رواية عشقت شيطان : الفصل السابع
إنتهينا من العمل وذهبت أنا وهاني وجيونغهوا لغرفة الموظفين لكن هاني تظاهرت بأنها نسيت الموضوع من الأساس...غيرت ثيابها وأخذت حقيبتها لتتجه نحو الباب
-آنجل:احم احم
-هاني:ماذا؟
-آنجل:وتسألين؟
-هاني:للأسف أنا مستعجلة...لقد اتصل بي جيمين وطلب مني الخروج فهلَّا عذرتنا؟ سنتشاجر في وقت لاحق
كلامها جعلني أشعر بالاستفزازية أكثر وابتسامتها الخبيثة تلك تناديني لأقوم بشدها من شعرها
-هاني:باي...
-آنجل(بصراخ) :لن أسمح لك بالذهاب
-هاني:أوبس لماذا!
-آنجل(بحدة) :أنا أحب جيمين ولن أسمح بمشاهدته مع فتاة أخرى أتفهمين؟
-هاني:إعترفتي أخيرا!
-آنجل:إبتعدي عنه
-هاني:وماذا لو رفضت؟
-آنجل(بحدة) :أيتها المستفزة
-هاني:دعينا نتفاهم...جيمين حاول التقرب منك لكنك تجاهلتِه...لذلك جاء إلي أنا لأهتم به وأكون له نعم الحبيبة
-آنجل:تكذبين
-هاني:لنذهب لغرفته ونسأله
-آنجل(بحدة) :لا...إبتعدي عنه
-هاني:سأبتعد عنه فقط إن طلب هو مني ذلك...أعني حين يقول"آسف هاني لكنني مازلت أحب آنجل وأريد العودة لها"
-آنجل(بحدة) :جيمين يحبني بالفعل...أما أنتِ فمجرد دمية يتسلى بها
-هاني:ههههههه هل أنتِ جادة؟
-آنجل:كل الجدية
-هاني:مممممم لا يمكنك طرح نظرية بدون دليل...أين دليلك؟
-آنجل:لا أحتاج لإقناعك بأي شيء...قناعتي بنفسي تكفيني
بينما كنا نقلب الدنيا رأسا على عقب بصراخنا وشجاراتنا كانت جيونغهوا تقف في زاوية الغرفة تثني يديها وتشاهد فحسب
-جيونغهوا(تفكر) :هذا ممتع أكثر من الذهاب للسينيما ههههه
-هاني:جبانة...تعرفين لو أننا سألنا جيمين بنفسه لاختارني أنا لذلك أنتِ خائفة
في تلك اللحظة لم أتمالك نفسي ورفعت يدي لأصفعها صفعة قوية جعلت وجهها يلتف للجهة الأخرى وتظل ممسكة به غير مصدقة لما يحصل...بالنسبة لي كنت أيضا مصدومة فأنا عادة لا أرفع يدي على أي شخص حتى لو كان ظالما لي لكن ما فعلته للتو سيسجل في تاريخي على أنه أحقر شيء فعلته! وبسبب شاب أيضا!
-هاني(بصدمة) :هل صفعتني للتو؟
-آنجل:آسفة لكنك استفزيتني
-جيونغهوا:بنااات يكفي...أعتقد أن الموضوع تجاوز الحدود
-هاني(بتجهم) :أستطيع ردها لك لكنني أفضل احترامك واحترام نفسي حتى لو كنت أنا الأكبر...بالإذن...جيمين ينتظرني
خرجت هاني من القاعة ولحقت بها محاولة إقناعها أنني لم أقصد ذلك لكنها تجاهلت صوتي وأنا أنادي عليها وتوجهت نحو بوابة الفندق حيث كان جيمين ينتظرها
-جيمين:أين كنتِ؟
-هاني:واجهت مشكلة صغيرة مع بعض الفضوليين
نظر جيمين نحوي ببرود ثم تجاهلني
-آنجل:توقف
-جيمين:أتكلمينني؟
كانت هذه اللحظة من أصعب أيام حياتي...اللحظة التي سأعترف فيها له بأن قراري خاطئ وأنني أريده مهما حاولت الابتعاد عنه...لقد أخطأت برفضي له والآن جائت الفرصة لكي أصحح خطأي
-آنجل(بحشرجة) :لا تذهب معها...أنا من تحبها...أعلم ذلك
-جيمين:ماذا!
-آنجل(بحشرجة) :وجودك مع فتاة غيري يحرق قلبي...لا تتركني...أحبك...أريد أن أكون معك وأقضي بقية أيام عمري بجانبك
-جيمين:ألا تظنين أن الأوان قد فات؟
-آنجل(بحشرجة) :ربما...لكن أن أحاول وأفشل أحسن من أندم لعدم المحاولة نهائيا
عم صمت رهيب بيننا نحن الثلاثة...كل منا كان يفكر في رأسه مالحل المناسب لاتخاذه...بينما أنتظر جواب جيمين على ما قلته نزلت دمعة من عيني لتشق طريقها عبر خدي الوردي...لا أفهم لما هذه الدموع تحرجني الآن فأنا لا أريد أن أبدو مثيرة للشفقة في تلك اللحظة
لحظات قليلة حتى اقترب مني جيمين ورفع رأسي ومسح الدمعة من عيني وهو يبتسم
-جيمين:هههه لا تبكي يا ملاكي فدموعك غالية
-آنجل(بصدمة) :هل ناديتني بملاكي للتو؟
-جيمين(بابتسامة) :بلى...أنتِ ملاكي الفاتن...لطالما كنتِ كذلك
-آنجل(بصدمة) :مهلا مهلا! دعني أستوعب...هل يعني هذا أنك مازلت تحبني؟
-جيمين:بلى
-آنجل:تريد أن نتواعد؟
-جيمين:بلى هههه
-آنجل(بخجل) :لا أصدق! أشعر كأنني أحلم...أحبك جيمين
-جيمين:أحبك آنجل
قاطعتنا هاني التي كانت واقفة بجانبنا وهي تصفق وتبتسم
-هاني:هههههه مبروك لكما...وأخيرا اجتمعتما...أنا سعيدة
-آنجل:مهلا! أنتِ سعيدة لأجلنا
-هاني:هههههه طبعا...سعيدة للغاية
-آنجل(باستغراب) :لكن قبل قليل كنتِ تقولين أنك تريدينه
-هاني:ههههه كان كل ذلك مخططا له
-آنجل(بصدمة) :مخطط!
-هاني:أنا وجيمين تحدثنا في الموضوع وأردنا أن نثير غيرتك لكي تعترفي
-آنجل(بحدة) :أيها الحقيران
-هاني:آسفة لكن هذا لمصلحتك
-آنجل(بحدة) :تتفقان علي! يالكما من نذلين...لا تكلماني
شعرت بالغضب الشديد وعدت لقاعة الموظفين بمفردي...أول مرة تنطلي علي حيلة كهذه...أشعر بالخيبة مدموجة مع السعادة والحزن
بقيت دقائق هناك مطأطأة رأسي حتى جائت هاني وفتحت باب القاعة بهدوء ونظرت لي بابتسامة
-آنجل:إن اقتربتي مني سأقتلك
-هاني:هههه آسفة...أقسم أنني آسفة...لكن هل من طريقة أخرى لجعلك تتخلين عن كبريائك وتعترفين؟
-آنجل:حقيرة
جلست هاني بجانبي ووضعت ذراعها على كتفي ثم شدتني من خدي
-هاني:أحبك آنجل...أنتِ أختي الصغيرة التي لم تلدها أمي
-آنجل(بحزن) :أنا أيضا...ظننت أنني خسرتك بسبب جيمين...تصرفك معي بذلك اللؤم جعلني أحزن
-هاني:هههه لكنك صفعتني...كيف تصفعين الأوني خاصتك ألا تخجلين من نفسك!
-آنجل:أعتذر
-هاني:هههههه لا بأس...أعترف أن صفعتك قوية لا أتمنى تجربتها مجددا
-آنجل:كيف قررتما التخطيط لخداعي؟
-هاني:كان ذلك في أول يوم عندما خرجنا في موعد أتتذكرين؟
-آنجل:بلى...ماذا حصل؟
-هاني:سأخبرك القصة...
في أول موعد لهاني وجيمين ذهبا إلى مطعم ليتحدثا
-هاني:أعلم ما تحاول فعله
-جيمين:ها؟!
-هاني:تحاول إغاضة آنجل بي أليس كذلك؟
-جيمين:وماذا لو؟
-هاني:هذا تصرف حقير برأيي
-جيمين:لا يوجد معنى للحقارة في قاموسي...أنا أفعل فقط ما أراه مناسبا لتلبية مصالحي
-هاني:من يراك تتكلم هكذا يظن أنك تربيت في مكان تعمه الاستبدادية والمصلحة
-جيمين:ههههه أنتِ ذكية...تعجبينني
-هاني:أعلم أنك وآنجل تحبان بعضكما فلما لا تتواعدان فحسب؟
-جيمين:هي التي تتجاهل مشاعرها تجاهي
-هاني:أعرف آنجل جيدا...إنها خائفة من الوقوع في الحب
-جيمين:ومالحل برأيك؟
-هاني:سأجبرها على الاعتراف
-جيمين:أنتِ؟
-هاني:سأستفزها إلى أن تنفجر وتأتي لتعترف لك
-جيمين:وكيف تفعلين ذلك؟
-هاني:بنفس الطريقة التي تستخدمها أنت
-جيمين:لكنها صديقتك وهذا سيجعل علاقتكما تتدمر
-هاني:آنجل طيبة وحين تعرف أنها مجرد كذبة ستنسى الموضوع
-جيمين(بابتسامة) :شكرا لتعاونك معي
-هاني:العفو هههههه...لنعد آنجل لرشدها معا...أو لنقل لنفقدها صوابها





-هاني:هاذه كانت القصة الحقيقة...أقسم لك أن نيتي كانت طيبة
-آنجل:أنتِ شريرة...لن أثق بك بعد الآن
-هاني:لستِ حاقدة علي صحيح؟
-آنجل:ممممم لا
-هاني:ولا على جيمين؟
-آنجل:جيمين بلى...سأتفاهم معه لاحقا
-هاني:ههههه إذًا لا دخل لي بينكما
-آنجل:سأريه
خرجنا من القاعة لنجد جيمين ينتظرنا في الخارج
-هاني:سأغادر...تصبحان على خير
-آنجل:وأنتِ من أهله
-جيمين:ليلة سعيدة
نظرت نحو جيمين بعينين غاضبتين ولكنه ابتسم لي محاولا جعلي أنسى ما حصل
-آنجل:لن أسامحك
-جيمين:لماذا؟
-آنجل:ما فعلته لا يغتفر
-جيمين:صحيح
-آنجل:لن أسامحك إلا إن نفذت لي ثلاث شروط
-جيمين:خيرا
-آنجل:أولها لنخرج في موعد اليوم
-جيمين:الآن في هذه اللحظة؟
-آنجل:بلى
-جيمين:إلى أين؟
-آنجل:لمكان يمكننا فيه رؤية النجوم والقمر بوضوح
-جيمين:أظنه أمرا مستحيلا فنحن في المدينة الآن
-آنجل:لنبتعد عن المدينة
-جيمين:قد يستغرق الأمر ساعات
-آنجل:لا يهم...أريد فقط البقاء بجانبك ومشاهدة النجوم والقمر
-جيمين:حسنا
ركبنا سيارة جيمين وذهبنا لمكان بعيد جدا وقد استغرق منا الأمر ساعة كاملة والوقت تأخر
جلسنا نحن الاثنين في مقاعد السيارة ننظر للسماء وبالفعل كان منظرها مذهلا وجذابا
-آنجل:أتذكر آخر مرة ذهبنا للمزرعة ورأينا نفس المنظر؟
-جيمين:بلى...وقتها لم نكن نتواعد أما الآن فأنتِ فتاتي
-آنجل:هل تعتقد أننا سننفصل في المستقبل؟
نظر لي جيمين لفترة محاولا أن يجد الإجابة المناسبة للسؤال...لكنه يعلم بأننا سننفصل بالفعل بل وعليه أن يتخلص مني وإلا سيبقى مجرد شيطان مهمش وضعيف
-جيمين:دعينا ننسى المستقبل ونعش اللحظة الراهنة
-آنجل:بالتأكيد
تماما مثل مسكن الآلام...وضعت رأسي على كتف جيمين المريح...لقد انتظرت هذه اللحظة طويلا وها قد حان الوقت لأعيش سعيدة مع الشاب الذي أحبه...لقد ذهبت آنجل الباردة وحلت محلها العاطفية الدافئة
أريد أن أبقى هكذا طول حياتي وأعيش في الجنة التي قدمها لي جيمين
-جيمين:أيعني هذا أنك مستعدة لإعطائي أي شيء أطلبه؟
رفعت رأسي بتعجب ونظرت نحو جيمين الذي كان ما يزال ينظر للسماء
-آنجل:ماذا تقصد؟!
-جيمين:دمك وروحك
-آنجل(بخوف) :هل...أنت...مصاص دماء؟
نظر إلي جيمين ثم انفجر من الضحك وأنزل رأسه يحاول إخفاء تعابير وجهه
-آنجل(بانزعاج) :الأمر ليس مضحك يا سيد جيمين
-جيمين:هييي قلت لك لا تناديني هكذا
-آنجل(بانزعاج) :ماذا تقصد يا مصاص الدماء؟!
-جيمين:ههههه لست مصاص دماء أيتها السخيفة...لكن سأصبح كذلك لأجلك...تعالي لأمتص دمك
أحاطني جيمين بذراعيه ثم قرب فمه من يدي وعضها بلطف...ولأنني سئمت من سخريته من تفكيري دفعته بعيدا وجلست على جانب المقعد بعيدة عنه بينما أثني يداي وأنظر للجهة المعاكسة
-جيمين:ما بالك؟ تعلمين أنني أمزح
لم أرد
-جيمين:لقد جئنا لنستمتع بمنظر النجوم وليس لنتشاجر
لم أرد
-جيمين:مممم...لنعد للمدينة إذًا
-آنجل:أنت تحبني ولا تتلاعب بمشاعري صحيح؟
صمت جيمين لفترة يفكر ثم نظر نحوي بابتسامة خبيثة ولم يلبث كثيرا إلى أن سرق قبلة من خدي جعلتني أتجمد مكاني من الصدمة
-جيمين:هههههه ملاكي...كيف أستطيع خداع فتاة مثلك...أحبك وسأقتل أي شاب يقترب منك...أنا أعني هذا حرفيا
-آنجل(بخجل) :أنت حقا لطيف
-جيمين:لست لطيفا صدقيني...أصبح شيطانا حين يتعلق الأمر بك
-آنجل:ههههه وجدت لك لقبا بدل السيد جيمين
-جيمين:ما هو؟
-آنجل:شيطاني...ما رأيك؟
-جيمين:يعجبني ههههه وأنتِ ملاكي...إسمانا متوافقان الآن صحيح؟
-آنجل:صحيح
ليلة كاملة هي كفيلة بجعلي أنا وجيمين نلتحم روحيا ونتعلق ببعضنا بجنون...لقد أمضينا ليلة طويلة معا نشاهد النجوم وفي تمام الساعة الخامسة صباحا أوصلني للبيت وغادر
دخلت غرفتي لأجد فلورا تنتظرني ويبدو أنها لم تنم طوال الليل...وبمجرد أن رأتني عانقتني بحرارة
-فلورا(بقلق) :أيتها الغبية...أين كنتِ...لقد قلقت عليك لحد الجنون
-آنجل(بحماس) :كنت مع جيمين وقضينا ليلة رائعة ونحن نشاهد النجوم
-فلورا(بصدمة) :ماذا! ولماذا هاتفك مغلق...لقد ظننت أن مكروها أصابك
-آنجل:لا أبدا...خرجنا من المدينة حيث لا يوجد تغطية
-فلورا(بانزعاج) :إذًا كنتِ تستمتعين بوقتك وأنا كالغبية هنا أموت من القلق عليك
-آنجل:لاااا لا تقولي هذا...آسفة كان علي طمأنتك...أنا فتاة غبية
-فلورا:لا يهم...لحسن الحظ غدا يوم عطلة
-آنجل:لننم إذًا
-فلورا:هيا بسرعة
غططت في نوم عميق بسبب تعبي الشديد ولكن يبدو أن المصائب مكتوبة على جبهتي كالمعتاد...لقد رأيت كابوسا جديدا وكالعادة إنتهى بي الأمر أستيقظ فزعة وأبقى صاحية إلى أن تشرق الشمس
نهضت فلورا من نومها على الساعة الثانية زوالا لتجدني أحاول الدراسة وعيناي تنغلقان بمفردهما من النعاس
-فلورا:إستيقظتي؟
-آنجل:لم أنم من الأساس
-فلورا:أخبريني مالذي حصل البارحة؟
-آنجل:صرنا نتواعد
-فلورا(بابتسامة) :مبرووووك
-آنجل:شكرا
-فلورا:يجب أن تعرفيني عليه
-آنجل:لا مشكلة
-فلورا:أقترح عليك الذهاب للنوم فأنتِ متعبة
-آنجل:أفضِّل عدم النوم على أن أنهض مفزوعة من الكوابيس
بينما نتحدث قاطعنا صوت جرس الباب فنهضت لأفتح وتفاجئت بأنه جيمين
-آنجل:أهلا
-جيمين:أهلا ملاكي...إشتقتي إلي صحيح؟
-آنجل(بخجل) :طبعا
-جيمين:لنخرج معا
-آنجل:دقيقة...سأغير ثيابي
جائت فلورا نحونا لترى من القادم فتفاجأت بجيمين
-آنجل:تحدثا ريثما أعود
-فلورا:حسنا
-جيمين:أدعى جيمين...تشرفت بمعرفتك
-فلورا:وأنا فلورا...أعز صديقة لآنجل
مدت فلورا يدها لجيمين لتصافحه وحينما لمستها شعرت بشعور غير مألوف...كان هناك طاقة سلبية نتجت عن تلامسهما لتشعرها بعدم الراحة...بعدها نظرت في عينيه لتنصدم من نظرته الحادة والغريبة
-فلورا:سأرى آنجل وأعود
دخلت فلورا غرفتنا المشتركة فوجدتني أضع مساحيق التجميل بحماس...حينها أغلقت الباب وأمسكتني من كتفي
-فلورا:إحذري منه
-آنجل:من ماذا؟
-فلورا:جيمين...هو لا ينوي على خير
-آنجل:مالذي تتكلمين عنه!
-فلورا:أعلم أن كلامي قد يبدو غير منطقي لكن لا أحس بالراحة له
-آنجل:أنا لا أحس بالراحة سوى معه
-فلورا:أعلم أن لكل نظرته المختلفة ولكن كوني حذرة فحسب...إتفقنا؟
-آنجل:لا تقلقي...سآخذ حذري
بينما نحن نتحدث كان جيمين يمتلك القدرة على سماع الأصوات القريبة منه حتى لو كان همسا لذلك عرف بما يدور بيني أنا وفلورا
-جيمين(يفكر) :يبدو أن هناك حشرة جديدة يجب الدعس عليها
حملت حقيبتي وخرجت مع جيمين وأول ما فعلناه أننا ذهبنا لمدينة الملاهي
-جيمين:هذا هو شرطك الثاني لكي تسامحيني؟
-آنجل:بلى
-جيمين:ومالثالث؟
-آنجل:سأخبرك به حين نقوم به
-جيمين:حسنا...لنتناول شيئا
-آنجل:أطلب البيتزا
-جيمين:قللي من المعجنات
-آنجل(بحدة) :هل تقول مجددا أنني سمينة؟!
-جيمين:لا أبدا
-آنجل:إذًا إذهب وأحضر البيتزا قبل أن أفجر رأسك
-جيمين:حاضر ملاكي حاضر
ذهب جيمين ليطلب البيتزا بينما جلست أنتظره في إحدى الطاولات تحت أشعة الشمس الخريفية الدافئة...بقيت ألعب بهاتفي مؤقتا حتى سمعت صوتا مألوفا ينادي علي
-جين:آنجل...يال الصدفة!
-آنجل:آه أنت إبن السيدة جيون
-جين:بلى...جيد أنك تذكرتي وجهي
-آنجل:بالطبع
-جين:هل جئتي بمفردك؟
حاولت أن أخفي عن جين حقيقة أنني مع حبيبي لذلك حاولت تغيير الموضوع
-آنجل:أخبرني أنت...ماذا تفعل هنا؟
-جين:جئت لأمرح فالعمل يجعلني أصاب بالتوتر
-آنجل:صحيح
-جين:فلنقضي الوقت معا إن أردتي
-آنجل:للأسف...لست وحدي هنا
-جين:آااه فهمت
كان جيمين يحمل صحن البيتزا ويقترب من الطاولة إلى أن لمح جين هناك يكلمني
-جيمين(يفكر) :من هذا؟!
حاول جيمين الاقتراب لكنه شعر بالضعف الشديد وأسقط صحن البيتزا على الأرض...كان كل من حوله ينظرون له ما عدا أنا فقد كنت منهمكة ونسيت كل ما حولي
حاول جيمين الإقتراب منا بأي طريقة لكنه لم يستطع ذلك كونه يضعف مع كل خطوة يتقدمها
-جيمين(يفكر) :من يكون هذا الحقير أيضا!
مرت دقائق كان جيمين فيها لا يستطيع الاقتراب إلى أن أكملت حديثي مع جين وغادر حينها جاء نحوي بعينين غاضبتين
-جيمين:من يكون هذا؟
-آنجل:صديق
-جيمين:ولما لا أعلم بشأنه؟
-آنجل:وهل يجب أن أعطيك قائمة بكل الناس الذين أعرفهم؟
-جيمين:هذا الشاب خاصة لا يعجبني...ممنوع الاقتراب منه وانتهى الكلام
-آنجل:لا تعاملني كما لو أنني مراهقة...أنا كبيرة وأعرف نفسي
-جيمين:لا تجادليني
-آنجل:لما تتصرف هكذا! لا يعجبني ذلك
-جيمين:أغار
-آنجل:ولما الغيرة من صديق؟
-جيمين:نيته تجاهك غير طيبة لذا ابتعدي عنه
-آنجل:حسنا كما تريد...أصلا نحن لا نتواصل كثيرا
-جيمين:آسف بشأن البيتزا...لقد وقعت مني
-آنجل:هههه لا تهتم...سأحضر غيرها
-جيمين:أحضريها فأنا أشعر بالتعب بعض الشيء
-آنجل:إنتظرني
جلس جيمين يستريح على الكرسي بمفرده وقد كان يشعر بشعور غريب كأن قواه خائرة...كانت يده ترتجف ولا يقوى على الحراك حتى لكنه رغم ذلك لا يريد إفساد هذا الموعد لأنه فرصته لإيقاعي أكثر
بعد أن قضينا يوما ممتعا في مدينة الملاهي أوصلني جيمين للمنزل ووقفت أودعه أمام باب منزلي
-آنجل:غدا سأخبرك بشرطي الثالث
-جيمين:هههههه أتمنى أن يكون أمرا أستطيع تنفيذه
-آنجل:ستستطيع ههههه
-جيمين:أراك لاحقا إذًا
-آنجل:باي...إهتم بنفسك
دخلت المنزل فوجدت فلورا تقف عند النافذة وتراقبنا
-فلورا:لا يمكنني الشعور بالراحة له نهائيا
-آنجل:لما تعطين الأمر اهتماما زائدا ها؟
-فلورا:لأنك صديقتي وأريد مصلحتك
قبل أن نكمل نقاشنا أغمضت عيني وكدت أنام وأنا واقفة
-آنجل:أوه...علي النوم
-فلورا:نامي ولنتحدث غدا
-آنجل:تصبحين على خير
غططت حينها في نوم عميق وكالعادة افسدت الكوابيس نومي ولم تتركني أنام مرتاحة أبدا

برأيكم : من يكون جين في الحقيقة؟ ولما يضعف جيمين كلما اقترب منه؟ ومالذي سيفعله جيمين بشأن فلورا؟