رواية لعنة العنقاء : الفصل الخامس والعشرون (الأخير)
استيقظ بومغيو باكرا وأعد الفطور ورتب الفوضى جيدا وبقي يحدق بعقارب الساعة التي تتحرك باستمرار
بعد فترة استيقظت بين من فراشها وهي تتثاءب وتوجهت نحوه في المطبخ
-بومغيو:صباح الخير...لقد اهتممت بكل شيء من أجلك
أخذها نحو الطاولة وساعدها على الجلوس وكانت تبدو هادئة
-بومغيو:أتمنى أن يعجبك الفطور...وأيضا أتمنى أن تتحسن نفسيتك بسرعة وتعودي بين المبتسمة التي أعرفها
-بين:لا تقلق...نفسيتي بخير...بل أنا سعيدة لأنني تمكنت من البقاء مع العم إيل قليلا قبل موته
-بومغيو:هذا جيد...لكن رغم ذلك أعلم كم تعلقتِ به والفراق صعب
-بين:حسنا هذا صحيح...لكنني اختبرت أنواعا أسوأ من الألم لذا أظن أن مشاعري ماتت
بدأت بالأكل دون أن تنظر له بينما بقي يحدق بها بحزن
-بومغيو:كتمان الألم سيء...وأنا لا أريدك أن تكتمي بعد الآن...بسبب كتماني لكثير من الأمور طوال حياتي أصبت بالاكتئاب والمرض النفسي وتبلد المشاعر...لذا لا أريدك أن تكتمي بعد الآن...أخبريني بكل ما يزعجك...هيا قولي لي بماذا مررتِ بعد أفتراقنا
-بين:لا أريد
-بومغيو:لقد اعتدت على بين اللطيفة تلك التي تعتبر مصلحة الجميع فوق مصلحتها...لا أريد ذلك بعد الآن...أريد رؤية فتاة أنانية غاضبة تقول ما ببالها دون مراعاة مشاعر أحد
-بين:قلت لك لا
-بومغيو:يبدو أن تشايريونغ أفضل منك من هذه الناحية
فجأة نظرت له نظرة حادة
-بين(بحدة) :لماذا مازلت تتكلم عن تشايريونغ حتى الآن؟ ألم تنتهي علاقتك بها؟
-بومغيو(بتوتر) :كلا...أقصد أكيد
-بين(بحدة) :دائما ما كنت تضعها قبلي في كل شيء وحتى آخر نفس كنت تريد البقاء معها وهذا محبط لي...لا تحدثني عنها مجددا فقد أصبحت من الماضي...وإن حاولت التواصل معها بأي طريقة أو سماع أخبارها فلا تلم سوى نفسك لأنك سترى وجهي المتوحش المرعب الذي سيرميك من أعلى البناية العالية دون أي ضمير...مفهوم؟
بسبب غضبها الغريب شعر بالخوف والتزم الصمت
-بومغيو(بتوتر) :ليتني لم أقترح عليها التكلم
نهضت من هناك غاضبة وبقيت كذلك عدة ساعات في اليوم حتى ذهب عندها
-بومغيو:لا أفهم ما الداعي لكل هذا الغضب
-بين(بتجهم) :لأنك لم تشتري لي المثلجات ولم تصطحبني في نزهة
-بومغيو:هذا فقط؟ إذًا لنخرج للنزهة وسأشتري لك أفضل المثلجات
-بين(بسعادة) :وستصطحبني للتسوق أيضا وتشتري لي ما ما أريده؟
-بومغيو(بتوتر) :لا أعتقد أن جيبي المسكين يستطيع...ثم ما حاجتك بالملابس وأنتِ تستطيعين تغيير ثيابك بواسطة سحرك؟
-بين(بتجهم) :أصلا كنت أختبرك فقط...عرفت أنك لن توافق
ارتديا ملابسهما ثم خرجا من هناك وهما ممسكين بيدي بعضهما حتى وصلا للمقهى وطلبا المثلجات...تناولاها وهما سعيدان ويتحدثان إلى أن دخلت ليا لنفس المتجر الذي يجلسان فيه ونظر الثلاثة لبعضهم...حينها أفلت بومغيو يد بين وتوتر وأخفى وجهه
تنحنحت ليا ثم توجهت نحوهما
-ليا:تشوي بومغيو...هلاَّ تحدثنا على انفراد؟
-بومغيو(بتوتر) :لأي سبب؟
-ليا:لا تقلق فلن أحاسبك على أي شيء...لا دخل لي في علاقاتك وأنت الآن تعتبر خارج حياة تشايريونغ لذا لن أؤنبك
ذهبا لطاولة منفردة وتركا بين تلعب بالهاتف جانبا
-ليا:سمعت مؤخرا أنك انفصلت عن تشايريونغ وهذا شيء جيد...منذ البداية كنت أظن أنكما لا تناسبان بعضكما وبأنك لا تستحقها
-بومغيو:قولي ما تريدينه لكن هي من تركتني ولست أنا
-ليا:لا بأس...أخبرتك أنني لن أحاسبك...لكن تشايريونغ حزينة جدا مؤخرا على فراقك...أيمكنك الاتصال للاطمئنان عليها من حين لآخر؟
-بومغيو:حسنا
-ليا:وأيضا صديقتك هذه...المدعوة بين...يبدو أنها كانت في حياتك منذ السابق
-بومغيو:ليس تماما...كنت أعرفها لكن حقا لم أخن تشايريونغ ولو لمرة
-ليا:فهمت...إنها مناسبة لك أكثر من تشايريونغ على كل حال
-بومغيو:شكرا
-ليا:لدي شعور غريب في داخلي يقول لي أنني أعرفها منذ زمن طويل...لا أعلم كيف أشرح لك...لكنها لطيفة وأعجبت بشخصيتها منذ تقابلنا أول مرة
-بومغيو:ههه نعم بين محبوبة جدا والجميع يقولون عنها ذلك
-ليا(بابتسامة) :أتمانع إن أصبحت صديقتها؟
-بومغيو:لا
نهضت ليا وتوجهت للوقوف خلف بين التي كانت تلعب لعبة الأرقام بالهاتف وكانت منسجمة معها جدا وتحاول جاهدة الفوز
-بين(بانزعاج) :لقد تعلمت كتابة الأرقام والحساب لكن أين أضع الرقم 4؟
-ليا:هناك في الفراغ الأول اكتبي 4
تفاجأت منها بين لأنها لم تراها ثم كتبت رقم 4 فتبين أنها صحيحة
-بين(بحماس) :ياي أنتِ ذكية أوني
-ليا:وفي الفراغ الثالث اكتبي 8
كتبتها أيضا وتبين أن الإجابة صحيحة وهذا أثار حماس بين...بقيتا تلعبان معا لبعض الوقت وتقربتا من بعضهما تماما كما حصل في السابق...فرغم اختلاف الزمن فإن القلوب تتآلف في كل الأحوال ودائما هناك طريقة ليتقرب الأشخاص الطيبون من بعضهم
بعد الانتهاء من تناول الآيسكريم ذهبا للتمشي في الحديقة وهناك جلسا بجانب ألعاب الأطفال حيث الأرجوحات والزحاليق والأطفال يركضون ويلعبون معا يمينا وشمالا
-بين:أوووه ما ألطفهم! أنا أيضا أريد الحصول على طفل لطيف مثلهم
-بومغيو:الأطفال ليسوا رائعين لتلك الدرجة...إنهم مشاغبون أيضا ويبكون كثيرا ويخربون
-بين(بدلال) :امممم مازلت أريد طفلا...ماذا علي أن أفعل لكي أحصل على واحد؟
-بومغيو:عليك الزواج أولا
-بين(بحزن) :لا يمكنني الزواج...هذا محبط...ليس بك على الأقل
نظر لها نظرة خاطفة ثم بقي ينظر للأطفال الذين يركضون...شعر أنه مثلها يريد تكوين أسرة لطيفة ولكن في نفس الوقت فالأمر صعب والمسؤولية ثقيلة وهو صغير على الزواج
ذهبا للمركز التجاري ليحقق رغبتها بالتسوق معها وهناك مرا على محل ملابس العرائس الذي ذهبا له آخر مرة وحينها وقفت بين تنظر عبر الزجاج لأثواب العرائس الجميلة
-بين(بحزن) :جميلة للغاية...فقط لو يمكنني ارتداء أحدها
-بومغيو:هل تريدين أن ندخل هناك ونجرب؟
-بين(بحزن) :لا...لا أريد تجربة زواج مزيف...الأمر مثير للشفقة
ثم سارت في طريقها نحو ركن الملابس وتركته يحدق بالأثواب
-بومغيو:دائما ما كانت بين تقوم بالكثير لإسعادي ومواساتي...أنا أيضا أود إسعادها
في تلك الليلة التقى بومغيو بهيونين كاي في المطعم ليتناولا العشاء معا وقرر مفاتحته في موضوع ما
-بومغيو:اسمع...ما رأيك في الزواج المبكر؟
-كاي:ها! ما هذا السؤال؟
-بومغيو:لا شيء...لا تهتم
-كاي:هل يعقل أنك تخطط للزواج؟
لم يستطع الإنكار لذا التزم الصمت
-كاي:لاااا...لا تمازحني...ستتزوج في هذا السن؟ لا بد أنك مخبول
-بومغيو:الزواج ليس وحشا
-كاي:صحيح...لكن ليس في حالتك...لقد انفصلت حديثا عن حبيبتك وفجأة قررت الزواج؟!
ثم صمت قليلا ونظر له بشك
-كاي:مهلا مهلا...هل كانت حبيبتك الجديدة هي السبب في انفصالك عن تشايريونغ؟
-بومغيو:أبدا...تعلم أن تشايريونغ من اختارت قرار الانفصال فلِمَ علي البقاء حزينا عليها للأبد؟
-كاي:حسنا حسنا كلمني عن حبيبتك الجديدة...لماذا تظن أنها المختارة؟
-بومغيو(بابتسامة) :لا أعلم...هكذا فقط...كما أنها تتحدث مؤخرا عن الزواج والأطفال كثيرا
-كاي:تلمح لك
-بومغيو:لا أظن ذلك...هي أيضا تقول طوال الوقت أنها تعلم أنني لا أستطيع الزواج منها الآن
-كاي:على كل حال دعني أخبرك ما أعرفه...أعرف صديقا تزوج في سنك وبعد ثلاث أشهر تطلق لأنه اكتشف أن الارتباط المبكر خاطئ وبأن المسؤولية صعبة
-بومغيو:هذا سيء
-كاي:وأعرف شخصا غيره تزوج في مثل سنك أيضا وهو الآن يملك طفلا رائعا وزوجته لطيفة ومهتمة وحياته مثالية...هذا يعني أن من الغباء أن نفعل شيئا بالحكم على تجارب الآخرين فلكل شخص ظروفه
-بومغيو:محق...لكن أظن أن بين رائعة وستكون حتما من النوع الثاني
-كاي:اتبع إحساسك فحسب...إن كنت تريد الحب والسعادة والمسؤولية فتقدم دون تردد
-بومغيو:أحتاج لوقت أطول للتفكير على ما يبدو
انتهى العشاء وخرج بومغيو ليتمشى في الحي عائدا للمنزل وفي طريقه رأى متجرا للخواتم فتقدم من الزجاج ينظر لها...كان منظر خواتم الخطبة جميلا جدا ويشعره بشعور بالحماس...دقائق حتى وجد نفسه بالداخل
-الموظفة:تفضل
-بومغيو:أريد شراء خاتم الخطبة ذاك لو سمحتِ
أخذ الخاتم معه وطوال الطريق كان ينظر له مترددا
-بومغيو:لا أعلم إن كان من الخطأ شراؤه الآن قبل أن أحسم أمري لكن سأرى ما سأفعله بشأنه
وصل للمنزل فوجد بين تجلس أمام التلفاز وتتناول الفوشار
-بين(بحماس) :بومغيووووو لقد عدت
ركضت نحوه وعانقته ثم أخذته ليجلسا معا أمام التلفاز
-بين:لقد كنت أنتظرك...هذا الفيلم رائع وعليك مشاهدته معي
فجأة سمعا صوت والد بين من الخلف يتحدث
-الإمبراطور:وأنا أيضا كنت أنتظرك
-بين:أبي!
-الإمبراطور:لقد مر وقت طويل منذ أن تركت لكما المجال لتفكرا بعلاقتكما وها أنا ذا أعود لأحصل على إجابة
-بين(بحزن) :أبي...لا يمكنني ترك بومغيو
-الإمبراطور:بل يمكنك...فكري بعقلك وليس بقلبك
-بومغيو:أنا أيضا لا أستطيع السماح لبين بالذهاب
-الإمبراطور:ولماذا؟
-بومغيو:لأنني أحبها وسأفعل المستحيل لأجلها
-الإمبراطور:أثبت لي أنك تحبها حقا وسأتركها معك
-بومغيو:حسنا...ماذا أفعل؟
-الإمبراطور:أحضر لي قطعة من القمر
-بومغيو:ماذا؟!
-بين:أبي! ما هذا الطلب المستحيل؟!
-الإمبراطور:هو الذي قال أنه سيفعل المستحيل لذا فليتحمل العواقب
-بومغيو:لكن هذا مستحيل لبشري عادي مثلي
-الإمبراطور(بحدة) :ألهذه الدرجة أنت عاجز عن إثبات حبك لها؟ على فكرة القمر ليس بعيدا جدا...لقد تساهلت معك فكان من المفروض أن أطلب قطعة من كوكب نبتون
-بين(بحدة) :أبي! أنت غير معقول بالمرة! تتعمد ذلك لإبعاده عني
-الإمبراطور:هههههه أمزح معك
-بين(بحماس) :حقا؟
-الإمبراطور:نوعا ما...مازلت أريد إثباتا على حبه لك
-بومغيو:لدي إثبات...إن تزوجت بين فهل يعتبر هذا إثباتا كافيا؟
-بين(بصدمة) :نتزوج!
-الإمبراطور:هذا جيد...لكنه لا يثبت أي شيء...أعني أنت منذ البداية لم تكن تخطط للزواج بها لكن أنا من وضعتك في طريق لا مهرب منها
-بومغيو:مخطئ...منذ البداية أحببت الزواج بها
وضع يده في جيبه وأخرج خاتم الخطبة فتفاجأ الاثنان...ثم ركع على رجل واحدة أمام بين وفتح لها علبة الخاتم
-بومغيو:عزيزتي بين...هل تتزوجينني؟
كانت بين مصدومة كفاية لتحدق به بشرود لدقائق وهي مفتوحة الفاه...بعد أن استيقظت من غفوتها هزت رأسها بهدوء موافقة على طلبه لذا قام بوضع الخاتم في إصبعها
نظرا كلاهما لوالد بين الذي كان يقف بجانبهما متأثرا وعيناه قد اغرورقتا بالدموع
-الإمبراطور:يذكرني ذلك بالأيام الخوالي...لكنني مازلت خائفا أن تتم خيانة ابنتي
-بومغيو:سيدي...أعلم أنك قلق ولكن لا يمكنك تطبيق تجربتك علل الجميع...بما أن زوجتك خانتك فهذا لا يعني أن كل البشر متشابهون...هم مختلفون جدا وأنا مختلف ولن أخونها ما حييت فأنا لدي أيضا عقدة مع الخيانة
-بين:إنه محق وأنا أشهد له بذلك
-بومغيو:وفي حال آذيت ابنتك أو خنتها فيمكنك أخذها مني ولعني إلى صرصور...وصدقني لن أمانع أبدا
-بين(بتأثر) :كلماتك لطيفة بومغيو
عانقته أمام والدها فابتسم في النهاية
-الإمبراطور:كلامك صحيح أيها البشري...في النهاية يبدو أن بين تحبك للغاية...حسنا سأتركها أمانة لديك لكن كن متأكدا من أنني سأعود من مدة لمدة لتفقدها وويل لك لو أنها اشتكت لي منك
-بومغيو(بتوتر) :حسنا لا تقلق
عانقت والدها بحرارة وودعته والآن بقي الاثنان وحدهما
-بين(بحماس) :لا أصدق! وأخيرا نحن معا
-بومغيو:لنتزوج الآن
-بين:لكننا تزوجنا بالفعل!
-بومغيو:لا...بقيت مراسم الزفاف...لا أطيق الانتظار فأنا أيضا أريد ارتداء بذلة زفاف والحصول على طفل
-بين(بحماس) :يااااي أحب الأطفال وملابس الزفاف
ذهبا لمتجر تجهيزات العرس وارتدى بومغيو بذلة سوداء بينما ارتدت بين ثوب زفاف أبيض لامعا كالذي كانت تحلم بارتدائه طوال الوقت وحملت باقة ورد حمراء جميلة
لم يدعوا أحدا لزفافهما بل وقفا على البناية العالية التي اعتادا الذهاب إليها وكان زفافهما أمام السماء والرياح وبنايات المدينة كلها
وقفا مقابلين بعضهما يبتسمان والسعادة تغمرهما بشدة
-بومغيو:آنسة بين...هل تقبلينني زوجا لك؟
-بين(بحماس) :طبعا طبعا
-بومغيو:ماذا عني؟ هل سأقبل بين زوجة لي؟ أكيد وبدون أي تردد...والآن أُعلننا زوجا وزوجة
اقتربا من بعضهما وتبادلا أول قبلة لهما كزوجين وهناك هبت رياح دافئة لطيفة وظهرت أجنحة بين اللامعة
-بين(بحماس) :آسفة...أجنحتي تظهر غصبا عني عندما أتحمس
-بومغيو:هههههه لا بأس...لا أمانع
من هناك بدآ حياتهما معا وصار الزواج الرسمي دون أن يخبرا أحد...لكن بعد معرفتهم بالأمر كادوا يقتلون بومغيو لأنه أخفى أمرا مهما كهذا...حتى عائلته كادت تقلب حياته رأسا على عقب لأنه تزوج صغيرا وبدون إخبارهم حتى
أما تشايريونغ فقد سمعت بأمر الزواج لاحقا...ورغم أنها كانت مستاءة نوعا ما لكنها هنئته وتمنت له حياة سعيدة...وهذه المرة لم تنتحر لأنها أصبحت فتاة ناضجة وواعية
قد تقولون أن حياة بومغيو أصبحت على ما يرام الآن لكنه لم يعلم أنه سيواجه المزيد من المشاكل...فبينما هو نائم جاءت بين إليه الساعة الثالثة صباحا وهي تضرب على ظهره باستمرار
-بين(بانزعاج) :بومغيوووو...قلت أننا إن تزوجنا فسأحصل على طفل...لقد مر أسبوع بالفعل ولم يحصل شيء
-بومغيو:تبا دعيني أنام
-بين(بانزعاج) :لا تنم ولن أسمح لك بالنوم...أريد طفلا هل فهمتني؟
-بومغيو(بانزعاج) :أيتها الغبية...الحمل لا يظهر في الأسبوع الأول...فقط تريثي
-بين(بانزعاج) :هذا غير منطقي...ربما أنا حامل ولا أعرف
-بومغيو:نعم نعم دعيني أنام فحسب
-بين(بانزعاج) :أريد طفلا
لم يرد عليها
-بين(بصراخ) :قلت لك أريد طفلا
-بومغيو(بصراخ) :دعيني أنااااااااااااام...لا أجيد خلق الأطفال يا هذه...اذهبي هيا
انزعجت من صراخه كثيرا وخرجت من الغرفة مسرعة...وبينما هي في المطبخ حملت السكين وحدقت به
-بين(بانزعاج) :سأنتقم
دخلت إليه للغرفة مجددا ومعها قلم حبر ثم رسمت به على وجهه أشكال مضحكة وشوارب وخرجت من هناك وهي تضحك بصوت خافت
استيقظ بومغيو في الغد وعندما ذهب ليغسل وجهه انصدم مما رآه من طلاسم على بشرته...حاول سكب الماء عليها مرارا وتكرارا لكنها لم تزل...إنه حبر من الجودة الرفيعة
-بومغيو(بصراخ) :بيييييين...أنتِ لا تتوقفين عن كونك طفلة غبية تحب المقالب أبدا
شجاراتهما المستمرة تلك أعطت حياة بومغيو حماسا زائدا...لكنها تجعله يصرخ كثيرا في نفس الوقت
من كان يدري أن الأمور ستؤول لهذا المنحى...في البداية كان يواعدها لإعادة حبيبته السابقة والآن هو زوجها الذي سيضطر لتحمل تذمرها وطفولتها يوميا...لكن على الأقل انتهت قصتهما نهاية سعيدة
النهاية
الإثنين ديسمبر 19, 2022 2:28 pm
