❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد يوليو 16, 2023 9:31 am

رواية منظمة الآكاتسكي : المقدمة



سلام الله عليكم أحبتي

أتمنى أن تكونوا بخير وفي أفضل صحة وعافية

آخخ من كان يصدق أنني سأكتب رواية ثانية عن الإنمي...حسنا لا يهم...هذه الرواية إهداء لكل من يحب إنمي ناروتو وبالخصوص منظمة الآكاتسكي...والتي لا أعتقد أن هناك من رآهم ولم يقع بحبهم (^_^)v

المهم...الرواية لن تكون تابعة لناروتو بل سأجعل أفراد المنظمة كما لو أنهم بشر طبيعيون يقومون بأعمال إجرامية متنوعة...طبعا لأنني أكره دمج الخيال بالروايات (◉‿◉) لذا سأجعلها واقعية قدر الإمكان وبطابع حركي ورومنسي

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات من أجل دعمي في حال ما أعجبتكم الرواية طبعا


وتابعوا إنستغرامي لكي نقضي معا وقتا لطيفا وندردش كل يوم (>∀<) bothaina__ali

ولنبدأ



بثينة علي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء فبراير 21, 2024 6:34 am عدل 4 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد يوليو 16, 2023 9:32 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الأول



في مدينة طوكيو اليابانية وفي أحد الأزقة الضيقة حيث لا أحد يراقب تتسلل بطلة قصتنا المدعوة "يورينا هيراتي" عبر الأزقة واحدا تلو الآخر إلى أن وصلت لباب صغير يقف عنده حارس

دعونا نعرفكم بأولى أبطال الرواية وأولى عضوة من المنظمة المندرجة تحت اسم "الآكاتسكي"...يورينا شابة في الثامنة عشرة من عمرها...هي فتاة جذابة وملابسها أنيقة...شخصيتها جادة وقوية ويمكنها حل مشاكلها بأبسط الطرق والتي هي من خلال الضرب والعنف

وضعت أحمر شفاهها وتقدمت من الحارس وابتسمت ابتسامتها المعهودة الجذابة والتي أوقعت العديد من الرجال
-يورينا:مرحبا...هل تسمح لي بالدخول؟
-الحارس:الدخول متاح للمنتسبين للنادي فقط...بطاقتك
-يورينا:أوه أجل نسيتها تماما...تفضل

استدارت للخلف لتلتقط شيئا من حقيبتها وبسرعة البرق أخرجت عبوة صغيرة ورشتها على وجهه ففقد حاسة البصر ثم أطاحت به بضربة قوية على رأسه أفقدته الوعي

ابتسمت بثقة وجرت جسده المغمى عليه لحاوية القمامة ثم دخلت من الباب الذي كان يحرسه بكل ثقة وصوت كعبها العالي يطرق الأرض بقوة

في الداخل كان هناك نادٍ سري لا يدخله إلا ناس مميزون فوقفت تنظر لوجوه الناس وهم جالسون...البعض يقهقهون بصوت عالٍ والبعض نائمون من شدة تعاطي الكحول والبعض يجلسون برفقة فتياتهم الفاتنات يقامرون ويستمتعون

أخيرا عثرت على من جاءت لأجله وكان شابا في الثلاثينات يجلس في إحدى الطاولات ومعه رجال آخرون يلعبون الورق فذهبت نحوهم وقامت بقلب الطاولة

حين رآها المقصود تفاجأ ونهض من كرسيه
-يورينا(بتجهم) :توبي...مازلت تقامر حتى الآن؟

خبأ حزمة الأوراق خلفه وصار يفرك مؤخرة رأسه بتوتر
-توبي(بتوتر) :هههه أهلا يورينا كيف حالك وكيف حال...

لم تتركه يكمل كلامه واقتربت من أذنه وصرخت فيها
-يورينا(بصراخ) :توووووبي...الرئيس سيسلخ جلدك لأنه طلب مني إحضارك له فورا

أغلق فمها بسرعة ثم أخذها لمكان فارغ ليتحدثا على انفراد
-توبي(بتوسل) :يورينا الغبية...هلَّا تسمحين لي بلعب جولة أخيرة فقط؟ لقد خسرت الكثير من المال وأريد رده وإلا سيقتلني الرئيس
-يورينا(بلا مبالاة) :ليست مشكلتي...لقد حذرتك بالفعل عدة مرات لكنك لا...

بينما تتحدث سحبها من قدميها وربطها ووضعها في الخزانة والناس يشاهدون
-توبي(بتجهم) :إلى ماذا تنظرون؟ من يريد لعب جولة؟

كانت في الخزانة تتخبط وتضرب الباب برجلها وحين تكلم عن جولة أخرى أصابها غضب شديد وأصبحت كالثور الجامح فحررت يديها وضربت باب الخزانة وخرجت تنظر إليه بحقد
-يورينا(بغضب) :تووووبي...اليوم سأقوم بقتلك بسبب المال الذي ضيعته

ركضت عنده فصرخ صرخة واحدة مدوية وحاول الهرب لكنها ركضت خلفه وسحبته من قدميه وجرته غصبا للخارج وهو يحاول التشبث بالطاولات والأبواب والأشخاص...كان الجميع من حولهم يستمتعون بهذا العرض المضحك ولكن من يهتم فهما مجنونان للغاية

نعرفكم على العضو الثاني من المنظمة وهو "توبي" يبلغ من العمر 31 عاما...هو شخص تافه وعفوي وتصرفاته طفولية وغبية ودائما يوقع نفسه في المشاكل ولا أحد يعلم السبب الذي جعله يدخل المنظمة فهو يبدو عديم الفائدة بتاتا...يمتلك شعرا أسود وندبة صغيرة عند عينه بسبب حادث تعرض له سابقا

في قصر منظمة الآكاتسكي الكبير الفخم يظهر مشهد لقاعة اجتماعات فخمة وكبيرة وعلى الحائط رمز سحابة حمراء...ذاك هو شعار المنظمة والذي يميزها عن غيرها

جلست يورينا في قاعة الاجتماعات وبجانبها توبي وهو يرتجف من الخوف...أما هي فكانت باردة الأعصاب وتحدق به وهي واضعة إحدى ساقيها فوق الأخرى بغرور ويديها مطويتان وأحد حاجبيها مرفوع باستنكار
-يورينا:لو كنت تخاف العقاب لما فعلت ما فعلت
-توبي(بخوف) :لكنني آسف...كما أن من الطيبة أن تتركي صديقك العزيز يهرب لكي لا يموت
-يورينا(بتجهم) :أيها التافه...لقد تسترت عليك عشرين ألف مرة لكنني ذقت ذرعا منك الآن...كما أنها كانت أوامر الرئيس أن أجرك إلى هنا...صحيح أنني لم أشِ بك لكنني سأنفذ ما يطلبه مني حتى لا أعاقب معك...ليته يقتلك
-توبي(بتجهم) :ليس لديكِ أدنى وفاء للصداقة...فتاة خائنة
-يورينا(بتجهم) :نحن منظمة مجرمين أيها السافل...لقد سرقنا وقتلنا واغتلنا فلماذا علي التحلي بالوفاء معك؟
-توبي(بتجهم) :لا أحبك أيتها الثرثارة ولن أحبك للأبد
-يورينا(بتجهم) :وكأنني مهتمة

دخل القاعة رجل خمسيني وهو أمين خزنة المنظمة والمسؤول عن التمويل...يدعى هذا الفرد "كاكوزو" يبلغ من العمر 50 عاما وهو غير متزوج...رغم عمره الكبير لكنه ما يزال بصحة جسدية جيدة...بشرته سمراء وشعره أسود

جلس هذا الأخير معهما على الطاولة وكان يبدو غاضبا وحاقدا على توبي من نظراته لكنه لم يقل شيئا

فجأة فُتح الباب مرة أخرى فارتجف جسد توبي مما جعله يختبئ خلف كرسي يورينا...دخل القاعة شاب آخر ذو شعر برتقالي وكانت مشيته متعالية ومتغطرسة...وخلفه تسير شابة بشعر بنفسجي فاتن قصير تتبعه وهي هادئة ومطأطئة الرأس

وهاهما ذا عضوين اثنين آخرين من منظمة الآكاتسكي...الشاب يدعى "باين" أو هذا اسمه المستعار أما اسمه الحقيقي فهو "ياهيكو"...يبلغ من العمر 35 سنة وهو رئيس الآكاتسكي الحالي...لديه ذكاء خارق وقوة جسدية مذهلة وبراعة في القيادة والتدبير ولا أحد أبدا يجيد قيادة المنظمة مثله

أما الشابة فتدعى "كونان هايومي" وهي مساعدته الخاصة وهي ذكية فيما يتعلق بالوثائق والمعاملات كما أنها شديدة الملاحظة وتشرف بنفسها على تدريب الأعضاء الجدد...هي أيضا تبلغ من العمر 35 وتربت مع باين منذ الطفولة فهما يتيمان ولهذا عينها مساعدة له لأنه يثق بها أكثر من أي شخص آخر

جلس باين بمحاذاة يورينا وتوبي ووقفت كونان بجانبه مطأطئة الرأس
-باين:توبي

عند سماع تلك الكلمة ارتجف الآخر أكثر وأصبح غير قادر على حمل نفسه من شدة ارتجاف قدميه خاصة مع نظرات باين الباردة الجادة
-باين:دائما أتساءل ما قصة الأموال التي تتناقص من الخزنة بسرعة كبيرة...تبين أنه أنت
-توبي(بخوف) :أعتذر حضرة الرئيس...حقا لم أكن أريد أن يحصل ذلك لكن في بادئ الأمر خسرت مبلغا كبيرا وحين قررت اللعب مجددا لاستعادته واصلت الخسارة مرارا وتكرارا...لكن صدقني لن يتكرر هذا الخطأ مجددا...سامحني حضرتك
-يورينا(بتجهم) :حقا أيها...

بسرعة أغلق فمها وابتسم للرئيس باين بتوتر
-توبي(بخوف) :صدقني سيدي...كان مجرد خطأ غير مقصود
-باين:اممم حسنا...سأوافق على مسامحتك لكن بشرط
-توبي:حقا! وما هو؟
-باين:هناك مهمة وردتنا مؤخرا ويجب القيام بها بأسرع وقت...سأسامحك بشرط أن تؤديها
-توبي(بسعادة) :طبعا سيدي
-باين:أريد منك ملاحقة رجل الأعمال الشهير "ميسامو"...أريده حيا أو ميتا...لا تهم الطريقة بقدر ما يهم تأدية المهمة بشكل كامل

انصدم مما سمعه ولكن لم يكن بيده حل آخر
-توبي(بخوف) :حاضر سيدي
-باين:إن لم تنجح فسأعاقبك على طريقتي

ابتلع ريقه وارتجف
-توبي(بخوف) :بطردي من المنظمة؟
-باين:بل بطردك من الحياة

شعر بالخوف أكثر فأنزل رأسه
-باين:يمكنكما الانصراف

ثم نظر لكاكوزو أمين الخزنة
-باين:إن نقص ين آخر من الخزنة دون حق فستتحمل مسؤوليته أنت أيضا

ما حصل جعل كاكوزو يغضب أكثر فخرج من هناك بعد أن رمقهما بنظرة حقد

خرج الاثنان من القاعة وعند وصولهما للباب توقف توبي وحاول مباغتة يورينا بضربة ولكنها تجاوزته بسرعة وقفزت بعيدا
-يورينا(بحدة) :تستحق
-توبي(بحدة) :بسببك سأموت...ميسامو شخص ذو مكانة رفيعة وكيف لمغفل مثلي أن يمسك به وحده؟
-يورينا:أنت قلتها بنفسك يا مغفل
-توبي(بحدة) :عليكِ مساعدتي في المهمة
-يورينا:هههه في أحلامك
-توبي(بحدة) :بل ستساعدينني وإلا سأضربك
-يورينا:هههه أيها التافه...هل تؤهلك رجولتك لضرب فتاة؟
-توبي(بحدة) :سأريك

ركض نحوها بسرعة البرق ولم تنتبه فأصابها بخدش في ذراعها لكنها تراجعت في أسرع وقت
-يورينا(بسخرية) :واو! خدشتني!
-توبي(بحدة) :على فكرة يمكنني سحق جمجمتك ولكنني لا أريد إيذاءك

حدقت به للحظات ثم ركضت عنده وشدته من شعره وهو كذلك شدها من شعرها وأصبحا يتشاجران كالأطفال ويصرخان حتى جاءت كونان ونظرت لهما على ذلك الحال واستغربت
-كونان:هل هذا شجار أطفال؟ ماذا تفعلان؟

عندما رأياها اعتدلا خوفا من أن تنقل الكلام لباين
-توبي(بتوتر) :ههههه كنت أساعدها على تمشيط شعرها
-يورينا(بتوتر) :إنه محق
-كونان:هههه لا بأس...لا تقلقا مني...تعرفان أنني لست بصرامة باين...لا بأس أن تتشاجرا
-يورينا(بتوتر) :أرحتنا يا حضرة المشرفة
-توبي(بتوتر) :ههه ما الذي تقصدينه بأنكِ لستِ بصرامة باين؟ أنتِ مخيفة أكثر منه حين تنظرين لنا بتلك النظرة التي...

فجأة تجمد مكانه حين نظرت له بتلك النظرة الجادة الباردة فصمت فورا واختبأ خلف يورينا...لكن سرعان ما اختفت النظرة وتنحنحت
-كونان:توبي...اذهب فورا...أما يورينا فتعالي معي فلدي شيء أقوله لك

تعجبت يورينا من كلامها لكنها رافقتها رغم كل شيء...ذهبتا لمطعم فخم وجلستا بكل أريحية ورغم ذلك شعرت يورينا بالغرابة فكونان تبدو هادئة جدا اليوم
-يورينا:حضرة المشرفة...هل ستوكلين لي مهمة خاصة؟ أنا في الخدمة
-كونان:هدئي من روعك...لو كان الأمر يخص العمل لتحدثنا عنه في القصر فهو أأمن مكان لمعالجة هذه الأمور...لكن للأسف فالأمر أعقد بكثير
-يورينا:أنا أنصت جيدا
-كونان:احم احم...في الحقيقة فكرت طويلا واكتشفت أننا الفتاتان الوحيدتان في المنظمة ورغم ذلك ليس بيننا أي معرفة شخصية
-يورينا(بتوتر) :معرفة؟! شخصية؟! بيننا نحن الاثنتان؟!
-كونان:أجل...ربما نحتاج التقرب لبعضنا قليلا
-يورينا(باستغراب) :بعد ثلاث سنوات من إقامتي معكم في القصر تقولين ذلك؟!
-كونان:صحيح ولكنك كنتِ صغيرة وغير ناضجة ولا فائدة من التقرب منك
-يورينا(باستغراب) :التقرب مني؟
-كونان(بتجهم) :لا تجعليني أغير رأيي
-يورينا:آسفة حضرتك ولكنني مستغربة...شخصيتك صارمة وجادة وكلما حاولت فهمها أتوه أكثر...لكن طلبك الغريب هذا جعلني أشعر أنكِ بشرية حقا
-كونان(بتجهم) :ومن قال أنني لست بشرية؟
-يورينا(بتوتر) :لم أقل ذلك...قصدت أنكِ تبدين بدون مشاعر...لم أتوقع أن تكوني هكذا يوما

رمقتها بنظرة مخيفة فأخفت وجهها بقائمة الطعام الموضوعة على الطاولة...أما الأخرى فتنحنحت وأخذت مجموعة من المناديل الورقية
-كونان:أتحبين الأوريغامي؟
-يورينا(بتوتر) :ماذا يكون هذا الشيء؟
-كونان:فن التشكيل عبر الورق

شكلت المناديل على شكل زهرة جميلة ثم قدمتها لها وهي باردة الملامح
-كونان:أتقبلين أن نصبح صديقتين؟

رمشت يورينا باستغراب عدة مرات ثم ابتسمت بتكلف وأخذت الزهرة ووضعتها جانبا
-يورينا(بتوتر) :شكرا...أعتقد...زهرة جميلة...من علمك صنعها؟
-كونان:تعلمت بنفسي

بعد تناولهما للطعام خرجتا للتمشي في الشارع وهما تحملان عيدان أكلات خفيفة بيديهما
-كونان(بجدية) :نحن في هذه المنظمة نبدو كالآلات...فقط نعمل ونرتكب الجرائم...ليس هناك أي علاقات بيننا أو مودة

توقفت يورينا عن المشي ونظرت لوجهها بفضول
-كونان(بجدية) :رغم أنني لم أندم على جهودي ولكن لا يعجبني أنني أتقدم في العمر وأعيش كالآلة بدون أحاسيس...ماذا عنك؟
-يورينا(بتوتر) :أنا حقا مستغربة
-كونان:لا تستغربي...أريد حقا أن أكوّن علاقات وأولها معكِ أنتِ...لعلنا سنتفاهم بما أننا فتاتان
-يورينا:ولماذا أنا؟ لماذا لم تفكري بمصادقة أي شخص غيري؟
-كونان:لا أعلم...ربما بسبب رؤيتي لشجاراتك المستمرة مع توبي
-يورينا(بتوتر) :لا أفهم شيئا
-كونان:منذ انضمام توبي لنا منذ ثلاث سنوات كنتِ أنتِ وهو أكثر شخصين طبيعيين...أنتما مرحان وعفويان وتتشاجران كثيرا
-يورينا(بتوتر) :هههه هذا لأنه غبي ويوقعنا في المشاكل دوما...آسفة لو أزعجك شجارنا
-كونان:بالعكس...شجاركما لطيف...أحسدكما
-يورينا(بتوتر) :ها؟! تحسديننا على شجار؟
-كونان:هههه الأمر سخيف أليس كذلك؟ ليتني أتشاجر مع باين أيضا...نحن رسميان مع بعضنا للغاية
-يورينا:بالفعل
-كونان:هل بينك وبين توبي أي مشاعر؟
-يورينا(بتوتر) :لا! مستحيل...أبدا...كيف يكون هناك شيء عاطفي يربطني بذلك الغبي؟ حقا لا أحبه هههه أنتِ مجنونة حضرتك
-كونان:هل شعرتِ يوما بالانجذاب لرجل ما؟
-يورينا(بتوتر) :أبدا...الحب سخافة هههه
-كونان:أنا فعلت...أنا منجذبة لباين كثيرا منذ كنا مراهقين

تفاجأت الأخرى من هذا الخبر الصادم وبقيت متصنمة تستمع فحسب
-كونان(بهدوء) :تمنيت منذ مراهقتي أن أكون بجانبه ونحب بعضنا...لكن بعد مزاولة نشاطات الآكاتسكي صرنا كالآلات ننفذ فقط الأوامر ونتعامل برسمية
-يورينا(بتوتر) :مازلت لا أفهم لماذا تخبرينني
-كونان:لأنكِ صديقة وفية...هذا ما يبدو...أريد نصيحة...هل أعترف له بمشاعري؟
-يورينا(بتوتر) :لا تسألي فحياتي العاطفية أفشل من أن أنصح أي أحد...لكن يمكنك استشارة أخصائي ما...هل أبحث لكِ عن واحد في المدينة؟

انفجرت كونان ضاحكة حتى سالت دموعها ثم ربتت على ظهر يورينا
-كونان:لم أضحك من قلبي منذ زمن...شكرا يورينا
-يورينا:ههه العفو
-كونان:أنا الآن شابة ثلاثينية وأصادق مراهقة في الثامنة عشرة...يال الموقف الغريب الذي أنا فيه! ههههه

عادت يورينا لغرفتها تلك الليلة وهي تحمل الزهرة التي أهدتها لها كونان فنظرت إليها بتمعن ثم علقتها بجانب المرآة وابتسمت وهي تنظر لها
-يورينا:هههه من كان يصدق أنه أصبح لدي صديقة أكبر مني بكثير...كما أنها مختلفة على عكس ما كنا نظن جميعا...أتمنى أن تتطور صداقتنا أكثر

استلقت في سريرها فصار كلام كونان يتردد في ذهنها مرارا وتكرارا وهي تسألها إن كانت معجبة بأحد ما...وبالفعل شعرت بضيق في صدرها فتذكرت أنها بالفعل تشعر بالانجذاب لشخص ما مؤخرا

من شدة توترها خرجت لتحضر قنينة ماء من المطبخ لتروي ضمأها وفي طريقها رأت غرفة الشخص المقصود...وقفت بجانبها لبعض الوقت تحدق بالباب بشرود وبالفعل كما كانت تتوقع فقد صار قلبها يدق بسرعة وأتاها شعور غريب وتساءلت هل هو نائم أم ليس بعد

وقفت لعدة دقائق حتى رأت الشخص المقصود قادما من نهاية الرواق فتوترت وصارت تلتف من حولها حتى رأت لوحة معلقة على الحائط فحدقت بها بتوتر...مر بجانبها فرآها على تلك الحال وتجاهلها فهو يكره التدخل فيما لا يعنيه ثم دخل غرفته وأغلق الباب

العضو الذي سنعرف عنه اليوم هو محبوب قلب البطلة...يدعى "أكاسونا ساسوري" وهو شاب وسيم ذو شعر أحمر وعينين بنيتين ذابلتين...يبلغ من العمر 35 عاما ورغم ذلك ما يزال في قمة الشباب والوسامة...شخصيته متوحدة وغامضة وهو قليل الكلام مع الجميع ولا يظهر في المناسبات وحتى وقت تناول الطعام

وقعت البطلة في حبه قبل سنة وما تزال تخفي الأمر عن الجميع لكي لا تتعرض للإحراج أو يكون بينهما حساسيات أثناء العمل


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 09, 2024 2:29 am عدل 4 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد أكتوبر 29, 2023 6:49 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثاني



جلست يورينا في قاعة الأكل بمفردها تحدق بطبق الطعام الذي أعده الطباخ بشرود...كانت حائرة بشدة ولا تدري ما تفعله فهي الآن واقعة في الحب ولا تعرف كيف تتخلص من مشاعرها التي تسبب لها الضياع

بينما هي شاردة رأت يدًا تمتد من خلفها وتضع أمامها طبقا من حلوى الشكلاطة فتفاجأت واستدارت بسرعة فوجدته الطباخ

طباخ المنظمة يدعى "هوشيجاكي كيسامي" ويبلغ من العمر 33 سنة...هو شخص ضخم ببنية عضلية قوية وجسد رياضي وذو شعر أسود...هو عضو من الآكاتسكي أيضا وتم اختياره كطباخ لأنه موهوب في الطبخ وطعامه ينافس أفخم المطاعم العالمية...وتم اختياره كطباخ هو بالذات لأن المنظمة لا تثق بأي كان وبدل إحضار طباخ أجنبي قرروا تعيين شخص بينهم يثق بهم ويثقون به كي لا تخرج أسرارهم...وهذا الأخير مهووس بالطعام البحري وبالطبخ عامة أكثر من أي شخص آخر

نظر لها وابتسم فبادلته الابتسامة
-كيسامي:آنسة يورينا...سمعت أن الشكلاطة تسبب السعادة لذا تناولي منها...كنت أود صنع كعكة من السمك ولكن لا أحد منكم يحبه
-يورينا(بتوتر) :خير أنك لم تفعل...شكرا سيد كيسامي
-كيسامي:ترى ما الذي يشغل بالك؟
-يورينا(بحزن) :لا شيء مهم
-كيسامي:تناولي طعامي وستكونين بخير
-يورينا:هههه شكرا لك...ليس لدي شك في ذلك

في نفس اللحظة التي أنهيا حديثهما فيها رأيا عضوا آخر يدعى "إيتاتشي" يدخل القاعة ويجلس في آخر كرسي بعيدا عنهما

وهذا عضو آخر من المنظمة يدعى "أوتشيها إيتاتشي" وهو من أقوى الأعضاء ولم تفشل له أي مهمة منذ انضمامه...يبلغ من العمر 21 عاما وهو محبوب الفتيات الأول وله جاذبية كبيرة ومعجبات كثيرات أينما ذهب...ورغم ذلك بطلتنا ترى وسامته عادية جدا ولم تفكر ولا مرة في الانجذاب إليه...هو شخص بارد جدا وكلامه قليل لكن أفعاله ونجاحاته أكثر

تكلم إيتاتشي ببرود شديد دون أن يبدي أي ملامح
-إيتاتشي:كيسامي...طبق طعام لو سمحت
-كيسامي:هل تريد شيئا بحريا؟
-إيتاتشي:لا...دعه لك
-كيسامي:هههه حسنا هذا كلام مذهل...سأدعه لي طبعا فلدي فكرة مذهلة لطبق أسطوري اليوم

ذهب لإحضار الطعام فنظرت يورينا لإيتاتشي ثم أبعدت عينيها بعد أن فكرت أنها تتمنى أن تلتقي بساسوري الآن على مائدة الطعام...هذا شيء لم يتحقق يوما لأنه منطوٍ ويحب الأكل في غرفته أو في الخارج

بينما هي شاردة جاء توبي وسحبها من ذراعها وأخذها معه ليسيرا عبر الرواق دون أن تعرف ما الحكاية حتى
-يورينا(بتجهم) :توبي أيها الغبي...ماذا تفعل؟
-توبي:نذهب لنقوم بالمهمة

فجأة توقفت عن السير وسحبت يدها
-يورينا(بتجهم) :المهمة وُكلت إليك أنت لو لم تكن تتذكر
-توبي:لكنكِ أنتِ من تسببتِ بهذه الكارثة لي
-يورينا(بتجهم) :بل غباؤك هو ما تسبب بها
-توبي:إن لم تساعديني فسأستعمل العنف معك
-يورينا:أرني هيا

شدها من شعرها وشدته هي الأخرى وبقيا يتقاتلان بنتف بعضهما حتى توقف وتمسك بكتفيها وصار يهزها بقوة
-توبي(بخوف) :يورينا الغبية...لقد قضي علي...الرئيس باين سيقتلني...عليكِ فعل شيء فستشتاقين لشجاراتي عندما أموت...رجاءً ساعديني فأنا لا شيء بدون مساعدة الآخرين
-يورينا(بتجهم) :أيها الجبان...كيف تم ضمك للمنظمة وأنت بهذا الجبن والسخافة؟! من المفروض أن كل من هنا لديهم قوى مذهلة ومهارات مميزة إلا أنت لا أعرف من الغبي الذي أتى بفكرة إحضارك إلى هنا
-توبي(بخوف) :يييييوووووررررريييييناااااا سأموت حتما سأموت...الرئيس سيقتلني بدم بارد ويطلب من كيسامي أن يطبخني لكم

صار يرتعد ويبكي بينما يقوم بدراما أمامها فتنهدت بقلة حيلة
-يورينا(بتجهم) :حسنا...سأساعد...

ما كادت تكمل جملتها حتى أمسك ذراعها وركض بها بعيدا وهو متحمس
-توبي(بصراخ) :أجلللللل
-يورينا(بصراخ) :مغفلللللللل

توجه الاثنان لقاعة تنظم عرض أزياء ضخم وستحضره الكثير من الشخصيات المرموقة...ولأن التجهيزات تجري على قدم وساق فقد انتهزا الفرصة ووقفا قرب بوابة الدخول مختبئين يبحثان عن طريقة
-يورينا:اسمع...سأدخل بمفردي وأؤدي المهمة...أنت تعيقني فحسب
-توبي:هههههه خذي راحتك...لن أعترض طريقك
-يورينا:قد يتم القبض علي هناك لذا تجهز لاقتحام المكان حين أعطيك إشارة الطوارئ
-توبي:ههههه لا شأن لي
-يورينا(بتجهم) :يووووهو! أنا أفعل هذا من أجلك لكي لا تموت
-توبي:أقصد بلى بلى ههههه سأقتحم المكان وأنقذك
-يورينا:ممتاز...حاليا ما من خطة...سأرى ما يمكنني فعله
-توبي:حظا موفقا هههههه

نظرت له بتجهم ثم ركضت وتسلقت الحائط الخلفي بينما يراقبها ويضحك بصوت خافت
-توبي:كانت إنسانة جيدة لكن الموت سنة الحياة ههههه

تسللت للداخل فرأت الكثير من الناس يقومون بالتجهيزات فتظاهرت أنها من طاقم العمل وصارت تساعدهم في حمل الأغراض ووضعها في غرفة الكواليس...على بعد عدة أمتار رأت رجل الأعمال ميسامو يكلم بعض موظفيه فحاولت تشغيل عقلها لإيجاد خطة...وبالفعل وجدت واحدة فتوجهت نحو إحدى معدات الإضاءة وكسرتها متعمدة
-يورينا(بصراخ) :سيدي...لقد ارتكبت خطأً فادحا

رمقها بنظرة حادة لبرهة ولكن حين أدرك أنها فتاة جذابة تغيرت ملامحه وتقدم منها
-ميسامو:لا بأس...سنطلب غيرها
-يورينا:أوووه شكرا لك أيها المدير اللطيف...لعلني أستطيع دعوتك في نهاية اليوم لشرب كأس قهوة
-ميسامو:هههه شكرا صغيرتي لكن هذه الأمور السخيفة لا تستهويني

ثم لمس كتفها بسرعة وغمز لها وكأنه يلمح لشيء ما وغادر...حينها ابتسمت لأنها وجدت نتيجة جيدة رغم أن خطتها كانت مختلفة تماما

بقيت تساعد في التجهيزات لفترة حتى بدأ عدد العمال يتناقص...وبالفعل لاحظت أن عيون ميسامو عليها طوال الوقت وهذا جيد...في نهاية اليوم انتهى العمل فرأته يتقدم منها
-ميسامو:قمتِ بعمل جيد يا آنسة...
-يورينا:يورينا
-ميسامو:يورينا...هل التقينا من قبل؟ تبدين مألوفة
-يورينا:ههههه يالها من طريقة لتغازلني!
-ميسامو:ههههه لست أغازلك...ولكن هل التقينا؟
-يورينا:لا أظن
-ميسامو:سأريكِ ما ينعش ذاكرتك

ظهر من حولها ثلاث رجال ضخام البنية يرتدون بزات رسمية ومؤكد أنهم حراس شخصيون
-ميسامو(بخبث) :أتظنينني مغفلا؟ واضح أن أحدهم أرسلك ولكن من؟
-يورينا:سيدي...أنت مخطئ
-ميسامو:لست مخطئًا...حركاتك مثيرة للريبة منذ البداية ودخولك مشتبه فيه ومدير الخدم لا يتذكر أنه وظفكِ حتى
-يورينا(بثقة) :يبدو أنني لم أكن جيدة هذه المرة...ولكن لا تخف...لدي الكثير

يضع جميع أعضاء المنظمة خاتما في إصبعهم يحتوي على زر لاسلكي يستخدم في حالات الطوارئ لذا ضغطته وهي تبتسم بثقة

انتظرت لحظات، دقيقة، اثنتان ولكن لا أثر لتوبي...كان هذة الأخير يجلس في عربة التدخل السريع وهو نائم على كرسيه ولعابه يتدلى على ملابسه

قطبت حاجبيها بعد أن أدركت أنها واقعة لذا لجأت للخطة البديلة وهي القتال وأخرجت من ملابسها سلاحها ثم تشقلبت بسرعة واختبأت خلف أحد الصناديق وصارت تطلق النار عليهم بينما ميسامو يهرب

أصابت أحد الرجال في كتفه والآخر في رجله وبقي واحد ركض ليلحق برئيسه فركضت خلفهما...وصلا لموقف السيارات وما كادا يركبان حتى أطلقت النار على رأس الحارس وبقي ميسامو لذا لحقت به للسيارة ووجهت السلاح في وجهه
-يورينا:معك ثانية واحدة لتتراجع وترفع يديك
-ميسامو(بحدة) :أحذرك...ستندمين على ما تفعلينه...سيعثرون عليك ويقتلونك
-يورينا:من هم؟
-ميسامو:أتباعي
-يورينا:لست خائفة فمنظمتي تحميني
-ميسامو:إذًا أنتِ من منظمة...من تكون؟
-يورينا:وهل الأمر مهم؟ سأقتلك وأنهي مهمتي
-ميسامو:ههههه جربي

بسرعة انحنى وتدحرج تحت إحدى السيارات وخرج من الجهة الأخرى لذا ركضت خلفه لتمسكه فوجدت المكان مليئًا بالسيارات وهذا صعب المهمة عليها...صارت تمشي بهدوء رافعة السلاح في وضعية التأهب لإطلاق النار وقلبها يدق من الخوف

أخيرا شعرت بشيء يتحرك خلفها فاستدارت بسرعة ولكن باغتها ميسامو ممسكا بها فلكمها لوجهها وطار السلاح للأعلى وسقط على بعد مترين منهما

تقاتلا لبعض الوقت فتغلب عليها وركض نحو السلاح وأمسك به ثم وجهه في وجهها فرفعت يديها وهي تشهق وتزفر بسرعة من التعب
-ميسامو(بثقة) :هههه مسكينة...ما كان عليكِ إقحام نفسك في هذه المشكلة...هؤلاء الذين أرسلوكِ الآن يجلسون في قصورهم الفخمة يعيشون حياة الرفاهية وها أنتِ ذا ستموتين بسببهم ويتم حرق جثتك دون أي أثر...أنتم أيها العملاء السريون مثيرون للشفقة حقا و...

ما كاد ينهي جملته حتى سمع صوتا غريبا يقترب وفجأة انفجر الحائط الذي بجانبه ودخلت من خلاله عربة كبيرة يقودها توبي فصدمت ميسامو وطيرته للجانب الآخر من الموقف...حينها ظهر توبي من زجاج العربة ولوح ليورينا
-توبي(بصراخ) :يورينا الغبية...ها قد أتت قوات التدخل السريع
-يورينا(بتجهم) :قلت تدخل سريع ها؟! طلبت تدخلك منذ نصف ساعة
-توبي(بتوتر) :هههه يبدو أنني لم ألاحظ
-يورينا(بتجهم) :سأتولى أمرك فيما بعد

حملت السلاح من الأرض ثم وجهته على ميسامو الذي أصيب بكسور في جسده ولم يعد يقوى على الحركة
-يورينا:لا تتدخل فيما لا يعنيك...يعجبني العمل مع المنظمة

ثم أطلقت النار على رأسه مرة...وأضافت الثانية والثالثة والرابعة وقتلته تماما وهي تتنهد بعمق
-توبي:هل فاتني شيء؟ ما الذي تحدثتما عنه سابقا وأغضبكِ هكذا؟

نظرت له بنظرة حادة ثم وجهت المسدس لرأسه
-يورينا(بغضب) :أيها المغفل كنت سأموت...قوات التدخل البطيء خاصتك كادت تُهلك حياتي...أين كنت منذ نصف ساعة؟
-توبي(بتوتر) :ههه هدئي من روعك...كنت مشغولا حقا
-يورينا(بتجهم) :لولا أنك تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذي لكنت قتلتك...إياك والتأخر ثانية واحدة بعد الآن
-توبي(بتوتر) :ح ح ح حاضر

عادا للقصر مع جثة ميسامو واجتمعا بالرئيس باين والمشرفة كونان في المكتب
-باين:أحسنتَ عملا...بعد أن نفذت هذه المهمة سأتغاضى عن ما فعلته
-توبي(بحماس) :أجل
-باين:وسأرفع رتبتك درجة واحدة
-توبي(بحماس) :نعم نعم نعم
-باين:لكن من الأفضل أن لا ترتكب هذا الخطأ مجددا...مال الآكاتسكي ليس ملكك
-توبي(بتوتر) :حاضر

خرجا يتمشيان في أروقة القصر حتى وصلا للحديقة الخلفية فجلسا ينظران للنافورة ومائها الذي يسيل بهدوء
-توبي:مازلت أشعر بالفضول بخصوص ما حصل هناك
-يورينا(بتجهم) :أيها المزعج
-توبي:لا أحب التدخل فيما لا يعنيني ولكن ألن تخبريني ماذا قال لكِ حتى انفعلتِ لتلك الدرجة وقتلته بتلك الوحشية؟

تنهدت بعمق وأنزلت رأسها
-يورينا(بحزن) :أخبرني...هل تعرف أي شيء عن المقنع؟
-توبي:من؟!
-يورينا(بحزن) :المقنع...الزعيم الأكبر...المسؤول عن منظمتنا...الجهة العليا للآكاتسكي
-توبي:لم أسمع عنه من قبل...ما به؟
-يورينا(بحزن) :هو شخص يضع قناعا على وجهه وهو غامض وقليل الكلام...قابلته مرة واحدة في حياتي ولم أره بعدها
-توبي:ما علاقة كل هذا بموضوعنا؟ ألم نكن نتحدث عن ما قاله لكِ ميسامو اليوم؟
-يورينا:الموضوعان متصلان ببعضهما صدقني

• قبل خمس سنوات:
كانت يورينا مجرد فتاة مشردة في الثالثة عشرة من عمرها تعيش في ظروف سيئة جدا لا مأوى لها ولا مال لذا تجمع قوت يومها من خلال تنظيف زجاج السيارات في الطريق بأجر زهيد جدا لا يكفي لتغطية كل احتياجاتها...فأحيانا تجمع بعض المال وأحيانا تضطر للوقوف في الطريق طوال اليوم تحت أشعة الشمس والجو البارد بدون جدوى...كانت دائما تتعرض للتحرش والمضايقات خاصة حين تبقى في الليل لوقت متأخر...وحين تنتهي تعود للنوم في الأنفاق المهجورة الخاصة بالقطارات حيث ينتمي أغلب المتشردين

ذات يوم وبينما تقف على جانب الطريق تنتظر أي زبائن مر بجانبها شابان ثملان وحاولا أخذ مالها منها وحين حاولت الدفاع عن نفسها ضرباها بقوة حتى سقطت أرضا تبكي وهربا

في تلك اللحظات أحست بضعف شديد وألم قاتل في صدرها...أرادت أن تغير حياتها المقرفة تلك وتفعل أي شيء في سبيل أن تنجو من هذا العالم القاسي...وبينما تبكي أحست بخطوات تقترب منها فرفعت رأسها بسرعة وشاهدت رجلا مقنعا ينحني نحوها ولكنها انتفضت من الفزع ظانة أنه سيعتدي عليها لذا غطت رأسها بخوف وبقيت مطأطئة ترتجف

لم يحصل شيء لذا رفعت رأسها ببطء فوجدته يمد يده لها فتفاجأت
-المقنع:رأيتك منذ أيام هنا ويبدو أنكِ تمرين بوقت صعب
-يورينا(ببكاء) :من تكون؟
-المقنع:لا يهم...لكن هل تريدين تغيير حياتك؟
-يورينا(ببكاء) :ماذا؟! ما الذي تريده مني؟ هل تريدني عشيقة لك؟ لا أريد أن أصبح قذرة...مازلت في الثالثة عشرة...دعوني وشأني لا أريد السماح لأحد باستغلالي
-المقنع:لا تخافي ليست تلك نيتي
-يورينا(ببكاء) :ماذا تريد إذًا؟
-المقنع:أرى أنكِ تملكين جمالا فريدا لذا...
-يورينا(ببكاء) :عرفت ذلك...ابتعد عني

زحفت متراجعة للخلف فبقي بعيدا عنها بينما يكلمها
-المقنع:سأغير حياتك...لكن ليس بالطريقة التي تفكرين فيها...سأخرجك من حياة المشردين هذه وبالمقابل عليكِ الانضمام لمنظمة خاصة تؤدي المهام المختلفة
-يورينا:عميلة سرية؟
-المقنع:تقريبا
-يورينا:هل سأعيش في الشارع بعد الآن؟
-المقنع:طبعا لا...بل ستعيشين في أفخم القصور وتحصلين على طعام وملابس ورعاية خاصة وكل شيء تحلمين به...لكن فكري جيدا...خيانة منظمتنا أو تركها بعد الانتساب إليها يعني الموت

ابتلعت ريقها مع آخر كلمة لكن لو قارنت الموت بحياتها فهي أشبه بالموت على قيد الحياة لذا لا فرق هنا

تقدم منها مجددا ومد يده له فاغرورقت عيناها بالدموع
-المقنع:إنها منفعة متبادلة...ستأتين أم لا؟

رغم قلقها الشديد من المستقبل لكنها رفعت يدها وأعطتها له فأمسك بها...ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتها وانضمت للآكاتسكي...لكن المؤلم أنها تعرضت للكثير من التدريبات الشاقة في التصويب والفنون القتالية والحركة لمدة سنتين متواصلتين لكي تصبح ما هي عليه الآن...وها هي ذي الآن عضوة من هذه المنظمة السرية التي يدفع لها الناس لكي تقوم بمهمات مختلفة بمنتهى الدقة والإتقان

••••••••••••••••••••••••••••••

-توبي:أوووووه عرفت!
-يورينا:عرفت ماذا؟!
-توبي(بخبث) :أنتِ غارقة بحب المقنع إذًا
-يورينا(بحدة) :أيها الغبي...من جاء بسيرة الحب؟! أنا مدينة له للغاية فقد أنقذ حياتي
-توبي:واو يالها من قصة رائعة! لا بد أنه سيفرح لسماع أن شخصا ما ممتن له
-يورينا(بتجهم) :ماذا عنك؟ ماذا تعرف عنه؟
-توبي:لا شيء هههه
-يورينا(بتجهم) :وكيف أتيت للآكاتسكي؟
-توبي:هههههه إنه ليس بالأمر المهم لكن المهم أنني هنا
-يورينا(بتجهم) :لا بد أنهم مجانين لكي يضموك
-توبي:هههه بل محظوظون بي
-يورينا(بتجهم) :ما كان أحد ليطلب ضمك خصيصا فأنت سخيف وبلا فائدة
-توبي(بتجهم) :كفى...توقفي عن التقليل من شأني...المنظمة لا شيء بدوني

همت بالضحك لثوانٍ وهو ينظر لها بتجهم فلاحظ شفاهها المجروحة
-توبي:ما هذا؟!

وضع يده على وجهها وبقي ينظر للجرح فتوترت
-توبي:هل أصبتِ به اليوم بسببي؟
-يورينا(بتجهم) :لا تحاول أن تكون رومانسيا أيها المزعج

نظرت بجانبها فرأت ساسوري ينظر لهما بنظرة باردة بعد أن رأى ذلك
-ساسوري:أعتذر على المقاطعة...سأذهب لمكان آخر
-يورينا(بصراخ) :لااااا الأمر ليس كما تظنه

لم يعرها أي اهتمام وغادر بهدوء فانحنت أرضا على ركبتيها تلعن التوقيت السيء الذي باغتها فيه
-يورينا(بغضب) :توووووووبي! أيها الوغد...هذا بسببك



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 09, 2024 3:05 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد أكتوبر 29, 2023 6:50 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثالث



دخلت يورينا للقصر محبطة بعد الفضيحة التي حصلت أمام ساسوري وبينما تمر بمكتب الرئيس باين سمعته يكلم أحدهم على الهاتف الأرضي
-باين:حاضر حضرة الزعيم...سأهتم به جيدا لا تقلق...سيكون جاهزا في غضون أيام

حين سمعت كلمة زعيم ذهب عنها إحباطها وقررت طرق الباب والدخول
-يورينا:حضرة الرئيس...أيمكنك منحي بعضا من وقتك؟
-باين:تفضلي يورينا
-يورينا:كل ما في الأمر أنني...تذكرت مؤخرا...ذلك المقنع الذي أتى بي إلى هنا...أنت تعرفه صحيح؟
-باين:ما به؟!
-يورينا:تمنيت الكلام معه لمرة واحدة على الأقل لذا...هل يمكنك منحي رقمه؟
-باين:لا
-يورينا(بتوتر) :هذا سريع وصريح للغاية
-باين:لا حاجة لكِ به على كل حال
-يورينا:بلى...أردت فقط شكره
-باين:شيء سخيف...لا أظنه ينتظر شكرا من أحد
-يورينا(بتوتر) :أعرف ولكن...
-باين:لا حاجة للبحث عنه ولن يفيدك الكلام معه بشيء...ركزي على مهماتك فحسب فأي تهاون سيعرضك للمشاكل
-يورينا:ماذا لو سألت عنه الآنسة كونان؟
-باين:لا تعرف عنه شيئا لذا لا تتعبي نفسك...أنا الشخص الوحيد الذي يكلمه
-يورينا(بحزن) :فهمت

خرجت من مكتبه حزينة وسارت عبر أروقة القصر الواسعة حتى قابلت في طريقها أحد أعضاء المنظمة يجلس على كرسيه المتحرك ويلاعب كلبه الذي يحبه

اسم العضو هو "أوزوماكي ناغاتو" يبلغ من العمر 35 سنة وهو عضو مهم جدا في الآكاتسكي ويعتبر عضوا من طاقم الإدارة الثلاثي "باين كونان ناغاتو"...لكن ناغاتو على عكس رفيقيه شخص هادئ ولطيف ويحب الحيوانات الأليفة...ورغم أنه يملك إعاقة في ساقيه لكن أهميته في المنظمة جعلته يستمر هناك بقوة...فهو من أذكى الأعضاء في التخطيط والبرمجة وجمع المعلومات وتوجيه الأعضاء في المهمات وعمله لا يتعدى قاعة الحواسيب

سارت بجانبه فنادى عليها لتنتبه فاعتذرت منه لأنها لم تره
-ناغاتو:تبدين مشغولة
-يورينا:ههه نوعا ما...هناك شيء يشغلني

انحنت نحو الكلب وربتت على جسده قليلا
-يورينا:تشيبي...كلب لطيف...لا بد أن مالكك محظوظ بك
-ناغاتو:ههههه بالتأكيد...تشيبي يفهمني ويساعدني...لو طلبت منه الذهاب لغرفتي وإحضار حقيبتي فسيفعل على الفور...إنه يدي اليمني وعوضني عن الكثير مما أخذته مني إعاقتي
-يورينا:هل أنت بخير؟
-ناغاتو:طبعا...لماذا؟
-يورينا:أظن أن العجز أمر متعب
-ناغاتو:هههه حتما...لكن ليس للناس الذين لديهم تشيبي

ثم ربت على ظهر كلبه ونظر ليورينا
-ناغاتو:الحادث الذي أصابني بالإعاقة كان قاسيا لكن بفضله طورت نفسي أكثر في مجال البرمجة والحواسيب...كل شيء في الحياة يذهب يأتي مكانه شيء يعوضه
-يورينا:أوه أجل...بالمناسبة...هل يمكنني طلب خدمة؟
-ناغاتو:طبعا
-يورينا:بما أنك مبدع في هذا المجال فهل يمكنك العثور لي على منزل شخص ما؟ أو رقمه أو أي شيء يخصه
-ناغاتو:من دواعي سروري...من هو؟
-يورينا:زعيم الآكاتسكي والرأس المدبر...الشخص الذي أتى بنا جميعا إلى هنا والذي يضع قناعا على وجهه

حين سمع ما قالته تجمد مكانه ورمش عدة مرات ثم توتر وصار يتلعثم في الكلام
-ناغاتو(بتوتر) :ذلك الرجل الذي لا يجب أن نبحث عنه؟
-يورينا(بهمس) :أعلم ولكن...ساعدني رجاءً...أحتاج معرفته بشدة...لدي الكثير لأقوله له...من فضلك أبقِ الأمر سرا بيننا فإن عرف الرئيس باين بالأمر سيوبخني
-ناغاتو(بتوتر) :آه...فهمت ولكن...لا يمكنني مساعدتك...لا أريد خسارة ثقة الرئيس
-يورينا:أرجوووووووك
-ناغاتو:آسف حقا...آسف...لا تطلبي مني هذا الشيء مجددا...وداعا

جر كرسيه المتحرك وابتعد مع كلبه فحزنت كثيرا لأنها لن تستطيع في الوقت الحالي معرفته

في وجبة العشاء اجتمع بعض أفراد المنظمة على مائدة الأكل أما البقية فمنهم من يؤدون مهمات في الوقت الحالي ومنهم من يتسكع في الخارج...وكالعادة لاحظت يورينا أن ساسوري غير موجود

بينما تنتظر جاء كيسامي ومعه طبق طعامها ووضعه أمامها وعندما شمت رائحته تحولت ملامحها للابتهاج فجأة
-يورينا(بسعادة) :أتمنى أن يكون الطعم كالرائحة
-كيسامي:جربي

تذوقت لقمة فانتقلت روحها لعالم السعادة وصارت تتخبط مكانها من الحماس
-يورينا:ء ء ء هل تستخدم السحر لطبخ هذا؟ دوما تبهرني
-كيسامي:ههههه ومازلت سأبهرك أكثر...هل تودين تناول تحلية؟
-يورينا(بتجهم) :بطعم السمك؟
-كيسامي:ههههه كشفتني...اخترعت تحلية جديدة بالسمك وأريد رأي الجميع فيها
-يورينا(بتجهم) :لا أعتقد أن عليك سؤالي فأنا لا أحب السمك على كل حال
-كيسامي:ههههه يبدو أنني سأحذف عضوا من القائمة

جاء توبي وجلس بجانبها بحماس وهو يشكل شكل فراشة من الخيوط بيديه
-توبي(بحماس) :ما رأيك؟ أليست فراشة جميلة؟
-يورينا(بتجهم) :يال سخافتك! من مازال بسنك يلعب بالخيوط؟ أنا أصغر منك بـ 13 سنة ولكنني أنضج منك

في يوم الغد التقت بكونان في مطعم خارج القصر من أجل حديث خاص جدا وكانت تشعر بالخجل
-يورينا(بخجل) :في الحقيقة...آنسة كونان أنا...لا أريد أزعاجك بالأمر لكن...
-كونان:لا أعرف من هو
-يورينا:ها؟! ما هو؟!
-كونان:المقنع...ألم تأتِ لسؤالي عنه؟
-يورينا(بتوتر) :لااااا أبدا
-كونان:سألتِ باين وناغاتو والآن حان دوري
-يورينا(بتوتر) :لاااا الحقيقة أنني نسيت أمره بالفعل...رغم ذلك أتساءل كيف عرفتِ؟
-كونان:اعرفي أن أي حركة تقومين بها أنتِ وبقية الأعضاء معروفة وخاضعة للمراقبة لذا كوني حذرة في كل ما تفعلينه

رغم أنها تدرك الأمر من قبل ولكنها شعرت بخوف أكبر لمعرفة أن سؤالا بسيطا جدا كذاك عرف بأمره الجميع
-يورينا(بتوتر) :الحقيقة...لدي صديقة...واقعة بحب شاب ما...ولا تعرف ماذا تفعل...ذاك الشاب لا يبدو أنه يبادلها المشاعر...هل من الجيد الاعتراف لشخص لا يبادلها؟ هل هناك أمل أن يرق قلبه ويهتم بها؟
-كونان(بخبث) :أوووه فهمت...ولِمَ لا؟ الرجال يحتاجون دفعة مقدسة ومبادرة لطيفة لكي ينتبهوا...صديقتك تلك مغفلة جدا لأنها لم تعترف بعد
-يورينا:حقا؟! وماذا لو رفضها؟
-كونان(بخبث) :لن يرفض...أعرف توبي جيدا...ء ء ء أقصد ربما أعرف من هو محبوب صديقتك وأظنه جيدا لك...أقصد لها هههههه يبدو أنني تائهة في التفكير
-يورينا(بتجهم) :توبي؟! ماذا تقصدين حضرة المشرفة؟!
-كونان(بتوتر) :لا شيء لا شيء...أتظاهر بالغباء فقط ههههههه
-يورينا(بتجهم) :حسنا أعترف كشفتني...أنا المقصودة ولكن توبي...ما خطبك؟! لماذا تظنين أنه هو؟
-كونان:لأنكما منسجمان للغاية
-يورينا:لاااااا مستحيل! هل حقا نبدو منسجمين؟
-كونان:أكثر من أي شخصين آخرين داخل القصر هههههه
-يورينا(بغضب) :تبا! ذلك المغفل! من الذي قد يهتم لأمره حتى!؟ إنه غبي ومزعج وطفولي ودائما يوقعني في المشاكل وكادت مهامي تفشل بسببه أكثر من مرة...من حظي العاثر أنني أغلب الأحيان يتم اختياري معه في فريق واحد...أكرهه وليته ينقلع من هنا

مع كل جملة تضغط على كوب الماء الذي تمسكه بيدها فانتبهت لها كونان
-كونان:واو! يبدو أنكِ حقا لا تطيقينه...ربما سأكلم باين ليضعكما في فرق مختلفة المرات القادمة
-يورينا(بسعادة) :أوووه ما أطيبك حضرة المشرفة
-كونان(بتجهم) :الرسميات!؟
-يورينا(بتوتر) :أقصد...كونان

أخذت كونان منديلا ورقيا من على الطاولة وشكلته على شكل قلب بواسطة فن الأوريغامي
-كونان:هذا لك...اعتني به جيدا

ابتسمت لها وأمسكت القلب...ولأن نقاش الحب ذاك آل إلى منحى آخر قررت نسيانه تماما وعادت للقصر ووضعت القلب الورقي على مرآة غرفتها كالمعتاد

مرت أيام حاولت فيها تناسي موضوع حبها لساسوري إلى أن ذات يوم اجتمع جميع من في القصر في قاعة الاجتماعات وكان وسطهم شخص يرونه لأول مرة...بعد أن هدأ الجميع وقف باين ليكلمهم
-باين:لدينا عضو جديد اليوم...رحبوا بجوزو

وقف جوزو من مكانه فابتسم له الجميع كترحيب

جوزو شاب في الواحد والثلاثين من عمره...شخصية غريبة وهادئة ومازال البقية لا يعرفون عنه شيئا فهو أول يوم له
-باين:جوزو أنهى تدريبه حديثا وكالعادة فالأعضاء الجدد يجب أن يخرجوا في مهمة لتتم معرفة مهاراتهم ومستوياتهم...لذا سأرسل فريقا مؤلفا من ثلاث أشخاص لمهمة جديدة أحدهم جوزو والاثنين الآخرين سأختارهما عشوائيا

نظرت يورينا لساسوري فوجدته غير مكترث البتة ورغم ذلك تمنت أن يتم اختيارهما معا فهي فرصة ذهبية لتتقرب منه ويتحدثا أكثر بعد أن تشجعت وقررت المضي قدما...نظرت بجانبها فرأت توبي ينظر لها بحماس ويبدو أنه يريد مهمة معها لذا شعرت بالتقزز وأبعدت نظرها عنه
-باين:سأختار...
-يورينا(تفكر) :أنا وساسوري أنا وساسوري...رجاءً أنا وساسوري

توجه بنظره على الجميع وأخيرا استقر على أحدهم
-باين:يورينا
-يورينا(تفكر) :أجلللللل...والآن اختر ساسوري رجاءً

ثم واصل البحث بين الأعضاء حتى استقرت عينه على إيتاتشي
-باين:إيتاتشي...تواصلوا مع ناغاتو لمعرفة تفاصيل المهمة
-إيتاتشي(ببرود) :فريق غريب
-جوزو:من الأفضل أن لا نتأخر دقيقة واحدة
-إيتاتشي:يبدو أنك متحمس بقوة للبدء
-جوزو:ليس تماما
-إيتاتشي:ظننت ذلك...ما ينتظرك أسوأ
-جوزو:أحب المفاجآت
-إيتاتشي:ستحصل على الكثير منها

بينما يتحدثان وقفت يورينا خلفهما في حالة اكتئاب قاتلة والغربان السوداء تطوف حول رأسها لأنها لم تحصل على ما تريده

ركب ثلاثتهم السيارة وتوجهوا للمكان الذي تم إرسالهم إليه والهدوء المرعب يعم المكان...بعد دقائق ورد اتصال لسماعتهم اللاسلكية من ناغاتو والتي يضعونها بشكل خفي في أذنهم ويسدلون عليها شعرهم حتى لا ينتبه لها أحد
-ناغاتو:عليكم دراسة المكان جيدا ومعرفة ما إذا كان هناك مداخل سرية لتتسللوا منها ليلا...هدفكم هو سرقة جرة أثرية ثمينة وهي تحوي سرا مهما...عليكم الحفاظ عليها جيدا من أي خدش أو كسر صغير...سأرسل لكم بيانات أكثر حين تصلون
-يورينا:عُلم

ثم نظرت لللذَين معها وتوقعت أن يقولا أي شيء لكنهما اكتفيا بالصمت
-يورينا(بتجهم) :يوهو! هل لديكما أي سؤال حول المهمة؟
-إيتاتشي:كل شيء واضح
-جوزو:بالفعل
-يورينا(بتجهم) :لماذا لا تتحدثان معي؟ منذ انطلقنا ونحن صامتون
-جوزو:هل هناك شيء يجب قوله؟
-يورينا(بتجهم) :انسيا الأمر...إنه فريق غريب...ينقصكما فقط ساسوري وتتحولون لفريق الصامتين الثلاث...يا إلهي هذا مزعج
-جوزو:لماذا؟
-يورينا:لم أعتد على هذا الصمت...بالعادة توبي يتكلم كثيرا ولا يصمت طوال الطريق...يتحدث عن كل شيء لدرجة أن أحاول إخراسه
-إيتاتشي:إن كنتِ تشتاقين له أخبريه بذلك فحسب
-يورينا(بحدة) :هيييييي أنت أيضا؟ لم أقل أنه يعجبني أو شيء من هذا القبيل...أكره ثرثرته ولكنه ما يزال طبيعيا أكثر منكما

واجهاها بالبرود وعدم الاكتراث فشعرت أنها تكلم حائطا وصمتت على الفور

وصل ثلاثتهم للموقع والذي هو عبارة عن متحف أثري وحين دخلوا وجدوا الكثير من الحراس يحيطون بالمكان وواضح أنهم يشددون الحراسة كونهم يعرفون أن الجرة الجديدة تم نقلها إلى هناك
-يورينا:يبدو أننا سنواجه مشكلة كبيرة...هل سنستطيع نحن الثلاثة وحدنا فعلها؟

نظرت لهما وكالعادة لم يردا عليها حتى
-يورينا(بحدة) :أنتما...قولا شيئا
-جوزو:لدي سؤال...أليس من المفروض أن نبعد أنفسنا عن الأنظار والشبهات؟
-يورينا:بلى
-جوزو:يبدو أننا لم ننجح في ذلك

نظرت من حولها فلاحظت أن عددا من النساء اللواتي أتين للمتحف يحدقن بإيتاتشي بإعجاب شديد ويتهامسن والبعض منهن يخططن لطلب مواعدته لكنه كالعادة بارد جدا في التعامل ولا يبدو أن الأمر يقلقه
-يورينا(بتجهم) :علي تسجيل ملاحظة مهمة بأنه ممنوع اصطحاب إيتاتشي لمهمة فيها نساء
-جوزو:ألستِ من النساء أيضا؟ لماذا لا يؤثر فيك؟
-يورينا(بحدة) :لأنني لست عبدة للمظاهر والوسامة
-جوزو:اهدئي...أنتِ عصبية جدا
-يورينا(بتجهم) :وأنت مستفز ببرودك

نغزت كتف إيتاتشي فتاة ما وابتسمت
-سوميري:هههه مرحبا أيها الوسيم...أنا سوميري...هل تمانع أن نتعارف؟
-إيتاتشي(ببرود) :لا أعتقد أن...
-يورينا(تقاطعه) :بلى بلى بلى ها هو ذا آتٍ معك

دفعته ليذهب مع الفتاة وبقيت مع جوزو
-جوزو:ما الذي تخططين له؟
-يورينا:إيتاتشي يعيقنا ويجذب الأنظار لنا لذا لنقم بعملنا بعيدا عنه
-جوزو:هيا

تجولا في المكان يراقبانه جيدا وتظاهرا أنهما يلتقطان الصور للذكرى لكنهما في الحقيقة يدرسانه جيدا

في الأعلى لاحظت يورينا فتحة تهوية لذا أدركت أن هناك طريقة للتسلل في الليل...أما جوزو فتظاهر أنه يسأل الحراس عن التحف لأجل اهتماماته ولكنه يجمع المعلومات...وقد عرف منهم أن المكان مزود بجهاز أمن حساس جدا لحرارة الأجسام وسيشتغل الإنذار بمجرد أن يخطو أي بشري خطوة واحدة خلاله

حل المساء وأغلق المتحف وغادر ثلاثتهم فاتصلت يورينا بناغاتو عبر السماعة اللاسلكية وأخبرته بكل ما جمعوه من معلومات
-ناغاتو:عليكم تعطيل أدوات استشعار الحرارة لو أردتم الدخول
-يورينا:فهمت
-ناغاتو:حاولي البحث عنها في أحد الغرف القريبة من المنطقة وحتما المفاتيح ستجدينها عند أحد الحراس
-يورينا:فهمت

نظرت للاثنين الآخرين فوجدتهما صامتين تماما
-يورينا:كل شيء جيد...ولكن بما أننا في فريق واحد لأول مرة فلماذا لا نتعرف على بعضنا أكثر؟

نظرا لها بنظرة باردة فشعرت بعدم الراحة
-يورينا(بتوتر) :توقعت ذلك...على كل حال أنا يورينا وأحب الموضة والملابس...ماذا عنكما؟
-إيتاتشي:هل سيساعد هذا في المهمة؟
-يورينا(بتجهم) :كان علي توقع ذلك...سيد مغناطيس النساء وسيد جديد لا يهتمان سوى للمهمة ولا يملكان أي مهارات تواصل اجتماعي

حل الليل فتسلل ثلاثتهم من أعلى المبنى بطريقة سرية ونزلوا عبر السلالم بهدوء وأخيرا وصلوا للطابق الأرضي والذي يتم فيه عرض التحف الفنية
-يورينا:علينا تعطيل أجهزة الحرارة أولا...لكن أين سنعثر على المفتاح؟

سمعوا صوت مشي قريب فاختبؤوا ثلاثتهم في غرفة أدوات التنظيف الصغيرة حتى مر الحارس فباغته إيتاتشي وقام بتخديره ثم أدخله عندهما
-إيتاتشي:سآخذ دور الحارس وأبحث عن المفاتيح...جدا لكما شيئا تفعلانه حتى أعود

ذهب للحصول على المفاتيح بينما نظرت يورينا من حولها فرأت فتحة تهوية
-يورينا:ساعدني في الوصول هناك

رفعها جوزو على كتفيه فزحفت من خلال فتحات التهوية حتى وصلت لقاعة الحواسيب فنزلت هناك...كان هناك الكثير من الشاشات التي تعرض ما تصوره كاميرات المراقبة...وأخيرا رأت جهازا يتحكم بأجهزة الأمن فاتصلت بناغاتو بالسماعة اللاسلكية
-يورينا:ناغاتو...أنا الآن أحاول إطفاء أجهزة الأمن...كيف أفعلها فهناك الكثير من الأزرار؟
-ناغاتو:لا أعلم بعد...لم أقابل مستشعرا للحرارة من قبل...أحتاج أياما طويلة للبحث في الأمر
-يورينا:ما الحل؟!
-ناغاتو:حاولي العبث به
-يورينا:سأرى

رغم تخوفها الشديدة ضغطت على مجموعة أزرار عشوائيا ولم تلاحظ أي تغير في قاعة العرض...واصلت ما تفعله إلى أن سمعت صوت الإنذار فانصدمت...وحين نظرت لشاشات المراقبة رأت أن الحراس يحاصرون جوزو في أحد الممرات بعد أن شعروا بوجوده
-يورينا(بصدمة) :كُشف أمرنا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 09, 2024 3:29 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد أكتوبر 29, 2023 6:51 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الرابع



في آخر مهمة ليورينا مع زميليها إيتاتشي وجوزو اكتشفت هذه الأخيرة أن جوزو محاصر من قبل الحراس لذا أسرعت نحوه لتنقذه ثم ضغطت على خاتم الطوارئ لكي يعرف إيتاتشي أيضا أنه وقت التدخل

وصلت للمكان فاختبأت خلف الحائط وبقيت تشاهد الحراس وهم يطلبون من جوزو الاستسلام وخفض سلاحه لكي يسلموه للشرطة
-يورينا(بقلق) :أين ذلك الغبي إيتاتشي!؟ علينا التصرف فورا

فجأة سمعت صوت رصاص من الخلف وكان ذلك إيتاتشي الذي صوب على الحراس واحدا تلو الآخر بدقة ومهارة وأسقطهم جميعا فبقيت مصدومة للحظات وشعرت أنها عديمة الفائدة في ذلك الموقف
-إيتاتشي:هل أنت بخير جوزو؟
-جوزو:في أفضل حال
-إيتاتشي:كن حذرا...كشفك بهذه السهولة يعني أنك لا تملك أي احترافية في الاختباء
-يورينا(بحماس) :لقد كنت مذهلا حقا! فعلا ما قالوه عنك صحيح
-إيتاتشي:أنا عضو برتبة "SL"
-جوزو:ماذا تعني هذه الرتبة؟
-يورينا:هههه رتبة فخمة...سأكلمك عن الرتب حين نعود للقصر...حاليا نحن في خطر فقوات الشرطة قادمون
-جوزو:أجل...لنفعلها

أخذ إيتاتشي المفاتيح من جيب أحد الحراس وفتح قاعة العرض وتوجه مباشرة للجرة لكي يأخذها فباغتهم ثلاث حراس من الخلف أولهم أصاب جوزو في صدره والثاني أصاب يورينا في ذراعها والأخير كان إيتاتشي فطنا بما يكفي بحيث تفادى الرصاصة بخفة وسرعة واستدار وأطلق النار مصيبا الحراس الثلاثة بطلقات متوالية أردتهم قتلى جميعا

انحنت يورينا نحو جوزو تتفقد جرحه وحين فتحت سترته وجدت أن الضربة موجودة في جهة قلبه ويبدو أنها أصابت أحد الشرايين مما جعل الدماء تنهمر بغزارة
-يورينا(بقلق) :يا إلهي! ماذا أفعل؟ إيتاتشي ساعدني

حاول إيتاتشي المساعدة لكنه أدرك تماما أنه ما من أمل من إنقاذه فالضربة خطيرة لذا أومأ لها برأسه أنْ لا
-يورينا(بحشرجة) :لااااا...لا يمكن...لنأخذه هيا...ربما مازال هناك أمل
-إيتاتشي:لن يصمد أكثر من عدة دقائق

رغم الألم الذي تشعر به في ذراعها لكنها نسيت الأمر وبقيت تبكي على بطن جوزو
-جوزو(بألم) :أيتها الجبانة...لا تبكي...لو بكيتِ كلما مات أحد وحزنتِ لأجله فلن تتقدم حياتك خطوة واحدة
-يورينا(ببكاء) :كيف تقول ذلك؟! أتظنني عديمة الإحساس؟
-جوزو(بألم) :فقط قومي بتأدية المهمة...وتوقفي عن النحيب أيتها الطفلة الحساسـ...

ما كاد ينهي جملته حتى ارتخى جسده ورأسه ومات وهذا جعلها تتحطم أكثر...أما إيتاتشي فلم يتأثر حتى فقد ذهب وأحضر الجرة ثم أمسك يورينا من ذراعها وجرها
-إيتاتشي:لنخرج من هنا
-يورينا(ببكاء) :هل سنترك الجثة؟
-إيتاتشي:هذا هو ما يجب فعله...لا فائدة من أخذها فنحن في خطر وستعيقنا...وأيضا ذراعك تنزف وتحتاجين عناية طبية لذا أسرعي قبل أن تلحقي به

نظرت لجوزو نظرة أخيرة مليئة بالحزن والألم ثم ركضت مع إيتاتشي للخارج وركبوا السيارة وانطلقوا عائدين للقصر مع الجرة الأثرية

في قصر المنظمة جلست يورينا في العيادة رفقة الطبيب فأخرج الرصاصة من ذراعها وضمدها ولحسن الحظ لم يحصل تلف في الأوتار والعظام لذا جرحها سيستغرق أقل من شهر ليتعافى

طبيب المنظمة يدعى "هيدان" وهو طبيب مختص في الطب العام والعمليات الجراحية خاصة ويبلغ من العمر 32 عاما
-هيدان:ممتاز...ها نحن ذا...حظك كان أفضل من حظ جوزو
-يورينا(بحزن) :فعلا
-هيدان:إن شعرتِ بأي آثار جانبية تعالي إلي فورا
-يورينا(بحزن) :فهمت

خرجت تسير حزينة وتوجهت لمكتب الرئيس باين بعد أن طلبها فوجدته مع إيتاتشي حيث يجري حوارا بخصوص آخر مهمة لهما
-باين:أحسنتما عملا...تمت المهمة بنجاح وسأكافؤكما طبعا على ذلك
-يورينا(بحزن) :ولكن...ماذا عن جوزو؟
-باين:ما به؟!
-يورينا(بحزن) :لقد مات موتة مرعبة في هذه المهمة...ألا يمكننا على الأقل الحصول على جثته ودفنها دفنا لائقا؟
-باين:هل أصبحتِ عاطفية فجأة؟
-يورينا(بحزن) :في الحقيقة...لا أعلم...لقد قتلت الكثير من الناس ولم يرف لي جفن...لكن أحزنني موت جوزو...إنه فرد منا...وقد مات أمام عيناي...صحيح أننا قضينا وقتا قصيرا معا ولكنني شعرت بكونه شخصا طيبا
-باين:تفكيرك غبي

صدمها كلامه للغاية وأحست بالشفقة على جوزو
-باين:موته كان خطأه وحده...لقد تهاون في آداء المهمة تماما ودفع الثمن نتيجة ذلك...عملنا في غاية الخطورة وهو يعرف ذلك وإلا ما قبِل الانضمام لنا...توقفي عن التعاطف مع الناس فهذا سيعيق عملك وحياتك

صمتت تماما بعد هذا الكلام القاسي الذي سمعته بينما رمقها إيتاتشي بنظرة باردة سريعة وخرج...بعد لحظات لحقت به
-إيتاتشي:أعلم أنه لا دخل لي ولكن معه حق
-يورينا(بتجهم) :أحقا لا تشعر بالحزن على موت جوزو؟
-إيتاتشي:الحزن؟! ما هو هذا؟
-يورينا(بتجهم) :لا شيء يا سيد مغناطيس النساء

اضطرت للبقاء في فترة راحة لمدة شهر حتى تعافت ذراعها بالكامل ثم عادت لتأدية المهمات المختلفة مع بقية رفاقها

ذات يوم وبينما تجلس في غرفتها طرق أحدهم الباب عليها بقوة
-يورينا(بتجهم) :توبي ولا أحد غيره

دخل توبي مسرعا وركض نحو سريرها ورمى عليه نفسه بجانبها
-توبي(بحماس) :لن تصدقي ما يحصل...لدينا عضو جديد في المنظمة سيأتي قريبا
-يورينا:مؤخرا يأتينا الكثير من الأعضاء وكلهم ضعيفوا المهارات ويموتون من أول مهمة...ألا يوجد شخص يمكنه الاستمرار لسنوات كما استمررنا نحن؟
-توبي:ألستِ قلقة؟
-يورينا:ما الداعي لأقلق؟
-توبي:إنها فتاة
-يورينا(بصدمة) :فتاة!

استقامت بجزئها العلوي بعد أن كانت مستلقية وهمت تفكر بأنها هي وكونان الفتاتان الوحيدتان في المنظمة...ولأن كونان تكون مساعدة الرئيس فهي حذرة ورسمية في التعامل...أما هي فلديها علاقات مع الجميع وشعبيتها كبيرة بينهم فقط لأنها فتاة المهمات الوحيدة...هذا يجعلها محط أنظارهم طول الوقت...والآن بعد حضور العضوة الجديدة سيكون الأمر غير مريح وقد تخطف منها الأضواء خاصة لو كانت جميلة
-يورينا:متى ستأتي؟
-توبي:لا أحد يدري...لكنني متشوق لمقابلتها للغاية خخخخخ منذ سنوات لم نرى فتاة هنا
-يورينا(بتجهم) :وماذا أكون أنا إذًا؟
-توبي:أنتِ فتاة؟!

رمقته بنظرة مرعبة وكانت ستهجم عليه وتضربه ولكنها سمعت فوضى من الخارج...ركضا كليهما لمعرفة الموضوع وبالفعل رأيا الفتاة الجديدة وهي تنزل من السيارة مع حقائبها الكثيرة ويبدو أن ملابسها أنيقة وتصرفاتها راقية

بقيا يحدقان بها من بعيد وما رأياه زاد يورينا قلقا لكنها لم تظهر ذلك أبدا
-توبي(بحماس) :يال جمالها! متشوق للتعرف عليها...تبدو مذهلة
-يورينا(بانزعاج) :أنت لم تتشوق يوما للتعرف علي
-توبي:ها؟! هل يعقل أنكِ...

أمسكته من ياقة قميصه وشدته نحوها بغضب
-يورينا(بغضب) :لست أغار منها...إياك ونطقها وإلا...
-توبي(بتوتر) :هههه ههه ههه من تحدث عن الغيرة؟ كنت سأقول هل يعقل أنكِ تضعين عطرا من ماركة ديور؟ فقد لاحظت للتو رائحته فيك

طأطأت رأسها بسرعة وأفلتته ودخلت القصر وبالصدفة عرفت أن هناك اجتماعا في الداخل فتوجهت لقاعة الاجتماعات ووجدت الجميع يرحبون بالعضوة الجديدة
-باين:أعرفكم على عضوتنا الجديدة...إنها مميزة وقد تتفوق عليكم جميعا...لديها مهارات رائعة وقد نجحت في امتحان القبول من أول أسبوع
-هيدان:أسبوع واحد؟! لا بد أنها تدربت من قبل
-باين:أجل...أظن أنها ستتفوق عليكم جميعا وتصبح أعلى رتبة منكم في وقت قصير

حين سمعت يورينا ذلك انزعجت أكثر
-ناتاشا:تشرفت بكم جميعا
-باين:لا أعتقد أنني سأرسلها في فرقة فيبدو أن العمل الفردي يريحها أكثر
-يورينا(تفكر) :هيييي منذ متى يهتم الرئيس لراحة أي عضو؟
-باين:انتهى الاجتماع

بعد أن انتشر الجميع توجهت يورينا نحو العضوة الجديدة لتعرف عنها المزيد وتدرك أي نوع من الفتيات هي
-يورينا:مساء الخير...هلَّا تعارفنا؟
-ناتاشا:ههههه أهلا...فتاة أخرى في المنظمة؟ جميل...صرنا ثلاثة
-يورينا:بل اثنتان...لا تحتسبي مساعدة الرئيس فهي لا تقوم بأي مهمات ولا تختلط بالبقية أغلب الوقت
-ناتاشا:هههه إذًا أنا وأنتِ محور العالم
-يورينا:لم أقل ذلك...لكن كم عمرك؟
-ناتاشا:28 سنة...شابة جذابة ويافعة...ماذا عنك؟ دعيني أحزر...لا بد أنك في الثلاثينات
-يورينا(بانزعاج) :ثلاثينات؟! مازلت صغيرة جدا ولم أبلغ العشرينات بعد
-ناتاشا:أوه يال الأسف...تبدين متقدمة في العمر جدا...ما القصة؟!

بعد سماع ذلك كادت تنفجر من الغضب في داخلها ولكنها هدأت
-يورينا:حسنا أعترف أنني أضغط على نفسي كثيرا مؤخرا في مسألة العمل وأهملت نفسي وبشرتي حتى أصبت بالتجاعيد
-ناتاشا:لا تقحمي العمل في الموضوع...واضح أنكِ من النوع الذي يكبر بسرعة...لا بأس سآخذك لصالون تجميل مذهل وأخبريهم أنكِ من طرفي وسيهتمون بك مجانا...واضح أنكِ أيضا لا تملكين المال لكي تهتمي بنفسك

شعرت يورينا وكأن قلبها الزجاجي وقع وانكسر لمليون قطعة...كانت هذه ضربة قاضية لها فهذه المرأة تعرف جيدا كيف تضرب نقاط ضعف الإنسان...ثم أمسكت خصلات شعرها وصارت تتفقدها
-ناتاشا:ثم...شعرك متقصف جدا...لا بد أنكِ قمتِ بصبغه بنفسك بمواد عثرتِ عليها في سوق الواحد ين...هل أساعدك؟
-يورينا(بحدة) :يكفي...ليس هناك أي خطب بشعري
-ناتاشا:هههههه أمازحك...أحب المزاح كثيرا...لنصبح صديقات
-يورينا(بتجهم) :واو كم مزاحك لطيف!

لم ترق لها نهائيا فكرة بقاء ناتاشا هناك لذا حملت الكاميرا لتسجل شريط فيديو وتتجول على الجميع من أجل تصوير ردة فعلهم على العضوة الجديدة وتريه لها لتفهم أن لا أحد يحبها

بدأت أولا من عند الطبيب هيدان في العيادة وسألته عن رأيه فيها
-هيدان(بحماس) :أوووه تلك الفاتنة! أعجبت بها كثيرا...إنها جذابة وأنيقة ولم أقابل من قبل فتاة مثلها في القصر

رمشت يورينا بعينيها ثم أحنت رأسها بإحباط
-يورينا(بتجهم) :ألستُ جذابة؟
-هيدان:ها! لماذا تسألين؟
-يورينا(بتجهم) :لماذا قلت للتو أنك لم تقابل فتاة جذابة مثلها في القصر؟ ماذا عني؟
-هيدان:لكنك أختنا الصغرى...لقد تربيتِ هنا وعندما عرفناكِ كنتِ صغيرة بالفعل لذا جميعنا نعتبرك الأخت الصغرى اللطيفة التي لا يمكن لأحد التفكير بها بطريقة مختلفة
-يورينا(بتجهم) :ش ش ش شكرا...على ما أعتقد

ثاني شخص توجهت إليه هو كيسامي وسألته نفس السؤال
-كيسامي:اكتشفت أن تلك الفتاة لا تحب طعامي...نظرت له بطريقة غريبة وقالت "لا آسفة أنا أتبع حمية"...أشك أنه موضوع حمية
-يورينا(بحماس) :هل تظن أن عليها المغادرة؟
-كيسامي:ماذا؟! لا أبدا...هذا سبب سخيف لتغادر من أجله...أظن أن الجميع أحبوها
-يورينا(بتجهم) :أتظنهم يحبونها أكثر مني؟
-كيسامي:أجل...هالتها مميزة...بينما هالتك بسيطة ولطيفة...الرجال لا ينجذبون لللطيفات بل للجذابات المميزات

جعل كلامه شرارات الغضب تتطاير منها فغادرت وهي تضرب الأرض بقدميها بقوة

ثالث شخص كان توبي وبالطبع توقعت أن يقف معها لأنه صديقها المفضل ويحبان بعضهما كثيرا بغض النظر عن شجاراتهما المستمرة...لذا سألته نفس السؤال
-توبي(بحماس) :أجل أجل أجل إنها رائعة، جذابة، فاتنة، قوية، مذهلة وكل الصفات التي لا يمكنني حصرها...هل شاهدتها وهي تقوم بالتصويب؟ آداؤها مذهل وتصويبها دقيق...أتمنى لو يضعني الرئيس معها في مجموعة واحدة بغض النظر عن أنه قال أنه لن يضعها في أي فريق...لكن سأكون محظوظا للغاية أوووه
-يورينا(بحدة) :حتى أنت!

التالي الذي حان وقت استجوابه هو إيتاتشي...وقد كان منهمكا بقراءة كتاب بينما طرحت عليه السؤال وانتظرته ليرد...لكنه استغرق لحظات ثم حدق بها بنظرة باردة
-يورينا(بتوتر) :هل ستجيب قريبا أم ماذا؟
-إيتاتشي:سؤال سخيف...وأنا لا أجيب إلا على الأسئلة المفيدة والعملية...ماذا سيفيدك أن تعرفي رأيي بالعضوة الجديدة؟
-يورينا(بتوتر) :سيفيدني حقا...صدقني
-إيتاتشي:لم أتعامل معها شخصيا لكن مدح الزعيم لها يعني أنها شخص مذهل...أحب الأشخاص الجادين في عملهم ويشرفني العمل معهم
-يورينا(بتجهم) :لا أتذكر أنك تشرفت يوما بالعمل معي
-إيتاتشي:آداؤك ضعيف...هل تتذكرين آخر مهمة لنا؟ لقد أصبتِ في ذراعك وهذا يعني كونك فاشلة في التصدي للضربات المفاجأة وفطنتك ضعيفة والأسوأ حين تمت محاصرة جوزو لم تستطيعي عمل شيء وبقيتِ مختبئة تراقبين وشيء كهذا يدل على عدم قدرتك على التصرف في المواقف الصعبة وضعفك في التخطيط...كل هذا سيء جدا ويثبت أنه ما من شخص سيتشرف بالعمل معك

مع كل جملة يقولها كانت أعمدة ثقتها تتكسر من الإحباط وما كاد ينهي كلامه حتى شعرت بكومة من الحجارة تتراكم على ظهرها فجثت أرضا بإحباط

رغم كل الإجابات المحبطة التي حصلت عليها لكنها لم تستسلم وذهبت لتكمل مقابلاتها مع البقية والتالية كانت مساعدة الرئيس كونان
-كونان(بتجهم) :لم تعجبني
-يورينا(بسعادة) :حقا؟
-كونان(بتجهم) :شعرت أن باين مدحها أكثر من اللازم...منذ متى يمدح باين أي أحد؟ هناك شيء غريب يحصل
-يورينا:أتغارين منها؟
-كونان(بغضب) :لااااااااااااااااا

أفزعت الصرخة يورينا فصمتت فورا
-كونان(بتجهم) :أعني ليست غيرة ولكنه انزعاج...لا أتذكر أنه مدحني طوال حياته رغم كل الجهود التي بذلتها في هذه المنظمة ورغم ولائي المتفاني له...هل يعقل أنه مهتم لأمرها؟ يبدو كذلك...هل حقا بدأ يعجب بها؟ الإعجاب أمر وارد وهو بالفعل يجعل تصرفات الرجال تتغير...أعتقد أنه معجب بها

كان لديها مجموعة من الوثائق في يدها فصارت تضغط عليها بينما تتكلم حتى خربتها وكورتها كلها على شكل كرة
-يورينا(بتوتر) :لا تقلقي...الرئيس باين حذر في هذه الأمور ولا أعتقد أن لديه الغباء الكافي ليقع بحبها
-كونان(بغضب) :أجل...من الأفضل أن لا يكون بذلك الغباء ويتجاهل فتاة تحبه منذ المراهقة لأجل امرأة جذابة جاءت للتو

ثم ضربت مزهرية ضخمة كانت بجانبها بكل قوة فانكسرت لأشلاء فخافت يورينا من مزاجها وعصبيتها وهربت من هناك قبل أن تسمع المزيد

التالي هو ناغاتو
-ناغاتو:امممممم ناتاشا؟ حقا لا يمكنني وصف سعادتي بأن هناك فتاة جديدة انضمت لنا...لا أتذكر متى كانت آخر مرة أحضرنا واحدة...لا بد أنكِ أنتِ وكونان سعيدتان أيضا برؤيتها وستصبحن أعز صديقات
-يورينا(بتجهم) :أنا وكونان؟ لا أعتقد أن أيا منا تريد مصادقتها
-ناغاتو:لماذا؟!
-يورينا(بتجهم) :أمور خاصة بالفتيات لن تفهمها

تجولت على الجميع واحدا تلو الآخر وبينما تشطب الأسماء على الدفتر لاحظت أن الوحيد المتبقي هو ساسوري
-يورينا:ساسوري! هل يعقل أن علي سؤاله أيضا؟! لكن نحن لم نتكلم خارج نطاق العمل ولا مرة سابقا...ترى هل أجدها فرصة مناسبة للكلام معه؟

ارتجفت يداها بينما تحدق بالاسم الموجود في الورقة وفي النهاية قررت أن تنسى الموضوع تماما ولا تسأله فعلى كل حال سؤالها غريب ومضحك والدافع الذي جعلها تطرحه سخيف أكثر



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:26 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد أكتوبر 29, 2023 6:52 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الخامس



بما أن يورينا لم تقم بأي مهمات منذ زمن بسبب إصابة ذراعها فقد قررت الذهاب لقاعة التصويب حتى تمرن نفسها وتستعيد نشاطها...وبالفعل ذهبت هناك مرتدية ملابس التدريب والحماية...لكن ما إن فتحت الباب حتى رأت العضوة الجديدة المدعوة "ناتاشا" وهي تصوب على الأهداف بمنتهى الدقة والمهارة وأحيانا تصوبها وهي تركض أو تتشقلب على الأرض دون أن تخطئ...كانت مهاراتها مذهلة للغاية وطبيعي أن يعجب بها الجميع
-يورينا(تفكر) :توبي كان على حق...مهاراتها مذهلة

رغم انبهارها تجاهلت كل شيء وذهبت للجانب الآخر من القاعة وحملت المسدس ثم باشرت إطلاق النار...فكانت أحيانا تصيب الهدف وأحيانا تخطئ بسبب التأثير السيء الذي تركته الإصابة على ذراعها...بقيت تتدرب لدقائق وحين توقفت فجأة سمعت صوت ضحكات خافتة تدل على السخرية خلفها فاستدارت ووجدت ناتاشا تسخر منها وتحاول كتم ضحكاتها
-يورينا(بانزعاج) :ما المضحك؟
-ناتاشا:هههه لا شيء هههه حقا لا شيء
-يورينا(بانزعاج) :على فكرة كانت ذراعي مصابة
-ناتاشا:هههه أجل أجل ذراعك مصابة...يالها من ذريعة جيدة
-يورينا(بانزعاج) :ليس شرطا أن تكون الإصابة دقيقة مئة بالمئة
-ناتاشا:صحيح...إلا إذا كنتِ عضوة في منظمة...عليكِ أن تكوني دقيقة مليارا بالمئة
-يورينا(بحدة) :يكفي...كفي عن التباهي...لديكِ الكثير من الوقت لتدركي أن عملنا ليس بتلك السهولة وستندمين
-ناتاشا:كل أعمالك يمكنني تأديتها كلها في يوم واحد دون خطأ يُذكر

ثم دفعتها للخلف بهدوء
-ناتاشا(بسخرية) :أوه أجل تذكرت...وبدون إصابة في الذراع...أيتها الفاشلة ههه

استفزتها الجملة الأخيرة للغاية وكانت ستشدها من شعرها ولكن فُتح باب القاعة ودخل ساسوري ليتدرب فوجد القاعة مشغولة...حين رأته يورينا رمقت الأخرى بنظرة حاقدة ثم عادت للتدريب بينما بقي هو يراقب كليهما وهما تطلقان النار...وبالفعل جذبته مهارات ناتاشا للغاية لذا اقترب منها ليحدثها
-ساسوري:مهاراتك مذهلة في التصويب
-ناتاشا:هههه أعلم...منذ مراهقتي أتدرب
-ساسوري:مذهل! حتى أنا لم أصل لهذه الدقة بعد
-ناتاشا:هل تريد أن أعطيك بعض الحيل لكي تتحسن؟
-ساسوري:طبعا لو تفضلتِ
-ناتاشا:تعال...سأريك

توقفت يورينا عن التصويب ونظرت لهما كيف يتدربان معا...حاول ساسوري إمساك السلاح ولكن ناتاشا تريه الوضعية الصحيحة لإمساكه وأحيانا تتلامس أيديهما معا...رؤية يورينا لذاك جعلتها تتحطم من الداخل فرمت المسدس جانبا وركضت خارج القاعة

بعد أن قادها الحزن بعيدا جلست بمفردها في باحة القصر وهي حزينة
-يورينا(بحزن) :ما خطبي؟! لماذا هربت بتلك الطريقة؟ لماذا؟ كان علي التظاهر أنه ما من شيء يزعجني...الهروب بهذه الطريقة مثير للشفقة وأنا لا أريد أن أظهر هكذا أمام أحد

انتبهت أن هناك سيارة قادمة للباحة لم ترها من قبل فلفتت انتباهها...بعد دقائق توقفت ونزل منها شاب ذو شعر أشقر طويل وعيون زرقاء
-يورينا(باستغراب) :من يكون يا ترى؟!

تتبعته بعينيها فرأت الرئيس باين يستقبله أمام البوابة ثم دخلا معا للقصر
-يورينا:أيعقل أن يكون المقنع؟! هل هذا شكله الحقيقي؟! هل قرر أخيرا زيارتنا؟

ركضت لداخل القصر بأقصى سرعة لها وقلبها ينبض بقوة وتوجهت مباشرة لقاعة الاجتماعات فلا شك أنه سيكون هناك...وبالفعل بمجرد أن دخلت وجدته يقف مع الرئيس وبعض الأعضاء المتواجدين داخل القصر
-باين:بما أنكم هنا بالفعل فأعرفكم على العضو الجديد...هذا ديدارا تسوكوري
-يورينا(بصراخ) :عضو جديد؟!

انتبه لها الجميع فأغلقت فمها بيديها بسرعة
-باين:ديدارا سيساعدنا كثيرا...إنه خبير في القنابل بمختلف أنواعها

تجهم وجه يورينا وتأفأفت بانزعاج فتقدم منها توبي ونغزها بهدوء
-توبي(بهمس) :أليس مثيرا للإعجاب؟
-يورينا(بهمس) :لا أظن...توقعت أنه المقنع لكن يبدو أنني أخطأت
-توبي(بهمس) :كيف تتحدثين عن المقنع في وقت كهذا؟ انظري لديدارا سينباي كم هو مميز وموهوب
-يورينا(بتجهم) :ديدارا سينباي؟! هل اتخذته قدوة منذ الآن؟
-توبي(بهمس) :ولِمَ لا؟ أليس أكثر شخص مميز ترينه هنا؟

تنهدت بحزن وهي تسمع كلامه ثم بحثت عن ساسوري بين الموجودين ولم تعثر عليه...حتى ناتاشا غير موجودة رغم أنها رأت كليهما داخل القصر قبل فترة

انتهى باين من تعريفهم بالعضو الجديد فركض توبي نحوه
-توبي(بحماس) :ديدارا سينباي! لا تغادر رجاءً
-ديدارا:نعم؟
-توبي(بحماس) :أنا توبي وتلك يورينا

ثم أشار بإصبعه ليورينا التي كانت بعيدة عنهما مشغولة الفكر بمعرفة ما يفعله ساسوري
-ديدارا:تشرفنا همممم
-توبي(بحماس) :عرفت بشأن خبرتك في مجال القنابل...لا بد أنك درسته سنوات طويلة
-ديدارا:بلى...حوالي عشر سنوات
-توبي(بحماس) :لا بد أن عمرك تجاوز الثلاثينات الآن
-ديدارا:هل يبدو من مظهري حقا أنني ثلاثيني؟
-توبي:لا...لكن سنوات خبرتك تؤكد ذلك
-ديدارا:هههه لا...مازلت في التاسعة عشرة

انصدم توبي لسماع ذلك ومرت الصدمة إلى يورينا لذا صارت تعد بأصابعها في الخلف بهدوء
-يورينا(تفكر) :إنه حقا يافع! هل حقا بدأ التعلم حول القنابل في التاسعة من عمره؟! هذا غريب!

ثم رفعت رأسها نحوهما لتستمع لباقي الحديث
-توبي(بصدمة) :حقا منذ طفولتك تتعلم؟
-ديدارا:بلى...والدي كان يعمل في مخبر خاص بصنع القنابل فتربيت معه في المخبر وتعلمت عنه كل شيء منذ الطفولة
-توبي(بحماس) :بعيدا عن الصدمات التي سمعتها للتو فهل تعلمني قليلا؟
-ديدارا(بثقة) :هذا الموضوع حساس جدا ولا يقحم أحد نفسه فيه إلا إذا كان بحنكتي وبراعتي وذكائي التام لذا لا يمكنني تعليمك ما دمت لا أرى فيك الصفات المناسبة التي تؤكد ذلك هممممم
-توبي(بحزن) :وهل هناك أمل أن تراني كذلك في المستقبل؟
-ديدارا:اممممم ربما...لو أثبتت لي أنك تستحق أن تكون تلميذي فسأعلمك
-توبي(بحماس) :رائع! لن أتوقف عن المحاولة لأجل نيل قبولك سينباي

ثم نظر ليورينا وابتسم لها فتجهم وجهها
-يورينا(تفكر) :يبدو مغرورا...على كل حال مازلت أتساءل أين ساسوري الآن

خرجت من القاعة تتجول في المكان ومرت بجانب غرفة ساسوري متعمدة لكي تحاول معرفة هل هو هناك أم لا...وقفت أمام الباب للحظات تستجمع شجاعتها لتطرق ولكن لم تستطع فعلها البتة

فجأة رأت ساسوري مع ناتاشا وهما قادمان فتجمدت مكانها وتظاهرت أنها تعبث بهاتفها...وبالفعل مرا عليها وكأنها غير موجودة لأنهما كانا منسجمين جدا بالكلام...والصادم أكثر أنهما دخلا معا غرفة ساسوري وهذا جعلها تنصدم وتوقع هاتفها أرضا

بقيت بطلتنا مصدومة لدقائق شاردة الذهن لا يرف لها جفن من شدة خيبتها ولكن في النهاية انحنت والتقطت هاتفها ورفعت رأسها...وبالصدفة رأت العضو الجديد ديدارا يحدق بها بعد أن لاحظ ما حصل معها...وقبل أن يسألها ما خطبها ركضت بعيدا وهي محطمة

مر أسبوع على تلك الحادثة المؤلمة ويورينا لا تستطيع تخطيها...أصبحت الآن منعزلة نوعا ما وتكره اجتماعات المنظمة لأنها تعلم أنها سترى ساسوري فيها مجددا ومعه ناتاشا التي تبدو مقربة منه أكثر من الجميع...لكن ذاك اليوم حصلت على مهمة جديدة لذا تم استدعاؤها لمكتب الرئيس باين وهناك وجدت توبي وديدارا
-يورينا:هل من خطب حضرتك؟ لماذا استدعيتني؟
-باين:مؤخرا لم تعودي تحضرين الاجتماعات لذا اضطررت لطلبك في هذه المهمة الخاصة والتي لن يستطيع تأديتها غيرك
-يورينا(بتجهم) :لعل ناتاشا تفعل...الجميع استبدلوني بها
-باين:ناتاشا في مهمة مدتها ثلاث أيام وهذه المهمة وردتنا للتو
-يورينا(بتجهم) :رائع...جيد أن أعرف أنني لاعب احتياطي حين تنتهي الحلول...ولا تقل لي أيضا أن هذين زميلاي
-باين:يجب أن يساعدك أحدهم...المهمة تتطلب التعاون
-يورينا(بتجهم) :توبي مجددا؟
-باين:لا يوجد غيره في المنظمة الآن
-يورينا(بتجهم) :رائع!

ركب ثلاثتهم السيارة وانطلقوا وكان توبي أكثرهم حماسا
-توبي(بحماس) :لا أصدق! مهمة مشتركة مع قدوتي ديدارا سينباي وصديقتي المفضلة
-يورينا(بتجهم) :ظننت أن مهمتي هذه ستكون أكثر مرحا وإثارة...ماذا يفترض بي فعله؟
-ديدارا:حسب ما قاله ناغاتو فعلينا أن ندخل أحد الملاهي الليلية التي يملكها عجوز في طوكيو ونجده ونحاول تتبعه لكي نفجره مع منزله بالكامل
-يورينا(بتجهم) :كيف يعقل أن هذه المهمة يجب أن تكون خاصة بي؟
-ديدارا:ربما...عليكِ إغواء العجوز!
-يورينا(بتجهم) :هكذا إذًا...عرفت الآن لماذا تتطلب المهمة وجود امرأة
-ديدارا:هل ستكونين بخير؟ مهمة كهذه ستجعلك تقومين بأشياء لا تريدين فعلها
-يورينا(بتجهم) :يمكنني فعلها...لا داعي للقلق

تذكرت أنها في المرة الماضية كانت ستتقيأ حين حاول شخص ما تقبيلها لذا كادت المهمة تفشل لولا تدخل كيسامي...مشكلتها أنها لا تستطيع تمثيل الأمور الجريئة في حال كانت غير منجذبة للطرف الآخر عاطفيا...ورغم ذلك فهي مصرة على جعل نفسها محور الكون وأيقونة إغواء الرجال في المنظمة

وصل ثلاثتهم للملهى الليلي الصاخب الذي تم إرسالهم إليه ودخلوا أولا من الباب الرئيسي فوجدوا الكثير من الناس يشربون ويرقصون ويحتفلون بصخب
-يورينا:أين هو الشخص المعني؟
-ديدارا:اسمه دانزو...إنه عجوز نوعا ما ولكن لا معلومات عن شكله هممممم
-يورينا(بتجهم) :كيف يفترض بنا أن نجده مع معلومات ناقصة؟

هز كتفيه فتجهم وجهها
-يورينا:أنا من عليها العثور عليه أليس كذلك؟
-ديدارا:طبيعي...أيتها العنصر الأنثوي
-يورينا(بتجهم) :لا بأس...سأرى

أخرحت أحمر شفاهها من حقيبتها ووضعته بغرور لتزيد منظرها فتنة وجمالا
-يورينا:لنصطد ذلك الحقير

أخذت جولة في المكان تحاول السؤال عن دانزو ولن يشك بأمرها أحد لأنها فتاة...بينما بقي كل من ديدارا وتوبي يتجولان بالمكان ويتصنتان بينما الناس يتحدثون لعلهم يلتقطون اسم دانزو في مكان ما

بينما تسير يورينا أسقطت شابة ثملة كأس كحول على ملابسها فوسختها ثم غادرت مسرعة
-يورينا(بانزعاج) :تبا

ركضت إلى الحمام لتغسل ثوبها وبينما هي هناك سمعت صوت فتاتين تتحدثان
-هل هو ثري؟
-حتما...تعرفت عليه هنا وأصبحت فتاة أحلامه وأخبرني أنه مدير هذا الملهى وعلي الاحتفاظ بالسر
-لا أصدقك
-تعالي سأعرفك عليه وستصدقينني

خرجتا من هناك فلحقت بهما تسير خلفهما حتى رأتهما تتجهان نحو طاولة يجلس فيها رجل عجوز يبدو من هيئته ثريا
-يورينا:أعتقد أننا وجدنا الهدف

وبسرعة اتصلت بديدارا وتوبي عبر السماعة اللاسلكية
-يورينا:ها هو ذا...سأبدأ الخطة...احميا ظهري وراقبا المكان جيدا فربما يشكون بأمري ويهاجمونني
-ديدارا:عُلم
-توبي:حااااضر

تظاهرت أنها ثملة وصارت تترنح يمينا وشمالا ثم سارت مباشرة نحو دانزو وأسقطت نفسها على طاولته
-يورينا(بثمالة) :أعتذر...آسفة
-دانزو:هل أنتِ بخير يا آنسة؟
-يورينا(بثمالة) :أجل...أجل...أوووه العالم يدور

حاولت الوقوف والسير لكنها تراجعت متعمدة للخلف متظاهرة أنها لا تقوى حتى على المشي
-دانزو:أنتِ جد ثملة...اجلسي قليلا هيا

جلست بجانبه فانزعجت حبيبته وصديقتها ثم غادرتا
-دانزو:يبدو أنكِ لن تستطيعي التحمل أكثر
-يورينا(بثمالة) :مازلت أريد الاحتفال...الحفلة لم تبدأ بعد والساعة ما تزال العاشرة
-دانزو:أعلم ولكن...تبدين صغيرة في السن وهذا ليس مكانك
-يورينا(بثمالة) :أتحب الصغيرات؟
-دانزو:على مهلك...على مهلك
-يورينا(بثمالة) :أتريد أن تكون معي؟ أنا معجبة بك...تعال وعانقني

حاولت الاقتراب منه فأبعدها عنه
-يورينا(بثمالة) :ألا ترغب بي؟ ألست جميلة؟ تعال
-دانزو(بهمس) :لا بل المكان غير مناسب...أتريدين الذهاب لمكان نكون فيه وحدنا؟ مكان يمكنكِ الحصول فيه على ما تريدينه...نقود وحفلات صاخبة ومرح
-يورينا(بثمالة) :نقود...أحب النقود...خذني هيا

سحبها من ذراعها وهي تترنح وأخذها عبر رواق سري موجود في الملهى لا يمكن لأحد دخوله
-يورينا(بثمالة) :ترى أين المرح؟

فجأة أحست بمنديل على فمها وأنفها وبشخص يقوم بإمساكها من الخلف وبعد مقاومتها لعدة دقائق أغمي عليها بسبب المنوم الذي في المنديل

فتحت عينيها أخيرا بعد وقت فوجدت نفسها مكبلة من جميع أطرفها في سرير فحاولت تحرير نفسها بكل قوتها ولم تستطع

سمعت صوت أقدام شخص ما تقترب منها فرفعت رأسها بصعوبة ورأت دانزو ينظر لها بعيونه الشيطانية
-يورينا(بحدة) :أيها العجوز الحقير
-دانزو:ههههه يا آنسة...أعلم أن أحدهم أرسلك
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!
-دانزو:تصرفاتك مشبوهة للغاية...ولا يمكنني تركك تذهبين قبل أن أفعل بك ما أفعله بجميع الفتيات
-يورينا(بحدة) :ماذا ستفعل؟
-دانزو:ههههه أحقا لا تعلمين ماذا سأفعل؟ ألستِ شرطية؟
-يورينا:شرطية؟! هل حقا تظنني شرطية؟
-دانزو:من أرسلك إذا لم تكوني شرطية؟
-يورينا:لا أحد...أردت الاحتفال معك لكن يبدو أنك تمانع
-دانزو:حسنا لنحتفل

توجه لآخر القاعة وأحضر آلة تصوير ووجهها نحو السرير
-يورينا(بحدة) :ما الذي تفعله أنت!؟
-دانزو:ههههه سنحصل على بعض المرح...وطبعا كالعادة سأحتفظ بالذكرى...أنتِ الفتاة الخمسون التي يحين دورها...بعدها سأتخلص منك

ضغط على زر التسجيل وكانت يورينا ستموت من الخوف لذا ضغطت على زر الطوارئ الموجود في خاتم الآكاتسكي...ولأن الوقت يداهمها فعليها تحرير نفسها بسرعة ومع تخبطها الشديد وقلقها لم تستطع التفكير حتى
-يورينا:تمهل...عندي شيء لقوله

وقف عند جسدها المربوط في السرير ونظر بترقب
-يورينا:لماذا تفعل شيئا كهذا؟ أعني لقد أردت المجيء معك بإرادتي فلماذا ربطتني؟
-دانزو:هههه مازلت أشك في أنكِ شرطية
-يورينا(بتجهم) :خيالك واسع...لست شرطية ولا شيء يثبت ذلك
-دانزو:ماذا تريدين من الأخير؟
-يورينا:أحتاج الحفاظ على حياتي لذا سأفعل أي شيء...لماذا قد تأخذ أي شيء بالإجبار بينما يمكنني فعله لك مقابل أن لا تقتلني؟
-دانزو:ههههه تعجبينني...أيتها المتملقة
-يورينا:التملق جزء من أساليب البقاء...أتوافق على طلبي؟
-دانزو:ههههه لِمَ لا؟

فك عنها وثاق يديها ورجليها فوقفت في الغرفة تحدق به
-دانزو:ههههه أنا أنتظر ما الذي ستفعلينه...ولا تحاولي فعل أي شيء فالمكان كبير هنا واحتمالية خروجك منه صفر بالمئة
-يورينا:فهمت...لا تقلق...لن أهرب

اقتربت منه ولفت ذراعيها حول رقبته وبالمقابل وضع يديه على خصرها وقربها منه...وبمجرد أن أدركت أنه استسلم وأرخى دفاعه أعطته ضربة قوية لبطنه ثم اتبعتها بضربة لخلف رأسه فأغمي عليه
-يورينا(بتجهم) :مغفل...لا أعلم لماذا يصدقونني حين أقول أنني لن أفعل شيئا...حالهم يرثى لها هؤلاء الرجال أمام جسد المرأة...إنهم حقا يستسلمون بسهولة

ثم وضعت يدها على شفاهها وقهقت بهدوء
-يورينا:بل أنا التي لدي جاذبية قوية لا يمكن مقاومتها

ثم وضعت يدها على سماعة الأذن اللاسلكية لتتواصل مع ديدارا وتوبي أو مع ناغاتو ولكن لم تستطع ذلك كونها في منطقة مجهولة وقد تكون معزولة عن التغطية والاتصال
-يورينا:علي إيجاد طريقة للهروب بمفردي إذًا...لنبدأ المهمة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:28 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد أكتوبر 29, 2023 6:53 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السادس



ركضت يورينا في أنحاء المكان الكبير الذي تم وضعها فيه وكلما فتحت بابا وجدت غرفة فارغة كما لو أنها زنزانة ضخمة

بعد أن ركضت لمدة نصف ساعة شعرت بصوت في سماعتها وكأنه من ناغاتو ولكنه مشوش
-ناغاتو:يورينا...هل...تسمعين؟
-يورينا(بحماس) :أجل ناغاتو ها أنا ذا...ساعدني فأنا تائهة في مكان ما ولا أستطيع إيجاد مخرج ولا حتى معرفة أين تم أخذي
-ناغاتو:هل...

فجأة انقطع الصوت نهائيا
-يورينا(بتجهم) :تبا...كان عليهم اختراع أجهزة تواصل تعمل بدون الحاجة لإشارة لاسلكية

واصلت الركض في المكان إلى أن سمعت صوتا ما فاختبأت بسرعة داخل غرفة من الغرف فتبين أنهما حارسان من رجال دانزو فهاجمت أحدهما من الخلف وحين أخرج الآخر سلاحه ركلته فطار وسقط بجانبها مما جعلها تلتقطه وتوجهه لرأسه
-يورينا(بحدة) :أرني طريق الخروج فورا وإلا لن أتردد في قتلك

صار يرتعد من الخوف فأخذها لتسير عبر نفق طويل وخرجت لتجد نفسها في قبو فيلا ضخمة
-يورينا(بابتسامة) :شكرا لغبائك

أصابته برصاصة في رأسه ثم ركضت عبر السلالم لتجد المخرج وبالفعل شعرت بإشارة في سماعتها
-يورينا:ناغاتو هل تسمعني؟
-ناغاتو:أسمعك جيدا...الآن يمكنني تقفي أثرك...ابقي آمنة حتى أقوم بعملي
-يورينا:ماذا عن هذا المخبأ؟
-ناغاتو:سنرى بشأنه حين نعثر عليك

ركضت في المكان لفترة من الزمن وكانت من حين لآخر تلتقي بالحراس قتقتلهم بمفردها
-يورينا(بثقة) :على ناتاشا أن ترى ذلك

في آخر مرة لها نظرت للمسدس فأدركت أن الرصاص نفذ منه
-يورينا(بقلق) :تبا...أين أجد المزيد من الرصاص في هذا المكان الواسع و...

لم تنهِ جملتها حتى ظهر دانزو مجددا في وجهها وأشار بالمسدس صوبها...وبطبيعة الحال أشارت بمسدسها عليه في قلق لكي تخيفه رغم أنه فارغ
-دانزو(بحدة) :أيتها الفاسقة الصغيرة...متوقع منك...ليتني أريتك الويل وقتلتك وأنتِ مقيدة
-يورينا:اهدأ ودعنا نتفاهم
-دانزو(بحدة) :مرة أخرى لكي تخدعيني؟
-يورينا:لا أريد إيذاءك حقا...هل أنت من نوع رجل الأعمال الذي يستغل النساء من أجل تصويرهن ونشر فيديوهاتهن؟
-دانزو:هههه بل لدي موقع خاص أرباحه بالملايير...كله من فيديوهات العنف والاغتصاب المصور
-يورينا(بحدة) :لهذا تم طلب قتلك إذًا
-دانزو:ههههه الآن اعترفتِ أن هناك من أرسلك
-يورينا:حسنا حسنا...كشفتني...لكن مازال ما تفعله أمرا قذرا
-دانزو:ههههه وأنتِ ما همك؟
-يورينا:همي أنني فتاة ولن أتقبل الاغتصاب لي أو لفتاة غيري

كانت في الحقيقة تحاول قدر الإمكان إلهاءه عن طريق الكلام لكي ينسى أمر التصويب عليها ويبدو أنها نجحت بذلك
-دانزو:هل فكرتِ يوما أيتها الرخيصة أنكِ ستكونين نجمة مذهلة في فيديو من فيديوهاتي؟ وستكونين محبوبة وتقدرين بالملايير بدل أن تكوني بدون قيمة
-يورينا:يال غبائك...حسابي البنكي غارق بالنقود لأنني أؤدي المهمات وأتقاضى راتبا عليها لذا حاول إغرائي بشيء أفضل
-دانزو:ههههه سنرى بشأن...

سمع الاثنان صوت شيء ما وكأنه مروحية ثم انفجر الحائط الذي أمامهما فحصل شرخ ضخم في داخله أسقط كل الحيطان الوجودة حولهما وأسقطها أيضا لكنها لم تتأذى...أما دانزو فقد أصابته الشظايا المتطايرة فتأذى بشكل أكبر وسقط بعيدا

بعد أن هدأ الغبار قليلا نظرت يورينا للأعلى فرأت طائرة مروحية تحلق فوق رأسها ومن خلال بابها المفتوح تمكنت من رؤية توبي وديدارا
-توبي(بحماس) :يووووووريناااااا الغبية...نحن هناااااا
-ديدارا(بصراخ) :آسفون على التأخر...وآسفون لو أصبناكِ بأذى أيضا
-يورينا(بصراخ) :لا بأس ليس هناك سوى خدوش بسيطة

نظرت لدانزو فوجدته ملقى على الأرض والسلاح بجانبه...توجهت إليه لتمسك به فوجه المسدس في وجهها مجددا
-دانزو(بغضب) :أيتها القذرة...هنا ستنتهي حياتك

وما إن كاد يضغط على الزناد حتى تلقى ضربة في رأسه أسقطته قتيلا بلمح البصر...نظرت للأعلى فوجدت توبي يوجه مسدسا نحو رأس دانزو ويبدو أنه أحسن الإصابة
-يورينا(بصراخ) :أحسنت...تبين أن لديك فائدة
-ديدارا(بصراخ) :تريدين الهرب أم ستبقين هناك إلى أن تنفجري؟
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!

رمى لها سلم الإنقاذ فتسلقته إلى أن وصلت للمروحية فأمسكها ديدارا وساعدها على الصعود...نظرت لمقصورة القيادة فوجدت ناغاتو يلوح لها بابتسامة
-يورينا:ههههه أنت هنا؟ ماذا لو احتاجك أحد ما؟
-ناغاتو:لكن عضوتنا الجميلة أكثر أهمية أليس كذلك؟ يمكن للبقية تدبر أمورهم فمهماتهم سهلة...وأيضا أنا الوحيد الذي يستطيع قيادة المروحية
-يورينا:ههههه أنت بطل حقا...ومتعدد المواهب
-ناغاتو:رغم أنني معاق
-يورينا:هههه لا تقل ذلك...أنت منقذ وبطل حقيقي
-ناغاتو:أشعر بالخجل الآن ههههه

لاستكمال آخر خطوة في المهمة ضغط ديدارا على مجموعة أزرار من جهاز تحكم كان معه فانفجر مقر دانزو بأكمله ومعه الجثث التي بداخله
-يورينا:متى تسنى لك الوقت لوضع كل تلك القنابل؟
-ديدارا:هممممم وضعتها في الوقت الذي كنتِ أنتِ تحاولين الهرب من دانزو وأتباعه هههههه
-يورينا(بتجهم) :أيعقل أنكم كنتم هنا منذ وقت طويل ولم تساعدوني؟
-ديدارا(بتوتر) :ظننا أنكِ مسيطرة على الأمور
-يورينا(بصراخ) :أيهااااا الحمقى!

عادت يورينا للقصر ووقفت في مكتب باين مع زميليها
-باين:نجحت المهمة وبطريقة لم نكن نتوقعها...وبالطبع كان الفضل الأكبر في نجاحها يعود للعضوة يورينا وجهودها
-يورينا(بثقة) :احم احم...دائما أنا في الخدمة
-باين:سأعطيك مكافأة...وأيضا...تمت ترقيتك من رتبة A إلى رتبة S
يورينا(بحماس) :حقا؟! يال فرحتي! شكرا جزيلا حضرة الرئيس...إنه لشرف كبير لي

خرج ثلاثتهم من المكان وبينما يتجهون لوجهتهم يتحدثون
-توبي(بحماس) :لقد كنت رائعا سينباي...تفجيرك للمكان بتلك الطريقة أمر أبهرني...هل تجعلني تلميذك الآن؟
-ديدارا:وهل تستحق أن أعلمك؟ همممم
-توبي:لقد أنقذت يورينا في آخر لحظة...أليس كافيا؟
-ديدارا:لا
-توبي(بإحباط) :لا بأس...مازلت سأريك المزيد

بينما يسيرون التقوا بزيتسو في رواق القصر ويبدو أنه يبحث عن شيء ما في الأرض فقد كان ينحني ويسير من مكان لآخر

وهذا عضو آخر من الآكاتسكي...يدعى "زيتسو أوتسوتسوكي" ويبلغ الثلاثين من عمره...أكثر شخص غريب أطوار في المنظمة وأغلب الوقت غير موجود لدرجة أن الأعضاء أحيانا ينسون أنه عضو منهم...شخصيته الغريبة تجعله يقوم أكثر الوقت بعمليات التجسس الخقي وسرقة المعلومات
-يورينا:مرحبا زيتسو...هل ضيعت شيئا؟
-زيتسو:أجل...حيواني الأليف
-يورينا:أتمنى أن تجده...هل نساعدك؟
-زيتسو:لا أنصحك...إنه غير ودود نوعا ما

فجأة أحس توبي بشيء يمشي على رأسه
-توبي:ما خطب رأسي؟!
-زيتسو:لا شيء...يبدو أن حيواني الأليف أحبك

نظرت كل من يورينا وديدارا لرأس توبي فصرخا صرخة واحدة "عقرب على رأسك" فانتفض من الفزع وصار يتلوى ويقفز مكانه بطريقة مضحكة وفوضوية حتى رمى العقرب أرضا...وبسبب هذه الصدمة اختبأ خلف يورينا وهو يرتجف بينما حمل زيتسو العقرب
-يورينا(بتوتر) :هل هذا حقا حيوانك الأليف؟
-زيتسو:بلى
-يورينا(بتوتر) :أليس ساما؟
-زيتسو:بلى ولكن لدي قفازات مضادة للدغ العقارب...شكرا على اهتمام ثلاثتكم...سأذهب الآن
-ديدارا:إنه حقا...غريب
-يورينا:هههه أجل لطالما كان هكذا

واصل الثلاثة سيرهم ثم قرر ديدارا سؤال يورينا
-ديدارا:ماذا تعني الرتبة S؟
-يورينا:إنها رتبة مميزة جدا...لطالما حلمت بها
-ديدارا:هل الرتب مهمة؟
-يورينا:طبعا...كلما زادت رتبتك زادت هيبتك وراتبك في هذه المنظمة

ثم نظر لتوبي
-ديدارا:وأنت ما رتبتك؟
-توبي(بتوتر) :ههههه D
-يورينا(بتجهم) :إنه لا يفيد كثيرا في المهمات لذا بالعادة يتم وضعه مع شخصين قويين
-ديدارا:ماذا عني؟
-توبي:بما أنك جديد فرتبتك E بكل تأكيد...لكن مع تقدمك في المهمات وإنجازها بطرق مبهرة سيرتفع شأنك
-ديدارا:رتبة E؟ ما هو ترتيب الرتب بالضبط
-يورينا:هي مرتبة كالتالي من الأصغر للأكبر
E-D-C-B-A-S-SS-U-L-SL-SSL-BE



-ديدارا:إذًا فإن BE أخطر واحدة
-يورينا:بلى...لا أحد في القصر يملكها سوى الرئيس باين والوصول لها يحتاج سنوات طويلة من الخبرة
-ديدارا:ما هي رتبة بقية الأعضاء؟
-يورينا:امممم دعني أتذكر...هناك إيتاتشي وكونان وناغاتو من الرتبة SL...وكيسامي وهيدان وكاكوزو من الرتبة S...وهناك زيتسو من الرتبة C...وهناك أيضا...

تذكرت ساسوري وشعرت بالتوتر من الكلام عنه لكنها أنقذت نفسها بسرعة
-يورينا(بتوتر) :ههه وساسوري كدت أنساه...الرتبة S
-توبي:والعضوة المذهلة الجديدة...ناتااااشااا الفاتنة هعهعهعهعه
-يورينا(بتجهم) :تبا لها...أكرهها
-توبي(بحماس) :رتبتها SL
-ديدارا:ألم تقل للتو أن الأعضاء الجدد تكون رتبتهم E جميعا؟
-يورينا:بلى...لكن الأمر راجع لسنوات خبرتها أيضا...لا بد أنها كانت شخصا معروفا من قبل وهذا زاد نقاطها...وأيضا اجتازت الاختبار في وقت قصير
-ديدارا:أوه أجل...اختبار القبول كان صعبا...احتجت سنة ونصف للنجاح به...يبدو أن ناتاشا لم تستغرق وقتا طويلا
-توبي:نجحت به خلال أسبوع
-ديدارا:مذهل! قوية حقا
-يورينا(بتجهم) :على كل حال...أتمنى أن تغادر بعيدا...هذه المنظمة لا يمكن أن تجمع فاتنتين...سأرى كيف يمكننني هزيمتها وإخراجها من هنا

ذهبت يورينا لتناول وجبة الغداء وكالعادة بقيت تفكر بأمر ناتاشا التي لا بد أنها ستنهي مهمتها وتعود هذه الليلة وستضطر لمقابلة وجهها ثانية

وضع لها كيسامي طبق الطعام أمامها ولم تصدر منها أي ردة فعل
-كيسامي:هييي يورينا...لا تفكري كثيرا...ستكون الأمور بخير
-يورينا(بتجهم) :أتمنى لو أملك ثقتك
-كيسامي:ربما هناك شيء يمكنك فعله لكي تخرجي من الجو الذي أنتِ فيه؟ ربما علي تجهيز طبق رائع لكِ لتشعري بتحسن
-يورينا(بتجهم) :لا تقل أنه سيكون من الأسماك
-كيسامي:هههههه لم أقلها ولكنكِ كشفتني...أتحبين الحبار؟ سأطبخ وصفة حبار سحرية غدا للغداء
-يورينا(بتجهم) :لا أحبه ولكن لا بأس...سآكل على كل حال فبطني سيكون جائعا من شدة التفكير

همت بتناول طعامها وكان باقي أعضاء المنظمة يشكلون مجموعات ويتناولون طعامهم ويتحدثون إلا هي...حتى توبي كان في مجموعة مع ديدارا يتحدثون ويتعارفون أكثر ويبدو أن الجميع أعجبوا بشخصيته المرحة

تنهدت بعمق من وحدتها ولكنها صدمت حين رأت ساسوري يدخل القاعة ويجلس في كرسي قريب منها
-هيدان:سيد ساسوري! إنها لمعجزة كبيرة أن نراك هنا
-كاكوزو:أنت لا تظهر أبدا إلا في الأعياد هههه...أقصد أنك حتى في الأعياد لا تظهر...هل دفع لك أحد مبلغ من المال لكي تأتي؟
-إيتاتشي(بشك) :متأكد من أنك لست جاسوس؟ ساسوري لا يتصرف هكذا بالعادة
-توبي:خخخخخخ لقد خرج الانطوائي من انطوائيته
-ساسوري(ببرود) :عليكم عدم حشر أنفسكم في أمور الغير
-هيدان:ممل كعادته...لنعد للأكل يا رفاق

التهت يورينا بطعامها وكانت من وقت لآخر تسرق النظرات نحو ساسوري فتجده متوترا للغاية ويحدق بالمكان حوله بشرود

بعد حوالي عشر دقائق سمع الجميع صوت كعب عالٍ يطرق خلفهم فاستدارو ورأوا ناتاشا تدخل القاعة وهي مبتسمة
-ناتاشا:مرحبا جميعا...هل اشتقتم إلي؟

شعر الجميع بالسعادة وساروا يرحبون بها ويحدثونها ما عدا يورينا التي تجهم وجهها ولم تستدر حتى...وكان هناك ساسوري أيضا الذي هدأ فجأة وصمت
-هيدان:تعالي وتناولي الطعام معنا هيا
-ناتاشا:ههههه كانت مجرد ثلاث أيام لا تقلقوا...أشعر أنني غبت عنكم سنوات...لا تبالغوا

جلست بجانبهم وسكب لها كيسامي وجبة طعام
-ناتاشا:الحقيقة...مهمتي كانت مذهلة...لن أكذب حين أقول أنها كانت ممتعة وحماسية...صحيح كونها صعبة ولكنني أديتها بكل مهارة

ثم نظرت لساسوري الذي كان هادئا جدا
-ناتاشا:سيد ساسوري...أنا هنا في حال لم تلاحظ
-ساسوري(بتوتر) :أوه أهلا...آسف...ظننت أنكِ مشغولة بالحديث مع الآخرين فلم أرد مقاطعتك...أهلا بعودتك
-ناتاشا:هههه أحتاج الكلام معك بعد أن ينتهي العشاء
-ساسوري:لا مشكلة...سأنتظرك

اندهش الجميع من العلاقة الغريبة التي بين الاثنين ثم تجهم وجه هيدان
-هيدان:هل فاتني شيء؟
-توبي(بخبث) :أعتقد أن الآنسة الفاتنة منجذبة لساسوري...ويبدو أنه يفعل نفس الشيء

في تلك اللحظة أحست يورينا أنها تريد ضرب توبي بشدة ولكن تصرفها هذا غير مبرر مطلقا...لم يقل كل من ناتاشا وساسوري أي شيء بل ابتسما فحسب في حين أحس الجميع أن كلام توبي صحيح

وضعت يورينا طبقها جانبا ومسحت فمها بالمنديل
-يورينا(بابتسامة) :كانت وجبة لذيذة كيسامي...شكرا لك

ثم خرجت بكل برود
-توبي:يورينااااا انتظريني

لحق بها وهي تسير ببطء عبر الرواق وما إن ابتعدا حتى شدته من شعره بقوة
-يورينا(بغضب) :أكرهك
-توبي:ماذا فعلت لك؟؟؟؟؟!!!!!

لم تكن الأوضاع جيدة مع يورينا في القصر أبدا فقد كانت تشعر بعدم الراحة والتهديد طول الوقت بسبب منافستها ناتاشا...وفي الأخير قررت أن تفعل شيئا ما بشكلها لكي تصبح جذابة أكثر لذا ذهبت لصالون التجميل
-المصففة:تريدين تغيير لون شعرك؟ أي لون؟
-يورينا:لا أعلم...هل تقترحين شيئا؟
-المصففة:الأشقر والبني والنيلي أكثر الأشياء الرائجة هذه الأيام
-يورينا:امممممم ماذا عن...

تذكرت لون شعر ساسوري فابتسمت تلقائيا
-يورينا:الأحمر رائع! قررت أن أختاره...تذكرت أن شخصا ما يحب هذا اللون
-المصففة:حسنا لنرى

بدأت عملها وبقيت يورينا متحمسة للغاية لترى النتيجة لذا ظلت تهز رجلها باستمرار

عادت للقصر أخيرا وهي تمشي بخطى واثقة واستعدت لتلقي المدح والمغازلات من الجميع...تخيلت أنها محور الكون لهذا اليوم وتحمست بقوة

وضعت أول رجل داخل القصر فوجدت هيدان في الحديقة منزعجا يضع يده على خده فذهبت نحوه
-يورينا:احم احم...لا بد أنك انتبهت أن هناك شيئا غريبا ومميزا اليوم
-هيدان(بتجهم) :أجل...حظي منحوس أكثر من أي يوم آخر
-يورينا:ما القصة أيها الطبيب اللعوب؟!
-هيدان:لست لعوبا...كنت أود الارتباط بها حقا لكن أحدهم سبقني إليها
-يورينا:ها؟! تقصد ناتاشا؟!
-هيدان:ومن غيرها؟ يبدو أن السيد منطوي يجيد صيد النساء
-يورينا(بتوتر) :السيد منطوي؟ ألا تطلق هذا اللفظ عادة على السيد ساسوري؟
-هيدان(بتجهم) :بلى...لقد أعلن حبه وارتباطه بالآنسة ناتاشا...أليس هذا محبطا؟ كنت معجبا بها حقا وأظن أن شخصيتي وشخصيتها ستتناسبان...هي وساسوري لا يتلاءمان حتى...كم هذا سخيف!

توسعت مقلة عينيها تلقائيا عند سماع ذلك...أحست بقدميها ترتجفان لذا ركضت لداخل القصر لترى بنفسها...وهناك وجدت توبي وهو يشاهد التلفاز في القاعة فشدته من ياقة قميصه
-يورينا(بصراخ) :توبي! هل حقا الأمر صحيح؟ هل ساسوري وناتاشا مرتبطان؟
-توبي:بلى...هل عرفتِ بالأمر للتو؟

أفلتته وركضت لغرفة ناتاشا لتكلمها على انفراد ولكن ما إن فتحت الباب حتى رأت الاثنين جالسين على السرير وساسوري يمسك يدها...حينها تلعثمت وارتجفت أطرافها وضاع منها الكلام
-ناتاشا(بحدة) :يوووهووو! احترمي الخصوصية...اطرقي الباب
-يورينا(بتوتر) :ناتاشا...لنتحدث على انفراد

نظرت لساسوري وبادلها النظرات ثم غادر الغرفة بإرادته...وهنا كان على يورينا اختلاق موضوع للكلام لكي لا توضع في موقف محرج



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:29 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد نوفمبر 26, 2023 2:28 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السابع



بينما يورينا مع ناتاشا في غرفتها توترت كثيرا ولم تستطع بدء الكلام
-ناتاشا:هل هناك أمر ما؟ ليس لدي اليوم بطوله
-يورينا(بتوتر) :الحقيقة أنا...
-ناتاشا:ههه بالمناسبة لون الشعر هذا لا يلائمك...كيف فكرتِ بصبغه هكذا بهذه الطريقة المزرية؟
-يورينا(بتوتر) :أنا...
-ناتاشا(بخبث) :هههه لأجله؟ لا تقولي لي أن عينك عليه؟ أحقا تريدينه؟
-يورينا(بتوتر) :ليس الأمر...
-ناتاشا:أيتها الغيورة المغفلة ههههه...ساسوري لا يهتم لأمرك حتى...وهو رجل رائع بمعنى الكلمة ولن يهتم لطفلة مدللة مثلك...يبدو أنكِ خسرتِ الحرب...فقط تخلي عن كل شيء وغادري المنظمة
-يورينا(بحدة) :وهل يمكنني؟ خروجي منها يساوي الموت
-ناتاشا:هههه موتي إذًا...يمكنني القيام بمهامي ومهامك فلا تقلقي...أنتِ عديمة النفع أصلا...مستواكِ مخيب للآمال وشعبيتك اختفت بمجرد وصولي...وحتى الرجل الذي تحبينه اختارني بكل سهولة...عليكِ أن تفهمي بأنكِ لم تعودي لامعة بعد الآن...أنا أخذت كل البريق بل ولمعت أكثر منك...غادري فورا

لم تستطع يورينا سماع المزيد لذا ركضت خارجا وتوجهت لقاعة الطعام...وهناك بالفعل اقترب موعد العشاء لذا اجتمع الأعضاء حول المائدة يثرثرون ويأكلون

جاءت كونان وجلست بجانب يورينا التي كانت في غاية الحزن وتأكل بشراهة
-كونان:ألن يزيد وزنك مع كل هذا؟
-يورينا(بحزن) :من يهتم؟
-كونان:هل من خطب؟ نحن صديقات وقد وعدتني أن تكلميني إن شعرتِ بالحزن
-يورينا(بحزن) :أنا فقط...

صمتت حين رفعت رأسها ورأت ساسوري وناتاشا يأتيان لتناول الطعام وهما ممسكان بيدي بعضهما ويبدوان منسجمين للغاية...جلسا على الطاولة وهمّا بالأكل وهما يتحدثان وفي مرة من المرات علقت بقايا الطعام بشفاهه فمسحتها له بالمنديل وأخذا يضحكان من الموقف

جاء ديدارا وجلس بجانب يورينا فلم تعره أي اهتمام
-ديدارا:آنسة يورينا...كنت أبحث عنك...هل يمكنك مساعدتي في بعض الأمور؟ أعتقد أنكِ الوحيدة التي...

فجأة نهضت من مكانها وضربت الطاولة بيدها بقوة
-يورينا(بحدة) :أود الاعتراف بشيء...أنا مرتبطة...وهذا هو حبيبي

ثم أشارت لديدارا الذي لم يفهم أي شيء
-توبي(بصدمة) :ها! يورينا هل أنتِ...
-يورينا(بصراخ) :وأيضا لدينا موعد غرامي الآن...اعذرونا

استدارت نحوه وسحبته من وجهه وقبلته على شفتيه بهدوء وهو غير مدرك لأي شيء

نظرت لساسوري لترى ردة فعله لكنه لم يرَ شيئا أصلا فقد كان مشغولا بالكلام مع ناتاشا...رؤيتها لذلك جعلتها تشعر بالشفقة على نفسها لذا خرجت من القاعة بسرعة
-هيدان(بتجهم) :جميع فتيات منظمتنا يرتبطن بسرعة...ترى هل أصبن بالعمى؟ أنا أيضا شاب ناضج ووسيم
-كونان(بتجهم) :توقف عن جعل الفتيات محور حياتك
-هيدان(بتجهم) :فقط قلت أن لا حظ لي معهن
-كاكوزو:منذ متى ذلكما الاثنان يتواعدان؟
-زيتسو:لا أحد يعلم...لا يبدوان منسجمين
-كيسامي:يورينا متهورة...ما فعلته غريب ويبدو غير عفوي
-كونان:يكفي جميعا...دعوني أرى ما القصة

رغم كل ذلك كان ديدارا متحليا بالهدوء وصامتا ولم يقل أي شيء حتى للذين يحاولون التحدث عنه

خرجت يورينا تلك الليلة لمطعمها المفضل الذي اعتادت زيارته دوما في أوقات فرحها وضيقها وطلبت شيئا تأكله لأنها لم تنهِ طعامها داخل القصر كما أن التوتر يسبب لها الشراهة المفاجئة...بعد وصول الوجبة التي طلبتها حدقت بها للحظات وهي حزينة حتى شعرت بدمعة تنزل في الطبق...فجأة لحقت باقي الدموع ببعضها مشكلة سلسلة من الدموع اللؤلؤية المنهمرة

ركضت للحمام وغسلت وجهها وبينما تحدق بالمرآة شعرت بالشفقة على نفسها
-يورينا(بحشرجة) :ما كان علي ذلك...حاولت جعله يغار لكنه لا يهتم أصلا...يالني من غبية...لن أظهر وجهي أمامه مجددا

رن هاتفها وكان المتصل ديدارا...وحين رأته توترت واحمر خداها
-يورينا(بإحراج) :نسيت أمره...لقد قبلت للتو شابا لا تربطني به أي علاقة...آااااخ أين سأدفن رأسي؟

جلست جلسة قرفصاء ووضعت الهاتف أمامها وواصلت مشاهدته يهتز...لم يتوقف عن الاتصال بها مطلقا حتى شعرت بالانزعاج وردت بينما تقف مقابل مرآة الحمام
-يورينا(بتوتر) :ماذا تريد؟
-ديدارا:لنتحدث...أنا أنتظرك
-يورينا(بتوتر) :ماذا تريد يا هذا؟ لا أريد الكلام في أي شيء
-ديدارا:أين أنتِ بالضبط؟
-يورينا(بتوتر) :لا أفهم ما قصتك

خرجت من الحمام تمشي بخطوات بطيئة
-ديدارا:اسمعي...الأمر هو أنني...
-يورينا(بحدة) :انسَ ما حصل...ولا أريد الحديث عنه مجددا...وأيضا لا تظهر في وجهي مـ...

توقفت عن السير حين رأته أمامها في الممر ففتحت عينيها من شدة الصدمة ثم استدارت بسرعة تخفي وجهها الذي تخضب باللون الوردي من الإحراج...تقدم منها بهدوء وحاول الكلام معها دون جعلها تشعر بالإحراج
-ديدارا:لنجلس
-يورينا(بخجل) :كيف عثرت علي؟
-ديدارا:أخبرني توبي أنه مكانك المفضل...أين طاولتك؟
-يورينا(بخجل) :حقا لا أريد التحدث عن الموضوع...ثم لا تلاحقني...أنت لا تعني لي أي شيء...لا أحبك ولا أريد الارتباط بك...مفهوم؟

تركته وسارت نحو طاولتها ورأسها متجه نحو الأرض...ورغم كل شيء لحق بها وجلس بجانبها
-يورينا(بخجل) :قلت لك لا...
-ديدارا:أنا قلق بشأنك...يبدو أنكِ تحبينه كثيرا...هل قلبك بخير؟

فور سماعها لذلك رفعت رأسها بسرعة
-يورينا(بصدمة) :من أخبرك؟
-ديدارا:ليس من الصعب معرفة أنكِ تحترقين من الغيرة
-يورينا(بحدة) :لست أغار
-ديدارا:حقا؟ حقا حقا؟ مطلقا وفعليا؟

حدقت بعيونه لدقائق ثم أحنت رأسها واضعة كلتا ذراعيها على رأسها لتتدارك موقفها منه...كانت محطمة بالقدر الذي يجعلها تريد البكاء والصراخ والتوبيخ لكنها أدركت أنها تفعل ذلك على الشخص الخطأ
-يورينا(بحشرجة) :لقد كان حبي الوحيد منذ سنة...لكن لم أفكر مرة في حياتي أن أعترف له...لكن الآن هناك فتاة اعترفت له مكاني وحصلت على قلبه...وبكل سهولة...تأكدت أنني خاسرة حين رأيت جهودي تضيع في غمضة عين...هو لن يحبني...لقد أحبها هي...ورأى فيها كل مميزات فتاة أحلامه...لكن ماذا عني؟ أحقا لست أنثى بالقدر الكافي لأخطف قلبه؟
-ديدارا:ما علاقة كونك أنثى بذلك؟ من يحبك سيحبك حتى بأنوثة معدومة...الأمر فقط أنه ليس نصيبك
-يورينا(بحشرجة) :لكن لا أستطيع تقبل حقيقة أنه ليس كذلك...أنا أحبه...للغاية
-ديدارا:ستتجاوزين الأمر...أنا متأكد من ذلك

حدقت به بشرود ثم وضعت رأسها على الطاولة مجددا
-يورينا(ببرود) :شكرا لمواساتك...يمكنك المغادرة فليس لدي ما أتحدث معك فيه...لست بخير...تفهمني رجاءً

بدأت الساعات والدقائق تنقضي واقترب منتصف الليل وموعد الإغلاق وبقيت يورينا منكبة بجسدها على الطاولة...أخيرا رفعت رأسها فنظرت لمقعد ديدارا ووجدته فارغا
-يورينا(بحزن) :لقد غادر بكل سهولة...أصلا هذا أمر متوقع...ما الفائدة من أن يبقى مع مغفلة مثلي

نهضت من مقعدها مترنحة فرأته قادما من جهة الحمام
-يورينا(بصدمة) :مازلت هنا؟!
-ديدارا:آه أجل...كنت هنا طوال الوقت وشعرت بتخدر قدماي لذا مشيت للحمام
-يورينا(بحشرجة) :لكن...أنا لم أكلمك حتى...لماذا بقيت؟
-ديدارا:ظننت أنكِ تحتاجين رفيقا...حتى لو لم تتكلمي...لعل البقاء معكِ سيحسن من نفسيتك

تأثرت من كلامه للغاية لكنها لم تستطع إخباره بذلك بل سارت عائدة للقصر وهو يسير خلفها ويراقبها

وصلت لغرفتها فاستدارت نحوه
-يورينا(ببرود) :شكرا لك

ثم دخلت وهي تجر ذيول الخيبة وارتمت على سريرها البارد تتألم من ما أصابها

في الصباح استيقظت حزينة وغيرت ثيابها ثم خرجت لمطعمها المفضل لتتناول فطورها لأنها تخاف مقابلة ساسوري وحبيبته في قاعة الأكل...لكن فاجأها توبي بجلوسه بجانبها
-توبي:ههههه عرفت أنكِ ستكونين هنا
-يورينا(بتجهم) :دعني وشأني
-توبي:لا تظني أنني نسيت الأمر...منذ الأمس أنتظر لأسألك...منذ متى علاقتك قوية بديدارا سينباي؟
-يورينا(بتجهم) :ليست كذلك البتة
-توبي:كفي عن المماطلة والإنكار...بالأمس تبادلتما قبلة والآن تقولين أنه ما من شيء...فات الأوان فقد تم فضحكما

كانت تشرب العصير وحين تذكرت الأمر تفاجأت وكادت تختنق مما جعلها تسعل بقوة
-توبي:لا تتهربي...أود إجابة...منذ متى علاقتك قوية بديدارا سينباي؟
-يورينا(بتوتر) :ههههه توبي عزيزي...الأمر هو...

ما كادت تكمل كلامها حتى جلس ديدارا بجانبها أيضا
-ديدارا:أتيت لتناول الفطور هنا ويال الصدفة ها أنتما هنا

نظرت في عينيه للحظة فشعرت بخجل شديد وأبعدت ناظريها واكتفت بشرب عصيرها
-توبي(بانزعاج) :ديدارا سينباي...لقد خاب ظني بك...ترتبط بصديقتي ولا تخبرني...عيب عليك
-ديدارا:ارتباط؟!
-توبي(بانزعاج) :لا تنكر...لم أنسَ ما حصل بالأمس
-ديدارا:أوه أجل...ليس لدي ما أقوله بشأن الموضوع...اسأل صديقتك لاحقا...أما الآن فلنأكل

لاحظ ديدارا نقطة حمراء على جبهة يورينا فانصدم
-ديدارا(بصراخ) :انتبهي

قفز فوقها وأسقطها للخلف فأحسا بزجاج النافذة يثقب وتدخل من خلاله رصاصة من نوع سنايبر وتنغرز في الأرض

هرب زبائن المطعم في حين أسرع ديدارا لرؤية النافذة فرأى شخصا يحاول الهرب بعيدا فوق البناية
-ديدارا(بحدة) :لن يفلت مني

ركض لإمساكه بينما بقيت يورينا طريحة الأرض مصدومة مما حصل متجمدة الأطراف بشكل مقلق فأسرع توبي لمساعدتها
-توبي:ما الأمر؟ لم تصابي صحيح؟
-يورينا(بحشرجة) :لا...لكن عطر ديدارا يشبه عطر ساسوري تماما
-توبي(بحدة) :أهذا كل شيء؟ ظننت أنكِ أصبتِ ولم تستطيعي النهوض

في مكتب الرئيس باين وقف ثلاثتهم ومعهم كونان تراقب ما يجري
-باين:هكذا إذًا؟ يورينا تعرضت لمحاولة اغتيال؟
-ديدارا:بلى...حاولت إمساك الفاعل لكنه لا أثر له
-باين:أمر طبيعي أن يكون أعضاء منظمتنا في خطر نظرا لكثرة الأعداء الذين لدينا
-ديدارا:وما الحل؟

نظر له بنظرة جادة
-باين:حل؟! ليس هناك حل...من يوقع على عقد انضمام لهذه المنظمة عليه أن يعرف أن عملنا بقدر ما يربحنا المال الكثير فهو أيضا يسبب الخطر لنا...احتمالية الموت كبيرة في كل المواقف
-يورينا(بحزن) :لكن...
-باين:كوني حذرة...حياتك مسؤوليتك

حدق بها بنظرات جادة مليئة بالتحدي فأبعدت نظرها بخوف
-باين:انصرفوا

خرج ثلاثتهم من هناك وكانت أمارات الحزن بادية على وجه يورينا
-ديدارا:هذا ليس عدلا...على الأقل كان عليه إظهار تعاطفه تجاه الموضوع هممممم
-يورينا(بحزن) :تعاطف؟ الرئيس باين لا يملك شيئا كهذا...كل ما يهمه هو العمل...العواطف شيء سخيف هنا داخل منظمتنا
-ديدارا:لكن...تبدين فتاة مفعمة بالعواطف

نظر لها وبادلته النظرات ثم تذكرت ما حصل فاحمر خداها وغطت وجهها
-توبي(بتجهم) :يبدو أن يورينا المزعجة سرقت اهتمام ديدارا سينباي...أيعني هذا أنك ستجعلها تلميذتك بدلا عني؟
-ديدارا(بتوتر) :هههه أمهلنا لحظة

سحب يورينا من يدها بسرعة وأخذها نحو مكان فارغ ليتحدثا براحتهما
-ديدارا(بجدية) :أعلم أنه ليس الوقت المناسب للكلام عن الموضوع...لكن ما حصل بالأمس غريب...لا أريد إزعاجك ولكن ما المفترض أن نفعله وبعض الناس يظنون أننا ارتبطنا؟

لم تنظر بوجهه حتى بل أبقت ناظريها للأرض وهي تفرك ذراعها بتوتر
-يورينا(بخجل) :أنا...حقا...لا أعرف كيف أتصرف...حصل الأمر على نحو مفاجئ
-ديدارا:هل نترك الأمور على حالها؟

تفاجأت من كلامه فنظرت له نظرة خاطفة
-ديدارا:ما حصل قد حصل بالفعل وإنكارنا له قد يعقد الأمور...لذا لنتركه على حاله فحسب...وبالنسبة لسرك الصغير فأعدك أنني سأحتفظ به حتى أموت...المشاعر أمر طبيعي في البشر وليست حكرا على أحد...لا بأس أن تقعي بالحب...ولا بأس أن تغاري...ولا بأس أن تتصرفي بتهور حين تشعرين بالتهديد

فجأة صارت أطرافها ترتجف ثم هجمت عليه محاولة خنقه بذراعيها بقوة ودموعها شلالات من السعادة حتى صار يصرخ
-يورينا(بحشرجة) :أنت رائع يا رجل...سأدعوك على الهمبرغر لاحقا كشكر
-ديدارا(بألم) :يالها من طريقة مناسبة للتعبير عن الشكر!

مرت الأيام بسرعة وذهبت يورينا في مهمة جديدة مع هيدان وكاكوزو وبينما يتجهون لوجهتهم بالسيارة يسمعون من ناغاتو تفاصيل المهمة
-ناغاتو:مهمتكم ستكون اختراق مخزن ما وإنقاذ رهينة
-كاكوزو:عُلم...هل ستكون مكافأتنا كبيرة؟
-ناغاتو(بتجهم) :لا بأس بها...أعلم أن كل همك هو المال لذا اخترت لك هذه المهمة خاصة لأنني أجدها مربحة مقارنة بغيرها
-كاكوزو:منذ زمن لم نذهب في مهمات قوية...أريد شيئا يجعلني أغرق بالمال لهذه الليلة
-ناغاتو:ستغرق بالتأكيد ههههه

بينما يتحدثان نغز هيدان يورينا من ذراعها
-هيدان:ألا ترين هوس كاكوزو بالمال مبالغا فيه؟
-يورينا:ههههه جميعنا نملك هوسا...ثم من لا يحب المال؟
-هيدان:بالحديث عن الحب...ألن يغار حبيبك لخروجك معنا؟
-يورينا:حبيبي...؟!

تذكرت فجأة ما حصل مع ديدارا فتوترت مجددا ووضعت يديها على شفتيها
-يورينا(بتوتر) :إنه ليس...

ثم تذكرت أنها أن أنكرت الأمر فسيبدو غريبا
-يورينا(بتوتر) :أنا فقط...لا أريد الكلام عنه الآن
-هيدان:خخخخخخ ما بال وجهك تلون للأحمر؟ أأنتِ واقعة في غرامه لتلك الدرجة؟ يا إلهي لم أتخيل في حياتي أن أراكِ محرجة هكذا و...
-كاكوزو(يقاطعه) :اخرس...لقد وصلنا وحان وقت جمع المال

أوقف السيارة فجأة ونزل منها هو وهيدان أما يورينا فبقيت لبعض الوقت تخفي وجهها بيديها بعد الإحراج الذي حصلت عليه
-يورينا(بخجل) :ما الذي فعلته؟! لا بد أنه يمقتني بسبب ذلك ولكنه مجبر على معاملتي بلطف وفقا لطبيعة عملنا...يا إلهي!

بقيت تمسك وجهها لبعض الوقت ثم أفلتته
-يورينا:مهلا! لماذا أنا قلقة؟ إنه شاب...لا بد أنه قبل الكثير من الفتيات قبلي لدرجة أن الأمر كان اعتياديا جدا بالنسبة له

صارت تتخيل في رأسها شكل ديدارا وكيف أنه أشقر وذو عيون زرقاء ووسيم وبارع في التلاعب بالكلام لذا لا بد أنه دخل بعلاقات كثيرة في السابق
-يورينا:بلى بلى...علي أن لا أقلق...ديدارا يبدو لعوبا للغاية وما حصل بالنسبة له كأنه نغزة جلد خاطئة

طرق كاكوزو عليها زجاج السيارة فانتفضت بشدة
-كاكوزو:المال ينادي...لا تحلمي كثيرا قبل أن نحصل على مكافأتنا
-يورينا(بتوتر) :قادمة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:30 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء يناير 02, 2024 9:01 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثامن



توجه الثلاثي هيدان، يورينا وكاكوزو لمهمتهم الجديدة وبعد نزولهم من السيارة اختبؤوا خلف الأشجار حتى وصلوا لمستودع فارغ وقديم في وسط الغابة
-هيدان:أولا علينا وضع خطة
-كاكوزو:وما حاجتنا للخطة؟
-هيدان(بحدة) :كاكوزو! أيها الخيط اللعين المهووس بالمال...لا تفعل شيئا متهورا مجددا
-كاكوزو:في حال أصابني أي خدش سأسمح لك بأن تستأصل كليتي
-هيدان:ما الذي ستفعله؟
-يورينا:هييييي هل هناك شيء مهم يمكننا القيام به؟ نحن أيضا هنا
-كاكوزو:لا داعي

أخرج من حقيبة كان يحملها خلف ظهره مسدسا رشاشا ويبدو أنه ملكه الخاص وليس ملك الآكاتسكي
-هيدان(بصدمة) :هل مسموح لنا اقتناء هذه الأشياء؟
-كاكوزو:ولِمَ لا؟ لا تهم طريقة تنفيذنا للمهمة ولا الأسلحة التي حصلنا عليها...كل ما يهم هو النجاح

ركل باب المستودع فرآه الحراس وقبل أن يحركوا ساكنا ويخرجوا مسدساتهم أطلق عليهم رصاصا كثيفا من الرشاش فأرداهم جميعا قتلى
-يورينا:واو! أعتقد أن مهمتنا ستنتهي بسرعة
-هيدان:هل هناك خدوش؟ طمئني
-كاكوزو:لا حتى الآن

رأى هيدان رجلا في نهاية المستودع يحمل سلاحا فصرخ على كاكوزو وفي آخر لحظة تدحرج وهرب ثم اختبأ ثلاثتهم وأخرجوا أسلحتهم
-يورينا:ابقيا هنا وألهياه وأنا سأبحث عن مدخل آخر

بقي الاثنان يصوبان بالرصاص على الرجل ولم يستطيعا إصابته بسبب براعته بينما ركضت يورينا حول المستودع الخشبي تبحث عن مدخل وللأسف لم تجد واحدا
-يورينا:حين تريد شيئا...افعله بنفسك

لاحظت أن خشب المستودع متهالك فركلته برجلها فتحطم لتجعل منه مدخلا...تسللت للداخل وأول ما رأته فتاة مربوطة في الكرسي
-يورينا:مذهل! المهمة أنجزت

أفلتت وثاقها وفكت عقدة فمها لتستطيع الكلام
-يورينا:لا تخافي فنحن هنا لإنقاذك...اتبعيني بسرعة قبل أن يأتي أحد

أمسكتها من ذراعها وأخذتها لحيث هيدان وكاكوزو بالقرب من المدخل الأمامي
-يورينا:الرهينة بأمان
-كاكوزو:ممتاز...الآن يمكنني فعل ما برأسي
-هيدان(باستغراب) :ماذا ستفعل؟

لم يتركهما يسألان كثيرا وأخرج من جيبه قنبلة يدوية وفك مفتاح الأمان ثم رماها داخل المستودع فانفجر وسط دهشة هيدان ويورينا والرهينة أيضا
-كاكوزو:هكذا تحل الأمور
-هيدان(بصدمة) :لأجل المال تبين أنك تفعل الكثير
-يورينا:ما قصة القنبلة؟
-كاكوزو:إنها من صنع يدَي حبيبك...هل يشفي هذا فضولك؟

فجأة احمر خداها حين تذكرت ما فعلته لديدارا ذاك اليوم
-كاكوزو:لنذهب

أخذ الرهينة للسيارة بينما بقيت يورينا مكانها تغطي وجهها من الخجل وهيدان يسخر منها
-هيدان(بسخرية) :خخخخخ وجهك أحمر مجددا...أنتِ حقا تحبينه
-يورينا(بخجل) :لاااااااا دعني وشأني

تم تأدية المهمة بنجاح وتلقى ثلاثتهم المكافأة التي يستحقونها ثم جلست يورينا في قاعة الجلوس تشاهد التلفاز بمفردها...لم تكن مركزة معه حتى بل اكتفت بتشغيله والتحديق به وهو يعرض البرنامج الذي كانت تحبه وهذه المرة اختارت مكانا لا يأتي إليه ساسوري كثيرا لكي لا تتصادف معه هو وحبيبته ولا تشعر بالاستياء

دخل القاعة توبي وديدارا فوجداها هناك
-ديدارا:ها أنتِ ذا...شيء مزعج أن القصر كبير وعلي البحث طويلا للعثور عليك
-يورينا(بتوتر) :ماذا تريد؟!
-ديدارا:لا شيء مهم...لاحظت أنكِ مكتئبة مؤخرا فقررت البقاء معك
-توبي(بخبث) :إنه سبب سخيف لتبحث عنها سينباي...أخبرها فحسب بأنك تريد البقاء معها...هي حبيبتك في النهاية
-ديدارا(بتجهم) :لو كنت تعرف ذلك فلماذا تلحق بي؟
-توبي:خخخخ لأنني أحب التدخل سينباي...أشعر بالغيرة لأنها مقربة منك أكثر مني وأنا تلميذك المخلص
-ديدارا(بتجهم) :في أحلامك
-توبي(بحزن) :لكنني جاد سينباي...أريد التعلم من مهاراتك وأن أصبح تلميذك
-ديدارا(بتجهم) :همممم حين تتوقف عن اللحاق بي كذيلي حينها سأوافق
-توبي(بحماس) :حقا؟! إن غادرت الآن ستجعلني كذلك؟
-ديدارا(بتجهم) :لا...لكنك ستحصل على نقاط أكثر وكلما كسبت نقاطا كلما وافقت على تعليمك
-توبي(بحماس) :حاضر سينباي خخخخخخ سأفعل

ثم غمز له ونغزه وغادر بسرعة وأغلق الباب...نظر ديدارا ليورينا فتوترت وصارت تهز رجلها محاولة نسيان الأمر
-ديدارا:هل هو علكة بالعادة؟
-يورينا:أجل...دوما...لكن بالتفكير بالأمر فقد ارتاح رأسي منه قليلا...أنت من أصبحت مركز اهتمامه مؤخرا
-ديدارا(بتجهم) :رائع...الآن علي فعل شيء بشأنه

حدقا ببعضهما للحظات وكانت النظرات غريبة لذا شعرت بالخجل وأنزلت رأسها...تقدم منها ببطء حتى جلس بجانبها وكالعادة اصبحت تتعرق من شدة الخجل والحرارة
-ديدارا:كيف كانت مهمتكِ السابقة؟
-يورينا(بتوتر) :ولماذا تسأل؟
-ديدارا:لا أعلم...ربما أحاول اختلاق موضوع للحديث معكِ بما أنكِ مكتئبة جدا
-يورينا(بتوتر) :توقف عن كونك لطيفا للغاية فهذا لا يريحني
-ديدارا:لماذا لا يريحك؟ هل تخافين أن تقعي بحبي؟

انصدمت من كلامه واستدارت نحوه بسرعة بعد أن ذهب عنها الخجل...عندما تلاقت أعينهما فجأة اختفت الثقة من عينيه وشعر بالتوتر
-ديدارا(بتوتر) :هههه يبدو أنه ليس وقت مزاحي الثقيل وغروري...آسف...دائما أفسد الأمر و...

فجأة فُتح الباب ودخل أعضاء المنظمة واحدا تلو الآخر واجتمعوا على يورينا وديدارا اللذان لم يفهما شيئا
-هيدان(بسخرية) :كما أخبرتكم...صغيرتنا واقعة بالحب لأبعد حدود والدليل على ذلك خجلها الزائد حين تذكرون حبيبها أمامها...جربوا فحسب

انتفضت يورينا من الفزع
-يورينا(بصراخ) :ما الذي تقوله أيها الطبيب الفضيحة؟!
-هيدان(بسخرية) :لا تخجلي يورينا لا تخجلي فكلنا وقعنا في الحب من قبل
-يورينا(بخجل) :لااااا ابتعدوا عن هنا

تحول وجهها للون الأحمر تناسقا مع لون شعرها وزادها التفاف الجميع حولها إحراجا
-زيتسو:هذا حقيقي!
-كيسامي:هذا يفسر الكثير
-ناغاتو:ههههههه صغيرتنا الفاتنة وجدت أخيرا لنفسها رجلا رائعا تحبه كثيرا

رفع إيتاتشي الهاتف في وجهها
-إيتاتشي:ابتعدوا...سألتقط صورة لهما وأضعها في مجموعتنا المشتركة

غطت وجهها بيديها أما ديدارا فتنهد بانزعاج ورغم ذلك بقي على نفس الهيئة بدون أي قلق أو توتر...إنه ماهر فعلا في ضبط أعصابه
-هيدان(بحماس) :مهلا! ماذا لو أخبرها أنه يحبها هنا حالا أمامنا جميعا؟
-ناغاتو:ويقوم بتقبيل يدها في مشهد رومنسي هههههه
-كيسامي:أتفق
-إيتاتشي:وطبعا سأصور هذا
-يورينا(بصراخ) :ما الذي تقولونه؟ لماذا قررتم إزعاجي بهذا الموضوع فجأة؟
-كاكوزو:أعتقد ان علاقتكما لطيفة
-كيسامي:صحيح...حتى علاقة ساسوري وناتاشا تعتبر غريبة مقارنة بهما...إنهما يبدوان ملائمين لبعضهما للغاية
-هيدان(بتجهم) :لا تذكر ذلكما الأحمقين أمامي وإلا...
-توبي(بحماس) :سينبااااي قبلها هياااا

صار الجميع يهتفون بصوت واحد "قبلة...قبلة...قبلة" ومع كل هتاف يحمر وجه يورينا أكثر...نظرت ناحية ديدارا فوجدته يحدق بها ويحاول فعل شيء لإنقاذها

فجأة دخل كل من ساسوري وناتاشا القاعة
-ناتاشا:ما هذه الضوضاء؟ ما بكم تصرخون وتهتفون؟

حين رأتهما يورينا فقدت القدرة على النطق وحدقت بساسوري
-إيتاتشي:نشاهد عرضا رومنسيا على أرض الواقع
-توبي(بحماس) :تعاليا...يورينا وديدارا سينباي على وشك أن يتبادلا القُبل
-يورينا(بخجل) :لاااااا غير صحيح...توبي أيها الغبي ما الذي فعلته؟!

غطت وجهها بيديها وركضت خارجا من شدة الإحراج
-كيسامي:ما بالها؟!
-هيدان:تمنيت أن نزعجها أكثر...لنؤجل الأمر

بقيت يورينا تتجول في حديقة القصر لفترة طويلة وتسير ببطء شديد متمنية أن لا يظهر أحد ويفسد خلوتها...رفعت رأسها ونظرت لزجاج إحدى النوافذ فرأت شعرها الأحمر الذي صبغته لأجل ساسوري وشعرت بحزن أكبر
-يورينا(بحزن) :لقد خسرت هذه المعركة...أنا أستسلم

سمعت صوت فتاة ما تقول لها "لا تستسلمي" وحين التفتت وجدتها المشرفة كونان تنظر عبر النافذة
-يورينا:كونان!
-كونان:سمعتكِ تقولين أنكِ تستسلمين...ما هذا؟ منذ متى الآكاتسكي يستسلمون؟
-يورينا(بحزن) :لكن حقا لا أمل...هو لن يحبني
-كونان:إذًا...هل ستخبرينني بالحقيقة أم ستخفينها أكثر من ذلك وتواصلين التألم في صمت؟ حين كنت منزعجة استمعتِ لي وأخبرتكِ بسري بكل سعادة لكنكِ لم تخبريني شيئا بالمقابل
-يورينا(بحزن) :أظن أنني سأتكلم
-كونان:سأدعوكِ على القهوة...مر زمن منذ أن جلسنا جلسة نسائية فاخرة في المقهى

ابتسمت يورينا تلقائيا من كلامها واصطحبتها لمقهاها المفضل...تحدثت الاثنتين بكل أريحية وباحت لها يورينا بكل ما يقلقها
-كونان:ساسوري؟! لن أقول أنني متفاجئة...لطالما كانت تصرفاتكِ غريبة تجاهه
-يورينا(بتوتر) :هل كانت واضحة لتلك الدرجة؟
-كونان:لا...لكنني فتاة مثلكِ فطبيعي أن ألاحظ فيكِ ما لا يلاحظه الرجال...ترددكِ المستمر بقرب ساسوري ونظراتكِ الحاقدة نحو ناتاشا...كل ذلك جذب انتباهي
-يورينا(بحزن) :وديدارا أيضا...ما فعلته معه لا يغتفر...رغم أنه يقول أنه لم ينزعج لكن لا أستطيع مسامحة نفسي على استغلاله بهذا الشكل
-كونان:أصبحت لدينا مشكلتين الآن...لكن بخصوص ساسوري هل تريدين نصيحة؟
-يورينا:طبعا
-كونان:الاستسلام هو أكبر خطأ ترتكبينه...كيف يمكنكِ الهروب ببساطة دون معرفة رأيه بك؟
-يورينا(بصدمة) :رأيه؟ لكنه مرتبط
-كونان:ما جعل ناتاشا تحصل عليه هو قتالها من أجله...لكن في المقابل أنتِ لم تفعلِ أي شيء وتريدين منه أن يحبكِ ثم تلومين نفسكِ لأنه بالفعل مع فتاة أخرى
-يورينا(بصدمة) :كلامك...حقا...لا أعرف كيف أصفه
-كونان:صارحيني...هل تشعرين بالراحة وأنتِ تراقبين من بعيد فحسب وتكتمين مشاعرك؟
-يورينا(بحزن) :أنا...
-كونان:تكلمي بصراحة...هل يريحك الصمت؟
-يورينا(بحزن) :أنا...فقط...تمنيت لو يعرف بمشاعري...تلك الكلمات بقيت عالقة في صدري فترة طويلة...أريد البوح بها...أريد أن أكون قوية لمرة واحدة وأعترف...لكن...لا أستطيع
-كونان:إذًا توقفي عن النواح...لا تبكي لأجل شيء لم تحاربي من أجله

تأملت يورينا كلمات الأخرى وبالفعل بدأت تقتنع بها...وفي نفس اللحظة أخذت كونان منديلا ورقيا من على الطاولة وشكلته على شكل وجه قط عن طريق فن الأوريغامي وأعطته لها
-كونان(بابتسامة) :دايما يجب علينا أن نقاتل...فإن خسرنا فقط وقتها يمكننا الاستسلام...أليس كذلك؟
-يورينا(بابتسامة) :طبعا...شكرا جزيلا كونان

عادت يورينا للغرفة مباشرة وعلقت وجه القط الورقي عند مرآتها مع بقية الأشكال وابتسمت
-يورينا:سأفعل كما قالت كونان...حان الوقت لأحارب

انتظرت حتى حل الظلام وعرفت أن ناتاشا في مهمة ولا يمكنها إزعاجها ثم ذهبت نحو ناغاتو
-يورينا:هل السيد ساسوري في مهمة هذه الليلة؟
-ناغاتو:لا...حسب الجدول فهو حاليا هنا في القصر
-يورينا:شكرا لك...حان الوقت...تمنى لي التوفيق
-ناغاتو:في ماذا؟!
-يورينا:في الحرب الطاحنة التي سأخوضها مع أحدهم

لم يفهم قصدها بالتحديد فرمش بعينيه
-ناغاتو:حسنا...لكن لا تضربيه بعنف...تعلمين أن الرئيس لا يحب المشاكل داخل القصر

كادت تضحك على كلامه وفهمه الغريب للأمور ثم واصلت طريقها لغرفة ساسوري...وقفت أمام الباب للحظات تشجع نفسها ثم طرقته بهدوء
-ساسوري:ادخل

دخلت غرفته وأغلقت الباب وراءها وعندما رآها رفع أحد حاجبيه استنكارا
-ساسوري:أنتِ؟ نسيت اسمك...ربما غارينا أو شيء من هذا القبيل؟
-يورينا(بتجهم) :اسمي يورينا
-ساسوري:هل من خطب يورينا؟
-يورينا(بتوتر) :الحقيقة...أود أن أعرف...هل تحب ناتاشا؟
-ساسوري:موضوع كلامكِ سيكون عنها؟ أرفض إذًا الكلام
-يورينا:ماذا؟! لكن...
-ساسوري:لا علاقة لأي أحد بأموري العاطفية ولا يحق لكِ السؤال عنها...لو كان لديكِ أمر آخر تفضلي وإلا فانصرفي

صمتت بعد هذا المنحى الغريب الذي آلت إليه الأمور...بقيت فحسب تحدق به وعندما وجد منها الصمت توجه لسريره لينام متجاهلا إياها...في تلك اللحظة قررت قرارها النهائي وركضت نحوه وشدته من ذراعه لافتة انتباهه
-يورينا(بتوتر) :سيد ساسوري! ما رأيك بي كفتاة؟ هل تظن أنني أفضل من ناتاشا؟

نظر لها باستغرب ثم ضحك ضحكة ساخرة خفيفة
-ساسوري:ما الذي تقولينه؟ هل تطلبين مني تقييمك؟ هل هناك فعاليات في القصر أم ماذا؟
-يورينا(بتوتر) :لا...أنا...فقط...فكرت مليا وأدركت أنني إن لم أخبرك بذلك فسأندم...لقد بقيت أراقبك منذ زمن دون قول أي شيء ولم ألاحظ سوى أن حالي تزداد سوءا...كنت خائفة ومترددة طوال الوقت خاصة حين ارتبطت مع ناتاشا...ولن أنكر أنني عانيت لأيام واكتأبت...وحسدتها بشدة لأنها كسبت قلبك دون فعل أي شيء يذكر...تساءلت دوما كيف فعلت ذلك؟ لطالما كنتَ شخصا باردا وغير عاطفي...كيف تمكنت من الحصول عليك؟ أنا لا أفهم...وحتى اليوم تمكنت أخيرا من استجماع شجاعتي...لقد قررت...سأعترف بتلك الكلمات العالقة في صدري...سيد ساسوري...أنا...أنا...

أغمضت عينيها بقوة وصرخت
-يورينا(بخجل) :أنا أحبك...نعم أنا أحبك...أحبك...أحبك...ولا أرى رجلا سواك

غطت وجهها بيديها بتوتر وخافت من النظر لوجهه ورؤية نظراته نحوها...كل ما سمعته هو ضحكاته المستهزئة
-ساسوري(بسخرية) :جاء الدور علي؟ حان الوقت لتوقعيني أنا أيضا؟
-يورينا(بصدمة) :م م م ماذا...تقصد؟!
-ساسوري(بسخرية) :ههههه مرة أمسكتكِ في الحديقة تتغازلين مع توبي...ومرة تقبلين ديدارا وتعلنين ارتباطك به...والآن أنا؟ ألا تشبعين من الرجال أبدا؟
-يورينا(بصدمة) :مهلا! الأمر ليس كما تظنه
-ساسوري(بسخرية) :ستنكرين وتقولين لا لم يكن كلاهما يعني لكِ شيئا صحيح؟ وأنني أنا من أسأت الفهم؟ أيتها المراهقة...كم تظنين عمري؟ أنا في الخامس والثلاثين وسخافات كهذه لا تمر علي مرور الكرام أبدا...أعلم ما تنوينه ولن تحصلي عليه...أنوثتكِ هذه ومقالبكِ السخيفة ضعيها في صندوق وارميها في البحر فهي لا تنفع معي

تقدم من الباب وفتحه لها وأشار وهو يبتسم ابتسامة مستفزة
-ساسوري(بسخرية) :تفضلي أيتها المراهقة اللعوبة...إن تأخرتِ قليلا بعد فسأطردكِ دون أي ندم...هيا...تفضلي

وسط صدمتها تلك لم تستطع البقاء أكثر فسارت شاردة نحو الباب وخرجت من هناك...وبمجرد ابتعادها خطوتين سمعته يغلق الباب بقوة فعرفت أنها أغضبته للغاية

سارت عدة خطوات ثم توقفت وصرخت وضربت رجلها بالأرض
-يورينا(بصراخ) :لاااا ما الذي فعلته؟!



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:33 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء يناير 02, 2024 9:04 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل التاسع



ذهبت يورينا للمطعم المفضل لها كالعادة وجلست في مكان بعيد عن الناس بمفردها تضع رأسها على الزجاج وهي تفكر في الكارثة التي فعلتها بحزن...بالتفكير في الموضوع فمواقفها الغريبة مع رفاقها تجعل أي شخص يشك بأنها فتاة لعوبة

ضربت رأسها بالزجاج بهدوء وكانت تريد ضربه بقوة أكبر لتكسره وترتاح من الضغط الذي تشعر به وتخفف الإحراج عنها ولكن صدمت وهي ترى ديدارا يجلس بجانبها
-يورينا(بصدمة) :هل أنت في كل مكان؟ ما الذي تفعله هنا؟ ظننت أن الجميع نائمون ويمكنني التحرك براحتي
-ديدارا:وأنا ما ذنبي؟
-يورينا(بحشرجة) :تقول ما ذنبك؟ لا تلتصق بالناس كالعلكة هكذا...ابقَ بعيدا ففي بعض الأحيان هناك أشخاص يريدون البقاء بمفردهم لذا جرب تركهم وشأنهم

صمت الآخر لبعض الوقت ثم أجاب بتردد
-ديدارا:لماذا اعترفتِ؟ كان خطأً فادحا صدقيني

انصدمت من معرفته بالأمر ففقدت القدرة على التحكم بشفاهها
-يورينا(بحشرجة) :ه ه ه هل عرفت بالأمر؟
-ديدارا:قبل قليل كنت ذاهبا لمقابلة ناغاتو ورأيتكِ بالصدفة تدخلين غرفة ساسوري...لم أستطع منعكِ فبقيت أتصنت خلف الباب...آسف لذلك ولكن أردت معرفة ما سيحصل فأنتِ تبدين...

قاطعته وهي تضرب رأسها بالطاولة مخفية إياه ويبدو أن دموعها غافلتها للنزول
-يورينا(بحشرجة) :إذًا أصبحت تعرف أشياء أكثر من اللازم

ثم أطلقت العنان لبكائها الصامت حتى تفرغ كل أحزانها وطاقتها السلبية بينما بقي الآخر يراقبها فحسب...أراد أن يخفف عنها بالتربيت على ظهرها ولكن لم يرد أن يبدو ملتصقا بها كالعلكة لذا أفسح لها المجال وتركها تبكي براحتها...وكلما سمع صوت أنينها المكتوم شعر بشفقة أكبر عليها وبحزن قاتل وعجز شديد عن مساعدتها

في يوم الغد استيقظ ديدارا صباحا وتوجه لتناول فطوره وهناك رأى بقية الأعضاء ويبدو أن يورينا غائبة...جلس بعيدا عنهم فتقدم منه توبي
-توبي(بحماس) :سينباي! صباح الخير...لا بد أنك فكرت بأمري طيلة ليلة أمس لذا تبدو مرهقا...لا بد أنك وافقت على جعلي تلميذك...صدقني لن أخذلك...سأفجركم...أ أ أقصد سأفجر العدو
-ديدارا(بتجهم) :عرفت مستقبل هذه المنظمة منذ الآن همممم
-توبي:أووو هيا سينباي...كنت أمزح...بالطبع سأستخدم مهاراتي على الشخص الصحيح
-ديدارا(بتجهم) :أين يورينا؟ لا أثر لها
-توبي(بخبث) :هل اشتقت لحبيبتك سينباي؟ هذا مؤثر ولكن يفترض أنك تعرف مكان غرفتها بالفعل
-ديدارا:أوه صحيح

ركض نحو غرفتها وطرق الباب عدة مرات لكنها لم ترد عليه
-ديدارا:سواء أكنتِ مستعدة أو لا فأنا قادم

فتح الباب ونظر للداخل فلم يجد أحدا...كانت الإنارة مطفأة وعندما شغلها وجد الغرفة مرتبة والسرير كذلك وهذا يعني أنها استيقظت مبكرا وغادرت

اتصل بها مرات عدة وأيضا لا ترد لذا شعر بالقلق عليها وذهب ركضا عند ناغاتو...وبطبيعة الحال لأن ناغاتو من طاقم الإدارة والإشراف فهو يعرف مهمات الأعضاء ومواقيت خروجهم
-ديدارا:سيد ناغاتو...هل رأيت الآنسة يورينا؟
-ناغاتو:لا
-ديدارا:ليس لديها مهمات أو شيء اليوم؟
-ناغاتو:بلى...العمل بطيء هذه الأيام لذا قد تأخذون جميعا إجازة غير رسمية
-ديدارا:أوه حسنا...إذا قابلتها أخبرها عني
-ناغاتو:تذكرت...هل ستحضر حفلة الليلة؟
-ديدارا:أي حفلة؟
-ناغاتو:حفلة الشواء...الجميع يتحدثون عنها
-ديدارا:يبدو أنني آخر من يعرف...من صاحب الفكرة؟
-ناغاتو:كيسامي هههههه كالعادة أي شيء فيه طعام سيكون خلفه
-ديدارا:سأفكر بأمرها لاحقا...حاليا علي معرفة مكان يورينا
-ناغاتو:هههه لا بأس...اهتم بحبيبتك فحسب

تجهم وجه ديدارا ثم ركض للبحث عن يورينا ولكن لا أثر لها في كل القصر ولا خارجه وهذا أقلقه كثيرا

في تلك الليلة بدأ حفل الشواء في حديقة القصر واجتمع جميع الأعضاء...لقد اهتم كيسامي بتجهيز الطعام والزينة وكل شيء وكان التنظيم رائعا

بقي ديدارا يحدق بالأنحاء باحثا عن يورينا حتى عثر على كونان جالسة بمفردها في مكان بعيد فذهب إليها
-ديدارا:حضرة المشرفة...هل رأيتِ يورينا؟
-كونان:لا...لكن لماذا يبحث عنها الجميع؟
-ديدارا:لأنها مختفية
-كونان:لا تكن سخيفا...ستكون بخير
-ديدارا:الأمر هو...حصل بالأمس أمر محزن وأخاف أن يصيبها مكروه
-كونان:ههههه لا تكن سخيفا...أتظن أنها ستنتحر لأجله؟
-ديدارا(باستغراب) :تعرفين بالأمر؟
-كونان:طبعا...أنا من نصحتها بالاعتراف
-ديدارا(بحدة) :كيف تفعلين ذلك؟! لقد انتهت الأمور على نحو سيء
-كونان(بتجهم) :هل تظن أنها لم تكن أساسا تسير على نحو سيء؟ في كل الأحوال كانت حزينة...لكن بقاءها تراقب من بعيد هو أكبر خطأ...الآن بعد أن عرفت رأيه بها ستنصدم لفترة ثم تتخطى
-ديدارا(بحدة) :إنها أسوأ فكرة في العالم...ما كان عليها الاعتراف له...كرامتها أهم من اعترافات سخيفة
-كونان(بتجهم) :يورينا وافقت على الفكرة وأنت ما علاقتك؟
-ديدارا(بحدة) :لي علاقة فأنا زميلها
-كونان:هههه زميلها؟! الجميع هنا زملاء يا رجل...لكن ما الأمر؟ هل وقعت بحبها؟ تصرفاتك عاطفية جدا تجاهها

ضغط على قبضته بقوة وقرر أن يغلق النقاش معها
-ديدارا(ببرود) :سأبحث عنها...شكرا على وقتك

ركض بعيدا ليسأل بقية الأعضاء ومن حين لآخر يتصل بها لكنها لا تجيب

بعد فترة جاءت ناتاشا ممسكة بذراع ساسوري ليحتفلوا مع البقية وبينما ديدارا ينظر لهما غافله توبي ضاربا إياه من الخلف فأفزعه
-توبي(بحماس) :سينبااااي ها أنت ذا وأنا أبحث عنك
-ديدارا(بحدة) :توقف عن التصرف كالأغبياء...يورينا ضائعة وها أنت ذا تتصرف كأن شيئا لم يحصل
-توبي:لماذا القلق سينباي؟ ستكون بخير...يورينا كالثور وأخشى على الناس منها
-ديدارا(بحدة) :كيف تكون باردا هكذا؟ الفتاة تمر بوقت صعب و...

قاطعه توبي وهو يشير خلفه
-توبي:وقت صعب؟ أليست تلك يورينا؟

استدار خلفه بسرعة فذُهل حين رآها تدخل حديقة القصر مرتدية ملابسا جذابة للغاية ومبهرجة ولافتة لدرجة الجنون...وأيضا قد غيرت لون شعرها من الأحمر للأبيض الثلجي وحرفيا قد لاءمها كثيرا لتظهر مثل إيلسا أميرة الثلج

سارت نحو تجمع الشباب بخطى واثقة وبكعب عالٍ وابتسامة مشرقة ثم اتجهت لأول شخص رأته عيناها وهو كونان
-يورينا(بابتسامة) :كيف أبدو اليوم؟
-كونان(بصدمة) :تبدين مبهرة! هل خرجتِ للتسوق اليوم؟
-يورينا:بلى
-كونان:يا فتاة خذيني معكِ ذات يوم...أحتاج لحملة تغيير في أسلوب الملابس...ستكونين منسقتي أليس كذلك؟
-يورينا(بابتسامة) :بكل سرور

مر قربها هيدان وكاكوزو فألقيا التحية عليها
-هيدان:هههه أرى يورينا الصغيرة هنا...يعجبني أسلوبك الجديد وقد أقع بحبك بأي لحظة فأمسكيني ههههه
-يورينا:هههه دمك خفيف أيها الطبيب اللعوب
-كاكوزو:المال يصنع المعجزات وهيدان يسألني لماذا أحبه
-يورينا:هههه فعلا...هيدان لا يفهم شيئا في قواعد الحياة الصحيحة

ثم مر بها كيسامي وهو يحمل أطباق اللحم المشوي
-كيسامي:يورينا الجذابة...لا تتأخري عن تناول الطعام مجددا معنا
-يورينا:هههه حاضرة

سارت بثقة نحو طاولة الأكل وكلما مرت بأحد يمدح مظهرها الجديد إلى أن وصلت عند ناتاشا وساسوري...ورغم أنهما تجاهلاها لكنها تقدمت منهما بملء إرادتها ووقفت مقابلة لهما بثقة...وبينما ديدارا وتوبي يراقبان تقدما قليلا ليريا ما سيحصل لكن رغم ذلك لم يستطيعا سماع شيء
-يورينا(بابتسامة) :ناتاشا...أهلا كيف حالك؟
-ناتاشا:بخير
-يورينا(بابتسامة) :أردت فقط أن أقول شيئا...أنا وأنتِ تنافسنا لفترة...لكن حان وقت وضع النقاط على الحروف
-ناتاشا(بسخرية) :ستقاتلينني لأجله؟ يال السخرية هههههه توقعت كل شيء إلا هذا...حسنا لنتقاتل
-يورينا(بابتسامة) :نتقاتل؟! هل أبدو لكِ كما لو أنني وضعت كل هذه الزينة لأخربها على القتال معك؟

قطب ساسوري حاجبيه في حين انزعجت ناتاشا وأخفت ابتسامتها المستفزة
-يورينا(بابتسامة) :سأقاتل فقط من أجل الأشياء التي تستحق القتال...أما هو فلم يعد يستهويني...رفضه لي وضع الكثير من الأمور في مكانها...لقد قررت

ثم اقتربت منها وعانقتها وهي تبتسم وسط صدمة الجميع وحتى هي...وبعد أن ابتعدت ابتسمت ببشاشة أكثر
-يورينا:اهتمي به...واهتمي بنفسك...ولا تجهديها أثناء المهمات فأنتِ بشر قبل كل شي

ثم غادرت متجهة نحو طاولة الطعام والكل حائرون
-ديدارا(باستغراب) :هل حقا عانقتها للتو؟!
-توبي:يبدو أنهما تصالحتا...هذا مذهل!

جلست يورينا على طاولة الطعام وكانت بشوشة ومتحمسة للغاية...احتفلت مع الجميع وتناولوا طعامهم وكانت الأكثر نشاطا وحركية في الطاولة مما يلفت الانتباه...كل هذا وهي بعيدة عن توبي وديدارا اللذان لم يستطيعا حتى الكلام معها

انتهى الحفل وغادر الجميع للنوم إلا يورينا التي بقيت وحدها في حديقة القصر تحدق بالنجوم...جاء كيسامي ليجمع الأطباق فتوجهت نحوه لتساعده
-كيسامي:لا تتعبي نفسك
-يورينا:لا بأس...ليس لدي ما أفعله على كل حال لذا سأساعدك
-كيسامي:لكن الوقت تجاوز الواحدة ليلا...ألن تنامي؟
-يورينا:لدي أرق
-كيسامي(بحماس) :أعلم الحل...لدي وصفة أعشاب مذهلة سأريكِ أياها
-يورينا:حقا لا داعي
-كيسامي(بحماس) :لن أستغرق سوى دقائق صدقيني...اجمعي الأواني لحين عودتي

ركض مبتعدا فابتسمت منه لأنه لطيف ومهتم بصحة جميع الأعضاء...بقيت تجمع الأواني بمفردها ثم أخذتها عبر الرواق للمطبخ ولكنها توقفت حين رأت ناتاشا تسير عبر الدرج صاعدة للطابق الثاني
-يورينا(تفكر) :ما الذي تفعله في الطابق الثاني المخصص فقط لطاقم الإدارة؟

وضعت الأطباق جانبا ثم تسللت بهدوء خلفها...وفي نفس الوقت فتح ساسوري عينيه في غرفته ومد يده عبر السرير فلم يجد ناتاشا نائمة بجانبه وهي التي في العادة لا تنام دونه
-ساسوري:أين يعقل أنها ذهبت؟!

خرج للبحث عنها هو الآخر أما في غرفة الرئيس باين في الطابق الثاني فقد دخلت ناتاشا متسللة بهدوء وبسرعة أخرجت مسدسها الصامت وأطلقت النار على جسده النائم فوق السرير
-ناتاشا(بابتسامة) :تمت المهمة

استدارت للخلف فاشتغلت الإنارة وكان ذاك الرئيس باين من كان واقفا أمام المكبس
-باين:إذًا قررتِ كشف نفسكِ أخيرا أيتها الجاسوسة
-ناتاشا(بصدمة) :كيف...ألم...تمت؟

نظرت للسرير فوجدته عبارة عن كومة ملابس عليها غطاء لتبدو وكأن شخصا نائما هناك
-ناتاشا(بحدة) :ستموت الآن إذًا

رفعت المسدس في وجهه فرفع مسدسه هو أيضا
-باين:نحن لسنا حمقى...نعلم جيدا أنكِ خائنة لمنظمتك فمن الطبيعي أن لا نثق بك...هل تظنين أن بضع كلمات وعد ستخدعنا وتؤثر فينا؟ الذئب لا يؤتمن يا ناتاشا
-ناتاشا(بابتسامة) :حسنا أعترف...ظننت أنني أستطيع جعلكم تثقون بي ثقة عمياء لكن أخطأت...أنتم أدهى مما ظننت...إلا ساسوري
-باين:هدفكِ منذ البداية كان قتلي إذًا؟
-ناتاشا:طبعا...أنت عمود الآكاتسكي وإن مت ستتفككون
-باين:أحقا تظنين ذلك؟
-ناتاشا:إذًا فلديكم زعيم أعلى؟ أخبرني أين هو وسأتركك تعيش
-باين:وكأن الخيار بيدك...تعلمين أنكِ ستموتين لا محالة
-ناتاشا:أنا أيضا ماهرة في استخدام السلاح لذا من الأحسن لك أن تخبرني وتستسلم
-باين:وصولك للمريخ أقرب لكِ من رؤيتي أستسلم

اقتحمت يورينا الغرفة وخلفها ساسوري فانصدما
-ساسوري(بصدمة) :ناتاشا؟!

عندما حصل كل ذلك بسرعة فقد باين تركيزه للحظة فأطلقت عليه ناتاشا النار وفي آخر لحظة انتبه وابتعد لكن أُصيب في ذراعه...ومن شدة توترها وخوفها من ردة فعل ساسوري هربت من خلال النافذة وقفزت للسطح
-باين(بألم) :الحقا بها...لا تتركاها تهرب أبدا...نحتاج استجوابها وأخذ المعلومات منها

لحق الاثنان بها ركضا فوق سطح القصر القرميدي وحاولا إصابتها لكن الأمر صعب مع قطع القرميد المائلة...أخيرا وصلت للحافة وإن قفزت ستنكسر ساقها وإن بقيت ستموت على يديهما

استدارت نحوهما ورفعت المسدس في وجه يورينا كما رد عليها الآخرين برفع المسدس في وجهها أيضا
-ناتاشا(بحدة) :إياكما والاقتراب
-يورينا(بحدة) :ما الذي تفعلينه؟ لقد وثقنا بك
-ناتاشا(بحدة) :من الذي وثق بي بالضبط؟ الرئيس باين قال أنه كان يراقبني طول الوقت
-يورينا(بحدة) :ساسوري وثق بك...لماذا فعلتِ ذلك؟ لم تكوني بحاجة لفعلها حتى
-ناتاشا(بحدة) :بلى...وفعلتها بمحض إرادتي
-يورينا(بحدة) :أيتها الغبية...

قاطعها ساسوري متكلما ببرود بعد أن طفح به الكيل من الصمت
-ساسوري:أنا أعرفك...مستحيل أن تكوني خائنة
-ناتاشا(بحدة) :بل لا تعرفني...لا تعرف شيئا عني حقا
-ساسوري:إذًا أخبريني...لا بد أن هناك شيئا جعلك تفعلينها منذ البداية
-ناتاشا(بحدة) :أخرج عقلك من إناء العاطفة...لا تتخذ لي الأعذار لأنك تحبني...لقد فعلتها بإرادتي وكفى

لم يستطع تصديق حرف مما قالته فبقي صامتا فحسب وترك الأمر ليورينا
-يورينا(بحدة) :ليس لديكِ أمل في أن تقاومي...إن أطلقتِ النار علي فساسوري سيقتلك...لكن لو سلمتِ نفسكِ وتعاونتِ معنا فسنترككِ تعيشين
-ناتاشا(بحدة) :خطأ...تريدون تهديد الشخص الذي أرسلني لكي يسلم نفسه أو تريدون أخذ المعلومات مني عن طريق تعذيبي
-يورينا(بحدة) :طبعا وماذا تتوقعين؟ من طلب منكِ دخول عالم الإجرام أساسا؟ تعلمين أنه عالم لا تُحمد عقباه
-ناتاشا(بحدة) :لا...لن أسلم نفسي أبدا...الموت أرحم لي من فشل المهمة
-يورينا(بحدة) :كالعادة...المهمات تأتي قبل حياتك...أيتها الغبية...الذين أرسلوكِ لا يهتمون لأمرك فلماذا تهتمين لهم لتلك الدرجة؟
-ناتاشا(بحشرجة) :لأنني مجبرة

انصدم الآخران وبقيا يشاهدان وكان ساسوري مترددا جدا
-يورينا(بحدة) :ومن أجبرك؟

نظرت لساعتها ثم ابتسمت ابتسامة حزينة
-ناتاشا(بحشرجة) :لم أقتل الرئيس باين وهذا يعني أن مهمتي قد فشلت...لقد نفذ وقتي بالفعل...سيقتله
-يورينا:ما الذي تقولينه؟ اشرحي لنا...

قاطعها ساسوري طالبا من يورينا أن تتراجع ثم تقدم هو بدل منها...وكلما تقدم كلما خافت ناتاشا أكثر
-ناتاشا(بحشرجة) :لقد أتيت لهذا القصر لأقتل رئيسكم بعد أن تم تهديدي بقتل أخي الصغير...هو الآن رهينة عنده وإن فشلت فسيموت...ظننت أنها مهمة بسيطة للغاية ولكن حين وقعت بحب ساسوري صعبت علي خيانته...ومرة بعد مرة اكتشفت أنني استنزفت وقتي ولم يبقَ سوى القليل لهذا نفذت مهمتي اليوم بكل تهور
-ساسوري:ناتاشا...لا تيأسي...سننقذ أخاك
-ناتاشا(بحشرجة) :هل تظن الأمر بتلك السهولة؟
-ساسوري:لا أعلم...ولكن نحن منظمة مختصة في المهمات السرية ويمكننا إنقاذه...هذا إن تعاونتِ معنا طبعا
-ناتاشا(بحشرجة) :لكنه...سيقتلني...إنه يراقبني الآن ويعلم أن المهمة فشلت
-ساسوري:سأحميك...أعدك بذلك
-ناتاشا(بحشرجة) :أنت لا تفهم...كون أخي معه الآن فهذا يعني أنه في عداد الموتى لمجرد أن فكرت أن أستسلم وأساعدكم
-ساسوري:لا أحد يعلم...فقط أعطيني يدك وأعدك أنني سأفعل ما بوسعي لكي أساعدك

أخفض مسدسه فانصدمت يورينا
-يورينا(بحدة) :أيها الغبي...لا تكن خروفا لتلك الدرجة فهذه عدوتنا

مد يده لها وانتظرها حتى تستسلم بينما نزلت الدموع من عيونها
-ناتاشا(ببكاء) :لقد أحببتك حقا...أنا آسفة...آسفة لتحطيم قلبك بهذه الطريقة فليس لدي خيار آخر

وجهت المسدس نحو رأسها وأغمضت عينيها
-يورينا(بصراخ) :لااااا ناتاشا لا تفعلي

ثم ضغطت على الزناد فانطلقت رصاصة فجرت رأسها وسقطت من على السطح نحو حديقة القصر جثة هامدة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:35 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء يناير 02, 2024 9:08 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل العاشر



في حديقة القصر وقف ساسوري يحدق بجثة ناتاشا التي انتحرت بعد أن فشلت مهمتها...كانت نظراته نحوها مليئة بالصدمة وعدم تقبل الواقع...حتى أنه لم يبعد ناظره عنها ولم يرمش

بالقرب منه جلس الطبيب هيدان يضمد جرح الرئيس باين ومعهما يورينا
-هيدان:ها قد انتهينا...ليس بالجرح العميق لذا ستكون بخير خلال أيام
-باين:يجب أن نفتش غرفتها فلعلها تحتوي على أي أدلة
-هيدان:ألم تقل لأي منظمة هي تابعة؟
-باين:أعطتني اسم واحدة وحين بحثت وجدتها حقيقية لكنها أُغلقت
-هيدان:سنحتاج الكثير من الوقت إذًا...ليس سهلا أن نعثر على معلومات مهمة كهذه
-باين:أي معلومة صغيرة ستساعدنا لذا أخبر كاكوزو وزيتسو أن يفتشو جيدا

نظرت يورينا نحو ساسوري فوجدته ما يزال حزينا فقررت أن تتكلم بدلا عنه وتعطي المعلومات اللازمة
-يورينا:حضرة الرئيس باين...لدي معلومات لعلها ستساعدك...عرفت للتو شيئا قالته ناتاشا بنفسها
-باين:وافيني في الصباح...الآن أحتاج للراحة
-يورينا:حاضرة

جاء كيسامي ومعه كوب من شراب الأعشاب وكان سيقدمه ليورينا لكنه توقف حين رأى تلك الفوضى
-كيسامي:هل فاتني شيء؟ يبدو كما لو أن الكثير حصل في غيابي
-يورينا:أشكرك...أتى في وقته

أخذت منه الكوب وارتشفت منه وتنهدت بعمق ثم نظر كلاهما نحو ناتاشا
-يورينا(بحزن) :كما ترى...اكتشفنا خائنا داخل المنظمة
-كيسامي:ناتاشا؟! لكن...كيف؟!
-يورينا(بحزن) :حتى أنا لا أصدق...كانت منافسة جيدة...وأيضا...يبدو أن ساسوري تعلق بها كثيرا

راقبا هيدان وكاكوزو وهما يحملان جثة ناتاشا ويرميانها في الصندوق
-ساسوري(بغضب) :بهدوء...لا تعاملاها هكذا
-هيدان(بتجهم) :أيعقل أنك ما تزال تنجذب لهذه الخائنة؟
-ساسوري(بغضب) :لا شأن لك...عاملها برفق واخرس
-هيدان(بتجهم) :تعال واعمل مكاني أفضل
-ساسوري(بغضب) :لا مانع لدي...فقط اخرس
-كاكوزو:سيد ساسوري...ألن تتوقف عن كونك عاطفيا؟ لقد انتهى الأمر...دعنا نقوم بعملنا واذهب وقم بعملك
-ساسوري(بغضب) :أنا لست عاطفيا...أنا لم أحبها حتى

استدار وغادر مسرعا فلاحظت يورينا شيئا لامعا سقط من عينه وهو يبتعد فأدركت أنها دموعه التي يحبسها فشعرت بالقهر عليه

توجهت لفراشها ورغم أنها مثقلة بالهموم والمتاعب ولكنها غاصت بسرعة في نوم عميق بسبب مشروب الأعشاب الذي أعده لها كيسامي

في صباح اليوم التالي جاء توبي لغرفتها فوجدها نائمة
-توبي(بصراخ) :يورينااااا استيقظي إنها الحادية عشرة

لم تستيقظ فقام بهزها عدة مرات وأيضا نفس الشيء
-توبي:ترى ما بالها؟! هل ماتت؟

بينما هي نائمة قام برفع السرير من إحدى الجهتين فتشقلبت كالدودة للطرف الآخر وسقطت على الأرض وتألمت فاستيقظت
-يورينا(بغضب) :توبي! قلت لك لا تفعل ذلك وإلا...

هرب منها وهو يقهقه بهدوء فلحقت به وعندما وصلت عند الباب توقفت حين رأته يختبئ خلف ديدارا لذا رتبت شعرها وملابسها بسرعة
-يورينا(بتوتر) :أعتذر على هذا المنظر...لم أستيقظ بعد
-ديدارا:لا بأس...سمعت بالذي حصل بالأمس...أتمنى أنكِ بخير
-يورينا(بتوتر) :طبعا...لم يحصل شيء مهم حقا...لم أتأذى والحمد لله...لكن ذراع الرئيس باين أصيبت لذا هو الأجدر بأن تقلق عليه
-ديدارا(بتوتر) :لا...أنا أعني...بخصوص ذلك الشخص الذي أنتِ...

أراد قول أمر ما ولكنه توقف ونظر لتوبي
-ديدارا(بحدة) :انقلع من هنا أنت ودعنا وحدنا
-توبي:حاضر سينباي...أراك لاحقا سينباي

ثم ركض بعيدا وتركهما واقفين عند باب غرفتها
-يورينا:تبا لتوبي...لن ينضج أبدا
-ديدارا:دعينا منه...سمعت ما حصل مع ساسوري...كونكِ تحبينه ظننت أن الأمر سيؤثر عليك
-يورينا:لا أبدا لا تقلق...أنا بخير...صحيح أنني حزينة لحزنه ولكن لا بأس...فترة وسينسى كل شيء

ثم صمت لفترة وبدا مترددا مما سيقوله
-ديدارا(بتوتر) :لقد كنت قلقا من أن...تعودي لمحاولة كسب قلبه...هل ستتقربين منه مجددا الآن بعد أن ماتت حبيبته؟

تفاجأت بقدر ما شعرت بالتوتر من الإجابة
-يورينا(بتوتر) :أتقرب منه؟ لا ما الذي تقوله؟ لقد رفضني مرة وهذا يكفي...لا أعتقد أن رأيه سيتغير

ثم صمتت تحدق بوجهه الخالي من التعابير
-يورينا(بتوتر) :لكن...لماذا قلقت من هذا الموضوع؟
-ديدارا(بتوتر) :طبعا لأنني زميلك وأريد رؤيتكِ مع الشخص المناسب وهذا كل شيء...لا تفكري بشيء آخر
-يورينا(بتوتر) :فهمت...لم أفكر بأي شيء صدقني...نواياي صافية...أنا وأنت مجرد زملاء عمل
-ديدارا(بتوتر) :لم أقل أننا شيء آخر
-يورينا(بتوتر) :طبعا هههه ولا حتى أنا قلت أنك قلت...هههه أعتذر الآن سأذهب لتجهيز نفسي فلدي حوار طويل مع الرئيس باين...بالإذن
-ديدارا(بتوتر) :حسنا حسنا أراكِ لاحقا

أغلقت الباب بسرعة واتكأت عليه وهي تتنهد بعمق
-يورينا(بتوتر) :ما الذي جرى للتو؟ هل تصببت عرقا بسبب كلامه الذي لم أفهم حتى ما الذي يعنيه به؟

غيرت ثيابها واغتسلت ثم توجهت لمكتب الرئيس باين وأخبرته بصراحة عن كل ما حصل في السطح وكل حرف قالته ناتاشا قبل أن تنتحر وأثناء كلامهما طرق زيتسو الباب ودخل ومعه شيء في يده ثم وضعه على المكتب
-زيتسو:حضرة الرئيس...عليك رؤية هذا

حمله باين وتأكد منه فوجده خاتما على شكل ثعبان
-باين:أيعقل؟
-زيتسو:هل شككت بأحد سيدي؟
-باين:نفسه الذي تشك فيه
-زيتسو:لا بد أنه هو
-باين:نعم لا أحد غيره مهووس بتصاميم الأفاعي...والخاتم أكبر دليل على أنها مندرجة تحت منظمته
-زيتسو:لكن حتى لو كان هو فلا معلومة لنا عنه حتى الآن
-باين:لن نتوقف حتى نقطع رأسه...ذاك الثعبان السافل...تجهز لأرسلك في مهمة جديدة للتجسس...أريد معلومات أكثر عنه
-زيتسو:سمعا وطاعة سيدي

بقيت يورينا تستمع لهما وخافت أن تسأل لذا تركت زيتسو حتى غادر ولحقت به
-يورينا:عن من كنتما تتحدثان؟
-زيتسو:عن أوروتشيمارو
-يورينا:من يكون؟
-زيتسو:لا وقت لدي لأشرح فمهمتي مستعجلة...لكن باختصار ورغم طول القصة فهو واحد من الأعضاء الخائنين...لقد هرب وأسس لنفسه منظمة خاصة
-يورينا:منذ متى؟!
-زيتسو:منذ حوالي ثمان سنوات
-يورينا:لم أسمع عنه من قبل
-زيتسو:سأخبرك بالجديد لاحقا...الآن علي العثور عليه على وجه السرعة
-يورينا:حسنا
-زيتسو:اسألي بقية الأعضاء لو قتلكِ الفضول فبعض القدامى يعرفونه

ثم ذهب راكضا تاركا إياها في حالة حيرة
-يورينا(تفكر) :ساسوري من القدامى...لا بد أنه يعرف الكثير

ركضت لغرفة ساسوري وطرقت الباب عدة مرات وكالعادة لم يرد عليها فاضطرت للدخول قسرا...رأته وهو مستلقٍ على سريره ويضع يده على المكان الذي تنام فيه ناتاشا ويتلمسه وكأنه يحاول اختراق الواقع والعيش معها في الخيال

اقتربت منه ووقفت بمحاذاة وجهه ولم يعرها أي اهتمام وبقي يحدق بالفراش بنظرة باردة
-يورينا:يا رجل...هذا ليس وقت الضعف...لا تكن سخيفا هكذا
-ساسوري(ببرود) :غادري
-يورينا:أهكذا تعامل من جاء ليطمئن عليك؟
-ساسوري(ببرود) :أنا بألف خير...غادري
-يورينا(بانزعاج) :تبا لك...عليك شكري بدل طردي...لدي لك معلومة بخصوص ناتاشا

بمجرد سماعه ذلك استيقظ من فراشه بسرعة ونظر نحوها بفضول
-ساسوري:ما هو؟
-يورينا:هل تعرف أوروتشيمارو؟
-ساسوري:طبعا...كان عضوا في منظمتنا قبل سنوات...لكن لماذا؟
-يورينا:هو من قام بتهديد ناتاشا
-ساسوري(بحدة) :ذلك الحقير
-يورينا:علينا البحث عنه...أنا وأنت
-ساسوري:هل هي مهمة رسمية؟
-يورينا:لا...لكن بعد الذي رأيته لا يمكنني الصمت أكثر...أنا حزينة جدا على ناتاشا...لقد مررت بوقت صعب بسبب ما أصابها

انصدم الآخر من كلامها وهدأ فورا وأدرك أنه مخطئ بحقها
-ساسوري(بحزن) :كيف يمكنكِ أن تكوني طيبة هكذا رغم كل الخلافات التي بينكما؟
-يورينا:لا أعلم...لكننا فتيات رغم كل شيء وعلى الفتيات مساعدة بعضهن...كما أن أخاها ما يزال على قيد الحياة...أشعر بذلك
-ساسوري(بصدمة) :معقول؟!
-يورينا:لست متأكدة...لكن لو صدق حدسي فسبب انتحار ناتاشا هو رغبتها في إيصال رسالة لنا لإنقاذ أخيها
-ساسوري:كيف؟!
-يورينا:في حال خانت أوروتشيمارو أو فشلت في مهمتها فأخوها سيموت...لكن في حال انتحرت فلن يبقَ لديه دافع أو شخص لتهديده وسيتراجع عن قتله...ربما سيحتفظ به لأسباب أخرى...لكن متأكدة أنه لن يستمتع بقتله بعد أن اختفت لذة التهديد...وهنا دورنا...علينا إنقاذه...فقط إكراما لجثة ناتاشا
-ساسوري(بصدمة) :أنا حقا مصدوم...كيف يمكنك أن تكوني طيبة هكذا بعد كل ما حصل؟!
-يورينا(بحزن) :ليس لدي إخوة...أنا مجرد مولودة غير شرعية تم رميها في الشارع ولا أعرف شيئا عن أهلي ولا أريد أن أعرف...وليس لدي إخوة ولم أجرب شعور الأخوة بالدم...ولكن...منذ مجيئي لهذه المنظمة حصلت على عائلة

ابتسمت ابتسامة لطيفة وعيونها غارقة بالدموع وتذكرت كل رفاقها من المنظمة وكيف يعاملونها بلطف
-يورينا(بابتسامة) :الجميع هنا لطفاء حقا...كيسامي دائما يهتم بي...وناغاتو يمازحني كثيرا...كونان تقف معي...توبي رغم أنه مزعج لكن كان الوضع ليكون مملا بدونه...هيدان شخص مرح جدا ويضحكني...والبقية كلهم كان لهم تأثير على شخصيتي...إنهم إخوتي...لو حصل شيء لهم سأعاني كثيرا...لذا...أتفهم ناتاشا...ولم أعد أكرهها...بل بالعكس صرت أحترمها أكثر بسبب وفائها لأخيها ورغبتها في إنقاذه...يجب أن نساعدها لترقد روحها بسلام...لننقذ أخاها هيا

تأثر من كلامها ورغم ذلك أبدى ردة فعل باردة لكي لا يظهر شخصيته العاطفية أمامها...نظرا لبعضهما ثم أومأ برأسه أنْ نعم موافقا على كلامها

في يوم الغد أسرعت نحو كونان بحماس
-يورينا:هل من جديد بخصوص مهمة أوروتشيمارو؟
-كونان:لماذا تسألين؟
-يورينا:أريد التكلف بها
-كونان:لن تفعلي

فجأة اختفت ابتسامتها وحل محلها عبوس
-يورينا:لماذا؟!
-كونان:المهمة أخطر من أن نترك فردا مثلك يتولاها...أنتِ لا تعرفين مع من تتعاملين
-يورينا:ومن بمقدوره توليها؟
-كونان:سيتولاها إيتاتشي...حالات خطرة كهذه يمكن أن تكلفنا خسائر جسيمة لذا اتركي العمل عليها لشخص آخر
-يورينا(بحزن) :لكن زيتسو...
-كونان:زيتسو يجمع المعلومات فحسب...لا يمكننا إرساله في المهمة بشكل رسمي...مازلنا لا نعرف الكثير عن عدونا وهذا مقلق
-يورينا(بحزن) :لكنني أريد...
-كونان:يورينا...دعينا لا نستبق الأمور ونتهور...ودعينا نتقيد بأوامر باين ولا نسبب لأنفسنا المشاكل
-يورينا(بحزن) :حسنا...لكنني أردت فقط مساعدة ساسوري على إنقاذ أخ ناتاشا...أريد ذلك لأجعله يشعر بتحسن
-كونان:لا تتعاملي بعاطفية مع شخص رفضك...لقد انتهى الأمر...دعيه بحاله
-يورينا(بحزن) :الأمر يتعلق بي أيضا...سأشعر بالحزن إن لم أفعل شيئا...مهما يكن فناتاشا تتمنى رؤية أخيها بخير حتى لو كانت في عالم آخر
-كونان:ليس من أهمياتنا ولا مسؤولياتنا...نحن نريد قتل أوروتشيمارو لأنه خائن أولا ولأنه حاول اغتيال باين ثانيا...أما غير ذلك فلا علاقة لنا به
-يورينا(بحزن) :لكن ألا يمكننا إطلاق صراح الولد في طريقنا؟ نحن سنكون هناك على كل حال
-كونان(بحدة) :يورينا...رجاءً لا تتحامقي...تعرفين جيدا قوانين الآكاتسكي وقد وقعتِ على عقد ينص أن اختراق القوانين سيسبب لك المتاعب...والآن كفى...عندي عمل

حزنت يورينا كثيرا على ما حصل وغادرت ورغم ذلك ما يزال موضوع إنقاذ الولد يؤرقها لذا لم تتوقف عن التفكير فيه لحظة واحدة

مر أسبوعان تقريبا والبحوثات لا تتوقف إلى أن جاء زيتسو ذات يوم ومعه ملف كامل يحمل معلومات محتملة عن مكان سيتواجد به أوروتشيمارو هذه المدة...وبينما يدخل القصر سلمها لكونان
-كونان:شكرا لك...باين غير موجود الآن...سأبقيها بأمان إلى أن يعود
-زيتسو:كوني حذرة فهي سرية جدا
-كونان:حسنا

فتحت الملف وهمت بقراءة صفحات منه
-كونان:معقول أنه هناك! مذهل! لطالما ذهبنا لذلك المكان ولم نلتقيه ولو لمرة
-زيتسو:أنا مندهش مثلك سيدتي

أحست بحركة خلفها فقطبت حاجبيها
-كونان(بتجهم) :يورينا...أنا أراك...اخرجي من مخبئك

كانت يورينا مختبئة خلف نبتة ضخمة للزينة فتنحنحت وخرجت
-يورينا(بتوتر) :مرحبا...كنت ألعب الغميضة بالجوار فحسب
-كونان(بتجهم) :هلاَّ توقفتِ؟
-يورينا(بتوتر) :عن ماذا...؟!
-كونان(بتجهم) :إنها مهمة خطرة جدا...قلت لكِ لن تذهبي
-يورينا(بحزن) :وماذا لو أخذتكِ معي؟
-كونان:وجودك بحد ذاته سيعرقل المهمة لذا كفى
-يورينا(بحزن) :حسنا...لكن هل يمكنني طلب شيء منك؟ أريد شراء سلاح جديد ولا أملك الخبرة الكافية فهلاَّ أعطيتني معلومات لأقارن؟
-كونان:لدي ملف كامل في غرفتي...تعالي

أخذتها لغرفتها وكانت هذه أول مرة تدخلها...كانت غرفة واسعة ومطقمة باللون البنفسجي والأسود بطريقة فاخرة
-يورينا:واو! لدى طاقم الإدارة أفضل الغرف بالتأكيد
-كونان:اجلسي

جلست فوضعت كونان الملف في خزانة الكتب ثم ذهبت للجلوس أمامها واضعة كلتا يديها على كتفي الأخرى
-كونان(بجدية) :لا تريدين أن تسببي لنا المشاكل صحيح؟
-يورينا:بلى
-كونان:حسنا...إن بقيتِ هادئة فأعدكِ أنني سأحاول إقناع باين بإرسالك لهذه المهمة
-يورينا(بحماس) :حقا؟! ويمكنني إنقاذ الولد؟
-كونان:لا...لا تتأملي الكثير...لكن ثقي بأنني سأحاول ما أستطيع لإقناعه
-يورينا:أوه حسنا...لا بأس بذلك...إنه أفضل من لا شيء
-كونان:والآن دعيني أبحث لك عن الملف المطلوب فيبدو أنه ليس هنا...لن أتأخر...كوني هادئة اتفقنا؟
-يورينا:حسنا

دخلت غرفة صغيرة مليئة بالوثائق فأسرعت يورينا لملف أوروتشيمارو ووضعت أوراقه تحت ملابسها ووضعت مكانها وثائق عشوائية وجدتها هناك ثم عادت للجلوس مكانها

عادت كونان فوجدتها في نفس المكان ثم نظرت للملف فوجدته في مكانه
-كونان:حسنا...هاهو ذا ملف الأسلحة

سلمته لها فأخذته وهي مبتسمة
-كونان:هل تريدين شيئا آخر؟
-يورينا:لا...شكرا لك...علي الذهاب الآن لقراءة الملف في غرفتي
-كونان:حسنا...أراكِ لاحقا

خرجت تسير بهدوء حتى لا تثير الشكوك وعندما رأتها كونان هادئة ومسترخية لم تشك بها أو تتهمها بأي شيء

في تلك الليلة عاد الرئيس باين للقصر فاستقبلته كونان في غرفته
-كونان:لقد حصلنا على معلومات عن أوروتشيمارو اليوم في غاية الأهمية
-باين:ممتاز...أعطني

أعطته الملف فأخذ يتصفحه بينما تحاول فتح موضوع يورينا
-كونان:باين اسمع...إن يورينا تريد المشاركة في هذه المهمة...أعلم أنه أمر خطر ولكن ماذا لو أرسلناها مع فردين متخصصين؟ لن يصيبها مكروه صدقني...سأطالبهما أن يعتنيا بها و...
-باين(باستغراب) :ما هذا؟! تبدو كما لو أنها وثائق أجهزة حاسوب...هل هذا هو الملف الصحيح؟
-كونان(بصدمة) :ماذا؟!

أخذت منه الملف فوجدت فيه مجرد بحوث حول الحواسيب وانصدمت بشدة...نظرت نحوه وكان ينتظر منها تفسيرا بفارغ الصبر
-كونان(بتوتر) :يبدو أنني أحضرت الملف الخطأ...سأعود فورا هههه

ركضت لغرفتها وتأكدت من الرف مجددا وكل الملفات التي عليه وبالفعل كلها كانت أمورا جانبية لا تمت للمهمات بصلة
-كونان(بصدمة) :هل يعقل أن...يورينا...فعلتها؟! هل ثقتي بها كانت في غير محلها؟

حاولت الاتصال بها على الهاتف لكنه مغلق لذا ركضت نحو ناغاتو
-كونان(بقلق) :ناغاتو...هل لدى يورينا أي مهمات أو أشغال هذه الليلة؟
-ناغاتو:لا...لكن رأيتها تخرج منذ ساعتين
-كونان(بصدمة) :يا إلهي!
-ناغاتو:هل من خطب؟
-كونان(بتوتر) :لا أبدا...قصدت أنني مستغربة...هي لا تحب الخروج في المساء عادة...أظن أن لديها موعدا غراميا مع شخص ما
-ناغاتو(باستغراب) :لكن...ديدارا هنا
-كونان(بتوتر) :آه صحييييح...حبيبها هنا ما أغباني!
-ناغاتو(بفضول) :أيعقل أنك تعرفين أشياء لا نعرفها؟ هل تعرفت يورينا بشاب آخر؟ قولي لي هيا لن أخبر أحدا
-كونان(بتوتر) :لااااا دعك مني...علي إيجادها فورا...سأخرج...لو ناداني باين أخبره أنني خرجت لأمر طارئ
-ناغاتو(باستغراب) :حسنا

ركضت مسرعة فاستغرب الآخر منها
-ناغاتو:أتمنى أن الوضع بخير...كونان تبدو قلقة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:37 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء يناير 02, 2024 9:09 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الحادي عشر



توجهت كونان بسيارتها نحو أحد الملاهي الليلية الصاخبة وكانت قلقة للغاية من أن تنكشف يورينا ويصيبها مكروه...وفي نفس الوقت عليها إعادة وثائق باين قبل أن يكتشف الأمر وإلا ستحصل كارثة

نظرت للبوابة الرئيسية التي عليها حراس فلم تعرف كيف تدخل ومعها الأسلحة
-كونان:يبدو أنني سأخاطر

تركت أسلحتها في السيارة ودخلت من البوابة وبالفعل لم يكشفها كاشف المعادن...وفي الداخل ألقت نظرة فلم تعثر على يورينا بالجوار مطلقا ومهما بحثت عنها لا يوجد أي أثر
-كونان(بغضب) :ليس الوقت لكي تختفي تلك الغبية...هل يعقل أنهم كشفوها؟

فجأة أحست بيد تمسكها من الخلف وحين ظنت أنها يورينا خاب أملها بأنه رجل غريب
-الرجل:مساء الخير...هل نشرب كأسا؟
-كونان(بتوتر) :سيدي آسفة لست كما تظن...لم آتي هنا لأي هدف
-الرجل:لا يهم لأي سبب أتيتِ ولكن أريد منحك بعض المال...هل تريدين حقا رفض طلبي؟
-كونان(بتوتر) :نعم سأرفضه بكل تواضع
-الرجل:أوووه هياااا لا تكوني صعبة المنال...أعلم أن هذا ما تبحثين عنه
-كونان(بتجهم) :قلت لك لا أبحث عن شيء...انقلع دعني وشأني
-الرجل:هههه شابة لطيفة...تعجبينني...تسريحتك العميقة وملابسك...نوعي المفضل حقا

حاول وضع ذراعه عليها دون إذنها فطفح الكيل بها وركلته لوجهه بقوة حتى انقلب للخلف وسقط على طاولة الكحول فكسرها وحصلت فوضى عارمة وانتبه لها الجميع

كانت يورينا في الحمام بعد أن أصيبت بالغثيان
-يورينا(بتعب) :ترى ما الذي أكلته ليحصل ذلك؟ ليس وقتها بالمرة

توجهت للقاعة الرئيسية فرأت كونان وهي واقفة في وسط التجمع وعشرات الرجال من حولها يحاصرونها
-يورينا(بصدمة) :ما الذي تفعله هذه هنا؟!

بقيت تراقب بهدوء ولم تعرف ما تفعل...إن تدخلت فستُهزمان معا على كل حال...حتى أسلحتها لم تدخلها معها حتى لا تثير الشكوك

في داخل التجمع تقدم رجل ذو شعر أسود طويل نحو كونان يغطي رأسه بقبعة ثم أزالها لتظهر ملامحه التي يبدو من خلالها أنه خمسيني وتفاصيل وجهه مرعبة وابتسامته خبيثة وحادة كالأفاعي حتى عيونه تلمع منها شرارات خبيثة
-كونان(بحدة) :أوروتشيمارو
-أوروتشيمارو:هههههه من هنا؟ كونان؟ هل هي أنتِ أم أنني أتوهم؟ لقد مر زمن طويل...أهلا بك ضيفة لدينا

ذهب نحو إحدى زجاجات الكحول وسكب لها كأسا وقدمه لها لكنها رفضت إمساكه
-كونان(بحدة) :ما مناسبة ذلك؟
-أوروتشيمارو:لا تكوني جادة كثيرا...أردت فقط أن أشرب نخبا معك...نخب صداقتنا القديمة

ارتشف من الكأس بطريقة مستفزة والكل يشاهدون
-كونان(بحدة) :مازلت مريضا نفسيا كما عرفتك
-أوروتشيمارو:ههههه شيء مميز صحيح؟ عليك الاعتراف أنني من أكثر الشخصيات المميزة التي تواجدت في الآكاتسكي...عكس أولئك المهرجين الذين تعملين وسطهم
-كونان(بحدة) :بل أنت الشخص الوحيد غير العاقل وسطهم
-أوروتشيمارو:هههه رأيك يُحترم...لكن ألا تظنين أنه ليس الوقت المناسب لقوله؟
-كونان(بحدة) :هل هذا تهديد؟
-أوروتشيمارو:لا أبدا هههههه لكن لو شعرتِ أنه كذلك فهو جيد

اقترب منها بهدوء ولمس خصلات شعرها فتقززت منه وتراجعت للخلف
-كونان(بحدة) :قذر...لا تكررها مجددا وإلا...
-أوروتشيمارو:هههه وإلا ماذا؟ ستصرخين على حبيب قلبك ياهيكو لينقذك؟
-كونان(بحدة) :لدي ذراعان ورجلان فما حاجتي بياهيكو؟
-أوروتشيمارو:ههههه هذه شجاعة منك...لكنك مسكينة...هل ستقدرين وحدك على كل هؤلاء الحلفاء؟

نظرت من حولها فوجدت الجميع يتجهزون لقتالها...يبدو أنه كون تحالفات وجماعات كثيرة بعد خيانته للآكاتسكي وهذا أمر مقلق جدا

هجم جميع الموجودين عليها وبالفعل أسقطت عدة منهم بفنونها القتالية المحترفة...لكن رغم ذلك فعددهم يسبب الضغط لها ويرهقها...بعد فترة تعبت تعبا شديدا وتمكنوا من إمساكها

بينما يورينا تراقب حاولت أن تتواصل مع ناغاتو عبر الهاتف لأنها خلعت سماعتها اللاسلكية قبل الدخول لكي لا يصفر جهاز كشف المعادن ويكشفها...وبينما تكتب رسالة شاهدت رجلا ضخما يتقدم منها ثم ضرب الهاتف وداس عليه وكسره
-يورينا(بتوتر) :ههه كنت أكلم صديقتي فحسب

فجأة ضربها لرأسها فأغمي عليها وبينما تفقد الوعي رأت أوروتشيمارو يقترب منها
-أوروتشيمارو:ههههه أوصلي رسالتي لياهيكو...أريد معلومات عن زعيمكم الأعلى ومكان تواجده وإلا سأقوم بقتل كونان أسوأ قتلة ترينها في حياتك...إياكم والتأخر...معكم ثلاث أيام فقط...وتعرفون أين تجدونني

فقدت الوعي بعد أن ضربها ضربة أخرى لرأسها وكان هذا آخر ما تتذكره

فتحت عينيها في غرفتها وكانت الرؤية ضبابية وبعد فترة تمكنت من مشاهدة هيدان وهو يتفقد جسدها المليء بالكدمات...وبجانبه الرئيس باين وناغاتو
-هيدان:استيقظتِ أخيرا! لقد قلقنا عليك
-يورينا(بتعب) :ما الذي حصل؟
-هيدان:لا أحد يعلم...وجدناك في حالة مزرية أمام بوابة القصر وعندما تفقدنا كاميرات المراقبة رأينا سيارة غريبة ترميك وتغادر...لم نتمكن من التعرف على هوية الرجلين اللذين بها لذا نريد سماع القصة منك
-باين:لماذا حصل معك ذلك؟ وأين كونان؟

فجأة انتفضت ونهضت بسرعة من السرير بينما جسدها يتألم بشدة...حاول هيدان إعادتها للفراش ولكنها مصرة على الوقوف والمغادرة
-يورينا(بقلق) :لا...لقد حصل شيء رهيب...كونان ستموت إن لم نتصرف
-باين:ماذا هناك؟
-يورينا(بقلق) :كونان...لقد أمسكوها...كانوا مجموعة كبيرة من الرجال ولم تستطع قتالهم كلهم
-ناغاتو:كيف؟!
-يورينا(بقلق) :لقد...لقد...

فجأة تذكرت أنها سبب المشكلة لذا صارت تبكي بحرقة
-يورينا(ببكاء) :لاااا إنه خطئي...أنا ورطتها في ذلك...لا أعتقد أنها كانت تقصد الذهاب
-ناغاتو:هل هناك شيء لتقوليه لنا يورينا؟
-يورينا(ببكاء) :لقد سرقت وثائق مهمة عن أوروتشيمارو وذهبت لأمسك به ولكن تبين أنها لحقت بي لتمنعني
-ناغاتو:آه...هذا يفسر لماذا كانت قلقة بالأمس وتسأل عنك
-باين:ويفسر قصة الملف الخاطئ الذي سلمته لي
-يورينا(ببكاء) :رجاءً حضرة الرئيس...ساعدها...إن أصابها مكروه فلن أسامح نفسي
-ناغاتو:وكيف وصلتِ هنا؟
-يورينا(ببكاء) :أوروتشيمارو أمسك بي...وقال لي أن أوصل رسالة للرئيس...أنه يريد معلومات عن زعيمنا الأعلى خلال يوم وإلا سيقتلها
-ناغاتو:ياهيكو! اسم باين الحقيقي
-هيدان:يا إلهي! مشرفتنا في ورطة

أمسكت يورينا بذراع باين متوسلة ووضعت رأسها على بطنه
-يورينا(ببكاء) :رجاءً أنقذ كونان...لقد حصل كل شيء بسببي...رجاءً أنقذها

فكر لبعض الوقت ثم أزاحها عنه بشيء من الاعتيادية وهو ما يزال على نفس الملامح الباردة
-باين:ما حصل لكما تتحملان مسؤوليته بنفسيكما...لن أساعد أيا منكما

انصدمت الأخرى فتوقفت عن البكاء فورا ونظرت له بعينين واسعتين
-يورينا(بصدمة) :ل ل ل لكن...
-باين:بدون لكن...فعلتك هذه تعتبر خرقا لعدة قوانين وحتى كونان خرقت قاعدة مهمة وهي عدم التستر على الأعضاء المتمردين والتصرف دون إذن...عقوبة ما فعلته هو الموت لذا سأتركهم يتولون عقوبتها بأنفسهم

انصدم جميع من في الغرفة صدمة ما بعدها صدمة
-باين:أما أنتِ فسأفكر في عقاب مناسب لك بعد أن ترتاحي...أما الآن فأنتِ محتجزة حتى إشعار آخر ولن تتحركي لأي مكان...سأطلب من إيتاتشي حراستك جيدا لكي أضمن عدم هروبك
-ناغاتو:ياهيكو...أنت تبالغ
-باين:اسمي باين وليس ياهيكو...راقب ألفاظك...وأيضا أنصحك أن لا تقحم نفسك في الموضوع حتى لا تُعاقب أنت أيضا

صمت ناغاتو خوفا منه ثم نظر ليورينا التي لا تزال مصدومة من كلامه ومتصنمة في مكانها
-باين:احرساها جيدا لحين استدعاء إيتاتشي

خرج فشعر الآخران بالقلق على يورينا وحاولا الاطمئنان عليها
-ناغاتو:أنتِ بخير؟
-يورينا(بصدمة) :كونان! ستموت بسبب تهوري
-هيدان:وأنتِ أيضا...لا أعتقد أن باين سيتركك تعيشين بعد المشكلة التي تسببتِ بها...عموما سيصدر حكما بقتلك بعد أن...
-ناغاتو(بحدة) :اخرس أنت...الفتاة محبطة بما يكفي
-هيدان:أنا أيضا محبط لكن علينا تجهيزها لما هو أسوأ
-ناغاتو(بحدة) :هي لم تطلب مساعدتك على فكرة
-هيدان:فهمت...سأغادر

خرج هيدان أولا وبقي ناغاتو مع يورينا لبعض الوقت ليكلمها
-ناغاتو:آسف لما حصل...أريد مساعدتك حقا ولكن تعلمين كم شخصية باين صارمة...أحيانا أقول أنه ليس نفس صديق طفولتي الذي كنت أعرفه
-يورينا(بحزن) :لا تتأسف...ما حصل خطئي...أنا التي يجب أن أتأسف لكونان كثيرا...وللرئيس باين أيضا
-ناغاتو:بالحديث عن كونان...لا أعرف ما سيحصل لكنني متأكد أن باين لن يتخلى عنها
-يورينا(بحزن) :لكن كلامه كان واضحا...لا يريد التصرف
-ناغاتو:مازلت أثق أن شيئا سيغير مجرى الأحداث
-يورينا(بحزن) :لا...علي التصرف...يجب أن أنقذها بنفسي

ركضت نحو الباب لتهرب ولأن ناغاتو مُقعد ولا يستطيع الوقوف عن كرسيه المتحرك لم يستطع منعها ولكن بمجرد أن وصلت عند الباب دخل إيتاتشي الغرفة وحدق بها بنظرته الباردة المرعبة التي جعلتها تتصنم فورا
-إيتاتشي:هل أنتِ ذاهبة لمكان ما آنسة يورينا؟

توترت وتراجعت للخلف
-يورينا(بتوتر) :كنت سأذهب لآكل ولكن...يبدو أن شهيتي قد سدت
-إيتاتشي:لديك مخالفة بالفعل ومخالفة أخرى قد تجعلني أفعل أشياء لن تحبيها

أخرج المسدس من جيبه فابتلعت ريقها من الخوف
-ناغاتو(بحدة) :يا رجل إنها رفيقتنا
-إيتاتشي:مهمتي هي مراقبتها لذا سأفعل أي شيء لضمان نجاح المهمة...الوفاء لمنظمتي أهم عندي من أي علاقات إنسانية
-يورينا(بتوتر) :وفاؤك لا يُستهان به حقا
-ناغاتو(بتجهم) :أظن أنك ستمرين بوقت صعب

في أحد المنازل الفخمة السرية جلس المقنع والذي هو زعيم الآكاتسكي الأكبر على مكتبه الفخم المترف واضعا قناعه السري فطرق باين الباب ودخل وأخبره بقصة خطف كونان وكل تفاصيلها
-المقنع:هههههه كونان المسكينة...لقد أقحمت نفسها في مشكلة لا مهرب منها...عليها تحمل المسؤولية...أليس كذلك ياهيكو؟ هل كان عليك حتى طلب مشورتي حول الموضوع؟ تعلم ما يجب فعله...كلٌ يتحمل مسؤولية نفسه...ولسنا على استعداد للتضحية بأي شيء مقابل إنقاذ أي أحد
-باين:سيدي...إن كونان عضوة مميزة منذ 15 عاما وأنت تعرف ذلك جيدا
-المقنع:ههههه وماذا لو؟
-باين:ألا يمكننا التصرف وإنقاذها؟
-المقنع:يبدو أن حياتها تهمك
-باين:طبعا فهي تقوم بعملها بشكل مذهل
-المقنع:هذا مؤسف...لكن لا نستطيع فعل شيء فالذي يخرق قوانيني يستحق الموت حتما

ضغط باين على قبضته بقوة رغم أنه لم يحرك تعابير وجهه حتى...لاحظ المقنع غضبه فضحك بسخرية
-المقنع:أنت شخص رائع ياهيكو...بل مدهش...لا أحد في العالم يستطيع تولي أمر الآكاتسكي مثلك...لكن عيبك الوحيد أنك تترك العواطف تؤثر عليك في مواضع نادرة
-باين:كونان هي صديقة طفولتي
-المقنع:وماذا لو؟
-باين:من الصعب تجاهل عواطف تربطنا بها ذكريات قديمة وطفولة كاملة
-المقنع:لم تقنعني للأسف...كان عليك قتل مشاعرك فكونك الرئيس فمسؤولية كبيرة على عاتقك وربطك لعملك بالعواطف سيشكل مشكلة

التزم باين الصمت لفترة من الزمن ثم تكلم
-باين:ماذا عن يورينا؟ ما العقاب المناسب لها؟

ابتسم المقنع ابتسامة مثيرة للاهتمام واعتدل في جلسته كما لو أنه سيصدر قرارا مهما
-المقنع:إلا يورينا...تعرف جيدا مكانتها لدي...لا أريدها أن تغادر الآكاتسكي أبدا...دع الموضوع يمر مرور الكرام لكن عاقبها لبعض الوقت حتى لا يبدو الوضع مشكوكا فيه
-باين:مازلت لا تريد الظهور أمامها؟
-المقنع:لا حاجة لذلك...كل أخبارها لدي...أنا في كل مكان بالنسبة لها...هي فقط لا تدرك ذلك

صمت باين لبعض الوقت ولم يتركه ضميره ينهي الموضوع بسرعة
-باين:سيدي...كونان...أحقا لا يمكنني فعل شيء بشأنها؟
-المقنع:يا إلهي! أنت عنيد أليس كذلك؟ لا تحاول حتى التصرف دون إذني...تعرف أن عدونا لا يُستهان به ولا نملك المعلومات الكافية عنه ومن المخاطرة التصرف الآن...دع الأمور كما هي ولا تتهور وإلا سأمحوك عن بكرة أبيك وتعرف أنني قادر على ذلك بكل سهولة

في قصر المنظمة جلست يورينا في قاعة الطعام تأكل وعلى بعد خطوات منها إيتاتشي الذي يمسك المسدس بيده بينما يراقبها
-يورينا:سأذهب للمطبخ لأغسل يداي
-إيتاتشي:إن تأخرتِ ثانية واحدة سأقتلك
-يورينا(بتجهم) :هدئ من روعك

توجهت للمطبخ وغسلت يديها فشاهدت النافذة مفتوحة
-يورينا:خخخخخخخ حان وقت الهروب

نزلت بهدوء من خلال النافذة وحين استدارت وجدت إيتاتشي يحدق بها ثانيا ذراعيه
-يورينا(بصدمة) :هل أنت شبح؟!
-إيتاتشي:حركاتك متوقعة
-يورينا(بتجهم) :لم أكن أريد الهروب حتى
-إيتاتشي:واضح جدا...والآن أمامي للغرفة

أمسكها من رسغها وشدها آخذا إياها لغرفتها وأغلق عليها الباب
-يورينا(بحدة) :مغفل

نظرت للغرفة من حولها فرأت النافذة
-يورينا(بسعادة) :أجل...سأقفز

توجهت للنافذة وخرجت ووقفت على قرميد السطح ولكن صدمت حين رأت إيتاتشي يقف بجانب النافذة
-يورينا(بصدمة) :هل هناك نُسخ منك؟ أنت في كل مكان!
-إيتاتشي:تحتاجين لسنوات من الخبرة حتى تصلي لمهاراتي...والآن...إلى أين؟
-يورينا(بتوتر) :كنت أستنشق الهواء
-إيتاتشي:يمكنك استنشاقه بينما أنا هنا أراقبك
-يورينا(بتجهم) :مزعج

عادت لغرفتها وفي تلك الليلة بقيت تتقلب في فراشها وتبحث عن خطة لكي تنقذ كونان
-يورينا:ترى إن أخبرت واحدا من الأعضاء فهل سيساعدني على الهروب؟

نهضت بسرعة من مكانها
-يورينا:ديدارا...نعم ديدارا دائما يقدم لي المساعدة...ربما لو قام بإلهاء إيتاتشي فسأهرب

خرجت وفتحت الباب ثم نادت على إيتاتشي وتظاهرت أن الأمر طبيعي لكي لا تجعله يشك
-يورينا:إيتاتشي...هل أنت هنا؟ هل يمكنني الذهاب لغرفة ديدارا؟

لم تلقَ أي رد فعرفت أنه ليس هناك
-يورينا(بسعادة) :ربما نام...إنها فرصتي

سارت على أطراف أصابعها وحين وصلت لبوابة القصر ركضت بسرعة لكي لا يمسكها أحد ولكن صدمت حين رأت إيتاتشي يقف في وجهها عند السور الخارجي
-يورينا(بصدمة) :لااااا كيف يمكنك أن تكون حذرا هكذا وكيف يمكنك توقع حركاتي؟!

جثت أرضا تضرب رأسها فانتظرها حتى انتهت من تلك الدراما
-إيتاتشي:حركاتك ليست بالشيء الذي يصعب توقعه...إنها حركات قد يفكر بها أي أنسان طبيعي...حاولي المرة القادمة التفكير خارج الصندوق
-يورينا(بصراخ) :لااااااااا

أعادها للغرفة ووضع كرسيا أمام الباب وبقي يحدق بها وهي مستلقية في سريرها
-يورينا(بحدة) :لا تحدق بي هكذا...لا يمكنني النوم
-إيتاتشي:لو بقيتِ هادئة من البداية لما اضطررت للبقاء في غرفتك
-يورينا(بتجهم) :نذل

غاصت في الأحلام وفي الساعة الثالثة فجرا استيقظت ورفعت رأسها فلاحظت أن إيتاتشي نائم
-يورينا(تفكر) :مذهل! إيتاتشي بشري رغم كل شيء وسيحتاج النوم بالتأكيد

سارت على أطراف أصابعها وهي سعيدة وحين وصلت للباب ووضعت يدها على المقبض أفزعها إيتاتشي بإمساكه لذراعها بسرعة كبيرة ثم استدار نحوها وفتح عينيه بطريقة مرعبة بدا فيها كأنه جثة استيقظت من نومها الأبدي
-يورينا(بصراخ) :لااااااااا أكره هذا الرجل الجاد في عمله



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 14, 2024 12:39 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين يناير 15, 2024 8:08 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثاني عشر



جلست يورينا في غرفتها تتزين أمام المرآة وتمشط شعرها بعد ليلة مُرهقة لم تستطع النوم فيها بسبب حزنها على كونان...نظرتها الباردة نحو نفسها في المرآة تشرح كمية يأسها وتأنيب الضمير الذي يساورها
-يورينا(بحزن) :انتهى يوم كامل وها هو ذا اليوم الثاني وكونان مازالت مع أوروتشيمارو...ترى هل هي بخير؟ هل يعاملونها جيدا؟

نظرت لإيطار المرآة فرأت أشكال الأوريغامي الورقية التي صنعتها كونان لها...وهناك نزلت دمعة من عينها معلنة استسلامها ورغبتها في إصلاح الأمور

خرجت تسير بخطى واثقة وفتحت باب غرفتها فوجدت إيتاتشي يقف في طريقها
-إيتاتشي:إلى أين؟
-يورينا(بجدية) :لمكتب الرئيس باين...حان الوقت لأتصرف بأي طريقة

سارت أولا وسار إيتاتشي خلفها ليحرسها وعندما وصلت لمكتب الرئيس باين طرقت الباب ودخلت
-يورينا(بجدية) :حضرة الرئيس باين...أحقا لا تشعر بأي حزن على كونان؟ أحقا ليس لديها أهمية لديك؟
-باين:تحدثنا في هذا الموضوع مسبقا
-يورينا(بجدية) :أعلم...لكن حتى بعد مرور يوم وعدة ساعات على خطفها هل مازلت لا تشعر بأي رغبة في إنقاذها؟
-باين:بنود قوانين الآكاتسكي واضحة وضوح الشمس ومن يخالفها يجلب المشاكل لنفسه...لم أتعاطف مع أحد من قبل فلماذا أتعاطف معها هي؟

ضغطت على قبضتها بقوة وأحنت رأسها مخفية حزنها
-يورينا(بحزن) :لأنها ليست أي أحد...إنها كونان...مساعدتك الوفية...بل والفتاة التي أحبتك بصدق منذ مراهقتها

تحركت مشاعره ورغم ذلك بقي على نفس الحال دون أن يرف له جفن...بل واستدار ناحية النافذة ينظر خلالها بغير اكتراث
-يورينا(بحشرجة) :لطالما كانت تخبرني بأنها تحبك كثيرا...لقد وهبت حياتها للآكاتسكي من أجل البقاء معك...أنت كل ما كانت تتمحور حوله حياتها...لكن يبدو أنك لا تبادلها نفس الشيء

لم يرد عليها بل اكتفى بالصمت
-يورينا(بحشرجة) :رجاءً...قبل أن يفوت الأوان...أنقذ كونان...ليس من أجل أي شيء...فقط من أجل أن لا تكسر فؤادها الذي لطالما كان مخلصا لك

استدارت مغادرة بعد أن قالت ما لديها...ورغم أنها تمنت التوسل له أكثر لكنها لم تستطع...حاولت فقط اللعب على عواطفه ومعرفة ما إذا كان يبادل كونان نفس المشاعر

بينما تسير وإيتاتشي يلحق بها مرت بتوبي فتوقف ونادى عليها ولكنها لم تعره اهتماما بسبب حزنها الشديد
-توبي(بصراخ) :غبيتي يورينا...لم أرك منذ أيام...كنت في مهمة خطيرة جدا

لحق بها وأمسك كتفيها وهزهما ليزعجها لكنها غضبت
-يورينا(بغضب) :انقلع من هنا فلست في مزاج جيد
-توبي:ألم تفتقديني؟ يالك من لئيمة! لا بد أنك تقضين وقتا رائعا بدوني هذه الأيام

فجأة تغيرت ملامح وجهها وامتلأت عيونها بالدموع وصارت تشهق بهدوء محاولة كتم بكائها
توبي(باستغراب) :هل قلت شيئا ضايقك؟ ما بك؟

فجأة صارت تبكي وتصرخ بصوت عالٍ فنظر توبي لإيتاتشي
-توبي:ما بها؟!
-إيتاتشي:يبدو أنك دائما آخر من تصله الأخبار
-توبي:أي أخبار؟!

أخبره إيتاتشي بكل شيء ويورينا تبكي طوال فترة سرد القصة
-توبي:لم أكن أعلم حقا...مهمتي الأخيرة كانت تقتضي السفر فسافرت...حتى يورينا لا تتصل ولا تسأل ولا تخبرني بالجديد
-إيتاتشي:عليك أن تخفف عنها فلست بارعا في التعامل مع الفتيات
-توبي:حسنا سأحاول...رغم أنني أشك في أن يورينا فتاة

حين سمعته يقول ذلك أمسكته من ياقة قميصه محاولة خنقه
-يورينا(ببكاء) :أهذا وقتها أيها الحقير؟ دعني وشأني...أريد البقاء وحدي

ركضت وهي تبكي وبقيت في حديقة القصر جالسة تحت أشعة الشمس طوال اليوم لا تكلم أحدا ولا تأكل...حاول كيسامي معها وأخذ لها الطعام لعندها فرفضت رفضا قاطعا

بينما إيتاتشي يراقبها من بعيد وقف بجانبه توبي
-إيتاتشي:مازالت تبكي في حال كنت تريد أن تعرف
-توبي:هل الروابط العاطفية مهمة لتلك الدرجة؟
-إيتاتشي:بالنسبة لي لا
-توبي:من المفروض أن تكون يورينا شخصا بارد المشاعر فالعواطف ستسبب لها شتى أنواع المشاكل
-إيتاتشي:هذا ما يفترض...لكنها بشر فوق كل شيء...جميعنا بشر فوق كل شيء
-توبي:كونان مجرد صديقة...الصداقة شيء تافه
-إيتاتشي:هل تظن ذلك؟ إذًا فهل صداقتك بيورينا شيء تافه؟
-توبي:مممممم لم أفكر يوما في الأمر من هذا الجانب
-إيتاتشي:إن تعرضت يورينا للخطر يوما فهل ستتركها تموت هكذا فجأة؟

صمت توبي صمتا طويلا ليفكر فيما يقوله
-إيتاتشي:لا أعلم الكثير عن علاقة كونان ويورينا لكن يبدو أنهما مقربتان

عم صمت طويل وفي نفس اللحظة كان باين في مكتبه يطوف ذهابا وإيابا محاولا التخفيف من توتره وحتى تلك اللحظة بقيت ملامحه باردة على نفس الحال

فجأة لكم زجاج النافذة فكسره وتطايرت الشظايا على يده فجرحتها ونزفت وتحول الوضع لفوضى...وبينما ينظر للدم المتقاطر تخيل منظر جسد كونان المقتول والمخضب بالدماء
-باين(بتوتر) :ماذا أفعل؟! هل أتخلى عنها؟ لم أعد أعرف كيف أتصرف...هل علي التخلي عن منصب الرئيس فقط لأجل إنقاذها؟

بقيت يورينا في مكانها حتى حل الظلام فسمعت صوت خطوات شخص يقترب منها ورغم ذلك لم ترفع رأسها
-ديدارا:البكاء طوال اليوم هكذا لن ينفعك بشيء هممممم

رفعت رأسها فرأت ديدارا ولم يكن وحده بل ساسوري معه أيضا
-يورينا(بحشرجة) :منذ متى وأنتما صديقان؟
-ديدارا:كنا في مهمة معا...ويال الصدقة...اتضح أنه رجل جيد
-ساسوري:لا أصدق أنني أقول هذا ولكن معه حق فحتى هو شخص جيد...وأيضا أيتها البلهاء...لماذا لم تستشيريني؟ ما حصل يخصني في النهاية
-يورينا(بحزن) :لا أعلم...ربما كنت أريد أن أفاجئك

نظر ديدارا وساسوري لبعضهما بعد ان تفاجآ من هذا الكلام
-ساسوري:لكن رأيتِ ما آلت إليه الأمور
-يورينا(بحزن) :حقا لم أتوقع ذلك
-ديدارا:همممم...هل سنبقى مكتوفي الأيدي هكذا بينما كونان تموت؟
-ساسوري:بلى
-يورينا(بصدمة) :لكن...ماذا عن أخ ناتاشا؟
-ساسوري:تعلمين...إنه مجرد شخص لا علاقة لي به...لماذا قد أفكر في مساعدته حتى؟
-يورينا(بصدمة) :ساسوري...هل تدرك ما تقوله؟ إنه أخ حبيبتك
-ساسوري:نعم صحيح...أخوها...لكن ما المهم في الأمر لكي أخرق قوانين المنظمة من أجله؟ إنه معاشي ولن أقطعه لأجل شيء سخيف
-يورينا(بصدمة) :سخيف!

بسبب كلماته القاسية أحست بشيء انكسر داخلها...لعلها أحبته بصدق في السابق ولكن ما يحصل كشف لها جانبا من جوانب شخصيته الحقيقية...نظرتها للحب والاهتمام تختلف عن نظرته كثيرا...ربما لأنه رجل ثلاثيني ناضج وتفكيره خالٍ من العاطفة تماما...على عكسها فهي ما تزال في سن المراهقة

نظرت نحو ديدارا فابتسم لها لكنها بقيت على حالها تحدق به بشرود وتفكر...بالمقارنة بينه وبين ساسوري فيبدو لطيفا أكثر ومهتما أكثر ووفيا أكثر

فجأة رأت من بعيد باين ومعه باقي أعضاء المنظمة يقتربون منها فاستغربت...لوهلة ظنت أنهم يخططون لاغتيالها بما أنها خالفت قوانين المنظمة

وقفوا بالقرب منها وهي ما تزال مستغربة ثم تقدم منها باين ومد يده لها
-باين:لننقذ كونان

تحولت صدمتها لابتسامة عريضة وسعادة غامرة
-يورينا(بسعادة) :هل غيرت رأيك حقا؟
-باين:سنتحدث في الأمر لاحقا بعد أن تصير كونان بأمان
-يورينا(بسعادة) :حاضرة...أنا في الخدمة
-ديدارا:هل هي مهمة جماعية؟ وهل ستذهب معنا أيها الرئيس؟
-باين:علي ذلك...عدونا لا يُستهان به
-يورينا(بسعادة) :إنها أول مرة نخرج في مهمة جماعية...إنه لأمر مذهل!
-توبي(بتوتر) :موتة جماعية...قضي علينا
-كيسامي(بتجهم) :جبان...مت رجلا في الآكاتسكي ولا تمت جبانا وأنت مُختبئ

نهضت يورينا بحماس وسارت أولا قبل الجميع
-يورينا(بحماس) :هيا بنا...كونان تنتظرنا...أختنا الكبرى بحاجة ماسة إلينا فلا يجب أن نخذلها أكثر

نادى عليهم ناغاتو من النافذة
-ناغاتو:لنبقى على تواصل...بالتوفيق...اتصلوا بي بالسماعة اللاسلكية إن احتجتم أي شيء

انطلق أعضاء الآكاتسكي في مهمتهم وأول خطوة هي الذهاب للملهى الليلي الذي يتواجد به أوروتشيمارو في منطقة معزولة تقريبا...راقبوا من بعيد وكان الملهى تحت حراسة حراس أوروتشيمارو المسلحين...شاهدهم هيدان عبر المنظار وقام بعدهم
-هيدان:23 حارسا حول المبنى
-توبي(بقلق) :جثثنا ستصبح لحما مقددا على هذه الحال
-يورينا(بحدة) :لو كنت خائفا فغادر فحسب

اختبأ خلف ديدارا وأخرج ليورينا لسانه دليلا على السخرية
-توبي(بسخرية) :سيحميني سينباي خيخيخي
-ديدارا(بتجهم) :سأفجرك وأقول أنه بالخطأ
-باين(بحدة) :هلَّا صمتم جميعا؟ سيكشفون مكاننا بسببكم

راقبهم لبعض الوقت ليدرس الوضع ثم نظر لأعضاء فريقه ليخبرهم بالخطة
-باين:سأقسمكم لعدة فرق...هيدان وكاكوزو وزيتسو الفريق الأول...إيتاتشي وكيسامي وتوبي الفريق الثاني...أما بالنسبة لديدارا ويورينا وساسوري فستأتون معي
-توبي(بصراخ) :لاااا...أريد أن أكون في نفس فريق سينباي
-إيتاتشي:تحرك أو سأرميك لهم ليحولوا جسدك للحم مقدد

سحبه من ياقة قميصه من الخلف وذهب كل فريق في طريقه...قام فريق إيتاتشي بالمباغتة من الأمام ودخلوا في حرب بالرصاص مع الحراس الأماميين وبالفعل أسقطوهم جميعا

أما من الخلف فقام فريق كاكوزو بتسلق الأشجار وأسقطوا عددا من الحراس عن طريق السنايبر ثم ركض زيتسو نحو جثثهم وفتشهم وأحضر المفتاح
-كاكوزو:عمل جيد...مفاتيح يعني نجاح المهمة...ونجاح المهمة يعني الكثير من النقود
-هيدان(بتجهم) :وإن هاجمنا أحد سنطير لجهنم...توقف عن الحديث عن المال ونحن ما نزال في خطر

فتحوا الباب الخلفي الذي يؤدي للقبو فوجدوا مصدر الطاقة الذي يزود المبنى ولكنه مغلق بزجاج عازل
-هيدان(بتذمر) :والآن ماذا؟
-كاكوزو:لن يمنعني أي شيء من الحصول على المال

حمل مسدسه ووجهه على الزجاج وبمجرد إطلاقه للرصاصة تطايرت شظايا الزجاج على ثلاثتهم فسببتهم لهم جروحا خفيفة
-هيدان(بغضب) :كاكوزو أيها المغفل...هوسك بالمال سيقتلنا جميعا

قاموا بقطع الكهرباء عن المبنى بأكمله فانطفأت الأنوار ثم اتصل زيتسو بباين عبر السماعة اللاسلكية
-زيتسو:تمت المهمة بنجاح سيدي...يمكنك التقدم
-باين:عُلم...يمكنكم التسلل للداخل لكن ابقوا حذرين...لا تقوموا بتشغيل أي إضاءة جانبية لكي لا يكتشف العدو أمركم بل استخدموا نظارات الرؤية الليلية التي أعطيتكم إياها...وبالمقابل اتركوهم يشغلون إنارتهم لتعرفوا مناطق تواجدهم

تسلل فريق كاكوزو من باب القبو وتسلل فريق إيتاتشي من الأمام أما فريق باين فتسلقوا نحو السطح...كانت الخطة مباغتة العدو من عدة مناطق من أجل تشتيته وبث القلق في نفسه

بينما يحصل قتال مرعب بالرصاص في الداخل كان أوروتشيمارو في إحدى الغرف يجلس في كرسيه واضعا رجلا على رجل ويبتسم بخبث
-أوروتشيمارو:هههه كل الآكاتسكي هنا؟ ياله من صيد ثمين! لم تكن هذه خطتي عموما ولكن لا يمكنني تفويت فرصة مذهلة كهذه...سأنهي عليهم جميعا دفعة واحدة

بالقرب منه كانت كونان مربوطة في كرسي معدني بالسلاسل وجسمها مليء بالكدمات بسبب إحكام الوِثاق عليها...لم تستطع حتى رفع رأسها لأنها متعبة ولم تأكل ليومين

أخرج من الخزانة قنبلة إلكترونية وابتسم بينما ينظر لها
-أوروتشيمارو:اليوم ستنتهي منظمة الآكاتسكي نهاية حاسمة

في داخل المبنى استغل أعضاء المنظمة تشغيل الأعداء للمصابيح اليدوية ومصابيح الهواتف من أجل معرفة أماكنهم وإصابتهم وبالفعل تمكنوا من التخلص من الكثير منهم

قام كاكوزو وفريقه بمهاجمة مجموعة كبيرة من الأشخاص وللأسف تعرض لرصاصة في ذراعه فاختبأ في مكان آمن حتى ركض نحوه هيدان
-هيدان:هل تشعر برغبة في التقيؤ؟
-كاكوزو:هل هذا وقت سؤالك الفارغ؟ أشعر برغبة بالتقيؤ بعد سؤالك السخيف
-هيدان(بتجهم) :أيها المغفل...تقيؤك يعني أن هناك كسورا في عظام الذراع
-كاكوزو:يبدو لا
-هيدان:الحمد لله

قام بربط ذراعه بسترته حتى لا ينزف كثيرا ثم واصل محاولة إصابة بقية الحراس مع زيتسو

أما بالنسبة لفريق إيتاتشي فقد واصل التقدم لداخل المبنى وأطاح بكل الحراس حتى وصلوا لمجموعة من الغرف
-إيتاتشي:استعدا...سنقتحم الغرف وإن كان هناك أحد سنهاجمه معا
-توبي(بخوف) :وماذا لو كان عددهم فوق المئة؟
-إيتاتشي:إنها غرفة وليست علبة سردين
-كيسامي:أوه سردين! متى تناولنا السردين آخر مرة؟ جاءتني فكرة لغداء الغد
-إيتاتشي(بتجهم) :ما هذا الفريق الذي تم وضعي فيه؟!
-كيسامي:ألا تحب السردين؟
-إيتاتشي(بتجهم) :ليس وقت الكلام عن الطعام
-توبي(بحماس) :دعك منه...أخبرني ماذا ستطبخ؟ لعابي يسيل منذ الآن
-كيسامي:أحبك توبي هههههه دائما ترفع معنوياتي
-توبي(بحماس) :ماذا ستطبخ بالضبط؟
-كيسامي:ربما سأعد وصفة سردين جديدة بالأرز...ما رأيك؟
-توبي(بحماس) :أووووه لعابي يسيل بالفعل...موافق...أبهرنا

بينما يتحدثان وقف إيتاتشي يحدق بهما بتجهم...فجأة لمح جانبا شيئا يلمع فصرخ بسرعة على كيسامي ليبتعد ودفعه بعيدا ثم اختبأ ثلاثتهم وارتطمت الرصاصة بالمكان الذي كان يقف عنده كيسامي بالضبط في منطقة الرأس
-كيسامي:واو! كدت أصبح طبخة لأوروتشيمارو ورفاقه
-توبي(بحزن) :لا يمكنني تخيل أنك كنت ستموت قبل أن تطبخ لنا وصفة السردين خاصتك...ماذا أفعل بلعابي الذي لا يتوقف عن السيلان؟
-إيتاتشي(بتجهم) :يال الأمور التي تهمك!
-كيسامي(بتجهم) :غيرت رأيي...سأطبخك للغداء غدا

حاولوا التأكد من الشخص الذي حاول إصابتهم فوجدوه قد هرب
-إيتاتشي:لعل هذا سيعلمكم درسا مهما بأن تركزوا على المهمة أكثر من تركيزكم على بطونكم...لنتفقد الغرف واحدة تلو الأخرى هيا

أما في الطابق العلوي تسللت مجموعة باين للبحث عن كونان والغريب أنهم وجدوا المكان خاليا تماما

دخلوا مكانا ما ويبدو أنه عبارة عن مكتب مليء بالوثائق السرية ففتح ساسوري أحدها ووجد به ملفات لتجارة المخدرات والأسلحة وتهريب أغراض ممنوعة قانونيا
-ساسوري:منظمته تكاد تصبح منظمة مافيا
-باين:لنبحث عن أي شيء يمكنه أن يقودنا للمكان الأصلي لمنظمته
-ديدارا:أليس هذا هو؟
-باين:طبعا لا...هذا الملهى تابع لأحد حلفائه وليس من السهل معرفة من هو...الكل مختبؤون خلف الأقنعة

فكرت يورينا بأنها إن بحثت جيدا فستجد معلومات عن أخ ناتاشا لذا قامت بمساعدتهم دون البوح بنواياها...وبينما تبحث لاحظت شخصا ما يركض عبر الرواق وكان ذا شعر أسود طويل
-يورينا(بصراخ) :إنه هو...أوروتشيمارو

ركضت خلفه وتركت البقية وكانت مصرة على إمساكه وجعله يعترف بمكان كونان...وبسبب الظلام الذي يعم في الأنحاء فقدها البقية وظلت وحدها تركض عبر الدرج

وصلت لنهاية الرواق فوجدته فارغا وضاع منها هو الآخر لذا قررت الاعتماد على سمعها...وقفت مكانها هادئة وبقيت تتنصت لعلها تسمع صوت ركضه في المكان...وبالفعل سمعت صوتا على يمينها فاستدارت بسرعة ورفعت المسدس في وجهه إلا أنها صدمت حين أحست بشخص من الخلف يغلق فمها ويأخذ المسدس منها ويضعه على رأسها...لم تحرك ساكنا بل بقيت متجمدة مكانها
-أوروتشيمارو:ههههههه التقينا مجددا أيتها الفاتنة...مرحبا كيف حالك؟ وكيف حال ياهيكو؟ ههههه

ارتجف جسدها بشدة من الخوف وفجأة اشتغلت الأنوار من حولهما
-أوروتشيمارو:جميل...هكذا أفضل...الآن يمكنني رؤية جمالك ههههههههه



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:55 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين يناير 15, 2024 8:11 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثالث عشر



بينما يورينا في وضع صعب وأوروتشيمارو يصوب المسدس نحو رأسها ويمسكها من الخلف فجأة خرج ديدارا أمامه ورفع المسدس في وجهه
-ديدارا(بحدة) :دعها
-أوروتشيمارو:هههههه أهذا طلب أم تهديد؟
-ديدارا(بحدة) :أيها السايكوباتي دعها
-أوروتشيمارو:لا أريد...هذه بالذات أريد الاحتفاظ بها لنفسي...أعجبتني

اقترب من أذنها وهمس بصوت منخفض "أليس كذلك أيتها الفاتنة؟" فتقززت منه وكانت ستتقيأ
-ديدارا(بحدة) :إن لمست شعرة من رأسها فسأقتلك
-أوروتشيمارو:هههه وإن حاولت التمادي أكثر فسأنهي حياتها

قبلها على خدها فشعرت بالتقزز أكثر وحاولت تحرير نفسها لكن بمجرد حركة صغيرة حرك الزناد ببطء فتجمدت مكانها مرعوبة
-ديدارا(بغضب) :أيها المتحرش القذر
-أوروتشيمارو:ههههه تمالك أعصابك

قادها معه نحو الدرج وديدارا يلحق بهما حتى صعدوا للسطح
-أوروتشيمارو:ارمِ المسدس فورا لو كنت تريد أن تبقى الفتاة على قيد الحياة
-ديدارا(بحدة) :لا أثق بك...دعها أولا وسأدعك تذهب
-أوروتشيمارو:هههه حسنا...لنبقى كلانا على هذا الحال لكن لا أعتقد أنني سأمنع نفسي من لمسها

حدق به ديدارا بحدة ثم أنزل السلاح ورماه من فوق السطح...خلال دقائق مرت طائرة مروحية بقرب المبنى ورمت السلالم لأوروتشيمارو فتمسك بها ودفع يورينا لتسقط بعيدا وهرب مع مروحيته
-أوروتشيمارو:ههههه سررت بلقائك أيتها الفاتنة...أتمنى أن نلتقي مجددا

ركض ديدارا نحوها وعانقها بحرارة وهو يكاد يموت من القلق
-ديدارا(بقلق) :كان هذا مرعبا للغاية...لقد قلقت عليك

تحول خداها لللون الوردي وتصنمت مكانها...رغم أنها تكره أن يلمسها أي أحد دون إذنها لكن الأمر أعجبها للحظات
-ديدارا:علينا الذهاب للبقية فقد يحتاجوننا
-يورينا(بحزن) :لكن أوروتشيمارو...لقد هرب
-ديدارا:فليهرب...ليس هدفنا إمساكه بعد...أولا علينا التأكد من أن كونان بخير...لا بد أنها هنا في مكان ما...بالتأكيد لم يأخذها معه
-يورينا:أجل...لنجدها

واصل الكل البحث في أنحاء المبنى...وبينما إيتاتشي يتفقد أحد الأماكن أحس بنسمة هواء خفيفة
-إيتاتشي:هواء في غرفة مغلقة؟!

تفقد إحدى الخزائن فأحس بهواء بارد على جوانبها...أزاحها قليلا فوجد حُجرة سرية تقود لمكان معزول فاتصل بباين عبر السماعة اللاسلكية
-إيتاتشي:سيدي...عليك أن تلقي نظرة على هذا

دخل جميعهم الحجرة السرية فرأوا كونان مربوطة في الكرسي بالسلاسل وبالكاد تستطيع رفع رأسها
-يورينا(بسعادة) :كونان! الحمد لله

ركضت نحوها لتعانقها بينما ابتسم باين وهو يراها بخير...فجأة رفعت كونان رأسها بسرعة
-كونان(بصراخ) :لاااا...لا تقتربي مني...ابقي بعيدة
-يورينا(بصدمة) :هل أنتِ غاضبة مني لأنني ورطتك في هذه المشكلة؟
-توبي(بصدمة) :لقد غسلوا دماغها وقلبوها ضدنا
-باين:كونان! ما الذي يحصل معك؟

حاول الاقتراب منها فخافت مجددا
-كونان(بصراخ) :لا...ياهيكو...خذهم واخرجوا من هنا...المكان خطير
-يورينا(بحزن) :لقد أتينا لإنقاذك ولن نذهب بدونك
-كونان(بصراخ) :هناك قنبلة مربوطة بي وستنفجر إن تحركت
-يورينا(بصدمة) :ذاك الحقير...لا يرضى بالخسارة أبدا
-كونان(بصراخ) :غادروا فهي على وشك الانفجار...هيا اذهبوا...لا يهم أمري...لا تدعوه يحصل على مراده فإن متم جميعا سينتهي أمر الآكاتسكي

حدقت يورينا بباين منتظرة منه التعليمات والأوامر وتمنت أن لا يستسلم هذه المرة أيضا...بدا عليه التردد الشديد ولم يعرف ما يفعله...لكن أخيرا اقترب من كونان بخطوات بطيئة
-كونان(بصراخ) :لا...ابتعد...ابتعد

اقترب منها شيئا فشيئا حتى وقف بجانبها فأنزلت رأسها وأغمضت عينيها متحاشية النظر في وجهه

التف حولها فرأى القنبلة مربوطة بظهرها من الخلف وهي تسجل العد التنازلي للانفجار والذي سيحصل بعد ثلاث دقائق
-باين(بحدة) :تبا! إن لمسناها ستنفجر وإن انتظرنا انتهاء الوقت ستنفجر أيضا...يال خبث أوروتشيمارو
-كونان(ببكاء) :غادر فحسب

تجاهلها ثم نادى على ديدارا
-باين:هل يمكنك تفكيكها؟
-ديدارا:إنها قنبلة إلكترونية...هذا النوع عادة صعب التفكيك ولا خبرة كافية لدي فيه
-باين:مشكلة!
-كونان(ببكاء) :مازال بيدكم الخيار...غادروا

أحست به يمسك يدها وحين رفعت رأسها وجدته يبتسم لها...لم ترَ تلك الابتسامة منذ سنوات لذا هي مصدومة بشدة
-باين:حين تنتهي الحلول سأطلب من الجميع المغادرة...بعدها يمكننا أن ننفجر معا
-كونان(ببكاء) :ما الذي تقوله؟ لا يجب أن يصيبك أي مكروه فأنت رئيس الآكاتسكي
-باين:سيجدون غيري...إيتاتشي أو ناغاتو...أحدهما سيكون رئيسا جيدا

قاطعهما ديدارا وهو يحاول تفقد القنبلة
-ديدارا:همممم ربما يمكنني المحاولة...لم أتعامل مع واحدة من قبل ولكن قرأت القليل عنها
-باين:كن حذرا
-ديدارا:طبعا...الحذر أهم شيء

أخرج من جيبه عدة مفكات براغي صغيرة وقام بفتح غطاء القنبلة فظهرت مكوناتها الداخلية والتي هي عبارة عن عبوة صغيرة فيها مادة غريبة ومجموعة من الأسلاك والإلكترونيات
-ديدارا:الماء الموجود هنا هو يورانيوم سائل...حركة واحدة وننفجر جميعا...بل وستنفجر كل المنطقة
-توبي(بذعر) :وتقول ذلك بكل جرأة سينباي؟ علينا الهرب
-ديدارا:لكن حسب علمي فإن هذه الأسلاك لو قطعت من الأقطاب الصحيحة فيمكن إيقاف التوقيت ثم سأخلعها بهدوء

نظر للساعة فوجد الوقت المتبقي 2:34 وهذا وتره أكثر...لكن عمله يتطلب الهدوء لذا أخرج المقص برفق ليقص الأسلاك
-ديدارا:الأسلاك الحمراء أغلب الوقت تربط الطاقة الكهربائية باليورانيوم...لكن في بعض الأحيان قطعها فجأة يسبب الانفجار
-توبي(بقلق) :سينبااااي...كن حذرا رجاءً

نظر نحو باين فأومأ له أن يفعلها...وبالفعل وضع المقص على أحد الأسلاك وقطعه وأغمض عينيه ولحسن الحظ لم يحصل شيء
-ديدارا:أوووف نجونا
-توبي(بذعر) :لكن لماذا لم يتوقف المؤقت؟
-ديدارا(بحدة) :كف عن الصراخ...لم أنهِ عملي بعد

ثم حدق بالقنبلة للحظات وكان أمامه ثلاث قطع إلكترونية عليه إتلاف واحدة منها
-ديدارا(بتركيز) :أيها يجب خلعه يا ترى؟ حقا لا أعلم

أصبح العد التنازلي عند الدقيقة الثانية تماما وديدارا غير متأكد مما يفعله
-باين:تذكر...نحن نعتمد عليك
-توبي(بهتاف) :هيا سينباي هياااا...نحن نعتمد عليك

وضعت يورينا يدها على قلبها ثم قررت المشاركة في التشجيع
-يورينا:ديدارا...افعلها هيا

ابتسم لها ثم أمسك المقص وشد إحدى القطع وأزالها فصارت الساعة تتحرك بسرعة
-توبي(بهلع) :لااااا سننفجر جميعا
-هيدان(بهلع) :اهربوا يا جماعة
-كيسامي(بقلق) :ماذا يفترض بنا أن نفعل؟
-ديدارا(بصراخ) :اخرسوااااا...دعوني أركز

عم هدوء رهيب المكان والكل على أعصابه...عض ديدارا على شفتيه بقوة من التوتر ثم وضع المقص على السلك الأبيض ثم وضعه على الأخضر ثم الأزرق ثم أخيرا الأحمر
-ديدارا(بتوتر) :واحد فيهم هو السلك المطلوب لكن أيهم؟ الوضع صعب

تتبع الأسلاك بعينيه فأدرك أن أحدها يتجه نحو المؤقت...تبعه مجددا وسط تلك الفوضى وأخيرا عرف أي سلك عليه أن يقطع...نظر للساعة فوجدها 00:16 ولأنها تركض بسرعة قطع السلك بسرعة لكي لا يضيع وقتا أكثر

أغمض الجميع أعينهم من الخوف حتى ديدارا لكن أخيرا وبعد أن رأى أنه لم يحصل شيء نظر للساعة فوجدها متوقفة فرمى نفسه على الأرض يسترجع أنفاسه التي انقطعت بسبب الخوف والتوتر...أما البقية فصاروا يهتفون ويفرحون لأن المهمة تمت بنجاح

في نفس الوقت كان أوروتشيمارو في مروحيته يضع الحاسوب أمامه ويشاهد من خلاله كل ما يحصل من خلال كاميرات المراقبة فابتسم بخبث
-أوروتشيمارو:ديدارا ذاك موهوب جدا...يعجبني...ترى كيف أستطيع ضمه لمنظمتي؟

أزاح ديدارا القنبلة عن كونان بهدوء ووضعها جانبا...وحين أصبحت حرة ركض باين نحوها وعانقنها فتفاجأت...لكنها في النهاية بادلته العناق ودفنت وجهها في صدره

تم إعادة ضبط القنبلة الإلكترونية لتنفجر لاحقا بعد مغادرو الآكاتسكي من أجل محو الملهى الليلي والتخلص من مخبأ من مخابئ أوروتشيمارو

عادت يورينا مع رفاقها للمنظمة وفي الغد ذهبت لمكتب الرئيس باين ليتحدثا
-يورينا:أشكرك جزيل الشكر على إنقاذ كونان...تصرفك هذا وفر علي سنوات من الشعور بالذنب
-باين:العفو
-يورينا:وأيضا...لا بد أن قرارا كهذا سيؤثر على سجلك...آسفة للغاية
-باين:لا تقلقي بشأن ذلك...هذه المهمة لم تكن من تخطيطي
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟! لست أنت الذي خطط لكل ذلك؟
-باين:إنها مهمة رسمية من المقنع
-يورينا(بصدمة) :المقنع تغاضى عن القوانين فقط لأجل إنقاذ كونان؟! مذهل! لا بد أنه شخص طيب
-باين:ربما هو كذلك
-يورينا:ليس ربما...لو لم تكن حياة كونان تهمه لما طلب إنقاذها...متأكدة من أنه في قمة الطيبة

ثم نظرت لباين بتردد وهي تلعب بأصابعها
-يورينا(بتوتر) :أيمكنك أن تشكره بشدة لأجلي؟ وأيضا رجاءً أخبره أنني مدينة له مرة أخرى لذا ليته يقبل دعوتي للطعام...طبعا لو كان يريد ذلك
-باين:إنه ليس ذلك النوع من الأشخاص الذي يخرج في مواعيد مهما حصل...لا تتعبي نفسك
-يورينا(بتوتر) :أعلم...لكن أريد أن أعبر له عن امتناني...لو لم يستطع ذلك فيكفيني شكره بالكلام فقط
-باين:سأوصل له تشكراتك
-يورينا:شكرا

بعد مغادرتها حمل الهاتف واتصل بالمقنع وأخبره بما قالته له...حينها ابتسم وهو يضع ساقه على مكتبه بغرور
-المقنع:من المؤسف أنها لن تعرف من أنا أبدا...هذا لمصلحتها فقط

توجهت يورينا لغرفتها وبينما تجلس على سريرها تذكرت حين قبل أوروتشيمارو خدها فشعرت بالتقزز...ركضت للحمام تغسل خدها بالماء والصابون والمعقمات وتفرك مكان القبلة جيدا بالليفة مرارا وتكرارا ورغم ذلك مازالت تشعر بملمسها على خدها

خرجت لتجلس في الحديقة وتنسى ما حصل فرأت ديدارا من بعيد...كان يحدق بالسحب شاردا حتى هي شردت وهي تحدق به
-يورينا(تفكر) :كانت هناك مرات عديدة ظننت فيها أن ساسوري هو الشخص الذي ينتظره قلبي...لكن حصلت الكثير من المواقف أثبت لي أن ديدارا يشبهني في كثير من الأشياء...هناك انجذاب غريب بيننا لا يمكنني تفسيره...حتى حين أفكر أجد أنه يمتلك العديد من الصفات التي تمنيتها أن تكون بساسوري...لكن نحن مجرد زملاء عمل أليس كذلك؟

بينما تنظر له لاحظ وجودها فلوح لها لتأتي وتجلس معه ففعلت ذلك
-ديدارا:كانت مهمة معقدة ألا توافقينني؟
-يورينا:ههههه بلى
-ديدارا:لا تحاولي فعل أي شيء مجددا بدون إذن الرئيس...مفهوم؟ هممممم
-يورينا(بتوتر) :حسنا...في النهاية أنا من دفعت الثمن وما أزال معاقبة
-ديدارا:الحمد لله أن كل شيء أصبح على ما يرام

صمتا ينظران للغيوم ثم قررت أن تسأله
-يورينا:ديدارا...أخبرني...في حال كنت مكان ساسوري هل ستسعى لإنقاذ أخ حبيبتك؟
-ديدارا:همممم! ياله من سؤال غريب...لكن سأجيبك...بالطبع سأفعل...وسأبذل كل جهدي حتى لو مت في سبيل ذلك
-يورينا:أنت طيب!
-ديدارا:لا علاقة للموضوع بالطيبة ولكن...ضميري لن يتركني أرتاح حتى أنقذ الشيء الوحيد الذي تبقى لي من حبيبتي
-يورينا:وماذا ستفعل بعدها؟
-ديدارا:سأعتني به...لن يصيبه أي مكروه ما دمت على قيد الحياة

ابتسمت وهي تشاهده ووضعت يدها على خدها
-يورينا(تفكر) :تماما نفس النوع الذي يجذبني...إنه وفي وعاطفي وحريص...على عكس ساسوري تماما

أما في غرفة كونان فقد طرق ساسوري الباب ودخل فوجدها مستلقية في سريرها تشاهد التلفاز...لقد حصلت على أسبوعَي إجازة بسبب وضعها الصحي والنفسي
-ساسوري:طاب يومك
-كونان:تفضل ساسوري
-ساسوري:اشتريت بعض الفاكهة لك...تحتاجين تناول الكثير من الطعام
-كونان:شكرا لك...ضعها هناك على الطاولة

وضع الفاكهة ثم توجه نحوها وجلس بجانبها
-ساسوري:هل صحتك بخير؟
-كونان:أجل...كل شيء بخير عدا التقرحات الجلدية التي حصلت عليها من آثار السلاسل...بعض الكريمات وسأكون بخير
-ساسوري:أود سؤالك عن أمر وأتمنى أن تبقيه سرا بيننا ولا يعرفه باين
-كونان:ناتاشا صحيح؟
-ساسوري:آه...أجل...هذا هو
-كونان:لا أعرف شيئا عنها ولا عن أخيها...أشك في أن أوروتشيمارو سيخبر أيا كان

بسبب توتره ذهب ووقف بجانب النافذة
-ساسوري:وهل سيتم طرد يورينا من الآكاتسكي؟ أشعر بالذنب لأن الأمر له علاقة بي
-كونان:لم أتحدث مع باين عنها بعد لكن قطعا لا...لو كان ينوي طردها لطردها منذ أول يوم...كما أن الأوامر تغيرت
-ساسوري:سعيد بذلك
-كونان:هل حقا هذا سبب قلقك عليها؟ أم أنني محقة في شعوري بأنك بدأت تلاحظ وجودها؟
-ساسوري:هههه استخدامك للمصطلحات دقيق جدا...لكنك مخطئة...لست أنا من يجب أن يلاحظها...حقا لا أشعر بأي شيء ناحيتها وحتى لو كنت أشعر سأنسحب فورا
-كونان:لماذا؟
-ساسوري:لأنها تملك شخصا تنجذب إليه حقا وينجذب إليها أيضا

لفت انتباهها أنه ينظر لشيء في الخارج فنهضت ووقفت بجانبه عند النافذة ورأت ديدارا ويورينا يتحدثان في حديقة القصر
-ساسوري(بابتسامة) :إنهما يبدوان مناسبين لبعضهما تماما...كما أنه من نفس جيلها ففرق السن بينهما سنة واحدة...أما أنا فأكاد أكون بعمر والدها فمن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف كبير في التفكير بيننا
-كونان:أقنعتني
-ساسوري:أتمنى لك الشفاء حضرة المشرفة...بالإذن...علي الذهاب
-كونان:وأنت أيضا كن بخير...أعلم أنك لم تتجاوز صدمة موت ناتاشا بعد...حتى لو كنت لا تظهر ذلك

ابتسم لها وغادر وفي نفس الوقت وبينما ديدارا جالس مع يورينا استدارت خلفها فلاحظ أن خدها محمر ومتورم
-ديدارا:ما هذا؟! همممم؟
-يورينا(بتوتر) :ههه هذا القرف...حاولت فرك وجهي بالليفة لكنني آذيت بشرتي...ما كان علي ذلك
-ديدارا:لماذا؟
-يورينا(بتوتر) :ههه بسبب أوروتشيمارو...أشعر أنني أريد تمزيق خدي بعد ما حصل
-ديدارا(بتجهم) :حقا تصرفاته مقرفة...يبدو عجوزا خرفا متحرشا...أتمنى أن لا نضطر لمقابلته مرة ثانية
-يورينا(بتوتر) :إن رأيته مرة ثانية سأهرب...كيف سأنسى ما حصل؟ مقزز جدا
-ديدارا:أتريدين أن تنسي ما حصل حقا؟
-يورينا(بتوتر) :بلى...بأي طريقة

حدق بها للحظات وبادلته التحديق وهي مستغربة
-يورينا(بتوتر) :ماذا؟!
-ديدارا:أوروتشيمارو يقف خلفك
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!

استدارت بسرعة خلفها لترى فظهر خدها المتورم أمامه ففاجأها وقبلها مكان التورم لعدة ثوانٍ...حين أحست بقبلته الدافئة صدمت ووسعت عينيها وكانت بالكاد تدرك ما يحصل فلم تتخذ القرار المناسب في اللحظة المناسبة...أخيرا ابتعدت عنه وقد احمر خداها
-يورينا(بغضب) :أيها المتحرش أنت الآخر...من سمح لك بلمسي؟
-ديدارا(بتوتر) :ظننت أنكِ تريدين التخلص من القبلة المقززة
-يورينا(بغضب) :أجل لكن ليس عن طريق قبلة أخرى
-ديدارا(بتوتر) :لكن ما تزال قبلتي أفضل من قبلته صحيح؟
-يورينا(بغضب) :لا وجه للمقارنة...أيها المقزز...

قاطعهما إيتاتشي وهو يقترب منهما ومعه هاتفه الذي يوجهه ناحيتهما
-إيتاتشي:سأنشر الصورة في صفحتنا الخاصة
-يورينا(بصدمة) :أي صورة؟

أراها صورة بعيدة لديدارا وهو يقبلها على خدها
-يورينا(بصراخ) :لاااااا احذف تلك الصورة
-إيتاتشي:أجبريني

تجاهلها وهرب فركضت خلفه تحاول إمساكه أما ديدارا فبقي مكانه جالسا كالعادة فأعصابه باردة
-ديدارا(بتوتر) :دائما يمسكنا الناس في مواقف محرجة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:56 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:03 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الرابع عشر



جلست يورينا في غرفتها تقلب الصفحة الإلكترونية الخاصة بالآكاتسكي فرأت صورتها وديدارا يقبلها على خدها وكان إيتاتشي من نشرها...رأت عليها الكثير من التعليقات فقطبت حاجبيها
-يورينا(بتجهم) :لنرى ماذا علق أولئك الحمقى...وويل لهم مني لو تجاوزوا الحدود

فتحت التعليقات فكانت كالتالي:
• ناغاتو أوزوماكي:هههههههههه سأموت من الضحك...لماذا من السهل إمساك هذين الاثنين متلبسين؟

• أموالي سر سعادتي (السيد كاكوزو المبجل) :بماذا قصر معكما المال حتى تقعا بحب بعضكما؟ المال أفضل...ما خاب من وقع بحبه

• إيتاتشي أوتشيها:على فكرة تصويري مذهل! مثالي جدا في كل شيء حتى في المواهب الجانبية

• المشرفة كونان:حصلت الأمور أسرع مما ظننت...مهلا! هل يمكن لأحد منكم إحضار كوب عصير لغرفتي؟ أنا عطشى

• القرش المفترس:كم هما لطيفان! مثل سمكتين تائهتين في البحر تقابلتا فجأة وتم اصطيادهما وأصبحتا طبقا مشتركا من السمك المشوي اللذيذ

• هيدان جذاب الفتيات:يا سادة! هناك شخص عازب هنا...احترموا مشاعري

• الجاسوس الخفي زيتسو:متى الزفاف؟ نسيت أن أسألكما سابقا

• توبي روبي رو:ديداراااااا سينبااااااااااي لااااااااااا دعك من يورينا الغبية فهي بدون فائدة...تعال واجعلني تلميذك المخلص أسلم لك

• ديدارا فنان المتفجرات الرائع:يورينا ستقتلك على هذا التصرف الحقير...من الأفضل أن تحذف الصورة

بينما تقرأ تعليقاتهم شعرت بالغضب الشديد لكن ما أزعجها أكثر أسماء حساباتهم
-يورينا(بتجهم) :لا أدخل الصفحة كثيرا لأنها مملة ولكن بعد التفكير في الأمر لديهم أسوأ أسامي حسابات رأيتها في حياتي...أموالي سر سعادتي؟ توبي روبي رو؟ هيدان جذاب الفتيات؟

ثم قررت التعليق هي أيضا فكتبت "يا سيد مغناطيس النساء أوتشيها...من الأفضل أن تحذف الصورة قبل أن أمسكك"

بعد دقائق رد عليها إيتاتشي "أمسكيني إن استطعتِ"

قطبت حاجبيها وخرجت من غرفتها فوجدته أمامها
-يورينا(بحدة) :لم يعد الأمر مضحكا...احذف الصورة...حصل الأمر خطأً
-إيتاتشي:ليس من الخطأ تقبيل حبيبك لك ولكن الخطأ هو المكان الذي تفعلان فيه ذلك
-يورينا(بحدة) :ليس...

ومجددا تذكرت أنها كذبت على الجميع بخصوص كون ديدارا حبيبها...تلك الكذبة ستبقى عالقة في أذهان الجميع للأبد
-يورينا(بحدة) :فقط لا تتدخل بين أي اثنين...مفهوم؟
-إيتاتشي:لا وقت لدي للثرثرة حول الموضوع...لقد كُلفت بمهمة خاصة
-يورينا:لم تعد مكلفا بمراقبتي؟!
-إيتاتشي:أجل أنتِ حرة
-يورينا(بحماس) :وأخيرا!

سار في طريقه وقررت اللحاق به لتسأله عن مهمته
-يورينا:من سيذهب معك في المهمة؟
-إيتاتشي:لا أحد
-يورينا:وحدك؟! إنها مهمة سهلة إذًا
-إيتاتشي:مهمة داخل القصر
-يورينا:هههه لا بد أنك ستحرس شخصا آخر...أعانه الله...لا بد أنه توبي فهو من يسبب المشاكل دوما
-إيتاتشي:لا بل سأستقبل الوافدين الجدد
-يورينا(باستغراب) :وافدون جدد؟ هل هناك أشخاص سينضمون للمنظمة؟
-إيتاتشي:تسألين كثيرا وأنا أكره الكلام
-يورينا(بتجهم) :من المفروض أن تجيب عن كل تساؤلاتي تكفيرا عن الصورة التي نشرتها دون إذني
-إيتاتشي:الصمت من ذهب كما يُقال

تجاوزها فلحقت به حتى وصلا لقاعة الاجتماعات ودخلت فوجدت باين هناك بالفعل...جلس الجميع أماكنهم ووقفت هي عند الباب تراقب حتى وصل الوافدون الجدد وهم عبارة عن مراهقين صغيرين ولد وفتاة
-باين:بما أن كونان في إجازة فسيتم الإشراف عليكما من قبل إيتاتشي...سيعرفكما على المكان جيدا ويجيب عن كل تساؤلاتكما ويعلمكما أسلوب عملنا المتقن

ضحكت يورينا بصوت خافت لأن إيتاتشي سينال كفايته من الإزعاج اليوم وسيضطر للإجابة عن كل شيء...وبينما تضحك نادى عليها باين
-باين:ولا بأس ببعض المساعدة من يورينا أيضا...لا بد أنها ستكون مفيدة أكثر وهي تقوم بأعمال داخل القصر بدل خارجه
-يورينا(بتوتر) :حاضرة

غادر باين فنظرت يورينا للعضوين الجديدين وتحدث الولد
-سويغيتسو:مرحبا أنا سويغيتسو هوزوكي...أبلغ من العمر 15 عاما
-يورينا:واو! أنت يافع للغاية! تذكرني بنفسي...لقد دخلت المنظمة في مثل سنك
-سويغيتسو:دخلتها قبلك...كنت تحت التدريب لسنتين كاملتين حتى اجتزت امتحان القبول
-يورينا(بسعادة) :أنا كذلك
-إيتاتشي:كل هذا الوقت؟ يبدو أنك ضعيف التركيز وقليل الخبرة
-سويغيتسو(بتجهم) :لا عيب في ذلك...المهم أنني نجحت
-يورينا(بتجهم) :أتقصدني أيضا؟
-إيتاتشي:أقصد أي شخص مثلكما
-يورينا:أوه حسنا يا سوي...سوغي...سيغوتيتسو...سايغنيتسو...
-إيتاتشي(بتجهم) :سويغيتسو
-يورينا(بتوتر) :اسمه صعب للنطق

ثم نظرا للفتاة التي بجانبه والتي تبدو بمثل سنه...تتميز بشعر أحمر وتضع نظارات تحركها باستمرار
-يورينا(بلطف) :أووووه فتاة لطيفة! لطالما تمنيت انضمام المزيد من الفتيات لنا لأكون صداقات معهن...مرحبا يا صغيرة...عرفينا عليك
-كارين(بتجهم) :لست صغيرة ولا لطيفة...أدعى كارين أوزوماكي
-يورينا:امممم تشرفنا...على ما يبدو
-كارين(بتجهم) :أنا فتاة ذكية...أعطني مهمة تتطلب الذكاء وسأريك مهاراتي
-يورينا(بتوتر) :لست أنا من أوزع المهمات
-كارين(بتجهم) :من إذًا؟
-يورينا:أليس مبكرا التكلم عن المهمات؟ أعني أنكما وصلتما للتو ولا تعرفان شيئا حتى عن القصر
-كارين(بتجهم) :أريد مهمة...لكن ليس مع هذا الأهوج هنا...يكفيني كل المدة التي تدربنا فيها معا وأشعر أنني سأتقيأ
-سويغيتسو(بتجهم) :وكأنني سأموت لأحصل على مهمة معك
-كارين(بتجهم) :اصمت أيها الوقح
-سويغيتسو(بتجهم) :فتاة مزعجة تتظاهر بالذكاء
-كارين(بتجهم) :مراهق مغرور يتظاهر بالروعة وهو أسخف من مستر بين
-سويغيتسو(بتجهم) :على فكرة مستر بين يملك أموالا وشهرة أكبر منك
-كارين(بتجهم) :وأنا ما همي؟ لن يتزوجني أليس كذلك؟
-سويغيتسو(بتجهم) :فتاة مثلك لو حلمت طول عمرها لن ترى ظفر مستر بين فكيف بالزواج منه

بينما يتشاجران وقفت يورينا مع إيتاتشي براقبان فحسب وهما مستغربان
-إيتاتشي:يذكرانني بشخصين من المنظمة يتشاجران كثيرا
-يورينا:هل حقا هكذا يبدو منظري أنا وتوبي؟
-إيتاتشي:بالضبط
-يورينا:بالتفكير بالأمر يبدو أننا نعقد الأمور كثيرا
-إيتاتشي:جيد أنكِ اعترفتِ

احتاج فك النزاع بعض الوقت ثم أخذ الاثنان الوافدين الجديدين في جولة داخل القصر وأرياهما كل شيء وعلماهما الكثير وفي النهاية حان وقت الطعام فذهبوا لقاعة الأكل وجلسوا على الطاولة ينتظرون أن يأتي طعامهم
-يورينا(بحماس) :كيسامي يقدم ألذ أنواع الأطعمة...عليكما تجربة طعامه
-سويغيتسو:ماذا يطبخ؟ سمك؟ ههههههههههه

انتظر أن يضحكوا على النكتة لكنهم لم يفعلوا
-يورينا:فعلا كيسامي يحب السمك...لكنه لا يطبخه لنا كثيرا لأنه يعلم أننا لا نحبه

وصل كيسامي مع الطعام ووضعه لهم على المائدة بحماس فنظر له سويغيتسو بنظرة جانبية
-سويغيتسو:شكل الطعام يبدو جميلا...أتمنى أن طعمه مثل شكله
-كيسامي(بتجهم) :أنت! لماذا تتحدث هكذا؟ بالطبع طعامي جميل شكلا وطعما
-سويغيتسو:هههه واثق جدا...لو كنت مكانك لأبقيت ثقتي لنفسي حتى لا أصاب بالإحراج
-كيسامي(بتجهم) :جربه ثم تفلسف
-كارين:يا رجل...لا تهتم له فهو مستفز ويتعمد إغاضة الجميع لكي يشعر بارتياح داخلي...لا تعطه ما يريده
-سويغيتسو:ههههه يبدو أنك تريدين تجربة الطعام أولا...تفضلي

قام بشدها من رأسها وضربه بطبق الطعام فاتسخ وجهها وغضبت بشدة وصار الآخر يتشقلب من الضحك ويضرب الطاولة بيده
-سويغيتسو:ههههههههههه كيف طعمه؟
-كيسامي(بغضب) :طعامي! كيف تبذر إبداعاتي هكذا؟! لا أحد يستهزئ بإبداعات هوشيجاكي كيسامي
-سويغيتسو:أنت من عائلة هوشيجاكي؟! مهلا يا رجل والدتي أيضا...لا بد أننا أقارب

هدأ كيسامي فجأة ثم تذكر طعامه والإهانة التي حصلت بحقه
-كيسامي(بغضب) :علي البحث عن والديك لكي يعيدا تربيتك

راقبهم كل من إيتاتشي ويورينا بحاجبين مقطوبين لفترة ثم نظرا لبعضهما
-يورينا:يبدو أننا سنواجه الكثير من المشاكل بعد مجيء الوافدين الجديدين
-كارين(بتجهم) :الوافد الجديد فقط لو سمحتِ...هو الوحيد الذي يسبب المشاكل

في نهاية اليوم اتجه كل من يورينا وإيتاتشي لمكتب الرئيس باين
-باين:ما أخبار الوافدين الجديدين؟
-يورينا(بتوتر) :أعتقد أننا سنحتاج وقتا لضبطهما
-إيتاتشي:هل أنت متأكد من اختيارك لهما؟ لا أرى بهما أي مميزات...أحدهما مراهق مشاغب يظن نفسه ما يزال طفلا والأخرى تتظاهر أنها ذكية وكبيرة...كلاهما لا يصلحان أن ينضما للآكاتسكي
-يورينا(بتوتر) :كان هذا قاسيا يا رجل...لا تتحدث عنهما هكذا...مازالا تحت الإشراف وسنبذل جهدنا لتعليمهما كل شيء
-إيتاتشي:لا تتعبي نفسك...لا أرى أملا فيهما
-يورينا(بتوتر) :يا رجل لماذا تحكم على الناس من انطباعك الأول؟ حتى أنا كنت قليلة خبرة في أول يوم بدأت فيه العمل رسميا
-إيتاتشي:خطأ...على الأقل كنتِ تأخذين العمل بجدية أكبر
-يورينا(بتوتر) :أوووه هيا! سنحذرهما و...

قاطعهما باين وهو يضرب المكتب بيده
-باين:كفى كلاكما...سآخذ كل حرف قلتماه بعين الاعتبار وسأتخذ القرار لاحقا...لكن تذكرا أن الخروج من الآكاتسكي يعادل الموت

ابتلعت يورينا ريقها ثم خرجت مع إيتاتشي تسير خلفه
-يورينا(بتجهم) :ماذا تفعل؟ أتريد أن يتخلص منهما؟
-إيتاتشي:وماذا لو؟ هل تظنين أنه من الجيد انضمام أشخاص غير جادين لنا؟ هذا يعني مشكلات أكبر وفشلا أكبر...وأنا أكره الفشل كرها جمّا لذا عليهما ترويض أنفسهما أو سأضطر لفعل المستحيل للتخلص منهما...لا مكان لي في منظمة تفشل كثيرا
-يورينا(بتجهم) :لقد أخذت دور المشرف بجدية...كفى...حتى كونان لم تكن هكذا...أتمنى أن تعود لعملها حتى تعود أنت عضوا عاديا ونرتاح جميعا

تجاهلها وسار أولا ويبدو أن لديه ما يشغله...ذهبت يورينا تبحث عن كارين وسويغيتسو فوجدتهما عند النافورة يتشاجران كالعادة وقاطعت شجارهما
-يورينا(بتجهم) :كفى...الآن سأتحدث بجدية...هل تريدان الحفاظ على حياتكما؟
-سويغيتسو:سأضعها داخل حافظة لا تقلقي ههههههههههههههههههههههه

لم يضحك أحد على النكتة بل شدته من أذنه بقوة
-يورينا(بحدة) :إيتاتشي قدم تقريرا للرئيس باين بأنكما مزعجان ولا تصلحان لأن تكونا أفرادا في المنظمة لذا عليكما أن تكونا جادين أكثر وإلا سيتم التخلص منكما
-كارين:ليس خطئي...لو يتوقف فقط عن إزعاجي فسأكون أهدأ من صخرة
-سويغيتسو(بحدة) :مهلا مهلا! ماذا فعل ذلك الذكي؟ هل حقا حاول التخلص مني؟ يمكنه التخلص من كارين لكن أنا بروعتي يتخلص مني؟
-يورينا(باستغراب) :روعتك!
-سويغيتسو(بحدة) :دعيه فقط يظهر أمامي مجددا

نظر جانبا فرأى إيتاتشي يغادر
-سويغيتسو(بحدة) :سأريه

ركض سريعا خلفه فركضت يورينا لتمسك به...أما كارين فتنهدت بقلة حيلة وحركت نظاراتها ثم لحقت بهما

أمسكت يورينا بسويغيتسو مختبئا خلف مكب نفايات
-يورينا(بحدة) :لا تهرب مجددا وإلا...

نظرت للأمام فرأت إيتاتشي يقف عند أحد الأزقة وفي الجانب الآخر تقف فتاة جميلة ذات شعر بني طويل تملك شامة أسفل إحدى عينيها ويبدو أنهما يتحدثان بسرية تامة
-يورينا(بصدمة) :من هذه؟! هل من المعقول أن إيتاتشي يخالف أحد قوانين المنظمة؟
-سويغيتسو:أي قانون؟

ظهرت كارين من ورائهما فأفزعتهما
-كارين:البند الرابع من قانون الآكاتسكي الصفحة 7...ممنوع على الأعضاء عقد صداقات مع أشخاص خارج المنظمة ولا حتى التواصل مع أهاليهم...عملنا سري جدا...بالمناسبة أنا أحفظ كتاب القوانين عن ظهر قلب
-سويغيتسو:رغم أن لا أحد طلب توضيحك ولكن واو! هل حقا هذا الشخص المتشدد خالف أحد البنود؟!
-يورينا(بصدمة) :مازلت مصدومة...ترى من تكون وعن ماذا يتحدثان؟

بينما إيتاتشي يحاول التواصل مع الفتاة حاول أن يكون باردا قدر الإمكان بينما الأخرى تبدو متوترة للغاية
-إيتاتشي:مازلتِ ترسلين رسائل لصندوق بريدي القديم؟
-إيزومي(بحزن) :بلى...لم أرك منذ زمن...لم أتوقع أن تقبل محادثتي وتأتي
-إيتاتشي:هل الأمر مهم لتلك الدرجة؟
-إيزومي(بحزن) :لا...فقط...أردت رؤيتك...لكن لا يبدو أنك سعيد
-إيتاتشي:لا أستطيع محادثتك مرة أخرى...وأرجو أن لا ترسلي لي أي رسائل مجددا لأنني سأتخلص من ذلك الصندوق
-إيزومي(بحزن) :حاضر لكن...ألا يمكنك إخباري فقط إلى أين تذهب؟ ولماذا أصبحت باردا وغامضا هكذا؟ ما الذي تخفيه؟
-إيتاتشي:لا شي

مع بروده هذا يبدو أنها استسلمت وقررت تركه يذهب...وبعد أن لاحظ صمتها عرف أنه ما من شيء ليتحدثا عنه فسار عدة خطوات...لكن في منتصف الطريق قررت استجماع شجاعتها
-إيزومي(بصراخ) :إيتاتشي...هل تحبني؟

فجأة تصنم مكانه وبينما يراقبه الثلاثة خلف حاوية القمامة سمعوا كلامها فصُدمت يورينا وصرخت هي الأخرى ووقفت مما جذب الانتباه...لكن سويغيتسو وكارين أسرعا بإغلاق فمها وسحبها لتختبئ إلا أن إيتاتشي قد سمعهم بالفعل

نظر للخلف فرأى إيزومي وقد اغرورقت عيناها بالدموع ولكنه في وضع صعب ليشرح لها
-إيتاتشي(ببرود) :آسف...علي المغادرة

عندما شاهدت بروده صارت تبكي وركضت بعيدا بينما توجه نحو الثلاثة المختبئين ووجه المسدس نحوهم ونظر لهم بنظرة حادة مرعبة
-إيتاتشي(بحدة) :تتجسسون علي؟

ارتجف ثلاثتهم من الخوف وحاولوا تدارك الموقف
-يورينا(بتوتر) :إيتاتشي! ها أنت ذا! من أين ظهرت؟ كنا نتجول بالجوار ولم نعلم أنك هنا
-إيتاتشي(بحدة) :لديكم عشر ثوانٍ للتفسير قبل أن أخيط أجسادكم بالرصاص
-كارين(بتوتر) :حقا لم نسمع شيئا...كن مرتاحا...اعتبر أننا لم نكن هنا...سيموت السر بداخلنا
-سويغيتسو:ليس تماما
-كارين(بغضب) :أيها الغبي...تريد أن نموت؟
-سويغيتسو(بثقة) :يستطيع تهديدنا ولكن ما نعرفه قد يدمر حياته...أليست إقامة العلاقات بكل أنواعها ممنوعة لأعضاء المنظمة؟ لو عرف الرئيس هذا الكلام فسينتهي أمر هذا المسكين

استفزه كلامه فوجه المسدس لرأسه خاصة ووضعه على جبهته
-سويغيتسو:لنتفق على شيء...سنتظاهر أننا لم نرَ شيئا مقابل أن تصمت وتتوقف عن تحريض الرئيس ضدنا...هل اتفقنا؟

لم يرد عليه بأي حرف بل ظل يحدق به بنظرة مرعبة...ورغم أن سويغيتسو يبدو واثقا لكنه يرتعد خوفا من الداخل...في النهاية غادر إيتاتشي ببرود وتنفس ثلاثتهم براحة
-سويغيتسو(بتوتر) :يبدو أننا اتفقنا

ثم جرته يورينا من أذنه غصبا وهو يصرخ من الألم
-يورينا(بحدة) :سأقتلك على هذه المصائب التي تسببها...كان توبي الأحمق الوحيد والآن أصبح لدينا أحمقان

في مقر المنظمة يبدو أن الأمور هدأت قليلا ولم تحصل أي مشاكل بين إيتاتشي والثلاثة الآخرين...وبينما يورينا تتجول في القصر رأت عبر النافذة إيتاتشي وهو جالس عند النافورة ويبدو أنه منهمك في التفكير للغاية...من الصعب معرفة مشاعره فتعابير وجهه لا تتغير أبدا وتظل باردة دوما...لكن أول ما تبادر لذهنها هو قصة تلك الفتاة التي قابلها اليوم

ترددت كثيرا في الذهاب إليه وفي النهاية قررت عدم الذهاب...ليس من السهل التواصل معه أو معرفة أي شيء عنه فهو كتوم لحد الرعب...وحتى لو سألته بطريقة مباشرة ستلقى ردا عبارة عن تهديدات بالقتل أو كلام مؤذٍ...من الأفضل ترك الأمور على حالها

واصلت تجولها بالمكان فقابلت ديدارا في طريقها وعندما تلاقت أعينهما قطبت حاجبيها وتجاوزته فلحق بها
-ديدارا(بتوتر) :مازلتِ غاضبة؟
-يورينا(بانزعاج) :وتسأل؟
-ديدارا(بتوتر) :أوووه هيا! سأشتري لكِ الآيسكريم
-يورينا(بانزعاج) :من مطعمي المفضل؟
-ديدارا:من مطعمكِ المفضل
-يورينا:حسنا...سر أمامي فورا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:56 pm عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:04 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الخامس عشر



جلس كل من ديدارا ويورينا في المطعم يتحدثان بينما يأكلان الآيسكريم
-ديدارا:إيتاتشي حذف الصورة
-يورينا(بصدمة) :كيف ذلك؟! لماذا غير رأيه؟
-ديدارا:لا أحد يعلم
-يورينا:هذا حقا...غريب!
-ديدارا:لا بد أنه أدرك أن ما فعله مزعج لذا قام بحذفها

تذكرت ما يخص رؤيتها له مع تلك الفتاة ففكرت أنه شعر بالخوف من أن تفضحه فتخلص من كل ما قد يزعجها
-يورينا(بهمس) :لكن ما كنت لأقول أي شيء مهما حصل
-ديدارا:ماذا قلتِ؟!
-يورينا(بتوتر) :ههههه لا شيء...كنت أغني بصوت خافت فقط

ابتسم لها فلاحظت أن ابتسامته جذابة حقا فشعرت بالتوتر وأبعدت ناظريها عنه...في النهاية بعد أن حل الصمت حاولت اختلاق موضوع للكلام معه
-يورينا:لطالما شعرت بالفضول حول زملائي في المنظمة وأنت كذلك بما أنك عضو حديث
-ديدارا:لست حديثا...مرت ثلاث أشهر بالفعل منذ انضمامي
-يورينا:فعلا! الوقت يجري
-ديدارا:ما الذي تريدين أن تعرفيه؟
-يورينا:أخبرني مثلا كيف انضممت لنا؟
-ديدارا:حسب ما أتذكره فقد كنت أعمل في معمل للمتفجرات بشكل غير قانوني مع والدي...لكن بطريقة ما انفجر المعمل ومات كل من فيه
-يورينا(بصدمة) :حتى والدك؟!
-ديدارا:حتى والدي
-يورينا(بحزن) :هذا مؤسف!
-ديدارا:وقتها قابلت باين وعرض علي أن يهتم بي ويتبنى موهبتي في هندسة المتفجرات لأنني لم أكن أملك أي شيء حرفيا
-يورينا:باين؟! ألم يكن المقنع هو من جاء إليك؟
-ديدارا:أي مقنع؟
-يورينا:شخص يضع قناعا على وجهه ويتحدث بصوت عميق...هو الرأس المدبر للآكاتسكي
-ديدارا:حقا لا أعلم عن ماذا تتحدثين...أول مرة أسمع بالأمر من عندك
-يورينا(تفكر) :ترى هل هناك شخص آخر قابل المقنع غيري؟ علي أن أعرف

في الغد أخذت آلة التصوير خاصتها وتجهزت لتقوم بمقابلة مع أعضاء المنظمة لعلها تعرف المزيد عن المقنع الذي حيرها أمره...وأول من بدأت به هو كاكوزو
-يورينا:كيف انضممت للآكاتسكي؟
-كاكوزو:كنت أعمل مديرا لمصرف وسرقت الكثير من الأموال واختلست منها دون علم أحد...لكن حين تم اكتشافي كدت أدخل السجن
-يورينا(بتجهم) :هذا متوقع
-كاكوزو:وقتها قابلت باين وعرض علي أن أنضم للمنظمة مقابل أن ينقذني من ملاحقة القانون لي...وبالفعل وافقت وحُلت المشاكل أسرع من البرق
-يورينا:باين أيضا؟!
-كاكوزو:حين أرى المال لا يمكنني المقاومة...ماذا عنك؟
-يورينا(بتجهم) :أنت حاليا أمين خزنة الآكاتسكي...لم تفكر في اختلاس الأموال منها صحيح؟
-كاكوزو:هههههه وضعي في الآكاتسكي مختلف...يمكنني جني مال طائل مقابل مهمة واحدة...أما في المصرف فعلي انتظار راتبي شهرا كاملا...ثم لا تقلقي...الهروب من القانون أسهل من الهروب من المنظمة...متأكد أنهم لن يتركوني بحالي حتى يرسلوني للعالم الآخر هههههههههه
-يورينا(بتجهم) :كيف يمكنك أن تضحك بعد أن تحدثت عن الجانب المرعب من حياتك هكذا؟
-كاكوزو:ههههه لا بأس...لن أخون الآكاتسكي ولهذا يمكنني التنكيت عن الأمر بسهولة هههههههه
-يورينا(بتجهم) :أجل أجل

أخرج محفظة ماله من جيبه وسار وهو يعد الأوراق النقدية ويقبلها...نظرت له من الخلف وهو يبتعد وشعرت بالغرابة من هوسه

ثانيا ذهبت لمقابلة كيسامي فوجدته يغسل أواني الفطور وسألته نفس السؤال
-كيسامي:كنت أريد التسابق مع رفاقي في طريق مليء بالمشاة لكي نتدرب لبطولة سباق السيارات لكن بالخطأ تسببت بحادث أودى بحياة رفاقي وثلاث مشاة آخرين
-يورينا:قتل؟! سباق سيارات؟ وماذا بعد؟
-كيسامي:كنت ملاحقا من قبل الشرطة وكان سيُزج بي في السجن لمدة عشرين سنة كأقل تقدير
-يورينا:هذا فظيع!
-كيسامي:نعم كما ترين
-يورينا:وكيف انضممت؟
-كيسامي:قابلت كونان وعرضت علي أن تنقذني من هذه المشكلة العويصة مقابل الولاء للآكاتسكي وبالفعل وافقت فلا حل آخر لدي...كنت مجرد شخص جبان بدون شخصية ولم أعرف ما أفعله فوافقت دون تردد
-يورينا:كونان إذًا؟! وماذا عن موهبتك في الطبخ؟ بما أنك كنت سائق سيارات سباق فلا بد أن اهتماماتك لم تتغير بعد
-كيسامي:بلى تغيرت...لا أحب السباقات لتلك الدرجة ههههه...لكن الطبخ بلى...أحببته منذ كنت في سن صغيرة

توجهت لثالث شخص وهو ساسوري...ولأول مرة منذ زمن تحدثت معه بطريقة عادية ولم تعد تشعر تجاهه بأي مشاعر...وجدته مستلقيا في الباحة يستشعر أشعة الشمس فسألته نفس السؤال
-ساسوري:أنا مجرم هارب من العدالة...لقد قمت باغتيال شخص من السياسيين فقط لأنه أساء معاملة عائلتي وحاول سرقة مزرعتهم وبناء فندق مكانها

وقفت تنظر له وهي ترمش بدهشة فمن جهة هي مصدومة من القصة ومن جهة استغربت كيف يشاركها خصوصياته بعد أن كان كتوما ومنطويا
-ساسوري:قابلت باين وطلب مني الانضمام للمنظمة وبما أنني لم أعد أملك شيئا لأخسره فقد وافقت
-يورينا:الرئيس باين يحسن استغلال الفرص فعلا...لقد جمعنا جميعا بعد أن رآنا في قمة الضياع والفوضى وبعد أن تأكد أننا لن نرفض
-ساسوري:ما حكاية الكاميرا؟
-يورينا:أقوم بمقابلة...لا أعلم ما الهدف من هذه المقابلة لكن أعتقد أن لها هدفا ما

نظر لها ورمش بعدم فهم وبادلته هي الأخرى ثم عاد ليستلقي في مكانه
-ساسوري:حظا موفقا في مقابلتك إذًا

رابع شخص ذهبت لمقابلته هو هيدان فوجدته يقوم بالاعتناء بقطة مكسورة الساق في عيادته وطرحت عليه نفس السؤال
-هيدان:حصلت على شهادة طب غير قانونية وبسبب عدم احترافيتي قتلت ثلاث أشخاص في عملية خطيرة
-يورينا(بخوف) :هذا يعني أن حياتنا في خطر أيضا؟
-هيدان:لا هههههه كان ذلك قبل سنوات طويلة...الآن أنا طبيب محترف...تذكرين العملية التي أجريتها لك على ذراعك حين أصبتِ؟
-يورينا:بالتفكير بالأمر أنا حقا بصحة جيدة...لكن مهلا! هذا ليس موضوعنا...ماذا حصل بعدها؟
-هيدان:قابلت باين وأنقذني من المشكلة العويصة التي وضعت نفسي فيها...وها أنا تعلمت أكثر عن الطب وحصلت على شهادة حقيقية
-يورينا:اممممم باين!

خامس شخص هو زيتسو...وجدته في غرفته يلعب مع العقارب الموضوعة في الصندوق وطرحت عليه السؤال لكنه بقي يحدق بها لفترة
-يورينا(باستغراب) :هل ستقول شيئا أم أغلق الكاميرا؟!
-زيتسو:أود قول شيء لكنني لا أذكر

نظرا لبعضهما لفترة ثم أغلقت الكاميرا
-يورينا(باستغراب) :كيف يعقل أنك لا تذكر كيف انضممت لنا؟
-زيتسو:لا أعرف

نظرا لبعضهما مجددا وكان الوضع غير مريح
-يورينا(باستغراب) :حسنا...ماذا عن الشخص الذي طلب انضمامك؟ من كان؟ باين؟ كونان؟ شخص آخر؟

قام بنقر رأسه بإصبعه للحظات ولم يجد إجابة
-زيتسو:لا أعتقد أنني أعرف حتى
-يورينا(باستغراب) :حسنا...شكرا لتعاونك...سأغادر

خرجت ركضا من هناك وتوجهت لمقابلة إيتاتشي
-إيتاتشي:لا أحب الكلام عن الأمور التي تخصني وأنتِ تعرفين ذلك
-يورينا(بتجهم) :لن تموت إن عرفنا القليل من أسرارك...أصلا هذا لا يعتبر سرا حتى
-إيتاتشي:بل هو كذلك
-يورينا(بتجهم) :لماذا أنت مستفز؟
-إيتاتشي:ولماذا أنتِ فضولية؟
-يورينا(بتجهم) :حسنا لا تقل شيئا...من يحتاج قصصك على كل حال

توجهت بعدها لمقابلة كونان وناغاتو فوجدتهما معا يشربان القهوة ومعهما كلب ناغاتو المدعو تشيبي
-يورينا:أنتما من طاقم الإدارة وتبدوان ودودين جدا لذا سأسألكما بدل الرئيس باين...كيف انضممتما للمنظمة؟
-كونان:كنا رفاقا منذ الطفولة وتربينا معا في الميتم لذا كان من السهل لنا الانضمام معا في نفس الوقت تحت قيادة باين
-يورينا:يتامى! إذًا أنتم الثلاثة الوحيدون الذين لم تكونوا من المجرمين
-كونان:أجل...وحتى الآن لم نقتل أحدا
-يورينا:مقارنة بي أنتما نقيان للغاية
-ناغاتو:لماذا تسألين؟
-يورينا:أريد معرفة هل المقنع هو من أحضركما أم لا؟ ومن كان صاحب فكرة وجودكما هنا؟
-ناغاتو:ياهيكو قال أنه وجد لنا وظيفة لجني المال ولكنها صعبة...وقال أننا سننال منصبا إداريا كونه يثق بنا للغاية...هذا كل شيء
-كونان:وما حكاية المقنع ها؟ لماذا تبحثين عنه فباين لا يحبذ ذلك
-يورينا(بحزن) :أردت فقط أن أعرف من غيري يعرفه...لكن يبدو كما لو أنه لا أحد غيري...كما لو أنه مجرد كذبة ألفها دماغي...ربما حتى أنا لم أقابله حقا...ربما كان مجرد حلم
-كونان:لا يا عزيزتي طبعا هو موجود وسمعنا عنه نحن أيضا لكن لا نستطيع مساعدتك بأي شيء كوننا لم نقابله حتى...والكلام عنه ممنوع أيضا
-ناغاتو:أقترح أن تسألي ياهيكو فهو الوحيد الذي يعرف أكثر منا جميعا
-يورينا(بحزن) :لا ليست هذه النقطة التي أريد معرفتها...أعلم أن الرئيس يقابله ويعرفه جيدا ولكن...أشعر بحيرة أكبر الآن بعد أن عرفت أنني الوحيدة التي ظهر لمقابلتها وجها لوجه...لكن لماذا؟
-كونان:أود سؤاله من أجلك ولكن تعلمين أنه ليس من النوع الذي يقول أي حرف أو يسمح حتى بالتدخل في خصوصيات العمل
-يورينا(بحزن) :لا بأس...أشكركم على صراحتكم ولطفكم يا رفاق

ثم ربتت على رأس الكلب تشيبي وغادرت

لم يتبقى سوى كارين وسويغيتسو وعندما توجهت لغرفتهما وجدتهما يتشاجران كالعادة في الرواق
-كارين(بحدة) :توقف عن مقالبك المزعجة
-سويغيتسو:بوووووو قاتلة للمرح...كنت أمزح معك
-كارين(بحدة) :إن وضعت الكاتشاب على مقبض الباب مجددا سأقتلك

قاطعتهما يورينا محاولة الكلام لكنهما لم يعيراها أي اهتمام...حاولت الكلام معهما مجددا فلم يردا وواصلا الشجار...في آخر مرة صرخت عليهما صرخة واحدة فصمتا
-يورينا(بتجهم) :واصلا شجاركما بعد أن أنهي عملي...والآن أجيبا عن السؤال
-سويغيتسو:أي سؤال؟
-يورينا(بتجهم) :كيف انضممتما للآكاتسكي؟
-سويغيتسو:كنت أعمل في سفينة صيد وغرقت بي في العاصفة ومات جميع من فيها...فجأة استيقظت فوجدت أنني على قيد الحياة في المستشفى...وقتها ظهرت الآنسة كونان وأخبرتني أنها تستطيع إنقاذي من معاناتي لو انضممت للآكاتسكي
-يورينا:وأنتِ كارين؟
-كارين:عشت في عائلة فقيرة لسنوات...ولكي أجمع المال للعناية بأبي المريض اضطررت للانضمام بعد أن عرض علي باين ذلك...الآن أجمع المال وأرسله له شهريا...لكن لماذا تسألين؟
-يورينا:لا شيء مهم

غادرت بهدوء وحزن بعد أن أدركت أنها لن تجد ضالتها أبدا...حتى الرئيس باين لن يجيبها عن سؤالها إن سألته

في الطريق مرت بتوبي وعندما رآها ركض نحوها وضربها على ظهرها عدة مرات متوالية من الحماس حتى كادت تتقيأ
-يورينا(بحدة) :لا تضرب أيها الغبي...قبضتك قوية
-توبي(بحماس) :لم أركِ منذ زمن يورينا الغبية...كيف حالك وما جديدك ها؟
-يورينا(بتجهم) :أقوم بمقابلة مع الأعضاء...لا تزعجني
-توبي:مهلا! لماذا لم تأتِ إلي؟
-يورينا(بتجهم) :لا حاجة لي بالإزعاج
-توبي(بانزعاج) :أريد المشاركة
-يورينا(بتجهم) :حسنا اسمع...رغم أنني أعلم أنه ما من فائدة ترجى من سؤالك ولكن أخبرني...كيف انضممت للمنظمة؟
-توبي:أووووه إنها قصة غريبة نوعا ما
-يورينا(بتجهم) :هل ستحكيها أم أذهب؟
-توبي:حسنا حسنا حاضر...أتذكر أنني كنت نجما مشهورا قبل سنوات وكل الفتيات يتهافتن علي ولدي سيارة ليموزين رائعة وشهرة واسعة ولهذا طلبني باين شخصيا لكي أنضم

تيقنت أنه يكذب وكانت ستوبخه لكن قاطعها ناغاتو وهو يجر كرسيه المتحرك من الخلف ويقترب منهما
-ناغاتو:كنت بالجوار وسمعت شيئا هههههه هل قلت للتو أنك كنت نجما؟ هههههه لا تمزح
-توبي(بتوتر) :سيد ناغاتو...أليس لديك عمل الآن؟
-ناغاتو:تصحيح أكاذيبك أهم من العمل...لا تصدقيه يورينا...لقد كان منبوذا للغاية وقد توسل من باين ليضمه ووقف أمام القصر عشرين يوما في البرد والحر يبكي ويتخبط
-يورينا:كيف ذلك؟
-توبي(بصراخ) :هييييييييي لا تصدقيه
-ناغاتو:كان هو وزيتسو صديقين وعندما تم ضم زيتسو عرف بالأمر فصار يتوسل باين ليضمه هو الآخر...طبعا لأنه مديون بعد أن خسر في لعبة قمار وأصحاب المال يطاردونه ليأخذوا كليته تعويضا عن المبالغ التي عليه دفعها
-يورينا:واو! كيف استطعت إقناع باين؟! حقا أنت أسطورة...مع كل مواهبك المعدومة تمكنت من البقاء هنا والمحافظة على وجودك...ربما لا يُستهان بك
-توبي(بتوتر) :حسنا...لا أعرف بعد هل تمدحينني أم تذمينني لكن شكرا
-يورينا:بالتفكير بالأمر زيتسو أيضا لم يخبرني كيف انضم
-ناغاتو:ليس هناك شيء مهم حوله...فقط مجرد شخص تبنينا مهاراته...الآن علي الذهاب فالعمل ينادي...وأنت توبي لا تكذب كثيرا

بعد مغادرته بقيت يورينا حزينة للغاية بسبب عدم معرفتها للشيء الذي بحثت عنه طويلا
-يورينا(بحزن) :المقنع...لماذا أنا الوحيدة التي ظهر لها؟ لماذا لم يظهر لبقية الأشخاص؟ ولماذا لا يريد مقابلتي؟ أريد رؤيته بشدة

نظر لها توبي وفكر لبعض الوقت
-توبي(بصدمة) :هل يمكن أن يكون...
-يورينا:يكون ماذا؟
-توبي(بصدمة) :أهو والدك؟ والدك الذي تخلى عنك في طفولتك؟ والآن عاد ليعوضك؟
-يورينا(بتجهم) :يال ثقل دمك!
-توبي:لست أمزح...بما أنه ظهر لك وحدك فلا بد أنكِ مميزة لديه

نظرت للكاميرا التي بين يديها وضغطت عليها بقوة وابتسمت بحزن
-يورينا:مميزة لديه!

في يوم الغد تم استدعاؤها لمكتب الرئيس باين فوجدت هناك إيتاتشي وسويغيتسو وكارين
-باين:إيتاتشي ويورينا...قوما بأخذ كارين وسويغيتسو في أول مهمة لهما واعتنيا بهما
-كارين(بتجهم) :أليس من الأفضل لو وضعتني في فريق أفضل؟ بعيدا عن سويغيتسو مثلا؟
-باين(بحدة) :تعالي واعملي في منصبي أحسن

صمتت فورا ونظرت يورينا لإيتاتشي وبدا منزعجا
-باين:سيخبركم ناغاتو عن تفاصيل المهمة...أهم شيء أن تقوما بتدريب الوافدين الجديدين على أول مهمة رسمية لهما حتى يستطيعا الخروج في مهام وحدهما لاحقا
-يورينا:حاضرة
-باين:أسرعوا فالوقت يداهمنا

صعد أربعتهم السيارة وقادها إيتاتشي وبقي صامتا طوال الطريق بينما ناغاتو يتحدث عبر السماعة اللاسلكية ليطلعهم على تفاصيل المهمة
-ناغاتو:رجل يدعى "كاسبر" وردني أن رأسه مطلوب لذا مهمتنا القبض عليه...عرفت بطريقة ما أنه قادم الآن عبر الميترو لذا عليكم انتظاره حتى يصل والقبض عليه بطريقة ما لكن دون إثارة الشكوك...احذروا فالمكان مدجج بالشرطة
-سويغيتسو:مادام شخصا مطلوبا فلماذا لا يستخدم سيارته الخاصة؟
-كارين(بتجهم) :أيها الذكي...يريد عدم جذب الانتباه...لا أحد سيشك به هكذا
-يورينا:فعلا! أنتِ حقا ذكية كارين
-سويغيتسو:أراهن أنه لا يعرف من هم الآكاتسكي ههههههه
-ناغاتو:تواصلوا معي في حال احتجتم أي مساعدة

نظر سويغيتسو لإيتاتشي فوجده هادئا
-سويغيتسو(بسخرية) :ما بالك أيها المثالي؟ لماذا لا تقول أي كلمة؟ هل أكل القط لسانك؟
-إيتاتشي(ببرود) :لحد اللحظة انا أعاملك على قدر عقلي...لا تتمادى حتى لا أعاملك على قدر عقلك وحينها ستندم

انفجرت الفتاتان من الضحك في حين قطب سويغيتسو حاجبيه وبقي صامتا لما تبقى من الطريق
-يورينا:هههههه أظن أننا أخيرا عثرنا على من يكبح جماح سويغيتسو...لعله سيفيد مع توبي أيضا...من يدري!



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:57 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:06 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السادس عشر



وصل أعضاء المنظمة الأربعة يورينا، إيتاتشي، سويغيتسو وكارين لمحطة الميترو فقام إيتاتشي بركن السيارة في الموقف ونزل مع البقية

ساروا عبر الدرج المؤدي للطابق تحت الأرضي حيث الميترو وفجأة نظر إيتاتشي باتجاه أحد الأروقة وبدا عليه التوتر
-إيتاتشي:أنتم اذهبوا أولا وخذوا مواقع إستراتيجية قبلي وسألحق بكم
-سويغيتسو:مواقع إستراتيجية؟ ماذا يعني ذلك؟
-إيتاتشي:يورينا ستقودكما

ثم ذهب مسرعا وترك الثلاثة معا
-يورينا:لقد أرسل لنا ناغاتو صورة الشخص على الهاتف

انهمكت بتفقد هاتفها والتدقيق في الصورة وعندما انتهت رفعت رأسها فوجدت سويغيتسو قد ابتعد...نظرت من حولها فرأته متجها لنفس الطريق الذي ذهب منه إيتاتشي
-يورينا(بصراخ) :أنت!

ركضت خلفه وأمسكته من أذنه فتألم
-يورينا(بحدة) :ما الذي تخطط له أيها المشاكس؟
-سويغيتسو(بألم) :آي آي سأشرح لك...فقط أفلتيني

أفلتته فوقف يفرك أذنه
-سويغيتسو:إيتاتشي يخفي سرا ما وأريد معرفته
-يورينا(بتجهم) :ربما لديه ما يفعله
-كارين(بتجهم) :أو يريد دخول الحمام...هل عليه أن يخبرك أيضا؟
-سويغيتسو:كيف يمكنكما أن تكونا غبيتين لهذه الدرجة؟ طبعا هناك ما يخفيه وسأثبته لكما...تعاليا

ركض مبتعدا ليلحق بإيتاتشي فلحقته الفتاتان بعد أن تنهدتا

في أحد الأروقة الخاصة بصناديق البريد فتح إيتاتشي أحد الصناديق وأخرج منه ورقة ثم انهمك بقراءتها ولم تبدُ عليه أي ملامح واضحة...من الخلف كان البقية يراقبونه باستغراب
-سويغيتسو(بهمس) :أخبرتكم أنه يخفي شيئا
-يورينا(بهمس) :فقط يتفقد بريده
-سويغيتسو(بهمس) :وهل من المقبول أن يمتلك أي شخص من الآكاتسكي صندوق بريد؟
-كارين(بهمس) :حسب الصفحة الخامسة من كتاب قوانين الآكاتسكي البند الثالث...ممنوع امتلاك الأعضاء وسائل تواصل سرية مع العالم الخارجي...لديهم فقط هواتفهم الخاصة وهي مراقبة
-يورينا(بهمس) :وما أدراكما أنه يتواصل مع أحد؟ لعله يرى الإعلانات فقط

وردها اتصال في السماعة اللاسلكية من ناغاتو فردت بسرعة
-ناغاتو:هل أمسكتم به؟
-يورينا(باستغراب) :ها؟!
-ناغاتو:أقصد كاسبر...وصلني إنه نزل من الميترو قبل خمس دقائق

فجأة تصنمت مكانها من الصدمة وتصنم الآخران معها
-ناغاتو:مرحبا...يورينا...هل تسمعينني؟
-يورينا(بتوتر) :آه...ناغاتو الإرسال مشوش...سأتصل بك لاحقا...لا تقلق نحن نعمل على تنفيذ المهمة

قطعت الخط بسرعة وضربت سويغيتسو على رأسه بقوة
-يورينا(بحدة) :بسببك تأخرنا

ثم شدتهما من ذراعيهما وأخذتهما لمكان تواجد الناس النازلين من الميترو
-يورينا:لقد أرسل لنا ناغاتو صورة له ولملابسه...إنه يرتدي معطفا بنيا وقبعة...لنفترق ونعثر عليه فلعله ما يزال بالجوار

ركض ثلاثتهم للبحث عنه بينما كان انتهى إيتاتشي من تفقد صندوق بريده وعاد لآداء المهمة والبحث بين الناس...فجأة لاحظ الرجل ذو المعطف البني يدخل الحمام
-إيتاتشي(يفكر) :نفس الرجل الذي أرسل لنا ناغاتو صورته

دخل خلفه وتظاهر أنه يتقيأ...وبالفعل كان الرجل هناك يتحدث على الهاتف بجانبه وعندما رآه صمت...وبالفعل كان إيتاتشي أذكى من أن يخدعه فتظاهر أنه يمسح فمه بالمناديل ودس داخلها جهاز تنصت ورماه في سلة القمامة ثم خرج

عندما خرج بقي يستمع لجهاز التنصت بواسطة هاتفه
-كاسبر:أظن أنهم بعثوا شخصا ليمسكني لذا علي تغيير ثيابي حتى لا يستطيع أحد التعرف علي...سأوافيك هناك...أحضرها معك

ثم خرج من الحمام فصوره إيتاتشي من الخلف وبعث الصورة لبقية رفاقه واتصل بهم
-إيتاتشي:لقد غير ثيابه...إنه يتجه للمخرج الآن...تعالوا بسرعة لكن دون إثارة الشكوك

لحقوا به أربعتهم وهم يسيرون بهدوء وتخفٍ إلى أن وصل لمكان ضيق ما بين البنايات لا يوجد به أحد وفجأة وصلوا لطريق مغلق وتمكن من الهرب منهم
-كارين(بصدمة) :أين اختفى؟!
-يورينا:لا بد من وجود ممر سري في المكان

بحثوا في المكان فلاحظت كارين وجود فتحة مجاري مغلقة
-كارين:المدخل هنا
-سويغيتسو:وما أدراك؟
-كارين:انظروا لحواف الفتحة...لا يوجد غبار متكدس...هذا يعني أن الغطاء تم نزعه للتو
-يورينا(بدهشة) :مذهل! أنتِ شديدة الملاحظة!
-سويغيتسو:على الأقل هي مفيدة في شيء
-كارين(بحدة) :وبماذا تفيد أنت ها؟

بينما يتشاجران فتح إيتاتشي الفتحة بالفعل ودخل لأنفاق المجاري قبلهم
-يورينا(بصراخ) :المهمة
-سويغيتسو وكارين:حاضر

نزلوا في المجاري وساروا عبر الأنفاق حتى عثروا على نفس الرجل يُجري مكالمة وعندما لاحظهم ركض بعيدا
-إيتاتشي:لنمسك به

ركضوا خلفه وحاولوا إصابته بالرصاص ولم يستطيعوا...وبينما يركض مر بمقبض فشده بسرعة ولأنه صدئ تكسر ونزل الباب المصنوع من القضبان الحديدية ليسد الطريق ثم واصل الركض

ركض إيتاتشي قبل أن يغلق الباب وتدحرج بسرعة وتمكن في آخر لحظة من الدخول تحته قبل أن يغلق لكن معطفه علق فاضطر لتركه في الجهة الأخرى
-إيتاتشي:سأمسك به...جدوا طريقا أخرى للمرور
-يورينا(بقلق) :هل ستكون بخير وحدك؟
-إيتاتشي:سأكون بخير...سأترك الوافدين الجديدين في عهدتك ومن الأفضل أن لا يصيبهما خدش واحد
-يورينا(بحزن) :إيتاتشي!

غادر ركضا وبسبب ذلك انتفض قلبها فجأة...أحست كما لو أنها آخر مرة ستراه فيها...كما لو أنه يودعها لأنه يعرف أنه لن يعود أبدا

حملت معطفه وتأملته وهي حزينة بينما كارين تقوم بالحسابات في رأسها وتشير باصابعها في الهواء
-كارين:إن مشينا باتجاه الحديقة ثم أول ماسورة على اليمين...ثم اليسار...ربما حينها سوف...سوف نجد مدخلا يؤدي للجهة الأخرى
-سويغيتسو:كيف يمكنك التأكد هكذا؟!
-كارين:لدي عقل لا تملكه أنت
-سويغيتسو(بتجهم) :يفترض أن أكون أنا المتنمر الوحيد هنا
-كارين:لنذهب فقد عرفت المكان

ذهبا أولا وتركا يورينا خلفهما تنظر للمعطف...فجأة لاحظت أن هناك شيئا بالجيب وحين وضعت يدها وجدت رسالة
-يورينا:رائحة عطر! أهي من فتاة؟! هل وجدها اليوم في علبة البريد؟

ترددت طويلا في قراءة ما كتب فيها وفي النهاية غلبها الفضول ففتحتها

مكتوب فيها "آسفة لأنني أراسلك مجددا رغم تنبيهك لي...أردت فقط أن أخبرك أنني سأنتظرك كل يوم جمعة في نفس المكان...أعلم أنك ستتجاهلني كالعادة لكنني سأبقى بانتظارك"

تألم قلبها مما قرأته وأعادت الرسالة لجيبه وتظاهرت وكأنها لم تقرأ شيئا ولحقت ببقية رفاقها

قادتهم كارين نحو فتحة المجاري المقصودة ودخلوا منها واستعدوا جميعهم للهجوم بالسلاح ثم ركضوا بسرعة عبر الممر...سمعت يورينا صوت شخص يصرخ فشعرت بالقلق وتذكرت توديع إيتاتشي لها ومن شدة قلقها اقتحمت الساحة مباشرة...لكن فوجئَت حين وجدته ممسكا بكاسبر جاعلا إياه يجثو على ركبتيه ويداه فوق رأسه
-كارين:مذهل! أمسكته!
-إيتاتشي:حين أقرر فعل شيء أفعله...لا تتفاجئي...والآن تعاليا وقيداه

بينما كارين وسويغيتسو يقيدان كاسبر نظر إيتاتشي ليورينا التي كانت تبدو متأثرة ثم اقترب منها وأخذ معطفه
-إيتاتشي:شكرا لاعتنائك بمعطفي...كنت أشعر بالبرد
-يورينا(بحزن) :عفوا

نجحت المهمة ونالوا أجرهم مقابلها وقررت يورينا معرفة كل شيء حول أسرار إيتاتشي...لكنها هذه المرة لن تسأله بل ستسأل شخصا آخر يعرف الكثير عنه ومن المحتمل أن يخبرها بكل شيء

في يوم الجمعة ذهبت لأحد الأزقة الصغيرة وبالفعل وجدت الشخص الذي جاءت من أجله...إنها إيزومي
-يورينا:مرحبا...تنتظرين إيتاتشي؟
-إيزومي:بلى...هل أرسلك بدلا عنه؟ ألا يريد مقابلتي؟
-يورينا:لا أعلم...جئت لأنني أحتاجك...لنشرب القهوة معا...أدعى يورينا هيراتي

ثم مدت لها يديها لتصافحها فبادلتها الأخرى
-إيزومي:تشرفت بك...وأنا إيزومي أوتشيها

ذهبتا للمقهى وطلبتا القهوة
-يورينا:أنتِ من عائلة الأوتشيها؟! هذه صدمة
-إيزومي:بلى...أكون من أقارب إيتاتشي
-يورينا:هذا يعني أنك تعرفين الكثير عنه...أكثر وأكثر مما ينبغي...عائلته وطفولته وحتى الأمور التي يرفض إخباري بها
-إيزومي:ههه ربما...في الحقيقة لا أعلم...مهما يحصل فما يزال غامضا بالنسبة لي...لم أعد أعلم هل هو نفسه الشخص الذي تربيت وكبرت معه
-يورينا:هل تغير كثيرا؟
-إيزومي(بحزن) :بل أكثر مما تتصورين...هذا ليس الشخص الذي أحببته
-يورينا:تحبينه! حسنا لم أتفاجأ...يبدو الأمر كذلك...على كل أنا صديقة له...أو لنقل أننا نعرف بعضنا منذ ثلاث سنوات...لست متأكدة لو كان يمكنني تسمية نفسي بـ "صديقته"...والآن أخبريني لو لم يكن الأمر فيه إزعاج...متى آخر مرة تقابلتما قبل أن يتغير؟
-إيزومي(بحزن) :القصة مأساوية...إيتاتشي قام بقتل فرد من العائلة بسبب مشاكل خاصة ومنذ ذلك الوقت وهو مُلاحق من قبل الشرطة...لقد هرب واختفى عن العيان نهائيا لكن فجأة اكتشفنا أن ملفه تم إغلاقه ولم يعد مطلوبا

فكرت يورينا بأن الآكاتسكي هم وراء توقف الشرطة عن مطاردته فلديهم علاقات متينة مع سياسيين معروفين ويمكنهم فعل ما يريدونه بسهولة
-إيزومي(بحزن) :حاولت مراسلته عشرات المرات في صندوق بريده القديم الموجود في محطة الميترو وتوسلته ليأتي لمقابلتي في نفس المكان كل جمعة...طوال هذه السنوات الأربع لم أتوقف ولو لمرة عن مراسلته متمنية أن يأتي ويكلمني ويفسر لي كل شيء...لكن ظهوره نادر جدا
-يورينا:فعلا! هذه أفعال إيتاتشي...بارد المشاعر
-إيزومي(بابتسامة) :أدركت أنه يقرأ رسائلي حينما وجدت أن الصندوق لا يمتلئ أبدا...أعني لقد وضعت هناك مئات الرسائل ومازلت أستطيع أن أضع...هذا دليل على أنه يقرؤها
-يورينا:ههههه واو! فعلا طريقة جميلة
-إيزومي(بابتسامة) :وبقدر ما حاولت إقناع نفسي أنه لا يبادلني المشاعر لم أستطع التقبل...كان هناك خيط رفيع يتمسك به قلبي دوما...لو كان حقا يكرهني ولا يريد مراسلتي فلماذا لا يغير صندوق بريده؟ هذا يعني أنه يتوق لرؤية رسائلي مثلما أتوق أنا لمراسلته
-يورينا:لا يمكن توقع ما يفكر به
-إيزومي(بابتسامة) :ما مر به عسير للغاية لذا من الطبيعي أن يصبح منطويا وبارد المشاعر...لكن حتى الباردون لديهم طرق للتعبير...وهذه هي طريقة إيتاتشي

ابتسامتها كانت لطيفة جدا وهي تتحدث عنه وجعلت يورينا توقن أن حبها له تجاوز الحدود...من اللطيف أن نجد أشخاصا يحبون بصدق في هذا الزمن...لكن المشكلة أن علاقتهما لن تتحقق أبدا بسبب كونه من منظمة الآكاتسكي والتي تمنع أعضاءها من مواعدة أو الزواج بشخص خارج المنظمة

عادت يورينا في المساء حزينة وبعد تناول العشاء وبينما الأعضاء يغادرون المائدة جمعهم هيدان
-هيدان:لا تناموا الليلة باكرا...لنلعب لعبة الصراحة
-توبي(بحماس) :موافق سألعب سألعب سألعب
-كاكوزو:لا أمانع ما دمت ستدفع لي
-هيدان(بتجهم) :لقد تجاوزت الحدود بهوسك بالمال
-سويغيتسو:أنا أيضا سأشارك

ثم حركت كارين نظاراتها
-كارين:هيؤوا لي مكانا معكم رجاءً
-زيتسو:وأنا
-ديدارا:وطبعا لا تحلو اللعبة بدوني ههههه
-توبي(بحماس) :رائع سينباي سأحرص على توجيه أسئلة رائعة لك
-ديدارا(بتجهم) :لماذا ليس هناك قانون يمنع توبي خاصة من اللعب؟
-توبي(بحزن) :أنت تكرهني سينباي
-ساسوري:لا أصدق أنني سأقول ذلك لكن سألعب...مللت التحديق بسقف غرفتي
-هيدان(بحماس) :رائع! ستكون لعبة مذهلة ما دمنا سنشارك جميعا

لم يكترث إيتاتشي للفكرة نهائيا وخرج مسرعا فنادى عليه هيدان
-هيدان:سيد إيتاتشي...ألن تشاركنا لعبة الفضائح؟
-إيتاتشي(ببرود) :لا...استمتعوا

كانت تلك فرصة يورينا الوحيدة لتعرف المزيد عنه لكن يبدو أنه حريص على الحفاظ على أسراره الخاصة...جاء كيسامي ليجمع الأطباق فرآهم ما يزالون مجتمعين
-كاكوزو:هل تشارك في لعبة الصراحة؟
-كيسامي(بحماس) :وهل يجوز لكم أصلا أن تلعبوا بدوني؟ سأنهي غسل الأواني وآتي فورا...لا تلعبوا بدوني وإلا سأطبخكم

اجتمع الجميع في السهرة وجلسوا على شكل دائرة  وفي الوسط وضعوا زجاجة ليقوموا بتدويرها ومن يقع عليه الاختيار هو من يبدأ السؤال

تم تدوير الزجاحة أولا فوقعت على هيدان
-هيدان(بحماس) :مذهل!
-كاكوزو:غشاش...فعلت ذلك متعمدا لأنك من قمت بتدويرها
-هيدان:سأبدأ منك كاكوزو...من أكثر شخص يلائم ذوقك لترتبط به في المنظمة؟
-ديدارا(بتجهم) :ليس هناك سوى ثلاث فتيات هنا لذا لن يكون الخيار صعبا
-توبي(بسخرية) :سينباي يلمح لك بأن تبقى بعيدا عن فتاته
-ديدارا(بتجهم) :اخرس توبي
-كيسامي:لا تريد اختيار كونان أليس كذلك؟ سيقتلك الرئيس باين بدم بارد

نظر الجميع نحو كارين فاحمر خداها
-سويغيتسو(بسخرية) :ههههههههههههه لا تقل أنك ستختارها هههههههه يا إلهي من قد يرى كارين كأنثى؟
-توبي(بسخرية) :أقول نفس الشيء عن يورينا خخخخخخخ
-يورينا وكارين(بحدة) :يكفي وإلا...
-كاكوزو:أنتم مضحكون حقا...حتى لو كانت المنظمة مليئة بالفتيات فخياري الوحيد هو...

ثم أشار بإصبعه نحو محفظة ماله
-هيدان(بحدة) :هذا الخيار خارج عن نطاق الإجابة وثانيا هو ليس فتاة ولا شيئا قابلا للارتباط حتى
-كاكوزو:هذا رأيك

ثم قبل محفظة نقوده...تنهد الجميع بعمق ثم قاموا بتدوير الزجاجة مجددا وهذه المرة وقعت على كيسامي
-كيسامي(بجدية) :سويغيتسو...حان وقت الانتقام
-سويغيتسو:يا إلهي! ما هذه الدراما؟
-كيسامي(بجدية) :ما رأيك بطعامي وبكل صراحة؟ هل حقا تراه عاديا أم تقول ذلك لتستفزني؟
-سويغيتسو(بتجهم) :هذا هو انتقامك؟! لكن حسنا سأجيب...طعامك ليس بتلك الروعة...طباخ السفينة التي كنت أعمل فيها يطهو أفضل منك بقليل...بدرجة 0.00006 بالمئة تقريبا

تحطم قلب كيسامي وأحنى رأسه ثم تم تدوير الزجاجة ووقعت على توبي
-ديدارا(بتجهم) :يال المأساة!
-توبي(بحماس) :سينبااااااي هل تحبني؟
-ديدارا(بحدة) :هل هناك أي شيء يوحي بأنني أطيق النظر لك من بعيد حتى؟
-توبي(بحزن) :كسرت قلبي سينباي
-ديدارا(بتجهم) :هذا ما تقوله في كل مرة ثم تعود للالتصاق بي

تم تدوير الزجاجة وهذه المرة وقعت على كاكوزو
-ساسوري:أراهن أنه سيسألكم كم لديكم في حسابكم المصرفي
-كاكوزو:لم تحزر...سأسأل ديدارا...وسيكون سؤالا من العيار الثقيل فلا تنصدموا
-كيسامي:ستسأله كم قرشا صرفت اليوم؟ هههههه قرش! معنى اسمي باليابانية هو القرش يالها من صدفة!
-توبي(بسخرية) :خخخخخخخ بدأت تصبح تافها مثلي سيد كيسامي
-يورينا(بتجهم) :أراهن أنك ستسأل شيئا يتعلق بالمال لذا...اسأل بسرعة وخلصه
-ديدارا:أنا مستعد
-كاكوزو:كم فتاة قبلت قبل يورينا؟

فجأة عم صمت رهيب من الصدمة فهذا النوع بالذات من الأسئلة لا يتطرق له كاكوزو عادة

بعد صمت ساد للحظات نظر الجميع نحو ديدارا فوجدوه مصدوما أكثر منهم جميعا
-كاكوزو(بسخرية) :يبدو أنك تعد في رأسك...يال المهزلة! سيحصل شجار بعد انتهاء اللعبة وسينفصل اثنان من عصافير الحب الليلة
-ديدارا(ببرود) :صفر...أنا حتى لم أحظَ بعلاقة من قبل أن أعرف يورينا...قد يظن بعضكم أنني أكذب لكنها الحقيقة...وما من سبب لدي لأكذب حتى فليس بالأمر الذي قد يؤثر على علاقتنا...ما كان من الماضي يبقى من الماضي

انتفض قلب يورينا مما سمعته ولم تستطع حتى رفع رأسها والنظر مجددا في وجهه طوال اللعبة...حتى هو بدا متوتر ولم ينظر لها مطلقا حتى لا تدرك حقيقة مشاعره



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:58 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:07 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السابع عشر



واصل الأعضاء لعب لعبة الصراحة في الصالون إلى أن وقعت الزجاجة على كيسامي مجددا
-كيسامي(بتجهم) :سويغيتسو...سأفضح عرضك اليوم
-سويغيتسو(بسخرية) :كفى...لن أحب طعامك غصبا عني...إنه عادي جدا
-كيسامي(بتجهم) :ليس هناك علاقة للموضوع بالطعام هذه المرة
-سويغيتسو(بثقة) :لست خائفا من الإجابة على أي سؤال...أنا مضاد للفضائح لا بل أنا الفضيحة بحد ذاتها وليس لدي أسرار يمكنك استخدامها ضدي
-كيسامي(بابتسامة) :تعجبني ثقتك...لكن أظن أننا سنتسلى اليوم كثيرا...أجبني بصراحة...ما سر إزعاجك المستمر لكارين؟ هل تحبها؟ سمعت ذات مرة حكمة تقول "المتنمر لا يزعج أحدا إلا إذا كان معجبا به ويريد لفت انتباهه" فهل هذا صحيح؟

فجأة عم صمت رهيب في المكان وحتى سويغيتسو انزعج
-توبي(بصدمة) :مهلا! هذا صحيح! انا أزعج ديدارا سينباي ويورينا الغبية لأنني أحبهما أكثر من أي شخص آخر هنا! الكلام واقعي جدا

تواصل الصمت الرهيب للحظات أخرى حتى صرخ سويغيتسو
-سويغيتسو(بحدة) :ما هذا المنطق الغبي؟ كيف يمكن لأي أحد أن يحب شخصا يتنمر عليه؟

حركت كارين نظاراتها بثقة ونظرت له
-كارين(ببرود) :رجاءً لا تقع بحبي...إلا أنت ابقَ بعيدا عني
-سويغيتسو(بحدة) :واثقة من نفسك حقا...لا تحلمي حتى بأن أعيرك أي اهتمام
-كارين(ببرود) :ممتنة لك لأنك تفكر هكذا
-سويغيتسو(بحدة) :لا أحد حتى سينظر إليك ولا حتى كاكوزو العجوز...رأيتِ كيف رفض اختيارك رغم أنك العازبة الوحيدة هنا؟
-كاكوزو:بالتفكير بالأمر لو أصبحت ثرية وكتبت وصيتها وأملاكها باسمي فسأتزوجها...لكن لن أضمن لها أن تعيش أكثر من أسبوع
-سويغيتسو(بحدة) :تفكيرك الرأسمالي هذا يصيبني بالغثيان
-كاكوزو:لماذا غضبت؟ لم أرك غاضبا هكذا من قبل
-سويغيتسو(بحدة) :مزعجون...لنلف الزجاجة مرة أخرى
-كيسامي(بسخرية) :لقد نجحت في استفزازك بطريقة ما
-سويغيتسو(بحدة) :قلت لنلف الزجاجة

بسبب الفوضى التي يصدرونها سمعهم كل من كونان وناغاتو فدخلا الصالون ووجداهم مجتمعين
-كونان(بتجهم) :ما هذه الفوضى؟ بسببكم لا أستطيع النوم
-يورينا:نحن نلعب لعبة الصراحة
-كونان(بتجهم) :في هذا الوقت؟ بشرتي متعبة من السهر بالفعل وأنتم تشوشون علي
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! لم ألعب هذه الألعاب مذ كنت طفلا...أيمكنني المشاركة؟
-كونان(بتجهم) :ناغاتو!
-ناغاتو:عليك التجربة أيضا...لا بأس ببعض المرح
-كونان(بتجهم) :حسنا...لكن لنلعب بهدوء...إن جاء باين فلا أضمن أن يبقى أحدكم على قيد الحياة

جلس الاثنان مع البقية وتم لف الزجاجة فوقع الاختيار على ناغاتو
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! أريد أن أسأل يورينا
-يورينا(بابتسامة) :هذا لطيف...حسنا
-ناغاتو:لو أعطيت لك فرصة الزواج من شخص ما من الآكاتسكي على الفور فأينا ستختارين؟
-هيدان:خخخخخخ أحب هذا النوع من الأسئلة
-توبي(بحماس) :يورينا...أنا أنا أنا...أنا صديقك المخلص
-كونان(بتجهم) :أيها الحمقى...يورينا مرتبطة بالفعل
-ناغاتو:لكن لا بأس بأن نسألها هذا السؤال فقط للتسلية...كما أننا نختبر وفاءها لحبيبها أليس كذلك؟ ههههه

انتظروا جميعا أن تجيبهم فرفعت يدها ووجهتها نحو ديدارا وهي تخفض رأسها
-هيدان(بتجهم) :ما الذي كنا نتوقعه؟ بالطبع لن تخون حبيبها

تحول وجهها لللون الأحمر بالفعل لذا أبقت رأسها منخفضا حتى لا ينتبه الآخرون لها...حتى ديدارا حاول الهدوء والتظاهر بالاعتيادية

تم لف الزجاجة ووقعت هذه المرة على ناغاتو أيضا
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! حظي جيد اليوم رغم أنني أتيت للتو...سأسأل السيد ساسوري
-ساسوري(ببرود) :أيًا يكن
-ناغاتو:السؤال هو...هل مازلت تحب ناتاشا؟

عم صمت رهيب في القاعة ورمش ساسوري وبادله ناغاتو النظرات وهما يرمشان
-ساسوري(ببرود) :بلى

بسبب هذه الإجابة تحولت اللعبة من الحماس والسعادة إلى الحزن والدراما
-ناغاتو(بتوتر) :اممممم حسنا...لنلف الزجاجة مرة أخرى

بعد ليلة مليئة باللعب والمتعة انتهت لعبة الصراحة أخيرا وغادر الجميع نحو غرفهم ليناموا...وبينما ديدارا عائد لغرفته وجد يورينا قد سبقته وتنتظره عند الباب فشعر بالتوتر وحاول أن يكون طبيعيا للغاية
-ديدارا:يورينا! ماذا تفعلين هناك؟ الوقت متأخر...لماذا لم تنامي؟

ابتلعت ريقها من شدة التوتر واستدارت ناحيته وبالكاد استطاعت النظر في عينيه
-يورينا(بحزن) :آسفة...حقا آسفة...ما فعلته لا يغتفر ولا أعلم كيف أعوضك
-ديدارا:ماذا هناك؟!
-يورينا(بحزن) :لقد كانت قبلتك الأولى...وأنا ضيعتها بدون فائدة...لقد فعلت شيئا فظيعا بحقك
-ديدارا:قبلتي الأولى!
-يورينا(بحزن) :القبلة الأولى تكون مع شخص مميز جدا...الشخص الذي سيشاركك حياتك...إنها أمر لا يجب أن نتهاون فيه
-ديدارا(بتوتر) :ههه يورينا! لماذا تؤنبين نفسك؟ إن الأمر لا يستحق ذلك حقا...كما أنني لا أهتم كثيرا لأمر القبلة الأولى وما شابه ذلك
-يورينا(بحزن) :حقا؟!
-ديدارا:طبعا طبعا...ما الفرق بين القبلة الأولى والعشرين؟ لا أعتقد أن هذا مهم...المهم أن تجد شخصا ترى فيه شريك حياتك...القبلة والعناق وأشياء كهذه تعتبر أمورا رمزية فقط...الزواج هو الأهم

نظرت له لبعض الوقت بعد أن أيقنت أن الأمر لا يقلقه حقا ويبدو أنه هو الآخر لم يجد طريقة لإكمال الحديث...فجأة وسط صمتهما قرر أن يقول ما يوجد بخاطره
-ديدارا(ببرود) :يورينا...أنا سعيد جدا لأن قبلتي الأولى كانت معك

دق قلبها بقوة وشعرت بتوتر شديد...بقيت تحدق بالأرض فحسب ولم تستطع حتى النظر نحوه...أخيرا وضع يده على رأسها وبعثر شعرها بلطف وابتسم ثم دخل غرفته

بعد رحيله اتكأت على الحائط لبعض الوقت تحاول استيعاب ما كان يلمح له...احتاجت فترة حتى تستجمع شتات نفسها وتعود لوعيها ثم غادرت لغرفتها بخطى بطيئة...حتى هو وقف عند الباب لفترة يفكر هل ما قاله سيوقعه في مشاكل أم أنه سيمر مرور الكرام

استلقت يورينا لتنام في فراشها ومن شدة توترها وخجلها لم تستطع الخلود للنوم فضربت وجهها بالوسادة عدة مراة
-يورينا(بخجل) :هل كان يلمح لي أنه يحبني؟

ثم فكرت لبعض الوقت
-يورينا(بخجل) :لا...لقد قال بالفعل أنه لا فرق بين القبلة الأولى أو العشرين...هو لا يهتم حتى بأي شيء عاطفي...هذا يعني أن قبلتي لا تهمه لتلك الدرجة...لو أنه يحبني لقال أنها مميزة حين تكون معي

أغمضت عينيها محاولة النوم فتذكرت ذلك اليوم حين قبلته بنفسها أمام الجميع لتغيض ساسوري وصارت تتلمس شفاهها حيث مكان القبلة
-يورينا(بخجل) :لا أتذكر كيف كانت...كنت وقتها منهمكة بأمور أتفه ولم أشعر بشيء...ولكن ماذا لو تكرر الأمر الآن وأنا أشعر بهذه المشاعر تجاهه؟

بمجرد أن بدأت تتخيل شعرت بالخجل وقامت بسرعة وغطت رأسها بالغطاء
-يورينا(بخجل) :محرج محرج محرج...لا أريد تخيل الأمر حتى...أنا وهو؟ لا لا لا هذا محرج...لا يمكنني

ومجددا تذكرت حين قبلها على خدها فصارت تلمس خدها
-يورينا(بخجل) :قبلة صديق!

ثم لمست شفتيها
-يورينا(بخجل) :قبلة حبيب!

ركضت نحو المرآة وحدقت بنفسها لبعض الوقت
-يورينا(بهدوء) :صديق أم حبيب؟ ما الذي أريد أن يكونه بالنسبة لي؟ حقا مازلت لا أدري...لا شجاعة لدي لأقرر

استغرقت في النوم تلك الليل  بعد صراع نفسي دام لفترة طويلة وفي صباح اليوم التالي استيقظت وذهبت لتناول الفطور فالتقت بتوبي الذي يتناول فطوره على بعد عدة كَراسٍ منها فتقدم للجلوس بجانبها
-توبي(بحماس) :يورينا الغبية...سعيد جدا برؤيتك
-يورينا(بتجهم) :ماذا تريد؟
-توبي:كيف لا تفتقدين صديقك الرائع؟ لم نعد نحصل على مهمات مع بعض وهذا محزن
-يورينا(بتجهم) :لم أكن أسعد من ذلك طوال حياتي
-توبي:علي أن أطلب من الرئيس أن يجمعنا لعلنا نستعيد الأيام الخوالي
-يورينا(بتجهم) :سأقتلك لو فعلت
-توبي(بحزن) :لماذا يكرهني الجميع؟ حتى سينباي يوبخني طوال الوقت رغم أنني أحبه وأهتم به
-يورينا(بتجهم) :نعم نعم صحيح
-توبي(بحزن) :بالحديث عنه اليوم فقد خرج بدوني
-يورينا:لا بد أنه أكثر راحة مني
-توبي(بحماس) :لنبقى معا اليوم...أفتقدتك كثيرا وأريد قضاء الوقت معك...لنتسلى ونشاهد فيلما أو نتحدث
-يورينا(بتجهم) :لا
-توبي(بحزن) :شريرة

بالقرب منهما كانت كارين تتناول فطورها وتقرأ كتابا فتوجه نحوها وجلس بجانبها
-توبي:ماذا تقرئين؟
-كارين:أدرس
-توبي:لديك امتحان؟
-كارين:أجل...امتحان منزلي فأنا لا أرتاد الثانوية حضوريا بل إلكترونيا
-توبي(باندهاش) :مذهل! حتى في ظروفك لم تتخلي عن دراستك!
-كارين:لا يمكنني...الدراسة هي عشقي وحياتي
-توبي(باندهاش) :لا أذكر حتى متى آخر مرة رأيت شخصا يقول أنه يحب المدرسة...أنتِ أسطورة...أيمكنك إطلاعي على ما تدرسينه؟
-كارين:طبعا...هنا كتاب الفيزياء...أدرس عن التفاعلات الكيميائية...هناك كثير من المواد لها مسميات علمية فيزيائية...مثلا الهواء o2 والماء H²o
-توبي(بسخرية) :هذا مضحك...لماذا قد تسمى الأشياء بهذه التسميات المضحكة؟ أعني ما الذي قصرت فيه كلمة "هواء" و "ماء" معكم؟
-كارين:الأمر له علاقة بدراسة التفاعلات الكيميائية ومكونات الجزيئات

رمش بعينيه بعدم فهم تام فأدركت أنها تكلم مجرد مغفل
-كارين:حسنا توبي...لنترك كل شيء لأصحابه...لن تفهم حتى لو شرحت لك
-توبي:يورينا الغبية مكتئبة اليوم...أريد إضحاكها وأظنني وجدت النكتة المناسبة

ركض بسرعة وعاد للجلوس بجانب يورينا
-توبي(بحماس) :يورينا يورينا...احزري ماذا شربت من الحنفية أمس؟
-يورينا(بتجهم) :ماء؟ ماذا قد ينزل من الحنفية غير الماء مثلا؟
-توبي(بحماس) :خطأ...لقد شربت بعض ال h²o خخخخخخخخخخخخخ

وصار يتخبط من الضحك ويضرب الطاولة بينما الأخرى قاطبة حاجبيها من تفاهة النكتة
-يورينا(بتجهم) :انقلع

غادرت وتركته فلحق بها
-توبي:تبدين حزينة وهذا يحزنني...أريد الترفيه عنك...لن أتركك حتى تبتسمي
-يورينا(بصراخ) :لاااااااا

هربت منه وذهبت للجلوس في حديقة القصر تحت أشعر الشمس الدافئة فجاء نحوها وأعطاها علبة صودا
-يورينا(بتجهم) :ماذا؟!
-توبي:خخخخخ لا شيء...آسف لإزعاجك...تفضلي هذه الهدية
-يورينا(بتجهم) :جيد...أنا عطشى
-توبي:هل أحضر لك الـ H²O؟ خخخخخخخ

ثم انفجر ضاحكا وهي تحدق به
-يورينا(بتجهم) :اخرس

فتحت العلبة ببرود وإذا بالصودا تنفجر في وجهها
-توبي:خخخخخخ ضحكت عليك...مزحة لطيفة صح؟ لقد قمت بهزها قبل أن أعطيها لك خخخخخخخخخ

ثم هرب وهو يضحك من أعماق قلبه
-يورينا(بحدة) :سأقتلك حين أمسكك

استحمت وغيرت ثيابها وبينما تقف في غرفتها أمام المرآة وتضع العطر طرق توبي الباب ودخل
-توبي(بتوتر) :مازلتِ غاضبة مني؟
-يورينا(بحدة) :توقف عن التصرف بغباء...عمرك 32 عاما
-توبي:آسف...رأيت أن مزاجك سيء فأحببت إضحاكك
-يورينا(بحدة) :بل جعلتني أغضب أكثر...لا تكررها
-توبي:حاضر حاضر...ما رأيك أن نذهب سوية الآن لمشاهدة شيء ما؟
-يورينا(بتجهم) :قلت لك ابقَ بعيدا

اقترب منها شيئا فشيئا واتكأ على كتفها وبالغلط انزلق ووقع على مستحضرات تجميلها فسقطت كل العطور والأدوات فوق بعضها وحتى المرآة تحركت من مكانها وسقطت عليه ثم على الأرض وانكسرت لآلاف القطع
-يورينا(بصدمة) :أغراضي!

اقتربت تتفقد ما تبقى من المستحضرات غير المكسورة فنسيت أنها حافية القدم وداست على الزجاج فتألمت
-يورينا(بصراخ) :أيها الغبي...سأقتلك

ركضت وأحضرت حذاءها ثم تفقدت مستحضراتها فوجدت بعضها قد انكسر والبعض تخرب واختلط ببعضه وهناك زجاجتي عطر مكسورتين
-يورينا(بغضب) :أيها الحقير...هذه الماركة محدودة الكمية وقد طلبتها من تايوان وانتظرتها لستة أشهر كاملة
-توبي(بتوتر) :وما الفرق بينها وبين البقية؟  لنشتري غيرها
-يورينا(بغضب) :هذا أمر لا تفهمه لأن دماغك سطحي...تحرك من هنا
-توبي(بتوتر) :سأساعدك في التنظيف
-يورينا(بغضب) :لا لا لا وألف لا...ابق بعيدا فحسب

دفعته خارجا وأغلقت الباب بقوة ثم دخلت تتحسر على أغراضها التي تخربت
-يورينا(بحزن) :لن أجد أجود منها طوال حياتي

في يوم الغد استيقظت وتوجهت لقاعة الأكل لتناول طعامها وبالصدفة قابلت ديدارا هناك...لم تستطع حتى إلقاء التحية عليه فتظاهرت أنها منشغلة حتى نادى عليها بنفسه
-ديدارا(بتوتر) :امممم صباح الخير...آمل أنك حظيتِ بنوم جيد
-يورينا(بتوتر) :صباح الفل...بلى...جيد جدا
-ديدارا(بتوتر) :هذا جيد...سعيد بسماع ذلك

صمتا لبعض الوقت وأراد كل منهما بدء محادثة مع الآخر ولم يعرفا كيف...أرادت ولو لمرة واحدة أن تكون جريئة معه وتتحدث بطلاقة فصحبته حقا ممتعة

دخل كيسامي القاعة ومعه الفطور وقاطعهما
-كيسامي:هيييي ديدارا...هل ستذهب اليوم؟
-ديدارا:بلى
-كيسامي(بحماس) :لا تنسَ ما طلبته منك...طقم كامل اتفقنا؟
-ديدارا(بتجهم) :ليس لدي اليوم بطوله...كوب واحد يكفي هممممم
-كيسامي:حسنا

حمل ديدارا معطفه وهم بالمغادرة فنادت عليه يورينا
-يورينا:ما الذي تتحدثان عنه؟
-ديدارا:همممم ليس بالأمر المهم...يريد مني أن أصنع له كوبا من الخزف
-يورينا:تجيد صنعه؟!
-ديدارا:هههه طبعا...هذه موهبتي الثانوية
-يورينا(بتوتر) :في الحقيقة...ليس لدي اليوم ما أفعله...إنه يوم ممل...لذا لو تكرمت...أيمكنك أخذي معك؟

كاد يطير من السعادة ولكنه رد عليها بهدوء تام
-ديدارا:حسنا...سيكون من الجيد الحصول على رفقة
-يورينا(بحماس) :مذهل!

توجها نحو نادٍ للحرف اليدوية حيث قسم الخزف ودخلا قاعة فيها الكثير من الأدوات وفرن ضخم
-يورينا:لماذا لا يوجد غيرنا هنا؟
-ديدارا:حجزت قاعة خاصة...لا أحب أن يقاطعني أحد وسط إلهامي وإلا سينقطع حبل تركيزي
-يورينا:ههههه إنها أول مرة أرى هذا الجانب منك...تبدو كفنان خزف حالم ومحب لما تصنعه
-ديدارا:حين نعود للقصر ذكريني أن أريك أعمالي...والآن لنصنع كوبا لكيسامي

توجه أولا نحو عجينة الخزف وقام بتشكيل كوب خزفي من خلالها وهي تراقبه منبهرة ثم قام برسمها بالطلاء الخاص بها وكانت رسماته متقنة جدا وجميلة...وأخيرا وضعها في مكان ساخن قرب الفرن حتى تجف بسرعة

أخيرا بعد أن انتهى العمل وجهز الكوب وضعاه أمامهما وبقيا ينظران إليه
-يورينا(بسعادة) :ما أجمله! يال حظ كيسامي به!
-ديدارا:أتريدين أن نصنع واحدا لك؟ أو بالأحرى يمكنك صناعته بنفسك همممم؟
-يورينا:لكنني قليلة خبرة
-ديدارا:سأساعدك وأوجهك
-يورينا(بحماس) :أريد ذلك حقا
-ديدارا:ما التصميم الذي تريدينه؟ الطبيعة أم النجوم أم الزهور أم تريدين نموذجا محددا يجول في دماغك؟
-يورينا:لا أعلم...لكن أريد شيئا باللون الوردي ليبدو أنثويا ولطيفا
-ديدارا:ما رأيك بأزهار الكرز؟
-يورينا(بابتسامة) :موافقة

بدآ العمل على الكوب وبينما تشكله على الطاولة لم تعرف أين تضع أصابعها بالضبط فخربته
-ديدارا:دعيني أريك

وقف خلفها ووضع يديه على يديها متلمسا أصابعها ليريها الطريقة المناسبة...وما أثار توترها أن جسده يلمس ظهرها لذا توترت للغاية وفقدت تركيزها وكانت ستزيد الأمور سوءا لولا أنه يساعدها

في النهاية أنهيا الكوب الذي عليه رسمات أزهار الكرز المبهجة وهي سعيدة جدا بالنتيجة...وما أسعدها أكثر أنها جمعت في ذلك العمل البسيط ذكريات جميلة مع الشخص الذي تحبه



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 2:59 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:08 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثامن عشر



جلست يورينا في غرفتها تحدق بالكوب الجميل الذي صنعه ديدارا لها وشعرت بفراشات في بطنها
-يورينا(بخجل) :سأحتفظ به طوال حياتي ولن أترك أي سوء يلمسه

بينما تراقبه بسعادة طرقت كونان باب الغرفة ودخلت
-كونان:يورينا...باين يريد مقابلتك...هناك مهمة جديدة لك
-يورينا:قادمة

توجهت لمكتب باين فوجدت توبي هناك
-يورينا(بتجهم) :ما الذي تفعله هنا أنت؟
-توبي(بتوتر) :لا شيء
-باين:لديكما مهمة جديدة طارئة جدا
-يورينا(بتجهم) :من الثالث الذي سيذهب معنا؟
-باين:ستذهبان وحدكما...الأمر خطير لذا كلاكما ستفيان بالغرض حتى لا نجذب الانتباه

نظرت لتوبي بنظرة حاقدة وكانت ستثقبه من شدة غضبها...توجها للخارج فوجدا ناغاتو ينتظرهما ليشرح لهما عن المهمة
-ناغاتو:تحتاجان لتغيير ثيابكما...مهمتنا حساسة جدا

رمى لكليهما كيسا من الملابس وعندما فتحته وجدت به ثوب سهرة غالي الثمن
-يورينا:هل سنذهب للملهى مرة أخرى؟
-ناغاتو:لا...غيرا ملابسكما بسرعة فالليموزين قادمة
-يورينا(بصدمة) :ليموزين!

غيرا ثيابهما تزامنا مع وصول الليموزين وكانت يورينا تبدو جذابة جدا في الثوب...أما توبي فارتدى بزة رسمية ونظارات

ركبا الليموزين وقاد بهما ناغاتو للمكان المطلوب وهم يتحدثون عن المهمة
-ناغاتو:مهمتكما تقمص دور عارضة أزياء مشهورة وحارسها الشخصي...عليكما الدخول ومقابلة شخص يدعى "آلبرت" وإغواؤه بصفقة ما وأخذ عينة من الدم منه فهناك من يحتاجها...لا مجال آخر للوصول إليه غير هذه الطريفة فهو يتجول دوما تحت حماية رجاله المسلحين...سأكون بانتظاركما...حين تنتهيان تواصلا معي
-يورينا:دم؟! سيشك بنا بهذه الطريقة
-ناغاتو:عليه أن لا يشك مطلقا...قومي بتنويمه أولا ثم سحب الدم منه دون ترك أثر...دمه مهم لتزوير وثائق حمض نووي وإن اكتشف أمرنا ستفشل المهمة
-يورينا:حسنا فهمت

وصلا للمكان المطلوب وهي قاعة احتفالات ضخمة ودخلا عبر بطاقة مزورة ولم يستطيعا إدخال الأسلحة حتى لا يشك بهما أحد...وبينما يفقان وسط الحضور حملت يورينا كوب عصير وارتشفت منه وهي غاضبة
-يورينا(بتجهم) :أنت من طلبت من باين وضعنا في فريق واحد؟
-توبي(بتوتر) :هههه لا...حقا لم أفعل
-يورينا(بتجهم) :قلت بالأمس أنك ستفعل
-توبي(بتوتر) :دائما أمزح فلماذا تظنين أنني كنت جادا هذه المرة؟
-يورينا(بتجهم) :حسنا...لنرى عملنا

وصلتهم صورة الشخص الذي عليهم العثور عليه فوجدوه جالسا في إحدى الزوايا والنساء تأتين إليه وتغازلنه وتتملقنه لجذب انتباهه ويبدو أنه شخص ثقيل وبارد

بعد فترة هدأت الأوضاع وبقي وحده مع مدير أعماله وحراسه فتوجهت نحوه مع توبي
-يورينا(بابتسامة) :رجل الأعمال الشهير "آلبرت" أهلا! يال سعادتي بمقابلتك اليوم!
-آلبرت:أهلا...من حضرتك؟
-يورينا:أنا عارضة أزياء عاطلة عن العمل لن تعرفني بالطبع ههههه لكنني من أشد معجباتك...لطالما تمنيت أن أعمل في شركتك
-آلبرت:الجميع يقولون ذلك...لا بد أنك تحاولين تملقي لكي أعطيك وظيفة...آسف لا مكان شاغر لعارضات جديدات لدي...جربي مع شخص آخر

انزعجت من أسلوبه الفظ لكنها لم تستسلم
-يورينا:جرحت مشاعري أتعلم؟ كنت أمزح معك فأنا لست عارضة بل سيدة اعمال تريد صفقة مربحة معك
-آلبرت:مثير للاهتمام
-يورينا:أود حقا التعامل معك فأنت رجل ناجح
-آلبرت:لا يمكنني تفويت أي فرصة لجني المال لذا أنا موافق...لنذهب لمكان يمكننا التفاهم فيه أكثر عن العمل...مثلا شركتي أو منزلي
-يورينا:قبل ذلك لِمَ لا نأكل خارجا؟ أريد دعوتك على العشاء أتوافق؟ من الأفضل أن نبدأ شراكتنا بدعوة فخمة على الطعام
-آلبرت:ههههه لا مشكلة فلا شيء يظاهي الطعام...أتمانعين دعوة حراسي ومدير أعمالي أيضا؟
-يورينا:قطعا لا...أهلا بالجميع...لنلتقي بعد انتهاء الحفل

كانت الساعة العاشرة ليلا حين غادروا الحفل فتوجه آلبرت لموقف السيارات مع حراسه الأربعة ومديره وبقيت يورينا تقف على بعد خطوات منه هي وتوبي
-توبي(بخوف) :إنهم أربعة يا امرأة والمدير خامسهم...كيف سنتخلص منهم؟
-يورينا(بحدة) :تصرف بطبيعية أيها الغبي...سيلاحظونك
-توبي(بخوف) :لكن المهمة ستفشل على كل حال
-يورينا:لدي خطة...تعال فحسب

تقدموا منهم وتوبي يرتجف من الحراس لكن حاول تمالك أعصابه...أما يورينا فبدت هادئة للغاية
-يورينا:تفضل معي للليموزين خاصتي

أشار آلبرت لرجاله ليصعدوا سيارتهم ثم ركب مع يورينا وتوبي في الليموزين وبطبيعة الحال فالحراس يسيرون خلفه حتى يحرسوه

حان وقت تنفيذ الخطة لذا احتاجت لإلهائه حتى ترش عليه رذاذ التنويم
-يورينا:انظر هناك...أليس منظر الغابة جميلا في الليل؟

استدار جهة النافذة فلاحظ في انعكاس زجاجها يورينا وهي تحاول إخراج شيء من حقيبتها ببطء وسرية فاستدار بسرعة وضربه فأسقطه من يدها
-يورينا(بصراخ) :ناغاتو...الآن

قاد ناغاتو السيارة بسرعة شديدة وهرب نحو الغابة من طريق مختلف فضيعه الحراس الذين يقودون السيارة من الخلف...أما في داخل الليموزين فحاولت يورينا الإمساك بآلبرت بمساعدة توبي ولكنه تحرر منهما وضرب باب السيارة ففتحه وقفز وتدحرج من على التل

أوقف ناغاتو السيارة فنزل الاثنان منها
-يورينا:سنمسكه...ابقَ هنا ناغاتو وفي حال عثروا عليك اهرب بسرعة وعد لنا لاحقا

نزلا بسرعة ولحقا بآلبرت أسفل التلة فوجدا ذراعه قد تأذت فوجها السلاح في وجهه
-يورينا(بحدة) :أبقِ يديك في مكانهما وإلا سأطلق النار
-آلبرت(بخوف) :رجاءً لا تؤذوني...ما الذي فعلته لكم؟
-يورينا(بحدة) :لن نؤذيك ما دمت هادئا

أرادت أن تنومه فتذكرت أنها نسيت الرذاذ المنوم وآلة سحب الدم في السيارة
-يورينا(بتجهم) :توبي...أبقِ نظرك عليه...سأعود خلال ثوانٍ...وإياك وفقدانه
-توبي:حاضر

صعدت التلة بسرعة لتحضر ما تحتاجه وفي ذلك الوقت حاول آلبرت خداع توبي
-آلبرت(بحزن) :رجاءً لا تؤذوني...أنا رجل مسكين وتائه...لدي ثلاث أطفال صغار يتامى أتعب لإطعامهم...ماذا سيحل بهم إن مت؟
-توبي(بحزن) :يالك من مسكين!
-آلبرت(بحزن) :لطالما حاول الناس الإطاحة بي لكنني أقف على قدماي فقط لأجل أطفالي...كيف أضمن أنهم لن يعاملوهم بقسوة؟ لا يمكنني حتى التفكير بالأمر
-توبي(بحزن) :مسكين للغاية
-آلبرت(ببكاء) :هيا اقتلني بسرعة رجاءً...أستحق ذلك...هيا أسرع

شعر بالشفقة عليه فقرر تركه يذهب
-توبي(بحزن) :هيا اهرب بسرعة قبل أن تأتي الأخرى...هيا هيا...عش لأجل أطفالك

ركض آلبرت لينجو بحياته وبعد اختفائه عادت يورينا فلم تجده
-يورينا(بصدمة) :أين هو؟!
-توبي(بتوتر) :دعيني أشرح لك...هو لا يستحق الموت صحيح؟ لديه ثلاث أطفال يطعمهم و...
-يورينا(بغضب) :أي أطفال؟ هو ليس متزوجا حتى
-توبي(بتوتر) :أمهم توفيت
-يورينا(بغضب) :لا يملك أي أطفال...وما علاقة هذا بكلامنا؟ علينا سحب الدم منه
-توبي(بتوتر) :ألن نقتله؟
-يورينا(بغضب) :مهمتنا ليس قتله...قطرات من الدم تكفي...سمعت ناغاتو يشرح لنا عن المهمة
-توبي(بتوتر) :يبدو أنني لم أركز...آسف...لقد أشفقت عليه فتركته يذهب
-يورينا(بغضب) :ماذااااااااااا؟!

ركضت لتبحث عنه في وسط الغابة بمفردها ولم تعثر على أي أثر له حتى وصلت للنهر فوقفت تتنفس قليلا...فجأة أمسكها أحد من الخلف ووضع سكينا على رقبتها
-آلبرت(بخبث) :تريدين قتلي ها؟ سأبدأ بك أولا
-يورينا(بتجهم) :رائع...هذا ما كان ينقصني
-آلبرت(بخبث) :سيري أمامي هيا...لنذهب لمكان يمكننا أن نتفاهم فيه بهدوء

دفعها أمامه غصبا حتى وصلا لشجرة عملاقة وبينما يحاول ربطها فيها ظهر توبي بالقرب منه ورفع المسدس في وجهه
-توبي(بخوف) :دعها وشأنها
-آلبرت:تبا!

دفع يورينا وهرب فأطلق توبي رصاصة أولى وأصابت الأرض ثم الثانية وأصابت غصن شجرة ضخما فانكسر وسقط على يورينا مباشرة وهرب آلبرت
-توبي(بتوتر) :أوبس! آسف

للأسف فشلت المهمة هذه المرة فوقف الاثنان في مكتب باين وهو يوبخهما
-باين(بحدة) :فشل! فشل! هذه أول مرة تفشل مهمة لنا...هل أنتما مدركان لما حصل؟ بسببكما لن نستطيع مطلقا الإمساك به ثانية...سيأخذ حذره وحيطته لعشر سنوات أخرى...أنتِ عليكِ تحمل المسؤولية فأنتِ من قادت هذه المهمة
-يورينا(ببرود) :آسفة
-توبي(بتوتر) :لا تقسُ عليها سيدي...لقد ركضت خلفه وحدها في الغابة لتمسكه ولكن...
-باين(بحدة) :وحدها؟ كيف ذلك؟ قوانين الآكاتسكي تنص على أنه لا يمكن لأحد القيام بمطاردة مكشوفة بمفرده
-توبي(بتوتر) :آه لا...لم أقصد ذلك
-باين(بحدة) :يورينا...أنتِ معاقبة بدفع مبلغ تعويض لفشل المهمة...وسيكون المبلغ مساويا لأجر ثلاث مهمات كاملة

شعرت بالحزن لسماع ذلك لكن لم تقل أي شيء وأحنت رأسها وغادرت ممسكة بذراعها التي تأذت حين وقع عليها غصن الشجرة

لحق بها توبي حزينا وحاول التخفيف عنها
-توبي(بحزن) :أعلم أنه خطئي...أنا من تركته يهرب...لكنني خائف...لا أستطيع قول شيء
-يورينا(ببرود) :لكنك وشيت بي بدل ذلك...تبا لك
-توبي(بتوتر) :لم أقصد...أنا...فقط
-يورينا(بغضب) :كلمة واحدة بعد وسأنهي حياتك...يكفي...دعني وشأني

تركته وتوجهت للعيادة فتفقد هيدان ذراعها بصورة الأشعة ولم يجد أي أضرار
-هيدان:سأعطيك مرهما ضعيه عليها...لا يوجد شيء خطير لذا لا تقلقي
-يورينا(ببرود) :شكرا
-هيدان:سمعت بأن مهمتك فشلت وعليك دفع مبلغ كبير ثمنا للفشل...آسف لأجلك
-يورينا(ببرود) :الأخبار السيئة تنتشر بسرعة

في يوم الغد بقيت في غرفتها تنظر لكوب ديدارا وتعانقه لتشعر بتحسن حتى دخل توبي الغرفة بعد أن طرق الباب
-يورينا(بغضب) :انقلع
-توبي(بتوتر) :أحضرت لك هدية اعتذار

أدخل صندوقا به كعكة ووضعه على الطاولة أمامها فنظرت له بنظرة جانبية
-توبي(بتوتر) :أعلم أنني مخطئ...آسف سأعوضك المرة القادمة وأقوم بالمهمة بدلا عنك
-يورينا(بغضب) :لا توجد مرة ثانية...إن وضعني أي أحد معك مجددا فسأقتله
-توبي(بتوتر) :هل يمكنك قتل الرئيس؟
-يورينا(بغضب) :أجل...بسببك أنت لدي الشجاعة لفعلها

اقترب منها ووقف عندها مبتسما لكنها لم تبادله حتى...غضبها كان شديدا للغاية...في النهاية وضعت كوبها على الطاولة ودفعته مع كعكته بعيدا
-يورينا(بحدة) :قلت لك لا أريد هداياك

حاول الاقتراب منها مجددا ووضع الكعكة على الطاولة غصبا فدفعتها نحوه
-يورينا(بغضب) :لا أريد
-توبي:الهدية لا ترد

دفعها نحوها وبقي كل منهما يدفعها للآخر إلى أن وفي آخر مرة دفعها بقوة فضرب كوبها العزيز بالصندوق وانقلب من فوق الطاولة وانكسر

عمت لحظة صمت رهيبة في الغرفة ونظرت بوجه مرعب نحو الكوب ثم انحنت تجمع شظاياه وتحاول تركيبها لكن دون فائدة...حينها أصبحت تعابير وجهها مرعبة أكثر فخاف الآخر منها وتراجع للخلف
-توبي(بتوتر) :لم أقصد

حملت الطاولة ورفعتها لأعلى مستعدة لضرب توبي بها
-يورينا(بغضب) :توبيييييييي سأقتلك

هرب منها ركضا وفي نفس اللحظة رمت الطاولة عليه ولحسن حظه لم تصبه...ركضت خلفه وهو يركض في أروقة القصر وفي طريقها وجدت مطفئة حريق فحملتها ورمتها عليه ولم تصبه أيضا

هرب لقاعة الأكل فلحقت به وضربته بالكرسي ونباتات الزينة والأحذية وأي شيء تجده في طريقها...وبينما سويغيتسو في المطبخ سمعهما فخرج ليرى ماذا هناك
-سويغيتسو(بحماس) :مذهل! عراك ممتع

رأى يورينا وهي تشد توبي من شعره وتضرب رأسه بالأرض عدة مرات حتى أصيب بكدمات فشعر بالقلق عليه
-سويغيتسو(باستغراب) :هل علي التدخل؟

في آخر لحظة هرب منها بعد أن أشبعته ضربا وبينما يركض كانت كونان تحمل برجا من الوثائق وحين مر بجانبها أسقطها فتناثرت الأوراق واختلطت الملفات
-كونان(بغضب) :توبي أيها الغبي

مر أيضا بجانب كاكوزو وهو يعد كم تبقى من قطعة معدنية فأفزعه وسقطت نقوده وتبعثرت في الأرض وضاع بعضها
-كاكوزو(بغضب) :مغفل

مر بجانب إيتاتشي فتجاوزه بلمح البصر ولم يستطع لمسه حتى ويورينا تركض خلفه
-إيتاتشي(ببرود) :متى سينضج هذان!

مر بكارين وهي تدرس فأخافها وأوقعت نظاراتها ولأن بصرها ضعيف لم تتمكن من رؤية الأرضية أمامها وصارت تزحف باحثة عنها
-كارين(بحدة) :توبي وسويغيتسو...أكثر شخصين لا يتوقفان عن إزعاجي أبدا

مر على هيدان وهو يحمل تحاليل طبية بيديه فوقعت الزجاجات وانكسرت
-هيدان(بغضب) :انظر أمامك أيها...

ثم مرت يورينا وهي تركض خلفه
-هيدان:هل هو ماراتون للركض أم ماذا؟

بينما كيسامي يجر كعكة عملاقة في الرواق كان سعيدا بها للغاية
-كيسامي(بسعادة) :البقية سيحبونها حقا...استغرقت الليل بطوله أزينها

ظهر توبي وهو يركض نحوه فاصطدم بالكعكة وانقلبت الطاولة كلها ومعها الكعكة التي تخربت
-كيسامي(بصدمة) :ك ك ك كعكتي!

حمل السكين والشوكة وظهرت شرارات الشر والغضب من عينيه
-كيسامي(بغضب) :وجبة الغد...توبي مطبوخ على النار

أخيرا وبينما يركض ظهر ديدارا في وجهه فرآه واستغرب
-توبي(بصراخ) :سينبااااااااااي أنقذني

اختبأ خلفه حتى وصلت يورينا وهي تحمل مضربا خشبيا
-يورينا(بغضب) :تعال هنا...سأقتلك
-توبي(بخوف) :كل هذا لأجل كوب؟ سأشتري لك غيره
-يورينا(بغضب) :إنه هدية أيها الـ...

فجأة أحست أنها تبدو سخيفة وغبية أمام ديدارا فرمت المضرب ووقفت وهي تثني ذراعيها
-يورينا(بحدة) :اغرب عن وجهي فورا...أسرع

هرب بعيدا فاستغرب ديدارا من الذي يحصل
-ديدارا:اهدئي...لنشرب شيئا ونتحدث

أحضر لها كوب قهوة وجلسا في الخارج حيث الهدوء وأخبرته بكل شيء
-ديدارا:همممم أتفهم غضبك...هذا هو توبي...لن يتغير أبدا
-يورينا(بحدة) :لم أعد أحتمل...الذين في سنه تزوجوا ولديهم أطفال وهو...يال القرف! حتى كارين بسنها الصغير لا تتصرف مثله
-ديدارا:الغبي يبقى غبيا
-يورينا(بحدة) :كل ما أريده الآن التخلص منه...أنا أكرهه...أتمنى من كل قلبي أن يختفي من حياتي ويغادر القصر
-ديدارا:لا حل للتخلص منه سوى أن يموت...تعلمين أنه حتى لا يستطيع الاستقالة
-يورينا(بحدة) :أتمنى أن يموت إذًا...أكرهه من أعماق قلبي...أكرهه...أتمنى أن يحصل له ما حصل لجوزو...أن يموت في إحدى المهمات ونرتاح جميعا
-ديدارا(باستغراب) :ما الذي تقولينه؟!
-يورينا(بحدة) :ستقول أن هناك من سيحزن لموته؟ حقا؟ لا أعتقد...إنه مجرد منبوذ لا أهل له ولا رفقة...عائلته غير معروفة وكان مجرد متشرد قبل أن تجمعه الآكاتسكي كالقمامة من سلة المهملات...حتى زملاؤه...أخبرني من منكم سيفتقد شخصا مزعجا مثله؟
-ديدارا:هو مزعج أجل أعلم ولا أحد سيفتقده...لكن لا أعلم لو كان يمكنني قول ما تقولينه
-يورينا(بحدة) :أتحمل مسؤولية كل كلامي
-ديدارا:حسنا لا تغضبي...اهدئي...بالنسبة للكوب سنصنع غيره أعدك...أعلم أنه عزيز عليك لأنها أول مرة تشاركين في صنعه ولكن لا بأس...حاولي تقبل أن أي شيء تملكينه قد تخسرينه ذات يوم

هدأت قليلا بعد أن عبرت عن كل ما يزعجها ثم بقيت تتحدث مع ديدارا حتى ينسيا المشكلة...أما خلفهما فقد كان توبي يحمل باقة ورد حمراء وكان يخطط للاعتذار ولكنه بالصدفة سمع كل ما قالته عنه وتحطم قلبه
-توبي(ببرود) :إذًا ليتني أختفي من حياتك؟ آسف...لم أكن أعلم أنك تفكرين ناحيتي هكذا يورينا الغبية...ربما حان الوقت ليختفي توبي فعلا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 3:00 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:09 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل التاسع عشر



في مكتب الرئيس باين اجتمع كل من يورينا وكيسامي وتوبي من أجل مهمتهم الجديدة
-باين:بسبب فشلكما سأكلفكما بمهمة جديدة معا...ولضمان نجاحها هذه المرة خذا معكما كيسامي لينقذ الموقف الذي تخربانه
-توبي(بتوتر) :لن يتكرر الأمر

بقيت يورينا هادئة ولم تنطق بأي حرف حتى غادروا المكان وركبوا السيارة التي يقودها كيسامي...وبينما يتوجهون لوجهتهم يتحدثون مع ناغاتو عبر السماعة
-ناغاتو:المهمة هذه المرة هي أن عليكم التسلل من أجل قتل زعيم أحد العصابات الخطيرة والذي سيقوم بصفقة في مكان مدجج بالحراس
-كيسامي:لديك صورة له؟
-ناغاتو:لا وهذه هي المشكلة...لدينا بعض المعلومات القليلة ومن خلالها سنتعرف عليه
-كيسامي:عُلم...أبلغنا بها حين نصل

نظر ليورينا بجانبه والتي تبدو هادئة وباردة جدا...حاول توبي من الخلف نغزها من ذراعها فلم تبدِ أي ردة فعل
-يورينا(ببرود) :لا تكلمني مجددا...طوال حياتك
-توبي(بتوتر) :أنتِ تبالغين

أراد أن ينغزها في ذراعها مرة أخرى لإزعاجها وفجأة توقف حين سمعها تتحدث
-يورينا(ببرود) :فقط حاول لمسي وسأضع ذلك السنايبر الذي بجانبك في أنفك وأطلق النار

نظر بجانبه فرأى سلاح سنايبر الذي سيُستخدم في المهمة وشعر بالخوف فصمت

وصل ثلاثتهم للمكان المقصود وكانت الثلوج تهطل خفيفة والجو بارد...إنها منطقة صغيرة مليئة بالحرس لذا عليهم الحذر وعدم إثارة الشكوك

تسللوا ببطء حتى وصلوا للفيلا التي سيقام فيها الاجتماع الخاص بزعماء المافيا وكانت مليئة بالحراس حرفيا ولا يمكن لأحد النجاة هناك
-توبي(بقلق) :ماذا سنفعل؟
-كيسامي:أحضرنا معنا سنايبر لذا لا تقلقوا

بالقرب منهم توجد بناية من عدة طوابق فصعدوا الدرج بهدوء حتى لا يصدروا أصواتا ينتبه لها الحراس...وأثناء صعودهم نظر توبي ليورينا الهادئة بشكل مخيف
-توبي(بتوتر) :هل مازلـ...
-يورينا(ببرود) :اخرس ولا تكلمني

ثم واصلت الصعود بغرور وتركته واقفا في الدرج حزينا لبعض الوقت

من خلال أحد النوافذ تمكن كيسامي من رؤية الفيلا والتي نافذتها مفتوحة وتطل على قاعة الاجتماع وهناك خمس رجال مجتمعين على طاولة
-توبي:هل هو واحد منهم؟
-كيسامي:بلى...لكن علينا اختيار الشخص الصحيح وإلا سنكون في ورطة

نظرا ليورينا فوجدها تحدق بأظافرها بشرود
-كيسامي(بهمس) :يبدو أنها الهرمونات
-توبي(بهمس) :بالعكس إنها أول مرة أرى هرموناتها مضبوطة بهذا الشكل

رغم أنها سمعتهما لكن بقيت هادئة وهذا ما أقلق توبي أكثر لذا تقدم منها
-توبي:أود قول شيء

لم ترد عليه البتة بل واصلت التحديق بأظافرها
-توبي:حين ننهي مهمتنا سأقول شيئا مهما لطالما أردت قوله ولطالما أردتِ سماعه

لم تنظر له حتى فتجاهلها وعاد للجلوس مع كيسامي الذي يتحدث مع ناغاتو عبر السماعة اللاسلكية
-كيسامي:ما مواصفاته؟
-ناغاتو:إنه أصلع
-كيسامي:خمستهم يضعون قبعات...لا أستطيع أن أعرف
-ناغاتو:تعرض لحادث وفقد نصف إصبع خنصره

ركز كيسامي على مكبر الصورة الموجود في السنايبر ورغم ذلك لم يرَ شيئا
-كيسامي:لا شيء واضح بعد
-ناغاتو:هناك دليل أخير...إنه أعسر
-كيسامي:هذا لا يساعد البتة...علينا انتظار أن يستخدم أحدهم يده اليسرى

انتظر لبعض الوقت فلاحظ صدفة أحدهم وهو يخلع قبعته بيده اليسار فظهر رأسه الأصلع وكانت إحدى أصابعه مقطوعة
-كيسامي:هذا هو...استعدا

أطلق الرصاصة من السنايبر فاخترقت رأس الشخص المطلوب ونجحت المهمة
-توبي(بحماس) :أجل!

فجأة ظهرت فوقهم طائرة مروحية تراقب المنطقة ورأتهم عبر النافذة المفتوحة
-كيسامي:استعدا

هجم كل ذاك الكم الهائل من الحرس عليهم وحاصروا المبنى
-توبي(بخوف) :سنموت
-كيسامي(بحدة) :سنموت رجالا ونحن نقاتل
-يورينا(بتجهم) :وآنسة
-كيسامي(بحدة) :هل هذا وقت تدقيق المصطلحات؟

اقتحم المكان رجلان فأطلقت يورينا عليهما النار بسرعة
-كيسامي:هناك درج من الجهة الخلفية...لنذهب

استخدموا الدرج الاحتياطي المخصص للحرائق فوجدوا الباب السفلي مغلقا
-يورينا(بقلق) :لا!

ظهر بجانبهم ثلاث رجال آخرين فأصابهم كيسامي بينما حاولت يورينا فتح قفل الباب بدبوس شعر لكن الأمر صعب ويحتاج وقتا وتركيزا وهي متوترة

سئم توبي من كونه غير مفيد فحمل مطفأة الحرائق وضرب بها القفل حتى خلعه
-كيسامي:عمل جيد توبي

نظر ليورينا فوجدها قاطبة حاجبيها ثم هربت قبله...كان المكان محاصرا وعليهم التسلل ببطء حتى لاحظوا المروحية قادمة
-كيسامي:بسرعة نحو المجاري

تسللوا من فتحة المجاري وللأسف سمعوا أصوات الحرس هناك أيضا...يبدو أنهم عرفوا بخطتهم للهروب من تحت الأرض ووضعوا الحراس هناك
-يورينا(بقلق) :نحن محاصرون...ما الحل؟
-كيسامي:سيجد ناغاتو حلا لنا
-توبي:لا...علينا القتال وإن متنا سنموت كرجال...أنسيت كلامك؟
-كيسامي:لكن أعداءنا يحاصروننا
-توبي:الشجاعة تغلب الكثرة...لنفعلها شيئا فشيئا

تقدموا ببطء وهم يطلقون النار على الذين يواجهونهم في طريقهم وكان عددهم أضعافهم خمس مرات...لكن أعضاء الآكاتسكي مدربون بشكل جيد للتعامل مع هذه الأمور...حتى توبي قد أبدى براعة في التصويب لم يعهدها أحد منه من قبل

بينما يركزون على آخر شخصين ظهر شخص من الخلف وكان سيصيب يورينا لكن توبي انتبه له فأصابه وأنقذها...فجأة أصبح موقعه مكشوفا فانتبه له الحراس الذين في المقدمة وأطلقوا النار عليه...الرصاصة الأولى اخترقت صدره والثانية اخترقت بطنه

وقف لبعض الوقت مصدوما من الذي أصابه وصار يرتجف ثم سقط أرضا مغمى عليه...حين رأته يورينا على تلك الحال احتاجت لحظات لتستوعب ما حصل ثم ركضت نحوه وحاولت تحريكه
-يورينا(بقلق) :توبي! هل تستطيع سماعي؟

حاولت إيقاظه فلم يستجب لها فصارت ترتجف من الخوف
-يورينا(بحشرجة) :توبي! ما الذي يجري؟ هل هذا مقلب؟

رأت الدماء تنزف بقوة فعرفت أن الأمور كارثية هنا...لم تعرف ما تفعل حتى...اكتفت بمحاولة هزه لإيقاظه وهي تبكي لكن دون جدوى بينما كيسامي يقاتل
-كيسامي:أصبح الطريق سالكا...علينا الذهاب
-يورينا(ببكاء) :ماذا سنفعل؟ لا يمكننا تركه هكذا؟
-كيسامي:السيارة قريبة...ابقي هنا واحرسيه وأنا سأحضرها نحو أقرب فتحة...خذي حذرك فهم لا يزالون يتجولون بالجوار

ركض لكي ينفذ ما أخبرها به وتركها تضع رأسها على صدر توبي وتتمسك بيده وهي تذرف الدموع...فجأة شعرت بيده الأخرى تتحرك وتتموصع فوق رأسها فرفعته بسرعة ونظرت لوجهه الممزق من الألم
-توبي(بألم) :على...الأقل...سأحقق واحدة من أمنياتك...يورينا الغبية
-يورينا(ببكاء) :أي أمنية؟
-توبي(بألم) :أن أموت...في مهمة وترتاحي مني...أليس هذا...ما قلته لديدارا ذلك اليوم؟

شعرت بالخجل الشديد من نفسها لسماع ذلك خاصة حين ابتسم لها
-توبي(بألم) :لكنك لا تبدين...سعيدة...لماذا تبكين؟
-يورينا(ببكاء) :من قال أنني أبكي؟ لست أبكي مطلقا
-توبي(بألم) :طبعا...ومن سيبكي لأجل منبوذ مثلي؟ لا عائلة لدي ولا رفاق ولا حتى زملائي في العمل يطيقونني...أنا مجرد نكرة
-يورينا(ببكاء) :توقف عن جعلي أشعر بالذنب
-توبي(بألم) :لم أقل سوى الحقيقة

أغمض عينيه بعد أن فقد وعيه ولم تستطع الصراخ عليه حتى لأنها تشعر بالخجل من نفسها بما يكفي

بعد أن تم نقله عبر السيارة فإذا بباين ينادي هيدان لحالة طارئة
-باين:بسرعة...للمستشفى...هناك حالة طارئة عليك الإشراف عليها
-هيدان:لكن...لماذا المستشفى؟ نحن لا نثق بأحد هناك
-باين:الأمر طارئ والإمكانيات التي لدينا داخل القصر لا تكفي لإنقاذ حياة توبي
-هيدان(بصدمة) :إنقاذ حياة...توبي!

رمش بعينيه باستغراب لما يسمعه وللحظة ظنها مزحة
-هيدان(باستغراب) :منذ متى لتوبي هذه الأهمية؟
-باين(بحدة) :هل ستقوم بعملك أم ماذا؟
-هيدان(بتوتر) :حاضر

توجه نحو المستشفى من أجل الإشراف على علاج توبي...كانت عمليته خطيرة وتستلزم معدات طبية متطورة كالتي يتدبرها المشفى...وبالفعل تم التكفل بكل شيء مع طاقم طبي متخصص لكي لا يحصل أي خطأ

عادت يورينا مع كيسامي للقصر ليرتاحا لكنها لم ترضَ أن تأكل أو تنام أو تفعل أي شيء...كل ما تفعله هو الجلوس قرب النافذة ومراقبة عودة توبي

جاءت إليها كونان بالطعام لغرفتها فرفضت أن تأكل
-كونان:أوه هيا...ستكون الأمور بخير
-يورينا(بحزن) :لو كانت كذلك فلماذا مرت ساعات ولم يخبرونا بشيء؟
-كونان:طبيعي...العمليات تستغرق وقتا طويلا...سأتصل بهيدان بنفسي وأتفقد الأوضاع
-يورينا(بحزن) :لا...لا أريد سماع خبر مؤذٍ
-كونان:لن يكون صدقيني...ولكن هناك أمر غريب بالموضوع...لماذا كل هذا الاهتمام بتوبي؟! أعني هل سبق وحرص باين على حياة أحد هكذا؟ هناك أمر مريب
-يورينا(بحزن) :تلك الأمور التي تشغل بالك لا وقت لدي للتفكير فيها...فقط أريد الاطمئنان على توبي
-كونان:حسنا...إن حصلت على خبر سار سأخبرك

غادرت وتركتها وحدها فعادت للبكاء مجددا وهي تشعر بالضيق الشديد

احتاجت العملية ساعات لتنتهي وفي صباح اليوم التالي استيقظت يورينا بسرعة وتذكرت توبي لذا ركضت بملابس النوم نحو مكتب باين ودخلت دون استئذان
-يورينا(بقلق) :هل هو بخير؟
-باين:اطرقي الباب على الأقل...ونعم هو بخير
-يورينا(بسعادة) :يال سعادتي! أريد رؤيته
-باين:لا يمكنك...عليه الاختفاء طوال الأسبوع من أجل الراحة
-يورينا(بصدمة) :لكن...لماذا؟! أريد رؤيته بشدة
-باين:صحته أهم أليس كذلك؟ لا تزعجيه...سترونه جميعا بعد أسبوع
-يورينا(بحزن) :حاضرة

مر ذلك الأسبوع ببطء شديد وحين انقضى توجهت لمقابلة توبي في المستشفى...لم تأخذ معها شيئا حتى بل ذهبت إليه غاضبة لأنه جعلها تنتظر كل هذا الوقت

ركلت باب غرفته بقوة فأفزعت الجميع...كان باقي الأعضاء هناك بالفعل يطمئنون عليه فانتفضوا من الخوف ونظروا ناحيتها
-يورينا(بغضب) :توووووووبي! سأنهي حياتك اليوم

ركضت نحوه وهو جالس في سريره فشعر بالخوف وحاول حماية نفسه بذراعيه وصرخ...لكن فجأة شعر بها تعانقه بحنان وسعادة وتبتسم ابتسامة لطيفة تعبر عن مدى راحتها بمقابلته
-يورينا(بحشرجة) :لا تعرف كم كنت قلقة عليك

انصدم من عناقها اللطيف فهذه أول مرة تعامله هكذا...أراد أن يبادلها أيضا فرأى الجميع من حوله يحدقون به وخاصة نظرات ديدارا الحاقدة نحوه فشعر بالتوتر
-توبي(بتوتر) :يكفي لليوم

نظرت خلفها ولم تنتبه للبقية بقدر ما انتبهت لديدارا وهو يحدق بها بطريقة غير مريحة فابتعدت فورا

جلس الجميع من حوله ليتحدثوا وكانوا سعداء برؤيته
-كيسامي:ظننا أنك ستموت يا رجل
-توبي:هههههه سأبقى جالسا على قلوبكم
-ساسوري:كيف حال جرحك؟
-توبي:مازال يؤلم ومازلت لا أستطيع الوقوف...والأسوأ لا أستطيع الضحك خخخخخ

وضع يده على بطنه بعد أن آلمه مكان الجرح
-سويغيتسو:أنت حقا معجزة...نجوت بطريقة مذهلة
-كارين:كيف مرت الرصاصة بجانب الأعضاء الحيوية ولم تخربها؟ هذا مذهل!
-توبي:لأنني معجزة خخخخخخ

ومجددا تألم للغاية ووضع يده على بطنه
-توبي(بألم) :عليكم المغادرة...إن استمريت بالبقاء معكم سأضحك وأتألم...عودوا لاحقا وأضحكوني لكن الآن لا أريد ذلك

غادروا واحدا تلو الآخر وبينما يورينا تستعد للمغادرة أوقفها
-توبي:إلا أنتِ...أريد البقاء معك وحدنا

انصدمت منه للغاية حتى نبرته في الكلام تغيرت وأصبحت جادة ولم يعد يتصرف بطفولية...تركت الجميع حتى غادروا إلا ديدارا الذي بقي يحدق بهما
-توبي:هل تشعر بالفضول سينباي؟ آسف لن أتكلم إلا حين تغادر
-ديدارا(بتجهم) :هل ستحاول فعل شيء قذر لها؟ همممم
-توبي:سينباي! هل تعتقد أنني من ذلك النوع حقا؟
-يورينا(بتوتر) :ديدارا! ما الذي تتفوه به؟
-ديدارا(بتجهم) :إنها حبيبتي ويحق لي القلق عليها من الكل...لنذهب

سحبها من يدها غصبا وأخذها للخارج وهي مستغربة وتشعر بالخجل والتوتر في نفس الوقت حتى توقفا عند باب المستشفى
-يورينا(بتوتر) :لماذا فعلت ذلك؟ نحن لا نتواعد حقا لكن تصرفك غريب
-ديدارا(بتوتر) :أعلم ولكن...قلقت مما سيقوله لك
-يورينا(بتوتر) :أريد البقاء معه حقا...أشعر أنني لم أره منذ سنوات

فجأة صمت لفترة وأحنى رأسه
-ديدارا(ببرود) :أخبريني بصراحة...أتحبينه؟

فجأة انتفض قلبها
-يورينا(بتوتر) :ماذا؟! ما الذي تقوله؟! لا أبدا! أنا وتوبي؟ هل حقا هناك من يسأل عن ذلك؟ نحن رفاق فقط وهذا واضح...كيف يمكنك الشك حتى؟

ابتلع ريقه من التوتر ثم استدار للجهة الأخرى ليخفي إحراجه...بقيت تحدق به من الخلف فحسب منتظرة أن يقول أي شيء أو يعبر عن مشاعره الحقيقية ولكنه لم يفعل...هل هذه غيرة أم أنه مجرد فضول؟!
-ديدارا(ببرود) :سأوصلك في طريقي...هيا

سار أولا فراقبته للحظات وهو يبتعد ثم لحقت به وصعدا السيارة...أوصلها للقصر ولم ينطق بأي حرف ولا حتى هي فعلت...كان من الصعب الكلام في ظروفهما غير الواضحة

للأسف لم تتمكن يورينا من مقابلة توبي لشهر كامل فقد أخبروها أنه يحتاج للراحة خارج القصر وبعيدا عن العمل والمهمات...ولأن القائل هو باين فلم تجادل مطلقا ولم تتوسله فهي تعرف عصبيته وحزمه...لكن في ذلك اليوم بالتحديد وبينما تتجول في الرواق قابلها باين في طريقه
-باين:يورينا...تذكرين حين قلتِ أنكِ تريدين رؤية المقنع؟ سيأتي اليوم
-يورينا(بصدمة) :حقا؟! كيف تمكنت من إقناعه؟
-باين:لم أقنعه...قرر المجيء بنفسه
-يورينا(بحماس) :أين أجده؟
-باين:سيصل بعد ساعة من الآن...كوني جاهزة
-يورينا(بحماس) :حاضرة

من حماسها لم تعرف ما تفعل فركضت مباشرة للحديقة الأمامية وبقيت تنتظره لفترة...جاء بقية رفاقها بعد أن سمعوا عن الأمر فوجودها هناك متحمسة
-ساسوري:لماذا كل هذا الحماس؟ لا فرق بينه وبين باين
-يورينا(بحماس) :لكنه من أنشأ الآكاتسكي وبفضله تم إنقاذي من حياة الشارع
-هيدان:ترى هل سيخلع قناعه لنراه؟
-يورينا(بحماس) :أريد ذلك...أتمنى أن يخلعه
-إيتاتشي(ببرود) :ما المهم في أمره؟ هل معرفته ستجعلنا اقوى أم أغنى؟
-كاكوزو:أوه ثري! صحيح! إن طلبت منه زيادة راتبي فهل سيفعل؟
-يورينا(بتجهم) :أعلم أنه ما من فائدة من مقابلته ولكن لا يهم...أريد رؤيته
-ديدارا(ببرود) :همممم حسنا لنرى من هذا

بعد فترة خرج كل من باين وناغاتو وكونان وتقدموا نحو البوابة فتوقفت عندهم سيارة فاخرة ونزل منها رجل ذو بذلة أنيقة يضع قناعا يخفي الجزء العلوي من وجهه ويضع في رقبته قلادة من الماس الأحمر مشكلة على شكل السحابة الحمراء التي اختارها الآكاتسكي كشعار لهم
-يورينا(بحماس) :إنه هو! ويضع نفس القناع الذي وضعه منذ ثلاث سنوات

نزل من السيارة ثم نظر نحو القصر بنظرة باردة...تقدم نحو الأعضاء ببطء وجميعهم يحدقون به باستغراب إلا يورينا التي كانت تطير من السعادة...لكن تحولت ابتسامتها لاستغراب بعد أن رأته يقترب منها هي بالذات ويقف أمامها بكل ثقة

رمشت بعينيها عدة مرات وهي تحدق به وفجأة رفع يده ووضعها على القناع ثم أزاله ببطء وقلبها يخفق بقوة من شدة الحماس...لكن الصدمة حين رأت من خلف القناع...كان هو آخر من توقعت أن يكون المقنع...إنه توبي نفسه بشحمه ولحمه! وهو يبدو مختلفا للغاية وجذابا وواثقا
-توبي:اسمحي لي أن أعرفك على نفسي...أوبيتو أوتشيها...الزعيم الأعلى للآكاتسكي

بقيت محدقة به بصدمة وخاصة حين سمعت نبرة صوته الرجولية الجذابة والتي لم تعتد سماعها أبدا...كان بالعادة يغير صوته وتصرفاته ليبدو كالمغفل ويبدو مختلفا تماما ولكن ما رأته للتو صادم حقا

سقطت للخلف بعد أن أغمي عليها من الصدمة فالتف الجميع حولها ليتفقدوها
-توبي:أووووبس لم أقصد أن يحصل ذلك



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 3:00 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:10 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل العشرون



فتحت يورينا عينيها في العيادة ورفعت رأسها فرأت هيدان بالقرب منها
-هيدان:أنتِ بخير؟

وضعت يدها على رأسها بعد أن آلمتها المنطقة التي سقطت عليها
-يورينا(بألم) :مؤلم...يبدو أن رأسي أصيب
-هيدان:الحمد لله على سلامتك...ارتاحي قليلا

فجأة تذكرت شيئا فضحكت بصوت منخفض ساخرة من نفسها
-يورينا:ههههه رأيت حلما مضحكا للتو...تخيل أن توبي هو المقنع الذي يترأس الآكاتسكي هههههه ياله من حلم سخيف ومرعب...توبي المغفل زعيم الآكاتسكي! هههههه
-هيدان:مممممم آسف يورينا لكنه ليس حلما

رمشت بعينيها عدة مرات ثم سحبته من ياقة قميصه
-يورينا(بحدة) :ماذا تقصد بأنه ليس حلما؟ ماذا يمكن أن يكون غير ذلك؟
-هيدان(بتوتر) :اهدئي...لا علاقة لي بالموضوع لكي تقومي بتعنيفي
-يورينا(بحدة) :إنه حلم وأنت مغفل تريد تنفيذ مقلب علي

سمعا طرق الباب فالتفتا ورأيا توبي يستأذن للدخول بمظهره الأنيق والوسيم وكان بالفعل يقف بثبات  فانصدمت يورينا وأفلتت هيدان
-أوبيتو(بابتسامة) :الحمد لله على سلامتك
-يورينا(بصدمة) :من أنت؟! أين توبي؟
-أوبيتو:ههههه توبي لم يعد موجودا...أنا أوبيتو أوتشيها الآن

رمشت بعينيها بعدم فهم لعدة مرات ومن شدة صدمتها لم تعد رجلاها تقويان على حملها فجلست أرضا مصدومة
-أوبيتو:هيدان...دعنا وحدنا لطفا
-هيدان:حاضر سيدي

خرج وأغلق الباب فتوجه أوبيتو نحو يورينا ولكنها خافت منه وتراجعت للخلف
-يورينا(بحدة) :لا تقترب مني...ما هذا الهراء الذي يجري؟ لماذا تحاول التصرف كشخص مستقيم لتخدعني؟ ما هذا المقلب الذي اشترك الجميع في تنفيذه علي؟ أنت لست المقنع صحيح؟ كل شيء مدبر له
-أوبيتو(بابتسامة) :لم أعلم أنكِ ستُصدمين هكذا...ولم أعلم حتى أن تمثيلي مقنع لكي تصدقي أنني شخصية مختلفة تماما
-يورينا(بحدة) :تمثيل! وتقولها بكل جرأة؟! لماذا كل ذلك؟ ما فائدة الغباء الذي يجري؟ ماذا استفدت؟
-أوبيتو:هل تريدين أن تعرفي الحقيقة كاملة؟
-يورينا(بحدة) :بل أريد ضربك...قل أنه مجرد مقلب
-أوبيتو(بتوتر) :يبدو أنك مصدومة للغاية...صحيح يورينا الغبية؟

قالها بنبرة توبي فتأثرت وأوشكت على البكاء
-يورينا(بحزن) :مازلت غير مصدقة للذي يجري
-أوبيتو:وأنا مازلت غير مصدق أنه يمكنني التعبير عن مشاعري أخيرا

اقترب منها شيئا فشيئا وأمسك وجهها ورفعه نحوه لتلتقي عيناهما...بدت نظرته جادة جدا وهذا ما صدمها
-أوبيتو:لطالما كنت مغرما بك...يورينا هيراتي...هل تقبلين أن تكوني حبيبتي؟

وسعت عينيها من الصدمة وابتعدت عنه
-يورينا(بصدمة) :نحن مجرد أصدقاء...ما الذي تقوله؟
-أوبيتو:ليس بالنسبة لي...لطالما فكرت فيك أكثر من ذلك...والسبب في بقائي هنا هو أنتِ...صحيح أنني أردت مراقبة الأعضاء عن كثب ولكن رغبتي المستمرة في البقاء معك ما جعلتني أبقى هنا لحد اللحظة وطوال الوقت
-يورينا(بصدمة) :كنت تفكر بي كأكثر من صديقة؟! لكن كيف لم ألاحظ!؟
-أوبيتو:أنا ممثل جيد ههههههه...أحبك منذ ثلاث سنوات بالفعل
-يورينا(بصدمة) :لكنني كنت قاصرا
-أوبيتو:ولهذا لم أعترف في السابق...انتظرتك لتكبري وتصبحي راشدة حتى أطلب مواعدتك ولكي لا أبدو كمجرد بيدوفيلي مريض
-يورينا(بصدمة) :من غير باين يعرف؟
-أوبيتو:زيتسو...لقد كان مساعدي طوال الوقت ولكنه متنكر كمجرد عضو هنا
-يورينا(بصدمة) :ما حكاية قصة انضمامك تلك؟
-أوبيتو:اخترعتها...لا أحد سيأخذ كليتي وليس علي ديون قمار...استعنت بزيتسو ليؤكد تلك الكذبة للبقية لكن الحقيقة أن كلانا يعرف حقيقة الآخر
-يورينا(بصدمة) :وحين سرقت نقود الآكاتسكي من أجل القمار وعاقبك باين؟
-أوبيتو:مجرد مسرحية
-يورينا(بصدمة) :وحين كنت أحدثك عن المقنع كنت طوال الوقت تسخر مني؟
-أوبيتو:هههه أجل كان من الممتع رؤيتك تمدحينني وتتحدثين عني بذلك الاهتمام...للحظة كدت أعانقك من الحماس
-يورينا(بصدمة) :أنا أضحوكة...لقد سخرت مني بطريقة مقرفة

نزلت دمعة من عينيها بعد أن استسلمت للحزن فرفع وجهها ومسح الدمعة ونظرا لبعضهما...هالته لطيفة ورومانسية تماما مثلما تمنت أن تكون هالة رجل أحلامها
-أوبيتو:أعلم أنك تحتاجين وقتا لتقبل ذلك ولكن كل ما أريده هو البقاء معك...لطالما شعرت بالغباء وأنا أراقبك دون فعل شيء ولكن الآن أصبحت أمتلك كل الشجاعة لقولها...يورينا أنا أحبك...بل أنا مهووس بك...كل شيء فيك يعجبني...طريقتك في الكلام وتصرفاتك وثقتك...كلها تجعلني أجن...لطالما أردت خطفك بشدة وحجزك في غرفة وإبقاءك لنفسي بعيدا عن كل الرجال ولكن هذا مبالغ فيه للغاية...أريدك أن تكوني معي بإرادتك وتحبيني بكل جوارحك وسأكون أسعد شخص في العالم

بينما يتكلم بتلك الطريقة شعرت بالخوف منه لكن حاولت البقاء هادئة
-يورينا(بتوتر) :ههه لم أتوقع أبدا أن هناك شخصا سيحبني لهذه الدرجة وبهذه الطريقة...شكرا لك...لكن...أنا حقا لا أبادلك المشاعر وهذا يجعل من الصعب الدخول في علاقة معك
-أوبيتو:أعلم أنك تحبين ديدارا
-يورينا(بتوتر) :نحن مرتبطان كما تعلم
-أوبيتو:ههههه لا يمكنك خداعي...أعلم حقيقة علاقتكما وأعلم أنكِ قبلته فقط لتغيضي ساسوري
-يورينا(بصدمة) :كيف تعرف كل ذلك؟!
-أوبيتو:هههههه قد لا تعلمين ذلك لكنني أراقبكم جميعا
-يورينا(بانزعاج) :هذا لئيم...توقف

عانقها بهدوء فشعرت بالتوتر
-أوبيتو:لا أهتم من تحبين...فقط كوني ملكي

فجأة طرق ديدارا الباب ودخل فوجدهما على تلك الوضعية وتصنم مكانه...لم يبدِ أي ردة فعل بل أغلق الباب بقوة وغادر
-يورينا(بصراخ) :ديدارا...انتظر

ركضت خلفه تاركة أوبيتو الذي يضغط على قبضته بقوة...لحقت به وهي تصرخ عليه فتجاهلها حتى ركضت ووقفت في طريقه
-يورينا:توقف! سأشرح لك
-ديدارا(ببرود) :تشرحين ماذا؟ ولماذا تشرحين لي أساسا؟ لست مهتما بما يجري
-يورينا:قد تظن أن هناك ما حصل لكنني رفضته
-ديدارا(ببرود) :رفضتِ ماذا؟ وأنا ما همي همممم؟
-يورينا:يريد مواعدتي لكنني رفضت...أخبرته أنه لا يمكنني الدخول في علاقة مع شخص لا أحبه ورغم ذلك واصل التقرب مني حتى دخلت أنت
-ديدارا(بغضب) :لا أهتم
-يورينا(بغضب) :إذًا لماذا أنت غاضب؟
-ديدارا(بغضب) :من قال أنني غاضب؟
-يورينا(بغضب) :بلى أنت كذلك...وضربت الباب بقوة
-ديدارا(بغضب) :لم أغضب بل غادرت لأنني أتيت في التوقيت الخطأ
-يورينا(بغضب) :أنا لا أحبه بل أحبك أنت

في نفس اللحظة ضرب أحدهم الباب الذي بجانبهما بقوة فصدر صوت عالٍ ولم يسمع ديدارا آخر جملة قالتها

نظر الاثنان نحو الباب فوجدا كارين تقوم بضرب سويغيتسو وها هما يتشاجران مجددا
-كارين(بغضب) :سأخبر الرئيس
-سويغيتسو(بتوتر) :لا إلا الرئيس

ركضا بعيدا وهدأ الوضع وحدقت يورينا بديدارا وهي تضع يدها على فمها بعد أن ندمت على زلة اللسان التي قالتها للتو
-ديدارا:ماذا قلتِ؟ لم أسمع آخر جملة
-يورينا(بتوتر) :لا شيء...أقصد لا أتذكر...لا بد أنه مجرد شيء تافه لا يهمك أن تسمعه
-ديدارا(بتجهم) :من الأفضل أن لا تكوني قد شتمتني
-يورينا(بتوتر) :أبدا...لا أشتم بالعادة

حدق بها للحظات ثم غادر دون قول أي شيء
-يورينا(بتوتر) :يا إلهي! لقد كاد قلبي يتوقف...ما الذي فعلته؟ لا يجب أن أعترف حتى أتأكد من مشاعره نحوي

ثم تذكرت موضوع توبي الغريب
-يورينا(بحزن) :ماذا أفعل الآن؟ إنه جاد في مشاعره نحوي

توجهت نحو غرفة كونان لتفضفض لها فوجدتها تقوم بنسخ الملفات
-كونان:أهلا يورينا تفضلي...كنت سأدعوك اليوم على القهوة...هناك خبر أود نقله لك

ثم أرتها يدها فظهر خاتم خطبة ألماسي جميل
-يورينا(بسعادة) :يا إلهي! كونان مبارك لك! يالها من علاقة لطيفة لتنتهي بالزواج
-كونان:ههههه مازلت لا أصدق ما يجري...كله بفضلك...لو لم تسببي المتاعب لما اختطفني أوروتشيمارو ولما اعترف لي باين بمشاعره...في النهاية مصائبك رجعت بفائدة علينا
-يورينا(بتوتر) :ههههه كما قلتِ لي ذات يوم...الرجال يحتاجون دفعة مقدسة ليتحركوا
-كونان:ههههه يبدو أنك تتذكرين ذلك
-يورينا:لكن لماذا لم يتقدم لك أمام الجميع؟
-كونان:باين ليس اجتماعيا ولا يحب إظهار مشاعره أمام الناس لذا قام بخطبتي في السر...لكن صدقيني حين نكون وحدنا فهو رومنسي للغاية وحساس
-يورينا(بسخرية) :حاولت تخيل ذلك ولم أستطع تمالك نفسي هههههه
-كونان:أتمنى لكما السعادة أنتِ وديدارا أيضا

فجأة تحولت ابتسامتها لعبوس وبرود
-يورينا(بحزن) :لا أعلم كيف أشرح لك ولكن...لا أظن أنني أنا وديدارا سنصل لعلاقة أبدا
-كونان:ما الأمر؟
-يورينا(بحزن) :نحن نتشاجر كثيرا مؤخرا...أخشى أننا بسبب هذه الشجارات سيمل مني ويهرب
-كونان:عزيزتي...الشجارات شيء طبيعي...وبالعكس لا تدل أن الطرف الآخر يكرهك بل أنه مهتم لأمرك وربما يغار عليك
-يورينا(بحزن) :هناك أمر آخر...هناك شخص دخل بيننا...إنه توبي
-كونان:مهلا! أخبريني بكل شيء بسرعة

أخبرتها بالقصة كاملة فاستغربت من شخصية توبي المخيفة هذه
-كونان:أكاد أفقد عقلي حقا...كيف تمكن من خداعنا كل هذه المدة دون أن نكشفه؟! وكيف لم يخبرني باين بالحقيقة؟!
-يورينا(بحزن) :أتفهم صمت باين فهي أسرار عمل ووظيفته على المحك...لكن الطريقة التي خدعني بها مثيرة للشفقة...أشعر بالشفقة على نفسي لأنني كنت عمياء...والآن لا يمكنني التصرف...أشعر أنني حائرة...بطريقة ما رأيت في توبي مواصفات رجل أحلامي
-كونان:كيف هو رجل أحلامك؟
-يورينا(بحزن) :وسيم وطويل وجذاب وأنيق...ويقوم بحركات رومانسية ويحاول جذب انتباهي قدر الإمكان ويحبني بجنون...وأيضا عاطفي وحنون...لا أصدق أنني أقولها ولكن كل هذه الأمور موجودة في توبي بالفعل...بالمقارنة به فديدارا يبدو باردا ومهذبا وجبانا...بل ورسميا بدرجة كبيرة...لا يمكنني حتى معرفة هل مشاعره تجاهي مشاعر حب أم مجرد اهتمام أصدقاء
-كونان:امممممم أقنعتني بصراحة...لكن إلى أين ينجذب قلبك؟
-يورينا(بحزن) :ديدارا...لكنه لا يُبدِ أي اهتمام
-كونان:لا يمكننا الحكم على ديدارا بأنه لا يهتم...ربما لديه ما يمنعه
-يورينا(بحزن) :أو ربما لا يحبني حتى...لم أعد أعرف
-كونان:حسنا حسنا...لنفترض أنه لا يحبك...هل ستبقين مكتوفة اليدين فحسب؟
-يورينا(بحزن) :لا أعلم
-كونان:جربي أن تحاولي التقرب منه...ما رأيك بمعرفة اهتماماته؟ ربما لديكما اهتمام معين يجعلكما تتقربان أكثر
-يورينا:اهتمام!

تذكرت أنه يحب الخزف فجاءتها فكرة
-يورينا:بلى...أعلم ما يحبه وأظن أنني لو تعلمت فعل نفس الشيء فقد ألفت نظره أكثر
-كونان:رأيتِ؟ هكذا أحبك قوية ولعوبة

حان وقت وجبة العشاء فتوجهت يورينا لقاعة الأكل ووجدت هناك بالفعل مجموعة من رفاقها ومنهم ديدارا...لم ينظر لها ولم يهتم حتى فشعرت بالحزن

جاء أوبيتو وجلس بجانبها ووضع ذراعه حول رقبتها بغرور
-أوبيتو:أووووه أهلا يا جماعة...إنها أول ليلة أتناول معكم الطعام كزعيمكم وليس كعضو منكم

بدا الوضع غريبا هناك فالكل مستغربون من الذي يجري...حتى أنهم أصبحوا يخافون من تقليل الأدب معه أو حتى التنفس في وجهه لكي لا يفصلهم عن العمل أو يقتلهم
-أوبيتو:أوه هيا! قولوا شيئا...لِمَ وجهكم مقلوب جميعا؟ هههههه

ثم نظر ليورينا التي ما تزال مصدومة ومحرجة
-أوبيتو:عزيزتي...لماذا الجميع باردون هكذا؟ ها؟
-ناغاتو:أعتذر على التدخل ولكن...أليست يورينا مرتبطة بديدارا؟
-أوبيتو:أجل وماذا في ذلك؟

انصدم الجميع أكثر وأصبح الوضع غريبا جدا هناك...الوحيد الذي كان يختلف عنهم هو ديدارا الذي ضغط على الشوكة بقوة بقبضته وحاول كتم غيضه مرغما بما أن أوبيتو هو الزعيم

في النهاية طفح الكيل بيورينا فأزالت ذراعه عنها وغادرت
-أوبيتو:إلى أين؟ أنهي طعامك أولا
-يورينا(ببرود) :شبعت

غادرت القاعة ومازالت نظرات الجميع نحو أوبيتو غريبة للغاية
-أوبيتو:من يريد الخروج الليلة للرقص؟

بعد العشاء بقي ديدارا وحده في رواق القصر ينظر عبر الزجاج الخارجي فسمع صوت أقدام تقترب منه...التفت فوجد ساسوري مارا بجواره
-ساسوري:لم تنم بعد؟
-ديدارا(ببرود) :لا أنام باكرا عادة
-ساسوري:حسنا...لنتحدث

وقفا معا وبقي ديدارا صامتا حتى تحدث الآخر
-ساسوري:أعلم أنه لا علاقة لي...وأعلم أن علاقتك بيورينا مزيفة ولكن...ما الذي يحدث بينكما؟
-ديدارا(ببرود) :لا شيء
-ساسوري:حسنا...لا تتكلم...أبقِ كل شيء لنفسك حتى تنفجر

عم الصمت مجددا وديدارا يلعب بأصابعه بتوتر ويهز ساقه حتى طفح به الكيل
-ديدارا(بحدة) :القصة هي...يبدو أن هناك مثلث حب هنا...ذلك الوغد يحاول التقرب منها ولا يبدو أنها تستطيع التخلص منه
-ساسوري:أرى ذلك
-ديدارا(بحدة) :أريد ضربه بشدة...لكنني لا أستطيع...إنه مدير عملي...سيقتلني بدم بارد
-ساسوري:حالك مزرية أكثر مني
-ديدارا(بحدة) :شكرا على رفع معنوياتي
-ساسوري:لكنك محظوظ...لديك فرصة مع الفتاة التي تحبها...أنتما هنا فحسب ويمكنكما الارتباط...أما أنا...لن أقابلها مجددا طوال حياتي

هدأ ديدارا بعد سماع ذلك وشعر بالحزن أكثر
-ساسوري:ما أؤمن به هو أن علاقتكما يمكن معرفة مصيرها فقط من خلال سؤال واحد...اسألها لو كانت تحبك...الأمر راجع لها هي وحدها وليس للعجلة الثالثة
-ديدارا(باستغراب) :العجلة الثالثة!؟
-ساسوري:مصطلح يطلق على الشخص الذي يحشر نفسه بين اثنين
-ديدارا:لا يمكنني سؤالها
-ساسوري:ولماذا؟
-ديدارا:لا أعلم
-ساسوري:تشجع فقط وأغمض عينيك وقلها
-ديدارا(بحزن) :حقا لا أستطيع
-ساسوري:ظننت أنني جبان كبير لكن تبين أن هناك أجبن مني

صمت ديدارا لفترة وتوتر ثم قرر قول ما في باله
-ديدارا(بحزن) :آسف للتدخل...لكن كيف استطعت الاعتراف لناتاشا؟
-ساسوري:لا أعلم...لكنه كان أصعب من اعترافك بمراحل...تخيل كيف يكون الأمر حين يعترف شخص منطوٍ بمشاعره لفتاة اجتماعية يحبها الجميع...لا أعلم كيف نجح الأمر لكنه نجح
-ديدارا(بحزن) :لم تكن لديك ثقة بنفسك أيضا؟
-ساسوري:بل كانت ثقتي تحت الصفر مقارنة بك...إنه شعور لا يمكنني وصفه...لم أرَ أي مميزات في نفسي لتوافق على حبي لكنها فاجأتني أنها تبادلني المشاعر

لم يستطع ديدارا اتخاذ قرار في الوقت الحالي فترك لنفسه مجالا لكي يفكر ويبحث عن طريقة جيدة للاعتراف

في أحد الأيام ذهبت يورينا للمكتبة وتوجهت نحو قسم الحرف اليدوية واختارت كتابا يتحدث عن فن الخزف...جلست في كرسيها تقرأ بعضا منه وبدا الأمر معقدا أكثر مما تخيلته...بعد إنهائها استعارت الكتاب وتوجهت نحو نادي الحرف اليدوية لتتدرب قليلا ومع كل محاولة لها تفشل حتى في تشكيل العجينة وأحيانا تبللها بشكل مبالغ فيه فتصبح طرية جدا وغير قابلة للتشكيل
-يورينا(بحدة) :تبا! هذا ليس سهلا كما يبدو في الكتب...أحتاج شخصا يشرف على تعليمي شخصيا...شخص مثل...

نظرت بجانبها فوجدت الكأس الذي صنعته مع ديدارا وهو مكسور ومربوط بالشريط اللاصق فضربت رأسها بالطاولة بإحباط
-يورينا(بحزن) :مرة أخرى أشعر أنني بلهاء...إنه لا يبادلني حتى...لو كان كذلك لاعترف لي منذ زمن...نحن مجرد أصدقاء

ثم تذكرت المرات التي أبدى اهتمامه بها فيها ويوم قبلها على خدها ويوم قال أنه سعيد لأن قبلته الأولى كانت معها فابتسمت بحزن
-يورينا:آمل أن لا ينتهي الأمر بشكل مثير للشفقة مثلما انتهى مع ساسوري



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 3:02 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 18, 2024 2:11 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الواحد والعشرون



توجهت يورينا نحو قاعة الأكل فوجدت ديدارا هناك...بدت العلاقة بينهما مؤخرا باردة جدا لذا ألقت عليه تحية جماعية مع البقية ثم جلست وحدها في مكان بعيد ووضعت الكتاب الخاص بفن الخزف بجانبها على الطاولة

أحضر لها كيسامي طبق الطعام فرأى الكتاب
-كيسامي:تقرئين عن الخزف؟ أيمكنني إلقاء نظرة؟

شعرت بالخجل بعد أن سمع ديدارا ذلك ثم حاولت تدارك الموقف
-يورينا(بتوتر) :طبعا...تفضل...كنت أود أن أريك إياه على كل حال فأنت تحب الأواني

نظر للكتاب وهو منبهر وقلب الصفحات بسرعة
-كيسامي:تصاميمه مذهلة حقا! أريد امتلاك أوانٍ مثل هذه
-يورينا(بتوتر) :سأتعلم وأصنع لك مثلها
-كيسامي(بحماس) :سأتشرف بذلك

شعرت بالإحراج فأبقت رأسها في طبق الطعام تأكل حتى جاء ديدارا وجلس بجانبها ثم تفقد الكتاب وأخذ يقرأ منه
-ديدارا:مهتمة بالخزف؟
-يورينا(بتوتر) :أشعر بالملل فقررت التعلم
-ديدارا:لماذا لم تطلبي مني تعليمك همممم؟
-يورينا(بتوتر) :لا أريد إتعابك معي...لديك عملك بالفعل وربما أنت مشغول دوما
-ديدارا:ليس لتلك الدرجة
-يورينا(بتوتر) :حسنا...قم بتعليمي
-ديدارا:سأريك أولا أعمالي الفنية كما وعدتك
-يورينا(بسعادة) :أجل أرني

أخذها لغرفته وأراها مجموعة من أواني الخزف التي صنعها بيديه وبالفعل كانت تصاميمها في قمة الإتقان والجمال
-يورينا(بسعادة) :إنها جميلة...متى يمكنني أن أكون فنانة مثلك؟
-ديدارا(بثقة) :لن تكوني فلا تتعبي نفسك
-يورينا(بتجهم) :يُقال أن التلميذ دائما ما يتغلب على أستاذه
-ديدارا(بثقة) :همممم قد ينطبق المثل على الجميع ما عداي...لا أظن أنك تستطيعين مضاهاة فني
-يورينا(بتجهم) :لنرى

أخذها لنادي الحرف اليدوية الذي ذهبا له المرة الماضية وعلمها خطوة بخطوة وأعطاها نصائح لتتحسن بسرعة
-ديدارا:الفنان الحقيقي يستطيع ابتكار تصاميم إبداعية مميزة ليجعلها رمزا لفنه...أتعتقدين أنكِ تمتلكين الخيال الكافي لفعلها؟ هممممم
-يورينا:لا أعتقد
-ديدارا:ليس شرطا أن تبدئي بشيء إبداعي مباشرة...يمكنك ابتكار شيء بسيط
-يورينا:هل لا بأس بصنع كوب عليه رمز الآكاتسكي؟
-ديدارا:كيف لم يخطر ببالي! من الجميل صنع شيء يحمل رمز منظمتنا...أنتِ ذكية...تصميم بسيط لكنه يعني الكثير...ويمكنك لاحقا العمل عليه وجعله أكثر زخرفة
-يورينا(بخجل) :هههه لا تمدحني كفى...سأذوب
-ديدارا:لنصنع كوبا عليه رمز الآكاتسكي
-يورينا(بابتسامة) :أجل

ساعدها في بادئ الأمر ووجهها إلى أن وصل وقت التشكيل...وكالعادة لم تعرف أين تضع أصابعها بالضبط حتى يبدو الشكل متساويا من كل الجهات فوقف خلفها ولف ذراعيه حولها ممسكا بأصابعها ليضعها في المكان المناسب

التفتت نحوه بسرعة بعد أن فقدت التحكم بنفسها فوجدت وجهه على بعد سنتيمترات منها فقبلته بسرعة على شفتيه وابتعدت عنه وهي تحدق به مصدومة مما فعلت

رمش الآخر عدة مرات وعندما ظنت أنها خربت كل شيء رأته يقترب منها بسرعة ويقبلها على شفتيها بقوة...لم تستطع المقاومة وبادلته أيضا وهي تحيط ذراعيها حول رقبته كما لو أنها لا تريد لتلك القبلة أن تنتهي للأبد...شفاهه ناعمة وطعمها لا يقاوم وجعلتها تتخدر فورا وتفقد الإحساس بالعالم

فجأة استيقظت من خيالها السارح فوجدت نفسها ما تزال تحاول تشكيل العجينة وتلك القبلة لم تحصل أبدا...حتى ديدارا يقف بعيدا عنها ويراقب فحسب
-ديدارا(بتذمر) :أوف جعلتِ القعر مجوفا مرة أخرى...لا تضغطي على الأسفل بقوة...ركزي على الحواف أولا
-يورينا(بحزن) :يبدو أنني لن أنجح في التعلم...أبدا

غسلت يديها وهي محبطة حتى وقف خلفها
-ديدارا:لم أعلم أنكِ تستسلمين بسرعة لهذه الدرجة
-يورينا:لا بأس...مازال هناك وقت لأتعلم...واليوم ماذا لو قمت بصنع كوب من أجلي؟ سأتعلم بينما أراقبك...وأريد رمز الآكاتسكي عليه لو سمحت
-ديدارا:هممم كما تريدين

قام بفعل ما أرادته وفي النهاية صنع كوبين متشابهين عليهما سحابة حمراء وهو نفس رمز المنظمة
-يورينا(بسعادة) :لم أتوقع أن تظهر النتيجة بهذا الجمال...شكرا لك
-ديدارا:صنعت واحدا لنفسي أيضا...أظن أن الفكرة لطيفة
-يورينا(بتوتر) :نبدو كالمرتبطين هكذا ههههه
-ديدارا(بتوتر) :فعلا...لا ألوم البقية لعدم شكهم بنا طول هذا الوقت
-يورينا(بتوتر) :فعلا
-ديدارا:متى تريدين أن أعلمك همممم؟
-يورينا:حين تريد ذلك
-ديدارا:حسنا...حين أكون متفرغا سأتواصل معك
-يورينا:شكرا جزيلا

عادا للقصر معا في سيارته وحين وصلا وجدا أوبيتو واقفا عند البوابة
-أوبيتو:أوه أهلا...لا بد أنكما قضيتما وقتا ممتعا من دوني

ألقيا عليه التحية من بعيد وتجاهلا ما قاله ثم أكملا طريقهما لكنه لحق بيورينا وشدها من يدها ليلفت انتباهها
-أوبيتو:يداك باردتان!

أمسك يديها ونفخ فيهما ولكنها انزعجت وابتعدت
-يورينا(بتوتر) :لدينا تدفئة في الداخل
-أوبيتو:ههههه حسنا عزيزتي...تصبحين على خير...احلمي بي رجاءً

أرسل لها قبلة من بعيد ثم غادر وحين استدارت خلفها وجدت ديدارا قد سبقها
-يورينا(بحزن) :كلما حاولت إصلاح الوضع يتخرب...كلما حاولت الاقتراب من ديدارا خطوة يبتعد عني بخطوتين...لم أعد أعرف ما أفعل

مر ذلك اليوم كالعادة بشكل طبيعي وفي صباح اليوم التالي استيقظت يورينا واغتسلت وارتدت ملابس أنيقة وبينما تسرح شعرها أمام المرآة طرقت كونان الباب ودخلت وفي يدها كعكة عليها رقم 19
-كونان(بسعادة) :عيد ميلاد سعيدا عزيزتي
-يورينا(بسعادة) :أوه كونان! لقد تذكرتِ عيد ميلادي...ممتنة حقا

جلستا تتناولان الكعك ورغم ذلك لم تشعر يورينا بالسعادة التي يجب أن تشعر بها
-كونان:كان يجب أن نقيم لك جميعا حفلا ضخما ولكن تعرفين...كلٌ مشغول بعمله
-يورينا:لا يهم حقا...هذا ليس عيد ميلادي حتى...إنه تاريخ وهمي أنا اخترته لأنني تربيت في الشارع...يوم ميلادي مجهول ولا أعرفه لذا أشعر وكأن الأمر لا يهمني كثيرا
-كونان:أفهمك...حياة الشوارع قاسية من كل النواحي...لكن فقط دعينا نستمتع بها...مرت 19 سنة على وجودك بعالمنا الجميل
-يورينا(بابتسامة) :ممتنة على اهتمامك

اجتمع بقية الأعضاء على الفطور  ولأن يورينا تناولت الكعك بالفعل خرجت مبكرا دون تناول الطعام مع البقية
-ناغاتو:أخبرتني كونان أنه عيد ميلاد يورينا
-هيدان:كان علينا إقامة حفلة لها
-كاكوزو:إن كانت التكاليف عليك فلِمَ لا؟
-هيدان(بتجهم) :كل ما تفكر فيه هو المال
-ساسوري:هل يفترض أن نهنئها فحسب أم أن نشتري لها الهدايا؟
-كارين(بحماس) :لنشتري لها كعكة ضخمة...أحب كعك الميلاد
-سويغيتسو:ألن تتوقفي عن تناول الحلويات؟ وزنك يكاد يفجر الكرسي
-كارين(بحدة) :لا علاقة لك

بينما يتحدثون بقي ديدارا صامتا فحسب
-ناغاتو:لا لزوم للكعكة لكن لنهدها شيئا
-كاكوزو:حسنا رغم أنني لا أحب الصرف على الهدية ولكن أعترف أن يورينا تستحق...إنها عضوة جيدة
-كارين:ولنكتب لها رسائل معايدة...ما رأيكم؟
-ناغاتو:فكرة جيدة...فليعبر كل واحد فينا عن امتنانه لكل تلك المرات التي ساعدتنا فيها

اتفق الجميع على الفكرة وذهبوا ليحضروا هداياهم ما عدا ديدارا الذي يبدو أنه ما يزال منزعجا من محاولات أوبيتو المستمرة في التقرب منها...خرج ليسير في الشوارع وبينما يمر على المحلات وجد متجرا للهدايا فدخله يتفقد الأشياء ليرى أيها يناسب يورينا كهدية
-ديدارا(بتجهم) :كل هذه الأغراض تافهة مقارنة بما تملكه يورينا...لديها بالفعل كل شيء فماذا قد ينفع كهدية؟! همممم

بينما يسير بين الرفوف فجأة عند زاوية المتجر رأى أوروتشيمارو يتكئ على الحائط
-ديدارا(بصدمة) :أوروتشيمارو! ماذا تفعل هنا؟ أتريد الموت؟

بما أن المحل مجهز بكاميرات مراقبة والناس في كل مكان فلا يمكن لديدارا أن يخرج سلاحه وإلا سيواجه مشاكل كبيرة لذا اكتفى بالتراجع للخلف
-أوروتشيمارو:اهدأ...لقد أتيت في سلام...كنت أريد التحدث معك منذ زمن ولم أجد الفرصة
-ديدارا(بحدة) :ماذا تريد؟
-أوروتشيمارو:أريد مدحك...أراقب مهماتك منذ زمن وحرفيا يال الروعة! أنت موهوب
-ديدارا(بحدة) :وتتجرأ على قول أنك تراقبني؟
-أوروتشيمارو:ههههه أنا صريح للغاية...ثم لدي أسبابي...موهبة مثلك يجب أن يتم تقديرها أكثر...قليلون هم مهندسوا المتفجرات الكفؤ مثلك...يجب أن يتم وضعك في المكان المناسب
-ديدارا:فهمت ما تريده...لكن مكاني في الآكاتسكي يعجبني
-أوروتشيمارو:ههههه لأجل فتاة؟
-ديدارا(بحدة) :لا علاقة لك بذلك...يعجبني مكاني في الآكاتسكي وليست يورينا السبب
-أوروتشيمارو:من جاء بسيرة يورينا؟ سألتك إن كان هناك فتاة في الموضوع ولم أحدد من
-ديدارا(بحدة) :توقف عن التلاعب بالألفاظ
-أوروتشيمارو:هههه حسنا حسنا...لكن لنتحدث بجدية...أريدك في منظمتي الخاصة...سأقدر موهبتك أحسن تقدير...الآكاتسكي أهدافهم غبية وليس لديهم طموحات عالمية كالتي لدي
-ديدارا:طموحات عالمية؟!
-أوروتشيمارو:لن أخبرك المزيد...لو أردت أن تعرف فلتنضم لي

غادر بسرعة واختفى بين الرفوف فبقي ديدارا يفكر بالكلام الذي قاله...من جهة رأى أن المنظمة بدأت تصبح خانقة جدا عليه خاصة مع محاولات زعيمها بالاستحواذ على يورينا
-ديدارا(يفكر) :الخيانة شيء فظيع...لا يمكنني ذلك

عادت يورينا لغرفتها بعد الغداء وهي تنظر لأظافرها التي قامت بتركيبها للتو في صالون الأظافر
-يورينا:ما أجملها! الأظافر الجميلة تغير المزاج حقا

نظرت نحو سريرها فرأت الكثير من الهدايا وبطاقات المعايدة الوردية اللون
-يورينا(بحماس) :ياي هدايا!

تأكدت من الأسامي التي عليها وبالفعل كلها من أعضاء المنظمة...حتى بطاقات المعايدة فقد كتبوا لها جميعا تهانٍ وكلاما لطيفا

بينما تقلب البطاقات لاحظت أن ديدارا لم يكتب لها شيئا...حتى أوبيتو لم يفعل
-يورينا(بحزن) :لا أهتم لأوبيتو...لكن ديدارا...أحقا لا يريد إهدائي شيئا؟ أم لم يعرف أنه عيد ميلادي؟

رغم حزنها ابتسمت على الهدايا الجميلة وفتحتها وهي في قمة السعادة...خرجت لتتفقد البقية فقابلت ناغاتو في الرواق مع كلبه تشيبي
-ناغاتو:مرحبا يورينا...أعجبتك الهدايا؟
-يورينا:بلى...شكرا لكم جميعا
-ناغاتو:على الرحب...أنا من أخبرت الجميع...تستحقين كل شيء

صمتت لبعض الوقت ثم قررت السؤال
-يورينا:هل كان ديدارا موجودا حين تحدثتم عن الموضوع؟
-ناغاتو:أجل...لا تقولي أنه لم يهدكِ شيئا
-يورينا(بحزن) :ليس شرطا أن يفعل...هدايا البقية تعوضني

حاولت أن تبتسم له ولم تستطع
-ناغاتو:هناك أشياء غريبة تحصل بينكما مؤخرا...كوني حذرة من أن تتخرب علاقتكما بسبب دخول شخص ثالث متسلط فيها
-يورينا(بحزن) :شكرا
-ناغاتو:وأيضا لا تحزني...مازال اليوم بطوله...لا بد أنه يحاول إيجاد هدية جيدة الآن...لا تتسرعي في الحكم عليه
-يورينا(بحزن) :حقا آمل ذلك

ذهبت لتجلس في قاعة الجلوس فجاء أوبيتو إليها ومد يده لها
-يورينا(باستغراب) :ماذا هناك؟
-أوبيتو:لقد جهزت لك مفاجأة
-يورينا:لعيد ميلادي؟
-أوبيتو:أجل
-يورينا(بتوتر) :سآتي بنفسي...سر أمامي

وقفت متجهة نحو الباب ولحق بها ثم أخذها للميناء
-يورينا:ماذا نفعل هنا؟
-أوبيتو:المفاجأة هنا

نزلا من السيارة فوجدا باخرة بانتظارهما
-يورينا(بصدمة) :باخرة كاملة!

سحبها من ذراعها وصعدا الباخرة...لم يكن هناك أحد سوى العمال والمكان واسع للغاية ومزين بشرائط وبالونات وردية في كل مكان وأينما تنظر تجد اسمها مع عبارات التهاني
-يورينا(بصدمة) :كل هذا لأجلي؟ لا بد أنه مكلف للغاية
-أوبيتو:ليس بالنسبة لميلياردير مثلي
-يورينا(بتجهم) :أصبحت مغرورا
-أوبيتو:هههههه أنتِ سألتني وأنا أجبتك

انطلقت الباخرة في المحيط وكان المنظر مبهرا للغاية...لم تسافر يورينا في حياتها بهذه الطريقة وبالفعل استمتعت للغاية وهي تراقب الأمواج وتستنشق هواء المحيط المنعش...جلست تستمتع بالأجواء فترة من الزمن إلى أن تذكرت ديدارا
-يورينا(بحزن) :ترى هل أحضر لي هدية الآن؟

فجأة أحست بأوبيتو يعانقها من الخلف فتجمدت مكانها
-أوبيتو:ما رأيك؟
-يورينا(بتوتر) :مبهر! رائع! مذهل! فريد من نوعه! والآن ابتعد عني فهذا غير مريح
-أوبيتو:متى ستمنحينني قلبك ونفسك؟
-يورينا(بتوتر) :سأفكر بالأمر حين تبتعد
-أوبيتو:سأفعل كل شيء لأجلك...فقط قوليها...قولي أنكِ أصبحتِ ملكي
-يورينا(بتوتر) :أجل أجل فهمت ما تريده والآن أفلتني

أفلتها بعد أن لم يجد أي استجابة ووقف بجانبها ينظر للمحيط
-أوبيتو(بابتسامة) :حسنا...سأبذل جهدي لإبهارك...لن أستسلم حتى تقوليها بنفسك
-يورينا(بحدة) :قلت لك لا فائدة...أنا أحب شخصا آخر
-أوبيتو:هههه شخص لا يقدرك حتى ولا يحاول الاعتراف...مجرد جبان كبير...أشعر أنه لا يهتم لك
-يورينا(بحدة) :ما الذي تقوله؟ ديدارا يقدرني...هو فقط شخص خجول

فاجأها بوضعه يده على خدها وكان سيسحبها نحوه ليقبلها لكنها ابتعدت بسرعة
-يورينا(بتوتر) :تمهل! قلت لك ليس بعد
-أوبيتو:هههه حسنا سأكون بانتظار استسلامك

اشترى ديدارا هدية ليورينا بعد عناء طويل ولم يعرف حتى هل ستعجبها أم لا...والآن عليه الجلوس على مكتبه وكتابة رسالة تهنئة بخط يده لكنه لا يعرف كيف يعبر حتى
-ديدارا:سأكتب "عيد ميلاد سعيد ملاكي...أتمنى أن تحققي كل أحلامك"

ثم خربش عليها ورماها في القمامة وهو متجهم
-ديدارا(بتجهم) :منذ متى كنت بهذه الصراحة معها؟ علي التوقف عن أخذ دور الحبيب

حاول كتابة رسالة أخرى فكتب فيها "إنها أجمل أربعة أشعر أمضيتها هنا في حياتي...أتمنى أن تبقي معنا دوما وتحظي بعيد ميلاد سعيد"

ثم رماها في القمامة
-ديدارا(بتجهم) :ستظن أنني مهووس بها

بعد محاولات عدة قرر كتابة عبارة "عيد ميلاد سعيد" فحسب ثم وضعها في الظرف وتوجه نحو غرفتها...فتح الباب فلم يجدها ثم توجه نحو السرير حيث بقية الهدايا المفتوحة
-ديدارا(بابتسامة) :الجميع يقدرون وجود يورينا في المنظمة حقا

وضع الهدية والرسالة وهو سعيد ثم خرج ليقوم بعمله

آن وقت العشاء واجتمع الجميع في قاعة الأكل وبينما ديدارا متجه هناك وقبل أن يفتح الباب سمع البقية يتحدثون عن يورينا
-كيسامي:هناك شخصان مفقودان اليوم...لم أرهما لا في الفطور ولا الغداء ولا حتى الآن فماذا هناك؟
-هيدان:فعلا...لم أرَ لا يورينا ولا الزعيم طوال اليوم
-زيتسو:الزعيم أخذ يورينا في رحلة للمحيط اليوم...لقد استأجر باخرة لأجلها وسيقيم لها مفاجأة حقيقية...لن نراهما حتى الغد

تعمد زيتسو قول ذلك أمامهم لكي يوصل لهم أن الزعيم يهتم بيورينا ويحبها ويقدم لها أي شيء وبالفعل سيصل الكلام لديدارا وتتخرب فرصها معه أكثر
-كارين(بصدمة) :ما الذي يجري هنا؟ أليس المفروض أن يورينا مرتبطة بديدارا؟ لماذا تبقى مع الزعيم طول الوقت ولماذا تبدو وكأنها حبيبته؟
-كاكوزو:ههههه ذاك الفقير! أعتقد أن يورينا الوحيدة التي تفهم بينكم...حين يكون الاختيار بين زعيم عصابة لديه الكثير من المال وبين عضو فقير عادي فبالطبع ستختار الأول

شعر ديدارا بالشفقة على نفسه فعاد لغرفة يورينا وأخذ الهدية والرسالة وغادر
-ديدارا(ببرود) :صحيح...زعيم المنظمة الثري الوسيم...من سيختارني حين أكون بين الخيارات معه

بينما الأعضاء يثرثرون في قاعة الأكل اكتفت كونان من الاستماع فضربت الطاولة بقوة حتى أفزعت الجميع
-كونان(بغضب) :أغلقوا أفواهكم...يورينا وديدارا مازالا يتواعدان وكل شيء على ما يرام...أنتم فقط تعقدون الأمور

ثم قام ساسوري من مكانه وانتبه له الجميع
-ساسوري:أجل...حتى لو كانت هناك مشاكل خفيفة بين الاثنين فهذا عادي في أي علاقة...توقفوا عن التدخل بينهما ووضع الافتراضات السخيفة

صمت الجميع فنظرت كونان لساسوري وابتسمت لكي تلمح له أنها ممتنة لوقوفه معها وحتى هو بادلها الابتسامة...ديدارا صديقه ويورينا زميلته التي أثبتت له أنهم عائلة وعليهم مساندة بعض لذا هو ممتن لكليهما وسيدعمهما بأي طريقة



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 3:03 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 05, 2024 5:15 pm

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثاني والعشرون



حل الظلام ويورينا ما تزال جالسة على سطح الباخرة تستمتع بالأجواء الجميلة حتى نادى عليها أوبيتو من الخلف
-أوبيتو:العشاء جاهز
-يورينا:قادمة

سارت بهدوء للجهة الأخرى من الباخرة فرأت مفاجأة مذهلة! هناك طاولة مزينة بالكثير من الأطعمة الفاخرة وزينة لطيفة في كل مكان وشموع ذهبية مزخرفة...كما لو أنه موعد غرامي لطيف على ضوء الشموع
-يورينا:لم يكن عليك فعل كل ذلك...أتعبتك معي آسفة
-أوبيتو:تستحقين أكثر...تفضلي

ساعدها في الجلوس على الكرسي ثم جلس مقابلا لها وبدآ الأكل...فجأة ظهرت ألعاب نارية مبهجة في السماء جعلتها تنبهر...بقيت تحدق بها فحسب وهي مبتسمة لكن فجأة تذكرت ديدارا
-يورينا(تفكر) :ترى هل وضع لي هدية الآن؟ ليتني داخل القصر لأرى
-أوبيتو:ما الأمر؟
-يورينا(بتوتر) :لا شيء...فقط كنت أفكر أنني ممتنة لكل هذا الاهتمام...لا أعتقد أنني أملك القدرة المالية لأرد لك الدين في عيد ميلادك
-أوبيتو:ههههههه أنتِ مجنونة...لا أريد شيئا حقا...لكن لو أردتِ إهدائي شيئا فأهديني نفسك
-يورينا(بحزن) :لا يمكنني...آسفة
-أوبيتو:أتعلمين؟ لا أثق بأحد غيرك لذا لا أرى سواك جديرا بأن يكون نائبي

اقترب منها حتى ركع على ركبة واحدة...كانت في رقبته قلادة ماسية على شكل شعار الآكاتسكي فخلعها ووضعها في يدها وأغلق عليها
-أوبيتو:سأضع منظمتي بين يديك لو أردتِ...فقط وافقي على أن تكوني ملكي

شعرت بالحزن فأعادت له القلادة
-يورينا(بحزن) :لا أرى نفسي كفؤا لأكون نائبتك...أنا مجرد عضوة بسيطة وجهودي لا تقارن بجهود باين لذا أقترح عليك جعله نائبك...هناك أيضا كونان وإيتاتشي وناغاتو...كلهم يستحقون الأفضل مقارنة بي ومجهوداتهم في المنظمة لا تقارن بمجهوداتي
-أوبيتو:ومشاعري؟
-يورينا:لا يمكنني قبولها بعد
-أوبيتو:ههههه لا بأس...سأصبر

حان وقت النوم فأخذها لغرفة منفردة وعندما دخلت وجدت كل شيء باللون الأحمر وهناك شموع وزينة في كل مكان...حتى السرير لشخصين وعليه قلب مرسوم بالورود
-يورينا(بتوتر) :امممم لماذا تبدو كما لو أنها غرفة لزوجين؟
-أوبيتو:لأنها كذلك...سننام معا
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!

فجأة دفعها فسقطت على السرير ثم اعتلاها وأمسك يديها...حدق الاثنان ببعضهما لفترة وهي خائفة منه...حتى اقترب من شفتيها شيئا فشيئا فدفعته بعيدا
-يورينا(بحدة) :لا تفكر حتى بفعلها
-أوبيتو:هههههه أمزح...اقضي ليلة سعيدة
-يورينا(بتجهم) :سأفعل...فقط غادر بسرعة

خرج وتركها في الغرفة فأغلقت الباب بالمفتاح واستلقت في سريرها بسعادة
-يورينا(بابتسامة) :لا بد أنها أفخم مفاجأة حصلت عليها في عيد ميلادي

فتحت هاتفها ونظرت للإشارة فوجدتها معدومة وشعرت بالحزن
-يورينا(بحزن) :لو كانت هناك إشارة لاتصلت بكونان لتتفقد غرفتي وتخبرني هل هناك هدية من ديدارا أم لا

عانقت الهاتف بحزن ونامت وتمنت أن يصل اليوم الموالي لكي ترى الهدية بسرعة

حان يوم الغد وعادت لغرفتها وهي تركض بحماس وبمجرد أن دخلت نظرت ناحية سريرها فلم تجد أي شيء سوى الهدايا المفتوحة القديمة...نظرت حولها أيضا باحثة عن أي هدية جديدة ولم تجد شيئا فشعرت بالحزن الشديد
-يورينا:مهلا! ربما أرسل لي تهنئة عبر الهاتف

فتحت هاتفها فلم تجد أي رسائل منه
-يورينا(بحزن) :ولا حتى نقطة؟ لكن...لماذا؟

سارت متجهة نحو قاعة الأكل لترى بقية رفاقها فمرت بغرفة ديدارا...وقفت تتأملها قليلا بحزن وهناك الكثير من الكلام الذي يجول بخاطرها

فجأة ركضت وطرقت الباب بقوة وحين فتح لها عانقته بسرعة فصدمته...غرست وجهها في أعماق صدره وهي تبكي بحرقة ولم يفهم الآخر أي شيء
-يورينا(ببكاء) :لماذا؟ الجميع أعطوني الكثير من الهدايا ولم يقصروا معي مطلقا...لكن لماذا أنت الوحيد الذي لم تفعل؟ أنا لست مادية ولا أنتظر شيئا من أحد...لدي كل ما أحتاجه بغرفتي ولدي الكثير من المال في حسابي...وبالفعل كل الأغراض التي لدي لا قيمة لها ولا أهتم إن كسرت أو تعطلت...لكن أردت شيئا منك لأجعله قيما وأحتفظ به وأنظر له حين لا أستطيع النظر إليك...حسنا لا أريد شيئا...كانت تكفيني رسالة نصية فيها "عيد ميلاد سعيد" بل وكانت تكفيني فقط نقطة...أو رسالة فارغة...هل من الصعب الحصول على تلك الأشياء؟ أخبرني

فجأة استيقظت من خيالها وهي ما تزال واقفة أمام باب غرفته وقد تأثرت مما تخيلته فوجدت خدها قد تبلل بشدة من الدموع
-يورينا(بحشرجة) :يبدو أنني لن أستطيع قول ذلك حتى

دخلت كارين عيادة هيدان فوجدته مشغولا بتعقيم أدوات الفحص...نظر لها وهي مستعجلة فوقفت فوق الميزان لتقيس وزنها
-كارين(بصدمة) :50 كيلوغراما! سويغيتسو كان على حق...أنا سمينة
-هيدان(بتجهم) :تمزحين صح؟

فجأة أمسكته من كتفيه
-كارين(بصراخ) :رجاءً ساعدني...أعطني حمية غذائية قاسية لأنزل خمس كيلوغرامات في أسبوع
-هيدان(بتجهم) :صومي عن الطعام نهائيا
-كارين:سأفعل

ثم ركضت بسرعة وهي متحمسة
-هيدان(بصراخ) :كنت أمزح...وزنك طبيعي جدا

في ذلك الوقت توجه إيتاتشي لصندوق بريده ليرى الرسائل ولكنه صُدم هذه المرة حين سمع الأخبار الجديدة من إيزومي لذا ركض مسرعا لمقابلتها وهي تنتظره في نفس المكان أسبوعيا
-إيتاتشي:ما الذي جرى؟
-إيزومي(بحزن) :لا أعلم شيئا...لقد انفجر المنزل ومات كل أفراد عائلتك
-إيتاتشي(بصدمة) :لا!
-إيزومي(بحزن) :الوحيد المتبقي على قيد الحياة هو ساسكي

ضغط على قبضته بقوة وكان سينفجر من الغضب
-إيزومي(بحزن) :أردنا مراسلتك ولكن ما الحل؟ لا أحد يملك رقمك وأنت لا تزورنا حتى...لا تدري كم كان موقفا صعبا حين حاولت التواصل معك
-إيتاتشي:أين هو ساسكي؟
-إيزومي(بحزن) :في المستشفى...منذ يومين
-إيتاتشي:خذيني عنده بسرعة

أخذته للمستشفى فوجداه نائما في سريره ويبدو أنه تعرض لإصابات خطيرة جراء الانفجار...دخل عليه وحين نظرا لبعضهما لم يبتسما حتى كأي أخوين آخرين
-إيتاتشي:أنت بخير؟
-ساسكي(ببرود) :أهلا...لم نلتقِ منذ فترة طويلة
-إيتاتشي:كيف حالك؟
-ساسكي(ببرود) :وهل حالي يهمك؟ طوال هذه السنوات لم تتصل ولم تسأل والآن بعد أن خسرنا كل شيء جئت تظهر وجهك أمامي؟
-إيتاتشي:أيها الغبي...لا تجعلني أندم على مجيئي
-ساسكي(بحدة) :ما الذي فعلته حتى مات أهلي بسببك؟ ما الذي تخفيه ها؟
-إيتاتشي:ماذا تعني؟
-ساسكي(بحدة) :الشخص الذي فجر منزلنا طلب مني إيصال رسالة لك
-إيتاتشي(بصدمة) :ماذا قال؟
-ساسكي(بحدة) :قال "أوصل سلامي من أوروتشيمارو إلى إيتاتشي"

عجز إيتاتشي عن التعبير فعلا وفهم كل شيء ثم غادر الغرفة وذهب لإخبار باين بكل شيء
-باين:إذًا فأوروتشيمارو يبحث خلف الأعضاء وقد وجد عائلتك وبالتأكيد سيبحث عن عائلات البقية
-إيتاتشي:ما الحل الآن؟
-باين:الحل أن ننبه البقية أن عائلاتهم في خطر...الأغلبية القصوى أيتام وأشخاص منبوذون ولا عائلات لهم لذا لن نواجه صعوبات شديدة
-إيتاتشي:ماذا عن أخي؟ لقد نجى من الحادثة
-باين:أخوك سيتعرض لخطر كبير لا محالة...لذا أمامك خياران...ترحيله لمكان بعيد جدا لا يمكن لأوروتشيمارو الوصول إليه...أو ضمه للمنظمة
-إيتاتشي(بصدمة) :تعني أن يكون مجرما مثلي ويلتزم بعملنا وقوانيننا؟
-باين:مجرم ولكن محمي تحت لوائنا...القرار لك إيتاتشي

فكر بالموضوع طويلا وفي النهاية ذهب لمقابلة ساسكي مجددا في المستشفى
-إيتاتشي:هل تريد أن ننتقم من قاتل عائلتنا؟

نظر له ساسكي بنظرات مبهمة وفي النهاية أومأ برأسه دليلا على الموافقة

توجهت يورينا نحو مكتب الرئيس باين لأجل موضوع مستعجل وهي متعبة
-يورينا:حضرة الرئيس...هل يمكنني طلب إجازة؟ أنا متعبة للغاية مؤخرا
-باين:لم أعد المسؤول عن إدارة أعمالك
-يورينا(باستغراب) :من إذًا؟
-باين:الزعيم أوبيتو طلب التكلف بإدارتها من الآن فصاعدا لذا كل أمورك الخاصة ومهماتك ستكون تحت إدارته
-يورينا(باستغراب) :أنا فقط؟!
-باين:أنتِ فقط...كلميه بخصوص أي شيء

كان الوضع غريبا للغاية ومازال يزداد غرابة...توجهت للبحث عن أوبيتو فوجدته مع كيسامي في المطبخ يحكي له قصص سخيفة بينما الآخر يغسل الأواني
-أوبيتو:وعندما رأيته صرخت "أهلا وسهلااااا" فتراجع للخلف ووقع في بركة الوحل هههههههههه

رمش كيسامي بعدم فهم فهو يحكي له قصصه السخيفة منذ ساعة والآخر مازال غير مرتاح له منذ أن انتقل من شخصية توبي العضو البسيط إلى زعيم المنظمة

قاطعتهما يورينا وهي منفعلة
-يورينا:حضرة الزعيم...لنتحدث
-أوبيتو:ناديني أوبيتو يا عزيزتي لا داعي للرسميات فلدينا مستقبل مشرق ههههه

قطبت حاجبيها وأخذته لقاعة الأكل وجلسا بمفردهما يتحدثان
-يورينا:لا أفهم ما المغزى من رغبتك في إدارة أعمالي
-أوبيتو:هههههه وما المشكلة؟ هكذا سأعطيك مهاما سهلة أكثر وأراقبك طول الوقت وستترقين بسرعة في وقت قصير لتصيري من طاقم الإدارة وسيصبح الجميع تحت قيادتك
-يورينا(بحدة) :يكفي...أعدني تحت إدارة باين...لا أريد استغلال منصبك أو التسلق على أكتافك فقط لأنك تحبني...أريد أن أترقى بتعبي وكفاءتي وليس بهذه الطريقة
-أوبيتو:أوه حسنا حسنا...لن أرقيك بسرعة...لكن مازلت أريد إدارة أعمالك...مهماتك ستكون مختلفة عن البقية
-يورينا(ببرود) :هل يمكنني الحصول على إجازة لو سمحت؟ أشعر بالإنهاك مؤخرا
-أوبيتو:مذهل! إلى أين سنذهب؟ الملديف؟ جزيرة جيجو؟ باريس أرض العشاق؟
-يورينا:نذهب؟!
-أوبيتو:طبعا...اختاري المكان الذي تريدين قضاء إجازتك فيه وسأحجز لك على الفور وأرافقك
-يورينا(بانزعاج) :أنت حقا لا تفهم شيئا...تظن أنك ستكسب قلبي بهذه الطريقة؟ لكنني لست مادية...لست كذلك البتة

قررت المغادرة والتراجع عن فكرة الإجازة وذهبت لغرفتها ثم رمت نفسها على سريها حزينة...نظرت للجانب فرأت كل هدايا زملائها المفتوحة والتي لم ترتبها بعد
-يورينا(بحزن) :إنه جاد حقا في عدم رغبته شراء هدية لي...هل تعمد ذلك يا ترى؟ أم أنه حتى لا يهتم

طرقت كونان الباب ودخلت ومعها علبة من المكسرات
-كونان:لنشاهد شيئا معا
-يورينا(بحزن) :حقا لا مزاج لي
-كونان:ما الأمر؟
-يورينا(بحزن) :لا طاقة لي حتى لأتكلم
-كونان:دعيني أخبرك شيئا...اليوم سيأتي متدرب جديد للقصر
-يورينا:من يكون؟
-كونان:أخ إيتاتشي
-يورينا(بصدمة) :فرد آخر من الأوتشيها هنا! وأيضا أخ إيتاتشي! ولكن كيف!؟
-كونان:حصلت قصة مأساوية...يبدو أن أوروتشيمارو فجر منزله ومات كل أفراد عائلته...المتبقي الوحيد هو أخوه
-يورينا(بحزن) :هذا فظيع! أوروتشيمارو يحاول ضرب نقاط ضعف كل فرد منا...جيد أنه ليس لدي من أقلق بشأنه
-كونان:إيتاتشي يعاني من وقت صعب رغم أنه لا يُظهر ذلك...حاولي التكلم معه والتخفيف عنه
-يورينا(بحزن) :وكأنني أستطيع حتى...يبدو من النوع الذي لن يتغير مزاجه أبدا إذا تعكر
-كونان:ربما محقة
-يورينا:ومتى سيأتي أخوه؟
-كونان:اليوم أو غدا...لا علم لدي...لكن أعتقد أن إيتاتشي مجبر على ذلك من أجل حمايته...بالطبع ما كان سيرضى بأن يصبح أخوه مجرما مثلنا...أتساءل هل هو وسيم مثله؟
-يورينا:ههههه سيصبح لدينا اثنين من مغناطيس النساء هنا
-كونان(بخجل) :متشوقة لرؤيته
-يورينا(بتجهم) :أود أن أرى رد فعل باين حين يسمع هذا
-كونان(بتوتر) :ليس الموضوع كما فهمته...حقا أريد رؤيته فحسب وليس لأي سبب عاطفي
-يورينا(بتجهم) :فهمت

لم تقابل يورينا ديدارا طوال ذلك اليوم ولطالما أرادت الاتصال به وطلب دروس خزف منه ليس لأنها مهتمة بل فقط لأجل رغبتها في قضاء الوقت معه

أمضت اليوم تتجول في القصر ومن فترة لأخرى تنظر جانبا لعلها تلمحه صدفة لكن لا أثر له وهذا أقلقها...حتى في فترات تناول الطعام لم يعد يظهر فيا إما أنه يتناول الطعام في غرفته وحده أو في الخارج

أسرعت نحو كيسامي في المطبخ فوجدته يعد العشاء
-يورينا:مرحبا كيسامي...هل تحتاج مساعدة؟
-كيسامي:أكيد...بالعادة لا يساعدني أحد...أشكرك للغاية...يمكنك فرم البصل هناك

ساعدته بوضع البصل في المِفرمة وبقيت تقف عندها لتراقبها ثم قررت الكلام معه
-يورينا(بتوتر) :أعلم أنه سؤال تافه ولكن...هل يأخذ ديدارا الطعام لغرفته؟
-كيسامي:أوه كنت سأسألك عنه أيضا...أين هو؟
-يورينا:لا أعلم أيضا
-كيسامي:هل سئم من طعامي؟ أعلي تغيير الأكل قليلا؟
-يورينا(بتوتر) :لا ما الذي تقوله؟ بالطبع لا...هل يستطيع أحد أن يسأم من طعامك حتى؟
-كيسامي:مؤسف أنه لا يريد أن يأكل
-يورينا(بحزن) :ألم تقابله طوال هذين اليومين في القصر؟
-كيسامي:أبدا...لكن ألستِ حبيبته؟ مفروض أنك تعرفين مكانه
-يورينا(بحزن) :يبدو أنه أصبح مختلفا عن السابق...بل وصار يتجاهلني حتى

حان وقت الأكل واجتمع بعض الأعضاء على الطاولة...فجأة دخل ديدارا القاعة وجلس في مقعده بهدوء وبرود ولم يقل لهم شيئا سوى التحية الجماعية التي ألقاها عليهم...نظرت يورينا نحوه محاولة معرفة هل يتجنبها عمدا أم لا ولكن يبدو أنه فعلا كذلك بحيث لم ينظر ناحيتها مطلقا
-كيسامي:الشكر الجزيل ليورينا...ساعدتني كثيرا اليوم في الطهو...يمكننا أن نعتبرها هي الطباخة المساعدة
-كونان(بحماس) :جميل! يورينا اللطيفة طبخت لأول مرة في حياتها
-ساسوري:هههه أتمنى أن يكون لذيذا
-يورينا(بتوتر) :كفى يا جماعة كلوا فحسب ولا تعلقوا

نظر ديدارا للطبق الذي أمامه بتوتر وتذوق منه...ورغم أنه نفس ذوق طعام كيسامي المعتاد لكن شعر بأنه مميز عن المرات السابقة

تذوق أوبيتو من الطبق أيضا ثم همهم بسعادة
-أوبيتو:مذهل! عزيزتي يورينا طباخة ماهرة
-يورينا(بتوتر) :شكرا
-أوبيتو:أريد تذوق هذا الطعام يوميا...اطبخي لي...تماما مثل زوجة وزوجها
-يورينا(بتوتر) :ما الذي تقوله؟ أنا حتى لم أطبخ بل فقط ساعدت في التجهيز
-أوبيتو:لكن لمستك السحرية مبهرة حقا...انظري لقلبي وهو يخفق

أمسك يدها ووضعها على صدره فأحست بخفقات قلبه لكنها سحبتها بسرعة
-يورينا(بتوتر) :أنت تتصرف بطريقة سخيفة...توقف
-أوبيتو:بالمناسبة...غرفتي بعيدة عن غرفتك وهذا مزعج...ألا يمكنني الحصول على غرفة قريبة منك؟
-يورينا(بتوتر) :طبعا لا...كل الغرف محجوزة من حولي

ثم نظر لبقية الأعضاء
-أوبيتو:من يبادلني غرفته؟ من المستحسن أن تكون أقرب شيء ليورينا

لم يرفع أحد يده فقرر إغراءهم
-أوبيتو:من يبادلني مقابل مبلغ كبير من المال؟ كبير جدا جدا وليس بصغير أبدا

أراد كاكوزو رفع يده لكن كونان حدقت به بنظرة مرعبة أخافته للغاية فتراجع...كانت ستنفجر من الغيض لأنها عرفت ما يحاول أوبيتو فعله فحاولت التدخل لحل المعضلة
-كونان:يورينا...أيمكنني طلب معروف منك؟ هناك شخص سيأتي فهلَّا استقبلته بدلا عني؟ أعتقد أنني مصابة بالغثيان فجأة
-أوبيتو:لكنها لم تأكل بعد
-كونان(بتجهم) :ستأكل لاحقا...الآن وافدنا الجديد في طريقه إلى هنا

رمت لها ملفا فخرجت بسرعة وهي تتنهد بسعادة
-يورينا:كونان ملاك بالفعل...لقد أنقذتني من الإحراج أمام ديدارا...حقا لم أعد أعرف كيف أتصرف أمامه وأوبيتو يحاول مغازلتي...والآن لنرى بشأن هذا الوافد الجديد



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 17, 2024 3:04 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 12, 2024 9:56 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثالث والعشرون



انتظرت يورينا أمام بوابة القصر حتى توقفت سيارة أجرة ونزل منها مراهق ومعه حقائبه...نظرت له ثم نظرت للصورة التي في الملف الذي بين يديها فتفاجأت ثم قرأت معلوماته
-يورينا:عمره 16 عاما فقط! يبدو أكبر من ذلك...ويال الشبه الشديد بينه وبين إيتاتشي!

تقدمت منه ورحبت به فنظر لها من رأسها لقدميها
-يورينا:مرحبا بك...ساسكي أوتشيها
-ساسكي(ببرود) :أين إيتاتشي؟
-يورينا:إنه في مهمة اليوم لذا أنا سأشرف عليك
-ساسكي:حسنا

أخذته لغرفته ليضع حقائبه أولا ثم طافت به في القصر لتعرفه على كل شيء وشرحت له الكثير من القوانين والأشياء...وبينما يمران على قاعة الجلوس كانت كارين تحمل دفترها لتدرس وتطوف بالجوار...فجأة أحست بالدوار بسبب تقليلها للطعام بشكل غير صحي ودون أن تشعر داخت وسقطت للخلف...فجأة شعرت بيد تمسكها وحين فتحت عينيها رأت ساسكي بمظهره الوسيم والجذاب فتصنمت مكانها من الدهشة
-ساسكي:كوني حذرة

ساعدها على الجلوس على الأرض وهي ما تزال متصنمة مكانها
-يورينا:عليك التوقف عن الحمية فوجهك شاحب للغاية
-كارين(بشرود) :اممممم
-يورينا:وأيضا دعكي من سويجيتسو...إنه يحاول إزعاجك فلا تأخذيه على محمل الجد
-كارين(بشرود) :امممم
-يورينا:هيا اذهبي الآن وتناولي الطعام
-كارين(بشرود) :سأذهب فورا

واصلت يورينا جولتها وساسكي يسير خلفها وبقيت كارين تراقبه من الخلف وهو يبتعد
-كارين(برومنسية) :أعتقد أنني وقعت في الحب

انتهت الجولة بعد أن عرفت يورينا ساسكي على البقية حتى وصلت لأوبيتو الذي أنهى الأكل للتو وهو ذاهب لغرفته فرآهما معا
-أوبيتو:يورينا عزيزتي...هل هذا هو الوافد الجديد؟
-يورينا(بتوتر) :بلى
-أوبيتو:مرحبا ساسكي...سررت بمعرفتك...في حال كنت لا تعرف فهذه حبيبتي
-يورينا(بتوتر) :أهذا وقتها؟
-ساسكي(ببرود) :لا تخف...لن أسرقها منك أيها التافه...ومن الغباء أن تتصرف بهذه الحماقة لأجل فتاة
-يورينا(بتوتر) :ساسكي ما الذي فعلته؟! هل تعرف من هذا؟
-ساسكي(ببرود) :مغفل غيور آخر؟
-يورينا(بتوتر) :بل هذا زعيم الآكاتسكي

تفاجأ ساسكي وتصنم مكانه ثم نظر لأوبيتو فوجده يغلي من الغضب
-ساسكي(بتوتر) :كنت أمزح...آسف...يبدو أنني مزحت مع الشخص الخطأ

ثم هرب من هناك وتركه يغلي لذا حاولت يورينا التصرف
-يورينا(بتوتر) :رجاءً لا تغضب منه فهو لا يعرف من أنت

فجأة هدأ أوبيتو
-أوبيتو:سأسامحه بشرط أن تعطيني قبلة

تقدم منها عاكفا شفتيه نحوها لكنها ضربته على وجهه وابتعدت
-يورينا(بحدة) :ليس على مرأى الناس
-أوبيتو:ههههه لنذهب لغرفتي إذًا
-يورينا(بحدة) :لم أقصد ذلك...قلت لك تصرف بهدوء أمام الناس...لن تحصل على شيء لذا لا تحلم
-أوبيتو:حسنا حسنا...أعدك أنني سأكون هادئا من الآن

لم تأخذ وعده ذاك على محمل الجد حتى فهي تعلم أي نوع من الناس هو

في اليوم الموالي تم استدعاؤها لمكتب الرئيس باين من أجل مهمة جديدة فوجدت ديدارا وأوبيتو هناك
-يورينا(بتوتر) :ما الذي يجري؟
-أوبيتو:ههههه عزيزتي...لدينا مهمة مشتركة أنا وأنتِ...ألستِ مسرورة لذهابك معي؟
-باين:الزعيم اقترح بنفسه ديدارا لكي يكتمل الفريق لذا عليكم الذهاب معا
-يورينا:هناك كثير من علامات الاستفهام هنا
-أوبيتو:لا تقلقي عزيزتي...سأجيب عن كل تساؤلاتك في الطريق

نظرت نحو ديدارا فوجدته باردا ومنزعجا كالعادة...حينها أدركت أن كل شيء كان متعمدا من أجل إغاضته...أوبيتو وعدها أن يبقى هادئا لكن يبدو أنه سيفعل العكس تماما ويتمادى أكثر

فجأة دخلت كونان فوجدت ذاك الاجتماع الكبير
-كونان:طاب يومكم...هل هي مهمة جديدة؟
-أوبيتو:بالفعل...عرفنا من معلومات سرية أن أوروتشيمارو متواجد في قرية جبلية معزولة حاليا ونحن ذاهبون لإمساكه
-يورينا(بصدمة) :متأكد؟
-أوبيتو:بل وأظن أن أخ ناتاشا معه أيضا...علينا التحرك بسرعة
-يورينا(بسعادة) :أنت مهتم بأمره مثلي؟
-توبي:ما كنت لأفعل ولكن لأجلك سأفعل كل شيء...فقط اؤمريني ملكتي

كادت كونان تتقيأ من القرف الذي تراه وعرفت ما يخطط له لذا حاولت التدخل مرة أخرى
-كونان:جميل أن يشارككم ديدارا المهمة ولكن باين قد تدبر له مهمة طارئة جدا من قبل

ثم نغزت ذراع باين
-كونان:أليس كذلك باين؟
-باين(باستغراب) :ها؟!
-كونان(بحدة) :أليس كذلك باين؟
-باين(باستغراب) :ماذا؟!
-كونان(بهمس) :سأضع خاتم الخطبة في مناخيرك إن لم تجاريني فيما أفعله
-باين(بتوتر) :أوه بلى الآن تذكرت...شكرا لتذكيري يا مساعدتي الذكية
-أوبيتو:هذا محزن...أردت أن يشاركنا ديدارا المهمة بفارغ الصبر...أحب طاقة هذا الفتى...إنه مفعم بالشباب

رغم كل ما يحصل لم يقل ديدارا شيئا ورغم أن يورينا تريده أن يشارك معها في مهمة لتجد موضوعا لمحادثته ولكنها سعيدة لأنه لن يشارك الآن فأوبيتو سيفعل كل شيء لتحطيم مشاعره

وضع أوبيتو ذراعه على يورينا بحماس
-أوبيتو:عزيزتي...سنكون أنا وأنتِ وحدنا اليوم في مهمة مذهلة...سأهتم بك جيدا لا تقلقي

أخفض ديدارا رأسه للحظات يفكر فيما سيحصل بينهما في غيابه ثم رفعه مجددا
-ديدارا(ببرود) :أريد الذهاب مع الزعيم أوبيتو في مهمته...رجاءً حضرة الرئيس اسمح لي

تفاجأ الجميع حتى كونان التي لم تفهم ما الذي يخطط له
-باين:حسنا...لو كانت هذه رغبتك
-أوبيتو(بحماس) :ستكون مهمة مذهلة معك سينباي

قالها بصوت توبي ثم انفجر ضاحكا وجرهما خارجا لبدء المهمة
-كونان(تفكر) :حاولت إنقاذ ديدارا لكن ما باله فضل الذهاب معهما؟! آمل أن تمر المهمة على خير

بسبب كون مكان المهمة متواجدا في جبل والمنحدرات كثيرة فقد استقل ثلاثتهم القطار إلى المنطقة ثم واصلوا سيرا على الأقدام عبر طريق الجبل...وكالمعتاد بقي ديدارا صامتا بينما أوبيتو يحاول التحدث مع يورينا ليغيضه
-أوبيتو:عزيزتي...لا بد أنك تعبتِ...سأحملك على ظهري لو رغبتِ
-يورينا(بتوتر) :لست متعبة لكن أشكر اهتمامك
-أوبيتو:متى ما أردتِ فيمكنك فعلها
-يورينا(بتوتر) :شكرا

نظرت لديدارا فوجدته غير مكترث...كما لو أنه لم يعد يهتم لها مطلقا
-يورينا(تفكر) :ماذا قد أتوقع منه بعدما رفض إهدائي أي شيء في عيد ميلادي أو حتى تهنئتي

وصلوا لمكان مليء بالزهور الجميلة فبقيت تحدق به
-يورينا(بسعادة) :لقد جاء فصل الربيع...نسيت متى آخر مرة رأيت منظر حقل زهور طبيعي
-أوبيتو:هل أساعدك في التقاط صورة؟
-يورينا(بتوتر) :لا شكرا
-أوبيتو:حسنا ماذا عني؟ أريد التقاط صورة معك لأجعلها ذكرى
-يورينا(بتوتر) :أظن لا وقت لدينا...المهمة تنتظر
-أوبيتو:حسنا كما تريدين

نظرت لديدارا مجددا وكان باردا في تصرفاته...تمنت بشدة أن يبتعد أوبيتو لتتمكن من الحديث معه ولكن ذاك المزعج بقي معهما طيلة الرحلة حتى وصلا للقرية ودخلا الفندق
-أوبيتو:غرفتين من فضلك...واحدة لي مع حبيبتي والأخرى لهذا الشاب هناك
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟! ولماذا علي النوم معك في غرفة واحدة؟ ثم لست حبيبتك
-أوبيتو:ههههه تتظاهرين بالخجل ونحن نمنا معا ذاك اليوم في الباخرة
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!

نظرت لديدارا فوجدته يواجه الموقف بمشاعر باردة
-يورينا(بصدمة) :هذا غير صحيح...نحن لم ننم معا
-أوبيتو:هههههههه أمزح...طبعا لم نفعل...ثلاث غرف رجاءً

طوال الوقت كان موظف الاستقبال يحدق بهم مقطوب الحاجبين بسبب هذا السيرك الذي يحصل وفي الأخير أعطاهم المفاتيح وشعر بالسعادة لأنهم غادروا

حان وقت الغداء فجلس ثلاثتهم في الأسفل يتناولون الطعام ويورينا تفكر في طريقة لتختلي بديدارا لتكلمه
-يورينا(تفكر) :في الليل حين ينام أوبيتو سأذهب لغرفة ديدارا وأكلمه...علي توضيح بعص الأمور وهو كذلك

قاطع تفكيرها أوبيتو وهو يأخذ الأكل من الأطباق ويضع في طبقها
-أوبيتو:كلي جيدا عزيزتي...حافظي على جسدك وجمالك لكي تبهريني أكثر
-يورينا(بتوتر) :ألم تسأم من مغازلتي؟
-أوبيتو:وهل أستطيع حتى؟ كل شيء فيك مثير للإعجاب لحد اللعنة...أتريدين أن أطعمك؟
-يورينا(بتوتر) :لا...حقا لا...وتوقف عن المغازلة رجاءً

فجأة وضع ديدارا الملعقة جانبا بشيء من القوة ونهض دون قول أي شيء
-أوبيتو:عد وكل أيها المغفل
-ديدارا(ببرود) :شبعت

بعد مغادرته نظرت لأوبيتو بحدة
-يورينا(بحدة) :لماذا تحاول إحراجي أمامه؟ دعنا وشأننا فحسب
-أوبيتو:ماذا فعلت؟ أنا معتاد على مغازلتك ولا يهمني أمام من أفعلها
-يورينا(بحدة) :أتريد أن تقنعني أنك لا تفعلها أمامه متعمدا؟
-أوبيتو:أنتِ من تتخيلين ذلك فحسب
-يورينا:أوف حسنا...أسدِ إلى معروفا رجاءً ودعنا ننهي المهمة بسلام...توقف عن مغازلتي في كل فرصة ودعنا نكون رسميين جدا مع بعضنا
-أوبيتو:حاضر حاضر

غادرت غاضبة وتركته وبعد الغداء انطلقوا في القرية ليؤدوا المهمة ويبحثوا عن أوروتشيمارو...بحثوا طويلا وسألوا كل من هناك وأوصلتهم الأدلة إلى مخزن قديم يوجد في مكان معزول فدخلوه ووجدوه فارغا للأسف...لكن وجدوا أيضا الكثير من الأسلحة المستخدمة والحبال وصناديق الذخائر الفارغة وهذا دليل أنه فعلا كان هناك
-أوبيتو:يبدو أننا تأخرنا
-يورينا:ماذا سنفعل الآن؟
-أوبيتو:نقضي إجازة ههههه
-يورينا(بتجهم) :ماذا؟!
-أوبيتو:أليست القرية الجبلية جميلة؟ كما أنكِ تريدين إجازة وأنا مثلك لذا لنبقى هنا لعدة أيام
-يورينا(بحدة) :لا أريييييييد...يريحني بقائي في القصر أكثر
-أوبيتو(بتوتر) :حسنا حسنا سنعود أدراجنا فورا

بينما يحزمون أمتعتهم للمغادرة في المساء نظر ديدارا لحقيبة ظهره فوجد الهدية التي كان سيهديها ليورينا وحدق بها بحزن
-ديدارا(بحزن) :لا أعلم حقا إن كنت سأهديها إياها...هدايا أوبيتو مبهرة أكثر...ما الذي قد تفعله بهديتي السخيفة هذه؟

عاد ثلاثتهم للقصر في نفس اليوم ومع حلول الظلام وبمجرد وصولهم غادر ديدارا بمفرده لمكان ما...حدقت به يورينا بحزن وهو يبتعد ثم رمت حقيبتها وركضت خلفه...تتبعته حتى وصل لنادي الحرف اليدوية ودخل إحدى الغرف...يبدو أنه يريد شغل نفسه بهوايته المفضلة ليرتاح نفسيا

دفعت الباب بقوة ودخلت ففاجأته وحاولت الابتسام بتكلف
-يورينا:مرحبا...أنت هنا أيضا؟ جميل! كنت سأطلب منك مساعدتي في التعلم مجددا وخفت أن تكون مشغولا...يبدو أنك غير مشغول الآن
-ديدارا(ببرود) :أوه أهلا...حسنا تفضلي

جلسا على طاولة تشكيل الخزف وبينما يعملان لم يعرها أي اهتمام مطلقا...بقيت وحدها تحاول تشكيله مع كثير من الأخطاء ولم يكلف نفسه عناء التصحيح لها حتى
-يورينا(بتوتر) :أخبرني...كيف حالك؟ لم نتحدث منذ زمن ولا أعرف ما جديدك وما أخبارك...سابقا كنا نتحدث كثيرا
-ديدارا(ببرود) :كل شيء بخير

شعرت بالحزن الشديد من تصرفاته الباردة فحاولت تلطيف الجو
-يورينا(بتوتر) :ههههه الجميع يزعجونني بتعليقاتهم المستمرة...يظنون أننا متخاصمان لمجرد أننا لا نتحدث كثيرا أتصدق ذلك؟
-ديدارا:آه بخصوص ذلك...هناك ما أود قوله ولكن لا أعلم ماذا ستقولين عن الأمر...هو ليس بتلك الأهمية لكن...
-يورينا(تقاطعه) :قله فحسب
-ديدارا:أوه حسنا...الأمر هو...

أصبح قلبها يدق بقوة وهي تستمع فقد كانت تنتظر اعترافه بكل شوق
-ديدارا:مؤخرا وبسبب وجود أوبيتو في المنظمة ومحاولته التقرب منك ومغازلتك أصبح الأمر غريبا...الجميع مستغربون من الذي يجري بعد ظنهم أننا نتواعد لذا...رجاءً أسدي لي هذه الخدمة ودعينا نخبرهم أننا انفصلنا...أظنه أكثر وقت مناسب لفعلها...على الأقل ستكون الأمور واضحة للجميع ولن نتعرض للأسئلة بعد الآن

أحست بقلبها ينشطر نصفين بعد سماع ذلك ولم تعرف حتى كيف ترد على رغبته الغريبة هذه...هل يحاول التلميح لها بأنه لا يريد أي علاقة معها بعد الآن أم ماذا
-يورينا(ببرود) :لك ذلك

عادا للمنظمة في قمة البرود ولم يتحدثا مطلقا وعندما دخلا من البوابة رآهما هيدان
-هيدان:ههههه أيها العاشقان...دائما مع بعضكما...تعاليا بسرعة فالعشاء جاهز...كيسامي أعد لنا وليمة مذهلة اليوم
-ديدارا(ببرود) :لم نعد حبيبين...لقد انفصلنا
-هيدان(بصدمة) :ما الذي تقوله؟ أهذا صحيح يورينا؟

نظر لها فوجدها حزينة ومطئطئة رأسها
-هيدان:ما الذي يجري؟ لماذا قد تنفصلان؟ كنتما ألطف ثنائي هنا
-ديدارا(ببرود) :قررنا أن نبقى مجرد أصدقاء
-هيدان:هذا محزن حقا!

توجهت يورينا نحو قاعة الأكل وللأسف لاحظت أن ديدارا لم يرد تناول الطعام وذهب لغرفته...وجدت الجميع قد تناولوا طعامهم وغادروا وبقي فقط كيسامي يجمع الأواني لأن الوقت تأخر
-كيسامي:تأخرتِ...تعالي وجربي وجبة اليوم...إنها مذهلة
-يورينا(بحزن) :لا أريد الطعام...أشعر بالشبع...لكن أتيت لشيء آخر...أخبرني هل يوجد كحول؟
-كيسامي:لكن...تعلمين أن الكحول ممنوع عليكم...ماذا لو تم استدعاؤك لمهمة طارئة وكنتِ ثملة؟
-يورينا(بحزن) :دعني أستفيد من كوني مدللة الزعيم ولو لمرة واحدة...كالعادة سيُدافع عني
-كيسامي:هل أنتِ بخير؟
-يورينا(بحزن) :سأكون بخير...أحضر لي بعض الكحول لو سمحت
-كيسامي:حسنا...لكن عديني أن لا تسرفي لحد فقدان الوعي
-يورينا(بحزن) :أعدك

أحضر لها زجاجة الكحول وتركها وذهب لترتيب الفوضى الموجودة في المطبخ...بسبب حزنها أخذت العديد من الكؤوس وراء بعضها وهي تمسك رأسها من الضغط الذي تعاني منه

بعد نصف ساعة عاد فوجدها قد شربت الكثير حتى أغمي عليها وهي تضع رأسها على الطاولة
-كيسامي(بحزن) :لقد أسرفت...المسكينة تبدو حزينة جدا اليوم...أتساءل ما الأمر

فجأة دخل هيدان القاعة
-هيدان:سيد كيسامي...أشعر بالغثيان...هلا أعددت لي وصفة أعشاب؟
-كيسامي:دقيقة...لدينا مشكلة

نظر هيدان ليورينا فوجدها على تلك الحالة وبجانبها زجاجة الكحول الفارغة
-هيدان(بصدمة) :زجاجة كاملة! كيف يمكنها تحملها وهي غير معتادة على الكحول!
-كيسامي(بحزن) :تبدو حزينة للغاية
-هيدان:معقول أنه بسبب ديدارا! لقد انفصلا اليوم
-كيسامي(بصدمة) :لماذا؟!
-هيدان:لا أعلم شيئا...هما أخبراني أنهما يريدان أن يكونا مجرد أصدقاء منذ الآن
-كيسامي:يبدو أنها الطرف الذي لم يتقبل الانفصال...مسكينة حقا...ستعاني لأيام

دخل كاكوزو أيضا بعد أن سمع كل شيء
-كاكوزو:أخبرتهما أن المال أفضل من الحب...الحب يذهب لكن المال لا
-هيدان(بتجهم) :ليس وقت سخافتك أنت...علينا فعل شيء لمساعدتها
-كيسامي:هل نستدعي ديدارا؟
-هيدان:علينا ذلك...هو الوحيد الذي عليه حل المشكلة

اتصل هيدان بديدارا وطلب منه المجيء فورا لقاعة الأكل وحين عرف بقصة يورينا أتى فورا وشعر بالحزن حين رآها على ذلك الحال
-كيسامي:تصرف أنت...إنه خطؤك

هربوا جميعا وتركوه معها في القاعة فشعر بالتوتر وقام بهزها لإيقاظها
-ديدارا:يورينا...استيقظي

لم تستيقظ فحاول هزها مرارا وتكرارا حتى لاحظ دمعة لؤلؤية تنزل من إحدى عينيها
-ديدارا(بحزن) :ما المشكلة؟ كانت بخير قبل دقائق

حملها نحو غرفتها ووضعها في سريرها ثم بقي يتأملها وهي تبدو متعبة وتتأوه في نومها كما لو أنها ترى الكوابيس...أراد إمساك يدها بشدة ولكن شعر بالخجل...في النهاية قرر أن يترك الحديث للغد حين تكون بخير وسيفهم منها كل شيء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1244
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 12, 2024 9:58 am

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الرابع والعشرون



استيقظت يورينا فوجدت نفسها نائمة في سريرها تشعر بالغثيان والدوار بسبب أعراض الكحول
-يورينا(بتعب) :ما الذي حصل؟ كيف وصلت إلى هنا حتى؟

حاولت استرجاع ذكرياتها وفي وسط ذلك داهمتها رغبة بالتقيؤ فركضت للحمام

فجأة طرق كيسامي الباب ودخل ومعه كوب من شراب الأعشاب
-كيسامي:صباح الخير...لا بد أنك تعانين من أعراض ما بعد الشرب لذا حضرت لك خصوصا شاي الأعشاب هذا
-يورينا(بتعب) :جاء في وقته

أخذته وارتشفت منه وكان طعمه مقرفا
-يورينا(بتقزز) :كل الأشياء المفيدة طعمها مقرف
-كيسامي:اشربيه دفعة واحدة هيا
-يورينا(بتجهم) :سأفعل...فقط أجبني...ماذا حصل في الأمس بعد أن أغمي علي؟
-كيسامي:لا أعلم...اسألي ديدارا
-يورينا(بصدمة) :ما الذي جاء بديدارا؟
-كيسامي:نحن اتصلنا به...أليس الموضوع أنكما انفصلتما؟ لهذا قلبك محطم؟
-يورينا(بصدمة) :لااااا من قال ذلك؟ لقد أحرجتني أمامه
-كيسامي(بتوتر) :لا علاقة لي...هيدان قال ذلك
-يورينا(بحدة) :ذلك الطبيب الثرثار...سأقتله

أوشكت على الوقوف للبحث عن هيدان لكن المشكلة أنها بالفعل غضبت من ديدارا لذا تعاطت الكحول...مؤخرا تصرفاته ناحيتها تجعلها تتحطم وخاصة حين طلب الانفصال عنها في علاقتهما الوهمية...هذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه يحاول تجاهلها

في نفس الوقت دخل أوبيتو الغرفة وطلب من كيسامي المغادرة ليختلي بها
-أوبيتو:سمعت أنك انفصلتِ من علاقتك الوهمية...هذا محزن حقا هههه
-يورينا(بانزعاج) :تحاول التشمت؟
-أوبيتو:طبعا لا...لكنني مسرور...ما رأيك بعلاقة وهمية معي أنا أيضا؟
-يورينا(بحدة) :الأمر لا يحتمل السخرية...توقف
-أوبيتو:لست أسخر...يمكنني الدخول معك في أي علاقة تريدينها...حقيقية أو وهمية أو علاقة مصالح أو أي شيء
-يورينا(بحدة) :قلت لك لا أريد...علاقتي بديدارا كان لها أسباب منطقية على الأقل...وبالنسبة لي كانت أجمل علاقة وهمية عشتها في حياتي...حتى لو لم نفعل أي شيء معا فمجرد ربطه باسمي يكفيني...تعلم أنني أحبه وهذا ما حملني على الاستمرار معه

توجهت نحو الباب لتغادر وعندما فتحته وجدت ديدارا واقفا هناك...تفاجأ الاثنان وحتى هو توتر للغاية ولم يجد مبررا لوقوفه هناك في تلك اللحظة بالذات
-ديدارا(بتوتر) :لم أسمع شيئا...أكملا حديثكما...سأعود في وقت لاحق

هرب بسرعة فجلست أرضا تنتف شعرها
-يورينا(بصراخ) :لااااا لقد سمع ما كنت أقوله...هذا محرج...أين أخبئ رأسي الآن؟
-أوبيتو(بخبث) :ورغم ذلك تجاهل كل شيء وتظاهر بعدم الاهتمام...أنتِ مسكينة...وقعتِ بحب شخص لن يهتم لأمرك أبدا...أنتِ تتعبين نفسك فحسب

تأملت في كلامه القاسي هذا وشعرت بحزن شديد فمعه حق...حتى رغم معرفته ما حصل فقد تظاهر أنه لا يعرف...هذا موقف مستفز للغاية

ابتعد ديدارا وهو يسير شاردا دون وجهة فالتقى بكونان في طريقه تتحدث مع ناغاتو وإيتاتشي وحين رأته نظرت له بتلك النظرة الغاضبة المرعبة التي يخاف منها الجميع...تركتهم وتوجهت إليه ووقفت تحدق فيه بحقد
-كونان(بحدة) :انفصلت عن يورينا؟
-ديدارا(بتوتر) :لكننا لم نتواعد أساسا...أنتِ صديقتها وتعلمين ذلك
-كونان(بحدة) :ليس هذا ما يهمني...لقد سئمت من مراقبتكما...أنتما كالكلب الذي يطارد ذيله...تواعدا وخلصاني

توتر من كلامها للغاية فصمت فحسب
-كونان(بحدة) :يورينا تحبك...أردتها أن تقول لك ذلك بنفسها ولكن يبدو أنها لن تفعل...وأعلم أنها ستقتلني لتدخلي ولكن لا حل آخر أمامي...من المقرف رؤية ذلك الطرف الثالث يخرب بينكما...ارتبطا وخلصاني فقد سئمت
-ديدارا(بحزن) :أود محادثتها ولكن...أشعر بالخجل لأنني لم أهدها هدية في عيد ميلادها و...
-كونان(بغضب) :ماذا قلت؟ لم تحضر لها هدية أيها المغفل! كيف تفعل ذلك؟ أوه يا إلهي كم هذا جارح! لو أنني حصلت على هدية من الجميع ما عدا باين فسأتحطم للغاية...هذا يفسر لماذا هي مكتئبة للغاية مؤخرا ولم تستطع حتى إخباري بهذه الخيبة الكبيرة

التزم الآخر الصمت بعد أن أنبه ضميره للغاية
-كونان:بعد سماع كل ذلك هل ستقف مكتوف اليدين؟
-ديدارا(ببرود) :أجل...تبين أن يورينا شخص أروع من أن ترتبط بمغفل مثلي و...

كادت تفقد أعصابها وتحمل المزهرية التي بجانبها وتكسرها على رأسه لكنها تمالكت نفسها وتنهدت بعمق
-كونان:لا فائدة ترجى منك...سأترك البقية لك فقد قمت بمهمتي

غادرت وهي تحاول تمالك أعصابها لكي لا تصرخ عليه أو تضربه وبعد مغادرتها شعر بحزن أكبر وقرر أن يبتعد عن يورينا للأبد لكي لا يسبب لها الألم

حان وقت الغداء واجتمع الجميع على الطاولة...حتى يورينا قررت أن تواجه مخاوفها وتقابل ديدارا كأنما لا شيء حصل...لا فائدة من إظهار استيائها له بعد الآن فقد عرف وانتهى...بينما تجلس جاء أوبيتو وجلس بجانبها
-أوبيتو:عزيزتي...مرحبا
-يورينا(ببرود) :ابقَ بعيدا عني
-أوبيتو(بتوتر) :عزيزتي الناس يسمعون...عامليني بشكل ألطف
-يورينا(ببرود) :وأنت عاملني بشكل رسمي أكثر وتوقف عن استغلال كونك ذا سلطة من أجل إزعاجي

بينما تراقبهما كونان ضربت وجهها بيدها
-كونان(تفكر) :مازالت الأمور على حالها...ما هذا الوضع السخيف الذي نعيشه!

نظرت لديدارا أيضا ويبدو في قمة البرود كالعادة وكأنما لا أحد يغازل الفتاة التي يحبها...فجأة نهض من مكانه وضرب الطاولة بقوة فالتفت له الجميع
-ديدارا:أريد إعلان شيء

نظرت يورينا نحوه بتوتر وهي تضع يدها على قلبها
-ديدارا:أنا ويورينا عدنا لبعضنا...أدركنا أننا لا شيء من دون بعضنا...وتلك الشائعات السخيفة سأجعل من نشرها يدفع الثمن

صارت القلوب تتطاير من رأسها وهي تحدق به ثم وقف هيدان
-هيدان(بتجهم) :أي شائعات؟ أخبرتني بلسانك أنكما انفصلتما
-ديدارا(بتوتر) :كنا متخاصمين فقط...وأيضا حاول ولو لمرة الاحتفاظ بالسر بدل نشره للجميع

توجه نحو مقعد يورينا ومد لها يده وسط نظرات الجميع
-ديدارا:لنهرب معا...نحتاج أن نكون وحدنا

احتاجت وقتا لتستوعب ما يحصل فسحب يدها دون إرادتها وأخرجها من القاعة والكل مصدومون...إلا كونان التي كانت سعيدة للغاية وتصفق لهما
-كونان(بسعادة) :وأخيرا...يال سعادتي!

بقي أوبيتو مكانه ساكنا دون فعل شيء وهو يستشيط من الغضب وفي النهاية ابتسم
-أوبيتو(بابتسامة) :يبدو أن الاثنين يحبان بعضهما حقا...لنشجع علاقتهما فحسب ههههه

أخذ ديدارا يورينا وركضا عبر أروقة القصر وابتعدا كثيرا حتى تعبا فتوقفا يتنفسان بسرعة
-ديدارا(بتوتر) :كان هذا أكثر شيء محرج فعلته في حياتي...يا إلهي قلبي يدق بسرعة

نظرت له بعد أن هدأت وهي حزينة فحاول تجاهل نظراتها وأمسك بيدها وسحبها خلفه
-يورينا(بحزن) :لماذا فعلت ذلك؟ ما الفائدة من ظن الجميع بأننا نتواعد ولا شيء حتى بيننا؟
-ديدارا(ببرود) :دعينا نتواعد...لكن هذه المرة في علاقة حقيقية وليست وهمية

انتفض قلبها لسماع ذلك وصارت القلوب تتطاير من رأسها وهي تحدق به
-ديدارا(ببرود) :لنتوقف عن كوننا ككلب يطارد ذيله...لنجلس لمرة واحدة ونتحدث بصراحة عن كل ما يزعجنا...لا فائدة من أن نبقى صامتين هكذا للأبد دون التعبير عما بداخلنا حقا...سوء الفهم سيخرب كل شيء مجددا ومجددا

فجأة توقفت عن السير وأحنت رأسها بحزن فالتفت نحوها
-يورينا(بحزن) :لماذا لم تحضر لي هدية؟ مازلت لا أستطيع تجاوز الموضوع حتى الآن
-ديدارا(بحزن) :صدقيني أحضرتها ثم تراجعت...ظننت أنها سخيفة مقارنة بهدية أوبيتو
-يورينا(بحزن) :لكن هديته لا تعني لي أي شيء...لقد انتظرت أن ترسل لي حتى تهنئة برسالة نصية...لكنك لم تفعل...ظننت وقتها أنني لا أعني لك شيئا
-ديدارا(بحزن) :كنت أيضا مستاءً لأنك وافقتِ على هديته رغم أنك تعلمين أنه سيغازلك...ظننت أنك تستمتعين باهتمامه
-يورينا(بحزن) :تمزح! أكاد أفقد صوابي بسببه وأحاول التخلص منه دائما...لكن لا يمكنني رفض هدية أحد
-ديدارا(بحزن) :لكن لماذا؟ هو أفضل مني حتى أنه وسيم وثري وذو هيبة...من قد يفضلني عليه؟
-يورينا(بحزن) :ليس أفضل منك أبدا ولن يكون كذلك...ثم من قال لك أنني أحب الشاب الثري ذا الهيبة؟ أنا فقط أحب الإنسان اللطيف الحريص البسيط الذي يجعلني أتحمس دوما لمعرفة المزيد عنه...وأيضا...اكتشفت أنني أحتاج سنوات طويلة لأعرف المزيد عنك...وأريد تعلم الخزف لكي أجد طريقة لأبقى بقربك وأشاركك اهتماماتك

نظرا لبعضهما للحظات...فجأة انفجر ضاحكا في وسط حزنه
-ديدارا:ههههه ما كنت لأصدق يوما أنني سأسمع كل هذا الكلام منك...أنا مصدوم حقا

نظر لها فوجدها بدأت بالبكاء
-ديدارا(بتوتر) :لماذا تبكين؟! هل قلت شيئا جرحك؟ آسف حقا

حاولت مسح دموعها والهدوء
-يورينا(بحشرجة) :إنها دموع السعادة
-ديدارا(بتوتر) :الفتيات غريبات حقا

أخرج من جيبه منديلا وأعطاه لها فمسحت دموعها وهدأت
-ديدارا(بتوتر) :والآن ما رأيك أن...نخرج في موعد غرا...

ما كاد ينهي جملته حتى سحبته من ذراعه وركضت به خارجا
-يورينا(بحماس) :موافقة

خرجا من القصر وذهبا يتجولان في الشارع...هو يسير أولا وهي خلفه على بعد خطوات...بدا الوضع غريبا بينهما فيبدو أنه مازال خجولا وغير معتاد على حياة المرتبطين
-يورينا:ديدارا
-ديدارا:نعم؟
-يورينا:أيمكنني إمساك ذراعك ونحن نمشي؟ آسفة فلو كان الأمر يضايقك فلا بأس
-ديدارا(بتوتر) :طبعا

صارت القلوب تتطاير من رأسها فركضت نحوه وأمسكت بذراعه ثم سارا وهما على تلك الحال
-يورينا(تفكر) :سأموت من الحماس! وأخيرا نحن معا
-ديدارا(يفكر) :ترى ماذا علي أن أفعل لكي لا تشعر أنني ممل؟

نظر جانبا فوجد كشكا يبيع أسياخ كرات اللحم
-ديدارا:لا بد أنك جائعة...سأشتري لك شيئا تأكلينه

ركض واشترى له ولها ثم عاد وعندما قدمها لها صارت تحدق بها والقلوب تتطاير من رأسها
-يورينا(بسعادة) :نبدو كحبيبين حقيقيين...ويبدو كل شيء طبيعيا كما لو أننا بشر عاديون ولسنا مجرمين
-ديدارا(بتوتر) :هل حقا الأمر مبهر لهذه الدرجة؟ إنها مجرد أسياخ كرات لحم
-يورينا(بسعادة) :لطالما تمنيت هذا النوع من العلاقات الذي أنسى فيه أنني مجرد مجرمة...كما أنه لم يشتري لي أحد من قبل أسياخ كرات اللحم في موعد غرامي
-ديدارا(يفكر) :أنا لا أبذل أي جهد لكنها منبهرة...فعلا الحب يحقق المعجزات

تمشيا معا طوال اليوم وهما سعيدان وحين حل الظلام جلسا في الحديقة يتحدثان
-يورينا:أخبرني...هل لديك أمنية؟
-ديدارا:ههه لا...تحققت أمنيتي حاليا
-يورينا:كنت أود تحقيق أمنية لك...لا أعلم لماذا لكن خطر الأمر ببالي فجأة
-ديدارا:ماذا عنك؟
-يورينا(بحزن) :أتمنى أن أصبح بشرية طبيعية...أتعب للحصول على قوت يومي...أختلط بالناس...أتصرف بحرية دون قيود ومراقبة ودون أن يتم استدعائي لمهمة خطيرة كل مرة...وأواعد الشاب الذي أحبه أيضا دون قيود
-ديدارا:هل ندمتِ على انضمامك للمنظمة؟
-يورينا(بحزن) :لا أعلم...نصف نعم ونصف لا...لولا هذه المنظمة لما كنت يورينا القوية الواثقة التي أنا عليها الآن...ولست ناكرة جميل بطبعي لذا لا يمكنني القول أنني نادمة
-ديدارا:هل تظنين أننا سنتحرر ذات يوم ونعيش على هوانا؟
-يورينا(بحزن) :لا أظن...كلانا يعلم أنه غير ممكن...الحل الوحيد هو الخيانة أو الموت...لكن لا أعتقد أننا قد نفكر في الخيانة أليس كذلك؟

تفاجأ من كلامها وتنحنح
-ديدارا:طبعا...لا للخيانة
-يورينا:في الوقت الحاضر لا ملجأ لنا غير الآكاتسكي...لكن من يدري ربما في المستقبل قد يحصل ما يغير الأحداث وحينها سنكون مجرد شخصين طبيعيين
-ديدارا(بابتسامة) :بالتفكير بذلك أجل...ستكون أياما لطيفة...يمكننا أن نتزوج ونعيش في منزل هادئ وننجب الأطفال

صارت القلوب تتطاير من رأسها لسماع ذلك فصمتت وصنعت وجها لطيفا وبريئا مع عينين متلألئتين
-ديدارا(بتوتر) :آسف يبدو أنني صدمتك...ما كان علي التحدث عن الزواج والأطفال في أول يوم من علاقتنا
-يورينا:لا بأس خذ راحتك...أنا فقط مصدومة لرؤيتي جوانب خفية من شخصيتك
-ديدارا(بتوتر) :مازال الوقت مبكرا للحديث عن الأمر لذا لنتركه لوقت لاحق
-يورينا:متى تظن أنه العمر المناسب للزواج؟
-ديدارا(بتوتر) :لا أعلم...لكن لطالما كنت أعتقد أن المواعدة شيء سخيف...فكرت في أنني حين أكون جاهزا للزواج فسأذهب فقط للفتاة التي أرى فيها صفات شريكة حياتي وأطلب يدها...لا أعلم كيف انتهى بي الأمر أواعدك...لا تفهميني خطأً...غيرت رأيي الآن وأريد مواعدتك لكي لا يأخذك غيري

وضعت يدها على فمها متأثرة وصارت القلوب تتطاير من رأسها
-يورينا(بحماس) :يا إلهي كم هو لطيف حين يغازلني!
-ديدارا(يفكر) :ما الذي قلته حتى تفاجأت هكذا!

حملت هاتفها ونظرت لرقمه وهو مسجل باسم "ديدارا" وقررت تغييره
-يورينا:ما رأيك أن نختار أسامٍ لطيفة لبعضنا؟ أسامٍ لا يمكن لأحد غيرنا استخدامها
-ديدارا(بتوتر) :لست بارعا في ذلك
-يورينا(بلطف) :أرجووووك حاول لأجلي
-ديدارا(بتوتر) :حسنا توقفي عن صنع هذا الوجه البريء أمامي

فكر لبعص الوقت ثم وجد اسما
-ديدارا:ما رأيك بـ"يوري"

نظرت له للحظات ورمشت فلا إبداع حتى في اختيار الاسم لأنه فحسب استخدم أول أربع حروف من اسمها...لكن فجأة تطايرت القلوب من رأسها وظهرت علامات الانبهار على وجهها
-يورينا:حسنا...وأنا سأناديك "ديدي"
-ديدارا(بصدمة) :ماذا سمعت للتو؟ ما هذا الاسم السخيف؟ سيسخر مني أعضاء المنظمة لسنوات بسببه...ضاعت هيبتي لمجرد سماعه...كيف لمهندس متفجرات بارع مثلي أن يحصل على اسم دلع كهذا؟
-يورينا:سأحاول عدم قوله أمامهم لا تقلق...إنه سر بيني وبينك خخخخخخ

كتبت رقمه باسم "ديدي" وأمامها إيموجي قلب ثم حضنت الهاتف بسعادة
-يورينا(بحماس) :لنلتقط بعض الصور معا بما أنه موعدنا الأول
-ديدارا:لا أمانع

أعادها للقصر ووقفا أمام غرفتها يودعان بعضهما
-ديدارا:تصبحين على خير
-يورينا:وأنت من أهله

انتظرها لتدخل غرفتها وهي بحد ذاتها انتظرت أن يعطيها شيئا قبل مغادرته
-ديدارا(بتوتر) :هل تنتظرين مني شيئا؟
-يورينا(بتوتر) :لا...واقفة فحسب

حدقا ببعضهما مجددا وهي تنتظر منه شيئا
-ديدارا:آه تذكرت
-يورينا(بحماس) :جيد أنك فعلت
-ديدارا:هديتك...غدا سأقدمها لك...الآن اخلدي للنوم مرتاحة
-يورينا(بتوتر) :أوه الهدية! حسنا تصبح على خير

دخلت وأغلقت الباب واتكأت عليه
-يورينا(بتجهم) :لم يعطني قُبلة قبل النوم...إنه حقا مستفز ولا يفهم التلميحات...أحتاج سنوات لأُدرسه كيف يفهم الفتيات من مجرد تلميح



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 09, 2024 1:38 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
رِوَايَةُ مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رِوَايَةُ خَلِّدِينِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» مُخَلٍّصِي قِط!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» فِي السَّمَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» القَاتِلَة الصَّامِتَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» فَتَاوَى رَمَضَانِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤مؤلفاتي❤ :: ❤روايات إنمي❤-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: