مُخْتَصَرُ الكَلَام فِي الدِّفَاعِ عنِ الإسْلَام!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : ملوحة ماء البحر



تقول الشبهة:

«لماذا أعطانا الله مياه البحار والمحيطات لكي لا نعطش ثم جعلها مالحة للغاية بحيث لا نستطيع شربها؟»



على المسلم قبل أن يواجه شبهات كهذه ويبحث عنها أن يكون متيقنا من أن أي شيء في الحياة خلقه الله بأي حال فهو لحكمة كبيرة ودور عظيم في الحياة...وهذا ما أثبته العلم مرارا وتكرارا ورغم أن الكفار يؤمنون بالعلم لكنهم يصبحون صما بكما عميا حين يتوافق العلم الذي يعبدونه مع أي شيء في القرآن أو الدين

فعلينا أن نخرج عقلنا من القوقعة الصغيرة التي حجزناه فيها وننظر للأمر من زوايا مختلفة

والآن لنسأل أنفسنا...هل الله أعطانا المحيطات والبحار المالحة فقط كمصدر واحد للمياه ووضعنا أمامه وتركنا نلهث سادية منه وبخلا وتعذيبا لنا كما صورها الكافر في الأعلى؟

الإجابة لا...الله أعطانا مصادر عدة للماء العذب...هناك مثلا الآبار والأنهار والشلالات والبحيرات والنافورات والعيون العذبة...واو كل هذه المصادر ثم يأتي كافر ويلحد لأن ماء المحيط مالح! ألا يدل هذا على سطحية في نفس صاحبها؟

ثانيا الأمر مفصل في ما قاله الشيخ عبد الرحمان بن ناصر السعدي  في كتابه للتفسير ص 686...عند قوله تعالى ﴿وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ...﴾ *فاطر 12*

يقول الشيخ في فحوى الآية :  "وأن يكون البحر ملحاً أجاجاً لئلا يفسد الهواء بروائح ما يموت في البحر من الحيوانات...ولأنه ساكن لا يجري فملوحته تمنعه من التغير ....إلخ"

وهنا تتجلى لنا حكمة عظيمة من خلق البحر المالح...فنحن نعلم أن المياه الراكدة تفسد وتصبح رائحتها كريهة كالحمأ ولكن الله خلق الملوحة للحفاظ على رائحة البحر المنعشة...تماما مثلما تحتاج المصانع مواد ملحية حافظة لوضعها في المنتجات الغذائية كي لا تفسد

ولولا هذه الحكمة الربانية العظيمة لما استطاع أحد منا الاقتراب من ماء البحر بسبب رائحته الكريهة ولما استطاع السباحة فيه فهناك ملايير الكائنات ماتت فيه عبر التاريخ وأنتم تعرفون رائحة الجثث المتعفنة...لكن تلك الملوحة تساعد على تحلل الجثة بهدوء دون رائحة وتقتل الميكروبات الناتجة عنها والتي قد تسبب لنا الأمراض أثناء السباحة

ثالثا لعلكم لاحظتم أن البحر المالح مصدر مهم جدا للغذاء فهو غني بالكائنات البحرية المتنوعة بدون حدود وهناك حتى كائنات لا يتصورها عقلكم ولم يراها أحد بعد لأنها تعيش في أعماق المحيط ومن الصعب الوصول لها...وبحكمته تعالى فقد جعل لنا هذا المحيط بوسعه مصدرا لا نهائيا من الغذاء وكل الكائنات التي فيه لا يمكنها العيش في المياه العذبة بل تحتاج ملوحة البحر وخصائصه

وهذا دون أن نذكر أن أسماك الماء المالح أشهى وألذ من أسماك الماء العذب (◔‿◔) اسألوني أنا شخصيا فمرة اشترينا سمكة من النوع الذي يعيش في البحيرات ويععع (◔‿◔) ما يزال طعمه المقزز في فمي (◉‿◉) يحيا السردين والتونة والسمك البحري ولا شيء يظاهيهم جميعا

وأخيرا وهي أهم نقطة...الله أعطانا مياه البحر المالحة ولكنه سخر لنا العقل والعلم لنخترع آلات تصفي الماء ليصبح صالحا للشرب...فحين تذهب لبلد ما وترى نقصا في تزويد المواطنين بالمياه فخطأ من هو؟ أهو خطأ الله تعالى أم خطأ المسؤولين الذين لا يقومون بواجبهم في صنع مصانع لتصفية الماء وجعله صالحا للشرب؟

خلاصة الكلام...أي شيء خلقه الله فقد خلقه لحكمة...فبدل أن نستنكر ونسخر من حكمته علينا البحث والتفكر فيها ولن ندرك إلا ما يزيدنا تدبرا ودهشة لعظمة الخالق



بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع: تحريم الزواج بأمهات المؤمنين



تقول الشبهة:

«كانت أكبر أنانية من الرسول ﷺ أنه حرم على زوجاته الزواج من بعد موته رغم صغر سنهن فما ردك على ذلك؟»



الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

بالنسبة لهذه الشبهة فنعم ﷺ أمر زوجاته بعدم الزواج من بعده ولكن الأمر ليس من عنده هو بل هو أمر جاءه من الله وورد في الآية التالية:

قال تعالى : ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً﴾*الأحزاب 53*

لكن هذا الأمر الإلاهي هو لحكمة تتجلى لنا في هذه الأسباب والتي منها:


-وصفهن بأمهات المؤمنين ليس من فراغ فهن فعلا أمهات لكل مؤمن وزواجهن بعد موته ﷺ في حكم زواج الأم بابنها أي أنه حرام

-هذا تكريم لهن فقد كن زوجات لأطهر وأقوم الخلق ومن غير الإنصاف تزويجهن بشخص من العامة

-لأنهن سيكن زوجاته في الجنة أيضا وفي معتقدات الإسلام حسب بعض العلماء فإن الزوجة تتزوج آخر زوج لها في الجنة

-في حال تزوجن قد يقابلن بعض الظلم لأن البشر غير معصومين من الخطأ على عكس ﷺ كان معصوما ويعامل زوجاته أحسن معاملة...وهذا حفاظا على مشاعرهن ورأفة بهن

وآخر وأهم سبب وهو ما أقنعني بشدة أن الناس وقتها يتباركون بنسل الرسول ﷺ لذا سيسعون جميعا للفوز بواحدة من أمهات المؤمنين وتحصل حرب وقتال ضارٍ وهذا سيدمر المؤمنين من الداخل وتنشأ الحروب والفتن



بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : التعايش الديني



تقول الشبهة:

«الإسلام يأمر باحترام الديانات والثقافات ولكنه متناقض فهو يحرم على المسلمين الاحتفال بمناسبات بقية الديانات ويمقتهم وهذا من باب الاستعلاء واضطهاد الثقافات الأخرى ومعاملتها معاملة سيئة»



جميل...إنها شبهة جيدة للكلام عنها

تعلمون أن موقف الإسلام من بقية الديانات أنه يعتبر ذاته دين الحق ويلغي بقية الديانات وهذا أمر طبيعي...فحتى باقي المتدينين يقولون نفس الشيء بأن دينهم هو الصحيح وأننا كفار وما إلى ذلك

لكن هذا ليس موضوعنا بل موضوعنا حول اضطهاد الإسلام للثقافات الأخرى...فمثلا لو قام مسلم بوضع الصليب بنية صافية مع قوله أنه معجب به لكن لا يؤمن به فعلينا تحذيره ليس من باب اضطهاد الديانة المسيحية بل لأن هذه أمورا لا علاقة لنا بها ولا علاقة لوضعها بالإيمان بها فهي محرمة وكفى...فمثلا تخيل أنني أضع شعار الألوان في ملابسي ثم أقول للناس "لست أدعمهم ولكن أحب ارتداء ملابسهم لأنها أعجبتني والنية هي الأهم" هذا لا يمكن برأيي لا منطقيا ولا إيديولوجيا فوضعك لأي شيء يخص أي ثقافة يعتبر اعترافا ودعما لها شئت أم أبيت

أما بالنسبة لمنع ديننا لنا من الاحتفال بمناسبات بقية الديانات فهو من باب الحفاظ على ثقافتنا الإسلامية وليس اضطهادا لبقية الديانات...فلكل دولة أو ديانة ثقافتها المميزة التي يتمسك بها أصحابها بقوة شديدة...والإسلام بالذات لديه نفس الفكرة بأنه يريد الحفاظ على هويتنا

مثلا هويتنا هي الحجاب للمرأة وها نحن ذا نرى بعض النساء من مجتمعنا تركت الحجاب بدافع الحرية الشخصية...لكن ما لا يعرفنه أن هذا لا علاقة له بالحرية الشخصية بل هو تجرد من ثقافتنا وانسياق خلف ثقافة الآخرين...بل وإن ثقافة الآخرين صارت هي المعتادة بينما التمسك بثقافتنا صار رجعية وتخلف

ولعل منع الإسلام لنا من ذلك لا يكون إلا من باب أن الله يعلم كون المسلم في اختبار عظيم يكون فيه عرضة لوساوس الشيطان التي تدعوه بقوة للتجرد من هويته...فتراه يترك الإسلام بالتدريج وكلما انفتح على ثقافة أخرى وتقبلها أكثر كلما أصبح اعتناقه لها أسهل وأسهل...فلو ان الإسلام سمح بالانفتاح على بقية الثقافات لرأينا خروج المسلمين من الإسلام أسرع من ذلك

ولا يمكنني التأكيد مئة بالمئة ولكن ذوي الثقافات المجاورة لا يولون لنا ذلك الاهتمام الذي نوليه لثقافتهم...فمثلا هل رأيتم شخاصا غير مسلم يحتفل معنا بالعيد ويذبح الأضحية؟ أو هل رأيتم من يصوم معنا رمضان كاملا لأن الصيام أعجبه؟ أو من يحج أو يعتمر معنا لأنه يرى ذلك لطيفا؟

هناك نسبة قلييييييلة جدا منهم ولعل أغلبهم هم من من اقتنعوا بالإسلام ويريدون تجربة مناسكه...لكن أن تجد شخصا طبيعيا يريد فعلها معنا فقط من باب الإعجاب فهو شبه مستحيل

وكما ترون الآن كيف الناس مقصرون فيما يخص العبادات الإسلامية فحتى الصلاة لا يصلونها ولا يذهبون لصلوات العيد والتراويح والجمعة لكن لو تعلق الأمر باحتفالات النصارى كالكريسماس والهلوين وأعياد الميلاد فهم أول من يحتفل بها وهذا دليل على ضعف موقفهم

ثقافتنا هي هويتنا فلو تركناها والتهينا بالثقافات الأخرى فسنخسر أنفسنا

بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : المرأة التي استعاذت بالله من النبي



تقول الشبهة:

«نبيكم رغم أنه خير الخلق لكنه كان شهوانيا حتى أنه حاول التحرش بامرأة في منزلها فاستعاذت منه وابتعدت عنه هذا دون ذكر أنه تزوج بها دون رغبتها»



تم صرع رؤوسنا بقصة أن محمدا ﷺ شهواني وما شابه ذلك رغم أننا في كل مرة نثبت لهم الخطأ في كلامهم في كثير من المواقف

لا علينا...لنبدأ بالرد مباشرة

هناك بالفعل حديث يتكلم عن شيء كهذا

روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ : {خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ الشَّوْطُ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ، فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اجْلِسُوا هَا هُنَا، وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِىَ بِالْجَوْنِيَّةِ، فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ فِي بَيْتٍ أُمَيْمَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ، وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : هَبِي نَفْسَكِ لِي، قَالَتْ : وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ، قَالَ : فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ : قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ : يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا}

فمن يقرأ لفظة "هبي نفسك لي" فسيظن أن هذه المرأة اختارها لكي يمارس معها الرذيلة دون زواج أو حق...لكن كالعادة من الغباء الاعتماد على حديث واحد في فهم الحديث النبوي (طبعا هذا نهج الملحدين فقط) فلو بحثنا عن حديث يحكي قصة المرأة التي استعاذت به فنجد الحديث الصحيح التالي

روى البخاري رحمه الله عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ وَأَبِى أُسَيْدٍ قَالاَ : {تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَيْمَةَ بِنْتَ شَرَاحِيلَ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَكَأَنَّهَا كَرِهَتْ ذَلِكَ، فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ أَنْ يُجَهِّزَهَا وَيَكْسُوَهَا ثَوْبَيْنِ رَازِقِيَّيْنِ}  


رازقيين : ثياب من كتان بيض طوال

ها هنا يتبين لما أمر عظيم أن تقربه منها كان بنية الزواج...ولفظة "هبي نفسك لي" بمعنى تزوجيني وليس كما يظن البعض أنه يريد معاشرتها في الحين دون زواج


أما فيما يخص ملابسات هذه القصة فيتساءل الكفار لماذا استعاذت من رسول الله وهو شخصية عظيمة لولا أنه كان يحاول أن يفعل معها أشياء خبيثة؟ أو أنهم فهموها على أنه زواج بالإجبار أو محاولة تحرش لا أعلم بالضبط...لكن بعد بحثي عن الموضوع أكثر وجدت حديثا يثبت أنها هي من رغبت بالزواج به بنفسها

عن عبد الواحد بن أبى عون الدوسي قال : {قدم النعمان بن أبي الجون الكندي على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما فقال : يا رسول الله، ألا أزوجك أجمل أيم في العرب كانت تحت ابن عم لها فتوفي عنها فتأيمت، وقد رغبت فيك وخطبت إليك...}


وهذا يلغي ادعاءهم بأنه يريد الزواج منها غصبا وحاول التحرش بها غصبا

وكرد على شبهة أنها كرهت رسول الله ﷺ فهناك حديث آخر يدل على أنها حين تعوذت بالله منه كان هناك مكيدة تحاك لها بعد أن رأت نساء الرسول جمالها فشعرن بالغيرة منها ومن زواجها برسول الله فقلن لها أن تستعيد بالله منه فهو يحب ذلك

يقول الحديث : {تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت النعمان، وكانت من أجمل أهل زمانها وأشبهم، قال فلما جعل رسول الله يتزوج الغرائب قالت عائشة : قد وضع يده في الغرائب يوشكن أن يصرفن وجهه عنا. وكان خطبها حين وفدت كندة عليه إلى أبيها، فلما رآها نساء النبي صلى الله عليه وسلم حسدنها، فقلن لها : إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه إذا دخل عليك. فلما دخل وألقى الستر مد يده إليها، فقالت: أعوذ بالله منك. فقال: أمن عائذ الله! الحقي بأهلك}



أما ردا على رغبته بالتقرب منها وإمساكه ليدها فهو من باب الطمئنة...فهناك نساء قد يشعرن بالخجل من لقائهن الأول بالرجل في الرؤية الشرعية وعلى الرجل التصرف من أجل ملاطفتهن ونزع الحياء عنهن

وفي لفظها "وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟" يظهر لنا استعلاءها وتكبرها محاولة أن تظهر نفسها ذات منصب رفيع أمامه لكي يرغب بها أكثر


وأخيرا فرسول الله ﷺ عندما استعاذت (والاستعاذة هي طلب من الله أن يبعد الشيء عنها) فهو بدل أن يجبرها على معاشرته فقد رد عليها "قد عذت بمعاذ" أي سأتركك بحالك...وطلقها بقوله "ألحقها بأهلها" وهذا بعد أن يكسوها كسوتين أي أنها كرمها وردها لأهلها وهذا من فضائله في معاملة الناس فقد بين أنه يحترم عدم رغبة النساء فيه ولو كان شخصا آخر لأخذ ما يريده بالإجبار تعاليا وتكبرا




بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : نزول الله للسماء



تقول الشبهة:

«يقال أن الله ينزل للأرض كل ليلة في الثلث
الأخير من الليل...هذا يعني أنه ليس علام الغيوب وإذا كان كذلك فلماذا يأتي للأرض متخفيا والناس نائمون ليرى من يعبده؟»



إنه لمن الغريب حقا سماع طريقة تفكيرهم الغريبة (◔‿◔) بل ومن المضحك أيضا رؤية الطريقة التي يفكرون بها

لا علينا...لنرد

أولا الله لا ينزل للأرض بل ينزل للسماء أيها الذكي...هذا يجعلنا نفهم أن الكفار "حافظ مش فاهم" فهم ليسو متأكدين حتى من كلامهم لكن يرمونه عشوائيا

ثانيا ما حكاية أنه يأتي متخفيا والناس نيام لكي لا يراه أحد؟ (◉‿◉) هل حقا خطر على بال الكافر أن سبب مجيء الله لرؤية عباده في أواخر الليل هو خوفه من أن يروه أو يتعرفوا عليه؟!!! أستغفر الله وحاشاه رب العالمين أن يخاف من أي مخلوق أو يتخفى عنه (◔‿◔) فهو أصلا لا ينزل للأرض كما ذكرت

ثالثا فيما يخص نزوله للسماء فالله تعالى كيان مميز لا تنطبق عليه صفات وتصرفات
البشر...فنزوله سبحانه وتعالى يختلف عن نزول البشر الذي تتخيله في دماغك وهو نزول غيبي لا يعلم حقيقته إلا هو ولا يمكن لخيال أن يتخيله
بعقل البشر المحدود

رابعا نعم الله يعلم كل شيء ويعلم بدعاء المؤمن دون أن ينزل من عرشه أو يحرك ساكنا أما نزوله للسماء في الثلث الأخير من الليل فإنه من باب
التمييز والتقارب بينه وبين عبده لا من باب أنه لا يسمع ولا يرى جيدا أو لا يعلم الغيب سبحانه وتعالى...فعندما يقول أنه نزل ليسمع دعاءك فهذا يعني أنه فعل تقاربي يجعل منك مميزا عن غيرك من الذين يدعون طوال اليوم وذلك لأن ثلث الليل
الأخير وقت مميز وأجره مضاعف كون العباد الصالحين فقط هم من يقومون له تاركين خلفهم ملذة النوم...فكرمهم الله بجعل نفسه أقرب
إليهم من أي وقت آخر من خلال هذه العبادة المميزة...وليس أمرا يخص التخفي أيها الكافر الذكي (◉‿◉)


وأخيرا هذا الموضوع بالذات هو أمر غيبي ولا أرى أن من العقلانية النقاش فيه بشكل مفرط فلا
يمكن إثباته بالعقل والحواس والمنطق مثلما يريد منا الكفار لذا يبقى النقاش في أمور أخرى أكثر نفعا من هذا الموضوع





بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : جماع الزوجة في رمضان



تقول الشبهة:


«هناك حديث صحيح يقول أن النبي كان يمارس الجماع مع عائشة في نهار رمضان وعائشة صغيرة في السن أو بالأحرى طفلة»



أولا لا حياء في الدين فالموضوع حساس قليلا لكن سأشرحه لكم لنستفيد معا...هناك شيء في كتبنا عن هذا الموضوع ولكن الكفار كالعادة أضافوا عليها القليل من البهارات ههههههه

والحديث الذي استدل به السادة الكفار لتثبيت الشبهة هو ما ورد في صحيح البخاري

تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : {كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهو صَائِمٌ، وكانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ}

لكن ما يتحدث عنه الحديث ليس الجماع بل التقبيل والمباشرة...فقد أباح الإسلام تقبيل الزوجة في نهار رمضان وقد كان ﷺ یقبل زوجاته في نهار رمضان ولكن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت أن الرسول كان أكثر الناس إمساكا لشهوته ولا يمكن أن تقوده الشهوة للجماع مباشرة


والمباشرة هي التقبيل وما إلى ذلك ولكن من دون الجماع فهو يفسد الصيام


وهناك حديث آخر في هذا الموضوع يقول:

روى أبو داود : {أن النبي ﷺ استأذنه إنسان في التقبيل فأذن له، واستأذنه آخر فلم يأذن له، فإذا الذي أذن له شيخ كبير، والذي لم يؤذن له شاب}

والعبرة التي نستنتجها من هذا الحديث أنه تمت إباحة تقبيل الزوجة فقط للذي يستطيع
إمساك شهوته...لأن الشيخ شهوته أضعف من شهوة الشاب

ثم إن هذا الاتهام خطير جدا فالنبي لم يجامع زوجته في نهار رمضان قط بل الملحدون ملوك في إضافة البهارات والزينة على أمور الإسلام كما أن مجامعة الزوجة في رمضان قصدا أو عن غير قصد كفارته صيام شهرين متتابعين دون أي راحة فبمجرد سماعك لذلك سترغب بحبس نفسك
بعيدا عن زوجتك طول رمضان في قفص


أما فيما يخص السيدة عائشة فهل يظنون أنها حقا لا تنمو؟ (ಡωಡ) أعني منذ عاشت عند الرسول وهم يحكمون عليها بحكم الطفلة...هل تناولت الحبة التي تناولها كونان أم ماذا؟ ههههه...طبعا السيدة عائشة تنمو ولن تبقى طفلة طول حياتها



بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : تطليق المرأة بالثلاث



تقول الشبهة:

«هل ترضى أن يُشترط عليك لإرجاع زوجتك التي طلقتها أن ينام شخص آخر معها قبل عودتها إليك؟ رسولك وضع هذا الشرط على كل من يريد إرجاع طليقته»


وكالعادة بهارات هههههه

هناك شيء كهذا في ديننا لكن استخدام وصف "ينام" مبالغ فيه...لقد تم تصوير الأمر على أنه حالة من الزنا وهذا متوقع من الكافر الذي يفكر فقط بتلك الأمور المقززة

الأمر وما فيه أن من يطلق زوجته ثلاث مرات بقوله
"أنتِ طالق طالق طالق" فهو آثم وظالم لها وهنا عليه العقاب...والعقاب هو أنها لا تحل له إلا إذا تزوجت من شخص آخر وتطلقت ففي هذه الحالة فقط يحل له إرجاعها

وقد وُضع هذا الحكم القاسي من أجل حماية مشاعر المرأة فحين يطلقها الرجل ثلاثا باللفظ يكون قد حطم مشاعرها

ثم الدين وضع هذا الشرط ولكنه لم يشترط أن تعود له غصبا فهذا أمر بينها وبينه ولكن ما أندر الحالات التي تقرر فيها المرأة العودة لرجل كسر خاطرها أول مرة بتلك الطريقة ورماها بثلاث كلمات جارحات لتلك الدرجة...بالنسبة للمرأة قد تتحمل كل شيء إلا الترك والطلاق هكذا

وقد يندم الرجل ندما شديدا ويود إرجاع زوجته لذا وضع الدين هذا الشرط الجارح في طريقه لأن الرجل يتحطم حين يواجه أن المرأة التي ندم عليها تتزوج من شخص آخر وتعيش حياتها سعيدة

وقد يتفق مع شخص ما على سيناريو أنه يتزوجها فقط لأجله ثم يطلقها لكن في هذا الحال لا يجوز له الزواج منها وزواجهما بها كليهما باطل وآثم شرعا ولا يتقبله الله تعالى لأن فيه مكرا برب العالمين والله خير الماكرين

والآن لنتحدث بصراحة (◉‿◉) ألم يصرعوا رؤوسنا بأن الإسلام ظالم للمرأة؟ فلماذا هم صم بكم عمي حين يتعلق الأمر بأشياء كهذه؟ أعني شرط كهذا وضع لحماية مشاعر المرأة فلماذا لا أحد لاحظ ذلك؟

هم فقط يلاحظون ما يريدون ملاحظته ما دام يقلل من قيمة الدين...لذا فالكفار لا سالفة لهم كما يقولون بالعراقي ههههه



بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : تفسير القرآن



تقول الشبهة:

«رغم أن القرآن من عند الله فلماذا لم يتم تفسيره وتم ترك معانيه مبهمة؟ بل قام بتفسيره العلماء الحديثون والذين يشرحونه على هواهم من أجل تبييض صورة الإسلام»



قبل أن نتفلسف ونقول أي شيء فلنعرف أكثر عن علم تفسير القرآن...أو لنقل أن القرآن حسب التفسير مقسم إلى أربع كما قسمه ابن عباس رضي الله عنه:

- الأول : قسم يفهمه كل أحد فهو لا يحتاج إلى تفسير...فكثير من آيات القرآن الكريم لا تحتاج إلى تفسير العلماء...فالله تعالى أنزلها سهلة ميسورة يفهمها كل الناس

الأمر الآخر أنه يعرف بالتجربة...فلو أن مسلما يجيد قراءة القرآن وفتح المصحف من أي موضع فيقرأ عددا من الآيات بتركيز سيجد نفسه أنه يفهم غالب الآيات وأن بعض العبارات القرآنية أو أجزاء من الآيات هي التي تحتاج إلى تفسير وبيان

-القسم الثاني : مايفهم وفق قواعد اللغة العربية...فمن درس علوم العربية من النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع وعرف دروب الأدب شعرا ونثرا وغيرهما كان أقدر على فهم جزء كبير من القرآن الكريم

وهذا النوع الذي يتحدث عنه ابن عباس رضي الله عنه- يمكن أن نقسمه قسمين:
• الأول : هو مايحتاج إلى متخصصين في اللغة العربية
• الثاني : أن كل من يدرك العربية حتى ولو كان من العوام باعتبار أننا جميعا ندرس اللغة العربية في المدارس والجامعات فهناك حصيلة من اللغة العربية تؤهل عوام المسلمين أن يفهموا قسطا من القرآن الكريم بناء على قواعد اللغة

- القسم الثالث : ما يعرفه العلماء الراسخون في العلم...وهذا الذي يحتاج إلى بيان وتفسير وتأويل ولا يجوز للإنسان أن يفهمه وفق هواه...وإنما يجب عليه أن يرجع إلى العلماء المتخصصين أو كان قادرا على قراءة كتب التفسير وفهمهما فما ينبغي أن يفهمه وحده...وهذا هو محور حديثنا اليوم وسنتفصل فيه أكثر

- القسم الرابع : ما لا يعلم تأويله إلا الله تعالى...ويضرب بذلك مثلا الحروف المقطعة...فإن الله تعالى تحدى العرب باعتبارهم أرباب اللغة وفقهاؤها وعلماءها وأدرى الناس بها وأعلم الناس بالمفردات العربية التي تتكون من حروف الهجاء...فيتحداهم الله تعالى في تخصصهم الذي يباهون الناس به وهو وجه التحدي...فإن التحدي الحقيقي أن تتحدى الخبراء في صنعتهم...وصنعة العرب الكلام...فيجيء القرآن ويقول لهم (ألم) (حم) (طس) (طسم) (كهيعص) ويسألهم تحديا عن معنى تلك الكلمات...فلا يستطيعون جوابا!

فكما رأينا فالنوع الأول والثاني ليس فيهما إشكال ولن تأتي وتناقشني في شرح مفردات تخص النحو او اللغة البسيطة أليس كذلك؟ وبالفعل القسم الأكبر من القرآن كذلك

أما النوع الرابع فهو أمر متروك لله تعالى وهو ليس موضوعنا لأنه من الغيبيات أليس كذلك؟

والنوع الثالث وهو الأكثر إشكالية والذي سيتمحور موضوعنا حوله فقد ظن الكفار أن تفسير القرآن وضع لأجل العرب...لكن السبب الحقيقي في تحرك العلماء لتفسير القرآن ونشر الكتب هو أن العجم والأجانب صاروا يدخلون الإسلام فوجب تفسيره لهم...أما العرب فلم يكن لهم حاجة بذلك لأنهم أساسا من أفصح الشعوب بالعربية آنذاك كما أنهم يحضرون حلقات التفسير عن النبي ﷺ وأتباعه فلم يكن لديهم إشكال بذلك الشأن

والذي يفكر أن المفسرين الحدثاء هم من أتوا بتفسيرات القرآن حسب هواهم فهذا خطأ كبير...كان هناك عشرة من الصحابة المعروفين في تفسير القرآن وهم كالتالي:
-أبو بكر الصديق
-عمر بن الخطاب
-عثمان بن عفان
-علي بن أبي طالب
-عبد الله بن مسعود
-عبد الله بن عباس
-أبي بن كعب
-زيد بن ثابت
-أبو موسى الأشعري
-عبد الله بن الزبير

بل وهناك غيرهم ظهروا تلك الأثناء وهذا رصيد متكامل من التفسير...وما فعله التابعون اللاحقون أنهم جمعوا التفسيرات من الصحابة وأتباعهم الذين هم بدوره أخذوها عن الرسول ﷺ ووضعوها في كتبهم وأضافوا عليها بعض الإضافات اجتهادا منهم مثل المعاني اللغوية أو الدينية وما شابه ذلك (لكن بعد بحث وجهد طويل في فهم اللغة والدين وليس حسب مزاج)

لذا فالادعاء الذي يقول أن علماء تفسير القرآن يفسرونه عشوائيا حسب مزاجهم ومن أجل إخفاء عيوب الدين وتحسينه فهو ادعاء باطل تماما

مراجع معتمدة في البحث : موقع إسلام أون لاين + موقع حول الرسول والصحابة والتابعون





بثينة علي

• كتاب : مختصر الكلام في الدفاع عن الإسلام
• الموضوع : حول إعجاز القرآن والتطور



تحتوي شبهة اليوم على عدة أسئلة:

«لو كان القرآن حقا فيه كل علوم الحياة فلماذا لم يساعد المسلمين في التطور الصناعي؟ ولو كانت الاكتشافات العلمية موجودة حقا في القرآن فلماذا لم يتحدث عنها العلماء المسلمون المعروفون بل تركوا الغرب ليتحدث عنها؟ والسؤال الأخير لماذا كلما اكتشف عالم غير مسلم اكتشافا علميا يصرخ المسلمون بأن هذا الشيء كان موجودا في القرآن قبل 1400 عام؟»



لنبدأ بالسؤال الاول الذي يقول : لو كان القرآن حقا فيه كل علوم الحياة فلماذا لم يساعد المسلمين في التطور الصناعي؟

الإجابة : نحن المسلمون قديما كنا نصنف تحت لواء الدولة العثمانية ونتبع الفكر الإسلامي الذي ينص على الحفاظ على الاستقرار...والأجانب لنقل أنهم يتبعون الفكر الليبيرالي...والفكر الليبيرالي ينص على أنه لا يهم الأفعال بقدر النتائج...أي أنهم لا يهتمون البتة لو سرقوا أو استعمروا أو نهبوا في سبيل التطور...وطبعا التطور الصناعي يحتاج إلى موارد أولية كالغاز والحديد والذهب والرصاص والبترول والفوسفور وغير ذلك...وطبعا هذه الموارد قليلة عندهم وهذا ما دفعهم للاستعمار من أجل نهب تلك الثروات وهذا ما يتجلي لنا من ظهور للحروب والاستعمار في فترة الثمانينات...وأبسط مثال على نهبهم أن برج إيفل بفرنسا صنع
من حديد الجزائر المنهوب...هذا ما ساعد الأجانب
في التطور الصناعي أما الدولة العثمانية فلأنها تخضع للحكم الإسلامي فممنوع عليها النهب والقتل والاستعمار وهذا حفاظا على الاستقرار الذي تعبت لتحقيقه...وهذا ما جعل الموارد عندها قليلة جدا ولا تكفي للانطلاق بثورة صناعية

••••••••••

السؤال الثاني : لو كانت الاكتشافات العلمية موجودة حقا في القرآن فلماذا لم يتحدث عنها العلماء المسلمون المعروفون بل تركوا الغرب ليتحدث عنها؟

الإجابة: الموضوع أسهل مما تتخيل ولا يحتاج حتى بحثا لتجيب عليه...من قال أن العلماء المسلمين لم يكونوا يعرفون بالإعجاز العلمي؟! بل كانوا يعرفون ويؤمنون بكل ما قاله القرآن ولكن يحتاجون لبرهان حسي لإقناع شخص لا يؤمن بالقرآن...ولنأخذ كمثال مراحل تكون الجنين والتي لخصها القرآن في عدة آيات كما يلي:

قال تعالى : ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾

تشرح هذه الآيات مراحل تكون الجنين في رحم أمه...فالنطفة تصبح علقة والعلقة هي التقاء للنطفة بالبويضة وتخثرهما ثم يعلقان في جدار الرحم...ثم تتحول العلقة لمضغة وهو يعني بذلك أنها تشبه قطعة اللحم الممضوغ...ثم تتحول المضغة لعظام وهذا دليل على أن العظام تخلق قبل اللحم حسب القرآن

فلو أخذنا المثال السابق واعتبرنا أن الطبيب المسلم "ابن سينا" يعرف هذا الاكتشاف العظيم بالفعل منذ عصر الدولة العثمانية ثم ذهب عند شخص غير مسلم وطرح عليه هذه الفكرة فهل سيقتنع الملحد بذلك؟ طبعا لا! بل سيقهقه من أعماقه ويقول "ما أدراك؟! هل فتحت بطن عشرين حاملا لتقوم ببحث يدعم هذا الادعاء؟"

والآن لنفترض أن ابن سينا كان موجودا في عصر التطور الصناعي ثم تناقش مع ملحد وطرح عليه نفس الكلام وهذه المرة أتاه بدليل حسي والذي هو صور بالأشعة المقطعية تثبت صحة كلامه فهل كان الملحد ليضحك أو ينكر؟ طبعا لا...الاكتشافات العلمية الموجودة في القرآن حتى لو كان المسلمون يعرفونها قديما فهي تبقى مجرد كلام دون أدلة

نحن مسلمون ونؤمن بأي شيء يقوله القرآن ونعتبره مرجعا مهما..ولكن الملحدين لا يعترفون بالقرآن قط ولن يقتنعوا بأي شيء خارج إطار المنطق والحواس

••••••••••

السؤال الثالث : لماذا كلما اكتشف عالم غير مسلم اكتشافا علميا يصرخ المسلمون بأن هذا الشيء كان موجودا في القرآن قبل 1400 عام؟

الجواب : سؤال جميل وإجابته ملخصة في آية قرآنية واحدة تقول ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ *فصلت 53*

الله تعالى قال "سنريهم" أي لا يتكلم عن المسلمين بل عن الكفار...وبأنهم سيكتشفون أن كل ما بالقرآن يتماشى مع الواقع وهذا يثبت أنه الدين الصحيح

فتخيلوا لو أن التطور العلمي كان على يد المسلمين وأنهم هم من اكتشفوا صحة الإعجاز العلمي...ألن يجعل هذا الكفار يتهمونهم أنهم اخترعوه لدعم صحة القرآن؟ وبالتالي يصبح ذلك الاكتشاف العلمي محل شك

لكن بالمقابل جعل الله الكفار في تطور علمي وكلما اكتشفوا شيئا يظهر لاحقا أن القرآن كان يعرفه قبل ذلك وهذا دليل على كونه كتابا معجزة





بثينة علي