❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1السبت مايو 29, 2021 10:51 pm

رواية أحببت موظفي : المقدمة



بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

نبدأ وإياكم في روايتنا الجديدة ونتمنى أن تنال إعجابكم وهي إهداء لصديقتي ردينة التي طلبت مني أن أكتب عنها رواية هي وجونغكوك ولا أعلم إن كانت تتابعني



لا تنسوا التصويت + تعليق لطيف + إضافة لمكتباتكم وقوائم قراءتكم

ولنبدأ




بثينة علي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس أبريل 06, 2023 10:01 am عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين يناير 31, 2022 8:57 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الأول



من الصعب الصعود للقمة ولكن الأصعب البقاء على عرشها...العالم مليء بالمنافسين والظروف الصعبة والتحديات التي قد تسقطك من الأعالي للهاوية لذا يجب الحذر في كل خطوة تخطوها وإلا ستكون العواقب وخيمة

كانت رودي جالسة في مكتبها تراجع أوراق الشركة فدخلت إحدى المصممات مكتبها
-ميكا:سيدتي...لقد أحضرت لكِ التصاميم...أعطني رأيك

وضعت ميكا التصاميم على المكتب وعندما أخذتهم رودي قامت بتقليب الصفحات بسرعة ثم أعادتها لها
-رودي:ما هذه التصاميم؟ إنها تشبه غيرها...ألا يمكنك التفكير في شيء جديد؟
-ميكا:حاولت...ولكن هذا كل ما خطر على بالي
-رودي:قديمة وبشعة...ارمها في النفايات أحسن لك
-ميكا:لقد تعبت حتى أصممها
-رودي:نحن لا ندفع لكِ المال حتى تعطينا تصاميم تافهة...سأمهلكِ أسبوعا آخر وإن لم تعودي بتصميم جيد فسنلغي ماركتك...انتهى النقاش...غادري
-ميكا(بحزن) :حاضرة

غادرت ميكا المكتب أما رودي فكانت غاضبة لأنها ستتأخر في إطلاق ماركة الصيف لعام 2017 وهذا سيؤثر سلبا على عملها...تنهدت بعمق ثم نادت على سكرتيرتها المدعوة "لونا"
-رودي:ما هي نشاطاتي للأسبوع القادم؟
-لونا:لديكِ اجتماع مع 3 مستثمرين يريدون منا إنتاج ملابس لمسلسلهم...واجتماع مع وكيل شركة سامسونغ...وموعد مدبر
-رودي:أوووف...لماذا تصر أمي على جعلي أقابل شباب أثرياء مملين وهي تعرف أنني لا أريد الإرتباط؟!
-لونا:لأجل المال بالطبع...فزواجك من ثري يعادل زواج الشركتين وزيادة الأرباح
-رودي:أحسنتِ...لكنني سأخيب ظنها...أنا لن أتزوج من أي ثري أبله...ولا أفكر بالزواج حتى
-لونا:هل ألغي الموعد لك؟
-رودي:اتركيه...سأذهب كالمعتاد لأرى من هذا الأحمق الجديد الذي أحضرته أمي
-لونا:أتحتاجين شيئا آخر؟
-رودي:لا...اذهبي

خرجت رودي من مكتبها ونزلت عبر السلالم لتتفقد عمل المصممات...كان الجميع يدردشون وعندما رأوها عادوا لمكاتبهم خوفا من أن تطردهم
-رودي:انتباه...عليكن العمل بجد...من ستصمم أزياء راقية سنطلق ماركتها لهذا الصيف بدلا من ميكا
-ميكا:ولكن سيدتي...مازال أمامي أسبوع
-رودي:أشك أنكِ ستنجحين لذا علينا وضع كل الاحتمالات
-ميكا:حاضرة

بعد أن غادرت صارت بقية المصممات تسخرن من ميكا
-جيهيو:ههههههه مسكينة
-ميكا:اخرسي أنتِ...سأعرض ماركتي رغما عنكن
-سويون:سنرى ماذا ستفعلين عزيزتي هههههههههه
-ميكا:لا تعتبرن أنه لمجرد أن المديرة تحسبت للمستقبل معناها أنني سأفشل
-سويون:رأيتها وهي تعاتبك على التصاميم...أتمنى أن يكون كلامك صحيحا لكي لا تصيري محطا للسخرية ههههههههههه
-ميكا:اضحكن...سنرى من سيضحك أخيرا

بعد أن خرجت رودي التقت بابن عمها "يوتشون" وهو صاعد لمكتبه...وعندما رآها حاول التحدث معها ولكنها نزلت دون أن تعييره أي اهتمام
-يوتشون:احم احم...رودي
-رودي:أولا أعتذر لم أرك...وثانيا اسمي هو حضرة المديرة وليس رودي
-يوتشون:نحن أقارب ولسنا بحاجة للرسميات...كم من مرة علي إخبارك؟
-رودي:ولكننا لسنا في فناء بيتكم...نحن في شركة
-يوتشون:لماذا أنتِ جدية هكذا؟
-رودي:علينا أن نعرف كيف نوازن بين العمل واللهو...أفهمت؟
-يوتشون:هههههه انظروا من يتكلم عن الموازنة...أنتِ جدية للغاية ووحيدة وليس لديكِ لا حبيب ولا صديق...طوال الوقت تعملين وفي المساء تراجعين تقريرا كاملا بما قامت الشركة بفعله في ذاك اليوم...لا تخرجين للحفلات والمرح ولم تأخذي عطلة منذ 9 سنوات
-رودي(بسخرية) :أوووه يا إلهي! هل أنت قلق علي لهذه الدرجة؟ كم هذا لطيف
-يوتشون:طبعا...أنا أحبكِ وأريدكِ أن تكوني مرتاحة وتفكري جيدا في موضوع ارتباطنا
-رودي:هههههههه خسئت...أعلم ما الذي تفكر به...لست أنا من تريد الارتباط بها بل الشركة...كفى تغابيا...المرة القادمة أعطني سببا مقنعا لأرتبط بك...والآن بالإذن...سأذهب لأكمل عملي

غادرت بكل كبرياء وبمشية واثقة وذهبت لمكتبها وجلست هناك...فجأة جاءت لونا مسرعة إليها
-لونا:أيتها المديرة...أيتها المديرة...اتصال عاجل...بسرعة بسرعة
-رودي:ما الأمر؟
-لونا:شركة locas boss الفرنسية للملابس تريد التعاون معنا
-رودي:معقووول! أسرعي حولي المكالمة لمكتبي

ركضت لونا وحولت المكالمة
-رودي:معكم شركة hight style لتصميم وبيع الملابس
-الزبون:جيد أنكم رددتم بسرعة فنحن مستعجلون للغاية
-رودي:بماذا يمكننا خدمتك؟
-الزبون:نريدكم أن تشاركوا معنا في تصميم ماركة لأثواب السهرات في أسرع وقت...علينا أن نلتقي ونتحدث
-رودي:متى يكون لديكم وقت فارغ؟
-الزبون:الآن إن أمكنكِ ذلك في خلال 4 ساعات
-رودي:وأين نتقابل؟
-الزبون:هونغ سونغ
-رودي:ولكنها بعيدة قليلا!
-الزبون:إن لم تستطيعي الحضور سنرى غيرك
-رودي:لا لا...بعد ساعات سأكون عندك...أعدك
-الزبون:حسنا...لا تخيبي ظننا فنحن مسافرون الآن لإيطاليا
-رودي:حاضر...قادمة

أسرعت بالخروج من مكتبها ونادت على السكرتيرة
-رودي:اطلبي منهم تجهيز السيارة لي بسرعة وإخراجها من المرآب
-لونا:حاضرة

نزلت رودي وركبت سيارتها بسرعة وانطلقت...هونغ سونغ بعيدة ويلزمها أقصى حد للسرعة لكي تصلها في أربع ساعات...هذه المرة هي مسألة حياة أو موت وهذه الصفقة قد تمكنها من افتتاح فرع في فرنسا...طوال الطريق كانت عصبية وتواصل الشتم ولكنها لم تيأس من تحقيق المستحيل

انطلقت وكلها أمل أنها ستصل على الوقت إلا أنها لاحظت صوتا مزعجا من المحرك فأوقفت السيارة في وسط الطريق
-رودي:تبا! أهذا وقتك؟ لماذا لم تتعطلي طوال الوقت الذي كنت لا أحتاجك فيه

نزلت من السيارة وفتحتها من الأمام وكان هناك مشكلة في المحرك...لكن هذا لم يمنعها من مواصلة الطريق...ركبت سيارتها وواصلت دون الاكتراث للمشكلة
-رودي:هكذا سأتأخر...علي أن أسلك الطريق المختصر

سلكت طريقا مختصرا والذي يؤدي ناحية الجبال والغابات الكثيفة حيث لا يوجد لا عمران ولا الكثير من السيارات والمارة...لكن لم يكن لديها سوى هذه الطريق لأن الوقت يداهمها

واصلت السياقة بسرعة شديدة ولكن فجأة توقفت عن العمل في وسط الطريق
-رودي(بصراخ) :تبا تبا...ما بالها؟! سأتأخر...سوف أطرد الموظف الذي أحضر لي سيارة معطلة

نزلت وحاولت تفقدها ولكن وجدت أن الخطأ معقد ويحتاج إلى ميكانيكي...وليس ذلك فقط بل هي عالقة في وسط ذلك المكان الفارغ والليل سيحل بعد ساعة تقريبا...لم يكن لديها حل سوى الاتصال بالسكرتيرة
-رودي:ألو...لونا...أسرعي وخذيني فقد توقفت سيارتي في وسط الطريق
-لونا:ما هي الإحداثيات؟
-رودي:عبر طريق هونغ سونغ المختصر
-لونا:ولكن أنتِ بعيدة...قد أتأخر في الوصول إليك
-رودي:ليس لدينا حل آخر...تعالي بسرعة
-لونا:حاضرة

أغلقت الخط وجلست تنتظر وكلها قلق لأنها ستفوت فرصة مذهلة مثل هذه

بعد مرور دقائق من الانتظار رأت سيارة قادمة من بعيد وفيها رجلين مخيفين ينظران نحوها بطريقة مرعبة ولكن تلك السيارة مرت مسرعة...ولم ينتهي الأمر هنا بل عادوا مجددا وتوقفوا عندها ونزل الرجلان
-الرجل الأول:هل من مشكلة يا جميلة؟
-رودي:لا
-الرجل الأول:يبدو أن سيارتكِ توقفت...تعالي معنا ههههههه

كان الرجل الثاني يضع يده خلف ظهره لذلك شكت بأمرهما...وكلما اقتربا منها شعرت بالقلق أكثر فأكثر
-رودي:أشكركما ولكنني اتصلت بشخص يقلني وسيصل الآن
-الرجل الثاني:لا تقلقي...نحن سنتكفل بالأمر...لا داعي لتتصلي بأحد
-رودي:لا شكرا
-الرجل الأول:هههههه تبدين جميلة وأنيقة...ابنة من أنتِ؟
-رودي:وأنت ما دخلك؟
-الرجل الأول:ما دخلي ها؟ يبدو أن أحدا ما في مشكلة ههههههههههه

اقتربا شيئا فشيئا ولكنها تراجعت وركبت السيارة بسرعة وأغلقت الباب من الداخل
-الرجل الثاني:أنتِ مضحكة...أتظنين أنه لا يمكننا الوصول إليك؟
-رودي:دعاني وشأني...ما الذي تريدانه مني؟
-الرجل الأول:وما الذي قد يريده رجلان من فتاة جميلة مثلك ههههههه

ذهبا إلى سيارتهما ثم أخرجا عصيا طويلة وضربا السيارة بقوة لكسر الزجاج...كانت رودي خائفة وقلقة لكنها لم تظهر لهما ذلك لكي لا يزيد الوضع سوءا

تمكن أحدهما من كسر الزجاج وحاول إدخال رأسه ويديه للإمساك برودي ولكنها ابتعدت للكرسي الخلفي...وفي تلك اللحظات أحست أن نهايتها اقتربت وعليها الاستسلام

فجأة! جاءت سيارة قديمة وبالية من بعيد وتوقفت عندهم وكان فيها شاب لا تعرفه رودي فنزل من السيارة وتقدم نحوهم
-الشاب:ما الذي يحصل هنا؟
-الرجل الأول:وأنت ما علاقتك؟
-رودي:النجدة النجدة إنهم يريدون اختطافي
-الشاب:هذا سيء...ألا تعلمون أنه سيحكم عليكم بالسجن 20 سنة إن تم القبض عليكم
-الرجل الثاني:ههههه لا تتظاهر أنك البطل الخارق الذي يحقق العدالة...ارحل من هنا
-الشاب:دعا الفتاة وشأنها فأنا من قسم الشرطة
-الرجل الأول:ههههههه أين شارتك إذًا؟
-الشاب:لست بحاجة لحملها معي أينما ذهبت...هيا ابتعدا
-الرجل الثاني:لنقتله
-الرجل الأول:نعم هيا

ركضا نحوه وحاولا ضربه بالعصي التي معهما ولكنه تفاداهما بكل براعة ووجه لهما لكمة مزدوجة على وجهيهما فسقطا أرضا
-الشاب:صدقتما الآن أنني شرطي؟

لم يستسلما بل واصلا محاولة ضربه ولكن بلا جدوى فهو شاب قوي ومتمكن في الفنون القتالية حتى أبرحهما ضربا...وفي نهاية المطاف أمسك بالعصي التي كانت في يديهما وضربهما بقوة على رأسيهما حتى فقدا الوعي

أخيرا تقدم بكل هدوء نحو سيارة رودي فوجدها خائفة للغاية
-الشاب(بابتسامة) :لم تتأذي صحيح؟
-رودي:لا أنا بخير

مد يده لها بكل لطف وهدوء مع ذلك الوجه الجميل والمبتسم
-الشاب:هيا اخرجي...المكان آمن

نزلت من السيارة ووقفت في وسط الطريق معه
-رودي:لا أعلم كيف أشكرك سيدي الشرطي
-الشاب:ههههه لست شرطيا...إنما قلت هذا لأخيفهما فحسب
-رودي:بقي أمر واحد...لدي اجتماع الآن وعلي الإسراع...أيمكنك توصيلي بسيارتك إلى هونغ سونغ؟

نظر لسيارته القديمة المهترئة وقام بمقارنتها بسيارتها الفخمة المترفة فشعر بالإحراج
-الشاب:هل تناسبك سيارتي؟
-رودي:لا يهم...أنا حقا مستعجلة وسأركب عربة خضار إن احتاجني الأمر
-الشاب:حسنا...اصعدي

ركبا السيارة وانطلقا بأقصى سرعة...كانت سيارة الشاب قديمة وتصدر أصواتا مزعجة لكن رودي لم يكن يهمها ذلك
-الشاب:إذًا...في أي مجال تعملين؟
-رودي:أملك شركة لتصميم الأزياء
-الشاب:مذهل...أنتِ محظوظة...تبدين ذكية ومثقفة على عكسي
-رودي:وأنت في أي مجال تعمل؟
-الشاب:كنت سابقا مدرب فنون قتال...أما الآن فأنا عاطل عن العمل
-رودي:لهذا السبب قد كنت بارعا في الفنون! أنت مذهل مثل المسلسلات
-الشاب:نعم الجميع يقولون أنني محترف
-رودي:ولماذا توقفت؟
-الشاب:حصل بيني وبين مديري سوء تفاهم فطردني
-رودي:هذا مؤسف...أعتذر لك
-الشاب:لا تعتذري...هناك آلاف الوظائف في العالم لأقوم بها

بعد وقت وصلت رودي لوجهتها فأخذت دفتر شيكاتها وكتبت شيكا بمبلغ 1000 دولار وقدمته للشاب
-رودي:هذا ثمن إنقاذك لحياتي وتوصليك لي...إن احتجت أكثر فسأقدمه لك
-الشاب:لا لا لا...أشكرك...لكني لا أريد الحصول على المال هكذا
-رودي:لا بأس...أنت قمت بعمل جيد وتستحق أكثر...هيا خذه
-الشاب:لا يا آنسة أعتذر لن أقبل...ولكن لي طلب صغير لو سمحتِ
-رودي:طبعا تفضل
-الشاب:بما أنني عاطل عن العمل وأنتِ تبدين فتاة ذات نفوذ فأريد منكِ أن تجدي لي وظيفة براتب متوسط...يمكنني عمل ما تريدين...سائق...حارس لشركتك...طباخك...أي شيء
-رودي:نعم يمكنني تنفيذ طلبك إنه أمر بسيط...اكتب لي رقمك على ورقة

كتب رقمه وكتب تحته اسمه "جيون جونغكوك"
-رودي:تشرفنا سيد جونغكوك
-جونغكوك:وأنتِ؟
-رودي:أنا لي رودي...سأتصل بك عندما أهتم بالأمور

بعدها ركضت ودخلت الفندق مسرعة

داخل الفندق كان السيد locas مع سكرتيره يجلسان ويحتسيان القهوة إلى أن جاءت رودي وهي تتنفس بسرعة
-رودي:آسفة...على...التأخر...سيد...لوكاس
-لوكاس:آنسة رودي...فعلا أنتِ كما قالوا عنك...دقيقة جدا في المواعيد
-رودي:طبعا...شكرا...لك
-لوكاس:ما هذا؟ هل كنتِ في سباق هههههههه هيا اجلسي واشربي شيئا لعلك تهدئين

جلس الجميع على الطاولة وبدؤوا يتحدثون حول موضوع الاجتماع...كان يريد التعاون معها على إطلاق ماركة مشتركة من أصول فرنسية كورية لأنهم أخبروه بأنها من أنشط وأهم المديرات في كوريا
-لوكاس:نحن نريد من شركتكم أن تصمم لنا الأزياء وسنقيم العرض في فرنسا ألا توافقين؟
-رودي:طبعا...سيكون ذلك مشوقا
-لوكاس:أنا أثق أن أزياءكم ستغير عالم الموضة الصيفية هذا العام لذا لا تخذلوني
-رودي:ثق بنا

بعد انتهاء الاجتماع جاءت لونا بالسيارة لتأخذ رودي
-لونا:أنتِ بخير حضرة المديرة؟
-رودي:لا بأس...جرى كل شيء بشكل جيد
-لونا:وهل قام اللصوص بإيذائك؟
-رودي:لا لم يستطيعوا
-لونا:الحمد لله
-رودي:علينا أن نحذر فعمي بدأ هجومه بالفعل...أعتقد أنه وراء ما حصل اليوم
-لونا:وماذا ستفعلين بشأنه؟
-رودي:لست أعلم...ليس لدينا دليل ضده لذلك لا يمكنني الإبلاغ عنه
-لونا:عليكِ من الآن فصاعدا الحذر أثناء الخروج
-رودي:ولماذا علي ذلك؟ أنا شابة مثل كل الشابات أريد أن أغير هذا العالم ولا يمكن لأحد إيقافي ولا حتى عمي
-لونا:أنا قلقة عليكِ مديرتي
-رودي:أشكرك لونا ولكن أعرف ما أفعل...لنعد للمنزل فالوقت متأخر

في الغد ذهبت رودي بكل ثقة إلى الشركة وعلى وجهها ابتسامة الفخر وبمجرد أن رأت عمها في الداخل نظرت له بنظرة مزرية بينما كان يحدق فيها متعجبا
-رودي:مسكين يا عمي الحبيب...فشلت خطتك مجددا...حظا موفقا المرة المقبلة
-العم:ماذا! عن أي خطة تتكلمين؟
-رودي:لقد اتفقنا سابقا على أن تتوقف عن التظاهر بالغباء...أنا أعرف كل مخططاتك لمحاولة اغتيالي
-العم:ماذا!؟ بدلا من أن تتهمي الآخرين بأشياء لم يفعلوها لماذا لا تعودين لمنزلك وتتعلمين الطبخ أحسن لك
-رودي:علمه لابنتك أولا
-العم:ماذا!
-رودي:لا شيء ههههههه نهارا سعيدا

صعدت نحو مكتبها ونادت على السكرتيرة
-رودي:لونا...اطردي الشخص الذي أحضر لي سيارة البارحة فهو عميل
-لونا:عفوا!
-رودي:لا شيء...اطرديه فحسب...لا أريد رؤيته بعد اليوم
-لونا:حاضرة
-رودي:آه وشيء آخر...أخبري الكل أن لدينا اجتماعا مهما اليوم الساعة العاشرة
-لونا:حاضرة

خرجت لونا من المكتب وتركت رودي تطير من الفرح لأنها ستعمل مع أهم مصمم فرنسي أخيرا

في وقت الاجتماع جلس موظفوا الشركة جميعا ليعرفوا ما هو الخبر الذي ستقوله رودي...كان طاقم الإدارة يتكون من (الأم، العم، ابن العم، السكرتير تشوي، المصممات ميكا وجيهيو وميهو وسوزي وميني وسوجين، السيدة سونيي وهناك مستثمرون ماليون آخرون)
-رودي:اليوم جمعتكم لأخبركم بخبر سيقلب موازين عملنا نهائيا
-الأم:ما هو؟
-رودي:سأوقع عقدا مع المصمم الفرنسي لوكاس
-الأم:فرنسي! لماذا فرنسي؟
-رودي:لأن فرنسا هي بلاد الذوق والأزياء
-العم:أعترض...لا نحتاج للخروج من كوريا لنعرض ماركاتنا
-رودي:بل نحتاج...علينا السيطرة على كل العالم بأزيائنا
-الأم:فكرة لا بأس بها...هل وقعتِ العقد؟
-رودي:ليس بعد ولكن سأوقعه عندما يعود السيد لوكاس إلى كوريا المرة القادمة
-الأم:جيد جدا...لا بد من أن هذه الصفقة ستكون رابحة
-رودي:سمعتن يا فتيات...ابذلن ما بوسعكن فهذه فرصة نادرة
-المصممات:حاضر

خرجت رودي بعد الاجتماع وجلست تحتسي القهوة في مكتبها بينما تراجع التقارير والأوراق...وعندما فتحت دفتر ملاحظاتها وجدت رقم جونغكوك
-رودي(بصراخ) :أيتها السكرتيرة
-لونا:حاضرة
-رودي:هل هناك مناصب شغل فارغة في الشركة؟
-لونا:لا يا سيدتي
-رودي:أي منصب...المهم أن يكون بأجر متوسط
-لونا:حاليا لا يوجد مناصب...وكما تعلمين فقد قمنا بتقليل الموظفين حتى نعوض الخسائر من الماركة الماضية
-رودي:إنها مشكلة...ولكن أريد منك توفير منصب عمل لشاب...ابحثي في كل الأقسام
-لونا:حاضر سيدتي
-رودي:تفضلي...هذا هو رقم الشاب...اتصلي به وتفاهما
-لونا:حسنا...أتحتاجين شيئا آخر؟
-رودي:لا
-لونا:بالإذن منك
-رودي:لا تنسي أمره...اعتني به جيدا فقد أنقذ حياتي
-لونا:طبعا سيدتي...بالإذن

بعد أن خرجت السكرتيرة أكملت رودي عملها
-رودي:ليت العالم مملوء بأشباه ذلك الشاب الطيب...ربما كان سيتغير للأفضل



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس أبريل 06, 2023 10:04 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين يناير 31, 2022 11:45 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثاني



ذهبت رودي لمقابلة الشاب في الموعد المدبر الذي دبرته لها أمها في أحد المطاعم الفخمة وانتظرته لربع ساعة تقريبا حتى أتى
-النادلة:آنسة لي...لقد وصل الضيف
-رودي:حسنا

جلس الشاب معها في نفس الطاولة بعد أن انحنا لها
-رودي:وأخيرا شرفتنا يا سيد...؟
-سايمن:سايمن...نادني سايمن
-رودي:أهلا تشرفنا
-سايمن:أعتذر عن التأخر...كان هناك زحمة شديدة في الطريق
-رودي:الوقت ثمين...عليك أن تتعلم عدم تضييع وقت الناس يا سيد سايمن
-سايمن:هههههه تماما كما أخبروني...أنتِ فتاة جدية ودقيقة ومحافظة على وقتها
-رودي:ومن أخبرك؟
-سايمن:والدي
-رودي:وكيف عرف والدك؟
-سايمن:أعتقد أن لديه علاقات مع أسرتك
-رودي:أي نوع! علاقات مصلحة؟
-سايمن:ههههههه لا لم أقصد ذلك...أعلم بما تفكرين...أنتِ تظنين أننا هنا لنتعارف من أجل مصلحة...بالفعل والدي يفكر كذلك ولكن بالنسبة لي فقد أعجبت كثيرا بذكائك وفطنتك وربما ستكون علاقة جيدة
-رودي:هههههههههه ما الذي تتحدث عنه؟
-سايمن:ههههه تعرفين...لقد قابلت الكثير من الفتيات و...
-رودي(تقاطعه) :ولكن لم تعجبك أي واحدة مثلما أعجبتك أنا...هذا ما ستقوله صحيح؟
-سايمن:بالضبط
-رودي:أنتم الرجال مملون...تكررون نفس السيناريو ملايين المرات...ولكن ألا تسأمون من الكذب
-سايمن:عفوا! أنا كاذب!
-رودي:سأقولها بكل جرأة...نعم أنت كاذب مثلك مثل كل الرجال الذين لا يحبون سوى أنفسهم والمال
-سايمن:عيب عليكِ يا آنسة ولكن لن أغضب منكِ فأنا أعلم أن لديكِ عقدة من الرجال...أتمنى لك الشفاء
-رودي:ليس لدي أي عقدة...أنا فقط سئمت منكم ومن أكاذيبكم...أعتقد أنه لا داعي للبقاء أكثر فلدي أعمال أهم من الثرثرة معك...مع السلامة

نهضت من مقعدها وذهبت نحو سيارتها وعادت للشركة وبمجرد أن وصلت نادت عليها أمها لتذهب لمكتبها
-رودي:مساء الخير أمي
-الأم:كيف كان لقاؤك اليوم؟
-رودي:مثل المعتاد...ممل...وانتهى بنقاش حاد أيضا
-الأم:أوووف ولكن ماذا أفعل بشأنك؟ حاولت أن أعرفك على أفضل الشباب لكنك دائما تضيعين الفرصة...إلى متى ستبقين وحيدة؟
-رودي:لست بحاجة لرجل...أنا أفعل ما أريد وقتما أريد
-الأم:كل الشباب في عمرك مرتبطون وأنتِ تواصلين البقاء في عزلتك
-رودي:وكأن أمري يهمك
-الأم:قلت لكِ مليون مرة المال لا يهمني...كل ما يهمني أن أراكِ سعيدة...وحتى لو كنت سأترك الاختيار لكِ فأنتِ تعلمين أن بنات الأثرياء لا يتزوجن سوى من أولاد أثرياء
-رودي:قررت أن لا أتزوج
-الأم:ومن سيرثك إذًا؟ أم أنكِ ستسمحين لعمك وابنه بأخذ كل شيء ببساطة؟
-رودي:مازلت حية...حتى ذلك الوقت الذي أقترب فيه من حافة الموت سأفكر في الزواج
-الأم(بحدة) :ولكن ألا تفهمين؟ عليك إنجاب الطفل الآن وريثما يكبر سيتعلم كل شيء عن الشركة وكيفية إدارتها
-رودي:أمي...النقاش معك كالنقاش مع حائط...لا أريد الزواج مفهوم؟

خرجت من مكتب أمها غاضبة وذهبت لمكتبها...وفي تلك الأثناء اتصلت السكرتيرة لونا بجونغكوك لكي يأتي إليها للشركة ومعه سيرته الذاتية فأمسكتها وبدأت بقراءتها
-لونا:مستواك التعليمي المتوسطة! ولا تجيد سوى فنون القتال؟
-جونغكوك(بابتسامة) :نعم
-لونا:امممممممم سيكون الأمر صعبا
-جونغكوك:يمكنني فعل أي شيء تريدينه...فقط عينيني ولن تندمي
-لونا:هناك بعض الوظائف الثانوية التي يمكنك القيام بها دون الحاجة إلى إمكانيات وشهادات...مثلا...يمكنك أن تكون عامل نظافة
-جونغكوك:يسرني ذلك...أشكرك جزيل الشكر
-لونا:لا تشكرني فهي مجرد مهنة تافهة
-جونغكوك:أعدكِ بأنني سأقوم بعمل جيد وأجعلكم فخورين بي
-لونا(باستغراب) : ح ح حسنا
-جونغكوك:متى يمكنني مباشرة العمل؟
-لونا:اليوم
-جونغكوك(بحماس) :هذا رائع...أشكرك

باشر جونغكوك العمل كعامل نظافة وبدأ بمسح الزجاج وتنظيف الأرضيات وإفراغ حاويات القمامة كل يوم للمحافظة على النظافة التامة للشركة...استمر عمله حتى الثانية عشرة ليلا وبعد أن انتهى أعاد أدوات التنظيف إلى مكانها وتجهز للخروج وهناك التقى برودي
-جونغكوك:آنسة رودي...هل تذكرينني؟
-رودي:طبعا...أنت جونغكوك
-جونغكوك:شكرا جزيلا لكِ على هذه الوظيفة...أنا سعيد جدا

أمسك بيدها وصافحها عدة مرات دون توقف إلى أن ابتعدت بنفسها
-رودي:لا تشكرني فأنت تستحق ذلك
-جونغكوك:إن واجهتي مشكلة مع الغبار أو أرضية متسخة فأخبريني...أنا هنا في الخدمة
-رودي:طبعا طبعا
-جونغكوك:أنتِ الآن عائدة للبيت؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:ولكن الوقت متأخر...أليس المفروض أنكِ عدتِ مع الجميع الساعة الرابعة؟
-رودي:إنها عادتي...لا أغادر حتى أتأكد من كل شيء
-جونغكوك:حسنا...أتمنى لكِ نوما هنيئا
-رودي:تصبح على خير

بعد مرور أيام حلت الذكرى السنوية لموت والد رودي وذهبت لرؤية قبره في المقبرة الكبيرة...كان البرود ظاهرا على كل أفراد العائلة ولم يتأثر أحد منهم...وبعد أن دعوا له بالرحمة وقفوا
-رودي:هلَّا غادرتم قبلي؟ أريد أن أكلم والدي على انفراد
-الأم:هل هناك شيء لا نعرفه ستخبرينه به؟
-رودي:لا ولكن لكل شخص خصوصياته
-الأم:لا أصدق...أصبحتِ تملكين خصوصيات...فاجأتني حقا
-رودي:أمي...لا داعي لتعقدي الأمور
-الأم:حسنا حسنا...لنغادر

بعد أن غادر الجميع وابتعدوا مسافة طويلة اقتربت رودي من قبر والدها وابتسمت
-رودي:أبي العزيز...لقد مرت 9 سنوات على رحيلك...أنا أشتاق إليك كثيرا...مازلت أشعر وكأنك كنت هنا بالأمس...أستطيع تذكر ابتسامتك الجميلة ولمستك الحنونة...ترى هل أنت بخير هناك؟

بدأت دموعها بالنزول دون توقف وأخيرا حان الوقت الذي تفصح فيه عن كل شيء أخفته بداخلها منذ سنوات
-رودي(ببكاء) :أبي...أنا لست بخير...وليس لدي شخص لأشكيه همومي غيرك...أعلم أنك لا تسمعني ولكن أتمنى لو يمكنك ذلك...الحياة صعبة بدونك...منذ تركتني قد تغيرت كثيرا وأصبحت إنسانة باردة بلا مشاعر...ليس لدي أصدقاء ولا حبيب ولا خطيب وحتى أنني لم أعد أثق بأمي لأنها تريد بيعي لأجل المال...أنا وحيدة تماما ولا يمكنني الثقة بأحد لأنهم جميعا يريدون القضاء علي للاستحواذ على الشركة...أتذكر أنك قبل أن تموت قلت لي وأنت تحتضر إياك يا رودي الثقة بأي أحد فالناس مصالح...وأخيرا أدركت أن وصيتك كانت في محلها...أبي...أنا مشتاقة لحضنك وللخروج معك في نزهة لاصطياد السمك...أنت الوحيد الذي كنت تجعلني أبتسم وستبقى الوحيد...هاقد أخبرتك بكل شيء يحزنني...والآن علي الذهاب...لا أريدهم أن يروني حزينة...أحبك أبي

مسحت دموعها وجلست قليلا إلى أن هدأت وغادرت عائدة لمزلها

بعد مرور أيام...جاء السيد لوكاس لشركة رودي من أجل توقيع عقد التعاون بين الشركتين
-لوكاس:رائع أن نتعاون صحيح؟
-رودي:بالتأكيد
-لوكاس:أعلم أن شركتكم موهوبة وستنجح بالتأكيد
-رودي:هههههه وشركتكم أيضا
-لوكاس:حسنا إذًا...سأنتظر التصاميم...حين تجهزينها اتصلي بسكرتيري
-رودي:حسنا
-لوكاس:آه وأيضا...لنخرج معا ونتناول الطعام من فترة لأخرى
-رودي:ههههه يسرني ذلك
-لوكاس:حسنا إذًا...أراك لاحقا

بعد أن خرج نظرت السكرتيرة لرودي وابتسمت
-لونا:أظن أنه معجب بك...لقد طلب الخروج معك
-رودي:أيا يكن...هذا لا يهمني
-لونا:إن السيد لوكاس إنسان طيب ومثقف وليس مثل عبدة المال السابقين الذين عرفتك عليهم أمك
-رودي:أظن أنه يمثل كما أنه متزوج
-لونا:أوه صحيح! نسيت ذلك
-رودي:هذا هو النوع الذي يجب أن تخافي منه فهو بارع في إخفاء النوايا السيئة
-لونا:ولكنه فرنسي...هل تعتقدين انه جاء من فرنسا ليدبر لكِ مكيدة؟
-رودي:لست أعلم ولكن ما يهمني هو العمل فقط...سآخذ حذري إلى أن أنهي العقد معه
-لونا:نعم هذا أفضل
-رودي:والآن نادي على كل المصممات...أريد الكلام معهن

اجتمعت مصممات الشركة الست في مكتب رودي ومعهن التصاميم التي صممنها...أخذت المديرة التصاميم وألقت نظرة على كل واحدة على حدة
-رودي:ميكا...ما هذا؟ قلت لكِ صممي ثوب سهرة وليس ثوب نوم
-ميكا:هذا ما فعلته؟
-رودي:الكشكش على أطراف الذراعين يجعلها تبدو كبيجامة نوم للعجائز
-ميكا:آسفة سأعيد النظر فيها

واصلت تفقد باقي التصاميم وعلى وجهها ملامح الإحباط
-رودي:سوزي...أي نوع من أثواب السهرات يوضع له الدونتل؟
-سوزي:آسفة لم أكن أعرف
-رودي:نحن نتعامل مع مصمم فرنسي وليس شركة ملابس أطفال...خذي تصميمك
-سوزي:ربما لأنني جديدة هنا لا أعرف الكثير
-رودي:وبما أنكِ جديدة فسأعطيكِ شيئا

ذهبت لمكتبها وفتحت الدرج ثم أخرجت حزمة ضخمة من التصاميم لشركة لوكاس وقدمتها لسوزي
-سوزي:كم هي ثقيلة!
-رودي:هذه تصاميم شركة لوكاس انظري إلى رقيها وجمالها...أريدك أن تراجعيها كلها لكي لا تخطئي مرة أخرى مفهوم؟
-سوزي:حاضرة

أكملت رؤية باقي التصاميم
-رودي:جيهيو...جيهيو...جيهيو...هل علي أن أكرر لكِ نفس ما قلته لميكا أم أنكِ سمعته جيدا؟
-جيهيو:سمعت ولكن ما علاقة ذلك بي؟
-رودي:هذه أثواب للعجائز وليس للشابات الجميلات الممشوقات...ربما المرة القادمة حين نقدم عرض أزياء للعجائز سأختاركِ أولا لكي تصممي
-جيهيو:فهمت...أعتذر
-رودي:إذًا عودي لمكتبك وغيري التصميم
-جيهيو(تفكر) :يال غرورها وتسلطها!

بعد أن أنهت مراجعة كل التصاميم لم يعجبها أي منها لذلك حاولت التفكير في طريقة ما لحل هذه المشكلة العويصة التي هي فيها

أثناء تفكيرها الطويل قاطعها صوت السكرتيرة
-لونا:مديرتي...جونغكوك يريد رؤيتك فهل أسمح له بالدخول؟
-رودي:لاااا أنا غارقة في التفكير بحل لمشكلتنا وتعرفين أنني لا أحب أن يقاطع أحد أفكاري
-لونا:فهمت...سأخبره أن يعود لاحقا
-رودي:لا بأس على كل حال...بما أن حبل أفكاري قطع بالفعل أدخليه
-لونا:حاضرة

دخل جونغكوك المكتب وعلى وجهه ابتسامة عريضة
-جونغكوك:أعتذر على الإزعاج...هل يمكنني الدخول؟
-رودي:أنت دخلت أصلا
-جونغكوك:أريد أن أدعوكِ على الطعام بما أنكِ قد أعطيتني وظيفة رائعة كهذه
-رودي:م م م ماذا! أي وظيفة هذه؟
-جونغكوك:إن راتبي رائع وأفضل من القديم بثلاث مرات...لا أعرف كيف أشكركِ على هذه الفرصة المذهلة لذا هلاَّ قبلتِ دعوتي للغداء؟
-رودي:أوووه لا أصدق! هل أنت ساذج أم أنك تتظاهر بالسذاجة؟
-جونغكوك:اممممم هل قلت شيئا ساذجا؟
-رودي:حسنا...أكمل
-جونغكوك:هذا كل شيء...وسيسرني إن قبلتِ دعوتي
-رودي:تعلم أنني مشغولة للغاية ولا يمكنني إنهاء العمل إلا عند الثانية عشرة مساءً لذا آسفة لا أستطيع
-جونغكوك(بحزن) :فهمت

خرج من مكتبها وذهب حزينا بينما أكملت عملها دون اكتراث ولكن فجأة شعرت بالذنب لأنها رفضت دعوته وخاصة أنه في المجتمعات الكورية من العيب رفض الدعوة
-رودي:يبدو أنه لا مهرب من هذا

بعدها نادت على السكرتيرة
-رودي:هل هناك وقت فراغ في فترة الغداء؟
-لونا:نعم...الأسبوع المقبل
-رودي:حسنا...سجلي لي موعدا على الغداء مع جونغكوك واحجزي لنا في مطعم فاخر ذو 5 نجوم
-لونا:جونغكوك! أتقصدين عامل النظافة الجديد؟
-رودي:نعم هو
-لونا:هذا غريب! لماذا تريدان تناول الغداء معا؟
-رودي:يريد شكري على الوظيفة الرائعة التي أعطيتها له

انفجرت لونا من الضحك ثم اعتدلت ووقفت مستقيمة
-رودي:أعلم أن الأمر مضحك...ياله من شاب ساذج حقا
-لونا:ولكن إن كان هو من يريد دعوتك فعليه اختيار المطعم
-رودي:راتبه لا يكفي لذا سأسهل الأمر عليه
-لونا:آه فهمت...سأتصل به وأخبره بموعد اللقاء

عادت رودي لمنزلها باكرا ذاك اليوم وأخذت معها كل الأوراق اللازمة لتراجعها لأنها بدأت تشعر بالتعب قليلا جراء عملها المتواصل من التاسعة صباحا إلى الثانية عشرة ليلا...جلست في غرفة نومها وبدأت تراجع كل ملخصات العمل...فجأة شعرت بألم شديد في ساقيها
-رودي:أوووف...علي التوقف عن ارتداء الكعب العالي

أرادت النهوض من سريرها لكن رجلاها تؤلمانها كثيرا لذلك نادت الخادمة لتساعدها على السير
-رودي:خذيني للحمام وجهزي لي حماما دافئا فأنا أشعر بالتعب
-الخادمة:سلامتكِ سيدتي...بأي رائحة تريدين الحمام؟
-رودي:رائحة أزهار البنفسج
-الخادمة:حاضرة

بعد أن أخذت حمامها ارتدت ثياب الاستحمام ووضعت المنشفة على رأسها ثم خرجت ذاهبة نحو غرفتها ولكن تفاجأت بأن ابن عمها يوتشون كان هناك
-رودي:من أين دخلت؟
-يوتشون:ههههه من الباب طبعا
-رودي:أنا لم أقل من النافذة أو من فتحة المجاري...أعلم أنك دخلت من الباب ولكن من سمح لك؟
-يوتشون:لم أجد أحدا فدخلت مباشرة...آسف

جاءت الخادمة فتفاجأت برؤية يوتشون داخل المنزل
-الخادمة:آسفة سيدتي...لم أنتبه لدخوله
-رودي:لا يهم...هو ابن عمي على كل حال
-الخادمة:سيدتي...احم احم...هلاَّ ارتديتي ملابس لائقة...أنتِ بثياب الاستحمام
-رودي:صحيح...سأغير ملابسي ونتحدث...أيتها الخادمة خذي يوتشون إلى الصالون وأعطه شيئا ليشربه
-الخادمة:حاضرة

ارتدت رودي ثيابها ثم ذهبت وجلست مع يوتشون في الصالون
-رودي:ما سر هذه الزيارة؟
-يوتشون:لقد قلقت عليكِ لأنكِ عدتِ باكرا من العمل لذا خفت أن تكوني مريضة
-رودي(بسخرية) :أووووه ستقتلني بطيبتك...يالك من شاب حبووووب!
-يوتشون:أوووف رودي...ولكن لماذا لا تتقبلين حقيقة أنني حقا معجب بك وأريدكِ زوجة لي؟
-رودي:كفى كفى لم يعد الأمر ممتعا

أمسك بيدها ثم نظر في عينيها
-يوتشون:انظري في عيني...ألا ترين ذلك الحب؟

دققت النظر جيدا ثم انفجرت من الضحك
-رودي:هههههه لا...لا أرى شيئا سوى المال
-يوتشون:حسنا القرار يرجع لكِ إن كنتِ ستصدقين أم لا...لكن يوما ما ستتأكدين من ذلك
-رودي:أنا متشوقة فعلا لأرى هذا الحب العفيف
-يوتشون:حسنا اسخري كما تشائين
-رودي:لنغلق الموضوع فهو لا يروق لي من الأساس
-يوتشون:أخبريني...ماذا ستفعلين بخصوص العرض الجديد؟
-رودي:أنا أعمل عليه
-يوتشون:سمعت أن الأمور لا تجري بشكل جيد
-رودي:كل شيء عندي جيد...أما عندك أنت فلا أعلم يا رئيس قسم العارضات
-يوتشون:كل شي بخير
-رودي:متوقع منك...هل ستغادر الآن أم مازال هناك أسئلة غبية تطرحها علي؟
-يوتشون: أنتِ لا تحترمين الضيوف مطلقا
-رودي:ولكنك لست ضيفا...أنت فرد من العائلة
-يوتشون:حسنا سأغادر...لا أريد إزعاجك أكثر
-رودي:خير ما تفعله

مشى عدة خطوات ثم رجع
-يوتشون:لماذا لا تحبينني؟
-رودي:لأنك غير صالح للحب أصلا
-يوتشون:أعتقد أن علي المغادرة فعلا هذه المرة
-رودي:مع السلامة...هل تذهب بمفردك أم تريك الخادمة الطريق؟
-يوتشون:فهمت فهمت أنا ذاهب

بعد مرور أيام وصل اليوم الذي سيذهب فيه جونغكوك ورودي لتناول الغداء مع بعضهما...بمجرد خروجها من مكتبها وجدته ينتظرها عند الباب وعلى وجهه ابتسامة عريضة
-جونغكوك:طاب يومك آنسة رودي...أنتِ جاهزة؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:إذًا لنذهب

ركبا السيارة وكانت رودي هي من تقود
-جونغكوك:هناك مطعم أريدكِ أن تذهبي وتتذوقي طعامه...إنه لذيذ للغاية
-رودي:ما هو موقعه؟
-جونغكوك:إنه بعيد قليلا لذا هلاَّ صبرتِ علي؟
-رودي:وكم نجمة لديه؟
-جونغكوك:مممممم لست أعلم بالضبط
-رودي:حسنا أخبرني بالعنوان وسنذهب

بعد وصولهما نزلا من السيارة ورأيا المتجر من الخارج
-جونغكوك:هذا هو
-رودي:يبدو مطعما عاديا...ما المميز فيه؟
-جونغكوك:سأريك

دخلا وجلسا في إحدى الطاولات...لم يكن الديكور والآثاث مبهجا أو فارها ولكن رودي لم تشأ أن تظهر مغرورة أمام جونغكوك...ثم جاء النادل إليهما
-النادل:جونغكوك صديقي! أهلا بزيارتك لنا مجددا
-جونغكوك:أشكرك جومبيو
-النادل:ومن الجميلة؟ حبيبتك؟
-جونغكوك:لا بل هي مديرتي
-رودي(تفكر) :نادل وقح
-النادل:تشرفت بكما...هل أحضر الطلب المعتاد؟
-جونغكوك:نعم...ولكن ضاعف الكمية
-النادل:حاضر

بعد أن ذهب النادل أشار جونغكوك بيده نحو حائط معلق عليه عشرات الأوراق
-جونغكوك:انظري هناك...هذا حائط تعاليق...يمكنكِ أن تطلبي فيه أي شيء أو تتمني أمنية والحائط يجلب لكِ الحظ
-رودي:هل تؤمن بهذه الخرافات؟
-جونغكوك:نعم...لقد طلبت عملا وحصلت عليه...أتريدين أن تجربي؟
-رودي:مممم حسنا

ذهبا نحو الحائط فأمسكت ورقة وبدأت تفكر ماذا تكتب
-رودي:ليس لدي سوى أمنية واحدة ولكنها لن تتحقق
-جونغكوك:وما هي؟
-رودي:إنها سر

كتبت أمنيتها على الورقة ثم علقتها مع كل تلك الأوراق فلم يستطع جونغكوك معرفة أي منها هي لها


عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت أبريل 08, 2023 10:34 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة فبراير 04, 2022 1:21 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثالث



كانت رودي مع جونغكوك في المطعم ينتظران إلى أن وصل الطعام...وبمجرد أن وضعه النادل على المائدة حتى بدأ لعاب جونغكوك يسيل...أما رودي فكانت متقززة من شكله ورائحته
-رودي:ما هذا؟
-جونغكوك:أقدم لك...شعيرية سوداء...أقدام دجاج...سلطة فطر بري...وأخيرا أمعاء الشاه المشوية
-رودي:م م م م ماذا!؟ أمعاء شاه!
-جونغكوك:نعم...ألا تحبينها؟
-رودي:كيف يمكنك أكل أمعاء الشاه فرائحتها مقرفة!
-جونغكوك:ولكنها لذيذة صدقيني...هيا تذوقي

أخذ عيدان الطعام وحمل بها قطعة من أمعاء الشاه ثم قربها من فمها لتتذوقها ولكن بمجرد أن شمت تلك الرائحة أصيبت بالغثيان وركضت تبحث عن الحمام...أثناء طريقها كان النادل يحمل الكثير من الأطباق وعندما ركضت اصطدمت به وسقط الطعام على ملابسها فاتسخت كلها...رأى جونغكوك ما حصل فركض نحوها ليساعدها
-جونغكوك:آسف على ما حصل
-رودي(بغضب) :ياااااااع ملابسي! أصبحت برائحة الأمعاء المقرفة! كل هذا بسببك أنت
-جونغكوك:أعلم...أعتذر...سأغسلها لك
-رودي(بغضب) :أيها الغبي...كيف ستغسلها وأنا أرتديها؟
-جونغكوك:آسف آسف آسف سأذهب وأشتري لكِ شيئا لترتديه
-رودي(بغضب) :لا داعي...دعني وشأني فحسب

خرجت من المطعم وتوجهت نحو منزلها تاركة إياه هناك بمفرده حينها أسرعت واغتسلت ولحسن حظها أن لا أحد رآها بذلك المظهر البشع وإلا ستصبح أضحوكة

بعد مرور أيام جلست في مكتبها مع المصممات لتقوم بتقييم تصاميمهن
-رودي:ميكا...أعتقد أن التصميم أفضل من المرة السابقة ولكن...ما يزال دون المستوى الذي نطمح إليه
-ميكا:هل أغيره مجددا؟
-رودي:أووف...غيرناه بالفعل عدة مرات...بدأت أفقد الأمل منه أساسا
-سوجين:وماذا نفعل إذًا سيدتي؟
-رودي:وجدتها...لنلغي اشتراككن في ماركة هذا الموسم...ولنعين مصممات جديدات
-ميكا:لا يا سيدتي
-ميني:لااااا
-جيهيو:من فضلك أعطنا فرصة أخرى
-سوزي:سنبذل جهدا أكبر
-رودي:هذه آخر مرة...أتمنى أن لا تخيبنني
-المصممات:حاضر
-رودي:سنرى ما الذي ستفعلنه

بعد أن غادرت الفتيات المكتب جلست رودي تراجع التقارير ولكنها وجدت خطئا ما فنادت على السكرتيرة بسرعة
-رودي:ما هذا؟ أليس المفروض أن 3 دفعات من الملابس سيتم إرسالها اليوم إلى دونغ ديمون؟
-لونا:فعلا...ولكن ماذا حصل؟
-رودي:لم يتم توصيلها...ليس هناك أي توقيع أو ختم هنا
-لونا:سأتأكد من الأمر
-رودي:لا حاجة...دعيني أهتم بكل شيء

نزلت نحو القسم المسؤول عن تخزين الثياب
-رودي:أنتم...ألم أطلب منكم توصيل دفعة ملابس اليوم؟
-الموظف:ماذا! لم يصلني أي شيء بخصوص ذلك
رودي:أنت مطرود إذًا
-الموظف:مهلا...ولكن أنا ما ذنبي؟ لم أستلم أي وثيقة ولم يخبرني أي أحد بأن هناك شحنة ملابس علي توصيلها
-رودي:لا تناقش...مطرود
-لونا:سيدتي...أنتِ تبالغين كثيرا
-رودي:هل تعلمين أن علينا توصيل البضاعة قبل ربع ساعة وإلا سنخسر الزبون؟
-لونا:وما الحل؟ فأنتِ طردتِ العامل
-رودي:اتصلي بجونغكوك حالا
-لونا:عامل النظافة!
-رودي:نعم...نحن نحتاجه فورا

بعد أن اتصلت السكرتيرة بجونغكوك قبِل أن يقوم بالمهمة...أما رودي فجلست في مكتبها متوترة تنتظر مكالمة منه ليخبرها أنه أوصل البضاعة في الوقت المناسب...كان كل ما تفعله هو النظر إلى ساعتها وحساب الدقائق ببطء...الوقت يمر

10

9

8

6

5

4

3

2

1

فجأة جاءت السكرتيرة راكضة نحوها وهي تبتسم
-لونا:لقد أوصلها
-رودي:أووووه الحمد لله...كنت أعلم أنه سيفعلها
-لونا:أنتِ محظوظة سيدتي...لقد أحضرتِ موظفا مجتهدا
-رودي:أعلم أعلم...ربما من الأفضل أن أعينه كموصل بضاعة
-لونا:عليكِ سؤاله عمَّ يريده أولا
-رودي:معكِ حق...سأعطيه حق الاختيار...عندما يعود أرسليه إلى مكتبي
-لونا:حاضر سيدتي

جلست رودي في مكتبها وبدأت تراجع الأوراق وتختمها كالمعتاد وتضع التوقيع عليها...لو لم تكن مديرة ذكية لحصلت الكثير من المشاكل هناك

بعد عودة جونغكوك جاء لمكتبها وطرق الباب فاستقبلته بابتسامة
-رودي:أهلا بك تفضل
-جونغكوك:هل طلبتني حضرة المديرة؟
-رودي:نعم...أود سؤالك عن الوظيفة التي تريد العمل بها
-جونغكوك:أي وظيفة؟
-رودي:إما أن تكون عامل نظافة أو موصل بضائع

فكر مليا ثم نظر نحوها وابتسم
-جونغكوك:أعلم أنه طلب غريب بعض الشيء ولكن...أيمكنني الاحتفاظ بكلا الوظيفتين؟
-رودي:أحقا تريد ذلك؟
-جونغكوك:نعم...إن عائلتي فقيرة وتحتاج المال لذلك علي بذل جهدي لتوفيره لهم
-رودي:فهمت...لكنك لن تستطيع التوفيق بينهما لذا بدل ذلك سأزيد راتبك لأنك أنقذتني من هذه الكارثة
-جونغكوك(بحماس) :أووه حصلت على زيادة راتب في أول أسبوع عمل لي! هذا مذهل! عائلتي ستكون سعيدة
-رودي:ههههههه...لكن أتمنى أن تقوم بعملك بشكل جيد وإلا سأطردك أنت أيضا ههههههه
-جونغكوك:كل شيء سيكون تحت السيطرة
-رودي:أثق بك

كان سيغادر المكتب ولكن فجأة توقف
-جونغكوك:سيدتي...هل مازلتِ غاضبة بشأن ما حصل قبل أيام؟ أقصد في المطعم
-رودي:لا لاعليك...كان مجرد حادث ولم يحصل شيء
-جونغكوك:لقد شعرت بالذنب كثيرا حيال ما حصل...كنت أريد أن أجعلكِ سعيدة فأنتِ تعملين طوال الوقت ويبدو عليكِ التعب
-رودي:أشكرك على اهتمامك...ولكن راحتي هي عملي
-جونغكوك:حسنا
-رودي:المرة القادمة أنا من ستدعوك للطعام
-جونغكوك:حقا! سيكون جميلا
-رودي:سأعلمك بمجرد أن أجد وقتا
-جونغكوك:حسنا

مرت أيام وكل شيء تقريبا يجري بشكل جيد...رودي تبذل جهدها كله على العمل وتبقى في مكتبها لوقت متأخر ويأخذها التعب والإنهاك من كثرة التركيز مع الأوراق طوال اليوم...كان الجو دافئا والوقت متأخر فغفت على مكتبها قليلا دون أن تشعر...كانت هناك تحلم أن والدها رجع للحياة مجددا ويلهو ويمرح معها كما كانا في السابق...بعد أن استيقظت شعرت بالحزن وبدأت تنظر في كل أنحاء المكتب ثم نهضت ووقفت بجانب النافذة لتلقي نظرة على القمر المكتمل الذي غطى جماله السماء بأكملها

فجأة جاء جونغكوك ووجدها حزينة جدا والدموع تتساقط من عينيها
-جونغكوك:أعتذر...هل أزعجتك؟ لقد جئت لأنظف

مسحت دموعها ثم ابتسمت في وجهه
-رودي:لا بأس...ادخل

كان يقوم بالتنظيف في داخل المكتب ولكنه لم يستطع التركيز لأنه شاهدها حزينة بتلك الطريقة ولكن كان خائفا من التدخل في حياتها لأنها مديرة صارمة ولا تحب الفضوليين
-جونغكوك:هل...أنتِ...بخير؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:لقد تجاوزت الثانية عشرة وعليكِ العودة لمنزلك
-رودي:أريد البقاء هنا فهذا المكان هو المفضل لدي
-جونغكوك:لا أريد أن أكون فضوليا...ولكن لماذا أنتِ حزينة؟ إن كنتِ لا تريدين الإجابة فلا تجيبي
-رودي:إنها عواطفنا السخيفة كبشر
-جونغكوك:هل أنتِ واقعة في الحب؟
-رودي:هههههه نعم
-جونغكوك:إذًا فهو حب من طرف واحد لذلك يؤلمك
-رودي:لا...إنه من الطرفين
-جونغكوك:إذًا...فقد انفصلتما؟
-رودي:نعم...انفصلنا منذ وقت طويل
-جونغكوك:إذًا لماذا لا تتصالحان بما أنكما تحبان بعضكما كثيرا؟
-رودي:لأنه لم يعد موجودا...لقد رحل لعالم آخر
-جونغكوك:مات! أنا آسف حقا...لم أشأ أن أجرحك...اعذريني...أنا شاب فضولي ووقح
-رودي:لا تعتذر...ليس خطأك...الأعمار بيد الله...لقد تقبلت الأمر ولكن مازلت أحبه وأشتاق إليه كثيرا كما لو أنه كان هنا البارحة
-جونغكوك:أفهمك...ليس سهلا أن يغادر من نحبهم هكذا
-رودي:أتعرف عن من أتحدث؟
-جونغكوك:حبيبك
-رودي:هههههههه لا يا غبي...إنه والدي
-جونغكوك:آه والدك المتوفي!
-رودي:هل ظننت بأنني قد أحزن هكذا لأجل رجل! لا تمزح...أنا لست بذلك الغباء
-جونغكوك:أحقا لم تحبي أي رجل؟ حتى وأنتِ محاطة بكل هؤلاء الأغنياء الوسيمين؟
-رودي:لا...ولا مرة
-جونغكوك:ماذا عن والدك؟ كيف مات؟
-رودي:موت طبيعي...لقد كان كبيرا في السن
-جونغكوك:معقول! ولكنكِ مازلتِ شابة وأمكِ كذلك
-رودي:نعم...والدي تزوج حين كان في الأربعين أما أمي فكانت في الخامس والعشرين كما أذكر
-جونغكوك:فارق السن بينهما كبير جدا!
-رودي:أعتقد أنه بسبب المال...ففتاة في مثل عمرها ما كانت ستضيع شبابها مع كهل لو لم يكن لديها مصلحة
-جونغكوك:لا تحكمي على والدتك هكذا...ماذا لو كانت تحبه حقا؟
-رودي:لا أظن...أي شخص يعرفها سيخبرك أنها عبد للمال...كما أنها أمي وأعرفها جيدا
-جونغكوك:حسنا...لن أجادلك...سأكمل عملي

ذهب نحو الخزانة وبدأ بمسح الغبار عنها
-رودي:جونغكوك
-جونغكوك:نعم
-رودي:ربما لو لم تكن الدنيا مصالح...لجعلتك صديقا مقربا...أنت لطيف وارتحت كثيرا حينما كلمتك بخصوص والدي
-جونغكوك:هههههه يمكنكِ الفضفضة لي متى أردتِ...حتى ولو لم نكن أصدقاء
-رودي:ليست فضفضة...لا تفهم الأمر بشكل خاطئ
-جونغكوك:حسنا حسنا

بينما يمسح الغبار الموجود على الخزانة تجلس رودي وتراقب القمر وأثناء ذلك رفع إحدى المزهريات الثمينة الموجودة هناك ليمسحها فانزلقت منه وسقطت أرضا وتحطمت...شعرت رودي بالفزع فركضت نحوها
-رودي(بغضب) :ما الذي فعلته!؟ هل تعرف كم ثمن هذه القطعة؟
-جونغكوك:آسف سأعيد إصلاحها من أجلك
-رودي(بغضب) :أيها الغبي لا يمكنك ذلك
-جونغكوك:إذًا سأدفع لك ثمنها
-رودي(بغضب) :مغفل مغفل مغفل...إنها تساوي 50000 دولار ولا يمكن الحصول عليها إلا في المزاد...مفغل...غبي...مهمل
-جونغكوك:آسف...حقا آسف
-رودي(بغضب) :لا تواصل الاعتذار هكذا...إنها من أغراض أبي وحتى ولو اشتريت غيرها لن تكون لها نفس القيمة المعنوية

انحنت نحو قطع المزهرية متحسرة وحاولت جمعها ولكن ما وجدته هناك قد فاجأها فعلا...كان بين قطعها جهاز ميكروفون لاسلكي للتجسس
-جونغكوك:ما هذا!؟
-رودي(بصدمة) :أنت حقا مثل سوبرمان! كل ما تفعله يأتي بمنفعة!
-جونغكوك:وماذا فعلت أنا!
-رودي:لقد أنقذت شركتي...شكرا جزيلا لك
-جونغكوك(باستغراب) :مهلا! لست أفهم شيئا...اشرحي لي ماذا فعلت
-رودي:بسرعة لنتفحص كل المزهريات لعل هناك أجهزة أخرى
-جونغكوك:لست أفهم ما يحصل ولكن حسنا

في الغد ذهبت رودي لمكتب والدتها وأخبرتها بشأن أجهزة التصنت الموجودة في مكتبها وبذلك تم تفقد المكاتب جيدا حتى لا تخرج أي أسرار

كان العم ذاهبا لمكتبه ولكن ما إن دخل وجد رودي هناك فوق كرسيه بالفعل
-العم:أنتِ...من سمح لك بالدخول لمكتبي؟
-رودي:أنا سمحت لنفسي...هل نسيت أنني المديرة العامة؟
-العم:مديرة وقحة ولا تحترم خصوصيات شركائها
-رودي:ههههههههههه انظروا من يتكلم عن الخصوصية

أخرجت جهاز التصنت من جيبها ورمته على مكتبه
-العم:ما هذا؟
-رودي:ألم تمل من التظاهر بالغباء؟
-العم:أنتِ فتاة مختلة...على أحدهم أخذكِ لطبيب نفسي قبل أن تسوء حالكِ أكثر

ضربت المكتب بيدها وهي غاضبة
-رودي(بحدة) :كفى...هذه الشركة ملك لوالدي ولي أيضا ولن يحصل عليها أمثالك أبدا...مفهوم؟
-العم(بحدة) :لا ترفعي علي صوتك...والدك دللكِ ولكن لا تتدللي علي فأنا لست هو
-رودي(بحدة) :قلت والدي ها؟ ألا تتذكر أن أبي قبل أن يموت وضعك هنا لكي تساعدني وتهتم بي وأعطاك جزئا من هذه الشركة جزاءً لما تفعله؟ ولكن أنت في المقابل تحاول أخذ الشركة بأكملها
-العم:إنه في خيالك فحسب
-رودي:لا بد وأن تكشف ألاعيبك في النهاية...لا تقلق
-العم:اخرسي واخرجي من مكتبي
-رودي:لحسن حظك أن لك دورا مهما ونسبة لا بأس بها من الشركة وإلا لكنت طردتك منذ أول يوم لك هنا...مفهوم؟

خرجت غاضبة من هناك ثم ذهبت نحو مكتبها ونادت على السكرتيرة
-رودي(بحدة) :لونا...أحضري لي القهوة حالا...أشعر أنني سأنفجر من الغضب
-لونا:حاضر سيدتي
-رودي(بحدة) :وأخبري المصممات أن يأتين بتصاميمهم حالا...حان وقت تصفية الموظفين...سأطرد كل من لا يتقن عمله اليوم
-لونا:سيدتي...
-رودي(بحدة) :حتى أنتِ
-لونا:حاضر حاضر

ركضت لونا بسرعة وهي خائفة من أن تطرد...إن المديرة رودي في حالة مزاجية عصيبة وعادة حينما تكون هكذا فالجميع يخاف منها وأي خطأ منهم قد يتسبب لهم بالطرد

بعد دقائق اجتمعت المصممات في المكتب وهن واقفات كجنود الحرب لا يرف لهن جفن من الخوف...أمسكت المديرة بتصاميمهن وبدأت تقلبها وعلى وجهها نظرة الغضب...ظنت جميع الفتيات أن هذه نهايتهن واليوم يوم طردهن...فجأة رفعت رأسها ناحيتهن لتكلمهن
-رودي:هذا هو الشيء الذي كنت أبحث عنه...عمل جيد يا فتيات

كان الكل مصدوما ولم ترد عليها أي واحد أبدا
-رودي:يبدو أنكن سترافقنني إلى باريس من أجل العرض...جهزن حقائبكن...سنذهب بعد شهر

مازال الجميع مذهولين مما سمعوه لذا لم يقولوا شيئا
-رودي:ماذا؟ لماذا تنظرن إلي هكذا؟
-المصممات:ههههه لا شيء لا شيء
-رودي:عدن لعملكن وأكملن خياطة الأزياء فمازال أمامنا مشوار طويل
-المصممات:حاضر حاضر

بعد أن عادت المصممات لمكاتبهن بدأت يضحكن على أنفسهن
-جيهيو:يا بنات...هل تصدقن ما حصل للتو؟
-سوزي:لقد نجونا بأعجوبة
-ميني:هههههههههه لم أشعر بالخوف هكذا منذ كنت طفلة صغيرة وقفز علي فأر من فوق الثلاجة هههههههه
-سوزي:فأر؟ ما الذي تتحدثين عنه؟ كنا على وشك الهلاك
-ميكا:أعتقد أن هذه التجربة ستغير حياتنا كثيرا...سنذهب إلى باريس ووووووووو
-سوجين:ترى هل حقا برج إيفل كبير كما يبدو في الصور؟ لطالما أردت الذهاب هناك...أنتن ما رأيكن؟
-ميكا:من يهتم لكومة من الحديد...أنا سأرى مشاهير الأزياء وأطلب توقيعاتهم...هذا مذهل...ياااااااي

انهمكت الفتيات بالثرثرة وهن سعيدات ونسين أمر عملهن نهائيا ولكن رودي جاءت وصرخت عليهن
-رودي:عدن للعمل بسرعة...هيااااااا

ركضت كل واحدة في اتجاه ومنهن من اصطدمت بالأخرى ومنهن من انزلقت رجلها من الفزع...أما رودي فلم تستطع تمالك نفسها من الضحك عليهن
-رودي:ههههه فتيات مجنونات

عادت لمكتبها وبدأت بالتفكير في قصة الميكروفون...لا أحد يعلم منذ متى وهو موجود هناك وكم من الأسرار تجسسوا عليها...أصبح هذا الأمر مقلقا جدا ومن الضروري إيجاد الفاعل وطرده بسرعة
-رودي(بصراخ) :لونا...تعالي إلى هنا
-لونا:نعم أيتها المديرة
-رودي:أحضري لي تسجيل كمرات المراقبة خارج المكتب للشهر الماضي
-لونا:هل ستراجعينه بنفسك؟
-رودي:نعم...أريد أن أرى كل شيء بنفسي...كل من دخل أو خرج من مكتبي في الليل منذ شهر هو مشتبه به
-لونا:حاضر سيدتي...سأرسله لك

بعد أن أحضرت السكرتيرة التسجيلات بدأت رودي برؤيتها على حاسوبها في المكتب...لم يكن هناك أي شخص مشتبه به يدخل المكتب ليلا لأنها كانت تبقى هناك إلى الثانية عشرة ولا تجد أحدا...حتى في ساعات غيابها تبقى السكرتيرة هناك للعمل
-رودي(بصراخ) :لوووونااا...تعالي
-لونا:نعم؟
-رودي:أحضري لي تسجيلات العام بأكمله
-لونا:ولكن سيدتي...هل ستستطيعين مشاهدتها كلها؟
-رودي:نعم يمكنني
-لونا:هل تحتاجين مساعدة؟
-رودي:لا...من للأفضل أن أراقب كل شيء بمفردي
-لونا:حسنا...سأرسلها لكِ الآن

• بعد مرور شهر:
تم تجهيز كل شيء من أجل الذهاب إلى باريس...ولم يبقَ سوى الإجراءات الأخيرة للانطلاق...قام الكل بعمل جيد لذلك تم إعطاؤهم إجازة مؤقتة حتى يستعدوا للعرض...أما رودي فكانت الوحيدة التي تجلس في مكتبها إلى وقت متأخر لكي ترى تسجيلات كاميرات المراقبة...وكلما وجدت شيئا مهما سجلته في دفترها الخاص...لكن الجلوس أمام الحاسوب طوال اليوم أمر متعب مما جعلها تشعر بألم في عينيها ولا تقوى على فتحهما لذلك قررت أخذ فترة راحة وإحضار قهوة لها

بينما كانت واقفة أمام آلة القهوة سمعت أصواتا غريبة قادمة من إحدى المكاتب...في البداية تملكها الخوف لكن ظنت أنها ستمسك بأحدهم متلبسا هناك...بدأت تقترب من الصوت شيئا فشيئا إلى أن وصلت إلى باب المكاتب...وقفت على حافة الباب وأمسكت بأصيص نباتات للزينة تحسبا لأي خطر ثم ركلت الباب بقوة
-رودي:مكانك

كان جونغكوك يمسح الأرضية فنظر لها باستغراب
-جونغكوك:ما الذي تفعلينه؟
-رودي:أنت ماذا تفعل؟ إنها الثانية ليلا
-جونغكوك:تأخرت عن آداء عملي بسبب أن أحد إخوتي مريض لذا أتيت متأخرا
-رودي:آه...فهمت
-جونغكوك(باستغراب) :وما الذي تحملينه في يدك؟
-رودي:لا شيء لا شيء
-جونغكوك:لقد تأخر الوقت...عودي لبيتك
-رودي:وأنت هل ستعود؟
-جونغكوك:نعم لقد انتهيت...لنعد معا

ركبا السيارة وقضيا الطريق وهما يتحدثان
-جونغكوك:سمعت أنكِ ستذهبين لباريس
-رودي:صحيح
-جونغكوك:أنتِ محظوظة...لطالما أردت تناول الطعام الفرنسي والتقاط صورة أمام برج إيفل
-رودي:هل تود الذهاب؟
-جونغكوك:نعم...ومن لا يريد الذهاب لباريس
-رودي:يمكنني أخذك معي
-جونغكوك(بحماس) :حقا!
-رودي:نعم...لقد أنقذتني 3 مرات بالفعل...هذا أقل ما يمكنني فعله لأرد لك الجميل
-جونغكوك:ماذا عن عملي؟ إن عائلتي تحتاج المال
-رودي:سأجد لك وظيفة أخرى...ما رأيك بمرافق لي؟ إن الأمر خطير في باريس لذا كن حارسي
-جونغكوك(بحماس) :موافق
-رودي:ههههههه أيها الفتى...هل أنت أبله أم تدعي البلاهة؟
-جونغكوك:لست أبله...من قال لك ذلك؟
-رودي:أنت تتصرف بعفوية مثل الأولاد الصغار...لكنك تروق لي...أنت مضحك ومسلٍ...لم أقابل من قبل شخصا مثلك
-جونغكوك:هل هذا مدح أم ذم؟
-رودي:ههههههه وماذا تعتقد؟
-جونغكوك:لست أعلم...ها هو منزلي...توقفي هنا

أوقفت السيارة ثم نزل منها جونغكوك
-جونغكوك:طابت ليلتك سيدتي
-رودي:طابت ليلتك

راقبته إلى أن دخل المنزل وهي تبتسم
-رودي:لا أعلم لماذا...ولكن أعتقد أنه في المستقبل ستكون بيني وبين هذا المغفل صداقة قوية...أووووه أتمنى أن لا يكون ذلك صحيحا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين أبريل 10, 2023 6:45 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة فبراير 04, 2022 1:54 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الرابع



ذهب جميع طاقم الشركة إلى مطار سيول من أجل التوجه نحو فرنسا...كان الكل متحمسا وبانتظار ذلك اليوم بفارغ الصبر

بينما ينتظرون الطائرة كان جونغكوك يجلس مبتسما ورودي تنظر في ساعتها من الحين للآخر
-رودي:لقد أتينا قبل الوقت بساعة...من هو الغبي الذي خطط لذلك؟
-الأم:أنا...يا ابنة الغبي الذي خطط لذلك
-رودي:أوووبس! آسفة أمي...ظننت أنه عمي العزيز
-العم:احم احم...كل شيء متعلق بي أنا...حتى مجيؤك للمطار مبكرا
-رودي:ومن يدري؟ ربما هناك شيء تود تنفيذه في هذه اللحظة بينما الكل ينظرون نحو ساعاتهم
-العم:أتمنى أن لا يكون طبخك مثل تفكيرك
-رودي:ماذا ماذا! طبخي؟ أليس لديك قصف جبهات غير قصة الطبخ هذه؟ أنت قديم يا عمي العزيز
-العم:لا تفهميني بالخطأ...يبدو أن زوجك المستقبلي سيطلقكِ بسبب يديكِ ولسانكِ المسمومين
-رودي:لا علاقة لك...احرص على أن لا يكون ابنك فحسب
-العم:هههههههههههههه...حتى ولو قلبتِ كل العالم لن تجدي كابني لذا لا تتعبي نفسك...أمثالك لن يقبل بالزواج بهن ولو فلاح
-الأم:ألن تتوقفا؟ نحن في وسط الناس
-العم:ابنتكِ من تبحث عن المشاكل...اطلبي منها أن تمسك لسانها
-رودي:هذا صعب...ما كان عليك الحضور إن كنت لا تريد سماع نقيقي
-العم:أنا مساهم في الشركة لذلك من حقي الحضور
-رودي:جئت للعرض أم للبحث عن فرصة لاغتيالي؟
-العم:أوووف لا أصدق...وكأنني أكلم حمارا
-رودي:الأحمرة تفهم لغة بعضها
-العم:عفوا!
-الأم(بحدة) :اسكتا اسكتا اسكتا...أنتما لستما أطفالا...انظرا ليوتشون كم هو هادئ وعاقل على عكسكما
-رودي:يمثل
-يوتشون:من الذي يمثل؟
-رودي:أنت
-الأم:ألا يكفيك اختلاق شجار مع عمك لتختلقيه مع ابنه أيضا؟ اخرسي
-رودي:أمي! كيف تقولين هذا لابنتك؟
-الأم:هششسش اخرسي...ولا حرف
-رودي(تفكر) :كيف تحرجني هكذا أمام الناس! إنها أم شريرة

بعد أن حان موعد الإقلاع ودعت الأم رودي
-الأم:حاولي جعل العرض ينجح مفهوم...أنا أعتمد عليكِ وأعرف أنكِ ذكية وبارعة
-رودي:مادمتِ تعلمين لماذا توصينني؟
-الأم(بهمس) :السيد لوكاس اختارك أنتِ بالذات ولا بد أنه معجب بشخصيتك لذا لا تضيعيه من يدك
-رودي:أمي! إنه متزوج
-الأم:لكن هناك شائعات بأنه يخطط للطلاق...انتهزي الفرصة واحصلي عليه
-رودي:بما أنكِ أمي فواجب علي احترامك...لن أقول شيئا بل سأحتفظ بردي لنفسي...شكرا...نهارك سعيد أمي...اعتني بشركتي في غيابي
-الأم:مع السلامة

أخيرا بعد وقت طويل انطلقت الطائرة ووصل الجميع إلى باريس الساعة الواحدة منتصف النهار

استقبل السيد لوكاس رودي مع رجاله في المطار ورحبوا بها
-لوكاس:المديرة رودي! وأخيرا تقابلنا مجددا
-رودي:سيد لوكاس سرني لقاؤك
-لوكاس:لا بد أنكِ متعبة من السفر...سأصطحبكم للفندق الذي حجزت لكم فيه...تعالوا
-رودي:هيا يا شباب

بعد أن وصل الكل إلى الفندق اندهشوا من الشقة والخدمات التي تقدم هناك...الفندق 4 نجوم والخدمة على مدار 24 ساعة

دخل جونغكوك يحمل الحقائب مع رودي لغرفتها ثم وضعها جانبا
-جونغكوك:أتحتاجينني في شيء آخر؟
-رودي:لا...غدا سنذهب لشركة السيد لوكاس لذا تجهز باكرا
-جونغكوك:حاضر

غدا في الصباح الباكر تجهز الجميع وذهبوا إلى شركة السيد لوكاس وهناك التقوا به مع زوجته من أجل الاجتماع
-لوكاس:صباح الخير...هل حظيتم بنوم هانئ؟
-رودي:نعم...شكرا على الضيافة
-لوكاس:أعرفكم بزوجتي روز
-رودي:تشرفنا سيدة روز
-روز:وأنا تشرفت بك...سمعت أنكِ من أهم أيقونات الموضة في كوريا...إنه لأمر رائع أن أقابلكِ عزيزتي
-رودي:أنتم أيضا تحسنون الصنع في باريس
-لوكاس:لنبدأ اجتماعنا هيا

بعد أن انتهى الاجتماع دعى السيد لوكاس الجميع على الطعام...أمسكوا بلائحة الطعام وهموا يختارون ما يأكلونه أما جونغكوك فلم يفهم شيئا فكل شيء مكتوب بالفرنسية
-جونغكوك(بهمس) :لا أريد إحراجك ولكني لا أفهم شيئا
-رودي(بهمس) :ماذا تحب أن تأكل؟
-جونغكوك(بهمس) :تلك هي المشكلة...كيف سأعرف ما سآكله إن لم أفهم اسمه
-رودي(بهمس) :سأطلب لك أنا لا تقلق
-النادل:ماذا أقدم لكم؟
-رودي:طبقان من coq au vin وللتحلية sofli de chocolat
-لوكاس:وأنا مثلهما
-روز:أنا أريد cassolat
-لونا:وأنا أريد مثل السيدة روز
-النادل:سأعود حالا
-لوكاس:جميل رودي...أنتِ تتقنين الفرنسية
-رودي:لقد كنت أتعلمها على النت مؤخرا...جميل أن يتعلم الإنسان أشياء جديدة
-لوكاس:متعددة المواهب...هذا جميل
-رودي:اعذروني...سأذهب للحمام لدقائق
-جونغكوك:هل أرافقك؟
-رودي:لا...الحمام ليس بعيدا

ذهبت للحمام وأخذت محفظتها معها...وقفت أمام المرآة وبدأت بتفقد تبرجها وعندما لاحظت أنه مخرب قامت بإصلاحه...كان الحمام شبه فارغ ولا يوجد به أحد سوى فتاة أو فتاتين تدخلن ثم تخرجن بسرعة...وبمجرد أن انتهت من تبرجها أنزلت رأسها لتضع أغراضها في الحقيبة ولكن فجأة أمسكتها الفتاة التي هناك ووضعت وشاحا على رقبتها وبدأت تشد بقوة حتى تخنقها...حاولت رودي المقاومة ولكن لم تستطع لأن نفسها ينقطع...وأيضا حاولت الصراخ ولكن حنجرتها مغلقة تماما...هنا أحست أنها نهايتها وبدأت تشعر بالدوار وازرق وجهها
-المجرمة:هههههه لا تقاومي فهذا لن ينفع

كاد أن يغمى عليها ولكن فجأة دخلت فتاة للحمام ورأت الجريمة
-الفتاة(بصراخ) :آاااااا...هناك فتاة تريد خنق أخرى...النجدة

سمع حراس المطعم الصراخ فأسرعوا وأمسكوا بالمجرمة...أما رودي فاستلقت على أرض الحمام وبدأت تتنفس بعمق وبسرعة

سمع الجميع بالأمر فركضوا نحوها ليطمئنوا عليها وأخذوها لمكانها حتى ترتاح وتهدأ قليلا بينما ذهب السيد لوكاس للحديث مع الشرطة التي أتت لتحقق في القضية
-لونا(بقلق) :أنتِ بخير سيدتي؟

أومأت رودي برأسها أن نعم
-جونغكوك:ما كان عليكِ الذهاب بمفردك سيدتي...أنتِ تعلمين أن الأمر خطر
-لونا:هذا بسببك أنت...أكيد ستطردك
-جونغكوك:ولكنني طلبت منها أن أرافقها...وبالمناسبة ليس خطئي فأنا لا يمكنني الدخول لحمام السيدات
-روز:المهم أنها بخير والحمد لله

جاء نحوهم السيد لوكاس وهو مرعوب
-لوكاس:أنتِ بخير رودي؟
-رودي(بحشرجة) :ماذا...قالوا...لك؟
-لوكاس:الفتاة تقول أنه ما من أحد أرسلها...كانت تريد أخذ محفظة مالك فحسب
-رودي:كاذبة
-لونا:لا تصدقوها...هذا مطعم 4 نجوم ولا يأتيه إلا الأغنياء...من سيفكر في سرقة المال؟
-لوكاس:كلامك صحيح أيتها السكرتيرة...أنا سأتكفل بأمرها حتى تعترف
-جونغكوك:ملابسها ملابس أثرياء...ترى ما الذي دفعها لفعل ذلك؟ من الذي قد يأتي بشخص غني ويطلب منه ارتكاب جريمة؟ ومن هي وما علاقتها برودي؟
-لوكاس:كل هذه الأمور ستكشفها الشرطة...أنت عليك الحذر أكثر من الآن...رافق رودي حيثما ذهبت
-جونغكوك:لا تقلق
-روز:هل ستكون رودي هي المستهدف الوحيد؟
-لوكاس:أظن لا...نحن أيضا علينا الحذر
-رودي:علي العودة للبيت فأنا متعبة...يمكننا تناول العشاء لاحقا
-لوكاس:فهمت...اهتمي بنفسك وتوخي الحذر أثناء الطريق

ركبت رودي في السيارة من الخلف وكان جونغكوك هو من يقود سيارتها عودة للفندق وبجانبه السكرتيرة...طوال الطريق كانت شاحبة الوجه ومتعبة كأنها رأت شبحا
-لونا:سيدتي...أنا قلقة عليك...هل نأخذك للمشفى؟
-رودي:لا...سأكون بخير...خذوني للفندق فحسب
-لونا:أعلم أن الأمر مرعب لكن لا تتصرفي هكذا فأنتِ تخيفينني...لقد اعتدنا عليكِ دائما قوية ومبتسمة
-جونغكوك:لونا معها حق...لا تضعفي الآن
-رودي(بابتسامة) :أتعلمان؟ أنتما الوحيدان اللذان أستطيع أن أعبس أمامهما...حتى أمي لا أتصرف معها هكذا...لا أعلم لماذا أشعر بالعفوية معكما...دعاني أعبس براحتي فغدا يوم مليء بالابتسامات المزيفة
-لونا:هههههه إن كان هذا ما تفكرين فيه فلا بأس...اعبسي قدر ما تشائين

طوال الطريق كان جونغكوك يفكر بأن رودي فتاة رائعة...لقد حققت بصعوبة ما لم يحققه أقرانها...وبالرغم من أنها تعاني من تصنع الابتسامة والثقة كل يوم إلا أنها بالفعل قوية وشجاعة...لقد انتهى بها الأمر بالحفاظ على أمانة أبيها وهي الشركة وستفعل ما تستطيعه لتحقق هذا الأمر بالتأكيد

بعد عدة أيام من العمل والتجهيزات بقي يوم واحد للعرض...كان الكل مجتمعين في مقر العمل يجهزون المنصة والإضاءة والميكروفونات وكل شيء له علاقة بالعرض

تجولت رودي في المكان وتفقدت كل شيء مع لوكاس لأنها تحب تفقد الأمور بنفسها
-رودي:ألا تعتقد أن الخلفية ستكون أجمل لو كانت بلون أبيض؟
-لوكاس:معكِ حق...سأخبرهم أن يغيروها
-رودي:وبالنسبة لزاوية التصوير فأظن أنه سيكون من الأنسب وضع مصورين عند مخرج العارضات ليتم تصوير الثوب من الجانب
-لوكاس:موافق...سأخبرهم بذلك
-رودي:وذاك الضوء....اجعله يتدلى من الأعلى مثل الأمطار ليبدو بنكهة صيف منعش
-لوكاس:حسنا حسنا
-رودي:وبالنسبة للأزهار التي سنعلقها على الحائط أقترح اللون البنفسجي فهو يتماشى مع الخلفية ويمنح العرض حيوية صيفية أكثر
-لوكاس:أهذه كل ملاحظاتك؟
-رودي:نعم...إن استنتجت غيرها سأخبرك
-لوكاس:سأذهب وأخبر المنظمين وأعود
-رودي:حسنا

بعد أن غادر تركها مع جونغكوك يتجولان في المكان
-جونغكوك:سيدتي...إن لوكاس يستمع لكل ما تقولينه دون أي نقاش...أتظنين أنه واقع في غرامك؟
-رودي:ما الذي تتحدث عنه؟ إنه يراني خبيرة في هذه الأمور لذلك لا يناقشني
-جونغكوك:ولكن ليس لهذه الدرجة...أعتقد أنه معجب بك
-رودي:كفى...لماذا لا تلتزم الصمت وتقوم بعملك فحسب؟
-جونغكوك:حاضر سيدتي
-رودي:وبالنسبة لعمي...أبقِ عينيك عليه...مفهوم؟
-جونغكوك:عُلم سيدتي

نظرت من بعيد إلى عمها وابنه فنظرا نحوها ثم لوحا لها وابتسما ولم يكن منها سوى أن ترد عليهما بابتسامة مزيفة ثم تكمل عملها
-العم:مدللة...متى سأنتهي منها يا ترى؟
-يوتشون:أنت لا تتقن التخطيط أبي
-العم:ماذا عنك؟ كل ما طلبته منك أن تجعلها تحبك أيها الغبي ولكن لم تتقدم ولو ربع خطوة
-يوتشون:ليس خطئي فأنت منذ البداية جعلتها تشك بنا
-العم:لا تتحجج بي...هناك ملايين الرجال أفضل منك...فقط حاول جعلها تقع في حبك واترك الباقي لي
-يوتشون:وماذا عن حارسها؟
-العم:ذلك الحارس المغفل يقف في طريقنا...علينا التخلص منه بأي وسيلة
-يوتشون:وماذا يمكننا أن نفعل؟ إنها تثق به أكثر منا
-العم:لست أعلم...سأفكر بالأمر

بعد تجهيز كل شيء حان الوقت لتقوم العارضات بعرض تجريبي للملابس...بينما تجلس رودي لمشاهدتهن كان جونغكوك ينظر إليهن باندهاش فلاحظته ميكا وأحبت أن تتكلم معه
-ميكا:هي يا أنت!

لم يسمعها لأنه منشغل بالعرض
-ميكا:يووووهوووو! أنا هنا
-جونغكوك:عفوا! هل تكلمينني؟
-ميكا:نعم
-جونغكوك:عفوا لم أسمع ما قلته
-ميكا:لم أقل شيئا...مرحبا أنا ميكا وأنت؟
-جونغكوك:جيون جونغكوك
-ميكا:لا بد أنك شخص مقرب جدا من المديرة...أنا أراك دائما معها
-جونغكوك:لا ليس لتلك الدرجة
-ميكا:لا تكذب...الجميع لاحظ علاقتكما الوطيدة...لا بد أنكما أقارب صحيح؟
-جونغكوك:ممممم لا
-ميكا:حسنا إذًا...سررت بالتعرف عليك...أنا في الخدمة في أي وقت...إن احتجت شيئا فأخبرني
-جونغكوك:حسنا...ميكا

التفتت نحو صديقاتها اللواتي كن سينفجرن من الغيرة وابتسمت بخبث
-جيهيو(بهمس) :ما الذي تودين توصيله لنا من هذا الفعل بالذات؟
-ميكا(بهمس) :أوووو لا شيء...ما بالكن!؟
-سوجين:لدي حبيب أوسم منه بكثير فلا تتعبي نفسك
-ميكا:ومن قال أنني أتعب نفسي لأجلك؟ هذا الشاب يعجبني وهذا كل شيء
-سوزي:ههههههه قالت يعجبها...ألم تري كيف كان ينظر للعارضات مثل كلب مربوط أمامه عظمة؟ مثل هؤلاء الرجال لا يفكرون في الارتباط الجاد
-ميكا:احتفظي بتحليلاتك لنفسك...أعرف ما أفعل

بعد انتهاء العرض التجريبي أعطت رودي مفتاح سيارتها لجونغكوك
-جونغكوك:هل تريدينني أنا أن أقود؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:ظننت أنكِ تحبيبن أن تقودي بنفسك
-رودي:اليوم سنذهب لرؤية برج إيفل في الليل
-جونغكوك(بحماس) :حقا!
-رودي:ألست أنت من تريد الذهاب وأخذ سيلفي هناك؟
-جونغكوك(بحماس) :نعم نعم نعم نعم
-رودي:لنذهب إذًا

لم يكن جونغكوك يعرف الطريق ولكنه استعان بgps...كان منظر برج إيفل رائعا في الليل بحيث تغطيه الأضواء والزينة...هواء الصيف يجعل الجو رومنسيا وصوت الموسيقى الفرنسية يزيد الأمر إثارة أكثر

التقط الكثير من الصور هناك ثم بدأ بتنزيلها على حسابه
-جونغكوك:لنأخذ صورة معا
-رودي:لا...لا أحب السيلفي
-جونغكوك:لماذا؟ هل تخافين أن يظهر وجهك بشعا
-رودي:هههههه ما الذي تتحدث عنه؟! أنا جميلة ووجهي سيظهر أجمل من وجهك
-جونغكوك:لا أظن ذلك
-رودي:حسنا

بمجرد أن اعتدلا لكي يلتقطا الصورة وضع ذراعه حول رقبتها فأحست بشعور غريب مصحوب بعدم الراحة وتغيرت ملامح وجهها فجأة
-جونغكوك:ما الأمر؟
-رودي:لاشيء
-جونغكوك:تبدين غريبة في الصورة...هل أحذفها أم أحتفظ بها؟
-رودي:لا يهم...افعل بها ما تشاء

جلسا يحتسيان القهوة الفرنسية وهما يتحدثان في ذلك الجو الجميل
-جونغكوك:ههههه صديقي يشعر بالغيرة بسبب ما نشرته
-رودي:فعلا! دعني أرى
-جونغكوك:انظري...إنه يحسدني
-رودي:ههههههه
-جونغكوك:أحقا ليس لديكِ أي أصدقاء تشاركينهم يومياتك ومغامراتك؟
-رودي:لا
-جونغكوك: إنه لأمر غريب! كيف تقضين إجازاتك وأعيادك عادة إن لم تكن مع الأصدقاء؟
-رودي:أقضيها بمفردي
-جونغكوك:ألا تشعرين بالملل؟
-رودي:أشعر به أحيانا ولكن...لا أحب التعلق بالناس فهم قد يرحلون في أي لحظة
-جونغكوك:ألهذا السبب تخافين من الحب والصداقة؟
-رودي:تقريبا...والسبب الثاني أنني لا أملك وقتا لهم حتى
-جونغكوك:أعلم أن وقتك ضيق...ولكن لا يمكن أن يعيش الإنسان وحده هكذا...هذا سيسبب لكِ الأمراض
-رودي:هههههه أي أمراض؟
-جونغكوك:التوحد، العزلة، الاكتئاب...أنتِ معرضة لكل هذا
-رودي:أعلم...ولكنني بحاجة للبقاء وحدي حتى أكون أفضل
-جونغكوك:رأس السنة القادم دعينا نحتفل معا وإن لم يعجبكِ الحفل فيمكنكِ طردي من العمل
-رودي:ما الذي تقوله؟ أنا لن أطردك لسبب تافه كهذا
-جونغكوك:حسنا...ولكن ستحتفلين معي صحيح؟
-رودي:لا أمانع ذلك...مادمت تريد أنت

بعدها واصلا التحديق في برج إيفل من بعيد وهما صامتان

في الغد حان موعد عرض الأزياء الأول لرودي في باريس...كل التجهيزات والأمور تسير بشكل جيد والضيوف يأتون واحدا تلو الآخر وكذلك الصحفيون
-لوكاس:آنسة رودي...أهلا بك...أعرفك على السيد جيمس...إنه الراعي لهذا المشروع
-رودي:تشرفنا سيد جيمس...سمعت الكثير عنك

تصافحا وتحدثا بينما لوكاس يقف بجانبهما
-جيمس:وأنا أيضا سمعت الكثير ويبدو أنهم لا يكذبون
-رودي:هههههه كلامهم أقرب للمبالغة فلا تصدقهم
-جيمس:أصدق...ففتاة بمثل هذا الجمال لا بد أن العجب يخرج من يديها

بدأ بالتحديق بها بطريقة غريبة مما جعل لوكاس يتدخل
-لوكاس:لنتفضل بالجلوس فالعرض سيبدأ
-رودي:آه صحيح...هيا

بعد أن جلسوا في أماكنهم طلبت رودي من جونغكوك أن يذهب ويتفقد المكان جيدا ويراقب عمها وما يفعله...في البداية ذهب وتظاهر بأنه يريد إحضار قنينة ماء لكنه لاحظ غياب عمها عن الساحة رغم أنه يوم مهم ويجب عليه الحضور...حينها اتصل برودي بسرعة
-جونغكوك:إنه ليس هنا...هل رأيتِه؟
-رودي:مستحيل...يجب أن يكون هنا
-جونغكوك:سأبحث في باقي أنحاء المبنى...ابقي هناك حيث أنتِ ولا تغادري حتى آتي
-رودي:حسنا

ذهب لتفقد كل المبنى ولكن لا أثر للعم على الإطلاق...الأمر أصبح محيرا جدا الآن...فجأة لمح من بعيد شابا غريب الأطوار يتجول في المكان...هذا الشاب يملك بالفعل تأشيرة للدخول للمبنى ولكن وجوده في ذاك المكان في هذا الوقت من العرض أمر مشكوك فيه

تسلل شيئا فشيئا خلفه إلى أن وصلوا إلى مستودع صغير يتم فيه وضع الأشياء الغير مستعملة...فتح الشاب الباب بالمفتاح ثم دخل وأغلقه خلفه...كان جونغكوك قلقا بسبب ما يحصل ولم يكن له خيار سوى ضرب الباب بقوة والدخول...حينها عد إلى الثلاثة وضرب الباب حتى انكسر...نظر مليا في الداخل ولكن لا أحد هناك كما أن الظلام حالك...بعدها بلحظات ضربه أحد على رأسه بقوة فأغمي عليه ولم يستطع تذكر شيء

في الجهة الأخرى من المبنى كان الجميع مجتمعين والعرض سيبدأ
-المقدم:أيها السيدات والسادة مرحبا بكم في عرض الليلة لإطلاق ماركة flower summer2017 لأثواب السهرات

يصفق الجميع له
-المقدم:في البداية فلنسمع كلمة المنظمين...لنبدأ بالسيد لوكاس

بينما يلقي السيد لوكاس كلمته كانت رودي تنظر يمينا وشمالا بحثا عن جونغكوك ولم تنتبه حتى حين حان دورها
-المقدم:آنسة رودي هل أنتِ معنا؟
-رودي:عفوا!
-المقدم:تعالي وألقي كلمتك قبل بدأ العرض
-رودي:حسنا

وقفت على المنصة ونظرت في وجه الحاضرين ولكن لا أثر لجونغكوك
-رودي:مرحبا جميعا...بعضكم لا يعرفني والبعض الآخر يعرفني...إذا سأعرف نفسي...أنا رودي من شركة hight style الكورية للملابس...أشكر السيد لوكاس وكل المنظمين على جهدهم الكبير...واستمتعوا بالعرض

صفق الجميع لها وما إن جلست في مكانها حتى أخذت هاتفها واتصلت بجونغكوك ولكنه لم يرد عليها مطلقا مما زادها تأكدا أن هناك خطب ما
-رودي(بهمس) :لونا...تفقدي جونغكوك...لقد غادر ولم يعد...يبدو أن أحدهم قبض عليه
-لونا:حاضر سيدتي
-رودي:إن شعرتِ بالخطر فعودي فورا وبلغي الحراس مفهوم؟
-لونا:حسنا

نهضت لونا من مكانها ولكن فجأة لاحظت أن كرسي إحدى المصممات فارغ
-لونا:حتى ميكا غير موجودة!



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين أبريل 10, 2023 6:47 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة فبراير 04, 2022 2:29 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الخامس



كان جونغكوك محبوسا ومربوطا في المخزن وعندما فتح عينيه وجد الرجل المشكوك في أمره أمامه
-جونغكوك:من أنت؟
-الرجل:هههههه ولماذا تسأل؟
-جونغكوك:ما الذي تخططون له؟
-الرجل:أنت لا علاقة لك بالأمر...فقط ابقى صامتا بينما أقوم بعملي
-جونغكوك:أقسم بأنك ستدفع الثمن حينما أتحرر من هنا
-الرجل:هههههههههههههه أضحكتني...هذا إن تحررت

أمسك بهاتف جونغكوك وبدأ بالعبث به وكتابة شيء ما
-جونغكوك:أيها الحقير...ما الذي تفعله بهاتفي؟
-الرجل:ههههههههه أنت حقا مزعج وثرثار...ربما علي القضاء عليك الآن

قام بضربه على رأسه حتى أفقده الوعي مجددا ثم كتب رسالة على الهاتف لرودي

بينما رودي تشاهد العرض كانت قلقة للغاية ولا يمكنها الجلوس في مقعدها أكثر من ذلك...بدأت بهز رجلها دون توقف ولم تكترث لأي شيء حصل على المنصة...حتى ولو أن العرض فشل أو تمزقت إحدى الثياب فما كانت لتلاحظ ذلك من شدة توترها...حينها جاءت سكرتيرتها وجلست بجانبها
-رودي:ماذا هناك؟! تكلمي
-لونا:لا أثر له على الإطلاق...يبدو أن أحدهم تعرض له
-رودي:هل سألتِ الموظفين؟
-لونا:قالوا أنهم رأوه يتجول في المكان وبعدها اختفى
-رودي:أووووف وكأن الأرض انشقت وابتلعته...علي البحث عنه
-لونا:سيدتي...لا يمكنكِ...نحن في وسط العرض...تصرفك هذا قد يجعل الأمور تتعقد
-رودي:وماذا أفعل يا لونا؟ لا بد أن الرجل المشكوك بأمره قتل جونغكوك ويتربص بي في كل مكان...خاصة وأنه لا أثر لعمي اليوم
-لونا:أنتِ ابقي هنا...وأنا سأذهب مع رجال الحراسة لتفتيش المبنى...ومهما حصل لا تغادري العرض حتى ينتهي مفهوم؟
-رودي(بقلق) :جونغكوك
-لونا:لا تخافي...سيكون بخير...أبقي هاتفك مفتوحا وسأخبركِ بكل جديد
-رودي:حسنا

بينما رودي تكاد تنفجر من القلق وصلتها رسالة من رقم جونغكوك...ولكنها لم تكن تعلم أنه ليس هو بل الرجل المشكوك بأمره وقد كتب لها "سيدتي...لقد أصبت ببعض الدوار في الداخل لذا ذهبت للسيارة...سأنتظركِ هناك حين ينتهي العرض"

ردت عليه "أيها المغفل لقد أقلقتني...إن تجاهلت مكالماتي مجددا سأطردك مفهوم؟"

ابتسم الرجل ابتسامة خبيثة ثم رمى الهاتف على الحائط فانكسر وأخذ مفاتيح السيارة من جونغكوك وذهب هناك لينتظرها إلى أن تخرج

بعد أن ذهب تسللت ميكا ببطء نحو جونغكوك وفكت قيوده...كانت قلقة من أنه قد تأذى كثيرا لذلك بدأت توقظه بضربه على وجهه
-ميكا:جونغكوك...جونغكوك...استيقظ...هل تسمعني؟ جونغكوك

كانت الضربة قوية فاستغرق وقتا حتى يستيقظ
-جونغكوك:رودي...أهذه أنت؟
-ميكا:إنها أنا ميكا...لا تقل أنك نسيتني
-جونغكوك:ميكا! ما الذي حصل؟ لماذا نحن هنا؟
-ميكا:أحد ما اختطفك ولحسن الحظ أنني لحقت بكما في الوقت المناسب
-جونغكوك:ولماذا اختطفني؟
-ميكا:لست أعلم...يبدو أن الضربة كانت قوية لذلك أنت تقول كلاما غريب
-جونغكوك:أين رودي؟
-ميكا:إنها حاليا في العرض...نحن أيضا علينا الذهاب قبل أن نعاقب على تقصيرنا في العمل

فجأة استعاد وعيه ونهض من الأرض بسرعة
-جونغكوك(بقلق) :رودي!

حمل هاتفه فوجده معطلا لذا عليه الآن إيجاد طريقة أخرى للتواصل معها
-جونغكوك:علي حماية رودي...هيا لنسرع

في تلك الأثناء انتهى العرض ووقف الجميع من أجل الحصول على جوائز تكريمية وهدايا والتقاط الصور ولكن ميكا لم تكن معهم
-لوكاس(بهمس) :هل ميكا ستكون بخير؟
-رودي(بهمس) :حتى ولو كانت بخير فأنا سأطردها...سأريها هذه الفضيحة التي تسببت بها لنا
-لوكاس(بهمس) :أمعقول أنها عادت للفندق دون إخبارك؟
-رودي(بهمس) :لا أعلم ولكنني سأعيدها للقرية التي كانت تعيش فيها منذ اليوم...لا مجال للمسامحة أكثر
-المقدم:انتهى عرض اليوم...على أمل اللقاء بكم في العرض المقبل إن شاء الله...أتمنى لكم الصحة والعافية...ليلة سعيدة
-رودي:وأخيرا يمكنني العودة للفندق والارتياح
-لونا:ماذا عن جونغكوك؟
-رودي:لا تقلقي...إنه ينتظرني في السيارة
-لونا:هذا جيد
-رودي:عودي للفندق وغدا سنتكلم عن المقابلة الصحفية
-لونا:حسنا

خرجت رودي من مكان العرض بعد أن ودعت جميع الضيوف وذهبت إلى موقف السيارات ثم وقفت أمام سيارتها حيث شاهدت خيال شخص ما في الداخل ظانة أنه جونغكوك وذهبت لتصعد معه

في تلك اللحظات ركض جونغكوك مسرعا ومعه ميكا نحو مكان العرض فوجد لونا هناك
-جونغكوك:رودي...رودي...أين هي؟
-لونا:ماذا تفعل هنا؟ ألم تكن تنتظر المديرة في السيارة؟
-جونغكوك:لااااا...إنه ليس أنا
-لونا:يا إلهي! أسرع فرودي في خطر

ركض جونغكوك بسرعة إلى موقف السيارات وبحث عن السيارة ولحسن الحظ رأى رودي من بعيد وهي تفتح الباب
-جونغكوك(بصراخ) :روووودي...إنه نصااااااب لا تصعدي معه
-رودي:جونغكوك!

نظرت نحو الرجل الآخر وكان يدير وجهه للجهة الأخرى بطريقة غريبة حتى لا تراه حينها ابتعدت عن السيارة مسرعة
-رودي:سأتصل بالشرطة فورا

بمجرد أن سمع باسم الشرطة شغل السيارة وهرب مسرعا من الموقف بينما رمت رودي نفسها على الأرض من شدة الخوف...أسرع جونغكوك نحوها وأمسك بيدها وساعدها على الوقوف بينما دموعها على وشك النزول
-رودي:كدت أن أموت!
-جونغكوك:عليكِ أن لا تثقي بأي أحد
-رودي:لكنني ظننته أنت حقا!
-جونغكوك:هششش يكفي...سنتحدث عن الأمر لاحقا...الآن ستعودين للفندق وترتاحين

بعد أن عادت للفندق نامت مباشرة لأنها كانت منهكة من كل تلك الأحداث والمشاكل التي حصلت...لذلك غطت في نوم عميق إلى اليوم التالي

في الغد جاء جونغكوك لغرفتها في الصباح الباكر ليطمئن عليها وبمجرد أن فتحت له الباب كان على وجهها نظرة حزينة
-رودي:أتيت؟
-جونغكوك:أردت أن أكلمكِ بخصوص البارحة...هل أنتِ على ما يرام؟
-رودي:نعم...حظيت بنوم جيد...ماذا عنك؟
-جونغكوك:هذا لا يهم...أنتِ لم تري الكوابيس صحيح؟
-رودي:لا
-جونغكوك:جيد...لقد خفت من أن تمرضي بسبب التهديد الذي تتعرضين له هذه الأيام
-رودي:تعرف أن مديرتك فتاة قوية صحيح؟
-جونغكوك(بابتسامة) :نعم
-رودي:إذًا لا حاجة للقلق
-جونغكوك:فهمت...أشعر بالراحة الآن
-رودي:جيد...والآن سأجهز نفسي وبعدها لنذهب في جولة في باريس
-جونغكوك:حاضر

عندما كان سيخرج تذكر فجأة أمرا ما
-جونغكوك:سيدتي...هناك أمر...من فضلكِ لا تطردي ميكا فهي من ساعدتني ولولاها ما تمكنت من إنقاذك
-رودي:أعلم...أخبرتني لونا بكل شيء
-جونغكوك:جيد...ارتحت الآن

بعد أن استعدت ذهبت إلى غرفة عمها في الفندق وبعدها عرفت أن سبب غيابه عن العرض كان بسبب كسر في ساقه...عندما دخلت الغرفة وجدته ممددا ورجله مغطاة بالجبيرة
-رودي:سلامتك
-العم:شكرا
-رودي:كيف كسرت رجلك؟
-العم:وقعت من الدرج
-رودي:هذا مؤسف...ظننت أنك تهربت البارحة من حضور العرض
-العم:ولماذا قد أتهرب؟
-رودي:ربما لأنه لا يهمك
-العم:بالطبع يهمني...ماذا كنت سأفعل هنا لو لم يكن يهمني؟
-رودي:على كل حال...لقد سار العرض جيدا...وسنعود لكوريا بعد المقابلة الصحفية
-العم:ليس هناك مشكلة...إن احتجتِ أي شيء فأنا هنا...روحي فداء للشركة
-رودي(تفكر) :هههههه قال فداء للشركة قال...الجملة الأجدر بك قولها هي روحي فداء للمال

بعد أن قررت المغادرة استوقفها العم
-العم:آه...سمعت أنكِ تعرضتِ للاغتيال مجددا...هل أنتِ بخير؟
-رودي:غريب! من أخبرك؟
-العم:قرأت الخبر في أحد المواقع الإخبارية
-رودي:ماذا!

فتح الحاسوب وعرض الخبر لها
-رودي:الأخبار تنتشر بسرعة

ذهبت رودي للنادي الرياضي ومارست بعض الرياضة لأنها تساعدها على النشاط وتمنع مرض الاكتئاب والأفكار السلبية...أما جونغكوك فقد بقي يراقب من بعيد فحسب تحسبا لأي خطر

فجأة رن هاتفها وكان المتصل هو لوكاس
-رودي:ألو
-لوكاس:صباح الخير...هل نمتِ جيدا؟
-رودي:نعم
-لوكاس:أين أنتِ الآن؟
-رودي:النادي الرياضي
-لوكاس:علينا أن نتكلم بخصوص حادثتَي الاغتيال...الشرطة تحقق في الأمر حاليا
-رودي:أنا أيضا أريد التكلم معك بشأن انتشار الأخبار
-لوكاس:أي وقت يناسبك؟
-رودي:لنلتقي على العشاء
-لوكاس:موعد جيد...سأنتظرك

واصلت الركض على الآلة ولكن فجأة توقفت وجلست على الأرض وغطت وجهها...لاحظ جونغكوك ذلك فذهب إليها مسرعا
-جونغكوك:سيدتي...أنتِ بخير؟
-رودي(بتوتر) :أشعر بالخوف...ماذا لو عادوا فجأة لقتلي؟
-جونغكوك:ليس وأنا هنا...لن أسمح لهم بالاقتراب منك...سأكون سوبرمان الخاص بك فقط
-رودي(بتوتر) :لن يتوقفوا حتى يتخلصوا مني...ماذا أفعل؟
-جونغكوك:لا تكوني ضعيفة هكذا...يريدون إخافتك وتحطيم معنوياتك لذا لا تستسلمي لهم...قاومي...قاومي
-رودي(بتوتر) :لكن الفوضى لا يمكنها الخروج من رأسي...مشاعر القلق والتوتر تغزو أطرافي...وصداع شديد
-جونغكوك:كيف ذلك؟ أنتِ لم تتصرفي هكذا من قبل...ما الذي يحصل معك؟
-رودي:لست أعلم...أظن أنني سأموت...أحتاج دوائي...أعطني الدواء من الحقيبة

ركض لحقيبتها وأخرج زجاجة أدوية ثم نظر في داخلها
-جونغكوك:منذ متى وأنتِ تتناولين هذا الدواء؟
-رودي:أعطاني إياه الطبيب عندما كنت في كوريا...إنه لتخفيف الصداع وألم العينين...لأنني كنت أعمل كثيرا وأجلس أمام شاشة الحاسوب
-جونغكوك:لا تتناوليها...سآخذ عينة منها
-رودي:وماذا ستفعل بها؟
-جونغكوك:سأخبركِ حين أتأكد من شكوكي
-رودي:هل تظن أن أحدهم تلاعب بالحبوب؟
-جونغكوك:نعم...علينا التأكد من كل شيء أولا

ذهبا للتسوق من إحدى أشهر المتاجر في باريس...كان سعر الثياب غاليا جدا لأنها من ماركات غالية وذات جودة عالية...بينما تنتقي رودي الملابس وقعت عينها على ثياب للرجال
-رودي:أليست جميلة؟
-جونغكوك:نعم إنها جميلة جدا
-رودي:وعلى نفس مقاسك أيضا
-جونغكوك:صحيح
-رودي:إذًا سأشتريها لك
-جونغكوك:ماذا! لا يمكنني قبولها منكِ سيدتي
-رودي:بل عليكِ قبولها...إنها أول مرة أشتري فيها لكِ شيئا
-جونغكوك:حسنا سأقبلها...أشكرك سيدتي
-رودي:أخبرني...هل تريد شراء شيء ما أو الذهاب لمكان ما؟
-جونغكوك:لا
-رودي:لا مشكلة...أخبرني بما تريده وسأنفذه
-جونغكوك:ولكن...لماذا تتصرفين هكذا اليوم سيدتي؟
-رودي:ماذا تقصد؟
-جونغكوك:أنتِ تعاملينني كشخصية مميزة وليس كحارس...أيمكنكِ التوقف عن ذلك فهذا يحرجني
-رودي(بتوتر) :ماذا تقصد؟ إلى ماذا تلمح؟
-جونغكوك:ما بالك!؟ أنا لم أقصد شيئا...لكن لا تخجليني هكذا
-رودي:حسنا لا يهم...لنذهب ونرى متجرا آخر

خرجا وذهبا إلى متجر آخر وكان هناك رجل يلحق بهما من الخلف ليتجسس عليهما دون أن يشعرا

دخلت رودي وجربت بعض الملابس بينما كان جونغكوك يقف ويشاهد
-رودي:ما رأيك؟ هل هي جميلة علي؟
-جونغكوك:نعم...جميلة جدا

أثناء التهائها بالملابس لاحظ جونغكوك وجود شخص يقف أمام المتجر ويتصرف بطريقة غريبة وكأنه يراقبهما وبمجرد أن لمحه نظر للجهة المقابلة متظاهرا بأنه طبيعي
-رودي:ماذا عن هذا الثوب؟ جميل؟
-جونغكوك(بشرود) :نعم جميل
-رودي:إلى ماذا تنظر؟ انظر إلي
-جونغكوك:سأعود فورا

خطى عدة خطوات خارج المتجر وعندما رآه الجاسوس فر هاربا بسرعة
-جونغكوك:يبدو أن الأمر لم يعد آمنا...لنعد للفندق
-رودي:لكننا أتينا للتو
-جونغكوك:هؤلاء المزعجون يتبعوننا في كل مكان ولا يمكننا تعريضك للخطر أكثر
-رودي:أوووووف حسنا

في المساء ذهبت رودي لمقابلة السيد لوكاس في مطعم الفندق بمفردها لأن الفندق آمن ولا يمكن لأحد محاولة اغتيالها هناك وبمجرد أن رآها انبهر بجمالها وبقي يحدق بها
-لوكاس:يال الجمال آنسة رودي!
-رودي:هههههه سيد لوكاس هذا من ذوقك
-لوكاس:يبدو أنكِ ذهبتِ للتسوق اليوم
-رودي:نعم...من الممل البقاء في الفندق طوال الوقت...كما أنني في باريس أرض الأزياء
-لوكاس:لو أنكِ ارتديتِ ثيابا من باريس أو لندن أو كوريا أو أمريكا فستظهرين فاتنة بالتأكيد
-رودي:أووووه سيد لوكاس! أنت تبالغ كثيرا اليوم
-لوكاس:لا لست أبالغ...أنا حقا معجب بكِ كثيرا ومهما كان ما ترتدينه فإنني أراكِ جميلة
-رودي:احم احم...لندخل في صلب الموضوع...ما هو الأمر المهم الذي استدعيتني لأجله؟
-لوكاس:أولا إنه بشأن محاولات الاغتيال التي تعرضتِ لها...إن الشرطة ما تزال تحقق في الأمر وقد عثروا على سيارتك ولكنهم لم يعثروا على المجرم
-رودي:والفتاة؟
-لوكاس:والفتاة مازالت متمسكة بحجتها وتقول أنها استهدفتكِ فحسب من أجل محفظة مالك
-رودي:فلتقل هذا الكلام لغيري...أعلم أن وراءها شخصا
-لوكاس:عليكِ أن تتوخي الحذر فحسب ولا تخرجي بمفردك
-رودي:معي حارسي
-لوكاس:لا بأس بالحارس ولكن الأهم أن تأخذي أنتِ حذرك أيضا وتبلغيني قبل ذهابك لأي مكان
-رودي:هههههه لماذا؟ هل أنت والدي أم ماذا؟
-لوكاس:تحسبا لأي شيء طبعا...ماذا لو أن حارسك تعرض للأذى؟ حينها ستصبحين مكشوفة
-رودي:حسنا...ماذا عن الموضوع الثاني؟ ما هو؟
-لوكاس:إنه موضوع حساس قليلا...عديني أن لا تنفعلي
-رودي:حسنا
-لوكاس:إنه بشأن مشاعري تجاهك...أنا أظن أنني أقع بحبك يوما بعد يوم لذا هلاَّ أصبحتِ عشيقتي؟
-رودي:ههههههههههههههههه
-لوكاس:هل قلت شيئا مضحكا؟
-رودي:أنت مجنون حقا...هل أنا رخيسة لأصبح عشيقة؟ ألا يحق لي أن أكون زوجة؟
-لوكاس:أتمنى ذلك ولكن إن طلقت زوجتي فستأخذ مني جزءا كبيرا من ثروتي
-رودي:لقد وعدتك بأن لا أنفعل لذلك سأحتفظ بردي لنفسي
-لوكاس:أهذا يعني لا؟
-رودي:لا وألف لا
-لوكاس:حسنا...إن غيرتِ رأيك كلميني
-رودي(بحدة) :ظننت أنك رجل محترم ولكن تبين أنه مثلك مثل كل الرجال الطماعين
-لوكاس:أنتِ تجرحينني بكلامك
-رودي:لا يبدو الانجراح على وجهك...كل ما أراه هو الخبث والنوايا السيئة
-لوكاس:هل أنا مذنب لأن جمالك قهرني؟
-رودي:اخرس...كل ما تقوله الآن هو إهانة بالنسبة لي...أنت تعاملني كمراهقة تتأثر بأي كلام حلو تسمعه...فليكن في علمك أنني لست كذلك...وأتمنى أن تكون هذه آخر مرة أتعاون معك فيها...باي

عادت لغرفتها غاضبة جدا ورمت نفسها على السرير بينما سكرتيرتها تحدق بها
-رودي:أخبريني؟ هل أنا عديمة الفائدة لدرجة أن أكون مجرد عشيقة؟ ألا أصلح أن أكون زوجة؟
-لونا:من قال لكِ هذا الكلام؟
-رودي:لا أحد...أنا قلته
-لونا:غريب أن تقولي عن نفسك هكذا فجأة
-رودي:هل أبدو حقا امرأة سيئة؟
-لونا:لا أبدا
-رودي:أوووووف إذًا لماذا تحصل معي كل تلك الأمور؟
-لونا:الأشخاص الناجحون دائما ما يتعرضون لمواقف مشابهة ولكن المهم أن يعرفوا كيف يتغلبون عليها
-رودي:أنا لست امرأة سيئة ولكن الرجال السيئين يلاحقونني...ما ذنبي؟
-لونا:عن من تتحدثين؟
-رودي:لا أحد...انسي الأمر...أين جونغكوك؟
-لونا:خرج مع ميكا في جولة
-رودي:ميكا! لماذا هي بالذات؟
-لونا:لأنهما أصبحا صديقين حسبما أعتقد
-رودي:ومن سمح له بالخروج؟ ماذا لو احتجته فجأة؟
-لونا:الوقت متأخر فلماذا قد تخرجين الآن؟
-رودي:لن أخرج...قلت لنفترض أنني أود الخروج
-لونا:هل تريدين طرده؟
-رودي:لا لا لا
-لونا:غريب...أنتِ تعاملينه بطريقة غريبة سيدتي...هو الوحيد الذي لا تطردينه مهما أخطأ
-رودي(بحدة) :عفوا عفوا!
-لونا:لا تحملي هم سيدتي
-رودي:لقد أنقذ ذلك الشاب حياتي أم أنكِ نسيتي؟ لا تحاولي القول بأنني أعامله أفضل منكِ لكي أزيد راتبك
-لونا:ليس هذا ما فكرت به
-رودي:إذًا لا تفكري مطلقا...اهتمي بعملك أفضل لك
-لونا:حاضرة حاضرة

بعد أن انتهى جونغكوك وميكا من رحلتهما عادا مع بعضهما وهما يضحكان ومستمتعان...كانت رودي تنتظرهما أمام باب غرفتها وبمجرد أن جاءا وقفت في طريقهما
-رودي:الساعة الحادية عشرة ليلا...أين كنتما؟
-جونغكوك:سيدتي...لقد ذهبنا للمهرجان...كان عليكِ الذهاب معنا...كل شيء مسلٍ ورائع...وأيضا رأينا دبا يلعب بالدراجة ونمرا يقفز فوق النار
-رودي:اخرس
-جونغكوك:حسنا سكتت
-رودي:لماذا لم تطلبا الإذن قبل المغادرة؟
-ميكا:ولكن كنت أخرج من قبل ولم تمانعي
-رودي(بتوتر) :احم احم كان ذلك في السابق ولكن الآن طاقمنا مستهدف وعلينا الحذر
-جونغكوك:أوووه المديرة معها حق
-ميكا(تفكر) :لا أفهم ما الذي تريده بهذه التمثيلية السخيفة
-رودي:آخر مرة...إلى غرفتكما الآن

ذهبا نحو غرفتيهما وقبل أن يفترقا همست ميكا في أذنه
-ميكا:لقد استمتعت كثيرا اليوم...لنكرر ذلك يوما ما
-جونغكوك:حسنا هههههههه

بعد عدة أيام وصل يوم المؤتمر الصحفي لرودي ولوكاس وبعده ستعود لبلدها وينتهي العقد الذي بينهما نهائيا...أصبحت علاقتهما الآن متوترة وصارت لا تكلمه إلا من أجل العمل وذلك بسبب ما حصل في آخر لقاء

وقف كلاهما على المنصة وبدأت الأسئلة تنهال عليهما من الصحفيين دون توقف
-هل سيكون بينكما تعاونات أخرى؟
-لوكاس:نحن نتمنى ذلك
-رودي:للأسف ستكون آخر مرة
-لوكاس:آنسة رودي!
-رودي:الأمر هو أنني أفكر بإبقاء نشاطاتي داخل كوريا فحسب
-سيد لوكاس...لماذا اخترت بالذات شركة الآنسة رودي؟
-لوكاس:لأنني سمعت الكثير عنها طبعا أثناء تواجدي بكوريا
-آنسة رودي...هل ستقبلين بالزواج من فرنسي؟
-رودي:لا
-آنسة رودي...سمعنا بأنكِ معرضة للاغتيال...من تظنين أنه وراء ذلك؟
-رودي:الإشاعات غير صحيحة وأنا لم أتعرض للاغتيال
-لكن انتشر مؤخرا مقطع لكِ في أحد المطاعم لشابة حاولت خنقك
-رودي:مجرد صدفة
-سيد لوكاس...هل الشائعات بشأن طلاقك من زوجتك صحيحة؟
-لوكاس:أنا لن أطلق زوجتي لأنني أحبها وأحترمها وكل فتيات العالم لا يظاهينها جمالا

نظرت رودي إلى وجهه وشاهدت نظرات الخبث والخداع...ذاك الرجل حقا أسوأ مما ظنت بكثير


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 12, 2023 5:24 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة فبراير 04, 2022 5:29 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل السادس



عادت الأمور لسابق عهدها بعد عودة رودي وطاقمها من فرنسا وانتهاء نشاطاتهم وترويجاتهم

في الصباح الباكر استيقظت من نومها واستعدت وتناولت طعامها الذي أعدته الخادمة ثم خرجت من المنزل...كان جونغكوك ينتظرها هناك ليوصلها بما أنه حارسها الخاص الآن
-رودي:صباح الخير
-جونغكوك:صباح الخير...هل نمتِ جيدا؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:هيا بنا لنذهب للشركة

بعد الوصول قام الجميع بتحيتها بعد عودتها من الرحلة وما إن وصلت حتى ذهبت لمكتب أمها
-رودي:مرحبا أمي...اشتقتِ إلي؟
-الأم:رودي...أهلا بعودتك...هل جرت الأمور بشكل جيد؟
-رودي:لنقل نعم...كل شيء جيد جدا
-الأم:الحمد لله
-رودي:أعرف أنكِ سمعتِ بشأن حادثة اغتيالي
-الأم:نعم سمعت...هل هناك جديد؟
-رودي:لا...المجرم هارب لحد الآن
-الام:أقترح عليكِ البقاء في المنزل والعمل هناك...هذا أأمن لك
-رودي:لا أريد العمل في البيت...أحب مكتبي أحسن لأنه أيضا مكتب والدي وهو يمدني بالطاقة الإيجابية
-الأم:لو كان والدكِ يعرف أن هذه الشركة ستسبب لكِ الخطر لما أعطاها لكِ مطلقا
-رودي:في نهاية المطاف كنت سأنجح حتى ولو لم أرث هذه الشركة وأنتِ تعلمين ذلك
-الأم:ماذا عن لوكاس؟ هل تقربتِ منه كما أخبرتك؟
-رودي:أووووف الرجال مخادعون...فقط لو رأيتِ كيف كان يغازلني...بعدها في يوم المؤتمر قال أنه يحب زوجته ولن يخونها أبدا...أنا لا أريد أن أثق بأي رجل طوال حياتي
-الأم:إلى متى ستبقين هكذا؟ يجب أن تتزوجي
-رودي:لا أريد
-الأم:ستقابلين ابن صديقتي وهو ضابط جيش وأعلم أنه سيعجبك
-رودي:مستحيييييل...لا أحب العسكريين
-الأم:قابليه أولا وبعدها احكمي
-رودي:متأكدة من أن لا شيء سيتغير على الإطلاق فهم متشابهون
-الأم:قابليه 5 دقائق...ماذا ستخسرين؟
-رودي:حسنا...سأرى بشأنه...لكنه آخر واحد مفهوم؟
-الأم:أتمنى أن يكون آخر واحد

خرجت رودي من مكتب أمها وذهبت للعمل فجاء جونغكوك واستأذن منها
-جونغكوك:سيدتي...أريد الخروج لبضع ساعات...أتسمحين لي؟
-رودي:حسنا...لكن عليك أن تكون هنا الساعة الثانية عشرة لكي تقلني للبيت
-جونغكوك:حاضر
-رودي:هل ستخرج مع ميكا مجددا؟
-جونغكوك:لا...أنا ذاهب لزيارة صديق
-رودي:موافقة...لا تتأخر
-جونغكوك:حاضر

توجه مسرعا نحو صديقه الذي يعمل في معمل لتصنيع الأدوية الكيميائية...كان المكان بعيدا ولكنه يستحق العناء
-سوهو:صديقي...جونغكوك...لم أرك منذ فترة أين اختفيت؟
-جونغكوك:إنه العمل يا صديقي...أنت تعرف
-سوهو:لقد تفاجأت حقا عندما سمعت أنك تعمل حارسا لفتاة جميلة ناجحة...أنا أحسدك...هنا لا توجد سوى الفتيات البشعات
-جونغكوك:نعم إن مديرتي جميلة ولكنني لا أفكر بها كامرأة
-سوهو:أيها الغبي...إن كنت لا تحتاجها فعرفني عليها...انا سأكون الرجل الذي لم تقابل مثله طوال حياتها
-جونغكوك:الحقيقة...هي لا تهتم لأمر الرجال كثيرا...كل ما يهمها هو عملها
-سوهو:كلهن يقلن ذلك...لكن ما إن يتعرفن على شاب جيد حتى يركضن وراءه
-جونغكوك:مغفل...هذا ليس ما أردت الحديث معك عنه
-سوهو:وماذا؟
-جونغكوك:أريدك أن تتأكد لي من هذا الدواء

وضع علبة الدواء التي أخذها من رودي في يد سوهو
-جونغكوك:قال الطبيب أنه للصداع ولكن أشك بأن أحدهم تلاعب به
-سوهو:يمكنني ذلك ولكن ما المقابل يا فتى؟
-جونغكوك:يمكنك طلب أي شيء
-سوهو:فلتدعوني على طعام فاخر إذًا...إن راتبي يذهب كله على الإيجار
-جونغكوك:لك ذلك...فقط افعل ما طلبته منك
-سوهو:اعتبر الأمر مقضيا يا صديقي

في نهاية اليوم جلست رودي تنهي آخر أعمالها كي تتمكن من المغادرة...قامت بقراءة تقارير الأيام الماضية كلها والتأكد منها بما أنها لم تكن موجودة لذلك شعرت بضغط شديد وألام في العينين والرقبة وصداع في الرأس...حتى أن مفاصلها تشنجت من كثرة الجلوس على الكرسي
-رودي:علي رؤية طبيب...هذه الآلام لا تريد أن تتركني وشأني

حملت هاتفها واتصلت بجونغكوك
-رودي:أين أنت؟ أنا متعبة...تعال وخذني
-جونغكوك:في الطريق...سأصل بعد عشر دقائق
-رودي:سأنتظرك في الموقف

قطعت الخط وخرجت من مكتبها وهناك التقت بعاملة النظافة الجديدة
-العاملة:طاب مساؤك سيدتي
-رودي:نظفي المكتب جيدا فهو متسخ
-العاملة:حاضرة

نزلت ببطء إلى موقف السيارات ووقفت تنتظر جونغكوك...كان المكان شبه فارغ ولا توجد هناك سوى سيارات حراس الشركة الليليين وهم منهمكون بعملهم لذا من السهل حصول جريمة...ليس هناك سوى كاميرات مراقبة موضوعة لمعرفة الأشخاص الذين يأتون ويذهبون أثناء اليوم

بينما تقف بطلتنا وسط ذلك الموقف بدأت تتهيأ لها أصوات مخيفة ومشية لشخص ما...كل الأمور التي مرت بها مؤخرا جعلتها تخاف حتى من ظلها

بدأ صوت الخطوات يقترب وأصبح قلبها يدق بسرعة كبيرة جدا...حاولت إقناع نفسها أنها مجرد تخيلات ولكن الصوت يبدو هذه المرة واقعيا

لحظات ووجدت نفسها تركض بعيدا وتعود إلى داخل الشركة

جلست في مكتبها وبدأت بتهيؤ الأصوات كما لو أنها مختلة عقليا...تمنت لو أن أحدهم يأتي بسرعة ويأخذها

قررت أن تخرج من هناك نهائيا إلى باب الشركة الرئيسي حيث مازال بعض الناس عائدين من عملهم بسياراتهم ولا تنظر خلفها أبدا...تنفست جيدا ثم عدت نحو الثلاثة وانطلقت بسرعة كبيرة دون أن تلتفت ولكن أثناء ركضها ودخولها من الباب كان جونغكوك هناك أيضا وكادا أن يصطدما ببعضهما لولا أنه عانقها بقوة ليخفف من قوة الاصطدام...فجأة أحست بالأمان والسعادة في أحضانه كما لو أنه فارس جاء لإنقاذها وبدأت تتوه في خيالها الواسع
-جونغكوك:سيدتي!

لم ترد عليه

-جونغكوك:هل أنتِ بخير؟

لم ترد أيضا

-جونغكوك:لا تخافي فأنا هنا معك...لن يستطيع أحد أذيتك

استغرقت فترة لتنهض من أحلام يقظتها تلك ثم دفعته بعيدا بقوة
-رودي(بحدة) :لماذا تأخرت؟ لقد قلت لك كن هنا قبل الثانية عشرة
-جونغكوك:الطريق بعيد...آسف
-رودي(بحدة) :سأخصم 5% من راتبك
-جونغكوك:حسنا...أستحق ذلك لأنني مهمل...ولكن أين كنتِ؟ لقد قلتِ أنكِ ستنتظرينني في الموقف
-رودي:صحيح...لكنني اضطررت للعودة لمكتبي من أجل إحضار أوراق مهمة
-جونغكوك:أي أوراق؟ يديكِ فارغتين
-رودي(بحدة) :وأنت ما علاقتك؟
-جونغكوك:معكِ حق...لا علاقة لي...لكن من ماذا كنتِ خائفة؟
-رودي:من قال أنني كنت خائفة؟
-جونغكوك:لقد وجدتكِ تركضين وأنتِ مرعوبة...هل لاحقك أحد ما؟
-رودي:لا...كنت أمارس الرياضة
-جونغكوك:رياضة! أي نوع من الرياضة هو هذا؟
-رودي:أصبحت وقحا جدا معي...هيا لنعد للمنزل
-جونغكوك:أين الوقاحة في الموضوع؟
-رودي:سأخصم 15% من راتبك على الوقاحة والتطاول
-جونغكوك:مهلا!
-رودي:20%
-جونغكوك:حسنا...سأخرس

ركبا السيارة إلى أن وصلا للمنزل...كانت رودي خائفة ولم تستطع النزول وحدها لذا حاولت جعل جونغكوك يرافقها
-رودي:احم احم...لماذا لا تدخل ونشرب شيئا معا؟
-جونغكوك:ليس لدي مانع ولكن ما المناسبة؟
-رودي:لا توجد مناسبة...مجرد مديرة تدعو موظفها
-جونغكوك:أمتأكدة أن السبب ليس أنكِ خائفة؟
-رودي:لا...ومن يخاف في منزله؟
-جونغكوك:حسنا...لندخل

دخلا المنزل واندهش جونغكوك من جماله وكبره...كان فارغا تماما ولا أحد هناك...ذهبت رودي للمطبخ وأخرجت الطعام الذي تعده الخادمة من الفرن ثم أحضرت المشروب الغازي من الثلاجة ليشرباه معا
-رودي:تفضل
-جونغكوك:ممممم رائحته شهية...من أعده؟ أمك؟
-رودي:لا...خادمتي
-جونغكوك:لديكِ خادمة؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:هل هي هنا الآن؟
-رودي:لا...إنها تعود بعد أن تعد لي العشاء...ثم تأتي صباحا الساعة السادسة
-جونغكوك:اعتقدت أنكِ تعيشين مع والدتك
-رودي:لا...لقد استقليت بسكني منذ سنوات
-جونغكوك:أنا حقا أحسدك...ليتني كنت ثريا مثلك...الأثرياء حياتهم رائعة ويحصلون على كل ما يريدون

في تلك اللحظة أنزلت رودي رأسها وتنهدت وكأن هما كبيرا يغزو قلبها
-رودي(بحزن) :في هذه الحياة ليس هناك شيء رائع...كل شيء لديه سلبيات وإيجابيات...حتى النقود
-جونغكوك:لا تحزني...فكري في الأمر على أنه قضاء وقدر
-رودي:تقبلته بالفعل

حاول تغيير الموضوع لكي لا يجعلها حزينة فأخذ زجاجة المشروب الغازي وسكب كأسا
-جونغكوك:سأتحدى نفسي بشربه دفعة واحدة فما رأيك؟
-رودي:هذا جنون
-جونغكوك:سأثبت لكِ أنني أكبر مجنون عرفته البشرية
-رودي:حسنا ههههههه

أخذ الكأس وشربه كله دفعة واحدة وهو مغمض العينين إلى أن كاد يفقد القدرة على التنفس
-جونغكوك:فعلتها
-رودي:وااااااو! أنت حقا خارق للطبيعة
-جونغكوك:أتريدين أن تجربي؟
-رودي:لا شكرا لك
-جونغكوك:لا تكوني جبانة إنه مجرد مشروب غازي
-رودي:أعلم ولكن لست على قدر التحدي

تجشأ جونغكوك بصوت صاخب
-رودي:يووووو! هذا مقرف
-جونغكوك:المعذرة هههههههههه
-رودي:حسنا سأجرب

أمسكت بكأس المشروب الغازي وشربت منه قليلا ثم توقفت
-رودي:لا يمكنني فعلها
-جونغكوك(بهتاف) :فاشلة فاشلة فاشلة فاشلة
-رودي:من الفاشلة يا هذا؟ سوف أريك

أمسكت بالكأس مجددا وشربتها دفعة واحدة ولكن يبدو أنها لم تستطع التحمل فتقيأت كل شيء حتى غطى المشروب أرضية المطبخ
-جونغكوك:أنتِ بخير؟
-رودي:ممممممممم
-جونغكوك:ماذا!
-رودي:مممممممممم
-جونغكوك:تكلمي بشكل واضح
-رودي:هذا محرج...لا تنظر إلي
-جونغكوك:ما المحرج؟ إنه مجرد قيء
-رودي:ولكن لا يمكنني التصرف هكذا أمام أي أحد...هذا هو قانون الأثرياء رقم 1
-جونغكوك:من الذي أخبرك بهذه التفاهة؟ نحن بشر وهذه طبيعتنا وكلنا متشابهون
-رودي:أتعني أنك لن تسخر مني لأنني تقيأت بهذا الشكل المخجل؟
-جونغكوك:لااااا أبدا
-رودي:ههههه لماذا أنت لطيف هكذا؟
-جونغكوك(بخجل) :لست أعلم
-رودي:لطيف وساذج للغاية
-جونغكوك:ولكن سذاجتي ولطفي تعجبك صحيح؟
-رودي:نعم كثيرا
-جونغكوك:دعينا ننظف هذه الفوضى الآن وبعدها لنتناول الطعام
-رودي:حسنا

حين حان موعد النوم ودعها ليعود لبيته
-رودي:حقا ستعود لبيتك؟
-جونغكوك:نعم
-رودي:متأكد؟
-جونغكوك:طبعا...هل هناك مشكلة ما؟
-رودي:لا أبدا...أردت التأكد فقط
-جونغكوك:ليلة سعيدة إذًا
-رودي:مهلا...
-جونغكوك:ماذا؟
-رودي:لاتهتم...الوقت قد تأخر الآن
-جونغكوك:أنتِ أيضا اذهبي ونامي
-رودي:حسنا...تصبح على خير

بينما يخرج راقبته من النافذة إلى أن صعد السيارة وذهب...كانت تشعر بارتياح غريب تجاه ذلك الشاب لم تشعر به منذ أن توفي والدها...بعد جلسة طويلة من التأمل والتفكير ذهبت لفراشها لتنام فلديها أعمال كثيرة في الأيام المقبلة

• في الغد:
ذهبت رودي للعمل كالمعتاد وأثناء جلوسها على مكتبها جاءتها السكرتيرة
-لونا:إن زوجة العم لي هنا وتريد رؤيتك
-رودي:يا أهلا وسهلا بالسيدة إيشي! أدخليها بسرعة

دخلت زوجة العم المكتب ورحبت بها رودي كثيرا فهي لم ترها منذ فترة بسبب العمل...كانت تحمل في يدها صندوقا من الطعام وقدمته لها
-رودي:ياااااي الرائحة زكية! لا أستطيع الصبر أكثر...سآكل الآن

جلست تتناول الطعام بشراهة كما لو أنها لم تأكل منذ أيام
-إيشي:على مهلك رودي قد تختنقين
-رودي:إنه حقا لذيذ...لقد اشتقت لطعامك كثيرا عمة إيشي
-إيشي:ههههههه تستحقين الحرمان منه لأنكِ لا تزورينني
-رودي:أووووه أتمنى...ولكن أنتِ تعلمين أنني أعمل طوال الوقت
-إيشي:هذا ليس عذرا...أنا أمكِ الثانية وعليكِ زيارتي من حين لآخر
-رودي:فهمت فهمت...لا داعي للدرامات

بينما تأكل الطعام كانت زوجة العم تراقبها ثم أمسكت بيديها وابتسمت
-إيشي:رودي...أنتِ حقا فتاة جميلة وأحبكِ كثيرا كابنتي...تمنيت لو أنكِ كنتِ زوجة لابني يوتشون ولكن أعلم أنكِ لا تريدينه
-رودي:لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ...أنا لا أريد أحدا...لا يوتشون ولاغيره...الارتباط بالنسبة إلي هو مجرد مصلحة لا أكثر ولا أقل
-إيشي:نعم...بما أنكِ ثرية وجميلة فالكل يريدونكِ لأجل المصلحة...هذا يجعلني أقلق عليكِ أكثر
-رودي(بثقة) :ولماذا القلق؟ لا يمكنهم التغلب على لي رودي مهما فعلوا
-إيشي:ههههه ارتحت الآن...إياك والسماح لهم بتحطيمك عزيزتي
-رودي:لا توصي حريصا
-إيشي:سمعت أيضا بالاغتيالات التي حصلت معكِ مؤخرا...هل أنتِ بخير؟
-رودي:لا تهتمي لكلام الصحافة فهم يبالغون...أنا بخير
-إيشي:الحمد لله...أتمنى لك دوام الصحة والعافية دائما

بعد أن غادرت زوجة العم ذهبت السكرتيرة إلى رودي للمكتب
-لونا:إنها لطيفة على عكس عمك
-رودي:نعم إنها تختلف عن أولائك الهمج...ولكن رغم ذلك لا أستطيع الثقة بها
-لونا:ولماذا جاءت؟
-رودي:جاءت لزيارتي وإحضار الطعام لي...وتريدني أيضا أن أزورها في المنزل ههههههه...من الأحمق الذي يذهب لجحر الذئب برجليه؟
-لونا:ألا تعلم بشأن خلافكِ مع عمك؟
-رودي:لا أعلم...ربما تعلم وربما لا وربما هي جزء من المخطط أساسا
-لونا:هذا معقد حقا
-رودي:على كل حال...كيف يجري إطلاقنا لمجلة هذا الموسم؟
-لونا:تم التجهيز لكل شيء الآن ولم يتبقى سوى الطباعة والتوزيع
-رودي:جيد...أحضري لي تقريرا مفصلا بكل ما يجري
-لونا:حاضر سيدتي

خرجت رودي من مكتبها لتأخذ فاصلا وتمرن مفاصلها قليلا...وأثناء تجولها بالمكان شاهدت جونغكوك بالأسفل يجلس ويلعب بهاتفه...كان لطيفا جدا حينما يبتسم مما جعلها تمعن النظر فيه للحظات حتى تاهت...لم تكن تعلم سبب هذا الانجذاب الغريب نحوه بالرغم من أنه شاب مزعج كغيره من الشباب...حين رفع رأسه رآها تحدق به فلوح لها وابتسم ولكنها شعرت بالإحراج فذهبت مسرعة

في مكاتب المصممات كانت كل واحدة منهن تقوم بعملها بينما دخلت سوزي تركض
-سوزي:بنات...هل لاحظتن أمرا غريبا بخصوص المديرة رودي؟
-جيهيو:ماذا؟
-سوزي:لقد رأيتها تنظر نحو عامل النظافة ذاك
-ميهو:أي عامل نظافة؟ لدينا الكثير
-سوزي:أقصد الذي أصبح حارسا لها...لا أتذكر ما اسمه
-سوجين:تقصدين الذي أعجبت به ميكا؟

نظر الجميع نحو ميكا وكانت تضع سماعات في أذنيها وتستمع للموسيقى وتقرأ مجلة فلم تستطع سماع أي شيء يتحدثن عنه
-جيهيو:أعتقد أنها غارقة في أحلامها
-سوزي:ذاك الشاب نعم...أعتقد أنها معجبة به...لقد كانت تنظر إليه كما لو أنها ستفقد عقلها
-جيهيو:كفى هراءً...أنتِ تبالغين
-سوزي:لست أبالغ...لقد رأيت كل شيء بعيني
-سوجين:وهل حقا ستعجب فتاة غنية بشاب من العامة مثله؟
-سوزي:لا مستحيل في الحب
-ميهو:أقترح أن تواصلي عملك وتتوقفي عن التفاهات...لدينا ماركة ثانية علينا إطلاقها للخريف

في المساء ذهبت رودي برفقة جونغكوك للمقبرة من أجل زيارة قبر والدها
-رودي:هلاَّ ابتعدت قليلا؟ أريد مكالمة والدي
-جونغكوك:حسنا...إن احتجتِ شيئا ناديني

بعد ابتعاده بقيت رودي بمفردها فتقدمت نحو قبر والدها ولمسته وبدأت بالبكاء
-رودي(ببكاء) :أبي العزيز...أنا أفتقدك كثيرا...ترى هل أنت بخير هناك؟ هل تستطيع سماعي؟ أنا لا أسمعك ولا أحس بك...لقد غادرت للسماء مبكرا...لماذا لم تبقى معي فترة أطول بقليل؟ أبي...لقد بدؤوا هجومهم علي بالفعل وأنت لست هنا لتحميني...أنا خائفة من أن أخسر في هذه الجولة...أخشى أنني بدأت أضعف...أخشى أنهم أحسنوا التخطيط هذه المرة...لا أريد أن أحارب أحدا...كل ما أريده هو أن أعيش حياة طبيعية مثل باقي المديرات وأخدم شركتي ألا يمكنني ذلك؟ لماذا يصرون على أخذ الشركة مني ولماذا لا يبنون عملهم الخاص؟

بدأ صوت رودي يعلوا وسمعها جونغكوك من بعيد ولكنه فضل تركها تأخذ راحتها مع والدها
-رودي(ببكاء) :لماذا يفعلون بي ذلك؟ أين إنسانيتهم؟ لماذا قلوبهم قاسية هكذا؟ أبي أنت حقا طيب مقارنة بهم...هم ليسوا سوى مجموعة أوغاد مقرفين...تبا لهم أنا أكرههم...أكره عمي وابنه وكل من له علاقة بهما...أكرههم...أكرههم

ركض جونغكوك بسرعة واقترب منها ثم مسح الدموع من عينيها
-جونغكوك:لا تبكي...إنهم لا يستحقون دموعك الغالية
-رودي(ببكاء) :أنا خائفة...إنهم يحيطون بي في كل مكان ويريدون أخذ الشركة مني...ماذا أفعل؟
-جونغكوك:لا تفعلي شيئا...الخير ينتصر دائما على الشر

فجأة انفجرت من الضحك رغم أن الدموع تغطي وجهها
-جونغكوك:لماذا الضحك؟
-رودي:هل تعتقد أنك في رسوم متحركة؟
-جونغكوك:هههه نعم أنسيتي؟ أنا سوبرمان
-رودي:يالك من شاب سخيف...سخيف حقا

ذهبا للمطعم وطلبا الطعام وبسبب أن نفسيتها سيئة فقد بقيا في الخارج لوقت متأخر ومن شدة نعاس رودي وإنهاكها لنفسها شعرت بالتعب ووضعت رأسها على طاولة المطعم وهي تحاول مقاومة النعاس
-رودي:جونغكوك...هل تظن أنني صارمة ومزعجة؟
-جونغكوك:في الحقيقة...ليس كثيرا...هذا عملك في النهاية وعليكِ أن تكوني صارمة
-رودي:لكنني أسمع كلام الموظفين من حين لآخر وأغلبهم يقولون أنني صارمة لدرجة القرف...أظن أنني سيئة كإنسانة
-جونغكوك:أوه لا! لا يجدر بك التأثر بآراء الآخرين...كوني واثقة من نفسك
-رودي:وأيضا...أتذكر يوم سألتني إن كنت أحببت من قبل أم لا؟
-جونغكوك:أوه! ذاك اليوم! لا تهتمي
-رودي:الإجابة نعم...لقد كنت أحب ابن عمي يوتشون ههههههههه أليس هذا محرجا؟ كنت أحبه والآن أصبح عدوي الأول

شعر بالإحراج منها فهي تبدو كما لو أنها مخدرة وتقول أشياء صريحة دون وعي لذا حاول إنقاذ الموقف

حاول سحبها للسيارة ثم أخذها للمنزل وعندما وصلا كانت قد نامت لذلك اضطر لحملها إلى غرفتها ووضعها في السرير...وبمجرد أن وضعها أمسكته من ذراعه
-رودي:لا تذهب...أنا خائفة من البقاء وحدي...سيقتلونني

لم يستطع تركها هكذا لذا نام واضعا رأسه على السرير بينما جسده بقي جالسا على الأرض...رغم أنها مديرة قوية لكنه أدرك أنها تحتاج لسند فعلا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 12, 2023 5:25 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الجمعة فبراير 04, 2022 8:31 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل السابع



استيقظت رودي في الصباح وبمجرد أن فتحت عينيها رأت جونغكوك واضعا رأسه على حافة السرير...لم تشأ إزعاجه بل بقيت تحدق بوجهه الجميل البريء لفترة...تلك اللحظات هي الجنة بالنسبة لها بالتأكيد...حين أشبعت عينيها نهضت بهدوء وغطته بدون أن توقظه وخرجت من غرفة نومها متجهة نحو المطبخ
-الخادمة:صباح الخير سيدتي
-رودي:أعدي وجبتين للفطور
-الخادمة:حاضرة

بينما تقوم الخادمة بعملها ذهبت رودي للحمام لتجهز نفسها...بينما تنظر في المرآة رأت أنها مختلفة جدا اليوم...هناك ابتسامة صادقة وجميلة على وجهها لم تعهد رؤيتها من قبل...كما لو أن شيئا مهما دخل حياتها ليغيرها فجأة
-رودي:هههههه هذا غريب...أصبحت لدي نفس ابتسامة جونغكوك الغبية...معقول! هل يعقل أنني أصبحت سخيفة مثله!

أما جونغكوك فقد استيقظ ونظر في كل نواحي الغرفة وحينما لم يجد رودي خرج ليبحث عنها وبمجرد أن فتح الباب وجد الخادمة تحمل أطباق الفطور وعندما رأته انصدمت وكادت توقع الطعام
-جونغكوك:طاب يومك سيدتي

شعر بالإحراج وركض يبحث عن رودي
-الخادمة(بصدمة) :من هذا؟! وكيف دخل إلى هنا؟! هل يعقل أنه نام في نفس الغرفة مع السيدة رودي؟!

جلست رودي في الصالون بانتظار الفطور ولكن جونغكوك جاء إليها مسرعا
-جونغكوك(بقلق) :سيدتي...نحن في مشكلة
-رودي:ماذا هناك؟
-جونغكوك:أعتقد أنه تمت إساءة فهمنا من قبل الخادمة
-رودي:أيًا يكن...هي لا علاقة لها بما أفعله...إنها مجرد خادمة
-جونغكوك:ولكن ألا تخافين أن يُساء فهمك؟
-رودي:لا...هي لن تضرني بشيء حتى ولو أساءت فهمي
-جونغكوك:أوووه هذا محرج...لن أظهر وجهي أمامها طوال حياتي
-رودي:اذهب وجهز نفسك...سنذهب للعمل بعد ربع ساعة
-جونغكوك:حاضر

بعد أن ذهب كلاهما للعمل كان لدى رودي موعد مدبر مع ابن صديقة والدتها ولأنها مشغولة طلبت مقابلته في الشركة في مكتبها
-رودي:صباح الخير سيد كاو...تشرفت بلقائك...أنا رودي
-كاو:وأنا أيضا...إنه لأغرب موعد مدبر رأيته في حياتي ههههههه...أول مرة أقابل فتاة في مكتب
-رودي:أعتذر عن ذلك...كما تعلم هناك الكثير من الأعمال ولا يمكنني تأجيلها...لذا هلاَّ تعارفنا وأنا أعمل
-كاو:طبعا...خذي راحتك
-رودي:أولا ماذا تحب أن تشرب؟
-كاو:شاي من فضلك
-رودي:اختيار موفق...أنا أيضا أحبه

نادت على السكرتيرة فاحضرت لهما كوبَي شاي واحتسياه بينما يتحدثان
-رودي:إذًا أخبرني كيف العمل معك؟
-كاو:ممتاز جدا
-رودي:هذا جميل...سمعت أن العمل في الجيش صعب ومتعب
-كاو:نعم نوعا ما...لكننا اعتدنا عليه
-رودي:جيد...هل لديك سؤال تود طرحه علي؟
-كاو:الكثير...أولا هل هذه الوردة الجميلة حقا وحيدة؟
-رودي:هههههه وردة! أيها المغازل
-كاو:لست بمغازل وإنما صريح
-رودي:نعم هي وحيدة للأسف
-كاو:لا تريدين الارتباط أم أنكِ لم تجدي نصفك الثاني بعد؟
-رودي:سؤال موفق...لنقل إن كلا الاحتمالين صحيحين
-كاو:ههههه لا يمكن أن يكون كلاهما صحيحين...اختاري واحدا فقط
-رودي:الحب هو مجرد هراء ولا أؤمن به...لذلك لنقل أن الإجابة الأقرب هي أنني لا أريد
-كاو:يبدو أننا متشابهان...أنا أيضا لا أؤمن بالحب
-رودي:يال الصدفة! وأخيرا شخص يفكر مثلي
-كاو:أعتقد أننا سنتفاهم جيدا في المستقبل
-رودي:لا أوافقك
-كاو:لماذا؟ ألم أنل إعجابك؟
-رودي:لست هنا لأقيمك أو أعطيك رأيي كأنك سلعة للبيع...أردتك فحسب أن تعرف بأنني فتاة غير صالحة للزواج
-كاو:لماذا تصلحين إذًا؟
-رودي:لجني المال
-كاو:ههههههه أعجبتني صراحتك الزائدة...أحييك
-رودي:يبدو أن لقاءنا قد انتهى
-كاو:لقد كان أقصر مما تخيلت
-رودي:ليس بيدي حيلة فلدي عمل
-كاو:على كل حال أتمنى أن تفكري جيدا في علاقتنا...إن رقمي معك...اتصلي متى أردتِ
-رودي:حسنا...شكرا على وقتك الثمين...طاب يومك

بعد أن خرج من المكتب صارت تضحك
-رودي:من بين كل الناس الذين قابلتهم هذا هو الأسوأ بالتأكيد...إنه أحمق...يذكرني بجونغكوك هههههههه

بينما يجلس جونغكوك بالأسفل اتصل به صديقه سوهو من معمل الأدوية الكيميائية
-سوهو:صديقي كيف الحال؟
-جونغكوك:بخير...ما الجديد عندك يا فتى؟
-سوهو:إنه بالنسبة لأدوية الصداع...لقد قمت بتحليلها مخبريا وتبين أنها ليست كذلك
-جونغكوك:معقول!
-سوهو:نعم...تلك الأدوية تحتوى مادة يتم إعطاؤها للمختلين عقليا...وفي حالة ما إذا تناولها شخص سليم فهي تسبب أضرارا كبيرة
-جونغكوك:آيقوووو! كنت أعلم ذلك
-سوهو:ما قصتك مع هذه الأدوية؟ هل هي متعلقة بمديرتك؟
-جونغكوك:قصة معقدة ولا وقت لأحكيها لك
-سوهو:لا بأس لدي كل الوقت

جاءت ميكا نحوه وعندما رآها أراد أن يقفل الخط
-جونغكوك:لنتكلم لاحقا
-سوهو:لماذا؟
-جونغكوك:لدي الآن عمل مهم...باي

أقفل الخط بسرعة قبل أن تصل ميكا
-ميكا:مرحبا
-جونغكوك:أهلا ميكا
-ميكا:مع من كنت تتكلم؟
-جونغكوك:صديق لي من أيام الإعدادية
-ميكا:ههههه لا أصدقك...يبدو أنها فتاة ما وإلا لماذا أغلقت الخط بسرعة عندما رأيتني
-جونغكوك:ولماذا قد أخاف منك؟!
-ميكا:أمزح فقط...هل لديك وقت فراغ في عطلة نهاية الأسبوع؟
-جونغكوك:لا للأسف...علي ملازمة المديرة في كل مكان...كما تعلمين عمل الحارس مختلف تماما عن عمل المصممة
-ميكا:هذا مؤسف...ماذا لو طلبت يوم عطلة؟
-جونغكوك:لا أعتقد أن المديرة سترضى ولكن سأحاول

صعد نحو مكتب رودي وقد كانت تعمل على الحاسوب
-جونغكوك:سيدتي...هناك أمر بخصوص الدواء الذي تم إعطاؤه لك
-رودي:تكلم بسرعة فأنا مشغولة
-جونغكوك:الأمر أنه ليس دواء صداع كما ذكر لكِ الطبيب
-رودي:حقا؟!
-جونغكوك:أخذته لزميل لي متخصص في الأدوية الكيميائية وأخبرني أنه دواء مختلين عقليا
-رودي:ماذا! ولكن كيف؟! مكتوب في الوصفة أنه للصداع
-جونغكوك:لا بد أن أحدهم تلاعب به...هل تشكين بأي أحد؟
-رودي:لا أعلم فأنا لا أترك دوائي في أي مكان أذهب إليه
-جونغكوك:لا بد أنه شخص مقرب جدا لكي يقوم بتغيير دوائك دون أن تحسي
-رودي:فعلا!
-جونغكوك:توخي الحذر المرة القادمة سيدتي
-رودي:نعم صحيح

بعد أن أنهى كلامه أراد فتح موضوع الإجازة معها ولكنه لم يستطع ذلك نظرا لحالتها النفسية المعقدة وخوفها من كل شيء لذا تراجع وغادر
-لونا:سيدتي...المديرة لي تريدك
-رودي:وماذا تريد هذه أيضا؟
-لونا:لا أعلم
-رودي:أخبريها أنني أعمل
-لونا:سيدتي...إنها والدتكِ وعليكِ إطاعتها
-رودي:سأذهب...لا داعي للمحاضرات

نزلت بكل كسل متجهة نحو مكتب والدتها
-رودي:هاااي مامي هل طلبتني؟
-الأم:نعم...أغلقي الباب...أريد الكلام معك بموضوع مهم
-رودي:حسنا

أغلقت الباب ثم اقتربت من مكتب والدتها...كان على الأم نظرة غضب شديدة لذلك أدركت أن كارثة حصلت
-رودي:خيرا؟
-الأم(بحدة) :من هو الشاب الذي نام في منزلكِ أمس؟
-رودي:أخفتني...هذا كل شيء؟
-الأم(بحدة) :ألا يعتبر هذا شيئا؟
-رودي:نعم
-الأم(بحدة) :هل لأنني سمحت لكِ بالعيش منفردة انحرفتِ؟
-رودي:أمي...كفى...أولا علي طرد الخادمة فأنا لا أحب من يفضح أسرار بيتي...وثانيا الأمر ليس كما تظنين...إنه حارسي وقد بقي معي ليحرسني
-الأم(بحدة) :أي نوع من المنطق هذا؟ كيف تسمحين لرجل أن ينام معك في منزل وحدكما؟ ماذا لو حاول التحرش بك؟
-رودي:هناك قوانين تعاقبه
-الأم(بحدة) :لا قانون سيعاقبه فأنتِ من أدخلته بنفسك...ظننت أنكِ أذكى من ذلك لكن تبين لي العكس
-رودي:هل كان يجب أن تعقديها لهذه الدرجة؟
-الأم(بحدة) :كوني حذرة فما لدينا من مصائب يكفينا
-رودي:حسنا
-الأم:وبالنسبة لزوجة عمك فماذا كانت تريد بالضبط؟
-رودي:مجرد زيارة
-الأم:ههههه مجرد زيارة! من الأحمق الذي قد يصدق هذا الكلام؟
-رودي:أعلم...أنا أيضا لا أثق بها
-الأم:المرة القادمة لا تسمحي لها بالدخول
-رودي:هذه قلة أدب
-الأم:يكفينا كل الجواسيس الذين هنا حتى يرسل لنا عمك زوجته
-رودي:لا تخافي فالأمور تحت السيطرة...سأتظاهر أنني أبتسم لها حتى تغادر
-الأم:أعلم أنه يمكنني الإعتماد عليك

بعد أيام ذهب جونغكوك لمكتب رودي وهو سعيد
-جونغكوك:مرحبا سيدتي
-رودي:ماذا هناك؟
-جونغكوك:الحقيقة...لا أعلم إن كنتِ ستوافقين على ما أقوله ولكن...هلَّا ذهبتِ معي لمنزلي؟
-رودي(بتوتر) :م م م ماذا! لماذا تريدني أن أذهب معك؟
-جونغكوك:والدتي تريد دعوتكِ على العشاء لأنني أخبرتها الكثير عنك
-رودي:فعلا!
-جونغكوك:نعم...سيكون لطيفا لو أنكِ تقبلين دعوتها
-رودي:آسفة لا يمكنني
-جونغكوك:لماذا؟!
-رودي:أنت تعلم بالفعل أن ورائي عملا
-جونغكوك:أنتِ منهكة جدا ونفسيتكِ متعبة لذا فكرت أن تغيري الجو قليلا
-رودي:أشكرك ولكن تعلم أنه لا يمكنني ترك عملي...أي خطأ قد يتسبب للشركة بالمشاكل لذا علي مراقبة كل شيء
-جونغكوك(بحزن) :أووووه حسنا...فهمت...سأخبر أمي أنكِ لن تأتي وستحزن كثيرا وترمي كل ذلك الطعام الذي أعدته للقطط
-رودي:ماذا!
-جونغكوك:لا شيء...سأذهب

خرج حزينا من المكتب وأكملت رودي عملها ولكنها طوال الوقت كانت شاردة الذهن وتفكر بطلبه...كما أنها شعرت بالذنب نوعا ما لأنها رفضت
-رودي:أوووف لا أصدق

بعدها نادت على السكرتيرة بسرعة
-رودي:لونا...تفقدي ملف عائلة جونغكوك واختاري هدية لكل شخص فيهم
-لونا:عفوا!
-رودي:ملفه العائلي...عدد أفراد أسرته وأعمارهم
-لونا:آه فهمت...وما الذي تريدينه منهم بالضبط؟
-رودي:ابحثي في النت عن هدايا مناسبة لكل شخص مهما كانت غالية وادفعي ببطاقتي
-لونا:فهمت...دقائق ويجهز كل شيء

لحقت رودي بجونغكوك الذي كان جالسا في الأسفل حزينا وعلى وشك أن يتصل بوالدته
-رودي:جونغكوك
-جونغكوك:نعم سيدتي
-رودي:في أي ساعة سنذهب؟
-جونغكوك:إلى أين؟
-رودي:للعشاء في منزلك
-جونغكوك(بسعادة) :ستقبلين الدعوة؟
-رودي:نعم

أمسك بيدها وصافحها مرات متتالية بسرعة إلى أن كاد يقتلع ذراعها
-جونغكوك:شكرا شكرا شكرا لا أعلم كيف أعبر لك عن امتناني...سنذهب الساعة الثامنة
-رودي:مهلا! أنت بالفعل ساذج أكثر مما توقعت...كيف تكون سعيدا هكذا لمجرد أنك دعوتني للعشاء؟
-جونغكوك:لأنني أحترمكِ كثيرا سيدتي وأحبك
-رودي:م م م ماذا قلت!
-جونغكوك:قلت أنني أحبكِ وأحترمكِ كثيرا
-رودي:قلها مجددا!
-جونغكوك(باستغراب) :ماذا هناك سيدتي؟ لماذا تتصرفين بغرابة هكذا؟
-رودي(بتوتر) :لا شيء لا شيء...عد لعملك
-جونغكوك:ليس لدي أي عمل الآن
-رودي:عد للشيء الذي كنت تفعله فحسب

ركضت نحو مكتبها وأغلقت الباب خلفها...فجأة أحست أن قلبها ينبض بسرعة وشعورا غريبا وجميلا يعتري كل جسدها
-رودي:لا تتصرفي هكذا يا فتاة...لا تفعلي...لا يمكنكِ أن تقعي في حب ذلك المغفل الآن...هناك أمور أهم من الحب عليكِ الاهتمام بها

خرجت من مكتبها ووقفت أعلى الشركة بحيث يظهر لها كل الموظفين من الأسفل...أمسكت نبتة تزيين ووضعتها على رأسها ثم انبطحت أرضا لكي لا يراها جونغكوك وبقيت تراقبه
-رودي:فعلا...إنه مختلف عن بقية الشباب...ترى هل لهذا السبب يعجبني؟

رفعت رأسها فوجدت السكرتيرة تقف وتنظر لها باستغراب
-لونا:ما الذي...تفعلينه!؟
-رودي:لا لا لا شيء

نهضت من الأرض ونفضت ملابسها وتظاهرت أن كل شيء طبيعي
-لونا:هل تحتاجين شيئا سيدتي؟
-رودي:احم احم...كيف يجري ما طلبته منك؟
-لونا:لقد طلبت السلعة وستصل خلال ساعتين
-رودي:من الأفضل أن تصل قبل الثامنة
-لونا:مازال الكثير من الوقت حتى الثامنة
-رودي:لكن لا تعلمين ما قد يحصل...أحيانا تتأخر السلع بسبب حوادث المرور أو الزحمة أو أخطاء في المكان والتوقيت
-لونا:ولكن لماذا تريدين زيارة أهل جونغكوك؟
-رودي:احم احم...وأنتِ ما علاقتك؟ ركزي على عملكِ فحسب
-لونا:حاضرة

نظرت نحو جونغكوك مجددا فوجدته يحدق بها ويبتسم ثم لوح لها...فجأة شعرت بالإحراج ثم ابتسمت له وركضت مسرعة نحو مكتبها

عند تمام الساعة الثامنة تجهزت رودي وركبت السيارة مع جونغكوك إلى منزله وطوال الطريق كانت هادئة على غير العادة...شعر الآخر بالملل فشغل الراديو على أغاني الكيبوب وبدأ بالغناء معها ليضفي بعض المرح على الجو
-جونغكوك:أغنية رائعة صحيح
-رودي:آه...نعم...صحيح
-جونغكوك:ما هي فرقتكِ المفضلة؟
-رودي:ولا واحدة
-جونغكوك:معقوووول!
-رودي:لا وقت لدي للتفاهات والأغاني
-جونغكوك:لهذا السبب أنتِ حزينة ومملة دائما...عليكِ تغيير حياتك...حاولي الاستماع للموسيقى فهي تضفي البهجة والنشاط على حياتك
-رودي:تركتها لك
-جونعكوك:أعلم أنه لا دخل لي بحياتك ولكنها مجرد نصيحة...إن أردتِ اقبلي وإلا فلا
-رودي:أشكرك على النصيحة

واصل القيادة إلى أن فتحت رودي موضوعا جديدا
-رودي:أخبرني...أي نوع من الفتيات هو نوعك المفضل؟
-جونغكوك:ها!
-رودي:لا تهتم
-جونغكوك:لا بأس...يمكنني إجابتك...نوعي المفضل هو الفتاة المرحة البسيطة وطيبة القلب
-رودي:فقط! ألا تريدها غنية أو ذكية أو جميلة؟
-جونغكوك:ليس لتلك الدرجة...المهم أن تكون مرحة وتحب أغاني الكيبوب
-رودي:انسى أنني سألتك
-جونغكوك:للفضول فقط...لماذا سألتني؟
-رودي:ليس لأي سبب معين...فقط أردت أن أعرف
-جونغكوك:لا بأس...هل هناك شيء آخر تودين معرفته عني؟
-رودي:نعم...هل واعدت من قبل؟
-جونغكوك:ههههههههه لا أصدق!
-رودي:انسى الأمر...لست مضطرا للإجابة
-جونغكوك:نعم كنت أواعد ولكنها خانتني
-رودي:كيف بإمكانها خيانة شخص طيب مثلك؟
-جونغكوك:حتى أنا قلت نفس الشيء...ولكن لا بأس فقد تقبلت الأمر...هناك أناس يظهرون في حياتنا فقط ليعلمونا درسا لذا لست نادما
-رودي:لكن لا بد أنك عانيت كثيرا حين عرفت
-جونغكوك:نعم ولكن في النهاية يتقبل الإنسان كل شيء
-رودي:لا يهم...دعنا ننسى الموضوع
-جونغكوك:ماذا عنك؟ لم تخبريني بشأن يوتشون
-رودي:ماذا! ما به يوتشون؟
-جونغكوك(بسخرية) :أووووو لا بد من أنكِ معجبة به
-رودي(بتوتر) :ماذا! من الذي قال لك هذا الكلام؟
-جونغكوك:أنتِ أخبرتني بأنكِ كنتِ معجبة به في مراهقتك يوم خرجنا معا لزيارة قبر والدك...هل نسيتِ؟
-رودي(بتوتر) :غير صحييييح...كنت أمزح
-جونغكوك:أعلم أنكِ كنتِ جادة
-رودي:اخرس أو سأطردك
-جونغكوك:حسنا أعتذر

بعد فترة وصلا إلى منزل جونغكوك ونزلا من السيارة...استقبلتهما العائلة بفرح شديد وأدخلتهما للمنزل...كانت العائلة مكونة من والديه الكبيرين في السن وأخيه جونوو وأخته جويو
-سيدة جيون:تفضلي يا ابنتي البيت بيتك...ذكريني باسمك
-رودي:أنا رودي
-سيدة جيون:اسم جميل...لكن ما معناه؟
-رودي:لا أعلم هههههه
-سيدة جيون:معقول! عليكِ البحث عنه...يقال أن الإنسان يعيش حياته وفقا لمعنى اسمه
-رودي:حسنا...لقد أحضرت لكم بعض الهدايا

أخرجت قطعة مجوهرات وقدمتها لوالدة جونغكوك
-سيدة جيون:ما أجملها! لا بد أنها غالية الثمن
-رودي:ليس كثيرا
-سيدة جيون:أتعبناكِ معنا

أخذت كيسا ثانيا وقدمته للوالد وعندما فتحه وجد به ملابس جديدة
-سيد جيون:أشكرك
-رودي:العفو عمي

بعدها أخذت صندوقا وأعطته لجونوو وعندما فتحه وجد حذاءً رياضيا
-جونوو:لدي حذاء جديد اشتراه لي أخي بالفعل
-رودي:لا بأس في أن تغير حذاءك من وقت لآخر
-جونوو:هل لديكِ حقا الكثير من المال كما أخبرنا جونغكوك؟
-جونغكوك(بتوتر) :لا تصدقيه...لم أقل شيئا كهذا
-رودي:هههههه لا بأس...لا مشكلة في ذلك

بقي آخر صندوق وهو هدية دمية لجويو التي كانت مختبئة خلف الأريكة وتنظر نحو رودي
-رودي:تعالي يا صغيرة

اقتربت منها وهي تشعر بالخوف لأنها غريبة عنها
-رودي:هذه الدمية لك...أتحبين الدمى؟
-جويو:إنها حقا جميلة
-رودي:ماذا ستسمينها؟
-جويو:لست أعلم...اختاري لها أنتِ اسمًا
-رودي:ممممم صعب
-جويو:ما هو اسمك؟
-رودي:رودي
-جويو:إذًا سأسميها رودي...يعجبني كثيرا
-رودي:هذا رائع...أعجبني أنا أيضا...لنسميها رودي
-جويو:ياااااي أصبح لدي صديقة جديدة
-سيد جيون:يبدو أنها أحبتكِ كثيرا...هي عادة لا تكلم الغرباء
-رودي:حقا!
-سيدة جيون:معه حق...حتى أنه ليس لديها الكثير من الأصدقاء
-رودي:إذًا ماذا لو صرنا صديقتين يا جويو؟
-جويو:موافقة
-رودي:أتريدين أن آخذك معي من حين لآخر؟
-جويو:نعم
-رودي:جميييييل...إذًا استعدي...سنذهب لاحقا للحديقة المائية
-جويو:راااائع! سأذهب للملاهي المائية

بعد أن جهزت الوالدة الطعام جلست رودي مع العائلة ليتناولوه...كان طعاما لذيذا جدا مثل الذي تعده زوجة العم وهناك أطباق منوعة وأطعمة جديدة لم تتذوقها من قبل
-رودي:سلمت يداك يا عمتي...الطعام لذيذ
-سيدة جيون:هههههه سرني أنه أعجبك
-رودي:لا أصدق أنني أقول ذلك ولكن أود تعلم الطبخ منك
-سيدة جيون:يشرفني ذلك...عليكِ زيارتنا كثيرا فحسب
-جينوو:كم تجنين من المال في شركتك؟
-جونغكوك(بحدة) :اخرس
-جينوو:مجرد سؤال
-رودي:لا بأس دعه...الأطفال يحبون الاستكشاف
-جينوو:لست طفلا...أنا في الثانية عشرة من عمري
-رودي:إنه ذكي...أعتقد أنه سيكون شخصية مهمة في المستقبل
-سيد جيون:هل تجيدين الشطرنج؟
-رودي:ليس كثيرا
-سيد جيون:لنلعب جولة إذًا
-رودي:حسنا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 4:45 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 06, 2022 5:18 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثامن


لعبت رودي مع والد جونغكوك لعبة الشطرنج واستمتعا بوقتهما تحت تشجيع جميع أفراد العائلة لهما
-جونغكوك:الجولة الخامسة عشرة...الأب يتقدم بفارق 15 نقطة مقابل 0
-رودي:لنكررها مرة ثانية وسأفوز
-جونوو:لا تتعبي نفسك...أبي محترف في هذه اللعبة ولم يستطع أي منا هزيمته من قبل
-رودي:ما رأيك أن نقيم نزالا بعد شهر؟
-سيد جيون:موافق...لكني أعرف النتيجة بالفعل
-رودي:هههههه تعجبني ثقتك الزائدة...لكن شهر يكفيني كي أصبح محترفة أكثر منك
-سيد جيون:بيننا شهر إذًا
-رودي:حسنا لقد استمتعت بوقتي وحان موعد المغادرة
-جونغكوك:هيا بنا...سأوصلك

وقفت أمام الباب لتودع العائلة وكانت سعيدة جدا
-رودي:لا أعلم كيف أشكركم على هذا اليوم المميز
-سيدة جيون:الشكر لك يا ابنتي...لولاك لما وجد جونغكوك وظيفة جيدة
-رودي:لست أنا السبب بل قلبه الطيب

ركضت جويو نحوها وأعطتها سوارا من الخرز مشكلا عليه حروف اسمها
-رودي:أوووه كم هو جميل! شكرا جويو...لن أخلعه أبدا
-جويو:إنه عربون صداقة...حافظي عليه جيدا
-رودي:حسنا لا تقلقي...تصبحون على خير جميعا
-العائلة:مع السلامة

ركبت رودي مع جونغكوك السيارة وكانت تبتسم طوال الوقت كما لو أنها ستنفجر من السعادة
-جونغكوك:انظري لنفسك...تبدين فاتنة وأنتِ تبتسمين
-رودي(بتوتر) :م م م ماذا!
-جونغكوك:قلت أنك جميلة وأنتِ مبتسمة لذا ابقي هكذا دائما
-رودي:ههههه حسنا

بعد مرور أيام كانت رودي تجلس في مكتبها وتقوم بقراءة كتاب يتحدث عن أساليب لعب الشطرنج وطرق خداع الخصم إلى أن جاءت السكرتيرة راكضة نحوها
-لونا:سيدتي...حصلت كارثة
-رودي(بتجهم) :أيًا كانت فيمكنني حلها
-لونا:عليك رؤية آخر صورة نزلت في موقع نيفر
-رودي:أريني

عرضت لها الموقع فانصدمت مما رأته...كانت هناك صورة لها هي ولوكاس وهما عاريان تماما على السرير لكن المجلة غبشت عليها نوعا ما لتبدو أكثر ملائمة
-رودي(بصدمة) :مستحيل...هذه ليست أنا وهذا ليس لوكاس بالتأكيد
-ميكا:الكل يظنون أن سر التعاون بينكما هو علاقتكما الحميمية
-رودي:من الأحمق الذي قد يصدق هذا!
-لونا:اقرئي التعليقات

نزلت رودي لترى بعضا من تعليقات الناس وكان أغلبها سلبيا جدا ومثيرا للإحباط مثل:
-هههههه يالها من مغرورة! كشف أمرها أخيرا
-تستحق ذلك فلا أحد سيدوم نجاحه من وراء العلاقات المشبوهة
-لا أصدق! كنت أظنها بريئة لكن هاهو الدليل أمامنا
-لي رودي فتاة سيئة مثلها مثل كل مديرات الشركات الناجحات...المال يجعلهن يفعلن المستحيل
-آيقوووو! علينا طرد هذه العاهرة من مجتمعنا

بمجرد أن قرأت كل تلك التعليقات شعرت بصدمة كبيرة وبدأت دموعها بالنزول دون توقف...هذه المرة لقد أصابوها في نقطة ضعفها...لكنها رغم ذلك مسحت دموعها ووقفت بثقة
-رودي:ابحثي عن أشهر محامي في سيؤول وتواصلي معه فورا
-لونا:لِمَ تخططين؟
-رودي:سأجعلهم يدفعون الثمن

بعد أن خرجت السكرتيرة واصلت رودي قراءة التعليقات وهي محطمة...كل كلام الناس هو حمل قاسٍ عليها ومهما كان غير صحيح فهو يمس الصميم في النهاية

في مكاتب المصممات كانت الفتيات منهمكات في فعل أشياء مختلفة...منهن من تتصفح النت ومنهن من تراجع مجلة ومنهن من تستمع للموسيقى ومنهن من ترسم...بينما تقرأ ميهو بعض الأخبار صادفت صورة رودي مع لوكاس في موقع نيفر
-ميهو(بصدمة) :ماذا!؟
-جيهيو:ماذا هناك؟
-ميهو:بنات...بسرعة بسرعة...عليكن رؤية هذا...بسرعة

اجتمعت الفتيات حول الحاسوب وانصدمن بما رأينه
-جيهيو:المديرة!
-سوجين:والسيد لوكاس أيضا!
-سوزي:هذه ستكون أكبر فضيحة لهذا العام
-ميكا:ترى هل هي حقيقة أم مركبة؟
-ميني:بالطبع حقيقية...حتى أنا استغربت من اهتمام لوكاس الكبير بالمديرة...علاقة كهذه لا يمكن أن يتدخل فيها سوى العلاقات المشبوهة
-ميكا:لا يمكنكن الحكم هكذا...مديرتنا ناجحة وأي شخص سيريد التعاون معها بالتأكيد
-سوجين:لست أعلم ولكن الصورة تبدو حقيقية...وعلى كل حال ستتولى السيدة رودي أمرها إن كانت مزيفة وتقاضي من نشرها
-جيهيو:هههههه إنها حقيقية
-ميكا:لو سمعتك المديرة تتحدثين هكذا ستطردك...على الأقل حافظي على لسانك هنا وعندما تخرجين يمكنك الثرثرة بما تريدين
-جيهيو:اخرسي...لا تتظاهري بأنك أم الأخلاق الآن...أنتِ أيضا تقولين كلاما سيئا عنها في بعض الأحيان
-ميكا:نعم لأنها قاسية معنا وأي شخص كان سيغضب منها...ولكن الآن هي في موقف لا تحسد عليه...على الأقل لنتعاطف معها ونخرس...هذا أقل شيء يمكننا فعله
-سوزي(بسخرية) :لا أصدق! يال طيبة قلبك
-سوجين:هههههه فاجأتني حقا يا ميكا
-ميكا:فلتتفاجئي...أنا أيضا فتاة ولو أنني وضعت في نفس موقف المديرة لتحطمت...أقل شيء أن تساعدنها بسكوتكن

صمتت جميع الفتيات وعدن لما كن يقمن به...أما ميكا فخرجت لتحضر شيئا تشربه وأثناء ذلك التقت بجونغكوك يلعب بهاتفه
-جونغكوك:ههههههه قضيت عليهم جميعا
-ميكا:هاي كوكي
-جونغكوك:أهلا ميكا
-ميكا:ما الذي تفعله؟
-جونغكوك:ألعب لعبة بوبجي...لقد قتلت 17 شخصا بمفردي أتصدقين؟
-ميكا:دع الهاتف جانبا...أريد أن أكلمك بخصوص موضوع ما
-جونغكوك:مهلا مهلا...أنتِ تخيفينني...ماذا هناك؟ لِمَ تبدو على وجهك الجدية؟
-ميكا:إنه بخصوص المديرة
-جونغكوك(بقلق) :هل أصابها مكروه ما؟
-ميكا:لا...ولكن هناك شائعة جديدة تتحدث عنها
-جونغكوك:جيد...بما أنها مجرد شائعة فالناس سيثرثرون فترة ويصمتون
-ميكا:هذه المرة هي أسوأ مما تتخيل...لقد وضعوا لها صورة مع السيد لوكاس وهما...
-جونغكوك:وهما...؟
-ميكا:وهما...أنت تعرف
-جونغكوك:ماذا أعرف؟
-ميكا:أووووف...ذلك الشيء...انا لا أريد قولها لك بالتفصيل
-جونغكوك:ها!
-ميكا:المعنى الأكثر احتراما وهما يتزاوجان
-جونغكوك:ماذا! معقول!
-ميكا:بإمكانك تفقد موقع نيفر وستجد كل التفاصيل...أنا لا علاقة لي بما تراه...لقد أخبرتك فقط لمجرد العلم
-جونغكوك:سأتفقده الآن
-ميكا:مهلا مهلا...تفقده بعد أن أغادر...اتفقنا؟
-جونغكوك:حسنا

بعد أن غادرت ميكا فتح جونغكوك الموقع ورأى الصورة والخبر وكل ما يتعلق بهما...كانت الصورة مقنعة للغاية وتبدو وكأنها حقيقية ولكن جونغكوك يعلم أنها ليست كذلك فقد رافق رودي في كل مكان ويعلم أنها لم تقابل لوكاس إلا في مطعم عام وكان ذلك برفقة زوجته أيضا

ولكن لفت انتباهه شيء في الصورة وهو وشم الشخص الذي هناك...إنه وشم حقيقي وقد رآه من قبل عند السيد لوكاس حينما كانوا يجهزون للعرض وكان يرتدي قميصا بلا ذراعين لذلك ظهر الوشم بوضوح على ذراعه

في البداية أراد عدم التدخل في الأمر وترك رودي بمفردها لفترة حتى تنسى ما حصل ولكنه شعر أن من الأفضل أن يتدخل ويخفف عنها على الأقل فلا بد أنها حزينة جدا...أسرع نحو مكتبها ولكن لونا أوقفته
-لونا:المديرة ليست هنا
-جونغكوك:ماذا! إلى أين ذهبت؟
-لونا:لقد غادرت إلى منزلها
-جونغكوك:بمفردها!
-لونا:نعم
-جونغكوك:غريب! إنها أول مرة تغادر بدوني
-لونا:أعتقد أنك سمعت بفضيحة نيفر فلا يوجد أحد هنا لم يسمع
-جونغكوك:نعم
-لونا:يبدو أنها ستتغيب عن العمل لأيام حتى تتمكن من التركيز على قضيتها...عد لبيتك وسأخبرك في حال قررت أي شيء
-جونغكوك:مممممم حسنا

شغل جونغكوك سيارته عائدا للمنزل ولكنه طوال الطريق يفكر بالمشكلة التي واجهت رودي...لا بد أنها حزينة الآن ومحطمة وتحتاج شخصا إلى جانبها ليخفف عنها...حينها استدار بالسيارة وذهب لمنزلها

عند دخوله استقبلته الخادمة وسمحت له بالدخول لأنه حارسها وأخبرته أن رودي تحبس نفسها في غرفتها منذ ساعات ولا تريد أن تأكل أو تشرب لذا ذهب وطرق الباب عدة مرات
-جونغكوك:رودي...أيمكنني محادثتك؟

لم ترد

-جونغكوك:هل أنتِ نائمة؟

لم ترد أيضا

-جونغكوك:أنا قلق عليك...أرجوك افتحي الباب ولنتحدث

فتحت رودي الباب وكان شكلها مزريا وعيناها حمراوان من كثرة البكاء
-جونغكوك:ما الذي يحدث معك؟
-رودي(بحشرجة) :ماذا تريد؟
-جونغكوك:لا شيء...قلقت عليك لأنك عدتِ بمفردك...لماذا لم تطلبي مني أن أرافقك؟
-رودي(بحشرجة) :وماذا سأستفيد إن أحضرتك معي؟ لست بحاجة إليك بعد الآن...بإمكانك ترك العمل

حاولت إغلاق الباب في وجهه ولكنه أوقفها
-جونغكوك:ما الذي تقولينه؟ هل تطردينني؟
-رودي(بحشرجة) :لا...لكنني أعرض عليك المغادرة وأنت حر

أمسك بيدها وحاول التخفيف عنها
-جونغكوك:أعلم أنك محطمة...لكن لا تعامليني كما لو أنني السبب في الذي يحصل معك
-رودي(بحشرجة) :نعم أنت السبب...كل شيء حصل لأنك محظوظ...كان عليك تركهم يقتلونني منذ البداية وحينها لن أعاني كل هذا
-جونغكوك:ماذا! ولكن هل تدركين ما الذي تتكلمين عنه؟ أنتِ وظفتني لحمايتك
-رودي(بحدة) :إذًا لا تحميني بعد الآن...اتركهم يقتلونني...لا أريد أن أعيش
-جونغكوك(بابتسامة) :وبعدها؟ هل تعتقدين أن كل شيء سيكون جيدا؟
-رودي(بحشرجة) :طبعا...أصلا وجودي في هذا العالم كان خطئًا...وأنت لِمَ تهتم...اذهب وعش حياتك ودعني...أم أنك لن تجد من يدفع لك المال بعد موتي؟
-جونغكوك:لا...أنا فقط كنت أؤمن بأن هناك أشخاصا يبتسمون رغم حياتهم القاسية...ولكن بعد أن تموتي أنتِ لن يبقى هناك أحد أؤمن به

نظرت نحوه متأثرة محاولة كبت دموعها
-رودي(بحشرجة) :أنا لست قوية كما تعتقد
-جونغكوك:بلى أنتِ كذلك...أعلم أنك أقوى من الصخر لأنك لطالما كنت كذلك

لم تستطع كبت دموعها وبدأت تبكي بصوت عالٍ ثم نظرت نحوه
-رودي(ببكاء) :هل...يمكنني...أن أعانقك؟
-جونغكوك(بتوتر) :أوه...طبعا...طبعا

ركضت نحوه وعانقته بقوة وبكت لفترة طويلة جدا إلى أن هدأت نفسيتها قليلا ونامت

اتصلت لونا بجونغكوك وطمأنها على رودي ثم قطع الخط وجلس بجانبها يتأمل جمالها...فتاة كهذه لا تستحق أن تعاني من كل هذه الأمور

عندما فتحت عينيها مباشرة نظرت نحوه ثم أغمضت عينيها مجددا محاولة أن تعود للنوم وتنسى هذا الواقع القاسي
-جونغكوك:كيف تشعرين الآن؟
-رودي:لا أشعر بأي شيء سوى الصداع
-جونغكوك:سأذهب وأحضر لك دواء للصداع

عندما أراد الوقوف أمسكت به من ذراعه
-رودي:لا تذهب...ابقى معي...أنا أشعر بالوحدة
-جونغكوك:سأحضر الدواء وأعود
-رودي:لااااا...ابقى هنا فحسب
-جونغكوك:حسنا لن أذهب

بعد تلك الحادثة احتاجت رودي عدة أيام لتخرج من عزلتها وتعود للعمل...تم تعيين محامٍ والتحقيق في قضية الصورة ولا يزال رجال الشرطة يدققون معها

عندما ذهبت للشركة كان هناك الكثير من الصحفيين يحاولون استجوابها والكلام معها ولكنها تجاوزتهم ودخلت...كان الجميع في الداخل ينظرون نحوها بنظرات مخيفة ولكنها حاولت أن تبدو بمظهر الفتاة الشجاعة التي لا يمكن لأحد تحطيمها...تجاهلت نظرات الجميع وصعدت نحو مكتبها بكل برود
-لونا:أهلا بعودتك سيدتي
-رودي:هل كل شيء يجري جيدا؟
-لونا:نعم...كل شيء تمام
-رودي:ممتاز...ماذا عن السيد لوكاس؟ هل تواصلتم معه؟
-لونا:نعم ولكنه لا يرد على اتصالاتنا
-رودي:ماذا! كلانا مشترك في الفضيحة ولكنه لا يظهر أية ردة فعل...هل هو من البشر حتى؟
-لونا:ربما هو منشغل
-رودي:نعم منشغل بجمع العشيقات
-لونا:أتريدينني أن أتواصل مع زوجته؟
-رودي:نعم...حاولي بكل طريقة ممكنة وإن لم ينجح الأمر سنذهب إليه لفرنسا
-لونا:حاضر سيدتي

فتحت رودي درج مكتبها لتجد كل تلك التقارير المتراكمة التي لم تراجعها ولكنها متعبة جدا ولا تريد العمل أو قراءة أي شيء بعد الآن...فكرت في أنها قد تحتاج إجازة للراحة لترفه قليلا عن نفسها ريثما تعود لها الرغبة في العمل...حينها ألقت كل التقارير من يدها وفتحت الحاسوب وبدأت تبحث عن أماكن لقضاء إجازة ممتعة

بينما تقوم بعملها دخل ابن عمها يوتشون المكتب
-يوتشون:مرحبا رودي
-رودي:هل تحتاج شيئا؟
-يوتشون:ما هذا؟ تجعلينني أشعر بأنه غير مرغوب بي دائما
-رودي:وقتي ضيق...قل ما تريده وغادر
-يوتشون:لا أصدق! لم أرى في حياتي ابنة عم فظة مثلك...جئت لأطمئن عليك بعد الشائعات أفلا يمكنك على الأقل أن تكوني مهذبة؟
-رودي:أنا بخير كما ترى ولا تهمني الشائعات فهي غير صحيحة وأنت تعلم ذلك حق المعرفة
-يوتشون:أعلم أنها غير صحيحة لذا سأساعدك على حل القضية وإثبات براءتك
-رودي:هذا لطف منك لكنني تكفلت بكل شيء
-يوتشون:إن احتجتِ أي شيء فقط أخبريني
-رودي:حسنا

عندما أراد الخروج التفت مجددا نحوها
-يوتشون(بحزن) :قبل 9 سنوات كنت حقا شابا أحمق لأنني تجاهلتك
-رودي:لا يهم...مرت 9 سنوات بالفعل
-يوتشون:أتعلمين؟ لو أمكنني العودة بالزمن لكنت وافقت على مواعدتك بدون تردد
-رودي(بسخرية) :يال الأسف
-يوتشون:أتذكرين؟ كانت أيام الثانوية جميلة

• قبل 9 سنوات:
كان والد رودي ما يزال حيا وكانت تبلغ السادسة عشرة من عمرها وطالبة في الصف الأول ثانوي أما يوتشون فكان في الصف الثالث ثانوي....كانت معجبة به كثيرا وأرادت أن تعترف له بمشاعرها لذلك أعدت له حلوى وكتبت فيها رسالة تخبره بكل مشاعرها

في فترة الغداء بينما يوتشون يتمرن على كرة السلة مع أصدقائه ذهبت رودي نحوه ونادت عليه
-رودي:يوتشون...مرحبا
-يوتشون:رودي...أهلا بابنة عمي العزيزة

ربت على شعرها حتى انزعجت منه
-رودي:كفى...أنت تفسد تسريحتي
-يوتشون:ههههه هذه التسريحة تلائمك أكثر
-رودي:كفى كفى
-يوتشون:ما الذي تفعلينه هنا؟ لماذا لم تذهبي لتناول غدائك؟
-رودي:أحضرت لك شيئا ما

كان معها كيس يحتوي على قطع الحلوى فقدمته له
-رودي:هذا لك
-يوتشون:أوووه شكرا رودي
-رودي:أتمنى أن تعجبك

احمر خداها فغادرت مسرعة
-يوتشون:ههههه فتاة لطيفة

أخذ يوتشون الكيس ثم ذهب ليرتاح في مدرج الملعب وكانت هناك فتاة من نفس صفه وهو معجب بها جالسة هناك وعندما نظرت لكيس الحلوى اشتهتها
-تشايونغ:يوتشون...هل هذه حلوى الموز؟
-يوتشون(بتوتر) :نعم نعم ههههه...أحضرتها لك...خذيها كلها
-تشايونغ:يااااي شكرا لك

تذوقت تشايونغ الحلوى وأعجبت بها كثيرا
-تشايونغ:ما ألذها! هل أمك من أعدتها؟
-يوتشون:ن ن ن نعم
-تشايونغ:سلم لي عليها كثيرا وأخبرها أن حلواها رائعة
-يوتشون:ههههه حسنا

كانت رودي تراقب من بعيد دون أن يراها يوتشون وبمجرد أن شاهدت كل ذلك تحطم قلبها وأصبحت تكرهه لدرجة أنها تتمنى قتله

في الغد كان طلاب الصف الثالث مجتمعين في الصف وحينها جاءت تشايونغ نحو يوتشون
-تشايونغ:مرحبا يوتشون
-يوتشون:أهلا
-تشايونغ:الحقيقة...لقد قرأت رسالتك وتأثرت كثيرا...لم أكن أعلم أنك تكن لي كل تلك المشاعر
-يوتشون:ماذا!؟
-تشايونغ:أنا حقا ممتنة على الكلام الجميل...وموافقة أن نخرج في موعد
-يوتشون:ها!
-تشايونغ:لنتبادل أرقام الهواتف
-يوتشون:حسنا حسنا

بعد انتهاء الدوام ذهب يوتشون بسرعة نحو الصف الذي تدرس فيه رودي وعندما رأته تجاهلته وخرجت مسرعة فلحق بها وقاطعها
-يوتشون:مهلا رودي...انتظري
-رودي(بغضب) :دعني وشأني
-يوتشون:لماذا أنتِ غاضبة هكذا؟
-رودي(بغضب) :لماذا! كيف تعطي هديتي لفتاة أخرى أيها الغبي؟! أنت وقح
-يوتشون:آسف...لم أكن أعلم بشأن الرسالة صدقيني
-رودي(بغضب) :انسى أمرها إذًا
-يوتشون:لا أريد جرح مشاعرك ولكنني لا أراك سوى كابنة عم وكأخت
-رودي(بغضب) :ومن يهتم على كل حال

غادرت مسرعة ولم تعره أي اهتمام لأنها كانت غاضبة جدا ومنذ ذلك الوقت وضعت في رأسها بأن الرجال مخادعون ولا يكترثون لمشاعر الفتيات مطلقا

••••••••••••••••••••••••••••••

بينما تتذكر رودي كل تلك الذكريات نظرت نحو ابن عمها بنظرة سخرية واستهزاء
-رودي:أعتقد أن ما حصل كان رُب ضارة نافعة...الحمد لله أن ما حصل قد حصل...الحمد لله أنني عرفتك على حقيقتك
-يوتشون:لا أصدق كيف كنتِ وكيف صرتِ
-رودي:يعجبني ما أنا عليه الآن ولا يهمني كيف تفكر ناحيتي أساسا...إن أنهيت حوارك العقيم فغادر
-يوتشون:مع السلامة

في المساء التقت رودي ولونا بالمحامي من أجل التشاور في القضية
-المحامي:حاولت توكيل شخص محترف في الفوتوغرافيا من أجل تحليل الصورة ولكن لا أحد منهم توصل لأي نتيجة...إن صانع الصورة شخص محترف ولم يفوت أي شائبة أبدا
-رودي:أووووف ماذا أفعل الآن يا إلهي...علينا فعل شيء بسرعة فكل المستثمرين هددوا بسحب استثمارهم
-المحامي:هل تريدين أن أكلم شخصا من خارج كوريا؟
-رودي:لا يهم...كلمه حتى من الفضاء...المهم أن نحصل على دليل بأن الصورة مزيفة
-المحامي:سيكلف ذلك مالا أكثر
-رودي:سأعطيك الضعف...فقط افعل شيئا
-المحامي:حسنا...سأتواصل معكم ما إن أجد أي جديد
-رودي:حسنا
-المحامي:وماذا بخصوص السيد لوكاس؟ عليه أن يأتي ويحدثني لعله يعرف شيئا
-رودي:لا أثر له حتى الآن
-المحامي:لماذا اختفى فجأة؟! هل يعقل أنه وراء ما يحصل؟!
-لونا:من الغبي الذي قد يورط نفسه في فضيحة كهذه؟ لا أعتقد أنه هو
-المحامي:لا أعلم...ولكن غيابه بهذه الطريقة المريبة يثير الشك
-رودي:سأذهب لفرنسا وأكلمه إن اضطرني الأمر
-المحامي:اهتمي بالأمر وأنا سأهتم بالباقي
-رودي:اتفقنا

حين عادت رودي لمنزلها اتصلت بلوكاس عن طريق رقم عمله ولكن لم يرد عليها...واصلت الاتصال به عدة مرات متوالية ولكن لا رد...وحتى زوجته لا ترد عليها أيضا...حينها قررت أن تتصل بجونغكوك ولونا وتخبرهما أن يجهزا نفسيهما للذهاب إلى باريس مجددا

ذهبوا جميعا إلى فرنسا وحجزوا في الفندق ولكن رودي لم تنتظر مطلقا بل ذهبت مباشرة إلى شركة لوكاس لتكلمه فلا وقت لتضيعه أكثر


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 4:47 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 06, 2022 5:54 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل التاسع



بمجرد أن وصلت رودي لشركة لوكاس وجدت الكثير من الصحفيين هناك لذلك اضطرت للدخول متخفية وهي تضع نظارات...بعد أن دخلت ذهبت مباشرة لموظفة الاستقبال
-لونا:مرحبا...نريد مكالمة السيد لوكاس
-الموظفة:هل لديكم موعد معه؟
-لونا:لا
-الموظفة:إذًا عليكم حجز موعد
-رودي:ألا تعرفين من أنا؟ أنا لي رودي...اذهبي وأخبريه أنني هنا بسرعة...لا وقت نضيعه أكثر من ذلك
-الموظفة:لي رودي!
-رودي:نعم لي رودي...المرأة التي أصدرت معه ماركة فصل الصيف
-الموظفة:آه...تذكرتك
-رودي:إذًا ماذا تنتظرين؟ الوقت يضيع منا
-الموظفة:حاضر

أخذت الموظفة الهاتف وكلمت السيد لوكاس لعدة ثوانٍ ثم قطعت الخط
-الموظفة:إنه مشغول الآن...أعتذر
-رودي:أنا أيضا مشغولة مثله لكنني قطعت آسيا وأوروبا لكي أراه...كلميه مجددا وأخبريه أنني لن أغادر قبل محادثته
-الموظفة:هدئي من روعك سيدتي
-رودي:كيف أهدأ وقد رفض محادثتي بعد قطعي لكل هذه المسافة...كلميه هيا
-الموظفة:أووووه حسنا

حملت الموظفة الهاتف مجددا وكلمته لثوانٍ ثم أغلقت الخط
-الموظفة:للأسف هو حقا مشغول...أرجو أن تعودوا لاحقا
-رودي:أعطني ذلك الهاتف السخيف...أنا سأكلمه
-الموظفة:لا يمكنك سيدتي
-رودي(بحدة) :قلت أعطني الهاتف فورا مفهوم؟
-الموظفة:من فضلك لا تنفعلي فأنا أقوم بعملي فحسب
-رودي(بحدة) :بما أن الأمر يخصني فيجب أن أنفعل...أعطني الهاتف أريد مكالمته هيااااا

علت أصوات الصراخ فلفتت انتباه الجميع وبقوا يشاهدون الذي يحصل
-الموظفة:أنتِ لم تتركي لي خيارا ثانيا سيدتي

ذهبت الموظفة للهاتف وكلمت أحدهم وبعد لحظات جاء حارسا أمن نحوهم
-الحارس:أنتم تعرقلون عمل الشركة...علينا إخراجكم من هنا
-لونا(بتوتر) :آسفون...سنغادر
-رودي(بحدة) :لن نغادر حتى نكلم لوكاس...مفهوم؟
-لونا:ولكن وجودنا هنا سيعرضنا للمتاعب
-رودي(بحدة) :لا يهمني...أنا لن أتزعزع من هنا
-جونغكوك:أوافق لونا...لنكلمه لاحقا فمازال لدينا الوقت
-رودي(بحدة) :قلت لا يعني لا...أنا لن أتحرك حتى أكلم لوكاس مفهوم؟
-الحارس:آسفون...سنضطر لاستخدام القوة معكم
-جونغكوك:إن اقتربتم خطوة ستندمون

جهز نفسه لوضعية الهجوم لكن فجأة سمعوا صوتا آتيا من أعلى الدرج
-روز:ما الذي يجري هنا؟
-الحارس:سيدتي...هؤلاء المتطفلون يسببون الفوضى ولا يريدون المغادرة

نظرت روز نحو رودي ثم ابتسمت
-روز:لا أصدق! هذه أنتِ؟
-رودي:نعم إنها أنا
-روز:ههههههه لا بأس...اتركوهم فهم ضيوفي الآن
-الحارس:حاضر

صعدت روز مع الضيوف نحو مكتبها ليتحدثوا براحتهم
-روز:لا أصدق! أنتِ أكثر جرأة مما تخيلت...كيف تظهرين وجهك مجددا؟
-رودي:وما الذنب الذي ارتكبته حتى أخبئ وجهي؟
-روز:هههههههههههههههههه لا شيء...أنتِ بريئة تماما كقطة صغيرة
-رودي:أعتقد أنك مريضة لتصدقي أي كلام تقوله الصحافة
-روز:لقد رأيت الصورة وهذا يكفي
-رودي:ألا تعلمين أننا في عصر التكنولوجيا؟ لقد تطور كل شيء وأصبح تركيب الصور أمرا سهلا كقلي بيضة...يبدو أنك مازلتِ في العصور الوسطى
-روز:لست حمقاء يا رودي...أنا أعرف جسد زوجي جيدا وكل شبر فيه
-رودي:ههههههههه...سيدة روز...ظننت أنك امرأة راقية وذكية...ولكن تبين لي أنك والصفر شيء واحد

انفعلت روز وضربت كل الأشياء الموجودة على المكتب فأسقطتها أرضا
-روز(بغضب) :اخرسي أيتها الفاسقة...سارقة الرجال...عبدة المال...ابنة الوضيعة
-رودي(بحدة) :اخرسي أنتِ...قلت لك لا تحكمي علي بدون أن تتأكدي
-روز(بغضب) :كنت أعلم منذ البداية أنك تخططين لإغواء زوجي...الحقارة واضحة على وجهك
-رودي(بحدة) :لقد اكتفيت منك...سأريك الحقارة على أصولها

اقتربت منها وأمسكتها من شعرها وشدتها بقوة إلى أن صرخت
-رودي(بحدة) :ما رأيك بهذه الحقارة؟ أهي جيدة؟ أتعجبك؟ هل أريك المزيد؟
-لونا(بتوتر) :سيدتي...من فضلك اتركيها فلسنا هنا لإثارة المشاكل
-رودي(بحدة) :هي من استفزتني
-لونا:لا داعي للاكتراث لكلامها مادام غير صحيح
-رودي(بحدة) :أمثالها يجب أن ينفوا من المجتمع
-جونغكوك:رودي...دعيها وشأنها...حسابنا مع لوكاس وليس معها
-رودي:حسنا

ابتعدت رودي عنها أخيرا بعد وقت
-رودي:أنتِ محظوظة أنني لست في مزاج للشجار وإلا لكنت تركتك صلعاء...لنذهب للوكاس يا شباب

خرجت من هناك وذهبت تفتش عن مكتب لوكاس بين مكاتب الموظفين...كانت الشركة كبيرة لذلك استغرق الأمر وقتا

بعد أن وجدوا المكتب اقتحموه مباشرة دون أي استئذان
-رودي:مرحبا...هل اشتقت إلي؟
-لوكاس:من سمح لكم بالدخول؟
-رودي:أنا سمحت لنا...لدينا أمور لنتحدث فيها سيد لوكاس

أغلقت الباب خلفها بإحكام ثم تقدمت وجلست معه في مكتبه
-رودي:لنبدأ
-لوكاس:بماذا نبدأ؟ ليس هناك شيء علينا التحدث فيه

نهض من مقعدة ليغادر ولكنها أشارت لجونغكوك بأن يمسكه من ذراعه
-لوكاس:دعوني وشأني
-رودي:لن أدعك قبل أن ننهي موضوعنا
-لوكاس:أوووووف حسنا حسنا...تكلمي
-رودي:أولا...أين كنت طوال هذه الفترة؟ لماذا لا ترد على اتصالاتي ولماذا تتهرب من مقابلتي؟
-لوكاس:مشغول
-لونا:كاذب كاذب كاذب
-لوكاس:من الكاذب؟
-رودي:كل من هنا يعلم بأنك تعمدت تجاهلي لكن أريد أن أفهم ما السبب؟ هل لأن لك علاقة بالموضوع؟
-لوكاس:أنا حر ويمكنني الكلام مع من أريد
-رودي:حسنا لنفرض أن ذلك صحيح...أنا لست هنا لأنني أحب الكلام معك...أنا هنا لكي أحل قضيتي بسرعة وأرتاح
-لوكاس:وأنا ما علاقتي بك؟ دعيني وشأني
-جونغكوك:هناك أمر حيرني في تلك الصورة...إنه بخصوص الوشم الذي على ذراعه...إنه متطابق تماما مع ذراع الشخص في الصورة
-رودي:معقول!
-لونا:نعم...أتذكر أنه كان هناك وشم في الصورة ولكن لم أدقق مع لوكاس
-رودي:لوكاس هل هذا صحيح؟
-لوكاس:لا لا لا غير صحيح
-رودي:أرني ذراعك
-لوكاس:لاااااا
-رودي:جونغكوك أمسكه رغما عنه

بينما أمسكه جونغكوك قامت رودي برفع كم قميصه للأعلى حتى ظهر الوشم
-لونا:نعم إنه متطابق
-رودي:ما الذي يجري هنا؟ لست أفهم
-جونغكوك:أنا فهمت...تلك الصورة ليست مركبة بالكامل...إن لوكاس فعلا خان زوجته لكن لا أحد يدري غيره مع من
-رودي:ماذا! هل لهذا السبب تجاهلتني؟
-لوكاس:نعم أعترف...لقد خنت زوجتي مع تلك الفتاة
-رودي:ولماذا لم تخبر الصحافة بالحقيقة؟
-لوكاس:تلك الفتاة في الصورة هي شخص لا يجب أن تعرفه زوجتي لأنها إن فعلت فستخسر وظيفتها هنا في الشركة وأنا أحبها ولا أريد أن يمسها أي أذى
-لونا:ولهذا تركت رودي في وجه المدفع؟ لكي لا تتأذى عشيقتك؟
-رودي:إذًا منذ الآن قل لها أن تودع الشركة

أخرجت رودي من جيبها آداة تسجيل وقامت بتشغيل صوت لوكاس وهو يعترف بالخيانة
-رودي:الدليل معي الآن
-لوكاس:ههههههه أستسلم...ما كان علي اللعب معك منذ البداية...كان علي الاستماع لهم حين أخبروني أن ذكاءك يفوق الخيال
-رودي:ستعترف أمام الصحافة بأنني لم أكن الفتاة التي خنت زوجتك معها وستعرض لهم الصورة الأصلية وإلا سأقاضيك بتهمة التستر على الحق وتضليل الحقيقة وتشويه السمعة وحينها ستعيش نصف عمرك في السجن
-لوكاس:ههههههه فعلا أنتِ ماكرة...حسنا سأفعل ذلك لأجلك فقط ولأجل مشاعر الحب التي بيننا
-رودي:قال حب قال
-جونغكوك:جيد...لقد قمنا بعمل ممتاز

بينما يتوجه الجميع بالسيارة نحو المطار شعر جونغكوك بحماس شديد
-جونغكوك:سيدتي...أنا حقا فخور بك...لقد كنتِ مذهلة ولقنتي لوكاس درسا لن ينساه...أنتِ فتاة قوية وبارعة في كل شيء وأنا أحسدك
-رودي:هههههههه شكرا جونغكوك
-جونغكوك:فعلا كان أمرا مذهلا حين قاومتِ الحراس وحين شددتِ السيدة روز من شعرها وأيضا حين هددتِ لوكاس...كنتِ مثل أبطال الأفلام
-رودي:ههههههه غير صحيح...لقد كنت خائفة ومترددة للغاية...كان يمكن أن يستدعوا الشرطة وأتورط في فضيحة جديدة
-جونغكوك:فعلا! ولكن لم يظهر عليك أي شيء من الخوف...أنتِ أسطورة
-رودي:أحيانا نحتاج أن نصبح جريئين قليلا لنحل مشاكلنا
-لونا:أظن أننا نشكل فريقا جيدا ههههههه
-جونغكوك:سيدتي...المرة القادمة حين أقع في مشكلة علي أن أطلب منك حلها معي

نظرت رودي إليه وابتسمت ثم أنزلت رأسها...كانت سعيدة جدا لأنه معجب بتصرفاتها حتى ولو كان لا يبادلها نفس الشعور

في ذلك الوقت كان العم وابنه يتابعان الأخبار وعرفا أن لوكاس اعترف للصحافة بكل شيء والأمور تسير على خير ما يرام
-العم:تبا تبا تبا...كيف استطاعت حل الأمر مجددا؟!
-يوتشون:فكرة غبية منك أن تزور صورة...أي كان سيكتشف الأمر
-العم:لم ينتهي الأمر بعد...مازال بجعبتي ملايين الحيل وسأتفوق على رودي
-يوتشون:لا فائدة يا أبي
-العم:على الأقل أنا أحاول...على عكسك أنت
-يوتشون:هههههه نعم...ما أسهل أن تجعل فتاة لا تحتملك ولا تطيقك تقع في الحب معك
-العم:حاول معها مجددا لعل الأمر ينفع
-يوتشون:سئمت من التمثيل أمامها...أريد فحسب أن أخبرها أنها مغرورة فوق اللزوم ويجب أن تتوقف عن ذلك
-العم:افعل لها شيئا...اشتري لها خاتما أو قدم لها باقة ورد لا يهم
-يوتشون:حسنا...ستكون هذه آخر مرة

بينما رودي في مكتبها نادت على السكرتيرة
-رودي:ما هي خططي للأسبوع المقبل؟
-لونا:يوم الإثنين لديك دعوة لحضور عرض أزياء في ماسان...والثلاثاء دعانا أحد المستثمرين للعشاء...أما الأربعاء موعد مدبر
-رودي:مجددا!
-لونا:نعم سيدتي...السيدة لي أضافت هذا الموعد بنفسها
-رودي:أووووف متى ستتعلم أمي أن لا تتدخل في حياتي العاطفية
-لونا:ماذا ستخسرين لو تزوجتِ؟
-رودي:تزوجي أنتِ إذًا
-لونا:لو تقدم لي شاب جيد فلا ضرر في ذلك بالتأكيد
-رودي:ومن هذا الأحمق أيضا؟
-لونا:إنه الممثل كيم جون
-رودي:ممثل! لم أسمع به من قبل...هل هو ناجح؟
-لونا:نعم سيدتي
-رودي:لا أحب الممثلين...هل هو وسيم؟
-لونا:نعم وسيم جدا...لطالما كنت من معجباته وتابعت الكثير من مسلسلاته...هلَّا طلبتِ لي توقيعا منه؟
-رودي:لا مشكلة
-لونا(بحماس) :رائع! أنا متشوقة
-رودي:لن تنتهي معاناتي هذه أبدا

نزلت رودي وبدأت بتفقد أعمال جميع الموظفين وسير كل شيء بالطريقة المطلوبة...أولا ذهبت لقسم المصممات
-رودي:ميكا وجيهيو
-ميكا:حاضرة
-جيهيو:نعم
-رودي:سنبدأ بالتجهيز لماركتيكما الخريفية منذ الأسبوع المقبل...ابذلا جهديكما...أريد تصاميما خارقة للطبيعة
-جيهيو:بالتاكيد
-ميكا:لن نخذلك

نزلت لتفقد بقية الأعمال والتقت بجونغكوك هناك...كان يضع قلما على شفتيه ويحاول موازنته وبمجرد ان رآها وقف واعتدل
-جونغكوك:مرحبا سيدتي
-رودي:ههههههه ماذا تفعل؟
-جونغكوك:خخخخخ لا شيء
-رودي:أنت تقوم بتصرفات مضحكة
-جونغكوك:آسف
-رودي:لا تتأسف أرجوك
-جونغكوك:هل أنتِ ذاهبة لمكان ما؟
-رودي:لا...أتفقد الموظفين فحسب
-جونغكوك:هل يمكنني مرافقتك؟ أشعر بالملل من الجلوس هنا طوال الوقت
-رودي:طبعا...تعال
-جونغكوك:ياااااي...هيا بنا
-رودي:فتى ساذج ههههههه

ذهبا لقسم تحرير المجلات وكان الموظفون يقومون بلصق الصفحات حتى يتم توزيعها على المتاجر
-رودي:هل كل شيء يجري جيدا؟
-مديرة القسم:تمام سيدتي
-رودي:دعوني أرى

حملت إحدى المجلات وقامت بتفقدها ولكن جونغكوك شعر بالفضول فألقى نظرة
-جونغكوك(يفكر) :واااااو! لدى هؤلاء العارضات جسد رائع...ترى كيف حصلن على جسد متناسق مثل هذا؟
-رودي:احم احم...أتريدها؟
-جونغكوك:لا...لست مهتما بالأزياء كثيرا
-رودي:حسنا...لنتفقد قسما آخر

خرجت وتفقدت قسم العارضات وكان يوتشون هو المسؤول عنه...كان يقوم بمراقبة العارضات الجديدات وتدريبهن على السير على المسرح والمشي بالكعب العالي
-يوتشون:رودي! أهلا بزيارتك
-رودي:جئت لتفقد العمل...هل كل شيء يجري جيدا؟
-يوتشون:آه نسيت...المراقبة الشهرية...لا تقلقي فكل شيء ممتاز والعارضات الجديدات يتعلمن بسرعة
-رودي:جيد...أرني بعضا من عملك عليهن

وقفت مع وجونغكوك يشاهدان العارضات مع يوتشون وقد كان جونغكوك منبهرا ويفتح فمه من الدهشة...عندما لاحظته رودي وضعت يدها على ذقنه وأغلقت فمه
-رودي:احذر أن تدخل ذبابة في فمك
-جونغكوك(بتوتر) :ههههه أعتذر

ثم استدارت نحو يوتشون
-رودي:على العموم أنت تقوم بعمل جيد...أراك الشهر المقبل

عندما أرادت المغادرة استوقفها يوتشون
-يوتشون:لنخرج معا ذات يوم
-رودي:لماذا؟
-يوتشون:هكذا فقط...لنقم بشيء تحبينه أو نتناول الطعام معا
-رودي:سأفكر بالأمر وأخبرك
-يوتشون:حسنا لكن لا تتأخري علي

خرجت من ذلك القسم أيضا وذهبت إلى قسم الخياطة حيث يتم خياطة مئات النسخ من التصاميم وتوزيعها على المتاجر
-رودي:مرحبا جميعا...كيف العمل؟
-الجميع:جيد جدا...تمام...كل شيء يجري جيدا
-رودي:هل هناك مشاكل في أدوات الخياطة؟
-الجميع:لا
-رودي:جيد جدا...هكذا أتممنا تفقد كل الأقسام ولم يبقى سوى تفقد فروع المتاجر
-جونغكوك:هل لديكم متاجر خاصة؟
-رودي:نعم ثلاثة
-جونغكوك:وما قيمة الأرباح؟
-رودي:قريبا 450 مليون دولار للشهر
-جونغكوك:واااااو! أنتِ فعلا ثرية
-رودي:جزء كبير من هذه الأموال يذهب للموظفين والمستثمرين والموارد والقماش...لذا لست كما تقول
-جونغكوك:ولكن رغم ذلك لديك فائض من المال يكفي طوال حياتك
-رودي:على الإنسان أن يخزن ليومه الأسود...لا أعلم ما قد يحصل في الأيام المقبلة
-جونغكوك:صحيح...إن وجهة نظرك سليمة

حل يوم الإثنين وحان وقت الذهاب إلى ماسان لحضور حفل للشخصيات الراقية...بمجرد أن دخلت رودي القاعة رحب بها جميع الحضور وانبهروا بجمالها وخاصة منظم العرض السيد جيمس
-رودي:أعرفك على سكرتيرتي لونا وهذا حارسي جونغكوك
-جيمس:تشرفنا...هذا ابني مارك
-رودي:مرحبا مارك
-مارك:تشرفت بك
-جيمس:سعيد لأنك لبيتِ دعوتي رغم كل الظروف القاسية التي تمر بها شركتك
-رودي:يمكنني حل كل مشاكلي بفرقعة واحدة فلا تقلق علي
-جيمس:هههه أتمنى لو كانت كل النساء تفكرن مثلك
-رودي:على الإنسان أن يتعلم كيف يحل مشاكله في غمضة عين
-جيمس:صحيح صحيح...إذًا كيف حال والدتك؟
-رودي:إنها تسلم عليك وتعتذر لعدم قدرتها على المجيء
-جيمس:ههه هذه هي دائما...لا تحب الحفلات مطلقا...المهم أن إحداكما أتت...استمتعوا بالحفل
-مارك:تفضلوا واشربوا شيئا لعلكم منهكون من العطش...ماذا أطلب من النادل؟
-رودي:أريد عصير ليمون

طلب كل منهم مشروبه المفضل
-رودي:نخب هذا الحفل المميز
-الجميع:نخبكم

يرتشف الجميع من كأسهم
-رودي:لونا وجونغكوك...خذا جولة في المكان ريثما أكلم السيد جيمس وابنه على انفراد
-جونغكوك:إن احتجتِ شيئا ناديني
-رودي:حسنا

ذهب جونغكوك للتجول في المكان مع لونا وأحضرا شيئا ليأكلاه
-لونا:لا أحب الحفلات وأنت؟
-جونغكوك:إنها أول مرة أدخل حفلة للمشاهير...ظننت أنها أكثر مرحا لكنها مملة
-لونا:أوافقك الرأي...الناس فقط يحيون بعضهم ويشربون...ممل
-جونغكوك:لا بد أنك ذهبتِ مع رودي ملايين المرات
-لونا:نعم...لا أحب ذلك...ولكن عملي يجبرني على فعلها

نظرا نحو رودي ليجداها تتحدث مع جيمس وابنه
-لونا:أظن أن السيد جيمس يخطط لخطبة رودي لابنه
-جونغكوك:إنه وسيم وغني تماما كما تفضله رودي...إنها محظوظة لحصولها على شخص مثله
-لونا:لا أظن أنها تفضل ذلك النوع
-جونغكوك:بلى هي تفضله...انظري كيف تحدق به بإعجاب
-لونا:هههه أنت حقا مغفل
-جونغكوك:لماذا تواصلان مناداتي بالمغفل؟
-لونا:لأنك بالفعل كذلك...رودي لا تريد شابا غنيا ولا وسيما...كل ما تريده شخص تنجذب نحوه وتشعر معه بالأمان فحسب
-جونغكوك:أحقا ما تقولين؟
-لونا:طبعا...ليس شرطا أن يكون غنيا...يمكن أن يكون فلاحا أو حتى أنت
-جونغكوك:لا أظن أنها تراني أصلا فكيف ترتبط بي...حتى أنا مستحيل أن أفكر بالأمر
-لونا:أنت غير واثق من نفسك بتاتا...لا تقل هذا...ما العيب في أن تحبك رودي؟
-جونغكوك:لنغلق الموضوع فهو يوترني قليلا
-لونا:حسنا لك ذلك

بعد انتهاء الحفل عاد جونغكوك برودي ولونا إلى الفندق...ولأن رودي متعبة كثيرا نامت في السيارة فاضطر لحملها...بعد أن اصطحبها لغرفتها أراد أخذها نحو سريرها ولكنها انزلقت وكادت تسقط لولا أنه احتضنها بقوة...في تلك اللحظة بقي كل منهما يحدق في وجه الأخر وظنت أنها تحلم
-رودي(بابتسامة) :وسيم! وسيم جدا!

اقتربت منه شيئا فشيئا وقبلته على شفتيه ثم ضحكت بخجل...أما هو فقد صُدم ووقف في مكانه دون حراك
-رودي:ههه انظر لتلك النظرة الجميلة على وجهك...أنت تزداد وسامة

لم يستطع البقاء هناك أكثر بسبب الإحراج لذا أخذها نحو سريرها ثم خرج مسرعا...بعد أن ذهب نحو غرفته كان محرجا للغاية وبدأ بلطم وجهه
-جونغكوك:محرج محرج محرج...يا إلهي ماذا أفعل؟! كيف سأنظر في عينيها بعد اليوم

في صباح الغد فتحت رودي عينيها وشعرت بصداع شديد في رأسها لذا اتصلت بمركز خدمات الفندق
-رودي:من فضلكم...أريد عصيرا وكعكا وأرفقوا معه أدوية للصداع
-الموظفة:ستصل الخدمة فورا

نهضت من فراشها وذهبت نحو الحمام لتغسل أسنانها...عندما حملت الفرشاة وفركت أسنانها نظرت نحو شفتيها وبدأت تتذكر أمرا ما يتعلق بهما
-رودي:ترى ما الذي نسيته؟

حاولت التفكير مليا ثم فجأة تذكرت كل ما حصل بينها وبين جونغكوك ليلة أمس...حينها رمت الفراشاة من يدها ثم انبطحت أرضا ويديها على رأسها من هول الصدمة
-رودي(بصدمة) :لا مستحيل! ما الذي فعلته!؟ هل أنا خرقااااء؟! يا إلهي كيف سأظهر وجهي أمامه مجددا؟! وكيف أفسر له ما حصل؟! أوه لا أصدق! أنا في ورطة حقيقية

فجأة دق أحدهم باب الغرفة فذعرت ظنا منها أنه جونغكوك...حينها تسللت ببطء ونظرت من خلال فتحة الباب حتى تأكدت أنها خدمة الفندق فتنفست بعمق وراحة


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 4:50 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الأحد فبراير 06, 2022 10:35 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل العاشر



بينما تفكر رودي في سبب تقوله لجونغكوك بسبب ما حصل بينهما ليلة أمس...فجأة دق أحدهم جرس الباب مجددا
-رودي:أتمنى أن لا يكون هو

تسللت ببطء مرة ثانية ونظرت من خلال فتحة الباب فوجدت أنه جونغكوك
-رودي(بتوتر) :يا إلهي! ماذا أفعل! ماذا أقول له!

تظاهرت بأنها طبيعية ثم فتحت الباب
-رودي:احم احم صباح الخير
-جونغكوك:صباح الخير سيدتي...جئت لأسألك إن كنتِ قد تجهزتِ للعودة
-رودي:آه...نعم...كل شيء...تمام
-جونغكوك:إذًا لنذهب

دخل وحمل حقيبة سفرها وجرها خارج الغرفة ثم لحقت به هي أيضا

كانت لونا تنتظرهم في السيارة بالأسفل وبمجرد أن أنهوا كل شيء عادوا لسيؤول...كان الصمت مخيما على الجو طوال الطريق مما جعل لونا تشك بأن هناك شيء ما
-لونا:أنتما صامتان اليوم على غير العادة فما الأمر؟
-رودي:لا شيء
-جونغكوك:لا شيء
-لونا:آه فهمت...أنتما تخفيان عني شيئا...هيا اعترفا...ما الكارثة التي فعلتماها؟
-رودي:منذ متى وأنتِ من تحاسبينتي ها؟
-لونا:ههههههه سيدتي...إنني أمزح فقط...أردت إخراجك من صمتك المخيف هذا
-رودي:لا حاجة لذلك...أخبرتك أنه ما من شيء تقلقين عليه
-لونا:حسنا...لن أتدخل في أمركما

في ذلك اليوم كان لدى رودي موعد مدبر مع الممثل "كيم جون" لذلك اضطرت للتأخر بضع دقائق بسبب سفرها

كان الموعد في أحد المطاعم وبعد أن وصلت وجدته هناك ينتظرها
-رودي:آسفة سيد جون
-جون:لي رودي...مرحبا

يصافحان بعضهما
-جون:يبدو أنك نحفتِ منذ آخر مرة تقابلنا فيها
-رودي:عفوا! هل تقابلنا من قبل؟
-جون:نعم...آخر مرة رأيتك في عرض للأزياء...أنا ممثل وأيضا عارض
-رودي:آاااا لهذا السبب أمي تعرفك
-جون:نعم...والدتك من الناس الذين أحترمهم كثيرا
-رودي:فعلا!
-جون:نعم...بفضلها استطعت دخول مجال الأزياء
-رودي:أووووه حسنا...لم أكن أعلم بذلك
-جون:إذًا من أين نبدأ تعارفنا؟
-رودي:براحتك...ابدأ من حيث تشاء
-جون:أولا أريد أن أعرف ما العمر المناسب للزواج برأيك؟
-رودي:ممممم ليس هناك عمر محدد وإنما حينما ينضج الإنسان فيمكنه الزواج ببساطة
-جون:أنتِ تفكرين مثلي أتعلمين؟
-رودي:هذا جيد...إنها أول نقاط التشابه بيننا
-جون:وهل تعتقدين أنك مستعدة الآن؟
-رودي:ليس بعد
-جون:فعلا! وماذا تنوين إذًا من لقائنا هذا؟
-رودي:طاعة الأم واجب...بما أنها طلبت مني مقابلتك فعلي ذلك
-جون:أووووه فهمت...يبدو أنك لا تنوين على علاقة جادة
-رودي:نعم
-جون:تعجبني صراحتك...شكرا على وقتك الثمين جدا
-رودي:العفو...لدي طلب قبل أن نفترق
-جون:تفضلي
-رودي:هلَّا أعطيتني توقيعك؟ سكرتيرتي من أشد المعجبات بك
-جون:هذا فقط! لا مشكلة ههههه

أخذ دفتره من جيبه وقلما
-جون:باسم من أوقع؟
-رودي:كانغ لونا
-جون:إلى كانغ لونا...مع تحياتي...هاقد انتهينا...تفضلي
-رودي:شكرا لك...أتمنى أن نلتقي في أحد عروض الأزياء...سلام

ذهبت رودي لعملها وعندما قابلت لونا أعطتها التوقيع
-رودي:هذا لك
-لونا(بحماس) :يااااااي! شكرا لك سيدتي...يال حظي السعيد! جون كتب اسمي بيديه!
-رودي:لا أصدق! لماذا يعجبك؟ ليس فيه أي شيء مميز
-رودي:بلى يوجد...إنه لطيف ووسيم وأنيق وعضلاته مفتولة
-رودي:لن أجادلك...أعلم أن ذوقك يختلف عن ذوقي...أخبريني هل حصل شيء جديد في غيابي؟
-لونا:لقد تفقدت كل شيء لا تقلقي
-رودي:جيد والآن يمكنني الجلوس في مكتبي مرتاحة...لا تدعي أحدا يدخل فلدي أمور مهمة جدا أقوم بها
-لونا:حاضرة

دخلت رودي مكتبها وأغلقت الباب كي لا يزعجها أحد ثم أخرجت كتاب فنون الشطرنج ولوح وقطع الشطرنج وجلست تتدرب بمفردها على طرق الهجوم والدفاع

خلال دقائق كان هناك أمر مستعجل لذا اضطرت لونا أن تدخل المكتب بسرعة...وبمجرد أن دخلت انصدمت حين رأت رودي تلعب الشطرنج وعندما شعرت بالفزع رمت القطع فتناثرت أرضا
-لونا:سيدتي! ما الذي تفعلينه بالضبط؟
-رودي(بتوتر) :لا شيء...وجدت قطع الشطرنج هذه هنا على مكتبي فأردت التخلص منها
-لونا:فعلا!
-رودي:لا تنظري إلي هكذا...ألم تري في حياتك شخصا يلعب الشطرنج؟
-لونا:لا بالتأكيد...ولكن ما حيرني هو أنك قلتِ أنك منشغلة بالعمل
-رودي:نعم كذبت...ارتحتِ الآن؟
-لونا:أنا سعيدة لأنه أصبح عندك هواية جديدة...هذا أمر يبشر بالخير
-رودي:ههههههه ليست هواية وإنما تحديت أحدهم وأخبرته أنني سأتغلب عليه من خلال التدريب شهرا واحدا...بعد التفكير أدركت أن هذا مستحيل
-لونا:بالتوفيق...سأتركك تكملين تدريبك
-رودي:مهلا...أتجيدين الشطرنج؟
-لونا:لا
-رودي:حسنا...ما الأمر الذي تريدين قوله لي؟
-لونا:إنه بخصوص إجازتي...إنها الأسبوع المقبل كما اتفقنا ولكنني لا أريد الحصول عليها الآن
-رودي:لا تقولي ذلك...لقد تعبتِ كثيرا من أجلي لذا تستحقينها
-لونا:ولكنك تحتاجينني
-رودي:بالطبع أحتاجك ولكن لن أعتمد عليك طوال حياتي
-لونا:حسنا
-رودي:مهلا هناك شيء آخر

فتحت درج مكتبها ثم أخرجت منه تذكرة وأعطتها للونا
-رودي:هذه تذكرة للذهاب إلى منتجع ترفيهي...كل الخدمات ممتازة وسترتاحين جيدا هناك
-لونا(بحشرجة) :أوووه سيدتي...هذا المنتجع يكلف الكثير
-رودي:تستحقين أكثر من ذلك...لقد وقفتِ معي في السراء والضراء...أنا حقا ممتنة لك
-لونا:أوووه...كفى...ستجعلينني أبكي
-رودي:الآن...هيا أكملي عملك وعودي للمنزل لترتاحي
-لونا:حسنا

قررت رودي أن تذهب في عطلة وترتاح قليلا هي أيضا بعد كل تلك المشاكل والعوائق التي صادفتها واختارت أن تذهب لجزيرة جيجو لأنها من أشهر المناطق السياحية في كوريا...كما أنها لم تذهب منذ توفي والدها

توجهت مع جونغكوك إلى هناك مباشرة رغم علاقتهما المتوترة تلك الأيام وحجزا منزلا خاصا لأنها تريد الحصول على بعض الخصوصية قليلا والفنادق أصبحت مملة

كان المنزل متوسط الحجم ومجهزا تماما كما أنه يطل على شاطئ البحر...الجو في الخارج خريفي ودافئ والطبيعة جميلة ومنوعة

بمجرد أن وصلا بدأ جونغكوك إعداد الطعام مباشرة لأنه جائع أما رودي فرتبت أغراضها في غرفتها ثم خرجت عندما اشتمت الرائحة الزكية
-رودي:تطبخ! ولكن يمكننا أن نطلب عبر النت
-جونغكوك:لا أحب طعام الخارج...أفضل طعام البيت فهو صحي ولذيذ
-رودي:يكفي أنك تحرسني فكيف تطبخ لي أيضا
-جونغكوك:لا مشكلة فهوايتي الطبخ
-رودي:أنت فعلا متعدد الهوايات!
-جونغكوك:نعم...انتظري دقيقة وسيجهز الطعام
-رودي:احم احم...هل تحتاج أي مساعدة؟
-جونغكوك:ستساعدينني!
-رودي:نعم لِمَ التعجب؟
-جونغكوك:أووه...لا يهم...تعالي وقطعي لي الخضار

أمسكت رودي بالخضار وبدأت تقطعها ببطء وبأشكال غريبة ومضحكة
-جونغكوك:ههههه ليس هكذا
-رودي:لا تضحك...تعرف أنني مبتدئة
-جونغكوك:لا بأس...كلنا أخطأنا المرة الأولى...راقبيني

أخذ السكين وقطع قطعة الفلفل بسرعة وخفة وكأنه محترف
-جونغكوك:أرأيتِ؟ هكذا

أمسكت السكين مجددا وحاولت تقطيع الخضار ولكنها لم تحسن فعل ذلك
-جونغكوك:هههههه لا بأس...دعيني أريك كيف

بينما تمسك السكين بيدها وقف خلفها ومد يديه بحيث يضعهما على يديها لكي يريها كيف تعمل
-جونغكوك:ضعي يدك هذه على الخضار والأخرى على السكين وقصيه بشكل مربعات

وبينما يساعدها كانت شاردة الذهن ومتأثرة للغاية من عناقه لها من الخلف...حتى أنه عندما كان يشرح لها لم تسمع أي شيء وبدأ قلبها يدق بسرعة...لم تستطع أن تبقى في ذلك الوضع المحرج أكثر فدفعته بعيدا
-رودي(بحدة) :لست طفلة حتى تعلمني ما أفعل
-جونغكوك:حسنا لِمَ الغضب!؟
-رودي:اذهب وقم بعملك...سأفعل ذلك
-جونغكوك:حسنا...لكن لا تقطعيها قطعا كبيرة

استغرقت رودي وقتا طويلا لقطع الخضار لأنها أول مرة تفعل فيها ذلك...كانت خادمتها تطبخ لها طوال الوقت لذا فهي لا تعرف أي صغيرة أو كبيرة عن الطبخ

في النهاية كان شكل الطعام غريبا ولكنه قابل للأكل على كل حال...جلسا يتناولانه وهما صامتان ولكن رودي كانت تنظر لشفاه جونغكوك طوال الوقت وهي متوترة
-رودي:جونغكوك
-جونغكوك:نعم؟
-رودي:بشأن ما حصل قبل أيام...أنا آسفة...كنت بين الوعي والنوم وفعلت أشياء لم أدركها
-جونغكوك:لا بأس...لقد نسيت الموضوع على كل حال
-رودي:لست غاضبا صحيح؟
-جونغكوك:لا أبدا

حاولت أن تعود لتناول طعامها ولكن هناك سؤال أرادت أن تسأله له رغم شعورها بالخجل
-رودي(بتوتر) :ما هو رأيك بي كامرأة؟

نظر نحوها مستغربا ولم يرد
-رودي(بتوتر) :إنه مجرد سؤال تافه...لا تفهمه بشكل خاطئ اتفقنا؟
-جونغكوك:إنه سؤال غريب نوعا ما
-رودي:حسنا انسى أنني سألتك

بعدها ركضت نحو غرفتها وأغلقت الباب...كانت تشعر بإحراج شديد ولم تستطع النظر في وجهه أكثر من ذلك
-رودي:هذا محرج...ما الذي يدفعني لفعل وقول هذه الأشياء؟ علي أن أمسك فمي الثرثار هذا وإلا سأفضح نفسي...جيد أنه شخض مغفل وإلا لكنت قد كشفت منذ زمن

في يوم الغد خرجت رودي من المنزل مع جونغكوك من أجل الذهاب لشاطئ البحر والاستمتاع بالجو الخريفي الجميل

بينما جلسا على الشاطئ كانت هناك فتاتين بملابس فاضحة تلوحان لجونغكوك وتضحكان...عندما شعر بالاحراج أنزل رأسه وحاول تجاهل ما رآه وبالمقابل انزعجت رودي من ذلك كثيرا وتدخلت
-رودي:هي...أنتما...دعا خطيبي وشأنه

عندما سمعت الفتاتان أنه خطيبها أسرعتا بالابتعاد
-رودي:لا أصدق! هل يعتقدن أن الشباب سيركضون كالكلاب خلفهن إن ارتدين هكذا؟ يال العار!
-جونغكوك:شكرا لك سيدتي
-رودي:لا تهتم...أتريد السباحة؟
-جونغكوك:لا
-رودي:إذًا تعال...أريد أن آخذ جولة على الشاطئ

بقيا يتمشيان على طول الشاطئ ويجمعان الأصداف إلى أن صادفت رودي شابا وسيما ذو عضلات بارزة يخرج من الماء ويتوجه نحوها وواضح عليه أنه ليس كوريا
-مارتن:مرحبا يا جميلة...أنا مارتن
-رودي:مممممم أهلا مارتن
-مارتن:لقد راقبتك من بعيد وأعجبت بك كثيرا لذا هلَّا تنزهنا معا؟
-رودي:احم احم!
-مارتن:إنه جو مناسب جدا لأخذ جولة هنا صحيح؟

نظر جونغكوك نحوهما ثم اقترب
-جونغكوك:احم احم...ابتعد عن خطيبتي
-مارتن:خطيبتك! أعتذر لم أعلم بذلك...استمتعا بوقتكما

بعد أن غادر صارت رودي تبتسم وحدها كالمجنونة...إنه لأمر رائع أن الشاب الذي تحبه وصفها بخطيبته لذلك هي سعيدة للغاية

بعد أن واصلا السير وصلا إلى المقهى وطلبا شيئا باردا ليشرباه...كانت رودي حزينة وتائهة طول الوقت وتنظر من حولها باستمرار
-جونغكوك:ما الأمر؟
-رودي:لا شيء
-جونغكوك:هل أنتِ متأكدة؟
-رودي:نعم...لنواصل السير...أريد الذهاب لصيد الأسماك
-جونغكوك:صيد الأسماك!
-رودي:نعم...ألا تحب الصيد؟
-جونغكوك:لم أمارسه من قبل...تبدو تجربة ممتعة
-رودي:نعم...ممتعة للغاية
-جونغكوك:ولكن لم أرى من قبل فتاة تمارس الصيد...خاصة فتيات العائلات الثرية
-رودي:ممممم إنها قصة طويلة...لنتجاهلها

بعد أن ساروا وصلوا إلى قارب الصيد وصعدوه...كانت رودي تنظر من خلال زجاج القارب وعلى وجهها علامات الحزن ثم صعدت لأعلى ونظرت من حولها...شعر جونغكوك بالقلق عليها لذا اقترب ووقف بجانبها
-جونغكوك:إنه منظر جميل

لم ترد عليه

-جونغكوك:أووووه أنا أيضا مندهش...إنها أول مرة آتي لجزيرة جيجو ولم أكن أتوقع أنها ساحرة هكذا

لم ترد أيضا

-جونغكوك:لقد أخبرتني أننا سنصطاد السمك صحيح؟

وقفت على حافة القارب وصرخت بصوت عالٍ
-رودي(بصراخ) :أبي...هل تسمعني؟ لقد اشتقت إليك...لقد جئت لأصطاد السمك معك لكنك لست هناااااا...أنا أحبك...أحبك كثيرا...أتمنى أن نعود بالزمن ونبقى مع بعضنا ولو حتى دقيقة...دقيقة واحدة...لا أريد أكثر من ذلك

لم يستطع جونغكوك التدخل بل تركها تأخذ راحتها...بعد أن انتهت من الصراخ والبكاء نزلت
-رودي:لنذهب للصيد
-جونغكوك:تحسنتِ الآن؟
-رودي:نعم

بعد أن نزلا أمسكا بالصنارة لكي يرمياها في عرض البحر...رمت رودي صنارتها بكل سهولة أما جونغكوك فحاول رميها لكن الخيط التف في كل مكان وعلق
-رودي:هههههه ليس هكذا
-جونغكوك:إنها أول مرة أفعل ذلك لذا لا تضحكي علي
-رودي:كل ما عليك فعله هو وضع الصنارة فوق كتفك بحيث يتدلى الخيط للخلف...ثم ارمه بإتجاه مستقيم
-جونغكوك:سأحاول

حاول مجددا وتمكن من رمي الخيط في الماء
-جونغكوك(بحماس) :وااااو فعلتها!
-رودي:أحسنت...الآن لننتظر حتى تمسك الطعم سمكة ما

جلسا ينتظران أن يعلق شيء ما في السنارة ولكن يبدو أن المكان الذي هم فيه يحوي نسبة سمك قليلة
-رودي(بحزن) :قبل 9 سنوات كان البحر مليئا بالأسماك وكنت أنا وأبي نصطاد كثيرا منها...لكن يبدو أن كل شيء تغير الآن
-جونغكوك:ألهذا كنت شاردة طول الوقت؟ لأن هذا ما كنتِ تفعلينه مع والدك؟
-رودي(بحزن) :تماما
-جونغكوك:لاحظت أنك تحبين والدك أكثر من والدتك فما السبب؟
-رودي:السبب واضح...لأنها لا تحبني كما يحبني والدي
-جونغكوك:هذا غير صحيح...كل من والديك يحبانك كثيرا
-رودي:هي لا تحبني لمجرد أنني فتاة...لقد كانت تريد ولدا لكي يرت أبي دون مشاكل...إنها عبدة للمال
-جونغكوك:هذه هي القصة إذًا؟ ولماذا لم تنجب مرة أخرى؟
-رودي:لم تستطع...كان أبي كبيرا في السن ومتعبا لذا فإن الحصول على طفل آخر أمر شبه مستحيل
-جونغكوك:حياتك حقا معقدة ولكنك قوية رغم ذلك...أستطيع تخيل الألم الذي مررتِ به لدى سماع خبر وفاة والدك
-رودي:نعم عانيت كثيرا ويئست من الحياة...ولكن بعدها أعطتني الذكريات الجميلة القوة لكي أحافظ على أمانة والدي وأحقق حلمه بأن أعيش حياة محترمة وناجحة

بينما يتحدثان شدت سمكة صنارة رودي
-رودي:أوه سمكة...وهي كبيرة جدا

حاولت شد الخيط ولكن السمكة كانت قوية جدا وكادت توقعها في الماء...حينها تدخل جونغكوك وساعدها في الشد إلى أن أخرجاها...كانت السمكة كبيرة وبحجم دلو ماء كبير وتتحرك يمينا وشمالا مما جعل سحبها للأعلى صعبا

بعد أن حصلوا على السمكة أمسكها جونغكوك من ذيلها ولكنها أفزعته بحركتها المستمرة
-رودي:احذر ستنزلق منك وتعود للبحر
-جونغكوك:لماذا ما تزال على قيد الحياة؟
-رودي:هذا طبيعي...ستستغرق وقنا لتموت...ضعها في الصندوق

بعد أن وضعاها في الصندوق بقيا يحدقان بها
-جونغكوك:واااااو ما أضخمها!
-رودي:أبي كان يصطاد أكبر منها على كل حال
-جونغكوك:لنلتقط صورة معها هيا
-رودي:هذا سخيف
-جونغكوك:إنها للذكرى فحسب
-رودي:حسنا

وقفا بجانب السمكة وابتسما والتقطا تلك الصورة ثم قام بنشرها على صفحته في الإنستغرام

في تلك اللحظة كان العم جالسا في بيته يشاهد التلفاز وفجأة وصل إشعار على هاتفه بأن جونغكوك قام بنشر صورة جديدة على حسابه...عندما قام بتفقدها عرف أنهما الآن في جزيرة جيجو
-العم(بخبث) :توقيت جيد ومكان جيد

حمل هاتفه واتصل بأحدهم
-العم:لقد عرفت مكانهما...إنهما في جزيرة جيجو...تخلص منهما هذه المرة فحسب...لا أريد الانتظار أكثر...مفهوم؟
-القاتل:نعم سيدي...اعتبر المهمة انتهت اليوم
-العم:جيد...هذا جيد جدا

كان جونغكوك مع رودي يقومان بشوي السمكة التي اصطاداها على النار بعد ذلك تناولاها
-رودي:تماما مثل الأيام الخوالي...السمك على النار
-جونغكوك:إنها لذيذة...أحببتها
-رودي:أووووه كم أنا سعيدة
-جونغكوك:أنا أيضا سعيد جدا
-رودي:لنعد للشقة الآن

عندما ذهبا للشقة جلست رودي تحاول أن تقرأ كتابها عن فن لعب الشطرنج
-جونغكوك:مازلتِ تتدربين لهزيمة أبي؟
-رودي:نعم علي ذلك
-جونغكوك:أتريدين أن أعطيك بعض النصائح؟
-رودي:طبعا...أرني ما بجعبتك

جلسا يتفاهمان ويتشاوران حول الشطرنج وقد علمها كل الطرق التي يعرفها بالإضافة إلى أنه شرح لها أسلوب والده في الشطرنج وهكذا مر اليوم على خير

بعد أن قضت رودي أسبوعا حافلا بالمرح والراحة حزمت حقائبها أخيرا وركبت السيارة عائدة إلى مدينتها...كان الجو مظلما جدا والطريق بالكاد تظهر أمامهما فقد كانت الساعة التاسعة ليلا...بينما كان جونغكوك يقود كانت هي تحاول أن تغفو قليلا
-جونغكوك:هل نمتِ؟
-رودي:لا...لكنني أحاول فلا تزعجني
-جونغكوك:حسنا سأقود بصمت

بينما يقود لاحظ وجود سيارة غريبة بالخلف يركبها رجال يغطون وجوههم ويحاولون تجاوزهما حينها أدرك أنهما في خطر وزاد السرعة أكثر لكي لا يتمكنوا منهما وكلما زاد سرعته زادت السيارة الأخرى
-جونغكوك:ضعي حزام الأمان
-رودي:ما الأمر؟
-جونغكوك:إن عمك أرسل رجالا لقتلك...انتبهي فسننطلق بأقصى سرعة
-رودي:سأبلغ الشرطة حالا

حملت هاتفها بسرعة وكلمت الشرطة
-الشرطية:معكم قسم الشرطة
-رودي:نحن في خطر...هناك أحد يريد الاعتداء علينا
-الشرطية:أين أنتم بالضبط؟
-رودي:عبر طريق سيؤول الفرعي جهة الشمال...سيارة أودي سوداء
-الشرطية:سأرسل لك الشرطة فورا
-رودي:ولكن بسرعة فهم يلاحقوننا
-الشرطية:تم

حاول جونغكوك زيادة السرعة أكثر ولكنه خائف من أن يفقد التحكم وتنقلب بهما السيارة...أمسكت رودي يده وهي مرعوبة
-رودي:أنا خائفة
-جونغكوك:إن أرادوا لمس شعرة من رأسك فليقتلوني أولا

بعد محاولات عدة منه للهروب تمكنت السيارة الأخرى من بلوغهم والوقوف في طريقهم إلى أن اضطر لإيقاف السيارة

كانت رودي خائفة جدا وترتجف لكن جونغكوك حاول طمأنتها
-جونغكوك:ابقي هنا وأنا سأتولى أمرهم
-رودي(بقلق) :لا
-جونغكوك:ثقي بي...سأقضي عليهم

ابتسم لها وخرج من السيارة وبقيت هي خائفة تدعو أن لا يصيبه مكروه


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 4:51 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين فبراير 07, 2022 10:57 am

رواية أحببت موظفي : الفصل الحادي عشر



بينما كانت رودي تموت من الفزع نزل جونغكوك من السيارة ووقف أمام سيارة أولئك اللصوص...حينها نزلوا هم الثلاثة أيضا وأحاطوا به من كل مكان...كان اثنين منهما يحملان سكاكين بينما الثالث يحمل عصا كبيرة صلبة
-جونغكوك:ثلاثة ضد واحد! ألا تعتقدون أنها مبارات غير عادلة؟
-الرجل1:هههههههه ونحن ما همنا؟ المهم أننا تقاضينا المال
-جونغكوك:من الذي أرسلكم؟
-الرجل3:لن تحتاج لمعرفته لأنك ستموت الآن
-جونغكوك:بداعي الفضول فقط
-الرجل3:ستلتقي أنت وهو في الجحيم يوما ما وتتعارفان فلا تقلق

ركض الأول نحوه لضربه ولكنه تجاوزه بمهارة...وفي غفلة منه ضربه الثاني بالسكين في ذراعه فسالت دماؤه...وبينما هو منشغل بذراعه حاول الثالث ضربه ولكنه تجاوزه ووجه لكمة لوجهه
-الرجل3:لست سيئا
-جونغكوك:مازال بجعبتي الكثير

مرة أخرى حاول الرجال الهجوم عليه واحدا بعد واحد ولكنه كان محترفا في فنون القتال وتمكن مرات عديدة من تجاوزهم وتوجيه لكمات قوية لهم...ولكن في نفس الوقت أيضا تمكنوا من إصابته في ذراعيه بالسكين حتى صار ينزف
-الرجل2:إن كنت تريد البقاء على قيد الحياة فدع الفتاة وغادر
-جونغكوك:ستحصلون على الفتاة ولكن على جثتي
-الرجل3:أنت جنيت على نفسك...لقد كنا نخيفك فقط ولكن الآن سنريك ما عندنا بالفعل
-جونغكوك:أروني

حاول أحد الرجال طعنه بالسكين في ظهره ولكنه انتبه له وأمسك به ورفعه ثم ضربه أرضا مثل كيس الدقيق إلى أن أغمي عليه بعدها أخذ منه السكين
-جونغكوك:سقط واحد وبقي اثنان
-الرجل2: لننهي عليه هيا

استمر الهجوم على جونغكوك دقائق متوالية لكنه قاومهم حتى تلك اللحظة...وبينما رودي تشاهد ما يحصل كانت ستموت من الرعب لذلك اتصلت بالشرطة مجددا
-رودي(بغضب) :أين أنتم أيها الحمقى؟ يكادون يقتلونه
-الشرطية:عفوا!
-رودي(بغضب) :مرت ربع ساعة ولم تأتوا...إن الشاب ينزف الآن ويكادون يقتلونه
-الشرطية:أرسلنا لكم سيارة شرطة بالفعل وهم بالطريق
-رودي(بغضب) :أنتم أبطأ من سلحفاة...أسرعوا قليلا
-الشرطية:اهدئي سيدتي...كل شيء سيكون تمام
-رودي(بغضب) :كيف أهدأ والرجل الذي أحبه يموت أمامي؟ افعلوا شيئا...لا يهم ما هو...ركبوا أجهزة نفاثة في سياراتكم أو سافروا عبر الزمان والمكان
-الشرطية:سأخبرهم أن يسرعوا أكثر
-رودي:نعم ماذا تنتظرين؟

بينما أولئك الرجال يقاتلون جونغكوك بدأ يشعر بالتعب الشديد و بدأ آداؤه الجسدي يتناقص شيئا فشيئا...في لحظة غفلة منه كان ذلك الرجل الملقى في الأرض يتظاهر بالإغماء فأمسكه من رجليه لكي لا يتحرك ثم ضربه الآخر بالعصى على رأسه فأسقطه أرضا مغمى عليه
-الرجل3:هههههه أخبرتك أن لا تتدخل في شؤون لا تخصك أيها الطفل
-الرجل2:لننهي عليه هيا

أخذ الرجل السكين ورفعه لكي يطعن به جونغكوك لكن قاطعه صوت رودي تخرج من السيارة وهي تصرخ
-رودي:لاااااا توقفوا أرجوكم لا تقتلوه...سآتي معكم
-الرجل2:هههههه هل هو الذي يحميك أم العكس؟
-رودي:أعلم أنه حارسي ولكن هذا لا يعني أن أعيش على حساب موت الآخرين
-الرجل3:اعتبريه مات وهو يؤدي الواجب ههههههههه
-رودي:لااااااا مهلا...سأفعل أي شيء تطلبونه...سأعطيكم المال الذي معي وسأذهب معكم بنفسي وإن أردتم شيئا آخر سأعطيكم إياه...فقط اتركوه يعيش
-الرجل2(بخبث) :أتفكران فيما أفكر؟
-الرجل3:هههههه فتاة جميلة مجانا....يال حظنا السعيد اليوم
-رودي(بخوف) :لاااااا

تراجعت للخلف محاولة أن تهرب منهم ولكن ليس لديها مكان تذهب إليه فهي وسط غابة كبيرة وفارغة...بدأت تشعر ببرد شديد وألم في معدتها وحتى أنها لم تستطع الوقوف على رجليها من الخوف والارتجاف...الرؤية أصبحت ضبابية وكل ما استطاعت رؤيته هو طيفين يقتربان منها شيئا فشيئا بينما لم تستطع حتى أن تقف وتهرب

قبل أن يضع الرجال يدهم عليها رأت من بعيد سيارة تضيء باللون الأحمر والأزرق وكل ما سمعته هو صوت الرجال وهم يتهامسون قائلين "الشرطة...إنها الشرطة...لنهرب بسرعة"

نهضت من نومها لتجد نفسها في المستشفى والنهار قد حل...بمجرد أن استيقظت شعرت بالفزع وبدأت تنظر في كل مكان
-رودي:كيف وصلت إلى هنا؟! غريب!

نهضت من سريرها وخرجت من الغرفة تبحث عن شخص ما يمكنه أن يساعدها وما إن التقت بالممرضة ركضت نحوها
-الممرضة:آنسة رودي...لماذا نهضتِ من السرير؟
-رودي:هناك شاب جاء معي فهل هو بخير؟
-الممرضة:إنه على خير ما يرام...عودي لسريرك من فضلك
-رودي:مهلا...أريد رؤيته...أين غرفته؟
-الممرضة:يمكنك رؤيته بعد أن أفحصك...هيا للغرفة
-رودي:ولكن...
-الممرضة:هيا هيا بدون لكن

جرتها الممرضة بسرعة نحو غرفتها وفحصتها فحصا شاملا لتتأكد من أن كل شيء بخير
-الممرضة:جيد...أنتِ بخير ويمكنك المغادرة هذا المساء
-رودي:ماذا عن جونغكوك؟
-الممرضة:يمكنك رؤيته ولكن أنصحك بالراحة فقد تعرضتِ لصدمة نفسية مؤخرا
-رودي:صدمة نفسية!
-الممرضة:نعم...أنصحك بالذهاب لطبيب نفسي بمجرد خروجك من هنا
-رودي:أوه حسنا...ولكن أين جونغكوك؟

قاطعتهما الأم وهي تطرق الباب وتدخل
-الممرضة:بالإذن

غادرت الممرضة الغرفة وتركتهما بمفردهما
-الأم:هل أنتِ بخير؟
-رودي:نعم...لم يصبني شيء
-الأم:فتاة متهورة...لماذا ذهبتِ لمكان بعيد وأنتِ مهددة بالاغتيال؟ هل تريدين التسبب بالمتاعب لنفسك؟
-رودي:لااا ولكن أردت استعادة ذكرياتي مع أبي
-الأم:والدك مات فانسي أمره
-رودي(بحدة) :لا لم يمت...إنه معي في كل مكان...في قلبي وعقلي وكل قطرة من دمي
-الأم:كفى تخريفا...ذكرياتك وعواطفك السخيفة ستسبب لك المتاعب...تخلصي منها
-رودي(بحدة) :ولكن كيف يمكن أن يكون قلبك قاسيا هكذا؟ إنه زوجك
-الأم:كان زوجي...الآن لست متزوجة
-رودي(بحدة) :كنت أعلم أنك عبد للمال منذ البداية...أنتِ لم تحبي والدي قط بل تزوجته لأجل المال...حاولي إنكار ذلك
-الأم:أنتِ لا علاقة لك...اهتمي بشؤونك أحسن لك
-رودي:على هذا المنوال ستخسرين كل شيء...حتى أنا ستخسرينني

خرجت من الغرفة غاضبة ثم ذهبت للبحث عن غرفة جونغكوك وبمجرد أن دخلت وجدته يلعب على هاتفه
-رودي:مرحبا
-جونغكوك:أهلا
-رودي:ماذا تفعل؟
-جونغكوك:ألعب
-رودي:أخبرني هل جراحك بخير؟
-جونغكوك:أي جراح؟
-رودي:الجراح التي أصابك بها الرجال البارحة
-جونغكوك:أي رجال؟
-رودي:مهلا مهلا...هل تعرف من أنا؟
-جونغكوك:الممرضة؟
-رودي:لاااااا...لا تقل أنك فقدت ذاكرتك
-جونغكوك:ههههههههه أمزح فحسب
-رودي:غبي...لقد أخفتني
-جونغكوك:ماذا عنك؟ هل أنتِ بخير؟
-رودي: بصحة ممتازة كما ترى
-جونغكوك:الحمد لله أنهم لم يؤذوك...ظننت أنك قد خطفتِ
-رودي:أنا أيضا ظننت أنك تأذيت كثيرا من الضربة...حمدا لله على سلامتك
-جونغكوك:لا تخافي فأنا قوي كالصخر ويمكنني حمايتك في كل وقت
-رودي:مهلا جونغكوك...لقد فكرت في أنه ربما من الأفضل أن تبقى بعيدا عن الموضوع...لا أريد أن أورطك في مشاكلي وقد تتأذى أو حتى يقتلونك
-جونغكوك:ماذا! مستحيل...هل تشككين بقدراتي؟
-رودي:لا أبدا ولكن...لا أريد أن أشعر بالذنب طوال حياتي إن حصل لك أي شيء
-جونغكوك:وماذا عنك؟ عمك طبعا لن يهدأ حتى يصيبك بالأذى
-رودي:سأحاول البقاء بعيدة عن المشاكل...هكذا سيكون كل شيء بخير
-جونغكوك:ولكنني مازلت قلقا عليك...ماذا لو تعرض لك أحدهم أثناء العودة للبيت؟
-رودي:حينها سأبلغ الشرطة
-جونغكوك:ماذا لو تأخرت الشرطة أو لم تتمكني حتى من الاتصال بهم؟
-رودي:لا أعلم...هناك بالطبع حل لكل مشكلة
-جونغكوك:عندي فكرة...لماذا لا أعلمك بعضا من فنون الدفاع عن النفس؟
-رودي:فنون دفاع عن النفس! مستحيل
-جونغكوك:ما العيب؟
-رودي:تلك الأمور للرجال فقط
-جونغكوك:من أين لك بهذا الكلام؟ أنا أعرف الكثير من النساء يعملن مدربات فنون قتال ويفتخرن بذلك
-رودي:لا لا...لا يعجبني ذلك
-جونغكوك:حسنا كما تريدين
-رودي:إذًا من اليوم عد لوظيفتك كعامل نظافة

في الغد عادت رودي لمكتبها وجلست تعمل أمام الحاسوب بعدها احتاجت القهوة فنادت على السكرتيرة لكنها تذكرت أنها في إجازة
-رودي:أووووف تذكرت...يبدو أن علي الحصول عليها بمفردي

بعد أن أحضرت القهوة أرادت مجددا الحصول على تقارير العمل للأيام الماضية فنادت السكرتيرة ولكنها تذكرت مجددا أنها غير موجودة
-رودي:أووووف لقد اعتدت الاعتماد على لونا في كل شيء

بعدها نزلت للمخزن وبدأت تفتش في أرشيف الشركة عن كل الأوراق التي تحتاجها ولكنها لم تفهم شيئا لأن تنظيم الأوراق تغير منذ السنة الماضية
-رودي:ترى هل أتصل بلونا و أسألها؟ لا لا مستحيل...هي تريد أن ترتاح وليس علي إزعاجها...سأعتمد على نفسي ولو مرة

أخذت تفتش في الأوراق مرارا وتكرارا ولكنها لم تفهم شيئا...بعد دقائق جاء أحد العمال الذين يعملون في الشركة ورآها محتارة بذلك الشكل
-الموظف:هل تحتاجين شيئا سيدتي؟
-رودي:أين تقارير الشركة؟
-الموظف:هذا قسم المخلفات سيدتي...أنتِ في المكان الخطأ
-رودي(بتوتر) :ههههههه كنت أعرف وأردت التأكد فقط
-الموظف:فهمت ولكن كان عليك قراءة اللافتة على الباب...مكتوب فيها قسم المخلفات والأوراق الغير مستعملة
-رودي(بتوتر) :ههههههه لم أنتبه...يالني من غبية...وأين هو قسم التقارير؟
-الموظف:الباب المجاور
-رودي:شكرا ههههههه

جلست مجددا في مكتبها بعد أن أنهت مراجعة التقارير وبمجرد أن انتهت نادت على السكرتيرة مجددا من أجل جدول المواعيد
-رودي:أوووووف ليتني لم أعطها إجازة...الأمر مزعج جدا

ذهبت نحو موظفة الاستقبال وأحضرت جدول المواعيد بنفسها وقرأته
-رودي:الثلاثاء موعد مدبر آخر...أوووووف الأمر أصبح مزعجا

توجهت بسرعة نحو مكتب أمها ورمت جدول المواعيد على مكتبها
-رودي:يكفي يكفي يكفي...لم أعد أحتمل أكثر...لا أريد الزواج بأي شخص من هؤلاء الحمقى
-الأم:إلى متى ستتصرفين هكذا؟ يجب أن تنجبي ولدا لكي يرث هذه الشركة بسرعة
-رودي:أهذا كل ما يهمك؟ ألا تهمك رغبات ابنتك؟
-الأم:وما الذي ترغبين به؟ أتحفيني
-رودي:أنا أحب شابا بالفعل

رمت الأم القلم الذي كانت تكتب به من يدها ثم وقفت واقتربت من رودي
-الأم:من هو تكلمي؟
-رودي:سأخبرك عنه لاحقا...أما الآن فافهمي أنني لا أريد الزواج
-الأم:هل هو ثري؟ ما مستواه التعليمي؟ في أي مجال يعمل؟
-رودي:أمي! لماذا أنتِ مادية هكذا؟ دعيني أختار الرجل الذي أريد الزواج منه بنفسي
-الأم:أحضريه للمنزل ذات يوم...أريد التعرف عليه
-رودي:حسنا سأفعل...فقط اتركيني وحدي

ذهبت رودي لمكتبها وقامت بمواصلة عملها ولكن موظفة الاستقبال اتصلت بها
-الموظفة:سيدتي...هناك مشكلة...أحد متاجرنا قد احترق
-رودي:ماذا؟! أي واحد؟
-الموظفة:الذي في دونغ ديمون
-رودي:فهمت

أسرعت رودي وتوجهت نحو دونغ ديمون بسيارتها...وعندما وصلت كان رجال الإطفاء قد قاموا بإطفاء الحريق بالفعل ولكن المتجر قد احترق كله للأسف ولم يبقى منه قطعة قماش واحدة...وقفت مصدومة من ما يحصل ثم اقتربت من المتجر شيئا فشيئا ولكن رجال الشرطة أوقفوها
-الشرطي:أنا أعتذر يا آنسة لا يمكنك الدخول
-رودي:إنه متجري
-الشرطي:أيمكنني التحقق من بطاقتك؟

قدمت له البطاقة وتحقق منها
-الشرطي:نحن نعتذر آنسة لي...يمكنك الدخول
-رودي:ما هو سبب الحريق؟
الشرطي:ما يزال مجهولا...سنحاول التحقيق في الأمر
-رودي:أشكرك

دخلت وتجولت في المكان وهي مصدومة...كل ذلك التعب الذي تعبته منذ سنوات أكلته النيران في دقيقة والآن ستتعرض الشركة لمشاكل كبيرة بسبب الخسائر

بعد أن عادت لمكتبها تلقت الكثير من المكالمات من المستثمرين الغاضبين الذين خسروا أموالهم وبصعوبة قامت بتهدئتهم

بعدها جلست في مكتبها إلى أن حلت الساعة الثانية عشرة...حينها جاء جونغكوك للقيام بعمله كعامل نظافة ووجدها حزينة هناك
-جونغكوك:نهارك سعيد
-رودي:تعال...أنا حزينة جدا وأريد الحديث معك
-جونغكوك:هل حصلت معك مشكلة ما؟
-رودي:لقد احترق أحد متاجري والآن خسرت 70 مليون دولار
-جونغكوك:ماذا! 70 مليون! هذا كثير للغاية
-رودي:أعلم...إنها أسوأ خسارة حلت بشركتي منذ أن أدرتها...ما الذي علي فعله يا إلهي؟! أنا منهارة
-جونغكوك:ليس عليك أن تحزني بل حاولي تعويض الخسائر بمشروع جديد
-رودي:لقد حسبت حسابه بالفعل حتى المشروع الجديد قد لا يغطي كل تلك الخسائر
-جونغكوك:لكنه لا يعني أنك ستستسلمين...صحيح؟
-رودي:لست أعلم...لقد بدأت أفقد الثقة بنفسي بالفعل
-جونغكوك:لا...لا تفعلي...أنتِ قوية...أنا أثق بك
-رودي:ههههههه أتعلم؟ أشعر بتحسن كبير الآن بعد أن شجعتني...أنت حقا مميز جونغكوك
-جونغكوك:أعلم ذلك ههههه
-رودي:يبدو أنني لن أتمكن من زيارة والدك للعب الشطرنج...آسفة...اعتذر له نيابة عني
-جونغكوك:لا بأس...ستؤجلان الأمر لوقت لاحق حتى تتحسن أمور شركتك

بعد مرور أيام كان جونغكوك يقوم بعمله كعامل نظافة عندها سمع أحد الموظفين يتحدث عن عيد ميلاد رودي
-موظف:اليوم عيد ميلاد المديرة...أتذكرون العام الماضي في يوم ميلادها؟ لقد كانت غاضبة جدا ووبختنا جميعا
-موظفة:مؤسف...كل عيد ميلاد لها تحصل معها أشياء مرعبة ونحن من ندفع الثمن
-موظف:معك حق...ستوبخنا مثل كل مرة لذا علينا أن نكون حذرين
-جونغكوك:أحقا ما تقولان؟ هل اليوم عيد ميلاد المديرة؟
-موظفة:نعم صحيح
-جونغكوك:هذا رائع
-موظف:ما الرائع في الأمر؟ أنت لا تعلم أن المديرة منحوسة ويوم ميلادها دائما كالكابوس
-الموظفة:ونحن من سنعاقب في النهاية
-جونغكوك:هل المديرة صارمة معكم لهذه الدرجة؟
-الموظفة:هههههه على أي كوكب تعيش؟
-جونغكوك:لم تعاملني يوما هكذا...أعتقد أنكم مخطؤون في الحكم عليها
-الموظفة:هههههههه هذا الفتى بدأ يفقدني صوابي...عد لعملك هيا

واصل جونغكوك عمله لكنه في نفس الوقت كان يفكر في عيد ميلاد رودي

عندما حل منتصف الليل أكملت رودي عملها وجمعت أغراضها لكي تغادر...حينها دخل عليها جونغكوك ومعه قالب حلوى
-جونغكوك(بحماس) :مفاااااجأة...عيد ميلاد سعيدا
-رودي(بصدمة) :من أين تعرف أنه عيد ميلادي؟
-جونغكوك:ليس مهما...المهم عيد ميلاد سعيد
-رودي:شكرا جونغكوك هذا حقا لطيف
-جونغكوك:أطفئي الشموع هيا

نفخت على الشموع لتطفأها ثم صفق لها
-جونغكوك: ياااااااي إطفاء جيد للشموع ههههههههه
-رودي:ماذ! ما الذي تتحدث عنه؟
-جونغكوك:كنت أمزح فحسب...تذوقي الكعكة هيا
-رودي:لكن ليس معي أي شوكة أو سكين
-جونغكوك:العقيها بإصبعك
-رودي:يوووووو هذا لا يجوز
-جونغكوك:قلديني فحسب

وضع إصبعه على الكعكة ثم لعقها
-رودي(بتقزز) :أريد أن أذكرك أنك كنت تنظف الأرضية وربما لم تغسل يديك
-جونغكوك:بالطبع غسلت...تذوقي هيا

وضعت إصبعها على الكعكة ثم تذوقت لكريما وأعجبت كثيرا بمذاقها
-رودي:رغم أنني أتبع حمية إلا أنني سآكل من هذه الكعكة...إنها لذيذة بالفعل
-جونغكوك:سعيد أنها أعجبتك
-رودي:مهلا...لقد فكرت في اقتراحك حول الفنون القتالية وأريد أن أتعلم القليل منك
-جونغكوك:رائع! متى نبدأ؟
-رودي:الآن
-جونغكوك:الآن؟ في هذا المكتب؟
-رودي:نعم
-جونغكوك:حسنا...لنبدأ إذًا...أولا إن سر قوة الرجل هي عضلاته...في حين أن المرأة لا تمتلك القوة ولكن لديها شيء آخر
-رودي:ما هو؟
-جونغكوك:الحيلة
-رودي:أوووو الحيلة...فهمت
-جونغكوك:سأريك أهم نقاط ضعف الرجل التي يمكنك استغلالها لصالحك أثناء النزال
-رودي:ولكن ألم تقل أنك ستعلمني كيف أقاتل؟
-جونغكوك:ليس بعد...عليك تعلم الأساسيات أولا
-رودي:فهمت...سأدون ذلك في دفتري
-جونغكوك: لنبدأ إذًا

بعد مرور أيام جاءت ميكا نحو جونغكوك مسرعة وهو يعمل
-ميكا:جونغكوك جونغكوك
-جونغكوك:ماذا ماذا؟
-ميكا:أحتاج مساعدتك من فضلك
-جونغكوك:في ماذا؟
-ميكا:إن زميلاتي في العمل دائما يسخرن مني ويقلن أنني لست جميلة ولن يواعدني أي شاب
-جونغكوك:وما المطلوب مني؟
-ميكا:من فضلك مثل معي أننا نتواعد
-جونغكوك:ماذا! ماهذا الطلب السخيف؟
-ميكا:أعلم أنك لن تقبل مواعدتي في الواقع لأنك لا تحبني...لذلك هلَّا قبلت بطلبي من فضلك؟ لأجل صداقتنا
-جونغكوك:مممممم لست متأكدا...لا أحب خداع الناس
-ميكا:بلييييييز سأفعل أي شيء تطلبه مني لاحقا
-جونغكوك:حسنا حسنا
-ميكا:راااائع! تعال لاصطحابي أمامهم عند الساعة الرابعة
-جونغكوك:حسنا...رغم أنها لا تبدو فكرة جيدة

أما رودي فقد جلست في مكتبها تقوم بتفقد التصميمات التي صممتها ميكا وجيهيو
-رودي:تصاميم مملة...أريد إحساسا خريفيا أكثر
-جيهيو:ولكن كلها...
-رودي(تقاطعها) :أين الإحساس في ثوب قصير وقبعة؟ أريد تصاميما أقوى من ذلك...أريد أن تعبر عن الموضة والرقي وليس عنكما وعن ذوقيكما هل فهمتما؟
-جيهيو:حاضرة
-ميكا:حاضرة
-رودي:علينا أن نضاعف الجهد هذه المرة فالخسائر كبيرة ومجرد ثوب وقبعة لن يغيرا شيئا...هيا اذهبا وابتكرا تصاميم أفضل

خرجت المصممتان من المكتب أما رودي فشعرت بالدوار بسبب عملها المتواصل لذلك نادت على السكرتيرة لتحضر لها القهوة
-رودي:أوووووف نسيت...علي تذكر أن لا أعطي لونا أي إجازة بعد هذه المرة


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 5:11 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين فبراير 07, 2022 12:51 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثاني عشر



عند حلول الساعة الرابعة خرجت رودي لتحضر القهوة من الماكينة مجددا فالصداع لا يتوقف مطلقا...في ذلك الوقت صادف أنه موعد مغادرة العمال للشركة...حينها ذهب جونغكوك متظاهرا أنه حبيب ميكا نحو مكاتب المصممات...عندما رأته الفتيات استغربن وجوده هناك أما ميكا فركضت نحوه وأمسكت بذراعه
-ميكا:مرحبا حبيبي...أتيت؟
-جونغكوك(بتوتر) :نعم نعم...أنا هنا
-ميكا:بنات...أعرفكن على حبيبي...جونغكوك
-جيهيو:حبيبك!
-سوجين:لا بد أنك تمزحين
-ميكا:لا أبدا...ولماذا قد أمزح معكم في أمر كهذا؟ نحن حبيبان...صحيح جونغكوك؟
-جونغكوك:نعم...بدأنا نتواعد اليوم
-سوزي:هذا حقا مدهش! ميكا المملة المزعجة حصلت على حبيب وأنا لا
-جونغكوك:ليست مملة ولا مزعجة...أنا أراها أجمل نساء العالم وأروعهن

انفجرت الفتيات من الغيرة وصرن ينظرن إليها بطريقة مزعجة
-ميكا:المهم...أنا سأغادر يا فتيات...هيا بنا حبيبي

خرجت ميكا وهي تمسك ذراعه بكل غرور وأثناء خروجهما انتبهت لهما رودي وشعرت بالانزعاج
-رودي(تفكر) :ماذا!؟ جونغكوك! ما الذي يفعله برفقة ميكا يا ترى؟! ولماذا يمسكان بذراعي بعضهما بهذه الطريقة!؟

نزلت بسرعة وذهبت نحو مكاتب المصممات وأثناء وقوفها خلف الباب سمعت الفتيات يثرثرن حول جونغكوك وميكا
-جيهيو(بسخرية) :سأذهب مع حبيبي...ولكن هل تظن أنها الوحيدة التي لديها حبيب في كل أنحاء العالم؟ مغرورة
-ميهو:اعترفن يا فتيات...لقد تغلبت علينا هذه المرة
-جيهيو:هذا سخيف...يمكنني إغواء ذلك المغفل بغمزة واحدة...إنه عبد للمظاهر...أتذكرن كيف كان ينظر للعارضات الفرنسيات حينما كنا في باريس؟
-سوزي:معك حق...أعتقد أنه سيتركها قريبا فهي ليست جميلة ههههههههه
-سوجين:أحسنتِ...هذا هو الكلام
-جيهيو:سأدعوكن على العشاء يا فتيات...هيا بنااااا

عندما عرفت رودي بما يجري بينهما انصدمت للغاية...كانت تظن أن جونغكوك سيكون لها فقط لأنها غنية وجميلة وتحصل على ما تريده ولكن خاب ظنها هذه المرة

في الغد كانت رودي تقوم بتقييم تصاميم ميكا وجيهيو من أجل الماركة الجديدة
-رودي:جيهيو...هناك تحسن ملحوظ في التصاميم ولكنني أريد المزيد من التألق...غيري فيها قليلا بعد
-جيهيو:حاضرة
-رودي:بإمكانك المغادرة

غادرت جيهيو فأمسكت رودي تصاميم ميكا وبينما تقلب الأوراق ظهرت على وجهها علامات الغضب
-رودي:ما هذا؟
-ميكا:تصاميم
-رودي:بل هي نفايات

قامت بتمزيق كل التصاميم أمام عيني ميكا ورميها في الأرض
-ميكا(بحزن) :تصاميمي...
-رودي(بحدة) :أخبرتك أنها ليست تصاميم بل نفايات...اعتقدت أنني كنت واضحة معك حين قلت أريد تصاميما خريفية تصلح أن تكون ماركة مشهورة ولكن ما تقدمينه لي هو ملابس للفلاحة
-ميكا:ولكن...
-رودي(بحدة) :بدون لكن...انقلعي نحو مكتبك وارسمي غيرها
-ميكا:أنقلع! منذ متى تكلميننا بهذه الطريقة!
-رودي(بحدة) :لا دخل لك في طريقة كلامي...أنتِ قومي بعملك فحسب
-ميكا:حاضرة

أرادت ميكا المغادرة ولكن رودي صرخت عليها
-رودي(بحدة) :خذي معك نفاياتك على الأقل

نزلت ميكا لتجمع بقايا التصماميم ولكن رودي داست عليهم وعادت نحو مكتبها...حينها شعرت ميكا بالاستياء الشديد وخرجت غاضبة

في المساء أنهت رودي عملها كالمعتاد ثم خرجت من مكتبها ذاهبة نحو سيارتها...حينها التقت بجونغكوك وهو يمسح الأرضية ولكنها أنزلت رأسها وتجاوزته
-جونغكوك:مساء الخير
-رودي:مساء النور

واصلت طريقها دون أن تلتفت إليه أو تعيره أي اهتمام
-جونغكوك(يفكر) :يبدو أنها في مزاج سيء اليوم كما أخبرتني ميكا...ربما من الأفضل أن لا أواجهها لكي لا أتعرض للمشاكل

مرت أيام على تلك الحال كانت فيها رودي تتجاهل جونغكوك وتعامل ميكا بطريقة عنيفة بسبب سماعها لخبر مواعدتهما...كانت الغيرة هي السبب في كل شيء لذلك كانت تتصرف وكأنها قاسية وباردة حتى لا تفضح مشاعرها

بينما تنظر لتصاميم ميكا مجددا كانت عصبية جدا
-رودي(بحدة) :أكرر مجددا هذه ليست تصاميما عصرية ولا تصلح أن تكون ماركة
-ميكا:لكنني بحثت في الإنترنت ووجدت أن هذه هي أكثر الأمور التي تجذب الناس وجمعتها معا
-رودي(بحدة) :لا يهمني عامة الناس...أريد فحسب أن أرى الموضة والأناقة متجسدة في تصاميمك...خذي هذه النفايات وارمها مجددا
-ميكا:حاضرة
-رودي(بحدة) :تدريبا لك أريدك أن تطبعي تصاميم مجلتنا منذ عام 2010 وتلاحظي جيدا كيف نعمل وما أساليب الموضة التي نستخدمها...بعدها عودي إلي بتصميم مهم
-ميكا:لكن هذا كثير
-رودي(بحدة) :لا يهمني...كان عليك بذل جهد أكبر قبل أن تأتي إلي
-ميكا(بحزن) :حاضرة

خرجت ميكا وهي حزينة ثم توجهت نحو مكاتب المصممات
-سوجين(بسخرية) :ما الأمر ميكا؟ هل تم توبيخك مجددا؟  ههههههه
-ميكا:اخرسي أنتِ
-جيهيو:مسكينة...يبدو أنك ستتأخرين مئة سنة ضوئية...أنا تم قبول تصاميمي وهي تحت التجهيز أما أنتِ فلا تزالين في البداية
-ميكا:تصاميمي جميلة ولكن لا أعلم ما خطب المديرة
-سوزي:هههههه هل تقولين أن المديرة تظلمك؟ يال الهول! ما أعرفه عنها أنها صريحة ولا تظلم أحدا فلا تكذبي
-ميكا:لست أكذب...فعلا كل التصاميم التي أحضرتها احترافية ولا يمكن لأي منكن أن تصمم مثلها
-جيهيو:وااااااو! انبهرت...المديرة هي الحكم الوحيد هنا لذا لا تحاولي إقناعنا ههههههه
-ميكا:لا يهم...أنا أعتز بنفسي ولن تستطيع إحداكن تحطيمي

أكملت ميكا عملها ثم قامت بطباعة حوالي 600 تصميم...تسببت لها نسخ الأوراق بجراح في يديها واستغرق منها الأمر وقتا وجهدا كبيرا حتى حلت الساعة الرابعة ولم تتمكن من إنهاء عملها بعد
-جيهيو:يا بنات...لنغادر هيا
-سوزي:مسكينة ميكا...ستضطرين للعمل كثيرا اليوم هههههه
-ميكا(بتجهم) :اهتمي بشؤونك

واصلت عملها إل أن جاء جونغكوك لاصطحابها كما اتفقا دائما
-جونغكوك:مرحبا ميكا
-ميكا:مرحبا...آسفة لن أتمكن من العودة معك اليوم...مازال عندي عمل كثير
-جونغكوك:انظري ليديك...لماذا شكلها هكذا؟! دعيني أكمل العمل عنك
-ميكا:لا...يمكنني إكماله بنفسي
-جونغكوك:لا مستحيل...لن أسمح لك بذلك...أنا سأكمل العمل وأنتِ ارتاحي

نظرت الفتيات نحو ميكا باستياء وهن يستشطن من الغيرة
-جيهيو:لنذهب يا فتيات

غادرت الفتيات ذلك المكان بينما واصل جونغكوك عمل ميكا إلى وقت متأخر من الليل...بعدها جلسا عند باب الاستقبال ليتحدثا
-جونغكوك:انظري ليديك...تبدوان في حالة مزرية
-ميكا:أعلم...كان علي إنهاء هذا العمل اليوم وسأسهر طوال اليوم لإنشاء تصميم جيد
-جونغكوك:إن رودي تتمادى في تصرفاتها كثيرا
-ميكا:معك حق...كنت في السابق أحترمها لأنني كنت أظن أنها تصرخ علينا لأجل مصلحتنا...أما الآن تغير كل شيء وأصبحت قاسية
-جونغكوك:حتى أنها كانت تدردش معي ونذهب في رحلات معا أما الآن فلا تكلمني إلا إن سلمت عليها وتفعل ذلك ورأسها مطأطئ ثم تمر بسرعة
-ميكا:وما هو السبب في ذلك؟ أنت كنت معها مؤخرا ألا تعرف لماذا تغيرت هكذا فجأة؟
-جونغكوك:لا...بتاتا...قبل أيام كانت بخير
-ميكا:هذا حقا غريب...لا أصدق أنها تغيرت بهذه الطريقة المخيفة
-جونغكوك:ماذا عن أصابعك هل تؤلمك؟
-ميكا:نعم نوعا ما
-جونغكوك:دعيني أرى

أمسك بكلتا يديها يتفحص الجراح أما هي فقد احمر خداها من الخجل حتى قاطعهما صوت رودي من الخلف
-رودي(بحدة) :أحسنتما

قفزا من الفزع ثم وقفا وقاما بتحيتها
-رودي(ببرود) :ما الذي تفعلانه؟ هل تظنان أنكما في منزلكما؟ إنه مكان عام على الأقل احترما الآداب العامة
-جونغكوك:وهل فعلنا شيئا يخل بالآداب العامة؟
-رودي:أليس لديك عمل الآن؟
-جونغكوك:نعم...كنت ذاهبا فورا
-رودي:ماذا تنتظر إذًا؟
-جونغكوك:حاضر سأذهب

غادر مسرعا وترك ميكا هناك
-رودي:وأنتِ؟ بدلا من هذا الوقت الذي تضيعينه هنا لماذا لا تعودين للبيت وتصممين شيئا يستحق الكلام أم أنك تريدين أن تطردي؟
-ميكا:بالطبع لا
-رودي:إذًا لماذا أدفع لك وأنتِ لا تعملين مطلقا ها؟
-ميكا:حاولت...
-رودي(بحدة) :محاولاتك كلها فاشلة...هيا اذهبي...لا أريد تكاسلا بعد الآن
-ميكا(بحزن) :حاضرة

بعد أن غادرت ميكا ذهبت رودي وأحضرت القهوة لكي تتمكن من البقاء صاحية حتى تنهي عملها...أراد جونغكوك الكلام معها ومعرفة سبب عصبيتها الشديدة هذه الأيام لذا ذهب نحوها إلى المكتب
-جونغكوك:مرحبا

لم ترفع رأسها من الأوراق مطلقا
-رودي:أهلا
-جونغكوك:أيمكنني أخذ دقيقة من وقتك؟
-رودي:يمكنني خلال دقيقة أن أقرأ 4 تقارير
-جونغكوك:ماذا! أيعني هذا نعم أم لا؟
-رودي:ماذا تريد؟
-جونغكوك:هل هناك أمر ما يزعجك؟
-رودي:لا
-جونغكوك:لاحظت أنك عصبية جدا لذا فكرت في أنه ربما يمكنني الترفيه عنك قليلا
-رودي:هل انتهيت؟
-جونغكوك:أنتهي من ماذا؟! ما بالك يا فتاة لماذا تتصرفين هكذا؟
-رودي:تسأل لماذا؟

نهضت من كرسيها واقتربت منه شيئا فشئا إلى أن وقفت أمامه
-رودي:إذًا قلت لماذا؟ هل أنت مستعد لتعرف الإجابة؟
-جونغكوك(بتوتر) :ههه نعم

اقتربت من أذنه شيئا فشيئا ثم همست له
-رودي:إنه أمر لا يجب أن تعرفه لأنه خطير للغاية
-جونغكوك:خ خ خ خطير!
-رودي:نعم كما أخبرتك...لا يجب أن تعرف بالأمر لأنك إن عرفت سأشعر بإحراج كبير
-جونغكوك:هل تشتاقين ليوتشون؟
-رودي:ماذا! من أين تأتيك هذه الأفكار؟
-جونغكوك:هل هو أمر غير ذلك؟
-رودي:لا يهم...إنه أمر لا يجب أن تتدخل فيه...الآن عد لعملك ودعني أعود لعملي
-جونغكوك:حاضر

أراد الخروج من المكتب لكنه التفت نحو رودي التي كانت تقوم بعملها ولا تعيره أي اهتمام...أحس أنها تمر بظروف صعبة ولا يمكنه هذه المرة مساعدتها

بعد مرور أيام ذهبت رودي لمدرسة جويو أخت جونغكوك وانتظرتها إلى أن خرجت ثم نادت عليها
-رودي:جويو أنا هنا
-جويو:من؟! رودي!
-رودي:اصعدي السيارة هيا

صعدت جويو السيارة ثم انطلقت بها وأخذتها إلى أقرب مدينة ألعاب وجلستا تتناولان المثلجات
-رودي:أعجبتك المثلجات؟
-جويو:نعم إنها لذيذة جدا...شكرا آنسة رودي
-رودي:إذًا سنأتي هنا دائما لتناول المثلجات اللذيذة
-جويو:أليس لديك عمل الآن؟
-رودي:بلى...ولكنني تعبت كثيرا ولا أريد أن أعمل بعد الآن
-جويو:وهل عملك متعب لتلك الدرجة؟
-رودي:نعم
-جويو:وماذا تعملين؟
-رودي:مديرة لشركة أزياء
-جويو:هل تقومين بنفس عمل مدير المدرسة؟
-رودي:نعم تقريبا...إلا أن مسؤولياتي أكبر
-جويو:ولكن المدير لا يفعل شيئا سوى الجلوس على المكتب
-رودي:هههههه أنتِ ذكية...نعم هذا ما يبدو ولكنه يتعب كثيرا وينظم كل شيء ويتحمل ضغط الخسائر
-جويو:لم أفهم
-رودي:هههههه عندما تكبرين ستفهمين كل شيء...الآن عليك التمتع بعيش طفولة جميلة
-جويو:حسنا

جلست جويو تتناول المثلجات بينما تراقبها رودي وتبتسم
-جويو:لماذا لا تتزوجين جونغكوك ونعيش معا كعائلة واحدة؟
-رودي:ههههههه جونغكوك هو مجرد صديق ولا يمكنني الزواج به
-جويو:ولكن أحقا لا يمكن للأصدقاء الزواج؟
-رودي:مممممم نوعا ما
-جويو:من الذي وضع هذا القانون؟
-رودي:لا أعلم هههههه ولكنه بالتأكيد شخص سيء ويستحق الموت
-جويو:لا أرى داعيا لتنفيذ هذا القانون فهو تافه
-رودي:إلى جانب هذا القانون هناك قوانين أخرى تمنعنا...إنها أمور لا يفهمها الصغار
-جويو:وهل تريدين الزواج منه؟
-رودي:ممممممم لست أعلم...ولكن على كل حال نحن لن نستطيع الزواج حتى لو أردنا ذلك
-جويو:سيسعدني حقا لو أنكما تستطيعان الزواج
-رودي:أنا أيضا سيسعدني ذلك
-جويو:أيمكنني تجربة العجلة الدوارة؟
-رودي:طبعا...لنجربها معا...هيا

بعد أن استمتعتا بوقتهما أعادتها إلى المنزل وغادرت بسرعة
-سيد جيون:أين كنتِ؟ لقد قلقنا عليك
-جويو:كنت مع رودي
-سيد جيون:رودي!
-سيدة جيون:ولماذا لم تخبرينا أنك ستذهبين معها؟
-جويو:حتى أنا لم أكن أعلم...لقد فاجأتني
-سيد جيون:كان عليها على الأقل أن تدخل فلماذا غادرت بسرعة؟
-جويو:قالت أنها منشغلة بأمر ما
-جينوو:أتقولين أن رودي كانت بمفردها؟
-جويو:نعم
-جينوو:ماذا عن جونغكوك؟ ألم يكن يعمل حارسا لها؟
-سيد جيون:أيعقل أنها طردته؟!
-سيدة جيون:لا مستحيل
-سيد جيون:إذًا لنسأله عندما يعود

بعد أن عاد جونغكوك من عمله الساعة الثانية عشرة ليلا كانت الأم ما تزال تنتظره
-جونغكوك:أمي...ألم تنامي بعد؟
-سيدة جيون:كنت أنتظرك...تعال لنتناول العشاء معا
-جونغكوك:حسنا

جلس على الطاولة وبدأ بتناول طعامه ولكنه هذه المرة مختلف قليلا
-سيدة جيون:ألم يعجبك الطعام؟
-جونغكوك:لا...إنه لذيذ جدا
-سيدة جيون:إذًا لماذا تأكل ببطء؟ لطالما كنت تحب أن تأكل بشراهة حين يكون الطعام لذيذا
-جونغكوك:ههههههه أردت أن أغير هذا السلوك فهو غير لائق
-سيدة جيون:أخبرني هل طردتك رودي من العمل؟
-جونغكوك:لا
-سيدة جيون:إذًا لماذا لم تأتِ معها اليوم حين أوصلت جويو؟
-جونغكوك:رودي كانت هنا!
-سيدة جيون:نعم
-جونغكوك:آه نسيت إخبارك...لقد أعادتني لوظيفتي القديمة كعامل نظافة
-سيدة جيون:لماذا؟ هل قمت بعمل خاطئ؟
-جونغكوك:لا ولكنه قرارها
-سيدة جيون:إن رودي فتاة طيبة وعليك معاملتها بلطف
-جونغكوك:أعلم
-سيدة جيون:أتمنى لو أنه يمكنكما أن ترتبطا فأنا أراها مناسبة لك
-جونغكوك:هذا مستحيل...فتاة مثلها لا يمكن أن تقبل بشاب بسيط مثلي
-سيدة جيون:وما العيب فيك؟ مليون فتاة تتمناك
-جونغكوك:صحيح ولكن مكانتنا الاجتماعية مختلفة...كما أني لا أتوقع أن تنظر لمغفل مثلي أصلا
-سيدة جيون:أتمنى من كل قلبي أن يتآلف قلباكما وتتزوجا فتلك الفتاة طيبة وأحببتها كثيرا...وسأتركك في أمانتها وأنا مرتاحة

في الغد اتفقت رودي مع يوتشون على أن يلتقيا في إحدى الحدائق ويمارسا الرياضة معا وقد انتظرته طويلا حتى أتى
-رودي:وأخيرا شرفت
-يوتشون:آسف...ولكن ما هذا المكان الذي اخترتِ لنلتقي فيه!
-رودي:غادر إن لم يكن يعجبك
-يوتشون:إنه مجرد سؤال
-رودي:الجواب هو أنني منشغلة هذه وهي الطريقة الوحيدة لنلتقي دون أن أضيع وقتي
-يوتشون:آاااه فهمت...إذًا أنتِ لا تريدين مقابلتي فعليا ولكنك مرغمة على ذلك لأنني طلبت منك
-رودي:ليس لتلك الدرجة فأنت ابن عمي على كل حال
-يوتشون:إنها أول مرة تعاملينني هكذا ههههه أظن أنك بدأتي تحبينني
-رودي:في أحلامك
-يوتشون:هههههه أعلم...هيا بنا لنركض معا

بعد أن انتهيا من ممارسة الرياضة جلسا يشربان الماء بينما يرتاحان...فجأة نهض يوتشون وأخرج علبة خاتم من جيبه ثم ركع وقدمه لها
-يوتشون:هل تقبلين الزواج بي؟
-رودي(بصدمة) :م م م ماذا؟! زواج!
-يوتشون:أنا جاد بطلبي هذه المرة وأريدك زوجة لي
-رودي:لقد فاجأتني حقا
-يوتشون:هههههه هذا ما كنت أريده...ما رأيك؟ أتقبلين هديتي؟
-رودي:خاتم من ألماس؟ لدي واحد أكبر منه لذا لا داعي
-يوتشون:ماذا تعنين بلا داعي؟! أنا أطلب يدك هنا

فكرت مليا بما ستقوله...هذه المرة عليها أن تستغل استغلالهم لها وتبقي يوتشون تحت المراقبة
-رودي:موافقة
-يوتشون(بصدمة) :ح ح حقا!
-رودي:نعم لِمَ التفاجؤ؟
-يوتشون(بصدمة) :لم أتوقع أنك ستقبلين ولكن هذا مدهش!
-رودي:في النهاية على الإنسان أن يُكَون أسرة
-يوتشون:علي أن أتصل بوالداي وأخبرهما بسرعة بأن ابنهما أخيرا سيتزوج
-رودي:نعم نعم أخبرهما

في الغد انتشر خبر خطبة رودي ويوتشون في الشركة وأصبح حديث الجميع وحتى المصممات أخذنه موضوعا ساخنا للحديث
-جيهيو:أظن أنهما يناسبان بعضهما كثيرا فكلاهما ذو شخصية قوية
-سوجين:معك حق...في النهاية توقعت زواجهما فهما من نفس العائلة وزواج العائلات معروف في كوريا
-سوزي:بالنسبة لي لا يعجبني يوتشون فهو يبدو متكبرا ومغرورا
-جيهيو:وكأن رودي ليست مغرورة ههههه
-سوزي:لست أعلم...ولكن غرورها بالتأكيد لا يفوق غروره
-ميكا:أتمنى أن تأتي وتسمعكن
-جيهيو:وما دخلك؟ ألسنا نحن من سنتبهدل؟

صرخت عليهن رودي من بعيد
-رودي:أنتن! كم مرة علي إخباركن أنكن لستن في حفلة...فلتغلق كل واحد فمها وتعد لعملها
-المصممات(بخوف) :حاضر
-رودي:ميكا...أحتاجك الآن في مكتبي وأحضري معك التصاميم
-ميكا:قادمة
-سوجين:أوووو أنتِ في مشكلة كبيرة
-ميكا:اخرسي

بعد أن صعدتا للمكتب جلست رودي تلقي نظرة على التصاميم مرة أخرى ثم رمتها على وجه ميكا
-رودي:لقد سئمت من الكلام...اجمعي نفاياتك وغادري...تم إلغاء ماركتك وتخفيض 10% من راتبك
-ميكا(بحزن) :مهلا! سأبذل جهدي المرة القادمة أعدك بذلك
-رودي:لا...ابقي بعيدة أرجوكِ
-ميكا(بحزن) :من فضلك...أرجوكِ
-رودي:لا لا لا وألف لا
-ميكا(بحزن) :أووووه حسنا

ذهبت رودي لمكتب أمها بعد أن قامت باستدعائها
-رودي:هل طلبتني؟
-الأم:أغلقي الباب خلفك
-رودي:حسنا
-الأم:لقد سمعت بخبر خطبتك من يوتشون...أهذا صحيح؟
-رودي:نعم صحيح
-الأم:هل أنتِ مجنونة؟ إنه عدوك
-رودي:أعلم...يظن أنه يمكنه خداعي بخاتم لذا سألعب معه نفس اللعبة
-الأم:لعبة! ولكن الزواج ليس لعبة
-رودي:لكن حين يتعلق الأمر بشركتي سألعب...لا تقلقي أمي فأنا لن أتزوجه...فقط أريد أن أكشفه على حقيقته
-الأم:لا تلعبي بالنار فقد تتأذين
-رودي:سألعب ولكن بحدود...لا تقلقي...دائما ما كنت بارعة في التخطيط وهذه المرة سأبرع في الخداع
-الأم:حسنا...لكن اعرفي ما تفعلين...إياك والانفراد به فسيجدها فرصة لاغتيالك
-رودي:حسنا أمي...أتحتاجين شيئا آخر؟
-الأم:لا...اذهبي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد أبريل 16, 2023 5:37 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين فبراير 07, 2022 1:32 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثالث عشر



عندما حلت الساعة الرابعة جاء جونغكوك لمكتب ميكا حتى يأخذها كالعادة ووجدها حزينة للغاية ومحطمة
-جونغكوك:ماذا هناك؟ لماذا أنتِ حزينة هكذا؟
-ميكا(بحزن) :تم إلغاء ماركتي أتصدق ذلك؟
-جونغكوك:رودي ألغتها؟
-ميكا(بحزن) :نعم
-جونغكوك:لماذا فعلت ذلك؟
-ميكا(بحزن) :لأنها تظن أن تصميماتي بشعة
-جونغكوك:ولكنني رأيتها بالفعل وهي جميلة جدا
-ميكا(بحزن) :لا أعلم لماذا تكرهني هكذا رغم أنني لم أفعل لها شيئا
-جونغكوك:أتريدين أن أكلمها؟
-ميكا:وهل ستستمع إليك؟
-جونغكوك:لا أحد يعلم...ولكن أتمنى ذلك
-ميكا:على الأقل علينا أن نحاول

توجه جونغكوك لمكتب رودي وطرق الباب ثم دخل
-جونغكوك:مرحبا

لم ترفع رودي رأسها من الأوراق قط
-رودي:أهلا
-جونغكوك:أريد الحديث معك في موضوع ماركة ميكا...أيمكن؟

شعرت بعدم الارتياح فوضعت الأوراق جانبا ونظرت نحوه
-رودي:لا تتدخل في الأمور الإدارية من فضلك
-جونغكوك:لكن هذا ظلم...إن ميكا تصمم تصاميم رائعة وأمر غريب أن لا يتم قبولها
-رودي:اخرج من مكتبي
-جونغكوك:لا لن أخرج قبل أن أحقق العدل هنا
-رودي:العدل هو أن أطردها وأدعها تذهب لشركة أخرى تقبل تصاميمها السخيفة فما رأيك يا سوبرمان؟
-جونغكوك:الطرد ليس حلا
-رودي:إذًا اذهب للقيام بعملك
-جونغكوك:ولكن ما بالك؟ لماذا أصبحتِ قاسية وباردة هكذا تجاهي وتجاه ميكا؟
-رودي:أخبرتك...لا يجب أن تعرف
-جونغكوك:لكن من حقي أن أعرف...ألم نكن أصدقاء مقربين؟
-رودي:أنا لا أحتاج أصدقاء وأنت تعلم ذلك جيدا
-جونغكوك:ولكن ماذا عن كل ذلك الوقت الذي قضيناه معا في باريس واصطدنا السمك وطبخنا معا ودعوتك لمنزلي لأنك صديقتي؟
-رودي:انسى كل تلك السخافات فقد مرت وانتهى
-جونغكوك:سخافات!
-رودي:نعم سخافات...غادر مكتبي

انصدم من كل ذلك الكلام الجارح الذي قالته وخرج عائدا نحو ميكا التي كانت تنتظره في الأسفل
-ميكا:ماذا قالت لك؟
-جونغكوك:رفضت
-ميكا(بحزن) :توقعت ذلك...لا بأس...على الأقل حاولنا
-جونغكوك:مازلت لا أفهم سبب تصرفاتها الغريبة
-ميكا:أظن أن السبب هو خطبتها
-جونغكوك:خطبتها!
-ميكا:نعم ألم تسمع؟ إن المديرة تمت خطبتها رسميا ليوتشون رئيس قسم العارضات
-جونغكوك:يوتشون!
-ميكا:نعم...أعتقد أنهما انخطبا منذ زمن والآن أعلنا عن ذلك رسميا
-جونغكوك:لهذا أصبحت تتصرف معي ببرود هكذا! لديها خطيب يساندها ويهتم بها فلماذا تحتاجني أنا؟
-ميكا:لكن هذا لا يعني أن تصبح هكذا لمجرد أنها انخطبت...وكأنها الوحيدة في هذا العالم التي ستتزوج
-جونغكوك:ربما في النهاية ستتخلص مني...لا أعتقد أنني سأبقى طويلا هنا
-ميكا:هي لا تريد طردنا...هي فقط تريد توبيخنا وإفراغ الطاقة السلبية التي في داخلها علينا
-جونغكوك:هل تعتقد أننا حيوانات عندها؟ هذا لا يجوز...لماذا يظن الأغنياء أنهم يستعبدون الناس؟
-ميكا:هذا هو الواقع الذي نعيش فيه...إنه صعب ولكن علينا تقبل الأمر

بعد مرور أيام جاءت لونا للشركة بعد أن قضت إجازة ممتعة
-لونا:مرحبا
-رودي:لوناااا! يالها من مفاجأة! لماذا أتيتِ الآن فإجازتك لم تنتهي بعد؟
-لونا:أحببت أن أزورك عزيزتي فقد افتقدتك كثيرا
-رودي:أووووه عزيزتي تعالي هنا

تعانقان بعضهما ثم تجلسان معا على المكتب
-رودي:عزيزتي لونا...كنت أظن أن تكوين الصداقات صعب ولكن أدركت أنه عفوي ولا يحتاج...لأول مرة أشعر أن لدي صديقة حقيقية وهي أنت
-لونا:لطالما اعتبرتك أكثر من مديرة...أنتِ أخت بالنسبة لي
-رودي:أووووه وأنا أيضا...لقد عوضتني عن أختي التي لم تنجبها أمي...أشكرك كثيرا
-لونا:لقد سمعت بخبر خطبتك من يوتشون فهل هو حقيقي؟
-رودي:أولئك الصحفيون المزعجون...لو أنهم اهتموا بأنفسهم كما اهتموا بالناس لكانت كوريا أقوى دولة في العالم...نعم الخبر صحيح وأنا من قررت القبول بإرادتي
-لونا:ولكن هل وضعوا لك مخدرات في الطعام أم ماذا؟
-رودي:لا أبدا...يقال لكي تمسك عدوك متلبسا عليك أن تتقرب منه
-لونا:من قال ذلك؟
-رودي:أنا قلت هههههه إنه شعاري منذ اليوم
-لونا:لكن هكذا ستعرضين حياتك للخطر أكثر
-رودي:أعلم أنني في خطر لكنني خططت لكل شيء وإن شاء الله سأمسك بهم هذه المرة
-لونا:أتمنى ذلك ولكنني قلقة عليك رودي
-رودي:لاااا تقلقي...أعدك بأن أعتني بنفسي جيدا وأن لا أذهب برجلي للفخ
-لونا:أتمنى

بعد أيام تمت دعوة رودي وأمها إلى منزل العم وهذا تقليد كوري معروف لتناول الطعام والتعارف وتبادل الأفكار وكذلك لتقرب العائلتين من بعضهما...كانت إيشي زوجة العم سعيدة جدا لأنها تحب رودي كثيرا ولطالما تمنت أن تكون زوجة لابنها...أما البقية فقد كانوا يتظاهرون بالسعادة لأن كل منهم لديه مصلحة من هذا الزواج
-إيشي:تفضلوا...كلوا الطعام هيا
-الأم:شكرا لك
-العم:أرأيتم؟ ما أجمل أن نجتمع معا كعائلة واحدة...لا ينقصنا سوى أخي رحمه الله
-رودي:لا بأس...لا بد أنه معنا الآن فلا يمكنه تفويت عزيمة مهمة كهذه
-يوتشون(بهمس) :أعتقد أنها مجنونة
-العم(بهمس) :صبرا يا بني
-الأم:أليس عيبا أن تتهامسا هكذا أمام الضيوف؟
-يوتشون:معك حق خالتي...نحن نعتذر
-إيشي:إنهما رجلان جاهلان...دعكما منهما...هيا تناولا الطعام ولا تخجلا
-رودي:شبعت
-إيشي:هكذا سأغضب منك...ألم تقولي أنك تحبين طعامي؟ هيا كلي
-رودي:لا شكرا
-إيشي:لا بأس...عندما تتزوجين ابني ستأكلين الكثير منه
-رودي:نعم صحيح
-الأم:بالمناسبة...أين ريهانا؟ لماذا لم تأتي لمناسبة كهذه؟
-إيشي:لقد اتصلت بها ولكنها قالت أنها منشغلة للأسف
-رودي:هذا مؤسف...كنت أريد أن أرى كيف أصبحت منذ أن تزوجت
-إيشي:ابنتي ريهانا لم تتغير مطلقا حتى بعد زواجها...مازالت طائشة وتحب المشاكل كثيرا ههههههه
-رودي:نعم أتذكر كم كنت أتشاجر معها في صغرنا...كان كل أطفال الحي يخافونها ههههه
-إيشي:سأخبرها بأن تزورك في الشركة بمجرد أن تجد وقتا
-رودي:اتفقنا

عادت رودي لمنزلها وجلست في غرفتها تريد أن تنام ولكنها طوال الوقت تفكر في جونغكوك وعلاقته بميكا...كانت الغيرة تحرق قلبها طوال الوقت ولم تعرف ما تفعل والأسوأ هو أنها ستراهما كل يوم يخرجان مع بعضهما ويتغازلان ولا يمكنها فعل أي شيء...أمسكت هاتفها وأرادت أن ترسل له رسالة تعترف فيها بمشاعرها ولكنها خائفة...كان التردد يجعلها تطوف بالغرفة ملايين المرات ثم تستلقي على فراشها مجددا ثم تعود للطواف

أمسكت هاتفها وكتبت له رسالة تقول فيها "مرحبا جونغكوك...هل أنت بخير؟ لنخرج معا غدا إلى مكان هادئ فأنا متعبة"

بعدها مسحتها ورمت الهاتف مجددا وواصلت طوافها بالغرفة
-رودي:أوووووف رأسي يكاد ينفجر...ماذا أفعل؟ كيف أتصرف في موقف كهذا! علي الاتصال بلونا فهي الوحيدة التي تفهمني

اتصلت بلونا التي كانت تغط في نوم عميق في منزلها
-لونا:ألو
-رودي:مرحبا لونا...أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك
-لونا:كنت نائمة ولكن لا بأس...هل حصل أمر طارئ؟
-رودي:لا...أعلم أنه موضوع سخيف ولكن...أريد استشارتك فليس لي غيرك...لا تسخري مني اتفقنا؟
-لونا:لا...حاشا لله أن أسخر منك عزيزتي
-رودي:حسنا اسمعي...هناك شاب...لنقل أنه يعجبني نوعا ما
-لونا:جونغكوك؟
-رودي:مممممم حسنا إنه جونغكوك
-لونا:ثم...؟
-رودي:مؤخرا هو يواعد فتاة أخرى وأنا أشعر بالغيرة منهما ولكن لا أعلم كيف أتصرف فلا يمكنني الوقوف هكذا ومشاهدتهما يتواعدان
-لونا:آه فهمت...وفي نفس الوقت لا يمكنك الاعتراف له لأنك خائفة من أن يرفضك
-رودي:لا ليس كذلك...أنا خائفة لأن عائلتينا من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين ولا يمكننا الزواج حتى
-لونا:حسنا...هكذا أصبح كل شيء واضحا
-رودي:بماذا تنصحينني؟
-لونا:أولا بالنسبة لجونغكوك...هل أنتِ متأكدة من أنه يحب تلك الفتاة؟
-رودي:لست أعلم...ولكن بديا لي متفاهمين للغاية
-لونا:أولا اعرفي طبيعة علاقتهما ومن بعدها يمكنني أن أعطيك نصيحة كاملة
-رودي:وماذا لو كان...

فجأة سمعت صوت زجاج يتحطم من خارج الغرفة
-رودي:غريب! لا بد أن هناك قطا دخل المنزل وكسر شيء ما...ابقي على الخط دقيقة
-لونا:حسنا

ذهبت نحو المطبخ ولكنها لم تجد أي أثر لأي قط أو أي شيء مكسور فشعرت بعدم الارتياح...توجهت نحو باقي الغرف والصالون لتتفقدها وحينما وصلت للحمام وقفت عند الباب وهي خائفة وهناك لاحظت من بعيد أن الزجاج العلوي قد كسر...كان الأمر غير مبشرا بالخير فذاك الزجاج لم يكسر بهذه الطريقة من قبل

استدارت عائدة نحو غرفتها لكي تحتمي هناك من أي شخص قد يهاجمها ولكن قبل أن تركض أمسكها أحد من الخلف من رقبتها لكي يخنقها حينها صرخت ورمت الهاتف جانبا

بينما لونا على الخط تنتظر سمعت صراخها فشعرت بالخوف
-لونا(بقلق) :ألو...رودي...ألو...ما الأمر؟ تكلمي

أدركت أن أمرا ما قد حصل ولكن لا يمكنها الاتصال بالشرطة لأن المعتدي سيمسك برودي رهينة ما إن يسمع أصوات سيارات الشرطة لذلك قررت الذهاب بمفردها لبيتها ومساعدتها فركبت سيارتها وتوجهت هناك بأقصى سرعة ممكنة

في تلك الأثناء كان المعتدي يمسك برقبة رودي من الخلف ويحاول خنقها وبينما هي تموت تذكرت حين علمها جونغكوك نقاط الضعف عند الرجل وذكر لها أن منها "الأنف، العينين، الركبة، المعدة" حينها استفادت من تلك الدروس وضربته برأسها من الخلف على أنفه حتى شعر بالدوار وتركها

ركضت نحو غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وكذلك دفعت مكتبها لتضعه حاجزا أمام الباب...لم يكن لديها أي هاتف لتتصل بالشرطة أو أي طريقة للهروب من النافذة فقد كانت تسكن في الطابق الأول لذا من الخطر أن تقفز فبقيت مكانها وانتظرت أن ييأس ويغادر بنفسه

بعد أن استعاد المعتدي وعيه من ضربة الأنف ركض نحو غرفة رودي وأخذ يضرب الباب بقوة كبيرة حتى يكسره أما هي فكانت تموت من الفزع في تلك اللحظة وتتمنى لو أن أحدهم يأتي وينقذها

في ذلك الوقت وصلت لونا المنزل ودخلت ببطء شديد حتى لا يسمعها المعتدي وكان مفتاح منزل رودي معها منذ زمن طويل لأنها كانت تأتي إليه في غيابها وتضع الأوراق والأشياء المهمة

بعد أن دخلت سمعت أصوات ضرب الباب فتقدمت ببطء ومعها سكين أحضرته من المطبخ ثم تسللت خلفه وضربته بقوة في ساقه بالسكين ثم ابتعدت عنه بسرعة حتى لا يمسكها...جلس يتألم على الأرض ثم حاول نزع السكينة من رجله
-لونا(بصراخ) :رودي اخرجي فقد ضربته

كانت رودي في زاوية الغرفة خائفة وحينها سمعت صوت لونا ركضت ووقفت خلف الباب
-رودي(بصراخ) :لونا هل هذه أنتِ؟
-لونا(بصراخ) :نعم...هيا اخرجي من هناك بسرعة

استغرقت لحظات لفتح الباب ثم خرجت وعانقت لونا بسرعة ثم ركضتا ولكن المعتدي أمسك برودي من رجلها وأسقطها...لم تستطع لونا سوى أن تركله عدة مرات متوالية على ذراعه حتى يتركها وبعدها عادت كلاهما لغرفة النوم وأغلقتا الباب
-لونا:بما أن كلانا هنا بأمان فسأتصل بالشرطة
-رودي:نعم اتصلي

أثناء اتصال لونا بالشرطة كان المعتدي يضرب الباب بقوة محاولا فتحه ولم يبقَ الكثير حتى ينكسر...لذلك كانت كلتاهما تشعران بالفزع و قامت لونا بمعانقة رودي و طمأنتها
-لونا:لا تخافي فالشرطة في الطريق
-رودي(بخوف) :أتمنى أن يصلوا بسرعة فهذا الباب لن يقاوم أكثر

بعد فترة تمكن المعتدي من كسر الباب ودخل عليهما حاملا السكين الذي نزعه من رجله فوقفت لونا في طريقه ومنعته من الاقتراب من رودي
-لونا(بحدة) :دعها وشأنها...ألا تعلم أن القتل جريمة خطيرة؟ أليس لديك إنسانية؟
-المعتدي:وأنتِ ما علاقتك؟ حسابي ليس معك بل مع الفتاة التي خلفك
-لونا(بحدة) :إن أردت الاقتراب منها فلتقتلني أنا أولا
-المعتدي:ابتعدي...قلت لك لست أنتِ من أريدها

أراد إبعاد لونا عن الطريق لكنها أمسكت بالسكين وحاولت أخذه منه...في نفس الوقت حاول جذب السكين أيضا ولكنها انزلقت للوراء وسقط فوقها ممسكا بالسكين فأصابها في قلبها مباشرة

بمجرد أن شاهدت رودي دماءً تخرج من لونا شعرت بالفزع الشديد وبدأت بالصراخ والبكاء كالمجانين
-رودي(ببكاء) :لووووونااااااا لووووووووناااااا لووووووووناااااا لوناااااااااااا لووووناااااا

حين عرف المعتدي أنه قتل الشخص الخطأ شعر بالذعر وركض هاربا من النافذة...أما رودي فذهبت نحو لونا وحاولت إيقاف النزيف بيديها لكن الدماء كانت كالشلال
-رودي(ببكاء) :لونا عزيزتي...أرجوك اصمدي...سيصل رجال الشرطة قريبا

حاولت لونا أن تبتسم لها وسط ذلك الألم والنزيف ثم فقدت الوعي نهائيا
-رودي(ببكاء) :هل تسمعينني؟ لونا هل تسمعينني؟ أرجوك لا تنامي الآن...ابقي معي من فضلك

عندما تم أخذ لونا للمستشفى أدخلوها بسرعة نحو غرفة العمليات من أجل محاولة إنقاذها...جلست رودي خارجا بملابسها المغطاة بالدماء وهي تتوسل الله أن تنجو صديقتها من هذه المشكلة

كان الوقت متأخرا واضطرت للبقاء هناك على الكرسي إلى أن خرج الطبيب من الغرفة فركضت نحوه
-رودي(بخوف) :دكتوووور...ما الأمر؟ هل هي بخير؟
-الطبيب:أنا آسف يا ابنتي ولكن الأعمار بيد الله
-رودي(بصدمة) :م م م ماذا! ماذا تقصد بكلامك؟
-الطبيب:آسف...لقد توفيت المصابة
-رودي(بصدمة) :أنت تمزح صحيح؟
-الطبيب:أعلم أن هذا صعب لكنك ستتقبلينه يوما ما

هزت رأسها ببطء ثم عادت نحو الكرسي الذي كانت تنتظر عليه...بعد دقائق تم إخراج جثة لونا المغطاة بالغطاء الأبيض...راقبتها من بعيد والممرضون يجرونها وهي تتذكر أنه قبل 9 سنوات رأت نفس الموقف حين مات والدها...والآن أيضا غادر شخص آخر عزيز عليها

بعدها بلحظات جاء نحوها الشرطي وأعطاها ورقة بأن عليها الذهاب لمركز الشرطة فذهبت وأعطتهم إفادتها وشرحت لهم كل ما حصل بالتفصيل كما أنها أخبرتهم أنها تشك بشخصين اثنين وهما عمها وابنه وأخبرتهم عن كل الاعتداءات التي تعرضت لها سابقا

ذهبت لمنزل والدتها وهي بتلك الحالة المزرية...كانت الأم نائمة واستغرقت وقتا لتنهض وتفتح الباب
-الأم(بصدمة) :رودي! ما كل هذه الدماء التي على ملابسك؟
-رودي:قصة طويلة...أيمكنني المبيت عندك اليوم؟
-الأم:طبعا ولكن ما قصة الدم؟ هل آذاك أحد ما؟
-رودي:اطمئني فهو ليس دمي
-الأم:دم من إذًا؟ وفي هذا الوقت المتأخر من الليل أيضا؟
-رودي:أريد النوم فحسب...أيمكنني؟
-الأم:قولي لي أولا ما قصة الدم؟
-رودي:أريد أن أنام من فضلك

ذهبت نحو سرير والدتها ورمت نفسها عليه ثم نامت مباشرة...أما الأم فكانت تشعر بالقلق الشديد عليها رغم أنها باردة وقاسية ولكن هذه المرة تحركت مشاعرها بالفعل ولم تستطع النوم تلك الليلة

في الصباح نهضت رودي من الفراش ونظرت إلى ملابسها المغطاة بالدم فأدركت أن ما حصل لم يكن حلما حينها ذهبت للحمام واغتسلت ثم ارتدت ما وجدته يناسبها من ثياب  أمها...بعدها نزلت نحو الصالون حيث كانت الأم تنتظرها
-الأم:لقد سمعت بما حصل...ما كان عليك العيش بمفردك...أو على الأقل عيني حراسا للمنزل
-رودي(بشرود) :لا يهمني ما الذي يحصل معي...كل ما حطمني هو مغادرة لونا بهذه الطريقة
-الأم:إنها مجرد سكرتيرة...
-رودي(بغضب) :كفى...إلا لونا...إياك والتكلم عنها بسوء
-الأم:لم أتكلم عنها بسوء...
-رودي(بغضب) :ليست مجرد سكرتيرة...إنها سكرتيرتي وصديقتي وأختي وحتى أنها كانت تحميني أفضل منك
-الأم:أعلم أنك تحبينها ولكن لو لم تمت هي لمتِّ أنتِ
-رودي(بغضب) :أليس هذا ما تريدينه؟ ألا تريدينني أن أموت لكي تحصلي على الشركة كاملة؟ إنها لك من الآن فصاعدا...لا أريدها...تبا لهذه الشركة التي جعلتني أخسر صديقتي الوحيدة

غادرت غاضبة لمنزلها وهناك وجدت الخادمة تنظف الأرضية من الدماء وهي فزعة
-الخادمة:سيدتي أنتِ بخير؟ لقد قلقت من أنك أصبتِ بأذى
-رودي:أنا بخير

ذهبت واستلقت على سريرها وهناك بدأت تتذكر كل تلك اللحظات التي دافعت فيها لونا عنها حتى آخر نفس حينها بدأت الدموع بالنزول دون توقف

في الشركة تم تعليق إعلان عن وفاة لونا وأن جنازتها ستقام في المساء...هذا الخبر جعل الجميع يحزنون ويترحمون عليها...بينما يمر جونغكوك بالجوار لاحظ الإعلان وقرأه
-جونغكوك(بحزن) :لونا توفيت! يال المأساة! لقد كانت فتاة طيبة ولطيفة بالفعل
-موظفة:سمعت أنها ماتت مقتولة في منزل المديرة
-جونغكوك:هل أنتِ متأكدة؟
-موظفة:نعم متأكدة...دخل شخص المنزل وهاجمهما وكانت لونا الضحية
-جونغكوك:ماذا عن رودي؟ أهي بخير؟
-موظفة:لا أعلم...ولكن لا أثر لها منذ الصباح

ذهب جونغكوك نحو مكتب رودي ويبدو أنها لم تكن هناك ولا في أي مكان آخر من الشركة

مرت أيام عديدة على غيابها عن العمل ولا أحد يعلم عنها أي شيء...حتى جونغكوك لم يستطع زيارتها لأنه لا يريد إزعاجها...كان يتجول في المكان ويقوم بعمله إلى أن سمع موظفتين تتحدثان
-موظفة1:سمعت أن المديرة دخلت في صدمة نفسية بسبب آخر ما حصل لها
-موظفة2:أنتِ جادة؟
-موظفة1:نعم...إنها مريضة جدا ولم تغادر الفراش منذ أيام
-موظفة2:ظننت أنها قوية ولكن تبين أنها أضعف مني أنا شخصيا
-موظفة1:معك حق


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين أبريل 17, 2023 5:17 am عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 12:03 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الرابع عشر



كانت العلاقة بين رودي وجونغوك معقدة نوعا ما لذلك كان خائفا من التدخل في حياتها...بالإضافة إلى أنها تصبح عصبية حينما تواجهها مشاكل مثل هذه...ولكن لم يكن لديه حل آخر سوى الذهاب والاطمئنان عليها بنفسه حينها ترك العمل وركب سيارته متوجها إليها...بعد وصوله رن الجرس ففتحت له الخادمة الباب
-الخادمة:مرحبا سيدي
-جونغكوك:معذرة...هل رودي هنا؟
-الخادمة:نعم
-جونغكوك:أريد مقابلتها لو سمحتِ
-الخادمة:ولكنها لا تريد الخروج من غرفتها أو مقابلة أي أحد
-جونغكوك:ولكن أنا صديق مقرب لها...أخبريها أنني هنا
-الخادمة:أخبرتني من قبل أن لا أسمح لأحد بالدخول...أنا آسفة
-جونغكوك:هل هي بخير؟
-الخادمة:لا بتاتا...إنها لا تأكل ولا تشرب ولا رغبة لها في فعل أي شيء...حاولت ملايين المرات إقناعها بالعودة للعمل لكنها تقول أنها ستستقيل
-جونغكوك:لا مستحيل! لمن ستترك الشركة؟
-الخادمة:سأتركك تكلمها ولكن قل أنك دخلت دون علمي...من فضلك حاول معها
-جونغكوك:حسنا...سأحاول

اقترب من باب غرفة رودي ثم طرقه
-جونغكوك:رودي...سأدخل سواء كنتِ مستعدة أم لا

فتح الباب وكانت الغرفة مظلمة للغاية ولم يستطع رؤية شيء...حينها ذهب وفتح الستائر
-جونغكوك:أوووووه ياله من يوم جميل أرأيتِ؟

كانت رودي مستلقية وعيونها حمراء من البكاء ولم تتحرك أو تبدي أي ردة فعل
-جونغكوك:ما هذا؟ انظري لشكل عينيك! تبدين كمصاص الدماء

لم ترد عليه

-جونغكوك:أعتقد أن شكلك مخيف أكثر من مضحك

لم ترد أيضا

-جونغكوك:انظري للجو خارجا...وااااااو مذهل! هيا نخرج ونتجول قليلا...لا تفوتي عليك أجمل الأيام في السنة

لم ترد

-جونغكوك:ستمرضين إن بقيتِ هكذا

لم ترد

-جونغكوك:قالت والدتي أنها تريد رؤيتك مجددا فلماذا لا نذهب لزيارتها؟

لم ترد

-جونغكوك:ولكن هل أكلم نفسي؟

لم ترد

-جونغكوك:هل أنتِ على قيد الحياة؟

لم ترد

-جونغكوك:رودي! هاي رودي!

لم ترد

اقترب منها شيئا فشيئا ليتأكد من أنها ما تزال حية وبمجرد أن لمس وجهها نهضت من السرير بسرعة وعانقته...شعر بالخجل من تصرفها هذا فبقي مكانه دون حراك...أما هي فبدأت تبكي وهي تعانقه حتى ابتل كتفه من كثرة الدموع

أحضر لها الطعام من المطبخ وحاول إطعامها ولكنها لم تكن تريد أن تأكل أي شيء كما أنها فقدت القدرة على الكلام من شدة الصدمة
-جونغكوك:رودي...اسمعيني...إن الشركة في فوضى لذا يجب أن تعودي...والدتك تحاول ضبط كل شيء ولكن لا ينفع معها...إنها ليست خبيرة مثلك

لم ترد

-جونغكوك:لا يمكنك أن تبقي حزينة ومحطمة هكذا طوال حياتك...أنا لم أعتد عليك هكذا

لم ترد

-جونغكوك:لا داعي لكل هذا...لونا أنقذت حياتك لكي تعيشي سعيدة وليس العكس فلماذا تفعلين كل هذا؟

لم ترد

-جونغكوك:تكلمي...قولي أي شيء

لم ترد

-جونغكوك:أوووووف كيف يحصل ذلك معك؟! لطالما كنتِ قوية وصلبة كالحديد...لا تستسلمي الآن فنحن في بداية الطريق

نظرت نحوه وحاولت أن تنطق أي شيء ولكنها لم تستطع
-جونغكوك:هيا قولي...أنا أسمعك

أومأت برأسها دليلا على عدم القدرة
-جونغكوك:كيف ذلك؟ كيف فقدتِ صوتك الجميل هكذا؟

حاولت الكلام أيضا ولم تستطع

-جونغكوك:ابقي هنا...أنا سأذهب وأتولى بعض الأمور...إن احتجتِ أي شيء أخبريني

أمسكت به من ذراعه ومنعته من الذهاب
-جونغكوك:تريدين أن أبقى معك؟ أيعني أنك لم تعودي غاضبة مني؟

أومأت برأسها دليلا على الموافقة
-جونغكوك:رااائع! أيمكنك التحدث بلغة الإشارة؟

اومأت برأسها موافقة
-جونغكوك:جيد...أخبريني ماذا تريدين؟ اطلبي أي شيء

رفعت إصبعها ووجهته نحوه
-جونغكوك:أنا! ما بي أنا؟

بعدها شكلت قلبا بأصابعها
-جونغكوك:أنا...قلب...تقصدين أنني محبوب؟

نفت مومئة برأسها
-جونغكوك:إذًا ماذا تقصدين؟
-رودي(تفكر) :مغفل...من هذا الأحمق الذي لا يفهم شكل القلب؟ بالتأكيد هذا الفتى عبيط

بعد أن يئست من غبائه استلقت على سريرها وأرادت النوم ثم أمسكت بيده
-جونغكوك:حسنا نامي جيدا فأنتِ متعبة

بعد أن نامت قام بتغطيتها وخرج من الغرفة مسرعا لأقرب وأشهر طبيب نفسي يعرفه
-جونغكوك:مساء الخير يا دكتور
-الطبيب:تفضل...ما المشكلة معك؟
-جونغكوك:المشكلة ليست معي بل مع صديقة لي...لقد شهدت جريمة قتل صديقة لها لذلك هي محطمة وحزينة
-الطبيب:ما هي الأعراض؟
-جونغكوك:حبست نفسها في الغرفة ولا تأكل ولا تشرب...والأسوأ أنها فقدت القدرة على النطق
-الطبيب:هذا خطير فعلا...لحسن الحظ أنها لم تتعرض لشلل في النخاع الشوكي...عادة عدم القدرة على الكلام يصاحبه الشلل
-جونغكوك(بصدمة) :أوووه يا إلهي! الحمد لله
-الطبيب:على كل حال فإن عدم القدرة على الكلام أمر يمكن حله حسب استجابة الفتاة
-جونغكوك:أيمكنك زيارتها في البيت؟
-الطبيب:طبعا يمكنني...علي تخصيص ثلاث أيام في الأسبوع للعلاج حتى يتم عملي بشكل جيد
-جونغكوك:رائع...أشكرك...إن شفيت فلن أنسى معروفك للأبد
-الطبيب:ستشفى بإذن الله

بعد أن أخذ موعدا مع الطبيب ذهب للعمل وأسرع بإنهاء كل شيء حتى يتمكن من البقاء مع رودي...في تلك الأثناء بينما يمسح الزجاج مر بجانبه أحد الموظفين يسير بشكل غريب ويبدو أنه مصاب في رجله...نظر نحوه بسرعة ثم قاطعته ميكا وهي تركض من بعيد
-ميكا:مرحبا كوكي...أتريد أن تذهب معي لحفلة الليلة؟
-جونغكوك:لا أعلم...أمامي عمل كما أن رودي تحتاجني...سأخبرك إن استطعت المجيء
-ميكا(بانزعاج) :لماذا تهتم بها لهذه الدرجة؟ هل أنت معجب بها؟
-جونغكوك:لا...ولكنها صديقتي...مثلك مثلها
-ميكا:يا فتى أنت تبالغ باهتمامك بها...يقتلني الفضول لأعرف بماذا تفكر نحوها؟
-جونغكوك:أخبرتك...مجرد صديقة
-ميكا:سأعتبر أنني صدقتك...سأذهب...تعكر مزاجي...مع السلامة

بعد أن أنهى عمله عاد لمنزل رودي وكانت في حالة مزاجية حينما استيقظت ولم تجده...وبمجرد أن جاء عانقته مجددا
-جونغكوك:لماذا لم تأكلي طعامك؟

أومأت برأسها دليلا على أنها لا تريد
-جونغكوك:لا بل ستأكلين رغما عنك...هيا افتحي فمك

رفضت تناول الطعام مجددا وقطبت حاجبيها
-جونغكوك:قلت هيا...تناوليه

فجأة رن هاتفه
-جونغكوك:سأرد وأعود لك

خرج من الغرفة ووقف أمام الباب ليجري مكالمته وكانت رودي في نفس الوقت تقف في الجانب الآخر للباب وتستمع له
-جونغكوك:مرحبا ميكا
-ميكا:أين أنت ولماذا لم تأتِ لأخذي؟
-جونغكوك:آسف لقد غادرت مبكرا...سآتي غدا
-ميكا:حسنا ولكن ماذا عن الحفل؟
-جونغكوك:عندما أجد الوقت سنذهب معا ونحتفل
-ميكا(بإحباط) :أووووه حسنا...ولكن إياك أن تنسى وعدك لي وإلا سأقتلك
-جونغكوك:حسنا لن أنساك بالتأكيد
-ميكا:حسنا باي
-جونغكوك:باي...اهتمي بنفسك

أغلق الخط ثم عاد للغرفة وهناك وجد رودي واقفة عند الباب وتنظر له بوجه حزين
-جونغكوك:ما الأمر؟

اقتربت منه وقبلته على شفتيه بسرعة ثم ابتعدت ولأنه شاب خجول جدا وقف مكانه متفاجئا ولم يرد عليها بأي شيء

حاولت أن تقول له شيئا عبر لغة الإشارة فراحت تكرر له نفس حركة القلب مرارا وتكرارا
-جونغكوك:قلب! تقصدين حب؟

أومأت برأسها دليلا على الموافقة
-جونغكوك:هل...تقصدين...أنك...تحبينني؟

ابتسمت وأومأت برأسها بنعم
-جونغكوك(بصدمة) :أي...نوع...من الحب تقصدين؟

عبست ثم ذهبت وأخرجت ورقة وقلما وكتبت "مغفل"

-جونغكوك:من المغفل؟ لقد سألت فقط حتى لا أسيء فهمك...هناك أنواع كثيرة من الحب

كتبت له "أنت غبي وستبقى غبيا...أخبرني هل تبادلني نفس المشاعر؟"

-جونغكوك:مممممم لا أعلم...لا أستطيع إجابتك الآن ولكن هلَّا صبرتِ علي لبعض الوقت؟

كتبت له "ماذا عن ميكا؟"

-جونغكوك:إنها مجرد صديقة...لا يهم

كتبت "هل حقا ليس هناك شيء بينكما؟"

-جونغكوك:لا مطلقا...نحن مجرد أصدقاء لا غير

كتبت "حقا حقا؟ متأكد؟"

-جونغكوك:طبعا...حقا حقا حقا حقا

كتبت "أنا سعيدة...أيمكنني أن أكون بجانبك الآن؟"

-جونغكوك:أتمنى ذلك ولكن ما الفائدة؟ نحن مختلفان عن بعضنا ولا أعتقد أن والدتك ستوافق على علاقة كهذه

كتبت له "إن أقنعتها فهل تواعدني؟"

-جونغكوك:لا أعلم...أخبرتك أن علي التفكير بالأمر أولا

حينها قفزت من الفرح وعانقته

استغرق علاج رودي وقتا طويلا واستعادت قدرتها على الكلام مجددا ولكنها رغم ذلك لم تكن تريد العودة للشركة إلا أن جونغكوك أقنعها أنه ليس للشركة أحد غيرها وعليها المحافظة على أمانة والدها...في النهاية اقتنعت بكلامه لأنها تحبه رغم محاولات الجميع لإقناعها وفشلهم

في اليوم الأول لعودتها كانت الصحافة تحيط بالمكان محاولين الكلام معها إلا أنها رفضت ذلك ودخلت دون أن تعيرهم أي اهتمام

في داخل الشركة أيضا كان الجميع ينظرون نحوها ويتهامسون ومنهم من هو سعيد برؤيتها ومنهم من تمنى لو أنها لم تعد

صعدت نحو مكتبها وعندما مرت بمكتب لونا وقفت لدقائق تستجمع ذكرياتهما معا...كانت على وشك البكاء ولكن حاولت أن تهدأ لكي لا تفضح نفسها

بعد لحظات جاءت عندها فتاة شابة تدعى شينبي
-شينبي:صباح الخير سيدتي...أنا شينبي...وظفتني السيدة لي لكي أكون مساعدة لك
-رودي:أمي وظفتك! من طلب منها ذلك؟
-شينبي:رأت أنك تحتاجين للمساعدة لذلك وظفتني
-رودي:ليس هناك أفضل من لونا لذا لا تتعبا نفسيكما
-شينبي:عفوا سيدتي ولكن...أنا لا أريد منافسة لونا...أنا فقط سأساعدك إن احتجتِ شيئا ما
-رودي:حسنا ولكن على كل حال يمكنني تدبير أموري
-شينبي:أتحتاجين شيئا الآن؟
-رودي:نعم...أريد تقارير الأيام الماضية...كل ما فعلته الشركة وكل ما تخطط لفعله...أحضري لي كل شيء
-شينبي:حاضر
-رودي:وأيضا كأس من النعناع الساخن لو سمحتِ ونادي على المصممات في طريقك
-شينبي:فورا

خرجت رودي ووقفت أمام الدرج تشاهد جونغكوك وهو جالس بالأسفل يلعب بهاتفه كما يفعل في العادة في وقت فراغه...وكان يتحمس ويقفز من الفرح كلما فاز في جولة أو انتصر على أحدهم وحينما رفع رأسه فجأة وجدها تراقبه ويدها على خدها وتبتسم فشعر بالخجل وأنزل رأسه

ظن أنها ستغادر بسرعة ولكنها بقيت تنظر نحوه ولأنه شاب خجول جدا لم يستطع الوقوف هناك أكثر فركض بعيدا
-رودي:ههههههه ياله من شاب لطيف...حتى خجله لطيف جدا ههههههه

في مكاتب المصممات كن يجلسن ويدردشن معا ما عدا ميكا طبعا لأنهن يحتقرنها...حينها جاءت سوجين تركض نحوهن
-سوجين:يا فتيات...لقد تأكدت...إن رودي فعلا تحب جونغكوك...لقد رأيتها قبل قليل تنظر إليه وهي تكاد تموت من السعادة...لو كانت في رسوم متحركة لظهرت القلوب من رأسها وعينيها
-جيهيو:ههههههه حقا!
-ميكا(بتجهم) :ما الذي تثرثرين به؟ المديرة لديها خطيب
-سوجين:أي خطيب! ألا تراجعين الأخبار؟ لقد انفصلت عن يوتشون وهو الآن تحت التحقيق بتهمة محاولة الاعتداء عليها
-ميكا:فعلا! هل حقا بلغت عنه؟
-سوزي:هههههه وكأنك من كوكب آخر...على الأقل اقرئي آخر المستجدات
-ميكا:وفي ماذا سيفيدني ذلك؟ أفضل أن أقوم بأعمال أهم من ذلك
-جيهيو:يبدو أن المديرة ستأخذ حبيبك منك...مسكينة
-ميكا(بسخرية) :يا ويلي! كم أنا خائفة
-جيهيو:طبعا عليك أن تخافي فالمديرة جميلة وجذابة وثرية فمن سيرفضها؟
-ميكا:فلتأخذه...فلتحاول ذلك
-ميني:أنتِ حقا باردة المشاعر...ألا يمكنك القلق على حبيبك؟
-ميكا:ولماذا أقلق؟ إن حبيبي وفي ولن يتركني حتى لو شاب شعري وسقطت أسناني...أنتن حمقاوات لمجرد تفكيركن  بالأمر
-جيهيو:الوقت كفيل بأن نرى كل شيء
-ميكا:لماذا لا تهتممن بأنفسكن فحسب؟ لماذا أنا دائما الموضوع الرئيسي لكُن؟ لماذا كل شيء يتعلق بي أنا فحسب؟

قاطعتهن شينبي وهي تدخل المكاتب
-شينبي:يا فتيات...كفى ثرثرة...هيا بسرعة فالمديرة تريدكن

اجتمعت الفتيات في مكتب رودي وهن على أتم استعداد لمعرفة الموضوع الذي ستكلمهن عنه
-رودي:مرحبا يا فتيات...لا أعلم إن كنتن قد اشتقتن لي أم لا ولكنني عدت...كيف حالكن؟
-المصممات:بخير
-رودي:أعلم أن الشركة تمر بظروف صعبة وأعلم أننا قد نخسر كل شيء في أي لحظة...ولكنني جمعتكن هنا حتى أخبركن بأننا سنقوم بعرض أزياء شتوي فريد من نوعه لبداية العام الجديد 2018
-جيهيو:لكن سيدتي...بقي أسبوع واحد على بداية العام الجديد
-رودي:أعلم ذلك...إنه أكبر تحدٍ سنضع فيه أنفسنا منذ 9 سنوات...علينا أن نبذل جهدنا ليلا نهارا من أجل إعادة المجد للشركة
-ميني:وهل سيكون هناك زيادة في الرواتب؟
-رودي:طبعا...إن قمتن بعمل جيد ونجحنا سأعطيكن راتبا مميزا لهذه السنة وأقوم بترقيتكن...ما رأيكن؟

قفزت الفتيات من الفرح وبدأن بمعانقة بعضهن
-رودي:لِمَ الحماس فنحن لم نبدأ بعد؟ علينا البدء بتصاميم جيدة...أنا أعتمد عليكن وأثق بقدراتكن...حاولن تجهيز التصاميم بسرعة كبيرة وإن احتجتن أي مساعدة اتصلن بي
-المصممات:حاضر
-رودي:لا تنسين...أسبوع واحد فقط...مفهوم؟
-المصممات:مفهوم

عندما أرادت الفتيات مغادرة المكتب نادت رودي على ميكا
-رودي:ميكا...أنا أعتمد عليك أنتِ خاصة
-ميكا(بصدمة) :أنا!
-رودي:نعم...أعلم أنك ستبهرينني هذه المرة
-ميكا:أووووه حسنا
-رودي:حظا موفقا عزيزتي

عادت الفتيات لمكاتبهن وبدأن بتجهيز التصاميم الجديدة في أسرع وقت وبينما هن يفعلن ذلك كن يتحدثن لبعضهن
-ميهو:ألا تلاحظن أن المديرة قد تغيرت كثيرا؟ لقد أصبحت أقوى مما كانت عليه سابقا
-سوزي:يقولون أن الضربة التي لا تقتلك تقويك
-ميكا:أعتقد أنها أصبحت لطيفة معي
-جيهيو:هههههه سنرى ذلك في عرض التصاميم
-سوزي:لا أعلم لماذا تحولت معك المديرة من جهنم إلى فردوس ولكن أعتقد أن للأمر علاقة بحبيبك عامل التنظيف
-ميكا:فلتتوقفي عن مناداته بعامل التنظيف...إن وسامته بالتأكيد تحكي قصة أمير من العصر القديم...أنا أؤمن بنظرية التقمص...بالتأكيد جونغكوك كان في حياته السابقة من سلالة عريقة
-ميهو:ههههههه أكاد أنفجر من الضحك
-ميكا:إذًا جدن موضوعا أهم مني لتتحدثن فيه من فضلكن

بعد دقائق جاء العم وابنه للشركة بعد غياب طويل عنها بسبب التحقيقات مع الشرطة...وبمجرد أن عرفت رودي بمجيئهم ذهبت نحوهم
-رودي:لماذا أتيتما؟
-العم:عفوا! أليس جزء من هذه الشركة ملكا لي؟
-رودي:فعلا! ليس بعد الآن
-العم:هذا ليس قرارك أنتِ...والدك كتب لي جزءا من الشركة باسمي قانونيا وحتى أنتِ لا يمكنك أخذه مني
-رودي:يؤسفني القول أنك ستخسر كل شيء في النهاية...أنا سأنتقم لروح لونا وأجعلك تندم
-العم:هلَّا توقفتِ عن التظاهر بأنك في فيلم أكشن؟ آيقوووو! لقد سئمت منك ومن اتهاماتك الباطلة...تتحدثين دون أي دليل
-رودي:الدليل سيكون معي قريبا...أعدك بذلك...أما الآن فلتغادر شركتي
-يوتشون:رودي...ما الذي تقولينه؟
-رودي:لا تتدخل أنت...أعلم أنك تساعده أيضا...فلتغادرا معا
-العم(بغضب) :لا أريد...إنها أيضا شركتي
-رودي:سأتصل بالشرطة وأخبرهم إذًا
-العم:نعم أخبريهم...وأنا أيضا سأخبرهم أنك تريدين طردي من الشركة التي هي من حقي
-رودي:سنلتقي في المحكمة إذًا

بعدها صعدت لمكتبها ونادت على شينبي
-رودي:شينبي...تواصلي مع أفضل محامٍ في سيؤول...أريد أن أطرد عمي من الشركة نهائيا
-شينبي:حاضرة
-رودي(تفكر) :إذًا تريد الحرب يا عمي...لك ذلك

عاد العم غاضبا إلى منزله مع يوتشون وبدأ بضرب كل ما يجده في طريقه
-العم(بغضب) :فتاة مدللة...من تعتقد نفسها؟ تلك الشركة لي ولا يمكن لأحد أخذها مني
-يوتشون:يبدو أنها ستفعل المستحيل لإخراجنا من هناك
-العم(بغضب) :مستحيل...ليس وأنا على قيد الحياة...يبدو أنني مضطر لرمي الورقة الفائزة
-يوتشون:ورقة فائزة!
-العم:نعم...الورقة الأخيرة التي ستقلب منحى كل شيء...لكن أي خطأ بسيط منا قد يتسبب بتعفننا في السجن
-يوتشون:ماذا! سجن! ولكنني مازلت صغيرا ولا أريد أن أسجن
-العم:لقد قلت أي خطأ...ولكن إن توخينا الحذر فكل شيء سيكون جيدا...والشركة ستكون لنا
-يوتشون:وما هي الخطة؟
-العم:فلتراقبني وستعرف كل شيء

انتهت رودي من عملها في وقت متأخر من الليل كالمعتاد وخرجت من مكتبها ولكنها لم ترد العودة قبل أن تكلم جونغكوك فبحثت عنه في الشركة...كان يقوم بتنظيف الدرج الموجود داخل الشركة وحينما رأته أخرجت المرآة من حقيبتها وتفقدت شكلها ثم ذهبت إليه
-رودي:مرحبا جونغكوك

شعر بالخجل منها فأنزل رأسه
-جونغكوك:مرحبا سيدتي
-رودي:لقد قمت بعمل جيد هنا...الأدراج أصبحت نظيفة وجميلة
-جونغكوك:احم احم...إنه مجرد درج
-رودي:الحقيقة...كنت أريد العودة للبيت ولكنني شعرت بالخوف نوعا ما...هلَّا رافقتني؟
-جونغكوك(بخجل) :نعم يمكنني ولكن...ما يزال أمامي المزيد من العمل
-رودي:سأنتظرك
-جونغكوك:حسنا...دقائق وأنتهي

بينما يعمل بقيت تراقبه وهي تبتسم
-رودي:تبدو لطيفا جدا وأنت تعمل بجد
-جونغكوك:احم احم...هلَّا توقفتِ عن النظر إلي هكذا؟ أشعر بالخجل
-رودي:أووووه ما ألطفك حينما تخجل!
-جونغكوك:هل ستبقين هكذا تعلقين على كل صغيرة وكبيرة أقوم بها؟
-رودي:لماذا؟ هل أزعجتك؟
-جونغكوك:لا ولكن...لا تنظري نحوي هكذا من فضلك...أنا خجول جدا
-رودي:لكن لا أستطيع التوقف عن النظر إليك...أنت لطييييييف
-جونغكوك:احم احم...أخجلتني...توقفي من فضلك



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين أبريل 17, 2023 5:46 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 12:57 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الخامس عشر



ركبت رودي مع جونغكوك السيارة نحو البيت وكانت طوال الطريق تحدق به وتبتسم لدرجة أنه لم يستطع التركيز على السياقة جيدا
-رودي:جونغكوك
-جونغكوك:نعم؟
-رودي:أنا أحبك

شعر بالتوتر وفكر لمدة بما سيقوله
-جونغكوك:لماذا تقولين لي ذلك الآن؟
-رودي:لا أعلم...فجأة أحببت أن أقولها لك
-جونغكوك:كيف صرتِ تحبينني؟ ألم تقولي من قبل أن مشاعر الحب السخيفة لا تهمك؟
-رودي:معك حق...لكن الإنسان يتغير حين يقابل أشخاصا جيدين
-جونغكوك:رودي...أنا لست الشاب الذي سيجعلك سعيدة...معي ستعانين كثيرا
-رودي:على أساس أنني أعيش الآن في الفردوس
-جونغكوك:أعلم ولكننا مختلفان كثيرا عن بعضنا
-رودي:هل تحبني؟

التزم الصمت وبقي يقود
-رودي:أخبرني فحسب...كيف تشعر تجاهي؟ هل تنظر إلي على أنني فتاة أحلامك؟

لم يرد عليها

-رودي:لا تسكت هكذا...كل ما أريده هو أن أعرف رأيك بي كامرأة وهل يمكنني أن أحصل على فرصة معك أم لا؟
-جونغكوك:لماذا تريدين ذلك؟ فتاة مثلك لا يجب أن تنظر إلى مغفل مثلي...انظري لكل أولئك الرجال الوسيمين والأثرياء داخل وخارج كوريا...أليسوا مناسبين لك؟
-رودي:ولكنني أريدك أنت
-جونغكوك:لماذا قد تريدين مغفلا مثلي؟
-رودي:لا أعلم...ولكنني أريدك
-جونغكوك:كفى...الخطأ كله خطئي...ما كان علي البقاء بجانبك طوال هذه المدة...كما يقولون فإن الاقتراب يولد التجاذب
-رودي:ماذا عنك؟ لماذا لم تنجذب إلي مثلما انجذبت إليك؟
-جونغكوك:رودي...لنغير هذا الموضوع من فضلك
-رودي:إلى متى سنؤجل هذا الموضوع ها؟ مرت 4 أشهر منذ أخبرتني أنك ستعطيني جوابا
-جونغكوك:لا تضغطي علي...سأخبرك بجوابي حين أستعد لذلك
-رودي:فهمت...أنت ترفضني ولكنك تخجل من الاعتراف بذلك حتى لا تجرح مشاعري صحيح؟
-جونغكوك:ماذا! من أين هذا الكلام أيضا؟
-رودي(بتجهم) :أوقف السيارة...أريد النزول
-جونغكوك:ماذا!
-رودي(بحدة) :قلت لك أوقف السيارة الآن
-جونغكوك:لاااا
-رودي(بغضي) :أوقفها...أوقفها...أوقفها...أريد النزول
-جونغكوك:لن أوقفها
-رودي(بغضب) :إذًا سأقفز
-جونغكوك:مهلا! هل جن جنونك؟
-رودي:سأعد حتى ثلاثة وإن لم تتوقف سأقفز
-جونغكوك:حسنا سأجيبك...ارتحتِ الآن؟
-رودي:أسمعك
-جونغكوك(بخجل) :أنتِ حقا تعجبينني...ولكن لا يمكنني مواعدتك
-رودي:لماذا؟
-جونغكوك:أعتقد أنك ستتعرضين للنقد من الصحفيين ووسائل الإعلام لذا أنا آسف...

وصلا إلى باب البيت وأوقف السيارة لتنزل رودي
-رودي:أتقول أنك ستتجاهل مشاعرك تجاهي فقط لأنك تخاف من كلام الناس؟
-جونغكوك:نعم...تخيلي المقال الذي سيقول أن لي رودي تزوجت من عامل نظافة في شركتها...أليس محرجا؟
-رودي:لا
-جونغكوك:ماذا تقصدين بلا؟ لو كنت مكانك ما كنت سأواعد عاملة نظافة
-رودي:قل الحقيقة...أهذا هو السبب الحقيقي؟ أليس لأنك تريد رفضي؟
-جونغكوك:لااااا...ليس ذلك بالتأكيد
-رودي:وماذا لو تركت الشركة وعشت حياة طبيعية فهل ستواعدني؟
-جونغكوك:ماذا! لا يمكنك فعلها
-رودي:بل سأفعلها...لأجلك سأفعلها وأستقيل وأغادر هذا المكان نهائيا...ما رأيك؟
-جونغكوك:كيف أصبحتِ طائشة هكذا؟! لقد كنتِ جدية للغاية...ما بالك؟
-رودي:أنت غيرتني
-جونغكوك:لا تقحميني في الموضوع...لم أطلب منك التخلي عن أمانة والدك...هكذا سأصبح شابا سيئا
-رودي:ولكنني سأفعلها...جربني
-جونغكوك:أووووف لقد أصبحتِ تضعينني في مواقف صعبة
-رودي:فكر جيدا بالأمر وأخبرني...تصبح على خير

اقتربت منه وقبلته على خده ثم نزلت من السيارة وتوجهت نحو بيتها...شعر بالذنب حول ما يحصل ولم يرد أن يجعلها تترك الشركة لأجله رغم أنه منجذب إليها بالفعل...حينها عاد للمنزل واستلقى على سريره وهناك بدأت الأفكار تلعب برأسه وتمنعه من النوم فقرر قرارا أخيرا بأنه سينهي هذا الأمر بطريقته

في يوم الغد وبينما رودي تقوم بتقييم التصاميم كانت سعيدة جدا
-رودي:أحسنتن يا فتيات...عمل جيد...هذه التصاميم ستشكل فرقا كبيرا في عالم الموضة
-جيهيو:هل يعني أننا سنبدأ إصدار ماركتنا؟
-رودي:نعم...يمكننا فعلها

قفزت جميع الفتيات من الفرح وعانقن بعضهن
-رودي:وأيضا ميكا...لدي ملاحظة مهمة بشأنك
-ميكا(بقلق) :م م م ماذا؟
-رودي:المعطف والثوب اللذان صممتِهما مذهلين جدا...سأجعلهما التصميم الرئيسي في العرض
-ميكا(بحماس) :فعلا!
-رودي:نعم...عمل مذهل
-ميكا(بحماس) :شكرا لك سيدتي...شكرا شكرا شكرا...أكاد أبكي من الفرح

شعرت بقية المصممات بالانزعاج وتظاهرن بعدم الاكتراث
-رودي:والآن فلتواصلن عملكن وأنا سأواصل عملي كما يجب

بعد أن انصرفت المصممات جاء جونغكوك وطرق باب مكتب رودي
-رودي:جونغكوك! كنت سآتي للبحث عنك...جيد أنك أتيت بنفسك
-جونغكوك:لماذا؟ هل تحتاجين شيئا؟
-رودي:لا...ولكن لنكمل حديثنا بشأن موضوع البارحة
-جونغكوك:هذا هو ما أردت مكالمتك عنه
-رودي:وما الذي أردت قوله؟
-جونغكوك:بخصوص طلبك بأن نتواعد...لقد فكرت في الأمر وعرفت بأنني فعلا لا أكن لك أي مشاعر

بعد سماع ذلك نهضت وتوجهت نحو نافذة المكتب محاولة أن لا تنفعل
-رودي:الحب لا يهم...ربما قد تقع في حبي لاحقا حينما نتواعد
-جونغكوك:لكنني لا أريد مواعدتك...أنتِ لستِ نوعي المفضل من النساء
-رودي:كل الرجال يتمنون لمسة من يدي فكيف ترفضني أنت!؟
-جونغكوك:إنها ميول شخصية
-رودي:حسنا...ألديك شيء آخر تريد قوله؟
-جونغكوك:أريد ان أستقيل أيضا

نظرت نحوه متفاجئة ومحاولة إخفاء مشاعرها
-رودي:ماذا! لماذا؟! هل أخطأت الشركة معك بشيء؟
-جونغكوك:لا ولكن أعتقد أن وجودي هنا لم يعد مرغوبا فيه

ضربت يدها بالمكتب بقوة فأخافته
-رودي(بغضب) :إنه بسببي صحيح؟ أزعجتك لدرجة أنك لم تعد تحتمل رؤيتي؟ ها؟ اعترف
-جونغكوك:أنتِ تبالغين...ليس هناك شيء كهذا...أنا فقط لا أريد ان أحرك مشاعرك بوجودي المستمر هنا
-رودي(بغضب) :حسنا غادر ماذا تنتظر؟
-جونغكوك:بالإذن

بعد أن وصل إلى الباب أوقفته مجددا
-رودي(ببرود) :إنها فرصتك الأخيرة...لا تأتِ إلي نادما في وقت لاحق
-جونغكوك:حسنا

غادر بسرعة وتركها فشعرت بالحزن الشديد وبأن شيئا ما يؤلمها داخل صدرها...هذه أول مرة تشعر هكذا منذ تعرفت على جونغكوك...شعور الرفض شعور مؤلم للغاية وصعب

بعد أن غادر جونغكوك ذهب مع ميكا إلى أحد المطاعم وطلبا الطعام لكنه لم يأكل شيئا وبقي يحدق بالطعام بحزن
-ميكا:ما الأمر؟
-جونغكوك:أعتقد أنني مغفل بالفعل يا ميكا...رودي لطالما كانت تناديني هكذا لأنها بالفعل تعلم أنني مغفل
-ميكا:لماذا تقول هذا الكلام عن نفسك؟
-جونغكوك:لست أعلم...ربما لأنني ضيعت فرصة سأندم عليها طوال حياتي
-ميكا:ألن تخبرني؟
-جونغكوك:هناك فتاة تعجبني كثيرا وأريد أن أكون معها...لكنني رفضتها لأنني كنت خائفا من أن تترك كل ما لديها لأجلي
-ميكا:هل تقصد رودي بكلامك؟
-جونغكوك:نعم...لكن هل تعتقدين أيضا أنني مغفل بما فعلته؟
-ميكا:لنتكلم بصراحة...أنا معجبة بك
-جونغكوك:ماذا؟!
-ميكا:أعجبت بك منذ جئت للشركة أول مرة...ولكنني تركت مشاعري تجاهك لأنني كنت أعلم أن قلبك ليس لي...الآن بعد أن تأكدت يمكنني تركك فعلا
-جونغكوك:هل ستتخلين عني أنتِ أيضا؟
-ميكا:لا...سأتخلى عن حبي لك...ولكنني سأبقى صديقتك المخلصة طوال الحياة
-جونغكوك:أشكرك ميكا...ماذا كنت سأفعل بدونك
-ميكا:أولا...ليس ما أقوله غيرة ولكن فعلت صوابا بتركك لها...أنتما مثل الأميرة والوحش لا يمكنكما أن تعيشا معا لأن واقعكما مختلف
-جونغكوك:ولكن في قصة الأميرة والوحش قد تزوجا
-ميكا:ولكن من وجهة نظر واقعية فهما لن يعيشا سعيدين مطلقا لأنهما مختلفان...ومهما كانا يحبان بعضهما فمع الوقت سيدركان أن ذاك الحب كان خدعة
-جونغكوك:ولكنني أشعر بالحزن فماذا أفعل؟
-ميكا:لا تفعل شيئا...فقط ابقَ بعيدا ودعها تعيش حياتها
-جونغكوك:أود فقط أن أساعدها على حل قضية ذاك الشخص الذي قتل لونا وأحميها قبل أن يؤذوها...هل تعرفين أي شيء عنه؟
-ميكا:لا...ولكن كل ما سمعته من ثرثرة الفتيات أنه أصيب في رجله وهرب
-جونغكوك:كيف يكون رجال الشرطة أغبياء هكذا ويسمحون له بالهرب بسهولة؟ إنهم يتقاضون الأجر بدون بذل أي جهد
-ميكا:حصل ما حصل الآن وانتهى

أخذ قطعة لحم ووضعها في فمه ولكنه فجأة تذكر أمرا مهما...في تلك الأيام التي تعرضت فيها رودي للاعتداء كان بين عمال الشركة شخص مصاب في رجله ويتظاهر أنه بخير...لكن جونغكوك اكتشف أمره عندما كان يقوم بعمله
-جونغكوك(بصدمة) :أووووه لا! كم أنا مفغل! لقد كنت أمام المجرم طوال الوقت
-ميكا:ماذا!
-جونغكوك(بصدمة) :أنا حقا غبي ومغفل كبير...أستحق أن تدعوني رودي بالمغفل
-ميكا:على الأقل اشرح لي ما يجري
-جونغكوك:أتذكرين يوم الحادثة؟
-ميكا:نعم
-جونغكوك:ألم تلاحظي أن أحد العمال كان مصابا في رجله ولديه صعوبة في المشي؟
-ميكا:أبدا...كنت أجلس طوال الوقت في مكتبي
-جونغكوك:حظ عاثر...علينا فعل شيء بخصوص ذلك...أيمكنك تقديم معروف لي؟
-ميكا:ما هو؟
-جونغكوك:هلَّا سألتِ عنه كل من تعرفين في الشركة غدا؟ هذه فرصتنا لنمسك بالمجرم متلبسا وإن بلغنا عنه فسيشي للشرطة بأن عم رودي هو من حرضه
-ميكا:نعم يمكنني ذلك
-جونغكوك:مدهش...يمكننا الإمساك به هذه المرة

في الغد طافت ميكا على أغلب الأشخاص الموجودين في الشركة لتسألهم عن ما إذا لاحظوا أي موظف مصاب في ساقه ولكن أغلبهم كانت أجوبتهم سلبية كالتالي:
-لا لم أرى
-كان الأمر قبل أربع أشهر فكيف لي أن أتذكر!
-كيف سألاحظ أمرا كهذا! كنت منشغلة جدا في تلك الفترة
-حتى ولو رأيته فلا أعتقد أنني سأتذكر من هو
-لا أبدا...لم ألاحظ
-هل هذا برنامج مسابقات؟

في نهاية اليوم جلست ميكا مع جونغكوك يحتسيان القهوة ويتشاوران حول الموضوع
-ميكا:لقد بذلت كل جهدي ولكن لا أحد منهم يعرف أو يتذكر شيئا
-جونغكوك:مشكلة
-ميكا:لا تحزن كوكي فبالتأكيد سيظهر الفاعل سواء اليوم أو غدا
-جونغكوك:لكني خائف من أن يحاول إيذاءها مجددا...علي فعل شيء
-ميكا:الشرطة يحرسونها جيدا لذا لا تخف
-جونغكوك:العم ذكي ويعرف أمورا لا نعرفها نحن عن رودي لذا سيكون دائما سَبّاقا بخطوة
-ميكا:أنا سأراقب من داخل الشركة وأنت راقب من خارجها فما رأيك؟
-جونغكوك:فكرة جيدة
-ميكا:ألا تظن أننا نشكل ثنائي تحريات جيد؟
-جونغكوك:نعم...أصبح الأمر ممتعا مع كل هذه الألغاز هههههههه

بعد مرور أيام وصل آخر يوم في السنة وكان الجميع في بيوتهم يحتفلون معا وينتظرون بفارغ الصبر وصول الثانية عشرة ليلا...أعدت والدة جونغكوك ألذ الأطعمة وقامت العائلة بتزيين البيت وتجهيزه بكل ما يلزم للاحتفال...أما جونغكوك فجلس يشاهد التلفاز بمفرده
-سيدة جيون:جونغكوك...الطعام جاهز
-جونغكوك:قادم

اجتمعت العائلة على طاولة الطعام وبدؤوا يأكلون ويتبادلون أطراف الحديث ما عدا جونغكوك الذي كان هادئا تماما على غير العادة
-سيد جيون:ما بك يا فتى؟ كل سنة تقلب البيت رأسا على عقب واليوم أنت هادئ
-جونغكوك:لقد كبرت الآن...أنا في السادس والعشرين من عمري...لا يمكنني التصرف كالأطفال بعد الآن
-جينوو:هذا ليس أخي
-سيدة جيون:هل حقا كبرت على التصرفات الصبيانية؟
-جونغكوك:نعم...على الإنسان أن يكبر قليلا بعقله
-سيدة جيون:أنا أعتقد أنه بسبب فتاة ما
-جونغكوك(بتوتر) :ليس هناك أي فتاة في الموضوع
-سيد جيون:انظر لتعابير وجهك لقد كشفناك هههه
-جونغكوك(بتوتر) :لاااا ليس هناك شيء من هذا القبيل
-الجميع:جونغكوك واقع في الحب...جونغكوك واقع في الحب
-جونغكوك:يكفي...أخبرتكم أنني لست...

قاطعهم صوت جرس الباب وهو يرن
-سيدة جيون:غريب! من يزورنا في يوم كهذا!؟
-سيد جيون:سأذهب وأفتح
-جينوو:لا بأس يا أبي أرح نفسك...ستذهب جويو
-جويو:ولماذا لا تفتح أنت؟
-جينوو:لأنني أكبر منك وعليك احترامي
-سيدة جيون:اخرسا...سأفتح بنفسي فالضيوف ينتظرون
-جويو:حسنا حسنا سأفتح...لكن المرة القادمة أنت ستفتح

نهضت جويو لفتح الباب وصرخت
-جويو:إنها رودي!
-جونغكوك:رودي!
-الجميع:رودي!

دخلت رودي وألقت التحية
-رودي:عاما سعيدا لكم جميعا
-سيد جيون:إنه لأمر جميل أن تزورينا في يوم كهذا
-سيدة جيون:هيا اجلسي يا ابنتي وشاركينا الطعام هيا

جلست بجانب جونغكوك وبدأت بتناول الطعام بهدوء بينما يتظاهر أنه لم يرها أصلا
-سيدة جيون:كيف قررتِ فجأة أن تزورينا؟
-رودي:لأنني وحيدة في المنزل وشعرت بالملل ففكرت أن أحتفل معكم
-سيدة جيون:ماذا عن أهلك؟
-رودي:أبي متوفي...وأمي لا تحبني
-سيدة جيون:هذا محزن...لا بأس فنحن سنكون عائلتك من الآن فصاعدا إن أردتِ
-رودي:يشرفني ذلك
-جينوو:اعتقدت أن الناس الأثرياء لا يحتاجون لأي أحد...تبين أنني كنت مخطئا
-سيد جيون(بحدة) :اخرس جينوو
-جينوو:حاضر
-جويو:رودي...تعالي معي بعد العشاء...أريد أن أريك الملابس التي صنعتها لرودي الصغيرة
-رودي:يسرني ذلك
-سيدة جيون:هل أسكب لك المزيد من الأرز؟
-رودي:لا حقا...لقد شبعت
-سيدة جيون:تناولي المزيد من فضلك
-رودي:أتبع حمية لذا لا أستطيع

كان اهتمام العائلة برودي كبيرا...كانوا يحبونها بدون سبب ويكرمونها أينما حلت

بعد انتهاء العائلة من العشاء قامت رودي بمساعدة الأم على جمع الأواني وغسلها وعندما كانت تجمع السكاكين جرحت نفسها...حينما رأت منظر الدم شعرت بالدوار وتذكرت حادثة قتل سكرتيرتها لونا فتجدمت مكانها
-سيدة جيون:رودي! هل أنتِ بخير؟

جلست أرضا تحدق بقطرات الدم المتنازلة من إصبعها وهي مرعوبة ثم تراخى جسدها حتى استلقت أرضا
-سيدة جيون(بصراخ) :جونغكوك...تعال بسرعة

جاء جونغكوك مسرعا فلم يفهم شيئا
-جونغكوك:ماذا؟
-سيدة جيون:لا أعلم...فجأة أصيبت بالدوار واستلقت
-جونغكوك:رودي...أنتِ بخير؟

عندما رأى الجرح أسرع وأحضر ضمادة وغطى إصبعها ثم أمسك بيدها بقوة
-جونغكوك:رودي! هل تشعرين بتحسن الآن؟
-رودي:نعم
-سيدة جيون:تعالي وارتاحي على الأريكة وسأكمل بنفسي

بقيت 5 دقائق على دخول العام الجديد...جلست رودي تشاهد التلفاز بمفردها ثم جلس جونغكوك بجانبها
-جونغكوك:احم احم...لم تخبريني أنك مازلتِ تعانين من الصدمة
-رودي:ولماذا علي أن أخبرك؟ هل بقي بيننا أي شيء؟
-جونغكوك:أعلم أننا أصبحنا غريبين الآن...لكن لماذا أتيتِ؟
-رودي:لقد وعدتني أننا سنحتفل برأس السنة معا أم أنك نسيت؟
-جونغكوك:نسيت
-رودي:صحيح...أنت تنسى كل شيء متعلق بي لأنك لا تهتم لأمري
-جونغكوك:هل سنعود لذلك الموضوع مجددا؟
-رودي:لا...لن أجادلك بعد الآن...لقد تجاوزت تلك القصة

نظر كل منهما نحو التلفاز محاولين أن ينسيا الموضوع إلى أن بدأ العد التنازلي لدخول العام الجديد
-المقدم:العد التنازلي بعد 5...4...3...2...1...0 عاما سعيدا وعمرا مديدا...happy new year
-رودي:عاما سعيدا جونغكوك
-جونغكوك:عاما سعيدا لك أيضا

بعد أن حققت رغبتها بالاحتفال مع جونغكوك وعائلته حملت حقيبتها وخرجت من المنزل...أراد أن يوقفها ولكنه لا يستطيع...ذلك فقط حتى يتمكن من حمايتها

بعد يومين حان موعد عرض الأزياء الذي انتظره الجميع وتم دعوة أهم الشخصيات له...كانت رودي تطوف على الحاضرين وترحب بيهم قبل بدء العرض وتقوم بالتأكد من أن كل شيء بخير...بعد بضع دقائق وصل الممثل كيم جون وعندما رأته رودي شعرت بالحزن ولكنها تظاهرت بالسعادة رغم ذلك
-جون:مرحبا آنسة رودي...أخبرتك أننا سنتقابل مجددا هههه
-رودي:ههههه سيد جون...هذا لأنني دعوتك بنفسي
-جون:كيف ذلك؟ أنا لست من الشخصيات المهمة
-رودي:بالنسبة لي أصبحت كذلك
-جون:فعلا! هل صرتِ من معجبيني؟ هههههه
-رودي:لنقل نعم
-جون:هذا شرف كبير لي...ماذا عن سكرتيرتك التي أخبرتني أنها من معجباتي؟ كيف حالها؟
-رودي(بحزن) :إنها بخير...أعلم أنها بخير أينما كانت
-جون:هذا جيد...سلمي لي عليها

بينما يتحدثان قاطعتهما السكرتيرة شينبي وتقدمت من أذن رودي لتهمس لها
-شينبي(بهمس) :سيدتي...العم وابنه هنا وهما يحاولان الدخول
-رودي(بهمس) :اطلبي من الحراس أن يمنعوهما
-شينبي(تهمس) :إنهما يسببان الفوضى ويريدان الدخول غصبا
-رودي(بهمس) :سأهتم بالأمر
-جون:هل هناك خطب؟
-رودي:لا أبدا...تفضل بالجلوس مكانك وسألحق بك بعد لحظات
-جون:حسنا...أنتظرك

توجهت نحو الباب الخلفي للمبنى حيث كان العم وابنه يحاولان الدخول رغم منع الحراس لهما
-رودي:ماذا تفعلان هنا؟ ألم أقل أنني لا أريد رؤية وجهيكما مجددا؟
-العم(بحدة) :أيتها السافلة...كيف تطردينني من شركتي؟ ومن تعتقدين نفسك؟
-رودي:أنا لي رودي بالطبع والمديرة هنا إن لم يكن لديك علم
-العم(بحدة) :اخرسي...سأدخل رغما عنك فهذا العرض عرضي أيضا
-رودي:فعلا!
-يوتشون:أعتقد أنك تجاوزتِ الحدود
-رودي:من الذي تجاوزها؟ أنا أم أنتما؟
-العم(بحدة) :قلت لك ملايين المرات لا تثرثري بدون دليل
-رودي:لست بحاجة لدليل حتى أعرف أنكما مجرمان...انقلعا هيا وإلا سأنادي الشرطة
-العم(بحدة) :اللعنة عليك يا ابنة الحقيرة...ستدفعين الثمن...يوتشون لنغادر هيا

غادر العم ولكنه ما يزال يريد تنفيذ خطته النهائية والتي ستقلب الوضع 180°...كان ينتظر الفرصة المناسبة فحسب لأجل أن يبدأ خطوته الأولى والآن بعد أن تم طرده من الشركة فقد حان الوقت



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 18, 2023 11:14 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 1:45 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل السادس عشر



مر عرض الأزياء الذي أقامته رودي على خير ذاك اليوم ونجح نجاحا باهرا وبفضله زادت أسهم الشركة وارتفعت نسبة المبيعات ومحتمل أنه خلال أيام سيتم تغطية حجم الخسائر التي تسبب فيها احتراق المتجر

بينما تجلس رودي وتراجع الأرباح والمستندات المهمة جاءت نحوها شينبي
-شينبي:سيدتي
-رودي:ما الأمر؟ أنا مشغولة
-شينبي:هناك أمر طارئ
-رودي:ما هو؟
-شينبي:لا أعلم كيف أخبرك...إنه محرج
-رودي:تكلمي فحسب
-شينبي:هناك مقال جديد انتشر يتحدث عنك
-رودي:هذا كل شيء...لا مشكلة...الصحفيون دائما يثرثرون ويسكتون بمفردهم
-شينبي:لكن موضوع المقال خطير نوعا ما
-رودي:هل زيفوا صورة لي مجددا؟
-شينبي:لا ولكن من الأفضل أن تري المقال بنفسك
-رودي:لا وقت لدي للسخافات...سأراه لاحقا
-شينبي:ولكن...
-رودي:ألن تتركيني أعمل الآن؟ أخبرتك أنهم سيثرثرون ويصمتون بأنفسهم
-شينبي:حاضر...سأتركك تكملين عملك

غادرت شينبي المكتب وتركتها تعمل ولكن سكرتيرة والدتها جاءت نحوها
-هيتاو:السيدة لي تريد رؤيتك
-رودي:إن كانت تريد ذلك فلتأتي بنفسها...لماذا علي انا دائما أن أذهب إليها؟
-هيتاو:لأنها أمك
-رودي:أخبريها أنني سآتي لاحقا...ورائي عمل

كان مع هيتاو حاسوب ففتحته ووضعته أمام رودي لتقرأ ما فيه...حينما ألقت نظرة وجدت مقالا بعنوان "تم اكتشاف أن السيد لي جونغ عقيم رغم أن لديه ابنة"
-رودي:ههههههه هههههههه ههههههه ههههههه
-هيتاو:لماذا تضحكين؟
-رودي:أضحك على الصحفيين الأغبياء...لماذا يأتون بقصص من الأفلام ويدمجونها بالأخبار؟ هههههه حقا أغبياء...إن كان والدي عقيما فمن أين أتيت أنا؟
-هيتاو:هناك من صدقهم
-رودي:فليصدقوا...وأنا ما همي بهم
-هيتاو:ألستِ قلقة من أن يسبب لك هذا الخبر المتاعب؟
-رودي:لا أبدا...إنه مجرد ثرثرة وكما يقولون فالنميمة تلف وتدور وتعود لصاحبها
-هيتاو:على كل حال فالسيدة لي تريد الكلام معك
-رودي:لن أؤجل عملي لأجل موضوع تافه كهذا...أخبريها بذلك
-هيتاو:لم أرى في حياتي شخصا باردا مثلك
-رودي:حافظي أنت على سخونتك ولا تسألي عن الناس
-هيتاو(بتجهم) :حسنا سأخبرها بفحوى نقاشنا...طاب يومك

بعد دقائق جاءت الأم بنفسها نحو مكتب رودي ودخلت مباشرة من دون استئذان
-الأم:هل علي أن أجرك من شعرك لكي تأتي؟
-رودي:ماذا؟
-الأم:أخبرتك أن الأمر مهم
-رودي:لا أرى أي أهمية
-الأم:إن كلام وسائل الإعلام سلاح قد يبنينا أو يدمرنا في غمضة عين
-رودي:أنا حقا لا أهتم لأني أعلم أن كلامهم غير صحيح
-الأم:لا تستخفي بهم
-رودي:وإن يكن...ماذا استفادوا؟
-الأم:هناك آلاف من الحمقى صدقوهم
-رودي:وماذا بعد؟ لن يغيروا حقيقة أنني ناجحة ومجتهدة

بعد عدة أيام وصل يوم المحاكمة...جلست رودي وأمها والمحامي في قاعة المحكمة وبعدها بدقائق وصل العم وابنه ومحاميهما
-القاضي:بما أن الطرفين هنا فسنبدأ المحاكمة...اسم المدعي هو "لي رودي"...المدعى عليه السيد "لي سومان" وابنه "لي يوتشون"...عنوان القضية شركة للأزياء

أمسك القاضي كل ملف القضية وراجعه بسرعة
-القاضي:الآنسة رودي...تقولين أنك تتهمين السيد لي بمحاولة الاعتداء ولكن ليس لديك دليل مقنع على ذلك...وتريدين أن تلغي مساهمته القانونية في الشركة؟
-المحامي:بالضبط...هذا ما تريده موكلتي
-القاضي:هذا شيء لا يمكن للعقل استيعابه...لا يمكنني الحكم عليه بدون دليل
-رودي:أريد أن يغادر شركتي بأسرع وقت ممكن
-القاضي:لديه نسبة 15% من الشركة وإن غادر ستحدث مشاكل كبيرة
-العم:هل تسمح لمحاميَّ بالكلام؟
-القاضي:ليس بعد...سأستمع للآنسة أولا
-المحامي:موكلتي ستشتري كل أسهمه وستعطيه المبلغ الذي يريده مقابل أن يستقيل
-القاضي:فكرة جيدة...لنستمع لرأي الطرف الثاني
-محامي العم:سيدي القاضي...نحن نتمنى أن يحل هذا النزاع بودية ولكن هناك أمر خطير عن المدعية تداولته وسائل الإعلام مؤخرا...لقد ذكر أن الآنسة قد لا تكون ابنة السيد لي لذا فمن المحتمل أنها ليست الوريثة القانونية للشركة
-الأم(بحدة) :اخرس...لا أسمح لك بإهانتي وإهانة ابنتي لأجل شائعات تافهة
-القاضي:هدوووء...فلتكمل
-محامي العم:نحن نريد التأكد من ما إذا كانت الآنسة حقا هي الوريثة القانونية...وفي حال لم تكن كذلك فإن حق الوراثة القانوني يرجع إلى أقرب شخص للأب وهو السيد لي سومان
-الأم(بحدة) :اخرس...حقير
-القاضي:هدوء...قلت هدوء...المحامي يعطي مجرد وجهة نظر
-الأم(بحدة) :هذا ليس وجهة نظر بل هو طعن في شرفي وشرف ابنتي وزوجي
-القاضي:أنا لست متحيزا لأي من الطرفين ولا أعرفهما ولكن كلنا نعلم أن كلام هذا المحامي صحيح وهو أسهل وسيلة للتأكد
-رودي:أنا موافقة...سأجري تحاليل الحمض النووي وأري عمي المغفل كيف يكون اللعب
-العم:جيد...هكذا سيطمئن قلبي
-القاضي:ستقوم المحكمة بالإشراف على كل شيء حتى لا يتم التلاعب بالأوراق أو النتائج
-رودي:أبي قام بحفظ حمضه النووي في مكتب التحقيقات الجنائية لذا من السهل عليكم التأكد
-القاضي:هذا جيد...هكذا تكون قد رفعت الجلسة...نراكم بعد أسبوع عندما تظهر النتائج

في تلك الليلة ذهبت رودي مع والدتها للمستشفى من أجل التحاليل...بعد أن انتهت كانت الأم تنتظرها في الخارج
-رودي:أمي...ما كان عليك أن تأتي...يمكنني المجيء بمفردي
-الأم:شعرت أنك تحتاجين دعمي في أمر كهذا
-رودي:أي دعم؟ أنا لست ذاهبة لأتبرع بكليتي
-الأم:لقد كنت أتساءل لماذا ترك والدك عينة من حمضه النووي...هل يا ترى لديه المزيد من الأطفال حول العالم؟
-رودي:هههههه هذا مضحك...بل لأنه يعلم أنني سأقع في مشكلة كهذه
-الأم:ربما
-رودي:ياله من أب عظيم! يحاول حمايتي حتى وهو ميت

فجأة أنزلت الأم رأسها وكان الأمر كما لو أنها متأثرة وستبكي
-الأم(بحزن) :بطريقة ما أشعر بزوجي اليوم كما لو أنه هنا
-رودي:أمي...هل تشتاقين إلى أبي؟
-الأم(بحزن) :طبعا أشتاق إليه...حتى ولو كان قد غادر قبل أوانه إلا أنني عشت أجمل أيامي معه بالرغم من أنني تظاهرت بالعكس
-رودي:إذًا فقد كنتِ تحبينه كثيرا على عكس ما ظننت
-الأم:نعم...إنها أول مرة أعترف بالحقيقة منذ 9 سنوات ونصف...أنا أحبه وأفتقده كثيرا

بعد أن عادت رودي لمنزلها بدأت تفكر فيما قالته لها والدتها...كان الأمر محيرا بالفعل فبالرغم من مرور 9 سنوات إلا أنها مازالت تحبه كثيرا...هذه القصة جعلتها تتخوف من أنها قد تبقى معلقة بجونغكوك طوال حياتها
-رودي:مستحيل أن يكون هذا حبا حقيقيا...أم أنه كذلك؟ لست أعلم ولا أفهم شيئا...ترى هل جونغكوك الآن يفكر بي مثلما أفكر به؟

في منزل جونغكوك كان هذا الأخير جالسا أمام التلفاز يشاهد فيلما رومنسيا لشابين أحدهما فقير والأخرى ثرية ويقعان في الحب ولكن قصة حبهما لم تكتمل بسبب اختلافهما...كان يحمل في يده صحن أرز ويأكل بشراهة...أما أخواه فكانا يتشاجران بجانبه دون توقف ويثيران ضجة كبيرة
-جويو:جونغكوك...لقد أخذ جينوو دفتري
-جينوو:لماذا دخلتِ غرفتي؟
-جويو:جونغكوك إن جينوو أخفى فرشاة أسناني
-جينوو:لن أعيدها إلا إن توقفتِ عن استعمال معجوني
-جويو:جونغكوك...تكلم معه فهو يزعجني
-جينوو:أين أخفيتِ فردة حذائي؟
-جويو:أين ثوب دميتي أولا؟
-جينوو:جونغكوك قل لها شيئا فهي من بدأت
-جويو:جونغكوك
-جينوو:جونغكوك
-جونغكوك(بصراخ) :كفى...أنا أشاهد التلفاز هنا
-جينوو:قل لها شيئا
-جونغكوك(بصراخ) :فلترحلا...لا أريد المزيد من الفوضى
-جويو:إذًا أعطي كلانا دولارين وسنسكت
-جونغكوك:لصان

وضع يده في جيبه ولكنه لم يجد أي قطع نقود
-جونغكوك:أنا مفلس الآن...علي العثور على عمل
-جينوو:ما كان عليك ترك عملك عند رودي فلن تجد أفضل منها
-جونغكوك(بتجهم) :أوف أعلم ذلك ولكن ما العمل؟!

في يوم الغد استقبل العم في منزله أحد أقاربه الذين يعملون في المستشفى وكان اسمه نامجون
-العم:عزيزي نامجون...أهلا وسهلا...لم نلتقي منذ زمن
-نامجون:إنه لأمر غريب أن تدعوني...ماذا هناك؟
-العم:لماذا؟ ألا يصح لي أن ألتقي بأقاربي وأسلم عليهم؟
-نامجون:طبعا يصح لك...أخبرني من النهاية ماذا تحتاج؟
-العم:يبدو أنك شخص ذكي جدا وتحب أخذ الأمور ببساطة
-نامجون:نعم...هاتِ ما عندك
-العم:نحن نحتاج منك مساعدة في تزوير تحاليل حمض نووي
-نامجون:يال الهول! من هذا المسكين الذي سأزور نتائجه؟
-العم:لي رودي
-نامجون:أليست ابنة أخيك؟
-العم:نعم ولكن علي أن أتخلص منها قبل أن تتخلص مني...أريد تزوير نتائجها كي أحصل على شركتها
-نامجون:هذا بشع!
-العم:إن ساعدتني سأعطيك 5% من أسهم الشركة مكافأة لك
-نامجون:هذا مدهش! مال وفير في غمضة عين ودون أي مجهود يذكر! يبدو أنني سأستقيل من مهنتي كممرض تحاليل
-العم:إذًا هل اتفقنا؟
-نامجون:اتفقنا

في يوم المحاكمة اجتمع الكل في قاعة المحكمة قبل أن يحضر القاضي...كل من في الشركة أتوا لرؤية النتيجة ومنهم ميكا التي اتصلت بجونغكوك لتعلمه بالأمر
-جونغكوك:مرحبا
-ميكا:جونغكوك...ألن تأتي لمحاكمة رودي؟
-جونغكوك:لا لن آتي...أعلم أن من الأفضل بقائي بعيدا عنها
-ميكا:أنت تبالغ
-جونغكوك:هل هي بخير؟
-ميكا:نعم إنها هنا
-جونغكوك:اتصلي بي في نهاية المحاكمة وأخبريني ماذا حصل
-ميكا:حسنا

بعد لحظات وصل القاضي للقاعة وهدأ الجميع
-القاضي:فلتبدأ الجلسة...المدعي "لي رودي" والمدعى عليه السيد "لي سومان" وابنه "لي يوتشون"...كما تحدثنا في الجلسة الماضية فإن على لي رودي إثبات أنها ابنة السيد "لي جونغ" ومن المفروض أن النتائج ظهرت الآن

بعد عدة دقائق وصل شاب ومعه التحاليل وأعطاها للقاضي
-القاضي:النتائج معي الآن...أنتم مستعدون للاطلاع عليها؟
-العم(يفكر) :هههه نعم مستعدون ومتشوقون
-القاضي:إذًا النتيجة هي...

فتح الظرف ببطئ ثم قرأ ما فيه...كان الحاضرون في حالة حيرة ومنهم من كان سعيدا ومنهم من كان خائفا
-القاضي:النتيجة...سالبة

صدم جميع الحضور مما سمعوه وعلا صوت التمتمات في كل مكان لكن ذلك لا يظاهي مشاعر الصدمة التي اعترت وجه رودي ووالدتها
-رودي(بصدمة) :سالبة!
-الأم(بصدمة) :سالبة!
-العم:هههههه رأيتما...سالبة

رمقت رودي أمها بنظرة كره شديدة بينما لم تفهم الأم شيئا من الذي يحصل
-رودي:لم أتوقع منك ذلك!
-الأم:ماذا! ما الذي تقولينه؟ هناك خطأ ما...أنتِ حقا ابنته

لم تستطع رودي إكمال الجلسة بل خرجت غاضبة للغاية...حاولت أمها اللحاق بها ولكنها لم تستطع حينها اتصلت بها على الهاتف ولكنها لم ترد أيضا...عندما رأت ميكا أن الوضع تأزم اتصلت بجونغوك فورا
-ميكا:كوكي هناك حالة طارئة...التحاليل تقول بأن رودي ليست ابنة مدير الشركة المرحوم لي
-جونغكوك:ماذا! كيف ذلك!؟
-ميكا:لا أعلم...حتى أنا انصدمت
-جونغكوك:أين هي الآن؟
-ميكا:غادرت...أعتقد أنها ذهبت لمنزلها...أخاف أن تمرض مجددا من الصدمة...اذهب إليها

أسرع جونغكوك إلى منزل رودي ولكن الخادمة أخبرته أنها لم تأتي للبيت منذ خرجت منه صباحا...شعر بخوف شديد عليها وعرف أن كارثة ستحدث...حمل هاتفه واتصل بها ولكنها لم ترد عليه...واصل الاتصال بها مرارا وتكرارا إلا أنها لم ترد مطلقا ولم تظهر طوال اليوم

عندما حلت الساعة التاسعة ليلا حاول الاتصال بها مجددا وأخيرا ردت عليه
-رودي(بثمالة) :ماذا تريد؟
-جونغكوك:أين أنتِ؟
-رودي(بثمالة) :لا علاقة لك...دعني وشأني
-جونغكوك:أسمع صوت محرك أيضا...هل أنتِ ثملة وتقودين؟
-رودي(بثمالة) :أخبرتك أنه لا علاقة لك
-جونغكوك:هل جننتِ؟ لماذا كل هذه العصبية؟
-رودي(بثمالة) :هل تعرف شعور أن الشخص الوحيد الذي أحببته وأحبك من كل قلبه ليس أباك؟
-جونغكوك:وما المشكلة في ذلك؟ تحصل هذه الأمور كثيرا
-رودي(بثمالة) :ليس معي أنا...لقد كنت في خدعة كبيرة...حياتي كلها خدعة
-جونغكوك:أين أنتِ الآن؟ سآتي ونتحدث
-رودي(بثمالة) :لا تبحثوا عني مجددا لا أنت ولا أمي...سأغادر إلى مكان أفضل...انسيا أنني قد وجدت أصلا

استجمع جونغكوك شجاعته وأخيرا أراد أن يعترف
-جونغكوك(بحشرجة) :رودي...أحبك...أنا أحبك...ألا تريدين سماعها مني؟
-رودي:لقد تأخرت...الآن لا يهمني أي شيء...وداعا...اعتني بنفسك

أغلقت الخط ثم رمت الهاتف من النافذة وواصلت سياقة السيارة وهي ثملة رغم أنها لم تكن تعلم إلى أين تتجه...كان عداد السرعة يشير إلى 150 لكنها لم تكن تكترث لأي شيء فهي محطمة وحزينة وموتها قد يكون حلا لكل شيء

بعد أن قادت سيارتها لفترة طويلة بدأت تفقد الوعي ولم تستطع الرؤية أمامها بوضوح وفجأة اتجهت السيارة نحو حافة الطريق واصطدمت بالأشجار...لم تتعرض لأذى شديد ولكنها صدمت رأسها بالزجاج فسالت الدماء على كل جسدها
-رودي(بفزع) :دم! إنه دم! دم في كل مكان!

بعد أن أصابتها نوبة عصبية مجددا خرجت من السيارة وركضت في الطريق مثل المجنونة في ذلك الظلام والبرد

في ذلك الوقت كان هناك رجل وزوجته وابنهما الصغير يقودان السيارة عائدين للبيت
-سيد كيولسو:بدلا من أن تبدئي بالصراخ والنحيب أخبريني من أين سآشتريه؟ كل المتاجر التي في يولسان غالية الثمن
-سيدة آن(بتجهم) :هذا ما تقوله دائما...تتظاهر بأنك تحب التوفير لكنك فقط تصرف على نفسك ما تريد
-سيد كيولسو:هلَّا توقفتِ وإلا سأرميك هنا وأعود بمفردي
-سيدة آن(بتجهم) :حاول

ظهرت رودي أمامهما وهي تركض وسط الطريق وكاد السيد كيولسو أن يدهسها لولا أنه داس على الفرامل في آخر لحظة
-سيد كيولسو(بصدمة) :شبح!
-سيدة آن(بحدة) :إنها فتاة أيها الغبي وقد كدت تدهسها

من شدة فزع رودي أغمي علها وسقطت أرضا
-سيدة آن:أحضرها
-سيد كيولسو:لا لن أفعل...ماذا لو كانت شبحا؟
-سيدة آن(بتجهم) :تبا...أنا من يجب أن أكون الرجل وليس أنت

نزلت آن من السيارة واقتربت من رودي ثم تفقدتها وعندما وجدت أنها تنزف دما نادت على زوجها بسرعة
-سيدة آن:إنها مصابة...لنأخذها للمشفى بسرعة

بعد أن قاما بحملها في السيارة محاولين إسعافها نهضت رودي من الإغماء وأخذت تنظر حولها
-سيدة آن:هل أنتِ بخير؟
-رودي(بتعب) :من أنتما؟
-سيدة آن:لا نعرف بعضنا لكننا وجدناك في الطريق مصابة وعلينا أخذك للمستشفى الآن
-رودي(بتعب) :لا من فضلكما...لا أريد أن يعرفني أحد...أرجوكما لا تأخذاني
-سيدة آن:ولكنك تنزفين!
-رودي(بتعب) :أنا بخير...إنه مجرد خدش بسيط...أرجوكما لا تأخذاني للمستشفى...هكذا ستعرف الشرطة ويبلغون أمي
-سيدة آن:هل هناك مشكلة بينك وبين أمك؟
-رودي(بتعب) :إنها قصة طويلة ولكن لا تفعلا من فضلكما...أتوسل إليكما
-سيدة آن:آسفة ولكن علي أخذك...لا أريد أن يصيبك مكروه وأشعر بالذنب
-رودي(بتعب) :إذًا أوقفا السيارة...أريد النزول
-سيدة آن:وإلى أين ستذهبين إن نزلتِ في هذا المكان المظلم الجبلي؟
-رودي(بتعب) :لا يهم...لم يعد يهمني شيء أبدا
-سيد كيولسو:أعتقد أن علينا أخذنا معنا أفضل من تركها هنا
-سيدة آن:نعم إنه أفضل

في صباح الغد استيقظت رودي لتجد نفسها مضمدة في غرفة صغيرة...نظرت من حولها مطولا ثم نهضت من فراشها تبحث عن شخص ما في ذلك المنزل...أول ما فتحت الباب وجدت المرأة التي أحضرتها
-سيدة آن:استيقظتِ؟ أنا المرأة التي وجدتك البارحة...هل تذكرينني؟
-رودي:آه نعم تذكرتك...رغم إصابة رأسي لكن ذاكرتي جيدة
-سيدة آن:ما الذي حصل معك؟ كنتِ مصابة وتركضين في وسط الطريق
-رودي:تعرضت لحادث
-سيدة آن:ومن أين أنتِ؟
-رودي:من سيؤول
-سيدة آن:ما الذي أتى بك من سيؤول إلى هنا؟
-رودي:قصة طويلة
-سيدة آن:هل ستحكينها لي؟
-رودي:حسنا

في ذلك الوقت ذهب جونغكوك لمنزل والدة رودي ولكن الخادمة لم تسمح له بمقابلتها
-جونغكوك:لن أرحل من هنا قبل أن أقابلها
-الخادمة:أعتذر لا يمكنني السماح لك
-جونغكوك:أخبريها أنني صديق رودي
-الخادمة:ولكنها في حالة صحية سيئة ولا يمكنها مقابلة أحد
-جونغكوك:أنا لست أي أحد لذا ابتعدي
-الخادمة:آسفة ولكنني مضطرة لاستدعاء الشرطة
-جونغكوك:فلتستدعيهم...قلت أنني سأبقى هنا يعني سأبقى

بعد أن جاء رجال الشرطة قاموا بطرد جونغكوك خارجا ومنعوه من الاقتراب من المنزل وإلا سيتعرض للاعتقال...حينها ذهب لأحد المقاهي وجلس يحتسي القهوة وهو غاضب وبينما يفعل ذلك حاول الاتصال برقم رودي مرارا وتكرارا ولكنه مغلق
-جونغكوك(بقلق) :أووووف رودي...أين أنتِ الآن؟ لماذا اختفيتِ في وقت كهذا؟!

نظر حوله فرأى حائط التعاليق الذي كتبت عليه رودي ملاحظة ما ولكنه لم يتمكن من قراءتها...اقترب من الحائط وبدأ يقرأ التعاليق عشوائيا ووجد ورقة لفتت انتباهه مكتوب عليها "أتمنى أن يعود أبي للحياة ونذهب معا لصيد السمك في جزيرة جيجو"
-جونغكوك(بحماس) :نعم جزيرة جيجو...علي البحث هناك

بعدها ركب سيارته متوجها نحوها بأقصى سرعة

بعد أن حكت رودي للسيدة آن قصتها كاملة شعرت بالتعاطف معها وتمنت لو يمكنها مساعدتها
-سيدة آن:اسمعي يا ابنتي...إن ما مررتِ به صعب ولكن عليك نسيان الماضي وانتهى
-رودي:وكيف سأنسى شيئا كهذا؟
-سيدة آن:ستنسينه مع الوقت...الأهم أن تكون لديك إرادة
-رودي:ليس لي رغبة في أي شيء...كل ما أريده هو أن أفقد ذاكرتي وأنسى كل شيء
-سيدة آن:أفهمك لكن لا تستسلمي يا ابنتي...كوني قوية
-رودي:على كل حال شكرا لك لأنك اهتممتِ بي ولن أنسى معروفك...الآن سأغادر
-سيدة آن:إلى أين؟
-رودي:لا أعلم ولكن سأبتعد لبعض الوقت
-سيدة آن:لِمَ لا تبقين هنا وتعيشين حياة جديدة؟
-رودي:أيمكنني؟
-سيدة آن:طبعا
-رودي:شكرا جزيلا لك...لن أنسى معروفك هذا ما حييت...شكرا شكرا

بعد محاولات جونغكوك للبحث عن رودي لأيام لم يستطع العثور عليها وذات يوم كان يتابع الأخبار حينما تم إعلان خبر عنها
-المقدمة:بعد عدة أيام من البحث تم العثور على سيارة لي رودي ملقاة في جانب الطريق ولكن صاحبتها مختفية لحد الآن ولا أثر لها ومازالت عمليات البحث جارية


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء أبريل 18, 2023 11:51 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 4:02 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل السابع عشر



بعد مرور عام تغيرت رودي تماما وأصبحت إنسانة جديدة...لقد رمت حياتها القديمة خلفها وتعهدت بأن تنسى كل شيء حتى والديها...كما اتخذت اسما جديدا وهو "لونا" نسبة لسكرتيرتها التي توفيت وواصلت حياتها مع العائلة التي وجدتها ذاك اليوم حين انقلبت بها السيارة بمدينة يولسان

أما في سيؤول فقد استلم عم رودي الشركة وأصبحت تحت سيطرته..أما والدتها فقد مرضت بسبب حزنها الشديد على رحيل ابنتها وتدهورت صحتها كثيرا لدرجة أنها تركت عملها

بالنسبة لجونغكوك فقد بحث عن رودي كثيرا ولكنه للأسف لم يجد لها أي أثر لكنه مازال يحبها ويفكر بها رغم أنه كتب رسميا في سجلها المدني أنها مختفية...لكنه لم يستطع تقبل أنها قد تموت وظل ينتظرها ليلا نهارا لعلها تظهر وتريحه...وبعد رحيلها أصبح يعمل كبائع للخضار والفواكه على جانب الطريق

في صباح يوم جميل استيقظت رودي وجهزت نفسها للذهاب للعمل ثم جلست على طاولة الطعام مع عائلتها الجديدة
-رودي:صباح الخير سيدة آن...صباح الخير سيد كيولسو...صباح الخير هان
-سيدة آن:صباح الخير لونا
-رودي:إنه حقا صباح جميل
-سيد كيولسو:ليس ولدي زوجة ثرثارة مثل آن
-سيدة آن(بتجهم) :هل تريد أن تفتعل معي مشكلة مجددا؟
-سيد كيولسو:لا أبدا...لكن الحق يقال
-سيدة آن(بتجهم) :تبا لليوم الذي تزوجتك فيه
-رودي:هههههه هل أنتما جادان؟
-سيد كيولسو:إنها مزعجة
-رودي:حسنا طاب يومكما...سأذهب للعمل
-سيدة آن:توخي الحذر عزيزتي
-رودي:حسنا

خرجت متوجهة نحو عملها الجديد وهو خياطة في إحدى المتاجر  المتواضعة عند رجل عجوز...كان لديها ثلاث زميلات في العمل وكن يتشاجرن كثيرا بسبب فرق الكيبوب
-رودي:ها قد أتيت
-نايونغ:صباح الخير رودي
-رودي:ما الذي تفعلينه؟
-نايونغ:أستمع لآخر أغنية أطلقتها فرقة bts...إنهم حقا ملوك الفن ولا أحد يظاهيهم
-سينا:عفوا عفوا! من الذي لا يظاهي من؟
-نايونغ:من ذكر اسمك؟ أتحدث عن فرقتي المفضلة
-سينا:لا تعممي...تعلمين أنني إكسوال
-نايونغ:وماذا في ذلك؟ من الذي مازال يستمع لإكسو؟ bts الآن هم الحاضر والمستقبل
-آيري:أنا مازلت أستمع لإكسو...ألديك اعتراض؟
-نايونغ:لقد ماتت موضتهم...bts هم الأروع الآن
-سينا:bts مجموعة من المغفلين أصواتهم كأصوات البنات
-رودي:مهلا مهلا مهلا...أتقولين إن أحبائي بانقتان مغفلون؟
-سينا:نعم...وخاصة ذاك المدعو جونغلق أو لا أدري ما اسمه
-رودي:ماذا! بماذا ناديته للتو؟
-سينا:ليس وحدة...ذاك الذي يضع باروكة مثل الفتيات أيضا مخنث
-رودي:شوغا مخنث!
-آيري:ولا ننسى صاحب الصوت الأنثوي جاسمين...أعتقد أن اسمه هكذا
-رودي:اسمه جيمين أيتها الغبية
-سينا:كلهم مخنثون هههههههه
-رودي:طفح الكيل منك...اهتمي لعديمي الموهبة أمثالك من إكسو...لا صوت ولا وسامة و لا شيء مميز...حتى أنهم يشبهون بعضهم تماما
-آيري:ماذا! هل تريدين الموت؟
-رودي:أنتِ من تريدينه
-المدير:كفى...لماذا تتشاجرن كل يوم على نفس الشيء؟ سخيفات
-نايونغ:ربما لو توقفت هاتين الفتاتين عن فهم كل ما نقوله بالمقلوب لما حصل كل هذا
-المدير:اعملن واسكتن...هيا...لدينا اليوم طلبات كثيرة

ظلت رودي تعمل إلى المساء وبسبب كثرة الطلبات تورمت يداها من الخياطة وتشوهتا...فقط في ذلك الوقت أدركت أن البدء من الصفر صعب وأن كل شخص يجب أن يعاني من صعوبات حتى ولو كان خياطا أو مديرا لشركة

بعد أن انتهت من العمل خرجت مع صديقتها نايونغ عائدتين للمنزل
-نايونغ:لونا...لنذهب اليوم لقاعة الكارايوكي ونغني قليلا
-رودي:أنا متعبة
-نايونغ:أنا أيضا متعبة ولكن لا بأس بذلك...ستشعرين بالراحة حين تغنين
-رودي:لنأجله ليوم آخر
-نايونغ:أوووه لونا...أنتِ مملة جدا
-رودي:هههه إذًا لماذا تصادقينني إن كنت مملة؟
-نايونغ:لا أعلم...ربما لأنني أحبك كثيرا ههههه
-رودي:آه تذكرت...علي إجراء مكالمة...اسبقيني
-نايونغ:لديك هاتفك المحمول فلماذا تصرين دائما على استخدام الهاتف العام؟
-رودي:لا أعلم ههههههه
-نايونغ:حسنا...أراك غدا في العمل...باي
-رودي:باي

ذهبت نحو الهاتف العمومي وأدخلت رقم جونغكوك ثم اتصلت به...وكان الآخر في ذلك الوقت يقوم ببيع الخضار والفواكه على جانب الطريق إلى أن رن هاتفه
-جونغكوك:ألو

لا رد

-جونغكوك:ألو...من أنت؟

لا رد

-جونغكوك:لماذا تتصل وتصمت؟ أي نوع من الحمقى أنت؟

لا رد

-جونغكوك:توقف أيًا من كنت...هذا ليس مسليا

لا رد

-جونغكوك:لا تزعجني مجددا

قطع الخط فشعرت رودي بأنها بخير لأنها سمعت صوته...فقد كانت تتصل به من فترة لأخرى حين تكون حزينة وبمجرد سماع صوته تشعر بأنها بخير

في شركة رودي كان العم يجلس على مكتبة ويقوم بعد الأموال وهو سعيد
-العم:ههههههه مال كثير...لقد أحسنت يا سومان

طرق نامجون الباب ودخل
-نامجون:شريكي كيف الحال معك؟
-العم:جيد جدا
-نامجون:لنخرج ونأكل الطعام معا بمناسبة الذكرى الأولى لتوليك رئاسة الشركة
-العم:فكرة جيدة...هيا بنا

خرجا معا وأثناء تجول ميكا بالمكان شاهدتهما
-ميكا:أمر هذا الرجل محير! كيف دخل فجأة مساهما في الشركة؟ وبرتبة مميزة أيضا!

بعد عدة أيام التقت ميكا بجونغكوك في أحد المطاعم لأنهما أصبحا لا يلتقيان كثيرا بسبب عمليهما المختلفين
-جونغكوك:أووووه صديقتي...لو تعلمين كم أن عملي الجديد متعب...ماذا أفعل؟
-ميكا:لست أعلم
-جونغكوك:أتمنى فقط لو أعثر على وظيفة أسهل
-ميكا:ليت رودي كانت هنا...حينها ستتدبر لك وظيفة جيدة

فجأة تغيرت ملامحه إلى الحزن الشديد وأنزل رأسه
-ميكا:آسفة...لم أعلم أنك لم تتجاوز الأمر بعد
-جونغكوك:لا بأس
-ميكا:أنا لا أحب أن أجعلك حزينا...ولكن هناك شخص غريب لفت انتباهي مؤخرا في الشركة
-جونغكوك:من؟
-ميكا:إنه مستثمر جديد انضم للإدارة بالرغم من أنه لم يكن يمتلك أي مشروع من قبل أو رتبة تؤهله لتولي الإشراف العام للشركة
-جونغكوك:ماذا يعني ذلك؟
-ميكا:لا أدري ولكن بدا لي الأمر غريبا فحسب
-جونغكوك:هذا لا يهم...لم يعد أي شيء يهمني سوى أن أتأكد من أن رودي ما تزال حية
-ميكا:أمر محزن صحيح...في الوقت الذي يجب أن يدفع فيه عمها الشرير الثمن دفعته هي
-جونغكوك:أتريدين تناول العشاء في منزلي اليوم؟
-ميكا:حقا! إنها أول مرة تطلب مني ذلك
-جونغكوك:أعلم...لكننا أصدقاء
-ميكا:حسنا...هيا بنا لنذهب

عندما دخل جونغكوك المنزل نادى على أفراد العائلة
-جونغكوك:لقد أحضرت معي ضيفا اليوم
-جويو:هل هي رودي؟
-جونغكوك:احم احم لا ليست هي
-سيدة جيون:تفضلي
-ميكا:شكرا لك عمتي

جلس الجميع لتناول الطعام وكانت نظراتهم نحو ميكا غريبة بعض الشيء لذا حاولت أن تلطف الجو قليلا وتكلمهم
-ميكا:طعام لذيذ...سلمت يداك عمتي
-جويو:من أنتِ؟
-ميكا:أنا ميكا وأنتِ ما اسمك يا صغيرة؟
-جويو:لماذا لم تأتي رودي؟
-ميكا:آه لا أعلم...ربما هي مشغولة
-جويو:أنا أريد رودي
-جونغكوك(بغضب) :جويو...كفى...رودي ليست هنا...ألا تفهمين؟ إياك والتحدث عنها مجددا

وضع عيدان الطعام على المائدة بغضب ثم غادر المائدة
-سيدة جيون:نعتذر على هذه الضيافة
-ميكا:لا تهتمي...أعرف ان جونغكوك يمر بظروف صعبة
-سيدة جيون:لقد شعر بحزن شديد لما حصل لرودي لذلك هو يتصرف هكذا
-ميكا:أعلم...سيتجاوز الأمر عما قريب
-سيدة جيون:نتمنى
-جويو:ما الذي حصل لرودي؟
-ميكا:لقد غادرت لمكان بعيد وجميل
-جويو:وهل ستأتي وتزورنا يوما ما؟
-ميكا:لا للأسف
-جويو:أنتِ تكذبين علي
-ميكا:لا
-جويو(ببكاء) :كاذبة أنتِ كاذبة...لا أحبك

ركضت نحو غرفتها وهي تبكي تاركة الكل حزينا خلفها
-ميكا:آسفة ولكن عليكم إخبارها الحقيقة
-سيدة جيون:أعلم...في النهاية ستدرك بنفسها

ذهبت ميكا نحو غرفة جونغكوك وطرقت الباب...كان ينظر لصوره مع رودي ويتذكر كل تلك الذكريات الجميلة وعندما سمع الطرق سارع بوضع هاتفه
-جونغكوك:ادخل
-ميكا:هل أنت غاضب مني؟
-جونغكوك:لا ولماذا قد أفعل؟
-ميكا:لأن هذه الفوضى حصلت بسببي
-جونغكوك:لا أعتبر أنه ذنبك...رودي قد رحلت وانتهى وقد لا تكون حية
-ميكا:الحياة صعبة فعلا...إنها بحد ذاتها امتحان
-جونغكوك:أكره الامتحانات...عندما كنت في الإعدادية كنت أتظاهر بالمرض كي لا أجري الامتحان...أما الآن لا يمكنني الهروب لأي مكان...علي كل يوم تقبل واقع أنها غادرت لكنني مازلت أشتاق لها
-ميكا:كل هذا بسبب عمها الحقير...أنا أكرهه
-جونغكوك:عليه أن يدفع ثمن ما فعله بالمسكينة...فلينتقم الله منه
-ميكا:ربما يمكننا نحن الانتقام منه
-جونغكوك:حقا! وماذا نستطيع أن نفعل؟
-ميكا:ههههه عندي خطة ولكن إن فشلت سأطرد بالتأكيد
-جونغكوك:ما هي؟
-ميكا:تعال...سأخبرك بها كاملة

في يوم الغد بينما الوقت متأخرا كانت عاملة النظافة تقوم بتنظيف الشركة...وبينما تنظف الطابق السفلي سمعت أصواتا غريبة تأتي من الأعلى عند مكتب رودي القديم الذي تم إغلاقه الآن وأصبح غير قابل للاستخدام...وما إن رفعت رأسها حتى شاهدت خيال فتاة ترتدي ملابس بيضاء وشعرها منسدل على وجهها بطريقة مخيفة...صرخت العاملة ورمت كل أدوات التنظيف من يدها وزحفت نحو باب الخروج...فجأة انطفأت الأنوار واشتغلت مجددا وكانت الفتاة قد اختفت نهائيا

في الغد كانت الشركة مقلوبة رأسا على عقب بسبب سماع ذلك الخبر حتى المصممات شعرن بالذعر وكدن أن يعدن لبيوتهن
-سوجين:أنا حقا خائفة...ماذا لو ظهر الشبح مجددا؟
-ميكا:لا بد أنه شبح رودي
-المصممات:شبح رودي!
-ميكا:نعم على الأرجح...إن عاملة النظافة قالت أنها رأته أمام مكتب رودي
-جيهيو:يا إلهي! لا بد أنها ستنتقم من كل الذين أساؤوا لها
-سوزي:نحن أيضا نممناها...أتعتقدن أنها ستنتقم منا؟
-ميكا:نعم...أعتقد أنكن ستدفعن الثمن كلكن...هي لن ترحم أحدا حين يحين وقت الانتقام
-سوزي(بخوف) :أنا خائفة
-ميهو:ميكا...توقفي عن ملء رأسهن بالأفكار الفارغة...الأشباح غير حقيقيين وما حصل أمس إما هو مقلب أو مجرد تهيؤ من عاملة النظافة
-ميكا:وأنا ما علاقتي؟ سواء كان تخيلا أو مقلب فلست من ستدفع الثمن على كل حال
-ميهو:كفى...لا أصدق شيء من كلامك
-سوجين:أتمنى أن لا يظهر لنا ذلك الشبح الآن...أنا خائفة

في مكتب العم كان قد تلقى عدة شكاوي من العمال بسبب خوفهم من الشبح وكان من الصعب تهدئتهم وبث الطمأنينة في قلوبهم...بعد أن انتهى من ذلك جاء نحوه نامجون
-نامجون(بتوتر) :هل سمعت بأمر الشبح؟
-العم:مجرد تفاهة...لا أعلم لماذا الجميع خائفون
-نامجون(بتوتر) :ولكن ماذا لو كان حقيقة؟ ماذا لو كانت روحها عادت لتنتقم منا نحن الاثنين؟
-العم:كفى كفى كفى...هذا أسخف ما سمعته في حياتي...لا وجود للأشباح وأيًا ما كان الشيء الذي رأته عاملة النظافة فهو كل شيء إلا شبح
-نامجون(بتوتر) :أتمنى أن لا يظهر لي
-العم:أووف طفل

بينما جونغكوك في منزله دق أحدهم الباب وعندما فتحه كانت سكرتيرة والدة رودي
-هيتاو:جيون جونغكوك؟
-جونغكوك:نعم...هل تقابلنا من قبل؟
-هيتاو:أنا سكرتيرة السيدة لي
-جونغكوك:والدة رودي؟
-هيتاو:بالضبط...أحتاج أن تذهب معي حالا إلى منزل السيدة لي
-جونغكوك:وأخيرا قررت رؤيتي

بعد أن وصلا إلى هناك كانت الأم مستلقية على الفراش ويبدو عليها التعب الشديد وكأنها ستتلفظ بآخر كلماتها
-جونغكوك:مرحبا سيدتي
-الأم(بتعب) :جونغكوك...أنا...سعيدة...برؤيتك...حقا
-جونغكوك:أنا أيضا...لطالما كنت أريد مقابلتك ولكنهم لم يسمحوا لي
-الأم(بتعب) :اعذرني...بني...كانت حالتي...الصحية...سيئة جدا
-جونغكوك:هل تحسنتِ الآن؟
-الأم(بتعب) :لا...ولكن...كان علي...محادثتك...لأنك الشخص...الوحيد...الذي تثق...به ابنتي
-جونغكوك:هل تريدين شيئا؟
-الأم(بتعب) :إن رودي ما تزال...حية...أنا أشعر بها...أرجوك...اعثر عليها...وأخبرها...أنها حقا ابنة أبيها...لقد خدعونا...لقد تعمدوها...لكي يفككوا أسرتنا
-جونغكوك:ولماذا لم تخبريهم بذلك يوم المحاكمة؟
-الأم(بتعب) :ومن...سيصدقني؟ كان...على رودي...أن تتمهل...وتعيد الفحص...من جديد...لكنها...تسرعت...وغادرت بعيدا
-جونغكوك:إذًا فأنتِ تقولين إنها ما تزال حية وعلي البحث عنها
-الأم(بتعب) :نعم...أرجوك...ليس...لي سواك
-جونغكوك:لا تقلقي...سأجدها...أعدك بذلك...انتظريني فحسب وسآتي معها المرة القادمة

بعدها أغمضت عينيها وذهبت في غيبوبة عميقة لم تستيقظ منها لأيام

أما جونغكوك فقام بزيارة قبر والد رودي في ذكرى وفاته الحادية عشر من أجل مكالمته نيابة عنها...كان متأثرا كثيرا بما حصل لكنه تعهد أن يعيد الأمور إلى نصابها
-جونغكوك:عم لي...مرحبا...هل اشتقت إلى ابنتك؟ أعلم أنك مشتاق إليها فهي لم تزرك منذ عام...أنا أيضا أشتاق إليها كثيرا...وآسف بشأن زوجتك فهي لم تتمكن هذه السنة من زيارتك لأنها دخلت في غيبوبة ولكنها لم تنسى أمرك بالتأكيد...المهم...أنا أريد البحث عن رودي ولكن لا أعلم من أين أبدأ...إن كوريا مكان كبير جدا...أتمنى أن أجدها وأعيدها لمكانها الأصلي وأطرد ذاك العم الشرير من هنا...وفي النهاية شكرا لك لأنك أنجبت رودي...أنا حقا ممتن...رغم أن الجميع يقولون العكس لكنني أؤمن أنك والدها...مع تحياتي

في الشركة وبينما كان هناك عامل تنظيف يقوم بعمله بدأ يسمع نفس الأصوات التي يسمعها كل العمال الذين جاؤوا قبله وعندما رفع رأسه رأى شبح الفتاة تنظر إليه من أعلى الدرج
-العامل(بصراخ) :من أنتِ؟ تكلمي

وقف يحدق بها لبعض الوقت ثم اقترب منها شيئا فشيئا محاولا أن يكشف حقيقتها فدخلت لمكتب رودي...لحق به إلى هناك لكنه لم يجد أي شيء

في الغد حصلت فوضى مجددا في الشركة وأراد الجميع وقف العمل لكن العم أقنعهم بصعوبة بالبقاء...وطبعا لم ينتهي الأمر هنا بل ظلوا يثرثرون طوال اليوم حول الموضوع

كان العم غاضبا جدا فجلس في مكتبه مع نامجون ليتشاورا حول الموضوع
-العم(بحدة) :الأمر بدأ يخرج عن السيطرة...علينا التأكد من الكاميرات ومعرفة حقيقة ذاك الشبح
-نامجون(بخوف) :م م ماذا!؟ نتأكد من الكاميرات!
-العم:لماذا أنت جبان هكذا؟ تعلم أنه غير حقيقي
-نامجون(بخوف) :وماذا لو كان حقيقيا؟
-العم:تلك الحقيرة غادرت إلى الجحيم ولن نراها مجددا
-نامجون:مازلت خائفا
-العم:كفى سخافة...تحرك أمامي إلى غرفة المراقبة

بعد أن ذهب كلاهما هناك بدآ بعرض تسجيل الفيديو لليلة أمس وهناك رأيا الشبح الحقيقي
-نامجون(بخوف) :إنه هو فعلا! إنه شبح!
-العم:هناك أمر غريب في هذا الشبح...كيف يسير على قدميه؟
-نامجون(بخوف) :أهذا كل ما خطر على بالك؟ ألست خائفا من أن ينتقم منك؟
-العم:لا يبدو كشبح حقيقي...ربما علينا التحري عنه
-نامجون:تحرى عنه بنفسك...أنا راحل

عاد نامجون لمنزله تلك الليلة وحينما نام رأى الكوابيس حول رودي...كان هناك في الحلم يرى أنها تطارده وتريد الانتقام منه ولم يستطع الهروب منها وفي النهاية تمسكه وتقتله...بعدها ينهض خائفا ويبدأ بالنظر من حوله
-نامجون(بخوف) :يا إلهي! ما الذي فعلته؟! لقد تسببت بقتل فتاة بريئة! ما الذي سأفعله الآن؟!

في يوم الغد بينما تحضر رودي طعام العشاء مع السيدة آن كان هناك شجار كبير بينها وبين زوجها
-سيدة آن:أريد ذلك الحذاء
-سيد كيولسو:ومن أين آتي لك به؟ أنا مفلس
-سيدة آن(بحدة) :أنت دائما مفلس عندما يتعلق الأمر بي
-سيد كيولسو:هذا في خيالك
-سيدة آن(بحدة) :إلى متى سأبقى مذلولة هكذا؟ أريد أن أحصل على حقي في هذا البيت
-سيد كيولسو:خذي محفظتي وإن وجدتِ بها وونا واحدا فهو لك
-سيدة آن(بحدة) :هذا لأنك تحتفظ بالمال في مكان آخر...تكلم أين هو؟
-سيد كيولسو:هل أنتِ امرأة حقا؟

بينما رودي تستمع لشجارهما أنهت الطهو وقررت المغادرة لكي لا تسمع أكثر
-رودي:لقد انتهيت من إعداد الطعام...سأذهب مع صديقتي إلى الكارايوكي
-سيدة آن:حسنا لكن لا تتأخري في العودة
-رودي:حاضر

خرجت من المنزل وتركتهما يواصلان شجارهما كالمعتاد...رغم أن الشجار في العادة مزعج ولكنها شعرت أنهما يتشاجران لأنهما يحبان بعضهما كثيرا...أثناء طريقها مرت بمتجر للملابس وهناك شاهدت الكثير من الأحذية الجميلة ذات الكعب العالي وتذكرت أنها كانت تملك الكثير منها وحينما تمل منها عادة ترميها وهي جديدة أما الآن فمصروفها لا يكفي حتى لشراء حذاء واحد...بعدها دخلت المتجر ودفعت كل ما لديها مقابل حذاء أعجبها

عندما وصلت للكارايوكي كانت صديقتها تنتظرها هناك
-نايونغ:أخيرا أتيتِ...كنت سأبدأ من دونك
-رودي:اضطررت للاستماع لشجار عمي وعمتي مجددا
-نايونغ:إنهما يزعجانك كثيرا
-رودي:لا بالعكس...شجارهما لطيف
-نايونغ:أي نوع من الشجار لطيف؟! هيا لنحتفل وارمي كل شيء خلفك
-رودي:هيا

أمسكت كلاهما الميكروفون وبدأتا تغنيان وترقصان على مختلف أغاني الكيبوب إلى أن تعبتا...ثم جلستا تتناولان العشاء وتشربان شيئا منعشا معا
-نايونغ:أشعر بطاقة كبيرة حين آتي للكارايوكي
-رودي:أنا أيضا...علينا أن نأتي كل يوم
-نايونغ:صديقتي...هناك أمر يحيرني بشأنك...كيف قلتِ أنك من أقارب السيد كيولسو وأحيانا تقولين أنكم غرباء عن بعض
-رودي:ههههههه لماذا تذكرين هذا فجأة؟
-نايونغ:لا أعلم ربما لأن هناك سرا تخفينه عني
-رودي:هههههه لا تهتمي
-نايونغ:أنا فضولية جدا بشأنك أتعلمين؟ لقد ظهرتِ من العدم فجأة وأصبحتِ فردا من عائلة السيد كيولسو والغريب في الأمر أنكم لا تريدون الاعتراف بأي شيء

عانقتها رودي ثم ابتسمت
-رودي(بابتسامة) :ليس هناك شيء بتاتا...لا شيء


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 19, 2023 12:19 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 6:27 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل الثامن عشر



أثناء عودة رودي إلى المنزل مرت على هاتف عمومي واتصلت بجونغكوك لتسمع صوته...في ذلك الوقت كان هذا الأخير يلعب بهاتفه وعندما عرف أنه نفس الرقم المزعج رد ولكنه لم يتكلم...ظل كل منهما صامتا للحظات ثم أغلقت الخط بسرعة وعادت للمنزل

بدأ جونغكوك بالتفكير حول هذا الشخص ولماذا يتصل به مرة كل عدة أيام وتخيل أن تكون رودي هي المتصلة لذا وجدها فرصة للعثور عليها

في صباح الغد استيقظت رودي وجلست مع عائلتها الجديدة على الفطور...كان هناك شجار كالمعتاد بسبب نفس قصة الأمس
-سيدة آن:هل ستشتريه اليوم أم سأضطر للانتظار أكثر؟
-سيد كيولسو:لا اليوم ولا غدا...أريحي نفسك
-سيدة آن:أوووووف...من الذي قال لي  أن أتزوج رجلا مثلك...أنا حقا نادمة
-سيد كيولسو:شعور متبادل بصراحة
-سيدة آن:اخرج من هنا من فضلك ولا تريني وجهك طوال اليوم فأنا غاضبة
-سيد كيولسو:هكذا سأرتاح من نقيقك

خرج السيد كيولسو غاضبا وترك زوجته تثرثر خلفه دون توقف ولكن رودي أعطتها صندوقا لتهدئتها
-سيدة آن:ما هذا!
-رودي:افتحيه وستعرفين

فتحت الصندوق فتفاجأت بأنه نفس الحذاء الذي كانت تطلب من زوجها أن يحضره لها طوال الوقت
-سيدة آن:كم هو جميل! لطالما تمنيت الحصول عليه
-رودي:إنه لك
-سيدة آن:حقا!
-رودي:نعم...ألم تكوني تريدينه؟ ها قد اشتريته من أجلك
-سيدة آن:لا بد أنه كلفك الكثير
-رودي:ليس كثيرا...لقد حصلت على زيادة في الراتب مؤخرا
-السيدة آن(بحشرجة) :أووووه رودي لا أعلم كيف أشكرك...أنتِ حقا كالابنة التي لم ألدها

تعانقان بعضهما
-رودي:لا تشكريني...لقد آويتني في منزلك وأطعمتني...هذا أقل ما يمكنني فعله لأجلك
-سيدة آن:لا تقولي ذلك...أنا أحب مساعدة الناس بدون مقابل
-رودي:وأنا أيضا أحب مكافأتك بدون مقابل هههههه
-سيدة آن:ههههه فهمت...سأقبل الهدية وأسكت

في نفس الوقت ذهب جونغكوك إلى مركز الشرطة من أجل التبليغ عن الرقم الذي يزعجه
-الشرطي:بماذا أساعدك؟
-جونغكوك:هناك رقم يقوم بإزعاجي
-الشرطي:دعني أرى

يسلمه الورقة التي كتب عليها الرقم
-الشرطي:إنه هاتف عمومي...من الصعب أن تعرف من الذي يزعجك
-جونغكوك:أعلم...ولكنني أريد معرفة مصدر الاتصال
-الشرطي:فهمت...من فضلك املأ الاستمارة وسنتواصل معك ما إن نصل لأي شيء

بعد أن أنهى الإجراءات اتصل مباشرة بميكا من أجل إعلامها بكل شيء يحدث ولكن يبدو أن هناك فوضى عارمة عندها
-جونغكوك:ألو...ميكا!
-ميكا(بصراخ) :جونغكوك...لا يمكنني سماعك...هلَّا رفعت صوتك؟
-جونغكوك(بصراخ) :ما الذي يحصل عندك؟
-ميكا:هههههه لن تصدق...العمال مضربون عن العمل بسبب قصة الشبح
-جونغكوك:هل نجحت خطتنا؟
-ميكا:تقريبا...ولكن المدير لي ما يزال مصرا على عدم تصديق القصة
-جونغكوك:إنه ذكي رغم كمية الشر والحسد الموجودة بقلبه...لا تقلقي...عندي خطة أخرى لتحطيمه
-ميكا:ما هي؟
-جونغكوك:لن أخبرك الآن...سأخبرك بها لاحقا حينما أبدأ بتنفيذها
-ميكا:هل هي مهمة لهذه الدرجة؟ أخبرني هيا
-جونغكوك:قلت لك ليس الآن...اصبري قليلا بعد
-ميكا:ممممم حسنا...أتمنى أن تنجح خطتك...هذا ما آمله

قطعت ميكا الخط وذهبت لتقف مع العمال المتظاهرين...بعد لحظات جاء العم لتهدئتهم
-العم(بصراخ) :هدووووووء...استمعوا إلي

التفت الجميع نحوه والتزموا الصمت
-العم:هكذا أفضل...إذًا من أين نبدأ؟ اسمعوني...قصة الشبح هذه غير حقيقية تماما وأنا متأكد...هناك شخص ما يتلاعب بكم ويريد إخافتكم
-موظف:لكننا جميعا رأيناه بأعيننا...ورأينا كيف يختفي
-العم:وماذا في ذلك؟ لا بد أنه يتقن الحيل السينيمائية
-موظفة:لماذا ظهر بالذات بعد وفاة المديرة القديمة؟ إنني أشك أنه خدعة
-العم:يبدو أن الفاعل استغل نقطة ضعفكم...لا عليكم...اليوم أنا والسيد نامجون سنبقى بأنفسنا ونمسك بذلك الشبح المزعوم...اطمئنوا...لن نغادر قبل إخراجه من هنا
-نامجون(بصدمة) :م م م ماذا! نمسك به!

بعد أن ذهب العم لمكتبه لحق به نامجون وهو غاضب
-نامجون:يا رجل...لماذا تقحمني في الأمر؟
-العم:أريدك أن تعرف أن ذلك الشبح غير حقيقي
-نامجون:ولكننا رأيناه بأعيننا في كاميرات المراقبة
-العم:إحساس ما يراودني بأننا في خدعة كبيرة وعلينا كشفها بسرعة
-نامجون:فلتكشفها بنفسك...أنا لن أذهب
-العم:جبان
-نامجون:نعم جبان...وماذا في ذلك؟ الخوف ليس عيبا
-العم:مسكينة المرأة التي ستتزوج جبانا مثلك
-نامجون:قل ما تشاء...انا لن أذهب يعني لن أذهب

بعدها خرج نامجون مسرعا من مكتب العم

في تلك الليلة انتظر العم في مكتبه حتى منتصف الليل لكي يرى ما سيحدث ويمسك بالشبح...بعد عدة دقائق سمع أصوات أقدام في الرواق حينها وقف وجهز نفسه للهجوم...بدأ الصوت يقترب شيئا فشيئا إلى أن وصل إلى باب المكتب...حينها دخل نامجون وهو يرتجف من الخوف
-العم:نامجون...إنه أنت!
-نامجون:نعم لقد أتيت
-العم:أحسنت...هكذا ستكون رجلا جيدا
-نامجون:لقد كتبت وصيتي في حال ما إذا حصل معنا شيء اليوم
-العم:لن يحصل لنا شيء أيها المغفل...كف عن قول الترهات
-نامجون:مجرد احتياط
-العم:فلنذهب...هذا هو الوقت الذي يظهر فيه الشبح
-نامجون(بخوف) : ل ل ل لنذهب

تجولا داخل الشركة بحثا عن أي شيء غامض ولكن الشبح لم يظهر طوال نصف ساعة الأولى...بعدها أحضرا القهوة كي يبقيا متيقظين وجلسا عند الاستقبال
-العم:أرأيت؟ لا أحد هنا...كنا نضيع وقتنا فحسب
-نامجون:أتظن أن ما قاله لنا عمال النظافة مجرد كذب؟
-العم:على الأرجح

عندما رفع نامجون رأسه فجأة شاهد الشبح في أعلى الدرج فسقط على الأرض من الخوف
-نامجون(بخوف) :ش ش ش شبح...ها هو هناك
-العم:وأخيرا سأمسك به

ركض العم لكي يصعد مع الدرج ولكن الأضواء انطفأت كلها ولم يعد أي منهم يرى الآخر
-نامجون(بخوف) :سومان...أين أنت؟
-العم:أنا هنا يا مغفل
-نامجون(بخوف) :لا أستطيع رؤية أي شيء...تعال نحوي
-العم:كف عن النحيب كالامرأة

بعد لحظات اشتغلت الأضواء وكان هناك شبحان في كل جهة من الدرج وعندما رآهما نامجون صرخ وهرب من الشركة نهائيا تاركا العم بمفرده...شعر العم بالخوف بعض الشيء ولكنه حاول إقناع نفسه أنه ما من شيء حقيقي وصار يقترب شيئا فشيئا نحو الشبحين...ولكن ما إن خطى عدة خطوات حتى انطفأت الأنورا من جديد وعندما اشتعلت كان كل شيء قد اختفى...شعر حينها بالذعر وعاد مسرعا نحو بيته بدون أن ينظر خلفه حتى

في تلك اللحظات انفجر جونغكوك وميكا من الضحك وخرجا من الشركة وهما سعيدان يرتديان ملابس بيضاء ويضعان باروكة
-ميكا:عمل جماعي جيد
-جونغكوك:ههههههه لم أضحك هكذا منذ كنت في الإعدادية...أنا حقا سعيد...أشعر أنني رجعت طفلا مشاكسا
ميكا:أنا أيضا...يالها من تجربة ممتعة
-جونغكوك:لا أصدق أنهم أغبياء لدرجة أن يصدقوا وجود الأشباح
-ميكا:فعلا...شخصان جبانان
-جونغكوك(بحزن) :لو كانت رودي هنا لضحكت عليهم كثيرا

وضعت ميكا يدها على كتف جونغكوك وحاولت التخفيف عنه
-ميكا:لا تفقد الأمل...ستعود بالتأكيد
-جونغكوك:أتمنى ذلك...اشتقت إليها كثيرا
-ميكا:أينما كانت فلا بد أنها مشتاقة لك أيضا
-جونغكوك(بابتسامة) :لست أشك في ذلك

في الغد اتصل العم بنامجون بسبب تغيبه عن العمل وكان ما يزال في منزله نائما
-العم:لماذا لم تأتِ للعمل؟
-نامجون(بحدة) :لا أريد...دعني وشأني
-العم:لم أرى في حياتي أجبن منك...أنت حقا أسخف من دجاجة
-نامجون(بحدة) :أبقي فمك مغلقا...كلانا رأى ما رآه البارحة...لن أعود لتلك الشركة مجددا
-العم:أنت جاد؟ ماذا عن مساهمتك في الشركة؟
-نامجون(بحدة) :لا يهمني...كل ما أريده هو البقاء بعيدا عن المشاكل...أتعلم أنني لم أنم الليل كاملا بسبب الكوابيس؟ دعني وشأني فلا أريد لا شركتك ولا مالك

أغلق الخط بسرعة وترك العم مستغربا
-العم:جبان مغفل
-يوتشون:ماذا سنفعل؟
-العم:لست متأكدا...ولكن مازلت غير مصدق لتلك القصة...علينا تفقد كاميرات المراقبة مجددا
-يوتشون:فكرة سديدة

بعد أن ذهبا لغرفة المراقبة وجدا بأن الكاميرات تم إطفاؤها لحظة ظهور الشبح ليلة أمس وهذا ما جعل الأمر يبدو معقدا أكثر
-يوتشون:غريب! من أين حصل الشبح على مفتاح غرفة المراقبة؟ إلا إن كان فعلا شبحا حينها سيتمكن من المرور عبر الجدران
-العم:أو أنه من عمال النظافة...فكما تعلم عمال النظافة يملكون مفاتيح كل الغرف من أجل الدخول وتنظيفها
-يوتشون:وهل تشك بعامل نظافة معين؟
-العم:لا أبدا...كل عمال النظافة الذين يعملون هنا جدد لذا لا أظن أنهم يعرفون بقصة رودي أساسا
-يوتشون:إذا...!
-العم:لست أعلم ولكنني لن أهدأ حتى أجد الفاعل وحينها سيندم بالتأكيد

في المساء ذهب نامجون إلى إحدى العرافات الموجودات في سيؤول والتي يقولون أنها خبيرة في علم الأشباح وطرد الأرواح الشريرة...كان متجرها مرعبا للغاية ومملوءا بخيوط العناكب وكأنه كهف قديم...وفي آخر المتجر كانت تجلس ورجلاها مطويتان وعيناها مغمضتان فجلس بجانبها وهو مرعوب من شكلها وشكل المتجر
-نامجون:م م م مرحبا
-العرافة:لا تخف
-نامجون:من قال أنني خائف؟

فتحت عينينا فإذا بهما حمراوان كالدم فجعلته مرعوبا
-العرافة:لا تخف...إنها عدسات
-نامجون(بخوف) :فهمت
-العرافة:لماذا أنت هنا؟
-نامجون:لدي مشكلة مع شبح...إنه يطاردني في عملي وفي أحلامي كذلك...حتى أنني لم أنم منذ أيام وسأضطر للتوقف عن العمل بسببه
-العرافة:هل هو شخص تعرفه أم غريب؟
-نامجون:إنه من أقاربي البعيدين وتوفي في حادث على ما أظن
-العرافة:وهل أخطأت بحقه؟
-نامجون:الحقيقة...لا أعلم كيف أشرح لك...ولكنني...فعلت شيئا بشعا في حقه
-العرافة:تكلم
-نامجون:لقد زورت تحاليل dna الخاصة به وجعلته يخسر شركة والده...ثم...مات بسبب ما حصل معه من مشاكل
-العرافة:هذا بشع!
-نامجون:أعلم...ولكنني نادم
-العرافة:هناك طريقتان لحل المشكلة أولهما أن تطلب العفو من شبحه
-نامجون:م م م ماذا! ولكنني أموت من الخوف حينما أتذكره فكيف أذهب وأعتذر منه
-العرافة:الحل ثاني هو أن تصحح كل ما دمرته...حينها إحتمال أن يغادر ويتركك وشأنك
-نامجون:ماذا! أيعني أن أسلم نفسي للشرطة؟
-العرافة:تماما
-نامجون:مستحيل...أتعلمين ما جزاء جريمة التزوير والاحتيال والاستحواذ على أسهم شركة بدون حق شرعي؟
-العرافة:إذًا فلتبقَ ملاحقا طوال حياتك...15 دولار
-نامجون:15 دولار كثير...يالكم من لصوص

بعد أن غادر هم يفكر بطريقة يحل فيها هذه المشكلة العويصة التي تواجهه...كلا الحلين صعب ويجب أن يفعل شيئا فلا يمكنه العيش هكذا طوال حياته

بعد مرور أيام كان جونغكوك يبيع الخضار بالعربة وكان يشعر بملل شديد لأن العمل يسير ببطء...فجأة وصله اتصال من الشرطة فرد بسرعة
-جونغكوك:ألو
-الشرطي:جيون جونغكوك؟
-جونغكوك:نعم إنه أنا
-الشرطي:لقد وصلنا إلى المكان الذي أتى منه الاتصال فهل تريد أن ندلك على العنوان؟
-جونغكوك:طبعا...طبعا
-الشرطي:من مدينة يولسان
-جونغكوك:يولسان! إنها بعيدة جدا
-الشرطي:نعم...يولسان الشارع السعيد ورقم علبة الهاتف هو 306
-جونغكوك:فهمت...شكرا لك أيها الشرطي

أسرع نحو سيارته ثم توجه لمدينة يولسان...بعد أن وصل إلى علبة الهاتف التي جاء منها الاتصال قام بالوقوف هناك لفترة عسى أن تأتي رودي مجددا ولكنها لم تأتي

بعدها فكر في أن يسأل المارين عنها فمر بجانبه طفل صغير
-جونغكوك:يا فتى...هل تعرف فتاة اسمها لي رودي؟
-الطفل:لا لم أسمع بها من قبل

بعدها مرت بجانبه امرأة أخرى
-جونغكوك:سيدتي...أتعرفين فتاة تدعى لي رودي؟
-المرأة:لا للأسف

بعدها مرت عجوز أخرى فسألها
-جونغكوك:جدتي...أتعرفين لي رودي؟
-الجدة:لا أعرفها

بعد أن بحث طويلا شعر بالتعب وجلس ليرتاح قليلا ويشرب شيئا...وأثناء ذلك يتصفح هاتفه ويرى الصور التي جمعتهما معا فجاءته فكرة تسهل عليه البحث

قام بالذهاب لأقرب مكتبة وطبع صورة رودي مرات كثيرة ثم علقها في كل مكان لعلها تراها وتتصل به أو يبلغه عنها أي أحد

في ذلك الوقت كانت رودي في عملها تقوم بخياطة ثوب لإحدى الزبونات بينما تقوم نايونغ بتصفح النت
-نايونغ:واااااو! عليك رؤية هذه الصورة لسي أل وهي بالدهون...إنها مخيفة

نظرت رودي للهاتف ثم تفاجأت
-رودي:آيقووو! هل هذه حقا سي أل؟ تبدو كآجوما لديها 5 أطفال ههههه
-نايونغ:انظري أيضا...هذه صورة لبوم بعد أن نفخت شفاهها
-رودي:وااااو كم هي جميلة! لطالما كنت من معجبات 2ne1 وبرأيي بوم هي أفضلهن صوتا وجمالا
-سينا:ذوقكن قديم...من الذي مازال يستمع للفرق القديمة التي تفككت؟!
-رودي:أنا مازلت...الكيبوب سابقا كان مذهلا أما الآن فقد انهار تماما
-سينا:لأنك عديمة ذوق...انظري لبلاك بينك ملكات الساحة...وتوايس الظريفات اللطيفات...وجي آيدل ملكات الرقص...أما مامامو فهن الفن والإبداع بحد ذاته...وماذا أقول عن إيتزي الصغيرات اللطيفات اللواتي حطمن العالم بأغانيهن القوية
-رودي:لا أرى اي شيء مما قلتيه في أولئك الفتيات...انظري لـ2ne1 ذوات الأصوات المذهلة...miss a ملكات الغناء الحماسي...4minutes ذوات الأسلوب العميق...أما girls generation فهن قاهرات أمثالكن يا غبيات
-سينا:هذا في أحلامك
-المدير(بصراخ) :أووووف ماذا قلت لكن عن الثرثرة طوال الوقت؟ هيا للعمل
-الفتيات:حاضر

عادت رودي لعملها وكانت طوال الوقت تقوم بتركيب الأزرار والأشياء الإضافية بنفسها لذلك كانت يداها متورمتان

في المساء عندما انتهت من العمل عادت مع صديقتها نايونغ إلى المنزل وأثناء الطريق مرا بملعب لكرة السلة وهناك خرجت الكرة خارج الملعب واتجهت نحو الشارع فلحقت بها وأحضرتها بسرعة
-مارك:لونا...ارميها
-رودي:التقط

رمت الكرة له فالتقطها وأعطاها لرفاقه ثم بقي يكلم رودي ونايونغ
-مارك:أتشاركاننا؟
-رودي:لا أحب كرة السلة
-نايونغ:وأنا أيضا
-مارك:هذا مؤسف...تمنيت أن أفوز عليكما هههههههه
-نايونغ:مارك...وكأنك بدأت بزيارة النادي مؤخرا
-مارك:فعلا...هل لاحظتِ عضلاتي البارزة؟
-نايونغ:نعم...جيد...واصل هكذا
-مارك:ماذا عنك لونا؟ هل نالت إعجابك؟
-رودي:هههههه نعم...أعتقد أنني تأخرت عن مساعدة عمتي...أراك لاحقا
-مارك:مهلا لونا...لنجتمع معا نحن وأنتما ونحتفل...نحن أولاد حي واحد ولكننا لا نعرف بعضنا جيدا
-رودي:أتمنى ولكنني لا أستطيع
-نايونغ:لماذا؟
-رودي:هكذا فحسب...لا أحب الاحتفال مع الرجال...اعذرني على وقاحتي
-مارك:هذا مؤسف...ماذا عنك نايونغ أتأتين؟
-نايونغ:للأسف...بما أن لونا لن تذهب فلا أستطيع أنا أيضا
-مارك:لا بأس
-رودي:سنذهب...سلام
-مارك:باي

بعد أن غادرت رودي عاد مارك نحو رفاقه ليكملوا لعبهم
-جيسون:وكأنني رأيت هذه الفتاة من قبل ولكن أين؟
-مارك:لا بد أنك رأيتها في الحي...إنها جارتنا
-جيسون:لاااا...هناك مكان آخر...رأيتها في التلفاز ربما
-مارك:لا بد أنها فتاة تشبهها
-جيسون:آاااه تذكرت...رأيتها في إعلان هذا الصباح...أحد ما يبحث عنها
-مارك:معقول!
-جيسون:نعم...أقسم لك لقد رأيته
-مارك:غريب! ترى من الذي يبحث عنها؟!

عندما عادت رودي للبيت كان السيد كيولسو وزوجته يتشاجران مجددا بينما تقوم بإعداد العشاء
-رودي:ها قد عدت...دعيني أساعدك عمتي
-السيدة آن:أوووه رودي انظري ليديك...لقد تورمت جدا من الخياطة
-رودي:لا بأس...يحصل هذا دائما عندما يكون لدينا زبائن كثيرون

ذهبت السيدة آن نحو علبة الإسعافات وأخرجت الضمادات ثم وضعتها على أصابع رودي
-السيدة آن:هكذا لن تشعري بالألم بعد الآن
-رودي:سأساعدك
-السيدة آن:لا تفعلي...يمكنني إعداد العشاء بنفسي
-رودي:ولكنك بالفعل تتعبين على كل أشغال المنزل
-السيدة آن:لا بأس...أنتِ أيضا تتعبين على عملك...اذهبي لغرفتك ونامي
-رودي:حسنا
-السيدة آن:هان...تعال
-هان:نعم؟
-السيدة آن:اذهب للسوق واشتري لنا باذنجانا واشتري لنفسك مثلجات
-هان:حسنا

ذهب هان للسوق واشترى ما يحتاجه وأثناء عودته كان هناك صور كثيرة لرودي على الحائط معلقة بكل مكان...تتبع الصور إلى أن وصل عند جونغكوك الذي ما يزال يعلق الصور
-هان:لماذا تعلق صور لونا على الحوائط؟
-جونغكوك:من لونا!؟
-هان:الفتاة في الصورة
-جونغكوك:هل تعرفها؟
-هان:نعم...إنها تعيش معي
-جونغكوك(بسعادة) :حقا! خذني إليها هيا
-هان:ولكنني مازلت لا أعرف لماذا تريدها؟
-جونغكوك:أنا صديقها
-هان:آه فهمت...في هذه الحالة اتبعني إذًا

كان نامجون في منزله ممددا على سريره ومغطى باللحاف يرتجف من الخوف...كان يخاف حتى من ظله وينتظر ظهور الأشباح في أي دقيقة لتقضي عليه...رن هاتفه فشعر بالهلع وقفز عاليا بعدها أدرك أنها مجرد رنة
-نامجون:ألو
-العم:هل مازلت لا تريد العودة للعمل؟
-نامجون:نعم...هل لديك شك في ذلك؟
-العم:مغفل...أنت كالأطفال الصغار
-نامجون:نعم أنا طفل...ارتحت الآن؟
-العم:إلى متى ستبقى هكذا؟
-نامجون:لا أعلم...المهم أن أبقى بعيدا عن ذاك الشبح
-نامجون:سأصدر بيانا رسميا...من اليوم كل من لا يأتي للعمل بحجة الأشباح سيتم طرده واستبداله
-نامجون:وأنا ما همي؟ اطردهم هيا...واطردني أنا أيضا...لكن حينها لا أضمن أنه يمكنني إمساك فمي

شعر العم بالتوتر لذا حاول إصلاح الوضع
-العم:لا أقصدك...أقصد الموظفين ذوي المناصب البسيطة
-نامجون:جيد...ولن آتي على كل حال
-العم:أوووف طفل


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 19, 2023 12:49 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 8:34 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل التاسع عشر



أخذ هان جونغكوك إلى المنزل ثم طلب منه الانتظار خارجا حتى ينادي على رودي...وبينما كانت هذه الأخيرة مستلقية على سريرها دخل هان غرفتها
-هان:لونا...هناك شخص جاء لرؤيتك
-رودي:من؟
-هان:يقول بأنه صديقك ولكن لم أسأله عن اسمه
-رودي:غريب...ليس لدي أي أصدقاء هنا غير نايونغ
-هان:هل أخبره أنك لا تريدين رؤيته؟
-رودي:لا...سآتي

ارتدت حذاءها ثم خرجت لترى من ذلك الشخص فوجدته معطيا لها ظهره وينتظر
-رودي:من أنت؟

استدار نحوها ببطء ثم ابتسم فانصدمت لأنها لم تتوقع رؤيته هناك مطلقا...اقترب منها شيئا فشيئا وما إن كاد يصل حتى مدت يديها أمامه لتمنعه من الاقتراب
-رودي(بتوتر) :من أنت؟
-جونغكوك:من أنا!؟ أنا جونغكوك
-رودي(بتوتر) :لا أعرفك
-جونغكوك:كيف لا تعرفينني؟ لقد كنا أصدقاء مقربين
-رودي(بتوتر) :لا...لم أسمع عنك في حياتي
-جونغكوك:ولكن هل فقدتِ ذاكرتك؟
-رودي(بتوتر) :لم أفقد أي شيء...قلت لك لا أعرفك
-جونغكوك:ولكن أنتِ رودي صحيح؟
-رودي(بتوتر) :رودي من؟ اسمي لونا يا فتى...لا بد من أنك خلطت بيني وبين شخص آخر
-جونغكوك:لونا هي سكرتيرتك التي ماتت...أنتِ رودي أنا متأكد
-رودي(بتوتر) :أعتقد أنك شخص مختل عقليا...قلت لك أنا لست رودي هذه ولا أعرف أي شيء عنها
-جونغكوك:أنتِ رودي...هذا هو الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه

اقترب منها وعانقها ولكنها دفعته لتبعده
-رودي(بتوتر) :قلت لك ابقى بعيدا عني...أنا لست رودي أيها المختل...ربما كنت أشبهها ولكنني لست هي
-جونغكوك:هناك طريقة واحدة لنتأكد

اقترب منها مجددا وقبلها برفق على شفتيها وابتعد ليرى ردة فعلها...كانت مندهشة ولم تعرف ما تقوله
-جونغكوك:أرأيتِ؟ أنتِ رودي...لو لم تكوني هي لما تأثرتِ بأي شخص يقبلك...هذا لأنك مازلتِ تحبينني
-رودي:بدأت أتأكد من أنك مختل عقليا
-جونغكوك:هذا صحيح...إنني مختل...منذ أن تركتني أصبحت مختلا
-رودي:قلت إنني لا أعرفك ألا تفهم؟
-جونغكوك:أتريدين أن أقبلك مرة أخرى؟ كفي عن التظاهر...إن عيناك تكشفانك

نظرت له بعينين متأثرتين وقبلته هي أيضا وبعدها عانقا بعضهما وتصالحا

جلسا بالقرب من المنزل يتناقشان وهما يبتسمان بسعادة
-رودي:لماذا أتيت للبحث عني؟
-جونغكوك:لأنني اشتقت إليك
-رودي:هههههه فعلا
-جونغكوك:فعلا
-رودي:غريب كيف تمكنت من العثور علي...ظننت أنني اختبأت جيدا
-جونغكوك:لا يمكنك الاختباء من قدرك
-رودي:معك حق...يمكنني الهروب من كل شيء ما عدا القدر

نظر نحو يديها ثم أمسكهما وتمعن فيهما
-جونغكوك:آيقووو! انظري ليديك المليئتين بالندبات...يبدو مؤلما
-رودي:لا بأس...تأقلمت مع الوضع
-جونغكوك:لقد أتيت لأعيدك إلى سيؤول

صمتت للحظات ثم أجابت
-رودي:ومن قال لك أنني أريد العودة؟ المكان هنا يعجبني...أصبح لدي عائلة وصديقة ووظيفة جيدة...وأعيش حياتي سعيدة ولا أحد يصاحبني أو يتزوجني لأجل المال
-جونغكوك:لكن أمك...

أغلقت فمه بسرعة بيدها
-رودي:ليس لدي أم
-جونغكوك:ولكن لقد كانت...
-رودي(بحدة) :لا أريد معرفة أي شيء عنها...هلَّا صمتت؟
-جونغكوك:ألا تريدين أن تعرفي ماذا حل بعد مغادرتك؟
-رودي:لا يهمني...تلك الصفحات من الماضي وقد طويتها
-جونغكوك:رودي...اسمعيني مرة واحدة للأخير ولا تقاطعيني من فضلك وبعدها سأفعل ما تقولينه لي...سأغادر وأتركك أو سأسكت للأبد...المهم أن تسمعيني
-رودي:عن أي شيء يتحدث الموضوع؟
-جونغكوك:عنك وعن عائلتك
-رودي:آسفة ولكن لا يمكنني سماعك

نهضت بسرعة لتعود للمنزل ولكنه أمسك بها من ذراعها
-جونغكوك:أنا أعدك...سأتركك تقررين بنفسك ولن أناقشك أو ألح عليك...فقط اسمعيني
-رودي(بحزن) :أنا آسفة...لا أستطيع...مازلت أتألم من ما حصل...تفهمني أرجوك
-جونغكوك:أنا متأكد من أنك ستفرحين حين تسمعين الخبر
-رودي:متأكد؟
-جونغكوك:بالضبط...والآن ما رأيك؟
-رودي:حسنا...سأسمعك...أخبرني
-جونغكوك:الحقيقة...إن السيد لي هو حقا والدك البيولوجي
-رودي:غير صحيح...التحاليل ظهرت وكشفت كل شيء
-جونغكوك:أعتقد أن خطئًا ما قد حصل أو أن عمك زور النتيجة
-رودي:كيف زورها؟ لقد أشرفت عليها المحكمة شخصيا
-جونغكوك:لا أعلم...ولكن كل ما أعلمه هو أنه مخادع وسيفعل المستحيل للوصول إلى مطامعه
-رودي:من الذي أخبرك؟
-جونغكوك:أمك أخبرتني...هي في النهاية أمك وتعرف كل شيء
-رودي(بتوتر) :كيف حالها؟
-جونغكوك:عندما غادرتِ مرضت ودخلت في غيبوبة...لم تستطع تحمل حقيقة أنها خسرتك أنتِ أيضا بعد خسارة والدك

نظرت نحوه بحزن شديد وكادت أن تبكي لولا أنها تعلمت التحكم بمشاعرها
-رودي:ربما كنت مخطئة بشأنها...هي لم تكن تكرهني كما ظننت
-جونغكوك:عليك زيارتها في المشفى...إنها تحتاج إليك...لعلها ستستيقظ إن سمعت صوتك
-رودي:لا أعلم...مازلت خائفة من حقيقة أنني قد لا أكون ابنته حقا وأصاب بالخيبة مرتين متواليتين
-جونغكوك:أنتِ تثقين بوالدتك صحيح؟
-رودي:أوووف لا أعلم...لم أعد أفهم شيئا عن نفسي
-جونغكوك:لنعد معا إلى سيؤول وبعدها سنفكر فيما سنفعله
-رودي:أفضل البقاء هنا فهذا المكان يشعرني بالراحة أكثر
-جونغكوك:وأنا لن أستطيع أن أشعر بالراحة إن لم تكوني بجانبي
-رودي:جونغكوك...
-جونغكوك:انتهى الكلام...ستذهبين معي إلى سيؤول...هيا بنا
-رودي:حسنا حسنا...أود الذهاب...ولكن هل نسيت أنني لم أعد أملك لا منزلا ولا مأوى؟
-جونغكوك:بل لديك مأوى...أنا هو مأواك
-رودي:كفى مزاحا...إنني جادة هنا
-جونغكوك:أنا أيضا جاد...تعالي معي إلى منزلي
-رودي:لااااا...يكفيك أفراد عائلتك حتى تضيفني أنا أيضا
-جونغكوك:هذا لا يهمني...أنتِ ستصبحين من عائلتي يوما ما
-رودي(بخجل) :أحقا ما تقول؟

أمسك بيدها بقوة وابتسم بينما هي تكاد تموت من الرومنسية
-جونغكوك:أنتِ ستصبحين زوجتي يوما ما...لذلك لست قلقا من تحمل عبئك منذ الآن
-رودي(بخجل) :أووووه جونغكوك...أنت حقا رومنسي للغاية

اقترب منها شيئا فشيئا كي يقبلها بينما أغمضت عينيها ولكن فجأة سمعا صوت هان يكلمهما
-هان:ما الذي تفعلانه؟

شعرت بخجل شديد فدفعت جونغكوك بعيدا وأوقعته على الأرض ثم تظاهرت كأن لا شيء حصل
-رودي:احم احم...لا شيء
-هان:إن أمي تريدك أن تأتي لتناول العشاء
-رودي:سآتي فورا
-هان:حسنا...الحقي بي
-رودي:جونغكوك...تعال معي
-جونغكوك:لا تهتمي...تناولي عشاءك ولنذهب
-رودي:ألست جائعا؟
-جونغكوك:لا أبدا

فجأة أصدرت معدته أصواتا تعبر عن الجوع
-جونغكوك:ههههه ربما قليلا
-رودي:تعال معي إذًا...سنأكل ثم نغادر

دخلا المنزل ثم ذهبا نحو المطبخ حيث كانت العائلة تتناول الطعام
-رودي:لقد جئت...وأحضرت معي صديقي
-سيدة آن:مرحبا بك...تعال وتناول الطعام معنا

جلسا ثم بدآ بتناول الطعام ولكن رودي فضلت إخبارهم بالأمر في تلك اللحظة
-رودي:عمي...عمتي...أنا أشكر لكما اهتمامكما بي لكن علي أن أغادر الآن
-سيدة آن:تغادرين الآن! لكن إلى أين؟
-رودي:إلى مدينتي
-سيد كيولغسو:هل قررتِ العودة أخيرا ونسيان ما حصل؟
-رودي:نعم...لقد أخطأت بهروبي من الواقع...والآن سأصحح الوضع وأعيد الأمور لنصابها
-سيد كيولسو:لقد كنتِ وستبقين فردا من عائلتنا...لذا نحن سنتمنى لك السعادة في حياتك
-سيدة آن(بحزن) :سأفتقدك كثيرا...لكنني سعيدة لأجلك
-رودي:شكرا لكما...سآتي لزيارتكما لاحقا
-هان:أنا أيضا سأفتقدك لونا...أحبك كثيرا يا شقيقتي الكبرى التي لم تنجبها أمي
-رودي:ههههه أنا أيضا هان

جهزت رودي حقيبتها وركبت السيارة مع جونغكوك عائدين لسيؤول قبل أن يتأخر الوقت

عندما وصلا إلى المنزل كانت الساعة الحادية عشرة ليلا لذا ظنا أن الجميع نائمون في حين أنهم ما يزالون بانتظار جونغكوك

بمجرد أن دخلا المنزل تفاجآ من وجود الجميع في الصالون
-سيدة جيون:وأخيرا عدت...قلقنا عليك
-سيد جيون:من معك؟

رفعت رودي رأسها فتفاجأ الجميع
-سيدة جيون:لي رودي!
-سيد جيون:ولكنهم قالوا في الأخبار أنك متِّ!
-رودي:يثرثرون كثيرا في الأخبار دون أن يعرفوا

ساد صمت رهيب وحدق الجميع ببعضهم
-جونغكوك:احم احم...أمي أبي هل ستبقى ضيفتنا واقفة هكذا؟
-سيدة جيون:هيا تفضلي

بعد أن أخذوها للصالون جلست على الأريكة
-سيدة جيون:هل أنتِ جائعة؟
-رودي:لا
-سيد جيون:إن احتجتِ أي شيء فأخبرينا
-رودي:حسنا
-سيدة جيون:هل خطر على بالك تناول بعض الفاكهة؟
-رودي:لا...شكرا
-سيدة جيون:إذًا سأعد لك الشاي
-رودي:شكرا لاهتمامكما ولكنني حقا بخير...سأكون بخير بعد أن أنام قليلا
-جونغكوك:يمكنك النوم في غرفتي...وأنا سأنام هنا
-سيد جيون:فكرة جيدة...هكذا سترتاح رودي أكثر
-رودي:بالإذن

دخلت غرفة جونغكوك وأخذت تحدق بأشيائه...كان يعلق مجموعة من الصور له وهو صغير وحينما رأتها شعرت بسعادة كبيرة...في الجهة الأخرى أيضا كان يعلق مجموعة من الشهادات...شهادة التخرج من الابتدائية وشهادة في فنون القتال الحر وهناك بعض الجوائز التي أعطيت له في العمل...وهناك أيضا خزانة تحتوي ملابسه...فتحتها وتأملتها ثم أخرجت قطعة منها وحضنتها لعلها تشعر بالراحة في هذه الأيام الصعبة...بعدها ألقت نفسها في سريره وبدأت تشم رائحته التي علقت في السرير ثم غطت في نوم عميق

في الغد استيقظت متأخرة وبمجرد أن نهضت من الفراش خرجت لتبحث عن جونغكوك فوجدت العائلة جالسين في الصالون يشاهدون التلفاز
-جويو:روووودي! إنها أنت!

ركضت نحوها وعانقتها
-جينوو:معقول! ظننت أنها ماتت!
-سيدة جيون(بحدة) :أغلق فمك
-رودي:مرحبا...آسفة لتأخري في النوم
-سيدة جيون:لا عليك...لا بد أنك قضيتِ أياما صعبة في الغربة
-رودي:مممم نعم كثيرا...لكن ما حصل قد حصل وهاقد عدت لمدينتي
-جويو:رودي...كم أنا سعيدة لرؤيتك
-رودي:أنا أيضا حبيبتي جويو...أشعر أنني سأطير من الفرح
-جويو:هل يمكننا أن نذهب للملاهي مجددا ونأكل الآيسكريم؟
-رودي:طبعا...سآخذك لاحقا
-سيدة جيون:جويو...دعي رودي فهي مريضة
-جويو:حقا! ما هو مرضك؟
-رودي:ههههههه لدي ألام في معدتي
-جويو:أنا أتمنى أن تشفي بسرعة كي نذهب معا للملاهي
-سيدة جيون:جويو...اذهبي لغرفتك والعبي بدميتك
-جويو:لكنني أريد البقاء مع رودي
-سيدة جيون:أنتِ هكذا تزعجينها وحينها ستمرض أكثر
-جويو:حسنا...لكنني سأعود لاحقا

رحلت جويو نحو غرفتها ثم نظرت الوالدة نحو جينوو
-جينوو:فهمت...سأذهب أنا أيضا

بعد أن غادر جينوو أمسكت بيدي رودي
-سيدة جيون:لقد أخبرني جونغكوك أنكما ارتبطتما
-رودي:هل حقا أخبرك بالأمر؟
-سيدة جيون:نعم...هل هناك مشكلة؟
-رودي:الحقيقة...ظننت أن الأمر غير مهم
-سيدة جيون:بالطبع هو مهم...وأخيرا وجد ابني فتاة تفهمه
-رودي:نحن نكمل بعضنا صحيح؟
-سيدة جيون:بالطبع...أنتما مناسبان تماما

كانت في رقبتها قلادة فنزعتها ووضعتها في كف رودي
-رودي:لا يمكنني قبولها
-سيدة جيون:لا من فضلك...إنها قلادة غالية جدا على قلبي لأنها من والدتي رحمها الله
-رودي:ولماذا تقدمينها لي؟
-سيدة جيون:لأنني أحبك كثيرا وأريدك أن تكوني زوجة لابني
-رودي:أشكرك...سأقبلها

وضعت القلادة في رقبتها وابتسمت
-رودي:ما رأيك؟ كيف تبدو علي؟
-سيدة جيون:مذهلة
-رودي:أين جونغكوك؟
-سيدة جيون:ذهب للعمل
-رودي:لماذا لم يوقظني على الأقل لأذهب معه؟
-سيدة جيون:لقد طلب منك البقاء في المنزل حتى يعود
-رودي:لماذا؟!
-سيدة جيون:لا أعلم

بعد لحظات عاد والد جونغكوك من الخارج ورحب برودي
-سيد جيون:مرحبا رودي...أتلعبين الشطرنج؟
-رودي(بثقة) :هل هذا تحدٍ؟
-سيد جيون:نعم ههههه
-رودي:ههههههه هيا بنا...لكن فلتعلم أنك ستخسر

في تلك اللحظات كان جونغكوك يقوم ببيع الخضر والفواكه ولكنه تلقى مكالمة من عند ميكا
-جونغكوك:نعم ميكا
-ميكا:يا فتى ما الأخبار؟ قلت بأن لديك خطة بديلة...لماذا لا تنفذها الآن؟
-جونغكوك:أحاول بذل جهدي لكن الأمر قد يستغرق وقتا
-ميكا:عليك الإسراع فأنا لا يمكنني التظاهر بأنني شبح في كل مرة...هكذا قد أفضح وأطرد من الشركة
-جونغكوك:لقد اتخذت خطوتي الأولى ولم يبقَ الكثير...أرجوك اصبري
-ميكا:حسنا...ليس لدي حل آخر
-جونغكوك:ما الذي يحصل معك في الشركة؟
-ميكا:لا شيء جديد...لقد عدنا جميعا للعمل خوفا من الطرد...أعتقد أن المدير أذكى من أن نخيفه بشبح
-جونغكوك:هذه المرة سأريه شبحا حقيقيا...حقير
-ميكا:عن ماذا تتحدث؟
-جونغكوك:أنا مشغول بالعمل الآن...سأكلمك حين أنتهي
-ميكا:حسنا

في المساء عاد جونغكوك للمنزل بعد يوم متعب من العمل
-جونغكوك:أشعر بالتعب...كادت أشعة الشمس تحرقني

كان الجميع في الصالون مجتمعين لمشاهدة مباراة الشطرنج وعندما دخل بقي مستغربا
-جونغكوك:لماذا هذا الهدوء المخيف؟
-جينوو:إن المباراة قوية هذه المرة

جلس بجانبهم يراقب كلا من رودي والوالد وهما يحدقان بلوح الشطرنج ويفكران في خطة محكمة للفوز
-سيد جيون:أنتِ بارعة...إنها أول مرة أستغرق وقتا للتغلب على أحدهم
-رودي:أعلم...لقد تدربت كثيرا
-سيد جيون:حسنا...يبدو أنني سأضطر لإنهاء النزال الآن
-رودي:حاول

أخذ قطعة من الشطرنج ووضعها على اللوح ببطء ثم صرخ
-سيد جيون(بثقة) :لقد خسرتِ
-رودي(بصدمة) :ماذا! لم أنتبه لذلك
-سيد جيون:ههههههه لا أحد يهزمني على الإطلاق
-مينوو:النتيجة النهائية فوز أبي
-رودي:حظي العاثر
-جونغكوك:رودي...بما أنك انتهيتِ فلنتحدث على انفراد
-رودي:حسنا

ذهبا لغرفة جونغكوك ثم أغلقا الباب خلفهما
-جونغكوك:إنه الوقت المناسب لنبدأ التحرك...علينا إجراء تحاليل dna لك
-رودي(بحزن) :ولكنني خائفة من أن تكون سالبة
-جونغكوك:ألم تخبريني أنك تثقين بوالدتك؟
-رودي(بحزن) :نعم...ولكن مجرد التفكير في الأمر يرعبني
-جونغكوك:حتى ولو كانت النتيجة سلبية فأنتِ لن تتغيري في عيني...بل ستبقين رودي التي أحبها وأريد الزواج منها

أنزلت رأسها من الخجل فاقترب منها ورفعه ونظرا في عيني بعضهما
-جونغكوك:لنفعلها معا...لنعد عمك إلى سلة القمامة التي جاء منها
-رودي(بابتسامة) :حسنا...لكن لفعل ذلك علينا الذهاب لمنزلي القديم من أجل إحضار هويتي
-جونغكوك:مازالت المفاتيح معك؟
-رودي:لا
-جونغكوك:لا بأس...سنتدبر طريقة للمرور

في تلك الليلة تنكر كلاهما وذهبا نحو منزل رودي القديم...كان مهجورا وفارغا ولا يوجد أي أحد به وهذا ما سهل عليهما الدخول إلى الساحة الخلفية...ذهبا نحو نافذة الحمام وقاما بكسر الزجاج وتسلقا حتى دخلا المنزل...وقفت رودي تنظر لكل ذلك الخراب الذي حل بالبيت منذ رحيلها...الجدران اهترأت والدهان تخرب والغبار يغطي كل مكان
-رودي(بحزن) :أصبح هذا المكان مخيفا حقا
-جونغكوك:صحيح...لطالما كنت أنتِ من تعتنين به
-رودي:ههههه بل الخادمة
-جونغكوك:إذًا...أين هويتك؟
-رودي:بالأعلى

صعدا نحو غرفة النوم وهناك كانت خزانة كبيرة للكتب
-رودي:ادفعها

قام بدفع الخزانة فظهرت خلفها خزنة صغيرة تنفتح بكلمة سر إلكترونية
-جونغكوك:واااو! إنها مثل الخزائن التي أراها في الأفلام
-رودي:إنها غالية الثمن لذا لا تجدها عادة في المنازل المتواضعة
جونغكوك:تذكرين كلمة السر؟
-رودي:ممممم أظن ذلك

قامت بكتابة أرقام على الخزنة فانفتحت ثم أخذت الهوية والأوراق الباقية منها
-جونغكوك:ياااااي! لقد قمنا بعمل ممتاز

بعدها ذهبا للمستشفى وقامت رودي بالفحص المطلوب وطلب منهما انتظار النتيجة عدة أيام

بعد مرور أيام عاد نامجون عند العرافة مجددا
-نامجون:مرحبا...أتتذكرينني؟ أنا الذي جئت إليك منذ فترة
-العرافة:نعم
-نامجون:الحقيقة أنني أريد أن أسألك سؤالا...أنتِ قلت سابقا أنه علي الاعتذار من شبح الشخص الذي يطاردني ولكني لا أجد جثتها في أي مكان لذا ماذا أفعل؟
-العرافة:شيء معقد...هل تعرف أيًا من عائلتها قد مات؟
-نامجون:نعم...والدها
-العرافة:إذًا اعتذر منه لعله يصل بينك وبين ابنته
-نامجون:فهمت...سأفعل ذلك
-العرافة:20 دولار
-نامجون:يالك من لصة!

بينما تجلس رودي مع جونغكوك في المنزل شعرت بالملل لأنها لا تخرج كثيرا بسبب خوفها من أن يكتشف عمها أنها على قيد الحياة
-رودي:جونغكوك...أريد زيارة والداي
-جونغكوك:لا يمكننا ذلك...قد نلتقي بأحد يعرفك
-رودي:أعدك أنني سأتنكر جيدا
-جونغكوك:لا
-رودي(بحزن) :أووووف كوكي...لقد اشتقت لهما كثيرا
-جونغكوك:وأنا ماذا أفعل لك؟ تعلمين أنني أفعل هذا لمصلحتك
-رودي:بليييز كوكي...بليييز
-جونغكوك:لا تكرري ذلك
-رودي:بلييييييييز
-جونغكوك: قلت لك لا وألف لا
-رودي:بليييييز حبيبي بلييييز

بعد سماعه لتلك الكلمة شعر بالخجل واحمر خداه
-رودي:أوووووه كم أنت وسيم حينما تخجل!
-جونغكوك:حسنا حسنا...لنذهب
-رودي:ياااااي ثانكيوووو

توجها أولا للمستشفى من أجل رؤية الأم...كانت مستلقية على فراشها وغاطة في نوم عميق وعلى وجهها ملامح الحزن الشديد لأنها خسرت ابنتها بعد خسارة زوجها...حاولت رودي أن لا تبكي واقتربت منها وأمسكت بيدها
-رودي(بحشرجة) :أمي...ها قد أتيت...ألم تكوني تنتظرينني؟ هيا انهضي فقد أتيت من أجلك
-جونغكوك:لا تضغطي على نفسك...ستستيقظ ما إن يحين الوقت المناسب
-رودي(بحشرجة) :ألم تكن تريد رؤيتي فلماذا لا تستيقظ الآن؟
-جونغكوك:هي بالتأكيد تريد ذلك ولكنها لا تستطيع
-رودي:أمي...سأنتظرك كل يوم حتى تستيقظي مثلما انتظرتِ عودتي...أعدك بذلك



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 19, 2023 10:27 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 9:13 pm

رواية أحببت موظفي : الفصل العشرين
(الأخير)



بعد أن انتهت رودي من زيارة والدتها ذهبت لزيارة قبر والدها أيضا وتكلمت معه وأخبرته بكل الأمور السيئة التي حصلت معها وبأنه سيبقى والدها حتى لو كانت تحاليل الحمض النووي سالبة

بعد أن بكت وشكت كثيرا توجهت نحو بوابة المقبرة وأثناء طريقها اصطدمت بنامجون وهو يدخل وسقطت منها النظارات...نظر نامجون نحوها غاضبا وكان سيشتمها ولكنه صمت فجأة وسقط أرضا من الفزع
-نامجون(بفزع) :إن ن ن نها أنتِ
-رودي:عفوا! لم أسمعك
-نامجون(بفزع) :ش ش شبحها ه ه ه هنا!
-رودي:ماذا؟! لست أفهم ما الذي تقوله

بعدها ركض بعيدا وصراخه يملأ المكان
-رودي:غريب! أين رأيت هذا الشخص؟
-جونغكوك:لا بد أنه تعرف عليك
-رودي:أوه لا! نحن في مشكلة...جونغكوك الحق به بسرعة

ركض جونغكوك خلفه ولأنه كان مرعوبا فقد كان يركض ويقع مما سهل عليه الوصول إليه فأمسكه بقوة
-جونغكوك:أمسكتك
-نامجون(بفزع) :لا تقتليني من فضلك...أنا آسف آسف...أقسم أنني نادم...سأفعل أي شيء سأعترف للشرطة من فضلك لا تقتليني
-جونغكوك:ماذا! عن ماذا تتحدث؟
-نامجون(بفزع) :لقد أخطأت في حقها وزورت تحاليل الحمض النووي وأنا نادم...من فضلك قل لها أن لا تقتلني
-جونغكوك:أحقا ما تقول؟
-نامجون(بفزع) :نعم نعم...أنا آسف...سأعترف للشرطة
-جونغكوك:إذًا كل ما حصل كان بسببك أنت؟ أنت زورت التحاليل وتسببت بخسارة رودي لشركتها
-نامجون(بفزع) :نعم لقد فعلت...ولكنني لا أريد تحمل الذنب بعد الآن...سأعترف للشرطة
-جونغكوك:حسنا...سأتواصل مع شبح رودي وأخبرها أن تسامحك ولكن فقط إن ساعدتني في استعادة الشركة
-نامجون:حقا ستفعل ذلك لأجلي؟
-جونغكوك:نعم...أعدك بذلك
-نامجون(بسعادة) :شكرا لك شكرا جزيلا...لن أنسى لك هذا المعروف يا شاب

عاد جونغكوك نحو رودي سعيدا ثم عانقها مباشرة
-جونغكوك:وأخيرا جمعنا قطع الأحجية...بقي شيء واحد وننهي كل شيء
-رودي:ما الذي تتحدث عنه؟
-جونغكوك:هل تعرفين ذلك الشاب الذي اصطدمتِ به؟
-رودي:رأيته في مكان ما ولكن لا أذكر أين
-جونغكوك:إنه من أقاربك...اسمه لي نامجون
-رودي:آااااه صحيح...تذكرته...لكن قرابتنا بعيدة لذلك نحن لا نعرف بعضنا جيدا
-جونغكوك:تعالي...سأخبرك بكل شيء عنه في الطريق

بعد أيام حان الوقت للذهاب للمشفى ورؤية نتيجة التحاليل...كانت رودي تجلس على الكرسي بانتظار أن تتم المناداة عليها وكانت متوترة جدا وخائفة...أمسك جونغكوك بيدها ثم ابتسم لها حتى تشعر بالطمأنينة

كانت دقائق الانتظار تلك تمر وكأنها أعوام وكلما تأخر الوقت كلما زادت حالتها سوءا

نادى الممرض على رودي فذهبت لتحضر المغلف ولكنها لم تفتحه لأنها كانت خائفة وطلبت من جونغكوك أن يفتحاه حينما يركبان السيارة

ذهبا للسيارة وجلسا يحدقان بالمغلف
-جونغكوك:أتريدين أن أفتحه أنا؟
-رودي:لا...أنا سأفتحه
جونغكوك:هل لديك القوة لفعلها؟
-رودي:لا أعلم

أمسكت بالظرف وحاولت فتحه ولكنها لم تستطع فأعطته لجونغكوك
-رودي:افتحه أنت

أمسكه ليفتحه ولكنها أخذته منه بسرعة قبل أن يفعل
-جونغكوك:ماذا أيضا؟!
-رودي:ربما علي أن أتشجع وأفعلها بنفسي
-جونغكوك:حسنا فلتتفضلي

نظرت للظرف بتمعن ثم قربت أصابعها منه وتوقفت فجأة وأعطته لجونغكوك مجددا
-رودي:غيرت رأيي...افعلها أنت
-جونغكوك(بتجهم) :أوووف حسنا...لكن لا تقاطعيني
-رودي:إن كانت النتيجة موجبة أخبرني وإن كانت سالبة لا تخبرني
-جونغكوك:حسنا...استعدي

فتح الظرف بهدوء وقرأ ما في الورقة ولكنه لم يفهم شيئا
-جونغكوك:مهلا! أين النتيجة بالضبط؟ لست أفهم شيئا
-رودي(بتجهم) :مغفل...أعطني هذا

أخذت الورقة من يده ثم أغمضت عينيها وتنهدت ونظرت للنتيجة...فجأة وقفت مصدومة
-جونغكوك:ما الأمر!؟
-رودي:آيقوو! ما هذ!؟
-جونغكوك:هل هي سالبة؟
-رودي(بسعادة) :موجبة! موجبة! إنها حقا موجبة! يال فرحتي! موجبة! أووووه الحمد لله الحمد لله!
-جونغكوك(بسعادة) :هذا رائع رودي...الآن يمكننا استعادة شركتك وكل ممتلكاتك
-رودي:ماذا ستفعل؟
-جونغكوك:راقبي ما سأفعله

ذهب جونغكوك لأقرب مركز شرطة في سيؤول
-الشرطية:تفضل
-جونغكوك:مرحبا أيتها الشرطية...أريد فتح قضية تم إغلاقها منذ سنة ونصف
-الشرطية:املأ الاستمارة وسنقوم بمراجعة قضيتك ونتصل بك

قام بملأ الاستمارة المطلوبة وهو يكاد ينفجر من السعادة وبعد أن انتهى عاد نحو سيارته حيث كانت رودي تنتظره
-رودي:انتهيت؟
-جونغكوك:نعم...الآن علينا الانتظار فحسب

بينما كان العم يعمل في مكتبه ركضت نحوه سكرتيرته
-السكرتيرة:سيدي...لقد وصلك اتصال من الشرطة
-المدير:حوليه لمكتبي

بعد أن حولت الاتصال رفع العم السماعة
-العم:لي سومان يتكلم
-الشرطية:سيد لي سومان...لقد تم التبليغ عنك أنت وابنك لي يوتشون بتهمة سرقة شركة high style وأعمال أخرى غير قانونية
-العم:ماذا! عمَّ تتكلمين؟
-الشرطية:لقد سمعتني
-العم:غير صحيح...أنا لم أفعل ذلك...إنها حقي القانوني
-الشرطية:لكنك مضطر لحضور المحاكمة التي ستقام يوم 7 يوليو من أجل مناقشة القضية
-العم:حسنا...ولكن من الذي فتح هذه القضية؟ ألم تغلق قبل فترة طويلة؟
-الشرطية:فتحها السيد المدعو جيون جونغكوك
-العم(بصدمة) :ماذا؟! ذاك المزعج مرة أخرى؟! وبعد كل ذلك الوقت الطويل؟!
-الشرطية:عفوا؟!
-العم:لا شيء مهم...وما قصة هذا الرجل أيضا وما علاقته بالشركة ليفتح قضية تخصها؟
-الشرطية:لا أملك تفاصيل كثيرة سيدي...تواصل مع المحامي والادعاء العام وستحصل على معلومات أكثر
-العم:حسنا...شكرا

ذهب العم مسرعا نحو مكتب ابنه وهو قلق
-العم:يوتشون...هل تذكر جيون جونغكوك؟
-يوتشون:عامل النظافة وحارس رودي القديم؟
-العم:هذا الحقير بلغ عنا...يريد محاكمتنا بتهمة سرقة الشركة
-يوتشون:مهلا! لماذا عليه هو أن يحاكمنا؟
-العم:لا أعلم...ولكنه مغفل...لا يوجد أي دليل على أننا سرقنا الشركة لذا فإنه يتعب نفسه فحسب
-يوتشون:هناك أمر ما بشأنه يخيفني
-العم:ما هو؟
-يوتشون:لا أعلم...ماذا لو كان يملك دليلا فعلا؟
-العم:هههههههه إنه مغفل...كل ما يجيده هو مسح الأرضية والغبار...لن يتمكن من فعل شيء

بعد مرور أيام حان موعد المحاكمة...استعد كل من جونغكوك ورودي من أجل هذا اليوم المميز ثم ذهبا للمحاكمة...في نفس الوقت جاء كل موظفي الشركة ومنهم ميكا من أجل معرفة النتيجة

بينما يجلس جميع الحضور في القاعة دخل جونغكوك مع محاميه وجلسا في مكانهما وعندما رأته ميكا لوحت له وابتسمت حينها شعرت زميلاتها بالغيرة
-سوجين:ما هذا؟ أنتما في محكمة وليس شارع
-ميكا:من فضلك اهتمي بشؤونك
-سوزي:ما الذي يفكر حبيبك بفعله؟
-ميكا:سيزيح المدير لي من منصبه
-سوزي:إنه مجنون...كيف سيزيحه؟
-ميكا:بذكائه
-جيهيو:يعتقد نفسه كونان إيدوجاوا هههههه...فعلا مغفل...الآن فهمت لما اختار مغفلة مثلك...المغفلون يفهمون بعضهم
-ميكا:تقولين هذا لأنه لا يعطيك وجها
-جيهيو:ههههه ومن قال أنني أحتاجه؟
-ميكا:انظري كيف تغيرت ملامحك...لا بد أنك تغارين من علاقتنا
-جيهيو:هههههههه تحلمين...كنت سأغار لو لم يكن كلاكما مغفل
-ميهو:كفى...صوتكما يملأ القاعة...على الأقل احترما الحضور

بعد لحظات دخل العم القاعة مع ابنه والمحامي الخاص بهما وجلس كل منهما في مكانه وصارا ينظران لجونغكوك باحتقار وبادلهما نفس النظرات هو أيضا

حين حل موعد بدء المحاكمة دخل القاضي وجلس في مكانه ثم أخذ يتصفح ملف القضية ليعرف المشكلة
-القاضي:لنبدأ...المدعي جيون جونغكوك...المدعى عليه لي سومان وابنه لي يوتشون...القضية سرقة شركة high style التي كانت ملكا للآنسة لي رودي قبل اختفائها دون أثر...حسنا...ظننت أن هذه القضية أغلقت منذ زمن...محامي المدعي...يمكنك الكلام أولا
-المحامي:حضرة القاضي...كما يقول موكلي...هذان الرجلان أخذا الشركة غصبا وليست من حقهما...كما أنهما زورا نتيجة الحمض النووي للي رودي حتى يتخلصا منها قانونيا
-العم:اخرس...من سمح لك باتهامنا دون دليل
-جونغكوك:لدينا دليل فلا تتسرع
-القاضي:حقا!
-جونغكوك:نعم...أتسمح لي بمناداة أحدهم؟
-القاضي:طبعا

أشار جونغكوك لشخص جالس في آخر القاعة وهو لي نامجون وعندما رآه العم صدم وشعر أنه مهدد بالخطر وبدأ ينظر إليه ويشير له بعينيه أن لا ينطق بأي شيء
-القاضي:من هذا؟
-نامجون:اسمي هو لي نامجون وأنا من أقارب لي سومان...لقد كنت سابقا أعمل ممرض تحاليل في مستشفى سيؤول الحكومي أما الآن فأنا مساهم في شركة high style
-جونغكوك:أخبرهم ما حصل
-نامجون:السيد لي سومان قد طلب مني تزوير نتيجة الحمض النووي للآنسة لي رودي مقابل أن يمنحني جزءا من الشركة

صدم كل من في القاعة مما سمعوه وصاروا يحدقون ببعضهم البعض ويتهامسون
-العم(بحدة) :كااااذب...كم دفعوا لك لتقول هذا الكلام؟ مخادع...كااااذب
-جونغكوك:أنا لا أملك حتى مالا لأحضر محامي والمحكمة هي من عينت لي واحدا ففكيف أدفع له هو أيضا؟
-العم(بحدة) :أنت شخص طماع وتريد الشركة لنفسك لذلك تقول هذا الكلام...كاذب...اللعنة عليك
-القاضي:هدووء...نحن لسنا في شارع
-جونغكوك:سيدي القاضي...أنت تعلم أنه ليس من المنطقي أن أدفع له المال مقابل أن يعترف بشيء لم يفعله لأنه هكذا سيحاسب قانونيا وتكون الخسارة أكبر من الربح
-القاضي:معك حق
-العم(بحدة) :كاذب...فلتذهب للجحيم...لا يوجد دليل يثبت أنكما محقان في كلامكما
-جونغكوك:بل هناك دليل...هل يمكنني استدعاء شاهد آخر؟
-القاضي:نعم

أشار لرودي التي تجلس بعيدا متنكرة فوقفت وذهبت إليهم...كانت تضع وشاحا على رأسها وقبعة وعندما خلعتهما صدم الجميع وبقوا يحدقون فيها وكأنهم لا يصدقون أنها هي فعلا
-العم(بصدمة) :لا...مستحيل...لاااااا
-يوتشون(بصدمة) :إنها هي! إنها هي!
-نامجون(بخوف) :إنه الشبح...لقد ظهر مجددا
-القاضي:ومن تكون الآنسة؟
-جونغكوك:هذه هي لي رودي التي فُقدت في حادثة قبل عام ونصف...لقد عثرت عليها أخيرا وأعدتها
-العم(بحدة) :كاذب...لا بد أنها مجرد فتاة تشبهها...الكل يعلمون أن لي رودي قد ماتت
-جونغكوك:حسنا...لنتأكد

أعطته رودي فحص الحمض النووي فقدمه للقاضي وبعد أن قرأه تفاجأ
-القاضي:هذا صحيح...الحمض متطابق...هذه هي الوريثة الحقيقية
-العم(بحدة) :لاااا غير صحيح...كاذبون...إنها مؤامرة علي
-يوتشون:أبي هذا يكفي...لقد كشفنا وانتهى الأمر
-العم:اخرس...أنا لم أفعل شيئا
-القاضي:بناءً على الأدلة...أحكم على السيد لي سومان وابنه بالحبس 10 سنوات...وبما أن لي نامجون اعترف بجريمته سيخفف الحكم إلى 5 سنوات سجن...أما لي رودي فستعود الوريثة القانونية والشرعية لشركة high style
-العم(بحدة) :لاااا مستحيييل...عشر سنوات! أنت مجنون!

حاول الهرب من المحكمة ولكن رجال الشرطة أمسكوا به وقيدوه وأخذوه للسجن مع يوتشون ونامجون

في نهاية الجلسة كان الجميع مستغربين مما حدث ولم يستطع أحد منهم تصديق أن رودي عادت من المجهول لتستعيد شركتها

بعد أسبوع عادت رودي لعملها وكان الجميع يعاملونها بلطف بسبب كل الأمور السيئة التي حصلت معها...ليس من جانب الشفقة ولكن من جانب المواساة

في أول دقيقة دخلت فيها مكتبها الذي هو مكتب والدها القديم بدأت تتأمله بعد أن افتقدته كثيرا...لقد مرت سنوات منذ أن جلست في هذا المكان الذي هو مثل نقطة تواصل بينها وبين والدها
-رودي:شينبي
-شينبي:نعم سيدتي؟
-رودي:استدعي المصممة ميكا
-شينبي:حاضرة

بعد دقائق حضرت ميكا للمكتب وهي خائفة من ما ستقوله رودي
-رودي:تعالي
-ميكا:هل تحتاجينني؟
-رودي:لقد أخبرني جونغكوك بشأن كل تلك الأمور التي فعلتها من أجلي في غيابي لذا أردت أن أشكرك
-ميكا(بخجل) :ههههه لا تشكريني...هكذا ستحرجينني
-رودي:أنا حقا مدينة لك ولا أعلم كيف أرد الجميل
-ميكا:لستِ بحاجة لرده سيدتي ههه
-رودي:لا بأس...لقد قررت أن أعينك مسؤولة قسم المصممات
-ميكا(بحماس) :حقا! مسؤولة قسم المصممات! شكرا لك شكرا جزيلا...هذا حلم يتحقق بالتأكيد
-رودي:والآن عودي لعملك وأريني أنني لست مخطئة بتعيينك
-ميكا(بحماس) :أعدك أنني لن أخيب ظنك...شكرا مجددا

أعطتها بطاقتها الجديدة والتي كتب عليها معلوماتها الشخصية ورتبتها التي هي الآن "رئيسة قسم المصممات" فنزلت نحو المصممات ووجدتهن يتحدثن ويضحكن
-ميكا(بثقة) :انتباه...ما الذي تفعلنه؟ لماذا لا تعملن؟ هيا كل واحدة لعملها
-جيهيو:ميكا...هل ضربتك المديرة على رأسك؟ لماذا تأمريننا؟
-ميكا(بثقة) :احزرن ماذا...لقد تم تعييني كمسؤولة عنكن
-جيهيو:ماذا!
-ميهو:وااات!
-سوزي:أنتِ تمزحين أكيد
-سوجين:هههههه كاذبة

حملت ميكا بطاقتها التي كتب عليها أنها المسؤولة أمامهن وأخذت تتباهى بها
-ميكا(بثقة) :إلى العمل...لن أتساهل معكن...كل تقصير أو خطأ يحتسب تخفيضا في الراتب
-المصممات(بتجهم) :حااااضر
-ميكا:هههههه سيكون الأمر أمتع مما ظننت

أحضرت كوب قهوة وكرسيا وجلست أمام المكيف تراقبهن وكلما رأت واحدة مستهترة تعاتبها

بعد أن انتهت رودي من العمل في المساء خرجت نحو موقف السيارات وهناك وجدت جونغكوك ينتظرها أمام سيارتها
-جونغكوك:لقد أتيت لأقلك...مثل الأيام الخوالي أتذكرين؟
-رودي:هههه أجل

بعد أن وصلا للمنزل كان قد أحضر لها الآيسكريم  ووضعه أمامها على الطاولة
-جونغكوك:تفضلي بالأكل
-رودي:مممم آيسكريم...ولكن ما المناسبة؟
-جونغكوك:هناك مفاجأة سأخبرك بها ولكن بعد الآيسكريم
-رودي:هل هو عيد ميلادي؟
-جونغكوك:لااا...تناولي الآيسكريم وسأخبرك
-رودي:لست في مزاج لتناوله الآن...أخبرني ما الأمر؟
-جونغكوك:هيااااا...كليه
-رودي:حسنا

أمسكت كأس الآيسكريم وتناولته بسرعة ووضعته فارغا جانبا...حينها انصدم جونغكوك وحدق به
-رودي:ها قد انتهيت...أخبرني
-جونغكوك:الخاتم! لقد ابتلعتِه!
-رودي:أي خاتم؟
-جونغكوك:خاتم الخطوبة...لقد وضعته لك داخل الآيسكريم لكي تتفاجئي عندما ترينه...لكنك ابتلعته
-رودي(بغضب) :أيها المغفل...من الذي يضع خاتما في الطعام؟
-جونغكوك:لقد رأيتها في مسلسل
-رودي(بغضب) :غبي...لا تقلد كل ما تراه في المسلسلات
-جونغكوك:عدتِ مجددا لدعوتي بالغبي؟! ظننت أنك تخلصتِ من هذه العادة
-رودي(بغضب) :أهذا وقت ثرثرتك؟ هناك خاتم في بطني الآن
-جونغكوك:علينا الذهاب للمستشفى
-رودي(بغضب) :مغفل مغفل مغفل...إن حصل شيء لمعدتي بسببك فسأقتلك

أسرعا نحو المستشفى وقامت رودي بأشعة مقطعية لبطنها فظهر الخاتم وهو متربع في وسطه...بينما جونغكوك يمسك الأشعة وينظر إليها كانت جالسة على سرير المشفى حاضنة ساقيها وقاطبة حاجبيها من شدة الغضب
-جونغكوك:غاضبة مني؟
-رودي(بتجهم) :كيف لا أغضب وأنت كدت تقتلني
-جونغكوك:ستكونين بخير...لكن ماذا عن الخاتم؟ لقد دفعت الكثير من المال لأجله
-رودي:صحيح...والمفاجأة الرومنسية أيضا تدمرت...ربما لن أستطيع أن أحكي لأطفالي هذه الحادثة لأنها محرجة

نظر للأشعة المقطعية التي يحملها ثم ركع على رجل واحدة ورفعها في وجه رودي
-رودي:ماذا تفعل؟!
-جونغكوك:هل تقبلين الزواج بي؟

نظرت للخاتم الموجود داخل الأشعة وابتسمت بعد أن أحست أن هذا رومنسي جدا ويستحق أن تحكيه لأطفالها
-رودي(بابتسامة) :نعم أقبل

في نهاية الأمر تزوجت رودي بجونغكوك وأصبح يساعدها في إدارة الشركة...أما والدتها فقد توفيت بعد عدة سنوات من دخولها الغيبوبة وحزنت عليها ابنتها كثيرا ولكن الحياة تستمر في النهاية وعلى الإنسان أن يعيش قويا لكي يقاوم هذا العالم القاسي...وفي النهاية عاش الكل بسعادة وهناء








النهاية


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 19, 2023 11:16 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 9:19 pm

رواية أحببت موظفي : فقرة الأسئلة



هااااااي فرولاتي

أعرف أنني تأخرت كثيرا في وضع هذه الفقرة لكن لا بأس (◉‿◉)  أقدم لكم فقرة الأسئلة التي من خلالها بإمكاني التعرف على آرائكم بالرواية ويمكنكم أيضا سؤال الشخصيات أي سؤال تريدونه

الأسئلة هي كالآتي:

• ما رأيكم بالرواية ؟

• شخصيتكم المفضلة من الرواية؟

• أكثر مشهد أعجبكم؟

• أكثر مشهد أحزنكم؟

• أكثر مشهد رومنسي؟







والآن وجهوا أسئلتكم للشخصيات وأنا سأجيب عنها بصفتي تلك الشخصية

• رودي

• جونغكوك

• لونا

• والد رودي

• العم

• يوتشون

• والدة رودي

• شينبي

• نامجون

• ميكا

• المصممات

• والدا جونغكوك

• جينوو وجويو

• سيدة آن وسيد كيولسو

• زوجة العم

• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)



هذا كان كل شيء...لا تنسوا أن تسألوا ما تريدون حتى ولو كان سؤالا تافها...أراكم لاحقا إن شاء الله...بااااااي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أبريل 19, 2023 11:22 pm عدل 3 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1234
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 26

رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 08, 2022 9:23 pm

رواية أحببت موظفي : الخاتمة



تم بحمد الله الانتهاء من رواية أحببت موظفي...أتوجه بخالص الشكر لكل متابعيني الذين دعموني طوال مسيرتي الكتابية...شكرا لكم أنتم أروع جمهور عرفته ولا تنسوني من خالص دعواتكم

الرسالة التي أريد ان أوصلها من خلال هذه الرواية هي:

-أنه مهما كان العالم قاسيا عليك ومهما خسرتِ أعز الناس عليك فكوني قوية كالصخر ولا تظهري للآخرين ضعفك...أعلم أننا بشر وننكسر بسهولة ولكن تذكري أن سلاح قهر أعدائك هو الصمود أمامهم وعدم إظهار ضعفك لهم

-مهما تعرضتِ للخذلان من الناس فاعلمي أن أصابع اليد ليست كلها متشابهة...هكذا هم البشر لا تأخذي عنهم فكرة بأنهم جميعا متشابهون ومخادعون...هناك شخص سيأتي بالتأكيد ويغير حياتك فلا تحزني

-لا تشتمي قدرك أو الحياة التي تعيشينها...ولا تقولي يا ليتني كنت...فنحن بشر وكلنا لدينا مشاكل وهموم ولكن كوني مؤمنة بأنها شدة وتزول

هذا كان كل شيء

أراكم في رواية قادمة




• النسخة الأصلية : من 16 أوت 2019 إلى  25 أوت 2019

• النسخة المعدلة : من 31 جانفي 2022 إلى 8 فيفري 2022




بثينة علي

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
رِوَايَة أحْبَبْتُ مُوَظَّفِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة طِفْلَتِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة المُومْيَاء!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة يَوٍْمِيَّات مُرَاهِقَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة خَاطِف قَلْبِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤مؤلفاتي❤ :: ❤ روايات bts❤-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: