❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 حياة زائفة (النسخة القديمة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 6:41 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الأول



أنا لي هايري...شابة في الخامس والعشرين من عمري...أعيش في مدينة سيؤول في كوريا الجنوبية...والدي يملك شركة لصنع الآلات الكهرومنزلية وأمي تساعده في إدارة العمل...أما أنا فأكره العمل وأكره كل ما هو متعلق بالالتزامات...لذلك ترونني طوال الوقت أتهرب وأذهب للسهر مع أصدقائي وخاصة الرقص فهو نشاطي المفضل...إضافة إلى أنني ماهرة في استخدام آلة الديجي

أنا أكره الطبقات الإجتماعية كرها جما وأتمنى التخلص منها وجعل العالم يعيش بسلام...لذلك كنت ألبس كفتاة عادية من العامة وأذهب للحفلات وأختلط بالناس ولم أعتبر نفسي ولا لمرة من طبقة الأثرياء بل أرى كل الناس سواسية...أكثر ما أكرهه هو رؤية الأشخاص الأثرياء يعايبون الفقراء ويحتقرونهم وأكثر ما يثير اشمئزازي هو ظنهم بأنهم يمكنهم إهانتهم وشرائهم بالمال

عائلتي عائلة سعيدة جدا ومختلفة عن كل عائلات الأثرياء...نحن متفاهمون ونمضي وقتا مرحا معا حين نخرج...وأيضا والدتي هي أفضل والدة في العالم فهي تدللني وتعاملني كأنني طفلة ولن أنكر أنني أستمتع بذلك

تبدأ القصة حينما كنت في مكتبي أقوم بالعمل لكنني شعرت بالملل الشديد فغفوت...وبينما أنا نائمة دخل أبي دون استئذان وصرخ في وجهي
-الأب(بصراخ) :هاااااااايري
-هايري(بفزع) :ماذا هناك! ماذا هناك!
-الأب(بحدة) :أهذا وقت النوم؟
-هايري:أوووه أبي...دعني أنام فليس هناك ما يستحق أن أستيقظ من أجله
-الأب(بصراخ) :لاااااااا
-هايري:حسنا حسنا نهضت...ماذا تريد؟
-الأب:ماذا أريد؟ أنا خائف على مستقبل شركتي إن مت
-هايري(بانزعاج) :ماذا ماذا؟! لا تقل ذلك مجددا وإلا سأغضب منك
-الأب:أنا لن أخلد في هذه الحياة
-هايري(بانزعاج) :أبي...لا تكلمني ثانية
-الأب:فتاة مدللة ههههههه...تعالي إلى والدك

عانقت أبي فقام بشدي من خدودي إلى أن صارت تؤلم وتحولت لللون الأحمر
-الأب:هههههه لا يمكنني أن أمل من إزعاجك على الإطلاق
-هايري:شرير
-الأب:صحيح ههههههه
-هايري:المرة القادمة حين تدخل أطرق الباب أو استئذن
-الأب:لن أفعل...أريد أن أعرف ماذا تفعلين في غيابي
-هايري:لا شيء
-الأب:هههههه سأقتلك إن لم تتوقفي عن التكاسل
-هايري:حسنا سأبذل جهدي
-الأب:سأذهب وأتركك تعملين الآن
-هايري:حسنا

تظاهرت أنني أكمل عملي ولكن بمجرد أن غادر أبي رميت حذائي جانبا ووضعت رجلاي على المكتب وشغلت الأغاني بينما أضع السماعات وصرت أغني معها
-هايري:هذا أفضل بكثير من الأعمال المملة

بينما أستمع للأغاني جائت سكرتيرتي مونبيول وهي إنسانة لطيفة وعلاقتي بها علاقة صداقة أكثر من عمل
-مونبيول:مالذي تفعلينه؟
-هايري:أستمع لأغنيتي المفضلة كما ترين
-مونبيول:وماذا عن العمل؟
-هايري:العمل لن يهرب
-مونبيول:يالك من كسولة...ألا تملين من اللهو على الإطلاق
-هايري:لا
-مونبيول:تحركي فلدينا أوراق مهمة عليك مراجعتها
-هايري:سأراجعها حين أكون في مزاج جيد
-مونبيول:يا إلهي! كم أنت باردة القلب! سأخبر والدك أنك تلعبين بدل إنجاز مهامك
-هايري(بمزاح) :حاولي فعل ذلك وأقسم أنني سأشدك من شعرك
-مونبيول:لن تغلبيني
-هايري:تعالي لنجرب
-مونبيول:ههههههه مجنونة...لقد غلبتني...حسنا لا تنجزي مهامك ولكن ماذا ستقولين لوالدك إن سألك عنها؟
-هايري:مهما قلت له فهو يعلم السبب الحقيقي...أنني كسولة
-مونبيول:حالك ميؤوس منها بالفعل...خذي هذه هي أعمالك...أنجزيها حين تريدين

وضعت مونبيول أوراقا على مكتبي ثم توجهت نحو الباب وقبل أن تخرج استدارت إلي
-مونبيول:آه تذكرت...إن صديقاتنا من الثانوية هواسا وويين وسولار يردن أن نلتقي ونجمع شملنا مجددا
-هايري:لا أريد...هواسا مغرورة ومزعجة ودائما ما ينتهي بي الأمر بالشجار معها
-مونبيول:صدقيني إنها طيبة للغاية...أنتِ فقط أخذتي عنها نظرة سيئة منذ البداية
-هايري:لا أحبها...لا أريد الذهاب
-مونبيول:أوووه هيا...لأجلي ولأجل ويين وسولار
-هايري:سآتي لكن بشرط...إن حاولت هواسا إزعاجي أو استفزازي فسأغادر على الفور
-مونبيول:هي بالتأكيد لن تفعل ذلك
-هايري:حسنا...أعطني العنوان والموعد
-مونبيول(بحماس) :ييييي رائع...ستكون ليلة لا تنسى

بعد أيام حددنا موعد السهرة وذهبت مع مونبيول للمطعم الذي اتفقنا أن نلتقي فيه مع بقية زميلاتنا في الثانوية وعندما وصلنا كانت سولار وويين هناك بالفعل ينتظراننا
-هايري:مرحبا بنااااات...مر زمن طويل صحيح؟
-ويين:هااااايري عزيزتي
-سولار:لقد افتقدناك كثيرا

بعد أن تعانقنا جلسنا على طاولة واحدة وكنت أكاد أنفجر من الحماس والسعادة لرؤيتي لصديقاتي القديمات...صحيح أننا نلتقي من فترة لأخرى لكن هذا لا يكفي كوننا كنا معا في مجموعة واحدة أيام الثانوية لذلك نحن متعلقات ببعضنا كثيرا
-هايري:سعيدة أن هواسا لم تأتي بعد...أصاب باكتئاب حين أراها
-سولار:ستأتي بعد لحضات
-هايري:أتمنى أن تتوقف سيارتها في الطريق إذًا
-ويين:ههههه مجنونة

بعد أن تحدثنا وثرثرنا لبعض الوقت وصلت هواسا وكانت تسير بكل غرور وتغطرس وصوت كعبها العالي يملأ المكان...ملابسها فاخرة وحقيبتها غالية الثمن...جلست معنا على الطاولة وهي تمضغ العلكة بغرور ثم رمت حقيبتها جانبا
-هواسا:مرحبا فتيات
-الجميع:مرحبا
-هواسا:آسفة على التأخير...إحتجت لوقت حتى أتجهز فكما تعرفن مظهر المرأة هو كل شيء بالنسبة لها
-مونبيول:صحيح
-هايري(تفكر) :مازلتِ تبدين مخيفة حتى وأنتِ تضعين مساحيق التجميل

-هواسا:ماذا فاتني؟
-ويين:لا شيء...كنا نتحدث عن حياتنا الحالية وليس هناك شيء مميز
-هواسا:الطعام على حسابي
-مونبيول:بينما نأكل الطعام فلتتكلم كل واحدة عن عملها
-ويين:أنا أعمل كمضيفة طيران لذلك أسافر كثيرا
-مونبيول:أنا سكرتيرة لدى هايري
-هايري:أنا نائبة مدير في شركة أبي
-سولار:أنا مذيعة في الراديو
-هواسا:أووه يا بنات...مهنكن جميعا مملة
-سولار:ماذا عنك؟
-هواسا:عارضة أزياء
-هايري:الأزياء مملة أكثر من توقيع الأوراق كل يوم
-هواسا:واضح من ملابسك أنك لا تنظرين لمجلات الموضة على الإطلاق
-هايري(بحدة) :مالذي تقصدينه بكلامك؟
-هواسا:كلامي واضح
-مونبيول:هايري...إهدأي...هي لم تقصد شيئا بالتأكيد
-هايري:لمعلوماتها فقط فأنا لدي كل أنواع الملابس الغالية في خزانتي لكنني لا أرتديها لأنني لست عبدة للمظاهر مثلها
-هواسا:أنا عبدة مظاهر! حسنا معك حق...مظهر المرأة هو كل شيء لديها كما أقول دائما
-ويين:يا فتيات لنغير الموضوع
-هايري:فكرة جيدة...عن ماذا نتكلم؟
-ويين:لنتكلم عن المواعدة...أخبرنني هل تواعدن شابا ما؟
-مونبيول:كنت منذ زمن لكن الآن لا
-هواسا:نعم واعدت الكثير منهم
-هايري(تفكر) :لما الافتخار؟! يالها من مثيرة للإشمئزاز
-ويين:أواعد شابا الآن لكن قد ننفصل في أي لحظة
-هايري:لماذا؟
-ويين:الأمر صعب للشرح
-هايري:بالنسبة إلي لم أواعد أحدا منذ أيام الثانوية...لكنني متشوقة لأقع في الحب
-سولار:الوقوع في الحب!
-هايري:نعم...سيكون ذلك لطيفا مثل المسلسلات...أوووه أنا متحمسة
-هواسا:أنا لا أؤمن بالحب
-هايري:بلى هو موجود...أنا فقط أنتظر ذلك الشخص الذي سيجعل قلبي يخفق وحينها سأواعده وأتزوجه على الفور
-هواسا:أتذكر أن آخر شخص واعدته كان وسيما لكن دخله متوسط
-هايري(بانزعاج) :ماذا تعنين بدخله متوسط؟
-هواسا:أي ليس من نفس طبقتي الإجتماعية
-هايري(بانزعاج) :هل تركته فقط لأنه لا يملك المال؟
-هواسا:و لما انقلب وجهك! هو ليس أخاك أليس كذلك؟
-هايري(بحدة) :كم أكره المتكبرين
-هواسا:هذه حياتي وأنا حرة فيها هل لديك اعتراض؟
-هايري(بحدة) :أيتها الحقيرة الصعلوكة...

نهضت من مقعدي وتوجهت نحو هواسا وشددتها من شعرها بقوة
-هواسا:أتركي شعري
-هايري:لن أفعل إلا حين تعتذرين عن ما قلته
-هواسا:هذه حياتي وأنتِ لا دخل لك
-هايري:فلتذهبي للجحيم أنت وحياتك
-مونبيول:هايري أتركيها...الناس ينظرون لنا

تركت هواسا ولكنها لم ترضى أن تمرر ما فعلته فشدتني هي الأخرى من شعري
-هواسا:هل تعرفين كم وقفت أمام المرآة لأسرح شعري؟
-هايري(بصراخ) :هاااااااا سأقتلك

دب شجار حاد بيني أنا وهواسا وتهجمت كل منا على الأخرى وسط المطعم والناس ينظرون...حاولت الفتيات أن يهدئن الوضع ولكن بلا فائدة فقد كانت كل منا غاضبة للغاية وتريد تفريغ غضبها بضرب الأخرى...بعد شجار دام لدقائق جاء مالك المطعم
-المالك:توقفن و إلا سأتصل بالشرطة
-هايري:أعتذر
-هواسا:آسفة...سنتوقف
-المالك:غادرن مطعمي بسرعة
-هايري:نعتذر مجددا

خرجنا من المطعم نحن الخمسة وكنت أنا وهواسا في حالة مزرية وشعرنا منكوش
-ويين:أعجبكن أننا طردنا؟
-هواسا:هي البادئة
-هايري:أنتِ من استفزيتني
-سولار:كم عمركما بالضبط! خمس سنوات؟
-هايري:حين يتعلق الأمر بالمتكبرين فأنا لا أعرف حاجزا عمريا
-هواسا(بسخرية) :هاه...روبنهود
-هايري:هل تريدين شجار ثانيا؟
-هواسا:لا أمانع...خاصة وأننا في الشارع ولا أحد يمنعنا
-ويين(بصراخ) :توقفاااااا
-هواسا:من الأفضل أن أذهب فهذه الحقيرة تستفزني...سررت بلقائكن يا فتيات لكن المرة القادمة حين تقررن دعوتها لا تدعونني
-سولار:لكننا لم نبدأ السهرة بعد
-هواسا:سأعوضكن المرة القادمة...باي

غادرت هواسا و ركبت سيارتها ثم أكملت أنا وصديقاتي السير
-مونبيول:لم يتم الأمر كما أردناه
-هايري:أعلم...لكن هذا أفضل...إن واصلت البقاء معها فستقتل إحدانا الأخرى
-ويين:ماذا سنفعل الآن؟
-هايري:وجدتها...لنذهب للديسكو
-مونبيول:فكرة جيدة...أرغب بالرقص
-سولار:نعم لنذهب
-ويين:هياااااا

ذهبنا للديسكو المفضل عندي نحن الأربعة ثم جلسنا في أحد الطاولات...وبينما نحن هناك وردني اتصال من أمي ولأن صوت الموسيقى هناك عالي قررت أن أذهب للرواق وأكلمها
-هايري:سأعود فورا

خرجت من قاعة الرقص ومشيت عبر الرواق وأنا أحمل حقيبتي باليد اليسرى وأضع الهاتف على أذني باليد اليمنى
-هايري:ألو...أمي
-الأم:أين أنتِ؟
-هايري:خرجت مع أصدقائي
-الأم:لا تقولي أنك في قاعة الرقص
-هايري:بلى
-الأم:أوووف متى ستنضجين؟
-هايري:و ما علاقة النضوج بالرقص؟ حتى أنتِ يمكنك المجيء للرقص معي
-الأم:كفي عن قول الترهات...هيا عودي للمنزل فالوقت متأخر
-هايري:سأعود حين...

بينما أسير في الرواق كنت مركزة مع أمي ولم أنتبه أمامي إلى أن اصتدمت بشاب ووقع هاتفي
-بيكهيون:أعتذر منك...آسف

إنحنى ثم التقط الهاتف وقدمه لي بكل تواضع وحينما نظرت له ولملابسه بدا ثريا جدا ولكنه متواضع وأيضا لاحظت أنه مألوف جدا بالنسبة إلي
-بيكهيون:أتمنى أن لا يكون هاتفك قد تعطل
-هايري:لا لا...إنه يعمل
-بيكهيون:جيد
-هايري:عفوا...ولكن هل أعرفك؟ أشعر أن هذا الوجه مألوف
-بيكهيون:ههههه لا أعلم...ربما رأيتني في الإعلانات أو التلفاز فأنا أصور الإعلانات في بعض الأحيان
-هايري:آه...أنت بيون بيكهيون صح؟
-بيكهيون:بلى
-هايري:آاااه لقد تذكرتك...نعم رأيتك في أكثر من إعلان للهواتف
-بيكهيون:ههههه نعم...أنا مدير شركة للهواتف ولكنني أيضا أصور الإعلانات بنفسي
-هايري:كم أنا مسرورة لأنني قابلت شخصية مشهورة!
-بيكهيون:ههههه لا تقولي ذلك...أنا شخص مثلي مثل الناس
-هايري:على كل حال سررت بلقائك
-بيكهيون:أنا أيضا...ما اسمك؟
-هايري:لي هايري
-بيكهيون:إسم جميل...أشعر بأن صاحبته إنسانة لطيفة وراقية
-هايري(بخجل) :هههه هذا من ذوقك
-بيكهيون:آه...أصدقائي ينتظرونني...سأذهب...طابت ليلتك
-هايري:ليلة سعيدة

بعد أن غادر بيكهيون بقيت أراقبه من الخلف إلى أن توارى عن الأنظار...لقد شعرت بإعجاب شديد تجاهه لأنه متواضع ومهذب رغم كونه شخصية مرموقة في المجتمع...فكما تعلمون أكثر ما أكرهه هو الأثرياء المغرورن والمتعالون وفي نفس الوقت أكثر ما يجذبني هم الأثرياء الطيبون والمتواضعون

بعد أن كلمت أمي عدت إلى قاعة الرقص وهناك كانت صديقاتي تنتظرنني
-مونبيول:تأخرتي كثيرا
-هايري:قابلت شخصا طيبا في الطريق وبقينا نتكلم لبعض الوقت
-مونبيول:من؟
-هايري:مجرد شاب
-ويين:هل طلب الخروج معك؟
-هايري:لا
-سولار:بما أنك أتيتي...فلنرقص
-هايري:هههههه هذا هو وقتي المفضل

نهضنا لنرقص مع باقي الناس ولكن الأغنية كانت مملة...نظرت للديجي فوجدت صديقي جيمين هناك
-هايري:جيمين...أهلا بك
-جيمين:أهلا هايري
-هايري:ما هذه الأغنية المملة؟
-جيمين:وهل تستطيعين عزف افضل منها
-هايري:طبعا...عملت كديجي لسنتين

بدأت عزف موسيقى حماسية أشعلت الأجواء وصار الجميع يتفاعلون معها ويرقصون بجنون

في إحدى الطاولات كان يجلس ثلاثة من أغنى شباب المدينة...أولا بيون بيكهيون وهو الشاب الذي اصتدمت به في الرواق...شاب ثري ولكنه متواضع وطيب ومحبوب...ثانيا كيم تايهيونغ وهو أيضا ثري ووسيم ولكنه لعوب ومغرور ويظن أن كل الفتيات يمكن شرائهن بالمال بسهولة...ثالثا جيون جونغكوك وهو صديق لهما وشخصيته مرحة ويحب دائما التراهن مع أصدقائه على أبسط الأمور

بينما الشباب يجلسون على الطاولة كان جونغكوك ينظر إلي بينما أعزف الموسيقى
-جونغكوك:تلك الديجي بارعة
-بيكهيون:أوه...تلك الفتاة
-جونغكوك:هل تعرفها؟
-بيكهيون:لا...إلتقيتها منذ قليل في الرواق وبدت لطيفة
-تاي:ليست جميلة...وملابسها توحي بأنها تتلقى راتبا منخفضا
-جونغكوك:مهلا...لنتراهن
-تاي(بحماس) :هههههه رهان جديد
-جونغكوك:فلتوقع تلك الفتاة في حبك وإن فعلت فسأعطيك 30 ألف دولار
-تاي:هههههه هذا أتفه شيء...إستعد لخسارة 30 ألف دولار
-بيكهيون:عدتما للتلاعب بالفتيات! ألا تملان من هذه الأفعال الصبيانية؟
-جونغكوك:لا
-بيكهيون:إنها الخامسة هذا الأسبوع
-تاي:يمكنني جعلها تذوب فقط بقبلة مني...لا أحد يقاوم وسامتي ونقودي...راقبا

كانت بجانبهما فتاة ثرية فذهب تاي إليها
-تاي:أيمكنني استعارة خاتم الماس خاصتك؟
-الفتاة:شرط أن تعيده
-تاي:طبعا

بعد أن أعطته الفتاة الخاتم جاء إلي وجلس بجانبي بينما أعزف الموسيقى على الديجي...حينما نظرت إليه غمز بعينه بطريقة مثيرة...حين رأيته يتصرف هكذا فهمت بأنه يحاول التقرب مني لذلك تجاهلته وأكملت تركيزي على العزف...وحينما عرف أن خطته تلك لم تنجح تقدم إلي ووضع الخاتم في يدي
-تاي:إقتربي...سأخبرك بشيء في أذنك
-هايري:ما هو؟
-تاي:إقتربي...لا تخافي

أوقفت العزف وقربت أذني من فمه لكي أعرف ما سيقوله ولكنه فاجأني بقبلة على شفاهي بسرعة كبيرة...في تلك اللحظة تملكني غضب شديد فصفعته بقوة على وجهه حتى سمع الجميع صوت الصفعة وصاروا يهمسون لبعضهم ويثرثرون

بعد أن شفيت غليلي منه رميت له خاتمه وغادرت القاعة وأخذت معي صديقاتي بينما كان تاي ما يزال ممسكا بوجهه مصدوما مما حصل والناس يسخرون منه من حوله...بعدها جاء صديقاه إليه وهما منفجران من الضحك
-جونغكوك:ههههههههه يا إلهي...بطني...أشعر أنني سأختنق من شدة الضحك
-بيكهيون:هههههههه أتمنى أن الصفعة لم تكن مؤلمة كثيرا
-تاي:إخرسا
-جونغكوك:أين 30 ألف دولار خاصتي؟
-تاي:لم أخسر الرهان بعد...سأوقع تلك الفتاة مهما كان الثمن
-جونغكوك:ههههههه بما أنك جعلتني أضحك كما لم أفعل في حياتي فإنني سأوافق على تمديد الرهان لك...سأعطيك شهرا واحد...ولكن سنرفع السعر إلى 50 ألف دولار
-تاي:شهر واحد يكفيني
-بيكهيون:ههههههههه ألست خائفا من أن تأكل صفعة أخرى؟
-جونغكوك:هههههههههه هذا ما كنت سأقوله بالضبط
-تاي:إضحكا...سنرى من سيضحك أخيرا

حين غادرت القاعة أنا وصديقاتي وقفنا قليلا عند باب الديسكو لنتحدث
-ويين:من هذا الأخرق الذي قبلك؟
-هايري:لا أعرف...لكن هذا مقزز للغاية
-مونبيول:أووه كم هو وسيم!
-هايري:ليس وسيما
-سولار:هل تقابلتما من قبل؟
-هايري:لا...ولا حتى في الحلم
-سولار:يبدو لي أنه معجب بك
-هايري:ليس معجبا بي...بل يريد شرائي بالمال...لقد وضع خاتم ألماس في يدي بطريقة مقززة
-مونبيول:لكنه وسييييم
-هايري:والدي أوسم منه

بينما نحن نتحدث لحق بي صديقي جيمين
-جيمين:كيف تعلمتي العزف بهذه البراعة على جهاز الديجي؟
-هايري:هههه من الممارسة المستمرة
-جيمين:موهبتك لا يجب أن تدفن...هلَّا عملتي معي؟
-هايري:يااااي...سيكون أمرا مذهلا! موافقة موافقة
-جيمين:سأتصل بك كلما كانت لدينا حفلة جديدة
-هايري:أوووه مذهل...هذا العمل هو عمل أحلامي

بعد يوم مرهق ودعت صديقاتي وعدت لمنزلي المتواضع...نسيت أن أخبركم أنني أكره العيش في منزل واسع وغالٍ مثل الأثرياء لذلك استأجرت بيتا عاديا وأعيش فيه بمفردي...رغم أن والداي حاولا ملايين المرات إقناعي بالعيش معهما في منزلهما الكبير إلا أنني رفضت

بمجرد أن وصلت غيرت ثيابي ثم استلقيت على سريري وبدأت أفكر...وأول ما خطر على بالي هو تلك القبلة التي سرقها مني ذلك الشاب الثري اللعين لذلك قمت بسرعة للحمام وغسلت أسناني مرارا وتكرارا ولم أكتفي بذلك فقط بل غسلت فمي بغسول معقم وتمضمضت بمزيل روائح الفم ورغم ذلك مازلت أشعر بقبلته المقززة على شفاهي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:47 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثاني

بينما أنا أعمل في مكتبي جائت أمي إلي و دخلت دون إستئذان
-هايري:ألا تعرفين شيئا إسمه الإستئذان قبل الدخول؟
-الأم:و لماذا علي أن أستأذن لدخول مكتب إبنتي؟
-هايري:فقط لأن هذا من الآداب العامة
-الأم:ليس هناك ما تخفينه عنا صحيح؟
-هايري:لا...الخزائن أمامك فتشيها
-الأم:هذا ليس ما أتيت من أجله...في أي ساعة عدتي للمنزل أمس؟
-هايري:لا أتذكر
-الأم:ألم أطلب منك التوقف عن السهرات و النشاطات المجنونة
-هايري:أنا كبيرة...لا تخافي علي
-الأم:أووه يا الله ألهمني الصبر...فتاة في مثل سنك من المفروض أنها متزوجة و لديها أطفال
-هايري:حتى و لو كنت متزوجة و لدي أطفال فلن أتوقف عن الذهاب للحفلات الراقصة
-الأم:إن مت بسن صغيرة فهذا لن يكون إلا بسببك
-هايري:شكرا على المعلومة المفيدة
-الأم:على كل حال...لدي صديقة تملك ولدا و أريدكما أن تتقابلا
-هايري:لم أخرج في مواعيد مدبرة منذ زمن
-الأم:أتوافقين؟
-هايري:حسنا...ربما يخفق قلبي لذلك الشاب و نتزوج...من يدري؟
-الأم:لكن إياك و إرتداء الملابس السخيفة
-هايري:إنها ليست ملابس سخيفة بل متواضعة
-الأم:المهم...أنا أريدك أن تظهري في أحسن مظهر أمامه مفهوم؟
-هايري:مفهوم
-الأم:حسنا واصلي عملك
بعد أن خرجت أمي حملت هاتفي مجددا و أكملت لعبي للألعاب الإلكترونية
-هايري:قالت عمل قالت...اللعنة على العمل و كل ما يتعلق به...هذه اللعبة أهم بكثير من كل أعمال العالم

بعد أيام ذهبت إلى ذلك الموعد المدبر و لكنني لم أستمع لكلام أمي و إرتديت ثيابا عادية و صففت شعري بشكل عادي...هذه هي طريقتي لأعرف تفكير الأثرياء تجاه الناس من الطبقة المتوسطة و منها أحكم عليهم

بعد أن إنتظرت لبعض الوقت جاء ذلك الشاب المدعو تشانيول و وقف بجانب الطاولة التي أجلس فيها
-تشانيول:لي هايري؟
-هايري:نعم...إنها أنا
بعدها نظر لملابسي من رأسي لقدمي و بدا متفاجأ
-تشانيول:أنت إبنة السيدة لي؟
-هايري:بلى...لما الصدمة؟
-تشانيول:لا يهم
جلس تشانيول معي على نفس الطاولة و كان ما يزال مستغربا من طريقة إرتدائي للملابس
-هايري:أهناك خطب ما؟
-تشانيول:لا أبدا...أعتذر إن كنت أتصرف بغرابة
-هايري:لا بأس
-تشانيول:إذا...أخبريني عنك أكثر
-هايري:ماذا أقول؟
-تشانيول:كلميني عن طموحاتك و إهتماماتك
-هايري:أحب الرقص و السهر مع أصدقائي في الديسكو
-تشانيول:أليس لديك هوايات؟
-هايري:بلى...العزف على الدي جي
-تشانيول:أقصد هواية مفيدة
-هايري:هل تعتبر الدي جي غير مفيد؟
-تشانيول:احم احم...لا أبدا
-هايري:و أنت؟حدثني عنك
-تشانيول:عمري 27 سنة و أملك شركة خاصة
-هايري:هل تحب الرقص؟
-تشانيول:لا
-هايري:ممل
-تشانيول:احم احم...هل يجب أن أحبه لأجلك؟
-هايري:ممممم لا تهتم...سأغادر
-تشانيول:لكننا أتينا للتو
-هايري:أعلم...لكن سأكون صريحة معك...لا أعتقد أن هذه العلاقة ستبدأ من الأساس
-تشانيول:ألم أنل إعجابك؟
-هايري:لا...و لكن ليس لدينا نفس الإهتمامات و النشاطات
-تشانيول:هذا ليس شرطا فأنا مثلا أحب الفتاة التي تهتم بمظهرها لكنك لستِ كذلك
-هايري:ممممم هكذا إذا!أنت مثل باقي الأثرياء الذين يهتمون للمظاهر
-تشانيول:لا ليس كثيرا
-هايري:لقد ثرثرنا كثيرا...باي
-تشانيول:مهلا...

بعد أن غادرت مسرعة عاد تشانيول لمنزله فوجد والدته تنتظره
-أم تشانيول:كيف كان لقائكما؟
-تشانيول:ليس جيدا
-أم تشانيول(بعصبية) :لا تقل أنكما لم تتفاهما
-تشانيول:نعم لم نتفاهم
-أم تشانيول:أيها الغبي...عليك فعل شيء...أنت تعلم أن شركتنا على وشك الإنهيار و الطريقة الوحيدة لإنقاذها هي بدعم من شركة كبيرة أخرى
-تشانيول:أنا لا أمانع لكن تلك الفتاة هي من رفضت علاقتنا
-أم تشانيول:إنها مزعجة...منذ رأيتها أول مرة لم أرتح لها
-تشانيول:لقد حاولت معها لكنها غادرت مسرعة و تركتني أتكلم لوحدي
-أم تشانيول:حاول مجددا...لا يمكننا ترك الشركة تضيع من بين يدينا...زواجكما هو الحل
-تشانيول:و لكن يا أمي...لنفترض أنها وافقت و تزوجنا و أنقذنا الشركة...مالذي سيحصل بعدها؟
-أم تشانيول:طلقها
-تشانيول:ألن يكون الأمر محرجا أمام والدتها فهي صديقتك
-أم تشانيول:لا يهمني...حاليا شركتنا في المرتبة الأولى و قد أفعل أي شيء لأجلها
-تشانيول:فهمت...سأحاول بذل جهدي

حينما أنهيت الموعد عدت لمكتبي لأكمل عملي و هناك أتت إلي مونبيول
-مونبيول(متحمسة) :ماذا جرى؟هل حصلتي على حبيب أخيرا؟
-هايري:لا
-مونبيول:لماذا!
-هايري:لم يعجبني...كما أنه عبد للمظاهر
مونبيول:مؤسف...كنت أتمنى أن أراك عروسا بفارغ الصبر
-هايري(محبطة) :أنا أيضا...لقد مللت العزوبية...أريد أن يكون لدي رجل يحبني و أحبه...و نعانق بعضنا لنتدفأ من برد الشتاء
-مونبيول:تذكرت...ماذا عن الذي قبلك في الديسكو؟
-هايري(منزعجة) :مقرف...إنسي أمره
-مونبيول:لكنه لطيف و وسيم...كما أنكما تناسبان بعضكما
-هايري:إنه مجرد وغد
-مونبيول:إن كنتِ لا تحتاجينه فأعطيني إياه
-هايري:تتكلمين و كأنني أعرفه معرفة شخصية...لا تقلقي فلا أظن أنني سأقابلة مجددا
-مونبيول:أظن أنك ستفعلين...هناك دراسات أثبتت أنك معرضة لرؤية أشخاص تكرهينهم بنسبة 70 % يوميا
-هايري:بدل الوقوف هنا و إحباط معنوياتي لما لا تذهبين و تكملين عملك
-مونبيول:حاضرة حاضرة...لكن أردت إخبارك أن هناك حفلا سيقام الليلة لفرقة flyhigh
-هايري:يجب أن نحضر
-مونبيول:أنا لا يمكنني...لدي إجتماع عائلي الليلة
-هايري:سيكون الحفل مملا بدونك
-مونبيول:فلتطلبي من إحدى الفتيات الذهاب معك
-هايري:لا أريد
-مونبيول:و ماذا أفعل لك أنا
-هايري:رافقيني
-مونبيول:قلت لك إن أهلي سيأتون لزيارتي
-هايري:أطلبي منهم المجيء في يوم آخر
-مونبيول:لقد جاؤوا بالفعل...إنهم في الطريق
-هايري:أووووف سيكون الأمر مملا بدونك
-مونبيول:أعرف...أنا أيضا أود الذهاب بشدة
-هايري:لا بأس سنعوضها في وقت لاحق
-مونبيول:صحيح

في تلك الليلة ذهبت للمسرح لأشاهد عرض فرقة flyhigh و كما المعتاد إرتديت ملابس عادية و وضعت مكياجا عاديا...و حينما وصلت كان الجو حماسيا و الجمهور يهتف بأعلى صوته و لأنني فتاة مجنونة هتفت معهم و قفزت و قلبت الدنيا رأسا على عقب حتى إنتبه لي كل من في الحفل تقريبا...لكن حصل أمر ما غير مجرى الأحداث و هو أن جونقكوك كان في الحفل أيضا و حينما رآني أقفز و أشجع أخرج هاتفه بسرعة و إلتقط لي صورة ثم أرسلها برسالة نصية إلى تايهيونغ
-جونقكوك:أنظر من هنا
-تاي:أليست هذه الفتاة التي تراهنا عليها؟
-جونقكوك:نعم بشحمها و لحمها
-تاي:و لماذا أرسلتها لي؟
-جونقكوك:ألم تطلب مني إمهالك شهر...ها أنا أساعدك أيضا على الكلام معها
-تاي:مالمغزى من كلامك؟
-جونقكوك:تعال و حاول الفوز بالرهان
-تاي:حسنا أنا قادم...أعطني العنوان
-جونقكوك:سأرسله لك...لكن أسرع فالحفل قد ينتهي في أي لحظة
-تاي:قادم

بقيت أرقص و أغني و أقفز بين الجمهور و أمضيت وقتا رائعا إلى أن وصل تايهيونغ و وقف بجانب جونقكوك
-تاي:أين هي؟
-جونقكوك(يشير بيده) :هناك
-تاي:يا إلهي!ملابسها مقززة...لا أصدق أن علي الكلام معها
-جونقكوك:هههههههه المظاهر خداعة
-تاي:من بين كل الفتيات الجميلات الأنيقات لماذا إخترت لي هذه بالضبط؟
-جونقكوك:لا أعلم ههههه لكن بدت لي فتاة مميزة و سنحضى بالكثير من المرح معها
-تاي:لا تنسى أن تجهز لي الخمسين ألف دولار
-جونقكوك:كنت سأقول لك نفس الشيء
-تاي:أنت تحلم...أنت من ستخسر
-جونقكوك:الكلام أسهل من الفعل
-تاي:سأريك الفعل الآن...أنظر

تقدم تاي مني إلى أن وقف بجانبي ثم نغزني على كتفي و حينما إستدرت و رأيت وجهه شعرت بغضب شديد
-هايري(بعصبية) :أنت مجددا...سأريك
-تاي:مهلا مهلا...جئت لأعتذر
-هايري:تعتذر!
-تاي:المرة الماضية كنت سكرانا و فعلت ما فعلته دون وعي
-هايري:لكن لم يبدو لي أنك كنت سكرانا
-تاي:و ما أدراكِ؟
-هايري:هكذا أحسست
-تاي:أتقصدين أنني كاذب؟
-هايري:بالضبط
-تاي:و مالذي سأستفيده من كذبي عليك؟
-هايري:ربما أنت من النوع الذي يسرق القبلات من الفتيات ثم يتحجج بالأكاذيب ليبرر قلة أدبه
-تاي:من أين تأتين بهذه الفلسفة الغريبة؟...لو أردت تقبيل فتاة فيمكنني فعلها بسهولة و بإرادتها
-هايري:ألا تريد الإعتراف بأنك تعمدت ذلك؟
-تاي:قلت لك لم أتعمده
-هايري:و أنا قلت أنني لا أصدقك
-تاي:حسنا أنت حرة...لا تصدقي
-هايري:أغرب عن وجهي...أريد الإستمتاع بالحفل
-تاي:أغرب عن وجهك!هي يا فتاة لماذا كلامك غير مؤدب؟هل تعاملين كل الناس هكذا أم أنا فقط؟
-هايري:أنت فقط
-تاي:و صريحة أيضا!صريحة للغاية!
-هايري:أوف ماذا تريد؟دعني أستمتع
-تاي:أنا ذاهب...لا تقلقي
-هايري:أسرع إذا

غادر تاي و تركني أكمل القفز و الغناء و التفاعل مع الحفل ثم ذهب إلى جونقكوك و جلس بجانبه
-تاي:إن الأمر أصعب مما تخيلت...هذه الفتاة صعبة المعاشرة
-جونقكوك:بما أنك إعترفت بخسارتك فسأعطيك رقم حسابي البنكي لتحول المال أم تريد دفعها نقدا؟
-تاي:من قال أنني إعترفت بخسارتي!مازال في جعبتي الكثير و سأوقعها في النهاية
-جونقكوك:لماذا تخطط؟
-تاي:أول طريقة هي معاملة الفتاة برومنسية و مثل المسلسلات
-جونقكوك:هل تعتقد أنها ستتأثر
-تاي:طبعا...الفتيات يحببن حين يعاملهن الرجال هكذا
-جونقكوك:سنتأكد فقط حين نجرب

حينما إنتهى الحفل و إستمتعت بوقتي شعرت أن حلقي تأثر من شدة الصراخ فذهبت و إشتريت شيئا ساخنا أشربه من آلة بيع قهوة موجودة في الجوار...و حينما وقفت أرتشف من كوبي فاجأني تاي و معه باقة ورد و ركع على رجل واحدة و قدمها لي
-تاي:هذه لك آنستي
كنت مصدومة من هذا التصرف الرومنسي الغريب الذي صدر من شخص مغفل و وقح مثله لذلك لم أمسك الباقة مطلقا
-هايري:بأي مناسبة؟
-تاي:احم احم...أردت إخبارك بأنني معجب بك منذ رأيتك أول مرة في الديسكو فهلا قبلتي مني هذه الباقة؟
-هايري:ألم تقل أنك لم تكن صاحيا يوم تقابلنا فكيف تمكنت من تذكر وجهي و الإعجاب بي!
-تاي:قلبي هو من كان صاحيا
-هايري:لو سمعك علماء التشريح لإنتحروا من هذه المعلومة
-تاي(منزعج) :تقبلين هذه الباقة أم لا؟
-هايري:سأقبلها فقط حين تتعلم التمثيل...هل أخبرك أحدهم بأن تمثيلك فاشل؟
إنزعج تاي بشدة فرمى الباقة على الأرض ثم داس عليها برجله
-تاي:إرتحتي الآن؟
-هايري:كثيرا
إستدار تاي للجهة الأخرى و كان سينفجر من الغضب و لكنه تمالك نفسه
-تاي:إسمعي...أعلم أنك لا تريدينني كحبيب لذلك ما رأيك في أن نصبح صديقين...موافقة؟
إستدار تاي ليرى تعابير وجهي و لكنه لم يجد أي أحد على الإطلاق...لقد غادرت بسرعة حين أدار ضهره لي فقد وجدتها فرصة مناسبة لأتخلص من إزعاجه
-تاي(يصرخ) :تبااا...لماذا تعاملني هكذااا...تبا لها...لا أعلم من تظن نفسها و لكنني سأجعلها تدفع الثمن...إنها مجرد فقيرة بملابس تافهة

في الغد ذهبت للعمل و أثناء إستراحة الغداء ذهبت أنا و مونبيول لتناول الغداء معا و أخبرتها بكل شيء حصل معي ليلة أمس أنا و تاي
-مونبيول:أوووه كم هو رومنسي!أخبرتك أنه معجب بك
-هايري:شيء ما بشأنه يجعلني أشعر بالريبة...ربما يعرف سري بأنني إبنة أحد الأثرياء و لست فتاة من الطبقة المتوسطة
-مونبيول:من أين له أن يعرف!
-هايري:لا أعلم...لكن لا يمكنني الوثوق به...تصرفاته الغريبة و المفاجئة تسبب لي الشك
-مونبيول:أوووه ليت لدي شخص يلاحقني مثله...أشعر بالغيرة منك
-هايري:خذيه...لا مشكلة لدي...لكن ممنوع الإسترجاع
-مونبيول:ههههه لن أعيده لك...لا تقلقي
بينما نحن نأكل و نتحدث إتصل بي جيمين...للتوضيح فقط جيمين هو الدي جي الذي عزفت مكانه آخر مرة في الديسكو و طلب مني العمل معه
-هايري:ألو
-جيمين:هايري...لدينا عمل الأسبوع القادم في نفس الديسكو هل تأتين؟
-هايري:طبعا
-جيمين:حسنا لا تنسي...يوم الأحد الساعة العاشرة مساءا
-هايري:سأكون هناك
أغلقت الخط ثم أكملت دردشتي مع مونبيول

في يوم الأحد الساعة العاشرة مساءا ذهبت للديسكو أنا و جيمين و قد عزفت على الديجي بينما كان جيمين يراقبني...و طبعا كانت تلك الليلة ستمر على خير لولا أنني نظرت لإحدى الطاولات فرأيت تاي يحدق بي و يبتسم و حين رآني لوح لي بيده
-هايري:ذلك الحقير مجددا!أنا أكره حياتي لأنه موجود فيها
حين نظرت إلى جانبه رأيت بيكهيون و قد كان يشرب كأسا و يكلم أصدقاءه و لم يلاحظ وجودي مطلقا
-هايري:أوووه إنه هنا!إنه يبدو وسيما للغاية هذه الليلة

إستمر تاي بمراقبتي طوال الحفل إلى أن أنهيت عملي و خرجت أنا و جيمين لنعود للمنزل حينها سمعت صوت شخص ينادي من الخلف
-تاي:يا فتاة...يا فتاة
-هايري:لا أصدق!أنت مجددا!و أيضا لدي إسم
-تاي:لم تخبريني بإسمك
-هايري:لأنه أمر لا يخصك
-تاي:لا تخافي فأنا لست زعيم عصابة إرهابية
-هايري:و مالذي ستستفيده إن عرفت إسمي؟
-تاي:لا شيء...لكني لم أطلب الرقم السري لخزنتك...إنه مجرد إسم
-هايري:لا تستحق أن تعرفه حتى
-تاي:لماذا أنت عصبية و حادة هكذا!
-هايري:أنا هكذا فقط مع الأوغاد
-جيمين:هايري...لماذا تتصرفين معه هكذا؟إنه يكلمك بلطف
-هايري:لست مرتاحة له منذ حادثة القبلة
-تاي:إسمك هايري إذا
-هايري:لا تنطق بإسمي هذا مقرف
-تاي:هايري هايري هايري
-هايري:و ما إسمك أنت؟
-تاي:كيم تايهيونغ...لا بد أنك سمعتي إسمي من قبل فأنا شخصية مشهورة
-هايري:لا لم أسمعه
-جيمين:جديا!إنه شخصية معروفة للغاية
-هايري:لكنني حقا لم أسمع به في حياتي
-تاي(بعصبية) :عليك أن تحصلي على الأوسكار في إستفزاز الناس
بينما نحن نتحدث مر بيكهيون من هناك و جاء ليلقي علينا التحية
-بيكهيون:هايري مرحبا
-هايري(متحمسة) :سيد بيكهيون...لقد مر زمن طويل منذ تقابلنا
-بيكهيون:آمل أنك بخير
-هايري:لا تقلق...أعرف كيف أهتم بنفسي
-بيكهيون:لقد رأيتك تعزفين هذه الليلة و كنتِ مذهلة
-هايري(خجلة) :شكرا لك...يسعدني أنك إستمتعت
-بيكهيون:نعم إستمتعت كثيرا...هل تعملين كديجي؟
-هايري:نعم في بعض الأحيان
-جيمين:إنها تعمل معي الآن
-بيكهيون:إذا سيسرني رؤية عزفك من حين لآخر
-هايري:يشرفني ذلك
-بيكهيون:علي الذهاب...طابت ليلتكم جميعا

غادر بيكهيون بعد أن كلمنا بكل أخلاق و تواضع و بقيت أنظر إليه من الخلف و أنا ممسكة بخداي من شدة إعجابي به لكن تاي كان ينظر إلي مستغربا
-هايري:أنظر للناس المهذبة و المتواضعة و ليس مثلك أنت
-تاي:أنا أيضا مهذب و متواضع
-هايري:أصدق ما تراه عيني فحسب
-تاي:أوووف ماذا أفعل لكي أثبت لك بأنني شخص جيد
-هايري:لا تتعب نفسك من الأساس فهذا لن يحصل
شعر تاي بإنزعاج و إستدار للناحية الأخرى ليفكر لبعض الوقت
-تاي:إسمعي هايري...
إستدار مجددا ليكلمني لكنه لم يجد هناك سوى جيمين
-تاي:أين ذهبت؟
-جيمين:غادرت
-تاي(بعصبية) :أوووف لماذا تهرب دائما حينما أريد محادثتها!
-جيمين:ربما لأنها لا تحتملك
-تاي:ليتني أملك طريقة للتواصل معها
نظر تاي يمينا و شمالا ثم خطرت على باله فكرة
-تاي:مهلا...أنت تعمل معها...أي أنك تملك رقمها
-جيمين:بلى
-تاي:أعطني إياه
-جيمين:سأسألها أولا
-تاي:لااااا...أعلم أنها لن توافق لذلك أعطني إياه و لن أخبرها أنك فعلت
-جيمين:آسف لا يمكنني
-تاي:ممممم هل أخبرتك أن هذه الخدمة ليست مجانية؟
-جيمين:و ماذا ستقدم لي في المقابل؟
تاي:سأدفع لك 200 دولار
-جيمين(مصدوم) :واااااو...هذا مبلغ كبير!
-تاي:موافق؟
-جيمين:مازلت خائفا من هايري
-تاي:لا تخف...هي لن تعرف بأنك أنت من أعطيتني رقمها
-جيمين:حسنا إتفقنا

في صباح اليوم التالي الساعة الخامسة صباحا وردني إتصال
-هايري:من الأحمق الذي يتصل في هذا الوقت!أريد أن أنام
حملت الهاتف بتكاسل و رأيت المتصل و كان رقما جديدا لكنني ظننته شخصا ما من العمل لذلك رددت
-هايري:ألو
-تاي:صباح الخير أيتها الكسولة
-هايري:من؟
-تاي:ألم تتعرفي على صوتي حقا!
-هايري:لا
-تاي:أنا كيم تايهيونغ
-هايري:كيم تايهيونغ من؟
-تاي:و لكن هل أنت إمرأة عجوز!أنا كيم تايهيونغ الذي قبلك في الديسكو
-هايري(تصرخ) :من أين أحضرت رقمي أيها الحقير
-تاي:حقير!
-هايري(تصرخ) :هذا ما كان ينقصني...إحذف رقمي و لا تتصل بي مجددا مفهوم؟
-تاي:لكن...
قطعت الخط مباشرة دون السماح له بالثرثرة أكثر ثم أغلقت هاتفي و نمت و حين عاود الإتصال بي وجده مغلقا
-تاي:كم هي صعبة التعامل!أشعر أنني مذلول و مغفل أمامها
بعدها رمى الهاتف للحائط و كسره
-تاي:الطريقة الثانية طريقة الملاحقة لا تنفع مطلقا...سأنتقل للطريقة الثالثة و هي شراء الهدايا الثمينة لها

ذهبت للعمل و هناك قابلت مونبيول و جلسنا نتكلم عن تاي
-هايري:لا أعرف من أين أتى ذلك المغفل برقمي
-مونبيول:غريب!أمتأكدة أنك لم تعطيه لشخص يعرفه؟
-هايري:لا...لا أظن أن لدينا معارف مشتركين
-مونبيول:ممممم مشكلة...علينا إيجاد الفاعل و قطع رأسه قبل أن يسرب عنك معلومات أكثر
-هايري:بالمناسبة...قابلت بيكهيون أيضا
-مونبيول:أوووه هذا لطيف...هل هو معجب بك أيضا؟
-هايري:لا أعلم
-مونبيول:صارحيه...ربما تكون مشاعر متبادلة
-هايري:لكننا إلتقينا فقط مرتين...لا أعتقد أنه سيعجب بي في هذه الفترة القصيرة
-مونبيول:نعم...تفكيرك سليم
-هايري:و أيضا أريده هو أن يعترف لي أولا
-مونبيول:هناك أشخاص لا يعترفون بالحب حتى لو أحبو
-هايري:و هناك من يعترفون بالحب دون أن يحبو أيضا مثل تاي ههههه
-مونبيول:ههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:50 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثالث

بينما أنا في مكتبي أعمل جائت مونبيول إلي
-مونبيول:إن السيد تشانيول يريد الكلام معك...يقول أنه إتصل برقمك الخاص لكنه مغلق
-هايري:أووف لقد نسيت أنني أغلقته على ذلك المغفل...حولي إتصاله إلى مكتبي

بعد أن حولت مونبيول المكالمة لهاتف مكتبي رددت
-هايري:ألو
-تشانيول:مرحبا هايري...هل أنت مشغولة الآن؟
-هايري:لا...مجرد أعمال جانبية
-تشانيول:أريد شراء خاتم لأمي و أحتاج مساعدتك
-هايري:كم تحتاج من المال؟
-تشانيول:لا لم أقصد ذلك...أريدك أن تذهبي معي و تساعديني في الإختيار فكما تعرفين أنا رجل و لا أعرف ما ذوق النساء
-هايري:تمام...لنلتقي بعد العمل
-تشانيول:حسنا...إتصلي بي حين تنتهين و سأقلك بسيارتي

عندما أنهيت عملي ذهبت أنا و تشانيول إلى أفضل محل لبيع المجوهرات في سيؤول و بدأنا ننظر للمجوهرات و نحاول إختيار أفضل خاتم
-هايري:سوف آخذ جولة في المتجر
ذهب كل منا إلى جهة و بقينا ننظر للمجوهرات الجميلة و لكن حصل شيء لم يكن في الحسبان...حين كنت أتجول في المتجر شاهدت ذلك الغبي تاي و هو يدخل نفس المتجر الذي نحن فيه...حينها شعرت بالهلع و استدرت للجهة الأخرى محاولة التخفي حتى لا يتعرف علي...لأنه إن عرفني سأكون في ورطة خاصة أنني ما أزال بالثياب الفاخرة و المجوهرات الثمينة فأنا أرتديها فقط في العمل

بقيت أدير وجهي للجهة المعاكسة و أتظاهر بأنني أرى المجوهرات بينما تاي يرى الخواتم الماسية و يختار منها
-تاي:أريد هذا الخاتم لو سمحتي
-البائعة:لدينا عروض خاصة على الخواتم الزرقاء فهل تريد رؤيتها؟
-تاي:لا شكرا...أعجبني هذا الخاتم أكثر
-البائعة:لحظة من فضلك

بقي تاي ينتظر لبعض الوقت بينما ينظر للخواتم اللتي أمامه...و في اللحظة التي ظننت أن الأمور تجري جيدا كان تشانيول ينظر لخاتم و نال إعجابه
-تشانيول:هايري...أنظري لهذا
في تلك اللحظة كاد قلبي يتوقف من الصدمة و ظننت أنني فضحت فقد نظر تاي إلي بعد أن سمع إسمي
-تاي(في نفسه) :هذه الفتاة أيضا إسمها هايري!!غريب...لم أكن أعلم أنه إسم شائع
نظر بعدها لثيابي و المجوهرات التي أرتديها ثم ضحك
-تاي(في نفسه) :مستحيل أن تكون هي...إنها تبدو سيدة ثرية و راقية أما هايري فمجرد مغفلة وقحة و فقيرة

-البائعة:هذا هو طلبك سيدي
-تاي:شكرا
أخذ تاي الخاتم و غادر و حينها فقط شعرت بالراحة و تنهدت
-تشانيول:مالأمر؟
-هايري:لا شيء...قلت أن هذا الخاتم أعجبك؟
-تشانيول:بلى...جميل جدا
-هايري:أنا أيضا...قم بشراءه إذا
-تشانيول:سأفعل

إشترينا العقد و صعدنا سيارة تشانيول حينها قدم لي العلبة التي فيها الخاتم
-تشانيول:هذا لك
-هايري:لي أنا؟
-تشانيول:نعم...لقد أردت إهداء الخاتم لك و ليس لأمي
-هايري:لا يمكنني قبوله
-تشانيول:لماذا؟
-هايري:ليس هناك بيننا أي شيء...لذا لا داعي لهذه الهدايا
-تشانيول:أنا فقط أردت أن أجعلها طريقة لنتقرب من بعضنا
-هايري:لا فائدة...لا أظن أن هذه العلاقة ستتحقق
-تشانيول:ألن تمنحيني فرصة؟
-هايري:إسمع...أنا أبحث عن شاب حينما أراه لأول مرة يدق قلبي
-تشانيول:هذا يحصل في المسلسلات فقط
-هايري:غير صحيح...أنا أؤمن بالحب لذلك سأنتظر...و أعلم أنه سيأتي في يوم ما
-تشانيول:لا أعلم بشأن الحب...لكن ماذا عن هديتي؟هل تقبلينها؟
-هايري:مممم حسنا...سأقبلها...لكن يمكنك إستعادتها متى أردت
-تشانيول:هكذا لن تكون هدية
-هايري:أنا أملك من المجوهرات ما يكفي لذلك لا أحتاج المزيد...كما أخبرتك...حين تحتاج المال تعال و خذها
-تشانيول:لا أحتاج المال
-هايري:غريب...سمعت أن شركتك ستفلس
-تشانيول:غير صحيح...حصل سوء تفاهم بسيط و سأحله
-هايري:يسعدني سماع أن الأمور بخير

بعد أن عدت للمنزل رفعت صوت الموسيقى لأقصى درجة و استلقيت على سريري و بدأت أفكر في الحب و متى سأتمكن من مقابلته؟و إلى متى يمكنني الإنتظار؟و هل سيكون هو نفسه بيكهيون أم أن مشاعري نحوه مجرد إعجاب؟...و بينما أنا غارقة في التفكير أفزعني صوت الهاتف
-هايري(منزعجة) :ترى مالذي يريده مني هذا المغفل!!
فتحت الخط بتكاسل
-هايري:ألوووو
-تاي:و أخيرا تردين!
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي:أريد مقابلتك...لدي شيء لك سيعجبك
-هايري:لا
-تاي:أوووف لماذا تتصرفين هكذا!قلت لك لدي شيء لك و ستندمين إن لم تأتي و تأخذيه
-هايري:أشك في ذلك
-تاي:تعالي إلى الديسكو الذي إعتدنا أن نلتقي فيه
-هايري:لا تتعب نفسك فأنا لن آتي
-تاي:لماذا!
-هايري:لأنني ببساطة لا أحتمل رؤيتك...أغرب عن وجهي
أغلقت الخط بسرعة و ذهبت للنوم بينما بقي تاي ممسكا بالهاتف
-تاي:ألو...ألو...هل قطعت الخط في وجهي للتو؟
-بيكهيون:هههههه إنها فتاة جريئة
-جونقكوك:هههههههه أوه يا إلهي...لم أضحك هكذا في حياتي...الخمسون ألفا خاصتي رجاءا
-تاي:لم تنفذ الحيل مني بعد...سأريكما
عاود تاي الإتصال بي بينما واصل بيكهيون و جونقكوك السخرية و الضحك عليه
-هايري(تصرخ) :ألم أطلب منك عدم الإتصال بي مجددا
-تاي:مالذي يتوجب علي فعله لكي تأتي؟
-هايري(تصرخ) :لا تفعل شيء...و لا أريد شيئا منك...دعني و شأني
بينما أكلمه سمعت صوت بيكهيون يضحك هناك
-هايري:هل هذا بيكهيون؟
-تاي:بلى
-هايري:حسنا سآتي
-تاي:كيف غيرتي رأيك فجأة!
-هايري(تصرخ) :إخرس...قلت سآتي
أغلقت الخط بسرعة ثم ذهبت بسرعة لتجهيز نفسي للذهاب
-هايري(بحماس) :سأقابل بيكهيون...أوووه علي الكلام معه و الحصول على رقمه...فايتينغ هايري

ذهبت للديسكو الذي نلتقي فيه عادة فوجدت تاي ينتظرني عند البوابة و عندما رآني لوح لي
-هايري:تبا!
-تاي:تعالي...لندخل
-هايري:أين بيكهيون؟
-تاي:ما حاجتك به ما دمت موجودا؟
-هايري:أغرب عن وجهي...قال موجود قال

تجاوزت تاي و دخلت الديسكو و صرت أبحث بين الموجودين عن بيكهيون و لكن تاي لحق بي
-تاي:لدي شيء أريك إياه
-هايري:لا أريد رؤية شيء
بينما أنا أبحث بين الحضور وجدت بيكهيون أخيرا و لكن للأسف كان جالسا مع فتاة ما و يحتسيان الشراب و يضحكان و يدردشان...فجأة تغيرت ملامح وجهي و شعرت بأنه غير مرغوب بي هناك
-تاي:مالأمر؟
-هايري:لا علاقة لك...أغرب عن وجهي
خرجت من الديسكو نهائيا لأركب سيارتي و أغادر لكن تاي لحق بي و وقف في طريقي
-تاي:عليك رؤية هذا
أخرج تاي خاتم الألماس الذي إشتراه من جيبه و عرضه أمامي و ابتسم لكنني كنت غاضبة للغاية فضربت الخاتم بيدي و أوقعته أرضا
-هايري(تصرخ) :هل أبدو لك فتاة رخيصة لهذه الدرجة؟
-تاي:مجنونة!إن هذا ألماس حقيقي
-هايري(تصرخ) :أعلم...هل تظن أنني لم أرى ألماسا في حياتي؟!
-تاي:بالنظر إليك...أظن نعم
-هايري(تصرخ) :أخطأت...هذا الصباح فقط تم إهدائي خاتما من الماس
-تاي:آاااه فهمت...لديك حبيب ثري يهديك الأشياء الثمينة لذلك ترفضينني
-هايري(تصرخ) :هل تعلم لماذا أرفضك؟
-تاي:لو كنت أعلم لحللت الأمر منذ زمن
-هايري(تصرخ) :لأنك مصطنع...تظن أنك ستخدعني بالهدايا و الكلام المعسول لكن تمثيلك فاشل
-تاي:لست أمثل...أنا حقا معجب بك
-هايري:عيناك أكبر دليل على كذبك...أنت حتى لا تتعب نفسك لتحسن تمثيلك
-تاي:أووووف لقد بدأت أسأم
-هايري(تصرخ) :فلتسأم...على الأقل سأرتاح من إزعاجك
ركبت سيارتي بسرعة و غادرت و تركت تاي هناك واقفا مكانه بعدها حمل الخاتم من الأرض و أعاده لعلبته
-تاي:هل هناك شخص فقير يرمي الألماس على الأرض!هذه الفتاة حقا غريبة
بعدها خطرت على بال تاي فكرة فركب سيارته و لحق بي إلى أن وصلت لمنزلي و دخلت و بقي يراقبني من بعيد
-تاي:فتاة عادية...ملابس عادية...منزل عادي...لكن لماذا شخصيتها حادة لتلك الدرجة!

بعد مرور أيام إتفقت أنا و جيمين على الذهاب للعمل في الديسكو و قبل ذلك ذهبنا لتناول العشاء معا في أحد المطاعم...بينما نحن نتناول الطعام كنت ما أزال غاضبة للغاية من تاي
-هايري:أتعلم؟أحدهم سرب رقم هاتفي لكيم تايهيونغ
-جيمين(متوتر) :ترى من هذا الحقير!
-هايري:لا أعلم...و لكن إن عرفته هل تعلم ماذا سأفعل به؟
-جيمين(متوتر) :ماذا؟
-هايري:سوف...
حملت السكين و غرزته في طبق الدجاج الذي أمامي بعنف
-هايري:أقطعه إلى قطع صغيرة
-جيمين(يبتلع ريقه) :ه ه هذا مخيف
-هايري:ممممم و لكن من يعقل أن يكون هذا الحقير!
-جيمين(متوتر) :لا أعلم...ربما حصل عليه من شركة الإتصالات فهم يقدمون مثل هذه الخدمات أحيانا
-هايري:لا أظن...سيستغرق ذلك وقتا طويلا و إجراءات عديدة بينما الفترة التي مضت منذ قابلت تاي قصيرة
-جيمين:لا أعلم
-هايري:أووف أظن أنني أزعجتك بثرثرتي...آسفة
-جيمين:لا بأس نحن صديقان
-هايري:لننهي طعامنا بسرعة و نذهب للعمل

عندما أنهينا الأكل ذهبنا للديسكو و جلست لأعزف على آلة الديجي
كنت في تلك اللحظة أدعو أن لا يأتي تاي و يفسد علي متعتي لكن بدلا عن ذلك تقدم مني بيكهيون هو و الفتاة التي رأيتها معه قبل أيام فتغيرت ملامح وجهي حين رأيتهما معا
-بيكهيون:مرحبا هايري
-هايري(ببرود) :أهلا
-بيكهيون:أعرفك على صديقتي يوها
-هايري(ببرود) :أهلا
-يوها:تشرفت بمعرفتك...كان عزفك جميلا
-هايري:شكرا
-يوها:أوبس تأخر الوقت...علي العودة للمنزل الآن...أراك غدا في العمل بيكهيون...و أنت هايري سررت بلقائك
-بيكهيون:إنتبهي و أنت تقودين

بعد أن رحلت يوها وقفت بملامح وجه باردة دون أن أكلم بيكهيون و لكنه سرعان ما نظر لوجهي و شعر بالغرابة
-بيكهيون:أنت تبتسمين طول الوقت فما بالك اليوم؟
-هايري:لا شيء
-بيكهيون:أشعر أن مزاجك متقلب فهل لديك مشاكل؟ربما يمكنني مساعدتك في حلها
-هايري:لا...شكرا على لطفك
-بيكهيون:بالمناسبة...كان عزفك اليوم مذهلا
-هايري:شكرا
-بيكهيون:أنت حقا لا تعجبينني اليوم
-هايري:أنا فقط...منزعجة من أمر ما...لكن لا يمكنك مساعدتي لذا لا داعي
-بيكهيون:مممممم عرفت أن هناك خطبا ما...ما رأيك أن نرقص معا و ننسى همومنا
-هايري:ألن تنزعج حبيبتك؟
-بيكهيون:حبيبتي!من قال أن لدي حبيبة؟!
-هايري:ماذا عن يوها؟
-بيكهيون:ههههههه إنها مجرد صديقة و زميلة عمل لا أكثر و لا أقل
-هايري(تبتسم) :حقا؟
-بيكهيون:بالطبع
-هايري(تبتسم) :لنرقص إذا هههههه
-بيكهيون:هيا

أمسك بيكهيون بيدي و سحبني حيث يرقص الناس ثم بدأنا نرقص معا بجنون على أنغام الموسيقى...كنت أود أن أستمتع بتلك الليلة قدر الإمكان فقد يأتي تاي في أي لحظة و يفسدها

بعد إنتهاء السهرة خرجت أنا و بيكهيون معا و ودعنا بعضنا قبل أن يركب كل منا سيارته
-بيكهيون:كانت سهرة ممتعة
-هايري:صحيح
-بيكهيون:هههه أنظري كم تبدين لطيفة و أنت مبتسمة...أخبرتك أن الرقص دواء لكل المشاكل
-هايري:ههههه معك حق
-بيكهيون:لنرقص معا في يوم آخر
-هايري:كيف لم يأتي تاي معك اليوم؟
-بيكهيون:لماذا؟هل تشتاقين إليه؟
-هايري:لااا
-بيكهيون:هههههه أمزح فحسب...أعلم أنك لا تطيقينه...إنه يخبرني بكل شيء
-هايري:ثرثار
-بيكهيون:ههههه...تصبحين على خير
-هايري:مهلا...
-بيكهيون:ماذا؟
-هايري:أيمكنني الحصول على رقمك؟في حالة ما إذا إحتجنا بعضنا أو شيء كهذا
-بيكهيون:طبعا

سجل لي بيكهيون رقمه على هاتفي ثم ركب سيارته و غادر...حينها أمسكت هاتفي و عانقته و قفزت من الفرح لأنني تمكنت من التقدم خطوة واحدة في علاقتي به

يوم الغد كان يوم عطلة لذلك لم أنهض من فراشي باكرا و نمت حتى العاشرة صباحا...و حينما إستيقضت تجهزت للخروج و تناولت فطوري ثم فتحت باب منزلي لأغادر...حينها صدمت حينما وجدت دبا كبيرا بحجم الباب تقريبا موضوعا على عتبة منزلي
-هايري:ما هذا!من أحضره!
فجأة وصلتني رسالة من كيم تايهيونغ يقول فيها (هل أعجبك الدب الذي أحضرته لك؟)
-هايري:تبا!عرف عنوان منزلي أيضا!
عاودت الإتصال به فرد علي خلال ثواني
-هايري(تصرخ) :من أين حصلت على عنوان منزلي يا حقير
-تاي:أوووف أخفتني بصراخك
-هايري(تصرخ) :تكلم
-تاي:يمكنني الحصول على ما أريد بأموالي
-هايري(تصرخ) :تعال و خذ قمامتك من هنا و إلا سأرميها
-تاي:أنا هناك بالفعل
-هايري:أين؟
-تاي:بيننا 5 مترات تقريبا
نظرت بجانب طريق بيتي فوجدت تاي يلوح لي عبر نافذة سيارته...لم أستغرق وقتا للتفكير بل سحبت الدب الذي أحضره و أخذته بناحية سيارته و فتحت بابها الخلفي و حاولت حشوها هناك...حينها نزل تايهيونغ من السيارة و أوقفني
-تاي:أهكذا تعاملين الذي يدللك؟
-هايري(تصرخ) :و من طلب منك أن تدللني؟ها؟هااااا؟
-تاي:أنظروا لها كيف تتصرف!الملايين من الفتيات يتمنين أن أنظر لهن من بعيد فحسب و أنت تتكبرين مع كل هذا الإهتمام!
-هايري(بسخرية) :جلالتك...شكرا على هذا الفضل الكبير الذي قدمته لي و لكنني لا أحتاجه...ما رأيك أن تذهب و تمن به على شخص آخر
-تاي:أنت لا تأخذينني على محمل الجد مطلقا
-هايري:هذا معناه...أغرب عن وجهي
تجاوزت تاي و مضيت في طريقي دون أخذ سيارتي لكنه لحق بي
-تاي:إلى أين تذهبين؟سأوصلك
-هايري:أفضِّل السير على قدمي
-تاي:لماذا؟
-هايري:لأنني ذاهبة لممارسة الرياضة
-تاي:سأرافقك
-هايري:لاااا
-تاي:هههههه لن تتخلصي مني بسهولة
-هايري:لدي حل مناسب للتخلص منك لكنني لا أريد تطبيقه حتى لا أشوه رجولتك
-تاي:ماذا يعني ذلك؟
-هايري(تهز كتفيها) :أنت كبير كفاية لتفهم
-تاي:أفهم ماذا!
-هايري:المنطقة السفلية
-تاي:المنطقة السفلية!ماذا يعني ذلك؟
-هايري:أوووف إنسى الأمر

أكملت سيري إلى أن وصلت إلى حديقة قريبة لمنزلي و بدأت بالركض دون الإهتمام لوجود تاي لكنه لحق بي و ركض معي بالملابس الرسمية
-تاي:إلحقي بي إن إستطعتي
-هايري:ألن تذهب في حالك و تتركني في حالي؟
-تاي:سأفعل لكن بشرط
-هايري:ما هو؟
-تاي:كوني حبيبتي
-هايري:يال سخافتك...هذا يعني أنك ستلتصق بي أكثر
-تاي:لا...حينما تعترفين بأنك لي وحدي حينها لن أضطر لللحاق بك و مراقبتك
-هايري:يععع مقزز...أشعر بالإشمئزاز من كلامك
فجأة بدأت السماء تمطر
-تاي:غريب...لم أتوقع أنها ستمطر اليوم
-هايري:أمطار صيفية لا أحد يتوقعها

إختبأت أنا و تاي تحت أحد الأشجار في الحديقة بإنتظار توقف هطول الأمطار و لكنها أمطرت بغزارة و لم تتوقف على مدار ربع ساعة كاملة
-تاي:أقترح أن نذهب للمنزل
-هايري:إذهب...ماذا تنتظر؟
-تاي:ماذا عنك؟
-هايري:سأذهب حين يتوقف المطر
-تاي:لن يتوقف...كما أن الشجرة لن تحميك من الهواء البارد و الإصابة بالمرض
-هايري:لأول مرة تقول شيئا مفيدا في حياتك
وضعت قميصي على رأسي و ركضت بإتجاه المنزل و تحت المطر حينها لحق بي تاي و وضع معطفه على رأسي
-تاي:أشكريني حين نصل للمنزل
-هايري:و من قال أنني سأفعل؟
-تاي:ههههه لا تهتمي

وصلنا للمنزل مبللين للغاية و حالنا مزرية حينها ركضت نحو الباب و فتحته لكن حينما إلتفتت خلفي وجدت تاي ينظر إلي بينما يقف تحت المطر مبللا...فهمت ما كان يريد قوله لي لكنني أكرهه للغاية و مستحيل أن أسمح له بدخول منزلي...في النهاية نظرت له ثم لمنزلي ثم نظرت له مجددا و قررت أن أنادي عليه
-هايري(تصرخ) :تعال...أنت مبلل للغاية و ستمرض
-تاي(متفاجئ) :أوووو هذه معجزة!

دخل كلينا المنزل و كان تاي ينظر في كل مكان ليرى كيف أعيش و ماذا أستخدم...بعدها ذهبت و غيرت ثيابي أما هو فلم يكن لدي أي شيء لأعطيه إياه سوى مئزر حمامي وردي اللون

بعد أن غير تاي ملابسه في الحمام و خرج نظرت إليه كيف كان يبدو ضيقا عليه و أنثويا و كدت أنفجر من الضحك لولا أنني تمالكت نفسي
-تاي:أليس لديك شيء غير هذا؟
-هايري:لا...آسفة...لا تقلق فلن تضطر للبسه طويلا...لقد وضعت ملابسك في آلة التجفيف
-تاي:لديك واحدة!ظننت أنك إقتصادية
-هايري:إقتصادية في الملابس فقط
فجأة عطس تاي
-تاي:أعتقد أنني مرضت
-هايري:ربما إرتفعت حرارتك...دعني أرى
إقتربت منه و وضعت يدي على جبهته لأتحسس حرارته لكنه ظل ينظر في عيني و شرد بذهنه لفترة و فجأة سحب يدي بقوة و أمسكني من معصمي
-هايري:ماذا!
-تاي(متوتر) :آه...لا شيء
-هايري:لا توجد حرارة...لكن سأعد لك الدواء
-تاي:أنت تكرهينني فلماذا تفعلين ذلك؟
-هايري:الحقيقة...أنا لا أكرهك و لا أكره أي بشري...فقط تصرفاتك المزعجة و ثقتك الزائدة بنفسك تجعلني أغضب
-تاي:لو لم أقبلك تلك الليلة و أتصرف معك بحقارة هل كنتِ ستقعين بحبي؟
نظرت لتاي و رأيت الثقة من خلال عينيه لكنني شعرت بالتوتر بدون سبب و حاولت إيجاد عذر للمغادرة
-هايري:سأعود مع الدواء

توجهت نحو المطبخ بسرعة و حاولت صنع الدواء لتاي لكنني طوال الوقت كنت أفكر في تصرفه الغريب ذاك
-هايري:غريب!هل أخذ بنصيحتي و تعلم التمثيل!لماذا بدت نظرته جادة لتلك الدرجة!

أعددت الدواء لتاي و أخذته له ليشربه ثم ذهبت لتفقد ثيابه التي وضعتها في آلة التجفيف...فجأة حينما فتحتها وجدت أن الثياب قد إحترقت بسبب أنني رفعت الحرارة فوق المطلوب بالخطأ
-هايري:لااااا...هذه بهدلة!ماذا أفعل الآن!

أخذت الثياب لتاي و كنت خائفة من أن يصرخ في وجهي فهي تبدو ثمينة و قماشها ممتاز لكن ردة فعله كانت صادمة
-تاي:رائع...معناه أنني أستطيع البقاء
-هايري:ها؟ألست غاضبا بشأن إحتراق ثيابك؟
-تاي:لا أبدا...لدي خزانة مليئة بالبذل
-هايري:يمكنك المغادرة بمئزر الحمام
-تاي:لا أريد
-هايري:سأستعمل معك العنف إن اضطررت
-تاي:فلتجربي
حاولت ضربه لكنه أمسك ذراعي و شدني إليه فإنزلقت...حينها أمسك بي بسرعة و خفة و عانقت أجسادنا بعضها...شعرت وقتها بإحراج و طردته خارج المنزل بمئز الحمام لكن لم أعلم لما حصل معي ذلك!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:52 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الرابع

جلس كل من جونقكوك و تاي في المقهى يشربان القهوة بينما يتحدثان
-جونقكوك:هل إستسلمت أم ليس بعد؟
-تاي:على جثتي
-جونقكوك:لماذا لم تمل بعد!لو كنت مكانك لمللت...كما أنها مجرد خمسين ألف دولار و أنت تملك أضعافها بملايين المرات في حسابك
-تاي:أنت تعرف أنني أكره الإستسلام خاصة حين يكون الأمر متعلقا برهان
-جونقكوك:أعلم...لكن لا أعتقد أن هذه الفتاة قابلة للخداع
-تاي:سأثبت لك أن كلامك خطأ
-جونقكوك:أووووف كم أنت عنيد
-تاي:غريب أنه يمكنني إغواء كل الفتيات إلا هي...أنظر...
نظر تاي للطاولة التي أمامه و كان بها فتاة مع حبيبها و عندما غمز لها شردت بذهنها عن حبيبها و بقيت تنظر له و تغمز له هي أيضا
-تاي:أرأيت...كل الفتيات يقعن بحبي بسهولة
-جونقكوك:ههههه إن هايري لعنة بكل تأكيد
-تاي:الطريقة الخامسة و هي شراء دب كبير لها لم تنفع...لذلك سأنتقل إلى الطريقة السادسة
-جونقكوك:أنت تذكرني بكرتون يحيا آنجلو...دائما يحاول إيجاد الحلول و لكنه على عكسك ينجح في كل مرة
-تاي:لم ترى شيئا بعد
-جونقكوك:و ما خطتك التالية يا آنجلو؟
-تاي:الخطة السادسة...سأدعوها لحفل في منزلي
-جونقكوك:فكرة مبتذلة...لكن هل ستوافق؟
-تاي:لا أعلم...دعني أتصل بها

بينما أنا في مكتبي أعمل وردني إتصال من تاي...لم أشأ أن أرد لكن إن لم أفعل فسيواصل الإتصال بي بدون توقف
-هايري:ألو
-تاي:مرحبا...لدي لك مفاجأة
-هايري:خيرا!
-تاي:أنت مدعوة لحفل مسبح في منزلي
-هايري:لا شكرا
-تاي:سيكون هناك الكثير من الشخصيات المشهورة و طعام كثير و رقص
-هايري:لا أهتم
-تاي:ألا تحبين الرقص؟!
-هايري:هناك ملايين الأماكن لأرقص فيها فلماذا آتي لمنزلك؟
-تاي:ألم يعلمك والداك آداب الدعوة...ألم يخبراك بأنه من العيب أن يدعوك شخص و ترفضيه
-هايري:تصحيح...أنت وغد و لست شخصا...إنتهى كلامي
-تاي:مهلا...
-هايري:ماذا؟
-تاي:هل هناك شخصية مشهورة تتمنين لقائها...أعدك أنني سأحضرها لك
-هايري:يييي هناك فرقة flyhigh
-تاي:تلك الفرقة الفاشلة!
-هايري:إخرس
-تاي:حسنا...بيكهيون يعرفهم شخصيا لذا سأطلب منه دعوتهم
صمتت للحظات لأفكر
-هايري:هل بيكهيون سيحضر الحفل؟
-تاي:طبعا فهو صديقي
-هايري:حسنا موافقة...سآتي
-تاي:فعلا!
-هايري:نعم نعم...لكن لا تزعجني مجددا و لا تتصل
-تاي:سأرسل لك عنوان بيتي
-هايري:حسنا
أغلقت الخط بعدها وضعت يدي على خدي و جلست أفكر في بيكهيون
-هايري(متحمسة) :أوووه...لا أستطيع الإنتظار حتى أراه

في تلك الليلة ذهبت للعنوان الذي أرسله لي تاي و كنت أرتدي ملابس عادية...و حينما وصلت تفاجأت بحجم منزله الكبير و حياته المرفهة...بعد أن دخلت أخذني الخدم للحديقة الخلفية و هناك كان المسبح و الجميع يرتدون فقط ملابس داخلية...حين نظرت لذلك المنظر شعرت بالخجل الشديد و سرت و أنا أغطي عيناي...لكن حينها انتبهت أنني نسيت خاتم تشانيول في يدي فنزعته و وضعته في جيب بنطالي

من بعيد كان تاي يجلس بإنتظاري و حينما رآني جاء إلي
-تاي:أتيتي أخيرا؟
-هايري:لا...هذا شبحي اللذي أمامك
-تاي:أين ملابسك الخاصة بالسباحة؟
-هايري:من قال أنني هنا لأسبح؟
-تاي:إذا لماذا أتيتي بالضبط؟
-هايري:أوووف لا شأن لك...أغرب عن وجهي
نظرت حولي فرأيت بيكهيون يجلس قريبا مني بمفرده و يراقب فحسب
-هايري(تبتسم) :إنه هنا
-تاي:من؟
-هايري:لا علاقة لك...أغرب عن وجهي

ذهبت و جلست مع بيكهيون و كنت متوترة بعض الشيء
-هايري:مرحبا
-بيكهيون:هايري...أنت أيضا مدعوة!
-هايري:نعم...لم أتوقع رؤيتك هنا
-بيكهيون:أليس تاي أكثر شخص تكرهينه فكيف قبلتي دعوته؟!
-هايري:بلى...لكن لم آتي لأجله
-بيكهيون:و لأجل من إذا؟
-هايري:هههه لأجل أن أحتفل فحسب
-بيكهيون:حسنا...لنحتفل معا
حمل بيكهيون كأسي عصير و قدم أحدهما لي ثم جلسنا نشربهما بينما نتحدث

من بعيد كان تاي يراقب ما يجري و لكنه سئم من الوقوف هكذا لذلك قرر التدخل و جاء و جلس بيننا
-تاي:هل فاتني شيء؟
-هايري:احم احم...أليس لديك شخص تكلمه سوانا...إذهب و تحدث مع من شئت فالحضور كثيرون
-تاي:و لماذا تريدين أن أترككما وحدكما؟ها؟
-هايري:ببساطة لأننا ممتعان و أنت شخص ممل
-بيكهيون:هههههه إنها على حق نوعا ما
-تاي(منزعج) :لن أذهب لأي مكان...لقد دعوتك لتبقي معي
-هايري:سأبقى معك في أحلامك فقط...بيكهيون...هيا لنغادر الحفل
-بيكهيون:إلى أين؟
-هايري:لنذهب للرقص في الديسكو...ما رأيك؟
-بيكهيون:فكرة جيدة

نهضت أنا و بيكهيون من المكان و مشينا بالقرب من المسبح و لكن يبدو أن حذائي كان أملسا من الأسفل فإنزلقت و وقعت في المسبح...خرجت من هناك مبللة فأمسك بيكهيون بيدي
-بيكهيون:هل أنت بخير؟
-هايري(تصرخ) :ااااه كم أكره أن أتبلل
تقدم تاي مني و وضع منشفة علي
-هايري(تصرخ) :كل هذا بسببك
-تاي:و أنا ما ذنبي!
-هايري(تصرخ) :لو لم تقم حفل السباحة السخيف هذا لما حصل ما حصل
-تاي:أنت التي لا تنتبهين لخطواتك أثناء المشي
-هايري(تصرخ) :إخرس...أوووف كم هذا مقزز...أكره تبلل ملابسي بهذه الطريقة...و المزعج أكثر هو كيف أعود للمنزل بهذه الحال؟!
-تاي:سأجففها لك
-هايري(تصرخ) :طبعا عليك فعل ذلك فكل ما يحصل بسببك
-تاي:تعالي معي لغرفتي

دخلت غرفة تاي و غيرت ثيابي و إرتديت منشفة حمامه و ذهبت الخادمة لتجفف ثيابي...بينما أنتظر وصول ملابسي جلست على السرير و تاي يقف عند النافذة و ينظر للحفل خارجا
-تاي:الجميع يستمتعون بوقتهم
-هايري:كان الحفل سيكون ممتعا لولا وجودك فيه
إقترب مني تاي و قرب وجهه من وجهي ثم نظر في عيناي بنظرة واثقة
-تاي:هل تكرهينني؟
-هايري:لا
-تاي:أجيبي بصراحة
-هايري:قلت لا
-تاي:إذا لماذا تعاملينني هكذا؟لقد حاولت أن أكون رجلا نبيلا و لطيفا و لكنك لا تبدين أي اهتمام
-هايري:لأنك لست نوعي المفضل
-تاي:و من نوعك المفضل؟بيكهيون صح؟
-هايري:احم احم...لا
-تاي:مالذي يعجبك فيه؟إنه شاب أبله
-هايري:لا يعجبني
-تاي:لقد عرفت من تصرفاتك و طريقة كلامك معه
-هايري:حتى و لو كان يعجبني فلا علاقة لك
في تلك اللحظة رأيت في عينيه نظرة غريبة مما جعلني أشعر بالخوف و في غمضة عين مددني على السرير و أمسك بمعصمي لدرجة أنني لم أعد أستطيع التحرك
-هايري(تصرخ) :ماذا تفعل يا مغفل؟!
-تاي:أنا لست شخصا تافها مثل بيون بيكهيون...يمكنني الحصول على ما أريده و لو حتى بالإجبار
بدأ تاي يقرب وجهه من وجهي شيئا فشيئا و في تلك اللحظة كنت أصرخ و أصرخ عليه ليبتعد لكن بدون فائدة
-هايري(تصرخ) :لا...توقف ... سأقتلك...سأجعلك تندم على ذلك...قلت توقف...لااااا
و عندما أصبحت شفاهه قريبة من شفاهي ببضع سنتمترات أحسست بأنفاسه الساخنة و أنني في ورطة حقيقية لذلك أغمضت عيني فحسب منتظرة أن يحصل شيء ما و ينقذني...لكن تاي توقف في تلك اللحظة و نظر إلى وجهي الخائف ثم إبتعد عني
هايري(تصرخ) :سأريك ماذا تعني المنطقة السفلية
رفعت رجلي و ضربت تاي لمنطقته الحساسة مما جعله يتألم للغاية و يرمي نفسه على الأرض
-هايري:فكر مرتين قبل أن تحاول إزعاج لي هايري

خرجت من الغرفة بمنشفة الحمام و كنت محرجة للغاية من نظرات الناس لي...لم أذهب مطلقا للبحث عن ملابسي بل ركبت سيارتي و غادرت إلى منزلي...أثناء الطريق كان الجميع ينظرون إلي مستغربين و البعص منهم ينفجرون من الضحك...بالطبع سيضحكون فلو رأيت مثلهم إمرأة بمنشفة حمام في الطريق لمت ضحكا

بعد أن إنتهى الحفل في منزل تاي جلس يرتاح على سريره
-تاي:كانت تلك الضربة مؤلمة!لقد سئمت من هذا الرهان...لا يمكنني قبول الذل بعد الآن
بينما تاي مستلقي يفكر طرقت الخادمة الباب
-تاي:أدخل
-الخادمة:سيدي...لقد جففت الملابس
-تاي:ضعيها هناك
-الخادمة:لكن...لقد وجدت شيئا في الجيوب لذلك نزعته
-تاي:ما هو؟
-الخادمة:خاتم من الماس
-تاي:خاتم من الماس!في جيب بنطال هايري!
قدمت الخادمة خاتم الماس لتاي فنظر إليه مستغربا
-تاي:هذه فرصتي لأنتقم منها على تلك الضربة المؤلمة

حمل تاي هاتفه ثم صور الخاتم و أرسله لي برسالة نصية
-تاي:هناك شيء يخصك عندي

حينما وصلتني الرسالة و قرأتها صدمت فعاودت الإتصال به
-هايري:ألو
-تاي:من أين لك بهذا الخاتم الثمين؟
-هايري:هذا شيء لا يخصك
-تاي:هل سرقته من إحدى الفتيات في الحفل؟
-هايري:و تتهمني بالسرقة أيضا!
-تاي:لنذهب لقسم الشرطة و حينها سنتأكد
-هايري:سآتي لمنزلك و نتفاهم

ذهبت لمنزل تاي و حاولت أخذ الخاتم من يده لكنه رفعه بعيدا و كان أطول مني لذلك لم أتمكن من بلوغه
-تاي:هل تعلمين عقوبة سرقة خاتم كهذا؟
-هايري:قلت لك لم أسرقه
-تاي:و من أين ستأتي فتاة فقيرة مثلك بالمال لتشتريه
-هايري(تصرخ) :لا علاقة لك
-تاي:أراكِ في مركز الشرطة إذا
-هايري:لااااا
أراد تاي الخروج من الغرفة لكنني وقفت في طريقه
-هايري:لقد أهداني إياه شخص كما أخبرتك سابقا و لكنك نسيت لأنك غبي
-تاي:من هو؟
-هايري:هذا أمر لا يخصك
-تاي:إذا لا دليل...سأبلغ الشرطة
-هايري:لاااا...إنه إبن صديقة والدتي و هو شخص ثري
-تاي:و لماذا يهديكي الماس؟
-هايري:كنا سنتواعد لكن حصل أمر ما
-تاي:تتواعدان!على جثتي
-هايري:قلت لك كنا سنتواعد
-تاي:إن كنتما لا تتواعدان فلماذا أهداك هذا الخاتم؟
-هايري:أخبرته أنني لن أقبل و لكنه أصر...و يقول أنه معجب بي و يأمل أن تكون بيننا علاقة في المستقبل
-تاي:سأقابله
-هايري(منزعجة) :إنسى الأمر
-تاي:أحتاج دليلا على كلامك و إلا فعلي تبليغ الشرطة
-هايري(بعصبية) :يا إلهي!كم أنت مستفز
-تاي:تعلمت الإستفزاز منك
-هايري:حسنا سأطلب منه مقابلتك لكن لدقيقة واحدة فقط
-تاي:لما الإستعجال؟لدي الكثير لأكلمه بشأنه
-هايري(بعصبية) :أوووف و مالذي ستقوله له؟
-تاي:سترين حينما نقابله

أخرجت هاتفي و اتصلت بتشانيول
-تشانيول:يا لها من مفاجأة!أنت من تتصلين!
-هايري:إسمع...هناك شخص يود مقابلتك
-تشانيول:لأجل العمل؟
-هايري:لا...الأمر صعب للشرح...لكن يجب علينا مقابلتك بسرعة
-تشانيول:حسنا...سأمر على شركتك غدا
-هايري:لا...لا...أنا سآتي إليك...أخبرني فقط بالمكان
-تشانيول:لماذا تتصرفين بغرابة؟
-هايري:لا تهتم...هل ستأتي أم لا؟
-تشانيول:سآتي
-هايري:حين تحدد المكان أخبرني
أغلقت الخط ثم تنهدت بعمق...الآن علي أن أقلق بشأن ما سيفعله هذا المجنون و أيضا أخاف من أن يخبره تشانيول بشأن حياتي التي أخفيها عنه
-هايري:لقد فعلت ما طلبته مني...أعطني الخاتم الآن
-تاي:لا لا لا...سأعطيه لك حينما أتأكد أنك مالكته الحقيقية
-هايري(بعصبية) :أوووف مالذي فعلته في حياتي لكي أعلق مع شخص مثلك
-تاي:إن مصيرينا مرتبطان لذلك ليس هناك مكان تهربين إليه
-هايري(بسخرية) :لا بد أنك تمزح...أفضل ربط نفسي بشاحنة تسير بسرعة 180 على أن أربط مصيري بك
نظر إلي تاي لفترة ثم ذهب و وقف بجانب النافذة و نظر للأسفل
-تاي:هل ترغبين بالسباحة؟
بعد أن لم يتلقى أي رد إستدار ليراني فلم يجدني في الغرفة
-تاي(يصرخ) :أوووف هربت مجددا

في يوم الغد ذهبنا للمطعم أنا و تاي و جلسنا بجانب بعضنا...كنت حينها متوترة للغاية لأنني قد أفضح في أي لحظة
-تاي:ترى ما شكل هذا الشاب و هل هو أوسم مني؟
-هايري:نعم بمليون مرة
-تاي:مخطئة...ليس هناك أوسم مني في كل سيؤول...أنظري بنفسك
-هايري:لا أريد...إنقلع
أمسك تاي وجهي بيديه ثم نظر كلانا في عيني الآخر...فجأة تحولت الإبتسامة التي على شفتيه إلى شيء لم أفهمه...أعتقد أنه رأى شيئا مفاجأ لكن لم أتمكن من معرفة ما هو...حينها ترك وجهي ببطئ و إستدار أمامه و عم صمت مخيف الطاولة

بعد فترة من الزمن وصل تشانيول للمطعم و حين رآنا من بعيد جاء و جلس معنا...لكن يبدو أن تاي شعر بالغيرة منه حين رأى أنه ينافسه في الوسامة
-تشانيول:آسف على التأخير
-هايري:لا بأس...أعرفك بتاي...تاي هذا تشانيول
-تشانيول:و من يكون؟و لماذا طلب مقابلتي؟
-تاي:أنا حبيب هايري
وضع تاي ذراعه على كتفي لكنني ضربته لمعدته بقوة مما جعله يتألم و يمسك بطنه
-هايري:هههه إنه يمزح...خفيف الضل صحيح
-تشانيول:لم تجيبيني...لماذا أتيتما بي إلى هنا؟
-هايري:الحقيقة...هو سيخبرك ههه
-تاي:هل هذا لك
وضع تاي الخاتم الماسي أمام تشانيول بكل غرور و أكشن
-تشانيول:ألم أقم بإهدائه لهايري؟مالذي يفعله عندك؟
-تاي:أنت حقا أهديته لها؟
-تشانيول:طبعا...ألم تخبرك؟
-تاي:لا تهديها شيئا مجددا فهي فتاتي
-هايري:توقف!
-تاي:لن أتوقف...عليه معرفة كل شيء
-تشانيول:ههههه فتاتك!من كتب إسمك عليها
-تاي:يمكنني كتابته
أخرج تاي قلم حبر من جيبه و كتب إسمه على جبهتي
-تاي:ها هو إسمي الآن؟هل تراه أم أكتبه بخط أكبر؟
-تشانيول:لا أفهم مالمغزى من هذه التمثيلية؟!
-تاي:نحن لا نمثل...هايري حبيبتي الآن...خذ خاتمك السخيف و لا تهديها أي شيء مجددا
-هايري:أنت تبالغ في الكذب أكثر من اللازم
-تاي:أتذكرين قبلتنا الأولى...كانت في الديسكو...
قمت بإغلاق فم تاي بسرعة و أنا متوترة
-هايري:لا تصدقه...إنه مجنون
-تشانيول:أحقا تبادلتما القبل؟
-هايري:لااااا...ليس الأمر كما تظن
-تشانيول:أجيبي على قدر السؤال...هل تبادلتما القبل؟
-هايري:أوووف كانت قبلة واحدة لكنها لم تكن مقصودة
حمل تشانيول حقيبته و غادر بسرعة دون أن يودعنا حتى
-هايري(تصرخ) :تشانيول...عد
-تاي:دعيه يذهب
-هايري:لماذا فعلت ذلك؟!إن عائلته تعرف عائلتي و قد يصل هذا الكلام لهم
-تاي:و مالمشكلة...أخبريهم أنني حبيبك
-هايري(بعصبية) :تكذب كذبة و تصدقها...أوووف...دعني و شأني...حياتي كانت أفضل بمليون مرة قبل أن تأتي أنت

خرجت من المطعم و لحق بي تاي إلى أن وصلنا لسياراتنا
-تاي:لنذهب و نشاهد فلما معا
-هايري:أغرب عن وجهي

ركبت سيارتي و غادرت لكن تاي بقي ينظر لي من بعيد إلى أن تواريت عن الأنظار و حينما نظر في زجاج سيارته رأى إنعكاسه و هو يبتسم بطريقة غبية
-تاي(مصدوم) :مالذي يجعلني أبتسم!الفتاة ترفضني مرارا و تكرارا

في أحد الأيام كنت أعمل في مكتبي إلى أن جاء أبي إلي
-الأب:أتيت
-هايري:أبي...مازلت لا تستئذن؟
-الأب:لن أفعل
-هايري:ماذا هناك؟
-الأب:ستتعاون شركتنا مع شركة أخرى لذلك عليك إستقبال المدير
-هايري:لماذا علي أنا إستقباله؟
-الأب:لأنني أنا و والدتك مشغولان على عكسك
-هايري:أنا أيضا مشغولة
-الأب:هههههه أتظنين أنني لا أعرف ماذا تفعلين في غيابنا؟!
-هايري:أوووف بدون شروح...سأستقبله
-الأب:ههههه إبنة مطيعة

كما طلب مني والدي إنتظرت عند بوابة الشركة إلى أن جاء ذلك المدير و لكن حينما رأيته صدمت لأنه كان يبدو صغيرا جدا في السن
-جونقكوك:سررت بلقائك آنسة هايري...أنا جيون جونقكوك
-هايري:جيون جونقكوك!إسم مألوف
-جونقكوك:هههه ألا تتذكرينني؟لقد كنا نرتاد الثانوية نفسها
-هايري:آااه...أنت كنت الشاب الذي تركض وراءه الفتيات تذكرتك
-جونقكوك:بالضبط
-هايري:أووه لم أتوقع أنك ستصبح مديرا
-جونقكوك:ههههه نعم و لا أنا أيضا
-هايري:جميل أن أقابل أشخاصا كنت أعرفهم من قبل...أنا سعيدة
-جونقكوك:هههه أنا أيضا...أتعلمين؟لدي صديق لطيف و هو معجب بك كثيرا...أظن أنكما تناسبان بعضكما
-هايري:هل هو ثري و مغرور؟
-جونقكوك:كثيرا
-هايري:إذا لا أريد مقابلته...هذه الأيام أنا أقابل الكثير من المغرورين لذلك سئمت
-جونقكوك:ههههه ماذا عني...كيف أبدو؟
-هايري:تبدو متواضعا و لطيفا
-جونقكوك:شكرا...و أنت أيضا
-هايري:لنبدأ عملنا
-جونقكوك:هيا

بعد أن تفاهمت مع جونقكوك على العمل المطلوب و وقعنا كل الأوراق غادر مكتبي...لكنني لم أكن أعلم أنه صديق تاي أو أنه يعرف حقيقتي بأنني ثرية...و رغم ذلك كان يحتفظ بالسر و لم يخبر عنه أحدا

حينما غادر جونقكوك ذهب لمنزل تاي فوجده يحمل دفترا و يخربش عليه
-جونقكوك:هاي رفيقي...ماذا تفعل؟
-تاي:فشلت الخطة رقم 6 لذلك شطبتها من اللائحة...الآن سأنتقل لرقم 7
-جونقكوك:مازلت تحاول مع هايري؟
-تاي:و لن أستسلم حتى أفوز بالرهان
-جونقكوك:لم يبقى سوى أسبوع لإنتهاء الرهان لذلك عليك بذل جهد أكبر
-تاي:هذه المرة سأفعلها
-جونقكوك:هههههه هذا ما قلته قبل شهر تقريبا...لكنك لا تتقدم أبدا
-تاي:إصبر فقط
جونقكوك:لماذا لا تستسلم فحسب...أنت ثري و 50 دولار لن تغير شيئا
-تاي:لكنك تعلم أنني عنيد
-جونقكوك:لا أعتقد أنها مسألة عناد فقط
-تاي:مالذي تعنيه؟
-جونقكوك:لا أعلم...لكنك لم تلاحق فتاة في حياتك طوال هذه المدة
-تاي:أنا لا ألاحقها...فقط أكره الخسارة
-جونقكوك:ههههه صدقتك...أخبرني حول خطتك القادمة
-تاي:الخطة ستكون مذهلة... إسمع...سأدعوها لعشاء رومنسي تحت ضوء النجوم
-جونقكوك:هههه أنت مجنون...بالتأكيد هي لن توافق على الخروج معك
-تاي:مممممم معك حق...أنا في مشكلة
-جونقكوك:لا بأس...ستجد حلا صديقي

بينما أنا أغادر مكتبي إتصلت بتشانيول
-هايري:ألو...طاب مساؤك تشانيول
-تشانيول:طاب مساؤك
-هايري:أردت فقط إخبارك بأن ما قاله تايهيونغ ذلك اليوم مجرد هراء...ليس هناك علاقة بيننا صدقني
-تشانيول:و لكنها حياتك الخاصة و أنا لا علاقة لي
-هايري:أردتك فقط أن لا تسيء فهمي...أنا لست منحرفة
-تشانيول:لم أقل أنك منحرفة
-هايري:إرتحت الآن
-تشانيول:و لكن لماذا تخبرينني بذلك...أيعني أنك تريدين منحي فرصة لأكون معك
-هايري:لاااا...لا تفهمني بشكل خاطئ أرجوك
-تشانيول:فهمت...لا تقلقي...أنا أفهم كل شيء
-هايري:شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:53 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الخامس

جلس كل من بيكهيون و تاي و جونقكوك يتناولون الطعام معا و يتحدثون
-بيكهيون:أين وصلتما في الرهان؟
-جونقكوك:لم يبقى الكثير على إنتهاءه لذا سأشتري لك عشاءا فاخرا حين أقبض مالي
-تاي:أنت تحلم...أنا من سيشتري له عشاءا فاخرا
-جونقكوك:هههههه لا فائدة مما تفعله...هايري فتاة صلبة كالحديد و لن تغير رأيها بك مهما حصل
-بيكهيون:صلبة و عنيدة!!ترى بمن تذكرني هاتين الصفتين؟
-جونقكوك(يصرخ) :بتايهيونغ ههههه
-بيكهيون:هههههه بالضبط...إنهما متشابهان لحد كبير
-تاي:سأثبت لكما أنني أعند منها
-بيكهيون:جديا...فلتتوقف عن هذا تاي...قد تقع الفتاة بحبك فعلا و ينجرح قلبها
-تاي:و هو المطلوب
-بيكهيون:عيب عليك التلاعب بمشاعر الآخرين
-تاي:كانت فكرة جونقكوك
-بيكهيون:الكلام موجه له هو أيضا...إنضجا قبل أن يفوت الأوان
-تاي:أوووف لا أصدق كم أنت ممل...لا أعلم كيف أعجبت...
فجأة خطرت على بال تاي فكرة جهنمية
-تاي:بيكهيون...أيمكنني إستخدام هاتفك؟لقد فرغ الشحن من هاتفي
-بيكهيون:حسنا لكن لا تفرغ بطاريته
-تاي:سأعود حالا

أخذ تاي الهاتف و ذهب لمرحاض الرجال ثم فتح هاتف بيكهيون و كتب لي رسالة (عزيزتي هايري...أود مقابلتك اليوم على سطح فندق هوشي فهناك أمر طارئ أود قوله لك)

في ذلك الوقت كنت في مكتبي أعمل إلى أن وصلتني الرسالة و بمجرد أن رأيتها إنفجرت من السعادة و رددت على الفور و أنا أبتسم
-هايري:في أي ساعة؟
-تاي:التاسعة ليلا
-هايري:سأكون هناك

حملت هاتفي و ركضت خارج مكتبي إلى مونبيول التي كانت تقوم بعملها
-هايري(متحمسة) : مونبيوووول...إحزري ماذااا؟!؟
-مونبيول:ماذا!!
-هايري(متحمسة) :طلب بيكهيون مقابلتي هذه الليلة ليخبرني بأمر مهم
-مونبيول:ياااي ياله من خبر سار
-هايري(متحمسة) :أعلم
-مونبيول:لا بد أنه سيخبرك أنه معجب بك
-هايري:رأيتي...أخبرتك أنها مسألة وقت و سيعجب بي
-مونبيول:و ماذا سترتدين اليوم؟
-هايري:ملابس عادية
-مونبيول:لكن عليك أن تكوني أنيقة بما أنه سيعترف لك بحبه لأول مرة
-هايري:لاااا...عليه أن لا يعرف بشأن ثرائي
-مونبيول:و متى ستخبرينه؟!؟
-هايري:ممممم لا أعلم...ربما سأجد وقتا مناسبا لذلك
-مونبيول:و تاي؟
-هايري:لا تعكري مزاجي من فضلك
-مونبيول:هههههه
بينما نحن نتحدث قاطعنا أبي و هو يصرخ
-الأب:هاااايري...لماذا لا تقومين بعملك؟!؟
-هايري(متحمسة) :هههه آسفة أبي سأعود للعمل حالا

ذهبت لأكمل عملي لكن أبي بقي مستغربا مما سمعه للتو
-الأب:قالت ستعود للعمل حالا!!و بدون أي تذمر أو مشاكل؟!؟
-مونبيول:ههههه يبدو أنها متحمسة
-الأب:أعتقد أنها تناولت شيئا فاسدا على الغداء

حين وصلت الساعة التاسعة ليلا ذهبت للمكان الذي إتفقنا عليه و بمجرد أن صعدت للسطح رأيت المكان مزينا بالشموع المضيئة في كل مكان...و حين نظرت وسط تلك الشموع كان هناك طاولة مزينة بالورود عليها طعام كثير و عصير...أما في حافة السطح كان هناك شاب يرتدي ملابس أنيقة يدير وجهه للجهة الأخرى و يراقب النجوم...ظننت أن ذلك الشاب هو بيكهيون فقفز قلبي من الفرح و إقتربت منه شيئا فشيئا إلى أن وقفت خلفه مباشرة
-هايري:سيد بيكهيون...لقد وصلت
إستدار ذلك الشخص إلي ببطئ و نظر في عيني و إبتسم و حين عرفت أنه تاي صدمت
-هايري(تصرخ) :أنت!!
-تاي(يبتسم) :أعجبتك المفاجأة؟
-هايري:أين بيكهيون؟
-تاي:ليس هنا
-هايري:حسنا...ماذا تفعل أنت مكانه؟
-تاي:كانت فكرتي منذ البداية أن أحضرك إلى هنا
-هايري:أووووف سأغادر
إستدرت لأغادر و سرت بضع خطوات نحو المصعد لكن تاي وقف في باب المصعد و منعني من المغادرة
-تاي:مهلا...بما أنك أتيتي فلما لا تبقين معي
-هايري:أغرب عن وجهي...أصلا أنا لا أحتمل رؤيتك فكيف أبقى معك أكثر من ذلك
-تاي:لكنني تعبت و أنا أخطط لهذه المفاجأة لأجلك
-هايري:قم بدعوة فتاة بلهاء أخرى بدلا مني...هيا إبتعد عن الباب
-تاي:لن أفعل
-هايري(تصرخ) :قلت لك إبتعد
-تاي:لا...أقسم أنني لن أتحرك من هنا و لو اضطررت للوقوف طوال الليل
-هايري:أوووووف...اللهم ألهمني الصبر...أخبرني ماذا تريد مني؟
-تاي:لنتناول العشاء معا
-هايري:لك ذلك...لكن ستسمح لي بالمغادرة بعدها
-تاي:إتفقنا

جلست أنا و تاي على المائدة التي كانت ممتلئة بأشهى أنواع المأكولات
-تاي:كل هذا لك...أنظري كم من الطعام الشهي ستأكلين الليلة...و إن صرتي حبيبتي ستأكلين هكذا دائما
-هايري:هل هناك منوم في الطعام؟
-تاي:أنت تتابعين المسلسلات كثيرا على ما يبدو
-هايري:كل منه أنت أولا إذا
-تاي:اتششش فتاة سخيفة
بدأت بالأكل بشراهة حتى أنتهي بسرعة و أغادر رغم أن الطعام كان لذيذا و بعد فترة توقفت عن الأكل و وضعت الشوكة و السكين على الطاولة
-هايري:إنتهيت...شكرا على الوجبة
أردت المغادرة لكن تاي لحق بي و أوقفني مجددا
-هايري(تصرخ) :ماذا الآاااان!؟
-تاي:لما أنت مستعجلة فالسهرة لم تبدأ بعد
-هايري:قلت أن أتناول الطعام معك و فعلت...ماذا تريد أيضا؟
-تاي:لنجلس و نشاهد النجوم معا
-هايري:هههههههه أنت مختل...و لما قد أفعل ذلك معك؟!
-تاي:ممممم لنتقرب من بعضنا أكثر؟
-هايري:و من قال أنني أريد التقرب منك؟
-تاي(بعصبية) :لماذا تتكبرين علي هكذا؟!؟أنت مجرد فتاة فقيرة فلماذا تتصرفين كما لو أنك تملكين العالم؟
-هايري:أيعني هذا أنك تهزأ بي؟
-تاي:لااا و لكن لا أفهم لماذا كل هذا التعالي و التكبر و أنت مجرد فتاة فقيرة
-هايري:و هل تظن أن الفقيرات لسن من البشر؟
-تاي:على الأقل عليهن التواضع قليلا
-هايري:آاااه فهمت...أنت تقول أن التكبر صفة محجوزة للأثرياء فقط و لا يمكن للفقراء إستعمالها
-تاي:هههههه طريقة فهمك للأمور غريبة
-هايري:أنا أكره الأثرياء أمثالك الذين يحتقرون الفقراء...و تسألني لماذا لا أهتم لأمرك؟!الجواب واضح...أنت وغد متكبر
-تاي:أوووووف
إستدار تاي لينظر للنجوم و يفكر و لكن خطرت على باله فكرة فرجع و إستدار إلي و لكنه لم يجدني فقد رحلت بسرعة و ركبت المصعد
-تاي:أوووف تبا...هربت مجددا
حاول تاي إنتظار المصعد حتى يعود ثم لحق بي إلى باب الفندق و نظر يمينا و يسارا باحثا عني لكنه لم يجدني حوله

جلس تاي مع بيكهيون و جونقكوك و هو ينظر لدفتره المليء بالملاحظات و الخطط لكن الأفكار بدأت تنفذ منه و لم يتقدم خطوة واحدة
-تاي:مالحل!!إنها لا تخضع
-بيكهيون:هذا طبيعي...فتاة طيبة مثل هايري لن تهتم لمزعج مثلك
-تاي:لست بحاجة لتحطيم معنويات بل لرفعها
-جونقكوك:ألم تقل أن لديك خططا كثيرة؟
-تاي:لدي...لكن لا أظنها ستنجح
-جونقكوك:أنا سأقترح شيئا...حاول أن تشاركها في نشاطاتها المفضلة
-تاي:إنها فتاة
-جونقكوك:أعلم...لكن هناك نشاطات يمكن للشباب و البنات أن يتشاركوها معا
بيكهيون:ههههه مثل وضع المكياج...دعها تلون وجهك تاي
-تاي:أنت أسكت
-بيكهيون:جديا...دع الفتاة و شأنها...أنا أشعر بالإنزعاج بدلا عنها
-تاي:إهتم بشؤونك
-بيكهيون:متى ستعقل أن ما تفعله خطأ و يمكن أن ينقلب عليك
-تاي:هههههه ليس علي أنا...فأنا ملك المقالب و الحيل
-بيكهيون:يالك من مقرف...لا عجب أن هايري لم تحبك...من قد يحب أبله مثلك
-تاي:هناك الملايين يحببنني على عكسك
-بيكهيون:أفضل أن لا تحبني أي فتاة على أن أتلاعب بالفتيات مثلك...على كل حال حظا موفقا فهايري ليست بالشخص الذي يسهل السخرية منه
-تاي:إحتفظ بدعواتك لنفسك...يمكنني فعلها
-جونقكوك:ماذا ستفعل؟!؟
-تاي:أنتقل للخطة السابعة...مشاركتها في نشاط تحبه

جلست أنا و ويين نتحدث في منزلي بعد أن إنتهينا من عملنا
-هايري:الأمر لم يعد يحتمل يا صديقتي...إنه موجود في كل مكان...لدرجة أنني أخاف أن أفتح الثلاجة و أجده هناك
-ويين:قولي له أنك سئمتي منه بكل صراحة
-هايري:لو كان يفهم الكلام ما كنت لأحضرك هنا و أشتكي لك
-ويين:إنه غريب...مالذي يريده منك يا ترى!!
-هايري:لا أعلم...لكنني لا أحتمل ظهوره أمامي مرة أخرى
-ويين:أعتقد أنه مهووس
-هايري:بماذا؟
-ويين:بك طبعا
-هايري:ههههههههه هل صدقتي ذلك؟
-ويين:لا أعلم...هكذا بدا لي...لا يمكن أن يلاحقك شاب كل هذه المدة بدون أن تكون مشاعره تجاهك مميزة
-هايري:لا أعلم...شيء بشأنه لا يشعرني بالراحة
-ويين:ترى!!هل ستقعين بحبه بالمستقبل؟!.
-هايري:ههههههههههههه مستحيييييل
-ويين:و أيضا إلى متى سيستمر بملاحقتك؟!
-هايري:لا أعلم...لكن ما أعلمه هو أنه لن يتوقف إلا إذا فقد المنطقة السفلية نهائيا
-ويين:هههههه ذكرتني بأيام الثانوية
-هايري:ههههه نعم...أحن لتلك الأيام
-ويين:المنطقة السفلية هااا هههههه...حرام عليك...لو كنتي رجلا ستعرفين أن الأمر مؤلم لحد الموت
-هايري:يستحق أكثر من ذلك ههههه

في تلك الليلة جلست أتناول طعامي في منزلي و أكمل الأعمال التي وكلها لي أبي على الكمبيوتر إلى أن سمعت صوت هاتفي معلنا عن رسالة جديدة...فتحت الرسالة و قرأتها و أنا أطير من الحماس
-بيكهيون:ماذا تفعلين الآن؟
-هايري:أتناول طعامي
-بيكهيون:ما رأيك أن نذهب للرقص فأنا أشعر بملل شديد
فكرت لبعض الوقت و شعرت بالغرابة لأنها قد تكون خطة من تاي مجددا لإستدراجي
-هايري:هل أنت بيكهيون الحقيقي؟
-بيكهيون:ههههه لا...أنا بيكهيون الآلي...ما بالك؟طبعا أنا بيكهيون و من غيري؟
-هايري:علي مكالمتك بالصوت لأتأكد
-بيكهيون:حسنا
إتصلت به عبر مكالمة صوتية و رد علي بسرعة
-بيكهيون:إرتحتي الآن؟
-هايري:كثيرا
-بيكهيون:هل ستأتين أم لا؟
-هايري:سآتي...إنتظرني

ذهبت أنا و بيكهيون للديسكو و كنت متحمسة للغاية للقائه...خاصة و أنني لم أراه منذ زمن

دخلت الديسكو و بحثت عنه فرأيته ينتظرني في إحدى المائدات
-هايري:مرحباااا...لقد أتيت
-بيكهيون:هههه أهلا بك...سرني لقاؤك
-هايري:أنا أيضا...لم يأتي تاي معك صحيح؟
-بيكهيون:لا...أعلم أنك لا تحتملينه لذلك لم أدعه
-هايري:أحسنت...أنت تفهمني
-بيكهيون:الحقيقة...أشعر بحزن شديد هذه الليلة و لا أعلم لماذا...هلا شربتي معي كأسا؟
-هايري:مممم لكنني لا أشرب الكحول
-بيكهيون:تأتين للديسكو و لا تشربين الكحول؟
-هايري:مممم نوعا ما...أحاول التخفيف منه قدر الإمكان
-بيكهيون:حسنا...إن كنتِ لن تشربي فأنا لن أشرب أيضا
-هايري:لنبدأ الرقص إذا
-بيكهيون:مهلا...قبل ذلك...أود سؤالك...لماذا سألتني إن كنت بيكهيون الحقيقي اليوم؟
-هايري:إنها قصة طويلة...لكن ظننتك تعلمها
-بيكهيون:ما هي؟
-هايري:إن تاي قد إستعمل هاتفك ليستدرجني لموعد
-بيكهيون:ماذا؟!لم أكن أعرف شيئا عن الأمر صدقيني
-هايري:أعلم...ذلك الغبي يتمادى كثيرا
-بيكهيون:لن أسمح له بإستخدام هاتفي مجددا
-هايري:أفضل
-بيكهيون:لكن لا أفهم لماذا إستخدمني أنا بالضبط كطعم
حينها إبتسمت و أنزلت رأسي و حاولت أن أخفف من التوتر
-هايري:لا أعلم
-بيكهيون:ههههه لا يهم...لنرقص
وقف بيكهيون و مد لي يده ليساعدني على الوقوف...حينها شعرت أن الأجواء رومنسية و أمسكت يده بكل خجل و ذهبنا للمنصة و رقصنا معا...و أثناء الرقص تعمدت إسقاط نفسي و إرتميت في أحضان بيكهيون فأمسكني بطبيعة الحال...لم تحصل الكثير من الأشياء الرومنسية تلك الليلة لكننا رقصنا و إستمتعنا بوقتنا فحسب

حين إنتهت السهرة خرجت أنا و بيكهيون كي نصعد سياراتنا
-هايري:شكرا على الدعوة لقد إستمتعت
-بيكهيون:أنا أيضا
-هايري:تصبح على خير
فتحت باب سيارتي لأصعد و لكن بيكهيون ضل ينظر لي من الخلف و يفكر
-بيكهيون:مهلا هايري
-هايري:نعم؟
-بيكهيون:ربما علي إخبارك الحقيقة
-هايري(متوترة) :أي حقيقة؟
-بيكهيون:إن تاي لا يحبك...لقد تراهن معنا على أنه سيوقعك بحبه مقابل المال...أردت إخبارك بذلك حتى لا تنخدعي به
-هايري:أعلم أنه مخادع لذا لا تقلق علي
-بيكهيون:لم أرد أن أكون شخصا سيئا و أخفي عنك أمرا كهذا لذا سامحيني
-هايري:لا تعتذر أرجوك...لقد فعلت الصواب
-بيكهيون:حسنا...تصبحين على خير
إنتظرت بيكهيون حتى ركب سيارته و غادر
-هايري(تكلم نفسها) :هكذا إذا...ظني كان في محله

كان يوم الغد يوم عطلة لذلك ذهبت للمتنزه لكي أمارس رياضة الجري...و أثناء مروري بلوحة الإعلانات قرأت إعلانا مكتوبا لإحدى المستشفيات و التي تطلب من المحسنين مساعدة المرضى بالتبرع بمبلغ مالي لصالح الفقراء الذين لا يملكون ثمن العلاج...حينها تحركت مشاعري و كتبت رقم و عنوان المشفى على هاتفي و واصلت الركض...و لكن لم أكن منتبهة أن تاي كان خلفي يراقبني و عندما غادرت ركض و قرأ الإعلان
-تاي:وجدت نشاطا تحبه...و أخيرا يمكنني التقدم خطوة

بعد أن إنتهيت من ممارسة الرياضة عدت لمنزلي و استحممت و غيرت ثيابي إلى أن سمعت رنين جرس الباب...و حينما فتحت كان تاي هو القادم
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي:تعالي معي...لدي لك مفاجأة
-هايري:لكنني مللت من المفاجآت
-تاي:تعالي...صدقيني لن تندمي

جرني تاي من ذراعي غصبا و أخذني لسيارته...بعدها إنطلقنا إلى أن وصلنا للمستشفى الذي قرأت عنه في الإعلان
-تاي:تعالي...سأريك
أخرج تاي من صندوق سيارته الكثير من علب الحلويات و البوالين ثم دخلنا معا إلى أن صرنا في غرفة يجلس فيها الكثير من المرضى أغلبهم أطفال و بعضهم كبار و كل منهم يشكوا من مرض مختلف
-تاي:مرحبا...أحضرت لكم جميعا مجموعة من الهدايا
قام تاي بتوزيع الحلوى و الشكلاطة على كبار السن و كانوا يبتسمون له جميعا رغم الألم و المرض الذي يقيدهم...أما أنا فوقفت مصدومة فحسب و أراقب ما يحدث هناك...كنت أعلم أن تاي منافق لكن ما يفعله هو تصرف نبيل بحق

بعد أن إنتهى من توزيع الحلوى قدم لي مجموعة من البوالين
-تاي:شاركيني
-هايري:لكن...لماذا يفعل شخص مغرور مثلك ذلك؟
-تاي:لأنه الشيء الذي يجب علي فعله...هذه النقود لن تفيدني في شيء إن واصلت تخزينها في حسابي
-هايري:كيف خطرت هذه الفكرة على بالك بالذات؟!
-تاي:لا وقت للأسئلة...هيا نقم بذلك معا
-هايري:هههه حسنا

قمت بتوزيع البوالين على الأطفال الذين هناك واحدا تلو الآخر و كانت سعادتهم لا توصف و قد عانقوني و قبلوني على خدي عدة مرات مما جعلني أشعر بسلام داخلي...و بينما كان تاي يراقبني من بعيد و أنا سعيدة و أبتسم فجأة أحس بأن قلبه يدق بسرعة و أنه متوتر
-تاي(في نفسه) :إنها تبدو مختلفة و هي تبتسم...لا أعلم لماذا أشعر هكذا لكنها أول مرة أراها تبتسم من قلبها...إنها حقا جميلة

-هايري:تاي...لقد أكملت توزيع البوالين
-تاي:عمل جيد...شكرا لك
-هايري:لا أصدق أنني أقول ذلك لكن الشكر لك أنت
-تاي:هناك شيء آخر
-هايري:ما هو؟

وقف تاي في وسط القاعة و اعتدل
-تاي(يصرخ) :إنتباه جميعا...لدي لكم مفاجأة...كل مصاريف علاجكم ستكون علي لذلك لا تقلقوا بعد الآن
فجأة عم الفرح المكان و صار الجميع يقهقهون و يشكرون تاي و يعانقونه...أما أنا فكنت أصفق له رغم أنني لا أحتمله

ركبنا السيارة ليعيدني لمنزلي و حينها كنت أبتسم طوال الوقت
-تاي:أنت سعيدة للغاية
-هايري:طبعا...ما حصل اليوم كان إستثنائيا
حاول تاي الإمساك بيدي و لكنني سحبتها
-هايري:لا تعتقد أنني فتاة سهلة
-تاي:لماذا لا تقبلين مواعدتي؟لقد فعلت كل ذلك لأجلك
-هايري:لأنك سخيف...أتظن أن الحب بهذه السهولة؟
-تاي:و ماذا يجب أن أفعل إذا لتحبيني
-هايري:توقف عن التصنع و كن أنت
-تاي:أنا لا أتصنع
-هايري:على كل حال شكرا على ما فعلته اليوم...لقد كان أمرا لطيفا
إنحنيت بلطف و غادرت السيارة بعدها ضرب تاي عجلة القيادة بذراعه بعنف
-تاي(بعصبية) :تبا تبا تبا...مالذي يمكنني فعله الآن حتى أنال إعجابها...كل الطرق لا تنفع

أقمت في تلك الليلة أنا و صديقاتي حفل لم شمل لكن هذه المرة تمت دعوة هواسا إلا أنها لم تصل بعد

جلست أنا و صديقاتي نتحدث و كان تاي الموضوع الرئيسي
-هايري:هل تتخيلن أنه كان يتراهن علي هو و صديقه؟
-سولار:معقوووول!!
-هايري:نعم...عرفت أن هناك أمرا ما وراء هذا الإلحاح المفاجئ
-ويين:أنت لم تقعي بحبه صحيح؟
-هايري:لااااا...مستحيل
-مونبيول:أصلا هي تحب بيون بيكهيون
-هايري(خجلة) :أيتها الحقيرة سأبرحك ضربا
-مونبيول:هههههه لما تخفين الأمر...كلنا وقعنا في الحب
-هايري:أعلم...و لكنني لم أرد إخبارهن حتى نصير في علاقة رسمية
-ويين:إعترفي له...سيكون أمرا لطيفا
-هايري:مممممم أشعر بالتوتر كل ما فكرت بالأمر...و أيضا خائفة من رد فعله...أخاف أنه يعتبرني مجرد صديقة و هكذا سنخسر بعضنا كصديقين
-سولار:إن واصلتي التفكير هكذا فلن تستفيدي شيئا...هيا اعترفي له قبل أن تأخذه فتاة أخرى
-هايري:ههههه إنه ليس من النوع الذي يحب العلاقات لذلك لست قلقة
-مونبيول:إذا عممنا...فهذا يعني أنه لا يحب العلاقات لا معك و لا مع الفتيات الأخريات
-هايري:لااااا...أنا فتاة مميزة و بالطبع سأسرق قلبه بأسلوبي
-ويين:بالمناسبة...أخبرينا لماذا أحببته؟
-هايري:أووووه لو تكلمت عن مواصفاته فلن أنتهي أبدا...إنه رائع بمعنى الكلمة
-سولار:عرفينا عليه
-هايري:طبعا طبعا...عليكن أن تقابلنه بأنفسكن و ستعرفن لماذا وقعت بحبه
فجأة وصلت هواسا و هي تطقطق بحذائها
-هواسا:أوووه الحر شديد اليوم...مرحبا بنات
-الجميع:مرحبا
-هواسا:هل فاتني شيء؟
-سولار:لا...لا شيء مهم
-هواسا:العشاء على حسابي...أطلبن ما تردن
-هايري(في نفسها) :ههههه تتفاخر بالمال الذي لديها و نسيت أنني أنا أيضا من أثرى الأشخاص في كوريا...سأريها...سأطلب الكثير من الطعام الغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:54 pm

رواية حياة زائفة : الفصل السادس

جلس بيكهيون ينظر لهاتفه و يتمنى الإتصال بي و لكنه خائف من إزعاجي...حينها جاء إليه جونقكوك
-جونقكوك:لقد أنهيت عملي...كيف حالك صديقي؟
-بيكهيون:بخير...ماذا عنك؟
-جونقكوك:متعب...لقد قمت بالكثير من الأعمال
-بيكهيون:أنت مجتهد...على عكس تاي
-جونقكوك:بالحديث عن تاي...أين هو الآن؟
-بيكهيون:لا أعلم...ربما يخطط لشيء جديد مع هايري
-جونقكوك:ههههههه إنه سخيف...أعلم أنه لن يفوز بالرهان مطلقا...تبقت 4 أيام فقط
-بيكهيون:لماذا أنت متأكد؟
-جونقكوك:هههههه لا أعلم...لكن شعوري هكذا
-بيكهيون:ممممم أود سؤالك عن شيء ما...و هو بخصوص فتاة
-جونقكوك:هل تواعد يا فتى!!
-بيكهيون:لا...لا...ليس بعد...لكن مؤخرا أفكر في فتاة بشكل مخيف...أظن أنني معجب بها
-جونقكوك:أوووه...هكذا إذا
-بيكهيون:و المزعج في الأمر أن صديقي يحاول نيل إعجابها و لكنها صعبة الإرضاء لذلك أنا خائف من أن ترفضني
-جونقكوك:ههههه شيء ما يخبرني أنها هايري
-بيكهيون:و ماذا لو كانت هايري؟
-جونقكوك:لن يتغير شيء...أنت حر في مشاعرك...لكن هايري ليست صعبة الإرضاء...هي فقط تملك نوعا معينا من المواصفات...و أيضا لا تقارن نفسك بتاي فالفرق شاسع
-بيكهيون:إن تاي ليس جادا معها لكن أنا جاد
-جونقكوك:رأيت...لن تكون علاقتكما صعبة
-بيكهيون:لكن كيف أخبر تاي بأنني معجب بالفتاة التي يطاردها؟
-جونقكوك:لا تخبره...ليس كل شيء في حياتنا ملائما لنخبر به الآخرين
-بيكهيون:لكن لماذا أشعر أنها خيانة
-جونقكوك:مالخيانة في الموضوع؟
-بيكهيون:مؤخرا...أشعر أن تاي أصبح جادا في مشاعره نحو هايري...أعني الأمر لم يعد مسألة رهان فحسب
-جونقكوك:شعرت بذلك أيضا...لكن هايري لن تواعده مهما حصل...الفرصة أمامك
-بيكهيون:صحيح...هي لن تفكر فيه كأكثر من شخص مزعج يلاحقها...شكرا جونقكوك لقد شجعتني

ركض بيكهيون خارج الغرفة و بقي جونقكوك ينظر إليه إلى أن غادر
-جونقكوك:مالذي فعلته!!لقد قلبت الأمور رأسا على عقب...ما كان علي تحدي تاي في هذا الرهان

جلسنا نحن الخمسة نتناول الطعام في المطعم و ندردش
-ويين:هايري...لنتراهن
-هايري:على ماذا؟
-ويين:على أن توقعي تاي بحبك
-هايري:لن أفعل ذلك...تعلمين أنني لا أطيق البقاء معه
-سولار:لكنه سيكون تحديا مسليا صحيح؟
-هايري:أنا حقا لا أريد...لست من النوع الذي يتلاعب بمشاعر الناس لأجل لعبة أطفال
-هواسا:لأنك جبانة
-هايري:عفوا عفوا...أنا ماذا؟!
-هواسا:جبانة جبانة جبانة
-هايري:أعتقد أن علي المغادرة قبل أن أضربها و أتسبب في فضيحة جديدة
-هواسا:جبااااااانة
-هايري:ماذا تريدين؟
-هواسا:أريد أن أرى مهاراتك في الإغواء...إقبلي الرهان
-هايري:يمكنني فعلها رغما عن أنفك...بكم تراهنين؟
-هواسا:بكليتي اليمنى
-مونبيول:يا فتاتين...لا تبالغن...نحن هنا لنتسلى فقط
-هواسا:الخاسر سيسجل مقطع فيديو و يقول كلاما سخيفا و ينشره للناس
-هايري:موافقة...إعتبري نفسك خاسرة
-هواسا:هههههه بل أنت

بينما بيكهيون يقوم بعمله في مكتبه جاء إليه سكرتيره و أخبره أن والده في المستشفى فركض إليه بسرعة
-بيكهيون:أبي...هل أنت بخير؟!
-والد بيكهيون:لا تقلق بني...أنا بخير...لقد كبرت في السن و هذا أمر ضروري أن أصاب بإنتكاسات
بيكهيون:الحمد لله على سلامتك
-والد بيكهيون:بني...علي مناقشتك في أمر ضروري
-بيكهيون:ما هو؟
-والد بيكهيون:الأمر بشأن زواجك...أنت كبير بما فيه الكفاية و أريد رؤيتك عريسا قبل أن أموت
-بيكهيون:ههههه ما هذا الكلام يا أبي؟!بالطبع ستشهد زواجي و ترى أطفالي أيضا
-والد بيكهيون:أشعر أن الوقت يداهمني لذا هلا تزوجت بأسرع وقت؟
-بيكهيون:أنت تخيفني بكلامك
-والد بيكهيون:لقد وجدت لك العروس المناسبة
-بيكهيون:من هي؟
-والد بيكهيون:هل تذكر تايون إبنة صديقي...إنها إمرأة رائعة و مهذبة و لن أقلق بشأنك أبدا إن تزوجتها
-بيكهيون:لكن تلك المرأة...أنا حقا لا أراها سوى كصديقة
-والد بيكهيون:الحب لا يهم يا إبني...المهم هو المرأة الصالحة...صدقني تايون فتاة رائعة و مع الوقت ستشكرني لأنني زوجتك إياها
أراد بيكهيون إخبار والده أن هناك فتاة أخرى في حياته و لكن لما رآه مصرا على كلامه و سعيدا غير رأيه و قرر أن يتخذ قرارا مناسبا
-بيكهيون:حسنا أبي...طلباتك أوامر...سأتزوج تايون
-والد بيكهيون:أوووه ما أسعدني!!أرجوكما إستعجلا فلم يبقى لدي وقت
-بيكهيون:أوووف أبي...لا تقل هذا الكلام السخيف أرجوك
-والد بيكهيون:حسنا لن أفعل...لكن إستعجلا
-بيكهيون:حاضر

ذهب بيكهيون لمقابلة تايون في أحد المطاعم و بعد أن جائت جلست معه على نفس الطاولة و على وجهها إبتسامة ساحرة
-تايون:مرحبا
-بيكهيون:أهلا...سعيد بمقابلتك مرة أخرى
-تايون:لقد أخبرني أبي بالخبر و أنا متفاجأة!!هل حقا تنوي خطبتي؟
-بيكهيون:طبعا...هل تظنين أننا نمزح في شيء كهذا؟
-تايون:هههه لا أبدا...أنا متفاجأة
-بيكهيون:هل توافقين على الزواج بي؟
-تايون:أنا فقط مستغربة!!كيف خطرت على بالك أنا بالذات؟
-بيكهيون:والدي إقترحك
-تايون:أوووه هكذا إذا!!أي أنك لست أنت صاحب الفكرة
-بيكهيون:لا
-تايون:و هل أنت مقتنع من أعماق قلبك؟
-بيكهيون:طبعا
-تايون:ممممم حسنا...موافقة على هذا الزواج

جلست في مكتبي أنا و جونقكوك نراجع العمل الذي سنتعاون به و طوال الوقت كنا مركزين...الحقيقة أنني لم أركز على العمل في حياتي مثل ذلك اليوم لهذا أنا مستغربة من نفسي
-جونقكوك:هكذا نكون قد أنهينا كل شيء...إن إحتجتي شيئا راسليني
-هايري:سأفعل
-جونقكوك:سأدعوك للعشاء يوما ما...ما رأيك؟
-هايري:هههه طبعا
-جونقكوك:حسنا...لنبقى على إتصال
بينما أنا أكلم جونقكوك إتصل تاي بي و عندما رأيت المكالمة وضعت الهاتف على وضع الإهتزاز و تركته جانبا
-هايري:ههههه أراك لاحقا
كان جونقكوك ينظر للهاتف بينما يهتز مرارا و تكرارا
-جونقكوك:ألن تردي؟
-هايري:ههههه لا...أعتقد أنه رقم خاطئ
-جونقكوك:حسنا...سأغادر...مع السلامة
بمجرد ان خرج جونقكوك من مكتبي رددت على تاي
-هايري(تصرخ) :مااااذااا؟!
-تاي:و أخيرا تردين؟!
-هايري:كنت أعمل
-تاي:تعملين؟!هل هناك حفلات في النهار؟!
-هايري:احم احم...من قال أنني أعمل كديجي فحسب
-تاي:أخبريني أين تعملين؟سآتي لأقلك
-هايري:لدي سيارتي
-تاي:أعلم...لكن أحتاجك في موضوع ما
-هايري:أوووووف كم أنت ملتصق كالعلكة...لا أريد الكلام معك...دعني و شأني
-تاي:الأمر مهم هذه المرة
-هايري:لا شيء من أمورك يهمني...دعني و شأني
-تاي:الأمر متعلق ببيكهيون
-هايري:ماذا به بيكهيون؟!
-تاي:لا يمكنني إخبارك الآن...لنلتقي
-هايري:هل هذا مقلب آخر لإستدراجي؟
-تاي:كما تريدين...لا تأتي...لكن لا تلومي سوى نفسك حين تعرفين لاحقا
-هايري:تبا لك...سألاقيك بعد قليل

أغلقت الخط و ذهبت لتغيير ملابسي الغالية و المترفة إلى ملابس الفتاة العادية أما تاي فقد كان يبتسم
-تاي:الخطة الثامنة...أعرفها على أصدقائي و معارفي في حفل كبير

ذهبت لتغيير ملابسي ثم إتصلت بتاي ليقلني من الشارع متظاهرة أنني كنت أتسوق بالجوار
-هايري:ها قد أتيت...أخبرني ماذا حصل لبيكهيون؟
-تاي:لا شيء
-هايري(بعصبية) :هل إستدرجتني مجددا؟
-تاي:هذا لك
أعطاني تاي برقية و حينما فتحتها وجدت بداخلها دعوة لإفتتاح معرض رسم
-هايري:ما هذا؟
-تاي:واضح...أريدك أن ترافقيني لهذا المعرض
-هايري:يعععع لا أحب الفنون
-تاي:و لا أنا...لكن سيكون هناك طعام و أناس مشاهير و الكثير من المفاجآت
-هايري:لا أهتم
-تاي:و سيكون هناك بيكهيون أيضا
-هايري(مصدومة) :حقا؟!
-تاي:طبعااا
-هايري:علي الذهاب
-تاي:لكن قبل ذلك...لنذهب و نتسوق
-هايري:لماذا نتسوق؟
-تاي:لا يمكنك الذهاب إلى هناك بملابسك العادية
-هايري:هل تخجل بي؟
-تاي:لاااا طبعا...احم احم...لكن التزين جميل...صح حبي؟...أقصد هايري؟
-هايري:نادني بحبي مجددا و سأقتلك
-تاي:حاضر حاضر...لن أفعل

أخذني تاي إلى أغلى متجر في سيؤول و بدأ يختار لي الملابس و الأحذية بنفسه...لا يمكنني الإنكار أن ذوقه في الملابس كان راقيا و هذا أمر طبيعي كونه يملك شركة أزياء ناجحة...و بعد أن بحثنا طويلا قمت بتجربة الملابس واحدة تلو الأخرى و أخبرني تاي بالتي ناسبتني أكثر ثم دفع ثمنها و أوصلني لبيتي بسيارته
-تاي:سآتي لأقلك غدا الساعة الثامنة فلا تنسي الموعد
-هايري:طبعا لن أفعل
-تاي:أنت لن تهربي و تتركيني صحيح؟
-هايري:لما أنت لحوح هكذا؟!قلت لك سأتي يعني سآتي
-تاي:حسنا...أراك غدا
غادر تاي بسيارته و تركني أمام منزلي أحمل أكياسا مليئة بالملابس الغالية الثمن
-هايري:حقير...يظن أنه يستطيع خداعي بهذه التصرفات!!سأريه أنه ما من شخص يستطيع التغلب على لي هايري
رميت الملابس التي قدمها تاي لي في صندوق النفايات بكل غرور و إبتسمت ثم دخلت منزلي

في يوم الغد سبقت تاي للمعرض و هذه المرة أيضا إرتديت ملابسي العادية...كانت الأجواء هناك مملة خاصة أنه لا يوجد سوى الأثرياء المملين الذين يتبادلون الأحاديث عن ممتلكاتهم و ثرواتهم...إضافة لنظراتهم الغريبة إلي لأنني أرتدي ملابس العامة

جلست في إحدى الطاولات بمفردي منتظرة مجيء بيكهيون لأراه لكن لم يكن له أي أثر...و بعد فترة من الملل جاء تاي إلي و جلس بجانبي
-تاي:ألم نتفاهم أن آتي و أقلك من منزلك
-هايري:أعرف الطريق بنفسي
-تاي:و أيضا ما قصة هذه الملابس؟ألم أشتري لك ملابس جديدة؟
-هايري:ملابسي مريحة أكثر
-تاي(بعصبية) :هييي...لماذا تتصرفين بعناد دائما و تحاولين إستفزازي؟...إضافة إلى ذلك فأنت تودين إحراجي أمام كل أصدقائي...ماذا إن رأوك معي بهذه الملابس ماذا سيقولون؟بالتأكيد سأصبح أضحوكة
-هايري(تصرخ) :كفى...لا تنقص من قيمتي...نحن البشر من صنعنا قيمة لأنفسنا و ليست الملابس من تفعل ذلك
-تاي:دعيني أتكلم...
-هايري(تصرخ) :لا تتكلم...أنا من قبلت دعوتك إلى هنا لذا سأحمل كرامتي و أغادر
كان الجميع من حولنا يسمعون صراخنا و حينما أردت المغادرة رأيت بيكهيون يقف من بعيد و ينظر نحوي
-هايري:أوبس...إنه بيكهيون
-تاي:رأيتي الفوضى التي تسببتي بها؟
-هايري:غيرت رأيي...سأبقى
توجهت مباشرة نحو بيكهيون لأكلمه و لحق بي تاي...لكن كان هناك أمر غريب يحصل فوجه بيكهيون غريب و متجهم و هذه أول مرة أراه هكذا
-هايري:مرحبا...أنت هنا أيضا...يالها من مفاجأة
-بيكهيون:أهلا
-هايري:لم أكن أعلم أنك تحب الرسم
-بيكهيون:ليس كثيرا
بينما نحن نتحدث إقتربت تايون من بيكهيون و أمسكته من ذراعه مما جعلني أغار
-تايون:مرحبا حبيبي لقد عدت
-هايري:حبيبي!!
-تايون:آه...عرفني بأصدقائك
-بيكهيون:كيم تايهيونغ و لي هايري
-تايون:سررت بلقائكما...أنا تايون...خطيبة بيكهيون
حين سمعت ما سمعته شعرت بأن قلبي تحطم لمئة قطعة لكن لم أصدق الأمر و حاولت فهم ما يجري
-هايري:خطيبته!!لكن لم يخبرنا أنه سيتزوج!!
-تايون:نعم...لقد حصل الأمر على نحو عاجل لذلك لم نخبر أحدا بعد
-هايري:هل هذه مزحة أو مقلب؟
-بيكهيون:لاااا...نحن فعلا مخطوبان و زفافنا قريب للغاية
حاولت التماسك و عدم التسبب بالإحراج لنفسي لكنني لم أستطع
-هايري:أعذروني سأذهب للحمام
ركضت نحو الرواق الذي يوجد فيه الحمام و أنزلت رأسي و بقيت أبكي إلى أن لحق بي تاي
-تاي:هل تبكين؟!
-هايري(تصرخ) :أغرب عن وجهي...كل هذا بسببك
-تاي:و أنا ما ذنبي؟
-هايري(تصرخ) :لقد تعمدت إحضاري لكي تجرح قلبي
-تاي:أقسم لك...لم أكن أملك أدنى فكرة عن خطبته
-هايري(تصرخ) : كاااذب... منااافق...أتركني و شأني
أنزلت رأسي مجددا و واصلت البكاء لكن تاي لم يستطع تركي على تلك الحال و سحبني من ذراعي و عانقني
-هايري:ماذا تفعل؟!
-تاي:يمكنك ضربي لاحقا...لكن الآن...إبكي في أحضاني لعلك تتحسنين
حاول تاي معانقتني و حاولت إبعاده مرارا و تكرارا لكنه لم يتوقف مطلقا إلى أن إستسلمت للأمر الواقع و هدأت و بقيت أبكي على صدره لفترة

غادرنا المعرض أنا و تاي و أوصلني لمنزلي و حين توقفنا أمام الباب أمسك بيدي
-تاي:أنا حقا لم أكن أعلم بأنه سيتزوج أقسم لك
-هايري:لا يهم...لقد حصل ما حصل
-تاي:ليست نهاية العالم...هناك ملايين الرجال الذين بإمكانك أن تكملي معهم حياتك...هناك أنا مثلا
-هايري:لكنك غير جاد في حبك لي
-تاي:لااااا...أنا جاد للغاية...حاولي إعطائي فرصة
أردت أن أختبر تاي لذلك إقتربت منه و على وجهي إبتسامة لطيفة ثم وضعت يدي على خده و تلمسته برفق و رومنسية
-هايري:لا أعلم لما...و لكنني أشعر بأنك مجرد طفل يحب اللهو...لا تتدخل في أمور الحب فهو للكبار...إتفقنا عزيزي؟
كان تاي ينظر إلي مذهولا كونها أول مرة أعامله بلطف هكذا لذلك لم ينطق بأي شيء
-هايري:أراك لاحقا
نزلت من السيارة و دخلت منزلي و حينها وضع تاي يده على قلبه فوجده يخفق بقوة و هناك كمية توتر كبيرة تشتاح تفكيره
-تاي:إنها غريبة!!لم أرى فتاة مثلها في حياتي

عاد تاي لمنزله متعبا و غارقا في التفكير فوجد والده ينتظره هناك و على وجهه علامات الغضب
-تاي:مرحبا أبي...لماذا لم تتصل بي قبل مجيئك؟
-والد تاي(بعصبية) :أيها الغبي...تعال هنا...تعال
-تاي:خيرا!!
-والد تاي:لقد تفقدت حساب المصرف العائلي و هل تعلم ماذا وجدت؟
-تاي:ماذا؟
-والد تاي:كثير من المال يتم إهداره
-تاي:تقصد أنني أنا من أهدرته؟
-والد تاي:و من غيرك؟أنا و والدتك نخزن هذا المال لنحتاجه في وقت الشدة و أنت تأتي و تفسده كله دفعة واحدة!!
-تاي:آاااه آسف
-والد تاي:على ماذا أسرفته؟إستثمار؟قمار؟منزل؟
-تاي:لاااا
-والد تاي:فتاة؟
-تاي:لا أبدا
-والد تاي:تكلم إذا
-تاي:الأمر صعب للشرح...لكنني آسف...سأكون حذرا المرة المقبلة
-والد تاي:من هذه الفتاة التي أخذت كل نقودك؟هل أنت غبي؟
-تاي:قلت لك ليست فتاة
-والد تاي:أوووف...سأجن بسببك...حسنا...آخر مرة
-تاي:حاضر أبي

في يوم الغد جلست في مكتبي أعمل و حين وصل وقت الغداء جاء تشانيول لمكتبي
-تشانيول:مرحبا هايري
-هايري:أهلا تشان...لماذا أتيت؟
-تشانيول:ألم تعديني بأن نتناول الغداء معا ذات يوم
-هايري:آاااه ههههه طبعا...أعذرني نسيت
-تشانيول:ماذا تفضلين أن تأكلي اليوم؟
-هايري:ممممم لا أعلم...إختر لي أنت
-تشانيول:لنذهب و نتناول أكلات مكسيكية
-هايري:لكن طعامهم حار للغاية و أنا لا أحتمل
-تشانيول:هههه لنعد لبلدنا إذا...أكلات كورية جنوبية
-هايري:هياااااا بناااااا

ذهبنا للمطعم نحن الإثنين و طلبنا طعاما كوريا و بمجرد أن وصل الطلب صرت آكل بشراهة لأنني كنت جائعة للغاية...فجأة شعرت بمغص في بطني و اضطررت لدخول الحمام بسرعة
-هايري:سأعود فورا
-تشانيول:لا تتأخري
بعد أن غادرت تركت هاتفي هناك على الطاولة و فجأة إتصل تاي...حينما رأى تشانيول هاتفي يرن حاول ضبط الأمور بنية صافية لذلك رد عليه
-تشانيول:ألو
-تاي:من أنت؟!
-تشانيول:أنا صديق هايري...هل تحتاج شيئا؟
-تاي:أين هايري؟
-تشانيول:إنها في الحمام
-تاي:و لماذا ترد بدلا منها؟!
-تشانيول:ظننت أن الإتصال مهم
-تاي:إنه مهم بالفعل...أعطي الهاتف لها
-تشانيول:سأطلب منها مكالمتك لاحقا حين تعود
-تاي:و لكن من تكون أنت؟!
-تشانيول:هههه لنقل زوجها المستقبلي
-تاي:ههههه عرفتك...أنت ذلك الوغد الذي أهداها الخاتم
-تشانيول:و من أنت؟
-تاي:كيم تايهيونغ
-تشانيول:آسف...لم أسمع بك في حياتي
-تاي:ههههه...لقد طلبت منك المرة السابقة الإبتعاد عنها فلماذا لا تسمع الكلام؟
-تشانيول:و من قال أنها ملكك أنت؟
-تاي:أنا قلت
-تشانيول:كلامك يوحي على أنك مازلت كالمراهقين...هايري ستختار فقط من يناسبها لذا لا تحلم كثيرا
-تاي:ههههه و هل تظن أنك تناسبها؟
-تشانيول:نعم...كثيرا
-تاي:ههههه أنت مثير للسخرية يا فتى...أحذرك للمرة الثانية...إبتعد عنها
-تشانيول:في أحلامك
أغلق تشانيول الخط ثم وضع هاتفي في مكانه كما لو أن شيئا لم يحدث و بعد فترة عدت من الحمام
-تشانيول:هل تحسنتي؟
-هايري:قليلا...لا أظن أنني سأكمل طبقي
-تشانيول:لا يهم...دعينا من الطعام...أود أن أطلب منك طلبا فهلا استمعتي؟
-هايري:أنا أستمع
-تشانيول:الحقيقة...أنا أود أن أطلب يدك للزواج
-هايري:بهذه السرعة!!
-تشانيول:نعم...لقد تأكدت أخيرا أنك الفتاة التي أتمنى أن أكون معها
-هايري:م م م ماذا!!
-تشانيول:أنت فتاة رائعة و كل شيء فيك يعجبني
-هايري:حتى ملابسي العادية؟
-تشانيول:نعم
-هايري:واااو!!لقد فاجئتني...لم أكن أعلم أنني سأحصل على طلب زواج قبل سن الأربعين
-تشانيول:هناك ملايين الشباب يريدون الزواج منك...أنت فقط لا تهتمين لأمرهم
-هايري:ممممم حسنا...إسمع تشانيول...أنت شاب لطيف لكن قلبي لم يخفق لك و لا لمرة
-تشانيول:هل هذا مهم؟
-هايري:الحقيقة أنه مهم بالنسبة لي...أنا أؤمن بقصة سندريلا التي تذهب للحفل و توقع حذائها و يجده الأمير ثم يقعان في الحب
-تشانيول:ألهذا السبب تذهبين كثيرا للحفلات الراقصة؟
-هايري:ليس بالضبط...أنا أذهب لأنني أحب الرقص...و لكن حلمي أيضا أن أقابل أميرا وسيما و نحب بعضنا
-تشانيول:هههههه أنت تعيشين في عالم الرسوم المتحركة
-هايري:بإمكانك أن تضحك و لكن لكل عالمه و طموحاته الخاصة
-تشانيول:أحترم ذلك
-هايري:على كل حال شكرا على الدعوة...سأذهب للعمل...أراك لاحقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:54 pm

رواية حياة زائفة : الفصل السابع

في ذلك اليوم ذهب تشانيول لمقابلة أمه في منزلها و كان منزعجا من رفضي له في آخر مرة طلب مني الزواج
-تشانيول:أمي...لقد أتيت
-والدة تشانيول:ماذا حصل؟
-تشانيول:رفضتني...مجددا
-والدة تشانيول:أنت عديم الفائدة...كان عليك بذل جهد أكبر
-تشانيول:صدقيني لقد حاولت لكنها عنيدة
-والدة تشانيول:مثل أمها تماما
-تشانيول:ماذا نفعل معها؟
-والدة تشانيول:سأفكر في حل ما و بعدها أخبرك

في ذلك الوقت جلست أنا و مونبيول نشاهد فيلما في منزلي و لكن تاي إتصل مرارا و تكرارا دون توقف
-مونبيول:ألن تردي عليه؟
-هايري:لا أريد...إنني أتقزز منه
-مونبيول:ألم تتراهني مع هواسا على أن توقعيه بحبك؟
-هايري:أعلم...لكنني لا أحتمل البقاء معه دقيقة واحدة فهو ممل و مزعج
-مونبيول:هكذا لن تحققي شيئا
-هايري:ربما سأعلن إستسلامي
-مونبيول:هههه ماذا!!أنت تستسلمين!!هذه معجزة...ماذا أصابك مؤخرا؟
-هايري(بحزن) :بعد أن تزوج بيكهيون لم أعد أهتم لأي شيء
-مونبيول:أمر مؤسف...و لكن هناك ملايين الرجال يستحقون حبك
-هايري:أعلم...لكن بيكهيون مميز و لا يمكنني أن أجد شخصا ألطف و أروع منه
-مونبيول:هل أعرفك على أحد أصدقائي؟إنه لطيف
-هايري:لاااااا...أريد بيكهيووووون
-مونبيول:و ماذا أفعل أنا لك؟ليس هناك 2 بيكهيون في العالم
-هايري:أنا فتاة غبية...كان علي الإعتراف له بمشاعري فربما كنت أنا مكان خطيبته
-مونبيول:و هل هو يبادلك نفس الشيء؟
-هايري(تصرخ) :لا أعلم و لا أهتم...أريد فقط بيكهيووووون
-مونبيول:كفاااااا...مالذي يمكنني فعله لأجلك لتهدأي قليلا
-هايري:وجدتها...لم يفت الأوان بعد لذلك سأعترف له بحبي...ربما قد يفسخ خطوبته معها و يتزوجني أنا
-مونبيول:لقد جننتي بالكامل!!
-هايري:اوووه أوني...ماذا أفعل؟!أشعر أنني خسرت كنزا ثمينا
-مونبيول:لا بأس عزيزتي...مجرد شدة و تزول

في منزل بيكهيون إجتمع الشباب الثلاثة معا من أجل النقاش في موضوع زواج بيكهيون
-جونقكوك:مغفل...لماذا لم تخبرنا عن زواجك؟
-بيكهيون:لم أرد أن تعرف هايري بالأمر
-جونقكوك:و لماذا أنت قلق عليها؟!
-بيكهيون:هكذا بدون سبب
-جونقكوك:لا تقل أنك معجب بها مثل تاي
-تاي:هيييي...من قال أنني معجب بها؟!إنها ليست من نوعي المفضل أصلا
-بيكهيون:و لا حتى أنت من نوعها المفضل
-جونقكوك:لا عيب أن يحب أي منكما فتاة مثل هايري و لكن السؤال الآن من سيحصل عليها؟
-تاي:قلت لك أنني لا أهتم...تلك الفتاة مجرد رهان بالنسبة لي
-جونقكوك:لكنك مؤخرا تتصرف بغرابة كلما رأيتها
-تاي:طبعا...هذا حتى أوقعها في حبي أم أنك نسيت؟
-بيكهيون:أنا أعترف أنني معجب بشخصيتها...و لكن والدي يريد مني الزواج من تايون
-جونقكوك: والدك شخص كبير في السن و عليك سماع أوامره
-بيكهيون:أعلم
-جونقكوك:آه بالمناسبة...تاي...أين وصلت في الرهان؟
-تاي:إقتربت
-جونقكوك:بقي يومان فقط فماذا عساك تفعل؟
-تاي:هذه المرة سأفعلها
-جونقكوك:هههههه أنت تقول هذا الكلام مرارا و تكرارا...أتمنى أن تخرج بنتيجة مرضية هذه المرة
-تاي:طبعا سأفعل...سأنتقل للخطة الثامنة
-جونقكوك:ما هي؟
-تاي:أحتاج مساعدتك لكي تنجح
-جونقكوك:أنا!!و في ماذا قد أساعدك؟
-تاي:هل تتذكر حين كنا نلعب لعبة المافيا في الفترة الماضية؟
-جونقكوك:نعم
-تاي:أريدك أن تأتي و تمثل أنك رجل مافيا يعتدي على هايري و أنا سأنقذها
-بيكهيون:عليك التقليل من المسلسلات هذه الأيام
-تاي:سأفعل ذلك فقط لأجل جذب إهتمامها
-جونقكوك:أراك متحمسا للموضوع كثيرا
-تاي:لاااااا...هل ستساعدني أم لا؟
-جونقكوك:ممممم حسنا

بينما أنا في منزلي رن أحدهم جرس الباب
-هايري:غريب!!من يكون في هذا الوقت المتأخر؟!
نهضت و فتحت الباب فوجدته تاي فأغلقت الباب مجددا و لكنه وضع رجله عند الباب فلم أستطع إغلاقه
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي:تعالي معي
-هايري:سأتصل بالشرطة و أقاضيك بتهمة التحرش
-تاي:أوووف لما تصعبين كل شيء؟
-هايري:لأنني لا أستلطفك
-تاي:تعالي معي فلدي مفاجأة لك
-هايري:لا يهمني...دعني و شأني
حاول تاي سحبي من ذراعي خارج المنزل فإنغلق الباب
-هايري:لااااا...لم احمل معي المفتاح!!
-تاي:أوبس...لم أخطط لذلك
-هايري(تصرخ) :أينما ذهبت فأنت تسبب المشاكل...أغرب عن وجهي
-تاي:أتحتاجين مساعدة؟
-هايري:لاااااا
-تاي:أليس هناك من لديه مفتاح إحتياطي؟
-هايري:لا...لكن علي الإنتظار للغد حتى أتصل بشخص يكسر الباب
-تاي:و أين ستبيتين؟
-هايري:لا أعلم...ربما على عتبة الباب
-تاي:تعالي لمنزلي
-هايري:مستحيل
-تاي:هل تفضلين المبيت هنا؟
-هايري:نعم كثيرا
-تاي:لكن لا يمكنني تركك وحدك لأن ما حصل كان بسببي
-هايري:أصلا وجودي معك أسوأ من البقاء خارجا في الشارع
بينما هما يتحدثان قاطعهما ثلاثة من الرجال يضعون أقنعة على وجوههم
-الرجل الأول:ماذا تفعلان هنا في الليل؟
-هايري:و ما شأنك؟
الرجل الثاني:هههههه يا فتاة...ألا تعلمين من نحن؟
-هايري:لا أهتم
-تاي:دعيهم لي
إقترب تاي بكل غرور و وقف أمام الرجال بنظرة إستهزاء ظانا أنهم جونقكوك و إثنين من رجاله
-تاي:لا تتكلم مع حبيبتي و إلا سأفرشك فرشا بإصبعي الصغير
-الرجل الثالث:لا بد أنك تريد الموت
-تاي:أنت من يريد الموت
شعر الرجل بالغضب و ضرب تاي بلكمة لوجهه فأوقعه أرضا و نزفت الدماء من فمه...كنت أشعر بالشفقة عليه لذا ذهبت عنده و أمسكت وجهه
-هايري:أنت بخير؟
-تاي(يصرخ) :لم نتفق على هذا!!
-هايري:مالذي تقوله؟!
-الرجل الثاني:هذا جزاء من يعبث معنا و ما زال الكثير بجعبتنا
-هايري:مالذي تريدونه؟
-الرجل الثالث:هههههه واضح...نريدك أنت
شعرت بالخوف و تمسكت بتاي بقوة و أنا أتمنى أن يحصل شيء يغير مجرى الأحداث...و في نفس اللحظة كان جونقكوك و معه رجلان هناك لينفذو الخطة و رافقهم بيكهيون لكنهم توقفوا حين شاهدا أولئك الرجال
-جونقكوك:مالذي يحصل هناك؟
-بيكهيون:هل أحضر أشخاصا غيركم؟
-جونقكوك:لا أظن
-بيكهيون:و مالذي يتوجب فعله بالضبط؟!
-جونقكوك:سنتدخل...يبدو أن الأمور تعقدت
-بيكهيون:هيا بنا

خرج جونقكوك و بيكهيون من مخبأهما و ذهبا و وقفا في وجه الرجال
-جونقكوك:تؤ تؤ تؤ...عيب أن تتهجما على فتاة
-بيكهيون:و شاب ضعيف أيضا

-هايري(في نفسها) :بيكهيون!!و جونقكوك أيضا!!

-تاي:هي...من الضعيف!؟
-جونقكوك:أنت...هيا قم أيها المغفل
-الرجل الثالث:ما علاقتكما؟
-بيكهيون:هاذان صديقانا
-الرجل الثالث:لا مشكلة...سنرسلكم للقبر معا ههههههه
حاول الرجال مهاجمتهم و في المقابل دافع جونقكوك ورجاله و بيكهيون بشراسة إلى أن أبرحوا الرجال ضربا و هربوا...ثم توجهوا لتاي و هايري و مدوا لهم يد المساعدة
-جونقكوك:كلاكما بخير صحيح؟
-تاي:إخرس...كل هذا بسببك
-هايري:جونقكوك!!ماذا تفعل هنا؟
-جونقكوك:مررت بالصدفة فرأيت صديقي في مشكلة
-هايري:صديقك!!
-جونقكوك:نعم...نحن أصدقاء منذ الطفولة
-هايري:هكذا إذا!!
-تاي:و أنتما تعرفان بعضكما؟!
-جونقكوك:لقد كانت تدرس في نفس مدرستي
شعرت بالخوف من أن يخبر جونقكوك تاي عن حقيقة أنني ثرية و أننا نعمل معا لذلك بقيت أحدق إليه بشفقة
-تاي:ألم تدرس في ثانوية للأثرياء؟
-جونقكوك:بلى...لكن هايري كانت تدرس بمنحة
-تاي:اه فهمت
-جونقكوك:أليس كذلك هايري؟
-هايري(مستغربة) :آه...نعم...صحيح
بعدها نظرت لبيكهيون و كان شارد الذهن
-هايري:شكرا لكم على المساعدة
-جونقكوك:العفو
-بيكهيون:العفو...لنعد للبيت يا فتى
-جونقكوك:هيا
-تاي:لنذهب هايري
-هايري:إلى أين؟
-تاي:لمنزلي
-هايري:لاااااا...مستحيل أن أذهب معك
-تاي:أتريدين البقاء هنا مع قطاع الطرق؟
نظرت من حولي و شعرت بالخوف لخلو الشاعر و ظلامه
-هايري:حسنا سأذهب

ذهبت مع تاي لمنزله و دخلنا غرفته
-هايري:غادر الغرفة فأنا أريد النوم
-تاي:إنها غرفتي
-هايري:و ما علاقتي بذلك...أخرج و نم في مكان آخر
-تاي:لااا...أنا على السرير و أنتِ على الأرض
-هايري:ههههه لم تحزر...أنا على السرير و أنت خارجا...هيا أخرج
دفعت تاي خارج الغرفة و أغلقت الباب
-تاي(من خلف الباب) :هيييي...إنها غرفتي و هذا منزلي
-هايري(من خلف الباب) :لا أحد طلب منك دعوتي
-تاي:تشه...يالها من مزاجية...من الرجل الغبي الذي سوء يبلى بها
ذهب تاي للنوم في الصالون و بقي يفكر في أمري و كيف أنني فتاة صلبة و قوية...أما أنا فبقيت أفكر في بيكهيون الذي أصبح شخصا مختلفا كليا و باردا منذ خطب حتى أنه لم يكلمني أو ينظر لي مطلقا

في صباح اليوم التالي إستغرقت في النوم بسبب سهري و تفكيري في بيكهيون...أما تاي فقد إستيقض و ذهب ليتناول فطوره

بينما أنا نائمة جائت والدة تاي لتزوره و جائت لغرفته مباشرة و فتحت الباب...و حينما رأتني نائمة إنصدمت و صرخت
-والدة تاي(تصرخ) :من أنت؟!
-هايري(مرعوبة) :اه اه اه ماذا هناك؟
-والدة تاي:تكلمي...من تكونين؟
-هايري:أناااا...لي هايري سيدتي
-والدة تاي:ماذا تفعلين في غرفة إبني؟
-هايري:إنها قصة طويلة...لكن ليس الأمر كما تظنين
-والدة تاي:و ما هو الأمر إذا؟
-هايري:الأمر...هو...
دخل تاي الغرفة فوجد تلك الحرب قائمة هناك و والدته مصدومة
-والدة تاي:من هذه؟!
-تاي:هذه؟إنها حبيبتي
-هايري:لا لا لا غير صحيح
-والدة تاي:من أي عائلة هي؟و هل هي حامل؟
-هايري:لاااااا...لقد فهمتي الأمر خطأ
وضع تاي يده حول رقبتي بكل ثقة
-تاي:عائلتها لا تهم...و لكنني أحبها كثيرا
-والدة تاي:تبدو من الطبقة المتوسطة
-تاي:بلى
-والدة تاي:لا أصدق!!و تقولها بكل جرأة!!ألم أطلب منك أن تختار فتاة تليق بمقامك
-هايري(منزعجة) :ماذا تعنين بأنني لا أليق بمقامه...من يكون هو على كل حال؟
-والدة تاي:ألا تعلمين أن الذي أمامك وريث شركة تشينجوك يا فتاة
-هايري:أعلم...و لا يهمني
-والدة تاي:آااه يبدو أنك هنا من أجل المال أساسا
-هايري(بسخرية) :هههههههه...ربما لا تعرفين بالأمر لكن أكثر ما أكرهه هو إحتقار الأثرياء للفقراء...لا أريد التقليل من إحترامك لأنك أكبر مني...سأغادر

غادت من هناك و حاول تاي اللحاق بي
-تاي:مهلا...إنتظري
-هايري(تصرخ) :دعني و شأني...إن لحقت بي مجددا فسأقتلك

عدت لمنزلي و اتصلت بشخص ليكسر لي الباب و دخلت...بعدها تجهزت و ذهبت للعمل

كان مزاجي ذلك اليوم متعكرا جدا و لم أرغب في فعل أي شيء و لا حتى العمل
-هايري(تصرخ) :مووونبيووول
-مونبيول:نعم سيدتي
-هايري:أشعر بالملل...لنخرج و نحتفل
-مونبيول:الآن؟
-هايري:نعم...الآن
-مونبيول:ماذا عن العمل؟
-هايري:لا مزاج لي لفعل أي شيء
-مونبيول:حسنا...إلى أين نذهب؟
-هايري(متحمسة) :الديسكو الذي نذهب له كل مرة
-مونبيول:هياااا بناااا

تجهزت أنا و مونبيول و خرجنا من الشركة لكننا إلتقينا بتشانيول عند البوابة
-تشانيول:هايري
-هايري:مالذي تفعله هنا؟
-تشانيول:أتيت لنخرج معا...هل أنت مشغولة؟
-هايري:ذاهبة للرقص مع صديقتي
-تشانيول:إذا يمكننا أن نترافق
-هايري:لم أعلم أنك تحب الرقص
-تشانيول:ههههه لا أحبه...لكن سأتعلم منك
-هايري:ممممم حسنا...لنذهب معا

ذهبنا نحن الثلاثة للديسكو و هناك بدأنا الرقص بجنون أنا و مونبيول و لكن تشانيول بقي يراقب فقط من بعيد

في تلك الأحيان كان جونقكوك هناك بالجوار و رآني لذلك إتصل بتاي على الفور
-جونقكوك:أسرع...إن هايري هنا
-تاي:أين؟
-جونقكوك:في الديسكو
-تاي:سآتي فورا

جاء تاي مسرعا فوجدني أرقص بجنون مع مونبيول بينما يراقبني تشانيول
-تاي:تبا...ذلك الوغد هنا أيضا!!
-جونقكوك:هذا هو منافسك الذي أخبرتني عنه؟
-تاي:ليس منافسي و لست أهتم
-جونقكوك:هههههه أرى أنه أوسم منك لذلك هناك إحتمالية كبيرة أن يحصل على هايري
-تاي(منزعج) :ليس أوسم مني...مستحيل
-جونقكوك:إذا لماذا أحضرته هايري معها بينما تتهرب منك دائما
-تاي(منزعج) :إخرس...سأريك

بينما أنا أرقص إقترب مني تاي و حاول الرقص معي لكنني توقفت حين رأيته
-هايري:أنت مجددا!!
-تاي:لنرقص معا
-هايري:لماذا تظهر في كل الأماكن التي أذهب إليها؟!
-تاي:أنتِ من تظهرين في كل الأماكن التي أذهب إليها
-هايري:معك دقيقة للمغادرة
-تاي:لن أغادر
-هايري:سأغادر أنا إذا
-تشانيول:مالأمر هايري؟هل أزعجك هذا المغفل مجددا؟
-هايري:إنه يفعل ذلك طوال الوقت
وضع تشانيول ذراعه حول رقبتي و إبتسم مما جعل تاي يشعر بالغيض الشديد
-تاي:أبعد يدك عنها
-تشانيول:ههههه أجبرني
-تاي(يصرخ) :قلت لك أبعد يدك عنهااااا
وجه تاي لكمة قوية لتشانيول فأسقطه أرضا ثم أكمل ضربه مرارا و تكرارا...و بالطبع لم يسكت تشانيول للأمر و رد له الضربات...بينما يحصل كل ذلك شعرت بالخوف و بقيت بعيدة أشاهد و أكثر ما صدمني هو الجدية و القسوة اللتان رأيتهما في عينيه و تصرفه الذي يوحي أنه يشعر بالغيرة فعلا
-مونبيول:إفعلي شيئا
-هايري:و ماذا قد أفعل؟
-مونبيول:و أنا ما أدراني...المهم أن تحلي الأمر
حينها جاء حراس الأمن و أوقفوا شجارهما و طردوهما خارجا فلحقنا بهما
-هايري:أنت بخير تشانيول؟
-تشانيول:بخير
-تاي:هل تهتمين لأمره أكثر مني؟
-هايري(ببرود) :أنت من بدأت المشكلة
-تاي:نعم و أنت سببها
-هايري:قلت لك أن تتوقف عن التدخل في حياتي
-تاي:لنتحدث على إنفراد
-هايري:موافقة

ذهبت أنا و تاي إلي سيارتي و صرنا نتناقش حول موضوع علاقتنا
-تاي:أنا لا أريد تركك سواء شأتي أم أبيتي
-هايري:لماذا تهتم لأمري؟
-تاي:لأن قلبي يريدك
-هايري:لقد عرفت بشأن رهانك السخيف
-تاي(مصدوم) :عرفتي!!
-هايري:بلى...و من العيب أن تفعل ذلك
-تاي:أنا...سأشرح...لك
-هايري:لا داعي
-تاي:كيف عرفتي؟
-هايري:لا شيء يخفى على لي هايري
-تاي:الأمر ليس كما تظنين
-هايري:لا يهم...لم أنخدع بك على كل حال لذا لست مستاءة
-تاي:لكن...
-هايري:بما أن اللعبة كشفت فلا تظهر وجهك أمامي مجددا...إتفقنا؟
-تاي:إسمعيني أولا
-هايري:و مالذي ستقوله
-تاي:سأقول أنني...حقا...
-هايري:لا حاجة...إنزل من السيارة أرجوك
-تاي:ليس قبل أن تسمعيني
-هايري:قلت لك لا حاجة...إنزل
-تاي:لن أتحرك من هنا
-هايري:سأذهب للمنزل سيرا إن إضطررت
-تاي(يصرخ) :هااايري...إسمعيني
حاولت النزول من السيارة لكن تاي سحبني إليه و قبلني بقوة...في تلك اللحظة صدمت و حاولت إبعاد يديه عن وجهي أو فعل أي شيء لأتحرر منه و لكنه كان أقوى مني...و بعد مرور لحظات إبتعد عني فصفعته بقوة على وجهه و أنا أكاد أنفجر من الغضب
-هايري(تصرخ) :لماذا تصر على فعل ذلك؟
-تاي:لأنك لا تفهمين سوى بهذه الطريقة
-هايري:دعني و شأني
-تاي:لا يمكنني ذلك...لا أعلم لما لا أستطيع
-هايري:وغد تافه...أكرهك و أكرهك كل المغرورين أمثالك
نزلت من السيارة و ركبت سيارة مونبيول
-هايري:أوصليني في طريقك
-مونبيول:ماذا عن...
-هايري(تقاطعها) :بدون ثرثرة...هيا أوصليني
-مونبيول:مممم حسنا
-هايري:لقد كان جادا في كلامه...لقد شعرت بذلك...يبدو أنه صار ممثلا بارعا
-مونبيول:و هل شرط أن يكون كل هذا تمثيل!!لا...قد تكون حقيقة
-هايري:لا أعلم...حقا لا أعلم

في صباح اليوم التالي إنتهى الرهان الذي إتفق عليه جونقكوك و تاي لذلك جلسا للتفاهم حول جائزة الرهان و التي هي عبارة عن مبلغ 50 ألف دولار
-جونقكوك:معك قلم أم أعيرك قلمي؟
-تاي:هفففف...إخرس
كتب جونقكوك المبلغ لتاي على أحد الشيكات المصرفية ثم قدمه له
-جونقكوك:لقد حظيت بالكثير من المرح و هذا يكفيني
بعدها مزق الشيك أمام تاي
-تاي:لماذا!!
-جونقكوك:كان لدي هدف من هذا الرهان و هو ليس المال...لذلك أنا أتنازل عن الجائزة
-تاي:و ما هو ذلك الهدف؟
-جونقكوك:ههههه إنه مفاجأة...سأخبرك به يوما
-تاي:ألغاز ها؟
-جونقكوك:ليس لغزا لكن من مصلحتك أن لا تعرفه الآن
-تاي:لا أهتم...بما أننا تخلصنا من هذا الرهان فيمكنني أن أرتاح من ملاحقة تلك المتكبرة
-جونقكوك:هههههه أعترف أن رؤيتك تركض ورائها كالكلب ممتع
-تاي:هيييي إلى جانب من أنت؟
-جونقكوك:لست إلى جانب أي أحد
-تاي:إنسى أمرها...من اليوم لن أرى وجهها مجددا

مرت أيام لم يتعرض لي تاي مطلقا و لم يتصل بي و لم أقابله في الديسكو...بإختصار لقد اختفى من حياتي نهائيا لدرجة أنني صرت أشعر بالغرابة

في أحد الأيام كان تاي في غرفته يحاول النوم و لكنه لم يستطع لأنه كلما أغمض عينيه كان يراني و يفكر بي و بإبتسامتي
-تاي:ترى...هل إشتاقت إلي بعد غيابي عنها كل هذه المدة؟!
بعدها فتح هاتفه و بقي ينظر لرقمي مترددا و يفكر إن كان سيتصل أم لا

أما أنا فكنت سعيدة للغاية لتخلصي منه و أقضي أجمل أيام حياتي و أعمل بكل نشاط و حيوية في مكتبي
-مونبيول:واو...لقد تغيرتي كثيرا...أخبريني مالسبب
-هايري:أمر غير مهم
-مونبيول:لم أعد أرى تاي مؤخرا...هل مازلتما متخاصمين؟
-هايري:نعم و يا ليت هذا الخصام يدوم للأبد
-مونبيول:ممممم ترى هل توقف عن ملاحقتك فعلا؟
-هايري:لا أعلم...لا أثق بذلك الشخص...لكن أتمنى أن يتوقف إلى الأبد و لا أرى وجهه مجددا

حينما أنهيت عملي و عدت في المساء كان تاي يقف بسيارته بالقرب من منزلي دون أن ألاحظه و عندما أتيت بقي يراقبني إلى أن دخلت المنزل...إستمر الوضع هكذا عدة أيام و هو يأتي ليراقبني من بعيد حين أعود من العمل إلى أن قرر أن يخرج من صمته و يتقرب مني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:55 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثامن

كنت أقوم بتناول الطعام في منزلي إلى أن جاء تاي و دق جرس الباب
-هايري:قاااادمة
ذهبت لفتح الباب فوجدته تاي و من دون سابق إنذار دخل المنزل مباشرة و لم يكلمني أم يسلم علي حتى
-هايري:هيييي ماذا تفعل؟
-تاي:أنا جائع...ماذا لديك للعشاء؟
-هايري:هيييي...أخرج من هنا
-تاي:ألديك غرفة إضافية للنوم؟
-هايري:لماذا تصر على فرض نفسك على الآخرين...غادر فأنا لا أحتمل رؤيتك
-تاي:أريد دخول الحمام...أين هو
-هايري(تصرخ) :آاااااااه
دخل تاي حمامي الصغير المتواضع فرأى كل منتجات العناية بالبشرة و المكياج الغالي الثمن موضوعا هناك...لم يكن يفهم أي شيء حول تلك المنتجات لذلك خرج ليسألني
-تاي:يبدو أنك تتلقين الكثير من الهدايا من حبيبك الثري
-هايري:من هذا؟
-تاي:المدعو تشانيول
-هايري:هههههههههه نعم صحيح
-تاي:ألم أطلب منك الإبتعاد عنه
-هايري:و من أنت حتى تتحكم في تصرافاتي؟!
-تاي:الشخص الذي سيلازمك طول حياتك
-هايري:أووووف هذا ما كان ينقض
أمسك تاي بيدي و نظر لي بنظرة درامية و مؤثرة و كانت ملامح الجدية على وجهه لذلك شعرت بالرعب منه
-تاي:أود الإعتراف بشيء؟
-هايري:م م م ماهو!!
-تاي:لقد تراهنت بالفعل أنا و صديقي عليك
-هايري:أخبرتك أنني أعلم ذلك
-تاي:لكن الأمور جرت بمنحى مختلف...أنا واقع في حبك
بينما يتكلم أحسست بالجدية في عينيه و فجأة صار يقترب مني حتى عانقني...أغمضت عيني و تنهدت بقوة لأنني كنت متوترة و خائفة لكن أحسست بقلبه ينبض بقوة و أنا بين أحضانه
-تاي:أنا حقا أريدك أن تكوني حبيبتي
-هايري:لا أصدقك
-تاي:و مالذي قد أفعله لتصدقي؟
-هايري:لا تحتاج لإقناعي...سأقتنع فقط حين أرى علامات تدل على ذلك
-تاي:و سيحصل ذلك...أعدك أنني سأجعلك تؤمنين بحبي لك
-هايري:سنرى ذلك

بعد مرور أيام جلست في منزلي مجددا إلى أن وصلتني رسالة من بيكهيون
-بيكهيون:أريد مقابلتك
حين رأيت الرسالة شعرت بالدهشة فبيكهيون لم يراسني مطلقا منذ خطبته...كنت مترددة من أن أرد عليه في تلك اللحظة لذلك منحت نفسي بعض الوقت
-هايري:أين؟
-بيكهيون:أمام الديسكو الذي إلتقينا فيه أول مرة
-هايري:هل تريد الرقص؟
-بيكهيون:لا...لا تفهمي الموضوع بشكل خاطئ...تعالي و سأخبرك
-هايري:حسنا...أراك هناك

ذهبت للمكان الذي طلب مني بيكهيون لقاءه فيه فوجدته ينتظرني بسيارته
-هايري:مساء الخير
-بيكهيون:إسمعي...لدي خبر لك
-هايري:ما هو؟
قدم لي بيكهيون ضرفا ورديا و حينما فتحته وجدت به دعوة لحفل زفاف
-هايري:ستتزوج بهذه السرعة!!
-بيكهيون:نعم...إنها رغبة والدي
-هايري:لكن...ما علاقة والدك بالموضوع...إنها حياتك
-بيكهيون:قصة طويلة...لا يهم...أريدك ان تحضري زفافي فأنت في النهاية واحدة من أصدقائي المقربين
-هايري:صديقة مقربة ها!!
-بيكهيون:ستأتين أليس كذلك؟
-هايري:طبعا...هل هناك شيء آخر؟
-بيكهيون:لا
-هايري:سأغادر...سلام
ركبت سيارتي و غادرت و كنت مستاءة للغاية طوال الطريق...حينها قررت الذهاب لمقابلة شخص من أصدقائي لأنني متعبة و أريد البكاء لكن كل صديقاتي أخبرنني أنهن مشغولات لذلك كان الحل الوحيد هو الذهاب لرؤية جيمين

بينما أنا و جيمين جالسان في منزلي كان يحمل علبة المناديل لي و أنا أسحب منها كل دقيقة و أمسح دموعي المنهمرة
-هايري(تبكي) :لقد تزووووج...كنت أعرف أن حظي منحوس هكذا
-جيمين:لا بأس
-هايري(تبكي) :كيف تقول لي لا بأس...أشعر أنني حزينة و محطمة كما لو أن قلبي إنشطر نصفين
-جيمين:إهدأي
-هايري(تبكي) :لو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟هل ستذهب لزفاف الفتاة التي تحبها
-جيمين:مممممم لا أعلم...لكن ما حصل قد حصل و غيابي أو حضوري لن يغير شيئا
-هايري:و كيف أتصرف؟
-جيمين:إذهبي فحسب
-هايري:و ماذا لو بكيت أمامه...حينها سأنحرج
-جيمين:لا تبكي...كوني قوية
-هايري:سأحاول

بعدها بأيام إتصل بي تاي على هاتفي
-هايري:ألو
-تاي:مرحبا...أردت سؤالك بشأن زفاف بيكهيون...هل ستحضرين؟
-هايري:نعم
-تاي:متأكدة أنك ستكونين بخير؟
-هايري:نعم و لماذا القلق؟
-تاي:لأنك كتتِ معجبة به في يوم ما و قد يؤثر عليك الأمر
-هايري:نعم صحيح...لكن لم أعد أهتم
-تاي:هل تقولين هذا الكلام من قلبك؟
-هايري:طبعا
-تاي:إذا أراكِ يوم الزفاف
-هايري:تمام
-تاي:هل تحتاجين أي شيء؟...ملابس؟مجوهرات؟
-هايري:لااااا...سأتدبر أمري
-تاي:فهمت

في يوم زفاف بيكهيون إجتمع الكل في قاعة الحفلات يتبادلون الحديث و يتناولون الطعام...و كان تاي و جونقكوك من الحضور أيضا...و لما نظر جونقكوك لساعته رأى أن ساعة قد مضت على الحفل و لا أثر لي
-تاي:لم تأتي!
-جونقكوك:من؟
-تاي:لا أحد...لا تهتم
إبتعد تاي عن الحاضرين و أخرج هاتفه و اتصل بي لكنني لم أرد عليه نهائيا...حاول فعل ذلك مرات عديدة لكن دون جدوى
-تاي(يكلم نفسه) :أووووف تبا...أين أنتِ هايري

بعد أن مر بعض الوقت أعلن منظم الحفل أن مراسم الزفاف ستبدأ بعد 10 دقائق...حينها توتر تاي و ظل ينظر لساعته
-جونقكوك:أعتقد أن هايري لن تحضر
-تاي:لا يهمني
-جونقكوك:ههههههه بل يهمك...أنظر لعلامات القلق على وجهك...أصبحت مهووسا بها

فجأة وصلتُ للحفلة مرتدية ثوبا من أجمل و أفخم الأثواب مع تسريحة شعر مميزة و مساحيق تجميل مميزة و بعض المجوهرات...إضافة لرائحة العطر التي تنبعث مني على مسافة بعيدة...و عندما رآني الحضور إنصدموا و بقوا محدقين بي بينما أدخل القاعة...أما تاي فلا يمكنني وصف نظرته الممزوجة بالصدمة و السعادة و فتحه لفمه بطريقة مريبة

تقدمت من تاي و جونقكوك ببطئ و ألقيت عليهما التحية
-هايري:مساء الخير
-جونقكوك:مساء النور
-تاي(مصدوم) :م م م ما هذا!!
-هايري:ما رأيكما؟زيي مستوحى من حكاية سندريلا...لطالما كنت معجبة بها
-تاي(مصدوم) :من أين لك المال لشراء كل هذه الأشياء؟
-هايري:كانت هدية من شخص ما
-تاي(منزعج) :هل هو تشانيول؟
-هايري:لاااا...ليس هو...لا أريدك أن تضربه مجددا
-تاي:إذا من هذا الشخص الذي قبلتي بهداياه و لم تقبلي بهداياي؟
-هايري:مممممم إنه سر
-تاي(منزعج) :تكلمي...تعرفين أنني أكره أن تخفي عني شيئا كهذا
-هايري:مممممم لن أقول
-تاي:هل هو بيكهيون؟
-هايري:لاااااا...إنه متزوج فكيف يهديني أشياء كهذه
-تاي:إذا من؟
قاطعنا منظم الحفل و هو يعلن عن بدأ مراسم الزفاف...حينها وقفنا جميعا و صفقنا لدخول تايون مع بيكهيون إلى القاعة...و بينما يسيران كنت أنظر إليهما محاولة الإبتسام رغم أنني سأبكي من الداخل لكن فجأة أحسست بيد تاي التي تمسك يدي و حينما إلتفتت له كان يبتسم محاولا مواساتي فإبتسمت له أيضا

-المزوج:سيد بيون بيكهيون...هل تقبل الآنسة تايون زوجة لك؟
-بيكهيون:أقبل
-المزوج:آنسة تايون...هل تقبلين بيون بيكهيون زوجا لك؟
-تايون:أقبل
-المزوج:أعلنكما زوجا و زوجة...بإمكانك تقبيل العروس
بينما هما يقبلان بعضهما أغلقت عيناي لبعض الوقت و حاولت التفكير في أمور إيجابية حتى لا أحبط معنوياتي...بعدها واصلنا حفل الزفاف و تكلمنا مع الحضور و تناولنا الطعام

في آخر الحفل جلست أنا و تاي في الحديقة التي تقع خارجا و بقينا ننظر للنجوم و القمر
-تاي:ما قصة سندريلا
-هايري(بحماس) :إنها أناااااا
-تاي:هههههه أحقا تقارنين نفسك بكرتون سخيف
-هايري:حتى و لو...لقد تعلمت منها الكثير لذلك أعتبرها قدوتي
-تاي:و ماذا تعلمتي...علميني
-هايري:ممممم الصبر...المحبة...طيبة القلب...عدم إحتقار الفقراء...و أيضا أهم شيء
-تاي:ما هو؟
-هايري:بأن الحب يأتي صدفة مثل أمير سندريلا
-تاي:أمير!!
-هايري:نعم...حين أذهب لحفلة ما سأقابل أميرا و نقع بالحب و أترك له فردة حذائي
-تاي:هذا سخيف
-هايري:ألا تؤمن بالحب؟
-تاي:بلى أؤمن...لكن أمير و حذاء!!هذا سخيف
-هايري:أعلم أن بيكهيون ليس أميري...لكن ربما يكون هنا بالقرب مني و أنا لا أعلم
-تاي:أنا مثلا؟
-هايري:هههههه لا ليس أنت
نظرت للساعة فوجدت أن منتصف الليل قد إقترب
-هايري:أوه...يجب أن أغادر
-تاي:مازال الوقت مبكرا
-هايري:والدتي لا تحب أن أبقى بعد الثانية عشرة خارج البيت
-تاي:والدتك!!لم تخبريني عنها من قبل
-هايري:لا يهم...باي
ركضت بسرعة نحو سيارتي و إنطلقت إلى البيت...لكن تاي بقي ينظر من بعيد و يبتسم
-تاي(يكلم نفسه) :ههههه سندريلا...يبدو أنها تقلدها في كل شيء

في يوم الغد إلتقيت أنا و جونقكوك من أجل إكمال المشروع الذي نعمل عليه...و بينما نحن في مكتبي خطر على بالي أن أسأله عن موضوع ما كان يشغلني
-هايري:إسمع...لماذا لم تخبر تاي بحقيقة أنك تعرفني منذ أيام الثانوية و بأنني ثرية
-جونقكوك:ههههه لا أحب فضح الناس...بما أنك تخفين الأمر فلديك أسبابك الخاصة
-هايري:فعلا...و لكن الأمر غريب نوعا ما...من المفروض أن تقف مع صديقك و ليس معي
-جونقكوك:أيعني ذلك أنك تريدين مني إخباره؟
-هايري:لاااااا
-جونقكوك:لن أخبره...كوني مطمئنة
-هايري:هل لي أن أعرف السبب؟
-جونقكوك:مممممممم ليس أمرا مهما...لكنك فتاة لطيفة و طيبة و لا حاجة لفضحك أمام الناس
-هايري:شكرا لك
-جونقكوك:ماذا عنك؟لماذا تتصرفين كالفقراء في حين أن لك مكانة راقية بالمجتمع
-هايري:لا أعلم...أشعر بأن هذا ليس مكاني
-جونقكوك:هههههه
-هايري:ليس هناك من يفكر بسخافة مثلي صحيح؟
-جونقكوك:ههههه ليس لتلك الدرجة
بينما كنا نعمل جائت مونبيول إلينا
-مونبيول:سيدتي...لقد تدبرت كل ما يتعلق بالرحلة و حجزت لك في الفندق
-هايري:شكرا مونبيول...يمكنك الإنصراف
-جونقكوك:رحلة!!
-هايري:نعم
-جونقكوك:هل لديك عمل خارج سيؤول
-هايري:لا...أريد الذهاب من أجل الراحة
-جونقكوك:و أين الوجهة؟
-هايري:بوسان
-جونقكوك:أووو إختيار جيد...بوسان من أفضل الأماكن في كوريا الجنوبية...خاصة شواطئها الجميلة في فصل الصيف
-هايري:نعم...أحب الشاطئ كثيييييرا
-جونقكوك:أتمنى لك التوفيق في هذه الرحلة
-هايري:شكرا
اكملت العمل أنا و جونقكوك على مشروعنا إلى أن حل موعد الرجوع للمنزل...حينها غيرت ثيابي و إرتديت ثيابا عادية خوفا من أن ألتقي تايهيونغ في طريقي و يفضح أمري

حينما ذهبت للمنزل رأيت دراجة هوائية باهضة الثمن مركونة هناك...البداية ضننت أن شخصا ما جاء لزيارتي لكن ما إن إقتربت منها حتى وجدت عليها لوحة مكتوبا عليها (أتمنى أن تعجبك هذه الهدية الصغيرة...مع حبي...كيم تايهيونغ)
-هايري:ماذا؟!لا بد أنه يمزح
تجاهلت أمرها و دخلت منزلي فوجدت مفتاح قفلها عند الباب و إلتقطته
-هايري:أووووف...إن لم أفقد صوابي مع هذا الفتى فلن أفقده مع أي شخص آخر

ركبت السيارة بسرعة و أخذت معي الدراجة و توجهت نحو منزل تاي و أنا أكاد أنفجر...حين دخلت منزله أخبرتني الخادمة أنه في غرفته يستحم فذهبت إليه و طرقت الباب و كان ما يزال في ثوب الحمام
-تاي:أدخل
-هايري:إنها أنا
-تاي:أوووه أهلا...يال المفاجأة!!
وضعت مفتاح قفل الدراجة في يد تاي و إستدرت عائدة و لكنه لحق بي و شدني من كتفي
-تاي:مهلا...لما تعيدينه إلي؟
-هايري:لا أحتاجه
-تاي:إنه هدية
-هايري:لا أحتاج لهداياك صدقني...أنا بخير كما أنا
-تاي:بخير!!لديك دراجة قديمة لذا إستبدلتها لك
-هايري:دراجتي مميزة و أحبها كثيرا لذا لا تستنقص من قيمتها
-تاي:لكن التغيير جيد
-هايري:أشكرك جزيل الشكر و لكن لا أحتاج هذه الهدية
هممت بالخروج من الغرفة و لكن تاي أغلق الباب و دفعني للحائط و أحاطني بيديه لكي لا أهرب
-هايري:أووووف لا وقت
-تاي(برومنسية) :هل ترفضين هديتي لأنك تشككين في حبي لك؟
-هايري:ها؟
-تاي(برومنسية) :أعلم أن الكلام وحده لا يكفي لذلك هذه المرة سأريك فعلا
أمسك تاي يدي و وضعها على صدره لأتحسس قلبه...كان قلبه ينبض بسرعة و نظراته متوجهة إلي إضافة لصدره المبلل و العاري الذي تلامسه يدي...لكنني لن أنكر أنني أحسست لدقيقة بشعور مميز...أحسست بأنه لا يكذب و بأن مشاعره تجاهي إقتربت من أن تكون حقيقية
-تاي(برومنسية) :أريد أن أكون الأمير الذي تقع سندريلا بحبه
-هايري:لماذا قد يهتم ثري مثلك لفتاة فقيرة مثلي؟
-تاي(برومنسية) :لا يهمني إن كنتي غنية أو فقيرة...المهم أنني حين أرى وجهك بعد يوم عمل شاق أشعر بالراحة
-هايري:فعلا؟
-تاي(برومنسية) :هل لديك شك في الموضوع؟
-هايري:لا أعلم...أقصد...لا يجب علي أن أثق في كل شخص يقول لي كلاما حلوا
-تاي(برومنسية) :لكنني مختلف...و أنت تعرفين ذلك
-هايري:لا
إقترب تاي من أذني و همس فيها برفق
-تاي:أحبك
بعدها إبتعد عن أذني و بقي ينظر في عيناي لفترة...أنا أيضا بادلته النظرات إلى أن شاهدته يقترب مني ببطئ و يعض على شفتيه...لم أستطع مقاومة نفسي خاصة و أنني أراه جذابا لأول مرة بالشعر المبلل و الجسد الشبه عاري فأغمضت عيناي فحسب و إنتظرت أن يقبلني...لكن فجأة تذكرت أن هذا الحقير الرومنسي الذي أمامي هو نفسه المزعج الذي تراهن علي هو و صديقه فدفعته بعيدا
-هايري(تصرخ) :آاااااااا لا تقترب مني
-تاي:ماذا هناك!!
-هايري:لا تسأل...مالذي كنت ستفعله أيها الوقح
-تاي:لا شيء...فقط أحاول التقرب منك
-هايري:لا تتعب نفسك...مغفل
فتحت باب الغرفة لأغادر فإذا بي أنصدم بوالد تاي يقف هناك مصدوما ينظر إلينا
-تاي:مرحبا أبي
-هايري:مرحبا سيدي
-والد تاي:أهذه هي الفتاة التي أخبرتني عنها والدتك؟
-تاي:الأمر ليس كما تظن
-والد تاي(يصرخ) :إخرس...لقد رأيت كل شيء بنفسي لذا لا داعي للإنكار
-هايري:سيدي...أنت تسيء فهمنا
-والد تاي(يصرخ) :إخرسي أنت...أيتها المرتزقة...أعلم أنك تسعين للمال بتقربك من إبني
-تاي:لاااااا
-والد تاي:لقد عرفت أنك تهدر الكثير من المال مؤخرا
-تاي:أبي!دعني أتكلم
-والد تاي:و مالذي ستقوله؟أنا أعرف كل تحركاتك و إنكارك لن ينفع
واصلت الإستماع لكل تلك الإهانات إحتراما لوالد تاي و لكن في النهاية طفح بي الكيل
-هايري(تصرخ) :كفااااااااا
-والد تاي:ترفعين صوتك علي؟
-هايري:أولا أعذرني سيدي...لكن ما تقوله كله سخافة في سخافة...أنا لا أواعد تاي من الأساس و لا حتى اطمع في ماله فقد رباني والداي على القناعة...فهمت؟
-والد تاي:كيف تجرئين على مخاطبتي بهذه الطريقة!
-هايري:لأنني سئمت...لا علاقة لي بإبنك و مشكلتك معه حلها معه...بالإذن
خرجت من الغرفة و تركتهما هناك يتحدثان
-والد تاي:ما أوقحها
-تاي:آسف أبي
-والد تاي:ما قصة المال الذي سحبته من حسابنا...لقد جئت لأسألك لكنني تفاجأت بوجود هذه اللقيطة هنا
-تاي:إنه خطأي...أنا الذي أردت شراء هدايا لها
-والد تاي(بعصبية) :هل أنت مغفل؟!لما تشتري لها أي شيء من الأساس؟
-تاي:لأنني أحبها
-والد تاي(بعصبية) :من بين كل الفتيات في العالم هذا ما حصلت عليه؟
-تاي:الحقيقة...لم أحصل على شيء...نحن لم نتواعد بعد لكنني أريدها
-والدي تاي(بعصبية) :أووووف هذا ما كان ينقصني...أنا لن أسمح بإرتباطكما ما دمت حيا...سأعرفك على فتيات أجمل و أفضل منها
-تاي:لكنني لا أريد...
-والد تاي(يصرخ) :حين أطلب منك شيئا إفعله...مفهووووم؟
-تاي:حاضر أبي

في ذلك المساء زار جونقكوك تاي فوجده هادئا و يفكر طوال الوقت
-جونقكوك:يا صديقي...أنت تفاجأني بهدوئك هذا
-تاي:هل أنا مهووس برأيك؟
-جونقكوك:بمن؟
-تاي:أوووف لا تهتم
-جونقكوك:إن كنت تقصد بهايري فنعم أنت كذلك
-تاي:لااااا
-جونقكوك:لنختبر ذلك...هايري تريد الذهاب في رحلة سياحية فهل لديك الجرأة لكي تتجاهل الأمر
-تاي:إلى أين؟
-جونقكوك:بوسان
-تاي:لا يهم
-جونقكوك:ههههه متأكد أن لا رغبة لك في اللحاق بها؟
-تاي:لا
-جونقكوك:سنرى
-تاي:متى ستذهب؟
-جونقكوك:الأسبوع القادم
-تاي:ممممممم ليس لدي الكثير من الأعمال الأسبوع المقبل
-جونقكوك:هههههه أرى أنك بدأت تخطط لللحاق بها
-تاي:لا...أنا فقط...أحاول تذكر جدول مواعيدي
-جونقكوك:هههه ستلحق بها عاجلا أم آجلا...أنا متأكد
-تاي:تبا لك جونقكوك

حين حل موعد مغادرتي لبوسان جهزت أغراضي و وضعتها في سيارتي ثم إنطلقت...إستغرقت الرحلة وقتا طويلا و لكن في النهاية وصلت للفندق...دخلت غرفتي و تفقدتها فشعرت بالرخاء خاصة حين فتحت نافذتي فوجدتها تطل على البحر في مشهد ساحر
-هايري:مرحبا بووووووساااان
بعدها أخذت حماما دافئا برائحة الورود الزكية و جلست أحتسي مشروبا باردا بينما أشاهد التلفاز...و أثناء ذلك رأيت مجموعة من الندوات الصحفية و الأخبار و منها ما يغطي زفاف بيكهيون...حين رأيته في المقابلة مع زوجته سعيدين و يبتسمان شعرت بالغيرة و الإستياء و هذا ما أيقظ فيا ذكريات الماضي...لذلك قررت إطفاء التلفاز و الخروج لمشاهدة الغروب

خرجت و جلست أمام الشاطئ محاولة أن أخفف على نفسي قليلا و في تلك الأثناء كان تاي يتكلم مع خدمة الفنادق
-الموظفة:نعم...معكم خدمة الفنادق في بوسان كيف أساعدكم؟
-تاي:أريد الإستفسار عن أحد أقاربي و هي شابة تدعى لي هايري
-الموظفة:نعم...لقد تم تسجيل إشتراكها في أحد الفنادق اليوم
-تاي:أيمكنك إعطائي العنوان من فضلك
-الموظفة:فندق ديلونا
-تاي:معقول!!
-الموظفة:عفوا؟!
-تاي:أقصد...شكرا جزيلا لك
أقفل تاي الخط بسرعة ثم بقي يفكر بينه و بين نفسه
-تاي:غريب!!فندق ديلونا من أفضل الفنادق و تكلفته غالية...كيف لهايري أن تتدبر مصاريفه و هي فتاة من الطبقة المتوسطة!!
-السكرتيرة:هل تحتاج شيئا سيدي؟
-تاي:أحجزي لي في فندق ديلونا في بوسان
-السكرتيرة:ستسافر؟
-تاي:نعم...ألغي كل مواعيدي لهذا الأسبوع
-السكرتيرة:حاضر سيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:55 pm

رواية حياة زائفة : الفصل التاسع

في أول صباح لي في بوسان إستيقضت بنشاط و حيوية و اغتسلت و تجهزت للخروج...أولا ذهبت و تناولت فطوري في أحد المطاعم على شاطئ البحر و استمتعت بذلك المنظر الساحر و نسيم البحر المنعش...بعدها عدت لغرفتي فوجدت باقة ورود جميلة و أمامها مكتوب إلى لي هايري...لم أكن أعلم من المرسل فلا أحد يعرفني هناك لذلك نزلت و سألت مضيفة الفندق
-هايري:عفوا
-المضيفة:تفضلي
-هايري:أحدهم وضع باقة الورد هذه أمام غرفتي فهل هي منكم؟
-المضيفة:لا
-هايري:ألم تري أي شخص يضعها هناك بالصدفة؟
-المضيفة:لا أيضا
-هايري:غريب!
-المضيفة:يبدو أن صاحبها موجود بالفعل هنا في الفندق لذلك لم نره
-هايري:آه...شكرا لك

صعدت لغرفتي مجددا و نظرت لباقة الورد بتمعن محاولة أن أفكر في الشخص الذي يمكن أن يكون قد أرسلها
-هايري:معقول أن يكون تاي!لا مستحيل...كيف سيعرف أنني في إجازة و خاصة هنا...علي التوقف عن التفكير فيه فقصته تستفزني

وضعت باقة الورد في مزهرية ثم إرتديت ملابس صيفية ملائمة للسباحة و خرجت من غرفتي...و أثناء إغلاقي للباب رأيت شابا وسيما يخرج من غرفته في نفس الوقت و بدا لي مألوفا
-هايري:مارك!
-مارك:عفوا!
-هايري:أنت مارك من فرقة got 7 صحيح؟
-مارك:هههه يبدو أنك تعرفتي علي
-هايري(متحمسة) :لا أصدق!كم أنا مسرورة بلقائك...لطالما كنت من معجبيك و صور فرقتك تملأ غرفة نومي!
إقتربت منه و صافحته مرارا و تكرارا إلى أن سحب يده بنفسه
-مارك:ههههه هذا يكفي يا فتاة
-هايري:أعتذر أنا متحمسة...هل تقيم هنا؟
-مارك:نعم
-هايري:أنا أيضا...غرفتي هنا بجانبك
-مارك:أهلا جارتي
-هايري:مممم لا أريد أن أكون فضولية و لكن...إلى أين أنت ذاهب الآن؟
-مارك:لدي جلسة تصويرية
-هايري:بالتوفيق
-مارك:أعذريني
-هايري:مع السلامة
غادر مارك و ظللت أراقبه حتى إبتعد لأنني كنت سعيدة و متحمسة و بعدها ذهبت و سبحت لبعض الوقت و جلست على الشاطئ أضع كريما واقيا على جسمي...أثناء ذلك جاء إلي طفل في الثالثة عشرة من عمره و قدم لي عصير فواكه بارد
-الطفل:هذا لك
-هايري:كم أدفع؟
-الطفل:لقد دفع أحدهم ثمنه
-هايري:من!
-الطفل:لا أعرفه
-هايري:هل هو شاب؟!
-الطفل:نعم
-هايري:و كيف تبدو ملامح وجهه!
-الطفل:لقد كان وسيما...لكن لا أتذكر ملامحه بالضبط
-هايري:شكرا لك

جلست أستمتع بالجو هناك بينما أشرب عصيري و أنا متحمسة فقد ظننت أنه شاب ما رآني هناك و أعجب بي و ظننتها فرصتي لأجد أميري الوسيم أخيرا

حين حان وقت الغداء دخلت المطعم و انتظرت قليلا حتى يأتي النادل و يأخذ طلبي لكن بدل ذلك جاء و معه طعام كثير و غالي الثمن و وضعه على طاولتي
-هايري:عفوا...أعتقد أنكم أخطأتم في الطلبية...أنا لم أطلب شيئا بعد
-النادل:أعلم...هناك شخص طلب لك كل هذا الطعام و دفع ثمنه بالفعل
-هايري:من؟!
-النادل:لا أعلم...لقد دفع كل شيء و غادر قبل قليل
ركضت ناحية الباب و نظرت يمينا و شمالا لعلني أعرف من هو ذلك الشخص لكن لم أجد أحدا سوى بعض المارة المهتمين بأمورهم الخاصة...بعدها عدت و جلست في مكاني
-النادل:هل هناك مشكلة سيدتي؟
-هايري:أبدا
-النادل:أتحتاجين شيئا آخر؟
-هايري:لا
-النادل:بالإذن
نظرت لذلك الطعام بإستغراب و حاولت أن أفكر من قد يكون ذلك المعجب السري الذي أرسل باقة الورد و كذلك دفع ثمن العصير و الطعام و لكن لم يكن لدي أي فكرة لذا تناولت طعامي و خرجت

في المساء عدت للفندق و جلست في الإستراحة أقرأ كتابا بينما أستمع لصوت خرير المياء المتنازلة من النافورة
-هايري:أووووه ياله من شعور مذهل...لا يمكنني أن أتخيل راحة أكثر من ذلك
من بعيد رأيت مارك جالسا يشرب قهوته
-هايري:مرحبااا
-مارك:أهلا...ذكريني ما اسمك؟
-هايري:لي هايري
-مارك:أهلا
-هايري:أيمكنني الجلوس معك؟
-مارك:طبعا
-هايري:ألن تعتبرني معجبة مزعجة؟
-مارك:لا...أبدا
-هايري:ههههه شكرا
جلست بجانب مارك و هممت بقراءة كتابي بينما هو يشرب قهوته
-مارك:أي كتاب تقرأين؟
-هايري:هههه الأمر محرج قليلا...لكنها قصص
-مارك:جميل...أنا أيضا أحب قراءة القصص من حين لآخر
-هايري:حقا!؟
-مارك:طبعا هههه خاصة ليلى و الذئب
-هايري:ههههه أعلم أنك تمزح لترفع معنوياتي
-مارك:معك حق
-هايري:واااو...أنت متواضع للغاية و لطيف...لم أكن أظن أن شخصيتك من قريب رائعة هكذا
-مارك:ههههه لاااا...أنت تخجلينني
-هايري:هل يمكنني سؤالك لو سمحت؟
-مارك:طبعا
-هايري:هل صادف أنك دفعت لي ثمن مشروب و غداء هذا اليوم؟
-مارك:عفوا!
-هايري:أعني...أين كنت طوال اليوم؟
-مارك:كانت لدي جلسة تصويرية لذا ذهبت مع مديري إلى وسط بوسان
-هايري:أي أنك لم تكن هنا طوال اليوم صحيح؟
-مارك:نعم
-هايري:مممممم لست أنت
-مارك:هل هناك أمر يزعجك؟أخبريني
-هايري:لا...لا تهتم للأمر...هل يمكنك أن تتصور معي؟
-مارك:لا مشكلة
أخذت هاتفي و رفعته لأتصور مع مارك...و قبل أن ألتقط الصورة قبلته على خده بسرعة ثم ضغطت زر التصوير
-هايري:ياااي صورة جميلة
-مارك:فاجئتني
-هايري:ههههه أعتذر
فجأة نظر مارك لساعته و تذكر أن عنده موعدا ما
-مارك:أوه...تأخرت...علي المغادرة
-هايري:أوووه لمااااذا!!
-مارك:كما تعرفين فأنا هنا لأجل العمل و ليس للراحة
-هايري:صحيح
-مارك:لنلتقي لاحقا و نشرب القهوة معا
-هايري:حسنا
-مارك:وداعا
غادر مارك و بقيت أنظر له من الخلف و أنا فاقدة للوعي و فجأة سمعت صوتا يهمس عند أذني
-تاي:يبدو أنك تقضين وقتا ممتعا مع الشباب هنا
شعرت بالفزع الشديد و كدت أقع من كرسيي لولا أن تاي أمسكني
-تاي:إحذري
-هايري(مصدومة) :ماذا تفعل هنا!
-تاي:أتيت لأسترخي قليلا
-هايري:ك ك ك كيف عثرت علي...كيف!
-تاي:ماذا تقصدين بكلامك؟لم أكن أبحث عنك من الأساس
-هايري:كاذب...لقد لحقت بي إلى هنا
-تاي:لا...إنها مجرد صدفة
نظرت لتاي بإشمئزاز و لكنه تجنب نظراتي و صار يحدق بكل مكان
-هايري:إلى أين علي الذهاب حتى لا تلحق بي؟
-تاي:حسنا أعترف...لقد لحقت بك
-هايري:كيف ذلك!
-تاي:لدي طرقي الخاصة
-هايري:أووووف...علي قتلك لأضمن التخلص منك
-تاي:ههههههه ألهذه الدرجة تكرهينني؟
-هايري:لا يهم
حملت أغراضي و غادرت من هناك فتبعني تاي إلى أن وصلنا لشاطئ البحر
-تاي:الجو ملائم للسباحة صحيح؟
-هايري:مممممم إرحل و دعني أرتاح
-تاي:لكنني أريد البقاء معك
-هايري:أوووف...حقير
-تاي:إسمعي...إنني أتسائل!كيف نزلتي في فندق غالي الثمن و أنت مفلسة
-هايري:لا شأن لك
-تاي:هل تشانيول من دفع لك سعر الفندق؟
-هايري:لا شأن لك
-تاي:و أيضا ما علاقتك بمارك؟
-هايري:لا شأن لك
-تاي:أنا أتكلم بجدية
-هايري:إذا أنت تعرف الفندق الذي نزلت فيه و أنت من أهداني الورود ودفع ثمن العصير و الغداء
-تاي:نعم
-هايري:يال القرف
-تاي:أنا أريدك من كل أعماقي قلبي...ألا تفهمين؟
أمسك تاي يدي و وضعها على قلبه لكي أتحسس نبضه
-تاي:أتسمعين؟هذا القلب ينبض لك أنت فقط
سحبت يدي بقوة و نهضت من ذلك المكان متوجهة إلى أي مكان آخر لكن تاي لحق بي أيضا...واصلنا السير و هو يخبرني عن حبه السخيف لي و مشاعره لكنني لم أنصت لشيء بل كل ما كنت أفكر به هو التخلص منه...بعد فترة وصلنا لمكان صغير مكتوب عليه نادي للغوص تحت الماء
-هايري:يالها من تجربة مشوقة!
-تاي:هذه؟
-هايري:سأذهب للغوص...وداعا
-تاي:مهلا...سأرافقك
-هايري:لاااا
-تاي:سأبقى هادئا أعدك بذلك
-هايري:على كل حال أنت لن تتمكن من الكلام تحت الماء...تعال

دخلنا النادي و سجلنا أنا و تاي ثم أخذونا في قارب مع مجموعة من الناس إلى وسط البحر و هناك وزعوا علينا ثياب و أدواة الغوص
-المدرب:إنتباه جميعا...لا تنسوا التأكد من أن أدواة التنفس تعمل جيدا
-الجميع:حاضر
-المدرب:و أيضا لا تبتعدوا عن المجموعة كثيرا لكي لا يصاب أي أحد بأذى

-تاي:سمعتي ما قاله...إبقي بجانبي
-هايري(بسخرية) :هذا ما كان ينقصني

تم إعلان بدأ الجولة و وضعنا جميعا أقنعتنا و نزلنا تحت الماء...كان المنظر ساحرا بحيث كان لون المحيط قريبا لضلمة الليل الزرقاء و حينما تنعكس عليه أشعة الشمس يصبح براقا...و أيضا تمكنا من رؤية الأسماك الملونة و المتنوعة تسبح هناك و هناك...كان المنظر ساحرا بمعنى الكلمة و الجولة رائعة رغم إزعاج تاي...بعدها أشار لنا المدرب بأن نخرج قبل أن يحل الظلام ففعلنا ذلك...سبحت أنا أولا إلى أعلى أما تاي فحاول اللحاق بي لكنه سحب أنبوب التنفس بالخطأ فمزقه و كلما حاول إغلاقه تسرب الهواء أكثر إلى أن نفذ

صعدنا جميعا إلى سطح السفينة و صار المدرب يعدنا
-المدرب:مهلا...كنتم 12 شخصا...أين آخر واحد
نظرت من حولي فلم أجد تاي
-هايري:مهلا!تاي غير موجود
-المدرب:هل تعرفينه؟
-هايري:نعم...أين هو؟
-المدرب:يال الكارثة!يبدو أن هناك شيئا منعه من الصعود...سأذهب و أتأكد
نزل المدرب في الماء باحثا عن تاي و للأسف وجده بعيدا عن سطح الماء بكثير و هو مغمى عليه فأسرع بإحضاره للسفينة...لم أكن أعير الأمر إهتماما كبيرا و لكن حين أتى به و هومغمى عليه شعرت بالفزع
-هايري(تصرخ) :تاااي...مالأمر؟
-المدرب:لقد غرق
-هايري(تصرخ) :لاااا مستحيييل...إفعل شيئا لإسعافه
حاول المدرب الضغط على صدره مرارا و تكرارا بينما أنا ممسكة بيده و أبكي بشدة لكنه لم يستيقظ و لم يبدي أي ردة فعل
-المدرب:ربما علينا العودة للشاطئ بسرعة و نقله للمستشفى
-هايري(تبكي) :كل هذا بسببي...لو لم أحضره إلى هنا لما أصيب بمكروه...أنا لن أسامح نفسي
وضعت رأسي على صدره و صرت أبكي بصوت عالي و لكن فجأة أحسيت بدقات قلبه و بأنه يتنفس حينها ضربته بقوة على رأسه إلى أن نهض
-تاي:آاااي مؤلم...لماذا فعلتي ذلك؟
-هايري(تصرخ) :كدت تقتلني من الخوف...لماذا تمثل الموت؟
-تاي:لأن مشاهدتك مهتمة لأمري و تبكين علي أمر رائع
-هايري(تصرخ) :تبا لك...تبا

بعد أن عدنا للشاطئ عدت للفندق دون أن أكلم تاي و بقي يسير خلفي إلى أن وصلنا حينها ذهب لغرفته و نام هو أيضا

في صباح الغد نهضت بهدوء و استحممت و غيرت ثيابي و خرجت لأتناول فطوري خارجا لأنني أشعر بالملل حين آكل وحدي في غرفتي

ذهبت للمطعم و طلبت الفطور و هناك إلتقيت بمارك يجلس و يتناول فطوره و لكن كانت المعجبات تأتين و تلتقطن الصور معه من فترة لفترة و بدى منزعجا بعض الشيء
-هايري:ترى هل أذهب إليه؟أم أن وجودي هناك سيكون مجرد إزعاج!
فكرت لبعض الوقت ثم قررت أن لا أزعجه...لكن رأيته ينهض من مكانه و يجلس معي
-مارك:مرحبا
-هايري:مرحبا
-مارك:أنت مشغولة الآن؟
-هايري:لا
-مارك:لنذهب في جولة معا إذا إلى الملاهي المائية
-هايري:حقا؟!
-مارك:نعم لماذا الإستغراب؟
-هايري:ههههه لا شيء...لنذهب هيا

ذهبت أنا و مارك للحديقة المائية و بينما نغير ثيابنا و نضع أغراضنا في الخزائن وردني إتصال من تاي
-هايري:أوووف...هذا الحقير
-مارك:من؟
-هايري:لا شيء...سأرد على الإتصال لدقيقة و أعود

إبتعدت قليلا ثم رددت على تاي
-هايري:ماذا؟
-تاي:أين أنت؟
-هايري:خرجت مع أحدهم
-تاي:من هو!
-هايري:لا علاقة لك
-تاي:لا بد أنه مارك صحيح؟
-هايري:بلى
-تاي:أخبريني أين أنت و سآتي
-هايري:و لماذا قد أفعل؟أشعر براحة أكبر في غيابك
-تاي(يقلد) :أووه تاي...لا تمت أرجوك...إن حصل لك شيء فلن أسامح نفسي
-هايري:إخرس
-تاي:قولي الحقيقة أنتِ تحبينني صحيح؟لذلك قلقتي علي
أغلقت الخط في وجه تاي و ذهبت لاتسلى مع مارك
-تاي:ألو...ألو
-لا رد
-تاي:تبا...علي العثور عليها لكن كيف؟

فجأة خطرت على بال تاي فكرة و هي أن يتفقد إنستقرام مارك فهو يضع أحدث الصور و الأخبار هناك...حينها أسرع و فتح صفحته فوجده إلتقط صورة قبل 10 دقائق له من داخل الملاهي المائية
-تاي(بخبث) :عثرت عليك هههه...لا يمكنك الهروب من تاي

لحق بنا تاي إلى مدينة الملاهي و في ذلك الوقت صعدنا إلى أعلى الزحلوقة و نزلنا مع المياه نتزلج و حماسنا يقلب الأجواء...بعدها ذهبنا لنغير اللعبة فعثر علينا تاي
-تاي:يا جماعة...يال الصدفة
-هايري(مصدومة) :و لكن كيف تمكنت من العثور علي!
-تاي:هههههه قلت إنها مجرد صدفة
-مارك:من هذا؟
-هايري:احم احم...أعرفك على كيم تايهيونغ
-مارك:تشرفنا
مد مارك يده لتاي ليصافحة و لكنه ضغط على يده بقوة و على وجهه علامات الغيرة
-تاي:سررت بالتعرف عليك
-مارك(بألم) :أنا أيضا
-هايري:مارك...لنذهب و نكمل جولتنا
-مارك:هيا بنا
-تاي:مهلا...سأرافقما

ذهبنا للعبة أخرى و هي لعبة التزلج و القفز في الماء و حينها نزل تاي أولا ثم مارك ثم لحقت بهما أنا...حينما سقطنا في الماء خرجنا و نحن مبللين تماما من رأسنا لقدمينا...نظرت نحو تاي و كان شعره المبلل ينزل على وجهه فنزعه و رفع رأسه بطريقة مثيرة جعلتني أشرد بذهني لوقت طويل...بعدها حاولت إبعاد عيني و النظر لمكان آخر
-مارك:لنجرب لعبة أخرى
-هايري(متوترة) :لا...لا...أشعر بالبرد فجأة
-مارك:لكن الحرارة مرتفعة!
-هايري:أعلم...لكن أظن أنني أصبت بنزلة برد
-مارك:هل أصطحبك للطبيب؟
-هايري:لا...أريد فقط الجلوس و شرب شيء بارد فأنا عطشى
-مارك:لكنك مريضة
-هايري:سأكون بخير

جلسنا جانبا نحن الثلاثة و طلبنا مشروبا باردا...حينها شعرت بشعور غريب لأول مرة...شعرت أنني خجلة من تاي و لا يمكنني النظر إليه أو الكلام معه لذلك لم أستطع البقاء هناك أكثر
-هايري:علي المغادرة
-مارك:لكن لم نفعل شيئا بعد!
-هايري:ربما في وقت لاحق...شكرا على الدعوة
-تاي:مهلا...
ركضت بعيدا محاولة تفادي كليهما
-تاي:ترى ما بها فجأة!
-مارك:أظن أنه تأثير المرض...إلحق بها فقد يصيبها مكروه أثناء الطريق
-تاي:حسنا

مضيت في طريقي دون أن ألتفت خلفي إلى أن لحق بي تاي و نادى علي لكنني تظاهرت أنني لم أسمعه و رغم ذلك ركض خلفي و أوقفني
-تاي:صماء؟
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي:شعرك ما يزال مبللا...كان عليك تنشيفه جيدا قبل الخروج فقد تمرضين
-هايري:لا يهم
نزع تاي القميص العلوي الذي كان يرتديه و وضعه على رأسي و كانت رائحة عطره تفوح منه فجعلتني أشعر بشعور غريب
-تاي:هكذا أفضل...أبقيه على رأسك إلى أن تصلي للفندق
-هايري:لست ذاهبة للفندق
-تاي:و إلى أين؟
-هايري:سأذهب للبار لأشرب
-تاي:قلتي أنك لا تشربين!
-هايري:أشرب فقط حين أمر بوقت صعب
-تاي:مالأمر!ألن تحكي لي؟
-هايري:أصلا أنت سبب كل هذه المصائب
-تاي:آه فهمت...كله بسببي إذا
-هايري:نعم
-تاي(يقلد) :تاااي لا تمت أرجوك...إن مت فلن أسامح نفسي
-هايري:هل ستبقى تذكرني بذلك للأبد!
-تاي:هههههه نعم
مضيت في طريقي و تركت تاي هناك يضحك و لكنه لحق بي

وصلنا إلى البار و طلبنا كوبين من المشروب القوي
-تاي:لما هذا؟
-هايري:كل مشروب العالم لن يكفي لتهدأة الحال التي أنا فيها
-تاي:ألن تخبريني؟
-هايري:قلت لا شيء
قبل أن نبدأ بالشرب كان تاي متوترا و يحاول إستجماع شجاعته
-تاي:هايري...إسمعي
-هايري:ماذا؟
-تاي:أود أن أعرف...لماذا أنت فتاة مميزة عن الباقيات؟!
-هايري:ها!
-تاي:أعني...لقد واعدت الكثير من الفتيات و لكن كلهن كن مملات و عاديات...أما أنت فالوقت معك يمر بسرعة
-هايري:ربما ساعتك معطلة
-تاي:لااا...أعني أنني أستمتع بكل لحظة معك لدرجة أن الوقت يمضي بسرعة
بدأت أتوتر و شعرت أن قلبي يخفق بسرعة لذلك حاولت التهرب بأي وسيلة و لم يكن أمامي سوى كوبي الشراب اللذان أمامي
-تاي:أود إخبارك أنني حقا أحـ....
حملت كأسي الشراب و شربتهما دفعة واحدة أمام وجه تاي المصدوم ثم وضعت رأسي على الطاولة
-تاي:مالذي فعلتي!
-لا رد
-تاي:هايري؟
-لا رد
-تاي:لا تقولي أنك فقدتي الوعي بهذه السرعة
-لا رد
حاول تاي تحريكي لكنني لم أرد عليه أو أرفع رأسي
-تاي:تبا!ليس هذا الوقت المناسب

أخذني تاي للفندق الذي نقيم فيه و لكنه لم يشأ أخذي لغرفتي بل أخذني لغرفته و حينما حاول وضعي على السرير إنزلق و سقط فوقي...وقف لدقائق يتأمل وجهي البريء و ملامحي اللطيفة و كان سيفقد السيطرة على نفسه لولا أنه صفع نفسه بقوة
-تاي:لا تفعل ذلك يا فتى...هذا يسمى استغلال
بعدها بقي ينظر إلي إلى أن خطرت على باله فكرة خبيثة
-تاي(بخبث) :هاهاهاها...جائت الفرصة في محلها

في الغد
نهضت من النوم بتكاسل و قبل أن أفتح عيناي مددت ذراعي و رجلاي كما أفعل دائما...فجأة أحسست بأنني لمست شيئا دافئا بجانبي و كأنه لحم إنسان...نهضت من مكاني فزعة و نضرت بجانبي فوجدت تاي نائما بدون قميص
-هايري(تصرخ) :آااااااااااااا
-تاي(فزع) :ماذا هناك!
-هايري(خائفة) :لا...لا تقل أننا فعلناها
-تاي:فعلنا ماذا؟!
-هايري(خائفة) :تكلم...مالذي حصل ليلة أمس
-تاي(بخبث) :ممممم لا أعلم
-هايري(خائفة) :هل حقا حصل بيننا تواصل جسدي
-تاي(بخبث) :ممممم لا أعلم
-هايري(خائفة) :لا أستطيع تذكر ما حصل هل تتذكر أنت؟
-تاي(بخبث) :مممممم لا أعلم
-هايري:لااااا لقد وقعنا في مشكلة
-تاي:لماذا يفترض أن تكون مشكلة؟
-هايري(تصرخ) :ماذا تقصد بليست مشكلة...لقد فعلناها!
-تاي:لا أهتم هههه
-هايري:كيف بإمكانك أن تكون بهذا البرود
-تاي:لأنني أمزح...لم يحصل شيء هههههه
-هايري:أيها الحقييييير
أخذت الوسائد و ضربت بها تاي مرات متوالية من شدة غضبي و كان يقف مكانه و يضحك بصوت عالي كأنني أدغدغه و لست أضربه
-هايري(بعصبية) :اللعنة على اليوم الذي عرفتك فيه
بعدها خرجت من الغرفة غاضبة و أغلقت الباب بقوة بينما تاي ما يزال يضحك
-تاي:هههه إنتظري ههههه أنا آسف لم أقصد...سأشتري لك المثلجات هه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 7:59 pm

رواية حياة زائفة : الفصل العاشر

ذهبت ذلك اليوم لمشاهدة فلم رعب بالقرب من فندق إقامتي لكن تاي لم يشأ أن يتركني أذهب بمفردي لذلك رافقني...بعدها اشترينا الفوشار و العصير و جلسنا نشاهد الفلم...خلال الفلم كانت تأتي الكثير من اللقطات المخيفة لذلك كنت أغطي عيناي و أصرخ بصوت منخفض...لاحظ تاي أنني في ذلك الوضع فأمسك بيدي بإحكام و أكمل مشاهدته للعرض...شعرت بالتوتر و حاولت سحب يدي لكنه لم يتركها بل أحكم إمساكها و بعد محاولات عديدة مني إستسلمت و واصلت مشاهدة الفلم...أحسست بشعور غريب بينما نحن ممسكين بيدي بعضنا لذلك تشوش تفكيري و لم أتمكن من التركيز على الفيلم

بعد أن إنتهى الفيلم خرجت أنا و تاي و حينها تجاوزته و ذهبت مسرعة و لكنه أوقفني فلم أستطع النظر في عينيه و الكلام
-تاي:لما أنت مستعجلة؟
-هايري:واجهني أمر طارئ
-تاي:حقا!!
-هايري:سأذهب بمفردي...وداعا
-تاي:مهلا...أريد مرافقتك
-هايري:لا داعي
لم يسمح لي تاي بالذهاب و بقي يتكلم لوحدة فأنا لم أستطع النظر في عينيه و لا أعرف مالسبب...حينها مرت بجانبنا إمرأة و نغزت كتف تاي
-الإمرأة:عفوا...هلا دللتني على موقف الحافلات
-تاي:طبعا...سيري بهذا الطريق و ستجدينه
-الإمرأة:مباشرة؟
-تاي:نعم...إنها بقرب حديقة صغيرة
-الإمرأة:شكرا
إستدار تاي ليكلمني و لكنه لم يجدني فقد هربت حين سمحت لي الفرصة
-تاي:لااااا...لقد هربت مجددا...كيف سأجدها الآن!!

في ذلك الوقت عدت للفندق و رميت حقيبتي جانبا و استلقيت على سريري شاردة الذهن أفكر في أمر تاي فقد صار أمره مؤخرا يقلقني لدرجة أنني صرت أتحاشى مقابلته...نهضت من فراشي و نظرت عبر النافذة المطلة على شاطئ البحر بعدها سمعت صوت طرق على باب غرفتي
-تاي:هايري...هل أنت هنا؟دعينا نتكلم
-لا رد
-تاي:إن كنتِ هنا فأجيبي من فضلك
-لا رد
-تاي:هااااايري
لم تكن لي أي نية في الكلام معه لذلك أنزلت رأسي و تركته يطرق الباب إلى أن مل و غادر و أثناء ذلك كنت أشعر بالحزن و الضيق في صدري

في تلك الليلة سمعت أن هناك عرضا للألعاب النارية سيقام على الشاطئ لذلك ذهبت هناك بمفردي و جلست على الرمال وسط الناس...كان كل من حولي تقريبا يجلسون على شكل ثنائيات إلا أنا فقد كنت وحيدة...و لكن لم يدم ذلك طويلا إلى أن جاء تاي و جلس بجانبي
-هايري:أنت مجددا!!
-تاي:لا يمكن للعرض أن يكتمل بدوني
أمسك تاي يدي بقوة و واصل انتظاره لبدأ العرض
-هايري:لما تمسك يدي؟
-تاي:لكي لا تهربي كما في المرات الماضية
لم أشعر بالراحة لوجوده بجانبي لكنني لم أستطع أيضا التخلص منه فرضيت بالأمر الواقع و استسلمت...بعدها بدأ عرض الألعاب النارية و كانت ألوانها و أضواؤها تزين السماء بشكل بهيج إلا أن كل ما يشغل تفكيري هو ذلك المغفل الذي يجلس بجانبي...و كان كلما نظرت إليه وجدته يحدق بالسماء سعيدا و كأنه لم يرى مثل هذا المنظر في حياته من قبل...و فجأة نظر إلي و إبتسم و صدمت كم أن إبتسامته كانت جذابة حين تنعكس عليها أضواء الألعاب النارية

بعد إنتهاء العرض بقي كلانا جالسين على شاطئ البحر نتأمله رغم أنه مظلم و مخيف...كنت أحاول التهرب منه بأي طريقة لكنني أعلم أنه سيجدني لذلك فعلي فعل شيء يوقفه بأسرع وقت لأنه إن تبعني أكثر فستأخذ مشاعري منحى آخر
-هايري:إسمع
-تاي:نعم؟
-هايري:ما أكثر شيء تكرهه في المرأة؟
-تاي:في السابق كنت أكره النساء اللواتي يركضن وراء المال
-هايري:إليك معلومة...أنا أعشق المال
-تاي:حقا؟
-هايري:نعم...أود الحصول على المال من خلال مواعدة الأثرياء
-تاي(بسخرية) :هههههه خطة جيدة للتخلص مني و لكن كلانا يعلم ما أنت
-هايري:لست أمزح يا فتى
-تاي:أنا أيضا
-هايري:ألن تكرهني و تتوقف عن مطاردتي؟
-تاي:لا
-هايري:أوووووف...لقد علقت للأبد
-تاي:أنت سألتني و الآن دوري لأسألك
-هايري:عن ماذا؟
-تاي:هل هناك أي أمل لتكوني لي؟
-هايري(بحزن) :أوووووف توقف
-تاي:أجيبي عن سؤالي فحسب
-هايري:لاااا و ألف لاااا
نهضت من هناك لأغادر و مررت بشاب و حبيبته يتشاجران فوقفت أنا و تاي نستمع لكلامهما
-الفتاة:لننفصل
-الشاب:و لكن لقد إتفقنا أن تنتهي علاقتنا بالزواج
-الفتاة:ألا تفهم؟لا أحتاج شخصا لا يلبي كل إحتياجاتي
-الشاب:لكنني بدلت جهدي و اشتريت كل ما طلبتي مني...حتى أنني بعت أغراضي لأشتري لك المجوهرات التي طلبتها
-الفتاة:هذا لا يكفي...لننفصل
-الشاب:لكن لا يمكنني العيش من دونك
-الفتاة:لا يهمني
-هايري(تصرخ) :هيييي أنت
-الفتاة:هل تكلمينني؟
-هايري:مالذي تتفوهين به؟أتظنين أن المال هو كل شيء؟
-الفتاة:عفوا هل تعرفينني؟!
-هايري:لا أعرفك و لا تشرفني معرفتك
-الفتاة:احم احم...ماذا تريدين مني؟
-هايري:هذا الشاب يحبك كثيرا و ستندمين إن تخليتي عنه للسعي وراء المال
-الفتاة(بسخرية) :إن الحب لا يعطينا حياة مثالية
-هايري:إن كان المال هو المثالية بالنسبة لك فإن تفكيرك متخلف و ساذج
-الفتاة:عفوا!!هل تعرفينني على كل حال حتى تكلميني؟
-هايري:قلت لك لا يشرفني التعرف بأمثالك...عبدة المال عندي هم مرضى نفسيون...تعالجي و بعدها تعالي نتناقش
رمقتني الفتاة بنظرة إشمئزاز ثم غادرت
-هايري:و أنت يا فتى...لا تتوسل إليها للبقاء لأنها ستستغلك و تجعلك تتوسل طوال حياتك
-الشاب:شكرا لك...كلامك صحيح
-هايري:العفو...أكره الناس الذين يحتقرون الفقراء...لا تجعلهم يحبطون معنوياتك
-الشاب:شكرا

واصلت السير أنا و تاي نحو الفندق فالجو أصبح باردا أكثر مع تقدم الليل
-تاي:واااو...لقد كنتِ مثل الأبطال
-هايري:لا يهم
-تاي:لهذا أنا أحبك...لأنك مختلفة
فجأة توقفت عن السير و نظرت نحو تاي بعينين حزينتين
-هايري:نعم أنا مختلفة و لكنك لا تعرفني حق المعرفة
-تاي:لا...أعرف ما يكفي لأدرك أنك الفتاة التي لن أندم إن تزوجتها
حاولت تمالك أعصابي و عدم التأثر و لكن تاي إقترب مني ببطئ و قبلني على شفتي برفق و رومنسية...لم أكن أتوقع ذلك و لكنني أغمضت عيناي لأحس بالقبلة لوقت أطول...و فجأة تذكرت أن من أمامي هو شخص لا يجب أن أقع في حبه لذلك إبتعدت عنه
-هايري(بحزن) :أنت شخص حقير و أنا أكره اليوم الذي تعرفت فيه عليك
بعدها واصلت السير تاركة تاي حزينا خلفي يراقبني و أنا أبتعد
-تاي:هل أتخيل أم أنها حقا حزينة و محطمة؟!

عدت للفندق مباشرة و جلست على سريري أفكر و أحاول إستجماع شتات أفكاري
-هايري:لا يمكنني أن أحبه...لا...ليس الآن و لا حتى في المستقبل
جلست أفكر لبعض الوقت ثم خطرت على بالي فكرة لذلك أخرجت حقيبتي و جمعت أغراضي لأغادر في الصباح الباكر

في صباح الغد عدت لسيؤول و لكنني لم أرتح كثيرا فأنا أعلم أنني لم أتخلص من تاي بعد و سيبقى يلاحقني لذلك حاولت التفكير في طريقة ما للتعامل معه و ذهبت لمقابلة تشانيول
-تشانيول:مرحبا هايري...هل إستمتعتي برحلتك؟
-هايري:بلى...لكن هذا ليس موضوعنا
-تشانيول:خيرا؟!
-هايري:الحقيقة أنني أحتاج مساعدة منك
-تشانيول:في أي شيء؟
-هايري:تظاهر أنك حبيبي أمام كيم تايهيونغ
-تشانيول(مصدوم) :ما هذا الطلب الغريب!!
-هايري:أعلم لكن أرجوك إفعل ذلك لأجلي
-تشانيول:و لما علينا التمثيل؟لما لا نرتبط فعليا؟
-هايري:لقد تحدثنا في الأمر من قبل و أنت تعلم أنه ليس لدي غيرك لأطلب منك هذا الطلب
-تشانيول:هههههه و لماذا تريدين ذلك بالتحديد؟لتثيري غيرته؟
-هايري:لاااااا...كل ما في الأمر أنه يزعجني كثيرا مؤخرا و أريد التخلص منه
-تشانيول:دعيه علي...سأبرحه ضربا
-هايري:لااااا...أرجوك لا أريد مشاكل...فقط لنتخلص منه بطريقة غير العنف
-تشانيول:حسنا...لأجلك فقط
-هايري:شكرا لك...شكرا جزيلا

بعدها خرجت لمقابلة صديقاتي سولار و ويين و مونبيول و هواسا فنحن لم نجتمع منذ زمن بسبب إنشغالاتنا
-سولار:كيف قضيتي إجازتك؟
-هايري:ليست جيدة
-مونبيول:مهلا...أليس المفروض أن تعودي بعد ثلاث أيام
-هايري:محقة...لقد هربت
-مونبيول:من من؟
-هايري:من الغبي كيم تايهيونغ
-سولار:وااااو...هل لحق بك إلى هناك؟
-هايري:بلى
-ويين:أوووه كم هذا رومنسي...إنه يحبك بجنون و لا يريد مفارقتك و لو للحظة
-هايري:لا أحتاج حبه...إنه مرض
-هواسا:يبدو أنك ربحتي الرهان
-هايري:نعم أظن ذلك
-سولار:مهلا هايري...ماذا عنك أنت؟هل تحبين تايهيونغ؟
-هايري(مترددة) :لا...كلا...الحقيقة لا أعلم...مؤخرا صرت أنظر له كرجل أكثر من اللزوم
-هواسا:ههههههه وقعتي
-مونبيول:تواعدا إذا هههههههه
-هايري:مستحيييييل...سبق و قلت إنه شخص مريض

في ذلك الوقت جاء تاي لغرفتي في الفندق و طرق الباب مرارا و تكرارا بحثا عني إلى أن فتح له رجل الباب
-الرجل:عفوا!!
-تاي:أنت صديق هايري؟!
-الرجل:هايري من؟!
-تاي:الفتاة التي من المفروض أن تكون هذه غرفتها
-الرجل:لا أعرف شيئا عنها...لقد حجزت هذه الغرفة قبل ساعة
-تاي:آاااه فهمت...شكرا لك

أخرج تاي جواله و اتصل بي و لكنني كنت مع صديقاتي و حينما رأيت إتصاله توترت و لم أرد
-ويين:ألن تردي عليه؟
-هايري:لا...لا أريد
-هواسا:لست خبيرة بالحب و لكن عيناك تقولان أنك تريدين أن تردي
-هايري:احم احم...لا أريد
وضعت الهاتف على وضع الصامت و أكملت الدردشة مع صديقاتي متجاهلة أمره تماما لذلك قرر العودة لسيؤول و البحث عني

في تلك الليلة و بينما أنا في منزلي أقوم بتجفيف شعري بعد الإستحمام سمعت صوت الباب يطرق
-هايري:من؟
-تشانيول:إنه أنا
فتحت الباب لتشانيول و أدخلته
-تشانيول:مساء الخير
-هايري:لما أتيت في هذا الوقت المتأخر؟
-تشانيول:قلتي أن علينا التمثيل أننا حبيبين...لذلك يجب أن يكون تمثيلنا مقنعا
-هايري:ها؟
-تشانيول:لنعش معا في منزل واحد
-هايري:و لكن هذا مبالغ فيه
-تشانيول:أنا لا يهمني الأمر و لكن هو لمصلحتك في النهاية
-هايري:لااااا...لا أستطيييع
-تشانيول:أووه فهمت
توجه تشانيول للباب ليغادر و رافقته
-تشانيول:ممممم حسنا إذا...تصبحين على خير

في ذلك الوقت جاء تاي و وقف أمام منزلي بسيارته لكي ينزل و لكنه انصدم حينما رأى تشانيول

-هايري:و أنت بألف خير
مشى تشانيول خطوتين ثم عاد إلي و قبلني على خدي و هرب بسرعة
-هايري:حقير
أغلقت الباب و عدت لغرفتي بينما ذهب تشانيول لسيارته و رأى تاي يتقدم نحوه من بعيد
-تاي:مالذي تفعله هنا في هذا الوقت؟
-تشانيول:ههههههه جئت لأرى حبيبتي...و أنت ما علاقتك؟
-تاي:حبيبتك!!هذا في أحلامك
-تشانيول:ههههه لست أحلم...إسأل هايري بنفسك فنحن نتواعد الآن
-تاي(منزعج) :كاذب
-تشانيول:لن أناقشك...إذهب و اسألها هيا
ركب تشانيول سيارته و غادر بينما كان تاي يمسك قلبه من الصدمة...فكر مليا في أن يأتي و يسألني و لكنه خائف من أن تكون الإجابة نعم لذلك استجمع قوته و عاد لمنزله

في يوم الغد تجهزت للخروج و بمجرد أن فتحت الباب وجدت تاي هناك ينتظرني
-تاي:مرحبا
-هايري:أهلا...عدت من إجازتك مبكرا
-تاي:لا يهم...أصبح المكان مملا هناك
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي:الحقيقة...لم أتمكن من النوم ليلا
-هايري:و أنا ما علاقتي؟
-تاي:هل حقا إرتبطتي بتشانيول؟
-هايري(ببرود) :نعم
-تاي:و لكن لا يمكنك ذلك...أعني أنا أتيت قبله
-هايري:لا يهم من أتى أولا...لكنني أنجذب إليه أكثر منك
-تاي:لماذا تنجذبين إليه؟أنا ملتصق بك طوال الوقت و أبذل كل جهدي لإرضائك
-هايري:يكفي...لقد قررت و انتهى
-تاي:و لكنني حقا جاد معك
-هايري:هذا يكفي...لا مواعدة بالإكراه

أكملت طريقي حينها و ذهبت لمقابلة مونبيول في منزلها من أجل التفاهم حول العمل و بمجرد أن وصلت رميت نفسي على الأريكة و أنا حزينة
-مونبيول:مالأمر؟لما هذا الحزن؟
-هايري:لا شيء
-مونبيول:حسنا لا يهم
-هايري:بل يهم...إسأليني لما أنا حزينة؟
-مونبيول:لكنني سألتك و قلتي لا شيء
-هايري:هل يبدو لك من عيناي أنه ما من شيء؟
-مونبيول(بإستغراب) :حسنا...ما بك؟
-هايري:أوووف لا يهم
-مونبيول(بإستغراب) :حسنا
-هايري:أوني...إسأليني مجددا
-مونبيول(بنبرة حادة) :هايري!!
-هايري:حسنا...كل ما في الأمر أنني أكرهه و لكنني حزينة لكذبي عليه
-مونبيول:من؟
-هايري:أوووف كيم تايهيونغ
-مونبيول:حددي موقفك بالضبط
-هايري:لا أعرف...أشعر بالتوتر كلما نظرت في عينيه
-مونبيول:لا أعلم...ربما يكون حبا
-هايري:لكن لا يفترض بي أن أحبه هو بالذات
-مونبيول:أنت تعقدين الأمور...صحيح أنكما تعارفتما بطريقة مثيرة للريبة و لكن أظن أنه جاد في حبه لك
-هايري:لا أعلم...أنا خائفة
-مونبيول:على كل حال الأمر لا يرجع لا لك و لا له...الأمر راجع للقدر وحده
-هايري(خائفة) :هذا يعني أنه إن كان قدري فلا يمكنني الهروب منه إلى أي مكان؟
-مونبيول:بالضبط
-هايري:لااااااا...لا أريد أن ألتصق به طوال حياتي...علي التخلص منه بأسرع وقت

بعثت رسالة لتشانيول و أخبرته فيها بأنني أريد الذهاب للرقص فأنا لم أرقص منذ زمن و وافق على ذلك لذا ذهبنا للديسكو المفضل لدي تلك الليلة
-تشانيول:ماذا تشربين؟
-هايري:أي شيء
-تشانيول:حتى الكحول؟
-هايري:حتى الكحول...أشعر أنني لست بخير
-تشانيول:خيرا؟
-هايري:لا يهم
طلب لنا تشانيول زجاجتي كحول ثم بدأت بالشرب مباشرة و بالصدفة إلتقيت بجيمين هناك في تلك الحفلة
-هايري:جييييميييين أنا هنا
-جيمين:مرحبا صديقتي...لم أراك منذ زمن
-هايري:كنت في عطلة
-جيمين:منذ متى تشربين الكحول؟
-هايري:لا يهم...الحياة قصيرة و علينا الإستمتاع بكل لحظة ههههههههههه
-جيمين:مالذي يحصل معها؟
-تشانيول:لا أعرف...حتى أنا متعجب
-هايري:هيا بنا لنرقص يا شباااااب وووووووووو
وقفت من مكاني و رقصت مع الناس كالمجنونة لدرجة أنني لفتت إنتباه الجميع
-تشانيول:أنا قلق عليها
-جيمين:عليك الوقوف بجانبها فهي لا تبدو بخير...أعرف هايري جيدا و أعلم أنها لا تشرب إلا إن كانت في أسوأ حالاتها
-تشانيول:سأحاول معها
بعد أن رقصت و تعبت عدت للمائدة التي فيها تشانيول و شربت المزيد من الكحول
-تشانيول:هايري هذا يكفي
-هايري:لااااااا...أريد المزييييد
-تشانيول:أنت ثملة بما يكفي
-هايري:هههههه لا أسمع ما تقوله فصوت الموسيقى صاخب
-تشانيول:قلت لنعد للمنزل
-هايري:لماذا؟فنحن لم نبدأ الإحتفال بعد
-تشانيول:هياااا
جرني تشانيول و أخذني لسيارته ثم أعادني لمنزلي و حين وصلنا كنت قد نمت في السيارة لذلك حملني و أوصلني لباب المنزل...و من بعيد كان تاي يراقبنا بحزن و في كل لحظة تمر يفكر أنه يخسرني أكثر

مرت الأيام و أدرك تاي أنني لست من نصيبه لذا حاول الإبتعاد عني قدر الإمكان...لم يعد يظهر في طريقي و لم أعد أراه منذ أيام و لا أسمع أي أخبار عنه...ظل الحال كذلك إلى أن و في يوم من الأيام ذهبت للديسكو لأرقص مع صديقاتي و نحتفل بمناسبة عيد ميلادي السادس و العشرين و رافقنا جونقكوك و هناك حجزنا غرفة خاصة و اشتروا لي كعكة و جلسنا نحتفل
-الجميع(يغنون) :عيد ميلاد سعييييد...عيد ميلاد سعييييد...عيد ميلاد عيد ميلاد...عيد ميلاد سعييييد...ووووووووو
أطفأت بعدها الشموع و تمنيت أمنية في قلبي
-مونبيول:ماذا تمنيتي؟
-هايري:ممممم إنه سر
-ويين:ههههه لا بد أنك تمنيتي السلام العالمي
-هايري:لا
-سولار:تمنيتي أن تنجح شركتك أكثر
-هايري:هههه لا يهمني إن نجحت أو أخفقت
-هواسا:أن تصبحي جذابة مثلي
-هايري:احم احم...لا أحتاج الجاذبية على كل حال
-جونقكوك:أعتقد أنك تمنيتي الحصول على شخص طيب يهتم لأمرك و يحبك
-هايري:ممممممم تقريبا...لكنني أريده فقيرا و ليس من طبقة الأثرياء المغرورين
-الجميع:هكذا إذا هههههه
-هايري:الآن سأفتح الهدايا
قمت بفتح هدايا أصدقائي واحدة تلو الأخرى إلى تفاجأت بأن أحدهم يدق باب القاعة
-هايري:غريب...هل دعوتم شخصا آخر؟
فجأة صمت الجميع و ظلوا ينظرون إلى الباب و حينها دخل تاي القاعة
-هايري(مصدومة) :أنت!!
-تاي:مرحبا جميعا
-هايري:كيف عثرت علي مجددا
-جونقكوك:احم احم...أنا أخبرته أننا سنخرج للإحتفال بعيد ميلادك فأحب المشاركة
-هايري:و لما لم تسألني أولا؟
-جونقكوك:و لما أسألك؟إنه لأمر جميل أن يفاجأك أصدقائك بحضورهم لعيد ميلادك
-هايري(بنبرة حادة) :تاي ليس صديقي
-جونقكوك:حسنا حسنا فهمت
-هايري:إذا أنت من أخبره بشأن إجازتي في بوسان؟
-جونقكوك:أوووف نعم لقد فعلت...و ماذا في ذلك؟لا تتصرفي كالأطفال
-هايري:بما أنه عيد ميلادي فلن أترك مزاجي يتعكر...تاي...تعال و اجلس
جلس تاي معنا و لكن الجو كان غريبا لأن الكل صمتوا فجأة
-هايري:حان وقت تناول الكعكة...من يريد قطعة كبيرة؟
-هواسا:أنا أتبع حمية لذا سأغادر الآن...تصبحون على خير
-سولار:سآتي معك فأنا أيضا لا أحب الكعك
خرجت هواسا و سولار أولا
-ويين:أعاني من تقرحات المعدة لذا لا يمكنني أكل الكريما...سأذهب أنا أيضا
بعدها غادرت ويين
-مونبيول:أوبس...تأخر الوقت...علي الذهاب فلدي عمل في الصباح الباكر...وداعا رفاق
-جونقكوك:مهلا مونبيول...سأرافقك

خرجوا جميعا من القاعة ثم إجتمعوا
-جونقكوك:جيد...أتمنى أن تنجح خطتنا
-مونبيول:إن عرفت هايري أننا خططنا لذلك معا فستغضب منا
-جونقكوك:لن نخبرها...تظاهروا أنكم لا تعرفون شيئا
-هواسا:هما بالفعل يحبان بعضهما و لكن ماذا لو فشلت خطتنا
-جونقكوك:ليس بيدنا شيء سوى أن نتمنى نجاحها
-سولار:أعتقد أن شجارا مفتعلا بالداخل الآن هههه
-مونبيول:ههههه لا بأس...هما سيتشاجران لكن سيتفاهمان في النهاية...أرجو ذلك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:01 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الحادي عشر

غادر الجميع و تركونا أنا و تاي وحدنا في القاعة لكننا لم نتكلم و لا حتى ننظر بوجوه بعضنا
-هايري:جيد...سآكل الكعكة بمفردي
حملت قطعة من الكعكة و أكلتها محاولة التظاهر أنني أستمتع بها لكن على من كنت أكذب فهذا أسوأ عيد ميلاد مر علي في حياتي
-تاي:لماذا لم يأتي حبيبك لعيد ميلادك؟
-هايري:هذا لا يخصك
-تاي:أعلم...لكن كل أصدقائك حضروا إلا حبيبك!!أليس هذا مثيرا للريبة
-هايري:إنه مشغول
-تاي:مشغول في الليل!!هذا عذر تافه
-هايري:إنه شخص جاد في عمله على عكس بعض الناس
-تاي:أتقصدينني؟
-هايري:لم أقل ذلك...لكن ماذا لو عمل الشخص في الليل؟ألا يدل ذلك على إجتهاد و مثابرة
-تاي:أعتقد أن قصة حبيبك هذه هي مجرد خدعة للتخلص مني...أليس كذلك؟
-هايري:فكر بها كما تريد...لا يهمني
-تاي:على كل حال...لقد أحضرت لك هدية
-هايري:ما هي؟
-تاي:إنها تنتظرك في الخارج
-هايري:ها؟لماذا لم تدخلها؟أم أنك تريد أن تكون رومنسيا مثل المسلسلات
-تاي:مممممم لا يمكنني إدخالها
-هايري:ما كان عليك أن تتعب نفسك على كل حال
-تاي:لنذهب...سأريك إياها

في ذلك الوقت كانت والدة تاي مسافرة و تقود سيارتها و أثناء الطريق وصلتها رسالة من البنك
-والدة تاي:ترى مالذي يردونه أيضا!!أوووف
حملت الهاتف و قرأت الرسالة فصدمت بأن أحدهم سحب مبلغا كبيرا من حساب العائلة المصرفي
-والدة تاي:ماذا!!تاي الغبي سحب كل هذا المبلغ!!ترى ماذا فعل به!!
و بينما هي مصدومة و تحدق بالهاتف لم تنتبه للشاحنة التي أمامها و إصتدمت بها فإنقلبت السيارة خارج الطريق و تأذت

خرجنا من النادي فوجدت سيارة من نوع bmw مركونة هناك
-تاي:تراااا...إنها لك...أعجبتك؟
-هايري(مصدومة) :تهديني سيارة؟
-تاي:نعم...أعلم أن هذا قليل عليك...آسف
-هايري(مصدومة) :سيارة!!
-تاي:ألم تعجبك؟
-هايري(مصدومة) :سيارة!!
-تاي:إن لم يعجبك لونها فسنذهب معا و نستبدلها...ما رأيك؟
-هايري:هل أبدو لك مادية لتلك الدرجة؟
-تاي:لاااا...لم أقصد أي شيء
-هايري:ماذا قصدت إذا؟
-تاي:أنت تعنين لي الكثير لذا لا مانع لدي في أن أهديك أي شيء
-هايري:لكن لدي سيارة بالفعل
-تاي:سيارتك قديمة و صدئة لذا فكرت في التغيير من أجلك
-هايري:شكرا لك...لكن لا يمكنني قبولها...و من فضلك لا تهديني أي شيء بعد الآن فأنا أملك حبيبا بالفعل
-تاي:كلانا يعلم أن هذا تمثيل لذا توقفي
-هايري:و أين دليلك؟
-تاي:هناك ملايين الأدلة...أنا فقط لا أحب الفضائح
-هايري:أعطني و لو دليلا واحدا
-تاي:حسنا...طوال الأشهر الماضية كنت آتي و أراقبك أمام منزلك و لكن كنتِ بمفردك تماما...أي علاقة هذه تجعلك أنت و حبيبك لا تلتقيان و لا تزوران بعضكما
-هايري:كنا نلتقي لكن ليس في منزلي
-تاي:أين إذا؟في تلك الشركة؟
فجأة صدمت و وقفت متسمرة ظانة أنه إكتشف بأنني إبنة مالك أحد أكبر الشركات في كوريا و لكن لحسن حظي أنني أغير ملابسي هناك عندما أدخل و قبل أن أخرج
-تاي:كما أخبرتك...لقد لحقت بك لمكان عملك
-هايري:هذه وقاحة...لا تفعلها مجددا
-تاي:لا تقلقي...لن أزعجك...فقط سأراقبك من بعيد
-هايري:حقير
فجأة رن هاتف تاي
-تاي:دقيقة سأرد
-هايري:لا يهم
إستدرت لأركب سيارتي غير مكترثة و رد تاي على الإتصال
-تاي:ألو
-الشرطي:معكم شرطة سيؤول
-تاي:الشرطة!!خيرا!!

حينما سمعت كلمة شرطة وقفت مكاني و نظرت نحو تاي لأعرف مالموضوع

-الشرطي:إن والدتك قد تعرضت لحادث سيارة و هي في المستشفى الآن
-تاي(مصدوم) :ماذا!!والدتي في المستشفى...أين بالضبط؟
-الشرطي:مستشفى سيؤول المركزي
-تاي:فهمت...شكرا أيها الشرطي

ركب تاي سيارته بسرعة فلحقت به
-هايري:مالأمر؟
-تاي:لقد تعرضت والدتي لحداث سيارة
-هايري(مصدومة) :يا إلهي!!
-تاي:علي الذهاب لرؤيتها الآن
-هايري:سأذهب معك
-تاي:أنت جادة!!
-هايري:طبعا...مهما يكن فأنا إنسان و أقلق عليها مثلك
-تاي:إصعدي

ذهبنا لمستشفى سيؤول المركزي و كان تاي يركض في المستشفى من مكان لآخر و أنا ألحق به...بعدها أخبروه أن والدته في حالة خطيرة و قد نزفت كثيرا من الدم و طلبوا منا أن ننتظر الدكتور أمام غرفة العمليات

ذهبت لآلة البيع و إشتريت القهوة لي و لتاي ثم أخذتها إليه
-هايري:إشربها
-تاي:شكرا
جلس كلانا نحتسي القهوة و ننتظر و كان تاي حزينا و محطما و كل دقيقة تمر عليه كالسنة...أردت بشدة أن أكلمه و أخفف عنه لكن مهما قلت فلن ينفع ذلك...لذلك صمتت حتى خرج الطبيب من قاعة العمليات
-تاي(قلق) :أيها الدكتور...ماذا حصل...كيف حالها؟
-الطبيب:لقد نزفت الكثير من الدم و حالتها في خطر...لم تنتهي العملية بعد لكن هناك إحتمال كبير أن نفقدها...لكن لا تفقد الأمل يا بني
-تاي:شكرا

عاد تاي لمكانه و جلس ثم أنزل رأسه لذلك حاولت الخروج من صمتي و مواساته
-هايري:ستكون بخير لا تقلق
-لا رد
-هايري:تاي هل تسمعني؟
-لا رد
-هايري:تاااااي
مهما حاولت فقد كان تاي لا يرد علي لذلك قمت بإنزال رأسي و رؤية وجهه فوجدته يبكي و الدموع شلالات من عينيه
-هايري:ت ت ت تاي...هل أنت حقا!!تبكي؟!
أمسكت وجه تاي و رفعته و نظر كل منا في عيني الآخر...حينها لمحت الحزن الشديد في عينيه و بدون أن أشعر نزلت دموعي أنا أيضا
-تاي:لما تبكين؟
-هايري:لا أعلم
-تاي:أتبكين لأجلي؟
-هايري:لا أعلم...حقا لا أعلم
مسحت دموعي بسرعة و حاولت التهرب من ذلك الموقف المحرج
-هايري:سأعود للبيت...أعلمني إن تحسنت صحة والدتك
-تاي:لكنك تكرهين أن أتواصل معك
-هايري:هذه تعتبر حالة طارئة لذا لا بأس
-تاي:تصبحين على خير
-هايري:و أنت من أهله

عدت لمنزلي تلك الليلة و لكن لم أتمكن من النوم بسبب تفكيري في مشكلة تاي و دموعه لذلك سهرت لوقت متأخر
-هايري:ترى!!هل أنا أحبه فعلا!!لا لا...لا يمكن أن أحبه فقد كنت لا أطيقه في بداية الأمر...مالذي يحصل معي يا ترا!!

في صباح اليوم التالي تجهزت للذهاب للعمل و بمجرد أن خرجت من الباب كان تاي يقف بعيدا عني بعدة أمتار ثم ركض نحوي و عانقني
-هايري:ماذا!!
-تاي:لقد نجحت العملية...الحمد لله...أمي بخير
-هايري:الحمد لله
-تاي:لقد جئت لأخبرك بذلك لأنك الفتاة الوحيدة التي أرتاح حين أكلمها
-هايري:كان عليك إخباري عبر الهاتف
-تاي:لا...أُفَضِّل أن أراك
-هايري:هههه حسنا...كما تريد
عانقته أنا أيضا و بقينا هكذا لبعض الوقت و لكن تذكرت أن لدي عملا
-هايري:أوبس...سأتأخر عن عملي
-تاي:حسنا آسف...أنت إذهبي لعملك و أنا سأذهب للبقاء مع أمي في المستشفى
-هايري:حسنا...سآتي لزيارتها معك لاحقا
-تاي:حقا!!
-هايري:بلى...لما الإستغراب؟!
-تاي:مممم حسنا
-هايري:باي...إهتم بنفسك

ذهبت للعمل بعدها و كنت طوال الطريق أبتسم...لا أعلم لماذا أتصرف بغباء هكذا لكن كل ما أعرفه هو أنني بدأت أتعلق بتاي و أراه شخصا جيدا على عكس ما كنت أظنه

وصلت للشركة و ذهبت أولا لرؤية والداي
-هايري:مرحبا أبي...مرحبا أمي
-الأم:أهلا هايري
-هايري:إسمعا...أنا آسفة إن كان بدر مني أي شيء محزن جهتكما
-الأب:ههههه مالذي يحصل هنا؟!
-الأم:أعتقد أن إبنتنا نضجت أخيرا
-هايري:لقد أصيبت والدة صديقي بحادث سيارة لذلك أنا خائفة و لا أريدكما أن تتركاني
-الأم:والدة تشانيول!
-هايري:لاااا...شخص آخر
-الأب:مممم لم أعلم أن لديك صديقا مقربا...أم هو حبيب!؟
-هايري:لااا ليس حبيب
-الأم:أوووه عزيزي...أنظر إليها كيف تبتسم بجانبية حين ذكرناه...أظن أن إبنتنا واقعة في الحب
-هايري:أمي!!لاااا قلت لك لااا...ليس حبيبي و لا أحبه
-الأب:على كل حال كيف والدته الآن؟
-هايري:نجحت عمليتها و هي بخير
-الأب:الحمد لله
-الأم:أعتقد أن عليك تعريفنا على هذا الشاب أم أنني مخطأة؟
-الأب:نعم نعم...نريد مقابلته
-هايري(تصرخ) :لاااااا...لا يهم...إنسيا الأمر و انسيا أنني أتيت من الأساس

غادرت إلى مكتبي مسرعة بعد إزعاج والداي لي
-هايري:مونبيول...ما جدول مواعيدي لليوم؟
-مونبيول:لا شيء مهم
-هايري:شكرا
-مونبيول:مالذي حصل البارحة؟
-هايري:و تسألين؟كل ما حصل بسببكم أنتم
-مونبيول:أنا لا علاقة لي بالموضوع
-هايري:لا يهم...لقد أصيبت والدة تاي بحادث
-مونبيول(مصدومة) :حقا!!
-هايري:بلى...و لذلك سأذهب لزيارتها في المساء و الإطمئنان عليها
-مونبيول:وااو!!لقد تغيرتي بالفعل!!
-هايري:و مالذي تغير مثلا!!
-مونبيول:أصبحتي تهتمين لأمر تاي
-هايري:لا أهتم له...و لكن والدته بلى
-مونبيول:أليسا نفس الشيء؟!
-هايري:أوووف لماذا يصر الجميع على أنني مهتمة لأمره...دعوني و شأني
-مونبيول:آسفة
-هايري:عودي لعملك...هيا بسرعة
-مونبيول:حاضرة

في المساء أتصلت بتاي و أخبرته أنني آتية لزيارة أمه فوجدته ينتظرني في المستشفى و عندما رآني من بعيد لوح لي
-هايري:كيف حال والدتك اليوم؟
-تاي:إنها بخير...تعالي سأعرفها عليك

دخلنا الغرفة التي تمكث فيها الأم فوجدناها تقرأ كتابا
-هايري:مرحبا
-والدة تاي:أهلا
-هايري:أنا هايري...لقد تقابلنا سابقا
-تاي:لقد جئت برفقة حبيبتي اليوم
-هايري:حبيبتك!!كف عن الكذب
-والدة تاي:لا تمزح يا فتى
-تاي:لست أمزح
-والدة تاي:إذا...هذه هي اللتي كدت أموت بسببها
-تاي:ماذا؟!
-والدة تاي:أنت التي تجعلين إبني يسرف في تبذير المال صحيح؟
-هايري:و أنا ما علاقتي به؟!
-والدة تاي:لا تتظاهري بالبراءة...أعرف أنك مرتزقة...تفعلين ذلك لأجل الحصول على المال من إبني و أنت لا تهتمين لأمره أصلا
-تاي:لا يا أمي أنت مخطأة...هايري ليست كذلك
-والدة تاي:أنت إخرس...الكلام بيني و بينها
-تاي:و لكنها حقا فتاة مختلفة...صحيح أنها من الطبقة العادية و لكنها لا تحب المال و لا تهتم لأمره
-والدة تاي:قل هذا الكلام لغيري...أنا أكبر منك عمرا و قد قابلت أمثالها ملايين المرات يتربصن بزوجي
-هايري(بنبرة حادة) :سيدتي...أقول لك إنني لست كما تظنين سواء صدقتي أو لا فلا يهمني...لقد جئت لأطمأن على صحتك لذا كوني مهذبة و لو قليلا و قولي شكرا
-والدة تاي:ماذا!!كم أنت وقحة يا فتاة...أخرجي من هنا...لا أريد رؤيتك مجددا و لا أحتاج زيارتك
-هايري:حسنا

غادرت الغرفة و أنا غاضبة
-تاي:أمي!لماذا فعلتي ذلك؟!
-والدة تاي:تستحق
-تاي:أوووف

لحق بي تاي بسرعة و لكنه لم يجدني لذا ذهب للبحث عني في أماكن أخرى

عدت للمنزل و فتحت الباب و هناك وجدت أمي تنتظرني
-هايري:ماما...متى أتيتي؟
-الأم:قبل فترة قصيرة
-هايري:هل تحتاجين شيئا؟
-الأم:ليس فعليا...جئت لأكلمك بشأن موضوع الزواج
-هايري:لا يهم
-الأم:عمرك الآن 26 سنة...عليك إيجاد نصفك الآخر
-هايري:أتمنى ذلك...و لكن كيف؟!
-الأم:أتريدين أن أعرفك على مجموعة من الشباب الذي يعملون في الشركات الداعمة لنا؟
-هايري:ممممم فكرة جيدة و لكن...

فكرت مليا و أردت إخبار أمي أنني معجبة بتاي و لكن بدا لي الأمر مثيرا للخجل

-هايري:ماما...إسمعي...ربما علينا تأجيل موضوع الزواج لأن عقلي مشوش حاليا
-الأم:مممم بسبب الحب؟
-هايري:لاااا
-الأم:هههههه هيا أخبريني...من سعيد الحظ هذا
-هايري:لم أقصد ذلك
فجأة دق أحدهم جرس الباب
-هايري:سأذهب لأرى من و أعود

ذهبت و فتحت الباب فإذ به تاي
-تاي:أين ذهبتي؟لقد قلقت عليك
-هايري(متوترة) :م م م ماذا تفعل هنا!
-تاي:بدى لي أنك إنزعجتي من أمي
-هايري(متوترة) :لا لا أنا بخير شكرا لك
حاولت إغلاق الباب عليه و لكنه وضع رجله
-تاي:مهلا...دعيني أكمل كلامي
-هايري(متوترة) :لنتكلم لاحقا...أنا منشغلة الآن
سمعت أمي الفوضى فجائت مسرعة لترى ماذا هناك
-الأم:هايري...مالذي يجري؟
-هايري(متوترة) :لا شيء...لا شيء
-تاي:مرحبا سيدتي
-الأم:أووه كم هو لطييف...من هذا؟
-تاي:أنا كيم تايهيونغ
-الأم:أوووه و وسيم و مهذب!
-هايري(متوترة) :لا تحرجيني
-الأم:أعرفك على نفسي أنا...
-هايري(تقاطعها) :هذه صديقة أمي
-الأم:ههههههه نعم كما قالت هايري
-تاي:تشرفنا سيدتي
-هايري:و الآن عليك المغادرة
-الأم:لما أنت مستعجلة...دعيه يدخل و يتعشى معنا
-هايري:لااااا
-الأم:لا يهم...أنا سأدعوه و سأطبخ بنفسي...تعال بني
-هايري:أووووف كم أكره حياتي

أدخلت أمي تاي لغرفة الجلوس ثم جلست بجانبه
-هايري:لنتكلم على إنفراد...يا صديقة أمي
-الأم:ممممم حسنا

ذهبت أنا و أمي للحمام و أغلقنا الباب خلفنا جيدا حتى لا يتنصت تاي
-الأم:صديقة أمك ها؟!
-هايري:كان علي ذلك
-الأم:و لما؟
-هايري:أتمزحين؟أنظري لملابسك و ملابسي...من سيصدق أنني إبنتك
-الأم:ألا يعلم هذا الشاب أنك وريثة لشركتنا؟
-هايري:لا...و لا يجب أن يعلم...لا أريد أن يصاحبني أحد لأنني ثرية
-الأم:فهمت...لكن ألا تنوين إخباره في المستقبل؟
-هايري:لا حاجة لأن أخبره...أعلم أنه من الأشخاص الذين يظهرون في حياتي فترة ثم يختفون
-الأم:و ماذا لو كان هو قدرك
-هايري:أوووف أمي!لا أريده أن يكون قدري فهو لئيم للغاية
-الأم:أراه لطيف
-هايري:هذا لأنك لم تري ما رأيته و لا تعرفين ما أعرفه عنه
-الأم:فهمت
-هايري:و الآن سأطلب منه المغادرة و من فضلك لا توقفيني
-الأم:حسنا

خرجت بمفردي من الحمام و ذهبت نحو تاي
-هايري:إسمع...صديقة أمي ستغادر و من الأفضل أن تغادر معها
-تاي:ألم تطلب مني البقاء لنتناول العشاء؟!
-هايري:نعم لكن واجهها ضرف طارئ
-تاي:حسنا...سأغادر
نهض تاي و توجه نحو الباب إلا أنني إستغربت من تفهمه و مغادرته دون مشاكل لذا رافقته للباب
-هايري:وداعا
-تاي:إلى اللقاء

ذهب تاي بعدها لمنزل جونقكوك حتى يتكلما معا
-تاي:أنا أعترف بشيء
-جونقكوك:ما هو؟
-تاي:أنا واقع في حب هايري
-جونقكوك:ههههه كنت أعلم ذلك منذ البداية
-تاي:بدلا من السخرية مني ما رأيك أن تعطيني طريقة لأجعلها تقتنع بي
-جونقكوك:و لكن السؤال هل هي تحبك؟
-تاي:لا أعلم...لكنني أريدها بجانبي
-جونقكوك:إن واصلت ملاحقتها هكذا فتأكد أنها لن تعيرك أي إهتمام
-تاي:و مالحل؟!
-جونقكوك:ممممم عندي فكرة
-تاي:أتحفني
-جونقكوك:لماذا لا تحاول إستعطافها...أخبرها أنك ستغادر لمكان بعيد للعمل و شاهد ردة فعلها
-تاي:هذا سخيف...أعلم ردة فعلها...ستموت من الفرح لأنها ستتخلص مني
-جونقكوك:مممم ربما...لكن ماذا ستخسر إن نفذت الخطة
-تاي:أوووف لم أعد أعرف ما أفعل
-جونقكوك:الفاصل بين علاقتك بهايري هي مجرد محاولة لذا لا تتردد
-تاي:أرجوا أن ينجح الأمر

لم أرى تاي لفترة طويلة و لذلك بدأت أقلق عليه بعض الشيء...لكن رغم ذلك لم أتصل به و لم أبدى له أي إهتمام...و ذات يوم كنت في منزلي أقوم بغسل ثيابي و فجأة سمعت صوت الجرس يرن
-هايري:أووف كم أكره الضيوف في هذا الوقت...أريد البقاء وحدي
ذهبت و فتحت الباب بتكاسل فوجدت تاي و حينما رأيته دق قلبي بسرعة فلم أعرف ما أقوله له سوى أنني بقيت أنظر له منتظرة أن يقول شيئا
-تاي:مرحبا
-هايري:مرحبا
-تاي:أتمنى أنني لم آتي في وقت غير مناسب
-هايري:لا
-تاي:هناك شيء أود إخبارك به
-هايري:إن كان شيئا تافها فلا يهمني
-تاي:لا...إنه شيء هام...لنقل هام بالنسبة لي أما لك فلا أعلم
-هايري:تفضل

دخلت أنا و تاي المنزل و جلسنا و كنت متوترة للغاية مما سيقوله...خاصة و أنه ملامح الجدية ظهرت على وجهه
-تاي:إسمعي...الأمر يخصني
-هايري:قل
-تاي:لقد جائنا عرض للإنتقال للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية
-هايري:مبروك
-تاي:لذلك أنا سأغادر و لن أعود
شعرت بالصدمة حينها و لكنني حاولت التماسك قدر الإمكان
-تاي:كنت أود الإنتقال إلى هناك منذ زمن و لكن بقيت لأجلك
-هايري:و أنا ما علاقتي
-تاي:لا أعلم...و لكن مهما حاولت الإبتعاد فلا يمكنني ذلك...إن قلبي معلق بك
-هايري:هذا سخيف
-تاي:أنت لا تفهمين الحب مثلما أفهمه أنا
-هايري:المهم...مالمغزى من كل ذلك؟
-تاي:جئت لأودعك لأننا لن نلتقي مجددا
شعرت حينها بإحباط شديد و كدت أن أبكي لكنني لم أفكر أبدا بالإعتراف بحبي له
-تاي:إن كنتِ تريدين مني البقاء فسأبقى...غير ذلك فأنا لا أملك سببا للبقاء هنا
-هايري(ببرود) :لا يهمني
-تاي:ماذا يعني؟
-هايري:سواء بقيت أو ذهبت فأنا لا أهتم
-تاي:هكذا إذا؟أنت تقولين أنه يمكنني الذهاب؟
-هايري:نعم
-تاي:حسنا...شكرا
أراد تاي المغادرة ثم وقف أمام الباب
-تاي:آسف لإزعاجك طوال هذه الفترة
-هايري:لا بأس
-تاي:وداعا
خرج تاي و أغلق الباب خلفه و حينها رميت جسدي على الأرض و بدأت ألوم نفسي على كل شيء...أعلم أننا كنا غير متفاهمين بتاتا و لكنني أحبه...نعم أنا أحبه كثيرا...فكرت لبعض الوقت ثم نهضت و ركضت خارج المنزل أبحث عن تاي

كان تاي وقتها سيفتح باب سيارته ليركبها فسمعني أنادي عليه من بعيد
-هايري(تصرخ) :تااااي...توقف
-تاي:هايري؟
ركضت نحوه بسرعة و عانقته و أنا أبكي
-هايري(تبكي) :لا ترحل...أنا أحتاجك...لا يمكنني البقاء دقيقة دون أن أراك أو أسمع صوتك
-تاي(مصدوم) :هل أنت حقا هايري؟!
-هايري:نعم أيها الغبي
-تاي:هذا يعني...
-هايري(تقاطعه) :أنني أحبك...نعم أنا كذلك...أحبك تاي...لا تتركني
-تاي(مصدوم) :لا أصدق ما أسمع!
-هايري:أنت لن تذهب لأمريكا صحيح؟
-تاي:لا...طبعا لا
تعانقنا نحن الإثنين حينها ثم أمسك تاي بوجهي ليقبلني لكن مرت بنا عجوز و عندما رأتنا أدارت وجهها من الخجل
-العجوز:جيل وقح
شعرت حينها بالإحراج و أنزلت رأسي خجلا و حاولت التهرب من الموقف
-هايري:لنذهب للمنزل أحسن
-تاي(يبتسم) :هيا بنا...يا حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:02 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثاني عشر

بعد أن إعترفت لتاي بحبي ذهبنا معا لمنزلي و جلسنا على الأريكة نشاهد التلفاز...حينها أمسك بيدي و إبتسم أما أنا فكنت أشعر بالخجل الشديد
-هايري:هذا غير مريح
-تاي:أسكتي...أنا من يقرر و ليس أنتِ
-هايري:هههههه فعلا
-تاي:متى نخبر الآخرين بعلاقتنا؟
-هايري:لا تخبرهم...لا أريد أن يعرف أحد
-تاي:ههههه و لكن حبيبتي...هل سنخفي الأمر للأبد؟
-هايري:نعم
-تاي:ماذا عن يوم زواجنا؟ألن ندعوا أحدا إليه؟
-هايري:ممممم لم أفكر بالأمر
-تاي(منزعج) :هكذا إذا!أنت لا تفكرين بالزواج مني!
-هايري:لا ليس الأمر كذلك
ترك تاي يدي ثم إستدار للجهة الأخرى متجاهلا النظر في وجهي
-هايري:لا تفهمني خطأ...نحن فقط بدأنا علاقتنا للتو لذا لم أخطط لأي شيء بعد
-تاي:لا بأس...أنت حرة و لا يمكنني إجبارك على الزواج مني
-هايري:أووووف...لا تغضب
-تاي:لا يهم
-هايري:أنا أريد الزواج منك...حقا أريد ذلك
-تاي:احم احم...لم أسمع
-هايري(تصرخ) :تاااي...أنا أحبك و أريد الزواج منك
إستدار تاي نحوي و ابتسم ثم دفعني لأسقط فوق الأريكة و تقدم من وجهي ليقبلني
-هايري:مهلا...
-تاي:ماذا!
-هايري:ألن يكون الأمر محرجا بما أننا هنا وحدنا
-تاي:ههههه مالأمر...ألا تثقين بي؟
-هايري:و ما علاقة الثقة بالموضوع؟تعلم أنني خجولة جدا
-تاي:ههههههههه أنت خجولة!
-هايري:بلى
-تاي:مازلت لم أرى جانبك الخجول إلى الآن...أم أنني أعمى!؟
-هايري:هههههه بدأنا علاقتنا للتو...لم ترى شيئا
-تاي:أتذكر أول مرة إلتقينا فيها...لقد صفعتني بقوة و جعلتني أضحوكة
-هايري:ههههه نعم...أتذكر ذلك...لا أعلم كيف صفعتك...أعتقد أن الأمر كان دون وعي مني
-تاي:من يستطيع أن يصدق كيف كنتي تكرهينني و كيف تحولتي
-هايري:ههههه أنا أيضا متفاجأة
-تاي:ما رأيك أن آخذك اليوم لأعرفك على أصدقائي؟
-هايري:لماذا أنت متسرع هكذا؟لقد بدأنا للتو
-تاي:متشوق لأرى ردة فعلهم بعد أن أصبحت لدي حبيبة
-هايري:ألن تشعر بالخجل مني لأنني لست من طبقتك؟
-تاي:لاااا أبدا...أنت حبي و لا يهمني أي شيء آخر
فكرت لبعض الوقت بموضوع أنني لست فقيرة كما أدعي و كيف سأخبر تاي و لكن كنت خائفة من أن يغضب مني لأنني كاذبة
-هايري:تاي...أخبرني...ما هو رأيك بالشخص الذي يخفي حقيقته عن الناس؟
-تاي:لم أفهم
-هايري:أعني...إن كذب عليك شخص ما فهل ستسامحه؟
-تاي:أكثر ما أكرهه هو الكذب...بالنسبة إلي الشخص الذي يخدع الناس هو شخص لا يستحق أي فرصة خاصة إن كان متعمدا و دون سبب
-هايري:هذا فضيع
-تاي:هل هناك شيء تخفينه عني؟
-هايري(متوترة) :لا شيء...كن مرتاحا
-تاي:كما قلت...أتذهبين معي اليوم للحفل؟
-هايري:مممم لا أعلم
-تاي:ههههه لما التردد...أخبرتك أنني لا أهتم لمستواك
-هايري:حسنا
-تاي:رائع...لنذهب و نحضر لك شيئا ترتدينه
-هايري:مهلا...أعلي فعل ذلك؟
-تاي:طبعا...يجب أن تكوني في أفضل مظهر حتى تغار جميع النساء منك
-هايري:حسنا

ذهبت أنا و تاي لمتجر شركته ثم بدأ يختار لي الفساتين واحدة تلو الأخرى...جربت الكثير من الفساتين و أخيرا تمكنا من إيجاد فستان يناسبني فطلبناه و عدنا للمنزل

حين حل الليل عاد تاي ليقلني للحفل و طرق باب المنزل...بعد لحظات فتحت له فانصدم...كنت أرتدي الثوب الذي إشتراه لي و أضع مكياجا كالمحترفين و تسريحة شعري مميزة مما جعله لا يقدر على إبعاد عينيه عني
-هايري:مرحبا
-تاي:أهلا...حبيبتي
-هايري:لنذهب
-تاي(شارد الذهن) :هيا

ذهبنا لمكان الحفل و دخلنا ثم أمسك تاي بيدي
-هايري:ألن يكون هذا مبالغا فيه؟
-تاي:لا أبدا...لندخل
دخلنا القاعة و كان بها الكثير من المشاهير و الأثرياء بملابس باهضة الثمن يدردشون هنا و هناك...ثم سحبني تاي إلى أن وصلنا إلى رفاقه الذين كانوا يحتسون الشراب في آخر القاعة
-تاي:مرحبا شباب
-الجميع:أهلا تاي
-تشوي:أوبس...من هذه!
-تاي:أعرفكم على حبيبتي
-هايري(خجلة) :مرحبا جميعا...أنا هايري
-سانا:أووه هايري...إسم جميل...من سماكِ؟
-هايري:الحقيقة لا أعلم
-كيري:ههههههه إنها تبدو فتاة لطيفة
-سانا:كيف خطر على بالك الإرتباط فجأة!ألم تكن تقول أن العلاقات شيء تافه و أنك لا تهتم لها على الإطلاق
-تاي:صحيح...و لكن الإنسان يتغير بمرور الزمن
-هانبين:ههههه لا أصدق...إنه يمزح بالتأكيد
-تاي:إخرس أنت...ماذا تعرف عني!
-هانبين:حسنا سأخرس
-تاي:حبيبتي...هيا بنا
أمسك تاي يدي مجددا و سحبني لنذهب و نجلس في إحدى الطاولات بمفردنا
-هايري:أشعر بالتوتر
-تاي:لا تتوتري...أنا بجانبك
بينما نحن جالسان ننتظر إعلان بدأ الحفل جاء إلينا جونقكوك و جلس معنا
-جونقكوك(مصدوم) :واااو مالذي أراه!أم أنني أحلم؟!
-تاي:لست تحلم...نحن بالفعل نجلس معا في مائدة واحدة و نحن بالفعل متفاهمان و نحن بالفعل نتواعد
-جونقكوك:إذا خطتي نجحت
-تاي و هايري:أي خطة؟!
-جونقكوك:ذاك الرهان كان مجرد حجة لأجعل تاي يتقرب من هايري...و بما أنني أعرفها من أيام الثانوية فأنا أعلم أنها مختلفة عن باقي الفتيات و ستجعله يتغير
-هايري:وااو...كان كل ذلك مخططا له!
-جونقكوك:ههههه طبعا
-تاي:كم أنت سافل!لن أثق بك بعد الآن
-جونقكوك:لكنني فعلتها لأجلكما...هيا أشكراني
-هايري:محق هههههه...نحن ممتنان لك
-جونقكوك:إذا أريد الخمسين ألف دولار التي تراهنت عليها مع تاي
-هايري:يالك من طماع!
-تاي:لقد أعطيتها لك و رفضتها لذا إنسى الأمر
-جونقكوك:هههههه أمزح فحسب...هل رأيتما بيكهيون و زوجته؟
فجأة إستدار تاي نحوي ليرى ردة فعلي لكنني لم أبدي أي إهتمام للموضوع فقد نسيت بيكهيون بالفعل و انتهى الأمر
-جونقكوك:إنهما هنا الآن و يبدو أنهما متفاهمان للغاية
-تاي:جيد...أتمنى لهما السعادة
-جونقكوك:آه...أنظرا إنهما هناك
نظرنا للجهة الأخرى فرأينا تايون و بيكهيون قادمين نحونا
-تايون:مرحبا
-بيكهيون:مرحبا
-الجميع مرحبا
-تايون:ألستي أنت لي هايري؟
-هايري:بلى
-تايون:تشرفت بلقائك مجددا
-هايري:أنا أيضا آنسة تايون
جلسنا جميعا على طاولة واحدة و كان الجميع يتكلمون ما عدا تاي الذي أظن أنه شعر بالغيرة من وجودي مع بيكهيون
-جونقكوك:هل تستمتعان بأيامكما معا؟
-بيكهيون:نعم كثيرا...نحن نسافر معا أغلب الوقت لأننا لا نستطيع البقاء لحظة بدون بعضنا
-جونقكوك:واااو يال الروعة
-تايون:هايري...أخبريني قليلا عن نفسك...ماذا تعملين؟
-هايري(متوترة) :آاااه...الحقيقة أنني...
-جونقكوك(يقاطعها) :هي عازفة ديجي
-هايري:آه صحيح...كدت أنسى نفسي
فجأة أحست تايون ببعض الدوار و أنزلت رأسها تمسكه
-بيكهيون:حبيبتي...أنت بخير؟
-تايون:نعم فقط بعض الغثيان
-هايري:سأرافقك للحمام

أخذت تايون للحمام و هناك مباشرة إستفرغت كل ما في معدتها إلى أن شعرت بالراحة
-هايري:هل أنت مريضة؟
-تايون:لا...فقط مؤخرا يصيبني غثيان كثير
-هايري:ربما عليك زيارة المستشفى فالوقاية خير من العلاج
-تايون:سأذهب لاحقا مع بيكهيون...لا تقلقي
-هايري:مممم حسنا...و لكن إهتمي بصحتك أرجوك
-تايون:سأفعل...و مبروك لكما أنت و تاي
-هايري:شكرا
-تايون:أرى أنكما تناسبان بعضكما
-هايري:هههههه ربما
-تايون:يبدو أنك تغلبتي على مشاعرك تجاه بيكهيون
-هايري(مصدومة) :هل تعرفين بالأمر؟
-تايون:نعم...كان الأمر واضحا من آخر لقاء لنا
-هايري:أعتذر منك
-تايون:لا تعتذري...ذلك الوقت لم نكن متزوجين لذا لا بأس

عدنا إلى الطاولة التي يجلس فيها الشباب و كانت تايون ما تزال متعبة
-تايون:حبيبي...سأعود للمنزل فأنا لست بخير
-بيكهيون:سأرافقك
-تايون:لا بأس...إستمتع بالحفل
-بيكهيون:لا يمكنني الإستمتاع و أنت لست بجانبي...لنعد هيا
-تايون(تبتسم) :كما تريد
-بيكهيون:أراكم لاحقا رفاق

بقيت أنا و جونقكوك و تاي نتحدث على الطاولة و كان الكثير من أصدقاءه يأتون ليتعرفوا علي ثم يغادروا...و بعد فترة جاء المقدم ليعلن بدأ الحفل
تاي:أووه و أخيرا
-هايري:ما هو موضوع الحفل بالذات؟
-تاي:سيتكلم حول الشركات المشهورة و المساهمات و أمور كهذه
-هايري:هذا ممل...دائما ما يكلمني أبي عن هذه الأمور و لكنني أغلق أذني
-تاي:هل يكلمك أبوك عن الإستثمار!
-هايري(متوترة) :آه...لم أقصد ذلك...أعني...هو فقط يخبرني قصصا عن هذه الأمور هههههه
-تاي:فهمت
بينما نحن جالسون قام المقدم بعرض فيديو لنا يتكلم فيه عن إدارة الأعمال المملة و أشياء كهذه...و من شدة مللي صرت أنظر يمينا و شمالا إلى أن لاحظت أن تشانيول كان هناك...شعرت بالخوف من أن تقع مشكلة بينه و بين تاي مثل المرة السابقة لذا حاولت إيجاد عذر للهروب من هناك
-هايري:تاي...ما رأيك أن نغادر فالحفل أصبح مملا
-تاي:و إلى أين سنذهب؟
-هايري:لا أعلم..المهم أن نغادر
-تاي:لنأخذ جولة في الخارج

خرجنا من هناك و مشينا في الشارع بعض الوقت حتى نغير جونا...كان الجو باردا جدا و ملابسي غير سميكة لذلك صرت أرتجف من البرد...فجأة نزع تاي معطفه و وضعه علي فتفاجأت
-هايري:ماذا عنك؟
-تاي:لا أشعر بالبرد
-هايري(تبتسم) :صرت تفضلني على نفسك...هذا جميل
-تاي:طبعا...أنت زوجتي
-هايري:هههههه سخيف

كانت علاقتي أنا و تاي رائعة جدا تلك الأيام و كنا نخرج معا و نقضي أغلب الوقت مع بعضنا دون أن نمل...نعم هكذا كانت...و لكن كنت قلقة طوال الوقت من إخفائي عنه الحقيقة...فإن أخبرته الآن سيتركني و إن لم أفعل فسيعلم عاجلا أم آجلا و لن يسامحني لذلك صمتت فحسب

ذهب تشانيول ذات يوم لزيارة والدته لأنها أخبرته أن هناك أمرا مهما لتكلمه عنه
-تشانيول:لقد أتيت
-والدة تشانيول:تعال
وضعت الأم مجموعة من الأوراق و الوثائق أمام تشانيول
-تشانيول:ما هذا؟
-والدة تشانيول:هذه الأوراق هي وثائق رسمية تثبت أن والد هايري قام ببناء شركته بأعمال غير قانونية
-تشانيول:مستحيل!ظننت أنه شخص شريف
-والدة تشانيول:إنها فرصتنا لكي نرفع من قيمة شركتنا
-تشانيول:مالذي تخططين له؟
-والدة تشانيول:عليك أن تري هذه الأوراق لهايري و أخبرها أننا سنفضح أمر والدها إن لم تقبل الزواج منك
-تشانيول:و لكن لا أستطيع ذلك...أنا أحبها
-والدة تشانيول:كف عن الترهات
-تشانيول:أنا جاد...منذ قابلتها أول يوم أعجبت بها...لا يمكنني جرحها
-والدة تشانيول:ماذا عن شركتنا؟ألا ترى أننا في الحضيض...ماذا نفعل؟
-تشانيول:و أنا ما أدراني
-والدة تشانيول:إفعل كما قلت لك و بعدها سنتدبر أمر هايري و نجعلها تحبك
-تشانيول:لماذا تريدينني أن أتزوجها؟ألا يمكنني أن أهددها بكتابة كل ممتلكاتها بإسمنا ببساطة
-والدة تشانيول:هكذا سيكون الأمر مشكوكا فيه و نحن لا نريد مشاكل
-تشانيول:فهمت

فكر تشانيول كثيرا في موضوعي و لكنه كان مترددا و خائفا من جرحي...بعدها قرر أن يأتي للشركة و يكلمني و هناك قابل مونبيول سكرتيرتي
-تشانيول:مرحبا...أيمكنني مقابلة هايري؟
-مونبيول:نعم سيدي
-تشانيول:أخبريها من فضلك

دخل تشانيول مكتبي بعد أن سمحت له مونبيول فوجدني أكتب التقارير و جلس على الكرسي المقابل لي
-هايري:أهلا تشانيول
-تشانيول:لم آتي في وقت غير مناسب...صحيح؟
-هايري:لا أبدا
-تشانيول:الحقيقة...أود الكلام معك في موضوع و أخاف أن تغضبي مني
-هايري(بخبث) :ماذا فعلت أيها المشاكس؟
-تشانيول:لم أفعل شيئا صدقيني
-هايري:إذا؟
-تشانيول:لطالما كانت عائلتانا مقربتين لكن ما سيحصل سيغير الأمر
-هايري(مستغربة) :مالأمر؟أنت تتكلم بطريقة مبهمة
-تشانيول:في الحقيقة...
-هايري:تكلم
وضع تشانيول يده في حقيبته ليخرج الأوراق التي سيهددني بها ثم تراجع فجأة و وقف من الكرسي
-تشانيول:أريد أن أطلب منك الخروج معي...هذا كل شيء
-هايري:فقط!
-تشانيول:لنخرج معا فنحن لم نخرج منذ زمن
-هايري:آسفة لا أستطيع
-تشانيول:لماذا؟
-هايري:فقط أنا...مشغولة للغاية و لا أجد حتى وقتا لنفسي
-تشانيول:حسنا...حين تتفرغين أعلميني
-هايري:أوكي

خرج تشانيول من مكتبي متوترا و حين مر بمونبيول لاحظت ذلك و بقيت تنظر إليه
-مونبيول:أوووه...أتمنى لو كان لدي حبيب مثله...إنه وسيم للغاية

ركب تشانيول سيارته في ظل كل ذلك التوتر ثم أخرج الأوراق من حقيبته و نظر إليها
-تشانيول(يكلم نفسه) :لا يمكنني ذلك...لا يمكن
بعدها أراد تمزيقها لكنه تذكر فجأة أن شركته على وشك أن تنهار و إن لم يفعل شيئا فسيخسرها...كما تذكر أمه التي كانت تحاول جاهدة لرفع الشركة إلا أن الجميع تخلو عنها في وقت الضيق و أراد أن يرفعها بدل عنها ليشمت بكل الأعداء

في المساء جاء تاي ليقلني من أمام الشركة لكنني لم أعلم أنه هناك لأنها كانت مفاجأة بالنسبة إلي...بعد أن إنتظرني لبعض الوقت مرت أمي من هناك
-الأم:مهلا...ألست تاي؟
-تاي:بلى
-الأم:أتتذكرني؟
-تاي:طبعا
-الأم:ماذا تفعل هنا؟
-تاي:جئت لآخذ هايري و لكنها لا تعلم بالأمر
-الأم:حسنا...إهتم بها...أراك لاحقا بني
غادرت أمي و ظل تاي ينظر إليها من الخلف
-تاي(يكلم نفسه) :غريب!...إنها تشبه هايري كثيرا من ملامح وجهها!

بعد أن إنتظرني تاي لبعض الوقت خرجت من الشركة
-تاي:مرحبا
-هايري(مصدومة) :ماذا تفعل هنا!
-تاي:جئت لآخذك...عندي لك مفاجأة
-هايري:و لكن هل جننت؟!إن رآني أحد معك فستصير فضيحة
-تاي:و ما علاقتهم بك؟ألستي مجرد موظفة عادية؟
-هايري(في نفسها) :أوبس...نسيت أنني أكذب عليه
-تاي:و أيضا لما تخجلين من علاقتنا؟!
-هايري:أووف لا يهم...لا تأتي هنا مجددا
-تاي:حسنا...لدي مفاجأة لك...هيا
-هايري:أتمنى أن تكون مفاجأة جيدة
-تاي:نعم ستكون...إصعدي سيارتي

قاد تاي السيارة إلى أن وصلنا إلى مكان فيه الكثير من البنايات ثم نزلنا من السيارة و أخذني إلى داخل إحدى تلك البنايات و فتح باب إحدى الشقق...كانت الشقة كبيرة و مجهزة فأعجبت بها كثيرا خاصة إن إحدى غرفها تطل على منظر ساحر لغروب الشمس
-هايري:واااو...أعجبتني كثيرا...هل ستنتقل للعيش هنا؟
-تاي:لا...إنها لك
-هايري:لي أنا!
-تاي:تستحقينها...إنها أفضل من بيتك القديم
-هايري(منزعجة) :أعلم أن بيتي قديم و لكن لم أطلب منك أن تشتري لي واحدا
-تاي:إعتبريها هدية
-هايري:لا أريد...آسفة
-تاي:أوووف...أنت تعقدين الأمور...ألا يحق لي شراء شقة لحبيبتي لتعيش مرتاحة
-هايري:أنا مرتاحة في منزلي القديم
-تاي:لكن التغيير جيد
-هايري:لا أريد لا أريد
-تاي:أوووف كما تريدين...أعطني يدك لأمسكها
مددت له يدي و لكنه وضع المفتاح فيها بسرعة و إبتعد
-تاي:الآن هي ملكك و لا يمكنك فعل أي شيء
-هايري(منزعجة) :أيها الحقيييير...لا أريد مفتاحك...إحتفظ به لنفسك
حاولت إعادة المفتاح له لكن هرب و صار يركض في كل أنحاء الشقة و أنا أركض خلفه...في نهاية الأمر كدت أمسك به فتجاوزني و عانقني من الخلف بحنان و حب
-تاي:أنا أعطيك هذا المنزل لأنك تستحقينه
-هايري:و مالذي يثبت لك ذلك؟
-تاي:لأنني أستطيع الإحساس به في أعماق قلبي
شعرت أنني عاطفية للغاية و أدرت وجهي نحو تاي...كان يتكلم و على وجهه نظرة جادة و مؤثرة
-تاي:لقد كنت أظن أن كل الفتيات متشابهات و لكنني أخطأت...أنت مميزة للغاية و جعلتيني أتغير...أحبك كثيرا هايري
-هايري(متأثرة) :لا تقل ذلك...أنا لست تلك الفتاة المثالية التي تظن
-تاي:أنت كذلك بالنسبة لي...مهما كنتي مليئة بالعيوب فأنا متأكد من أنني لن أجد أفضل منك...أنا متأكد من ذلك
عانقته حينها بحرارة لأنني كنت خائفة من إخباره الحقيقة...كيف سأخبره أن هذه الفتاة التي يظنها مثالية هي مجرد كاذبة كيف ذلك؟
-هايري:خذها نصيحة مني...المظاهر خداعة لذا لا تثق كثيرا
-تاي:لم تخبريني بعد...هل ستقبلين هذا المنزل كهدية؟
-هايري:مممم سأقبله...لكن لن أنتقل إليه
-تاي:أوووف يالك من مملة!
-هايري:سنجعله مكاننا الخاص نحن الإثنان لكي نلتقي فكما تعلم أخاف أن يراني والداك معك مجددا
-تاي:ممممم فكرة جيدة
-هايري:رأيت...دماغي عبقري
-تاي:أخبريني...متى سأقابل والديك؟
فجأة شعرت بالتوتر و وقفت حائرة ماذا سأقول
-هايري:ممممم...الحقيقة...والدايا لا يعيشان في هذه المدينة
-تاي:لنذهب لزيارتهما أينما كانا
-هايري:لا...إنهما مشغولان للغاية لذا لا أحب إزعاجهما
-تاي:حسنا...لكن أخبريهما و ربما يوافقان على مقابلتنا
-هايري:سأفكر في الأمر
-تاي:أنا لن أطلب منك مقابلة والداي لأنك بالفعل لا تتفاهمين معهما
-هايري:نعم...نوعا ما
-تاي:أعلم أنهما لن يوافقا على علاقتنا و لكنني لن أتخلى عنك...أعدك بذلك

بعد أن عاد تاي لمنزله وجد والدته تنتظره هناك
-تاي:مرحبا أمي...لم تقولي أنك قادمة
-والدة تاي(غاضبة) :هل أنت مجنون؟أين ذهب كل ذلك المال؟
-تاي:على مهلك أمي!
-والدة تاي(غاضبة) :عرفت أنك سحبت مليون دولار فماذا فعلت به!
-تاي:إشتريت منزلا لحبيبتي...إرتحتي الآن؟
-والدة تاي:و لكن هل أنت مختل!ألم أقل لك أن تتوقف عن الركض خلفها و تبذير المال لأجلها
-تاي:إنها إنسانة مختلفة فمهما أهديتها فهي لا تقبل
-والدة تاي:تمثل...إفتح عينيك
-تاي:لااا...إنني أثق بها و أعلم أنني لن أندم عليها ما دمت حيا
-والدة تاي:أووووف...سأفقد صوابي...من طلب مني أن أنجب ولدا مغفلا مثلك
-تاي:أمي!صدقيني إنها مختلفة...تعرفي عنها عن قرب و ستعرفين
-والدة تاي:أعتقد أنه لم يبقى لي خيار آخر سوى التصرف معها بنفسي
-تاي:ماذا ستفعلين لها؟
-والدة تاي:إنه أمر يخصني وحدي
-تاي:إن أصبتها بسوء فأنا لن أسامحك
-والدة تاي:لا تقلق...لن أؤذيها...سأكلمها فحسب بطريقتي الخاصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:14 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثالث عشر

بينما أنا أعمل في مكتبي جائت مونبيول إلي
-مونبيول:سيدتي...إن هواسا هنا و تريد مقابلتك
-هايري:هواسا!؟هذا غريب!!مالذي تريده؟
-مونبيول:لا أعلم...هل أدخلها؟
-هايري:لا بأس أدخليها...لنرى ماذا تريد
-مونبيول:حاضر

دخلت هواسا المكتب بكل غرور و جلست بجانبي
-هايري:تفضلي...ماذا تشربين؟
-هواسا:لا وقت...أتيت فحسب لأريك هذا
بعدها قدمت لي بطاقة دعوة
-هواسا:إنها لعرض أزياء...طلب مني المدير أن أدعوك بنفسي لأنه مشغول
-هايري:إذا فأنت تريدين دعوتي لعرض أزياء؟
-هواسا:نعم...لما الإستغراب؟
-هايري:كل ما في الأمر أنك لا تطيقينني
-هواسا:مممممم ليس لتلك الدرجة...أنا عادة أتشاجر مع جميع الموظفين و لكنني لا أحمل ضغينة لأي منهم
-هايري:مممممم فهمت...شكرا على الدعوة
-هواسا:على الرحب...لا تنسي الموعد

حين أنهيت عملي جلست أحتسي كوبا من القهوة على مكتبي حينها وردني إتصال من تاي
-تاي:مرحبا حبي...ماذا تفعلين عندك؟
-هايري:لا شيء مهم
-تاي:أردت سؤالك عن شيء مهم...ما هو لونك المفضل؟
-هايري:الازرق...أحبه كثيييييرا
-تاي:حسنا
-هايري:لماذا تسأل؟
-تاي:لأنه شيء يجب علي معرفته
-هايري:ماذا عنك؟ما لونك المفضل؟
-تاي:البنفسجي
-هايري:ههههههه ماذا؟!هذا أنثوي للغاية
-تاي(منزعج) :أنا لم أضحك على ذوقك لذا هلا فعلتي المثل؟
-هايري:ممممم حسنا
-تاي:سأقطع الخط الآن فأنا مشغول
-هايري:حسنا...أكلمك لاحقا

حين جاء يوم عرض الأزياء الذي دعتني إلي هواسا تجهزت بأفضل الملابس التي لدي و صففت شعري و توجهت لمكان العرض و أنا متحمسة...إستقبلني مدير العرض و رحب بي ترحيبا حارا ثم دخلنا و جلسنا بجانب بعضنا بإنتظار بدأ العرض
-المدير:إنه لشرف كبير لي أن أراكي اليوم آنسة لي
-هايري:و أنا أيضا
-المدير:لطالما كنت أدعوا أحد والديك و لكن هذه المرة أحببت جعل الأمر مختلف
-هايري:شكرا لأنك فكرت بأمري
صمتنا نحن الإثنين لبعض الوقت و لكن المدير لم يتوقف عن النظر إلي و كأنه معجب بي أو شيء من هذا القبيل
-المدير:أتمنى أن يعجبك العرض
-هايري:بالطبع سيعجبني هههههه...أحب الأزياء كثيرا
جلسنا جميعا ننتظر إلى أن حان موعد بدأ العرض و جاء المقدم و ألقى تمهيده المعتاد ثم طلب من المدير أن يخرج و يقول كلمة للحضور
-المدير:احم احم...مرحبا جميعا...سرتني رؤيتكم في هذا الحدث...اليوم جمعت أفضل الشخصيات في كوريا و أرجوا أن أكون في حسن ظنكم...أولا أريد أن أعرفكم على المساهمين في هذا العمل...أولهم كيم تايهيونغ الذي ساعدني كثيرا...فليتفضل للمنصة
حين سمعت إسم تاي صدمت و لكن فكرت أنه من الممكن أن لا يكون هو لكن بمجرد أن صعد المنصة أحسست أنني في خطر فإن رآني سيكتشف حقيقتي لذلك أنزلت رأسي
-تاي:مرحبا جميعا...طابت ليلتكم...أسعدني حضوركم لحفلنا المتواضع...أود شكر المدير و جميع الحضور و أرجوا أن يعجبكم العرض

صفق الجميع لتاي ثم إنحنى لهم و عاد مكانه الذي هو بالقرب مني لكنني لم ألاحظه...كنت أنزل رأسي طوال الوقت و هذا ما جعل المدير يشعر بأن هناك أمرا ما حينها جلس مكانه بجانبي
-المدير:مالأمر؟!
-هايري(متوترة) :آه...فقط أنا...علي المغادرة فقد إكتشفت أن هناك أمرا طارئا
-المدير:خيرا!!
-هايري:لا تقلق...سأذهب و أتولى الأمر
-المدير:هذا يعني أنك لن تتمكني من رؤية العرض
-هايري:للأسف...لكن أرسله لي عبر الإنترنت...شكرا جزيلا...سأغادر
أسرعت بالخروج من هناك دون أن يلاحظني أحد و وضعت يدي على قلبي من شدة الخوف
-هايري:أووف كدت أقع في ورطة...علي التصرف...لن أبقى هكذا طوال حياتي

في ذلك اليوم أيضا حاول تشانيول أن يهددني بالمستندات التي معه فجاء إلي بينما أنا في منزلي و دق جرس الباب
-هايري:أهلا
-تشانيول:أيمكنني الدخول؟
-هايري:طبعا...تفضل

جلست أنا و هو داخل المنزل و كان يبدو متوترا للغاية و يحرك رجله بإستمرار
-هايري:نعم؟
-تشانيول:إسمعي...
-هايري:تكلم
-تشانيول:سأسألك للمرة الأخيرة...هل تقبلين الزواج مني؟
-هايري:لماذا تتكلم هكذا؟و لماذا تكرر الموضوع مجددا؟!
-تشانيول:لأن أمامك خيارين...إما بالرضا أو بالقوة
-هايري(مستغربة) :تشانيول؟!لما تتكلم هكذا؟!بالتأكيد هناك شيء تخفيه عني
-تشانيول(متوتر) :يبدو أنني...
صمت تشانيول لفترة و صار يضغط على أسنانه بقوة و ينظر يمينا و شمالا و لكنه في النهاية أنزل رأسه و هدأ
-هايري:خيرا!
-تشانيول(يرفع رأسه و يبتسم) :مممممم أنا أظن أنني أسرفت في الشرب لذلك أنا أثرثر
-هايري:هل جئت و أنت تقود سيارتك؟
-تشانيول:بلى
-هايري:الحمد لله أن الشرطة لم تتعرض لك...هيا سأوصلك
-تشانيول:لاااا...لا أريد
-هايري:و لكن لا يمكنك القيادة و إلا قد تصاب بمكروه أو ستتعرض لك الشرطة
نظر لي تشانيول ثم إستلقى على الأريكة و أغمض عينيه و لكنني كنت خائفة من أن يأتي تاي و يفهم وجوده هناك بشكل خاطئ
-هايري:لاااا...من فضلك لا تفعل ذلك
-لا رد
-هايري:تشانيول!!أرجوك لاااا
-لا رد
-هايري:هل نمت بهذه السرعة؟
-لا رد
إقتربت منه و ألقيت نظرة على وجهه فوجدته نائما بعمق...لم يكن بيدي خيار آخر سوى تركه هناك و الدعاء أن لا يأتي تاي اليوم لزيارتي...بعدها أطفأت النور و ذهبت لغرفتي لأنام

بعد ذهابي فتح تشانيول عينيه و بقي يفكر كيف يتصرف و كيف سيتمكن من إخباري بشأن الوثائق...صحيح أنه يحبني و يريدني بشدة لكنه مضطر لتهديدي و جرح مشاعري لإرضاء أمه و الحفاظ على شركته

في صباح اليوم التالي إستيقظ تشانيول من على الأريكة و ذهب للبحث عني في أرجاء المنزل فوجدني في المطبخ أشرب قهوتي و ألعب بهاتفي
-هايري:صباح الخير
-تشانيول:صباح الخير
-هايري:هل تشرب قهوة أم شاي؟
-تشانيول:قهوة لو سمحتي
نهضت و سكبت له من إبريق القهوة ثم قدمتها له و جلسنا نشربها معا
-تشانيول:هل تكرهينني؟
-هايري:لا...لماذا؟
-تشانيول:أشعر أنني أزعجك كثيرا بتصرفاتي
-هايري:ممممم لا...لا أكرهك و لا أكره أي أحد
-تشانيول:كنتِ تكرهين تاي سابقا لأنه يلاحقك كثيرا
-هايري(متوترة) :ص صحيح...و مازلت أكرهه
أمسك تشانيول بيدي و إبتسم
-تشانيول:كل ما أريده أن أكون معك...ألا يمكنك القبول؟!
-هايري:آسفة...لا أقدر
-تشانيول(يصرخ) :لكنني سأضطر لجرحك هكذا...تفهمي الأمر
-هايري:مالذي!!تتفوه به!!أنت تخيفني!!
-تشانيول(يتنهد) :أوووف...لا شيء...آسف
بعدها ذهب و إرتدى معطفه و حذاءه و حمل أوراقه و غادر

في ذلك الوقت كان تاي قادما لمنزلي و حين أوقف سيارته رأى تشانيول و هو يخرج من بيتي و لكنه لم يتلمس لي أي عذر بل كل ما فكر فيه أنني خائنة

بعد خروج تشانيول بدقائق سمعت صوت الجرس يدق فذهبت لأفتح ظانة أنه نسي شيئا و عاد...لكن صدمت حين عرفت أنه تاي و قد كانت على وجهه علامة الغضب
-تاي(بعصبية) :مالذي يفعله هذا عندك في الصباح الباكر؟!
-هايري:لا شيء
-تاي(بعصبية) :أمعقول أنه نام عندك ليلة أمس؟!
-هايري:لاااااا...إسمع...سأشرح لك كل شيء
-تاي:أنا أستمع
-هايري:كل ما في الأمر أنه كان سكرانا و نام في منزلي لذا...
-تاي(يصرخ) :و أنت سمحتي له؟!
-هايري:حاولت إخباره أن يرحل لكنه نام بسرعة...لكن صدقني لم يحصل شيء بيننا أقسم لك
-تاي(بعصبية) :كاااذبة...هناك شيء بينكما و الآن حين كشفتك صرتي تتظاهرين بالبراءة
-هايري:لااااا أقسم لك
-تاي(بعصبية) :هو أثرى مني أليس كذلك؟
حين قال لي تاي ذلك إنزعجت للغاية فهو لا يفهم شيئا و لكنه يتحدث عن المال طوال الوقت
-هايري(منزعجة) :أنا لا أحتاج لا مالك و لا ماله و لا مال أي شخص آخر
-تاي:واضح
-هايري(منزعجة) :سواء أصدقت أم لم تصدق فهذا لا يهمني...لا أريد النقاش مع شخص لا يثق بي...لننفصل
-تاي:ننفصل؟!
-هايري:أليس هذا ما تريده؟حسنا...سأتركك و أذهب لجمع المال من شخص آخر كما تدعي أنت
أغلقت الباب في وجهه فبقي يدق علي لفترة و هو يصرخ
-تاي:عرفت أنك طماعة و ها قد إعترفتي بنفسك
بعدها شعر بالإنزعاج و غادر المكان و لم أراه بعدها لثلاثة أيام و كان الوقت يمر بصعوبة بدونه

في اليوم الرابع حينما كان يوم عطلة خرجت للرقص مع صديقتي سولار في النادي الذي إعتدنا الذهاب إليه و حينما وصلنا بدأنا الرقص مباشرة رغم أنني لم أكن في مزاج جيد لأي شيء بسبب إنفصالي عن تاي

بينما أنا أرقص رأيت تاي و هو يجلس مع فتاة أخرى و يحتسيان الشراب سعيدين لذلك توقفت عن الرقص و بقيت أنظر لهما
-سولار:من هذه؟!
-هايري:لا أعلم...و لكن الأمر غير مبشر بالخير نهائيا
-سولار:لنغادر
-هايري:هيا بنا
أردت المغادرة و لكن أوقفنا شاب وسيم و ذو عضلات بارزة و بدا ثريا
-لاي:مرحبا...أنا لاي
-هايري:أهلا
-لاي:هل تريدين أن نرقص معا يا آنسة؟
نظرت نحو تاي الذي كان يكلم تلك الفتاة ثم قررت أن أجعله يحترق مثلما حرق قلبي
-هايري:موافقة...لنرقص معا
بدأنا بالرقص أنا و لاي بجنون فلفتنا أنظار الجميع حتى أن تاي نظر بالصدفة فرآني هناك و إنزعج
-تاي:مهلا!!مالذي تفعله هذه الفتاة؟!
-الفتاة:هل هذه هي حبيبتك التي أخبرتني عنها؟
-تاي:بلى
-الفتاة:هههه يبدو أنها وجدت شخصا جديدا لتلهو معه
-تاي:على جثتي
نهض تاي من مكانه و جاء إلي و شدني من يدي و أخذني خارج قاعة الرقص
-تاي:من هذا؟
-هايري:و أنت ما علاقتك؟لقد إنفصلنا
-تاي:هو ثري للغاية صحيح؟
-هايري:أووف دائما نفس القصة...لما لا تفهم أن المال ليس كل شيء
-تاي:إذا ماذا؟
-هايري:على كل حال لست بحاجة لأفسر لك أي شيء...سأعود للرقص
حاولت الذهاب فشدني تاي من ذراعي
-تاي:لا تذهبي...إن ذهبتي فسأعود للتلاعب بالنساء مثل السابق بسببك
-هايري:و أنت إن فعلت ذلك فسأشعر بالغيرة
-تاي:آسف...أحبك و لا أستطيع العيش بدونك
-هايري:أنا أيضا
عانقنا بعضنا حينها و تصالحنا ثم شدني تاي من خدي بقوة
-هايري:أوووو أنت تؤلمني
-تاي:هههههه تعمدت ذلك لأنك أغضبتني
-هايري:أنت من أغضبتني...كيف تحتسي الشراب مع فتاة غيري...حرام عليك
-تاي:أتريدين أن نحتسي واحدا معا؟
-هايري:مممممم لا أعلم...لا أحب ذلك
-تاي:لأجلي...أرجوكِ
-هايري:حسنا...لندخل و نشرب
-تاي:لا...لا...لنذهب لمنزلك و نشرب
-هايري:لاااا...لا يمكننا ذلك...ماذا لو فقدنا السيطرة و فعلنا شيئا نندم عليه
-تاي(بخبث) :ليس لدي مشكلة في الزواج منك بسرعة
-هايري(تضرب ذراعه) :مغفل!!أعلم أنك تنتظر حصول الأمر بفارغ الصبر...لن يحصل ذلك و لن نتزوج بسرعة
-تاي:و متى سيكون بالضبط؟
-هايري:لا أعلم...لكن ليس علينا الإستعجال كي لا نندم
-تاي:نذهب لمنزلك؟
-هايري:هيا بنا

ذهبت أنا و تاي لمنزلي و في الطريق إشترينا عدة زجاجات خمر...لم أكن أنا من طلبت منه لكنه أصر فإشتراها

دخلنا المنزل و نزعنا أحذيتنا و معاطفنا ثم جلسنا على الأريكة و وضعنا زجاجات الشراب كلها على الطاولة...بدأ تاي بالتجرع من أول زجاجة و لكنني لم أفعل مثله لأنني لا أريد أن أفقد الوعي و أخبره بكل تلك الأسرار التي أخفيها عنه
-هايري:لا تشرب كثيرا...نحن لا نريد تخريب السهرة
-تاي:زجاجة أخرى بعد
-هايري:تااااي!!
-تاي(سكران) :ناديني حبيبي أو زوجي...ألا يمكنك فعلها؟
-هايري:أوووف هذا ما كان ينقص
-تاي(سكران) :أنت دائما تتجاهلين الموضوع حين أكلمك عنه...متى سنتزوج...متى؟
-هايري:حين نكون مستعدين لذلك
-تاي(سكران) :أنا مستعد
-هايري:أنا لا
-تاي(سكران) :أمر طبيعي...أنت لا تريدين الزواج بي من الأساس إعترفي
-هايري:أوووف...ليس الأمر كذلك...و لكن أظن أن مشروع الزواج كبير علي
-تاي(سكران) :أعتقد أنني الأحمق الوحيد الذي يفكر بعيدا بهذه العلاقة
-هايري:لهذا أكره أن أشرب معك...أنت تصبح ثرثارا و تقول كلاما يجرحني
وقف تاي من مكانه و جلس بجانبي و بدا لي أنه يترنح بشدة...أمسك بخداي و صار يضحك بطريقة هستيرية أخافتني ثم تركهما و أكمل شربه للخمر و أنا أراقبه
-هايري:تاي...توقف
-تاي(سكران) :لن أتوقف...دعيني أشرب فحينها فقط يمكنني إخبارك بما يعتريني من مشاعر
-هايري:مالذي تريده بالضبط!؟
-تاي(سكران) :أريد أن أشعر بأنني حقا أسير في الطريق الصحيح في علاقتنا
-هايري:أتقصد أنك مازلت لا تثق بحبي لك؟
-تاي(سكران) :تقريبا
-هايري:أوووف...سنبقى في هذه القصة للأبد
-تاي(سكران) :أريد إغلاقها و لكن الحل الوحيد أن تتزوجيني
-هايري:سأفكر بالأمر
نظر نحوي تاي بعينين نعسانتين و كان على وشك النوم إلى أن إرتخى و رمى نفسه علي يعانقني...حاولت تحريكه و لكنه كان نائما بالفعل...بقيت أشم عطره و رائحة شعره المختلفة و المثيرة لدرجة لم أرد تركه يبتعد...بعدها مددته على الأريكة بصعوبة و خلدت للنوم و أنا ما أزال أفكر في كلامه

في صباح الغد إستيقظ تاي و مدد نفسه لبعض الوقت إلى أن أدرك أنه ليس نائما في غرفته...بعدها ظهرت أمامه لأقدم له الفطور و على وجهي إبتسامة خبيثة
-هايري:تفضل...بصحتك
-تاي:كيف نمت هنا؟
-هايري:أخبرتك أن علينا أن لا نشرب
-تاي:أنت أيضا شربتي؟
-هايري(بخبث) :نعم...و أتذكر جزءا مما حصل لذلك أشعر بالدغدغة
-تاي:و مالذي حصل!!
-هايري(بخبث) :أحقا لا تتذكر تلك الأوقات المميزة؟
-تاي:لا أبدا
-هايري(بخبث) :أبشرك...ربما سنصبح أبوين عما قريب لأنني لم أتناول أي حبوب منع حمل
-تاي(مصدوم) :لا...لا تقولي...
-هايري:هههه لما القلق؟قلت أنك تريد الزواج بي في أقرب فرصة
-تاي(مصدوم) :و لكن أن يأتينا طفل بدون زواج!!هذا أمر مبالغ فيه
-هايري:ههههههه يبدو أنك دخلت في الدور...لا تقلق...لقد كنت أمزح...هذا إنتقاما للمرة التي أخفتني فيها في إجازتي
-تاي(يتنهد) :أوووف هذا لئيم للغاية منك...أتمنى أن تنالي عقابا عادلا
-هايري:لست من بدأ بالمناسبة
-تاي:أنت لا تتقبلين روح الدعابة
-هايري:تقبلها أنت إذا
-تاي:على كل حال ماذا يوجد لدينا على الفطور؟
-هايري:ممممم قهوة
-تاي:حسنا...سأجرب حياة الناس المتوسطين إجتماعيا...أعطني
قدمت له القهوة و تذوق منها بحماس فأعجبته
-تاي:ممممم كم هي لذيذة
-هايري:أعلم
-تاي:حين نتزوج أعديها لي كل يوم
-هايري(منزعجة) :ألن تكون خادماتك هن من يفعل ذلك؟
-تاي:لا...أفضلها من يدي زوجتي أحسن
-هايري:أوبس...تأخرت عن العمل
-تاي:هل أوصلك؟
-هايري:لا...يمكنني الذهاب بمفردي لا تقلق
-تاي:لكنني أنوي مرافقك
-هايري:حسنا...لكن ضعني بعيدة عن الشركة بقليل لأنني لا أريد أي شائعات
-تاي:هيا بنا

خرجت أنا و تاي و ركبنا سيارته و في ذلك الوقت كان تشانيول هناك يراقب من الخارج فرآنا معا
-تشانيول:ماذا!!معا في هذا الصباح الباكر؟هل يتواعدان؟
إنطلقنا بالسيارة إلى أن وصلنا عند شركتي...و كما أخبرتكم سابقا فتاي يظنني مجرد موظفة عادية هناك و لا يملك أي علم بأنني أنا المديرة...كان تشانيول يتبعنا بسيارته إلى أن توقفنا و بقي يراقبنا من الخلف دون أن نلاحظ
-تاي:قبل ذهابك...ألن تعطيني شيئا؟
-هايري:معي علكة أتريد؟
-تاي(منزعج) :أظن أنك تتعمدين ذلك
-هايري:هههههه أمزح معك فقط...هات خدك
-تاي(منزعج) :ليس خدي
-هايري:هههه حسنا حسنا
إقتربت منه و قبلته على شفتيه بعذوبة و دامت قبلتنا لبعض الوقت حتى كدنا ننسى أننا في وسط الطريق
-هايري:أوبس تأخرت
-تاي:أسرعي قبل أن يطردك المدير
-هايري:باي أحبك
-تاي:أنا أيضا

كل ما حصل رآه تشانيول بالتفصيل من بعيد دون أن نلاحظ...كان يكاد ينفجر من الغضب لذلك ضرب المقود بقوة إلى أن آلمته يده
-تشانيول(بعصبية) :ذلك الوغد...ألم تقل أنها تكرهه!كيف هما يتواعدان الآن...مستحيل...لن أسمح بضياعها من يدي...ليس هي...سأجعلها تندم و تتزوجني غصبا...و ذلك الحقير تاي سيذوق الأمريين على يدي حين تتركه و تأتي إلي

في منزل بيكهيون كان يتناول فطوره رفقة زوجته تايون و يبدو أن الأمور عندهما تسير بشكل ممتاز...لقد صارا يحبان بعضهما بجنون رغم زواجهما الغير مرغوب فيه...تايون زوجة متفهمة و طيبة و بيكهيون حكيم و رزين
-تايون:سأذهب اليوم لأتفقد نتائج الفحوصات التي أجريتها قبل أيام
-بيكهيون:عندما كنتي تشعرين بالدوار؟
-تايون:نعم
-بيكهيون:سلامتك حبيبتي...أتمنى أن يصيبك الشر و لا يصيبني أنا
-تايون:أنا قلقة...فمؤخرا هذا المرض يلازمني
-بيكهيون:ستكون خيرا إن شاء الله
-تايون:سأذهب
-بيكهيون:لا مستحيل...علي مرافقة حتى أطمئن
-تايون:لقد تأخر الوقت على عملك
-بيكهيون:لا يهم...لن أذهب اليوم حتى أتأكد أنك بحال جيدة
-تايون:أووه زوجي اللطيف

ذهبت تايون و بيكهيون للمستشفى و هناك تم إعطائهما نتائج الفحوصات و بمجرد أن فتحها بيكهيون صدم بالمكتوب عليها
-بيكهيون:أنت حامل؟!
-تايون:حامل؟!لكننا لم نخطط لإنجاب الأطفال حاليا
-بيكهيون(ينفجر من الفرح) :فعلا...و لكنها حقا مفاجأة رائعة...سيكون لنا طفل يحمل جيناتنا
-تايون(تبتسم) :أستطيع الشعور به...إنه يتنفس داخلي
-بيكهيون:ههههه كيف ذلك...لديه شهر واحد
-تايون:لكنني فعلا أشعر به...إنه قطعة لحم صغيرة و لطيفة...لا يمكنني الإنتظار إلى أن أمسكه و أعانقه
-بيكهيون:ماذا نسميه؟
-تايون:لا أعلم...علينا الإنتظار لكي نعرف جنسه و بعدها نحدد إسمه
-بيكهيون:أووه أشعر بحماس شديد
-تايون:أنا أيضا...علينا إخبار والدك فهو متشوق لسماع هكذا خبر
-بيكهيون:معك حق...لنذهب و نخبره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:15 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الرابع عشر

قام بيكهيون بدعوتنا لمنزله أنا و تاي و جونقكوك للعشاء لكننا لم نعلم السبب الحقيقي لهذه الدعوة المفاجئة...جلسنا جميعا نتحدث لبعضنا بسعادة و كانت الأجواء حماسية و مليئة بالطاقة الإيجابية...أنا لم أعد أكن لبيكهيون أي مشاعر و أصبحت أنظر له بطريقة طبيعية أما هو فلا يرى سوى زوجته الآن
-جونقكوك:مر وقت منذ أن إجتمعنا هكذا صحيح؟
-تاي:إنه بسبب بيكهيون...هو لا يريد الإحتفال سوى مع زوجته
-جونقكوك:هههههه معه حق
-بيكهيون:أووو يبدو أنكم تشتاقون لي بعد أن كنتم تقولون بأنني ممل
-تاي:فعلا لا تعرف قيمة الشيء إلا حين تفقده
-بيكهيون:لقد جمعتكم هنا لأنكم أقرب الناس إلي و يجب أن تعرفوا شيئا
-هايري:خيرا
-بيكهيون(بحماس) :سأصبح أبا قريبا
حين سمع الجميع الخبر صاروا يهتفون و يصفقون بفرح
-جونقكوك:ألم تقل أن لديك أولويات أخرى غير الإنجاب؟
-بيكهيون:بلى...لكنني سعيد بذلك و لست نادما
-تاي:أووه لا أصدق!سأصبح عما
-جونقكوك:إن كان فتى فسميه على إسمي
-بيكهيون:مستحيل...لا أريده أن يحمل صفاتك
-جونقكوك(منزعج) :لما؟ما بها صفاتي؟
-بيكهيون:احم احم لا شيء البتة
-تايون:هايري...ماذا عنك؟ألا تخططين للزواج و إنجاب الأطفال أيضا؟
-هايري:ها!
-تاي:نعم نحن نفكر في فعل ذلك قريبا
-هايري:لا
-تاي(منزعج) :إلى متى سنبقى هكذا نخرج فحسب؟
-هايري:إلى الوقت الذي أقرر فيه أنا
-تاي(منزعج) :بالمناسبة لقد تعبت من ذلك
وضع تاي الشوكة من يده بحدة و نظر إلي بعينين منزعجتين
-تاي:إلى متى سنبقى نؤجل هذا الموضوع...ألسنا كبيرين و راشدين بما فيه الكفاية؟
-هايري:أووف سأغادر...شكرا على الدعوة
حملت معطفي و حقيبتي و غادرت المكان غاضبة و تاي أيضا كان غاضبا للغاية
-بيكهيون:لا تضغط عليها يا فتى...حين تقرر الزواج ستطلبه منك بنفسها
-تاي:أشعر أن هذه العلاقة من طرف واحد
-تايون:لا تضلمها...واضح من عينيها أنها تحبك كثيرا لكن راعي ضروفها
-تاي:على كل حال لقد إسمتعت بالعشاء...شكرا

بعد أن عدت للمنزل إستلقيت على سريري محاولة النوم و لكنني لم أستطع بسبب تفكيري المستمر بتاي...لطالما كنت أتمنى أن أجد أميري الوسيم و أتزوجه و لكن بسبب كل الأكاذيب التي كذبتها عليه فأنا خائفة للغاية من أن يتركني...و أيضا أصبحنا نتشاجر كثيرا مؤخرا و أنا قلقة من أن يكون الإنفصال قد لوح في الأفق
-هايري:إن بقيت هكذا دون حراك فقد أخسره للأبد...مهلا...أنا أصلا سأخسره...لكن كيف أخبره بأن الفتاة التي يريد الزواج منها هي فتاة مزيفة وإخترعت حياة مزيفة لتخدعه!

حملت هاتفي و أرسلت له رسالة و أنا قلقة من أن لا يرد...كتبت في الرسالة (هل مازلت غاضبا مني؟ ) ثم تمددت و أنا أنظر لهاتفي و فجأة أحسست بقطرة ماء ساخنة تنزل منسابة من عيني لتعبر عن قلق و خوف كبير يخالجانني
-هايري(تكلم نفسها) :لا تبكي هايري...ربما لن يتركك إن عرف...ربما سيكون الأمر تافها بالنسبة له...أصلا هي مجرد كذبة بيضاء لا أكثر

بعد لحظات جائني إتصال من تاي...كنت سعيدة للغاية بهذا الإتصال فرددت عليه بسرعة
-هايري:ألو
-تاي(بعصبية) :تسألين إن مازلت غاضبا؟نعم أنا غاضب و سأنفجر من الغضب بسببك...لو مرة واحدة دعيني أشعر بأنها علاقة من طرفين
-هايري:آسفة
-تاي(بعصبية) :أنت تجعلينني أتوسل إليك دائما للزواج؟هل هذا تصرف لائق برأيك؟
-هايري:لا
-تاي(بعصبية) :من المفروض أن توافقي على كل شيء أقوله حتى و لو كان غير صائب
-هايري:صح...آسفة
-تاي(بعصبية) :دائما تتأسفين...لا أريد أسفا...أريد دليلا على أنك تريدينني كما أريدك
-هايري:أخبرني كيف أقنعك؟
-تاي:إن تركتني أقابل والداك
صمتت و أنا مصدومة مما سمعته...الآن وقعت في طامة كبرى و لكن علي إيجاد حل
-هايري:موافقة...سأطلب منهما المجيء لمقابلتك
-تاي(مصدوم) :حقا؟!
-هايري:بلى...أعدك أنك ستراهما هذا الأسبوع
-تاي(يبتسم) :لا أصدق!هذه فرصة ذهبية
-هايري:سأخبرك بالتفاصيل لاحقا...هل مازلت غاضبا؟
-تاي:لا أبدا...أحبك
-هايري:و أنا أيضا أحبك...تصبح على خير
قطعت الخط و تنهدت بعمق...الآن وقعت في مشكلة أكبر من سابقاتها...تاي قابل أمي بالفعل و هو يظنها صديقة أمي لذلك من المستحيل أن أخبره الحقيقة...حتى أبي هو شخصية معروفة و ربما إن رآه سيعرف حقيقتي...فكرت مليا ثم خطرت على بالي فكرة و لكنها مجنونة و أيضا لا أظن أن الشخص الذي سيشاركها معي سيقبل بذلك

في يوم الغد ذهبت لمقابلة جيمين في منزله و أنا متوترة كيف أخبره بالموضوع
-هايري:من أين أبدأ؟
-جيمين:كما يحلو لك
-هايري:هل يمكنني إستعارة والديك؟
لم أكمل كلامي حتى إنفجر جيمين من الضحك و رمى نفسه أرضا
-هايري:أعلم...الأمر مثير للسخرية
-جيمين:ههههههه تريدين والداي ههههههه و متى ستردينهما هههههههه و هل هناك نسبة فائدة في الموضوع ههههههههه نكتة جميلة
-هايري:ليست نكتة...أنا في ورطة...يريد تاي مقابلة والداي و لا أريد أن يكتشف أنني ثرية
-جيمين:أوه هكذا إذا...و تريدين أن يكون والداي هما والداك
-هايري:بالضبط...كتمثيل فقط
-جيمين:أنا لا أمانع مساعدتك و لكن كإقتراح بسيط فحسب...إلى متى ستخفين الأمر...سيكتشفه في النهاية
-هايري:لا أعلم...لكنني خائفة من أن يتركني إن عرف و أنا لا أستطيع العيش بدونه
-جيمين:مشكلة
-هايري:ساعدني أرجوك...سأدفع لك ألف دولار
-جيمين(مصدوم) :ألف دولار!هذا كثير
-هايري:و لكن مساعدة كهذه تحتاج أكثر من ذلك
-جيمين:لا بأس نحن أصدقاء...سأساعدك
-هايري:شكرا جزيلا لك...شكرا
-جيمين:سأتصل بوالداي و أخبرهما بكل شيء و أنت تدبري البقية
-هايري:سأفعل

إخترنا يوما يكون الجو فيه صاحيا و ذهبت لأحد المطاعم مع والدي جيمين اللذان سيتظاهران بأنهما والداي
-هايري:لا تتكلما كثيرا إلا إن سألكما تاي
-والد جيمين:ماذا لو سألنا أشياء خاصة عنك...ماذا سنفعل حينها؟
-هايري:حينها أنا سأتصرف
-والدة جيمين:هل يقدمون أكلات بحرية في هذا المطعم؟
-هايري:أظن ذلك
-والدة تاي:أووو أنا متشوقة لتناولها
-هايري:سأطلب لك حين يأتي تاي
بعد فترة من الإنتظار جاء تاي و هو يرتدي ملابس عادية...لأول مرة أراه يرتدي هكذا خارجا فقد إعتاد إرتداء الملابس الرسمية فقط...أما الآن فهو يرتدي بنطال جينز أسود و معطفا أسود و حذاءا رياضيا
-تاي:مرحبا...سررت بلقائكما
إنحنى تاي بلطف ثم جلس بجانبي
-والدة جيمين:أووو...أنت تاي صحيح؟
-تاي:بلى
-والدة جيمين:أوووه كم أنت وسيم...يال حظ هايري بك...لو كانت لدي فتاة لزوجتك إياها
فجأة عم الإستغراب المكان فحاولت تهدئة الوضع
-هايري(متوترة) :أمي!ماذا عني؟أم أنك لا ترينني مناسبة له...أحب أن أذكرك بأنني أيضا إبنتك
-والدة جيمين:هههههه نعم أعلم...و لكن أحيانا أعتبر هايري صديقتي أكثر من إبنتي لذلك أنا أثرثر كثيرا
-تاي:أوو حسنا
-والد جيمين:أخبرنا عنك أكثر...ماذا تعمل؟
-تاي:سأخبركم و نحن نتناول العشاء...ماذا تطلبون؟
-والدة جيمين:أووو أكلات بحرية...أليس كذلك زوجي؟
-والد تاي:بلى عزيزتي
-تاي:حسنا...أيها النادل

طلبنا الطعام و جلسنا نتحدث لفترة طويلة بينما نأكل...لن أنكر أن تاي أحب هاذين الشخصين اللذين يظنهما والداي كثيرا و تعلق بهما و كان يكلمهما بكل فخر و سعادة...رغم أنهما غريبا الأطوار إلا أن البقاء معهما مسلي للغاية و هكذا سارت خطتي بشكل جيد تلك الليلة و لم تحصل أي مشاكل

أنهينا السهرة ثم ركب والدا جيمين سيارة أجرة ليعودا لمنزلهما
-تاي:إنتبها على نفسيكما
-والد جيمين:و أنت أيضا بني...لنلتقي مرة أخرى
-تاي:أكيد
-والدة جيمين:هيا إذهبا...لا تقفا هكذا في البرد فالجو قارص
-هايري:حسنا...تصبحان على خير

سارت سيارة الأجرة بعيدا و بقيت أنا و تاي واقفان هناك ننظر لها إلى أن توارت عن الأنظار
-تاي:رأيتي؟كان الأمر بسيطا
-هايري:صحيح
-تاي:لنذهب لمنزلك اليوم...أريد أن أبقى معك لأطول وقت ممكن
-هايري:لماذا؟
-تاي:لأنني أخيرا أؤمن بحبك لي
نظرت نحوه بعينين حزينتين و لم يكن بيدي حل سوى الموافقة على طلبه لكي لا أشعر بالذنب مما فعلته

ذهبنا إلى منزلي و أول ما فعلناه هو الإستلقاء بجانب بعضنا على سريري...وضع تاي ذراعه تحت رقبتي ثم إستدرت و إقتربت منه لأعانقه و أشم رائحته التي لا مثيل لها في الكون...صار يقترب من وجهي شيئا فشيئا إلى أن وصل لشفتاي و وضع أصابعه عليهما يتلمسهما
-تاي:صرت أؤمن بأن هذه الشفاه و كل شيء فيك سيكون ملكي
-هايري:ههههه طبعا...كان الأمر واضحا...أنت فقط تستمر بالثرثرة
-تاي(يتلمس شفاهي) :أريد أن أحصل على كل شيء فيك هذه الليلة
نهضت من على ذراعه متوترة و أنا أنظر لعينيه المثيرتين و جسده الممدد على السرير
-هايري:أنت تمزح...ألا تظن أن الوقت مبكر على ذلك؟!
نهض تاي بهدوء و وضع يديه على خدي و قرب وجهه مني لدرجة كبيرة
-تاي(بهدوء) :لا يمكنني الصبر...أنت مثالية...و مثيرة بشكل لا يوصف
حاولت رفض الأمر لكن مشاهدة يتكلم بذلك الهدوء و الجمال أثارت رغبتي بجنون...فقدت سيطرتي تماما و أغمضت عيني منتظرة منه أن يقبلني بقوة...لكنه لم يفعل...فتحت عيني مجددا و نظرت نحوه فوجدته يقف و ينظر لوجهي فحسب و يعض شفته السفلى...ربما كان متردد أو خائفا...لكنني لم أقف ساكنة للأمر بل دفعته ليستلقي على السرير و إقتربت منه لأقبله بقوة كما لم أفعل من قبل...كان هو أيضا يبادلني نفس القبلة لكنه لم يلبث إلى أن قلب الموازين و صرت أنا الممدة و هو فوقي...كانت القبلة تليها قبلة دون توقف إلى أن وصلنا لمرحلة لم نعد نهتم بما حولنا...حينها وضع تاي يده أسفل قميصي ليخلعه عني و ما إن رفعه قليلا حتى إستيقظت من غفوتي و أمسكت يده و نهضت من السرير مبتعدة إلى باب الغرفة
-تاي:مالأمر؟
-هايري:ألا يمكننا الصبر قليلا؟
-تاي:ها؟
-هايري:لا أريد أن يأنبني ضميري بسبب تسرعي
-تاي:أي تسرع!
إنحنيت له عدة مرات متتالية و إعتذرت ثم غادرت الغرفة لأذهب للمطبخ...حملت زجاجة ماء و بللت ريقي الذي جف من التوتر ثم تنهدت و أنا أضع يدي على قلبي
-هايري(تكلم نفسها) :علي أن أكون حذرة...خطأ كهذا قد نندم عليه طوال حياتنا

بقي تاي في غرفتي ممددا على سريري و دماغه يحوم في مكان آخر بعدها نهض و نظر من حوله...إنها أول مرة يدخل غرفة نومي و أسمح له بالبقاء فيها...أولا ذهب إلى طاولة مستحضرات تجميلي و نظر إليها و هو يبتسم بعدها تقدم من الخزانة و الفضول يقتله ليرى ما بداخلها
-تاي(يكلم نفسه) :سألقي نظرة صغيرة و خاطفة فحسب...هذا ليس تجسسا على خصوصياتها فهي حبيبتي في النهاية
فتح الخزانة محاولا أن يرى ثيابي و أغراضي و لكنه تفاجأ مما رآه أكثر...كانت الخزانة مليئة بالملابس و الأحذية الفاخرة الغالية الثمن و من ماركات عالمية...عادة كنت أرتديها للعمل و حين تكون لدي مناسبات عمل مهمة أيضا...وقف تاي مصدوما يحاول معرفة الطريقة التي حصلت بها على كل تلك الملابس و أنا فتاة من الطبقة المتوسطة و لكنه لم يتفائل خيرا على ما يبدو لذلك حمل كل تلك الملابس و أتى بها للمطبخ حيث أقف و رماها على الأرض
-تاي(بعصبية) :هذه الملابس...من أين حصلتي عليها؟
وقفت أحدق به فحسب و أنا مصدومة و ليس لدي أي عذر لأقدمه له
-تاي(بعصبية) :تكلمي
-هايري:و مالذي أقوله؟
-تاي(بعصبية) :هل تقومين بخيانتي مع شاب ثري؟
-هايري:أنت تبالغ في تحليل الأمور
-تاي(بعصبية) :إذا مالتحليل المنطقي؟
-هايري:أقسم لك أنا لا أخونك...هذه الملابس إشتريتها بمالي الخاص رغم أنه لا يبدو من مظهري أنني أرتديها
-تاي:حقا؟
-هايري:نعم هذه الحقيقة...أرجوك لا تظلمني فأنا بريئة
نظر تاي في عيناي لبعض الوقت و وجهه لا يبشر بالخير و لكنه سرعان ما عانقني بحرارة
-تاي:أثق بك...أعلم أنك لن تفعليها
-هايري:كيف أفعلها و لدي شخص مثلك
-تاي:صرتي تتغزلين بي أيضا
-هايري(خجلة) :إخرس...لم أقصد أي حرف مما قلت
-تاي:هههههه ساذجة لكنني أحبك بجنون

بعد مرور أيام جاء تشانيول لمكتبي ليكلمني...إنه أمر غريب حيث أنه دائما يأتي و يقوم بتصرفات غريبة و يتمتم بكلام غير مفهوم ثم يغادر...لكنه هذه المرة كان باردا للغاية
-تشانيول(ببرود) :هذه حقا ستكون آخر مرة أسألك...هل تقبلين الزواج بي؟
-هايري:دائما تكرر نفس السؤال و تقول آخر مرة
-تشانيول(بنبرة عالية) :أجيبي
-هايري:مالذي يحصل معك؟أنت لم تتكلم معي بهذه الطريقة من قبل
-تشانيول:لقد جعلتيني أصل لذروة الجنون لذا لا تلومي سوى نفسك
-هايري:مالقصة؟!جديا؟!
-تشانيول:تتزوجينني أم لا؟
-هايري:لا
لم يلبث تشانيول حتى أخرج من حقيبته مجموعة من الوثائق و رماها أمامي
-هايري:ما هذه!
-تشانيول:وثائق تثبت أن والدك بنى شركته على أعمال غير قانونية
-هايري(مصدومة) :لا مستحيل؟!أنت مخطأ
-تشانيول:راجعيها بنفسك
حملت الوثائق أتصفحها بقلق و بالفعل كان عليها إسم والدي و توقيعه الأصلي و كل الأعمال التي قام بها ليبني الشركة من رشوة و سلع مغشوشة و تبييض أموال و سرقة
-هايري(مصدومة) :متأكدة أن هناك خطأ
-تشانيول:لا تماطلي...أبوك ليس الأب المثالي الذي لطالما ظننتِه
-هايري(مصدومة) :كيف بإمكانه فعل كل هذا؟!لا أصدق!
-تشانيول:إن عرف التحقيق بأمره فستضيع حياته في السجن و تخسر عائلتك كل ممتلكاتها
-هايري(مصدومة) :لاااا...لا يجب أن يعرف أحد بهذا الأمر...ساعدني لإخفائه
-تشانيول:أتمنى...و لكن لقد جاء في وقته
-هايري:أنا سأتخلص منه
مزقت كل تلك المستندات ظانة أنني سأمحو الحقيقة لكن تشانيول إبتسم و نظر لي
-تشانيول:ما يزال عندي الكثير من النسخ منها
-هايري:إشرح لي مالذي يجري فأنا لم أعد أفهم
-تشانيول:إن لم تتزوجيني فسأقدم هذه الأوراق للعدالة
-هايري(مصدومة) :هل هذا تهديد؟
-تشانيول:بالضبط
-هايري(مصدمة) :يا فتى...أنت لا تعني ما تقوله
-تشانيول:هل تريدين تجربتي؟
-هايري:لا لا
-تشانيول:آسف...لكنها الطريقة الوحيدة لأحصل عليك...لن أسمح لكيم تايهيونغ أن يفوز
-هايري:لماذا أصبحت هكذا فجأة؟ألم تكن إنسانا طيبا؟
-تشانيول:أنت حولتني لهذا الشيء الذي لا يعرف الرحمة
-هايري:لاااا أعلم أنك مازلت طيبا في أعماق قلبك
تقدم مني تشانيول و أمسك بي من ذقني و هو يحدق بعيني
-تشانيول:حتى الآن يمكنك إعتباري لطيفا لكن حين تعصين أمري فسيدخل أبوك السجن و تتدمر حياتك أنت و والدتك لذا...جهزي نفسك لإخبار الجميع أننا سنتزوج

خرج تشانيول من مكتبي و بقيت مصدومة و على نفس الحالة التي تركني فيها...كنت أحترق من الداخل هل أبي فعلا سيء لتلك الدرجة؟و ماذا عن تاي؟كيف أخبره أنني سأتركه و أتزوج تشانيول بعد كل ذلك الوقت و الحب الذي منحناه لبعضنا...إن رأسي سينفجر...و قلبي يؤلمني و يدق بسرعة...و هاهي دموعي تتسلل من عيني دون سابق إنذار لتنزل على خدي المرتجف و الساخن
-هايري(تكلم نفسها) :تماسكي هايري...أنت فتاة قوية...لطالما كنتِ كذلك

مسحت دموعي بصعوبة و إستعدت هدوئي ثم ذهبت لمكتب أبي الذي كان يكلم أمي عني
-الأب:هي لا تود السماح لنا بمقابلته أبدا
-الأم:و ماذا ستقول له؟إن والداي ثريان و كنت أكذب عليك
-الأب:الكذب لن يدوم إلى الأبد...سيأتي يوم يكتشف فيه كل شيء
-الأم:أوووف إن الفتاة تعاني إنفصاما بالتأكيد

دخلت مكتب والدي دون إستذان و كانت السكرتيرة تلحق بي لتوقفني
-السكرتيرة:آسفة سيدي و لكنني حاولت منعها
-الأب:لا بأس...أنا أصلا أدخل مكتبها دون إذنها
-هايري:أبي...لنتكلم على إنفراد
-الأم:ماذا عني؟
-هايري:في النهاية ستعرفين الموضوع عاجلا أم آجلا
-الأم:و لما لا أعرفه الآن؟
-هايري(بنبرة حادة) :لست في مزاج جيد لمناقشتك...غادري
-الأم:حسنا...سأفعل

بقيت أنا و أبي وحدنا في المكتب لكنني كنت أعاني لأكبت دموعي و أواجهه بالحقيقة
-الأب:لما كلمتي والدتك بتلك الطريقة؟عيب عليك
-هايري(بنبرة حادة) :أبي...أنا لا أصدق...كيف تفعل ذلك؟
-الأب:أفعل ماذا؟
-هايري:إنه تصرف سيء بمعنى الكلمة
-الأب:؟!
حاولت أن أخبره بالموضوع بصراحة مرارا و تكرارا و لكنني لم أستطع...أردت أن أتألم وحدي و أبكي وحدي بدل من أن أراه هو و أمي يتألمان معي
-هايري(بإبتسامة مزيفة) :أشعر بالسعادة لأنك أبي...شكرا لك
-الأب(بقلق) :أعتقد أنك بالفعل تعانين من الإنفصام
-هايري:هههه لا...لست كذلك
-الأب:لماذا لا نخرج معا فنحن لم نفعل ذلك منذ زمن
-هايري:إلى أين؟
-الأب:لا أعلم...بإمكانك إختيار المكان
-هايري:سأفكر بالموضوع
-الأب:و أيضا أطلبي من تاي مشاركتنا
-هايري:لا...لا يمكنني
-الأب:لننظر للجانب الآخر...هو سيعرف عاجلا أم آجلا
-هايري:دعنا لا نناقش هذا الموضوع اليوم...سأذهب و أكمل عملي
-الأب:بالتوفيق
تقدم مني أبي و عانقني فهو يفعل ذلك دائما حينما يلاحظ أنني لست بخير...في تلك اللحظة لم أستطع كبت دموعي و غادرت فورا قبل أن يراني أبكي و يقلق

دخلت مكتبي بسرعة و إطلقت العنان لدموعي التي حبستها بداخلي طول فترة كلامي مع أبي...لقد بكيت طويلا حتى إحمرت عيناي و كدت أفقد الوعي...دخلت مونبيول مكتبي فوجدتني على تلك الحال و نفسي يكاد ينقطع
-مونبيول(بقلق) :هايري!ما بك!
أسرعت إلي و أمسكت وجهي و جسدي المرتجف ثم أحضرت لي كوب ماء بسرعة و ساعدتني على شربه و عانقتني لوقت طويل إلى أن هدأت
-مونبيول(بقلق) :مالقصة؟أول مرة أراك هكذا
-هايري(بنبرة منخفضة) :أنا بخير...إنها بسبب ضغوط العمل فحسب
-مونبيول:أقترح عليك العودة لمنزلك و الراحة
-هايري:حسنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:17 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الخامس عشر

جاء تشانيول مع والدته إلى شركتنا و قابلا والداي و لكنني لم أكن أعلم إلى أن أتت مونبيول و أخبرتني حينها ذهبت مسرعة لقاعة الإستقبال
-الأب:هايري...تعالي
-هايري:مالذي يجري هنا؟!
-الأب:لقد سمعنا بالخبر لكن لماذا لم تخبرينا؟
-هايري:لا تقل...
-تشانيول:حبيبتي...تعالي و إجلسي بجانبي
كان تشانيول يشير لي بعينيه بأن أتذكر تهديده لذا مشيت ببطئ و جلست بجانبه
-والدة تشانيول:أووه و أخيرا إبني سيستقر...كم أنا سعيدة
-الأم:لم أكن أعلم أنهما يخرجان معا
-والدة تشانيول:بالطبع يخرجان...و يحبان بعضهما كثيرا أيضا...أليس كذلك تشانيول؟
-تشانيول:بلى
-الأم:و لكننا لم نسمع رأي هايري في الموضوع بعد
-الأب:صحيح...هايري...هل توافقين على هذا الزواج؟
-لا رد
-الأب:هايري!!
نغزني تشانيول في ذراعي لأستيقظ من شرود ذهني
-هايري:هل قلتم شيئا؟
-الأب:هل توافقين على الزواج من تشانيول؟
نظرت نحو تشانيول و أنا مترددة و لكنه كان ينظر لي ملمحا أنني مجبرة على الموافقة
-هايري:موافقة
-الأب:ممتاز...متى سيكون الزفاف برأيكم؟
-والدة تشانيول:بعد شهر
-الأم:و لكن هذا سريع للغاية
-والدة تشانيول:ههههه إن إبني متشوق لهذا الزواج للغاية...صحيح تشانيول؟
-تشانيول:صحيح
-الأب:حسنا كما ترغبون

غادر تشانيول و والدته و لكن أمي كانت تشعر بالغرابة للموضوع...في البداية كانت تعرف أنني أحب تاي كثيرا و أواعده أما الآن تحول نظري فجأة لتشانيول...لذلك قررت أن تكلمني
-الأم:هايري...أنت لست سعيدة بهذا الزواج صحيح؟
-هايري(متوترة) :لاااا...بالتأكيد سعيدة
-الأم:لا أرى شيئا من هذا على ملامح وجهك
-هايري:صحيح...أنا فقط متوترة...لكنني سعيدة صدقيني
-الأم:أفهمك...الزواج قرار صعب...حين كنت في سنك ترددت كثيرا حين خطبني والدك
-هايري:هل كان والدي ثريا وقتها؟
-الأم:نعم...و أنا كنت فتاة من الطبقة المتوسطة و لكنني وافقت رغم خوفي من طباع الأثرياء المغرورين
-هايري:و أنت الآن سعيدة و غير نادمة؟
-الأم:بكل تأكيييد...إن الحياة مع والدك هي الجنة رغم ظني أنها ستكون العكس
-هايري:أنا أيضا أريد أن أكون سعيدة مثلك
-الأم:بالطبع ستكونين...تشانيول شخص جيد...و لكن...ماذا عن تاي؟
-هايري(بحزن) :لا أعلم ماذا بشأنه
-الأم:كنتِ تقولين دائما أنك تحبينه فماذا حصل فجأة؟
-هايري(بحزن) :أدركت أننا لسنا مقدرين لبعضنا
-الأم:لا بأس...كل شيء يحصل معنا فهو جيد
-هايري:أعذريني...سأذهب لأكمل عملي

لا أعلم أيهما يؤلم أكثر...أن تترك والدك يدخل السجن و تتفكك أسرتك...أم أن تتزوج شخصا يهددك و تترك الإنسان الذي تحبه...كيف سأصف لكم شعور الحزن و الألم الذي يشتاحني الآن...أنا أبكي كل يوم قهرا و لا أنام ليلا إلا بعد أن أملأ وسادتي بالدموع...و في الصباح أتصنع الإبتسامة و أتظاهر أنني بخير...بالنسبة لتاي فأنا لم أجد إلى الآن طريقة أخبره بها أنني سأتركه...كيف أفعل ذلك و قد أدمنا بعضنا إدمانا نهائيا...صحيح أنني أتجاهله هذين اليومين لكي لا يعرف الحقيقة و لكن علي إخباره في النهاية

جلست في منزلي أحتسي كوب شاي و أنا محطمة و أحاول إيجاد حل للهروب من هذا المأزق إلى أن قررت أن أقطع علاقتي بتاي نهائيا و أخبره في هذه اللحظة...حملت هاتفي و إتصلت به و كانت دموعي على وشك الإنهمار إلى أن رد علي
-تاي:مرحبا حبيبتي
-هايري(بصوت مرتجف) :تاي...أود إخبارك بشيء لذا هلا إستمعت إلي؟
-تاي:تعالي لمنزلي و أخبريني
-هايري(بصوت مرتجف) :لا أستطيع...علي إخبارك هكذا
-تاي:سأنتظرك الآن في منزلي
-هايري:أووووف...تاي...أرجوك إسمعني
-تاي(برومنسية) :إشتقت إليك...أريد رؤيتك...أحبك
حين سمعت تلك الكلمات فقدت السيطرة على الكلام و صمتت...إنها حقا كلمات ساحرة خاصة حين تكون من شخص رائع مثله
-هايري:ربما معك حق...سآتي الآن و نتكلم

حاولت حسم الموضوع ذلك اليوم و ذهبت لمنزل تاي و أنا متوترة...أعلم أنني سأموت قبل أن أقولها و لكن لا حل آخر أمامي

عندما وصلت وجدته ينتظرني أمام المدخل ثم تقدم مني و أمسك كلتا يدي
-تاي:تعالي معي
-هايري(حزينة) :أتيت لشيء معين فهلا إستمعت إلي
-تاي:هياااا...أخبريني به بينما أريك شيئا
قام تاي بشد ذراعي و أخذي معه للحديقة الخلفية...طوال الطريق كنت أريد إخباره بالأمر لكنني كنت خائفة للغاية و متوترة...و حينما وصلنا لوجهتنا شعرت بالصدمة الشديدة مما رأيته...لقد كانت الحديقة الخلفية مغطاة باللون الأزرق...ورود زرقاء في كل مكان تبعث الراحة للنفس و خاصة أنه لوني المفضل
-تاي:تراااا...أعجبتك هذه المفاجأة؟
-هايري:فعلت كل هذا من أجلي؟
-تاي:نعم...اللون الأزرق هو لونك المفضل صحيح؟
-هايري:بلى
-تاي:كنت أحضر لك هذه المفاجأة منذ 3 أيام...آسف لأنني أخبرتك أنني مشغول...فعلت ذلك لأبرر غيابي و لكي لا تتخرب المفاجأة
في تلك اللحظة فقدت السيطرة على نفسي و عانقت تاي و أنا أبكي...كل تلك الشجاعة التي إستجمعتها لأطلب منه الإنفصال ضاعت عندما رأيت هذه المفاجأة المذهلة
-تاي:أردتك أن تفرحي لا أن تبكي
-هايري(تبكي) :هذه دموع الفرح...شكرا لك
-تاي:كفى...لا داعي للبكاء
-هايري(تبكي) :أنا فقط لا أستطيع التوقف...الأمر يفرحني لدرجة البكاء
-تاي:تعالي
مسح تاي دموعي ثم مد لي يده و أمسكت بها ثم ذهبنا و جلسنا على طاولة و كراسي كانت موضوعة هناك و عليها شراب و طعام
-هايري:هل سنشرب في وضح النهار؟
-تاي:بإمكاننا الإنتظار إلى أن يحل الظلام إن أردتي
-هايري:لا...لا أريد أن أشرب...أنا سعيدة للغاية و لا يمكنني إفساد هذه اللحظة
-تاي:أنا أيضا لن أفعل إذا
قرب تاي كرسيه مني ثم حمل الطعام بالشوكة و قربه لفمي
-تاي:إفتحي
-هايري:لاااا هذا كثير
-تاي:لا شيء كثير على حبيبتي المدللة
-هايري:هل أبدو لك طفلة؟
-تاي:نعم...أنت طفلتي
-هايري(حزينة) :كفى...كلامك يشعرني أنني مقصرة في حقك
-تاي:لا لم تفعلي...بما أنك معي فهذا كل شيء بالنسبة إلي
فجأة نزل علي حزن و صمت رهيب و كنت سأعود للبكاء...لكن لا يجب علي ذلك و إلا سيقلق تاي...حينها تماسكت و أخذت الشوكة من يده و أكلت بنفسي
-تاي:لما لا تتركين لي الفرصة لأدللك؟
-هايري:لأنك جائع...كل معي
-تاي:حسنا

حل الظلام و كان كلانا ما نزال هناك في الحديقة وسط الورود الزرقاء...إستلقينا كلانا على الأرض ممسكين بيدي بعضنا نحدق بالنجوم و نعد الشهب المتساقطة...كان تاي سعيدا للغاية أما أنا فبالكاد أحسست بشيء من ذلك...كل ما حاولت أن استمتع بوقتي تذكرت أنني على وشك خسارة حب حياتي للأبد
-تاي:الجو بارد...خذي هذا
نزع تاي معطفه و غطاني به ثم عاد للنوم على الأرض مجددا...حينها نظرت نحوه
-هايري:أريد النوم معك الليلة
-تاي(متوتر) :ح ح حقا!!
-هايري:لا تفهم الموضوع خطأ...أريد الإستلقاء بجانبك فحسب و مراقبتك طوال الليل
-تاي:أنا أيضا أريد ذلك
-هايري:هل نذهب الآن؟
-تاي:هيا بنا

نعم صحيح...لقد نمنا نحن الإثنين على سرير واحد طوال الليل...نظرنا لبعضنا لفترة قبل أن ننام بعدها وضعت يدي على شعر تاي لألعب به إلى أن ذبلت عيناه فأغلقهما و غط في نوم عميق

بعد نومه مباشرة بقيت أراقبه...أنا على وشك خسارة هذه العيون و هذا الوجه اللطيف إلى الأبد...بمجرد أن فكرت في الأمر صارت دموعي تنزل بغزارة إلى أن بللت الوسادة تماما و مهما حاولت كتمها زادت تأوهاتي...لأول مرة أقع في مأزق كهذا لا يمكن الهروب منه أو حله

في صباح اليوم التالي إستيقظ تاي أولا و نظر لي...كنت نائمة بطريقة مضحكة و فمي مفتوح و اللعاب يسيل منه لذلك إبتسم تلقائيا و إلتقط لي صورة على هذا الحال و غطاني جيدا ثم خرج من الغرفة ليطلب من الخادمات تجهيز الفطور

كانت الساعة العاشرة تقريبا و أنا ما أزال نائمة إلى أن أيقضني صوت الهاتف ففزعت و عندما رأيته وجدته تشانيول
-هايري:فلتذهب للجحيم...لا أريد الكلام معك
أطفئت الهاتف نهائيا ثم نهضت من الفراش و تمددت و خرجت أبحث عن تاي الذي كان يعمل على حاسوبه في الصالون
-هايري:صباح الخير
-تاي:صباح الخير حبيبتي
-هايري:لما لم توقظني؟
-تاي:بدا شكلك لطيفا و أنت نائمة
-هايري:ماذا تقصد؟
حمل تاي هاتفه و أراني إياه فلاحظت أنه وضع صورتي المحرجة تلك خلفية لهاتفه
-هايري(محرجة) :لاااا...إحذفهااااا
-تاي:لا أريد...إنها تعجبني
-هايري(محرجة) :لااااااا...سنلتقط أجمل منها لذا إحذفها من فضلك
-تاي:لا
-هايري:سأحذفها بنفسي
حاولت أخذ الهاتف من تاي لكنه رفعه عاليا فلم أتمكن من الوصول له رغم محاولات عدة إلى أن عانقني و وضع وجهه على وجهي بحيث يكون أنفنا و جبهتانا متلامسين
-تاي:سأحذفها إن أعطيتني قبلتي الصباحية
-هايري:ههههه هذا فقط!!لا أمانع...تعال
أمال تاي رأسه بلطف و قبلني على شفتي ليدق قلبي بقوة و أشعر أن الأدريالين يتدفق في كل جسدي بكميات هائلة و أفقد الوعي و السيطرة على نفسي مثل كل مرة

لم نكن كلانا ندرك ما حولنا إلى أن سمعنا صوتا يأتي من نفس الغرفة التي نحن فيها
-والدة تاي(منزعجة) :أحسنتما...إستمتعا بوقتكما و اجعلانا موضوعا لألسنة باقي الخادمات
إبتعدنا عن بعضنا و إنحنينا لوالدة تاي ثم إعتدلنا بينما لوننا أحمر من شدة الإحراج
-تاي:صباح الخير أمي...كان عليك الإتصال قبل المجيء
-والدة تاي:لماذا؟هل خربت عليك لحظاتك الرومنسية؟
-تاي:أعتذر
-والدة تاي:هل أذكرك بأن الخادمات اللواتي هنا ثرثارات و لن يترددن في تسريب أمورك العاطفية؟
-تاي:معك حق...آسف
-والدة تاي:على كل حال ما حصل قد حصل و لا أريده أن يتكرر...لي هايري
-هايري:نعم؟
-والدة تاي:لنتكلم على إنفراد
نظرت أنا و تاي لبعضنا و لكنه أشار إلي أن أوافق
-هايري:حاضر

ذهبت أنا و والدة تاي لغرفته و بقينا نتحدث على إنفراد...أما تاي فقد حاول التنصت من خلف الباب لكنه لم يسمع شيئا
-والدة تاي:أعلم ما تفكرين به...المال صحيح؟
-هايري:لا
-والدة تاي:لا عيب في ذلك...كلنا نحب المال
-هايري:قلت لك لا
-والدة تاي:حسنا...سأخبرك بما لدي...أريد عقد صفقة معك...سأعطيك ما تريدين من المال مقابل ترك تاي و شأنه
-هايري:قلت لك لا أحتاج المال
-والدة تاي:ماذا إذا؟منزل؟رحلة لأمريكا؟سياحة؟
-هايري:لا...أنا فقط أريد تاي و لا أحد غيره
-والدة تاي:ههههه صدقتك
-هايري(بحزن) :أنا حقا أحب تاي و لكن للأسف سأتركه عاجلا أم آجلا
-والدة تاي(بنبرة حادة) :أنت تتلاعبين بمشاعره إذا ها؟
-هايري:لا...و لا لمرة في حياتي تلاعبت بمشاعر أحد...لكن لدي ضروفي الخاصة و علي تركه في النهاية
-والدة تاي:هل لأنني طلبت منك؟
-هايري:في الحقيقة كلامك لا يهمني...و لكن لدي أسباب أخرى
-والدة تاي:يبدو أنك وجدتي أثرى منه
-هايري:أنت و إبنك تظنان أن المال كل شيء...أنت مخطئة...و لو كنتِ صائبة فالأمر لا ينطبق على كل الناس كما تقولين
-والدة تاي:أيا تكن أسبابك فهي لا تهمني...المهم أن تتركي تاي
-هايري:سأفعل

خرجت كلانا من الغرفة فوجدنا تاي ينتظر في الخارج
-هايري:سأغادر
-تاي:سأرافقك للخارج
خرجنا كلانا إلى أن وصلت لسياراتي المصفوفة أمام الطريق
-تاي:آسف لأن أمي لا تعرف آداب الإستئذان
-هايري:لا تهتم...والداي أيضا يدخلان مكتبي دون إستئذان
-تاي:هل تملكين مكتب؟!
-هايري(متوترة) :هل قلت مكتب!قصدت غرفة نومي...يبدو أنني لم أنم جيدا البارحة حتى صرت أهلوس
-تاي:لا يهم...اخبريني ماذا قالت لك أمي؟
-هايري:لقد أعطيتها ردا شافيا لذا لا تقلق نفسك...أراك لاحقا حبيبي
-تاي:وداعا حبيبتي...سأتصل بك لاحقا
-هايري:تبا لك إن لم تفعل

إنطلقت بالسيارة إلى منزلي و أنا محطمة فكل ما أفكر به هو كيف أخبر تاي أنني لن أكون له في المستقبل...لكن حصل ما كنت أخشاه و هو أنني وجدت تشانيول ينتظرني بسيارته أمام منزلي
-تشانيول:أين كنتِ؟
-هايري:خرجت للتسوق
-تشانيول:و ماذا تسوقتي؟أرني
-هايري:لم يعجبني شيء لذا لم أشتري
-تشانيول:و لما تغلقين هاتفك؟
-هايري:نفذت منه البطارية دون أن ألاحظ
-تشانيول:إياك و اللعب بالنار فقد تحرقين أصابعك
-هايري:لست ألعب بأي شيء...كن مطمئنا
-تشانيول:ماذا عن تاي؟هل قطعتي علاقتك به؟
-هايري:بالطبع فعلت
-تشانيول:أحسنتي...هكذا لن نواجه أي مشاكل
-هايري:أخبرني لماذا أتيت و ماذا تريد؟
-تشانيول:ألا يحق لي أن آتي لمنزل خطيبتي متى أشاء؟
-هايري:أوووف
-تشانيول:أريد الحصول على نسخة من مفتاح منزلك فهذا حقي
-هايري:أعتقد أنك تبالغ في تصرفاتك
-تشانيول:بما أنك خطيبتي فأنا حر بما أفعله
-هايري:لن أعطيك مفاتيح منزلي فلا تحلم
-تشانيول:حسنا...على كل حال ستنتقلين للعيش في منزلي عاجلا أم آجلا
-هايري:أنت مجنون!
-تشانيول:نعم مجنون...ألديك إعتراض؟
-هايري:أوووف لا يهم

قررت ذلك اليوم أن لا أخبر تاي بخطبتي و لا أنفذ ما طلبه مني تشانيول...أعلم أنه خداع و كذب و لكن لا يمكنني العيش بدون تاي و أيضا لا يمكنني ترك تشانيول ينتصر و يدمر حياتي...علي المكافحة من أجل حبي و عائلتي...لن أترك ذلك الحقير يحركني كدمية خيط بين يديه...رغم أن ذلك صعب و قد أكشف في أي لحظة لكن الأمر يستحق المخاطرة

ذات يوم و بينما أنا أعمل في مكتبي جاء إلي والدي و هو متحمس
-الأب:ياااهوووو...جهزي نفسك...سنذهب اليوم للعب القولف مع عائلة تشانيول
-هايري:يع تعلم أنني أكره القولف
-الأب:نعم أعلم...لكن زوجك من طلب...على الأقل تعالي لأجله فحسب
-هايري:ليس زوجي
-الأب:خطيبك
-هايري:و لا حتى خطيبي
-الأب:لما تتصرفين هكذا فجأة و كأنك لا تريدين هذا الزواج؟
فكرت في نفسي لفترة و أنا أعاتبها على هذه التصرفات الصبيانية...مهما كان لا يجب أن يعرف أي أحد بشأن تهديد تشانيول و زواج الغصب الذي أعيشه
-هايري:لا أبدا...يبدو أنني بالغت قليلا...حسنا سآتي
-الأب:ممتاز...هذه معجزة
-هايري:نعم هي كذلك

فعلت كما طلب مني و ذهبت مع عائلتي و عائلة تشانيول إلى ملعب القولف بسيؤول...لم أذهب لهناك منذ زمن طويل جدا...ربما منذ أيام الثانوية...لعبة القولف هي لعبة مملة للأثرياء و كل ما يفعلونه فيها هو الثرثرة عن أسهمهم و أرباحهم و ممتلكاتهم بينما يقذفون الكرة بعيدا

كان والداي و أم تشانيول يلعبون بينما أنا و تشانيول جالسان بعيدا نراقب لأنني أكره هذه اللعبة و أيضا تشانيول فضل البقاء معي بدل اللعب
-هايري:إعترف...لماذا تريد الزواج مني؟أهو بسبب الشركة و المال؟
-تشانيول:تقريبا
-هايري:كان عليك إخبارنا و سندعم شركتكم بدل أن تلجأ للطرق القذرة
-تشانيول:أنا حر
-هايري:و أنا أيضا حرة و لا يحق لك تهديدي
-تشانيول:كما أخبرتك ليست هذه كل الحقيقة
-هايري:و ما الباقي؟
-تشانيول:لا يهم
-هايري:لمعلوماتك فأنا لست مناسبة للزواج...أنا مجرد طفلة مدللة
-تشانيول:ستتغيرين بعد تحمل المسؤولية و إنجاب الأطفال
-هايري(بتقزز) :يععع لا تحلم أنني سأنجب أي طفل...أريد أن أعيش مستقلة
-تشانيول:سنرى ذلك

رغم أنني كنت أحاول إستفزاز تشانيول و حمله على إلغاء هذا الزواج لكنه كان هادئا و غير مكترث على الإطلاق

-هايري:و أيضا من المستحيل أن أطبخ لك...لا أحب الطبخ
-تشانيول:لا مشكلة
-هايري:و أريد قضاء شهر العسل في أمريكا
-تشانيول:لا أمانع
-هايري(في نفسها) :تبا!إنه مصر على قراره مليونا بالمئة

بينما أهلينا يلعبان قذف أبي الكرة فسقطت في بحيرة المياه التي بجانبنا
-الأب:ضربة غير موفقة
-والدة تشانيول:حاول مجددا
-هايري:مهلا...أنا سأحضرها
-الأب:مالذي تتحدثين عنه؟!يمكن لعمال الملعب إحضارها
-هايري:لا..لا..أنا سأفعل
ركضت بإتجاه البحيرة متعمدة و سبحت إلى أن أحضرت الكرة و عدت و عندما خرجت الماء كنت مبللة للغاية
-هايري:أوووبس...تبللت...يبدو أنني لن أتمكن من إكمال الجولة معكم...سأغادر
-تشانيول:سأرافقك للمنزل
-هايري(بإحباط) :لاااااا
-تشانيول:هيا بنا
أمسك بي تشانيول و جرني إلى سيارته ثم شغل لي المكيف لأن الجو بارد و أنا أرتجف بشدة
-تشانيول:هذا تصرف سخيف منك
-هايري:نعم أنا سخيفة...هلا تركتني و شأني
-تشانيول(يتنهد) :الطريقة التي تتصرفين بها لن تغير شيئا...أنا سأبقى متمسكا بك لآخر يوم
-هايري:أليس لديك كرامة؟
-تشانيول:كانت لدي و لكنني خسرتها بسبب كيم تايهيونغ لذلك لن أتوقف حتى أستعيدها
-هايري:لا علاقة لتاي بالموضوع
-تشانيول:بل أعرف أنكما كنتما تتواعدان لذلك لن أسمح بالخسارة أمامه
-هايري:بإمكانك جعلي أتزوجك غصبا لكنك لن تجبرني على التخلي عن حبه
-تشانيول:لا يهم...طالما يتألم و هو يراقبني معك فهذا هو الإنتصار بالنسبة لي
-هايري(بعصبية) :أيها الحقيييير
-تشانيول(يبتسم) :وصلنا
نزلت من سيارة تشانيول و أنا غاضبة ثم فتح زجاج النافذة و ناداني
-تشانيول:من يوم الغد سنبدأ بتناول الغداء معا
-هايري:لا
-تشانيول:أنا من يقرر و ليس أنتِ...تذكري أن مستقبل عائلتك مرهون بي
-هايري(بإنزعاج) :حسنا

إستمر الأمر كذلك لعدة أيام...لقد كنت أعاني كل يوم بسبب خوفي من تدمير أسرتي و شركة والدي...و في نفس الوقت أنا خائفة أن يكتشف تاي الأمر عاجلا أم آجلا...أصبحت حياتي أشبه بالكابوس لذلك كرهتها و تمنيت لو أنني مجرد متشردة تعيش على جانب الطريق و تسترزق من القمامة بدل ذلك

أصبحت تصرفات تشانيول مزعجة و مستفزة...فقد كان يجبرني على الخروج معه في رحلات و تناول الطعام...حتى أنه يأتي إلى منزلي دائما و في أي وقت يريد...علي التفكير في خطة للتخلص منه بسرعة أو سأجن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:17 pm

رواية حياة زائفة : الفصل السادس عشر

لم يعد الأمر يحتمل...إن تشانيول موجود في كل مكان في حياتي...أشعر أنه أصبح روتينا لا يمكن إحتماله...لا أعلم كيف سأعيش معه من الآن فصاعدا خاصة و أننا سنتزوج...يجب علي التصرف...لا يمكنني المواصلة هكذا

ذات يوم أنهيت عملي و خرجت من الشركة بعدما غيرت ثيابي و ضبطت كل الأمور...كان تشانيول ينتظرني أمام باب الشركة و حينما رآني لوح لي و نادى علي...إبتسمت إبتسامة مزيفة و أنا أشتمه في قلبي ثم صعدت معه
-هايري:ماذا تريد؟
-تشانيول:الناس تقول مرحبا أولا
-هايري:ماذا تريد؟
-تشانيول:لا بد أنك مررتي بيوم عمل شاق
-هايري:نعم...و أيضا أنهيته بشيء مستفز
-تشانيول:لنذهب لمنزلك و نشاهد الجزء الجديد من فيلم (into the new world) فقد تم إطلاقه اليوم و أنا متشوق لرؤيته
-هايري:موافقة...لكن لا تحاول الإقتراب مني و لا لمسي مفهوم؟
-تشانيول:ما يزال هناك شهر واحد فقط و سأتمكن من فعل ما أريده و حينها حاولي منعي
-هايري(في نفسها) :لا بد أنك تحلم...لن يحصل هذا الزواج و أراهن على ذلك بحياتي كلها

ذهبنا لمنزلي و شغلنا الفيلم...كان مرعبا و رومنسيا في ذات الوقت و لكنني لم أستمتع بأي شيء على الإطلاق...طوال الفيلم حاول تشانيول النظر إلي و فكر أن يستغل الفرصة ليمسك بيدي و لكنني أبقيت بيننا مسافة بعيدة تمكنني من التهرب في وقت الخطر

بينما نحن نشاهد إقترب مني تشانيول قليلا...ثم قليلا بعد...قليلا أكثر إلى أن أصبح بجانبي
-هايري:لا تحاول
-تشانيول:هل تكرهينني؟
-هايري:أتريد معرفة الإجابة الحقيقية أم التسليكية؟
-تشانيول:الحقيقية
-هايري:نعم...أكرهك بشدة لدرجة أنني ألعن اليوم الذي تقابلنا فيه
-تشانيول(يتنهد) :أنا لست شخصا سيئا صدقيني
-هايري:كيف تقول هذا بعد كل الذي فعلته!
-تشانيول:أعلم أن ما فعلته قذر و لكن لدي أسبابي
-هايري:مهما كانت أسبابك فمستحيل أن تبرر فعلتك
-تشانيول:صحيح...أنا شخص قذر...أشتمي علي إن أردتي...لكن أرجوك لا تكرهيني
-هايري:أكرهك...و أكرهك...و سأظل أكرهك
-تشانيول(بحزن) :لقد أحببتك من قلبي و لكنك لا تعيرينني أي إهتمام فماذا أفعل برأيك؟
-هايري:تبحث عن غيري مثلا؟
-تشانيول:لا أعلم لماذا أراك فتاة مميزة رغم أن العالم مليء بالفتيات
-هايري:ربما لأنك مغفل...من قد يحب فتاة مثلي فأنا تافهة و طفولية و طائشة
-تشانيول:ربما هذا هو السبب الذي جعلني أحبك فقد مللت من النساء الجادات و المملات
-تشانيول:إن كان هذا السبب الذي جعلك تلتصق بي فأنا ألعن شخصيتي
-تشانيول:أوووف سأجن
-هايري:سأذهب و أعد كأس شاي فمزاجي متعكر
-تشانيول:أعدي إثنين
-هايري:لست خادمتك...أعده بنفسك
-تشانيول:لا يهم

ذهبت للمطبخ و وضعت الماء يسخن على النار ثم وقفت أنتظره...كنت أكاد أختنق لذلك وقفت أمام النافذة أنظر للخارج لعلني أهدأ قليلا...لكن صدمت حين رأيت سيارة تشبه سيارة تاي تتوقف بجانب منزلي
-هايري(تكلم نفسها) :أتمنى أن لا يكون هو...أتمنى أن لا يكون هو
لم تلبث لحظات إلى أن رأيت تاي ينزل من تلك السيارة و معه بعض الأكياس...عرفت أن كارثة على وشك الوقوع و أنني سأفضح أمام كلا الطرفين و تنتهي اللعبة نهائيا...فكرت سريعا بحل ثم قررت أن أوقف تاي قبل أن يصل لباب المنزل فأسرعت خارجا دون أن يلاحظ تشانيول و وقفت في طريق تاي
-تاي:حبيبتي...كيف عرفتي أنني قادم
-هايري(متوترة) :مجرد إحساس عشاق
-تاي:أحضرت لك معي مجموعة جميلة من الملابس و أريد رؤيتك ترتدينها
-هايري(متوترة) :الآن؟...لا أستطيع الآن فقد كنت ذاهبة لمقابلة صديقتي
نظر تاي إلي فوجدني أرتدي ملابس منزلية خفيفة و شبشب خاص بالمنزل و الجو بارد للغاية
-تاي:ستذهبين هكذا؟ستمرضين...كما أنك بملابس المنزل لو لم تلاحظي
-هايري(متوترة) :أوووه ما أغباني...لكن لا بأس...أنت إذهب لمنزلك و أنا سأعود و أرتدي معطفي و حذائي و أغادر
-تاي:ماذا عن الملابس؟
-هايري(متوترة) :لنجربها في يوم آخر
-تاي:لماذا بدأت أشعر أن هناك خطبا ما؟
-هايري(متوترة) :لااا...الأمور تمام التمام
-تاي:هل هناك شيء في منزلك لا يجدر بي رؤيته؟
-هايري(متوترة) :لااااا صدقني لا شيء...هيا غادر مرتاحا و سألحق بك بعد أن أنهي عملي مع صديقتي
-تاي:سأذهب و أرى بنفسي
-هايري(متوترة) :لااا
تجاوزني تاي و دخل المنزل و أنا ألحق به محاولة إيقافه لكنه لم يبدي لي أي إهتمام...أولا دخل المطبخ و لم يجد أحدا ثم مر للصالون و لم يجد أحدا أيضا بعدها دخل غرفة نومي و وجدها فارغة تماما
-تاي:فعلا!لا يوجد أي أحد هنا!
كاد قلبي يتوقف من الفزع و لكنني إبتسمت له ببرود و تكلف محاولة أن أفهم مالذي يجري و مالمعجزة التي أنقذتني للتو
-هايري:رأيت؟
بعدها سحبته بسرعة و غادرنا المنزل قبل أن يظهر تشانيول و يقضى علينا و حينما أغلقنا الباب مباشرة خرج تشانيول من الحمام و نظر من حوله
-تشانيول:لقد تأخرت كثيرا في تحضير الشاي...سأذهب و أتفقدها

سحبت تاي من يده إلى أن وقفنا عند سيارته
-هايري(متوترة) :حسنا أراك لاحقا حبيبي
-تاي:حسنا حبيبتي...لا تنسي إرتداء ملابس دافئة
كان تاي سيفتح باب سيارته و لكنه نظر لجانب الطريق فرأى سيارة تشبه سيارة تشانيول
-تاي:مهلا!!
أيعقل أن ذلك الحقير هنا بالجوار؟
-هايري(متوترة) :من؟
-تاي:تشانيول...هل مازال يزعجك؟
-هايري(متوترة) :لااا...أصلا لم أراه منذ زمن طويل و لا بد أنه يواعد فتاة أخرى
-تاي:أنا لا أظن...أشعر أن تلك هي سيارته...سأذهب و أتفقدها
-هايري(متوترة) :لااااا
سار تاي خطوتين نحو السيارة و كان علي التصرف لإيقافه قبل أن أفضح فوقفت في طريقه و أمسكت بمعطفه من الأعلى و شددته نحوي لتلتقي شفاهنا نحن الإثنان في قبلة حارة و مثيرة تمحو برد الشتاء...إستغرب تاي و حاول الإبتعاد عني و فهم ما يجري لكنني تعمقت في القبلة أكثر و منعته حتى من التفكير و كلما حاول تجاهلي كلما تمسكت به أكثر
-هايري:لنذهب لشقتنا المشتركة
-تاي:لكن منزلك أمامنا
-هايري:أخاف أن يأتي أحد و يزعجنا
-تاي(بخبث) :فكرة إستراتيجية...هيا
-هايري:هيا

في ذلك الوقت بحث عني تشانيول في المطبخ و لم يجد لي أي أثر فواصل البحث في باقي أنحاء المنزل لعله يجدني و لكنه أيضا لم يفعل
-تشانيول:أين يعقل أن تكون ذهبت!و كأن جنيا دخل المنزل و إختطفها أو أن الأرض إبتلعتها
بعدها حمل هاتفه و إتصل بي و خلال دقائق كان يسمع رنين الهاتف من داخل المنزل...تتبع الصوت إلى أن أخذه لغرفة نومي و هناك وجد الهاتف موضوعا فوق الطاولة و أنا لا أثر لي...حمل هاتفي و نظر لإسمه فوجد أنني أسميه (الحقير المستغل)...ربما كان الإسم جارحا لكنه إبتسم بلطف حين رآه ثم تحولت إبتسامته لقلق حين تذكر أنني مختفية من المنزل

ذهبنا للشقة التي إشتراها تاي لي قبل أيام لكنني رفضتها و أخبرته أنه من الأفضل أن نجعلها شقتنا المشتركة و نلتقي فيها...و بسبب إنشغالنا الدائم و كذلك خطبتي من تشانيول نحن لم نجد أي فرصة للمجيء

طوال الطريق كان تاي يقود متحمسا و متشوقا للوصول بسرعة لأنه ظن أنها ليلتنا و أننا سنقوم بشيء مميز اليوم...لكن أنا من حاولت إقناعه بذلك فقط حتى نبتعد عن المنزل

وصلنا الشقة و أغلق تاي الباب بسرعة ثم حاصرني للحائط و رفع يدي لأعلى و وضع وجهه على وجهي بحيث تتلامس جبهتانا و أنفانا
-تاي(بخبث) :و أخيرا هذه الليلة ستصبحين ملكي للأبد
أحنى رأسه بعض الشيء و كان سيبدأ بتقبيلي و لكنني أبعدت وجهي للجهة الأخرى
-تاي:ها؟!؟!
-هايري:ألم تقل أنك إشتريت لي مجموعة من الملابس؟
-تاي:نعم و لكن هذا ليس وقتها
-هايري:أريد رؤية ماذا أحضرت
دخلت لإحدي الغرف و تركت تاي واقفا هناك و هو يكاد يحترق من الغيض لكنك تنهد و لحق بي ما إن هدأ

حملت أكياس الملابس و نظرت إليها محاولة التظاهر بأنني مهتمة بها
-هايري:واااو...يبدو هذا الثوب مذهلا...هل إخترته لي بنفسك؟
-تاي:بلى
-هايري:لديك ذوق رفيع في إختيار الملابس
-تاي(ببرود) :شكرا
-هايري:لكن أغلب هذه الملابس قصيرة...لماذا تحب الملابس القصيرة؟
تقدم تاي مني و جلس ينظر في عيني بخبث
-تاي:لأن أكثر ما يثيرني في المرأة فخذاها
-هايري(تبتلع ريقها) :فهمت
وضعت الملابس جانبا ثم نهضت محاولة التهرب من الموضوع
-هايري:سأجرب هذه الثياب...إنتظرني
-تاي:إبدأي بالقصيرة أولا
-هايري:لن أفعل...لن أرتديها مهما حصل
-تاي(ببرود) :كما تريدين

قمت بتجربة الثياب الطويلة واحدة تلو الأخرى بينما تاي يشاهدني في كل مرة و يتثائب و كأنها لا تناسبي كلها إلى أن بقي آخر ثوب
-هايري:ما رأيك؟
-تاي(ببرود) :نعم نعم جميل جدا
-هايري:لا أشعر أنه أعجبك
-تاي:لا يهم
-هايري(منزعجة) :سأذهب لأغيره

ذهبت للحمام و نظرت لنفسي في المرآة و كان الثوب جميلا للغاية علي لدرجة أنني لو كنت رجلا لوقعت بحب نفسي
-هايري(تكلم نفسها) :إنه يغار من جمالي لذلك يفعل ما يفعله
بينما أحاول البحث عن ثيابي بين كومة الثياب المرمية على الارض وجدت ثوبا قصيرا للغاية و مكشوفا من منطقة الصدر
-هايري(تكلم نفسها) :ربما إن فعلتها لأجله فقط هذه المرة فستكون الأمور بخير...لا أعلم...أشعر أن الأمر لن ينتهي على خير...هل أفعلها؟
بعدها قررت أن أرتدي ذلك الثوب فقط هذه المرة لأرى ردة فعل تاي...أعلم أن الفتيات في المسلسلات التلفزيونية يرتدين تنانير قصيرة في المواعيد فقط ليثبتن حبهن للطرف الآخر و لكنني أظن أنه أمر سيء و فيه إيحاءات جنسية...على كل حال سأجرب فقط هذه المرة و أرى مالذي سيحصل

إرتديت ذلك الثوب المثير و معه حذاء بكعب عالي و فردت شعري دون أن أربطه ثم خرجت و واجهت تاي بخجل
-هايري:ما رأيك الآن؟
حين نظر لي تاي كان مذهولا و شاردا في هذه الفتاة التي تحولت من بريئة إلى مثيرة ثم ظل يجول بنظره من رأسي إلى قدمي...لكنني لم أستطع تركه ينظر كثيرا فأمسكته من ذقنه بأطراف أصابعي و رفعت وجهه إلي
-هايري:احم احم
-تاي:واااو...تبدين فاتنة
-هايري:أعلم
-تاي:أتسمحين لي بالرقص آنستي؟
-هايري(بخجل) :طبعا
مد تاي لي يده بلطف و أمسكتها ثم تقدم مني و وضع ذراعه اليمني على خصري و اليسرى أمسك بها يدي...بدأ كلانا بالرقص بعد أن شغلنا إحدى النغمات الرومنسية على هاتفه و كان جسدانا يتحركان مع الإيقاع برومنسية...و بينما وجهانا يكادان يتلامسان نظر تاي لي و نطق بكلمات أثرت فيا و جعلت مزاجي يتعكر
-تاي:أنت فتاة صادقة و مثالية...لا يمكنني العيش من دونك...أحبك

فجأة تحولت دوامات الفرح في جسدي إلى دوامات من الذنب و الحزن...كيف يقول عني أنني صادقة...لا...أنا لست صادقة على الإطلاق...لا أذكر أنني أخبرته بحرف واحد صادق عني منذ تعرفت عليه...أنا فتاة مزيفة...و حياتي مزيفة...و علاقتي به أيضا مزيفة...و لكن كيف سأخبره أنني كذلك؟!أكيد سيتحطم و يلعنني لآخر يوم في حياته؟!

كلامه هذا جعلني أسحب نفسي بعيدا عنه و أتهرب رغم أنني كنت أستمتع بكل لحظة تمر هناك
-هايري:أووبس...كنت سأذهب لزيارة صديقتي لأجل موضوع ما...ما أغباني!
-تاي:ستذهبين؟
-هايري:نعم...علي ذلك
كنت سأذهب لتغيير ملابسي و المغادرة و لكن تاي أمسك بذراعي و نظر إلي بنظرات مثيرة للشفقة
-تاي:أرجوك...إبقي معي...إن الوقت معك يمر بسرعة و لكن ليست ساعتي هي المعطلة
-هايري(تبتسم بلطف) :أتمنى...و لكن حقا علي الذهاب
-تاي:لا...أريدك...أريد البقاء معك فأنت المخدرات التي أدمنتها...لا تتركيني

ربما كنت إنسانة حقيرة و مزيفة و لكن مازلت أريد تاي بشدة و أريد الإستمتاع بكل ثانية تمر معه لأنني سأفتقدها حين تكشف حقيقتي يوما ما
-هايري:حسنا لن أذهب...سأبقى معك إلى أن تمل مني
-تاي:شششش...ما هذا الكلام؟!مستحيل أن أمل منك
-هايري:أعلم...أمزح فحسب
-تاي:تعالي و نامي في أحضاني

في تلك الليلة نمنا جانب بعضنا و كما المعتاد كان تاي أول من يغمض عينيه و ينام...أما أنا فقط كنت أراقبه بإبتسامة حزينة و أحاول إقناع نفسي بأن الأمور ستكون بخير و أننا سننام مجددا على هذا السرير و لكن كزوجين و ليس كحبيبين

في صباح اليوم التالي نهضنا نحن الإثنين من الفراش و تناولنا فطورنا ثم طلبت من تاي إعادتي لمنزلي بسيارته فلا بد أن تشانيول غادر
-هايري:لقد قررت أن أنتقل للعيش في هذا المنزل
-تاي:حقا!
!هذا خبر سار
-هايري:نعم...و أنت أيضا ستجدني هنا كلما فقدتني
-تاي:لن يحصل...قلبي هو من يقودني إليك و مهما ضعتي فسأجدك
-هايري(تبتسم) :هههه صحيح...كيف غاب عني هذا الأمر
-تاي:هيا سأوصلك لمنزلك

عدت للمنزل و أنا حزينة و أشعر بالذنب و عندما دخلت وجدت تشانيول ما يزال ينتظرني
-تشانيول:أنت بخير؟
-هايري:ماذا تفعل هنا؟
-تشانيول:قلقت عليك...أين ذهبتي أمس؟
-هايري:ليس لأي مكان
-تشانيول:أين نمتي طوال الليل إذا؟
-هايري:آااا...كنت...فقط...عند مونبيول...لقد حصل ضرف طارئ بخصوص العمل و لم أستطع الإنتظار أكثر هنا
-تشانيول:و لكن على الأقل أخبريني حتى لا أقلق عليك
-هايري:المرة القادمة
-تشانيول:هيا...سأوصلك لعملك
-هايري:لا...سأذهب بنفسي أفضل
-تشانيول:قلت لك هيا
-هايري(منزعجة) :فهمت...فهمت

بعد ذهابي للعمل قابلت أمي في الطريق و إنحنيت لها
-هايري:طاب يومك أمي
-الأم:والدك يريد رؤيتك
-هايري:أخبريه أنني مشغلة للغاية
-الأم:لما تتصرفين هكذا و تتهربين من والدك
-هايري:أنا فقط مشغولة
-الأم:حتى حينما كنتِ مشغولة سابقا فأنت دائما تجدين وقتا للعائلة
-هايري:سأذهب إليه لاحقا
-الأم:متأكدة أن الأمور تجري على ما يرام؟
-هايري:نعم...بكل تأكيد
-الأم:حسنا...رغم أنك لا تريدين إخباري لكنني أعلم أن هناك عواصف رعدية في قلبك
-هايري:أمي!هذا يكفي...قلت لك كل شيء بخير
-الأم:حسنا...تعالي لزيارتنا من حين لآخر فالمنزل ممل بدونك
-هايري:سأحاول إيجاد وقت

ذهب لمكتبي و جلست على كرسيي أتنهد و أفكر بعدها لحقت بي مونبيول
-مونبيول:صباح الخير سيدتي
-هايري:ما جدول اليوم؟
-مونبيول:قامت إحدى وكالات الأزياء بدعوتك أنت و السيد تشانيول إلى عرض أزياء
-هايري:مجددا!
-مونبيول:بلى
-هايري:أخبري تشانيول بأنني مشغولة و لا يمكنني قبول الدعوة
-مونبيول:حاضرة
-هايري:و أيضا لا تدعيه بالسيد أمامي فهو ليس سيدا و مستحيل أن يكون
-مونبيول(مستغربة) :ممممم حسنا!
-هايري:و قبل أن تذهبي أردت سؤالك
-مونبيول:عن ماذا؟
-هايري:لو أن أحدهم خيرك بين عائلتك و شركتك و بين حب حياتك فأيهما تختارين؟
-مونبيول:ممممم عائلتي و شركتي
-هايري:لماذا؟
-مونبيول:لأن العائلة تأتي مرة واحدة و لن تتكرر...و أيضا الشركة من الصعب بناؤها...أما الحب فهو يأتي كثيرا في حياتنا و نجاحه أو فشله أمر غير متوقع
-هايري:آه هكذا إذا
-مونبيول:و لكن لماذا سألتني هذا السؤال بالضبط؟
-هايري:لا شيء...كنت ألعب لعبة لو خيروك بين شيئين و وجدت هذا السؤال فحسب
-مونبيول:فهمت...أتمنى لو أنني أفدتك بإجابتي
-هايري:شكرا بإمكانك الإنصراف

غادرت مونبيول و هممت بعملي أراجع الأوراق و أوقع عليها لكن كلامها بدى مؤثرا للغاية و في نفس الوقت بدأت أشك في علاقتي بتاي إن كانت ستنجح من الأساس أم أنني أتعب نفسي عليها هباءا...هناك إحتمال 80% أنها ستفشل إلا إن كان متفهما و يسامح على الأكاذيب و لكن على العموم لا أظن...ماذا عن والداي؟!مهما كانا سيئين و مهما إقترفا في حياتهما فأنا ما أزال إبنتهما و أحبهما و أحترمهما...و أيضا ما فعله أبي من جرائم غير قانونية هو من الماضي و لا بد أنه تغير و تاب الآن...و أيضا حتى الأعمال الغير قانونية لن تحقق وحدها نجاحا لولا أن أبي كان ذكيا و مثابرا و بذل كل جهده لإنجاح الشركة...أنا حقا في حيرة من أمري و لا أدري ماذا أفعل

فجأة وصلتني رسالة على هاتفي من تشانيول يقول فيها(سنذهب اليوم لإختيار خواتم خطبتنا لذا إنتظريتي)...لم أكن أريد إنتظاره على الإطلاق و لا أن أرى وجهه مجددا و لكنني مجبرة و عالقة معه للأبد...أتسائل مالذي علي فعله لأجعله يفهم أنني لا أريده و لا أريد أي علاقة به!

كما طلب مني تشانيول إنتظرته عند باب الشركة و ذهبنا معا لنختار خواتم الخطبة و لكنني لم أكلمه مطلقا و لم أهتم لأمره لأنني عانيت ما يكفي بسببه

دخلنا المتجر و ألقى نظرة على الخواتم واحدا تلو الآخر لكن بالنسبة لي لم يكن الأمر يهمني
-تشانيول:ما رأيك في هاذين؟
-هايري:جميلان
-تشانيول:و الآخران اللذان على شكل نجوم
-هايري:جميلان أيضا
-تشانيول:و اللذان عند يدك
-هايري:جميلان
-تشانيول:هل تركزين معي؟
-هايري:نعم
-تشانيول:أعلم أنك لا تركزين لذا هلا فعلتي؟
-هايري(ببرود) :من المفروض أن يكون الزواج أسعد مناسبة للفتاة و لكن بالنسبة لي إنه كابوس
نظر نحوي تشانيول بعيون مليئة بالشفقة و هو يعلم أنني من المستحيل أن أكون سعيدة معه
-تشانيول:أنا آسف لجعلك تحسين هكذا

إختار تشانيول الخواتم بنفسه فأنا لم أكن أكترث على كل حال و حينما خرجنا و صعدنا سيارته وضع أحدهما في إصبعي و الآخر في إصبعه
-تشانيول:لا تنزعي هذا الخاتم إطلاقا
-هايري(في نفسها) :كن متأكدا أنني سأخلعه ما إن أنزل من سيارتك
-تشانيول:إلى أين ستذهبين الآن؟
-هايري:خذني للمنزل فأنا متعبة للغاية و أريد أن أرتاح
-تشانيول:هل هناك مشكلة؟
-هايري:لا أبدا
-تشانيول:أنت فجأة تتصرفين بغرابة
-هايري:حياتي كلها مليئة بالغرابة
-تشانيول:حسنا...لا يهم...لنذهب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:18 pm

رواية حياة زائفة : الفصل السابع عشر

ذهبت لمنزلي القديم و جمعت ملابسي و كل أغراضي المهمة و إنتقلت للشقة التي إشتراها تاي...صحيح أنني لم آخذ كل شيء و لكن هذا أفضل تجنبا لأن يرى تاي الأغراض القيمة التي أستعملها و يكتشف أمري...أعتقد أنني سأرتاح أخيرا من إزعاج تشانيول و زيارته المستمرة و المزعجة لي

بعد أن إنتهيت من ترتيب أغراضي في الشقة الجديدة إشتريت مشروبا مسكرا و جلست أحتسيه بمفردي...رشفة بعد رشفة أحسست أنني بدأت أفقد الوعي و بأن الأرض صارت تدور بي...وقفت من مكاني و نظرت للخاتم الذي بيدي ببغض و كره شديدين و لم يكن بيدي سوى التخلص منه و أنا أعرف المكان المناسب لذلك...ذهبت للحمام و نزعت الخاتم من يدي و حملته بأطراف أصابعي و أنا أكلمه كالمجنونة
-هايري(سكرانة) :أنت سخيف...أنا أكرهك...بسببك وقعت في مأزق كبير...إذهب للجحيم أيها الخاتم القذر
بعدها أفلته ليقع في المرحاض و سكبت الماء عليه ليذهب بدون رجعة

أكملت شربي للكحول إلى أن فقدت الوعي نهائيا و نمت على الطاولة و لحسن الحظ جاء تاي للشقة و وجدني هناك مغمى علي
-تاي:هايري...أنت بخير؟
-لا رد
-تاي(يكلم نفسه) :لقد شربت كثيرا حتى نامت!!غريب...هذا ليس من عاداتها

حملني تاي و وضعني في سريري ثم قام برمي زجاجات الخمر المتراكمة على الطاولة في سلة المهملات...لاحظ حينها أن هناك الكثير من الأمور تغيرت في الشقة و أن بها أغراض جديدة لذلك قام بتفحصها فوجد أنني أحضرت أشيائي الخاصة و أحذيتي و ملابسي و كذلك الأواني التي أحب تناول الطعام فيها

إستيقظت بعد ساعات من النوم فوجدتها الواحدة ليلا و ذلك بسبب الصداع و العطش الشديد اللذان عانيت منهما بسبب الكحول

نهضت من مكاني أتجول في المنزل فوجدت تاي في غرفة المعيشة يقوم بالعمل على حاسوبه فجلست بجانبه و وضعت رأسي على كتفه المريح
-تاي:إستيقظتي؟
-هايري:كما ترى
-تاي:لماذا شربتي كل ذلك الكحول؟هذا مؤذ لصحتك...توقفي عن ذلك
-هايري(ببرود) :لا يهم
-تاي:بل يهم...هكذا سأضطر للإنتقال للعيش معك حتى يطمئن قلبي
-هايري(ببرود) :لا بأس
-تاي:أخبريني...هل تعانين من مشاكل في عملك؟
-هايري(ببرود) :لا أبدا
-تاي:إذا لماذا تشربين كثيرا هذه الأيام؟
-هايري(ببرود) :بدون سبب
-تاي:أوووف سأجن...أنت فتاة طفولية و غير مسؤولة كيف تفعلين ذلك؟
-هايري(ببرود) :لا يهم
-تاي:كفي عن الكلام معي بهذه الطريقة المستفزة
-هايري(ببرود) :إذا فلتسكت أنت أو ستواجه عواقب وخيمة
-تاي(بعصبية) :لن أسكت...أنت مؤخرا تتصرفين بغرابة و تقودينني للجنون...واضح من عينيك أنك تمرين بضغط كبير و لكنك لا تريدين إخباري الحقيقة مهما حصل...أخبريني لما نحن حبيبان ها؟من المفروض أن نساند بعضنا و نمسح الحزن من عيون بعضنا...

كلما تكلم تاي أكثر كلما شعرت بذنب و حزن أكبر لذا قررت إسكاته بطريقتي الخاصة...سحبته نحوي بسرعة و وضعت شفتي على شفتيه لأقبله بحرارة...دامت قبلتنا لبعض اللحظات إلى أن ختمها تاي و إبتعد عني
-تاي:لا تتصرفي هكذا...مازلت قلقا عليك
-هايري:و لما القلق؟أنت بجانبي و هذا يعني لي كل شيء
-تاي:متأكدة؟
-هايري:طبعا...مهما أسقطني العالم فحينما أضع رأسي على كتفك أشعر بأنه تافه و لا يستحق
-تاي:إذا لنتزوج
-هايري(بشرود) :ماذا قلت؟
-تاي:لنتزوج و نبني بيتا دافئا و ننجب الكثير من الأطفال...أليس هذا ما يحلم به أي حبيبين؟
-هايري(متوترة) :آاااخ رأسي...صداع قاتل...علي الذهاب و تناول دواء صداع و إلا سأموت
تهربت من تاي و ركضت للمطبخ و بمجرد أن وصلت بدأت الدموع الساخنة تنزل من عيني...حاولت مسحها بسرعة قبل أن يحمر جفناي و يفضح أمري لكن بلا فائدة فهذه الدموع تعبر عن الحزن المكبوت في باب مغلق من أبواب قلبي لكن تاي سلمها المفتاح حين ذكر موضوع الزواج مجددا أمامي

لطالما كنت أظن أنني فتاة قوية و قادرة على تحمل الأعباء بمفردي إن واجهتني و لكنني أخطأت...منذ طفولتي عشت حياة سعيدة وسط عائلة سعيدة...لم أتعرض من قبل لأي ضغوطات أو أحزان لذلك كنت فتاة مرحة و محبة للحياة...لكن تشانيول الحقير قلب حياتي رأسا على عقب

جلس تاي و بيكهيون يتكلمان بعد وقت طويل جدا...هما لم يعودا يتكلمان منذ زواج بيكهيون و إنشغاله بأموره الزوجية
-تاي:أهلا صديقي...إفتقدتك
-بيكهيون:أنا أيضا يا فتى
-تاي:كيف الزواج معك و كيف زوجتك و طفلك؟
-بيكهيون:بخير...ماذا عنك؟
-تاي(بحزن) :بخير
-بيكهيون:لا يبدو ذلك من ملامحك
-تاي:نعم نوعا ما
-بيكهيون:ألن تخبر صديقك فربما يساعدك
-تاي:الأمر و ما فيه أن هايري تعاني من مشاكل عمل كثيرة هذه الأيام لذلك هي محطمة و تشرب إلى أن تفقد الوعي
-بيكهيون:أي عمل؟
-تاي:تعمل في شركة للأدواة الكهرومنزلية
-بيكهيون:لم يكن لي علم بذلك
-تاي:أعتقد أنهم يعاملونها بسوء هناك
-بيكهيون:لا أظن...لو كان الأمر كذلك فيمكنها رفع دعوى قضائية عليهم
-تاي:لا أعلم...لكن أفكر في أن أذهب للشركة و أرى أسلوب تعاملهم مع العمال و أفهم سبب حزنها
-بيكهيون:إن عرفت هايري بالأمر ستنتحر...أترك لها مسافة لتتنفس على الأقل
-تاي:كل ما أفعله لمصلحتها
-بيكهيون:أعلم...لكن إمنحها مساحة شخصية فهي فتاة رغم كل شيء
-تاي:ممممممم معك حق

فكر تاي مليا في كلام بيكهيون فقد كان مقنعا و لكنه في نفس الوقت قلق علي و يريد الإطمئنان على عملي و مشاعري...قرر حينها أن يتصرف و يتصل بسكرتيرته
-السكرتيرة:طاب مساؤك سيدي
-تاي:أهلا...أود التواصل مع إحدى الشركات
-السكرتيرة:هل هي للأزياء؟
-تاي:لاااا...للأدواة الكهرومنزلية
-السكرتيرة:حسنا...ما نوع المقابلة؟
-تاي:الحقيقة لا أعلم ههههه
-السكرتيرة(مستغربة) :سيدي!!هل أنت بكامل صحتك العقلية؟أعني هل أنت سكران؟
-تاي:لاااا...أود الذهاب إلى هناك و لأن مجال عملينا مختلفين فلا أعرف ما أقول لهم
-السكرتيرة:بإمكانك إستثمار أموالك لديهم...طبعا شركتنا مشهورة للغاية و لا نحتاج أي أموال...و لكن سيكون سببا وجيها للذهاب
-تاي:أنت سكرتيرة عبقرية...لم أندم لأنني إخترتك أبدا
-السكرتيرة:احم احم...شكرا سيدي
-تاي:تواصلي معهم و أخبريهم أنني قادم لزيارتهم
-السكرتيرة:حاضر سيدي

كنت في مكتبي أحاول التركيز على عملي و لكن لم أستطع لذلك وضعت سماعاتي لأستمع للموسيقى فربما أرتاح...بمجرد أن أرجعت رأسي للخلف و رفعته و أغمضت عيني أفزعني تشانيول و هو يفتح باب مكتبي بقوة شديدة بينما كانت مونبيول تحاول إيقافه
-مونبيول:أعتذر...لقد أخبرته أنك لا تريدين من أحد أن يزعجك لكنه دخل غصبا
-هايري:لا بأس...دعيه
-مونبيول:حاضرة

خرجت مونبيول و أغلقت الباب خلفها أما تشانيول فقد كان واضحا عليه الغضب الشديد مما جعله يتقدم من مكتبي و يضرب عليه بيده بقوة
-تشانيول(بعصبية) :ما هذه التصرفات الوقحة التي تقومين بها مؤخرا؟
-هايري:ماذا تقصد؟
-تشانيول(بعصبية) :أنا آتي لمنزلك كل يوم لكنك غير موجودة...هل غيرتي المنزل دون إخباري؟
-هايري:لا
-تشانيول(بعصبية) :كااااذبة
-هايري:أنت حر في أن تصدق أو لا
أمسكني تشانيول من ذقني بعنف و قرب وجهه من وجهي
-تشانيول(بعصبية) :أنت زوجتي...و مستقبل عائلتك و شركتك بين يدي لذا لا تلعبي بالنار
-هايري:مجنون
-تشانيول(بعصبية) :من الآن فصاعدا...ستنتقلين للعيش في منزلي...مفهوم؟
-هايري:مستحييييل
-تشانيول(بعصبية) :إخرسي...أنا من يقرر هنا
-هايري:فهمت...فهمت...هلا هدأت فصوتك يُسمع من خارج المكتب
-تشانيول(بعصبية) :إن إلتزمتي بالأوامر فلن يسمع أحد و لن يتأذى أحد

كانت مونبيول بالقرب من الباب تتنصت و سمعت كل شيء...كل ذلك الكلام جعلها تنصدم و تضع يدها على فمها...و بمجرد أن أحست بتشانيول سيغادر المكتب ذهبت لتقوم بأعمالها متظاهرة أنها تتكلم على الهاتف مع شخص ما
-مونبيول:نعم سيدي...شكرا لك...سأبلغها على الفور...مع السلامة
بعدها وضعت الهاتف و نظرت لتشانيول و إنحنت بهدوء
-مونبيول:رافقتك السلامة سيدي
بعد مغادرة تشانيول للشركة تقدمت مونبيول من باب مكتبي و طرقته بخفة و لكنني لم أرد...حينها طرقت مرة ثانية و ثالثة حتى تطمئن أنني بخير
-هايري:أدخلي
دخلت مونبيول فوجدتني أجلس على مكتبي محاولة الهدوء و لكن واضح أنني كنت أبكي
-مونبيول:أتحتاجين أي مساعدة؟
-هايري:لا
-مونبيول:مممم حسنا
تقدمت مني مونبيول و عانقتني ثم تنهدت بعمق يدل على حزن كبير مكتوم بداخلها
-مونبيول:ما رأيك أن نذهب للرقص اليوم؟
-هايري:ليس وقته
-مونبيول:ألم تكوني تحبينه كثيرا
-هايري:فجأة لا أرغب بفعل أي شيء
-مونبيول:ماذا عن فعل أي أمر آخر؟
-هايري:حقا لا رغبة لي بفعل أي أمر آخر
-مونبيول:لطالما كنتِ تخبرينني بكل شيء يجري معك فلماذا تكتمين عني هذه المرة؟
-هايري:لست أكتم عنك أي شيء...كوني مرتاحة
-مونبيول:أود ذلك حقا

بالفعل مونبيول هي أعز صديقة لي...بل أخبرها بكل شيء حتى أبسط الأمور التي أمر بها...لكن لا يمكنني ذلك هذه المرة...أعرف أنها إن علمت ستحزن كثيرا و ربما تتصرف دون علمي أيضا...قد تكون فتاة هادئة و متفهمة لكن في أشياء كهذه فهي متهورة للغاية

في تلك الأثناء كان والداي يستعدان لإستقبال تاي في الشركة و كان كل ذلك يسير دون علمي...بعد أن وصل تاي دخل الشركة فوجدهما ينتظرانه و عندما رأته أمي تفاجأت
-الأم:كيم تايهيونغ!!
-تاي:أوو...سيدتي...أهلا...لم أعلم أنك مديرة هذه الشركة
-الأم:و أنا لم أعلم أنك المستثمر الجديد لدينا
-الأب:هل تعرفان بعضكما؟
-الأم:نعم
-الأب:كيف ذلك؟
-الأم:سأخبرك لاحقا عزيزي...بسرعة أدخل ضيفنا لقاعة الإستقبال
-الاب:صحيح تفضل معي
-الأم:أنا سأذهب و أتفقد أمرا ما و أعود بالإذن

ركضت أمي نحو مكتبي و أغلقت الباب خلفها بينما كنت أعمل
-الأم:حالة طوارئ...تاي هنا
-هايري(مصدومة) :ماذا؟!مالذي يفعله هنا؟!
-الأم:يريد الدخول معنا كمستثمر جديد
-هايري:هل هو مجنون!!هناك ملايين الشركات في سيؤول ليستثمر بها و كل ما خطر على باله هو شركتي!!
-الأم:بإمكاني التغطية عليك
-هايري:شكرا أمي
-الأم:و لكن مالذي يفعله هنا؟ألم تنفصلا؟
-هايري(متوترة) :بلى إنفصلنا
-الأم:يبدو أنه ينوي التسبب لك بالمشاكل
-هايري:أين هو الآن؟
-الأم:مع والدك
-هايري:أوووف سيفضحنا أبي بالتأكيد...ماذا سنفعل؟
-الأم:لا أظن أنهما سيتحدثان عنك على كل حال...لكن سأذهب و أجلس معهما في حين طرأ أي شيء
-هايري:ممتاز...و أنا سأبقى هنا...حين يغادر أخبريني

كان والدي مع تاي يتكلمان في قاعة الإستقبال و أحضرت لهما السكرتيرة القهوة ليشرباها بينما يتحدثان
-تاي:سمعت أن شركتكم من أنجح الشركات في كوريا فما هو السر يا ترى
-الأب:هههههه ما من سر...نحن فقط نبذل جهدا كبيرا على عملنا
-تاي:جميل...هل تدير الشركة أنت و زوجتك فقط أم أن لكما أولادا يساعدانكما؟
-الأب:نعم هناك إبنتي و هي المديرة التنفيذية للشركة
-تاي:و لما لم تأتي؟
-الأب:هي لا تحب عادة الحديث مع المستثمرين و الضيوف...كما أنها ترفض أغلب الدعوات من الشركات الأخرى
-تاي:يبدو أنها إنسانة بسيطة و غير مبالية
-الأب:نعم و لكنها محبوبة للغاية بين الموظفين و يعاملونها كصديقة لهم بدل مديرة
-تاي:ههههه هذا مثير للإهتمام
-الأب:عليك أن تقابلها و ستحب شخصيتها كثيرا
-تاي:أتمنى ذلك
-الأم(تقاطعهما) :مرحبا...لقد عدت...هل فاتني شيء؟
-الأب:لا...كنا نتحدث عن إبنتنا فقط
-الأم(متوترة) :موضوعها ممل...لنغيره
-الأب:و عن ماذا سنتكلم إذا؟
-الأم:عن إستثمار السيد كيم...أليس سبب مجيئه إلى هنا؟
-الأب:أوو صحيح...تعال سآخذك في جولة في الشركة و بعدها قرر إن كنت ستوقع عقدا معنا أم لا
-تاي:حسنا

أخذ والداي تاي في جولة في شركتنا و أرياه العديد من الأمور...لكنه لم يكن مهتما للعمل بقدر ما يريد مقابلتي هناك و معرفة طبيعة عملي و معاملة الشركة لي فقط ظنا منه أنها تسيء معاملتي لأنني حزينة مؤخرا

بعد أن إنتهت الجولة إنحنى تاي أمام والداي بإحترام ثم وقفوا جميعا أمام البوابة لتوديعه
-تاي:شكرا لكم على الجولة...سأتواصل معكم حين أقرر
-الأب:لا بأس خذ وقتك
-الأم:سررنا بزيارتك سيد كيم
-تاي:مع السلامة

بعد أن غادر تاي أخبرت أمي أبي بكل شيء حول موضوع تاي و قد كان مندهشا من الموضوع و لا يملك أي فكرة عنه
-الأب:لا أصدق!هل هو مخبول ليلاحق إمرأة مخطوبة
-الأم:أيها الغبي...هو لا يعلم بأنها مديرة الشركة
-الأب:ماذا؟!و لماذا أخفت عنه الأمر؟
-الأم:لا يهم فهي أمورها الخاصة...لكن إياك أن تكشف أمر المسكينة...مفهوم؟
-الأب:لن أفعل

حين خرج تاي وقف بجانب البوابة الخارجية ثم إتصل بي على هاتفي
-تاي:ألو حبيبتي
-هايري:أهلا حبيبي
-تاي:لقد كنت في الشركة التي تعملين فيها
-هايري:حقا...لما لم تخبرني؟
-تاي:أردت أن أفاجئك
-هايري(ببرود) :يالها من مفاجأة مذهلة
-تاي:أنا أنتظرك أمام البوابة تعالي
-هايري:ليس وقتها
-تاي:الساعة الخامسة مساءا...إنه موعد عودتك للمنزل أم أنني مخطأ؟
-هايري:معك حق
-تاي:هيا لنعد معا
-هايري(ببرود) :قادمة

غيرت ثياب الأثرياء و إرتديت ثيابا عادية ثم خرجت لأجد تاي ينتظرنني أمام البوابة الرئيسية و هو متحمس
-هايري:متى ستتوقف عن ملاحقتي في كل مكان؟
-تاي:ليست ملاحقة
-هايري:إذا؟
-تاي:ألا يسعدك رؤية وجهي في كل مكان حتى عملك؟
-هايري(ببرود) :نعم...يسعدني كثيرا
بينما نحن وافقين هناك مرت بنا فتاتان تعملان عندي في نفس الشركة
-الفتاتان:طاب مساؤك أيتها المديرة
-هايري:طاب مساؤكما
-تاي:مديرة!!
-هايري(متوترة) :آه...صحيح...نسيت إخبارك أنه تمت ترقيتي إلى مديرة قسم
-تاي:هذا خبر سار...لنذهب و نحتفل
-هايري(ببرود) :نعم هيا

ذهبنا لشقتنا المشتركة و طلبنا طعاما كثيرا مع المشروب و جلسنا نأكله...رغم أن تاي كان سعيدا لي لكن سعادته سرعان ما تحولت لحزن بعد أن رآني باردة و غير مبالية بأي شيء
-تاي:إن كان العمل يجري معك بشكل جيد و تمت ترقيتك فمالمشكلة إذا؟
-هايري:لا شيء
-تاي:أنظري في عيناي
-هايري:ليس وقتها
أمسك تاي بوجهي و نظر لعيناي برومنسية شديدة محاولا خلق جو مختلف يقربنا من بعضنا
-تاي:أشعر بأننا نبتعد كثيرا عن بعضنا مؤخرا فمالسبب؟
-هايري:أنت تتوهم
-تاي:هايري...كوني صادقة معي و لو لمرة واحدة
-هايري:معك حق...أنا لست صادقة في اي شيء...أنا مجرد كاذبة و منافقة لذلك أنا حزينة
-تاي:مالذي تتحدثين عنه؟!
-هايري(بعصبية) :لا شيء...فقط دعني و شأني فأنت من تزيد توتري
نهضت من هناك و ذهبت لسريري و نمت مباشرة لأنني لم أكن قادرة على مواجهة تاي أكثر بهذا الوجه الكاذب و المزيف...أما هو فلم يستطع تركي خوفا من أن تتفاقم الأوضاع لذلك بقي في الشقة تلك الليلة

في صباح اليوم التالي إستيقظت من النوم و أول ما فكرت به هو هل غادر تاي أم لا يزال هنا...عندها خرجت من الغرفة لأبحث عنه فوجدته في المطبخ يتناول فطوره و عانقته من الخلف
-هايري:حبيبي...آسفة...كنت حساسة أمس لذلك صرخت عليك
-تاي:لا يهم
-هايري:أنت لست غاضبا مني صحيح؟
-تاي:لست غاضبا لكنني أكاد أموت من القلق
-هايري:لا تقلق...صدقني أنا بخير...أحتاج بعض الراحة فحسب ثق بي
-تاي:لنذهب ذات يوم في إجازة
-هايري(بإبتسامة) :موافقة
-تاي:ههههه هكذا أفضل...حين أجد وقتا مناسبا سنذهب معا
-هايري:بكل تأكيد
كنت منشغلة بقضاء الوقت مع تاي بينما تشانيول يتصل بي مرارا و تكرارا على هاتفي و يجده مغلق...إعتدت على فعل ذلك دائما حينما أذهب للشقة الجديدة رغم أن فيه مخاطرة و لكنه هروب من العالم القاسي...و حين أكون برفقة حبيبي في مكاننا الخاص فأحس أنها الجنة و أنسى كل همومي

في صباح اليوم التالي ذهبت العمل بمفردي و كالعادة جاء تشانيول إلى هناك للبحث عني لأنه يعلم أنني غادرت منزلي و إختفيت هروبا منه...و كالعادة دخل غصبا عن مونبيول و صرخ في وجهي
-تشانيول(بعصبية) :هل أنت مجنونة؟
-هايري:خيرا؟
-تشانيول(بعصبية) :قلت لك أنك ستنتقلين لمنزلي فلماذا تتظاهرين أنك لم تسمعي شيئا
-هايري:الأمر واضح...دعني و شأني
-تشانيول(بعصبية) :على جثتي...ستتصرفين كما أريد أنا و إلا...
-هايري(بعصبية) :و إلا ماذا؟ستضربني؟
أمسك بي تشانيول من كتفي و هزني بعنف إلى أن أحسيت بالألم فيهما ثم دفعني بقوة على الكرسي
-تشانيول(بعصبية) :أنت جلبتها لنفسك...سأفضح ما لدي أمام الجميع
-هايري:لااااا
-تشانيول(بعصبية) :أنت جنيتها على نفسك و لا يمكنني تحمل ذلك أكثر

بينما نحن نتشاجر في الداخل و أصواتنا تقلب الشركة كانت مونبيول تستمع لكي شيء بقلب محطم...أرادت التدخل و مساعدتي بشدة إلا أنها لا تملك أي طريقة لذلك

-تشانيول:ودعي والدك و شركتك للأبد
-هايري:لاااااا
تقدم تشانيول من باب المكتب ليغادر لكنني وقفت في طريقة و فردت ذراعي مغلقة باب الخروج
-هايري(حزينة) :أنا آسفة...لقد كنت طائشة للغاية...أعدك بأن لا أعصي أوامرك بعد اليوم
-تشانيول:و ماذا أيضا؟
-هايري(حزينة) :سأنتقل للعيش في منزلك
-تشانيول:مازلت غير مقتنع
-هايري(حزينة) :أقسم لك أنني سأفعلها
-تشانيول:احم احم...جيد جدا... سنذهب لإختيار بذلة و ثوب الزفاف لذا لا أريد رؤية هاتفك مغلقا بعد الآن
-هايري:حاضر
-تشانيول:إذهبي و أحضري أغراضك و تعالي لمنزلي
هايري:حاضر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:21 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثامن عشر

ذهبت لشقتنا المشتركة أنا و تاي و جمعت كل أغراضي الخاصة بينما تاي لم يكن هناك...كما و تركت له ملاحظة على الباب مكتوب فيها (لقد اضطررت لمغادرة الشقة لأسباب خاصة...لا تقلق علي أنا بخير...سأعود إن سمحت لي الفرصة...أحبك تاي)...بعدها ذهبت لمنزل تشانيول الذي كنت أحسه كالجحيم...و لحسن الحظ فإن والدته تعيش معه لذلك لم أقلق كثيرا

أخذتني والدته إلى غرفتي التي كانت تبدو لا بأس بها و لكنها رغم ذلك تشعرني بعدم الإرتياح
-والدة تشانيول:هذه غرفتك...إن إحتجتي أي شيء ناديني
-هايري:حاضر
دخلت الغرفة و نظمت أغراضي ثم نظرت عبر النافذة محاولة أن أتناسى الجحيم الذي أنا فيه و لكن دموعي رسمت طريقها عبر خدودي معلنة عن حالة إنفجار قوية
-هايري(تبكي) :لماذا أنا من بين كل الناس؟أنا أكره نفسي

في يوم الغد ذهبت أنا و تشانيول و والدته و والداي أيضا من أجل إختيار ثوب الزفاف المناسب...رغم أنني لا أهتم للموضوع من الأساس و لكن أتيت خوفا من أن يفضحنا تشانيول...و أيضا لم أتعب نفسي قط في إخفاء الحزن لأنني سئمت من ذلك و لم تعد لي الطاقة الإيجابية حتى لفعل ذلك

إرتديت مجموعة من الفساتين و كان الجميع يعلقون عليها و يبدون آرائهم ما عدا أنا فقد كنت شاردة الذهن و حزينة و طبعا هذا شيء سهل الملاحظة
-الأم:ما رأيك؟أي واحد أحببتي أكثر؟
-هايري:كلها جميلة
-الأم:لكن عليك إختيار أحدها فأنت العروس
-هايري:كلها جميلة و لا يهم
-والدة تشانيول:على الأقل أبدي ردة فعل للموضوع
-هايري:إختاروا لي أنتم
-والدة تشانيول:حسنا
بعد أن قاموا بإختيار فستان لي حان دور تشانيول لكي يختار بذلة الزفاف...و بمجرد أن إرتدى أول واحدة أعجب الجميع بها و صفقوا له أما أنا فكالعادة دماغي لم يكن في تلك القاعة
-تشانيول:هايري...ما رأيك؟
-هايري:آه...جميلة
-تشانيول:هل أختارها أم أريك غيرها
-هايري:كما تريد
-تشانيول:لا تتصرفي هكذا
-هايري:حاضر...آسفة

بعد أن إخترنا ملابس الزفاف وقفنا لإلتقاط الصور بها و لكنني لم أهتم للموضوع و لم أبتسم على الإطلاق
-المصور:يا آنسة...هلا إبتسمتي قليلا؟
حاولت الإبتسام و لكن مظهري كان متكلفا و مضحكا
-المصور:أريد جدية أكثر
حاولت مجددا فعل ذلك لكن بلا فائدة
-المصور:لا يهم...سألتقط الصورة...لا تتحركا من فضلكما
إلتقطنا بعض الصور و لكنها كانت فضيعة للغاية و كأنها صور جنازة و ليست صور زفاف...بعدها أخذتني والدتي لنتكلم على إنفراد لأنها رأت ما يكفي و لا تستطيع السكوت أكثر
-الأم:هايري...إن كنتِ لا تريدين هذا الزواج فلا تتزوجي
-هايري:آه؟!
-الأم:شككت أن هناك خطأ بالموضوع و لكن الآن تأكدت...أخبريني...هيا
-هايري:ليس هناك شيء صدقيني
-الأم:لا لا لا...متأكدة أنك تكذبين...إنه بسبب تاي صحيح؟
-هايري:لا
-الأم:عيناك تفضحانك...أنت لا تريدين هذا الزواج و لستِ سعيدة به من الأساس
-هايري:لا...كما أخبرتك أنا خائفة من التجربة الأولى فقط
-الأم:هل هذه الحقيقة؟
-هايري:نعم...هي كذلك
-الأم:لا بأس...كلنا توترنا في هذه الأيام...لكن ستكونين بخير
-هايري:لا أعلم
-الأم:ثقي بي
-هايري(بإبتسامة) :حسنا

بعد إنتهائنا من تجهيزات الزفاف خرجنا من المتجر ليعود كل لأشغاله الحياتية الخاصة...حينها توجهت لسيارتي بسرعة و ركبتها إلا أن تشانيول لحق بي
-تشانيول:إلى أين؟
-هايري:منزل مونبيول
-تشانيول:ألن تذهبي معنا لنتناول الغداء معا كأسرة واحدة
-هايري:أنا حقا أريد ذلك لكن لدي أعمال طارئة
-تشانيول:كما تريدين...توخي الحذر
-هايري:باي

شغلت سيارتي و إبتعدت لكن تشانيول لم يرتح للموضوع بل قرر أن يلحق بي و يعرف إلى أين أذهب عادة حين أختفي...قام بتشغيل سيارته و تبع الطريق الذي أسلكه دون أن ألاحظ أنه خلفي و بعد فترة وصلنا للبناية التي توجد بها شقتنا المشتركة

كانت شقتنا في الطابق الثاني لذا كنت أستخدم الدرج بدل المصعد و هذا ما سهل على تشانيول اللحاق بي دون أن أكشفه...حين وصلت للشقة فتحت الباب و دخلت فوجدت تاي هناك
-تاي:أهلا حبي
ركضت نحو تاي و عانقته متمنية أن حضنه الدافئ سينسيني كل الألم الذي أمر به
-تاي:مالأمر؟
-هايري:لا شيء...إشتقت لك فحسب
-تاي(يبتسم) :و أنا أيضا حبي
-هايري:هل تغديت؟
-تاي:لا
-هايري:لنخرج و نتغدا معا إذا
-تاي:حسنا...سأنهي عملي خلال دقائق و نذهب
قاطعنا صوت جرس الباب الذي لم نكن نتوقعه نهائيا فعادة لا أحد يزورنا و لا أحد يعرف عنوان شقتنا
-تاي:ربما هو أحد الجيران أو شخص من عمال البناية
-هايري:إفتح له

تقدم تاي و فتح الباب لكنه صدم حين رأى تشانيول واقفا ينظر إليه بوجه عابس...أما أنا فركضت نحوهما و بقيت أقف دون حراك لأنني أعلم أنها النهاية و بأن كارثة ستحصل هنا
-تشانيول:هايري...ماذا تفعلين برفقة هذا الحقير؟
-تاي:أنت لماذا أتيت إلى هنا؟
-تشانيول:جئت لأرى مالذي تفعله زوجتي هنا
-تاي:زوجتك!
-تشانيول:كما سمعت...ألا تعرف؟
-تاي:أعرف ماذا؟
-تشانيول:بأننا مخطوبان و عرسنا بعد أيام
-تاي:هههههه أنت تحلم
تشانيول:إسأل هايري إن أردت
-تاي:هايري...هل هذا صحيح؟
-لا رد
-تاي(بعصبية) :أنا أكلمك...هل هذا صحيح؟
فجأة إنعقد لساني و لم أعد أعرف كيف أتكلم حتى...رغم أن موقفي واضح و أريد أن أصرخ بأنني لا أريد غير تاي و لكن وجود تشانيول هناك صعب الأمور
-تاي(يصرخ) :تكلمي...قولي أي شيء...لا تقفي هكذا
-تشانيول:الأمر واضح
-تاي(بعصبية) :لا...أنا أثق بهايري و أعلم أنها لن تفعل ذلك
-تشانيول(بسخرية) :تريد دليلا قاطعا؟لحسن الحظ أننا إلتقطنا صورا بأزياء الزفاف قبل قليل على هاتفي...سأريك إياها
حاول تشانيول إخراج هاتفه من جيبه و لكنني أمسكت يده بقوة
-هايري(بصوت مرتجف) :لا تفعل...أرجوك
كان تاي يريد تحري الحقيقة لذلك أزال يدي بعنف و أخذ هاتف تشانيول يتصفح الصور مصدوما
-تاي(مصدوم) :لا أصدق!مالذي يجري هنا!
أمسك بي تاي من كتفَيَّ و نظر في وجهي المصدوم الأخرس
-تاي(مصدوم) :لماذا فعلتي ذلك؟!لماذا خدعتني...ألم أعطيك ما يكفي؟
-لا رد
-تاي(بعصبية) :تكلمي هيااا
من شدة غضبه و صدمته كان يهزني من كتفي مرات عديدة و يصرخ في وجهي لكنني كنت فاقدة للوعي و غير قادرة حتى على التركيز مع الكلام الذي يقوله
-تاي(بعصبية) :هو أثرى مني أليس كذلك؟هو من كان يشتري لك تلك الثياب و المستحضرات الغالية في حين كنتِ تتظاهرين أمامي أنك متواضعة و مكتفية ذاتيا
-تشانيول:مالذي تتفوه به؟هايري لا تحتاج المال فهي تملك شركة من أثرى شركات سيؤول
-تاي(مصدوم) :شركة!
-تشانيول:لا يغرك مضهرها الذي...
-هايري(تقاطعه) :تشانيول...هذا يكفي
-تاي:دعيه يكمل
-هايري(بنبرة حزينة) :معه حق...لقد كذبت عليك ملايين المرات...أنا لست سندريلا الفقيرة...أنا...وريثة لإحدى أهم الشركات في كوريا...و نعم أنا و تشانيول سنتزوج
-تاي(مصدوم) :و تقولينها بكل وقاحة!أنت حقا فتاة حقيرة و مثيرة للشفقة
-هايري:آسفة
-تاي(يصرخ) :لا تتأسفي...هل تعرفين كم وثقت بك؟هل تعرفين كم ضحيت بمالي و كرامتي لأجلك ظنا أنك تستحقين...لكن في النهاية إكتشفت...أنت لست سوى كاذبة مزيفة...غادري منزلي فورا...غادري
-هايري(بنبرة منخفضة) :سأفعل...وداعا ...إهتم بنفسك
-تاي(يصرخ) :لا شأن لك...غادري
رغم أن الأمر لا يجدي نفعا و لكنني إنحنيت بهدوء لعل تاي يتقبل إعتذارتي لكنه لم يبدي أي ردة فعل...هذا جعلني أكاد أقطع الأمل أننا سنكون مع بعضنا في يوم من الأيام

صعدت أنا و تشانيول سيارته ليوصلني و لكن كنت حزينة للغاية و على وشك أن أبكي...و كل ما فعلته هو وضع رأسي على زجاج النافذة و النظر بعيدا
-تشانيول:أنظري إلي
-لا رد
-تشانيول(بعصبية) :قلت لك أنظري إلي
أمسكني تشانيول شعري و شدني منه بقوة و نظر في وجهي لكنني لم أكن أهتم البتة حتى و لو قتلني
-تشانيول(بعصبية) :أخبرتك ألا تلعبي بالنار حتى لا تحرقي أصابعك لكنك فعلتها
-هايري:آسفة
-تشانيول(بعصبية) :لا أريد أسفك السخيف...أخبريني لماذا كنتِ تواعدين تايهيونغ من وراء ضهري...هل أبدو لك ديوثا؟
-هايري:آسفة
-تشانيول(بعصبية) :لقد كنتِ تلعبين على الوترين إذا و تخدعين كلانا!لكنك دفعتي الثمن...أكاذيبك كلها دمرتك في النهاية
بعدها دفعني بقوة فإرتطم رأسي بزجاج النافذة لكنها لم تكن إرتطامة قوية لحسن الحظ إلا أنها جعلتني أشرع بالبكاء
-تشانيول:لنذهب و نحجز قاعة زفافنا فلم يبقى له الكثير
-هايري(تبكي) :حاضر

بعد أن غادرنا الشقة كان تاي ما يزال مصدوما مما سمعه فبقي ينظر للجدران شارد الذهن لدقائق و الكلمات التي قلتها له ما تزال تتردد في أذنه كالصاعقة
-تاي(يكلم نفسه) :لا مستحيل...هناك خطأ في الموضوع...أم أنه كابوس حقير...لا لا...هايري ليست هكذا...إنها ليست هكذا...ليست...هكذا
ألقى تاي نظرة أخيرة على الشقة و بدأ يتذكر ذكرياتنا الجميلة معا...كلها كانت مليئة بالأكاذيب و الخدع لذلك أراد أن ينهي كل شيء و يمحوها...بدأ أولا بكسر كل شيء موجود هناك من مزهريات و مرايا و أواني و حتى الكراسي كان يضربها بالحائط كالمجنون...و بعد أن إنتهى من كسر كل شيء قام بالتفتيش عن أي شيء يخصني فوجد الملابس التي إشتراها لي سابقا فحملها كلها دفعة واحدة و أخذها للمطبخ و قام بحرقها مما جعل الدخان يتطاير في كل مكان و يقوم بتشغيل إنذارات الحريق...بينما يجلس تاي هناك يستجمع شتات نفسه و نفسه يكاد ينقطع نزلت المياه من أجهزة إطفاء الحريق عليه فبللته و عند هذه اللحظة لم يستطع التماسك فرمى نفسه أرضا و بدأ يبكي كالأطفال

بعد ساعات صعبة تمر على تاي كالسيف في صدره قرر أن يتصل بشخص ما و يخبره بكل شيء لكن ليس له سوى بيكهيون و جونقكوك...و بما أن بيكهيون متزوج بالفعل فلا يمكنه إزعاجه لذلك إتصل بجونقكوك

ذهب كلاهما للبار و كان جونقكوك يشك بالأمر بعض الشيء أما تاي فكان يجلس مكانه شارد الذهن دون إبداء أي ردة فعل تذكر
-تاي:هل حقا حصل ذلك؟
-جونقكوك:ماذا؟
-تاي:ههههههه نعم...لقد حصل بالفعل...أنا لم أكن أحلم
-جونقكوك(بقلق) :يا فتى...ماذا حصل؟
-تاي(يبتسم و يصفق) :لقد حصل بالفعل...واااو...يالها من مسرحية مقنعة و تمثيل محكم
-جونقكوك(بقلق) :هلا عدنا للبيت؟
-تاي:مهلا مهلا...هل شعرت يوما ما أنك جزء من مسرحية؟
-جونقكوك:لا
-تاي:أنا فعلت...هناك فتاة حقيرة مليئة بالأكاذيب خدعتني
-جونقكوك:من؟
-تاي:أنت تعرفها بالفعل...تلك الحقيرة تواعدني بينما هي على وشك الزواج
-جونقكوك(مصدوم) :هايري ستتزوج!
-تاي:هذا يفسر لماذا كانت طوال الوقت ترفض الزواج مني...لأنها تملك خطيبا من الأساس
-جونقكوك:لا مستحيل...هناك خطأ في الموضوع
-تاي:هههههههه الخطأ الوحيد هي أنها حقيرة و مخادعة
أخذ تاي كأس الشراب من أمامه و إرتشفه ببطئ محاولا أن ينسى الموضوع لكن سرعان ما ضربه بالحائط ليتناثر الزجاج في كل مكان مما أفزع الزبائن المتواجدين
-تاي(بعصبية) :و أيضا هي تملك شركة كبيرة و تتظاهر أمامي بأنها سندريلا الفقيرة المتواضعة...أتصدق ذلك؟
-جونقكوك:الحقيقة...أنا أعلم ذلك
-تاي(بنظرة حادة) :منذ متى؟
-جونقكوك:منذ أيام الثانوية
-تاي(بعصبية) :أيها الحقير...إذا أنا الوحيد الذي كنت مخدوعا هنا
غضب تاي بشدة و وجه لكمة لجونقكوك على وجهه و لكنه لم يردها له بل حاول تهدأته
-جونقكوك:تاي...إهدأ...ستكون الأمور بخير
-تاي(بعصبية) :لا...لن تكون بخير...ألا ترى أنني أحترق...حتى أنت خنتني
-جونقكوك:ليست خيانة صدقني...أنا فقط أخفيت الأمر لأن هايري لم تكن تريدك أن تعرف
-تاي(يشير بإصبعه) :أنت...لا أصدق!وقفت في صفها و لم تقف في صف صديقك!أنت نذل أكثر منها أتعرف؟
-جونقكوك:أعلم...أنا نذل كبير...لكن لا تغضب مني تاي لقد فعلت كل شيء لمصلحتكما
بينما يكاد تاي ينفجر من الغضب جائت إليهما إحدى عاملات البار و أوقفتهما كي لا يتفاقم الوضع
-العاملة:عفوا منكما لكن الشجار هنا ممنوع...يا إما أن تلتزما القوانين أو سنطلب من الحراس إخراجكما
-جونقكوك:نعتذر...سنبقى هادئين
جلس تاي بهدوء و أكمل تناول مشروبه و لكن في داخله كانت هناك آلاف العواصف الرعدية المؤلمة
-تاي:سأتغاضى عن أمرك...و لكنني لن أسامح تلك الحقيرة
-جونقكوك:ألم تفكر في أن لديها أسبابها
-تاي:هههههههه و مالسبب الذي قد يكمن وراء هذا...أنا أكرهها...أتمنى سفك دمائها بيدي و هكذا سيرتاح قلبي
-جونقكوك(بقلق) :له له له...لا تقل أنك ستفعلها
-تاي:لن أفعلها...لكن أتمنى ذلك فحسب
شرب تاي تلك الليلة كثيرا و صار يتصرف بغرابة و جنون...إضافة إلى أن كذبتي التي كانت من غير قصد جعلته يصبح إنسانا منحرفا و غير مسؤول و يتلاعب بقلوب الفتيات كما يريد

كما يقال...فإن حبل الكذب قصير جدا...لطالما كنت أسمع هذه المقولة و لا أدرك معناها...لكن بسبب هذه التجربة أدركت أن هذه المقولة صحيحة و ها قد دفعت ثمن أكاذيبي الحقيرة...كانت الدقيقة الواحدة بدون تاي تمر علي كالسنة...وحدة شديدة و حزن قاتل و فراغ داخلي رهيب كما لو أنني فقدت قطعة من قلبي...كلما تنهدت يخرج من صدري ألم رهيب يجعلني أفكر لما فعلت ذلك؟لماذا لم أخبره منذ البداية أنني ثرية و أنني سأتزوج؟...لقد فضلت نفسي الأنانية و في النهاية خسرت كل شيء...نعم كل شيء لأن تاي هو كل شيء بالنسبة لي

ذات يوم و بينما أنا أعمل في مكتبي كنت أريد الذهاب لمكتب والدي لأسأله عن بعض الأمور المتعلقة بالعمل و تفاجأت حين إلتقيت تاي هناك بالأسفل...كان يبدو عليه التعب و عيناه متورمتان من كثرة الشرب...نعم كل ذلك بسببي و بسبب أكاذيبي الحقيرة...المؤسف في الأمر أنه هو الوحيد الذي لا يمكنني إخفاء مشاعري أمامه فبمجرد أن رأيته نزلت دموعي و بقيت أنظر نحوه بإشتياق و ندم
-تاي(ببرود) :طاب مساؤك أيتها المديرة
كانت كلماته تلك بمثابة السكين في صدري...إنني محطمة للغاية و حزينة لرؤية النتيجة التي آلت إليها علاقتنا...بعد أن قال تلك الكلمات واصل سيره ذاهبا لمكتب والدي فلا بد أنهما يعملان معا على الإستثمار

إنتظرت تاي إلى أن غادر ثم ذهبت لمكتب أبي لأستفسر عن ما حصل حينها أخبرني والدي أن تاي غير رأيه للأسف و لم يعد يود التعامل معنا...هذا طبيعي...فمن يود التعامل مع فتاة كاذبة و مخادعة

يوما بعد يوم كان زفافي أنا و تشانيول يقترب و لم يكن بيدي فعل شيء سوى الوقوف و مشاهدة أحلامي الحقيرة تتحطم...إنني أبكي كل يوم إلى أن تتبلل وسادتي بالكامل و تنتهي دموعي...و المؤسف في الموضوع أن الشخص الوحيد الذي كنت أعانقه لكي أشعر بتحسن لم يعد بجانبي الآن...لقد خسرته للأبد و لن يعود و لن يسامحني...أنا في موقف لا أحسد عليه...ماذا عن أصدقائي...لدي الكثير من الأصدقاء...مونبيول سولار ويين هواسا جونقكوك بيكهيون تايون جيمين...و لكن لا أستطيع إخبارهم خوفا من أن يتصرفوا دون علمي...أما والداي فمن المستحيل إخبارهما و إلا ستنقلب حياتهما رأسا على عقب أكثر من ما هي مقوبة الآن...حقا من الصعب أن تعاني وحدك و لا تستطيع حتى طلب المساعدة من أحد

في ظل تلك الأحداث المؤسفة كان جونقكوك يشعر بالقلق على تاي لذلك أخبر بيكهيون عن كل التفاصيل و ذهب كلاهما لمنزله حتى يحاولا معه لعله يعود لصوابه

كان تاي في الحديقة مع فتاة تدعى هيليم يتبادلان القبل إلى أن جاء إليه بيكهيون و جونقكوك
-جونقكوك:هي يا فتى...ماذا تفعل؟
-تاي:لما أتيتما؟
-بيكهيون:لكي ننقذك من الظلام الذي أنت فيه يا غبي
-تاي(بسخرية) :ههههههه أنقذا نفسيكما
أمسك تاي بيد هيليم ليأخذها لغرفته و لكن جونقكوك و بيكهيون منعاه
-تاي:هل أنتما جادان؟
-جونقكوك:كل الجدية
-تاي:هيليم حبي...إنتظريني في غرفتي
-هيليم:حسنا...سأغير ثيابي هناك تعال بسرعة

حينما غادرت هيليم أمسك كل من جونقكوك و و بيكهيون بكتف تاي و أجلساه على كرسي
-بيكهيون:عدت لألاعيبك القذرة هذه
-تاي:و أنت ما شأنك؟
-بيكهيون:نحن نريد إنقاذك
-تاي:هههههه لست أغرق حتى تنقذاني...أنا بخير
-جونقكوك:ألا ترى لنفسك...أنت تغرق بالفعل
-تاي(ببرود) :تعجبني حياتي هكذا...أشعر بالنشاط
-جونقكوك:كاذب...أنت تكره نفسك هكذا و لكن قلبك مجروح و تريد الإنتقام من كل النساء
-تاي:ههههه سخيفان
دفعما تاي بقوة بعيدا ثم غادر متجاهلا إياهما ليصعد لغرفته و يكمل التلاعب بالفتاة التي كانت معه
-بيكهيون:لنلحق به
-جونقكوك:نعم
صعد كلاهما لغرفة تاي لكنهما صدما حين سمعا صوت الصراخ من داخل الغرفة و بعدها بلحضات خرجت هيليم ترتدي فستانا أزرق و هي تبكي ثم غادرت
-تاي(يصرخ) :يا خادمات
إجتمعت الخادمات حوله و هن يرتجفن من الخوف
-تاي(يصرخ) :من الآن فصاعدا لا أريد أي شيء أزرق اللون في المنزل...مفهوم؟تخلصن من كل شيء و حتى الأطعمة الزرقاء لا أريدها
-الخادمات:حاضرات
بعدها أغلق الباب على نفسه بقوة تاركا الجميع خارجا
-بيكهيون:ما قصة اللون الأزرق؟
-الخادمة:إنه اللون المفضل للآنسة هايري...لقد كان السيد كيم يحبه كثيرا لكن منذ إنفصلا لم يعد يريد رؤيته في المنزل

نظر كل من بيكهيون و جونقكوك لبعضهما بإستغراب
-جونقكوك:مازال يحبها بجنون
-بيكهيون:أرى ذلك...لكن ماذا نفعل لنحل هذه المشكلة العويصة
-جونقكوك:حاليا لا يجب علينا التدخل...ألا ترى كيف أصبح تاي عصبيا؟...تدخلنا قد يؤدي لتفاقم الوضع و قد نتشاجر لأسباب تافهة
-بيكهيون:صحيح..تفكير واقعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:24 pm

رواية حياة زائفة : الفصل التاسع عشر

لقد مرت الأيام كالكابوس و الآن وصل وقت الكابوس الأكبر...نعم...إنه يوم زواجي من تشانيول...اليوم المشؤوم...من المفروض أن يوم الزفاف هو يوم النعيم بالنسبة للمرأة لكن بالنسبة لي فهنا تنتهي حياتي نهائيا...ماذا عساي أفعل و كيف أهرب من هذه المشكلة الكبيرة التي وقعت فيها

في قاعة الإستعداد كنت مع والدتي و صديقتي مونبيول ننتظر أن تبدأ مراسم الزفاف و كما أخبرتكم فلم أكن متحمسة مطلقا لهذا الزفاف فبقيت شاردة الذهن و حزينة
-مونبيول(بحزن) :هايري...لا تفقدي الأمل
-هايري(بإبتسامة مزيفة) :ههههه عن أي أمل تتحدثين...أنا بخير
-الأم:كل شيء جاهز...صحيح؟
-هايري:بلى
-الأم:سأذهب و أنادي والدك ليبدأ مراسم الزفاف
-هايري:حسنا...لكن قولي له أن لا يأتي بسرعة فأنا أريد البقاء لوحدي بعض الوقت
-الأم:حسنا

خرجت والدتي من الغرفة و بقيت أطوف بها ذهابا و إيابا تحت ناظري مونبيول التي كانت تكاد تموت من الحزن علي
-هايري:أيمكنك إحضار شيء ساخن لي فحلقي يؤلمني
-مونبيول:بكل تأكيد

بعد أن خرجت مونبيول جلست أنظر لنفسي في المرآة و أفكر...ترى لماذا أنا بالضبط علي أن أعاني من كل هذا؟و كيف أتى تشانيول بتلك المستندات؟و مالحل الصحيح الذي علي إتباعه للهروب من هذه الورطة؟و هل يا ترى ستكون حياتي مستقرة مع تشانيول و أنسى تاي أم أنها ستتعقد أكثر

بعد كل تلك التساؤلات ذقت ذرعا و رميت باقة الورد من يدي بعنف و دست عليها
-هايري(تكلم نفسها) :أنا لا أريد أن أتزوجه...لا أريد...لا أريد
أمسكت برأسي الذي كان يؤلمني بشدة من كثرة التعب و التفكير مؤخرا و صرت ألف حول نفسي كالمجنونة...أحسست أن الأرض تدور من حولي و بأنني إن أكملت هذا الزفاف فأكيد سيحصل شيء لدماغي أو صحتي...نظرت من حولي لأرى الغرفة خالية ثم صارت تأتيني أفكار غريبة و حقيرة...ماذا لو هربت و تركت هذا الزفاف؟أعلم أنني سأُقلق الجميع علي و قد أتعرض للمشاكل مع تشانيول لكن حسب ما أعرفه فإن الشخص الذي يهدد الآخرين شخص جبان و بدون تهديداته فهو لا يساوي شيئا لذلك لا أظن أن تشانيول سيفضحني

تسللت من خارج الغرفة دون علم أي أحد و هربت من ذلك الزفاف اللعين و على وجهي إبتسامة النصر...و حينما جائت مونبيول مع كوب الشاي لم تجدني في الغرفة
-مونبيول:غريب أين ذهبت!سأتصل بها
أرادت مونبيول الإتصال بي و لكنها إنتبهت إلى أن هاتفي هناك و لم آخذه معي حتى
-مونبيول:ربما هذا هو الخيار الصحيح...أتمنى لك التوفيق هايري

في ذلك الوقت خرجت و أنا أبتسم و ركضت في الشارع بثوب الزفاف...أحسست أنني سندريلا التي تهرب من الحفل لتعود لبيتها قبل أن تكتشف زوجة أبيها أمرها...ركبت سيارتي و توجهت نحو المكان الذي كنت أتشوق للذهاب إليه و هو منزل تاي

حين وصلت دخلت حديقته الخلفية فوجدته يجلس مع فتاة لا أعرفها و هي تمسك بذراعه بقوة و لم يلبث إلى أن رآني فوقف من مكانه
-تاي(مصدوم) :أنت!
-هايري(بنفس متقطع) :لنتكلم...أرجوك
-تاي:لا حاجة للثرثرة معك بعد الآن...غادري
-هايري:لن أغادر...لا يمكنني
-تاي:أووووف
-الفتاة:حبيبي...من هذه؟
-تاي:لا تهتمي حبيبتي...سأطردها فورا
-هايري:لااااااا...لن أتحرك من هنا أبدا حتى تسمعني
-الفتاة(بسخرية) :يبدو أن لديك الكثير من المعجبات المهووسات
-تاي:يبدو ذلك
-هايري(تصرخ) :نعم أنا مهووسة إرتحتما الآن؟
-تاي:حبيبتي...سأذهب و أرى ماذا تريد هذه المجنونة و أعود
-الفتاة:حسنا
-تاي:أعطني قبلة
تقدمت تلك الفتاة منه و قبلته أمام عيني و حتى هو لم يعط بالا لمشاعري و فعلها متعمدا ليجرحني
-تاي:هايري...تعالي لغرفتي
-هايري:حسنا

صعد كلانا لغرفته حتى نتحدث براحتنا و بمجرد أن دخلنا أدار وجهه للجهة الأخرى متحاشيا النظر في عيني
-هايري:لماذا تفعل ذلك؟هل ترضيك رؤيتي أعاني
-تاي:ههههههه تتحدثين كما أن الأمر يهمك على كل حال
-هايري:أتعتقد أنه لمجرد أنني سأتزوج فمعناه أنني لا أحبك؟
-تاي:أووو حقا!!هل أنا من ظننت ذلك!!يالني من غبي متسرع
-هايري:لقد هربت من زفافي
-تاي:لا يهمني
-هايري:هربت لأجلك أنت...لأنني أحبك
-تاي:مازلتي لم تملي من الأكاذيب بعد؟
-هايري:لااااا...أنا لا أكذب...أنظر بعيني...لو كنت حقا أريد الزواج من تشانيول فماذا أفعل هنا؟
-تاي:لا يهمني...أنت مجرد ذكرى من الماضي الآن
-هايري:تكذب...مرت فقط عدة أيام على إنفصالنا فكيف ستنساني بهذه السرعة
-تاي:ههههههه لماذا؟من تظنين نفسك حتى لا أنساك؟
-هايري:توقف أرجوك...إن الكلام الذي تقوله يجرحني
-تاي:لا أعلم ماذا تظنين...و لكن بالنسبة لي أنت مجرد نزوة عابرة و نسيانك مثل قلب ورقة من دفتر
لم أستطع إحتمال الكلام الذي يقوله فإقتربت منه و عانقته
-هايري(تبكي) :أعلم أنه غير صحيح
-تاي:ههههههه مسكينة و مثيرة للشفقة
دفعني تاي بعنف و أبعدني عنه و لكن لم أشأ أن أتركه لذلك تمسكت بذراعه بقوة
-هايري(تبكي) :أعلم أنك لا تعني ذلك...لا تتركني
-تاي:فات الأوان على هذا الكلام
-هايري(تبكي) :تاي...أحبك
-تاي:أكاذيب
-هايري(تبكي) :أحبك
-تاي:لما لا تذهبين و تكملين زفافك فحسب
-هايري(تبكي) :لا أريد الزواج بشخص غيرك...أحبك
خلال لحضات رأيت تاي ينظر إلي بعينين متأثرتين بينما يضغط على قبضته بقوة...عرفت حينها أن كلامي بدأ يؤثر فيه و بأنه يصدقني لذلك واصلت إستعطافه
-هايري:لست من قررت الزواج من تشانيول صدقني...إنني مجبرة
-تاي:لستِ فتاة صغيرة حتى يتم إجبارك على شيء كهذا
-هايري:الأمر كذلك فعلا و لكن...صدقني...أنا أشتاق لك بشدة و أريد العودة لك
تردد تاي بشدة و صار يحرك عينيه في كل مكان و يحكم على قبضته...إستطعت أن أحس بكل تلك الأفكار التي تعتريه في تلك اللحظة و تحيره...لقد كان مشتاقا لي بالفعل و لكن ما فعلته لا يغتفر...خلال لحضات إستجمع شتات أفكاره و نظر إلي بعينين واثقتين و مليئتين بالشرارات ثم إقترب مني و قبلني بعاطفة و شوق كبير...كنت أيضا مشتاقة له بجنون فقبلته أنا أيضا...الفراق صعب حقا لكنه جعلني أشعر بقيمة الطرف الآخر و بأنه يستحق كل شيء...كل شيء بالمعنى الحرفي

بينما نحن نتبادل القبل كان الجو شديد الحرارة و أنفاسنا على وشك أن تنقطع و مع كل قبلة كنا نفقد السيطرة على أنفسنا أكثر...أحسست بذراعي تاي التي تحيطني من كل مكان و تدفعني نحو السرير الذي بجانبنا

إستلقيت على السرير ثم إستلقى تاي فوقي و لمس وجهي
-تاي(بخبث) :يبدو أنها ستكون ليلتي المنشودة
-هايري:أظن ذلك

و بالفعل كانت ليلتنا المنشودة و تمكنت من أن أعطي تاي كل ما أملك حتى لو كان أمرا منافيا للأعراف و الأخلاق...غريب أنني إرتديت ثوب الزفاف لشخص لكنني قضيت الليلة الأولى من زفافي مع شخص آخر...لكنني لست نادمة...تاي هو حب حياتي و لن أتردد في إعطاءه أي شيء يريده

بالنسبة لحفل زفافي فقد تم إلغاءه بسبب إختفاء العروس...هذا مضحك أليس كذلك؟لكنني لا أهتم...أنا سعيدة هكذا و قد أضطر للإختفاء نهائيا و العيش مع تاي إن طلب مني ذلك...و طبعا كان الجميع يبحثون عني طوال اليوم و بالنسبة لتشانيول فقد كان يعرف أين أنا لكن لحسن الحظ لا يملك عنوان منزل تاي

في صباح الغد فتحت عيني ببطئ و نظرت من حولي...كان تاي قد غادر الغرفة و تركني نائمة بمفردي هناك...تمددت قليلا على السرير ثم صرت أتذكر مالذي جرا ليلة أمس بالتفصيل و أنا أبتسم

نهضت و إرتديت قميص تاي لأنه مريح أكثر من ثوب الزفاف ثم خرجت أبحث عنه في المنزل فوجدته جالسا في الصالون يثني يديه و ينظر إلي بنظرة باردة...ذهبت و جلست بجانبه و وضعت رأسي على كتفه و عانقت ذراعه بقوة
-هايري(بإبتسامة) :ممممم حبيبي...إشتقت إليك
قام تاي بإبعادي عن ذراعه و نهض من على الأريكة دون أن ينظر إلي
-تاي(ببرود) :لماذا لم تغادري بعد؟
-هايري:أغادر!!و لماذا!!
-تاي:لأنني إنتهيت منك بالفعل
-هايري:مالذي تعنيه!!
-تاي:هل تظنين أن ما فعلناه يدل على أننا تصالحنا؟أنت مخطأة
-هايري:تاي!!إن كنت تمزح فهذا ليس ممتعا
-تاي:ههههه تعرفين أنني لا أحب المزاح
-هايري:هل تعني أنني بالفعل لا أعني لك شيئا
-تاي:لقد إستدرجتك لنمارس علاقة فقط حتى أنتقم على كل تلك الأكاذيب...لم يولد بعد من يخدع كيم تايهيونغ
-هايري:أنت لست جادا...صحيح؟
-تاي:ههههههه مسكينة...فلتبقي متمسكة بسخافتك هذه
-هايري:لا...لا...غير صحيح...لا يمكن أن يكون ذلك صحيحا...أعلم أنك تحبني
-تاي:هههه إنك أغبى مما ظننت
حمل تاي هاتفه و طلب رقما لم أكن أعرف لمن هو و بعد دقائق رد عليه الرقم
-تاي:تشانيول...أنا تاي...تعال و خذ قمامتك من هنا فهي لم تعد صالحة للإستعمال
بعدها قطع الخط و نظر ناحيتي بعينين خبيثتين و إبتسامة واثقة
-تاي:سيأتي زوجك ليأخذك...إستمتعي بزفافك...أيتها العاهرة
بعد أن تلفظ بتلك الجملة الحقيرة غادر الصالون و تركني أعاني بينما تتردد في مسامعي ملايين المرات...جثوت على ركبتي و وضعت يدي على فمي محاولة كبت دموعي و ألمي ثم إنفجرت من البكاء بشدة

حينما خرجت لحديقة المنزل كان تاي يراقبني من نافذة غرفته و رآني و أنا أسير بخطوات متثاقلة نحو بوابة الخروج...لآخر مرة قبل أن أغادر رفعت رأسي و نظرت لنافذته فوجدته هناك يرمقتي بنظرات الإستهزاء...لم أكن في مزاج جيد للتصرف معه أو شتمه لذلك واصلت طريقي و غادرت ذلك المنزل دون رجعة

بعد فترة وصل تشانيول لمنزل تاي و دخل مباشرة دون إستئذان أي أحد باحثا عن تاي إلى أن وجده
-تشانيول(بعصبية) :أين هايري؟
-تاي:لقد غادرت
-تشانيول(بعصبية) :مالذي تفعله هنا عندك؟
-تاي:إسألها هي...أليست هي من هربت من زفافها و ليس أنا
-تشانيول:حقير
-تاي:نعم أنا حقير و لكن هروب زوجتك منك و مجيئها إلي يثبت أنك أحقر مني
-تشانيول:إياك و محاولة الإقتراب منها مجددا أو سأقتلك
-تاي:لن أفعل...كن مطمئنا
نظر كلاهما في أعين بعض ثم غادر تشانيول للبحث عني في أي مكان يخطر على باله

تواصلت عملية البحث عني لأيام متوالية فقد قررت أن أختفي نهائيا و أبقى بمفردي لأفكر و أريح نفسي من الهموم و الأحزان التي تشتاحني...أعلم أن الجميع قلقون علي لكنني حقا سئمت من كل شيء

بعد إختفائي كان قلب أمي يحترق علي و أبي كذلك يكاد يموت من الحزن و القلق علي فقد ظنوا أن مكروها أصابني
-الأب:لا أصدق!!أين يمكن أن تكون ذهبت
-الأم:أول مرة تتصرف هكذا...لما هي لئيمة؟لما لم تخبرني أنها ستهرب...و ايضا لما لم تتصل بي لتطمئنني
-الأب:أظن أنها تمر بوقت صعب
-الأم:لكنني أمها...كيف يعقل أن لا تصارحني بالحقيقة!!
-الأب:ربما كانت تفكر بنا أكثر من نفسها...إنني فخور بتربيتي لهذه الإبنة
-الأم:أوووه قلبي ينفطر...ليتها تتصل و تريحنا
-الأب:هي تريد السكينة و الهدوء لذا لندعو الله لها و نتركها براحتها
-الأم:لكن ألم تشعر بالفضول نحو السبب الذي جعلها تفعل كل هذا؟
-الأب:بلى...و لكن مالذي بيدنا فعله برأيك؟
-الأم:فقط لو هناك شخص مقرب جدا من هايري يمكننا سؤاله!!
-الأب:مونبيول
-الأم:صحيح...علينا سؤالها
-الأب:عزيزتي...أنا سأكلم مونبيول و أنت إبقي هنا في المنزل...و لا تقلقي لن أعود قبل أن أحصل على معلومة مفيدة
-الأم:أتمنى ذلك...رافقتك السلامة يا زوجي العزيز

ذهب أبي لمنزل مونبيول فإستضافته و قدمت له الشاي بينما يجلسان و يتكلمان
-مونبيول:سيدي...إذا كنت تظن أنني أعرف مكان هايري فأقسم لك أنني لا أملك أية فكرة
-الأب:أعلم أنك لا تعرفين...لكن خطر على بالي أنك تعرفين أمرا آخر
-مونبيول:مثل ماذا؟
-الأب:مرت هايري بأمور سيئة مؤخرا جعلتها حزينة طوال الوقت لذلك أريد معرفة إذا ما كنتِ تملكين علما بها
-مونبيول(متوترة) :لا للأسف
-الأب:هذا مؤسف...إن الأمور تتعقد معها...أود فقط مساعدتها لتعيش حياة سعيدة
-مونبيول:صحيح
-الأب:ماذا عن تاي؟ألم تخبرك لماذا إنفصلا؟أحسست أنها أحبته أكثر من أي رجل آخر
-مونبيول:مؤخرا لم تعد تعترف لي بأي شيء...أظن أنها تريد الغرق بحزنها بمفردها
-الأب:آسف لإزعاجك يا إبنتي...سأذهب لأسأل شخصا آخر يمكنه مساعدتي
-مونبيول:لا إزعاج على الإطلاق...مع السلامة
بينما وقف أبي ليغادر فكرت مونبيول مليا ثم أدركت أنه لا يجب إخفاء الحقيقة أكثر من ذلك
-مونبيول:سيد لي
-الأب:نعم؟
-مونبيول:الكلام الذي سأخبرك عنه الآن لم تقله لي هايري بل أنا عرفته عن طريق الصدفة
-الأب:هل تعرفين أي شيء؟
-مونبيول:نعم...أعرف شيئا قد يساعدك على فهم ما تمر به هايري الآن
-الأب:أخبريني بسرعة
أخبرت مونبيول أبي بالقصة الكامنة حول تهديد تشانيول لي بالمستندات و قصة الزواج و كل شيء تعرفه عن الموضوع...عندما عرف أبي الحقيقة صدم لأنه هو السبب وراء ما يجري لذلك قرر التصرف بأسرع وقت قبل أن تؤول الأمور لمنحى أسوأ

توجه أبي أولا نحو منزل تشانيول و هو مشتعل من الغضب و حينما سمحوا له بالدخول ركض نحو تشانيول و شده من عنق قميصه
-الأب(بعصبية) :أيها الحقييير...تهدد إبنتي؟...سأقتلك...سأجعلك تندم
-تشانيول:مهلا أبي...تمهل
-الأب(بعصبية) :لست أباك و لا يشرفني ذلك
-والدة تشانيول:مالذي يجري هنا؟أتركه
-الأب(بعصبية) :يستحق
حاولت والدة تشانيول تخليصه بصعوبة من يدي والدي ثم وقفت في وجهه
-والدة تشانيول:ما بالك ها؟
-الأب(بعصبية) :أنت أيضا لا بد أنك مشتركة في اللعبة
-والدة تشانيول:أي لعبة؟
-الأب(بعصبية) :أنتما تهددان إبنتي هايري لذلك هربت بعيدا
-تشانيول:نعم صحيح...لا تتظاهر بأنك الأب الرائع الشريف فسجلك الأسود لدينا
-الأب:سجلي أسود...لكن على الأقل ندمت و غيرت نفسي للأفضل على عكسكما تهددان إمرأة ضعيفة
-تشانيول(بسخرية) :هههه ماذا عن القانون...لا تزال مجرما و مكانك السجن
-الأب(بعصبية) :لا علاقة لك بي و بما أفعل...المهم أنني إن عرفت أنك إقتربت من هايري مجددا أنت و أمك العجوز الشمطاء فسأظهر وجهي الذي لا يرحم...فهمتما؟

أشار أبي في وجه كليهما بإصبعه ثم غادر منزلهم غاضبا و عاد للبيت حيث كانت أمي تنتظر عودته بأخبار سارة بفارغ الصبر
-الأم:ماذا هناك؟
-الأب:لقد عرفت كل شيء...و للأسف نصف ما ستسمعينه سيكون غير سار
-الأم:خيرا؟!
-الأب:لقد كشف تشانيول أن شركتي تم بناؤها على أعمال غير قانونية و هدد بها هايري لتتزوجه
-الأم(مصدومة) :لاااا...مستحييل
-الأب:يبدو أن علينا التصرف و وضع حد لتلك التهديدات السخيفة
-الأم:ماذا ستفعل؟
-الأب:سأنال ما أستحقه مقابل أن تعيش عائلتي بسعادة
-الأم:لا تقل...
-الأب:بلى...إنه الوقت المناسب لأكفر عن الأخطاء التي إرتكبتها
-الأم:لاااا...قلت أنك تبت
-الأب:أظن هذا غير كافي...أشعر أن هايري هي من تدفع الثمن الآن
-الأم:ما حصل مع هايري مجرد خطأ بسيط...سنحلها لا تقلق
-الأب:لكن ضميري لن يرتاح...علي الإعتراف بكل شيء و حينها سأضمن أن تعيش عائلتي في إستقرار
-الأم:لكن ماذا أفعل بدونك أنا و هايري؟
-الأب:إعتنيا ببعضكما في غيابي و تذكرا أنني سأكون موجودا في قلبكما
-الأم:أمتأكد من ذلك؟
-الأب:كل التأكد
-الأم:رغم أننا لن نراك لوقت طويل و لكن علي إحترام رغبتك
-الأب:سأعود إليكم في النهاية...لا تقلقي
-الأم:ماذا عن هايري؟ماذا ستقول عن الموضوع إن عادت؟
-الأب:لا أعلم...لكن لا تخبريها بالموضوع إلى أن يتم أخذي للسجن
-الأم:هذا قاسٍ
-الأب:ليس بقسوة أن تبقى تحت التهديد طوال حياتها...و بالنسبة للشركة فسنخسرها في كلتا الحالتين لذلك لنتخذ قرارا يحدث ضررا أقل
-الأم(بحزن) :معك حق...أنا فخورة بك رغم أن الحياة بدونك جحيم
عانق أبي والدتي بحرارة ثم بدأت البكاء و لكنها تعلم أنه مامن خيار آخر غير هذا و أيضا إن لم يفعل ذلك فسنبقى نعاني إلى آخر يوم في حياتنا

في فترة إختفائي كان الجميع قلقين علي و يبحثون عني في كل مكان حتى مونبيول قلبت علي الأرض و حين لم تجد شيئا قررت سؤال أشخاص مقربين مني لذلك جمعت سولار و ويين و هواسا و جيمين
-مونبيول:هناك كارثة...إن هايري مفقودة و لا يمكننا إيجادها في أي مكان
-الجميع:فعلا!!
-مونبيول:بلى...تقريبا منذ أسبوع أي منذ يوم زفافها...هل يملك أحدكم أي فكرة؟
-سولار:لا...و لكن إسألي تشانيول فهو زوجها
-مونبيول:ليس زوجها و هي لا تريد الزواج منه لذلك هربت
-هواسا:لا أملك فكرة و لكن...هل بحثتم في أماكن تحبها؟
-جيمين:صحيح...نادي الرقص...هي عادة تذهب هناك كلما شعرت بالحزن
-مونبيول:فتشنا كل مكان و لكن لا أثر لها
-ووين(بحزن) :أووه هايري...أنا قلقة من أن يكون أصابها مكروه
-مونبيول:أنا أيضا...لنبحث عنها معا
-جيمين:لا مشكلة...و لكن لماذا قد تهرب من زفافها أساسا؟!
-مونبيول:لم تكن تريد هذا الزواج
-سولار:إنها كبيرة...بإمكانها الرفض و لا أحد سيجبرها
-مونبيول(تتنهد) :معك حق...لكن لنتجاهل الماضي و نفكر في الحاضر...هايري هربت بسبب ضغوطات الحياة الشديدة و علينا إيجادها و مساندتها
-جيمين:مهلا...ماذا عن تاي؟
-سولار:صحيح...تاي...ربما يملك فكرة عن مكان إختبائها
-ويين:ألم يتشاجرا؟
-جيمين:لست أعلم فهايري لا تخبرنا بأي شيء مؤخرا
-مونبيول:سأذهب إليه و أسأله...أتمنى أن نتوصل لنتيجة فغيابها الغريب هذا أصبح يقلقني

حاولت مونبيول البحث عن منزل تاي و ذهبت إليه و هي متوترة و حينما دخلت إستقبلتها خادماته و أخبرنها أنه برفقة فتاة ما في غرفته فتحمست و ظنت أنها أنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:25 pm

رواية حياة زائفة : الفصل العشرين

ذهبت مونبيول لمنزل تاي لتبحث عني و حينما أخبرتها الخادمة أن تاي برفقة فتاة ما داخل غرفته شعرت بالحماس الشديد و ظنت أنها أنا و لكن بمجرد أن خرج كلاهما من الغرفة أيقنت أنها فتاة أخرى
-مونبيول:مرحبا
-تاي:ألستِ...؟
-مونبيول:نعم...أنا سكرتيرة هايري...لقد تقابلنا مرات قليلة أتتذكر؟
-تاي:نعم
-مونبيول:أريد الكلام معك
-تاي:حول ماذا؟
-مونبيول:حول هايري
-تاي:للأسف...أنا مشغول بأموري الخاصة مع حبيبتي الجديدة
-مونبيول:أنت حر في أن تواعد من تشاء و لكن إمنحني بعض الوقت لنتكلم
-الفتاة:من هي هايري؟
-تاي:لا عليك حبيبتي...إنها مجرد عاهرة كنت أعرفها
حين سمعت مونبيول تلك الكلمة شعرت بغضب شديد و إنفجرت في وجه تاي
-مونبيول(بعصبية) :عاهرة؟قلت عاهرة؟أتتذكر أنك كنت تطاردها في كل مكان فقط حتى تحصل على رضاها؟
-تاي(بعصبية) :إخرسي
-مونبيول(بعصبية) :و رغم كل شيء هايري كانت تظنك رجلا حقيقيا...لكن أن تسميها بالعاهرة فقد لأن الأقدار لم تجمعكما فهذا هو العهر بنفسه
-تاي:مالذي تريدينه...لماذا أتيتي؟
-مونبيول:لأفسر لك أشياء كان عقلك الحقير لا يفهمها
-تاي:لا أحتاج لتفسيراتك
-الفتاة:حبيبي...يبدو أن هناك حياة عاطفية أخرى تخفيها عني أم أنني مخطئة؟
-تاي:عودي لغرفتي و سألحق بك بعد أن أكمل النقاش مع هذه
-مونبيول(بعصبية) :لدي إسم
-تاي:أيا يكن

ذهبت مونبيول مع تاي للحديقة و جلسا يتكلمان براحتهما كي لا يزعجهما أحد...كانت مونبيول تكاد تنفجر من الغضب أما تاي فيريد إنهاء هذا الحوار العقيم بسرعة
-مونبيول:إسمع...لست هنا لأثرثر أو أضيع وقتي...أود سؤالك عن هايري إن كنت تعرف أي معلومة عنها؟
-تاي:لا تربطني بها أي علاقة الآن
-مونبيول:أعلم...لكنها تحبك
-تاي(بإستهزاء) :ههههههه صحيح...صدقتك
-مونبيول:لقد هربت من زفافها و لم نراها بعدها و هي الآن مختفية و نخاف أن مكروها قد أصابها
-تاي:هههههه ماذا لو كانت هذه كذبة من كذباتها...ماذا لو أنها أرسلتك لكي تقولي هذا الكلام
-مونبيول:هل تظن أنني أكذب؟
-تاي(بإستهزاء) :بل متأكد
-مونبيول:أوووه لا أصدق!هل وصل بك الغباء لهذه الدرجة!مالذي سنستفيده إن كذبنا عليك في هذا الموضوع؟
-تاي(بعصبية) :و ماذا إستفادت من إخفاء حقيقة ثرائها عني؟ماذا إستفادت من خداعها لي بمواعدتي بينما هي مخطوبة في نفس الوقت؟...ماذا إستفادت حين أحضرت شخصين لا أعلم من أين جائت بهما ليتضاهرا أنهما والداها؟
-مونبيول:كانت تود إخبارك لكنها خافت من خسارتك
-تاي:لقد خسرتني على كل حال...إنتهى الكلام...غادري
نظرت مونبيول نحو تاي الذي كان سينفجر من الغضب ثم سارت خطوتين لتغادر...بعدها أدركت أن الموضوع كله يحتاج توضيحا لذلك وقفت مكانها و إستدارت نحوه
-مونبيول:لقد تجسست على محادثة تشانيول و هايري متعمدة لأعرف لما هي حزينة هذه الأيام...و بالصدفة عرفت أنه يهددها و طلب منها الزواج أو سيدخل والدها السجن...و بالطبع هايري لم تكن تستطيع الرفض و لا حتى خسارتك ففعلت ما فعلته
-تاي:ماذا عن ثروتها؟ليس هناك مبرر لتكذب علي
-مونبيول:أخبرتك أنها كانت تخاف خسارتك
-تاي(بإستهزاء) :صحيح...مبروك لها خسارتي
-مونبيول:هايري مفقودة و أخشى أن يصيبها مكروه...أرجوك إن أتت إلى منزلك أو رأيتها بالجوار أخبرني
-لا رد
-مونبيول:طاب مساؤك...وداعا

غادرت مونبيول و تركت تاي يحترق من الغيض بسبب الكلام الذي قالته...هو يعلم أنني مخادعة و كاذبة و لكن كلامها يكاد يغير نظرته نحوي

بعد أن فكر لوقت طويل صعد لغرفته ليجد الفتاة التي كان معها لا تزال تنتظره هناك
-الفتاة:هل هناك مشكلة؟
-تاي:لا
-الفتاة:تعال...لنكمل ما كنا نفعله
-تاي:لا...ليس علينا ذلك
-الفتاة:ماذا!و لكن مالأمر؟ألم تكن تريد ذلك بشدة؟أم أن هذا بسبب العاهرة هايري
-تاي(بعصبية) :أحذرك...إياك و دعوتها بالعاهرة و إلا سأقتلك
-الفتاة:و لكنك دعوتها هكذا بنفسك منذ قليل
-تاي(بعصبية) :إن الأمر يختلف بيني و بينك لذا لا تطيلي لسانك...أخرجي من بيتي...أخرجي

طرد تاي تلك الفتاة من الغرفة ثم أغلق الباب بإحكام و إرتمى على سريره...بعد أن نظر للجهة الأخرى للسرير تذكر تلك الفتاة التي أعطته كل ما تملك فقط لأجل إرضاءه و العودة إليه و في المقابل وصفها بالعاهرة و رماها خارجا...مد تاي يده يتلمس المكان الذي نمت فيه من قبل ثم أبعدها بسرعة و تنهد بعمق
-تاي:إنها مجرد كاذبة...أعلم أن كل شيء كذبة...تستحق ذلك...أتمنى أن تعاني أكثر و تتحطم مثلما حطمتني

بعد أن بقيت بعيدة عن الجميع لمدة أسبوعين تقريبا قررت العودة و التظاهر بأنه ما من شيء حصل على الإطلاق...كانت أول وجهة لي هي منزل والداي فقد إفتقدتهما كثيرا و لا بد أنهما قلقان علي بجنون...و بمجرد أن دخلت صدم الجميع و إنهالوا علي بالأحضان و الإهتمام الزائد
-الأم:هايري!أنت بخير؟لم تصابي بأذى صحيح؟كيف صحتك؟
-هايري:بخير
-الأب:أين كنتي...لقد كدنا نموت من القلق
-هايري:ذهبت في جولة سياحية لأرتاح
-الأب:لكن لم يصلنا أي إشعار بأنك إستخدمتي بطاقتك المصرفية
-هايري:صحيح...لقد دفعت نقدا
-الأم:أيتها الحقيرة...لما لم تتصلي على الأقل أو تخبرينا بأنك ستغادرين
-هايري:لست طفلة صغيرة
-الأب:بلى أنت كذلك
-الأم:تعالي إجلسي...هل تريدين شيئا؟هل أعد لك شيئا تأكلينه؟
-هايري:أنتم تدللونني كثيرا اليوم و هذا مزعج
عانقتني أمي بحرارة و قرصني أبي من خدي
-الأب:هذا حتى لا تقلقينا عليك مجددا
-هايري:لن أفعل
-الأم:بالنسبة للزفاف...
-الأب:أي زفاف؟لن يكون هناك زفاف ما دامت إبنتي لا تريده
-هايري:سأتدبر الأمر بنفسي
-الأب:لا...سنتدبره معا...إن لم ندعمك نحن فمن سيدعمك؟
-الأم:صحيح...فقط أخبرينا بما تريدين و نحن سنتولى كل شيء
-هايري:مممممم هناك شيء أريده
إستلقيت على الأريكة و وضعت رأسي على فخذي أمي فشعرت براحة كبيرة...تماما مثلما كنت صغيرة و كانت تلعب بشعري حتى أنام
-هايري:أريدك أن تلعبي بشعري حتى يأخذني النوم
-الأم:هذا فقط...يمكنني ذلك
بدأت أمي اللعب بشعري و تحريكه بطريقة مريحة جعلتني أغوص في نوم عميق بينما أبي يشاهدنا و يبتسم
-الأم(تهمس) :هل نامت؟
-الأب(يهمس) :بلى
وضع أبي وسادة تحت رأسي و غطاني هو و أمي ثم خرجا من الصالون و أغلقا الباب برفق
-الأب:بما أنها هنا و في أيدي أمينة فبإمكاني الذهاب مرتاحا
-الأم:ألا يمكنك البقاء معنا قليلا بعد؟
-الأب:أتمنى...لكن كلما سلمت نفسي كلما عدت إليكم أبكر
-الأم:صحيح...أنا و هايري سننتظرك بفارغ الصبر

نمت لبعض الوقت إلى أن سمعت فوضى في منزلنا و كأنها أصوات سيارات شرطة بالخارج...فتحت عيني ببطئ و خرجت لأستفسر عن الموضوع فوجدت رجال الشرطة يتشاورون مع أبي ثم وضعوا له كلباشات في يديه
-هايري(بفزع) :مالأمر؟لماذا تقيدون أبي؟
-الاب:إهدأي...سأذهب للسجن و ستكون بعدها الأمور بخير
-هايري:الحقير تشانيول
-الأب:لا...ليس هناك أي علاقة له...أنا من إعترفت بأخطائي
-هايري(تبكي) :لاااا لماذا فعلت ذلك؟
-الأب:حتى تعيشي مرتاحة أنت و أمك...كما أنني سئمت من الذنب الذي يؤرقني و أريد أن أصلح أخطائي
-هايري(تبكي) :لاااا...كيف تفعل شيئا كهذا...لقد كانت الأمور تحت سيطرتي و أنت أفسدت كل شيء
-الأب:إهتمي بوالدتك في غيابي
-الشرطي:هيا
أخذت الشرطة أبي من أمام عيني و أنا أبكي و ألطم لكنه قبل أن يركب السيارة إبتسم لي إبتسامة ثقة و كأنه يقول لي(أعلم أنني لن أندم حين أمنتك على نفسك و والدتك...كوني بخير و لا تقلقي علي فأنا أشعر و أخيرا منذ سنوات طويلة بأنني غُسلت من أخطائي و ذنوبي)

بينما الشباب الثلاثة يلعبون الورق معا...رمى بيكهيون الورقة الرابحة و حصل على كل شيء
-بيكهيون:رأيتما؟لا أحد يشكك في قدراتي بعد الآن
-جونقكوك:مذهل...تحسن لعبك كثيرا...أما تاي فقد أصبح فاشلا في هذه اللعبة
-تاي:مجرد صدفة
-بيكهيون:مهلا...أتذكر أنني سمعت خبرا غريبا هذه الأيام...عن إحدى الشركات المشهورة للأغراض الكهرومنزلية
-جونقكوك:ما إسمها؟
-بيكهيون:شركة 5 stars
فجأة وسع تاي عينيه لأنه يعلم أنه إسم شركتي و لكنه لم يرفع رأسه قط من طاولة اللعب
-جونقكوك:أوه هذه الشركة...لقد تعاونت معها من قبل...ما بها؟
-بيكهيون:لقد صارت بها فضيحة كبيرة...مديرها إعترف بمجموعة من الجرائم الغير قانونية و دخل السجن
-جونقكوك:يال الهول!هل أنت جاد أم أنها مجرد إشاعة؟
-بيكهيون:بالطبع جاد
فجأة نهض تاي من الطاولة تاركا اللعبة و متجاهلا كل ما سمعه
-بيكهيون(يهمس) :أظن أنه فهم الفكرة
-جونقكوك(يهمس) :لكن هل تعتقد أنه سيتصرف و يحاول مساعدة هايري؟
-بيكهيون(يهمس) :لا أعلم...لننتظر و نرى

بعد أيام حان موعد محاكمة أبي و ذهبنا للمحكمة جميعا لنرى النتيجة...دامت المحاكمة وقتا طويلا و خلال ذلك الوقت كنت أضع يدي على قلبي و أدعوا أن يتم تخفيف الحكم عن أبي و يعود لنا بسرعة...أما أمي فكانت تكاد تبكي لرؤيتها زوجها يعاني أمام عينيها و لا يمكنها المساعدة
-القاضي:وفقا للأدلة الممنوحة لي فإن المتهم مذنب في جريمة السرقة و التزوير و السلع المغشوشة...لذلك سيتم الحكم عليه ب 20 سنة سجن مع مصدرة كل ممتلكاته

-هايري:لاااا
-الأم:20 سنة...هذا كثير

-القاضي:و طبقا للقوانين فإن المتهم إعترف بجرائمه لذلك سيخفف عنه الحكم 15 سنة بدل 20 سنة أما ممتلكاته فستصادر لا محالة...رفعت الجلسة

كانت 15 سنة رقما كبيرا بالنسبة لنا و لكنه أفضل من 20...لذلك أظن أن علينا التفاؤل و الإنتظار فالوقت يمر بسرعة و لن نحس به ما دامت قلوبنا عند بعضنا...أما بالنسبة لممتلكاتنا فلا يهم...هي في النهاية لم تكن لنا لذلك أشعر بالسعادة أنها ستذهب

تماما مثل قصة سندريلا...لقد خسرت كل شي بسبب تشانيول و والدته و اللذان هما شخصية زوجة الأب و إبنيها...صادرت الدولة كل ما نملك...شركتنا...منازلنا...سياراتنا...و كل النقود في حسابنا المصرفي...لم نعد نملك أنا و أمي شيئا غير بعضنا لذلك إستأجرنا منزلا جديدا و عشنا فيه حياة جديدة بداية من الصفر...لقد وعدت نفسي أن هذه الحياة ستكون واقعية و حقيقية على عكس حياتي المزيفة الأولى المليئة بالأكاذيب التي خرجت منها خاسرة و نادمة

حاولت أن أجد عملا لائقا في شركة ما و لكن أي واحدة لم توظفني و ذلك بسبب ماضي أبي السيء...الناس يحكمون عليك من خلال خلفيتك و ليس من خلال مظهرك و مستواك الدراسي...و رغم أنني متخرجة من الجامعة في إدارة الأعمال إلا أنهم جميعا رفضوني

في النهاية إضطررت للعمل في مجمع تجاري و كانت وظيفتي هي الوقوف أمام آلة البيع و أخذ المال من الزبائن و وضع مشترياتهم في أكياس من أجل أن ياخذوها معهم...كان الوقوف طوال اليوم أمرا صعبا خاصة حين يكون عدد الزبائن كثيرا و لكن لم يكن بيدي شيء سوى أن أقبل هذه الحياة الجديدة المتعبة مثل حياة سندريلا

بالنسبة لمونبيول فقد ساعدها جونقكوك على إيجاد وظيفة في شركته و لكنها تشتاق لأيام عملها في شركتنا في بعض الأحيان

أما تاي فهو يعلم بكل ما حصل معي و يعلم أنني خسرت شركتي و والدي في السجن و لكن لم يبدي أية ردة فعل و لم يتدخل...حتى بعد ما أخبرته به مونبيول فهو لا يريد أن ينسى كل تلك الخدع و الأكاذيب و لم أراه بعدها لفترة طويلة جدا

بينما أنا في وضيفتي الجديدة أقوم بأخذ حسابات الزبائن و وضعها لهم في أكياس كان الصف طويلا للغاية و لم أتمكن من رفع رأسي مطلقا و لا النظر في وجه أي أحد...كل ما كنت أفعله هو إمساك المال و طرح سعر المشتريات من المبلغ الكلي ثم إعادة الباقي للزبون و وضع مشترياته في كيس بلاستيكي...و بينما أنا أعمل بدأ عدد الزبائن يخف شيئا فشيئا إلى أن وصل إلي زبون و وضع أمامي بطاقته المصرفية...و بدون أن أنظر لوجهه قمت بعملي و وضعت أغراضه في الكيس ثم قدمتها لها...بعد أن إبتعد الزبون بقليل رفعت رأسي و نظرت نحوه و كل ما رأيته ملابسه الرسمية و خصلات شعره السوداء الشبه طويلة و المتموجة بطريقة مثيرة...هذه التسريحة ذكرتني بتاي للحظات و خطر على بالي أنه من الممكن أن يكون هو...بينما الزبائن ينتظرون الحساب كنت أقف شاردة الذهن أنظر للشاب و هو يغادر من البوابة الرئيسية
-هايري:عذرا...سأعود فورا
إنحنيت للزبون الذي أمامي و ركضت نحو البوابة الرئيسية أنظر يمينا و شمالا لعلني أجده في الجوار و لكن يبدو أنه ضاع مني مع حشد الناس القوي
-هايري(تكلم نفسها) :لا بد أنني أتوهم...مستحيل أن يكون هو

عدت لأنهي عملي بسرعة و حاولت تجاهل الأمر و في نهاية اليوم عدت للمنزل و وضعت رأسي على فخذي أمي المسكينة التي كانت مثلي تعمل طوال اليوم كطاهية في أحد المطاعم
-الأم:كيف كان يومك؟
-هايري:صعب...أشعر أنني أصبحت سندريلا بالفعل
-الأم:هههههه مازلتي متأثرة بتلك القصة التافهة؟
-هايري:إنها تلهمني...أريد أن أعيش مثلها و أتزوج الأمير في نهاية المطاف
-الأم:ههههه أمير...أيا من كان هذا الأمير فسيكون محضوضا بفتاة مثلك
-هايري(بحزن) :أمي...لقد رأيت شخصا يشبه أميري اليوم لكنني لست متأكدة إن كان هو
-الأم:ربما هو...من يدري...ربما يشتاق لك بقدر ما تشتاقين له
-هايري:لا أظن ذلك...أنا أشتاق إليه بجنون...أما هو فأعلم أنه يراني كمجرد ماض أسود يتمنى محوه من حياته
صارت أمي تلعب بخصلات شعري ببطئ و تنهدت بعمق
-الأم:نحن النساء حكم علينا بالمعاناة الأبدية...ذلك لأننا حساسات للغاية
-هايري:صحيح...أريد أن أمحو ذاكرتي و مشاعري و أعيش كالروبوت...ألا يمكنني ذلك؟
-الأم:يا ليتنا نستطيع ذلك

في صباح اليوم التالي خرجت من المنزل ذاهبة للعمل فصدمت حين رأيت تشانيول ينتظرني بالخارج...تجاوزته مباشرة دون نطق أي حرف و لكنه لحق بي و أوقفني
-تشانيول:صباح الخير
-هايري:لا خير في رؤيتك...دعني و شأني
-تشانيول:أنا فقط...مررت لأسلم عليك...كيف حالك؟
-هايري(بعصبية) :كما ترى...حالي أسوأ مما يبدو...كله بسببك
-تشانيول:أنا آسف...ألا يمكنك إعطائي أي فرصة؟
-هايري(بعصبية) :لا أبدا...ربما إن بحثت عن شيء آخر تهددني به أيها المستغل الحقير
-تشانيول:إهدأي...أنا أكلمك بهدوء فهلا فعلتي المثل؟
-هايري(بعصبية) :أنا أكرهك...بسببك خسرت تاي نهائيا...و بسببك دخل والدي السجن و خسرت كل ما أملك
-تشانيول:آسف
-هايري(بعصبية) :أسفك إحتفظ به لنفسك...أكرهك

غادرت المكان مسرعة و ذهبت لعملي كما المعتاد و هذه المرة بينما أعمل جائت مونبيول و وقفت بجانبي
-مونبيول:مرحبا
-هايري(متحمسة) :مونبيول!لقد إفتقدتك كثيرا
-مونبيول:أنا أيضا...لنخرج و نتناول العشاء معا إذا
-هايري:حسنا...لنفعل

أنهيت عملي مساءا و ذهبت أنا و مونبيول لأحد المطاعم و طلبنا الطعام و جلسنا نتحدث لفترة طويلة لأننا لم نعد نلتقي كثيرا بسبب مهنتينا المختلفتين...فجأة دون سابق إنذار شعرت بالحزن و الكآبة و قررت أن أطلب الكحول
-مونبيول:مالأمر؟
-هايري:فجأة أريد أن أشرب
-مونبيول:هل تشعرين بالحزن؟
-هايري:تقريبا
طلبت زجاجة شراب و سكبت لنفسي ثم بدأت بالشرب دون توقف إلى أن ثملت و وضعت رأسي على الطاولة
-مونبيول:لا تفقدي الوعي الآن
-هايري(سكرانة) :لا أريد ذلك...أريد أن أبقى صاحية حتى أخبرك بكل شيء
-مونبيول:حول ماذا؟
-هايري(سكرانة) :من أين أبدأ؟الكلام طويل و 24 ساعة في اليوم لا تكفي
-مونبيول:هل من خطب؟
-هايري(سكرانة) :لا أعلم...هل الخطب بي أم بالساعة...أشعر أن الزمن توقف
-مونبيول:ها؟
-هايري(سكرانة) :لقد كان يقول لي دائما أن الوقت معي يمر بسرعة...كان محقا...فمنذ إنفصلنا أعتقد أن ساعتنا تعطلت و لم يعد الوقت يسير مطلقا
-مونبيول:تاي؟
-هايري(سكرانة) :و من غيره؟هل رأيتني متحمسة لعلاقة في حياتي غير علاقتي به؟
-مونبيول(بإشفاق) :مازلتي تحبينه؟
-هايري:قلتي أحبه؟
رفعت رأسي نحو مونبيول لترى كل تلك الدموع التي تنزل من عيني و أنا أتكلم
-هايري(تبكي) :أقول لك لقد توقف الزمن...توقف بمعنى الكلمة...لم أعد أشعر بأي شيء و لم يعد يهمني أي شيء
-مونبيول:لا تبكي...هذا يجرح قلبي
-هايري(تبكي) :أوني...ماذا أفعل...أنا أريد النوم ليلا و لكن عقلي يستمر بالتفكير فيه لدرجة الجنوون
-مونبيول(بشفقة) :لااااا...لا تبكي
حاولت مونبيول مسح دموعي لكنني واصلت البكاء إلى أن إنتبه لي كل من في المطعم...لكن لم يهمني أي شيء حينها سوى أن أخرج ما قلبي قبل أن أنفجر
-هايري(تبكي) :أما من أمل ليعود إلي؟أنا حقا نادمة على ما فعلته...لكن كيف أقنعه بذلك...كيف أقنعه بأنني أشتاق له بجنون و أريده بجنون
-مونبيول:كلميه...لعله يسامحك
-هايري(تبكي) :لا يمكنني مقابلته بهذا الوجه الحقير...كيف لي ذلك؟كيف؟
-مونبيول:هل أكلمه بنفسي؟
-هايري:لااا...أعلم أنه ما من أمل يرجى من علاقتنا
-مونبيول:حسنا لن أفعل...لا تبكي...سيمر الزمن بسرعة و تنسينه
-هايري:و ماذا لو لم أنساه أوني؟ماذا لو حكم علي بالعذاب المؤبد؟
-مونبيول:لن يحصل...أنا سأقف بجانبك و أشجعك إلى أن تنسيه
وضعت رأسي على الطاولة بهدوء و أكملت البكاء بينما أثرثر
-هايري:أنت تعلمين حق المعرفة أنني لم أكن أقصد الكذب عليه صحيح؟
-مونبيول:أجل
-هايري:لكن لما هو الوحيد الذي لا يعرف
-مونبيول:لأنه غبي
-هايري:أتصدقين؟آخر مرة حين تقابلنا بدا لي مختلفا...نظرته المليئة بالحب...إبتسامته...حنانه...كما لو أنه تاي آخر
-مونبيول:لا تحزني...ستكون الأمور بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:27 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الواحد و العشرون

لطالما كنت أحب حياة البسطاء و أعيش مثلهم...لكن موازين الحياة إنقلبت علي و جعلتني فردا منهم بالفعل...لم يعد هناك مهرب...هذه الحياة ستلتصق بي إلى آخر يوم

مؤخرا صارت تصيبني حالات من الدوار و الغثيان الشديد و بسببها لم أتمكن من الذهاب للعمل...رغم أنني إنسانة قوية و صلبة و لكن مؤخرا أصبحت عاطفية فوق اللزوم و بدون سبب

بينما كنت أفكر في جميع الإحتمالات التي تتسبب في تدهور صحتي هذه الأيام صرت أعد على أصابعي حتى أدركت أنه مضى شهر تقريبا منذ هربت من زفافي و ذهبت لمنزل تاي و مارسنا علاقة
-هايري(مصدومة) :لا بد من أنني أخطأت في الحساب!مستحيل أن يكون الشيء الذي في رأسي صحيحا
بعدها قمت بالعد مرات متتالية و كانت دائما نفس النتيجة...حينها قررت فتح هاتفي و البحث في الإنترنت عن الأمر الذي أشك فيه و بالفعل قرأت الكثير من المقالات عن الموضوع فتأكدت أن شكوكي يمكن أن تكون صحيحة

بعد أن عرفت مونبيول بتدهور صحتي تلك الأيام جائت لمنزلي لتزورني و أحضرت لي الكعك و بعض الفواكه
-مونبيول:مرحبا
-هايري(ببرود) :أهلا
-مونبيول:هل تحسنت صحتك مؤخرا؟
-هايري(ببرود) :إنها تسوء أكثر
-مونبيول:و لماذا؟ألم تشربي الدواء
-هايري:شربته...لكن ما أزال أشعر بالصداع و المغص و الغثيان
-مونبيول:لنزر الطبيب إذا
-هايري:لا لدي بعض الشكوك و أنا خائفة من أن تكون حقيقية
-مونبيول(بقلق) :هل تشكين بمرض ما؟
-هايري(بخجل) :أعتقد أنني...حامل
كانت مونبيول تأكل بعض الفاكهة و حين سمعت تلك الكلمة صارت تسعل بقوة إلى أن كادت تختنق
-هايري(تضرب على ضهرها) :أنت بخير؟
إعتدلت مونبيول بصعوبة ثم نظرت في عيناي بحدة و كأنها ستقوم بخنقي
-مونبيول:لا تقولي أنك فعلتي ذلك
-هايري:لدي من الذنب ما يكفيني لذا لا تزيديني
-مونبيول(بعصبية) :لا أصدق!هل أنت مجنونة؟!كيف تفعلين شيئا كهذا؟ألا تفهمين أن حياة الرجال مختلفة عن النساء...إن فعلتي ذلك فستكونين أنت المتضرر الوحيد منه
-هايري:أعلم...لكن فات الأوان
-مونبيول:بدون أن أسأل فأنا أعرف من والده
-هايري:لذلك أنا قلقة...نحن لن نعود لبعضنا مطلقا و لن نتزوج
-مونبيول:يا مصيبتي...عليك إسقاطه
-هايري:لاااا...لا أستطيع...إنه طفلي
-مونبيول(بصوت حاد) :هايري!أهذا وقت مشاعر الأمومة خاصتك؟
-هايري:حقا لا أريد...إنه طفلي
-مونبيول(تتنهد) :من الذي قال لي أن أصاحب مجنونة مثلك
-هايري:الحقيقة...هذا غير مؤكد بعد...لكنه صحيح بنسبة 70 بالمئة وفقا للتاريخ و الأعراض
-مونبيول:أجري إختبار حمل منزلي
-هايري:أنا خائفة من الحقيقة
-مونبيول:خوفك لن يغير شيئا...قومي بالإختبار و سترتاحين نفسيا
-هايري:و ماذا لو كان سالبا؟
-مونبيول:حينها سنحتفل
-هايري:و ماذا لو كان موجبا؟
-مونبيول:نلطم وجوهنا إلى أن نكشف عن العضم
-هايري(متوترة) :لكنني لا أريده موجبا و لا سالبا أيضا...مالذي يجري معي؟أعتقد أنني جننت
عانقتني مونبيول و صارت تلعب بشعري محاولة تخفيف التوتر الذي أنا فيه
-مونبيول:فكري في والدتك...إنها تمر بوقت صعب بسبب سجن والدك...لا تجعليها تنصدم أكثر
-هايري:معك حق
-مونبيول:إفعلي الذي ترينه مناسبا عزيزتي...إن كانت النتيجة موجبة فعليك التخلص منه للأبد
-هايري:إنه طفلي!
-مونبيول:أجري فحص الحمل المنزلي أولا و بعدها سنتفاهم حول بقية الأمور...إتفقنا؟
-هايري:أحتاج وقتا لذلك...أنا خائفة
-مونبيول:خذي وقتك عزيزتي...المهم أن تتمكني من فعلها
-هايري:حسنا

لم أكن على كل حال أريد الخوض مع مونبيول في الموضوع و لكن ليس لدي خيار آخر فهي الوحيدة التي تفهمني...كما أنني مللت من إمساك الأحزان في قلبي...أريد أن أفضفض...أريد أن يكون لي صديق أثق به للغاية و أخبره كل شيء بالمعنى الحرفي

ربما كانت كلمات مونبيول قاسية و لكن معها حق...علي فعل شيء بخصوص هذا الحمل...حتى و لو كنت خائفة فهذا لا يعني أن أتهرب للأبد...علي إجراء الفحص المنزلي و إتخاذ قراري بسرعة

بعد أن حصل كل ذلك ذهبت مونبيول لمقابلة جونقكوك فهي الآن أصبحت تعمل في شركته و يجتمعان من أجل العمل كثيرا...و بينما هما يعملان أراد جونقكوك قطع العمل و سؤالها عني
-جونقكوك:كيف حال صحة هايري الآن؟
-مونبيول:بخير...إذهب لزيارتها فهي تمر بوقت صعب
-جونقكوك:لم يتصالحا بعد؟
-مونبيول:نعم...و لا أريدهما أن يتصالحا
-جونقكوك:لماذا؟
-مونبيول:ذلك الحقير المنحرف...لقد فعل شيئا فضيعا بهايري لذلك لن أسامحه
-جونقكوك:ما هو؟
-مونبيول:خدعها و جعلها تحمل ثم تخلى عنها
-جونقكوك(مصدوم) :هايري حامل!
-مونبيول:لا أعلم...لكن كل الأعراض تقريبا تظهر عليها
-جونقكوك:ألم تذهب للمستشفى لتتأكد؟
-مونبيول:ستذهب...و لكن الأمر واضح...إنها حامل
-جونقكوك:لقد وقعنا في كارثة
-مونبيول:مالحل برأيك؟
-جونقكوك:لنخبر تاي
-مونبيول:لااا
-جونقكوك:عليه أن يكون رجلا و يتحمل مسؤولية أفعاله
-مونبيول:لااا...من فضلك لا تخبره...من المفروض أن يكون سرا بيني و بين هايري
-جونقكوك:أنظري للجانب المشرق...لعلها نعمة لكي نجمعهما معا بعد كل ذلك الفراق
-مونبيول:معك حق...لكنني خائفة من رد فعل هايري
-جونقكوك:إن عادا لبعضهما فستشكرك جزيل الشكر...لكن إن لم يحصل فأنا سأتحمل المسؤولية...أنت معي؟
مد جونقكوك يده لمونبيول و لكنها لم تستطع إستجماع أفكارها بسرعة و أخذ قرار مناسب
-مونبيول:أنا سأهرب و أختبأ في مكان ما...إتفقنا؟
-جونقكوك:هههههه حسنا...و أنا سأغطي عليك
بعدها مدت مونبيول يدها و ضربت على يد جونقكوك بقوة
-مونبيول:معك
-جونقكوك:هيا...لنفعلها و نعد هاذين المزعجين لبعضهما

بينما كان تاي يعمل في مكتبه ذهب إليه جونقكوك و دخل دون إستئذان
-جونقكوك:هاااي صديقي
-تاي:أنا أعمل ماذا تريد؟
-جونقكوك:لن أزعجك كثيرا...لدي لك خبر سيصدمك
-تاي:أراهن أنني لن أنصدم و لو قليلا
-جونقكوك:متأكد؟
-تاي:طبعا...بعد آخر قصة حب فاشلة لم يعد أي شيء يصدمني
-جونقكوك (بحماس) :مبرووووك...ستصبح أبا
-تاي(بسخرية) :هههههه نعم صحيح
-جونقكوك:إن هايري حامل
بينما كان تاي يكتب على الورقة ضغط على القلم بقوة فكاد يثقبها...بعدها رفع رأسه نحو جونقكوك و وسع عينيه
-تاي:من أين أحضرت هذا الكلام؟
-جونقكوك:من مونبيول صديقة هايري المقربة
-تاي(مصدوم) :لكن لما أنا آخر من يعلم؟
-جونقكوك:ربما لأنها لا تريدك أن تعرف
-تاي:و لماذا تخبرني إذا؟
-جونقكوك:لأن من حقك أن تعرف
-تاي:علاقتي بها ليست جيدة
-جونقكوك:أيا ما كانت خلافاتكما فهناك طفل في الموضوع...إنسيا الأمر و عودا كما كنتما
-تاي:لعلها كذبة أخرى من أكاذيبها
-جونقكوك: بإمكانها الكذب عليك بمجرد الكلام...لكن ماذا عن الأعراض؟لقد أصيبت بالمرض مؤخرا و كل العلامات تدل على صحة ذلك
-تاي:علي سؤالها بنفسي
-جونقكوك:أحسنت...هكذا أفضل

في الغد
بينما أنا في المنزل كنت متعبة للغاية و أكاد أموت لكن كان علي إجراء فحصل الحمل المنزلي حتى أتأكد من شكوكي

حملت آلة الكشف و تنهدت بقوة خوفا مما هو آت ثم دخلت الحمام لأجري ذلك الفحص

بعد فترة خرجت و حملت آلة الكشف بيدي لأرى ما إن كان الإختبار موجبا أو سالبا...كانت يدايا ترتجفان و رجلاي أيضا و قلبي يكاد يتوقف عن النبض...نظرت إلى الآلة و تنهدت بقوة ثم صدمت حين رأيت النتيجة
-هايري(مصدومة) :يال الهول!مستحيل أن تكون النتيجة هكذا!علي الذهاب للطبيب و التأكد بنفسي...أعلم أن هذه الآلات تخطأ في بعض الأحيان

بدون أي تردد حملت حقيبتي و خرجت لمقابلة طبيب خاص قام بالكشف عني و القيام بمجموعة من التحاليل لي حتى يتم التأكد من كل شيء

أثناء عودتي عدت للمنزل حزينة بسبب النتيجة التي عرفتها...كنت أسير مطأطأة رأسي و أتكاسل في كل خطوة إلى أن أحسست بشخص يقف في طريقي و كل ما ظهر منه هو ملابسه الغالية و حذاءه الفاخر...رفعت رأسي ببطئ و نظرت لوجهه لأعرف من هو و في لحظات شعرت بالدوار بسبب مرضي و كدت أقع أرضا لولا أن يدا أمسكت بي من خصري
-تاي:أنت بخير؟
-هايري(مصدومة) :ن ن ن نعم
إبتعد عني تاي بسرعة بعد أن أدرك الموقف الذي نحن فيه ثم نظر نحوي بعينين باردتين
-تاي:لنتكلم
-هايري:كيف عرفت عنوان بيتي؟
-تاي:من جونقكوك
-هايري:و لماذا أتيت؟
-تاي:لندخل و نتكلم

أدخلت تاي منزلي و كنا وحدنا هناك فأمي تعمل في هذا الوقت...كان الجو هناك متوترا و الغرابة تغطي المكان...كان تاي أيضا مختلفا و باردا و كأنه ليس تاي الذي أعرفه...نظراته الغريبة تلك لم تعد كما كانت...إبتسامته صارت عادية و متكلفة...حضنه الدافئ الذي كنت أرتاح كلما إختبأت فيه صار كئيبا كما لو أنه ملجأ لكثيرات غيري و لم يعد مميزا
-هايري:لما أتيت؟
-تاي:يبدو أنه غير مرحب بي هنا
-هايري:أنا فقط متفاجأة
-تاي:سأقول ما لدي بسرعة
-هايري:نعم
-تاي(بعصبية) :يبدو أنك تريدينني أن أغادر بسرعة
-هايري:ما بالك!لما تفسر الكلام حسب رغبتك!
-تاي(بعصبية) :لأنك تتكلمين معي بحدة...تذكري أن سبب شجارنا ليس أنا بل أنت
-هايري(بنبرة حادة) :و لماذا تذكرني بذلك؟
-تاي(بعصبية) :لا تصرخي في وجهي...الحق علي...أنا من أتيت إلى هنا من الأساس...سأغادر
نهض تاي من مكانه و كان سيتوجه لباب الخروج لكن فجأة توقف و وضع يده على الحائط...إستدار نحوي ببطئ و نظر إلي بنظرات باردة ثم تقدم نحوي و أمسك بذقني بقوة و هو ينظر بعينيَّ المصدومتين مما يجري
-تاي:هل أنت حقا حامل؟!
-هايري(مصدومة) :ها!
-تاي:لقد عرفت بالأمر من الشباب...هل أنت حقا حامل بطفلي؟
توسعت عيناي بشدة و دق قلبي لتعود لي الذكريات الجميلة التي مررنا بها نحن الإثنين
-هايري: وماذا لو كانت الإجابة لا؟
-تاي:حينها سيكمل كل منا طريقه منفردا كما كان
-هايري:و ماذا لو كانت نعم؟
-تاي:حينها يجب أن نتزوج

في هذه اللحظة وضعت بين إختيارين إثنين أحلاهما مر...إن قلت لتاي أنني لست حاملا فسيتركني و أخسره إلى الأبد...أما إن قلت نعم فسنتزوج أخيرا و ينسى كل منا خلافاته السابقة...الآن علي الإختيار بين الكذب مجددا و الوقوع في نفس الخطأ و إعادة تاي لي و بين أن أكون صادقة و أخسره للأبد

قررت حينها أن أختار القرار الصائب و أغير من تلك الشخصية الكاذبة و المنافقة فهذا ما أردت فعله منذ البداية حتى لو كان الحق مرا و سيجعلني أخسره لكنه أفضل من أن أخسره بالكذب

-هايري:لست حاملا
-تاي:هل هذه كذبة جديدة لتتخلصي مني؟
-هايري:لو أنني قلت الكذب لما صدقت أيضا
-تاي:طبعا...و من يصدق شخصا يكذب أكثر مما يتنفس
-هايري:أتريد دليلا؟
-تاي:سيكون أفضل
ذهبت لحقيبتي و أحضرت جهاز كشف الحمل المنزلي و أريته لتاي
-هايري:رأيت...النتيجة سالبة
-تاي:و أنا ما أدراني بهذه الأمور؟لا أعرف كيف يعمل حتى
أخرجت من حقيبتي التقرير الطبي الذي قمت به قبل عودتي و كان مكتوبا عليه أن نتيجة الحمل سالبة
-هايري:أرأيت؟كنت أعاني من مجرد أعراض مشابهة للحمل لكن الطبيب أخبرني أنه مغص عادي و تعب بسبب تعبي في العمل
نظر تاي للتقرير بتمعن شديد و شرد بذهنه لكن سرعان ما عاد لوعيه و وضع الورقة على الطاولة بهدوء...ظننت أنه سيكلمني و نتفاهم حول الموضوع و لكن للأسف قد غادر و لم يعرني أي إهتمام كما لو أننا لم نبدأ موضوعنا حتى

بعد أن غادر تاي بقيت أتنفس بعمق و كأنني سأختنق...طوال الوقت كانت كلمة واحدة تتردد في عقلي و تحارب لساني للخروج منه...إشتقت إليك هي الكلمة التي أردت طوال الوقت إخبارها له لكنني خجلة من نفسي على كل تلك الخدع و الأكاذيب

أصبح الموضوع معقدا للغاية و لا يمكن حله لكنني فجأة إبتسمت لتلك التفصيلة الصغيرة التي إنتبهت لها للتو...لقد قال أنه يريدنا أن نتزوج إذا كان الحمل إيجابيا...كان بإمكانه أن يطلب مني إسقاطه ببساطة فهو منحرف و لا يهتم على كل حال...لكن قراره الغريب هذا جعلني أشعر أن تاي الذي يحبني و يتمنى الزواج مني ما يزال هناك...هذا الأمر شجعني قليلا حتى أمضي في مصالحة بعضنا البعض

مرت أيام على آخر مرة إلتقيت فيها أنا و تاي...كنت أود بشدة التصرف و الذهاب إليه لطلب المصالحة لكنني خائفة...طبعا من فعلت شيئا كالذي فعلته لن تفكر بالمصالحة طوال حياتها

أخيرا إستجمعت قوتي و تنهدت و ذهبت لمنزل تاي محاولة إصلاح كل شيء...لكن لم أجده هناك و كل من قابلته هو خادماته فقط
-الخادمة:آنسة هايري!سررنا بعودتك مجددا
-هايري:أين تاي؟
-الخادمة:لا نعلم...لقد خرج منذ فترة و لم يعد
-هايري:هل يمكنني إنتظاره حتى يعود
-الخادمة:بلى...تفضلي

جلست في الصالون و العرق يسيل من جبيني من شدة التوتر...إنتظرت تلك اللحظة بفارغ الصبر لكي يأتي و أصرخ عليه بأنني أحبه بجنون و لكنه تأخر أكثر من المعتاد

بعد فترة جائت إلي إحدى الخادمات
-الخادمة:آنسة هايري...ألا تحتاجين شيئا؟
-هايري:لا شكرا
-الخادمة:أعتقد أن السيد تاي لن يعود باكرا فهو يسهر دائما لوقت متأخر بالخارج
-هايري:هل هو مشغول كثيرا؟
-الخادمة:لا...لكنه يشرب مع حبيباته
-هايري:حبيباته!هل لديه حبيبات؟
-الخادمة:تقريبا يأتي بواحدة مختلفة كل يوم...أعلم أنه أمر سيء و لكن نخاف من إخباره حتى لا يطردنا
-هايري(مصدومة) :حقا تاي أصبح هكذا؟!
-الخادمة:بل و أسوأ من ذلك...حتى طباعه تغيرت و أصبحت حادة للغاية...و صار عصبيا فوق اللزوم
-هايري(مصدومة) :هذا يعني أن مجيئي أو عدمي لن يغير شيئا
-الخادمة:إن كنتِ تريدين الكلام معه فلا أنصحك...أخشى أن يجرحك حين يعود ثملا للبيت
-هايري(بحزن) :فهمت...سأغادر...بالإذن

هممت بالخروج من ذلك البيت بأقصى سرعة قبل أن يأتي تاي و يضعني في موقف محرج لكن حينما وصلت للبوابة وجدته يدخل و معه شابة جميلة ترتدي ملابس مثيرة و كان يضع ذراعه عليها و يضحك لكن سرعان ما تحولت إبتسامته حين رآني
-هايري(بحزن) :مساء الخير
-الفتاة:مساء النور
-تاي(ببرود) :ماذا تفعلين هنا؟
-هايري(متوترة) :ك كنت...فقط...أنوي المرور من هنا...و إلقاء التحية عليك
-تاي(بسخرية) :ههههه هل تعرفينني حتى لكي تلقي علي التحية؟
-هايري:بلى...أنت تاي...كيم تايهيونغ
-تاي(بسخرية) :أخبرتك أنك لا تعرفينني و لا أعرفك فلماذا أتيتي؟
-الفتاة:حبيبي...من هذه؟
-تاي(ببرود) :لا أعرفها و لا تعرفني...لنذهب حبيبتي
شد تاي الفتاة من ذراعها و أكملا طريقهما لكنها توقفت فجأة و إستدارت نحوي فرأتني أنظر إليهما بقلب مكسور
-الفتاة:إنها حبيبتك صح؟
-تاي(ببرود) :لا
-الفتاة:هذا واضح من تصرفاتكما...كلاكما مهتم للآخر لكنه لا يريد إظهار ذلك
-تاي(بعصبية) :و أنت ما علاقتك؟
-الفتاة:أنت حبيبي لهذه الليلة
-تاي(بسخرية) :يبدو أنك تخلطين الأمور...أنا لست حبيبك...أنت مجرد عاهرة إشتريتها بمالي لأقضي معها ليلة و أرميها بالغد
-الفتاة:ماذا؟!ظننت أننا مقربان من بعضنا و أن علاقتنا يمكن أن تتجاوز ذلك
-تاي(بسخرية) :ههههه سخيفة...هيا أمامي للغرفة
سماع كل ذلك الكلام جعلتي أشعر بالصدمة و أفهم أن تاي يقع في الخطيئة بسببي...لم أشأ ترك الوضع يتفاقم و تدخلت بسرعة
-هايري:تاي لاااا...لا تفعل...لا تجعل نفسك مجرد حيوان جنسي
-تاي:هذا لا يخصك بالمناسبة
-هايري:ألا ترى أن ما تفعله خاطئ...توقف عن ذلك فهو لن يضر سواك
-تاي(بسخرية) :مالأمر؟أتريدين أن نقضي ليلة أخرى معا أنا و أنت؟
-هايري:لا لم أقل ذلك
وضع تاي يديه في جيبه و تقدم مني بإبتسامة خبيثة
-تاي:فلتكوني عاهرتي لهذه الليلة أيضا...هذه المرة سأدفع لك على عكس المرة الأولى التي كانت مجانية

فجأة ضربتني عاصفة من المشاعر المختلفة و الشديدة...غضب...شفقة على نفسي...حزن...عصبية... توتر...قلق...ذنب...ببساطة تمنيت لو قمت بقتل تاي في تلك اللحظة فقد أهانني مرة أخرى متعمدا و وصفني بتلك الكلمة التي أكرهها و أمقتها
-هايري(ببرود) :لمعلوماتك...أنا أشرف منك و من التي أمامك
-الفتاة:فعلا؟!
-هايري(ببرود) :و هذه الفتاة التي تدعوها بالعاهرة...تذكر أنك كنت تركض خلفها كالكلب لتعطيك عضمة
-تاي(مصدوم) :هل أهنتني للتو؟
-هايري:لن أقول أكثر من ذلك...الحق علي لأنني أتيت لمنزلك منذ البداية...لكن بعد التفكير أنت تستحق كل الجروح و الآلام التي سببتها لك...لا و بل لو عدت بالزمن لجرحتك أكثر
-تاي(بعصبية) :تذكري أن ما أفعله بسببك...لقد كنا متفاهمين و نعيش حياة سعيدة إلى أن أفسدتي كل شيء بأكاذيبك
-هايري:نعم أخطأت...لم أقل أنني لم أفعل...لكن ليس حقا لك أن تقول أنني عاهرة لمجرد أنني خدعت بك و قبلت على ممارسة علاقتي الأولى معك
-تاي(بسخرية) :بل كنتِ سهلة الخداع للغاية
-هايري:ظننت أنه يمكننا أن نتصالح و نعود كما كنا لكنني أخطأت...لن أعود لحقير مثلك مهما حصل
-تاي:و لا أنا طلبت منك العودة

نظرت مرة أخيرة لكليهما ثم غادرت ذلك المنزل ذاهبة إلى أقرب بار في المنطقة و إتصلت بويين لتأتي و تشرب معي لأنني حزينة للغاية
-ويين:هايري...ماذا تفعلين عندك؟
-هايري:أريد أن أشرب...شاركيني
-ويين:لا...أنت تشربين كثيرا مؤخرا...لا تفعلي
أخذت ويين الزجاجة من يدي و أبعدتها ثم نظرت إلى عيناي اللتان تمتلآن بالدموع
-ويين:هل من خطب؟
-هايري(بحزن) :لقد وصفني بالعاهرة مرة ثانية
-ويين:من؟
-هايري(بحزن) :شخص حقير
أخذت الزجاجة من يد ويين و سكبت لنفسي و بدأت بالشرب
-ويين:حسنا

طوال فترة شربي كنت أفوه بإسم واحد فقط...الإسم الذي أكرهه و أحبه في نفس الوقت...كيم تايهيونغ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

حياة زائفة (النسخة القديمة) Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة زائفة (النسخة القديمة)   حياة زائفة (النسخة القديمة) Icon_minitime1السبت فبراير 12, 2022 8:28 pm

رواية حياة زائفة : الفصل الثاني و العشرون (الأخير)

مر زمن طويل لم أتقابل فيه مع تاي...أعلم أنه يقضي وقتا رائعا مع حبيباته و هذا ما يجرح قلبي و يجعلني أتألم أكثر...بينما أنا في المجمع التجاري أقوم بعملي...كان دوري لأرتب المنتجات في الرفوف...حينها جائت إمرأة لتشتري من هناك و عندما نظرت بوجهها عرفت أنها والدة تاي...كانت تختار الأغراض و تضعها في السلة بينما ترجع حقيبتها للخلف غير مبالية...لم أردها أن تتعرف علي لذلك ركزت على عملي و تركتها تهتم بأشغالها

كان بجانبها مراهق في 15 من عمره ينظر لحقيبة والدة تاي ثم يلتف يمينا و يسارا كما لو أنه ينوي شيئا سيئا و إستطعت أن ألاحظ ذلك دون أن يعرف لكنني بقيت أراقبه

بعد لحضات رأيت والدة تاي منشغلة و ذلك المراهق يستغل الفرصة و يضع يده في حقيبتها و يأخذ محفضتها ثم يضعها في جيبه متظاهرا أنه لم يأخذ شيئا
-هايري:أنت...ماذا فعلت؟
-المراهق:تكلمينني؟
-هايري:أعطني ما بجيبك
-المراهق(متوتر) :لا شيء بجيبي
-هايري:رأيتك بعيني تسرق محفظة هذه السيدة...أعدها
تفقدت والدة تاي حقيبتها فلم تجد أي أثر للمحفظة
-والدة تاي:صحيح...أين محفظتي؟
-المراهق(متوتر) :لا أعرف عما تتحدثين
-هايري:لنفتش جيبك و نتأكد
نظر لنا ذلك المراهق بنظرات خوف ثم إنطلق يركض محاولا الهرب
-والدة تاي:حقيبتي...بها كل أوراقي و بطاقاتي المهمة
-هايري:سأجلبها
ركضت خلف المراهق بأقصى سرعة ممكنة و حين وصلت للبوابة ضاع مني بين حشد الناس...ركزت بعض الشيء و تذكرت لون الملابس التي كان يرتديها ثم بدأت بالبحث عن ملابس مشابهة لها...و لحسن الحظ تمكنت من رؤيته و هو يسير ببطئ محاولا خداعي لأظن أنه شخص آخر
-هايري:أمسكتك أيها اللص
-المراهق(بفزع) :آسف آسف...أرجوك لا تستدعي الشرطة
-هايري:لم تحزر...هيا معي...أنت في ورطة كبيرة
-المراهق:آسف...فعلت ذلك لأجل أمي المريضة
-هايري:أمك مريضة؟
-المراهق:إنها لا تقوى على الحراك و أنا الوحيد الذي علي مساعدتها لكن لا أحد يقبل توظيفي لديه لأنني دون السن القانونية
-هايري(بحزن) :و أنت تسرق لتشتري لها الدواء؟
-المراهق:بلى...لكن نيتي كانت طيبة أقسم لك...أرجوك لا تأخذيني للشرطة فليس لوالدتي شخص غيري
تأملت في هذه الحادثة الغريبة لبعض الوقت...أليست جديرة بالتأمل؟هناك أشخاص يسرفون في تبذير المال لأمور تافهة بينما هناك من لا يجدوء حتى ما يشتري به دواءا...ربما كانت الحياة قاسية علي لكنها علمتني أمورا كثيرة لن أتعلمها في أي مدرسة...الرضا بالنعمة و القناعة و شكر الله على أي شيء يعطيه لنا فربما غيرنا لا يملكه
-هايري:لن أتصل بالشرطة...أخبرني كم تحتاج من المال لشراء الدواء؟
-المراهق:تقريبا 200 دولار
وقفت أتأمل مرة أخرى...لقد كانت 200 دولار في السابق تأتيني إلى محفظتي و أكثر بينما أنا جالسة على كرسيي في المكتب...أما الآن فعلي الوقوف طول اليوم و القيام بالحسابات حتى يؤلمني رأسي و التظاهر بالإبتسام للزبائن و ترتيب الأغراض كل في مكانها...و بالكاد أجمع 200 دولار...لكن هذا لا يهم...الفتى يحتاج المال أكثر مني و بإمكاني تدبر غيره أما حلمي بشراء منزل جديد و التخلص من الإيجار فعليه الإنتظار قليلا
-هايري:سأعطيك المال
-المراهق(بسعادة) :حقا!!؟
-هايري:بلى...أريدك أن تعتني بأمك جيدا و لا تتركها تمرض أبدا
-المراهق(بسعادة) :سأفعل

عدت لوالدة تاي التي كانت تنتظر في الداخل بقلق و قدمت لها محفظتها
-هايري:هذه لك سيدتي
-والدة تاي:أنت!ألستي؟
-هايري:لست أي أحد...أنا مجرد موظفة بسيطة هنا
-والدة تاي:لم أراك منذ زمن طويل لذا عرفت أنكما إنفصلتما
-هايري:صحيح...أخبرتك أننا سننفصل
-والدة تاي:و هل يمكنني أن أسأل لماذا؟
-هايري:لا يهم
-والدة تاي:لست خبيرة بالحب لكنني أعرف أن تاي يحبك لدرجة الجنون
-هايري:لا أظن
-والدة تاي:لقد تغير كثيرا منذ إنفصلتما...هذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه ما من إمرأة إستطاعت أخذ مكانك
-هايري(بإبتسامة يتخللها الحزن) :لكن لماذا تخبرينني بذلك؟ألا يسعدك الأمر؟
-والدة تاي:كيف سيسعدني أن أرى إبني يعاني هكذا؟خاصة بعد ما رأيته اليوم من طيبة قلبك
-هايري(مصدومة) :هل وصفتني للتو بطيبة القلب؟
-والدة تاي:جديا...شكرا لك على إعادة محفظتي...و الآن أريد منك أن تعيدي إبني لصوابه إن لم تمانعي طبعا
-هايري:لكن!هو لم يعد يريدني
-والدة تاي:هو يقول ذلك فحسب لكن في أعماقه يريدك بشدة
-هايري:فهمت
-والدة تاي:أشكرك مجددا...سأذهب

إن العالم غريب فعلا...قبل أشهر كانت هذه المرأة تصرخ في وجهي و تشتمني بأسوأ الصفاة لكن ما إن أعدت لها محفظتها حتى تغيرت نظرتها إلي 180°...كما أن كلامها عن تاي أثر فيا كثيرا و جعلني أشعر بالإشتياق له

ذات يوم ذهبت أنا و مونبيول للتسوق و قضينا وقتا ممتعا...هو لم يكن ممتعا بمعنى الكلمة و ذلك بسبب نفسيتي المحطمة تلك الأيام لكننا على الأقل غيرنا الجو و حضينا ببعض المرح

أثناء عودتنا مررنا بمتجر لبيع الورود فلفت إنتباهي
-هايري:أريد شراء ورود للمزهرية
-مونبيول:إشتري لبلاستيكية أحسن
-هايري:أحب رائحة الزهور الطبيعية
دخلنا المتجر و شاهدنا أصناف الورود واحدة تلو الأخرى...كانت كلها جميلة لذا من الصعب علي الإختيار
-هايري:ما رأيك؟أيها أجمل؟
-مونبيول:البرتقالية
-هايري:لم تعجبني
أثناء تجولي في المتجر بحثا عن قرار أخير وقعت عيني على باقة ورود زرقاء اللون...فجأة قفز قلبي و أحسست بالذكريات الحزينة تتدفق إلى دماغي لتغلفني بغلاف من الإحباط و الشوق...تلك الورود هي نفسها التي فاجأني بها تاي ذلك اليوم و ملأ الحديقة منها...تلك الورود تعني لي الكثير و وجودها هناك في تلك المرحلة الحرجة يجعلني أفقد أعصابي...تقدمت منها ببطئ و إنحنيت ألمسها و أتذكر أيامنا أنا و تاي معا إلى أن تغرغرت عيناي بالدموع
-مونبيول:هايري...هذا ليس الوقت لإنفجار مشاعرك
-هايري(بإرتجاف) :أنا...عاطفية زيادة عن اللزوم هذه الأيام
-مونبيول:لنغادر

لم نكد نخرج من المتجر إلى أن رن هاتفي و المتصل هو بيكهيون
-هايري:ألو...أهلا بيكهيون
-بيكهيون(بحماس) :هايري...أسرعي... زوجتي قد أنجبت أخيرا
-هايري:حقا!
-بيكهيون(بحماس) :هيا بسرعة...إنها في المستشفى
-هايري:سآتي فورا

-مونبيول:من هذا؟
-هايري:و أخيرا تايون أنجبت طفلتها...علي الذهاب لزيارتها
-مونبيول:هذا خبر سار...هيا إذهبي
-هايري:سنتسوق لاحقا

ذهبت بأقصى سرعة لدي إلى المستشفى و دخلت غرفة تايون ركضا و فتحت الباب بعنف حتى إلتفت جميع من في الغرفة لي
-هايري(بنفس متقطع) :مرحبا
كان بالغرفة تايون نائمة على السرير و بجانبها بيكهيون...أما على الكنبات فيجلس تاي ممسكا بالطفلة و جونقكوك بجانبه

حين رأيت تاي إنطفأ كل الحماس الذي شعرت به لكنني لم أرد تخريب هذه المناسبة السعيدة و تظاهرت أنني لم أراه و ذهبت و عانقت تايون
-هايري(بقلق) :تايون...أنت بخير؟
-تايون:بخير...كانت الولادة قيصرية لكنني بخير
-هايري:الحمد لله...هل صحة الطفلة بخير؟
-تايون:نعم...تفقديها
كانت الطفلة بين يدي تاي لذا لم أعرف ما أفعله لكنني تجاهلت توتري و ذهبت نحوه متظاهرة أنني أريد رؤيتها
-هايري:أوووه ما أجملها!تماما مثل والدتها...أريد حملها
-تايون:طبعا
حاولت أخذ الطفلة من تاي و لكنه تشبث بها بقوة
-جونقكوك:أعطها الطفلة أيها المجنون
-تاي:أنا أيضا أريد اللعب معها
-جونقكوك:تاي!لماذا تتصرف هكذا كالأطفال؟أعطها الطفلة
كان الجو متوترا بعض الشيء و تصرفات تاي غريبة و لكنه تجاهلني و وضع الطفلة في سريرها ثم توجه نحو الباب
-تاي:سأغادر...لم أعد أطيق وجود أحدهم هنا...حين يغادر نادو علي
فجأة عم صمت رهيب القاعة و تغيرت ملامح وجهي من إبتسامة مزيفة إلى حزن
-تايون:لا تذهب...ألم تأتي للإطمئنان على صحتي؟
-تاي:فعلا...لكن صحتي أنا التي ستتدهور إن بقيت أكثر
-تايون:إذا فوجودي هنا في السرير مريضة لا يعني لك شيئا؟
-تاي:ليس كذلك
-تايون:إذا إبقى لأجلي لو سمحت
-تاي:حسنا حسنا

جلسنا جميعا في القاعة و كنت أنا من تلعب بالطفلة أما البقية فكانوا مجتمعين حول تايون يحاولون تخفيف الألم عنها
-تايون:لا تقلقوا علي...بالرغم من أنهم شقوا بطني و لكنني بخير
-بيكهيون:احححح مؤلم
-تاي:لا بد من أن تجربة الأمومة تجربة رائعة صحيح؟
-تايون:بكل تأكيد
-تاي(بصوت عالي) :أنت من النساء القليلات اللواتي يستحققن لقب أم

حين سمعت ما قاله تاي عرفت أنه يقصدني بكلامه و لكنني تمالكت نفسي فلا طاقة لي لمناقشته

-تايون:ههه شكرا
فجأة صارت الطفلة تبكي بين يدي دون سبب و لم أستطع إسكاتها
-هايري:أوووه حبيبتي...لا تبكي
-بيكهيون:جائعة؟
-تايون:لا فقد أطعمتها قبل دقائق
-تاي(بسخرية) :يدان مسمومتان...ماذا تتوقعون من طفلة أن تفعل
فجأة صمت الجميع و نظروا نحو تاي أما أنا فبدأ كلامه يؤثر علي لكنني لم أنطق بأي شيء
-هايري:تايون...خذيها فربما تريدك
أمسكت تايون بالطفلة وحضنتها فسكتت و نامت
-تايون(بلطافة) :أوووه يبدو أنها تريد النوم في حضن ماما
-بيكهيون:ههههه طبعا و هل هناك أفضل منه
-تاي(بسخرية) :لا أظن...طبعا ليس حضن إمرأة مخادعة و كاذبة...حتى الأطفال يتحسسون من ذلك
-جونقكوك:ما رأيك أن تخرس

مرة بعد مرة أصبح كلام تاي أقسى من المرة التي تسبقها لذا حاولت أن أغادر القاعة قبل أن أنفجر
-هايري:بما أن الأمور بخير و الطفلة بصحة و سلامة فسأغادر
-بيكهيون:لكنك أتيتي للتو؟
-هايري:فعلا...لكن لا تقلقوا فسأعود لاحقا و نقضي وقتا أطول معا
-تاي(بسخرية) :لسنا قلقين
-بيكهيون(بنبرة حادة) :هيييي أنت
-هايري(بإبتسامة مزيفة) :سأذهب
-تايون:لا...من فضلك إبقي معي قليلا فأنت الفتاة الوحيدة هنا
-هايري:آسفة...في وقت لاحق
-جونقكوك:فعليا لقد إفتقدناك كثيرا فنحن لم نعد نلتقي بك إلا نادرا بسبب عملك الجديد
-هايري:ههههه آسفة رفاق
-تايون:لا ترحلي
-تاي(بسخرية) :دعوها تذهب لا أحتمل وجودها أكثر
-تايون:تاي!
-تاي:لا أعلم من الأساس لما تصادقون مثلها...إنها إنسانة كاذبة و متصنعة
-جونقكوك:هلا توقفت؟
-تاي:لما يجدر بي التوقف و أنا أقول فقط الحقيقة؟
-بيكهيون:لأن الأمر مر و إنتهى...هل ستبقى تذكره لآخر يوم في حياتك؟
-تاي:لقد مر بالنسبة إليكم لأنكم لستم الطرف الذي تأذى
-جونقكوك:تااااي
-تاي:أمثالها يجب أن ينفوا من العالم...إنها مجرد...
طفح بي الكيل حينها و حان وقت التدخل و الدفاع عن نفسي فما سمعته كان جارحا للغاية
-هايري:هلاَّ تخرس؟
-تاي:نطقتي أخيرا!ظننت أنك صماء
-هايري:تقول كلاما جارحا بحقي و تريد أن لا أنطق؟
-تاي:واااو كم أنا قاسي لأنني قلت فقط ما رأيته منك
-هايري:ما حصل هو من الماضي و إنتهى
-تاي:من تربى في جحر الذئاب لا يغادره
-هايري:ماذا تعني بكلامك؟
-تاي:أنتِ أدرى
-هايري:أيا كان ما تقصده فهو لا يعنيني...سأغادر
-تاي:أنت حتى لا تدافعين عن نفسك و لا تبررين أي شيء...كما لو أنك تقصدتي كل هذا من البداية
-هايري:وااو يال إستنتاجاتك الرائعة

-بيكهيون(يهمس) :هل نتدخل؟
-تايون(تهمس) :لننتظر لبعض الوقت
-بيكهيون(يهمس) :أظن أن القصة لن تنتهي على خير
-جونقكوك(يهمس) :حين تتأزم أكثر سنحلها

-هايري:أوتعلم؟مللت من الثرثرة معك
فجأة دخل والد بيكهيون و هو يتكأ على عكازه فإنحنينا له جميعا
-بيكهيون:أبي...ماذا تفعل هنا؟
-والد بيكهيون:أتيت لأرى حفيذتي
-بيكهيون:ألم أطلب منك البقاء في المنزل و أنا سأحضرها لك؟
-والد بيكهيون:لا يمكنني الصبر...أريد رؤيتها
-هايري:بالإذن منكم...سأغادر

غادرت تلك الغرفة فلحق بي تاي و أوقفني في وسط الرواق
-هايري:ماذا تريد؟
-تاي(بعصبية) :لما تتصرفين هكذا...أنت المخطأة لكنك تتظاهرين أنك الضحية
-هايري:و متى حصل ذلك؟
-تاي:يحصل دائما...حتى أنك لم تبرري لي أكاذيبك إلا بعد وقت طويل من إنفصالنا...كما لو أن هذا لا يعني لك شيئا
-هايري:هل تريدني أن أبرر؟
-تاي:لااا
-هايري:إذاً؟
-تاي:على الأقل أظهري لي أنك مهتمة بعلاقتنا و لو قليلا
-هايري:و هل كنت ستصدقني؟
-تاي(بنبرة هادئة) :كنت سأقول أنك تكذبين...لكن في أعماقي أصدقك...حتى و لو كانت كذبة
-هايري:لكنك نعتني بالعـ....
فجأة تلعثم لساني و إجتاحتني رغبة بالبكاء لكنني كبحتها
-تاي(بحزن) :آسف...حقا آسف...لقد كنت غاضبا و كما تعلمين ما فعلتِه لا يغتفر...لكنني لم أقصد أي شيء مما قلته
رغم أن تاي إعتذر إلا أن الموضوع لم ينتهي هنا فكلما تذكرت بأنه نعتني بتلك الكلمة الجارحة القذرة شعرت بألم شديد بقلبي...لذلك لم أستطع السكوت عن الموضوع و صرت أضربه على صدره مرات متكررة و أنا أبكي
-هايري(تبكي) :أيها الحقير...ألا تعرف أنها أسوأ كلمة يمكن أن تسمعها فتاة...سأريك...
بدون وعي مني نزعت فردة حذائي و كدت أضربه بها لولا أنه أمسكني في الوقت المناسب
-تاي:هايري توقفي...لقد جعلتنا أضحوكة
نظرت من حولي فوجدت الناس ينظرون إلينا خاصة و أننا داخل مستشفى عام لذلك لم أرد فضائحا أكثر و تركت فردة حذائي تسقط أرضا ثم ركضت لأخرج من المستشفى

لم يكن تاي يريد أن يجرحني بكلامه لذلك قرر اللحاق بي و الإعتذار...و لكن قبل ذلك إنحنى بلطف و إلتقط فردة الحذاء من الأرض و بقي يحدق بها للحظات
-تاي:سندريلا!

خرجت من المستشفى بفردة حذاء واحدة تحت أنظار المارين المتعجبين من أمري ثم ركبت سيارتي القديمة المهترأة...و عندما شغلت المحرك و تجهزت للقيادة وقف تاي في طريقي
-هايري:ماذا تفعل؟
-تاي:لم نكمل كلامنا
نزلت من السيارة و وقفت بجانبه...كنت نصف حافية أما هو يمسك الفردة الأخرى من حذائي
-تاي:قولي مجددا...لماذا كذبتي علي؟
-هايري:أوووف
-تاي:أجيبي
-هايري:لم أرد الكذب عليك و لكن ضروفي أجبرتني
-تاي:هل أنت نادمة؟
-هايري(متوترة) :ن ع م
-تاي(بنبرة رومنسية) :هل إشتقتي إلي؟
فجأة شعرت بقلبي ينبض بسرعة و رجلاي لا تقوياني على حملي و مئة فكرة تتجسد في رأسي مما يمنعني من التفكير
-هايري(متوترة) :هل...ما سمعته...صحيح؟
-تاي:هل أكرره لتتأكدي؟
-هايري(متوترة) :لا...لا...أظن أن ما قلته صحيح...أنا أشتاق إليك
-تاي:هل تحبينني؟
-هايري(متوترة) :نعم
-تاي:إن تواعدنا في المستقبل هل ستكذبين مجددا
-هايري(متوترة) :مستحيل
-تاي:لكنني لم أسامحك بعد
-هايري:و كيف تفعل؟
-تاي:إن تزوجتني
-هايري(مصدومة) :هل أنت جاد؟
-تاي:بكل حرف قلته
-هايري(بسعادة) :لا أصدق!هل هذا حلم!لم أتوقع هذه الكلمة منك مطلقا!
-تاي:هل توافقين؟
-هايري(بحماس) :طبعا...و كيف لا أوافق...لقد إنتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر
إنحنى تاي بهدوء نحو رجلي و ألبسني فردة حذائي الثانية التي كانت بيده
-تاي:إنها تناسب قدمك...أعتقد أنك أميرتي التي أبحث عنها
-هايري(بحماس) :اااااا هذا رومنسي و حماسي جدا...مثل قصة سندريلا
أمسكت تاي و قبلته على شفتيه بقوة ثم إبتعدت عنه و قرصته من خده
-تاي:يا مجنونة...نحن في مكان عام
-هايري:لم أستطع المقاومة...أنت لطيف لدرجة الجنون
-تاي:إفتقدت هذه القبلات كثيرا...تعالي معي لمنزلي...أميرتي
-هايري(بإبتسامة) :حسنا أميري

أخيرا تمكنت من أن أصحح خطأي و أعود لحب حياتي و نكمل حياتنا معا و لن نفترق أبدا مهما كانت الضروف

بسبب إستعجالنا الشديد و إشتياقنا لبعضنا قمنا بحفل زفافنا على وجه السرعة و وصل اليوم الموعود الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر

في ذلك اليوم جلست في قاعة الإستعداد أنتظر بدأ الزفاف
-تاي:واااو...تبدين فاتنة
-هايري:ممممم أعلم
-تاي:لا يمكنني الصبر
إقترب مني تاي و قبلني بقوة إلى أن تخرب أحمر شفاهي
-هايري:غبي!كن حذرا
-تاي:فقط لأنك الليلة ستصبحين ملكي و ستقعين في مشكلة
-هايري(بخبث) :ههههه بل أنت من ستقع في مشكلة
دخلت أمي القاعة بطريقة جعلتنا نفزع
-الأم:ماذا تفعلان عندكما...هيا...سيبدأ الزفاف
شبك تاي يده مع يدي و نظر في وجهي بإبتسامة مشرقة
-تاي:هل أنت مستعدة لتصبحي ملكي؟
-هايري:مستعدة...و أنت؟
-تاي:مستعد

بعدها سرنا على السجادة إلى أن وصلنا نحو الرجل الذي سيعقد زواجنا...و في هذا اليوم بالذات أصبح كل منا ملكا للآخر و تعاهدنا على أن لا نفترق أبدا

بعد مرور 6 سنوات تقدمنا في العمر و صارت لدينا طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات...كنت أحب قصة سندريلا كثيرا لذا أرويها لها مرارا و تكرارا و لكنها لا تمل منها...و في أحد الأيام بقيت أسردها لها في حديقة منزلنا بينما تاي يستمع إلينا
-هايري:و هكذا تزوجت سندريلا بالأمير و عاش الكل في سعادة و هناء
-الإبنة:أووه قصة رائعة...أنا أيضا أريد الزواج من أمير وسيم مثل سندرا
-هايري(تبتسم) :ههههه طبعا...حين تكبرين ستجدين أميرك
-تاي:إنها مثل والدتها تماما...تحلم أحلاما تافهة
-هايري:أنت...أحلامنا ليست تافهة...تذكر أنك كنت تدعوني بأميرتي في يوم من الأيام
-تاي:صحيح...كنت مغفلا
-هايري(تتنهد) :أووف أنت أكبر منافق تعرفت عليه في حياتي...على كل حال سأذهب لزيارة أبي في السجن
-الإبنة:أمي...ألن تأخذيني معك؟
-هايري:ليتني أستطيع و لكنك لا تزالين صغيرة
-تاي:أخبريه أنني سآتي لزيارته حين أنتهي من عملي
-هايري:حسنا إهتم بالطفلة في غيابي سأذهب

لقد واجهنا تعرجات كثيرة و مصائب في حياتنا...و لكن لا بد أن تنتهي في يوم من الأيام...و كما الحال في قصة سندريلا يمكنني أن أقول تزوج الأمير بالأميرة و أنجبا طفلة و هما الآن يعيشان بسعادة و هناء...النهاية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
حياة زائفة (النسخة القديمة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عشقت شيطان (النسخة القديمة)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤ منوعات ❤ :: ❤ كتبي القديمة ❤-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: