قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام
اليوم عدت لكم برواية ولكنها ليست جديدة بل قديمة وأعدت كتابتها وتنسيقها من الأول
كتبت هذه الرواية في بداية مسيرتي في عالم الأدب والروايات الكيبوبية قبل سنتين تقريبا وترددت كثيرا في أن أنشرها لكم أو لا خاصة أنها مليئة بالأفكار غير العقلانية ومشوشة جدا إضافة للإملاء والتعبير الركيكين
ولكن بعد تفكير عميق مني قررت أن أنشرها لأنه بدل خجلي من تجربتي الأولى علي أن أفتخر بها وأكون مدينة لها فقد أدخلتني لعالم الروايات الجميل وبفضلها أحبني الناس وتابعوني
سأقوم بوضع تعديلات كثيرة لهذه الرواية وأغير فيها جذريا لكن سأترك تسلسل الأحداث كما هو
أرجو أن تدعموني كما دعمتموني في الروايات السابقة رغم أنكم ستجدون تشابها بينها وبين رواية سجينة الشهرة ولكنه ليس تشابها كبيرا
وأيضا بطلة هذه الرواية هي أنا ( ^▽^) فهي تحكي عن حلمي بأن أصير آيدل مشهورة وأحقق حلمي لأنني كنتُ ذلك الوقت مهووسة بالنجومية لحد الجنون
هذا كل شيء...أتمنى لكم قراءة ممتعة...أحبكم كوينز
ولا تنسوا متابعة إنستغرامي bothaina__ali
بثينة علي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:42 pm عدل 3 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
اسمي بثينة...فتاة عربية الأصل...انتقلت للعيش في كوريا حديثا مع والداي وكان هذا حلما بالنسبة إلي فلطالما عشقت كوريا وكل شيء فيها ولطالما أحببت الكيبوب والأغاني الكورية وعشت معها كأنها ماضيَّ وحاضري ومستقبلي...أبلغ من العمر 21 سنة وبلدي الجزائر وأنا متخرجة من الجامعة ولدي موهبة في الغناء والرقص لطالما أعجبت المحيطين بي
فور وصولنا لكوريا خرجت لأتجول وأتعرف على الجيران وكانت سيؤول مدينة جميلة وناسها طيبون وقد ألقوا علي التحية ورحبوا بوجودي
دخلت أحد المطاعم لكي أرى الطعام الكوري الذي لطالما حلمت بتذوقه وطلبت صحنا كبيرا من الشعيرية ولحم البقر المتبل وهممت بتناولها -سيدة لي:آمل أن طعامنا أعجبك...هذا حسابك -بثينة:إنه ألذ ما تذوقت -سيدة لي:تبدين غريبة عن هنا فمن أين أنتِ؟ -بثينة:من الجزائر -سيدة لي:لم أذهب إليها لكن سمعت عنها -بثينة:أحبها كثيرا وكوريا أيضا رائعة -سيدة لي:تشرفت بمعرفتك وأهلا بك ضيفة عندنا كل وقت...أنا لي ميناو -بثينة:وأنا بثينة...شكرا لك...أراك لاحقا
غادرت مسرعة وأنا متشوقة لرؤية المزيد من الأماكن وتصويرها وأمضيت اليوم بأكمله أتنزه وفي المساء عدت للمنزل فوجدت والدتي تطبخ العشاء -الأم:بثينة...ساعديني في إعداد العشاء ولنتحدث معا -بثينة:حاضرة -الأم:أعجبتك كوريا؟ -بثينة:مذهلة...وصارت لدي صديقة من المطعم المجاور لنا -الأم:جميل...ولِمَ تخططين بشأن موهبتك؟ -بثينة:بالنسبة لذلك فلدي طريق طويل جدا جدا علي أن أسلكه...غدا سأبدأ العمل على موهبتي
في الغد توجهت لطلب طعام الفطور من مطعم السيدة لي ولأسألها أيضا -بثينة:مرحبا عمتي...طبق راميون لو سمحتِ -سيدة لي:فورا -بثينة:أود سؤالك أيضا بشأن أمر ما -السيدة لي:تفضلي -بثينة:أريد دخول عالم النجومية فهل تعرفين مدرسة للرقص والغناء؟ -سيدة لي:بلى ولكنك تحتاجين المال للدراسة فيها -بثينة:هلاَّ تدلينني عليها؟ -سيدة لي:طبعا...سأكتب لك العنوان
قاطعتنا فتاة وهي تحمل الطعام وتضعه أمامي على المائدة -سيدة لي:أعرفك على غاييل ابنتي الوحيدة ومساعدتي في المطعم أنا ووالدها...لكن بما أنه أصيب بكسر في ذراعه فهي الطباخة الرئيسية -بثينة:تشرفت بك غاييل...أنتِ جميلة تماما مثل والدتك...أنا بثينة -غاييل:أسعدني التعرف عليك -بثينة:أتمنى أن يشفى والدك -سيدة لي:بثينة...هل تجيدين الطبخ الكوري؟ -بثينة:أبدا -سيدة لي:ما رأيك أن أعلمك وتساعدينا وتجمعي المال لكي تنضمي للمدرسة؟ -بثينة:فكرة رائعة...شكرا عمتي
تناولت طعامي وتوجهت للمدرسة التي دلتني عليها وكان اسمها big dream...عند دخولها قابلت المشرفة فرمقتني بنظرة من رأسي لقدماي -المشرفة:أهلا...بماذا أساعدك؟ -بثينة:أريد التسجيل من فضلك -المشرفة:هل درستِ الرقص والجمباز من قبل؟ -بثينة:لا -المشرفة:حسنا خذي...هذه استمارة المعلومات املئيها...وهذا تعهد وهذا وهذا جدول النشاطات...راجعي المعلومات جيدا وغدا عودي إلي -بثينة:كل هذه الأوراق؟!
عدت للمنزل وقرأت كل تلك الأوراق فتفاجأت أن سعر التسجيل مع الرسوم ودروس الجمباز والموسيقى قد فاق الحدود -بثينة(بصراخ) :أمي! تعالي -الأم:ما الأمر؟ أخفتِني! -بثينة:هل يمكنك إعطائي 50000 وون؟ -الأم(بصدمة) :خمسون ألف وون! هل جننتِ؟ -بثينة(بحزن) :لقد قضي على حلمي إذًا -الأم(بحزن) :تعلمين أننا جئنا للتو وقد أنفقنا الكثير من المال في شراء المنزل ولوازم الانتقال لذا لم يبقَ معنا سوى مال قليل -بثينة(بحزن) :أعلم...لكنني سأصير مشهورة وأجني المال وأرده لك وأكثر -الأم:حسنا فليبقى سرا بيننا...سأبيع مجوهراتي وأعطيك حقها -بثينة:لاااا مستحيل...سأتدبر أمره بنفسي...انسي الأمر
في الغد ذهبت للمدرسة ومعي الأوراق المطلوبة واستمارة الانضمام -المشرفة:أحضرتِ كل المطلوب؟ -بثينة:نعم...لكن لدي مشكلة بشأن المال فأنا لا أملكه -المشرفة:مستحقات هذا العام خمسون ألف وون إن لم تملكيها فنحن لا نستطيع مساعدتك -بثينة:لكن ألا يمكنكم إعطائي مساعدة أو دفعا بالتقسيط مثلا؟
قاطعنا صوت من الخلف لرجل غريب تقدم مني ونظر لي -المدير:يمكنك الدفع بالتقسيط لكن بشرط واحد -بثينة:من يكون حضرتك؟ -المدير:أنا مدير المدرسة وقد مررت بالصدفة وسمعتكما تتكلمان فأحببت الدخول في النقاش -بثينة:نعم...المشكلة أنني لا أملك المال الكافي وأحتاج مساعدتك -المدير:كما قلت...لدي شرط -بثينة:ما هو؟ -المدير:أن تثبتي لي أنكِ موهوبة في الرقص والغناء -بثينة:أنا كذلك...الجميع يقولون أنني ولدت موهوبة -المدير:متشوق لرؤية هذه الموهبة...أراك هنا في عطلة نهاية الأسبوع من أجل آداء اختبار تجريبي فإن نجحتِ سأسمح لك بدفع رسوم الدراسة على دفعات ومتى شئتِ -بثينة(بحماس) :أنا لها
ذهبت لمطعم السيدة لي وأنا متحمسة فقابلت غاييل وأمها -سيدة لي:ماذا حصل معك؟ -بثينة(بحماس) :سيقبلونني إن نجحت في تجربة الآداء...أنا متحمسة للغاية ولا أستطيع الانتظار -غاييل:يا فتاة...ماذا عن عملك معنا؟ -بثينة:موافقة...أريد بدء العمل اليوم فالنشاط يتدفق في جسدي
بدأت عملي حيث كنت أساعد السيدة لي وابنتها في تقطيع الخضر وتقديم الطلبات وغسل الأواني وكانت فترة العمل من الخامسة مساءً إلى العاشرة ليلا وفي الليل أعود لبيتي لأقرأ بعض الكتب عن الفن والموسيقى والرقص وأتابع بعض أغاني الكيبوب وأتمرن على الرقص إلى أن أتعب وأغفو
مر أسبوع كامل وأنا على هذه الحال وحصلت على راتبي الأول لكنه قليل ولم يكن كافيا لتسديد ثمن الدروس...لكنني لم أيأس لأنني متأكدة من نجاحي في تجربة الآداء وإثبات نفسي أمام المدير...ولكي أبقى قوية ذهبت لمسح زجاج المتجر من الخارج وأنا أغني أغنية أحبها تتحدث عن عدم فقدان الأمل فسمعتني غاييل -غاييل:واااو! لم أتوقع أنك موهوبة هكذا...غنيها مجددا -بثينة(تغني) :never goonna look back girls never goonna look back girls... -غاييل:أعتقد أنها لفرقة قديمة جدا -بثينة:نعم وهي من فرقي المفضلة وهذه الأغنية دائما تجعلني أشعر بالتحسن -غاييل:متأكدة أنكِ ستنجحين في الغد...موهبة كهذه لا يجب أن تدفن -بثينة(بخجل) :شكرا...هذا من ذوقك لكنني ما أزال مبتدئة والمدرسة ستحسن من مواهبي أكثر
وصل يوم الغد...اليوم الموعود...كنت متوترة ومتشوقة في نفس الوقت...دخلت إلى المدرسة واستقبلتني المشرفة وطلبت مني اللحاق بها وكانت المفاجأة غير متوقعة تماما!
حين دخلت القاعة التي أخذتني إليها فوجئت بأنه مسرح كبير ومليء بالمتفرجين الذين يحدقون بلهفة ليعرفوا من هي الفتاة الجديدة التي تود الانضمام لهم في المدرسة
ارتعبت وارتجفت ولم أعد أعرف ما العمل فأنا لم أتوقع أن أؤدي على المسرح وأمام كل هؤلاء الناس -المدير:بثينة...تفضلي إلى المسرح -بثينة(بارتجاف) :ح ح ح حاضرة -المدير:أعرفكم على بثينة...إنها عربية الأصل...أتمنى أن ترحبوا بها بيننا كونها أول عربي يحاول التقدم لنا منذ تأسيس النادي
صفق الجميع لي فاعتليت المسرح وأنا متوترة ووقفت أمام الحضور -المدير:تفضلي...ابدئي
نظرت إلى كل ذلك الحشد وكيف كانت نظراتهم إلي فلم أستطع أن أنطق بكلمة واحدة وبقيت منزلة رأسي -المدير:لا بأس...معك 3 دقائق...خذي وقتك
لم يتغير شيء فأنا لا أزال منزلة رأسي ولا أفكر سوى كيف أتجاهل نظرات الناس المخيفة نحوي -المدير:بثينة...ليس لدي النهار بطوله...أسرعي -بثينة(بتوتر) :الحقيقة...لم أتوقع أن عرضي الأول سيكون هكذا على المسرح لذا تفاجأت قليلا -المدير:هههههههههههه معقول! لا يمكنك الوقوف على المسرح وتريدين أن تصيري نجمة مشهورة!؟ أي نوع من البشر أنتِ؟ اعلمي أن المسرح هو كل شيء فإن فشلتِ في مواجهته فأنتِ لا تستحقين الوقوف عليه مهما كنتِ موهوبة
بدأت بالبكاء من كلامه القاسي فأنا لم أعتد على هذا النوع من التجريح -المدير:كانت مضيعة وقت أن أختبرك...يمكنك الانصراف الآن
وقف شاب من الحاضرين اسمه كيونغ وتدخل في النقاش -كيونغ:مهلا عمي! لا تكن قاسيا عليها فمجرد محاولتها هذه تجعلها فتاة شجاعة كما أن الخوف من المسرح ليس عيبا بل يمكنها تجاوزه -المدير:هذا رأيك أنت وأنا أحترمه يا ابن أخي لكن من يريد أن يصبح مشهورا عليه توقع كل شيء...هذه الفتاة لم تستطع الغناء على المسرح الآن وهذا يعني أنها لن تغني عليه أبدا...أنصحها أن تتراجع فعالم الشهرة يحتاج الجرأة
غادر الكل إلا كيونغ الذي صعد إلى المسرح وأعطاني منديلا -كيونغ:لا تحزني...إن عمي يفعل ذلك ليجعلك أقوى...هذا ما فعله معنا جميعا حين بدأنا -بثينة(بحزن) :لكن كلامه قاسٍ...ما الخطأ الذي ارتكبته حتى يحرجني أمام الجميع؟ -كيونغ:يحاول أن يجعلك تتعودين على الكلام الجارح والتعليقات السلبية فأنتِ كفنانة ستواجهين هذا الأمر كثيرا في حياتك -بثينة:معك حق...أشكرك -كيونغ:أنا كيونغ...طالب في قسم الموسيقى -بثينة:وأنا بثينة من الجزائر...علي الرحيل الآن فهذا وقت عملي -كيونغ:وماذا تعملين؟ -بثينة:أعمل في مطعم...لا أطبخ ولكنني أقوم بمساعدة الطباخ -كيونغ:جميل -بثينة:سأدعوك على الطعام بما أنك واسيتني اليوم فما رأيك؟ -كيونغ:سأشارك في تجارب آداء بعد شهر لذا علي التدرب...أعطني العنوان وسأزورك لاحقا -بثينة:اتفقنا
أسرعت للعمل بينما الكل ينتظرني على أحر من الجمر -غاييل:بثينة...أهلا...عيناك حمراوان...هل كنتِ تبكين؟ -بثينة:لا تهتمي -غاييل:هل فشلتِ في التجارب؟ -بثينة(بإحباط) :نعم...فشلا ذريعا -غاييل:كيف ذلك؟! صوتك مذهل!؟ -بثينة:فوجئت بأنني سأؤدي على المسرح وأمام العشرات من الناس -غاييل:ولكنك تغنين أمامنا طول الوقت -بثينة:من السهل الغناء أمام الناس الذين أعرفهم وأحبهم -غاييل:لا بأس فمازالت أمامك فرص كثيرة -بثينة:لا...أعتقد أن الكيبوب لا يناسبني لذا سأتوقف
باشرت عملي مباشرة فلم أرد الخوض في هذا الكلام لأنه يجرحني ويسبب لي الإحراج
مرت أيام عديدة وأنا محطمة لا أدرك ما أفعل...حتى أنني جمعت كل أقراص الأغاني وكتب الموسيقى والفن ووضعتها في صندوق لكي أتخلص منها إلا أن ضميري لم يسمح لي فوضعتها في القبو حيث توضع الأشياء التي لا تُستعمل...بعدها فكرت في أنني ربما أحتاج دخول الجامعة ودراسة أي تخصص غير الرقص والغناء
ذات يوم كنت أعمل فجاء كيونغ الذي قابلته في يوم التجارب لكي يقابلني ويرى المكان الذي أعمل فيه...في البداية دخل المطعم وجلس على الطاولة في انتظار قدومي لكنه سمع فجأة صوتا جميلا من المطبخ فاقترب لكي يتأكد من صاحب الصوت فوجد أنها أنا نفسها من تغني وأخذ الغيتار الذي معه وبدأ العزف على ألحان الأغنية التي أغني عليها وعندما سمعت ذلك اللحن تفاجأت وصمتت -بثينة:كيونغ! مرحبا بك...تفضل -كيونغ:أريد سماعك تغنين هذه الأغنية مجددا وأنا سأعزف على الغيتار -بثينة:آسفة لا أستطيع فأنا أغني تلقائيا دون أن أشعر بذلك...كما أنني اعتزلت الغناء -كيونغ:ستدفنين موهبة كهذه؟! أنتِ مجنونة -بثينة:انسَ الأمر
سحبني من يدي إلى قاعة الأكل ونادى على الكل لكي ينتبهوا -كيونغ:انتبهوا جميعا...آسف لمقاطعتكم عن طعامكم لكن هذه الفتاة تريد أن تقدم لكم عرضا بصوتها الجميل -بثينة(بانزعاج) :كيوووونغ...أنت مجنون...لن أفعل ذلك -كيونغ:عنوان الأغنية هو cheer up bebe
بدأ عزف الغيتار بينما وقفت محتارة وصامتة أحاول جاهدة أن أرمي خجلي بعيدا وأتشجع...بعدها بدقائق بدأت أغني تلقائيا رغم أن صوتي كان منخفضا قليلا لكن بعد لحظات رأيت الناس يتفاعلون معي بالتصفيق والابتسامات التي تظهر تقديرهم لموهبتي وإعجابهم بها...هذا الأمر حفزني حتى أرفع صوتي أكثر وأمتلأ بالطاقة الإيجابية إلى أن أنهيت الأغنية وصفقوا لي بحرارة -كيونغ:رأيتِ؟ أنتِ موهوبة جدا ولكنك تحتاجين للثقة بنفسك فحسب -بثينة(بسعادة) :فعلا! كان جميلا أن أرى الناس يهتفون لي...إنه شعور لا يوصف
بينما نتحدث سمعنا شخصا يتذمر بقربنا -أحدهم(بحدة) :تفاهات...ضيعتم وقتنا فقد جئنا لنأكل وليس لنسمع أغانيكم السخيفة...أنا راحل من هنا -بثينة(بحزن) :آسفة آسفة -كيونغ:بثينة...ماذا تعلمتِ من تجربة الآداء؟ -بثينة:بأنني سأتعرض للانتقاد لذا لا يجب أن أتحطم...شكرا جزيلا للمدير لأنه علمني ذلك -كيونغ:ههههههه...إذًا أرأيتِ كيف أن الوقوف أمام الناس ليس مخيفا؟ حاولي أن تعتادي على الأمر -بثينة(بابتسامة) :معك حق -كيونغ:إذًا...كنتِ ستدعينني للطعام مجانا فأين طعامي؟ ههههه -بثينة:حسنا تفضل...من عيوني هههه
في الغد توجه كيونغ إلى مكتب عمه مدير المدرسة الخاصة بالرقص والغناء من أجل محادثته -كيونغ:مرحبا عمي -المدير:أهلا ابن أخي -كيونغ:اتصلت بك البارحة ولم ترد علي فهل كنت مشغولا؟ -المدير:كان لدي عمل مهم -كيونغ:إليك خبرا رائعا...هناك فتاة موهوبة عليها أن تنضم لهذه المدرسة وتطور موهبتها الفذة -المدير:ما اسمها؟ -كيونغ:بثينة -المدير:ههههههه تلك الفتاة...لم أسمع عنها منذ مدة ولا بد من أنها فقدت الأمل من أول نقد لها...أمثالها لا يستحقون أن يدخلوا عالم الفن فهو عالم الصبر والقوة والثقة وهي لا تملك أيا من هذه الصفات -كيونغ:أيمكنك منحها فرصة أخرى؟ -المدير:لا أعتقد ذلك فإن كانت تريد الفرصة لعادت بنفسها -كيونغ:مممم معك حق عمي...إذًا لننسى أمرها...ما رأيك أن نخرج اليوم لتناول الطعام؟ لم نتعشَ معا منذ زمن طويل -المدير:موافق...لدي وقت فراغ اليوم...إلى أين ستأخذني؟ -كيونغ:إنها مفاجأة
توجه الاثنان للمطعم الذي أعمل فيه وجلسا في إحدى الطاولات -المدير:مطعم شعبي! لماذا جئت بي إلى هنا؟ -كيونغ:مللت من المطاعم الراقية وأحببت أن أريك كم من الممتع المجيء لمطعم شعبي -المدير:أنت تفاجؤني دائما يا ابن أخي...اطلب لي ما تريده
بعد مدة جاءت غاييل لترى طلباتهما -غاييل:مرحبا ألست أنت صديق... -كيونغ(يقاطعها) :نعم إنه أنا صديقك من المرحلة المتوسطة فهل تذكرينني؟ -غاييل:لم أقصد ذلك -كيونغ:مؤسف أنك نسيتيني...هيا أحضري لي صحنا من حساء الدجاج والأرز ودجاجا محمرا -غاييل:حاضرة
ذهبت غاييل إلى المطبخ لتحضر الطلب بينما أقوم بغسل الأطباق -غاييل:بثينة...رأيت صديقك منذ قليل وكان يتصرف بغرابة -بثينة:من؟ -غاييل:الذي عزف الغيتار لك البارحة -بثينة:عندما أنتهي من عملي سأذهب لأسلم عليه
واصلت عملي وأنا أغني أغنية happiness بحماس إلى أن وصل صوتي لطاولة كيونغ والمدير -المدير:هذا الصوت! -كيونغ:جميل أليس كذلك؟ -المدير:لا...من هو الغبي الذي يغني في مطعم؟
تجهم وجه كيونغ
-المدير:بينما يمكنه أن يصبح نجما مشهورا -كيونغ(بسعادة) :رائع! هذا يعني أنه أعجبك -المدير :طبعا
أسرع كيونغ للمطبخ وشدني من يدي وأنا مصدومة ولا أفهم شيئا من الذي يجري إلى أن وصلنا إلى طاولة المدير -المدير:أنتِ؟! -بثينة:مدير المدرسة؟! -كيونغ:أعرفك على بثينة صاحبة الصوت الجميل الذي سمعته منذ قليل -المدير(بِحيرة) :أحقا أنتِ من كنتِ تغنين؟ -بثينة:نعم -المدير:بالنسبة لصوتك فهو جميل جدا ولكنه يحتاج لبعض الضبط والتدريب...لكن هذا لن ينفعك ما دمتِ لا تستطيعين الوقوف على المسرح وعرض موهبتك للجميع -بثينة(بثقة) :أريد فرصة ثانية من فضلك -المدير:متأكدة؟ -بثينة(بثقة) :نعم...سأتغلب على خوفي من المسرح وأثبت للجميع أنني أستحق الوقوف عليه -المدير:قوليها بكل ثقة...هل أنتِ متأكدة؟ -بثينة(بثقة شديدة) :بالتأكيد -المدير:حسنا...إن استطعتِ ذلك فعلا فسأنفذ ما وعدتك به وأهلا في مدرستي -بثينة:حاضر...سأفعلها بكل تأكيد -المدير:موعدنا الأسبوع القادم في نفس المكان والزمان -بثينة:حاضر
بعد مغادرة المدير للمكان حضنت أنا وغاييل بعضنا ونحن نقفز من الفرح -بثينة(بسعادة) :رائع إنها هدية من الله! -غاييل(بسعادة) :طبعا...صديقتي ستصبح مشهورة قريبا ههههه -بثينة:مممممم لا فمازال أمامي طريق طويل وقد أواجه صعوبات أكبر من ذلك -غاييل:أنتِ لها...كوني متأكدة -بثينة:كيونغ...شكرا جزيلا لك...ما كنت لأحصل على هذه الفرصة لولاك -كيونغ:لا بأس...أنتِ تدينين لي بأن تصبحي صديقتي -بثينة:هههههه هذا كل شيء...بالطبع سأصبح كذلك
إنه أسبوع حافل بالنشاط كنت أتدرب فيه بجد طوال اليوم لكي أتقن الأغنية التي سأؤديها وجهزت قرص الموسيقى...لكنني لم أشعر بالراحة فكلما تذكرت نظرات الناس إلي ذاك اليوم زاد توتري إلى أن طرقت أمي الباب ودخلت -الأم:ما الذي تفعلينه؟ -بثينة:أتدرب...إنها رقصة صعبة لذلك أحتاج المزيد من التدريب -الأم:ولماذا اخترتها إن كانت صعبة؟ -بثينة:كلما كانت الرقصة صعبة كلما كان النجاح أكبر -الأم:أتمنى لك التوفيق -بثينة:أمي...كيف أتفادى الخوف من المسرح؟ -الأم:أعتقد أن الحل المؤقت أن لا تنظري في عيون الناس وهكذا لن تتأثري -بثينة:كيف لم أفكر في ذلك! -الأم:وماذا بعد قبولك في المدرسة؟ -بثينة:سأتلقى دروسا أولا ثم أحصل على خبرة في المجال وشهادة تخرج وبعدها أشارك في تجارب الآداء لوكالة jyp المشهورة -الأم:موفقة -بثينة:إن شاء الله
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:43 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مارس 20, 2022 12:07 am
رواية نحو النجومية : الفصل الثاني
تراكم الزبائن في المطعم وصار والعمل متواصلا مما جعلنا ننشغل كثيرا ولكن هذا لم يمنعني أنا وغاييل من الثرثرة ونحن نعمل -غاييل:أحقا اخترتِ تلك الأغنية؟! -بثينة:نعم...ما المشكلة فيها؟ -غاييل:أنتِ تغنين فقط لفرق الفتيات القديمة...ألم تفكري أن تغني لفرق الشباب مثلا؟ -بثينة:لا...فأنا لا أعرف أي فرقة ولا أي أغنية -غاييل:لا تمزحي...bts هي الأروع وبدون أن ننسى exo و infinite و bigbang...كلهم مذهلون وستتفاجئين من روعتهم ووسامتهم -بثينة:سمعت أنهم ناعمون كالبنات لذا لا أحب متابعتهم -غاييل:هذا رأيك...الأسبوع القادم سيقيم فتيان exo مقابلة مع الجمهور وقد ربحت تذكرتين مجانيتين في القرعة...لنذهب أنا وأنتِ -بثينة:بالطبع فأنا أحتاج معرفة المزيد عن الكيبوب لكي أواصل مسيرتي لذا سآتي معك -سيدة لي(بصراخ) :أنتما! الزبائن ينتظرون...كُفا عن الثرثرة -بثينة:آسفتان سنعود للعمل فورا
بعد انتهائي من العمل أسرعت لتفقد فرقة exo على النت لأعرف المزيد عنها ففوجئت بأنها من أشهر الفرق في كوريا والكل يعرفها وقد ينال آداؤها إعجاب الكل إن اخترت إحدى أغانيها...لكن المؤسف في الأمر أنه مهما استمعت إليهم لم تنل أي واحدة من أغانيهم إعجابي -بثينة(بتجهم) :ما المميز في هؤلاء حتى ينالو شهرة واسعة؟! حتى أنهم يبدون مغرورين جدا...مستحيل أن أغني هذا الهراء
مر الأسبوع سريعا ووصلت تجربة الآداء...توجهت نحو المدرسة وارتديت ملابس الرقص ثم ذهبت مع المشرفة إلى المسرح -المدير:بثينة...تفضلي...المسرح لك
صعدت وأعطيت قرص الموسيقى للمشرفة حتى تشغله بينما بقيت واقفة أحاول عدم التحديق في الناس الذين يراقبون كل حركاتي -بثينة:أنيوهاسايو...أنا بثينة...أعلم أنني خذلتكم المرة السابقة بخجلي وخوفي ولكنني هذه المرة سأريكم أن المسرح ليس مكانا يستحق أن أخاف منه...شغلوا الموسيقى
بدأت الموسيقى فأغمضت عيناي وباشرت الغناء على أغنية lovey dovey وتفاجأ الجميع من هذا الاختيار حيث أنها أغنية قديمة ومر عليها زمن ولم يعد أحد يتذكرها...لكن التصفيق عم القاعة فجأة والذي تناغم مع صوتي العذب ورقصي المميز
كان الكل مستمتعا إلى أن تمزق حذائي وتحول صوت التصفيق إلى ضحك...حينها أحنيت رأسي من الخجل والإحباط وأوقفت كل شيء...لكن فجأة تذكرت أن الاستسلام الآن لن يزيد الأمر إلا سوءا فقمت بنزع الفردة الأخرى من الحذاء وواصلت الرقص والغناء وأنا حافية...حينها علا صوت الجمهور والتصفيق مما شجعني أكثر فأكثر
انتهت الأغنية وصفق الجميع بحرارة لي لأنني أول فتاة يحصل لها حادث محرج لكنها تتجاوزه بسهولة هكذا -المدير:تهانينا...آداؤك كان جميلا لكنكِ تحتاجين تدريبات أكثر لتصبحي محترفة -بثينة(بسعادة) :شكرا -المدير:بالنسبة للأغنية فهي اختيار موفق ولكنها لا تتناسب مع صوتك لأن صوتك ذو نبرة عالية ومثل تلك الأغاني لا تغنيها إلا فتاة ذات نبرة خافتة لكني تجاوزت الأمر فيمكننا العمل عليه لاحقا -بثينة:أهذا يعني أنه تم قبولي؟ -المدير:لم أكمل كلامي بعد...وبالنسبة لحذائك فاحرصي على شراء حذاء رياضي المرة القادمة ههههههه...مرحبا بك في مدرستنا
قفزت من الفرح على المسرح وأسرعت وأمسكت بيد المدير وأنا أشكره -بثينة(بحماس) :أنا سعيدة...وأخيرا سأخطو أول خطوة في عالم النجومية
بقي كيونغ يراقبنا من بعيد ثم تقدم منا -كيونغ:عمل جيد زميلتي -بثينة(بسعادة) :شكرا كيونغ:إذًا أراكِ لاحقا
أسرعت للمطعم لأزف الخبر السار لغاييل والسيدة لي بأنني نجحت في الاختبار وسأمضي لأحقق حلمي -غاييل(بسعادة) :هذا مدهش! يجب أن تعزمينا على الغداء -سيدة لي:ما هذا الهراء؟ علينا نحن أن نقيم عزيمة لها...تعالي بعد الدوام
بعد الدوام جهزت السيدة لي وزوجها وغاييل طاولة فخمة لي فيها الكثير من الأطباق وقالبا من الحلوى -سيدة لي:تفضلي وكلي فكل هذا الطعام لك -بثينة(بحماس) :أوه هذا مذهل! شكرا جزيلا -السيد لي:بثينة...أنتِ فتاة طيبة جدا ولو كان لدي ابن لخطبتك له هههههههههه -سيدة لي:زوجي...توقف عن ذلك أنت تحرجها...بثينة لا تهتمي له فهو ثرثار وبالعادة لا يعرف ما يقوله فيخرب المرح والأجواء -بثينة:لا تهتمي -غاييل:بثينة لديها حبيب لذا لا تزعجها يا أبي -سيدة لي(بخبث) :آااااه صحيح! الشاب الذي عزف على الغيتار معك في المطعم ههههه -بثينة(بتوتر) :لااا إنه زميلي لا أكثر -غاييل(بخبث) :كاذبة...أنتِ معجبة به -بثينة(بتوتر) :أقسم لكم لا...هو فقط يساندني و...
تلقيت رسالة من أمي تطلب مني فيها العودة للمنزل لأن الوقت أصبح منتصف الليل -بثينة:شكرا على كل شيء...استمتعت حقا والآن علي العودة -سيدة لي:تصبحين على خير -غاييل:لنلتقي غدا في العمل
توجهت للمنزل والوقت متأخر والجميع نيام وفي طريقي واجهت لِصين -اللص الأول(بحدة) :توقفي -بثينة:من أنتما؟! -اللص الأول(بحدة) :أعطينا ما في حقيبتك فورا...مال أو جواهر أو أي شيء ثمين وإلا... -بثينة:وإلا ماذا؟! -اللص الأول(بحدة) :معنا سكين -بثينة(بتجهم) :اسمعا...انتقلت حديثا إلى هنا وكان ذلك صعبا وقد أنفقنا مالا كثيرا على الانتقال حتى أننا لم نعد نملك أي شيئ ووالدي حاليا يعمل سكرتيرا في شركة للحواسيب وراتبه قليل مقارنة مع مصاريف المعيشة والملابس وفواتير الماء والغاز والكهرباء -اللص الثاني(بحدة) :عن ماذا تتحدثين؟ أعطينا المال -بثينة:وأيضا أنا أعمل في المطعم بينما راتبي منخفض وعلي تدبير مبلغ 50000 وون من أجل مدرسة الرقص لكي أصير مشهورة وهذا صعب لكنني حصلت على دفع بالتقسيط ورغم ذلك علي أن أدفع عاجلا أم آجلا وكما تعلم ليس من السهل أن تكون مشهورا فأنت تحتاج الملابس والأحذية والمال وما إلى ذلك و... -اللص الأول(بهمس) :أعتقد أنها مجنونة -بثينة:وفي النهاية تأتي أنت وصديقك وتطلبان المال مني وأنا تعبت حتى أجمعه...أتعلمان؟ طلبكما هذا يجعلني أود حمل حقيبتي وضربكما بها و... -اللص الثاني(بهمس) :إنها ثرثارة جدا ومزعجة...لنغادر
هربا دون أن أكمل كلامي وهذا أزعجني للغاية -بثينة(بصراخ) :عودا إلى هنا...لم أكمل القصة بعد...الكوريون غريبون حقا
عدت للمنزل فوجدت أمي بانتظاري ولم تنم بعد -الأم:ما هذا؟! تأخرتِ عن العودة اليوم...هل تخرجين مع شاب هنا؟ -بثينة:كنت أحتفل مع صديقتي غاييل وعائلتها لأنني نجحت في التجارب اليوم...هذا كل شيء -الأم:ولماذا لم تستشيريني أولا؟ يبدو أنك بدأتي تتصرفين كالكوريين -بثينة:هذه آخر مرة...أعدك -الأم:اذهبي للنوم وغدا نكمل حديثنا
في الغد استيقظت لأجد أن الوقت تأخر وهو أول يوم لي في مدرسة الرقص والساعة تجاوزت التاسعة فأسرعت بالاستيقاظ وتناولت فطوري ثم توجهت إلى هناك ركضا
كانت المشرفة بانتظاري في مكتبها فذهبت إليها وأنا ألهث من شدة التعب -المشرفة:وأخيرا جئتِ! أين أنتِ منذ الصباح؟ -بثينة:لم أستطع الاستيقاظ لأنني لم أنم جيدا منذ أيام -المشرفة:لقد أخذتِ ساعة من وقتي وأنا مشغولة جدا...لنبدأ بسرعة...خذي بطاقة انتمائك للمدرسة وهذا جدول الحصص وإياك التأخر عنه...هذا جدول القوانين وهذا مفتاح خزانتك...والآن سأعطيك لمحة عن المكان -بثينة:أنا أستمع -المشرفة:مدرسة الحلم الكبير تأسست عام 2009 على يد المدير كانغ ميونغسو وواصل نشاطاته على مدى الأعوام الفائتة بمهارة فائقة وحصل على العديد من الجوائز الفنية والترفيهية كما تخرج من هذه المدرسة العديد من الفنانين مثل يونا من سنسد وسوزي من ميس آي وكذا العازف جونغ يونغ هوا وغيرهم -بثينة(بحماس) :واااااو! سوزي تخرجت من هنا؟! هذا مذهل! أنا من أشد معجباتها -المشرفة:وربما قد ترينها بالجوار فهي تزورنا أحيانا -بثينة(بحماس) :وااااو! هذا لا يصدق! -المشرفة:إذًا...مدرستنا تحتوي على عدة تخصصات كالرقص والغناء والموسيقى والرسم والأوبيرا وغيرها...هل لديك أسئلة؟ -بثينة:إذًا فهي ليست للرقص فقط كما ظننت -المشرفة:لا...بل للفنون عامة -بثينة:كم عدد الطلاب الحاليين؟ -المشرفة:حوالي 500 طالب -بثينة:هل الدوام يكون من الثامنة للثانية عشرة ومن الواحدة للخامسة كما المدارس العادية؟ -المشرفة:لا...من التاسعة للثانية عشرة ومن الواحدة للرابعة -بثينة:هذا يناسبني أكثر -المشرفة:أي سؤال آخر؟ -بثينة:لا -المشرفة:إذًا اذهبي إلى صفك فقد تأخرتِ بما يكفي -بثينة:مممممم لكن عفوا...أين أجد الصفوف فالمدرسة كبيرة جدا -المشرفة:في ذلك الاتجاه -بثينة(بابتسامة) :شكرا على لطفك آنستي...سأذهب -المشرفة:موفقة
ركضت نحو الصف بعد أن تفقدت جدول الحصص فوجدت أن حصتي الأولى ستكون حصة موسيقى في القاعة رقم "10"...طرقت الباب وأنا متوترة فوجدت الأستاذة والطلاب قد بدؤوا دروسهم بالفعل -بثينة:أنيوهاسايو آسفة على التأخير -أ.مينا:صباح الخير...أنتِ طالبة جديدة صحيح؟ -بثينة:بلى -أ.مينا:تفضلي...أنا الأستاذة مينا -بثينة:شكرا
جلست في أحد الكراسي وسط نظرات الجميع وأكملت الأستاذة شرح الدرس فلم أفهم منه شيئا لأنني لم آتِ من البداية...وبعد فترة جاءت إلي ووقفت عندي أ.مينا:ما نوع الآلة التي تريدين العزف عليها؟ بيانو أم غيتار أم مزمار أم شيء آخر؟ -بثينة:الغيتار المعلمة:حسنا خذي الغيتار وحاولي الإمساك به
أحضرت غيتارا كان موضوعا في الصف مع مجموعة كثيرة من الآلات ثم أمسكته -بثينة:هكذا؟ -المعلمة:لا أنزليه قليلا
قامت الأستاذة بتعليمي القليل عن الغيتار وكيف نستخدمه وما هي مفاتيحة وطريقة العزف عليه وأعطتني عناوين مجموعة من الكتب لكي أقرأها وأستفيد منها
حان وقت الغداء واجتمع الكل في الكافيتيريا...جلست بمفردي في إحدى الطاولات بعد أن أحضرت طبقي فجاء كيونغ إلي وابتسم لي -كيونغ:أنيوهاسايو...كيف حال فنانتنا الصغيرة؟ -بثينة:أهلا كيونغ...أنا بخير لكن أصابعي تؤلمني نوعا ما من أوتار الغيتار -كيونغ:هذا طبيعي وقد حصل معي أنا أيضا أول مرة -بثينة:لا بأس فهذا هو ثمن النجاح -كيونغ:علي التدرب ففرقتي ستشارك في تجارب آداء هذا الأسبوع...أراك لاحقا...تناولي طعامك بالهناء والشفاء -بثينة:حظا موفقا كيونغ
أكملت تناول طعامي بمفردي إلى أن جاءت عندي 3 فتيات جميلات وأنيقات المظهر فعرفت أنهن من أكثر الفتيات شعبية في المدرسة -بورا:المتدربة الجديدة...يبدو أنك من البداية تثيرين المشاكل -بثينة:عفوا؟ هل قصدتني؟ -بورا:ومن غيرك هنا؟ -يوري:أخبرينا ما علاقتك بكيونغ؟ -بثينة:إنه صديقي...لماذا؟ -بورا:إنه الأوبا الخاص بي لذا من الأحسن أن تبتعدي عنه -بثينة:وهل يعطيك هذا الأوبا أي اهتمام؟ -بورا:ليس بعد...لكنه سيسحر بجمالي قريبا...ألم تسمعي بنا نحن الفتيات الفاتنات بورا ويوري وسينا؟ -بثينة:تشرفنا...لم أسمع بكن حتى الآن -بورا(بتجهم) :من الأحسن أن تبتعدي عن كيونغ لأنه لي -بثينة:إن كان بإمكانك الحصول عليه فلماذا أنتِ خائفة مني؟ -بورا:لست خائفة منك بل أنا أحذرك كي لا تتعلقي به وتنجرحي؟ -بثينة:إذًا فأنتِ تهتمين لأمري وتخافين على مشاعري؟ -بورا:أنتِ حقا مستفزة وثرثارة -يوري:منذ مجيئك إلى هنا عرفنا أنكِ تسببين المشاكل -بثينة:إذا كنت سبب المشاكل فلماذا أتيتن من البداية؟ أم أنكن تبحثن عن المشاكل بأنفسكن؟ -بورا(بتجهم) :لنذهب يا بنات...بقائي معها لن يسبب لي سوى الغضب والتجاعيد -بثينة:لا تنسي إغلاق الباب خلفك عزيزتي
كانت أولئك الفتيات سينفجرن من الغضب لكنهن ابتعدن عني وذهبن لتناول طعامهن...بعدها بعدة ثوانٍ سمعت صوت شخص يضحك بشدة وعندما استدرت وجدتها فتاة تجلس في الطاولة التي خلفي -هانا:أنيوهاسايو...أنا هانا...نحن معا في نفس الصف -بثينة:تشرفنا -هانا:لم أرَ شخصا يتقن فن الرد مثلك من قبل -بثينة:أكره المغرورين والسكوت عليهم -هانا:أنتِ تجعلينني أتشوق للتعرف على لأجانب أكثر -بثينة:ههههه شكرا -هانا:أخبريني كيف تتحدثين الكورية بطلاقة رغم أنها أول زيارة لك هنا؟ -بثينة:تعلمتها على الإنترنت فأنا أعشق كوريا وكل ما يتعلق بها -هانا:واضح -بثينة:أخبريني كيف تجري الدروس معك؟ -هانا:سيئة جدا...أنا لا أملك صوتا جميلا مثل باقي الطالبات لذلك أحتاج تدريبا مكثفا...سأعطيك معلومة مهمة في عالم الفن...لن تنجح إلا فنانة لديها الموهبة والصوت والجمال -بثينة:لماذا تظنين ذلك؟ -هانا:لأنني أقدم منك هنا وأعرف كل شيء...على كل حال تشرفت بك...علي الذهاب فلدي عمل -بثينة:حسنا رافقتك السلامة
بعد انتهائي من طعامي توجهت إلى قاعة الدرس وواصلت دروسي أنا وبقية الطلبة مع الأستاذة مينا -بثينة:أستاذتي...هل لي بسؤال؟ -أ.مينا:تفضلي -بثينة:ما هي مفاتيح النجاح في الكيبوب برأيك؟ هل هي الموهبة والجمال والصوت؟ -أ.مينا:هذا سؤال صعب...ولكن اعلمي أن المفاتيح تختلف من مكان إلى آخر -بثينة:لم أفهم -أ.مينا:اذكري لي وكالتين من أكبر الوكالات الترفيهية في كوريا؟ -بثينة:هناك jyp و sm -أ.مينا:مثال جيد فوكالة sm لا تقبل سوى الجميلات وإن كن غير موهوبات أما gyp فهناك فتيات غير موهوبات بالغناء لديها لكن لديهن موهبة مذهلة في الرقص أو أي شيء آخر -بثينة:آه فهمت...إذًا علي أن آخذ بعين الاعتبار الوكالة التي سأتقدم إليها -أ.مينا:تماما -بثينة:فهمت...سأحاول بذل جهدي وصقل موهبتي إلى أن أصبح محترفة وأتقدم لإحدى الوكالات الترفيهية الكبرى -أ.مينا:الطريق أمامك طويل وصعب فابذلي جهدك -بثينة:سأفعل
بعد الانتهاء من الدروس توجهت للمنزل لأرتاح فوجدت صديقتي غاييل تنتظرني في بيتي -بثينة:غاييل...أهلا شرفتِ منزلي -غاييل:لا وقت لدينا...جهزي أغراضك...سنغادر الآن -بثينة:إلى أين؟! -غاييل:هل نسيتِ؟ إنه لقاء المعجبين مع فرقة exo -بثينة:ظننت أنه في الغد -غاييل:نعم لكن علينا الذهاب اليوم والمبيت في الفندق فالزحام قد يكون شديدا وقد يحل الظلام ونحن في الطابور -بثينة:أمي...هل أذهب؟ -الأم:نعم ولا تقلقي بشأن والدك فقد أخبرته ولم يمانع -بثينة:حسنا لنذهب
جمعت كل الأغراض التي أحتاجها للرحلة وأخذت معي بعض المال الذي جنيته خلال فترة عملي ثم توجهت أنا وغاييل بالقطار إلى المدينة التي ستقام فيها المقابلة والتي تبعد 5 ساعات عنا
بعد أن وصلنا توجهنا لأقرب فندق وحجزنا فيه ولكن سعره بدا لي مكلفا جدا...دخلنا الغرفة فوجدناها غرفة لا بأس بها وتحتوي على سريرين -بثينة:هذا الفندق غالٍ...سأقوم بقتلك -غاييل:لا بل هو أرخص فندق هنا كما أننا محظوظتان لأننا وجدناه ففي لقاء المعجبين عادة تكون كل الفنادق محجوزة -بثينة(بسخرية) :ممتاز ... يال حظنا! -غاييل:انظري...أحضرت معي ملابس جديدة ومساحيق تجميل لعل الأوبا يعجبون بي ويطلبون مواعدتي -بثينة:ما المميز فيهم حتى يركض الناس لمقابلتهم هكذا؟! -غاييل(بتجهم) :أنتِ تغارين منهم لأنهم مشهورون -بثينة:غير صحيح...أنا أقول رأيي الشخصي بأنهم مجرد مجموعة من المغرورين الذين يضعون مساحيق التجميل ليعجبوا الفتيات -غاييل:أحترم رأيك لكن بالنسبة لي إنهم مذهلون وموهوبون ووسيمون -بثينة:أنا متعبة...سأنام قليلا...حين يحين موعد الذهاب أيقظيني -غاييل:وأنا أيضا سأنام حتى لا أتوعك أمام الأوبا
حين حلت الساعة 5 مساءً...فتحت عيناي على صراخ غاييل -غاييل(بصراخ) :بثينة انهضي...سنتأخر -بثينة(بفزع) :ماذا هناك!؟ حريق!؟ زلزال!؟ -غاييل(بصراخ) :بل أسوأ...لم يبقَ سوى ساعتين لبدء اللقاء هيا -بثينة:لكن على الأقل كان عليكِ إيقاظي بهدوء -غاييل(بصراخ) :انهضي...اللقاء على الساعة السابعة وسنحتاج نصف ساعة لتجهيز أنفسنا وربعا للتوجه للمقر إضافة للوقت الذي سنقف فيه في الطابور -بثينة(بتجهم) :هذه آخر مرة آتي فيها معك...هيا بنا
ارتديت ملابس عادية بينما ارتدت غاييل ثوبا قصيرا وحذاءً بكعب عالٍ وسرحت شعرها وتبرجت بطريقة مبالغ فيها -بثينة:تبدين كالعروس في يوم زفافها...ما كل هذا؟! -غاييل(بحماس) :اليوم سأحصل على عريس من فرقة exo...لا أستطيع الصبر مطلقا -بثينة:حسنا لنذهب قبل أن تصابي بنوبة عصبية
في تمام الساعة السادسة والنصف وصلنا إلى مكان اللقاء وكانت المفاجأة كبيرة بحيث أن عددا هائلا من الناس وصلوا قبلنا بكثير والكل يحملون لافتات ويرسمون كلمات وشعارات إكسو على وجوههم -بثينة:واو! وأنا ظننت أننا جئنا مبكرا -غاييل(بحماس) :انظري لقد أتوا
توقفت سيارة فخمة عند الباب الأمامي للمبنى ونزل منها فتيان exo واحدا تلو الآخر والكل يصرخون ويهتفون بأسمائهم لدرجة لا يمكنك سماع كلام الشخص بجانبك -بثينة:ليسو سوى مجموعة من المغرورين لا أكثر -غاييل(بصراخ) :ماذا؟ لم أسمعك -بثينة:قلت إنهم مغرورون -غاييل(بصراخ) :مااااذا؟ -بثينة(بصراخ) :إنهم ليسو سوى حمقى يشبهون الفتيات فما الذي يجعل الناس يحبونهم؟
لسوء الحظ سمعني عدد كبير من الناس كانو يقفون بجانبي فصاروا ينظرون لي بغضب وهم يرمون تعليقاتهم الحادة -من هذه الفتاة؟! -شكلها يوحي أنها ليست كورية -يال المهزلة! ما الذي تفعله هنا إن كانت لا تحب exo؟! -تبدو كمتنمرة لذا من الأحسن أن تغادر من هنا
مر فتيان exo بجانبي فسمعوا كلامي لكنهم تجاهلوه لأنهم يعرفون أن لديهم مشجعين كما لديهم ناقدين...ثم واصلوا طريقهم كما لو أن شيئا لم يحصل
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:44 pm عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مارس 20, 2022 11:40 am
رواية نحو النجومية : الفصل الثالث
بينما نحن في مقابلة المعجبين لفرقة exo شعرت بإحراج شديد من الذي قلته وسمعني الناس لذلك بقيت مطأطئة رأسي فحسب وأنتظر الوقت الذي سيسمحون فيه لنا بالدخول حتى أتخلص من الطاقة السلبية من حولي
دخل أعضاء إكسو واحدا تلو الآخر للموقع ولكن أحدهم بقي متأخرا عن المجموعة ثم خرج من السيارة في النهاية وهو يبتسم ويسير بثقة...وما إن رفعت رأسي ونظرت إليه حتى وسعت عيناي من شدة الصدمة فذلك الشاب وسيم للغاية وجذاب رغم أنني لم ألاحظه من قبل في فرقة إكسو وهذا جعلني أتبعه بعيناي إلى نهاية الطريق حتى دخل المبنى -غاييل(بحماس) :أوووه يا إلهي سأموووووت! إنهم أوسم على الواقع بمليون مرة!
لم أرد
-غاييل:بثينة...هل أنتِ معي؟
لم أرد
بقيت غائبة عن الوعي تماما إلى أن نغزتني من ذراعي -بثينة:ماذا؟! -غاييل:أنتِ بخير؟ -بثينة(بتوتر) :بلى...بلى
بعد دقائق تم إعلان بدء اللقاء وبدأ الكل يتدافعون يمينا وشمالا لكي يدخلوا أولا...ولأن غاييل ترتدي كعبا عاليا حاولت التدافع فانكسر كعبها وتمزقت أحزمته أيضا فأصبح شكلها غير مرتب -غاييل(بقلق) :لااااا حذائي! -بثينة:ماذا! ليس هذا وقتها -غاييل(بقلق) :لا أستطيع الذهاب هكذا...ماذا أفعل؟ -بثينة:ارتديه فحسب فليس لدينا حل آخر -غاييل(بقلق) :لكن الأمر محرج أمام أعضاء إكسو -بثينة:وما الحل برأيك؟ -غاييل:لنذهب ونشتري حذاءً جديدا -بثينة:وأين سنجده؟ هذا المكان فارغ تقريبا وخالٍ من العمران -غاييل:لنركب الحافلة ونبتعد قليلا فلعلنا نجد متاجر أحذية
ركبنا الحافلة وابتعدنا بها قليلا وللأسف لم نعثر على أي متاجر طوال النصف ساعة الأولى -غاييل(بإحباط) :لقد ضاعت فرصتي في لقاء الأوبا والزواج من أحدهم...ماذا أفعل!؟
انحنت تبكي فشعرت بالشفقة عليها وقررت أن أساعدها -بثينة:خذي حذائي وأنا سأسير حافية -غاييل:هذا لا يجوز -بثينة:إن حذائي جديد لا تقلقي -غاييل:لا بل قصدت أنه لا يجوز تركك تمشين حافية القدمين -بثينة:لا مشكلة عندي فهؤلاء الإكسو لا يهمونني بقدر ما يهمونك...لنذهب بسرعة -غاييل(بحشرجة) :لن أنسى معروفك هذا...كوماوا
ارتدت غاييل حذائي وبقيت حافية القدمين ثم عدنا بالحافلة إلى مقر المقابلة وللأسف استغرق منا الأمر نصف ساعة أخرى لنعود فوجدنا الأبواب مغلقة والجميع دخلوا -الحارس:لا يمكنكما الدخول فقد أغلقنا الأبواب -غاييل(بحزن) :لكننا نملك تذاكر -الحارس:مكتوب في التذاكر أن الأبواب تغلق الساعة الثامنة ومن يتأخر فلن يسمح له بالدخول -غاييل(بحزن) :أرجوووووك اسمح لنا فقد واجهتنا مشكلة كبيرة -الحارس:آسف فأنا أقوم بعملي فحسب
شعرنا كلانا بالإحباط وابتعدنا لكي نعود للفندق ولأن غاييل محطمة انكسر قلبي حزنا عليها -بثينة:لا تحزني...سنراهم المرة القادمة -غاييل(بحزن) :ولكن هذه التذاكر المجانية تستخدم مرة واحدة فقط إضافة لأنني عانيت لجمع المال وشراء الملابس ولم أنم جيدا لأيام من فرحتي بلقائهم...ولا ننسى مأساة الحذاء التي حصلت وبعد كل ذلك التعب خاب أملي -بثينة:لا بأس...ليست نهاية العالم -غاييل(ببكاء) : أوبااااا لاااااا
شعرت بالشفقة على حالها وحاولت التفكير في حل سريع لمواساتها وبعد لحظات جاءتني فكرة فتوقفت عن السير -بثينة:مهلا! هل تريدين أن نتصرف كأفلام السينيما؟ -غاييل(بحشرجة) :لا وقت للألعاب...أنا محطمة -بثينة:ولكن هذه اللعبة ستعطيك فرصة للقاء الأوبا خاصتك -غاييل(بحشرجة) :حقا!؟ ماهي؟ -بثينة:لنتصرف كالجواسيس فمنها نتسلى ومنها ندخل لنقابل الأوبا -غاييل(بحماس) :نعم موافقة
انتظرنا حتى حل الليل وانتهت المقابلة ثم تسللنا خلسة خلف المبنى فوجدنا بابًا خلفيا لا يحرسه أحد وحاولنا فتحه لكنه مغلق...بعدها بمدة خرج أحد الحراس لتفقد المكان لأنه أحس بوجود دخلاء فأسرعنا بالدخول دون أن يرانا -غاييل:ترى من أين غرفة الأوبا؟! -بثينة:لنرى هناك
بعد تفتيش المكان لاحظا وجود حارسين عند الباب فأدركنا أن تلك هي الغرفة التي يوجد بها أعضاء exo وبقينا مختبئتين نراقبها من بعيد -بثينة:ترى كيف نبعد الحارسين عن الباب؟ -غاييل:ربما سينامان -بثينة:هذا هراء...كيف يحصلان على راتبهما وهما ينامان في وقت العمل
فجأة أمسكت بنا يد من الخلف وحين استدرنا وجدناها يد مدير أعمال فرقة إكسو -مدير الأعمال(بحدة) :أمسكت بكما أيتها المتطفلتان...سأقاضيكما بتهمة التجسس والتسلل...فليتصل أحد بالشرطة حالا -بثينة:لاااا نحن لسنا هنا لنثير المشاكل أرجوك لا تتصل بالشرطة
عندما علا صوت الصراخ خرج أعضاء exo من الغرفة ليتأكدوا من سبب الضجة -غاييل(بحماس) :آآآآآ إنهم exo! لا أصدق! إنهم هم! -سوهو:ماذا يجري هنا؟ -الحارس:هاتان المتطفلتان تسللتا إلى هنا...لا تقلقوا سنخرجهما على الفور -سوهو:كيف دخلتا وقد وكلنا حراسا؟ -شيومين:انظر...إنها الفتاة المتنمرة التي كانت تتحدث عنا هذا الصباح -سوهو:أمعقول أنها تنوي التجسس علينا وتشويه سمعتنا؟ -بثينة(بتوتر) :لا أبدا...نحن من معجباتكم ونريد مقابلتكم لا أكثر ولا أقل -سوهو:الكل سمع اليوم ما قلتِه عنا...اعترفي -دي أو:صديقي...أنت جاد فوق اللزوم...أولا دعهما تدخلان ثم سنتفاهم -سوهو:حسنا دعهما تدخلان -غاييل(بحماس) :أجل
دخلنا القاعة التي كان أعضاء إكسو يجلسون بها فوجدناها فاخرة وجميلة ولكنني لم أشعر بالراحة لتواجدي هناك -بثينة(بهمس) :غاييل...ألستِ قلقة بشأن كوننا فتاتين وسط مجموعة من الرجال؟ -غاييل(بهمس) :لا...ما بالك!؟ هؤلاء إكسو -بثينة(بهمس) :مجنونة -دي أو:تفضلا وتناولا الطعام معنا -غاييل(بسعادة) :أنا من أشد معجباتكم ولطالما كان حلمي الوحيد هو لقاءكم -شيومين:لكن واضح أن صديقتك لا تحبنا -بثينة(بتوتر) :لا ولكن حصل سوء تفاهم -غاييل:مهلا...أنتم أحد عشر عضوا فقط...أين لوهان؟
رفعت رأسي فرأيت ملصقا إشهاريا لإكسو على الحائط وكان بينهم ذلك الشاب الوسيم الذي رأيته اليوم ويبدو أنه الشخص الناقص في الفريق -كاي:لوهان متعب وقد غادر...لكن سنوصل سلامكما إليه -بثينة(تفكر) :اسمه لوهان إذًا
فجأة تذكرت شيئا -بثينة:هلاَّ سمحتم لي ببعض الأسئلة؟ فأنا سأدخل مجال الكيبوب قريبا -بيكهيون:ستدخلينه حافية القدمين؟
انفجر الأعضاء ضاحكين فشعرت بالإحراج -بثينة(بتوتر) :قصة طويلة -تاو:مجال الكيبوب ليس سهلا فقد أفنينا حياتنا لأجله...أنتِ تريننا على الشاشة ونبدو لك وكأننا نستمتع ونجمع المال فحسب بينما عانينا الكثير للوصول -بثينة:مثلا؟ -تاو:مثل التدريب القاسي والسفر والبحث عن فرص للشهرة...وفي النهاية تم جمعنا في هذه الفرقة لكن أغلبنا مازال يعاني من آثار التدريب القاسي -بثينة:مؤسف -غاييل:هل وكالة sm تعاملكم جيدا؟ -تاو:إنها تمتلك قوانين معقدة لكن عموما هي أفضل من وكالات أخرى -بثينة:هناك سؤال لطالما حيرني...برأيكم هل مقاييس النجاح هي الموهبة والصوت والجمال؟ -لاي:بالضبط -بيكهيون:وأيضا الابتكار...فكلما ابتكرتِ أفكارا جديدة لم يرها الجمهور كلما زاد اهتمامهم بك -بثينة:هذا معقد -سوهو:لم تخبرانا ما اسمكما -غاييل:أنا غاييل وهذه بثينة -سوهو:تشرفنا -تاو:مؤسف أنكما لم تتمكنا من مقابلة لوهان بسبب مرضه -غاييل:مسكين أوبا...سأدعو له بالشفاء -بثينة:شكرا لكم على السماح لنا بمقابلتكم...الحقيقة كنت أراكم مجموعة من المغرورين لكن سلوككم هذا جعلني أدرك أنكم في قمة التواضع -كاي:الجميع يقولون ذلك -غاييل:لن نزعجكم أكثر من ذلك...هل يمكننا أخذ صور تذكارية معكم؟ -سوهو:بالطبع
كانت تلك الليلة من أجمل الليالي وقد استمتعنا فيها بصحبة أعضاء إكسو والتقطنا معهم أجمل الصور وفي النهاية غادرنا المبنى بكل حماس وركبنا الحافلة متوجهتين لمحطة القطار حتى نعود لبيوتنا -غاييل(بحماس) :رائع! سأشارك هذه الصور على تويتر وستتحدث عني وسائل الإعلام و أصبح مشهورة -بثينة:هههههه ها قد قابلناهم...هل أنتِ مرتاحة؟ -غاييل:نعم وكل هذا بفضلك فلولا وجودك لكان اللقاء عاديا ومملا -بثينة:شكرا لك أيضا فلولاك لكنت في المنزل جالسة أشعر بالملل -غاييل:مؤسف أننا لم نرَ لوهان لكان اللقاء أروع
فجأة شردت بذهني للحظات -غاييل:ماذا؟ -بثينة:آه...تذكرت قصة الفتاة حافية القدمين لا أكثر ههههه -غاييل:هههههههه آسفة على إحراجك -بثينة:لا بأس...على الأقل سيتذكرونني ويبتسمون -غاييل:هههههه معك حق
سار بنا القطار طوال الليل وقد شعرنا بتعب شديد...نامت غاييل على الكرسي بكل سهولة أما أنا فلم أستطع ذلك لأن نومي خفيف والكرسي غير مريح ولا حتى وضعية النوم التي أنا عليها
بمجرد أن عدت للبيت ألقيت نفسي على سريري ونمت بعمق وأنا أفكر بلوهان وأبتسم
بينما أغوص في نوم عميق حلمت بأنني جالسة في حديقة جميلة وواسعة وكان هناك شخص قادم إليها من بعيد ولكنني تعرفت عليه بعد أن رأيت ابتسامته الجميلة وعينيه الجذابتين -بثينة:ماذا تفعل هنا؟ -لوهان:سمعت أنك تريدين رؤيتي لذا أتيت -بثينة:ولماذا أنا بالذات؟ -لوهان:لأنك مميزة -بثينة(بخجل) :أنا مميزة! أوووه كلامك رائع...لا أصدق أنك تقول عني ذلك! -لوهان:هل تقبلين أن نكون معا؟ -بثينة(بتوتر) :أ أ أنا! تريدني أن أكون معك؟ -لوهان:طبعا
اقترب مني وقبلني على خدي فصُدمت وبقيت أمسك وجهي بيداي...فجأة استيقظت فوجدت نفسي في غرفتي وعلى سريري وأدركت أنه مجرد حلم -بثينة(بانزعاج) :ياله من حلم رائع...ليتني لم أستيقظ
في الغد استيقظت لتناول الفطور فوجدت أبي وأمي قد سبقاني وجلست بجانبهما -الأم:أهلا بعودتك...كيف كانت رحلتك؟ -بثينة:ممتازة -الأم:في أي ساعة عدتِ البارحة؟ -بثينة:الرابعة أو الخامسة...لا أتذكر -الأم:يا إلهي! كيف تتجولين في الليل هكذا دون خوف؟! يبدو أنك أخذتِ عادات الكوريين وثقافاتهم -بثينة:لا تقلقي أمي فكوريا مكان آمن جدا في الليل ولا أحد يجرؤ على الحديث معي حتى -الأب:معها حق فلا تقلقي -الأم:ماذا عنك أنت؟ كيف هو عملك؟ -الأب:فاشل...صعب أن نقوم بصفقات هذه الأيام...أخشى أننا سنعود للجزائر قريبا -الأم:ماذا عن حلم بثينة في الكيبوب؟ -الأب:عليها أن تصبر قليلا ربما سأجد فرصة عمل غير هذه
بينما أستمع لكلامهما شعرت بالإحباط فأنا لا أريد العودة لبلدي قبل أن أحقق حلمي وأصير مغنية كيبوب مشهورة...لكن علي تفهم ظروف عائلتي فهم يعانون كثيرا هذه الأيام من المصاريف وظروف كوريا القاسية
إنه يوم عطلة ولن أذهب للمدرسة لذلك خرجت لأتجول في كوريا وأريح نفسي من التفكير في الأمور السلبية...وبينما أنا في الطريق مررت ببائع للآلات الموسيقية ففكرت بأنه من الجميل أن أشتري غيتارا وأتدرب عليه في المنزل خاصة أنني أحتاجه في دراستي
دخلت المتجر وألقيت نظرة على الآلات إلى أن وجدت غيتارا أعجبني -بثينة:كم سعر هذا الغيتار؟ -البائع:220 دولار -بثينة:والآخر الذي بجانبه؟ -البائع:170 دولار -بثينة:وأرخص واحد؟ -البائع:170 دولار هو الأرخص
بعد أن تأكدت من محفظتي وجدت أنني أسرفت في تبذير المال في لقاء المعجبين ولم يبقَ معي سوى مبلغ قليل يكفي لشراء الطعام يوميا وادخرت منه البعض لدفع دروس المدرسة -بثينة:أعتقد أنني لن أشتري اليوم...شكرا لك
بعد خروجي من ذلك المتجر توجهت لمطعم السيدة لي -بثينة:مساء الخير -غاييل(بحماس) :بثينة تعالي وانظري...لقد نالت صورتي مع exo إعجاب الملايين من الناس...لقد أصبحت مشهورة -بثينة:وااااو! مبارك لك عزيزتي -سيدة لي:كفي عن التحديق في الهاتف وساعديني فالزبائن ينتظرون -غاييل:أسفة أمي لكن عدد الإعجابات يزداد كل ساعة -سيدة لي:مهووسة...أسرعي فالطعام لن يطبخ نفسه بنفسه...وأنتِ أيضا بثينة هيا للعمل -بثينة:حاضرة
في يوم الغد ذهبت للمدرسة وفي استراحة الغداء ذهبت لأبحث عن طاولة أجلس فيها فرأيت هانا بمفردها وقررت الجلوس معها -بثينة:هااانا...لم أرك منذ أيام...كيف حالك؟ -هانا:بخير...مشغولة كثيرا -بثينة:بماذا؟ -هانا:أعمل طول الوقت فوالدتي مريضة وعلي الاهتمام بها -بثينة:هذا مؤسف...وما مرضها؟ -هانا:لقد كبرت في السن لكن لا بأس فهذه سنة الحياة -بثينة:ووالدك ألا يساعدها؟ -هانا:والدي متوفي -بثينة:رحمه الله...آسفة لتذكيرك -هانا:لا مشكلة...كلنا سنموت في النهاية -بثينة:ماذا عن عملك؟ -هانا:أعمل في كثير من الوظائف ففي الصباح أوصل الحليب والجرائد وفي المساء أنظف النادي وفي الليل أعمل في المول -بثينة:وااااو! كل هذه؟ بالإضافة إلى الدروس التي تتلقينها هنا...لابد أنك متعبة -هانا:لا أبدا...حين أتذكر ابتسامة أمي أشعر بالنشاط...إنها كل ما لدي لذا يجب علي الاعتناء بها -بثينة:هذا جميل...لقد جعلتيني أشعر بالأمل...أنا أيضا أريد أن أعمل في وظائف متنوعة مثلك -هانا:ههههه حسنا لكن انتبهي لجسدك النحيف فقد تؤذينه -بثينة:هههههه حسنا
عدت في المساء لمنزلي وكتبت قائمة بالوظائف التي أود أن أتقدم لها وكتبت جدولا أسبوعيا أرتب فيه نشاطاتي ومواعيدي حتى لا أنسى ولا أهمل أي شيء
انتهيت من ترتيب كل شيء في دفتري وأخذته لأمي -بثينة:ترااااا -الأم:ما هذا؟ -بثينة:قائمة بالوظائف التي سأعملها -الأم:لماذا تضغطين على نفسك؟ ستدبر أمر مصاريفك فلا تقلقي -بثينة:لا بأس فأنا أعمل وأستمتع...كما أن الجلوس في البيت ممل -الأم:وماذا ستعملين؟ -بثينة:في الصباح سأوصل الجرائد وفي المساء سأعمل في المطعم وفي الليل سأخيط أعين الدمى -الأم:مجنونة! كيف يمكنك عمل كل ذلك؟ لن أوافق -بثينة:لا تقلقي فهي أعمال بسيطة ولن تأخذ مني وقتا...كما أن الأسلوب الكوري يعجبني...إنه نشيط وحيوي -الأم:حسنا لكن لا تشتكي لي لاحقا -بثينة:شكرا أمي
شغلت أمي التلفاز وإذا بإحدى القنوات تعرض فرقة exo وهم يغنون أغنية على المسرح ولوهان بينهم -الأم:أليس هؤلاء الشباب الذين تحبينهم؟ -بثينة(بتوتر) :أشعر بالنعاس...سأذهب للنوم -الأم:لكن الوقت ما يزال مبكرا! -بثينة(بتوتر) :لدي عمل على 6 صباحا...تصبحين على خير أمي -الأم:وأنتِ من أهله
توجهت للنوم وأنا أفكر بلوهان دون توقف حتى أنني لم أتمكن من النوم بسبب إعجابي الشديد به فنهضت وفتحت حاسوبي وشغلت بعض الأغاني لفرقة إكسو...وكلما نظرت إليه دق قلبي بقوة أكبر وشعرت أنني لا أستطيع التفكير وعقلي توقف عن العمل -بثينة(تفكر) :ما الذي يحصل لي!؟ كيف أقع في حب نجم عالٍ لا أستطيع الوصول إليه...لااا...بالتأكيد هو مجرد إعجاب وسأتجاوزه...سأنام الآن
وضعت رأسي على الوسادة ونمت...لكن خيال لوهان ظل يطاردني في أحلامي فقد رأيت أنني واقفة على حافة الطريق وهو واقف على الحافة الأخرى وحين أضاءت إشارة المرور بالأخضر عبر كلانا والتقينا في وسطها -لوهان:أخيرا تقابلنا -بثينة:هل كنت تنتظر لقائي؟ -لوهان:طبعا -بثينة:إذًا فأنت تهتم لأمري! -لوهان:نعم...ولن أهتم لغيرك -بثينة:لكن لماذا تفعل كل ذلك لأجلي؟ -لوهان:لأنكِ جميلة وذكية وموهوبة وفيك كل الصفات التي أحبها -بثينة(بابتسامة) :أنت رائع...أنا أحبك
عانقته بقوة وكان ذلك أجمل شعور عشته في حياتي...لكن المنبه أيقظني على الساعة 6 لأجد نفسي أعانق الوسادة -بثينة(بصراخ) :ااااااااه...اخرج من أحلامي...اخرج...اخرج
استيقظت وغيرت ملابسي ثم ذهبت لمركز العمل الذي أعطتني هانا عنوانه والتقيتها هناك -هانا:صباح الخير -بثينة:صباح النور -هانا:لم أتوقع أن أراكِ هنا...أنتِ شجاعة كفاية لتستيقظي مبكرا في هذا الجو البارد -بثينة:مللنا من الكسل والروتين...على الإنسان أن يفعل ما يفيده أحيانا -هانا:هيا لنبدأ
توجهت كل منا إلى عملها وكنتُ أوزع الحليب والجرائد في الجهة الشرقية وهانا في الجهة الغربية وبذلك أنهينا العمل سريعا وأخذت كل منا راتبها ثم ذهبنا للمدرسة
بينما أنا ذاهبة لصفي مررت بكيونغ يجلس في الرواق ويفكر -بثينة:مرحبا كيونغ...بِمَ تفكر؟ -كيونغ:أنا قلق بشأن تجارب الآداء التي ستقام غدا -بثينة:لماذا؟ أنت تتدرب بجد -كيونغ:أخشى أن أخطئ -بثينة:أين كيونغ الواثق الذي أعرفه؟ -كيونغ:سيأتي شخص من كبار الشخصيات ليختبر فرقتنا وإن فشلت فستضيع مني فرصة ذهبية -بثينة:لن تفشل -كيونغ:أنتِ لا تفهمين...هناك فتاة حين أراها أتوتر وأتوه -بثينة:فتاة! هل تقصد أنك... -كيونغ:لا أعلم...مازلت لا أفهم هل أحبها أم لا ولكن عندما أراها أمامي أفقد التركيز في كل شيء -بثينة:ومن هي تلك الفتاة؟ وهل ستحضر تجارب الآداء؟ -كيونغ:لا أعلم فلم أسألها ولم أكلمها من قبل -بثينة:إذًا فهو حب من بعيد -كيونغ(بحزن) :أعطيني حلا أرجوكِ فأنا لا أريد أن أدمر العرض الذي عملنا عليه طويلا -بثينة:لم تخبرني بعد من هي الفتاة -كيونغ(بتوتر) :صديقتك...هانا -بثينة(بصدمة) :هانا!؟ -كيونغ:في البداية لم أهتم لها فقد كانت تبدو مغرورة لكن بدأت أعجب بشخصيتها القوية ويوما بعد يوم تعلقت بها -بثينة:نعم...فتاة قوية -كيونغ:ماذا تقترحين علي؟ بثينة:لديك حلان...إما الهرب أو المواجهة...صارحها بحبك أو اهرب منها لآخر يوم في حياتك -كيونغ:وكيف أعترف؟ -بثينة:اليوم بعد الدروس تقوم بتنظيف المدرسة بمفردها...ستكون لديك فرصة لتعترف لها -كيونغ:لكنني متوتر -بثينة:يمكنك فعلها...فايتينغ -كيونغ:حسنا...سأبذل جهدي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:44 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد خروجي من غرفة التدريب قابلت الفتيات المغرورات "بورا ويوري وسينا" -بورا:أنتِ حقا لا تخجلين من نفسك...حذرناك ولكنك لا تريد ترك كيونغ وشأنه -بثينة:أليس لديكن شيء تفعلنه سوى مراقبة أفعالي؟ -بورا:نحن نراقبك ليس لأننا نهتم لأمرك لكنكِ تحاولين التقرب من كيونغ أوبا وقد حضرتِ إليه حتى قاعة التدريب لكي تبقيا وحدكما وتنفذي خططك الخبيثة -بثينة:هههههههههههههه هههههههههههههههه -يوري:وتضحكين؟ -بثينة:هههههههه أنتن مضحكات...كان عليكن الاشتراك في صف المهرجين بدل صف الرقص والغناء ههههههههههه ههههههههه -سينا(بحدة) :لقد تجاوزتِ حدودك فعلا -بثينة:وماذا ستفعلين إن تجاوزتها؟ هل ستضربينني؟ لا أعتقد ذلك فأنتِ تدفعين الكثير للاعتناء بأظافرك وقد تنكسر لذا هذا الاحتمال مستبعد...على كل حال لنثرثر لاحقا فلدي دوام الآن باي
في المساء تم وضع إعلان بخصوص تجارب الآداء التي ستقام في الغد والتي يتحمس العشرات من طلبة المدرسة للاشتراك فيها والبعض الآخر لمشاهدتها ومعرفة آخر الأخبار...بينما أقرأ الإعلان مرت هانا بالجوار ووقفت بجانبي لكي تقرأه -بثينة:هاااانااا...أين أنتِ...لم أرك اليوم -هانا:أهلا بثينة...تناولت طعامي في المول -بثينة:إذًا هل ستذهبين لمشاهدة التجارب؟ -هانا:لاااا إنها مضيعة للوقت...بدل ذلك سأقوم بأعمال إضافية -بثينة:ولكن ألستِ متشوقة لمعرفة الطلاب المحظوظين الذين سيتم اختيارهم؟ -هانا:وجودي لن يغير شيئا وسأسمع النتيجة منكم لاحقا -بثينة:حسنا براحتك
كان كيونغ يقف على بعد خطوات مني فأشرت له بيدي بأن هانا لن تذهب للتجارب لكنه كان سعيدا وحزينا في نفس الوقت
في المساء عاد الكل لمنازلهم وبقيت هانا في المدرسة لتنظفها كالمعتاد مقابل مبلغ من المال...لكنها محطمة لذا قامت بإجراء اتصال في الهاتف -هانا:ألو...عمتي -العمة:أهلا هانا -هانا:هل يمكنني أن أستعير منك بعض المال؟ -العمة:آسفة هانا...أعرتك الكثير من المال سابقا -هانا:هذه آخر مرة أعدك -العمة:آسفة فأنا أيضا أحتاجه -هانا:حسنا...آسفة لإزعاجك
أجرت اتصالا آخر والحزن بادٍ على ملامح وجهها -هانا:أهلا صديقتي جيون -جيون:أهلا هانا...لم أسمع بأخبارك منذ زمن فأين كنتِ؟ -هانا:أرجوكِ...أريد استعارة بعض المال منك إن أمكن -جيون:آسفة هانا...ليس معي سوى مصروفي اليومي فأنا أدرس بالجامعة الآن وأحتاج للمال -هانا:حسنا...آسفة على إزعاجك...أكلمكِ لاحقا
أجرت اتصالا آخر ومع كل لحظة تمر تتمزق من الحزن والقلق أكثر -هانا:مرحبا عمي -العم:هانا...ما مناسبة اتصالك بي اليوم؟ -هانا:أحتاج استعارة بعض المال لو سمحت -العم:وأين كل المال الذي أعرته لك؟ لِمَ لم ترديه؟ -هانا:سآخذ قرضا من البنك لاحقا لكنه يستغرق وقتا لذا سأرد لك كل المال -العم:لااا...وماذا لو لم يقرضوك؟ حينها سأكون أنا الخاسر الوحيد
قطع الخط في وجهها فرمت الهاتف من يدها وأخذت تبكي بشدة ولكنها لم تلاحظ أن كيونغ واقف خارج الغرفة ويراقبها...لم يعرف ما يفعل حتى اقترب منها دون وعي وقدم لها منديلا فحاولت الهدوء -هانا(بحشرجة) :شكرا...لدي حساسية من الغبار -كيونغ:لا تكذبي علي...سمعت كل شيء -هانا(بحشرجة) :من سمح لك أن تتجسس علي!؟ -كيونغ:كنت مارا بالجوار وسمعتك...لا تنسي أن هذه مدرسة عمي ويمكنني المجيء إليها وقتما أشاء -هانا:سأواصل عملي
حملت الممسحة لتكمل مسح النوافذ فأوقفها بإمساكه لذراعها -كيونغ:أخبريني لماذا تحتاجين المال؟ -هانا:هذا أمر يخصني -كيونغ:يمكنني مساعدتك لكن فقط إن عرفت السبب...فأنا لن أعطيك المال إن كنتِ ستقامرين به أو تشترين الكحول أو المخدرات -هانا(بحدة) :هل أبدو لك كفتاة سيئة لتلك الدرجة؟ -كيونغ:لا أعلم...فأنا لم أكلمك من قبل ولا أعرف شيئا عنك -هانا:أنا بحاجته لأن أمي تحتاج عملية لإزالة الكيس المائي وإن لم أسرع في إجرائها فستموت -كيونغ:وكم تحتاجين من المال؟ -هانا:ثمن العملية هو 12000 دولار وقد جمعت 5000 بالفعل -كيونغ:سأعيرك باقي المال لكن بشرط... -هانا:وماهو؟
فكر للحظات ثم أحس أن ما سيقوله استغلال لذلك تراجع -كيونغ:انسي الأمر -هانا:وأنتَ أيضا عدني بأن ما سمعته اليوم سيدفن هنا -كيونغ:أعدك
كان يوم الغد يوما حماسيا للغاية فقد وصل موعد تجارب الآداء والكل يتحدثون عنه...قبل أن أذهب وأجلس في مكاني لمشاهدة تجارب الآداء ذهبت للكواليس حتى أتفقد كيونغ وأكلمه -بثينة:صباح الخير كيونغ...كيف كان يوم البارحة؟ -كيونغ:لا أعلم هل أبليت حسنا أم لا -بثينة:اعترفت لها؟ -كيونغ:ليس بعد...لكن أعتقد أننا تقربنا أكثر من بعضنا -بثينة:بداية جيدة...هكذا قد تقع في حبك -كيونغ:أتمنى ذلك -بثينة:حسنا إذًا...حظا موفقا في المسابقة
خرجت من الكواليس ثم توجهت نحو قاعة العرض الممتلئة بالطلاب والمتفرجين المتحمسين وجلست بينهم منتظرة بدء العرض بفارغ الصبر
جلست بجانبي الأستاذة مينا لذلك استغليت الفرصة حتى أكلمها وأتعلم عنها المزيد عن عالم النجومية وما إلى ذلك -بثينة:أستاذتي...أين هو الشخص الذي يقوم باختيار الموهوبين؟ -أ.مينا:هناك...ذاك هو السيد كيم دونغ بو...لقد درس الفنون الموسيقية في برودواي وشهرته واسعة جدا وإن حصل أحد الطلبة على دعمه فسينجح بدون أدنى شك -بثينة:وما معاييره في الاختيار؟ -المشرفة:لا أحد يعلم...لكن سنكتشف ذلك الآن
بدأت تجارب الآداء وصار الطلبة يدخلون خشبة المسرح واحدا تلو الآخر إلى أن جاء دور كيونغ وبعض من أصدقائه الذين يشكلون فرقة موسيقية متكاملة فعزفوا وقاموا بآداء عرض جميل نال إعجابي ولكن رغم ذلك لم أستطع معرفة إذا كان قد تم قبولهم -السيد كيم:عرض جميل ولكن ينقصكم شيء ما...شيء مثل الإحساس...ربما سنلتقي المرة القادمة ويكون آداؤكم أفضل
صدم كيونغ مما سمعه وبقي شارد الذهن للحظات إلى أن نادى السيد كيم بكلمة "التالي" حينها استيقظ من غفوته وغادر المسرح
بعد انتهاء العرض ذهبت للكواليس فوجدت كيونغ حزينا -بثينة:لا عليك كيونغ...المرة القادمة ستنجح -كيونغ(بحزن) :لا بأس...لست حزينا -بثينة:ولِمَ هذا التجهم على وجهك؟ -كيونغ:لا أعلم...فجأة أشعر بعدم الراحة -بثينة:أوووه هيا...لا تتصرف هكذا...لطالما عرفتك إيجابيا وقويا كما أن الفرص ما تزال أمامك لا تعد ولا تحصى
قاطعتنا بورا بتطفلها علينا والوقوف معنا ونحن نتحدث -بورا:مرحبا كيونغ -كيونغ:أهلا بورا -بورا:آسفة لأنك لم تنجح في تجارب الآداء...هل ستكون بخير؟ -كيونغ:أجل...أنتِ فتاة رائعة...شكرا لاطمئنانك علي زميلتي العزيزة -بثينة(تفكر) :نعم ما أروعها -بورا:ما رأيك أن نذهب لتناول الغداء معا فقد أحضرت طعاما لذيذا طبخته في المنزل -كيونغ:لا أريد إزعاجك...كلي أنتِ -بورا:لا فأنت أصبحت نحيلا جدا من التدريب وعليك أن تعوض ما خسرته -كيونغ:كوماوا...لكن كنت أتحدث مع بثينة في أمر خاص...سآتي بعد أن أكمل كلامي معها -بورا:سأنتظرك
غادرت بورا بعد أن رمتني بنظرة حقد فبقيت أنا وكيونغ وحدنا -بثينة:ما الأمر؟ -كيونغ:هل رأيتِ هانا اليوم؟ -بثينة:نعم...منذ قليل قابلتها عندما أتيت لتناول الطعام -كيونغ:قلبي لا يريحني بشأنها...أرجوكِ تفقديها وأخبريني -بثينة:حسنا...سأبحث عنها...أنت استمتع بطعامك
ذهبت للبحث عن هانا فوجدتها في غرفة التدريب تضع السماعات وترقص بمفردها ويبدو أنها متحمسة لدرجة لم تنتبه علي حين دخلت -بثينة:أنيوهاسايو -هانا(بصدمة) :بثينة! متى أتيتِ؟ لم أركِ؟ -بثينة:تبدين سعيدة...ماذا هناك؟ -هانا(بابتسامة) :لا أعلم...هكذا أحس بالعالم أصبح مكانا جميلا -بثينة(بخبث) :هل وقعتِ بالحب؟ -هانا:ليس لدي وقت للحب وتفاهاته هههه -بثينة:هل تناولتِ طعامك؟ -هانا:سأتناوله مع أمي فقد وعدتها أن نفعل ذلك اليوم -بثينة:وكيف حالها؟ -هانا:بخير...إنها تسلم عليك...لقد أخبرتها عنك -بثينة:سلمي لي عليها رجاءً...حسنا إذا كان كل شيء بخير سأذهب...أراكِ لاحقا
بعد أن أخذت دروسا في الغيتار لعدة أيام بدأت أتعلم العزف عليه وبذلك تقدمت خطوة في رحلتي نحو النجومية ولكن ذلك اليوم بينما أتدرب جاء كيونغ لقاعة التدريب التي أجلس فيها وهو قلق -كيونغ:مساء الخير -بثينة:أهلا كيونغ -كيونغ:ألم تقابلي هانا مؤخرا؟ -بثينة:كنت سأسألك نفس السؤال فهي غائبة عن الصف منذ أيام -كيونغ:أنا قلق عليها فهي غائبة بدون مبرر -بثينة:نعم لاحظت -كيونغ:هل لديك رقمها؟ -بثينة:لا...فهي ليست مقربة مني ولا من أي فتاة أخرى في الصف -كيونغ:لدي فكرة...سأتسلل لمكتب عمي وأحضر رقمها -بثينة:ألن تقع في ورطة؟! -كيونغ:لا...عادة عمي يثق بي كثيرا ويعطيني حتى مفاتيح مكتبه لذا لا تقلقي -بثينة:حسنا...أعتمد عليك
توجه كيونغ إلى مكتب المدير والذي هو عمه فوجده جالسا يراجع الأوراق في شرود -كيونغ:مرحبا عمي -المدير:أهلا -كيونغ:الأستاذة مينا تريدك بسرعة في قاعة الموسيقى -المدير:كامسامنيدا...سأذهب...هل تحتاج شيئا آخر لأنني سأغلق المكتب -كيونغ:نعم...هناك أمر مهم علي محادثتك عنه...لا تغلق المكتب...سأنتظرك هنا -المدير:حسنا سأعود
بعد خروج المدير فتش كيونغ ملفات الطلبة لكنه وجد ملف هانا بصعوبة وأخذ الرقم...اتصل بها مرة أولى وثانية وثالثة لكنها لا ترد فخشي أن يكون قد حصل لها مكروه لذا أخذ عنوان البيت وخرج مسرعا دون أن يغلق باب المكتب خلفه حتى
عند وصوله أسفل الدرج وجدني أنتظره آملة أن تكون هناك أخبار إيجابية لكنه رمى لي مفتاح المكتب -بثينة:ماذا حصل؟ -كيونغ:خذي...هذا مفتاح مكتب عمي...أعيديه إليه...سأذهب -بثينة:مهلا! كيونغ! أخبرني ماذا حصل؟
ذهب مسرعا لمنزل هانا دون أن يخبرني بأي شيء فنظرت للمفتاح الذي بين يداي وشعرت بالخوف من الذي سيجري لاحقا
بعد أن وصل لمنزلها طرق الباب ولكن لا يوجد رد لذا قرر الدخول دون استئذان...كان الباب مفتوحا على عكس ما توقعه فدخل وفتش البيت ووجد هانا متعبة وملقاة على السرير ويبدو أنه مغمى عليها لذا نقلها للمشفى بسرعة
بعد أن تم فحصها في المستشفى ارتاحت لفترة ثم فتحت عينيها ورأت كيونغ جالسا بجانبها -هانا(بتعب) :امممم أين أنا؟ -كيونغ:في المستشفى -هانا(بقلق) :أمي! أين أمي؟! -كيونغ:أمك؟ أليست معك بالمنزل؟ -هانا(بحزن) :لا...لقد رحلت -كيونغ:إلى أين؟ -هانا(بحزن) :كيونغ...دعني بمفردي من فضلك -كيونغ:كما تريدين...سأطلب منهم أن يحضروا لك شيئا تأكلينه
ضربت الطاولة التي بجانبها بقوة ثم نظرت له بحدة -هانا(بحدة) : أنا لا أحتاج شفقتك...إنني بخير...عد لمنزلك -كيونغ:سأطلب من بثينة أن تأتي لزيارتك -هانا(بحدة) :قلت أنني أريد أن أبقى وحدي...دعني وشأني -كيونغ:حسنا
توجه كيونغ للطبيب النفسي الذي يعمل في تلك المشفى وأخبره أن يهتم بهانا ثم ذهب إلى منزلها ليسأل الجيران إن كانو يعرفون أي شيء...أخبره أحد الجيران أن والدتها توفيت بعد أيام من إجرائها العملية ولم يعد لديها أحد...حتى والدها توفي منذ زمن طويل والآن هي وحيدة تماما ومحطمة خاصة أنها مازالت صغيرة ولا تجيد الاعتماد على نفسها
في الغد كان لدينا حصة رقص مع الأستاذة هيجو لذلك اجتمعنا في الصف معها لنبدأ الدرس -أ.هيجو:أنيوهاسايو...صباح الخير أيتها الفتيات...اليوم كما تعلمن لدينا حصة لياقة بدنية فهلَّا تقدمت إحداكن مني لو سمحتن
رفعت مجموعة من الطالبات أيديهن ولكن الأستاذة لم تختر أي منهن -أ.هيجو:بثينة -بثينة:أنا!؟ -أ.هيجو:نعم...تقدمي مني
توترت من طلبها المفاجئ هذا لكنني تقدمت منها ووقفت بمحاذاة بقية الطالبات وعيونهن المسلطة علي زادتني توترا -أ.هيجو:أرينا بعضا من لياقة بدنك -بثينة(بتوتر) :حاضرة -بورا:عفوا أستاذتي...آسفة على التدخل ولكن لدي سؤال موجه لهذه الطالبة بالتحديد -أ.هيجو:تفضلي بورا -بورا:بثينة...سمعنا أنك تخجلين من الآداء على المسرح ههههه ما تفسيرك لذلك؟ -بثينة:نعم لدي خوف من المسرح لكنني تجاوزته الآن -بورا:وما الذي يؤكد لنا ذلك؟ -بثينة:ولماذا يجب أن تتأكدي؟ -بورا:فقط لأجل الفضول -بثينة:بدلا من اهتمامك المبالغ فيه بأموري اهتمي لوزنك الذي زاد مؤخرا فالدهون بدأت تظهر في بطنك -أ.هيجو(باستنكار) :بثينة! -بورا(بسخرية) :هذا أفضل من أن أكون كتلة من العظام مثلك أيتها النحيلة -أ.هيجو(بحدة) :هذا يكفي...لسنا في شارع لتتقاصفا أنتِ وهي -بثينة:أعتذر أستاذتي...بما أنني فتاة مهذبة سأترك الشجار الآن...لدي موهبة فذه علي إخراجها للعالم -بورا(بسخرية) :رقصك يفتقر للبراعة برأيي...بل هو أقرب لمجرد حركات رياضية وليس موهبة -أ.هيجو(بحدة) :بورا...قلت كفى...هل تريدين أن تعاقبي بتنظيف الغرفة؟ -بثينة(بهدوء) :لا بأس انا أسامحها فهي لا تزال صغيرة ولا تدرك ما تقول -بورا(بحدة) :أنا ماذا؟ قوليها مجددا -بثينة:ط ف ل ة...ص غ ي ر ة -أ.هيجو(بحدة) :كفى...أنتما معاقبتان بتنظيف غرفة الرقص اليوم -بثينة:ليس لدي مشكلة فانا أنظف دائما على عكس الأميرة المدللة التي هناك -أ.هيجو(بإحباط) :يبدو أن هذه السنة الدراسية ستكون حافلة بالمشاكل...لنبدأ التدريب يا فتيات...قمن بالتحمية الآن
قمنا بالتحمية والتدريبات على أكمل وجه رغم المشاحنات التي بيني وبين بورا ثم حان وقت وجبة الغداء كالمعتاد وجاء كيونغ مسرعا إلي -بثينة:كيونغ أين كنت البارحة؟ لقد وضعتني في موقف محرج مع المدير واضطررت لإخباره أنك تعرضت لنزيف في أنفك وغادرت مسرعا -كيونغ:عليك زيارة هانا فهي في المشفى -بثينة:ماذا بها!؟ -كيونغ:إنها تتحطم شيئا فشيئا ولم أجد حلا سوى طلب مساعدتك -بثينة:ماذا هناك!؟ -كيونغ:ستعرفين كل القصة على الطريق...هيا لنذهب لزيارتها -بثينة:خذني إليها
أخذني للمشفى فرأيت الحالة الحرجة التي كانت عليها هانا فقد كانت ملقاة على السرير مثل الجثة الهامدة وتنظر إلى أعلى بشرود وعيناها حمراوان من البكاء -بثينة:ماذا بها؟ لِمَ هي هكذا؟ كيونغ:توفيت والدتها ومن يومها وهي وحيدة في بيتها لا تأكل ولا تشرب حتى تدهورت صحتها...ولحسن الحظ تمكنت من إنقاذها وإحضارها للمستشفى لكنها لا تريد الكلام مع أحد...ببساطة لقد فقدت رغبتها بالحياة نهائيا -بثينة:ولكن آخر مرة أخبرتني أن والدتها بخير وأنها ستتناول الطعام معها -كيونغ:أمها كانت مريضة بالكيس المائي في كبدها واحتاجت لعملية لكنها لم تخبر أحدا بذلك...كل ما كانت تفعله هو جمع المال للعملية ولكن لا أفهم ما الذي حدث فقد أعطيتها المال ومن المفروض أن والدتها شفيت -بثينة:أريد الحديث معها -كيونغ:إن دفعتك بعيدا أو قالت شيئا جارحا فلا تلوميها أرجوكِ -بثينة:حسنا
تقدمت شيئا فشيئا من هانا لكنها محطمة لدرجة أنها لم تنتبه لقدومي -بثينة:هانا -هانا:بثينة! لماذا أنتِ هنا؟ -بثينة:جئت لرؤيتك...أخبرني كيونغ أنكِ متعبة -هانا:ذلك الوغد...إنه ينشر الأخبار بسرعة -بثينة:لا تقلقي...لا أحد غيري سمع بالأمر فأنا صديقتك -هانا(ببرود) :لستِ صديقتي...مجرد أننا كنا نلتقي في الاستراحة ونسلم على بعضنا لا يعني أننا أصدقاء لذا لستِ بحاجة للمجيء كل يوم للاطمئنان علي -بثينة:أعلم أننا لا نعرف بعضنا كثيرا ولكن سيسعدني أن أراكِ بخير وعافية -هانا(ببرود) :ولماذا قد تظنين أنني سأكون ممتنة لكِ على فعلتكِ هذه -بثينة:لم أقل أن عليك أن تكوني ممتنة...فقط فكرت أنكِ تحتاجين لأصدقاء -هانا(بحشرجة) :لا أحتاج أصدقاء...أنا ف ف فقط أحتااااااج أ أ أمي
قبل أن تكمل كلامها تغيرت نبرة صوتها ثم بدأت بالبكاء أمامي -بثينة(بحزن) :هذا رأيك أنتِ لكن أنا أحتاجك لأنك أول فتاة تعاملني بلطف في المدرسة...كلهم يبتعدون عني لأنني غريبة الأصل عنهم لكن أنتِ تجاوزتِ ذلك وتحدثتِ معي بكل لطف...هانا أنتِ صديقتي وأنا أحبك -هانا(ببرود) :يكفي...لست في حاجة لسماع محاضراتك الحزينة...دعيني وحدي -بثينة(بحزن) :لن أدعك -هانا(بحدة) :دعيني الآن
صارت تصرخ وتنتف شعرها وتبكي بصوت عالٍ لكنني حضنتها وأخذتُ ألعب بشعرها شيئا فشيئا...هذه الحركة ذكرتها بأمها حين كانت تلعب بشعرها حين تعود متعبة من العمل للمنزل...وبعد عدة دقائق هدأت في حين جاءت الممرضة وأعطتها حقنة مهدئة فنامت
غادرت الغرفة وذهبت للجلوس مع كيونغ الذي ينتظر في الخارج فأعطاني نظرة مقلقة -كيونغ(بحزن) :لا تقولي شيئا -بثينة(بحزن) :أصلا ليس لدي ما أقوله...حالتها حرجة جدا وستحتاج وقتا لتتعافى -كيونغ(بحزن) :لا أستطيع تصديق بأن فتاة مسكينة مثلها تعاني كل هذا وحدها -بثينة(بحزن) :أنا أيضا...علينا الوقوف معها حتى ولو طلبت منا أن نبتعد -كيونغ:لم أتوقع أن تقولي ذلك! -بثينة:وماذا توقعت؟ -كيونغ:توقعت أن تتخلي عنها بما أنها طردتكِ -بثينة:مستحيل...هانا من أطيب الناس الذين قابلتهم في حياتي ومن الصعب الوقوف ومراقبتها تتحطم هكذا -كيونغ(بابتسامة) :شكرا...شكرا من أعماق قلبي -بثينة:ههههههه العفو...لنذهب ونشتري القهوة معا -كيونغ:اذهبي أنتِ...أنا سأبقى وأراقبها في حال رجعت لحالتها العصبية مجددا -بثينة:حسنا...اهتم بها -كيونغ:سأفعل...شكرا مجددا على كل شيء
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:45 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
خرجت من غرفة هانا في المستشفى ومشيت عبر الرواق لأشتري القهوة وعندما وصلت عند الماكينة وقفت وبجانبي شاب يضع نظارات ويطأطئ رأسه...في البداية لم أعر الأمر اهتماما ولكن حينما أنزل الشاب نظاراته لينظر من حوله تمكنت من ملاحظة ملامح وجهه المألوفة -بثينة(بصدمة) :أ أ أنت....إنهما ن ن نفس العينين و ن ن نفس الوجه! -الشاب:عفوا! -بثينة(بصراخ) :آآآآآآآآآآ
من شدة صدمتي لم أعرف ما أفعله وركضت بعيدا تاركة الناس ينظرون باتجاهه لأنهم ظنوا أنه أساء إلي أو فعل شيئا مخلا بالحياء -الشاب(بإحراج) :آسف...لم يحصل شيء...اعذروني
ركضت بعيدا ووقفت عند باب المستشفى وأنا أضع يدي على قلبي -بثينة(بصدمة) :ما رأيته غير صحيح...لا مستحيل...ما الذي قد يفعله لوهان هنا!؟ لا بد أنه مجرد شخص يشبهه وليس هو
فجأة أحسست بيد تمسك بي من الخلف فاستدرت ورأيت نفس الشاب قد لحق بي وهو ما يزال يضع النظارات ليخفي ملامحه -الشاب:ماذا بك؟ لماذا هربتِ مني فجأة؟ -بثينة(بصدمة) :أ أ أنت...ل ل لوهان! -الشاب(بتوتر) :لااا من قال ذلك؟!
فقدت السيطرة على نفسي وخلعت عنه النظارات فتبين أنه لوهان حقا -لوهان:أووووف حسنا...نعم إنه أنا -بثينة(بصراخ) :آآآآآآ...أوبا...أنا مسرورة بلقائك...أنا من أشد معجباتك
أغلق فمي بيده ثم نظر من حوله ليتأكد أنه لم يُفضح -لوهان(بهمس) :لا أريد أن يعرف أحد أنك قابلتني هنا لذا احتفظي بهذا السر من أجل أوبا -بثينة:آآآآه...طبعا...أعدك -لوهان:سأذهب الآن...اهتمي بنفسك -بثينة:مهلا...
تذكرت أن هانا مريضة وكيونغ ينتظر في الداخل بدون طعام لذا تركت لوهان يذهب بالرغم أنها آخر فرصة لي وقد لا أراه مرة ثانية...أسرعت واشتريت القهوة وعدت حيث ينتظر كيونغ وجلست في الحديقة الموجودة هناك -بثينة:خذ...هذه قهوتك -كيونغ:حسنا...كوماوا -بثينة:لا تقلق بشأن هانا فأنا لن أتركها حتى تشفى وتخرج من هنا -كيونغ:كوماوا...ليت كل الفتيات طيبات مثلك...لو أن فتاة غيرك سمعت من هانا ما سمعتِه اليوم لكانت تركتها ببساطة -بثينة:لا بأس فأنا أعلم شعور أن تخسر والدتك -كيونغ:هل والدتك متوفية؟ -بثينة:لا أبدا...ولكن ذات يوم مرضت مرضا شديدا ودخلت المشفى لأيام وظننت أنني سأخسرها للأبد لذلك أفهم هانا -كيونغ:هذا محزن...يجعلني كلامك أشعر بأنني أريد زيارة والدتي فأنا لم أرها منذ أشهر -بثينة:لنشرب قهوتنا ثم نتفقد هانا
حل الليل وبقيت بجانب هانا حتى استفاقت أما كيونغ فعاد للمنزل -هانا(بتعب) :آآآه -بثينة:هانا...هل أنتِ بخير؟ -هانا(بحزن) :بثينة أين أمي؟ -بثينة:إنها في الجنة -هانا(بحزن) :إذا أريد الذهاب معها إلى الجنة -بثينة:لم يحن الوقت بعد...سترينها بعد أن تقضي أيام حياتك -هانا(بحزن) :هذا ليس عدلا -بثينة:الحياة ليست عادلة أحيانا
قاطعنا الطبيب النفسي وهو يدخل القاعة فغادرت وتركته يقوم بعمله...وبعد فترة خرج من الغرفة ووجدني أنتظره -الطبيب:هل أنتِ من أقارب المريضة؟ -بثينة:لا...لكنني صديقتها المقربة -الطبيب:ماذا عن أقاربها؟ ألن يأتو للاطمئنان عليها؟ -بثينة:كانت لديها والدتها فقط وقد توفيت -الطبيب:فهمت...حالتها لم تتحسن منذ البارحة وهي لا تزال فاقدة للوعي الذهني وتقول كلاما غريبا لذلك أنصحكم بإبقائها هنا حوالي أسبوع فإن لم ينفع فعليكم أخذها للبيت -بثينة:لا يمكننا تركها في البيت وحدها فقبل قليل سمعتها تقول أنها تريد أن تذهب مع أمها لذا قد تقدم على الانتحار أو إيذاء نفسها -الطبيب:أليس لديها أي أقارب حقا؟ -بثينة:لا أعلم بشأن أعمامها لكن كانت تعيش مع أمها بمفردهما في البيت حتى والدها متوفٍ...ولكن لم تخبرني إن كان لديها إخوة أو أقارب -الطبيب:حسنا سنجد حلا حتى الأسبوع القادم -بثينة:كوماو أيها الدكتور
عدت للمنزل في المساء حزينة فوجدت والداي يجلسان معا في غرفة المعيشة ويتكلمان -الأم:عدتِ باكرا اليوم -بثينة:لم أذهب للعمل -الأم:لماذا؟ -بثينة:لدي صديقة ماتت والدتها وهي في المستشفى في حالة مزرية لذا تغيبت -الأب:هل استأذنتِ ربة عملك؟ -بثينة:لم يكن لدي وقت كافٍ لذلك حتى...سأذهب لأحضر الدمى من المصنع لأخيط عيونها وسأمر عليها
توجهت للمصنع وفي طريقي سلمت على السيدة لي وغاييل والعم لي واعتذرت على غيابي ثم عدت للمنزل وأنا أحمل العشرات من الدمى وجلست في الصالون أخيط عيونها مع والداي -الأب:أحضرتِ كمية كبيرة هذا اليوم -بثينة:نعم...أعتقد أنني لن أتمكن من النوم هذه الليلة لذا سألهي نفسي بالخياطة -الأم:أخبريني...من هي صديقتك التي دخلت المشفى؟ هل هي غاييل؟ -بثينة:لا...اسمها هانا وهي زميلتي في الصف -الأم:لم تخبريني عنها من قبل لكنني سعيدة أنه أصبح لك أصدقاء هنا -بثينة:أنا أيضا سعيدة -الأب:أحضريها ذات يوم للمنزل لنتعرف عليها -بثينة:إنها مريضة جدا لكن إن قبلت دعوتي فسأحضرها
بعد الانتهاء عدت لغرفتي وتمددت على السرير وبقيت أفكر بسرَحان...تارة أفكر بهانا وتارة بلوهان الذي لم أصدق بعد أنني رأيته في المستشفى اليوم وبقيت أتساءل هل سأتمكن من رؤيته مجددا...كل تلك الأمور منعتني من النوم تلك الليلة
في الغد رن المنبه على السادسة صباحا لكنني متعبة جدا بسبب البارحة فاستيقظت بصعوبة ثم شربت كوب عصير وأخذت الدمى وأعدتها للمصنع وتلقيت مبلغا معينا مقابل كل دمية خطت عيونها ثم ذهبت لتوصيل الجرائد ثم للمدرسة
كان عندنا ذلك اليوم حصة رقص لذلك جلسنا جميعا في الصف إلى أن جاءت الأستاذة هيجو -أ.هيجو:أنيوهاسايو جميعا...كيف حالكم؟ -الكل:بخير -أ.هيجو:بثينة...لقد تغيبتِ البارحة مساءً في حين كان عليك تنظيف القاعة مع زميلتك بورا -بثينة:نعم...أعتذر...سأقوم بتنظيفها اليوم -أ.هيجو:حسنا...وبخصوص الطالبة لي هانا فهي متغيبة منذ أسبوعين فهل لدى أي أحد منكم خبر بشأنها؟ -بثينة:نعم...إنها في المشفى -أ.هيجو:هذا مؤسف...أتمنى لها الشفاء...سوف أخبر المدير بذلك...والآن لنبدأ الدرس...لدينا اليوم تدريبات لياقة بدنية لذلك تجهزن -الكل:حاضر
في استراحة الغداء ذهب الجميع لتناول الطعام إلا أنا فقد كنت أنظف غرفة التدريب كما طلبت مني الأستاذة ولكن كل عظامي ومفاصلي تؤلمني بسبب تدريبات اللياقة إلى أن جاءت بورا وصديقتاها -يوري:هههههه تبدين في مشهد مضحك...إن الغبار موجود على شعرك -بثينة:لو قامت صديقتك بالعمل الصحيح البارحة لما اضطررت للتعامل مع كل هذا الغبار لكن لا أحد يتوقع شيئا كبيرا من مجرد فتاة مدللة -بورا:لم نأتِ هنا لنثرثر...أخبرينا لماذا مازلتِ تتقربين من كيونغ؟ -بثينة:فعلا! ألا يحق لي الاقتراب منه مطلقا؟! إنه ليس ملكك -بورا:رأيتكما تخرجان من المدرسة البارحة مسرعين...إلى أين ذهبتما ولم تعودا؟ -بثينة:علاقتي بكيونغ لا دخل لك بها لذا غادري وإلا سأنادي الأستاذة هيجو -بورا:حسنا...لقد قلت ما عندي وآخر كلام هو...ابتعدي عنه
ضربت شعرها بيدها بغرور ثم غادرت هي وصديقتاها -بثينة(بتجهم) :مقرف...لو لم نكن في مدرسة لشددتها من شعرها ونظفت بها أرضية القاعة
في المساء تم تعليق إعلان بأن اليوم الوطني لكوريا سيكون بعد شهر وكما كل سنة فإن المدرسة ستقيم عرضا احتفاليا بهذه الذكرى وسيشارك فيه مجموعة من الطلاب يتم اختيارهم من قبل المدير -بثينة(بحماس) :وااااو! إنه أمر رائع! أريد أن أشارك
أسرعت وصعدت السلالم إلى أن وصلت لمكتب مدير المدرسة -بثينة(بحماس) :أريد المشاركة في حفل اليوم الوطني -المدير:لا -بثينة(بحزن) :لماذا!؟ -المدير:أنتِ أجنبية ولستِ كورية وهذا غير مناسب -بثينة(بحزن) :لااااا...من فضلك اسمح لي...لا يهم من أين أنا بل المهم أن تكون لدي الموهبة -المدير:أتمنى لو أن العالم يسير هكذا ولكن قد أتلقى انتقادا كبيرا إن تركت أجنبية تشارك في حفل وطني كوري...يمكنك الاكتفاء بمراقبة التجهيزات وتعلم القليل عن إدارة الحفلات -بثينة(بإحباط) :حاضرة
بعد مغادرة المدرسة توجهت للمستشفى للاطمئنان على هانا فوجدتها تنظر عبر النافذة للخارج وهي شاردة وحزينة -بثينة:أنيوهاسايو -هانا:أهلا بثينة -بثينة:ماذا تفعلين؟ -هانا:شعرت بالملل لذا قررت أن أراقب الناس في الخارج -بثينة:إذًا لنخرج ونتجول في حديقة المشفى -هانا:هيا
خرجنا للتجول وحاولت مواساتها قدر الإمكان لكي لا تحس بالفراغ والوحدة وتتذكر أمها -بثينة:وااااو! الجو بارد وجميل...أحببته كثيرا -هانا:نعم -بثينة:أخبريني هل تشتهين تناول طعام ما؟ سأحضره لك المرة القادمة -هانا:لا...شكرا -بثينة:إذًا...هل جاء كيونغ لزيارتك اليوم؟ -هانا:نعم...في الصباح -بثينة:جيد...وهل يعاملونك جيدا هنا؟ -هانا:نعم -بثينة:هل تتناولين طعامك بانتظام؟ -هانا:بلى -بثينة:وهل هو لذيذ؟ -هانا:لا أعلم...لم أعد أحس بذوق أي شيء مؤخرا -بثينة:ماذا عن دوائك؟ هل تتناولينه في مواعيده؟ -هانا(بغضب) :هذا يكفي...كفي عن طرح الأسئلة فأنا بخير -بثينة:حسنا سأسكت
بقينا نمشي لفترة من الزمن دون أن تنطق إحدانا أي شيء إلى أن حاولت هانا التهرب مني -هانا:لقد تعبت...سأعود لغرفتي -بثينة:سأوصلك -هانا:لا داعي...أنا بخير...أنتِ اذهبي -بثينة:حسنا لا تغضبي...اهتمي بنفسك...إلى اللقاء
توجهت للمطعم لأعمل فاستقبلتني غاييل -غاييل:بثينة أهلا -بثينة(بحزن) :أهلا بك -غاييل:هل كل أمورك تمام؟ تبدين حزينة -بثينة(بحزن) :نعم تمام لا تقلقي...سأبدأ العمل -سيدة لي:لا تنسي...لديك 10 ساعات عمل عليك تعويضها لذا حاولي تدبر الوقت -بثينة:أعلم...لكن علي مراقبة تجهيزات إحدى الحفلات في مدرستي وهذا سيجعلني أكثر خبرة في مجال الكيبوب لذا سأتوقف عن العمل مؤقتا -غاييل:أي حفل؟ -بثينة:حفل اليوم الوطني -غاييل:ألن تشاركي به؟ -بثينة:للأسف لا...قال المدير أنني أجنبية ولا يجوز مشاركتي في حفل وطني -غاييل:مؤسف...إذًا لا حاجة لأن أحضر الحفل -بثينة(بإحباط) :لا يهم...لست حزينة -غاييل:لكنني أرى العكس في عينيك -بثينة:لا...أنا بخير...لنبدأ العمل أو ستصرخ علينا أمك
بدأت مدرستي التحضيرات لحفل اليوم الوطني الكوري وكما طُلب مني فإني بقيت أراقب التجهيزات فقط وتجارب الآداء التي تقام في قاعة العرض حيث يقوم الطلبة بآداء عرض أمام المدير والمعلمين ويخبرهم إذا كانو سيشاركون في العرض أم لا...ولسوء الحظ تم اختيار بورا وصديقتيها يوري وسينا...وأيضا تم اختيار كيونغ ليعزف بما أنه موهوب جدا -المدير:أهلا بكم جميعا...المشتركون في حفلة اليوم الوطني أسماؤهم كالتالي...فرقة الموسيقى (يوبين، شينهو، يوتشون، دايسان، تشان) إضافة إلى المغنيتين الرئيسيتين بورا وداران فهما أفضل الأصوات في المدرسة...أما الراقصات فسيكن (يوري، سينا، جيون، أونشان، يومي، باركها، سايا) -بثينة(تفكر) :لو سمحوا لي بالمشاركة لكان اسمي بينهم
قاطع تفكيري كيونغ الذي جاء وجلس بجانبي -كيونغ(بحماس) :لقد فعلتهاااا...ألن تباركي لي؟ -بثينة:آه...بلى...مبروك...كنت أثق بك -كيونغ:تمنيت أن تكوني معي في العرض -بثينة:لا بأس...سأشجعك من هنا وألوح لك -كيونغ:ههههه شكرا...أنتِ صديقة وفية
في يوم آخر بدأَت التدريبات من أجل آداء الأغاني والرقصات ولكنني بقيت أتابع فحسب -بثينة:أيتها المشرفة...أليس هناك شيء أفعله؟ -المشرفة:نعم...وزعي العصير للمتدربين فالتدريب متعب
لم يكن هذا ما أردته ولكن لا حل آخر لذلك أخذت علب العصير ووزعتها على المتدربين واحدا تلو الآخر إلى أن وصلت لبورا -بورا:هههه هذا محزن حقا...يبدو أن توزيع العصير هو فائدتك الوحيدة في هذه المدرسة -بثينة:نعم...توزيع العصير أفضل لي من أن أشارك معك في العرض -بورا:بقيت عدة أيام وسأريك مهاراتي لكي تخرسي وأنتِ ابقي هنا فحسب لتوزيع العصير -بثينة:سنرى ذلك
أخذت بورا العصير الذي كان معها وذهبت إلى كيونغ بينما بقيت أراقب من بعيد -بورا:خذ هذا كيونغ...تحتاج للفيتامينات -كيونغ:شكرا
نظرت نحوي وابتسمت ابتسامة خبيثة لكنها لا تعلم أنه ما من شيء بيني وبين كيونغ لذا فمحاولاتها بائسة -بثينة(تفكر) :مثيرة للشفقة
بقي الجميع في المدرسة وقتا إضافيا ليتدربوا بجد فهذا العرض سيكون فرصتهم ليظهرو مواهبهم ويتألقوا وبعد انتهاء التدريب توجه الكل إلى بيوتهم...لكن ما زاد الأمر سوءا هو أن كيونغ توجه إلي بينما بورا تراقبه -كيونغ:هل ستعودين للمنزل مباشرة؟ -بثينة:لا...كنت أريد زيارة هانا -كيونغ:لنذهب معا يا صديقتي -بثينة:هيا
ما كدنا نخطو خطوتين حتى رمت بورا نفسها على الأرض وصرخت -بورا(بألم) :آآآه رجلي! ساعدوني! -كيونغ(بقلق) :ما الأمر؟ -بورا(بألم) :شد عضلي...أشعر أن رجلي تؤلمني...ساعدني كيونغ -بثينة:تعالي واتكئي على ذراعي -بورا(بتجهم) :لا...أنا أريد أن يحملني كيونغ على ظهره -كيونغ:بثينة...بما أننا ذاهبان للمشفى لنأخذها معنا -بثينة:نعم حل مناسب
وصلنا للمستشفى فأنزل كيونغ بورا من على ظهره ووضعها على كرسي أمام غرفة الفحص -كيونغ:وصلنا...ابقي وانتظري دورك وسأعود إليك بعد قليل -بورا:لااااا ابقَ معي أرجوك كيونغ...أما بثينة فدعها تذهب أصلا لا أفهم لما جاءت معنا -بثينة:جئت لأرى هانا وليس لأجلك بالمناسبة -بورا(بألم) :آآآه مازلت متضررة...ابقَ معي -بثينة:لا تقلق كيونغ...سأطمئن على هانا وأعود إليك -كيونغ:حسنا
توجهت لغرفة هانا فوجدتها ترتدي ملابسها العادية وتجهز أغراضها -بثينة:أنيوهاسايو...كيف حال صديقتي المدللة؟ -هانا:بخير...كنت بانتظارك...أريد الخروج من هنا -بثينة:ولكن الطبيب قال أن عليك البقاء عدة أيام -هانا:لا أبالي...مللت من المشفى حتى أن وزني زاد مؤخرا وهكذا لن أصبح راقصة -بثينة:هذا كل ما تفكرين فيه! حسنا سأطلب من الطبيب تركك تخرجين لكن هل ستكونين بخير وحدك في المنزل؟ -هانا:طبعا لا تقلقي -بثينة:سأقلق...علي أن أبيت معك لكي أرتاح -هانا:حسنا
استأذنت الطبيب ودفعت تكاليف المشفى لخروج هانا ثم توجه كل منا إلى غرفة الفحص حيث ينتظرنا كيونغ وبورا -بورا:هانا...سلامتك...هل أنتِ بخير؟ -هانا:نعم شكرا لاهتمامك -بثينة:لقد سمح الطبيب لها بالمغادرة -كيونغ:ماذا عن التكاليف؟ -بثينة:دفعتها -كيونغ:أخبريني كم وسأردها لك -بثينة:هانا صديقتي مثل ما هي صديقتك لذا لا تشغل بالك
بعد مدة رأيت داخل المشفى شخصا يضع نظارات وبنفس طول لوهان وملامحه -بثينة:اسبقوني -هانا:ماذا هناك؟ -بثينة:لا شيء...أراكم
لحقت به إلى أن وصل لأحد الغرف الخاصة فأدركت أن لوهان هو مريض في تلك المشفى ويبدو أنه يخفي هويته لكي لا يتعرض للإزعاج من قبل المعجبين -بثينة(بصراخ) :لوووهان
خرج لوهان مسرعا من غرفته الخاصة -لوهان:أنتِ مجددا!؟ -بثينة:ماذا تفعل هنا؟ هل أنت مريض بشيء خطير؟
توتر ثم سحبني من يدي وأدخلني الغرفة -بثينة:وااااااو! غرفة واسعة ومكيف وتلفاز...هذا فندق وليس غرفة مشفى -لوهان:أخبريني كم تريدين ثمنا لسكوتك؟ -بثينة:هههههههه لا تقلق...لن أخبر أحدا أنك تتعالج هنا لكن بشرط أن تسمح لي بزيارتك من فترة لفترة -لوهان:ليس طلبا صعبا...موافق -بثينة:أخبرني...هل تواعد فتاة ما؟ -لوهان(بسخرية) :لماذا؟ هل تريدين مواعدتي؟ -بثينة(بخجل) :لااااا...لكن من باب الفضول فقط -لوهان:لم أجد بعد فتاة مناسبة لكن إن وجدتها سأتمسك بها...وأنتِ؟ -بثينة:لم أواعد شابا من قبل ومازلت وحيدة -لوهان:ليس أمرا غريبا فأنتِ لستِ جميلة -بثينة(بغضب) :أنا لست جميلة؟ -لوهان:أعني أنك عادية وبسيطة -بثينة:معك حق...لكنني أريد أن أعرف كيف يكون شعور أن يحبك شخص ويفكر فيك دائما -لوهان:هههههه استيقظي من حلمك يا واسعة العيون -بثينة:اسمي بثينة بالمناسبة -لوهان:اسمك ثقيل وصعب النطق...أقترح عليك تغييره لاسم كوري -بثينة:اختر لي اسما جميلا أوبا -لوهان:مممممم...وجدتها...بوبو...إنه سهل ومعناه بالكورية قبلة والقبلة شيء لطيف وجميل ويوحي بالسعادة والحب -بثينة(بخجل) : أعتقد أنك محق
فجأة تذكرت أن علي اللحاق بهانا والبقية -بثينة:علي الذهاب فصديقتي تنتظرني وهي مريضة ولا أريد تركها وحدها -لوهان:ألن تبقي لتناول العشاء معي؟ -بثينة:لنأجله لوقت لاحق...باي
خرجت مسرعة ومع كل خطوة أخطوها أبتسم فأنا معجبة بلوهان للغاية وإعجابي يزيد في كل مرة ألتقيه فيها
توجهت لمنزل هانا فوجدت أن كيونغ وبورا مازالا هناك وقد اشتريا العشاء -كيونغ:تأخرتِ...نحن نشعر بالجوع -بثينة:واااو! لقد اشتريتم الطعام والكعك أيضا...هذا رائع! -كيونغ:يجب أن نحتفل بخروج صديقتنا من المشفى صحيح؟ -بثينة:وبورا أيضا؟ -بورا:طبعا...هانا زميلتي -بثينة:احم احم...حسنا -الكل:هيااااا
حمل الجميع كؤوس الكولا وضربوها ببعضها ثم باشروا الأكل وهم يتحدثون ويضحكون ويحتفلون بصخب
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:46 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
تناولنا العشاء في منزل هانا واستمتعنا بوقتنا رغم أنني لا أطيق بورا ولكنني بقيت لأجل صديقاي الاثنين -بورا:أنا سأصبح نجمة مشهورة وسأذهل الجميع بفني...انظرو كيف أرقص
صعدت على الطاولة ترقص وكان رقصها رائعا فعلا ولكن ما لاحظناه أن رجلها شفيت -كيونغ:بورا! رجلك بخير الآن! -بورا(بتوتر) :نعم...أنا بخير بعد أن ذهبت للمشفى -بثينة(بتجهم) :أو أنك كنتِ تمثلين -بورا:تشه...وما علاقتك؟ -بثينة:علينا العودة للمنزل بسرعة فالوقت قد تأخر وقد نتعرض للاعتداء -بورا:ههههههه مازلتِ جديدة ولا تعرفين أن الشرطة تشدد العمل ليلا فلا تخافي -بثينة:حسنا
بعد انتهاء السهرة عاد كيونغ وبورا لمنزلهما واتصلت بأمي لأخبرها أنني سأبيت عند هانا تلك الليلة ولكنها لم توافق وذلك جعلني أتوسل إليها مرات متوالية إلى أن وافقت
تلك الليلة نامت هانا أولا لأنها متعبة كما أن الطبيب أعطاها أدوية منومة حتى تنام بسرعة في حال أصابها الأرق...أما أنا فبقيت أراقبها وأنا حزينة فوجهها بريء جدا ولا تستحق أن تعاني كل هذا
في الغد عادت هانا للمدرسة إلا أن المدير رفض مشاركتها في حفل اليوم الوطني الذي ننظمه بسبب صحتها المتدهورة ولكنها أصرت على البقاء معي ومراقبة التدريبات والتجهيزات
بينما الكل مشغولون بالتدريبات الصوتية من أجل ضبط أصواتهم على الإيقاع المناسب للأغنية مع الأستاذ شيون اكتفيت أنا وهانا بالمراقبة -أ.شيون:بورا...غني المقطع الأول -بورا(تغني) :سومسوريغا دليو...يااااه -أ.شيون:لا...كرريه مع الضغط على البلعوم -بورا(تغني) :سومسوريغا دليووو...يااااه -أ.شيون:لاااا...أنتِ تنطقينها كما لو أنك تتحدثين وليس تغنين...أريني حيوية أكبر -بورا(تغني) :سومسوووريغااا دليوووو -أ.شيون:لا لا...عليك التدرب أكثر بمفردك...داران دورك
قدمت العصير لبورا فرمقتني بنظرة غضب كما لو أنني السبب في إخفاقها في الغناء -بورا:لست عطشى -بثينة:لكن صوتك يقول شيئا آخر -بورا:صوتي لا مشكلة فيه...الأستاذ هو من ظلمني -بثينة(بتجهم) :حسنا...افعلي ما تريدينه...سأترك هذا العصير هنا في حال غيرتِ رأيك
لم أكن أريد مساعدتها على كل حال فهي وقحة ولكن هذا لأجل العرض ولأجل مدرستي لذا وضعت عبوة العصير أمامها وانصرفت
أكملت التجول في المكان لرؤية بقية التجهيزات فرأيت المشرفة وبيدها مجموعة من الأوراق تريها للمدير وحين تقدمت منهما عرفت أنها تصاميم للملابس التي سيرتديها متدربوا مدرستنا يوم الاحتفال الوطني -المشرفة:ما رأيك؟ -المدير:لا أعلم...أشعر أن هناك شيئا خاطئا بها -المشرفة:وما الذي يجدر بنا فعله لتغطية النقص؟ -المدير:ارمي هذه التصاميم وأحضري غيرها -المشرفة:لكن سيستغرق منا إيجاد تصاميم أخرى وقتا طويلا -المدير:حاولي اختصار الوقت
اكتفيت من الصمت وقررت المساعدة -بثينة:عفوا...أيمكنني التدخل؟ -المشرفة:بثينة! ما الذي ستفعلينه؟ -بثينة:هذه التصاميم لا عيب فيها ولكن تنقصها لمسة سحرية -المدير:أرينا
أخذت قلما ورسمت بعض التعديلات على التصاميم بحيث صارت أكثر جمالا وجاذبية -المدير:وااااو! هذا بالضبط ما كنت أريده...أنتِ مذهلة...هل درستِ تصميم الأزياء؟ -بثينة:ههههه لا...والدتي خياطة ودائما أساعدها في هذه الأمور -المشرفة:شكرا جزيلا لك...لقد وفرتِ علينا وقتا وتعبا كثيرا -بثينة:العفو
في المساء أردت المبيت في منزل هانا أيضا لكن والدتي لم تسمح لي لذلك أحضرتها لمنزلي بدلا من ذلك -بثينة:أمي لقد عدت -الأم:مرحبا عزيزتي وأهلا بالضيفة بثينة:هانا...إن أمي لا تتحدث الكورية...كلميها بالإنجليزية -هانا:آه...مرحبا سيدتي...شكرا لك على الدعوة -الأم:العفو...اعتبريه منزلك وتعالي متى شئتِ
في الغد...ذهبنا للتدريبات أنا وهانا وبقينا نراقب كيونغ وهو يعزف وكان من فترة لأخرى ينظر لهانا ويبتسم ولكنها ظنت العكس -هانا(بهمس) :إن كيونغ ينظر إليك -بثينة(بهمس) :هههههه من قال؟ -هانا(بهمس) :أنا قلت...رأيته يفعل -بثينة(بهمس) :ربما ليس لي...وربما نظراته هذه لا تعني أي شيء -هانا(بهمس) :هههه سيكون لطيفا أن ترتبطي به فهو رائع
تذكرت لوهان وشعرت بحزن بالغ لأنني لم أره منذ فترة ولكن هذا لا يعني أنني نسيته بل صورته مرسومة بخيالي طوال الوقت -هانا:ههههههه ما الأمر؟ يبدو أنني كنت محقة في كلامي -بثينة:أبدا
وقفت وتوجهت نحو القاعة التي تتدرب فيها باقي الفتيات ولحقتني هانا -هانا:ماذا؟ -بثينة:لنتدرب معهم -هانا:وما الفائدة ونحن لن نشارك في العرض؟ -بثينة:أعلم...لكن من الجيد أن نكتسب المزيد من الخبرة -هانا:صحيح ههههه
بقينا نراقب المتدربات من بعيد ونفعل مثلهن وقضينا وقتا ممتعا إلى أن قاطعنا كيونغ من الخلف -كيونغ:أنيوهاسايو -بثينة:أهلا كيونغ...لقد أبليت حسنا في العزف اليوم...أنا فخورة بك -كيونغ:شكرا...لنتناول الطعام نحن الثلاثة معا -بثينة:ألن تتناوله مع أصدقائك؟ -كيونغ:لا...أريد تناوله معكما اليوم
كانت تلك فرصة جيدة لأجمع كلا من كيونغ وهانا وأجعلهما يتحدثان ويتقربان وفي نفس الوقت أذهب لمقابلة لوهان فقد اشتقت إليه -بثينة:آاااااه...تذكرت أن علي زيارة أحدهم اليوم -هانا:من؟ -بثينة:صديق في المشفى -كيونغ(بتوتر) :إذًا ما رأيك هانا؟ هل نتناول الغداء نحن الاثنين معا؟ -هانا:حسنا
غمزت له فرد لي الغمزة ثم غادرت إلى المشفى لرؤية لوهان على أحر من الجمر
وصلت للمستشفى وقبل أن أدخل غرفته رتبت مظهري ثم طرقت الباب -بثينة:أووووبااا أنيوهاسايو -لوهان:أهلا بوبو -بثينة:بوبو ها؟ أنت تأخذ هذا الأمر على محمل الجد -لوهان:يعجبني اسم بوبو -بثينة:حسنا...ما رأيك أن نخرج لتناول الطعام؟ وأنا سأدعوك -لوهان:حقا ستدفعين؟ -بثينة:طبعا -لوهان:رااائع! مللت من طعام المشفى...إنه خالٍ من الملح تقريبا...هيا لنخرج...انتظري حتى أبدل ثيابي وسآخذك لمكان أحبه
ارتدى ملابسه وتخفى جيدا حتى لا يعرفه أحد ثم أخذني إلى أحد الأسواق الشعبية القريبة -بثينة:سوق شعبي! لم أتوقع أنك تحب هذه الأماكن! ظننت أنك مثل المشاهير المغرورين الذين يأكلون في المطاعم الفخمة فقط -لوهان:غير صحيح...أحب هذه الأسواق كثيرا خاصة وأن هناك تخفيضات بمناسبة اقتراب اليوم الوطني الكوري...تعالي لنبدأ من هناك
جلس في إحدى الطاولات وبدأ يأكل المحار دون توقف كما لو أنه لم يأكل منذ شهور -لوهان:جربي هيا -بثينة:لا لا أريد...لم أجربه في حياتي -لوهان:انظري...إنه الساناكيه! كم أحبه! -بثينة:هذا الشيء الغريب هو الساناكيه؟ -لوهان:نعم...تعالي وانظري كيف آكله
حمل صحن الساناكيه وإذا بالأخطبوط يتحرك -بثينة(بخوف) :آآااااااه لقد تحرك أقسم أنني رأيته يتحرك -لوهان:هههههه نعم يجب أن يقدم نيئا -بثينة(بخوف) :لا تأكله أرجووووك...كُل شيئا آخر -لوهان:حسنا سآكل الأمعاء المحشوة -بثينة(بتقزز) :لاااااا...إلا هي -لوهان(بتجهم) :بوبو ...أنتِ مملة...كيف تدعين شخصا للطعام وتطلبين منه أن لا يأكل!؟ -بثينة:آسفة...معك حق -لوهان(بحماس) :وقت الطعااااام
بقيت أراقبه وهو يأكل إلى أن أصبت بالغثيان والمرض...أما فاتورة الطعام فكانت غالية جدا بسبب شراهته وأكله لكل شيء يجده أمامه
في المساء عدت للبيت وأنا مريضة -بثينة(بتعب) :أمي! هل مازال لدينا تلك الأعشاب التي تستخدم للغثيان؟ الأم:هل أنتِ مريضة؟ -بثينة(بتعب) :نعم -الأم:سأعد لك فنجانا
بينما أنتظر عودتها مع فنجان مشروب الأعشاب فتحت الإنترنت وبقيت أتصفحه إلى أن تفاجأت بوجود إعلان من إحدى الوكالات تقول فيه أن التسجيلات بدأت لدخول متدربين جدد للوكالة -بثينة(بحماس) :سأسجل بمجرد أن أتخرج
مع مرور الأيام واصل جميع من في مدرستي التدرب لأجل حفل اليوم الكوري الوطني وكل مرة أتدرب معهم وأحفظ الرقصات والحركات إلى أن بقي يوم واحد على العرض...ودون تردد ذهبت لغرفة لوهان في المستشفى لأدعوه للحفل بما أننا أصبحنا أصدقاء لكن للأسف لم أجد في غرفته سوى الممرضة -بثينة:عفوا...أين ذهب المريض الذي كان هنا؟ -الممرضة:لقد غادر -بثينة(بحزن) :متى!؟ -الممرضة:منذ أقل من ساعة -بثينة(بحزن) :مستحيييل...كان علي أن آتي أبكر من ذلك فربما أعطاني طريقة للتواصل معه...يال حظي السيء!
مر علي ذلك اليوم كالكابوس بحيث كنت حزينة جدا ومحطمة لأنني لن أرى لوهان مجددا لكن أتمنى أن أفعل
في الغد حان موعد العرض الذي انتظره الجميع...الكل جالسون خلف الكواليس يجهزون أنفسهم لكي يظهروا بأبهى حلة أمام الحاضرين كما أن أهلهم وجميع أقربائهم سيأتون لحضور العرض لذا يجب أن لا يحصل أي خطأ -المدير:هل كل شيء يسير جيدا؟ -المشرفة:نعم -المدير:جيد...لنبدأ العرض
صعد المدير للمسرح لكي يرحب بالجميع وفي ذلك الوقت كانت يوري تتدرب ولكنها فجأة انزلقت والتوى كاحلها -يوري(بألم) :آاااه هذا مؤلم -هانا:أنتِ بخير؟ -يوري(بألم) :ماذا أفعل!؟ لا يمكنني المشاركة بالعرض هكذا -سينا(بتجهم) :إنه خطأ هذه الأفعى بثينة فهي تحسدنا على مشاركتنا في العرض طوال الوقت -بثينة(بحدة) :عفوا! متى حسدتك؟
جاء المدير بعد أن سمع شجارنا -المدير:ماذا هناك؟ -هانا:يوري لوت كاحلها ولا يمكنها المشاركة بالعرض -المدير(بصدمة) :لااا...لا يمكن...إنها صوت ثانوي ولها دور كبير في العرض -هانا:بإمكان بثينة أن تشارك -بثينة:أنا!؟ -يوري(بحدة) :لااا...مستحيل أن أسمح لها بأخذ دوري -المدير:وهل تستطيعين المشي؟ -يوري:طبعا أستطيع
حاولَت الوقوف لكن رجلها آلمتها فوقعت مجددا -المدير:بثينة...هل يمكنك أخذ مكانها؟ -بثينة:لا أعلم -هانا:بلى...لقد رأيتها تتدرب طوال الوقت مع بقية المتدربات رغم أنها لن تشارك لذا أرجوك أعطها فرصة -المدير:ليس لدينا حل آخر...يوري...أعطها ثيابك -يوري(بانزعاج) :حسنا...لكن من الأحسن أن لا تخرب الحفل
غيرت ملابسي مع يوري ثم صعدت على المسرح مع بقية المتدربات وأخذت مكانها ببراعة بل وأديت أفضل منها...ولحسن الحظ نجح العرض ولم تحصل أي أخطاء وبقيت متدربات مدرستنا حديث ألسنة كل من حضروا
بعد انتهاء العرض توجه الكل للكواليس من أجل تغيير ثيابهم وكنت وقتها أبتسم تلقائيا بسبب الصدفة التي جعلتني أشارك -هانا(بحماس) :كنتِ مذهلة عزيزتي...علينا الاحتفال بمناسبة هذا اليوم -بثينة:هههههه تعالي اليوم للاحتفال معي أنا وعائلتي فأمي تدعوكِ -هانا:أمك طيبة جدا ولا يمكنني رفض دعوتها هذه -بثينة:تمنيت لو استطعت دعوة كيونغ أيضا ولكن عائلتي لا تشجع سياسة الاختلاط بالشباب...إياك وأن تخبريها أنني أكلمه مفهوم -هانا:لا تقلقي
بعد مدة جاء المدير إلينا وهو يبتسم من أعماق قلبه -المدير:بثينة...لولا تدخلك لتخرب العرض...أنا حقا أشكرك من أعماق قلبي -بثينة:لا شكر على واجب -المدير:يوم أتيتِ أول مرة كنتِ خجولة وضعيفة ولكنكِ تغيرتِ كثيرا -بثينة:هذا بفضلك سيدي...لقد أخذت بعين الاعتبار كلامك الذي قلته لي حين قمت بتجارب الآداء أول مرة -المدير:هذا جيد...يسرني أن لي تأثيرا على الناس
في المساء ذهبت أنا وهانا من أجل الاحتفال في منزلي وجهزت لنا أمي مختلف المأكولات واجتمعنا مع والداي على المائدة -الأم:أهلا بك مجددا يا ابنتي -هانا:شكرا على الدعوة -الأب:هل تزعجك بثينة؟ هههه -هانا:لا أبدا...إنها صديقة جيدة معي وأنا أحبها كثيرا -الأب:يسعدني ذلك...كم عمرك يا ابنتي؟ -هانا:19 عاما -الأب:جميل...رغم أنني لم أتوقع أن بثينة أكبر منك -هانا:العمر لا يهم يا عمي لطالما القلوب مترابطة -الأب:معك حق...لطالما ظننت ذلك -الأم:تفضلوا بالأكل جميعا
بدأنا الأكل وتذوقت هانا طعامنا فنال إعجابها -هانا:اممممم إنه لذيذ -الأم:أسعدني أنه أعجبك...سأذهب وأحضر الكعك...أنتم أكملوا طعامكم -بثينة:أبي...كيف حال عملك؟ -الأب:لن أخفي عنك يا ابنتي...الشركة التي أعمل فيها تتدهور ولكننا نبذل جهدنا لتحسين الأمور -بثينة:مؤسف...هل أساعدك بأي شيء؟ -الأب:لا...بوركتِ
جاءت أمي مع الكعك وهي تبتسم -الأم:وصل الكعك...هذا لأجل ابنتي لأنها رقصت وغنت في حفل رسمي لأول مرة وأبهرت الجميع -بثينة(بسعادة) :وااااو! كعك الشكلاطة! أعطني أكبر قطعة كالمعتاد -الأم:لا...عيب...علينا إعطاؤها للضيفة -بثينة(بانزعاج) :هكذا سأغار منها...لن أدعوها مجددا إذًا -الأم:عيب...ما هذا الكلام؟ -هانا:لا بأس ههههه أعلم بأنها تمزح لكن أنا أريد القطعة الكبيرة -بثينة(بانزعاج) :بل أنااااااااا -هانا:أناااااا هههههههههه -الأب:كنت أعتقد أن ابنتنا فقط هي التي تتصرف بطفولية هههههه...فهمت لماذا أصبحتما صديقتين -هانا:الطفولية والدلال هي اختصاصي
أمضت هانا وقتا ممتعا مع عائلتي وتناولنا الكعك ولكن رغم أنها تضحك وتتكلم كثيرا فقد أحسست بأنها محطمة من الداخل وتحاول نسيان ألمها
في نهاية الاحتفال أصرت والدتي على أن تبيت هانا عندنا لكنها رفضت وبعد إلحاح كبير وافقت ونامت معي في غرفتي لكنها لم تتمكن من النوم لسبب ما -هانا:بثينة...هل نمتِ؟ -بثينة:كنت على وشك -هانا:أحببت عائلتك كثيرا...إنهم طيبون ورائعون -بثينة:أعلم...وهم أحبوك كثيرا منذ أول مرة قابلوك فيها -هانا:وطبخ أمك رغم أنه غير مألوف لي إلا أنه لذيذ وأنا سعيدة لأنني تذوقت طعامكم -بثينة:شكرا -هانا:ليته كان لدي أسرة كاملة مثل أسرتك...أشتاق لوالداي
عرفت أنه إن تكلمنا في الموضوع أكثر فسنفتح جروح الماضي لذلك حاولت تغيير الموضوع -بثينة:أخبريني هل سمعتِ الأغنية الجديدة لفرقة gfreind؟ -هانا:ههههههه لا...لم أسمعها -بثينة:ولا أنا بصراحة هههههه...كنت مشغولة مؤخرا ولم أرَ جديد الكيبوب -هانا:أعتقد أنني أشعر بالنعاس الآن...سأنام...تصبحين على خير -بثينة:وأنتِ بألف خير
في الغد استيقظت أنا وهانا وتناولنا الفطور ثم خرجنا من البيت لنذهب للمدرسة...رافقتنا أمي وفي الطريق رأينا شاحنة آثاث متوقفة أمام المنزل المجاور لنا -بثينة:انظري...إنهم جيران جدد في الفيلا المقابلة لنا -الأم:آه نعم...هذه الفيلا وضع لها إعلان للبيع منذ أيام -بثينة:لم أنتبه -الأم:إن كانو عائلة فسنرحب بهم في المساء وسآخذ لهم بعض الكعك -بثينة:حسنا سلمي لي عليهم...علينا أن نذهب أنا وهانا فقد تأخرنا كثيرا...باي ماما
وصلت أنا وهانا للمدرسة أخيرا وكدنا أن نتأخر -أ.هيجو:اليوم موعد الميزان...تهيأن يا فتيات -بثينة(بهمس) :ما هو موعد الميزان؟ -هانا(بهمس) :على المعلمة أن تأخذ وزننا وتسجله عندها وإن كان علينا تنزيله فستخبرنا بذلك -بثينة(بهمس) :آاااه فهمت -أ.هيجو:أولا...أونشان...اصعدي على الميزان -أونشان:حاضرة -أ.هيجو:45 كيلو غراما...جيد...التالية سينا -سينا:حاضرة -أ.هيجو:50 كيلو غراما...يبدو أنك تكثرين من المعجنات والحلويات...في المرة القادمة أريد أن يكون وزنك تحت 48 مفهوم؟ -سينا:أليس هذا قرارا مبالغا فيه؟ -أ.هيجو:لنجعلها تحت 45 لأنك تناقشينني...التالي هانا -هانا:حاضرة -أ.هيجو:40 كيلوغرام...يبدو أنك تهملين صحتك مؤخرا إلا أن قوامك لم يتغير...لن أعاقبك لكن عليك الاهتمام بصحتك وتناول كمية أكبر من اللحوم وهذا كل شيء -هانا:حاضرة -أ.هيجو:التالي هي بورا -بورا:حاضرة -أ.هيجو:ممتاز...44 كيلو غرام...حافظي على قوامك هكذا...التالي هو بثينة -بثينة:حاضرة -أ.هيجو:40 كيلو غراما...أنتِ نحيلة جدا وهذا واضح من مظهرك...سأعطيك مجموعة من النصائح وقائمة بالسعرات الحرارية في المواد الغذائية وكيف تحسبينها -بثينة:حاضرة
بعد انتهاء المعلمة من أخذ أوزاننا واصلت معنا التدريبات بشكل طبيعي لكنها هذه المرة أظهرت جانبها المخيف بالضغط علينا
في استراحة الغداء جلس الجميع على طاولة الطعام ليتبادلوا أطراف الحديث ويأكلوا وأنا جلست مع هانا -بثينة(بألم) :آآآآي عظامي تكسرت -هانا:وأنا مثلك -بثينة:سآكل -هانا:مهلا! قائمة السعرات الحرارية -بثينة:هففف تبا...علي زيادة السعرات الحرارية في طعامي وهذه القائمة توضح عدد السعرات الموجودة في كل صنف غذائي وهذا يعني أن أحسب وأنا أكره الرياضيات -هانا:ههههه لا بأس...سنجد حلا
قاطعنا كيونغ ومعه صديق له من الصف لا أعرفه -كيونغ:أنيوهاسايو...كيف حالكما صديقتاي؟ -بثينة:تمام -هانا:بخير -كيونغ:أعرفكما على صديقي دايسان...أحب أن يكلمكما اليوم لأنني أخبرته أنكما ألطف صديقتين في المدرسة -دايسان:أهلا بكما -بثينة:تشرفنا -هانا:عادة لا أكلم الشباب لكن بما أنك صديق كيونغ فيسعدنا التحدث إليك -كيونغ:لنتناول الطعام معا إن لم تمانعا -بثينة:مطلقا...تفضلا
تناول الجميع الطعام وكان دايسان ينظر لي نظرة غريبة ثم يزيل عينيه عني بسرعة وهذا ما جعلني أتوتر -كيونغ:علينا تناول الطعام مع بعضنا أكثر والتقرب من بعض -دايسان:أوافق -بثينة:سأذهب للحمام لدقيقة...أنتم أكملوا طعامكم -كيونغ:لا تتأخري -بثينة:حسنا
ذهبت للحمام وكانت بورا تشتعل غيضا لأنها رأتني مع كيونغ مجددا لذلك لحقت بي والشرارات تشع من عينيها
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:47 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مايو 15, 2022 8:20 am
رواية نحو النجومية : الفصل السابع
ذهبت لحمام المدرسة وغسلت وجهي فلحقت بي بورا -بورا:بثينة -بثينة:نعم؟ بورا(بحدة) :لماذا يواصل كيونغ التقرب إليك بينما تنكرين وجود أي شيء بينك وبينه؟ -بثينة:أووووووف...عدنا لتلك القصة مجددا -بورا(بحدة) :لن أتوقف عن ذكر هذه القصة حتى تخبريني الحقيقة -بثينة:حسنا...لنفترض أن بيني وبينه شيء ما فماذا ستفعلين؟ -بورا(بحدة) :أقتلك -بثينة:هههه يا لطيف...ارحميني فأنا لا أتحمل المزاح الثقيل هذه الأيام -بورا(بحدة) :نعم سأقتلك -بثينة(بسخرية) :نعم إنه حبيبي...هيا اقتليني
وقفَت متسمرة دون أن تقول أي شيء لكنني أعلم أنها تخطط لأمر ما من نظرتها الشاردة الباردة -بثينة:هل أكملتِ كلامك؟ علي الذهاب لآكل
لم ترد
-بثينة:حسنا باي
حين عدت للطاولة وجدت الجميع قد أنهوا طعامهم بالفعل -كيونغ:تأخرتِ...ماذا كنتِ تفعلين؟ -بثينة:الحقيقة...كنت أتحدث مع بورا في الحمام -كيونغ:بورا! ولكن ألا تتشاجران طول الوقت؟! -بثينة:لا تحمل هم -دايسان:أنتِ فتاة لطيفة -بثينة:إن كان هذا رأيك فشكرا
بدأت الحصص المسائية وواصلنا التدريب مع الأستاذة هيجو التي كانت تضغط علينا فوق المعتاد...وبعد الانتهاء من الدروس توجهت لتغيير ثياب التدريب وارتداء ملابسي العادية التي هي عبارة عن سروال جينز ومعطف...لكن عندما فتحت الخزانة وجدت ملابسي كلها مغطات بسائل أحمر نتن الرائحة -بثينة:ما هذا؟! -هانا:أفففف رائحته نتنة...من أين جاء؟ -بثينة:لا أملك أدنى فكرة
أدركت من هو الفاعل لذا أغلقت خزانتي وتوجهت مسرعة نحو بوابة المدرسة إلى أن رأيت بورا تخرج فتوجهت إليها ورميت الملابس عند قدميها -بثينة(بتجهم) :ما هذا؟ -بورا:ماذا؟ -بثينة(بتجهم) :ملابسي...من سكب عليها هذا الشيء المقرف؟ -بورا:وأنا ما أدراني!؟ -بثينة(بحدة) :ومن قد يكون غيرك؟ -بورا:لم تحزري -بثينة(بحدة) :أنا متأكدة وسأخبر المدير عنك وسيعاقبك -بورا:وأين دليلك؟ لا يجوز الكلام بدون دليل وإلا ستنقلب اتهاماتك ضدك
بقينا ننظر لبعضنا لفترة وأنا أكاد أنفجر من الغضب مما فعلته لكن هي كانت تبتسم ببرود وواضح أنها الفاعلة لكن معها حق فلا يجوز التكلم بدون دليل -بثينة:حسنا...سأمررها هذه المرة لكن إياكِ تكرارها -بورا(بابتسامة) :ساذجة
غادرت بورا وبقيت أنظر إليها بحقد إلى أن رآني دايسان وتقدم مني وفي نفس الوقت رأتني هانا ولكنها بقيت تراقب فقط من بعيد -دايسان:مرحبا بثينة...هل يمكنني توصيلك للبيت؟ -بثينة:اممممم آسفة...والداي لا يحبان فكرة مصادقة الفتيات للشباب -دايسان:إذًا سأوصلك لنصف الطريق فقط -بثينة:إن منزلي في الشارع المقابل...لا تقلق -دايسان:حسنا كما تريدين
غادر دايسان وبمجرد ذهابه أتت هانا عندي -هانا:يبدو أنه يحاول التقرب منك -بثينة:لا أظن ذلك...ربما هو لطيف فحسب -هانا:لا تماطلي...رأيته أثناء الغداء وهو يحدق بك بكل حب واهتمام...حتى أنك شعرتِ بالخجل وغادرتِ -بثينة(بتجهم) :ما بالك؟! مرة تقولين كيونغ ومرة دايسان ومَن المرة القادمة؟ -هانا:لا أحد...فقط أقول لكِ أن تستغلي الفرصة فدايسان يهتم بك -بثينة:ماذا عنك؟ ماذا لو كان هناك شاب يحبك هل ستوافقين على مواعدته؟ -هانا:لا...الحب آخر اهتماماتي...أريد أن أعيش حياتي وأحقق حلمي في الشهرة أولا -بثينة:حسنا...لدي نفس التفكير أيضا
عدت للمنزل ومعي ملابسي المتسخة فوضعتها في الغسالة فرأتني أمي -الأم:ما هذا الشيء؟! وما هذه الرائحة الكريهة -بثينة:لا شيء...فقط تلطخت ملابسي أثناء تناولي الطعام ولم أرتديها -الأم:الرائحة كريهة...أسرعي واغسليها -بثينة:حاضرة...هل زرتِ الجيران الجدد اليوم؟ -الأم:لا...لم يظهرو مطلقا...يبدو أنهم اشتروا البيت ثم غادروا -بثينة:واضح أنهم أثرياء والأثرياء يسافرون كثيرا
بقيت في المنزل قليلا ثم شعرت بالملل فذهبت لزيارة غاييل في منزلها -سيد لي:أهلا بثينة...لم تزورينا منذ مدة -بثينة:أهلا عمي...كنت منشغلة...هل غاييل بالمنزل؟ -سيد لي:لا...لقد خرجت قبل قليل للسوق -بثينة:حسنا...إن عادت فأخبرها أنني أبحث عنها -سيد لي:حسنا
ظللت أشعر بالملل لذلك توجهت نحو مطعم السيدة لي لأسلم عليها -بثينة:أنيوهاسايوووو -سيدة لي:بثينة...أهلااااا...لم تأتِ لزيارتنا منذ زمن طويل...أين كنتِ؟ -بثينة:انشغلت بالعرض والحمد لله انتهى بنجاح -سيدة لي:مؤسف أنني لم أتمكن من حضوره فقد كان لدي موعد مع طبيب الأسنان لكن غاييل أخبرتني أنك غنيتِ وأطربتِ الحاضرين -بثينة:لا تقلقي...ستحضرينه في المستقبل حين أصير مغنية حقيقية ههههه
قاطعتنا غاييل وهي تدخل المطعم -غاييل:أمي لقد عدت -بثينة(بسعادة) :غاااااااييل -غاييل(بسعادة) :صديقتي العزيزة! لقد اشتقت إليك كثيرا...لماذا لا تزوريننا؟ -بثينة:انشغلت...آسفة -غاييل:وأنا أيضا كما تعلمين أساعد أمي طول الوقت ولم أجد وقتا لزيارتك -بثينة:سمعت أنك شاهدتِ عرضي -غاييل:نعم...كنتم مذهلين -بثينة:شكرااا...سأعود الآن للمنزل...لنقضي يوم السبت معا...اتفقنا؟ -غاييل:حسنا...مع السلامة
في الغد ذهبت للمدرسة فلاحظت وجها مألوفا يقف عند مكتب المدير -بثينة(بحماس) :باي سوزي!؟ معقول أنها أنتِ!؟ -سوزي:أهلا...نعم إنها أنا
أمسكت يدها وصافحتها بقوة إلى أن سحبت يدها بنفسها -بثينة(بحماس) :سوزي المغنية المذهلة! أنا أحبك كثيرا كثيرا كثيرا إنه لشرف كبير لي أن أقابلك اليوم...أوووووه لا أصدق! بالتأكيد هذا حلم -سوزي:تشرفنا -بثينة:هلاَّ وقعتِ لي على دفتري؟ -سوزي:طبعا
وقعت لي فبقيت أعانق الدفتر وأنا أبتسم -سوزي:أنا أنتظر المدير منذ مدة ولم يأتِ فأين هو؟ -بثينة:لا أعلم فليس من عادته أن يتأخر...ربما لديه ظرف طارئ -سوزي:شكرا -بثينة:سأذهب الآن...لا أريد التأخر عن درس الأستاذه هيجو فهي مزاجية جدا...باي سوزي أحبك
دخلت الصف فلم أجد الأستاذة هيجو هناك رغم أنني وصلت متأخرة وكانت كل المتدربات يثرثرن -هانا:بثينة تعالي...هل سمعتِ الخبر الجديد؟ -بثينة:جئت متأخرة فكيف أسمع أي شيء -هانا:سيعينون لنا أستاذا جديدا للرقص -بثينة:وماذا حصل للأستاذة هيجو؟ -هانا:تعرضت لحادث سير وهي في المستشفى -بثينة:مسكينة!
بعد مدة دخل إلى الصف رجل يرتدي ملابس مزركشة ويضع نظارات وتسريحة شعره غريبة فصار الكل يتهامسون -أ.جينيونغ:سكووووت...أعرفكم نفسي...أنا الأستاذ جينيونغ أستاذكم البديل في حصة الرقص -بورا:كم من الوقت ستبقى يا أستاذ؟ -أ.جينيونغ:لماذا؟ هل يزعجك وجودي؟ -بورا:لا...صدقني لم أقصد -أ.جينيونغ:سواء قصدتِ أم لا فلا أهتم...انهضن جميعا...وقت التحمية قد حان
بدأ الكل بالتحمية مع الأستاذ وكانت تدريباته أصعب من تدريبات الأستاذة هيجو بكثير -أ.جينيونغ(لبورا) :أنتِ يا ممتلئة الساقين ليس هكذا...انخفضي أكثر -بورا:اسمي بورا -أ.جينيونغ:أحب تلقيب الآخرين بألقاب مميزة لذا ممتلئة الساقين هو لقبك الجديد
انفجر الجميع من الضحك
-بورا(تفكر) :ألم يجد غير هذا الاسم؟ -أ.جينيونغ(لهانا) :أنتِ يا عريضة الجبهة...أين تعتقدين نفسك؟ ابذلي جهدا أكبر -هانا:هل تكلمني أنا؟ -أ.جينيونغ:لا بل التي خلفك -هانا:لكن ظهري للحائط -أ.جينيونغ:إذًا نعم أنا أكلمك أنتِ
ينفجر الجميع من الضحك مجددا
-أ.جينيونغ(لسينا) :يكفي ضحكا يا كبيرة الأسنان فوجهك يبدو مخيفا عندما تضحكين -سينا:لكنني لم أضحك! -أ.جينيونغ:هل تعلمين أن لدي عيون النسر وأرى كل شيء بدقة؟ -سينا(بتجهم) :فهمت -أ.جينيونغ(لبثينة) :يا نحيلة...كفي عن الكلام مع صديقتك وإلا ستخرجان -بثينة(تفكر) :الخروج أهون علي من البقاء معك في الحصة -أ.جينيونغ:أعلم أنك تفكرين بالخروج لكي ترتاحي من وجهي لذلك لن تخرجي -بثينة(تفكر) :كيف عرف ما أفكر به!؟ -أ.جينيونغ:وأعلم أنك متفاجئة كيف عرفت...ببساطة إنها الموهبة
انتهت الفترة الصباحية وحان وقت الغداء وبالطبع كان موضوع الحديث هو الأستاذ الجديد حيث لم يسلم من لسان أحد -بورا:هل رأيتن ملابسه؟ إنه مهرج سيرك لا أكثر ولا أقل...لم أستطع التوقف عن الضحك في داخلي كلما رأيت تلك الألوان الفاقعة -سينا:وتسريحته حقا مخيفة...تشبه تسريحة الديك أو شيء كهذا...ترى هل هناك صالون يقص تلك القصات!؟ ههههههه -يوري:فعلا! من أي كوكب أتى هذا الأستاذ!؟ هههههه
• في طاولة أخرى: -داران:لقد ناداني بعريضة الأكتاف...إنه حقا غريب الأطوار -باركها:يسخر من عيوب الآخرين وهو كله عيوب -أونشان:هل هناك عيب بتسريحة شعري؟ لقد ناداني بالمسترجلة...من يعتقد نفسه؟
• في طاولة أخرى: -هانا:من قال أن جبهتي كبيرة!؟ -بثينة:إنه يبالغ كثيرا...هذه ليست صفاة أستاذ...عليه أن يكون أكثر أدبا -هانا:سئمت منه من أول يوم...ليت الأستاذة هيجو تعود بسرعة فهي أفضل من هذا الأستاذ الطفولي
بينما نتحدث جاء نحونا كيونغ ومعه دايسان -كيونغ:هل تسمحون لنا بالانضمام إليكم؟ -هانا:تفضلا -كيونغ:ما القصة؟ الجميع عصبيون اليوم؟ -هانا:إنه معلم الرقص الجديد...لقد وجه للجميع كلاما جارحا...أتتخيل أنه ناداني بعريضة الجبهة...إن كلامه هراء
التزم كيونغ الصمت وبقي يحرك عيونه يمينا ويسارا -هانا:لماذا صمتت؟ هل تظن أن جبهتي عريضة أنت أيضا؟ -كيونغ:ليس كثيرا -هانا(بحدة) :مغفل...أنتم الرجال تشبهون بعضكم
أخذت طعامها وغادرت الكافيتيريا غاضبة -بثينة(بصراخ) :هانا...ارجعي...إنه يمزح بالتأكيد -كيونغ:سأذهب وأعتذر منها...أنتِ تناولي الطعام مع دايسان -بثينة:حسنا
لست مقربة من دايسان ولا أعرف عنه الكثير لذلك بقي كل منا يأكل طعامه في صمت لفترة إلى أن قرر هو كسر حاجز الصمت -دايسان:إذًا....هل تريدين مشاهدة فيلم معي اليوم؟ -بثينة:آسفة...عندي أعمال كثيرة -دايسان:تناولي هذا فأنتِ نحيلة وتحتاجين المزيد من الطعام
أخذ السمك من طبقه ووضعه في طبقي -دايسان:لا تخافي فلم آكل منه بعد -بثينة:شكرا لاهتمامك
في المساء اجتمعت الفتيات في قاعة التدريب وفجأة دخل الأستاذ جينيونغ وسار بخطوات هادئة وابتسامة خبيثة -أ.جينيونغ:أهلا يا فتيات...احزرن ما هو نشاطنا لهذا المساء؟ -سينا:رقص كالمعتاد؟ -أ.جينيونغ:لا -هانا:استعراضات لأغاني الفرق المشهورة؟ -أ.جينيونغ:لا -داران:جمباز؟ -أ.جينيونغ:لا -بثينة:ميزان؟ -أ.جينيونغ:لا...لا...لا...لا...هذا المهرج الذي أمامكن سيجعلكن تنسين ألقابكن اليوم -بورا(بهمس) :مهرج!؟ هل يعقل أنه تجسس علينا ونحن نتحدث!؟ -أ.جينيونغ:نعم كلامك صحيح يا ممتلئة الساقين -بورا:كيف سمعتني؟ -أ.جينيونغ:إنها الموهبة بكل بساطة...لدي عيون صقر وآذان كلب ببساطة
كنت سأنفجر من الضحك لأن تشبيهه لنفسه بالكلب ملائم جدا لكنني فضلت تمالك نفسي حتى لا أقع في المتاعب -أ.جينيونغ:لنعد لموضوعنا...جميعكن معاقبات بالركض لمدة ساعتين دون توقف -الجميع:ماااااذا!؟ هذا صعب! لماذا!؟ -أ.جينيونغ:قلت لكن تحركن فورا
في المساء عدت للمنزل منهكة لا أقوى على حمل نفسي واستلقيت على الأريكة مباشرة -الأم:بثينة...ما بك يا ابنتي؟ -بثينة(بتعب) :إنه حقير وسافل وأنا أكرهه -الأم:من؟ -بثينة(بتعب) :ذاك الذي يسمي نفسه أستاذا وهو ليس سوى مهرج كبير -الأم:هل أساء إليك؟ -بثينة:لقد جعلنا نركض لساعتين...أوووه إن أطرافي تؤلمني -الأم:خذي حماما وستسترخي عضلاتك -بثينة:لكنني لا أستطيع الوقوف حتى -الأم:إن كنتِ تريدين عالم النجومية فتحملي -بثينة:أعلم...فقط لو يختفي هذا الأستاذ الحقير
في الغد جاء الجميع للمدرسة وهم يزحفون...وبينما أنا متجهة للصف قابلت كيونغ -كيونغ:هههههههههه ما القصة؟ لما تزحف جميع الطالبات؟ -بثينة(بتجهم) :ارحل من أمامي...لا وقت لدي لمزاحك -كيونغ:لا تغضبي...سمعت القصة فالجميع كانو يشتمون -بثينة(بتجهم) :أكره ذلك الأستاذ ولا أفهم من أين أتوا به -كيونغ:سأتحرى أمره من عند عمي وأخبرك -بثينة:لا داعي...أصلا لا أريد أي شيء له علاقة به
دخلت غرفة التدريب وكان لدينا حصة مع الأستاذ جينيونغ لذا كنت غاضبة -أ.جينيونغ:صباح الخير جميعا...كيف حالكم؟ لا يهم...أعلم أنكم غاضبون...وأنتِ يا نحيلة لقد جاؤوا بي من مدينة بوهانج -بثينة(باستغراب) :ماذا؟! -أ.جينيونغ:ألم تكوني تريدين أن تعرفي هذا الصباح من أين أتوا بي؟ -بثينة(تفكر) :كيف عرف ما تكلمت به مع كيونغ!؟ لا بد أنه خارق للطبيعة! -أ.جينيونغ:إذًا نظرا لحالتكن المخيفة هذه لن نقوم بتمرينات اليوم لذا يمكنكن الجلوس والكلام فقط -الجميع(بحماس) :راااائع!
غادر الأستاذ وتركنا في القاعة وحدنا نتحدث -هانا:هذا رائع! عظامي تكسرت وعضلاتي توعكت -بثينة:ماذا ستفعلين اليوم؟ -هانا:أشاهد فيلما أو أستمع للأغاني...ماذا عنك؟ -بثينة:لا أعلم...ربما أفعل مثلك -هانا:إذًا لنذهب لمنزلي ونشاهد الفيلم معا -بثينة:هيا -هانا:أنتِ عليك الفوشار والعصير -بثينة(بابتسامة) :ألم تلاحظي أننا صرنا مقربات جدا من بعضنا مؤخرا -هانا:ها!؟ -بثينة(بابتسامة) :أول مرة كنتِ تقولين لي أنكِ لا تحتاجين أصدقاء -هانا:أعلم...كلامي كان تافها وندمت عليه -بثينة:هههههه لنذهب لمشاهدة الفيلم هياااا
مر ذلك اليوم كغيره من الأيام وجاء يوم الغد حيث كان الكل مجتمعين عند إعلان جديد معلق للتو على حائط الإعلانات يتحدث عن رحلة تخييم تقيمها المدرسة -بثينة:وااااو! كم أنا متشوقة! -داران:لِمَ الشوق؟ الأستاذ جينيونغ هو منظم الرحلة ومن سيأخذنا -بثينة(بانزعاج) :ليتك لم تخبريني...تعكر مزاجي -داران:رحلات التخييم جميلة لذا سأتجاهل ذلك المهرج وأذهب -بثينة:هذا الكلام عين الصواب...كفك
ضربت أنا وداران كفينا ببعضهما...وبالرغم من أنها زميلتي في الصف فنحن لسنا مقربتين جدا ولكنها طيبة معي ومتواضعة على عكس بورا وصديقتيها
في الصف كان الجميع يحدق بالأستاذ بنظرات الكره والاشمئزاز ولكنه يسلط عينيه علي أنا وداران -أ.جينيونغ:الفتاة النحيلة وزميلتها ذات الأكتاف العريضة...أنتما معاقبتان بالوقوف على رجل واحدة ويداكما مرفوعتان للأعلى طوال الحصة -بثينة:وبماذا أخطأنا؟! -أ.جينيونغ:ربما سأضرب كفي بكفكما لكي تتذكرا -داران(بهمس) :لقد سمع حديثنا هذا الصباح -بثينة(بهمس) :نعم قضي علينا
وقفت أنا وداران طوال الصباح على رجل واحدة وكدنا نموت من التعب لكن الأستاذ لم يرحمنا مطلقا بل ظل يتشمت بنا
أثناء وجبة الغداء بقيت آكل طعامي دون النطق بأي حرف بسبب الآلام التي أشعر بها من الوقوف -هانا:أنتِ هادئة اليوم على غير العادة -بثينة:أششششش إنه يراقبنا في كل مكان...لا أريد أن أعاقب مجددا -هانا:هذا تخريف...سأقول عنه كلاما سيئا الآن وسترين أن كل شيء سيكون بخير -بثينة:إذًا سأهرب قبل أن يعاقبني معك...وداعا
نهضت وجلست في طاولة بمفردي وعندما لاحظ كيونغ ذلك أسرع وجلس معي -كيونغ:ما خطبك؟ هل تشاجرتِ مع هانا؟ -بثينة:لا...هربت منها لمصلحتها...إنه أمر تافه ولذلك دعك منه -كيونغ:أريد الاعتراف لها بحبي...ما رأيك؟ -بثينة:لا أعتقد أنها فكرة جيدة فهي أخبرتني أنها لا تفكر بمواعدة أي شاب الآن -كيونغ:لكن ماذا لو أخذها أحد مني؟ -بثينة:لا تقلق...إنها صديقتي وأعرفها جيدا...لن تواعد أحدا وإن فعلت سأقتلها من أجلك
شعر كيونغ بالسعادة وأمسك بكلتا يداي لكنني انزعجت من الأمر -كيونغ:شكرا جزيلا لك صديقتي العزيزة -بثينة:لا تكرر هذا مجددا
كانت بورا تراقب من بعيد وعندما رأت كيونغ يمسك يداي شعرت بالانزعاج والغيرة ونهضت من مكانها متوجهة إلينا -بورا(بحدة) :يكفي...ابتعدي عنه حالا -بثينة:بورا...كفى فضائحا فالناس يسمعون -بورا(بحدة) :قلت ابتعدي عنه أيتها القذرة -كيونغ:بورا! ماذا أصابك؟ -بورا:أنا مغرمة بك لكنك لا تعيرني أي اهتمام بل كل اهتمامك تعطيه لهذه النحيلة -كيونغ(باستغراب) :ماذا! أنا وبثينة مجرد أصدقاء -بورا:حقا ذلك؟ -كيونغ:بلى...اسأليها بنفسك -بورا(بلطف) :أووه كيونغ!
رفعت جسدها على أطراف أصابعها وقبلته على شفتيه فانصدم...حتى كل الذين كانو في الكافيتيريا انصدموا -بورا(بصراخ) :من الآن فصاعدا فإن كيونغ هو حبيبي وأي فتاة تحتك به ستواجهني أنا شخصيا
بعدها ابتسمَت له وغادرت -بثينة(بتقزز) :مجنونة! من قال أنك موافق على أن تكون حبيبها أساسا؟! -كيونغ:دعيها...سأتفاهم معها لاحقا
في المساء عدت للمنزل وتوجهت نحو والداي -بثينة(بلطف) :أمي الحبيبة...أبي الغالي...كيف حالكما؟ -الأم:كفي عن التودد وقولي ما تريدين -بثينة:حسنا سأخبركما...إن مدرستي تقيم رحلة تخييم وسيذهب الجميع فهل يمكنني الذهاب؟ -الأم:وهل هناك شباب معكم؟ -بثينة:لا مطلقا...هناك الأستاذ فقط والمدير -الأم:وأين ستبيتون؟ -بثينة:الغابة -الأم(بتجهم) :انسي الأمر...لن أسمح لك بالمبيت في غابة -بثينة:لكنك تعلمين أن الوضع بكوريا مختلف -الأم:ماذا لو اعترضتكم مجموعة لصوص؟ ليس هناك شرطة في الغابة -بثينة:معنا رجلان وسيحمياننا -الأم(بحدة) :لا أريد أي نقاش...إلى غرفتك -الأب:أمك قلقة عليك لا أكثر -بثينة:لكنني في العشرين من عمري ويحق لي اتخاذ قراراتي بنفسي -الأب:الأمر هنا مختلف فعادات الكوريين تختلف عن عاداتنا وعلينا الحفاظ عليها حتى ولو كنا هنا -بثينة(بانزعاج) :حسنا...لن أذهب...ارتحتما الآن؟
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 29, 2024 10:49 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مايو 15, 2022 8:46 am
رواية نحو النجومية : الفصل الثامن
بعد أن رفض والداي السماح لي بالذهاب لرحلة التخييم دخلت غرفتي وأغلقت الباب بإحكام وصرت أبكي وأصرخ بصوت عالٍ متعمدة حتى يسمعاني -بثينة(ببكاء) :كل صديقاتي سيستمتعن إلا أنا سأبقى هنا بالبيت كالمسكينة...أنا فتاة غير محظوظة على الإطلااااااق -الأم:تتصرف كالأطفال -الأب:ربما لا ضرر في أن نسمح لها بالذهاب -الأم:حسنا...إن لم نسمح لها فستبقى هكذا حتى الصباح
فتحت باب غرفتي بعد أن سمعتهما يقولان ذلك -بثينة(بحماس) :حقا تسمحان لي؟ -الأم:نعم -بثينة(بحماس) :رااائع! أحبكما كثيرا...أنتما أروع والدين في العاااالم -الأم:لكن توخي الحذر -بثينة:بالتأكيد سأفعل
في الغد قام الجميع بتجهيز أغراضهم واتجهوا نحو المدرسة بانتظار الحافلة التي تقلهم إلى رحلة التخييم -بثينة(بحماس) :أنا متشوقة جدا -هانا:أنا أيضا -بثينة:اضطررت للكذب على والداي وإخبارهما أنه ما من شباب سيذهبون معنا وإلا لن يوافقا -هانا:على ذكر الشباب...انظري كيونغ هناك
نظرت خلفي فرأيت بورا ملتصقة بذراعه بشكل مقرف -هانا:يبدو أنهما صارا يتواعدان منذ قبلة البارحة -بثينة(بتجهم) :هذا مقرف
جاء إلينا دايسان ومعه زجاجتَي كولا -دايسان:مرحبا...خذا هذه هدية مني -بثينة:شكرا دايسان -هانا:يسعدنا أنك أيضا أتيت -دايسان:أحب التخييم رغم أنني لم أخيم من قبل هههههه...ستكون تجربة ممتعة -بثينة:بما أن بورا هنا فستكون مقرفة...لكن لا بأس...سأتحمل -دايسان:هل لي بسؤال؟ -بثينة:تفضل -دايسان:لماذا تكرهين بورا؟ هل لأنها أصبحت تواعد كيونغ فأنتِ تغارين؟
كلامه جعلني أشعر بالإحراج ولم أعرف كيف أرد عليه فأنا لستُ معجبة بكيونغ كما يعتقد -بثينة:ههههههه لا...لا تفهمني خطأً...كنت أتشاجر معها من قبل ولا تطيق أي منا الأخرى...ليس الأمر بسبب كيونغ طبعا -دايسان:آه...فهمت...أراكما لاحقا
غادر دايسان فنظرت هانا نحوي بطرف عينها -بثينة:إلى ما تنظرين أنتِ؟ تعلمين أن بورا من بدأت بإزعاجي أولا لذلك أكرهها -هانا:حسنا حسنا...لم أقل شيئا
جاءت الحافلة وأقلتنا إلى إحدى المناطق الغابية القريبة والتي كانت خضراء وبالغة الجمال...نزل الجميع من الحافلة وهموا بتفحص المكان وإلقاء نظرة على البيئة المحيطة بهم...المدير والأستاذ جينيونغ والشباب ينصبون الخيام ويشعلون النار...والفتيات يساعدن في نقل الأواني وتجهيز الخيمات -المدير:انتبهو جميعا...سيكون في كل خيمة 3 أفراد -بورا:إذًا سأنام مع كيونغ -المدير:وتقولينها بكل جرأة!؟ هل تظنين نفسك في فيلم هندي؟ ممنوع اختلاط الشباب بالشابات -أ.جينيونغ:هناك شرط آخر هام...أعطوني كل هواتفكم وحواسيبكم فهي ممنوعة -الجميع(بتذمر) :لااااا...أووووه...هذا مزعج
وضع الجميع هواتفهم وحواسيبهم في كيس وتم الاحتفاظ بها في مكان آمن -المدير:ممنوع الابتعاد عن المخيم أكثر من خمسة أمتار وعندما تكون هناك رحلات استكشاف فالجميع سيذهبون معا -الجميع:حااااضر المدير:إنه موعد العشاء...تناولوا طعامكم واخلدو الى النوم وغدا سنبدأ الرحلة
أخذ الجميع صحونهم وتوجهوا لتناول الطعام الذي كان عبارة عن حساء الدجاج...انتهت هانا أولا ثم ذهبت لتنام أما أنا فقد أكلت ببطء وعندما انتهيت اعترضت بورا طريقي وهي تبتسم ابتسامة خبيثة -بورا:حصلت عليه -بثينة:ما هو؟ -بورا:كيونغ...لقد تخلى عنك نهائيا وجاء عندي -بثينة:أولا ليس بيني وبينه شيء...ثانيا كيونغ ما يزال صديقي ولم يتركني...ثالثا هو لم يأتِ إليك بل أنتِ ملتصقة به -بورا:ستندمين لقولك هذا -بثينة:حقا! أنا خائفة -بورا(تصرخ) :يا جماعة...بثينة هي من ستغسل الصحون
أسرع الجميع ووضعوا صحونهم أمامي وهربوا لخيماتهم -بورا(بسخرية) :استمتعي -بثينة:أنتِ من ستندمين على ذلك
ابتعدت قليلا وناديت -بثينة(بصراخ) :كيونغ...هلَّا ساعدتني في غسل الصحون؟ -بورا(بحدة) :ما الذي تفعلينه؟ -بثينة:أنادي صديقي كيونغ ليساعدني وسأقضي معه وقتا ممتعا -بورا(بحدة) :أيتها الـ...
قاطعنا كيونغ وهو يقف معنا -كيونغ:بثينة هل ناديتني؟
نظرت لي بورا باشمئزاز ثم نظرت لكيونغ -بورا:لا شيء...سأساعدها بنفسي -بثينة:لم أقل أن علينا أن نتعاون...اغسليها بنفسك
ابتسمت ابتسامة النصر وذهبت للنوم تاركة إياها تدفع ثمن إزعاجها لي
دخلت الخيمة التي سأنام فيها وكانت زميلتاي هما أونشان وهانا...أونشان شخيرها يملأ الخيمة أما هانا فما تزال مستيقظة -هانا:وأخيرا أتيتِ...ماذا كنتِ تفعلين؟ -بثينة:أتناقش مع بورا...وأنتِ لماذا لم تنامي بعد؟ -هانا:أونشان تشخر كثيرا -بثينة:سنواجه ليلة صعبة
حل صباح اليوم التالي ولم ننم جيدا أنا وهانا إلى أن سمعنا صوت صفارة -أ.جينيونغ:استيقظوا جميعا وإلا لن يبقى لكم فطور
تناول الجميع فطورهم الذي هو عبارة عن عصير معلب ودونات -أ.جينيونغ:سنذهب اليوم للاستكشاف وستكون وجهتنا ذلك الجبل لذا كونو حذرين جميعكم
توجه الجميع باتجاه الجبل وهم ينظرون إلى الطبيعة الخلابة التي تحيط بالأنحاء وكانت هناك أنواع كثيرة من الحشرات والطيور التي لم أرها من قبل...باختصار كانت هذه أول وأروع رحلة استكشافية لنا
بعد مدة من السير وصل الجميع إلى قمة الجبل وكان هناك سياح وزوار آخرون أيضا جاؤوا لرؤية الطبيعة على الجبل فجلس الجميع ليرتاحوا -بثينة:وااااو! انظري لهذا الارتفاع الشاهق...سيموت من يسقط من هنا -هانا:هذا مذهل! أكاد لا أصدق عيني...إن المخيم هناك والمدينة هناك حتى أنني أكاد أرى منزلي
في الجانب الآخر كان كيونغ يتشوق للحديث معي أنا وهانا لكن بورا تلتصق به طوال الوقت -كيونغ:سأذهب لأسلم على هانا وبثينة -بورا:لا تذهب -كيونغ:كفي عن السخافات...إنهما صديقتاي المقربتان -بورا(بتجهم) :لا تماطل...أعلم أنك تحب النحيلة...لكنني لن أخسر...أنت حبيبي الآن...انسَ أمرهما -كيونغ(بانزعاج) :لا تهمني مناوشاتك السخيفة معها وظنك السوء بها لكن أن تعينيني حبيبك دون موافقتي فهذا أمر مثير للشفقة وتافه...سأذهب -بورا(بصراخ) :أحذرك...إذا ذهبت فستدفع الثمن
لم يرد عليها بل توجه نحوي أنا وهانا أما بورا ولتخلق دراما أسرعت نحو السور الذي يوضع حول حافة الجبل كي لا يسقط الزوار ثم تسلقته لترمي بنفسها مما جعل الجميع يصرخون -أ.جينيونغ:ممتلئة الساقين...ما الذي تفعلينه؟! انزلي -بورا(بصراخ) :سأرمي بنفسي وسيؤنبك ضميرك طوال حياتك يا كيونغ -كيونغ:كفي عن الألعاب الصبيانة...انزلي فورا -بورا(بصراخ) :لكنني أحبك وأنت لا تريدني...لماذا علي أن أعيش إذًا؟ -كيونغ:ومن الذي طلب منك أن تحبيني؟ -بورا(بصراخ) :إذًا سأرمي نفسي -الكل(بصراخ) :لااااااااااا -كيونغ:أقصد أنتِ حرة في من تحبين ولكن فقط حاولي أن تحبي شخصا يبادلك المشاعر -بورا(بصراخ) :أنت لا تحس بي أبدا...لقد فعلت كل شيء لأجلك لكنك لا تراني أبدا بل كل ما تراه هو تلك النحيلة هناك -كيونغ:أقسم لك إنها مجرد صديقة لا أكثر ولا أقل -بثينة:معه حق...غيرتك هي من جعلتك تظنين أن هناك شيئا بيننا -بورا(بصراخ) :إذًا ابتعدي عنه للأبد -بثينة:سأفعل...أعدك بذلك -كيونغ:هيا انزلي من هناك الآن فالمكان خطر عليك
حاولت بورا أن تنزل من السور لكنها انزلقت وأفلتت ذراعها وبمرونة تامة أسرع الأستاذ جينيونغ وأمسك بها قبل أن تهوي...بقي الجميع متسمرين في مكانهم من الرعب خاصة يوري -يوري(بفزع) :يا إلهي!
بقينا في الجبل لبعض الوقت ثم جمعنا الأستاذ جينيونغ لكي نلتقط صورة جماعية وفي المساء عدنا للمخيم حيث تركنا المدير والمشرفة -المدير:أهلا بعودتكم...لدينا شواء للعشاء...فليتناول الجميع قطعة لحم ويشويها على النار -بثينة(بسعادة) :التخييم ممتع حقا...أحببته -هانا(بسعادة) :خاصة حينما يكون مع صديقة مقربة مثلك -بثينة:أحضرت معي صلصة الطماطم لنتشاركها يا صديقتي العزيزة -هانا:كوووووماوااا هههههههه
من بعيد كانت بورا وكيونغ يراقبان...كيونغ منزعج لأن بورا قيدته وهي منزعجة لأنه لا يريد البقاء معها -بورا:أحضرت معي بعض الحلوى...هل نتشاركها أيضا؟ -كيونغ:لا...لا أحب تناول الحلويات بعد العشاء...استمتعي...سأذهب للنوم
توجه الجميع لخيماتهم وبعد أن دخلت للخيمة أنا وهانا فوجئنا بوجود شخص يضع قناعا مخيفا على وجهه فصرخنا عاليا -أونشان:اهدآ...هذه أنا أونشان -هانا:ما الذي على وجهك؟! -أونشان:قناع الطحالب...جمعتها اليوم أثناء الرحلة فقد قرأت على النت أنه مفيد للبشرة...هل تجربان؟ -بثينة:لا شكرا -هانا:بالفعل لا...لكن هلاَّ توقفتِ عن الشخير ليلا؟ نحن نريد أن ننام -أونشان:سأحاول
إنه صباح يوم جديد...استيقظ الجميع لتناول الفطور إلا أنا وهانا فقد فعلتها بنا أونشان مجددا وباتت تشخر -أونشان(بصراخ) :انهضااااااا...إنه وقت الفطور -هانا(بتعب) :دعينا ننام -أونشان:حسنا...المهم أنني حذرتكما وأنتما حرتان -بثينة(بتعب) :لو توقفتِ عن الشخير ليلا لما تأخرنا في النوم -أونشان:أسفة هههه...سأحاول التوقف هذه المرة...لدينا اليوم رحلة صيد سمك لذا جهزا نفسيكما
نهضنا مسرعتين من أجل أن لا تفوتنا الرحلة وغيرنا ثيابنا وعندما تجهز الجميع انطلقنا نحو النهر القريب من هناك وأخذ كل منا شبكة صيد صغيرة وتم إعلان مسابقة من يصطاد أكبر قدر من السمك -بورا(بتجهم) :الحشرات تقرصني منذ مجيئي...هذا مزعج -كيونغ:ربما بسبب العطور والكريمات التي تبالغين في استخدامها -بورا:لماذا لم تشترك بالمسابقة؟ -كيونغ:لا أشعر برغبة في ذلك...ماذا عنك؟ -بورا:أريد البقاء معك فحسب
اتكأت على كتفه فشعر بالانزعاج وبينما نحن نصطاد رأيناهما -هانا:انظري...هذه الفتاة تجاوزت حدودها...لما تظل ملتصقة به طول الوقت؟! -بثينة:إنه في موقف لا يحسد عليه -هانا:لنفز بالمسابقة يا صديقتي -بثينة:طبعا سنفعل...كفك
ضربنا نحن الاثنتين كفينا ببعضهما ثم أكملنا المسابقة
انتهت المسابقة بفوز أونشان بصيدها 7 سمكات كبيرة وجلس الجميع يشوون السمك عند النار وهم مستمتعون ويتبادلون أطراف الحديث -داران:بارعة...هل سبق وأن صدتِ السمك؟ -أونشان:كنت أسكن بقرب النهر وأصيد مع والدي -بثينة:أحسدك...بالنسبة لي فهذه أول مرة أصطاد السمك فيها
قضى الجميع يوما ممتعا كالمعتاد وفي المساء عادوا للمخيم...وفي تلك الليلة جلست هانا عند النار بالخارج بمفردها وعندما لاحظ كيونغ ذلك تظاهر بأنه يريد الخروج لاستنشاق بعض الهواء ثم سحبها من يدها وأخذها خلف إحدى الأشجار -هانا(بصدمة) :ما الأمر؟ -كيونغ:لا شيء...فقط أردت محادثتك -هانا:عليك العودة بسرعة قبل أن تلاحظ حبيبتك وتحاول الانتحار مجددا -كيونغ:هي ليست حبيبتي -هانا:لا يهم...عد لخيمتك بسرعة
حين سمع المدير صوت ضجة خرج من الخيمة يبحث عن مصدرها -المدير:من هناك؟
أسرع كيونغ بمحاصرة هانا للشجرة وأنزل رأسه لكي لا يراهما المدير وعندما غادر ابتعد عنها -كيونغ:لقد ذهب -هانا:لنعد لخيامنا
أمسك بيدها وجذبها نحوه لكي يقبلها لكنها تجاوزته وصفعته على وجهه -هانا(بحدة) :أنت أحقر مما ظننت...سأفضحك -كيونغ:ليس كذلك...دعيني أشرح لك أولا -هانا(بصراخ) :النجدة...النجدة
حاول إغلاق فمها لكن الوقت كان قد تأخر بالفعل والجميع خرجوا من خيامهم ليروا ما الأمر...لم يجد كيونغ حلا سوا أن يأخذها ويبتعد عن المخيم لكي لا تصير فضيحة...وكلما ابتعدا كلما تغلغلا أكثر في الغابة المظلمة وأصبح إيجاد طريق العودة للمخيم أصعب
في المخيم كان الجميع يتساءلون ما الذي حصل -المدير:هل جميعكم هنا؟ -بثينة:هانا ليست هنا -شينهو:وكيونغ أيضا...ترى أين ذهبا؟ -بورا(بقلق) :ربما التهمهم ذئب ما أو دب -المدير:كفي عن الغباء بورا...هذا موقع سياحي لا يوجد به دببة أو ذئاب -المشرفة(بقلق) :وربما خطفهما قطاع طرق -بثينة(بخوف) :هانا المسكينة! ما الذي سنفعله؟ -المدير:لا يمكننا البحث عنهما في الليل فهذا يعرضنا لخطر الضياع...سننتظر للغد صباحا وإن لم نجدهما فسنبلغ الشرطة -أ.جينيونغ:فليكن درسا مهما لكم...هذا ما يحدث عندما لا تستمعون لإرشادات الكبار -بثينة(بخوف) :سأدعو طوال الليل أن يعودا سالمين
كان كيونغ وهانا في وسط الغابة تائهين يبحثان عن طريق العودة لكنهما لا يتذكرانه لأن الظلام حالك -هانا(بحدة) :كل هذا حصل بسببك -كيونغ:من الذي طلب منك أن تفضحينا يا آنسة؟ -هانا(بحدة) :ربما لو ضبطت نفسك ما حصل كل هذا -كيونغ:ولو ضبطتِ نفسك واستمعتِ لتبريري لما حصل كل هذا أيضا -هانا(بحدة) :وماذا كنت ستقول؟ -كيونغ:كنت سأقول أنني معجب بك منذ زمن طويل
تفاجأت ثم صمتت لفترة وهي تنظر من حولها -هانا:لن يفيدنا أن نلوم بعضنا...لنبحث عن مكان ننام فيه
سارت أولا وتبعها إلى أن وصلا لكهف صغير فقررا المبيت فيه وجلسا بجانب بعضهما -كيونغ:الجو بارد...خذي معطفي -هانا:لا بأس معطفي يكفيني -كيونغ:أنتِ ترتجفين من البرد...خذيه -هانا:قلت لا
أخذ معطفه ووضعه عليها غصبا -هانا:شكرا لك -كيونغ:هناك طريقة أخرى لكي تشكريني أيضا -هانا(بخجل) :ما هي؟ -كيونغ:ادعيني للعشاء في منزلك ذات يوم -هانا:حسنا
في الصباح طلع النهار وتمكن كيونغ من معرفة طريق العودة للمخيم مع هانا...وعندما وصلا رحب بهما الجميع وفرحوا بعودتهما سالمين -المشرفة:أين كنتما؟ -هانا:أنا المخطئة...طلبت من كيونغ أن يرافقني في جولة فتهنا -كيونغ:لا بل خطئي...أنا أخذتها غصبا -هانا:لا أنا الملامة -كيونغ:بل أنا -المشرفة:لا يهم أيكما المخطئ...لقد أقلقتما الجميع عليكما...لا تعيداها -كيونغ وهانا:حاضر
اليوم هو آخر يوم تخييم وكان مخصصا للألعاب مثل لعبة شد الحبل ولعبة إخفاء الأشياء ولعبة ربط الأرجل وغيرها من الألعاب المسلية التي استمتع الجميع بها
في المساء اجتمعوا على النار لسماع قصة رعب -أ.جينيونغ:يحكى في قديم الزمان أن هناك مجموعة من المخيمين ذهبوا للغابة ليقضوا عطلة نهاية الأسبوع -يوري:أتقصد نحن؟ -أ.جينيونغ:يا مدمنة عمليات التجميل قلت مجموعة من المخيمين وأنتم طلاب -يوري:آه فهمت -أ.جينيونغ:حينما نام الجميع سمعوا أصواتا مثل أووووووه آاااااااه -يوتشون:سمعوها وهم نائمون! هذا غريب هههههه -أ.جينيونغ:أقصد أنهم استيقظوا من النوم فسمعوها -يوتشون:هكذا إذًا! -أ.جينيونغ:عندما أخرجت إحدى المستكشفات رأسها من الخيمة رأت خيالا أبيض في الغابة وكأنه شبح -سينا(بخوف) :هذا مرعب! -كيونغ:إنها مجرد قصة -أ.جينيونغ:حينما ذهبت لتفقد المكان...أمسكت بها يد من الخلف
صرخ الجميع من الرعب وصاروا يختبؤون -أ.جينيونغ:لكنه كان زميلها في المخيم لا غير ههههههه -المشرفة(بخوف) :أرعبتنا -أ.جينيونغ:لكن عندما عادت لخيمتها وجدت... -الجميع(بخوف) :ماذا؟! -أ.جينيونغ:إنه... -الجميع(بخوف) :تكلم -أ.جينيونغ:وجدت رأس زميلتها في الخيمة مقطوعا والدماء في كل مكان -الجميع(بهلع) :آآآآآآآ -أ.جينيونغ:هذا كل شيء لليوم...عودوا لخيامكم ولا تنسوا تجهيز أغراضكم في الغد لنعود
عاد الكل لخيامهم ولكنني شعرت بالخوف من القصة التي سمعتها فلم أستطع النوم -بثينة(بخوف) :هانا...هل تعتقدين أن تلك القصة حقيقية؟ -هانا:أبدا...هيا نامي -بثينة(بخوف) :لا أستطيع -هانا:انظري لأونشان فقد نامت بسرعة...الحقيها -بثينة(بخوف) :حسنا...تصبحين على خير
وضعنا رأسنا على الوسادة لكن لم يحالف الحظ كلانا في النوم...بعد منتصف الليل بدأنا نسمع أصواتا غريبة تشبه التي أخبرنا عنها الأستاذ جينيونغ مما زاد الأمر رعبا
خرجنا من خيمتنا فوجدنا الجميع قد استيقظوا بسبب نفس الصوت وعندما التفتت بورا ناحية إحدى الأشجار رأت شيئا أبيض مر بسرعة -بورا(بخوف) :إنه هناك...لقد رأيته...شبح أبيض هناك خلف الشجرة -المشرفة:سأوقظ المدير
ذهبت المشرفة لخيمة المدير وأيقظته فخرج منها ووقف أمامنا مستغربا -المشرفة:لقد رأت بورا شبحا -المدير:أنتِ كبيرة على تصديق هذه القصص -بورا(بخوف) :أقسم لك لقد رأيته -المدير:خيالك واسع...عودوا للنوم
عاد لخيمته وتركنا خارجا نرتجف من الخوف -هانا(بخوف) :سنموت جميعا -المشرفة:سأحميكم
توجهت باتجاه الصوت وهي ترتجف إلى أن وصلت إليه -المشرفة:لا تقلقوا...لا يوجد شيء هنا
فجأة خرج جسد أبيض من بين الشجيرات وأمسكها وخنقها بأصابعه إلى أن فقدت الوعي ثم رماها أرضا الجميع(بفزع) :المشرفة! -دايسان(بصراخ) :يا جماعة لنقضي عليه قبل أن يقضي علينا...هجوووووم
ركض الجميع باتجاه الشبح وهموا بضربه حتى الموت وهو يصرخ "توقفوا...هذا أنا الأستاذ جينيونغ" -الجميع(بصدمة) :الأستاذ!
ثم استيقظت المشرفة التي ظنناها ميتة -المشرفة:إنها مجرد تمثيلية...أنا بخير ههههه -المدير:ههههههه لقد وقعتم في المقلب بالفعل -كيونغ(بحدة) :عمي هذا ليس مضحكا -المدير:ههههههه بل مضحك
ظل المدير يضحك علينا بهستيرية إلى أن ظهر خلفه جسد مرعب ووجهه أسود ومخيف -الجميع(بفزع) :وحش!
نظر المدير خلفه فقفز من الرعب حين رأى نفس الكائن المخيف -المدير(بفزع) :وحشششش
فرك الوحش عينيه وبدا وكأنه زميلتنا أونشان تضع قناع الطحالب -أونشان:وحش! أين!؟ -هانا:ههههه إنها أونشان -المدير:أخفتني...ما الذي تضعينه على وجهك؟ -أونشان:قناع طحالب مرطب للبشرة -المدير:بما أننا خفنا وضحكنا فليعد كل إلى خيمته...غدا سنتجهز للعودة للمدينة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أغسطس 14, 2024 5:48 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد أيام من الرحلة جلست في الصالون مع أمي نتكلم -الأم:أين المال الذي أعطيته لك قبل أسبوع؟ -بثينة:لم يبقَ منه الكثير -الأم:يالك من مبذرة...تعرفين أننا نعاني أزمة مالية لكنك تسرفين في إنفاق المال -بثينة:سأعود للعمل في مطعم العمة لي لذا سأرده لك -الأم:أتمنى...أعطني ما تبقى -بثينة:إنه في حقيبتي
ذهبت أمي لغرفتي وفتحت حقيبتي لتخرج المال منها ولكنها صدمت حينما رأت صورة جماعية لي من يوم التخييم الذي أقامته مدرستي -الأم(بغضب) :بثينة!
لحقت بها إلى الغرفة فأغلقت الباب علي وشدتني من أذني كما تفعل كل مرة لتعاقبني -الأم(بغضب) :ما هذا؟ -بثينة(بألم) :ماذا! -الأم(بغضب) :ألم تقولي أنه لن يذهب للرحلة شباب؟ -بثينة(بألم) :آي بلى...آسفة لكذبي عليك...آي...خفت أن لا تسمحي لي -الأم(بغضب) :معك حق...ما كنت لأسمح لك...ومن اليوم لن أسمح لك بالذهاب لأي رحلات مدرسية -بثينة:لاااااا...أرجوكِ -الأم(بغضب) :آخر كلام
تركت أذني ثم خرجت وأغلقت علي الباب...وبعد مغادرتها أمسكت أذني أتحسسها -بثينة:بففففف كادت تخلع أذني!
إنه رأس السنة الكورية والجميع يجهز له...في الصباح ذهبت للمدرسة ودخل الأستاذ جينيونغ للصف وهو ما يزال يعرج من الضربات التي تلقاها منا في رحلة التخييم -أ.جينيونغ:صباح الخير -الطالبات:صباح النور -أ.جينيونغ:رأسي يؤلمني...تدربن وحدكن وأنا سأذهب وآتي بكأس قهوة -الطالبات:حاضر
قام الأستاذ بتشغيل أسطوانة الأغنية فبدأنا نتدرب ثم غادر وتركنا -يوري:هههههه انظرن كيف يمشي...يبدو أننا أصبناه بالإعاقة -بورا:يستحق ذلك...لو كنت أعلم أنه هو من البداية لقتلته وخلصت الطالبات من شروره -باركها:لنضع له السم في القهوة هههههه -داران:هانا...بثينة...لما أنتما صامتتان؟ تعالا وشاركانا الحديث -هانا:أنا لا دخل لي -بثينة:ولا أنا...لا أريد مشاركتكن العقاب -داران:ومن سيعاقبنا؟ -بثينة:لا دخل لي
فجأة جاء الأستاذ وفتح الباب بقوة وكان يبدو عليه أنه يشتعل غضبا -أ.جينيونغ(بغضب) :تعالي يا ممتلئة الساقين -بورا:ولماذا؟ -أ.جينيونغ(بغضب) :لأنني آمرك
تقدمت بورا منه فأعطاها سكينا -بورا:لماذا تعطيني هذا؟ -أ.جينيونغ:ألا ترغبين بقتلي؟ هيا اضربيني به وسأموت -بورا(بخوف) :كنت أمزح فحسب -أ.جينيونغ:لا تراجع...هيا اقتليني -بورا(بتوتر) :أنا آسفة...لن أكررها مجددا -أ.جينيونغ:أنتن معاقبات بالوقوف على رجل واحدة طول الحصة...ولكي نتخلص من ميولكن العدوانية ستكتبن على دفاتركن عبارة "أنا فتاة مسالمة" 100 مرة -الفتيات(بإحباط) :حاضر -أ.جينيونغ:والباقيات فليكملن التدريب
في فترة الغداء طلبت مني هانا أن أبقى معها في قاعة التدريب بدل الذهاب للكافيتيريا -بثينة:ما الأمر؟ هل أنتِ خائفة من الأستاذ؟ -هانا:لا أبدا...لا أريد مقابلة كيونغ وهذا كل شيء -بثينة:هل حصل شيء بينكما؟ -هانا:لقد اعترف لي بحبه ولا أعلم إن كان صادقا أم لا -بثينة:هذا رائع حقا...ولكن لا يمكنك أن تهربي للأبد -هانا:من الآن فصاعدا سأتناول الطعام هنا...وآتي باكرا...وأكون آخر من يغادر وهكذا لن أقابله -بثينة:هذا ليس حلا...لا أفهم لِمَ عليكِ الهروب...فقط حاولي معاملته كما كنتِ تفعلين دائما -هانا:لا أستطيع...لا تسأليني لماذا لأنني لا أعرف -بثينة:حتى ولو كنتِ تبادلينه نفس الشعور فبورا ستبقى عائقا بينكما -هانا:أصلا لا أريد أن تعرف باعترافه لي وإلا ستحدث مشكلة...على كل حال لنغلق الموضوع ونكمل طعامنا قبل أن يرن جرس المساء ويأتي الجميع
بعد دوام الفترة المسائية كان الجميع متوجهين لمنازلهم من أجل الاحتفال بالعام الجديد مع عائلاتهم وأحبائهم -هانا:اليوم كل أفراد العائلات يجهزون الهدايا لبعضهم -بثينة:لطيف! -هانا:وأيضا سيكون هناك عروض ألعاب نارية متنوعة في الحدائق العامة -بثينة:أوووه مذهل! -هانا:لنشاهدها اليوم...سأنتظرك في بيتي ونذهب معا -بثينة:أنا معاقبة ولن يسمح لي والداي بالذهاب -هانا:سأنتظرك على كل حال فليس لدي شيء لأفعله
دخلت المنزل وابتسمت ابتسامة عريضة وذهبت عند أمي في المطبخ -بثينة(بابتسامة) :أمي...لقد عدت...هل أساعدك بشيء؟ -الأم:قشري البطاطا -بثينة(بابتسامة) :حاضر...أخبريني ما هو آخر وقت علي العودة فيه إلى البيت؟ -الأم:السادسة مساءً بما أنك معاقبة -بثينة:ألا يمكنك تمديده قليلا؟ -الأم:لا -بثينة:إذًا عاقبيني بعقاب غيره -الأم:يُقال أن من يخاف العقاب لا يرتكب الجرائم -بثينة(بانزعاج) :كيف أصلح خطئي؟ -الأم:لن تستطيعي -بثينة(بانزعاج) :إذًا لن أقشر البطاطا -الأم:وكأنني اعتمدت عليك من قبل
وضعت البطاطا جانبا ثم ذهبت لغرفتي وتركت الباب مفتوحا حتى يصل الصوت لأمي -بثينة(بصراخ وبكاء) :حياتي مأساااااة...أريد أن أموت...لِمَ لا يمكنني أن أفعل ما أريده مثل باقي الناس؟! لمااااااا -الأم:عندما يؤلمك فمك ستصمتين
• بعد ساعة: -بثينة(بصراخ وبكاء) :كل الفتيات يعشن حياة طبيعية إلا أنا مقيدة من مليون جهة...أنا حقا أكره نفسي -الأم:هل أحضر لك مكبر صوت؟ -بثينة(بصراخ وبكاء) :أنا أرى جدتي رحمها الله تمسك بيدي...خذيني معك أيتها الجدة الحنونة أكثر من أمي -الأم(بتجهم) :تماديتِ
دخل أبي المنزل فوجد كل تلك الدراما فصمتت فورا لأكلمه -بثينة:أبي العزيز هل يمكنني رؤية الألعاب النارية مع هانا اليوم في الليل؟ -الأب:اسألي والدتك وإن وافقت فأنا موافق -بثينة(بحزن) :لكنها لا تريد مهما قلت لها -الأب:تفعل ذلك لحمايتك -الأم:لا فائدة من شرح الأمر لها فرأسها صلب...لكن رأيي لن يتغير مهما حاولت -بثينة(بحزن) :إذًا لن أتناول العشاء
من شدة غضبي أغلقت باب غرفتي وبقيت هناك لعل قلب أمي يحن وتسمح لي بالذهاب
في ذلك الوقت كانت هانا تجلس بمفردها في منزلها وتتناول الطعام وفجأة دق أحدهم الباب -هانا:وأخيرا جاءت بثينة! مللت من الجلوس وحدي
نهضت لتفتح الباب لتتفاجأ أن الطارق هو كيونغ فأغلقته في وجهه مرة أخرى -كيونغ:افتحي -هانا:ماذا تريد؟ -كيونغ:ألم تعديني بدعوتي على العشاء؟ -هانا:أليس المفروض أنك تقضي رأس السنة الكورية مع حبيبتك؟ -كيونغ:تعلمين أنها ليست حبيبتي...افتحي الباب -هانا:لا أريد دعوتك اليوم -كيونغ:أوف...لقد هربت من بورا لآتي عندك ولا أعتقد أنه ستكون هناك فرصة أخرى لذا افتحي -هانا:ولكننا لن نتعشى -كيونغ:موافق
فتحت الباب له بوجه حزين وأشارت له بالدخول -كيونغ:لا أحب رؤيتك بهذا الوجه العابس...هيا ابتسمي -هانا:ستأتي بثينة بعد قليل لذا قل ما لديك وغادر -كيونغ:أنتِ لا تعرفين حسن الضيافة بالفعل -هانا:لا أعرف ما الذي دفعك للمجيء على كل حال -كيونغ:جئت لأرى الفتاة التي أحبها فهل لديك مشكلة في ذلك؟ -هانا:نعم لدي مشكلة فأنت لديك حبيبة بالفعل -كيونغ:سأتخلص منها وحينها ستكونين حبيبتي رغما عنك
صمتت للحظات ثم دفعته خارجا وأغلقت الباب مما جعله يغضب ويطرقه بقوة -هانا:إن لم ترحل فسأستدعي الشرطة -كيونغ(بانزعاج) :كما تريدين...سنتقابل قريبا...تصبحين على خير وعاما سعيدا
غادر كيونغ فبقيت هانا في حيرة من أمرها لأنها تائهة ولا تعرف كيف تبعده عنها...خاصة أنها أصبحت تشعر بالانجذاب إليه
بعد مدة طرق أحدهم باب البيت مجددا...كانت هانا خائفة أن يكون كيونغ لذلك وقفت خلف الباب دون أن تفتح -هانا:من؟ -بثينة:إنها أنا -هانا:بثينة! سعيدة جدا بمجيئك -بثينة:ما الأمر؟ هل هناك لصوص في المكان؟ لِمَ لم تفتحي الباب مباشرة؟ -هانا:إنه للاحتياط فقط فلا تقلقي -بثينة:لقد هربت من البيت لأن والداي لم يسمحا لي بالمجيء -هانا:وماذا لو اكتشفا أمرك؟ -بثينة:لن يكتشفا...لقد وضعت الوسائد على السرير كي تبدو وكأنني نائمة ثم خرجت من النافذة -هانا:رائع! لنذهب فالألعاب النارية على وشك البدء
اجتمع الناس في الساحة المركزية وعندما دقت الساعة معلنة منتصف الليل غطت الألعاب النارية السماء وهذه كانت أيضا من أروع المشاهد التي رأيتها في حياتي ولن أنساها أبدا
بعد انتهاء العرض عدت سعيدة للمنزل ولسوء الحظ وجدت أمي في غرفتي تنتظرني -الأم(بتجهم) :إنها الثانية ليلا...أتمنى أنك قضيتِ وقتا ممتعا -بثينة:كيف كشفتِني؟ -الأم(بتجهم) :أمر متوقع منك فأنتِ لا تسمعين الكلام -بثينة(بحزن) :أمي! افهميني أرجوك...أنا كبيرة الآن وأحتاج بعض الحرية -الأم:من هو هذا الشاب الذي يستحق أن تكذبي لأجله وتهربي من البيت؟ -بثينة:شاب! لا ليس هناك أي شاب صدقيني...لقد كنت مع هانا أقسم لك -الأم(بحدة) :حتى ولو كانت هانا...أنتِ محرومة من الحاسوب والإنترنت لشهر كامل...خطأ واحد بعد وأحرمك من الذهاب لمدرسة الرقص...مفهوم؟ -بثينة(بإحباط) :حاضر
كان يوم الغد يوم عطلة نهاية الأسبوع لذلك ذهبت لزيارة غاييل والعمة لي في المطعم -بثينة:مرحباااا غاييل -غاييل:أهلا -بثينة:هل أنتِ مشغولة اليوم؟ -غاييل:لا...ماذا عنك؟ -بثينة:أتجول فحسب -غاييل:سمعت أن هناك تخفيضات في السوق فهل تذهبين؟ -بثينة:بلى...ليس لدي شيء لأفعله على كل حال
كان الازدحام كبيرا في المجمع التجاري بسبب تخفيضات رأس السنة...دخلت أنا وغاييل إحدى المتاجر لنرى الملابس وأثناء تجولي رأيت ملصقا إعلانيا عليه صور أعضاء إكسو ومعهم لوهان -غاييل(بحماس) :انظري إنه أوباااا! ما أوسمه في هذه الصورة! -بثينة(بشرود) :فعلا وسيم جدا! -غاييل:سمعت أنه مريض جدا مؤخرا وحصل على إجازة طويلة...مؤسف أنه لن يشارك في الترويجات -بثينة(بشرود) :مؤسف!
اخترنا مجموعة من الملابس وحين ذهبنا لدفع الحساب وجدنا هانا هي المسؤولة عن الدفع -بثينة:أووه هانا! أنتِ تعملين هنا! -هانا:أهلا بثينة...نعم أنا أدين بالمال لكيونغ وكذلك أقربائي لذا علي رده بسرعة -بثينة:لم تخبريني بذلك...آه أعرفك على غاييل...إنها جارتي -هانا:تشرفنا...أنا هانا -غاييل:أسعدتني معرفتك -هانا:بثينة...لا تخبري أحدا أنني أعمل هنا -بثينة:لماذا!؟ -هانا:فقط لا أريد ذلك -بثينة:حسنا براحتك
ذات يوم ذهبت للمدرسة أنا وهانا وكنا نتبادل أطراف الحديث وفجأة نادى كيونغ علينا من الخلف...أنا استدرت إلا أن هانا أكملت السير وحدها -كيونغ:لماذا هربَت؟ -بثينة:لا أعلم...هل تشاجرتما؟ -كيونغ:لا...أريدك أن تخبريها أنه ليس هناك مكان تختبئ فيه مني -بثينة:أهذا تهديد!؟ -كيونغ:تهديد رومنسي هههه -بثينة:ههه حسنا سأفعل ذلك...عليك الإسراع قبل أن تراك بورا وإلا ستحصل كارثة -كيونغ:حسنا...إلى اللقاء
في صف الرقص كان الجميع يتدربون على الرقصة التي طلبها منهم الأستاذ جينيونغ بينما هو شارد الذهن...حينها وضعت بورا رجلها أمامي لتوقعني أرضا -بثينة(بحدة) :أستاذ...لقد أسقطتني بورا متعمدة -بورا:لا لم أفعل -بثينة(بحدة) :كاذبة -بورا:إن عم حبيبي مدير لهذه المدرسة فلماذا أنزل من مستواي إليك؟! -بثينة(بحدة) :إنها تشمت بي يا أستاذ وأمام عينيك...قل لها شيئا -أ.جينيونغ (بصراخ) :سكوووووت...عودا للتدريب فأنا لست في مزاج لشجاراتكما السخيفة
ابتسمت بورا ابتسامة خبيثة ثم عادت للتدريب...وعندما عدت أنا أيضا للتدريب مع الباقيات دفعتني بقوة فأسقطتني ولحسن الحظ لم أصب بأذى -بثينة(بحدة) :أستاااااذ! إنها تفعلها مجددا -بورا:لم أفعل شيئا...أنتِ التي وقفتِ في مكاني -بثينة(بحدة) :مكانك بعيد عني بخمسين سنتيمتر -أ.جينيونغ(بحدة) :النحيلة وممتلئة الساقين ما قصتكما؟ خلافاتكما حلاها خارج صفي -بثينة:حسنا...لنحلها خارج الصف
في استراحة الغداء خرج الجميع لتناول طعامهم إلا أنا وبورا وهانا -بثينة:إذًا لنحل مشاكلنا اليوم وننهيها...ما هي مشكلتك؟ -بورا:حذرتك من الكلام مع كيونغ لكن يبدو أنك لا تخجلين من نفسك وتريدين سرقته مني -بثينة:ههههههه لا أرى اسمك عليه -بورا:وقحة...من بين كل الرجال اخترتِ فتاي أنا -بثينة:يبدو أنك لا تفهمين بلغة اللطف...لنحولها إلى عنف إذًا
ركضت نحوها ودفعتها مثلما دفعتني سابقا -بورا(بانزعاج) :هل دفعتني للتو؟ سأردها لك
بدأنا بالعراك وشد بعضنا من الشعر بعنف فحاولت هانا التدخل بيننا لكنها لم تستطع فعل أي شيء -بورا(بغضب) :إن كيونغ لي هل تفهمين؟ -بثينة(بغضب) :خذيه ودعيني وشأني...لقد سئمت من تنمرك علي
جاء كيونغ للصف ليبحث عنا فوجدنا نتقاتل وحينما رأته بورا ابتعدت عني ورتبت مظهرها -كيونغ:ما الذي يحصل هنا؟! -بورا(ببراءة) :لا شيء -هانا:إن حبيبتك تضرب بثينة لأنها تظن أنها على علاقة خفية بك -بورا(بحدة) :أنتِ لا تتدخلي -هانا:لقد تماديتِ لذا يجب وضح حد لجنونك -كيونغ(بحدة) :بورا هذا يكفي...افهمي أنني لا أفكر بك كحبيبة ولن أفكر بذلك أبدا -بورا(بحزن) :لكن...لكن... -كيونغ(بحدة) :بدون لكن أرجوكِ...أريد أن أختار الحب بنفسي وأنتِ فتاة مريضة ولا يمكنني اختيارك -بورا(بحدة) :أهذا لأجل بثينة؟ اعترف أنك تحبها -كيونغ(بحدة) :لا...إنها صديقتي العزيزة ولا أفهم من أين أتيتِ بأفكارك هذه -بورا(بحزن) :ألا يمكنك منحي فرصة ثانية؟ ربما يمكن أن أتغير -كيونغ(بحدة) :لا...دعيني وشأني من فضلك
اغرورقت عيناها بالدموع ثم غادرت مسرعة -كيونغ:وأخيرا تخلصت منها! -بثينة:لا أعتقد أنها ستفهم الأمر بسهولة لذا توقع عودتها
اتجه كيونغ نحو هانا وابتسم بينما احمر خداها خجلا -كيونغ:أخبرتك أنني سأتخلص منها ويحين دورك بعدها -بثينة:احم احم...تحدثا وأنا سأذهب لتناول غدائي -هانا:سآتي معك
أمسك كيونغ يد هانا ومنعها من الذهاب -كيونغ:لنتناوله معا ونتحدث -هانا:لا أفهم ما الذي تريده مني -كيونغ:أريدك أن تحبيني...عزيزتي -هانا:أنا لن أحبك لذا استمتع بغدائك...بثينة لنذهب
خرجت هانا أولا ثم نظرتُ لكيونغ وهززت كتفاي بإحباط ثم لحقت بهانا للكافيتيريا -بثينة:ألا تبالغين في تصرفاتك؟ كيونغ يحبك كثيرا -هانا:لا أريد مواعدة أحد فوقتي ضيق كما تعلمين...دراسة، تدريب، عمل...من أين أحضر الوقت الكافي للمواعدة؟ -بثينة:ولكنه لن يتركك بحالك حتى توافقي -هانا:سيمل بعد فترة...أنا متأكدة
مرت عدة أيام وبورا مختفية لا أحد يعلم عنها شيئا...لا تحضر الدروس ولم تأتِ لتبرر غيابها حتى ورغم أنني لاحظت ذلك أنا وهانا إلا أننا تجاهلنا الأمر
في استراحة الغداء جلست أنا وزميلاتي في الصف نأكل ونتكلم -يومي:ماذا عن بورا؟ هل تعتقدن أن مكروها أصابها؟ -بثينة:لعلها انتحرت -داران:لا أحد يعرف...ربما سينا ويوري تعرفان -باركها:لا يجب أن نتدخل في خصوصياتها...أيًا كانت ظروفها فهي حادة الطباع ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها أو السؤال عنها -داران:جديا...لا أفهم لماذا هي منطوية ومتكبرة هكذا -أونشان:لاحظت ذلك أيضا...حتى صديقتاها سينا ويوري تبدوان وكأنهما ظل لها ولا تعاملهما بلطف مطلقا -بثينة:ههههه يبدو أن الجميع يوافقني الرأي...ليس العيب مني إذًا
نظرت نحو هانا فوجدتها غارقة في التفكير -بثينة:لنذهب للصف
ذهبنا للصف فوجدنا يوري وسينا وكيونغ هناك يتكلمون وبالصدفة سمعناهم -يوري(بقلق) :أرجوك افعل شيئا...نحن قلقتان عليها فهي لا تريد فعل شيء سوى اللهو -كيونغ:إنها كبيرة وحرة فيما تفعل -يوري(بقلق) :لكن إن لم تمنعها فستتعقد الأمور أكثر -كيونغ:لا يهمني -سينا:ربما علينا إخبار عائلتها -يوري(بقلق) :نعم إنه الحل الوحيد
اكتفينا من الاستماع ودخلنا -بثينة:مهلا...ماذا هناك؟ -سينا:وما الفائدة إن أخبرناك؟ -بثينة:قد أقدم المساعدة -سينا:إن بورا هي زميلتنا في السكن ومؤخرا تعود وقت منتصف الليل من الاحتفالات الصاخبة ونحن قلقات عليها لذا فكرنا أنه إن تحدث كيونغ معها فقد تتوقف -بثينة:أنا سأكلمها...خذاني إليها الآن
تركنا المدرسة وذهبنا لقاعة الاحتفالات التي توجد بها بورا -بثينة:والداي سيقتلانني إن عرفا أنني دخلت هذا المكان -سينا:هاهي هناك
كانت بورا ترتدي ملابس سهرات وترقص مع مجموعة من الرجال الوسيمين الأغنياء فذهبنا إليها -بثينة:بورا...لنتحدث على انفراد -بورا:صديقاتي...بما أنكن أتيتن لنحتفل -بثينة:لنغادر هذا المكان هيا -بورا:أنا لن أذهب لأي مكان -بثينة:لا تجبريني على سحبك بالقوة -بورا:أريني ما عندك
حاولنا نحن الثلاثة سحبها للخارج ولكنها نادت الحراس فطردونا خارجا -بثينة:لن يسمحوا لنا بالدخول مجددا...أنتما تكلما معها عندما تعود للبيت اليوم -سينا:حاولنا مرارا وتكرارا لكن بلا جدوى -يوري:الوحيد الذي قد يقنعها هو كيونغ -بثينة:صحيح...علينا إقناع كيونغ بأن يكلمها
في المساء انتظرت كيونغ حتى خرج من المدرسة -بثينة:كيووونغ لدينا مشكلة وأنت الوحيد الذي يمكنك حلها -كيونغ:وما هي؟ -بثينة:بورا فقدت صوابها وتحتاج إليك -كيونغ:آسف...تلك الفتاة تزعجني كثيرا لذا لن أتدخل -بثينة:ولكن ما حصل بسببك -كيونغ:ليس بسببي فأنا لم أطلب منها أن تحبني -بثينة:أوووه كيونغ كن رحيما قليلا
كانت هانا بالقرب منا تستمع لكلامنا فقررت التدخل -هانا:اذهب إليها من فضلك فليس لها غيرك...حتى أنها تفضلك على صديقتيها -كيونغ:لكنني لا أريد مواعدتها -هانا:تحدث معها فحسب -كيونغ:وماذا أقول؟ -هانا:لا أعلم...لكنها تحبك وستستمع إليك -كيونغ:حسنا...لأجلك فقط
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء أغسطس 14, 2024 5:49 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
داخل قاعة الاحتفالات كانت بورا تجلس مع شاب غني ويتبادلان أطراف الحديث فذهبنا إليهما -كيونغ:بورا -بورا:ماذا تفعل هنا؟ -كيونغ:جئت للحديث معك -بورا:لكنني لا أريد -بثينة:إنها تلعب دور صعبة المنال -بورا:وكيف دخلتِ أنتِ؟ ألم أطلب من الحارس طردك؟ -كيونغ:يكفي...تعالي معي حالا -بورا:حسنا لنتحدث...أنا أسمعك -كيونغ:هل حقا أنا مهم لدرجة أن تحطمي حياتك من أجلي وتكرسيها لللهو فقط؟ -بورا:هل أحببتَ من قبل؟ -كيونغ:لماذا تسألين؟ -بورا:لأنك لن تفهم ما أشعر به أبدا -كيونغ:واعدي شابا آخر وأحبيه -بورا:سأواعد الكثير منهم لذا عش حياتك ولا تتدخل في شؤوني -كيونغ:حسنا...افعلي ما تريدينه لكنك ستندمين لاحقا -بورا:وأنت أيضا ستندم لتجاهلي
واصلت لهوها مع البقية وغادرنا نحن الاثنان -بثينة:إنها عنيدة -كيونغ:وأنا أعند منها -بثينة:ماذا سنفعل؟ -كيونغ:لا شيء...لقد حاولنا ولكنها لا تستجيب...لنتركها تفكر بخطئها
عدت أنا وكيونغ للمدرسة وافترقنا...أنا ذهبت لهانا وهو ذهب لأصدقائه -تشان:لماذا لم تأتِ بورا؟ -كيونغ:أظن أنها اختارت لنفسها طريقا آخر غير طريق الشهرة -يوتشون:هذا أفضل فقد كانت ملتصقة بك كالعلكة -دايسان:إنها فرصتك الآن لتواعد هانا -كيونغ:لا أظن...تلك الفتاة تحاول دفعي بعيدا كل ما تقربت منها -دايسان:هكذا الفتيات...في البداية تدفعك لتبدو صعبة المنال ثم بعدها توافق
قاطعتهم أونشان وهي تقفز عليهم -أونشان:عمَّ تتحدثون يا رفاق؟ -تشان:هذا حديث يخص الرجال لذا لا علاقة لك -أونشان:أحب كل ما يتعلق بالرجال والطعام لذا دعوني أشارككم فمازلت جائعة -دايسان:إنها لا تشبع أبدا -كيونغ:سأذهب لأكلم بثينة وهانا...أنتم استمتعوا
جاء كيونغ إلى طاولتنا أنا وهانا وجلس معنا -كيونغ:مرحبا -هانا:مؤسف أنك لم تتمكن من إقناع بورا بالمجيء -كيونغ:أهذا كل ما يهمك؟ -هانا:أكيد -كيونغ:لست بحاجة لإقناعها بأي شيء فهي كبيرة -بثينة:يُقال أن الحب على خمس مراحل...مرحلة الحب...الألم...الإنكار...الاعتياد...النسيان وأظن أن بورا تمر بالثالثة الآن -كيونغ:وما مرحلة الإنكار؟ -بثينة:يقول الشخص أنه نسي فيه الطرف الآخر لكي يرضي ذاته -كيونغ:وكم تستمر هذه الفترة؟ -بثينة:لا أعلم -هانا:علينا فحسب أن ندعوا أن تمر بدون مشاكل -بثينة:بورا هي المشاكل بعينها
في المساء عدت متأخرة للبيت بعد أن قضيت بعض الوقت مع غاييل وكان الظلام قد حل...وحينما نظرت لبيت جيراننا الجدد وجدت أن الأضواء شغالة بالداخل -بثينة:أمي...لقد عدت -الأم:وأخيرا...كنت سأتصل بغاييل لأسأل عنك -بثينة:هل قابلتِ الجيران الجدد؟ -الأم:لا -بثينة:أعتقد أنهم هنا...لقد رأيت الإنارة مضاءة منذ قليل -الأم:إذًا قد نقابلهم في أي لحظة -بثينة:أتمنى أن تكون لديهم فتاة بمثل سني لأصير صديقة لها -الأم:هيا اذهبي إليهم واطلبي بعض السكر -بثينة:لكن المحل هنا أمام بيتنا -الأم:لا يهم...اطلبي أي شيء...المهم أن نعرف من هؤلاء
خرجت إلى الشارع ووقفت بجوار باب الجيران ثم طرقته لكن لم يجب أحد...واصلت الطرق مرات ومرات ولكن يبدو أن لا أحد بالبيت فقررت العودة لمنزلي -بثينة:لا أحد هناك...يبدو أنهم غادروا ونسوا الإضاءة شغالة -الأم:إنهم جيران غريبوا الأطوار -بثينة(بلطف) :أمي...هل يمكنني أن أعود لعملي السابق في المطعم؟ -الأم:لا -بثينة(بحزن) :لكنك سمحتِ لي في البداية بالعمل -الأم:نعم وأدركت أنني مخطئة -بثينة(بحزن) :لكن العام سينتهي قريبا وعلي دفع مستحقات المدرسة -الأم:سيتدبره والدك فلا تقلقي -بثينة(بحزن) :لا تكذبي على نفسك...الكل يعلم أن شركة والدي تمر بوقت صعب ولن يدفعوا لهم -الأم:أنتِ اهتمي بنفسك فحسب...أما أمور المال فاتركيها علينا -بثينة:حسنا...لكن فكري في الأمر...نحن في كوريا وجميع الفتيات يعملن لإعالة أنفسهن -الأم(بتجهم) :ألن تصمتي؟ -بثينة:حسنا سأذهب لغرفتي
توجهت لغرفتي وتمددت على سريري...حاولت أن أجد شيئا أفعله لكن حاسوبي مع والدتي لذا لا أستطيع تصفح النت أو الاستماع للأغاني...كل ما كان لدي هو صور الفرق الكورية المعلقة على الحائط وبينها صور لوهان...ذلك الشاب سيطر على عقلي تماما وأتمنى رؤية وجهه مجددا -بثينة:أووووف أليس هناك أي شيء أفعله؟
خرجت مسرعة من غرفتي وتوجهت للمطبخ وأخرجت أدوات صنع الكعك -الأم(باستغراب) :ماذا تفعلین؟! -بثينة:أريد صنع بعض الكعك -الأم:ههههههه هل أنتِ مريضة؟ هل حرارتك مرتفعة؟ -بثينة:لا...أريد أن أشغل نفسي في غياب حاسوبي -الأم:لو كنت أعلم أن الحاسوب هو سبب كسلك لأخذته منك منذ زمن
عاد أبي للمنزل فشم رائحة الكعك الشهية -الأب:ممممم وأخيرا سنتناول كعكا منزلي الصنع -الأم:إنها معجزة...وتخيل أن بثينة هي من حضرته -الأب:ما الأمر بثينة؟ هل خضعتِ لجلسة إعادة تأهيل؟ -بثينة:مللت الجلوس بدون فعل أي شيء -الأم:يمكنك أن تأخذي بعضا منه لهانا فلعلها تحبه -بثينة:حسنا...لن أتأخر
خرجت متوجهة لمنزل هانا لكنني لاحظت في منزل جيراننا الجدد ظل شاب يتحرك بين الغرف -بثينة:وأخيرا سأحصل على فرصة مقابلة جيراننا الجدد
توجهت نحو منزلهم ورننت الجرس مرارا وتكرارا دون أن يفتح علي أحد...لكن بعد أن كدت أستسلم واستدرت لأغادر سمعت الباب يفتح وهنا كانت الصدمة -بثينة(بصدمة) :ل ل لوهان! -لوهان:أنتِ!؟ -بثينة:آاااااااااه
ركضت باتجاه منزلنا دون أن ألتفت وأغلقت الباب بإحكام -الأم:ما الأمر؟ أخفتني؟ هل طاردك لص ما؟ -بثينة(بصدمة) :لن أخرج من هنا مجددا -الأم:تكلمي ماذا هناك؟ -بثينة(بصدمة) :سأذهب للنوم...تصبحان على خير -الأم:إنها فتاة غريبة! لا أصدق أنني أنجبت من بطني هذا المخلوق
في الغد اجتمعنا مع الأستاذ جينيونغ في قاعة الدرس -أ.جينيونغ:ستكون الامتحانات الأسبوع القادم -يوري:أعتقد أن بورا لن تأتي يا أستاذ -أ.جينيونغ:هذا أمر يخصها
بينما يتكلم كنت متكئة على كتف هانا وأغوص في نوم عميق -أ.جينيونغ(بصراخ) :النحيلة...هذا ليس مكانا للنوم
لم أرد
-أ.جينيونغ(بصراخ) :أنا أكلمك...هيا انهضي -هانا:أعتقد أنها مريضة -أ.جينيونغ(بصراخ) :أنتِ لا تتدخلي...إلا إذا كنتِ تريدين مشاركتها العقاب -بثينة(تهلوس) :أمي...هذه الحلوى لي -أ.جينيونغ(بصراخ) :يا نحيييييلة -بثينة(بفزع) :نعم؟ -أ.جينيونغ:أنتِ معاقبة بتنظيف غرفة الموسيقى الخاصة بالشباب في فترة الاستراحة -بثينة(بإحباط) :حاضر
في الاستراحة بقيت أنظف غرفة الموسيقى والتي كانت في حالة مزرية لأن الشباب يأكلون الطعام هناك ويتركون بقايا العلب...أما الآلات الموسيقية فكانت مغطاة بالغبار والأرضية متسخة...فجأة دخل دايسان القاعة -دايسان:ما الذي تفعلينه؟ -بثينة(بإحباط) :أنا معاقبة بالتنظيف -دايسان:لن أزعجك...لقد نسيت كتابي فحسب -بثينة:هذا لك؟ إنه كتاب جيد -دايسان:إن أحببتِ فسأعيره لك -بثينة:شكرا...سأستفيد منه كثيرا خلال امتحان الموسيقى -دايسان:أخبريني ما الذي فعلتِ لكي تعاقبي هكذا؟ -بثينة:لم أستطع النوم البارحة لذا غفوت في الصف...لكنه يبالغ كثيرا...أنا أكرهه...ليت الأستاذة تعود -دايسان:بالتأكيد يفعل ذلك لمصلحتكن -بثينة:مصلحتنا الوحيدة هي التخلص منه ومن ملابسه الفاقعة التي تؤلم العيون -دايسان:لن أطيل عليك أكثر...سأذهب -بثينة:مع السلامة
في المساء عدنا للصف وبقينا نمارس التحمية مع الأستاذ جينيونغ -أ.جينيونغ:أيتها النحيلة...لدي لك هدية -بثينة:ما هي؟
أعطاني كيسا وعندما فتحته تفاجأت -أ.جينيونغ:إنها ملابسي الملونة المتسخة...اغسليها -بثينة(باستغراب) :ولكن أليس لديك غسالة في بيتك؟! -أ.جينيونغ:بما أنك لا تحبينها أحببت أن أعطيك شرف غسلها شخصيا لكي تتعلمي التحكم بلسانك -بثينة(تفكر) :كيف يعرف بأمرنا حين ننمه!
في المساء عدت للمنزل ووضعت الملابس في الغسالة -بثينة(بتقزز) :أووووه رائحة عرقه كريهة -الأم:لمن هذه الثياب الجميلة؟ ستبدو جميلة علي بالتأكيد -بثينة:إنها لأستاذي...عوقبت مرتين اليوم -الأم:حين ألتقي بهذا الأستاذ سأشكره لأنه وضع حدا لغرورك -بثينة(بتجهم) :حتى أنتِ في صفه! -الأم:نعم...فهو الوحيد الذي استطاع التغلب عليك -بثينة(بتجهم) :سأعتبر كلامك مزاحا -الأم:تذكرت...أعتقد أنني رأيت ابن الجيران الجدد يقود سيارته هذا الصباح
فجأة تجمدت مكاني وصمتت -الأم:ما الأمر؟ -بثينة(بتوتر) :لا شيء...علي إكمال الغسيل بسرعة فعلي أن أدرس للامتحانات
بقيت في غرفتي أقرأ الكتاب الذي أعطاه لي دايسان والذي يتحدث عن الموسيقى ونشأتها وطريقة ضبط الآلات الموسيقية ومفاتيح الصوت وأشياء أخرى غير ذلك لكن وضعت الكتاب بعد أن تذكرت أنَّ لوهان موجود في المنزل المجاور لنا وهذا أصابني بالتوتر -بثينة:كيف وصل به الأمر إلى هنا؟! لا أفهم! من المفروض أنه أخذ إجازة
في الصباح نهضت باكرا واغتسلت وأثناء وقوفي أمام المرآة لاحظت أنني لا أهتم بنفسي كثيرا حتى لو رآني لوهان فلن يقع بحبي مطلقا...فكرت مليا ثم أخرجت علبة مستحضرات التجميل الخاصة بأمي ووضعت بعضا منها على وجهي وخرجت من الحمام -بثينة:أمي...ما رأيك أن أغير تسريحة شعري؟ -الأم(باستغراب) :ماذا يحصل معك؟! أنتِ عادة لا تستيقظين باكرا ولا تتبرجين! -بثينة:نجمة الكيبوب عليها أن تعتني بمظهرها...إذًا هل أساعدك بشيء قبل أن أذهب؟ -الأم:أنتِ حتما لستِ ابنتي التي أعرفها -بثينة:انسي الأمر...سأذهب
توجهت نحو المدرسة فوجدت الفتيات يجلسن في قاعة التدريب وبعد مدة جاء الأستاذ -أ.جينيونغ:صباح الخير -المتدربات:صباح النور -أ.جينيونغ:لنكمل التدريب...تنشطن هيا
فجأة دخلت بورا وهي ترتدي ملابس أنيقة وحذاءً بكعب عالٍ وتضع تبرجا خارق الجمال -أ.جينيونغ:ممتلئة الساقين...وأخيرا عدتِ -بورا:نعم...لقد عدت -أ.جينيونغ:مبارك...لكن لا أنصحك بالتدريب بهذا الحذاء -بورا:بل يمكنني
في استراحة الغداء جلست أنا وهانا نتناول طعامنا في الكافيتيريا -هانا:لقد أدهشتني أنتِ وبورا اليوم كثيرا...لماذا قررتما فجأة تغيير أسلوبكما في الحياة؟! -بثينة:يجب أن أتعود على أسلوب الكوريين فهم يستخدمون مساحيق التجميل بكثرة...وأفكر أيضا في تغيير تسريحتي...برأيك أي تسريحة أختار؟ -هانا:أرى أن تبقي كما أنتِ وتتقبلي نفسك
تقدم منا دايسان وجلس معنا -دايسان:مرحبا بثينة...هل انتهيتِ من قراءة الكتاب الذي أعطيتك إياه؟ -بثينة:نعم...شكرا لك -دايسان:إن أحببتِ قراءة المزيد من الكتب فسآخذك في المساء لمكتبة جميلة...إنها قريبة من هنا -بثينة:موافقة
فجأة وقفت بورا في وسط الكافيتيريا ومعها رجال يحملون الكثير من علب البيتزا -بورا:يا جماعة...وصلت البيتزا...خذوا ما تريدون منها فالغداء اليوم على حسابي
صار الكل يهتفون وذهبوا ليأخذوا البيتزا إلا أنا وهانا -هانا:هل هذا معقول!؟ -بثينة:منذ متى بورا كريمة لهذه الدرجة؟ -هانا:بدأت أقلق على هذه الفتاة -بورا:إن لدي صديقا يعمل في شركة مشهورة للملابس وهو يضع في حسابي مبلغ من المال كل أسبوع لذا لا تقلقوا بشأن المال -بثينة:بورا...إن استغلال الآخرين لجمع المال أمر سيء -بورا(بسخرية) :إن أحببتِ فسأعرفك على شخص ثري يحسن مستواك المعيشي -بثينة(بتجهم) :آخر اهتماماتي...أقول ذلك لمصلحتك -بورا:لا تقلقي...أعرف ما أفعل
قاطعنا كيونغ من الخلف -كيونغ:بل لا تعرفين شيئا...كفي عن اللعب هكذا -بورا:أنت لم تعد تهمني لذا لا تتدخل في شؤوني -كيونغ:أنتِ تضرين نفسك بهذه الأفعال لذا توقفي قبل أن تندمي -بورا:متأكدة أن النادم الوحيد هو أنت لذا دعني وشأني وتظاهر كما لو أنك لم تكن تعرفني مطلقا
بعد أن رمت بورا كلامها البارد ذهبت لتناول طعامها تاركة إيانا في حيرة -هانا:كيونغ...هذا بسببك -كيونغ:بل هو بسب عنادها وغرورها...ما العيب في أن يخبرها شاب أنه لا يريدها؟ -بثينة:بورا ليست من النوع العاقل لذا فهذا متوقع منها -هانا:لنأمل أن تمر الأمور على خير
في المساء ذهبت أنا ودايسان للمكتبة التي أخبرني عنها وأخذنا نبحث عن الكتب التي تساعدنا في الدراسة...بعد انتهائنا من ذلك توجهنا نحو منازلنا وأثناء الطريق كان يود فتح موضوع المواعدة معي -دايسان:بثينة...أخبريني هل هناك شاب في حياتك؟ -بثينة:لا -دايسان:ألستِ متشوقة لكي تحبي؟ -بثينة:لا...يقولون أنه شعور مؤلم لذا لا أريد تجربته -دايسان:وماذا لو أحببتِ رغما عنك؟ -بثينة:حينها سأهرب بعيدا حتى أمحو ذلك الشعور -دايسان:وماذا لو كان شعورا جميلا عكس ما تتصورين؟ -بثينة:لِمَ كل هذه الأسئلة؟ أليس الأفضل أن تسألني عن الدراسة لكي يستفيد كلانا -دايسان:أعتذر منك...سأسكت -بثينة:إن منزلي هناك...لقد وصلت...أراك لاحقا -دايسان:ألا يمكنني التعرف على والديك؟ -بثينة:لا أعتقد أنها فكرة جيدة فهما لا يفضلان مصادقتي للشباب -دايسان:حسنا...المرة القادمة أنا سأدعوك للعشاء في منزلي -بثينة:موافقة...وداعا
قبل أن أدخل المنزل التفتت إلى منزل لوهان فوجدت الإنارة مطفأة وعرفت أنه غير موجود ولكنني ابتسمت رغم ذلك ودخلت منزلي
مرت الأيام وحان موعد الامتحانات وقد حاولت بذل كل جهدي لأدرس وأتدرب على الموسيقى والرقص
قمنا بآداء امتحان كتابي أولا في مادة الموسيقى ثم خرجت أنا وهانا لنتناول طعامنا -بثينة:لا أصدق أنني لم أجب جيدا -هانا:كان الموضوع سهلا -بثينة:سأعوضها في الامتحان التطبيقي فأنا بارعة في العزف
فجأة سمعنا صراخ بورا من جانبنا ومعها علب من الدجاج المقرمش -بورا(بصراخ) :أحضرت الغداء
ذهب الجميع عندها للحصول على الغداء إلا أنا وهانا -بورا:أحدهم يتكبر علي -بثينة:نحن لا نتكبر...لكن طعام المدرسة أحسن -بورا:لا أهتم...كُلا السم إن أردتما
بعد أن قالت ذلك غادرت بغرور بثينة:يال غرورها! -هانا:هل نظرتِ ليدها؟ إنها تضع خاتما من ألماس -بثينة:ألماس؟ من أين حصلت عليه!؟ -هانا:ربما أهداه لها شخص ما أو أنه تمت خطبتها -بثينة:إنها حقا ماكرة
في المساء حان موعد امتحان الموسيقى التطبيقي وكانت الأستاذة مينا تنادي على الطالبات واحدة تلو الأخرى حتى جاء دوري فدخلت إليها -أ.مينا:أسمعيني معزوفة مركبة من 50 مفتاحا شرط أن تكون بسيطة -بثينة(تفكر) :ما الذي تتحدث عنه!؟ لم تدرسني كيف أؤلف معزوفة بمفردي
لم يكن لدي حل آخر لذلك بدأت العزف محاولة تنفيذ طلبها...بعد لحظات ابتسمت الأستاذة فقد كان عزفي جيدا مقارنة بفتاة مبتدئة...ولكن فجأة تمزق وتر الغيتار وضحكت علي باقي الطالبات وخاصة بورا -أ.مينا:يبدو أنك ضغطتِ عليه بقوة أكبر من اللازم...لا بأس...التالي -بثينة(بتوتر) :مهلا! أعطني فرصة ثانية أستاذة -أ.مينا:هذا لا يجوز فنحن في امتحان تجريبي -بثينة:وهل ستكون علامتي جيدة؟ -أ.مينا:سأكون عادلة معك لا تقلقي -بثينة(بإحباط) :حسنا
توجه الجميع للمنزل وعدت أنا وهانا معا وأنا محبطة -هانا:لا عليك فلم يحصل شيء خطير -بثينة(بإحباط) :ماذا تقصدين؟ لقد مزقت الغيتااااار -هانا:يحصل ذلك كثيرا لذا لا تتوتري
صرخت علينا بورا من الخلف -بورا(بسخرية) :أيتها النحيلة...أنتِ أقوى مما يبدو عليك -بثينة:لا علاقة لك -بورا(بسخرية) :رأيت من قبل شباب وفتيات سمينات يقطعن وتر الغيتار لكن لم أرَ فتاة نحيلة تفعل ذلك -بثينة(بحدة) :طفح الكيل...سأضربهاااا
توجهت نحوها لأضربها لكن هانا أمسكتني -هانا:اهدئي أرجوك...نحن في الشارع -بورا(بسخرية) :لقد جاء حبيبي...انقلعا...وأنتِ يا نحيلة انتبهي أن تكسري شيئا
وقفت بجانبنا سيارة فخمة فيها شاب وسيم وثري فركبت معه وغادرا -هانا:وااااو! لو عملت طوال حياتي لما اشتريت تلك السيارة -بثينة:أعتقد أن بورا متورطة مع عصابات تاجري مخدرات -هانا:لا أعتقد...بل أظن أنها تتلاعب بالشباب الأثرياء -بثينة:علينا اللحاق بها
قاطعنا كيونغ وهو ينادي من الخلف -كيونغ:مرحبا -بثينة:كيونغ! لم تظهر منذ زمن فأين كنت؟ -كيونغ:كنت... -هانا(بانزعاج) :كنا ذاهبتين فلدينا ظرف طارئ -كيونغ:هذه الحيل لا تنفع معي -بثينة:حقا لدينا ظرف طارئ -كيونغ:بثينة...أنتِ اذهبي أما هانا فستبقى -هانا:لا وقت لدي للتفاهات -كيونغ:أنا أدين لك بالمال وأنتِ لم ترديه إلى الآن أم أنكِ نسيتِ؟ -هانا:أنا أقوم بجمعه -كيونغ:ولكنك استغرقتِ وقتا لذا علي إبلاغ الشرطة عنك -بثينة(باستغراب) :ماذا تقول؟! هل حقا ستبلغ الشرطة!؟ -كيونغ:نعم -هانا:حسنا...لنتفاهم بشأن هذا الأمر أما الظرف الطارئ فعليه أن ينتظر -كيونغ:أين تفضلين؟ منزلك أم منزلي؟ -هانا:منزلي -بثينة:أراكما لاحقا
ذهب كيونغ مع هانا لمنزلها فأخرجت علبة عصير من الثلاجة ووضعتها على الطاولة أمامه ثم جلست بجانبه -هانا:هذا كل ما لدي لأضيفك به لأنني مفلسة كما تعلم ولست أحتفظ بالمال لنفسي -كيونغ:أعلم ذلك لكنني أحتاج إلى المال -هانا:كم تحتاج؟ -كيونغ:كله -هانا:سأرده لك خلال شهر -كيونغ:لست موافقا فأنا بحاجة ماسة إليه الآن -هانا:سأقترضه من البنك ولكنه سيستغرق وقتا لذا اصبر علي -كيونغ:إذًا كوني حبيبتي وإلا سأتصل بالشرطة
تفاجأت وتوترت ولم يكن بيدها سوى طرده خارجا وإغلاق الباب لكنه لم يشأ المغادرة وبقي يخاطبها من خلفه -كيونغ:ما الخطب بي حتى ترفضيني هكذا؟ -هانا:عد لبيتك -كيونغ:سأبقى هنا حتى تفتحي الباب وكما تعلمين فالجو بارد وقد أمرض بسببك -هانا:لا -كيونغ:أنا أيضا لن أذهب
جلس أمام الباب وبقي دون حراك أما هي فقد تأثرت بأفعاله وكانت على وشك البكاء لكنها لم تفهم هل ما يفعله بدافع الحب أو الشفقة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة أغسطس 30, 2024 12:14 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست في الحديقة أحمل منظارا وأراقب منزل لوهان إلى أن خرجت أمي -الأم:ماذا تفعلين؟ -بثينة(بفزع) :أخفتني -الأم:هل تراقبين أحد؟ -بثينة:لا...لقد طلب منا الأستاذ كتابة تقرير لذا أنا أحاول -الأم:عن ماذا؟ -بثينة:إنه...حسنا...هو مثل...لن تفهميه حتى لو أخبرتك -الأم:آاااه فهمت...أنتِ تريدين معرفة جيراننا الجدد -بثينة(بتوتر) :لا ليس هم ولماذا قد أهتم لهم أصلا؟! -الأم:والواضح أنك معجبة بابنهم الوسيم لذلك صرتِ تضعين مستحضرات التجميل -بثينة:لااااا ليس كذلك -الأم:ولما المنظار بيدك إذًا؟
شعرت بإحراج شديد وخبأت المنظار خلفي -الأم:على كل حال أنتِ محظوظة أن أباك لم يرك وإلا كان سيكسر رجليك...هيا ادخلي وساعديني في إعداد العشاء -بثينة:حاضرة
في ذلك الوقت كان كيونغ ينتظر خارجا ولكن هانا لم تفتح له الباب واستلقت في سريرها محاولة النوم وكلما أغمضت عينيها تخيلت أن الجو بارد جدا في الخارج وقد يمرض كيونغ...لذا أسرعت بفتح الباب -كيونغ:وأخيرا
تجاهلته ثم رمت له بطانية وأغلقت الباب مجددا بكل برود -كيونغ(بانزعاج) :أنتِ حقا عديمة الإحساس وأنا أضيع وقتي معك...سأعود للبيت -هانا(ببرود) :تصبح على خير -كيونغ:متأكدة؟ -هانا:كل التأكد -كيونغ(ببرود) :وأنتِ بألف خير
غادر كيونغ لمنزله وبقيت هانا تضع رأسها على الباب وهي حزينة تفكر إلى أن ذهبت للنوم
في الغد...بقينا جميعا في خارج قاعة الرقص ننتظر بينما يتم استدعاء الطالبات واحدة تلو الأخرى من أجل امتحان الرقص -بثينة:أنا متوترة...ماذا لو فقدت تركيزي مثلما حصل معي في امتحان الموسيقى -هانا:فكري في أن لجنة التحكيم هم عبارة عن أناناس -بثينة:هههههههههههههه إن فعلت ذلك فلن أتمكن من الرقص بسبب الضحك -هانا:إذًا تخيليهم أشخاصا تحبينهم مثل والديك -بثينة:حينها ستصرخ أمي...بثيناااااا...اذهبي للسوق وأحضري البطاطا -هانا:إذًا تخيليهم قططا
انفجرت أنا وهانا من الضحك وبقينا نتحدث حتى وصل صوتنا إلى بورا -بورا:تضحكان! سنرى من سيضحك بعد الامتحان -هانا:مالعيب في الضحك؟ انظري لحالك...لا تضحكين مع صديقاتك مطلقا...أشك بأنكن صديقات أصلا -سينا:بالفعل نحن صديقات...بل أكثر من ذلك -بورا:ما فائدة الصديقات إن كن لا يشترين لك الملابس الغالية والطعام والمجوهرات؟ -يوري:ماذا؟ أتقولين أننا صديقات بلا فائدة؟ -بورا:أوووف الآن اكتشفتي ذلك!؟ أنا لا أحتاج لصديقات كما أنني سأنتقل من المنزل فصديقي اشترى لي شقة -يوري:أنتِ حقا فتاة عديمة الإحساس ولا يشرفني أن أصادقك بعد الآن -بورا:اغربي عن وجهي
بدأت يوري بالبكاء وحاولت سينا تهدئتها لكنني شعرت بالاستفزاز من تصرفات بورا فقررت التدخل -بثينة(بحدة) :ألا تخجلين من نفسك؟ صديقتاك كانتا قلقتين عليك طوال الوقت حين لا تعودين للمنزل وفي النهاية تعاملينهما هكذا؟ -بورا:اهتمي بشؤونك يا نحيلة -بثينة(بحدة) :اليوم سوف أقتلك وأشرب من دمك
هجمت على بورا وشددتها من شعرها فقامت هي الأخرى بالرد علي وتفاقم الوضع إلى أن خرج الأساتذة المسؤولون على الامتحان وحاولوا حل النزاع
في النهاية تم تهدئة الأمور لكنني أصبت بجروح بسبب أظافر بورا في وجهي أما بورا فقد فقدت جزءا كبيرا من شعرها وتمزقت ثيابها -المدير:ماذا أفعل بكما؟ ألستما كبيرتين على الشجار؟ -بثينة:أعتذر سيدي المدير...كان علي احترام القواعد -المدير:اعتذارك مرفوض...علي معاقبتكما بطريقة مناسبة الآن -المشرفة:يمكنك إقصاؤهما من الامتحانات -بثينة(بحزن) :لا أرجوك سيدي...يمكنك معاقبتي بأي شكل آخر -المدير:إذًا نظفا مكتبي وأريده لامعا -بورا:لن أنظفه معها...مستحيل -المدير:إذًا لا امتحانات -بورا:أوووه حسنا المدير:عودا الآن لإجراء الامتحان ونظفا مكتبي مساءا
خرجت أنا وبورا لنعود لقاعة الامتحان وكانت كل منا تنظر للأخرى بحقد -بثينة(بحدة) :هذا الجرح الذي في وجهي صدقيني ستدفعين ثمنه غاليا -بورا:وأنتِ قمتِ بشد شعري...كيف سأقف أمام أصدقائي الآن وأنا شبه صلعاء -بثينة:في المساء سأجعلك صلعاء بالكامل...انتظري فحسب
كانت هانا قد أنهت امتحانها وتلقت مكالمة من عمها فاختبأت حتى تكلمه لأنها تعرف أن كارثة ستحصل -هانا:مرحبا عمي...كيف حالك؟ -العم:لا وقت لدي للتفاهات...أين نقودي؟ -هانا:ألا يمكنك إعطائي وقتا إضافي؟ سأتدبرها -العم:أعطيتك ما يكفي من الوقت والآن علي أخذ منزلك بدلا من المال -هانا:لا تفعل أرجوك...سوف أرده خلال أسبوع أعدك -العم:يومان فقط -هانا:حسنا يومان
كانت هانا تدين بالمال لكيونغ وعمها وأناس آخرين وفواتير الكهرباء والماء والغاز تتراكم عليها ولم تكن تدري ما تفعل فكل هذا المال لن ينزل عليها في عشية وضحاها -بثينة:مرحبا هانا...لقد عدت -هانا:عزيزتي...أنظري لوجهك
أخذت هانا ضمادة طبية ووضعتها على وجهي بكل لطف -بثينة:كيف كان الامتحان؟ -هانا:جيد وأنتِ؟ -بثينة:لا بأس به -هانا:الآن علينا الانتظار لنرى النتائج
في المساء...عادت هانا للمنزل لترى أن الغاز والكهرباء والماء تم قطعها بسبب التأخر في تسديد الفاتورة...حينها أسرعت بالتوجه نحو البنك من أجل اقتراض المال إلا أنهم لم يقرضوه إياه كونها ما تزال تحت السن القانوني للاقتراض...حينها عادت لمنزلها المظلم لتفكر في حل ما وربما كان التعرف على شاب غني مثل بورا هو حلها الوحيد
بدأت أعصابها بالانهيار وصارت تطوف بالغرفة يمينا ويسارا ثم تمالكت نفسها وذهبت للمدرسة لتنظفها كالعادة لعلها تجمع بعض المال وتسد ديونها
أما في المدرسة فكنت أنا وبورا ننظف مكتب المدير...أنا قمت بمسح الأرضية أما بورا فمسحت الرفوف والجوائز والآثاث -بورا:أسوأ ما في الأمر أنني عالقة هنا معك أنتِ -بثينة:وكأنني سعيدة برفقتك -بورا:أخبريني...هل كيونغ يتحدث عني مؤخرا؟ -بثينة:أشك في أنه يتذكر اسمك حتى -بورا:أنا سأجعله يركض ورائي...فقط انتظري -بثينة:حسنا سنرى
دخلت المشرفة بعد أن سمعت نقاشنا -المشرفة:أووووف متى سننتهي من شجاراتكما...هيا اعملا دون ثرثرة...هانا أفضل منكما بمليون مرة -بثينة:هانا هنا؟ -المشرفة:نعم...إنها تنظف المدرسة بأكملها يوميا دون تعب أو تذمر -بثينة:غريب! لم تخبرني بذلك -بورا:يبدو أن من تدعينها صديقتك تخطط لشيء من وراء ظهرك -بثينة:سأذهب لأحضر الماء
عندما نزلت لأحضر الماء التقيت بهانا في الطريق -بثينة:هانا...ماذا تفعلين؟ -هانا:أقوم بتنظيف المدرسة فهذا عملي كل يوم -بثينة:أنتِ لم تخبريني فهل هناك شيء؟ -هانا:لا أبدا...أنا فقط أحتاج مالا إضافيا -بثينة:لدقيقة ظننت أنك تخفين شيئا -هانا:سأذهب الآن فلدي عمل كثير
ذهبت هانا لتنظيف الأروقة وعيناها مليئتان بالدموع...فجأة شاهدت شيئا يلمع على الأرض وحين اقتربت كانت المفاجأة...إنه خاتم من الألماس الخالص مكتوب عليه اسم بورا ولقبها...أدركت أنه وقع منها ولكنها مترددة في إعادته لها فإن باعته فسوف تغطي كل ديونها وتعيش حياة مترفة...ولكن إن لم تعده فستعتبر سارقة
عادت هانا للبيت ووضعت الخاتم على الطاولة وبدأت تفكر...وبعد وقت طويل قررت أن تحتفظ به وسترى لاحقا ما تفعله به
في الغد...دخلت هانا المدرسة لتجد أن إعلانا تم نشره في الحائط وهو حول خاتم ألماس ضائع تعود ملكيته لبورا -بثينة:هانا...صباح الخير -هانا(بشرود) :آه ماذا قلتي؟ لم أسمعك -بثينة:فيما تفكرين؟ -هانا:لا شيء أبدا -بثينة:سمعتِ بقصة خاتم الألماس؟ هههههه لا أصدق أن بورا مهملة هكذا -هانا(بتوتر) :نعم -بثينة:مالأمر؟ تبدين غريبة اليوم! -هانا:لا...غير صحيح -بثينة:مريضة؟ -هانا:لا -بثينة:حسنا...لنذهب فلدينا درس تدريب صوتي الآن
دخلت أنا وزميلاتي لقاعة التدريب الصوتي وجاء الأستاذ الجديد -أ.تي:صباح الخير يا فتيات -الطالبات:صباح الخير -أ.تي:أنا الأستاذ تي تشرفت بمقابلتكن -يوري(تهمس) :كم هو شخص وسيم ولطيف! -أ.تي:سنقوم بتمرينات الصوت مرة في الأسبوع لذا أتمنى أن تكونو جاهزين...هل من سؤال؟ -يوري:أستاذ...هل أنت متزوج؟ -أ.تي:هههههه ليس بعد -داران:هلاَّ أعطيتنا الوصفة التي تضعها لوجهك لتبدو وسيما هكذا؟ -أ.تي:يا فتيات أنتن تخجلنني...كفى...لنبدأ التمرينات...أولا الطالبة أونشان -أونشان:حاضرة -أ.تي:خذي الميكروفون وأسمعينا مقطعا من أي أغنية -أونشان(تغني) :احم احم...ماييل غاتشي يونهوا سوغي سانا -أ.تي:جربي مقطع راب أحسن -أونشان(تغني) :أنجوقودا موكسوريدو كاجي كادو ديلا -أ.تي:مذهل...أعتقد أن رتبتك في المستقبل ستكون رابر -أونشان:معك حق...شكرا أستاذ -أ.تي:التالي بورا -بورا(تغني) :ستان تشوروم مايكوما تانندي هاري وي غاكا تانندي -أ.تي:مذهل...أنتِ بالتأكيد ستكونين مغنية رئيسية...تهانينا -بورا(بغرور) :تغلبي على هذا أيتها النحيلة -أ.تي:التالي بثينة -بثينة(تغني) :إمينان دا كاتاغو سينغا كانندي أتشوماني نيمامديرو اسووامنن غوندي -أ.تي:رائع...صوتك مميز جدا وفيه نغمة جميلة وقد تكونين القائدة والمغنية الرئيسية...فقط واصلي هكذا
التفتت نحو بورا وأخرجت لساني دليلا على السخرية -أ.تي:التالي هو هانا
كانت هانا شاردة الذهن إلى أن نغزتها في ذراعها -هانا:حاضرة -أ.تي:ركزي معنا -هانا(تغني) :أوتوكيه...نيغا...أونجيغي سوابكي...ما أوه آه أوه آه هاغي مامدورو -أ.تي:ما هذا؟ هل أنتِ خائفة من الميكروفون؟! -هانا(تغني) :أوتوكيه...نيغا...أونجيغي سوابكي -أ.تي:أعتقد أنك متعبة لذا سأؤجل تقييمك للأسبوع القادم...التالي باركها
في استراحة الغداء جلست أنا وهانا في الكافيتريا لكنها كانت شاردة الذهن -بثينة(بحماس) :لا أصدق أنني تفوقت على تلك المغرورة بورا
لم ترد
-بثينة:هلوووو أنا أكلمك -هانا:أنا لا أرغب بالأكل...سأذهب لأمارس الرياضة -بثينة:ما بك! -هانا:لا شيء
توجهت هانا نحو قاعة الرياضة وأخذت الكرة ورمتها نحو السلة -هانا:إن دخلت الكرة السلة فسأبيعه وإن لم تدخل فسأعيده لصاحبته
رمت الكرة فلم تدخل السلة ثم تدحرجت إلى أن التقطها كيونغ -كيونغ:إنه دوري
رمى الكرة فدخلت السلة مباشرة -كيونغ:هكذا اللعب -هانا:ماذا تفعل هنا؟ -كيونغ:أنا ألعب كرة السلة بعد غدائي دائما إذًا أنا من يسألك هذا السؤال -هانا:لم أشعر برغبة في الأكل لذا جئت هنا لعلني أتعب وأجوع -كيونغ:تفكرين بشأن الديون التي لديك؟ -هانا:لا...لقد توليت أمرها منذ زمن ولم يبقى سوى دينك أنت -كيونغ:أريد أن تردي لي ديني الآن -هانا:سأرده لك قريبا...اصبر قليلا -كيونغ:لا بل أريده الآن
اقترب كيونغ من هانا وقبلها على شفتها فبقيت مندهشة -كيونغ:هذه واحدة وما تزال هناك 6999
لم تحتمل هانا وقاحته فركلته على رجله وآلمته -هانا:غبي...نحن في مدرسة -كيونغ(بخبث) :آه فهمت تريدين أن آتي إلى منزلك أحسن...أنتِ حقا فتاة ماكرة...أعجبتني الفكرة
انزعجت هانا وركلته على الرجل الأخرى -هانا(بحدة) :إن كررتها مجددا فسأكسر أسنانك -كيونغ:لما العصبية فمن حقي أن أختار الطريقة التي تردين بها الدين لي -هانا:أرجوك دعني وشأني فأنا لا أحبك ولن أحبك إطلاقا -كيونغ:لستِ بحاجة لأن تحبيني...فقط كوني بجانبي والحب سيأتي لاحقا -هانا:هل بإمكانك أن تحب بورا؟ -كيونغ:لا مستحيل -هانا:هكذا الحال معي...أنا أراك مجرد طفيلي يظهر أينما أذهب لذا دعني وشأني
كانت بورا تستمع لكل كلامهما من الخارج وكانت دموعها على وشك السقوط فهي لطالما كانت تظن أن هناك علاقة بيني أنا وكيونغ ولكن لم تتوقع أنها كانت قريبة من الحقيقة ولم تتمكن من رؤيتها
في المساء خرجت هانا من المدرسة بمفردها وكانت تحمل خاتم بورا الألماسي في يدها ومن شدة توترها كانت تتصرف بغرابة يمكن لأي شخص ملاحظتها وبالخطأ أسقطت خاتم بورا على الأرض...ولسوء الحظ مرت بورا بالجوار فرأت هانا تلتقط الخاتم من الأرض -بورا:أليس هذا خاتمي!؟ مالذي تفعله تلك الحقيرة بخاتمي الباهض الثمن؟ هل تحاول سرقته؟
لحقت بورا بهانا إلى أن وصلتا إلى بائع للمجوهرات فدخلت هانا عنده -هانا:مرحبا سيدي...أريد بيع هذا الخاتم -البائع:حسنا تفضلي بالجلوس هناك وسأعود إليك
ما كاد البائع يأخذ الخاتم حتى أسرعت بورا والتقطته -بورا(بحدة) :مالذي تحاولين فعله؟ -هانا:ب ب بورا! -بورا(بحدة) :إنه خاتمي أيتها السارقة -هانا:ح ح ح حقا هو لك!؟ لم أكن أعلم -بورا(بحدة) :كيف لا تعلمين وأنا علقت إعلانات في كل المدرسة وأيضا اسمي منقوش عليه -هانا:الحقيقة...لم أنتبه -بورا(بحدة) :فليتصل أحدكم بالشرطة...بسرعة
في مركز الشرطة جلس الشرطي يحقق مع هانا وبورا تراقبهما -الشرطي:هل حقا سرقتِ الخاتم؟ -هانا:لم أسرقه...لقد وجدته -الشرطي:متى وجدته؟ -هانا:منذ قليل -الشرطي:لكن ألم تعلمي أنه لزميلتك فقد وضعَت إعلانا -هانا:لم أره...كنت منشغلة بأمور أخرى -بورا:حتى ولو فإن اسمي منقوش عليه -هانا:لم أره صدقيني -الشرطي:إن كلامك غير منطقي يا آنسة هانا لذلك علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق القانون عليك وقد تكون عقوبتك 6 أشهر سجن -هانا:سجن! لا تفعل ذلك أرجوك فأنا صغيرة على أن أسجن -الشرطي:أعطني رقم واحد من أهلك -هانا:ليس لدي أحد -الشرطي:إذًا أعطني رقم أي شخص يتولى أمرك -هانا:أنا أعيش بمفردي -الشرطي:إذًا عليك التشاور مع الآنسة بورا لعلها تلغي مذكرة الاعتقال -هانا:بورا...أرجوكِ افعلي شيئا...لا أريد أن أسجن -بورا:آسفة...إن لم أفعل ذلك فكيونغ سيضيع مني -هانا:وما علاقة كيونغ الآن؟ -بورا:سمعت ورأيت كل شيء اليوم في قاعة الرياضة -هانا:جيد...إذًا قد سمعتِ أنني طلبت منه الابتعاد عني -بورا:لكنه لن يبتعد لذا آسفة...أتمنى لك أياما سعيدة في السجن
غادرت بورا بقلب بارد وابتسامة خبيثة ولكن هانا فقدت أعصابها ولم تعرف ما تفعل -هانا:أيها الشرطي...سأتصل بصديقتي -الشرطي:حسنا
اتصلت هانا بي أنا ووالدي وذهبنا إليها ركضا نحو مركز الشرطة وعندما وصلت عانقتها بحرارة -بثينة:هانا أيتها المجنونة...ماذا حصل معك؟ -هانا(ببكاء) :لقد سرقت الخاتم يا بثينة وأنا نادمة ويا ليتني لم أفعل -بثينة:أي خاتم؟ -هانا(ببكاء) :خاتم بورا -بثينة:مستحيل...بالتأكيد هناك خطأ ما -هانا(ببكاء) :ليس هناك خطأ...لقد فعلتها...لا بد من أنك تكرهينني وستتخلين عني مثلما تخلى عني الجميع -بثينة:ما هذا الكلام؟ أنا لن أتخلى عنك أبدا وأيًا كان السبب الذي جعلك تسرقين فبالتاكيد هو دون إرادتك -الأب:هل أعدتِ الخاتم؟ -هانا(ببكاء) :نعم ولكن محاولة السرقة تكلف 6 أشهر سجن -بثينة:تحدثتي مع بورا؟ -هانا(ببكاء) :نعم وهي لا تريد مسامحتي -بثينة:سأحاول أنا معها وإن لم توافق فسندفع الكفالة -هانا(ببكاء) :كانت هنا قبل قليل وغادرت -بثينة:سأبحث عنها -الأب:سأشتري شيئا لنأكله
ركضت بأسرع ما يمكن للحانة التي كانت تذهب إليها بورا لكنني لم أجدها هناك بعدها بفترة اتصلت بكيونغ ونفسي يكاد ينقطع -بثينة:كيونغ بسرعة...هل معك رقم بورا؟ -كيونغ:ماذا هناك؟ هل أنتِ بخير؟ -بثينة:لا وقت...أعطني رقم بورا بسرعة -كيونغ:سأرسله لك برسالة
بعد دقائق اتصلت ببورا ولكنها لا ترد لذلك اضطررت أن أطلب من كيونغ الاتصال بها وطلب رؤيتها في الحديقة
جاءت بورا ركضا ظنا منها أنه موعد غرامي ولكنها فوجئت برؤيتي برفقة كيونغ -بورا:أوه يال الأسف...أينما أذهب أرى وجهك -بثينة:أتوسل إليك لا تتركي هانا تضيع...ساعديها -بورا:لا أصدق أنك تتوسلين من أجل فتاة لا علاقة لك بها -بثينة:أنا أحبها كثيرا وقد عوضتني عن أختي من لحمي ودمي...من فضلك ساعديها -بورا:لكنها لم تفكر فيك حين سرقت لذا دعيها تتحمل العواقب -كيونغ:هانا سرقت! -بثينة:سأفعل أي شيء تطلبينه مني أقسم لك...فقط ساعديها -بورا:لدي هدف علي تحقيقه لذا لا أستطيع مسامحتها -كيونغ:بورا ساعديها من فضلك -بورا:لا أستطيع -كيونغ:إن ساعدتها فسوف أتقدم لخطبتك -بورا:هاهاهاها أنت جاد!؟ -كيونغ:كل الجدية -بورا:أنا لست بحاجة إليك كيونغ...لقد أخبرتك بذلك من قبل -بثينة:وماذا تحتاجين؟ -بورا:أنا ليس لدي حبيب ولا أصدقاء يتوسلون لأجلي لذا لن يحصل الناس عليها أيضا...تصبحان على خير
تركتنا بورا هناك غارقين في الحزن والحيرة -كيونغ:مالذي يجري هنا؟ -بثينة:هانا في السجن وسيحكم عليها بست أشهر سجنا لسرقتها خاتم بورا -كيونغ:يا إلهي! هذا ما كان ينقصنا -بثينة:سأعود للمركز -كيونغ:سأرافقك -بثينة:لا داعي لذلك فهانا متعبة ووجودك قد يزيد الطين بلة -كيونغ:معك حق...اهتمي بها جيدا من فضلك -بثينة:سأفعل
في مركز الشرطة -الأب:كلي هذا -هانا:لست جائعة -الأب:أتذكر عندما كنت صغيرا سرقت محفظة أخي الذي كان يبذل جهدا كبيرا لجمع المال وأنفقته على شراء مثبت شعر لأتباهى أمام أصدقائي في الإعدادية -هانا:كنت صغيرا أما أنا فكبيرة وأعرف تمييز الصواب من الخطأ -الأب:تحدث أخطاء أكثر من هذه حول العالم لذا لا تضغطي على نفسك -هانا:لا تخفف عني فأنا أستحق ما يحصل -الأب:بثينة أيضا أطعمت دواء القلب الخاص بجدتها للحلزونات
انفجرت هانا من الضحك -الأب:وأيضا كانت تتسلق الأشجار كالقرود ولم تسقط ولو لمرة...لعل هذا هو السبب أنها نالت لقب القردة في صغرها -هانا:يا إلهي! ألا تخاف المرتفعات؟! -الأب:لا أبدا بل وسرعتها في القفز مذهلة -هانا:لا بد وأنها قضت طفولة ممتعة -الأب:نعم أكثر مما تتصورين -هانا:أحسدها فقد قضيت طفولتي أبيع الرغيف في الطريق
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد حواري الفاشل مع بورا عدت لمركز الشرطة -بثينة:لقد عدت -الأب:أقنعتها؟ -بثينة:لا للأسف ولكنني سأجد طريقة -الأب:هيا كلا طعامكما أولا وبعدها سنجد طريقة لحل المشكلة -هانا:حاضر
اضطرت هانا لقضاء تلك الليلة في الزنزانة المؤقتة للأسف حتى يحين موعد محاكمتها ويتم نقلها لسجن عام ولكن قلبي بقي معها وبت أفكر بطريقة لإخراجها من هناك
في الغد...كان كيونغ ينتظر بورا أمام المدرسة صباحا إلى أن نزلت من سيارة فخمة -كيونغ:بورا! من هذا الذي أوصلك؟ -بورا:وما علاقتك؟ -كيونغ:أنتِ ستكونين خطيبتي لذا من حقي السؤال -بورا:أنت أبله لدرجة أنك ستظن أنني سأقبل أن أكون خطيبة فاشل مثلك لا يملك المال ولا الجاه -كيونغ:وما علاقة هذه الأشياء؟ ألم تكوني ترغبين بي كما أنا؟ -بورا:كنت...والآن لن أتزوجك حتى ولو بقيت الأخير في هذا العالم -كيونغ:وماذا أفعل لتوافقي؟ -بورا:أخبرتك أنك ستندم لتجاهلي -كيونغ:أوووف بورا...أنتِ تتصرفين كالأشرار في المسلسلات...كوني رحيمة قليلا -بورا:سأحاول...هيا احمل حقيبتي
دخل الكل لغرفة التدريب مع الأستاذ جينيونغ -بثينة(بهمس) :بورا...هل غيرتي رأيك؟ -بورا(بهمس) :اصمتي وإلا سيعاقبنا الأستاذ -بثينة(بهمس) :وماذا بشأن هانا؟ -بورا(بهمس) :لا أهتم -بثينة(بهمس) :أرجوكِ فكري قليلا...إنها مسألة مستقبل -أ.جينيونغ:أنتما...لا داعي للثرثرة في صفي فأنتما تعلمان طرقي في العقاب -بثينة:نحن نعتذر
بعد مدة -بثينة(بهمس) :ما رأيك أن نتفاهم؟ -بورا(بهمس) :دعيني وشأني -بثينة(بهمس) :أليس هناك شيء تريدينه لأقدمه لك بالمقابل؟ -بورا(بهمس) :لدي كل ما أحتاجه وأكثر -بثينة(بهمس) :لكن ليس لديك كيونغ -بورا(بهمس) :لا أريده فهو يحب هانا ولن أستفيد شيئا -أ.جينيونغ(بصراخ) :قصصكما المملة عن الحب تثقب أذني...إنه الإنذار الثاني ألا تخجلان؟ -بثينة:لن نكررها
بعد مدة -بثينة(بهمس) :هل تريدين أن أكون مساعدتك لشهر؟ سأقبل بذلك ولكن ساعدي هانا -بورا(بهمس) :حسابي ليس معك بل معها -بثينة(بهمس) :ولكنك قلتِ أنك لا تريدينه أن يكون معها فلما ترفضين خطبته لك؟ -بورا(بهمس) :لأنه لن يحبني -بثينة(بهمس) :لو أريتِه أنك فتاة جيدة سيحبك -بورا:ههههه أضحكتني -أ.جينيونغ(بصراخ) :إضحكا خارجا...أريدكما أن تدورا 40 دورة حول الملعب -بورا(بتذمر) :هي من تكلمت معي -بثينة:معها حق...سأدور 80 دورة بدلا عنها -أ.جينيونغ:هذا مرفوض...بسرعة إلى قاعة الرياضة
بقيت أركض أنا وبورا حول الملعب ولحقت بها لأكلمها -بثينة:هل ستسامحين هانا؟ -بورا:لا -بثينة:لماااااذاااا؟ -بورا:لأنني لا أريد -بثينة:لكنها مسكينة وبريئة وبالنسبة للخاتم فقد وجدته صدفة ولا تعلم أنه لك -بورا:كلامي مع المحامي وليس معك -بثينة:قبل أن تعقد جلسة المحاكمة فلتسامحيها -بورا:لا -بثينة:أرجوكِ -بورا:لا -بثينة:أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ -بورا(بحدة) :يالك من مستفزة...انقلعي
توقفت عن الجري بعد أن خطرت على بالي فكرة رائعة فابتسمت بخبث -بثينة(تفكر) :إذًا فبورا إنسانة سهلة الاستفزاز وهذا سيجعلني أصل لهدفي بسرعة كبيرة...ممتاز ههههههه...سأستفزها وأجعلها تفقد عقلها حتى تسامح هانا غصبا عنها
ركضت بسرعة وقفزت على ظهر بورا وصرخت في أذنها فانزعجت ودفعتني -بورا:مقرف! مالذي تفعلينه؟! -بثينة:ألعب معك ههههه -بورا:هل جننتي؟ -بثينة:مممممم ربما -بورا:إياكِ تكرارها مجددا
اقتربت من بورا وصرخت في أذنها مجددا فانزعجت -بورا(بغضب) :أيتها المزعجةةةة -بثينة:هههههه كنت أمازحك فقط...لنكمل الركض معا
ركضت أولا ولحقت بي بورا وعندما وصلت إلي وضعت رجلي أمامها فسقطت أرضا -بورا(بغضب) :مالذي تحاولين فعله!؟ -بثينة:لا شيء...أمازحك فقط ههههههههه -بورا(بغضب) :انقلعي
بعد أن أكملنا العقاب دخلنا الصف أنا وبورا وجلسنا أماكننا وهنا بدأت أنغز كتفها من الخلف وأحاول جذب انتباهها لكي يرانا الأستاذ -بثينة(بهمس) :بورا بورا بورا بورا بورا بورا بورا بورا -بورا(بهمس) :ماذا تريدين؟ دعيني وشأني -بثينة(بهمس) :هل ستسامحين هانا؟ -بورا(بهمس) :لا -بثينة(بهمس) :سامحيها سامحيها سامحيها سامحيها سامحيها سامحيها سامحيها -بورا(بصراخ) :لاااااا -أ.جينيونغ:بورااا...أنتِ معاقبة للمرة الثانية -بورا:بثينة من كانت تنادي علي -أ.جينيونغ:لم أسمع سوى صراخك لذا أنتِ وحدك معاقبة...قفي على رجل واحدة في آخر الصف -بورا(بانزعاج) :حاضرة
في المساء خرجنا من الصف فلحقت ببورا ووجدتها واقفة على جانب الطريق تنتظر أحدهم -بثينة:بوراااااا -بورا(بانزعاج) :انقلعي من هنا -بثينة:من تنتظرين؟ -بورا:لا شأن لك -بثينة:إن كان حبيبك الثري فأنا أريد التعرف عليه -بورا(بغضب) :قلت انقلعي
توقفت بجانبنا سيارة حبيب بورا وكانت سيارة فاخرة ويبدو على صاحبها الثراء -بورا:مرحبا حبيبي -سو:أهلا حبيبتي...اصعدي -بثينة:وااااو! سيارة رائعة! -سو(باستغراب) :شكرا -بثينة:لكن سيارة الذي جاء بالأمس أروع منها -سو:ماذا؟! جاء ليقل بورا؟! -بثينة:أوبس! ربما لا يجدر بي الكلام عن الموضوع -بورا:لاااااا...لا تستمع إليها...إنها كاذبة -سو(بحدة) :قولي الحقيقة...أتخونينني؟ -بورا:لاااا غير صحيح -سو(بحدة) :ما قصة صاحب السيارة إذًا؟ -بورا:ما من شخص غيرك يقلني أصلا -سو(بحدة) :لا تتظاهري بالبراءة...انقلعي...لا أريد الكلام معك بعد الآن
سار سو بسيارته وترك بورا هناك ثم نظرت إلي بغضب -بورا(بغضب) :حقيرة...تافهة...كاذبة -بثينة:هل ستسامحين هانا؟ -بورا(بغضب) :لا...لا...وألف لا
أكملت بورا الطريق سيرا على قدميها ولحقت بها إلى أن وصلت للمجمع التجاري فدخلت تشتري الأغراض -بثينة:هل ستسامحين هانا؟ -بورا:لاااا -بثينة:إذًا سترين -بورا:ماذا ستفعلين؟
رميت نفسي على الأرض وأمسكت بقدمي بورا لأنفذ خطتي -بثينة(بصراخ وبكاء) :لقد اعتبرتك أختي ولكنكِ سرقتي زوجي وخنتني معه...كيف طاوعك قلبك لذلك! كيف! نحن صديقتا طفولة -بورا(بصدمة) :مالذي تتكلمين عنه!؟ -بثينة(بصراخ وبكاء) :بوراااااااا...أقسم أنني سأنتحر إن أكملتي خداعي هكذا آاااااااااا...دعي زوجي رجاءا فهناك طفل في بطني سيعيش مشردا إن طلقني -بورا(بصدمة) :ما هذه المسرحية التي تمثلينها؟!
كان الجميع من حولنا ينظرون لنا وخاصة لبورا بحقد مما جعلها ترمي سلة المشتريات وتهرب نهائيا...لكنني لم أكتفي بذلك ولحقت بها -بثينة:هل ستسامحين هانا الآن؟ -بورا(بغضب) :بل ستتعفن في السجن أمام عينيك -بثينة:إذًا فأنتِ لم تكتفي من تلك الفضائح -بورا(بغضب) :نعم ولن أغير رأيي مهما كان
أكملت بورا طريقها وذهبت لقاعة الاحتفالات التي اعتادت الذهاب إليها وجلست مع شاب ثري يتعرفان ويتكلمان وهنا جاء دوري لفضح كل شيء لذلك ذهبت وجلست معهما -بثينة:مرحبا شبااااب -بورا(بحدة) :غادري -بثينة:ما خطبك؟ أريد المرح معكما فحسب -الشاب:من هذه؟ -بورا:لا أعرفها -بثينة:من المفروض أن أسألك أنا فهذه تكون زوجة أبي -بورا(بحدة) :لست كذلك -بثينة:بلى...لقد تقدم والدي لخطبتها فهي تحب كبار السن الأثرياء...لا أعلم لما هي معك أساسا فهدفها من البداية التعرف بالأثرياء والزواج منهم ثم انتظار لحظة موتهم لترث ثروتهم -الشاب(بتقزز) :يععع هذا مقرف...وحقير للغاية -بورا:لااااا أقسم أنها تكذب -الشاب:مع السلامة
غادر الشاب ركضا وحينها أمسكت بي بورا من قميصي -بورا(بغضب) :تدخلي مرة واحدة بعد وسأقتلك -بثينة:هل ستسامحين هانا؟ -بورا(بصراخ) :لااااااااا -بثينة:إذًا فلم أنتهي منك بعد...للأسف إنها السادسة وقد حان موعد عودتي للمنزل...سنتفاهم غدا -بورا:مختلة
في الغد دخل كل الطلبة إلى صفوفهم -بثينة:صباح الخير عزيزتي بورا...هل اشتقتِ إلي؟ -بورا:اغربي عن وجهي من فضلك -بثينة:هل تريدين أن نركض معا اليوم؟ -بورا:إن فعلتها اليوم أيضا فستندمين -بثينة:ليس لدي ما أخسره
بدأ الدرس واستعد الأستاذ جينيونغ لتقديمه -أ.جينيونغ:صباح الخير ياطالبات...هيا نكمل معا الرقصة التي كنا نتدرب عليها البارحة -بثينة:أستاذ...إن بورا تقوم بإزعاجي -بورا:هل وصل بك المكر لهذه الدرجة؟! -بثينة:احترمي الأستاذ لو سمحتي -بورا:سأريك المعنى الحقيقي للاحترام
شدتني بورا من شعري أمام الأستاذ لكنني لم أقاوم -أ.جينيونغ:أنتِ يا ممتلئة الساقين...ما هذا الفعل الصبياني؟ -بورا:اليوم لن يخلصها أحد من بين يدي وسأخلص العالم من أمثالها سكان العالم المتخلف -بثينة:أنا من سكان العالم المتخلف!؟ ستندمين لقولك ذلك
هجمت كل منا على الأخرى وأبرحتها ضربا أمام عيون الأستاذ -بورا(بغضب) :اتركوني عليها...سأقتلها -بثينة(بغضب) :أنا من ستقتلك...يا بنات إن بورا تدخن
خرجت أنا وبورا من الصف وكانت كل منا غاضبة وعازمة على قتل الأخرى -بورا:تريدين اللعب؟ إذًا لنلعب -بثينة:لنلعب بالخارج
جهزت كل منا نفسها للعودة للمنزل وكنا سنتشاجر مجددا وفجأة رن هاتف بورا فخرجت من القاعة لترد -بورا:مرحبا أبي -والد بورا:ابنتي المدللة...افتقدتك كثيرا...كيف حالك؟ -بورا:أنا بخير -والد بورا:أنا وأمك نريد أن نزورك اليوم...أيمكننا ذلك؟ -بورا:بالتأكيد أبي...مرحبا بك في أي وقت...لقد غيرت عنوان منزلي...أنا الآن أسكن في الشارع الرئيسي شقة رقم 447 -والد بورا:فهمت...باي يا ابنتي
كنت أتجسس على كلام بورا فابتسمت بخبث فرأتني -بورا:ماذا؟ -بثينة(بابتسامة) :لا شيء....أحب الابتسام مع نفسي -بورا:انقلعي...كنت سأمسح الأرض بك لكن لدي ظرف طارئ -بثينة:ولما تبررين لي؟! -بورا:لا أبرر لك...انقلعي من أمامي
في المساء...في منزل بورا...جاء الوالدين وعانقتهما بورا ورحبت بهما -والدة بورا:متى اشتريتي هذا البيت؟ إنه كبير وأفضل من شقتك المشتركة مع صديقتيك -بورا:دبره لي صديق وأدفع ثمنه بالتقسيط حاليا...ولا تقلقا فليس غالي الثمن -والدة بورا:صديق أم حبيب ههههه؟ -بورا:مجرد صديق...أنا ليس لدي حبيب ولا أفكر في الارتباط -والد بورا:حسنا...ليتك أتيتي به هنا لنتعرف عليه فهو شخص رائع ليتدبر لك منزلا كهذا
فجأة سمعوا صوت صراخ قادم من الخارج -بثينة(بصراخ) :بوووورا...افتحي...أنا بثينة -بورا(بصدمة) :يال الهول! -والد بورا:من هذه؟ -بورا:إنها فتاة مجنونة من منزل الجيران...لا تعيراها انتباه -بثينة(بصراخ) :بووورا...هل ستتركينني أدخل أم سأفضحك في الشارع؟ -والدة بورا:فعلا...أعتقد أنها مختلة من الدرجة الأولى -بورا:سأخرج لها...أنتما ابقيا هنا
خرجت بورا إلي وكانت ستنفجر من الغضب -بورا:هش هش هش لا أريد سماع أي كلمة...انقلعي أو سأستدعي الشرطة -بثينة:لن تصل الشرطة قبل أن أقول كل شيء ووالداك يسمعان الآن -بورا:أووف ليت كوكب الأرض خالٍ من أمثالك
غافلت بورا وركضت لأدخل نحو بيتها ولحقت بي لتوقفني لكن الأوان قد فات -بورا:غادري حالا -بثينة:أريد التعرف بوالديك -بورا:لا شرف لهما بلقاء حثالة مثلك...غادري -بثينة:أنا حثالة إذًا؟ -بورا:بل أسوأ -بثينة(بصراخ) :بوووورا مع كم شاب...
أغلقت بورا فمي قبل أن أنهي كلامي فجاءت والدتها عندما سمعت الفوضى -والدة بورا:بورا...هل أنتِ بخير؟ -بورا:أمي...عودي للصالون بسرعة فهذه الفتاة مصابة بداء الكلب وقد تعضك -بثينة(بصراخ) :إنها تكذب فالمصابون بالكلب لا يمشون على قدمين ولا يتكلمون بل ينبحون -بورا(بصراخ) :غادري حااااااالا -بثينة:عمتي...أردت إخبارك شيئا عن ابنتك بورا...لقد ضبطتها مع...
أغلقت بورا فمي بقوة وجرتني نحو باب الخروج -بورا:حسنا سأفعل ما تريدينه فقط غادري -بثينة:ستُخرجين هانا من السجن؟ -بورا:نعم سأفعل...أعدك...فقط غادري -بثينة:لا بل افعليها الآن...لا يمكنني تركها تبيت يوما آخر في السجن -بورا:حسنا...بعد أن يغادر والداي -بثينة(بسعادة) :اتفقنا -والدة بورا:بورا...هل كل شيء تمام؟ -بثينة:نعم نحن بخير عمتي...طاب مساؤكم
غادرت منزل بورا وأنا أرقص وأقفز من الفرح ولكن والدتها بقيت مستغربة مني بينما تراني عبر النافذة -والدة بورا:مسكينة هذه الفتاة...لقد فقدت صوابها -بورا:وكادت تفقدني صوابي أنا أيضا...لا أصدق أنني تخلصت منها أخيرا
توجهت بورا إلى قسم الشرطة ووقعت على وثيقة التنازل عن شكواها وتم إطلاق صراح هانا أخيرا وبالطبع وجدتني أنتظرها عند باب مركز الشرطة وركضت لأعانقها -هانا:شكرا جزيلا لك بثينة...ماذا كنت سأفعل من دونك -بثينة:العفو صديقتي -هانا:أتمنى أنني لم أسبب لك المتاعب في إقناع بورا -بثينة:لم أتعرض للإحراج هكذا في حياتي...ولكن لا بأس...لست نادمة -هانا:سأعود لمنزلي -بثينة:لا...والداي يدعوانك لمنزلنا اليوم -هانا:لا...لن أسبب لك المتاعب أكثر -بثينة:ليس هناك أي متاعب...لنذهب -هانا:حسنا
ذهبنا لمنزلي ورحب والداي بهانا أجمل ترحيب -الأم:لقد طبخت لك طعاما شهيا...هيا تفضلي -هانا:لست جائعة...سأذهب للنوم -الأب:هذا لا يجوز...أنتِ ضيفتنا ويجب أن تأكلي شيئا -هانا:آسفة لكنني بخير...تصبحان على خير
ذهبت هانا لغرفتي ونامت -بثينة:سآخذ لها الطعام للغرفة -الأم:مسكينة هانا...حظها سيء في الحياة -الأب:لا أعلم مالذي سيحصل لبثينة إن غادرنا وتركناها...إنه لموقف لا يحسد عليه أحد -بثينة(بانزعاج) :كفا عن الكلام الفارغ
لحقت بهانا للغرفة فوجدتها تبكي بحرقة وحتى أنها لم تستطع إخفاء دموعها -بثينة(بحزن) :لا تبكي فهذا يحزنني -هانا(ببكاء) :لما لا أستطيع فعل الأشياء بطريقتي؟ أخبريني مالحل؟ -بثينة:هذه هي الحياة...علينا أن نعاني فيها لنصير أقوياء...لا تفقدي الأمل هانا -هانا(ببكاء) :مللت من هذه الحياة...أريد فقط أن أموت -بثينة:لكنني أريدك بجانبي لذا لا تغادري -هانا(ببكاء) :وماذا أفعل الآن!؟ -بثينة:انسي الماضي وعيشي الحاضر وستكون الأمور بخير -هانا(ببكاء) :أنا أريد ذلك...أريد أن أنسى الماضي
وضعت هانا رأسها في حضني وأكملت بكاءها ومرة على مرة أحسست أنها تهدأ وفي النهاية غطت في نوم عميق والدموع تملأ عينيها
في الغد...عادت هانا للصف وكان الجميع يرمقونها بنظرات غريبة ويتمتمون عنها بكلام سيء -أ.جينيونغ:أهلا بعودتك هانا -هانا:شكرا أستاذ -أ.جينيونغ:النحيلة وصاحبة الساقين الممتلئين -بثينة:نعم؟ -بورا:نعم؟ -أ.جينيونغ:هل تفاهمتما الآن؟ -بثينة:ههههه نعم -بورا:هفففف تفاهمنا لكن غصبا عني -أ.جينيونغ:لم أفهم...لكنني سعيد بتصالحكما
في استراحة الغداء...كان الكل ينظرون نحو هانا لدرجة أنها لم تستطع البقاء في القاعة فأخذت طعامها وغادرت -بثينة:سأرافقك -هانا:لا...سأكون بخير بمفردي -بثينة:لماذا تفعلين ذلك بنفسك؟ -هانا:سأغادر...باي
ذهبت هانا نحو قاعة الرقص بينما كان كيونغ ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر فلحق بها -كيونغ:هانا...انتظريني
تجاهلته هانا وأكملت طريقها لكنه لم ييأس ولحق بها -كيونغ:ما بالك؟ أنا أنادي عليك -هانا:ماذا تريد؟ -كيونغ:لا تهتمي لكلام الناس فسيملون خلال فترة قصيرة -هانا:لست مهتمة لهم بالأساس -كيونغ:إذًا لماذا غادرتي؟ -هانا:اعتدت على تناول الطعام بمفردي في قاعة الرقص -كيونغ:كاذبة -هانا:ولما تهتم أنت؟ عد لتناول الطعام مع أصدقائك -كيونغ:لنتناوله معا -هانا:لا أريد -كيونغ:أنتِ خائفة من بورا أم مني أنا؟ -هانا:كلاكما لا يهمني على الإطلاق...أنتما مجرد عقبة في طريقي -كيونغ:ونقودي؟ -هانا:أووووف قلت لك سأردها فدعني وشأني -كيونغ:حسنا إن لم تجدي طريقة لرد النقود اليوم فسأقبلك حتى الموت فهمتي؟
شعرت هانا بالخجل وركلته على رجله فصار يقفز من الألم -هانا:غير مؤدب -كيونغ(بألم) :أنتِ قوية رغم أنك تبدين نحيلة
بقيت أتناول غدائي بمفردي إلى أن أتى إلي دايسان -دايسان:ماذا تفعلين؟ -بثينة:آكل كما ترى -دايسان:هل يعجبك طعام الكافيتيريا؟ -بثينة:لا بأس به -دايسان:مممممم بخصوص صديقتك هانا...أردت إخبارك بأنني لا أراها فتاة سيئة بل بالعكس أراها مضطرة لما فعلته -بثينة:نعم...لا داعي لتخبرني ذلك -دايسان:إن كيونغ يحبها كثيرا ودائما يحدثنا عنها...أتمنى أن تقنعي هانا بأن توافق على مواعدته -بثينة:أتمنى ذلك ولكن هانا لا تريد مواعدة أحد على الإطلاق -دايسان:وأنتِ...هل تقبلين مواعدتي؟
تفاجأت مما سمعته خاصة أنني خجولة فيما يتعلق بعلاقاتي مع الشباب فصمتت فحسب -دايسان:آسف...ربما يجدر بي الرحيل -بثينة:سأفكر في الأمر -دايسان:خذي وقتك
في المساء عادت هانا لمنزلها وكان العم ينتظرها هناك -العم(بحدة) :وأخيرا! أين كنتِ وأين هو مالي؟ -هانا:أنا آسفة فلم أتمكن من جمعه -العم(بحدة) :ما هذا!؟ لقد سئمت من أعذارك...سآخذ المنزل وانتهى...أعطني المفتاح -هانا:يوم آخر فحسب وسأتدبره
كانت هانا في وضع لا تحسد عليه فاستغل العم وضعها ليأخذ بيتها -العم(بحدة) :اغربي عن وجهي أو سأتصل بالشرطة فورا -هانا:عمي لا تفعل...أتوسل إليك -العم:إذًا المفتاح -هانا:حاضرة
أعطت هانا المفتاح للعم لكنها بقيت حزينة -العم:قانونيا...هذا البيت أصبح ملكي لذا خذي أغراضك من هنا -هانا:سأعود لأخذها حينما أجد منزلا...أرجوك حافظ عليها -العم:لا يهم
تجولت هانا في الشوارع وهي تفكر أين ستعيش الآن وإلى أين ستذهب حتى أنها لا تستطيع إخباري لأنني سأقلق عليها مجددا وأساعدها لكنها لا تريد أن تكون حملا ثقيلا على أحد...تجولت بحثا عن مكان تبيت فيه لكن كل شخص تذهب إليه يطلب منها أن تدفع أولا
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
إنه صباح يوم جديد...كانت المشرفة قد علقت نتائج الامتحانات واجتمع الكل ليقرأوها وقد حصلت على علامات جيدة رغم أنني لم أجتهد -داران:ياااي أنا بالمرتبة الأولى -بثينة:مبارك لك...أنتِ متفوقة في كل شيء -داران:بقي شيء واحد -بثينة:ماذا؟
تشير داران إلى الأستاذ تي الذي كان متوجها نحو الصف -بثينة:ماذا تعنين؟ -داران:ألا تفهمين؟ لقد وقعت بالحب -بثينة:بحب الأستاذ! -داران:لما التعجب؟ إنه رائع في كل شيء وصعب أن لا تغرمي به -بثينة:نعم ولكنه لا يراكِ سوى مجرد طالبة -داران:سنرى ذلك -بثينة:بنات...هل رأت إحداكن هانا؟ -أونشان:لا -يوري:لا -باركها:لا -بثينة:ربما ستأتي لاحقا
توجه الجميع للصف ولكن هانا لم تحضر تلك الحصة مطلقا ولم تظهر في استراحة الغداء أيضا حينها اتصلت بها ولكنها لا ترد -بثينة:معقول أن مكروها قد أصابها
فجأة ظهرت بورا أمامي -بورا:بثينة...مبارك لك العلامة المتدنية -بثينة(ببرود) :هذا من لطفك عزيزتي -بورا:أنا حصلت على المركز الثالث -بثينة:إذًا من حصل على المركز الثاني؟ -بورا:إنها صديقتك السارقة -بثينة:يال العجب! هانا مع المتفوقين! -بورا:لا بد من أنها غشت فأنا متأكدة أن هذا ليس مستواها -بثينة:وما أدراك؟ لعلها بذلت جهدا بالفعل
قاطعنا كيونغ ووقف بيننا -كيونغ:بثينة...هل رأيتِ هانا اليوم؟ -بثينة:لا لم أرها وهي لا ترد على مكالماتي -بورا:لعلها تسرق متجرا للمجوهرات الآن -بثينة:أطبقي شفتيك لو سمحتي -كيونغ:سأذهب لمنزلها لأتحقق أنها بخير -بثينة:أخبرني إن وجدتها
غادر كيونغ إلى منزل هانا وطرق الباب فخرج إليه عمها الذي استولى على منزلها -العم:نعم؟ -كيونغ:من أنت؟ أليس هذا منزل هانا؟ -العم:لم يعد كذلك -كيونغ:مالذي يحدث هنا؟ أين هانا؟ -العم:لا أعلم...لقد تركت كل أغراضها وغادرت -كيونغ:يال الهول! علي البحث عنها
أسرع كيونغ بالركض ثم توقف لأنه لا يعرف أين يبحث ومن أين يبدأ -كيونغ(يفكر) :محطة القطار...لعلها نامت هناك
أسرع للمحطة وبحث بين وجوه الناس ولكن لا توجد فتاة بمواصفات هانا هناك...بعدها بحث طويلا في الشوارع لكن بدون فائدة إلى أن حل الظلام
كنت أكاد أموت من القلق على هانا لكن حينما عدت لمنزلي وجدتها -بثينة(بقلق) :هانا...أين كنتِ؟ -هانا:كنت في مزاج سيء لذا لم أذهب للمدرسة فأحببت أن أدردش مع والدتك لأنني أرتاح معها -الأم:وقد ساعدتني في تحضير طعام كوري -بثينة:الحمد لله أنكِ بخير...هذا كل شيء -هانا:لنتناول الطعام
أرسلت رسالة لكيونغ أخبره فيها بأن هانا في بيتي لذلك انتظرها أمام البيت إلى أن خرجت لأنها لم ترد المبيت عندي -كيونغ:مجنونة...لقد أقلقتني عليك -هانا:بثينة هي من أخبرتك أنني هنا؟ -كيونغ:لا يهم...أين نمتِ ليلة أمس؟ -هانا:عند إحدى صديقاتي -كيونغ:أعلم أن بثينة هي صديقتك الوحيدة فكفى كذبا -هانا:ولما علي أن أفسر لك كل شيء؟ -كيونغ:لأنك تدينين لي بالمال وقد تختفين مع نقودي خاصة وأنه ليس لديك منزل -هانا:نعم ليس لدي منزل ولكنني سأرد لك المال...لا تقلق -كيونغ:أريد رد مالي الآن -هانا:ليس معي -كيونغ:في مقابل المال تعالي واسكني معي في منزلي -هانا(بانزعاج) :مستحيل...إنسى ذلك -كيونغ:سيكون ذلك مؤقتا حتى تعثري على منزل -هانا:حسنا ليس لدي حل آخر
ذهبت هانا لمنزل كيونغ وكان تقريبا في حالة فوضى فهو لا ينظفه مطلقا -هانا:ما هذه الفوضى؟! -كيونغ:أنتِ نامي في غرفتي وأنا سأنام هنا فوق الكنبة -هانا:حسنا...تصبح على خير
في الغد استيقظ كيونغ ليجد المنزل نظيفا ومرتبا ورائحة الطعام الشهية قادمة من المطبخ -كيونغ:واو! لم أتخيل أنك بارعة في الأعمال المنزلية هكذا -هانا:أنا بارعة في كل شيء...فقط حظي سيء -كيونغ:إذًا كوني حبيبتي وستتحسن كل أمورك -هانا:كفى مزاحا -كيونغ:لست أمزح -هانا:تناول فطورك واذهب للمدرسة -كيونغ:ماذا عنك؟ -هانا:الجميع يثرثرون حول حادثة الخاتم لذا سأغيب لأيام حتى ينسوا -كيونغ:إذًا أنا أيضا لن أذهب بل سأبقى معك هنا -هانا:لا حاجة لذلك -كيونغ:إنه منزلي ويمكنني البقاء فيه متى أردت -هانا:حسنا...سأذهب لأستحم
بعد الحمام كانت هانا تجفف شعرها أمام كيونغ وهي تأكل الطعام وكان هذا الأخير ينظر إليها بحب وشغف كبير -هانا:ماذا هناك؟ -كيونغ:أنتِ جذابة بالشعر المبلل...أريد أن... -هانا(بخوف) :آاااااه...ابتعد عني -كيونغ:ههههههه كنت سأقول أريد أن أساعدك في تسريح شعرك -هانا(بإحراج) :آه...هكذا إذًا! -كيونغ:لا تخرجي بالشعر المبلل أمامي ثانية -هانا(تفكر) :غبي
في المدرسة: كنا جميعا نتناول طعام الغداء ما عدا داران التي كانت تنظر يمينا وشمالا -أونشان:عما تبحثين؟ -داران(بخجل) :عن حبيبي -أونشان:أصبح لديك حبيب؟ -داران:يا غبية...قصدت الأستاذ تي...ألم أكلمك عنه من قبل؟ -أونشان:آاااه تذكرت...كلي طعامك -داران:لا أستطيع...إنه حقا وسيم لدرجة تجعلني أشبع حين أراه...أنا مغرمة به بجنون -باركها:مجرد إعجاب وسيختفي خلال أسبوع -داران:مستحيل...أنا أعلم أنه حب حقيقي -أونشان:يا بنات...ما رأيكن أن ندعو بثينة لتناول الطعام معنا؟ إنها تجلس بمفردها -باركها:يبدو أن صديقتها اللصة لم تأتي -داران:هشششش عيب -أونشان(بصراخ) :بثينة -بثينة:نعم؟ -أونشان:تعالي وشاركينا -بثينة:قادمة
جلست مع الفتيات فبقيت أنظارهن علي وأنا آكل وكأنهن يردن معرفة شيء ما مني -بثينة:ماذا؟ -داران:هل هانا بخير؟ -بثينة:نعم -داران:لماذا لم تعد تأتي للمدرسة؟ -بثينة:أخبرتني أنها انتقلت لمنزل جديد وهي مشغولة بالترتيبات -أونشان:متأكدة؟ -بثينة:بلى -داران:سلمي لنا عليها -بثينة:سأفعل
في المساء عدت للمنزل متعبة -بثينة:أمي لقد عدت -الأم:احزري الخبر السار -بثينة:هل ستأخذونني إلى إحدى حفلات الكيبوب؟ -الأم:ألا تفكرين إلا في الكيبوب؟! يالك من مهووسة! -بثينة:إذا كان الخبر لا يخص فرق الكيبوب فهو لا يهمني -الأم:إن أخاك سيأتي لزيارتنا -بثينة(ببرود) :ليس لدي أخ -الأم:أمازلتِ غاضبة منه؟ -بثينة:نعم ولا تسعدني زيارته...أخبريني كم سيبقى؟ -الأم:لا أعلم ولكنه قال أنه مشتاق لك كثيرا -بثينة:لا يهم...سأذهب عند غاييل -الأم:عودي باكرا -بثينة:حسنا
خرجت إلى الشارع ونظرت لمنزل لوهان من بعيد فترددت في الذهاب عنده...مرة أخطو خطوة للأمام ثم أعود للخلف...وفي النهاية قررت أن أذهب وأطرق الباب إلى أن فتح لي -بثينة:مرحبا أوبا -لوهان:أهلا بوبو...تفضلي
دخلت المنزل وجلست في الصالون وأنا متوترة وخجلة حتى من رفع رأسي أمامه -بثينة:آسفة لإزعاجك وأنت مريض ولكنني أريد أن أطمئن عليك -لوهان:لا مشكلة...أنا بخير كما ترين...لقد تحسنت صحتي وسأعود للوكالة قريبا -بثينة:وهل يمكننا أن نبقى على تواصل؟ مثلا رقم هاتفك أو صفحة الفيس بوك الخاصة بك؟ -لوهان:لا يُسمح لنا بتسريب هذه الأمور -بثينة:أتفهم ذلك...شكرا -لوهان:لا تخبري أحدا أنني هنا...اتفقنا؟ -بثينة:أعدك بذلك -لوهان:هل ترغبين بأن نخرج للتنزه معا؟ -بثينة(بحماس) :واااااو هذا رائع! نعم لنذهب ولكنك أنت من ستدفع هذه المرة -لوهان:حسنا -بثينة:إلى أين سنذهب؟ -لوهان:إلى مدينة الملاهي -بثينة:لكني لم أرى أي مدينة ملاهي في الجوار -لوهان:هناك واحدة لكنها بعيدة قليلا...حوالي ساعة بالحافلة -بثينة:هكذا سنعود بعد حلول الظلام ووالدتي لن توافق -لوهان:يال الأسف...كنت أريد الذهاب -بثينة:سأتدبر أمر والدتي لاحقا...لنذهب -لوهان(بابتسامة) :هيا بنا
توجه كلانا إلى مدينة الملاهي بعد أن تنكر لوهان لكي لا يعرفه أحد -لوهان:من أين نبدأ؟ -بثينة:اختر أنت -لوهان:الأفعوانية...هيا
ركبنا الأفعوانية ومع بدء تحركها بدأ الجميع يصرخون...كان لوهان مستمتعا جدا بينما أنا خائفة وأشعر بالدوار
بعد الانتهاء من الأفعوانية دخلنا بيت الرعب...وعندما أمسك أحدهم بكتفي بدأت أصرخ وأمسكت بذراع لوهان دون قصد وحضنتها -بثينة:أعتذر...لم أقصد ذلك -لوهان:لا مشكلة لدي...إن خفتِ فيمكنك إمساك ذراعي -بثينة:لا لن أكرر ذلك...آسفة
بعدها جربنا لعبة السفينة والتي كانت تتلاوح يمينا ويسارا مما جعلني أصاب بالغثيان وتقيأت في النهاية ولم أستطع إكمال الجولة لذلك ذهبنا لتناول طعام العشاء -لوهان:هذا الطعام لذيذ...ألن تأكلي؟ -بثينة:لا...لست بخير -لوهان:سأكله بدلا عنك -بثينة:كم أنت شره رغم نحافتك -لوهان:لست نحيفا بل جسمي رياضي ومثالي -بثينة:لا أرى لديك أي عضلات -لوهان:بل لدي عضلات بطن رائعة...ألم تريها في الصور؟ -بثينة(بتوتر) :لا أتابع صورك كثيرا
رن هاتفي والمتصل كانت أمي -بثينة:مرحبا أمي -الأم:أين أنتِ؟ لقد تأخر الوقت -بثينة:أنا عند غاييل وهي مريضة لذا سأتأخر قليلا -الأم:كفى كذبا...إن غاييل هنا تبحث عنك -بثينة(بإحراج) :آه هل قلت غاييل؟ قصدت هانا...مجرد خطأ -الأم:حسنا...احذري من اللصوص...باي
أغلقت الخط والتفتت ناحية لوهان -لوهان:والدتك؟ -بثينة:نعم...أكمل طعامك ولنعد فالوقت قد تأخر -لوهان:مازال هناك شيء أريد فعله -بثينة:لا تقل أنها لعبة تسبب التقيؤ -لوهان:أريد أن أفوز في لعبة التقاط الدمى -بثينة:آه فعلا -لوهان:نعم...تعالي معي
توجه كلانا نحو اللعبة ووضع لوهان قطعة نقدية فيها ثم حاول إمساك دمية لكنه أخفق وسقطت منه -لوهان:لنجرب مرة أخرى
وضع قطعة نقدية أخرى وأخفق مجددا -بثينة:ليس هكذا...دعني أجرب
وضعت القطعة النقدية الثالثة ولكنني فشلت أيضا -لوهان:هذه المرة سأفعلها أنا
وضع لوهان القطعة النقدية الرابعة ونجح أخيرا في التقاط الدمية ولكنها للأسف كانت دمية قرد قبيحة الشكل -بثينة(بحماس) :لقد نجحنا...بغض النظر عن نوع الحيوان الذي هي عليه الدمية -لوهان:خذي...هذه لك -بثينة:دمية قرد! -لوهان:ألم تعجبك؟ -بثينة:أعجبتني ولكن ليتها كانت أرنبا أو قط -لوهان:المرة القادمة سأفوز لك غيرها...أعدك -بثينة:شكرا...لنعد فأمي ستقتلني إن تأخرت أكثر
غادرت أنا ولوهان وحينما وصلنا للحي وقفنا نتحدث قبل أن نفترق -لوهان:هل تشعرين بتحسن الآن؟ -بثينة:نعم أنا بخير -لوهان:تصبحين على خير
بقي ينظر لي لفترة من الزمن وابتسامته الساحرة تغطي وجهه...هذا الأمر جعلني أتوقع أنه قد يكون معجبا بي هو الآخر -بثينة(بابتسامة) :تصبح على خير أوبا
ركضت للمنزل وأنا أكاد أنفجر من السعادة فوجدت أمي تنتظرني عند الباب وعلى وجهها ملامح لا تسر -الأم(بحدة) :لما تضحكين وحدك؟ -بثينة:آه...لا شيء...تذكرت نكتة
سحبتني من أذني وأخذتني لغرفتي وأنا أصرخ من الألم -الأم(بغضب) :من هذا الشاب؟ -بثينة(بألم) :أي شاب؟ -الأم(بغضب) :كفى إنكارا...لقد رأيته بأم عيني يودعك...هل وصلت بك الجرأة لتحضري رجلا أمام منزلك؟! -بثينة:لااااا -الأم(بغضب) :لحسن الحظ لم يراك والدك وإلا قتلك -بثينة:ولكنني أحبه يا أمي -الأم(بغضب) :لا حب بعد الآن...أخبريه أنني غير موافقة على هذه العلاقة -بثينة:أي علاقة؟! أنا هو أصلا لسنا مرتبطين بل نحن مجرد صديقين يلهوان معا -الأم(بغضب) :ممتاز...لن تقابليه مجددا -بثينة:مستحيل...هذا هو زوجي المستقبلي...قد نكون أصدقاء لكن سنرتبط ذات يوم -الأم(بغضب) :سأقوم بقتلك يا فتاة إن التقيتي به مجددا مفهوم؟ وسأحرمك من الخروج من البيت إن عصيتي أوامري -بثينة:إذًا لن آكل طعامك بعد اليوم -الأم(بغضب) :فلتموتي جوعا...هذا لا يهمني
غادرت أمي وأغلقت الباب خلفها بقوة فبقيت أبكي لأنها وقفت عائقا في طريقي منذ الآن...ولكنني رغم ذلك لن أستمع لكلامها وسأجد طريقة للتواصل مع لوهان
في الغد...كان يوم الجمعة مملا وكنت أتدرب في غرفتي طوال الوقت حتى شعرت بالملل ثم غادرت لرؤية غاييل في منزلها -سيدة لي:أنيوهاسايو -بثينة:أنيوهاسايو عمتي...هل أحوالك بخير؟ -سيدة لي:جيدة وأنتِ كيف مدرستك؟ -بثينة:سيئة...لقد رسبت تقريبا في امتحان الموسيقى وكدت أطرد من امتحان الرقص بسبب إحدى الزميلات المغرورات كما أنه تمت معاقبتي حوالي 6 مرات...ولكنني بخير -غاييل:واو! كل هذا! يبدو أن سجلك قد تلطخ منذ بدايته -بثينة:نعم نوعا ما -غاييل:إليك خبرا رائعا...كشفت إحدى قنوات الفضائح أن لوهان قد اشترى منزلا في مدينتنا لذا علينا البحث عنه -بثينة:لا يجب أن نزعجه برأيي -غاييل:لم أتوقع منك هذا الجواب...ألم تعودي إكسوال؟ -بثينة:بالطبع أنا إكسوال لذلك أفكر بشأن صحة لوهان فعلينا تركه يرتاح -غاييل:معك حق...هل تريدين أن نخرج؟ -بثينة:نعم
ذهبنا للمجمع التجاري وتوجهنا نحو المتجر الذي تعمل فيه هانا لكي نسلم عليها -بثينة:أهلا هانا...أين اختفيتي يا شقية؟ -هانا:آسفة...اضطررت للعمل ساعات متواصلة فأنا أحتاج للمال -بثينة:ماذا عن المدرسة؟ لقد حصلتي على المرتبة الثانية في الامتحانات -هانا:أعلم...سأغيب لبعض الوقت حتى ينسى الجميع قصة الخاتم...وأيضا علي إكمال تجهيزات انتقالي للمنزل الجديد...تعلمين -بثينة:وماذا عن كيونغ؟ -هانا:ماذا عنه؟ -بثينة:ألا تتواعدان؟ -هانا:مستحيل...أخبرتك أنه سيمل مني بعد مدة -بثينة:حسنا...إبقي وحيدة حتى تموتي -هانا:هذا يروق لي -غاييل:بما أننا اجتمعنا فلنخرج معا ونستمتع بوقتنا -بثينة:موافقة...ماذا عنك هانا؟ -هانا:دوامي سينتهي بعد نصف ساعة لذا موافقة
في المساء عادت هانا من عملها متعبة وذهبت لمنزل كيونغ فهي تعيش معه الآن -كيونغ:أين كنتِ؟ -هانا:خرجت مع صديقاتي -كيونغ:ولما لم تتصلي بي لتخبريني؟ -هانا:ولما أخبرك؟ أنت لست والدي -كيونغ:أنا جائع...أعدي لي شيئا -هانا:حاضرة
أعدت له هانا الطعام ووضعته أمامه وغادرت -كيونغ:ألن تتناولي الطعام معي؟ -هانا:لست جائعة
تذوق كيونغ الطعام -كيونغ:ياع لم يعجبني...أعدي شيئا آخر -هانا:حسنا
ذهبت للمطبخ مجددا ثم عادت بطبق آخر وحين وضعته أمامه أمسك بها كيونغ من يدها -كيونغ:هذا الطبق لك...كليه وإلا ستصابين بفقر الدم -هانا:لست بحاجة للقلق علي...أنا بخير
أخذ كيونغ ملعقة من الطعام وحاول إطعام هانا -كيونغ:إفتحي فمك
انزعجت هانا وضربت الطاولة -هانا(بحدة) :هلاَّ توقفت عن هذه التصرفات؟ لقد سئمت منك ومن مضايقتك الدائمة لي -كيونغ:أنا أهتم بك ولست أضايقك -هانا(بحدة) :كف عن معاملتي كأنني مثيرة للشفقة وبائسة -كيونغ:أعتقد أنك فهمتي الموضوع خطأ -هانا(بحدة) :يكفي...سأذهب لأنام...هل تحتاج شيئا؟ -كيونغ:أحتاجك أنتِ
كادت دموع هانا تنزل لولا أنها قوية ومعتادة على كتمان الألم حينها ركضت لغرفتها وبقيت تبكي بمفردها
في الغد توجهت أنا وعائلتي في الصباح الباكر إلى المطار من أجل استقبال أخي الأكبر فراس وعندما وصل رحب به الجميع إلا أنا -فراس:يا قردة...مازلتِ غاضبة مني؟ -بثينة:نعم -فراس:أوه أختي الصغيرة المدللة...لقد أحضرت لك هدية ستحبينها كثيرا -بثينة:حقا؟ هل هي اللابتوب الذي أخبرتك عنه ذاك اليوم؟ -فراس:بل أفضل من ذلك...لنذهب للمنزل وسأريك إياها
عدنا للمنزل فبقي فراس يتفحص منزلنا بالتفصيل -فراس:هذا المنزل ليس أوسع من منزلنا القديم لكنه جيد -الأم:عليك البقاء هنا في كوريا لكي نطمئن عليك دائما -فراس:لا أعلم...سأفكر في الأمر بثينة:أين هديتي؟ -فراس:تفضلي أختي القردة -الاب:كف عن دعوة أختك بالقردة -بثينة:لا تهتم أبي فهو يمزح
فتحت الهدية فإذا بها حبة موز -بثينة:موز! -فراس:ههههههه ألا تحب القرَدة الموز؟ هيا كلي بصحتك -بثينة(بصراخ) :أبي قل شيئا -الأب:إنه يمزح -بثينة:بل يريد إغاضتي
دخل فراس غرفتي ليتفحصها فوجد صور فرق ونجوم الكيبوب في كل مكان -فراس:واو ما أجمل هؤلاء الفتيات! -بثينة:هؤلاء شباب يا ذكي -فراس:يال الهول! كيف تفرقين شبابهم من بناتهم!؟ -بثينة(بغضب) :أخرج من غرفتي -فراس:أريد البقاء هنا طوال اليوم -بثينة(بغضب) :أخرج من هناااا -فراس:واو! لديك الكثير من الأشرطة! دعيني أرى -بثينة(بصراخ) :أبي...أمي...قولا شيئا -الأب:أوف ماذا أفعل بهما! -الأم:شجارهما هذا يشعرني بالحنين للأيام الخوالي حين كانا صغارا -الأب:نعم فقد كانا يتشاجران طوال الوقت حتى في منتصف الليل...وعندما كبرا واصلا الشجار -الأم:يبدو أن هذا المنزل سيعيش في حالة فوضى بدءا من اليوم -الأب:بثينة...لما لا تأخذين فراس في جولة في المدينة؟ -بثينة:هذا إن توقف عن تفتيش أغراضي -فراس:موافق
خرجنا للتجول وبدأت أري فراس اهم المرافق -بثينة:هناك مطعم صديقتي غاييل وهناك المجمع التجاري وفي الجهة الأخرى محل البقالة وهناك مكتبة أيضا...أما الحديقة فهي في الجهة الأخرى للشارع
كان فراس يحدق بالفتيات المارات بالشارع ولا يستمع لي مطلقا -بثينة:إلى من أتحدث؟ -فراس:نعم مكتبة وبقالة والآن أخبريني أين أجد مكانا صاخبا للاحتفال؟ -بثينة:مجنون...سيقتلك أبي إن ذهبت هناك -فراس:من قال أنني سأذهب؟ سأراقب الجميلات من بعيد فقط بثينة:أنا لا علاقة لي...سأذهب لتناول الطعام -فراس:لنذهب
توجهنا لمطعم العمة لي -بثينة:أريد طبقا من اللحم وطبقين من الرامن -غاييل:تفضلا
بدأت تناول الطعام مع أخي ولكن عينيه ظلت على غاييل طول الوقت -فراس:لم تعرفيني على صديقتك -غاييل:أنا غاييل وأنت؟ -فراس:أنا فراس...أخ القردة -غاييل:أخو من! -بثينة:دعك منه...لن تشرفك معرفته صدقيني -فراس:بالتأكيد ستتشرفين يا جميلة
استيقظت في الصباح الباكر ودخلت الحمام وبقيت أحدق بالمرآة لمدة وأفكر كيف أحسن من مظهري ليعجب بي لوهان -بثينة(تفكر) :علي شراء مستحضرات تجميل في المساء
خرجت من الحمام وابتسمت ابتسامة خبيثة لأمي -بثينة:أمي...أعطني بعض المال...علي شراء مساحيق تجميل جديدة -الأم:لدينا الكثير منها -بثينة:لكنها قديمة ومن نوعية رخيصة ونحن الآن في كوريا أفضل بلد لصنع مستحضرات التجميل -الأم:نحن في أزمة مالية ولا وقت لتفاهاتك -بثينة:لما لا تدعين أخي يعمل؟ -الأم:مازال لم يعتد على كوريا بعد -بثينة:هذا ليس عذرا فأنا بدأت العمل منذ أول أسبوع لي هنا -الأم:إذًا خذيه معك وأريه بعض الأماكن التي يجد فيها وظائف فهو لا يتقن الكورية كما تعلمين -بثينة:حسنا
خرجت أنا وفراس نتجول في المدينة رغم أن كل منا لا يطيق الآخر -فراس:أين مدرستك يا قردة؟ -بثينة:في جهنم -فراس:كيف تردين على أخيك بهذه الوقاحة!؟
بعد مدة من المشي وصلنا للمدرسة التي أدرس فيها -بثينة:هذه هي -فراس:ترى هل يمكنك إيجاد وظيفة لي هنا؟ -بثينة:مستحيل -فراس:أتخافين أن أناديك بالقردة أمام زملائك؟ -بثينة:لا ولكن تكفيني رؤية وجهك المنحوس بالمنزل لكي أراه أيضا هنا
كنا نقف عند الباب فمر كيونغ علينا حينها عرفت أن كارثة ستحدث لأن أخي يكره فكرة مصادقتي للشباب -كيونغ:صباح الخير -فراس:من هذا؟ -بثينة(بتوتر) :هههههه لا أعرفه...من أنت؟ -فراس:كاذبة -كيونغ:آه...معها حق...أعتذر فقد ظننتك فتاة أخرى
دخل كيونغ للمدرسة مسرعا لكن فراس بقي يشك بأمره -بثينة:رأيت؟ -فراس:سأكسر رقبتك إن رأيتك تواعدين أحدا هنا -بثينة:لم أفعل
فجأة مرت علينا بورا -بورا:ماذا تفعلين هنا يا نحيلة؟ -بثينة:لا شأن لك -بورا:ومن هذا؟ -بثينة:ولا شأن لك أيضا -بورا:لا يهم
بعد أن غادرت بورا ظل فراس ينظر إليها وفمه مفتوح -فراس:واااو! ما أجملها! -بثينة:بورا!؟ -فراس:وحتى اسمها جميل -بثينة:مالجميل فيه؟ إنه يعني البنفسجي بالكورية -فراس:مذهل! -بثينة:قد تكون جميلة من الخارج لكنها مسمومة من الداخل -فراس:كوريا ليست سيئة مثلما ظننت...ربما سأبقى -بثينة:إن بقيت أنت فسأغادر أنا -فراس:ودعي كوريا إذًا -بثينة:تأخرت...علي الذهاب
دخلت الصف بعد أن سئمت من تفكير فراس المبتذل وتركته في الخارج لا أدري ماذا يفعل -أ.تي:لنكمل تقييمات الصوت لليوم...لنبدأ مع بورا
صعدت وغنيت مقطعا وبقي الأستاذ يهز برأسه -أ.تي:نعم...جيد لكن هناك شيء مختلف في صوتك...أريده ممتازا المرة القادمة...التالي هانا -بثينة:هانا ليست هنا -أ.تي:لماذا؟ -بثينة:أخبرتني أنها منشغلة جدا هذه الأيام لذا لن تحضر -أ.تي:أخبريها أنها ستكون الخاسرة الوحيدة لذا عليها تجاوز عقدتها ومشاركتنا الحصص -بثينة:حاضرة -أ.تي:التالي داران
كانت داران معجبة بالأستاذ تي لذا غنت له بكل إحساس -أ.تي:ممتاز...مذهل...هذا أجمل صوت سمعته...إحساس وفن وتميز
بعد انتهاء الحصة غادر الجميع إلا داران بقيت تنتظر لتكلم الأستاذ تي -داران:أستاذ...هل يمكنك منحي دقيقة من وقتك؟ -أ.تي:تفضلي داران؟ -داران:الحقيقة...لا أعلم ماذا أقول ولكنني بصراحة أريد معرفة ما إذا كنت مرتبطا أم لا؟ -أ.تي:ولماذا يهمك الأمر؟ -داران:مجرد فضول -أ.تي:داران أنتِ فتاة موهوبة وإن عملتِ جيدا ستصلين لمكانة راقية في المجتمع لذا ركزي على موهبتك -داران:ولكن لما تخبرني بذلك؟ -أ.تي:لأنني لا أريدك أن تندمي -داران:لا أفهم ما علاقة هذا بموضوعنا -أ.تي:ستفهمين لاحقا -داران:حسنا...شكرا لك
ذهبت داران لقاعة الطعام وجلست حزينة وحدها ولأنني أيضا كنت أجلس وحيدة ذهبت وجلست معها -بثينة:مالأمر داران؟ -داران(بتذمر) :إنه لا يريدني -بثينة:من؟ -داران(بتذمر) :الأستاذ تي...لقد رفضني بطريقة إستراتيجية -بثينة:لا أعلم ما أقوله لك لكن ربما لديه فتاة في حياته -داران:مستحيل...لن أستسلم أبدا ولن أبتعد عنه كما طلب مني -بثينة:أنا أساندك -داران:حقا!؟ -بثينة:طبعا...أفهم كيف شعور الإنسان حين يقع في حب نجم عالٍ لا يمكنه الوصول إليه -داران:هل جربتي؟ -بثينة(بابتسامة) :ربما
في المساء خرج الجميع عائدين إلى بيوتهم بينما كان دايسان ينتظرني -دايسان:بثينة...تمهلي -بثينة:ألم تعد للمنزل بعد؟ -دايسان:لا...لقد كنت أريد أن أدعوك لحفلة قد أقمتها في منزلي ودعوت الجميع لذا هل ستأتين؟ -بثينة:إن وافقت أمي فسوف أتي -دايسان:حسنا...أراكِ لاحقا
حين عدت للمنزل تظاهرت بالطبيعية -بثينة:أمي...لقد دعتني صديقتي لحفلة فهل أذهب؟ -الأم:صديقتك أم حبيب قلبك ذاك؟ -بثينة:صدقيني إنها صديقتي...لما لم تعودي تثقين بي هكذا -الأم:ومن هي؟ -بثينة:لن تعرفيها حتى ولو أخبرتك من هي -الأم:وهل سيكون هناك شباب؟ -بثينة:لا أبدا...كوني مطمئنة -الأم:حسنا عودي قبل العاشرة
شعرت بالحماس وركضت نحو غرفتي لأستعد ولكنني وجدت فراس هناك يعبث بحاسوبي -بثينة(بصراخ) :أخرج من غرفتي -فراس:لماذا؟ -بثينة:لأنني لا أحب أن يعبث أحد بأغراضي -فراس:كنت أستخدم النت فحسب -بثينة:قلت لك اخرج
لاحظ فراس دمية القرد التي فاز بها لوهان لأجلي فانفجر ضحكا -فراس:أوووه أنظري كم يشبهك...يال الهول! -بثينة(بصراخ) :أبي...إن فراس يزعجني -فراس:غير صحيح -الأب:أوووف متى سأتخلص من إزعاجهما -الأم:بالعكس...أنا أشعر بالسعادة لأن أسرتنا اكتملت -الأب:لو ذهبا للعمل أفضل لهما من أن يبقيا يتشاجران هكذا
جهزت نفسي وذهبت لمنزل دايسان الذي كان مكتظا بالشباب والشابات الذين يرقصون على أنغام الموسيقى -دايسان:بثينة...جيد أن والديك سمحا لك بالمجيء -بثينة:أخبرتهما أنها حفلة للفتيات فقط -دايسان:تفضلي لنشرب كأس كولا على شرفك -بثينة:لا...أنا أريد الرقص الآن
فاجأتني هانا وهي تعانقني من الخلف -بثينة:أوه هانا أنتِ أيضا هنا! -هانا:نعم فأنا لا أفوت أي حفلة فيها صديقتي -بثينة:كيف عرفتي بأمر الحفلة؟ -هانا:كيونغ أخبرني -بثينة:وأين التقيتي به؟ كما أنه لا يملك رقمك على حد علمي -هانا:كفى تفكيرا...لنرقص
بدأنا كلانا بالرقص مع الحاضرين وكان الكل مستمتعا...كان كل طلاب مدرستي موجودين هناك وحتى بورا كانت مع أحد الشباب ويبدوان منسجمين للغاية لكنني لم أرى وجهه جيدا
بدأ الوقت يتأخر ولم أنتبه إلى الساعة إلى أن حانت الثانية عشر ليلا -هانا:يا إلهي! علي العودة حالا...إنها الثانية عشرة -بثينة(بصدمة) :ماذااااا!؟!؟ لما لم تخبريني أن الوقت متأخر؟ -هانا:وأنا ما أدراني؟! -بثينة:علي الركض إلى المنزل
ركضت بسرعة لأغادر لكنني توقفت فجأة في الحديقة حينما رأيت بورا مودعة أحدهم وهي ممسكة بيديه في الحديقة وحينما تمعنت أدركت أنه أخي فراس -بثينة(بصدمة) :معقووووول!
اختبأت بسرعة قبل أن يلاحظني فراس وبقيت أتجسس عليهما -فراس:هل سمعتي هذا؟ -بورا:لا أسمع سوى صوتك -فراس:إنه صوت قلبي الذي يدق حين تكونين معي -بورا:هههههه نعم يا سيد رومنسي -فراس:استمتعنا اليوم كثيرا...شكرا على الدعوة عزيزتي -بورا:لا بأس...عد لبيتك الآن -فراس:مع السلامة
غادر فراس بينما كنت محتارة ماذا أفعل فعلينا الذهاب في نفس الطريق وإن فعلنا ذلك سيراني لذلك قررت أن أذهب جريا عبر طريق آخر وأصل قبله
ركضت بأقصى سرعة لدي من طريق آخر إلى أن وصلت للمنزل وتسللت بينما كان والداي نائمين وبعد لحظات وصل فراس بعدي وذهب للنوم ثم مرت الليلة على خير
في الصباح جلست مع فراس لتناول طعام الفطور وكنت أنظر إليه بنظرات غضب وتجهم -فراس:أيًا كان ما ضاع من أغراضك فلست من أخذه -بثينة:ماذا تقصد؟ -فراس:أنتِ تنظرين إلي بطريقة مزعجة كما لو أنني فعلت شيئا سيئا -بثينة:لا...ليس هناك شيء -فراس:هذا جيد إذًا وكفي عن النظر إلي هكذا -بثينة:ومتى نظرت إليك؟ -فراس:الآن -الأم:كفى ثرثرة...تناولا فطوركما بسرعة -بثينة:حاضرة -الأم:بالمناسبة متى رجعتما البارحة؟ لقد كنت متعبة ونمت -بثينة:آه...لقد عدت الساعة العاشرة -فراس:أنا أيضا
نظرت لفراس لأنني أعرف أنه يكذب -فراس:لنذهب يا أختي القردة فلديك مدرسة الآن
أوصلني فراس للمدرسة ثم بقي واقفا هناك -بثينة:ألن تغادر؟ -فراس:اذهبي فحسب -بثينة:لئيم
دخلت المدرسة فلحق بي كيونغ -كيونغ:من الشخص الذي يوصلك؟ -بثينة:إنه أخي -كيونغ:لم تخبريني أن لديك أخ -بثينة:نعم فهو لم يأتي معنا لكوريا في بادئ الأمر...ماذا عنك أنت وهانا؟ هل من جديد؟ -كيونغ:لا شيء...إن قلبها بارد جدا وأخشى أنها لن تحبني مهما حصل -بثينة:لا بأس يا فتى
بدأت الدروس كالعادة وكان الأستاذ جينيونغ يساعد الطالبات على تحسين مستواهن في الرقص...كلهن أبلين حسنا ما عداي -أ.جينيونغ:يا نحيلة...أنتِ أبطأ من سلحفات...افعلي شيئا بخصوص حركاتك -بثينة:وماذا أفعل؟ -أ.جينيونغ:كثفي تمريناتك في المنزل -بثينة:سأحاول...شكرا لك
حاولت جاهدة يوما بعد يوم تحسين حركاتي ورقصي وأخذت أتدرب بشكل مستمر دون انقطاع حتى وقت متأخر من الليل وانقضت الأيام بسرعة إلى أن حانت نهاية السنة الدراسية
بالنسبة لأخي فراس فقد كان يواعد بورا سرا ويوما بعد يوم تعلق بها ولكنها لم تَكُن تُكِن له أي مشاعر بل تستخدمه للتسلية فقط بعد أن عرفت أنه أخي
أما كيونغ وهانا فلم يتغير بينهما شيء...كانا يعيشان معا في نفس المنزل وبالرغم من أن هانا تحبه إلا أنها فضلت أن تتجاهل مشاعرها وتركز على موهبتها وعملها فقط
أما لوهان فقد كنت أزوره خفية وأقضي معه بعض الوقت وظننت أنه وقع في حبي لأنه أصبح يتصرف معي بلطف بالغ
وبالنسبة لشركة والدي فقد تحسنت أوضاعها المادية وذلك كله بفضل أبي لذلك تمت ترقيته لمنصب مساعد المدير
أقام النادي حفلا للتخرج وحضره جميع الطلبة والأساتذة ولأنني قررت تغيير حياتي مؤخرا فقد ذهبت مع هانا وغاييل لصالون التجميل حتى نظهر في أجمل حلة يوم الحفل -هانا:بثينة بسرعة سنتأخر -بثينة:لا تقلقي فالحفلة ستستمر إلى وقت متأخر -غاييل:أتمنى أن أتعرف بشاب لطيف اليوم...شكرا لكما لدعوتي -بثينة:هيا...لقد انتهيت...لنذهب
توجهنا ثلاثتنا للمدرسة من أجل الحفل وحينما دخلت هانا كان كيونغ منبهرا بها وظل يحدق بها لوقت طويل أما دايسان فقد أسرع للترحيب بنا -دايسان:أهلا بكن...هل يمكن أن آخذ منكن بثينة لدقيقة؟ -هانا:طبعا
ذهبت أنا ودايسان لمكان آخر -دايسان:تبدين جميلة جدا اليوم -بثينة:أنت أيضا تبدو وسيما -دايسان:لقد مر العام كالبرق صحيح؟ -بثينة:نعم...لكنها ستبقى من أجمل أيام حياتي -دايسان:هل سنلتقي فيما بعد؟ -بثينة:لا أعلم...ربما نعم وربما لا -دايسان:ماذا عن الشيء الذي طلبته منك؟ هل ستجيبينني الآن؟ -بثينة:نعم قررت أنني اليوم سأجيبك -دايسان:وما هو الجواب؟ -بثينة:أنا آسفة ولكن هناك شخص في حياتي -دايسان:ولكنك قلتِ أنك لا تحبين أحدا -بثينة:هذا ما ظننته أنا أيضا لكنني أدركت أنني واقعة بالحب -دايسان:حسنا...لا أعلم ماذا أقول لك...تهانينا -بثينة:شكرا
ابتسم دايسان بتكلف ثم غادر أما كيونغ فبقي يغازل هانا -كيونغ:أنتِ حقا جميلة وفاتنة أيضا...لم ألاحظ هذا حتى اليوم -هانا:أغلق فمك واحترم ضيفتنا -غاييل:لا بأس...خذا راحتكما -بثينة:ها قد عدت...ماذا تفعلون يا رفاق؟ -هانا:بثينة...اطلبي من هذا الغبي أن يغلق فمه -بثينة:ههههه كيونغ دعها وشأنها -كيونغ:حسنا...لن أخبرها أنها تعجبني بعد الآن
كان الكل يستمتع ثم أخذ المدير الميكروفون وألقى كلمة على الحضور -المدير(بحزن) :أبنائي وبناتي...لقد مررنا بعام حافل بالسعادة والمرح ويؤسفني أن ذاك العام انقضى بسرعة ولكن رغم ذلك ستجمعنا الذكريات الجميلة لذا أريد منكم أن لا تنسوني مهما كان وتذكروني كمديركم اللطيف الحنون
لم يكمل كلامه حتى تأثر الكل ومنهم حتى من ذرف الدموع -المدير:كفى بكاءا...يجب أن تكونوا سعداء...سيروا في الحياة وحققوا حلمكم وانشرو الكيبوب في كل مكان يا أبنائي -المشرفة:والآن نريد من الطالبة هانا أن تلقي كلمة بما أنها أول طالبة هذا العام بمعدل 98٪
صعدت هانا على المنصة وأمسكت الميكروفون -هانا:بصراحة ليس لدي شيء أقوله...لكن أريد أن أغني مقطعا من أغنية كانت تغنيها لي أمي وأنا صغيرة
ربما لم يكن صوت هانا جميلا في السابق لكن منذ وفاة والدتها أصبح مدهشا وربما الشيء الوحيد الذي تغير هو إحساسها فهي في السابق انظمت للمدرسة فقط لجمع المال أما الآن فهي مُنْظمة لأنها تحب الفن وتحس به
عندما غنت تأثر الجميع بصوتها وصفقوا لها بحماس كبير
بعد مدة وصلت بورا للحفل ولكن كان برفقتها أخي فراس وهذا استفزني كثيرا لأنها تتلاعب به ولا تحبه -بورا:مرحبا رفاق...أعرفكم على فراس حبيبي -كيونغ:حبيبك! -بثينة:مجنون -فراس:ألا يعجبك الأمر؟ -بثينة:هذا واضح -بورا:سأذهب لأسلم على البقية...استمتعوا
غادرت بورا مع أخي فراس وكنت سأركلها من الخلف من شدة غضبي -كيونغ:من أين تعرف بورا أخاك؟ -بثينة:لا أعلم ولكن ما أعرفه هو أنها تدبر لمكيدة -هانا:عليك تحذيره منها -بثينة:أعلم
كانت داران تجلس بمفردها بعيدة عن الجميع وتفكر إلى أن ذهب إليها الأستاذ تي -أ.تي:الوحدة ستأثر على نفسيتك -داران:آه...أهلا أستاذ -أ.تي:مالذي تفكرين فيه؟ -داران:لقد حصلت على منحة دراسية لكي أدرس التمثيل -أ.تي:فرصة كهذه لا تعوض -داران:أعلم ولكن علي الآن الاختيار بين دراسة التمثيل في أمريكا أو البقاء هنا والتقدم لوكالة ترفيهية كورية -أ.تي:الدراسة بالجامعة أحسن لذا اذهبي إلى هناك -داران:لكنني خائفة -أ.تي:في البداية ستخافين لكن مع الوقت ستعتادين -داران:شكرا على تشجيعك أستاذ
غادرت داران القاعة وبقي الأستاذ تي يراقبها من الخلف إلى أن جاءه الأستاذ جينيونغ -أ.جينيونغ:عريضة الأكتاف متغيرة جدا اليوم -أ.تي:لا تناديها بعريضة الأكتاف...إن كتفيها جذابين جدا -أ.جينيونغ:آااه جذابة فهمت -أ.تي:لا تحدق بي هكذا -أ.جينيونغ:لم أقل أي شيء
انتهت الحفلة بنجاح واستمتع الكل فيها إلا داران فقد غادرت مبكرا وبدا عليها الحزن والإرهاق
عدت مع أخي للمنزل وقررت محادثته حول موضوع بورا -بثينة:لماذا تلك الفتاة بالذات؟ -فراس:ماذا تقصدين؟ -بثينة:أقصد أنك مغفل...كيف تواعد تلك الفتاة بالذات؟ -فراس:ولما كل هذا الغضب؟ أليست زميلتك؟ -بثينة:نعم إنها زميلتي وأعرفها جيدا لهذا أنا غاضبة -فراس:وماذا تعرفين؟ -بثينة:أعرف أنها تسخر منك لكي تنتقم مني -فراس:ههه مستحيل...أنا متأكد أنها تحبني -بثينة:تلك الفتاة لا تحب سوى المال وأنت فقير وفوق ذلك أنت أخ عدوتها فكيف ستحبك ها؟ -فراس:هذا يكفي...أنا كبير ويمكنني تمييز الصواب من الخطأ لذا لا تتدخلي -بثينة:المهم أنني حذرتك...تصبح على خير
في الغد...نهضت واغتسلت ولبست أجمل الملابس لدي لأنه يومي المنتظر...سأخرج مع لوهان وأعترف له بحبي أخيرا...قبل ذلك جلست على مائدة الفطور مع أخي وأمي -بثينة:صباح الخير أمي -الأم:إلى أين؟ -بثينة:سأخرج مع صديقاتي -الأم:بهذا المظهر! -بثينة:نعم...ألا يعجبك أنني صرت أهتم بمظهري؟ -الأم:إنسي أنني سألت
لاحظت أمي أنني أنا وفراس هادئين ولا نتشاجر كالمعتاد -الأم:هل تخاصمتما؟ -فراس:سأخرج للعمل...باي -بثينة:أنهيت فطوري...سأذهب
بعدها خرج كل منا لوحده -الأم:واضح أنهما متخاصمان...لا بأس سيتصالحان على كل حال فرغم خصاماتهما فإنهما يحبان بعضهما كثيرا
أسرعت إلى منزل لوهان الواقع في آخر الشارع ثم رننت جرس الباب ففتح لي -بثينة:مفااااجأة -لوهان:بوبو...تبدين جميلة جدا اليوم...تفضلي بالدخول -بثينة:لنخرج معا في نزهة -لوهان:آسف...لدي ضيوف -بثينة:من؟
فجأة خرج شاب غريب من الغرفة المجاورة -لوهان:أعرفك على صديقي داي...إنه صديقي من أيام الثانوية وهو غير مشهور -بثينة:تشرفنا -داي:اذهبا هيا -لوهان:ماذا عنك؟ -داي:لا تقلقا بشأني فقد كنت سأغادر...إنها مجرد زيارة سريعة -لوهان:رافقتك السلامة إذًا....اهتم بنفسك -بثينة:وداعا أوبا
غادر داي أولا ثم غادرت أنا ولوهان وتوجهنا للحديقة وبقينا نتجول لفترة ونحن نتحدث عن الشهرة والكيبوب والمواقف الطريفة التي تمر بنا
فجأة بدأ المطر يهطل بغزارة حينها أخذ لوهان معطفه ورفعه فوق رأسينا لكي نحتمي منه...أدركت أنها فرصتي للاعتراف فوقفت على أطراف أصابع قدمَي وقبلته على خده -بثينة(بخجل) :أوبا...أنا واقعة بحبك
أنزلت رأسي من الخجل ثم عم الهدوء للحظة -لوهان:بوبو...هل أنتِ جادة؟ -بثينة:نعم -لوهان:آه...هذا جميل ولكن أعتقد أنني لست الشخص الذي ستكونين سعيدة معه -بثينة:ماذا تقصد؟ -لوهان:أنا لا أراك سوى صديقة -بثينة:ولكن ماذا عن كل تلك التصرفات الحنونة والنظرات؟! -لوهان:إنها لا شيء سوى عربون صداقة
انصدمت من جوابه فقد ظننت أنه واقع بحبي لكنه لم يكن يفعل تلك التصرفات الصبيانية سوى للسخرية مني وإيهامي أنه واقع بحبي...بقيت للحظات أفكر وأحاول إقناع نفسي بأنها تصرفات لا معنى لها ولكن في النهاية فقدت السيطرة على صبري وركضت بعيدا
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الخميس مايو 19, 2022 9:28 am
رواية نحو النجومية : الفصل الخامس عشر
ركضت بعيدا بعد أن أخبرني لوهان أنه لا يبادلني نفس المشاعر لكنه لحق بي وأمسك بذراعي -بثينة:دعني أيها المخادع -لوهان:مخادع! ولكني لم أقل سوى الحقيقة -بثينة:لماذا عاملتني بلطف إن كنت لا تكترث لأمري؟ ألا يعتبر هذا تلاعبا بمشاعري؟ -لوهان:ولكنني فعلت ذلك لأنك مرحة ولطيفة والبقاء معك يشعرني بتحسن -بثينة:بل السخرية مني هي التي تجعلك تشعر بتحسن...لا تنكر أنك كنت تحاول جذبي في كل مرة -لوهان:معك حق ولكن هذا ما يفعله الأصدقاء...يهتمون ببعضهم -بثينة:لست صديقة لك بعد الآن...اترك ذراعي -لوهان:لن أفعل -بثينة:إذًا سأصرخ باسمك أمام الجميع وسيهجمون عليك لالتقاط الصور وستصير فضيحة جديدة
ترك لوهان يدي فذهبت للتجول تحت المطر والتفكير مما جعل مكياجي يتلطخ ويسيل فأصبحت في حالة مزرية
من شدة حزني وانكساري قررت زيارة هانا لذلك ذهبت لمنزلها ولكن لم أكن أعرف أن عمها أخذ المنزل ففتح الباب ونظر إلي -العم(بفزع) :آاااه إنه شبح
بعدها أغلق الباب مجددا -بثينة:لا تخف...أنا صديقة هانا...ومن أنت؟ -العم:هانا لم تعد تسكن هنا...هيا غادري
غادرت من هناك ولم يكن لدي أي مكان أستطيع الذهاب إليه فإن عدت للبيت بهذا الحال ستقلق علي أمي لذلك ذهبت للمكتبة وبقيت هناك لفترة
بينما أنا في المكتبة مبللة وتائهة كان دايسان هناك فرآني -دايسان:بثينة! مالذي حصل معك؟ -بثينة:لا شيء -دايسان:هكذا ستمرضين...خذي معطفي
أزال دايسان معطفه ووضعه علي -دايسان:أخبريني مالأمر؟
فقدت السيطرة على نفسي ثم بدأت أبكي دون توقف لكن ديسان لم يرد أن يضغط علي لذا أخذ سماعاته ووضعها على أذني وشغل أغنية لإكسو فهو يعلم أنني أحبهم...لكن هذا لم يزدني إلا سوءا لأنني أحزن عندما أسمع صوت لوهان
أخذني دايسان لمنزله كي أبقى هناك لبعض الوقت حتى أتحسن...كان يعيش مع أمه فقط وكانت لطيفة معي...ولأن ملابسي مببلة لبست إحدى أثواب أمه بينما تجف ملابسي رغم أنها عريضة جدا علي -دايسان:هل أنتِ بخير الآن؟ -بثينة:نوعا ما...لكنني مازلت مستاءة -دايسان:أخبريني مالقصة فنحن أصدقاء -بثينة:لا أعتقد أنه من الجيد أن تعرف فأنا لم أخبر أحدا حتى الآن -دايسان:إذا لم تخبريني سأصورك بملابس أمي وأنشرها في الإنستغرام وفي المستقبل حين تصبحين نجمة سيجدها كارهوك ويجعلونك أضحوكة هههههههه
ابتسمت بلطف على كلام دايسان -بثينة:أنت شرير...ما مشكلة الملابس؟ أليست جميلة؟ -دايسان:لا بالعكس...إنها فاتنة ههههه -بثينة:كفى لا تضحك -دايسان:لنعد لموضوعنا...ما بك؟ -بثينة:انسى -دايسان:الكتمان لن يغير شيئا لذا تكلمي -بثينة:لقد أوقع بي الحب -دايسان:هل حصل لك مكروه ما؟! -بثينة:لا ولكن كل ذلك الوقت الذي أمضيناه معا وفي النهاية يقول لي لا أراك سوى مجرد صديقة -دايسان:من هذا الحقير؟ -بثينة:لا تعرفه -دايسان:برأيي هذا تصرف قذر وهذه ليست رجولة...لحسن الحظ أنك تخلصتي منه -بثينة:أعلم ذلك لكنني مازلت أحبه وأخاف أن أركض خلفه لاحقا ويستغل مشاعري -دايسان:لا تقابليه لشهر وحينها سترين أنك ستعتادين غيابه -بثينة:شكرا لك...لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك -دايسان:العفو...كلما احتجتي شيئا أنا هنا
قضيت ذاك اليوم في منزل دايسان وفي المساء ارتديت ملابسي وتجهزت لأعود للمنزل -بثينة:أخبرني...هل تعرف أين منزل كيونغ؟ سأمر لأسلم عليه -دايسان:طبعا...إنه في الشارع المقابل رقم الباب471 -بثينة:شكرا
وصلت لشقة كيونغ وطرقت الباب وكانت المفاجأة حينما فتحت لي هانا -بثينة:هانا! -هانا:كيف وصلتي إلى هنا؟ -بثينة:أنتما تتواعدان خلف ظهري أليس كذلك؟ -هانا:غير صحيح
بعد أن سمع كيونغ صوتي خرج -كيونغ:يالها من مفاجأة! تفضلي
دخلت وجلست ولكنني غاضبة من هانا -كيونغ:مالأمر؟ -بثينة:مالسر الذي تخفيانه ها؟ -كيونغ:ليس هناك أي سر -بثينة:مالذي تفعلانه إذًا في بيت واحد؟ -كيونغ:نحن نعيش معا...ألا تعلمين؟ -بثينة:ماذا؟ منذ متى؟ -كيونغ:منذ أن خسرت هانا بيتها -بثينة:تعيشان معا وخسرت بيتها وأنا لا علم لي حتى الآن...أتساءل هل تعتبرني حقا صديقتها؟ -هانا:لا تسيئي الفهم...أنتِ فعلا أقرب صديقاتي ولكن اضطررت لإخفاء الأمر -بثينة:ومالفائدة في إخفائه؟ -هانا:لدي أسبابي الخاصة -بثينة:لا أرى أي سبب مقنع -هانا:هل أذكرك بالشاب الذي خرجتِ معه إلى السوق والحديقة صباحا وكذلك إلى المجمع التجاري قبل أشهر؟ لماذا أخفيتي أمره عني إذًا؟ -بثينة:هل كنتِ تراقبينني؟ -هانا:كنت أعمل فرأيتك صدفة لكنني لم أتدخل في حياتك الخاصة لذا أنتِ لا تتدخلي -بثينة:حسنا لك ذلك
غادرت من هناك غاضبة وحتى هانا بقيت غاضبة مني -كيونغ:مهلا! لما الغضب يا فتيات؟ -هانا:لا أريد إخبارها بقصة ديوني وإلا ستغضب أكثر -كيونغ:معك حق
عدت للمنزل غاضبة من لوهان وكذلك هانا وكان أخي فراس يشاهد التلفاز ولكنني لم أعره اهتماما ودخلت غرفتي
أول ما لمحته هو صور لوهان المعلقة على الحائط وذلك الشال المعلق هناك وكذلك دمية القرد التي فاز بها لأجلي...حينها أخذت أمزق كل الصور وأخذت الأشياء ورميتها في القمامة مما أثار شكوك فراس وذهب لإخبار أمي -فراس:أمي...بثينة قد جنت...لقد مزقت صور أصدقائها القرود -الأم:هل أنتَ من مزقها؟ -فراس:لا أبدا...قلت لك إنها هي...اخرجي وسترين ذلك بعينيك
خرج كلاهما وكنت بالفعل قد رميت كل شيء وجلست حزينة -الأم:هل أنتِ بخير؟ -بثينة:نعم...أنا الآن بألف خير لأني سأولد من جديد -فراس:وما قصة رميك للقرود؟ -بثينة:إن ناديتهم بالقرود مجددا سأقتلك -فراس:اقتليني ها أنا أمامك الآن -الأم:سعيدة لأنكما تصالحتما
جلست أنا وفراس في غرفتي لنتحدث بعد أن تصالحنا أخيرا -فراس:غرفتك أجمل هكذا...لا تعلقي أي صور أخرى -بثينة:للأسف كنت ذاهبة للسوق غدا لأشتري غيرها -فراس:مازلتِ غاضبة مني بشأن بورا؟ -بثينة:بالطبع أنا غاضبة ولكن لا يمكن أن أخسر أخي بسببها -فراس:أنا حقا أحبها -بثينة:أنت مغفل...كيف تحب فتاة مثلها؟ إنها مخادعة -فراس:لا أعلم مالشيء الذي جذبني إليها حتى وقعت بحبها -بثينة:إنه غباؤك -فراس:أود دعوتها للمنزل...ما رأيك؟ -بثينة:رأيي هو أنني سأطردها لذا لا تتعب نفسك -فراس:صدقيني إنها فتاة جيدة الآن -بثينة:أتمنى ذلك
بعد أسبوع كان عيد ميلادي الواحد والعشرين...أعد لي فراس حفلا مفاجئا في إحدى صالات الكاريوكي ثم اتصل بي لآتي لكن كانت المفاجأة أنه دعى كل صديقاتي هانا وغاييل وبورا وداران -بثينة:يا رفاق ما هذه المفاجأة! -فراس:كانت فكرة بورا وهي قامت بدعوة أصدقائك -بثينة:احم احم -هانا:أنتِ لم تعودي غاضبة مني صحيح؟ -بثينة:بالطبع لا
عانقت هانا بحرارة ونسينا كل خصاماتنا -فراس:أختي القردة...أصبح عمرك 21 سنة...لقد كبرتِ...أتذكر البارحة عندما كنتِ تتسلقين الأشجار ببراعة...
أسرعت بإغلاق فم فراس قبل أن يفضحني أمام صديقاتي -بثينة:سأطفئ الشموع الآن
نفخت على الشموع فانطفأت -بثينة:أتمنى أن أكون كل عام بين الأشخاص الذين أحبهم -فراس:جلبت لك هدية -بثينة:هل هي موز مجددا؟ -فراس:لا...اطمئني
فتحت الهدية فوجدت فيها حذاءا جميلا -بثينة:وااااو! لأول مرة أريد شكرك -فراس: بورا ساعدتني في اختياره -بثينة:احم احم -بورا:مالأمر عزيزتي؟ ألم يعجبك؟ -بثينة:أعجبني كثيرا لكن قبل أن أعرف أنه منك -بورا:لا أصدق انك مازلتِ تحملين الضغينة لي...أنا قد نسيت كل شيء -بثينة:يال طيبة قلبك...لكن المؤسف أن تمثيلك فاشل -بورا:أنا لا أمثل فقد وقعت في حب فراس بالفعل
أمسكت بورا يد فراس وابتسمت -بثينة(بتقزز) :سأتقيأ -فراس:ستدركين في النهاية أنها فتاة مذهلة -بثينة(بسخرية) :خخخ صحيح
قمت بفتح الهدايا التي قدمتها لي صديقاتي واحدة تلو الأخرى وفرحت كثيرا...وفي نهاية الحفل عاد الجميع وبقيت هانا برفقتي -هانا:صديقتي...سأخبرك اليوم بأشياء لم أكن لأخبر أحدا بها من قبل -بثينة:خيرا -هانا:سأغادر المدينة بعد أسبوع ولن أعود مجددا -بثينة:لماذا؟! -هانا:سأبحث عن شركة ترعى موهبتي وأشتهر -بثينة:ولما لا تريدين العودة؟ -هانا:هذا المكان لم يسبب لي سوى الألم لأن ذكرياتي فيه كثيرة لذا سأرميه في طي النسيان -بثينة:وماذا عن كيونغ؟ -هانا:لن أخبره مطلقا وأنتِ أيضا عديني أن لا تفعلي -بثينة:أعدك ولكننا سنفتقدك كثيرا -هانا:سأخبرك سرا آخر بشأن انتقالي لمنزل كيونغ -بثينة:نعم؟ -هانا:عندما كانت والدتي مريضة استعرت المال من عند عمي ولم أستطع رده في الوقت المناسب لذلك أخذ المنزل بدل المال -بثينة:ولما لم تطلبيه مني؟ -هانا:لأنك قد قدمتِ لي الكثير بالفعل ولم أستطع طلب المزيد وأعلم أن والدك إن عرف فسيبذل جهده لمساعدتي -بثينة:ليس لدينا مشكلة في ذلك فأنتِ كفرد من عائلتنا -هانا:أعلم...ولأنكم عائلتي لا أريد إقحامكم في مشاكلي -بثينة:لا بأس صديقتي -هانا:هناك سر ثالث أريد إخبارك به عن كيونغ -بثينة:ما هو؟ -هانا:أنا أحبه كثيرا لكنني أخسر كل من أحبهم لذا لا أستطيع أن أكون معه -بثينة:هذا كلام سخيف...انظري أنا معك ولم يحصل شيء...لا تقولي أنكِ ستتخلين عني أيضا -هانا:حاولت بالفعل التخلي عنك ملايين المرات ولكن بلا فائدة فأنا لا أستطيع أن لا أحبك خصوصا بعد وقوفك معي في موت أمي وحادثة الخاتم -بثينة:بعد التفكير جيدا أتفهم لما أخفيتي عني كل هذه الأمور...وأنا أيضا أود إخبارك بسر لم أخبر به أي أحد -هانا:حقا؟ -بثينة:أعلم أنه شبه خيال ولكن كنت أخرج مع لوهان عضو فرقة إكسو -هانا:هههههههههه كفى مزاحا -بثينة:رأيتي؟ يبدو ضربا من الخيال لكنه حقيقي -هانا:لا لا لا لا مستحيل...أنا لا أصدقك -بثينة:كان ذلك في الماضي إلى أن تشاجرت معه وطردته من حياتي نهائيا -هانا:الشخص الذي رأيته معك هو لوهان!؟ -بثينة:نعم -هانا:لاااا أصدق! كيف لم أنتبه لجسده الجميل؟! وماذا قلتِ أيضا؟! طردته من حياتك!؟ أنتِ مجنونة -بثينة:كان واضحا من البداية أن شخصا مشهورا مثله لن ينظر إلى فتاة من العامة مثلي ولكنني واصلت الوقوع في حبه وعندما اعترفت له رفضني بطريقة محرجة -هانا:لا تقولي هذا عن نفسك فأنتِ فقط تحتاجين بعض العمل وتصبحين أفضل منه -بثينة:فعلا...سأثبت له أنني رائعة وسيندم ويعود لي راكضا لاحقا -هانا:ما رأيك بالمجيء معي إلى سيؤول حيث الكثير من الشركات؟ سنقوم بتجارب الآداء ونصبح نجمتين -بثينة:فكرة مذهلة...علي إخبار عائلتي وسأتصل بك لاحقا -هانا:حسنا
في المنزل اجتمعت بأمي لأخبرها بقراري -بثينة:أمي...سأخبرك بشيء ما -الأم:لا تقولي أنك تريدين المزيد من الملابس الجديدة -بثينة:أود الرحيل مع هانا إلى سيؤول
انصدمت أمي وأسقطت الملعقة من يدها -الأم:ومتى تعودين؟ -بثينة:لا أعلم...لكنني سأبقى وقتا طويلا حتى أصبح مشهورة -الأم:ألا يمكنك العودة للمبيت هنا؟ -بثينة:سيؤول بعيدة جدا لذا لن أستطيع ذلك -الأم:سنتحدث في الأمر حين يعود والدك -بثينة:حسنا
في المساء...عاد أبي للمنزل فأخبرته أمي بالقصة -الأب:أنا أعلم أنك كبيرة الآن ولكن ألن تشعري بالغربة هناك؟ -بثينة:معي هانا وأنتم أيضا ستكونون دائما في قلبي...كما أنني سأزوركم فلا تقلقوا -الأب:نحن نريد سعادتك لذا سنسمح لك بالذهاب -بثينة:شكرا لكما
نظرت لأمي فوجدتها حزينة ودموعها على وشك النزول لولا أنها تحاول تهدئة نفسها -بثينة:أمي...أنا لست ذاهبة للمريخ...يمكنكما زيارتي متى شئتما -الأم:هذا يذكرني بأيام ذهابك للجامعة حينها كنتِ خائفة ومرتبكة وبكيتِ طوال الطريق...أما اليوم فأرى الحماس في عينيك لذا أنا سعيدة فابنتي كبرت وأصبحت مسؤولة عن قراراتها -بثينة:أوه أمي! كفى...ستجعلينني أبكي -فراس:لا تقلقي فلن أفتش في أغراضك في غيابك -الأب:أهذا كل ما يمكنك قوله؟! -فراس:اعتني بنفسك جيدا أيتها القردة -بثينة:تف
بعد أيام وصل ذلك اليوم الذي انتظرته بفارغ الصبر...ذهبت أنا وهانا لمحطة القطار مع والداي وأخي -الأب:عندما تصلان اتصلا بنا وأرسلا لنا عنوان منزلكما الجديد -بثينة:حاضر -فراس:يا قردة...لا تسرفي في تبذير المال -بثينة:لا يهم فسأجد وظيفة وأعتمد على نفسي -الأم:لا تأكلي طعام الشارع فهو يحتوي على لحم الخنزير -بثينة:أمي كفى قلقا...سأكون بخير الأب:رافقتكما السلامة
ركبنا القطار وتوجه بنا نحو المحطة التالية وكانت أونشان هناك أيضا وعندما رأتنا جاءت وجلست خلفنا -أونشان:مفاجأة! إلى أين تذهبن؟ -هانا:إلى تجارب الآداء -أونشان:يال الصدفة! أنا أيضا سأذهب هناك -بثينة:أي وكالة؟ -أونشان:وكالة sm لأرى exo -بثينة:احم احم...ليسوا سوى مجموعة من المغرورين...أنا لا أحبهم -أونشان:حقا! ومن لا يحبهم فهم عبارة عن كعكة مخبوزة بالعسل والسكر والنوتيلا -بثينة:بل عبارة عن لسعة دبور تأتيك في الوقت الذي لا تتوقعينها فيه -هانا:لنغير موضوعنا
بعد فترة طويلة وصل القطار أخيرا للمحطة المركزية لسيؤول -بثينة:أشعر بالدوار -أونشان:عظامي تشنجت من الجلوس -هانا:لنأكل شيئا أولا...تعالوا -بثينة:طعام الشارع ليس صحيا...لنأكل داخل مطعم -أونشان:طعام المطعم مكلف أكثر...لنأكل من الشارع أفضل -بثينة:يبدو أننا لن نتفاهم منذ الآن
بعد تناول الطعام ذهبنا لزيارة بعض المناطق السياحية مثل برج نامسان وتمثال رئيس كوريا القديم والمتحف ثم توجهنا لإيجاد شقة للكراء في إحدى اللوحات التي تعلق بالطريق يكتب فيها عروض الإيجار والبيع وأسعارها -هانا:كل هذه الشقق غالية -أونشان:وماذا تتوقعين؟ نحن في عاصمة كوريا وأشهر منطقة فيها -بثينة:لنبقى في الفندق مؤقتا -هانا:لا يمكننا ذلك فهذا مكلف أكثر -أونشان:مؤسف أننا لم نستطع حتى تدبر منزل
بعد فترة مرت عجوز بجانبنا تحمل أشياء ثقيلة ومعها صبي صغير -هانا:سيدتي...هل نساعدك؟ -العجوز:شكرا...أعتقد أنني كبرت كثيرا
حملنا أغراض الجدة وبقينا نسير معا في الطريق ونحن نتحدث -الجدة:من أين أنتن؟ -هانا:من يونجو -الجدة:تبدين لطيفات -أونشان:سيدتي...لماذا لا تدعين ابنك أو زوجك يحضر لك الأغراض؟ -الجدة:زوجي متوفي وابني الوحيد غادر سيول منذ زمن...إنه يعمل في البحرية -أونشان:ومن هذا الصغير اللطيف؟ -الجدة:إنه حفيدي وقد توفيت والدته قبل 5 سنوات لذا أنا أربيه
شعرت بالشفقة على الطفل الصغير فقررت محادثته -بثينة:مرحبا...ما اسمك؟ -مينهو:هذا لا يخصك -الجدة:مينهو! احترمها فهي أكبر منك -مينهو:إنها غريبة الشكل وعينيها كبيرة مثل الوحوش -بثينة:لا بأس فهو ما يزال طفلا -الجدة:أعتذر منك يا ابنتي فهو مشاكس خاصة مع الغرباء -بثينة:لا تهتمي -الجدة:لم تخبرنني ما سبب قدومكن؟ -هانا:جئنا كي نتقدم لشركة فنية لكن ليس لدينا منزل بعد -الجدة:إذًا ما رأيكن؟ عندي غرفة فارغة وسأؤجرها لكن بمبلغ جيد -هانا:مذهل -الجدة:أتمنى أن لا تتضايقن فالغرفة قد لا تكفي -بثينة:لا مشكلة
بعد مدة وصلنا للبيت...كان يحتوي على غرفتين ومطبخ وحمام وغرفة معيشة...بعد أن رتبنا أغراضنا قمنا بمساعدة الجدة في إعداد العشاء
أما في منزل كيونغ فقد عاد من العمل مساءا كالمعتاد ولم يجد هانا في البيت ولكنه ظن أنها تعمل أو تتجول خارجا إلى أن قرأ الرسالة التي تركتها في المطبخ والتي أمامها مبلغ مالي كبير
تقول الرسالة "آسفة كيونغ...لقد غادرت المنزل والمدينة دون إخبارك...أرجوك اعتني بنفسك ولا تقلق بشأن مالك فقد جمعته كله"
اتصل كيونغ بهانا لكن هاتفها كان مقفلا فاتصل بي بدل ذلك
كنت جالسة مع الفتيات حين رن هاتفي -بثينة:إنه كيونغ...هل أرد؟ -هانا:لا بد أنه لا يعلم بمجيئك معي لذا لا تردي -بثينة:حسنا -أونشان:مالذي بينكما بالضبط؟ -هانا:لا شيء
رن الهاتف مرات متوالية لدرجة أنه أزعجني -بثينة:هاتفي سينفجر
أخذت هانا الهاتف مني وأطفأته ثم أعادته لي -هانا:حللنا المشكلة -بثينة:كيف سأتصل بأهلي وأخبرهم أنني وصلت؟! -هانا:استخدمي هاتف أونشان -الجدة:استخدمي الهاتف الأرضي الذي لدي إن شئتي
أخذت الهاتف الأرضي ثم اتصلت بأمي -الأم:أخيرا اتصلتِ...لقد قلقت عليك -بثينة:لا تقلقي فكل شيء بخير...لقد وصلنا ووجدنا بيتا جيدا لنسكن فيه وهذا رقم العجوز صاحبة المنزل...اطلبيها إن احتجتي شيئا -الأم:حسنا...لا تنسي أن تعتني بنفسك وتتناولي الطعام في وقته -بثينة:أمي...سأغلق الآن ففاتورة الهاتف غالية -الأم:حسنا...باي حبيبتي
عند وصول وقت العشاء اجتمعنا على المائدة -أونشان:طبخك لذيذ يا جدة -الجدة:شكرا...مينهو يقول أنه ليس لذيذا -بثينة:هو صغير ولا يعرف شيئا فلا تنزعجي منه -مينهو:أنتِ التي لا تعرفين شيئا...بلهاء -الجدة:مينهو! اعتذر لها -مينهو:لن أعتذر لها فهي بشعة -الجدة:اذهب لغرفتك حالا...أنت محروم من العشاء
ذهب مينهو غاضبا لغرفته فأشفقت عليه -بثينة:ما كان عليك معاقبته فهو مجرد طفل -الجدة:لقد أفسدته بدلالي...أعتذر منك نيابة عنه -بثينة:لدي أخ يناديني بالقردة طول الوقت لذا أنا معتادة...لا تعتذري
بعد أيام وجدت عملا كأمينة في المكتبة...أما أونشان فعملت مضيفة في فندق...وهانا في متجر لبيع أسماك الزينة...في ذلك الأسبوع قامت وكالة yg بتجارب الآداء وذهبنا إليها...في البداية تم إعطائنا استمارة وطلب منا تعبئتها تحتوي على بياناتنا كلها ووزننا وطولنا وسنوات تدريبنا وجنسيتنا ومواهبنا إلى آخره...ثم تم إلصاق رقم بكل واحدة وتمت المنادات علينا بالدور
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الخميس مايو 19, 2022 10:39 am
رواية نحو النجومية : الفصل السادس عشر
بينما نحن في وكالة yg من أجل تجارب الآداء كانت ثلاثتنا متوترات وخاصة أنا فهذه أول مرة أؤدي أمام حكام متخصصين وأي خطأ قد يقصيني
نادت علينا المشرفة واحدة تلو الأخرى إلى أن أتى دوري -بثينة(بتوتر) :بنات...تمنين لي التوفيق -هانا:ثقي بقدراتك عزيزتي -أونشان:حظا موفقا أوني
دخلت ووقفت على مسرح yg أمام لجنة التقييم من أجل عرض موهبتي وكنت متوترة للغاية -واي جي:أسمعينا مقطع من أغنية ما
بدأت بالغناء بشكل جيد مع البداية لكن بعد لحظات توترت وظهر على صوتي أنني خائفة وأرتجف -واي جي:مهلا مهلا لما الخوف؟ اعتبرينا معارفك -بثينة:أعتذر...سأحاول ثانية
حاولت تمالك نفسي والغناء مجددا لكنني فقدت السيطرة على أحبالي الصوتية وخرجت الأنغام من فمي بشكل فوضوي -واي جي:لن أتمكن من قبولك فأكثر ما أكرهه هو الخوف من المسرح...حاولي التغلب عليه ونراك المرة المقبلة
حزنت كثيرا لما حصل وبعد أن خرجت عرفت أن هانا وأونشان أيضا لم يتم قبولهما -هانا:بثينة...لا تحزني فالفرص أمامك -بثينة:لكنني لم أقف أمام أشخاص مشهورين من قبل -هانا:تخيليهم أناناس كما أخبرتك من قبل -أونشان:تمنيت لو أقابل جيني من black pink ولكن للأسف -هانا:فيما تفكرين أنتِ؟ نحن نبحث عن حل لخوف بثينة من المسرح -أونشان:بعد يومين ستكون تجارب آداء big hit فهل تشاركن؟ -بثينة:نعم...سأثبت لنفسي أنني لا أستسلم -هانا:وللوهان أيضا -بثينة:نعم
بعد أيام ذهبنا للتجارب التي تجرى أسبوعيا لوكالة big hit...وبعد طول انتظار جاء المشرف إلينا -المشرف:أنتِ...تعالي فورا -بثينة:أنا؟ -المشرف:نعم أنتِ...هل تعتقدين أنني أكلم الحائط؟ -أونشان(بهمس) :إنه لئيم
وقفت أمام لجنة التقييم وقلبي يخفق بقوة -بانغ:تفضلي
بدأت بالغناء لكنني أخطأت في الكلمات بسبب التوتر -بانغ:ههههه اسمعي يا آنسة...لا مجال للخطأ في عالم الكيبوب لذا أنا آسف...لن نختارك -بثينة:أعطني فرصة أخرى ولن أخطئ -بانغ:هناك أخطاء كثيرة في آدائك لذلك تحتاجين المزيد من التدريب ولتعودي لاحقا -بثينة(بإحباط) :حسنا...شكرا
خرجت من الوكالة فوجدت صديقتاي تنتظرانني في الخارج -هانا:مالأخبار؟ -بثينة(بإحباط) :فشلت مجددا -هانا:أنا أيضا فشلت...لا بأس -بثينة:المرة القادمة سأفعلها -أونشان:تجارب آداء وكالة sm ستكون بعد حوالي 15 يوما...لنشارك معا -هانا:نعم سنفعلها
عدنا للمنزل وساعدنا الجدة في أعمال المنزل ثم رن هاتف هانا فجأة ولم ترد ثم رن مرارا وتكرارا لكنها بقيت تنظر للهاتف دون فعل أي شيء -بثينة:هل هو كيونغ؟ -هانا:لن أرد عليه -بثينة:أنتِ حقا تعقدين الأمور...هيا ردي واعرفي ماذا يريد منك -هانا:لا أريد إخباره عن مكاني...هذا كل شيء
فجأة وصلت هانا رسالة تقول "هانا افتحي الخط أرجوكِ...أريد سماع صوتك لدقيقة واحدة" لكنها رمت الهاتف جانبا وخرجت مسرعة فلحقت بها لأطمئن عليها -بثينة:هانا انتظري...مالأمر؟ -هانا(بحزن) :أنا أشعر بالاختناق...لماذا يحصل معي هذا؟ -بثينة:لأنك تحبينه -هانا:دائما يتسبب لي الحب بالألم...مالعمل؟ -بثينة:اتصلي به واعترفي بمشاعرك -هانا:لا أريد...ماذا لو حصل معه شيء سيء؟ -بثينة:علاقتك به ليست أسوأ من علاقتي بلوهان -هانا:هل مازلتِ تحبينه؟ -بثينة:نعم كثيرا...بل وأكثر من السابق...لكنه لن ينزل من مستواه ليحبني...لذلك أنا سأصعد عنده وأخطفه -هانا:لنثبت للعالم أننا الأفضل...اتفقنا؟ -بثينة:اتفقنا
بعد مرور أيام حانت تجارب آداء sm واجتمعنا في قاعة الانتظار مع باقي الفتيات -بثينة:قلبي سيتوقف من الخوف -هانا:هكذا لن تنجحي مجددا...هوني عليك قليلا
بعد فترة دخل رجل ظن الجميع أنه المشرف وقام بالتحديق بالفتيات ثم اختار مجموعة ولم نكن نحن الثلاثة منهن وقام بإدخالهن وطلب من الجميع الانصراف تحت نظرات الناس المستغربين -أونشان:مالذي يحصل هنا؟ -هانا:على حسب ما فهمته فهو اختار عددا محددا فقط
نطقت إحدى الفتيات التي كانت معنا -الفتاة:هذا هو المدير وهو يختار الفتيات حسب جمالهن فقط -هانا:معقول! -الفتاة:نعم...لذا تقوم الفتيات بالكثير من العمليات التجميلية قبل التقدم للتجارب هنا -بثينة:ليس عدلا قياس الفن بالجمال -هانا:لا بأس يا بنات...لنجرب وكالة أخرى
خرجنا حزينات من قاعة الانتظار لوكالة sm وأثناء تجولنا بالرواق لمحنا لاي عضو فرقة إكسو وعندما رآني وقف ينظر في وجهي -لاي:آه إنها أنتِ! حافية القدمين! -بثينة:أوبا! هل حقا تذكرني؟ -لاي:هههههه طبعا وكيف أنساك؟ لقد ضحكت يومها حتى كدت أتقيأ -بثينة(بخجل) :نعم...الأمر محرج نوعا ما -لاي:من صديقتاك؟ -بثينة:آه...أعرفك بهانا وأونشان -لاي:تشرفنا
كانت هانا وأونشان تقفان مندهشتين فحسب ولا تقولان أي شيء -لاي:ماذا تفعلين هنا؟ -بثينة:جئت لتجارب الآداء ولم يتم قبولي -لاي:مممم لا بأس...لا تفقدي الأمل -بثينة:شكرا لك -لاي:سررت برؤيتك مجددا...والآن يجب أن أذهب فلدي تدريب...اهتمي بنفسك وبصديقاتك -بثينة:حسنا...مع السلامة
غادر لاي فنظرت لصديقتاي ووجدتهما ما تزالان مصدومتين -هانا:وااااااو! كم هو وسيم أكثر من التلفاز! -أونشان:بثينة...من أين تعرفين لاي!؟ -بثينة:قابلته في حدث لقاء المعجبين ومازال يتذكرني -أونشان:يال حظك! -هانا:وما قصة حافية القدمين؟ -بثينة:ههههههه قصة طويلة
مرت الأيام وكنا ثلاثتنا نبذل جهدا في تجارب الآداء لكن مستوانا لا يزال منخفضا مقارنة بالشركات التي نتقدم إليها لذا نحن نرسب دائما
كانت هانا تفكر بكيونغ طوال الوقت خاصة وأنه لم يتصل بها ولم يرسل لها رسائل منذ فترة طويلة لذا أحست أن هناك شيئا خاطئا يجري
اجتمعت أنا والفتيات في منزل الجدة وكنت قد وضعت كتابا على الطاولة قبل فترة ولم أجده لذا بقيت أبحث عنه -بثينة:بنات...هل رأت إحداكن الكتاب الذي اشتريته؟ -هانا:كان هناك على الطاولة قبل قليل -بثينة:لا يوجد -الجدة:اسألي مينهو فهو بالخارج
خرجت لأرى مينهو فتفاجأت بأنه قام بتمزيق أوراق كتابي وحولها إلى طائرات ورقية -بثينة(بحدة) :أنت! مالذي تفعله بكتابي!؟ -مينهو:تستحقين ذلك لأنك قبيحة -بثينة:سوف أريك من القبيحة
حاولت الركض خلفه لكنه هرب مني بعيدا -مينهو:أمسكيني إن استطعتي أيتها القبيحة -بثينة:إن أمسكتك فسترى نجوم الليل في عز النهار
حينما كنت أركض خلفه تعثر وسقط على الأرض فانجرحت ركبه ونزفت...هذا الأمر جعلني أقلق عليه وأركض ناحيته لأتفقد الجرح بثينة:مينهو! أنت بخير؟
نظر مينهو في وجهي ثم ابتعد -مينهو(بصراخ) :هذا بسببك...سأخبر جدتي أنكِ أسقطتني وستطردك من هنا -بثينة:لكنك تعثرت بمفردك -مينهو(بصراخ) :هذا لأنك ركضتِ خلفي
لحسن الحظ أن الجدة خرجت من البيت وسمعت ما قاله فانزعجت -الجدة(بغضب) :الفتاة بريئة فلما تتهمها؟ -مينهو:لأنني لا أحبها -الجدة(بغضب) :هي لم تفعل لك أي شيء سيء فلما تكرهها؟ اعتذر منها فورا -مينهو:لااا -الجدة(بغضب) :قلت لك اعتذر -مينهو:لااااااا
ركض مينهو للمنزل وأغلق على نفسه في غرفته -الجدة:أعتذر منك -بثينة:لا بأس...أتفهم انزعاجه فأنا دخيلة في هذا المنزل ولا يشعر بالراحة معي -الجدة:صديقتاك أيضا دخيلتان ولكنه لا يسيء إليهما...أظن أنه حساس كثيرا -بثينة:لا بأس
منذ تلك الحادثة لم أعد أرى مينهو كثيرا حتى أنه لا يتناول الطعام معنا...هذا الأمر جعلني أقلق عليه وأفكر وأنا على مائدة الغداء...حتى هانا كانت تائهة وتفكر وقتها -هانا:ترى لما لم يتصل!؟ -بثينة:إلى من تتحدثين؟ -هانا:آه لا شيء -بثينة:هانا...ما رأيك أن نعود غدا للمنزل لنرتاح قليلا؟ -هانا:أه موافقة -أونشان:لكن لم يمضي وقت طويل منذ مجيئنا -بثينة:فجأة أشعر بعدم الراحة وذهابي للمنزل قد يغير من مزاجي -هانا:وأنا مثلك -أونشان:حظا موفقا إذًا...أنا سأبقى
في الغد عدت أنا وهانا ورحبت بي العائلة ولأن هانا لا تملك منزلا بقيت في منزلي مؤقتا -بثينة:أمي...أين زلاجتي؟ -الأم:لا أعلم...ألم تكن في غرفتك؟ -بثينة:نعم ولكنها غير موجودة الآن -الأم:اسألي فراس
أخذت زلاجاتي فوجدت أن إحدى عجلاتها مكسورة -بثينة(بغضب) :ماذا فعلت بها!؟ -فراس:أصلحيها إذًا أو اشتري غيرها -بثينة(بغضب) :إنها باهضة الثمن...كيف تلمس أشيائي دون إخباري؟ -فراس:لم تكوني هنا فكيف أسألك -بثينة:ستدفع الثمن
أغلقت الباب بقوة وذهبت عند أمي -بثينة:فراس كسر زلاجاتي -الأم:وماذا أفعل له برأيك؟ -بثينة:وبخيه أو افعلي أي شيء -الأم:إنه في 26 من عمره فماذا عساي أفعل له!؟ -بثينة:إذًا لما توبخينني أنا دائما بينما لا تفعلين له شيئا؟ هذا البيت مليء بالظلم...ليتني لم أعد
خرجت غاضبة من المنزل فلحقت بي هانا -هانا:لا تغضبي -بثينة:لكنها زلاجات جديدة ولم ألبسها ولو لمرة -هانا:سأعيرك زلاجاتي إن أردتي -بثينة:لنذهب ونأكل الطعام لعلني أهدأ قليلا
ذهبنا لمطعم العمة لي وتناولنا الطعام ودردشنا قليلا -بثينة:هل غاييل هنا؟ -سيدة لي:نعم إنها هناك تتحدث لصديق لها
التفتنا لغاييل وإذا بها تتحدث إلى كيونغ وكانا يلهوان ويضحكان مثل شخصين متفاهمين -بثينة:هل ذاك هو كيونغ؟
لم ترد هانا بل أنزلت رأسها...وبعد لحظات انتبهت غاييل لوجودنا -غاييل:بثينة! عزيزتي! يالها من مفاجأة سارة! كيف حالك؟ -بثينة:أنا بخير...انظري لنفسك كم أصبحتِ جميلة! -غاييل:لا تبالغي -بثينة:بلى أنتِ كذلك -غاييل:أهلا هانا...سعيدة برؤيتك أيضا -هانا(ببرود) :أنا أيضا -كيونغ:بثينة...لم أتوقع عودتك بهذه السرعة...أهلا بك -بثينة:هل تريدني أن أبقى هناك للأبد؟ -كيونغ:لا طبعا...لكنني متفاجئ
كان كيونغ يحاول تجاهل هانا نهائيا بينما هي كانت تتظاهر بالهدوء وعدم الاكتراث -كيونغ:أنا وغاييل أصبحنا أصدقاء منذ رحيلك -بثينة:هذا رائع -كيونغ:سأغادر الآن...لقد أنهيت طعامي...استمتعا -غاييل:لا تنسى ما اتفقنا عليه -كيونغ:طبعا...باي
بعد العودة للمنزل...كانت هانا شاردة الذهن وتتصرف بغرابة -بثينة:أنتِ بخير؟ -هانا:نعم -بثينة:أنتِ غاضبة من كيونغ؟ -هانا:لا أعلم -بثينة:يتصرف هكذا لأنه غاضب فحسب -هانا:أعتقد أنه يواعد غاييل الآن
أسرعت هانا بوضع رأسها على الوسادة ونامت قبل أن نتناقش في الموضوع حتى...لكنني تركتها فهي تكره التكلم في الموضوع
كان لدينا أيام قبل العودة لمنزل الجدة لذا استغلينا الفرصة من أجل التدرب معا وتحسين مهاراتنا
ذات يوم قررت الذهاب للمدرسة التي كنت أدرس فيها من أجل طلب مساعدة أحد الأساتذة الذين يعملون هناك فالتقيت بالمغنية "باي سوزي" بالصدفة -بثينة:آنسة سوزي! مرحبا...لقد التقينا مرة فهل تذكرينني؟ -سوزي:لا للأسف -بثينة:لا يهم...أنا من أشد المعجبات بك وأتمنى أن أكون مثلك -سوزي:بالتوفيق -بثينة:لكن للأسف حلمي مستحيل أن يتحقق -سوزي:لما يئستي منذ الآن؟ -بثينة:آسفة على إزعاجك فأنا أثرثر كثيرا -سوزي:لا يوجد إزعاج...أخبريني مالخطب معك؟ -بثينة:أردت طلب مساعدة من أحد أساتذتي فأنا أعاني من رهاب المسرح وقد ظننت أنني تخلصت منه لكن يبدو أنه لم يتغير شيء -سوزي:مررت بنفس التجربة من قبل -بثينة:حقا! وكيف تغلبتي عليها؟ -سوزي:سأخبرك...رافقيني لمنزلي -بثينة(بحماس) :ياله من شرف كبير لي أن أزور منزلك...هياااا
توجهت مع سوزي لمنزلها وكان منزلا كبيرا وجميلا وهذا طبيعي كونها من أهم الشخصيات في كوريا -سوزي:تفضلي...البيت بيتك -بثينة:شكرا -سوزي:إذًا أخبريني بما تشعرين عندما تؤدين على المسرح -بثينة:أرتجف ولا أستطيع الوقوف ولا الغناء -سوزي:تخيلي أنني مديرة إحدى الوكالات...قفي وغني أمامي -بثينة:مجرد تخيل ذلك يشعرني بالتوتر -سوزي:فقط تذكري أنك إن نجحتي ستصيرين نجمة
حاولت الغناء أمام سوزي لكن صوتي يرتجف -سوزي:مرة أخرى
وقفت مجددا وغنيت ولكن بدون جدوى...حاولت مرة بعد مرة لكن سوزي أوقفتني وطلبت مني الإعادة من جديد -بثينة:حلقي يؤلمني...لنرتح قليلا -سوزي:لا...واصلي الغناء إلى أن تفقدي صوتك
واصلت الغناء و مرة بعد مرة تحسن صوتي واختفي التوتر -بثينة:ياااا شكرا لك...أشعر بثقة أكبر -سوزي:الخجل والقلق مثل الكلاب المتشردة...عليك ترويضها ومرة بعد مرة تستجيب لك -بثينة:أنتِ وجيا قدوتاي...يالكما من فنانتين رائعتين! -سوزي:شكرا جزيلا لك...لم أتوقع أن أحدا مازال يتذكر عضوات فرقة miss a -بثينة:كنت مهووسة بتلك الفرقة ومازلت حتى الآن أستمع لأغانيها -سوزي:شكرا
واصلت على ذلك الحال أسبوعا كاملا إلى أن حان موعد رجوعي لمنزل الجدة أنا وهانا -بثينة:لقد عدنا -الجدة:أهلا بكما -أونشان:عدتما أخيرا...لقد مللت الجلوس وحدي -هانا:هل من جديد في غيابنا؟ -أونشان:لا شيء فلم يتم قبولي في تجارب الآداء حتى الآن -هانا:لم أعلم أن الوصول إلى النجومية صعب هكذا حتى مع مواهبنا
بعد مدة عاد مينهو من المدرسة -مينهو:جدتي لقد عدت -بثينة:أهلا مينهو...لقد عدت...هل اشتقت إلي؟
عندما رآني عبس بوجهه ودخل غرفته -بثينة:يبدو أنه مازال لا يطيقني -الجدة:لم يتصرف هكذا مع أحد من قبل -أونشان:واضح أن بثينة هي السبب فهو لا يحبها مطلقا -بثينة:وما ذنبي!؟ -هانا:عليك أن تظهري له جانبك الطيب لكي لا يعاملك هكذا -بثينة:سأذهب وأراه
ذهبت لغرفة مينهو وطرقت الباب -مينهو:من؟ -بثينة:هذه أنا...هل تسمح لي بالدخول؟ -مينهو:لا -بثينة:لماذا؟ -مينهو:ارحلي فحسب
تجاهلت كلامه ودخلت الغرفة -بثينة:لقد دخلت ولم يحصل شيء...رأيت؟ -مينهو:اخرجي وإلا سأنادي جدتي لتطردك من البيت نهائيا -بثينة:أخبرني مالذي تريد أن تفعله غدا؟ تتناول الحلوى أم تذهب للملاهي أم حديقة الحيوان؟ -مينهو:فتاة فَضة...تعتقدين أنك ستشترينني بقطعة حلوى؟ -بثينة:لحسن حظك أنني أحب الأطفال وإلا كنت لأضربك ضربا مبرحا -مينهو:لحسن حظك أن جدتي تحميك وإلا كنت طردتك من هنا
استغربت ثم صمتت للحظة -مينهو:لماذا صمتتي؟ -بثينة:أنت طفل حقود...مالذي ارتكبته ليجعلك تكرهني هكذا؟! -مينهو:لا شيء...فقط لا أطيقك
في تلك الليلة...كانت أونشان تشخر كثيرا ولم أستطع أنا وهانا النوم -بثينة:اشتقت للنوم في منزلي -هانا:أخبريني...هل اتصل بك كيونغ؟ -بثينة:لا -هانا:ترى بماذا يفكر؟ -بثينة:لا أعلم...لكنني متأكدة أنه مازال يحبك -هانا:ربما قدرنا أن يذهب كل شخص في طريقه -بثينة:ههههه لاااا...لا تفقدي الأمل حتى تسمعيها منه شخصيا -هانا:هل أرسل له رسالة؟ -بثينة:نعم -هانا:لا...لا يجب أن أفعل ذلك -بثينة:فعلا! -هانا:ماذا لو خسرته للأبد؟ -بثينة:صحيح -هانا:لا لا لا علي التركيز على الفن -بثينة:أووووف أنتِ حقا عجيبة
بعد أيام كانت تقام تجارب آداء لإحدى الشركات أيضا وحاولنا المشاركة بها مجددا -المشرف:سلمنني ملفاتكن جميعا
سلمته كل الفتيات الملفات وبعد اطلاعه عليها توقف عند ملفي -المشرف(بسخرية) :ههههه من هذه العربية التي تريد أن تكون نجمة؟ -بثينة:إنها أنا -المشرف:نحن لا نقبل بالأجانب لعلمك -بثينة:ومالخطب في الأجانب؟ المهم أنني موهوبة في الرقص والغناء -المشرف:يال غرورك! واضح أنك لا شيء -بثينة:أتتحداني؟ -المشرف:لا وقت أضيعه فأنا أعلم بأنه لا يوجد شيء لأراه
شعرت بالانزعاج وغادرت الوكالة ولحقت بي صديقتاي -هانا:إنه فض -بثينة:لا أحب مجارات التافهين لذلك لم أواصل النقاش معه...لكن حينما يراني ذات مرة على التلفاز سيخرس للأبد -هانا:هذا هو الكلام -أونشان:لنرى إذًا...بعد كل تلك التجارب استنتجنا أن الشركات تختلف في متطلباتها فمنهم من يختار حسب الجمال ومنهم من يختار حسب الخبرة ومنهم من يختار حسب الجنسية -بثينة:ومتى سيبتسم لنا الحظ ونجد من يرعى مواهبنا؟ -أونشان:حين لا نستسلم -هانا:لنجرب شركة أخرى في القائمة
أخرجت أونشان قائمة كبيرة من جيبها تحتوي على أسماء كل الوكالات الترفيهية -أونشان:التالي وكالة mld وهي بعيدة قليلا عن هنا لذا نحتاج الذهاب في الصباح الباكر -بثينة:mld! لم أسمع عنها من قبل -أونشان:وكالة مومولاند -بثينة:آاااه...إنه لشرف كبير لي أن أنظم إليها -هانا:هيا بنا لنعد للمنزل ونتناول الطعام معا
عدنا لمنزل الجدة فوجدنا مينهو يتشاجر مع جدته -مينهو(بصراخ) :كل أصدقائي لديهم منها إلا أنا -الجدة:لكن ثمنها باهض ووالدك لم يرسل لي مصروفا هذا الشهر -مينهو(بصراخ) :لا يهمني...أنا أريدها الآاااان -الجدة:اصبر قليلا...سأتدبر المال -مينهو(بصراخ) :لاااا لقد مللت انتظار الأشياء حتى يمل منها الناس ويرموها -أونشان:مينهو! لا تصرخ على جدتك هكذا فهي لا تملك المال -مينهو(بصراخ) :أنا أكرهها وأنتِ لا تتدخلي
دخل مينهو غرفته وأغلق الباب بقوة وظل هناك يبكي بمفرده -الجدة:هذا الولد المسكين...أشعر أنني عائق في عيشه لطفولته -بثينة:مالذي يريده بالضبط؟ -الجدة:يريد جهاز الموسيقى الذي ظهر مؤخرا لكنني لا أملك المال لأشتريه -هانا:أليس صغيرا على سماع الموسيقى؟ -الجدة:وماذا عساي أفعل له فإن لم أنفذ طلبه سيتكرر هذا كل يوم -أونشان:سيمل بعد مدة وينسى فلا تقلقي -الجدة:آمل ذلك يا ابنتي
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة مايو 20, 2022 4:33 pm
رواية نحو النجومية : الفصل السابع عشر
في المساء جهزنا أنفسنا للنوم وكانت أونشان تجري مكالمة فيديو مع داران التي أصبحت الآن تدرس في أمريكا -داران:هلووووو كيف حالك صديقتي؟ -أونشان:وأخيرا تذكرتنا! -داران:آسفة صديقتي...إنني مشغولة جدا فدراسة التمثيل صعبة -أونشان:لا بد أنك متعبة -داران:نعم كثيرا...ليت العطلة تأتي بسرعة...أريد العودة لكوريا ورؤيتكن -أونشان:أخبريني كيف الجو هناك في نيويورك؟ -داران:جميل جدا ورومنسي -أونشان:ههههه ذكرتني بالأستاذ تي...هل مازلتِ معجبة به؟ -داران:لا أعلم...صحيح أنني لم أره منذ مدة لكنني مازلت أشتاق إليه -هانا:داران...كفي عن الثرثرة وعيشي حياتك فأنتِ في نيويورك وانسي تي وتفاهات الماضي -داران:ههههه أهلا هانا...سأحاول ذلك -بثينة:لا تنسي إحضار هدايا لنا من نيويورك -داران:حسنا سأفعل...سأذهب للنوم الآن فقد تجاوزت الساعة الثالثة صباحا عندنا...لنتكلم لاحقا يا فتيات -الكل:تصبحين على خير
في الغد جلست على مائدة الفطور فرأيت مينهو ذاهبا للمدرسة ولم يكلم جدته مطلقا -بثينة:مازال غاضبا؟ -الجدة:نعم...حاولت الكلام معه لكنه طردني من الغرفة
فكرت مليا في أمر مينهو وشعرت بالشفقة عليه فهو يريد أن يعيش مثل بقية الأطفال لكن جدته لا تملك المال
خرجت لأقرب متجر في المنطقة واخترت لمينهو جهاز موسيقى...رغم أنني أيضا أحتاج المال ولكن حاله تسوؤني
عندما عاد مينهو في المساء ذهبت لغرفته وأنا أخبئ جهاز الموسيقى خلف ظهري -بثينة:مرحباااا...أحضرت لك شيئا وأعلم أنك ستحبه...ترااا
أخرجت الجهاز من خلف ظهري فقفز مينهو من الصدمة -مينهو:وااااو! هل هو لي!؟ -بثينة:بالطبع -مينهو:شكرا جزيلا لك...إنه مذهل -بثينة:عدني بأن لا تصرخ على جدتك بعد الآن -مينهو:أعدك...شكرا شكرا شكرا -بثينة:هههه إذًا فهو لك -مينهو:سأذهب وأتباهى به أمام جيراننا
ركض مينهو خارج المنزل سعيدا وأنا أيضا كنت سعيدة لأن علاقتي به الآن ستتحسن
في المساء تعطل جهاز الموسيقى من تلقاء نفسه مما جعل مينهو يغضب فأتى ورماه أمامي -مينهو(بغضب) :مخادعة...لقد أعطيتني جهازا قديما وقد تعطل -بثينة:قديم! مستحيل...لقد اشتريته مع العلبة وهاهي عندي هنا إن أحببت رؤيتها بنفسك -مينهو(بغضب) :إذًا أخذتي الجديد وأعطيتني القديم -بثينة:بل الخطب منك...أنت ولد مهمل لذلك تعطل الجهاز...لا تتهمني أنا -مينهو(بغضب) :حسنا...احتفظي بجهازك الغبي...قبيحة
خرج مينهو وأغلق الباب بقوة -بثينة:تبا لك! طفل وقح...بدل أن يشكرني على جهودي عاملني بهذه الطريقة!
عندما حانت تجارب آداء وكالة mld جهزنا أنفسنا في الصباح الباكر للتوجه إلى مقر الوكالة...وبعد الوصول ملأنا الاستمارات وانتظرنا أن ينادي علينا المسؤولون -بثينة:أتمنى أن يقبلوني ولو مرة واحدة على الأقل -هانا:بعد التجارب هناك مراحل أخرى لكي تنظمي للوكالة -بثينة:لا أهتم فمجرد تجاوزي للتجارب يعني أنني تقدمت بخطوة -أونشان:نعم معك حق فهذا يعتبر تحسنا ملحوظا
بعد مدة نادى أحدهم علي فدخلت ووقفت أمام لجنة التقييم -المشرف:جميل...إنها أول عربية تتقدم للتجارب...تشرفنا...أرنا ما لديك -بثينة:حسنا
أخذت الميكروفون وبدأت بالغناء ويبدو أن التوتر أصبح غير ملحوظ لدي بحيث غنيت بكل براعة واحترافية وقد استمع المشرف لي وهو يبتسم -المشرف:جميل جدا...لم أتوقع أن يتقن الأجانب الأغاني الكورية بهذا الشكل لذا أريد رؤيتك مرة أخرى في المرحلة الأولى للتصفيات -بثينة:أيعني هذا أنه تم قبولي؟ -المشرف:بلى -بثينة(بحماس) :رااااائع...هذا يوم حظي
خرجت من هناك وأنا أرقص من الفرح وعانقت صديقتاي...بعد انتهاء التجارب اتضح أن هانا وأونشان لم يتم قبولهما لكنهما كانتا سعيدتين لأجلي لذا قمت بدعوتهما على الطعام كاحتفال بهذه المناسبة في إحدى المطاعم المقابلة للوكالة -بثينة:مدهش...لقد تخطيت الحاجز الأول وبقي المزيد -أونشان:متى المرحلة التالية؟ -بثينة:الأسبوع القادم -أونشان:يبدو أنك ستأتين بمفردك فنحن لدينا تجارب آداء في وكالات أخرى -هانا:لا تقلقي فسنشجعك ولو حتى من بعيد -بثينة:آااااه أشعر بفخر كبير
بعد أسبوع حان موعد المرحلة التالية...تجهزت وذهبت لنفس الوكالة وهذه المرة لم يكن الآداء فرديا بل جماعيا...حيث تم جمع كل الفتيات التي تم قبولهن وعددهن 10 وطلب منهن المشرف أن يغنين جميعا مع بعض وكان كل فترة يختار إحداهن لتغني منفردة ويقوم بإسكات الأخريات ثم يدون شيئا في دفتره
بعد انتهاء التقييم وقف المشرف معلنا النتيجة -المشرف:لقد كنتن جيدات في الغناء جميعا لكن يؤسفني أنه يجب علي اختيار واحدة فقط لتنتقل للمرحلة التالية
حينها بدأت كل الفتيات بالهمهمة آملات أن يقع الاختيار عليهن -المشرف:كلكن جيدات لكن هناك واحدة صوتها أثر فيا أكثر وأريدها أن تنتقل إلى المرحلة التالية -بثينة(تفكر) :هذا الرجل سيصيبني بالجلطة...تكلم هيا -المشرف:الفتاة هي... -بثينة(تفكر) :هي...؟ -المشرف:إنها... -بثينة(تفكر) :تكلم -المشرف:هوانغ سو...أهلا بك معنا -بثينة(تفكر) :يال خيبة الأمل
عدت حزينة للمنزل وعندما رأتني صديقتاي عرفتا أن الأمر لم ينجح لذا حاولتا تغيير الموضوع -هانا:أخبريني هل سمعتِ بأغنية مامامو الجديدة؟ -بثينة(بإحباط) :لم أسمع ولا يهمني -هانا:الحياة لا تتوقف على ذاك الاختبار...لنجري غيره -بثينة:أعلم ولكنني تعبت لأصل هناك وخسرت الكثير من المال وكدت أموت بجلطة دماغية بسبب إعلان الفائز وفي النهاية لم يقبلوني -أونشان:إذًا لنرى وكالة أخرى...ما رأيكن؟ -بثينة(بإحباط) :لا أريد...استمتعا أنتما -هانا:أوووه لا تقولي أنك استسلمتِ -بثينة:لم أستسلم لكنني مللت وسأحتاج لبعض الوقت كي أستجمع همتي
بعد أيام...خرجنا للتسوق في إحدى المراكز التجارية وقضينا وقتا ممتعا وحصلنا على الكثير من التخفيضات وكانت هناك مسابقة تقام هناك على المسرح الصغير للمركز والكل مجتمعين -هانا:تعاليا لنرى ماذا هناك؟ -بثينة:مسابقة أسئلة...أنا لا أحبها -أونشان:لن نخسر شيئا...لنشترك هيا -المقدم:مرحبا بكم في مسابقة الرقص...اليوم لدينا جائزة وهي عبارة عن قسيمة تسوق ب100 دولار -هانا:إنها للرقص...علينا أن نجرب -بثينة:حسنا...فقط من أجل القسيمة فأنا أحتاج توفير بعض المال -المقدم:إذًا هل من شخص يريد تجربة حظه؟
رفعت أونشان يدها -أونشان:نحن -المقدم:اقتربن من المسرح هيا
صعدنا ثلاثتنا على المسرح -المقدم:أول فرقة معنا...ما هو الاسم الذي ستخترنه لفرقتكن؟ -أونشان:لم نفكر بذلك -المقدم:إذًا فكرن باسم بسرعة -بثينة:سنسميه big dream على اسم المدرسة التي تدربنا فيها -هانا:أحسنتِ -أونشان:موافقة...اسمنا هو big dream -المقدم:إذًا فلتأخذ كل منكن ميكروفونا وتجهزن للغناء والرقص على أي أغنية تردنها
همست للمقدم باسم الأغنية التي سنقدمها وقامت الفرقة الموسيقية ببدأ العزف...في الدقيقة التي بدأت الأغنية تفاجأ الجميع...فقد اخترت إحدى أقدم الأغاني وهي أغنية like this لفرقة wonder girls ولكنها حظيت بشعبية كبيرة في وقت إصدارها...حينها بدأ التصفيق يعلو والحماس يزداد وبدت السعادة ظاهرة على كل المشاهدين ولم يجرأ أحد على تحدينا لذلك فزنا بالجائزة
بعد أن انتهى العرض جلسنا على الجانب نخطط لما سنشتريه بالقسائم -بثينة:رائع! يمكننا الآن أن نشتري كل ما نريده -أونشان:لنبدأ بملئ بطوننا بطعام شهي وساخن فالجو بارد
قبل أن نكمل حديثنا قاطعنا رجل غريب -يوسوب:مساء الخير آنساتي...هل يمكنني أخذ القليل من وقتكن؟ -هانا:من أنت؟ -يوسوب:اسمي هو هان يوسوب -هانا:هل تحتاج شيئا؟ -يوسوب:نعم...لدي صفقة لكن
نظرنا نحن الثلاثة لبعضنا باستغراب -هانا:أي نوع من الصفقات؟ -يوسوب:لدي وكالة جديدة متخصصة في الكيبوب وأريدكن أن تنظممن إلي -أونشان:وكالة جديدة؟ هذا يعني أن نجاحها غير مضمون -يوسوب:نعم ولكن كل الشركات العملاقة بدأت من الصفر -بثينة(بحماس) :أنا موافقة -هانا:لا تتسرعي...علينا التعمق أكثر ومعرفة كل شيء عنها قبل الموافقة -بثينة:ومالمشكلة؟ هي مجرد وكالة ترفيهية -يوسوب:صديقتك محقة...عليك معرفة المزيد قبل توقيع أي شيء -هانا:أين تقع وكالتك؟ -يوسوب:هناك بجوار وكالة sm -بثينة(تفكر) :يا ويلي! حينها يمكنني رؤية وجه لوهان من النافذة
كانت ثلاثتنا مترددات في قبول العرض لذا بقينا نفكر لفترة -أونشان:متى افتتحتها؟ -يوسوب:منذ ثلاث أشهر فقط -هانا:لماذا اخترتنا نحن بالذات؟ أعني أنه من المفروض أن يكون هناك تجارب آداء ليتم قبولنا -يوسوب:إنها شركة جديدة وغير معروفة لذا من سيرغب في التقدم إليها؟! -هانا:هل لديك طاقم عمل متكامل؟ -يوسوب:ليس بعد فطاقمي صغير لذا مازال يحتاج المزيد من التوسع -بثينة:نحن أيضا نحب أن نبدأ من الصفر لذا أعتقد أننا سنتفاهم -يوسوب:سأصطحبكن لرؤية الوكالة...هيا معي
ركبنا السيارة وتوجهنا لمقر الوكالة...كانت وكالة صغيرة تحتوي طابقا واحدا وهي غير مجهزة بكل المتطلبات وينقصها راعٍ مالي -يوسوب:أعرفكن على طاقم العمل...هاتان هما الأختان أليكس وكيتي أولى المتدربات لدينا -أليكس:أهلا يا فتيات -كيتي:مرحبا -يوسوب:وهذه خطيبتي الآنسة هواسا...وهي المشرفة العامة هنا -المشرفة:مرحبا -يوسوب:وهذا هو المخرج جيمس...إنه أمريكي من أصل كوري -المخرج:آمل أن تنظممن إلينا يا فتيات -يوسوب:وهذه مدربة الرقص جيون -المدربة:سرتني معرفتكن -يوسوب:وهذا إسلام...إنه التقني الخاص بالأجهزة -بثينة:إسلام هو اسم عربي صحيح؟ -إسلام:نعم...أنا عربي...يسرني رؤية عرب آخرين معي -هانا:الطاقم صغير جدا...هل تظن أنه يكفي؟ -يوسوب:مازلنا نحتاج المزيد من الأعضاء ولكن سنتدبر أمرنا -بثينة:تحمست -يوسوب:لقد فعلت ما علي لذا سأقدم لكن العقود وأنتن اخترن...يا إما التوقيع أو رمي العقد -أونشان:سنحتاج وقتا لنفكر -يوسوب:خذن وقتكن
عدنا للمنزل وبدأنا نقرأ بنود وقوانين العقد بتمعن ونحلل كل بيانات تلك الوكالة -هانا:البند التاسع...ممنوع على العضوات الموقعات على العقد إجراء أي اختبارات آداء في شركات أخرى...هذا يعني أننا لن نتمكن من التقدم إلى أي شركة بمجرد أن نوقع -بثينة:هذا طبيعي فلا يمكن لشخص أن ينظم لشركتين معا -أونشان:هل تعتقدن أن الانظمام لشركة مجهولة هو خيار جيد؟ -هانا:لا أعلم ولكن علينا الأخذ بالإيجابيات فربما قد تشتهر ونصبح نجوما -بثينة:البند الرابع عشر...لن تنتقل المتدربات للعيش في الوكالة إلا بعد توقيع العقد الرسمي للفرقة...أي أننا ما دمنا متدربات فسنبقى في منزل الجدة -أونشان:البند العشرون...فترة التدريب عشوائية وغير محددة...هذا الأمر لا يعجبني ولكن من أراد النجاح فعليه التعب -هانا:حتى الآن لا بأس بالبنود ولا أراها تحتوي أي شيء فيه عبودية أو مبالغة -بثينة:إذًا لنوقع -أونشان:نعم لنفعل
في الغد قمنا بتوقيع العقد ورحب بنا جميع أعضاء الوكالة المسماة ب"dream entertenment" ودعا المدير الجميع لتناول العشاء على حسابه -يوسوب:طاقمي العزيز...إنه لأمر رائع أن يكتمل طاقمنا أخيرا ونصبح عائلة واحدة لذا لنتعاهد أننا سنصبح أفضل وكالة فنية في كوريا بجهدنا وعطائنا -المشرفة:ليكن كل شخص عند المستوى -الجميع:أكيد -يوسوب:لنشرب نخبا
حمل الجميع كؤوس الكحول إلا أنا وإسلام -بثينة:اشربوا أنتم...أنا سأشرب العصير -إسلام:وأنا سأغادر...استمتعوا
بعد أن غادر إسلام بقيت أنظر له من الخلف فقد بدا لي جادا وباردا -بثينة:ما به؟ -المشرفة:هذه هي عادته فهو لا يحب الاحتفالات كثيرا -بثينة:آه...فهمت
بعد انتهاء العشاء خرجت للعودة لمنزل الجدة وأثناء طريقي لاحظت أن الجو بارد وجميل لذا قررت التنزه بمفردي واستجماع أفكاري
عندما عدت للمنزل وجدت الكل نيام ما عدا مينهو فقد كان يدرس في غرفة المعيشة -مينهو:لماذا تأخرتي؟ -بثينة:ولماذا لم تنم أنت؟ -مينهو:لدي بعض الواجبات المدرسية -بثينة:جيد أنك تهتم بدراستك -مينهو:لكنني لا أفهم شيئا -بثينة:هل أساعدك؟ -مينهو:لا -بثينة:ههههه صحيح أنني أجنبية لكنني أفهم اللغة الكورية جيدا فلا تقلق
جلست بجانبه وحاولت شرح الدرس له ولكن بالخطأ ضربت كوب الماء الذي على الطاولة وانسكب على الكتاب -مينهو(بصراخ) :لاااا مالذي فعلته؟ ستقتلني المعلمة -بثينة:آسفة...آسفة...آسفة -مينهو(بصراخ) :أنتِ مزعجة ولهذا لا أحبك
حاولت أن أتقرب من مينهو ولكنني مجددا أفسدت الأمر...فجأة رن هاتفي وكان المتصل كيونغ -بثينة:ألو -كيونغ:أهلا بثينة...هل أنتِ بخير؟ -بثينة:لم تتصل بي منذ زمن حتى ظننت أنك نسيتني -كيونغ:أنا فقط لم أرد ذلك بسبب هانا كي لا تظن أنني ألاحقها -بثينة:مالذي يحصل معكما؟ -كيونغ:أووووف لا شيء...أخبريني ماذا عنك...ما أخبارك؟ -بثينة:جيدة...لقد وجدنا وكالة ترعى مواهبنا وسنباشر العمل قريبا -كيونغ:هذا رائع...ما اسمها؟ -بثينة:إنها جديدة...تم افتتاحها قبل ثلاث أشهر لذا لن تعرفها -كيونغ:هذا جميل...إنه تحدي إذًا -بثينة:نوعا ما ولكن ماذا عسانا نفعل فكل الوكالات لم تقبل بنا -كيونغ:أريد الانظمام إليكم -بثينة(بتوتر) :مممم مهلا! هل أنت متأكد؟ هانا أيضا موجودة بالوكالة -كيونغ:لا دخل لمشاكلنا العاطفية بالعمل أليس كذلك؟ -بثينة(بتوتر) :أنا لا أعتقد أنها فكرة جيدة -كيونغ:سآتي غدا...قابليني في المحطة -بثينة(بتوتر) :كيوووونغ لا تقحمني في المشاكل أرجوك -كيونغ:لن أقحمك...موعدنا غدا...سأتصل بك عندما أصل...تصبحين على خير
قطع كيونغ الخط بسرعة دون السماح لي بمناقشته -بثينة:أوووف كيف سأخبر هانا بذلك
دخلت للغرفة فوجدت هانا نائمة ثم نظرت إليها وغططت في النوم إلا أنها لم تكن نائمة بل كانت تستمع لكلامي مع كيونغ كاملا
في الصباح الباكر استيقظت لأجد أن هانا ليست موجودة بالغرفة وعندما سألت الجدة أخبرتني أنها استيقضت قبل الجميع وخرجت...حينها توجهت أنا وأونشان للعمل ووجدناها هناك -بثينة:هانا...أين ذهبتِ؟ -هانا:خرجت للجري قليلا فمزاجي معكر -بثينة:بسبب ماذا؟ -هانا:لا شيء...فقط هكذا -المدربة:يا فتيات...سنباشر اليوم ضبط الأمور المتعلقة بكن وبحركاتكن ووزنكن وشكلكن -أليكس:لنبدأ من عندي أنا -المدربة:أليكس...أنتِ سمينة وعليك اتباع حمية -أليكس:ليس لتلك الدرجة -المدربة:بل أسوأ من ذلك...نحن نحتاج أجساد رشيقة جدا...انظري لأختك الصغرى كيف تبدو أكثر نشاطا منك -أليكس:حسنا مدربة -المدربة:نأتي إلى أونشان...أنتِ تحتاجين عملية لتعديل الفك -أونشان:ما به فكي؟ -المدربة:هناك اعوجاج به لذا سنقوم بتعديله فلا تقلقي -أونشان(بقلق) :هل سيكون مؤلما؟ -المدربة:ليس كثيرا...لكن النتائج أهم -أونشان(بخوف) :أنا خائفة -المدربة:هانا...أنتِ مثال للفتاة الجيدة لذا لن نقوم بأي شيء لك...أما بثينة فأنتِ نحيلة جدا وقد نضطر لإجراء عملية لك -بثينة:لا أرجوكِ فأنا أخاف من العمليات -المدربة:لن تجريها الآن لا تخافي...سأعطيك نوع من الفيتامينات وغذاءا صحيا متكاملا حتى يصبح قوامك أفضل -بثينة:ممتاز...كاد قلبي يتوقف من الخوف -المدربة:وبما أنك أكبر فتاة في الفرقة فستكونين الأوني وأليكس ستكون القائدة -بثينة:هذا رائع! ولكن ما هي الأوني؟ -المدربة:ههههه ألا تعرفين حقا ما هي الأوني؟ هذا عجيب فكل من يتابع الكيبوب يعرفها -بثينة:عرفيني عليها -المدربة:الأوني هي الأخت الكبرى ومهمتها تقريبا نفس مهمة القائدة -بثينة:آااااه هذا رائع -المدربة:إذًا هنا نكون قد انتهينا من أجسادكن ومراتبكن...ننتقل إلى أسمائكن...هل تردن اختيار اسم شهرة معين؟ -الجميع:لا -بثينة:مهلا...أنا أريد اسما كوريا -المدربة:وما هو؟
فكرت جيدا وتذكرت حين كان لوهان يناديني بوبو ولكنني لن أستخدم هذا الاسم بل سأختار واحدا أفضل -بثينة:اسمي الجديد هو...بورام...كيم بورام -هانا:اسم جميل -أونشان:إنه يذكرني بعضوة تيارا اللطيفة بورام -بثينة:نعم فلطالما كنت من معجبيها -المدربة:حسنا بورام...هذا اسمك الجديد...اختيار موفق -أليكس:عندي سؤال...ماذا سيكون اسم فرقتنا؟ -المدربة:نحن لم نحدد عدد أعضاء الفرقة بعد لذا سنحدد الإسم عندما ننتهي من كل التجهيزات -أونشان:ومالذي سنفعله حتى ذلك الوقت؟ -المدربة:سنتدرب يوميا حتى نزيد من مرونتكن...هيا ابدأن التمرين
حان وقت الغداء وتجهزنا للخروج من الوكالة لتناول الطعام -بثينة:هانا...لدي شيء أخبرك به لكن لا تغضبي -هانا:هل استعملتي أغراضي دون إذني -بثينة:لا أبدا...الأمر هو أن شخص ما سينظم للوكالة وهو شخص تعرفينه -هانا:وأنا ما علاقتي به؟ الوكالة ليست ملك والدي -بثينة:هل سيكون من الطبيعي أن تقابليه يوميا في الوكالة؟ -هانا:هذا أفضل من أن يبقى مع غاييل برأيي -بثينة:إذًا فأنتِ تعلمين عن من أتحدث...لكن ألن تنزعجي منه؟ -هانا:أنا لا أخلط بين العمل والحياة العاطفية لذا لا تقلقي -بثينة:آه...ارتحت الآن -أونشان:من سيأتي للوكالة؟ -بثينة:إنه كيونغ -أونشان:آه هذا رائع...لقد اشتقت إليه كثيرا -بثينة:أنا سأذهب لاستقباله الآن في المحطة...أراكما لاحقا -أونشان:أريد المجيء معك...وأنتِ يا هانا أتأتين؟ -هانا:لا...سأذهب لأساعد الجدة...استمتعا
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة مايو 20, 2022 10:21 pm
رواية نحو النجومية : الفصل الثامن عشر
انتظرت أنا وأونشان في محطة القطار إلى أن وصل كيونغ ومعه تشان -كيونغ:بثينة أنا هنا -بثينة:أهلا كيونغ...أحضرت معك زميلك أيضا! -كيونغ:نعم فهو أيضا يريد إظهار موهبته للعالم -تشان:أوووه أونشان الأكولة...لا أصدق أنك أيضا هنا! -أونشان:أولا قل مرحبا أيها اللئيم -تشان:تذكرت حينما كنتِ تأكلين طعامي...هذا مزعج...لا تفعليه مجددا -أونشان:هههههه سنرى ذلك -كيونغ:أنا جائع...لنتناول الغداء -بثينة:على حسابك طبعا -كيونغ:حسنا على حسابي
دخلنا المطعم وطلبنا طعاما كثيرا وجلسنا نتبادل أطراف الحديث -أونشان:تشان...مازلت جائعة...هل يمكنني تناول طعامك؟ -تشان:يا ويلي! أين يذهب كل هذا الطعام!؟ -بثينة:لا تأكلي كثيرا وإلا ستجرين عملية إزالة دهون أيضا -أونشان(بتذمر) :ولكنني مازلت جائعة -كيونغ:أخبراني كيف العمل معكما؟ -بثينة:مازلنا عند نقطة الصفر وقد يستغرق ترسيم فرقتنا وقتا -أونشان:ونحتاج راعيا ماليا أيضا -تشان:بدون الراعي فالوكالة لا شيء -بثينة:لا تقلق فكل شيء في وقته -تشان:ولماذا لم تأتي هانا معكما؟ -بثينة:الجدة كبيرة في السن لذا ذهبت لمساعدتها -كيونغ:جميعنا يعلم أن كلامك غير صحيح...إنها تتحجج لكي لا تقابلني فحسب...لكني لم أعد أهتم لها الآن -بثينة:لنغير الموضوع...إن انتهيتما من الطعام سأدلكما على مكان الوكالة فلدي عمل في المساء -كيونغ:انتهينا
في المساء عدت للمنزل أنا وأونشان وكانت هانا تشاهد التلفاز -بثينة:لقد عدنا -هانا:تعاليا لنشاهد التلفاز معا -بثينة:ماذا تشاهدين؟ -هانا:فيلم رعب -بثينة:لا أحب هذه الأشياء -هانا:كيف حال كيونغ؟ -بثينة:إنه بخير...لقد تم قبوله في الوكالة -أونشان:ومعه تشان أيضا -هانا:من تشان؟ -أونشان:مابالك؟ إنه زميل كيونغ في الفرقة -هانا:لم أكلم شباب المدرسة ولو لمرة لذلك أنا لا أعرف سوى كيونغ ودايسان -أونشان:بالحديث عن دايسان فأنا لم أره منذ مدة...ترى كيف حاله؟ -بثينة:وأنا أيضا...ربما سأزوره إن عدت المرة القادمة
كان مينهو بالجوار فسمعنا نتحدث -مينهو:من كل هؤلاء الشباب الذين تتحدثون عنهم؟ -بثينة:ماذا تفعل عندك؟ -مينهو:أريد مشاهدة الفيلم -هانا:لقد منعتك الجدة من التلفاز...هيا عد لغرفتك -مينهو:لكن قبل ذهابي من هم كيونغ ودايسان وتشان؟ -بثينة:ولد فضولي...أسرع لغرفتك وأكمل واجباتك المدرسية قبل أن أنادي الجدة -مينهو:أنا ذاهب...لا تصرخي
في الغد...وصل الجميع إلى مكان العمل متحمسين -يوسوب:طاقمي العزيز...أعرفكم على أعضائنا الجدد كيونغ وتشان...لقد تخصصا في دراسة الموسيقى لذا سيفيداننا كثيرا -الجميع:أهلا بكم في وكالتنا -يوسوب:هذا رائع...أشعر بالفخر لأن طاقمي يتطور كل يوم...هيا عودوا للعمل الآن -أليكس(بهمس) :واو! ذلك المدعو كيونغ وسيم جدا...ليته يطلب مواعدتي -كيتي(بهمس) :وتشان أيضا جذاب...لنطلب منهما الخروج بعد الدوام
كانت أونشان بجانبهما وسمعتهما -أونشان:أهذا كل ما تفكران به؟ غبيتان -كيتي:لا بد أنك تطمعين بأحدهما لذلك تتدخلين -أونشان:اطمئنا...كيونغ وتشان صديقان عزيزان على قلبي ولن أطمع بأي منهما -كيتي:جدي لنفسك شابا يدللك فأنتِ تفقدين أنوثتك مع تقدم السن...هذه نصيحتي -بثينة:ليست الحياة مبنية على الرجال...هناك أهم من ذلك -أليكس:أوني! أبقي نفسك خارج الموضوع...أو أناديك بأجوما يا ذات الواحد والعشرين عاما هههههه -بثينة:لا عيب في كوني الأكبر هنا...من يراكما تتكلمان هكذا يظن أنكما ستبقيان صغيرتين للأبد -أليكس:على الأقل بدأنا مشوارنا الفني ونحن صغيرات...أما أنتِ فبعد سنوات قليلة ستصبحين في الثلاثين ولن يوظفك أحد -المدربة:كفى ثرثرة...إلى التدريبات
بقينا نتدرب مع المدربة ونبذل قصارى جهدنا في التمارين الرياضية أما كيونغ وتشان فقاما بمساعدة المخرج في تأليف موسيقى الأغنية التي سنؤديها في انطلاقتنا...والمدير يوسوب والمشرفة يقومان بالحسابات المالية لتوفير المال من أجل بدء نشاط الوكالة
في وقت الغداء أنهينا العمل وحان الوقت للخروج وتناول الطعام -أليكس:كيووونغ مرحبا...هل تريد مرافقتنا أنت وتشان لتناول الغداء؟ -كيونغ:حسنا لنذهب -تشان:أوووو أهلا بالجميلات...لنذهب بسرعة فأنا لا أريد تناوله مع أونشان -أونشان(ببرود) :انقلع من أمامي -تشان:كنت أمزح...لنتناوله لاحقا معا...اتفقنا؟ -أونشان:حسنا بصحتكما...أنا أقصد كيونغ وتشان فقط...أما ألكس وكيتي فلتأكلا الضفادع وتشربا سم الثعبان -كيتي:غيورة -بثينة:أونشان...دعك منهما -أونشان:هما بدأتا الحرب -بثينة:الكلاب تنبح والقوافل تسير
كانت هانا شاردة الذهن ولم تنطق بأي كلمة طوال الطريق للبيت -بثينة:مالأمر؟ -هانا:لا شيء -بثينة:أنا لا أريد التدخل ولكن ربما من الأفضل أن تجلسا وتتفاهما -هانا:لا حاجة لذلك فهو يريد بدأ حياته الخاصة مع فتاة غيري...لننسى أمره -بثينة:لااااا...هذا مستحيل -أونشان:بثينة معها حق...أنا أستطيع أن أرى الحب في عيني كيونغ وهو لا يرى غيرك -هانا:لا تواسياني فأنا بخير...لقد اعتدت خسارة الناس الذين أحبهم -بثينة:إن لم تتوقفي عن هذا الكلام فسأعود وأخبره -هانا:حسنا هاقد توقفت
في الغد...كنا نحن الخمسة نتدرب مع المدربة كالمعتاد -المدربة:يمين شمال...واحد اثنان...أعلى أسفل
فجأة وقعت هانا على الأرض مغمى عليها من التعب وركض الجميع ليطمئنوا عليها -المدربة:هانا...هل تسمعينني؟
كانت هانا تفتح عينيها لكنها مصابة بالدوار لذا لم ترد...حينها حملناها ووضعناها في القاعة الرئيسية لترتاح قليلا -المدربة:كيف تشعرين الآن؟ -هانا:أنا بخير...لما كل هذا القلق؟! -بثينة:لقد أخفتنا -المدربة:ربما أنا من بالغت بالضغط عليكن في التدريبات -هانا:لا فأنا لم أتناول فطوري...هذا كل شيء -بثينة:سأخرج وأحضر لك شيئا لتأكليه -المدربة:فكرة جيدة...لا تتأخري
خرجت وتوجهت نحو أقرب مقهى -بثينة:مساء الخير...أريد حلوى الكريما وحليبا بالشكلاطة -البائع:السعر 12 دولار
أخذت محفظتي لأخرج النقود ثم وضعت هاتفي على طاولة البيع وبعد أن أخرجت النقود وقدمتها للبائع التفتت يمينا فرأيت شابا واقفا بجانبي والصدفة أنه كان لوهان...نظر كل منا في عيني الآخر وبقينا نحدق ببعضنا لفترة -البائع:هذا طلبك يا آنسة -بثينة:شكرا
أخذت الطلب وخرجت مسرعة دون أن أنتبه أنني تركت هاتفي هناك -البائع:أوه لا...الآنسة نسيت هاتفها -لوهان:أعطني إياه...سأرده لها
لحق بي لوهان ونادى علي من بعيد ولكنني تظاهرت بأنني لم أسمع شيئا وواصلت السير...بعد مدة لحقني وشدني من ذراعي -لوهان:بوبو مابالك؟ لما لا تردين؟ -بثينة(بغضب) :لا تنادني بوبو فأنا أكره هذا الاسم -لوهان:لما العصبية؟ هل أخطأت في شيء بحقك؟ -بثينة:لا أبدا...ماذا تريد؟ -لوهان:هاتفك...لقد نسيتيه -بثينة(بتوتر) :أعطني إياه
حين حاولت أخذ الهاتف منه لمست الشاشة فاشتغلت وظهرت صورة لوهان التي كانت خلفية للهاتف -لوهان:مازلتِ معجبة بي؟ -بثينة(بخجل) :غير صحيح...إنه ليس هاتفي حتى -لوهان:أنا لم أطلب منك ألا تعجبي بي لذا لا داعي للإحراج بوبو -بثينة(بحدة) :قلت لك لا تناديني بوبو فأنا لست سوى شخص غريب عنك -لوهان:ماذا بك؟ ألم نكن أصدقاء مقربين؟ -بثينة:أي نوع من الصداقة هذه وأنت حتى لا تعرف كيف تنطق اسمي؟! -لوهان:من قال إنني لا أعرف نطقه...أنا فقط أحب مناداتك بوبو -بثينة:أنت تحب فرقة tvxq وتعتبرها قدوتك...عيد ميلادك في العشرين من أبريل...صديقك المفضل من الفرقة هو شيومين...تحب شرب القهوة في المقاهي وليس داخل الوكالة...تحب الأنمي...أنت تصنف من الأولزانق أي أصحاب الوجوه الجميلة...أرأيت؟ أنا أعرف كل شيء عنك لأنني حقا أعتبرك صديقي لكن أنت لا تعرف حتى ما هو اسمي -لوهان:أعرفه -بثينة:ماهو إذًا؟
صمت لوهان وهو يفكر في الإجابة لكن بلا فائدة -لوهان:كان على رأس لساني لكن نسيته -بثينة:شكرا لك على إحضار الهاتف...وداعا -لوهان:لماذا تعاملينني هكذا؟ أنا لا أفهم -بثينة:ستفهم لاحقا...فقط تمهل وانتظر -لوهان:حسنا سأنتظر
عدت للوكالة ومعي الحليب والكعك -المدربة:لماذا تأخرتي؟ -بثينة:قابلت أحد المزعجين في الطريق -المدربة:حاول إزعاجك؟ -بثينة:وهل يجرؤ؟! -المدربة:اتركي هانا تأكل وتعالي لتكملي التمارين
عدنا للعمل وبقيت هانا تتناول الطعام بمفردها ثم جاء كيونغ وجلس بجانبها وتظاهر أنه يشاهد التلفاز الموجود هناك -كيونغ:إن شونغها تبدو جذابة جدا في آخر عودة لها صحيح؟ -هانا:صحيح -كيونغ:لقد تطورت كثيرا منذ بدايتها وكل هذا بفضل الجهد والتعب -هانا:أعلم -كيونغ:أعلم أنك تتساءلين في نفسك لماذا أقول لك هذا الكلام التافه -هانا:لا بالعكس أنا أفهمك...أنت تريد إخباري أن علي بذل جهد حتى أطور نفسي...أعلم ذلك لكن شكرا لك -كيونغ:جيد أنك ذكية...لن أزعجك أكثر فنحن لسنا سوى زملاء عمل ويجب أن لا نتحدث في مواضيع غير العمل...سأذهب -هانا:أنت أيضا ابذل جهدك
كانت هانا ترغب بشدة بإخباره أنها تحبه لكنها أحست أنه أخرجها من قلبه نهائيا لذا تظاهرت بالبرود كالمعتاد
انتهت التدريبات وخرجنا لنعود لمنازلنا -أليكس:كيونغ...هيا لنذهب لمدينة الملاهي ونستمتع -كيونغ:هيا -كيتي:وأنت أيضا تشان...هيا رافقني -تشان:حسنا حبيبتي
كانت هانا تحترق من الغيرة لكن حاولت إخفاء مشاعرها -أونشان:تشان! هل صرت تواعد هذه الثرثارة؟ -تشان:نعم فقد أخذت مني قلبي وعقلي...كما أنها تتخلى عن طعامها لي على عكسك أيتها الأكولة -كيتي:أوه حبيبي! كم أنت رومنسي! -أونشان:ها ها ها أضحكتني -تشان:إذًا نراكن لاحقا يا فتيات -بثينة:من بين كل فتيات العالم لم يرى سوى هذه الثرثارة! -هانا:سوف أجن...ماذا أفعل؟ -بثينة:هانا...افعلي كما أخبرتك...قابليه وتحدثا -هانا:وماذا أقول؟ ومن أين أبدأ؟ -بثينة:فقط أغمضي عينيك واتركي القلب يتكلم -هانا:تبا لمن يستمع لأفكارك...لنغادر هيا
في صباح اليوم التالي...اجتمع الكل في العمل وجاء المدير راكضا يطير من الفرح -يوسوب(بحماس) :شباااااب لقد فعلتها...سوف ننجح -المشرفة:ماذا هناك عزيزي؟ -يوسوب:عثرنا على داعم مالي وهو أحد فروع شبكة m.net لدعم الوكالات الصاعدة
صرنا جميعا نقفز من الفرح ونتعانق وعم السرور المكان -المدربة:أخيرا سنبدأ نشاطنا -يوسوب:نعم وسنقوم بترسيم فرقتنا بعد أشهر -هانا:هذا رااااائع! -يوسوب:هيا عودوا للعمل...لا تخذلوني
عاد الجميع للتدريب...أما كيونغ وتشان والمخرج فظلوا يعملون من أجل تأليف أغنية العودة -المخرج:علينا الإسراع فالترويج يكون قبل الترسيم -كيونغ:أعطنا يومين وسنقوم بتأليف أغنية جيدة -المخرج:أنا أعتمد عليكما فليس لدي سواكما أيها الشابان -تشان:لن نخذلك
بعد انتهاء الكل من العمل تجهزوا للمغادرة -تشان:يا فتيات...أردت إخباركن بأننا استأجرنا منزلا...هاهو العنوان إن احتجتما شيئا -أونشان:حسنا...حظا موفقا -أليكس:كيونغ...هل نخرج اليوم؟ -كيونغ:آسف...علينا إنجاز عمل هام خلال يومين...ربما لاحقا -أليكس:أوووف هذا مزعج -هانا(تفكر) :تستحقين ذلك -أونشان:إذًا لنعد بسرعة فقد وعدت الجدة أن آخذ مينهو لطبيب الأسنان -بثينة:أنتما اذهبا...سألحق بكما
عدت لخزانتي لأحضر الكتب التي اشتريتها مؤخرا ونسيتها هناك وأثناء عودتي التقيت بإسلام -إسلام:مرحبا -بثينة:مرحبا بك -إسلام:آسف...بسبب انشغالي الدائم لم أستطع حتى التعرف عليك -بثينة:نعم...كنت سأقول نفس الشيء -إسلام:من أين أنتِ؟ -بثينة:من الجزائر وأنت؟ -إسلام:من ليبيا...كم أنا سعيد بلقاء أشخاص من الوطن العربي -بثينة:وأنا أيضا -إسلام:إن لم تمانعي فلنخرج معا...سأدعوك على العشاء -بثينة:للأسف علي العودة والتدرب...ربما في يوم آخر -إسلام:لا بأس...أنا أيضا سأعود للمنزل إذًا -بثينة:من أين طريقك؟ -إسلام:عبر مدينة الملاهي -بثينة:نفس طريقي -إسلام:سأوصلك بسيارتي إذًا -بثينة:حسنا
أوصلني إسلام للمنزل وكنت شاردة الذهن طوال الوقت وعندما وصلنا وقفنا عند باب المنزل -بثينة:شكرا على التوصيلة -إسلام:العفو...هناك شيء ما يسيطر على تفكيرك صح؟ -بثينة:لا أبدا -إسلام:لكنك لم تتكلمي طوال الطريق -بثينة:آه...آسفة فربما جعلتك تأخذ عني انطباعا أنني مملة -إسلام:لا أبدا...كلنا لدينا هموم ولكن يجب أن نعرف كيف نزيحها ونعيش حياتنا -بثينة:أنا أحاول ذلك ولكن بلا فائدة -إسلام:هل لي أن أعرف ما سبب المشكلة؟ ربما أستطيع مساعدتك -بثينة:أنا أعرف الحل ولكنه يحتاج وقتا لذا لا تقلق علي -إسلام:هذا أفضل من لا شيء...فايتينغ بثينة -بثينة:شكرا للطفك...أحببتك من أول لقاء -إسلام:وأنتِ أيضا لطيفة
كان مينهو يراقبنا من داخل المنزل وعلى وجهه نظرة مخيفة ثم خرج إلينا -بثينة:آه مينهو...كيف أصبح ضرسك الآن؟ -مينهو:من هذا؟ -إسلام:مرحبا يا فتى...أنا إسلام -مينهو:ماذا تريد من بثينة؟ ابتعد عنها -إسلام:هههههه إنه ولد مشاكس وخفيف الظل -مينهو:أنا لا أمزح -بثينة(بانزعاج) :مينهو...قلت لك أن تتوقف عن التدخل بيني وبين أصدقائي -إسلام:ههههه لا بأس...يبدو أن هذا الصغير يحبك كثيرا -بثينة(بسخرية) :فعلا يال حظي -إسلام:حسنا مينهو سأترك بثينة تحت رعايتك فاهتم بها...تصبحان على خير -بثينة:تصبح على خير
غادر إسلام فأمسكت بمينهو وشددته من أذنه -بثينة:ولد مزعج...ألم أحذرك من إحراجي أمام الناس؟ -مينهو(بألم) :سأخبر جدتي أنك تضربينني -بثينة:وأنا سأخبرها أنك تقلل الأدب مع رفاقي -مينهو:لست أقلل الأدب...أنا فعلا أريد حمايتك من الشباب الغير مؤدبين -بثينة:إسلام مؤدب...أنت الذي لست مؤدبا -مينهو:ماذا لو حاول التقرب منك -بثينة:هيييييي...مالذي قد يجعله يتقرب مني مثلا؟ أنا زميلة له في العمل ويعاملني كأخت لا غير -مينهو:حسنا فهمت
بعد مرور أسبوع قام كيونغ وتشان بالانتهاء من الأغنية الأولى ولم يبقى علينا سوى تسجيلها...وقد أجرت أونشان عملية على فكها وبقيت في المشفى لأيام وبسبب ذلك تغيبت عن التدريبات
ذهب الكل للعمل كالمعتاد وهذه المرة انظم فرد جديد لطاقمنا -يوسوب:رحبوا معي بكوافيرتنا الجديدة الآنسة سولي -أليكس:وااااو! حصلنا على كوافيرة أخيرا! -بثينة:يمكننا فعل ما نريده مجانا -كيتي:أجوما...أنتِ تحتاجين لساعات من العمل لكي تتخلصي من تجاعيد وجهك ههههه -بثينة:عليك القلق بشأن الآيلاينر الذي لا تجيدين رسمه عزيزتي
وضعت كيتي يدها على فمها من الإحراج فانفجرت أنا وهانا من الضحك -بثينة:أخبريني هانا...ألا تذكرك هاتان الأختان بشخص ما؟ -هانا:ههههههه تقصدين بورا؟ -بثينة:نعم فأينما نذهب هناك من يتنمر علينا...لماذا برأيك؟ -هانا:لأننا الأفضل -بثينة:أحسنتِ...كفك
ضربت أنا وهانا كفينا ببعض وبقينا نضحك -أليكس(تفكر) :سنرى من يضحك أخيرا -الكوافيرة:هل ستمضين اليوم بأكمله تتشاجرن؟ -بثينة:نعتذر -الكوافيرة:لا داعي...اعتبرنني صديقة لكن...والآن لنغير شكلكن -بثينة:أنا أنا أنا أولا -الكوافيرة:أخبريني ماذا تحبين؟ -بثينة:لا أعلم فكل التسريحات جميلة -الكوافيرة:شعرك قصير ولا تلائمه الكثير من التسريحات -بثينة:ومالحل؟ -الكوافيرة:ماذا عن تغيير لونه؟ -بثينة:لطالما أردته ورديا مثل شعر مينغ جيا
نظرت كيتي وأليكس لبعضهما وانفجرتا من الضحك -الكوافيرة:لنبدأ العمل
استغرقت الكوافيرة وقتا حتى تعدل شكلي أنا وهانا وفي النهاية خرجنا بالمظهر الجديد حيث صبغت شعري بالوردي وهانا بالأشقر -تشان:بثينة! هانا! هاتان أنتما! -بثينة:ما رأيكما بالمظهر الجديد؟ -تشان:جميل جدا...أنتما تبدوان فاتنتين -بثينة:هذا طبيعي فنحن أصلا فاتنتان
كان كيونغ ينظر لهانا مندهشا ومفتونا بمظهرها الجديد بينما هي كانت تنزل رأسها -تشان:بمناسبة المظهر الجديد كيف حال أونشان؟ سمعت أنها في المشفى بسبب العملية التجميلية -بثينة:نحن ذاهبتان إليها الآن بالغداء -تشان:ولكن ألا يكفيها طعام المشفى؟! يالها من أكولة؟! -بثينة:للأسف فهي لا تتناول طعام المشفى لأن الضمادات تغطي وجهها لذا نحن نعد لها الحساء وتشربه بالقشة -تشان:ههههه تستحق ذلك...لن تسرق طعامي بعد الآن -هانا:لا تقل عنها ذلك فهي تتألم للآن من آثار العملية -تشان:بلغاها سلامي -بثينة:حسنا...باي شباب
عدنا لمنزل الجدة وأعددنا الحساء ثم أخذناه إلى أونشان في المشفى...ولأنها لم تكن تتكلم بسبب الضمادات فهي تتواصل معنا عن طريق الكتابة بالورقة والقلم -بثينة:تراااا لقد أتينا
كتبت أونشان "واو! ما هذا يا فتيات! أنتن تبدين جميلات جدا! كدت أن لا أتعرف عليكن"
-بثينة:ما رأيك؟ ألا أشبه مينغ جيا؟
كتبت أونشان "فعلا...تشبهينها كثيرا وخصوصا تلك الخصلات الوردية"
-هانا:ماذا عن شعري المجعد؟
كتبت أونشان "أفضل من الأملس...أنتِ رائعة صديقتي"
-بثينة:هيا اشربي الحساء فلا بد أنك جائعة
أخذت أونشان الحساء وشربته بالقشة دفعة واحدة من شدة الجوع -هانا:متى ستزيلين الضمادات؟
كتبت أونشان "بعد يومين"
-بثينة:يبدو أنك تحسنتِ واختفى الألم
هزت أونشان رأسها إشارة على التأكيد -بثينة:الحمد لله...لقد اشتقنا لشخيرك في الغرفة كتبت أونشان "هانا...ألم تخبري كيونغ بعد بمشاعرك؟" -هانا:ليس بعد ولا أعتقد أن هذا سيحصل
كتبت أونشان "أنتما واقعان في الحب...يجب أن تجتمعا...لا تضيعا وقتا أكثر" -هانا:سأفكر في الأمر
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 7:04 am
رواية نحو النجومية : الفصل التاسع عشر
في تلك الليلة...كان الجميع نائمين ما عدا هانا التي واصلت التقلب وهي تفكر في كيونغ دون توقف...إنه منتصف الليل تقريبا ولا توجد أي استجابة...حينها نهضت من فراشها وغيرت ملابسها وأخذت عنوان منزل كيونغ وتشان الذي علقته أونشان على حائط الغرفة ثم توجهت لتعترف بمشاعرها أخيرا
وقفت هانا أمام باب منزل كيونغ وتشان وتنهدت واستجمعت شجاعتها ثم دقت الباب...بعد لحظات خرج تشان -تشان:هانا...أهلا...مالذي أتى بك في هذا الوقت؟ -هانا:هل كيونغ في المنزل؟ -تشان:إنه هنا يحتفل مع الفتيات...لقد اشترينا العشاء ونحن نلعب لعبة الصراحة والجرأة
صمتت هانا للحظات وشعرت بالانزعاج -تشان:سأدخل وأناديه -هانا:لا لا...أرجوك لا تفعل...سأعود الآن للمنزل -تشان:على الأقل تفضلي بتناول العشاء معنا -هانا:لا...لقد تعشيت بالفعل...تصبحون على خير جميعا -تشان:وأنتِ من أهله
دخل تشان للبيت وأكمل سهرته مع كيونغ وأليكس وكيتي -كيتي:حبيبي...من كان ذلك؟ -تشان:إنها هانا -كيونغ:هانا! مالذي تريده؟ -تشان:لا أعلم...لقد غادرت دون أن تقول شيئا -كيتي:لماذا لم تدعوها لتتعشى معنا؟ -تشان:فعلت ورفضت
بدأ كيونغ يفكر في السبب الذي جعل هانا تأتي في ذلك الوقت فشعر بعدم الرغبة في الاحتفال -كيونغ:أشعر بالنعاس...تصبحون على خير -أليكس:لكن السهرة بدأت للتو -كيونغ:آسف...لنسهر في يوم آخر فأنا متعب
في الغد...انظمت فتاة جديدة للفرقة تسمى إيو وواضح أنها مغرورة ومتعالية -يوسوب:هكذا اكتملت الفرقة رسميا والمكونة من أليكس، كيتي، بورام، هانا، أونشان، إيو...لم يبقى سوى إطلاق اسم عليها -هانا:أنا...أنا...أريد أن أقترح اسما -يوسوب:ماهو؟ -هانا:happy girls -يوسوب:لا بأس به...هل لدى إحداكن أي اسم آخر؟ -إيو:stars girls -يوسوب:مقبول...ولكن أريد اسما أقوى -آلیکس:crazy girls -يوسوب:أووف...يبدو أننا سنترك هذا الأمر لوقت لاحق...هيا اعملن بجد يا فتيات
حان وقت التدريبات الصوتية للأغنية التي ستطلقها الوكالة لذلك اجتمعت الفتيات في غرفة التسجيل -يوسوب:حسنا...بما أن أونشان غائبة سنسجل بدونها...هيا ابدأن -إيو:هل سأغني هذا المقطع الصغير فقط؟ -يوسوب:نعم -إيو:لن أقبل بذلك...لا يمكن -المشرفة:أين تعتقدين نفسك؟ نحن نوزع المقاطع على العضوات حسب رتبهن ومن المفروض أن القائدة والمغنية الرئيسية هن من يغنين أكبر مقطع -إيو:اجعلوني القائدة إذًا -المشرفة:لا يجوز فأليكس كانت أول من انظم إلينا لذا تستحق القيادة -إيو:كلامي مع المدير وليس معك -المشرفة(تفكر) :هذه الفتاة المغرورة لا تعجبني مطلقا -يوسوب:المشرفة معها حق -إيو:حسنا سنرى -المخرج:مابالكم يا جماعة؟! نحن هنا لنعمل -كيونغ:حسنا لنبدأ
دخلت كل الفتيات غرفة التسجيل وبدأنا بآداء مقاطعنا واحدة تلو الأخرى وتارة كنا نخطئ وتارة نتلعثم لكننا تمكنا من تسجيل الأغنية بنجاح بعنوان "أنا مجنونة و لا يهمني شيء"
بعد انتهاء العمل حان الوقت ليعود الكل لمنازلهم وعندما توجهت أنا وهانا لباب الخروج التقينا بكيونغ -بثينة:مهلا كيونغ...انتظر -كيونغ:ماذا؟ -بثينة:لقد سئمت من رؤيتكما تتصرفان هكذا لذا سنحل الأمر اليوم
قرصتني هانا من ذراعي ففهمت أنها تريدني أن أسكت -بثينة:أعلم أنك ستغضبين وقد تضربينني لكنني لن أقف مكتوفة اليدين...هيا اجلسا هنا وتحدثا -كيونغ:عن ماذا؟ -بثينة:لا أعلم...أنتما أعلم مني...هيا تحدثا وأنا سآخذ غداء أونشان...باي
غادرت وتركت كيونغ وهانا في حيرة...كان كل منهما يريد بدأ الكلام لكن لم يعرفا من أين يبدآن -كيونغ:مالذي تريدنا بثينة أن نتحدث عنه؟ -هانا:لا أعلم -كيونغ:عن مجيئك لمنزلي البارحة مثلا؟ -هانا:لا أعتقد -كيونغ:ولكن بما أننا ذكرنا الأمر أخبريني لماذا جئتي؟
صمتت هانا للحظة لتفكر في كذبة لتقولها له لكن لا شيء يخطر ببالها -كيونغ:ليس لدي النهار بطولة...أسرعي -هانا:أخبرني لماذا تخرج مع أليكس؟ هل هي حبيبتك؟ -كيونغ(بسخرية) :ههههه هل تغارين؟ -هانا:لا أبدا -كيونغ:وماذا لو كانت حبيبتي؟ -هانا:حينها سأتمنى لك السعادة -كيونغ:السعادة! وهل تعتقدين أنني سأعيش سعيدا بعد أن قابلت وجهك! أنتِ حقا أنانية
أنزلت هانا رأسها لأنها لم تعرف كيف تجيبه -كيونغ:أجيبيني بصراحة...لماذا هربتي مني بعدما وقفت معك وساعدتك في محنتك؟ هل أنا غير مهم لهذه الدرجة؟ -هانا:لا صدقني...ليس الأمر كذلك...أقسم لك -كيونغ:إذًا ماهو أجيبيني -هانا:أنا ممتنة لك على كل شيء ولكن كان علي المغادرة لكي أطور موهبتي -كيونغ:من حقك...ولكن لما عاملتيني وكأنني مجرد غبي يجري وراءك مثل الكلب -هانا:آسفة سامحني -كيونغ:حسنا...هذا لم يعد مهما فنحن الآن لسنا سوى زملاء عمل
غادر كيونغ تاركا هانا خلفه محطمة ولم تكن تعلم أنها جعلته يشعر هكذا طوال الوقت لذلك شعرت بذنب أكبر
في المساء عادت للمنزل محطمة وعندما رأيتها عرفت أن الأمور لم تجري كما أردتها الجدة:هانا...تعالي فالعشاء جاهز -هانا:لست جائعة
دخلت هانا غرفة النوم فلحقت بها -بثينة:من فضلك لا تغضبي فأنا لم أرد إحراجك -هانا:لا بأس...لا تعتذري -بثينة:هل تحدثتما؟ -هانا:نعم واتفقنا أن نبقى مجرد زملاء -بثينة:لماذا؟ -هانا:لقد أخرجني من حياته -بثينة:هذا غير صحيح...إنه يحبك كثيرا لكنه لا يريد الاعتراف -هانا:حسنا هذا غير مهم...سأنام فأنا متعبة
في الغد...كان الجميع يتدربون على الرقصة التي سيؤدونها في الترسيم مع المدربة وبعد أن أخذوا فترة راحة توجهت كيتي وأليكس لخزائننا وكتبتا عليهم بالطلاء عبارة "فتيات غبيات" -أليكس:هههههه سيكون مقلبا رائعا -كيتي:تلك الحمقاوات لن يعرفن شيئا ههههه
فجأة جاء إسلام وأمسكهن بالجرم المشهود -إسلام:أنتن! ما هذا التصرف المنفر؟! -أليكس(بتوتر) :نحن...فقط...الحقيقة...كنا نمزح مع الفتيات -إسلام:أي نوع من المزاح هذا الذي يجعلكن تسئن إلى صديقاتكن؟ -كيتي:آسفات...لن نكرر ذلك مجددا نعدك -إسلام:أعطياني هذا
سلمته كيتي وأليكس رشاشتي الطلاء -إسلام:الآن اذهبا ولا تقلقا فلن أخبر أحدا عنكما ولكن ستكون هذه آخر مرة -كيتي:أتعدنا؟ -إسلام:وعد -كيتي:شكرا لك...أنت طيب جدا
غادرت كلاهما بسرعة وبقي إسلام ينظر للخزائن المغطاة بالطلاء وفجأة أتيت لخزانتي فوجدته هناك وظننت أنه هو الفاعل حتى أن الرشاشة ما تزال بيده -بثينة(بصراخ) :أيهاااا المدييييير
أخذ المدير إسلام لمكتبه ووبخه بشدة وعاقبه بتنظيف الخزائن ولأنه وعد الأختين بكتمان السر لم يستطع قول شيء
بعد انتهاء العمل خرجت أنا والمشرفة وهانا متوجهين إلى المشفى من أجل إخراج أونشان وعند خروجنا قابلنا إسلام عند البوابة -المشرفة:أهلا إسلام...هل أنهيت عملك؟ -إسلام:نعم -المشرفة:جيد...عليك الاعتذار من زميلتيك -إسلام:أعتذر...لن يتكرر ذلك أعدكما -هانا:لا بأس عليك
بالنسبة إلي فقد كنت غاضبة لذا لم أرد عليه وأدرت وجهي -إسلام(يفكر) :إن قلبها حقا أسود
في المشفى...قامت الطبيبة بإزالة الضمادات عن وجه أونشان وقد تفاجأ الجميع بالنتائج فهي تبدو جميلة جدا بهذا الذقن المحدد -المشرفة:أنتِ بارعة أيتها الطبيبة -الطبيبة:أشكرك...هذه هي تكاليف العلاج...وقعي هنا لو سمحتي -المشرفة:ساذهب لدفع التكاليف...ابقين هنا
غادرت المشرفة وبقيت أونشان تحدق بالمرآة -أونشان:هذه ليست أنا بالفعل...مالذي حصل؟! -هانا:لقد جنت -بثينة:أصبحتي أكثر جمالا -أونشان:أنا جائعة...لنأكل وجبة كبيرة جدا
بعد دقائق عادت المشرفة -المشرفة:لقد اهتممت بكل شيء...هيا...سأدعوكن للطعام
توجهنا إلى المطعم وطلبنا الكثير من الطعام ولأن أونشان لم تأكل طعاما متنوعا منذ أيام فقد أكلت كثيرا دون توقف -المشرفة:أونشان هذا يكفي...سيزداد وزنك وحينها ستضطرين لإجراء عملية شفط الدهون أيضا -أونشان:لا أستطيع التوقف فأنا مشتاقة لهذا الطعام اللذيذ -هانا:دعيها تعوض ما خسرته فقد كانت تتغذى على الحساء ومحلول التغذية فقط -أونشان:ألن تأكلا طعامكما؟ -هانا:لا...كليه -بثينة:خذي طبقي أيضا فقد شبعت -أونشان:لذيذ
بعد دقائق وصلت رسالة للمشرفة وعندما قرأتها تغيرت ملامح وجهها للسعادة -هانا:خيرا؟ -المشرفة:لا شيء...لقد اتفقت مع خطيبي على الخروج الليلة لكنه يعتذر فلديه ظرف طارئ -بثينة:أنتِ والمدير يوسوب ثنائي لطيف -المشرفة:نعم...أنا أحبه كثيرا وقد ساعدته على بناء الوكالة بكل الأموال التي أملكها -هانا:متى زفافكما؟ -المشرفة:لا أعلم فنحن حاليا مشغولون بأمر الوكالة لذا قد يتأخر زفافنا -أونشان:حسنا لقد شبعت -بثينة:الحمد لله...كدتِ تأكلين المطعم بأكمله -أونشان:على المشرفة أن تبادر هكذا دائما وتدعونا -المشرفة:ههههه إن أكملت هكذا فسأفلس بسببك -أونشان:هههههه معك حق
قضينا وقتا لطيفا مع المشرفة هواسا وضحكنا وتحدثنا...كانت أونشان أيضا مرحة وتجعلنا نشعر بأن هناك في الحياة ما نستحق أن نعيش لأجله...الحب والصداقة واللحظات الجميلة أمور تستحق أن نعيشها أولا بأول ونتذكرها في أوقات الألم
في المساء عدنا إلى منزل الجدة وفي طريق العودة لمحت أونشان المدير ينزل بسيارته برفقة شابة -أونشان:يا فتيات أنظرن...إنه المدير -هانا:من تلك التي معه؟ -بثينة:إنها العضوة الجديدة إيو على ما أعتقد -أونشان:لا بد أنهما يتفاهمان على العمل -بثينة:صحيح...لا دخل لنا بهذه الأمور -هانا:لكن ألم يخبر المشرفة أنه مشغول؟ -أونشان:بلى...لكن من يدري؟ ربما مشغول مع إيو
بالرغم أن لا علاقة لنا فيما يحصل لكن ثلاثتنا أحسسنا أن هناك شيء خاطئا يجري
في الغد جاء المدير للوكالة صباحا للعمل واستقبلته المشرفة -المشرفة:أهلا عزيزي...هل اهتتمت بكل أمورك؟ -يوسوب:نعم -المشرفة:هل لي أن أعرف مالذي حصل؟ -يوسوب:غادرت المدينة لمقابلة أحد أصدقائي من أجل العمل -المشرفة:جيد...خذ...هذه هي تكاليف عملية أونشان -يوسوب:دعيني أرى
كنا بالقرب من هناك وسمعنا كلامهما -أونشان(بهمس) :هل تفكران بما أفكر؟ -هانا:ماذا؟ -أونشان:المدير يكذب فقد رأيناه البارحة برفقة إيو -بثينة:آه تذكرت! مالذي يحصل معه!؟ -هانا:أعتقد أن علينا ان نصفي النية فربما ليس الأمر كما نظنه -أونشان:بالأول علينا التأكد ثم الحكم
اجتمعنا حوله جميعا وحتى نحن الثلاثة فقد ظننا أنه سيعطي تفسيرا بخصوص ليلة أمس -يوسوب:لقد قررت اسما لفرقتنا وهو 6 beauties أو الحسناوات الست -المشرفة:اسم جميل -يوسوب:أما الأمر الثاني فقد قررت أن تكون إيو هي قائدة الفرقة بدل أليكس
تفاجأ الجميع وبدأوا بالهمهمة بينما تبتسم إيو ابتسامة خبث -أليكس(بانزعاج) :عذرا! ولكن أنا هنا قبلها فأين هو العدل؟ -يوسوب:إنها أكثر واحدة موهوبة لذا تستحق القيادة -أليكس(بانزعاج) :أتقصد أنني لست موهوبة؟ -يوسوب:لا ولكن هي أفضل منك بقليل -أليكس(بانزعاج) :لن أقبل بذلك -المشرفة:ولا أنا...هذا ليس عادلا -يوسوب:عفوا ولكنها وكالتي وأنا من يقرر -أليكس(بغضب) :أريد الانسحاب من هذه الوكالة فورا -يوسوب:لا يمكنك ذلك...سأقاضيك بتهمة عدم الالتزام بالعقد -أليكس(بغضب) :وأنا سأقاضيك بتهمة الاحتيال وتبا لك ولعقدك السخيف...أنا ذاهبة -كيتي(بغضب) :أنا أيضا أوافق أختي
غادرت كلاهما الوكالة بغضب والآن هناك مشكلة جديدة علينا حلها -المشرفة:بماذا تفكر أيها الغبي؟ -يوسوب:لا تعقديها لهذه الدرجة
أصبح كل الحاضرين في حالة فوضى وصاروا يتكلمون كلهم دفعة واحدة -إسلام:ماذا نفعل الآن؟ -كيونغ:لقد علقنا -أونشان:ههههه إنها فوضى عارمة -بثينة:أهذا وقت الضحك؟ -هانا:الآن ينقصنا عضوتين وكل هذا بسبب إيو -إيو:أغلقي فمك فليست مشكلتي أنهما عصبيتان -بثينة:أووووف تدمر كل شيء
شعرت المشرفة بالغضب بعد أن وقفت تشاهدنا نتذمر -المشرفة(بصراخ) :سكوووووووووت
من شدة الخوف سكت الجميع -المشرفة:لما تتحدثون كلكم في وقت واحد؟ دعونا نصل لحل -إيو:أنا لن أتخلى عن مركز القائدة -المشرفة:أنا من ستختار القائدة وليست أنتِ -يوسوب:بل أنا من سيختار -المشرفة(بحدة) :أغلق فمك فأصلا أنت سبب ما نحن فيه -يوسوب:حسنا -المشرفة:لن تكون لا إيو ولا أليكس بل سأختار هانا -هانا:أنا! ولكن لماذا؟ -المشرفة:إن كنا سنختار حسب الموهبة فهانا هي الوحيدة التي تملك علامات عالية في وثيقة تخرجها من مدرسة فنون خاصة وصوتها مميز وليونتها البدنية ممتازة أيضا...وكذلك تفكيرها واعٍ ومناسب لمنصب القائدة -أونشان:هههه ولكن كيف ستقنعين أليكس بذلك؟ -المشرفة:سأتحدث إليها لاحقا...فليعد الكل لعمله الآن
بعد الدوام التقت المشرفة بأليكس وكيتي في المقهى حتى تعيدهما للوكالة -المشرفة:اسمعا...أعلم أنكما لن توافقا لكن قررت أن أجعل هانا هي قائدة الفريق -كيتي:مهلا! مالذي تقولينه!؟ لماذا تم أخذ مركزي بهذه السهولة؟! -المشرفة:مركز القائدة ليس مهما لتلك الدرجة لذا لسنا بحاجة لأن نتشاجر عليه -أليكس:تعلمين أيتها المشرفة أنني أحبك وأحترمك ولكن المدير بدأ يتمادى في تصرفاته لذا سأسحب عقدي نهائيا وكذلك أختي -المشرفة:هل ستتركين موهبتك تضيع أنتِ وأختك؟ -أليكس:أنا أعتذر ولكن لا يمكن أن أقبل بهذا الذل بعد الآن...اليوم غيَّر مركزي وغدا سيطردني بعد أن ينتهي مني...إنه مدير سيء برأيي -كيتي:أنا وأختي سنغادر الوكالة...آسفتان -المشرفة:حسنا سأتقبل الأمر ولكن إن غيرتما رأيكما فاتصلا بي -أليكس:حسنا -كيتي:شكرا على لطفك معنا طوال وجودنا في الوكالة...أنتِ قدوة يحتذى بها -المشرفة(بابتسامة) :شكرا
جلسنا في منزل الجدة ثلاثتنا كل منا تقوم بشيء مختلف -أونشان:أوووف ملل...لما لا نخرج لنتنزه قليلا؟ -بثينة:علي قراءة بعض الكتب -أونشان:هانا هل تأتين؟ -هانا:لا فعلي التدرب لزيادة مهاراتي -أونشان(بإحباط) :حسنا سأخرج بمفردي
خرجت أونشان للتجول لساعات طويلة ولأنها نادرا ما تخرج فقد أحبت أن تتعرف على بعض الأماكن والأروقة الجديدة...وعند سيرها وصلت لأحد الأروقة التي كانت شبه فارغة واعترضها 4 رجال -أونشان:من أنتم؟ -الزعيم:ألا تعلمين من أنا؟ -أونشان:لا -الزعيم:أنا هو الزعيم وأنتِ في منطقتنا -أونشان:لا أرى اسمكم مكتوبا عليها -الرجل 1:سيدي...هل نمسكها؟ -الزعيم:نعم هيا أمسكوها
حاول الرجال الثلاثة الذين معه الإمساك بها لكنها كانت رشيقة وتمكنت من الهرب منهم بسهولة راكضة بعيدا
ركضوا الرجال وراءها إلى أن وصلت لطريق مغلق وحاصروها -الزعيم:فتاة جاهلة...هل اعتقدتي أن هناك من ينجو من الزعيم؟ -أونشان(ببرود) :أضحكتني -الزعيم:هيا اصرخي...أريد أن أسمعك تبكين وتصرخين مثل المسكينة -أونشان:انا أصرخ!؟ في أحلامك -الرجل3:أيها الزعيم...إنها فتاة وقحة...ماذا نفعل بها؟ -أونشان:لماذا تناديه بالزعيم؟! هل تعتقد نفسك في فيلم أكشن...أوووه نحن في 2019 ولكن الناس مازالت جاهلة ومتخلفة -الزعيم:ماذا قلتِ للتو!؟ جاهل ومتخلف؟! -أونشان:نعم...مالذي ستفعله؟
اقترب الزعيم منها غاضبا محاولا أن يمسك بها لكنها كانت تتقن مهارات الدفاع عن النفس فضربته بلكمة قوية على وجهه إلى أن وقع أرضا فأسرع رجاله ليتأكدوا من سلامته وحينها وجدت أونشان الفرصة وهربت -الرجل1:أيها الزعيم...هل أنت بخير؟ -الزعيم:أعتقد أنها خلعت ضرسي -الرجل2:سنلحق بها ونلقنها درسا -الزعيم:لا...دعوها تذهب -الرجل2:لماذا؟ -الزعيم:هذه الفتاة الأولى التي تعاملني بعنف وخشونة طوال سنواتي في العصابة وأنا أحب الفتيات العنيفات -الرجل3:لكنها تواقحت عليك -الزعيم:لا يهم فقد وقعت في حبها بالفعل...إياكم أن يلمسها أي أحد فيكم -الرجال:حاضر
عادت أونشان للمنزل ركضا وأغلقت الباب خلفها -هانا:ماذا هناك؟ -أونشان:لقد طاردتني عصابة...قلبي كاد يتوقف من الخوف -بثينة:عصابة! لكن هل نحن في العصر الحجري؟! هههههه -أونشان:هذا ما قلته أنا أيضا...لقد كنت خائفة جدا لكنني لم أظهر خوفي -هانا:ماكان عليك الخروج بمفردك -أونشان:لكنني أبرحت زعيمهم ضربا ولا أعتقد أنه سيظهر في طريقي مرة ثانية -هانا:ههههه هل حقا فعلتِ؟ -أونشان:أقسم -بثينة:إذًا فلا يجب علينا القلق بشأنك فأنتِ فتاة شجاعة -أونشان:هههه طبعا
في الغد...سمع الجميع خبر خروج أليكس وكيتي من الوكالة وشعروا بالحزن الشديد حتى أنا حزنت عليهما رغم شجاري المتواصل معهما
بينما أنا جالسة في الوكالة جاء إسلام وجلس بجانبي وعندما رأيته أدرت وجهي للجهة الأخرى -إسلام:مرحبا
لم أرد
-إسلام:أعلم أنك غاضبة لكنني لم أكن الفاعل -بثينة:الآن تذكرت بأنك لست الفاعل!؟ -إسلام:كنت سأخبرك من البداية لكنني انشغلت -بثينة:إذًا من كان الفاعل؟ أنا؟ -إسلام:لا أستطيع إخبارك لكن أقسم أنه ليس أنا -بثينة:لا حاجة لتقسم -إسلام:لكنني لا أريد أن يحصل سوء تفاهم بيننا خاصة أننا أصبحنا صديقين من فترة قصيرة -بثينة:لا يهم -إسلام:حقا لست الفاعل -بثينة:حسنا صدقتك -إسلام:وأخيرا رضيت الحسناء عني -بثينة:ههههه الحسناء -إسلام:ماذا ستفعلن بشأن الفرقة؟ -بثينة:لا أعلم...نحن ننتظر قرار المدير -إسلام:لقد تأخرنا كثيرا وربما سنؤجل الترسيم شهرا آخر بعد -بثينة:حظي سيء حقا...بعد أن وجدت وكالة ترعى موهبتي سوف نتفكك قبل أن نبدأ حتى -إسلام:طريق النجومية صعب لذا تفاءلي -بثينة:سأحاول ذلك -إسلام:سأذهب لإكمال عملي وأنتِ أكملي عملك -بثينة:حسنا
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 7:40 am
رواية نحو النجومية : الفصل العشرون
بينما نحن نتدرب في الوكالة جاء المدير ومعه رجل وامرأتين وقام بمنادات كل طاقم العمل ليرحبوا به -يوسوب:أعرفكم على أحد مدراء شبكة m.net وهو الراعي المالي لوكالتنا وسنوقع معه عقدا اليوم -الجميع:مرحبا بك...سررنا برؤيتك سيدي -المدير المالي:أهلا بكم...يبدو أن الطاقم تطور كثيرا -يوسوب:نعم -المدير المالي:سألقي نظرة على كل الوكالة
عاد الجميع لعملهم وتظاهروا أن الأمور تسير على ما يرام وتوجه المدير المالي ومعه مدير وكالتنا نحو غرفة التدريب وراقبانا ونحن نتدرب -المدير المالي:أنتن موهوبات وأرى لكن مستقبلا باهرا -المدربة:هذا بفضل جهدهن ومثابرتهن...كلهن يساعدن بعضهن ويتنافسن من ترقص أفضل -المدير المالي:هناك عشرات فرق الفتيات اللواتي يرقصن ببراعة لذا فالرقص وحده لن يوصلكن للشهرة -المدربة:ثلاثة منهن يملكن أصواتا مذهلة وأونشان تغني الراب بسرعة وإتقان مذهلين -المدير المالي:مممم ممتاز...سأدعم هذه الوكالة فلدي أمل كبير بها
انحنى الجميع بأدب للمدير المالي ثم غادر ليتفاهم مع مدير وكالتنا على بقية الأمور -هانا:لما هو فضولي هكذا!؟ -بثينة:هذا عمله...عليه أن يتأكد من كل شيء في الوكالة التي سيستثمر فيها وإلا سيخسر -إيو:أرى لنا مستقبلا باهرا جدا مع هذا المستثمر -بثينة:صحيح أنك موهوبة لكن عليك فعل شيء بخصوص غرورك -إيو(بسخرية) :تشه...من حقي أن أتعالى فيوما ما سأصبح آيدول -بثينة:لم تصبحي بعد فلا تستعجلي -إيو:لا علاقة لك...انقرضي -بثينة:لست ديناصور -إيو:هفف اخرسي فحسب
بعد انتهاء المدير المالي من تفقد كل شيء قام بتوقيع العقد أخيرا وأصبح بإمكان الوكالة أن ترسم فرقتنا ونطلق عودتنا الأولى عما قريب -المدير المالي:يمكنكم طلب أي شيء وسنوفره لكم -يوسوب:لن نخذلك...ثق بنا -المدير المالي:حظا موفقا
غادر المدير المالي مع طاقمه بعد أن راقب واهتم بكل شيء -يوسوب:هل سمعتم ما قاله؟ إن فشلنا فسندفع الثمن غاليا لذا لا تخيبوا ظني ولا تسببوا أي متاعب -أونشان:لا أحد يسبب المتاعب هنا سوى إيو -إيو:اخرسي -المشرفة:يا فتيات هذا يكفي...يجب أن نكون فريقا ونتعاون...إن ظللتن تتشاجرن فلن تجنين شيئا -يوسوب:سأبحث عن متدربات أخريات بدل أليكس وكيتي وإن لم أجد فسنرسم الفرقة بأربع عضوات فقط -إيو:نعم هذا أفضل ولكن ماذا بخصوص الملابس؟ -المشرفة:سأبحث عن منسقة أزياء محترفة وأظمها للوكالة فلا تقلقن -بثينة:بخصوص ذلك...لدي مشكلة مع الملابس المكشوفة والقصيرة كوني من عائلة محافظة -المشرفة:سأقوم بالتعديل عليها حسب رغباتكن فلا تقلقن -إيو:إذًا اجعلي زيي يبرز جمالي أكثر -أونشان(بهمس) :إنها تريد جذب الانتباه منذ أول يوم...هذا مقزز -هانا(بهمس) :هشش دعينا منها -بثينة(بهمس) :لنثبت لها أنه يمكننا أن نشتهر بمواهبنا وليس بشكلنا -أونشان(بهمس) :طبعا
في المساء عدت للمنزل فوجدت أن الجدة غير موجودة وكان مينهو يحمل قميصه في يده ويحاول وضعه في الغسالة فأخذته منه -بثينة:دعني أساعدك -مينهو:لا -بثينة:لن تعرف كيف تغسله لذا دعني أفعل هذا عنك -مينهو:إن خربتِه فسأقتلك -بثينة:لن أخربه...أتظن أنني لم أغسل ملابس في حياتي؟ -مينهو:ومن يدري؟ -بثينة:سأريك
قمت بوضع القميص في الغسالة ووضعت عليه مسحوق التنظيف وبعد فترة أخرجته فلاحظت أنه تغير لللون الوردي بعدما كان أحمر
بينما كنت أنظر للقميص كان مينهو ينظر لي بغضب -بثينة(بتوتر) :ههههه اللون الوردي جميل صح؟
أخذ مينهو قميصه من يدي بعنف وغادر...رغم أنني أحاول جاهدة التقرب منه إلا أنني أفسد الأمر في كل مرة
تواصلت الأيام وبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل أن تسير الأمور بشكل جيد...وفي أحد الأيام خرجت أنا وصديقتاي لنتناول العشاء معا لنحتفل بمناسبة تقدمنا الكبير في العمل وبالصدفة التقينا بلوهان وبعض من طاقمه...ولأنني حزينة تجاهلتهم لكن لوهان نادى علي -لوهان:بوبو -بثينة(ببرود) :نعم؟ -كامي:من هذه؟ -لوهان:إنها صديقة قديمة لي -كامي:لما لا ندعوها هي وصديقتاها لتشاركانا العشاء؟ -بثينة:لا نريد إزعاجكم -كامي:أي إزعاج هذا...هيا تعالوا لنتعشى معا -بثينة:لا...أعتذر
كانت كلتا صديقتاي مندهشتان لأنهما تريان لوهان عضو إكسو أمامهما لذلك لم ترضيا بالمغادرة وجلستا مع لوهان وزملائه -بثينة(بانزعاج) :بناااات! -هانا:لا بأس بعدة دقائق صحيح؟ -بثينة(بانزعاج) :هفففف حسنا
جلسنا كلنا على طاولة واحدة وكانت كلا صديقتاي تطيران من السعادة -هانا:لا أصدق أنك حقا لوهان! -كامي:أنا أيضا أساعده في العمل فما رأيك فيا؟ -هانا(بتوتر) :هههه أنت لطيف يا سيد...؟ -كامي:أنا كامي...وهؤلاء جيمس ودونغبو وسايرس -هانا:تشرفنا -أونشان:أهلا بكم...يسرنا مقابلة طاقم عمل لوهان شخصيا
كان الجميع يتحدثون ويضحكون وخاصة كامي فقد أعجب بهانا وظل يجرها للحديث معه...أما أنا فالتزمت الصمت ولأنني أشعر بالتوتر من لوهان أخذت قطعة لحم من المائدة ووضعتها في فمي -بثينة:هذا اللحم ذوقه غريب -هانا:أي نوع من اللحم هذا؟ -دونغبو:إنه لحم الخنزير...لذيذ صحيح؟
فجأة رميت العيدان من يدي وركضت نحو الحمام لأتقيأ ما أكلته بسرعة -دونغبو:ماذا بها؟ -هانا:إنها لا تأكل لحم الخنزير...الأمر راجع لمعتقاداتها -لوهان:سأذهب لأطمئن عليها
لحقني لوهان إلى حمام النساء ووقف عند الباب إلى أن خرجت -لوهان:أنتِ بخير؟ -بثينة:بخير -لوهان:لنتكلم إذًا -بثينة:عن ماذا؟ -لوهان:انتظرت طويلا ولم يحصل شيء...أخبريني بالمختصر المفيد مالذي تريدين إيصاله لي -بثينة:امنحني شهرا واحدا فقط وستعرف -لوهان:وماذا ستخسرين لو أخبرتني الآن؟ -بثينة:فقط تمهل -لوهان:لماذا تغيرتي هكذا فجأة؟! أين اختفت بوبو اللطيفة التي كنت أعرفها!؟ -بثينة:قتلتها بورام -لوهان:من هي بورام هذه؟ -بثينة:أخبرتك بأن تنتظر وستعرف كل شيء في وقته
قاطعتنا فتاتان من معجبات لوهان وطلبتا منه صورة وبينما هو منشغل بهما تركته وعدت لطاولة الطعام -هانا:مالأمر؟ -بثينة:أشعر بالإحراج منكم يا رفاق فقد قمت بتصرف غير لائق -سايرس:لا بأس...تصرفي على طبيعتك
بعد دقائق جاء لوهان وجلس على المائدة -كامي:أين كنت؟ -لوهان:أخذت بعض الصور مع معجباتي
في نفس الوقت دخل كيونغ مع أليكس إلى نفس المطعم وعندما رأتنا أليكس جالسين مع لوهان وطاقمه ركضت نحونا -أليكس:لاااا أصدق! هل تعرفن لوهان شخصيا!؟ -هانا:نعم ومالمشكلة؟ -كامي:هل أنتم أصدقاء؟ -بثينة:الحقيقة... -أليكس(تقاطعها) :طبعا -كامي:إذًا انظموا إلينا
نظر كيونغ نحو هانا وتغيرت ملامح وجهه -كيونغ:نعتذر...لا يمكننا -أليكس:أوووه كيونغ بليز...أنا من دعوتك لذا أنا سأقرر -كيونغ(ببرود) :ليس لدي خيار آخر
جلسنا جميعا معا وتناولنا الطعام بينما نتحدث -سايرس:أخبرنني يا فتيات ما مشاريعكن للمستقبل؟ -هانا:نحن نعمل على...
أسرعت بقرص هانا لكي تصمت ففهمت أن الأمر يجب أن يبقى سرا -هانا:نحن نحاول أن نعيش بشكل طبيعي لا أكثر -أونشان:وأنا أريد أن أصبح عارضة أزياء -سايرس:أعجبني ذلك -هانا:وأنا تمنيت أن أصبح طبيبة ولكن لم أكمل دراستي بسبب الفقر -كامي:هذا مؤثر ولكنك لا تبدين من الطبقة الفقيرة...بل تبدين أنيقة وجميلة كالأثرياء -هانا(بخجل) :أوه شكرا لك -كامي:لنشرب نخب جمال هانا الساحر
شعر كيونغ بالانزعاج لكنه لم يظهر ذلك وأخذ الجميع كؤوس الكولا وشربوها دفعة واحدة
بعد نهاية الاحتفال سار الجميع معا نحو المنزل معا وعندما وصلنا لمنزل أليكس ودعناها وغادرنا...بعد فترة وصلنا لمنزل الجدة -بثينة:هذا هو منزلنا...شكرا لكم على العشاء...لقد استمتعنا -أونشان:لنكرر هذه الليلة مجددا -سايرس:بالطبع...أنتن ألطف فتيات قابلتهن ويشرفنا أن نلتقي مجددا -كامي(بلطف) :هانا...أنتِ حقا تعجبينني...لم أرى فتاة مثقفة مثلك قبلا -سايرس:أهذا وقت المغازلة؟ -هانا(بتوتر) :ههههه ربما يقصد مدحي وليس مغازلتي -كامي(بلطف) :بل مغازلتك...لطالما كنت مغرورا ولكن فتاة مثلك حطمت كبريائي...أنتِ رائعة -هانا(بتوتر) :أنت أيضا رائع...أعتقد أن هذا ما يفترض قوله لشخص يمتدحني أليس كذلك؟ -كامي:ماذا لو تواعدنا؟
تجمدت هانا مكانها ولم تجد ما ترد به عليه فصار يقترب منها ليقبلها أمام عيني كيونغ فعرفنا حينها أن كارثة ما ستحدث...وقبل أن تتلامس شفاههما فقد كيونغ صوابه من الغضب ودفع كامي بعيدا عن هانا وأخذها معه -لوهان:مالأمر؟ -أونشان:قصة طويلة...لكن بالمختصر هما يحبان بعضهما -كامي:مؤسف! لما لم يخبرني أحد بذلك؟! -سايرس:نعتذر إذا ما كان كامي قد سبب المشاكل...سنأخذه للمنزل...تصبحن على خير -بثينة:وأنتم من أهله -أونشان(بحماس) :باي شباب...باي لوهان...أحبك كثيرا
غادر الشباب وبقيت أنا وأونشان واقفتان عند الباب بثينة:وأخيرا كيونغ وهانا سيتفاهمان -أونشان:آمل ذلك -بثينة:هههه لندخل فالجو بارد...يبدو أن هانا ستتأخر في العودة اليوم وهذا حقها -أونشان:معك حق
فتحنا باب الباحة فوجدنا مينهو يتجسس علينا -بثينة:ماذا تفعل؟! -مينهو:من كل هؤلاء الشباب؟ -بثينة:مازلت تتدخل في ما لا يعنيك؟! -مينهو:إنها الحادية عشرة ليلا...لماذا تأخرتما؟ ولماذا كنتما مع هؤلاء الشباب؟! -بثينة:وما دخلك!؟ -مينهو:لأنني قلق -بثينة:هههههههه يالك من صغير لطييييف!
أمسكت مينهو وشددته من خده بقوة -مينهو(بألم) :توقفي...لست طفلا -بثينة:ههههه أنتَ تقلق علي صحيح؟ -مينهو:لاااااا ليس أنتِ -بثينة:ههههه أعلم أنك تحبني ولكن كبرياءك لا يسمح لك بالاعتراف -مينهو(بتقزز) :يييييو غير صحيح
في الجانب الآخر كان كيونغ يجر هانا نحو منزله لكنها تحاول سحب يدها طوال الوقت -هانا(بصراخ) :اتركني حالا -كيونغ:سنصل إلى منزلي ونتفاهم -هانا(بصراخ) :لا أريد التفاهم معك...دعني وشأني -كيونغ:أنا أريد
وصل إلى منزله وهو يجرها وكان تشان يشاهد التلفاز ولكنهما لم يكلماه بل دخلا لغرفة كيونغ مباشرة
شعر تشان بالفضول فبقي يتجسس عليهما من خلف الباب -هانا:ماذا تريد مني؟ لما جئت بي إلى هنا؟ -كيونغ:كيف تسمحين لأي كان بتقبيلك هكذا -هانا:وما علاقتك أنت؟ أليست لديك حبيبة؟ -كيونغ:لا ولن تكون لدي لأنني لست زير نساء كما تفكرين -هانا:أنا لم أفكر في أي شيء ولكنك تخرج مع أليكس دائما -كيونغ:لسنا سوى أصدقاء -هانا:على كل حال هذا لا يهمني...دعني أغادر -كيونغ:تريدين العودة لذلك الشاب وتقبيله؟ -هانا:هذا ليس من شأنك -كيونغ:حاولي أن تخطي خطوة واحدة نحو الباب وسترين ما سأفعله
اتجهت هانا نحو الباب فأمسك بها كيونغ وقبلها على شفاهها...هذا أعادها بالزمن للأيام التي كان يلاحقها في النادي لذلك وقفت مكانها لفترة دون أن تقول أي شيء -كيونغ:حاولي مجددا وسترين
تحركت مشاعرها واستسلمت نهائيا بعد تلقيها لتلك القبلة -هانا:لماذا تفعل ذلك؟ -كيونغ:لا أعلم ولكنني لا أستطيع التوقف عن التفكير فيك رغم أنني أحاول محوك -هانا:أنت أيضا لا تغادر تفكيري وأريدك بجانبي دائما -كيونغ:حقا!؟ -هانا:بكل تأكيد...لطالما أردت إخبارك أنني احبك ولكنك لا تترك الفرصة لي -كيونغ:لا تكرري قولها وإلا سأقبلك -هانا:أنا أحبك
استغل كيونغ الفرصة حتى يقبل هانا وحتى هي بادلته القبلة وأمضيا ليلتهما معا نائمين في أحضان بعضهما
استيقظت في الصباح أنا وأونشان فلم نجد هانا بجانبنا -بثينة:هانا لم تعد...أخشى أن مكروها أصابها -أونشان(بسخرية) :اقلقي على نفسك...لا بد أنها قضت ليلة رومنسية في أحضان كيونغ -بثينة:أنا قلقة فربما لم يتفاهما وعند عودتها للمنزل اعترضها قطاع طرق واختطفوها -أونشان:خيالك واسع...سنذهب للوكالة ونجدها هناك وسترين -بثينة:آمل ذلك
توجهنا إلى الوكالة لكننا لم نجد لا هانا ولا كيونغ هناك بل وجدنا تشان بمفرده -أونشان:تشان...صباح الخير -تشان:صباح الخير يا فتيات -بثينة:أخبرني...ألم تنم هانا عندكم البارحة؟ -تشان(بخبث) :أووووو لقد تذكرت...لن تصدقا ما حصل -أونشان:تكلم -تشان:هانا وكيونغ الآن يتواعدان -بثينة(بحماس) :ياااااا ياله من خبر مذهل! -أونشان:أخبرنا ماذا حصل بالضبط؟ -تشان:كنت أشاهد التلفاز وفجأة دخل كيونغ وهو يجر هانا إلى غرفته فبقيت أتجسس عليهما...في البداية تشاجرا ولكن لاحقا تفاهما واعترفا لبعضهما وبعدها عم الهدوء ولم أعد أسمع شيئا سوى صوت القبلات هههههه -أونشان(بحماس) :راااائع! لقد انتظرت طويلا لأسمع أخبارا جيدة كهذه -بثينة(بخجل) :هذا محرج -تشان:مالأمر بثينة!؟ أتخجلين من التحدث عن القبلات؟ -بثينة:نوعا ما -تشان:معقووول!؟ ولكن ألم تقبلي أحدا طوال حياتك!؟
لم أرد
-تشان:هههههه يال الملل! كيف يمكنك العيش بدون قبلات!؟ -أونشان:ومالمشكلة في ذلك فأنا أيضا لم أقبل أحدا من قبل -تشان:لقد فوتما أفضل جزء في حياتكما...فالقبلة شيء رائع ولذيذ وغريب ولا أستطيع وصفه لكما -بثينة(بانزعاج) :كفى...هذا محرج -أونشان:كم مرة قبلت الفتيات؟ -تشان:مرات لا تعد ولا تحصى -أونشان:زير نساء...بالنسبة لي فلن أقبل سوى الشخص الذي أحبه -تشان:ههههه الحب مجرد خرافة وأنا لا أؤمن بها...الرجال الحقيقيون لا يحبون -بثينة:هاهاها أضحكتني...لا أعلم على أي كوكب تعيش أو من أي فصيلة أنت...نحن بشر والحب حق علينا...مهما هربنا أو أنكرنا فسنعيش الحب ولو لمرة واحدة في الحياة -تشان:وأنتِ هل تحبين؟
تجاهلت سؤاله وحاولت التحديق بعيدا -تشان:عرفت الإجابة هههههه بثينة واقعة في الحب -أونشان:ماذا عنك؟ بما أنك لا تحب كيتي فلماذا تواصل الخروج معها؟ -تشان:معك حق...لقد مللت منها...سأنفصل عنها -بثينة:أنت عديم إحساس...يوما ما ستقع بالحب ويتم التلاعب بك مثلما تتلاعب بالفتيات -تشان:بلا بلا بلا...أنا مستحيل أن أحب أي فتاة -أونشان:لنتراهن...إذا وقعت في الحب فستخلع ملابسك وتركض في الشارع وتقول أنا مختل عقليا -تشان:موافق...ولتكن بثينة شاهدة على كلامنا
بعد مدة جاءت هانا مع كيونغ إلى الوكالة حينها ذهب كيونغ مع تشان وجاءت هانا إلينا والبسمة تشق وجهها -بثينة:هانا أيتها المجنونة...قلقنا عليك -هانا:لقد نمت في منزل كيونغ -أونشان:سمعنا القصة من تشان...مبارك لكما -هانا:ههههه شكرا
بعد دخولنا للتدريبات لاحظنا أن هناك فتاة جديدة انظمت للوكالة -المدربة:رحبن بأوراس المتدربة الجديدة...إنها محترفة في الرقص والغناء وقد تأخذ مراكزكن لذا احذرن...ههههه أمزح -أوراس:مرحبا -بثينة:أنتِ عربية صح؟ -أوراس:نعم...وأنتِ أيضا؟ -بثينة:بلى...بثينة من الجزائر -أوراس:تشرفنا...أوراس من العراق -بثينة:هذا رائع! ما أسعدني بفتاة عربية في نفس فريقي -أونشان:أيتها المدربة...لقد أصبحنا 5 فمتى سيكون الترسيم؟ -المدربة:بما أنكن ذكرتن الأمر فأريد تعريفكن بعضو جديد في الطاقم أيضا
دخلت علينا آنسة جميلة وأنيقة وابتسمت لنا -المدربة:أعرفكن بمنسقة الملابس...الآنسة هايين
انحنى الجميع لها باحترام ورحبنا بها -المدربة:ستقوم بأخذ مقاساتكن وتجهيز أزيائكن من الآن فصاعدا -المنسقة:أنا مستعدة للعمل فهل أنتن مستعدات؟ -الجميع(بحماس) :أجل
يوما بعد يوم بدأ فريقنا يكبر ويتطور وهذا أشعرني بحماس لا مثيل له...أنا بانتظار الترسيم بفارغ الصبر لأنني وعدت نفسي أن أحطم العالم وأبهر لوهان
بعد انتهاء الدوام استعددنا للخروج فجاء كيونغ يبحث عن هانا -كيونغ:حبيبتي...هيا لنذهب ونتغدى معا -بثينة:مهلا...ألن تأكلا معنا؟ -كيونغ:نحن نحتاج بعض الوقت الخاص -هانا:سأعود في المساء لأتناول العشاء معكما -بثينة:حسنا...استمتعا
أمسك كيونغ يد هانا وأخذها -بثينة:يبدو أننا سنشتاق لهانا كثيرا -أونشان:لا تحزني بل أسرعي بسرقة قلب لوهان لكي تخرجي معه أنتِ أيضا -بثينة:بدأت أشعر بالغيرة منهما...لماذا لا يحبني لوهان مثلما يحب كيونغ هانا؟! -أونشان:لا تستعجلي فالحب سيأتي يوما ما -بثينة:ممممم لا يهم...لنذهب
عدت أنا وأونشان للمنزل فوجدنا الكثير من الأحذية أمام الباب -الجدة:بثينة...لقد جاء أحدهم لزيارتك
دخلت الغرفة فتفاجأت بأن عائلتي جاءت لزيارتي فعانقتهم فردا فردا -بثينة:أمي أبي فراس...إنها حقا مفاجأة -الأم:عزيزتي...انظري كم أصبحتِ جميلة -بثينة:لماذا لم تخبروني قبل مجيئكم؟ -فراس:أحببنا أن نفاجئك -الأب:المنزل الذي تعيشين فيه لا بأس به ولكن ألا تريدين أن أستأجر لك منزلا؟ -بثينة:لكن هذا المنزل يعجبني وأرتاح فيه -الأب:هل كل أمورك على ما يرام؟ -بثينة:نعم...نحن نجهز للترسيم -الأم:ومن صديقتك؟ -أونشان:أنا أونشان -الأم:وأين هانا؟ -بثينة:خرجت للتسوق وستعود
أحضرت الجدة الشاي للضيوف وجلست معهم -الأم:نعتذر...أتعبناك معنا أيتها الجدة -الجدة:لا تهتموا...اعتبرو البيت بيتكم
بعد فترة عاد مينهو من المدرسة ووجد الضيوف -مينهو:جدتي...لقد عدت -الجدة:تعال ورحب بعائلة بثينة
أمعن مينهو النظر في عائلتي ثم كشر -مينهو:هذه الفتاة غريبة...كل يوم تحضر شخصا جديدا للمنزل -الأب:من؟ بثينة؟ -بثينة(بتوتر) :ههههه إنه ولد مشاكس دعكم منه...فلتبقوا اليوم على العشاء -الأب:لكن لدي عمل في الصباح الباكر -الأم:لا يهم...سنغادر بعد العشاء -بثينة:ههههه فكرة جيدة...تعشوا عندنا اليوم وبعد العشاء يمكنكم الذهاب -الأب:حسنا
كنت سأنفجر من الغضب في وجه مينهو ولكن علي الهدوء فقط حتى يغادر والداي وبعدها سنتفاهم
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 8:40 am
رواية نحو النجومية : الفصل الحادي والعشرون
بقيت عائلتي على العشاء تلك الليلة وجلس الكل على المائدة يأكلون -الأم:هانا لم تعد بعد -بثينة:ستعود...لا تقلقي -أونشان:آه نسيت إخباركم أنها ستتأخر بسبب زحام الطريق -الأم:هل اشترت سيارة؟ -أونشان:لا بل قصدت أنها ستأتي في الحافلة -الأم:وهل ذهبت للتسوق في مكان بعيد؟ -أونشان:نعم...إنه معرض للملابس المخفضة -الأم:مدهش...أخبرينا أين يقع لنزوره نحن أيضا -أونشان:إنه في... -فراس:نحن هنا لنزور بثينة وليس لنتسوق -مينهو:أعتقد أنها الآن مع الشاب الذي...
أسرعت بإغلاق فم مينهو فهو قد رأى ما حصل أمس وسيفضحنا -بثينة(بتوتر) :هههه ستعود
بقيت عائلتي تتكلم مع الجدة ولحسن الحظ مر الأمر على خير -أونشان(بهمس) :لماذا لا نخبر أمك أن هانا مع حبيبها فحسب؟ -بثينة(بهمس) :إن عرفت فستظن أنني أنا أيضا أخرج مع الشباب -أونشان(بهمس) :لكنك بالفعل تعملين مع الكثير منهم -بثينة(بهمس) :صحيح ولكن عائلتي لا تعرف -مينهو:عمي...أخبرني هل بثينة مخطوبة؟ -الأب:عفوا!؟ -مينهو:أراها دائما مع...
أسرعت بإقفال فم مينهو -بثينة(بتوتر) :ههههههه...إنه يقصد أنه يريد حضور زفافي بأسرع وقت
استطاع مينهو تحرير فمه بصعوبة -مينهو:لا لم أقصد هذا -بثينة(بتوتر) :آه هل تريد الحلوى؟ تعال معي وسأعطيك إياها من الثلاجة يا صغيري
سحبته خارج الغرفة وأنا أغلق فمه ثم أخذته للمطبخ -بثينة(بحدة) :اصبر علي قليلا فقط وعندما تغادر عائلتي أقسم أنك ستبيت مع قطط الشوارع -مينهو:وقحة...أنا من سيطردك فهذا بيتي -بثينة:حسنا...إن لم تتكلم فسأشتري لك كعكة الشكلاطة التي منعتك الجدة من أكلها -مينهو:لا أريد -بثينة:ومالذي تريده؟ -مينهو:أريد قبلة قبل النوم -بثينة(باستغراب) :ما هذا الطلب الغريب؟! سأعطيك عشرة...فقط أمسك فمك -مينهو:إتفقنا -بثينة:ولماذا تريد أن أقبلك قبل النوم؟ -مينهو:جدتي تقول أن والدتي كانت تقبلني قبل النوم وأنتِ تشبهينها
كلام مينهو جعلني أشعر بالحزن وأصمت لدقائق -بثينة(بحزن) :ولماذا تكرهني إن كنت أشبه والدتك؟ -مينهو:لأنها تركتني وبسبب ذلك بقيت وحيدا
مرة أخرى تأثرت بكلامه وبالرغم من أنه طفل في التاسعة لكنه ذكي وحساس...فجأة نزلت دمعة من عيني دون أن أحس لكن حينما لحق بي فراس مسحتها قبل أن يراني -فراس:مرحبا أختي...لقد أحضرت لك شيئا...تفضلي
أعطاني علبة لكنني لم أرتح لها -بثينة:إن كانت موزة فسأرميها على وجهك -فراس:ليست كذلك
فتحت العلبة فتفاجأت بأن بداخلها دمية القرد التي أهداها لي لوهان فوقفت في مكاني دون نطق أي شيء -فراس:أعجبتك؟ إنها دميتك التي رميتِها في القمامة منذ مدة...فكرت في أنك قد تندمين لذا أخرجتها ونظفتها لأجلك
عانقت الدمية بحرارة فهي تذكرني بالأيام التي كنت فيها أنا ولوهان مقربين -بثينة(بحزن) :فعلا...لقد ندمت ندما شديدا...شكرا لك...هذه أجمل مبادرة قمت بها من أجلي -مينهو:أيمكنني الحصول عليها؟ -بثينة:لا ولكن سأسمح لك باللعب بها متى أردت
عندما انتهى العشاء وقف الجميع لتوديعي أمام السيارة -الأم:سنأتي لزيارتك كلما سمحت الفرصة -بثينة:حسنا...مع السلامة -فراس:اهتمي بقردك يا قردة -بثينة(بهمس) :اخرس وسلم لي على بورا فقد اشتقت للشجار معها -فراس(بهمس) :أغلقي فمك فأبي لا يعلم -بثينة(بهمس) :إذًا لا تنادني بالقردة مجددا أو سأفضحك -فراس(بهمس) :هههه فتاة خبيثة
ركب أهلي السيارة ثم غادروا وبعد أن دخلنا البيت بقينا مستيقظتين إلى أن عادت هانا في وقت متأخر -بثينة:لماذا تأخرتي؟ -هانا:آسفة...لم أستطع المجيء للعشاء معكن -بثينة:يبدو أنك ستنسيننا نهائيا -هانا:ما هذا الكلام!؟ قلت لك آسفة ولم أنتبه للوقت -بثينة:كان والداي هنا وطلبا رؤيتك ولكنك لم تأتي -هانا:كان عليك الاتصال بي -بثينة:لا يهم...تصبحين على خير
خلال أيام وصل رأس السنة الكورية وكان الكل يجهزون الهدايا للناس المقربين منهم ويطبخون مختلف أصناف الحلوى ويضعون الزينة في كل أرجاء المنزل
نحن أيضا قمنا بتجهيز كل شيء ثم جلسنا لنتحدث -بثينة:أتذكر أنه في العام الماضي كنت لا أزال متدربة في مدرسة الفنون -هانا:وأنا قبل عام كنت لا أحب كيونغ -أونشان:أما أنا فمازلت أنا ولم يتغير شيء فيا منذ عام هههههههه
انفجرنا ثلاثتنا من الضحك بسبب خفة دم أونشان -بثينة:هانا...أنتِ ستقضين رأس السنة معنا صحيح؟ -هانا:الحقيقة...لقد دعاني كيونغ بالفعل -أونشان(بتذمر) :هذا ليس عدلا فأنتما دائما تخرجان ولم تعودي تخرجين معنا -هانا:آسفة...سأذهب الآن فهو ينتظرني
في منزل كيونغ وتشان طرقت هانا الباب ففتح عليها كيونغ -كيونغ:أهلا حبيبتي -هانا:هل تشان بالمنزل؟ -كيونغ:لا...هذا يعني أننا سنكون وحدنا...أليس هذا رائعا؟ -هانا:نعم ولكن لقد فكرت بأن ندعو الفتيات ليشاركننا الاحتفال -كيونغ:مابالك!؟ هذا وقتنا الخاص نحن الاثنين فقط -هانا:الأمر هو أنهن بدأن ينزعجن مني لأنني لا أخصص وقتا لهن...وأعتقد أن صداقتنا بدأت تتأثر -كيونغ:لكن عليهن تفهم أن الحبيب ليس كالصديق...أنتِ أصبحتِ ملكي الآن
بدأ كيونغ يقرب وجهه من وجه هانا شيئا فشيئا وفي عينيه نظرة متيم فحاولت التهرب منه -هانا:هل أنت من أعددت هذه الحلوى؟ -كيونغ:أنا وتشان -هانا:وأين تشان الآن؟ -كيونغ:مع حبيبته الجديدة على ما أظن -هانا:ليته يأتي للاحتفال معنا -كيونغ:لا أريده أن يقاطعنا
حاول كيونغ الاقتراب منها مجددا لكنها حملت بسكويتة ووضعتها في فمه -هانا:لذيذة؟ -كيونغ:لماذا تتصرفين بغرابة اليوم!؟ -هانا:أنا لا أتصرف بغرابة ولكن لا تعجبني فكرة أن نكون وحدنا في البيت -كيونغ:هههههه فهمت...مازلت أريد قبلة...أعطِني هيا
فجأة طرق أحدهم الباب -هانا:هل تنتظر أحد؟ -كيونغ:لا بد أنه تشان وقد نسي مفتاحه
خرج كلاهما لفتح الباب فوجداها أليكس وعندما رأت هانا تجاهلتها -أليكس:عاما سعيد -كيونغ:مالذي أتى بك؟ -أليكس:جئت لأحتفل معك -كيونغ:أنا آسف فأنا سأحتفل مع حبيبتي -أليكس:أخبرتني أنك لا تملك حبيبة! -كيونغ :الآن لدي...التي أمامك -أليكس:هانا!؟ منذ متى وأنتما حبيبان!؟ -كيونغ:منذ أيام -أليكس(بانزعاج) :يال مضيعة الوقت
غادرت أليكس غاضبة دون أن تودعهما حتى -كيونغ:تلك الفتاة تلتصق كالعلكة -هانا:تخلصنا منها أخيرا -كيونغ:أخبريني الحقيقة...هل كنتِ تغارين منها لأنها تخرج معي؟ -هانا:احم احم...لندخل فالجو بارد
بعد مدة عاد تشان للمنزل ومعه فتاة جميلة وأنيقة -تشان:مرحبا رفاق...أعرفكم على حبيبتي سويون -هانا:تشرفنا...أنا هانا -كيونغ(بهمس) :هذه الفتاة الثالثة لهذا الأسبوع...بماذا تفكر؟ -تشان(بهمس) :كلهن لم يعجبنني -كيونغ(بهمس) :متى ستتوقف عن اللعب؟ الفتيات لسن لعبة -تشان(بهمس) :هههه أضحكتني
جلس الجميع أمام مائدة الطعام ليتناولوا العشاء -تشان:أتعلمان؟ لو كانت أونشان هنا لانتهت هذه الطاولة خلال ثواني -سويون:من هي هذه الحقيرة!؟ -تشان(بحدة) :أحذرك...لا تصفيها بهذه الصفة -سويون:وتتحدث عنها أمامي بشكل طبيعي! هل نسيت أننا مرتبطان الآن؟ -تشان:للأسف نسيت...ربما لأنني لا أهتم -سويون:يالك من قليل أدب -تشان:انظري لملابسك وستعرفين قلة الأدب على أصولها -سويون(بغضب) :أيها الحقير...ابقى وحدك...أنا ذاهبة -تشان:لا تنسي أن تغلقي الباب خلفك
غادرت سويون وضربت الباب بقوة بينما وقف كيونغ وهانا يشاهدان وهما مستغربان -تشان(ببرود) :سأذهب للنوم...تصبحان على خير -كيونغ:مالأمر؟ -تشان:لا شيء لكنني أشعر بالملل قليلا -هانا:ألن تخرج معنا لمشاهدة الألعاب النارية؟ -تشان:لا...استمتعا
دخل تشان غرفته وأغلق الباب بقوة -كيونغ:لم يتصرف هكذا من قبل...لطالما كان مرحا ومجنونا -هانا:ربما لأنه تشاجر مع سويون؟ -كيونغ:لا أظن فتلك الفتاة آخر اهتماماته
في صباح أحد الأيام...كان الكل يجهزون لالتقاط صور الترسيم لذا أحضر المدير مجموعة كبيرة من الملابس وتم تنسيقها جيدا
في غرفة الاستعداد كنت أنا وزميلاتي هانا وأونشان وإيو وأوراس نجهز أنفسنا مع الكوافيرة ومنسقة الأزياء وقد أحضروا لنا ملابس كثيرة وجميلة -المشرفة(بحدة) :أسرعن فالوقت يداهمنا...علينا بدء جلسة التصوير بسرعة -الجميع:حاضر -المشرفة(بحدة) :في يدكن ساعتين...أي تأخير فوق ذلك ستدفعن ثمنه -الكوافيرة:لكنه وقت قصير -المشرفة(بحدة) :لا يهمني...تدبري أمرك فنحن ندفع لك مقابل خدماتك -الكوافيرة:حاضرة
خرجت المشرفة وأغلقت الباب خلفها بقوة -هانا:إنها عصبية هذه الأيام -إيو:هذا طبيعي فحن نمشي خطوة للأمام وعشرة للوراء -الكوافيرة:هيا نبدأ قبل أن تصرخ في وجوهنا مرة أخرى
قامت الكوافيرة بتسريح شعرنا ووضع مستحضرات التجميل لنا ثم انتهت بي -الكوافيرة:بثينة...استعدي لتفتحي عينيك...1 2 3...تراااا
نظرت في المرآة فصدمت من النتيجة -بثينة:واااااو! أنا أبدو فاتنة -الكوافيرة:رأيتي؟ أنا موهوبة ومتقنة لعملي -بثينة:فعلا...لو نظرت لنفسي طوال اليوم لن أشبع منها -هانا:لنأخذ سيلفي معا -أونشان:هيا هيا
أخرجت هاتفي ورفعته لنلتقط صورة لكن أفزعتنا المشرفة وهي تدخل وتضرب الباب بعنف -المشرفة(بصراخ) :إلى التصويييير
ركض الجميع من الرعب ومن شدة خوفهم ذهب كل منهم في اتجاه
كان كل طاقم العمل مشغولا بتهيئة الديكور من أجل التقاط الصور -المخرج:إسلام...تأكد من الحواسيب -إسلام:حاضر -المشرفة:إسلام....الأضواء لا تعمل -إسلام:سأتفقدها -المدير:إسلام...الكاميرا معطلة -إسلام:لا بل هي مطفأة...سأشغلها -المخرج:إسلام...هناك مشكلة في هذا الكابل -إسلام:سأغيره
كنت أنا وأونشان نراقب وشعرنا بالشفقة على إسلام -أونشان:يبدو أن الكل يضغط عليه -بثينة:مسكين...هذا لأنه يمتلك خبرة في هذا المجال بالإضافة إلى أنه ليس هناك غيره هنا ليقوم بهذا العمل -أونشان:مؤسف! -المشرفة(بصراخ) :أنا هنا أحترق من التعب حتى أضبط الامور وأنتن تتحدثن؟! -بثينة وأونشان:تعتذر -المشرفة:أسرعا
كان تشان بالجوار وعندما رأى إيو صفر ونغز كيونغ -كيونغ(بتجهم) :إنها هدفك التالي صحيح؟ -تشان:ههههه أصبحت تقرأ أفكاري -كيونغ:أتمنى فقط أن لا أصبح مثلك فمن عاشر قوما 40 يوما صار منهم -تشان:هذا كلام فارغ فنحن عِشرة 6 سنوات ولم يتغير شيء -كيونغ:ربما لأنني لست ضعيف الشخصية -تشان:ولا أنا...فلو كنت كذلك لأصبحت مملا مثلك -كيونغ:مالممل في أن تحب فتاة واحدة وتبقى وفيا لها؟ -تشان:الرجال لا يحبون...لقد تراهنت مع بثينة وأونشان على أنني إن أحببت فتاتا فسأخلع قميصي وأركض في الشارع وأصرخ بأنني مجنون -كيونغ:ههههههه لقد وضعت نفسك في موقف صعب...متشوق لأرى ذلك اليوم -تشان:تشه...في أحلامك...لن تراه مطلقا
نظر تشان لنا ونحن نستعد وقبل ذلك جلسنا نتحدث ونضحك لكن أكثر ما لفت انتباهه هو ابتسامة أونشان وكيف كانت جذابة ذلك اليوم فهو لم يراها من قبل تتجمل وترتدي هكذا وهذا زادها أنثوية
انتهت جلسة التصوير فاستغل تشان الفرصة وتقدم من إيو -تشان:احم احم...مرحبا -إيو:نعم؟ -تشان:كيف يجري العمل؟ -إيو:جيد كما ترى -تشان:بما أنها أول جلسة تصوير لك فما رأيك أن نخرج ونحتفل؟ -إيو:هل تحاول مغازلتي؟ -تشان:هههه واضح -إيو:حاول فعلها مجددا وسأكسر فمك -تشان(بصدمة) :ها! -إيو:هل تريد أن تجرب؟ -تشان:لا
غادرت إيو بغرور وتركت تشان يغرق في خيبة أمله أما أونشان فلم تستطع إمساك نفسها عن الضحك -أونشان:هههههه يا إلهي سأموت ههههههه لقد قصفت إيو جبهتك هههههه -تشان(ببرود) :هي النادمة على كل حال -أونشان:ههههه لا أظن هههههه
نظر تشان لي أنا وهانا وكيونغ وأوراس فوجدنا أيضا نضحك ولكننا نحاول كتمان ضحكاتنا بالغصب -تشان:تبا!
بعد انتهاء كل شيء وقف المدير في وسطنا -يوسوب:لقد قمتم بعمل جيد يا شباب...شكرا لكم جميعا على تعاونكم ومثابرتكم...الترسيم سيكون عما قريب
بعد انتهاء العمل عاد كل الطاقم لبيوتهم إلا إسلام المسكين الذي كان المبرمج والمصور والمحرر الوحيد بيننا لذلك اضطر للقيام بأعمال إضافية...ولأنه صديق لي فقد خرجت واشتريت له الطعام وعدت للوكالة -بثينة:مرحبا إسلام...لقد اشتريت لك شيئا لتأكله -إسلام:شكرا جزيلا لك فأنا جائع جدا...ولكن لما لم تغادري؟ -بثينة:ظننت أنك بحاجة لشخص يجلس معك -إسلام:هههه فعلا -بثينة:إذًا متى تنهي العمل؟ -إسلام:لا أعلم فتحرير الصور والبرمجة أصعب مما تتخيلين -بثينة:لقد درست البرمجة من قبل في جامعتي وربما يمكنني مساعدتك -إسلام:ههههه وماذا تعرفين عنها؟ -بثينة:لغة باسكال...لغة فيجوال...لغة c...لغة جافا -إسلام:هههههه هذا جيد...أنتِ تعرفين القليل -بثينة:الحقيقة أنني لا أعرف سوى هذه الأمور وقد رسبت في المادة -إسلام:ههههههه أنتِ لطيفة حقا ومسلية -بثينة:لم تخبرني كيف أتيت لكوريا؟ -إسلام:لقد كنت أدرس البرمجة في جامعة سيول وبعد تخرجي مباشرة قابلت المدير يوسوب ووظفني هنا -بثينة:هذا مذهل...لا بد أنك عبقري -إسلام:هههه لا تقولي ذلك فأنا أخجل -بثينة:سأتركك تعمل الآن وأعود للمنزل -إسلام:حسنا...توخي الحذر أثناء العودة
خلال خروجي من الوكالة لمحت إيو هناك وعندما تبعتها وجدتها تذهب لمكتب المدير وأغلقا الباب خلفهما بالمفتاح -بثينة:مجددا!
تقدمت قليلا من الباب لعلني أسمع صوتهما وعن ماذا يتحدثان لكن لم أتمكن من ذلك -بثينة(تفكر) :مستحيل أن يكون ما أفكر به صحيحا...ماذا أفعل؟ هل أخبر المشرفة؟ لا لا فربما ليس هناك شيء وحينها سأشعر بالإحراج
قررت أن لا أتدخل مطلقا وعدت للبيت حزينة وعند دخولي وجدت الجدة تنتظرني -الجدة:وأخيرا عادت إحداكن -بثينة:مالأمر؟ -الجدة:أنا ذاهبة لزيارة أختي فهي مريضة جدا...هلَّا اعتنيتي بمينهو في غيابي؟ -بثينة:امممم ولكن...إنه ولد مشاكس -الجدة:إن فعل شيئا فهدديه بأن تطعميه الخضروات -بثينة:ومتى ستعودين؟ -الجدة:لن أتأخر...أعدك بذلك -بثينة:حسنا
غادرت الجدة وتركتني وحدي في البيت وفي المساء عاد مينهو من المدرسة -مينهو(بصراخ) :جدتي لقد عدت -بثينة:جدتك ليست هنا -مينهو:هل خرجت للتسوق؟ -بثينة:لا...بل ذهبت لزيارة أقربائها وستغيب لأيام -مينهو:حسنا
رمي مينهو محفظته وجلس على الأريكة وشغل التلفاز -بثينة:ألست غاضبا لأنها تركتك؟ -مينهو:لا فهي تحرمني من كل الأشياء التي أحبها والآن يمكنني فعل ما أريده -بثينة:في أحلامك...هيا انهض وقم بواجباتك المدرسية -مينهو:لا -بثينة:إذًا سأطعمك الخضراوات -مينهو:لا أهتم
شعرت بالاستفزاز وأطفأت التلفاز على مينهو -مينهو:سأخرج إذًا لللعب بالكرة -بثينة:لا -مينهو:وأنتِ ما دخلك؟ -بثينة:الجدة هي من طلبت مني أن أهتم بك لذا بسرعة أكمل واجباتك ومن بعدها يمكنك فعل ما تريده
عانقني مينهو بسرعة خاطفة -مينهو:حاضر...يا شبيهة ماما
كلام مينهو جعلني أتأثر مجددا وأدرك كم هو مشتاق لأمه ويشعر بالوحدة بدونها...أنا شابة الآن لكن رغم ذلك لا أريد العيش من دون أمي ودائما ما أفتقدها
لبست مريلة المطبخ وقمت بإعداد العشاء إلى أن عادت هانا وأونشان -هانا:اممم رائحة شهية -بثينة:أعلم أن طبخي شهي...لا داعي لقولها -أونشان:هههههه منذ متى تطبخين؟ -بثينة:الجدة ذهبت لزيارة أختها وتركت مينهو لذا علي الاعتناء به -هانا:وأين هو الآن؟ -بثينة:فعلا! أين ذهب!
خرج مينهو من غرفته بعد أن كان يقوم بواجباته المدرسية -مينهو:أنا هنا -بثينة:تعال لتتعشى
جلسنا جميعا على المائدة وبقي مينهو يحدق بطبقه لفترة وأنا أراقبه -بثينة:لم يعجبك شكله؟ -مينهو:لا
حمل الملعقة وتذوق قليلا من الحساء ثم وقف يحدق بالطبق مجددا -بثينة:لم يعجبك؟ هل هو ساخن؟ هل أطبخ لك غيره؟ -مينهو(بحزن) :لا...إنه جيد...أشعر كما لو أن والدتي من أعدته لأجلي
هذه المرة لم أستطع المقاومة وبدأت دموعي بالانهمار كالشلالات...وضعت رأس مينهو على صدري وعانقته وحتى هو بدأ بالبكاء وعانقني -أونشان(بحزن) :أوووه ياله من مشهد مؤثر...أليس كذلك هانا؟
التفتت أونشان فوجدت هانا تبكي أيضا لأنها تذكرت والدتها -هانا(ببكاء) :مؤثر...حقا مؤثر
حان وقت الخلود للنوم ونام مينهو بجانبي لأنه يخاف النوم وحده فقد اعتاد على النوم مع الجدة ولكنها لن تعود لأيام -بثينة:أخبرني...كيف ماتت والدتك؟ -مينهو:أتذكر أنها كانت مريضة بمرض خطير ثم ماتت -بثينة:هل تشتاق إليها؟ -مينهو:أحيانا أكرهها لأنها تركتني...وأحيانا أفتقدها كثيرا -بثينة:لكن تركها لك ليس قرارها...بالتأكيد كانت تريد أن تشفى لأجلك
أغمض مينهو عينيه وغاص في نوم عميق وبعد دقائق من تأمله نمت أنا أيضا
في الغد أخذت مينهو معي للوكالة لأنني سأقلق عليه إن تركته وحده ثم أخذته لإسلام -إسلام:آااه إنه الصغير مينهو -مينهو:مرحبا -بثينة:هل لديك عمل مهم؟ -إسلام:ليس الكثير -بثينة:هلَّا أبقيت مينهو معك حتى أنهي التدريب؟ -إسلام:حسنا -بثينة:مينهو...إن بقيت عاقلا سنذهب لتناول الحلوى في المساء -مينهو:وعد؟ -بثينة:وعد -مينهو(بحماس) :يااااي موافق
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 9:14 am
رواية نحو النجومية : الفصل الثاني والعشرون
كان ذلك اليوم حافلا بالتدريبات لأن ترسيمنا واشك على الوصول والجميع يريدون إثبات نفسهم بأنهم الأفضل في الفرقة...أنا أيضا كان لدي هدف واضح وهو أن أصبح نجمة وأحصل على قلب لوهان فهو لن يحب فتاة من العامة لكنه سيحب نجمة من نفس مقامه
بعد الانتهاء من التدريبات توجهت مع مينهو لمتجر الحلوى القريب للوكالة وكنت أعلم أنه المتجر المفضل للوهان ويزوره دائما لذا تمنيت أن لا ألتقيه هناك قبل أحقق حلمي وأصبح مشهورة
لكن يبدو أن الحظ لن يكون إلى جانبي اليوم فقد وجدت لوهان هناك بالفعل يشتري العصير...حاولت أن أبدو طبيعية ولكن في الحقيقة أنا متوترة وأتمنى أن لا يكلمني -لوهان:مرحبا -بثينة(ببرود) :أهلا -مينهو:أليس هذا الشاب الذي لديك الملايين من صوره في هاتفك؟
شعرت بالإحراج وضاع الكلام مني نهائيا -بثينة(بتوتر) :هههههههه لا ليس هو فالكوريون يتشابهون كثيرا وقد يحصل خلط بينهم -مينهو:أنا متأكد أنه هو -بثينة(بتوتر) :قلت لك ليس هو -مينهو:إذًا أخرجي هاتفك لنتأكد -لوهان:لا داعي للحرج بوبو فأنا لم أطلب منك أن لا تعجبي بي -بثينة(ببرود) :لست معجبة بك -لوهان:حسنا أصدقك...أتريدين أن نتناول الحلوى معا؟ -بثينة:لا...فلدي شيء مهم لفعله -مينهو:لكننا هنا لنأكل!
لم يكن لدي خيار آخر لذلك جلست مع لوهان ومينهو نتناول الحلوى بإحدى الطاولات -لوهان:لم تخبريني لماذا أنتِ هنا ولماذا غادرتي مدينتك؟ -بثينة(ببرود) :لن أجيبك على هذا السؤال فهو أمر خاص -لوهان:جئتي لتبحثي عني؟
شعرت بالانزعاج الشديد وضربت الطاولة بيدي -بثينة(بحدة) :من تعتقد نفسك حتى يجري الجميع خلفك؟ -لوهان:أنا لوهان فحسب -بثينة(بحدة) :أتظن انني مثل معجباتك الغبيات اللواتي يركضن وراءك طوال اليوم؟! -لوهان:إذًا مالذي جاء بك؟ -بثينة(بحدة) :سيؤول ليست ملكك...ولتعلم أن لقائي بك هنا لم يكن سوى صدفة ولو كنت أعلم أنني سأجدك ما كنت لآتي على الإطلاق -لوهان:ولما كل هذا الغضب؟! سألتك فحسب -بثينة:إذًا لا تسألني لأنك ستعرف لاحقا -لوهان:حسنا...لن أسألك...ارتحتي الآن؟
أخذ لوهان كوب العصير وانهمك بشربه فتظاهرت أنني أنا أيضا منهمكة في مراقبة مينهو وهو يأكل -بثينة:مينهو...أسرع فليس لدينا اليوم بطوله -مينهو:من الأحمق الذي يأكل الكعك بسرعة...علينا أن نأكل بتمعن حتى نحس بطعمه الرائع -بثينة:أووووف...هذه المرة الأخيرة التي أحضرك معي -لوهان:بوبو أجيبيني بصراحة...هل مازلتِ معجبة بي؟
استوقفني قلبي عند كلام لوهان الذي كاد أن يجعلني أفقد السيطرة لكنني حاولت إخفاء مشاعري -لوهان:أجيبي بنعم أو لا -بثينة:ومالذي سيتغير إن كانت الإجابة نعم أو لا؟ -لوهان:أردت فقط أن أعرف لذا أجيبيني
حدق بي لوهان منتظرا الإجابة لكنني بقيت ملتزمة الصمت إلى أن بدأ مينهو يسعل -بثينة:ما بك؟ -مينهو:أنا أختنق -بثينة:اشرب العصير
حاولت مساعدة مينهو على شرب العصير ولكنه واصل السعال -بثينة:مالذي يحصل معك؟ -مينهو:أريد استنشاق الهواء -بثينة:حسنا...تعال معي
أخذته للخارج قليلا حتى يشعر بتحسن وعندما عدت لم أجد لوهان...عرفت حينها أن هناك خطبا ما وأنني كنت قاسية في الكلام معه لذلك غادر...بعدها عدت أنا ومينهو للمنزل
بعد أيام...حانت تلك اللحظة التي ينتظرها الجميع...استيقظ الكل باكرا من أجل التوجه للعمل وتجهيز كل شيء للحفل الترويجي الذي خططنا له
لبست أنا وزميلاتي في الفرقة الأزياء التي اختارتها المنسقة وجلسنا نضع مستحضرات التجميل مع الكوافيرة -بثينة:هذه الملابس ضيقة جدا...لا أستطيع التحرك مرتاحة فيها -أونشان:معك حق...أحس أن هذا السروال سيتمزق إن انحنيت به
بقينا في غرفة التجهيزات فترة حتى انتهينا -الكوافيرة:ها قد انتهينا...تبدين جميلات جدا -إيو:ممممم لست راضية تماما...ألا يمكنك تغيير لون شعري إلى الأشقر؟ -الكوافيرة:هذه ثالث مرة تطلبين تغيير لون شعرك...مالمشكلة؟ -إيو:لا أرى أن اللون يناسبني كثيرا -الكوافيرة:ليس لدينا وقت كافي فالعرض سيبدأ في المساء -بثينة:أنا متوترة جدا...قلبي سيتوقف -أوراس:أوني...لا تخافي فالأمر ليس مخيفا بل ممتع -بثينة:هل شاركتي بعرض من قبل؟ -أوراس:لا...لكنني سمعت المشاهير يقولون ذلك -بثينة:ليت الفعل سهل مثل القول -أوراس:تذكري أوني...كل الناس الذين يحبونك كانوا ينتظرون هذه اللحظة بفارغ الصبر لذا لا تخذليهم -بثينة:بالتأكيد لن أخذلهم
دخلت المشرفة إلينا -المشرفة:هل الكل جاهز؟ -إيو:نعم سيدتي -المشرفة:هيا بنا إذًا
خرجنا من الغرفة فرآنا بقية الطاقم وبقيت عينا إسلام علي حتى أنني لاحظته -بثينة:مالأمر؟ -إسلام:لا لاشيء...لقد أعجبتني الملابس فحسب -تشان:أونشان! وأخيرا أصبحتِ تشبهين الفتيات هههههه -أونشان(بانزعاج) :ومتى لم أشبههن؟ -تشان:أتذكر أنكِ كنت تقصين شعرك كالشباب حتى أنني أول مرة رأيتك فيها في المدرسة حسبتك ولدا هههههه -إسلام(بانزعاج) :كف عن هذا الكلام تشان...أونشان لطيفة وجميلة حتى بدون هذه الملابس والتبرج
رفعت أونشان رأسها ونظرت لتشان بغضب -يوسوب:جيد...كل شيء يجري جيدا...هيا بنا نحو الحافلة
توجه الكل نحو مركز البث في m.net من أجل العرض المباشر وجلسوا في غرفة الانتظار إلى أن ينادي عليهم المقدم...كان الكل قلقا وخاصة المشرفة التي كانت تطوف يمينا وشمالا...بعدها أخذت تراجع التقارير لتتأكد من عدم وجود أي خطأ -المشرفة(بصدمة) :ما هذا؟ ما هذا؟ ما هذا؟ -المدربة:خيرا؟ -المشرفة(بحدة) :مالذي يعنيه هذا؟ ألم أقل أنه لا يجب أن يكون هناك أي خطأ؟ -المدربة:أين الخطأ؟ -المشرفة(بصراخ) :إسلاااااااام
سمع إسلام صوت الصراخ فركض عند المشرفة -إسلام:نعم؟ -المشرفة:أنت من كتبت المعلومات على موقع الوكالة...لكن لماذا كتبت بأن إيو هي القائدة؟ -إسلام:المدير طلب مني ذلك -المشرفة(بغضب) :مالذي يفكر به هذا الأحمق!؟ سأريه
خرجت المشرفة وأغلقت الباب بقوة وقاطعت المدير يوسوب وهو يتفاهم مع مقدم البرنامج ورمت التقارير عليه -المشرفة(بغضب) :مالذي يعنيه هذا؟ -يوسوب:هذا تقرير...مالمشكلة فيه؟ -المشرفة(بغضب) :لماذا جعلت إيو قائدة من دون مشاورتي؟ -يوسوب:شاورتك بالفعل من قبل ولكنك لم توافقي لذا تصرفت بنفسي -المشرفة(بغضب) :هل أنت مخبووول؟! كيف تفعل شيئا كهذا...أنت هكذا تدمر نصف ما بنيناه -يوسوب:لا تقلقي...لن يتضرر أحد فقد اهتممت بكل شيء -المشرفة(بغضب) :ولكن أين رأيي؟ أنا أيضا نائبة المدير والمشرفة العامة -يوسوب:أعلم ذلك ولكن ليس مهما أيًا من العضوات هي القائدة...المهم ما سيقدمنه -المشرفة(بغضب) :هذا غير صحيح وأنت تعلم أن القائدة يجب أن تكون مسؤولة...أما إيو فهي مجرد فتاة مغرورة تحاول الوصول إلى الشهرة بأي طريقة -يوسوب(بصراخ) :انتهى...إيو ستكون القائدة ولا أريد أي اعتراض -المشرفة:مابالك؟ هذه أول مرة تصرخ في وجهي -يوسوب:أنا لا أريد لامرأة أن تتحكم بي سواء في العمل أو في العلاقة العاطفية...لذا لننفصل
نزع المدير خاتم الخطبة من إصبعه ثم رماه على الأرض...وقفت المشرفة لفترة وهي تفكر هل حقا سينفصل عنها أم أنه كان غاضبا فحسب لذلك قال ما قاله...وكانت المدربة تراقبهما من بعيد لأنها كانت تعلم أن كارثة ستحدث وبعدها توجهت نحو المشرفة لتواسيها -المدربة:لدينا عمل الآن...لا تقفي هكذا -المشرفة:هلَّا توليتي أمر الفتيات؟ أنا متعبة وأحتاج العودة للبيت -المدربة:أتمنى ولكنني لا أجيد فعل ذلك مثلك لذا هيا انهضي -المشرفة:لماذا تغير فجاة!؟ لقد كان لطيفا ولا يرفض لي طلبا
سكتت المدربة لفترة وهي تراقب فحسب -المشرفة:ربما علي ترك النزاعات العاطفية جانبا فلدينا عمل الآن -المدربة:رائع...هذه هي مشرفتنا التي نعرفها
كان خمستنا نجلس في الغرفة ومعنا طاقم العمل ليساعدنا على تركيب المايكروفونات
أمسكت بالميكروفون وحاولت تركيبه بنفسي لكنني لم أفهم شيئا -إسلام:دعيني أساعدك -بثينة:نعم شكرا لك
أراد إسلام مساعدتي بوضع الميكروفون على وجهي ولكن عينانا التقت فجأة -إسلام:تلك النظرة في عينيك...أنتِ خائفة صحيح؟ -بثينة:لا -إسلام:أستطيع قراءة لغة العيون جيدا وأنتِ ترتجفين تقريبا من الخوف رغم محاولتك لإخفاء ذلك -بثينة(بإحباط) :هل هو واضح؟ -إسلام:لا...ليس كثيرا
جلست مكاني من شدة الإحباط وأنزلت رأسي فحاول إسلام مواساتي -إسلام:الكثيرون ينتظرون منك الفشل لذا لا تجعليهم يفرحون اليوم...ثقي بنفسك وتذكري هدفك الذي تدربتي لأجله طويلا...بما أنه أول ترويج رسمي لك فأنتِ مسؤولة عن الانطباع الأول الذي ستتركينه للمشاهدين...ابذلي جهدك لجعل فرقة الحسناوات الخمس بأجمل منظر
ابتسمت لإسلام تلقائيا على محاولته اللطيفة تلك -بثينة:شكرا لك...سأفعلها وأذهل الجميع
بعد انتهاء التجهيزات تمت المناداة علينا لنخرج للمسرح وبالفعل أخذنا نفسا عميقا وأمسكنا يدي بعضنا ثم خرجنا
في نفس الوقت كانت عائلتي تنتظر بفارغ الصبر لتراني عبر شاشة التلفاز -الأب:ترى متى تظهر؟ -فراس:بعد دقائق -الأم:أشعر أنني سأبكي...إن ابنتي ستصير نجمة -فراس:لا أعتقد...فقد رأيت الكثيرين أفضل منها وإن اشتهرت فسيكون مجرد حظ لا أكثر ولا أقل -الأم(بحدة) :كيف تتحدث عن أختك هكذا؟! بدل الثرثرة قم بتشجيعها -فراس:بففففف هيا أيتها القردة هيا -الأب:أنت الوحيد في هذا البيت الذي لم أحسن تربيته...كيف تدعو أختك بالقردة وأمامي أيضا...يال الجيل التافه -فراس:هههههه أضحكتني يا أبي -الأم:ترى هل ستشتهر بثينة؟ -فراس:الإجابة لا -الأب(بحدة) :أغلق فمك
أما في بيت الجدة فكانت أيضا تشاهد التلفاز مع مينهو منتظرين بدء العرض -مينهو:أنا متشوق -الجدة:أنا أيضا...فالفتيات سيظهرن على التلفاز أخيرا -مينهو:وعدتني بثينة أنها إن اشتهرت فتأخذني للبحر في فصل الصيف -الجدة:ليت ذلك يحصل حقا
بدأ البث المباشر للبرنامج ووقف المقدم على المسرح يرحب بالجمهور الحاضر والموجود خلف شاشة التلفاز أيضا ثم فرقتنا -المقدم:رحبوا معنا بالفرقة الجديدة 5beauties...هؤلاء الفتيات سيتم ترسيمهن بعد أشهر وهن بحاجة لدعمكم حتى ينجحوا...لنبدأ بالتعرف عليهن
مر المقدم علينا واحدة تلو الأخرى إلى أن جاء دوري -المقدم:ومعنا آخر عضوة...لنتعرف عليها -بثينة:أنا بثينة واسمي الفني كيم بورام -المقدم:إذًا من هي القائدة؟
رفعت إيو يدها -المقدم:ذكريني باسمك -إيو:أنا بارك إيو -المقدم:إذًا إيو...حدثينا عن الفرقة...ومتى سيتم إصدار أول عودة لها؟ -إيو:العودة ستكون بعد أشهر من الآن ولم يبقى سوى تصوير الكليب -المقدم:هل تعتقدين أن فرقتكم ستقلب العالم مثلما قلبته العديد من الفرق المشهورة مثل black pink و twice و t-ara؟ -إيو:هذا ليس مؤكدا ولكن الأمر راجع للجمهور فإن وجدنا دعما منهم سنحقق المستحيل -المقدم:هل هناك تعاون متبادل بين العضوات؟ -إيو:بكل تأكيد فنحن كالأخوات -المقدم:أي نوع من الأغاني ستنتجون؟ -إيو:الأغاني الصاخبة والتحفيزية...فنحن ندعم الرفاهية والاستمتاع بالحياة قدر الإمكان -المقدم:هذا جميل...هذا يعني أنكن ستأتين بجزء مما تقدمه فرقة itzy -إيو:بل سنكون أفضل منهن
صفق الجميع لإيو -المقدم:يبدو أن الجمهور أعجبوا بحماسك...هل تحبين أن تشكري شخصا ما على المباشر؟ -إيو:أقدم شكري لمديري الرائع لأنه جعلني قائدة لأفضل فرقة في العالم
صفق الجميع مجددا لها -المقدم:ومن هي الأوني هنا؟
حينها دق قلبي بقوة من التوتر ورفعت يدي -المقدم:اسمك بورام صحيح؟ -بثينة:نعم -المقدم:هل رتبة الأوني صعبة؟ -بثينة:لا أعلم فلحد الآن كل شيء يجري بشكل عادي ولكن ان اشتهرنا فبالتأكيد سيكون دوري أصعب وجهدي أكبر -المقدم:يبدو من مظهرك أنكِ لستِ كورية...صحيح؟ -بثينة:بلى...أنا أجنبية -المقدم:هل يؤثر ذلك على نشاطاتك في وكالتك؟ -بثينة:لا...بالعكس أنا لست الأجنبية الوحيدة فأوراس أيضا أجنبية...وأيضا معي في نفس الطاقم شاب أجنبي ومخرج أجنبي -المقدم:هل كان تعيينك في الوكالة سهلا أم صعبا؟ -بثينة:لقد حاولت الانظمام لكثير من الوكالات لكنهم رفضوني...لكن وكالة الأحلام وافقت علي...لن أقول بسهولة بل لأنها رأت استحقاقي -المقدم:ولماذا رفضتك باقي الوكالات؟ -بثينة:لأن كل منهم لديه معاييره في اختيار المتدربات...هناك من يختار حسب سنوات التدريب...والبعض حسب الجمال...والبعض الآخر حسب الجنسية -المقدم:وماذا عن وكالتك الحالية؟ -بثينة:إن معاييرهم عادلة وتعجبني -المقدم:هل تحبين أن تشكري أحدا؟ -بثينة:طاقم عملي وعائلتي وكل أصدقائي ومعارفي
صفق لي الجمهور بحرارة فأشعرني ذلك بالدفء والحماس -المقدم:بعد أن تعرفنا على المتدربات سنرى مواهبهن
أخذت كل منا وضعية البدء على المسرح وحينما بدأت الموسيقى بدأنا بالرقص والغناء عليها لأول مرة في حفل رسمي
قمنا بآداء أغنيتين لفرق مشهورة ولحسن الحظ تفاعل معنا المتابعون وأحبونا وأحبوا رقصنا وأصواتنا...كما أظهرنا جانبنا المرح من خلال الحوار مع المذيع وخاصة أونشان التي تجعل الجمعهور ينفجر من الضحك في كل مرة بفضل تعليقاتها ومرحها
في نهاية العرض ظهر المدير على المسرح وتحدث عن وكالتنا وطلب من المشاهدين دعم الفرقة حتى تتمكن من الوصول إلى الشهرة
في نهاية العرض ودعنا المتابعين وخرجنا من المسرح متجهين إلى غرفة الانتظار -يوسوب(بحماس) :أحسنتن...لقد كنتن رائعات...وأخيرا سنحصل على المكانة التي لطالما حلمنا بها -إسلام:فعلا...الفتيات أبلين حسنا وهن يستحقن مكافأة -أونشان:مكافأتنا هي أن نقف على المسرح ونسعد الناس -إسلام:وأنتن أفضل مكافأة للجمهور -أونشان(بهمس) :أنظروا لإسلام كم هو ذكي ولطيف -بثينة(بهمس) :هههههه لا تقولي أنك معجبة به -أونشان(بهمس) :قليلا...ولكن لو طلب مني شاب مثله المواعدة فلن أرفض بالتأكيد...إنه من نوعي المفضل -يوسوب:لقد أنهينا عملنا...لنغادر
خرج الجميع بالحافلة متجهين نحو الوكالة لكي يغيرو ملابسهم ويرتاحو...وذهبت المشرفة إلى مكتب المدير قبل أن يغادر -المشرفة:لا تذهب...أريدك في أمر -يوسوب:ماذا؟ -المشرفة:هل كنت جادا في طلبك الانفصال؟ -يوسوب:نعم -المشرفة(بحزن) :ولكن لماذا؟ هل أخطأت في شيء؟ -يوسوب:لا أريد امرأة تتحكم بحياتي بل أريد واحدة تفعل ما أريده دون نقاش -المشرفة(بحزن) :وهل هذا أمر يستحق الانفصال -يوسوب:بالنسبة لي نعم -المشرفة(بحزن) :قل الحقيقة...ألم تعد ترغب بي لذلك طلبت الانفصال لهذا السبب التافه؟ -يوسوب:لا -المشرفة(بحزن) :قل الحقيقة...أتحبني؟
لم يرد
-المشرفة(بحزن) :تكلم...كل ما أريده هو إجابة واحدة -يوسوب:لستِ بحاجة لإجابتي...لننفصل فحسب -المشرفة(بحزن) :وماذا لو عتذرت لك؟ هل تتراجع؟ -يوسوب:ولماذا تريدين أن نواصل علاقتنا؟ -المشرفة(بحزن) :لأنني أحبك ولا أستطيع العيش بدونك -يوسوب:كفى دراما...أنا لست أكسجينا...اذهبي وابحثي عن غيري فأنا لست الرجل الوحيد هنا
جلست المشرفة أرضا وبدأت بالبكاء -المشرفة(ببكاء) :لا تتركني أرجوك فأنا لا أرى رجلا سواك
وقف المدير يفكر لبرهة ماذا سيفعل ولكنه لم يستطع ترك المشرفة هكذا -يوسوب:لا تبكي..سأبقى إلى جانبك -المشرفة(بسعادة) :شكرا جزيلا...أنا أحبك
نهضت المشرفة وعانقت المدير وكانت المدربة تراقبهما وتشعر بالشفقة على صديقتها لأنها تعاني من أجل رجل لا يستحق إلى أن فاجأتها إيو -إيو:مدربتي -المدربة(بفزع) :ماذا هناك؟ -إيو:أيمكننا العودة للبيت الآن أم سنواصل التدريب؟ -المدربة:عدن للمنزل فقد تعبتن اليوم -إيو:سأخبر الفتيات
جاءت إيو للقاعة الرئيسية حيث كنا نجلس -إيو:طلبت منا المدربة أن نعود للمنزل -تشان:رائع...أنا متعب -إسلام:تعال...سأوصلك بسيارتي
غادر إسلام وتشان أولا ثم لحقت بهما إيو والكوافيرة -كيونغ:هانا...لنعد معا -هانا:لا فأنا سأبقى لأتدرب قليلا -بثينة:تدربي في البيت -هانا:هنا أفضل فالمكان هادئ وواسع -بثينة:سأبقى معك -كيونغ:حسنا لا ترهقا نفسيكما وتوخيا الحذر
غادر كيونغ أيضا -أوراس:أتمنى لو يمكنني البقاء للتدرب معكما لكنني متعبة...سأذهب -أونشان:وأنا جائعة...لنذهب ونتعشى معا أوراس -أوراس:هيا
غادرت أوراس وأونشان ثم عادت المشرفة معهما للبيت أما المدير فبقي في الوكالة ينجز أعماله
بقيت أنا وهانا نتدرب في قاعة التدريب إلى أن سمعنا صوت شخصين يتحدثان -بثينة:ظننت أننا وحيدتان هنا -هانا:تعالي لنرى
خرجنا لتفقد الوضع ظنا منا أنه صوت أشباح فوجدنا أن المدير موجود في مكتبه مع إيو وتركا الباب مفتوحا -هانا(بهمس) :ألم تكن أول من غادر؟ -بثينة(بهمس) :بلى
بقينا نتجسس من بعيد عليهما -إيو:أوووف متى ستتخلص من تلك الثرثارة...لقد سئمت منها -يوسوب:آسف حبيبتي لكنها ملتصقة كالعلكة -إيو:أشعر بالغيرة كلما رأيتها بجانبك لذا تخلص منها -يوسوب:لا أعلم كيف فإن غادرَت ستتدمر شركتنا...لا تنسي أنها ساهمت بالكثير من المال -إيو:إذًا لنتحملها قليلا حتى نصبح أثرياء وبعدها سنعيد مالها ونتخلص منها -يوسوب:هذا ما كنت أفكر به حبيبتي -إيو:أخبرني هل تحبني؟ -يوسوب:بالتأكيد...أنتِ حب حياتي وكل أمنياتي
وضعت يدي على فمي من الصدمة -بثينة(بهمس) :هل نكشفهما؟
فجأة أحسست بيد على كتفي وعندما التفتت وجدتها المدربة -بثينة(بتوتر) :نحن آسفتان...كنا نتدرب...سنعود للتدريب على الفور لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ فنحن لسنا هنا لنتجسس -المدربة:عداني أن يبقى الأمر سرا -هانا:أي أمر؟ -المدربة:لنتعشى معا ونتكلم
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 11:22 am
رواية نحو النجومية : الفصل الثالث والعشرون
كانت أونشان متوجهة نحو المنزل وفجأة سمعت صوت أقدام خلفها...ولأن الوقت متأخر أدركت أنها ربما تكون في خطر لذلك بدأت بزيادة خطواتها...وكلما أسرعت لاحظت أن الخطوات خلفها تسرع أكثر...حينها بدأت بالجري دون توقف وفجأة أوقفها رجلان ومنعاها من المرور وحين أرادت العودة للخلف وجدت أنها محاصرة أيضا -أونشان(بحدة) :ماذا تريدون مني؟ سأتصل بالشرطة لذا ابتعدوا
أزال أحدهم قبعته فتعرفت عليه أونشان -أونشان:قاطع الطرق المزعج مجددا! -الزعيم:أنا زعيم كل قطاع الطرق في كوريا الجنوبية -أونشان:يبدو أنك لم تكتفي من الضربة التي أكلتها سابقا -الزعيم:تضربينني!؟ سنرى ردة فعلك بعد أن تري هذا
وضع الزعيم يده داخل جيب معطفه الداخلي ليخرج شيئا ولكن أونشان ظنت أنه سيخرج مسدسا لذا أغمضت عينيها وأحنت رأسها -الزعيم:هلَّا أصبحتِ حبيبتي؟
رفعت أونشان رأسها لتجده راكعا على رجل واحدة ويحمل في يده وردة حمراء -أونشان:عفوا!؟ هل تتحدث معي؟! -الزعيم:طبعا...وهل هناك فتاة غيرك؟ -أونشان:هل تقومون بعمل كاميرا خفية أو تمثلون فيلما؟! -الزعيم:لا...أنا فعلا معجب بك وأريدك حبيبة لي
رغم أن أونشان ليست خائفة من ذلك الرجل لكنها غير مرتاحة له أيضا -أونشان(بتوتر) :هذا عرض مغرٍ ولكن...والدتي قالت لي أن لا أواعد قطاع الطرق خاصة الذين يحاولون خطفي في الليل -الزعيم:ومن يجرؤ على خطفك وأنا هنا؟ -أونشان(بتوتر) :انظر للوقت...لقد تأخرت...ستعاقبني جدتي...بااااي -الزعيم:مهلا...أخبريني على الأقل ما اسمك -أونشان:أطلق علي أي اسم تريده...بااااااي
ركضت أونشان للبيت وتركتهم هناك -الزعيم:أوووووه كم هي جميلة ولطيفة! -الرجل1:لكنها رفضتك -الزعيم:لم ترفضني بعد...أعلم أنها في أعماقها تحتاج رجلا حقيقيا يقف معها ويحبها لذا... -الرجل3:لذا ماذا...؟ -الزعيم:لذا أنا سأكون ذلك الرجل وسأجعلها أسعد فتاة في العالم
خرجت أنا وهانا مع المدربة لأقرب مطعم وطلبنا العشاء -المدربة:هيا تناولا الطعام فيبدو أنكما تعبتما اليوم كثيرا -هانا:ماذا كنتِ تفعلين في الوكالة؟ -المدربة(بتجهم) :تلك الحقيرة إيو...لقد رأيتها تتحدث مع المدير بلغة الإشارة بأنها ستعود إليه بعد أن يغادر الجميع لهذا بقيت كي أراقبهما -بثينة:إذًا أنتِ تعلمين بالموضوع أيضا -المدربة:نعم وكنت أشك به منذ فترة لكنني لم أقل شيئا قبل أن أتأكد -بثينة:وماذا سنفعل؟ -المدربة:إياكما وإخبار أحد مفهوم؟ -هانا:كوني مطمئنة -المدربة:إن المشرفة تحب المدير كثيرا وإن عرفت بالأمر ستحزن لحد الموت لذا يجب أن لا تعرف شيئا -هانا:ولكن هل نتركها مخدوعة هكذا؟ -المدربة:أنا سأتحدث للمدير وأهدده حتى يتوقف عن ذلك -بثينة:لا أرى فائدة من ذلك فهو سيخونها مع ثانية وثالثة لأنه لا يحبها أصلا -المدربة:وماذا عسايا أفعل!؟ هل تريدينني أن أخبرها بالأمر بنفسي وأدمر أحلامها التي بنتها على هذا الرجل؟ -هانا(بحزن) :أشعر بالحزن عليها...كيف يمكن أن تحب منافقا مثله؟! -المدربة:أنا أيضا حزينة لكن لنتظاهر أن لا شيء حصل على الإطلاق وأننا لم نرى شيئا وإن لم ينفع فسأخبرها بنفسي -بثينة وهانا:حسنا -المدربة(بحدة) :تلك الحقيرة إيو تحاول جذب المدير كي يدعمها وتحصل على الثروة لكنها لا تعرف مع من تلعب
بعد انتهاء النقاش عدنا للمنزل حزينات جدا وعندما فتحت الباب استقبلني مينهو -مينهو(بحماس) :بثينة...لقد كنتِ رائعة اليوم -بثينة:لماذا لم تنم بعد؟ -مينهو:كنت أنتظرك...لقد وعدتيني أنك ستقصين لي قصة قبل النوم -بثينة:لنتركها للغد فأنا متعبة -مينهو:حسنا...تصبحين على خير
حضنني مينهو لآخر مرة ثم ذهب للنوم وكذلك نحن توجهنا لغرفتنا فوجدنا أونشان تمارس الرياضة -أونشان:مالأمر؟ لما وجهكما مقلوب؟ -هانا:أنا سأنام تصبحان على خير -أونشان:ماذا هناك!؟ أنتما تخيفانني -بثينة:لا شيء -أونشان:كيف لا شيء ووجهكما شاحب كأنكما رأيتما شبحا -بثينة:لماذا لم تنامي بعد؟ -أونشان:لم أشعر بالنعاس...لا تغيري الموضوع مالذي حصل؟ -بثينة:لا شيء...نحن فقط متعبات من اليوم -أونشان:حسنا لننم فلدينا تدريبات غدا -بثينة:تصبحين على خير -أونشان:قبل ذلك أريني وجها مبتسما
حاولت الابتسام لكنني لم أستطع بسبب حزني على المشرفة -أونشان:إذًا سأدغدغك
أسقطتني أونشان أرضا ودغدغتني حتى الموت وكنت أصرخ طوال الوقت وأضحك -بثينة:ههههههه كفى ههههههههههه أونشااااان ههههههههه أرجوكِ كفاااااا ههههههههههههه -أونشان:هههه هكذا أفضل
في الغد ذهبنا نحن الثلاثة للوكالة فرأينا فتاة تقف عند البوابة والحراس يقومون بطردها ولكنها تصدر ضجة وتصرخ -الفتاة(بصراخ) :تشااااان...إن كنت رجلا فاخرج إلي -هانا:من هذه!؟ -بثينة:لا أعلم...لنسأل تشان
دخلنا الوكالة فوجدنا تشان يجلس بكل برود ويستمع للموسيقى -أونشان:هييي أنت! هناك فتاة تقلب الدنيا في الخارج لأجلك -تشان:لا أهتم -بثينة:من تكون هذه؟ -تشان:فتاة خرجت معها لأسبوع فوقعت في حبي -هانا:قل لها ببساطة أنك لا تريد إكمال هذه العلاقة -تشان:أخبرتها ولكنها لا تريد الانفصال -أونشان(بسخرية) :هل هناك حقا فتاة تفعل لأجلك شيئا كهذا؟ لا تبدو جذابا حتى -تشان(بسخرية) :وأنتِ لا تبدين كأنثى أساسا -أونشان:ولكن على الأقل لدي كرامة
بعد أن سمع تشان هذا الكلام نظر لأونشان بحدة -تشان:تعنين أنني لا أملك كرامة؟ -أونشان:جيد أنك فهمت -تشان:لم أجبر أي فتاة على الخروج معي...كلهن يخرجن بإرادتهن لذا عليهن تحمل عواقب أفعالهن -أونشان:أحقا يخرجن معك بإرادتهن؟ ألست أنت من تتودد لهن وتخبرهن بالكلام المعسول؟ -تشان:معك حق...لقد وعدتهن بالزواج لكنهم غبيات ليصدقن أي كلام يقال لهن
فجأة تحولت ملامح وجه أونشان للغضب واقتربت من تشان وأمسكت يده -تشان:ها! ماذا تفعلين!؟ -أونشان(بحدة) :أخرج واعتذر منها لأنك خدعتها -تشان:تشه...مستحيل -أونشان(بحدة) :مخااادع...اعتذر حالا -تشان:لاااا
أمسكت أونشان يد تشان ثم عضت على أصابعه بقوة حتى تعلمه درسا لن ينساه -تشان:لا يؤلم
بعد لحظات صارت تعض بقوة إلى أن بدأ يتألم ويحاول إبعادها -تشان:توقفي...هذا مؤلم...كفى...هل أنتِ كلب أم ماذا؟
لم تتركه مطلقا إلى أن تدخلت أنا وهانا وحاولنا إبعادها ولكننا لم نستطع...وكلما زاد صراخ تشان زادت شدة العضة لدرجة أن أصابعه صارت تنزف دما -تشان(بصراخ) :توقفي...حسنا أستسلم...سأعتذر منها...أقسم لك
خرج تشان إلى الفتاة ولحقت به أونشان حتى تتأكد من أنه سيعتذر -تشان:اسمعي...أنا آسف -الفتاة:على ماذا؟ -تشان:لقد وعدتك بالزواج لكنني لا أنوي ذلك...أنا مجرد شاب لعوب...لكنني آسف
نظرت الفتاة له ودمعت عيناها ثم دفعته وغادرت تبكي...حينها نظر لأونشان أيضا وحتى هي كشرت في وجهه وعادت للوكالة
نظر تشان ليده التي ما تزال عليها آثار أسنان أونشان وكذلك الدماء تسيل منها ولكنه لسبب ما شعر بالحزن على أونشان نفسها وليس على الألم الذي شعر به
بعد أن عادت أونشان للوكالة نظرت إلينا نحن الاثنتين ثم بدأت بالبكاء -هانا:مالأمر؟ -أونشان(ببكاء) :الرجال أوغاد...أكره رؤية رجل يخدع فتاة ويوهمها بالزواج -بثينة:معك حق...على أحد ما أن ينصح تشان كي يتوقف عن ذلك قبل أن يجرح المزيد من الفتيات -أونشان(ببكاء) :إنه مجرد وغد...لن أكلمه بعد الآن
كان إسلام مارا بالجوار فرأى أونشان تبكي -إسلام:ما بك؟ -أونشان(ببكاء) :لا شيء -إسلام:إنها أول مرة أراكي تبكين...أشعر بالغرابة لذلك -أونشان(ببكاء) :لا أريد أن أبكي لكن الدموع تنزل من تلقاء نفسها -إسلام(بابتسامة) :لا تبكي إذًا...ابتسمي...لطالما كنتِ تبتسمين وتشعريننا بالأمل
ابتسمت أونشان وهدأت وبعد أن اطمأن إسلام عليها غادر للقيام بعمله
توجه الكل للعمل وبدأوا بالتجهيز للعودة أما المدربة فذهبت لمكتب المدير يوسوب لتكلمه على انفراد -المدربة:مرحبا...هل لي بقليل من وقتك؟ -يوسوب:طبعا -المدربة:جيد...لنغلق الباب حتى يبقى الأمر بيننا
أغلقت المدربة الباب ببطء فاستغرب المدير -المدربة:من أين نبدأ؟ ربما من علاقتك بإيو...أنا أعرف كل شيء وسمعت كل شيء لذا لا تنكر -يوسوب:ماذا أنكر؟ -المدربة:لا تتغابى علي فنحن كبار -يوسوب:لا أحد قال عكس ذلك ولكن مالذي تتحدثين عنه؟ -المدربة:أوووووف...بدأت أسأم من الكلام معك...انا أطالبك بالتوقف عن خداع صديقتي وإلا سأفضحك أمام الجميع -يوسوب:هيا افضحيني...نادي على الجميع
كانت ردة فعل المدير باردة وهذا ما فاجأ المدربة -يوسوب:لا دليل لديك...وإن قلتِ أي كلمة ستنقلب ضدك ويمكنني مقاضاتك لاتهامي وتشويه سمعتي بدون أدلة -المدربة(بغضب) :أيها الحقير -يوسوب:هههههههه صدقيني لم تري الوجه الحقير مني بعد لذا ابقي عاقلة مفهوم؟
خرجت المدربة غاضبة فالتقت بالمشرفة عند الباب -المشرفة:ماذا تفعلين؟ نحن بحاجتك -المدربة:آسفة...سأذهب فورا
بدأ الجميع بتجهيز خلفية التصوير من أجل آداء نسخة الرقص من فيديو كليب ترسيمنا...ارتديت أنا وزميلاتي ملابسنا وتجهزنا ووقفنا أمام الكاميرا وبدأنا الرقص بينما المخرج يقوم بالتسجيل
استغرق التصوير اليوم بكامله إلى أن حل الليل وانتهينا -المخرج:عمل جيد يا شباب -يوسوب:يمكنكم أن تنصرفوا الآن
ذهبت أنا والفتيات لنغير ثيابنا فرأينا المدير والمشرفة يتكلمان بجانب غرفة التجهيز -المشرفة:حبيبي...لنخرج معا -يوسوب:آسف فعلي تهيئة كل شيء من أجل التصوير -المشرفة:إذًا سأبقى معك وأساعدك -يوسوب:لا أريد أن أتعبك معي لذا عودي وارتاحي فقد تعبتِ اليوم -المشرفة:لن أرتاح حتى ترتاح أنت -يوسوب:سأغضب منك هكذا -المشرفة:أنا من يجب أن تغضب -يوسوب:ههههه هيا اذهبي -المشرفة:وداعا
غادرت المشرفة بينما كنت أنا وهانا نستمع من خلف الباب -هانا(بهمس) :ذاك المدير المزيف! كم صرت أكرهه -بثينة(بهمس) :ترى ماذا فعلت المدربة بشأن الموضوع؟ -هانا:لا أعلم...لنسألها لاحقا
خرجنا من قاعة تغيير الثياب فالتقينا بإسلام في الطريق -إسلام:كنتن رائعات -أونشان(بخجل) :نحن نعلم ذلك ههههههه
كنت شاردة الذهن ولم أسمع ما قاله إسلام -إسلام:بثينة هل أنتِ على كوكب الأرض؟ -بثينة:عفوا...آسفة ماذا قلت لي؟ -إسلام:بما كنتِ تفكرين؟ -بثينة:لا شيء مهم -إسلام:لقد بدأ التفاعل عبر موقعنا لذا أعتقد أننا سننجح بهذه العودة -هانا:حقا!؟ -إسلام:نعم بالطبع...ألا تراقبن مواقع التواصل؟ -هانا:نحن نتدرب من الصباح للمساء ونعود متعبات للمنزل فكيف سنراقب أي شيء -أونشان:هذا جيد...سنشتهر بسرعة -إسلام:لنجتمع على العشاء ذات يوم عندما لا تكن متعبات ونحتفل بهذا النجاح -أونشان:أنا موافقة -هانا:حسنا -بثينة:ممتاز
ذهب كيونغ مع هانا وبقيت أنا وأونشان ننظر لتشان الذي كان هو الآخر ينظر إلينا -تشان:أونشان -أونشان(ببرود) :هل أعرفك؟ -تشان:أنا آسف -أونشان(ببرود) :مازلت لا أعرفك -تشان:معك حق...من الحقارة أن أتلاعب بمشاعر الفتيات وأوهمهن بالزواج -أونشان(ببرود) :جيد أنك تعلمت الدرس...تصبح على خير
أمسكت أونشان بيدي وجرتني معها ولكن تشان لحق بنا -تشان:غاضبة مني؟ -أونشان(ببرود) :لا يهم -تشان:بلى يهم...نحن صديقان منذ سنتين ثم تقطعين صداقتنا بهذه البساطة؟! -أونشان(ببرود) :وكأنك تهتم لمشاعر أي أحد -تشان:إذًا من سيأكل طعامي من الآن فصاعدا؟ -أونشان:بثينة ستفعل -بثينة:لا تقحماني في شجاركما -تشان:ممممم ما رأيك أن أدعوك على العشاء؟
توقفت أونشان فجأة عن السير ونظرت لتشان بفضول -أونشان:على ماذا؟ -تشان:شعيرية سوداء...بما أنني غير مرتبط وأنتِ كذلك -أونشان:لا...أريد الشواء -تشان:سأشتريه لك...فقط لا تغضبي مني -أونشان(بحماس) :موافقة...تصالحنا -تشان:بثينة هل تأتين؟ -بثينة:لا لا لا...استمتعا
غادر تشان مع أونشان أيضا أما أنا فبقيت مكاني أفكر...هانا لديها حبيب لطيف وأنا أشعر بالغيرة من علاقتهما...كذلك صداقة تشان وأونشان لطيفة جدا ويعجبانني حين يتشاجران...أما أنا فلا حبيب ولا صديق أقضي أغلب الوقت معه...إنني وحيدة
عدت للمنزل محبطة فوجدت مينهو يأكل الشكلاطة -مينهو:مرحباااا -بثينة:من أين لك هذا؟ -مينهو:وجدته على عتبة الباب...أتريدين؟ -بثينة:لماذا أكلته!؟ كان عليك معرفة مصدره ولمن هو أولا -مينهو:إنه لأونشان...أعلم أنها لن تمانع تناولي منها -بثينة:غبي...أعطني هذا
أخذت منه علبة الشكلاطة والورود التي كانت معها ووضعتها في الغرفة -بثينة:حين تسمح لك أونشان بتناولها فيمكنك ذلك
انتظرت أونشان حتى عادت من الخارج وأخبرتها عن الورود والشكلاطة -أونشان:ماذا!؟ أين عثرتي عليها؟ -بثينة:مينهو قال أنه وجدها أمام المنزل وعليها اسمك
أخذت أونشان باقة الورد وقرأت البطاقة المكتوبة عليها فوجدتها من الزعيم -أونشان:تبا...كيف أكل مينهو منها؟ ماذا لو كانت مسمومة؟ -بثينة:ومن الأحمق الذي يدفع مالا كثيرا على الشكلاطة والورود ثم يسممها -أونشان:كيف عرف ذلك الغبي اسمي وعنوان مسكني؟! -بثينة:من؟ -أونشان:إنه شخص مزعج يظن نفسه في فيلم أكشن ويقود مجموعة من الحمقى -بثينة:هل هو معجب بك؟ -أونشان:هذا ما قاله ولكنني لا أصدق أي شيء
في ذلك الوقت عاد كيونغ للمنزل بعد أن أوصل هانا فوجد تشان يغير ثيابه -كيونغ:هل وصلت للتو؟ -تشان:بلى -كيونغ:لا تقل أنك خرجت مع فتاة أخرى -تشان:لا...لقد دعوت أونشان للعشاء -كيونغ:أنت! دعوت أونشان بدل تضييع وقتك مع الفتيات المثيرات؟! -تشان:نعم...لقد وعدت أونشان أنني لن أخدع أي فتاة بعد الآن -كيونغ:ماذا؟! وعدت أونشان؟! مالذي يجري هنا؟! -تشان:هفففف لا شيء
بقي كيونغ مصدوما بفم مفتوح لبرهة ثم ابتسم بخبث -كيونغ(بخبث) :هل يعقل؟ أنك واقع في الحب؟ -تشان:لاااااا...مستحيييل -كيونغ(بخبث) :لا تفسير غير ذلك لذا اعترف هيا -تشان(ببرود) :قلت لك لا -كيونغ(بخبث) :أنت تستمع لكلام أونشان...هذا يدل على شيئين...إما أنك واقع بحبها أو أنك بالفعل أصبحت مطيعا -تشان:الخيار الثاني
دخل تشان غرفته ببرود ثم نظر ليده فرأى الجروح التي خلفتها عضة أونشان...لكن لسبب ما شعر بأن أونشان زادت جاذبية أكثر مما كانت حتى ولو كانت مؤذية
جلست أراقب مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بوكالتنا فصدمت مما رأيته -بثينة(بصراخ) :أونشاااان تعالي بسرعة -أونشان:ماذا!؟ -بثينة:أنظري...أحدهم رفع على التويتر هاشتاق #5beauties -أونشان:ما هذه اللغة؟ -بثينة:إنها العربية...إن العرب يدعمونني...لا أصدق -أونشان:هذا جيد...وجود عربيتين في الفرقة سيساعدنا على جذب الكيبوبيين العرب -بثينة:نعم...أنا سعيدة فقد أصبح لدي معجبون -أونشان:أه أنظري...هذه صورتك أنتِ وأوراس -بثينة:رائع...أصبحت مشهورة
كوني أنا وأوراس أول فتاتين عربيتين تترسمان في فرقة كيبوب فقد انتشر الخبر في مواقع التواصل العربية وأصبحت الفرقة محط أنظار الكثير من العرب يدعموننا وينتظرون عودتنا الأولى بفارغ الصبر
في الغد...كان موعد تصوير أيضا كان علينا ارتداء أثواب واسعة وأنيقة تشبه أثواب الزفاف لحد كبير -الكوافيرة:حسنا ها قد انتهينا من الأظافر...يمكنكن بدء التصوير الآن -بثينة:كيف يمكن لأي كان البقاء بهذه الأظافر!؟ -أونشان:هل هذه أول مرة تضعين فيها أظافر اصطناعية؟ -بثينة:بلى...لست مرتاحة -أونشان:ستعتادين عليها مع الوقت -هانا:أصلا نحن لا نحتاج لوضعها مطولا...فقط علينا الصبر حتى ينتهي التصوير -بثينة:هففف فليكن الله بعوني -أونشان:لنلتقط سيلفي
حملت أونشان الهاتف لنتصور وفجأة قاطعتنا المشرفة وهي تضرب الباب بقوة -المشرفة(بغضب) :ماذا؟ هل علي دائما تكرار الكلام؟
شعرنا بالخوف جميعا وانحنينا للمشرفة -الكل:آسفون -المشرفة:أسرعن لموقع التصوير
بما أنني الأوني فقد بدأوا بتصوير مقاطعي أولا وطلب مني أن أجلس أمام البيانو وأتظاهر بأنني أعزفه وأنا أغني ولأنها أول مرة أسجل منفردة فقد كنت أنفجر من الضحك كل فترة -المخرج:المحاولة السابعة...ابدأ -بثينة(تغني) :أنا مجنونة...مجنونة...مجنونة...ههههههههههه -المخرج:قطع...بورام لسنا نلعب هنا -بثينة:أعتذر...هذه آخر مرة -المخرج:المحاولة الثامنة...ابدأ -بثينة(تغني) :أنا مجنونة...مجنونة...هههههههههه -المخرج:قطع...مالمضحك في الأمر أخبريني؟ -بثينة:جرب أن تصور نفسك وأنت تقول أنا مجنون وستعرف لماذا أضحك -المخرج:ليس لدينا اليوم بطوله فلا يزال علينا تصوير زميلاتك لذا كوني جدية ولو قليلا -بثينة:سأحاول -المخرج:المحاولة التاسعة...ابدأ -بثينة(تغني) :أنا...م ج ن و ن ة هههههههههههه -المخرج(بانزعاج) :أوووووه سأنتحر
بدأ الجميع بالضحك علي فرغم أنني أفسدت التصوير إلا أنني جعلت الجميع يضحكون...وبالطبع تأخرنا في التصوير وتم توبيخي من قبل المشرفة
كذلك زميلاتي قمن بتصوير أجزائهن المنفردة من الكليب وكل منهن تعزف على آلة موسيقية مختلفة...ولم يبقى لنا سوى السفر لجزيرة جيجو لتصوير ما تبَقى
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
سافرنا لجزيرة جيجو بالطائرة لنكمل آخر جزء من التصوير في جزيرة جيجو فانبهرنا بجمالها ومناظرها الطبيعية الخلابة
أولا حجزنا في الفندق ودخلنا غرفنا -هانا:واااااو! هذه الغرفة واسعة!
فتحت الستائر فرأيت النافذة مطلة على منظر رائع -بثينة:ياله من منظر! -أونشان:ترى أي نوع من الطعام يقدمون هنا؟ -بثينة:أهذا كل ما تفكرين فيه!؟ -إيو:مرتبة السرير صلبة ومزعجة
بعد دقائق طرق أحدهم الباب -النادل:وصل الطعام
فتحنا الباب فدخل النادل مع أصناف شهية من الطعام -أونشان:اممممم لعابي بدأ يسيل -إيو:أونشان...لا تنسي أن المدربة منعتك من الإكثار -أونشان:لن آكل كثيرا...وعد
أسرعت أونشان لتذوق الحلوى لكن إيو منعتها -أونشان(بانزعاج) :تبا...اهتمي بشؤونك فقط -إيو:يجب أن أفعل ذلك بما أنني القائدة ومصلحة الفريق تهمني -هانا(ببرود) :بل كل ما يهمك هو المنصب -إيو:عفوا! -بثينة:هانا...لا تفعلي ذلك...تذكري ما قالته المدربة -هانا(بحدة) :لن أسكت أكثر...سأفضح هذه الفتاة اليوم -بثينة:هانا...من فضلك لا تتورطي -إيو:هيا...أنا أسمعك
نظرت هانا لي فأشرت لها بعيناي متوسلة أن تسكت -هانا(بحدة) :منافقة
خرجت هانا مسرعة وأغلقت خلفها الباب بقوة -أونشان:هل كل هذا بسبب الطعام!؟ حسنا لا أريد أن آكل -أوراس:هذه الفرقة لن تتقدم إن كان أعضائها غير متفقين
أسرعت لألحق بهانا فوجدتها جالسة في حديقة الفندق -بثينة:أنتِ غاضبة؟ -هانا:كثيرا...علينا إخراج هذه الفتاة من الوكالة وإلا ستدمرها -بثينة:أوافقك ولكن ما دام المدير يدعمها فلن نستطيع شيئا -هانا:أريد تغيير الوكالة -بثينة:بسبب إيو! ولماذا قد تدمرين مستقبلك لأجلها؟ -هانا:لا بل بسبب المدير فهو سيء وقد يتخلى عنا في أي وقت مثلما تخلى عن خطيبته...لا أصدق أنني أقول هذا ولكن أليكس وكيتي كانتا على حق...يا ليتني غادرت الوكالة معهما -بثينة:لا أعلم مالذي أقوله لك يا صديقتي ولكنني حزينة مثلك وأتمنى تغيير الوكالة لكنني لا أستطيع...وليس جيدا أن ندع عواطفنا تؤثر علينا في عالم الفن لذا تماسكي أرجوكِ -هانا:ما رأيك أن نذهب في جولة لكي أشعر بتحسن؟ -بثينة:فكرة جيدة
ذهبنا لشاطئ البحر القريب من هناك وجلسنا على الرمال ننظر للأمواج -هانا:أجيبيني بصراحة...هل شعورك تجاه لوهان حب أم مجرد إعجاب؟ -بثينة:لقد استمر لأكثر من عام لذلك أعتقد أنه حب -هانا:أتريدين رأيي؟ -بثينة:نعم -هانا:الحب هو غيرة، اهتمام، اشتياق وألم أيضا...فإن شعرتي بهذه المشاعر كلها معا فأنتِ حقا تحبينه -بثينة:أهذا ما تشعرين به أنتِ؟ -هانا:نعم -بثينة:كلامك منطقي ولكن ليس كل الحب يؤلم -هانا:مستحيل...فإن لم تكوني بجانبه ولم تتألمي فهذا مستحيل أن يكون حبا
تمعنت جيدا في كلام هانا فقد كان مقنعا لدرجة كبيرة وجعلني أطرح على نفسي المزيد من التساؤلات
قضى الجميع أسبوعا في جزيرة جيجو وكان التصوير يتضمن إحدى الحدائق هناك وملعب كرة التنس ومسبح خاص وكانت تكلفة الفندق والتصوير والملابس باهضة جدا
في النهاية عاد الجميع للمنزل وانتهى التصوير ولم يتبقى سوى أن يقوم إسلام والمخرج بالمونتاج ويصبح كل شيء جاهزا...أما عضوات فرقتنا فواصلن التدريبات مع المدربة كالمعتاد
ذات يوم فاجأتنا المدربة بأنها ستقيس أوزاننا ولم نكن مستعدات للأمر حتى -المدربة:أونشان ما هذا!؟ أصبح وزنك 52 kg...طلبت منك أن تنقصي وليس أن تزيدي -أونشان:أعتذر ولكن الطعام في جزيرة جيجو ألذ من طعامنا
كان المدير يوسوب يقوم بالحسابات في مكتبه -يوسوب:700 دولار للملابس و 200 دولارا للطعام و 5000 دولارا للفندق وأماكن التصوير
ضرب المدير الأوراق بالحائط فدخلت المشرفة مع القهوة -المشرفة:مالأمر عزيزي؟ -يوسوب:إن فشلنا في هذه العودة فسيقضى على وكالتنا -المشرفة:لا بأس فأنا متأكدة من أننا سننجح...ثق بنجماتنا الصغيرات -يوسوب:لا أعلم لماذا لست مرتاحا -المشرفة:ما رأيك أن نتعانق؟ أنت تقول أن معانقتي لك تشعرك بتحسن -يوسوب:احم...نحن في مكان عمل -المشرفة:لا تتظاهر بالخجل...هيا تعال
حاولت معانقته لكنه ابتعد عنها -يوسوب:آسف...أنا مضطر لدخول الحمام
خرج المدير بسرعة من المكتب وبقيت المشرفة مصدومة -المشرفة(تفكر) :مالذي يحدث؟! لما هو بارد هكذا؟!
بعد أن عدنا للمنزل جلسنا لتناول الطعام معا -بثينة:ما رأيكن أن نذهب غدا للتسوق؟ -أونشان:موافقة -هانا:لا أستطيع...لدي أمر ما أفعله -أونشان(بانزعاج) :أوووف لم تعودي تخرجين معنا مثل السابق...تبا لكيونغ هذا
فجأة وردت هانا مكالمة على هاتفها وعندما رأت المتصل تغيرت ملامحها وصارت تنظر لنا بأطراف عينها ثم ركضت لغرفة النوم وأغلقت الباب -بثينة:يبدو أنه كيونغ حبيب قلبها
كان مينهو بجانبنا وسمع كلامي رغم أنني تحدثت بصوت منخفض -مينهو:من هو كيونغ؟ -بثينة:لا شأن لك...دع أحاديث الكبار لهم -مينهو:ليست مشكلتي أنكما تتحدثان في الخصوصيات أمامي -بثينة:إن نسيت كل ما سمعته فسأحقق لك أمنية -مينهو:موافق -بثينة:مازلت خائفة فأنت دائما تفضحنا -مينهو:ومتى فضحتك؟ -بثينة:بل الأفضل أن تقول متى لم تفضحني
أنهت هانا مكالمتها ثم خرجت دون أن تخبرنا أي شيء -أونشان:مالقصة؟! -بثينة:بدأت أقلق عليها...لنلحق بها -أونشان:هيا -بثينة:مينهو...اذهب ونم فالوقت متأخر -مينهو:لكن أريد مرافقتكن للتجسس على هانا
أغلقت فم مينهو وأخذته لغرفته ثم لحقنا بهانا للخارج
كان الظلام حالكا وكانت هانا تسير وتلتفت خلفها كمن سيرتكب جريمة وبالطبع بقينا نسير خلفها إلى أن رأيناها تلتقي بشاب ثم تصافحا وأعطاها مبلغا من المال ثم افترقا بطريقة مريبة -أونشان(بصدمة) :تخون كيونغ! -بثينة(بصدمة) :لا...أبدا...مستحيل...هناك خطأ بالتأكيد
في الغد...ذهبنا للعمل والغريب في الأمر أن هانا كانت تحدث كيونغ بنسبة أقل من الأيام الماضية ولهذا فإن إمكانية كونها تخونه فعلا أصبحت أعلى
انتهينا من العمل وتوجهنا نحو المركز التجاري وتسوقنا ثم جلسنا لتناول الطعام وكان هاتف هانا يرن مرارا وتكرارا وهذا ما يجعلها تتوتر وتتصرف بغرابة وتقطع الخط بطريقة مريبة...وحتى تلك اللحظة لم نستطع مصارحتها بالموضوع وتظاهرنا أننا لا نشك
عدنا للمنزل فوجدنا مينهو يقوم بواجباته المدرسية -مينهو:هل اشتريتن لي شيئا؟ -بثينة:مينهو...لما لا تخرج وتلعب الكرة؟ -مينهو:حقا تسمحين لي؟ -بثينة:نعم...أسرع هيا -مينهو:يااااي سأحضر كرتي...بالمناسبة يا هانا كوني حذرة من الجواسيس فهم في كل مكان
خرج مينهو مسرعا وبقيت أنا وأونشان نلطم وجوهنا على هذه الفضيحة -هانا:أي جواسيس يتحدث عنهم؟! -بثينة:ههههه لا فكرة لدي -أونشان:ولا أنا
بعد أيام...حان وقت عرض العودة التي كان الجميع ينتظرها...وأخيرا ستعرف وكالتنا نتيجة جهدها وترويجاتها
اجتمع الكل حول إسلام في الوكالة وهو يرفع الفيديو على قناتنا في اليوتيوب وانتظر الجميع التحميل -المشرفة:قلبي يدق بجنون -يوسوب:كم سيستغرق التحميل؟ -إسلام:بضع دقائق -هانا:ماذا سيحصل إذا لم ننجح؟ -يوسوب:سنحاول مجددا...المهم أن لا تضيع نقودي -المشرفة:لماذا تفكر بالمال فحسب؟ ماذا عن أحلام الفتيات؟ -يوسوب:نعم نعم...أحلام الفتيات...خلصينا -إسلام:تم التنزيل
وقف الجميع وقفة هيبة لرؤية النتائج وبعد دقائق بدأ عدد المشاهدات يزداد من مئة إلى خمس مئة إلى ألفين مما جعلهم جميعا يقفزون من الفرح -يوسوب:أمواااال...هذا مدهش -إيو:أخيرا سنصبح مشهورات ههههههههه
في وكالة sm كان لوهان يمارس الرياضة وسوهو وكاي بجانبه يراقبان أجدد الأغاني والأخبار في عالم الكيبوب إلى أن لفت انتباه سوهو أغنية ترسيمنا -سوهو:فرقة الحسناوات الخمس! مثير للاهتمام -كاي:الكثير من الفرق الصاعدة لم تشتهر...أتمنى أن تكون فرقة جيدة -سوهو:لديها عدد لا بأس به من المشاهدات...لنلقي نظرة عليها
فتح سوهو أغنية ترسيمنا وبقي يشاهدها مع كاي -سوهو:إنهن جيدات -كاي:أوافقك...حتى اللحن والأصوات جيدة والإخراج احترافي
نظر سوهو بتمعن للعضوات فلفتت انتباهه -سوهو:هذه الفتاة مألوفة -كاي:معك حق...لكن أين يعقل أننا رأيناها؟
فكر كلاهما للحظة إلى أن جاء لاي وجلس بجانبهما -لاي:مالذي تشاهدانه؟ -سوهو:نحاول أن نتذكر أين رأينا تلك الفتاة -لاي:الفتاة حافية القدمين! -سوهو:فعلا...إنها هي
كان لوهان بجانبهم يسير على آلة المشي ويستمع لكلامهم -لوهان:من حافية القدمين هذه التي تتحدثون عنها؟
نزل عن الآلة وأخذ حاسوب سوهو ولكنه انصدم حين رآني -لوهان(بصدمة) :هذه! -لاي:تعرفها؟ -لوهان(بصدمة) :أبدا -كاي:أنت لم تكن موجودا يوم قابلناها هي وصديقتها في حدث التوقيع -سوهو:وأيضا أخبرتنا أنها تريد أن تصبح مشهورة...جيد أنها وجدت الفرصة لذلك
لم يقل لوهان أي شيء لرفاقه عني لكنه غادر الوكالة وجاء مسرعا لمنزل الجدة رغم أن الوقت متأخر ليلا
في ذلك الوقت كنا ثلاثتنا نراقب أغنية الترسيم على اليوتيوب إلى أن طرق مينهو باب الغرفة -مينهو:بثينة...لقد جاء أحدهم لرؤيتك -بثينة:من؟ -مينهو:الشاب الذي لديك صوره في هاتفك -بثينة:ماذا!؟
أخذ مينهو هاتفي وشغله فظهرت صورة لوهان كخلفية -مينهو:هذا الرجل ينتظرك خارجا -بثينة(بتوتر) :لوهان هنا! -هانا:هذا رائع...لقد جاء لرؤيتك -بثينة(بتوتر) :بالتأكيد سيطلب مواعدتي بعد أن أصبحت مشهورة ومن نفس مقامه -أونشان:هيا أسرعي...اخرجي إليه -بثينة(بتوتر) :مهلا...شعري غير مرتب وأنا بملابس المنزل...أونشان أريد استعارة أحمر شفاهك...هل وجهي نظيف؟ كيف أبدو؟ هل حذائي مناسب؟ أين هو مشطي؟ هل أسناني متسخة؟ -هانا:لما كل هذا؟ هل سيخطبك؟ -بثينة:أتمنى -هانا:أنتِ رائعة...اذهبي -بثينة(بتوتر) :حسنا...سأذهب...تمنيا لي حظا موفقا
خرجت من المنزل فوجدت لوهان ينتظرني أمام الباب -لوهان:أخيرا خرجتي! -بثينة:كنت آكل طعامي -لوهان:غير مهم...لقد جئت لأنني رأيت مصادفة فتاة تشبهك على النت وأردت سؤالك هل أنتِ هي أم لا؟ -بثينة:نعم...إنها أنا -لوهان:ولماذا ليس لدي أي علم بذلك؟ -بثينة:لأنني أردت مفاجأتك...ما رأيك؟ -لوهان:ما رأيي!؟ رأيي هو أنك مجنونة -بثينة:مجنونة؟! كان من المفترض أن تقول تهانينا أو أنتِ مدهشة -لوهان:دعيني أفهم...هل هذا هو الأمر الذي طلبتي مني أن أنتظر حدوثه؟ -بثينة:نعم...ألم تقل أنك لا تريد مواعدة فتاة من العامة...هاقد أصبحت مشهورة لأجلك -لوهان:ومتى قلت ذلك؟ -بثينة:يوم اعترفت لك -لوهان:لا لم أقل شيئا كهذا -بثينة:بلى قلت -لوهان:لا -بثينة:إذًا لما لا تريد مواعدتي؟ مالعيب بي حتى ترفضني هكذا؟ -لوهان:لأنني ببساطة لا أشعر بأي مشاعر تجاهك
كلامه هذا جعلني أفقد الأمل تماما وتحطمت كل أحلامي التي بنيتها طوال هذه المدة...لكنني لم أشتمه أو أجادله بل استدرت لأدخل المنزل -لوهان:لا تجعلي من نفسك مثيرة للشفقة فالكرامة كنز ثمين
تجاهلته ثم دخلت وضربت الباب بقوة وعندما رأتني كلا صديقتاي في تلك الحالة لم تسألاني حتى لأنهما فهمتا الأمر -مينهو:مالأمر؟ هل أغضبك ذلك الشاب؟ -بثينة(ببرود) :لا...أنا بخير
تجاهلت الجميع ونمت مكاني وأنا أكاد أبكي -بثينة(تفكر) :أنا مثيرة للشفقة؟! كيف يقول لي ذلك؟! لقد فعلت كل شيء لأجله ولكنه سخر مني
في الغد...استيقظت حزينة وعيوني محمرة ووجهي شاحب ويبدو أنني لم أحصل على ما يكفي من النوم...جلست وتناولت فطوري مع الفتيات دون أن أنطق بأي كلمة
بعد لحظات جاءت الجدة ومعها باقة ورد -الجدة:أونشان هذه لك -أونشان:تبا! ألا يمل ذلك المعتوه أبدا؟ علي وضع حد لتفاهاته -هانا:لما الغضب؟ ألستِ تريدين رجلا يحبك؟ -أونشان:أريد رجلا وليس طفلا يحب لعب لعبة الزعيم وأتباعه -هانا:أعتقد أنه مهتم بك فعلا وهذا أهم شيء...أما بقية الأشياء فيمكن أن تتغير مع مرور الوقت -أونشان:لماذا لا يهتم بي شخص ذكي وحازم مثل إسلام مثلا؟! -هانا:أعتقد ان إسلام غريب الأطوار فهو مهووس فقط بالعمل -أونشان:ولكنه يعجبني -الجدة:ماذا أفعل بالورود؟ -أونشان:ارميها في القمامة -الجدة:بثينة...أريد منك طلبا لو سمحتي -بثينة:نعم؟ -الجدة:هلَّا أخذتي مينهو معك اليوم فهو لا يدرس وأنا مشغولة بشيء ما -بثينة:حسنا
ذهبنا لوكالتنا وجمعنا المدير -يوسوب:قمتم جميعا بعمل جيد وأنا سعيد بهذه النتائج وكما تعلمون سنذهب غدا لكي نغني الأغنية على المسرح ونفوز بالبرنامج الموسيقي الأول لنا لذا لا تخذلوني -إيو:ثق بنا -يوسوب:جيد...هذا كل ما نحتاجه...روح معنوية عالية -مينهو:هل يمكننا تناول الحلوى بعد الانتهاء؟ -بثينة:حسنا...لكن بشرط أن لا تسبب المشاكل
أخذت أتجول في الوكالة وطوال الوقت كان مينهو يزعجني بطلبه المستمر للحلوى إلى أن قابلت إسلام -إسلام:مينهو الصغير...كيف حالك؟ -مينهو:بخير -إسلام:هل يزعجك مينهو؟ -بثينة:أجب من خيالك -إسلام:هذا يعني أنه أغضبك كثيرا -بثينة:إنه طفل والأطفال مشاغبون -إسلام:ليس لدي عمل فاتركيه معي -بثينة:شكرا لك
ذهبت أنا وأونشان للحمام وجلسنا ندردش -أونشان:هل لاحظتي أن هانا تغيرت ناحية كيونغ؟ -بثينة:صحيح...صارت تتجاهله -أونشان:أعتقد أن للأمر علاقة بذاك الشاب الذي يعطيها المال...ربما علاقتها به علاقة مصلحة -بثينة:لا مستحيل...لا يمكنني تصديق الأمر...لعلكِ فهمتِه بشكل خاطئ -أونشان:لا أعلم ولكن هانا ليست ملاكا حتى لا تخون...بصفتنا صديقتاها علينا مصارحتها ونصحها -بثينة:انصحيها بنفسك...هذا إن كان الأمر حقيقيا أصلا -أونشان:سأفعلها بنفسي
خرجنا من الحمام دون أن نعرف أن إيو كانت داخل أحد المراحيض وتستمع لكلامنا
خرجت إيو نحو قاعة الراحة حيث كان كيونغ يجلس هو وتشان وابتسمت بخبث -تشان:مرحبا إيو -إيو:هل تكلمني؟ -تشان:نعم ومن غيرك إيو؟! -إيو:هل تريد ان تطرد من العمل لأنك تزعجني؟ -تشان:لكنني ألقيت عليك التحية فحسب -إيو:تذكر آخر تهديد لي -تشان:حسنا صمتت -إيو:كيونغ...أردت ان أطلب منك أن تؤلف أغنية منفردة لي...أممكن؟ -كيونغ:لا مشكلة...سأستأذن المدير أولا وأكتب لك -إيو:لن يمانع لكن لا بأس...اسأله -كيونغ:حسنا -إيو:أنا أعتمد عليك فأنت موهوب
مشت إيو بضع خطوات ثم استدارت -إيو:آه تذكرت...أحزنني انفصالك عن هانا -كيونغ:لكننا لم ننفصل! -إيو:حقا؟! ولماذا تخرج مع شاب آخر؟! -كيونغ(بصدمة) :هانا تخرج مع شاب آخر؟! من هو وكيف حصل ومتى؟! -إيو:اسألها بنفسك -تشان(بصدمة) :هانا لعوبة مثلي؟! -كيونغ(بغضب) :عما تتحدثين!؟ هانا لا يمكن أن تخونني -إيو:أتقصد أنها لا تخرج مع شخص يعطيها المال؟! ولا يتصل بها طوال الوقت؟!
فجأة تذكر كيونغ أنه في أحد المرات كان مع هانا ورن هاتفها ثم أغلقته بطريقة غريبة وهذا ما جعله يشك بالموضوع -كيونغ(بغضب) :سأقتلها
ركض كيونغ إلى غرفة التدريب ليبحث عن هانا ولحق به تشان ليوقفه
كانت هانا تتحدث معنا إلى أن دخل علينا دون استئذان -كيونغ(بغضب) :هااانا...اليوم هو يوم جنازتك
حاول الاقتراب منها وضربها ولكن تشان أمسكه بقوة -تشان:أبعدن هانا عن هنا -بثينة:ماذا هناك؟ -تشان:لا وقت للشرح...أبعداها
حاولنا إبعاد هانا لكنها لم تتحرك وبقيت تحدق بكيونغ باستغراب -كيونغ(بغضب) :من الذي تخونينني معه؟ أقسم أنني سأذبحه وأشرب دمه -أونشان:اكتشف الأمر! -هانا:لكن من قال أنني أخونك؟ -كيونغ(بغضب) :كفي عن الإنكار...لقد كشفتك
أتي جميع من في الوكالة حينما سمعوا الفوضى وبقوا يشاهدون -يوسوب:مالذي يحصل؟ -تشان:إنه يريد ضرب هانا -يوسوب:كيونغ...قف مكانك
هدأ كيونغ ووقف مكانه -يوسوب:ما كل هذه الجلبة؟ مالموضوع؟ -كيونغ:أردت التفاهم مع حبيبتي فحسب...أو حبيبتي السابقة الخائنة -يوسوب:تتفاهم معها بالعنف؟ -كيونغ:أعتذر...رغم أنها تستحق -يوسوب:هانا تكلمي -هانا:لا أعرف عما يتحدث هذا المجنون -يوسوب:إذًا فليشرح لنا الموضوع شخص ما -تشان:إيو أخبرت كيونغ أن هانا تخونه وتحصل على المال من أحدهم ويواصل الاتصال بها -إيو:ليس خطأي فقد سمعت أونشان وبثينة تتحدثان وأردت التأكد بسؤاله فقد أحزنني حقا رؤية عصفوري الحب الجميلين هاذين يفترقان -بثينة:أونشان من قالت ذلك...أنا لا ذنب لي ولم أصدق الأمر حتى رغم رؤيتي للأمر بعيناي
نظر الجميع نحو أونشان -هانا(بغضب) :أنتِ! صديقتي! تنشرين عني الشائعات؟! -أونشان:لكن ماذا عن ذاك الشاب الذي رأيناك معه قبل أيام وأعطاكِ المال؟ وماذا عن تصرفاتك الغريبة والاتصالات التي تأتيكي في كل وقت؟! -هانا:هفففف كشفتموني...الحقيقة أنني أخطط لمفاجأة كيونغ بمناسبة عيد ميلاده الأسبوع القادم...وذاك الذي قابلته لقد قمت ببيع إسوارة الذهب خاصتي له لأحصل على المال كوننا لم نتلقى راتب الوكالة بعد -كيونغ:إذًا فقد كان سوء تفاهم -يوسوب:فليعد الجميع لعملهم
انصرف الجميع إلا كيونغ -كيونغ:آسف -هانا:لا تهتم
غادر كيونغ أيضا -أونشان(بخجل) :احم احم -هانا:أحسنتِ...لقد اتهمتني زورا وجعلتني أضحوكة أمام الجميع -أونشان:إيو هي من أخبرت كيونغ وإلا ماكان سيحصل ما حصل -هانا:ولكن كيف تظنين بي السوء هكذا؟ -أونشان:لأن هذه الأمور تحدث عادة بين الشباب -هانا:اخرسي...سأردها لك وسأخبر إسلام أنك تحبينه -أونشان:إياكِ -هانا(بصراخ) :إسلااام
أمسكتها أونشان وأغلقت فمها -أونشان:من الأحسن أن يبقى فمك مغلقا -إسلام:هل ناداني أحد؟ -اونشان:لا أحد -هانا:ممممم -إسلام:هل تريد هانا قول شيء؟ -أونشان:لا
غادر إسلام ثم تركت أونشان هانا -هانا(بحدة) :إذًا...هذه نهاية صداقتنا