❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد مارس 27, 2022 9:18 pm

رواية الوسيم والقبيحة : المقدمة



السلام عليكم

كيف حالكم؟

أتمنى أنكم بخير

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام

لقد مر زمن طويل على هذه الرواية الجميلة أليس كذلك؟

لقد كتبتها في عام 2019 ومر الوقت بسرعة وها أنا أقرر إعادة كتابتها مجددا

في السنوات الأخيرة تغيرت الكثير من النقاط في تفكيري وشخصيتي وقلمي...حيث أنني طورت نفسي وتعبيري لأصل لما أنا عليه الآن...وبما أنها روايتي المفضلة فقد قررت تعديلها ونشرها في مكتبة إلكترونية على شكل كتاب pdf...ومن يدري فربما في المستقبل حين يكون معي المال الكافي سأنشرها على شكل كتاب ورقي 

قد يتم قبولها في المكتبة الإلكترونية وقد لا يتم ذلك لكن في الحالتين أنا أعشقها وأريد من الجميع أن يقرؤوها لأنها مميزة بالنسبة إلي وتمثل جانبا مهما من شخصيتي لذا سأصححها وأغير الأفكار الغير واقعية التي وضعتها فيها وبإذن الله ستغدو أفضل بكثير مما كانت

ورغم كل الأخطاء والعثرات التي بها لكنني أؤمن بأنها تستحق القراءة فقد كانت أنجح رواياتي وأكثرها قراءة على واتباد وفايبر وكل من يعرفونني صنفوها على أنها أفضل واحدة من رواياتي

اخترت أن يكون موضوع الرواية مدرسي لأن الروايات المدرسة عليها إقبال أكثر من قريناتها...واجتماعي وأخلاقي لأنها تعالج مواضيع عشتها في حياتي وأريد تغييرها في المجتمع ولكي تعرفوا ما هي هذه المواضيع تابعوا الرواية 

هذه الرواية ليست إهداءً لأي أحد بل هي إهداء لنفسي وشخصيتي القديمة التي كنت عليها...وكذلك فيها ملايين الذكريات لي والعبر التي استفدتها وتعلمتها طوال فترة حياتي ولن أنساها ما حييت

لن أطيل عليكم الثرثرة أكثر...لا تنسوا دعم الرواية بإعجاب + تعليق + مشاركة + نشر في قوائم قراءتكم

نسيت أمرًا أخير...لقد أعدت تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية والصرفية والتعبيرية حوالي عشرين مرة لذا إن وجدتم فيها خطئا واحدا فسأنتحر  (◔‿◔)

ملاحظة هامة : روايات الحب هي مجرد روايات خيالية غرضها الترفيه فقط والحب خارج إطار الزواج غير موجود والشخص المخلص الذي لا يخون غير حقيقي البتة لذا لا تنخدعوا بالخزعبلات التي ترونها في رواياتي أو أي روايات أخرى لأن الواقع والروايات مختلفان تماااااااما

دمتم بخير واللهم انصر فلسطين 



بثينة علي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 6:44 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد مارس 27, 2022 9:20 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الأول



قد لا نحصل على كل ما نتمناه...لكن ما لدينا كنز ثمين لا ندركه إلا حين نفقده...هذه المقولة تعلمتها من أبي فقد كان حريصا منذ طفولتي على تعليمي أشياء وعبر مفيدة ترشدني في حياتي...ولأنه الوحيد لدي فقد تعودت أن أستمع لكلامه وأصدقه كما لم أصدق أحد

أنا أدعى "جانغ إيون جو" لكن الجميع ينادونني إيون إلا والدي...أعيش بمدينة هونغ سونغ وأبلغ من العمر 17 عاما وأنا يتيمة الأم منذ كنت بسن الثانية

والدي يعمل مصلحا للأجهزة الإلكترونية في متجرنا ولست ابنته الوحيدة فلدي أخ أكبر مني تركنا حين كنت بسن السادسة بسبب شجار مع أبي وغادر المنزل ولم يعد

قد أكون تلميذة ذكية ومتفوقة في ثانويتي لكنني سمينة ووزني 78 كيلوغراما وأضع نظارات طبية ومظهري ليس كمظهر المراهقات الفاتنات في سني...تعرضت للتنمر كثيرا في مراحل حياتي ولكنني لا أهتم فأنا راضية بشكلي ووزني ولا أحد سيحبط عزيمتي

استيقظت على صوت المنبه عند السابعة صباحا...إنه أول يوم لي بعد مرور عطلة الصيف وأنا متحمسة لدروس الفصل الثاني من السنة الثانية وسأجعله مليئًا بالتفوق والنجاح...فتحت ستائر غرفتي وصرخت بكل حماس
-إيون(بحماس) :عدنا للثانوية أخييييرا

تجهزت بسرعة وحضرت كوب قهوة سريعة لي ولوالدي حتى يذهب للعمل
-الأب:يبدو أنكِ استيقظتِ باكرا
-إيون(بحماس) :نعم نعم...أنا متحمسة للغاية
-الأب:غريب...أنتِ لا تشبهينني مطلقا...حين كنت في سنك كنت أتهرب من الدراسة
-إيون:ربما ورثت حب العلم عن أمي وليس عنك
-الأب:هههههه معكِ حق...أمك كانت ترتاد الجامعة أما أنا توقفت في الثانوية
-إيون:لا بأس...لا يهم المستوى التعليمي...المهم أنكما تزوجتما وتفاهمتما
-الأب:هههه صحيح

بعد أن تناولت فطوري ودعت والدي وخرجت إلى الحي كي أنتظر ييري لنذهب معا

ييري هي إحدى صديقاتي وتدرس معي في نفس الصف كما أنها جارتي...تبلغ من العمر 17 عاما وتحب الموضة والجمال ومظهرها جذاب ورائع
-ييري:صباح الخير إيون
-إيون:صباح الخير...لقد تأخرتِ...في أي ساعة استيقظتِ؟
-ييري:استيقظت للتو...حتى أنني لم أفطر...سأصاب بالمغص
-إيون:كان عليكِ النهوض باكرا
-ييري:أوووف لا أريد...أكره الدراسة وأنتِ تعلمين ذلك
-إيون:ولكن الدراسة جيدة وبواسطتها...
-ييري(تقاطعها) :صحيح صحيح...نضمن مستقبلنا...اسكتي لقد حفظت هذا السيناريو
-إيون:هههههه حسنا سأسكت...المرة القادمة لا تتأخري وإلا سأذهب بدونك
-ييري:لا أستطيع...لدي أرق
-إيون:أرق! وبماذا تفكرين؟
-ييري:لا شيء...لا أستطيع النوم فحسب
-إيون:مستحيل أن يكون هذا صحيحا...الكل يعلم أن الأرق ناتج عن كثرة التفكير في المشاكل
-ييري:وماذا عنك؟
-إيون:أنا أنام الساعة التاسعة...وأحيانا أنام على طاولة العشاء حين أتعب كثيرا
-ييري:ليتني أملك هذه الميزة...أنا أحسدك
-إيون:هههههه لا تبالغي...يقولون أن الأذكياء هم من يسهرون كثيرا...تفاءلي
-ييري:هذا الكلام كله كذب في كذب وعلاماتي شاهدة على ذلك
-إيون:لا أحد يعلم...ربما مواهبك مخفية فحسب
-ييري:ليت هذه الموهبة الخفية تأتي بسرعة لأنني مللت من كوني بلا فائدة
-إيون:ههههههه لا تخافي...أكيد ستأتي

ذهبنا للصف وجلسنا في مقاعدنا وهناك قابلنا سولغي وعانقناها من شدة الفرح لأننا لم نراها طوال عطلة الصيف

سولغي هي صديقتي الثانية وأنا وهي وييري نشكل مجموعة لطيفة...تبلغ من العمر 17 عاما ونحن نعرفها منذ السنة الأولى...إنها إنسانة مجنونة ومرحة وتفعل ما يمليه عليها رأسها فقط...لكن حين تغضب تصبح مرعبة
-سولغي:بنات...لقد افتقدتكن كثيرا
-إيون:كيف كانت عطلتك؟
-سولغي:لا بأس بها...ذهبت لبوسان مع عائلتي...ماذا عنكما؟
-إيون:ملل كالعادة...بقيت في البيت فحسب
-ييري:أنا زرت شاطئ البحر عدة مرات فحسب
-إيون:نعم البحر...إنه جميل...لو لم يكن والدي مشغولا لذهبنا أيضا

التفتنا من حولنا ورأينا كل طلاب الصف الذين معنا وكان يبدو عليهم الحماس...إلى أن لاحظت ييري دايسونغ وهو يكلم رفاقه
-ييري:انظرا...إن دايسونغ معنا
-سولغي(بخبث) :مازلتِ معجبة به؟
-ييري:من قال أنني معجبة به! فقط أردت إخباركما
-سولغي:تتحدثين عنه كثيرا منذ الفصل الماضي
-ييري:متى تحدثت عنه؟
-سولغي:الآن
-ييري:هذا لأنني أردت تنبيهكما فحسب
-إيون:بنات هذا يكفي

بينما الجميع غارقون في الحديث عن نشاطاتهم في العطلة دخلت الصف زميلة لنا تدعى جيني...جيني هي فتاة جميلة وجذابة وثرية وكل شباب الصف يريدون مواعدتها...لكنها رغم ذلك مغرورة ومزعجة ولطالما كانت تتنمر على الطلبة الذين هم أقل شأنا منها وبالأخص مجموعتنا

لديها أيضا صديقة تدعى ليسا تتبعها في كل مكان وكلاهما تشكلان مجموعة يطاردها جميع الأولاد من حولهما...وهي أيضا متفوقة وعائلتها من أثرى وأشهر العائلات في كوريا وكلا الفتاتين عمرهما 16 عاما

عندما دخلت جيني صارت تنظر في وجوه كل الطلبة إلى أن لاحظتنا
-جيني:أووووه لا أصدق! إنها مجموعة الفاشلات!
-سولغي:تبا!
-ييري:مازلتِ تدعيننا بالفاشلات...اهتمي بشؤونك
-جيني:كان عليكن تغيير صفكن إذًا
-سولغي:ولماذا لا تغيرينه أنتِ؟
-جيني:لأنني لا أريد ذلك ببساطة
-سولغي:إذًا تظاهري أننا غير موجودات وأكملي طريقك
-جيني:لا يمكنني التظاهر لأن من الصعب تجاهل كل هذه الكمية من الفشل

شعرت سولغي بالغضب الشديد ووقفت بينما تضرب الطاولة بيدها
-سولغي:اخرسي...لا علاقة لكِ بنا سواء أكنا مجتهدات أم لا...ولكن ما أعرفه هو أنكِ تتنمرين علينا لأنكِ تشعرين بالغيرة من إيون
-إيون:أنا!؟
-جيني(بسخرية) :ههههه ولماذا قد أغار من هذه الضفدعة؟
-ييري:ضفدعة!
-سولغي:لأنها متفوقة عليكِ وتمكنت من دخول قائمة أفضل 50 طالبا وأنتِ لا
-جيني:غير صحيح...يمكنني دخول القائمة بسهولة وأنتما تعرفان ذلك
-سولغي:نريد أفعالا لا أقوالا

وقفت الاثنتان تنظران لبعضهما البعض ونظرات الكره والتحدي تملأ عينيهما
-جيني:قبلت التحدي...لنرى أيًّا منا سيدخل القائمة بمرتبة أفضل...أنا أم هذه الضفدعة
-سولغي:هذه الضفدعة ستريك أيتها المغرورة
-ليسا:تبدو منافسة قوية...لكن ما المقابل؟
-سولغي:الخاسر يصير خادما للفائز وينفذ كل ما يطلبه لشهر
-جيني:هههههه هذا يزيد الوضع حماسا...حسنا...نحن الاثنتين ضدكن أنتن الثلاثة
-ييري:أنا موافقة
-إيون:مهلا! ما علاقتي؟
-ليسا:أحدهم خائف هنا
-إيون:لست خائفة ولكن هل طلب أحد رأيي؟
-سولغي:نعم أنا طلبت وأنتِ موافقة
-جيني:ممتاز...ليسا...لنذهب هيا...أشعر بالتقزز

جلست جيني وليسا في أماكنهما وتركتا الجو متوترا بيننا نحن الثلاثة
-سولغي(بغضب) :يالها من مغرورة!
-ييري:لقد دعت إيون بالضفدعة...والخائفة
-إيون:الضفادع لطيفة...ونعم كلنا نخاف...لكن لماذا أقحمتماني في ذلك؟
-سولغي(بتوسل) :إيون أرجوكِ...اجعليها تندم على اليوم الذي نادتك فيه بالضفدعة وانتقمي لي فهي تضايقني بكلامها
-إيون:ولماذا أنا؟
-سولغي(بتوسل) :لأنني فاشلة...لن أدخل قائمة أفضل 50 طالبا حتى ولو درست مئة سنة...لا أحد هنا غيرك قادر على جعلها تدفع الثمن...خلصي العالم من شرها وغرورها
-إيون:أنا أدرس لأجل نفسي فقط...لا يهم
-سولغي(بتوسل) :سأشتري لكِ حلوى الشكلاطة
-إيون:احم احم...مرة واحدة فقط؟
-سولغي(بتوسل) :بل طوال شهر كامل...أرجوكِ حبيبتي إيون
-إيون:مممم موافقة...لكن هذا فقط لأجل الحلوى وليس لأنتقم منها فكلامها لا يهمني
-سولغي(بحماس) :أوووه إيون...أنتِ حقا أروع وأجمل وأطيب فتاة في العالم

قاطعنا الأستاذ وهو يدخل الصف فالتزم الجميع أماكنهم وكان أستاذا جديدا لمادة الرياضيات
-الأستاذ:مرحبا جميعا...أنا الأستاذ كيم
-الطلبة:أهلا أستاذ
-الأستاذ:بما أنها أول حصة لنا فسأجعلها حصة تعارف فيما بيننا...ما رأيكم؟
-الطلبة:نعم
-الأستاذ:لنرى

حمل قائمة الطلبة وهم بقراءتها ثم توقف عند أحد الأسماء
-الأستاذ:من هي جانغ إيون جو؟
-إيون:أنا
-الأستاذ:أنتِ دخلتِ قائمة أفضل 50 طالبا على مستوى الثانوية ثلاث مرات! يسرني أن أدرس طلابا مجتهدين مثلك
-إيون:شكرا

نظرت جيني نحوي وشعرت بالانزعاج ولكنني لم أعرها اهتماما
-الأستاذ:لنبدأ من عندك...عرفينا عليك
-إيون:آه أنا؟ أدعى جانغ إيون جو...عمري 17 سنة...أحب مطالعة الكتب
-الأستاذ:ماذا تحلمين أن تصبحي في المستقبل؟
-إيون:طبيبة عامة
-الأستاذ:أتمنى لك التوفيق...يمكنكِ الجلوس

جلست مكاني فسمعت صوت همس للطالبين اللذين يجلسان خلفي
-داني:ههههه مضحك...تريد أن تصبح طبيبة هههههه...أخشى أنها ستقتل المريض إن سقطت عليه بالخطأ فكيف تصبح طبيبة؟!
-هيتشول:عليها معالجة نفسها قبل أن تتهور وتخاطر بحياة الناس ههههههه

لم أكن أهتم بكلام الناس لذا تجاهلت ما سمعته...لكن صديقتي ييري سمعت ما قالاه لذلك كتبت ملاحظة على ورقة وقربتها مني لأقرأها...كانت تقول "أنتِ رائعة إيون لا تهتمي لكلام الناس...ستصبحين طبيبة ناجحة بالتأكيد"

ابتسمت لها وابتسمت هي أيضا...أردتها أن تعرف أنني لا أهتم لكلام الناس مطلقا فأنا هنا لأدرس وليس لأسمع ثرثرتهم

في وقت استراحة الغداء ذهبت أنا وصديقتاي للمطعم وكان الغداء ذاك اليوم هو المعكرونة بالجبن إضافة إلى العصير والتفاح
-سولغي:أكره المعكرونة بالجبن
-إيون:إن كنتِ لا تريدينها سآكلها

قربت مني الطبق بهدوء فشرعت في أكله بنهم
-ييري:مذهل! شهيتكِ مفتوحة
-إيون:أنا جائعة للغاية...أريد أن آكل الكثير
-ييري:يمكنكِ أكل طبقي أيضا فأنا أتبع حمية
-إيون:حقا!
-ييري:نعم

أخذت الأطباق ثلاثتها وضعتها أمامي وأكلتها كلها دون أن أترك بها شيء
-إيون:الحمد لله لقد شبعت
-ييري:بصحتك
-إيون:ما قصة الحمية التي تقومين بها؟
-ييري:أريد أن يكون لدي جسد رشيق مثل مغنيات الكيبوب
-إيون:آاااه هكذا إذًا...ولكنني أرى أن جسدك جميل
-ييري:أتمزحين؟ وزني 52 كيلو غرام...إن لم يكن تحت 48 لن أتوقف
-إيون:شخصيا لا يهمني وزني...المهم هي دراستي ومهنتي المستقبلية فقط
-سولغي:لا بد أنكِ عانيتي كثيرا في الحمية
-ييري:نعم...لقد حرمت نفسي من الحلوى والمعجنات...وأيضا أمارس الرياضة يوميا لنصف ساعة
-سولغي:بالنسبة لي لا أحب الحمية...أنا جيدة كما أنا
-إيون:وأنا أيضا

في المساء عدت للمنزل فوجدت أبي يراجع الفواتير بتركيز تام
-إيون:مرحبا أبي
-الأب:إيون جو! كيف كان يومك؟
-إيون:مذهل...لقد أحضروا لنا أستاذا جديدا للرياضيات ومدحني أمام جميع الطلبة
-الأب:هههههه أنتِ تستحقين المدح...طالبة مجتهدة مثلك تستحق كل خير
-إيون:شكرا أبي...ماذا عنك؟ كيف كان العمل اليوم؟
-الأب:لا بأس به
-إيون:سأعد العشاء
-الأب:دعيني أساعدك
-إيون:لا بأس...سأعده بسرعة...أنت ارتح فحسب
-الأب:حسنا...أعدي لنا حساء لحم البقر فأنا أشتهيه
-إيون:سأعده لك على الفور

ذهبت للمطبخ وأعددت حساء لحم البقر كما طلب والدي ومعه الأرز...لكن شعرت أن تلك الوجبة لن تكفيني فأعددت فطائر اليقطين أيضا...وفجأة شعرت برغبة في طلب أفخاذ الدجاج من الخارج أيضا ففعلت ذلك

عندما حان وقت العشاء وضعت كل الطعام على الطاولة وناديت أبي ليأكل لكنه تفاجأ من كمية وتنوع الطعام
-الأب:ما كل هذا!؟
-إيون:ألم يعجبك؟
-الأب:بلى ولكن لماذا طبختِ كل هذا؟
-إيون:فجأة شعرت أنني أشتهي فطائر اليقطين فأعددتها...وأفخاذ الدجاج أيضا لم آكلها منذ زمن...لا تقلق فيمكنني أن آكل كل هذا بمفردي
-الأب:أتمنى أن لا نرميه فحسب

بدأنا تناول الطعام وكنت آكل بشراهة شديدة أكثر من السابق حتى أنني أنهيت كل الطعام الموجود على الطاولة...تفاجأ أبي بعض الشيء ولكنه لم يرد منعي من تناول الأطعمة التي أحبها فبقي ينظر إلي فقط ويبتسم

في اليوم التالي ذهبت للثانوية مع ييري وكان كل الطلبة جالسين في أماكنهم ينتظرون قدوم الأستاذ ويتحدثون في نفس الوقت...أما جيني المغرورة هي وصديقتها ليسا فكانتا تتحدثان بصوت عالٍ يسمعه كل من في الصف
-جيني:في المستقبل سأصبح مصممة أزياء وسأجعل كل كوريا الجنوبية فخورة بي
-ليسا:وأنا سأرث شركة والدي للسيارات
-جيني:وااااو! والدك حقا شخصية ناجحة...وأنتِ ستكونين مثله دون شك
-ليسا:أنتِ أيضا...أستطيع تخيل نجاحك الساحق
-جيني:أنا أنتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر حين يتم ذكري في مجلات الموضة كأحسن مصممة أزياء

كنا نحن الثلاثة نستمع لما يقلنه...أنا وييري تظاهرنا أننا نخربش على دفاترنا أما سولغي فرمقتهما بنظرة استهزاء وضحكت
-جيني:خيرا؟!
-سولغي:ماذا؟
-جيني:أنتِ ماذا؟ لماذا تسخرين مني؟
-سولغي:متى فعلت؟!
-جيني:كنتِ تضحكين بينما أتكلم...ألا تعتبر هذه سخرية؟
-سولغي:أنتِ آخر أهمياتي لذا أريحي نفسك
-ليسا:أعتقد أنكِ تشعرين بالغيرة لأنكِ تعلمين أننا نملك إمكانية تحقيق أحلامنا أكثر منك
-سولغي:ليس لديكن أي إمكانيات...أنتما والصفر شيء واحد...مهما تعاليتما وتكبرتما على الناس فسينتهي بكما الأمر في القمامة
-جيني(بغضب) :أغلقي فمك...سترين من يساوي الصفر حين نفوز بالتحدي
-سولغي:إيون ستمسح بكما الأرض لذا استعدا
-إيون:سولغي! يكفي
-جيني:هاه...هذه الضفدعة...فلتفعل شيئا بوجهها البشع وجسدها المحشو أولا هههههههههه
-إيون:لماذا تقولين عني ذلك؟ أنا لم أسخر منك ولو لمرة
-جيني:لا يمكنك حتى السخرية مني عزيزتي...أنا أفضل منك في كل شيء...جميلة وثرية ومثقفة ومحبوبة وجسدي جميل...على عكسك
-سولغي(بسخرية) :ولكنكِ لم تدخلي قائمة أفضل 50 طالب ولا لمرة ههههههه
-جيني:اخرسي
-ليسا:لنترك الماضي وندقق في المستقبل...كما اتفقنا...من يدخل قائمة أفضل 50 طالبا متفوقا هذه المرة وبعلامة أفضل سيصبح الفريق الخاسر خادمه لشهر كامل
-جيني(بصراخ) :كلكم سمعتم ما قلنا لذا فليفز الفريق الأفضل

صار جميع طلبة الصف من حولنا يقفزون ويصفقون ويهتفون كما لو أنهم في حلبة مصارعة...لكن المحزن في الأمر أن أغلبهم يهتفون باسم جيني لأنهم معجبون بها على عكسنا فنحن فتيات عاديات ولا أحد يرغب بتشجيعنا

عندما جلس الجميع في أماكنهم كان دايسونغ بالقرب منا فنظر لييري وابتسم وبادلته الابتسامة أيضا وفجأة رأيناه يتقدم نحونا

دايسونغ كان زميلا لنا من العام الماضي وهو شخص هادئ وعاقل على عكس بقية الطلاب المجانين في صفنا...نحن لا نكلمه كثيرا ولكننا نعرفه من ييري التي تتحدث عنه من حين لآخر
-دايسونغ:ييري وإيون وسولغي...فايتينغ...أنا أشجعكن

كانت تلك الكلمات منه بمثابة القنبلة التي فجرت قلب ييري...رأيناها وهي تحدق بعينيه وتبتسم وللحظة نسيت أنها في الصف
-سولغي:شكرا لك

بدأ الدرس وكتب لنا الأستاذ بعض المسائل على السبورة ليرى مدى فهمنا لمادة الرياضيات فنغزتني سولغي على كتفي لألتفت خلفي
-سولغي(بهمس) :أريهم مستوى ذكائك
-إيون(بهمس) :حسنا

انتهى من كتابة المسائل والتفت نحو الطلاب
-الأستاذ:ما حل المعادلة الأولى؟

رفع بعض من الطلاب أيديهم وأولهم أنا وجيني وليسا
-الأستاذ:إيون جو
-إيون:سالب 5
-الأستاذ:صحيح...ماذا عن الثانية؟

مرة أخرى رفع مجموعة من الطلاب أيديهم
-الأستاذ:ليسا
-ليسا:18
-الأستاذ:صحيح...الثالثة؟

رفع الطلاب أيديهم
-الأستاذ:يوهانا
-يوهانا:10
-الأستاذ:جيد...يبدو أننا سننتقل إلى جزء أصعب...افتحوا كتب الرياضيات على الصفحة 10...لديكم امتحان تجريبي

باشر جميع الطلبة الإجابة على السؤال...أغلبهم كان لا يفهم شيئا أما أنا فانهمكت في الإجابة لأن الرياضيات هي مادتي المفضلة...نظرت إلى جيني وكانت تحدق بي وكأنها تريد معرفة إذا كنت أعرف الإجابة أم لا فأنزلت عيني للورقة وتركتها...كانت ييري أيضا تنغز ذراعي لكي أعطيها الإجابة ولكنني لم أتمكن من ذلك خوفا من الأستاذ أما سولغي فشعرت بالإحباط وأجابت عشوائيا لعلها تفلح

انتهى الوقت وقدمنا الأجوبة للأستاذ فألقى نظرة سريعة عليها
-الأستاذ:جيد...هناك أشخاص أجابوا على المسألة بدقة...والبعض الآخر يا لطيف! هههههه...على كل حال كان هذا كل شيء لدرس اليوم...أراكم الحصة القادمة

في اليوم التالي استيقظت في الصباح ونظرت للساعة فعرفت أنها الثامنة والنصف أي أنني تأخرت عن الثانوية...والمزعج في الأمر أن أبي أيضا لم يستفق إلى ذلك الوقت حينها ركضت لغرفته وطرقت عليه الباب بقوة
-إيون(بصراخ) :أبي أبي أبي
-الأب:ماذا هناك؟
-إيون:لماذا لم توقظني؟ الوقت تأخر على الثانوية
-الأب:ماذا؟ كم الساعة؟
-إيون:إنها الثامنة والنصف
-الأب:يا إلهي! أسرعي إذًا...سأوصلك بسيارتي
-إيون:حسنا...سأتجهز بأسرع وقت

تجهزت بسرعة ولكنني لم أتمكن من تناول الفطور لذلك ركبت سيارة أبي وأنا أهضم نفسي من الجوع

وصلت للثانوية وقبل أن أدخل اشتريت عدة قطع شكلاطة من ماكينة الطعام ودخلت صفي...كان الأستاذ هناك بالفعل وسيبدأ الدرس فقاطعته
-الأستاذ:تفضلي إيون
-إيون:المعذرة

جلست مكاني وكان الجميع ينظرون إلي ويضحكون بصوت منخفض فاستغربت من تصرفهم
-إيون(بهمس) :غريب! هل ألقى عليكم الأستاذ نكتة قبل مجيئي؟
-ييري(بهمس) :لا...انظري في شعرك
-إيون:ماذا في شعري؟
-ييري(بهمس) :أعتقد أنكِ نسيتي شيئا هناك

وضعت يدي على شعري فوجدت أن المشط ملتصق به ويبدو أنني نسيته حين مشطت شعري
-إيون(تفكر) :لا يهم...كل الناس تنسى
-الأستاذ:كفوا عن الضحك جميعا...سيبدأ الدرس



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 7:09 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 28, 2022 1:23 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثاني



بينما أستاذ الفيزياء يلقي الدرس كنت أموت من الجوع وأحشائي تهضم نفسها لدرجة أن الأشخاص الذين يجلسون بجانبي سمعوها...حاولت أن أركز ولكنني لم أستطع لأن نسبة السكر في الدم انخفضت لدي
-ييري(بهمس) :يبدو أنكِ لم تتناولي فطورك
-إيون(بهمس) :نعم

حاولت ضبط أعصابي لكن بلا فائدة...بالنسبة إلي فيمكنني تحمل أي شيء ما عدا الجوع...فتحت محفظتي وأخرجت قطعة شكلاطة ولكن الغلاف أصدر صوتا سمعه الأستاذ فالتفت إلينا
-الأستاذ:ما هذا الصوت؟

نظر الطلاب لبعضهم البعض ولكن أي منهم لم ينطق بشي
-الأستاذ:حسنا لنكمل

واصل الكتابة على السبورة فاستغليت الفرصة وفتحت قطعة الشكلاطة ببطء ولكنها أصدرت صوتا مجددا فالتفت الأستاذ
-الأستاذ:من منكم يأكل الطعام هنا؟

لم يرد أحد

-الأستاذ:تكلموا هيا

لم يرد أحد

-الأستاذ:حسنا لا يهم...لنكمل درسنا

واصل الكتابة مرة أخرى فأخذت قطعة الشكلاطة بسرعة ووضعتها في فمي وفي تلك اللحظة فقط شعرت بالراحة لأنني أموت من الجوع...لكن يبدو أن الأستاذ كان أذكى منا جميعا فترك السبورة وأصبح يتجول بين الطلبة
-الأستاذ:أشتم رائحة شكلاطة هنا...إنها قريبة

تتبع الرائحة إلى أن وصل لطاولتي واقترب مني ليشتَم جيدا
-الأستاذ:إيون جو...افتحي فمك

لم أرد

-الأستاذ(بحدة) :افتحي فورا

شعرت بالخوف ففتحت فمي لتظهر قطعة الشكلاطة
-الأستاذ:ما هذا؟! هل نحن في مطعم؟
-إيون:لا يا أستاذ...ولكن...شعرت بالجوع فأخذت قضمة

انفجر كل الطلبة ضاحكين من حولي فزادوا الوضع إحراجا
-الأستاذ:اسكتوا...كلامي لكم أنتم أيضا...لسنا في سيرك كي تضحكوا

التزم الجميع الصمت وبقوا يشاهدون ما يحصل
-الأستاذ:لم أتوقع هذا منكِ إيون جو...ظننت أنكِ الوحيدة هنا التي تعرف القوانين وتلتزم بها
-إيون(بحزن) :آسفة
-الأستاذ:لم أكن أريد ذلك لكن علي معاقبتك بالوقوف آخر الصف
-إيون(بحزن) :حاضرة

ذهبت لآخر الصف ووقفت حتى انتهى الدوام الصباحي...كانت معدتي تقرقر طوال الوقت والتعب يشتد بي وبما أن نسبة السكر انخفضت لدي فقد كنت أرتجف

حين انتهى الدوام وانصرف الطلبة كانوا يمرون بجانبي ويتمتمون بكلام مهين مثل:
-هههه مثيرة للشفقة...كادت تتسبب بالمشاكل لنفسها بسبب قطعة شكلاطة
-إنها سمينة...ماذا ستفعل بكل تلك الشحوم!؟
-من اليوم علينا تسميتها بالجرافة لأنها تأكل كل ما أمامها
-يااااع مع كل طبقات الشحم هذه مازالت تواصل الأكل!
-لو كنت سمينة مثلها لانتحرت
-هي سمينة وبشعة...إلى متى ستهمل نفسها هكذا!؟

بينما أستمع لكل تلك التعليقات الساخرة تظاهرت بعدم الاهتمام فهذا ما يوصيني به والدي طوال الوقت...كان كل شيء بخير إلى أن جاءت جيني وليسا
-جيني(بسخرية) :ههههه أحسنتِ أيتها الطالبة المجتهدة...كل شيء سيبقى في سجلك المدرسي
-إيون:لا مشكلة
-ليسا:ماذا؟ لا مشكلة!
-جيني:ألا تخافين أن يتسبب هذا بمشاكل في علاماتك؟
-إيون:لا...سأعمل بجد في الامتحانات

بسبب برودي وعدم مبالاتي غادرتا بسرعة فجاءت سولغي وييري خلفهما
-سولغي:ماذا كانت تلك المغفلتان تقولان لك؟
-إيون:لا يهم
-ييري:لنذهب ونتناول الغداء...أنا جائعة
-إيون(بحماس) :وأنا أتضور جوعا...بسرعة هيا

في المساء عدت للمنزل فوجدت أبي واقفا أمام متجرنا ومعه رجل غريب ويبدو أنهما يتناقشان بشكل مثير للشك لذا ذهبت نحوهما
-إيون:مرحبا أبي...لقد عدت
-الأب:إيون جو...أعرفك بالسيد نوا
-إيون:تشرفنا
-السيد نوا:هذه هي ابنتك إذًا؟
-الأب:اذهبي للمنزل فلدي أمر خاص أناقشه مع السيد
-إيون:حاضرة

فتحت باب المنزل ثم التفتت نحو أبي والسيد...كانا يتناقشان بطريقة مخيفة مما جعلني أشعر بالشك حول ما يتناقشان حوله ولذلك قررت أن أسأله لاحقا

اجتمعنا على مائدة العشاء أنا وأبي فقررت فتح الموضوع معه
-إيون:أبي...هل هناك مشكلة ما؟
-الأب:لا
-إيون:أقصد بينك وبين السيد نوا
-الأب:لا أبدا
-إيون:ماذا عن مناقشتكما الغريبة هذا اليوم؟
-الأب:ههههه إنه صديق قديم لي ولذلك نحن نتحدث بطريقة غير رسمية
-إيون:صديق قديم! ولماذا لم أسمع به من قبل؟
-الأب:أنتِ تذكرينني بأمك...دائما ما كانت تدقق في كل شيء
-إيون:أنا فقط أريد أن أطمئن أن كل شيء بخير
-الأب:بالتأكيد كل شيء بخير
-إيون:حقا؟
-الأب:حقا...ثقي بي
-إيون:حسنا...أثق بك...لكن أخبرني عن ماذا تكلمتما؟
-الأب:فقط كنا نتذكر الذكريات القديمة
-إيون:غريب...أسلوبكما في الكلام حيرني
-الأب:لا تشغلي نفسك

في اليوم الموالي ذهبت للثانوية وكانت لدينا حصة رياضة...الرياضة هي المادة الوحيدة في الثانوية التي أشمئز منها وأكرهها وذلك لأنني فاشلة فيها

وقفنا في الملعب لنقوم بالتحمية معا ثم صفر الأستاذ فانطلقنا...كان الجميع يركضون بشكل جيد ما عداي حيث أنني ركضت عدة خطوات فتعبت...ثم عدة خطوات فتوقفت...ثم خطوات أخرى فسقطت أرضا من شدة التعب
-الأستاذ:إيون جو...أنتِ بخير؟
-إيون:آااااخ رئتاي...لا أستطيع التنفس
-الأستاذ:تنشطي قليلا...الرياضة مفيدة للجسم
-إيون:هلَّا ساعدتني على الوقوف؟

مد لي يده فنهضت ثم تنفست عميقا كي أستعيد وعيي
-إيون:شكرا
-الأستاذ:عليكِ الركض عشر دقائق مثلما يفعل زملاؤك
-إيون(بصدمة) :عشر دقائق!
-الأستاذ:نعم هيا

واصلت الركض حول الملعب رغم أن الآخرين قد تجاوزوني بالفعل...كنت أتعذب كلما ركضت خطوتين ثم أتوقف لأتنفس وأكمل بعدها وكل ذلك بسبب وزني الزائد

بعد أن انتهيت من التحمية بصعوبة حان وقت لعب كرة السلة وعلينا أن ننقسم إلى 4 فرق لنتنافس...كان كل رئيس فريق يختار من سيلعب معه وكلهم كانوا يتجاهلونني لأنني فاشلة في الرياضة...وفي نهاية المطاف بقيت أنا الأخيرة واضطررت للانضمام لأحدهم عشوائيا

وقعت القرعة على فريقنا ليلعب ضد فريق جيني وصفر الأستاذ ليعلن عن بداية المباراة...بينما يأخذ أعضاء فريقي الكرة كانوا يتجاهلونني ويلعبون مع بعضهم حتى عندما يكونون في حالة خطر فإنهم لا يمررون الكرة لي ويعيدونها للخلف...وفي مرة من المرات أردت أن آخذ الكرة من ليسا فانزلقت رجلي ووقعت عليها
-ليسا(بصراخ) :آااااا أنتِ ثقيلة انهضي عني ستقتلينني
-إيون:فليساعدني أحد
-ليسا(بصراخ) :آاااا ساعدوها...أنا أختنق

ساعدتني سولغي على النهوض وبمجرد أن نهضَت ليسا دفعتني بقوة وكادت توقعني مرة ثانية
-ليسا(بغضب) :انتبهي قبل أن تسقطي علي المرة القادمة
-إيون:أعتذر
-سولغي:لم تقصدي ذلك فلماذا تعتذرين منها؟
-إيون:لكنه كان خطئي
-سولغي:هي التي يجب أن تعتذر لأنها دفعتك
-ليسا:هههههه لن أعتذر...هي التي كانت ستقتلني بوزنها الزائد...عليها اتباع حمية أو سيزيد عدد الضحايا في ثانويتنا
-الأستاذ:كفى يا فتيات...عدن للمباراة

نظرت لي ليسا بطرف عينها بطريقة مستفزة ثم أمسكت ذراع جيني وغادرتا معا
-سولغي:لا أصدق كم هما مغرورتان!
إيون:لا يهم
-سولغي:كيف لا يهم! لقد سخرت منكِ ليسا أمام كل هؤلاء
-إيون:إنها تسخر من الجميع فما المشكلة؟
-سولغي:المشكلة أنها لن تتوقف إلا إذا أريناها من نحن بالفعل
-ييري:ألا يمكننا نسيان أمرها ولو لدقيقة؟ الكلام عنها يجعلني أشعر بالتقزز
-سولغي:علينا هزيمتها في التحدي وهكذا سنخلص جميع الطلاب من تنمرها
-ييري:صحيح

في المساء عدت للبيت وأنا متعبة وكل مفاصلي وعضلاتي تألمني لدرجة أنني أكاد أبكي...دخلت المنزل فوجدت أبي يشاهد التلفاز
إيون:أبي...كل مفاصلي تؤلمني
-الأب:هل كانت أول حصة رياضة لك؟
-إيون:نعم
-الأب:خذي حماما وسترتاحين
-إيون:معك حق

أخذت حماما دافئا فاسترخيت ثم ذهبت للمطبخ وفتحت الثلاجة لأجد أي شيء آكله...عادة حينما أقوم بجهد عضلي فإنني أجوع كثيرا وآكل طوال اليوم حتى أعوض ما خسرته من طاقة...وهنا تكمن مشكلة أخرى من مشاكلي وهي الشراهة المفرطة

في يوم الغد ذهبنا للثانوية وكالمعتاد اجتمعنا لنتحدث قبل مجيء الأستاذ

بينما نتحدث ونضحك جاء أحد زملائنا ويدعى "تان" وفي يده باقة ورد جميلة ثم تقدم من جيني وقدمها لها
-تان:هذه لك
-جيني:شكرا...لكن ما المناسبة؟
-تان:أريد أن تكوني حبيبتي

ابتسمت جيني بطريقة مستفزة ثم أعادت إليه الباقة
-جيني:ههههههه ومن قال أنني أريد حبيب؟
-تان(بتوتر) :لا أحد...ولكن أنا طلبت منك لأنني فكرت...
-جيني(تقاطعه) :لا تفكر...أنا لا أحتاج حبيب...مع السلامة

ابتسمت بثقة وضربت شعرها بغرور ثم جلست في مقعدها بينما تان يحدق بباقة الورد بحرج
-سولغي:مقرف...تظن نفسها مثالية
-ييري:كيف ترفض شخصا وسيما مثل تان؟ أحسدها
-سولغي:لا تحسديها...أنتِ أجمل منها...الرجال فقط مغترون بها بينما تشبه حبة بطاطا نتنة
-إيون:لا أعلم...أشعر أنها جميلة وإلا لما كان كل طلاب الثانوية يريدونها
-ييري:الجمال الحقيقي جمال الروح...أما جمال الوجه فكله سيختفي بتقدم العمر
-سولغي:لماذا أشعر وكأنها قامت بعمليات تجميل هي وليسا؟
-إيون:لا مستحيل...هناك أشخاص لديهم هذا الجمال بالفعل

قاطعنا الأستاذ وهو يدخل الصف
-الأستاذ:مرحبا جميعا
-الطلاب:مرحبا أستاذ
-الأستاذ:لنبدأ الدرس هيا

بينما كانت ييري تكتب نادى عليها دايسونغ الذي هي معجبة به
-دايسونغ:ييري
-ييري(بتوتر) :نعم؟
-دايسونغ:أيمكنني استعارة قلمك الأحمر؟
-ييري(بتوتر) :طبعا...تفضل

بعد أن أعطته القلم أصبحت تبتسم ببلاهة مع نفسها وعندما التفتت إلينا أنا وسولغي وجدتنا نراقبها ونبتسم فاحمر خداها

يوم الغد كان يوم عطلة دراسية...عادة أكره أيام العطلة لأنها مملة ولا يمكنني فعل شيء فيها سوى البقاء في المنزل...حتى والدي يعمل طوال اليوم وأمي متوفاة وأخي بعيد وأنا وحيدة

حاولت أن أقرأ بعض الكتب ولكن لم أجد شيئا لقراءته فقد أنهيت كل الكتب التي في منزلنا...حاولت لعب ألعاب الهاتف ولكنني لا أحبها...حاولت تصفح الإنترنت ولكن لم أجد أي شيء يستحق أن أهتم به لذلك وضعت كل شيء جانبا وخرجت

كان الجو هادئا في الخارج ودافئا فذهبت لأتفقد أبي في متجرنا...فتحت الباب فلم أجده فذهبت للمستودع خلف المتجر حيث يضع السلع والأغراض وكذلك يرتاح أحيانا حين يتعب...لم أجد أي أحد ولكن وجدت مجموعة من الأوراق على الطاولة ويبدو أنها حسابات...اقتربت لأقرأ ما في الأوراق لكن أبي دخل خلفي بسرعة
-الأب:إيون جو! ماذا تفعلين؟
-إيون:آه أبي...أتيت لأتفقدك...هل تحتاج شيء؟
-الأب:لا...سلامتك

حمل تلك الأوراق وخبأها وكان يبدو عليه التوتر
-الأب:هل تناولتِ غداءك؟
-إيون:نعم...ماذا عنك؟
-الأب:سأذهب الآن لتناوله
-إيون:دعني أساعدك في المتجر إذًا...أنت اذهب وكل وأنا سأتكفل به
-الأب:وهل تستطيعين؟
-إيون:طبعا...ثق بي
-الأب:حسنا لن أتأخر...ابقي هنا

بقيت في المتجر بعض الوقت لكن لم يأتي أي من الزبائن فحتى في ذلك الملل فالعمل لا يجري مطلقا كما أريد

بعد فترة من الانتظار جاء رجل ووقف أمام طاولة البيع
-إيون:تفضل سيدي...كيف أساعدك؟
-الزبون:أين صاحب المتجر؟
-إيون:ذهب ليأكل...إن احتجت شيئا فاسألني
-الزبون:أحضرت له تلفازي فهل أصلحه؟
-إيون:ما اسمك؟
-الزبون:واتسون

فتحت دفتر الملاحظات الخاص بأبي وبحثت عن اسمه
-إيون:ها هو ذا...تلفازك يحتاج تصليحا لكاشف المرئيات...للأسف لم يتم تصليحه بعد
-الزبون:واو! كيف عرفتِ؟
-إيون:ههههه والدي يملك ذاكرة ضعيفة لذا فهو يسجل كل شيء في هذا الدفتر...هنا اسم الزبون وهنا نوع التصليح وهنا يضع علامة صح في حال أنجز العمل
-الزبون:هههه أنتِ حقا فتاة يعتمد عليها...لا بد أن والدك فخور بك
-إيون(بخجل) :ههههه شكرا

بعد مرور دقائق جاء زبون آخر وألقى التحية
-الرجل:مرحبا
-إيون:تفضل سيدي
-الرجل:أين هو السيد جانغ؟
-إيون:والدي ذهب ليتناول غداءه وسيعود...هل من خدمة؟
-الرجل:أريد التفاهم معه بشأن السيارة...أخبريه أنني موافق على العرض
-إيون:أي سيارة!؟
-الرجل:السيارة التي سيبيعني إياها
-إيون:أبي سيبيع السيارة! لم يخبرني بذلك
-الرجل:اذهبي ونادي عليه
-إيون:أمهلني لحظات

ذهبت وناديت على أبي فذهب ليتفاهم هو والرجل خارج المتجر...كنت أموت من الفضول لأعرف عن ماذا يتحدثان ولكن لم أرد أن أتدخل حتى لا يوبخني

أخيرا بعد أن تفاهما عاد للمتجر ومعه حزمة من المال
-إيون:ما القصة؟
-الأب:أريد بيع السيارة فهي قديمة ومهترئة
-إيون:لكنها تساعدك في عملك
-الأب:بلى ولكن علي استبدالها بسيارة أحسن
-إيون:فهمت...أنت تريد استبدالها فحسب...بالغت حين ظننت أن هناك مشكلة ما
-الأب:لا توجد أي مشاكل

أذعنت لرغبة والدي وابتسمت وصدقت ما قاله لأنه الوحيد الذي لم يكذب علي طوال حياتي...وأيضا لأنني أثق بكل كلمة يقولها لي حتى لو كانت سخيفة...في النهاية هو الوحيد الذي وقف بجانبي ورباني لأصبح ما أنا عليه وعوضني عن كل اهتمام الأم الذي فقدته

يوم الإثنين عدنا للدراسة وكنت متحمسة للغاية لأنني أكره البقاء في البيت وحدي
-إيون:رائع...أنا متحمسة لدروس اليوم
-سولغي:لا تمزحي...أنا أكره الدراسة...ليت عطلة الصيف استمرت قليلا بعد
-ييري:أتفق
-إيون:بالنسبة لي ليس هناك شيء أفعله في البيت سوى الجلوس لذا أحب الدراسة
-ييري:لماذا لم تأتي لمنزلي إذًا؟
-إيون:هل هذه دعوة؟
-ييري:طبعا...لنقضي الوقت معا السبت القادم
-إيون(بحماس) :رائع...سأكون هناك

قاطعنا صوت سيونجو وهو يدخل الصف مسرعا
-سيونجو(بصراخ) :يا رفاق...إليكم خبرا جديدا
-جيني:ماذا هناك؟ أخفتنا
-سيونجو:هناك طالب جديد سينتقل إلى صفنا اليوم وهو صيني
-جيني:وما الجديد في ذلك؟
-سيونجو:سمعت أنه وسيم للغاية وثري...لا بد أن كل فتيات الصف ستقعن بغرامه
-ليسا:هذا سخيف...بالنسبة لي فمستحيل أن أركض خلف أي شاب
-جيني:ولا أنا أيضا ههههههه
-سيونجو:أنتما لم ترياه بعد فكيف تحكمان؟
-جيني:أنا أعرف نفسي...لا حاجة لذلك...لا أحد يمكنه إيقاع الفاتنة جيني ولا جعلها تركض خلفه ههههههه

بسبب سخافة جيني وغرورها فقدت السيطرة أنا وصديقتاي وصرنا نضحك تحت الطاولات
-ييري:ههههههههه إن بقيت مع هذه الفتاة أكثر سأختنق من الضحك
-سولغي:أنا أيضا هههههههه

كانت جيني تكن لنا حقدا كبيرا لذا تدخلت حينما رأتنا نضحك
-جيني:أنتن! لماذا تضحكن؟
-سولغي:وهل الضحك عيب؟
-جيني:لا ولكنكن تضحكن كلما تكلمت...أخبرنني هل هناك شيء يضحك في كلامي؟
-سولغي:لا أبدا ههههههههههههه
-جيني:تبا
-ليسا:لا تنحدري من مستواكِ لتكلمي هذه القمامة عزيزتي
-سولغي(بحدة) :من تنادين بالقمامة؟
-ليسا:أنتِ وصديقتاك

شعرت سولغي بالغضب ونهضت من مكانها ووقفت أمام ليسا بثقة
-سولغي(بحدة) :اخرسي...مضمضي فمك قبل أن تكلمينا فهمتِ؟

قاطعنا الأستاذ وهو يدخل الصف ولحسن الحظ أنه قد جاء في الوقت المناسب قبل أن يحصل شجار حاد
-الأستاذ:أماكنكم
-سولغي(بحدة) :لقد تم إنقاذك هذه المرة لكن المرة القادمة سأقتلك
-ليسا(ببرود) :قمامة
-سولغي(بحدة) :تبا لك

جلس جميع الطلبة في أماكنهم وبدأ الأستاذ بإلقاء الدرس وبعد أن أصبحنا في منتصف الدرس دخل الطالب الجديد علينا بعد أن طرق الباب

كنت ملتهية بالكتابة ولكن بمجرد أن رفعت رأسي ونظرت في وجهه شعرت بقلبي يدق بسرعة وبأن الزمن توقف في تلك اللحظة بالذات مثلما يحصل في المسلسلات...كما لو أن هناك موجات من الرياح المنعشة برائحة الورد ترتطم بوجهي وقلبي فشردت لفترة إلى أن نغزتني ييري
-ييري(بهمس) :ههههه وسيم صحيح؟
-إيون(بخجل) :ماذا! لا...غير صحيح

ألقى علينا الطالب الجديد التحية ثم وقف أمامنا على المصطبة بجانب الأستاذ
-الأستاذ:أهلا بك...أنت الطالب الجديد لوهان صح؟
-لوهان:بلى
-الأستاذ:تفضل بالجلوس

جلس بأحد المقاعد وكانت أغلب فتيات الصف تنظرن إليه كما لو أنه ملك جمال كوريا...لكن أنا لم أستطع النظر إليه مطلقا رغم أنني أريد ذلك وكلما فكرت به يحمر خداي

حان وقت الغداء وخرج الجميع من الصف وتوجهوا نحو الكافيتيريا...بينما أجلس مع صديقتاي مر لوهان علينا وجلس في الطاولة التي بجانبنا مع أحد زملائنا في الصف حينها توقفت عن الأكل وأنزلت رأسي
-سولغي:ما الأمر؟ عادة تمسحين الأطباق
-إيون:لا شيء
-ييري(بخبث) :أظن أن هذا بسبب الطالب الجديد
-إيون(بخجل) :لا
-سولغي:يبدو مغرورا
-إيون:بالنسبة لي يبدو لطيفا
-ييري(بخبث) :هههههه أمسكتك...أنتِ معجبة به
-إيون(بخجل) :لااااا
-ييري:ستظهر الحقيقة في النهاية
-سولغي:لا أعرف لماذا كل الفتيات معجبات به...إنه ليس وسيما لتلك الدرجة
-ييري:أراه وسيما جدا
-سولغي:أنتِ أصلا تعجبين بواحد كل خمس دقائق

سمعنا في الطاولة التي خلفنا صوت فتاتين تتكلمان عن لوهان وتحاولان تصويره خلسة وكل منهما تريد طلب مواعدته
-سولغي:يبدو أنه حصل على شعبية كبيرة في أول يوم له

مرت الأيام بسرعة وكل يوم يزيد إعجابي بلوهان أكثر...كنت أراقبه من بعيد وأتواجد في نفس الأماكن التي يتواجد فيها دون أن يلاحظني...كنت مغترة بوسامته للأخير وأراه حتى في أحلامي...ولكنني لم أتجرأ ولو لمرة على التحدث معه لأنني سأفقد القدرة على النطق وأتوتر...لكن رغم ذلك فأنا منجذبة له بجنون وأحلم برفقته كل دقيقة وثانية


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 9:32 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 28, 2022 6:30 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثالث



مرت الأيام وأنا أراقب لوهان من بعيد...مرة انتظرته في الكافيتيريا إلى أن أنهى طعامه وبعد أن غادر أسرعت للمكان الذي جلس فيه وأخذت قشة العصير التي كان يشرب بها وبعد أن وصلت للمنزل أخرجتها ولمستها برفق ثم وضعتها على شفاهي
-إيون(بحماس) :لقد وضعت شفاهي في المكان الذي كان يضع عليه لوهان شفاهه!

أخذت القشة ولصقتها في مذكراتي ثم كتبت كل ما حصل وكل المشاعر التي انتابتني واحتفظت بتلك المذكرات في مكان آمن حتى لا يصل إليها أحد

راقبت لوهان لفترة طويلة وتنصتت على أحاديثه مع صديقه فعرفت عنه الكثير من الأشياء مثل أنه غير مرتبط وعمره 18 عاما وهو مهووس بألعاب الفيديو وقد جاء من الصين بسبب عمل والده

بينما أراقبه في أرجاء الثانوية رأيته وهو يتوجه للمكتبة مع صديقه شيومين فلحقت بهما وجلست بالقرب منهما فعرفت أنهما يحاولان حل الواجب الذي أعطاه لنا الأستاذ

شيومين زميلنا في الصف وعمره 18 سنة وهو صديق لوهان منذ مجيئه لكوريا...لا أعرف الكثير عنه غير أنه ليس من الطلبة المجتهدين ولا المهملين
-لوهان:لا أفهم أي شيء
-شيومين:ولا أنا
-لوهان:ما الحل؟
-شيومين:علينا الاستعانة بشخص ما
-لوهان:من؟
-شيومين:لا أعلم...أي شخص

نهض شيومين من كرسيه وبحث يمينا وشمالا عن أي شخص يعرفه إلى أن وقعت عيناه علي
-شيومين:آه إيون جو...هاهي هناك
-لوهان:تلك السمينة؟
-شيومين:نعم
-لوهان:حسنا

حملا أغراضهما وجاءا إلي وحين رأيتهما تظاهرت بأنني منهمكة بالقراءة ولم أرهما إلى أن جلسا بجانبي
-شيومين:مرحبا إيون جو
-إيون(بتوتر) :مرحبا
-شيومين:هلاَّ أخذنا من وقتك قليلا؟ أردنا حل الواجب الذي أعطاه لنا الأستاذ اليوم ولكننا لم نفهم شيئا لذلك نريد منك المساعدة
-إيون(بتوتر) :ط ط طبعا...ما الذي لم تفهماه؟
-لوهان:كل شيء...حليه أمامنا وهكذا سنفهم

حللت الواجب أمامهما وكان قلبي يخفق بقوة لدرجة أنني أخطئ كثيرا وأتلعثم في الكلام إلى جانب قيامي بالحساب بشكل خاطئ رغم أنني عادة سريعة البديهة وذكية

بعد أن أنهينا شكراني وقبل أن يذهب لوهان أخرج علكة من جيبة ووضعها أمامي
-لوهان:هذه علكة صينية خذيها كعربون شكر
-إيون(بتوتر) :ش ش شكرا

بمجرد أن اختفيا عن نظري صرت أبتسم وأحضن العلكة التي قدمها لي حتى لاحظ الجميع تصرفاتي

عدت للمنزل فوجدت أبي جالسا يشاهد التلفاز فجلست بجانبه
-إيون:مرحبا أبي
-الأب:أهلا...تبدين متحمسة اليوم...ماذا حصل؟
-إيون:ههه لا شيء
-الأب:لا أعتقد أنه لا شيء
-إيون:هههه سأذهب لأدرس
-الأب:نعم اذهبي

قبل أن أذهب تذكرت أمرا ما
-إيون:آه أبي...تذكرت السيارة...هل اشتريت واحدة؟
-الأب:ليس بعد
-إيون:لماذا؟ لقد مر شهر منذ بعت السيارة القديمة
-الأب:لم أجد سيارة مناسبة
-إيون:أخبرتني سولغي أن عمها يبيع السيارات...لنذهب معا يوما ما ونختر سيارة مناسبة
-الأب:سأفكر بالأمر

ذهبت لغرفتي ودون وعي صرت أقفز على سريري كالمجنونة...كنت أشعر بشعور جميل كونها أول مرة أكلم الشاب الذي أحبه...أخذت دفتر مذكراتي ولصقت عليه العلكة التي أعطاني إياها وكتبت أمامها كل مشاعري...فعلا كان ذلك أجمل يوم في حياتي وأتمنى أن يتكرر كل يوم

في الغد ذهبت للثانوية وكنت أبتسم كلما نظرت للوهان حتى أن ييري لاحظت ذلك
-ييري(بهمس) :يبدو أن تفكيرك في مكان آخر
-إيون(بهمس) :غير صحيح
-ييري(بهمس) :كفى مماطلة...لقد كشفتك
-إيون(بهمس) :ماذا كشفتِ؟
-ييري(بهمس) :أنكِ معجبة به
-إيون(بهمس) :هراء

قاطعنا الأستاذ بعد أن رآنا نتكلم
-الأستاذ:جانغ إيون جو وكيم ييري...ماذا تفعلان؟
-ييري:لا شيء
-الأستاذ:ييري...هلَّا أجبتني عن السؤال الموجود على السبورة؟
-ييري:آه...
-الأستاذ:لو ركزتِ لكنتِ عرفتِ الإجابة...ماذا عنك إيون جو؟
-إيون:الإجابة هي a+b=2cb
-الأستاذ:إجابة صحيحة...اجلسا

جلسنا وتنفسنا بعمق لأننا تخلصنا من تلك المشكلة ولن نعاقب

في وقت الاستراحة انهمك الجميع بأشغالهم...كانت ييري تلعب بهاتفها وسولغي ترسم وأنا آكل شطيرة
-سولغي:ألم تتناولي الغداء قبل قليل؟
-إيون:بلى ولكنني مازلت جائعة
-سولغي:أين تحتفظين بكل هذا الطعام؟ أنا لا أستطيع أكل وجبة إلا بعد 4 ساعات
-ييري:أنا أيضا...حميتي صعبة لذلك لا آكل كثيرا
-إيون:هناك دائما فراغ في بطني
-ييري:بصحتك

في المساء ذهبنا للعيادة بعد أن أبلغونا أن هناك فحصا وتم استدعاؤنا واحدا تلو الآخر إلى أن وصل دوري

وقفت على الميزان فسجل أن وزني 79 كيلوغرام
-الطبيبة:ألا تشعرين بالتعب حين تركضين؟
-إيون:بلى
-الطبيبة:هل تؤلمك رجلاك عند المشي؟
-إيون:أحيانا
-الطبيبة:عليكِ إنقاص الكثير من الوزن لأنه سيعود سلبا على صحتك وقد تصابين بأمراض مزمنة مثل السكري
-إيون:لكن...
-الطبيبة:أنا أقول ذلك لمصلحتك...عليكِ فعل شيء بخصوص وزنك
-إيون:وكم يجب أن يكون؟
-الطبيبة:حسب طولك وعمرك فعليه أن يكون بين 54 و 60 كيلوغرام
-إيون:فهمت

خرجنا من العيادة أنا وصديقتاي فشردت بذهني لفترة
-ييري:لن تصدقن...كان وزني 49...لقد أفادتني الحمية
-سولغي:أنا 52...ماذا عنك إيون؟
-إيون:أريد اتباع حمية
-سولغي:حقا!
-إيون:من الآن فصاعدا سأقلل من الطعام وأقوم بالرياضة أكثر

عدت للبيت وعندما حان وقت العشاء ناداني أبي لكنني رفضت
-الأب(بصدمة) :هل أنتِ مريضة؟
-إيون:أريد أن أتبع حمية كما أخبرتني الطبيبة في الفحص الطبي اليوم
-الأب:حسنا...افعلي ما ترينه مناسبا...سأترك لكِ حصتك في حال غيرتِ رأيك

ذهب وتركني بمفردي في الغرفة لأقوم بالواجبات المدرسية ولكن بطني صار يقرقر من الجوع
-إيون:أووه بطني...أنا جائعة...ماذا أفعل؟

نمت على السرير وصرت أتقلب هنا وهناك من شدة الجوع...حاولت أن أشغل نفسي بالموسيقى لكن لم أشعر بالراحة مطلقا
-إيون:ترى ماذا لدينا اليوم على العشاء؟ دجاج؟ دكبوكي؟ معكرونة؟

ذهبت للمطبخ وفتحت المايكرويف فوجدت حصتي من الطعام واقتربت منها وشممت الرائحة الشهية
-إيون:أووه يالها من رائحة!

حدقت بالطعام لفترة ثم قررت أن آخذ لقمة واحدة فقط فهي لن تضر...حملت صحن الطعام وتذوقت لقمة ولأول مرة أحس أنه لذيذ لتلك الدرجة
-إيون:تبا للحمية...هذا الطعام لذيذ للغاية

أخذت الطبق وتناولته كل ما به بدون اكتراث وكأنني لم آكل منذ سنوات ونسيت أمر الحمية تماما

في يوم الغد قابلت صديقتاي ييري وسولغي في الصف وجلسنا نتحدث
-ييري:كيف الحمية؟
-إيون:أي حمية؟ ليس هناك حمية...لقد استسلمت
-ييري:لماذا؟
-إيون:الحمية أصعب مما ظننت
-ييري:بالطبع ستكون صعبة...لا يوجد شيء سهل في هذا العالم

بينما نتحدث اقترب دايسونغ من ييري ليكلمها
-دايسونغ:ييري هلَّا أعرتني دفترك لدقائق؟
-ييري(بتوتر) :طبعا

سلمته الدفتر ثم عادت إلينا وهي تبتسم
-سولغي(بخبث) :ممممم إنه يكلمك مؤخرا كثيرا
-ييري(بخجل) :بلى...ربما هو معجب بي
-إيون:ألا تفكرين بالاعتراف له بمشاعرك؟
-ييري:ليس بعد...أريد التأكد من مشاعره أولا
-سولغي:ماذا عنكِ إيون...ألن تعترفي للوهان؟
-إيون(بتوتر) :لا...من قال أنني معجبة به!؟
-سولغي:عيناك تقولان
-إيون:الجميع ينظرون له هكذا فلماذا تظنين أن نظراتي مميزة؟
-سولغي:لا أعلم...إنها أول مرة أراكِ تنظرين لشاب هكذا...نحن في سن المراهقة وتحصل معنا هذه الأشياء عادة
-إيون:هذا لا يعني أي شيء
-سولغي:كما تريدين...خبئي الأمر عنا ولكن كل شيء سينكشف في النهاية

بينما نتحدث دخل لوهان الصف مما جعلني أرتبك وأسكت حتى أنني أنزلت رأسي وصرت ألعب بأصابعي
-ييري(بخبث) :لا يعني أي شيء ها؟
-إيون(بخجل) :هههههه اخرسي

حين انتهى الدوام وقبل أن نعود لمنازلنا وقفت جيني أمام السبورة وأوقفتنا
-جيني:هلاَّ أعرتموني انتباهكم جميعا؟

جلس الجميع أماكنهم ونظروا إليها باهتمام
-جيني:يوم السبت القادم أنتم مدعوون لحفلة عيد ميلادي الـ17

قامت ليسا بتوزيع الدعوات على كل الصف وحتى نحن الثلاثة
-سولغي:غريب! هل هذا مقلب؟
-جيني:عن أي مقلب تتحدثين؟
-سولغي:عادة أنتِ لا تستلطفيننا فكيف خطر على بالك دعوتنا؟
-جيني:لم أطلب منكِ المجيء غصبا
-سولغي:ارتاحي...لن أزعجك
-جيني:أحسن

خرجنا نحن الثلاثة لنعود للبيت ومع الطريق كنا نتحدث عن حفلة جيني
-سولغي:من تعتقد نفسها لتسخر منا ثم تدعونا لحفلها كما لو أن لا شيء حصل
-إيون:لماذا قلبكِ أسود لتلك الدرجة!؟ ماذا لو كانت نيتها صافية؟
-سولغي:ههههه قالت صافية قالت...تلك الفتاة تريد تنفيذ مقلب علينا...أنا متأكدة
-إيون:لا أظن أنها قد تفسد حفلة ميلادها لأجلنا
-سولغي:على كل حال هل ستذهبان؟
-ييري:دايسونغ مدعو لذا سأذهب
-إيون:أنا أيضا أريد الذهاب معكِ ييري
-سولغي:يبدو أنني الوحيدة التي لن تذهب...استمتعا

بمجرد أن عدت للمنزل فتحت الخزانة لأجد أي شيء أرتديه في حفل جيني...كانت كل ملابسي قديمة وغير مناسبة للحفلات لذا علي شراء شيء جديد

فتحت الإنترنت وبحثت عن أفضل فستان قد أجده ولحسن الحظ وجدت واحدا ب 360 دولارا بنفس مقاسي فركضت نحو والدي لأطلب منه المال
-إيون:أبي أبي أبي...هل يمكنك إعطائي 360 دولار؟
-الأب(بصدمة) :360! ما الذي ستفعلينه بها؟
-إيون:دعتني إحدى زميلاتي لحفل عيد ميلادها وأريد شراء فستان من النت
-الأب:التسوق من النت غير مضمون...عليكِ الذهاب للمتجر وشراء الملابس وتجربتها...كما أن الأسعار لا بأس بها
-إيون:فكرة جيدة...أعطني بطاقتك؟
-الأب(بتردد) :حسنا

أخذت بطاقة والدي وأخذت معي ييري لتساعدني في اختيار فستان مناسب

دخلنا أحد المتاجر المعروفة في هونغ سونغ وصرنا نقلب الملابس واحدة تلو الأخرى حتى وقعت عيني على فستان مناسب فناديت الموظفة
-إيون:من فضلك...هل يوجد نفس مقاسي؟
-الموظفة:لا للأسف...أقصى حد لدينا هو 42
-إيون:أيمكنني تجربته فربما يناسبني؟
-الموظفة:طبعا

جربت الفستان في غرفة تغيير الملابس لكنه كان ضيقا جدا جهة الصدر والمعدة مما تسبب لي بالاختناق فقررت أن لا أشتريه

جربت مجموعة من الملابس وأغلبها لم يكن على مقاسي والبعض الآخر بدوت فيه كالبرميل وحتى تلك اللحظة لم أجد أي شيء أشتريه
-إيون:تبا...جربنا 14 فستانا...كيف يعقل أن لا أجد الفستان المناسب؟!
-ييري:الأول جميل ولكنه ليس على مقاسك
-إيون:حتى أنا أعجبني
-الموظفة:هل تريدين أن نطلب لكِ مقاسك؟
-إيون:يمكنكم ذلك؟
-الموظفة:بلى...لكن الأمر سيستغرق أسبوع
-إيون:لكن حفل جيني بعد يوم!
-الموظفة:نعتذر منكِ إذًا
-إيون:ممممم لا بأس...سأرى متجرا آخر...هيا بنا ييري

ذهبنا لمتجر آخر وبقينا ننظر في الملابس المتنوعة إلى أن وقعت عيني على ثوب أحمر يلفت الأنظار مرصع بالزينة ويشبه أثواب السهرات
-إيون:هذا هو...إنه نفس التصميم الذي رسمته في دماغي
-الموظفة:يمكنكِ تجربته فلدينا فيه كل المقاسات
-ييري:وأخيرا

دخلت غرفة تغيير الملابس وجربت ذلك الفستان وكان مناسبا علي وبمجرد أن خرجت أمام ييري أخبرتني أنه كامل مكتمل ويجب شراؤه في الحال
-إيون:أريد هذا الفستان من فضلك
-الموظفة:الثمن 420 دولار ولكن سنخصم لك 20 دولارا بما أنكِ زبونة جديدة
-إيون:غالٍ للغاية
-ييري:صحيح...قد يعاقبك والدك على تبذير المال
-إيون:إنها أول مرة أطلب منه شراء فستان غالٍ لي...لن يمانع

ذهبت إلى البائعة وأعطيتها بطاقة والدي ولكن عندما أدخلتها في آلة الحساب تفاجأت
-البائعة:المال لا يكفي!
-إيون:متأكدة؟
-البائعة:نعم...حسابكم لا يصل حتى لـ 200 دولار
-إيون:لا بد من أن هناك خطئًا ما
-البائعة:في هذه الحالة عليكِ التواصل مع الشرطة ومراجعة حسابكم البنكي
-إيون:حسنا شكرا

عدت للمنزل دون شراء أي شيء وكنت أشعر بالذنب لأنني سأفسد ما تبقى مع أبي من نقود وقد يكون هذا آخر ما لدينا

جلست أنا وأبي على مائدة العشاء ولم أستطع إخفاء حزني أمامه حتى
-الأب:ماذا فعلتِ بشأن الفستان؟
-إيون(بحزن) :بخصوص ذلك أنا آسفة...أخبرني هل كل ما تبقى لنا هو 200 دولار؟
-الأب:200 دولار!
-إيون:نعم...كنت سأشتري فستانا غاليا ولكن النقود التي في البطاقة لم تكفيني...آسفة لأنني كدت أصرف نقودك على فستان سخيف
-الأب:هههه لا...يبدو أنني نسيت تعبئة البطاقة مرة أخرى
-إيون:أتقصد أن معنا من المال ما يكفي لنعيش؟
-الأب:طبعا...أتظنين أنني قد أتركك بلا مصروف؟
-إيون:حقا ما تقول؟
-الأب:أكيد
-إيون:إذًا لماذا أشعر بأن هناك شيء خاطئ؟
-الأب(بابتسامة) :ثقي بي...ليس هناك أي شيء خاطئ
-إيون(بابتسامة) :أصدقك...أنا الآن أشعر بالراحة
-الأب:غدا سأعطيك ما تبقى المال
-إيون:لا حاجة لذلك...بعد أن فكرت جيدا وجدت أن من الأفضل لي الذهاب بملابس عادية...هكذا سأشعر براحة أكبر
-الأب:كما تريدين...إن احتجتِ شيئًا آخر أخبريني
-إيون:حسنا

دخلت غرفتي وبحثت في النت عن هدية أقدمها لجيني وكنت محتارة لذلك اتصلت بييري
-إيون:مرحبا ييري...أردت أن أسألك ماذا ستقدمين كهدية لجيني؟
-ييري:لم أفكر بعد...ماذا عنك؟
-إيون:لا أعلم...أحتاج مساعدتك...إن جيني ثرية وقد تسخر من هديتي
-ييري:أفكر مثلك
-إيون:إذًا لنرسل لها هدية مشتركة
-ييري:فكرة جيدة...سأتصل بكِ حين أتوصل لهدية مناسبة
-إيون:اتفقنا

حين جاء يوم السبت تجهزت للذهاب لحفلة جيني...ارتديت ثوبا عاديا ووضعت القليل من مساحيق التجميل رغم أن شكلي ما يزال بشعا ولكنني أحب نفسي وأعتز بها

كانت الساعة آنذاك هي الثالثة مساءً ولم أرد التأخر عن الحفل فخرجت مسرعة من البيت ووجدت ييري وسولغي تنتظرانني في الخارج
-إيون:سولغي! ظننت أنكِ لن تذهبي!
-سولغي:نعم نعم...لا يهمني الحفل ولكن أريد الذهاب لكي أرى ماذا سيحصل
-ييري:هيا بنا
-سولغي:ماذا ستقدمان لها؟
-ييري:أنا وإيون اشترينا لها زجاجة عطر...ماذا عنك؟
-سولغي(بابتسامة) :إنها مفاجأة هههههه

ذهبنا للعنوان الذي كتب على بطاقات الدعوة إلى أن وصلنا إلى فيلا كبيرة الحجم وأمامها رجل يرتدي ملابس رسمية فرحب بنا وأخذ منا الهدايا

دخلنا إلى الفيلا واندهشنا مما رأيناه...كانت الزينة مبهرة بدون ذكر الآثاث والأغراض القيمة...هناك أيضا طعام ومشروبات في كل مكان وكأنه بوفيه مفتوح وجميع المدعوين يتبادلون أطراف الحديث وملابسهم أنيقة
-إيون(بصدمة) :وااااو! هذا عالم الأحلام بالفعل
-ييري:وكأننا في قصر
-سولغي(ببرود) :لا يوجد شيء مثير للاهتمام هنا...مجرد مجموعة من المراهقين يتسكعون
-إيون(بحماس) :لنحضر شيئا نأكله هيا

أحضرنا أطباقا وملئناها كل حسب رغبته...ييري وسولغي لم تأخذا الكثير أما أنا فقد ملئت طبقي...بينما آكل شاهدت لوهان مع صديقه شيومين يتحدثان من بعيد...كان يبدو وسيما جدا وأنيقا
-ييري:انظرا...دايسونغ هناك
-سولغي:اذهبي إليه
-ييري:ولكنني لا أمتلك الجرأة الكافية
-إيون:نحن سنساندكِ من هنا...هيا اذهبي
-ييري(بتوتر) :حسنا

تقدمت ييري ببطء إلى أن وصلت إلى دايسونغ الذي كان جالسا بمفرده
-ييري:مرحبا
-دايسونغ:أهلا ييري
-ييري:لاحظت أنك تجلس بمفردك...هل أنت بخير؟
-دايسونغ:بلى...فقط لا أحب الحفلات كثيرا
-ييري:هل يمكننا التحدث معا إذًا...لكي لا تشعر بالملل طبعا
-دايسونغ:لا مشكلة

كنت أنا وسولغي نراقبهما وهما يتحدثان وبديا لطيفين للغاية
-إيون:أووووه ما ألطفهما!
-سولغي:أتمنى أن يتواعدا
-إيون:نعم
-سولغي:وأنتِ أيضا أتمنى أن تواعدي لوهان
-إيون:ههههه لا مستحيل...إنه لا ينظر إلي حتى ولا يعرفني فكيف سنتواعد!
-سولغي:هذا العالم مليء بالصدف...لا تدرين ما سيحصل
-إيون:ههههه معك حق

بينما الجميع مستمتعون بجو الحفلة نزلت علينا جيني من الطابق العلوي وهي ترتدي ثوبا مذهلا وردي اللون مثل أثواب الأميرات وقد صففت شعرها بطريقة تجعلها خارقة الجمال بدون ذكر المجوهرات التي تضعها...هذا المظهر جعل الجميع يقفون محدقين بها بأفواه مفتوحة
-إيون:واو! تبدو فاتنة!
-سولغي(ببرود) :هي فقط تحب التباهي أمام الجميع بثروتها
-إيون:إنه عيد ميلادها ومن حقها أن تتباهى
-سولغي:ياع...مقرف

وقفت جيني على الدرج لكي يراها الجميع فحصلت على انتباههم
-جيني:مرحبا جميعا...يسرني أنكم أتيتم...أتمنى أن تستمتعوا بالحفل...إن احتجتم أي شيء أخبروا الخدم وسيتولون الأمر

جاء الخدم بكعكة كبيرة تقريبا بنفس طولي وعليها الشموع فتقدمت جيني منها ونفخت على شمعة واحدة فأطفأتها
-جيني:لا تظنوا أنني سأخمدها كلها ههههه

انفجر الجميع من الضحك وصفقوا لها ثم تم تقسيم الكعكة على جميع الحاضرين
-جيني:الآن وقت الرقص...هيا بنا لنرقص

تم تشغيل الأغاني على درجة عالية ورقص الجميع مع بعضهم إلا أنا وسولغي لأننا كنا نجلس فحسب ونشاهد...حتى أن ييري ذهبت لتتحدث مع دايسونغ وتركتنا
-سولغي:أوووف ملل...أريد العودة للمنزل...ماذا عنك؟
-إيون:انتظري...لنبقى خمس دقائق أخرى فحسب...أريد أن أشبع من رؤية لوهان
-سولغي:ابقي هنا وأنا سأذهب للحمام وأعود
-إيون:حسنا...سأنتظرك


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 9:52 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 28, 2022 7:14 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الرابع



بينما أنتظر عودة سولغي من الحمام رأيت لوهان يتحدث مع جيني
-إيون(تفكر) :ترى ما الذي يقوله لها؟

ذهبا للبلكونة ومن شدة فضولي لحقت بهما وبقيت أتصنت عليهما ولحسن الحظ أنهما تركا باب البلكونة مفتوحا
-جيني:ما الأمر؟
-لوهان:الحقيقة...طوال الحفلة كنت أفكر...أنتِ حقا فتاة جميلة ومميزة وسيكون مذهلا أن أحصل على حبيبة مثلك
-جيني:بالتوفيق في الحصول على واحدة
-لوهان:لا...أظن أنكِ لم تفهمي مقصودي
-جيني:هل تريد أن أعرفك على واحدة؟
-لوهان:لا لا لا...قصدت أنني أريدك أنتِ...أيمكنكِ أن تصيري حبيبتي؟
-جيني(بسخرية) :هههههه قلتها مليون مرة وسأكررها...أنا لا أريد حبيبا...أعلم أنني جذابة لكن تحمل قليلا

بعد أن تلقيت ضربة في قلبي أدركت أن وجودي في ذلك الحفل لم يعد مهما لذا حملت قلبي المكسور وغادرت دون إخبار صديقتاي

عدت للمنزل غاضبة ولحسن الحظ كان والدي يعمل في متجره لذا استغليت الفرصة وأحضرت الكثير من الطعام...كنت آكل بشراهة ولا أشبع إلى أن سمعت جرس الباب يرن فذهبت لأفتح...كان القادم هو صديقتاي ييري وسولغي اللتان لحقتا بي بعد أن أدركتا غيابي
-سولغي:أنتِ بخير؟
-إيون:بلى
-سولغي:لماذا غادرتي بدوننا؟
-إيون:شعرت بالتوعك فجأة ولم أرد إزعاجكما بما أنكما تستمتعان بالحفل
-سولغي:لا تمزحي...أخبرتك بأنه حفل ممل
-ييري:هل الأمر متعلق بلوهان عندما طلب الكلام مع جيني على انفراد؟
-إيون(بانزعاج) :الحقيقة...نعم...لقد تجسست عليهما ورأيته يطلب مواعدتها لكنها رفضته...أنا منزعجة للغاية ولكن ليس من المفترض أن أتصرف هكذا لأنه لا توجد أي علاقة بيننا
-سولغي:لقد رفضته لذلك ابتهجي...مازالت أمامك الفرصة
-إيون:عن أي فرصة تتحدثين؟ كيف تقارنينني بجيني؟ إنها جميلة وأنيقة وثرية وأنا مجرد ضفدعة قبيحة...من هو الغبي الذي سيتركها ويأتي إلي؟
-ييري:تحتاجين لتعزيز ثقتك بنفسك
-إيون:كل ما أحتاجه هو طعامي

أخذت طبق الطعام وأكملت الأكل دون النطق بأي حرف
-ييري:لننسى أمر المواعدة وتلك التفاهات...لماذا لا نلعب لعبة؟
-سولغي:فكرة جيدة
-إيون:لا أريد اللعب...مزاجي لا يسمح لي
-ييري:لنشاهد فيلما إذًا
-إيون:ممل
-ييري:لنتحدث
-إيون:هذا ممل أيضا
-سولغي:هل سنبقى جالسات هكذا فحسب؟
-إيون:تريدان المكسرات؟
-ييري:لا شكرا
-سولغي:لا
-إيون(بانزعاج) :أووووف أشعر بالضيق في صدري...لماذا يحصل معي ذلك يا ترى؟
-ييري:لأنه الحب الأول...عادة ما يعاني المراهقون من نفس المشكلة
-إيون:وما الحل؟ كيف أتخلص من هذا الشعور؟
-ييري:عليكِ نسيان الشخص الذي تحبينه حينها ستكونين بخير
-إيون:سأحاول

في تلك الليلة حين انتهى الحفل جلست جيني مع ليسا تفتحان الهدايا التي جاءتها من الضيوف...حينما فتحت هديتنا وجدت بها علبة عطر فرمتها جانبا
-جيني:أكره العطور الرخيصة
-ليسا:إنها من ييري وإيون جو...تلكما الغبيتان قد جاءتا بالفعل ومعهما صديقتهما سليطة اللسان
-جيني:سولغي جاءت!
-ليسا:نعم جاءت...لماذا التعجب؟
-جيني:غريب...ظننت أنها لن تأتي
-ليسا:أعتقد أنها لم ترد تفويت حفل مذهل كهذا لكي لا تندم
-جيني:صحيح...أوافقك الرأي ههههههه

واصلت جيني فتح الهدايا إلى أن وصلت لهدية بدون اسم
-جيني:غريب! هل وقع الاسم من هذه الهدية أم أن صاحبها أراد أن يبقى مجهولا؟
-ليسا:أووو تبدو مشوقة...افتحيها

فتحت الهدية فتفاجأت بأن بداخلها جوارب متسخة نتنة فرمتها بسرعة بعيدا
-جيني(بصراخ) :تبا لكِ سولغي
-ليسا:ههههههههههه هههههههه يالها من هدية عيد ميلاد!
-جيني:لماذا تضحكين؟ أبعدي عني هذا القرف
-ليسا:هههههههه لم أضحك هكذا منذ زمن...إن سولغي هذه خبيثة

مرت الأيام علي وأنا أحاول جاهدة التخلص من مشاعري تجاه لوهان ولكن بسبب وجوده الدائم معي في نفس الصف لم أتمكن من ذلك...كلما حاولت تجاهله فإن مجرد رؤيته يمر بجانبي تجعلني أعود للتشبث به مجددا...كان يظهر في أفكاري طوال الوقت ولا يخرج منها لدرجة أنني أراه في حلمي يعانقني ويبتسم لي...هذه أول مرة يحصل معي هكذا منذ بدأت دراستي بالثانوية

في أحد الأيام كنا في الصف ندرس وكان الأستاذ يشرح لنا الدرس
-الأستاذ:من خلال المعطيات التي لدينا من يخبرنا كم ستكون سرعة الضوء؟

رفع بعض الطلبة أيديهم ومنهم أنا وجيني
-الأستاذ:دائما نفس الطلبة الذين يرفعون أيديهم...من هناك أيضا؟

لم يرفع أي طالب آخر يده لذا اضطر للاختيار عشوائيا
-الأستاذ:لوهان
-لوهان:ها!
الأستاذ:كم النتيجة؟
-لوهان(بتوتر) :آااا ممممممم...النتيجة هي مممممم
-الأستاذ:ليس لدي اليوم بطوله
-لوهان(بتوتر) :آااا...إنها...الحقيقة أنني لست متأكدا
-الأستاذ:لقد درسنا عن حساب سرعة الضوء طوال الأسبوع فأين كان دماغك؟
-لوهان:آاااا مممممم يبدو أنني لم أفهم الدرس جيدا
-الأستاذ:ولكنني سألتكم قبل قليل من لم يفهم لأشرح له مجددا فلماذا لم ترفع يدك؟
-لوهان:آااا...يبدو أنني لم أسمعك
-الأستاذ:أتساءل ما الذي يجعلك تفقد تركيزك في الصف هكذا
-لوهان:لا شيء...أعدك أنني سأركز جيدا هذه المرة
-الأستاذ:حسنا...آخر مرة

حين ذهبنا لتناول الطعام كنت أضع يدي على خدي وأفكر
-ييري:ما الأمر مجددا؟
-إيون:ألا تظنان أن لوهان كان يفكر بجيني اليوم؟
-سولغي:أوووف تلك الفتاة...إلى متى ستبقين تقلقين منها؟
-إيون:أنا خائفة من أنه يحبها حقا
-ييري:هو لم يطلب منها المواعدة مرة أخرى ولم أراهما معا بعدها لذا لا تقلقي
-إيون:أنا في موقف صعب...أريد أن أجعل تلك الفتاة تغادر الصف ولكن كيف؟
-سولغي:أنا أريد أن أجعلها تغادر الكرة الأرضية فهي مقرفة ومغرورة ولكن قدرنا أن تلتصق بنا كالعلكة
-إيون:ألم تلاحظا شيئا مثيرا للاهتمام في منزل جيني ذاك اليوم؟
-ييري:كل شيء مثير للاهتمام...منزلها وملابسها وخدمها وكل شيء
-إيون:لا...أنا أقصد أن والديها لم يكونا هناك رغم أنه عيد ميلاد ابنتهما
-سولغي:أوووه صحيح...كيف لم أنتبه لهذا! يبدو أن جيني تتصرف بلؤم لأنها تشعر بالوحدة
-إيون:هذا يجعلني أشعر بالشفقة عليها
-سولغي:تستحق أسوأ من ذلك

بينما نتحدث مرت جيني وليسا بجانبنا ونظرتا نحونا
-جيني:مرحبا بالفاشلات
-سولغي:عزيزتي...أكملي طريقك أحسن لك...لست في مزاج للكلام مع أمثالك
-جيني:أتظنين أنني نسيت حادثة الجوارب؟ لا لم تحزري...أريدك أن تعتذري عما فعلته أمام الجميع فورا
-سولغي:ههههههه هههههه هههههه ههههه ههههه ههههه هههههه
-جيني:هل قلت شيئا مضحكا؟
-سولغي:أنا أعتذر منك؟! لا تحلمي
-جيني:لقد وضعتِ لي جوارب نتنة كهدية...ألا تخجلين من نفسك؟ ألم يربيك والداك على الأخلاق الحميدة؟
-سولغي(بغضب) :هي هي هاااي...إياك والتحدث عن والداي بسوء وإلا...
-جيني:وإلا ماذا؟ ستضربينني؟ افعلي ما تشائين فكاميرات المراقبة تسجل كل شيء وقد تعاقبين أو تطردين من الثانوية في حال حصلت مشكلة
-سولغي:لا أريد ضربك فيداي أغلى من أن أضعهما على حشرة مثلك

حينما بدأت تعلو أصوات الشجار أردنا أن نتدخل نحن الاثنتان
-ييري:سولغي...لنذهب بما أننا انتهينا من تناول الطعام
-إيون:هيا
-سولغي(بغضب) :لن أتحرك من هنا حتى أضع حدا لهذه المغرورة الحقيرة
-ليسا:أنتِ تدعينها بالمغرورة فقط بسبب عقدة النقص التي لديك...للأسف لا تملكين شيئا مما لديها
-سولغي:هههههه هههههه ههههههه ههههه
-جيني:هي...لا تضحكي أيتها الفاشلة
-سولغي:ما الأمر يا مدللة والديك؟ أين ذهبا في حفل عيد ميلادك؟ أم أنكِ مريضة اهتمام تحاولين تعويض فقد الاهتمام من والديك باهتمام الناس
-جيني(بغضب) :م م م ماذا! مريضة اهتمام!
-سولغي:تعلمين عما أتحدث...والداك الثريان تخليا عنك ولم يحضرا حتى في حفل عيد ميلادك لأنهما مشغولان بالعمل أكثر من ابنتهما
-إيون:يكفي
-جيني(بغضب) :أيتها الـ...
-ليسا:جيني لنذهب
-جيني(بغضب) :ما كان علي تضييع وقتي في الكلام معهن...لنذهب

غادرت جيني وليسا الكافيتيريا وتركتانا وسط كلام وثرثرة الطلبة...بعضهم كان ينظر لنا على أننا بطلات والبعض الآخر يرانا قاسيات كل حسب نظرته لجيني وليسا

حينما انتهينا من الأكل جلسنا في حديقة الثانوية
-إيون:سأذهب لدورة المياه لدقائق
-ييري:اذهبي...سننتظرك هنا

ذهبت لدورة المياه بمفردي فسمعت أصوات بكاء غريبة من الداخل...في البداية ظننت أنها أشباح فأخذني الفضول لأراها بأم عيناي...تسللت ببطء لكي لا ألفت الانتباه واقتربت من مصدر الصوت فعرفت أنها جيني وكانت تبكي بحرقة بينما تحاول ليسا مواساتها داخل إحدى المراحيض
-جيني(ببكاء) :كيف بإمكانها أن تتكلم عن والداي دون أن تعرف أنهما متوفيان منذ كنت صغيرة؟ لماذا وصلت حقارة البشر إلى هذا الحد يا ترى؟
-ليسا:لا بأس...هي لم تكن تعرف
-جيني(ببكاء) :حتى لو لم تكن تعرف فما كان عليها التحدث عن والداي
-ليسا:صحيح لكن هذا ليس مكانا مناسبا لتبكي فيه عزيزتي...قد يسمعك أحدهم
-جيني(ببكاء) :أنا أكره سولغي أكرههااااا...أتمنى أن تختفي من هذا العالم نهائيا
-ليسا:لا تهتمي لأمرها بعد الآن ولا تكلميها وهكذا ستكون الأمور بخير
-جيني(ببكاء) :لا لا لا بل سأنتقم منها وأريها من تكون كيم جيني...ستدفع الثمن غاليا
-ليسا:اهدأي جيني...اهدأي

خرجت من الحمام بهدوء كي لا أكشف أمري...كان هناك أمران متناقضان في رأسي...هل أكره جيني لأنها ستؤذي صديقتي سولغي أم أشفق عليها لأنها يتيمة ووحيدة؟ تمنيت في تلك اللحظة لو أنني لم أذهب للحمام وأسمع ما سمعته والآن علي الاحتفاظ بالسر للأبد

عدنا للصف وجلسنا مقاعدنا نحن الثلاثة منتظرات أن يرن الجرس فأخرجت ييري أحمر شفاه من حقيبتها ووضعته على شفتيها
-سولغي:هل هو جديد؟
-ييري:بلى...إنه من ماركة مشهورة...ألححت على والداي أياما حتى اشترياه لي
-سولغي:أريد أن أجربه

كانت جيني جالسة في مقعدها وتستمع لكلامنا ثم استدارت نحونا وابتسمت بسخرية
-جيني:عزيزتي سولغي...مهما وضعتِ الأشياء الثمينة على نفسك فستبقين رخيصة

أعطتها سولغي نظرة مخيفة كما لو أنها تريد القفز عليها وضربها
-سولغي:للمرة المليار...اهتمي بشؤونك
-جيني:لم أقل سوى الحقيقة
-سولغي:هل تريدين أن أقول الحقيقة أنا أيضا؟ بأن والداكِ...

لم تكمل كلامها فقاطعتها واضعة يدي على فمها
-إيون:لننسى الأمر...من منكن راجعت دروس الأمس أم أساعدها؟
-ييري:ما الأمر إيون؟
-جيني:سأخبركِ بالأمر...الأمر هو أن عزيزتنا الضفدعة تعرف حدودها أكثر من سولغي...تفكير جيد...لهذا أحبك إيون

رمشت بعيناي من الدهشة ولكن لم تلبث جيني حتى انفجرت من الضحك
-جيني:ههههههه لا تصدقي نفسك...لا أحبك
-إيون(ببرود) :شكرا لصراحتك
-جيني:على الرحب

استدارت جيني للأمام بغرور وكان كل الطلبة من حولنا يضحكون علينا...لحسن الحظ أن لوهان لم يكن هناك وإلا سأشعر بالإحراج أمامه
-سولغي:لماذا أسكتِّني؟
-إيون:هناك أمور في هذا العالم يجوز التحدث عنها وأخرى لا...لا تتحدثي عن والديها فلا أحد يرضاها
-سولغي:لكنها من بدأت
-إيون:أعلم...لكن من فضلك دعينا نتحاشى أي موضوع يخص الوالدين
-سولغي:حسنا

في المساء كان لدينا حصص فارغة وبدل العودة للمنزل والبقاء وحدي ذهبت للمكتبة لكي أقرأ كتبا تثقيفية ومع مرور الوقت شعرت بالجوع لذا أخرجت قطعة شكلاطة من محفظتي
-إيون:أووووه أيتها الشكلاطة...أنتِ سندي الوحيد اليوم...ليس هناك من يفهمني ويزيح عني الجوع غيرك

بينما أتناولها بهدوء وردتني مكالمة من أبي
-إيون:مرحبا أبي
-الأب:إيون جو...أين أنتِ الآن؟
-إيون:في المكتبة
-الأب:أنا في المستشفى
-إيون(بصدمة) :ماذا؟ لماذا؟ كيف؟ متى؟
-الأب:اهدئي أنا بخير...مجرد كسر في ساقي
-إيون:سآتي فورا

جمعت أغراضي بسرعة وركضت نحو المستشفى الذي يقطن فيه أبي حينها عرفت أن سيارة صدمته بالخطأ بينما يجتاز الطريق
-إيون(بقلق) :أبي...أنت بخير؟ هل تتألم؟
-الأب:نعم نعم أنا بخير...لقد وضعوا لي الجبيرة على رجلي وسأشفى
-إيون:هذا محزن...من هو ذلك المغفل الذي صدمك؟ سأقتله
-الأب:لا ذنب له...أنا هو المخطئ لأنني اجتزت الطريق دون الالتفات
-إيون:حمدا لله على سلامتك

أخذته للمنزل وهو متكئ على كتفي ثم وضعته في سريره...كنت قلقة عليه للغاية وأريد المبيت بجانبه لولا أنه رفض ذلك
-إيون:إن احتجت أي شيء نادِ علي
-الأب:سأتدبر أمري
-إيون:هل تريد أن أبقى في المنزل غدا وأرعاك؟
-الأب:ما كل هذه المبالغة؟! إنه كسر بسيط لا غير...أستطيع الذهاب لأي مكان بمفردي فلا تقلقي
-إيون:حسنا لن أقلق

في صباح اليوم التالي استيقظت في وقت باكر وأعددت الفطور لأبي وجليت الأواني ثم جهزت له غداءه وكل الأغراض التي يحتاجها لكي يرتاح ببقائه في المنزل وحينما حانت الساعة الثامنة والنصف حان وقت الذهاب للثانوية

ذهبت للثانوية أنا وييري وبسبب تعبي الشديد صعدت للصف مباشرة لأرتاح وتركتها في الأسفل متوجهة للحنفية لتشرب

سارت ييري عبر الرواق وفجأة أحست بأحدهم يركض خلفها ويقفز على ظهرها معانقا إياها من الخلف
-سولغي(بحماس) :ييري...حبيبتي...اشتقت إليك
-ييري:انزلي من هناك...قد يرانا دايسونغ
-سولغي:هههههه لا أريد...المشهد ممتع من هنا
-ييري(بحدة) :سولغي!

نزلت سولغي أخيرا وهي تبتسم
-سولغي:واو! تبدين جادة جدا حين يتعلق الأمر بدايسونغ
-ييري:لا أريده أن يراني في هذه الحال السخيفة
-سولغي:إلى أين تذهبين؟
-ييري:لأشرب الماء

وصلتا للحنفية فرأيتا دايسونغ يشرب منها وحين رأى ييري تراجع للخلف
-دايسونغ:تفضلا
-ييري(بخجل) :شكرا

شربت ييري من الحنفية أولا ثم دايسونغ وقبل أن يغادروا التفتت ييري نحو دايسونغ وابتسمت له فبادلها الابتسامة

جاءت صديقتاي للصف فرأيتاني في حال مزرية ورأسي مرمي على الطاولة
-إيون:أنا متعبة...لم أنم جيدا أمس كما أنني استيقظت باكرا
-سولغي:هل الأمر بسبب التفكير في لوهان؟
-إيون:لا...لقد كسرت ساق والدي وأنا قلقة وحزينة عليه
-ييري:آاااه يال الأسف
-سولغي:أمر سيء
-إيون:كنت أريد التغيب عن الدراسة لكنه لم يسمح لي...مازلت قلقة من أن يصيبه مكروه في غيابي
-ييري:لا تعامليه كالأطفال...سيكون بخير في النهاية
-إيون:أتمنى ذلك

في استراحة الغداء ذهبنا ثلاثتنا لخزائننا لنضع أغراضنا وبينما تفتح سولغي خزانتها وجدت جوارب نتنة فابتعدت من شدة الرائحة الكريهة
-سولغي:يااااع هذا مقرف
-ييري:من أين أتت هذه الجوارب؟
-سولغي:عليها رسمات بطة...لا أحد غيري يرتدي جوارب البطة...إنها لي
-ييري:ما الذي تفعله جواربك النتنة داخل خزانة الثانوية؟
-سولغي:أعتقد أنني أعرف من أحضرها

من بعيد سمعنا أصوات ضحك وسخرية جيني وليسا
-جيني:ههههه بالصحة والعافية
-سولغي:أنتِ من وضعها؟
-جيني:لا
-سولغي:بلى أنتِ
-جيني:لا يمكنني حمل شيء قذر كهذا بيدي...اطمئني لست أنا
-سولغي:يقال أن الحيلة تنطلي على صاحبها
-جيني:ماذا يعني ذلك؟
-سولغي:سأريك ماذا يعني

حملت الجوارب النتنة بأطراف أصابعها وركضت نحو جيني وليسا
-سولغي:اعتذرا عن هذا التصرف
-جيني:لا

قربت الجوارب منهما ولكنهما هربتا منها وظلت تطاردهما والصراخ يملأ الممر
-سولغي:اعتذراااااا هيااااا
-جيني(بصراخ) :لاااااا...ابتعدي عني
-ليسا(بصراخ) :آاااا فلينادي أحدكم المدير

بينما تزعجهما جاء لوهان وشيومين لخزانتيهما فوجدا تلك الفوضى
-لوهان:ما هذا؟
-شيومين:يبدو أن تلك الفتيات الثلاث مازلن يتشاجرن
-لوهان:إنها جيني! تلك الفتاة تضايق جيني!
-شيومين:وماذا في ذلك؟ عادة أنت مهووس بالشجارات
-لوهان:لكن ليس لهذه الدرجة...ثم إنها فرصتي لأكون منقذها الوسيم وتغير نظرتها تجاهي
-شيومين(بسخرية) :ههههههه أيها المنقذ النذل

ذهب لوهان نحو سولغي ووقف في طريقها محاولا حماية جيني وليسا
-لوهان:نحن في ثانوية يا آنسة...كفى ألعابا صبيانية
-سولغي:م م م ماذا؟ صبيانية؟
-لوهان:دعيهما وشأنهما
-سولغي:ح ح ح حسنا

لم تكن سولغي تريد الدخول في عراك مع لوهان لذلك تراجعت وسحبتنا معها بسرعة لنذهب للصف
-إيون(بحزن) :إنه بالفعل معجب بها وإلا لماذا دافع عنها؟
-ييري:لا...غير صحيح
-سولغي:أعتقد أنه دافع عنها لأن قلبه طيب مثل شخصيات المسلسلات
-إيون(بحزن) :لكن هذا واقع وليس مسلسل
-ييري:تذكري أنها رفضته
-إيون(بحزن) :ولكنه يحبها
-ييري:لا شيء يثبت ذلك
-إيون(بحزن) :بل توجد كل الإثباتات...طلب مواعدتها بشكل رومنسي واليوم دافع عنها...إنه يحبها
-سولغي:حتى لو كان يحبها فهي من النوع المتكبر...سيمل منها بعد فترة حين لا يجد أي استجابة
-إيون(بحزن) :وماذا لو استجابت له وأحبته؟
-سولغي:إلى أن يحصل ذلك ضعي رجليكِ ويديكِ في ماء بارد
-إيون(بحزن) :أوووف سأموت من التفكير به
-ييري:أفهمك...أنا أيضا أواجه صعوبة في تجاهل دايسونغ ومشاعري تجاهه
-سولغي(ببرود) :أنا الوحيدة التي ليس لديها أي مستقبل عاطفي...أحسدكما...لا يمكنني أن أعجب بشاب أو أواعده...هذا مخيب للأمل
-إيون:لكن حينما تعجبين بأحدهم ستتمنين أن هذا لم يحصل
-سولغي:لا يهم...ليتني فقط أجرب ذلك الشعور والباقي سأقرره لاحقا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 10:13 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 28, 2022 8:32 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الخامس



عدت للمنزل فوجدت والدي يشاهد التلفاز ويبدو أن كل أموره جيدة
-الأب:ها قد عادت أميرتي...أشعر بالوحدة...تعالي لنتحدث معا

جلست بجانبه وبقي يحدق بي وعلى وجهه ابتسامة جميلة
-إيون:لا تبتسم هكذا...تجعلني أحس بالذنب
-الأب:وماذا أفعل؟ أبكي؟
-إيون:انسى الأمر
-الأب:هل دراستك بخير؟
-إيون:بلى...لا تقلق

بينما نتحدث قاطعنا صوت جرس الباب
فنهضت لأفتح ووجدته السيد نوا الصديق القديم الذي أخبرني عنه والدي
-إيون:طاب مساؤك
-السيد نوا:هل والدك في المنزل؟
-إيون:بلى ولكنه مريض
-السيد نوا:كل مرة حجة جديدة...أخبريه أن يأتي حالا
-إيون:عن أي حجج تتكلم! إنه مريض بالفعل
-السيد نوا:إن لم تناديه فدعيني أدخل إليه بنفسي
-إيون:ولكن...

قبل أن أكمل كلامي دخل السيد نوا المنزل فوجد والدي يشاهد التلفاز أما أنا فدخلت خلفهما وبقيت أستمع لما يحصل
-الأب:كيف دخلت!؟
-السيد نوا:أين نقودي؟ لقد انتظرت بما يكفي
-الأب:لنتكلم لاحقا
-السيد نوا:هذه هي خططك دائما للتهرب مني...لا أريد تأجيل الأمر...أريد نقودي
-الأب:يكفي...ابنتي تستمع
-السيد نوا:كل نقودي تذهب لبطن ابنتك...لا أريد السكوت بعد الآن
-الأب:أمهلني شهرا واحدا فقط وسأقدم لك المزيد
-السيد نوا:شهر واحد فقط وإلا لن أتفاهم معك أبدا
-الأب:شكرا لك

غادر السيد نوا فركضت بسرعة وعانقت أبي
-إيون(بحزن) :أنت مديون ولم تخبرني بذلك...لماذا؟
-الأب:ههههه لا توجد ديون علي...فقط أقرضني السيد نوا بعض المال وسأرده له
-إيون(بحزن) :ولماذا أخفيت الأمر عني؟
-الأب:لأنكِ تعقدين الأمور...اهدئي ليس هناك ما يدعو للقلق...سأعمل بجد هذا الشهر وأرد له المال
-إيون:كيف وساقك مكسورة؟
-الأب:سأتدبر أموري
-إيون:مازلت أشعر بأن هناك خطبا ما
-الأب:اذهبي وادرسي...لا تشغلي نفسك بالتفاهات هيا
-إيون:حسنا...تصبح على خير أبي

في يوم الغد نهضت باكرا كما أفعل كل يوم وأنجزت الأعمال المنزلية ثم ذهبت للثانوية...كنت متعبة للغاية لدرجة أن التركيز في الصف أصبح صعبا وإن واصلت هكذا قد أرسب...بينما الأستاذ يطرح علينا بعض الأسئلة أغمضت عيني قليلا لأرتاح ولكن فجأة سمعت صراخا
-الأستاذ(بصراخ) :إيون جو
-إيون:نعم!
-الأستاذ:هلَّا أجبتِ على المسألة التي على السبورة؟

ذهبت للسبورة وكانت جيني تنظر إلي وهي سعيدة ظانة أنني سأفشل في حل المعادلة لكنني كنت سريعة البديهة وتمكنت من حلها في وقت قصير
-الأستاذ:هذا صحيح...اجلسي

جلست مكاني وحاولت أن أركز كي لا أوضع في موقف محرج ولكنني جائعة ومتعبة ونعسانة

في المساء كانت لدينا حصة رياضة وهي أسوأ حصة بالنسبة إلي...بدأنا بالجري حول الملعب لمدة عشر دقائق وبمجرد أن ركضت بدأت أتعب وأقف كل بضع خطوات ودائما ما كنت آخر من ينتهي من الطلبة...وهذه المرة أثناء ركضي شعرت بشيء من الدوار ولم أعد أستطيع الرؤية أمامي وفجأة وجدت نفسي قد سقطت أرضا مغمى علي

فتحت عيني بعد فترة فوجدت نفسي في العيادة وبجانبي الطبيبة
-الطبيبة:إيون جو؟
-إيون:ممممم نعم
-الطبيبة:أنتِ بخير؟
-إيون:مممممم
-الطبيبة:أخبريني كم عدد الأصابع التي أرفعها الآن؟
-إيون:أين نظاراتي؟
-الطبيبة:آه أعتذر...لم أكن أعلم أنكِ لا ترين بدونها

سلمتني النظارات وحينما وضعتها اكتشفت أن العدستين مكسورتين
-إيون:أوووه تبا

خرجت من العيادة بعد أن شعرت بتحسن وكانت الرؤية أمامي مشوشة بسبب انكسار النظارة...كان طلبة صفي يمارسون التمارين بينما طلب مني الأستاذ أن أرتاح
-ييري:أنتِ بخير؟
-إيون:لا...لقد انكسرت نظاراتي
-سولغي:يمكنكِ استبدالها
-إيون:لكنني اعتدت على هذه
-ييري:كان عليكِ استخدام العدسات أحسن...إنها عملية وسهلة ولا تنكسر
-إيون:لا أريد...أخاف وضع شيء في عيني...مقزز
-ييري:أفهمك...لكن أنا هنا...ما تنظرين إليه هو الشجرة

تنحنحت بتوتر ثم استدرت ناحية ييري

بينما نتحدث جاءت جيني وليسا إلينا
-جيني(بسخرية) :أحسنتِ أيتها الضفدعة...كدتِ تكسرين ظهر الأستاذ منذ قليل هههههههههه
-إيون:ما الذي تقولينه؟
-ليسا:حينما أغمي عليكِ حاول الأستاذ حملك ولكن ظهره كاد ينكسر هههههههه
-سولغي:اخرسا...ما العيب في أن يكون الإنسان سمين...كل شخص حر في جسده
-ليسا:هههههه ليس هناك عيب...ولكن عليها الحذر من أن تقتل أو تكسر ظهر أحدهم
-سولغي:امضيا في طريقكما أرجوكما...لا أريد العراك معكما لأنني في مزاج جيد اليوم
-جيني:ليسا...لنذهب

بعد أن غادرت ليسا وجيني حاولت أن أدقق النظر فيهما من الخلف فرأيتهما بشكل مضاعف
-إيون:علي استبدال نظاراتي بسرعة

أثناء العودة للبيت كنت أمسك بيد ييري طوال الطريق لأن نظاراتي مكسورة...كنت أرى الناس مرتين وأحيانا أصطدم بهم والمحرج أكثر أنني وقعت أكثر من مرة في المطبات والدرج...هذه هي معاناتي بدون نظارة

عدت للبيت أخيرا وخلعت نظاراتي ووضعتها جانبا ثم ذهبت لأبي
-إيون:أبي...أنا في مشكلة...نظاراتي انكسرت
-الأب:سأقدم طلبا لتغييرها
-إيون:سأذهب بمفردي بما أنك مريض
-الأب:لا تعامليني كما لو أنني طريح الفراش...أنا بخير...انظري لصحتي وقوتي هههههه
-إيون:ههههه صحيح...لكن دعني ولو لمرة أشعر أنني مفيدة
-الأب:حسنا هههههه
-إيون:سأذهب لإعداد العشاء

بينما أعد العشاء لم أكن أضع نظاراتي مما صعب علي الطبخ فأخذت المكونات كلها دون أن أدرك أنني وضعت الكثير من مسحوق الفلفل الأحمر بدل التوابل

جهز الطعام فأخذت طبقا وقدمته لأبي وجلسنا معا بينما نتحدث
-الأب:ممممم رائحته زكية كالمعتاد...أحسنتِ إيون جو

تذوق أول لقمة من الطعام ولكنه توقف عن الحركة فجأة ثم صار يسعل باستمرار كما لو أنه سيختنق
-إيون:هل طعمه سيء؟
-الأب:لا بأس به ولكن يبدو أنكِ أخطئتِ في المقادير
-إيون:فعلا!

تذوقت من الطبق فوجدت أن مذاقه لاذع جدا لدرجة التقيؤ
-إيون:هذا الشيء لا يؤكل
-الأب:لا بأس...يمكننا تدبر أمرنا به
-إيون:أبي...لا تكذب على نفسك...إنه فظيع
-الأب:أعجبني وسآكله

شعرت بالشفقة على أبي الذي كان يفعل المستحيل لإرضائي وتشجيعي...أحسست أنني لا أعطيه حقه وأنني دائما مخطئة بتقديره لذا لم أتمالك نفسي وأخذت منه طبق الطعام
-إيون(بحزن) :كفى...كفى...كفى...لا تفعل ذلك فأنت تشعرني بالشفقة على نفسي...من فضلك توقف عن التعامل معي هكذا

أخذت كلا طبقي الطعام إلى المطبخ وسكبتهما في القمامة ثم اتصلت بمطعم البيتزا ليوصلوا لنا العشاء

حينما رن جرس الباب ذهبت وفتحت على موصل البيتزا
-الموصل:الحساب 8 دولارات
-إيون:سأعود على الفور

دخلت غرفة أبي ونظرت في معطفه لعلني أجد المال فتفاجأت حينما وجدت ورقة غريبة في جيبه...حاولت قراءتها ولكن كان الأمر صعبا بدون نظارات وبعد عناء عرفت أنها عقد بيع لمتجرنا

بعد أن وجدت بعض الفكات أخذتها للموصل وأخذت البيتزا لنتناولها معا أنا وأبي
-إيون:أبي
-الأب:نعم؟
-إيون:ما قصة عقد البيع الذي في جيب معطفك؟
-الأب(بقلق) :هل رأيته؟
-إيون:بلى...أنت لم تخبرني عنه
-الأب:لأنه غير مهم
-إيون:وهل يمكنني أن أعرف الآن؟
-الأب:إنني أخطط لأمور أخرى...لا تقلقي
-إيون:ما الذي تخطط له؟ أنت تخيفني...قبل أيام بعت السيارة والآن المتجر...أخبرني ما القصة لأنني بدأت أقلق فوق اللزوم
-الأب:أريد بدأ مشروع جديد فحسب...لدي صديق سيفتتح شركة وأريد أن أستثمر معه
-إيون:ولكن الاستثمار قد لا ينجح...مابالك أبي؟
-الأب:علينا أن نتفاءل...ربما سينجح ونعيش حياةً هانئة
-إيون:أتمنى ذلك من كل قلبي...رغم أنني خائفة...لكن أنت كبير وتعرف مصلحتنا...أنا أثق بك

في الغد ذهبت لمتجر النظارات وغيرت نظاراتي...كان غريبا إحضار نظارات جديدة بعد أن اعتدت على نظاراتي القديمة...بعد أن خرجت من عنده ذهبت في جولة في المدينة لأنني أكره البقاء في البيت...اشتريت ساندويشا وجلست آكله في إحدى الحدائق وكلما أكلت شعرت بأنني أريد المزيد...الطعام هو الشيء الوحيد الذي يساعدني حين أكون في مزاج سيء

بينما آكل لمحت عائلة مكونة من أب وأم وطفل صغير يقضون وقتا ممتعا في النزهة...كان الوالدان يشويان اللحم والإبن يلعب بكرته في الأرجاء...بقيت أراقبهم وأرى كم هم سعداء...فجأة صرت أتساءل إن كنت سأحظى بعائلة لطيفة ودافئة مثلهم مع الشاب الذي أحبه...حين استيقظت من خيالي وجدت نفسي أبتسم ببلاهة
-إيون(تفكر) :علي التوقف عن التخيل

حملت حقيبتي لأعود للمنزل فتوجهت كرة الطفل ناحيتي وارتطمت برجلي فالتقطتها
-إيون:مرحبا صغيري...هل تريد كرتك؟

حدق بي الصغير باستنكار دون أن يرد علي
-إيون:ههههههه لماذا تنظر إلي هكذا؟ هل رأيتني من قبل؟ مرحبا أنا إيون جو
-الطفل(بسخرية) :أنتِ قبيحة...كيف تنظرين في المرآة؟

نظر إلي كل الناس الذين من حولي مستغربين وكذلك والدا الطفل...في تلك اللحظة شعرت بالإحراج ورميت الكرة ثم عدت لمنزلي
-إيون(بخجل) :آاااخ محرج

ذات يوم كنا في الصف ندرس وحينما انتهينا استوقفنا الأستاذ
-الأستاذ:سأعطيكم بحثا قصيرا عن تاريخ الحضارة الكورية

صار كل الطلبة يتذمرون ويتمتمون فيما بينهم لأنهم يكرهون البحوث
-الأستاذ:هدوء...أنا من يقرر وليس أنتم...سأقسمكم إلى مجموعات من طالبين عشوائيا وستجمعون كل المعلومات الممكنة عن الحضارة الكورية وكلما كان بحثا مفيدا كلما زادت علامتكم
-إيون(بهمس) :عشوائيا! لا أحب ذلك
-ييري(بهمس) :أتمنى أن يختارني مع دايسونغ
-إيون(بهمس) :لماذا دايسونغ؟ عليكِ أن تتمني شخصا مجتهدا
-ييري(بهمس) :وكأنكِ لا تتمنين أن تكوني مع لوهان
-إيون(بهمس) :لا يهم أيًّا كان...المهم أن يكون متعاونا
-سولغي(بهمس) :ترى من سيكون شريكي؟ أنا متشوقة

بينما الأستاذ يختار الطلبة وشركاءهم بدأ مباشرة بي
-الأستاذ:إيون جو مع ليسا
-إيون:ماذا!
-ليسا:ماذا!
-الأستاذ:ما الأمر؟ هل تعارض إحداكما قراري؟
-إيون:لا إطلاقا
-ليسا:ليست معارضة ولكن ألم تجد لي شريكا أفضل يا أستاذ؟
-الأستاذ:صدقيني لن تجدي أفضل من إيون جو...إنها فتاة ذكية ومثابرة
-ليسا:أعلم ولكن ماذا عن جيني؟ إنها مثابرة أيضا
-الأستاذ:تعالي ودرسي بدلا عني أفضل
-ليسا(بتجهم) :تشه

بعد أن اختار الأستاذ شركاءنا جميعا خرجنا لنعود لمنازلنا
-ييري:كنت أتمنى أن أكون مع دايسونغ ولكن لا بأس بشينبي
-سولغي:وأنا مع سيونجو...كم أكره ذلك المزعج...ولكن مهما كان سيئا فهو ليس بسوء ليسا...أنا أشفق عليكِ إيون
-إيون:ليست لدي مشاكل مع ليسا لذا لا بأس
-سولغي:كيف يكون قلبكِ متجمدا هكذا جهتها بعد أن وصفتك بالضفدعة
-إيون:أخبرتكِ أن الضفادع لطيفة فلماذا قد أغضب منها؟
-ييري:لو كنت مكانكِ لشعرت بالاستياء
-إيون:لا يهم...ثرثرتهم لا تهمني

في يوم الغد ذهبت أنا وليسا للمكتبة لأجل القيام بالبحث الذي طلبه الأستاذ منا...كان من الواضح عليها أنها لا تطيقني لكن رغم ذلك تجاهلت الوضع فقط لكي نحصل على علامة جيدة

أحضرت كل منا مجموعة من الكتب لتبحث فيها دون مكالمة الأخرى...وبعد أن بحثنا لوقت طويل وجدنا بعض المعلومات التي بإمكانها مساعدتنا
-إيون:انظري هنا...هذه المعلومات التي في الكتاب تكفي لكتابة بحث مصغر
-ليسا:المعلومات التي لدي أكثر...لنستخدم معلوماتي
-إيون:هل نحن في مسابقة من يجد معلومات أكثر؟
-ليسا:لم أقل ذلك
-إيون:يمكننا إذًا جمع كلا الكتابين وتلخيصهما
-ليسا:أنا من ستلخص...لا يمكنني الاعتماد عليك
-إيون:م م ماذا! كيف لا يمكنك الاعتماد علي!؟ يا فتاة ألا تدركين أننا سنحصل على نفس العلامة؟
-ليسا:لا أثق بك...أخاف أن تنكري جهدي أمام الأستاذ
-إيون:ماذا!
-ليسا:لا يهم...ما الخطة الآن؟
-إيون:فلتلخص كل منا ما وجدت من معلومات ولنلتقي غدا مجددا ونتفاهم
-ليسا:أوووف ليس مجددا...أريد أن ننهي كل شيء اليوم لكي لا نلتقي مرة أخرى...يكفيني الوقت الذي ضيعته
-إيون:واو! حقا واو!
-ليسا:إذًا ما الحل؟
-إيون:أخبرتك...لنلتقي غدا ونتفاهم
-ليسا:غدا لدي موعد مع طبيب الأسنان
-إيون:وبعد غد؟
-ليسا:لدي حفلة عيد ميلاد خالتي
-إيون:أيناسبك الجمعة؟
-ليسا:لا أحب الدراسة يوم الجمعة
-إيون:ألا يمكنك تأجيل أحد مواعيدك على الأقل؟
-ليسا:لا أستطيع
-إيون:أوووووف ليسا!
-ليسا:توقفي عن التنفس علي
-إيون(بجدية) :ليسا...اسمعي...أعلم أنكِ لا تطيقينني ولكن هذا لا يعني أن تقفي عائقا في طريق إعدادنا للبحث...كما تعلمين هذا يؤثر عليكِ أيضا
-ليسا:أخبرتكِ أنني لا أستطيع تأجيل مواعيدي وانتهى...هلاَّ تفهمتِ الأمر؟
-إيون:حسنا حسنا حسنا...إن كنا لا نستطيع أن نلتقي أيام الدوام فلنلتقي في عطلة نهاية الأسبوع
-ليسا:أين؟
-إيون:في منزلي...ما رأيك؟
-ليسا:هههههه أنتِ مجنونة
-إيون(بحدة) :لقد بدأ صبري ينفذ بالفعل
-ليسا:ولماذا لا نتقابل في منزلي أنا؟
-إيون:والدي مصاب في ساقه لذا لا أستطيع مغادرة المنزل
-ليسا:لا أريد أن آتي لمنزلك
-إيون:لماذا؟ هل أنتِ خائفة من أن أتعدى عليك وأقتلك؟
-ليسا:لست مرتاحة لمنازل الغرباء فحسب
-إيون:يا رب ألهمني الصبر
-ليسا:ممممم حسنا...أعطني عنوان منزلك

في اليوم الموالي جلست أنا وصديقاتي نتبادل أطراف الحديث في الاستراحة...كنت منفعلة جدا ومتعبة من تصرفات ليسا لذا قررت الفضفضة لهما
-إيون:أتصدقان؟ في حياتي لم أغضب لهذه الدرجة من أحد...إن ليسا مزعجة ومدللة وتفكيرها متخلف وطفولي
-سولغي:الآن أدركتِ ذلك؟ لقد أخبرتك من قبل
-إيون:لن تصدقا كم كانت تتذمر وتثرثر وكأنها ابنة رئيس كوريا...مهما قلت لها فهي لا ترضى سوى تطبيق رأيها فقط
-سولغي:أنتِ مبتلاة
-ييري:انظري للجانب المشرق...ربما كانت جيني أسوأ منها
-سولغي:كلاهما من نفس الطينة فلا داعي للتفاؤل
-إيون:أوووف أتمنى أن ننهي هذا البحث بسرعة لأرتاح منها

بينما نتحدث كان لوهان مع أصدقائه يمرحون بالجوار بحيث سرقوا لشيومين محفظته ولأنه قصير لم يتمكن من استرجاعها منهم...بينما كنا نشاهد ذلك النزاع كنت أراقب لوهان وأنا فاقدة للتركيز...فجأة رمى المحفظة في الهواء فاتجهت نحونا مباشرة...أسرعت ييري وسولغي بالابتعاد أما أنا فكنت أحوم في عالم الأحلام إلى أن صدمتني المحفظة في رأسي وأسقطتني أرضا

فتحت عيناي فوجدت أن كل العالم يدور بي وبأن الرؤية غير واضحة أمامي وكل ما كنت أسمعه هو أصوات تنادي باسمي ثم فقدت الوعي

بعد فترة من الزمن فتحت عيني أخيرا فوجدت نفسي ملقاة في ساحة الثانوية وحولي الناس ومنهم لوهان...شعرت بإحراج شديد من الذي حصل فتظاهرت بأنني مغمى علي مجددا حتى لا أبدو مغفلة أمامه إلى أن تم نقلي للعيادة
-الطبيبة:هل تشعرين بتحسن الآن؟
-إيون:نعم
-الطبيبة:رؤيتك جيدة؟ سمعك جيد؟
-إيون:نعم
-الطبيبة:جيد...لقد أقلقتنا عليك
-إيون:هل يمكنني المغادرة الآن؟
-الطبيبة:طبعا...لكن إن أحسستِ بدوار مفاجئ أو نزف أنفك فعودي فورا
-إيون:حسنا

خرجت من العيادة أسير ببطء فالضربة التي تلقيتها في رأسي ما تزال تسبب لي الدوار لكن رأيت لوهان خلفي وقد جاء يركض نحوي وبسبب الإحراج الذي أحس به تظاهرت بأنني لم أراه وأكملت طريقي
-لوهان(بصراخ) :إيون جو...انتظري

لم أرد

-لوهان(بصراخ) :إيووون جو

لم أرد

-لوهان(بصراخ) :إيوووون جووو

حينما تمكن من بلوغي وقف في طريقي لأتوقف
-إيون(بتوتر) :نعم؟
-لوهان:كنت أنادي عليك
-إيون(بتوتر) :آسفة لم أسمعك
-لوهان:أنا آسف بشأن ما حصل...كان خطئي حين رميت الحقيبة وأصابت رأسك
-إيون(بخجل) :ههههه لا بأس
-لوهان:أرجوكِ اقبلي اعتذاري وأسفي

أخرج من حقيبته علبة عصير وقدمها لي وهو مبتسم بطريقة ساحرة
-لوهان:هذه لك...اعتبريها هدية اعتذار

شعرت أن الزمن توقف وأننا نحن فقط موجودان في ذلك المكان خاصة مع تبادلنا للنظرات...مددت يدي ببطء وأمسكت العلبة وقد تلامست أصابعنا مع بعضها البعض
-لوهان:أراكِ في الصف

انحنى لي ثم غادر وتركني ذائبة في جمال ابتسامته أعانق علبة العصير ولأول مرة أشعر بأن الحظ رافقني في حياتي التعيسة

حينما عدت للبيت أمسكت علبة العصير وأنا سعيدة...كنت أفكر أن أضعها في مكان معين ولا أشربها مطلقا...أولا وضعتها في رف خزانتي وبقيت أنظر لها بكل إعجاب
-إيون(تفكر) :إنها جميلة هنا ولكن...إن بقيت في هذا الجو الحار ستفسد

ثانيا وضعتها في الثلاجة وبقيت أحدق فيها أيضا وأفكر
-إيون:ممممم هكذا قد يشربها أبي بالخطأ...ربما علي إخفاؤها

ثالثا تركتها في الثلاجة ولكن وضعت أمامها الكثير من الأشياء والأطعمة كي تغطيها
-إيون:لا...في النهاية سيزيل الأغراض ويراها

بينما أفكر أفزعني صوت من الخلف
-الأب:إيون جو...ماذا تفعلين؟
-إيون(بفزع) :أوووه أبي...أخفتني
-الأب:لماذا؟ ماذا كنتِ تفعلين؟
-إيون:لا شيء
-الأب:تعالي وساعديني

ساعدته على السير والجلوس على طاولة المطبخ ثم جلست بجانبه
-إيون:أبي...هلاَّ طلبت منك طلبا؟ لدي مشروع وهو عبارة عن علبة عصير وقد طلب منا الأستاذ أن ندرس التفاعل الكيميائي عليها
-الأب:وما المطلوب مني؟
-إيون:هناك علبة عصير وضعتها في الثلاجة فمن فضلك لا تشربها
-الأب:هذا كل شيء؟
-إيون:نعم
-الأب:أمر سهل
-إيون(تفكر) :الحمد لله...وأخيرا سأطمئن على العلبة التي أعطاني إياها لوهان


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة فبراير 03, 2023 10:35 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 28, 2022 10:08 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل السادس



في عطلة نهاية الأسبوع بقيت في المنزل بانتظار وصول ليسا...رتبت كل شيء وأعددت الغداء وتناولته أنا ووالدي وحرصت على أن يكون كل شيء منظما كي لا تتشمت بي أمام طلاب الصف

بينما أنا جالسة سمعت صوت زمور سيارة من الخارج فخرجت لأرى...كان ذاك بالفعل هو سائق ليسا وقد أوصلها ونزلت من السيارة
-إيون:أهلا ليسا
-ليسا(ببرود) :أهلا

نظرَت للحي الذي أعيش فيه ورمقته بنظرة تكبر...كانت جارتنا الثرثارة تنظر لها ولملابسها وتقوم بحركات غريبة بينما جارنا الآخر يسقي النباتات أمام بيته ويراقب...وهناك أيضا شباب يمرون بالحي يريدون مغازلتها
-ليسا:البشر الذين يعيشون هنا مخيفون وكأنهم من غابر الأزمان
-إيون:هم فقط مستغربون لأنها أول مرة يرونك
-ليسا:لا حاجة لينظروا هكذا فأنا بشر مثلهم
-إيون(تفكر) :لا أعتقد ذلك...أنتِ الوحيدة التي لم أعرف فصيلتك للآن

دخلنا المنزل وقدمت لها الشاي والكعك في الصالون
-ليسا:أتبع حمية
-إيون:ماذا أقدم لكِ إذًا؟
-ليسا:لا أريد شيئا...لنكمل بحثنا بسرعة ونفترق
-إيون(تفكر) :أحسن

بقينا نتشاور لفترة وجمعنا كل الأفكار التي معنا ولخصناها ووضعنا خطة نموذجية ولم يتبقى سوى أن ننقله على ورق أبيض
-ليسا:أنتِ اكتبيه
-إيون:مهلا مهلا...لماذا لا تكتبينه أنتِ؟
-ليسا:لأنني لخصته بالفعل
-إيون:لقد لخصناه معا
-ليسا:لكن أكبر جزء من التلخيص قمت به أنا
-إيون:وأنا كتبت الخطة بنفسي أيضا
-ليسا:بل تعاونا في كتابتها
-إيون:لا تجعليني أجن...أنا كتبت الخطة وأنتِ بقيتي تحدقين بأظافرك
-ليسا:إنها جميلة أليس كذلك؟ قمت بتركيبها حديثا
-إيون(بحدة) :وأنا ما همي بأظافرك السخيفة؟ أريد إنهاء البحث فورا
-ليسا:فلتنهي ما تبقى وأنا سأعود لمنزلي
-إيون:أوف أوووووف أووووووووف
-ليسا:قلت لكِ من قبل لا تتنفسي علي
-إيون(بحدة) :تعلمين شيئا؟ لا أريد كتابة هذا البحث السخيف بعد الآن...فل أرسب...لا يهمني...المهم أنني لا أريد التعاون معكِ في أي شيء مذ هذه اللحظة

وضعت كل الأوراق على الطاولة وخرجت من الصالون تاركة إياها بمفردها وبعد لحظات عدت وفتحت باب الصالون مجددا
-إيون:أنتِ تعرفين مكان باب الخروج بدون أن أدلك عليه...مع السلامة
-ليسا:عصبية!

بعد أيام حان موعد تسليم البحث وكان كل من في الصف يحمل بحثه في يديه ما عدا أنا...نادى الأستاذ على الطلبة واحد بعد واحد ليسلموه البحث إلى أن وصل إلي أنا وليسا
-الأستاذ:إيون جو وليسا
-إيون:آسفة...
-ليسا(تقاطعها) :إنه معنا
-الأستاذ:سلميني إياه ليسا

قدمَت البحث للأستاذ دون أن تخبرني أي شيء
-الأستاذ:هل كان العمل مشتركا بينكما؟
-ليسا:نعم

في تلك اللحظة لم أستوعب شيئا من الذي يحصل...ما الذي تسمعه أذناي يا ترى؟! هل حقا ليسا ساعدتني للتو وأكملت البحث بمفردها!؟ لا بل وأخفت شجارنا عن المعلم حتى لا أحصل على نقطة أدنى منها أيضا...هذا بالفعل أغرب موقف حصل لي معها

بينما نحن في الصف ندرس كنت من فترة لفترة أنظر خلفي وأرى ما الذي يفعله لوهان فلفت انتباهي أنه هو وشيومين يقرآن شيئا ما ويضحكان...ويبدو أنني لست الوحيدة التي لاحظت ذلك بل الأستاذ أيضا ولكنه أراد إمهالهما فرصة حتى يتوقفا وإلا سيفضحهما
-الأستاذ(بصراخ) :السؤاااال الثالث يا لوووهان
-لوهان(بصدمة) :ماذا!
-الأستاذ:أجبني على السؤال الذي طرحته
-لوهان:آااااا...مممممم أي سؤال؟
-الأستاذ:لو أنك تابعت كلامي لكنت فهمت عن أي سؤال أتحدث
-لوهان:آسف
-الأستاذ:وأنت يا شيومين...أجب
-شيومين(بصدمة) :وما ذنبي أنا؟
-الأستاذ:ألم تكونا تتحدثان وتضحكان قبل قليل؟
-شيومين:أنا بريء...لوهان هو من كلمني رغم أنني لم أرد عليه
-لوهان(بهمس) :تبيعني أيها المخادع
-شيومين(بهمس) :آسف صديقي لا أريد أن أعاقب
-الأستاذ(بصراخ) :ومازلتما تتهامسان؟
-لوهان:آخر مرة
-شيومين:نعم وعد
-الأستاذ:أمهلتكما فرصا كثيرة ولكنكما تواصلان التكاسل والثرثرة أثناء الدرس...هل تكتبان دروسكما بالأساس؟

لم يردا

-الأستاذ:أرياني دفاتركما هيا
-لوهان:لقد نسيته بالمنزل
-شيومين:وأنا أعطيته للوهان ونسيه بالمنزل
-لوهان(بهمس) :قلت لك لا تورطني
-الأستاذ(بصراخ) :هدوء

تقدم من لوهان وفتش محفظته ليرى ما الشيء الذي يقرؤه طوال الوقت ويضحك وبمجرد أن أخرج أول كتاب وجده مجلة للأزياء والملابس الجريئة
-الأستاذ(بحدة) :ما هذا؟ ما الذي تقرآنه؟ وداخل الصف!
-شيومين:لوهان من أحضرها
-لوهان:كاذب...لقد دفعنا المال مناصفة كي نشتريها
-الأستاذ(بحدة) :سكوت...قفا آخر الصف فورا...أنتما معاقبان بالإضافة لأنني سأستدعي والديكما

وقف الاثنان آخر الصف بيدين مرفوعتين إلى أن انتهى الدوام وعدنا لمنازلنا
-ييري:واو! ينظران لقوام العارضات داخل الصف
-إيون(بإحباط) :لم أكن أعلم أنه عبد مظاهر لهذه الدرجة...هذا مؤسف
-سولغي:وإن يكن...جميعنا لدينا جانب فضولي لرؤية تلك الأشياء
-إيون(بإحباط) :لكن ليس لهذه الدرجة...أعتقد أنني سأتوقف عن الإعجاب به
-سولغي:ههههههههههه مجنونة ههههههههه هههههههههههههه
-إيون:لِمَ الضحك؟
-سولغي:أنتِ سخيفة إيون...ومنغلقة جدا هههههههه ههههههه هههههه اكبري عزيزتي
-إيون:هل تعتقدين أن من يراقب أجساد العارضات شخص جيد؟
-سولغي:لا ولكن ليس سيئا في نفس الوقت...إنه أمر طبيعي
-ييري:ترى هل يمكنني أن أصبح عارضة أزياء مثلهن ويتم وضع صورتي على غلاف مجلة؟
-سولغي:أتريدين أن تصبحي عارضة؟
-ييري:نوعا ما...أقصد لا أعلم...أهلي يكرهون هذه الأشياء ويريدون مني أن أجد مهنة محترمة فحسب ظنهم كل عارضات الأزياء يرتدين ملابس كاشفة
-سولغي:نعم بعضهن...وأيضا مثل هذه الأزياء تجذب انتباها أكبر خاصة من فئة الشباب فهم يحبون الفتيات النحيلات الأنيقات مسطحات البطن

لاحظت كلاهما أنني تركت النقاش لذا نظرتا إلي ووجدتاني أحترق من الغيرة فكلامهما يعني أن لوهان لن ينظر لي مهما حصل لأن جسدي بعيد كل البعد عن الفتيات اللواتي في المجلة
-سولغي(بهمس) :أقترح أن نغلق الموضوع
-ييري(بهمس) :أجل

بعد مرور أيام اقترب عيد رأس السنة الكورية وكنت أنا وصديقتاي جالسات نتناول وجبة الغداء
-ييري:كم أحب رأس السنة...إنه يوم دافئ وأجتمع فيه مع كل العائلة
-إيون:بالنسبة لي ليس هناك سوى والدي
-سولغي:ماذا عن أخيك الذي أخبرتنا عنه؟ ألا يزوركم؟
-إيون:لا للأسف...لم أراه منذ كنت في الثامنة...لا أعلم حتى إن كان ما يزال على قيد الحياة أم لا
-سولغي:ترى كيف شكله؟
-إيون:لا أذكر جيدا...لا بد وأن شكله تغير...آخر مرة كان نحيلا وطويلا وشعره أسود وأملس كما أنه وسيم
-سولغي:وسيم! مثل من؟
-إيون:مثل والدي
-ييري:إن والدك كهل فكيف تقارنينه به؟
-إيون:كان وسيما في صغره
-سولغي:لا يمكنني تخيل شكله...خاصة وأنه قد تغير الآن مع مرور الزمن
-إيون:الآن أخي في السادس والعشرين
-ييري:وااااو! شاب مكتمل العقل والوسامة...كم أحب الرجال في هذا السن
-سولغي:من الجميل أن يكون لديكِ أخ كبير يحبك ويدافع عنك إن آذاك أحد
-إيون:ههههه بلى...أتذكر حينما كنت صغيرة دخل في شجار مع ابن الجيران بسببي
-ييري:جميل...وماذا حصل؟
-إيون:أكل أخي ضربة على عينه وخسرنا
-سولغي:ههههههههه ههههههه يال الإحراج
-إيون:صحيح ولكن دفاعه عني يعني لي الكثير...أتمنى لو أستطيع مقابلته مرة أخرى...حينها سأشكره
-سولغي:رأس السنة فرصتك لتجمعي العائلة لذا لا تضيعيها
-إيون:أتمنى

في ليلة رأس السنة بقيت في المنزل أنا وأبي نشاهد التلفاز ونعد الطعام كما كل عيد مر علينا...كان الملل يحوم في الأرجاء وكأنه ليس عيدا بالأساس
-الأب:هل تريدين أن نذهب غدا لزيارة عمك؟
-إيون:لا أريد...هو لا يطيقنا ونحن أيضا لا نطيقه
-الأب:إذًا من نزور؟
-إيون:وهل لدينا أحد لنزوره؟
-الأب:بلى هناك شخص
-إيون:من؟
-الأب:أخوكِ يونغهوا
-إيون:ولكننا لم نره منذ سنوات فكيف نذهب لزيارته فجأة؟
-الأب:لا أعلم...أنا محتار مثلك ماذا سأقول له
-إيون:أبي...هل تحب أخي؟
-الأب:بالتأكيد...ومن الذي لا يحب ابنه؟
-إيون:أنتما متخاصمان منذ سنوات طويلة...لماذا لا تتصالحان فحسب؟
-الأب:أخوكِ هو الذي قرر المغادرة لذا ليس بوسعنا سوى تقبل رغبته
-إيون:هل يمكنني أن أعرف السبب؟
-الأب:لا
-إيون:لماذا!
-الأب:لأنه أمر خاص بيني وبينه
-إيون:ربما لا أعرف سبب خصامكما ولكن بالتأكيد هو سبب تافه...لنذهب لزيارته غدا
-الأب:لا أعلم...ماذا لو طردني؟
-إيون:حينها سأتكلم معه وأوضح له كل شيء
-الأب:مازلت لا أعرف حتى أين يعيش...لكن سأفكر في الأمر

بعد أيام شفيت ساق والدي وأزال عنها الجبيرة وبعد أن بعنا متجرنا أصبح يعمل موظفا في متجر آخر لتصليح الآلات...هكذا بدأت الحياة تصعب وتتعقد علينا ولحد الآن لا أعرف ماذا حصل مع المشروع الذي أخبرني عنه

ذات يوم كنت أنا وصديقاتي نتجول في ساحة الثانوية إلى أن رأينا مسؤول الصف يعلق جدول الامتحانات للفصل الأول
-ييري:يا إلهي! الامتحانات!
-سولغي:لم أدرس شيئا منذ بدأنا...ما الحل؟
-إيون:مرعب! قضي علينا
-سولغي:هي هي هاااي...ماذا تقصدين بقضي عليك؟ أنتِ أذكى طالبة في الصف
-إيون:لكن هذا لا يعني أنني سأنجح
-سولغي:لو كنت أملك ربع دماغك فما كنت لأقلق لباقي حياتي
-إيون:لماذا لا ندرس معا نحن الثلاثة أثناء الامتحانات؟
-ييري:فكرة ممتازة
-سولغي:صحيح...هكذا أحسن
-إيون:تعاليا لمنزلي الأسبوع القادم

دخلنا الصف نحن الثلاثة وجلسنا أماكننا فجاءت إلينا ليسا وجيني
-جيني:رأيتن جدول الامتحانات؟
-سولغي:بلى...جهزي نفسك لخسارة التحدي
-جيني:هههههههه أضحكتني
-ليسا:أنتن من ستخسرن يا فاشلات
-سولغي:سنرى ذلك

دخل كل من شيومين ولوهان الصف فسمعانا نتكلم
-لوهان:هل هناك تحدي؟ أريد أن أشارك
-ليسا:إنه تحدي من يدخل قائمة أفضل 50 طالبا في الثانوية
-لوهان:هههه انسوا أمري إذًا
-شيومين:أنت لا علاقة لك...هذا التحدي بين هؤلاء الفتيات الخمس فقط
-لوهان:لماذا تتشاجرن دائما؟ حتى في الدراسة تفعلن ذلك
-سولغي:ربما لأن جيني هي من تبحث عن المشاكل
-جيني:هههههههه أضحكتني مجددا...خفيفة الظل
-سولغي:لا تضحكي وإلا ستبرز أسنانك البشعة
-جيني(بغضب) :اخرسي
-سولغي:جديا...عليك وضع تقويم
-جيني(بغضب) :قلت لكِ اخرسي

شدتها من شعرها وبقيت تهزها بعنف مما أغضبها
-سولغي(بغضب) :ماذا ماذا!؟ تشدينني من شعري! اتركيني فورا وإلا سأمسح بكِ الأرض...لقد حذرتك
-جيني:اعتذري أولا
-سولغي:لن أعتذر...أسنانك بشعة وبارزة

جلس لوهان وشيومين أماكنهما وأخرجا الفوشار من حقيبتيهما
-لوهان:يبدو أن فوضى ستحدث
-شيومين:هل نتدخل؟
-لوهان:هههههه من نحن لنتدخل في كل مرة؟ هيا لنشاهد المعركة فأنا متحمس
-شيومين:برأيك من سيفوز؟
-لوهان:مممم سأشجع جيني
-شيومين:وأنا أقول سولغي...أحس أن شخصيتها قوية
-لوهان:لنتساوم والخاسر يشتري العشاء للفائز
-شيومين:ستخسر
-لوهان:ههههه أنت من ستخسر

رغم غضب سولغي الذي يتفاقم لكن جيني لم تفلت شعرها
-سولغي:آخر تحذير...اتركي شعري
-جيني:لماذا لا تساعدكِ صديقتاكِ الجبانتين؟ لقد تخليتا عنك في وقت الشدة
-سولغي:لست بحاجة لمساعدة أي أحد...فقط اتركي شعري وواجهيني فتاةً لفتاة
-جيني:هههههههه ما الأمر؟ ألا يمكنك تخليص شعرك مني؟ أوووه يالك من ضعيفة...كنت أتوقعك خصما أقوى من ذلك
-إيون:جيني اتركيها من فضلك
-جيني(بسخرية) :هههههه توسليني أكثر من ذلك هيا
-إيون:لم أتوسلك...لقد طلبت منكِ ذلك باحترام
-سولغي(بصراخ) :لا ينفع الاحترام مع فتاة جاءت من مجتمع حيوانات
-جيني(بحدة) :مجتمع حيوانات! مازلتِ في قبضتي ولا تخجلين؟

قامت بشدها بقوة أكبر من سابقاتها والأخرى تتألم بشدة...لكن لحسن الحظ دخل الأستاذ القاعة
-الأستاذ:ما الذي يحصل هنا؟

تركت جيني شعر سولغي بسرعة وجلست في مقعدها وكأن شيئا لم يحصل
-جيني:لا شيء...لقد علق شيء ما بشعر سولغي وأزلته لها
-الأستاذ:أماكنكم جميعا...هيا

خبأ كل من شيومين ولوهان الفوشار في محفظتيهما بإحباط
-لوهان:للأسف...لم نرى نهاية المعركة ولا بدايتها حتى
-شيومين:حظا أوفر المرة القادمة
-لوهان:لكنني أحسست أن جيني ستفوز
-شيومين:خاب ظنك للأسف
-لوهان:مازالت أعمارنا طويلة وسنرى صراعات غيرها
-شيومين:صحيح

جلست سولغي في مقعدها وهي تستشيط من الغضب فخفنا أن نكلمها...وكلما تلتفت إليها جيني كانت تبسق عليها وتشتمها بهمس...الحقيقة أنها أول مرة أراها هكذا

في نهاية الدوام جمعنا أغراضنا وتجهزنا للذهاب للبيت فلاحظنا أن سولغي تجلس في مقعدها دون حراك
-ييري:ألن تعودي للبيت؟
-سولغي:انتظرا
-ييري:ماذا ننتظر؟
-سولغي:عدة دقائق فقط
-إيون:هل مازلتِ غاضبة من جيني؟
-سولغي:انتظري عدة دقائق وستعرفين
-ييري:ما الذي يحصل معك؟ أنتِ تخيفينني

نظرت لساعة يدها ببرود
-سولغي:العد التنازلي
-إيون:هل جنت؟
-ييري:لا أعلم
-سولغي:10، 9، 8، 7، 6، 5، 4، 3، 2، 1، 0...لقد حان الوقت

جمعت أغراضها بسرعة وركضت مسرعة بدوننا...كلانا لم نكن نعلم ما القصة لكننا شعرنا بالقلق لذلك لحقنا بها

قطعت سولغي ازدحام الطلبة بسرعة وتاهت منا أمام البوابة الرئيسية للثانوية ولم نتمكن من العثور عليها...حينها تسلقت سور الثانوية الجانبي وبحثت عنها لعلني أجدها
-ييري:هل ترينها؟
-إيون:ليس بعد
-ييري:راقبي إن كان هناك شخص يتحرك بسرعة وستجدينها
-إيون(بصراخ) :بلى بلى...هاهي هناك تركض في وسط الحشد...وجدتها

دققت النظر فرأيتها تتوجه خارج الثانوية وفي الجانب الآخر للطريق كانت جيني تقف بانتظار السيارة التي تقلها للمنزل
-إيون(بصراخ) :لاااااا...إنها تريد الشجار مع جيني...علينا منعها
-ييري:جيني! ولكنهما تتشاجران دائما
-إيون:يبدو أنها ستقتلها...وتريد فعل ذلك خارج الثانوية لكي لا تطرد
-ييري:مازالت تستحق ذلك
-إيون:لكن علينا التصرف فنحن صديقتاها
-ييري:حسنا...رغم أن جيني تستحق

ركضنا بسرعة البرق لنمنع حصول الكارثة ولكن حين وصلنا وجدنا سولغي تعتلي جيني وتضغط على رقبتها بقوة لدرجة تمنعها من التنفس والطلبة مجتمعون حولهما وأي منهم لم يتدخل
-إيون:سولغي...أرجوكِ دعيها
-سولغي(بغضب) :سأدعها فقط حينما تموت
-إيون:هل ستصبحين مجرمة بسبب شجار سخيف؟
-سولغي:لن أقتلها...ولكنني سأجعلها تندم على اليوم الذي شدتني فيه من شعري
-ييري:لقد عذبتها بما يكفي...دعيها
-سولغي:لم أشفي غليلي بعد

بينما لوهان وشيومين يمران بالجوار وقفا ليشاهدا الشجار وأخرجا الفوشار من حقيبتيهما
-لوهان:تطور الأمر أكثر مما اعتقدت
-شيومين:أخبرتك أنك ستخسر
-لوهان:أعترف...سولغي ليست ضعيفة كما ظننت
-شيومين:ترى هل ستموت جيني؟
-لوهان:إن ماتت سيصبح الصف مملا
-شيومين:معك حق...أتمنى أن يحل الوضع لكي نرى شجارات أكثر

حاولت أنا وييري إقناع سولغي بالكلام ولكنها لم تستمع لنا إلى أن جاء السائق الخاص بجيني
-السائق:ما الذي يجري هنا؟ دعي الآنسة جيني
-سولغي:إن اقتربت مني فسأذبحها بأظافري
-السائق:أنتِ مجنونة...دعيها أو أتصل بالشرطة
-سولغي:اتصل...لن يفعلوا لي شيئا لأنني قاصر
-السائق:يا آنسة اهدئي...الأمور لا تجري هكذا...دعيها ولنتفاهم بسلمية
-سولغي:لا للسلمية بعد الآن

بينما انشغلت سولغي بالحديث مع السائق استغليت الفرصة أنا وييري وأمسكناها من يديها لتفلت جيني
-سولغي:يا خائنتان!
-ييري:آسفتان ولكن هذا لمصلحتك

حين تركتها سقطت أرضا وصارت تتنفس فحاولت الأخرى إمساكها مجددا ولكننا منعناها
-إيون:جيني...اهربي...لا يمكننا إمساكها أكثر من ذلك

صعدت جيني سيارتها وانطلقت دون رجعة وحين تأكدنا من ابتعادها تركنا سولغي
-سولغي(بغضب) :لن تهربي للأبد...سأمسك بكِ وستندمين

بعد أن انتهى الشجار عاد الجميع لمنازلهم وهم يضحكون من ما حصل
-لوهان:لم يفز أحد
-شيومين:صحيح...لكنه كان مسليا ههههه
-لوهان:أتمنى أن أحظى بفرصة أخرى لأرى شجارا كهذا
-شيومين:لا أظن...جيني ستبقى مرعوبة مما حصل لسنوات ولن تتنمر على أحد أبدا
-لوهان:هههههه تفاءل خيرا يا صديقي
-شيومين:تقصد تفاءل شرا صحيح؟
-لوهان:هههههه بالضبط



عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت فبراير 04, 2023 2:28 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 12:56 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل السابع



جلسنا في الصف نحن الثلاثة وكانت سولغي متعبة لأنها لم تنم جيدا ليلة أمس
-ييري(بهمس) :هل تظنين أنها ستفتعل شجارا جديد؟
-إيون(بهمس) :لا أتمنى
-ييري(بهمس) :إن تدخلنا هذه المرة ستقتلنا
-إيون(بهمس) :أنا مثلك خائفة
-سولغي:ما الذي تثرثران به أنتما الاثنتان؟
-ييري:ههههه لا شيء
-سولغي:لم أنم البارحة من شدة الغضب وكلما أغمضت عيني أرى نفسي أقطع جيني بسكين...هل أنا بخير؟
-إيون:ستكونين بخير حين تنسين أمرها

دخلت جيني الصف وهي تضع وشاحا على رقبتها ليغطي آثار أظافر سولغي التي تركتها لها ثم جلست بهدوء في مقعدها كالحمل الوديع دون أن تنظر خلفها حتى فتثاءبت سولغي
-سولغي:بسببها لم أتمكن من النوم...تبا لها
-إيون:لن تتشاجري معها مجددا صحيح؟
-سولغي:لا...لقد مسحت بها الأرض بما يكفي...سأتركها تحتفظ ببعض الكرامة لأن قلبي طيب
-إيون(بتوتر) :هههه صحيح طيب جدا

كان لوهان وشيومين ينتظران حصول عراك جديد لكن لم يحصل شيء
-شيومين:رأيت؟ أخبرتك أننا لن نسمع صوت جيني لسنوات
-لوهان:هذا يعني أن سولغي فازت بالتحدي
-شيومين:نعم...استعد لدفع ثمن العشاء لي
-لوهان:لا مشكلة...تستحق ذلك...لقد كنت كفؤا للتحدي
-شيومين:بل سولغي هي الكفؤ
-لوهان:أيًّا يكن...لنستمتع اليوم بوقتنا
-شيومين:نعم لنفعل

في الأسبوع التالي بدأت الامتحانات وكما اتفقت مع صديقتاي فقد اجتمعنا في منزلي لندرس وأخرجنا كتبنا ودفاترنا أما أنا فوضعت ساندويشا بجانبي وبقيت أقضم منه باستمرار
-ييري:ألم تأكلي سابقا؟
-إيون:أكلت ولكن الامتحانات تجعلني أتوتر وعندما أتوتر أصبح أكولة
-سولغي:هل تستطيعين التركيز وأنتِ تأكلين؟
-إيون:بلى
-سولغي:أنتِ غريبة حقا
-إيون:منذ سمعت بخبر الامتحانات أصبحت آكل دون توقف
-ييري:من الأفضل أن تأكلي لكي يعمل عقلك جيدا
-سولغي:هلَّا عدنا للدراسة؟
-ييري:نعم

واصلنا تحديقنا بالكتب ولكن أي منا لم تكن تركز
-ييري:هل شاهدتما الحلقة الأخيرة من مسابقة الطاهي المحترف؟
-إيون:طبعا...وكيف أفوت علي ذلك البرنامج
-سولغي:من فاز؟
-ييري:مينام الشاب البدوي
-سولغي:آه ذاك الذي يحلب الأبقار؟ لم أتوقع أن يفوز...هيجو كانت تطبخ أحسن منه
-إيون:لقد عدنا لتضييع الوقت...علينا أن ندرس
-سولغي:صحيح

حاولنا مرة أخرى أن ندرس ونركز مع دفاترنا
-إيون:آااه ييري...تذكرت...رأيت دايسونغ قبل أيام مع طالبة...من تكون؟
-ييري:هل تحمل حقيبة لـ bts?
-إيون:نعم
-ييري:ابنة عمه
-سولغي:أنا أيضا رأيته معها...أصبحا يلتقيان كثيرا مؤخرا
-ييري:إنهما مجرد قريبين
-سولغي:أوووف الدراسة
-ييري:لا أشعر بأي رغبة في الدراسة وأنا معكما...ربما علينا أن نفترق
-إيون:صحيح
-سولغي:حسنا...لنلتقي يوم الامتحان

مر علي أسبوع الامتحانات كالكابوس...كنت أدرس وحدي في غرفتي وأحمل القلم بيدي اليمني وشطيرتي باليد اليسرى وأقضم منها من حين لآخر فأنا أعاني من رهاب الامتحانات والرهاب يسبب لي الجوع المستمر...سمعت صوت جرس الباب فذهبت لأفتح وكانت المفاجأة أنه السيد نوا مجددا
-السيد نوا:أين والدك؟
-إيون:في الداخل
-السيد نوا:نادي عليه

دخلت غرفة أبي فوجدته مستلقيا على سريره بعد يوم طويل من العمل الشاق
-إيون:أبي...السيد نوا يريد الكلام معك
-الأب(بانزعاج) :مجددا!
-إيون:هل أخبره أنك متعب؟
-الأب:سأذهب إليه

نهض أبي ببطء من سريره وكان واضحا عليه أنه متعب وبصعوبة تمكن من بلوغ باب المنزل أما أنا فبقيت أتجسس عليهما
-الأب:أهلا
-السيد نوا:لا أهلا ولا سهلا...أين مالي؟
-الأب:لنبتعد ونتحدث...تعرف أن ابنتي موجودة
-السيد نوا:لا يهمني
-الأب:أنا يهمني...احترمني أحترمك...لنبتعد عن المنزل ونتحدث

ابتعدا كي لا أتمكن من سماع حديثهما وهناك زادت حيرتي وقلقي...شعرت بأن هناك مشاكل كثيرة تحدث مع أبي ولكنه يحاول جاهدا إخفاء الأمر عني ومهما طلبت منه إخباري فإنه يبرر الموقف بكذبة أو سبب تافه
-السيد نوا:أين مالي؟ لقد قلت أنك ستتدبره
-الأب:نعم وما أزال على وعدي...سأحضر لك دفعة أخرى قريبا
-السيد نوا:ألا يكفي كل الوقت الذي انتظرته؟
-الأب:ولكنني بعت سيارتي ومحلي فقط حتى أسدد جزءا من دينك
-السيد نوا:هذا ليس سوى الربع
-الأب:قلت لك سأردها لك...ارحمني
-السيد نوا:أخشى أنك إن لم ترد لي المال بسرعة فسأصدر شكوى قانونية بحقك
-الأب:سأعطيك المال حين أجد عملا جيدا
-السيد نوا:سيستغرق سنوات وأنا أريد مالي الآن
-الأب:أمهلني شهر...سأقترض من البنك
-السيد نوا:رغم أنني أعرف أنك لن تفعل شيئا لكن حسنا...لديك مهلة شهر واحد

في تلك الليلة كان الجو عاصفا للغاية والأمطار غزيرة والبرق يضرب بقوة في السماء...كنت في غرفتي أحاول النوم ولكن الأصوات أفزعتني فركضت لغرفة أبي
-إيون(بخوف) :أبي...أنا خائفة من العاصفة
-الأب:تعالي

نمت بجانبه محاولة أن أنسى تلك الأصوات المخيفة من الخارج...لكن تفكيري أيضا ذهب للسيد نوا ومشكلته مع أبي
-إيون:أبي...أخبرني هل لديك مشاكل لا تريد إطلاعي عليها؟
-الأب:لا
-إيون:لقد سمعتك تقول للسيد نوا بأن عليكما الحديث بعيدا عني كي لا أسمع
-الأب:لأنها محادثات كبار لا غير
-إيون:ألست كبيرة بما يكفي لكي أشارك؟
-الأب:أنا فقط أريدك أن تضعي دراستك في المرتبة الأولى...أما باقي المشاكل فهي من اختصاصي
-إيون:إن بلغت الثامنة عشرة هل ستخبرني بمشاكلك؟
-الأب:حسنا...أعدك أنني سأخبركِ بكل شيء
-إيون:رائع...بقي لي 9 أشهر وأصبح راشدة...حينها ستنفذ وعدك لي
-الأب:ههههه حسنا...كل شيء يهون لأجل ابنتي الصغيرة المدللة
-إيون:أتعلم؟ الرشد يفرحني ويحزنني في نفس الوقت...يفرحني لأنني سأصبح قادرة على الاعتماد على نفسي فكريا ونفسيا وقانونيا...ويحزنني لأنني لن أصبح ابنتك الصغيرة المدللة
-الأب:هههههه أنتِ ساذجة...بالتأكيد ستبقين ابنتي المدللة مهما كبرتِ
-إيون:إذًا سأنام اليوم وأنا سعيدة...شكرا على الكلمات اللطيفة أبي

في صباح اليوم التالي بينما أرتدي الزي المدرسي واجهت صعوبة في إغلاق سحاب التنورة وحتى القميص الداخلي أصبح ضيقا وخانقا
-إيون(تفكر) :معقول أن وزني زاد مؤخرا! غريب...لماذا يزيد وزني فجأة في الامتحانات!؟

حاولت بجهد أن أرتدي ملابسي ثم تناولت فطوري وذهبت للصف...كان جميع الطلبة متوترين وخائفين والبعض الآخر يتحدثون بكل ثقة بأنهم درسوا جيدا...وأنا أيضا كنت متوترة وجائعة رغم أنني تناولت فطوري للتو

ذهبت لمقعدي وبمجرد أن جلست على الكرسي سمعت صوت شي تمزق
-سولغي(بهمس) :ماذا حصل معك؟
-إيون(بخجل) :ت ت تنورتي! لقد تمزقت! أعتقد أنني أغلقتها بالغصب رغم أنها ضيقة
-سولغي(بهمس) :من أي جهة؟
-إيون(بهمس) :الخلف
-سولغي:أغلقي المعطف إلى أن تصلي للمنزل

بعد أن أنهينا الامتحان أغلقت معطفي جيدا حتى لا يظهر الجزء الممزق من التنورة وعدت للبيت وأنا أسير بشكل غريب ومثير للشك لأنني توقعت وقوع التنورة عني في أي لحظة

حين عدت للمنزل وخلعتها أدركت أنها تمزقت بطريقة محرجة ولحسن الحظ أن معطفي طويل ويصل للركبة

قمت بخياطتها مع إضافة قطعة قماش لها كي لا تضيق علي مجددا...ماذا عساي أفعل فنحن مفلسون ولا أريد شراء زي جديد لمجرد أن التنورة تمزقت

في المساء ذهبت لأقرب صيدلية وصعدت على الميزان لكي أرى كم أصبح وزني بعد كل ذلك الأكل والتوتر...بمجرد أن ظهر الرقم أمامي انصدمت بأنني صرت أزن 85 كيلوغراما...مازلت أزيد وأزيد دون توقف ولا أعرف ماذا أفعل بكل تلك الشحوم

بعد أن مر أسبوع الامتحانات كنا بالصف ننتظر قدوم الأستاذ لكي نداوم
-إيون:لقد قررت...أريد اتباع حمية
-سولغي:وما السبب؟
-إيون:ألا تلاحظين كم زاد وزني مؤخرا؟
-سولغي:لم ألاحظ
-إيون:أصبح 85 كيلوغراما وقد يزيد أكثر إن لم أتصرف
-ييري:ولكن الحمية مضرة وعليك مراجعة طبيب مختص وهو سيخبرك بالأمور التي تنفعك وتضرك حسب نوعية جسمك
-إيون:بلا طبيب وبلا تضييع مال...أريد اتباع الحمية التي كنتِ تتبعينها
-ييري:بسيط...عليكِ فقط تقسيم كل وجبة إلى نصفين وممارسة الرياضة نصف ساعة في اليوم
-إيون:أريد نتيجة أفضل وأسرع
-سولغي:أنصحك إذًا باتباع حمية مغنيات الكيبوب...ستجدين كل شيء على الإنترنت
-إيون:يمكنني فعلها

بينما نتحدث كانت جيني وليسا من بعيد ترمقاننا بنظرات غريبة
-سولغي:ماذا؟
-جيني:احم احم

ذهبت سولغي نحو جيني ولكنها تراجعت مبتعدة عنها
-جيني(بصراخ) :ابتعدي عني
-سولغي:لا تخافي...لن أضربك
-جيني(بصراخ) :ابقي بعيدة

بعد أن حاصرتها عند المكتب وقفت جيني مكانها وهي ترتجف من الخوف ولكن سولغي لم تضربها بل أبعدت شعرها عن وجهها
-سولغي:كنت أريد إزاحة شعرك فحسب...لا تخافي
-جيني(بحدة) :ومن قال أنني خائفة؟
-سولغي:ليس عليكِ أن تخافي فلن آكلك

شعرت جيني بالغضب ودفعت سولغي بعيدا ثم ذهبت وجلست في مقعدها
-سولغي(بسخرية) :جبانة ههههه

حينما عدت للمنزل بحثت في الإنترنت عن طرق حمية للمغنيات المشهورات...وأول ما وجدته هو حمية المغنية آيو بحيث أنها كانت تتناول تفاحة على الفطور وبطاطا حلوة على الغداء وتشرب عصير بروتين على العشاء بالإضافة لممارستها الرياضة بشكل يومي

في صباح الغد تجهزت للذهاب للثانوية مع إصراري على الحمية...فتحت الثلاجة وأخرجت تفاحة واحدة وتناولتها وللأسف لم أشبع ولكنني قاومت الجوع وخرجت

بينما يشرح لنا الأستاذ الدرس وضعت يدي على خدي من شدة التعب والجوع...كل أمعائي كانت تهضم نفسها لذا لم أستطع التركيز جيدا
-الأستاذ:والآن بعد أن درسنا استعمالات been فليضعها لنا طالب ما في جملة...يا لوهان
-لوهان(بصدمة) :نعم!
-الأستاذ:ترى ما الشيء الذي يجعلك تضحك طوال الوقت أنت وشيومين ويشغلكما عن الدرس؟
-لوهان:لم نضحك
-الأستاذ:هل تحاول أن تتذاكى علي؟
-شيومين:هو من كان يضحكني
-لوهان(بهمس) :لماذا تبيعني دائما؟
-شيومين(بهمس) :لأنك السبب دائما...قبل مجئيك للمدرسة كنتُ طالبا هادئ
-الأستاذ:ضعا لي been في جملة
-لوهان:اممم
-الأستاذ:شيومين
-شيومين:my name is mr been

ضحك كل طلبة الصف عليهما إلى أن آلمهم بطنهم وكذلك الأستاذ كان سيضحك لولا أنه أراد أن يظهر بمظهر حازم
-الأستاذ:يا شيومين...يا عبقري زمانك...يا خليفة مستر بين في كوريا...أنا أقصد been الفعل وليس الاسم
-شيومين:آه كان عليك قول ذلك من البداية
-الأستاذ:ولماذا أقول لك؟ ألم نتناول هذا قبل دقائق؟
-شيومين:آه صحيح...فقط كنت أمزح
-الأستاذ:يال خفة ضلك! لو ركزت لعرفت أن الأمثلة ما تزال على السبورة

لم يستطع أي من الطلبة كتم ضحكاتهم فتحول الصف إلى سيرك
-الأستاذ:من الآن فصاعدا لا تجلسا بجانب بعض
-شيومين ولوهان:مفهوم

ذهبنا للكافيتيريا لنتناول غداءنا وكانت سولغي تضحك بدون توقف
-سولغي:هههههه آي بطني هههههه لا أستطيع التوقف عن الضحك...شيومين شخص مضحك...إنه يروق لي كثيرا ههههههه
-ييري:هههههه معك حق
-سولغي:هذه السنة مليئة بالكوميديا هههههه

بينما تتحدثان لاحظتا أنني أخرجت من حقيبتي حبة بطاطا حلوة مشوية ولكن من شدة التعب أكلتها ببطء
-ييري:هذا هو غداؤك؟
-إيون(بتعب) :نعم
-ييري:هذا تعذيب للنفس
-إيون(بتعب) :علي فعلها...علي خسارة 25 كليلوغراما في أسبوع
-سولغي:إنه أمر مستحيل برأيي
-ييري:أنتِ تبالغين...هناك طرق أخرى للتنحيف صحيا أما طريقتك فتبدو كطريقة تعذيب
-إيون(بتعب) :سأفعلها يعني سأفعلها

واصلت تناول البطاطا الحلوة الصغيرة رغم شدة الجوع الذي أعاني منه وبالفعل لم تسد جوعي ولكنها ساعدت قليلا

في المساء حين عدت كنت متعبة ولا أستطيع الحراك مطلقا...لكنني رغم ذلك خرجت للحديقة بالملابس الرياضية لأقفز على الحبل...بمجرد أن قفزت قفزتين شعرت أنه سيغمى علي لذلك غيرت رأيي ورميت الحبل جانبا

في وقت العشاء نادى علي أبي لكي آكل معه لكنني أخبرته أنني سآكل لاحقا بمفردي بعد أن أنهي دراستي...فعلت ذلك فقط حتى لا يكتشف أمر حميتي ويمنعني عنها فأنا بحد ذاتي أعلم أنها قاسية لكنني أريد نتيجة سريعة...وبدل ذلك شربت عبوة من عصير البروتين ونمت بمعدة خاوية

في صباح اليوم التالي نهضت متعبة وفعلت كما فعلت اليوم الأول للحمية...تفاحة على الفطور ولا شيء بعدها إلى أن حان وقت الغداء وتناولت حبة بطاطا حلوة صغيرة وهناك أحضرت ييري معها قطع حلوى بالشكلاطة أعدتها لها والدتها
-ييري:أتريدان التذوق؟
-سولغي:طبعا
-إيون(بتعب) :لا أريد...علي مواصلة الحمية
-ييري:لكنها حلواكِ المفضلة
-إيون(بتعب) :ربما سأتذوقها في فرصة أخرى
-سولغي:أصبح وجهك شاحبا...عليكِ التوقف الآن
-إيون(بتعب) :طبيعي...إنها أول مرة أتبع حمية
-ييري:إن ساء الوضع فعليكِ التوقف

جلسنا في الصف جميعا ننتظر قدوم الأستاذ وإذا بييري تحمل دفتر مذكراتها بيدها وتكتب عليه
-سولغي:ما الذي تكتبينه؟
-ييري(بخجل) :مؤخرا أصبحت مرهفة المشاعر لذلك أؤلف الخواطر
-سولغي:ههههه لا يمكنني تخيلك وأنتِ تؤلفين
-ييري(بانزعاج) :اضحكي
-إيون:لا عيب في أن يحب الإنسان هواية ما...أنا أشجعك
-ييري(بخجل) :كل هذا بفضل دايسونغ فمنذ قابلته أحسست أنني إنسانة عاطفية وموهوبة
-سولغي:أنتِ هنا تكتبين عنه وهو يتسكع مع ابنة عمه
-ييري:مجرد قريبة
-سولغي:نعم...قريبة متطفلة تتبعه في كل مكان...أشك أنهما لا يكنان لبعضهما أية مشاعر
-ييري:مفسدة المرح
-سولغي:دائما تسكتينني حين أقول الحقيقة
-ييري:كلامكِ جارح...هلَّا أطبقتِ شفتيك؟
-إيون(بتعب) :آي رأسي...اهدآ
-سولغي:سأذهب للحمام
-ييري:سآتي معك
-إيون:سأنتظركما هنا
-ييري:أمسكي دفتري لحين عودتي وإياكِ قراءته وإلا سأقتلك
-إيون:لن أفعل

ذهبت الاثنتين للحمام وتركتاني بمفردي فوضعت الدفتر بجانبي...كنت متعبة وجائعة للغاية لدرجة أنني أكاد أنام فوضعت رأسي على الطاولة للحظات...بالجوار كان الطلاب يتحدثون إلى أن جاء تان وهانمين زميلاي في الصف وحملا دفتر ييري
-تان:أوووه ما هذا؟
-إيون:أعده إلي
-تان:دفتر جميل...هل يمكنني استعارته؟
-إيون:من سمح لك بذلك؟ أعده فورا

حاولت أن آخذ الدفتر منه لكنه أطول مني إضافة إلى شدة تعبي من الحمية...وسط صراخي وقف جميع الطلبة يشاهدون ما يحصل دون تدخل
-هانمين:أهو دفتر مذكراتها؟
-إيون:لا شأن لك
-تان:لنقرأ بعض الصفحات هههههه
-إيون(بصراخ) :لا

فتح الدفتر فوجد فيه العديد من الخواطر
-تان:واااو! لدينا أديبة هنا هههههه
-هانمين:اقرأ لنا البعض هههه
-ليسا:نعم اقرأ
-إيون(بصراخ) :لا تقرأ...لا

كان كل من لوهان وشيومين يشاهدان ما يحصل فابتسما لبعضهما بخبث
-لوهان:وقت السينيما

فتح تان الدفتر وقرأ منه إحدى الصفحات
-تان:تقول هذه الخاطرة "مذ رأيت عينيك أزهر قلبي...مذ سمعت صوتك ترنمت أذناي...مذ لامست يديك شعرت بروحك الطاهرة...أتمنى أن تكون لي وحدي...إهداء إلى وانغ دايسونغ"
-دايسونغ:أنا!؟
-تان:بلى ههههه
-إيون(بصراخ) :هذا يكفي...أعطني الدفتر
-تان:لنقرأ المزيد هههههه لقد تحمست
-إيون(بصراخ) :كفى أتوسل إليك أن تتوقف
-تان:تقول هذه الخاطرة أيضا "دال هي دموع السعادة حين قابلتك...ألف أنت الوحيد في حياتي...ياء يوم أكون معك هو يوم سعادتي...سين سوف أفعل المستحيل لأجلك...واو وجهك نور في ظلام حياتي...والنون نبع البراءة أنت" هههههههه يا إلهي كم هذا مضحك
-هانمين:اقرأ المزيد...اقرأ هيا ههههههه
-إيون(بصراخ) :أعيداه فورا هيا

دخلت ييري وسولغي الصف فوجدتا الجميع يضحكون بينما تان يمسك بدفترها وأنا أقفز محاولة أخذه منه
-ييري(بصدمة) :دفتر مذكراتي!
-سولغي:لقد قرؤوا ما به
-ييري(بصدمة) :يا إلهي! قضي على مستقبلي

قلب تان صفحات الدفتر وصار يقرأ من الصفحات الأولى
-تان:انظروا هنا...إنها يوميات...تقول إيون جو "اليوم ذهبت أنا وسولغي للحنفية لنشرب فوجدنا حبيبي دايسونغ وقد سمح لي بأن أشرب قبله"
-دايسونغ(يفكر) :مهلا! هذا لم...يحصل مع إيون بل...

أخيرا أدرك دايسونغ كل شيء فقام من مقعده
-دايسونغ:هذا يكفي...أعطها الدفتر
-تان:ههههه انظروا لروميو...ما الأمر؟ هل أنت خائف على حبيبتك؟
-دايسونغ:هي ليست حبيبتي لكن ألا تظن أنك تماديت؟
-تان:وما علاقتك؟
-دايسونغ:لم أرد أتدخل ولكن طفح الكيل...هي لم تفعل أي شيء خاطئ لتسخروا منها...دعوها تكتب ما تشاء وعن من تشاء
-تان:للأسف معك حق

أعطاني تان الدفتر وذهب للجلوس في مقعده هو وهانمين
-دايسونغ:آسف
-إيون:لا بأس

نظر دايسونغ من حوله لكنه لم يعثر على ييري فقد خرجت للرواق وظلت تضرب رأسها بالحائط وهي تردد كلمة "هذا محرج"

خرجت أبحث عنها فوجدتها في تلك الحال لذا حاولت مواساتها
-إيون:لم أخبرهم أنها لكِ لذا لا تنزعجي
-ييري(بإحراج) :أين أدفن وجهي؟
-إيون:يكفي

عانقتها محاولة التهوين عليها لكنها صارت تبكي وتعانقني بقوة
-إيون:لا تبكي...كل شيء سيكون بألف خير
-ييري(ببكاء) :ستفهمين لو وُضعتي في نفس موقفي
-إيون:لكن الموقف الذي وُضعت فيه أسوأ من موقفك...الناس الآن يظنون أنني مهووسة
-ييري(ببكاء) :صحيح...يبدو أنه موقف محرج لكلينا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت فبراير 04, 2023 5:03 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 12:58 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثامن



انتهى الدوام وخرج كل من شيومين ولوهان ليعودا للمنزل
-شيومين:ما رأيك في الذي حصل اليوم؟
-لوهان:رأيي أن هذه الثانوية تنحدر من سيء لأسوأ
-شيومين:أقصد بشأن علاقة دايسونغ وإيون
-لوهان(بسخرية) :ههههه أي علاقة؟ من هذا المجنون الذي قد ينظر لهذه البقرة السمينة؟ إنها لا تبدو كالأنثى حتى
-شيومين:لكن ألا ترى كيف دافع عنها؟
-لوهان:مجرد شفقة
-شيومين:ما رأيك أن أتحداك؟ إن تواعدا ستدفع ثمن العشاء مجددا وإلا فأنا سأدفع
-لوهان:موافق...أعرف من الفائز بالفعل...تلك السمينة ليس لديها أي أمل في الارتباط سواء بدايسونغ أو غيره
-شيومين:سنرى

في طريقي للمنزل كلما مررت بشخص من صفي كان ينادي علي بمهووسة دايسونغ ويضحك وهذا ما أزعج ييري وجعلها تلطم وجهها طوال الطريق

كنا نمر على أكشاك الطعام السريع وكلما شممت الرائحة سال لعابي واجتاحني جوع أكبر
-ييري:هل نشتري شيئا لنأكله؟
-إيون:لا أريد
-سولغي:أنتِ تحرمين نفسك من كل شيء
-إيون:حين تنتهي الحمية يمكنني تناول ما أريده

في اليوم الثالث من الحمية أصبحت منهارة تماما ولم أعد أقوى على المشي حتى...ذهبت للثانوية وأنا في حالة مزرية وللأسف كان لدينا حصة رياضة

بدأنا بالتحمية وركضنا لبعض الوقت فشعرت بدوار مفاجئ جعلني أفقد التوازن وخرجت عن المسار فاصطدمت بأحدهم بغير قصد ووقعت

قمت بفرك رأسي من الألم وعندما رفعته رأيت لوهان يقف أمامي فأدركت أنه الشخص الذي اصطدمت به

نظر لي بطريقة جذابة وابتسم ثم مد يده لي
-لوهان:أعتذر...دعيني أساعدك على الوقوف

تلك اللحظات التاريخية من حقها أن تجعلني أرفرف من الفرح...ها هو ذا الشاب الذي أحبه يمد لي يده كما يفعل الأمير في المسلسلات التاريخية

مع كل تلك الصدمات والخجل مددت له يدي ببطء فتلامست أصابعنا وقام بسحبي لأنهض ثم غادر ليكمل الركض...وبينما أنا غائصة في التفكير فيه أفزعني صوت الصفارة
-الأستاذ:إيون جو...عودي للركض
-إيون:حاضرة

حاولت أن أركض عدة خطوات وفجأة وقعت على الأرض مغمى علي وتم نقلي للعيادة بأقصى سرعة

حين فتحت عيناي في العيادة وجدت كيس تغذية صناعية موصولا بيدي وكان أبي هناك
-الأب:إيون جو!
-إيون:أبي! ماذا تفعل هنا؟
-الأب:لقد اتصلوا بي لآتي وأطمئن عليك
-الطبيبة:أنتِ مغمى عليك منذ نصف ساعة
-إيون:نصف ساعة!
-الطبيبة:لقد عرفت بشأن الحمية من صديقتيك وبصراحة أنتِ مجنونة لتطبقي كل ما ترينه على الإنترنت...كدتِ تصابين بالأنيميا
-إيون:حقا!
-الطبيبة:الحمية أمر خطير لذا عليكِ استشارة طبيب مختص وإلا ستكون النتائج كارثية
-إيون:هل يمكنني أن أزن نفسي؟
-الطبيبة:طبعا

وقفت على ميزان العيادة وإذا به يسجل أن وزني 84 كيلوغراما أي أنني فقدت كيلوغراما واحدا
-إيون:بعد كل هذا التعب نقصت كيلوغرام واحد! لم أعد أريد أي حمية
-الطبيبة:أكرر...دعكِ من حمية الإنترنت فهي مضرة لك..وأيضا أنتِ تزورين العيادة كثيرا هذه الأيام لذا اهتمي قليلا بصحتك
-إيون(بتوتر) :حاضرة

قررت أن أوقف الحمية وأعيش حياتي وأتقبل نفسي كما هي...لا يهمني كلام الناس ووصفهم لي بالضفدعة والسمينة...المهم أنني أحب نفسي وأعتز بها

جلست على طاولة العشاء مع أبي وطلبنا الكثير من الطعام من الخارج...أكلت كثيرا ذاك اليوم إلى أن آلمني بطني وعوضت كل ما أحتاجه
-إيون:الحمد لله...الآن أشعر برغبة في الدراسة والجري وكل شيء
-الأب:هههههه نعم...يجب أن تأكلي
-إيون:أتصدق أنه بعد هذا التعذيب لثلاث أيام نقصت كيلو غراما واحد؟
-الأب:لأنها حمية غير صحية
-إيون:تبا للحمية...سأعيش حياتي كما هي وآكل ما أريده
-الأب:هههههههه نعم أحسنتِ
-إيون:أبي...ماذا فعلت بخصوص دينك للسيد نوا؟
-الأب:اقتربت من تسديده
-إيون:حقا؟
-الأب:حقا
-إيون:حقا حقا؟
-الأب:لماذا صرتِ تشككين في كل ما أقوله؟
-إيون:أحببت التأكد فقط
-الأب:صدقي كلام والدك فهو الوحيد الذي لن يكذب عليك
-إيون:معك حق

كان يوم الغد إجازة وبما أنني أكره البقاء في المنزل بمفردي ذهبت لمنزل ييري...كان والدها بالخارج يغسل السيارة فألقيت عليه التحية
-إيون:صباح الخير سيد كيم
-سيد كيم:صباح الخير إيون...كيف حال والدك؟
-إيون:إنه بخير...شكرا على سؤالك...هل ييري في المنزل؟
-سيد كيم:نعم
-إيون:شكرا سيد كيم

طرقت الباب فاستقبلتني والدة ييري وهي إنسانة طيبة وتهتم بي مثل ابنتها
-سيدة كيم:تفضلي إيون
-إيون:شكرا
-سيدة كيم:كنت سأرسل لكِ فطائر اللحم قبل قليل...لحسن الحظ أنكِ أتيتِ بنفسك
-إيون(بحماس) :كم أحب فطائر اللحم التي تعدينها...شكرا
-سيدة كيم:هيا تفضلي...ييري في المطبخ تغسل الأواني

دخلت للمطبخ فوجدت ييري تغسل الأواني وهي محبطة
-إيون:هههههه مسكينة
-ييري:لا تسخري مني...أكره جلي الأواني
-إيون:سأساعدك

بعد أن جلينا الأواني معا جلسنا في الصالون نتناول فطائر اللحم اللذيذة التي أعدتها والدة ييري
-إيون:كالمعتاد...إنها لذيذة للغاية
-سيدة كيم:سرني أنها أعجبتك...لقد أعددتها خصيصا لكِ لأنكِ تحبينها
-ييري(بانزعاج) :أمي! هكذا سأغار لأنكِ تحبينها أكثر مني
-سيدة كيم:هههههه فتاة لطيفة غيورة
-إيون:أتمنى لو كانت أمي هنا أيضا
-سيدة كيم(بحزن) :أتذكر والدتك...كانت إنسانة رائعة ونعم الجارة والصديقة
-إيون:هل كنتما مقربتين؟
-سيدة كيم:ليس كثيرا...كل منا مشغولة بعائلتها وحياتها الخاصة ولكن في أوقات فراغنا نلتقي ونتحدث ونذهب للسوق معا
-إيون:حدثيني عنها
-سيدة كيم:حسب ما أتذكر...كانت سيدة لطيفة ومحترمة...وكانت جميلة أيضا وذكية...وكانت تساعد كل من يحتاج إليها حتى لو تطلب الأمر أن تضحي بما لديها
-إيون:واااو! بطلة!
-سيدة كيم:صحيح...كانت طيبة للغاية وكل الناس يحبونها
-إيون:هناك سؤال أود توجيهه لكِ وذلك لأنني لا أستطيع سؤال والدي عنه خوفا من جرح مشاعره
-سيدة كيم:ما هو؟
-إيون:كيف ماتت أمي؟
-سيدة كيم:لديكِ كل الحق في أن لا تسأليه فالإجابة تجرح بعض الشيء
-إيون:لتلك الدرجة؟
-سيدة كيم:لقد ماتت والدتك بسبب مرض في رئتيها...لقد مرضت مرضا شديدا وكان والدك فقيرا ولم يستطع تدبر مصاريف علاجها...وبعد أن استدان وأجرى لها عملية جراحية أدرك أنه تأخر وماتت
-ييري:هذا محزن
-إيون(بحزن) :لهذا لا يحب التحدث عن الموضوع...لأنه يظن أنه السبب في موتها
-سيدة كيم:نعم...لكن الأعمار بيد الله
-إيون(بحزن) :مسكين أبي...لا بد أنه عانى كثيرا حين ماتت أمي خاصة أنها تركت له ولدين
-سيدة كيم:في النهاية لم يكن بمفرده...لقد ساعدناه جميعا إلى أن خرج من المحنة...كل سكان الحي وقفوا معه
-إيون:شكرا لكِ لأنك أجبتِ عن تساؤلاتي سيدتي
-سيدة كيم:على الرحب...إن احتجتِ أي شيء فسأكون هنا

بينما نتحدث تذكرت والدة ييري أن تسألني شيئا
-سيدة كيم:تذكرت...كيف حال يونغهوا؟
-إيون:تقصدين أخي؟ الحقيقة...لا أعلم...لسنا على تواصل معه منذ سنوات
-سيدة كيم:حقا بعد كل هذه السنوات مازال متخاصما مع والدك؟
-إيون:بلى
-سيدة كيم:أمرهما غريب...أيًّا كان سبب الخصام فهو بالتأكيد لا يستحق كل ذلك
-إيون:ألا تعرفين أي شيء عنه؟
-سيدة كيم:أتمنى لو كنت أعرف ولكن والدك أغلق على الموضوع منذ زمن...حاولنا التوصل لصلح بينهما ولكن لا أحد منهما يرضى

بينما نتحدث سمعنا جرس الباب يرن وعندما ذهبت ييري لتفتح وجدتها سولغي
-سولغي:صباح الخير جميعا
-سيدة كيم:أهلا سولغي...تفضلي
-سولغي:لماذا لم يدعوني أحد للاجتماع؟
-إيون:لم نخطط لذلك
-سولغي:آخر مرة...عندما تجتمعان ادعواني وإلا سأغضب منكما
-ييري:ههههه أنا خائفة...لا تخنقيني أرجوكِ
-سولغي:بلى سأخنقك...لقد حذرتك
-ييري:لنذهب لغرفتي...سأريكما الطقم الجديد الذي اشتريته ومستحضرات التجميل

ذهبنا لغرفة ييري فأخرجت من خزانتها ثوب حفلات جديد اشترته...كان جميلا للغاية وباهض الثمن وستذهب به لحفل زفاف أحد أقاربها
-ييري:ما رأيكما؟
-سولغي:مذهل!
-إيون:أعجبني كثيرا...كم سعره؟
-ييري:400 دولار
-إيون:غالٍ جدا!
-ييري:غالٍ ولكنه يستحق...لقد قلبت الإنترنت رأسا على عقب لكي أجده
-سولغي:أيمكنني استعارته منك؟
-ييري:متى؟
-سولغي:الشهر القادم
-ييري:حسنا...سأعيرك إياه بعد أن أرتديه
-سولغي:رااائع! تدبرت فستانا جميلا
-إيون(بحزن) :إنه جميل...أنا أيضا أريد استعارته ولكنه ليس على مقاسي للأسف
-ييري:لا بأس عزيزتي
-سولغي:هيا جربيه...أريد أن أراكِ ترتدينه
-ييري:حسنا أمهلاني لحظات

ارتدت ييري الثوب ثم دخلت علينا وكانت تبدو فيه بغاية الجمال والأناقة...فكرت حينها بأن الفتيات النحيلات محظوظات لأنهن دائما يجدن مقاسهن في الملابس ويستعرن ملابس صديقاتهن بشكل طبيعي...إضافة لأن الثياب تظهر عليهن بشكل جميل وأنيق على عكس السمينات مثلي
-ييري:ما رأيكما؟
-سولغي:واااو! من هذه الجميلة هنا؟ تزوجيني من فضلك
-ييري:ههههههه لا أريد
-سولغي:أرجوكِ عزيزتي ييري فلتتزوجيني
-ييري(تقلد جيني) :ومن قال أنني أريد الارتباط...دعني وشأني أيها الفضولي
-سولغي:ههههههه تقليد جيد هههههه أحسنتِ
-ييري(تقلد جيني) :هيا ابتعد عن طريقي فلدي موعد مع مصفف الشعر
-سولغي:ههههههه توقفي هههههه سأموت من الضحك
-ييري(تقلد جيني) :أنتن أيتها الفاشلات...سأتغلب عليكن في التحدي وأثبت أنني أذكى فتاة في الصف وهكذا ستصبح لدي المزيد من الأمور لأتباهى بها
-سولغي:هههههههه آي بطني ههههههه في حياتي لم أضحك هكذا

بينما كانتا تستمتعان بوقتهما كنت أراقبهما بحزن وإحباط
-سولغي:ما الأمر؟
-إيون:لا شيء...واصلا ما تفعلانه
-سولغي:هل انزعجتِ لأجل جيني؟
-إيون:طبعا لا...ولكن تذكرت فجأة ما حصل في عيد ميلادها
-ييري:آااه بخصوص لوهان
-إيون:نعم...أعتقد أن هذا الشعور لن يختفي إلا إن سألته بنفسي إن كان يحبها
-ييري:وما المشكلة؟ اسأليه
-إيون:لا...سيكون الأمر محرجا...لا أريد
-سولغي:أتريدين أن أسأله بدلا عنك؟
-إيون:حقا ستفعلين؟
-سولغي:نعم وماذا سأخسر؟ إلا إن شك بأنني أنا المعجبة به وتنعكس الحكاية كما حصل معكِ أنت ودايسونغ هههههه

كانت كلانا تضحكان أما ييري فذهبت نحو الحائط وصارت تضرب رأسها به وتردد "هذا محرج" مع كل ضربة
-إيون:كفى ييري...ستتشوه جبهتك الجميلة

بحلول يوم الإثنين ذهبنا للثانوية فوجدنا نتائج الامتحانات قد تم تعليقها في وسط الساحة
-سولغي(بحماس) :رائع...لقد دخلت إيون قائمة أفضل الطلبة لهذا الفصل...لقد فزنا على جيني
-ييري:مبارك إيون
-سولغي(بحماس) :لنذهب للصف...أريد رؤية ردة فعل جيني وليسا

دخلنا الصف فوجدنا جيني وليسا تتظاهران بأنهما لم تريا شيئا
-سولغي(بسخرية) :أشم رائحة شيء يحترق
-جيني:تبا!
-سولغي:بما أن الجميع هنا فلنراجع ما قالته جيني في بداية الفصل الدراسي
-تان:سأذكرك...قالت بأن الخاسر يصير خادما للفائز لشهر كامل
-سولغي(بسخرية) :سمعتِ ذلك يا جيني؟
-جيني(ببرود) :أعلم...لستِ بحاجة لتذكيري
-سولغي(بسخرية) :إذًا بما أننا الفائزون بجدارة فعليكِ فعل ما نريده
-ليسا:أنا أعترض
-سولغي:ومن سألكِ عن رأيك؟
-ليسا:بما أن إيون هي التي هزمتنا فلنتركها هي تقرر ما تفعله بنا
-جيني:أنا أيضا لدي نفس الرأي
-سولغي:كل الطرق تؤدي لكوريا...لا بأس...إيون ستتولى أمركما

وقف الجميع ينظرون إلي منتظرين ما سأقوله وكذلك لوهان مما جعلني أتوتر
-إيون:احم احم
-سولغي(بخبث) :هيا أذيقيهما الأمرّين
-إيون:في الحقيقة...أنا لا أريد منكما شيئا
-سولغي:ماذا! لا شيء! هل جننتِ؟!
-جيني:سمعتم ما قالته...انصرفوا

انصرف الجميع وجلسوا في أماكنهم بإحباط فقد كانوا ينتظرون حربا طاحنة
-سولغي(بحدة) :هل أنتِ مجنونة؟ لقد كنا على بعد خطوة من تحرير العالم
-إيون:عن أي تحرير تتحدثين؟ إنه مجرد تحدٍ
-سولغي(بحدة) :أيًّا يكن...افعلي شيئا...أي شيء
-إيون:لا أحب استعباد الناس
-سولغي(بحدة) :لكنكِ لا تفهمين...هاتان الاثنتان طاعون وعلينا القضاء عليهما
-إيون:مهما يكن فهما بشريتان...كما أنهما خسرتا بنزاهة لذا تستحقان فرصا أخرى
-سولغي(بحدة) :تبا لتفكيرك المعوق

غضبت مني سولغي وجلست مكانها أما شيومين ولوهان فكانا يراقبان ويضحكان
-لوهان:واو! تلك البقرة السمينة تغلبت على جيني...لم أتوقع ذلك
-شيومين:أخبرتك...أولئك الصديقات الثلاث وراءهن سحر غامض
-لوهان:عن أي سحر تتحدث؟ إحداهن قبيحة وسمينة والأخرى تصرفاتها صبيانية والثالثة تضع قنطارا من مستحضرات التجميل
-شيومين:لكنهن يعطين طعما خاصا للصف...لا أستطيع تخيله من دونهن
-لوهان:أعتقد أنك شربت حليبا فاسدا على الفطور
-شيومين:لك رأيك ولي رأيي
-لوهان:ولكن ما لا أستطيع فهمه هو كيف أن تلك البقرة ذكية ومتفوقة...كيف؟!
-شيومين:وما علاقة الدراسة بالجمال؟ أنت وسيم لكن دماغك أصغر من دماغ سمكة
-لوهان:احم...هل أعتبره مدحا أم ذما؟
-شيومين:لا أعلم
-لوهان:أنا لست غبيا ولكن فقط لا أحب الدراسة
-شيومين:هكذا الأمر مع إيون...ليست جميلة لكنها تحب الدراسة
-لوهان:لا يهم...لكن مازلت لا أفهم كيف تتفوق على الجميع
-شيومين:لا أعلم
-لوهان:أصدقاؤها محظوظون فلا بد أنها تساعدهم في الغش بالامتحانات
-شيومين:من يدري

في المساء كنا نتجول في ساحة المدرسة ونتحدث...كانت سولغي منزعجة مني لدرجة أنها أغلب الوقت صامتة وتستمع لحديثنا فقط
-إيون:سولغي...أنتِ تثرثرين كثيرا عادة
-سولغي(بحدة) :لا تحدثيني...هل تركتِ لي شيئا لأقوله؟
-إيون:وأنا ما علاقتي؟
-سولغي:بسببكِ ضاعت منا فرصة الانتقام من جيني
-ييري:أنا لا أحب جيني ولكن أرى أن ما فعلته إيون مناسب...لنتركها تتعذب في نار الهزيمة وهذا كافٍ
-سولغي:أوووف لا يمكنني التوقف عن التفكير في ما ضاع منا من متعة

بينما نتحدث لاحظت أن دايسونغ قادم نحونا
-إيون(بهمس) :إنه دايسونغ...قادم إلينا
-ييري(بهمس) :لمن؟
-إيون(بهمس) :لا أعلم...ربما يريد الكلام معك
-ييري(بهمس) :هل شكلي مرتب؟
-إيون(بهمس) :بلى

بعد أن وصل إلينا وقف بجانبنا وهو مبتسم
-دايسونغ:مرحبا فتيات
-ييري(بخجل) :أهلا
-سولغي:أهلا
-إيون:أهلا
-دايسونغ:إيون...أيمكنني محادثتك على انفراد؟
-إيون:أنا!؟
-دايسونغ:نعم...لن آخذ من وقتك الكثير

نظرت لييري فأومأت برأسها أنْ نعم لكي أذهب معه
-إيون:حسنا

ابتعدنا قليلا عن صديقتاي وجلسنا نتحدث بينما تراقباننا من بعيد وهما متوترتان
-دايسونغ:آسف على الإزعاج...لا أعلم كيف أبدأ الموضوع...لقد فكرت لوقت طويل حتى أستجمع شجاعتي وآتي
-إيون:خيرا!
-دايسونغ:مممممم...الحقيقة...أود أن أعرف إذا كان ما في المذكرات صحيحا...أي أنني أنا المقصود بالكلام؟
-إيون(بتوتر) :ممممم
-دايسونغ:لا تتوتري...أجيبيني فقط بنعم أم لا
-إيون:وما الذي سيتغير إن عرفت الإجابة؟
-دايسونغ:لأنني أعرف أن المذكرات ليست لكِ بل لييري
-إيون(بتوتر) :الحقيقة لا أعرف...هل كانت حقا لييري؟
-دايسونغ:هل ييري معجبة بي؟

نظرت لييري من بعيد وأدركت أنها ترتجف من التوتر...علي الآن الاعتراف بأنني أحب دايسونغ حتى أحميها حتى ولو تسبب لي ذلك بسوء الفهم لذا وضعت كفاي على وجهي
-إيون(بخجل) :الدفتر دفتري...وأنا حقا معجبة بك

نظر لي باستغراب ورمش بعينيه ثم تنهد
-دايسونغ:لكنني لم أقابلكِ أنتِ وسولغي عند الحنفية بل قابلت ييري

أدرك أنه يضغط علي لذا نهض من على الكرسي ومشى عدة خطوات ثم توقف دون أن يستدير نحوي
-دايسونغ:أخبري ييري أن الخواطر التي تكتبها عني رائعة

ثم مشى عدة خطوات أخرى وتوقف
-دايسونغ(بتوتر) :وأخبريها أنني أيضا أبادلها نفس المشاعر

أكمل طريقه مبتعدا وبعد أن استوعبت ما سمعته صرت أضحك بصوت خافت ثم نهضت وركضت نحو صديقتاي
-إيون(بصراخ) :ييري...إليكِ الخبر المذهل
-ييري(بخوف) :ماذا هناك؟
-إيون(بحماس) :لقد قالها...قال أنه معجب بك وبأن خواطرك رائعة
-ييري(بخجل) :لماذا أخبرتِه أنني أنا من كتبها؟
-إيون(بحماس) :لم أفعل...لقد أدرك بنفسه...اذهبي إليه وسيخبرك بكل شيء
-ييري(بخجل) :لا...أنا متوترة
-سولغي:لا تتوتري...نحن نشجعك من هنا...هيا اذهبي
-ييري(بخجل) :لا يمكنني
-سولغي:أوه هيا

قمنا بشدها من ذراعيها ورغم خوفها وتوترها فقد أتت معنا إلى أن وصلنا للمكان الذي يقف فيه دايسونغ
-سولغي:سنترككما تتحدثان براحتكما

ودعناهما وبقينا نراقبهما وكان كل منهما صامتا إلى أن قرر دايسونغ الكلام
-دايسونغ:آسف...كان علي أن أكون الوحيد الذي يقرأ خواطرك...لكن للأسف قرأها الجميع
-ييري(بخجل) :كانت فظيعة لذا لا يهم
-دايسونغ:فظيعة! لا...كانت أفضل ما قرأته في حياتي
-ييري(بخجل) :حقا!
-دايسونغ:بلى...هل لديك المزيد منها؟ أنتِ موهوبة
-ييري:لا للأسف...توقفت عن الكتابة بسبب كل ذلك الإحراج الذي تعرضت له
-دايسونغ(بانزعاج) :لا...لا تتوقفي...أنا حبيبك ومن حقي أن تكتبي لي الكثير من الخواطر
-ييري(بصدمة) :ح ح ح حبيبي!
-دايسونغ(بانزعاج) :ستستمعين لكلامي صحيح؟
-ييري(بصدمة) :بلى
-دايسونغ:سأنتظرها بفارغ الصبر

منذ ذلك اليوم بدأت ييري بمواعدة دايسونغ...وأخيرا بعد كل ذلك الانتظار والحوادث المحرجة وسوء الفهم تمكنا من أن نجمعهما معا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت فبراير 04, 2023 5:23 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 1:00 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل التاسع



مساء ذلك اليوم أعلنت ثانويتنا أنه يوم الصورة المدرسية وهو نشاط تقوم به كل المؤسسات الكورية لالتقاط الصور للطلبة ووضعها في ملفهم المدرسي ولكنني أكره ذلك اليوم

وقفت أنا وصديقتاي في الطابور ننتظر دورنا وكل منا تقوم بنشاط مختلف...سولغي تمضغ العلكة وييري ترتب شكلها في المرآة وأنا أراقب الداخل والخارج
-ييري(بقلق) :بنات...هل مظهري مرتب؟
-سولغي:مظهركِ دائما مرتب
-ييري(بقلق) :لكن أشعر بالقلق في حال ظهرت صورتي بشكلٍ مزرٍ
-سولغي:توقفي عن القلق فجميعنا نعلم أنكِ أكثر فتاة تمتلك مظهرا مثاليا في مجموعتنا
-إيون(بحزن) :وأنا التي تمتلك مظهرا بشعا ومرعبا
-سولغي:لم أقل ذلك...فقط ييري تحب مظهرها وتهتم به وتستخدم المساحيق والماسكات والمراهم المبيضة...
-ييري(بانزعاج) :إذًا تقصدين أن مظهري مزيف؟
-سولغي:ما بالك أنتِ الأخرى؟ أشعر وكأنكما تتعمدان فهمي بشكل خاطئ
-إيون:لنغلق الموضوع
-سولغي:أفضل حل...ما رأيكما؟ إن مضغت العلكة أثناء الصورة فعل سأبدو كالمافيا؟
-ييري وإيون:هههههههههه

وصل دورنا أخيرا ودخلت ييري هي الأولى وكانت صورتها في غاية الجمال والبراءة...بعدها سولغي وصورتها أيضا كانت عفوية...وأخيرا وصل دوري وربما لم تكن صورتي مثالية ولا جميلة ولكنني لم أظهر استيائي لأي أحد

ليسا وجيني أيضا حصلتا على صورهما لذا أخذتاهما ووقفتا بالقرب منا
-ليسا:واو جيني! صورتك مذهلة!
-جيني:وأنتِ ليسا...من أين لكِ هذا المظهر المذهل؟
-ليسا:هههههه من أمي
-جيني:يجب أن يتم تتويجنا كملكات جمال الثانوية هههههه
-ليسا:هههههه بلى

كنا ثلاثتنا نستمع لما يقلنه ولكن أي منا لم تبدِ أي اهتمام ما عدا سولغي فمن عادتها السخرية من جيني وليسا
-سولغي(ببرود) :تشه...مغرورات

انتهت السنة الثانية بسلام في الثانوية وانتقلنا للسنة الثالثة والأخيرة...إنها السنة التي سأحدد فيها مستقبلي وتوجهي الجامعي...حصلنا على إجازة قصيرة ثم عدنا للثانوية من جديد

في أحد الأيام كنت في المنزل أدرس فسمعت صوت جرس الباب وذهبت لأفتح...وهذه المرة كانت المفاجأة كارثية حين عرفت أن القادم هو رجال الشرطة
-الشرطي:هل جانغ يوسوب هنا؟
-إيون:لا
-الشرطي:أعطه هذا

أعطاني ظرفا بريديا ثم ركب سيارته وغادر...دخلت المنزل وبقيت أحدق بالظرف للحظات وأنا مترددة ولكن فضولي قادني لفتحه رغم أنني أعلم أن أبي سيعاقبني

بسبب ما قرأته داخل الظرف صرت أرتجف وأطوف بالغرفة في دوائر ولم أعرف ما يستوجب علي فعله لذا حملت هاتفي واتصلت بأبي مرارا وتكرارا

لم يرد علي رغم كل المحاولات لأتواصل معه لذا ازداد الوضع رعبا...فجأة انتابني جوع شديد ورغبة في الأكل لكنني تجاهلتها وبقيت أطوف بالغرفة متمنية أن يعود

بعد عدة ساعات من القلق والتوتر سمعت صوت الباب يفتح فركضت نحوه ووجدت أبي يدخل المنزل...لم أستغرق وقتا طويلا للتفكير وعانقته بحرارة وأنا أبكي وأرتجف
-إيون(ببكاء) :أبي! لقد كان رجال الشرطة هنا
-الأب:توقعت مجيئهم
-إيون(ببكاء) :ما الذي يحصل هنا؟ أخبرني لماذا يريدون مقاضاتك وما تهمتك؟
-الأب:لا شيء
-إيون(ببكاء) :إلى متى ستعاملني كالغريبة؟
-الأب:حسنا حسنا...لا تبكي

مسح عني دموعي ثم عانقني مجددا ولكنني لم أستطع التوقف عن البكاء...كنت خائفة للغاية من أن أخسره وأبقى وحيدة فهو الوحيد الذي تبقى لي من أفراد عائلتي

بعد فترة هدأت وأخذت نفسا عميقا ثم جلست أنا وأبي لنتحدث
-إيون:حسنا لنبدأ...أخبرني الحقيقة...ما قصة الديون والشرطة والسيد نوا؟ أريد معرفة كل شيء
-الأب:إنها قصة طويلة...تعود لـ15 سنة مرت...كنت رجلا متزوجا ولدي طفلان وكنا نعيش بسعادة ولكن بسبب مرض والدتك اضطررت لاستدانة مبلغ كبير جدا من السيد نوا لكي أعالج والدتك
-إيون:واااو! منذ 15 سنة للآن!
-الأب:بلى...لقد أجرت والدتك الجراحة ولكنها متأخرة لذلك لم تلبث طويلا حتى ماتت...توقف السيد نوا عن المطالبة بماله لفترة ولكن بعد هذه السنوات عاد لفعل ذلك
-إيون(بحزن) :أوووه أبي...لماذا لم تخبرني أننا في أزمة مالية؟
-الأب:لأنني لا أريدكِ أن تقلقي
-إيون:بالطبع سأقلق...أنت والدي
-الأب:أنا فعلا لا أريدكِ أن تقلقي...بالنسبة إلي فأنتِ كل ما تبقى وإن أصابك مكروه سأموت قبلك
-إيون:أبي...لا تقلق...لن يصيبني أي شيء...المهم هو كيف سنخرج من محنة الدين هذه؟
-الأب:حاولت استدانة المال من البنك لكنهم رفضوا
-إيون:إذًا خذه من زملائك
-الأب:إنه مبلغ كبير...من سيعيرني إياه؟
-إيون:كبير لأي درجة؟
-الأب:لدرجة أن فردا عادي الدخل مثلي لن يستطيع تسديده في القريب العاجل
-إيون:أووووف ما الحل؟ كتب في الظرف الذي أعطاني إياه الشرطي أنه من المحتمل مصادرة كل ممتلكاتنا وهذا يعني أننا سنخسر المنزل
-الأب:لن نخسره...لأنه أصلا ليس ملكنا...لكن لا تتكلمي عن الموضوع أمام أحد
-إيون:أي موضوع؟!
-الأب:دعيني فقط أتولى الأمر وإن سألكِ أحد فقولي لا أعلم
-إيون:وماذا سيفعلون لك إن لم تسدد الدين عن قريب؟
-الأب:قد أسجن
-إيون(بخوف) :لااااا مستحيل...لا أريدك أن تذهب للسجن
-الأب:قلت لكِ اهدئي...هناك احتمال أن أسجن لكن لا شيء مؤكد

سمعنا صوت جرس الباب فنظرت أنا وأبي لبعضنا بقلق
-الأب:ابقي هنا
-إيون(بقلق) :هل عاد رجال الشرطة لأخذك؟
-الأب:لا أظن

قام أبي لفتح الباب ودون سابق إنذار دخل علينا السيد نوا مقتحما منزلنا ورمى مجموعة من الأوراق على وجه أبي
-السيد نوا(بغضب) :أيها الوغد المخادع...قمت بنقل أوراق ملكية منزلك لابنك حتى لا أحصل عليه؟ لا تظن أن ألاعيبك ستنطلي علي...سأخبر المحكمة بكل شيء
-الأب(ببرود) :أخبرهم...كان ذلك قبل 15 سنة وليس الآن فقط لذا لم أفعل ذلك بسببك...كن مرتاحا
-السيد نوا(بغضب) :اخرج من منزلي الآن فهو لي
-الأب(ببرود) :ليس لك ولا لي...إنه ليونغهوا قانونيا
-السيد نوا(بغضب) :قلت لك اخرج منه وإلا...

كنت أقف وأراقب ما يحصل وأنا أمسك قلبي من الخوف...رأيت كم كان أبي متعبا وكبيرا في السن لذا لم يستطع قول شيء سوى الوقوف وتحمل الإهانات من السيد نوا
-السيد نوا(بغضب) :إذا كنت لا أستطيع الحصول على المنزل فسآخذ ابنتك رهينة حتى تسجل ملكيته باسمي

أمسكني من ذراعي وشدني معه ليخرجني من المنزل فلحقَنا أبي بسرعة وفجأة سمعت صرخة السيد نوا ثم سقط أرضا

نظرت ليد أبي فوجدته يحمل سكينا ملطخا بالدماء وهنا فهمت أن أسرتنا تدمرت وأحلام العائلة السعيدة التي لطالما بنيناها قد ضاعت وتبخرت مع هبوب الرياح

ألقى رجال الشرطة القبض على أبي بينما تم أخذ السيد نوا للعناية المركزة ولحسن الحظ لم يمت لكن حالته الخطيرة ستجعل أبي يدفع الثمن...بقيت في منزل ييري مؤقتا واعتنت بي أسرتها لأنني عانيت من صدمة نفسية وبقائي بمفردي لن يزيد الأمر إلا سوءا

وصل يوم محاكمة أبي واجتمعنا في المحكمة جميعا...كنت أنظر له وهو يائس من الخروج من هذه المشكلة العويصة لكنه رغم ذلك حاول...كلانا كان متأكدا تقريبا بأننا لن نرى بعضنا لوقت طويل منذ ذلك اليوم لكنه ظل ينظر إلي ويبتسم ابتسامته المعتادة لكي أشعر أن الأمور بخير ولكن على من يكذب فأنا أعلم جيدا ما الذي يفكر فيه

استغرقت المحاكمة ساعتين تقريبا بقيت فيها أدعو الله أن تمر الأمور على خير ويحصل والدي على حريته...لكن المحكمة تجاهلت كل أقوالنا وشهاداتنا بحجة أنه ما من دليل ملموس على أن السيد نوا حاول خطفي...إضافة لأنني أشك أنهم قاموا برشوة القاضي
-القاضي:أحكم على جانغ يوسوب بست سنوات سجن...رفعت الجلسة

في نهاية المحاكمة نظر إلي أبي وابتسم ثم أشار لي بيديه بأن أكون قوية حتى حين عودته ولكن الشرطيين قيداه بسرعة وأخرجاه من القاعة...حاولت أن أكون قوية رغم كل شيء وأتقبل حقيقة أن أبي لم يعد بجانبي فأفزعني والد ييري وهو يضع يده على كتفي ليخفف عني
-سيد كيم:لا تقلقي...ستمر الست سنوات بلمح البصر
-إيون:إذًا لماذا أشعر أن الزمن توقف؟
-سيد كيم:طلب مني والدكِ أن أعتني بكِ في غيابه لذا نحن جميعا سنكون أسرتك

ذهبت لمنزل ييري وبقيت معهم لفترة من الزمن...كنت أتصرف دائما ببرود وأبقى في الغرفة بمفردي حتى أنني توقفت عن الذهاب للثانوية بسبب ما يحصل معي

كل ما كنت أفعله هو أنني أراقب التقويم وكل يوم أشطب منه بانتظار مرور ست سنوات...لكن الغريب أنني أحسست بالوقت يمر ببطء شديد كما لو أنه لا يتحرك مطلقا...أشعر بالحزن والفراغ في منزل ييري رغم أن أهلها لطفاء معي ولكن لا شيء يظاهي أن تكون في منزلك ومع عائلتك

ذات يوم كنت أنا وييري في غرفتها نتحضر للنوم وكنت في مزاج سيء للغاية وأشعر بالحزن والضيق في صدري ولكن رغم ذلك حاولت التماسك...كانت ييري تضع قناعا للبشرة على وجهها وتحدثني عن ما يحصل معها في الثانوية باستمرار
-ييري:وبعدها قالت جيني أن شكلها يبدو مخيفا ولكن بمجرد أن نظرت نحوها سولغي سكتت في الحال...هههههه أتصدقين كم تخاف منها منذ خنقتها؟

لم أرد

-ييري:وأيضا أخبرني دايسونغ أن بشرتي أصبحت أكثر جمالا مؤخرا...يبدو أن الماسكات التي أعددتها نفعت...هكذا لن أتقدم في العمر بسرعة

لم أرد

-ييري:أووووف إيون...قولي شيئا...أشعر وكأنني أكلم حائطا
-إيون:ماذا سأقول؟
-ييري:لا أعلم...قولي أي شيء...المهم أن لا تظلي على صمتك فأنتِ تخيفينني
-إيون:حسنا
-ييري:أعلم أنكِ حزينة لما حصل لوالدك لكن تفاءلي...ستمر الأيام بسرعة ويغادر السجن
-إيون:صحيح...لكن من الصعب أن أعتاد على غيابه...لقد كان سندي الوحيد طوال 17 عاما
-ييري:لا بأس...ستكون الأمور بخير

عانقتني لتخفف عني قليلا لكن بالنسبة لي لم يتغير شيء فكل كلمات المواساة في العالم ليست كافية لتخمد نار الحزن التي في قلبي
-ييري:أخبريني ما الشيء الذي يجعلك سعيدة وسنفعله معا في عطلة نهاية الأسبوع؟
-إيون:لا شيء
-ييري:لا تتصرفي هكذا...حاولي مساعدة نفسك قليلا
-إيون:حسنا...أحب شاطئ البحر
-ييري:ممتاز...لنذهب هناك معا
-إيون:موافقة
-ييري:هل ستعودين للثانوية؟
-إيون:لا أريد
-ييري:لماذا؟ الأساتذة يسألون عنكِ كل يوم...عليكِ الذهاب
-إيون:سأذهب حين يتحسن مزاجي
-ييري:ولكن لوهان أيضا سأل عنك
-إيون(بصدمة) :لااا مستحيل...أنتِ تكذبين
-ييري:ليس بطريقة مباشرة ولكنه شعر بالحزن لأجلك
-إيون:كيف؟
-ييري:حين سأل عنكِ الأستاذ رأيته يعبس ويهمس بشيء ما في أذن شيومين
-إيون(بإحباط) :هذا لا يعني أي شيء
-ييري:لا أعلم...بدا لي حزينا
-إيون:حقا؟
-ييري:ممممممم لست متأكدة
-إيون:أووووف...لا فائدة ترجى منك...سأنام...ليلة سعيدة
-ييري:متأكدة أنكِ لن تذهبي للصف غدا؟
-إيون:نعم

في يوم الغد ذهبت ييري للصف والتقت بسولغي
-ييري:لا تريد المجيء...ماذا نفعل؟
-سولغي:لا أعلم...ما مرت به صعب للغاية...لو كنت مكانها لاحتجت وقتا لأتعافى
-ييري:لكنني لا أريد أن تضيع دراستها...عليها المثابرة لبناء مستقبلها خاصة وأنها لن تعتمد على والدها للأبد

بينما تتحدثان قاطعتهما جيني من بعيد
-جيني:ييري...هل حقا والد الضفدعة في السجن؟
-سولغي:هاي هاي هااااي من الضفدعة يا كبيرة الأسنان؟
-جيني:أنا أكلم ييري إن لم تلاحظي
-سولغي:ألم يخبرك أحد أن اسمي الثاني هو ييري؟
-جيني:لا وقت لدي للشجار معك...أريد أن أتأكد من المعلومة التي وصلتني
-سولغي(بسخرية) :واااو! تملكين مكتب مخابرات سرية هههههههههه
-جيني(ببرود) :يال طرافتك
-ييري:جيني...أعتقد أن من العيب عليكِ التدخل في خصوصيات الآخرين...حتى لو كان والدها في السجن فهذا الأمر لا شأن لكِ به
-جيني:لماذا سألتكِ أصلا؟ يمكنني معرفة كل شيء بنفسي

سمعهم كل من شيومين ولوهان فقررا دخول النقاش
-شيومين:هل والد إيون في السجن حقا؟
-سولغي:ولماذا تسأل أنت أيضا؟
-شيومين:لأطمئن على زميلتي
-سولغي:للأسف لا أعلم
-شيومين:كيف لا تعلمين؟ هي صديقتك
-سولغي:لا أعلم فحسب
-لوهان:إنها طريقة أخرى لقول لا شأن لك هههههههه
-سولغي:أنت ذكي لوهان
-لوهان:هههههه شكرا...إنها أول مرة يقول لي شخص هذا الكلام
-سولغي:صدقت نفسك هههههههه
-ييري:سولغي كفى...لا حاجة لتختلقي شجارا مع أي شخص يسألكِ عن إيون
-سولغي:حسنا سأسكت

حينما انتهى الدوام خرج لوهان وشيومين ليعودا لمنزلهما
-لوهان:تعال لمنزلي اليوم لنلعب ألعاب الفيديو
-شيومين:علي أن أدرس
-لوهان(بصدمة) :مهلا! هل ما أسمعه صحيح؟ هل تريد أن تدرس؟
-شيومين:ولِمَ لا؟
-لوهان:هل ضربك أحد على رأسك؟
-شيومين:لا ولكننا كدنا نرسب في الفصل الأول...أريد هذه المرة أن أتعب وأنجح بنفسي وبدون غش وكتابة على طاولات الصف
-لوهان:واو! أنت حتما لست شيومين الذي أعرفه...يال المهزلة! بقيت وحدي أكره الدراسة
-شيومين:تذكر أن لدينا الكثير من الواجبات اليوم...هيا عد لمنزلك وادرس
-لوهان:لا يهم

عاد شيومين لمنزله ليدرس أما لوهان فشعر بالملل وبقي يتجول خارجا إلى أن حل الظلام...بينما يتجول في الشوارع بدأ المطر بالنزول بغزارة مما جعله يحتمي تحت أحد أكشاك الطعام
-لوهان:كان علي حمل مظلة معي...بما أن موسم الربيع اقترب فالأمطار ستكون غزيرة

بقي لبعض الوقت ينتظر توقف المطر وطلب بعض الطعام وجلس يتناوله...بينما يأكل نظر إلى جانبه فلاحظ فتاةً ترتدي نفس زي الثانوية التي يدرس بها تعطيه ظهرها ففكر أنها زميلة له
-لوهان:عفوا!

لم ترد

-لوهان:يا آنسة

لم ترد

-لوهان:هاي أنتِ!

لم ترد

حاول الاقتراب منها ولكن بمجرد أن أحست بوجوده ركضت بعيدا تحت المطر
-لوهان:مهلا! يا آنسة...انتظري

ركض خلفها في تلك الأمطار الغزيرة وهي بدورها تركض مبتعدة كما لو أنها لا تريده أن يعرف من هي...أما هو فكان يشعر بالفضول وواصل الركض إلى أن أمسك بها من ذراعها بقوة وأوقفها ولكنه لم يتمكن من رؤية وجهها لأنه مغطى بشعرها المبلل
-لوهان:ما بالك يا فتاة؟

رفعت رأسها ببطء ونظرت لوجهه فتفاجأ بأنها جيني
-جيني:ماذا تريد مني؟
-لوهان:جيني! لا شيء...فقط أردت أن أعرف من أنتِ ولكنكِ هربتِ

واصلت جيني السير تحت المطر دون الاكتراث لكلامه ولكنه لحق بها
-لوهان:مهلا! ماذا تفعلين هنا؟
-جيني:ما هذا السؤال؟ هل شوارع كوريا ملك لك؟
-لوهان:لا ولكن...فتاة ثرية مثلك تسير تحت المطر!
-جيني:لا علاقة لك
-لوهان:حسنا...لن أتدخل
-جيني:لا تلحق بي
-لوهان:آه حسنا

توقف عن السير خلفها ولكن الفضول جعله يلحق بها مجددا
-لوهان:مهلا جيني...جديا...ماذا تفعلين هنا؟
-جيني:أووووف كم أنت فضولي
-لوهان:لماذا لا تتصلين بسائقك الخاص ليأتي ويأخذك؟
-جيني:لا علاقة لك
-لوهان:أعلم ولكن...
-جيني(بصراخ) :لا تلحق بي
-لوهان:ولكن...قد تمرضين إن سرتِ تحت المطر أكثر...اتصلي بسائقك
-جيني:وأنت لماذا لا تتصل بسائقك؟ ألن تمرض أيضا؟
-لوهان:ليس لدي سائق خاص...أنا لست ثريا لتلك الدرجة التي تظنينها
-جيني:ولكن الجميع في الصف يقولون أنك ثري
-لوهان:إن الشائعات تنتشر بسرعة...لست ثريا ولا مغرورا مثلما يظنونني...أنا مجرد شاب عادي يحب ألعاب الفيديو ومضغ العلكة الصينية
-جيني:ماذا!
-لوهان:هههه صينية...العلكة التي تصنع في بلدي...كما تعلمين أصلي صيني...فهمتِ؟
-جيني:وأنا ما علاقتي بهذا الهراء؟
-لوهان:لماذا أنتِ عصبية هكذا؟ كل ما في الأمر أنني قلق عليكِ من أن تمرضي من المطر

توقفت جيني عن المشي فجأة والتفتت نحوه وبدأت بالبكاء
-لوهان:مهلا مهلا مهلا...لا تبكي
-جيني(ببكاء) :أشعر بالوحدة والحزن
-لوهان:اهدئي...لكل مشكلة حل...فقط توقفي عن البكاء...لا أريد رؤية فتاة تبكي
-جيني(ببكاء) :ماذا أفعل؟ أنا أكره حياتي التعيسة
-لوهان:سنتحدث في الموضوع لاحقا أما الآن لنحتمي من المطر

ذهبا إلى متجر ملابس واشتريا البعض وارتدياها ثم جلسا بأحد المطاعم ليتناولا العشاء لكن جيني ظلت عابسة تضع يدها على خدها وتفكر
-لوهان:تناولي شيئا
-جيني:لست جائعة
-لوهان:عليكِ أن تأكلي...مهما كان حجم مشكلتك فهو لا يستحق أن تموتي جوعا بسببه
-جيني:لست بحاجة لطعام...كل ما أريده هو نوم عميق لا أستيقظ منه
-لوهان:يا لطيف! ما هذا الكلام!
-جيني:هذه هي الحقيقة
-لوهان:لا تفكري هكذا...ستحزن عائلتكِ كثيرا إن أصابك مكروه...فقط عيشي من أجلهم
-جيني:ليس لدي أي أحد
-لوهان:لا أحد!
-جيني:والداي توفيا منذ كنت صغيرة وجدتي هي من تقوم بتربيتي لكنها الآن مسافرة للعمل...المنزل بارد ومعتم وأنا أشعر بالوحدة ولا أريد العودة
-لوهان:إذًا عيشي من أجل جدتك...ألا تستحق ذلك؟
-جيني:لكنها لا تهتم لأمري...لا يهمها سوى المال...أريد الموت
-لوهان:هناك شخص يعاني الاكتئاب هنا
-جيني:أنا لا أعاني الاكتئاب ولكنني فقط لا أريد أن أعيش
-لوهان:الحياة مملة...صحيح؟
-جيني:نعم للغاية...خاصة حينما لا يكون لديك أي أحد تشكو له همومك وتعانقه ليخفف عنك
-لوهان:احم احم
-جيني:ماذا؟
-لوهان:أنا سأكون ذلك الشخص...إن أردتِ طبعا
-جيني:لماذا تعاملني بلطف؟ هل لأنك تشفق علي؟
-لوهان:لا...ولكن أحب مساعدة الناس...خاصة الذين يشعرون بالوحدة والحزن...سأكون صديقك المخلص وأخفف عنك فلا تترددي في اللجوء إلي
-جيني(بابتسامة) :لا أصدق! كنت أظن أنك مجرد مراهق مغرور ولكن الآن أراك لطيفا
-لوهان:وأنا أيضا كنت أظن أنكِ مدللة ومغرورة لكنني أراكِ مظلومة
-جيني:ههههه ربما كان علينا أن نتعرف على بعضنا منذ زمن
-لوهان:أيعني هذا أننا أصبحنا أصدقاء؟
-جيني:لا تستعجل
-لوهان:حسنا...إن احتجتِ شخصا تشكين له همومك تعالي إلي...وإن احتجتِ شخصا يعانقك ليخفف عنكِ فأنا هنا في كل وقت
-جيني:سأتذكر ذلك...لكن عدني أن كل ما أخبرتك به اليوم سيبقى بيننا فقط
-لوهان:وعد



عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت فبراير 04, 2023 5:42 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 1:02 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل العاشر



في الغد كان الطلبة ينتظرون الأستاذ في الصف وكان لوهان يبحث عن شخص ينقل عنه الواجب
-لوهان:شيومين...هل كتبت الواجب؟
-شيومين:بلى
-لوهان:أيمكنني نقله عنك؟
-شيومين:آسف...إن رأى الأستاذ واجبنا متشابها فسيعاقبنا

ثم التفت نحو تان
-لوهان:هاي تان...هلاَّ أعطيتني واجبك لأنقل منه؟
-تان:ولماذا لم تحله بنفسك؟
-لوهان:مممم نسيته
-تان:أضحكتني...الكل هنا يعلم أنك لا تحل واجباتك عمدا لذا واجه العواقب

ثم التفت لدايسونغ
-لوهان:دايسونغ
-دايسونغ:لا أريد إعطاءك واجبي...سهرت لمنتصف الليل لأحله وفي النهاية يأتي أمثالك ويأخذونه بدون تعب

بعد أن يئس من التوسل للبقية التزم مكانه
-شيومين:حذرتك البارحة ولكنك لا تستمع إلي حتى
-لوهان:كنت مشغولا بمواساة أحدهم
-شيومين:عذر واهٍ كالعادة

بينما هو فاقد للأمل نهضت جيني من مقعدها ووضعت واجبها أمامه
-جيني:انقله بسرعة ولكن لا تنقل كل شيء حتى لا يكشفنا الأستاذ
-لوهان:أحقا تعطينني...
-جيني:لا وقت...أسرع

نقل الواجب بسرعة بينما ييري وسولغي تراقبانه باستغراب
-ييري:هل هما يتواعدان؟
-سولغي:لا أعلم...لكن علينا إبقاء الأمر سرا عن إيون وإلا سينكسر قلبها
-ييري:كيف ذلك؟ ماذا لو سألتني عنه حين أعود للمنزل؟
-سولغي:أخبريها فقط أنكِ لا تعرفين أي شيء
-ييري:لكن منذ متى؟ ألم تقل إيون أنها رفضته!
-سولغي:لا أعلم...حقا لم أعد أفهم أي شيء

عادت ييري للمنزل في المساء وجلسنا نحن الاثنتين في غرفتها
-ييري:احم احم
-إيون:ما الأمر؟
-ييري:لا شيء...كيف تشعرين اليوم؟
-إيون:مثل كل يوم...حزن وإحباط وملل
-ييري:سنذهب للبحر في نهاية الأسبوع لذا ابتهجي
-إيون(بخجل) :كيف حال لوهان؟
-ييري(بتوتر) :آاااا ممممم تمام...إنه بخير
-إيون:لماذا تبدين متوترة؟
-ييري:لست متوترة
-إيون:هل تخفين عني شيئا؟
-ييري:احم احم...متى ستعودين للثانوية؟
-إيون:لا أريد العودة
-ييري:لماذا؟
-إيون:لا أشعر برغبة في الدراسة فحسب

بينما نتحدث سمعت صوت والد ييري ينادي علي فذهبت إليه أنا وييري ودخلنا الصالون فتفاجأنا بشاب جالس معه تبدو ملامحه مألوفة
-سيد كيم:إيون...انظري من جاء لرؤيتك

وقفت أنا وييري نحدق بوجهه دون أن نعرف من هو أو من أين أتى أو ماذا يريد إلى أن أشار إلى ييري
-يونغهوا:أنتِ إيون جو؟
-ييري:لا

ثم أشار إلي
-يونغهوا:إذًا أنتِ هي؟
-إيون:نعم...من أنت؟
-يونغهوا:أنا أخوكِ الكبير جانغ يونغهوا
-إيون:يونغهوا! حقا هذا أنت! لقد تغيرت كثيرا منذ آخر مرة رأيتك فيها
-يونغهوا:مر زمن طويل
-سيد كيم:سأترككما تتحدثان براحتكما

بعد أن غادرت ييري ووالدها جلست بجانب يونغهوا
-إيون:لماذا ظهرت فجأة بعد كل ذلك الغياب؟
-يونغهوا:أتيت لكي آخذكِ للعيش معي في أمريكا
-إيون:أتيت من أمريكا!؟
-يونغهوا:نعم...لقد كنت أعيش هناك بعد تخرجي وحصلت على وظيفة أيضا
-إيون:وماذا تعمل؟
-يونغهوا:طبيب عظام
-إيون:يبدو أمرا مخيفا!
-يونغهوا:أخبريني...هل لديك جواز سفر أم أجهز لكِ واحدا؟
-إيون:لكن أمريكا بعيدة جدا والحياة فيها صعبة
-يونغهوا:لا...إنها مكان عادي مثلها مثل كوريا...لن تحسي بفرق
-إيون:لا أستطيع ذلك...أريد أن أبقى هنا
-يونغهوا:ولكن أنا ورائي عمل وأمور كثيرة أريد القيام بها هناك...علينا أن نذهب
-إيون:لا أريد
-يونغهوا:قلت لكِ إن الأمور ستكون بخير
-إيون:لا
-يونغهوا:وما الحل؟ هل ستبقين هنا؟
-إيون:أفضل البقاء هنا على أن أذهب لمكان لا أعرفه ولا أحبه...سأقضي بعض الوقت في منزل ييري حتى أتغلب على صدمتي ثم أعود للعيش في منزلي بمفردي
-يونغهوا:أنتِ حقا عنيدة...كما تريدين...سأترككِ هنا

حمل حقيبته وخرج متجها إلى الفندق ريثما يحجز تذكرة الطائرة ويعود لأمريكا لكن أثناء مروره بالحي رأى منزلنا وبدأت تجول في دماغه الذكريات القديمة حين كنا عائلة سعيدة مكتملة...وبالرغم من أنه اعتاد على العيش في أمريكا وأصبح لديه أصدقاء هناك ولكنه شعر بالانتماء والحنين إلى المكان الذي ولد وترعرع فيه

وقف لدقائق وتنفس بعمق ثم عاد لمنزل ييري ورن جرس الباب إلى أن فتح له والدها
-سيد كيم:أهلا يونغهوا...هل نسيت شيئا؟
-يونغهوا:أريد أن آخذ إيون...اطلب منها أن تجمع أغراضها
-سيد كيم:ولكنها أخبرتك أنها لا تريد الذهاب لأمريكا
-يونغهوا:لن نذهب لأمريكا...سنعيش في منزلنا القديم
-سيد كيم:إذًا لقد غيرت رأيك وتريد الاستقرار في كوريا؟
-يونغهوا:ليس لدي حل آخر...هكذا سأطمئن على أختي
-سيد كيم:بسبب أختك أو بسبب شيء آخر هههههههه
-يونغهوا:احم احم...أخبرتك أنه بسبب أختي
-سيد كيم:هههههههه حسنا حسنا...سأنادي عليها في الحال

دخل والد ييري وأخبرني بكل شيء فصرت أطير من الفرح...في البداية كنت أشعر بالغرابة لأنه ليس لدي أي شخص قريب من أفراد عائلتي...أما الآن بعد أن عاد يونغهوا فأنا أشعر بالسعادة وأشعر كأنه أبي الثاني...وأخيرا سأعود لمنزلي ولحياتي الطبيعية والأفضل من ذلك أنها ستكون مع أخي الذي لم أره منذ سنوات

حزمت حقيبتي وكل أغراضي للمغادرة ثم شكرت عائلة ييري على اهتمامها بي...عدنا لمنزلنا القديم الدافئ أنا ويونغهوا وكان مظلما ومغطى بالغبار فقد مر شهر منذ أن نظفناه بالإضافة لكونه معتما بغياب أبي العزيز

حاولنا تنظيفه رغم تأخر الوقت فشطفنا الأرضية ومسحنا الغبار عن الآثاث وأزلنا خيوط العناكب إلى أن صار يلمع من النظافة

قام أخي بمراجعة أوراق أبي ليبحث عن أوراقي وملفاتي المدرسية وبالصدفة وجد عقد ملكية المنزل
-يونغهوا:إذًا فالأمر صحيح! لقد حول ملكية المنزل إلي!
-إيون:تقصد أبي؟ نعم...لولا ذلك لاستطاع بيعه وحل أزمته المالية
-يونغهوا:إنه حل غبي حقا...لكن لماذا يحول ملكية المنزل لشخص لا يطيقه؟
-إيون:ومن قال أن أبي لا يطيقك؟
-يونغهوا:هففف لا يهم...لا بد أنكِ متعبة...اخلدي للنوم
-إيون:بلى...تصبح على خير

بعد أن استلقيت في فراشي صرت أفكر بأن أخي بارد جدا معي ولا يتحدث إلي كثيرا إلا إن احتاج شيئا ما...لم أعد أشعر أنه نفسه أخي الذي قابلته آخر مرة في طفولتي

ترك أخي العمل في أمريكا وأصبح يعمل في مستشفى هونغ سونغ كطبيب عظام ورغم أن راتبه الحالي أقل من راتبه في أمريكا إلا أنه راضٍ بالبقاء هنا فقط من أجلي

بينما نتناول الغداء معا أردت أن أتحدث معه وأكسر حاجز الصمت الذي بيننا
-إيون:أخي...أخبرني كيف عرفت بما حصل لوالدي وعدت لكوريا؟
-يونغهوا:لماذا تسألين؟
-إيون:أردت أن أعرف فحسب
-يونغهوا:أخبرني صديق منذ الطفولة يسكن في هذا الحي
-إيون:هل هو هيونسو ابن البقال الذي في نهاية الحي؟
-يونغهوا:لا
-إيون:إذًا هل هو سامدونغ ابن العم ساي؟
-يونغهوا:لا
-إيون:هل أعرفه؟
-يونغهوا:لا حاجة لتعرفي من هو
-إيون:لماذا؟ ما الذي سيتغير إن عرفت؟
-يونغهوا:لا شيء...الموضوع غير مهم

واصل الأكل دون أن يتكلم لفترة بينما أرمقه بنظرات حادة ولكنه لم يلاحظني لأنه أبقى عينيه على الطعام
-إيون:هل هي فتاة؟
-يونغهوا:لا
-إيون:إن لم تكن فتاة فلماذا لا تريد إخباري؟
-يونغهوا:متى ستعودين للدراسة؟
-إيون:لا تغير الموضوع
-يونغهوا:لن تتغيبي عن دراستكِ أكثر من ذلك...غدا ستعودين
-إيون:لماذا!؟
-يونغهوا:لقد ضاع منكِ ما يكفي من الدروس
-إيون:سأعود فقط إن أخبرتني من هو صديقك
-يونغهوا:لن أخبركِ ولكنكِ ستدرسين رغما عنك...لن أسمح لك بتضييع مستقبلك لأجل حالات مزاجية سخيفة
-إيون(بإحباط) :حاضرة

في يوم الغد كانت ييري وسولغي تتحدثان عني وعن أخي في الصف
-ييري:لن تصدقي كم أخاها وسيم! عندما رأيته بقيت منبهرة للغاية...إنه وسيم وجذاب وأنيق!
-سولغي:إن سمعك دايسونغ فستنفصلان
-ييري:أنا فقط أعبر عن رأيي به
-سولغي:لا تعبري في الصف...قد يسمعكِ حبيبك
-ييري:لا يهم
-سولغي:هل هو حقا وسيم لتلك الدرجة؟
-ييري:يشبه الممثلين الكوريين
-سولغي:شوقتني لأراه
-ييري:حينما تستقر أمور إيون لنذهب لزيارتها وعندها سترينه
-سولغي:صحيح

بينما تتكلمان دخلت الفصل وجلست بجانبهما...كانت أنظار كل الطلاب متوجهة نحوي إلى أن جلست مكاني وبمجرد أن جلست عانقتني صديقتاي
-ييري:إيون! لقد عدتِ أخيرا!
-سولغي:افتقدناكِ كثيرا...كيف حالك؟
-إيون:بخير
-سولغي:لقد فاتتكِ الكثير من الدروس الصعبة والمعقدة...ماذا ستفعلين؟
-إيون:يمكنني مراجعة كل شيء في وقت قصير...سآخذ دفتر ييري لاحقا
-ييري:لا تمزحي...أنا أحتاج عاما لكي أدرس مادة واحدة
-إيون:ههههه ليس الأمر معقدا لتلك الدرجة
-سولغي:أرى أنكِ فقدتِ بعض الوزن بسبب المشاكل التي حصلت معك
-إيون(بحماس) :حقا!
-سولغي:نعم...أصبح وجهكِ أنحف
-إيون(بحماس) :رائع! لطالما كنت أريد أن أنحف

عانقت صديقتاي من شدة الحماس لكن يبدو أن جيني وليسا لا تستطيعان البقاء يوما واحدا دون أن تحشرا نفسهما فينا
-جيني(بسخرية) :صدقت نفسها...مسكينة
-ليسا:هناك أشخاص في هذا الصف يوهمون الناس بأشياء غير حقيقية فقط ليرفعوا من معنوياتهم
-سولغي:سمعتكما...هلَّا تكرمتما علينا بسكوتكما؟
-جيني:هف حمقى
-سولغي(ببرود) :ما من أحمق هنا غيرك
-جيني:لا أريد الشجار معكِ لذا الزمي حدودك
-سولغي(ببرود) :دائما تبدئين المشاكل ثم تتهربين...عليكِ وضع حد لشخصيتك السليطة والمتدخلة
-ليسا:أرى أن جيني ليست الوحيدة التي عليها ذلك
-سولغي(ببرود) :أنتِ منحازة لطرفها لذا لا أتوقع أن تري تصرفاتها ووقاحتها مع الناس...لا أطلب منكِ أن تستيقظي من سخافتك لكن على الأقل لا تتدخلي بيني وبينها
-ليسا(بسخرية) :تشه...أيًّا يكن

التزم الجميع مقاعدهم وهدأت الأوضاع لذا استغليت الفرصة لألقي نظرة على لوهان...بمجرد أن استدرت إليه رأيته يضع يده على خده وينظر ناحية جيني...بدت لي نظراته نحوها مميزة لذا شعرت بالإحباط الشديد واستدرت أمامي

بعد أن أنهينا الحصص الصباحية ذهبنا للكافيتيريا لنتناول الطعام وطلبت طبقا كبيرا
-إيون:ممممم أنا جائعة...علي أن آكل كثيرا...سعيدة لأنني رأيت لوهان اليوم
-ييري:مازلتِ معجبة به؟
-إيون:كيف لا أعجب بشاب وسيم مثله؟!

بينما آكل شاهدت جيني ولوهان يأخذان طبقيهما ويجلسان معا على طاولة واحدة...كانا يتحدثان وهما سعيدان كما لو أنهما يعرفان بعضهما منذ زمن
-إيون(بصدمة) :هل هما يتواعدان!؟
-ييري:لا أعتقد
-إيون(بحزن) :بلى يتواعدان...هذا واضح

شعرت بحزن قاتل فأكلت الطعام بشراهة دون أن أكلم أيًّا من صديقتاي بينما أنظر للوهان وجيني
-سولغي:لا تحزني فلا شيء يثبت علاقتهما
-إيون(بانزعاج) :ما أراه بعيني يثبت كل شيء
-سولغي:إنهما مجرد صديقين
-إيون(بانزعاج) :وأنا ما علاقتي أصلا حتى لو كانا حبيبين؟ إنه حر بحياته...لا دخل لي...فليواعد من يريد
-ييري:انظرا كيف تكلمه...مقرف
-سولغي:إنها ممثلة بارعة
-ييري:أظن أنها تفعل ذلك عمدا لتثير إعجابه

بينما نحدق ثلاثتنا بجيني ولوهان نظرت جيني نحونا
-جيني:لماذا تنظرن نحوي؟
-سولغي(بسخرية) :أعجبتنا
-جيني:هذا ما يبدو
-سولغي:لا تصدقي نفسك فليس فيكِ ما يعجب
-جيني:لا أفهم ما قصتكن معي...تبحثن عن المشاكل طوال الوقت ولكنني لا أملك وقتا لها لذا دعنني وشأني
-سولغي:تذكري من بدأ الحرب
-جيني:عن أي حرب تتحدثين؟
-سولغي:حرب التنمر...أنتِ بدأتها وضعي في بالك أنه لا يجوز الانسحاب إلى أن يتم إعلان الفائز
-جيني(بسخرية) :واااو شوقتني! لا أهتم

نهضت سولغي وذهبت نحو جيني ولكنها شعرت بالخوف وابتعدت عنها
-جيني(بخوف) :ابتعدي عني
-سولغي:لماذا أنتِ جبانة هكذا؟
-جيني:لست جبانة...دعيني وشأني

فجأة وقف لوهان في وجه سولغي ليحمي جيني
-لوهان:لا يجوز لكِ التنمر على زميلتك
-سولغي:لا أريد التنمر عليها...أريد فحسب أن أربط وشاحها فهو غير مربوط جيدا
-لوهان:احم احم...شكرا لإخباري...سأربطه لها بنفسي

بمجرد سماعي لذلك شعرت بالإحباط وخرجت مسرعة من الكافيتيريا إلى قاعة الصف التي أدرس بها...جلست هناك لبعض الوقت إلى أن لحقت بي ييري وسولغي
-سولغي:إيون أرجوكِ لا تحزني...
-إيون(بحزن) :أنا لا أريد أن أحزن...حقا لا أريد ذلك...ولكن قلبي يؤلمني حين أراهما معا
-ييري:اعترفي له بمشاعرك فربما سيخبرك بكل ما تريدين أن تعرفيه
-إيون(بحزن) :مستحيل...سأضع نفسي في موقف محرج...ماذا لو رفضني؟ لا يمكنني تحمل رفضه
-سولغي:وما الذي ستفعلينه إذًا؟
-إيون(بحزن) :لا أعلم...ربما علي محوه من حياتي
-سولغي:هكذا أفضل
-إيون(بحزن) :ولكن كيف أفعل ذلك وهو أمامي طوال الوقت؟! ماذا أفعل؟ ماذا؟

بينما نتحدث في الداخل لم نلاحظ أن جيني كانت تقف عند الباب واستمعت لكل ما قلناه لذا تراجعت للخلف متظاهرة أنها لم تكن هناك ولم تسمع شيئا

في الحصة المسائية دخلت أنا وصديقتاي الصف ولكننا وجدنا لوهان وشيومين هناك لذا طلبت منهما أن ترافقاني للحمام لأنني لا أريد رؤيته وأنا في تلك الحالة المزرية وبطبيعة الحال تركنا محافظنا في الصف وذهبنا

التفت لوهان من حوله فرأى الصف فارغا لذا أخرج سيجارة من جيبه وأشعلها وصار يدخنها
-شيومين:تدخن داخل الصف! هل جننت!؟
-لوهان:فجأة تعكر مزاجي والسجائر تريحني
-شيومين:لكن هذا غير لائق! إنها ثانوية وليست مقهى...قد تضر الناس معك
-لوهان:لدي حساسية من السجائر لكنني لا أستطيع الإقلاع عنها للأسف...فليتفهم الآخرون الوضع

نظر عبر النافذة فرأى المديرة تتجول عبر الأروقة ومن شدة خوفه أطفأ السيجارة وحاول إخفاءها مع الولاعة

نظر من حوله فلم يجد مكانا ليخبئها فيه ولأن حقيبة سولغي كانت أقرب مكان إليه فتحها وأخرج مقلمتها وخبأ فيها الولاعة وبقية السجائر
-شيومين(بصدمة) :ما هذا التصرف؟
-لوهان(بهمس) :لا تتدخل

دخل الطلاب الصف جميعا وجاء الأستاذ ليقدم لنا الدرس لكنه شم رائحة سجائر والمزعج في الأمر أنه أستاذ عصبي ولا يفوت أي فرصة لإذلال الطلبة السيئين
-الأستاذ(بحدة) :هل أحدكم يدخن في الصف؟

التزم الجميع الصمت من شدة الرعب أما لوهان فقد ابتلع ريقه متمنيا أن لا ينفضح
-الأستاذ(بحدة) :تكلموا فورا...من منكم يدخن هنا؟

لم يجبه أي أحد مما زاده عصبية وإصرارا
-الأستاذ(بحدة) :لا تريدون الوشاية ببعضكم؟ حسنا...لدي طرقي الخاصة لكي أعرف

قام بتفتيش أغراض جميع من في الصف وقلب الدنيا رأسا على عقب إلى أن وصل لمحفظة سولغي

كانت سولغي غير مهتمة لأنها متأكدة من براءتها لكن كانت الصدمة حينما وجد في مقلمتها السجائر والولاعة وكانت إحدى السجائر ما تزال دافئة أي أنه تم إطفاؤها للتو
-الأستاذ(بحدة) :سولغي!
-سولغي(بصدمة) :من أين أتت هذه!؟ صدقني ليست لي...لا أعلم كيف وصلت إلى هنا
-الأستاذ(بحدة) :إلى مكتب المديرة

كان كل الصف مصدوما مما يحصل وحتى أن شومين ولوهان شعرا بالحزن لما سيحصل لسولغي
-شيومين(بهمس) :افعل شيئا
-لوهان(بهمس) :لا علاقة لي بالموضوع

ذهبت سولغي لمكتب المديرة مع الأستاذ وقامت بمعاقبتها واستدعاء أهلها وكتبت ملاحظة في سجلها وبسبب كل تلك الأمور كادت تنفجر من الغضب

انتهى الدوام المسائي وحملنا أغراضنا لنغادر لكن رأينا سولغي تدخل الصف وتغلق الباب بقوة
-سولغي(بغضب) :من منكم وضع السجائر في مقلمتي وورطني؟ من منكم؟ من؟

التزم الجميع الصمت وحدقوا بها وهذا استفزها أكثر
-سولغي(بغضب) :لن تغادروا حتى أعرف الفاعل
-ييري:ربما لا يوجد فاعل...ربما أخطأ أحدهم في وضعها في مقلمتك بدل مقلمته
-سولغي(بغضب) :سيونجو، تان، دايسونغ، تشانغمين، ساي، كلارا ومان مان...جميعكم تفوح منكم رائحة السجائر لذا سبعتكم تدخنون...تكلموا من منكم فعلها؟
-دايسونغ:من قال لكِ أنني أدخن؟ أنا فقط أبقى مع الشباب فتلتصق بي الرائحة...يمكنكِ سؤال ييري
-ييري:صحيح...دايسونغ لا يدخن
-سولغي(بغضب) :إذًا أي من الستة الباقين فعلها؟

صمت الجميع لكن جيني ابتسمت ابتسامة جانبية ساخرة
-سولغي(بغضب) :أنتِ! كيف لم أفكر فيكِ منذ البداية!
-جيني:ما الذي تثرثرين به؟ لست الفاعلة
-سولغي(بغضب) :أيتها الحقيرة

هاجمتها وقامت بشدها من شعرها والأخرى تصرخ وتستنجد وبسبب تفاقم الأمور شعر شيومين بالذنب وحاول مناقشة لوهان بالموضوع
-شيومين:أعجبك ما حصل؟ هيا اعترف
-لوهان:أبدا...نفسي نفسي
-شيومين:ألا تشعر بالشفقة على جيني؟
-لوهان:قليلا لكن ليس لدرجة الوقوف في وجه سولغي...ساعدها أنت

لم يكن بيد شيومين أي حل آخر لذا تقدم منهما وحاول مساعدة جيني
-شيومين:سولغي...اتركيها...أريد الاعتراف بشيء...أنا من وضعت السجائر في مقلمتك

حدقت به سولغي بحقد وغضب وكانت ستضربه لكنها تراجعت وابتسمت بخبث وأخرجت من جيبها هاتفها
-سولغي(بثقة) :سجلت اعترافك والآن سآخذه للمديرة...جهز نفسك للعقاب
-شيومين(بصراخ) :لااااا

أمسكها من ذراعها وهي تحاول تحرير نفسها لكن بلا فائدة
-شيومين(بقلق) :لنصل لاتفاق

خرج كلاهما من الصف ليتحدثا معا على انفراد
-سولغي:ما هو الاتفاق؟
-شيومين:هل هناك شيء تحبينه؟
-سولغي(بخبث) :امممم...الكثير من الأشياء
-شيومين:سأحضرها لأجلك...أقسم لك
-سولغي(بخبث) :اتفقنا...لكن ماذا عن واجباتي المدرسية؟ مؤخرا أشعر بالتكاسل ومن الجميل أن تساعدني
-شيومين:سأفعل...من فضلكِ احذفي التسجيل فأهلي سيقتلونني إن عرفوا أنني أدخن
-سولغي:تؤ تؤ تؤ...ليس الآن...أعدك أن أحذفه حينما تنتهي من تنفيذ اتفاقنا
-شيومين:لن أخذلكِ صدقيني...لكن ماذا عنك؟ هل ستكونين مخلصة؟
-سولغي:طبعا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 5:01 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 1:03 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الحادي عشر



بعد أن وصلت سولغي لاتفاق مع شيومين عدنا نحن الثلاثة للمنزل معا
-ييري:هل قررتِ عدم تقديم التسجيل للمديرة حقا؟
-سولغي(بخبث) :بلى...لا حاجة لأن أعقد الأمور...شيومين شخص جيد ولا يستحق تلك الفضيحة

نظرت أنا وييري لبعضنا باستغراب
-إيون:وماذا عن العقاب واستدعاء والديك؟
-سولغي:لقد منعت من حضور حصتين مملتين فأين العقاب بالموضوع؟ بالعكس أعجبني الأمر...أما بالنسبة لسجلي فلا أهتم...ووالداي سأسمعهما التسجيل وهكذا انتهت القصة على خير ما يرام
-إيون:واو! لقد أخذتِ الأمر ببساطة! لو كنت مكانك لارتجفت من الخوف
-سولغي:ههههههه أعلم كم أنا قوية

بينما نسير عبر الطريق مرت علينا جيني بسيارتها الفخمة ومعها ليسا وقد اتفقتا على أن تذهبا معا للسينيما
-ليسا:إنهن الفاشلات الثلاث
-جيني(بغضب) :تبا لهن...سأري سولغي وصديقتيها من أكون حقا
-ليسا:كيف ذلك؟
-جيني:اليوم تجسست عليهن وعرفت أن إيون معجبة بلوهان الصيني
-ليسا:لا تمزحي!
-جيني:ههههه إنها فرصة مثالية لأجعلهن ثلاثتهن يدفعن الثمن

في يوم الغد ذهبنا للصف فرأينا شيومين يعطي مجموعة من الأوراق لسولغي
-شيومين:ها قد فعلت ما طلبتِ...احذفي التسجيل
-سولغي:مممممم ليس بعد

اشترى العصير والحلوى المفضلة لها ثم وضعها على طاولتنا
-شيومين:ستمسحين التسجيل الآن؟
-سولغي:مممم لا ليس بعد

فتحت سولغي خزانة الثانوية خاصتها فوجدتها غير مرتبة ومن الصعب عليها إيجاد أي شيء هناك...وبينما شيومين بجانبها يفتح خزانته رأتها فانبهرت بالنظاقة والنظام اللذان لديه
-سولغي:شيومين
-شيومين(بتجهم) :نعم؟
-سولغي:سيكون من الجميل أن تصير خزانتي مثل خزانتك صحيح؟

تنهد الآخر بقلة حيلة ثم ذهب ليرتب خزانتها

حانت حصة الرياضة وبينما نلعب لعبة التنس تبعثرت الكرات في كل مكان وعلى أحد من الصف جمعها
-الأستاذ:سولغي...دورك لتجمعي الكرات

ابتسمت سولغي بخبث ثم نظرت نحو شيومين فعرف على الفور ما عليه فعله

في يوم آخر وبينما نتناول الطعام كانت الفراولة هي تحلية ذلك اليوم وبينما نمر على طاولة شيومين أخذت سولغي حصته من الفراولة ووضعتها في طبقها
-سولغي:أنت لن تمانع صحيح؟
-شيومين(ببرود) :وهل أستطيع أصلا؟
-سولغي:توقعت ذلك ههههههه

جلسنا ثلاثتنا في طاولة طعام منفردة فشعرت أنا وييري أن علينا التحدث مع سولغي في موضوع شيومين
-إيون:سولغي...أنا وييري أردنا إخبارك أنكِ تجاوزتِ الحدود...ليس عليكِ معاملة شيومين هكذا فهو لم يزعجكِ ولو لمرة ولطالما كان لطيفا حين يكلمك
-ييري:صحيح...أتذكرين يوم سأل عن غياب إيون؟ رغم أنكِ رددتِ عليه بطريقة فظة ولكنه واصل الكلام معكِ بلطف
-سولغي:مممم معكما حق

نهضت سولغي وذهبت للطاولة التي يجلس فيها شيومين ولوهان
-سولغي:شيومين...أنت حر...سأحذف التسجيل
-شيومين(بحماس) :حقا؟
-سولغي:كنت أمازحك على كل حال فأنا لن أجرؤ على فضحك...لكن كان من الممتع الحصول على بعض الخدمات المجانية هههههه
-شيومين(بانزعاج) :سأضع ذلك في الحسبان في المستقبل
-لوهان:واو سولغي! كيف بإمكانكِ أن تكوني مستغلة ومزعجة لهذه الدرجة؟ بالنظر لصديقتيكِ فهما أكثر نضوجا منك...كيف يمكنهما مصادقة فتاة مثلك؟
-سولغي(ببرود) :تماما مثلما تصادق أنت جيني

رمت له كلماتها ثم عادت نحو طاولتنا
-سولغي(بخبث) :إيون...لقد قال أنكِ ناضجة
-إيون(بصدمة) :حقا فعل! سيغمى علي

من شدة حماسي وقعت من على الكرسي فنظر إلي كل من في الكافيتيريا
-سولغي(بهمس) :إيون...يكفي من فضلك...لقد فضحتنا

في المساء عدت للمنزل وبقيت في غرفتي طوال اليوم أراجع ما فاتني من دروس وفجأة سمعت صوت أمطار من الخارج...ألقيت نظرة على نافذتي فأدركت أن السماء ملبدة بالغيوم والأمطار تهطل والرياح تشتد
-إيون(بقلق) :عاصفة!

من شدة خوفي استلقيت في سريري لأنام لكن ازدادت شدة العاصفة وصار البرق والرعد يملآن السماء...وكما الحال دائما فأنا أخاف من صوت الرعد لذا أنام مع أبي

فجأة تذكرت أبي وكل الأيام التي قضيناها معا...مازلت لا أصدق أنني لن أراه مجددا لخمس سنوات...اغرورقت عيناي بالدموع فمسحتها بسرعة لأنني لا أريد البكاء

قفزت رعبا بعد أن سمعت الصوت لذا اختبأت تحت مكتبي في حال ضرب الرعد المنزل وتهاوى فوق رؤوسنا

كان يونغهوا قادما لغرفتي فطرق الباب ودخل ورآني مختبئة
-يونغهوا(باستغراب) :ماذا تفعلين!؟
-إيون(بتوتر) :هههههه لا شيء...وقع شيء مني وأنا أبحث عنه الآن

مرة أخرى ضربت صاعقة رعدية فانتفضت من الخوف وانكمشت على نفسي
-يونغهوا:تخافين العواصف؟
-إيون(بخوف) :لا
-يونغهوا:على فكرة...لا عيب أن نخاف من شيء ما في بعض الأحيان
-إيون(بخوف) :ما يزعجني هو صوتها الذي يفزعني من حين لآخر...لا يمكنني النوم هكذا
-يونغهوا:تعالي

ذهب لغرفته وأحضر كتبه ودفاتره ثم عاد وجلس على مكتبي
-يونغهوا:يمكنكِ النوم مرتاحة...سأبقى هنا معكِ إلى أن تنامي
-إيون:ماذا عنك؟
-يونغهوا:لا أخاف الرعد...كما أن لدي كتبا ودفاتر لأقرأها لذا سأفعل ذلك بينما أحرسك

ابتسمت بسعادة وشعرت بالأمان أخيرا...كنت أود معانقة أخي ولكن علاقتنا الباردة جعلتني أتراجع لذا استلقيت على سريري بدل ذلك
-إيون:أخي...شكرا لك...تصبح على خير

أغمضت عيناي ونمت فورا رغم كل تلك العواصف والرعود...لم يتركني يونغهوا مطلقا بل بقي بجانبي ونام على المكتب دون أن يشعر...وعندما استيقظ في الليل وجد نفسه نائما بوضعية غير مريحة وظهره وكل مفاصله تؤلمه لكنه ألقى نظرة على النافذة أولا فوجد العاصفة قد توقفت لذا ذهب للنوم في غرفته

في يوم الغد كنا في الصف نتحدث قبل قدوم الأستاذ
-إيون:ييري...شكرا لإعارتي دفترك...لقد درست كل شيء
-ييري:واو! تمكنتِ من مراجعة كل شيء في ثلاث أيام!؟
-إيون:أمر بسيط
-ييري:أحسدك...أنتِ عبقرية
-إيون:ههههه لن تصدقي أنني حزنت عندما أنهيت...كنت أتمنى لو كانت هناك دروس إضافية
-سولغي:أنتِ غريبة!

دخل الأستاذ الصف وجلسنا في مقاعدنا بسرعة لكي يبدأ الدرس
-الأستاذ:صباح الخير...لدي لكم اليوم خبران...سيء وجيد...بأي واحد أبدأ؟
-الطلبة:السيء
-الأستاذ:الخبر السيء هو أننا سنقوم ببحث آخر مثل الذي قمنا به العام الماضي
-الطلبة:والجيد؟
-الأستاذ:الجيد هو أنه يمكنكم اختيار شريككم بأنفسكم...ستكون هذه هديتي لكم بما أنكم في السنة الأخيرة

صار الطلبة يتناقشون فيما بينهم بصوت منخفض ليختاروا شركاءهم ولكن لوهان لم يستغرق وقتا طويلا ورفع يده
-الأستاذ:ما الأمر لوهان؟ أتريد الذهاب للحمام؟
-لوهان:سأختار شريكي
-الأستاذ(بصدمة) :ماذا! سابقا كنت تتهرب من البحوث وتعطيني الحجج الواهية...ما الذي غيرك فجأة؟!
-لوهان:آاااه...ممممم...أريد أن أكون طالبا مجتهدا مثل بقية زملائي
-الأستاذ:رغم أن هذا الكلام غير مألوف إلا أنني أؤمن بالتغيير...أخبرني من تريد شريكا لك؟

أصبح قلبي يخفق بقوة لأنني متأكدة من أنه سيختار جيني لأنه معجب بها وفكرت أنه بسببها أصبح متحمسا للدراسة...والآن بعد أن يشتركا في البحث سيمضيان وقتا أطول معا ويذهبان لمنازل بعضهما وقد تتفاقم مشاعرهما ويقعان بالحب
-لوهان:أختار إيون جو

انتفض قلبي ولم أستوعب ما حصل فقد ظننت أنني أتوهم بسبب هوسي الزائد بلوهان لكن تيقنت من أنه واقع حين رأيت سولغي تسعل بقوة لأنها اختنقت من شدة الصدمة
-الأستاذ:إيون هل تريدين مشاركة لوهان في...

كانت سولغي تسعل بقوة لذا قاطعت الأستاذ وهو يتكلم
-الأستاذ:سولغي...لعلكِ ترين الخروج وشرب الماء
-سولغي:احم...أنا بخير احم

نظر الأستاذ إلي مجددا ليكمل النقاش لكن سولغي قاطعته بسعالها
-الأستاذ(بحدة) :سولغي...اخرجي
-سولغي(بإحباط) :حاضرة

بعد أن خرجت واصلنا نقاشنا
-الأستاذ:ما رأيك بمشاركة لوهان البحث؟ قد تواجهين معه مشاكل كثيرة لذا لا أنصحكِ بذلك
-إيون(بتوتر) :الحقيقة...

نظرت نحو ييري وكانت تبتسم وتشجعني لكي أوافق ولكنني كنت متوترة جدا لذا استغرقت وقتا للرد
-إيون(بتوتر) :م م موافقة
-الأستاذ:سأسجل اسميكما معا ولكن إن تكاسل في مساعدتك أخبريني وسأخصم من علامته
-إيون(بتوتر) :فهمت

حين انتهت الحصة جمعت أغراضي ولكن صدمت حين رأيت لوهان يقف عند طاولتي
-لوهان:مرحبا إيون جو...أم علي مناداتك إيون؟

بمجرد أن سمعته يكلمني فقدت القدرة على النطق وتشتت حواسي
-إيون(بتوتر) :كما تريد
-لوهان:حسنا إيون...أنا أتمنى أن نكون فريقا جيدا معا...لنبذل جهدنا
-إيون(بتوتر) :نعم
-لوهان:أعطني رقمكِ لنتواصل معا في حال احتجتِ شيئا
-إيون(بتوتر) :ت ت تريد رق ق قمي!
-لوهان:إن لم تمانعي طبعا

بدون أن أكثر الكلام معه أعطيته هاتفي فكتب رقمه واتصل عليه ليظهر الرقم عنده ثم أعاده إلي
-لوهان:طاب يومك

ركض بسرعة ليلحق بأصدقائه وتركني أمسك بالهاتف بقوة وملامح الدهشة على وجهي...بعد أن ابتعد جاءت صديقتاي نحوي ركضا
-إيون(بصدمة) :رقمي! لقد طلب رقمي! لوهان طلب رقمي! سيغمى علي

من شدة حماسي شعرت أنني أذوب فأرخيت نفسي وكدت أسقط لولا أن صديقتاي أمسكتاني
-ييري:أنتِ ثقيلة!

عندما عدت للمنزل دخلت غرفتي ورميت المحفظة بكل قوة بعيدا وصرت أقفز على السرير وفي كل أنحاء الغرفة...ذهبت للمطبخ وفتحت الثلاجة لأعانق علبة العصير التي أعطاني إياها لوهان قبل فترة ولكنني لم أعثر عليها
-إيون(بقلق) :أين هي؟ لقد كانت هنا

بينما أقلب الثلاجة دخل أخي المطبخ فوجدني على ذلك الحال المضطرب
-إيون(بقلق) :العلبة...العلبة...العلبة
-يونغهوا:ماذا!
-إيون(بقلق) :علبة العصير التي كانت هنا...أين هي؟
-يونغهوا:التي كانت خلف الأغراض في المبرد؟
-إيون:نعم أين هي؟ تكلم
-يونغهوا:لقد شربتها...هل هي لك؟
-إيون(بصراخ) :لا...إنها علبة مميزة
-يونغهوا:سأشتري لكِ غيرها
-إيون(بصراخ) :أخبرتك أنها مميزة...أين العلبة؟ هل رميتها في القمامة؟
-يونغهوا:نعم
-إيون:الحمد لله...يمكنني الاحتفاظ بالعلبة كتذكار
-يونغهوا:أوبس...لقد أخرجت الأكياس لتأخذها شاحنة القمامة
-إيون(بصراخ) :لا...ما الذي فعلته!؟

نظر لساعته ثم نظر نحوي
-يونغهوا:إنها السادسة...موعد مجيء شاحنة القمامة
-إيون(بصراخ) :لا

ركضت بسرعة للخارج وحملت كل أكياس القمامة التي هناك وفتشتها واحدا تلو الآخر...كان كل الجيران الذين يمرون بجانبي ينظرون إلي باستغراب وكأنهم ظنوا أنني جننت...واصلت البحث طويلا إلى أن وجدت علبة لوهان وعانقتها بقوة

أخذتها وغسلتها جيدا ثم وضعتها على رف خزانتي وبينما يونغهوا يمر بالجوار رآها
-يونغهوا:منظرها بشع...انزعيها
-إيون:لا أريد
-يونغهوا:لماذا يهمك أمرها لهذه الدرجة؟
-إيون:هكذا فحسب
-يونغهوا:هناك أمر آخر...رائحتك كالنفايات
-إيون:صحيح...علي أن أغتسل

بعد أن أخذت حماما دافئا ومريحا جلست في غرفتي وأمسكت هاتفي...فكرت أن أرسل رسالة للوهان وأخبره أن نتفاهم لبدء البحث ولكنني متوترة...كنت طوال الوقت أكتب الرسائل وأمسحها إلى أن توصلت إلى رسالة كتبت فيها "مرحبا لوهان...ما رأيك أن نلتقي غدا بعد الدوام ونبدأ بإنجاز البحث؟ إن كان الأمر يناسبك أرسل لي رسالة وإن كان لا فلا بأس...أنتظر ردك"

كان لوهان وشيومين يلعبان ألعاب الفيديو حين وصلت رسالتي
-شيومين:هاتفك
-لوهان:لا يهم
-شيومين:ماذا لو كان أمرا مهما؟
-لوهان:لا أعتقد...لا أحد يتذكرني غير شركات الإعلانات
-شيومين:ألقِ نظرة فحسب
-لوهان:ههههه تريد أن تفوز علي صحيح؟
-شيومين:هههههه واضح

بعد جولة طويلة فاز لوهان في السباق
-لوهان(بحماس) :أجل...أنا ملك الألعاب
-شيومين:لا تتباهى كثيرا

حمل هاتفه فوجد رسالتي ولكن وجهه تجهم
-لوهان:إنها تلك السمينة
-شيومين:إيون جو؟
-لوهان:نعم...تريد أن نتفاهم بشأن البحث...مزعج
-شيومين:لماذا اخترتها إذا كنت لا تطيقها؟
-لوهان:لأنني إن لم أحصل على علامات جيدة وأنجح هذا الفصل فسيتم إرسالي للتدريب العسكري في الصين
-شيومين:هذا استغلال
-لوهان:وهل لدي حل آخر؟
-شيومين:ربما أفضل حل أن تتعب وتدرس بنفسك
-لوهان(بانزعاج) :لا...انسى الأمر

رد علي لوهان برسالة قائلا "لنذهب للمكتبة غدا" وعندما قرأتها صرت أطير من الفرح

في يوم الغد ذهبنا للصف جميعا لندرس وبعد انتهاء الدوام تقدم لوهان مني بينما أجمع أغراضي
-لوهان:مرحبا إيون
-إيون(بتوتر) :أهلا
-لوهان:لنذهب للمكتبة
-إيون(بتوتر) :هيا بنا
-ييري:نراكِ غدا إيون
-سولغي(بخبث) :حظا موفقا إيون

ذهبنا للمكتبة فبدأت أخطط كيف أبدأ البحث وأجمع المعلومات
-إيون:انظر...

فجأة وضع لوهان يده على رأسه
-لوهان:آي رأسي...أشعر بصداع
-إيون:ما بك؟
-لوهان:كنت مريضا البارحة ويبدو أنني لم أتعافى بعد
-إيون:سلامتك
-لوهان:لا يهم...لنبدأ البحث
-إيون:أنت مريض...دعني أكتبه وحدي
-لوهان:الأستاذ لن يسمح بذلك
-إيون:لن أخبره بشيء...فقط ارتح
-لوهان:شكرا لكِ إيون...أنتِ فتاة رائعة

شعرت بالخجل وأحنيت رأسي لأنظر للكتب التي كنت أقرؤها وأكملت البحث بمفردي بينما لوهان جالس بجانبي يأخذ غفوة

نظرت إليه وأدركت كم يبدو وسيما ولطيفا حين ينام تماما كالملائكة...واصلت النظر إليه شاردة الذهن ونسيت أمر البحث تماما إلى أن تذكرته فجأة

عندما انتهينا من البحث خرجنا متوجهين للمنزل لكن الجو أصبح مظلما...لم أتوقع أن نبقى في المكتبة لذلك الوقت المتأخر ولكن بسبب عملي بمفردي كانت الأمور صعبة...أوصلني لوهان لباب البيت ثم وقفنا ننظر لبعضنا
-لوهان:آسف على ما حصل اليوم
-إيون:لا تهتم
-لوهان:متى سنكمل؟
-إيون:لا أعلم...ما رأيك أنت؟
-لوهان:لنكمله في عطلة نهاية الأسبوع
-إيون:موافقة
-لوهان:تصبحين على خير
-إيون:وأنت بألف خير

استدار ليعود لمنزله وبقيت أراقبه طوال الطريق إلى أن اختفى...إنه حقا شاب رائع ومميز جعلني أشعر بأن الحياة ليست مليئة بالحزن والدموع فقط...وأخيرا تمكنت من الكلام معه والتقرب إليه رغم أن فرصتي في مواعدته ضئيلة ولكن وجودي بقربه فقط هو الجنة...كما أنني لاحظت مؤخرا أن لساني صار خفيفا في وجوده ومع الوقت بدأت أعتاد التحدث معه

في الغد فتحت خزانة الثانوية فتفاجأت بوجود ظرف أحمر غريب
-إيون:ما هذا؟
-ييري:ماذا وجدتِ؟
-إيون:إنه ظرف أو رسالة أو لا أعلم ماذا...هل وضعته إحداكما؟
-ييري:حتما لست أنا
-سولغي:ولا أنا

فتحت الظرف فوجدت بداخله رسالة من معجب مجهول وعليها اسمي
-إيون(بصدمة) :معجب مجهول! هل هذا حقيقي؟
-ييري(بحماس) :إيون...أنتِ حقا محظوظة...لقد حصلتِ على معجب
-إيون:هل يمكن أن يكون لوهان؟
-ييري:نعم ربما
-إيون(بحماس) :أوووه قلبي...إن كان حقا لوهان فسأمتنع عن الطعام لسنة
-سولغي:ابتسم لكِ الحظ أخيرا
-إيون(بحماس) :لنذهب للصف...أريد أن أرى ردة فعله ويمكنني أن أعرف من تصرفاته

جررت صدقتاي من يديهما بسرعة وذهبنا للصف وبمجرد أن دخلت نظر نحوي لوهان وابتسم
-إيون(بحماس) :بنات! إنه هو حقا...أرأيتما كيف يبتسم لي بإعجاب؟ هذا يذيب قلبي
-ييري:هنيئا لكِ إيون...تستحقين ذلك
-سولغي:هففف مازلت أنا فقط

وصلت عطلة نهاية الأسبوع وكانت حماسية لأن لوهان قادم لمنزلي لنقوم بالمشروع معا...كان أخي يستعد للخروج ونادى علي
-يونغهوا:سأخرج مع أصدقائي وأعود في المساء...إن احتجتِ شيئا فاتصلي بي
-إيون:سلامتك...لدي زميل في الصف سيأتي لنقوم بالمشروع معا
-يونغهوا:حظا موفقا

تفاجأت من ردة فعله فهو لم يقلق حتى أو يأخذ بعين الاعتبار أننا وحدنا في المنزل لكن يبدو أنه تأثر بعقليات أمريكا المتفتحة

بعد أن خرج بقيت أنتظر إلى أن رن جرس الباب أخيرا...نظرت لنفسي في المرآة وشجعتها ثم ذهبت وفتحت
-لوهان:مرحبا...هل انتظرتِ طويلا؟
-إيون:لا أبدا...تفضل

دخلنا الصالون ووضعنا الكتب والدفاتر وكل ما نحتاجه على الطاولة ولكن وضع لوهان يده على بطنه
-لوهان:آاااي بطني
-إيون(بقلق) :هل أنت بخير؟
-لوهان:أنا بخير...لنبدأ البحث...آاااي بطني
-إيون:ولكنك لا تستطيع
-لوهان:بل أستطيع...أنا بخير...آاااي
-إيون:أنت تؤذي نفسك...أرجوك ارتح...سأقوم بالمشروع بنفسي
-لوهان:أنا حقا خجل منك...إنها ثاني مرة تقومين بالبحث بمفردك...لا أستطيع قبول ذلك
-إيون:نحن صديقان لذا لا جميل بيننا...دعني أكمله بمفردي
-لوهان:آي...شكرا جزيلا لك

جلس لوهان جانبا وواصلت كتابة البحث وحدي
-لوهان:آسف على الإزعاج لكن هل لديكم شيء يؤكل؟
-إيون:لا بأس بالفواكه أو المكسرات؟
-لوهان:بلى

أحضرت له ما يأكله ثم عدت للجلوس مكاني وكتابة البحث ومن فترة لفترة أسترق النظرات نحوه وأبتسم


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 8:53 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 1:05 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثاني عشر



بينما أنا ولوهان في منزلي قمت بإنهاء البحث في غضون أربع ساعات مما جعلني أشعر بدوار وصداع شديدين...كنت على وشك أن أسقط فوق الكتب لكن لوهان جاء وجلس فوق الطاولة معي وأمسك رأسي بأطراف أصابعه
-لوهان:آه آسف...ظننتك سيغمى عليك

أبعد عني أصابعه بسرعة فشعرت بالخجل وصرت أطرق بأصابعي على الطاولة دون وعي
-لوهان:أووه فهمت...بيانو...هل تجيدين عزف البيانو؟
-إيون:الحقيقة...لا...لكنني أريد التعلم
-لوهان:بالنسبة إلي فلا أحب الفنون...لكنني أحب ألعاب الفيديو
-إيون:ههههه هذا جميل...رغم أنني لا أحبها لكنني أحترم اهتماماتك
-لوهان:هل تجربين؟
-إيون:ليس لدي مشغل ألعاب فيديو
-لوهان:أنا لدي واحد...إن عملنا على بحوث معا في المستقبل فسنذهب لمنزلي وأريك
-إيون:موافقة
-لوهان:وسأعرفك على لعبتي المفضلة لعبة doom...فيها شخص عجوز يمشي على عكازة لكن قوته مذهلة
-إيون:هههههه موافقة
-لوهان:مهلا! المنزل فارغ...هل تعيشين وحدك؟

تغير مزاجي من ذلك السؤال وشعرت بحزن شديد لذا أحنيت رأسي
-لوهان:آسف إن أزعجكِ سؤالي
-إيون(بحزن) :غير مهم
-لوهان:سأذهب لأشرب الماء

دخل المطبخ وكان على وشك أن يملأ الكوب من الحنفية إلى أن رأى ورقة معلقة على باب الثلاجة كتبتها بنفسي وكتبت عليها أمنيتي الوحيدة حين أصير بسن الثامنة عشرة ففهم الوضع الغريب في عائلتي

بعد أيام أنهينا البحث أخيرا وقدمناه للأستاذ
-الأستاذ:هل حقا ساعدك لوهان أو أنه تهرب كما يفعل دائما؟
-إيون:ساعدني
-الأستاذ:متأكدة؟
-إيون:نعم
-الأستاذ:رغم أنني أحس أن كل ما كتب هنا منكِ يا إيون جو ولكنني سأصدقك...مبروك...لقد حصلتما على العلامة التامة
-إيون:الحمد لله
-لوهان(بحماس) :أجل

خرجنا من الصف وذهبت لخزانتي فوجدت رسالة ثانية من المعجب السري نفسه...فتحتها فوجدت فيها كلاما لطيفا وغزلا يجعلني أطير من الفرح وذلك لأنني ظننت أنها من لوهان ولن يكون أي أحد غيره

عندما عدت للمنزل وضعت الرسالة في مذكراتي إلى جانب كل الذكريات الأخرى من لوهان وكتبت أمامها كل مشاعري وأحاسيسي...شعرت أننا قريبا سنتمكن من أن نكون مع بعضنا...بقيت خطوة واحدة فقط وهي الاعتراف ولكنه أمر صعب ومخجل ولا أعرف كيف سأفعله لذا علي أن أسأل أشخاصا أكثر خبرة مني وليس لدي سوى سولغي وييري

في يوم الغد جلست أنا وييري وسولغي في الكافيتيريا فتشجعت لأتكلم معهما في الموضوع
-إيون:بنات..عندي أمر أود استشارتكما به...ما هي الطريقة المناسبة لتعترف بها الفتاة للشاب أنها معجبة به؟
-سولغي:قررتي الاعتراف أخيرا؟
-إيون:لا أعلم...أنا مترددة
-سولغي:نصيحتي هي أن تتركيه هو يعترف أولا
-إيون:وماذا لو كان خجولا؟
-سولغي:الشباب لا يخجلون على عكسنا نحن الفتيات...اتركيه وهو سيخبرك بنفسه
-ييري:بالنسبة لي فلا بأس أن تبادر الفتاة للاعتراف...لا عيب في ذلك
-إيون:حقا!
-ييري:هذا رأيي الخاص...لكن يمكنكِ فعل ما ترينه مناسبا
-إيون:أنا محتارة...ماذا أفعل؟ أعترف أم أنتظره ليعترف؟
-سولغي:برأيي عليكِ الاستعجال لأن ذبابة ما تحوم في الأنحاء

نظرنا نحو لوهان فوجدناه يكلم جيني ويضحكان كأنهما مقربين
-إيون(بحدة) :ما الذي تفعله تلك المدللة؟
-سولغي:أخبرتك...أنتِ تلعبين مع أفعى خبيثة وقد تأخذه منك في أي لحظة...توقعي منها أي شيء
-إيون:هناك 4000 طالب في هذه الثانوية ومن بينهم اختارت فقط الشاب الذي أحبه! لماذا؟
-سولغي:هذا ما يسمى بمحاسن الصدف
-إيون(بحدة) :بل مساوئ الصدف...ستحصل عليه على جثتي

انتهى الدوام وسرنا عبر الطريق لنعود لمنازلنا فمررنا على قاعة قمار يقف الحارس أمام بابها
-سولغي:يا بنات...هل رأت إحداكن قاعة قمار من الداخل؟
-ييري:لا
-إيون:القمار سيء لذا من الأفضل أن لا نرى
-سولغي:لكن ألا تشعران بالفضول؟
-إيون:أبدا
-ييري(ببرود) :ما الذي تخططين له؟
-سولغي(بخبث) :لندخل ونرى
-إيون:لا...أخي سيقتلني إن عرف
-سولغي:وكأنه لم يدخل هناك طوال حياته...لا تضعي نفسكِ في غرفة مغلقة فكل الناس تذهب هناك بشكل عادي
-ييري:معكِ حق
-سولغي:هيا لنذهب
-إيون:أنا خائفة
-سولغي:نحن معكِ...لا تخافي

شدتني صديقتاي من يدي وأخذتاني نحو البوابة
-الحارس:أنتن...ألستن طالبات في الثانوية؟
-سولغي:وماذا في ذلك؟
-الحارس:ممنوع الدخول لمن هم تحت سن العشرين
-سولغي:عمر ثلاثتنا عشرون
-الحارس:أين هويتكن إذًا؟

لم تعرف سولغي كيف ترد عليه لذا حاول إمساكنا ورمينا بعيدا لكننا هربنا

من بعيد كان لوهان وشيومين يتجولات في الشارع ويتناولان النقانق فرأيانا
-شيومين:سولغي وصديقتاها هناك...ترى ماذا تفعلن؟
-لوهان:تحاولن دخول القاعة على ما يبدو
-شيومين(بخبث) :أتفكر فيما أفكر؟
-لوهان(بخبث) :بلى...لنلحق بهن

ابتعدت أنا وصديقتاي عدة خطوات عن باب القاعة واختفينا لكي نتشاور
-ييري:لن نتمكن من الدخول
-سولغي:عندي فكرة...لكن عليكما مساعدتي لتطبيقها...من منكما تركض أسرع؟
-إيون:ليس أنا بالتأكيد
-ييري:أنا سأحاول...ما الخطة؟
-سولغي:سأخبرك...

أخبرتنا سولغي بالخطة وبدأنا بتنفيذها من خلال وقوف ييري أمام الحارس
ييري(بصراخ) :أيها الغبي...ألا تريد السماح لي بالدخول؟ إذًا سأقف هنا طوال اليوم وأزعجك
-الحارس(بغضب) :سنرى

ركض خلفها فهربت منه وابتعدت لتفتح لنا الطريق فاستغلينا الفرصة ودخلنا القاعة...كان لوهان وشيومين أيضا يراقبان من بعيد فلحقا بنا بما أن الطريق سالك

دخلنا فصدمنا من هول الأمور التي تحصل هناك...الموسيقى صاخبة في زاوية خاصة بالرقص والرجال والنساء مجتمعون على طاولات يلعبون مختلف الألعاب بغرض المقامرة...وهناك مجموعة من النادلين يقدمون الكحول والخدمات لهم
-إيون(بقلق) :أتمنى أن لا ألتقي يونغهوا هنا
-سولغي:لنرقص
-إيون:لا...بما أننا حققنا حلمكِ وألقينا نظرة فلنغادر

بينما نتناقش سمعنا صوت أحدهم ينادي علينا من الخلف وعندما استدرنا وجدناهما لوهان وشيومين
-إيون(بصدمة) :ماذا تفعلان هنا؟
-شيومين:ما تفعلانه أنتما
-سولغي:أتريدان الرقص؟
-إيون(بحدة) :سولغي!
-سولغي:بما أننا أتينا فلنستمتع
-لوهان:بلى

تنهدت واستسلمت للأمر الواقع فمن الرائع أن أبقى هناك برفقة لوهان لكن ما إن كدنا نستمتع بوقتنا حتى رأينا مجموعة من الحراس يركضون نحونا
-الحارس:ها هم هناك...أمسكوهم
-سولغي(بصراخ) :اهربوا

ركض كل منا في اتجاه مختلف وحاولنا الاختباء منهم لكنهم تمكنوا من إمساكنا ورمونا خارجا مثل أكياس القمامة
ييري:على الأقل تمكنتم من الدخول على عكسي
-لوهان(بإحباط) :هففف ليتنا بقينا أكثر
-ييري:هيا يا فتيات...لنعد لمنازلنا

كنا على وشك المغادرة لكنني توقفت واستدرت نحو لوهان...بدا لي سعيدا جدا اليوم...هل يعقل أنه سعيد لأننا تقابلنا هنا؟

بعد مرور أيام جلس لوهان في منزله يحاول أن يكتب الواجب ولكنه يشعر بالملل وعدم الرغبة في الدراسة...حاول فتح الدفتر والتركيز ملايين المرات ولكن بلا فائدة فعقله مبرمج على اللهو فقط
-لوهان:ماذا لو طلبت من إيون أن تحل الواجب عني؟ هي لطيفة ولن تمانع...سأتصل بها

كنت في غرفتي منهمكة في مراجعة دروسي للامتحانات إلى أن وصلني الاتصال...فجأة خفق قلبي بقوة وشعرت بالذعر كما لو أنني تعرضت لصدمة...تنفست بعمق وفتحت الخط وحاولت أن أكون طبيعية
-لوهان:مرحبا إيون...آمل أنك حظيتي بيوم جيد
-إيون(بتوتر) :مرحبا...نعم...يوم جيد جدا
-لوهان:أتمنى أنني لم أتصل في وقت سيء؟
-إيون:لا أبدا
-لوهان:الحقيقة...أنا مريض للغاية ومتعب ولا يمكنني التركيز...تعلمين...لقد رأيتِ معاناتي أكثر من مرة
-إيون:سلامتك
-لوهان:أنا قلق من أن أرسب في الامتحانات فكما تعلمين فالأستاذ يحتسب نقاط الواجبات المنزلية ويدمجها مع الامتحان...هلاَّ كتبتِ عني الواجب من فضلك؟
-إيون:هههههه هذا كل شيء...طبعا سأكتبه لك فقد كتبته بالفعل مرتين ويمكنني تكراره للمرة الثالثة
-لوهان:شكرا لك...لن أنسى لكِ معروفك
-إيون:سأصوره لك بعد أن أنتهي
-لوهان:شكرا شكرا شكرا...سأنتظركِ بفارغ الصبر

بعد أن أغلقت الخط صرت أقفز من الحماس في غرفتي...فكرت بأنه طلب مني ذلك فقط للتقرب مني وإيجاد فرصة للكلام معي...كان عقلي يربط كل شيء يفعله برسائل المعجب المجهول وقصص الحب

كتبت له الواجب وصورته وأنا سعيدة بانتظار ردة فعله على مجهودي وبعد أن أرسلته بدقائق أرسل لي إيموجي وجه سعيد ووردة حمراء

في الغد قدمنا الواجبات للأستاذ وبينما يلقي نظرة عليها وصل لواجب لوهان فوقف يدقق معه فتارة ينظر للواجب وتارة للوهان
-الأستاذ:هناك أمر غريب هنا...هذا ليس أسلوبك في الكتابة...والإملاء لا بأس به وهذا أيضا مثير للريبة وغير متوقع منك
-لوهان:هل أنت منزعج لأنني تحسنت؟
-الأستاذ:لست منزعجا...ولكن هل تعرف حينما تمطر السماء ماءً لسنوات لكنها فجأة تمطر ذهبا؟ هكذا الأمر معك
-لوهان:من المفروض أن تشجع طلابك وليس أن تحبطهم يا أستاذ...هذا تصرف غير سليم في حين أنك قدوة للمئات

ضرب الأستاذ المكتب بقوة فخاف منه الجميع ثم نظر في عيني لوهان مطولا...كان الآخر يرتعش من الخوف ولكن الأستاذ لم يضربه أو يعاقبه
-الأستاذ:معك حق...لا يجب أن أظلمك...لكننا سنكتشف كل شيء في الامتحان

بعد أن خرجنا من الصف في استراحة الغداء جاء نحوي لوهان مجددا وعلى وجهه تلك الابتسامة الملائكية
-لوهان:مرحبا
-إيون(بتوتر) :أهلا
-لوهان:أنا حقا متشكر لكِ على ما فعلتهِ من أجلي
-إيون(بتوتر) :هههههه لا حاجة لكل هذا الشكر...أحب مساعدة الناس
-لوهان:أحضرت لكِ شيئا...أعلم أنه ليس هدية كبيرة ولكن ربما ستحبينها
-إيون(بتوتر) :ما هي؟

أخرج من حقيبته لوح شكلاطة صغير وقدمه لي
-لوهان:أشكركِ مجددا

بعد أن أذابني بابتسامته الساحرة وصوته العذب غادر وتركني أمسك بلوح الشكلاطة...اعتقدت أن الشكلاطة هي هدية يتبادلها العشاق فقط لذلك فكرت أنه يحاول التلميح لي أنه معجب بي...أردت في تلك اللحظة أن أركض نحوه وأعانقه وأخبره أنني معجبة به للغاية ولكنني مازلت خائفة...في النهاية قررت أن أجد وقتا مناسبا وأعترف له...أما علبة الشكلاطة فلم آكلها بل احتفظت بها للذكرى إلى جانب كل الذكريات الأخرى وهذه المرة حرصت على إبعادها عن يونغهوا

وصلت امتحانات نصف السنة وبقي لوهان في منزله يحاول أن يدرس...كان يضع الكتب من حوله ويقلب صفحات الدفاتر ورأسه يكاد ينفجر من الألم
-لوهان(يفكر) :آاااي رأسي...كيف يمكنني فهم كل هذا؟ لا...لا أستطيع

بعد أن باءت محاولاته بالفشل رمى الدفاتر على الجانب وجلس يفكر في حل إلى أن خطرت له فكرة أن يتصل بي
-لوهان(يفكر) :هي لن تمانع فهي لطيفة وساذجة...سأتصل بها

كنت أنا أيضا أراجع للامتحانات إلى أن رن هاتفي وكالعادة شعرت بالحماس والسعادة لأنني الوحيدة التي يتواصل معها لوهان كثيرا في الآونة الأخيرة
-لوهان:مرحبا إيون ماذا تفعلين؟
-إيون:أراجع للامتحانات
-لوهان:وأنا مثلكِ تماما ولكنني لم أفهم شيئا
-إيون:ربما لأنك لا تركز مع الأستاذ
-لوهان:ليست المشكلة مني إذا كانت كل المواد مملة
-إيون:هههه لا غير صحيح...الرياضيات والفيزياء وعلم التاريخ واللغة...كلها مواد ممتعة
-لوهان:أنا أيضا أريد أن أحب الدراسة ولكن الدروس كثيرة للغاية
-إيون:ههههههه لا بأس...قم بتلخيصها
-لوهان:أتمنى ولكنني متعب ورأسي سينفجر من شدة التركيز...أعتقد أنني سأمرض إن استمر الأمر هكذا...هلاَّ لخصتِ لي الدروس من فضلك؟
-إيون:لدي ملخصات بالفعل...سأرسلها لك حالا
-لوهان:أوووه إيون...شكرا جزيلا لك...شكرا...هل أخبرتك أنكِ أفضل فتاة قابلتها في حياتي

ابتلعت ريقي وصمتت لفترة فقد ظننت أنه يغازلني
-لوهان:إيون...هل مازلتِ على الخط؟
-إيون(بتوتر) :ههههه بلى...العفو...سأراسلك فورا

أرسلت له الملخصات وانتظرت لبعض الوقت فرد علي برسالة فيها إيموجي سعيد ووردة حمراء مجددا...ابتسمت تلقائيا وأنا أراها فهذه الحركة البسيطة منه جعلتني أذوب من الرومنسية...لكن رغم ذلك مازال لا يعرف أنه حقا شخص مميز بالنسبة إلي

مرت الامتحانات على هذا الحال...كنت دائما أكتب الملخصات للوهان وأساعده على الدراسة وإن احتاج أي شيء كان يسألني أنا فقط...هذا وقد وجدت رسائل سرية من المعجب المجهول مرات عدة في خزانتي ومرة بعد مرة أتأكد أنه لوهان وذلك بسبب محاولاته المستمرة في التقرب مني والكلام معي

بعد ظهور نتائج الامتحانات نجحت بتقدير امتياز ونجح لوهان بتقدير جيد أيضا وكما يحصل كل مرة فإن مدرستنا تقيم حفلا قبل عطلة الصيف لتكريم الطلبة الخمسين المتفوقين وبإمكان الطلبة العاديين أيضا الحضور للاستمتاع بالفعاليات والمسابقات الفكرية والعروض الترفيهية لذا قررت أن يكون ذلك اليوم هو اليوم الذي سأعترف فيه للوهان بكل شيء

قبل أيام من الحفل كنت أقلب ملابسي بحثا عن شيء يمكنني ارتداؤه يوم الحفل ولكن كلها ملابس بسيطة...لم يكن لدي حل سوى طلب المال من أخي لشراء فستان جديد لذلك انتظرته حتى عاد من العمل
-إيون:مرحبا أخي
-يونغهوا:أهلا إيون...الوقت متأخر فلماذا لم تنامي؟
-إيون:أردت أن أطلب منك الذهاب معي لحفل التكريم الذي سيقام في الثانوية
-يونغهوا:هل علاماتك جيدة؟
-إيون:بلى...وأنا أيضا من الطلاب المتفوقين الذين سيتم تكريمهم
-يونغهوا:آااه...آسف...لم أسألكِ عن دراستك منذ زمن وذلك بسبب انشغالي بالعمل...متى الحفل؟
-إيون:يوم الخميس
-يونغهوا:مؤسف...لدي عمل ولن أستطيع الحضور
-إيون(بإحباط) :لا...من فضلك...لا أريد أن أكون الوحيدة التي لم يحضر أي من أفراد عائلتها
-يونغهوا:وما الحل برأيك؟ أترك الناس يموتون لأجل حفل؟
-إيون:هناك ملايين الأطباء بالمشفى غيرك
-يونغهوا:علينا توقع أي شيء...ماذا لو حصل حادث وعدد الجرحى كثير؟
-إيون:يا لطيف! تفكيرك يسبب الاكتئاب
-يونغهوا:حياة الناس ليست لعبة
-إيون:هل سأمرض مثلك إن صرت طبيبة في المستقبل؟
-يونغهوا:أنا لست مريضا نفسيا...فقط أحاول أن أكون جادا في عملي
-إيون(بانزعاج) :لا يهم...سأذهب بمفردي...حظا طيبا في عملك الرائع...لو كان أبي هنا لترك كل شيء لأجلي وحضر الحفل...أنا أفتقده حقا...ليس هناك من يعاملني أفضل منه

ذهبت لغرفتي غاضبة دون أن أذكر موضوع الفستان أساسا ورميت نفسي على السرير بإحباط لكن يونغهوا لحقني وجلس بجانبي
-يونغهوا:سأحضر الحفل
-إيون(بحماس) :حقا!
-يونغهوا:نعم...لا تحزني...أنا فرد من أسرتك وعلي الحضور غصبا عني
-إيون(بحماس) :آاااااا شكرا جزيلا لك...أنت أفضل أخٍ في العالم

عانقت يونغهوا بقوة...كانت تلك أول مرة أعانقه منذ زمن طويل وبعد هذا العناق والموقف الجميل الذي فعله لي بدأت أشعر أن المسافات بيننا تتناقص شيئا فشيئا
-يونغهوا:هل تحتاجين شيئا للحفل؟
-إيون:كنت سأخبرك أنني لا أملك فستانا مناسبا
-يونغهوا:فلتبحثي في الإنترنت عن أي فستان يعجبك وسأدفع ثمنه
-إيون(بحماس) :أنت رائع...شكرا لك

بعد أن بحثت في الإنترنت لوقت طويل وفشلت في إيجاد مقاييسي ملايين المرات...أخيرا وجدت فستانا جميلا وطلبته من الإنترنت لكن عندما ارتديته كان غريبا علي وغير أنيق...ربما لأنني زدت في الوزن عما كنت عليه أو لأنني قبيحة ولن يلائمني أي شيء لكنني أخذت الأمر على أنه أمر تافه وقررت ارتداءه

في يوم الحفل ذهبت أنا وأخي يونغهوا للثانوية وعندما دخلنا من البوابة الرئيسية وصلته مكالمة مفاجئة
-يونغهوا:إنهم يتصلون بي من العمل...سأحادثهم وألحق بك
-إيون:حسنا

دخلت وتركته يجري مكالمته وفي الداخل قابلت سولغي وييري
-ييري:مرحبا
-سولغي:تبدين جميلة اليوم
-إيون:هههه أنتما أيضا
-ييري:هل أتيتِ بمفردك؟
-إيون:لا...مع أخي
-سولغي:حقا! وأخيرا سأراه...أين هو؟
-إيون:في الخارج...سيأتي بعد أن يتحدث مع مديره على الهاتف
-سولغي:لنجلس إذًا وننتظره

جلسنا في قاعة الحفل بانتظار يونغهوا ولكنه تأخر في المجيء لأنه كان يتحدث مع مديره وأعصابه تغلي
-المدير(بغضب) :تتغيب دون إذن؟
-يونغهوا:أخبرتك أنه حفل تكريم أختي ولكنك رفضت إعطائي إذنا
-المدير(بغضب) :لدي أسبابي لذا إن لم تعد حالا ستحصل بيننا مشاكل كثيرة
-يونغهوا(بهمس) :تبا
-المدير(بغضب) :ماذا قلت؟
-يونغهوا:أنا قادم

جاءت جيني إلى الثانوية ووقفت بجانب الباب الرئيسي ونظرت في الزجاج لتتأكد من مظهرها فلفت انتباهها يونغهوا وهو يقف بجانبها بينما ينظر للزجاج أيضا وعلى وجهه نظرة الغضب

نظرت نحوه لفترة وأرادت أن تعرف من هو ولكنه غادر مسرعا بعد أن كتب لي رسالة على الهاتف ليعلمني أنه مضطر للمغادرة

ظلت جيني تنظر إليه إلى أن ابتعد لكن ليسا قاطعتها وهي تنغزها من الخلف
-ليسا:مرحبا...وصلتِ قبلي هاه؟
-جيني:بلى
-ليسا:ما الأمر؟ رأيتكِ شاردة قبل قليل
-جيني:ذاك الشاب
-ليسا:أي شاب؟
-جيني:لا أعلم...أنا أيضا لم أره من قبل...لكن من يكون يا ترى!؟
-ليسا:ما بالك؟ تتصرفين بغرابة...عن أي شاب تتحدثين؟
-جيني:لا يهم...ربما كان من أحد أفراد عائلات الطلبة...لندخل


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 9:13 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 11:30 am

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثالث عشر



أوشك حفل التكريم أن يبدأ واكتظت القاعة بالطلبة وأولياء أمورهم ولكن حماسي تحول لعبوس وإحباط بعد أن وصلتني رسالة يونغهوا وعرفت أنه غادر ولن يتمكن من حضور الحفل
-إيون(بإحباط) :هو لن يحضر...أنا وحيدة إذًا
-ييري:لستِ وحيدة...نحن هنا أيضا...نحن سنكون عائلتك
سولغي:معها حق...بغض النظر عن أنني حزينة أكثر منكِ لأنني لن أرى أخاكِ الوسيم لكنني فرد من عائلتكِ أيضا
-إيون(بسعادة) :أووه صديقتاي...شكرا لكما...لا أتخيل كيف ستكون حياتي بدون وجودكما ودعمكما المستمر لي

وضعت ذراعي حول رقبة كلا صديقتاي وعانقتهما بقوة لكن سولغي صارت تفرك عينيها باستمرار
-سولغي:آااخ عيناي...لقد بالغت في وضع مساحيق التجميل إلى أن تحسست

أخرجت من حقيبتها منديلا مطرزا جميلا ومسحت الدموع التي في عينيها
-إيون:منديلك جميل جدا
-سولغي:أعرف...لقد طرزته لي أمي حين كنت رضيعة واسمي مكتوب عليه أيضا
-ييري:يااااه...جميل حقا
-سولغي:بإمكانها أن تصنع لكما واحدا إن أردتما
-إيون:سيكون لطفا منها
-ييري:وأنا أيضا أريد واحد
-سولغي:تمام

بدأ الحفل أخيرا وتم إعطائي جائزة تكريمية إضافة إلى مبلغ مالي وتم تكريم كل الطلبة المتفوقين...استمتعنا بالعروض الترفيهية والمسابقات والأغاني وكان حفلا رائعا كالمعتاد

انتهى الحفل وانصرف الجميع لمنازلهم فوجدتها فرصة مناسبة للاعتراف للوهان ولحقت به بسرعة قبل أن يغادر الثانوية ومع كل خطوة أخطوها نحوه كان قلبي ينتفض
-إيون:لوهان
-لوهان:نعم؟
-إيون:هل يمكنني مكالمتك على انفراد؟
-لوهان:طبعا...أين تريدين أن نذهب؟
-إيون:لنذهب لذلك الرواق

بقيت جيني وليسا آخر من في القاعة وذلك بسبب عدم قدرة جيني على السير
-جيني(بألم) :رجلاي...آاااي...لا أستطيع المشي أكثر بهذا الكعب العالي
-ليسا:سأساعدك...استندي على كتفي
-جيني:هذا سخيف
-ليسا:حسنا ابقي بمفردكِ هنا
-جيني:لا لا لا مهلا...تعالي وساعديني

قامت بمساعدتها على المشي قليلا إلى أن وصلتا إلى منديل سولغي الذي وجدتاه ملقى على الأرض عند بوابة القاعة
-جيني:يااااا...كم هو جميل! انظري لهذه الزخارف اليدوية المتقنة
-ليسا:أليس هذا لسولغي؟ رأيتها قبل قليل تكلم صديقتيها عنه
-جيني(بتقزز) :يععع...أبعديه عني
-ليسا:ربما علينا إعادته لها فلعلها تبحث عنه

فكرت جيني لبعض الوقت ثم خطرت على بالها فكرة شريرة
-جيني(بخبث) :مهلا مهلا...وجدتها...إنها فرصتي لأنتقم من سولغي
-ليسا:أهذا وقت انتقام؟
-جيني(بخبث) :ههههههه بلى...إنه أفضل وقت
-ليسا:وماذا ستفعلين؟
-جيني(بخبث) :هههههههه سترين

ذهبت أنا ولوهان للرواق الفارغ ووقفنا نحدق ببعضنا...شعرت بتوتر شديد ولم أعرف من أين أبدأ وقلبي يدق بسرعة وأنفاسي تنقطع كلما حاولت فتح فمي
-لوهان:ممممم...هل هناك ما تريدين قوله؟
-إيون(بتوتر) :لا...أقصد نعم...نعم...هناك الكثير لأقوله
-لوهان:إذًا...؟
-إيون(بتوتر) :مممم الحقيقة...أنا...
-لوهان:نعم؟
-إيون(بتوتر) :لا أعلم من أين أبدأ الكلام...
-لوهان:هههههه لا بأس...خذي وقتك...يبدو موضوعا مهما
-إيون(بتوتر) :أود أن أسألك سؤالا...كيف تراني كفتاة؟

قطب حاجبيه باستغراب وهو ينظر إلي
-لوهان:ما قصدك؟
-إيون(بتوتر) :أي...كيف أبدو لك؟
-لوهان:تبدين فتاة قوية وذكية
-إيون(بتوتر) :لا...أقصد...هل حقا أنا أعجبك كفتاة؟
-لوهان:ما هذا السؤال الغريب وما مناسبته؟
-إيون(بتوتر) :ممممممم هل تظن أنني...
-لوهان:إيون أنا لا أفهم شيئا...اشرحي لي
-إيون(بتوتر) :هل تريد أن نتواعد؟
-لوهان:نتواعد!
-إيون(بتوتر) :نعم...ألست معجبا بي؟
-لوهان:أنا! معجب بك! من أخبرك بذلك؟
-إيون:أنت أرسلت لي رسائل إعجاب...ألم تفعل؟
-لوهان:ماذا! عن أي رسائل تتحدثين؟
-إيون:شخص ما أرسل لي رسائل وقال أنه معجب بي دون أن يفصح عن هويته...ألست أنت؟
-لوهان:وما الذي جعلك تفكرين أنه أنا؟
-إيون:كل تلك اللحظات التي تقربت فيها مني وأهديتني الشكلاطة ودرسنا معا...ألا تعني لك شيئا؟
-لوهان:أنتِ تخلطين الأمور...نحن مجرد زملاء دراسة...ما الذي جعلك تظنين شيئا آخر؟
-إيون(بحزن) :أتعني أن كل شيء كان من نسج خيالي؟
-لوهان:أنا أراكِ مجرد زميلة لي...وبالنسبة لمعجبك السري هذا فلا أعرف شيئا عنه صدقيني
-إيون(بخجل) :ولكنني معجبة بك للغاية...ألا يمكنني الحصول على فرصة؟
-لوهان:ممممم
-إيون:أم أنك تواعد جيني؟
-لوهان:لا أبدا...ليس بيني و بينها أي شيء...نحن مجرد أصدقاء
-إيون:ولكنك معجب بها صحيح؟
-لوهان:لااا...أنا لست معجبا بأي فتاة...وأنتِ يا إيون فتاة لطيفة لكنكِ لستِ نوعي وهذا كل شيء
-إيون(بحزن) :أنا حقا أكبر بلهاء في هذا العالم...

قاطعنا شيومين وهو يقترب منا
-شيومين:أنت هنا وأنا أبحث عنك...أسرع فقد تأخرنا عن مباراة كرة السلة
-لوهان:لدي موضوع أناقشه مع إيون وسألحق بك
-إيون(ببرود) :لا بأس...ليس هناك شيء أضيفه...أراكما لاحقا وإجازة صيفية سعيدة

ابتعدت عنهما وأنا أشعر بالشفقة على نفسي...كنت غبية بتصديقي أن لوهان يمكنه أن ينظر لبلهاء مثلي...تنفست بعمق وفكرت لماذا لا أطلب منه أن يواعدني فقط لأسبوع واحد وبعدها فليخبرني بقراره النهائي...كنت أحبه لدرجة أنني قد أفعل أي شيء فقط لأجل أن أكون معه وبالفعل عدت للرواق الذي كنا فيه ولكن قبل أن يراني سمعته يتكلم مع شيومين عني
-لوهان:مقرف...لقد طلبت مني أن أواعدها
-شيومين:وااو! لم أتوقع ذلك منها...ظننت أنها واقعة في حب وانغ دايسونغ...وما كان قرارك؟
-لوهان:لن أواعد غبية مثلها...إنها بشعة وسمينة ومليئة بالتجعدات مثل النساء الأربعينيات اللواتي لديهن 5 أطفال...ألم تسمع هذه الفتاة عن منتجات العناية بالبشرة؟
-شيومين:لا تبالغ
-لوهان:لست أبالغ...هي حقا بشعة لتلك الدرجة...كنت أستغل غباءها وطيبتها لأنجح هذا الفصل ولكنها كالغبية ظنت أنني معجب بها...هذه أكثر الحالات إثارة للشفقة رأيتها مع المعجبات في حياتي
-شيومين:يكفي...لا تحتقر شكلها فليست هي من اختارت أن تكون كذلك
-لوهان:قد يكون كلامك صحيحا لكنها من اختارت أن تبقى هكذا...على الأقل فلتعتني بمظهرها قليلا...لا بأس ببعض عمليات التجميل والمستحضرات والملابس الأنيقة

بمجرد سماعي لذلك الكلام تحطمت...كل الأحلام والآمال التي بنيتها لأشهر تلاشت في ثوانٍ...لم أعرف ما أفعله...ركضت إلى خزانتي لأحضر أغراضي وأعود للمنزل وبمجرد أن وصلت للخزانة رأيت منديلا معلقا في خزانتي ويبدو أن أحدهم أغلق عليه الباب بالخطأ...التقطت المنديل ورأيت ما طُرز عليه فاكتشفت أنه منديل سولغي الذي أرتنا إياه اليوم...تساءلت ما الذي يفعله هناك لكن بمجرد أن وجدت رسالة من المعجب السري مجددا عرفت أن سولغي كانت تخدعني طول الوقت

حملت أغراضي بسرعة وذهبت للبوابة الرئيسية حيث كانت ييري وسولغي تنتظرانني لنعود للمنزل معا وبدون أي تفكير دفعت سولغي بقوة إلى أن كدت أسقطها
-إيون(بغضب) :متى ستكبرين وتتوقفين عن هذه المقالب التافهة؟ الأمر لم يعد مسليا
-سولغي:ماذا!
-ييري:ما الذي يجري؟
-إيون(بغضب) :تعرفين عن ما أتحدث...لا داعي للتظاهر بالغباء بعد الآن
-سولغي:هل حقا أنا أتظاهر بالغباء؟ ما القصة؟

أخذت المنديل ورميته عليها من شدة الغضب
-إيون(بغضب) :هذه قمامتك...ما الذي تفعله في خزانتي؟
-سولغي:مهلا مهلا...دعيني أفهم...وجدتِ منديلي في خزانتك فشعرتي بالغضب! ما هذا؟
-إيون(بغضب) :قلت لكِ توقفي عن التمثيل أيتها...

أردت أن أضربها بقوة ولكنها أمسكت يدي ودفعتني
-سولغي(بحدة) :قبل أن تستخدمي يدك اشرحي لي ما الذي يجري وحينها سيكون لنا كلام آخر
-إيون(بغضب) :إلى متى ستتظاهرين بالغباء والبراءة؟ هيا اعترفي أمامي وأمام ييري
-سولغي(بحدة) :سأعترف حين أعرف ما تهمتي...لن أكون كالأعمى الذي يشهد في المحكمة أنه رأى المجرم
-إيون(بغضب) :أتعلمين؟ لقد ندمت لأنني صادقت فتاة مثلك...أنتِ لستِ سوى طفلة ساذجة تفعل ما تريد حتى لو كان الأمر ثقيلا على الأخرين...أنتِ وجيني نسخة واحدة...لا أريدك صديقة بعد الآن
-سولغي:يعععع تشبهينني بجيني! هذه أعلى مراحل الحقارة برأيي...لن أقف هنا وأسمعكِ تهينينني أكثر...من اليوم لسنا صديقتين
-ييري:مهلا بنات...

ذهبت كل منا في طريق ثم استدرنا كلانا نحو ييري
-سولغي:هيا بنا ييري
-إيون:بل ستذهب معي فمنزلها أمام منزلي
-ييري(ببرود) :عندي حل يرضي الكل...لن أذهب مع أي منكما

سبقتنا عائدة للمنزل فنظرنا أنا وسولغي لبعضنا بحقد وغضب ثم ذهبت كل منا في طريقها

بعد أن سمعت ما قاله لوهان عني أصبت بالاكتئاب...كنت آكل بشراهة شديدة أكثر من السابق حتى أن وزني زاد 5 كيلوغرامات أخرى في وقت قصير...أصبحت انطوائية ولا أفعل شيئا سوى البقاء في غرفتي بمفردي والأكل

كان أخي مشغولا بعمله طوال اليوم ويعود في وقت متأخر في الليل لذلك لم يلاحظ الحال التي أنا عليها...أمضيت عطلة صيف كئيبة ومملة وكل شيء أصبح مملا بالنسبة إلي...إنها أول مرة يجرحني كلام الناس وربما لأنني طعنت في ظهري من قبل الشخص الوحيد الذي أقدسه أكثر من نفسي

منذ تشاجرت مع سولغي لم أقابلها ولم أسأل عن أخبارها أما ييري فذهبت لأقاربها لتقضي العطلة وبهذا انقطع التواصل معها

استلقيت على سريري في غرفتي وحينما التفتت لرف خزانتي رأيت كل الأشياء التي أعطاني إياها لوهان مثل لوح الشكلاطة وعلبة العصير وأيضا رأيت الدفتر الذي كنت أكتب فيه كل شيء عنه...لكن كل تلك الأشياء لم تسبب لي سوى القرف فقد أصبحت أكره كل ما هو متعلق به لذا أحضرت كيس النفايات ورميتها كلها ما عدا الدفتر

أخذت الدفتر للفناء الخلفي وأشعلت النار...كنت حزينة ومحبطة للغاية لدرجة أنني نسيت أنه من غير القانوني إشعال نار في موقع سكني وقد نتعرض لمساءلة قانونية...أخذت صفحات الدفتر واحدة تلو الأخرى ورميتها في النار وأنا محطمة ومع كل ورقة أرميها أشعر وكأنني أرمي جزءا من روحي وقلبي وأحرقه

عدت للمنزل بعد أن أنهيت لأغسل يدي وصادف أن رأيت نفسي في المرآة وهذا جعلني أتذكر ما قاله لوهان بالحرف الواحد...نظرت لنفسي مطولا وأبعدت خصلات شعري المجعدة لأرى نفسي جيدا
-إيون(بحزن) :إنني حقا قبيحة وسمينة...كان لوهان على حق...بل أنا مخيفة جدا...من الأحمق الذي قد يحبني أو يقبل مواعدتي؟ لا أحد بالتأكيد...لا أحد...أنا قبيحة

غسلت وجهي بالماء ونظرت للمرآة مجددا
-إيون:صحيح أنني قبيحة ولكن ماذا في ذلك؟ أنا بشر أيضا صحيح؟ ليس هناك بشر كامل ولا حتى هو...لا يحق له أن يسخر مني...أنا فقط أتغاضى عن أفعاله لأنني ألوم نفسي على قبحي ولكن ما تزال السخرية من أشكال الناس جريمة تنمر واستحقار

شعرت بأنني أفقد عقلي وخاصة أنني أكلم المرآة ولشغل نفسي ذهبت للثلاجة لأحضر شيئا آكله فمن المعروف عني أنني آكل كثيرا حينما أنفعل لكن الثلاجة فارغة تماما لأنني أكلت كل شيء لذا قررت أن أخرج وأشتري الكثير من الطعام لأنه أصبح سندي الوحيد

ذهبت للمركز التجاري وبمجرد أن دخلت بدأت بجمع كل ما أستطيع من مواد غذائية وذلك فقط حتى لا أضطر إلى العودة مجددا مرة أخرى

بينما أتنقل بين رفوف الأغذية لمحت لوهان في ركن المشروبات الغازية فاستدرت بسرعة البرق...كنت خائفة وأرتجف وكأنني في وسط حرب...لم أتوقع أن أشعر بكل تلك الأمور حين أقابله مجددا ولكن يبدو أن مشاعر الحب تضاربت مع الكره فولدت هذا الشعور الذي يساورني الآن...لم أستطع احتمال ذلك الشعور فأخذت سلتي ودفعتها بسرعة شديدة فانفلتت مني واصطدمت بفتاة وأسقطتها ومعها كل أغراضها
-الفتاة(بغضب) :ألا تنتبهين أمامك؟
-إيون:آسفة آسفة...سأدفع ثمن ما انكسر
-الفتاة(بغضب) :لا حاجة لذلك...فقط انتبهي على أفعالك
-إيون:أرجوكِ اقبلي اعتذاري...آسفة
-الفتاة(بغضب) :هففف انسي الأمر

بعد أن حصلت تلك الفوضى حاولت أن أحضر سلتي وأذهب ولكن انصدمت حين رأيت لوهان يحدق بي بعد أن رأى الحادث...لم أكن في مزاج لكي أواجهه لذلك أحضرت سلتي وذهبت مسرعة لكن حصل ما لم يخطر ببالي وهو أنه لحق بي
-لوهان:مهلا...إيون...انتظري

لم أرد

-لوهان:ياااا إيون أنا أنادي عليك

لم أرد

-لوهان:أعلم أنكِ تسمعينني فلماذا تتجاهلينني؟

لم أرد

-لوهان:يا إيوون...إيوون

توقفت فجأة ونظرت نحوه بغضب وحقد...كنت أود أن أضربه وأشتمه ولكن لا يجب علي ذلك لكي لا أكون مثيرة للشفقة أكثر مما أنا عليه
-لوهان:وأخيرا انتظرتِ...ما بالك؟
-إيون(ببرود) :ماذا تريد؟
-لوهان:أنا! آه...أردت أن ألقي عليكِ التحية...نحن لم نلتقى منذ بدأت العطلة...ماذا تفعلين هنا؟
-إيون(ببرود) :وما الذي يفعله الناس في المركز التجاري مثلا؟ يرقصون؟ أم يقومون بعرض أزياء؟
-لوهان:مهلا مهلا! لماذا تكلمينني بهذا الأسلوب؟! لقد أردت الكلام معكِ فحسب
-إيون(ببرود) :لست بحاجة لذلك
-لوهان:ألم نكن زميلين؟
-إيون(ببرود) :هل كنت أصلا تعتبرني زميلتك أم مجرد وسيلة للنجاح في الامتحانات وإنجاز الواجبات المنزلية؟
-لوهان(بصدمة) :احم احم...إيون ما هذا الكلام!؟ طبعا أعتبركِ زميلتي وأحترمك كثيرا لأنكِ لطيفة ومهذبة
-إيون(ببرود) :ألا تشعر بالتقزز كلما رأيت وجهي القبيح وجسدي البدين؟ إذًا لماذا تواصل التمثيل أمامي بأنك مهتم لأمري
-لوهان(بتوتر) :ههههههه أنتِ سخيفة...من الذي قال لكِ هذا الكلام؟!
-إيون(ببرود) :أنت قلت
-لوهان(بتوتر) :ههههههههه لا أبدا...لم أقل ذلك
-إيون(ببرود) :هل أذكرك متى وأين؟
-لوهان(بتوتر) :ههههه لا لم أقل شيئا كهذا...غير صحيح
-إيون(ببرود) :يوم حفل تكريم الثانوية...بعد أن تحدثنا في الرواق وغادرت وتركتك مع شيومين...ألم تقل أنني قبيحة ومقززة ولست من مقامك؟
-لوهان(بتوتر) :هههه لا...نحن لم نتكلم عنك...أيًّا كان من أخبرك بهذا الكلام فهو يكذب
-إيون(ببرود) :لقد سمعته بنفسي
-لوهان(بتلعثم) :لقد...فقط...أعني...كنت
-إيون(ببرود) :أعلم أنني قبيحة وبدينة وتافهة ولست كجيني المثالية التي تتمنى مواعدتها لكن ما كان عليك قولها بهذه الطريقة...لقد جعلتني أشعر بأنني لا قيمة لي وبأنني لست من البشر...بأنني مجرد وحش مخيف لا يستحق أن يكون بينكم...ألا أستحق أن أجد شخصا يحبني وأحبه لمجرد أنني قبيحة وبدينة؟ لماذا تفكير الشباب سطحي ومتخلف هكذا؟
-لوهان(بتوتر) :إيون...
-إيون(ببرود) :عادة يقولون عني كلاما أسوأ من ذلك ولكنه لم يؤذني...لكن بسببك سأمرض لأيام وربما لأعوام...أنا لن أسامحك لوهان...لن أسامحك...لكنني لن أتمنى لك الشر أبدا...بل أتمنى لك كل التوفيق في حياتك ودراستك وأن تتزوج فتاة جميلة وتعيشا أجمل الأيام...بالنسبة للقبيحة التي كانت تحبك فقد ماتت

غادرت المركز التجاري بكل برود ولم يلحق بي لوهان...توقعت ذلك فبعد كل ما قلته له لا أتوقع أن يتمكن من مواجهتي مجددا طوال حياته

عدت للمنزل أجر خلفي ذيول الحزن والخيبة وما حطمني أكثر أنه ليس لدي أي أحد أكلمه وأشكو له ما بي لذا كتمت الحزن بقلبي وصمتت

دخلت المطبخ لأعد شيئا آكله...غسلت الخضراوات ووضعتها على اللوح لأقطعها لكن فجأة جرحت إصبعي بالسكين
-إيون:أوووف...ليس هذا وقتك

بينما أنظر للدم الذي يقطر من إصبعي بدأت تأتيني أفكار غريبة...فكرت أنه إن سالت كل الدماء التي في جسدي ومت فسأرتاح من كل ذلك الحزن ولن أفكر لا بلوهان ولا بغيره

ذهبت للحمام وملئت الحوض بالماء ثم حملت سكينا حادا للغاية وأنا مترددة...كنت أضعه على معصمي ثم أزيله بسرعة...أضعه وأزيله...كنت خائفة وفي نفس الوقت مللت من الحياة وأريد أن أهرب منها

سمعت صوت جرس الباب فرميت السكين جانبا وذهبت لأفتحه فوجدتها ييري
-ييري:مرحبا
-إيون:ييري...ألم تكوني عند أقاربك لقضاء عطلة الصيف؟
-ييري:عدت اليوم
-إيون:تفضلي بالدخول
-ييري:ماذا تفعلين؟
-إيون:أطهو الطعام
-ييري:هل أساعدك؟
-إيون:إنه مجرد حساء خضروات

بعد أن وضعت الطعام على النار جلست أنا وييري لنتحدث...كنت طوال الوقت متجهمة الوجه وحزينة وكذلك هادئة مما أصابها بالتعجب...ترددت كثيرا في إخبارها بالقصة لكن إن فعلت فسأشعر بإحراج أكبر...ربما علي تجاهل الموضوع ورميه خلفي وسأكون بخير
-ييري:ما الذي يحصل معك؟ لقد تغيرتِ كثيرا
-إيون:لا شيء
-ييري:مستحيل أن يكون لا شيء...منذ حفل الثانوية أصبحتِ تبتعدين عني أنا وسولغي كثيرا...هذا دون أن نذكر الشجار الذي حصل بينكما لأجل سبب غير معلوم
-إيون:ليس هناك شيء حقا...
-ييري:إيون...أصبحتِ تخفين عنا أسرارك!
-إيون:ليس هناك أي سر أخبرك به...أنا بخير...فقط لا رغبة لي بفعل أي شيء

نظرت ييري في عيناي مطولا لتقرأ ما أفكر به ولكنها لم تستطع ذلك لذا استسلمت
-ييري:حسنا...لا يمكنني قراءة أفكارك لكنني مصرة على معرفة قصتكِ مع سولغي؟
-إيون:لا يهم
-ييري:إلى متى ستظلين هكذا؟ قولي شيئا
-إيون:ماذا أقول؟
-ييري:يبدو أن مشكلتك ليست مع سولغي فحسب...أشعر بأنه غير مرغوب فيا هنا...سأغادر

تركت ييري تغادر دون إخبارها بأي شيء ولا حتى منعها...أعلم أنني تغيرت عليها كثيرا ولكن لا أريدها أن تعلم بما حصل بيني أنا ولوهان لأن علي التجاهل والنسيان


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 12:32 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 12:03 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الرابع عشر



استلقيت في سريري تلك الليلة أحاول كبح دموعي وأحزاني التي تحرق صدري لكن دون جدوى

عاد يونغهوا من العمل أخيرا بعد يوم شاق وقبل أن يخلد للنوم قرر المجيء لغرفتي والتحدث معي

طرق الباب مرات وقبل أن يدخل اعتدلت في جلستي وتظاهرت أنني بخير
-يونغهوا:هل نمتِ؟
-إيون:ليس بعد
-يونغهوا:أيمكنني الدخول؟
-إيون:بلى

دخل وجلس بجانبي على السرير وظل يحدق بي وأنا أحترق من الداخل دون أن يعرف ما بي
-يونغهوا:أنا آسف
-إيون:على ماذا؟
-يونغهوا:من المفترض أننا أخوان مقربان لكن كل تلك الأحداث التي حصلت في حياتنا جعلتنا نبدو كالغريبين...أعلم أنكِ تشعرين بالوحدة مؤخرا لذا...

قبل أن ينهي كلامه وضعت كفاي على وجهي وانفجرت بالبكاء
-يونغهوا:ما الأمر؟
-إيون(ببكاء) :أبي...أنا أريد أبي...أشعر بالوحدة بدونه
-يونغهوا:ومن أين أحضره لك؟
-إيون(ببكاء) :أبي...لم أكن أعلم أنني لا شيء بدونه...حتى عندما أكون حزينة فلن يواسيني أحد غيره
-يونغهوا:يكفي...لا تبكي
-إيون(ببكاء) :أنا أريد أبي...لن أنام الليلة بدونه

لم يستطع يونغهوا مواساتي بأي طريقة سوى الطعام لذا ذهب للثلاجة وأحضر لي علبة مثلجات...ربما هذه الطريقة لا تنفع مع الكثيرين لكن بالنسبة لي هي كالدواء المسكن لذا أخذت المثلجات وتناولتها بسرعة وفوضوية وأخي يراقبني

بعد أن هدأت أخيرا قرر أخي أن يكلمني ويعرف ما المشكلة
-يونغهوا:ماذا هناك؟
-إيون:لا شيء...أنا فقط أشتاق لأبي
-يونغهوا:أنتِ تحت السن القانونية لزيارة السجن...لكن ابتهجي فقريبا سيصبح عمرك 18 وتتمكنين من رؤيته
-إيون:لكنني بحاجة ماسة إليه الآن
-يونغهوا:أعلم
-إيون:إذًا لماذا لا تزوره أنت وتخبره أنني مشتاقة إليه؟
-يونغهوا:تشه
-إيون:أرجوك...تجاهل شجاركما واذهب إليه...لأجلي فقط
-يونغهوا:لنغلق الموضوع
-إيون(بإحباط) :كما تريد

حملت علبة المثلجات ولعقت ما عليها من بقايا
-إيون:مازلت جائعة
-يونغهوا:توقفي عن حشو الطعام وإلا ستمرضين
-إيون:لا أستطيع التوقف...أشعر بالسعادة حين آكل
-يونغهوا:لهذا زاد وزنك كثيرا مؤخرا
-إيون:أتقصد أنني سمينة؟
-يونغهوا:بما أنك تحبين نفسك هكذا فلا يهم رأيي
-إيون:أخي...أشعر بالملل في هذه العطلة لدرجة الاكتئاب
-يونغهوا:وما الحل؟
-إيون:لا أعلم...أريد تغيير الجو...أنت مشغول بالعمل أما أنا فأبقى وحدي في البيت
-يونغهوا:وإلى أين نذهب؟
-إيون:فاجئني
-يونغهوا:لست بارعا في المفاجآت...هناك أمريكا ولكنكِ قلتِ أنكِ لا تحبين الذهاب إليها
-إيون:لنذهب إليها
-يونغهوا:حقا!
-إيون:إن واصلت البقاء وحدي في البيت فسأنتحر
-يونغهوا:هههههه مزحة لطيفة
-إيون:لست أمزح
-يونغهوا:لا يمكنكِ فعلها
-إيون:أتجربني؟
-يونغهوا:أمازحك فقط...لنذهب لأمريكا
-إيون:متى؟
-يونغهوا:سأستغرق وقتا لتجهيز الوثائق
-إيون:هذا كثير
-يونغهوا:لا تلومي سوى نفسك فقد طلبت منكِ تجهيز جوازكِ من قبل ولكنكِ رفضتِ
-إيون:فليكن...سأصبر

جهزنا الوثائق وتمكنا أخيرا من السفر إلى أمريكا...استغرقت الرحلة وقتا طويلا إلى أن نمت في الطائرة وأيقظني أخي
-يونغهوا:إيون...انهضي لقد وصلنا
-إيون:كم الساعة؟
-يونغهوا:الثانية ظهرا
-إيون:لقد اعتدت على توقيت كوريا
-يونغهوا:سننام حينما نصل للبيت

نزلنا من الطائرة وأخذنا حقائبنا واستقلينا تاكسي للذهاب لمنزل أخي في ميشيغان...بعد أن وصلنا فتح الباب فدخلت ورميت نفسي على الأريكة لأنام
-يونغهوا:أهلا بكِ في منزلي
-إيون:لا يهم
-يونغهوا:خذي قسطا من الراحة وأنا سأخرج وأشتري شيئا نأكله
-إيون:تمام

أمضينا ذلك اليوم نجهز المنزل ونفرغ حقائبنا وهكذا مر أول يوم بشكل طبيعي

في اليوم الموالي استيقظت صباحا ونظرت للساعة...كانت الثانية عشرة ويبدو أنني أحتاج وقتا لأعتاد على فارق التوقيت

خرجت من غرفتي فوجدت يونغهوا يشاهد التلفاز
-يونغهوا:صباح الخير
-إيون:صباح النور
-يونغهوا:تناولي فطورك ولنخرج في نزهة

بينما أتناول فطوري جلست بجانبه
-يونغهوا:إيون...ما رأيك أن نصبح مقربين أكثر؟ لقد فكرت في الأمر طويلا وأعلم أنكِ بحاجة لشخص يساندكِ في غياب والدك
-إيون:أيعني هذا أن نتوقف عن معاملة بعضنا برسمية؟
-يونغهوا:بلى
-إيون:وأن أناديك بيونغ بدل يونغهوا مثلما تدعوني إيون بدل إيون جو؟
-يونغهوا:ماذا!
-إيون:هههههههه حسنا يونغ
-يونغهوا:ههههههه لا أمانع...رغم أنني نادرا ما أسمع أحدا يناديني هكذا

رن جرس الباب فذهب يونغهوا ليفتح فهجمت عليه فتاة شقراء ذات عيون زرقاء ترتدي ملابس شبه فاضحة وعانقته بقوة فشعرت بالخجل وغطيت وجهي بيداي
-تيفاني(بحماس) :يووووونغ لقد افتقدتك

أبعدها عنه ببرود وتنحنح من الإحراج
-يونغهوا:أخبرتك أن الكوريين لا يفعلون ذلك
-تيفاني:هههههه أعلم...فعلت ذلك عمدا لإغاضتك أيها المعتوه
-يونغهوا:كيف عرفتِ أنني هنا؟ ظننت أنكِ نسيتِ أمري للأبد
-تيفاني:دسست جهاز gps في ملابسك ههههههه

فتح عينيه من الصدمة
-تيفاني:ههههههه معتوه حقا...أنت تصدق كل شيء

أخيرا لاحظت تيفاني أنني أقف بالقرب منهما فتفاجأت
-تيفاني:من تكون الفتاة؟
-يونغهوا:أعرفكِ على أختي الصغيرة إيون
-تيفاني:أووو أهلا إيون...أنا تيفاني
-إيون:أهلا
-تيفاني:لم تخبرني أن لديك أخت
-يونغهوا:ولماذا يجب أن تعرفي كل شيء عن حياتي؟
-تيفاني:هههههه مازلت معتوها كما كنت...ما رأيك أن نذهب للشاطئ؟
-يونغهوا:فكرة جيدة...إيون تحب شاطئ البحر
-تيفاني:هيا بنا...لقد قمت باستئجار سيارة فخمة للتو
-يونغهوا:لكن أنا من سيقود...قيادتك متهورة
-تيفاني:معتوه

بعد ما رأيته من تيفاني شعرت أن الأمريكان غريبوا الأطوار ومنفتحون أكثر منا...بالنظر لملابسها فهي تبدو غير محتشمة وبالنظر لكلامها وتصرفاتها فهي لا تعرف شيئا عن الأدب والاحترام...لكن ليس علي لومها فلكلٍ ثقافته

ركبنا السيارة وكانت سيارة مذهلة وليس لديها غطاء علوي...حين كنا نسير في الطرقات الفارغة كنت أشعر بنسمات الهواء تلعب بشعري خاصة وأن المكان من حولي يفتح النفس لكن رغم كل ذلك لم أشعر بأي تحسن

بعد أن وصلنا للشاطئ صدمت بمنظر كل تلك الفتيات اللواتي يرتدين فقط ملابس سباحة...وحتى تيفاني ارتدت مثلهن...شعرت بالخجل أمام أخي ولكن بدا لي غير مهتم لأنه معتاد على الحياة في أمريكا
-تيفاني:يونغهوا...هلاَّ ساعدتني في وضع الكريم على ظهري؟
-يونغهوا:ستساعدك إيون...أنا ذاهب لأسبح
-تيفاني:حسنا...نحن سنبقى هنا ونتعرف أكثر...لا تقلق على أختك فهي في أيدٍ أمينة
-يونغهوا:ربما أأمن لها لو كانت مع قطاع طرق بدل أن تكون معك
-تيفاني:هههههههههه يونغ أنت طريف جدا...والآن انقلع لتسبح

ذهب يونغهوا ليسبح بينما بقيت أقطب حاجباي من الدهشة فتيفاني تصدمني أكثر كل مرة بقلة أدبها
-تيفاني:إيون...هل تمانعين وضع المرهم لي؟
-إيون:أبدا

وضعت مرهم الشمس على ظهرها ثم جلست بجانبها نشرب عصيرا باردا تحت المظلة
-إيون:أريد أن أسألك لو سمحتِ
-تيفاني:ماذا؟
-إيون:هل هناك علاقة بينك وبين أخي؟
-تيفاني:ههههههه بلى...يونغهوا واقع بحبي بجنون

كان أخي يسبح بالقرب مني فنادت عليه تيفاني
-تيفاني(بصراخ) :يونغ...أنت واقع بحبي وتطاردني طوال الوقت أليس كذلك؟
-يونغهوا(بصراخ) :أجل...أترك الطيور وأطارد الكلاب

انفجرت تيفاني من الضحك رغم أن كلام أخي يبدو جارحا
-تيفاني:توقعت أن تسألي...ليس هناك شيء بيننا...نحن مجرد صديقين
-إيون:يبدو أنني فهمت الأمر خطئا بسبب اختلاف ثقافتينا...نحن في كوريا لا نعانق بل نكتفي بالانحناء
-تيفاني:ههههه أعلم...لكنني أحب إزعاج يونغ فهو لطيف حينما يغضب

بينما نجلس على شاطئ البحر نظرت من حولي وأنا حزينة...حتى بعد أن خرجت من كوريا وذهبت للبحر وهو مكاني المفضل فإنني لا أشعر بأي تغيير
-تيفاني:يبدو أنكِ تمرين بفترة مراهقة صعبة
-إيون:كيف عرفتِ؟
-تيفاني:وكيف لا أعرف؟ لقد كنت مراهقة مثلك وأفهم كل ما تمر به المراهقات من مشاكل في الهرمونات والمشاعر
-إيون:لا يهم...فترة وتمر
-تيفاني:هل أخبرك يونغ ماذا أعمل؟
-إيون:لا
-تيفاني:قد لا يبدو علي ذلك لكن أنا طبيبة نفسية...لا بد أنكِ تحتاجين مساعدتي
-إيون:أنتِ قلتِ بنفسك أن كل المراهقين يعانون من مشاكل لذا لا يهم
-تيفاني:لكن بعض المشاكل قد تتعقد لتصبح مرضا لذا أنصح الجميع بالسعي وراء الاستشارات الطبية قبل أن تؤدي بهم للاكتئاب والانتحار
-إيون:تتحدثين كما لو أنكِ تقصدينني بالذات
-تيفاني:هذا لأنني أعرف ما يمر به المراهقون
-إيون:هل تعدينني بأن يبقى كل شيء سرا بيننا وأن لا تخبري يونغهوا؟
-تيفاني:بالتأكيد...الأطباء النفسيون يقطعون عهدا بحفظ أسرار مرضاهم
-إيون:ستكون القصة طويلة بعض الشيء وأخاف أن أسبب لكِ الملل
-تيفاني:هههههه إنه يوم الجمعة...يوم ممل للغاية...أحتاج شيئا يكسر الملل
-إيون:حسنا سأخبرك

أخبرت تيفاني بقصتي كاملة مع تنمر طلاب الصف علي وما حصل معي بسبب لوهان وشجاري مع سولغي وكانت تنصت لي باهتمام وتبتسم لكي تشعرني بالطمأنينة...لأول مرة تكون لدي صديقة أجنبية أكبر مني وهذا الأمر غريب ومثير في نفس الوقت
-تيفاني:قصتك مؤثرة
-إيون:أعلم
-تيفاني:أشعر بشعورك لأنني مررت بنفس التجربة
-إيون:حقا!
-تيفاني:لقد كان طلاب الصف يتنمرون علي لأنني تربيت بدون أب ودائما يضربونني ويأخذون مصروفي وغدائي
-إيون:وكيف تصرفتِ؟
-تيفاني:فعلت مثلك...تجاهلت كل شيء واهتممت بدراستي...بعدها درست طب النفس وأصبحت طبيبة وتخيلي المفاجأة...
-إيون:ماذا!
-تيفاني:لقد صرت أعمل في المستشفى مع طالب كان يتنمر علي وهو الآن عامل نظافة...وحينما يراني فإنه ينزل رأسه احتراما لي وخجلا مني
-إيون:مذهل!
-تيفاني:رأيتِ؟ إن الدنيا تدور ولا شيء يبقى على حالة سوى الشيء الذي تتعبين للحفاظ عليه
-إيون:أنا أيضا أريد أن أثبت للمتنمرين أنني أهم مما يظنون وأن أثبت للوهان أن الفتيات القبيحات السمينات لا يقلَّن أهمية عن الفاتنات
-تيفاني:يمكنكِ ذلك...يمكنكِ جعلهم يطلبون العفو لكن على طريقة تيفاني
-إيون:أرجوكِ دليني كيف...أريد أن أتعلم طريقتك
-تيفاني:يمكنكِ ذلك حين تنحفين
-إيون(بحزن) :وما الفائدة من النحافة؟ أنا بشعة وهذا لن يتغير
-تيفاني:أنتِ لست بشعة بل جمالكِ الحقيقي مختبئ خلف وزنك الزائد وهذه النظارات
-إيون:لا أظن
-تيفاني:كوني واثقة بنفسك فأنتِ جوهرة ثمينة
-إيون:حتى لو كان كلامك صحيحا فلا أظن أنه يمكنني أن أنحف...لقد حاولت من قبل جاهدة لكن لا شيء تغير
-تيفاني:بالإصرار يمكنكِ ذلك...فقط فكري وأخبريني قرارك وحينها سأجعل منكِ الفتاة التي يحلم بها أي رجل
-إيون(بتردد) :مازلت لا أعلم...الحمية عذاب والأكل هو مؤنسي الوحيد في محنتي فكيف أتخلى عنه بهذه السهولة؟
-تيفاني:سأخبركِ شيئا وضعيه في بالك دائما...نحن البشر نتعلق بأشياء تافهة ونظن أن لا حياة لنا بدونها لكن دون أن نعلم أنها تدمرنا وتمتص أحشاءنا...الحب أيضا واحد من هذه الأمور فهو يأكلنا من الداخل ويجعلنا غير قادرين على ترك الطرف الآخر يذهب رغم أننا نتأذى
-إيون:لكنني تركته يذهب بالفعل
-تيفاني:هذا ممتاز...لكنني أقصد الطعام...إنه يضرك كثيرا في حين تظنينه ينفعك
-إيون:أنا حقا خائفة من الحمية
-تيفاني:لا بأس...خذي وقتكِ للتفكير وردي لي الجواب

ما كدنا ننهي كلامنا حتى جاء يونغهوا
-يونغهوا:ما الأفكار الغبية التي تملئين رأس أختي بها؟
-تيفاني:أحاول معالجتها فقط
-يونغهوا:أنتِ بحد ذاتكِ تحتاجين علاج
-تيفاني:هههههههههه هذا ما كنت أقوله لإيون قبل قليل
-إيون:يونغ! عيب أن تكلمها هكذا
-تيفاني:هههههه لا بأس...لا تنسي أن تفكري باتفاقنا
-إيون:سأرى بشأنه

حينما عدت للمنزل نمت مباشرة ومن شدة قلقي وتفكيري في موضوع مظهري رأيت نفسي في الحلم داخل الصف الذي كنت أدرس فيه وكان كل الطلبة مجتمعين علي ويضحكون ويسخرون مني وأولهم لوهان...كنت في حالة هستيرية وأغلق أذناي وعيناي وأحاول الهروب ولكنهم يحيطون بي من كل مكان

استيقظت مرعوبة ونظرت من حولي وتلمست جبهتي التي تتصبب عرقا
-إيون(تفكر) :هذا الكابوس مرعب...لا أريده أن يتحول لواقع...علي فعل شيء بخصوص شكلي ووزني وإلا سأموت حسرة وشفقة على نفسي

في الغد طلبت من يونغهوا أن يأخذني لمنزل تيفاني في الصباح الباكر لأنني متحمسة لأخبرها بقراري النهائي لكنها كانت نائمة وتأخرت في فتح الباب
-تيفاني(بتعب) :هذا أنتما...آسفة...ادخلا
-يونغهوا:أنا ذاهب...أبقي إيون معك وسأعود لأخذها لاحقا
-تيفاني:حسنا

دخلت أنا وتيفاني المنزل وكانت تبدو متعبة للغاية
-إيون:أنتِ بخير؟
-تيفاني:كنت في حفلة طوال الليل ولم أنم إلا الساعة الثالثة فجرا لذا أنا نعسانة
-إيون:آااه سلامتك...أتيت لأخبرك بأنني أريد أن أتغير على طريقة تيفاني...هلاَّ ساعدتني؟
-تيفاني:حسنا...سيكون الأمر صعبا لذلك عليكِ الحفاظ على صبرك واتباع كل ما أقوله لكِ بالحرف الواحد
-إيون:موافقة
-تيفاني:ما سنفعله سيكون عبارة عن حميات ورياضة وتغيير جذري في الشكل
-إيون:يمكنني
-تيفاني:أنتِ لن تتراجعي صحيح؟
-إيون:أبدا
-تيفاني:مستعدة؟
-إيون:بكل تأكيد
-تيفاني:سأكون قاسية معكِ لحد الموت فهل ستسأمين وتستسلمين في وسط الطريق؟
-إيون:أبدا
-تيفاني(بحماس) :مذهل...من اليوم ناديني المدربة تيفاني ههههههه

قامت تيفاني بوضع مخطط لكل الأمور التي سنفعلها وأول ما فعلته أنها قامت بوزني فسجل الميزان أنني صرت 93 كيلوغراما
-إيون(بصدمة) :هذه كارثة!
-تيفاني:أرأيتِ عواقب الأكل المستمر؟

قامت بطباعة ورقة كبيرة وسجلت عليها وزني بترتيب تنازلي من 93 إلى 48 كيلوغراما
-تيفاني:سنقيس وزنكِ كل ثلاث أيام وكلما نقصتِ تشطبين خانة حتى نصل للهدف والذي هو 48 كيلوغراما

حملت دفتري وقلمي وسجلت كل ما تقوله تيفاني
-تيفاني:حاضر مدربتي

بدأت أولا بالحمية الغذائية وطوال اليوم أمنع نفسي من الحلويات والمعجنات والمشروبات الغازية وأصبح ما آكله فقط هو الفواكه والخضر واللحوم وفي بعض الأحيان تطعمني تيفاني الملوخية غصبا عني رغم أن طعمها مقرف إضافة للبروكلي الذي أكرهه

مارست الرياضة 30 دقيقة يوميا وكنت أسقط ملايين المرات من على آلة الركض ولكن تيفاني تصرخ علي لأقوم بسرعة وأكمل الجري...هذا دون أن ننسى كم حملت من أثقال وكم قمت برياضة شد بطن وقفز على الحبل لدرجة أن أنفاسي انقطعت

مع مرور الوقت صرت أنحف ولكن لاحظت وجود جلد مترهل في كل مناطق جسدي إلا أن تيفاني أخبرتني أنه أمر طبيعي ومع ممارسة الرياضة يوما بعد يوم سيصير لحمي مشدودا وأحصل على الجسد الذي لطالما حلمت به

لم تكتفي بذلك فقط بل أجبرتني على ارتداء العدسات اللاصقة وخلع النظارات نهائيا ولأنني أخاف من وضع شيء في عيني صرت أصرخ من الخوف وما كدت أضعها حتى فقدت تيفاني صوابها من كثرة الصراخ

وأخيرا علمتني الكثير عن الموضة والجمال وطرق وضع مساحيق التجميل بالتفصيل وأخبرتني ما الألوان التي تناسب بشرتي...أما بخصوص شعري فطوال فترة تواجدي معها لم تسمح لي أبدا بوضع المقص عليه لأنها تظن أن الشعر الطويل يزيد الفتاة جمالا...سابقا كنت أحب الشعر القصير المجعد ولكنها أجبرتني على تطويله وتحويله للأملس

بعد مرور شهرين فقدت الكثير من الوزن وأصبح جسدي مثاليا لكنني لم أصدق ذلك ووقفت على الميزان منتظرة بقلق النتيجة وعندما سجل أن وزني 48 كيلوغراما صدمت

ذهبت للملصق الذي في غرفتي وحذفت آخر رقم وتبقى فقط 48 كيلوغراما فوضعت عليه دائرة دلالة على أنني وصلت لهدفي

توجهت نحو المرآة وحدقت بوجهي بذهول وأنا أتلمس خداي...هل هذه حقا أنا؟! أنا مختلفة مئة وثمانين درجة حينما أكون نحيلة...أنا حقا لا أبدو بشعة بل أبدو مذهلة بهذا الوجه المحدد والشعر الطويل والسيقان المثالية والخصر النحيل...سأحتاج وقتا طويلا لأعتاد على مظهري لكنني سعيدة به ولست نادمة على أيام الحمية والعذاب

حملت قلما وكتبت على المرآة "الضفدعة ماتت" وبقيت أنظر إليها وأبتسم ثم حملت حقيبتي وخرجت متوجهة نحو السوق...مررت في طريقي بملعب لكرة السلة وكان فيه مجموعة من الشباب يلعبون فطارت كرتهم خارجا وبدل أن يقوموا بإحضارها نادى أحدهم علي
-جاك:يا آنسة...هل يمكنكِ إحضار الكرة؟
-إيون:بلى

ركضت خلف الكرة وأمسكتها ثم رميتها له فوق السياج فالتقطها ببراعة
-جاك:شكرا
-إيون:على الرحب
-جاك:تبدين آسيوية...أم أنني مخطئ؟
-إيون:بلى...أنا آسيوية
-جاك:هل تعيشين هنا أم أتيتِ مؤقتا؟
-إيون:مؤقتا
-جاك:مذهل...لهجتكِ الإنجليزية ممتازة كما لو أنكِ ترعرعتِ هنا بالفعل
-إيون:لطالما أحببت اللغة الإنجليزية وعلاماتي فيها تامة
-جاك:علاماتك! أتقصدين أنكِ ما تزالين طالبة؟
-إيون:بلى...في الثانوية
-جاك:واو! لم أتوقع ذلك...تبدين في الجامعة أو متخرجة منها
-إيون:هههههه المظهر خداع أحيانا...أليس كذلك؟
-جاك:أدعى جاك...لا بد أنكِ تحتاجين دليلا سياحيا يصطحبك للعشاء
-إيون:سأفكر بالأمر

ابتسمت له ثم أكملت طريقي نحو السوق وهو يراقبني...كان من الرائع أن أشعر باهتمام الشباب نحوي بعد أن كنت منبوذة ومهمشة لسنوات


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 12:50 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأربعاء مارس 30, 2022 9:47 pm

الوسيم والقبيحة : الفصل الخامس عشر



مرت عطلة الصيف بلمح البصر وقد قضينا وقتا ممتعا في أمريكا ولكن في النهاية عدنا لكوريا من أجل أن أكمل دراستي...رافقتنا تيفاني للمطار وقبل أن نركب الطائرة عانقتها بقوة وشكرتها على كل شيء فعلته لأجلي فبفضلها تغيرت حياتي 180° وصرت ما أنا عليه

وصلنا لكوريا قبل بدء الدراسة بيوم ولكنني اعتدت على توقيت أمريكا لذلك لم أنم جيدا تلك الليلة وفي الصباح أيقظني يونغهوا
-يونغهوا:لقد تأخرتِ عن الثانوية...هيا انهضي
-إيون:نحن في عطلة
-يونغهوا:انتهت العطلة...استيقظي...إنها التاسعة إلا 5 دقائق
-إيون(بصراخ) :لا...الدراسة

نهضت لارتداء الزي المدرسي لكن تذكرت أنه كبير علي الآن بمرتين ونسيت أن أشتري زيا جديدا بسبب تعب السفر لذلك قررت ارتداء سروال جينز عادي فالثانوية لا تمانع ذلك في أول أسبوع للدراسة
-يونغهوا:ماذا تريدين أن تأكلي على الفطور؟
-إيون:سآكل عندما أصل للثانوية...المهم أن لا أتأخر
-يونغهوا:حسنا أسرعي

كان كل الطلبة في الصف يتحدثون عن عطلتهم وكيف قضوها ومنهم ييري وسولغي
-ييري(بحزن) :إيون لم تأتي بعد...أظن أنها ستبقى في أمريكا ولن نراها ثانية
-سولغي:لا يهم
-ييري:لا يهم! إنها صديقتنا...صحيح أنه حصل خلاف بينكما لكن لا حاجة لتكرهيها لهذه الدرجة
-سولغي:أنا لا أكرهها...أنا فعلا أشتاق إليها ولكن هي من خاصمتني
-ييري:أعلم
-سولغي:ألم تتواصلي معها طوال عطلة الصيف؟
-ييري:لا
-سولغي:هذا غريب...ماذا لو أن مكروها قد أصابها؟
-ييري(بقلق) :يا لطيف!
-سولغي:ألا يوجد أي دليل على أنها حية؟
-ييري:لا أعلم
-سولغي:أتمنى أن تكون بخير

دخلت الأستاذة الصف وجلس الجميع أماكنهم محبطين
-ييري(بهمس) :هذا العام ستدرسنا أستاذة...يبدو لطيفا
-سولغي:مشوق

جلست الأستاذة على المكتب وأخرجت ملفات الطلبة لتراجعها بينما تحدثهم
-الأستاذة:مرحبا يا طلاب...بما أنها أول مرة أدرس هذا الصف فأنا أريد التعرف عليكم واحدا تلو الآخر...من يريد أن يبدأ أولا؟

بعد أن تعرفت الأستاذة على مجموعة من الطلاب دخلت الصف متأخرة وأنا أتنفس بسرعة
-إيون:أعتذر عن التأخير
-الأستاذة:لا بأس

كان كل طلاب الصف ينظرون إلي مستغربين فالبعض منهم تعرف علي ولكنه لم يصدق والبعض الآخر لم يتعرف
-ليسا(بهمس) :من هذه؟ طالبة جديدة؟
-جيني(بهمس) :لماذا أشعر أن وجهها مألوف؟
-ليسا(بهمس) :معكِ حق...حتى أنا شعرت بذلك

شعرت بسعادة غامرة لأن أستاذة ستدرسنا خاصة مع وجهها المشرق وابتسامتها
-الأستاذة:بما أنكِ أتيتِ الآن فعرفينا عن نفسك
-إيون:طبعا...مرحبا أستاذتي...أنا جانغ إيون جو

صار كل طلبة الصف يتهامسون فيما بينهم ويحدقون بي بصدمة
-ييري:إيون!
-سولغي:إيون!
-لوهان:م م م ماذا!
-جيني:ماذااا!
-الأستاذة:جانغ إيون جو؟ أنتِ الطالبة المجتهدة التي دخلت قائمة أفضل 50 طالبا خمس مرات على التوالي؟
-إيون:نعم
-الأستاذة:دعيني أتفقد ملفك

فتحت ملفي ونظرت في الصورة التي عليه...كانت تحاول أن تجد شبها بين إيون السمينة التي في الصورة وإيون التي أمامها ولكن دون جدوى
-الأستاذة:مهلا مهلا! أهذه مزحة؟ من تكونين أنتِ وأين إيون جو؟
-إيون:أنا إيون جو لكنني نحفت وخلعت النظارات وهذا كل شيء
-الأستاذة:جديا!
-إيون:بلى...هل أريكِ هويتي؟
-الأستاذة:لا حاجة...اجلسي

جلست مكاني وكانت كل الأنظار متوجهة لي وخاصة نظرات جيني التي كانت الغيرة تأكلها من الداخل

نظرت نحو ييري التي كان فمها مفتوحا من الصدمة وابتسمت لها ولوحت بيدي ولكن يبدو أنها في عالم آخر بعدها التفتت خلفي ونظرت نحو سولغي ولكنها أبعدت نظرها عني بسرعة

بعد أن أنهينا الفترة الصباحية تجهزت للخروج ولكن ضايقتني نظرات الطلاب الذين يحدقون بي باستمرار ويتهامسون
-ييري:إيون!
-إيون:مرحبا
-ييري:لا أفهم شيئا...أرجوكِ اشرحي لي ما الذي يجري
-إيون:ههههه لا شيء
-ييري:مازلت لا أصدق أنكِ إيون
-إيون:حاولي فهم الأمر على أنه حلة جديدة وانتهى

بينما نتحدث جاء نحونا دايسونغ
دايسونغ:مرحبا فتيات
-ييري:أهلا
-إيون:أهلا
-دايسونغ:تبدين مختلفة إيون...أكاد لا أصدق أنكِ أنتِ
-إيون:ههههه ولا أنا...حين أنظر في المرآة أحيانا أنسى نفسي
-دايسونغ:سنذهب لتناول الغداء...هل تشاركيننا؟
-إيون:لا...بصحتكما
-دايسونغ:وأنتِ سولغي؟
-سولغي:لا...استمتعا
-دايسونغ:نراكما لاحقا

ذهبت للكافيتيريا وجلست بمفردي وسولغي أيضا بمفردها...لم تتحدث أي منا للأخرى ولا حتى نظرنا لبعضنا...كلانا كانت تملك كلاما كثيرا للأخرى ولكننا احتفظنا به لأنفسنا

أثناء تواجدي هناك أحسست أنني نجمة سينيمائية فقد كان الجميع ينظرون نحوي ومازالت نظرات الدهشة على وجوههم
-جيني:فليضربني أحد بصينية الطعام لأنني أحلم على ما يبدو
-ليسا:لقد فاجأتنا تلك الضفدعة!
-جيني:نعم...إنها الضفدعة التي تحولت لأميرة في غمضة عين
-ليسا:لكن يبدو أنها مازالت متخاصمة مع سولغي...خطتك نجحت
-جيني:تستحقان ذلك
-ليسا:أفهم كرهك الشديد لسولغي لكن إيون طيبة وساذجة ولا تستحق منكِ هذه المعاملة
-جيني:منذ متى أصبحتِ طيبة القلب هكذا؟
-ليسا:أنا فقط أقول الواقع
-جيني:لا يهمني
-ليسا:أتذكرين يوم خسرنا في التحدي؟ حينها رفضت إيون أن تنفذ العقاب علينا لأنها طيبة
-جيني:بل لأنها حمقاء...لو كنت مكانها ما كنت لأرحمها
-ليسا:أتقصدين أنكِ أردتِ منها أن لا ترحمك؟
-جيني:أوف لا شيء...دعيني أكمل طعامي

كان لوهان يتناول الطعام مع شيومين ونظراته نحوي طوال الوقت حتى نسي طعامه
-شيومين:أصبحت جميلة صحيح؟
-لوهان:لا غير صحيح...أنا فقط متعجب
-شيومين:لا يمكنك الإنكار أنها لفتت انتباهك
-لوهان:إنها تلفت انتباه الجميع فما المشكلة؟
-شيومين:قال أحد الحكماء "لا تستصغر من قيمة الأشياء وإلا ستكبر وتدوس عليك"
-لوهان:لا أحد قال هذه التفاهة
-شيومين:ههههه معك حق...أنا قلت لكنه الواقع...ما هي إلا مسألة وقت يا عزيزي وستركض خلفها كالكلب هههههه
-لوهان:انتبه لكلامك...لوهان الوسيم لا يركض خلف أحد
-شيومين:صحيح صحيح
-لوهان(بحدة) :قلت لك لن أركض خلفها...هي مجرد فتاة عادية مثلها مثل غيرها
-شيومين:لكن عيناك تقولان العكس
-لوهان(بحدة) :أبقِ نفسك خارج الموضوع ولا تتصرف كأنك تعرف كل ما يفكر به الناس
-شيومين:ههههه كنت أمزح...لماذا انفعلت لهذه الدرجة؟ أليس هذا دليلا على صحة قولي؟
-لوهان(بخجل) :تبا

أمضيت يومي تحت أنظار الجميع وكنت الخبر الرئيسي في كل الثانوية والجميع مهتمون بأمري...ذهبت لخزانتي لكي أضع أغراضي لكن التقيت بلوهان وشيومين هناك...حاولت أن أكون طبيعية وأتظاهر بأنني لا أعرفهما أصلا ووضعت كتبي ثم عدت للمنزل بكل ثقة

استمر الحال لأيام وكان من الصعب التعامل مع كل تلك النظرات ولكن مع الوقت اعتاد الجميع علي وأصبحت طالبة عادية مثلي مثل غيري

ذات يوم حينما ذهبت لخزانتي صباحا وفتحتها وجدت فيها باقة ورد حمراء جميلة...فكرت أنه مقلب آخر من سولغي وعندما حملت الباقة واستدرت حاصرني شاب طويل من الخلف وحشرني بالخزانة تحت أنظار الجميع...لم أكن أعرف ذلك الشاب شخصيا لكن أظن أنه مألوف
-سيهون:أعجبتكِ الباقة...حبي
-إيون(بتوتر) :جميلة...أنت من أحضرتها؟
-سيهون:قطفتها من الثانوية
-إيون(بتوتر) :أليس قطف الورود ممنوعا؟
-سيهون:لكنها ثانوية أمي...أنا أدعى أوه سيهون...أنتِ إيون جو صح؟
-إيون(بتوتر) :بلى...كيف أساعدك؟
-سيهون:بإمكانك أن تساعديني من خلال أمر واحد فقط...فلتكوني حبيبتي...سيكون جميلا أن نحصل على بعض الوقت الممتع معا بما أنه آخر عام لنا في الثانوية
-إيون(بتوتر) :احم احم أولا هلاَّ ابتعدت قليلا من فضلك؟

ابتعد عني قليلا فوقفت أمامه أحاول أن أجد أي عذر أقوله له ولكن لم يكن في بالي شيء...تمنيت لو أن سولغي كانت معي فهي تملك ردودا وافية لكل المواقف
-إيون(بتوتر) :هل يعتبر هذا طلب مواعدة؟
-سيهون:طبعا
-إيون(بتوتر) :مممم...الحقيقة....أنا

كانت سولغي واقفة عند خزانتها فضربت الباب بقوة حتى انتبه لها كل من في الرواق ثم تقدمت نحونا
-سولغي:عزيزي سيهون...هل تعتقد أنك ستمتلك كل الفتيات الجميلات هنا؟
-سيهون:ومن أنتِ؟
-سولغي:لا حاجة لتعرفني...لكنني أعرفك...كل أسبوع تخرج مع فتاة ثم ترميها...نصف فتيات الثانوية يكرهنك ومع ذلك مازلت تريد المزيد
-سيهون:اهتمي بشؤونك أيتها الحشرية
-سولغي:وأنت اهتم لكرامتك قليلا...لقد أصبحت مستخدَما وقديما
-سيهون(بغرور) :هل أعجبك؟ إن كنت أعجبك فقوليها ببساطة ولا داعي للغيرة ومحاولات لفت الانتباه
-سولغي:بإمكاني أن أعجب بكلب ولا أعجب بك...على الأقل الكلاب وفية ولها كرامة
-سيهون(بغضب) :ألا تعرفين من أنا وما مكانتي هنا؟
-سولغي:ابن المديرة...وإن يكن؟
-سيهون(بغضب) :بإمكاني جعلك تبكين لذا اخرسي
-سولغي:يمكنك ضربي وكسر عظامي ولكن إيون لن تنظر إليك ولا أي فتاة أخرى...لقد كشف أمرك

صار الجميع من حولنا يتمتمون لأنهم عرفوا أنها نهاية سولغي فلم يتجرأ أي أحد على الوقوف في وجه سيهون من قبل والآن هو غاضب
-سيهون:فلتصلي لأنها آخر لحظات حياتك

توجه نحوها ليضربها وما كدت أمنعه حتى رأيت شيومين يقف في طريقه
-شيومين:سيهون...كيف حالك يا صديقي؟
-سيهون:لا وقت
-شيومين:لماذا تتشاجران؟ اهدأ قليلا
-سيهون:هي التي بدأت
-شيومين:هي طلبت منك أن تترك إيون فحسب...أنت الذي أكثرت معها الكلام
-سيهون:أتضع اللوم علي أنت أيضا؟
-شيومين:لا أبدا...ولكن هذا النوع من الفتيات لن يأتيك منه سوى المشاكل لذا ابتعد عنه فورا
-سيهون:سأبتعد حين تعتذر مني
-شيومين:سولغي اعتذري منه
-سولغي:سأعتذر له فقط إن اعتذر من كل الفتيات اللواتي تلاعب بهن
-شيومين:كفى...
-سيهون:لن أعتذر لأي أحد...أنا حر في حياتي
-شيومين:لنحل الأمر بطريقة ودية...ما رأيك؟
-سيهون:لا أريد...

بينما نحن مجتمعون جاءت المديرة
-المديرة:ما الذي تفعلونه؟ لقد تأخرتم عن صفوفكم...كلٌ إلى صفه

انصرف جميع الطلبة تقريبا إلا أنا وسولغي وسيهون وشيومين ولوهان
-المديرة:وأنتم ماذا تفعلون؟
-سيهون:لا شيء أمي...سأذهب فورا

انصرف سيهون أولا...ثم انصرفت سولغي فلحقت بها ورأيت لوهان ينظر إلي لكنني تجاهلته وأكملت السير...بعدها جر شيومين لوهان من يده ليأخذه للصف
-شيومين:لا وقت لتفقد صوابك...الصف سيبدأ

لحقت بسولغي وأوقفتها بسرعة ممسكة بذراعها قبل أن تدخل الصف
-إيون:سولغي
-سولغي:لا تشكريني...لا أحب المغرورين الذين يتلاعبون بالفتيات فحسب
-إيون:ما فعلتِه كان بطوليا
-سولغي:لا يهم
-إيون(بابتسامة) :شكرا جزيلا لك
-سولغي:قلت لكِ لا تشكريني

عانقتها بقوة كما لم أفعل من قبل...أدركت أنني تسرعت في الحكم عليها فربما لم تكن حقا من أرسل لي الرسائل وتلاعب بمشاعري
-إيون:آسفة...لقد أخطأت في حقك
-سولغي:حرام عليكِ ألاَّ تتواصلي معي طوال عطلة الصيف...أنتِ شريرة
-إيون:سأخبركِ بكل شيء حينما ينتهي الصف...لنذهب

في استراحة الغداء جلست أخيرا مع ييري وسولغي...هذا أول اجتماع لنا منذ أن بدأت الدراسة وأخيرا أصبحنا مجموعة مجددا...أخبرتهما بالقصة كاملة حول الرسالة ولوهان وحادثة المنديل وكلاهما شعرت بالاستغراب
-سولغي:تعلمين أنني كنت طوال الوقت مع ييري وهي شاهدة بأنني لم أذهب للخزائن بعد الحفل
-إيون:كيف وصل منديلك إلى هناك؟
-سولغي:وأنا ما أدراني؟
-ييري:عرفت...إنها خطة مدبرة
-سولغي:خيالك واسع
-ييري:ألديك تفسير آخر؟
-سولغي:لا ولكن من قد يقوم بشيء كهذا؟ إنه طفولي وسخيف
-إيون:خاصة وأنني لا أملك أي كارهين فأنا طيبة ومسالمة
-سولغي:ما أعرفه أنكِ لستِ بحاجة لتكوني شريرة حتى يكرهك الناس...هناك من يكره الناجحين أو الطيبين
-ييري:رأيتما؟ هذا يثبت كلامي
-إيون:فيمن تشكان؟
-سولغي:جيني
-ييري:ليس شرطا فهناك الكثير من الناس الذين يغارون من تفوق إيون
-سولغي:أتمنى أن تكون جيني فأنا بحاجة لسبب حتى أخنقها مجددا
-إيون:هههههه سولغي...اشتقت لمزاجك المتقلب
-سولغي:أخبرينا كيف خسرتِ الوزن خلال العطلة؟
-إيون:لن تصدقا كم كان صعبا النزول من 93 كيلوغراما إلى 48
-ييري:أخبرينا كل شيء بالتفصيل

بينما نتحدث كان لوهان يراقبنا من بعيد هو وشيومين ويتناولان الغداء
-شيومين:هل أخطبها لك؟
-لوهان(بحدة) :اخرس...لا يهمني أمرها
-شيومين:علي أن أصور وجهك وأنت تحدق بها ههههه...شكلك مضحك
-لوهان:ما تزال سمينة وقبيحة برأيي
-شيومين:المهم أن يراها سيهون جميلة
-لوهان:لا تذكر اسمه أمامي
-شيومين:لماذا؟ أتغار منه؟
-لوهان:أبدا
-شيومين:لا تعترف...لكن إن رأيتك تركض خلفها فستدعوني للعشاء
-لوهان:أنت لا تفكر سوى في بطنك

في مساء ذلك اليوم كانت جيني تتنزه في المدينة فهي عادة تحب ذلك لكي تنسى ظروفها العائلية المعقدة...وبينما تمر بجانب الطريق لم تنتبه أن هناك سيارة قادمة فصدمتها ووقعت
-السائق:أنا آسف...هل تأذيتِ؟
-جيني(بألم) :رجلي تؤلمني
-السائق:أعتذر...حقا أعتذر
-جيني:ربما انكسرت
-السائق:سآخذك للمستشفى

وصلت للمستشفى وكان الصف طويلا مما جعلها تنتظر لفترة وبعد أن حان دورها تقدمت وهي متكئة على العكاز إلى أن دخلت قاعة الفحص

كان ذلك اليوم هو دور يونغهوا ليعمل في استقبال المرضى وصادف أن كان هو نفسه الطبيب الذي دخلت عنده جيني

جلست الأخيرة على سرير التمريض ونظرت نحو يونغهوا فعرفت أنه هو نفس الشخص الذي رأته في حفل التخرج فبقيت تحدق به بإعجاب بينما هو على مكتبه يكتب التقرير دون أن ينظر لها
-يونغهوا:ما المشكلة؟
-جيني(برومنسية) :المشكلة بقلبي...آه...أقصد رجلي
-يونغهوا:ماذا حصل؟
-جيني(برومنسية) :تعرضت لسهم في قلبي...آه...أقصد صدمتني سيارة

تفحص رجلها لبرهة وطوال الوقت كانت عيونها عليه
-يونغهوا:مجرد التواء كاحل...ليس هناك أي خطر...عليكِ فقط التوقف عن لبس الكعب العالي لفترة
-جيني:مهلا...
-يونغهوا:ماذا؟
-جيني:هل يمكنني العودة مجددا لتتفحصها؟
-يونغهوا:لا حاجة لذلك...إنه مجرد التواء...ضعي عليه الثلج وسيشفى
-جيني:ممممم هذا كل شيء؟
-يونغهوا:نعم
-جيني:ألن تعطيني أي دواء؟
-يونغهوا:يبدو أنكِ لم تسمعيني جيدا يا آنسة...
-جيني:نادني جيني
-يونغهوا:آنسة جيني...
-جيني:بدون رسميات...ناديني جيني فحسب
-يونغهوا:هلاَّ تركتيني أتكلم...أنا مشغول وهناك مرضى كثيرون في الخارج
-جيني(بتوتر) :حاضرة ههه
-يونغهوا:ضعي الثلج على كاحلك ولا ترتدي كعبا عالٍ وستكون الأمور بخير...والآن يمكنكِ الانصراف
-جيني:مهلا...لكنه ما يزال يؤلمني
-يونغهوا:سيزول الألم بعد أن ترتاحي
-جيني:أيمكنك تفحصه مجددا؟ ربما ليس مجرد التواء
-يونغهوا:أوووف سأفقد صوابي
-جيني:أيها الطبيب...
-يونغهوا(بحدة) :من فضلكِ غادري
-جيني:ولكن...
-يونغهوا(بحدة) :عشرات المرضى يقفون خارجا منذ الصباح
-جيني(بإحباط) :حسنا

غادرت القاعة وهي متكئة على العكاز وعندما وصلت عند الباب نظرت ليونغهوا جيدا ثم خرجت

حينما عادت للبيت جاءت ليسا لزيارتها بعد أن سمعت بخبر الحادث ولكنها هادئة على غير عادتها فدائما حين يحصل لها أمر سيء تقلب المنزل بالصراخ ولكن هذه المرة ابتسامتها لا تفارق ثغرها
-ليسا:كم ستبقين في البيت؟
-جيني:ها!
-ليسا:هل الضربة خطيرة؟
-جيني:ها!
-ليسا:يا جيني...أنا أكلمك
-جيني(برومنسية) :إنه وسيم للغاية وجذاب وتنبعث منه رائحة الورد
-ليسا:من؟
-جيني:ذاك الطبيب الوسيم
-ليسا:أي طبيب؟ الذي عاين رجلك؟
-جيني:ومن غيره
-ليسا:حينما تنادينه بالطبيب أتخيل أنه في الأربعين من عمره أو أكثر
-جيني:لا أبدا...إنه صغير ووسيم وصوته عذب
-ليسا:في أي مستشفى يعمل؟
-جيني(بتجهم) :ولماذا تكثرين الأسئلة...أتريدين خطفه؟
-ليسا:هل أنتِ حقا معجبة به؟
-جيني(برومنسية) :لا أعلم...إنه يجعل قلبي يخفق بقوة...هل هذا إعجاب؟
-ليسا:لا أعلم...لكنني لست مرتاحة للأمر

في الغد جلسنا في الصف نتحدث أنا والفتيات وكان ويل وهيتشول بجانبنا ومعهما علبة حلوى يتناولان منها
-ويل:إيون...أتريدين قطعة؟
-إيون:لا شكرا
-ويل:جديا...إنه لذيذ للغاية
-إيون:لا بأس حقا...بصحتكما
-سولغي:بلى هي تريد واحدة

أخذت سولغي قطعة من العلبة وقربتها من فمي للحظات ثم وضعتها في فمها
-سولغي:امممم لذيذة
-ويل(بانزعاج) :كم أنتِ فظة سولغي
-سولغي:وكم أنتما خروفان

شعرا بالانزعاج فحملا علبتهما وغادرا
-ييري:ما سبب هذا الاهتمام المفاجئ؟
-سولغي:واضح...الكل مهتم بإيون لأنها الآن جميلة ورشيقة
-إيون:إنهم يبالغون
-سولغي:هذا هو حال مجتمعنا يا عزيزتي...العيش للأجمل

بينما نتحدث مر علينا طالب من طلاب الصف اسمه آرون وهو لم يكلمني من قبل ولا مرة
-آرون:صباح الخير إيون جو...تبدين جميلة اليوم
-إيون:شكرا
-آرون:تعجبني رائحة عطركِ الجديد
-إيون(بتوتر) :شكرا ههههه
-آرون:أراكِ لاحقا

لوحت له مودعة لكن رغم ذلك أشعر بالغرابة لكل هذا الاهتمام المفاجئ
-سولغي:ههههههه علينا أن نستعملك في حالات الطوارئ أو إذا احتجنا شيئا من الشباب
-إيون:هذا استغلال
-سولغي:استغلال للموارد البشرية....لا تتركي موهبتك في جذب الخرفان تضيع فهي مذهلة
-ييري:ههههه معها حق...جمالك هو ورقتك الرابحة
-إيون:تشه


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 1:28 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة أبريل 01, 2022 12:01 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل السادس عشر



جلسنا في الصف نتحدث وكنت أمسك دفتري وأراجع درس الأمس لكي لا أنساه وبينما أفعل تقدم مني "راين" أحد زملائي
-راين:إيون جو...مرحبا
-إيون:أهلا
-راين:بما أن كلينا يحبان العلم فما رأيك أن ندرس معا كل عطلة نهاية أسبوع؟
-إيون(بتوتر) :أتمنى ذلك...لكن...أنا من النوع الذي لا يستطيع الدراسة مع الآخرين...علي الدراسة وحدي...أعتذر
-راين:لا بأس...لكن إن قررتِ تغيير رأيك فسأنتظرك
إيون:حسنا

كان لوهان ينظر إلي من بعيد بوجه عابس حتى لاحظه شيومين
-لوهان:لماذا تحظى بكل هذا الاهتمام رغم أنها ليست جميلة لتلك الدرجة؟
-شيومين:أحدهم يشعر بالغيرة
-لوهان:قلت لك من قبل لست أغار ولا أهتم لأمرها
-شيومين:أنت تنفعل كلما كلمتك عنها...هذا إن دل على شيء فهو يدل على الإنكار والإنكار يأتي من الحب
-لوهان(بغضب) :غبي...اخرس
-شيومين:أمزح أمزح هههههه واضح أنك لست معجبا بها فعليا ولكن قد يسيء الآخرون فهمك إن شاهدوك تحدق بها هكذا
-لوهان:لن أنظر لها مجددا

رفع لوهان رأسه ونظر لي نظرة أخيرة فوجدني أكتب على دفتري وأنا أبتسم بسبب حماسي وحياتي الجديدة الممتعة
-لوهان(يفكر) :لأول مرة أحس أن لديها ابتسامة جميلة...رغم إنكاري لذلك ولكنها أصبحت فاتنة

في استراحة الغداء وقفت بجانب خزانتي لأخرج كتبي فالتفتت بالصدفة إلى اليمين ورأيت كاميرا مراقبة معلقة لحراسة خزائن الطلبة
-إيون:مهلا! الحل كان أمامي طوال الوقت
-ييري:ماذا؟
-إيون:الكاميرا
-ييري:ما بها؟
-إيون:سأخبركما لاحقا

ذهبت للمكتبة وأخرجت كتاب قوانين الثانوية وبحثت في قسم قوانين ضياع الأغراض إلى أن توصلت للشيء الذي كنت أبحث عنه وهو بخصوص تعرض الطلاب للسرقة فيمكنهم تقديم طلب لرؤية تسجيلات كاميرات المراقبة ورؤية كل ما حدث

تحمست كثيرا للموضوع وذهبت لمكتب الناظرة
-الناظرة:كيف أساعدك؟
-إيون:حسب الصفحة السادس والعشرين من كتاب قوانين الثانوية البند الرابع يمكن للطالب أن يقدم طلبا لرؤية تسجيل كاميرات المراقبة في حال ضياع شيء من خزانته
-الناظرة:عفوا!
-إيون:باختصار...ضاع شيء من خزانتي
-الناظرة:متى؟
-إيون:العام الماضي
-الناظرة:هههه والآن قررتِ أن تبلغي عنه؟
-إيون:للناس ظروفها يا حضرة الناظرة
-الناظرة:احم احم صحيح...اكتبي لي التاريخ والساعة ورقم الكاميرا وسنتواصل معك

ذهبت لصفي بسرعة فوجدت سولغي وييري تنتظرانني
-ييري:أين كنتِ؟
-إيون:لقد وجدتها...يمكننا أن نعرف من وضع منديل سولغي في خزانتي ودبر لكل تلك المكيدة
-سولغي:كيف؟
-إيون:قدمت طلبا لفحص كاميرات المراقبة وسيتم التواصل معي
-سولغي(بحماس) :ممممم...لا أستطيع الانتظار حتى نعرف الفاعل
-ييري:أخيرا
-إيون:هل تتوقعان أنها جيني فعلا؟
-سولغي:أتمنى...حقا أتمنى ذلك من كل قلبي

في المساء كانت لدينا حصة رياضة وتم تقسيمنا لعدة فرق لنلعب كرة السلة وكنت أنا في فريق واحد مع صديقتاي أما لوهان فجلس ينتظر دور فريقه

حينما صفر الأستاذ وبدأت المباراة كان فريقنا قويا ولكن الفريق المنافس له أقوى...وعندما كادت المباراة تنتهي مرر لي تان الكرة ورميتها نحو السلة بسرعة وخفة فسجلت هدفا جعل كل من في فريقي يحيونني ويهتفون باسمي وكان شعورا جميلا أن يحظى الإنسان بالاهتمام أخيرا بعد أن كان منبوذا لسنوات...لكن يبدو أن ما حصل لم ينل إعجاب لوهان فقد بقي يراقبني بانزعاج
-لوهان(بانزعاج) :هي تفعل ذلك فحسب لتجعلني أغار...أنا متأكد...هف...سأجن بسببها بالتأكيد

بعد أن هزمنا الفريق المنافس جاء فريق آخر ولكن المزعج هو أن لوهان معهم لذا كان من الصعب علي التركيز على اللعب

بدأنا المبارات وكان كل شيء يجري بشكل جيد إلى أن تعثر لوهان بالخطأ بينما يركض واصطدم بي أنا وسولغي وأسقطنا
-سولغي(بحدة) :تبا...هذا مؤلم

نهضت سولغي أولا ثم لوهان أما أنا فمن شدة الضربة بقيت جالسة على الأرض
-لوهان(بتوتر) :إيون...أنا آسف

مد لي يده ليساعدني على الوقوف لكنني بقيت أحدق بها دون أن أعطيه إياها...تذكرت ما حصل العام الماضي حينما تعثرت وسقطت وقام بمساعدتي على النهوض...وقتها كنت مفتونة ومهووسة به وبكل تفاصيله لكن الآن أشعر أنه ليس نفسه الشاب الذي أحببته

وقفت سولغي تحدق بنا باستغراب خاصة أن كلا منا نسي نفسه لكنني لم أشأ ترك الفرصة له ليخدعني مجددا لذا مددت يدي نحو سولغي
-إيون:ساعديني

هزت سولغي كتفيها بقلة حيلة ثم مدت لي يدها وساعدتني على الوقوف وابتعدنا كلانا عن لوهان الذي ما يزال يرفع يده في الهواء دون أن يصدق أنني تجاهلته ثم أخفض يده وابتعد بسرعة متفاديا الإحراج

في المساء عدت للمنزل وجلست بغرفتي أدرس...لكن فجأة شعرت بحزن وضيق في صدري بسبب تذكري لما حصل اليوم مع لوهان وطريقته الرومنسية ليساعدني على الوقوف لكنني لم أرد لهذه الأفكار أن تسيطر علي لذا قررت شغل نفسي ففتحت خزانتي لأرتب ثيابي...لاحظت أن ملابسي القديمة ما تزال موجودة وبسبب غيابي عن البيت وانشغالي بالدراسة لم أتخلص منها...بدأت أنظر للملابس واحدة تلو الأخرى وأتذكر كل شيء عنها...كل قطعة من تلك الملابس تشكل لي ذكرى مميزة في حياتي بعضها سعيدة والأخرى حزينة

واصلت النظر للملابس إلى أن وصلت للثوب الذي لبسته في حفل تكريمي العام الماضي...بالنسبة إلي كانت تلك أسوأ وأكثر ذكرى مؤلمة عشتها في حياتي إضافة لذكرى ذهاب أبي للسجن...نظرت للملابس فوجدت أنها جميعها أصبحت كبيرة علي وحتى أنه يمكنني صنع قطعتين منها...لكن يقال أنه حينما تتغير فعليك رمي أي شيء يذكرك بالماضي ولذلك جمعتها في كيس وقررت إرسالها لمصنع الملابس حتى تتم إعادة تدويرها

في تلك الليلة عاد يونغهوا باكرا للمنزل على غير عادته
-إيون:عدت باكرا...هل وبخك المدير وطردك؟
-يونغهوا:لا
-إيون:ما السبب إذًا؟
-يونغهوا:كنت متعبا اليوم فأخذت إذنا بالخروج
-إيون:مريض؟
-يونغهوا:بل أريد الخروج مع أختي الصغيرة لتناول العشاء خارجا
-إيون(بحماس) :أوووو اجتماع عائلي...أنا سعيدة
-يونغهوا:هيا تجهزي
-إيون:ترى ما المناسبة؟
-يونغهوا:لا توجد مناسبة...فقط أريد أن نكون مقربين من بعضنا كإخوة كما وعدتك
-إيون(بحماس) :ممم أشعر كأنك أصبحت تحبني كثيرا
-يونغهوا:من الذي قال لا أحبك!
-إيون(بحماس) :هههه سأتجهز حالا

ذهبنا لأحد المطاعم وطلبنا عشاءً فاخرا متنوعا...أردت أن آكل بشراهة إلا أنني أخاف من زيادة وزني
-إيون:ممممم لو كانت إيون القديمة هنا لمسحت الأطباق
-يونغهوا:يمكنها ذلك الآن صحيح؟
-إيون:لا أستطيع...أخاف أن يزيد وزني
-يونغهوا:صدقيني لن تتاح لكِ فرصة تناول طعام باهض الثمن كهذا مرة أخرى لذا استغلي الفرصة
-إيون(بحزن) :لقد تعبت حتى خسرت كل ذلك الوزن
-يونغهوا:إذًا سآكل ولن أترك لكِ شيئا
-إيون(بصراخ) :لا
-يونغهوا:إذًا فلتأكلي...هيا
-إيون:حسنا سآكل

بينما نأكل كنت أتحدث لأخي طوال الوقت وكان من اللطيف أن أكلمه عن أموري وحياتي الشخصية تماما مثلما كنت أكلم والدي
-إيون:أتعلم؟ اقترب عيد ميلادي الثامن عشر وهذا يعني أنني سأرى أبي قريبا...أنا متحمسة
-يونغهوا:هل هناك شيء تودين فعله حينما تبلغين الثامنة عشرة؟
-إيون:نعم...أرى والدي
-يونغهوا:أقصد شيئا آخر
-إيون:لا يوجد شيء آخر...لهذا السبب فقط أريد أن أكبر وإلا فإنني أفضل أن أبقى صغيرة
-يونغهوا(ببرود) :فهمت
-إيون:لماذا تغيرت ملامح وجهك فجأة؟
-يونغهوا:ههههه لم تتغير
-إيون:أمازلت لا تريد زيارة أبي؟
-يونغهوا:لا أريد فتح الموضوع
-إيون:ولكنك تبالغ...إنه والدك
-يونغهوا:لن يتغير شيء سواء ذهبت أو لم أذهب
-إيون:ما هو سبب شجاركما؟
-يونغهوا:لا يهم
-إيون:ألم أعد كبيرة كفاية لتخبرني بالأمور العائلية؟
-يونغهوا(بحدة) :ألا يمكنك الأكل وأنتِ صامتة؟

أحسست أن يونغهوا كان فظا فيما فعله لذا أنزلت رأسي نحو طبقي وبقيت آكل
-يونغهوا:إيون...أنا حقا آسف ولكن عليكِ تجاهل الأمر فحسب...افهمي أنني لا أريد التكلم فيه
-إيون(ببرود) :حاضر أخي...حاضر
-يونغهوا:لستِ منزعجة مني صحيح؟
-إيون(ببرود) :لا

بينما نأكل دخلت جيني نفس المطعم الذي نحن فيه ورأتنا وبسبب أنها رأت يونغهوا معي فقد تغيرت ملامح وجهها ووقفت مصدومة...حينما التفتت صدفة وجدتها تنظر إلينا بتلك الطريقة فلم يعجبني الأمر
-إيون:ماذا؟
-جيني(بتوتر) :لا شيء
-إيون:يونغ...أعرفك على الفتاة التي كانت تتنمر علي في الصف
-جيني(بتوتر) :ها!
-يونغهوا:أنتِ تنمرتِ على إيون؟
-جيني(بتوتر) :لا لا لا...أبدا
-إيون:تكذب...كانت تقول أنني ضفدعة سمينة وقبيحة
-يونغهوا:دعيها وشأنها...لا مصلحة لكِ بها إن كانت سمينة أو نحيفة فهمتِ؟
-جيني(بتوتر) :م م م مهلا!
-إيون:ما بالك؟ لماذا تتكلمين هكذا؟
-جيني(بتوتر) :بالإذن

ذهبت جيني دون أن تتكلم بأي شيء وهذا الأمر جعلني مصدومة نوعا ما لأنها أول مرة أهينها وتسكت ثم تغادر ببساطة
-يونغهوا:أشعر أنني رأيتها من قبل
-إيون:أين؟
-يونغهوا:لا أذكر
-إيون:صدفة غريبة أنكما تقابلتما من قبل

عدنا للمنزل وبمجرد دخولي لغرفتي وضعت يدي على بطني فشعرت بأنه ممتلئ للغاية...نظرت لنفسي في المرآة فتخيلت أن وزني زاد كثيرا لذا صارت تأتيني تلك الوساوس بأنني رجعت إيون السمينة التي يتنمر عليها الجميع لذا ركضت للحمام ووضعت إصبعي في حلقي واستفرغت نصف الطعام الذي في معدتي...كانت تلك عادة مقرفة لدي أفعلها كل ما أتتني وساوس البدانة لكن رغم كرهي لها لم أستطع التخلي عنها لأنها مهربي الوحيد من السمنة

في يوم الغد ذهبت للثانوية وفتحت خزانتي لأخرج كتبي وأغراضي فشاهدت جيني تقترب مني وعلى وجهها نظرة جدية
-جيني:لنتحدث
-إيون:حسنا لنتحدث

بعد أن ذهبت أنا وجيني لمكان فارغ رمقتني بنظرات مزعجة
-جيني:ما علاقتك بالطبيب يونغهوا؟
-إيون:من!
-جيني:الطبيب يونغهوا...ألا تسمعين؟
-إيون:هل تعرفان بعضكما أنتِ ويونغهوا؟
-جيني:نعم
-إيون:غريب...لقد قال أنه لا يتذكر من أنتِ حتى
-جيني:بدون ثرثرة...ما علاقتكما؟
-إيون:هههه لا دخل لك
-جيني(بحدة) :لا تجعليني أغضب...تكلمي
-إيون:مهما كانت علاقتنا فلا دخل لك
-جيني(بسخرية) :ههههه تعلمتِ الكلام بطلاقة...سابقا كنتِ كالأصم لا أذن سمعت ولا عين رأت
-إيون:هذا لأنني كنت أظن أنكِ فتاة جيدة أما الآن تأكدت أنكِ مجرد متنمرة ولا داعي للسكوت عليكِ بعد الآن
-جيني:هكذا إذًا...غيرتِ من جسدكِ ومن شخصيتك 180°...لكن نسيتي أنكِ ما تزالين ضفدعة في نظر الكثيرين...هذا المظهر السخيف لن يغير حقيقة أنكِ كنتِ قبيحة
-إيون:هل كل هذا لأنكِ رأيتني مع يونغهوا أم أنكِ تكنين لي حقدا دفينا؟
-جيني:هههههه مضحكة...لا يهمني أي شيء يخصك
-إيون:كنت أود إخفاء الأمر عنك ولكن فلتموتي غيضا...علاقتي بيونغهوا أقوى مما تتخيلين
-جيني(بغضب) :أيتها الـ...
-إيون:موتي غيضا...انفجري...احترقي

تجاوزتها بكل جرأة وذهبت للصف...كنت أود جعلها تشعر بنفس الشعور الذي عشته العام الماضي...بأن ترى الشخص الذي تحبه مع فتاة أخرى وتموت من الغضب والحقد

عدت لخزانتي لأحضر أغراضي فرأيت ولدا يقف بالقرب مني وينظر إلي بابتسامة...شعرت بالغرابة تجاهه فبادلته الابتسامة وحملت كتبي وغادرت

سرت نحو الصف بسرعة وكلما التفتت خلفي رأيت ذلك الولد يسير ورائي وينظر إلي فشعرت بالخوف وركضت نحو الصف

دخلت الصف وجلست مكاني بجانب صديقتاي فرأيت الولد يمر عبر النافذة ثم ابتسم لي وغادر
-سولغي:من هذا؟
-إيون(بقلق) :لا أعرفه...لكن أشعر أنه ينوي شيئا سيئا
-ييري:ههههههه لا يا إيون...أعتقد أنه معجب بك
-إيون:ولماذا يطاردني بتلك الطريقة؟
-ييري:وما المشكلة؟ يريد لفت انتباهك
-سولغي:بل هذه مطاردة...والمطاردون مجرمون قانونيا
-إيون:كيف أتصرف معه؟
-ييري:سيمل بعد مدة ويتركك لذا لا تقلقي

أنهيت الحصص المسائية وخرجت مع صديقتاي لنعود لمنازلنا فرأيت نفس الولد المُطارد يقف أمام باب صفنا...ابتلعت ريقي من الخوف ثم تجاهلته ومشيت مع صديقتاي ولكنه لحق بنا إلى منتصف الطريق ثم عاد
-إيون(بقلق) :يريد خطفي
-ييري:توقفي عن التخيل...ربما يريد محادثتكِ على انفراد لكنه تراجع حين رآني معك
-إيون:وماذا أفعل؟
-ييري:تجاهليه

عدت للمنزل واستلقيت في سريري أرتاح من تعب اليوم فشعرت بحرقة في معدتي...فجأة ركضت للحمام واستفرغت وكان هناك دم ينزل من أحشائي...هذا طبيعي فقد أنهكت نفسي بإجبارها على التقيؤ بواسطة إصبعي وهذا سيسبب مشاكل هضمية لي

نهضت لأعد العشاء رغم كل تلك الآلام التي تعذبني وبينما أتلوى دخل يونغهوا المطبخ ورآني
-يونغهوا:هل أنتِ بخير؟
-إيون(بألم) :ب ب بلى
-يونغهوا:إن لم تكوني قادرة على الطبخ فلا تطبخي
-إيون(بألم) :ليس مهما...مجرد حرقة معدة
-يونغهوا:أووه...فهمت

أحضر ورقة وقلما وكتب عليه دواءً ثم أعطاني إياه
-يونغهوا:اذهبي واشتريه...سيفيدكِ كثيرا...إنه أفضل دواء وهو مضمون وملائم لنوع زمرة دمك...وأيضا بما أنك تكرهين طعم الحبوب فهذا الدواء عبارة عن أكياس بها سائل لزج لذا لن يؤذيكِ أكثر

أخذت الورقة للصيدلية فأعطتني نفس الدواء المكتوب...كان من المريح معرفة أن أخي طبيب جيد وهو بديلي عن دفع المال والذهاب للمستشفى...خاصة وأنه يعرفني جيدا ويعرف ماذا أحب وماذا أكره...أنا حقا سعيدة به

في يوم الغد ذهبت للثانوية وبينما أخرج كتبي من الخزانة رأيت الولد الذي يطاردني يقف بالقرب مني ويبتسم...حاولت تجاهله قدر الإمكان إلى أن رأيته يقترب مني ويقف بجانبي
-مينجون:صباح الخير...أنا مينجون...تشرفت بالكلام معك
-إيون(بتوتر) :ههه أنا إيون جو
-مينجون:أعرفكِ جيدا...لعلكِ لاحظتِ أنني أراقبكِ منذ فترة
-إيون(بتوتر) :ههه لا لم ألاحظ
-مينجون:لا بد أنكِ لا تملكين حبيبا
-إيون(بتوتر) :عفوا! هلاَّ أخبرتني بمرادك من الأخير

كان لوهان قادما نحو خزانته فرآني أكلم مينجون
-لوهان(يفكر) :من يكون هذا؟ وما الذي يقوله لها!؟

كنت بالكاد أستطيع التحدث فتوتري يسيطر علي دائما لكن لحسن الحظ أن مينجون لم يلاحظ
-مينجون:لا أعلم حقا ما أريده...أنتِ أكبر مني بسنة ولكنني معجب بك...لا أريد طلب المواعدة منكِ فلا أتوقع أن تقبلي
-إيون(بتوتر) :حقا! هذا غريب! كيف تعجب بفتاة أكبر منك؟!
-مينجون:لكن العمر غير مهم صحيح؟ ستوافقين على مواعدتي أليس كذلك؟
-إيون(بتوتر) :مهلا! لا تستعجل
-مينجون:أحبكِ إيون جو

لم أعرف كيف أرفضه فهذه أول مرة في حياتي يطلب احدهم مواعدتي بهذه الطريقة الغريبة والإصرار المزعج
-إيون(بتوتر) :لا أفكر بالمواعدة...اعذرني

انحنيت له بسرعة وحملت كتبي وهربت نحو الصف حيث تنتظرني كل من ييري وسولغي واختبأت تحت الطاولة
-إيون(بقلق) :لم يلحق بي صحيح؟ أرجوكما قولا أنه لم يلحق بي
-سولغي:من؟
-إيون:المطارد

نظرت سولغي للنافذة فرأته يحدق بي من خلالها ثم غادر
-سولغي:ياله من مزعج!
-إيون(بقلق) :لا يمكنني مصارحته بأنني منزعجة منه ومن مطاردته لي...ما الحل؟
-ييري:سيمل...لا تقلقي

مرت الأيام ولكن لم يتوقف ذلك المطارد المزعج عن مراقبتي والتواجد معي في كل مكان...كلما بقيت بمفردي يأتي ويكلمني لذا صرت أجر معي صديقتاي أينما ذهبت...كان أيضا يلحق بي منتصف الطريق للمنزل ثم يعود وكل هذه الأمور جعلتني أفقد صوابي

في إحدى المرات قررت أن أتأخر في دخول الثانوية لكي لا أقابله لذا انتظرت خارجا حتى رن الجرس ودخل الجميع صفوفهم ثم ركضت للبوابة الرئيسية

شعرت بالراحة أخيرا لأنني لن أقابله لكن بمجرد سيري عبر الرواق سمعت خطوات أحدهم يسير خلفي...ابتلعت ريقي ثم سرت بخطوات أسرع ومن شدة خوفي زدت السرعة وركضت إلى أن وصلت لحمام الفتيات فاصطدمت بسولغي عند البوابة
-سولغي(بألم) :آي رأسي
-إيون(بسعادة) :سولغي! الحمد لله أنكِ هنا...كنت سأموت من الخوف
-سولغي:كنت أكتب الواجب فقد نسيته أمس...ما الأمر؟
-إيون:ذلك المطارد خلفي وقد اكتفيت منه
-سولغي:هل تريدين حقا التخلص منه للأبد؟
-إيون:بلى بلى بلى...أرجوكِ ساعديني
-سولغي:سأفعل

أخذت سولغي بودرة بنفس لون بشرتي ووضعتها على حواجبي فبدا شكلي مرعبا...بعدها خرجنا من الحمام فالتقينا بمينجون وعندما رآني بدون حواجب شعر بالخوف وتراجع
-سولغي:هي أنت! انظر للفاتنة التي تحبها...إنها لا تمتلك حواجب بل ترسمها بالقلم...وأيضا هل أريك الحبوب التي على وجهها ورموشها الاصطناعية؟ إنها مزيفة...انظر

حملت منديلا معطرا وقربته من وجهي فشعر مينجون بالخوف وهرب ظانا منه أنه سينصدم أكثر...وبمجرد مغادرته انفجرنا من الضحك
-سولغي:ههههههه أراهن أنه لن يزعجكِ مجددا
-إيون:ههههههه أيتها المجنونة! ما هذه الفكرة الجهنمية التي لم تخطر حتى لإبليس؟
-سولغي:علينا التفكير بشيطانية أحيانا لحل مشاكلنا ههههههه...نقطة ضعف الشباب هي الجمال فان اكتشفوا عيوبك سيتخلون عنك
-إيون:حللنا مشكلته الآن...لكن ماذا سنفعل بشأن الصف؟

نظرنا للساعة فانصدمنا أننا تأخرنا ربع ساعة
-سولغي:لنرجوا أن لا يتم طردنا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 1:48 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة أبريل 01, 2022 1:50 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل السابع عشر



في الفصل طلب منا الأستاذ أن نضع الواجبات التي طلب منا كتابتها جانبا وقد كتبناها جميعا ما عدا لوهان
-الأستاذ:خيرا؟ أين واجبك؟
-لوهان:لم أكتبه
-الأستاذ:وما هي الحجة التافهة هذه المرة؟
-لوهان:ممممم لقد أخذ شيومين دفتري ولم يرده لي
-شيومين:كاذب
-الأستاذ:شيومين...هل حقا أخذت دفتره؟
-شيومين:أبدا...إنه يكذب
-لوهان:أنت الذي تكذب
-الأستاذ(بحدة) :لوهان...يكفي فأنا معتاد على أكاذيبك...يبدو أنني استهونت بكسلك كثيرا...سأعاقبك عقابا مناسبا حتى لا تكررها مجددا
-لوهان(بخوف) :ارحمني يا أستاذ
-الأستاذ:اصعد للسبورة حالا
-لوهان(بخوف) :من فضلك
-الأستاذ(بغضب) :حالا
-لوهان(بخوف) :حاضر

صعد للسبورة ووقف أمام الطلبة محاولا تفادي نظراتهم المخيفة والمحرجة...كذلك نظر إلي لكنني أنزلت رأسي متظاهرة أنني أكتب الدرس

أخرج الأستاذ من محفظته عصا من الخشب اللين وتوجه نحوه
-الأستاذ:أتعرف ما هذا؟
-لوهان(بخوف) :عصا؟
-الأستاذ:منذ سنوات لم أستعمل هذا العقاب لكنك أجبرتني على استعماله اليوم
-لوهان(بخوف) :ألا يمكنك منحي فرصة أخرى؟
-الأستاذ:هذا الكلام هو الذي جعلك تتكاسل إلى اليوم...هيا مد يديك
-لوهان(بخوف) :أستاذ...
-الأستاذ(بغضب) :لوهان

مد يديه فضربه الأستاذ بقوة عشر مرات...كنت أسمع صوت ضربه وتألمه وأتألم معه ولكنني التزمت الصمت وأبقيت عيني على دفتري

بعد أن انتهى من ضربه أرسله لمقعده وكفاه محمرتان ملتهبتان من الألم

حين خرجنا لاستراحة الغداء شعرت بأنني رغم كل ما حصل مازلت معجبة بلوهان إلا أنني غاضبة منه أيضا
-ييري:سمعت أن الأسبوع القادم عيد ميلاد جدة جيني
-سولغي:لا يهمني
-ييري:أتساءل إن كانت ستدعونا لها فقد عرفت أنها ستدعو العديد من الطلاب
-سولغي:لا يهمني أيضا...إن فعلت فسأبحث عن أقذر شيء في القمامة وأهديه لجدتها
-ييري:ههههه وستجدينه جاء لخزانتك مجددا
-سولغي:إيون...بماذا تفكرين؟
-إيون:لا شيء
-سولغي:ستذهبين لحفلتها؟
-إيون:حفلة من؟
-سولغي:أين كنتِ حين كنا نتكلم
-إيون:شردت قليلا
-ييري:سمعت أن حفل عيد ميلاد جدة جيني بعد أسبوع...هل ستذهبين إن دعتك؟
-إيون:لا حاجة لذلك
-ييري:لماذا؟ ألا تريدين أن نذهب لكي نضحك فحسب؟
-إيون:أود ذلك لكن مؤخرا أدركت أن جيني مغرورة وشريرة فلماذا أهتم لأي شيء يخصها؟
-سولغي:وأخيرا علمتِ
-إيون:أعتقد أنها معجبة بأخي
-سولغي:أووو كيف عرفتِ؟!
-إيون:تعرفه من قبل وقد قابلتها قبل أيام في المطعم معه وسألتني عن طبيعة علاقتي به
-سولغي:وماذا قلتِ لها؟
-إيون:قلت أن علاقتنا قوية لكي تموت غيضا فحسب
-سولغي:ههههه تستحق ذلك...دعيها تحترق من الغضب
-ييري:أتذكر أنها جعلتكِ تعانين كثيرا من الغيرة العام الماضي
-سولغي:ترى هل مازلتِ معجبة بلوهان؟
-إيون(بحزن) :أفضل عدم التكلم بالموضوع...لننساه

كانت جيني في حديقة الثانوية تفكر بعمق شاردة الذهن وغير مهتمة لأي شيء يحصل إلى أن مر لوهان بجانبها
-لوهان:جيني...ماذا تفعلين؟
-جيني:لا شيء
-لوهان:هل تناولتِ غداءك؟
-جيني:ليس بعد...لا أشعر برغبة بأي شيء
-لوهان:لماذا؟
-جيني:لا أعلم...هكذا فقط
-لوهان:إذًا ماذا أقول أنا؟ لقد أكلت 10 ضربات قوية على يداي ومازالتا تؤلمان حتى الآن...كيف سأحمل الملعقة والشوكة بهما هكذا؟
-جيني:أرني

أمسكت يديه فوجدتهما ما تزالان حمراوين
-لوهان(بألم) :آوتش! انتبهي فمازالت تؤلمني
-جيني:هههههه أنت كسول...كان عليك حل واجباتك
-لوهان:أعتقد أنني تعلمت درسا اليوم

رأتني جيني أنا وصديقتاي قادمات جهتهما بعد أن أنهينا غداءنا وكان كل ما يدور في رأسها هو الانتقام منا وخاصة أنا بسبب يونغهوا

اقتربَت من لوهان وعانقته بقوة منتظرة أن ننتبه لها وبينما نمشي رأينا ذلك المنظر فتوقفنا ولكن لوهان لم يلاحظنا
-لوهان:ج ج ج جيني...م م م ماذا تفعلين؟
-جيني(بهمس) :أتتذكر يوم أخبرتني أنه يمكنني معانقتك حين أحزن؟
-لوهان:ولكن هل هذا مكان مناسب؟
-جيني(بخبث) :نعم...مكان مناسب ووقت مناسب جدا
-لوهان:أخاف أن يرانا أحد

نظر من حوله شيئا فشيئا بينما جيني تعانقه فرآنا نحن الثلاثة نقف بالقرب منه وننظر إليه
-لوهان(بصدمة) :إيون!

من شدة توتره دفع جيني بقوة بعيدا فسقطت على العشب ووقف معتدلا كما لو أن لا شيء حصل

لم أكن أريد أن يعرف أنني مهتمة به لذلك شددت صديقتاي من ذراعيهما وأكملنا طريقنا وتركنا جيني تستشيط من الغضب
-جيني(بغضب) :لوهان! ما الذي فعلته؟
-لوهان:أعتذر حقا

مد لها يده ليساعدها على الوقوف لكنها ضربتها وتجاهلتها
-جيني(بغضب) :توسخت تنورتي...تبا لك

ذهبنا للصف وصديقتاي بالكاد تستطيعان التقاط أنفاسهما من شدة الضحك
-سولغي:ههههههه أرأيتما كيف دفعها؟ إنه موقف محرج هههههه آي بطني
-ييري:هههههه نعم رأيت ويبدو أنها صدمت
-إيون(بانزعاج) :يكفي...لا تضحكا
-سولغي:أليس مضحكا؟
-إيون(بانزعاج) :ما المضحك في أن أرى الشاب الذي أحبه يعانق فتاةً أخرى؟
-سولغي:أووه صحيح...آسفة إيون لم أنتبه
-ييري:بحقك...هل بدا لكِ كعناق حقيقي؟
-إيون:لا أعلم ولا أهتم...كل ما أريده أن أتخلص منهما الاثنين...منذ قابلتهما انقلبت حياتي رأسا على عقب

عدت للمنزل فتفاجأت بأن هناك سيارة مركونة خارج منزلنا ويبدو أنها جديدة لذا أسرعت للمنزل لأعرف من عندنا...عندما دخلت لم يكن هناك أحد سوى يونغهوا
-إيون:لقد عدت
-يونغهوا:تعالي...لدي لكِ خبر رائع
-إيون:هل هو بخصوص السيارة التي في الخارج؟
-يونغهوا:نعم...هل أعجبتك؟
-إيون:مذهلة ولكن تبدو غالية الثمن
-يونغهوا:لقد اشتريتها
-إيون:رائع! أخيرا بإمكاننا أن نخرج في عطلة نهاية الأسبوع
-يونغهوا:حين تحصلين على رخصة سأسمح لكِ بقيادتها
-إيون(بحماس) :رائع! شكرا أخي

عانقته ثم ذهبت لغرفتي حتى أغير ملابسي...نظرت لنفسي في المرآة وابتسمت بثقة...الآن مع شخصيتي الجديدة أصبحت الحياة أكثر متعة مما كانت ولكن رغم ذلك مازال ينقصني والدي وأشتاق إليه كثيرا
-إيون(بحزن) :أوووه أبي...أعدك أنني حين أبلغ الثامنة عشرة فأول شيء أفعله هو أن أزورك

غيرت ملابسي وعدت للوقوف أمام المرآة لأنفذ أصعب جزء وهو نزع العدسات من عيني خاصة أنني أموت من الخوف حين أضعها وأحيانا أبكي حتى...أكره حين أضع إصبعي في عيني وأخرجها ثم أعقمها وأضعها مجددا...بقيت أحاول معها لفترة طويلة وكل مرة أضع إصبعي ثم أسحبه مجددا
-إيون(بصراخ) أوووه كم أكره هذا الشيء...مؤلم

سمعني يونغهوا من خارج الغرفة فابتسم بسخرية
-يونغهوا(بصراخ) :أخبرتك أن تضعي النظارات أحسن لك
-إيون(بصراخ) :ضعها أنت
-يونغهوا(بصراخ) :بصري قوي...لا أحتاج إليها
-إيون(بصراخ) :من الغبي الذي اخترع العدسات؟
-يونغهوا(بصراخ) :هههه عليك أن تشكريه لأنه خلصكِ من النظارات
-إيون(بصراخ) :فليذهب للجحيم لاختراعه آلة التعذيب هذه

في صباح الغد جهزت نفسي للذهاب للثانوية وتناولت فطوري أنا ويونغهوا
-يونغهوا:سأوصلك في طريقي
-إيون:حقا!
-يونغهوا:لماذا أنتِ متفاجئة؟
-إيون(بحماس) :هذا يجعلني أشعر أنك تهتم بي مثلما كان يفعل أبي
-يونغهوا:هههههه لنذهب

ركبنا السيارة متجهين للثانوية وتوقفنا عند البوابة ورغم أن المسافة لم تكن بعيدة جدا لكن أخي أحب أن يوصلني بنفسه
-يونغهوا:قد آتي لأوصلك في المساء أيضا
-إيون:ما كل هذا الاهتمام الذي أحظى به فجأة!؟
-يونغهوا:أتريدين أن لا أهتم بك؟
-إيون:ليس كذلك...لكنك فاجأتني
-يونغهوا:هههههه حسنا لن أهتم بكِ مجددا
-إيون(بانزعاج) :أمزح فقط...لماذا لا تتقبل المزاح؟
-يونغهوا:أتمنى أن لا تشعري بالوحدة...لا أريد رؤيتكِ حزينة بعد الآن
-إيون(بابتسامة) :طبعا لن يحصل ما دمت معي

بينما نتحدث داخل السيارة جاءت جيني بسيارتها ورأتني أكلمه
-جيني(بغضب) :ما الذي يفعلانه هنا معا؟!
-السائق:عفوا آنستي!
-جيني(بغضب) :اخرس أنت...من تكلم معك؟
-السائق:أعتذر
-جيني(بصراخ) :سأجعلها تدفع الثمن...أقسم

ذهبت لخزانتي لأحضر كتبي وكان لوهان مختبئًا خلف الحائط يراقبني دون أن أشعر
-لوهان(يفكر) :تشجع...يمكنك فعلها

بينما أذهب لصفي حاملة كتبي تعمد السير في طريقي فاصطدمنا مما جعل كتبي تسقط لكنني لم أنظر في وجهه وانحنيت لأجمعها
-لوهان:دعيني أساعدك

انحنى لمساعدتي وعندما نظرت إليه وتعرفت عليه بقيت أحدق به بنظرة فارغة حتى جمع كتبي وأعطاني إياها
-لوهان:تفضلي...إنه خطئي...دائما أصطدم بكِ دون قصد

أمسكت كتبي وغادرت دون أن أشكره حتى وعندما ابتعدت وضعت يدي على قلبي فوجدته ينبض بسرعة ونفسي مضطرب...أكره نفسي لأنني رغم كل التغييرات التي عشتها وسخريته مني مازلت لا أستطيع محوه من دماغي وقلبي

دخلنا الصف وجلسنا نتحدث قبل مجيء الأستاذ لكن فجأة جاءت جيني وشدتني من شعري بقوة
-جيني(بغضب) :أيتها الحقيرة...من تظنين نفسك لتلعبي مع جيني؟
-إيون:اتركي شعري
-جيني(بغضب) :سأعلمكِ الأدب والتزام حدودك
-إيون:هل يمكنني أن أعرف من تتجاوز الحدود؟
-جيني(بغضب) :أكثر ما يستفزني فيكِ هو تظاهركِ بالبراءة...حقيرة
-سولغي(بحدة) :جيني...اتركيها
-جيني(بغضب) :كلامي ليس معكِ أنتِ فلا تتدخلي
-سولغي(بحدة) :بما أن إيون من فريقي فهذا يخصني...اتركيها
-جيني(بغضب) :ما دمتِ لا تفهمين شيئا اسكتي

ضربت سولغي الطاولة بيدها بقوة فأفزعت جيني
-سولغي(بغضب) :اتركيها

شعرت جيني بالخوف فتركتني ولكن من الواضح أنها لا تزال حاقدة علي
-سولغي:اعتذري فورا وتوقفي عن شد الناس من شعرهم كلما خطر على بالك
-جيني:تستحق ذلك لأنها وقحة
-سولغي:من الأحسن أن تبعدي وجهك من هنا وإلا ستتأذى رقبتك الصغيرة مجددا

نظرت جيني نحوي بغضب وحقد ثم ذهبت وجلست في مقعدها
-ييري:ما مشكلتها؟
-إيون:لا أعلم
-سولغي:اعتادت على شد الجميع من شعرهم كلما أرادت...وقحة مدللة

بينما سولغي تخربش على دفترها جف قلم الحبر خاصتها
-سولغي:لم أحضر واحدا إضافيا...ما الحل الآن!؟

نظرت من حولها فخطرت على بالها فكرة
-سولغي(بصراخ) :يا شباب...إيون جو تحتاج قلم حبر...من منكم لديه قلم إضافي؟
-تان:أنا
-سيونجو:لا بل أنا
-إيريك:يمكنها أخذ قلمي وسأذهب لشراء غيره
-سامدونغ:ليس معي...لكن إن كانت تريد فسأذهب وأشتري لها أفضل واحد

اختارت سولغي أفضل قلم من الأقلام التي تم تقديمها لها وأخذته لتكتب به
-إيون(بانزعاج) :تستغلينني مجددا؟
-سولغي:ليس ذنبي أن صفنا مليء بالخرفان عبيد المظاهر
-ييري:ههههههه تعجبني تصرفات سولغي...إنها مجنونة وممتعة في نفس الوقت
-سولغي(بثقة) :أعلم أنني مثيرة للإعجاب هههههه

كان لوهان على وشك أن يعطيها قلمه لكنه أعاده لمقلمته مجددا
-شيومين:ههههههه مسكين
-لوهان(ببرود) :اخرس

حل الليل وذهبت جيني للمستشفى وانتظرت خروج يونغهوا ثم ركضت نحوه وهي تدعي البراءة
-جيني:الطبيب يونغهوا...سررت بلقائك مجددا
-يونغهوا:أهلا...من أنتِ؟
-جيني:أنا جيني...هل تتذكرني؟
-يونغهوا:لا
-جيني:مممم جيد...جيد جدا
-يونغهوا:هل أساعدك؟
-جيني:لا لا لا...أتيت فقط لأعطيك شيئا

قدمت له ظرفا فشعر بالفضول لرؤية ما في داخله ففتحه ووجد فيه دعوة لعيد ميلاد
-جيني:إنها لك...أريدك أن تحضر عيد ميلاد جدتي لأعرفها عليك
-يونغهوا:أنا! لماذا علي الحضور؟ وهل نعرف بعضنا أصلا؟ ولماذا علي مقابلة جدتك؟!
-جيني:أنا أعرفك منذ زمن وجدتي تعرفك من حديثي المستمر عنك لذا هلاَّ نفذت طلبي من فضلك؟
-يونغهوا:لا أظن ذلك...لدي عمل
-جيني:يمكنك الحصول على إجازة لأجلي...من فضلك لا تخيبني...أرجوك
-يونغهوا:لا أفهم شيئا...لماذا تريدين دعوة شخص لا يعرفك لعيد ميلاد جدتك؟
-جيني:هذا لأنك عزيز جدا علي
-يونغهوا:عزيز!
-جيني:إذًا هل ستأتي؟
-يونغهوا:سأفكر بالأمر
-جيني:أراك يوم الحفل...باي

قالتها بخجل ولطافة ثم غادرت لكن يونغهوا بقي واقفا في الخلف ينظر للدعوة متعجبا
-يونغهوا:من بين كل الناس الطبيعيين أنا أتعرف فقط على غرباء الأطوار

في يوم الغد وزعت جيني الدعوات على الطلاب واحدا تلو الآخر إلى أن وصلت إلينا نحن الثلاثة
-جيني:احم احم...كنت أتمنى دعوتكن لحفلة عيد ميلاد جدتي الفخم ولكن أفضل بقاءكن بعيدات عني وعن كل ما يتعلق بي
-سولغي:أرحتني من عناء اختيار هدية
-جيني:تتكلمين وكأنكِ تتعبين على تجهيزها
-سولغي:أنا أعطي كل شخص الهدية التي تليق بمستواه...لكن بما أنها جدتك فكنت سأهديها شيئا جيد فلا عداوة لي معها
-جيني:أتعنين أنني أتناسب مع جواربك القذرة؟
-سولغي:أوبس لم أقل ذلك فمن أين لكِ به؟
-ليسا:سولغي ابقي بعيدة عن المشاكل فنحن كبرنا على مشاجرة الأطفال
-سولغي:أنتما بدأتما حرب التنمر هذه لذا تحملا العواقب
-جيني:أوووف أصبح الكلام معها مملا...لنذهب ليسا
-ليسا:معكِ حق...لنتركها تنبح
-سولغي(ببرود) :ليسا...انتبهي لرقبتكِ أنتِ الأخرى
-ليسا:ها!
-سولغي:لا تجبريني على فعل ما فعلته بجيني معك
-ليسا:تشه

غادرت الاثنتان فبسقت عليهما سولغي من الخلف دون أن ترياها
-إيون:أعتقد أنها لم تدعوكما بسببي...آسفة
-سولغي:من يهتم...حتى لو دعتني لن أذهب
-ييري:وأنا أيضا...لم أعد أطيقها
-إيون:تعتقد أن هناك شيئا بيني وبين يونغهوا لذلك تكرهني
-ييري:متى ستخبرينها؟
-إيون:لن أخبرها
-سولغي:أحسنتِ...هكذا أحبك أن تكوني...قوية وواثقة بنفسك وقاهرة للأعداء
-إيون:ما رأيكما بشخصيتي؟ هل تغيرت عن ذي قبل؟
-سولغي:بالتأكيد...طوبا لك
-ييري:أعتقد أنكِ صرتِ أقوى بكثير لكن إيون القديمة ما تزال رائعة في نظري
-إيون(بحزن) :هناك أمر مزعج يواجهني...مهما غيرت شخصيتي فإنني لا أستطيع تغيير حقيقة أنني مازلت منجذبة للوهان...ماذا أفعل؟
-سولغي:إنه مجرد هوس مراهقين مؤقت وسيزول
-إيون:أنا خائفة من أن لا يكون كذلك
-سولغي:أؤكد لكِ أنه كذلك
-إيون:أتمنى

خرجنا لاستراحة الغداء فذهبت لخزانتي حتى أضع أغراضي وكتبي بمفردي وعندما التفتت وجدت جيني تنظر إلي باستهزاء
-جيني:شكل وجهك تغير كثيرا...هل قمتِ بعملية تجميلية؟
-إيون:لا علاقة لك
-جيني:الإجابة واضحة
-إيون:لا تكوني سخيفة...أنا قاصر فكيف أقوم بعملية؟
-جيني:سمعت أنكِ كنتِ في أمريكا...لديهم قوانين غريبة هناك
-إيون:من أخبرك؟
-جيني:لا علاقة لك
-إيون:أنتِ جبانة برأيي...انتظرتِ أن أكون بمفردي حتى تتنمري علي...يبدو أنكِ تخافين من سولغي
-جيني:من تظن سولغي نفسها؟ يمكنني سحقها برجلي
-إيون:وماذا تنتظرين إذًا؟ اسحقيها...أم أنكِ تجيدين الكلام فقط؟

كانت جيني تريد خلق شجار معي لكنها تراجعت بعد أن سمعت صوتا من بعيد
-لوهان:جيني...اتركيها
-جيني:منذ متى وأنت هنا؟

اقترب منا ووقف بجانبنا حينها خفق قلبي بقوة وفقدت القدرة على الكلام...لم أتمكن من التنفس جيدا ولا النظر إليه حتى
-لوهان:كنت مارا بالجوار فرأيتكِ تشاجرينها
-جيني:ليس خطئي...إنها مستفزة
-لوهان:لا حاجة لأن تضخمي القصة لهذه الدرجة...الشباب يسألون عنك...اذهبي إليهم
-جيني(ببرود) :حسنا...طاب يومك لوهان...وأنتِ إيون انقلعي

غادرت جيني وبقينا نحن الاثنان واقفين في الرواق دون أن ننطق بأي حرف...حاولت أن أتجنب الإحراج رغم قلبي الذي يدق بسرعة وتظاهرت أنني أبحث عن غرض ما في خزانتي
-لوهان:لم نتحدث منذ زمن طويل...إيون...كيف حالك؟

في تلك اللحظة زاد توتري ولم أعرف ما أقوله...كنت أصمت فحسب وأنظر لخزانتي
-لوهان:أتمنى أنني لم أزعجكِ بكلامي معك...أردت فقط أن أطمئن عليك بما أننا التقينا هنا صدفة

مع ازدياد نبضات قلبي بقيت صامتة فحسب
-لوهان:ألن تقولي أي شيء؟ هل أنتِ غاضبة مني أم ماذا؟

لم أرد

-لوهان:حسنا كما تريدين...لن أزعجك أكثر من ذلك

انسحب وغادر ولكنني بقيت واقفة في نفس المكان الذي تركني فيه...كنت أحترق من الداخل كلما تذكرت كلامه عني لكن رغم ذلك ما أزال أكن له مشاعر خاصة...أغلقت خزانتي وتحركت بعد تفكير دام لدقائق ولكن رأيته يعود نحوي
-لوهان(بتوتر) :أعلم...أعلم أن ما قلته عنكِ كان قاسيا...لقد كنت غبيا...أتمنى أن تسامحيني

مد يده وقدم لي علبة عصير مثلما يفعل دائما
-لوهان:أعلم أن هذا لا شيء مقارنة بما فعلته ولكن أعترف بخطئي...أنا شخص سيء ومغفل وأستحق أن تعاقبيني

لم أرد

-لوهان:يمكنكِ شتمي أو ضربي...أستحق ذلك

حاولت أن أتمالك نفسي وأتخلص منه بأي طريقة لذا حدقت به بثقة
-إيون:معك حق...أستطيع شتمك وضربك ولو كنت أريد ذلك لفعلته منذ زمن طويل وليس الآن
-لوهان:نفسي عن غضبك فحسب...اشتميني
-إيون:لن أشتمك فإن فعلت سأجرحك وهذا سيجعلني سيئة مثلك...صدقني أنا أكثر واحدة تعرف معنى أن يجرحك الناس بكلامهم لذا لن أنزل لمستواك
-لوهان(بصدمة) :هل حقا أنا سيء لتلك الدرجة؟
-إيون:أنت تعرف نفسك أكثر مني
-لوهان:ألا يمكننا أن نكون أصدقاء؟
-إيون:أبدا...أتساءل لو أنني ما أزال سمينة فهل كنت سأحظى باعتذار منك؟
-لوهان:إيون...
-إيون:أنت لن تتغير أبدا وستبقى مجرد مفتون بالمظاهر...من فضلك لا تكلمني مجددا...وبالنسبة لعلبة عصيرك

ضربت علبة العصير بقوة فأفزعته
-إيون(ببرود) :ما رأيك أن تتوقف عن تقديم هداياك لي فأنا لن أساعدك في دراستك حتى لو قدمت لي مال الدنيا
-لوهان:لكن ليس هذا ما...
-إيون(ببرود) :انكشفت

تجاوزته وغادرت وحاولت أن أظهر له بأنني واثقة من نفسي وقوية فقط حتى لا يتجرأ على الكلام عني مجددا ويستغلني...كان من الصعب الظهور بذلك المظهر الحازم إلا أنها الطريقة الوحيدة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 4:22 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 03, 2022 2:25 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثامن عشر



أنهينا الدروس المسائية وبينما أجمع أغراضي سمعت صوتا من مكبر الصوت
-الصوت:الرجاء من الطالبة جانغ إيون جو التوجه لمكتب الناظرة فورا

هممت بجمع أغراضي لأذهب وأرى ما القصة فاستدارت نحوي كل من جيني وليسا
-جيني:أوووبس! يبدو أنكِ فعلتِ شيئا ما
-إيون:اهتمي بشؤونك
-ييري:سأذهب معك
-سولغي:أنا سأعود للمنزل...احكيا لي ما حصل لاحقا
-إيون:اتفقنا
-ليسا:هذا إذا بقيت في هذه الثانوية للغد هههههههه
-سولغي:على فكرة ليس شرطا أن تكون فعلت شيئا سيئا لتتم مناداتها عبر مكبر الصوت
-جيني:ههههههه سنرى
-سولغي(ببرود) :لا وقت أضيعه معكما...علي العودة ومساعدة أخي في واجباته...باي إيون باي ييري

توجهت سولغي نحو الباب وفي طريقها اصطدمت عمدا بليسا وجيني حتى تزعجهما
-سولغي:لست آسفة...وداعا
-ليسا:خرقاء
-جيني:أتمنى أن أنظف الثانوية من أمثالها

ذهبت أنا وييري لمكتب الناظرة وكلانا تشعر بالفضول لمعرفة سبب استدعائي
-الناظرة:لقد قدمتِ قبل فترة طلبا بمراجعة كاميرات المراقبة صحيح؟
-إيون:بلى
-الناظرة:لقد تم العثور على التسجيل الذي طلبته
-إيون:حقا!
-ييري:أووو...رائع

جلسنا على الحاسوب نشاهد التسجيل...كنت فضولية لأعرف من وضع منديل سولغي في خزانتي ذاك اليوم وأقسمت أنني سأجعله يدفع الثمن...بينما نشاهد وصلت تلك اللحظة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر ورأينا جيني وهي تضع المنديل والرسالة في خزانتي وكلانا لم تتفاجأ لأننا نعلم لكن ينقصنا الدليل
-إيون:تلك الماكرة!
-ييري:لماذا فعلت بك ذلك؟ لقد كنتِ لطيفة معها طوال الوقت
-إيون:لا أعلم...ولكن لدي كلام طويل معها
-ييري:وماذا ستقولين لها؟
-إيون:سترين
-ييري:ستكون سولغي غاضبة إن عرفت أنها جيني
-إيون:لا أريدها أن تعرف
-ييري:لماذا؟
-إيون:سولغي لا تجيد التفاهم سوى بالعنف لذا لندعها خارج القصة
-ييري:لا يعجبني ذلك...من حقها أن تعرف
-إيون:ييري...عديني أن لا تخبريها
-ييري:لكن...
-إيون:ييري...عديني
-ييري:أنا فقط لا أريد إخفاء أمر مهم كهذا
-إيون:عديني...أرجوكِ
-ييري(بإحباط) :أووه حسنا...لن أخبرها...ولكن برأيي هي الأولى بأن تعرف
-إيون:سأعالج الأمر بنفسي...ثقي بي
-ييري:ممممم حسنا

في تلك الليلة كانت ييري وسولغي تتحدثان على الهاتف
-سولغي:ساعديني...لا أفهم شيئا عن هذا الواجب
-ييري:ولا أنا
-سولغي:أنا أتابع شرح الأستاذة ولكن لماذا لا يمكنني التطبيق!
-ييري:نفس مشكلتي
-سولغي:لنطلب مساعدة إيون
-ييري:ممممم لا أعلم
-سولغي:بالحديث عن إيون...ماذا أرادت منها الناظرة اليوم؟
-ييري(بتوتر) :آاااا الحقيقة...
-سولغي:ماذا؟
-ييري(بتوتر) :أرادت منها أن...
-سولغي:تكلمي
-ييري(بتوتر) :لقد...طلبت منها تجديد إحدى وثائقها
-سولغي:ألم تجددها بالفعل في بداية الموسم الدراسي؟
-ييري(بتوتر) :بلى ولكن...
-سولغي:أوووو يبدو أنكِ تخفين عني شيئا ما...اعترفي...ماذا هناك؟
-ييري(بتوتر) :لا...لست أخفي أي شيء
-سولغي:تكلمي وإلا سأقتلك...ماذا هناك؟
-ييري:سأخبرك ولكن عديني بأن تهدئي ولا تخبري إيون
-سولغي:خيرا؟
-ييري:لقد تم استدعاؤها من أجل مراجعة كاميرات المراقبة
-سولغي:فعلا! هل توصلتما للفاعل؟
-ييري:نعم
-سولغي:من هو؟
-ييري:اهدئي أرجوكِ...إنها جيني
-سولغي(بغضب) :تلك الساحرة الشمطاء! هل تريد أن تموت؟
-ييري:سولغي اهدئي
-سولغي:لن أهدأ...سأجعلها تدفع ثمن فعلتها

قطعت سولغي الخط بسرعة مما جعل ييري تشعر بالذنب والخوف مما سيحصل...حاولت الاتصال بها مجددا والتوسل إليها لكنها لم ترد
-ييري:ما أغباني! ماذا فعلت! أتمنى أن يمر الأمر على خير

في صباح الغد أوصلني أخي إلى الثانوية بسيارته وتوقفنا عند البوابة
-إيون:شكرا...أراك في المساء
-يونغهوا:هل تحتاجين شيئا؟
-إيون:لا...معي كل شيء...شكرا لك
-يونغهوا:نهارا سعيدا

كنت على وشك أن أنزل من السيارة ولكن رأيت الطلاب مجتمعين وسط ساحة الثانوية الخارجية وأصوات صراخ وهتاف تعلو المكان
-يونغهوا:ما هذا؟
-إيون:لا أعلم...يبدو أن مشكلة ما حصلت بين الطلاب
-يونغهوا:لنذهب ونرى...لعله أمر خطير
-إيون:نعم

توجهنا إلى حشد الطلاب وحاولنا بصعوبة أن نرى ولكن لم يسمحوا لنا بالمرور...رأيت دايسونغ في الجوار ولأنه طويل القامة يمكنه رؤية ما يحصل
-إيون:دايسونغ...ما الأمر؟
-دايسونغ:إنها سولغي...لقد تشاجرت مع جيني مجددا
-إيون:لأجل ماذا هذه المرة أيضا؟
-دايسونغ:لا أعلم
-إيون(بانزعاج) :أعتقد أن ييري لم تتمالك نفسها
-دايسونغ:وما علاقة ييري؟
-إيون:لا تهتم

حاولت بصعوبة أنا وأخي أن نمر في وسط الحشد وعندما اخترقناه وجدنا سولغي تشد جيني من شعرها وتمسح بها كل أرضية الساحة والطلاب يشاهدونهما ويهتفون...كانت ييري تقف على الجانب وتشاهد وهي تضحك وعندما لاحظتني أخفت ابتسامتها ووضعت يدها على شفتها

رغم أن جيني تستحق كل ما يحصل ولكنني لم أرد تركها هكذا وإلا ستقتلها سولغي أو ينتهي الشجار بأن تصبح صلعاء

أسرعت بإمساك سولغي وأبعدتها عن جيني بصعوبة لكنها تقاوم للتحرر مني
-سولغي(بغضب) :انتظري حتى أمسك بك أيتها المنحطة...أقسم أنني سأمسح بكِ الأرض
-جيني(بصراخ) :متوحشة

نظرت جيني بجانبي فرأت يونغهوا ينظر لها فشعرت بالخجل وأدارت وجهها
-إيون:يكفي...لقد جعلتما من نفسيكما أضحوكة
-جيني:اخرسي

غادرت جيني الساحة ولحق بها الطلبة بعد أن هدأ الوضع وبقيت أنا ويونغهوا في الساحة نحاول تهدئة سولغي
-سولغي:إنها محظوظة لأنكِ أتيتِ...كنت سأقتلها
-إيون:لماذا تصرين على الشجار معها في كل فرصة؟
-سولغي:لقد عرفت القصة
-إيون:ييري أخبرتك...صحيح؟
-سولغي:أعلم أنها كالدلو المثقوب لكن ثقوبها مفيدة أحيانا
-يونغهوا:تأخرت عن عملي...أراكِ مساءً
-إيون:حسنا

بعد أن غادر بقيت سولغي تنظر إليه من الخلف
-سولغي:من هذا؟
-إيون:أخي
-سولغي:كم هو وسيم! هذا هو الشخص الذي ترينه لتنسي كل همومك
-إيون:ماذا!
-سولغي:لا شيء
-إيون:لنعد لموضوعنا...أردت أن أتولى الأمر بنفسي فلماذا تدخلتِ؟
-سولغي:لا يعجبني توليك للأمور...إنه ممل ولا يأتي بنتيجة
-إيون:أعجبتكِ هذه الفوضى التي حصلت؟
-سولغي:كثيرا
-إيون:متى ستنضجين؟
-سولغي:لا أريد أن أنضج...المهم أن أتخلص من جيني وأمثالها
-إيون:هههف إلى أين ستذهبين بتفكيرك هذا؟ دعيها وشأنها
-سولغي:هي لا تريد تركي وشأني لذا سأعاملها بالمثل
-إيون:أووووف تبا لحياتي

وقفت جيني أمام مرآة الحمام تمشط شعرها وهي غاضبة وليسا تقف بجانبها
-جيني(بغضب) :لا أصدق أنه رآني بهذا الشكل...محرج...تبا لسولغي
-ليسا:كيف جاء إلى هنا؟
-جيني:لا بد أنه أوصل إيون
-ليسا:العلاقة بينهما غريبة...أظن أنهما أكثر من صديقين
-جيني(بصراخ) :اخرسي أنتِ الأخرى
-ليسا:ألا تشعرين بالفضول لمعرفة ما يجري بينهما؟
-جيني:لا يهمني...الطبيب يونغهوا هو ملكي ولن تحصل عليه فتاة غيري وسأثبت لإيون أنني الأحق به

عدت للمنزل في المساء وبقيت في غرفتي أراجع للامتحانات وكان يونغهوا في غرفته يقرأ كتابا وحينما فتح درج مكتبه وجد دعوة عيد ميلاد جدة جيني
-يونغهوا:تلك الفتاة! أليست نفسها التي تنمرت على إيون؟ وهي نفسها أيضا التي دخلت في عراك ذلك اليوم ونفسها التي لوت كاحلها؟

فتح الرسالة وقرأ الإسم والعنوان ثم جاء إلى غرفتي
-يونغهوا:جدة الفتاة التي تنمرت عليكِ سيكون ميلادها الأسبوع القادم صحيح؟
-إيون:بلى...لماذا؟
-يونغهوا:لقد دعتني له
-إيون:أوووو هذا مثير! مؤسف أنها لم تقم بدعوتي هههههههه
-يونغهوا:اذهبي بدلا عني إن أردتِ
-إيون:لا أريد...حفلاتها كلها تفاخر وملل
-يونغهوا:أنا أيضا لن أذهب

خرج من غرفتي فانفجرت من الضحك فورا...كنت أعتقد أن جيني تمازحني بشأن تعلقها بيونغهوا ولكن تأكدت الآن أنها معجبة به حقا وتحاول التقرب منه

صادف في ذلك الأسبوع أن الثانوية أقامت استطلاعا لمعرفة أكثر الطالبات شعبية في كل صف...وبعد أيام من الانتظار تم تعليق النتائج وصدمت بأنني حصلت على اللقب في صفي بعد أن كانت جيني تحصل عليه بسهولة السنوات الماضية

عندما دخلت الصف قام الجميع بتهنئتي وهم يبتسمون فشعرت أنني محور الكون ذلك اليوم...وطبعا هناك فتاتان فقط لم تفرحا بالموضوع وهما ليسا وجيني
-تان:مبارك لكِ إيون جو
-إيون:شكرا
-سونا:دائما متميزة سواء في الدراسة أو الألقاب
-إيون:هههه شكرا
-هان:هل تريدين أن نحتفل بلقبك الجديد بعد الدوام؟
-إيون:لا حاجة لذلك ههههه
-بابي:أنتِ رائعة إيون...تستحقين اللقب حقا
-إيون:لا تبالغ أرجوك هههه

تظاهر لوهان بأنه لم يسمع شيئا لكن مرة بعد مرة لم يعد يستطيع إخفاء انزعاجه لذا وضع يده على خده وبقي ينظر إلي حتى لاحظه شيومين
-شيومين:أووو...يبدو أن أحدهم يشتعل من الغيرة
-لوهان:لماذا أصبح الجميع مهتمين بها فجأة؟
-شيومين:لأنها جميلة وجسدها جميل وقلبها طيب وعلاماتها ممتازة وشخصيتها قوية ومحبوبة...باختصار إنها مثالية
-لوهان:أتمنى لو أنها بقيت سمينة حينها سيتجاهلها الكل
-شيومين:ولكن السؤال...هل ستهتم بها لو كانت سمينة؟
-لوهان(بغضب) :ما هذا السؤال التافه؟
-شيومين:دعنا لا نكذب على أنفسنا صديقي...أنت مثلك مثلهم...تغتر فقط بالمظاهر الخارجية...والدليل أنها حين كانت بدينة كنت تسخر منها والآن تركض خلفها
-لوهان:انتبه لكلامك...متى ركضت خلفها؟
-شيومين:دعني أعد المرات...واحد إثنان ثلاثة عشرة عشرون...
-لوهان:هذا سخيف
-شيومين:الحقيقة تجرح صحيح؟
-لوهان:هي تحبني وهذا يكفيني
-شيومين:مع كل هؤلاء الشباب الوسيمين الذين حولها لا أظن أنها مازالت تتذكر اسمك حتى
-لوهان(بغضب) :هااااي...هل تشن هجوما علي اليوم؟ ما قصتك؟
-شيومين:حذرتك من أن تجرحها من قبل ولكنك لم تستمع لكلامي...والآن ها قد تخلت عنك
-لوهان:مستحيل أن تكون قد تخلت عني...لا
-شيومين:ههههههه...منذ بداية العام لم أراها تنظر إليك أو تكلمك...أعتقد أن مشاعرها بردت تجاهك
-لوهان(بحدة) :غير صحيح
-شيومين:أتريد أن تتحداني؟
-لوهان:انسى الأمر

حانت استراحة الغداء فجلست مع صديقتاي نأكل ونتحدث
-ييري:أظن أنني أريد حبيبا أجنبيا...أشعر بأن الأجانب أوسم
-سولغي:ماذا عن يونغهوا؟
-إيون:ما به أخي؟
-سولغي:أليس مثاليا؟
-إيون:ربما...لكن ما علاقته بموضوعنا؟
-سولغي(بخبث) :لا شيء...أردت فقط أن أذكره بلا سبب فهو يعجبني
-ييري:إن جيني أيضا تحوم حوله لذلك أسرعي وافعلي شيئا
-سولغي:لا أصدق أن جيني تحب...ظننت أنها بلا مشاعر
-ييري:ترى هل سيعجب بها هو أيضا؟
-سولغي:لا مستحيل...لو كانت فتاة أخرى لشعرت بالقلق منها لكن جيني...إنها مغرورة ومدللة ولو عثرت على شخص يتحملها ثلاثة أيام فسأقص لساني الطويل هذا

بينما نتحدث جاء لوهان وجلس معنا على نفس الطاولة وعندما رأيته شعرت بالتوتر
-لوهان:ييري...سولغي...هلاَّ سمحتما لنا بالحديث على انفراد أنا وإيون؟
-سولغي:ها!
-ييري:بلى...خذا راحتكما
-سولغي:مهلا! لم أنهي طعامي

شدتها ييري من ذراعها غصبا عنها وتركتانا بمفردنا
-لوهان:أتمنى أنني لم أضايقك
-إيون:ماذا تريد؟
-لوهان:لا أريد شيئا...أريد فحسب أن أعرف إن كنتِ ما تزالين مجروحة مني؟
-إيون:لا يهم...لقد مر زمن طويل منذ أن حصل ذلك
-لوهان:ولكن...أنا حقا أريد أن تسامحيني على ما قلته...لا تقولي لي لا يهم...قولي أنا أسامحك وحينها سيرتاح قلبي
-إيون:هل تعدني إن قلتها لك فلن تزعجني مجددا؟
-لوهان:ماذا! ستقولينها فقط لتتخلصي مني؟ هل أنا مزعج لتلك الدرجة؟
-إيون:وإن أجبت بنعم هل ستتوقف عن الظهور أمامي؟
-لوهان(باستغراب) :إيون...لماذا تبدين مختلفة؟ أكاد أجزم أنكِ لستِ الفتاة التي كنت أعرفها
-إيون:تعرفها؟ معك حق...تلك ليست أنا...والآن دعني وشأني
-لوهان:هل حقا أصبحتِ لا تطيقينني لتلك الدرجة؟
-إيون:من قال ذلك؟
-لوهان:إذًا لماذا كل هذه القسوة والبرود؟ إيون القديمة كانت لطيفة للغاية
-إيون:لكنها رحلت ورحل كل شيء معها...تلك الفتاة البدينة الغبية لم تعد موجودة...لقد اختفت وغادر معها حبها النقي نحوك
-لوهان:غير صحيح...تكذبين
-إيون:لن أستفيد شيئا من كذبي عليك...بعد إذنك

حل الظلام وتأخر الوقت فوقفت جيني تنتظر يونغهوا عند المستشفى إلى أن خرج وعندما رأته وقفت في طريقه
-يونغهوا:آنسة جيني!
-جيني:نعم إنها أنا...جيني...جيد أنك تتذكر اسمي
-يونغهوا:وأذكر أيضا أنكِ تنمرتِ على إيون جو
-جيني(بتوتر) :هههه بخصوص ذلك...أعتقد أنه كان سوء فهم...أنا لم أتنمر عليها بل صديقتي من فعلت وهي ظنت أننا متفقتان على ذلك...هذا ما قصدته إيون على ما يبدو...صدقني أنا فتاة مسالمة ولا أؤذي أحد
-يونغهوا:لماذا ضربتكِ صديقة إيون إذًا؟
-جيني(بتوتر) :ههه أنت قلتها بنفسك...هي ضربتني وليس العكس...هذا يدل على أنني الطرف المظلوم
-يونغهوا:إن كان الأمر كذلك فلا يهم...لكن ماذا تفعلين هنا؟ ألا يمنعك أهلك من الخروج في هذا الوقت؟
-جيني:ليس لدي أحد...والداي متوفيان وجدتي ليست في المنزل
-يونغهوا:فهمت...آسف...هيا عودي لبيتك فالوقت متأخر
-جيني:لماذا لم تحضر حفلة عيد ميلاد جدتي؟
-يونغهوا:وما الفرق بين حضوري وغيابي؟
-جيني:بالنسبة لي هناك فرق
-يونغهوا:مازلت لا أفهم لماذا تصرين على حضوري حفلك وأنا لا أعرفك حتى
-جيني:أنت لا تعرفني ولكن أنا ليس لدي سواك
-يونغهوا:كيف ذلك؟
-جيني:اقترب...سأخبرك في أذنك

عندما اقترب منها قبلته بسرعة على خده ثم ابتعدت وهي تبتسم بخجل
-يونغهوا:لماذا فعلتِ ذلك؟
-جيني:أخبرتك...أنت مميز بالنسبة لي
-يونغهوا:أتعرفين أي شيء عني؟ هل أبدو لك شابا منحرفا أو زير نساء؟
-جيني:لا...أنت تفهم الأمور بشكل خاطئ...أنت تعجبني لذلك أفعل ما أفعله
-يونغهوا:آااه هكذا إذًا
-جيني:هل لديك حبيبة؟
-يونغهوا:لا...ليس لدي
-جيني(بحماس) :حقا!
-يونغهوا:نعم ولا أحتاج...هلاَّ تركتني الآن أعود للمنزل؟
-جيني:مهلا...
-يونغهوا(بانزعاج) :ماذا هناك أيضا؟
-جيني:صدقني أنا جادة في كلامي...لن تجد فتاة تهتم بك وتسعدك مثلي
-يونغهوا:بلى هناك الكثير...وداعا

سار وتركها فاتحة فمها من الصدمة ولكنها لحقت به مجددا واعترضت طريقه
-جيني:هل أفهم من كلامك أن هناك فتيات تطاردنك؟
-يونغهوا:بلى
-جيني(بهمس) :لا بد أنها إيون
-يونغهوا:ماذا قلتِ؟
-جيني:لا...لاشيء...هل نذهب معا سيرا نحو منزلك؟
-يونغهوا:لدي سيارة

وصل لسيارته ثم ركبها وترك جيني تقف خارجا وتنظر إليه محاولة كسب عطفه...فرغم أنها تمتلك سائقا خاصا يأتيها بمكالمة واحدة لكنها فضلت يونغهوا
-يونغهوا:عودي للمنزل
-جيني:لكن الطريق مخيفة في الليل وأنا وحيدة وأتوقع أن الحافلات متوقفة الآن
-يونغهوا:اصعدي...سأوصلك
-جيني(بحماس) :أجل

ركبت السيارة وكانت طوال الطريق تحدق بيونغهوا إلى أن وصلا لمنزلها
-يونغهوا:ها نحن ذا
-جيني:أريد رقم هاتفك
-يونغهوا:لا تحتاجينه
-جيني:لماذا لا أحتاجه؟ ألا تريد إعطائي إياه؟
-يونغهوا:لا أحب نشر رقمي في كل مكان فهو من خصوصياتي
-جيني(بابتسامة) :فهمت...حسنا...لن أزعجك أكثر ولكنني سأحضر الرقم سواء شئت أم أبيت...تصبح على خير

قبلته على خده مجددا وابتسمت ثم نزلت من السيارة ودخلت منزلها
-يونغهوا(يفكر) :تبدو عائلتها ثرية...لا أفهم لماذا يفكر الأثرياء أنهم يستطيعون الحصول على كل شيء

عاد أخي للبيت متأخرا فوجدني ما أزال مستيقظة أقلب في الثلاجة
-يونغهوا:ماذا تفعلين؟
-إيون:كنت أدرس ولكنني شعرت بالجوع...وأنت أين كنت؟ من المفروض أن تعود للبيت بعد منتصف الليل بربع ساعة ولكنك تأخرت ربع ساعة أخرى حتى كدت أتصل بك
يونغهوا:لا شيء مهم
-إيون:هل واجهتك مشكلة في العمل؟
-يونغهوا:لا...لا تقلقي...اذهبي ونامي
-إيون:حسنا...تصبح على خير

أخذت تفاحة من الثلاجة وذهبت لغرفتي لأتناولها...رغم أنني كنت جائعة ولكن لا يمكنني الأكل مثلما كنت وإلا سيزيد وزني مجددا

كان لوهان في منزله متكئا على سريره يحاول النوم ولكنه لم يستطع بسبب كثرة التفكير لذا أمسك هاتفه وصار يلعب به كي يتعب ويشعر بالنعاس
-لوهان:ترى...ألا تزال تستخدم نفس الرقم؟

فتح قائمة الأرقام فوجد رقمي مسجلا عنده فبقي ينظر إليه وهو متردد
-لوهان:ترى هل ما يزال الرقم في الخدمة؟ وهل مازالت تملك رقمي؟ هل إن اتصلت بها سترد علي بشكل طبيعي مثل الأيام السابقة؟

ضغط على زر الاتصال فصار هاتفي يرن...كنت أريد النوم ولكن عندما رأيت رقمه مجددا في هاتفي شعرت بقلبي ينبض بقوة...كان رقمه غير مسجل عندي ولكنني أتذكره وأحفظه جيدا في دماغي لذلك تعرفت عليه...أردت أن أرد وأعرف ماذا يريد مني ولكنني مازلت مجروحة وحزينة...وبدون أن أدرك نزلت دمعة من عيني وبقيت أشاهد شاشة الهاتف التي عليها رقمه دون أن أتصرف

رن الهاتف مرة واحدة وتوقف فرميته جانبا ووضعته على وضع الصامت ونمت...أما لوهان فكان يود الاتصال بي مرة أخرى لكنه خائف أن يزعجني لذا رمى الهاتف هو الآخر واستلقى في سريره يحدق بالسقف ويفكر
-لوهان(يفكر) :ترى هل حقا إيون تخلت عن مشاعرها تجاهي؟ كيف أمكنها ذلك؟ رغم أنني أخطأت لكن لا يجب عليها أن تتغير علي هكذا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 4:47 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 03, 2022 2:26 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل التاسع عشر



ذهبت لخزانتي أنا والفتيات لنحضر أغراضنا وكنت حزينة للغاية بسبب ما حصل ليلة أمس...فجأة جاء لوهان ووقف معنا وهو ينظر إلي
-لوهان:إيون...
-إيون(ببرود) :نعم؟
-لوهان:لقد...اتصلت بكِ ليلة أمس ولكنكِ لم تردي
-إيون:اتصلت بي؟ لا أعلم فأنا لا أملك رقمك
-لوهان:أمازلتِ تستخدمين رقمك القديم؟
-إيون:وما حاجتك برقمي القديم؟
-لوهان:فقط...في حال ما إذا احتاج أحدنا شيئا فيمكننا التواصل
-إيون:بالنسبة لي فلست بحاجة إليك مهما كان الأمر
-لوهان(بإحراج) :حقا...آاااا...معك حق لستِ بحاجة لي...ولكن لا تدرين ما قد تخفيه الأيام
-إيون(بحدة) :لا أفهم ما الذي تريده مني
-لوهان:لا شيء...فقط أردت أن...
-إيون(بحدة) :لا حاجة لنتكلم بعد الآن...فقط عش حياتك كما كنت تعيشها كل يوم قبل أن تعرفني...هل يصعب عليك تجاهلي أم ماذا؟
-لوهان:إيون...
-إيون(بحدة) :لا حاجة لأن تنطق اسمي بعد الآن ولا أن تتظاهر بأنك تعرفني

أمسكت بذراع صديقتاي وشددتهما لنذهب معا للصف...كنت أود أن أبكي في تلك اللحظة ولكن ييري وسولغي حاولتا التخفيف عني
-ييري:لستِ بحاجة إليه...أنتِ أفضل منه بكثير
-إيون(بحزن) :أعلم ذلك ولكن...الأمر محزن حين أتذكر أنه سخر مني بتلك الطريقة...كلامه ذلك اليوم حقا مؤلم
-سولغي:لو كنت هناك ذلك اليوم لشتمته لأجلك
-إيون(بحزن) :لا حاجة لذلك...يمكنني تركه يعاني من الندم...هذا أفضل
-ييري:كلام صائب...أحسنتِ

في المساء عقدت ثانويتنا جلسة تصويرية لالتقاط الصور فوقفنا في الطابور ننتظر دورنا

وصل دوري أخيرا ودخلت وبينما المصور يلتقط الصور لي كان يبتسم من حين لآخر ثم أعطاني 6 صور كنت فيها كل مرة بمظهر مختلف وجذاب
-المصور:كلها جميلة...عادة الطلاب يصورون 6 صور ولكن واحدة فقط تكون الأفضل...لكن كل صورك جميلة لذا عليكِ اختيار واحدة فقط لسجلك المدرسي

نظرت للصور وابتسمت فقد كانت بالفعل كلها مذهلة ووجهي النحيل فيها يظهر بطريقة جذابة لكن أكثر واحدة أحببتها هي التي أبتسم فيها وأحني رأسي قليلا
-إيون:سأختار هذه

خرجت من القاعة وأنا أمسك الصور وأبتسم ولأول مرة أشعر أنني منجذبة لنفسي وأريد التحديق بها أطول فترة ممكنة

فجأة رأيت يدا تتسلل من الخلف وتأخذ الصور مني فاستدرت بسرعة لأرى سيهون يمسك صوري وينظر إليها
-سيهون:يالها من صور مذهلة! أيمكنني الحصول عليها؟
-إيون(بتوتر) :لماذا؟
-سيهون:لكي أنظر إليها قبل نومي وعند استيقاظي وفي كل وقت
-إيون(بتوتر) :أتمنى ذلك...لكن...لقد اتفقت مع صديقاتي أن تحصل كل منهن على واحدة...لذا...لن يتبقى لك شيء
-سيهون:لسن أفضل مني صحيح؟ يمكنكِ إعطائي الصور لي وحدي هذه المرة
-إيون(بتوتر) :امممممم ربما...ليست فكرة جيدة

نظرت للخلف فرأيت سولغي تتجه نحونا وتأخذ الصور من يد سيهون ولكنه لم يرضى تركها لذا ظل كل منهما يشدها من طرف
-سولغي:اتركها
-سيهون:أنتِ مجددا!
-سولغي:كن عاقلا واترك الصور
-سيهون:ههههه أجبريني

نظرت سولغي خلف سيهون ثم صرخت
-سولغي(بصراخ) :أيتها المديرة...تعالي بسرعة

اعتدل سيهون في وقفته مباشرة بعد أن سمعها تنادي على أمه وأفلت الصور فأخذتها سولغي وركضت بعيدا
-سولغي:أنا سأحتفظ بالصور

ابتعدت عنا وعندما نظرت لسيهون رأيته يشد على قبضته ويصر أسنانه وكان سيلحق بها لكن حاولت إيقافه من خلال تغيير الموضوع
-إيون:إذًا...هل علاماتك جيدة؟

فجأة تغير مزاجه وانحنى نحوي لتصبح وجوهنا متقاربة
-سيهون:لم تجيبيني بعد...حبيبة أم صديقة؟
-إيون(بتوتر) :صديقة؟
-سيهون:ههههههه إجابة خاطئة...أريدك أكثر من ذلك
-إيون(بتوتر) :لم تجبني بعد...كيف علاماتك؟
-سيهون:مرعبة...لا بد أنكِ تريدين أن ندرس معا
-إيون(بتوتر) :ممممم سأفكر بالأمر
-سيهون:أراكِ لاحقا حبي

غادر سيهون أخيرا بعد أن كدت أنتف شعر رأسي من الخوف فجاءت ييري نحوي
-ييري:كنت مع دايسونغ للتو ورأيت سيهون يكلمك...هل ضايقك مجددا؟
-إيون:تشه...نوعا ما

خرجت سولغي من بين حشد الطلاب وأعطتني صوري
-إيون:شكرا...كنت خائفة من أن يأخذها مني غصبا
-سولغي:ليس وأنا على قيد الحياة

من بعيد كان لوهان يراقب كل شيء وعبس بوجهه ثم تنهد وذهب ليبحث عن أصدقائه

منذ أن حدثت لوهان بطريقة حادة لم يكلمني...يبدو أنه أخيرا فهم نفسه وتركني وشأني ولكن رغم ذلك أشعر بنقص كبير وكأنني مازلت أحبه وأحتاجه بجانبي...مشاعري أصبحت متضاربة ولا يمكنني التخلص من شعور الاشتياق هذا مهما حاولت

ذات يوم ذهبت سولغي لأحد المقاهي لكي تشتري الحلوى والعصير فدخلت ووقفت بجانب طاولة البيع وطلبت ما تريده
-البائعة:سيجهز طلبك في لحظات

وقفت تنتظر أن يجهز طلبها إلى أن دخل يونغهوا خلفها ووقف عند البائعة وبينما كلاهما ينتظران الطلب نظرا لبعضهما فالتقت أعينهما
-سولغي:آه...أنت يونغهوا
-يونغهوا:نعم...وأنتِ؟ هل التقينا من قبل؟ تبدين مألوفة
-سولغي:نعم...أنا صديقة إيون
-يونغهوا:آااه...الفتاة الطائشة...تذكرتك
-سولغي(بانزعاج) :هفففف لست طائشة
-يونغهوا:أتذكر أنكِ دخلتِ في شجار مع جيني
-سولغي:تستحق ذلك لأنها مزعجة

بينما يتحدثان أحضرت البائعة طلب سولغي وقدمته لها
-البائعة:الحساب 12 دولار

أرادت سولغي إخراج محفظتها من حقيبتها ولكن يونغهوا أوقفها
-يونغهوا:لا بأس...أنا سأدفع
-سولغي:ههههههه لو كنت أعرف أنك ستدفع لطلبت المزيد

قطب حاجبيه ونظر للبائعة فهزت كتفيها ثم دفع ثمن كل شيء وخرج فلحقته سولغي
-سولغي:على فكرة كنت أمازحك...شكرا لك
-يونغهوا:العفو...هل منزلك بعيد عن هنا؟
-سولغي:ليس كثيرا
-يونغهوا:من أي طريق؟
-سولغي:من هناك
-يونغهوا:ليس لدينا نفس الطريق لكنني سأرافقك...إن لم تمانعي طبعا
-سولغي:لدي إحساس أنك ستكلمني في موضوع يخص إيون
-يونغهوا:بالضبط
-سولغي:ألم تحضر سيارتك؟
-يونغهوا:لا...المنزل ليس بعيدا كما أنني أحب السير في الشوارع حين يكون يوم عطلة
-سولغي:لا مشكلة...لنذهب سيرا

اشتريا البوضة ثم سارا عبر الطريق وهما يتناولانها
-يونغهوا:أردت سؤالك بشأن إيون...عرفت أنكِ أنتِ وييري صديقتاها المفضلتين لذا لا بد أنكما تعرفان الكثير عنها
-سولغي:بلى
-يونغهوا:هل هي بخير؟ أقصد من الداخل...هل تشعر بالوحدة؟ هل ينقصها شيء؟ هل تشكو لكما من أمر يعكر سير حياتها؟
-سولغي:هذا لطيف...أنت تقلق عليها كثيرا...لا تقلق فحاليا إيون تمر بأجمل فترات حياتها...الكل يعاملونها بلطف ويحبونها
-يونغهوا:هل حقا تم التنمر عليها سابقا؟
-سولغي:بلى...مرات كثيرة...لكنها قوية...لو كنت مكانها لدخلت حالة اكتئاب
-يونغهوا:لقد أصيبت باكتئاب بالفعل حين ذهبنا لأمريكا
-سولغي:حسنا...هي لم تخبرني بهذا الجزء...لكن على العموم أراها قوية
-يونغهوا:لكن ليس أقوى منك
-سولغي(بانزعاج) :هاي! لا تحكم علي دون أن تعرف القصة الواقعية

بينما يسيران في الشارع مرا بحديقة ألعاب للأطفال فركضت سولغي وجلست على إحدى الأرجوحات
-يونغهوا:ماذا تفعلين؟
-سولغي:آتي عادة لهذا المكان حين أكون حزينة أو وحيدة...إنه جميل...على إيون أن تجرب ذلك
-يونغهوا:هل تلعبين بالأرجوحة أيضا كالأطفال؟
-سولغي:ماذا تعني بالأطفال؟ هل أبدو لك عجوزا؟
-يونغهوا:لا ولكن ليس لدرجة أن تلعبي بالأرجوحة
-سولغي:أنت ممل للغاية...ما العيب في أن ترى مراهقة تتأرجح؟!

أرجحت نفسها للأمام والخلف وهي تضحك ويونغهوا يراقبها
-سولغي:أتريد أن تجرب؟
-يونغهوا:لا...شكرا

فجأة تغيرت ملامح وجهها للحزن مما لفت انتباه الآخر
-سولغي:أكره التقدم في العمر...لا أريد أن أكبر
-يونغهوا:كلنا لا نريد ذلك ولكن العمر يمضي بسرعة دون أن نحس به
-سولغي:أتمنى لو أعود لطفولتي...وقتها لم تكن لدي هموم وكنت ألعب طوال اليوم
-يونغهوا:نعم...الطفولة جميلة
-سولغي:وأنت هل تريد أن تعود طفلا؟

صار يونغهوا يفكر في طفولته التي قضاها بدون أم وتذكر أنه شهد على موتها على عكسي فأنا لا أذكر شيئا عن أمي لأنني كنت في الثانية حين ماتت
-يونغهوا(بحزن) :يعجبني البلوغ أكثر
-سولغي:لماذا؟
-يونغهوا:البلوغ جميل...يمكنني العمل وجمع المال وقيادة سيارة والعيش على طريقتي الخاصة
-سولغي:هل تمزح؟
-يونغهوا:لا أبدا
-سولغي:أنت مجنون...تعال وادفع بي الأرجوحة
-يونغهوا:هذا سخيف...لن أفعل
-سولغي:قلت لك هيا تعال
-يونغهوا:لا

أكمل سيره عبر الطريق تاركا إياها خلفه تتأرجح
-سولغي(بصراخ) :انتظر...بيتي ليس من هناك

مرت الأيام ووصل يوم عيد الحب...ذاك اليوم كنت غير مهتمة بأي شيء سوى علامتي في الامتحان المفاجئ الذي أجريناه يوم أمس

ذهبت للكافيتيريا أنا وسولغي وتركنا ييري تتناول الغداء مع حبيبها دايسونغ...كان لوهان وشيومين يجلسان بالقرب منا إلى أن جاءت فتاة من الصف الأول تدعى بورا ومعها هدية للوهان
-بورا(بخجل) :مرحبا لوهان
-لوهان:أهلا
-بورا(بخجل) :أحضرت لك شيئا

وضعت الهدية على الطاولة وهي تبتسم بخجل ولكن لوهان لم يعرها أي اهتمام
-بورا(بخجل) :أتمنى أن تعجبك هديتي...عيد حب سعيد

قالتها بخجل ثم غادرت ولكن لوهان لم يهتم لأمر الهدية وأبعدها جانبا دون أن يفكر بفتحها...كانت سولغي تراقب كل شيء وأخبرتني بما حصل
-إيون:لا يهمني...سأذهب لخزانتي
-سولغي:سألحق بكِ حين أنتهي

أعدت طبقي ثم ذهبت لخزانتي وقبل أن أفتحها نظرت للجانب فوجدت لوهان قد لحق بي وفي يده تلك الهدية
-لوهان:إيون...
-إيون:نعم؟
-لوهان:لقد أهدتني فتاة ما هدية
-إيون:ولماذا تخبرني بذلك؟
-لوهان:أخبركِ فحسب
-إيون(ببرود) :شكرا لك على المعلومة المفيدة
-لوهان:ألا تشعرين بالانزعاج ولو قليلا؟
-إيون:معك حق أنا منزعجة...منزعجة منك لأنني مازلت لا أفهم ماذا تريد مني...لقد طلبت منك أن تتجاهل وجودي ولكن لماذا تصر على محادثتي في كل فرصة؟
-لوهان:أتريدين أن تعرفي لماذا؟
-إيون:لا يهم
-لوهان:لا بأس سأخبرك لماذا ولكن لا تغضبي

كنا وحدنا في الرواق لذا استغل الفرصة وحاصرني للحائط فتراجعت للخلف وأنا أرتجف...لم يكتفي بذلك فقط بل اقترب من وجهي وحدق بعمق في عيناي
-لوهان:هناك فتاة أخرى قد تأخذني منك لذلك توخي الحذر
-إيون(بتوتر) :لا يهمني
-لوهان:ألا تشعرين بالغيرة؟
-إيون:لا
-لوهان:ولو قليلا؟
-إيون:لا
-لوهان:إذًا سأواعدها وستندمين
-إيون:هل يمكنني أن أفهم ماذا تريد بالضبط؟
-لوهان:لا شيء...أنا فقط...أنتِ مازلتِ تحبينني صحيح؟
-إيون:لا تخطئ الفهم...لم أكن أحبك...كنت فقط معجبة بك سطحيا والآن اختفى ذاك الإعجاب
-لوهان(بإحباط) :كل هذا لأنني سخرت من شكلك؟
-إيون:لا حاجة لتسخر مني لأنسى مشاعري تجاهك...نحن المراهقون مشاعرنا متقلبة ويمكننا أن نعجب بـ 15 شخصا دفعة واحدة
-لوهان(بإحباط) :تتكلمين كما لو أنني كنت مجرد نزوة عابرة بالنسبة لك
-إيون:ربما

صمت للحظات وحتى أنا لم أكلمه وأنهيت الموضوع هناك...حاولت تحرير نفسي منه ثم ذهبت لصفي دون الالتفات خلفي حتى

دخلنا الصف وجلسنا نتحدث بانتظار الأستاذ لكن جاء سيهون ووقف أمامي فعرفت أن مشكلة جديدة ستحصل
-سيهون(برومنسية) :طاب يومك...حبي
-إيون(بتوتر) :سيهون...أهلا...هل تحتاج شيئا؟
-سيهون:إنه يوم مناسب للخروج صحيح؟
-إيون(بتوتر) :هههههه لماذا تريد الخروج معي أنا بالذات؟
-سيهون:لأنكِ تعجببنني...أنتِ جميلة وذكية ورشيقة وحنونة للغاية...وكل هذه المواصفات تجذبني في الفتاة
-إيون(بتوتر) :ممممم لا أراها فكرة جيدة
-سيهون:هل هذا رفض؟
-إيون(بتوتر) :ههههه أبدا
-سولغي(ببرود) :نعم إنه رفض...هل لديك مشكلة؟
-إيون(بهمس) :سولغي لا...سأحلها بنفسي
-سيهون:من سمح لك بالكلام؟
-سولغي:إيون لا تريدك ولا تريد مشاكلك لذا افرنقع من هنا
-سيهون:ههههه وأصبحتِ فصيحة في الكلام أيضا...لا بأس...لا تظني أنني سكتت على إهانتيك السابقتين معناه أنني سأمررهما...سنتفاهم لاحقا

انصرف دون أن يسبب أي مشاكل لكنني لم أكن مرتاحة لتهديداته تلك
-إيون:لماذا فعلتِ ذلك؟ كان عليكِ تركي أتولى الموضوع
-سولغي:أنا أعرفه...لن يتركك مطلقا إلا إذا وضع له أحدهم حدا
-إيون:لكن على الأقل دعيني أحاول...قد تتعرضين للأذى بسببي
-سولغي:وإن يكن
-ييري:لم أكن أعلم أن الجمال سيكون مشكلة للفتاة
-إيون:فعلا...مشكلة كبيرة

في المساء أنهينا الدراسة وخرج كلٌّ عائدا إلى منزله...خرجنا جميعا ما عدا جيني التي كانت تضع مساحيق التجميل فرآها لوهان
-لوهان:ماذا تفعلين؟
-جيني:أتجهز للذهاب لرؤية حبيبي
-لوهان:لم أكن أعلم أن لديكِ حبيب
-جيني:ليس بعد...لكن سأطلب منه الخروج معي اليوم
-لوهان:أنتِ تطلبين من شاب الخروج معك! واااو! لقد صدمت
-جيني:من الأحسن أن تبقي فمك مغلقا ولا تخبر أي أحد من الصف وإلا ستموت
-لوهان:كوني مطمئنة فلست من ذلك النوع
-جيني:حسنا...أراك لاحقا

خرجت جيني وبقي لوهان يفكر للحظات ويتساءل
-لوهان(يفكر) :إن أخبرتها أنني معجب بها فهل ستوافق على مواعدتي هي أيضا؟ لا أعلم...لم أعد أستطيع توقع تصرفاتها

خرجنا نحن الثلاثة ووقفنا أمام بوابة الثانوية نتحدث إلى أن جاء أخي بسيارته
-إيون:أراكما غدا
-سولغي وييري:باي

كانت سولغي تنظر ليونغهوا دون أن يلاحظها فودعتها هي وييري وركبت السيارة ثم ابتعدنا عائدين للبيت
-سولغي:كان عليها دعوتنا على الأقل...أخوها وسيم ولطيف
-ييري:أتفق
-سولغي:ترى هل لديه حبيبة؟
-ييري:لا أعلم...هل تريدين أن تكوني حبيبته؟
-سولغي:لا ولكن سأستغرب لو أن شخصا وسيما مثله لا يملك حبيبة
-ييري:من يدري
-سولغي:لقد حظيت بوقت جميل معه قبل أيام لكن لا تخبري إيون
-ييري(بصدمة) :خرجتما معا؟!
-سولغي:لا...التقينا في المقهى لكنني تظاهرت بعدم الاكتراث

بينما هما منهمكتان بالكلام نادى سيهون على سولغي من الخلف
-سيهون:هيي أنتِ
-سولغي:هل تكلمني؟
-سيهون:نعم
-سولغي:لدي اسم
-سيهون:لا يهمني ما اسمك لأنكِ ستنسينه من الآن فصاعدا

كان مع سيهون 3 شباب فاقتربوا من سولغي شيئا فشيئا...بعد أن عرف كل الطلبة بأن شجارا سيحصل عادوا أدراجهم ووقفوا ليشاهدوا وصادف أن لوهان وجيني كانا هناك أيضا
-لوهان:سولغي!
-جيني(بسخرية) :يبدو أن لسانها الطويل سيسبب لها المشاكل هههه
-لوهان:ليس عدلا أن يجتمع 4 شباب على فتاة واحدة
-جيني:هل تشفق عليها؟
-لوهان:طبعا...إنهم يستقوون على فتاة ضعيفة
-جيني:فلتدافع عنها إذًا أيها الرجل الشهم
-لوهان:أنتِ مجنونة...قد يبرحونني ضربا...سأكتفي بالدعاء لها في قلبي فقد كانت فتاةً صالحة...ارقدي بسلام سولغي
-جيني:ههههههه وأخيرا سينتقم أحدهم لي

رغم خطورة الوضع لكن سولغي وقفت باعتيادية
-سولغي:لست خائفة منك
-سيهون:ومازلتِ تفتحين فمك الثرثار!

اقترب أحدهم ورمى البيض النيء عليها فانكسر على ملابسها وتلطخت باللزوجة...شعرت ييري بالقلق وأرسلت لي رسالة بينما أنا في السيارة متجهة للمنزل
-إيون:استدر فورا...أحدهم ينوي ضرب سولغي
-يونغهوا:لماذا؟
-إيون:استدر حالا

عدنا بالسيارة للثانوية فوجدنا أولئك الشباب مجتمعين على سولغي وقاموا بتفريغ محفظتها وعلى وشك تمزيق دفاترها وتخريب أغراضها
-يونغهوا:من هؤلاء؟
-إيون:ابن المديرة ورفاقه
-يونغهوا:دعيهم لي

وقف يونغهوا في وسط العراك مقاطعا أولئك الشباب
-يونغهوا:ألا تعرفون أن التنمر على فتاة عيب؟

بينما جيني ولوهان يشاهدان الشجار رأيا يونغهوا
-جيني:الطبيب يونغهوا!
-لوهان:هل تعرفينه؟
-جيني:بلى ولكن ما الذي يفعله هنا؟ هل أتى من أجل إيون؟
-لوهان:إيون!
-جيني:يوصلها للثانوية في بعض الأحيان...هل يتواعدان!؟
-لوهان(بصدمة) :يتواعدان!
-جيني(بغضب) :لماذا هو مهتم بها هكذا؟

في وسط العراك وقف سيهون مواجها ليونغهوا
-سيهون:من أنت؟
-يونغهوا:ألست ابن المديرة؟
-سيهون:بلى
-يونغهوا:سأتصل بها وأخبرها بما يفعل ابنها
-سيهون(بخوف) :لا تفعل
-يونغهوا:اعتذر من الفتاة
-سيهون:مستحيل
-يونغهوا:هل تفضل أن تعتذر الآن أم أمام والدتك؟
-سيهون:هففف...أنا آسف سولغي

ابتعد سيهون مع أصدقائه أخيرا
-يونغهوا(بصراخ) :وأنتم لماذا تقفون هكذا وتنظرون كأنكم في حلبة مصارعة؟ هل يعجبكم رؤية أولاد يتنمرون على فتاة ضعيفة؟ انصرفوا

مد يده لسولغي لكي تقف فشعرت بالخجل
-سولغي(بخجل) :شكرا لك
-يونغهوا:ماذا يريدون منك؟
-سولغي:لا شيء غير المشاكل
-يونغهوا:هل تأذيتِ؟
-سولغي:لا...لكنني مغطاة بالبيض اللزج كما ترى
-إيون:علينا وضع حد لسيهون
-يونغهوا:ما كان سبب الشجار؟
-سولغي:إنه...
-إيون(تقاطعها) :لا شيء...مجرد سوء تفاهم
-سولغي:مهلا...
-إيون(بحدة) :لا يهم
-يونغهوا:سأوصلكن للبيت...هيا بنا

سار يونغهوا أولا ولحقته أنا ثم بقيت سولغي تنظر إليه بإعجاب من الخلف وييري تراقبها
-سولغي:أوووه كم هو وسيم وحنون!
-ييري:توقفي عن أحلام يقظتك
-سولغي:لا أستطيع...إنه كالملاك...أتمنى لو أحصل عليه
-ييري:أسرعي قبل أن يغادروا ويتركونا

أخذنا معنا ييري وسولغي وأوصلناهما نحو المنزل ثم ذهبنا لمنزلنا...لم أكن أود إخبار يونغهوا أن الشجار حصل بسببي فلا أعلم ما الذي سيفعله مع سيهون حينها



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 10:11 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مايو 03, 2022 3:24 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل العشرون



بعد الشجار الذي حصل بين سيهون ورفاقه وسولغي خرج كل من لوهان وجيني للحديقة معا
-جيني(بغضب) :لماذا يتواجد هو وإيون دائما في نفس المكان؟ لماذا؟ فليشرح لي شخص ما طبيعة العلاقة بينهما
-لوهان(بشرود) :أدركت اليوم شيئا
-جيني:ما هو؟
-لوهان(بشرود) :أدركت أنني كنت غبيا يوم رفضتها...أنا نادم
-جيني:الندم لا ينفع الآن...لنبقى معا ونتحسر على حظنا السيء
-لوهان:فكرة ممتازة

أخرج من جيبه سيجارة وولاعة وأشعل السيجارة
-جيني:لم أكن أعلم أنك تدخن!
-لوهان:ليس دائما...لدي حساسية من السجائر لذا أحاول التقليل منها قدر الإمكان
-جيني:أنت غريب...رغم الضرر الذي تسببه لك السجائر لكنك لا ترضى التخلي عنها!
-لوهان:تماما مثل إيون...لا يمكنني التخلي عنها...هل حقا لم تعد تفكر بي؟
-جيني:لا أعلم...لكنني أتمنى العكس...لا أريدها أن تكون على علاقة مع يونغهوا
-لوهان:ليت كلامك صحيح
-جيني:أنا حاليا أحاول التجسس على إيون ومعرفة طبيعة علاقتهما وأنت إذا عرفت أي شيء بالصدفة أخبرني
-لوهان:اتفقنا
-جيني(بحدة) :أخبرني يونغهوا أنه ما من فتاة في حياته لذا هناك احتمال أن إيون هي التي تلاحقه
-لوهان:لكن ألم تري معاملته لها؟ لا أعتقد أنه متضايق منها
-جيني:صحيح...ليس متضايقا منها مثلي
-لوهان:غريب!

بعد مرور أيام ذهبت للسوق واشتريت الخضار وبينما أعود للمنزل شممت في طريقي رائحة الزلابية الشهية...اقتربت من الرائحة حتى أوصلتني لأحد أكشاك الطعام الذي كنت آكل منه سابقا وهو يقدم أشهى أنواع الزلابية في المدينة

سال لعابي من شدة الجوع لكنني مترددة بسبب حميتي الغذائية...لكن في النهاية قررت شراء البعض منها

اشتريت قطعة وتناولتها ومن شدة شهاوتها واشتياقي لطعمها المميز اشتريت أخرى وواحدة بعد واحدة وجدت نفسي طلبت الكثير

عدت للمنزل في النهاية بعد أن ملئت بطني وعندما نظرت في المرآة تذكرت إيون القبيحة السمينة وعادت إلي الوساوس مجددا لذا ركضت للحمام وأدخلت إصبعي في حلقي حتى أتقيأ كل ما أكلته

في يوم الغد ذهبنا للصف وبينما أحاول مراجعة دروسي قاطعتني سولغي
-سولغي:احم احم...إيون...أحاول فهم الدرس لكن بلا فائدة...هلاَّ قمتِ بشرحه لي؟
-إيون:لدي واجبات كثيرة
-سولغي:أوووه إيون أرجوكِ...ليس لدي غيرك والعام على وشك الانتهاء
-إيون:منذ متى تصرين على أن أدرسك بهذه الطريقة؟
-سولغي(بتوتر) :احم احم...ربما لأنني أريد النجاح حقا هذه المرة...أريد أن أتفوق وأبني مستقبلي وبلا بلا بلا
-إيون:امممم حسنا
-سولغي:هل سيكون أخوكِ موجودا اليوم؟
-إيون:بلى
-سولغي(بحماس) :مذهل! إيون شكرا على هذه الدعوة الرائعة

عانقتني وقبلتني على خدي أمام كل طلاب الصف فانفجرت جيني من الضحك
-جيني:هههههه مستغلة
-سولغي:نعم أنا مستغلة لإيون لكي أنجح فما مشكلتك؟
-جيني:لطالما ظننت أنك تصادقينها لأجل مصلحة
-سولغي:لم أرى في حياتي مزعجة مثلك...لا تحاولي خلق فتنة بيننا فنحن الثلاثة صديقات حقيقيات

اقتربت سولغي من جيني شيئا فشيئا ثم لمست خصلات شعرها برفق
-سولغي:أنا وييري وإيون صديقات مقربات جدا وصداقتنا قوية وليست كصداقتك المزيفة بليسا
-جيني(بحدة) :مقرف...كيف تتجرأين على لمسي؟
-سولغي:على فكرة لست حشرة طفيلية
-جيني(بحدة) :بل أسوأ...ابتعدي عني
-سولغي(بسخرية) :هههههه تشه...دلوعة

حل المساء فجاءت سولغي لمنزلي لأشرح لها الدرس وبمجرد أن دخلت صارت تنظر للمنزل يمينا وشمالا
-سولغي(بحماس) :أخوكِ هنا؟
-إيون:لا...خرج مع رفاقه
-سولغي(بإحباط) :لا تمزحي
-إيون:لست أمزح...لكن لماذا تسألين عنه؟
-سولغي(بإحباط) :بدون سبب
-إيون:تعالي...سأشرح لكِ الدرس

ذهبنا للصالون وأخرجنا الكتب والدفاتر ثم بدأت أشرح لها لكنها لم تكن تهتم البتة فقد وضعت يدها على خدها وعيونها تكاد تنغلق من الملل
-سولغي(بتململ) :يكفي يكفي...لا أريد الدراسة...ما رأيك أن نتسلى قليلا لحين عودة أخيك؟ أوبس أقصد لحين مغادرتي
-إيون:ألم نلتقي لأشرح لك؟
-سولغي:بلى لكن من يهتم...لنقم بمقلب في ييري
-إيون:تشه...هل يجب أن تتصرفي بصبيانية دائما؟
-سولغي:الصبيانية جزء من حياتي هههههههه
-إيون:ما هو المقلب؟
-سولغي:أعطني ورقة وقلم

أعطيتها ما أرادت فوضعت الورقة على الطاولة وهمت بكتابة جمل عليها وعندما قرأتها اكتشفت أنها تكتب رسالة من معجب سري لييري
-إيون(بصدمة) :ما الذي تفعلينه!؟
-سولغي(بخبث) :لنصدم ييري قليلا ونختبر حبها لدايسونغ ونرى أهي وفية بما فيه الكفاية
-إيون(بصدمة) :لكن...ماذا لو انزعجت من هذا المقلب الثقيل؟
-سولغي:ههههههه لن تفعل...نحن صديقات مقربات

انتهت من كتابة الرسالة وبقي اسم المرسل
-سولغي:ماذا أكتب عليها؟ التوقيع جانغ يونغهوا؟
-إيون:ماذا؟! أخي؟!
-سولغي:سيكون مقلبا أسطوريا...ما رأيك؟
-إيون:هههههههه ستصيبين المسكينة بسكتة قلبية...حسنا اكتبي انا أراقبك طوال اليوم عبر نافذة المنزل ووقعت بحبك
-سولغي:ههههههههههه تبين أنكِ خبيثة أنتِ الأخرى

انشغلنا بالكتابة والقهقهة بصوت عالٍ فسمعنا صوت الباب يفتح ونظرنا لبعضنا بصدمة...كان يونغهوا هو القادم وعندما دخل مباشرة نظر نحونا

كانت الرسالة موضوعة فوق الطاولة ومن شدة خوفي لم أعرف كيف أتصرف فرميت نفسي عليها وغطيتها
-إيون(بتوتر) :مرحبا أخي العزيز...هل تحتاج شيئا؟
-يونغهوا:ما الذي تفعلينه؟
-إيون(بتوتر) :أتمدد على الطاولة...هذا مريح
-يونغهوا:ما الذي تخفينه؟
-إيون(بتوتر) :من قال أنني أخفي شيئا؟
-يونغهوا:وما الذي كنتما تفعلانه قبل أن آتي؟
-سولغي(بتوتر) :لا شيء...حقا ما من شيء
-إيون(بتوتر) :هل أنت جائع؟ هل أحضر لك شيئا تأكله؟
-يونغهوا(بحدة) :إيون...أعطني ما تخفينه حالا
-إيون(بتوتر) :لماذا؟
-يونغهوا:أشعر أنكِ تفعلين أشياء سيئة من خلف ظهري...سأعد حتى ثلاثة فإن لم تنهضي بنفسك سأجبرك

في تلك اللحظات كنت سأموت من الخوف...أعتقد أن أخي سيفهمني بشكل خاطئ بعد أن يقرأ الرسالة وتتخرب علاقتنا للأبد

نظرت نحو سولغي وأنا أرتجف وحتى هي الأخرى كانت تضع يدها على فاهها وتنتظر اللحظة التي سننفضح فيها

نظرت ليونغهوا مرة أخرى وبدا لي غاضبا للغاية لكن لم يكن بيدي حل آخر لذا نهضت من على الطاولة ببطء وما إن كادت الرسالة تظهر حتى حملتها سولغي بسرعة ومزقتها لأشلاء وكورتها ثم مضغتها
-سولغي(بتوتر) :عيب عليك أن تقرأ خصوصياتي...أعتذر

ركضت خارجا وأغلقت الباب خلفها وتركتنا ننظر لبعضنا باستغراب
-يونغهوا:كان من خصوصياتها إذًا...لماذا لم تقولي منذ البداية؟
-إيون:لأنك بدوت مرعبا ولم أستطع التفكير من شدة الخوف
-يونغهوا:تشه...لا يهم

تنهدت بعمق بعد أن مرت المشكلة بسلام...لا أستطيع تخيل ما سيحصل إن رأى يونغهوا الرسالة...حينها ستحصل بيننا مشاكل خطيرة...كل ذلك بسبب سولغي ومقالبها الصبيانية

في الغد في الثانوية كنا نتجول بين الأروقة إلى أن وجدنا إعلانا في لوحة الإعلانات يتكلم عن معرض العلوم الذي سيقام في سيؤول والرحلة مجانية
-ييري:لنذهب نحن الثلاثة
-سولغي:لن يسمح لي والداي وذلك بسبب علاماتي المتدنية...إنهما يريدان جعلي بروفيسورة وأنا أكره الدراسة
-ييري:ماذا عنكِ إيون؟
-إيون:سأسأل أخي
-ييري:لا تكونا مملتين هكذا...أنسيتما أنه آخر عام لنا معا وقد لا نرى بعضنا مجددا...علينا ترك ذكريات جميلة
-سولغي:نحن جيران...سنتمكن من التقابل على كل حال
-ييري:لكن العام قارب على الانتهاء
-سولغي:هذا يعني أنني لن أخنق جيني مجددا
-ييري:أهذا كل ما تفكرين فيه؟
-سولغي:للأسف نعم...لا يمكنني نسيان اليوم الذي خنقتها فيه...إنه من أسعد أيام حياتي

بينما نحن نسير في الرواق قابلنا سيهون مجددا فصرت أرتجف من الخوف وتمنيت أن لا يشاجر سولغي مجددا
-سيهون:سيكون لنا حساب آخر سولغي

بعد أن قال تلك الجملة أكمل طريقه
-سولغي:كيف يجرؤ على تهديدي؟
-إيون:سولغي كفى أرجوك...لا تجعليني أشعر بالذنب إن أصابك مكروه
-سولغي:لست أنا من سيصيبه مكروه
-إيون:لِمَ تخططين؟
-سولغي:لا شيء...لكنني لن أتشاجر معه مجددا إلا إن تعدى هو علي
-إيون:هذه نقطة جيدة
-ييري:إن حاول إزعاجكما فهدداه بوالدته فحسب كما فعل يونغهوا

بمجرد أن سمعنا اسم يونغهوا انفجرنا أنا وسولغي من الضحك
-ييري:ماذا؟
-سولغي:لا شيء...هل حقا سيهون ابن مديرة؟ يبدو ابن تاجر مخدرات
-إيون:لا تربطي ذكاء الأبناء بأوليائهم فأنا ويونغهوا مثلا متفوقان في دراستنا على عكس أبي

فجأة تذكرت أبي فأحنيت رأسي بإحباط
-سولغي:لا تحزني...سيكون بخير
-إيون:أتمنى...أفتقده كثيرا

طلبت من أخي السماح لي بالذهاب إلى معرض العلوم ووافق أخيرا...كذلك سولغي وييري تمكنتا من إقناع أهليهما وذهبنا معي

أخبرتنا الناظرة أن علينا الانتظار يوم الجمعة على الساعة السابعة صباحا أمام الثانوية وعندما ذهبنا وجدنا تقريبا أغلب طلاب صفنا هناك وأيضا لوهان وجيني
-إيون(بإحباط) :كانت فكرة سيئة أن آتي
-ييري:لا تهتمي لأمره وعامليه ببرود كالمعتاد
-إيون:لا أريد أن ألتقي به وإلا ستتحرك مشاعري وأفعل أمورا تافهة
-سولغي:لقد أتينا لنستمتع اليوم...لا حاجة للضغوطات
-إيون:نحن ذاهبون إلى معرض علمي وليس لشاطئ البحر
-سولغي:لا يهم...أحضرت آلة تصوير والدي معي حتى نحتفظ معا بأجمل الذكريات

من بعيد رأينا سيهون يقترب منا فأصبت بالتوتر وتظاهرت بعدم الاهتمام
-سيهون:صدفة جميلة صحيح؟
-سولغي:لا
-سيهون:أنا أكلم إيون وليس أنتِ
-سولغي:أنت...
-إيون(تقاطعها) :هههه لم أكن أعلم أنك مهتم بالعلوم
-سيهون:أنا مهتم بكل ما تهتمين به أنتِ
-سولغي:مقرف...
-إيون(تقاطعها) :هههههه شكرا سيهون...سأراك في المعرض لاحقا

قمت بشد صديقتاي من ذراعيهما وابتعدنا محاولين أن نتجنب المشاكل
-إيون:سولغي...من فضلك اتركيني أتصرف بنفسي ولو لمرة واحدة
-سولغي:ألا ترين كيف يحاول استفزازي؟
-إيون:أنتِ قلتها بنفسك...يحاول استفزازك...إذًا تجاهليه وحينها سيسكت
-سولغي:متى ستفهمين أن التجاهل ليس حلا لمواجهة المتنمرين...بل إثبات نفسك هو الحل الوحيد
-إيون:أوافقك الرأي ولكن في حالة سيهون قد تتعرضين للمشاكل...

توقفت الحافلة أمام الثانوية فنسينا الموضوع
-الناظرة:فلتصعدوا جميعا بانتظام...لا أريد أي فوضى أو تصرفات صبيانية...مفهوم؟

ركبنا الحافلة وانطلقت بنا إلى المعرض...استغرقت منا الرحلة ثلاث ساعات وحين وصلنا نزلنا
-الناظرة:حينما ندخل يمكنكم الذهاب أينما تريدون ولكن حين تصبح الساعة الثانية مساءً فعليكم جميعا التوجه عند البوابة الرئيسية كي نلتقي هناك مفهوم؟
-الطلبة:مفهوم
-الناظرة:كما أخبرتكم...يمكنكم التجول بحرية في المعرض ولكن دون التسبب بمشاكل أو المغادرة دون إذن
-الطلبة:مفهوم

قبل أن ندخل رن هاتفي وكان المتصل هو يونغهوا لذا وقفت جانبا ورددت عليه
-إيون:ألو
-يونغهوا:أهلا إيون...هل وصلتِ؟
-إيون:بلى
-يونغهوا:لماذا لم تتصلي إذًا؟ لقد خفت أن يصيبك مكروه
-إيون:أووووه يونغهوا...هل قلقت علي؟

بمجرد أن سمعت جيني اسم يونغهوا أدارت وجهها نحوي والغيرة تقتلها
-يونغهوا:طبعا سأقلق عليك...أنتِ أختي الصغيرة...استمتعي بالرحلة
-إيون:سأفعل
-يونغهوا:هل آتي لآخذك مساءً؟
-إيون:إن لم يكن لديك عمل فلا بأس
-يونغهوا:سأتصل بك لاحقا...باي

أغلقت الخط ثم التفتت لصديقتاي
-إيون(بابتسامة) :إن يونغهوا يقلق كثيرا...لنذهب يا فتيات

دخلنا المعرض نحن الثلاثة ومعنا جميع الطلاب فأسرعت جيني ولحقت بلوهان لتكلمه
-جيني:سمعتها تكلمه على الهاتف
-لوهان:من؟
-جيني:الطبيب يونغهوا
-لوهان:عن ماذا يتحدثان!؟
-جيني:قالت له بصوت مقرف "هل تقلق علي"؟
-لوهان:معقول أنهما حبيبان حقا!
-جيني:لا أعلم...لكن إن كان هذا صحيحا فأقسم أنني سأمسح الأرض بها
-لوهان:وستمسحها بك سولغي هي الأخرى
-جيني:هذه المرة لن يمنعني أحد من قتلها ولو حتى سولغي
-لوهان:أنا سأمنعك هههههههه
-جيني:حاول ذلك
-لوهان:جديا...لا تضربي إيون بل حاولي جذب يونغهوا بطريقة أفضل
-جيني:أتقصد أن طريقتي سيئة؟
-لوهان:لا أعلم...ابذلي جهدا أكبر

تجولت أنا وصديقتاي في المعرض إلى أن وصلنا إلى مكان خاص بالحشرات واللافقاريات
-ييري:مقرف
-سولغي:ما المقرف؟ إنها كائنات جميلة ولطيفة
-ييري(بتقزز) :ياع
-سولغي:هيا نلقي نظرة

اقتربنا منها فوجدنا رجلا يقف هناك ويحدث المارين عن الحشرات واللافقاريات
-الرجل:أهلا بكن
-سولغي:أنت عالم حيوانات؟
-الرجل:نعم
-سولغي:أووووو أريد أن أصير مثلك في المستقبل
-ييري(بتقزز) :ياع
-الرجل:ابذلي جهدك إذًا

نظرنا من حولنا فوجدنا الكثير من أنواع الحشرات الغريبة التي لم نرها من قبل...كما رأينا أنواع متعددة من العناكب وبأحجام كبيرة
-إيون:هذه العنكبوت كبيرة! لا بد أن قرصتها قاتلة
-الرجل:إنها من فصيلة عناكب الرتيلاء وهي غير مؤذية
-ييري:كيف لا تكون مؤذية وفكها تقريبا بحجم فكي!؟
-الرجل:لكنها لا تقل خطرا عن النحل
-ييري:النحل أيضا مؤذٍ وقرصته مؤلمة
-الرجل:لكنها لا تقتل...بعض التورمات لا أكثر...يبدو أنكِ لا تحبين العناكب
-سولغي(بلطف) :كيف بإمكانها أن لا تحب هذا الشيء الجميل؟! إنها لطيفة وعيونها كبيرة ولديها فرو ناعم مثل الصيصان
-ييري(بتقزز) :أنتِ تمازحينني
-الرجل:هل تريدين لمسها؟
-سولغي:آاااه حقا يمكنني ذلك؟
-الرجل:بالتأكيد
-سولغي(بحماس) :يااااي أريد ذلك...أريد ذلك
-ييري(بتقزز) :مقرف

أخرج عنكبوتا كبيرة بحجم كف اليد تقريبا ووضعها على ذراع سولغي
-سولغي(بلطف) :ياااااي ما ألطفها!
-ييري(بتقزز) :أوووه سأتقيأ

بينما نقف هناك مرت علينا جيني ومعها لوهان وتوقفا ليريا لكنهما لاحظا أن سولغي تحمل العنكبوت
-جيني(بتقزز) :أووووه مقرف
-سولغي:لا أحد طلب منكِ المجيء
-جيني:كيف يأتون بهذه الأشياء المقرفة إلى معرض علمي؟ لا أصدق!
-سولغي:إياكِ وإهانة هذه الكائنات الرائعة
-جيني:لماذا تدافعين عنها؟ هل لأنها من فصيلتك أيتها الحشرة؟
-ييري:جيني...لا أريد أن أصدمك ولكن العناكب ليست من الحشرات بل هي من فصيلة المفصليات التي تنتمي لللافقاريات
-جيني:تشه...من يهتم
-سولغي:العناكب لطيفة...انظري لها من قريب وستعرفين

قربت العنكبوت منها ولكنها هربت
-سولغي:لا تخافي...إنها تريد إلقاء التحية عليك فقط
-جيني(بصراخ) :لااااا أبعديها عني

بقيت تطاردها إلى أن أمسكت بها وحاصرتها ثم وضعت العنكبوت على رأسها ومن شدة رعبها تجمدت مكانها وهي ترتجف
-سولغي:هل ستشتمين العناكب مجددا؟
-جيني(بخوف) :للللللل لا أبببببعديها عننننني
-سولغي:لا أسمعك
-جيني(بخوف) :لللللن أفففففعل
-سولغي:متأكدة؟
-جيني(بخوف) :نننننننننعم
-سولغي:كل التأكد؟
-جيني(بخوف) :آاااااا أبعدييييييهاااا
-سولغي:نجوتي هذه المرة

أبعدت العنكبوت عن رأسها ثم هربت بعيدا لتعيده لقفصه...كنت أنا وييري ولوهان نراقب من بعيد ونضحك فلم نستطع مقاومة الكوميديا التي تحصل
-لوهان:حرام عليكِ سولغي
-سولغي:هل تريد أن تجرب أنت أيضا؟
-لوهان:لا أخاف من العناكب
-سولغي:لا تتدخل بيني وبينها فبالنسبة لي من يتدخل فهو عدوي وإلى جانبها
-لوهان:إنها صديقتي ومن حقي أن أتدخل
-سولغي:ما هذه الصديقة التي اخترتها؟ إنها متنمرة ومغرورة وثرثارة وتتظاهر أنها فوق الجميع في كل شيء
-لوهان:هذا ما يبدو لكِ من أول مرة...لكن صدقيني هي فتاة طيبة ورائعة ولن تندمي أبدا إن كنتِ صديقة لها
-سولغي:هههههههههههههههه
-ييري:اعذرني ولكن هل أنت متأكد من أنك تصف جيني؟
-لوهان:صدقنني...أنتن لا تعرفنها جيدا فحسب...إنها رائعة
-سولغي:لن أتظاهر بأنني صدقت فأنا لم أصدق
-ييري:ولا أنا
-لوهان:ماذا عنكِ إيون كيف تبدو لكِ جيني؟
-إيون(ببرود) :ولماذا تسألني؟
-لوهان:لأنكِ الوحيدة التي لا تتكلم هنا...أشعر أنكِ تمثال...شاركينا
-إيون(ببرود) :لا حاجة لأن أثبت وجودي لك
-لوهان:لماذا تخاطبينني هكذا دائما وكأنني ارتكبت جريمة بحق الإنسانية؟
-إيون:لا حاجة لأن أخاطبك بالأساس...وأنت أيضا لا تخاطبني...لنذهب بنات

سرت أنا الأولى ثم لحقت بي صديقتاي من الخلف ولكن ما إن تقدمنا حتى رأينا سيهون في طريقنا ولحسن الحظ لم يرنا...كنت أريد حل المشكلة قبل أن تبدأ بالأساس لذلك عدت للخلف بسرعة
-إيون:آاااه تذكرت...في الخلف معرض لأنواع الفواكه الغريبة وأريد أن أراه
-سولغي:لكنني لم أرى شيئا
-إيون:سأريكما إياه

شددتهما من ذراعيهما بسرعة وعدنا وذلك فقط حتى لا نقع في مشاكل مع سيهون مجددا ولكن يبدو أن سيهون لم يعجبه الأمر وأصبح أعند بكثير مما كان عليه

بعد أن تجنبنا سيهون وابتعدنا كانت صديقتاي مستغربتين
-سولغي:أين معرض الفواكه الذي تحدثتِ عنه؟
-إيون:آااا لا أعلم...ظننت أنه كان هنا
-ييري:انظرا...هناك نموذج للبراكين...لنذهب ونرى
-إيون:هيا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 10:12 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الخميس مايو 05, 2022 9:33 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الحادي والعشرون



قضينا وقتا جميلا في المعرض العلمي في سيؤول أنا وصديقتاي وعندما حان وقت الغداء ذهبنا لأحد أكشاك الطعام الموجودة في المعرض وطلبنا ما نأكله
-سولغي:ترى هل سيسمح لي والداي بتربية عنكبوت؟

رغم أنني تجاهلت سيهون طوال اليوم إلا أنه تمكن من العثور علي عند أكشاك الطعام وجلس معنا على نفس الطاولة
-سيهون:وجدتك
-إيون(بصدمة) :س س سيهون!
-سيهون:هل توقعتِ أنكِ ستهربين إلى الأبد؟
-إيون(بتوتر) :ماذا تقصد فأنا لا أفهمك
-سيهون:أنتِ لا تمانعين أن أتناول الغداء معكم صحيح؟
-إيون(بتردد) :لست أمانع ولكن...
-سولغي:أنا أمانع
-سيهون:مازلتِ تتدخلين فيما لا يعنيك؟
-إيون(بتوتر) :إنها لا تقصد
-سولغي:بل أقصد...لا تحاول مطاردة إيون لأنها لن تهتم لأمرك
-إيون(بحدة) :أخبرتك أن تتركي الأمر لي
-سيهون:لنحاول حلها بودية يا إيون...تعلمين أنني لست شخصا سيئا وأنني معجب بك
-إيون(بتوتر) :ههه أعلم...ما المطلوب مني بالضبط؟
-سيهون:اجعليني حبيبك
-سولغي:إن فعلَت فستندم طوال حياتها
-إيون(بحدة) :سولغي!
-سولغي:آسفة لكن لساني يحكني أحيانا
-إيون:ربما علينا التكلم على انفراد سيهون
-سيهون:تعجبني هذه الفكرة...لنذهب

لم أكن أريد أن أتكلم معه مطلقا ولكن كان علي حل النزاع دون توريط سولغي لذا ذهبت معه إلى طاولة فارغة بمفردنا
-سيهون:هل يمكننا تسميته موعدا غراميا؟
-إيون:لا...ليس كذلك
-سيهون:أنا أستمع...أخبريني بكل ما لديك وأنا أيضا سأخبركِ بكل ما لدي
-إيون:سأكلمك بكل جدية...أنا لا أفهم لماذا تقوم بهذه التصرفات رغم أنك شاب وسيم وذكي ومحبوب
-سيهون:أي تصرفات؟
-إيون:تصرفات المراهقين...الشجار مع سولغي...التظاهر بأنك معجب بي...التلاعب بمشاعر الفتيات...كلها أمور تافهة...صدقني أنت رائع كما أنت ولا تحتاج فعلها لتثبت هيمنتك على المجتمع
-سيهون:يبدو أنكِ أسأتِ الفهم...أنا لا أتظاهر بأي شيء
-إيون:عفوا!
-سيهون:أخبرتكِ الحقيقة...أنا حقا معجب بكِ وأريد أن أكون معك
-إيون:ألا تعتقد أنها مزحة ثقيلة؟
-سيهون:لست أمزح...يمكنك الإحساس بذلك بنفسك

أمسك يدي ووضعها على قلبه فسمعت دقاته السريعة ولكنني شعرت بالخوف وأبعدت يدي وحاولت النهوض من هناك ولكنه أمسك بذراعي ومنعني
-سيهون:لم أنهي كلامي بعد
-إيون(بتوتر) :لا أفهم لماذا تصر على قولك بأنك معجب بي؟ أنا لا أصدقك
-سيهون:سأجعلكِ تصدقين مع مرور الوقت...فقط كوني حبيبتي...أعدك أنني لن أتلاعب بمشاعر أي فتاة بعد الآن وسأكون وفيا لك

كنت في موقف حرج في تلك اللحظة فهو لا يريد تركي أذهب...مع تسارع دقات قلبي وخوفي تدخل لوهان وأبعد يده عني ثم وقف بيننا
-سيهون:لوهان! ما الذي تفعله؟
-لوهان:أعلم أنه لا يجب علي التدخل ولكن من الأفضل لك ترك الفتاة تذهب فهي لا تريد مواعدتك...لا تجبر أحدا على البقاء معك فهذا مرض
-سيهون(بسخرية) :هههههه أهلا بك يا منقذ الفتيات
-لوهان:لست منقذا بل سئمت من رؤيتها تتأفأف منك...دعها وشأنها فلا مواعدة بالإكراه
-سيهون:لا تتدخل

حاول سيهون الاقتراب مني والإمساك بيدي مجددا ولكن لوهان لم يسره الأمر فأبعده عني ولكمه على وجهه بقوة
-إيون(بقلق) :ما الذي فعلته؟
-لوهان:يستحق

لمس سيهون وجهه بعد أن خف الألم فوجد شفاهه تنزف
-سيهون(بغضب) :تبا لك أيها القصير...هل ضربتني للتو؟

رد له اللكمة وبطريقة أقوى إلى أن نزف أنفه وجرحت شفتاه وكان سيلكمه مجددا لولا أن صاحب كشك الطعام أوقفهما وهدأت الأوضاع أخيرا بعد أن كاد قلبي يتوقف من الخوف

بعد أن غادر سيهون التفتت إلى لوهان فوجدته يتألم...كنت سأتركه وأذهب ولكن ضميري لم يسمح لي حينها اقتربت منه لأتفحص وجهه
-إيون:أرني
-لوهان:ليس خطيرا...مجرد نزيف وبعض الجروح
-إيون:سأحضر أدواة الإسعاف وأعود

جلسنا بمفردنا في إحدى زوايا الكشك ووضعت له دواءً للجروح على شفاهه وأعطيته سدادة أنف...كنت قريبة جدا من وجهه ولكنني تمالكت نفسي وتظاهرت بالبرود
-إيون:ما كان عليك التدخل
-لوهان:بدل ذلك قولي شكرا
-إيون:على ماذا أشكرك؟ على تعريض حياتك للخطر؟ أم على التدخل في خصوصياتي؟ أم للتسبب بهذه الفضيحة أمام الناس؟
-لوهان:أولا لست طفلا صغيرا لتقلقي بشأني...ثانيا تدخلت لحمايتك فكوني ممتنة...وثالثا من يهتم؟ ورابعا ركزي على النقاط الثلاثة الأولى جيدا قبل أن تتكلمي
-إيون(بغضب) :بل أنت مجرد طفل...من فضلك لا تتدخل بحياتي مرة أخرى
-لوهان(بحدة) :لماذا تغضبين مني بالرغم من أنني أكلت لكمة بسببك؟ على الأقل كوني ممتنة
-إيون(بغضب) :تظن أنك بطل خارق فقط لدفاعك عني؟ إذًا لا تفعل بعد الآن...حتى ولو رأيتني أموت أمامك فلا تساعدني...لست بحاجة لمساعدتك ولا مساعدة أي أحد...أنا قوية وكبيرة وقادرة على تولي مشاكلي بنفسي

رميت علبة الإسعاف جانبا ثم قمت من مكاني ولكنني سمعت صوت لوهان ينادي من الخلف
-لوهان(بصراخ) :أنتِ تفعلين ذلك فقط لأنني جرحتك في السابق بسخريتي منك صحيح؟

وقفت للحظات ثم واصلت سيري دون أن أرد عليه...كنت أحاول تجاهل أمره نهائيا لكي لا أتعلق به وأندم مجددا...حتى لو كنت أحبه كثيرا فلا أريد الكلام معه أو رؤيته حتى فلم يأتني منه سوى وجع الرأس

رغم كل تلك المشاكل والعراقيل لم أسمح لأي شيء بتخريب يومي لذا أكملنا التجول في المعرض واستمتعنا بوقتنا والتقطنا أجمل الصور

في المساء عدنا لمدينتنا وأوقفتنا الحافلة أمام الثانوية وبمجرد أن نزلت وجدت يونغهوا ينتظرني...نزلت جيني أيضا من الحافلة فوجدتنا نتحدث ولكنها لم تتمكن من سماع كلامنا لأننا بعيدان عنها
-إيون:هل انتظرت طويلا؟
-يونغهوا:لا...ساعتين فقط هههه
-إيون:ساعتين!
-يونغهوا:أمزح...استمتعتِ بالرحلة؟
-إيون:كثيرا
-يونغهوا:سأوصلك للبيت وأذهب للخروج مع أصدقائي

كانت جيني تراقبنا من بعيد وهي تضغط على قبضتها بقوة وبينما لوهان ينزل من الحافلة رآها تحدق بنا
-لوهان:مجددا!
-جيني(بغضب) :لماذا هو مهتم لأمرها هكذا!؟ ولماذا يتواجدان دائما مع بعضهما!؟
-لوهان:يبدو أن ما تفكرين به صحيح
-جيني(بغضب) :لا...لا يمكن...كيف له أن يحب فتاة سمينة وقبيحة مثلها؟! كيف!؟
-لوهان:هي لم تعد سمينة وقبيحة...بالعكس هي فاتنة من الداخل والخارج...على عكسنا نحن الاثنين...إننا جميلين من الخارج ولكن مقرفين وقبيحين من الداخل
-جيني(بغضب) :قل هذا الكلام عن نفسك...أنا جميلة على كل حال
-لوهان:إذًا لماذا لا يهتم يونغهوا لأمرك؟ أخبرتني جدتي أن الطيبين يحصلون على ما يريدون في هذا العالم والأشرار دائما محطمون ونادمون...مثلي ومثلك
-جيني(بغضب) :كف عن الاستماع لثرثرة العجائز فهن يقلن أي شيء يخطر ببالهن ويظننه حكيما
-لوهان:لكن لا ننكر أن كلامهن واقعي ومصيب في أغلب الأحيان
-جيني(بغضب) :يمكنني الحصول عليه حتى لو كان ما قلته صحيحا

عادت سولغي للمنزل واتصلت بييري حتى تتحدثا قليلا وتثرثرا عن الرحلة
-سولغي:ألو...ماذا تفعلين؟
-ييري:أخذت حماما وها أنا الآن أستلقي في سريري...ماذا عنك؟
-سولغي:امممم أفكر بأحدهم
-ييري:من؟
-سولغي:يونغهوا
-ييري:هل أنتِ جادة؟
-سولغي:مممم بلى...أظن أنني منجذبة إليه أكثر من المعتاد...عادة لا أهتم للشباب لكن شاب بمواصفاته يجعلني أشعر بالحماس كلما تذكرته
-ييري:وما الذي تنوينه بشأنه؟
-سولغي:أحاول مؤخرا لفت انتباهه والتظاهر بأنني غير مهتمة به ولكن سأسرق قلبه
-ييري:لكنه أكبر منك! عمره 26 بينما أنتِ لا تزالين في الثامنة عشرة
-سولغي:الفارق العمري غير مهم...ما دمت أستطيع التفاهم معه فالباقي لا يهم
-ييري:أتساءل ماذا سيكون رد فعل إيون إن عرفت ذلك
-سولغي:لا تخبريها
-ييري(بتوتر) :امممم
-سولغي(بحدة) :جديا...لا تخبريها وإلا ستكون نهايتكِ على يدي...أعلم أنكِ كالدلو المثقوب لذا أنا مضطرة لتهديدك
-ييري:لن أتكلم...أعدك...لكن هل لي أن أعرف لماذا تخفين أمرا كهذا عن إيون؟
-سولغي:حقا لا أعلم...ربما أنا خائفة من ردة فعلها واعتقادها بأنني أصادقها فقط من أجل أخيها
-ييري:غير صحيح...كلنا نعلم أن صداقتكِ أنتِ وإيون بدأت منذ سنوات
-سولغي:لا أعلم إن كان هذا هو حقا السبب الحقيقي لكنني أحتاج وقتا لأستجمع شجاعتي وأخبرها بأنني أحب أخاها
-ييري:حسنا...المهم أن تجدي راحتك

وصل عيد ميلادي الثامن عشر أخيرا بعد أن انتظرته لوقت طويل...بمجرد أن استيقظت صباحا شعرت بنشاط وسعادة غامرين...ذاك اليوم مختلف عن كل الأيام لأنه يوم بلوغي قانونيا

ذهبت للثانوية وأنا أقفز من الفرح وفتحت خزانتي فوجدت هدية بداخلها
-إيون:ما هذا؟
-ييري:حصلتِ على هدية...هذا جميل
-إيون:هل هذا مقلب من إحداكما؟
-سولغي:أقسم أن لا علاقة لي هذه المرة ولا في أي مرة قبلها
-ييري:ولا أنا
-إيون:إذًا مِن مَن هي؟
-سولغي:ربما تكون خدعة أخرى من جيني...افتحيها

فتحت العلبة وأنا مترددة وخائفة من أن يكون بها شيء سيء وتفاجأت عندما وجدت بها مستحضرات تجميل غالية الثمن ومن علامة تجارية مشهورة
-ييري(بصدمة) :هذه العلامة! قرأت قبل أسبوع أنها محدودة وسعرها غالٍ جدا!
-سولغي:من الذي أرسلها؟
-إيون:لا أعلم...هناك الكثيرون طلبوا مواعدتي ولا يمكن استبعادهم
-ييري:أيا من كان فهو شخص محترم وراقٍ ليرسل هدية نادرة كهذه
-سولغي:كيف له أن يعرف عيد ميلادك؟ لا بد أنه شخص مقرب منكِ ليعرف ذلك
-إيون:ليس لدي أي شخص مقرب غيركما هنا...عجيب!

انشغلت بالنقاش مع صديقتاي حول الهدية بينما لوهان يراقبنا من بعيد ليرى ردة فعلي عليها...وبينما ينظر إلينا تذكر ما حصل قبل أشهر حينما كنا نعمل معا على بحث واحد في السنة الثانية...بينما أكتب البحث دخل لوهان المطبخ ليشرب الماء فوجد ورقة معلقة على ثلاجة مطبخنا مكتوب فيها "الخامس عشر من شهر نوفمبر سيكون عيد ميلادي وسأصبح راشدة وأتمكن من رؤية والدي في السجن...أنا أتطلع له" ومن يومها تذكر تاريخ ميلادي وعزم على أن يكون أول من يهنؤني به
-لوهان(يفكر) :كنت سخيفا حين رفضتك...أنا آسف إيون...لا أتوقع أن تسامحيني ولكن على الأقل كوني سعيدة بهديتي دون أن تعرفي أنني من أرسلتها

ابتسم لبرهة محاولا مواساة نفسه ثم عاد لعبوسه وغادر ليذهب للصف

في المساء ذهبت أنا وصديقتاي لمنزلي وقررنا أن نحتفل بعيد ميلادي الثامن عشر...كانت تلك فكرتهما فأنا لم أحتفل بعيد ميلادي ولو لمرة في حياتي وقد أخبرتاني بأن علي أن أحتفل بما أنني صرت كبيرة الآن وقامتا بشراء الكعكة والمشروبات من مصروفهما
-سولغي وييري(تغنيان) :عِيد ميلاد سعيد...عِيد ميلاد سعيد...عِيد ميلاد سعيد يا إيون جو...عيد ميلاد سعيييد
-إيون(بحماس) :شكرا جزيلا
-سولغي:أطفئي الشموع

نفخت على الشموع فأطفأتها ثم تمنيت أمنية
-ييري:ماذا تمنيتِ؟
-إيون:تمنيت أن نبقى صديقات للأبد
سولغي:هذا لطيف
-ييري:أريد تذوق الكعكة...تبدو لذيذة

بينما نحتفل عاد يونغهوا باكرا من عمله بعد أن تذكر أنه عيد ميلادي وكان يخطط للاحتفال معي لكنه تفاجأ بوجود سولغي وييري...ابتسمت سولغي بخبث ونظرت لييري فبادلتها الأخرى الابتسامة
-يونغهوا:مرحبا
-إيون:هل تريد أن تأكل الكعك؟
-يونغهوا:يبدو أنني أتيت في الوقت المناسب لأحتفل معك
-إيون(بحماس) :عدت باكرا لأجلي! كم أنت أخ رائع!

قسم لنا يونغهوا الكعكة إلى قطع ووضعها أمامنا
-إيون:إن أكلت هذا هل سيزيد وزني؟
-سولغي:أهذا وقت السخافات؟ استمتعي وتوقفي عن القلق بشأن وزنك
-إيون:الأمر فقط أنني أخاف عودة الضفدعة
-سولغي:كفى قلقا فالأمور السلبية تحصل فقط إن أكثرنا التفكير فيها

أخذت سولغي قطعة كعك وضربتها بوجهي فالتصقت الكريما بي
-سولغي:هههههههه صرتِ تشبهين المهرج
-يونغهوا:احذري...قد توسخين السجاد
-سولغي:خذ

أخذت الكريما بإصبعها من الكعكة ووضعتها على وجه يونغهوا وصارت تضحك
-سولغي:الأخوان أصبحا بنكهة الكريما ههههههههه هذا مضحك
-إيون(بخبث) :ييري...لنمسك بها
-ييري(بخبث) :أجل

أخذنا الكريما في يدينا أنا وييري وصرنا نطارد سولغي ونطليها في كل مكان إلى أن أصبح شكلها مضحكا...كان يونغهوا يشاهدنا فحسب وهو يبتسم فقد كان سعيدا برؤيتي سعيدة

مر ذلك اليوم بشكل رائع واستمتعت فيه بأجمل اللحظات في حياتي إلى أن سمعت صوت جرس الباب فذهبت لأفتح وكانت المفاجأة أنني رأيت تيفاني تقف أمام الباب ومن شدة صدمتي بقيت أحدق بها غير مصدقة لوجودها
-تيفاني(بحماس) :سوربرااايز..احزري من أتى من أمريكا لأجلك

عانقتني وبعد أن استفقت من صدمتي عانقتها أنا الأخرى
-إيون(بحماس) :تيفاني! لا أصدق أنني تمكنت من رؤيتكِ مرة أخرى! إنه حقا أجمل يوم في حياتي
-تيفاني(بحماس) :عيد ميلاد سعيِد

أعطتني هدية وعندما فتحتها وجدت بداخلها ملابس بحر فاحمر خداي
-إيون(بإحراج) :ش ش شكرا

كان يونغهوا داخل الصالون مع صديقتاي ينظفون الفوضى التي خلفناها وعندما خرج رأى تيفاني تقف معي عند الباب
-تيفاني(بحماس) :يوووونغ!

رفعت يديها وركضت نحوه لتعانقه وما كاد يهرب حتى تعثرت بالسجادة وسقطت على وجهها عند قدميه...توقعنا أن أنفها انكسر لكنها وضعت يدها على خدها بكل اعتيادية
-تيفاني:كيف حالك يونغ؟ هل اشتقت إلي؟
-يونغهوا(ببرود) :كيف عثرتِ على منزلي؟
-تيفاني:هل تذكر جهاز gps الذي زرعته في ملابسك؟ إنه ما يزال هناك
-يونغهوا(ببرود) :رائع...لا يمكنني أن أرتاح من ثقل دمك حتى لو هربت للمريخ
-تيفاني:هههههه معتوه

خرجت كل من سولغي وييري من الصالون فرأتا تيفاني مستلقية على الأرض
-تيفاني:مرحبا أيتها الآسيويتان الجميلتان...أنا تيفاني

تيفاني تتحدث اللغة الإنجليزية فقط وأنا وأخي نتحدثها بطلاقة...أما ييري فمستواها جيد فيها...إلا أن سولغي هي الوحيدة التي تكره اللغة ولا تجيد تكلمها
-ييري:مرحبا أنا ييري وهذه سولغي
-تيفاني:عرفتكما...أنتما وإيون زملاء دراسة وأصدقاء مقربون...لقد أخبرتني الكثير عنكما...أدعى تيفاني جونز وأنا طبيبة نفسية أبلغ من العمر 32 عاما وأنا من ساعدت إيون لتصبح نحيلة
-يونغهوا(ببرود) :أعطيهما بطاقة هويتك أحسن
-تيفاني:ههههه لماذا قاطعتني؟
-يونغهوا:لأنني أعلم ما ستقولينه...ليست بيننا أي علاقة

رغم أن سولغي ليست جيدة في الإنجليزية لكنها تمكنت من فهم ما نتحدث عنه وشعرت بالانزعاج
-تيفاني:ههههه لم أكن سأقول ذلك...أنا وأنت مجرد أصدقاء...لا تقلق فأنا أكره إحراج الناس خاصة أمام الغرباء
-يونغهوا:ليتك تمتلكين هذه المبادئ دائما

نظرت تيفاني إلينا واحدا تلو الآخر إلى أن وصلت إلى سولغي
-تيفاني:أوو أنتِ سولغي...أخبرتني إيون أنكِ تحبين المشاكل والسخرية من الناس مثلي تماما
-سولغي:عفوا!
-إيون(بتوتر) :متى قلت ذلك؟
-تيفاني:هههههه أمزح...إيون لم تقل ذلك حرفيا ولكنها قصدته بطريقة ما
-إيون(بتوتر) :متى؟!
-تيفاني:هههههه أمزح مجددا
-سولغي(ببرود) :عفوا! أنا...لم أفهم...أي شيء
-إيون:أووه صحيح...سولغي لا تفهم الإنجليزية جيدا

بقيت معنا تيفاني وأمضينا وقتا ممتعا ضحكنا فيه وتحدثنا دون أن نشعر بالوقت حتى حل الظلام

أرادت سولغي العودة للمنزل وعندما خرجت لحق بها يونغهوا
-يونغهوا:سأرافقك
-سولغي:لست جبانة
-يونغهوا:ألا تريدين أن أرافقك؟
-سولغي:ليس كذلك
-يونغهوا:لنذهب إذًا

بينما يتمشى كلاهما كان يونغهوا يريد إخبارها بشيء ما
-يونغهوا:شكرا
-سولغي:على ماذا؟
-يونغهوا:لأنكِ صديقة لإيون...بفضلك أنتِ وييري هي سعيدة وتحظى بوقت جميل إضافة لاهتمامكما بها
-سولغي:لا داعي للشكر...إيون أيضا كان لها دور مهم في حياتنا...خاصة أنا فهي تساعدني في الغش في الامتحانات
-يونغهوا:غش!
-سولغي:ههههه لا تأخذ كلامي على محمل الجد
-يونغهوا:بسبب تنمر الطلاب عليها ظننت أنها ستصاب بعقدة نفسية للأبد
-سولغي:الناس لا يذكرون محاسنك مثلما يذكرون عيوبك...حتى بالنسبة إلي فقد تعرضت للتنمر مرات عدة لمجرد أنني فاشلة في الدراسة
-يونغهوا:ههه لم أكن أعلم ذلك...تبدين ذكية من عينيك
-سولغي:هل تقرأ العيون؟
-يونغهوا:لا ولكن مجرد توقع
-سولغي(بخبث) :إذًا فقد كنت تنظر في عيناي؟
-يونغهوا:وإلى أين أنظر مثلا...أذنيك؟
-سولغي(تفكر) :هذا الشاب لا يملك أي حس بالرومنسية...أشعر أنني أغني في الطاحون
-يونغهوا:سولغي...ما رأيك بتيفاني؟
-سولغي:ها! زميلتك الأجنبية؟ لماذا تسألني عنها؟ هل تشعر بشيء تجاهها؟
-يونغهوا:ههههههههه أبدا...من يطيقها أصلا...بقيت عدة سنوات معها وكدت أجن
-سولغي:لكن بفضلها أصبحت إيون ما هي عليه الآن
-يونغهوا:صحيح...تيفاني رائعة رغم أنها ثقيلة الدم
-سولغي(بتوتر) :هذا يعني أنني أنا أيضا ثقيلة الدم؟ أعني أنني أتصرف مثلها أحيانا
-يونغهوا(بابتسامة) :أبدا...أراكِ ممتعة...أنتِ لا تتجاوزين الحدود مثلها

تذكرت سولغي كل تلك المرات التي تشاجرت فيها مع جيني وسيهون وقامت بمقالب ثقيلة كمقلب الرسالة المزيفة وهدية الجوارب ووضع العنكبوت على رأس جيني لتهديدها وأخذتنا للنادي
-سولغي(بتوتر) :ههه طبعا...لم أتجاوز الحدود في حياتي...أنا طيبة ومهذبة ومسالمة...أحسنت القول يونغهوا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 10:32 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الخميس مايو 05, 2022 10:00 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثاني والعشرون



بقيت تيفاني في منزلنا ليلة واحدة وفي الغد حجزت تذكرة لتعود إلى أمريكا فوقفت أودعها عند الباب
-إيون(بحزن) :ليتكِ بقيتي وقتا أطول...أردت أن أريك مدينتي وكل الأماكن التي أحبها
-تيفاني:أنا أيضا تمنيت البقاء ولكن عملي يحتم علي العودة فورا...أتيت لتهنئتكِ بعيد ميلادك فأنا أعلم كم كنتِ تنتظرين هذا اليوم
-إيون(بحزن) :أوووه تيفاني! لماذا أنتِ رائعة هكذا
-تيفاني:هههههه لا أعلم
-إيون(بحزن) :أرجوكِ عودي يوما ما
-تيفاني:هههههه إن عدت فيونغ سيطردني
-إيون(بحزن) :لن يفعل
-تيفاني:سيسعدني أن تزوريني أنتِ أيضا
-إيون(بحزن) :سأحاول

عانقتها لآخر مرة وودعتها فأمسكت حقيبتها وجرتها خلفها متوجهة نحو الموقف

أدركت حينها أن هناك أشخاصا في حياتنا سنبقى نكن لهم الاحترام مهما كانت حقائقهم مظلمة...فمثلا تيفاني لا تبدو فتاة سوية ومهذبة ولديها الكثير من العادات السيئة اللا أخلاقية...لكن لن أنكر أنها كانت أجمل ما حصل لي في حياتي

بما أنه يوم عطلة اتفقت كل من سولغي وييري أن تخرجا معا دون إخباري لأنهما ظنتا أنني مشغولة بالبقاء مع تيفاني
-ييري:تلك الفتاة تيفاني غريبة أطوار أكثر منك
-سولغي(بحدة) :لست غريبة أطوار
-ييري:قصدت أن كلاكما عفوية وتتصرف مثلما تريد حتى لو بدت سخيفة
-سولغي(بإحباط) :أظن أنها تحاول لفت انتباه يونغهوا
-ييري:ههههه نعم ظننت ذلك أيضا...لكن يبدو أنه لا يطيقها
-سولغي(بإحباط) :لكنني قلقة
-ييري:أشعر أنها تبالغ في طيشها...عمرها 32 عاما ولكنها تتصرف هكذا! على ذكر العمر فإن يونغهوا أصغر منها بست سنوات فلماذا القلق؟
-سولغي(بابتسامة) :ههه معكِ حق...أصلا من يهتم للعمر وهذه الأمور...يمكنني الحصول عليه بطريقتي الخاصة التي لا تظاهيها أيما طريقة
-ييري:هههههه هذه هي سولغي التي أعرفها

ذاك اليوم تم فتح موعد زيارة السجناء فذهبت مع أخي إلى سجن المدينة وأنا متحمسة...أوقف يونغهوا سيارته في مكان قريب فنزلت بسرعة
-إيون:متأكد من أنك لا تريد الدخول؟
-يونغهوا:لا
-إيون:إنه والدك كما أنك لم تره منذ زمن طويل فكيف ما تزال غاضبا منه؟
-يونغهوا:هو والدك فقط وليس والدي
-إيون(بانزعاج) :هل لهذه الدرجة تكرهه؟ كفى...لا أريد سماع المزيد...سأذهب وإن غيرت رأيك فالحق بي
-يونغهوا:حينما نعود للمنزل سوف أخبركِ بكل ما تريدين سماعه...لماذا تشاجرت مع أبي أقصد مع أبيك وغير ذلك
-إيون:أيًّا يكن فهو سبب تافه...سأذهب

دخلت السجن وكان هناك الكثير من الشرطة والحراس محيطين بالمكان بشكل مخيف...أولا رأوا أوراقي وسجلوا اسمي وبعدها قاموا بأخذ حقيبتي وفتشوا كل ملابسي ثم أخذوني لغرفة مقابلة الزوار

كان أبي في غرفة السجن مستلقيا على سريره إلى أن أتاه شرطي
-الشرطي:جانغ يوسوب...لديك زائر
-الأب:أنا!
-الشرطي:أسرع
-الأب:ترى من الذي جاء لزيارتي؟! ليس هناك أي أحد مهتم لأمري حتى

اصطحبه الشرطي لغرفة الزيارة وكان بيننا زجاج شفاف يمنع مرورنا لبعضنا ولكن بمجرد أن رأيته أردت كسر الزجاج والمرور إليه
-إيون(بحماس) :أبي!
-الأب(بصدمة) :من! إيون جو!
-إيون(بحماس) :نعم إنها أنا إيون جو
-الأب(بصدمة) :هذه حقا أنتِ! ما الذي حصل؟ كيف أصبحتِ هكذا!؟
-إيون:سأخبرك عن الأمر لاحقا حين يصبح عندنا وقت...الآن أخبرني...كيف حالك؟ كيف صحتك؟ هل تأكل جيدا؟ هل تنام جيدا؟ هل تحتاج اي شيء؟
-الأب:أيًّا كان فلا يهم...رؤيتي لكِ اليوم جعلتني أشعر كما لو أنني شاب ونشيط
-إيون:أنا أيضا...لا أعلم كيف أصف لك سعادتي
-الأب:كيف تعاملك عائلة ييري؟
-إيون:بخصوص ذلك...تخيل مع من أعيش الآن؟
-الأب:من؟!
-إيون:إنه أخي يونغهوا...لقد عاد من أمريكا بمجرد أن عرف أنني وحيدة
-الأب:أمريكا! كيف عرف من أمريكا؟
-إيون:أنا مثلك حاولت أن أسأله ولكنه لا يريد التكلم...أشك بأن هناك أمرا ما
-الأب:أنتِ صرتِ كبيرة الآن ويمكنك معرفة أمور تخص الكبار
-إيون:مثل ماذا؟
-الأب:مثل مشكلتي مع السيد نوا ولماذا أدخلني السجن...ولماذا تشاجرت مع أخيك
-إيون:وأخيرا ستخبرني بذلك
-الأب:كل الأحداث مرتبطة ببعضها البعض وأخشى أن لا يكفيني الوقت لقول كل شيء لكن سأحاول الاختصار
-إيون:فهمت
-الأب:القصة تبدأ من حيث أن أمكِ كانت متزوجة من رجل آخر قبلي
-إيون(بصدمة) :أمي كانت متزوجة!
-الأب:نعم...لكن زوجها تركها
-إيون:لماذا؟
-الأب:لأنه منافق وغير مسؤول...لكنه توفي لاحقا...بعد أن مات التقيت أنا وأمك بالصدفة في متجري حين جاءت لتصلح تلفازها
-إيون(بلطف) :أووه هذا رومنسي مثلما نراه في المسلسلات تماما...ومنذ ذلك الحين بدأت قصة حبكما
-الأب:وقتها كنت أنا والسيد نوا صديقان...وللأسف كنا معجبين بها في نفس الوقت...لكن أمك اختارتني أنا مما جعله يكرهني
-إيون:لهذا السبب!
-الأب:بعد أن تزوجت أنا ووالدتك عشنا حياة طبيعية إلى أن أصيبت بالمرض ولم يكن لدي سوى السيد نوا لأقترض منه المال وأنقذها...بالطبع هو فعل ذلك فقط لمساعدة أمك وليس لأجلي...توقف عن المطالبة بماله لفترة طويلة لكن هذه الأيام عاد
-إيون:وبعدها أراد سجنك لينتقم منك صحيح؟
-الأب:صحيح
-إيون:الآن فهمت كل شيء
-الأب:هناك شيء إضافي في هذه القصة ولن أخبرك به...سأترك الحرية ليونغهوا فإن أراد إخبارك سيخبرك وإن أراد الاحتفاظ بالسر فعلى كلينا احترام ذلك
-إيون:لكنك وعدتني بإخباري كل شيء
-الأب:الأمر راجع لأخيك فربما لا يريد إخبارك بالأمر
-إيون:حسنا...سأسأله حينما أعود

بعد أن أنهيت الزيارة عدت للسيارة حيث ينتظرني يونغهوا
-يونغهوا:كيف كانت زيارتك؟
-إيون:جيدة جدا
-يونغهوا:لا يبدو عليكِ الحماس كما كان أثناء مجيئنا
-إيون:ربما لأنني عرفت أمورا أحزنتني
-يونغهوا:معقول!
-إيون:بلى...أخبرني أبي بالحقيقة كاملة
-يونغهوا:إذًا قد وفر علي عناء الكلام
-إيون:بقي شيء واحد...قال أن هناك حلقة مفقودة بشأنكما ويريدك أنت أن تخبرني
-يونغهوا:غيرت رأيي
-إيون(بإحباط) :لا
-يونغهوا:ههههه أمزح...سأخبرك
-إيون(بحماس) :هيا هيا...أنا أستمع
-يونغهوا:إليكِ الحقيقة المزعجة...أنا وأنتِ أخوان من الأم فقط
-إيون(بصدمة) :م م م من الأم فقط! هذا يعني...أن أبي فعلا ليس أباك؟
-يونغهوا:نعم
-إيون(بصدمة) :لا مستحيل...نحن نتشابه في كل شيء...وأنت تشبه والدي أكثر
-يونغهوا:هذا من خيالك فحسب
-إيون:هذا يفسر لماذا تقول أنه والدي وحدي وليس والدك
-يونغهوا:بالضبط
-إيون:ولكن هذا لا يعني أنك تكره أبي صحيح؟
-يونغهوا:لا أكرهه...لكنني أكره إخفاءه للحقيقة عني طوال تلك السنوات...تخيلي أنني لم أعرف حتى بلغت السادسة عشرة
-إيون:لهذا غادرت البيت؟
-يونغهوا:بلى...ألست محقا؟
-إيون:أنا مصدومة...كيف يعقل أننا أخوين من الأم فقط ولكننا نحب بعضنا كثيرا
-يونغهوا:لا تتكلمي وكأننا لسنا أخوين
-إيون:نحن أخوين ولكن...الأمر غريب بعض الشيء
-يونغهوا:أيعني أن حبك لي قد نقص؟
-إيون:لا بالتأكيد...أنت ما تزال أخي العزيز والطيب...لكن الفضول يقتلني بشأن الشخص الذي أخبرك عن سجن والدي حينما كنت في أمريكا
-يونغهوا:إنه السيد نوا
-إيون:السيد نوا!
-يونغهوا:أمر غريب صحيح؟
-إيون:لست أفهم لماذا فعل ذلك!
-يونغهوا:لأجل الطمع...

•قبل سنة:
بينما يونغهوا ما يزال في أمريكا ويعمل كطبيب عظام في ميشيغان وردته مكالمة من رقم مجهول
-يونغهوا:ألو
-سيد نوا:جانغ يونغهوا؟
-يونغهوا:بلى...من حضرتك؟
-سيد نوا:أنا صديق والدك
-يونغهوا:نعم؟ كيف أساعدك؟
-سيد نوا:لدينا كلام مهم لنتكلم فيه لذا لماذا لا تأتِ لكوريا لنلتقي
-يونغهوا:إن كنت تريد التوصل لصلح بيني وبينه فلا داعي لذلك
-سيد نوا:بل لدي أخبار سيئة لك...والدك في السجن
-يونغهوا(باستغراب) :ها! ما الذي حصل معه؟
-سيد نوا:لنلتقي
-يونغهوا:حسنا...سأكون عندك خلال يومين

عاد يونغهوا إلى كوريا واتفق مع السيد نوا أن يتقابلا في مكان محدد وعندما تقابلا حكى له الحكاية كاملة وأخبره أنني الآن وحيدة وعليه توقيع المنزل باسمه لأنه حقه القانوني
-يونغهوا:هذه العائلة لا تعنيني...ومشاكلك مع ذلك الرجل لا تعنيني...إضافة لأن خسارتك المنزل لا تعنيني
-سيد نوا(بحدة) :المنزل هو حقي شئت أم أبيت لذا من الأفضل لك أن تنقل ملكيته لي
-يونغهوا(بجدية) :أتظن أنك باستعطافك لي ستحصل على المنزل؟ اعلم أن هذه العائلة لا تهمني ولكن لا يعني أن أقف معك ضدهم...تريد المنزل؟ خذه بالقانون وليس باستعطاف الناس...لقد قمت باستغلال ضعف ذلك الرجل وكبره في السن لكي تهدده وتقلب حياته رأسا على عقب
-سيد نوا:لما تناديه بذلك الرجل كما لو أنه ليس من رباك؟
-يونغهوا:إنه أمر يخصني...بالمختصر لن أسجل المنزل باسمك...وبالنسبة لأختي فسآخذها معي لأمريكا لكي لا تؤذيها هي الأخرى كما آذيت ذلك الرجل

••••••••••••••••••••••••••

-إيون(باستغراب) :ذلك الرجل! لماذا تواصل مناداة أبي بذلك الرجل!؟
-يونغهوا:لأنه حقا يكون "ذلك الرجل" بالنسبة لي
-إيون:تشه...هذا مزعج...عرفت اليوم أمورا كثيرة مثيرة للإحباط لذا لا أعلم إن كنت سأكون بخير
-يونغهوا:لا تفكري بالأمر كثيرا...لنتجاوزه فحسب...أتمنى أنكِ أرضيتِ فضولكِ المزعج
-إيون:لا أعلم...ربما سأشعر بسعادة أكبر لو أنك تصالحت مع والدي

التزم الصمت فعرفت أن علي إغلاق الموضوع نهائيا وعدم الكلام عنه وإلا سأحصل على ردود حادة

عدت للمنزل وبقيت أدرس استغلالا ليومي لكن مهما حاولت التركيز على دروسي فلا يمكنني لأن الأمور التي سمعتها من يونغهوا وأبي تشغل تفكيري بشدة...أغلقت دفتري وتنهدت ثم وضعت يدي على خدي
-إيون(تفكر) :لست أفهم شيئا...ما الذي يجري هنا؟ ليته كان لدي شخص مقرب أكلمه وأفضفض له

بينما أغرق في تفكيري رن هاتفي...لم أكن أهتم للرنين بقدر ما أهتم لقضية عائلتي لذلك تجاهلت الاتصال

بعد دقائق رن هاتفي مجددا فشعرت بالانزعاج منه وحملته لأرى المتصل وصدمت حين رأيت رقم لوهان...كنت أود الرد ومعرفة ماذا يريد بقدر ما كنت أكرهه ولا أطيق سماعه لذلك تركته يرن

تواصل رنين الهاتف مجددا وكان من المحرج أن أتجاهله للمرة السادسة لذلك قررت الرد عليه
-إيون:ألو
-لوهان:إيون...وأخيرا رددتِ
-إيون:عذرا...من؟
-لوهان:أحقا لم تتعرفي على صوتي؟
-إيون:لا للأسف...من أنت؟
-لوهان:لا يهم...لا حاجة لتعرفي ذلك...ولكن أردت إخبارك بأنني حزين اليوم وأردت سماع صوتك حتى أشعر بتحسن

شعرت بقلبي ينتفض فأغمضت عيناي والتزمت الصمت
-لوهان:ألو...إيون هل تسمعينني؟

في تلك اللحظة تحركت مشاعري مرة أخرى فقطعت الخط بسرعة ورغم أنني أود أن أكلمه أكثر من ذلك لكن الأمر محزن ومخيف في نفس الوقت...لا أريد أن أسمح لمشاعري بالسيطرة علي وإلا سأستسلم وأعود إيون الضعيفة الغبية التي كانت تركض خلفه طوال الوقت

في أحد الأيام كنا في الصف ندرس وكانت حصة علم الأحياء...بعد أن أنهت الأستاذة تقديم الدرس بقيت دقائق لنتحدث فيها
-الأستاذة:بما أن العام أوشك على الانتهاء فعليكم تقديم رغباتكم الجامعية لمشرفة الطلاب
-الطلاب:حاضر
-الأستاذة:سأوزع عليكم أوراق الطلبات

حين انتهت الحصة خرجنا لساحة الثانوية نحن الثلاثة لنتحاور حول مهننا المستقبلية
-إيون:سأدرس الطب التجميلي
-ييري:ألم تكوني تريدين أن تصبحي طبيبة عامة!
-إيون:بلى ولكنني غيرت رأيي بعد التجربة التي مررت بها...أريد أن أساعد كل فتاة يسخر منها الناس لأنها ولدت قبيحة
-ييري:تفكيرك منطقي وأهدافك سامية
-سولغي:نعم يعجبني أيضا...حينها سأجري عندك عمليات مجانا هههههه
-إيون:أخاف أن أخطئ في عمليتك وتقلبي الدنيا على رأسي
-سولغي:أنتِ صديقتي ولن أؤذيك
-إيون:ماذا عنكما؟ ماذا تريدان أن تدرسا؟
-سولغي:لا أعلم...لم أفكر بعد
-ييري:بالنسبة إلي قد أدخل كلية القانون وأدرس المحاماة فعلاماتي مناسبة
-سولغي:برأيكما ما المهنة المناسبة لي؟
-ييري:سأخبرك لكن لا تغضبي
-سولغي:ماذا؟
-ييري:أتعدينني أنكِ لن تخنقيني؟
-سولغي:لا
-ييري:متأكدة؟
-سولغي:تكلمي وخلصيني
-ييري:ممثلة أفلام رعب ههههههههه
-إيون:هههههههههه
-سولغي(ببرود) :لا شيء يضحك
-ييري:بالله عليكِ إيون أخبريني هل ما قلته صحيح؟
-إيون:ههههه أظن
-سولغي(بحدة) :هل أنا مخيفة لتلك الدرجة؟
-ييري:تعلمين أنني أمزح فحسب
-سولغي:كدت أصدق أنني مخيفة

بينما نتحدث كان لوهان يراقبنا من الطابق الأول للثانوية ويبدو أنه حزين للغاية ووحيد ولأنني تفاعلت مع صديقتاي بالكلام لم ألاحظه
-لوهان(يفكر) :أوووف ما الحل!؟ هناك شيء بداخلي يدفعني للبقاء بجانبها مهما دفعتني بعيدا

جاء شيومين إليه ومعه كوبَي قهوة ووقف بجانبه ليسلمه أحدهما
-شيومين:أنت شارد الذهن...ما القصة؟

أشار لوهان بإصبعه نحونا نحن الثلاثة
-شيومين:إيون...سولغي...ييري!
-لوهان:أقصد إيون...ما علاقتي بالأخريين
-شيومين:ما بها إيون؟
-لوهان(بحدة) :لا شيء
-شيومين:إذًا فكلامي كان صحيحا...أنت معجب بها
-لوهان:هل أبدو مغفلا إن قلت بلى؟
-شيومين:سأخبرك الحقيقة...أنت لا تبدو مغفلا بل مثيرا للشفقة
-لوهان(بانزعاج) :شكرا لصراحتك
-شيومين:أن أخبرك حقيقة تجرحك أفضل من أن أخبرك كذبة تنطلي عليك وإلا ما فائدة الأصدقاء
-لوهان:إلى أي درجة تراني مثيرا للشفقة؟
-شيومين:لدرجة أنني صرت لا أعرف إن كنت صديقي لوهان القديم أم لا
-لوهان(بإحباط) :يالها من خيبة أمل
-شيومين:لكنني تعلمت منك درسا جميلا...لن أسخر من أحد بعد الآن لأنني متأكد أنني سأندم يوما ما
-لوهان(بإحباط) :توقف...أنت تجعلني أشعر بذنب أكبر
-شيومين:جيد أن تشعر بالذنب...هذه خطوة جيدة نحو تغيير النفس
-لوهان(بإحباط) :كف عن إلقاء حكمك المحبطة...اصمت
-شيومين:تريد أن تتخلص من الذنب؟
-لوهان:بلى
-شيومين:حاول كسب رضاها إذًا
-لوهان:كيف ذلك وهي لا تحتمل رؤية وجهي؟ ومهما اعتذرت منها فهي تقول أنها لا تكرهني لكنها تواصل تجاهلي
-شيومين:هي بشر في النهاية وقلبها طيب...بالتأكيد ستسامحك إن بينت أنك صادق في ندمك
-لوهان:من أين تأتي بهذا الكلام؟ لم أكن أعلم أنك حكيم
-شيومين:هههههه بدأت قراءة كتب عن علم النفس الاجتماعي...أريد أن أصبح مرشدا اجتماعيا في المستقبل
-لوهان:اختيار مذهل
-شيومين:شكرا...ماذا عنك؟
-لوهان:لا أعلم...لم أقرر بعد
-شيومين:كل قرار ستأخذه في حياتك سيكون حاسما لذا اختر بدقة
-لوهان:كفى كفى...كف عن قول الكلام الحكيم فأنت تعلم أنني أحب شيومين المغفل أكثر
-شيومين:هههههه حسنا حسنا

تحدثت مع صديقتاي لبعض الوقت وحين اقترب جرس الدوام من أن يرن تركتهما وذهبت للحمام لأتأكد من مظهري

بينما أسير في رواق الثانوية كان جميع الشباب الذين أمر بهم يبتسمون لي أما الفتيات فبعضهن يشعرن بالغيرة مني لأنني أجذب الانتباه والبعض الآخر يلقين علي التحية ويبتسمن

واصلت طريقي وأنا أسير بهدوء وتأنٍ دون أن ألاحظ أن لوهان يسير خلفي ويلحق بي في كل أروقة الثانوية

كانت سولغي وييري متجهتين للصف فرأيتاني في الأسفل أسير ولوهان خلفي
-سولغي:ما الذي يفعله؟
-ييري:علينا إخبار إيون

أخرجت سولغي هاتفها ثم اتصلت بي بينما أتمشى
-إيون:ألو
-سولغي:إياكِ والالتفات خلفك...إن لوهان يلحق بك لذا سيري مستقيمة

بمجرد سماعي لذلك توترت وشعرت برغبة في الاستدارة نحوه ولكن علي اتباع تحذيرات سولغي...طوال الطريق نحو الصف كنت أرتجف وعندما وصلت للباب تنهدت أخيرا وجلست مكاني فدخل لوهان خلفي مباشرة
-إيون(بهمس) :إذًا كان يلحق بي حقا
-ييري(بهمس) :هذا غريب...ترى ما الذي يريده؟!

كانت جيني وليسا في المكتبة إحداهما تقرأ كتابا والأخرى تتصفح الإنترنت
-جيني:ليسا...ما رأيك؟ هل ينفع أن أكون مصممة أزياء؟
-ليسا:طبعا
-جيني:أعني هل تظنين أنني مناسبة لمهنة تصميم الأزياء؟
-ليسا:أكيد
-جيني:إذًا لماذا أرى نفسي عديمة الفائدة؟
-ليسا:من أين تأتيك هذه الأفكار؟
-جيني:لا أعلم
-ليسا:انظري في أعماقك...هل حقا تحبين مجال تصميم الأزياء وتملكين شغفا له؟
-جيني:الحقيقة...لم أعد متأكدة
-ليسا:وماذا خطر ببالك؟
-جيني:ربما من الأفضل أن أدرس الطب
-ليسا:فهمت الآن...الأمر بسبب يونغهوا صحيح؟
-جيني(بخجل) :لا...ولكن فجأة أحببت أن أدرس الطب بدون أي سبب
-ليسا:اسمعي...سأخبرك بكلام لم أخبرك به منذ صرنا صديقتين...الحقيقة...أنتِ تبالغين في تقدير حبك لذلك الطبيب...أعني أنه مجرد إعجاب مراهقين ولكنك تتصرفين كما لو أنكِ عاشقة...إنه مجرد إعجاب وسيختفي بعد زمن وعندما تتذكرينه ستضحكين على نفسك وتقولين لماذا أعطيت ذاك الشخص اهتماما لا يستحقه
-جيني(بحزن) :أنتِ لا تفهمينني مطلقا
-ليسا:لو لم أكن أفهمك لما قلت لك هذا الكلام...أعلم أنكِ تحبينه كثيرا ولكن اسألي نفسك...هل سيستمر هذا الشعور إلى الأبد؟ وهل سيحبك أيضا بقدر ما تحبينه؟ ولو كان هناك أمل ولو صغير في ارتباطكما فلماذا يعاملكِ هكذا كما لو أنكِ حشرة طفيلية؟
-جيني(بحدة) :هذا يكفي
-ليسا:جيني...
-جيني(بحدة) :هذا يكفي...قلت هذا يكفي...كلامك لم يزدني سوى حيرة لذا لا تقولي شيئا
-ليسا:اهدئي فنحن في المكتبة
-جيني:يبدو أنكِ لا تحترمين رغبات واهتمامات أصدقائك...سأوفر عليك الأمر وأغادر...باي

غادرت جيني المكتبة تاركة ليسا ولكنها ما تزال قلقة عليها خاصة أن يونغهوا لا يعيرها أي اهتمام يذكر


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد فبراير 05, 2023 10:54 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الخميس مايو 05, 2022 10:50 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الثالث والعشرون



جلست في المنزل أدرس في عطلة نهاية الأسبوع فالامتحانات النهائية اقتربت ومن خلالها سأتمكن من دخول كلية الطب وأحقق حلمي ولكن بينما أقلب صفحات دفاتري وردني اتصال من يونغهوا
-يونغهوا:مرحبا إيون...ماذا تفعلين؟
-إيون:أدرس
-يونغهوا:لقد نسيت حاسوبي في غرفتي...هلاَّ أحضرته لي فأنا لا أستطيع المجيء
-إيون:لا مشكلة
-يونغهوا:أسرعي فالأمر ضروري

ذهبت لغرفة أخي وأحضرت الحاسوب ثم ذهبت بالحافلة إلى المستشفى وتقابلنا بالداخل لأقدمها له فرأيته يكلم إحدى الطبيبات
-إيون:تفضل حاسوبك
-يونغهوا:شكرا...لقد أنقذتني...تناولتِ غداءك؟
-إيون:ليس بعد
-يونغهوا:لنخرج ونتناوله معا بعد أن أنهي عملي
-إيون:ليس لدي مانع

ودعته الطبيبة وذهبت لعملها فنظرت نحوه بخبث لكنه لم يلاحظني
-يونغهوا:ربع ساعة ونذهب...انتظريني
-إيون:حسنا

حين أنهى عمله ذهبنا للمطعم وطلبنا الطعام بينما نتحدث
-إيون:ممممم رائحة شهية...لكنني للأسف لا أستطيع الأكل بنهم...وزني يزيد بسرعة حتى لو أكلت مقدارا قليلا
-يونغهوا:أنتِ محظوظة...بالنسبة إلى كلما أكلت كلما نقص وزني
-إيون:كيف ذلك!؟
-يونغهوا:هناك نوع من البشر يعانون لكي يزيد وزنهم ومهما أكلوا لا يتغير شيء
-إيون:ليتني كنت منهم
-يونغهوا:أنتِ لا تريدين ذلك فهم يملكون مشاكلهم الخاصة...على عكس الأشخاص البدناء الذين ينحفون بالحمية فليس لديهم حل سوى تناول الطعام غصبا
-إيون:يبدو صعبا
-يونغهوا:رأيتِ؟
-إيون:علي أن أكون سعيدة لأنني لست من ذلك النوع لهذا سأحتفل اليوم وآكل كثيرا

بينما نأكل تذكرت أن أحدثه عن الأمر الذي يشغل بالي
-إيون:من تلك المرأة التي كنت تحدثها عندما وصلت؟
-يونغهوا:زميلتي
-إيون(بخبث) :زميلتك ها!
-يونغهوا:بلى...زميلتي...هل لديكِ شك في ذلك؟ هل أتصل بها وأسألها أمامك؟
-إيون(بتجهم) :تشه...لا يهم...ظننت أنك أخيرا عثرت على فتاة تفهمك وتفهمها
-يونغهوا:بشأن هذا الموضوع...يحزنني أن أخبركِ أنني عديم المشاعر والارتباط لا يهمني
-إيون:كيف ذلك؟! ألست من البشر؟
-يونغهوا:احتمال
-إيون:كفى...كل ما أريده رؤيتك سعيدا مع فتاة ما
-يونغهوا:سعادتي تكمن في عملي
-إيون:تشه...لا فائدة من النقاش معك...يبدو أن مشاعرك متجمدة
-يونغهوا:أحسنتِ القول

رغم أن النقاش في موضوع كهذا مع أخي قد يبدو في غير أوانه ولكنني حاولت ان أكون جريئة...بدا لي حقا غير مهتم للفتيات حتى أنني لم أراه مع أي فتاة من قبل...لم أرى في حياتي شخصا بارد القلب لهذه الدرجة من ناحية العلاقات...حتى بالنسبة لعلاقاته الأسرية فهي غريبة ورغم أنه يحاول التقرب مني قدر الإمكان لكنه ما يزال متحفظا تجاهي

في الغد وبينما جيني في منزلها فإذا بليسا تزورها ولأنهما متخاصمتان فقد ترددت جيني في إدخالها لكن في النهاية فعلت
-جيني(ببرود) :أهلا بالآنسة التي تجرح مشاعر الآخرين
-ليسا:جرحت مشاعرك؟ هذا جيد...لعلكِ تستيقظين
-جيني(ببرود) :ليس هناك شيء لأستيقظ منه...ألا تعتقدين أنكِ تدينين لي باعتذار؟
-ليسا:أأعتذر لكِ لأنني أخبرتكِ الحقيقة؟
-جيني:احم احم...ليست حقيقة وإنما كلام جارح لا معنى له
-ليسا:أووف جيني...لماذا أنتِ عمياء؟ ألا تظنين أن مهنتكِ المستقبلية أهم من أن تربطيها بإعجابكِ بأي إنسان...هل تتذكرين كم كنتِ تتمنين دخول مجال الأزياء وكم كنتِ تكلمينني عنه لدرجة أنني أدركت كم لديكِ من الشغف تجاهه
-جيني:الشغف لا يدوم طويلا
-ليسا:ولا إعجابك بيونغهوا أيضا
-جيني(بحدة) :توقفي عن التظاهر بأنكِ ترين المستقبل
-ليسا:إيون أيضا اختارت مجال الطب مثلك...ما رأيك؟
-جيني(بصدمة) :إيون اختارت الطب! كيف عرفتِ؟
-ليسا:سمعتها قبل أيام تكلم صديقتيها عن ذلك
-جيني(بغضب) :تلك الضفدعة القبيحة تلحقني في كل مكان...حتى ولو نمت في قبري فسأجدها نائمة بجانبي
-ليسا:مصادفة غريبة صح؟
-جيني(بغضب) :سئمت من هذه المصادفات...حان الوقت لأضع حدا لها...إما حياتي أو حياتها...أعطيني عنوان منزلها

ركبت جيني سيارتها وأوصلها سائقها إلى منزلي وحين نزلت توجهت نحو الباب باندفاع

كنت أعد العشاء في المطبخ فسمعت صوت جرس الباب وذهبت لأفتح وحينما عرفت أنها جيني عبست
-جيني(بحدة) :لا تسألي من أين أحضرت عنوان منزلك
-إيون:واضح من ليسا فقد أتت إلى هنا من قبل

تجاوزتني ودخلت المنزل ثم نظرت يمينا ويسارا محاولة تفحص كل شيء من حولها
-جيني:بيت بسيط
-إيون:لماذا أنتِ هنا؟
-جيني:هناك ما علينا الكلام عنه...لا حاجة لتأجيل الأمور أكثر من ذلك فقد سئمت
-إيون:تكلمي
-جيني:الطبيب يونغهوا...إلى متى ستستمرين بمطاردته؟
-إيون:هذا فقط! موضوع تافه ولا يستحق النقاش حتى
-جيني:لا أريد رؤيتكِ معه بعد الآن...وإن قلتِ لا فأنا مستعدة لأتشاجر معك
-إيون(ببرود) :هل نظرتِ لنفسكِ كم تبدين سخيفة وأنتِ تطاردينه؟
-جيني:علينا أحيانا أن نضحي بكبريائنا لأجل الحب
-إيون:سأقص يدي إن كان يونغهوا يعيرك أي اهتمام أو يتذكر اسمك حتى

تجاهلت جيني واستدرت لأغادر لكنها شدتني من ذراعي وضغطت علي بقوة...في نفس اللحظة كان أخي يونغهوا يستحم وخرج من الحمام بينما ينشف شعره بالمنشفة

في البداية نظرنا نحن الاثنتين نحوه ومن شدة صدمة جيني أفلتت ذراعي وفتحت فمها
-جيني(بصدمة) :أنت! لكن...ماذا تفعل...هنا...هل أنت...لا يمكن...مستحيل
-يونغهوا:ها!
-جيني(بصدمة) :كلاكما...معا هنا...هذا يعني
-إيون(ببرود) :ليس لدينا النهار بطوله لنستمع لثرثرتك لذا هلاَّ تقولين ما لديكِ باختصار وتغادرين؟
-جيني(بصدمة) :أنتما ت ت تعيشان معا! ما الذي بينكما؟!
-يونغهوا:ما الذي بيننا؟! نحن أخوان
-جيني(بصدمة) :أخوان!

حدقت بنا بصدمة وفمها مفتوح ثم صرخت صرخة واحدة قوية وغادرت ركضا
-يونغهوا:ما بها؟
-إيون(بتململ) :تشه...لقد اكتشفت أمرنا ولن أتمكن من استفزازها أكثر...لا يهم...لقد حظيت بوقت ممتع على كل حال

تناولنا العشاء وجلست أدرس في غرفتي فطرق يونغهوا الباب ودخل
-يونغهوا:لدي اليوم دوام ليلي
-إيون:هذا يعني أنني سأنام في المنزل وحدي مجددا
-يونغهوا:أغلقي الباب جيدا وتوخي الحذر
-إيون:ألا يمكنك العمل في النهار فقط؟ لا أحب فكرة أن أبقى وحدي في البيت ليلا
-يونغهوا:هذه هي مستوجبات العمل
-إيون:حسنا...اذهب ولا تقلق علي...سأكون بخير
-يونغهوا:تصبحين على خير
-إيون:مهلا...
-يونغهوا:نعم؟
-إيون:اليوم بينما أفكر بموضوعك أنت وأبي اكتشفت بأنك لست بحاجة لرابطة جينية بشخص ما لكي تعتبره من عائلتك
-يونغهوا:ماذا!
-إيون:ييري وسولغي ليستا أختاي ولكن من شدة تعلقي بهما أشعر أنني أمتلك رابطة دموية قوية معهما...لقد قضينا معا أوقاتا رائعة ومجرد تفكيري أنني سأفترق عنهما من أجل الجامعة تشعرني بإحباط
-يونغهوا:سعيد لسماع ذلك
-إيون:لست أتكلم عن نفسي فقط...أنت أيضا عليك تغيير تفكيرك فلقد اعتنى بك أبي وأحبك منذ ولادتك...حتى أنه لم يخبر أي أحد أنك لست ابنه...أراد أن يجعلك ابنا له بالمشاعر والروح لا بالدم والجينات
-يونغهوا(ببرود) :ليس لدي وقت لهذا الموضوع
-إيون:رغم أنك كبير وذكي ولكن لا يمكنك فهم حقيقة أن أبي لا يستحق منك الجفاء والمعادات
-يونغهوا:إيون...توقفي عن...
-إيون(تقاطعه) :هذا رأيي الخاص ولكن أنت حر في حياتك...تصبح على خير...أحبك

رغم كل ما قلته لم يكن يريد النقاش في الموضوع لذا ترك غرفتي ذاهبا للعمل لكن على الأقل تمكنت من إخباره بما يدور في ذهني لعله يتفهم ويتصالح مع أبي

في ذلك الوقت كانت جيني تكلم لوهان على الهاتف وهي تقفز من الحماس
-جيني:أقسم لك كما أخبرتك...إنه أخوها
-لوهان:أخوها! لم أكن أعلم أن لها أخا
-جيني:ولا أنا...إنها صدمة حقيقية...لقد أخطأت في حقها وظلمتها كثيرا
-لوهان(بصدمة) :أنتِ تقولين أنكِ ظلمتها!
-جيني:نعم أعترف...أنا متوترة...ماذا أفعل؟ لقد آذيت فردا من عائلة الشاب الذي أحبه وهذا سينعكس سلبا على علاقتي المستقبلية به
-لوهان:علاقة مستقبلية! واو! يبدو أنكِ تخططين للبعيد حقا
-جيني:أووه يال الراحة! الآن يمكنني أن أنام مرتاحة ولا أرى نفسي أدوس وجه إيون
-لوهان:هذا مرعب...لقد تغير تفكيرك في لحظات
-جيني:بالطبع سيتغير...وأنت أيضا تغير وتوقف عن الوقوف ومشاهدة إيون تضيع منك...اذهب وصارحها بمشاعرك
-لوهان:وما الفائدة؟ أعرف جوابها لذا أنا خائف
-جيني:لست خبيرة بالحب ولكن برأيي من يخاف فلا يحق له أن يحب...عليك أن تكون جريئا وقويا وتقدم التضحيات وإلا فحبك زائف
-لوهان:حبي ليس زائفا وأنتِ توقنين ذلك...لكن الظروف التي جمعتني بإيون لا تسمح أن نكون معا
-جيني:أووه هيا...حاول محاولة أخيرة وبعدها يمكنك الحكم...إن رفضتك فعلى الأقل ستكون حاولت
-لوهان:شكرا جيني...كلامك شجعني...سأكلمها حين أجد الفرصة المناسبة

في يوم الغد ذهبت للثانوية وكان كل طلاب الصف يتحدثون عن الجامعة وطموحاتهم المستقبلية خاصة وأننا على بعد أيام من امتحانات التقديم الجامعي

فجأة جاءت جيني وجلست بجانبي وعلى وجهها ابتسامة عريضة
-جيني:مرحبا عزيزتي الجميلة
-إيون:هل تكلمينني؟
-جيني:بالطبع
-سولغي:هل تبحثين عن المشاكل مجددا؟
-جيني:لا لا لا أبدا...أريد إلقاء التحية على إيون فحسب
-إيون:تحية!
-ييري:تحية!
-سولغي:هل شربتِ حليبا منتهي الصلاحية على الفطور؟
-جيني:ما العيب في أن ألقي التحية على صديقتي؟
-إيون(بصدمة) :صديقتك!
-ييري:ههههههههه
-سولغي:عليكِ زيارة طبيب فأنتِ لست بخير جيني
-جيني:المهم...هل أنتِ بخير إيون؟ هل تحتاجين شيئا؟
-إيون(باستغراب) :هه...لا
-جيني:قبل أن أذهب أردت الاعتذار لكِ عن كل ما بدر مني وعن كل ذلك التنمر والإساءات بحقك...أنتِ حقا فتاة رائعة
-ييري:ها!
-سولغي:معقول!
-إيون(باستغراب) :ههه اعتذارك مقبول
-جيني:أيمكننا أن نصبح أصدقاء؟
-إيون(باستغراب) :بلى
-جيني:إذًا أراك لاحقا صديقتي...باي

غادرت جيني وبقينا ثلاثتنا نفتح أفواهنا من الصدمة
-سولغي:بدأت أقلق عليها
-إيون:أظن أنه بسبب أخي...لقد عرفت بعلاقتي الحقيقية به
-ييري:كيف!
-إيون:جاءت للمنزل فأخبرها
-سولغي:إذًا من الآن فصاعدا ستعاملك بلطف
-إيون:عليها ذلك
-سولغي:إن يونغهوا محظوظ فالكثير من الفتيات يطاردنه...ليتني كنت أملك تلك الكاريزما التي يملكها
-ييري:نعم هو وسيم أكثر من دايسونغ
-سولغي:بالحديث عن دايسونغ...أراكما لا تتحدثان كثيرا...هل تشاجرتما؟
-ييري:لا ولكن أعتقد أن كلينا أهملنا العلاقة...ربما سننفصل
-إيون:متأكدة أنكِ لن تندمي لاحقا؟
-ييري:لا أظن

في فترة الغداء جلسنا معا نحن الثلاثة على طاولة واحدة نتناول غداءنا فجاءت جيني إلي وقدمت لي قطعة كعك للتحلية
-جيني:هذه لك...استمتعي بغدائك...ولا تنسي أن ابتسامتك جميلة لذا ابتسمي دائما وأبدا

بعدها غادرت وتركتنا مصدومين مرة أخرى
-ييري:إنها مسمومة
-سولغي(بخبث) :هههههه جاءتني فكرة رائعة
-إيون:ما هي؟
-سولغي(بخبث) :استغلي الوضع
-إيون:ماذا تقصدين؟
-سولغي(بخبث) :يا فتاة إنها تعاملك بلطف وهي مستعدة لفعل أي شيء لأجل إرضائك أنتِ وأخيك...لذا استغليها واجعليها توصلك بسيارتها متى احتجتِ واطلبي منها الطعام والأغراض الثمينة
-ييري:ههههه خطة شيطانية حقا
-إيون(بحدة) :سولغي! هذا تصرف رخيص
-سولغي:أتتكِ الفرصة على طبق من ذهب فلا تضيعيها
-إيون(بحدة) :ما تقولينه هراء

من بعيد رأينا دايسونغ وهو يشير لييري بأن تذهب إليه
-ييري:سأكلمه وأعود
-سولغي:لماذا عليكِ العودة؟ ابقي معه
-ييري:لا حاجة لذلك...فقط علينا وضع النقاط على الحروف

ذهبت ييري نحو دايسونغ وجلست معه
-دايسونغ:اتصلت بك البارحة ولم تردي
-ييري:نعم
-دايسونغ:هل هناك خطب ما؟
-ييري:لا
-دايسونغ:إذًا لماذا لا تردين على مكالماتي؟
-ييري:هل من الضروري أن أرد؟
-دايسونغ:ضروري! يا فتاة ما الذي يجري معك؟ لماذا صرتِ تتصرفين هكذا؟
-ييري:اسأل ابنة عمك
-دايسونغ:ما بها؟ هل قالت لكِ شيئا؟
-ييري:أبدا...لكنكما تقضيان وقتا ممتعا جدا على ما يبدو
-دايسونغ:ييري! إنها ابنه عمي...هل يزعجك أن تريني معها؟
-ييري:لننفصل
-دايسونغ:ننفصل! لماذا تكبرين الموضوع لهذه الدرجة؟ لا شيء بيني وبينها سوى صلة الدم
-ييري:هذا ما يبدو لك...لكن ما يبدو لي شيء مختلف...لننفصل فحسب
-دايسونغ(بحدة) :لا مستحيل...لن أوافق على ذلك
-ييري:الوداع
-دايسونغ(بحدة) :ييري توقفي

سارت بكل ثقة تاركة إياه خلفها وذلك فقط حتى يفهم أنها حقا تريد الانفصال عنه...لكنها من الداخل كانت محطمة وكل ما فعلته بسبب أن تركز على دراستها وعلى مستقبلها لأنها اعتقدت أن الحب يشغلها ويملأ وقتها

ذهبت ييري لحمام الفتيات وبقيت تبكي بمفردها حتى احمرت عيناها..أنا وسولغي لم نكن نعلم بالأمر وظننا أنها ما تزال مع دايسونغ لذلك لم نبحث عنها

ذهبت جيني إلى نفس الحمام فرأت ييري تبكي وتحاول كبح دموعها
-جيني:ييري...هل تبكين؟
-ييري:لا...دخل شيء ما في عيني
-جيني:مممم حسنا

حاولت تجاهل أمرها لكنها في النهاية لم تستطع لأنها فتاة مثلها رغم كل شيء لذلك أخرجت علبة مناديل من حقيبتها وقدمتها لها
-جيني:خذي
-ييري:شكرا
-جيني:لا تبكي كثيرا وإلا ستتحسس عيناك وتصابين بالزكام
-ييري:شكرا
-جيني:وأيضا أيًّا كان الشيء الذي تبكين لأجله فهو لا يستحق...ابتسمي فأنتِ أجمل بالابتسامة
-ييري:منذ متى تعاملينني بلطف!؟
-جيني:ربما لأنني بكيت كثيرا هنا في هذا المكان ولم أجد من يعطيني منديلا ويقول لي هذا الكلام
-ييري:بكيتِ كثيرا؟!
-جيني:أكره الاعتراف بذلك ولكن نعم...بكيت في هذا الحمام أكثر من مرة لكن لا أحد قدم لي المساعدة
-ييري:ظننت أنكِ عديمة المشاعر
-جيني:لا يوجد شخص عديم المشاعر...هناك فقط شخص غيرته قسوة العالم
-ييري(بابتسامة) :مهلا! هذا صحيح...لم أكن أتوقع أنني سأسمع كلاما كهذا منك...لا أعلم لماذا صرتِ تبدين لي لطيفة
-جيني:ههههه أنا لطيفة...لكن ظروف حياتي أجبرتني أن أكون وقحة وغليضة مع الجميع لأجبرهم على احترامي...كنت غافلة عن حقيقة أن أفضل طريقة لكسب احترام الناس هي معاملتهم بلطف
-ييري:سعيدة أنكِ أدركتِ ذلك

حان وقت الدوام فرأينا ييري وهي تدخل الصف برفقة جيني وكانتا تتحدثان وتضحكان
-ييري:مرحبا
-سولغي:هل هي نهاية العالم!
-ييري:لماذا؟
-سولغي:وتسألين لماذا! انظري إلى نفسك...كيف تكلمين جيني!
-ييري:لقد حكمنا عليها بشكل سلبي...إنها فتاة رائعة

وضعت سولغي يدها على جبهة ييري لتتحسس حرارتها فأبعدتها الأخرى
-ييري:أنا بخير...ولكن صدقنني جيني ليست بهذا السوء
-سولغي:آاااه فهمت...إنها تشن حربا علي وتريد سرقة صديقاتي
-ييري:ليس كذلك
-إيون:ربما ليست بذلك السوء الذي ظنناه
-سولغي:أنتِ أيضا! إنها تستولي على عقلكما!
-ييري:ربما لأنها أدركت أخيرا أن التنمر لن يفيدها بشيء
سولغي:مازلت مصدومة

في الحصة المسائية لم يأتِ الأستاذ لذا ذهبت للمكتبة لأحضر كتبا تساعدني في المراجعة لامتحان التقدم الجامعي وبينما أبحث استدرت فرأيت جيني خلفي وانتفضت من الخوف لأنني لم أرى حتى كيف وصلت إلى هناك...كانت تبتسم بطريقة مريبة وتنظر إلي كفتيات أفلام الرعب بلمعة في عيونها حتى خفت
-جيني:مرحبا إيون...هل لي بالقليل من وقتك؟
-إيون:بلى...هل تريدين مساعدة في الدراسة؟
-جيني:ههههه أبدا...لنتحدث بينما نشرب الكولا

اشترت لي علبة كولا وواحدة لها وجلسنا معا نشربهما...بدت لي خجولة ومتوترة لدرجة أنني أحسست أنها جيني مختلفة عن التي كنت أعرفها
-جيني:إيون...أردت سؤالك...كم عمر يونغهوا؟
-إيون:امممم 27...تقريبا
-جيني:هل لديه حبيبة؟
-إيون:لا
-جيني:ماذا عن طعامه المفضل؟
-إيون:يونغهوا لا يحب الأكل كثيرا...لكن على العموم يحب اللحوم بأنواعها
-جيني(بلطف) :وهل يحب القطط مثلي؟
-إيون:مممم لا أعلم...لم أسأله من قبل
-جيني:هل أنتِ أخته الوحيدة؟
-إيون:بلى

استغرقت وقتا طويلا لتستجوبني في كل الأمور التي تتعلق بيونغهوا حتى أنها طلبت مني صورا له وهو صغير ولأنني أحترم خصوصية العائلة فقد رفضت طلبها...لكن رغم ذلك لم تترك موضوعا يخص يونغهوا لم تتدخل فيه

في المساء أخرجت جيني علبة مكياجها وتجملت ثم جاءت إلي بينما أجمع أغراضي
-جيني:إيون...ما رأيك بي؟ هل مظهري جميل؟
-إيون:جميل جدا...يبدو أنكِ اخترتِ أسلوبا جديدا
-جيني:علي ذلك...اليوم يوم مميز
-إيون:لماذا؟
-جيني:سأذهب لمقابلة أخيكِ وأقنعه بمواعدتي والوقوع في حبي فقد عرفت الكثير من الأشياء عنه...أنتِ متأكدة أنه لا يواعد أي فتاة؟
-إيون:نعم ولا واحدة
-جيني(بحماس) :يا إلهي! سيكون هذا بالتأكيد أجمل يوم في حياتي...سأذهب...تمني لي التوفيق...باي

ذهبت جيني إلى حيث يجلس لوهان أيضا وهمست له بكلمات في أذنه ثم خرجت مسرعة
-جيني:باي لوهان...أراك لاحقا
-لوهان:باي

كانت سولغي تقطب حاجبيها وتراقبها بينما تغادر الصف
-إيون:ههه أراها لطيفة
-سولغي:سأتقيأ
-إيون:أوه تذكرت...لقد طلب مني يونغهوا أن أتسوق...أراكما غدا
-ييري وسولغي:نراكِ غدا...باي


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين فبراير 06, 2023 10:54 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1السبت مايو 07, 2022 2:59 pm

رواية الوسيم والقبيحة : الفصل الرابع والعشرون



ذهبت للمركز التجاري لأشتري مواد غذائية دون أن ألاحظ أن لوهان سمعني ولحق بي في كل الأروقة إلى أن انتهيت من التسوق ودفعت ثمن المشتريات

وضع لي البائع المشتريات في عدة أكياس فكانت ثقيلة واستصعب علي حملها خاصة مع محاولة التوازن وعدم إسقاط أي شيء فجاء لوهان وحمل عني أغلب الأكياس
-إيون:لوهان!
-لوهان:دعيني أساعدك

عندما حملها واصل طريقه وتركني خلفه ولككني لحقت به
-إيون:ماذا تفعل؟
-لوهان:أساعدك
-إيون:لا أحتاج مساعدتك
-لوهان:بل تحتاجين
-إيون:يمكنني حملها بنفسي...اتركها
-لوهان:دعيها...لدي كلام أقوله لك بينما نسير
-إيون:لا تقل شيئا...أعطني أغراضي
-لوهان:استمعي أولا
-إيون:لا أريد...أعطني

أمسكت بأحد الأكياس التي يحملها وشددته إلي لكنه شده إليه ثم شددته مرة أخرى وفعل نفس الشيء وواصلنا على هذا النحو إلى أن قام بشد الكيس بقوة إليه وشدني معه فعانقني...في تلك اللحظة بدأ قلبي يخفق بقوة وأحسست بدفء وحنان لم أحس بهما من قبل وتمنيت لو يمكنني البقاء هكذا إلى الأبد...ظننت أنني سأستسلم وأخبره بأنني أحبه لكن قاطعت تفكيري تلك الكلمات الجارحة التي قالها عني فحاولت دفعه بعيدا إلا أنه ضغط على ذراعيه أكثر ومنعني
-لوهان(بتوتر) :لا تتحركي...ابقي هكذا...أريد لمرة واحدة أن أعبر عن مشاعري دون أن أنظر لوجهك...ربما حينها سأتمكن من قول الأمور التي حبستها بداخلي لأشهر
-إيون:لا حاجة لذلك حقا...ابتعد عني
-لوهان(بتوتر) :إيون...من فضلك

بينما أنا في أحضانه بدأت قوى الدفاع لدي تنخفض وظننت أنني لن أستطيع رفض كلامه لذا تركته يخبرني بما لديه
-لوهان(بتوتر) :لقد تقابلنا بطريقة غريبة وقضينا الوقت معا ويوما بعد يوم كنتِ تراقبينني من بعيد بينما أنا مشغول باللهو وألعاب الفيديو ولم ألاحظ أن هناك فتاة نقية ورائعة تحبني من أعماق قلبها وتريدني معها...مع الوقت أدركت أنكِ سواء أكنتِ جميلة أو قبيحة فسأقع بحبك وأغار حين تكلمين أو تكونين مع غيري
-إيون:تغار!
-لوهان(بتوتر) :صدقيني لو أنكِ ما تزالين سمينة لكنت سأشعر بالغيرة حين أراكِ مع غيري...أنا لست كما تظنين...أنا فقط أخفي كل شيء في داخلي...أحبكِ إيون

شعرت بقشعريرة سرت في كل جسدي وأغمضت عيناي لأتخيل الوضع الذي أنا فيه...لم يكن بيدي خيار آخر سوى إخباره بكل ما لدي أيضا حتى لو جرحته لذا أبعدت ذراعيه عني وابتعدت بمقدار خطوة
-إيون:لا أصدقك
-لوهان(بتوتر) :ما الذي لا تصدقينه بالضبط؟
-إيون:كل شيء في كلامك...أنت تقول أنك كنت ستغار علي وتحبني حتى ولو كنت سمينة فلماذا سخرت مني ذلك اليوم برفقة شيومين؟ لقد سمعت كل شيء ويحزنني أن أخبرك أنك شخص سيء أما شيومين فهو حقا شخص جيد لأنه دافع عني
-لوهان(بتوتر) :هذا صحيح...لدي لسان طويل...ما فعلته سيء جدا ولكن أعلم أن قلبك الطيب سيسامحني
-إيون:قلبي الطيب! لهذا تظن أنه يمكنك جرحي؟ لأن قلبي طيب ومهما حصل سأنسى؟
-لوهان(بتوتر) :لا...أقسم أن الأمر ليس كذلك...ربما ستحتاجين وقتا لتردي علي ولكن فلتعرفي أنني لو عدت بالزمن فأول ما سأفعله هو الموافقة على مواعدتك
-إيون(ببرود) :أنت حقا لئيم...لئيم لدرجة التقزز...وأناني...أناني للغاية...كيف تنام في الليل مرتاحا بينما هناك أحد مجروح منك يعاني الاكتئاب؟

لم يجد ما يقوله لذا عانقني مرة أخرى
-لوهان(بتوتر) :آسف آسف آسف آسف آسف آسف آسف آسف آسف وإن اضطررت لقولها مليون مرة فسأقولها...المهم أن تسامحيني

بدا لي صادقا في اعتذاره ونادما على كل ما فعله فشعرت في داخلي أن علي مسامحته وفي نفس الوقت لا أستطيع ذلك
-إيون(بحزن) :لوهان...حقا لا أستطيع مواعدتك لأنك أناني وتفعل فقط ما يمليه عليك رأسك
-لوهان:إذًا ضعي أنتِ القواعد...يمكنكِ فعل ما تريدين وأن تمنعي عني ما تريدين...أقسم أنني سأنفذ كل طلباتك وإن لم يعجبكِ شيء فيا فسأغيره على الفور

لم أستطع تحمل كلامه خاصة مع شعوري أنني جعلته كدمية الخيط في يدي ويمكنني التحكم به كما أريد...إضافة لكل كلامه الرومنسي والمؤثر الذي منعني عن التفكير وسيطر على عقلي

بدون وعي مني هززت رأسي موافقة على مواعدته وبعد أن نظرت لوجهه للحظات رأيته مصدوما وغير مصدق لما سمعه
-لوهان(بصدمة) :هل حقا وافقتِ!؟
-إيون:أجل
-لوهان(بحماس) :إيون...هذه حقا لحظة تاريخية

أمسكني من خداي وسحبني نحوه ليقبلني لكنني قاطعته واضعة يدي على فمه
-إيون(بخجل) :لا تنسى اتفاقنا...لا تفعل أي شيء دون موافقتي
-لوهان(بحماس) :طبعا لن أفعل...أوامرك جلالة الملكة...دعيني أساعدك في حمل هذه الأكياس

حملها وسبقني وبينما أنظر إليه من الخلف شعرت أنني غير مرتاحة وأن هناك دودة في رأسي تريد الانفصال

وصلنا للمنزل أنا وهو فأعطاني الأكياس
-لوهان(بتوتر) :احم احم...ألن تقومي بدعوتي للدخول؟
-إيون:أتمنى ذلك ولكنني وحيدة في المنزل
-لوهان:وماذا في ذلك؟
-إيون:لا شيء في ذلك...إلا إذا كانت لديك نوايا خبيثة تجاهي

فرك مؤخرة رأسه بتوتر ثم تقبل الأمر
-لوهان:حسنا...أراكِ لاحقا...سأتصل بكِ بمجرد أن أعود للمنزل

ابتسمت له بتكلف ثم ودعني وغادر...بينما أنظر إليه يبتعد كان يلتف خلفه وينظر إلي حتى أنه كاد يتعثر...كلانا لم نكن نصدق أننا أخيرا صرنا معا لكن رغم موافقتي إلا أنني لا أزال مترددة

بينما يونغهوا في المستشفى يقوم بعمله كانت جيني تقلب الدنيا رأس على عقب حتى عثرت عليه في أحد الأروقة
-جيني(بلطف) :الطبيب يونغهوا...مرحبا
-يونغهوا:آنسة جيني!
-جيني:أتيت لإخبارك بأنني أريد أن أصير طبيبة مثلك...ما رأيك؟ مهنة الطب مهنة رائعة ونبيلة وحتى لو لم يتم قبولي فجدتي ستجد لي مكانا بالواسطة
-يونغهوا:لماذا اخترتِ الطب؟
-جيني:لكي أكون بجانبك
-يونغهوا:فقط لهذا السبب!
-جيني:هكذا ستصبح لدينا أشياء مشتركة نتحدث فيها ويمكننا أن نلتقي كل يوم هنا في المستشفى
-يونغهوا:وهل تحبين الطب؟
-جيني:ليس تماما...أعني لا...أخاف من أي شيء فيه دم...لكنني أضحي لأجلك...أرأيت كم أحبك؟
-يونغهوا:يبدو أن علينا اليوم وضع النقاط على الحروف
-جيني:ما الخطب؟
-يونغهوا(بحدة) :لا يمكنكِ اختيار شيء لا ترغبين فيه فقط لتريني...أولا لأن مشاعركِ مجرد إعجاب مراهقة وستختفي مع الزمن...ثانيا لأنكِ لا تحبين الطب وسيكون صعب عليكِ فعل شيء لا تحبينه...ثالثا لأنني لن أكون في علاقة معكِ مهما حصل
-جيني(بحزن) :أنت أصلا لا تحاول
-يونغهوا:إنني كبير بما يكفي لأعرف ما يجدر بي المحاولة فيه...لكن علاقتنا ستكون فاشلة لذا لا داعي لتضييع الوقت...أنا وأنتِ مثل اللون الأبيض والأسود...مختلفان في كل شيء...هذا دون أن أذكركِ أنني رفضتكِ عدة مرات
-جيني(بحزن) :هكذا إذًا
-يونغهوا:آسف ولكن عليكِ تقبل الحقيقة...لسنا لبعضنا ولن نكون...اذهبي وادرسي وركزي على حلمك وفي المستقبل ستشكرينني على هذا الكلام
-جيني(بحزن) :لكنني حقا أحبك
-يونغهوا(بحدة) :لكن أنا لا...لا تظني أنه إن كان لديكِ المال والجاه فيمكنكِ إرغام الناس على الوقوع بحبك...هناك أمور لا تشترى بالمال وأنا منها

اغرورقت عينا جيني بالدموع وأطبقت شفتيها مثل الأطفال الصغار حين يغضبون
-يونغهوا:لا فائدة فقلبي ميت...لا تظني أنني سأتأثر إن رأيت فتاة تبكي
-جيني(بحزن) :توقعت أن أسمع منك هذا الكلام...معك حق...لطالما ظننت أنه يمكنني الحصول على أي شيء مقابل المال...لكن ليس لدي والدان...وأصدقاء...وحبيب...وحتى أن جدتي لا تحبني...ما الذي علي توقعه غير الرفض؟

تراجعت بعد أن أدركت أنه لا فائدة ترجى من لحاقها بيونغهوا وعادت للمنزل ثم جلست في غرفتها
-جيني:يونغهوا معه حق...أنا لا أحب الطب...لطالما كنت أريد أن أكون مصممة أزياء لذا سأبذل جهدي وأحقق حلمي...والآن إلى الدراسة

بينما أنا في غرفتي أدرس رن هاتفي وعندما حملته رأيت رقم لوهان...تذكرت مجددا كل تلك الآلام التي سببها لي لذلك حاولت أن أكون حازمة وجادة معه
-إيون:ماذا؟
-لوهان:هه ماذا مباشرة؟ قولي مرحبا أو مساء الخير على الأقل
-إيون:اختصر...لدي دراسة
-لوهان:آه...فهمت...سأتصل بكِ وقت النوم
-إيون:وداعا

قطعت عليه الخط مباشرة وأكملت دراستي وحين وصل موعد النوم نمت في سريري وصرت أفكر بأن علاقتي مع لوهان كلها خطأ في خطأ...لا يمكنني التظاهر بأنني لطيفة معه فقد سبب لي ما يكفي من الآلام

قاطعني صوت هاتفي وهو يرن وكان المتصل هو لوهان مجددا فتنهدت بانزعاج ورددت عليه
-إيون:ألو
-لوهان:هذا أفضل من "ماذا" ههه
-إيون:ماذا تريد؟
-لوهان(بتوتر) :ممم الحقيقة...أردت سماع صوتك قبل أن أنام
-إيون:ها قد سمعته
-لوهان:مهلا! لا تغلقي الخط...أردت التحدث معكِ لبعض الوقت...وسؤالكِ بعض الأسئلة
-إيون:تفضل
-لوهان(بتوتر) :هل يمكنني...مناداتك...بحبيبتي؟

بقدر ما شعرت بالفرح لأن لوهان سيدعوني بحبيبتي شعرت بالإحباط أيضا من هذه العلاقة الغريبة
-إيون:وما العيب باسمي حتى لا تناديني به؟
-لوهان(بتوتر) :أعلم أنه اسم جميل ولكن...نحن الآن مرتبطان...علينا مناداة بعضنا بأسماء جيدة
-إيون:أفضل اسمي أكثر
-لوهان:كما تريدين
-إيون:الآن أنا أشعر بالنعاس
-لوهان(بتوتر) :حسنا...أعطني قبلة قبل أن تنامي

بقيت أرمش بعيناي عدة مرات ثم أغلقت الخط مباشرة لأنني لم أرد الخوض في أمور محرجة كتلك ولم أترك له الفرصة لتوديعي حتى...وبينما أنا متمددة في سريري شعرت بعدم الراحة وبأن علي التصرف قبل أن أندم

في الغد استيقظت على صوت المنبه وعندما ألقيت نظرة على الهاتف وجدت رسالة من لوهان يقول فيها "أراكِ اليوم في الصف"

ذهبت للثانوية وبمجرد أن دخلت الصف وجدته جالسا مكاني وينتظرني بينما يبتسم لذا تقدمت إليه وعلى وجهي تلك النظرة الباردة
-إيون:هلاَّ تظاهرنا أننا لا نعرف بعضنا هنا في الثانوية؟
-لوهان:لماذا!
-إيون:لأنني لا أريد أن يعرف أي أحد بشأن علاقتنا
-لوهان:ولماذا لا...
-إيون(تقاطعه) :لأنني أريد ذلك

نهض من مكاني وجلس مكانه بإحباط فأخرجت دفاتري واستغليت الوقت للدراسة للامتحانات
-ييري:هل سمعي ملوث أم أنكِ قلتِ للوهان أن يخفي علاقتكما؟
-إيون:صحيح...نحن نتواعد
-سولغي(بصدمة) :ماذا! هذه معجزة
-إيون(ببرود) :لا أعتقد أن هذه العلاقة ستدوم أطول من ذلك
-ييري:هذا جنون!
-إيون:أنتِ انفصلتِ عن حبيبك وأنا أيضا لدي الحق في الانفصال عمن لا يناسبني
-ييري:حسنا حسنا...اهدئي

في استراحة الغداء تقدم مني لوهان ولكنني عرفت على الفور ما سيقوله لذا رددت مباشرة
-إيون:لا...سأتناول الغداء مع صديقتاي
-لوهان(بتوتر) :آه...حسنا...لكن...أنا وأنتِ مرتبطان...ألا تظنين أن من الأفضل أن نمضي الوقت معا؟
-إيون:علي الدراسة
-لوهان:اممم كما تريدين...ماذا عن المساء؟ هل نخرج معا؟
-إيون(بحدة) :أليس لديك امتحانات أنت الآخر؟ لماذا تستمر بتضييع الوقت على أمور تافهة؟
-لوهان:هل علاقتنا تافهة برأيك؟
-إيون(بحدة) :تريد الصراحة؟ بلى...هي تافهة ومثيرة للشفقة
-لوهان:ربما لأنكِ تريدين جعلها كذلك...أنا الوحيد هنا الذي يحاول تحسينها...ماذا عنك؟ لماذا تتجاهلينني طوال الوقت؟
-إيون(بحدة) :لأنك فاشل
-لوهان:فاشل!
-إيون(بحدة) :شخص مثلك ليس له أي مستقبل...ماذا ستفعل به فتاة ذكية وناجحة مثلي؟
-لوهان:أنتِ تجرحينني متعمدة صحيح؟
-إيون:لست متعمدة...فقط أقول لك ما يجب أن تعرفه...أنت فاشل ولن تتغير...حاولت أن أنتظر وأراك تحسن من نفسك لكنك لا تبذل أي مجهود...اذهب وابحث عن فاشلة مثلك تشاركك حياتك البائسة
-لوهان:لماذا تقارنيني بك؟ هذا تنمر؟
-إيون:مهلا مهلا...أنت تتحدث عن التنمر؟! أنت الذي كنت تعيبني من شكلي ووزني تتحدث عن التنمر؟ لماذا لا تزال بجانبي إذا كنت أتنمر عليك؟ أم أنك تريد مواعدتي لكي أدرسك مجددا وأساعدك في تجاوز الامتحانات؟
-لوهان:لا صدقيني...لم أفكر هكذا

حاول الإمساك بيدي لكنني سحبتها
-لوهان:إذًا أنتِ ما تزالين غاضبة مما فعلته ولا تنوين مسامحتي...وما تفعلينه الآن كله للانتقام مني؟
-إيون:لا...لكنني لست من النوع الذي ينسى بسهولة لذا فليحتفظ كلٌ بكرامته لنفسه...وليعش كلٌ حياته كما يريد...هكذا وانتهى

بينما هو شارد الذهن ويفكر بما قلته له غادرت الصف وتركته...لم أكن سعيدة بما قلته ولكنه الحل الوحيد لكي يفهم أنه من المستحيل أن نكون معا وحتى لو دخلنا في علاقة فلن تكون جادة وسنتشاجر كثيرا

عاد لوهان للبيت في المساء وصار يفكر في علاقتنا...لقد دامت يوما واحدا فقط لكن لماذا يحس كلانا أنها دامت لأشهر!
-لوهان:هل أنا حقا فاشل؟ هل يعقل أنه ليس لدي أي مستقبل؟ لماذا؟ هل لأنني فقط لا أحب الدراسة؟

حمل هاتفه واتصل بشيومين الذي كان يدرس في منزله
-لوهان:هل أنا فاشل؟
-شيومين:أخفتني...ما القصة؟!
-لوهان:أجب عن سؤالي...هل أنا فاشل؟
-شيومين:أنت لست فاشلا ولكنك لا تعرف كيف تبذل جهدا
-لوهان:كيف أغير من نفسي؟
-شيومين:أمر سهل...ضع هدفا...اجتهد...نظم وقتك
-لوهان:إن فعلت فهل سأصبح ناجحا؟
-شيومين:بلى لكن برأيي لن تنجح في شيء ما دمت لا تملك شغفا فيه
-لوهان:إذًا فعلي دراسة شيء أحبه
-شيومين:بالضبط
-لوهان:شكرا...كلامك شجعني

أغلق الخط بسرعة وفكر في الشيء الذي يحبه ويريد الوصول إليه فخطر على باله أن يدخل مجال البرمجة لأنه يعرف الكثير عن الحواسيب لذا فتح دفاتره وكتبه ليدرس

وصلت الامتحانات النهائية وذهبنا جميعا للصف لإجرائها...نظرت خلفي فوجدت لوهان يمسك دفتره ليراجع قبل بدأ الإمتحان وكان مركزا للغاية لدرجة أنه لم يلاحظني حتى
-ييري(بهمس) :لم أره يحمل دفترا في حياتي...ما القصة؟
-إيون:لا أعلم
-ييري:يبدو أنه جاد هذه المرة وسيتفوق عليك
-إيون:فليتفوق إن استطاع ذلك

استغرقت الإمتحانات عدة أيام ولكنني عانيت بالقدر الكافي لأكره الامتحانات طوال حياتي خاصة وأنني أصاب بالشراهة بسبب التوتر...لكنني سيطرت على نفسي بعد عناء طويل وتمكنت من اجتيازها بجدارة كذلك سولغي وييري وشيومين وجيني وليسا تمكنوا من اجتيازها...ولكن الشيء الذي صدمني ولم أستطع تصديقه هو أن لوهان أيضا اجتازها بتقدير جيد...وطبعا تمكن من فعل ما لم يتوقعه أي طالب أو أي معلم مما أصابهم بالصدمة جميعا

انتظرنا عدة أيام إلى أن تم تعيين الجامعات التي سمحوا لنا بدخولها وتمكنت من دخول كلية الطب لأتخصص في الطب التجميلي...ولوهان كلية الإعلام والبرمجة الآلية...أما ييري فدخلت كلية القانون لتصبح محامية...شيومين دخل كلية علم النفس الاجتماعي...جيني دخلت كلية الأزياء...ليسا دخلت كلية إدارة الأعمال...أما سولغي فقد قدمت في كلية العلوم الدقيقة ولم يتم قبولها لذلك توجهت نحو مدرسة الشرطة

ومثلما تفعل ثانويتنا كل عام فهي تقيم حفلا لتكريم الطلبة الناجحين وتتوج الدفعة التي ستذهب للجامعة فوقفت أمام المرآة أنظر لنفسي وكم كنت أبدو أنيقة في ثوب الحفلات الذي أرتديه مع قوامي الممشوق ووجهي المثالي

بعد أن أنهيت التجهز ذهبت مع ييري وسولغي وللأسف لم يتمكن يونغهوا مرة أخرى من الحضور بسبب عمله

جلست أنا والفتيات في قاعة الاحتفال لمشاهدة العروض الترفيهية إلى أن حان وقت تتويج طلاب صفنا...ارتدينا جميعا قبعات وملابس التخرج ووقفنا بانتظام على المنصة لكي يتم التقاط صورة جماعية لنا...لكن حين نظرت إلى باب القاعة رأيت يونغهوا وقد تمكن من المجيء...كنت سعيدة للغاية وابتسمت في الصورة وابتسم لي هو أيضا وشعر بالسعادة لأجلي...بعدها قدمت لي المديرة جائزة تكريمية ومعها منحة للدراسة للباكالورياس بجامعة أمريكية

حينما انتهى الحفل أسرعت وذهبت نحو يونغهوا لأكلمه
-إيون:شكرا لأنك أتيت
-يونغهوا:يسعدني الحضور
-سولغي:ألم تقل أنك مشغول؟
-يونغهوا:هربت...كيف لا أحضر هذا الحفل التاريخي
-إيون:هذا سيسبب لك مشاكل كثيرة
-يونغهوا:من يهتم؟ علينا أحيانا أن نضحي

بينما نتكلم مرت جيني بجانبنا لكنها تجاهلتنا تماما وغادرت مع ليسا
-إيون:هل تشاجرتما؟
-يونغهوا:أنا لا أشاجر أحدا...ربما ملت مني وقررت أن توقف ذلك الجنون
-سولغي:لقد تخلصت منها...إنها مزعجة
-يونغهوا:كانت لطيفة رغم ذلك
-سولغي(بانزعاج) :لماذا كل الناس تراها لطيفة إلا أنا؟
-ييري:لأنكِ لا تحبينها ببساطة
-إيون:ابقوا هنا...سأذهب للحمام وأعود

ذهبت لحمام الفتيات وفي الطريق قابلت لوهان لكنني حاولت تجاهله إلى أن كلمني بنفسه
-لوهان:طاب يومك
-إيون:ويومك
-لوهان:لقد عرفت بشأن المنحة لذا بالتوفيق
-إيون:ولك أيضا
-لوهان:الدراسة في أمريكا صعبة والوضع خطير لذا توخي الحذر
-إيون:شكرا

نظرنا لبعضنا لبرهة وكل منا يشعر بالحزن تجاه الآخر لكن في النهاية سار لوهان مبتعدا وبقيت أنظر إليه من الخلف فلاحظته أنه لم يستدر نحوي ولو لمرة...هذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه تقبل أخيرا أننا لسنا لبعضنا

توجه كل منا للدراسة في الجامعة ولم نرى بعضنا لسنوات خاصة وأنني كنت خارج البلد ولم يكن بيننا أي تواصل...وهكذا انتهت رحلتنا مع الثانوية والمراهقة والحب وصار كل منا شخصا راشدا وواعيا بفضل دروس الحياة التي تعلمناها



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين فبراير 06, 2023 11:17 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
رِوَايَة الوَسِيمْ وَالقَبِيِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رِوَايَة فَجْوَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة طِفْلَتِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة يَوٍْمِيَّات مُرَاهِقَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤مؤلفاتي❤ :: ❤ روايات exo❤-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: