
كتاب : المثلية الجنسية

الموضوع : هل المثلية تتعلق بالجينات حقا؟!
هذه قصة أضحكتني:
«قرر أحدهم أن يهاجر من العالم كله فسألوه لماذا؟!
قال: بسبب المثليين.
فاستغربوا ما علاقة ذلك!
قال: قبل 300 عام كانت عقوبة المثلية هي الإغراق بالماء، وقبل 100 عام أصبحت العقوبة هي القتل بالشنق، وقبل 50 سنة أصبحت الجلد والسجن، وقبل 20 سنة أصبحت السجن وغرامة مالية، وقبل 5 سنوات أصبحت العقوبة غرامة مالية بسيطة مع إطلاق سراح.
قالوا: لم نفهم لماذا ستهاجر!
قال: سأرحل قبل أن يجعلوا المثلية إجبارية!»
وبالفعل الآن من يحرم هذه الظاهرة يسجن ويغرم، وهذا ما حدث بالفعل مع اللاعب المصري محمد أبو تريكة بعد أن حرم الشذوذ فهاجمته كل الصحف الأوروبية (بل يستنكرون أنه من أناس يتطهرون)
قال تعالى «ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين* إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون* وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم انهم أناس يتطهرون» الأعراف آية 80-82
وبالفعل الآن في بعض الدول الأوروبية لو كنت تعيش هناك إذا قلت المثلية حرام قد يتم سجنك، سحب حضانة أطفالك منك، ترحيلك وصدق قوله تعالى «أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون»
حتى اللاعب محمد صلاح حين سُئل عن رأيه في شرب الخمر لم يجرأ على تحريمه، بل قال أنه لم يجربه ولم يشعر برغبة بشربه، لأنه يعلم أنه إن قال حرام فسيجرم قانونيا في الغرب.
فما رأيك أن ننظر لهذا الأمر من زاوية مختلفة؟!
على مواقع التواصل الإجتماعي وخاصة التيكتوك أصبحنا نرى بعض المثليين هناك يتباهون بأنفسهم، على الأغلب خطر في بالك واحد أو اثنان منهم صحيح؟
هم في الأغلب ذكور ولكنهم يلبسون ملابس النساء، وغيروا ملامحهم وأجسادهم تشبها بالنساء لدرحة أنك أحيانا تشعر بالفعل أنهم يشبهون النساء.
أمر مقرف!
لذلك لن نتكلم عن أشخاص بأعينهم.
إياك أن تناقش منتفعا!
فأغلب المثليين الذين تراهم في مواقع التواصل الإجتماعي هم بالفعل منتفعون ويأخذون مقابل مالي مقابل هذا الفعل والترويج له.
أخبرني عن مثلي فقير، صدقني لن تجد.
قبل عدة سنوات قمت بروبورتاج في الشارع حول أسئلة عامة، فصادفت أحد المثليين فغيرت السؤال مباشرة وقلت (لما أنت مثلي؟)
أجابني أنهم لم يصبحوا هكذا باختيارهم بل بسبب أنهم يملكون خلل في جيناتهم وهرموناتهم، قد يكون هذا منذ الولادة، وهذا الذي يجعلهم يعيشون في جسد غير جسدهم كل هذا الوقت.
يا حرااام!
على فرض أنك تملك مشكلة في جيناتك، كيف تجعلها مبرر لفعلتك؟!
لأنه على الطرف الآخر سيأتي المجرمون والقتلة ويخبرونك أنهم أقدموا على القتل بفعل جيناتهم، وسيأتي أيضا مغتصبوا الأطفال ويقولون بسبب جيناتهم أصبح لديهم ميول للأطفال واغتصابهم فلا يجب معاقبتهم، هذا الأمر فوق إرادتهم بسبب جيناتهم، أو سيأتي أحد المتابعين الآن (لنفترض) بسبب جيناته يكره المثليين ويعتدي على أحدهم فهل هو مقبول؟؟
هذه الفرضية لا يمكن الإتكال عليها منطقيا إلا في حالة واحدة، إذا عممتها، بحيث أن كل شخص لديه جين مختلف لا يجب أن يحاسب عليه.
لكنك تجدهم لا يجرأون على ذلك حتى لو كان هذا الجين لفعل جيد، والدليل في جميع ولايات أمريكا يسمح بزواج المثليين بسبب أنهم مقتنعون أنها بسبب الجينات لديهم، لكنهم لا يسمحون إطلاقا بتاتا بتعدد الزوجات؟! رغم أن ملايين الرجال الأمريكيين يخرجون مع العديد من النساء دفعة واحدة فلما لا يتم إعزاء السبب في ذلك لأنه خلل جيني يجعل الرجل لا يكتفي بامرأة واحدة ويحب التعدد؟!
يوجد تناقض غريب، يجعلك كمفكر تقول يوجد هنا شيء خطأ، الأمر لا يتعلق بالجينات.
الدراسة التي يتحجج بها المثليون أجريت عام 1993، وجدوا فيها أن هناك جين مشترك بين المثليين اسمه xq28 من يولد به يصبح مثلي جنسيا...دليل علمي؟!
هذه الدراسة انتشرت بسرعة في الوسط العلمي وفرح بها الملحدون والمثليون، الملحدون فرحوا لأنهم عرفوا أن كل شيء مرتبط بالجينات وحتى الإله.
ولكن أبشرك، هذه الدراسة ليست صحيحة.
فمن القواعد العلمية لأي بحث علمي أن تكون نتائجه متكررة، فمثلا على فريق آخر أن يقوم بنفس الدراسة ويجد نفس النتائج.
لكن، هذه الدراسة قام بإعادتها الكثير من الباحثين ولكنهم لم يحصلوا على نتائج تدعم هذا الإدعاء.
مثلا فريق من العلماء من جامعة northwestern الأمريكية عام 2014 أجروا فحص على الحمض النووي لـ400 ذكر من المثليين الجنسيين ولم يجدوا جين واحد مسؤول عن توجههم الجنسي.
هذه الدراسة أجريت بعد 21 سنة من دراسة xq28، يعني تطورت الأجهزة، طبقة المثليين الذين تم فحصهم كانت أكبر، ولم يحصلوا على نتائج تدعم هذه الدراسة.
وهناك دراسات أخرى كثيرة، مثلا بحث مجلة science وهي نفس المجلة التي نشرت بحث xq28 قالوا أيضا أنهم لم يجدوا نتائج مشابهة لتلك الدراسة مع أنهم أجروها مع طبقة أكبر من المثليين.
طبعا هذه الأخيرة نشرت مع استحياء كبير فمن يجرأ في الوسط العلمي على تجريم المثلية يحبس!
إذًا نستنج علميا أن المثلية ليس دافعها جيني كما يروج له البعض ولا علاقة لها بالجينات لا من قريب ولا من بعيد.
وهناك دراسة جاء فيها أن الصفات الجسدية أعقد من أن ترتبط بجين واحد فما بالك الصفات النفسية.
والسادة المثليين والداعمون لهم أتوا ليربطوها لنا بجين واحد ولا أحد يؤيدهم علميا في ذلك ولا حتى الدراسات؟!

are you stupid?
الجمعية الأمريكية لعلم النفس أيضا لم تؤيد وجود أي دليل للمثلية، وكتاب "جيناتي من جعلتني أقوم بذلك/ my genes made me do it" كتاب رائع أيضا لم يثبت إطلاقا أي ارتباط للجينات بالمثلية.
قد تقول: ومالذي يجبر العالم على تقبل هذه الظاهرة ودعمها؟!
السبب أن نسبتهم ليست منخفصة، يشكلون 4% من العالم.
ولكن السبب الرئيسي هو مفهوم الحرية الشخصية في الغرب، فالانسان هناك يملك جسده ويحق له أن يفعل ما يريد به، يحق له أن يضع الوشم، يشرب الخمر، أو حتى ينتحر، ونحن في الإسلام هذا المفهوم غير متقبل لدينا، أعزنا الله عز وجل بالإسلام، نحن نعلم أن جسدنا أمانة وسنحاسب عليه وعلى التقصير به، لذلك شرب الخمر ووضع الوشم والانتحار محرم لأنه يضر هذا الجسد المؤتمن عليه.
أما عند الغرب فقد ظهر مصطلح حب الأشياء (love things) فليس من الغريب أن تسمع أن ملاكم تزوج بلعبة بلاستيك، أو زواج رجل من حمار بالمعنى الحرفي، أو زواج امرأة من سجادة، كلها وقائع حقيقية إبحث عنها.
قد تقولون الآن عافاك الله شرحت لنا ولكن العالم بالفعل اعترف بالمثلية والأوان فات، هناك مصطلح اسمه الهوموفوبيا (homophobia) أو رهاب المثلية، أي شخص يجرم المثلية يحاسب قانونيا، ومنظمات كبيرة أطلقت قرارات لمحاربة رهاب المثلية مثل منظمة "مركز أنباء الأمم المتحدة" ومنظمة "الصحة العالمية" التي تخبرك أن أي علاجات تغير التوجه الجنسي ليس لها مبرر طبي وتضر بالصحة، يعني حتى لو جاء طبيب الآن ليبحث عن دواء أو يحاول صنعه لعلاج المثلية الجنسية يجرم قانونيا لأن هذا غير صحي وغير مبرر، هذا ما تخبرك به منظمة الصحة العالمية.
لذلك إذا أردت كشخص باحث أو عالم أو حتى شخص عادي بفطرة سليمة أن تبحث في الدراسات الأجنبية حول المثلية تأكد أنها حيادية، ولا يجب أن تكون مرجعا أساسيا لك، فمثلا من الغباء أن يأتي المثليون ليقنعوني بالمثلية بواسطة مراجع وبحوث صنعها مثلي؟!
تخيل، هذه الظاهرة وقبول المجتمع لها بادعاء أنها مرتبطة بالجينات فتحت الباب أمام منظمات للدفاع والمطالبة بحقوق البيدوفيليا (pedophilia) أو اشتهاء الأطفال، ومنظمة (nambla) هي من أول من يدافع عن من يشتهون الأطفال جنسيا! وتقول أنه يجب أن يصبح هذا الفعل قانونيا! واعتمدت على نفس الأسباب التي اعتمد عليها الشواذ في بداياتهم والتي هي:
-الأمر جيني.
-الأمر يوجد في شعوب وثقافات مختلفة.
-الأمر يوجد لدى بعض الحيوانات بطريقة طبيعية.
تخيل!
نحن أحبتي في الله نسير نحو الهاوية بوتيرة متسارعة حتى أكون صادق معك، فالمفسدون في الأرض لم يكتفوا بنشر الإباحية، ثم المثلية، ثم الآن يطالبون بحقهم في اشتهاء الأطفال وممارسة الجنس معهم!
ولك أن تتخيل ماذا سيحدث بعد! وماذا سيحللون أيضا!
والله صدقت يا رسول الله حين قلت: «سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر»
المصدر: قناة محمد غنايم + بثينة علي (تعديلات بسيطة جدا

)
وأرجوا من أي أحد يريد مناقشتي حول الموضوع أو يبرر أي شيء أن يحتفظ بنقاشه لنفسه لأنني لن أرد فإن تقبل ما كتبته بارك الله فيه وإن لم يتقبله أيضا بارك الله فيك ويمكنه التفضل من الباب الذي أتى منه


والحمد لله الذي جعل لي سببا لأكون هنا وأوصل لكم ما علمته.
لا تنسوا التصويت + التعليق + نشر الرسالة لرفاقكم فالدال على الخير كفاعله
ودمتم في أمان الله