❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:15 pm

رواية مراهقة جانحة : الفصل الخامس والعشرون



تمشى يونجون عبر رواق الثانوية بصمت وهو قاطب حاجبيه وخلفه لونا التي كانت تلحقه من مكان لآخر...واصلا السير إلى أن بلغا قاعة الجانحين فضرب الباب برجله
-يونجون(بحدة) :فقط لو يمكنني إبراح تشوي سوبين ضربا على ما فعله
-لونا:أنتما أصدقاء...لا تفعل
-يونجون(بحدة) :ليس صديقي...كيف يفعل صديقي شيئا ساقطا كهذا وهو يعلم أنها تحبه كثيرا وستتحطم من أي حركة خاطئة يفعلها؟
-لونا:حسنا...دعنا نعود للواقع...سوبين لم يقل لكارلا ولو لمرة أنه موافق وسيكون وفيا لها للأبد و...

أخرسها سماع صوت الباب وهو يضرب مجددا بواسطة يونجون ووجهه يتحول لوجه مرعب وغاضب
-يونجون(بغضب) :إذًا فأنتِ تبررين له فعلته؟
-لونا:لا لم أقصد...أنا محايدة وأتكلم بالمنطق
-يونجون(بغضب) :ترى هل ستتكلمين بالمنطق إن كنتِ أنتِ من تمت خيانته؟ لا تجعليني أضحك

صمتت لونا وأنزلت رأسها فتركها يونجون هناك وغادر مبتعدا...بعد لحظات لحقت به ركضا وأوقفته
-لونا(بحزن) :معك حق...أي أحد لن يرضى أن تتم خيانته...ليس هناك منطق في الخيانة...هناك فقط ظالم ومظلوم
-يونجون:جيد...للحظة كنت سأضعكِ على رأس قائمة أعدائي
-لونا(بتجهم) :وماذا في ذلك؟ أتظن أنني سأموت إن عاديتني؟ أصلا من يحتاجك؟

تحولت تكشيرة يونجون لابتسامة
-يونجون:أنتِ جميلة حين تتظاهرين بالقوة والكبرياء

وفجأة تشابكت خيوط دماغ لونا فصمتت على الفور رغم أنها أرادت الصراخ عليه وإيقافه عن مغازلتها...لكن شعورا غريبا تملكها فتشوش تفكيرها
-يونجون(بابتسامة) :دعينا لا نتشاجر...نحن صديقان مقربان...صحيح؟
-لونا(بتجهم) :من يهتم؟ أنت قررت ذلك...بالنسبة لي لا فرق أن نكون أصدقاء أو نتشاجر دائما
-يونجون:إذًا لماذا تتبعينني؟
-لونا(بتجهم) :وأين أذهب؟ نينا في المستشفى وسوبين مع حبيبته وكارلا في حالة اكتئاب...هل تبقى أحد أرافقه؟
-يونجون:إذًا تقولين أنكِ مجبرة ولولا ذلك ما كنتِ لتبقي معي؟
-لونا(بتجهم) :هذا بالضبط ما حصل

هز يونجون كتفيه بقلة حيلة ثم غادر
-يونجون:إذًا ابقي بمفردك وهكذا لقد تفككنا رسميا
-لونا(بصراخ) :لااا...انتظر...لا تتركني بمفردي فأنا لا أعرف أحدا غيرك ولا أحب الوحدة

بعدها لحقت به ركضا وذهبا لمقابلة كارلا حيث كانت تجلس في حديقة الثانوية في زاوية فارغة بمفردها على نفس الحال الكئيب
-يونجون:حسنا هذا أصبح مبالغا فيه
-لونا:دعها وشأنها
-يونجون(بحدة) :انهضي كارلا...انتقمي منه...اطرديه من ثانوية والدك وأبرحيه ضربا...وتلك الشمطاء لياليا اطرديها من الإذاعة وانشري عنها شائعات في كل مكان واجعلي الكل يسخرون منها...قومي أيضا بالدخول لمنزل سوبين فهو فارغ وحطمي كل شيء يخصه وخربي الجدران والآثاث...لا تتركيهم يعيشون بسلام هيا كارلا

رغم كل ذلك التحريض فكارلا لم ترفع رأسها ولم تنطق بأي حرف
-يونجون(بحدة) :ماذا؟ لم تعجبكِ الطرق؟ ماذا لو وجدنا طرقا أفضل؟ ما رأيكِ أن تواعدي شابا وسيما وطويلا وجذابا وتجعلي سوبين يرجع لكِ راكضا كالكلب...وحين يعود واعديه ليوم واحد وخونيه كما خانك وهكذا تكسرين قلبه
-لونا:ومن أين لها بهذا الأمير؟
-يونجون(بثقة) :يبدو أنكِ عمياء
-لونا:هههههه ماذا؟ تستخدمك أنت لتثير غيرة سوبين؟!
-يونجون(بثقة) :أنا الخيار الأفضل
-لونا:لكن يا ذكي...من الذي لا يعرف حقيقة علاقتكما؟ الجميع موقنون أنكما مجرد صديقين عزيزين جدا جدا جدا
-يونجون(بتجهم) :ومن تواعد برأيك؟
-لونا(بسخرية) :سنقوم بتجارب آداء
-يونجون:هذا أسخف من فكرتي...تخيلي أن نسميها "تجارب الآداء للبحث عن حبيب وسيم طويل لإغاضة سوبين صديق كارلا السابق"
-لونا:يوهو! كنت أمزح حين تحدثت عن تجارب الآداء...دعنا من كل أفكارك فهي تافهة جدا
-يونجون:على الأقل أنا أحاول إيجاد الحلول على عكسكِ تقفين هنا وتستهزئين

استمرت كارلا بالاستماع إليهما لفترة ثم وقفت من مكانها
-كارلا(بصراخ) :أنتما...دعاني وشأني...لا أريد الانتقام من أي أحد...وثانيا إزعاجكما يزيد الطين بلة...أريد البقاء وحدي

صمت كلاهما فحملت كارلا محفظتها وذهبت للصف لتجلس هناك بمفردها
-لونا(بتجهم) :خطؤك
-يونجون(بتجهم) :أردت المساعدة

في مساء ذلك اليوم في منزل كارلا كانت والدتها تجلس في الصالون وتستمتع بقراءة كتاب ولكن سمعت صوت موسيقى عالٍ جدا صادرا من غرفة كارلا

توجهت هناك وفتحت الباب فوجدتها مستلقية على بطنها ووجهها مدفون في الوسادة وبجانبها مشغل موسيقى على صوت عالٍ يعرض أغنية حزينة وكئيبة
-الأم(بتجهم) :كارلا!

لم ترد عليها لذا اضطرت لشدها من رجليها وإيقاظها
-كارلا(بتذمر) :دعيني وشأني
-الأم(بحدة) :أخفضي صوت الموسيقى
-كارلا:لن أفعل
-الأم(بحدة) :قلت لكِ أخفضيها فأنتِ تزعجينني
-كارلا:اممممم

توجهت الأم لمشغل الموسيقى وأطفأته وخرجت من الغرفة...وبمجرد مغادرتها نهضت كارلا وشغلته على صوت عالٍ مجددا

عادت الأم لغرفتها وهي غاضبة ثم أطفأته مجددا ووقفت أمامه
-الأم(بحدة) :هل أصبحت أوامري تحت قدميك؟
-كارلا(ببرود) :أريد الاستماع للأغاني كي أشعر أنني بخير
-الأم(بحدة) :وماذا هناك لكي لا تكوني بخير؟
-كارلا(ببرود) :لا شيء

عادت كارلا للاستلقاء على سريرها وغمرت نفسها بالأغطية
-الأم:هل الأمر بسبب سوبين؟ هل تشاجرتما؟
-كارلا(ببرود) :لا
-الأم:حسنا...ما السبب؟
-كارلا(ببرود) :أريد الاحتفاظ بأسبابي لنفسي
-الأم:أووه حسنا...كما لو أنكِ تطلبين مني عدم التدخل...لن أتدخل بحياتك فالدلال أفسدك...واجهي عواقب مشاكلك بنفسك وحين تسأمين من الكتمان تعالي لإخباري

رغم أنها توقعت منها أن تخبرها بعد كل ذلك لكنها لم تفعل
-الأم(بهمس) :تشه...سن المراهقة وتبعاته

خرجت الأم من غرفة كارلا ثم نزلت عبر الدرج وارتدت حذاءها
-الخادمة:إلى أين سيدتي؟
-الأم:سأذهب لمقابلة سوبين...لا تخبري كارلا بذلك
-الخادمة:حاضرة

ذهبت الأم لمنزل سوبين وانتظرته في الخارج لبعض الوقت ولكنه لم يأتِ...ورغم تأخره بقيت تنتظره طويلا حتى جاء ورآها من بعيد فانصدم واختفى زاحفا خلف الأشجار في الطريق
-سوبين(بصدمة) :والدة كارولين هنا! يال العار! لا بد أنها عرفت بشأن خيانتي لها! ماذا أفعل؟! سيكون محرجا أن تؤنبتي عن الموضوع

صار يتخيل نفسه في ذلك الموقف حين تصرخ عليه وتحرجه أمام الجميع لذا بقي في مكانه مختبئا يتمنى أن تغادر...ورغم تأخر الوقت فهي لم تغادر بل بقيت تنتظره بفارغ الصبر وكلها قلق على ابنتها

بعد ساعات مر أحد الجيران بالجوار فأخبرها أن سوبين ربما في العمل ولن يعود قبل منتصف الليل لذلك غادرت فتنفس سوبين الصعداء وخرج من مخبئه واضعا يده على قلبه الذي يكاد يخرج من الخوف

أخذت والدة كارلا باقة ورد والكثير من الأطعمة والهدايا ثم ذهبت للمستشفى وطرقت الباب على غرفة والدة سوبين
-الأم:مرحبا
-سيدة تشوي:أوه! سيدة هان! أهلا بك
-الأم:كيف حالك؟
-سيدة تشوي:بألف خير
-الأم:آسفة لأنني لم آتي قبل أيام فقد انشغلت...الحمد لله على سلامتك
-سيدة تشوي:شكرا سيدتي
-الأم:يبدو أن سوبين ليس هنا...مؤسف...لقد تمنيت مقابلته
-سيدة تشوي:كان هنا قبل ساعات ثم غادر
-الأم:للأسف لم أجده في المنزل
-سيدة تشوي:سيدتي...هل ذهبتِ لمنزلنا؟
-الأم:نعم...لكن لا تهتمي...فقط أردت مقابلة سوبين...ألا تعرفين أين أجده؟
-سيدة تشوي:سأتصل به ليأتي إن أردتِ ذلك
-الأم:أوه لا...لا حاجة...فقط أردت سؤاله عن ابنتي وحالتها السيئة مؤخرا...وبما أننا هنا دعينا نتحدث عن علاقتهما
-سيدة تشوي(بصدمة) :علاقة! أي علاقة!؟
-الأم:الخطبة
-سيدة تشوي(بصدمة) :أي خطبة!؟
-الأم:ألا تعلمين بقرارهما بشأن الخطبة؟
-سيدة تشوي(بصدمة) :أبدا...لم يذكر سوبين شيئا عن الموضوع ولم يقل أن لديه فتاة في حياته
-الأم:يبدو أنني استعجلت...بما أنه لم يخبرك فمازال غير مخطط لذلك...لا أعلم لماذا لم يفتح الموضوع معك لكن الجميع في الثانوية يعرفون أنهما خطيبان

هزت والدة سوبين رأسها بتكلف وأغلقت الموضوع...لكن بمجرد مغادرة الأم حملت هاتفها واتصلت بسوبين الذي كان جالسا في المنزل يدرس للامتحانات
-سوبين:أهلا أمي
-سيدة تشوي(بحدة) :لقد خاب ظني بك حقا...والدة كارولين كانت هنا وأخبرتني بكل شيء

انصدم مما سمعه وتجمد مكانه وبقي يقلب عقله باحثا عن أي عذر يقوله
-سيدة تشوي(بحدة) :كيف تخطبها ولا تخبرني؟ ألم تقل أن لا شيء بينكما؟ ثم لقد وعدتني بعدم إخفاء أي شيء عني حتى لا أقلق عليك
-سوبين(بتوتر) :هل هذا ما قالته لك؟ أننا مخطوبان؟ فقط؟
-سيدة تشوي(بحدة) :أليس هذا كافيا لأغضب؟
-سوبين:أوه! صحيح
-سيدة تشوي(بحدة) :ما تفسيرك لذلك؟ بأن والدتك لا تعلم أن لديك خطيبة؟
-سوبين:حسنا أمي...اسمعي...الخطبة غير حقيقية...إنها مجرد شائعات نشرتها كارولين لكي تضمن بقائي معها في علاقة...صدقيني لم أخطط لأي خطبة ولم أوافق عليها
-سيدة تشوي:والعلاقة؟
-سوبين:صعب أن أشرح لكن هذا أيضا أمر لم يتم طلب رأيي فيه...أنا وكارولين فعلا علاقتنا أعقد مما تتصورين...لكن صدقيني ما من شيء رسمي بيننا حتى الآن
-سيدة تشوي:هذا جيد...كنت سأمنعك لو أنك قررت الزواج في سن كهذا...أنت حتى بلغت سن الرشد منذ عدة أيام فقط
-سوبين:لا تقلقي بشأن ذلك...أعرف مصلحتي...وأعدك أن أخبرك بكل شيء لاحقا حتى لو كان شائعات...أراضية الآن؟
-سيدة تشوي:حسنا...سنرى...تصبح على خير
-سوبين(بابتسامة) :وأنتِ من أهله...احظي بنوم هانئ ولا تقلقي علي

أرسل لها قبلة على الهاتف ثم أغلق الخط لتتحول ابتسامته لعبوس قاتل ويضرب رأسه بالطاولة
-سوبين(بإحباط) :إذًا فلا أحد يعلم بانفصالنا بعد...أشعر أن شيئا غريبا يجري

في يوم الغد وقفت كارلا أمام المرآة تجهز نفسها للذهاب للثانوية...وبينما تخرج المشط من الدرج رأت الدبوس الذي أهداه لها سوبين موضوعا في علبة المجوهرات فوقفت تتأمله...أخذته بين يديها ونظرت إليه بشرود ثم وضعته على شعرها لبرهة وحدقت بنفسها وكم كان وجهها عابسا وكئيبا
-كارلا(بحزن) :لا أريد أن أرى دبابيس شعر طوال حياتي

أعادت الدبوس للدرج ثم خرجت لقاعة الأكل وجلست مع والدتها ليتناولوا طعام الفطور...كانت الخادمة تمر بالجوار ومعها أطباق الطعام ورأت كارلا في رأسها دبوس شعر
-كارلا(ببرود) :اخلعي ذلك الدبوس من شعرك...لا أريد أن أرى أي دبابيس في المنزل...ألقيها كلها في القمامة لو سمحتِ
-الخادمة(باستغراب) :عفوا!
-الأم:ها!
-كارلا(ببرود) :كما سمعتِ...لست أمزح

أخذت كارلا قضمة من التفاح ثم رمت البقية على المائدة وذهبت للثانوية سيرا على قدميها لأنها تفضل هذه الأيام العزلة والبقاء وحدها أكثر

بعد أن وصلت دخلت لقاعة الجانحين فوجدت يونجون ولونا معًا
-كارلا(ببرود) :صرتما تقضيان الوقت معًا كثيرا...جميل
-لونا(بتجهم) :ليت لدينا خيارا آخر
-يونجون(بثقة) :نحن صديقان مقربان جدا جدا جدا الآن لذا لا تندهشي

وضع ذراعه على لونا فقطبت حاجبيها
-يونجون:أليس كذلك صديقتي المقربة جدا جدا جدا؟
-لونا(بحدة) :يا متحرش

قامت بإبعاد ذراعه عنها ونفضت ثيابها
-لونا(بتجهم) :ضع ذراعك في مكان آمن غير كتفي وإلا سأضطر لضربك كما تلك المرة
-يونجون(بتجهم) :أمازحك فقط
-لونا:مهلا...كارلا تبدو بحال أفضل اليوم
-كارلا(ببرود) :نعم نوعا ما...لكن أسدِ إلي معروفا واخلعي دبوس الشعر من رأسك فهو يذكرني بأشياء لا أريد تذكرها
-لونا:لكن شعري...

فاجأها يونجون بخلعه للدبوس من شعرها وإخفائه خلفه فتناثر شعرها وتخرب
-لونا(بتجهم) :وأنا ما ذنبي لأكون ضحية؟
-كارلا(ببرود) :أود تناول شيء حلو...أمعكما؟
-يونجون:معي علكة النعناع
-كارلا:يععع...لا أريد...أريد شيئا به سكر...الكثير من السكر

اقترب يونجون من أذن لونا وهمس
-يونجون:ما الذي يجري؟ أنتِ فتاة وتفهمين هذه الأمور
-لونا:الاكتئاب...الفتيات عادة يلجأن لتناول الطعام الحلو لتحسين مزاجهن

شاهدا كارلا وهي تخرج من الصف وتذهب نحو آلة بيع الحلويات ثم وضعت بداخلها الكثير من النقود واشترت كل قطع الحلوى بالشكلاطة والفراولة والعسل التي تستطيع حملها وأخذتها لقاعة الجانحين وبدأت الأكل

بينما تأكل كانت تزيل الغطاء وترميه جانبا على الأرض بوجه مكتئب بينما يونجون ولونا يشاهدانها
-كارلا(بحزن) :إن أكلت هكذا طويلا فسيزيد وزني...أصلا من يهتم؟ السكر هو إكسير السعادة
-يونجون(بهمس) :أتمنى فقط أن تبقى حالها مستقرة هكذا ولا تعود للصراخ علينا
-لونا(بهمس) :أتفق...it's so bad
-يونجون(بتجهم) :توقفي عن التحدث بالإنجليزية فلسنا أجانب هنا
-لونا:حسنا
-يونجون:عندي خطة انتقام فما رأيك؟
-لونا:أوه! أخبرني ما هي؟

في ذلك الوقت دخل سوبين الثانوية مسرعا بعد أن تأخر في النوم...وأول ما فعله أنه ذهب لرؤية لياليا والاطمئنان عليها في قاعة الإذاعة فوجدها تراجع للامتحانات
-سوبين:هل مر اليوم على خير؟
-لياليا:كما ترى
-سوبين:ممتاز...ظننت أنها ستؤذيكِ في غيابي
-لياليا:أعتقد أن علينا تقبل الأمر...نحن آخر اهتمامات كارولين حاليا...هي حتى لم تأتي وتصرخ علينا رغم أنها ليست قضية بسيطة...هي لا تهتم

فجأة صمت سوبين وأنزل رأسه وبدا عليه الحزن الشديد
-لياليا:أحزين لأن كارولين لم تعد مهتمة لأمرك؟
-سوبين:لا...ليس كذلك...أشعر ببعض الذنب ناحيتها
-لياليا:لا داعي للشعور بالذنب فهي غير مهتمة البتة
-سوبين:حسنا
-لياليا:وبما أنها غير مهتمة...لنذهب معا لصفي
-سوبين:حسنا...هيا

سار كلاهما عبر الرواق المؤدي لقاعات الدرس ثم توقفت لياليا عند إحدى النباتات تنظر للورد الأحمر
-لياليا:ما أجمله!
-سوبين:يبدو أنكِ تحبين الورود
-لياليا:هههههه كثيرا...لا أريد ان أكون فظة ولكن سأكون سعيدة لو فاجأتني بالورد من حين لآخر
-سوبين(بابتسامة) :جميل...هذا أنثوي جدا ههه

فجأة تحولت ابتسامته لعبوس بعد أن تذكر أن كارلا عكس كلمة "أنثوي" تماما...بسبب علاقته المؤقتة معها أصبحت الأمور الأنثوية غريبة عليه
-سوبين(بشرود) :أنثوي!

أرادت لياليا قطف وردة وفي لمح البصر شعرت بسوبين يسحبها مبعدا إياها للخلف وفي نفس المكان الذي كانت تقف فيه ارتطم إصيص ورد بالأرض متهشما لملايين القطع

وضعت لياليا يدها على شفاهها من الصدمة ونظرت لسوبين أما الآخر فقد رفع رأسه لأعلى ورأى لونا تهرب بعيدا في الطابق العلوي
-سوبين(بصدمة) :لونا حاولت قتلك!
-لياليا:قتلي!

بقي كلاهما مصدومين من الأمر يحدقان بالإصيص الذي انكسر في الأرض
-لياليا(بخوف) :كارولين من أرسلتها...من قد تكون غيرها؟ هي التي تريد التخلص مني
-سوبين(بصدمة) :مستحيل...كارولين ليست كذلك
-لياليا(بخوف) :وبماذا تفسر ما حصل الآن؟
-سوبين:لنبتعد عن هنا

سحبها من ذراعها وأخذها ليختبآ في مكان ضيق فارغ فتمسكت بذراعه بقوة
-لياليا(بخوف) :لن تكون محاولتها الأولى...ستفعل المستحيل لقتلنا...ما الحل سوبين شي؟ لقد علقنا مع فتاة متوحشة

رغم أن لياليا تذمرت أمامه طويلا لكن لم يستطع التركيز مع أي شيء تقوله...كان شاردا فحسب يحدق بالأرضية بحزن وهي متمسكة بذراعه

افترقا بعد مدة وذهب سوبين للصف وعندما دخل رأى كارلا تجلس مكانها بهدوء ولا كأن شيئا حصل وقد بدأ الأستاذ بتوزيع أوراق الامتحان بالفعل...لم يعرف حتى ما المشاعر التي اعترته فقد كان كل شيء مشوشا

في استراحة الغداء جلست كارلا في طاولة الجانحين مع رفاقها وبدل أن تتناول طعاما صحي أحضرت الكثير من الحلويات
-لونا:لا أود التدخل لكن عن قريب ستعانين من السمنة والسكري وتسوس الأسنان
-كارلا(ببرود) :تدخلتِ بالفعل
-لونا:حسنا...لكن انظري لمنظر طبق الأرز...ألا يبدو شهيا؟ أفضل بكثير من الحلويات
-يونجون:هههههه هذا يذكرني بأمي حين تعلم أخي الصغير أن الطعام الصحي مفيد أكثر من الحلوى
-لونا(بتجهم) :وهل لديك حل أفضل لجعلها تأكل؟
-يونجون:لا

نظرت كارلا لإحدى الطاولات فرأت شابا وفتاة يتواعدان ويأكلان الطعام معا
-كارلا(بحزن) :كيف يتواعدان وأنا لا؟ هذا يذكرني بأنني وحيدة...وحيدة بائسة لا مفر لي من العزوبية

فتح يونجون ولونا فميهما من الصدمة ونظرا لبعضهما بقلق
-كارلا(بحزن) :علي منع المواعدة في الثانوية وهكذا لن أرى المزيد من العشاق ولن أشعر بالنقص
-يونجون(بتجهم) :أخاف أن تتذكري أن سوبين يتنفس وتمنعي الجميع من التنفس أيضا

كانت كارلا تمضغ طعامها لكنها توقفت فجأة وأرخت يدها لتسقط منها قطعة الشكلاطة
-كارلا(بحزن) :صحيح...هو أيضا يتنفس...لا تتنفسوا وإلا ستذكرونني به

ضرب كل من يونجون ولونا جبهتهما بقوة في لحظة واحدة بينما وضعت كارلا رأسها على الطاولة بإحباط مجددا وحاولت كبح دموعها التي حبستها لأيام ثم أخرجت دفتر ملاحظات وقلم
-كارلا(بحزن) :مرت 5 أيام و16 ساعة و12 دقيقة على انفصالنا...لماذا أشعر أنها سنوات؟ هل الخطب بالزمن أم بي؟
-لونا(بتجهم) :بل الخطب بنا لأننا هنا نستمع لك
-يونجون:أووه كارولين هيااااا
-كارلا(بحزن) :لقد كان يناديني كارولين أيضا...لا تنادوني كارولين بعد الآن
-يونجون:ها! وبماذا نناديك؟
-كارلا:نادوني بطيخة
-يونجون(باستغراب) :ماذا؟!
-لونا:هذه الفتاة انفصمت حرفيا...لا مجال لانقاذها



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء فبراير 14, 2023 1:00 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:19 pm

رواية مراهقة جانحة : الفصل السادس والعشرون



مع بدء الامتحانات بدأ الطلبة يبذلون أقصى جهدهم في الدراسة من أجل التفوق...عطلة الصيف على الأبواب وهي حلم الجميع طوال السنة

في مكتب المدير بقيت كارلا مع والدها ووالدتها يتناقشون حول عطلة الصيف
-الأم:أمريكا هي الخيار الأمثل...لطالما أردت الذهاب
-الأب:طبعا عزيزتي...كارلا ستكون سعيدة بهذه الرحلة
-كارلا(ببرود) :لا تتحدث على لساني...لم أقل أنني أريد الذهاب لأي مكان في العطلة
-الأب:بالنظر لنتائجك فيبدو أن وجهتكِ هي المخيم الصيفي
-كارلا(بتذمر) :لاااا حرام عليكما! أكره المخيم
-الأم:إذًا فالأوان لم يفت لتحسين درجاتك
-كارلا(بتذمر) :لا أريد

قطبت حاجبيها وحملت محفظتها على ظهرها وخرجت...وعندما وصلت للباب أوقفتها والدتها
-الأم:تذكرت...أين سوبين؟ أريد رؤيته
-كارلا(ببرود) :لا تقابليه...إن كان كل ما تريدين معرفته هو سبب حزني فسأخبرك لكن لا تقابليه...لقد انفصلنا...مرتاحة الآن؟
-الأم:ولماذا قد أرتاح؟ تعلمين كمية قلقي عليك
-كارلا(ببرود) :إذًا دعيه وشأنه فهو لم يعد يعنيني وأنا كذلك لم أعد أعنيه

رمت كلماتها تلك ببرود ثم خرجت متوجهة نحو الكافيتيريا وجلست مع رفاقها
-يونجون:هي! يا بطيخة
-كارلا(بحدة) :ما هذا الاسم السخيف؟
-يونجون:أيعقل أنكِ نسيتِ؟ أنتِ من طلب منا مناداتك به
-كارلا(ببرود) :لا أذكر أنني قلت ذلك
-يونجون(بسخرية) :بطيخة خخخخخخ
-كارلا(بحدة) :هل ستتوقف عن مناداتي هكذا أم أحشو بطيخة في فمك؟
-لونا:دعها وشأنها
-يونجون(بسخرية) :خخخخ ليس ذنبي أنها تصبح سخيفة حين تكون مكتئبة
-لونا(بحدة) :يونجون!
-يونجون:أحاول إضحاكها
-لونا:بل أنت تزيد الوضع سوءا...إن أغضبتها أكثر فستبدأ بالاكتئاب والنواح وتطلب منا عدم التنفس والأكل مراعاة لمشاعرها
-يونجون(بسخرية) :لكن بطيخة اسم يناسبها كثيرا خخخخخخ

فاجأته كارلا بأن ضربت رأسه بطبق الطعام فتلطخ بالكامل مما جعل لونا تنفجر من الضحك
-لونا(بسخرية) :هههههههههه لا شماتة
-يونجون(بتجهم) :لن أمزح معها مجددا

نفخت كارلا خديها بلطف وأخذت الشوكة تمررها على طبقها بتململ وحزن
-كارلا(ببرود) :أتعلمان؟ بما أنني لم أعد جانحة فخطر على بالي أمر ما...ماذا لو أصبحت قرصانة؟
-لونا:ها!
-يونجون:القراصنة مجرمون مطلوبون قانونيا على عكس الجانحين
-كارلا(ببرود) :ولكنهم ذوي هيبة...هل رأيت في حياتك قرصانة خانها حبيبها؟
-لونا:رائع...بدأ فيلم جديد
-يونجون:يا بطيخة لقد بدأتِ تفقدين عقلك حقا

ومجددا وقفت من كرسيها وصعدت على ظهره لتجعل وجهه يغرق في طبق الطعام
-كارلا(ببرود) :صحة وعافية أنت وبطيختك
-يونجون(بتجهم) :حقا لا مجال للمزاح معك

استغل سوبين فترة الغداء وتوجه للمكتبة ليدرس...وأثناء طريقه رأى والدة كارلا قادمة باتجاهه فتوقف مصدوما...في البداية لم تلاحظه لأنها كانت تسير وتلتفت جانبا ولكن حين رأته نادت عليه

حين سمعها أدار وجهه وتظاهر أنه لم يراها واختفى في الرواق بين الطلبة وهو يلعن حظه المنحوس في مقابلتها ذلك اليوم أيضا...فما زال يشعر بالخجل من مواجهتها في موقف كهذا

اختبأ في أحد الصفوف بينما كانت تبحث عنه في الخارج...وعندما ضيعته غادرت لمنزلها وهي ما تزال قلقة على ابنتها

تنهد سوبين بحزن ووضع كفيه على وجهه يحاول استجماع شجاعته التي ضاعت منه كلما فكر في الأمر...كان يشعر بذنب شديد تجاه كارلا...ربما لم يكن ذنبا فقط...ربما كان اشتياق!

توجه نحو قاعة الصف وعند الباب التقى بيونجون ولونا ولأن يونجون غاضب للغاية فقد وضع رجله في طريقه فتعثر
-سوبين:ما هذا التصرف الطفولي؟
-يونجون:حر

تنهد سوبين بقلة حيلة ودخل الصف فوجده فارغا وجلس مقعده...كذلك يونجون استغل الفرصة ودخل خلفه مع لونا وأغلق الباب ثم توجه إليه واقفا أمامه يثني ذراعيه
-يونجون:أتعلم خطورة ما فعلته؟ كارلا فقدت عقلها...لم أعد أحتمل رؤيتك تعيش حياتك مرتاحا بينما هي هناك تتألم وتحتضر
-سوبين:لو كانت كذلك فلماذا أرسلت لونا لتسقط أصيص النباتات على رأس لياليا؟
-لونا:ها!
-يونجون:ماذ!

نظر كلاهما نحو لونا فتوترت وصارت تلعب بأصابعها
-يونجون:هل حقا فعلتِ ذلك؟
-لونا(بتوتر) :دعاني أشرح لكما...

• قبل يوم:
كانت لونا في الطابق العلوي تحاول النظر للثانوية من أعلى والبحث عن بقية رفاقها وبالخطأ ضربت إصيص النباتات بكتفها فسقط وانكسر
-لونا(بتوتر) :opsy! المدير هان سيجعلني أدفع ثمنه دون أدنى شك

ولكي لا تدفع ثمنه هربت بعيدا

•••••••••••••••••

-لونا(بتوتر) :أقسم لكم هذه هي الحقيقة...لم أعلم أنه سقط على أحد
-سوبين:إذًا...ليست كارلا من أرسلتكِ للانتقام؟
-لونا:ومن قال أنها تريد أن تنتقم!
-يونجون:هذا يقودنا لنقطة أخرى وهي أنك أيها الحقير ظلمتها وظننت بها سوءا...أتساءل كيف أحبت واحدا مثلك!

صمت سوبين ولم يرد بأي حرف فقد كان يعلم أن يونجون محق
-يونجون:أتساءل أيضا إن مرضت أمك مجددا فمن سيساعدها؟ كارلا لم تعد هنا

رفع سوبين رأسه نحو يونجون وهو مصدوم مما سمعه في حين وضعت لونا يدها على شفاهها
-لونا:يونجون! لا تقل هذا الكلام
-يونجون:لم أقل سوى الواقع...هذا الخائن هنا خدع الفتاة التي ضحت بكل شيء لأجله وأنقذت حياة والدته...أتساءل لو أن أمه مرضت مرة أخرى فهل سيذهب للتوسل لكارلا أن تسامحه وتساعده؟ أم أن لياليا ستكون مثلها وتضحي بكل شيء لأجله؟

مع كل حرف ينطقه يونجون ازداد شعور سوبين بالذنب...ولأنه لم يستطع تحمل كمية الحزن والندم ركض خارج القاعة هاربا
-لونا(بحزن) :لماذا فعلت ذلك؟ هذا قاسٍ جدا
-يونجون:أنسيتِ؟ إنها خطتنا لجعله يشعر بالذنب...هذا ما أخبرتكِ به بالأمس
-لونا(بحزن) :لكن أظنك تجاوزت الحدود
-يونجون:بعض الكلمات القاسية قد تعيده لصوابه...مازلت غير قادر على تقبل فكرة أنه سعيد مرتاح بينما كارلا تكاد تفقد عقلها
-لونا:أتمنى أن لا تتعقد الأمور أكثر بسبب فعلتك هذه

في الوقت الذي ركض فيه سوبين خارجا توقف أخيرا بعد أن أدرك انه يركض في الفراغ لا أكثر...كانت بجانبه شجرة زينة فركلها بقوة ووضع ذراعه متكئا على الحائط بعد أن شعر بالدوار والتعب

بينما يرتاح صارت تأتي على باله ذكريات قديمة لكارلا وهي تحاول التهوين عليه بإخباره أن كل شيء سيكون بخير حيال والدته...لم يعد بإمكانه الإنكار أكثر أن لا أحد وقف معه غيرها...كلاهما كانا سندا لبعضهما رغم كل الاختلافات والنزاعات

التفت لجانبه فرأى انعكاسه عبر زجاج النافذة...كانت ملامحه باردة جدا ومنكسرة...كشخص فقد شيئا عزيزا عليه للأبد ولن يسترجعه...هكذا فقط ستضيع علاقتهما ولا أحد سيتصرف لانقاذها

في ذلك الوقت كانت كارلا تسير ببطء واكتئاب نحو الصف وعندما وصلت وجدت رفاقها ينتظرونها والحصة على وشك أن تبدأ
-لونا:أين كنتِ؟
-كارلا(بحزن) :لقد رأيت شابا بغمازة...ذاك الذي أريد نسيانه أيضا لديه غمازة...ما الذي أفعله لأنسى؟ لا أريد رؤية غمازات طوال حياتي...اطلبوا من كل أحد لديه غمازة في الثانوية أن يستأصل خده أو يتوقف عن الابتسام
-لونا(بتجهم) :لاااا هكذا تجاوزتِ حدود الجنون
-يونجون:تبا لك تشوي سوبين

في تلك الليلة نام سوبين وهو يدرس للامتحان...بينما يغوص في نوم عميق رأى نفسه يعود بالزمن للأيام التي كان فيها متصالحا مع كارلا والوضع طبيعي جدا بينهما كما لو أنهما لم ينفصلا حتى

أمسكت بذراعه بقوة كما تفعل دائما وفركت وجهها به
-كارلا(بسعادة) :سوبين...أنت لطيف جدا...أود إخبارك بسر لكن لا تخبر أحدا أبدا عنه
-سوبين:ما هو؟
-كارلا:ههههه السر هو...

اقتربت من أذنه بدرجة كبيرة حتى شعر بأنفاسها واقشعر بدنه
-كارلا(بهمس) :أحبك...أنت صديقي المفضل
-سوبين:هذا ليس سرا...أنتِ تقولين لي ذلك دائما
-كارلا:أشعر أنني لن أقولها لك مجددا...هل تشعر بذلك أيضا؟ من المحزن أنك لن تسمعها مني فترة طويلة

استغرب لما تقوله وقطب حاجبيه
-سوبين:إلى أين ستذهبين؟
-كارلا:ليس لأي مكان...لكن هناك شيء ما يخبرني أنني لن أستطيع قولها لك أكثر من ذلك...ولهذا أود قولها اليوم مرات عدة

أمسكت به من كلتا خديه ونظرت في عينيه برومنسية
-كارلا:سوبين الصغير...أنا أحبك أحبك احبك احبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك أحبك للأبد...حكايتنا بدأت بطريقة مربكة حقا وقبلتنا الأولى كانت غريبة ومضحكة ولكن لم أعش في حياتي قصة حب طريفة كهذه...لقد سخر الناس منا وحاولوا تفريقنا ولكنني بذلت جهدي للحفاظ عليك...الآن بإمكاني أن أقول أنني لست نادمة على أي شيء فعلته لأجلك

فجأة صارت تختفي شيئا فشيئا كما لو أنها ضباب متراكم انقشع بسرعة البرق...نظر ليدها التي تضمحل وحاول إمساكها لكن الأوان قد فات

تزامن ذلك مع استيقاظه من النوم وصراخه باسمها صرخة واحدة ملئت كل أرجاء المنزل فنهض مفزوعا يتعرق وينظر من حوله بفوضوية ليعرف أين هو وما الذي يحصل

استغرقه الأمر دقائق حتى أدرك أنه مجرد حلم فتنفس بهدوء وأعطى نفسه الوقت ليهدأ ويفكر

كانت الساعة آنذاك الخامسة فجرا ولم يستطع منذ ذلك الوقت العودة للنوم لذا قرر الاستيقاظ والمراجعة للامتحانات بدل ذلك

حل النهار أخيرا وذهب سوبين للثانوية وأول ما فعله أنه توجه نحو لياليا في قاعة الإذاعة
-لياليا:صباح الخير سوبين شي
-سوبين:صباح النور
-لياليا:يبدو أنك لم تحظى بنوم جيد كالعادة
-سوبين:لقد قررت...أريد العودة لكارولين

لم تتفاجأ لياليا مما سمعته البتة وبقيت هادئة وبنفس الابتسامة التي جاء ورآها عليها
-سوبين:لقد فكرت في الأمر طويلا...أنا لا شيء بدونها
-لياليا:تحبها؟
-سوبين:لا أعلم...أقصد...ليس بعد...لكن قد يحصل قريبا

رغم أنها تكاد تنفجر من الغضب لكن حاولت التظاهر بعدم الاكتراث
-لياليا:ظننت أننا حصلنا على الفرصة لنكون معا بما أن الحب بيننا متبادل
-سوبين:أتتذكرين يوم طلبتِ مني أن أواعدكما معا؟ اليوم تذكرت ذلك وسألت نفسي هل يعقل أن لياليا تحبني حقا؟ وإن كان كذلك فكيف ترضى بمشاركتي مع فتاة أخرى؟ حينها عرفت الإجابة...الشخص الذي يحب حقا لا يريد المشاركة...تماما مثل كارولين...هذا التصرف منكِ جعلني أدرك أن ما أريده هو البقاء مع فتاة تحبني...وليس فتاة أحبها...لهذا...قررت أن أختارها

قهقهت بصوت منخفض ثم حاولت تمالك نفسها
-لياليا:هذا سخيف...قل فقط أنك تريد العودة إليها لأجل شعبيتها ومالها...لأنك تشعر بالتهميش في هذه الثانوية بعد أن كنت محط اهتمام الجميع
-سوبين:أنتِ أول من يعرف أن هذا هراء...لطالما كان بقائي معها مشكلة لأنها تحرجني
-لياليا(بسخرية) :لكن يبدو أنك تحب العيش في مذلة
-سوبين:ما الأمر؟ أغضبتِ لأنني اخترتها؟

لم تستطع التحكم في تصرفاتها مما جعلها تقوم بفضح غضبها وحقدها الدفين
-لياليا(بحدة) :حسنا أعترف أنني غاضبة...كيف بإمكان شاب رفضي لأجل تلك؟ إنها حتى لا تمتلك ذرة واحدة من الأنوثة
-سوبين:إنها أنثى بطريقتها الخاصة...هناك أمور كثيرة ميزتها عن الجميع لكن لا يمكنكِ رؤيتها مثلما أراها أنا
-لياليا(بحدة) :هراء...أيًا كان ما تتفلسف به أخبرني كيف ستعود إليها بعد أن خنتها؟
-سوبين:يبدو أنكِ تكذبين الكذبة وتصدقينها...من قال أنني خنتها؟ هل بادلتك القبلة؟ هل واعدتك؟ هل قلت أنني أحبك؟
-لياليا(بحدة) :هلاَّ تغرب عن وجهي لو سمحت؟

انفجر سوبين من الضحك للحظات
-سوبين:هههههه هذا حقا غريب...هل هذه حقيقتك؟ هل كنتِ طوال الوقت لئيمة هكذا؟! كيف لم أرى هذا الجانب السيء منك؟
-لياليا(بحدة) :لأنك أعمى...اغرب عن وجهي للمرة الثانية
-سوبين(بابتسامة) :حاضر جلالتك...أظن أن آخر ذرة من الإعجاب تجاهك تلاشت في هذه الثانية

انحنى لها بسخرية ثم خرج من قاعة الإذاعة متوجها لصفه...كانت كارلا هناك بالفعل وكانت مركزة على القراءة من الدفتر لذا لم تراه وهو يراقبها من بعيد...وللأسف لم يستطع الحديث معها لأن الصف مليء بالطلاب لذا قام بتأجيل اعتذاره لوقت آخر

في استراحة الغداء ذهب للكافيتيريا لأول مرة منذ أيام...فأثناء شجاره مع كارلا كان يفضل الأكل خارجا مع لياليا أو وحده في الصف

وقف أمام البوابة وملأ طبقه بالطعام ثم حدق بكارلا من بعيد وهي واضعة رأسها على طاولة الأكل بإحباط بمفردها
-سوبين(يفكر) :علي فعلها اليوم...أتمنى فقط أن لا تشتمني...حسنا تشجع تشوي سوبين

تنهد بعمق ثم توجه نحوها وهو متوتر...مع كل خطوة يخطوها كان قلبه ينبض وأحس أنه ذاهب لحرب طاحنة وليس لاستعادة حبيبته السابقة فقط

وصل لطاولة الجانحين أخيرا وجلس مع كارلا ولكنها لم تراه البتة بل سمعت صوت أقدام وشخص يجلس مقابلا لها فحسب
-كارلا(بحزن) :يونجون أهذا أنت؟

لم ترفع رأسها مطلقا بل اكتفت بالحديث وهي منكبة بوجهها على الطاولة
-سوبين(بابتسامة) :لن تمانعي إن جلست معكِ أليس كذلك؟

بمجرد سماعها لصوت سوبين انتفض قلبها بقوة وفتحت عينيها بسرعة...ولأنها غاضبة لم ترفع رأسها نحوه البتة

انتظرها للحظات وعندما لم يجد منها أي اهتمام أخذ كرسيه وجلس بجانبها
-سوبين(بتوتر) :ربما هناك الكثير لنتحدث فيه...ألا توافقينني؟

لم ترد عليه لأنها ما تزال مجروحة لكن اكتفت بالإصغاء له
-سوبين(بتوتر) :هيا اصفعيني...انتقمي مني بأي طريقة...أستحق

أمسك بيدها ووضعها على وجهه ولكنها لم تحرك أي ساكن واكتفت بالتحديق به بشرود
-سوبين(بتوتر) :لن أمنعك من ضربي ولا شتمي...افعلي ما تشائينه هيا وأمام الجميع...أنا شخص سافل وأستحق...لا أعلم كيف لفتاة رائعة مثلك أن تحب سافلا مثلي
-كارلا(ببرود) :هل انتهيت؟
-سوبين(بتوتر) :أنتهي من ماذا؟
-كارلا(ببرود) :من إزعاجي...انصرف رجاءً
-سوبين:لست هنا لإزعاجك بل لأوضح بعض الأمور
-كارلا(ببرود) :الآن تذكرت أن توضح الأمور؟ بعد 10 أيام و13 ساعة و40 دقيقة من انفصالنا؟
-سوبين(باستغراب) :كل هذا الوقت كنتِ تعدين الدقائق؟
-كارلا(ببرود) :ربما لأنني الوحيدة التي تؤمن بهذه العلاقة

تركته جالسا على الطاولة وذهبت لقاعة الجانحين...وأثناء جلوسه هناك شعر بالإحباط الشديد لأن مهمته لم تكن سهلة كما توقع

لم ينتظر طويلا ولحق بها لقاعة الجانحين وأغلق الباب خلفه لكي لا يتصنت عليهما أحد من الخارج

رمقته بنظرة باردة ثم أشاحت ببصرها بعيدا لتشعره أنها غير مهتمة
-سوبين(بحدة) :أنتِ حتى لم تسأليني عن جانبي من القصة...ما رأيتِه مختلف عن الحقيقة تماما ولا ذنب لي فيه
-كارلا(ببرود) :لا أهتم
-سوبين(بحدة) :هي من قبلتني...أقسم أنني منعتها عن ذلك
-كارلا:وما الذي كنت تفعله معها من الأساس؟ أجب إن كنت صادقا
-سوبين(بحدة) :لقد قابلتها بالصدقة وتجولنا معا...هذا كل شيء
-كارلا:وتعلم أنني لا أطيقها وأغار عليك منها ورغم ذلك ذهبت للتجول معها واصطحبتها معك للمنزل
-سوبين:أووف صحيح...هذا هو الشيء الوحيد الذي أنا مذنب فيه...أما البقية فلا أعتقد
-كارلا(ببرود) :انسى الأمر...أنت حتى لا تبدو مهتما لأمري
-سوبين(بحدة) :غير مهتم؟! وماذا أفعل هنا لو كنت غير مهتم؟! لقد أتيت بملء إرادتي دون أن تطلبي مني ذلك...لقد اخترت العودة بنفسي...هذا يحصل لأول مرة في التاريخ

أنزلت رأسها بعد أن تأثرت بكلامه ونزلت دمعة من عينها
-كارلا(بحشرجة) :لكنك قبلتها...أنت تحبها
-سوبين:لو كنت كذلك فماذا أفعل هنا؟ أليس الأجدر لو أنني عندها؟
-كارلا(بحشرجة) :اذهب...

قاطعها بسحبها نحوه ثم قبلها قبلة عميقة على شفتيها جعلتها تصمت على الفور

حاولت أن تبتعد عنه لتفهم ما الذي يجري ولكنه سحبها وقبلها مجددا ودامت قبلته لها لدقائق حتى استسلمت ونسيت كل شيء

نظرا في عيون بعضهما بعد أن فصلا القبلة فابتسمت كارلا بخبث
-كارلا(بصراخ) :آاااااااااااااااااا لقد قبلتني بنفسك

تفاجأ من ردة فعلها ولم يستطع النطق بحرف واحد حتى هجمت عليه محيطة ذراعيها حول رقبته تقبله بقوة...حتى هو بادلها القبلة ولكن بسبب حماسها الزائد أوقعته أرضا وأكملت تقبيله لدقائق دون توقف

ذهب يونجون ولونا لقاعة الجانحين وقبل أن يفتحا الباب خرجت كارلا وهي تغني من الفرح
-يونجون:دعيني أحزر...تصالحتما

احمر خداها ثم هزت رأسها بنعم...بعدها بلحظات خرج سوبين من القاعة
-يونجون:مبروك
-لونا:مذهل! أنا سعيدة...وأخيرا سأعود لوضع الدبابيس على شعري
-يونجون:جيد أننا سنعود أصدقاء مجددا

نظر سوبين ليونجون بابتسامة متشمتة وشكل يده على شكل قبضة
-سوبين:ذكرني ماذا قلت عن أمي
-يونجون(بتوتر) :لم أقل شيئا
-سوبين:لا بأس لا تخف...دعنا نحلها وديا
-يونجون(بتوتر) :حقا لم أقل شيئا

هرب يونجون بعيدا مما تسبب بضحك البقية
-سوبين:نذل
-كارلا:هل تناولتما الغداء؟
-لونا:ليس بعد...كنا ذاهبين الآن لكننا سمعنا الطلاب يتحدثون عن أنهم رأياكما معا...ولهذا جئنا ركضا
-كارلا(بتجهم) :لا سر يبقى في هذه الثانوية
-سوبين:هذا جميل...لنذهب ونأكل معا فأنا أيضا لم آكل
-كارلا(بحماس) :وأخيرا سأعود لتناول الطعام مع صغيري سوبين...لكن مهلا...تذكرت شيئا
-سوبين:ما هو؟
-كارلا:تعال

أخذته للحنفية وقربت وجهه من صنبور الماء ثم غسلت فمه جيدا
-كارلا:لونا...الصابون

أعطتها علبة الصابون ففركته في يديها لتتكون الرغوة وغسلت له فمه وفركت شفتيه جيدا
-سوبين(بتقزز) :أنتِ تدخلينه في فمي
-كارلا:لونا...معطر الفم

أعطتها إياه فرشته في فمه
-كارلا(بابتسامة) :ممتاز...نظيف وجديد...كما لو أن فتاة الإذاعة لم تقبلك حتى
-سوبين(بتجهم) :هذا سخيف
-كارلا:مجرد التفكير أنها وضعت شفتيها على...

قاطعها بقبلة سريعة على شفتيها ثم ابتسم
-سوبين:لا أحد وضع أي شيء هنا سواك
-كارلا(بخجل) :أوووه هذا لطيف! كيف أصبحت رومنسيا فجأة!
-سوبين:من الآن سأصبح رومنسيا أكثر وسأعطيكِ حقك

بينما يتغازلان كانت لونا واقفة خلفهما تراقب بتجهم
-لونا:تشه...single بائسة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء فبراير 14, 2023 1:10 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:21 pm

رواية مراهقة جانحة : الفصل السابع والعشرون



عادت الأمور لسابق عهدها بين سوبين وكارلا...هما الآن يتواعدان وعلاقتهما أفضل مما كانت بكثير

اجتمع الرفاق الأربعة على طاولة الجانحين وكانت كارلا ستبدأ الأكل لكن سوبين حمل قطعة لحم وقربها من فمها
-كارلا(بخجل) :أوه هذا لطيييف! لو كنت أعلم أنك ستصبح هكذا إذا تشاجرنا لتشاجرت معك منذ أشهر
-سوبين:لا علاقة للأمر بالشجار...هذا ما كان يجب أن أفعله منذ زمن ولكنني شخص تافه وسطحي...لطالما بحثت عن شخص يفهمني لكن ما لم أدركه أن التفاهم عليه أن يكون متبادلا بين الطرفين لتنجح العلاقة...من الأنانية أن أنتظر منكِ تفهُّمي في حين أنني لا أبذل أي جهد لأتفهمك
-كارلا:أووووه لطييييف!

قامت بقرصه من ذراعه فجعلته يتألم
-سوبين:هلاَّ توقفتِ عن قرصي؟
-كارلا:لا أستطيع...أنت لطيف جدا
-سوبين:تناولي طعامك فلدينا امتحان بعد عشر دقائق
-كارلا:أوووه حسنا...ما رأيك أن تساعدني؟
-سوبين:لا مشكلة...سنراجع معا لاحقا
-كارلا:لم أقصد ذلك...اجلس بجانبي وأعطني الإجابات
-سوبين(بتجهم) :استغلالية

نظر للساعة فأدرك ان خمس دقائق أخرى مرت بالفعل
-سوبين:بسرعة...كلي هيا

حمل الطعام وحاول إطعامها بسرعة بينما كانت تبتسم بسعادة من اهتمامه الجميل هذا

في الجانب الآخر من الطاولة كانت لونا تضع يدها على خدها وتراقبهما بإحباط
-لونا:أظن أنني لن أجد أحدا يحبني أبدا
-كارلا:مخطئة...هناك أحد يحبك
-لونا:من!؟
-كارلا:يونجون

توجهت أنظار الجميع نحو يونجون مما جعله يشعر بالخجل...ولأن الموقف أصبح محرجا فقد حاولت لونا تدارك الموضوع بطريقة ذكية
-لونا:هههههه مزحة لطيفة...أود مواعدة شاب يجيد الفنون القتالية...هل تعرفان واحدا؟
-كارلا:ما بالك! لقد قلت لكِ يونجون
-لونا(بتجهم) :هل من الضروري أن يكون هو؟
-كارلا:ليس ضروريا...لكن سيكون من الجميل أن تتواعدا فأنتما مناسبان لبعضكما

صمت الجميع على الطاولة وحينها قرر يونجون التدخل
-يونجون:معها حق...لونا...أتوافقين؟

رمشت لونا بعينيها عدة مرات وصارت تلتف من حولها بحثا عن كاميرا خفية
-لونا:كف عن المزاح أنت الآخر فهذا ليس مسليا
-يونجون:لست أمزح...لنتواعد...الجميع يقولون أننا مناسبين لبعضنا

عم الصمت على الطاولة مما جعل الجو مشحونا بالتوتر...لذا نغزت كارلا سوبين من ذراعه
-كارلا(بهمس) :لنتركهما وحدهما
-سوبين(بهمس) :حسنا

غادرت كارلا ومعها سوبين وبقيت لونا وحدها مع يونجون تحدق به باستغراب
-لونا:أظن أننا لا يجب أن نمزح مع بعضنا في مثل هذه الأشياء
-يونجون:ولهذا نحن لا نمزح...أود الاعتراف بشيء...
-لونا(تقاطعه) :أعلم ما تود قوله...وأعلم حقيقة مشاعرك تجاهي...وأنت أيضا تعلم حقيقة مشاعري تجاهك...لكن لا أريد مواعدتك
-يونجون(باستغراب) :لماذا؟
-لونا:لأن العواطف شيء سخيف
-يونجون:لا بد من أن لديكِ سببا آخر
-لونا:حسنا...لدي سبب آخر وهو واضح

حاول إمساك يدها لكنها سحبتها
-لونا:واضح وضوح الشمس...لطالما كنت شابا لعوبا وأنا أكره هذا النوع من الشباب
-يونجون:لقد تغيرت
-لونا:لا أهتم...لأنني ببساطة لا أستطيع الثقة بأي أحد...الرجال أوغاد...اليوم معك وغدا يتركك أو يخونك
-يونجون:ربما كنت شابا لعوبا لكن لست من النوع الذي يخون
-لونا:للمرة الثانية لا أهتم
-يونجون:أنتِ تعقدين الأمر...يونجون الذي أنتِ خائفة منه لم يعد موجودا...لقد غادر وحلت محله نسخة ثانية
-لونا:وللمرة الثالثة لا أهتم
-يونجون:قلتِ أن لديكِ مشاعر تجاهي!
-لونا:نوعا ما...لكن ما فائدة أن يكون حبا متبادلا بينما الثقة غير موجودة...لنكن منطقيين قليلا...لو كنت انا الفتاة السيئة التي تواعد الكثير من الشباب لخداعهم ثم طلبت منك المواعدة فهل ستثق بي وتصدقني مجددا؟
-يونجون:نعم
-لونا:لا تكذب أرجوك...دعنا نبقى فقط أصدقاء

رفعت يدها نحوه لتصافحه ولكنه بقي يحدق بها بحزن
-لونا:أو أخبرك...لا داعي لنكون أصدقاء حتى...لنبقى بعيدين عن بعضنا فحسب ونقتل هذه المشاعر التي ستؤدي بنا للهاوية
-يونجون(ببرود) :من بين جميع الفتيات اللواتي قابلتهن...أنتِ الأغرب
-لونا:الأغرب لأنني لم أسمح لك بالسخرية مني؟ أم لأنني أفكر بمنطقية؟ أم لأنني حرة في نفسي ولدي حرية رفض ومواعدة من أريد؟
-يونجون:كلها
-لونا:أنت سخيف لأنك ظننت أن الفتيات كلهن ملكك وأي واحدة تطلب مواعدتها فعليها أن توافق وإلا ستعتبرها غريبة
-يونجون:حسنا...لكن لا تعودي نادمة لاحقا
-لونا:الندم غير موجود في قاموسي...والآن بالإذن

حملت طبقها وغادرت بكل برود وبمجرد ابتعادها عنه توقفت مكانها متجمدة من التوتر...انقسم قلبها نصفين مع كل كلمة تتذكر أنها قالتها...لطالما كانت معجبة بيونجون بشدة لكن حقيقة أنه مخادع تجعلها تود الانسحاب تماما

في ذلك الوقت كانت كارلا تسير بجانب سوبين بهدوء ولأول مرة لا تلتصق بذراعه...كان يبدو عليها التوتر ومن حين لآخر تنظر إليه

في لحظة غفلة منها وضعت يدها على ذراعه لكن سحبتها بسرعة وابتعدت
-سوبين:ما الأمر؟
-كارلا:الحقيقة...لا أريد إجبارك على فعل أي شيء بعد الآن والالتصاق بذراعك كالعلكة...أظن أنني تماديت

ابتسم لها ثم شابك يده بيدها وسحبها معه ليسيرا...كانت متفاجئة لذا توقفت عن السير
-كارلا(بحدة) :من أنت وما الذي تفعله في جسد سوبين؟
-سوبين:هههههه هذا أنا سوبين حقا
-كارلا:لا أصدقك...لا بد أنك تبادلت جسدك مع شخص ما
-سوبين:أنا آسف...أدركت حقا أنني غبي...يمكنكِ إمساك ذراعي متى تشائين...أنتِ خطيبتي
-كارلا(بصدمة) :م م م ماذا؟! خطيبتك؟!
-سوبين:ههههه بلى
-كارلا(بحماس) :هذا لطيييف! لقد حصلت على سوبين لطيف للغاية...أود معانقتك
-سوبين(بتجهم) :لا تتمادي لهذه الدرجة
-كارلا(بعبوس) :عرفت أنك لم تتغير
-سوبين(بابتسامة) :أو يمكننا أن نذهب لمكان نكون فيه وحدنا...ما رأيك؟

غمز لها وابتسم فرمشت بعينيها عدة مرات
-كارلا:لا أعتقد انها فكرة جيدة...سأفقد التحكم بنفسي مجددا وأمرغك في الأرض...دعنا نكتفي بإمساك يدي بعضنا
-سوبين:ههههه حسنا

بسط كفه أمامها فأعطته يدها وشبكاها ببعضهما ثم ذهبا ليتجولا في الثانوية...مع كل خطوة تخطوها كارلا كانت تقهقه بصوت منخفض كما لو أن أحدا يدغدغها...أخيرا تحقق حلمها وسوبين مهتم لأمرها بعد كل ذلك الانتظار والشجارات والمواقف المحرجة

ذهبت كارلا لحمام الفتيات ووقفت أمام المرآة تنظر لنفسها وكم كانت تبدو مشرقة بابتسامتها
-كارلا(تفكر) :شكلي يبدو لطيفا لكن ماذا لو غيرت فيه قليلا...لا بد أن أسأل سوبين عن التسريحة المفضلة لديه لأعتمدها في المرات القادمة

نظرت في انعكاس المرآة فرأت لياليا خلفها قد خرجت من أحد المراحيض...نظرا لبعضهما بتجهم ثم قررت كارلا المغادرة فرؤيتها لوجهها تشعرها بالتقزز...وما إن كادت تخرج حتى نادت عليها لياليا
-لياليا:مبارك لكِ تصالحكِ مع خطيبك

توقفت كارلا مكانها ثم استدارت نحوها ببرود
-كارلا:شكرا
-لياليا:أنتِ محظوظة جدا بسوبين...إنه شاب جيد ووفي...أحسدك
-كارلا:وأنتِ محظوظة أنه كان يحبك...لقد استطعتِ جذبه دون أن تفعلي أي شيء
-لياليا:وأنتِ استطعتِ تقييده ببراعة...لكن أظن أن سوبين حقا مهتم لأمرك...لقد قال لي بأنه لا شيء من دونك...وقال أيضا أنه مستعد للتضحية بي من أجلك لأنه أدرك أن حبكِ له حقيقي على عكسي...وطوال الفترة التي تشاجرتما فيها معا هو لم يقل أبدا أنه يحبني أو يريد أن يواعدني وكل ذلك لأنه كان وفيا لكِ حتى بعد الانفصال
-كارلا(بصدمة) :حقا!
-لياليا:قد تتساءلين لماذا أخبركِ بذلك...ربما لأنني مدينة لكِ باعتذار لأنني قبلته رغم أنني أعرف أنكما مرتبطان...لذا...أنا أعتذر

صفقت كارلا بحماس ثم عانقت لياليا بقوة وشددت ذراعيها عليها
-لياليا:على مهلك
-كارلا(بحماس) :أوه لياليا! لم أتوقع أن أقولها ذات يوم لكنني أحبك
-لياليا(بصدمة) :ها!
-كارلا(بحماس) :ما فعلتِه الآن جعلني أدرك أنكِ لا تملكين أي حقد أو نوايا سيئة تجاهي...سأبقى ممتنة لكِ وسأعتني بسوبين لأجلك
-لياليا:حسنا...أنا معجبة بسوبين لكن أنتِ مهووسة به...تستحقينه
-كارلا:لنتصالح
-لياليا:امممم حسنا...لنلقي التحية على بعضنا من حين لآخر...سأكون سعيدة بذلك

تصافحت كلاهما وهما تبتسمان وفي آخر لحظة ضغطت كارلا على يد لياليا بقوة وقطبت حاجبيها
-كارلا:وإياكِ محاولة تقبيل خطيبي مجددا وإلا سأريكِ وجهي الآخر
-لياليا:كوني مطمئنة...بما أنه رفضني لأجلك فلن أحاول معه مجددا...اهتمي بنفسك

بعد أن دار بينهما ذلك الحوار أخذت كارلا نظرة جيدة عن لياليا...لم تعد تراها كالسابق ولم تعد تراها منافسة لها بل أصبحت تبدو لطيفة

بالنسبة للونا فلم تكلم يونجون طوال تلك الايام واكتفت بالبقاء معه في نفس الطاولة رفقة كارلا وسوبين في فترة الغداء...لكن حينما لا يكونان معها فهي تجلس وحدها...علاقتهما مؤخرا أصبحت أسوأ وكلاهما لا يريد محادثة الآخر

بقي آخر أسبوع للامتحانات وينتهي الفصل الأول...وبما أنه يوم أحد فقد بقيت كارلا تدرس في منزلها بمفردها

بعد أن درست لدقائق شعرت بالملل لذا حملت هاتفها وحدقت به
-كارلا(تفكر) :ترى ما الذي يفعله سوبين الآن؟

أرادت الاتصال به لكن عليها تركه يدرس للامتحانات ويجب أن تدرس هي أيضا لكي لا يرسلها والداها للمخيم الصيفي

بعد لحظات من التفكير ابتسمت بخبث ثم خرجت من غرفتها لتذهب لغرفة والديها
-كارلا:أمي...سأذهب لمنزل صديقتي لندرس
-الأم:من هي؟
-كارلا:لا تعرفينها
-الأم:هل أنتِ ذاهبة لمنزل سوبين؟

ابتلعت كارلا ريقها وحاولت أن تخفي الحقيقة رغم أنها ليست بارعة في الكذب على أمها
-كارلا:أبدا...سوبين مشغول بالعمل هذه الأيام
-الأم:حسنا...لكن عودي قبل الغروب
-كارلا(بحماس) :أجل
-الأم:وسترينني ما درستي
-كاىلا(بإحباط) :امممم حسنا

وضعت محفظتها على ظهرها وركضت بأقصى سرعة لديها إلى أن وصلت لمنزل سوبين

كان الهدوء يعم البيت إلى أن جاءت هي وقامت برن الجرس مرات متوالية دون توقف إلى أن فتح لها فدخلت مباشرة لأنها تعلم أنه لن يسمح لها بالدخول بإرادته
-سوبين:ماذا؟
-كارلا:أحتاج مساعدتك على الدراسة
-سوبين:هل هذا هو السبب حقا؟
-كارلا:من الممل الدراسة بمفردي خاصة أنه ليس لدي رغبة في ذلك...إن درسنا معا فسأشعر بالحماس...ثم أنني لا أريد الذهاب للمخيم الصيفي بسبب درجاتي
-سوبين:هل تعرف أمك؟
-كارلا:لا تمزح...إن عرفت أنني معك في المنزل وحدنا فستقطع رأسي...أمي متفهمة لكنها متحفظة جدا
-سوبين(بتجهم) :وتعليمين أنه شيء سيء ورغم ذلك تأتين؟
-كارلا:ربما لو كان شخصا آخر كنت لأخاف من نواياه...لكن أنت! أرنب ناعم ولطيف
-سوبين(بتجهم) :أرنب!
-كارلا:هههههه لنبدأ الدراسة

جلسا في غرفة سوبين على المكتب ثم بدأ يشرح لها الرياضيات بينما تضع يدها على خدها وتنظر له
-سوبين:إذًا ماذا يجب أن تكون النتيجة؟
-كارلا(بلطف) :وسيم
-سوبين:هل تركزين؟
-كارلا:طبعا...يمكنني تذكر كل ما قلته من الألف للياء
-سوبين:والنتيجة هي...؟
-كارلا:سالب 6 ههههههه
-سوبين:ممتاز...كنت سأعاقبكِ لو أنكِ لم تعرفي الإجابة بعد كل هذا الشرح
-كارلا:بما أنني عرفت فما هي مكافأتي؟

اقترب منها من الخلف بهدوء وعانقها بذراعيه ووضع وجهه على وجهها بحيث يتلامس خداهما

فجأة أحس بخدها يزداد حرارة وعندما نظر إليها وجدها قد تحولت لللون الأحمر
-سوبين:ههههه تخجلين مني!
-كارلا(بخجل) :لست معتادة على ذلك...أنت تبدو مختلفا جدا حين تتصرف معي برومنسية

حاولت إخفاء خديها المحمرين بيديها لكن سوبين أبعدهما ونظر لها
-كارلا(بخجل) :لا تنظر إلي هكذا...هذا محرج...لا أصدق أنني أشعر بالخجل منك
-سوبين:هههه كارولين...انظري إلي

رغم شعورها الشديد بالخجل نظرت إليه فتلاقت عينيهما ببعض...فجأة رأته يقترب من شفاهها أكثر فأكثر فازداد توترها وأغمضت عينيها بقوة...ولأول مرة لم تستطع مجاراته فيما يفعل

بقي القليل فقط ليصل لشفتيها لكن قاطعهما صوت جرس الباب وهو يرن فانتفض كلاهما وابتعدا بسرعة...وطبعا كانت كارلا في موقف محرج لذا غطت وجهها بيديها
-سوبين:سأفتح الباب وأعود

فتح الباب فوجده ساعي البريد وقد أعطاه طردا فوقع على استلامه وأدخله وعاد للجلوس مع كارلا على المكتب فوجدها هادئة جدا
-سوبين:أين كنا؟
-كارلا(بخجل) :كنت ستدرسني الرياضيات
-سوبين:ههههه يبدو أنكِ متوترة...حسنا دعينا نكمل

بعد أيام أصيبت كارلا بالحمى فاضطرت للبقاء في السرير طوال اليوم ولم تذهب للثانوية...وبسبب شدة الألم الذي تشعر به فقد كانت تتذمر كثيرا على والدتها
-الأم:تناولي دواءك وأنا سأذهب للتسوق
-كارلا:ستذهبين وتتركينني هكذا مريضة؟
-الأم:وماذا سيتغير إن بقيت معك؟
-كارلا:صحيح...لن يتغيرةشيء...اذهبي
-الأم(بتجهم) :فتاة مدللة...إن احتجتِ شيئا فشوهوا ستهتم بك

خرجت الأم للتسوق وبقيت كارلا تتلوى من الألم في فراشها...كان حلقها ملتهبا من كثرة تناول المثلجات وكذلك صدرها لأنها تجلس أمام المكيف لساعات في ذلك الطقس الحار
-كارلا(تفكر) :لا حل لدي سوى الكلام مع سوبين لعلني أنسى هذا الألم المزعج

حملت هاتفها وراسلت سوبين لكن تذكرت أن لديه حصة وهو في الصف الآن
-كارلا:اليوم ليس لدينا امتحان...خطرت على بالي فكرة

أخذت هاتفها ثم اتصلت بأبيها
-كارلا:ألو بابا...أشعر أنني سأموت من الألم...هل يمكنك أن ترسل لي سوبين؟
-الأب:ماذا؟!
-كارلا(بحزن) :ألا يهمك أن أشفى بسرعة؟ أحضر لي سوبين إذًا
-الأب:سوبين يدرس الآن
-كارلا(بحزن) :وماذا لو ترك دراسته لأجلي؟ اليوم ليس لدينا امتحان لذا أرسله أرجوك
-الأب:لا
-كارلا(بلطف) :أرجوك أبي الحبيب...أنا أحبك...أعلم أنك ألطف أب في العالم لذا لا تخذلني فالمرض يعذبني هنا
-الأب(بتجهم) :حسنا

ذهب الأب لقاعة الصف ونادى على سوبين...ظن الجميع أنه ارتكب شيئا ما وحتى سوبين ظن ذلك إلى أن أخذه لمكتبه
-الأب:كارلا مريضة...اذهب إليها

رمش سوبين بعينيه باستغراب
-الأب:لن يُحتسب غيابك
-سوبين:للمنزل؟
-الأب:بلى

رمش سوبين بعينيه مجددا ثم خرج من المكتب وطوال الطريق كان يستغرب لحال هذه العائلة الغريبة...لكن في النهاية ابتسم من تصرفات كارلا التي لا مثيل لها

وصل للمنزل أخيرا ومعه علبة صغيرة ثم رن الجرس وأدخلته الخادمة وأخذته لغرفة كارلا
-كارلا(بحماس) :سوبين! أنت هنا أخيرا

قامت إليه بتعب وعانقته فلاحظت صندوقا في يده
-كارلا:يبدو أنك أحضرت لي هدية معك
-سوبين:احزري ما هي؟
-كارلا:حلوى؟
-سوبين:لا

فتح الصندوق فرأت بداخله قطا بعمر شهر تقريبا أبيض اللون ذا فراء منفوش ولطيف
-كارلا(بسعادة) :هذا لي؟
-سوبين:أجل...القطط تساعد في تحسين مزاج الشخص وأنتِ مزاجك متقلب 24 ساعة في اليوم
-كارلا:هههه محق...أهو ذكر أم أنثى؟
-سوبين:أنثى
-كارلا:امممم ترى ماذا أسميها؟ وجدتها...سأسميها بطيخة

أخذت القطة ورفعتها لأعلى
-كارلا:مرحبا بطيخة...أنا سأكون والدتك وهذا والدك سوبين اللطيف
-سوبين:إنها لطيفة...لنلتقط معا بعض الصور

التقطا الكثير من الصور وتحسنت صحة كارلا بفضل ذلك ونسيت تماما أنها مريضة وانهمكت في اللعب مع القطة

عادت الأم للمنزل وجلست على الأريكة تتابع التلفاز وفجأة عطست
-الأم:هل أصبت بالزكام؟

بمرور الوقت ذهبت للمرآة فلاحظت أن عينيها تحولت لللون الأحمر والعطاس يتكرر أكثر من مرة

أول ما فعلته أنها ذهبت لغرفة كارلا فوجدتها جالسة بطريقة غريبة تضغط على بطنها بقوة
-الأم:ما الذي تفعلينه؟
-كارلا(بتوتر) :لا شيء
-الأم:هل اشتريتِ شيئا مصنوعا من الفرو مؤخرا لأنني أتحسس منه؟
-كارلا(بتوتر) :لا

فجأة سمعت الأم صوت مواء قادم من بطن كارلا
-الأم(بتجهم) :لا تقولي أن الذي ببالي صحيح
-كارلا(بتوتر) :لا

تحركت القطة في بطنها مما سبب لها الدغدغة لذا أفلتتها وخرجت لتزحف فوق السرير مما جعل الأم تتراجع للخلف
-الأم(بحدة) :أخرجي هذا الشيء من هنا فورا
-كارلا:مستحيل...إنها هدية من سوبين
-الأم(بحدة) :هل هو أهم مني؟
-كارلا:لم أقل ذلك
-الأم(بحدة) :منذ متى تحبين القطط؟
-كارلا:لا أحبها لكنها من سوبين
-الأم(بحدة) :تخلصي منها فورا
-كارلا(بصراخ) :لا أريد

قامت حرب ضروس بينهما ولكن في النهاية تم الاتفاق على أن القطة ستبقى في الحديقة ولن تدخل المنزل أبدا

مرت الأيام بسرعة وانتهى الفصل الدراسي الأول ووصلت إجازة الصيف...كانت نتائج كارلا جيدة لذا تمكنت من النجاة من المخيم الصيفي...لكن بقيت مشكلة وهي أنها ستذهب لأمريكا مع والديها

في ذلك الصباح الذي يسبق ذهابها وبينما والداها ينقلان الحقائب للسيارة جلست على جانب الطريق مع سوبين ممسكة بقطتها
-كارلا:سأصور لك كل شيء وستشعر أنك معي
-سوبين:اتفقنا...اهتمي بنفسك
-كارلا:اسمع...أود سؤالك...بعد كل ذلك الوقت الذي قضيناه معا هل تمكنت من أن تحبني؟
-سوبين:أنتِ تروقين لي كثيرا وتعجبينني ولطالما كنت وفيا لعلاقتنا...لكن لا أستطيع قول تلك الكلمة لك...سأشعر أنني أكذب
-كارلا(بحزن) :مازلت تحبها؟
-سوبين:أبدا...لقد تجاوزت أمرها للأبد بل وندمت لأنني أحببتها
-كارلا:حسنا...أتمنى أن تحبني حين أعود

ابتسمت له ثم ودعته وركبت السيارة مع أهلها...كانت تود معانقته لكن وجود والديها في المنطقة أفسد اللحظة...وهكذا انطلقت في رحلتها نحو أمريكا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء فبراير 15, 2023 8:40 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:23 pm

رواية مراهقة جانحة : الفصل الثامن والعشرون (الأخير)



مرت عطلة الصيف بلمح البصر وعاد الطلبة لاستئناف دراستهم ومواصلة الفصل الثاني...كان الجميع معتادين على روتين العطلة لذا صعبت عليهم العودة كثيرا وشعروا بالكسل

دخل سوبين للثانوية نشيطا سعيدا فيبدو أنه من القلائل الذين يحبون الدراسة ويتحمسون لها...ثم أنه يريد رؤية كارلا وبقية رفاقه بشدة لأنه لا يلتقيهم كثيرا فمعظمهم مشغولون

بمجرد دخوله من الباب رأى لونا تقف قريبة منه فذهب نحوها
-سوبين:لونا!
-لونا:سوبين شي! أهلا بك...تبدو وسيما جدا بعد هذه العطلة الطويلة...لا بد أنك أخذت فترة راحة واستجمام
-سوبين:بل لم أتوقف دقيقة واحدة عن العمل...إنها فرصة مناسبة لأحسن حياتي وأجمع المال لتعليمي الجامعي...وأيضا لأرد للمدير هان ما استدنته منه
-لونا:ههههه حسنا أعترف أنك حتى مع كل تلك الضغوطات تبدو خارق الوسامة

فاجأهم يونجون من الخلف
-يونجون:إن سمعتكِ كارلا تتغزلين به فستقتلك

قطبت لونا حاجبيها فهي متخاصمة معه ولم تحدثه لأشهر
-يونجون:كيف حالكم؟
-سوبين:يا منحرف...لقد افتقدتك كثيرا هذه العطلة ولكنك مشغول بالعمل
-يونجون:لو كنت تهتم لأمري لاتصلت بي
-سوبين:هههههه عدت لحركات الكبرياء هذه! أنا صديقك ولست حبيبتك
-يونجون:حتى التي أردتها أن تكون حبيبتي لم تتصل ولو لمرة لتسأل عني ولو كصديقة

كانت لونا تستمع له بحاجبين مقطوبين وواصلت تجاهله
-سوبين:هل رأيت كارولين اليوم؟
-يونجون:لا...لكن كان المفروض أن تأتي اليوم مبكرا لتراك
-سوبين:بخصوص ذلك...هل يمكنني استشارتك في موضوع؟
-يونجون:طبعا...استشرني في أي شيء فلدي من الحكمة ما يوزع على كل كوكب الأرض

أطلقت لونا تشه ساخرة فانتبه لها يونجون
-يونجون:على فكرة أنا منحرف لكنني حكيم

لم ترد عليه وواصلت النظر لمكان بعيد...بعد دقائق جاءت نينا ركضا نحوهم
-نينا(بحماس) :رفاقي

عانقتها لونا بحرارة وفرح الجميع برؤيتها
-نينا(بحماس) :كيف الحال والأحوال والجميع؟ هل ارتبط أحد؟ هل تزوج أحد؟ هل تشاجر أحد؟ هل انتحر أحد؟ أخبروني بكل شيء يخص الثانوية من الألف للياء
-يونجون:سأخبرك...لقد طلبت مواعدة فتاة ورفضتني
-نينا:هههههههههههه تمزح
-يونجون:إن أردتِ فسأخبركِ من هي واسأليها بنفسك
-نينا:ههههههه طبعا...أود رؤية الفتاة التي دخلت التاريخ برفضك أيها الوسيم الرائع
-لونا(بحدة) :يونجون...يكفي
-يونجون:وأخيرا تكلمتِ!
-لونا(بحدة) :إن كنت تريد أن لا أبرحك ضربا فاصمت...لا تنسى أنني بارعة في الفنون القتالية
-يونجون:لا أفهم ما الذي قلته حتى غضبتِ هكذا
-لونا(بحدة) :لقد اكتفيت منك...انقلع

كانت غاضبة جدا لذا ذهبت وتركت الفريق وبالطبع لم يرضى يونجون أن يتركها على تلك الحال فلحق بها
-نينا:هل حصل شيء في غيابي؟
-سوبين:بل الكثير
-نينا:أخبرني فورا فأشعر أنني لم أعد أعرف أحدا هنا

بقيت ربع ساعة على بداية الحصص لذا استغلها سوبين بإخبار نينا عن كل التطورات التي فاتتها في الأشهر الماضية
-نينا:يحبان بعضهما! لكن طوال العطلة كنت ألتقي بلونا ولم تخبرني بأي شيء
-سوبين:ربما لأنها ليست مهتمة للعلاقة كثيرا
-نينا:حالهما معقدة
-سوبين:لنتركهما معا فربما يحلان الخلاف
-نينا:ماذا عنك أنت وكارلا؟

ابتسم سوبين بتكلف
-سوبين:علاقتنا ممتازة جدا...ليس هناك أي مشاكل
-نينا:أووه هذا لطيف! أنتما مثال يقتدى به للحب الحقيقي
-سوبين(بتجهم) :أنتِ تسخرين صحيح؟
-نينا:ههههه واضح...هل مازالت تسبب لك الإحراج؟
-سوبين:ليس كثيرا...لقد تغيرت
-نينا:هذا أفضل

سارت لونا بسرعة عبر رواق الثانوية ويونجون خلفها ينادي عليها لكنها تتجاهله...واصلا السير لمسافة طويلة إلى أن ركض وأمسكها من ذراعها
-يونجون:لا تكوني مزاجية بطريقة مزعجة فما قلته عادي جدا
-لونا:عادي بالنسبة لك....لا أريد أن يعرف أحد أن هناك أي شيء بيننا...لنمحو تلك المشاعر للأبد
-يونجون:لا أستطيع...لقد حاولت لكن أتعلمين؟ طوال هذه الأيام كنت أراكِ في أحلامي...يبدو أنني فقدت عقلي بسببك

حاولت التماسك أمام كلامه جاهدة لكي لا تقع في الفخ
-لونا:لماذا أحببتني أنا بالذات؟ لماذا ليست أي واحدة أخرى غيري؟

أمسكها من كتفيها ووقف بمحاذاتها ونظر كل منهما في عيون الآخر بعمق
-يونجون:ربما لأنكِ مميزة...وجميلة...ولطيفة للغاية...لطيفة لدرجة تجعلني أتقيأ
-لونا:ها؟!
-يونجون(بتوتر) :لا لا أقصد ذلك...قصدت أنكِ كالحلوى...الأكل منها كثيرا يجعلكِ تتقيئين
-لونا(بتجهم) :ما هذا الغزل الرخيص؟
-يونجون(بتوتر) :لا أعلم...يبدو أنني أتوتر حين أتحدث معك...لم يحصل ذلك معي من قبل
-لونا:من الأخير أخبرني بما تريد
-يونجون:أريد أن نتواعد...أممكن؟
-لونا:آسفة لا أستطيع

أبعدت يده عنها ونفضت كتفيها ثم سارت عدة خطوات
-يونجون:مهلا...

فاجأها بإمساكه لها من الخلف وكرد فعل طبيعي خافت واستدارت نحوه ثم وجهت له لكمة سريعة للوجه فتراجع للخلف وهو ممسك بأنفه
-لونا(بتوتر) :أوبس لم أقصد لقد...
-يونجون:لا بأس أنا بخير

أبعد يده عن أنفه فرأت أنه ينزف
-يونجون:ما الأمر؟ أهناك خطب بوجهي؟

شعرت بالذنب الشديد فقامت بشده من ذراعه وأخذته ليجلسا على الكرسي ثم قامت بمسح وجهه بمناديل معطرة
-يونجون:اممم هذا لطيف...أنتِ رومنسية جدا
-لونا(بتجهم) :اصمت ودعني أنظف أنفك فشكلك يبدو كما لو أنك تناولت صندوقا كاملا من الطماطم بفوضوية
-يونجون:ههههه لطيف

انتهت من تنظيف وجهه من بقايا الدم وقبل أن تسحب يدها لآخر مرة أمسك بها وأعاد وضعها على وجهه
-لونا(بتجهم) :ماذا أفعل بشأنك أيها المزعج؟
-يونجون:لقد نجحت في ربطك...ستشعرين بالذنب كل ما تذكرتِ أنكِ تسببتِ بجعل أنفي ينزف
-لونا:خيالك واسع...لست من النوع الذي يشعر بالذنب
-يونجون:إذًا ماذا تفعلين هنا؟

شعرت بالتوتر فصمتت
-يونجون:لقد حشرتكِ في زاوية ضيقة هههههه
-لونا:أحبك

كان مبتسما لكن ابتسامته تحولت لاندهاش
-يونجون:ما الذي بجري؟!
-لونا:فقط أردت قول ذلك لك
-يونجون(بصدمة) :ماذا؟!
-لونا:قدرنا سيء...لقد جعلنا نتقابل في ظروف صعبة وجعل منك فتى لعوبا ولذلك لا أستطيع أن أقع بحبك أكثر
-يونجون:لكنني...تغيرت
-لونا:وأنا لا أستطيع تصديق الأمر...ليس خطأك...إنه خطئي...أنا من يصعب عليها الثقة بالناس...ولهذا دعنا ننهي الأمر هنا...لنبقى أصدقاء فحسب

مدت له يدها لتصافحه وبدل أن يبادلها المصافحة عانقها...في تلك اللحظة لم تستطع التحكم في نفسها ونزلت دمعة من عينها فحاول التربيت على ظهرها بهدوء ليخفف عنا
-يونجون:أنتِ صديقتي المفضلة رغم كل شجاراتنا
-لونا:أشكرك

ابتعد عنه فحاولت الاحتفاظ بابتسامتها الجميلة لكي لا تقلقه...فجأة اقترب من وجهها بسرعة وقبلها...في اللحظة التي فهمت فيها الموضوع ابتعدت بسرعة ووضعت يديها على شفتيها
-لونا(بصدمة) :م م م ما الذي فعلته؟
-يونجون:هدية من صديق...لكي لا تنسيني ههههههه
-لونا(بغضب) :أيها الفتى اللعوب

صفعته بأقصى قوة لديها حتى استدار وجهه للخلف ثم غادرت غاضبة...وضع يده على خده مصدوما مما حصل فقد ظن أنها ستستسلم للقبلة ولكنها لم تفعل
-يونجون(بتجهم) :أفسدت الأمر مجددا

بدأت أول الحصص الدراسية وقدم الأستاذ الدرس...نظر سوبين لطاولة كارلا فوجدها فارغة وهي لم تأتي بعد ولم تتصل به حتى أو تخبره عن سبب غيابها في أول يوم...هي حتى لم تخبره أنها عادت لكوريا رغم أن والدها قد جاء للثانوية هذا الصباح

شعر سوبين بقلق شديد وظل باله مشغولا طوال الفترة الصباحية...وفي استراحة الغداء اجتمع البقية في طاولة الجانحين...الجميع كانوا سعداء بلقائهم إلا لونا التي كانت هادئة
-نينا(بحماس) :كم اشتقت للجلوس هنا معكم
-يونجون:لا ينقصنا سوى كارلا وتكتمل المجموعة
-كارلا:وهي هنا

سمع الجميع صوتها من الخلف فالتفتوا دفعة واحدة وكانت المفاجأة...كانت كارلا تقف خلفهم وهي مرتدية بنطال جينز أنثوي وقميصا أبيض وفوقه سترة جينز متناسقة مع البنطال...كان شعرها يصل لكتفيها واعتمدت تسريحة أنثوية جعلتها تبدو جميلة جدا...لم تكن تضع الكثير من مستحضرات التجميل سوى الآيلاينر وأحمر الشفاه لذا تبدو طبيعية وجميلة

اندهش الجميع مما رأوه وأولهم سوبين الذي بقي فمه مفتوح
-يونجون:ما هذا!؟ اثبتي على جنس واحد...لماذا تغيرين بين الجنسين على راحتك؟!
-كارلا:ههههه حرة
-لونا:هل قررتِ العودة لأنثويتك؟
-كارلا:أتعلمون يا رفاق؟ مذ كنت في السنة الأخيرة من الإعدادية بدأت ألبس كذكر وأتصرف كذكر فقط لأنني ظننت أن الذكور أفضل وأهم من الإناث...لكن رحلتي لأمريكا غيرت حياتي...لقد قابلت طبيبة نفسية تدعى "تيفاني" وعلمتني الكثير...وأول وأهم شيء تعلمته هو أن أنوثتي هي فخري والذكور أبدا ليسوا أفضل منا...نحن سواسية في كل شيء وكل منا عنده دور مهم في الحياة

بعد سماع كل ذلك بقي الجميع مصدومين
-نينا:كارلا؟! هل أنتِ متأكدة أنكِ بخير؟
-كارلا:بل أنا أفضل حالا من أي وقت مضى...أردت فقط أن أوضح لكم هذه النقطة فلعلكم تتساءلون

ورغم كل ما قالته فالجميع بقوا في نفس حالة الصدمة
-كارلا(بتجهم) :أوه هيا...أنا أنثى من الأساس فلا تستغربوا
-يونجون:مازلت لا أصدق
-نينا:تعالي هنا واجلسي معنا
-كارلا:آسفة لا أستطيع...سأتناول الطعام في مكتب والدي من الآن فصاعدا
-يونجون:هل أنتِ معاقبة؟
-كارلا:لا

لوحت لهم ثم أخذت طبق طعامها وغادرت وبعد خروجها نظر الجميع نحو سوبين
-يونجون:تشاجرتما؟
-سوبين:أبدا...لقد كنا نتحدث بشكل طبيعي آخر مرة
-يونجون:دعنا نتحدث على انفراد بعد الغداء

بعد انتهاء الغداء أخذ يونجون سوبين لمكان هادئ حتى يتحدثا براحتهما
-يونجون:تشاجرتما؟
-سوبين:أبدا...لكن هذا ما أردت استشارتك به...بخصوص العلاقات
-يونجون:قل ما الكارثة التي فعلتها
-سوبين:أوووف حقا لم أفعل أي شيء...لكن مؤخرا حصل شيء غريب...في بداية العطلة كانت كارلا تتواصل معي باستمرار وتخبرني بكل التفاصيل...لكن مع مرور الوقت قلت رسائلها واتصالاتها بشكل غريب وحتى عندما أتصل بها لا ترد إلا قليلا
-يونجون:أوه! أرى أنها فقدت اهتمامها بك
-سوبين(بصدمة) :تمزح
-يونجون:لست أمزح...الفتيات عادة يقعن بالحب بسرعة ولكنهن يتجاوزنه بسرعة أكبر من الأولاد أيضا
-سوبين(بصدمة) :لا تقلها
-يونجون:هل يعقل أنها تعرفت بشاب جديد في أمريكا ذا شعر أشقر وعينين زرقاوين؟
-سوبين(بصدمة) :مستحيل
-يونجون:هذا مقلق...أخبرني ماذا قالت لك آخر مرة؟
-سوبين:تحدثنا عن شاطئ البحر وقالت أنها تريد الذهاب وهذا كل شيء
-يونجون:لم تطلب منك الانفصال حتى؟
-سوبين:لا
-يونجون:اممم هذا يعني أنها غير واضحة بشأن قرارها...حاول الكلام معها وستعرف منها ما القصة وهل حقا تعرفت على شاب غيرك

افترقا ليذهب يونجون للبحث عن لونا التي كانت تجلس بمفردها في باحة الثانوية وتستمع للموسيقى...عندما وصل إليها خلع السماعات من أذنها وجلس بجانبها لكنها عبست بوجهها وأدارته للجهة الأخرى
-يونجون:أعلم أن ما فعلته وقح...يبدو أنني عبرت عن مشاعري بطريقة خاطئة
-لونا(بتجهم) :الآن اكتشفت
-يونجون:أعتذر منك
-لونا:أظن أن لا فائدة من الاعتذار بعد ارتكاب الأخطاء
-يونجون:أووه يا إلهي كم أنتِ حقودة! ألا يمكنكِ تناسي الأمر؟
-لونا:أنا فتاة حساسة و...

وضع يده على يدها ونظر الاثنين في عيون بعضهما فتمكنت من رؤية كمية الحب التي يكنها لها من خلال نظراته
-يونجون:أنا...حقا...لا أستطيع نسيانك...أحبك...يمكنني أن أفعل أي شيء لو طلبتِ مني...المهم أن لا تتركيني...سأثبت لكِ يوما بعد يوم أنني صادق في كلامي

تأثرت من كلامه وكادت تبكي ثم استدارت لتكلمه بعدم اكتراث
-لونا:حسنا...لنتواعد
-يونجون:ههههه مهلا...دعيني أطلب مواعدتكِ بشكل رسمي إذًا

وقف مقابلا لها ومد لها يده بطريقة رومنسية مع محافظته على ابتسامة ساحرة
-يونجون:لونا...هل تقبلين مواعدتي؟

لم تمر سوى لحظات حتى وضعت يدها على قلبها
-لونا(بخجل) :هذا رومنسي للغاية...موافقة لكن بشرط...إن تركتني مثل حبيبي الأول فسأبرحك ضربا
-يونجون(بتوتر) :لم نتفق على ذلك
-لونا:إن لم تكن بقدر التحدي فلا تدخل فيه
-يونجون:حسنا حسنا...موافق

ابتسما لبعضهما فأعطته يدها...ومرة أخرى غافلها وقبلها على شفتيها بسرعة وهرب

صارت تستشيط من الغضب لذا حملت حذاءها ورمته عليه من بعيد وأصابته في رأسه تماما فأسقطته أرضا
-لونا(بتوتر) :أووووبس! لم أتوقع أن أصيبك حقا

اقترب الجرس من أن يرن فاجتمع الطلبة في صفهم...كان الجميع يتهامسون حول كارلا وسوبين وانفصالهما المفاجئ وخاصة أنها حديث الثانوية بتغيرها الغريب ذاك

وبينما يتحدثون كانت كارلا جالسة في مقعدها تقرأ مجلة وتقلب الصفحات وتبتسم من حين لآخر حين ترى شيئا طريفا...أما سوبين فكان يجلس بعيدا عنها بعدة مقاعد متوترا يخطط للحديث معها إلا أنه خائف من تصرفها تجاهه ببرود

خطط طويلا للحديث معها إلى أن حضر الأستاذ ففشلت خطته وقام بتأجيلها لوقت آخر

انتهت الحصص الدراسية وخرج الطلبة ليعودوا لمنازلهم...ذهبت لونا لخزانتها لتضع أغراضها ولكنها سمعت فتاتين تتهامسان بجانبها
-هولي(بهمس) :هذه ضحية تشوي يونجون الجديدة...لقد رأيته يقبلها اليوم
-هيرين(بهمس) :سيتركها بعد أيام...مضحك

بعد رميهما لذلك الكلام الجارح دون أن تدركا أن صوتهما مسموع غادرتا وتركتاها تحدق بالحزانة بحزن وشرود
-لونا(بحزن) :هل هو حقا جاد في مواعدتي أم أنني ضحية أخرى كما قالتا!؟

فاجأها يونجون وهو يضع يده على عينيها
-يونجون:احزري من أنا
-لونا(بتجهم) :انقلع

أزاحت يديه عن عينيها ووضعت أغراضها في الخزانة ثم سارت متوجهة للخارج ويونجون خلفها
-يونجون:مازلتِ غاضبة لأنني قبلتك دون إذنك؟

استدارت نحوه مباشرة ودفنت رأسها في صدره من شدة حزنها حتى هو لم يفهم لماذا فعلت ذلك
-لونا(بحزن) :لا أريد أن أنفصل عنك
-يونجون:ولماذا تفعلين؟
-لونا(بحزن) :أرجوك لا تكن لعوبا...لا تجرح قلبي...إن فعلت ذلك سأشعر بالندم طول حياتي لأنني أعطيتك الفرصة...أرجوك لا تفعل
-يونجون:طبعا لن أفعل...أعدكِ بذلك

في نفس الوقت تركت كارلا الجميع حتى غادروا ثم توجهت لخزانتها ووضعت أغراضها...بينما تغلق الخزانة سمعت صوت أحد خلفها فاستدارت
-سوبين:كارولين...لنتحدث
-كارلا:نعم؟
-سوبين:ما القصة؟ هل انفصلنا؟
-كارلا:لماذا تسأل؟
-سوبين:لأن الأمر غريب...هل قررتِ التخلي عني؟
-كارلا:امممم لا أريد التحدث عن الموضوع
-سوبين(بحدة) :كيف لا تريدين التحدث عن الموضوع؟ إنه أمر يخص علاقتنا
-كارلا:حسنا...قل ما تريده
-سوبين(بحدة) :لماذا تتصرفين معي هكذا؟ قبل أيام كنتِ بخير وكانت علاقتنا رائعة
-كارلا:كانت
-سوبين(بحدة) :هل السبب أنكِ تعرفتِ بشاب ذا عيون زرقاء وشعر أشقر ولم أعد أعجبك؟ أنتِ مجنونة إن فكرتِ في البحث عن غيري ونحن ما نزال مرتبطين...يا فتاة انا أشتاق لكِ بجنون هنا وانتظرت طوال الصيف لرؤيتك...ولأخبرك بشيء لطالما أردتِ سماعه...كارولين أنا أحبك...أحبكِ بجنون...افتقدتكِ طوال الصيف وحاجتي لرؤيتكِ ومعانقتك كانت تقتلتي باستمرار

فجأة انفجرت كارلا من الضحك ولم تستطع تحمل كتم الموضوع أكثر
-كارلا:هههههه أعترف أعترف...كل شيء كان مخططا له...آسفة لأنني لم أخبرك
-سوبين(بصدمة) :مخطط له!
-كارلا:ههههههه نعم أعترف...يونجون اقترح علي أن أتجاهلك لأجعلك تقع بحبي...كان محقا فعلا...يبدو أن نصائحه مفيدة
-سوبين(بصدمة) :إذًا...فأنتِ مازلتِ تحبينني؟
-كارلا:ههههه بلى بل وأنا مجنونة بك...كيف لا أحب شخصا لطيفا مثلك؟ أصلا أنا محظوظة لتمكني من مقاومة نفسي وعدم معانقتك والكلام معك طوال هذا اليوم هههههههه هذا مضحك

تجهم سوبين بوجهه ثم سحبها نحوه وقبلها بقوة لدرجة أنها توقفت عن الضحك فورا وشعرت بالخجل والتوتر واحمر خداها بطريقة لطيفة
-سوبين:لا تكرري ذلك...قلبي كاد يتوقف من الخوف

عانقها بقوة ولم يرد تركها تذهب أبدا وحتى هي بقيت دون حراك...لكن أفزعهما صوت بقية رفاقهما يونجون ولونا ونينا يخرجون من الرواق وهم يهتفون ويقفزون
-نينا(بحماس) :ألف مبارك لكما عزيزاي...تستحقان
-يونجون:هههههه نصيحتي نفعت
-لونا:وأخيرا قالها...قال أنه يحبك
-سوبين(بتجهم) :كلكم أنذال على فكرة...أنا حاقد عليكم للأبد
-نينا:إذًا هل هذا يعني أن الأمور بينكما بخير؟
-كارلا:ههههههه نعم...بعد 28 فصلا من الانتظار نستطيع أن نقول أن أمورنا تمام ههههههههه

انفجر الجميع من الضحك على كارلا ثم افترقوا ليذهب كلٌ في طريقه...أما يونجون ولونا فقد عادا للمنزل سيرا على الأقدام فقابلا في طريقهما العجوز التي تبيع حلوى الأمنيات تضع سلعتها على جانب الطريق
-العجوز:تفضلا واشتريا
-يونجون:لا شكرا
-لونا(بتجهم) :أنا أريد...اشتريها لي
-يونجون:حسنا

تقدما من الطاولة ونظرا للحلوى
-العجوز:تملك حلواي خصائص سحرية لذا لا تترددا في شرائها
-يونجون:هذا غريب!
-لونا(بحدة) :ماذا تنتظر؟

أخذ قطعتين ودفع ثمنهما ثم غادر مع لونا...وبعد لحظات سمعت العجوز صوت حفيدتها من الخلف ومعها كوبان من العصير
-نينا:جدتي...ها قد أتيت ومعي العصير...لا بد أن الجو حار وتشعرين بالعطش
-العجوز:أحسنتِ...جاء في وقته

نظرت جانبا فرأت يونجون ولونا يبتعدان
-نينا:أليس هذان صديقاي؟
-العجوز:بلى...حان الوقت لأعلمهما الدرس
-نينا:ههههه أولا كارلا وسوبين ثم هما؟!
-العجوز:وسأفعل المثل معكِ يوما ما لو ظللتِ تتهورين وتهربين ليلا مع تايهيون
-نينا:هههههه حسنا جدتي العزيزة...لن أهرب مجددا

والآن انتهت الرواية نهاية سعيدة ووجد الجميع حب حياته

إلا الكاتبة المسكينة "بثينة علي" التي تجلس خلف الشاشة وتشاهد الناس ثنائيات وهي الوحيدة السنغل البائسة

وعاش الكل بسعادة...إلا بثينة طبعا (๑¯◡¯๑)





النهاية



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء فبراير 15, 2023 8:42 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:24 pm

رواية مراهقة جانحة : فقرة الأسئلة



مرحبا فرولاااااتي

سأطرح عليكم بعض الأسئلة حول الرواية لأعرف أراءكم فيها ونتفاعل مع بعضنا أكثر

• ما رأيكم بالرواية؟

• كم تقيمونها من 10؟

• شخصيتكم المفضلة؟

• أكثر شخصية مكروهة بالنسبة لكم؟

• ما رأيكم بعصابة الجانحين؟

• ما رأيكم بالنهاية؟

• ما أفضل ثنائي برأيكم؟

• هل ترون شخصية كارلا شخصية طيبة أم سيئة؟

• هل تعلمتم شيئا؟ وما هو؟

• مشهد أحزنكم؟

• مشهد أضحككم؟





والآن وجهوا أسئلتكم لشخصيات الرواية وأنا سأجيب بصفتي تلك الشخصية

• كارلا

• سوبين

• لياليا

• يونجون

• لونا

• نينا

• الأب

• الأم

• سيدة تشوي

• هيلسي

• بومغيو

• تايهيون

• سيموني (زوجة الأب)

• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)





هذا كان كل شيء

أراكم في الخاتمة 



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء فبراير 15, 2023 8:43 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) - صفحة 2 Icon_minitime1الأربعاء يونيو 01, 2022 9:26 pm

رواية مراهقة جانحة : الخاتمة



في داخل إستوديو التصوير جلست بثينة على الطاولة الكبيرة بينما الكاميرا مسلطة عليها لتصوير مقابلة جديدة

بعد لحظات صرخ المخرج عليها لتبدأ

-بثينة:طاب مساؤكم متابعينا...أهلا وسهلا بكم في مقابلة جديدة من سلسلة مقابلاتي مع أبطال الروايات...وضيفينا هذه المرة هما سوبين الوسيم وهان كارولين فأهلا بهما
-كارلا(بتجهم) :من الوسيم؟!
-بثينة:كارولين لا وقت لغيرتك فنحن على الهواء مباشرة
-كارلا:أووه حسنا
-بثينة:رواية مراهقة جانحة كانت من أطول الروايات والتي استغرقت أشهرا لإنهائها بسبب انشغالي بمسابقات الواتباد...أولا كيف حالكما؟
-كارلا:بخير
-سوبين:في أفضل حال
-بثينة:أخبراني ما شعوركما بعد انتهاء الرواية التي كدت أشيب وأهرم وأنا أكتبها
-سوبين:شعور محزن حقا...لقد اعتدنا على بعضنا كثيرا وفراقنا بهذه الطريقة أمر مؤلم
-كارلا:وأيضا لا بد أن المتابعين حزينون جدا فمنذ الآن لا فصول جديدة ولا مغامرات مضحكة
-بثينة:ما الرسالة التي توجهونها للمتابعين بخصوص كل الأمور السيئة التي يفعلها الجانحون في الرواية؟
-سوبين:بصراحة نحن نتمنى منهم أن يبتعدوا عن هذه الأشياء فهي مضرة بصحتهم ونفسيتهم وتخرب علاقاتهم بأهلهم والناس أيضا
-كارلا:أتفق...رأيتم بأعينكم ما حصل مع نينا وتايهيون حين تسابقنا على الدراجات النارية وبالطبع لقد نجوت أنا ويونجون بأعجوبة فقد كدنا نموت حرفيا...إياكم وفعل تلك الأشياء أيها المراهقون وخاصة التدخين...ابتعدوا عنه قدر ما تستطيعون
-بثينة:سؤال لسوبين...بخصوص علاقتك مع كارلا فلماذا استغرقت كل هذا الوقت لتخبرها أنك تحبها؟
-سوبين(بتجهم) :لماذا تسألينني هذا السؤال وأنتِ من كتبتِ السيناريو وكل ما يحدث فيه؟
-بثينة(بتوتر) :ههههه معك حق...إذًا سأجيب عن السؤال بدلا عنك...السبب هو أنني أريد جعل المتابعين ينتظرون أكثر ويتحمسون لسماع تلك الكلمة هههههه
-كارلا(بتجهم) :وكاد قلبي يخرج من مكانه وأنا أنتظر أيضا...يالكِ من لئيمة
-بثينة(بتوتر) :ههههههه أعلم...سؤالي الآخير أيضا موجه لسوبين...لماذا أنت وسيم هكذا؟
-كارلا(بحدة) :ماذا قلتِ؟
-سوبين(بتوتر) :أقترح عليكِ أن لا تطرحي أسئلة كهذه
-بثينة:لماذا؟! أنا فقط أعبر عن إعجابي بك كفنان...سأعترف لك بشيء...لدي الكثير من صورك في هاتفي...هل أريك؟

أخذت بثينة هاتفها وصارت تريه الصور بينما كارلا تستشيط من الغضب
-بثينة:رأيت؟ أنت فناني المفضل...لطالما أردت مقابلتك وجها لوجه وإخبارك بذلك

نظر سوبين لكارلا وابتلع ريقه
-سوبين(بتوتر) :من فضلك...غيري الأسئلة
-بثينة:أووه حسنا...لكن قبل ذلك هل لي برقمك؟ سأراسلك من وقت لآخر وأسأل عن أحوالك؟

في نهاية جملتها غمزت له فرأتها كارلا
-كارلا(بغضب) :طفح الكيل...سأقتلك...تمني أمنيتكِ الأخيرة
-بثينة:يا لهوي!

ركضت بثينة خارج موقع التصوير لكن كارلا لحقت بها وصارت تحمل أي شيء تراه أمامها من كاميرات ومعدات إضاءة وميكروفونات وحتى قناني ماء وترميه عليها وفي مرات كانت تصيبها وفي مرات أخرى تخطئ

حاول المخرج وطاقم العمل إيقافها لكن قوتها كانت أشد من ثور جامح رأى اللون الأحمر في حلبة مصارعة ثيران

أمسكت كارلا ببثينة وشدتها من شعرها وكادت تسلخها إضافة لاقتلاعها لبعض خصلات شعرها وصولا لآثار العضات والكدمات التي تركتها على مختلف مناطق جسدها

وبصعوبة تم فك النزاع بعد تدخل كل سكان العالم الذين لم يستطيعوا مجابهتها

في نهاية المقابلة خرجت بثينة للوقوف أمام الكاميرا بشعر منكوش وملابس ممزقة والكثير من الكدمات
-بثينة(بعبوس) :إذًا هذه كانت نهاية مقابلتنا مع سوبين وكارلا...لا تنسوا التفاعل مع الرواية يا رفاق ونراكم في روايات قادمة...الآن علي زيارة المستشفى أو طبيب زرع الشعر...بالإذن منكم...لن أستضيف أحدا مجددا...لقد قررت إغلاق البرنامج...المهم...أراكم لاحقا فرولاتي الجميلات ومتابعينا الأعزاء...سلام الله عليكم


• النسخة الأصلية : من 10 نوفمبر 2021 إلى 2 فيفري 2022

• النسخة المعدلة : من 24 ماي إلى 1 جوان 2022





بثينة علي

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
رِوَايَة مُرَاهِقَة جَانِحَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» رِوَايَة يَوٍْمِيَّات مُرَاهِقَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة فَجْوَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة طِفْلَتِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤مؤلفاتي❤ :: ❤️ روايات txt ❤️-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: