نشرع وإياكم في رواية جديدة من سلسلة الروايات الكورية وستكون عن المواضيع التي تحبونها وهي مواضيع الغني والفقيرة...لكن ليس بالطريقة المبتذلة التي نراها في المسلسلات لا لا لا \(^o^)/ بل بطريقة أكثر جمالا وإبداعا
خخخخخ أعتقد أنني بالغت في مدح نفسي (◉‿◉)
هذه الرواية إهداء إلى صديقتي هبة من ليبيا "الريان هبوشة" أرجو أن تنال إعجابها
أرجو أن تدعموا الرواية وتتركوا لي تعليقات إيجابية في حال ما أعجبتكم الرواية أما إذا لم تعجبكم فأرجو أن تنتقدوها بطريقة تنم عن أخلاقياتكم وتخبروني ما الأخطاء التي ارتكبتها حتى أتجاوزها بأعمالي القادمة
ولا تنسوا متابعة إنستغرامي لكي لا يفوتكم المرح الموجود هناك @bothaina__ali
ولنبدأ
بثينة علي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:30 pm عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
أنا لي هايري...شابة في الخامس والعشرين من عمري...أعيش في مدينة سيؤول في كوريا الجنوبية...والدي يملك شركة لصنع الآلات الكهرومنزلية وأمي تساعده في إدارة العمل...أما أنا فأكره العمل وأكره كل ما هو متعلق بالالتزامات...لذلك ترونني طوال الوقت أتهرب وأذهب للسهر مع أصدقائي وأحب الرقص خاصة فهو نشاطي المفضل...إضافة إلى أنني ماهرة في استخدام آلة الديجي
أنا أكره الطبقات الاجتماعية كرها جما وأتمنى التخلص منها وجعل العالم يعيش بسلام...لذلك كنت ألبس كفتاة عادية من العامة وأذهب للحفلات وأختلط بالناس ولم أعتبر نفسي ولو لمرة من طبقة الأثرياء بل أرى كل الناس سواسية...أكثر ما أكرهه هو رؤية الأشخاص الأثرياء يعايبون الفقراء ويحتقرونهم وأكثر ما يثير اشمئزازي هو ظنهم بأنهم يمكنهم إهانتهم وشراؤهم بالمال
عائلتي عائلة سعيدة جدا ومختلفة عن كل عائلات الأثرياء...نحن متفاهمون ونمضي وقتا مرحا معا حين نخرج...وأيضا والدتي هي أفضل والدة في العالم فهي تدللني وتعاملني كأنني طفلة ولن أنكر أنني أستمتع بذلك
تبدأ القصة حينما جلست في مكتبي أعمل لكنني شعرت بالملل الشديد فغفوت...وبينما أنا نائمة دخل أبي دون استئذان وصرخ في وجهي -الأب(بصراخ) :هاااااااايري! -هايري(بفزع) :ماذا هناك؟! ماذا هناك!؟ -الأب(بحدة) :أهذا وقت النوم؟ -هايري:أوووه أبي...دعني أنام فليس هناك ما يستحق أن أستيقظ لأجله -الأب(بصراخ) :لاااااااا -هايري:حسنا حسنا نهضت...ماذا تريد؟ -الأب:ماذا أريد؟ أنا خائف على مستقبل شركتي إن مت -هايري(بانزعاج) :ماذا ماذا؟! لا تقل ذلك مجددا وإلا سأغضب منك -الأب:أنا لن أخلد في هذه الحياة -هايري(بانزعاج) :أبي...لا تكلمني ثانية -الأب:فتاة مدللة ههههههه...تعالي إلى والدك
عانقت أبي فقام بشدي من خدودي إلى أن صارت تؤلم وتحولت لللون الأحمر -الأب:هههههه لا يمكنني أن أمل من إزعاجك على الإطلاق -هايري:شرير -الأب:صحيح ههههههه -هايري:المرة القادمة حين تدخل اطرق الباب أو استأذن -الأب:لن أفعل...أريد أن أعرف ماذا تفعلين في غيابي -هايري:لا شيء مهم -الأب:هههههه سأقتلك إن لم تتوقفي عن التكاسل -هايري:حسنا سأبذل جهدي -الأب:سأذهب وأترككِ تعملين الآن -هايري:حسنا
تظاهرت أنني أواصل عملي ولكن بمجرد أن غادر أبي رميت حذائي جانبا ووضعت رجلاي على المكتب وشغلت الأغاني بينما أضع السماعات وصرت أغني معها -هايري:هذا أفضل بكثير من الأعمال المملة
بينما أستمع للأغاني جاءت سكرتيرتي مونبيول وهي إنسانة لطيفة وعلاقتي بها علاقة صداقة أكثر من عمل...تبلغ من العمر 27 عاما وهي جادة في العمل على عكسي -مونبيول:ما الذي تفعلينه؟ -هايري:أستمع لأغنيتي المفضلة كما ترين -مونبيول:وماذا عن العمل؟ -هايري:العمل لن يهرب -مونبيول:يالك من كسولة...ألا تملين من اللهو على الإطلاق؟ -هايري:لا -مونبيول:تحركي فلدينا أوراق مهمة عليك مراجعتها -هايري:سأراجعها حين أكون في مزاج جيد -مونبيول:يا إلهي! كم أنت باردة القلب! سأخبر والدكِ أنكِ تلعبين بدل إنجاز مهامك -هايري(بتجهم) :حاولي فعل ذلك وأقسم أنني سأشدك من شعرك -مونبيول:لن تغلبيني -هايري:تعالي لنجرب -مونبيول:ههههههه مجنونة...لقد غلبتني...حسنا لا تنجزي مهامك ولكن ماذا ستقولين لوالدك إن سألك عنها؟ -هايري:مهما قلت له فهو يعلم السبب الحقيقي...أنني كسولة -مونبيول:حالك ميؤوس منها بالفعل...خذي هذه هي أعمالك...أنجزيها حين تريدين
وضعت أوراقا على مكتبي ثم توجهت نحو الباب وقبل أن تخرج استدارت إلي -مونبيول:آه تذكرت...إن صديقاتنا من الثانوية "هواسا" و"هوي إن" و"سولار" يردن أن نلتقي ونجمع شملنا مجددا -هايري:لا أريد...هواسا مغرورة ومزعجة ودائما ما ينتهي بي الأمر بالشجار معها -مونبيول:صدقيني إنها طيبة للغاية...أنتِ فقط أخذتِ عنها نظرة سيئة منذ البداية -هايري:لا أحبها...لا أريد الذهاب -مونبيول:أوووه هيا...لأجلي ولأجل هوي إن وسولار -هايري:سآتي لكن بشرط...إن حاولت هواسا إزعاجي أو استفزازي فسأغادر على الفور -مونبيول:هي بالتأكيد لن تفعل ذلك -هايري:حسنا...أعطني العنوان والموعد -مونبيول(بحماس) :ييييي رائع! ستكون ليلة لا تنسى
بعد أيام حددنا موعد السهرة وذهبت مع مونبيول للمطعم الذي اتفقنا أن نلتقي فيه مع بقية زميلاتنا في الثانوية وعندما وصلنا كانت سولار وهوي إن هناك بالفعل ينتظراننا -هايري:مرحبا بنااااات...مر زمن طويل صحيح؟ -هوي إن:هااااايري عزيزتي! -سولار:لقد افتقدناك كثيرا
بعد أن تعانقنا جلسنا على طاولة واحدة وكنت أكاد أنفجر من الحماس والسعادة لرؤيتي لصديقاتي القديمات...صحيح أننا نلتقي من فترة لأخرى لكن هذا لا يكفي كوننا كنا معا في مجموعة واحدة أيام الثانوية لذلك نحن متعلقات ببعضنا كثيرا -هايري:سعيدة أن هواسا لم تأتِ بعد...أصاب باكتئاب حين أراها -سولار:ستأتي بعد لحظات -هايري:أتمنى أن تتوقف سيارتها في الطريق إذًا -هوي إن:ههههه مجنونة
بعد أن تحدثنا وثرثرنا لبعض الوقت وصلت هواسا وكانت تسير بكل غرور وتغطرس وصوت كعبها العالي يملأ المكان...ملابسها فاخرة وحقيبتها غالية الثمن...جلست معنا على الطاولة وهي تمضغ العلكة بغرور ثم رمت حقيبتها جانبا -هواسا:مرحبا فتيات -الجميع:مرحبا -هواسا:آسفة على التأخير...احتجت لوقت حتى أتجهز فكما تعرفن مظهر المرأة هو كل شيء بالنسبة لها -مونبيول:صحيح -هايري(تفكر) :مازلتِ تبدين مخيفة حتى وأنتِ تضعين مساحيق التجميل -هواسا:ماذا فاتني؟ -هوي إن:لا شيء...كنا نتحدث عن حياتنا الحالية وليس هناك شيء مميز -هواسا:الطعام على حسابي -مونبيول:بينما نأكل الطعام فلتتكلم كل واحدة عن عملها -هوي إن:أنا أعمل كمضيفة طيران لذلك أسافر كثيرا -مونبيول:أنا سكرتيرة لدى هايري -هايري:أنا نائبة مدير في شركة أبي -سولار:أنا مذيعة في الراديو -هواسا:أووه يا بنات...مهنكن جميعا مملة -سولار:ماذا عنك؟ -هواسا:عارضة أزياء -هايري:الأزياء مملة أكثر من توقيع الأوراق كل يوم -هواسا:واضح من ملابسك أنكِ لا تنظرين لمجلات الموضة على الإطلاق -هايري(بحدة) :ما الذي تقصدينه بكلامك؟ -هواسا:كلامي واضح -مونبيول:هايري...اهدئي...هي لم تقصد شيئا بالتأكيد -هايري(بحدة) :لمعلوماتها فقط فأنا لدي كل أنواع الملابس الغالية في خزانتي لكنني لا أرتديها لأنني لست عبدة للمظاهر مثلها -هواسا:أنا عبدة مظاهر! حسنا معك حق...مظهر المرأة هو كل شيء لديها كما أقول دائما -هوي إن:يا فتيات لنغير الموضوع -هايري:فكرة جيدة...عن ماذا سنتكلم؟ -هوي إن:لنتكلم عن المواعدة...أخبرنني هل تواعدن شابا ما؟ -مونبيول:كنت منذ زمن لكن الآن لا -هواسا:نعم واعدت الكثير منهم -هايري(تفكر) :لِمَ الافتخار؟! يالها من مثيرة للاشمئزاز! -هوي إن:أواعد شابا الآن لكن قد ننفصل في أي لحظة -هايري:لماذا؟ -هوي إن:الأمر صعب للشرح -هايري:بالنسبة إلي لم أواعد أحدا منذ أيام الثانوية...لكنني متشوقة لأقع في الحب -سولار:الوقوع في الحب! -هايري:نعم...سيكون ذلك لطيفا مثل المسلسلات...أوووه أنا متحمسة -هواسا:أنا لا أؤمن بالحب -هايري:بلى هو موجود...أنا فقط أنتظر ذلك الشخص الذي سيجعل قلبي يخفق وحينها سأواعده وأتزوجه على الفور -هواسا:أتذكر أن آخر شخص واعدته كان وسيما لكن دخله متوسط -هايري(بانزعاج) :ماذا تعنين بدخله متوسط؟ -هواسا:أي ليس من نفس طبقتي الاجتماعية -هايري(بانزعاج) :هل تركته فقط لأنه لا يملك المال؟ -هواسا:ولِمَ انقلب وجهك؟ هو ليس أخاك أليس كذلك؟ -هايري(بحدة) :كم أكره المتكبرين! -هواسا:هذه حياتي وأنا حرة فيها فهل لديك اعتراض؟ -هايري(بحدة) :أيتها الحقيرة الصعلوكة...
نهضت من مقعدي وتوجهت نحوها وشددتها من شعرها بقوة -هواسا:اتركي شعري -هايري(بحدة) :لن أفعل إلا حين تعتذرين عن ما قلته -هواسا:هذه حياتي وأنتِ لا دخل لك -هايري(بحدة) :فلتذهبي للجحيم أنتِ وحياتك -مونبيول:هايري اتركيها...الناس ينظرون لنا
تركت هواسا ولكنها لم ترضى أن تمرر ما فعلته فشدتني هي الأخرى من شعري -هواسا(بحدة) :هل تعرفين كم وقفت أمام المرآة لأسرح شعري؟ -هايري(بغضب) :هاااااااا سأقتلك
دب شجار حاد بيننا وتهجمت كل منا على الأخرى وسط المطعم والناس ينظرون...حاولت الفتيات أن يهدئن الوضع ولكن بلا فائدة فقد كانت كل منا غاضبة للغاية وتريد تفريغ غضبها بضرب الأخرى
بعد شجار دام للحظات جاء مالك المطعم -المالك(بحدة) :توقفن وإلا سأتصل بالشرطة -هايري:أعتذر -هواسا:آسفة...سنتوقف -المالك(بحدة) :غادرن مطعمي بسرعة -هايري:نعتذر مجددا
خرجنا نحن الخمسة وكنت أنا وهواسا في حالة مزرية وشعرنا منكوش -هوي إن:أعجبكن أننا طردنا؟ -هواسا:هي البادئة -هايري:أنتِ من استفزيتني -سولار:كم عمركما بالضبط؟ خمس سنوات؟ -هايري:حين يتعلق الأمر بالمتكبرين فأنا لا أعرف حاجزا عمريا -هواسا(بسخرية) :هاه...روبنهود -هايري(بحدة) :هل تريدين شجار ثانيا؟ -هواسا(بحدة) :لا أمانع...خاصة وأننا في الشارع ولا أحد سيمنعنا -هوي إن(بصراخ) :توقفاااااا -هواسا:من الأفضل أن أذهب فهذه الحقيرة تستفزني...سررت بلقائكن يا فتيات لكن المرة القادمة حين تقررن دعوتها لا تدعونني -سولار:لكننا لم نبدأ السهرة بعد -هواسا:سأعوضكن المرة القادمة...سلام
غادرت هواسا وركبت سيارتها ثم أكملت أنا وصديقاتي السير -مونبيول:لم يتم الأمر كما أردناه -هايري:أعلم...لكن هذا أفضل...إن واصلت البقاء معها فستقتل إحدانا الأخرى -هوي إن:ماذا سنفعل الآن؟ -هايري(بحماس) :وجدتها...لنذهب للديسكو -مونبيول:فكرة جيدة...أرغب بالرقص -سولار:نعم لنذهب -هوي إن:هياااااا
ذهبنا للديسكو المفضل عندي نحن الأربعة ثم جلسنا في إحدى الطاولات...وبينما نحن هناك وردني اتصال من أمي ولأن صوت الموسيقى عالٍ قررت أن أذهب للرواق وأكلمها -هايري:سأعود فورا
خرجت من قاعة الرقص ومشيت عبر الرواق وأنا أحمل حقيبتي باليد اليسرى وأضع الهاتف على أذني باليد اليمنى -هايري:ألو...أمي -الأم:أين أنتِ؟ -هايري:خرجت مع أصدقائي -الأم:لا تقولي أنكِ في قاعة الرقص -هايري:بلى -الأم:أوووف متى ستنضجين؟ -هايري:و ما علاقة النضج بالرقص؟ حتى أنتِ يمكنك المجيء للرقص معي -الأم:كفي عن قول الترهات...هيا عودي للمنزل فالوقت متأخر -هايري:سأعود حين...
بينما أسير كنت مركزة مع أمي ولم أنتبه أمامي إلى أن اصطدمت بشاب ووقع هاتفي -بيكهيون:أعتذر منك...آسف
انحنى ثم التقط الهاتف وقدمه لي بكل تواضع وحينما نظرت له ولملابسه بدا ثريا جدا ولكنه متواضع وأيضا لاحظت أنه مألوف جدا بالنسبة إلي -بيكهيون:أتمنى أن لا يكون قد تعطل -هايري:لا لا...إنه يعمل -بيكهيون:جيد -هايري:عفوا...ولكن هل أعرفك؟ أشعر أن هذا الوجه مألوف -بيكهيون:ههههه لا أعلم...ربما رأيتني في الإعلانات أو التلفاز فأنا أصور الإعلانات في بعض الأحيان -هايري:آه...أنت بيون بيكهيون صح؟ -بيكهيون:بلى -هايري:آاااه لقد تذكرتك...نعم رأيتك في أكثر من إعلان للهواتف -بيكهيون:ههههه نعم...أنا مدير شركة للهواتف ولكنني أيضا أصور الإعلانات بنفسي -هايري:كم أنا مسرورة لأنني قابلت شخصية مشهورة! -بيكهيون:ههههه لا تقولي ذلك...أنا شخص مثلي مثل الناس -هايري:على كل حال سررت بلقائك -بيكهيون:أنا أيضا...ما اسمك؟ -هايري:لي هايري -بيكهيون:اسم جميل...أشعر بأن صاحبته إنسانة لطيفة وراقية -هايري(بخجل) :هههه هذا من ذوقك -بيكهيون:آه...أصدقائي ينتظرونني...سأذهب...طابت ليلتك -هايري:ليلة سعيدة
بعد أن غادر بقيت أراقبه من الخلف إلى أن توارى عن الأنظار...شعرت بإعجاب شديد تجاهه لأنه متواضع ومهذب رغم كونه شخصية مرموقة في المجتمع...فكما تعلمون أكثر ما أكرهه هو الأثرياء المغرورن والمتعالون وفي نفس الوقت أكثر ما يجذبني هم الأثرياء الطيبون والمتواضعون
بعد أن كلمت أمي عدت إلى قاعة الرقص وهناك كانت صديقاتي تنتظرنني -مونبيول:تأخرتِ كثيرا -هايري:قابلت شخصا طيبا في الطريق وبقينا نتكلم لبعض الوقت -مونبيول:من؟ -هايري:مجرد شاب -هوي إن:هل طلب الخروج معك؟ -هايري:لا -سولار:بما أنكِ أتيتِ...فلنرقص -هايري:هههههه هذا هو وقتي المفضل
نهضنا لنرقص مع باقي الناس ولكن الأغنية كانت مملة...نظرت للديجي فوجدته صديقي جيمين واقتربت منه -هايري:جيمين...أهلا بك -جيمين:أهلا هايري -هايري:ما هذه الأغنية المملة؟ -جيمين:وهل تستطيعين عزف أفضل منها؟ -هايري:طبعا...عملت كديجي لسنتين -جيمين:أرني
بدأت عزف موسيقى حماسية أشعلت الأجواء وصار الجميع يتفاعلون معها ويرقصون بجنون
في إحدى الطاولات يجلس ثلاثة من أغنى شباب المدينة
أولا بيون بيكهيون وهو الشاب الذي اصطدمت به في الرواق...شاب ثري ولكنه متواضع وطيب ومحبوب...يبلغ من العمر 27 سنة
ثانيا كيم تايهيونغ وهو أيضا ثري ووسيم ولكنه لعوب ومغرور ويظن أن كل الفتيات يمكن شرائهن بالمال بسهولة...عمره 25 سنة
ثالثا جيون جونغكوك وهو صديق لهما وشخصيته مرحة ويحب دائما التراهن مع أصدقائه على أبسط الأمور...وعمره 23 سنة
بينما الشباب يجلسون على الطاولة كان جونغكوك ينظر إلي بينما أعزف الموسيقى -جونغكوك:تلك الديجي بارعة -بيكهيون:أوه...تلك الفتاة؟ -جونغكوك:هل تعرفها؟ -بيكهيون:لا...التقيتها منذ قليل في الرواق وبدت لطيفة -تاي:ليست جميلة...وملابسها توحي بأنها لا تعمل بجد ولا تملك استثمارا خاصا -جونغكوك:مهلا...لنتراهن -تاي(بحماس) :هههههه رهان جديد -جونغكوك:فلتوقع تلك الفتاة في حبك وإن فعلت فسأعطيك 30 ألف دولار -تاي:هههههه هذا أتفه شيء...استعد لخسارة 30 ألف دولار -بيكهيون:عدتما للتلاعب بالفتيات! ألا تملان من هذه الأفعال الصبيانية؟ -جونغكوك:لا -بيكهيون:إنها الخامسة هذا الأسبوع -تاي:يمكنني جعلها تذوب فقط بقبلة مني...لا أحد يقاوم وسامتي ونقودي...راقبا
كانت بجانبهما فتاة ثرية فذهب تاي إليها -تاي:أيمكنني استعارة خاتم الماس خاصتك؟ -الفتاة:شرط أن تعيده -تاي:طبعا
بعد أن أعطته الخاتم جاء إلي وجلس بجانبي بينما أعزف الموسيقى على الديجي...نظرت إليه فغمز بعينه بطريقة مثيرة...وحين رأيته يتصرف هكذا فهمت بأنه يحاول التقرب مني لذلك تجاهلته وأكملت تركيزي على العزف...وعندما عرف أن خطته تلك لم تنجح تقدم إلي ووضع الخاتم في يدي -تاي:اقتربي...سأخبرك بشيء في أذنك -هايري:ما هو؟ -تاي:اقتربي...لا تخافي
أوقفت العزف وقربت أذني من فمه لكي أعرف ما سيقوله ولكنه فاجأني بقبلة على شفاهي بسرعة كبيرة...في تلك اللحظة تملكني غضب شديد فصفعته بقوة على وجهه حتى سمع الجميع صوت الصفعة وصاروا يهمسون لبعضهم ويثرثرون
بعد أن شفيت غليلي منه رميت له خاتمه وغادرت القاعة وأخذت معي صديقاتي بينما كان تاي ما يزال ممسكا بوجهه مصدوما مما حصل والناس يسخرون منه من حوله...بعدها جاء صديقاه إليه وهما منفجران من الضحك -جونغكوك:ههههههههه يا إلهي! بطني...أشعر أنني سأختنق من شدة الضحك -بيكهيون:هههههههه أتمنى أن الصفعة لم تكن مؤلمة كثيرا -تاي(بحدة) :اخرسا -جونغكوك:أين 30 ألف دولار خاصتي؟ -تاي(بحدة) :لم أخسر الرهان بعد...سأوقع تلك الفتاة مهما كان الثمن -جونغكوك:ههههههه بما أنك جعلتني أضحك كما لم أفعل في حياتي فسأوافق على تمديد الرهان لك...سأعطيك شهرا واحد...ولكن سنرفع السعر إلى 50 ألف دولار -تاي(بحدة) :شهر واحد يكفيني -بيكهيون:ههههههههه ألست خائفا من أن تأكل صفعة أخرى؟ -جونغكوك:هههههههههه هذا ما كنت سأقوله بالضبط -تاي(بحدة) :اضحكا...سنرى من سيضحك أخيرا
حين غادرت القاعة أنا وصديقاتي وقفنا قليلا عند باب الديسكو لنتحدث -هوي إن:من هذا الأخرق الذي قبلك؟ -هايري:لا أعرف...لكن هذا مقزز للغاية -مونبيول:أووه كم هو وسيم! -هايري(بتجهم) :ليس وسيما -سولار:هل تقابلتما من قبل؟ -هايري:لا...ولا حتى في الحلم -سولار:يبدو أنه معجب بك -هايري:ليس معجبا بي...بل يريد شرائي بالمال...لقد وضع خاتم ألماس في يدي بطريقة مقززة -مونبيول:لكنه وسييييم -هايري:والدي أوسم منه
بينما نتحدث لحق بي صديقي جيمين -جيمين:كيف تعلمتِ العزف بهذه البراعة على جهاز الديجي؟ -هايري:هههه من الممارسة المستمرة -جيمين:موهبتك لا يجب أن تدفن...هلَّا عملتِ معي؟ -هايري(بحماس) :يااااي...سيكون أمرا مذهلا! موافقة موافقة -جيمين:سأتصل بكِ كلما كانت لدينا حفلة جديدة -هايري:أوووه مذهل! هذا العمل هو عمل أحلامي
بعد يوم مرهق ودعت صديقاتي وعدت لمنزلي المتواضع...نسيت أن أخبركم أنني أكره العيش في منزل واسع وغالٍ مثل الأثرياء لذلك استأجرت بيتا عاديا وأعيش فيه بمفردي...رغم أن والداي حاولا ملايين المرات إقناعي بالعيش معهما في منزلهما الكبير إلا أنني رفضت
بمجرد أن وصلت غيرت ثيابي ثم استلقيت على سريري وبدأت أفكر...وأول ما خطر على بالي هو تلك القبلة التي سرقها مني ذلك الشاب الثري اللعين لذلك قمت بسرعة للحمام وغسلت أسناني مرارا وتكرارا ولم أكتفي بذلك فقط بل غسلت فمي بغسول معقم وتمضمضت بمزيل روائح الفم ورغم ذلك مازلت أشعر بقبلته المقززة على شفاهي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:31 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد فبراير 13, 2022 11:25 am
رواية حياة زائفة : الفصل الثاني
بينما أعمل في مكتبي جاءت أمي إلي ودخلت دون استئذان -هايري:ألا تعرفين شيئا اسمه الاستئذان قبل الدخول؟ -الأم:ولماذا علي أن أستأذن لدخول مكتب ابنتي؟ -هايري:فقط لأن هذا من الآداب العامة -الأم:ليس هناك ما تخفينه عنا صحيح؟ -هايري:لا...الخزائن أمامك فتشيها -الأم:هذا ليس ما أتيت من أجله...في أي ساعة عدتِ للمنزل أمس؟ -هايري:لا أتذكر -الأم:ألم أطلب منكِ التوقف عن السهر والنشاطات المجنونة -هايري:أنا كبيرة...لا تخافي علي -الأم:أووه يا الله ألهمني الصبر...فتاة في مثل سنك من المفروض أنها متزوجة ولديها أطفال -هايري:حتى ولو كنت متزوجة ولدي أطفال فلن أتوقف عن الذهاب للحفلات الراقصة -الأم:إن مت بسن صغيرة فهذا لن يكون إلا بسببك -هايري:شكرا على المعلومة المفيدة -الأم:على كل حال...لدي صديقة تملك ولدا وأريدكما أن تتقابلا -هايري:لم أخرج في مواعيد مدبرة منذ زمن -الأم:أتوافقين؟ -هايري:حسنا...ربما يخفق قلبي لذلك الشاب ونتزوج...من يدري؟ -الأم:لكن إياكِ وارتداء الملابس السخيفة -هايري:ليست ملابس سخيفة بل متواضعة -الأم:المهم...أريدك أن تظهري في أحسن مظهر أمامه مفهوم؟ -هايري:مفهوم -الأم:حسنا واصلي عملك
بعد أن خرجت أمي حملت هاتفي مجددا وأكملت لعبي للألعاب الإلكترونية -هايري:قالت عمل قالت...تبا للعمل وكل ما يتعلق به...هذه اللعبة أهم بكثير من كل أعمال العالم
بعد أيام ذهبت إلى ذلك الموعد المدبر ولكنني لم أستمع لكلام أمي وارتديت ثيابا عادية وصففت شعري بشكل عادي...هذه هي طريقتي لأعرف تفكير الأثرياء تجاه الناس من الطبقة المتوسطة ومنها أحكم عليهم
بعد أن انتظرت لبعض الوقت جاء ذلك الشاب المدعو "بارك تشانيول" ووقف بجانب الطاولة التي أجلس فيها -تشانيول:لي هايري؟ -هايري:نعم...إنها أنا
نظر لملابسي من رأسي لقدمي وبدا متفاجئا -تشانيول:أنتِ ابنة السيدة لي؟ -هايري:بلى...لِمَ الصدمة؟ -تشانيول:أبدا لم أنصدم
جلس معي على نفس الطاولة وكان ما يزال مستغربا من طريقة ارتدائي للملابس -هايري:أهناك خطب ما؟ -تشانيول:لا أبدا...أعتذر إن كنت أتصرف بغرابة -هايري:لا بأس -تشانيول:إذًا...أخبريني عنك أكثر -هايري:ماذا أقول؟ -تشانيول:كلميني عن طموحاتك واهتماماتك -هايري:أحب الرقص والسهر مع أصدقائي في الديسكو -تشانيول:أليس لديكِ هوايات؟ -هايري:بلى...العزف على الدي جي -تشانيول:أقصد هواية مفيدة -هايري:هل تعتبر الدي جي غير مفيد؟ -تشانيول:احم احم...لا أبدا -هايري:وأنت؟ حدثني عنك -تشانيول:عمري 27 سنة وأملك شركة خاصة -هايري:هل تحب الرقص؟ -تشانيول:لا -هايري:ممل -تشانيول:احم احم هل يجب أن أحبه لأجلك؟ -هايري:ممممم لا تهتم...سأغادر -تشانيول:لكننا أتينا للتو -هايري:أعلم...لكن سأكون صريحة معك...لا أعتقد أننا سنكون في علاقة -تشانيول:ألم أنل إعجابك؟ -هايري:لا...ولكن ليس لدينا نفس الاهتمامات والنشاطات -تشانيول:هذا ليس شرطا فأنا مثلا أحب الفتاة التي تهتم بمظهرها لكنكِ لستِ كذلك -هايري:ممممم هكذا إذًا! أنت مثل باقي الأثرياء الذين يهتمون للمظاهر -تشانيول:ليس كثيرا -هايري:لقد ثرثرنا كثيرا...سلام -تشانيول:مهلا...
بعد أن غادرت مسرعة عاد تشانيول لمنزله فوجد والدته تنتظره -سيدة بارك:كيف كان لقاؤكما؟ -تشانيول:ليس جيدا -سيدة بارك(بحدة) :لا تقل أنكما لم تتفاهما -تشانيول:نعم لم نتفاهم -سيدة بارك(بحدة) :أيها الغبي...عليك فعل شيء...تعلم أن شركتنا على وشك الانهيار والطريقة الوحيدة لإنقاذها هي بدعم من شركة كبيرة أخرى -تشانيول:لا أمانع لكن تلك الفتاة هي من رفضت علاقتنا -سيدة بارك(بحدة) :إنها مزعجة...منذ رأيتها أول مرة لم أرتح لها -تشانيول:لقد حاولت معها لكنها غادرت مسرعة وتركتني أكلم نفسي -سيدة بارك(بحدة) :حاول مجددا...لا يمكننا ترك الشركة تضيع من بين يدينا...زواجكما هو الحل -تشانيول:ولكن يا أمي...لنفترض أنها وافقت وتزوجنا وأنقذنا الشركة...ما الذي سيحصل بعدها؟ -سيدة بارك(بحدة) :طلقها -تشانيول:ألن يكون الأمر محرجا أمام والدتها؟ فهي صديقتك -سيدة بارك(بحدة) :لا يهمني...حاليا شركتنا في المرتبة الأولى وقد أفعل أي شيء لأجلها -تشانيول:فهمت...سأحاول بذل جهدي
أنهيت الموعد وعدت لمكتبي لأكمل عملي وهناك أتت إلي مونبيول -مونبيول(بحماس) :ماذا جرى؟ هل حصلتِ على حبيب أخيرا؟ -هايري:لا -مونبيول:لماذا!؟ -هايري:لم يعجبني...كما أنه عبد للمظاهر مونبيول:مؤسف...كنت أتمنى أن أراكِ عروسا -هايري(بإحباط) :أنا أيضا...لقد مللت العزوبية...أريد أن يكون لدي رجل يحبني وأحبه...ونعانق بعضنا لنتدفأ من برد الشتاء -مونبيول:تذكرت...ماذا عن الذي قبلك في الديسكو؟ -هايري(بانزعاج) :مقرف...انسي أمره -مونبيول:لكنه لطيف ووسيم...كما أنكما تناسبان بعضكما -هايري:إنه مجرد وغد -مونبيول:إن كنتِ لا تحتاجينه فأعطني إياه -هايري:تتكلمين وكأنني أعرفه معرفة شخصية...لا تقلقي فلا أظن أنني سأقابله مجددا -مونبيول:أظن أنكِ ستفعلين...هناك دراسات أثبتت أنكِ معرضة لرؤية أشخاص تكرهينهم بنسبة 70 % يوميا -هايري:بدل الوقوف هنا وإحباط معنوياتي لِمَ لا تذهبين وتكملين عملك؟ -مونبيول:ههههه حاضرة حاضرة...لكن أردت إخبارك أن هناك حفلا سيقام الليلة لفرقة "flyhigh" -هايري(بحماس) :يجب أن نحضر -مونبيول:أنا لا يمكنني...لدي اجتماع عائلي الليلة -هايري(بتجهم) :سيكون الحفل مملا بدونك -مونبيول:فلتطلبي من إحدى الفتيات الذهاب معك -هايري:لا أريد -مونبيول:وماذا أفعل لك؟ -هايري:رافقيني -مونبيول:قلت لكِ إن أهلي سيأتون لزيارتي -هايري:اطلبي منهم المجيء في يوم آخر -مونبيول:لقد جاؤوا بالفعل...إنهم في الطريق -هايري(بتجهم) :أوووف حفل ممل -مونبيول:أعرف...أنا أيضا أود الذهاب بشدة -هايري:لا بأس سنعوضها في وقت لاحق -مونبيول:صحيح
في تلك الليلة ذهبت للمسرح لأشاهد عرض فرقة flyhigh وكالمعتاد ارتديت ملابس عادية ووضعت تبرجا عاديا...حينما وصلت كان الجو حماسيا والجمهور يهتف بأعلى صوته ولأنني فتاة مجنونة هتفت معهم وقفزت وقلبت الدنيا رأسا على عقب حتى انتبه لي كل من في الحفل تقريبا...لكن حصل أمر ما غير مجرى الأحداث وهو أن جونغكوك كان في الحفل أيضا وحينما رآني أقفز وأشجع أخرج هاتفه بسرعة والتقط لي صورة ثم أرسلها برسالة نصية إلى تايهيونغ وكتب عليها "انظر من هنا"
أجابه تاي "أليست هذه الفتاة التي تراهنا عليها؟"
أجابه جونغكوك "نعم بشحمها ولحمها"
كتب تاي "ولماذا أرسلتها لي؟"
كتب جونغكوك "ألم تطلب مني إمهالك شهرا؟ ها أنا أساعدك أيضا على الكلام معها...تعال وحاول الفوز بالرهان"
كتب تاي "حسنا أنا قادم...أعطني العنوان"
كتب جونغكوك "سأرسله لك...لكن أسرع فالحفل قد ينتهي في أي لحظة"
بقيت أرقص وأغني وأقفز بين الجمهور وأمضيت وقتا رائعا إلى أن وصل تايهيونغ ووقف بجانب جونغكوك -تاي:أين هي؟ -جونغكوك:هناك -تاي:يا إلهي! ليست جميلة بالمرة! لا أصدق أن علي الكلام معها -جونغكوك:هههههههه المظاهر خداعة -تاي:من بين كل الفتيات الجميلات الأنيقات لماذا اخترت لي هذه بالضبط؟ -جونغكوك:بدت لي فتاة مميزة وسنحظى بالكثير من المرح معها -تاي:لا تنسى أن تجهز لي الخمسين ألف دولار -جونغكوك:كنت سأقول لك نفس الشيء -تاي:أنت تحلم...ستخسر -جونغكوك:الكلام أسهل من الفعل -تاي:سأريك الفعل الآن...انظر
تقدم تاي مني إلى أن وقف بجانبي ثم نغزني على كتفي وحين استدرت ورأيت وجهه شعرت بغضب شديد -هايري(بحدة) :أنت مجددا...سأريك
كنت سأخلع فردة حذائي وأضربه بها لكنه منعني -تاي:مهلا مهلا...جئت لأعتذر -هايري:تعتذر!؟ -تاي:المرة الماضية كنت ثملا وفعلت ما فعلته دون وعي -هايري:لكن لم يبدو لي أنك ثمل -تاي:وما أدراكِ؟ -هايري:هكذا أحسست -تاي:أتقصدين أنني كاذب؟ -هايري:بالضبط -تاي:وما الذي سأستفيده من كذبي عليك؟ -هايري:ربما أنت من النوع الذي يسرق القبلات من الفتيات ثم يتحجج بالأكاذيب ليبرر قلة أدبه -تاي:من أين تأتين بهذه الفلسفة الغريبة؟ لو أردت اللهو مع فتاة فيمكنني فعلها بسهولة وبإرادتها -هايري:ألا تريد الاعتراف بأنك تعمدت ذلك؟ -تاي:قلت لكِ لم أتعمده -هايري:وأنا قلت أنني لا أصدقك -تاي:حسنا أنتِ حرة...لا تصدقي -هايري(بتجهم) :اغرب عن وجهي...أريد الاستمتاع بالحفل -تاي:أغرب عن وجهك! هي يا فتاة لماذا كلامك غير مؤدب؟ هل تعاملين كل الناس هكذا أم أنا فقط؟ -هايري:أنت فقط -تاي:وصريحة أيضا! صريحة للغاية! -هايري(بحدة) :ماذا تريد؟ دعني أستمتع -تاي:أنا ذاهب...لا تقلقي -هايري:أسرع إذًا
غادر وتركني أقفز وأغني وأتفاعل مع الحفل ثم ذهب إلى جونغكوك وجلس بجانبه -تاي:إن الأمر أصعب مما تخيلت...هذه الفتاة صعبة المعاشرة -جونغكوك:بما أنك اعترفت بخسارتك فسأعطيك رقم حسابي البنكي لتحول المال أم تريد دفعها نقدا؟ -تاي:من قال أنني اعترفت بخسارتي؟ مازال في جعبتي الكثير وسأوقعها في النهاية -جونغكوك:لِمَ تخطط؟ -تاي(بخبث) :أول طريقة لكسب قلب الفتاة هي معاملتها برومنسية مثل المسلسلات -جونغكوك:هل تعتقد أنها ستتأثر؟ -تاي:طبعا...الفتيات يحببن حين يعاملهن الرجال هكذا -جونغكوك:سنتأكد فقط حين نجرب
انتهى الحفل واستمتعت بوقتي وشعرت أن حلقي تأثر من شدة الصراخ فذهبت واشتريت شيئا ساخنا أشربه من آلة بيع قهوة موجودة في الجوار...وحينما وقفت أرتشف من كوبي فاجأني تاي ومعه باقة ورد وركع على رجل واحدة وقدمها لي -تاي:هذه لكِ آنستي
كنت مصدومة من هذا التصرف الرومنسي الغريب الذي صدر من شخص مغفل ووقح مثله لذلك لم أمسك الباقة مطلقا -هايري:لأي مناسبة؟ -تاي:احم احم...أردت إخبارك بأنني معجب بك منذ رأيتك أول مرة في الديسكو فهلَّا قبلتِ مني هذه الباقة؟ -هايري:ألم تقل أنك لم تكن صاحيا يوم تقابلنا فكيف تمكنت من تذكر وجهي والإعجاب بي؟ -تاي:قلبي هو من كان صاحيا -هايري:لو سمعك علماء التشريح لانتحروا من هذه المعلومة -تاي(بانزعاج) :ستقبلين هذه الباقة أم لا؟ -هايري:سأقبلها فقط حين تتعلم التمثيل...هل أخبرك أحد بأن تمثيلك فاشل؟
انزعج بشدة فرمى الباقة على الأرض ثم داس عليها برجله -تاي(بحدة) :ارتحتِ الآن؟ -هايري:كثيرا
استدار للجهة الأخرى وكان سينفجر من الغضب ولكنه تمالك نفسه وبقي يكلمني وهو يعطيني ظهره -تاي:اسمعي...أعلم أنكِ لا تريدينني كحبيب لذلك ما رأيك في أن نصبح صديقين؟
استدار ليرى تعابير وجهي ولكنه لم يجد أي أحد على الإطلاق...لقد غادرت بسرعة حين أدار ظهره لي فقد وجدتها فرصة مناسبة لأتخلص من إزعاجه -تاي(بغضب) :تبااا...لماذا تعاملني هكذا؟ تبا لها...لا أعلم من تظن نفسها ولكنني سأجعلها تدفع الثمن...إنها مجرد فقيرة
في الغد ذهبت للعمل وأثناء استراحة الغداء توجهت أنا ومونبيول لتناول الطعام وأخبرتها بكل شيء حصل معي ليلة أمس أنا وتاي -مونبيول:أوووه كم هو رومنسي! أخبرتكِ أنه معجب بك -هايري:شيء ما بشأنه يجعلني أشعر بالريبة...ربما يعرف سري بأنني ابنة أحد الأثرياء ولست فتاة من الطبقة المتوسطة -مونبيول:من أين له أن يعرف؟ -هايري:لا أعلم...لكن لا يمكنني الوثوق به...تصرفاته الغريبة والمفاجئة تسبب لي الشك -مونبيول:أوووه ليت لدي شخصا يلاحقني مثله...أشعر بالغيرة منك -هايري:خذيه...لا مشكلة لدي...لكن ممنوع الاسترجاع -مونبيول:ههههه لن أعيده لك...لا تقلقي
بينما نحن نأكل ونتحدث اتصل بي جيمين فرددت -هايري:ألو -جيمين:هايري...لدينا عمل الأسبوع القادم في نفس الديسكو هل تأتين؟ -هايري:طبعا -جيمين:حسنا لا تنسي...يوم الأحد الساعة العاشرة مساءً -هايري:سأكون هناك
أغلقت الخط ثم أكملت الكلام مع مونبيول
في يوم الأحد الساعة العاشرة مساءً ذهبت للديسكو أنا وجيمين وقد عزفت على الديجي بينما يراقبني...وطبعا كانت تلك الليلة ستمر على خير لولا أنني نظرت لإحدى الطاولات فرأيت تاي يحدق بي ويبتسم وحين رآني لوح لي بيده -هايري(تفكر) :ذلك الحقير مجددا! أكره حياتي لأنه موجود فيها
حين نظرت إلى جانبه رأيت بيكهيون وقد كان يحتفل مع أصدقائه ولم يلاحظ وجودي مطلقا -هايري(تفكر) :أوووه إنه هنا! يبدو وسيما للغاية هذه الليلة!
استمر تاي بمراقبتي طوال الحفل إلى أن أنهيت عملي وخرجت أنا وجيمين لنعود للمنزل حينها سمعت صوت شخص ينادي من الخلف -تاي:يا فتاة -هايري:لا أصدق! أنت مجددا! وأيضا لدي اسم -تاي:لم تخبريني باسمك -هايري:لأنه أمر لا يخصك -تاي:لا تخافي فأنا لست زعيم عصابة إرهابية -هايري:وما الذي ستستفيده إن عرفت اسمي؟ -تاي:لا شيء...لكني لم أطلب الرقم السري لخزنتك...إنه مجرد اسم -هايري:لا تستحق أن تعرفه حتى -تاي:لماذا أنتِ عصبية وحادة هكذا! -هايري:أنا هكذا فقط مع الأوغاد -جيمين:هايري...لماذا تتصرفين معه هكذا؟ إنه يكلمك بلطف -هايري:لست مرتاحة له منذ حادثة القبلة -تاي:اسمك هايري إذًا -هايري(بتجهم) :لا تنطق باسمي...هذا مقرف -تاي:هايري هايري هايري -هايري:وما اسمك أنت؟ -تاي:كيم تايهيونغ...لا بد أنكِ سمعتِ اسمي من قبل فأنا شخصية مشهورة -هايري:لا لم أسمعه -جيمين:جديا! إنه شخصية معروفة للغاية -هايري:لكنني حقا لم أسمع به في حياتي -تاي(بحدة) :عليكِ أن تحصلي على الأوسكار في استفزاز الناس
بينما نتحدث مر بيكهيون من هناك فانتبه لنا وتقدم نحونا -بيكهيون:هايري مرحبا -هايري(بخجل) :سيد بيكهيون...لقد مر زمن طويل منذ تقابلنا -بيكهيون:آمل أنكِ بخير -هايري(بخجل) :بأفضل حال -بيكهيون:لقد رأيتكِ تعزفين هذه الليلة وكنتِ مذهلة -هايري(بخجل) :شكرا لك...يسعدني أنك استمتعت -بيكهيون:نعم استمتعت كثيرا...هل تعملين كديجي؟ -هايري:في بعض الأحيان -جيمين:إنها تعمل معي الآن -بيكهيون:إذًا سيسرني رؤية عزفك من حين لآخر -هايري(بخجل) :يشرفني ذلك هههه -بيكهيون:علي الذهاب...طابت ليلتكم جميعا
غادر بيكهيون بعد أن كلمنا بكل أخلاق وتواضع وبقيت أنظر إليه من الخلف وأنا ممسكة بخداي من شدة إعجابي به لكن تاي كان ينظر إلي مستغربا -هايري(بتجهم) :انظر للناس المهذبة والمتواضعة وليس مثلك أنت -تاي:أنا أيضا مهذب ومتواضع -هايري(بتجهم) :أصدق ما تراه عيني فحسب -تاي:ماذا أفعل لكي أثبت لكِ بأنني شخص جيد؟ -هايري(بتجهم) :لا تتعب نفسك من الأساس فهذا لن يحصل
شعر بانزعاج واستدار للناحية الأخرى ليفكر لبعض الوقت -تاي:اسمعي هايري...
استدار مجددا ليكلمني لكنه لم يجد سوى جيمين -تاي:أين ذهبت؟ -جيمين:غادرت -تاي(بغضب) :تبا! لماذا تهرب دائما حينما أريد محادثتها؟ -جيمين:ربما لأنها لا تطيقك -تاي:ليتني أملك طريقة للتواصل معها
نظر يمينا وشمالا ثم خطرت على باله فكرة وابتسم لجيمين بخبث -تاي(بخبث) :مهلا! أنت تعمل معها...أي أنك تملك رقمها -جيمين:بلى -تاي(بخبث) :أعطني إياه -جيمين:سأسألها أولا -تاي:لااااا...أعلم أنها لن توافق لذلك أعطني إياه ولن أخبرها أنك فعلت -جيمين:آسف لا يمكنني -تاي:ممممم هل أخبرتك أن هذه الخدمة ليست مجانية؟ -جيمين:وماذا ستقدم لي في المقابل؟ تاي:سأدفع لك 2000 دولار -جيمين(بصدمة) :واااااو! هذا مبلغ كبير! -تاي:موافق؟ -جيمين:مازلت خائفا من هايري -تاي:لا تخف...هي لن تعرف بأنك أنت من أعطيتني رقمها -جيمين:حسنا اتفقنا
في صباح اليوم التالي الساعة الخامسة صباحا وردني اتصال -هايري:من الأحمق الذي يتصل في هذا الوقت!؟ أريد أن أنام
حملت الهاتف بتكاسل ورأيت المتصل وكان رقما جديدا فظننته شخصا ما من العمل لذلك رددت -هايري:ألو -تاي:صباح الخير أيتها الكسولة -هايري:من؟ -تاي:ألم تتعرفي على صوتي حقا؟ -هايري:لا -تاي:أنا كيم تايهيونغ -هايري:كيم تايهيونغ من؟ -تاي:هل أنتِ امرأة عجوز؟ أنا كيم تايهيونغ الذي قبلك في الديسكو -هايري(بغضب) :من أين أحضرت رقمي أيها الحقير؟ -تاي:حقير! -هايري(بغضب) :هذا ما كان ينقصني...احذف رقمي ولا تتصل بي مجددا مفهوم؟ -تاي:لكن...
قطعت الخط مباشرة دون السماح له بالثرثرة أكثر ثم أغلقت هاتفي ونمت وحين عاود الاتصال بي وجده مغلقا -تاي(بحدة) :كم هي صعبة التعامل! أشعر أنني مذلول ومغفل أمامها
بعدها رمى الهاتف للحائط وكسره -تاي:الطريقة الثانية طريقة الملاحقة لا تنفع مطلقا...سأنتقل للطريقة الثالثة وهي شراء الهدايا الثمينة لها
ذهبت للعمل وقابلت مونبيول فجلسنا نتكلم عن تاي -هايري:لا أعرف من أين أتى ذلك المغفل برقمي -مونبيول:غريب! أمتأكدة أنكِ لم تعطيه لشخص يعرفه؟ -هايري:لا...لا أظن أن لدينا معارف مشتركين -مونبيول:ممممم مشكلة...علينا إيجاد الفاعل وقطع رأسه قبل أن يسرب عنكِ معلومات أكثر -هايري:بالمناسبة...قابلت بيكهيون أيضا -مونبيول:أوووه هذا لطيف...هل هو معجب بك أيضا؟ -هايري:لا أعلم -مونبيول:صارحيه...ربما تكون مشاعر متبادلة -هايري:لكننا التقينا فقط مرتين...لا أعتقد أنه سيعجب بي في هذه الفترة القصيرة -مونبيول:نعم...تفكيرك سليم -هايري:وأيضا أريده هو أن يعترف لي أولا -مونبيول:هناك أشخاص لا يعترفون بالحب حتى لو أحبوا -هايري:وهناك من يعترفون بالحب دون أن يحبوا أيضا مثل تاي ههههه -مونبيول:هههههههههه أتفق معك
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:32 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بينما أنا في مكتبي أعمل جاءت مونبيول إلي -مونبيول:إن السيد تشانيول يريد الكلام معك...يقول أنه اتصل برقمك الخاص لكنه مغلق -هايري:لقد نسيت أنني أغلقته على ذلك المغفل...حولي اتصاله إلى مكتبي
بعد أن حولت مونبيول المكالمة لهاتف مكتبي رددت -هايري:ألو -تشانيول:مرحبا هايري...هل أنتِ مشغولة الآن؟ -هايري:لا...مجرد أعمال جانبية -تشانيول:أريد شراء خاتم لأمي وأحتاج مساعدتك -هايري:كم تحتاج من المال؟ -تشانيول:لا لم أقصد ذلك...أريدكِ أن تذهبي معي وتساعديني في الاختيار فكما تعرفين أنا رجل ولا أعرف ذوق النساء -هايري:تمام...لنلتقي بعد العمل -تشانيول:حسنا...اتصلي بي حين تنتهين وسأقلك بسيارتي
عندما أنهيت عملي ذهبت أنا وتشانيول إلى أفضل محل لبيع المجوهرات في سيؤول وأخذنا ننظر للمجوهرات ونحاول اختيار أفضل خاتم -هايري:سوف آخذ جولة في المتجر
ذهب كل منا إلى جهة وبقينا ننظر للمجوهرات الجميلة ولكن حصل شيء لم يكن في الحسبان...حين كنت أتجول شاهدت ذلك الغبي تاي وهو يدخل نفس المتجر الذي نحن فيه...شعرت بالتوتر واستدرت للجهة الأخرى محاولة التخفي حتى لا يتعرف علي...لأنه إن عرفني سأكون في ورطة خاصة أنني ما أزال بالثياب الفاخرة والمجوهرات الثمينة فأنا أرتديها فقط في العمل
بقيت أعطيه ظهري وأتظاهر بأنني أرى المجوهرات بينما تاي يرى الخواتم الماسية ويختار منها ثم نادى على الموظفة -تاي:أريد هذا الخاتم لو سمحتِ -الموظفة:لدينا عروض خاصة على الخواتم الزرقاء فهل تريد رؤيتها؟ -تاي:لا شكرا...أعجبني هذا الخاتم أكثر -الموظفة:لحظة من فضلك
بقي ينتظر لبعض الوقت بينما ينظر للخواتم التي أمامه...وفي اللحظة التي ظننت أن الأمور تجري جيدا كان تشانيول ينظر لخاتم ونال إعجابه -تشانيول:هايري...انظري لهذا
في تلك اللحظة كاد قلبي يتوقف من الخوف وظننت أنني فُضحت فقد نظر تاي إلي بعد أن سمع اسمي -تاي(يفكر) :هذه الفتاة أيضا اسمها هايري!
نظر لثيابي والمجوهرات التي أرتديها ثم ضحك -تاي(يفكر) :مستحيل أن تكون هي...إنها تبدو سيدة ثرية وراقية أما هايري فمجرد مغفلة وقحة وفقيرة
ثم قاطعت الموظفة تفكيره وهي تنادي عليه -الموظفة:هذا هو طلبك سيدي -تاي:شكرا
أخذ الخاتم وغادر فشعرت بالراحة وتنهدت -تشانيول:ما الأمر؟ -هايري(بتوتر) :لا شيء...قلت أن هذا الخاتم أعجبك؟ -تشانيول:بلى...جميل جدا -هايري:أعجبني أنا أيضا...قم بشرائه إذًا -تشانيول:سأفعل
اشترينا الخاتم وصعدنا سيارة تشانيول فقدم لي العلبة التي فيها الخاتم -تشانيول:هذا لك -هايري:لي أنا؟ -تشانيول:نعم...لقد أردت إهداء الخاتم لكِ وليس لأمي -هايري:لا يمكنني قبوله -تشانيول:لماذا؟ -هايري:ليس هناك بيننا أي شيء...لذا لا داعي لهذه الهدايا -تشانيول:أنا فقط أردت أن أجعلها طريقة لنتقرب من بعضنا -هايري:لا فائدة...لا أظن أن هذه العلاقة ستتحقق -تشانيول:ألن تمنحيني فرصة؟ -هايري:اسمع...أنا أبحث عن شاب حينما أراه لأول مرة يخفق قلبي -تشانيول:هذا يحصل في المسلسلات فقط -هايري:غير صحيح...أنا أؤمن بالحب لذلك سأنتظر...وأعلم أنه سيأتي في يوم ما -تشانيول:لا أعلم بشأن الحب...لكن ماذا عن هديتي؟ هل ستقبلينها؟ -هايري:مممم حسنا...سأقبلها...لكن يمكنك استعادتها متى أردت -تشانيول:هكذا لن تكون هدية -هايري:أنا أملك من المجوهرات ما يكفي لذلك لا أحتاج المزيد...كما أخبرتك...حين تحتاج المال تعال وخذها -تشانيول:لا أحتاج المال -هايري:غريب...سمعت أن شركتك ستفلس -تشانيول:غير صحيح...حصل سوء تفاهم بسيط وسأحله -هايري:يسعدني سماع أن الأمور بخير
بعد أن عدت للمنزل رفعت صوت الموسيقى لأقصى درجة واستلقيت على سريري أفكر في الحب ومتى سأتمكن من مقابلته؟ وإلى متى يمكنني الانتظار؟ وهل سيكون هو نفسه بيكهيون أم أن مشاعري نحوه مجرد إعجاب؟
بينما أنا غارقة في التفكير أفزعني صوت الهاتف معلنا عن مكالمة من تاي -هايري(بانزعاج) :ترى ما الذي يريده مني هذا المغفل؟
فتحت الخط بتكاسل -هايري:ألو -تاي:وأخيرا تردين! -هايري(بتجهم) :ماذا تريد؟ -تاي:أريد مقابلتك...لدي شيء لك سيعجبك -هايري(بتجهم) :لا -تاي:لماذا تتصرفين هكذا؟ قلت لكِ لدي شيء لك وستندمين إن لم تأتِ وتأخذيه -هايري(بتجهم) :أشك في ذلك -تاي:تعالي إلى الديسكو الذي اعتدنا أن نلتقي فيه -هايري(بتجهم) :لا تتعب نفسك فلن آتي -تاي:لماذا؟ -هايري(بتجهم) :لأنني ببساطة لا أحتمل رؤيتك...اغرب عن وجهي
أغلقت الخط بسرعة وذهبت للنوم بينما بقي تاي ممسكا بالهاتف -تاي(بصدمة) :ألو...ألو...هل قطعت الخط في وجهي للتو؟ -بيكهيون:هههههه إنها فتاة جريئة -جونغكوك:هههههههه أوه يا إلهي...لم أضحك هكذا في حياتي...الخمسون ألفا خاصتي رجاءً -تاي(بحدة) :لم تنفذ الحيل مني بعد...سأريكما
عاود الاتصال بي بينما واصل بيكهيون وجونغكوك السخرية والضحك عليه...ولأنني غاضبة بما يكفي رددت -هايري(بحدة) :ألم أطلب منك عدم الاتصال بي مجددا؟ -تاي:ما الذي يتوجب علي فعله لكي تأتي؟ -هايري(بحدة) :لا تفعل شيئا...ولا أريد شيئا منك...دعني وشأني
بينما أكلمه سمعت صوت بيكهيون يضحك هناك -هايري:هل هذا بيكهيون؟ -تاي:بلى -هايري:حسنا سآتي -تاي:كيف غيرتِ رأيك فجأة؟ -هايري(بحدة) :اخرس...قلت سآتي
أغلقت الخط بسرعة ثم ذهبت لتجهيز نفسي -هايري(بحماس) :سأقابل بيكهيون...أوووه علي الكلام معه والحصول على رقمه...فايتينغ هايري
ذهبت للديسكو الذي نلتقي فيه عادة فوجدت تاي ينتظرني عند البوابة وعندما رآني لوح لي -هايري(بتجهم) :تبا! -تاي:تعالي...لندخل -هايري(بتجهم) :أين بيكهيون؟ -تاي:ما حاجتك به ما دمت موجودا؟ -هايري(بتجهم) :اغرب عن وجهي...قال موجود قال
تجاوزته ودخلت الديسكو وهممت أبحث بين الموجودين عن بيكهيون ولكن تاي لحق بي -تاي:لدي شيء أريك إياه -هايري(بتجهم) :لا أريد رؤية شيء
بينما أبحث بين الحضور وجدت بيكهيون أخيرا ولكن للأسف كان جالسا مع فتاة ما وهما يتحدثان ويضحكان...فجأة تغيرت ملامح وجهي وشعرت بأنه غير مرغوب بي هناك -تاي:ما الأمر؟ -هايري(ببرود) :لا علاقة لك...اغرب عن وجهي
خرجت من الديسكو نهائيا لأركب سيارتي وأغادر لكن تاي لحق بي ووقف في طريقي -تاي:عليكِ رؤية هذا
أخرج خاتم الألماس الذي اشتراه من جيبه وعرضه أمامي وابتسم لكنني غاضبة للغاية فضربت الخاتم بيدي وأوقعته أرضا -هايري(بحدة) :هل أبدو لك فتاة رخيصة لهذه الدرجة؟ -تاي:مجنونة! إن هذا ألماس حقيقي -هايري(بحدة) :أعلم...هل تظن أنني لم أرى ألماسا في حياتي؟ -تاي:بالنظر إليك...أظن نعم -هايري(بحدة) :أخطأت...هذا الصباح فقط تم إهدائي خاتما من الماس -تاي:آاااه فهمت...لديكِ حبيب ثري يهديك الأشياء الثمينة لذلك ترفضينني -هايري(بحدة) :هل تعلم لماذا أرفضك؟ -تاي:لو كنت أعلم لحللت الأمر منذ زمن -هايري(بحدة) :لأنك مصطنع...تظن أنك ستخدعني بالهدايا والكلام المعسول لكن تمثيلك فاشل -تاي:لست أمثل...أنا حقا معجب بك -هايري:عيناك أكبر دليل على كذبك...أنت حتى لا تتعب نفسك لتحسن تمثيلك -تاي:أووووف لقد بدأت أسأم -هايري(بحدة) :فلتسأم...على الأقل سأرتاح من إزعاجك
ركبت سيارتي بسرعة وغادرت وتركته هناك واقفا مكانه بعدها حمل الخاتم من الأرض وأعاده لعلبته -تاي(بصدمة) :هل هناك شخص يرمي الألماس على الأرض؟ هذه الفتاة حقا مريضة!
فجأة خطرت على باله فكرة فركب سيارته ولحق بي إلى أن وصلت لمنزلي ودخلت وبقي يراقبني من بعيد -تاي(يفكر) :فتاة عادية...ملابس عادية...منزل عادي...لكن لماذا شخصيتها حادة لتلك الدرجة؟!
بعد مرور أيام اتفقت أنا وجيمين على الذهاب للعمل في الديسكو وقبل ذلك ذهبنا لتناول العشاء معا في أحد المطاعم...بينما نحن نتناول الطعام كنت ما أزال غاضبة للغاية من تاي -هايري(بحدة) :أتعلم؟ أحدهم سرب رقم هاتفي لكيم تايهيونغ -جيمين(بتوتر) :ترى من هذا الحقير؟ -هايري(بحدة) :لا أعلم...ولكن إن عرفته هل تعلم ماذا سأفعل به؟ -جيمين(بتوتر) :ماذا؟ -هايري(بحدة) :سوف...
حملت السكين وغرزته في طبق الدجاج الذي أمامي بعنف -هايري(بحدة) :أقطعه إلى قطع صغيرة وأشويه وأطعمه للكلاب المتشردة
ابتلع جيمين ريقه -جيمين(بخوف) :ه ه ه هذا مخيف -هايري(بتجهم) :ولكن من يعقل أن يكون هذا الحقير؟! -جيمين(بتوتر) :لا أعلم...ربما حصل عليه من شركة الاتصالات فهم يقدمون مثل هذه الخدمات أحيانا -هايري(بتجهم) :لا أظن...سيستغرق ذلك وقتا طويلا وإجراءات عديدة بينما الفترة التي مضت منذ قابلت تاي قصيرة -جيمين(بتوتر) :لا أعلم -هايري:أظن أنني أزعجتك بثرثرتي...آسفة -جيمين:لا بأس نحن صديقان -هايري:لننهي طعامنا بسرعة ونذهب للعمل
عندما أنهينا الأكل ذهبنا للديسكو وجلست لأعزف على آلة الديجي...بقيت أدعو أن لا يأتي تاي ويفسد علي متعتي لكن بدلا عن ذلك تقدم مني بيكهيون هو والفتاة التي رأيتها معه قبل أيام فتغيرت ملامح وجهي حين رأيتهما معا -بيكهيون:مرحبا هايري -هايري(ببرود) :أهلا -بيكهيون:أعرفكِ على صديقتي يوها -هايري(ببرود) :أهلا -يوها:تشرفت بمعرفتك...كان عزفك جميلا -هايري(ببرود) :شكرا -يوها:أوبس تأخر الوقت...علي العودة للمنزل الآن...أراك غدا في العمل بيكهيون...وأنتِ هايري سررت بلقائك -بيكهيون:انتبهي وأنتِ تقودين
بعد أن رحلت وقفت بملامح وجه باردة دون أن أكلم بيكهيون ولكنه سرعان ما نظر لوجهي وشعر بالغرابة -بيكهيون:أنتِ تبتسمين طول الوقت فما بالك اليوم؟ -هايري(ببرود) :لا شيء -بيكهيون:أشعر أن مزاجكِ متقلب فهل لديك مشاكل؟ ربما يمكنني مساعدتك في حلها -هايري(ببرود) :لا...شكرا على لطفك -بيكهيون:بالمناسبة...كان عزفك اليوم مذهلا -هايري(ببرود) :شكرا -بيكهيون:أنتِ حقا لا تعجبينني اليوم -هايري(ببرود) :أنا فقط...منزعجة من أمر ما...لكن لا يمكنك مساعدتي لذا لا داعي -بيكهيون:مممممم عرفت أن هناك خطبا ما...ما رأيك أن نرقص معا وننسى همومنا؟ -هايري:ألن تنزعج حبيبتك؟ -بيكهيون:حبيبتي! من قال أن لدي حبيبة؟ -هايري:ماذا عن يوها؟ -بيكهيون:ههههههه إنها مجرد صديقة وزميلة عمل لا أكثر و لا أقل -هايري(بابتسامة) :حقا؟ -بيكهيون:بالطبع -هايري(بابتسامة) :لنرقص إذًا هههههه -بيكهيون:هيا
أمسك بيدي وسحبني حيث يرقص الناس ثم بدأنا نرقص معا بجنون على أنغام الموسيقى...كنت أود أن أستمتع بتلك الليلة قدر الإمكان فقد يأتي تاي في أي لحظة ويفسدها
بعد انتهاء السهرة خرجنا معا وودعنا بعضنا قبل أن يركب كل منا سيارته -بيكهيون:كانت سهرة ممتعة -هايري:صحيح -بيكهيون:هههه انظري كم تبدين لطيفة وأنتِ مبتسمة...أخبرتك أن الرقص دواء لكل المشاكل -هايري:ههههه معك حق -بيكهيون:لنرقص معا في يوم آخر -هايري:كيف لم يأتِ تاي معك اليوم؟ -بيكهيون:لماذا؟ هل تشتاقين إليه؟ -هايري(بتقزز) :لا -بيكهيون:هههههه أمزح فحسب...أعلم أنكِ لا تطيقينه...إنه يخبرني بكل شيء -هايري:ثرثار -بيكهيون:ههههه...تصبحين على خير -هايري:مهلا... -بيكهيون:ماذا؟ -هايري:أيمكنني الحصول على رقمك؟ في حال ما إذا احتجنا بعضنا أو شيء كهذا -بيكهيون:طبعا
سجل لي رقمه على هاتفي ثم ركب سيارته وغادر فأمسكت هاتفي وعانقته وقفزت من الفرح لأنني تمكنت من التقدم خطوة واحدة في علاقتي به
يوم الغد كان يوم عطلة لذلك لم أنهض من فراشي باكرا ونمت حتى العاشرة صباحا...وحينما استيقضت تجهزت للخروج وتناولت فطوري ثم فتحت باب منزلي لأغادر...صدمت حين وجدت دبا كبيرا بحجم الباب تقريبا موضوعا على عتبة منزلي -هايري:ما هذا!؟ من أحضره!؟
فجأة وصلتني رسالة من كيم تايهيونغ يقول فيها "هل أعجبك الدب الذي أحضرته لك؟" -هايري(بتجهم) :تبا! عرف عنوان منزلي أيضا!
عاودت الاتصال به فرد علي خلال ثوانٍ -هايري(بحدة) :من أين حصلت على عنوان منزلي يا حقير؟ -تاي:أخفتني بصراخك -هايري(بحدة) :تكلم -تاي:يمكنني الحصول على ما أريد بأموالي -هايري(بحدة) :تعال وخذ قمامتك من هنا وإلا سأرميها -تاي:أنا هناك بالفعل -هايري(بحدة) :أين؟ -تاي:بيننا 50 مترا تقريبا
نظرت بجانب طريق بيتي فوجدته يلوح لي عبر نافذة سيارته...لم أستغرق وقتا للتفكير بل سحبت الدب الذي أحضره وأخذته ناحية سيارته وفتحت بابها الخلفي وحاولت حشوها هناك...حينها نزل تايهيونغ من السيارة وأوقفني -تاي:أهكذا تعاملين الذي يدللك؟ -هايري(بحدة) :ومن طلب منك أن تدللني؟ ها؟ هااااا؟ -تاي:انظروا لها كيف تتصرف! الملايين من الفتيات يتمنين أن أنظر لهن من بعيد فحسب وأنتِ تتكبرين مع كل هذا الاهتمام! -هايري(بسخرية) :جلالتك...شكرا على هذا الفضل الكبير الذي قدمته لي ولكنني لا أحتاجه...ما رأيك أن تذهب وتَمُن به على شخص آخر؟ -تاي:أنتِ لا تأخذينني على محمل الجد مطلقا -هايري(بحدة) :هذا معناه...اغرب عن وجهي
تجاوزته ومضيت في طريقي دون أخذ سيارتي لكنه لحق بي -تاي:إلى أين تذهبين؟ سأوصلك -هايري(بتجهم) :أفضِّل السير على قدمي -تاي:لماذا؟ -هايري(بتجهم) :لأنني ذاهبة لممارسة الرياضة -تاي:سأرافقك -هايري(بصراخ) :لاااا -تاي:هههههه لن تتخلصي مني بسهولة -هايري(بتجهم) :لدي حل مناسب للتخلص منك لكنني لا أريد تطبيقه كي لا أدخل السجن -تاي:ههههههه ستقتلينني؟ -هايري:هذا ما أتمنى فعله حقا...وللمرة المليون اغرب عن وجهي
أكملت سيري إلى أن وصلت إلى حديقة قريبة لمنزلي وركضت فيها دون الاهتمام لوجود تاي لكنه لحق بي وركض معي بالملابس الرسمية -تاي:الحقي بي إن استطعتِ -هايري(بحدة) :ألن تذهب في حالك وتتركني في حالي؟ -تاي:سأفعل لكن بشرط -هايري:ما هو؟ -تاي:كوني حبيبتي -هايري:يال سخافتك! هذا يعني أنك ستلتصق بي أكثر -تاي:لا...حينما تعترفين بأنكِ لي وحدي حينها لن أضطر لللحاق بك ومراقبتك -هايري(بتجهم) :حسنا سأفعل فقط حتى أتخلص منك -تاي:مهلا...
أخرج هاتفه من جيبه وشغل المسجل -تاي:تفضلي
ابتسمت بخبث وكان ينتظر مني أن أوافق عليه لكنني اقتربت من أذنه وهمست -هايري(بهمس) :اغرب عن وجهي...لن أكون حبيبة شخص تافه مثلك
فجأة بدأت السماء تمطر -تاي:لم أتوقع أنها ستمطر اليوم -هايري:أمطار صيفية...لا أحد يتوقعها
اختبأنا تحت إحدى الأشجار في الحديقة بانتظار توقف هطول الأمطار ولكنها أمطرت بغزارة ولم تتوقف على مدار ربع ساعة كاملة -تاي:أقترح أن نذهب للمنزل -هايري:اذهب...ماذا تنتظر؟ -تاي:ماذا عنك؟ -هايري:سأذهب حين يتوقف -تاي:لن يتوقف...كما أن الشجرة لن تحميك من الهواء البارد والإصابة بالمرض -هايري:لأول مرة تقول شيئا مفيدا في حياتك
غطيت رأسي بيداي وركضت باتجاه المنزل وتحت المطر فلحق بي تاي ووضع سترته على رأسي -تاي:اشكريني حين نصل للمنزل -هايري(بتجهم) :ومن قال أنني سأفعل؟ -تاي:ههههه لا تهتمي
وصلنا للمنزل مبللين للغاية وحالنا مزرية فركضت نحو الباب وفتحته لكن حينما التفتت خلفي وجدت تاي ينظر إلي بينما يقف تحت المطر مبللا...فهمت ما كان يريد قوله لي لكنني أكرهه للغاية ومستحيل أن أسمح له بدخول منزلي...في النهاية نظرت له ثم لمنزلي ثم نظرت له مجددا وقررت أن أنادي عليه -هايري(بصراخ) :تعال...أنت مبلل للغاية وستمرض -تاي(بصدمة) :أوووو هذه معجزة!
دخلنا المنزل وبقي تاي ينظر في كل مكان ليرى كيف أعيش وماذا أستخدم...ذهبت وغيرت ثيابي أما هو فلم يكن لدي أي شيء لأعطيه إياه سوى مئزر حمامي وردي اللون
بعد أن غير ملابسه في الحمام وخرج نظرت إليه كيف كان يبدو ضيقا عليه وأنثويا وكدت أنفجر من الضحك لولا أنني تمالكت نفسي -تاي(بتجهم) :أليس لديك شيء غير هذا؟ -هايري:لا...آسفة...لا تقلق فلن تضطر للبسه طويلا...لقد وضعت ملابسك في آلة التجفيف وسأكويها وتصبح جافة -تاي:شكرا
اقتربت منه ووضعت يدي على جبهته لأتحسس حرارته لكنه ظل ينظر في عيني وشرد بذهنه لفترة وفجأة سحب يدي بقوة وأمسكني من معصمي -هايري:ماذا! -تاي(بتوتر) :آه...لا شيء -هايري:لا توجد حرارة...لكن سأعد لك الدواء -تاي:أنتِ تكرهينني فلماذا تفعلين ذلك؟ -هايري:نعم تصرفاتك المزعجة ونرجسيتك تجعلني أغضب...لكنك إنسان قبل كل شيء وإن احتجت لمساعدتي سأساعدك -تاي:لو لم أقبلك تلك الليلة وأتصرف معك بحقارة هل كنتِ ستقعين بحبي؟
نظرت له ورأيت الثقة من خلال عينيه لكنني شعرت بالتوتر بدون سبب وحاولت إيجاد عذر للمغادرة -هايري:سأعود مع الدواء
توجهت نحو المطبخ بسرعة وحاولت صنع الدواء له لكنني طوال الوقت كنت أفكر في تصرفه الغريب ذاك -هايري:غريب! هل أخذ بنصيحتي وتعلم التمثيل؟ لماذا بدت نظرته جادة لتلك الدرجة؟
أعددت الدواء وأخذته له ليشربه ثم ذهبت لتفقد ثيابه فوجدتها جفت وبقي علي كيها...بينما أكويها سرحت بخيالي وعندما استيقظت وجدتها قد احترقت -هايري(بصدمة) :لااااا...ماذا أفعل الآن!؟
أخذت الثياب لصاحبها خائفة من أن يصرخ في وجهي فهي تبدو ثمينة وقماشها ممتاز لكن ردة فعله كانت صادمة -تاي:رائع! معناه أنني أستطيع البقاء -هايري:ها؟ ألست غاضبا بشأن احتراق ثيابك؟ -تاي:لا أبدا...لدي خزانة مليئة بشبيهاتها -هايري:يمكنك المغادرة بمئزر الحمام -تاي:لا أريد -هايري:سأستعمل معك العنف إن اضطررت -تاي:فلتجربي
حاولت طرده لكنه أمسك ذراعي وشدني إليه وعانقني...شعرت وقتها بشعور غريب ولأنه لم يكن شعورا مريحا طردته خارج المنزل بمئز الحمام لكن لم أعلم لِمَ حصل معي ذلك!
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:33 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلس كل من جونغكوك وتاي في المقهى يشربان القهوة بينما يتحدثان -جونغكوك:هل استسلمت أم ليس بعد؟ -تاي:على جثتي -جونغكوك:لماذا لم تمل بعد! لو كنت مكانك لمللت...كما أنها مجرد خمسين ألف دولار وأنت تملك أضعافها بملايين المرات في حسابك -تاي:أنت تعرف أنني أكره الاستسلام خاصة حين يكون الأمر متعلقا برهان -جونغكوك:أعلم...لكن لا أعتقد أن هذه الفتاة قابلة للخداع -تاي:سأثبت لك أن كلامك خطأ -جونغكوك:كم أنت عنيد! -تاي:غريب أنه يمكنني إغواء كل الفتيات إلا هي...انظر
نظر للطاولة التي أمامه وكان بها فتاة مع حبيبها وعندما غمز لها شردت بذهنها عن حبيبها وبقيت تنظر لتاي بإعجاب -تاي:أرأيت؟ كل الفتيات يقعن بحبي بسهولة -جونغكوك:ههههه إن هايري لعنة بكل تأكيد -تاي:الطريقة الخامسة وهي شراء دب كبير لها لم تنفع...لذلك سأنتقل إلى الطريقة السادسة -جونغكوك:أنت تذكرني بكرتون "يحيا آنجيلو"...دائما يحاول إيجاد الحلول ولكنه على عكسك ينجح في كل مرة -تاي:لم ترى شيئا بعد -جونغكوك:وما خطتك التالية يا آنجيلو؟ -تاي:الخطة السادسة...سأدعوها لحفل في منزلي -جونغكوك:فكرة مبتذلة...لكن هل ستوافق؟ -تاي:لا أعلم...دعني أتصل بها
بينما أنا في مكتبي أعمل وردني اتصال من تاي...لم أشأ أن أرد لكن إن لم أفعل فسيواصل الاتصال بي بدون توقف -هايري(بتجهم) :ألو...خيرا؟ -تاي:مرحبا...أنتِ مدعوة لحفل في منزلي -هايري(بتجهم) :لا شكرا -تاي:سيكون هناك الكثير من الشخصيات المشهورة وطعام كثير ورقص -هايري(بتجهم) :لا أهتم -تاي:ألا تحبين الرقص؟ -هايري(بتجهم) :هناك ملايين الأماكن لأرقص فيها فلماذا آتي لمنزلك؟ -تاي:ألم يعلمك والداك بأنه من العيب أن يدعوك شخص وترفضي؟ -هايري(بتجهم) :وهل أنت شخص تنطبق عليه الآداب العامة؟ لن آتي...انتهى كلامي -تاي:مهلا... -هايري(بتجهم) :ماذا؟ -تاي:هل هناك شخصية مشهورة تتمنين لقاءها؟ أعدك أنني سأحضرها لك -هايري:هناك فرقة flyhigh -تاي:تلك الفرقة الفاشلة! -هايري(بحدة) :يا أنت! -تاي:حسنا...صديقي يعرفهم شخصيا لذا سأطلب منه دعوتهم
صمتت للحظات لأفكر -هايري:هل بيكهيون سيحضر الحفل؟ -تاي:طبعا فهو صديقي -هايري(بسعادة) :حسنا موافقة...سآتي -تاي:فعلا! -هايري(بتجهم) :نعم نعم...لكن لا تزعجني مجددا ولا تتصل -تاي:سأرسل لكِ عنوان بيتي -هايري:حسنا
أغلقت الخط ووضعت يدي على خدي وجلست أفكر في بيكهيون -هايري(بحماس) :أوووه...لا أستطيع الانتظار حتى أراه
في تلك الليلة ذهبت للعنوان الذي أرسله لي تاي وكنت أرتدي ملابس عادية...وحينما وصلت تفاجأت بحجم منزله الكبير...بعد أن دخلت أخذني الخدم للحديقة الخلفية وهناك كان مسبح ضخم والحضور بقربه يرقصون ويتحدثون وآخرون يتناولون الطعام
بحثت عن بيكهيون بعيوني وفجأة انتبهت أنني نسيت خاتم تشانيول في يدي فنزعته ووضعته في جيب بنطالي
كان تاي يجلس بانتظاري وحين رآني من بعيد جاء إلي -تاي:ها أنتِ ذا -هايري:نعم -تاي:ملابسك؟ لماذا لا تناسب نمط الحفلة؟ -هايري:من قال أنني هنا لأحتفل؟ -تاي:إذًا لماذا أتيتِ بالضبط؟ -هايري(بحدة) :أوووف لا شأن لك...اغرب عن وجهي
نظرت حولي فرأيت بيكهيون يجلس قريبا مني بمفرده ويراقب فحسب -هايري(بابتسامة) :إنه هنا -تاي:من؟ -هايري(بتجهم) :لا علاقة لك...اغرب عن وجهي للمرة المليار
ذهبت وجلست مع بيكهيون وكنت متوترة بعض الشيء -هايري:مرحبا -بيكهيون:هايري...أنتِ أيضا مدعوة؟ -هايري:نعم...لم أتوقع رؤيتك هنا هههه -بيكهيون:أليس تاي أكثر شخص تكرهينه فكيف قبلتِ دعوته؟! -هايري:بلى...لكن لم آتي لأجله -بيكهيون:ولأجل من إذًا؟ -هايري:هههه لأجل أن أحتفل فحسب -بيكهيون:حسنا...لنحتفل معا
حمل كأسَي عصير وقدم أحدهما لي ثم جلسنا نشربهما بينما نتحدث
من بعيد كان تاي يراقب ما يجري ولكنه سئم من الوقوف هكذا لذلك قرر التدخل وجاء وجلس بيننا -تاي:هل فاتني شيء؟ -هايري(بتجهم) :احم احم...أليس لديك شخص تكلمه سوانا؟ اذهب وتحدث مع من شئت فالحضور كثيرون -تاي:ولماذا تريدين أن أترككما وحدكما؟ ها؟ -هايري(بتجهم) :ببساطة لأننا ممتعان وأنت شخص ممل -بيكهيون:هههههه إنها على حق نوعا ما -تاي(بانزعاج) :لن أذهب لأي مكان...لقد دعوتك لتبقي معي -هايري(بتجهم) :سأبقى معك في أحلامك فقط...بيكهيون...هيا لنغادر الحفل -بيكهيون:إلى أين؟ -هايري:لنذهب للرقص في الديسكو...ما رأيك؟ -بيكهيون:حسنا...لم يعجبني الحفل على كل حال
نهضت أنا وبيكهيون من المكان ومشينا بالقرب من المسبح ولكن يبدو أن حذائي كان أملسا من الأسفل فانزلقت ووقعت في المساه...خرجت من هناك مبللة فأمسك بيكهيون بيدي -بيكهيون:هل أنتِ بخير؟ -هايري(بصراخ) :ااااه كم أكره أن أتبلل
تقدم تاي مني ووضع منشفة علي -هايري(بصراخ) :كل هذا بسببك -تاي:وأنا ما ذنبي؟ -هايري(بصراخ) :لو لم تقم هذا الحفل السخيف هنا لما حصل ما حصل -تاي:أنتِ التي لا تنتبهين لخطواتك أثناء المشي -هايري(بصراخ) :اخرس...أوووف كم هذا مقزز...أكره تبلل ملابسي بهذه الطريقة...والمزعج أكثر هو كيف أعود للمنزل بهذه الحال؟! -تاي:سأجففها لك -هايري(بصراخ) :طبعا عليك فعل ذلك فكل ما يحصل بسببك -تاي:تعالي معي لغرفتي
دخلت غرفته وغيرت ثيابي وارتديت قميصا وسروالا من خزانته وذهبت الخادمة لتجفف ثيابي...بينما أنتظر وصول ملابسي جلست على السرير وتاي يقف عند النافذة وينظر للحفل خارجا -تاي:الجميع يستمتعون بوقتهم -هايري(بتجهم) :كان الحفل سيكون ممتعا لولا وجودك فيه
اقترب مني وقرب وجهه من وجهي ثم نظر في عيناي بنظرة مؤثرة -تاي:هل تكرهينني؟ -هايري:ارحل -تاي:أجيبي بصراحة -هايري(بحدة) :قلت ارحل -تاي:لماذا تعاملينني هكذا؟ حاولت أن أكون رجلا نبيلا ولطيفا ولكنكِ لا تبدين أي اهتمام -هايري(بتجهم) :لأنك لست نوعي المفضل -تاي:وما نوعك المفضل؟ بيكهيون صح؟ -هايري(بتجهم) :احم احم...لا -تاي:ما الذي يعجبك فيه؟ إنه شاب أبله -هايري(بتجهم) :لا يعجبني -تاي:لا تنكري فقد عرفت من تصرفاتك وطريقة كلامك معه -هايري(بتجهم) :حتى ولو كان يعجبني فلا علاقة لك
رأيت في عينيه نظرة غريبة مما جعلني أشعر بالخوف وفي غمضة عين مددني على السرير وأمسك بمعصمَيَّ لدرجة أنني لم أعد أستطيع التحرك -هايري(بصدمة) :ماذا تفعل يا مغفل؟! -تاي:أنا لست شخصا تافها مثل بيون بيكهيون...حينما أريد شيئا أحصل عليه بأي طريقة
قرب وجهه من وجهي شيئا فشيئا وفي تلك اللحظة صرت أصرخ وأصرخ عليه ليبتعد لكن بدون فائدة -هايري(بصراخ) :لا...توقف...سأقتلك...سأجعلك تندم على ذلك...قلت توقف...لااااا
عندما أصبحت شفاهه قريبة من شفاهي ببضع سنتمترات أحسست بأنفاسه الساخنة وأنني في ورطة حقيقية لذلك أغمضت عيناي فحسب منتظرة أن يحصل شيء ما وينقذني...لكنه توقف ونظر إلى وجهي الخائف ثم ابتعد عني وانفجر من الضحك -تاي:ههههههه خدعتك
من شدة غضبي شددته من أذنيه ونطحته بجبهتي لرأسه حتى شعر بجمجمته تتفتت -هايري(بغضب) :فكر مرتين قبل أن تحاول إزعاج لي هايري
خرجت من الغرفة بملابس تاي الواسعة وكنت محرجة للغاية من نظرات الناس لي...لم أذهب مطلقا للبحث عن ملابسي بل ركبت سيارتي وغادرت إلى منزلي
بعد أن انتهى الحفل في منزل تاي جلس يرتاح على سريره يضع الثلج على جبهته التي ظهرت منها نتوءة عظمية وازرقت -تاي(بألم) :كانت تلك الضربة مؤلمة! سئمت من هذا الرهان...لا يمكنني قبول الذل بعد الآن
بينما هو مستلقٍ يفكر طرقت الخادمة الباب -تاي:ادخل -الخادمة:سيدي...لقد جففت الملابس -تاي:ضعيها هناك -الخادمة:لكن...وجدت شيئا في الجيب لذلك نزعته -تاي:ما هو؟ -الخادمة:خاتم من الماس -تاي(بصدمة) :خاتم من الماس! في جيب بنطال هايري!
قدمت خاتم الماس له فنظر إليه مستغربا -تاي(بخبث) :هذه فرصتي لأنتقم منها على تلك الضربة المؤلمة
حمل هاتفه وصور الخاتم وأرسله لي برسالة نصية وكتب تحته "هناك شيء يخصك عندي"
حينما وصلتني الرسالة وقرأتها صدمت فعاودت الاتصال به -هايري:ألو -تاي:من أين لكِ بهذا الخاتم الثمين؟ -هايري(بتجهم) :هذا شيء لا يخصك -تاي:هل سرقته من إحدى الفتيات في الحفل؟ -هايري(بحدة) :وتتهمني بالسرقة أيضا! -تاي:لنذهب لقسم الشرطة وحينها سنتأكد -هايري(بحدة) :سآتي لمنزلك ونتفاهم
ذهبت لمنزله وحين تقابلنا حاولت أخذ الخاتم من يده لكنه رفعه بعيدا وكان أطول مني لذلك لم أتمكن من بلوغه -تاي:هل تعلمين عقوبة سرقة خاتم كهذا؟ -هايري(بحدة) :قلت لك لم أسرقه -تاي:ومن أين ستأتي فتاة مثلك بالمال لتشتريه؟ -هايري(بحدة) :لا علاقة لك -تاي:أراكِ في مركز الشرطة إذًا -هايري:لااااا
أراد الخروج من الغرفة لكنني وقفت في طريقه -هايري:لقد أهداني إياه شخص كما أخبرتك سابقا ولكنك نسيت لأنك غبي -تاي:من هو؟ -هايري:هذا أمر لا يخصك -تاي:إذًا لا دليل...سأبلغ الشرطة -هايري:لاااا...إنه ابن صديقة والدتي وهو شخص ثري -تاي:ولماذا يهديكِ الماس؟ -هايري:كنا سنتواعد لكن حصل أمر ما -تاي:تتواعدان! على جثتي -هايري:قلت لك كنا -تاي:إن كنتما لا تتواعدان فلماذا أهداكِ هذا الخاتم؟ -هايري:أخبرته أنني لن أقبل ولكنه أصر...ويقول أنه معجب بي ويأمل أن تكون بيننا علاقة في المستقبل -تاي:سأقابله -هايري(بحدة) :انسَ الأمر -تاي:أحتاج دليلا على كلامك وإلا فعلي تبليغ الشرطة -هايري(بحدة) :يا إلهي! كم أنت مستفز -تاي:تعلمت الاستفزاز منك -هايري:حسنا سأطلب منه مقابلتك لكن لدقيقة واحدة فقط -تاي:لِمَ الاستعجال؟ لدي الكثير لأكلمه بشأنه -هايري(بحدة) :أوووف وما الذي ستقوله له؟ -تاي:سترين حينما نقابله
أخرجت هاتفي واتصلت بتشانيول ورد علي فورا -تشانيول:هايري! يا لها من مفاجأة! أنتِ من تتصلين! -هايري(بتوتر) :اسمع...هناك شخص يود مقابلتك -تشانيول:لأجل العمل؟ -هايري(بتوتر) :لا...الأمر صعب للشرح...لكن يجب علينا مقابلتك بسرعة -تشانيول:حسنا...سأمر على شركتك غدا -هايري(بتوتر) :لا...لا...أنا سآتي إليك...أخبرني فقط بالمكان -تشانيول:لماذا تتصرفين بغرابة؟ -هايري(بتوتر) :لا تهتم...هل ستأتي أم لا؟ -تشانيول:سآتي -هايري:حين تحدد المكان أخبرني
أغلقت الخط ثم تنهدت بعمق...الآن علي أن أقلق بشأن ما سيفعله هذا المجنون وأيضا أخاف من أن يخبره تشانيول بشأن حياتي التي أخفيها عنه -هايري:لقد فعلت ما طلبته مني...أعطني الخاتم الآن -تاي:لا لا لا...سأعطيه لكِ حينما أتأكد أنكِ مالكته الحقيقية -هايري(بحدة) :ما الذي فعلته في حياتي لكي أعلق مع شخص مثلك؟! -تاي:إن مصيرينا مرتبطان لذلك ليس هناك مكان تهربين إليه -هايري(بسخرية) :لا بد أنك تمزح...أفضل ربط نفسي بشاحنة تسير بسرعة 180 على أن أربط مصيري بك
نظر إلي لفترة ثم ذهب ووقف بجانب النافذة ونظر للأسفل -تاي:هل ترغبين بالسباحة؟
بعد أن لم يتلقى أي رد استدار ليراني فلم يجدني في الغرفة -تاي(بغضب) :أوووف هربت مجددا
في يوم الغد ذهبنا للمطعم أنا وتاي وجلسنا بجانب بعضنا...كنت متوترة للغاية لأنني قد أفضح في أي لحظة -تاي:ترى ما شكل هذا الشاب وهل هو أوسم مني؟ -هايري:نعم بمليون مرة -تاي:خطأ...ليس هناك أوسم مني في كل سيؤول...انظري بنفسك -هايري(بتجهم) :لا أريد...انقلع
أمسك وجهي بيديه ثم نظر كلانا في عيني الآخر...فجأة تحولت الابتسامة التي على شفتيه إلى شيء لم أفهمه...أعتقد أنه رأى شيئا مفاجئا لكن لم أتمكن من معرفة ما هو...حينها ترك وجهي ببطء واستدار أمامه وعم صمت مخيف الطاولة
بعد فترة من الزمن وصل تشانيول للمطعم وحين رآنا من بعيد جاء وجلس معنا...لكن يبدو أن تاي شعر بالغيرة منه حين رأى أنه ينافسه في الوسامة -تشانيول:آسف على التأخير -هايري:لا بأس...أعرفك بتاي...تاي هذا تشانيول -تشانيول:من يكون؟ ولماذا طلب مقابلتي؟ -تاي:أنا حبيب هايري
لف تاي ذراعه على كتفي لكنني ضربته لمعدته بمرفقي بقوة مما جعله يتألم ويمسك بطنه -هايري(بتوتر) :هههه إنه يمزح...خفيف الظل صحيح؟ -تشانيول:لم تجيبيني...لماذا أتيتما بي إلى هنا؟ -هايري(بتوتر) :الحقيقة...هو سيخبرك ههه -تاي:هل هذا لك؟
وضع الخاتم الماسي أمامه بكل غرور -تشانيول:ألم أقم بإهدائه لهايري؟ ما الذي يفعله عندك؟ -تاي:لا تهديها شيئا مجددا فهي فتاتي -هايري(بحدة) :توقف! -تاي:لن أتوقف...عليه معرفة كل شيء -تشانيول:ههههه فتاتك! من كتب اسمك عليها -تاي:يمكنني كتابته
أخرج قلم حبر من جيبه وكتب حرفي اسمه (k. t) على جبهتي -تاي:ها هو اسمي الآن؟ هل تراه أم أكتبه بخط أكبر؟ -تشانيول:لا أفهم ما المغزى من هذه التمثيلية -تاي:نحن لا نمثل...هايري حبيبتي الآن...خذ خاتمك السخيف ولا تهدها أي شيء مجددا -هايري(بحدة) :أنت تبالغ في الكذب أكثر من اللازم -تاي:أتذكرين قبلتنا الأولى؟ كانت في الديسكو...
قمت بإغلاق فمه بسرعة وأنا متوترة -هايري(بتوتر) :لا تصدقه...إنه مجنون -تشانيول:أحقا تبادلتما القبل؟ -هايري(بتوتر) :لااااا...ليس الأمر كما تظن -تشانيول:أجيبي على قدر السؤال...هل تبادلتما القبل؟ -هايري(بتوتر) :كانت قبلة واحدة لكنها لم تكن مقصودة
حمل تشانيول حقيبته وغادر بسرعة دون أن يودعنا حتى -هايري(بصراخ) :تشانيول...عد -تاي:دعيه يذهب -هايري(بحدة) :لماذا فعلت ذلك؟! إن عائلته تعرف عائلتي وقد يصل هذا الكلام لهم -تاي:وما المشكلة...أخبريهم أنني حبيبك -هايري(بحدة) :تكذب كذبة وتصدقها...دعني وشأني...حياتي كانت أفضل بمليون مرة قبل أن تأتي أنت
خرجت من المطعم ولحق بي إلى أن وصلنا لسياراتنا -تاي:لنذهب ونشاهد فيلما معا -هايري(بحدة) :اغرب عن وجهي
ركبت سيارتي وغادرت لكنه بقي ينظر لي من بعيد إلى أن تواريت عن الأنظار وحينما نظر في زجاج سيارته رأى انعكاسه وهو يبتسم بطريقة غبية -تاي(بصدمة) :ما الذي يجعلني أبتسم!؟ الفتاة ترفضني مرارا وتكرارا
في أحد الأيام كنت أعمل في مكتبي إلى أن جاء أبي إلي -الأب:أتيت -هايري:أبي...مازلت لا تستأذن؟ -الأب:لن أفعل -هايري:ماذا هناك؟ -الأب:ستتعاون شركتنا مع شركة أخرى لذلك عليكِ استقبال المدير -هايري:لماذا علي أنا استقباله؟ -الأب:لأنني أنا ووالدتك مشغولان على عكسك -هايري:أنا أيضا مشغولة -الأب:هههههه أتظنين أنني لا أعرف ماذا تفعلين في غيابنا؟ -هايري(بتجهم) :بدون دراما...سأستقبله -الأب:ههههه ابنة مطيعة
كما طلب مني والدي انتظرت عند بوابة الشركة إلى أن جاء ذلك المدير ولكن حينما رأيته صدمت لأنه يبدو صغيرا جدا في السن -جونغكوك:سررت بلقائك آنسة هايري...أنا جيون جونغكوك -هايري:جيون جونغكوك! اسم مألوف -جونغكوك:هههه ألا تتذكرينني؟ لقد كنا نرتاد الثانوية نفسها -هايري:آااه...أنت كنت الشاب الذي تركض خلفه الفتيات...تذكرتك -جونغكوك:بالضبط -هايري:أووه لم أتوقع أنك ستصبح مديرا -جونغكوك:ههههه نعم ولا أنا أيضا -هايري:جميل أن أقابل أشخاصا كنت أعرفهم من قبل...أنا سعيدة -جونغكوك:هههه أنا أيضا...أتعلمين؟ لدي صديق لطيف وهو معجب بك كثيرا...أظن أنكما تناسبان بعضكما -هايري:هل هو ثري ومغرور؟ -جونغكوك:كثيرا -هايري:إذًا لا أريد مقابلته...هذه الأيام أقابل الكثير من المغرورين لذلك سئمت -جونغكوك:ههههه ماذا عني...كيف أبدو؟ -هايري:تبدو متواضعا ولطيفا -جونغكوك:شكرا...وأنتِ أيضا -هايري:تفضل معي للمكتب وسنتفاهم حول العمل -جونغكوك:هيا
بعد أن تفاهمنا على العمل المطلوب ووقعنا كل الأوراق غادر مكتبي...لكنني لم أكن أعلم أنه صديق تاي أو أنه يعرف حقيقتي بأنني ثرية...ورغم ذلك كان يحتفظ بالسر ولم يخبر عنه أحدا
حينما غادر جونغكوك ذهب لمنزل تاي فوجده يحمل دفترا ويخربش عليه -جونغكوك:مرحبا رفيقي...ماذا تفعل؟ -تاي:فشلت الخطة رقم 6 لذلك شطبتها من اللائحة...الآن سأنتقل لرقم 7 -جونغكوك:مازلت تحاول مع هايري؟ -تاي:ولن أستسلم حتى أفوز بالرهان -جونغكوك:لم يبقَ سوى أسبوع لانتهاء الرهان لذلك عليك بذل جهد أكبر -تاي:هذه المرة سأفعلها -جونغكوك:هههههه هذا ما قلته قبل شهر تقريبا...لكنك لا تتقدم أبدا -تاي:اصبر فقط جونغكوك:لماذا لا تستسلم فحسب؟ أنت ثري و 50 ألف دولار لن تغير شيئا -تاي:لكنك تعلم أنني عنيد -جونغكوك:لا أعتقد أنها مسألة عناد فقط -تاي:ما الذي تعنيه؟ -جونغكوك:لا أعلم...لكنك لم تلاحق فتاة في حياتك طوال هذه المدة -تاي:أنا لا ألاحقها...فقط أكره الخسارة -جونغكوك:ههههه صدقتك...أخبرني حول خطتك القادمة -تاي:الخطة ستكون مذهلة...اسمع...سأدعوها لعشاء رومنسي تحت ضوء النجوم والقمر -جونغكوك:هههه أنت مجنون...بالتأكيد هي لن توافق على الخروج معك -تاي:مممممم معك حق...أنا في مشكلة -جونغكوك:لا بأس...ستجد حلا صديقي
بينما أغادر مكتبي اتصلت بتشانيول -هايري(بتوتر) :ألو...طاب مساؤك تشانيول -تشانيول(ببرود) :طاب مساؤك -هايري(بتوتر) :أردت فقط إخبارك بأن ما قاله تايهيونغ ذلك اليوم مجرد هراء...ليس هناك علاقة بيننا صدقني -تشانيول(ببرود) :ولكنها حياتك الخاصة وأنا لا علاقة لي -هايري(بتوتر) :أردتك فقط أن لا تسيء فهمي...أنا لست مجنونة لأقبّل كل من هب ودب...لست مكبوتة عاطفيا -تشانيول:لم أقل أنك مكبوتة...لكن سأصدقك -هايري:ارتحت الآن -تشانيول:ولكن لماذا تخبرينني بذلك؟ أيعني أنكِ تريدين منحي فرصة لأكون معك؟ -هايري(بتوتر) :لاااا...لا تفهمني بشكل خاطئ أرجوك...فقط لا أريدك أن تأخذ عني نظرة سيئة فسمعتي هي كل شيء -تشانيول:لا تقلقي...أنا أتفهم كل شيء -هايري:شكرا لك
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:34 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلس كل من بيكهيون وتاي وجونغكوك يتناولون الطعام معا ويتحدثون -بيكهيون:أين وصلتما في الرهان؟ -جونغكوك:لم يبقَ الكثير لذا سأشتري لك عشاءً فاخرا حين أقبض مالي -تاي:أنت تحلم...أنا من سيشتري له عشاءً فاخرا -جونغكوك:هههههه لا فائدة مما تفعله...هايري فتاة صلبة كالحديد ولن تغير رأيها بك مهما حصل -بيكهيون:صلبة وعنيدة! ترى بمن تذكرني هاتين الصفتين؟ -جونغكوك:بتايهيونغ ههههه -بيكهيون:هههههه بالضبط...إنهما متشابهان لحد كبير -تاي:سأثبت لكما أنني أعند منها -بيكهيون:جديا...فلتتوقف عن هذا تاي...قد تقع الفتاة بحبك فعلا وينجرح قلبها -تاي:وهو المطلوب -بيكهيون:عيب عليك التلاعب بمشاعر الآخرين -تاي:كانت فكرة جونغكوك -بيكهيون:الكلام موجه له هو أيضا...انضجا قبل أن يفوت الأوان -تاي:لا أصدق كم أنت ممل...لا أعلم كيف أعجبت...
فجأة خطرت على بال تاي فكرة جهنمية -تاي:بيكهيون...أيمكنني استخدام هاتفك؟ لقد فرغ الشحن من هاتفي -بيكهيون:حسنا لكن لا تفتش فيه كثيرا -تاي:سأعود حالا
أخذ الهاتف وذهب لمرحاض الرجال ثم كتب لي رسالة مضمونها "عزيزتي هايري...أود مقابلتك اليوم على سطح فندق هوشي فهناك أمر طارئ أود قوله لك"
في ذلك الوقت كنت في مكتبي أعمل إلى أن وصلتني الرسالة وبمجرد أن رأيتها انفجرت من السعادة ورددت على الفور وأنا أبتسم قائلة "في أي ساعة؟"
رد علي "التاسعة ليلا"
كتبت له "سأكون هناك"
حملت هاتفي وركضت خارج مكتبي إلى مونبيول التي كانت تقوم بعملها -هايري(بحماس) : مونبيوووول...احزري ماذااا؟!؟ -مونبيول:ماذا! -هايري(بحماس) :طلب بيكهيون مقابلتي هذه الليلة ليخبرني بأمر مهم -مونبيول:ياااي ياله من خبر سار! -هايري(بحماس) :أعلم -مونبيول:لا بد أنه سيخبرك أنه معجب بك -هايري:أخبرتكِ أنها مسألة وقت وسيعجب بي -مونبيول:وماذا سترتدين اليوم؟ -هايري:ملابس عادية -مونبيول:لكن عليكِ أن تكوني أنيقة بما أنه سيعترف لكِ بحبه لأول مرة -هايري:لاااا...عليه أن لا يعرف بشأن ثرائي -مونبيول:ومتى ستخبرينه؟!؟ -هايري:ممممم لا أعلم...ربما سأجد وقتا مناسبا لذلك -مونبيول:وتاي؟ -هايري:لا تعكري مزاجي من فضلك -مونبيول:هههههه
بينما نتحدث قاطعنا أبي وهو يصرخ -الأب(بصراخ) :هاااايري...لماذا لا تقومين بعملك؟ -هايري(بحماس) :هههه آسفة أبي سأعود للعمل حالا
ذهبت لأكمل عملي لكن أبي بقي مستغربا مما سمعه للتو -الأب(باستغراب) :قالت ستعود للعمل حالا؟! وبدون أي تذمر أو مشاكل؟! -مونبيول:ههههه يبدو أنها متحمسة -الأب(باستغراب) :أعتقد أنها تناولت شيئا فاسدا على الفطور
حانت الساعة التاسعة ليلا فذهبت للمكان الذي اتفقنا عليه...وبمجرد أن صعدت للسطح رأيت المكان مزينا بالشموع المضيئة في كل مكان...وحين نظرت وسط تلك الشموع كان هناك طاولة مزينة بالورود عليها طعام كثير وعصير...أما على حافة السطح كان هناك شاب يرتدي ملابس أنيقة يعطيني ظهره ويراقب النجوم...ظننت أن ذلك الشاب هو بيكهيون فقفز قلبي من الفرح واقتربت منه شيئا فشيئا إلى أن وقفت خلفه مباشرة -هايري(بابتسامة) :سيد بيكهيون...لقد وصلت
استدار ذلك الشخص إلي ببطء ونظر في عيني وابتسم وحين عرفت أنه تاي صدمت -هايري(بصدمة) :أنت! -تاي(بابتسامة) :أعجبتك المفاجأة؟ -هايري:أين بيكهيون؟ -تاي:ليس هنا -هايري:حسنا...ماذا تفعل أنت مكانه؟ -تاي:كانت فكرتي منذ البداية أن أحضرك إلى هنا -هايري(بتجهم) :أووووف سأغادر
استدرت لأغادر وسرت بضع خطوات نحو المصعد لكن تاي وقف في باب المصعد ومنعني -تاي:مهلا...بما أنكِ أتيتِ فلِمَ لا تبقين معي؟ -هايري(بتجهم) :اغرب عن وجهي...أصلا لا أحتمل رؤيتك فكيف أبقى معك أكثر من ذلك -تاي:لكنني تعبت وأنا أخطط لهذه المفاجأة لأجلك -هايري(بتجهم) :قم بدعوة فتاة بلهاء أخرى بدلا عني...هيا ابتعد عن الباب -تاي:لن أفعل -هايري(بحدة) :قلت لك ابتعد -تاي:لا...أقسم أنني لن أتحرك من هنا ولو اضطررت للوقوف طوال الليل -هايري(بتجهم) :اللهم ألهمني الصبر...أخبرني ماذا تريد مني؟ -تاي:لنتناول العشاء معا -هايري(بتجهم) :لك ذلك...لكن ستسمح لي بالمغادرة بعدها -تاي:اتفقنا
جلسنا على المائدة التي كانت ممتلئة بأشهى أنواع المأكولات -تاي:كل هذا لك...انظري كم من الطعام الشهي ستأكلين الليلة...وإن صرتِ حبيبتي ستأكلين هكذا دائما -هايري:من أين أبدأ؟
بدأت بالأكل بشراهة حتى أنتهي بسرعة وأغادر رغم أن الطعام كان لذيذا -تاي(يفكر) :هذا مقزز! تأكل وكأنها في مجاعة! أين آداب اللباقة؟
بعد فترة توقفت عن الأكل ووضعت الشوكة والسكين على الطاولة -هايري:انتهيت...شكرا على الوجبة...كانت شهية
أردت المغادرة لكنه لحق بي لباب المصعد وأوقفني مجددا -هايري(بحدة) :ماذا الآاااان!؟ -تاي:لِمَ أنتِ مستعجلة؟ السهرة لم تبدأ بعد -هايري:قلت أن أتناول الطعام معك وفعلت...ماذا تريد أيضا؟ -تاي:لنجلس ونشاهد النجوم معا -هايري:هههههههه أنت مختل...ولِمَ قد أفعل ذلك معك؟! -تاي:ممممم لنتقرب من بعضنا أكثر؟ -هايري:ومن قال أنني أريد التقرب منك؟ -تاي(بحدة) :لماذا تتكبرين هكذا؟! أنتِ مجرد فتاة فقيرة فلماذا تتصرفين كما لو أنكِ تملكين العالم؟ -هايري(بحدة) :أيعني هذا أنك تهزأ بي؟ -تاي(بحدة) :لااا ولكن لا أفهم لماذا كل هذا التعالي والتكبر وأنتِ مجرد فتاة فقيرة -هايري(بحدة) :وهل تظن أن الفقيرات لسن من البشر؟ -تاي(بحدة) :على الأقل عليهن التواضع قليلا -هايري(بحدة) :آاااه فهمت...أنت تقول أن التكبر صفة محجوزة للأثرياء فقط ولا يمكن للفقراء استعمالها -تاي:هههههه طريقة فهمك للأمور غريبة -هايري(بحدة) :أنا أكره الأثرياء أمثالك الذين يحتقرون الفقراء...وتسألني لماذا لا أهتم لأمرك؟! الجواب واضح...أنت متكبر -تاي:أوووووف
استدار تاي لينظر للنجوم ويفكر ولكن خطرت على باله فكرة فرجع واستدار إلي ولكنه لم يجدني فقد رحلت بسرعة عن طريق الدرج -تاي:أوووف تبا...هربت مجددا
لحق بي إلى باب الفندق ونظر يمينا ويسارا باحثا عني لكنه لم يجدني حوله
جلس تاي مع بيكهيون وجونغكوك وهو ينظر لدفتره المليء بالملاحظات والخطط لكن الأفكار بدأت تنفذ منه ولم يتقدم خطوة واحدة -تاي:ما الحل؟ إنها لا تخضع -بيكهيون:هذا طبيعي...فتاة طيبة مثل هايري لن تهتم لمزعج مثلك -تاي:لست بحاجة لتحطيم معنويات بل لرفعها -جونغكوك:ألم تقل أن لديك خططا كثيرة؟ -تاي:لدي...لكن نفذتها كلها ولم تنجح -جونغكوك:سأقترح شيئا...حاول أن تشاركها في نشاطاتها المفضلة -تاي:إنها فتاة -جونغكوك:أعلم...لكن هناك نشاطات يمكن للشباب والبنات أن يتشاركوها معا بيكهيون:ههههه مثل التبرج...دعها تلون وجهك بمستحضرات التجميل -تاي(بتجهم) :أنت اسكت -بيكهيون:جديا...دع الفتاة وشأنها...أشعر بالانزعاج بدلا عنها -تاي(بتجهم) :اهتم بشؤونك -بيكهيون:متى ستعقل أن ما تفعله خطأ ويمكن أن ينقلب عليك؟ -تاي:هههههه ليس علي أنا...فأنا ملك المقالب والحيل -بيكهيون:يالك من مقرف...لا عجب أن هايري لم تحبك...من قد يحب أبله مثلك -تاي:هناك الملايين يحببنني على عكسك -بيكهيون:أفضل أن لا تحبني أي فتاة على أن أتلاعب بالفتيات مثلك...على كل حال حظا موفقا فهايري ليست بالشخص الذي يسهل السخرية منه -تاي:احتفظ بتمنياتك لنفسك...يمكنني فعلها -جونغكوك:ماذا ستفعل؟! -تاي:أنتقل للخطة السابعة...مشاركتها في نشاط تحبه -جونغكوك:ألست أنا من اقترح ذلك؟! -تاي(بتجهم) :لا...كان موجودا في دفتري بالفعل -جونغكوك:لص
جلست أنا وهوي إن نتحدث في منزلي بعد أن انتهينا من عملنا -هايري:الأمر لم يعد يحتمل يا صديقتي...إنه موجود في كل مكان...لدرجة أنني أخاف أن أفتح الثلاجة وأجده هناك -هوي إن:قولي له أنكِ سئمتِ منه بكل صراحة -هايري:لو كان يفهم الكلام ما كنت لأحضرك هنا وأشتكي لك -هوي إن:إنه غريب...ما الذي يريده منك يا ترى؟ -هايري:لا أعلم...لكنني لا أحتمل ظهوره أمامي مرة أخرى -هوي إن:أعتقد أنه مهووس -هايري:بماذا؟ -هوي إن:بكِ طبعا -هايري:ههههههههه هل صدقتِ ذلك؟ -هوي إن:لا أعلم...هكذا بدا لي...لا يمكن أن يلاحقكِ شاب كل هذه المدة بدون أن تكون مشاعره تجاهكِ مميزة -هايري:لا أعلم...شيء بشأنه لا يشعرني بالراحة -هوي إن:ترى! هل ستقعين بحبه بالمستقبل؟ -هايري:ههههههههههههه مستحيييييل -هوي إن:وأيضا إلى متى سيستمر بملاحقتك؟ -هايري:لا أعلم...لكن ما أعلمه هو أنه لن يتوقف إلا إذا نطحته برأسي نطحة الثور -هوي إن:هههههه ذكرتني بأيام الثانوية...كان كل من يزعجنا يتم نطحه -هايري:ههههه نعم...أحن لتلك الأيام -هوي إن:حرام عليك...لا بد أن جمجمته انكسرت -هايري:يستحق أكثر من ذلك ههههه
في تلك الليلة جلست أتناول طعامي في منزلي وأكمل الأعمال التي وكلها لي أبي على الحاسوب إلى أن سمعت صوت هاتفي معلنا عن رسالة جديدة...فتحت الرسالة وقرأتها وأنا أطير من الحماس وهي تقول "ماذا تفعلين الآن؟"
رددت "أتناول طعامي"
كتب لي "ما رأيك أن نذهب للرقص فأنا أشعر بملل شديد؟"
فكرت لبعض الوقت وشعرت بالغرابة لأنها قد تكون خطة من تاي مجددا لاستدراجي فرددت "هل أنت بيكهيون الحقيقي؟"
كتب لي "ههههه لا...أنا بيكهيون الآلي...ما بالك؟ طبعا أنا بيكهيون ومن غيري؟"
رددت "علي مكالمتك بالصوت لأتأكد"
اتصلت به عبر مكالمة صوتية ورد علي بسرعة -بيكهيون:ارتحتِ الآن؟ -هايري:كثيرا -بيكهيون:هل ستأتين أم لا؟ -هايري:سآتي...انتظرني
ذهبنا فرادى للديسكو وكنت متحمسة للغاية للقائه...خاصة وأنني لم أره منذ زمن
دخلت وبحثت عنه فرأيته ينتظرني في إحدى الطاولات -هايري:مرحباااا...لقد أتيت -بيكهيون:هههه أهلا بك...سرني لقاؤك -هايري:أنا أيضا...لم يأتِ تاي معك صحيح؟ -بيكهيون:لا...أعلم أنكِ لا تحتملينه لذلك لم أدعه -هايري:أحسنت...أنت تفهمني -بيكهيون:الحقيقة...أشعر بحزن شديد هذه الليلة ولا أعلم لماذا -هايري:لأنك تشعر بالملل...ربما -بيكهيون:ممكن...هلاَّ ساعدتني لأحسن مزاجي؟ فأنتِ طريفة للغاية -هايري:طبعا...هايري فيروس السعادة في الخدمة -بيكهيون:وماذا سنفعل؟ -هايري:لنبدأ الرقص -بيكهيون:مهلا! قبل ذلك...أود سؤالك...لماذا سألتني إن كنت بيكهيون الحقيقي اليوم؟ -هايري:إنها قصة سخيفة...لكن ظننتك تعلمها -بيكهيون:ما هي؟ -هايري:إن تاي قد استعمل هاتفك ليستدرجني لموعد -بيكهيون:ماذا؟! لم أكن أعرف شيئا عن الأمر صدقيني -هايري:أعلم...ذلك الغبي يتمادى كثيرا -بيكهيون:لن أسمح له باستخدام هاتفي مجددا -هايري:أفضل -بيكهيون:لكن لا أفهم لماذا استخدمني أنا بالضبط كطعم
ابتسمت وأنزلت رأسي وحاولت أن أخفف من التوتر -هايري(بتوتر) :لا أعلم -بيكهيون:ههههه لا بد أن السبب ظنه أننا صديقان مقربان -هايري(بتوتر) :هههه احتمال
وقف بيكهيون ومد لي يده ليساعدني على الوقوف...شعرت أن الأجواء رومنسية وأمسكت يده بكل خجل وذهبنا للمنصة ورقصنا معا...كان كل منا يؤدي رقصة مجنونة مختلفة وتحولت الحلبة لمنافسة وحاول كل واحد إظهار ما عنده...لكن في النهاية كنت أنا الفائزة لأنني أملك بجعبتي الكثير من الحركات في حين نفذت منه وتعب
حين انتهت السهرة خرجنا كي نصعد سياراتنا ووقف يودعني -هايري:شكرا على الدعوة...لقد استمتعت -بيكهيون:أنا أيضا -هايري:تصبح على خير
فتحت باب سيارتي لأصعد ولكنه ظل ينظر لي من الخلف ويفكر -بيكهيون:مهلا هايري -هايري:نعم؟ -بيكهيون:ربما علي إخبارك الحقيقة -هايري(بتوتر) :أي حقيقة؟ -بيكهيون:إن تاي لا يحبك...لقد تراهن معنا على أنه سيوقعك بحبه مقابل المال...أردت إخبارك بذلك حتى لا تنخدعي به -هايري:أعلم أنه مخادع لذا لا تقلق علي -بيكهيون:لم أرد أن أكون شخصا سيئا وأخفي عنك أمرا كهذا لذا سامحيني -هايري:لا تعتذر أرجوك...لقد فعلت الصواب -بيكهيون:حسنا...تصبحين على خير
انتظرته حتى ركب سيارته وغادر -هايري(تفكر) :هكذا إذًا...ظني كان في محله
كان يوم الغد يوم عطلة لذلك ذهبت للمتنزه لكي أمارس رياضة الجري...وأثناء مروري بلوحة الإعلانات قرأت إعلانا مكتوبا لإحدى المستشفيات والتي تطلب من المتطوعين مساعدة المرضى بالتبرع بمبلغ مالي لصالح الذين لا يملكون ثمن العلاج...حينها تحركت مشاعري وكتبت رقم وعنوان المشفى على هاتفي وواصلت الركض...ولكن لم أكن منتبهة أن تاي كان خلفي يراقبني وعندما غادرت ركض وقرأ الإعلان -تاي(بابتسامة) :وجدت نشاطا تحبه...وأخيرا يمكنني التقدم خطوة
بعد أن انتهيت من ممارسة الرياضة عدت لمنزلي واستحممت وغيرت ثيابي ثم سمعت رنين جرس الباب...وحينما فتحت كان تاي هو القادم -هايري(بتجهم) :ماذا تريد؟ -تاي:تعالي معي...لدي لكِ مفاجأة -هايري(بتجهم) :لكنني مللت من المفاجآت -تاي:تعالي...صدقيني لن تندمي
جرني من ذراعي غصبا وأخذني لسيارته...بعدها انطلقنا إلى أن وصلنا للمستشفى الذي قرأت عنه في الإعلان -تاي:تعالي...سأريك
أخرج من صندوق سيارته الكثير من علب الحلويات والبوالين ثم دخلنا معا إلى أن صرنا في غرفة يجلس فيها الكثير من المرضى أغلبهم أطفال وبعضهم كبار سن وكل منهم يشكو من مرض مختلف -تاي:مرحبا...أحضرت لكم جميعا مجموعة من الهدايا
قام بتوزيع الحلوى والشكلاطة على كبار السن وكانوا يبتسمون له جميعا رغم الألم والمرض...أما أنا فوقفت مصدومة فحسب وأراقب ما يحدث هناك...كنت أعلم أنه منافق لكن ما يفعله هو تصرف نبيل بحق
بعد أن انتهى من توزيع الحلوى قدم لي مجموعة من البوالين -تاي:شاركيني -هايري:لكن...لماذا يفعل شخص مغرور مثلك ذلك؟ -تاي:لأنه الشيء الذي يجب علي فعله...هذه النقود لن تفيدني في شيء إن واصلت تخزينها في حسابي -هايري:كيف خطرت هذه الفكرة على بالك بالذات؟! -تاي:لا وقت للأسئلة...هيا نقم بذلك معا -هايري:هههه حسنا
قمت بتوزيع البوالين على الأطفال الذين هناك واحدا تلو الآخر وكانت سعادتهم لا توصف وقد عانقوني وقبلوني على خدي عدة مرات مما جعلني أشعر بسلام داخلي...وبينما تاي يراقبني من بعيد وأنا سعيدة وأبتسم فجأة أحس بأن قلبه يدق بسرعة وأنه متوتر -تاي(يفكر) :إنها تبدو مختلفة وهي تبتسم...لا أعلم لماذا أشعر هكذا لكنها أول مرة أراها تبتسم من قلبها...إنها حقا جميلة -هايري:تاي...لقد أكملت توزيع البوالين -تاي:عمل جيد...شكرا لك -هايري:لا أصدق أنني أقول ذلك لكن الشكر لك أنت -تاي:هناك شيء آخر -هايري:ما هو؟
وقف في وسط القاعة واعتدل -تاي(بصراخ) :انتباه جميعا...لدي لكم مفاجأة...كل مصاريف علاجكم ستكون علي لذلك لا تقلقوا بعد الآن
فجأة عم الفرح المكان وصار الجميع يقهقهون ويشكرون تاي ويعانقونه...أما أنا فكنت أصفق له رغم أنني لا أحتمله
ركبنا السيارة ليعيدني لمنزلي وأنا أبتسم طوال الوقت -تاي:أنتِ سعيدة للغاية -هايري:طبعا...ما حصل اليوم كان استثنائيا
حاول الإمساك بيدي ولكنني سحبتها -هايري(بتجهم) :لا تعتقد أنني فتاة سهلة وأنه لمجرد أن شاركتك بفعل شيء معناها أنني أستلطفك -تاي:لماذا لا تقبلين مواعدتي؟ لقد فعلت كل ذلك لأجلك -هايري(بتجهم) :لأنك سخيف...أتظن أن الحب بهذه السهولة؟ -تاي:وماذا يجب أن أفعل إذًا لتحبيني -هايري(بتجهم) :توقف عن التصنع وكن أنت -تاي:أنا لا أتصنع
توقفت السيارة أمام منزلي فانتهى حديثنا -هايري:على كل حال شكرا على ما فعلته اليوم...لقد كان أمرا لطيفا
انحنيت بلطف وغادرت السيارة فضرب تاي عجلة القيادة بذراعه بعنف -تاي(بحدة) :تبا تبا تبا...ما الذي يمكنني فعله الآن حتى أنال إعجابها؟ كل الطرق لا تنفع
في تلك الليلة أقمت أنا وصديقاتي حفل لم شمل وهذه المرة تمت دعوة هواسا إلا أنها لم تصل بعد
جلست أنا وصديقاتي نتحدث وكان تاي الموضوع الرئيسي -هايري:هل تتخيلن أنه كان يتراهن علي هو وصديقه؟ -سولار:معقوووول! -هايري:نعم...عرفت أن هناك أمرا ما وراء هذا الإلحاح المفاجئ -هوي إن:أنتِ لم تقعي بحبه صحيح؟ -هايري:لااااا...مستحيل -مونبيول:أصلا هي تحب بيون بيكهيون -هايري(بخجل) :أيتها الحقيرة سأبرحك ضربا -مونبيول:هههههه لِمَ تخفين الأمر؟ كلنا وقعنا في الحب -هايري:أعلم...ولكنني لم أرد إخبارهن حتى نصير في علاقة رسمية -هوي إن:اعترفي له...سيكون أمرا لطيفا -هايري:مممممم أشعر بالتوتر كلما فكرت بالأمر...وأيضا خائفة من رد فعله...أخاف أنه يعتبرني مجرد صديقة وهكذا سنخسر بعضنا كصديقين -سولار:إن واصلتِ التفكير هكذا فلن تستفيدي شيئا...هيا اعترفي له قبل أن تأخذه فتاة أخرى -هايري:ههههه إنه ليس من النوع الذي يحب العلاقات لذلك لست قلقة -مونبيول:إذا عممنا...فهذا يعني أنه لا يحب العلاقات لا معك ولا مع الفتيات الأخريات -هايري:لااااا...أنا فتاة مميزة وبالطبع سأسرق قلبه بأسلوبي -هوي إن:بالمناسبة...أخبرينا لماذا أحببته؟ -هايري:أووووه لو تكلمت عن مواصفاته فلن أنتهي أبدا...إنه رائع بمعنى الكلمة -سولار:عرفينا عليه -هايري:طبعا طبعا...عليكن أن تقابلنه بأنفسكن وستعرفن لماذا وقعت بحبه
فجأة وصلت هواسا وهي تطقطق بحذائها -هواسا:أوووه الحر شديد اليوم...مرحبا بنات -الجميع:مرحبا -هواسا:هل فاتني شيء؟ -سولار:لا...لا شيء مهم -هواسا:العشاء على حسابي...اطلبن ما تردن -هايري(تفكر) :ههههه تتفاخر بالمال الذي لديها ونسيت أنني أنا أيضا من أثرى النساء في كوريا...سأريها...سأطلب الكثير من الطعام غالِ الثمن
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:35 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلس بيكهيون ينظر لهاتفه ويتمنى الاتصال بي ولكنه خائف من إزعاجي...حينها جاء إليه جونغكوك -جونغكوك:لقد أنهيت عملي...كيف حالك صديقي؟ -بيكهيون:بخير...ماذا عنك؟ -جونغكوك:متعب...لقد قمت بالكثير من الأعمال -بيكهيون:أنت مجتهد...على عكس تاي -جونغكوك:بالحديث عن تاي...أين هو الآن؟ -بيكهيون:لا أعلم...ربما يخطط لشيء جديد مع هايري -جونغكوك:ههههههه إنه سخيف...أعلم أنه لن يفوز بالرهان مطلقا...تبقت 4 أيام فقط -بيكهيون:لماذا أنت متأكد؟ -جونغكوك:هههههه لا أعلم...لكن شعوري هكذا -بيكهيون:ممممم أود سؤالك عن شيء ما...وهو بخصوص فتاة -جونغكوك:هل تواعد يا فتى! -بيكهيون:لا...لا...ليس بعد...لكن مؤخرا أفكر في فتاة بشكل مخيف...أظن أنني معجب بها -جونغكوك:أوووه...هكذا إذًا -بيكهيون:والمزعج في الأمر أن صديقي يحاول نيل إعجابها ولكنها صعبة الإرضاء لذلك أنا خائف من أن ترفضني -جونغكوك:ههههه شيء ما يخبرني أنها هايري -بيكهيون:وماذا لو كانت هي؟ -جونغكوك:لن يتغير شيء...أنت حر في مشاعرك...لكن هايري ليست صعبة الإرضاء...هي فقط تملك نوعا معينا من المواصفات...وأيضا لا تقارن نفسك بتاي فالفرق شاسع -بيكهيون:إن تاي ليس جادا معها لكن أنا جاد -جونغكوك:رأيت؟ لن تكون علاقتكما صعبة -بيكهيون:لكن كيف أخبر تاي بأنني معجب بالفتاة التي يطاردها؟ -جونغكوك:لا تخبره...ليس كل شيء في حياتنا ملائما لنخبر به الآخرين -بيكهيون:لكن لماذا أشعر أنها خيانة؟ -جونغكوك:ما الخيانة في الموضوع؟ -بيكهيون:مؤخرا...أشعر أن تاي أصبح جادا في مشاعره نحو هايري...أعني الأمر لم يعد مسألة رهان فحسب -جونغكوك:شعرت بذلك أيضا...لكن هايري لن تواعده مهما حصل...الفرصة أمامك -بيكهيون:صحيح...هي لن تفكر فيه كأكثر من شخص مزعج يلاحقها...شكرا لقد شجعتني
ركض بيكهيون خارج الغرفة وبقي جونغكوك ينظر إليه إلى أن غادر -جونغكوك:ما الذي فعلته!؟ لقد قلبت الأمور رأسا على عقب...ما كان علي تحدي تاي في هذا الرهان
بينما بيكهيون يقوم بعمله في مكتبه جاء إليه سكرتيره وأخبره أن والده في المستشفى فركض إليه بسرعة -بيكهيون(بقلق) :أبي! هل أنت بخير؟ -سيد بيون(بتعب) :لا تقلق بني...أنا بخير...لقد كبرت في السن وهذا أمر ضروري أن أصاب بانتكاسات -بيكهيون:الحمد لله على سلامتك -سيد بيون(بتعب) :بني...علي مناقشتك في أمر ضروري -بيكهيون:ما هو؟ -سيد بيون(بتعب) :الأمر بشأن زواجك...أنت كبير بما فيه الكفاية وأريد رؤيتك عريسا قبل أن أموت -بيكهيون:ههههه ما هذا الكلام يا أبي؟! بالطبع ستشهد زواجي وترى أطفالي أيضا -سيد بيون(بتعب) :أشعر أن الوقت يداهمني لذا هلَّا تزوجت بأسرع وقت؟ -بيكهيون:أنت تخيفني بكلامك -سيد بيون(بتعب) :لقد وجدت لك العروس المناسبة -بيكهيون:من هي؟ -سيد بيون(بتعب) :هل تذكر تايون ابنة صديقي؟ إنها امرأة رائعة ومهذبة ولن أقلق بشأنك أبدا إن تزوجتها -بيكهيون:لكن تلك المرأة...أنا حقا لا أراها سوى صديقة -سيد بيون(بتعب) :الحب لا يهم بني...المهم هو المرأة الصالحة...صدقني تايون فتاة رائعة ومع الوقت ستشكرني لأنني زوجتك إياها
أراد بيكهيون إخبار والده أن هناك فتاة أخرى في حياته ولكن عندما رآه مصرا على كلامه وسعيدا غير رأيه وقرر أن يتخذ قرارا مناسبا -بيكهيون:حسنا أبي...طلباتك أوامر...سأتزوج تايون -سيد بيون(بتعب) :أوووه ما أسعدني! أرجوكما استعجلا فلم يبقَ لدي وقت -بيكهيون:أوووف أبي...لا تقل هذا الكلام السخيف أرجوك -سيد بيون(بتعب) :حسنا لن أفعل...لكن استعجلا -بيكهيون:حاضر
ذهب بيكهيون لمقابلة تايون في أحد المطاعم وبعد أن جاءت جلست معه على نفس الطاولة وعلى وجهها ابتسامة ساحرة -تايون:مرحبا -بيكهيون:أهلا...سعيد بمقابلتك مرة أخرى -تايون:لقد أخبرني أبي بالخبر وأنا متفاجئة! هل حقا تنوي التقدم لطلب يدي؟ -بيكهيون:طبعا...هل تظنين أننا نمزح في شيء كهذا؟ -تايون:هههه لا أبدا...أنا متفاجئة -بيكهيون:هل توافقين على الزواج بي؟ -تايون:أنا فقط مستغربة! كيف خطرت على بالك أنا بالذات؟ -بيكهيون:والدي اقترح ذلك -تايون:أوووه هكذا إذًا! أي أنك لست أنت صاحب الفكرة؟ -بيكهيون:لا -تايون:وهل أنت مقتنع من أعماق قلبك؟ -بيكهيون:طبعا -تايون:ممممم حسنا...موافقة على هذا الزواج
جلست في مكتبي أنا وجونغكوك نراجع العمل الذي سنتعاون به وطوال الوقت كنا مركزين...الحقيقة أنني لم أركز على العمل في حياتي مثل ذلك اليوم لهذا أنا مستغربة من نفسي -جونغكوك:هكذا نكون قد أنهينا كل شيء...إن احتجتِ شيئا راسليني -هايري:سأفعل -جونغكوك:سأدعوكِ للعشاء يوما ما...ما رأيك؟ -هايري:هههه طبعا -جونغكوك:لنبقَ على اتصال
بينما أكلمه اتصل تاي بي وعندما رأيت المكالمة وضعت الهاتف على وضع الاهتزاز وتركته جانبا -هايري(بتوتر) :ههههه أراك لاحقا
بقي جونغكوك ينظر للهاتف بينما يهتز مرارا وتكرارا -جونغكوك:ألن تردي؟ -هايري(بتوتر) :ههههه لا...أعتقد أنه رقم خاطئ -جونغكوك:حسنا...سأغادر...مع السلامة
بمجرد ان خرج من مكتبي رددت على تاي -هايري(بغضب) :مااااذااا؟! -تاي:وأخيرا تردين؟! -هايري(بحدة) :كنت أعمل -تاي:تعملين؟! هل هناك حفلات في النهار؟ -هايري(بتجهم) :احم احم...من قال أنني أعمل كديجي فحسب؟ -تاي:أخبريني أين تعملين؟ سآتي لأقلك -هايري(بتجهم) :لدي سيارتي -تاي:أعلم...لكن أحتاجك في موضوع ما -هايري(بحدة) :كم أنت ملتصق كالعلكة! لا أريد الكلام معك...دعني وشأني -تاي:الأمر مهم هذه المرة -هايري(بحدة) :لا شيء من أمورك يهمني...دعني وشأني -تاي:الأمر متعلق ببيكهيون -هايري(بصدمة) :ماذا به بيكهيون؟! -تاي:لا يمكنني إخبارك الآن...لنلتقي -هايري:هل هذا مقلب آخر لاستدراجي؟ -تاي:كما تريدين...لا تأتي...لكن لا تلومي سوى نفسك حين تعرفين لاحقا -هايري(بحدة) :تبا لك...سألاقيك بعد قليل
أغلقت الخط وذهبت لتغيير ملابسي الغالية والمترفة إلى ملابس الفتاة العادية أما تاي فقد كان يبتسم -تاي(بابتسامة) :الخطة الثامنة...أعرفها على أصدقائي ومعارفي في حفل كبير
غيرت ملابسي ثم اتصلت بتاي ليقلني من الشارع متظاهرة أنني كنت أتسوق بالجوار -هايري:ها قد أتيت...أخبرني ماذا حصل لبيكهيون؟ -تاي:لا شيء -هايري(بغضب) :هل استدرجتني مجددا؟ -تاي:هذا لك
أعطاني برقية وحينما فتحتها وجدت بداخلها دعوة لافتتاح معرض رسم -هايري:ما هذا؟ -تاي:واضح...أريدك أن ترافقيني لهذا المعرض -هايري:يعععع لا أحب الفنون -تاي:ولا أنا...لكن سيكون هناك طعام وأناس مشاهير والكثير من المفاجآت -هايري:لا أهتم -تاي:وسيكون هناك بيكهيون أيضا -هايري:حقا؟! -تاي:طبعااا -هايري:علي الذهاب -تاي:لكن قبل ذلك...لنذهب ونتسوق -هايري:لماذا نتسوق؟ -تاي:لا يمكنك الذهاب إلى هناك بملابسك -هايري(بتجهم) :هل تخجل بملابسي؟ -تاي:لاااا طبعا...احم احم...لكن التزين جميل...صح حبي؟ أقصد هايري؟ -هايري(بغضب) :نادني بحبي مجددا وسأقتلك -تاي:حاضر حاضر...لن أفعل
أخذني إلى متجره الفخم الخاص واختار لي الملابس والأحذية بنفسه...لا يمكنني الإنكار أن ذوقه في الملابس كان راقيا وهذا أمر طبيعي كونه يملك شركة أزياء ناجحة...وبعد أن بحثنا طويلا قمت بتجربة الملابس واحدة تلو الأخرى وأخبرني بالتي ناسبتني أكثر ثم أوصلني لبيتي بسيارته -تاي:سآتي لأقلك غدا الساعة الثامنة فلا تنسي الموعد -هايري:طبعا لن أفعل -تاي:أنتِ لن تهربي وتتركيني صحيح؟ -هايري(بحدة) :لِمَ أنت لحوح هكذا؟! قلت لك سأتي يعني سآتي -تاي:حسنا...أراكِ غدا
غادر بسيارته وتركني أمام منزلي أحمل أكياسا مليئة بالملابس الغالية الثمن -هايري(بتجهم) :حقير...يظن أنه يستطيع خداعي بهذه التصرفات...سأريه أنه ما من شخص يستطيع التغلب على لي هايري
رميت الملابس في القمامة بكل غرور وابتسمت ثم دخلت منزلي
في يوم الغد سبقت تاي للمعرض وهذه المرة أيضا ارتديت ملابسي العادية...كانت الأجواء هناك مملة خاصة أنه لا يوجد سوى الأثرياء المملين الذين يتبادلون الأحاديث عن ممتلكاتهم وثرواتهم...إضافة لنظراتهم الغريبة إلي لأنني أرتدي ملابس عادية عبارة عن سروال جينز وسترة تحتها قميص في حفل فخم
جلست في إحدى الطاولات بمفردي منتظرة مجيء بيكهيون لأراه لكن لم يكن له أي أثر...وبعد فترة من الملل جاء تاي وجلس بجانبي -تاي:ألم نتفاهم أن آتي وأقلك من منزلك؟ -هايري:أعرف الطريق بنفسي -تاي:وأيضا ما قصة هذه الملابس؟ ألم أشتري لك ملابس جديدة؟ -هايري:ملابسي مريحة أكثر -تاي(بحدة) :هييي...لماذا تتصرفين بعناد دائما وتحاولين استفزازي؟ إضافة إلى ذلك فأنتِ تودين إحراجي أمام كل أصدقائي...ماذا إن رأوك معي بهذه الملابس؟ ماذا سيقولون؟ بالتأكيد سأصبح أضحوكة -هايري(بحدة) :كفى...لا تنقص من قيمتي...نحن البشر من صنعنا قيمة لأنفسنا وليست الملابس من تفعل ذلك -تاي:دعيني أتكلم... -هايري(بحدة) :لا تتكلم...أنا من قبلت دعوتك إلى هنا لذا سأحمل كرامتي وأغادر
سمع الجميع من حولنا صراخنا وحين أردت المغادرة رأيت بيكهيون يقف من بعيد وينظر نحوي -هايري(بهمس) :أوبس! إنه بيكهيون -تاي(بحدة) :رأيتِ الفوضى التي تسببتِ بها؟ -هايري:غيرت رأيي...سأبقى
توجهت نحو بيكهيون لأكلمه ولحق بي تاي...لكن كان هناك أمر غريب يحصل فوجه بيكهيون غريب ومتجهم وهذه أول مرة أراه هكذا -هايري(بابتسامة) :مرحبا...أنت هنا أيضا؟ يالها من مفاجأة! -بيكهيون(ببرود) :أهلا -هايري:لم أكن أعلم أنك تحب الرسم -بيكهيون(ببرود) :ليس كثيرا
بينما نتحدث اقتربت تايون منه وأمسكته من ذراعه مما جعلني أغار -تايون:مرحبا حبيبي لقد عدت -هايري(باستغراب) :حبيبك! -تايون:آه...عرفني بأصدقائك -بيكهيون(ببرود) :كيم تايهيونغ ولي هايري -تايون:سررت بلقائكما...أنا تايون...خطيبة بيكهيون
حين سمعت ما سمعته شعرت بأن قلبي تحطم لمئة قطعة لكن لم أصدق الأمر وحاولت فهم ما يجري -هايري(بتوتر) :خطيبته! لكن لم يخبرنا أنه سيتزوج! -تايون:نعم...لقد حصل الأمر على نحو عاجل لذلك لم نخبر أحدا بعد -هايري(بتوتر) :هل هذه مزحة أو مقلب؟ -بيكهيون(ببرود) :نحن فعلا مخطوبان وزفافنا قريب للغاية
حاولت التماسك وعدم التسبب بالإحراج لنفسي لكنني لم أستطع -هايري(بتوتر) :اعذروني سأذهب للحمام
ركضت نحو الرواق الذي يوجد فيه الحمام وأنزلت رأسي وبقيت أبكي إلى أن لحق بي تاي -تاي:هل تبكين؟! -هايري(ببكاء) :اغرب عن وجهي...كل هذا بسببك -تاي:وأنا ما ذنبي؟ -هايري(ببكاء) :لقد تعمدت إحضاري لكي تجرح قلبي -تاي:أقسم لك...لم أكن أملك أدنى فكرة عن خطبته -هايري(ببكاء) : كاااذب... منااافق...اتركني وشأني
أنزلت رأسي مجددا وواصلت البكاء فلم يستطع تركي على تلك الحال وصار يربت على كتفي -هايري(ببكاء) :ماذا تفعل؟! -تاي:ابكي قدرما تشائين...البكاء راحة...أعلم أن الأمر صعب
من شدة حزني لم يكن لدي أي مزاج للشجار معه لذا تركته يربت على كتفي فحسب وأكملت بكائي لبعض الوقت
غادرنا المعرض وأوصلني لمنزلي وحين توقفنا أمام الباب أمسك بيدي -تاي:أنا حقا لم أكن أعلم بأنه سيتزوج أقسم لك -هايري(ببرود) :لا يهم...لقد حصل ما حصل -تاي:ليست نهاية العالم...هناك ملايين الرجال الذين بإمكانك أن تكملي معهم حياتك...هناك أنا مثلا -هايري(ببرود) :لكنك غير جاد في حبك لي -تاي:لااااا...أنا جاد للغاية...حاولي إعطائي فرصة
بسبب الصدمة العاطفية التي تعرضت لها أصبحت باردة المشاعر...اقتربت منه وعلى وجهي ابتسامة لطيفة ثم وضعت يدي على خده وتلمسته برفق ورومنسية -هايري(ببرود) :أشعر بأنك مجرد طفل يحب اللهو...لا تتدخل في أمور الحب فهو للكبار...اتفقنا عزيزي؟
بقي ينظر إلي مذهولا كونها أول مرة أعامله بلطف هكذا لذلك لم ينطق بأي شيء -هايري(ببرود) :أراك لاحقا
نزلت من السيارة ودخلت منزلي وحينها وضع تاي يده على قلبه فوجده يخفق بقوة وهناك كمية توتر كبيرة تشتاح تفكيره -تاي:إنها غريبة! لم أرى فتاة مثلها في حياتي
عاد لمنزله متعبا وغارقا في التفكير فوجد والده ينتظره وعلى وجهه علامات الغضب -تاي:مرحبا أبي...لماذا لم تتصل بي قبل مجيئك؟ -سيد كيم(بحدة) :أيها الغبي...تعال هنا...تعال -تاي:خيرا! -سيد كيم(بحدة) :لقد راقبت حسابك البنكي وهل تعلم ماذا وجدت؟ كثير من المال تم تحويله كتبرع لمستشفى -تاي:أوه بشأن ذلك...آسف -سيد كيم(بحدة) :آسف لأجل ماذا؟ أخبرني ما دوافعك ولماذا تبرعت به؟ -تاي:الأمر صعب للشرح...لكنني آسف...سأكون حذرا المرة المقبلة ولن أتبرع بالمال لأي أحد -سيد كيم(بحدة) :من الأفضل أن لا تفعل...شركتنا تجني الكثير من المال وذلك ليس بالأمر السهل ولهذا لا يجب أن نقدمه للفقراء بكل بساطة ليتعالجوا ويعيشوا على ظهورنا كالمرتزقة...لو اجتهدوا لوجدوا نصيبا ولكن هم يفضلون أن يبقوا فقراء -تاي:حسنا...لكن لماذا تراقب حسابي؟ -سيد كيم(بحدة) :واضح...لكي لا تتهور دون علمي...إياك وتكرارها -تاي:حاضر أبي
في يوم الغد جلست في مكتبي أعمل وحين وصل وقت الغداء جاء تشانيول لمكتبي -تشانيول:مرحبا هايري -هايري:أهلا تشان...لماذا أتيت؟ -تشانيول:ألم تعديني بأن نتناول الغداء معا ذات يوم؟ -هايري:آاااه ههههه طبعا...اعذرني فقد نسيت -تشانيول:ماذا تفضلين أن تأكلي اليوم؟ -هايري:ممممم لا أعلم...اختر لي أنت -تشانيول:لنذهب ونتناول أكلات مكسيكية -هايري:لكن طعامهم حار للغاية وأنا لا أحتمل -تشانيول:هههه لنعد لبلدنا إذًا...أكلات كورية جنوبية -هايري:هياااااا بناااااا
ذهبنا للمطعم وطلبنا طعاما كوريا وبمجرد أن وصل الطلب صرت آكل بشراهة لأنني جائعة للغاية...فجأة شعرت بالغثيان واضطررت لدخول الحمام بسرعة -هايري:سأعود فورا -تشانيول:لا تتأخري
غادرت وتركت هاتفي على الطاولة وفجأة اتصل تاي...حينما رأى تشانيول هاتفي يرن حمله بنية صافية لكن ملامح وجهه تغيرت حين رأى المتصل وقرر الرد والتظاهر بالغباء -تشانيول:ألو -تاي:من أنت؟ -تشانيول:أنا صديق هايري...هايري مشغولة الآن...هل تحتاج شيئا؟ -تاي:ولماذا ترد بدلا منها؟! -تشانيول:ظننت أن الاتصال مهم -تاي:إنه مهم بالفعل...أعطِ الهاتف لها -تشانيول:سأطلب منها مكالمتك لاحقا حين تعود -تاي:ولكن من تكون أنت؟ -تشانيول:هههه لنقل زوجها المستقبلي -تاي:ههههه عرفتك...أنت ذلك الوغد الذي أهداها الخاتم ههههه...لقد طلبت منك المرة السابقة الابتعاد عنها فلماذا لا تسمع الكلام؟ -تشانيول:ومن قال أنها ملكك أنت؟ -تاي:أنا قلت -تشانيول:كلامك يوحي على أنك مازلت كالمراهقين...هايري ستختار فقط من يناسبها لذا لا تحلم كثيرا -تاي:ههههه وهل تظن أنك تناسبها؟ -تشانيول:نعم...كثيرا -تاي:ههههه أنت مثير للسخرية يا فتى...أحذرك للمرة الثانية...ابتعد عنها -تشانيول:في أحلامك
أغلق الخط ثم وضع هاتفي في مكانه كما لو أن شيئا لم يحدث وبعد فترة عدت من الحمام -تشانيول:هل تحسنتِ؟ -هايري:قليلا...لا أظن أنني سأكمل طبقي فهو دهني للغاية ويجعلني أود الاستفراغ -تشانيول:لا يهم...دعينا من الطعام...أود أن أطلب منكِ طلبا -هايري:أنا أستمع -تشانيول:الحقيقة...أود أن أطلب يدكِ للزواج -هايري:بهذه السرعة! -تشانيول:نعم...لقد تأكدت أخيرا أنكِ الفتاة التي أتمنى أن أكون معها -هايري(بصدمة) :م م م ماذا! -تشانيول:أنتِ فتاة رائعة وكل شيء فيكِ يعجبني -هايري:حتى ملابسي العادية؟ -تشانيول:نعم -هايري:واااو! لقد فاجأتني...لم أكن أعلم أنني سأحصل على طلب زواج قبل سن الأربعين -تشانيول:هناك ملايين الشباب يريدون الزواج منك...أنتِ فقط لا تهتمين لأمرهم -هايري:ممممم حسنا...اسمع تشانيول...أنت شاب لطيف لكن قلبي لم يخفق لك ولا لمرة -تشانيول:هل هذا مهم؟ -هايري:الحقيقة أنه مهم بالنسبة لي...أنا أؤمن بقصة سندريلا التي تذهب للحفل وتوقع حذاءها ويجده الأمير ويعيده لها ثم يقعان في الحب -تشانيول:ألهذا السبب تذهبين كثيرا للحفلات الراقصة؟ -هايري:ليس بالضبط...أنا أذهب لأنني أحب الرقص...ولكن حلمي أيضا أن أقابل أميرا وسيما ونحب بعضنا -تشانيول:هههههه أنتِ تعيشين في عالم الخيال -هايري:بإمكانك أن تضحك ولكن لكلٍ عالمه وطموحاته الخاصة -تشانيول:أحترم ذلك -هايري:على كل حال شكرا على الدعوة...سأذهب للعمل...أراك لاحقا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد نوفمبر 26, 2023 2:36 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
ذهب تشانيول لمقابلة أمه في منزلها وهو منزعج من رفضي له في آخر مرة طلب مني الزواج -تشانيول:أمي...لقد أتيت -سيدة بارك:ماذا حصل؟ -تشانيول:رفضتني...مجددا -سيدة بارك(بحدة) :أنت عديم الفائدة...كان عليك بذل جهد أكبر -تشانيول:حاولت لكنها عنيدة -سيدة بارك(بحدة) :مثل أمها تماما -تشانيول:ماذا نفعل معها؟ -سيدة بارك:سأفكر في حل ما وأخبرك
جلست أنا ومونبيول نشاهد فيلما في منزلي ولكن تاي اتصل مرارا وتكرارا دون توقف -مونبيول:ألن تردي عليه؟ -هايري:لا أريد...إنني أتقزز منه -مونبيول:حسنا -هايري(بحزن) :بعد أن تزوج بيكهيون لم أعد أهتم لأي شيء ولا أريد محادثة أي أحد -مونبيول:أمر مؤسف...ولكن هناك ملايين الرجال يستحقون حبك -هايري:أعلم...لكن بيكهيون مميز ولا يمكنني أن أجد شخصا ألطف وأروع منه -مونبيول:هل أعرفك على أحد أصدقائي؟ إنه لطيف -هايري(بحزن) :لاااااا...أريد بيكهيووووون -مونبيول:وماذا أفعل لك؟ ليس هناك 2 بيكهيون في العالم -هايري(بحزن) :أنا فتاة غبية...كان علي الاعتراف له بمشاعري فربما كنت أنا مكان خطيبته -مونبيول:وهل يبادلك؟ -هايري(بحزن) :لا أعلم ولا أهتم...أريد فقط بيكهيووووون -مونبيول:كفاااااا...ما الذي يمكنني فعله لأجلك لتهدئي قليلا؟ -هايري(بحماس) :وجدتها...لم يفت الأوان بعد لذلك...سأعترف له بحبي...ربما قد يفسخ خطوبته معها ويتزوجني -مونبيول(بصدمة) :لقد جننتِ بالكامل! -هايري(بحزن) :اوووه أوني...ماذا أفعل؟! أشعر أنني خسرت كنزا ثمينا -مونبيول:لا بأس عزيزتي...مجرد شدة وتزول
في منزل بيكهيون اجتمع الشباب الثلاثة معا من أجل النقاش في موضوع زواج بيكهيون -جونغكوك:مغفل...لماذا لم تخبرنا عن زواجك؟ -بيكهيون:لم أخبر أحدا بعد -جونغكوك:هذا صادم! بيكي الصغير كبر وسيتزوج...مازال تاي فقط لذا لنتمنى أن يتزوج هايري فهو معجب بها كثيرا -تاي:هيييي...من قال أنني معجب بها؟ ليست نوعي المفضل أصلا -بيكهيون:ولا حتى أنت نوعها المفضل -جونغكوك:لا عيب أن تحبها ولكن ما الفائدة في أن تخفي مشاعرك عن أصدقائك المقربين؟ -تاي(بحدة) :قلت لك أنني لا أهتم...تلك الفتاة مجرد رهان بالنسبة لي -جونغكوك:لكنك مؤخرا تتصرف بغرابة كلما رأيتها -تاي:طبعا...هذا حتى أوقعها في حبي أم أنك نسيت؟ -جونغكوك:آه بالمناسبة...أين وصلت في الرهان؟ -تاي:اقتربت -جونغكوك:بقي يومان فقط فماذا عساك تفعل؟ -تاي:هذه المرة سأفعلها -جونغكوك:هههههه أنت تقول هذا الكلام مرارا وتكرارا...أتمنى أن تخرج بنتيجة مرضية هذه المرة -تاي:طبعا سأفعل...سأنتقل للخطة الثامنة -جونغكوك:ما هي؟ -تاي:أحتاج مساعدتك لكي تنجح -جونغكوك:أنا! وفي ماذا قد أساعدك؟ -تاي:هل تتذكر حين كنا نلعب لعبة المافيا في طفولتنا؟ -جونغكوك:نعم -تاي:أريدك أن تأتي وتمثل أنك رجل مافيا يعتدي على هايري وأنا سأنقذها -بيكهيون:تأثرت بالمسلسلات! -تاي:سأفعل ذلك فقط لأجل جذب اهتمامها فهي تحب الدراما والرومنسية -جونغكوك:أراك متحمسا للموضوع كثيرا -تاي(بحدة) :لاااااا...هل ستساعدني أم لا؟ -جونغكوك:ممممم حسنا...جميل أن يعود الإنسان لطفولته
بينما أنا في منزلي رن أحدهم جرس الباب -هايري:غريب! من يكون في هذا الوقت المتأخر؟!
فتحت الباب فوجدته تاي فأغلقته مجددا ولكنه وضع رجله فلم أستطع إغلاقه -هايري(بتجهم) :ماذا تريد؟ -تاي:تعالي معي -هايري(بتجهم) :سأتصل بالشرطة وأقاضيك بتهمة اقتحام منزلي -تاي:أوووف لِمَ تصعبين كل شيء؟ -هايري(بتجهم) :لأنني لا أستلطفك -تاي:تعالي معي فلدي مفاجأة لك -هايري(بتجهم) :لا يهمني...دعني وشأني
حاول سحبي من ذراعي خارج المنزل فانغلق الباب -هايري(بصراخ) :لااااا...لم أحمل معي المفتاح! -تاي:أوبس...لم أخطط لذلك -هايري(بغضب) :أينما تذهب تسبب المشاكل...اغرب عن وجهي -تاي:أتحتاجين مساعدة؟ -هايري(بغضب) :لاااا -تاي:أليس هناك من لديه مفتاح احتياطي؟ -هايري(بغضب) :لا...لكن علي الانتظار للغد حتى أتصل بشخص يكسر القفل -تاي:وأين ستبيتين؟ -هايري(بغضب) :لا أعلم...ربما على عتبة الباب أيها المغفل -تاي:تعالي لمنزلي -هايري(بغضب) :مستحيل -تاي:هل تفضلين المبيت هنا؟ -هايري(بغضب) :نعم كثيرا...والان اغرب عن وجهي -تاي:لكن لا يمكنني تركك وحدك لأن ما حصل كان بسببي -هايري(بغضب) :أصلا وجودي معك أسوأ من البقاء خارجا في الشارع -تاي:تعالي فحسب
شدني من ذراعي وأخذني عبر الشوارع الفارغة فاستغربت ذلك لأنها أول مرة يأتي دون سيارته -هايري(بحدة) :أحذرك من فعل أي شيء وإلا... -تاي:أنا حتى لا...
قاطعنا ثلاثة من الرجال يضعون أقنعة على وجوههم -الأول:ماذا تفعلان هنا في الليل؟ -هايري(بحدة) :وما شأنك؟ -الثاني:هههههه يا فتاة...ألا تعلمين من نحن؟ -هايري:لا أهتم -تاي:دعيهم لي
اقترب منهم بكل غرور ووقف أمامهم بنظرة استهزاء ظانا أنهم جونغكوك واثنين معه -تاي(بثقة) :لا تتكلم مع حبيبتي وإلا سأفرشك فرشا بإصبعي الصغير -الثالث:لا بد أنك تريد الموت -تاي(بثقة) :أنت من يريد الموت
شعر الرجل بالغضب وضرب تاي بلكمة لوجهه فأوقعه أرضا ونزفت الدماء من فمه...كنت أشعر بالشفقة عليه لذا ذهبت عنده وأمسكت وجهه -هايري:أنت بخير؟ -تاي(بحدة) :لم نتفق على هذا! -هايري:ما الذي تقوله؟! -الثاني:هذا جزاء من يعبث معنا وما زال الكثير بجعبتنا ههههه -هايري:ما الذي تريدونه؟ -الثالث:هههههه ما رأيك؟ نحن عصابة مافيا فماذا قد نريد مثلا؟
شعرت بالخوف وتمسكت بتاي بقوة وأنا أتمنى أن يحصل شيء يغير مجرى الأحداث...وفي نفس اللحظة كان جونغكوك ومعه رجلان هناك مختبئين لينفذوا الخطة ورافقهم بيكهيون لكنهم توقفوا حين شاهدوا أولئك الرجال -جونغكوك:ما الذي يحصل هناك؟ -بيكهيون:هل أحضر أشخاصا غيركم؟ -جونغكوك:لا أظن -بيكهيون:وما الذي يتوجب فعله بالضبط؟ -جونغكوك:سنتدخل...يبدو أن الأمور تعقدت -بيكهيون:هيا بنا
خرج جونغكوك وبيكهيون من مخبئهما وذهبا ووقفا في وجه الرجال -جونغكوك:تؤ تؤ تؤ...عيب أن تتهجما على فتاة -بيكهيون:وشاب ضعيف أيضا -هايري(تفكر) :بيكهيون! وجونغكوك أيضا! -تاي:من الضعيف!؟ -جونغكوك:أنت...هيا قم أيها المغفل -الثالث:ما علاقتكما؟ -بيكهيون:هذان صديقانا -الثالث:لا مشكلة...سنبرحكم ضربا جماعيا
حاول الرجال مهاجمتهم وفي المقابل دافع جونغكوك ورجاله وبيكهيون بشراسة إلى أن أبرحوا الرجال ضربا وهربوا...ثم توجهوا لي أنا وتاي ومدوا لنا يد المساعدة -جونغكوك:كلاكما بخير صحيح؟ -تاي(بتجهم) :اخرس...كل هذا بسببك -هايري:جونغكوك! ماذا تفعل هنا؟ -جونغكوك:مررت بالصدفة فرأيت صديقي في مشكلة -هايري:صديقك! -جونغكوك:نعم...نحن أصدقاء منذ الطفولة -هايري:هكذا إذًا! -تاي:وأنتما تعرفان بعضكما؟ -جونغكوك:لقد كانت تدرس في نفس ثانويتي
شعرت بالخوف من أن يخبر جونغكوك تاي عن حقيقة أنني ثرية وأننا نعمل معا لذلك بقيت أحدق فيه بقلق -تاي(بصدمة) :ولم تخبرني! -جونغكوك:لا شيء مميز...هي فقط مجرد فتاة عادية كانت تدرس في ثانويتي...أليس كذلك هايري؟ -هايري(بتوتر) :آه...نعم...صحيح
نظرت لبيكهيون وكان شارد الذهن -هايري:شكرا لكم على المساعدة -جونغكوك:العفو -بيكهيون:العفو...لنعد للبيت -جونغكوك:هيا -تاي:لنذهب هايري -هايري:إلى أين؟ -تاي:لمنزلي -هايري(بحدة) :لا...مستحيل أن أذهب معك -تاي:أتريدين البقاء هنا مع المافيا؟
نظرت من حولي وشعرت بالخوف لخلو الشارع وظلامه -هايري:حسنا سأذهب
ذهبت مع تاي لمنزله ودخلنا غرفته -هايري(بتجهم) :غادر الغرفة فأنا أريد النوم -تاي:إنها غرفتي -هايري(بتجهم) :وما علاقتي بذلك؟ اخرج ونم في مكان آخر -تاي:كيف تستعمرين منزلي بهذه الطريقة؟ -هايري(بتجهم) :لأنك السبب في نومي خارج منزلي
دفعته خارج الغرفة وأغلقت الباب فبقي يطرق علي -تاي(بصراخ) :هيييي...إنها غرفتي وهذا منزلي -هايري(بصراخ) :لا أحد طلب منك دعوتي -تاي:تشه...يالها من مزاجية! من الرجل الغبي الذي سوف يُبلى بها
ذهب للنوم في الصالون وبقي يفكر في أمري وكيف أنني فتاة صلبة وقوية...أما أنا فبقيت أفكر في بيكهيون الذي أصبح شخصا مختلفا كليا وباردا منذ خطوبته حتى أنه لم يكلمني أو ينظر لي مطلقا
في صباح اليوم التالي استغرقت في النوم بسبب سهري وتفكيري في بيكهيون...أما تاي فقد استيقظ وذهب ليتناول فطوره
استيقظت بتكاسل ومددت عظامي قليلا بجانب السرير فجاءت والدة تاي لتزوره ودخلت غرفته مباشرة...وحينما رأتني هناك انصدمت وصرخت -سيدة كيم(بصدمة) :من أنتِ؟! -هايري(بفزع) :اه اه اه ماذا هناك؟ -سيد كيم(بصدمة) :تكلمي...من تكونين؟ -هايري:أنا...هايري سيدتي -سيدة كيم(بصدمة) :ماذا تفعلين في غرفة ابني؟ -هايري:إنها قصة طويلة...لكن ليس الأمر كما تظنين -سيدة كيم(بحدة) :وما هو الأمر إذًا؟ -هايري:الأمر...هو...
دخل تاي الغرفة فوجد تلك الحرب قائمة هناك ووالدته مصدومة -سيدة كيم(بحدة) :من هذه؟! -تاي:هذه؟ إنها حبيبتي -هايري:لا لا لا غير صحيح -سيدة كيم:من أي عائلة هي؟ وما مجال أعمالها؟
لف يده حول رقبتي بكل ثقة -تاي:عائلتها لا تهم...ولكنني أحبها كثيرا -سيدة كيم:تبدو من الطبقة المتوسطة الدخل -تاي:بلى -سيدة كيم(بصدمة) :لا أصدق! وتقولها بكل جرأة! ألم أطلب منك أن تختار فتاة تليق بمقامك؟ -هايري(بانزعاج) :ماذا تعنين بأنني لا أليق بمقامه؟ من يكون هو على كل حال؟ -سيدة كيم(بحدة) :ألا تعلمين أن الذي أمامك وريث شركة تشينجوك يا فتاة؟ -هايري:أعلم...ولا يهمني -سيدة كيم(بحدة) :آااه يبدو أنكِ هنا من أجل المال أساسا -هايري(بسخرية) :هههههههه...ربما لا تعرفين بالأمر لكن أكثر ما أكرهه هو احتقار الأثرياء للبقية...لا أريد التقليل من احترامك لأنكِ أكبر مني...سأغادر
غادرت من هناك وحاول تاي اللحاق بي -تاي:مهلا! انتظري -هايري(بحدة) :دعني وشأني...إن لحقت بي مجددا فسأقتلك
عدت لمنزلي واتصلت بشخص ليكسر لي القفل ودخلت...بعدها تجهزت وذهبت للعمل
كان مزاجي ذلك اليوم متعكرا جدا ولم أرغب في فعل أي شيء ولا حتى العمل -هايري(بصراخ) :مووونبيووول -مونبيول:نعم سيدتي؟ -هايري:أشعر بالملل...لنخرج ونحتفل -مونبيول:الآن؟ -هايري:نعم...الآن -مونبيول:ماذا عن العمل؟ -هايري:لا مزاج لي لفعل أي شيء -مونبيول:حسنا...إلى أين نذهب؟ -هايري(بحماس) :الديسكو الذي نذهب له كل مرة -مونبيول:هياااا بناااا
تجهزنا وخرجنا من الشركة لكننا التقينا بتشانيول عند البوابة -تشانيول:هايري -هايري:أهلا تشان...هل تحتاج شيئا؟ -تشانيول:أتيت لنخرج معا...هل أنتِ مشغولة؟ -هايري:ذاهبة للرقص مع صديقتي -تشانيول:إذًا يمكننا أن نترافق -هايري:لم أعلم أنك تحب الرقص -تشانيول:ههههه لا أحبه...لكن سأتعلم منك -هايري:ممممم حسنا...لنذهب معا
ذهبنا نحن الثلاثة للديسكو ورقصنا بجنون أنا ومونبيول ولكن تشانيول بقي يراقب فقط من بعيد...جونغكوك أيضا كان هناك بالجوار ورآني لذلك اتصل بتاي على الفور -جونغكوك:أسرع...إن هايري هنا -تاي:أين؟ -جونغكوك:في الديسكو -تاي:سآتي فورا
جاء تاي مسرعا فوجدني أرقص بجنون مع مونبيول بينما يراقبني تشانيول -تاي(بانزعاج) :تبا...ذلك الوغد هنا أيضا! -جونغكوك:هذا هو منافسك الذي أخبرتني عنه؟ -تاي(بانزعاج) :ليس منافسي ولست أهتم -جونغكوك:هههههه أرى أنه أوسم منك لذلك هناك احتمال كبير أن يحصل على هايري -تاي(بانزعاج) :ليس أوسم مني...مستحيل -جونغكوك:إذًا لماذا أحضرته هايري معها بينما تتهرب منك دائما؟ -تاي(بانزعاج) :اخرس...سأريك
بينما أرقص اقترب مني وحاول الرقص معي لكنني توقفت حين رأيته -هايري(بتجهم) :أنت مجددا! -تاي:لنرقص معا -هايري(بتجهم) :لماذا تظهر في كل الأماكن التي أذهب إليها؟ -تاي:أنتِ من تظهرين في كل الأماكن التي أذهب إليها -هايري(بتجهم) :معك دقيقة للمغادرة -تاي:لن أغادر -هايري(بتجهم) :سأغادر أنا إذًا -تشانيول:ما الأمر هايري؟ هل أزعجك هذا المغفل مجددا؟ -هايري(بتجهم) :إنه يفعل ذلك طوال الوقت
لف تشانيول ذراعه حول رقبتي وابتسم مما جعل تاي يشعر بالغيض الشديد -تاي(بحدة) :أبعد يدك عنها -تشانيول:ههههه أجبرني -تاي(بحدة) :قلت لك أبعد يدك عنهااااا
وجه لكمة قوية لتشانيول فأسقطه أرضا ثم أكمل ضربه مرارا وتكرارا...وبالطبع لم يسكت تشانيول للأمر ورد له الضربات...بينما يحصل كل ذلك شعرت بالخوف وبقيت بعيدة أشاهد وأكثر ما صدمني هو الجدية والقسوة اللتان رأيتهما في عينيه وتصرفه الذي يوحي أنه يشعر بالغيرة فعلا -مونبيول:افعلي شيئا -هايري:وماذا قد أفعل؟ -مونبيول:وأنا ما أدراني؟ المهم أن تحلي الأمر
جاء حراس الأمن وأوقفوا شجارهما وطردوهما خارجا فلحقنا بهما -هايري(بقلق) :أنت بخير تشانيول؟ -تشانيول:بخير -تاي(بحدة) :هل تهتمين لأمره أكثر مني؟ -هايري(ببرود) :أنت من بدأت المشكلة -تاي(بحدة) :نعم وأنتِ سببها -هايري:قلت لك أن تتوقف عن التدخل في حياتي -تاي:لنتحدث على انفراد
ذهبنا إلي سيارتي وصرنا نتناقش حول موضوع علاقتنا -تاي:أنا لا أريد تركك سواء شئتِ أم أبيتِ -هايري:لماذا تهتم لأمري؟ -تاي:لأن قلبي يريدك -هايري:لقد عرفت بشأن رهانك السخيف -تاي(بصدمة) :عرفتِ!؟ -هايري:بلى...ومن العيب أن تفعل ذلك -تاي(بتوتر) :أنا...سأشرح...لك -هايري:لا داعي -تاي:كيف عرفتِ؟ -هايري:لا شيء يخفى علي -تاي:الأمر ليس كما تظنين -هايري:لا يهم...لم أنخدع بك على كل حال لذا لست مستاءة -تاي:لكن... -هايري:بما أن اللعبة كشفت فلا تظهر وجهك أمامي مجددا...اتفقنا؟ -تاي:اسمعيني أولا -هايري:وما الذي ستقولة؟ -تاي:سأقول أنني...حقا... -هايري:لا حاجة...انزل من سيارتي أرجوك -تاي:ليس قبل أن تسمعيني -هايري:قلت لك لا حاجة...انزل -تاي:لن أتحرك من هنا -هايري:سأذهب للمنزل سيرا إن اضطررت -تاي(بصراخ) :هااايري...اسمعيني
حاولت النزول من السيارة لكنه سحبني إليه وقبلني بقوة...صدمت وحاولت إبعاد يديه عن وجهي أو فعل أي شيء لأتحرر منه ولكنه كان أقوى مني...وبعد مرور لحظات ابتعد عني فدفعته بقوة وأنا أكاد أنفجر من الغضب -هايري(بغضب) :لماذا تصر على فعل ذلك؟ -تاي:لأنك لا تفهمين سوى بهذه الطريقة -هايري(بغضب) :دعني وشأني -تاي:لا يمكنني ذلك...لا أعلم لِمَ لا أستطيع -هايري(بغضب) :وغد تافه...أكرهك وأكره كل المغرورين أمثالك
نزلت من سيارتي وركبت سيارة مونبيول -هايري(ببرود) :أوصليني في طريقك -مونبيول:ماذا عن... -هايري(بغضب) :بدون ثرثرة...هيا أوصليني -مونبيول:مممم حسنا -هايري:لقد كان جادا في كلامه...لقد شعرت بذلك...يبدو أنه صار ممثلا بارعا -مونبيول:وهل شرط أن يكون كل هذا تمثيلا؟ لا...قد تكون حقيقة -هايري:لا أعلم...حقا لا أعلم
في صباح اليوم التالي انتهى الرهان الذي اتفق عليه جونغكوك وتاي لذلك جلسا للتفاهم حول جائزة الرهان والتي هي عبارة عن مبلغ 50 ألف دولار -جونغكوك:معك قلم أم أعيرك قلمي؟ -تاي(بتجهم) :هفففف...اخرس
كتب المبلغ على أحد الشيكات المصرفية ثم قدمه له -جونغكوك:لقد حظيت بالكثير من المرح وهذا يكفيني
ثم مزق الشيك أمامه -تاي:لماذا!؟ -جونغكوك:كان لدي هدف من هذا الرهان وهو ليس المال...لذلك أنا أتنازل عن الجائزة -تاي:وما هو ذلك الهدف؟ -جونغكوك:ههههه كنت أود جمعك بهايري فأنتما مناسبان -تاي:وغد...بما أننا تخلصنا من هذا الرهان فيمكنني أن أرتاح من ملاحقة تلك المتكبرة -جونغكوك:هههههه أعترف أن رؤيتك تركض وراءها كالكلب كانت ممتعة -تاي:هيييي إلى جانب من أنت؟ -جونغكوك:لست إلى جانب أي أحد -تاي:انسَ أمرها...من اليوم لن أرى وجهها مجددا
مرت أيام لم يتعرض لي تاي مطلقا ولم يتصل بي ولم أقابله في الديسكو...باختصار لقد اختفى من حياتي نهائيا لدرجة أنني صرت أشعر بالغرابة
في أحد الأيام كان في غرفته يحاول النوم ولكنه لم يستطع لأنه كلما أغمض عينيه كان يراني ويفكر بي وبابتسامتي -تاي:ترى...هل اشتاقت إلي بعد غيابي عنها كل هذه المدة؟
فتح هاتفه وبقي ينظر لرقمي مترددا ويفكر إن كان سيتصل أم لا...أما أنا فكنت سعيدة للغاية لتخلصي منه وأقضي أجمل أيام حياتي وأعمل بكل نشاط وحيوية في مكتبي -مونبيول:واو! لقد تغيرتِ كثيرا...أخبريني ما السبب؟ -هايري:نضجت...ربما -مونبيول:لم أعد أرى تاي مؤخرا...هل مازلتما متخاصمين؟ -هايري:نعم ويا ليت هذا الخصام يدوم للأبد -مونبيول:ممممم ترى هل توقف عن ملاحقتك فعلا؟ -هايري:لا أعلم...لا أثق بذلك الشخص...لكن أتمنى أن يتوقف إلى الأبد ولا أرى وجهه مجددا
أنهيت عملي في المساء وعدت لمنزلي وكان تاي يجلس في سيارته في الشارع الذي أسكن فيه دون أن ألاحظه وبقي يراقبني إلى أن دخلت...استمر الوضع هكذا عدة أيام وهو يأتي ليراقبني من بعيد حين أعود من العمل إلى أن قرر أن يخرج من صمته ويتقرب مني
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 1:35 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست أتناول الطعام في منزلي إلى أن رن جرس الباب -هايري:قاااادمة
ذهبت لفتحه فوجدته تاي ومن دون سابق إنذار دخل المنزل مباشرة ولم يكلمني أو يسلم علي حتى -هايري:هيييي ماذا تفعل؟ -تاي:أنا جائع...ماذا لديك للعشاء؟ -هايري(بحدة) :اخرج من هنا -تاي:ألديكِ غرفة إضافية للنوم؟ -هايري(بحدة) :لماذا تصر على فرض نفسك على الآخرين؟ غادر فأنا لا أحتمل رؤيتك -تاي:أريد دخول الحمام...أين هو؟ -هايري(بصراخ) :آاااااااه أكرهك
دخل حمامي الصغير المتواضع فرأى كل منتجات العناية بالبشرة والتبرج الغالية الثمن موضوعة هناك...لم يفهم أي شيء حول تلك المنتجات لذلك خرج ليسألني -تاي:يبدو أنكِ تتلقين الكثير من الهدايا من حبيبك الثري -هايري:من هذا؟ -تاي:المدعو تشانيول -هايري:هههههههههه نعم صحيح -تاي:ألم أطلب منك الابتعاد عنه؟ -هايري:ومن أنت حتى تتحكم في تصرفاتي؟! -تاي:الشخص الذي سيلازمك طول حياتك -هايري:هذا ما كان ينقص
أمسك بيدي ونظر لي بنظرة درامية ومؤثرة وكانت ملامح الجدية على وجهه لذلك شعرت بالخوف منه -تاي:أود الاعتراف بشيء -هايري:م م م ماهو!؟ -تاي:لقد تراهنت بالفعل أنا وصديقي عليك -هايري:أخبرتك أنني أعلم ذلك -تاي:لكن الأمور ذهبت لمنحى مختلف...أنا واقع في حبك
بينما يتكلم أحسست بالجدية في عينيه وفجأة صار يقترب مني حتى عانقني...أغمضت عيني وتنهدت بقوة لأنني كنت متوترة وخائفة وأحسست بقلبه ينبض بقوة وأنا بين أحضانه -تاي:أنا حقا أريدكِ أن تكوني حبيبتي -هايري:لا أصدقك -تاي:وما الذي قد أفعله لتصدقي؟ -هايري:لا تحتاج لإقناعي...سأقتنع فقط حين أرى علامات تدل على ذلك -تاي:وسيحصل ذلك...أعدكِ أنني سأجعلك تؤمنين بحبي لك -هايري:سنرى
بعد مرور أيام جلست في منزلي مجددا إلى أن وصلتني رسالة من بيكهيون كتب فيها "أريد مقابلتك"
حين قرأتها شعرت بالدهشة فبيكهيون لم يراسني مطلقا منذ خطبته...كنت مترددة من أن أرد عليه في تلك اللحظة لذلك منحت نفسي بعض الوقت ثم رددت "أين؟"
أجاب "أمام الديسكو الذي التقينا فيه أول مرة"
كتبت له "هل تريد الرقص؟"
رد علي "لا...لا تفهمي الموضوع بشكل خاطئ...تعالي وسأخبرك"
كتبت له "حسنا...أراك هناك"
ذهبت للمكان الذي طلب مني لقاءه فيه فوجدته ينتظرني بسيارته -هايري:مساء الخير -بيكهيون:اسمعي...لدي خبر لك -هايري:ما هو؟
قدم لي ظرفا ورديا وحين فتحته وجدت به دعوة لحفل زفاف -هايري:ستتزوج بهذه السرعة؟ -بيكهيون(ببرود) :نعم...إنها رغبة والدي -هايري:لكن...ما علاقة والدك بالموضوع؟ إنها حياتك -بيكهيون(ببرود) :قصة طويلة...لا يهم...أريدكِ أن تحضري زفافي فأنتِ في النهاية واحدة من أصدقائي المقربين -هايري:صديقة مقربة ها! -بيكهيون(ببرود) :ستأتين أليس كذلك؟ -هايري:طبعا...هل هناك شيء آخر؟ -بيكهيون(ببرود) :لا -هايري:سأغادر...سلام
ركبت سيارتي وغادرت وأنا مستاءة للغاية طوال الطريق...قررت الذهاب لمقابلة شخص من أصدقائي لأنني متعبة وأريد البكاء لكن كل صديقاتي أخبرنني أنهن مشغولات لذلك كان الحل الوحيد هو الذهاب لرؤية جيمين
بينما أنا وجيمين جالسان في منزله حمل علبة المناديل لي وأنا أسحب منها كل دقيقة وأمسح دموعي المنهمرة -هايري(ببكاء) :لقد تزووووج...كنت أعرف أن حظي منحوس هكذا -جيمين:لا بأس -هايري(ببكاء) :كيف تقول لي لا بأس؟ أشعر أنني حزينة ومحطمة كما لو أن قلبي انشطر نصفين -جيمين:اهدئي -هايري(ببكاء) :لو كنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟ هل ستذهب لزفاف الفتاة التي تحبها؟ -جيمين:مممممم لا أعلم...لكن ما حصل قد حصل وغيابي أو حضوري لن يغير شيئا -هايري(ببكاء) :وكيف أتصرف؟ -جيمين:اذهبي فحسب -هايري(ببكاء) :وماذا لو بكيت أمامه؟ محرج -جيمين:لا تبكي...كوني قوية -هايري(ببكاء) :سأحاول
بعدها بأيام اتصل بي تاي على هاتفي -هايري:ألو -تاي:مرحبا...أردت سؤالك بشأن زفاف بيكهيون...هل ستحضرين؟ -هايري:نعم -تاي:متأكدة أنكِ ستكونين بخير؟ -هايري:نعم ولماذا القلق؟ -تاي:لأنكِ كنتِ معجبة به في يوم ما وقد يؤثر عليكِ الأمر -هايري:نعم صحيح...لكن لم أعد أهتم -تاي:هل تقولين هذا الكلام من قلبك؟ -هايري:طبعا -تاي:إذًا أراكِ يوم الزفاف -هايري:لا أفهم لماذا تسأل أصلا -تاي:الأمر فقط...هل تحتاجين أي شيء؟ ملابس؟ مجوهرات؟ -هايري:لااااا...سأتدبر أمري -تاي:فهمت
في يوم زفاف بيكهيون اجتمع الكل في قاعة الحفلات يتبادلون الحديث ويتناولون الطعام...وكان تاي وجونغكوك من الحضور أيضا...ولما نظر تاي لساعته رأى أن ساعة قد مضت على الحفل ولا أثر لي -تاي:لم تأتِ! -جونغكوك:من؟ -تاي:لا تهتم
ابتعد عن الحاضرين واتصل بي لكنني لم أرد عليه نهائيا...حاول فعل ذلك مرات عديدة لكن دون جدوى -تاي(يفكر) :أووووف تبا...أين أنتِ هايري؟!
بعد أن مر بعض الوقت أعلن منظم الحفل أن مراسم الزفاف ستبدأ بعد 10 دقائق فتوتر تاي وظل ينظر لساعته -جونغكوك:أعتقد أن هايري لن تحضر -تاي:لا يهمني -جونغكوك:ههههههه بل يهمك...انظر لعلامات القلق على وجهك...أصبحت مهووسا بها...عدم مجيئها يعني أنها ما تزال تكن شيئا لعريسنا الرائع
فجأة وصلتُ للحفلة مرتدية ثوبا من أجمل وأفخم الأثواب مع تسريحة شعر مميزة ومساحيق تجميل مميزة وبعض المجوهرات...إضافة لرائحة العطر التي تنبعث مني من على مسافة بعيدة...وعندما رآني الحضور انصدموا وبقوا محدقين بي بينما أدخل القاعة...أما تاي فلا يمكنني وصف نظرته الممزوجة بالصدمة والسعادة
تقدمت من تاي وجونغكوك ببطء وألقيت عليهما التحية -هايري:مساء الخير -جونغكوك:مساء النور! -تاي(بصدمة) :م م م ما هذا!؟ -هايري(بابتسامة) :ما رأيكما؟ أسلوبي اليوم مقتبس من حكايات ديزني وبالتحديد سندريلا -تاي(بصدمة) :من أين لكِ المال لشراء كل هذه الأشياء؟ -هايري:كانت هدية من شخص ما -تاي(بانزعاج) :هل هو تشانيول؟ -هايري:لاااا...ليس هو...لا أريدك أن تضربه مجددا -تاي:إذًا من هذا الشخص الذي قبلتِ بهداياه ولم تقبلي بهداياي؟ -هايري:مممممم إنه سر -تاي(بانزعاج) :تكلمي...تعرفين أنني أكره أن تخفي عني شيئا كهذا -هايري:مممممم لن أقول -تاي:هل هو بيكهيون؟ -هايري:لاااااا...إنه متزوج فكيف يهديني أشياء كهذه؟ -تاي:إذًا من؟
قاطعنا منظم الحفل وهو يعلن عن بدء مراسم الزفاف...وقفنا جميعا وصفقنا لدخول تايون مع بيكهيون إلى القاعة...وبينما يسيران نظرت إليهما محاولة الابتسام رغم أنني سأبكي من الداخل لكن فجأة أحسست بيد تاي التي تمسك يدي وحينما التفتت له كان يبتسم محاولا مواساتي فقطبت حاجباي وتجاهلته -المزوج:سيد بيون بيكهيون...هل تقبل الآنسة تايون زوجة لك؟ -بيكهيون:أقبل -المزوج:آنسة تايون...هل تقبلين بيون بيكهيون زوجا لك؟ -تايون:أقبل -المزوج:أعلنكما زوجا وزوجة
بينما ينظران لبعضهما بسعادة شعرت بحزن قاتل فأغلقت عيناي لبعض الوقت وحاولت التفكير في أمور إيجابية حتى لا أحبط معنوياتي...ثم واصلنا حفل الزفاف وتكلمنا مع الحضور وتناولنا الطعام
في آخر الحفل جلست أنا وتاي في الحديقة التي تقع خارجا وبقينا ننظر للنجوم والقمر -تاي:ما قصة سندريلا؟ -هايري(بحماس) :إنها أناااااا -تاي:هههههه أحقا تقارنين نفسك بكرتون سخيف؟ -هايري:حتى ولو...لقد تعلمت منها الكثير لذلك أعتبرها قدوتي -تاي:وماذا تعلمتِ؟ علميني -هايري:ممممم الصبر...المحبة...طيبة القلب...عدم احتقار الفقراء...وأيضا أهم شيء -تاي:ما هو؟ -هايري:بأن الحب يأتي صدفة مثلما حصل مع الأمير وسندريلا -تاي:أمير! -هايري:نعم...حين أذهب لحفلة ما سأقابل أميرا ونقع بالحب وأترك له فردة حذائي -تاي:هذا سخيف -هايري:ألا تؤمن بالحب؟ -تاي:بلى أؤمن...لكن أمير وحذاء! هذا سخيف -هايري(بحزن) :أعلم أن بيكهيون ليس أميري...لكن ربما يكون هنا بالقرب مني وأنا لا أعلم -تاي:أنا مثلا؟ -هايري:هههههه لا ليس أنت
نظرت للساعة فوجدت أن منتصف الليل قد اقترب -هايري:أوه...يجب أن أغادر -تاي:مازال الوقت مبكرا -هايري:والدتي لا تحب أن أبقى بعد الثانية عشرة خارج البيت -تاي:والدتك! لم تخبريني عنها من قبل -هايري:لا يهم...باي
ركضت بسرعة نحو سيارتي وانطلقت إلى البيت فبقي تاي ينظر لي من بعيد ويبتسم -تاي(يفكر) :ههههه سندريلا...يبدو أنها تقلدها في كل شيء
في يوم الغد التقيت أنا وجونغكوك من أجل إكمال المشروع الذي نعمل عليه...وبينما نحن في مكتبي خطر على بالي أن أسأله عن موضوع ما كان يشغلني -هايري:اسمع...لماذا لم تخبر تاي بحقيقة أنك تعرفني منذ أيام الثانوية وبأنني ثرية؟ -جونغكوك:ههههه لا أحب فضح الناس...بما أنكِ تخفين الأمر فلديكِ أسبابكِ الخاصة -هايري:فعلا...ولكن الأمر غريب نوعا ما...من المفروض أن تقف مع صديقك وليس معي -جونغكوك:أيعني ذلك أنكِ تريدين مني إخباره؟ -هايري:لاااااا -جونغكوك:لن أخبره...كوني مطمئنة -هايري:هل لي أن أعرف السبب؟ -جونغكوك:مممممممم ليس أمرا مهما...لكنكِ فتاة لطيفة وطيبة ولا حاجة لإحراجك -هايري:شكرا لك -جونغكوك:ماذا عنك؟ لماذا تتصرفين كالناس العاديين في حين أن لكِ مكانة راقية بالمجتمع؟ -هايري:لا أعلم...أشعر بأن هذا ليس مكاني -جونغكوك:هههههه -هايري:ليس هناك من يفكر بسخافة مثلي صحيح؟ -جونغكوك:ههههه ليس لتلك الدرجة
بينما نعمل جاءت مونبيول إلينا -مونبيول:سيدتي...لقد تدبرت كل ما يتعلق بالرحلة وحجزت لكِ في الفندق -هايري:شكرا مونبيول...يمكنكِ الانصراف -جونغكوك:رحلة! -هايري:نعم -جونغكوك:هل لديك عمل خارج سيؤول؟ -هايري:لا...أريد الذهاب من أجل الراحة -جونغكوك:وأين الوجهة؟ -هايري:بوسان -جونغكوك:أووو اختيار جيد...بوسان من أفضل الأماكن في كوريا الجنوبية...خاصة شواطئها الجميلة في فصل الصيف -هايري:نعم...أحب الشاطئ كثيييييرا -جونغكوك:أتمنى أن تستمتعي -هايري:شكرا
واصلنا العمل على مشروعنا إلى أن حل موعد الرجوع للمنزل فغيرت ثيابي وارتديت ثيابا عادية خوفا من أن ألتقي تايهيونغ في طريقي ويُفضح أمري
ذهبت للمنزل فرأيت دراجة هوائية باهضة الثمن مركونة أمامه...في البداية ظننت أن شخصا ما جاء لزيارتي لكن ما إن اقتربت منها حتى وجدت لوحة مكتوبا عليها "أتمنى أن تعجبكِ هذه الهدية الصغيرة...مع حبي...كيم تايهيونغ" -هايري:ماذا؟! لا بد أنه يمزح
تجاهلت أمرها ودخلت منزلي فوجدت مفتاح قفلها عند الباب والتقطته -هايري(بتجهم) :إن لم أفقد صوابي مع هذا الفتى فلن أفقده مع أي شخص آخر
ركبت السيارة بسرعة وأخذت معي الدراجة وتوجهت نحو منزل تاي وأنا أكاد أنفجر...حين دخلت منزله أخبرتني الخادمة أنه في غرفته وقد خرج للتو من الحمام فذهبت إليه وطرقت الباب ووجدته ما يزال في ثوب الحمام -تاي:أوووه أهلا...يال المفاجأة!
وضعت مفتاح قفل الدراجة في يده واستدرت عائدة ولكنه لحق بي وشدني من كتفي -تاي:مهلا! لِمَ تعيدينه إلي؟ -هايري:لا أحتاجه -تاي:إنه هدية -هايري(بحدة) :لا أحتاج لهداياك صدقني...أنا بخير كما أنا -تاي:بخير! لديكِ دراجة قديمة لذا استبدلتها لك -هايري(بحدة) :دراجتي مميزة وهي وراثة من جدي رحمه الله وأحبها كثيرا لذا لا تستنقص من قيمتها -تاي:لكن التغيير جيد -هايري:أشكرك جزيل الشكر ولكن لا أحتاج هذه الهدية
هممت بالخروج من الغرفة ولكنه أغلق الباب ودفعني للحائط وأحاطني بيديه لكي لا أهرب -هايري(بحدة) :أووووف لا وقت -تاي(برومنسية) :هل ترفضين هديتي لأنكِ تشككين في حبي لك؟ -هايري:ها؟! -تاي(برومنسية) :أعلم أن الكلام وحده لا يكفي لذلك هذه المرة سأريك فعلا
أمسك يدي ووضعها على صدره العاري لأتحسس قلبه الذي ينبض بسرعة...ونظراته متوجهة إلي إضافة لشفتيه المرتجفتين...لن أنكر أنني أحسست لدقيقة بشعور مميز...أحسست بأنه لا يكذب وبأن مشاعره تجاهي اقتربت من أن تكون حقيقية -تاي(برومنسية) :أريد أن أكون الأمير الذي تقع سندريلا بحبه -هايري:لماذا قد يهتم ثري مثلك لفتاة بسيطة مثلي؟ -تاي(برومنسية) :لا يهمني إن كنتِ غنية أو بسيطة أو حتى متسولة...المهم أنني حين أرى وجهك بعد يوم عمل شاق أشعر بالراحة -هايري:فعلا؟ -تاي(برومنسية) :هل لديك شك في الموضوع؟ -هايري:لا أعلم...أقصد...لا يجب علي أن أثق في كل شخص يقول لي كلاما حلوا -تاي(برومنسية) :لكنني مختلف...وأنتِ تعرفين ذلك -هايري(بتجهم) :أعرف؟!
اقترب من أذني وهمس فيها برفق -تاي(بهمس) :أحبك
ابتعد عن أذني وبقي ينظر في عيناي لفترة...أنا أيضا بادلته النظرات إلى أن شاهدته يقترب مني ببطء ويعض على شفتيه...لم أستطع مقاومة نفسي خاصة وأنني أراه جذابا لأول مرة بالشعر المبلل فأغمضت عيناي فحسب وانتظرت أن يقبلني...لكن فجأة تذكرت أن هذا الحقير الرومنسي الذي أمامي هو نفسه المزعج الذي تراهن علي هو وصديقه فدفعته بعيدا -هايري(بصراخ) :آاااااااا لا تقترب مني -تاي:ماذا هناك!؟ -هايري(بحدة) :لا تسأل...ما الذي كنت ستفعله أيها الوقح؟ -تاي:لا شيء...فقط أحاول التقرب منك -هايري(بحدة) :لا تتعب نفسك...مغفل
فتحت باب الغرفة لأغادر فإذا بي أنصدم بوالد تاي يقف هناك ينظر إلينا -تاي(بتوتر) :مرحبا أبي -هايري(بتوتر) :مرحبا سيدي -سيد كيم(بحدة) :أهذه هي الفتاة التي أخبرتني عنها والدتك؟ -تاي:الأمر ليس كما تظن -سيد كيم(بحدة) :اخرس...ما الذي تفعله بغرفتك وأنت في هذا المنظر؟ -هايري:سيدي...أنت تسيء فهمنا -سيد كيم(بحدة) :اخرسي أنتِ...أيتها المرتزقة...أعلم أنكِ تسعين للمال بتقربك من ابني -تاي:لاااااا -سيد كيم(بحدة) :لقد عرفت أنك تهدر الكثير من المال مؤخرا -تاي:أبي! دعني أتكلم -سيد كيم(بحدة) :وما الذي ستقوله؟ أعرف كل تحركاتك وإنكارك لن ينفع
واصلت الاستماع لكل تلك الإهانات احتراما لوالد تاي ولكن في النهاية طفح بي الكيل -هايري(بصراخ) :كفى -سيد كيم(بحدة) :ترفعين صوتكِ علي؟ -هايري:أولا اعذرني سيدي...لكن ما تقوله كله سخافة في سخافة...أنا لا أواعد تاي من الأساس ولا حتى أطمع في ماله فقد رباني والداي على القناعة...فهمت؟ -سيد كيم(بحدة) :كيف تخاطبينني بهذه الطريقة!؟ -هايري:لأنني سئمت...لا علاقة لي بابنك ومشكلتك معه حلها معه...بالإذن
خرجت من الغرفة وتركتهما يتحدثان -سيد كيم(بحدة) :ما أوقحها! -تاي:آسف أبي -سيد كيم(بحدة) :ما قصة المال الذي تبذره على التفاهات هذه الأيام؟ لقد جئت لأسألك لكنني تفاجأت بوجود هذه هنا -تاي:إنه خطئي...أنا الذي أردت شراء هدايا لها -سيد كيم(بحدة) :هل أنت مغفل؟! لِمَ تشتري لها أي شيء من الأساس؟ -تاي:لأنني أحبها -سيد كيم(بحدة) :من بين كل الفتيات في العالم هذا ما حصلت عليه؟ -تاي:الحقيقة...لم أحصل على شيء...نحن لم نتواعد بعد لكنني أريدها -سيد كيم(بحدة) :هذا ما كان ينقصني...لن أسمح بارتباطكما ما دمت حيا...سأعرفك على فتيات أجمل وأفضل منها -تاي:لكنني لا أريد... -سيد كيم(بحدة) :حين أطلب منك شيئا افعله...مفهوم؟ -تاي:حاضر أبي
في ذلك المساء زار جونغكوك تاي فوجده هادئا ويفكر طوال الوقت -جونغكوك:يا صديقي...أنت تدهشني بهدوئك هذا -تاي:هل أنا مهووس برأيك؟ -جونغكوك:بمن؟ -تاي:أوووف لا تهتم -جونغكوك:إن كنت تقصد بهايري فنعم أنت كذلك -تاي:لا -جونغكوك:لنختبر ذلك...هايري تريد الذهاب في رحلة استجمام فهل لديك الجرأة لكي تتجاهل الأمر؟ -تاي:إلى أين؟ -جونغكوك:بوسان -تاي:لا يهم -جونغكوك:ههههه متأكد أن لا رغبة لك في اللحاق بها؟ -تاي:لا -جونغكوك:سنرى -تاي:متى ستذهب؟ -جونغكوك:الأسبوع القادم -تاي:ممممممم ليس لدي الكثير من الأعمال الأسبوع المقبل -جونغكوك:هههههه أرى أنك بدأت تخطط لللحاق بها -تاي:لا...أنا فقط...أحاول تذكر جدول مواعيدي -جونغكوك:هههه ستلحق بها عاجلا أم آجلا...أنا متأكد -تاي(بتجهم) :تبا لك جونغكوك
حين حل موعد مغادرتي لبوسان جهزت أغراضي ووضعتها في سيارتي ثم انطلقت...استغرقت الرحلة وقتا ولكن في النهاية وصلت للفندق...دخلت غرفتي وتفقدتها فشعرت بالرخاء خاصة حين فتحت نافذتي فوجدتها تطل على البحر في مشهد ساحر -هايري(بصراخ) :مرحبا بووووساااان
أخذت حماما دافئا برائحة الورود الزكية وجلست أحتسي مشروبا باردا بينما أشاهد التلفاز...وأثناء ذلك رأيت مجموعة من الندوات الصحفية والأخبار ومنها ما يغطي زفاف بيكهيون...حين رأيته في المقابلة مع زوجته سعيدين ويبتسمان شعرت بالغيرة والاستياء وهذا ما أيقظ فيا ذكريات الماضي...لذلك قررت إطفاء التلفاز والخروج لمشاهدة الغروب
خرجت وجلست أمام الشاطئ محاولة أن أخفف عن نفسي قليلا وفي تلك الأثناء كان تاي يتكلم مع خدمة الفنادق -الموظفة:نعم...معكم خدمة الفنادق في بوسان كيف أساعدكم؟ -تاي:أريد الاستفسار عن أحد أقاربي وهي شابة تدعى لي هايري -الموظفة:نعم...لقد تم تسجيل حجزها في أحد الفنادق اليوم -تاي:أيمكنك إعطائي العنوان من فضلك -الموظفة:فندق ديلونا -تاي:معقول! -الموظفة:عفوا؟! -تاي:أقصد...شكرا جزيلا لك
أقفل الخط بسرعة ثم بقي يفكر بينه وبين نفسه -تاي(يفكر) :غريب! فندق ديلونا من أفضل الفنادق وتكلفته غالية...كيف لهايري أن تتدبر مصاريفه وهي فتاة من الطبقة المتوسطة!؟
ثم نادى السكرتيرة -السكرتيرة:هل تحتاج شيئا سيدي؟ -تاي:احجزي لي في فندق ديلونا في بوسان -السكرتيرة:ستسافر؟ -تاي:نعم...ألغي كل مواعيدي لهذا الأسبوع -السكرتيرة:حاضر سيدي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 1:37 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
في أول صباح لي في بوسان استيقظت بنشاط وحيوية واغتسلت وتجهزت للخروج...أولا ذهبت وتناولت فطوري في أحد المطاعم على شاطئ البحر واستمتعت بذلك المنظر الساحر ونسيم البحر المنعش...بعدها عدت لغرفتي فوجدت باقة ورود جميلة وأمام الباب مكتوب عليها "إلى لي هايري"...لم أكن أعلم من المرسل فلا أحد يعرفني هناك لذلك نزلت وسألت مضيفة الفندق -هايري:عفوا...أحدهم وضع باقة الورد هذه أمام غرفتي فهل هي منكم؟ -المضيفة:لا -هايري:ألم تري أي شخص يضعها هناك بالصدفة؟ -المضيفة:لا أيضا -هايري:غريب! -المضيفة:يبدو أن صاحبها موجود بالفعل هنا في الفندق لذلك لم نره -هايري:آه...شكرا لك
صعدت لغرفتي مجددا ونظرت لباقة الورد بتمعن محاولة أن أفكر في الشخص الذي يمكن أن يكون قد أرسلها -هايري:معقول أن يكون تاي! لا مستحيل...كيف سيعرف أنني في إجازة وخاصة هنا! علي التوقف عن التفكير فيه فقصته تستفزني
وضعت باقة الورد في مزهرية ثم ارتديت ملابس صيفية ملائمة للسباحة وخرجت من غرفتي...وأثناء إغلاقي للباب رأيت شابا وسيما يخرج من غرفته في نفس الوقت وبدا لي مألوفا -هايري:مارك! -مارك:عفوا! -هايري:أنت مارك من فرقة got 7 صحيح؟ -مارك:هههه نعم...أنا هو -هايري(بحماس) :لا أصدق! كم أنا مسرورة بلقائك...لطالما كنت من معجبيك وصور فرقتك تملأ غرفة نومي!
اقتربت منه وصافحته مرارا وتكرارا إلى أن سحب يده بنفسه -مارك:ههههه هذا يكفي يا فتاة -هايري(بحماس) :أعتذر أنا متحمسة...هل حجزت هنا؟ -مارك:نعم -هايري(بحماس) :أنا أيضا...غرفتي هنا بجانبك -مارك:أهلا جارتي -هايري:مممم لا أريد أن أكون فضولية ولكن...إلى أين أنت ذاهب الآن؟ -مارك:لدي جلسة تصويرية -هايري:بالتوفيق -مارك:اعذريني -هايري:مع السلامة
غادر وظللت أراقبه حتى ابتعد لأنني سعيدة ومتحمسة وبعدها ذهبت وسبحت لبعض الوقت وجلست على الشاطئ أضع كريما واقيا على جسمي...أثناء ذلك جاء إلي ولد في الثالثة عشرة من عمره وقدم لي عصير فواكه بارد -الولد:هذا لك -هايري:كم أدفع؟ -الولد:لقد دفع أحدهم ثمنه -هايري:من!؟ -الولد:لا أعرفه -هايري:هل هو شاب؟ -الولد:نعم -هايري:وكيف تبدو ملامح وجهه؟ -الولد:لقد كان وسيما...لكن لا أتذكر ملامحه بالضبط -هايري:شكرا لك
جلست أستمتع بالجو بينما أشرب عصيري وأنا متحمسة فقد ظننت أنه شاب ما رآني هناك وأعجب بي وظننتها فرصتي لأجد أميري الوسيم أخيرا
حين حان وقت الغداء دخلت المطعم وانتظرت قليلا حتى يأتي النادل ويأخذ طلبي لكن بدل ذلك جاء ومعه طعام كثير وغالِ الثمن ووضعه على طاولتي -هايري:عفوا...أعتقد أنكم أخطأتم في الطلبية...لم أطلب شيئا بعد -النادل:أعلم...هناك شخص طلب لك كل هذا الطعام ودفع ثمنه بالفعل -هايري:من؟! -النادل:لا أعلم...لقد دفع كل شيء وغادر قبل قليل
ركضت ناحية الباب ونظرت يمينا وشمالا لعلني أعرف من هو لكن لم أجد أحدا سوى بعض المارة المهتمين بأمورهم الخاصة...بعدها عدت وجلست في مكاني -النادل:هل هناك مشكلة يا آنسة؟ -هايري:أبدا -النادل:أتحتاجين شيئا آخر؟ -هايري:لا -النادل:بالإذن
نظرت للطعام باستغراب وحاولت أن أفكر من قد يكون ذلك المعجب السري الذي أرسل باقة الورد وكذلك دفع ثمن العصير والطعام ولكن لم يكن لدي أي فكرة لذا تناولت طعامي وخرجت
في المساء عدت للفندق وجلست في الاستراحة أقرأ كتابا بينما أستمع لصوت خرير المياء المتنازلة من النافورة -هايري:أووووه ياله من شعور مذهل! لا يمكنني أن أتخيل راحة أكثر من ذلك
من بعيد رأيت مارك جالسا يشرب قهوته فناديت عليه -هايري:مرحبا -مارك:أهلا...ذكريني ما اسمك؟ -هايري:لي هايري -مارك:أهلا -هايري:أيمكنني الجلوس معك؟ -مارك:طبعا -هايري:ألن تعتبرني معجبة مزعجة؟ -مارك:لا...أبدا -هايري:ههههه شكرا
جلست بجانبه وهممت بقراءة كتابي بينما هو يشرب قهوته -مارك:أي كتاب تقرئين؟ -هايري:هههه الأمر محرج قليلا...لكنها قصص خيالية -مارك:جميل...أنا أيضا أحب قراءة القصص من حين لآخر -هايري:حقا!؟ -مارك:طبعا هههه خاصة ليلى والذئب -هايري:ههههه أعلم أنك تمزح لترفع معنوياتي -مارك:معك حق -هايري:واااو! أنت متواضع للغاية ولطيف...لم أكن أظن أن شخصيتك من قريب رائعة هكذا -مارك:ههههه لاااا...أنتِ تخجلينني -هايري:هل يمكنني سؤالك لو سمحت؟ -مارك:طبعا -هايري:هل صادف أنك دفعت لي ثمن مشروب وغداء هذا اليوم؟ -مارك:عفوا! -هايري:أعني...أين كنت طوال اليوم؟ -مارك:كانت لدي جلسة تصويرية لذا ذهبت مع مديري إلى وسط مدينة بوسان -هايري:أي أنك لم تكن هنا طوال اليوم صحيح؟ -مارك:نعم -هايري:مممممم لست أنت -مارك:هل هناك أمر يزعجك؟ أخبريني -هايري:لا...لا تهتم للأمر...هل لي بصورة معك؟ -مارك:لا مشكلة
رفعت هاتفي لأتصور معه...وقبل أن ألتقط الصورة شددته من خده بسرعة ثم ضغطت زر التصوير -هايري:ياااي صورة جميلة! -مارك:فاجأتني ههههه -هايري:ههههه أعتذر
نظر لساعته وتذكر أن عنده موعدا ما -مارك:أوه...تأخرت...علي المغادرة -هايري:أوووه لمااااذا!؟ -مارك:كما تعرفين فأنا هنا لأجل العمل وليس للراحة -هايري:صحيح -مارك:لنلتقي لاحقا ونشرب القهوة معا -هايري:حسنا -مارك:وداعا
غادر وبقيت أنظر له من الخلف وأنا سعيدة وفجأة سمعت صوتا يهمس عند أذني -تاي(بهمس) :يبدو أنكِ تقضين وقتا ممتعا مع الشباب هنا
شعرت بالفزع الشديد وكدت أقع من كرسيي لولا أن تاي أمسكني -تاي:احذري -هايري(بصدمة) :ماذا تفعل هنا!؟ -تاي:أتيت لأسترخي قليلا -هايري(بصدمة) :ك ك ك كيف عثرت علي؟! كيف!؟ -تاي:ماذا تقصدين بكلامك؟ لم أكن أبحث عنكِ من الأساس -هايري(بصدمة) :كاذب...لقد لحقت بي إلى هنا -تاي:لا...إنها مجرد صدفة
نظرت له باشمئزاز ولكنه تجنب نظراتي وصار يحدق بعيدا متجنبا إياي -هايري(بتجهم) :إلى أين علي الذهاب حتى لا تلحق بي؟ -تاي:حسنا أعترف...لقد لحقت بك -هايري(بتجهم) :كيف ذلك!؟ -تاي:لدي طرقي الخاصة -هايري(بتجهم) :علي قتلك لأضمن التخلص منك -تاي:ههههههه ألهذه الدرجة تكرهينني؟ -هايري(بتجهم) :لا يهم
حملت أغراضي وغادرت فتبعني إلى أن وصلنا لشاطئ البحر -تاي:الجو ملائم للسباحة صحيح؟ -هايري(بتجهم) :ارحل ودعني أرتاح -تاي:لكنني أريد البقاء معك -هايري(بتجهم) :حقير -تاي:اسمعي...إنني أتساءل! كيف نزلتِ في فندق غالِ الثمن وأنتِ مجرد موظفة بدخل عادي -هايري(بتجهم) :لا شأن لك -تاي:هل تشانيول من دفع؟ -هايري(بتجهم) :لا شأن لك -تاي:وأيضا ما علاقتكِ بمارك؟ -هايري(بتجهم) :لا شأن لك -تاي:أنا أتكلم بجدية -هايري(بتجهم) :إذًا أنت تعرف الفندق الذي نزلت فيه وأنت من أهداني الورود ودفع ثمن العصير والغداء -تاي:نعم -هايري:يال الهول! -تاي:أنا أريدكِ من كل أعماقي قلبي...ألا تفهمين؟
أمسك يدي ووضعها على قلبه لكي أتحسس نبضه -تاي:أتسمعين؟ هذا القلب ينبض لكِ أنتِ فقط
سحبت يدي بقوة ونهضت من ذلك المكان متوجهة إلى أي مكان آخر لكنه لحق بي أيضا...واصلنا السير وهو يخبرني عن حبه السخيف لي ومشاعره لكنني لم أنصت لشيء بل كل ما أفكر به هو التخلص منه
مررنا بمكان مكتوب عليه "نادٍ للغوص تحت الماء" -هايري(بسعادة) :يالها من تجربة مشوقة! -تاي:هذه؟ -هايري:سأذهب للغوص...وداعا -تاي:مهلا...سأرافقك -هايري(بصراخ) :لاااا -تاي:سأبقى هادئا أعدكِ بذلك -هايري:على كل حال لن تتمكن من الكلام تحت الماء...تعال
دخلنا النادي وسجلنا ثم أخذونا في قارب مع مجموعة من الناس إلى وسط البحر وهناك وزعوا علينا ثيابا وأدواتٍ للغوص -المدرب:انتباه جميعا...لا تنسوا التأكد من أن أدوات التنفس تعمل جيدا -الجميع:حاضر -المدرب:وأيضا لا تبتعدوا عن المجموعة كثيرا لكي لا يصاب أي أحد بأذى -تاي(بخبث) :سمعتِ ما قاله...ابقي بجانبي -هايري(بتجهم) :هذا ما كان ينقصني
تم إعلان بدء الجولة ووضعنا جميعا أقنعتنا ونزلنا تحت الماء...كان المنظر ساحرا بحيث كان لون المحيط قريبا لظلمة الليل الزرقاء وحينما تنعكس عليه أشعة الشمس يصبح براقا...وأيضا تمكنا من رؤية الأسماك الملونة والمتنوعة تسبح هنا وهناك...كان المنظر ساحرا بمعنى الكلمة والجولة رائعة رغم إزعاج تاي
بعد فترة من الغوص أشار لنا المدرب بأن نخرج قبل أن يحل الظلام ففعلنا ذلك...سبحت أنا أولا إلى أعلى أما تاي فحاول اللحاق بي لكنه سحب أنبوب التنفس بالخطأ فمزقه وكلما حاول إغلاقه تسرب الهواء أكثر إلى أن نفذ
صعدنا جميعا إلى سطح القارب وقام المدرب بعدنا -المدرب:مهلا...كنتم 12 شخصا...أين آخر واحد؟ نظرت من حولي فلم أجد تاي -هايري:مهلا! تاي غير موجود -المدرب:هل تعرفينه؟ -هايري:نعم...أين هو؟ -المدرب:يال الكارثة! يبدو أن هناك شيئا منعه من الصعود...سأذهب وأتأكد
غاص باحثا عن تاي وللأسف وجده بعيدا عن سطح الماء بكثير وهو مغمى عليه فأسرع بإحضاره للقارب...لم أكن أعير الأمر اهتماما كبيرا ولكن حين أتى به وهو مغمى عليه شعرت بالفزع -هايري(بقلق) :تاااي...ما الأمر؟ -المدرب:لقد غرق -هايري(بقلق) :لاااا مستحيييل...افعل شيئا لإسعافه
حاول المدرب إنعاشه مرارا وتكرارا بينما أنا ممسكة بيده وأبكي بشدة لكنه لم يستيقظ ولم يبدِ أي ردة فعل -المدرب:الإنعاش القلبي الرئوي لا ينفع...علينا العودة للشاطئ بسرعة ونقله للمستشفى -هايري(ببكاء) :كل هذا بسببي...لو لم أحضره إلى هنا لما أصيب بمكروه...آن حصل له شيء لن أسامح نفسي
وضعت رأسي على صدره وصرت أبكي بصوت عالٍ ولكن فجأة أحسست بدقات قلبه وبأنه يتنفس فضربته بقوة على رأسه إلى أن نهض -تاي:آاااي مؤلم...لماذا فعلتِ ذلك؟ -هايري(بغضب) :كدت تقتلني من الخوف...لماذا تمثل الموت؟ -تاي(بخبث) :لأن مشاهدتكِ مهتمة لأمري وتبكين علي أمر ممتع -هايري(بغضب) :تبا لك...تبا
بعد أن عدنا للشاطئ عدت للفندق دون أن أكلم تاي وبقي يسير خلفي إلى أن وصلنا فذهب لغرفته ونام هو أيضا
في صباح الغد نهضت بهدوء واستحممت وغيرت ثيابي وخرجت لأتناول فطوري خارجا لأنني أشعر بالملل حين آكل وحدي في غرفتي
ذهبت للمطعم وطلبت الفطور وهناك التقيت بمارك يتناول فطوره وكانت المعجبات تأتين وتلتقطن الصور معه من فترة لفترة وبدا منزعجا بعض الشيء -هايري(تفكر) :ترى هل أذهب إليه؟ أم أن وجودي هناك سيكون مجرد إزعاج!؟
فكرت لبعض الوقت ثم قررت أن لا أزعجه...لكن رأيته ينهض من مكانه ويجلس معي -مارك:مرحبا -هايري:مرحبا -مارك:أنتِ مشغولة الآن؟ -هايري:لا -مارك:لنذهب في جولة معا إذًا إلى الملاهي المائية -هايري:حقا؟! -مارك:نعم لماذا الاستغراب؟ أود اللهو ولكنني لا أعرف أحدا هنا -هايري:ههههه جميل...لنذهب هيا
ذهبنا للملاهي المائية وبينما نغير ثيابنا ونضع أغراضنا في الخزائن وردني اتصال من تاي -هايري(بتجهم) :أوووف...هذا الحقير -مارك:من؟ -هايري:لا يهم...سأرد على الاتصال لدقيقة وأعود
ابتعدت قليلا ثم رددت عليه -هايري(بحدة) :ماذا؟ -تاي:أين أنتِ؟ -هايري(بحدة) :خرجت مع أحدهم -تاي(بصدمة) :من هو!؟ -هايري(بحدة) :لا علاقة لك -تاي:لا بد أنه مارك صحيح؟ -هايري(بحدة) :بلى -تاي:أخبريني أين أنتِ وسآتي -هايري(بحدة) :ولماذا قد أفعل؟ أشعر براحة أكبر في غيابك -تاي(يقلد هايري) :أووه تاي...لا تمت أرجوك...إن حصل لك شيء فلن أسامح نفسي -هايري(بحدة) :اخرس -تاي:قولي الحقيقة...أنتِ تحبينني صحيح؟ لذلك قلقتِ علي؟
أغلقت الخط في وجهه وذهبت لأتسلى مع مارك -تاي:ألو...ألو...تبا لقد قطعت الخط...علي العثور عليها لكن كيف؟
فجأة خطرت على باله فكرة وهي أن يتفقد إنستغرام مارك فهو يضع أحدث الصور والأخبار هناك...أسرع وفتح صفحته فوجده التقط صورة قبل 10 دقائق له من داخل الملاهي المائية -تاي(بخبث) :عثرت عليك هههه...لا يمكنك الهروب مني
لحق بنا إلى مدينة الملاهي وفي ذلك الوقت صعدنا إلى أعلى الزحلوقة ونزلنا مع المياه نتزلج وحماسنا يقلب الأجواء...بعدها ذهبنا لنغير اللعبة فعثر علينا تاي -تاي(بخبث) :أوووووه يا جماعة...يال الصدفة! -هايري(بصدمة) :ولكن...كيف تمكنت من العثور علي!؟ -تاي:هههههه قلت إنها مجرد صدفة -مارك:من هذا؟ -هايري(بتجهم) :احم احم...أعرفك على كيم تايهيونغ -مارك:تشرفنا
مد يده ليصافحة ولكنه ضغط عليها بقوة وعلى وجهه علامات الحقد -تاي(بتجهم) :سررت بالتعرف عليك...حقا حقا سررت -مارك(بألم) :أنا أيضا -هايري:مارك...لنذهب ونكمل جولتنا -مارك:هيا بنا -تاي:مهلا...سأرافقما
ذهبنا للعبة أخرى وهي لعبة التزلج والقفز في الماء فنزل تاي عبر الزحليقة المائية أولا ثم مارك ثم لحقت بهما أنا...حينما سقطنا في الماء خرجنا ونحن مبللين تماما من رأسنا لقدمينا...نظرت نحو تاي وكان شعره المبلل ينزل على وجهه فأبعده ورفع رأسه بطريقة مثيرة جعلتني أشرد بذهني للحظات...بعدها حاولت إبعاد عيني والنظر لمكان آخر -مارك:لنجرب لعبة أخرى -هايري(بتوتر) :لا...لا...أشعر بالبرد فجأة -مارك:لكن الحرارة مرتفعة! -هايري(بتوتر) :أعلم...لكن أظن أنني أصبت بنزلة برد -مارك:هل أصطحبكِ للطبيب؟ -هايري(بتوتر) :لا...أريد فقط الجلوس وشرب شيء بارد فأنا عطشى -مارك:لكنكِ مريضة -هايري(بتوتر) :سأكون بخير
جلسنا جانبا نحن الثلاثة وطلبنا مشروبا باردا...شعرت بشعور غريب لأول مرة...شعرت أنني خجلة من تاي ولا يمكنني النظر إليه أو الكلام معه لذلك لم أستطع البقاء هناك أكثر -هايري:علي المغادرة -مارك:لكن لم نفعل شيئا بعد! -هايري:ربما في وقت لاحق...شكرا على الدعوة -تاي:مهلا...
ركضت بعيدا محاولة تفادي كليهما -تاي:ترى ما بها فجأة! -مارك:أظن أنه تأثير المرض...الحق بها فقد يصيبها مكروه أثناء الطريق -تاي:حسنا
مضيت في طريقي دون أن ألتفت خلفي إلى أن لحق بي تاي ونادى علي لكنني تظاهرت أنني لم أسمعه ورغم ذلك ركض خلفي وأوقفني -تاي:صماء؟ -هايري(بتوتر) :ماذا تريد؟ -تاي:شعركِ ما يزال مبللا...كان عليكِ تجفيفه جيدا قبل الخروج فقد يزيد وضعك سوءا -هايري(بتوتر) :لا يهم
نزع القميص العلوي الذي كان يرتديه ووضعه على رأسي وكانت رائحة عطره تفوح منه فجعلتني أشعر بشعور غريب -تاي:هكذا أفضل...أبقيه على رأسك إلى أن تصلي للفندق -هايري(بتوتر) :لست ذاهبة للفندق -تاي:وإلى أين؟ -هايري(بتوتر) :سأذهب لمكان هادئ -تاي:مثل ماذا!؟ -هايري(بحدة) :وأنت ما علاقتك؟ لن تلحق بي صحيح؟ -تاي:يبدو أنكِ تمرين بوقت صعب...أخبريني ما بك؟ -هايري(بحدة) :أصلا أنت السبب في كل شيء -تاي:آه فهمت...كله بسببي إذًا -هايري(بحدة) :نعم -تاي(يقلد هايري) :تاااي لا تمت أرجوك...إن مت فلن أسامح نفسي -هايري(بحدة) :هل ستبقى تذكرني بذلك للأبد؟ -تاي:هههههه نعم
مضيت في طريقي وتركته يضحك ولكنه لحق بي
وصلنا إلى إحدى الاستراحات المطلة على شاطئ البحر وجلسنا على كرسي ننظر لمنظره الجميل أمامنا وأنا واضعة رأسي على العمود الذي بجانبي -هايري:البحر يبدو هائجا اليوم...تماما مثل مشاعري -تاي:ألن تخبريني ما خطبك؟ -هايري:لا
صمتنا لبعض الوقت وكان متوترا ويحاول استجماع شجاعته -تاي:هايري...اسمعي -هايري:ماذا؟ -تاي:أود أن أعرف...لماذا أنتِ فتاة مميزة عن الباقيات؟ -هايري:ها! -تاي:أعني...لقد واعدت الكثير من الفتيات ولكن كلهن مملات وعاديات...أما أنتِ فالوقت معكِ يمر بسرعة -هايري:ربما ساعتكِ معطلة -تاي:لااا...أعني أنني أستمتع بكل لحظة معك لدرجة أن الوقت يمضي بسرعة
بدأت أتوتر وشعرت أن قلبي يخفق بسرعة لذلك حاولت التهرب بأي وسيلة -تاي:أود إخبارك أنني حقا...حقا...أحبك
لا رد
-تاي:لا أريد السماح لشخص آخر بالتدخل بيننا
لا رد
-تاي:لنتواعد...لو سمحتِ...لا يمكنني العيش بدونك
لا رد
بعد أن ساد الصمت نظر لي فوجدني غائصة في نوم عميق -تاي(بصدمة) :ماذا!؟ هل كنت أكلم نفسي طول هذا الوقت!
حاول إيقاظي ولم أرد عليه لأنني أتظاهر بذلك تفاديا للتوتر والإحراج
حملني على ظهره وأخذني للفندق الذي نقيم فيه وطوال الطريق وبينما ألف ذراعاي حول رقبته ازدادت مشاعري المتضاربة نحوه وزادت نبضات قلبي
وصلنا للفندق أخيرا وعندما وضعني على سريري وقف لدقائق يتأمل وجهي وملامحي ويبتسم ثم أمسك بيدي يكلمني -تاي:هايري...شكرا لك...لقد حفرتِ قلبي ووصلتِ لذلك الجزء الميت منه وأعدتِه للحياة...لن أستطيع أبدا أن أعبر لكِ عن امتناني تجاهكِ مهما شكرتك
في الغد نهضت من النوم بتكاسل ونظرت في الغرفة فصدمت برؤية تاي يقف أمامي ويبتسم -هايري(بصدمة) :ماذا تفعل في غرفتي؟ -تاي:لكنها ليست غرفتك -هايري(بصدمة) :ماذا؟! كيف ذلك؟! ظننت أنني في غرفتي! تكلم كيف وصلت هنا؟ -تاي(بخبث) :ممممم لا أعلم -هايري:تكلم -تاي(بخبث) :ممممم لا أعلم -هايري(بصدمة) :إذًا أنت أتيت بي أمس لغرفتك ولأن جميع غرف الفندق متشابهة فلم أعرف صحيح؟ -تاي(بخبث) :مممممم لا أعلم -هايري(بصراخ) :لااااا هذه مشكلة -تاي:لماذا يفترض أن تكون مشكلة؟ لا تقلقي فقد نمت في غرفة المعيشة -هايري(بصراخ) :وماذا تفعل هنا إذًا؟ -تاي:أحببت أن أرى وجهكِ قبل أن تستيقظي لأنكِ ستغادرين مباشرة وتتهربين مني
تأثرت من كلامه وبدا حقيقيا ولكن لأتدارك الموقف أخذت الوسائد وضربته بها مرات متوالية وكان يقف مكانه ويضحك بصوت عالٍ كأنني أدغدغه ولست أضربه -هايري(بغضب) :اللعنة على اليوم الذي عرفتك فيه...ما كان عليك إحضاري لغرفتك
خرجت من الغرفة غاضبة وأغلقت الباب بقوة بينما تاي ما يزال يضحك -تاي:هههه انتظري ههههه أنا آسف لم أقصد...سأشتري لكِ المثلجات ههههههه
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 1:39 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
ذهبت لمشاهدة فيلم رعب بالقرب من فندق إقامتي لكن تاي لم يشأ أن يتركني أذهب بمفردي فرافقني...اشترينا الفوشار والعصير وجلسنا نشاهد الفيلم
خلال الفيلم كانت تأتي الكثير من اللقطات المخيفة فبقيت أغطي عيناي وأصرخ بصوت منخفض...لاحظ تاي أنني في ذلك الوضع فأمسك بيدي بإحكام وأكمل مشاهدته للعرض...شعرت بالتوتر وحاولت سحب يدي لكنه لم يتركها بل أحكم إمساكها وبعد محاولات عديدة مني استسلمت وواصلت مشاهدة الفيلم...أحسست بشعور غريب بينما نحن ممسكين بيدي بعضنا لذلك تشوش تفكيري ولم أتمكن من التركيز على الشاشة
بعد أن انتهى الفيلم خرجنا فتجاوزته وذهبت مسرعة ولكنه أوقفني فلم أستطع النظر في عينيه -تاي:لِمَ أنتِ مستعجلة؟ -هايري(بتوتر) :واجهني أمر طارئ -تاي:حقا؟ -هايري(بتوتر) :سأذهب بمفردي...وداعا -تاي:مهلا...أريد مرافقتك -هايري(بتوتر) :لا داعي
وقف في طريقي ولم يسمح لي بالذهاب وبقي يتكلم لوحدة فأنا لم أستطع النظر في عينيه ولا أعرف ما السبب...حينها مرت بجانبنا امرأة ونغزت كتفه -الامرأة:عفوا...هلَّا دللتني على موقف الحافلات؟ -تاي:طبعا...سيري بهذا الطريق وستجدينه -الامرأة:مباشرة؟ -تاي:نعم...إنها بقرب حديقة صغيرة -الامرأة:شكرا
استدار ليكلمني ولكنه لم يجدني فقد هربت حين سنحت لي الفرصة -تاي(بصراخ) :لااااا...لقد هربت مجددا...كيف سأجدها الآن؟
عدت للفندق ورميت حقيبتي جانبا واستلقيت على سريري شاردة الذهن أفكر في أمر تاي فقد صار أمره مؤخرا يقلقني لدرجة أنني صرت أتحاشى مقابلته...نهضت من فراشي ونظرت عبر النافذة المطلة على شاطئ البحر بعدها سمعت صوت طرق على باب غرفتي -تاي:هايري...هل أنتِ هنا؟ دعينا نتكلم
لم أرد
-تاي:إن كنتِ هنا فأجيبي من فضلك
-لم أرد
-تاي:هااااايري
لم تكن لدي أي نية في الكلام معه فأنزلت رأسي وتركته يطرق الباب إلى أن مل وغادر وأثناء ذلك كنت أشعر بالحزن والضيق في صدري
في تلك الليلة سمعت أن هناك عرضا للألعاب النارية سيقام على الشاطئ فذهبت بمفردي وجلست على الرمال وسط الناس...كان كل من حولي تقريبا يجلسون على شكل ثنائيات إلا أنا فقد كنت وحيدة...ولكن لم يدم ذلك طويلا إلى أن جاء تاي وجلس بجانبي -هايري(ببرود) :أنت مجددا؟ -تاي:لا يمكن للعرض أن يكتمل بدوني
أمسك يدي بقوة وواصل انتظاره لبدء العرض -هايري:لِمَ تمسك يدي؟ -تاي:لكي لا تهربي كما في المرات الماضية
لم أشعر بالراحة لوجوده بجانبي لكنني لم أستطع أيضا التخلص منه فرضيت بالأمر الواقع واستسلمت
بدأ عرض الألعاب النارية وكانت ألوانها تزين السماء بشكل بهيج إلا أن كل ما يشغل تفكيري هو ذلك المغفل الذي يجلس بجانبي...وكلما نظرت إليه وجدته يحدق بالسماء سعيدا وكأنه لم يرى مثل هذا المنظر في حياته من قبل...وفجأة نظر إلي وابتسم فصدمت كم أن ابتسامته ساحرة حين تنعكس عليها أضواء الألعاب النارية
بعد انتهاء العرض بقي كلانا جالسين على شاطئ البحر نتأمله رغم أنه مظلم ومخيف...كنت أحاول التهرب منه بأي طريقة لكنني أعلم أنه سيجدني لذلك فعلي فعل شيء يوقفه بأسرع وقت لأنه إن تبعني أكثر فستأخذ مشاعري منحى آخر -هايري:اسمع -تاي:نعم؟ -هايري:ما أكثر شيء تكرهه في المرأة؟ -تاي:في السابق كنت أكره النساء اللواتي يركضن وراء المال -هايري:إليك معلومة...أنا أعشق المال -تاي:حقا؟ -هايري:نعم...أود الحصول على المال من خلال مواعدة الأثرياء -تاي(بسخرية) :هههههه خطة جيدة للتخلص مني ولكن كلانا يعلم ما أنتِ -هايري:لست أمزح -تاي:أنا أيضا -هايري:ألن تكرهني وتتوقف عن مطاردتي؟ -تاي:لا -هايري:أوووووف...لقد علقت للأبد -تاي:أنتِ سألتني والآن دوري لأسألك -هايري:عن ماذا؟ -تاي:هل هناك أي أمل لتكوني لي؟ -هايري(بحزن) :توقف -تاي:أجيبي عن سؤالي فحسب -هايري(بصراخ) :لاااا وألف لاااا
نهضت لأغادر ومررت بشاب وحبيبته يتشاجران فوقفت أنا وتاي نستمع لكلامهما -الفتاة(بحدة) :لننفصل -الشاب(بحزن) :ولكن لقد اتفقنا أن تنتهي علاقتنا بالزواج -الفتاة(بحدة) :ألا تفهم؟ لا أحتاج شخصا لا يلبي كل احتياجاتي -الشاب(بحزن) :لكنني بذلت جهدي واشتريت كل ما طلبتِ مني...حتى أنني بعت أغراضي لأشتري لك المجوهرات التي طلبتها -الفتاة(بحدة) :هذا لا يكفي...لننفصل -الشاب(بحزن) :لكن لا يمكنني العيش من دونك -الفتاة(بحدة) :لا يهمني
طفح بي الكيل فقررت التدخل -هايري(بصراخ) :هيييي أنتِ -الفتاة:هل تكلمينني؟ -هايري(بحدة) :ما الذي تتفوهين به؟ أتظنين أن المال هو كل شيء؟ -الفتاة:عفوا! هل تعرفينني؟! -هايري(بحدة) :لا أعرفكِ ولا أتشرف بأمثالك -الفتاة:احم احم...ماذا تريدين مني؟ -هايري(بحدة) :هذا الشاب يحبكِ كثيرا وستندمين إن تخليتِ عنه للسعي وراء المال -الفتاة(بسخرية) :إن الحب لا يعطينا حياة مثالية ولا يطعمنا رغيف الخبز -هايري(بحدة) :إن كان المال هو المثالية بالنسبة لك فإن تفكيركِ متخلف وساذج -الفتاة:عفوا! هل تعرفينني على كل حال حتى تكلميني؟ -هايري(بحدة) :قلت لكِ لا يشرفني التعرف بأمثالك...عبدة المال عندي هم مرضى نفسيون...تعالجي وبعدها تعالي نتناقش
رمقتني الفتاة بنظرة اشمئزاز ثم غادرت -هايري:وأنت يا فتى...لا تتوسل إليها للبقاء لأنها ستستغلك وتجعلك تتوسل طوال حياتك -الشاب:شكرا لك...كلامكِ صحيح -هايري:العفو...أكره الناس الذين يحتقرون الطبقة الكادحة...لا تجعلهم يحبطون معنوياتك -الشاب:شكرا
واصلت السير أنا وتاي نحو الفندق فالجو أصبح باردا أكثر مع تقدم الليل -تاي:واااو! لقد كنتِ مثل الأبطال -هايري:لا يهم -تاي:لهذا أنا أحبك...لأنكِ مختلفة
فجأة توقفت عن السير ونظرت نحوه بعينين حزينتين -هايري:نعم أنا مختلفة ولكنك لا تعرفني حق المعرفة -تاي:لا...أعرف ما يكفي لأدرك أنكِ الفتاة التي لن أندم إن تزوجتها
حاولت تمالك نفسي وعدم التأثر ولكنه اقترب مني ببطء وقبلني على جبهتي برفق ورومنسية...لم أكن أتوقع ذلك ولكنني أغمضت عيناي لأحس بالقبلة لوقت أطول...وفجأة تذكرت أن من أمامي هو شخص لا يجب أن أقع في حبه لذلك ابتعدت عنه -هايري(بحزن) :أنت شخص حقير وأنا أكره اليوم الذي تعرفت فيه عليك
بعدها واصلت السير تاركة إياه حزينا خلفي يراقبني وأنا أبتعد -تاي:هل أتخيل أم أنها حقا حزينة ومحطمة؟!
عدت للفندق وجلست على سريري أفكر وأحاول استجماع أفكاري -هايري(بحزن) :لا يمكنني أن أحبه...لا...ليس الآن ولا حتى في المستقبل
جلست أفكر لبعض الوقت ثم خطرت على بالي فكرة لذلك أخرجت حقيبتي وجمعت أغراضي لأغادر في الصباح الباكر
في صباح الغد عدت لسيؤول ولكنني لم أرتح كثيرا فأنا أعلم أنني لم أتخلص من تاي بعد وسيبقى يلاحقني لذلك حاولت التفكير في طريقة ما للتعامل معه وذهبت لمقابلة تشانيول -تشانيول:مرحبا هايري...هل استمتعتِ برحلتك؟ -هايري:بلى...لكن هذا ليس موضوعنا -تشانيول:خيرا؟ -هايري:الحقيقة أنني أحتاج مساعدة منك -تشانيول:في أي شيء؟ -هايري:تظاهر أنك حبيبي أمام كيم تايهيونغ -تشانيول(بصدمة) :ما هذا الطلب الغريب!؟ -هايري:أعلم لكن أرجوك افعل ذلك لأجلي -تشانيول:ولماذا علينا التمثيل؟ لماذا لا نرتبط فعليا؟ -هايري:لقد تحدثنا في الأمر من قبل وأنت تعلم أنه ليس لدي غيرك لأطلب منك هذا الطلب -تشانيول:هههههه ولماذا تريدين ذلك بالتحديد؟ لتثيري غيرته؟ -هايري:لاااااا...كل ما في الأمر أنه يزعجني كثيرا مؤخرا وأريد التخلص منه -تشانيول:دعيه علي...سأبرحه ضربا -هايري:لااااا...أرجوك لا أريد مشاكل...فقط لنتخلص منه بطريقة غير العنف
فكر تشانيول أنني أستغله لكن في المقابل هو أيضا سيستغلني ويحاول إيقاعي في حبه -تشانيول:حسنا...لأجلكِ فقط -هايري:شكرا لك
خرجت لمقابلة صديقاتي سولار وهوي إن ومونبيول وهواسا فنحن لم نجتمع منذ زمن بسبب انشغالاتنا -سولار:كيف قضيتِ إجازتك؟ -هايري:ليست جيدة -مونبيول:أليس المفروض أن تعودي بعد ثلاث أيام؟ -هايري:محقة...لقد هربت -مونبيول:مِن من؟ -هايري:من الغبي كيم تايهيونغ -سولار:هل لحق بكِ إلى هناك؟ -هايري:بلى -هوي إن:أوووه كم هذا رومنسي! إنه يحبك بجنون ولا يريد مفارقتكِ ولو للحظة -هايري:لا أحتاج حبه...إنه مرض -هواسا:يبدو أنكِ جذابة حتى مع مظهر كهذا
لم أرد الشجار معها لذا تغاضيت عن الأمر -هايري:نعم أظن ذلك -سولار:مهلا هايري...ماذا عنكِ أنتِ؟ هل تحبين تايهيونغ؟ -هايري(بتوتر) :لا...كلا...الحقيقة لا أعلم...مؤخرا صرت أنظر له كرجل أكثر من اللزوم -هواسا:ههههههه وقعتِ -مونبيول:تواعدا إذًا هههههههه -هايري:مستحيييييل...سبق وقلت أنه شخص مريض
في ذلك الوقت جاء تاي لغرفتي في الفندق وطرق الباب مرارا وتكرارا بحثا عني إلى أن فتح له رجل الباب -تاي:أنت صديق هايري؟! -الرجل:هايري من؟! -تاي:الفتاة التي من المفروض أن تكون هذه غرفتها -الرجل:لا أعرف شيئا عنها...لقد حجزت هذه الغرفة قبل ساعة -تاي:آاااه فهمت...شكرا لك
اتصل بي ولكنني كنت مع صديقاتي وحينما رأيت اتصاله توترت ولم أرد -هوي إن:ألن تردي عليه؟ -هايري:لا...لا أريد -هواسا:لست خبيرة بالحب ولكن عيناكِ تقولان أنكِ تريدين أن تردي -هايري(بتجهم) :احم احم...لا أريد
وضعت الهاتف على وضع الصامت وأكملت الكلام مع صديقاتي متجاهلة أمره تماما لذلك قرر العودة لسيؤول والبحث عني
في تلك الليلة وبينما أنا في منزلي أقوم بتجفيف شعري بعد الاستحمام سمعت صوت الباب يطرق -هايري:من؟ -تشانيول:إنه أنا
فتحت الباب له وأدخلته -تشانيول:مساء الخير -هايري:لماذا أتيت في هذا الوقت المتأخر؟ -تشانيول:قلتِ أن علينا التمثيل أننا حبيبين...لذلك يجب أن يكون تمثيلنا مقنعا -هايري:ها؟ -تشانيول:لنعش معا في منزل واحد -هايري:ولكن هذا مبالغ فيه -تشانيول:لا يهمني الأمر ولكن هو لمصلحتكِ في النهاية -هايري:لااااا...لا أستطيييع -تشانيول:أووه فهمت
توجه نحو الباب ليغادر ورافقته...في ذلك الوقت جاء تاي وأوقف سيارته في الحي الذي أسكن فيه ولكنه انصدم حينما رأى تشانيول -تشانيول:ممممم حسنا إذًا...تصبحين على خير -هايري:وأنت بألف خير
مشى خطوتين ثم عاد إلي وقبلني على خدي وهرب بسرعة -هايري(بحدة) :حقير
أغلقت الباب وعدت لغرفتي بينما ذهب تشانيول لسيارته ورأى تاي يتقدم نحوه من بعيد -تاي:ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت؟ -تشانيول:ههههههه جئت لأرى حبيبتي...وأنت ما علاقتك؟ -تاي:حبيبتك! -تشانيول:ههههه اسأل هايري بنفسك فنحن نتواعد الآن -تاي:كاذب -تشانيول:لن أناقشك...اذهب واسألها هيا
ركب سيارته وغادر بينما تاي يمسك قلبه من الصدمة...فكر مليا في أن يأتي ويسألني ولكنه خائف من أن تكون الإجابة نعم لذلك استجمع قوته وعاد لمنزله
في يوم الغد تجهزت للخروج وبمجرد أن فتحت الباب وجدت تاي هناك ينتظرني -تاي:مرحبا -هايري:أهلا...عدت من إجازتك مبكرا -تاي:لا يهم...أصبح المكان مملا هناك -هايري:ماذا تريد؟ -تاي:الحقيقة...لم أتمكن من النوم ليلا -هايري:وأنا ما علاقتي؟ -تاي:هل حقا ارتبطتِ بتشانيول؟ -هايري(ببرود) :نعم -تاي:ولكن لا يمكنكِ ذلك...أعني أنا أتيت قبله -هايري(ببرود) :لا يهم من أتى أولا...لكنني أنجذب إليه أكثر منك -تاي:لماذا تنجذبين إليه؟ أنا ملتصق بكِ طوال الوقت وأبذل كل جهدي لإرضائك -هايري(ببرود) :يكفي...لقد قررت وانتهى -تاي:ولكنني حقا جاد معك -هايري(ببرود) :هذا يكفي...لا مواعدة بالإكراه
أكملت طريقي وذهبت لمقابلة مونبيول في منزلها من أجل التفاهم حول العمل وبمجرد أن وصلت رميت نفسي على الأريكة وأنا حزينة -مونبيول:ما الأمر؟ لِمَ هذا الحزن؟ -هايري(بحزن) :لا شيء -مونبيول:حسنا لا يهم -هايري(بحزن) :بل يهم...اسأليني لِمَ أنا حزينة -مونبيول:لكنني سألتكِ وقلتِ لا شيء -هايري(بحزن) :هل يبدو لكِ من عيناي أنه ما من شيء؟ -مونبيول(باستغراب) :حسنا...ما بك؟ -هايري(بحزن) :لا يهم -مونبيول(باستغراب) :حسنا -هايري(بحزن) :أوني...اسأليني مجددا -مونبيول(بحدة) :هايري! -هايري(بصراخ) :حسنا...كل ما في الأمر أنني أكرهه ولكنني حزينة لكذبي عليه -مونبيول:من؟ -هايري(بحزن) :كيم تايهيونغ -مونبيول:حددي موقفكِ بالضبط -هايري(بحزن) :لا أعرف...أشعر بالتوتر كلما نظرت في عينيه -مونبيول:لا أعلم...ربما يكون حبا -هايري(بحزن) :لكن لا يفترض بي أن أحبه هو بالذات -مونبيول:أنتِ تعقدين الأمور...صحيح أنكما تعارفتما بطريقة مثيرة للريبة ولكن أظن أنه جاد في حبه لك -هايري(بحزن) :لا أعلم...أنا خائفة -مونبيول:على كل حال الأمر لا يرجع لا لك ولا له...الأمر راجع للقدر وحده -هايري(بحزن) :هذا يعني أنه إن كان قدري فلا يمكنني الهروب منه إلى أي مكان؟ -مونبيول:بالضبط -هايري(بصراخ) :لااااااا...لا أريد أن ألتصق به طوال حياتي...علي التخلص منه بأسرع وقت
أرسلت رسالة لتشانيول أخبرته فيها بأنني أريد الذهاب للرقص فأنا لم أرقص منذ زمن ووافق على ذلك لذا ذهبنا للديسكو المفضل لدي تلك الليلة -تشانيول:ماذا تشربين؟ -هايري:ماء -تشانيول:تأتين هنا لتشربي الماء؟ -هايري:جف حلقي ولا شيء يروي ضمئي إلا الماء -تشانيول:خيرا؟! -هايري:لا يهم
طلب لي الماء فشربت الكوب كله دفعة واحدة ورغم ذلك مازلت عطشى...وبالصدفة التقيت بجيمين هناك -هايري:جييييميييين أنا هنا -جيمين:مرحبا صديقتي...لم أراكِ منذ زمن -هايري:كنت في إجازة -جيمين:هههههه كيف كانت؟ -هايري(بانزعاج) :جيدة...نوعا ما -جيمين:ممتاز -هايري(بحماس) :هيا بنا لنرقص يا شباااااب ووووووو
ابتعدت عنهما ورقصت مع الناس لبعض الوقت لكنني توقفت فجأة وأحنيت رأسي بحزن ولم أشعر بأي استمتاع في ذلك -جيمين:ما بها؟! -تشانيول:لا أعلم...أنا مثلك مستغرب وقلق عليها -جيمين:عليك الوقوف بجانبها فهي لا تبدو بخير...أعرف هايري جيدا وأعلم أنها لا تكتئب هكذا إلا إن كانت في أسوأ حالاتها -تشانيول:سأحاول معها
حاولت العودة للرقص رغم مزاجي حتى تعبت وعدت للمائدة التي فيها تشانيول وشربت المزيد من الماء بعد أن عطشت -تشانيول:هايري هذا يكفي...لا ترقصي إن كنتِ لا تريدين -هايري(بصراخ) :لا أسمع ما تقوله فصوت الموسيقى صاخب -تشانيول(بصراخ) :قلت لنعد للمنزل -هايري(بصراخ) :لماذا؟ نحن لم نبدأ الاحتفال بعد
جرني وأخذني لسيارته ثم أعادني لمنزلي وحين وصلنا كنت قد نمت في السيارة فأيقظني...ومن بعيد كان تاي يراقبنا بحزن وفي كل لحظة تمر يفكر أنه يخسرني أكثر
مرت الأيام وأدرك تاي أنني لست من نصيبه لذا حاول الابتعاد عني قدر الإمكان...لم يعد يظهر في طريقي ولم أعد أراه منذ أيام ولا أسمع أي أخبار عنه
ظل الحال كذلك إلى أن وفي يوم من الأيام ذهبت للديسكو لأرقص مع صديقاتي ونحتفل بمناسبة عيد ميلادي السادس والعشرين ورافقنا جونغكوك فحجزنا غرفة خاصة واشتروا لي كعكة وجلسنا نحتفل -الجميع(يغنون) :عيد ميلاد سعييييد...عيد ميلاد سعييييد...عيد ميلاد عيد ميلاد...عيد ميلاد سعييييد...ووووووووو
أطفأت الشموع وتمنيت أمنية في قلبي -مونبيول:ماذا تمنيتِ؟ -هايري:ممممم إنه سر -هوي إن:ههههه لا بد أنكِ تمنيتِ منزلا وسيارة فاخرة -هايري:لا...منذ متى أهتم لهذه الأشياء؟ -سولار:أن تنجح شركتكِ أكثر؟ -هايري:هههه لا يهمني إن نجحت أو أخفقت -هواسا:أن تصبحي جذابة مثلي -هايري(بتجهم) :احم احم...لا أحتاج الجاذبية على كل حال -جونغكوك:أعتقد أنكِ تمنيتِ الحصول على شخص يهتم لأمرك و يحبك -هايري:ممممممم تقريبا...لكن بمواصفاتي الخاصة التي لا توجد في أحد أصلا هههههه -الجميع:هكذا إذًا هههههه -هايري:الآن سأفتح الهدايا
قمت بفتح هدايا أصدقائي واحدة تلو الأخرى إلى تفاجأت بأن أحدهم يدق باب القاعة -هايري:غريب...هل دعوتم شخصا آخر؟
فجأة صمت الجميع وظلوا ينظرون إلى الباب فدخل تاي القاعة -هايري(بصدمة) :أنت! -تاي:مرحبا جميعا -هايري(بصدمة) :كيف عثرت علي مجددا؟ -جونغكوك:احم احم...أنا أخبرته أننا سنخرج للاحتفال بعيد ميلادك فأحب المشاركة -هايري(بحدة) :ولِمَ لم تسألني أولا؟ -جونغكوك:ولِمَ أسألك؟ إنه لأمر جميل أن يفاجئكِ أصدقاؤكِ بحضورهم لعيد ميلادك -هايري(بحدة) :ليس صديقي -جونغكوك:حسنا حسنا فهمت -هايري(بحدة) :إذًا أنت من أخبره بشأن إجازتي في بوسان؟ -جونغكوك:نعم لقد فعلت...وماذا في ذلك؟ -هايري:بما أنه عيد ميلادي فلن أترك مزاجي يتعكر...تاي...تعال واجلس
جلس تاي معنا ولكن الجو غريب لأن الكل صمتوا فجأة -هايري:حان وقت تناول الكعكة...من يريد قطعة كبيرة؟ -هواسا:أنا أتبع حمية لذا سأغادر الآن...تصبحون على خير -سولار:سآتي معكِ فأنا أيضا لا أحب الكعك
خرجت هواسا وسولار أولا -هوي إن:أعاني من تقرحات المعدة لذا لا يمكنني أكل الكريما...سأذهب أنا أيضا
بعدها غادرت هوي إن -مونبيول:أوبس...تأخر الوقت...علي الذهاب فلدي عمل في الصباح الباكر...وداعا رفاق -جونغكوك:مهلا مونبيول! سأرافقك
خرجوا جميعا من القاعة ثم اجتمعوا في الخارج -جونغكوك:جيد...أتمنى أن تنجح خطتنا -مونبيول:إن عرفت هايري أننا خططنا لذلك معا فستغضب منا -جونغكوك:لن نخبرها...تظاهروا أنكم لا تعرفون شيئا -هواسا:هما بالفعل يحبان بعضهما ولكن ماذا لو فشلت خطتنا؟ -جونغكوك:ليس بيدنا شيء سوى أن نتمنى نجاحها -سولار:أعتقد أن هناك شجارا مفتعلا بالداخل الآن هههه -مونبيول:ههههه لا بأس...هما سيتشاجران لكن سيتفاهمان في النهاية...أرجو ذلك
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 1:41 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
غادر الجميع وتركوني مع تاي وحدنا في القاعة لكننا لم نتكلم ولا حتى ننظر بوجوه بعضنا -هايري:جيد...سآكل الكعكة بمفردي
حملت قطعة من الكعكة وأكلتها محاولة التظاهر أنني أستمتع بها لكن على من كنت أكذب فهذا أسوأ عيد ميلاد مر علي في حياتي -تاي:لماذا لم يأتِ حبيبك لعيد ميلادك؟ -هايري(ببرود) :هذا لا يخصك -تاي:أعلم...لكن كل أصدقائكِ حضروا إلا حبيبك! أليس هذا مثيرا للريبة؟ -هايري(ببرود) :إنه مشغول -تاي:مشغول في الليل! هذا عذر تافه -هايري(ببرود) :إنه شخص جاد في عمله على عكس بعض الناس -تاي:أتقصدينني؟ -هايري(ببرود) :لم أقل ذلك...لكن ماذا لو عمل الشخص في الليل؟ ألا يدل ذلك على اجتهاد ومثابرة؟ -تاي:أعتقد أن قصة حبيبكِ هذه هي مجرد خدعة للتخلص مني...أليس كذلك؟ -هايري(ببرود) :فكر بها كما تريد...لا يهمني -تاي:على كل حال...أحضرت لكِ هدية -هايري:ما هي؟ -تاي:إنها تنتظركِ في الخارج -هايري:ها؟ لماذا لم تدخلها؟ أم أنك تريد أن تكون رومنسيا مثل المسلسلات؟ -تاي:لا يمكنني إدخالها -هايري:ما كان عليك أن تتعب نفسك على كل حال -تاي:لنذهب...سأريكِ إياها
في ذلك الوقت كانت والدة تاي مسافرة وتقود سيارتها وأثناء الطريق وصلتها رسالة من البنك -سيدة كيم:ترى ما الذي يريدونه أيضا؟ أوووف
حملت الهاتف وقرأت الرسالة فصدمت بأن تاي سحب مبلغا ماليا كبيرا من حسابه واشترى به سيارة وسجلها تحت اسم "لي هايري" -سيدة كيم:ماذا!؟ هايري؟! تلك المرتزقة مجددا!؟
بينما هي مصدومة وتحدق بالهاتف لم تنتبه للشاحنة التي أمامها واصطدمت بها فانقلبت السيارة خارج الطريق
خرجنا من الديسكو فوجدت سيارة من نوع bmw مركونة في موقف خاص -تاي:إنها لك...أعجبتك؟ -هايري(بصدمة) :تهديني سيارة؟ -تاي:نعم...أعلم أن هذا قليل عليك...آسف -هايري(بصدمة) :سيارة! ومن أحدث طراز! -تاي:ألم تعجبك؟ -هايري(بصدمة) :سيارة! -تاي:إن لم يعجبكِ لونها فسنذهب معا ونستبدلها...ما رأيك؟ -هايري(بحدة) :هل أبدو لك مادية لتلك الدرجة؟ -تاي:لاااا...لم أقصد أي شيء -هايري(بحدة) :ماذا قصدت إذًا؟ -تاي:أنتِ تعنين لي الكثير لذا لا مانع لدي في أن أهديكِ أي شيء -هايري(بحدة) :لدي سيارة بالفعل -تاي:سيارتك قديمة وصدئة لذا فكرت في التغيير من أجلك -هايري:شكرا لك...لكن لا يمكنني قبولها...ومن فضلك لا تهديني أي شيء بعد الآن فأنا أملك حبيبا بالفعل -تاي:كلانا يعلم أن هذا تمثيل لذا توقفي -هايري:وأين دليلك؟ -تاي:هناك ملايين الأدلة...أنا فقط لا أحب إحراجك -هايري:أعطني ولو دليلا واحدا -تاي:حسنا...طوال الأشهر الماضية كنت آتي وأراقبك أمام منزلكِ ولكن كنتِ بمفردك تماما...أي علاقة هذه تجعلك أنتِ وحبيبكِ لا تلتقيان ولا تزوران بعضكما -هايري:كنا نلتقي لكن ليس في منزلي -تاي:أين إذًا؟ في تلك الشركة للأدوات الكهرومنزلية؟
فجأة صدمت ووقفت متسمرة ظانة أنه اكتشف بأنني ابنة مالك تلك الشركة ولكن لحسن حظي أنني أغير ملابسي هناك عندما أدخل وقبل أن أخرج -تاي:كما أخبرتك...لقد لحقت بك لمكان عملك -هايري(بحدة) :هذه وقاحة...لا تفعلها مجددا -تاي:لا تقلقي...لن أزعجك...فقط سأراقبكِ من بعيد -هايري(بحدة) :حقير
فجأة رن هاتفه -تاي:دقيقة سأرد -هايري:لا يهم
استدرت لأركب سيارتي غير مكترثة ورد تاي على الاتصال -تاي:ألو...الشرطة! خيرا!؟
حين سمعت كلمة "شرطة" وقفت مكاني ونظرت نحوه لأعرف ما الموضوع -تاي(بصدمة) :ماذا؟! والدتي في المستشفى! أين بالضبط؟ فهمت...شكرا أيها الشرطي
ركب سيارته بسرعة فلحقت به -هايري:ما الأمر؟ -تاي(بقلق) :لقد تعرضت والدتي لحادث سيارة -هايري(بصدمة) :يا إلهي! -تاي(بقلق) :علي الذهاب لرؤيتها الآن -هايري:سأذهب معك -تاي:أنتِ جادة! -هايري:طبعا...مهما يكن فأنا إنسان وأقلق عليها مثلك -تاي:اصعدي
ذهبنا لمستشفى سيؤول المركزي فانطلق تاي يركض عبر الأروقة وأنا ألحق به...أخبروه أن والدته في حالة خطيرة وقد نزفت كثيرا من الدم وطلبوا منا أن ننتظر الدكتور أمام غرفة العمليات
ذهبت لآلة البيع واشتريت القهوة لي ولتاي ثم أخذت كوبا إليه -هايري:اشربها -تاي(بحزن) :شكرا
جلسنا نحتسي القهوة وننتظر وكان تاي حزينا ومحطما وكل دقيقة تمر عليه كالسنة...أردت بشدة أن أكلمه وأخفف عنه لكن مهما قلت فلن ينفع ذلك...لذلك التزمت الصمت حتى خرج الدكتور من قاعة العمليات -تاي(بقلق) :ماذا حصل؟ كيف حالها؟ -الدكتور:لقد نزفت الكثير من الدم وحالتها في خطر...لم تنتهي العملية بعد لكن هناك احتمال كبير أن نفقدها...لكن لا تفقد الأمل يا بني -تاي(بحزن) :شكرا
عاد للجلوس في مكانه ثم أنزل رأسه فحاولت الخروج عن صمتي ومواساته -هايري(بحزن) :ستكون بخير لا تقلق
لم يرد
-هايري(بحزن) :تاي هل تسمعني؟
لم يرد
-هايري(بحزن) :تاااااي
مهما حاولت لم يرد علي فجلست جلسة قرفصاء بمحاذاته وانحنيت لأرى وجهه فوجدته يبكي والدموع شلالات من عينيه -هايري(بحزن) :ت ت ت تاي...هل أنت حقا...تبكي؟!
أمسكت وجهه ورفعته ونظر كل منا في عينَي الآخر...لمحت الحزن الشديد في عينيه وبدون أن أشعر نزلت دموعي أنا أيضا -تاي(ببكاء) :لِمَ تبكين؟ -هايري(ببكاء) :لا أعلم -تاي(ببكاء) :أتبكين لأجلي؟ -هايري(ببكاء) :لا أعلم...حقا لا أعلم
مسحت دموعي بسرعة وحاولت التهرب من ذلك الموقف المحرج وحتى هو فعل نفس الشيء -هايري:سأعود للبيت...أعلمني إن تحسنت صحة والدتك -تاي:لكنكِ تكرهين أن أتواصل معك -هايري:هذه تعتبر حالة طارئة لذا لا بأس -تاي:تصبحين على خير -هايري:وأنت من أهله
عدت لمنزلي فلم أتمكن من النوم تلك الليلة بسبب تفكيري في مشكلة تاي ودموعه لذلك سهرت لوقت متأخر -هايري(تفكر) :ترى...هل أنا أحبه فعلا! لا لا...لا يمكن أن أحبه فقد كنت لا أطيقه في بداية الأمر...ما الذي يحصل معي يا ترا!؟
في صباح اليوم التالي تجهزت للذهاب للعمل وبمجرد أن خرجت من الباب كان تاي يقف بعيدا عني بعدة أمتار ثم ركض نحوي وعانقني -هايري:ماذا! -تاي(بسعادة) :لقد نجحت العملية...الحمد لله...أمي بخير -هايري(بابتسامة) :الحمد لله -تاي(بسعادة) :جئت لأخبركِ بذلك لأنكِ الفتاة الوحيدة التي أرتاح حين أكلمها -هايري:كان عليك إخباري عبر الهاتف -تاي:لا...أُفَضِّل أن أراك -هايري:هههه حسنا...كما تريد
عانقته أيضا لبعض الوقت ولكن تذكرت أن لدي عملا -هايري:أوبس! سأتأخر عن عملي -تاي:حسنا آسف...أنتِ اذهبي لعملك وأنا سأذهب للبقاء مع أمي في المستشفى -هايري:حسنا...سآتي لزيارتها معك لاحقا -تاي:حقا! -هايري:بلى...لِمَ الاستغراب؟! -تاي:مممم حسنا -هايري:سلام...اهتم بنفسك
ذهبت للعمل وكنت طوال الطريق أبتسم...لا أعلم لماذا أتصرف بغباء هكذا لكن كل ما أعرفه هو أنني بدأت أتعلق بتاي وأراه شخصا جيدا على عكس ما كنت أظنه
وصلت للشركة وذهبت أولا لرؤية والداي -هايري:مرحبا أبي...مرحبا أمي -الأم:أهلا هايري -هايري:اسمعا...أنا آسفة إن كان بدر مني أي شيء محزن جهتكما -الأب:ههههه ما الذي يحصل هنا؟! -الأم:أعتقد أن ابنتنا نضجت أخيرا -هايري:لقد أصيبت والدة صديقي بحادث سيارة لذلك أنا خائفة ولا أريدكما أن تتركاني -الأم:والدة تشانيول! -هايري:لاااا...شخص آخر -الأب:مممم لم أعلم أن لديكِ صديقا مقربا...أم هو حبيب؟ -هايري(بتوتر) :لااا ليس حبيبا -الأم:أوووه عزيزي...انظر إليها كيف توترت حين ذكرناه...أظن أن ابنتنا واقعة في الحب -هايري(بتوتر) :أمي! قلت لك لااا...ليس حبيبي ولا أحبه -الأب:على كل حال كيف والدته الآن؟ -هايري:نجحت عمليتها وهي بخير -الأب:الحمد لله -الأم:أعتقد أن عليكِ تعريفنا على هذا الشاب أم أنني مخطئة؟ -الأب:نعم نعم...نريد مقابلته -هايري(بتجهم) :لاااااا...لا يهم...انسيا الأمر وانسيا أنني أتيت من الأساس
غادرت إلى مكتبي مسرعة بعد إزعاج والداي لي -هايري:مونبيول...ما جدول مواعيدي لليوم؟ -مونبيول:لا شيء مهم -هايري:شكرا -مونبيول:ما الذي حصل البارحة؟ -هايري(بتجهم) :وتسألين؟ كل ما حصل بسببكم أنتم -مونبيول:أنا لا علاقة لي بالموضوع -هايري:لا يهم...لقد أصيبت والدة تاي بحادث -مونبيول(بصدمة) :حقا!؟ -هايري:بلى...ولذلك سأذهب لزيارتها في المساء والاطمئنان عليها -مونبيول:وااو! لقد تغيرتِ بالفعل! -هايري:وما الذي تغير مثلا؟ -مونبيول:أصبحتِ تهتمين لأمر تاي -هايري:لا أهتم له...ولكن والدته بلى -مونبيول:أليسا نفس الشيء؟ -هايري(بانزعاج) :أوووف لماذا يصر الجميع على أنني مهتمة لأمره...دعوني وشأني -مونبيول:آسفة -هايري:عودي لعملك...هيا بسرعة -مونبيول:حاضرة
في المساء اتصلت بتاي وأخبرته أنني آتية لزيارة أمه فوجدته ينتظرني في المستشفى وعندما رآني من بعيد لوح لي -هايري:كيف حال والدتك اليوم؟ -تاي:إنها بخير...تعالي
دخلنا الغرفة التي تمكث فيها والدته فوجدناها تقرأ كتابا -هايري:مرحبا -سيدة كيم:أهلا -هايري:أنا هايري...لقد تقابلنا سابقا -تاي:لقد جئت برفقة حبيبتي اليوم -هايري(بصدمة) :حبيبتك! كف عن الكذب -سيدة كيم(بحدة) :حبيبتك التي كدت أموت بسببها؟ -تاي:ماذا؟! -سيدة كيم(بحدة) :أنتِ التي تجعلين ابني يسرف في تبذير المال صحيح؟ -هايري:وأنا ما علاقتي؟ -سيدة كيم(بحدة) :لا تتظاهري بالبراءة...أعرف أنكِ مرتزقة...تفعلين ذلك لأجل الحصول على المال من ابني وأنتِ لا تهتمين لأمره أصلا -تاي:لا يا أمي أنتِ مخطئة...هايري ليست كذلك -سيدة كيم(بحدة) :أنت اخرس...الكلام بيني وبينها -تاي:ولكنها حقا فتاة مختلفة...صحيح أنها من الطبقة العادية ولكنها لا تحب المال ولا تهتم لأمره -سيدة كيم(بحدة) :قل هذا الكلام لغيري...أنا أكبر منك عمرا وقد قابلت أمثالها ملايين المرات يتربصن بزوجي -هايري(بحدة) :سيدتي...أقول لكِ إنني لست كما تظنين سواء صدقتي أو لا فلا يهمني...لقد جئت لأطمئن على صحتك لذا كوني مهذبة ولو قليلا وقولي شكرا -سيدة كيم(بحدة) :ماذا! كم أنتِ وقحة يا فتاة...اخرجي من هنا...لا أريد رؤيتكِ مجددا ولا أحتاج زيارتك -هايري(بحدة) :حسنا
لحق بي تاي بسرعة ولكنه لم يجدني لذا ذهب للبحث عني في أماكن أخرى
عدت للمنزل وفتحت الباب وهناك وجدت أمي تنتظرني -هايري:ماما...متى أتيتِ؟ -الأم:قبل فترة قصيرة -هايري:هل تحتاجين شيئا؟ -الأم:ليس فعليا...جئت لأكلمكِ بشأن موضوع الزواج...هل هناك شخص في حياتك؟ -هايري:لا أبدا -الأم:عمرك الآن 26 سنة...عليكِ إيجاد نصفكِ الآخر -هايري:أتمنى ذلك...ولكن كيف؟ -الأم:أتريدين أن أعرفك على مجموعة من الشباب الذي يعملون في الشركات الداعمة لنا؟ -هايري:ممممم فكرة جيدة ولكن...
فكرت مليا وأردت إخبارها أنني معجبة بتاي ولكن بدا لي الأمر مخجلا -هايري:ماما...اسمعي...ربما علينا تأجيل موضوع الزواج لأن عقلي مشوش حاليا -الأم:مممم بسبب الحب...كشفتك -هايري:لاااا -الأم:هههههه هيا أخبريني...من سعيد الحظ هذا؟ -هايري:لم أقصد ذلك
فجأة رن أحدهم جرس الباب -هايري:سأذهب لأرى من وأعود
ذهبت وفتحت الباب فإذ به تاي -تاي:أين ذهبتِ؟ لقد قلقت عليك -هايري(بتوتر) :م م م ماذا تفعل هنا!؟ -تاي:بدا لي أنكِ انزعجتِ من أمي -هايري(بتوتر) :لا لا أنا بخير شكرا لك
حاولت إغلاق الباب عليه ولكنه وضع رجله -تاي:مهلا...دعيني أكمل كلامي -هايري(بتوتر) :لنتكلم لاحقا...أنا منشغلة الآن
سمعت أمي الفوضى فجاءت مسرعة لترى ماذا هناك -الأم:هايري...ما الذي يجري؟ -هايري(بتوتر) :لا شيء...لا شيء -تاي:مرحبا سيدتي -الأم:أووه أهلا...من حضرتك؟ -تاي:أنا كيم تايهيونغ -الأم:أوووه وسيم ولطيف! -هايري(بتوتر) :لا تحرجيني -الأم:أعرفك على نفسي أنا... -هايري(تقاطعها) :هذه صديقة أمي -الأم:ههههههه نعم كما قالت هايري -تاي:تشرفنا سيدتي -هايري(بتوتر) :والآن عليكَ المغادرة -الأم:لِمَ أنتِ مستعجلة؟ دعيه يدخل ويتعشى معنا -هايري(بصراخ) :لااااا -الأم:لا يهم...أنا سأدعوه وسأطبخ بنفسي...تعال بني -هايري(بتجهم) :أووووف مزعج
أدخلت أمي تاي لغرفة الجلوس ثم جلست بجانبه -هايري(بتجهم) :لنتكلم على انفراد...يا صديقة أمي -الأم:ممممم حسنا
ذهبنا للحمام وأغلقنا الباب خلفنا جيدا حتى لا يتصنت تاي -الأم:صديقة أمك ها؟ -هايري:كان علي ذلك -الأم:ولِمَ؟ -هايري:أتمزحين؟ انظري لملابسكِ وملابسي...من سيصدق أنني ابنتك؟ -الأم:ألا يعلم هذا الشاب أنكِ وريثة لشركتنا؟ -هايري:لا...ولا يجب أن يعلم...لا أريد أن يصاحبني أحد لأنني ثرية -الأم:فهمت...لكن ألا تنوين إخباره في المستقبل؟ -هايري:لا حاجة لأن أخبره...أعلم أنه من الأشخاص الذين يظهرون في حياتي فترة ثم يختفون -الأم:وماذا لو كان هو قدرك؟ -هايري:أوووف أمي! لا أريده أن يكون قدري فهو لئيم للغاية -الأم:أراه لطيفا -هايري:هذا لأنكِ لم تري ما رأيته ولا تعرفين ما أعرفه عنه -الأم:فهمت -هايري:والآن سأطلب منه المغادرة ومن فضلك لا توقفيني -الأم:حسنا
خرجت بمفردي من الحمام وذهبت نحو تاي -هايري:اسمع...صديقة أمي ستغادر ومن الأفضل أن تغادر معها -تاي:ألم تطلب مني البقاء لنتناول العشاء؟ -هايري:نعم لكن واجهها ظرف طارئ -تاي:حسنا...سأغادر
توجه نحو الباب إلا أنني استغربت من تفهمه ومغادرته دون مشاكل لذا رافقته -هايري:وداعا -تاي:إلى اللقاء
ذهب تاي لمنزل جونغكوك حتى يتكلما معا -تاي:أنا أعترف بشيء -جونغكوك:ما هو؟ -تاي:أنا واقع في حب هايري -جونغكوك:ههههه كنت أعلم ذلك منذ البداية -تاي:بدلا من السخرية مني ما رأيك أن تعطيني طريقة لأجعلها تقتنع بي -جونغكوك:ولكن السؤال هل هي تحبك؟ -تاي:لا أعلم...لكنني أريدها بجانبي -جونغكوك:إن واصلت ملاحقتها هكذا فتأكد أنها لن تعيرك أي اهتمام -تاي:وما الحل؟! -جونغكوك:ممممم عندي فكرة -تاي:أتحفني -جونغكوك:حاول وضعها في زاوية ضيقة...أخبرها أنك ستتزوج زواجا مدبرا في حال لم توافق عليك وانظر لردة فعلها -تاي:هذا سخيف...أعلم ردة فعلها...ستموت من الفرح لأنها ستتخلص مني -جونغكوك:مممم ربما...لكن ماذا ستخسر إن نفذت الخطة؟ -تاي:لم أعد أعرف ما أفعل -جونغكوك:الفاصل بينكما هو مجرد محاولة لذا لا تتردد -تاي:أرجو أن ينجح الأمر
لم أرَ تاي لفترة طويلة فبدأت أقلق عليه بعض الشيء...لكن رغم ذلك لم أتصل به ولم أبدِ له أي اهتمام
ذات يوم بقيت في منزلي أقوم بغسل ثيابي وفجأة سمعت صوت الجرس يرن -هايري:أووف كم أكره الضيوف في هذا الوقت...أريد البقاء وحدي
ذهبت وفتحت الباب بتكاسل فوجدت تاي وحينما رأيته دق قلبي بقوة فلم أعرف ما أقوله له سوى أنني بقيت أنظر له منتظرة أن يقول شيئا -تاي:مرحبا -هايري:مرحبا -تاي:أتمنى أنني لم آتِ في وقت غير مناسب -هايري:لا -تاي:هناك شيء أود إخبارك به -هايري:إن كان شيئا تافها فلا يهمني -تاي:لا...إنه شيء هام...لنقل هام بالنسبة لي أما لكِ فلا أعلم -هايري:تفضل
دخلنا المنزل وجلسنا وكنت متوترة للغاية مما سيقوله...خاصة وأن ملامح الجدية ظهرت على وجهه -تاي:اسمعي...الأمر يخصني -هايري:قل -تاي:لقد دبرت لي عائلتي زواجا مع ابنة أحد المستثمرين -هايري(ببرود) :مبروك -تاي:ويبدو أن علي الموافقة
شعرت بالصدمة فما حصل مع بيكهيون يتكرر الآن...ولكنني حاولت التماسك قدر الإمكان -تاي:أنا مجبر على الموافقة...بسببك -هايري(ببرود) :وأنا ما علاقتي؟ -تاي:لا أعلم...ولكن مهما حاولت نسيانكِ فلا يمكنني ذلك...إن قلبي معلق بك...لذا ربما علي الزواج لأنساك -هايري(ببرود) :هذا سخيف -تاي:أنتِ لا تفهمين الحب مثلما أفهمه أنا -هايري(ببرود) :المهم...ما المغزى من كل ذلك؟ -تاي:جئت لأسألك...هل تمنحينني فرصة أم أباشر الزواج المدبر؟
شعرت بإحباط شديد وكدت أن أبكي لكنني لم أفكر أبدا بالاعتراف بحبي له -تاي:إن كنتِ تريدين مواعدتي فسألغيه...غير ذلك لا أملك سببا للرفض -هايري(ببرود) :لا يهمني -تاي:ماذا يعني؟ -هايري(ببرود) :سواء تزوجت أو لا فأنا لا أهتم -تاي:هكذا إذًا؟ أنتِ تقولين أنه يمكنني الزواج وعدم انتظارك؟ -هايري(ببرود) :نعم -تاي:حسنا...شكرا
أراد المغادرة ثم وقف أمام الباب -تاي:آسف لإزعاجكِ طوال هذه الفترة -هايري(ببرود) :لا بأس -تاي:وداعا
خرج وأغلق الباب خلفه فرميت جسدي على الأرض ألوم نفسي على كل شيء...أعلم أننا كنا غير متفاهمين بتاتا ولكنني أحبه...نعم أنا أحبه كثيرا...فكرت لبعض الوقت ثم نهضت وركضت خارج المنزل أبحث عنه
كان تاي سيفتح باب سيارته ليركبها فسمعني أنادي عليه من بعيد -هايري(بصراخ) :تااااي...توقف -تاي:هايري!
ركضت نحوه بسرعة وعانقته وأنا أبكي -هايري(ببكاء) :لا تتزوج...أنا أحتاجك...لا يمكنني البقاء دقيقة دون أن أراك أو أسمع صوتك -تاي(بصدمة) :هل أنتِ حقا هايري؟! -هايري(ببكاء) :نعم أيها الغبي -تاي:هذا يعني... -هايري(ببكاء) :أنني أحبك...نعم أنا كذلك...أحبك تاي...لا تتركني -تاي(بصدمة) :لا أصدق ما أسمع! -هايري(ببكاء) :أنت لن تتزوج صحيح؟ -تاي:لا...طبعا لا...لقد كان مقلبا
توقفت الدموع فجأة وقطبت حاجباي بانزعاج لكن في النهاية استسلمت وعانقته...أمسك بوجهي ليقبلني لكن مرت بنا عجوز وعندما رأتنا أدارت وجهها من الخجل -العجوز(بتجهم) :جيل وقح
بعد أن اعترفت لتاي بحبي ذهبنا معا لمنزلي وجلسنا على الأريكة فأمسك بيدي وابتسم أما أنا فكنت أشعر بالخجل الشديد -هايري(بتوتر) :هذا غريب...لا أصدق نفسي -تاي:متى نخبر الآخرين بعلاقتنا؟ -هايري:لا تخبرهم...لا أريد أن يعرف أحد...لقد قلت لهم مرارا وتكرارا أنني لن أحبك ولو كنت آخر رجل في العالم...سيكون الوضع محرجا -تاي:ههههه وهل سنخفي الأمر للأبد؟ -هايري:نعم -تاي:ماذا عن يوم زواجنا؟ ألن ندعوا أحدا إليه؟ -هايري:ممممم لم أفكر بالأمر -تاي(بانزعاج) :هكذا إذًا! أنتِ لا تفكرين بالزواج مني! -هايري:لا ليس الأمر كذلك
ترك يدي ثم استدار للجهة الأخرى متجاهلا النظر في وجهي -هايري:لا تفهمني خطئًا...نحن فقط بدأنا علاقتنا للتو لذا لم أخطط لأي شيء بعد -تاي(بتجهم) :لا بأس...أنتِ حرة ولا يمكنني إجبارك على الزواج مني -هايري:أووووف...لا تغضب -تاي(بتجهم) :لست غاضبا -هايري:أنا أريد الزواج منك...حقا أريد ذلك -تاي:احم احم...لم أسمع -هايري(بصراخ) :تاااي...أنا أحبك وأريد الزواج منك
إستدار نحوي وابتسم ثم دفعني لأسقط فوق الأريكة وتقدم من وجهي ليقبلني -هايري(بصراخ) :مهلا... -تاي:ماذا!؟ -هايري(بتوتر) :هذا محرج في وضح النهار...تعلم أنني خجولة جدا -تاي:ههههههههه أنتِ خجولة!؟ -هايري:بلى -تاي:مازلت لم أرى جانبك الخجول إلى الآن...أم أنني أعمى!؟ -هايري:هههههه بدأنا علاقتنا للتو...لم ترَ شيئا -تاي:أتذكر أول مرة التقينا فيها...لقد صفعتني بقوة وجعلتني أضحوكة -هايري:ههههه نعم...أتذكر ذلك...لا أعلم كيف صفعتك...أعتقد أن الأمر كان دون وعي مني -تاي:من يستطيع أن يصدق كيف كنتِ تكرهينني وكيف تحولتِ -هايري:ههههه أنا أيضا متفاجئة -تاي:ما رأيك أن آخذك اليوم لأعرفكِ على أصدقائي؟ -هايري(بتوتر) :لماذا أنت متسرع هكذا؟ لقد بدأنا للتو -تاي:متشوق لأرى ردة فعلهم بعد أن أصبحت لدي حبيبة -هايري:ألن تشعر بالخجل مني لأنني لست من طبقتك؟ -تاي:لاااا أبدا...أنتِ حبي ولا يهمني أي شيء آخر
فكرت لبعض الوقت بموضوع أنني لست فقيرة كما أدعي وكيف سأخبر تاي ولكن كنت خائفة من أن يغضب مني لأنني كاذبة -هايري:تاي...أخبرني...ما هو رأيك بالشخص الذي يخفي حقيقته عن الناس؟ -تاي:لم أفهم -هايري:أعني...إن كذب عليك شخص ما فهل ستسامحه؟ -تاي:أكثر ما أكرهه هو الكذب...بالنسبة إلي الشخص الذي يخدع الناس هو شخص لا يستحق أي فرصة خاصة إن كان متعمدا ودون سبب -هايري:هذا فظيع! -تاي:هل هناك شيء تخفينه عني؟ -هايري(بتوتر) :لا شيء...كن مرتاحا -تاي:كما قلت...أتذهبين معي اليوم للحفل؟ -هايري:مممم لا أعلم -تاي:ههههه لِمَ التردد؟ أخبرتك أنني لا أهتم لمستواك -هايري:حسنا -تاي:رائع...لنذهب ونحضر لكِ شيئا ترتدينه -هايري:مهلا...أعلي فعل ذلك؟ -تاي:طبعا...يجب أن تكوني في أفضل مظهر حتى تغار جميع النساء منك -هايري:حسنا
ذهبنا لمتجر شركته فبدأ يختار لي الفساتين واحدا تلو الآخر...جربت الكثير من الفساتين وأخيرا تمكنا من إيجاد فستان يناسبني فأخذناه وعدنا للمنزل
حين حل الليل عاد ليقلني للحفل وطرق باب المنزل...بعد لحظات فتحت له فانصدم...كنت أرتدي الثوب الذي اشتراه لي وأضع تبرجا احترافيا وتسريحة شعري مميزة مما جعله لا يقدر على إبعاد عينيه عني -هايري:مرحبا -تاي(بشرود) :أهلا...حبيبتي -هايري:لنذهب -تاي(بشرود) :هيا
ذهبنا لمكان الحفل ودخلنا ثم أمسك بيدي -هايري:ألن يكون هذا مبالغا فيه؟ -تاي:لا أبدا...لندخل
دخلنا القاعة وكان بها الكثير من المشاهير والأثرياء بملابس باهضة الثمن يتحدثون هنا وهناك...ثم سحبني إلى أن وصلنا إلى رفاقه الذين كانوا يجلسون في آخر القاعة -تاي:مرحبا شباب -الجميع:أهلا تاي -تشوي:أوبس!:من هذه؟ -تاي:أعرفكم على حبيبتي -هايري(بتوتر) :مرحبا جميعا...أنا هايري -سانا:أووه هايري! اسم جميل...من سماكِ؟ -هايري:الحقيقة لا أعلم -كيري:ههههههه إنها تبدو فتاة لطيفة -سانا:كيف خطر على بالك الارتباط فجأة؟ ألم تكن تقول أن العلاقات شيء تافه وأنك لا تهتم لها على الاطلاق؟ -تاي:صحيح...ولكن الإنسان يتغير بمرور الزمن -هانبين:ههههه لا أصدق! إنه يمزح بالتأكيد -تاي(بتجهم) :اخرس أنت...ماذا تعرف عني؟ -هانبين:حسنا سأخرس -تاي:حبيبتي...هيا بنا
أمسك يدي مجددا وسحبني لنذهب ونجلس في إحدى الطاولات بمفردنا -هايري:أشعر بالتوتر -تاي:لا تتوتري...أنا بجانبك
بينما نحن جالسان ننتظر إعلان بدء الحفل جاء إلينا جونغكوك وجلس معنا -جونغكوك(بصدمة) :واااو! ما الذي أراه!؟ أم أنني أحلم؟! -تاي(بثقة) :لست تحلم...نحن بالفعل نجلس معا في مائدة واحدة ونحن بالفعل متفاهمان ونحن بالفعل نتواعد -جونغكوك:إذًا خطتي نجحت -هايري:أي خطة؟ -جونغكوك:ذاك الرهان كان مجرد حجة لأجعل تاي يتقرب منك...وبما أنني أعرفكِ من أيام الثانوية فأنا أعلم أنكِ مختلفة عن باقي الفتيات وستجعلينه يتغير -هايري(بصدمة) :كان كل ذلك مخططا له!؟ -جونغكوك:ههههه طبعا -هايري(بتجهم) :لن أثق بك بعد الآن -جونغكوك:لكنني فعلتها لأجلكما...هيا اشكراني -هايري:محق هههههه...نحن ممتنان لك -جونغكوك:إذًا أريد الخمسين ألف دولار التي تراهنت عليها مع تاي -هايري:يالك من طماع! -تاي:لقد أعطيتها لك ورفضتها لذا انسَ الأمر -جونغكوك:هههههه أمزح فحسب...هل رأيتما بيكهيون وزوجته؟
فجأة التفت تاي نحوي ليرى ردة فعلي لكنني لم أبدي أي اهتمام للموضوع فقد نسيت بيكهيون بالفعل وانتهى الأمر -جونغكوك:إنهما هنا الآن ويبدو أنهما متفاهمان للغاية -تاي:جيد...أتمنى لهما السعادة -جونغكوك:آه...انظرا إنهما هناك
جلسنا جميعا على طاولة واحدة وكان الجميع يتكلمون ما عدا تاي الذي أظن أنه شعر بالغيرة من وجودي مع بيكهيون -جونغكوك:هل تستمتعان بأيامكما معا؟ -بيكهيون:نعم كثيرا...نحن نسافر معا أغلب الوقت لأننا لا نستطيع البقاء لحظة بدون بعضنا -جونغكوك:واااو! يال الروعة! أشعر برغبة في الزواج أنا أيضا -تايون:هايري...أخبريني قليلا عن نفسك...ماذا تعملين؟ -هايري(بتوتر) :آاااه...الحقيقة أنني... -جونغكوك(يقاطعها) :هي ديجي -هايري:آه صحيح...كدت أنسى نفسي...أعمل كديجي أحيانا ولكنني موظفة بسيطة في شركة
فجأة أحست تايون ببعض الدوار فأنزلت رأسها -بيكهيون:أنتِ بخير؟ -تايون:نعم فقط بعض الغثيان -هايري:سأرافقكِ للحمام
أخذت تايون للحمام وهناك مباشرة استفرغت كل ما في معدتها إلى أن شعرت بالراحة -هايري:هل أنتِ مريضة؟ -تايون:لا...فقط مؤخرا يصيبني غثيان كثير -هايري:ربما عليكِ زيارة المستشفى فالوقاية خير من العلاج -تايون:سأذهب لاحقا مع بيكهيون...لا تقلقي -هايري:مممم حسنا...ولكن اهتمي بصحتك أرجوك -تايون:سأفعل...ومبروك لكما أنتِ وتاي -هايري:شكرا -تايون:أرى أنكما تناسبان بعضكما -هايري:هههههه نعم -تايون:يبدو أنكِ تغلبتِ على مشاعرك تجاه بيكهيون -هايري(بصدمة) :هل تعرفين بالأمر؟ -تايون:نعم...كان الأمر واضحا من آخر لقاء لنا -هايري(بتوتر) :أعتذر منك -تايون:لا تعتذري...ذلك الوقت لم نكن متزوجين لذا لا بأس
عدنا إلى الطاولة التي يجلس فيها الشباب وكانت تايون ما تزال متعبة -تايون:سأعود للمنزل فأنا لست بخير -بيكهيون:سأرافقك -تايون:لا بأس...استمتع بالحفل -بيكهيون:لا يمكنني الاستمتاع وأنتِ لستِ بجانبي...لنعد هيا -تايون:كما تريد -بيكهيون:أراكم لاحقا رفاق
بقيت أنا وجونغكوك وتاي نتحدث على الطاولة وكان الكثير من أصدقائه يأتون ليتعرفوا علي ثم يغادروا...وبعد فترة جاء المقدم ليعلن بدء الحفل تاي:أووه وأخيرا! -هايري:ما هو موضوع الحفل بالذات؟ -تاي:سيتكلم حول الشركات المشهورة والمساهمات وأمور كهذه -هايري:هذا ممل...دائما ما يكلمني أبي عن هذه الأمور ولكنني أغلق أذني -تاي:هل يكلمك والدكِ عن الاستثمار؟ -هايري(بتوتر) :آه...لم أقصد ذلك...أعني...هو فقط يخبرني قصصا عن هذه الأمور هههههه -تاي:فهمت
بينما نحن جالسون قام المقدم بعرض فيديو لنا يتكلم فيه عن إدارة الأعمال المملة وأشياء كهذه...ومن شدة مللي صرت أنظر يمينا وشمالا إلى أن لاحظت أن تشانيول كان هناك...شعرت بالخوف من أن تقع مشكلة بينه وبين تاي مثل المرة السابقة لذا حاولت إيجاد عذر للهروب من هناك -هايري(بتوتر) :تاي...لنغادر فالحفل أصبح مملا -تاي:وإلى أين سنذهب؟ -هايري(بتوتر) :لا أعلم..المهم أن نغادر -تاي:لنأخذ جولة في الخارج
خرجنا ومشينا في الشارع بعض الوقت...كان الجو باردا جدا وملابسي غير سميكة فصرت أرتجف من البرد...فجأة نزع تاي معطفه ووضعه علي فتفاجأت -هايري:ماذا عنك؟ -تاي:لا أشعر بالبرد -هايري(بابتسامة) :صرت تفضلني على نفسك...هذا جميل -تاي:طبعا...أنتِ زوجتي -هايري:هههههه سخيف
كانت علاقتي أنا وتاي رائعة جدا تلك الأيام وكنا نخرج معا ونقضي أغلب الوقت مع بعضنا دون أن نمل...نعم هكذا كانت...ولكن كنت قلقة طوال الوقت من إخفائي عنه الحقيقة...فإن أخبرته الآن سيتركني وإن لم أفعل فسيعلم عاجلا أم آجلا ولن يسامحني لذلك صمتت فحسب
ذهب تشانيول ذات يوم لزيارة والدته لأنها أخبرته أن هناك أمرا مهما لتكلمه عنه -تشانيول:لقد أتيت -سيدة بارك:تعال
وضعت أمامه مجموعة من الأوراق والوثائق -تشانيول:ما هذا؟ -سيدة بارك:هذه الأوراق هي وثائق رسمية تثبت أن والد هايري قام ببناء شركته بأعمال غير قانونية -تشانيول:مستحيل! ظننت أنه شخص شريف -سيدة بارك:إنها فرصتنا لكي نرفع من قيمة شركتنا -تشانيول:ما الذي تخططين له؟ -سيدة بارك:عليك أن تري هذه الأوراق لهايري وأخبرها أننا سنفضح أمر والدها إن لم تقبل الزواج منك -تشانيول(بصدمة) :ولكن لا أستطيع ذلك...أنا أحبها -سيدة بارك:كف عن الترهات -تشانيول:أنا جاد...منذ قابلتها أول يوم أعجبت بها...لا يمكنني جرحها -سيدة بارك(بحدة) :ماذا عن شركتنا؟ ألا ترى أننا في الحضيض؟ ماذا نفعل؟ -تشانيول:وأنا ما أدراني! -سيدة بارك:افعل كما قلت لك وبعدها سنتدبر أمر هايري ونجعلها تحبك -تشانيول:لماذا تريدينني أن أتزوجها؟ ألا يمكنني أن أهددها بكتابة كل ممتلكاتها باسمنا ببساطة؟ -سيدة بارك:هكذا سيكون الأمر مشكوكا فيه ونحن لا نريد مشاكل -تشانيول:فهمت
فكر تشانيول كثيرا في موضوعي ولكنه كان مترددا وخائفا من جرحي...بعدها قرر أن يأتي للشركة ويكلمني وهناك قابل مونبيول سكرتيرتي -تشانيول:مرحبا...هل هايري في مكتبها؟ -مونبيول:نعم سيدي -تشانيول:أخبريها أنني أريد مقابلتها من فضلك
دخل تشانيول مكتبي بعد أن سمحت له مونبيول فوجدني أكتب التقارير وجلس على الكرسي المقابل لي -هايري:أهلا تشانيول -تشانيول:لم آتي في وقت غير مناسب...صحيح؟ -هايري:لا أبدا -تشانيول:الحقيقة...أود الكلام معكِ في موضوع وأخاف أن تغضبي مني -هايري:ماذا فعلت أيها المشاكس؟ -تشانيول:لم أفعل شيئا صدقيني -هايري:إذًا؟ -تشانيول:لطالما كانت عائلتانا مقربتين لكن ما سيحصل سيغير الأمر -هايري:ما الأمر؟ أنت تتكلم بطريقة مبهمة -تشانيول:في الحقيقة... -هايري:تكلم
وضع يده في حقيبته ليخرج الأوراق التي سيهددني بها ثم تراجع فجأة ووقف -تشانيول:أريد أن أطلب منكِ الخروج معي...هذا كل شيء -هايري:فقط! -تشانيول:لنخرج معا فنحن لم نخرج منذ زمن -هايري:آسفة لا أستطيع -تشانيول:لماذا؟ -هايري:فقط أنا...مشغولة للغاية ولا أجد حتى وقتا لنفسي -تشانيول:حسنا...حين تتفرغين أعلميني -هايري:حسنا
خرج من مكتبي متوترا وحين مر بمونبيول لاحظت ذلك وبقيت تنظر إليه -مونبيول:أوووه...كل الرجال الذين حول هايري وسيمون للغاية...كم هي محظوظة!
ركب سيارته في ظل كل ذلك التوتر ثم أخرج الأوراق من حقيبته ونظر إليها -تشانيول:لا يمكنني ذلك...لا يمكن
أراد تمزيقها لكنه تذكر فجأة أن شركته على وشك أن تنهار وإن لم يفعل شيئا فسيخسرها...كما تذكر أمه التي كانت تحاول جاهدة لرفع الشركة إلا أن الجميع تخلوا عنها في وقت الضيق وأراد أن يرفعها بدل عنها ليشمت بكل الأعداء
في المساء جاء تاي ليقلني من أمام الشركة لكنني لم أعلم أنه هناك لأنها كانت مفاجأة بالنسبة إلي...بعد أن انتظرني لبعض الوقت مرت أمي من هناك -الأم:مهلا...ألست تاي؟ -تاي:بلى -الأم:أتتذكرني؟ -تاي:طبعا...مرحبا سيدتي -الأم:أهلا...ماذا تفعل هنا؟ -تاي:جئت لآخذ هايري ولكنها لا تعلم بالأمر -الأم:حسنا...اهتم بها...أراك لاحقا بني
غادرت أمي وظل تاي ينظر إليها من الخلف -تاي(يفكر) :غريب! إنها تشبه هايري كثيرا في ملامح وجهها!
بعد أن انتظرني لبعض الوقت خرجت من الشركة -تاي:مرحبا -هايري(بصدمة) :ماذا تفعل هنا!؟ -تاي:جئت لآخذك...عندي لكِ مفاجأة -هايري(بصدمة) :ولكن هل جننت؟! إن رآني أحد معك فستصير فضيحة -تاي:وما علاقتهم بك؟ ألستِ مجرد موظفة عادية؟ -هايري(تفكر) :أوبس...نسيت أنني أكذب عليه -تاي:وأيضا لِمَ تخجلين من علاقتنا؟! -هايري:أووف لا يهم...لا تأتي هنا مجددا -تاي:حسنا...لدي مفاجأة لك...هيا -هايري:أتمنى أن تكون مفاجأة جيدة -تاي:نعم ستكون...اصعدي سيارتي
قاد السيارة إلى أن وصلنا إلى مكان فيه الكثير من البنايات ثم نزلنا وأخذني إلى داخل إحدى تلك البنايات وفتح باب إحدى الشقق...كانت الشقة كبيرة ومجهزة فأعجبت بها كثيرا خاصة أن إحدى غرفها تطل على منظر ساحر لغروب الشمس -هايري:واااو! أعجبتني كثيرا...هل ستنتقل للعيش هنا؟ -تاي:لا...إنها لك -هايري(بصدمة) :لي أنا!؟ -تاي:تستحقينها...إنها أفضل من بيتكِ القديم -هايري(بتجهم) :أعلم أن بيتي قديم ولكن لم أطلب منك أن تشتري لي شقة -تاي:اعتبريها هدية -هايري:لا أريد...آسفة -تاي:أنتِ تعقدين الأمور...ألا يحق لي شراء شقة لحبيبتي لتعيش مرتاحة؟ -هايري:أنا مرتاحة في منزلي القديم -تاي:لكن التغيير جيد -هايري:لا أريد -تاي:كما تريدين...أعطني يدك
مددت له يدي ولكنه وضع المفتاح فيها بسرعة وابتعد -تاي:الآن هي ملككِ ولا يمكنكِ فعل أي شيء -هايري(بصراخ) :أيها الحقيييير...لا أريد مفتاحك...احتفظ به لنفسك
حاولت إعادة المفتاح له لكن هرب وصار يركض في كل أنحاء الشقة وأنا أركض خلفه...في نهاية الأمر كدت أمسك به فعانقني من الخلف بحنان وحب -تاي:أنا أعطيكِ هذه الشقة لأنكِ تستحقينها -هايري:وما الذي يثبت لك ذلك؟ -تاي:لأنني أستطيع الإحساس في أعماق قلبي
شعرت أنني عاطفية للغاية وأدرت وجهي نحوه...كان يتكلم وعلى وجهه نظرة جادة ومؤثرة -تاي:لقد كنت أظن أن كل الفتيات متشابهات ولكنني أخطأت...أنتِ مميزة للغاية وجعلتني أتغير...أحبكِ كثيرا هايري -هايري(بحزن) :لا تقل ذلك...أنا لست تلك الفتاة المثالية التي تظن -تاي:أنتِ كذلك بالنسبة لي...مهما كنتِ مليئة بالعيوب فأنا متأكد من أنني لن أجد أفضل منك
عانقته بحرارة لأنني خائفة من إخباره بالحقيقة...كيف سأخبره أن هذه الفتاة التي يظنها مثالية هي مجرد كاذبة؟ كيف ذلك؟ -هايري(بحزن) :خذها نصيحة مني...المظاهر خداعة لذا لا تثق كثيرا -تاي:لم تخبريني بعد...هل ستقبلين هذه الشقة كهدية؟ -هايري:مممم سأقبلها...لكن لن أنتقل إليها -تاي:يالك من مملة! -هايري:سنجعلها مكاننا الخاص نحن الاثنان لكي نلتقي فكما تعلم أخاف أن يراني والداك معك مجددا -تاي:ممممم فكرة جيدة -هايري:رأيت؟ دماغي عبقري -تاي:أخبريني...متى سأقابل والديك؟
فجأة شعرت بالتوتر ووقفت حائرة ماذا سأقول -هايري(بتوتر) :ممممم...الحقيقة...والداي لا يعيشان في هذه المدينة -تاي:لنذهب لزيارتهما أينما كانا -هايري(بتوتر) :لا...إنهما مشغولان للغاية لذا لا أحب إزعاجهما -تاي:حسنا...لكن أخبريهما وربما يوافقان على مقابلتنا -هايري(بتوتر) :سأفكر في الأمر -تاي:أنا لن أطلب منكِ مقابلة والداي لأنكِ بالفعل لا تتفاهمين معهما -هايري:نعم...نوعا ما -تاي:أعلم أنهما لن يوافقا على علاقتنا ولكنني لن أتخلى عنك...أعدكِ بذلك
بعد أن عاد لمنزله وجد والدته تنتظره هناك -تاي:مرحبا أمي...لم تقولي أنكِ قادمة -سيدة كيم(بغضب) :هل أنت مجنون؟ تشتري لها شقة؟ -تاي:على مهلك أمي! -سيدة كيم(بغضب) :عرفت أنك اشتريت شقة جديدة بمبلغ مليون دولار ومستحيل أن تكون لك -تاي:نعم...لحبيبتي...ارتحتِ الآن؟ -سيدة كيم(بغضب) :ولكن هل أنت مختل؟ ألم أقل لك أن تتوقف عن الركض خلفها وتبذير المال لأجلها؟ -تاي:إنها إنسانة مختلفة فمهما أهديتها فهي لا تقبل -سيدة كيم(بغضب) :تمثل...افتح عينيك -تاي:لااا...إنني أثق بها وأعلم أنني لن أندم عليها ما دمت حيا -سيدة كيم(بغضب) :سأفقد صوابي...من طلب مني أن أنجب ولدا مغفلا مثلك! -تاي:أمي! صدقيني إنها مختلفة...تعرفي عليها عن قرب وستعرفين -سيدة كيم(بغضب) :أعتقد أنه لم يبقى لي خيار آخر سوى التصرف معها بنفسي -تاي:ماذا ستفعلين لها؟ -سيدة كيم(بغضب) :إنه أمر يخصني وحدي -تاي:إن أصبتها بسوء فلن أسامحك -سيدة كيم:لا تقلق...لن أؤذيها...سأكلمها بطريقتي الخاصة فحسب
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 4:57 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بينما أعمل في مكتبي جاءت مونبيول إلي -مونبيول:سيدتي...إن هواسا هنا وتريد مقابلتك -هايري:هواسا!؟ هذا غريب! ما الذي تريده؟ -مونبيول:لا أعلم...هل أدخلها؟ -هايري:لا بأس أدخليها...لنرى ماذا تريد -مونبيول:حاضر
دخلت هواسا المكتب بكل غرور وجلست مقابلة لي -هايري:تفضلي...ماذا تشربين؟ -هواسا:لا وقت...أتيت فحسب لأريكِ هذا
قدمت لي بطاقة دعوة -هواسا:إنها لعرض أزياء...طلب مني المدير أن أدعوك بنفسي لأنه مشغول -هايري:إذًا فأنتِ تريدين دعوتي لعرض أزياء؟ -هواسا:نعم...لِمَ الاستغراب؟ -هايري:كل ما في الأمر أنكِ لا تطيقينني -هواسا:مممممم ليس لتلك الدرجة...أنا عادة أتشاجر مع جميع الموظفين ولكنني لا أحمل ضغينة لأي منهم -هايري:مممممم فهمت...شكرا على الدعوة -هواسا:على الرحب...لا تنسي الموعد
حين أنهيت عملي جلست أحتسي كوبا من القهوة على مكتبي فوردني اتصال من تاي -تاي:مرحبا حبي...ماذا تفعلين عندك؟ -هايري:لا شيء مهم -تاي:أردت سؤالكِ عن شيء...ما هو لونك المفضل؟ -هايري:الأزرق...أحبه كثيييييرا -تاي:حسنا -هايري:لماذا تسأل؟ -تاي:لأنه شيء يجب علي معرفته -هايري:ماذا عنك؟ ما لونك المفضل؟ -تاي:البنفسجي -هايري:ههههههه ماذا؟! هذا أنثوي للغاية -تاي(بانزعاج) :أنا لم أضحك على ذوقكِ لذا هلَّا فعلتِ المثل؟ -هايري:ممممم حسنا -تاي:سأقطع الخط الآن فأنا مشغول -هايري:حسنا...أكلمك لاحقا
حين جاء يوم عرض الأزياء الذي دعتني إليه هواسا تجهزت بأفضل الملابس التي لدي وصففت شعري وتوجهت لمكان العرض وأنا متحمسة...استقبلني مدير العرض ورحب بي ترحيبا حارا ثم دخلنا وجلسنا بجانب بعضنا بانتظار البدء -المدير:إنه لشرف كبير لي أن أراكي اليوم آنسة لي -هايري:وأنا أيضا -المدير:لطالما كنت أدعو أحد والديكِ ولكن هذه المرة أحببت جعل الأمر مختلفا -هايري:شكرا لأنك فكرت بأمري
صمتنا نحن الاثنين لبعض الوقت ولكن المدير لم يتوقف عن النظر إلي وكأنه معجب بي أو شيء من هذا القبيل -المدير:أتمنى أن يعجبكِ العرض -هايري:بالطبع سيعجبني هههههه...أحب الأزياء كثيرا
جلسنا ننتظر إلى أن حان موعد بدء العرض وجاء المقدم وألقى تمهيده المعتاد ثم طلب من المدير أن يخرج ويقول كلمة للحضور -المدير:احم احم...مرحبا جميعا...سرتني رؤيتكم في هذا الحدث...اليوم جمعت أفضل الشخصيات في كوريا وأرجو أن أكون في حسن ظنكم...أولا أريد أن أعرفكم على المساهمين في هذا العمل...أولهم كيم تايهيونغ الذي ساعدني كثيرا...فليتفضل للمنصة
حين سمعت اسم تاي صدمت ولكن فكرت أنه من الممكن أن لا يكون هو لكن بمجرد أن صعد المنصة أحسست أنني في خطر فإن رآني سيكتشف حقيقتي لذلك أنزلت رأسي -تاي:مرحبا جميعا...طابت ليلتكم...أسعدني حضوركم لحفلنا المتواضع...أود شكر المدير وجميع الحضور وأرجو أن يعجبكم العرض
صفق الجميع فانحنى لهم وعاد مكانه الذي هو بالقرب مني لكنني لم ألاحظه...بقيت مطئطئة رأسي طوال الوقت وهذا ما جعل المدير يشعر بأن هناك أمرا ما فجلس مكانه بجانبي -المدير:ما الأمر؟! -هايري(بتوتر) :آه...فقط أنا...علي المغادرة فقد اكتشفت أن هناك أمرا طارئا -المدير:خيرا! -هايري(بتوتر) :لا تقلق...سأذهب وأتولى الأمر -المدير:هذا يعني أنكِ لن تتمكني من رؤية العرض -هايري(بتوتر) :للأسف...لكن أرسله لي على سي دي...شكرا جزيلا...سأغادر
أسرعت بالخروج دون أن يلاحظني أحد ووضعت يدي على قلبي من شدة الخوف -هايري(بخوف) :أووف كدت أقع في ورطة...علي التصرف...لن أبقى هكذا طوال حياتي
في ذلك اليوم أيضا حاول تشانيول أن يهددني بالمستندات التي معه فجاء إلي بينما أنا في منزلي ورن جرس الباب حتى فتحت -هايري:أهلا -تشانيول:أيمكنني الدخول؟ -هايري:طبعا...تفضل
جلسنا داخل المنزل وكان يبدو متوترا للغاية ويحرك ساقه باستمرار -هايري:نعم؟ -تشانيول(بتوتر) :اسمعي... -هايري:تكلم -تشانيول(بتوتر) :سأسألكِ للمرة الأخيرة...هل تقبلين الزواج مني؟ -هايري:لماذا تتكلم هكذا؟ ولماذا تكرر الموضوع مجددا؟ -تشانيول(بتوتر) :لأن أمامكِ خيارين...إما بالرضا أو بالقوة -هايري:تشانيول؟! لِمَ تتكلم هكذا؟! بالتأكيد هناك شيء تخفيه عني -تشانيول(بتوتر) :يبدو أنني...
صمتَ لفترة وصار يضغط على أسنانه بقوة وينظر يمينا وشمالا ولكنه في النهاية أنزل رأسه وهدأ وأرخى جسده على الأريكة -هايري:خيرا! -تشانيول(بتعب) :أشعر بالمرض وبأنه سيغمى علي...ساعديني هايري -هايري:هل جئت وأنت تقود سيارتك؟ -تشانيول(بتعب) :بلى -هايري:الحمد لله أنه لم يغمى عليك في الطريق...هيا سأوصلك -تشانيول(بتعب) :لاااا...لا أريد -هايري:ولكن لا يمكنك القيادة في وضعك هذا
أعطاني ظهره وأغمض عينيه وكنت خائفة من أن يأتي تاي ويفهم وجوده هناك بشكل خاطئ -هايري(بقلق) :لاااا...من فضلك لا تفعل ذلك
لم يرد
-هايري(بقلق) :تشانيول! أرجوك لاااا
لم يرد
-هايري(بقلق) :هل نمت بهذه السرعة؟
لم يرد
اقتربت منه وألقيت نظرة على وجهه فوجدته نائما بعمق...لم يكن بيدي خيار آخر سوى تركه هناك والدعاء أن لا يأتي تاي اليوم لزيارتي...بعدها أطفأت النور وذهبت لغرفتي لأنام
بعد ذهابي فتح تشانيول عينيه وبقي يفكر كيف يتصرف وكيف سيتمكن من إخباري بشأن الوثائق...صحيح أنه يحبني ويريدني بشدة لكنه مضطر لتهديدي وجرح مشاعري لإرضاء أمه والحفاظ على شركته
في صباح اليوم التالي استيقظ من على الأريكة وذهب للبحث عني في أرجاء المنزل فوجدني في المطبخ أشرب قهوتي وألعب بهاتفي -هايري:صباح الخير -تشانيول:صباح الخير -هايري:هل تشرب قهوة أم شاي؟ -تشانيول:قهوة لو سمحتِ
سكبت له من إبريق القهوة ثم قدمتها له وجلسنا نشربها معا -تشانيول:هل أنا مزعج؟ -هايري:لا...لماذا؟ -تشانيول:أشعر أنني أزعجك كثيرا بتصرفاتي -هايري:ممممم لا...لا أراك كذلك -تشانيول:كنتِ تقولين ذلك عن تاي سابقا لأنه يلاحقك كثيرا -هايري(بتوتر) :صحيح...ومازال مزعجا
أمسك بيدي وابتسم بينما ينظر لي برومنسية -تشانيول:كل ما أريده أن أكون معك...ألا يمكنكِ القبول؟ -هايري:آسفة...لا أقدر -تشانيول(بصراخ) :لكنني سأضطر لجرحك هكذا...تفهمي الأمر -هايري(بخوف) :ما الذي...تتفوه به؟ أنت تخيفني! -تشانيول:أوووف...لا شيء...آسف
بعدها ذهب وارتدى معطفه وحذاءه وحمل حقيبته وغادر
في ذلك الوقت كان تاي قادما لمنزلي وحين أوقف سيارته في الحي رأى تشانيول وهو يخرج من بيتي ولكنه لم يلتمس لي أي عذر بل كل ما فكر فيه أنني خائنة
بعد خروج تشانيول بدقائق سمعت صوت الجرس يرن فذهبت لأفتح ظانة أنه نسي شيئا وعاد...لكن صدمت حين عرفت أنه تاي وقد كانت على وجهه علامات الغضب -تاي(بغضب) :ما الذي يفعله هذا عندك في الصباح الباكر؟ -هايري(بتوتر) :لا شيء -تاي(بغضب) :أمعقول أنه نام عندك ليلة أمس؟ -هايري:لاااااا...اسمع...سأشرح لك كل شيء -تاي:أنا أستمع -هايري:كل ما في الأمر أنه كان مريضا ونام في منزلي لذا... -تاي(بغضب) :وأنتِ سمحتِ له؟ -هايري:حاولت إخباره أن يرحل لكنه نام بسرعة...لكن صدقني لم يحصل شيء بيننا...أقسم لك -تاي(بغضب) :كاااذبة...هناك شيء بينكما والآن حين كشفتكِ صرتِ تتظاهرين بالبراءة -هايري:لااااا أقسم لك -تاي(بغضب) :هو أثرى مني أليس كذلك؟
حين قال لي ذلك انزعجت للغاية فهو لا يفهم شيئا ولكنه يتحدث عن المال طوال الوقت -هايري(بحدة) :أنا لا أحتاج لا مالك ولا ماله ولا مال أي شخص آخر -تاي(بحدة) :واضح -هايري(بحدة) :سواء أصدقت أم لم تصدق فهذا لا يهمني...لا أريد النقاش مع شخص لا يثق بي...لننفصل -تاي(بحدة) :ننفصل؟! -هايري(بحدة) :أليس هذا ما تريده؟ حسنا...سأتركك وأذهب لجمع المال من شخص آخر كما تدعي أنت
أغلقت الباب في وجهه فبقي يطرق علي لفترة وهو يصرخ -تاي(بصراخ) :عرفت أنكِ طماعة وها قد اعترفتِ بنفسك
بعدها شعر بالانزعاج وغادر المكان ولم أره بعدها لثلاثة أيام وكان الوقت يمر بصعوبة بدونه
في اليوم الرابع حينما كان يوم عطلة خرجت للرقص مع صديقتي سولار في الديسكو الذي اعتدنا الذهاب إليه وحين وصلنا بدأنا الرقص مباشرة رغم أنني لم أكن في مزاج جيد لأي شيء بسبب انفصالي عن تاي
بينما أرقص رأيت تاي وهو يجلس مع فتاة أخرى ويتحدثان ويضحكان لذلك توقفت عن الرقص وبقيت أنظر لهما -سولار:من هذه؟! -هايري(بانزعاج) :لا أعلم...ولكن الأمر غير مبشر بالخير نهائيا -سولار:لنغادر -هايري(بانزعاج) :هيا بنا
أردت المغادرة ولكن أوقفنا شاب وسيم ذو عضلات مفتولة وبدا ثريا -لاي:مرحبا...أنا لاي -هايري:أهلا -لاي:هل تريدين أن نرقص معا يا آنسة؟
نظرت نحو تاي الذي كان يكلم تلك الفتاة ثم قررت أن أجعله يحترق مثلما أضرم النار في قلبي -هايري:موافقة...لنرقص معا
بدأنا بالرقص بجنون فلفتنا أنظار الجميع حتى أن تاي نظر بالصدفة فرآني هناك وانزعج -تاي:مهلا! ما الذي تفعله هذه الفتاة؟ -الفتاة:هل هذه هي حبيبتك التي أخبرتني عنها؟ -تاي:بلى -الفتاة:هههه يبدو أنها وجدت شخصا جديدا لتلهو معه -تاي:على جثتي
نهض من مكانه وجاء إلي وشدني من يدي وأخذني خارج قاعة الرقص -تاي(بحدة) :من هذا؟ -هايري(بحدة) :وأنت ما علاقتك؟ لقد انفصلنا -تاي(بحدة) :هو ثري للغاية صحيح؟ -هايري(بحدة) :أووف دائما نفس القصة...لماذا لا تفهم أن المال ليس كل شيء -تاي(بحدة) :إذًا ماذا؟ -هايري(بحدة) :لست بحاجة لأفسر لك أي شيء...سأعود للرقص
حاولت الذهاب فشدني من ذراعي -تاي(بحزن) :لا تذهبي...إن ذهبتِ فسأعود للتلاعب بالنساء مثل السابق بسببك -هايري:وأنت إن كلمت غيري فسأغار -تاي:آسف...أحبكِ ولا أستطيع العيش بدونك -هايري:أنا أيضا
عانقنا بعضنا وتصالحنا ثم شدني من خدي بقوة -هايري:أوووو أنت تؤلمني -تاي:هههههه تعمدت ذلك لأنكِ أغضبتني -هايري:أنت من أغضبتني...كيف تتكلم وتضحك مع فتاة غيري؟ حرام عليك -تاي:أتريدين أن نقضي الوقت معا؟ -هايري:لكن الوقت متأخر -تاي:لأجلي...أرجوكِ...اشتقت لكِ ولا أريد فراقكِ بعد أن تصالحنا أخيرا -هايري:حسنا...لنذهب لمنزلي
ذهبنا لمنزلي وفي الطريق اشترينا كعكا ومشروبا غازيا ومملحات لنسهر مع بعضنا
دخلنا المنزل ونزعنا أحذيتنا ومعاطفنا ثم جلسنا على الأريكة ووضعنا الوجبات كلها على الطاولة...شغلنا التلفاز على فيلم رومنسي وبدأ تاي بالأكل بسرعة...لكن يبدو أن رؤيته لبطلي المسلسل يتزوجان جعلته يشعر بعدم الراحة لذا قطب حاجبيه -هايري:لا تأكل كثيرا ولا تخلط الحلو مع المالح وإلا ستمرض -تاي(بانزعاج) :من يهتم...دعيني -هايري:تااااي! -تاي(بانزعاج) :ناديني حبيبي أو زوجي...ألا يمكنك فعلها؟ -هايري(بتجهم) :هذا ما كان ينقص -تاي(بانزعاج) :أنتِ دائما تتجاهلين الموضوع حين أكلمك عنه...متى سنتزوج؟ متى؟ -هايري:حين نكون مستعدين لذلك -تاي(بانزعاج) :أنا مستعد -هايري:أنا لا -تاي(بانزعاج) :أمر طبيعي...أنتِ لا تريدين الزواج مني من الأساس...اعترفي -هايري:ليس الأمر كذلك...ولكن أظن أن مشروع الزواج كبير علي -تاي(بانزعاج) :أعتقد أنني الأحمق الوحيد الذي يفكر بعيدا بهذه العلاقة -هايري:لهذا أكره أن أفتح الموضوع معك...أنت تصبح ثرثارا وتقول كلاما يجرحني
وقف من مكانه وجلس بجانبي وبدا لي محبطا للغاية...أمسك بخداي وقام بشدهما لبعض الوقت -هايري(بانزعاج) :تاي...توقف -تاي:لن أتوقف...أود إخبارك بما يعتريني من مشاعر اليوم فقد أجلت الأمر طويلا -هايري:ما الذي تريده بالضبط!؟ -تاي:أريد أن أشعر بأنني حقا أسير في الطريق الصحيح في علاقتنا -هايري:أتقصد أنك مازلت لا تثق بحبي لك؟ -تاي:تقريبا -هايري(بتجهم) :سنبقى في هذه القصة للأبد -تاي:أريد إغلاقها ولكن الحل الوحيد أن تتزوجيني -هايري:سأفكر بالأمر
نظر نحوي بعينين ناعستين وكان على وشك النوم إلى أن ارتخى ورمى نفسه علي رجلاي وبقينا كذلك لبعض الوقت...حاولت تحريكه ولكنه نائم بالفعل...بقيت أشم عطره ورائحة شعره المختلفة والآسرة لدرجة لم أرد تركه يبتعد...بعدها وضعت رأسه على وسادة وخلدت للنوم وأنا ما أزال أفكر في كلامه
في صباح الغد استيقظ تاي ومدد نفسه لبعض الوقت إلى أن أدرك أنه ليس نائما في غرفته...بعدها ظهرت أمامه وعلى وجهي ابتسامة جميلة -هايري:استيقظ تاي -تاي:كيف نمت هنا؟ -هايري:أخبرتك أن علينا أن لا نلتقي في وقت متأخر -تاي:كنت أود إراحة عيناي قليلا لكنني نمت...هذا غريب -هايري:لا يهم...على الأقل قضينا الوقت معا وسمحت لك بالمبيت عندي...كي لا تظن أن تشانيول أفضل منك -تاي:أوووف لا تكلميني عنه وإلا سيتعكر مزاجي -هايري:هيا قم واغتسل ثم تناول الفطور لتغادر
قام واغتسل ثم ذهب للجلوس معي في المطبخ -تاي:ماذا يوجد لدينا على الفطور؟ -هايري:ممممم قهوة -تاي:حسنا...سأجرب القهوة الرخيصة لأول مرة...أعطني
قدمت له القهوة وتذوق منها بحماس فأعجبته -تاي:ممممم كم هي لذيذة! -هايري:أعلم...أي شيء من يداي لذيذ -تاي:حين نتزوج أعديها لي كل يوم -هايري(بانزعاج) :ألن تكون خادماتك هن من يفعلن ذلك؟ -تاي:لا...أفضلها من يدي زوجتي أحسن -هايري:أوبس! تأخرت عن العمل -تاي:هل أوصلك؟ -هايري:لا...يمكنني الذهاب بمفردي لا تقلق -تاي:لكنني أنوي مرافقك -هايري:حسنا...لكن أنزلني بعيدة عن الشركة بقليل لأنني لا أريد أي شائعات -تاي:هيا بنا
ركبنا سيارته وفي ذلك الوقت كان تشانيول في الحي وقد أتى ليقلني ونتحدث ولكنه ألقى مخططاته عندما رآنا معا -تشانيول(بصدمة) :ماذا؟! معا في هذا الصباح الباكر؟ هل يتواعدان؟
انطلقنا بالسيارة إلى أن وصلنا عند شركتي...وكما أخبرتكم سابقا فتاي يظنني مجرد موظفة عادية هناك ولا يملك أي علم بأنني أنا المديرة
بقي تشانيول يتبعنا بسيارته إلى أن توقفنا وبقي يراقبنا من الخلف دون أن نلاحظ -تاي:قبل ذهابك...ألن تعطيني شيئا؟ -هايري:معي علكة...أتريد؟ -تاي(بانزعاج) :أظن أنكِ تتعمدين ذلك -هايري:هههههه أمزح معك فقط...هات خدك -تاي(بانزعاج) :ليس خدي -هايري:هههه حسنا حسنا
قبلته على شفتيه بعذوبة ودامت قبلتنا لبعض الوقت حتى كدنا ننسى أننا في وسط الطريق -هايري:أوبس تأخرت -تاي:أسرعي قبل أن يطردك المدير -هايري:سلام...أحبك -تاي:أنا أيضا
كل ما حصل رآه تشانيول بالتفصيل من بعيد دون أن نلاحظ وكاد ينفجر من الغضب فضرب المقود بقوة إلى أن آلمته يده -تشانيول(بغضب) :ذلك الوغد...ألم تقل أنها تكرهه! كيف هما يتواعدان الآن؟ مستحيل...لن أسمح بضياعها من يدي...ليس هي...سأجعلها تندم وتتزوجني غصبا...وذلك الحقير تاي سيذوق الأمرّين على يدي حين تتركه وتأتي إلي
في منزل بيكهيون كان يتناول فطوره رفقة زوجته تايون ويبدو أن الأمور عندهما تسير بشكل ممتاز...لقد صارا يحبان بعضهما بجنون رغم زواجهما غير المرغوب فيه...تايون زوجة متفهمة وطيبة وبيكهيون حكيم ورزين -تايون:سأذهب اليوم لأتفقد نتائج الفحوصات التي أجريتها قبل أيام -بيكهيون:عندما كنتِ تشعرين بالدوار؟ -تايون:نعم -بيكهيون:سلامتك حبيبتي...أتمنى أن يصيبني الشر ولا يصيبك -تايون:أنا قلقة...فمؤخرا هذا المرض يلازمني -بيكهيون:ستكون خيرا إن شاء الله -تايون:سأذهب -بيكهيون:لا مستحيل...علي مرافقة حتى أطمئن -تايون:لقد تأخر الوقت على عملك -بيكهيون:لا يهم...لن أذهب اليوم حتى أتأكد أنكِ بحال جيدة -تايون:أووه زوجي اللطيف
ذهبا للمستشفى فتم إعطاؤهما نتائج الفحوصات وبمجرد أن فتحها بيكهيون صدم بالمكتوب فيها -بيكهيون(بصدمة) :أنتِ حامل؟! -تايون(بصدمة) :حامل؟! لكننا لم نخطط لإنجاب الأطفال حاليا -بيكهيون(بسعادة) :فعلا...ولكنها حقا مفاجأة رائعة...سيكون لنا طفل يحمل جيناتنا -تايون(بسعادة) :أستطيع الشعور به...إنه يتنفس داخلي -بيكهيون:ههههه كيف ذلك؟ لديه شهر واحد -تايون(بسعادة) :لكنني فعلا أشعر به...إنه قطعة لحم صغيرة ولطيفة...لا يمكنني الانتظار إلى أن أمسكه وأعانقه -بيكهيون:ماذا نسميه؟ -تايون:لا أعلم...علينا الانتظار لكي نعرف جنسه وبعدها نحدد اسمه -بيكهيون:أووه أشعر بحماس شديد -تايون(بسعادة) :أنا أيضا...علينا إخبار والدك فهو متشوق لسماع خبر كهذا -بيكهيون:معكِ حق...لنذهب ونخبره
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 4:58 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
قام بيكهيون بدعوتنا لمنزله أنا وتاي وجونغكوك للعشاء لكننا لم نعلم السبب الحقيقي لهذه الدعوة المفاجئة...جلسنا جميعا نتحدث لبعضنا بسعادة وكانت الأجواء حماسية ومليئة بالطاقة الإيجابية
لم أعد أكن لبيكهيون أي مشاعر وأصبحت أنظر له بطريقة طبيعية أما هو فلا يرى سوى زوجته -جونغكوك:مر وقت منذ أن اجتمعنا هكذا صحيح؟ -تاي:إنه بسبب بيكهيون...هو لا يريد الاحتفال سوى مع زوجته -جونغكوك:هههههه معه حق -بيكهيون:أووو يبدو أنكم تشتاقون لي بعد أن كنتم تقولون بأنني ممل -تاي:فعلا لا تعرف قيمة الشيء إلا حين تفقده -بيكهيون:لقد جمعتكم هنا لأنكم أقرب الناس إلي ويجب أن تعرفوا شيئا -هايري:خيرا -بيكهيون(بحماس) :سأصبح أبا قريبا
حين سمع الجميع الخبر صاروا يهتفون ويصفقون بفرح -جونغكوك:ألم تقل أن لديك أولويات أخرى غير الإنجاب؟ -بيكهيون:بلى...لكنني سعيد بذلك ولست نادما -تاي:أووه لا أصدق! سأصبح عما -جونغكوك:إن كان فتى فسمه على اسمي -بيكهيون:مستحيل...لا أريده أن يحمل صفاتك -جونغكوك(بانزعاج) :لماذا؟ ما بها صفاتي؟ -بيكهيون:احم احم لا شيء البتة -تايون:هايري...ماذا عنك؟ ألا تخططين للزواج وإنجاب الأطفال أيضا؟ -هايري:ها!؟ -تاي:نعم نحن نفكر في فعل ذلك قريبا -هايري:لا -تاي(بانزعاج) :إلى متى سنبقى هكذا نخرج فحسب؟ -هايري:إلى الوقت الذي أقرر فيه أنا -تاي(بانزعاج) :بالمناسبة لقد تعبت من ذلك
وضع الشوكة من يده بحدة ونظر إلي بحدة -تاي(بانزعاج) :إلى متى سنبقى نؤجل هذا الموضوع؟ ألسنا كبيرين وراشدين بما فيه الكفاية؟ -هايري:سأغادر...شكرا على الدعوة
حملت معطفي وحقيبتي وغادرت المكان غاضبة وتاي أيضا كان غاضبا للغاية -بيكهيون:لا تضغط عليها يا فتى...حين تقرر الزواج ستطلبه منك بنفسها -تاي(بانزعاج) :أشعر أن هذه العلاقة من طرف واحد -تايون:لا تظلمها...واضح من عينيها أنها تحبك كثيرا لكن راعي ظروفها -تاي:على كل حال لقد اسمتعت بالعشاء...شكرا
بعد أن عدت للمنزل استلقيت على سريري محاولة النوم ولكنني لم أستطع بسبب تفكيري المستمر بتاي...لطالما كنت أتمنى أن أجد أميري الوسيم وأتزوجه ولكن بسبب كل الأكاذيب التي كذبتها عليه فأنا خائفة للغاية من أن يتركني...وأيضا أصبحنا نتشاجر كثيرا مؤخرا وأنا قلقة من أن يكون الانفصال قد لاح في الأفق -هايري(تفكر) :إن بقيت هكذا دون حراك فقد أخسره للأبد...مهلا...أنا أصلا سأخسره...لكن كيف أخبره بأن الفتاة التي يريد الزواج منها هي فتاة مزيفة واخترعت حياة مزيفة لتخدعه؟
حملت هاتفي وأرسلت له رسالة وأنا قلقة من أن لا يرد...كتبت في الرسالة "هل مازلت غاضبا مني؟" ثم تمددت وأنا أنظر لهاتفي وفجأة أحسست بقطرة ساخنة تنزل منسابة من عيني لتعبر عن قلق وخوف كبير يخالجانني -هايري(بحزن) :لا تبكي هايري...ربما لن يتركك إن عرف...ربما سيكون الأمر تافها بالنسبة له...أصلا هي مجرد كذبة بيضاء لا أكثر
بعد لحظات جاءني اتصال من تاي...كنت سعيدة للغاية بهذا الاتصال فرددت عليه بسرعة -هايري:ألو -تاي(بحدة) :تسألين إن مازلت غاضبا؟ نعم أنا غاضب وسأنفجر من الغضب بسببك...ولو لمرة واحدة اجعليني أشعر بأنها علاقة من طرفين -هايري:آسفة -تاي(بحدة) :أنتِ تجعلينني أتوسل إليكِ دائما للزواج...هل هذا تصرف لائق برأيك؟ -هايري:لا -تاي(بحدة) :من المفروض أن توافقي على كل شيء أقوله حتى ولو كان غير صائب -هايري:صح...آسفة -تاي(بحدة) :دائما تتأسفين...لا أريد أسفا...أريد دليلا على أنكِ تريدينني كما أريدك -هايري:أخبرني كيف أقنعك؟ -تاي:إن تركتني أقابل والديك
صمتت وأنا مصدومة مما سمعته...الآن وقعت في طامة كبرى ولكن علي إيجاد حل -هايري:موافقة...سأطلب منهما المجيء لمقابلتك -تاي(بصدمة) :حقا؟! -هايري:بلى...أعدك أنك ستراهما هذا الأسبوع -تاي(بصدمة) :لا أصدق! هذه فرصة ذهبية -هايري:سأخبرك بالتفاصيل لاحقا...هل مازلت غاضبا؟ -تاي:لا أبدا...أحبك -هايري:وأنا أيضا أحبك...تصبح على خير
قطعت الخط وتنهدت بعمق...الآن وقعت في مشكلة أكبر من سابقاتها...تاي قابل أمي بالفعل وهو يظنها صديقة أمي لذلك من المستحيل أن أحضرها لمقابلته...حتى أبي شخصية معروفة وربما إن رآه سيعرف حقيقتي...فكرت مليا ثم خطرت على بالي فكرة ولكنها مجنونة وأيضا لا أظن أن الشخص الذي سيشاركها معي سيقبل بذلك
في يوم الغد ذهبت لمقابلة جيمين في منزله وأنا متوترة كيف أخبره بالموضوع -هايري(بتوتر) :من أين أبدأ؟ -جيمين:كما يحلو لك -هايري(بتوتر) :هل يمكنني استعارة والديك؟
نظر الآخر نحوي ورمش مرتين ثم انفجر من الضحك ورمى نفسه أرضا يضحك ويتشقلب -هايري:أعلم...الأمر مثير للسخرية -جيمين:ههههههه تريدين والداي؟ ههههههه ومتى ستردينهما؟ هههههههه وهل هناك نسبة فائدة في الموضوع؟ ههههههههه نكتة جميلة -هايري:ليست نكتة...أنا في ورطة...يريد تاي مقابلة والداي ولا أريد أن يكتشف أنني ثرية -جيمين:أوه هكذا إذًا...وتريدين أن يكون والداي هما والداك؟ -هايري:بالضبط...كتمثيل فقط -جيمين:أنا لا أمانع مساعدتكِ ولكن كملاحظة بسيطة فحسب...إلى متى ستخفين الأمر؟ سيكتشفه في النهاية -هايري:لا أعلم...لكنني خائفة من أن يتركني إن عرف وأنا لا أستطيع العيش بدونه -جيمين:مشكلة -هايري:ساعدني أرجوك...سأدفع لك خمس آلاف دولار -جيمين(بصدمة) :هذا كثير -هايري:ولكن مساعدة كهذه تحتاج أكثر من ذلك -جيمين:لا بأس نحن أصدقاء...سأساعدك -هايري(بسعادة) :شكرا جزيلا لك...شكرا -جيمين:سأتصل بوالداي وأخبرهما بكل شيء وأنتِ تدبري البقية -هايري:سأفعل
اخترنا يوما يكون الجو فيه صاحيا وذهبت لأحد المطاعم مع والدي جيمين اللذان سيتظاهران بأنهما والداي -هايري:لا تتكلما كثيرا إلا إن سألكما -والد جيمين:ماذا لو سألنا أشياء خاصة عنك؟ ماذا سنفعل حينها؟ -هايري:حينها أنا سأتصرف -والدة جيمين:هل يقدمون أكلات بحرية في هذا المطعم؟ -هايري:أظن ذلك -والدة تاي:أووو أنا متشوقة لتناولها -هايري:سأطلب لك حين يأتي تاي
بعد فترة من الانتظار جاء تاي وهو يرتدي ملابس عادية...لأول مرة أراه يرتدي هكذا خارجا فقد اعتاد ارتداء الملابس الرسمية فقط...أما الآن فهو يرتدي بنطال جينز أسود ومعطفا أسود وحذاءً رياضيا -تاي:مرحبا...سررت بلقائكما
انحنى بلطف ثم جلس بجانبي وكان يبدو سعيدا بحيث لا يستطيع إخفاء ابتسامته وفي نفس الوقت متوترا -والدة جيمين:أووو...أنت تاي صحيح؟ -تاي:بلى -والدة جيمين:أوووه كم أنت وسيم! يال حظ هايري بك! لو كانت لدي ابنة لزوجتك إياها
فجأة عم الاستغراب المكان فحاولت تهدئة الوضع -هايري(بتوتر) :أمي! ماذا عني؟ أم أنكِ لا ترينني مناسبة له؟ أحب أن أذكركِ بأنني أيضا ابنتك -والدة جيمين(بتوتر) :هههههه أحيانا أعتبر هايري صديقتي أكثر من ابنتي لذلك أنا أثرثر كثيرا -تاي(باستغراب) :ماذا؟! -والد جيمين:هههه لا تهتم لها...أخبرنا عنك أكثر...ماذا تعمل؟ -تاي:سأخبركم ونحن نتناول العشاء...ماذا تطلبون؟ -والدة جيمين:أووو أكلات بحرية...أليس كذلك زوجي؟ -والد تاي:بلى عزيزتي -تاي:حسنا...أيها النادل
طلبنا الطعام وجلسنا نتحدث لفترة طويلة بينما نأكل...لن أنكر أن تاي أحب هذين الشخصين اللذين يظنهما والداي كثيرا وتعلق بهما وكان يكلمهما بكل فخر وسعادة...رغم أنهما غريبا الأطوار إلا أن البقاء معهما مسلٍ للغاية
وهكذا سارت خطتي بشكل جيد تلك الليلة ولم تحصل أي مشاكل
أنهينا السهرة ثم ركب والدا جيمين سيارة أجرة ليعودا لمنزلهما -تاي:انتبها على نفسيكما -والد جيمين:وأنت أيضا بني...لنلتقي مرة أخرى -تاي:أكيد -والدة جيمين:هيا اذهبا...لا تقفا هكذا في البرد -هايري:حسنا...تصبحان على خير
سارت سيارة الأجرة بعيدا وبقيت أنا وتاي واقفان ننظر لها إلى أن توارت عن الأنظار -تاي:رأيتِ؟ كان الأمر بسيطا -هايري:صحيح -تاي:لنذهب لمنزلكِ اليوم...أريد أن أبقى معكِ لأطول وقت ممكن -هايري:لماذا؟ -تاي:لأنني أخيرا أؤمن بحبكِ لي
نظرت نحوه بعينين حزينتين ولم يكن بيدي حل سوى الموافقة على طلبه لكي لا أشعر بالذنب مما فعلته
ذهبنا إلى منزلي وأول ما فعلناه هو الاستلقاء بجانب بعضنا على سريري...وضع ذراعه تحت رقبتي ثم استدرت واقتربت منه لأعانقه وأشم رائحته التي لا مثيل لها في الكون...صار يقترب من وجهي شيئا فشيئا إلى أن وصل لشفتاي ووضع أصابعه عليهما يتلمسهما -تاي:اليوم كان مميزا للغاية بالنسبة لي...سأطير من الفرح...أخيرا استطعت أن أتأكد من حبكِ لي -هايري:ههههه طبعا...كان الأمر واضحا...أنت فقط تستمر بالثرثرة تاي:أعطني قبلة -هايري:لاااااا توقف...ليس الآن وهنا
حاول تقبيلي لكنني هربت للجانب الآخر من السرير فلحق بي وأمسكني وحاول دغدغتي...ولأنني أكره الدغدغة فقد كنت أصرخ بأعلى صوت لدرجة أن الجيران لو سمعوني لظنوا أن قاتلا متسلسلا اقتحم بيتي
تمكنت من الهروب منه أخيرا وركضت نحو باب الغرفة -هايري:سأحضر شيئا حلوا نأكله معا وأعود
غادرت الغرفة لأذهب للمطبخ وبحثت عن شيء لنأكله وأنا مبتسمة بحماس
بقي تاي في غرفتي ممددا على سريري ودماغه يحوم في مكان آخر بعدها نهض ونظر من حوله...إنها أول مرة يدخل غرفة نومي وأسمح له بالبقاء فيها...أولا ذهب إلى طاولة مستحضرات تجميلي ونظر إليها وهو يبتسم بعدها تقدم من الخزانة والفضول يقتله ليرى ما بداخلها -تاي(يفكر) :سألقي نظرة صغيرة وخاطفة فحسب...هذا ليس تجسسا على خصوصياتها فهي حبيبتي في النهاية
فتح الخزانة محاولا أن يرى ثيابي وأغراضي ولكنه تفاجأ مما رآه أكثر...كانت الخزانة مليئة بالملابس والأحذية الفاخرة الغالية الثمن ومن ماركات عالمية أصلية...عادة كنت أرتديها للعمل وحين تكون لدي مناسبات عمل مهمة أيضا
وقف مصدوما يحاول معرفة الطريقة التي حصلت بها على كل تلك الملابس وأنا فتاة من الطبقة المتوسطة ولكنه لم يتفاءل خيرا على ما يبدو لذلك حمل بعضا من تلك الملابس وأتى بها للمطبخ حيث أقف ورماها على الأرض -تاي(بغضب) :هذه الملابس...من أين حصلتِ عليها؟
وقفت أحدق به فحسب وأنا مصدومة وليس لدي أي عذر لأقدمه له -تاي(بغضب) :تكلمي -هايري:وما الذي أقوله؟ -تاي(بغضب) :هل تقومين بخيانتي مع شاب ثري؟ -هايري:أنت تبالغ في تحليل الأمور -تاي(بغضب) :إذًا ما التحليل المنطقي؟ -هايري:أقسم لك أنني لا أخونك...هذه الملابس اشتريتها بمالي الخاص رغم أنه لا يبدو من مظهري أنني أرتديها -تاي:حقا؟ -هايري:نعم هذه الحقيقة...أرجوك لا تظلمني فأنا بريئة
نظر في عيناي لبعض الوقت ووجهه لا يبشر بالخير ولكنه سرعان ما عانقني بحرارة -تاي:أثق بك...أعلم أنكِ لن تفعليها...آسف حقا لشكي بك...لكن أنا إنسان دائم الخوف -هايري:كيف أفعلها ولدي شخص مثلك؟ لا تقلق -تاي:صرتِ تتغزلين بي أيضا ههه -هايري:اخرس...لم أقصد أي حرف مما قلت -تاي:هههههه ساذجة لكنني أحبك بجنون
بعد مرور أيام جاء تشانيول لمكتبي ليكلمني...إنه أمر غريب حيث أنه دائما يأتي ويقوم بتصرفات غريبة ويتمتم بكلام غير مفهوم ثم يغادر...لكنه هذه المرة بارد للغاية -تشانيول(ببرود) :هذه حقا ستكون آخر مرة أسألك...هل تقبلين الزواج بي؟ -هايري:دائما تكرر نفس السؤال وتقول آخر مرة -تشانيول(بحدة) :أجيبي -هايري:ما الذي يحصل معك؟ أنت لم تتكلم معي بهذه الطريقة من قبل -تشانيول(بحدة) :لقد جعلتني أصل لذروة الجنون لذا لا تلومي سوى نفسك -هايري:ما القصة؟! جديا -تشانيول(بحدة) :تتزوجينني أم لا؟ -هايري:لا
لم يلبث حتى أخرج من حقيبته مجموعة من الوثائق ورماها أمامي -هايري:ما هذه!؟ -تشانيول(بحدة) :وثائق تثبت أن والدكِ بنى شركته على أعمال غير قانونية -هايري(بصدمة) :لا مستحيل؟! أنت مخطئ -تشانيول(بحدة) :راجعيها بنفسك
حملت الوثائق أتصفحها بقلق وبالفعل كان عليها اسم والدي وتوقيعه الأصلي وكل الأعمال التي قام بها ليبني الشركة من رشوة وسلع مغشوشة وتبييض أموال وسرقة -هايري(بصدمة) :متأكدة أن هناك خطئا -تشانيول(بحدة) :لا تماطلي...أبوكِ ليس الأب المثالي الذي لطالما ظننتِه -هايري(بصدمة) :كيف بإمكانه فعل كل هذا؟! لا أصدق! -تشانيول(بحدة) :إن عرفت العدالة بأمره فستضيع حياته في السجن وتخسر عائلتك كل ممتلكاتها -هايري(بقلق) :لاااا...لا يجب أن يعرف أحد بهذا الأمر...ساعدني لإخفائه -تشانيول(بحدة) :أتمنى...ولكن لقد جاء في وقته -هايري(بقلق) :أنا سأتخلص منه
مزقت كل المستندات ظانة أنني سأمحو الحقيقة لكن تشانيول ابتسم ونظر لي -تشانيول:ما يزال عندي الكثير من النسخ منها -هايري(بقلق) :اشرح لي ما الذي يجري فأنا لم أعد أفهم -تشانيول(بحدة) :إن لم تتزوجيني فسأقدم هذه الأوراق للعدالة -هايري(بصدمة) :هل هذا تهديد؟ -تشانيول(بحدة) :بالضبط -هايري(بصدمة) :أنت لا تعني ما تقوله -تشانيول:هل تريدين تجربتي؟ -هايري:لا لا -تشانيول:آسف...لكنها الطريقة الوحيدة لأحصل عليك...لن أسمح لكيم تايهيونغ أن يفوز -هايري:لماذا أصبحت هكذا فجأة؟ ألم تكن إنسانا طيبا؟ -تشانيول:أنتِ حولتني لهذا الشيء الذي لا يعرف الرحمة -هايري:لاااا أعلم أنك مازلت طيبا في أعماق قلبك
تقدم مني وأمسك بي من ذقني وهو يحدق بعيني بنظرة مرعبة وواثقة -تشانيول:حتى الآن يمكنكِ إعتباري لطيفا لكن حين تعصين أمري فسيدخل أبوكِ السجن وتتدمر حياتكِ أنتِ ووالدتكِ لذا جهزي نفسكِ لإخبار الجميع أننا سنتزوج
خرج من مكتبي وبقيت مصدومة وعلى نفس الحال التي تركني عليها...كنت أحترق من الداخل...هل أبي فعلا سيء لتلك الدرجة؟ وماذا عن تاي؟ كيف أخبره أنني سأتركه وأتزوج تشانيول بعد كل ذلك الوقت والحب الذي منحناه لبعضنا؟ إن رأسي سينفجر...وقلبي يؤلمني ويدق بسرعة...وهاهي دموعي تتسلل من عيني دون سابق إنذار لتنزل على خدي المرتجف والساخن -هايري(بقلق) :تماسكي هايري...أنتِ فتاة قوية...لطالما كنتِ كذلك
مسحت دموعي بصعوبة واستعدت هدوئي ثم ذهبت لمكتب أبي الذي كان يكلم أمي عني -الأب:هي لا تود السماح لنا بمقابلته أبدا -الأم:وماذا ستقول له؟ إن والداي ثريان وكنت أكذب عليك؟ -الأب:الكذب لن يدوم إلى الأبد...سيأتي يوم يكتشف فيه كل شيء -الأم:إن الفتاة تعاني انفصاما بالتأكيد
دخلت مكتب والدي دون استئذان وكانت السكرتيرة تلحق بي لتوقفني -السكرتيرة:آسفة سيدي ولكنني حاولت منعها -الأب:لا بأس...أنا أصلا أدخل مكتبها دون إذنها -هايري(ببرود) :أبي...لنتكلم على انفراد -الأم:ماذا عني؟ -هايري(ببرود) :في النهاية ستعرفين الموضوع عاجلا أم آجلا -الأم:ولماذا لا أعرفه الآن؟ -هايري(بحدة) :لست في مزاج جيد لمناقشتك...غادري -الأم:اهدئي...حسنا...سأفعل
بقيت أنا وأبي وحدنا في المكتب ولكنني أعاني لأكبت دموعي وأواجهه بالحقيقة -الأب:لماذا كلمتِ والدتك بتلك الطريقة؟ عيب عليك -هايري(بحدة) :أبي...أنا لا أصدق...كيف تفعل ذلك؟ -الأب:أفعل ماذا؟ -هايري(بحدة) :إنه تصرف سيء بمعنى الكلمة -الأب:ما هو؟!
حاولت أن أخبره بالموضوع بصراحة مرارا وتكرارا ولكنني لم أستطع...أردت أن أتألم وحدي وأبكي وحدي بدل من أن أراه هو وأمي يتألمان معي فابتسمت ابتسامة متكلفة -هايري(بحشرجة) :أشعر بالسعادة لأنك أبي...شكرا لك -الأب(بقلق) :أعتقد أنكِ بالفعل تعانين من الانفصام -هايري(بحشرجة) :هههه لا...لست كذلك -الأب:لماذا لا نخرج معا؟ فنحن لم نفعل ذلك منذ زمن -هايري(بحشرجة) :إلى أين؟ -الأب:لا أعلم...بإمكانكِ اختيار المكان -هايري(بحشرجة) :سأفكر بالموضوع -الأب:وأيضا اطلبي من تاي مشاركتنا -هايري(بحشرجة) :لا...لا يمكنني -الأب:لننظر للجانب الآخر...هو سيعرف عاجلا أم آجلا -هايري(بحشرجة) :دعنا لا نناقش هذا الموضوع اليوم...سأذهب وأكمل عملي -الأب:بالتوفيق
عانقني أبي فهو يفعل ذلك دائما حينما يلاحظ أنني لست بخير...في تلك اللحظة لم أستطع كبت دموعي وغادرت فورا قبل أن يراني أبكي ويقلق
دخلت مكتبي بسرعة وأطلقت العنان لدموعي التي حبستها بداخلي طول فترة كلامي مع أبي...لقد بكيت طويلا حتى احمرت عيناي وكدت أفقد الوعي...دخلت مونبيول مكتبي فوجدتني على تلك الحال ونفسي يكاد ينقطع -مونبيول(بقلق) :هايري! ما بك!؟
أسرعت إلي وأمسكت وجهي وجسدي المرتجف ثم أحضرت لي كوب ماء بسرعة وساعدتني على شربه وعانقتني لوقت طويل إلى أن هدأت -مونبيول(بقلق) :ما القصة؟ أول مرة أراكِ هكذا -هايري(بحزن) :أنا بخير...إنها بسبب ضغوط العمل فحسب -مونبيول:أقترح عليك العودة لمنزلك والراحة -هايري:حسنا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 5:01 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جاء تشانيول مع والدته إلى شركتنا وقابلا والداي ولكنني لم أعلم إلى أن أتت مونبيول وأخبرتني حينها ذهبت مسرعة لقاعة الاستقبال -الأب:هايري...تعالي -هايري:ما الذي يجري هنا؟! -الأب:سمعنا بالخبر لكن لماذا لم تخبرينا؟ -هايري:لا تقل... -تشانيول:حبيبتي...تعالي واجلسي بجانبي
أشار لي بعينيه بأن أتذكر تهديده لذا مشيت ببطء وجلست بجانبه -سيدة بارك(بسعادة) :أووه وأخيرا ابني سيستقر...كم أنا سعيدة! -الأم:لم أكن أعلم أنهما يخرجان معا -سيدة بارك:بالطبع يخرجان...ويحبان بعضهما كثيرا أيضا...أليس كذلك تشانيول؟ -تشانيول:بلى -الأم:وقررا الزواج بهذه السرعة؟ -الأب:هايري...هل حقا تنوين الزواج أخيرا؟
لم أرد
-الأب:هايري!
نغزني تشانيول في ذراعي لأستيقظ من شرود ذهني -هايري:هل قلتم شيئا؟ -الأب:هل حقا أعلنتما رسميا زواجكما؟
نظرت نحو تشانيول وأنا مترددة فنظر لي ملمحا أنني مجبرة على الموافقة -هايري(ببرود) :نعم -الأب:ممتاز...متى سيكون الزفاف برأيكم؟ -سيدة كيم:بعد شهر -الأم:ولكن هذا سريع للغاية -سيدة بارك:ههههه إن ابني متشوق لهذا الزواج للغاية...صحيح تشانيول؟ -تشانيول:صحيح -الأب:حسنا كما ترغبون
غادر تشانيول ووالدته ولكن أمي بقيت تشعر بالغرابة من الموضوع...في البداية كانت تعرف أنني أحب تاي كثيرا وأواعده أما الآن تحول نظري فجأة لتشانيول...لذلك قررت أن تكلمني -الأم:هايري...أنتِ لست سعيدة بهذا الزواج صحيح؟ -هايري(بتوتر) :لاااا...بالتأكيد سعيدة -الأم:لا أرى شيئا من هذا على ملامح وجهك -هايري(بتوتر) :صحيح...أنا فقط متوترة...لكنني سعيدة صدقيني -الأم:أفهمك...الزواج قرار صعب...حين كنت في سنكِ ترددت كثيرا حين خطبني والدك -هايري:هل كان والدي ثريا وقتها؟ -الأم:نعم...وأنا كنت فتاة من الطبقة المتوسطة ولكنني وافقت رغم خوفي من طباع الأثرياء المغرورين -هايري:وأنتِ الآن سعيدة وغير نادمة؟ -الأم:بكل تأكيد...إن الحياة مع والدكِ هي الجنة رغم ظني أنها ستكون العكس -هايري(بحزن) :أنا أيضا أريد أن أكون سعيدة مثلك -الأم:بالطبع ستكونين...تشانيول شخص جيد...ولكن...ماذا عن تاي؟ ألم تكونا معا؟ -هايري(بحزن) :لا أعلم ماذا بشأنه -الأم:كنتِ تقولين دائما أنكِ تحبينه فماذا حصل فجأة؟ -هايري(بحزن) :أدركت أننا لسنا مقدرين لبعضنا -الأم:لا بأس...كل شيء يحصل معنا فهو جيد -هايري:اعذريني...سأذهب لأكمل عملي
لا أعلم أيهما يؤلم أكثر...أن تترك والدك يدخل السجن وتتفكك أسرتك...أم أن تتزوج شخصا يهددك وتترك الإنسان الذي تحبه...كيف سأصف لكم شعور الحزن والألم الذي يشتاحني الآن...أنا أبكي كل يوم قهرا ولا أنام ليلا إلا بعد أن أملأ وسادتي بالدموع...وفي الصباح أتصنع الابتسامة وأتظاهر أنني بخير...بالنسبة لتاي فلم أجد إلى الآن طريقة أخبره بها أنني سأتركه...كيف أفعل ذلك وقد أدمننا بعضنا إدمانا نهائيا...صحيح أنني أتجاهله هذين اليومين لكي لا يعرف الحقيقة ولكن علي إخباره في النهاية
جلست في منزلي أحتسي كوب شاي وأنا محطمة وأحاول إيجاد حل للهروب من هذا المأزق إلى أن قررت أن أقطع علاقتي بتاي نهائيا وأخبره في هذه اللحظة...اتصلت به ودموعي على وشك الانهمار إلى أن رد علي -تاي:مرحبا حبيبتي -هايري(بحشرجة) :تاي...أود إخبارك بشيء لذا هلَّا استمعت إلي؟ -تاي:تعالي لمنزلي وأخبريني -هايري(بحشرجة) :لا أستطيع...علي إخبارك هكذا -تاي:سأنتظركِ الآن في منزلي -هايري(بحشرجة) :أووووف...تاي...أرجوك اسمعني -تاي(برومنسية) :اشتقت إليك...أريد رؤيتك...أحبك
حين سمعت تلك الكلمات فقدت السيطرة على الكلام والتزمت الصمت...إنها حقا كلمات ساحرة خاصة حين تكون من شخص رائع مثله -هايري(بحشرجة) :ربما معك حق...سآتي الآن ونتكلم
حاولت حسم الموضوع ذلك اليوم وذهبت لمنزله وأنا متوترة...أعلم أنني سأموت قبل أن أقولها ولكن لا حل آخر أمامي
عندما وصلت وجدته ينتظرني أمام المدخل ثم تقدم مني وأمسك بكلتا يداي -تاي:تعالي معي -هايري(بحزن) :أتيت لشيء معين فهلَّا استمعت إلي؟ -تاي:هياااا...أخبريني بينما أريكِ شيئا
قام بشد ذراعي وأخذي معه للحديقة الخلفية...طوال الطريق كنت أريد إخباره بالأمر لكنني خائفة للغاية ومتوترة...وحين وصلنا لوجهتنا شعرت بالصدمة الشديدة مما رأيته...لقد كانت الحديقة الخلفية مغطاة باللون الأزرق...ورود زرقاء في كل مكان تبعث الراحة للنفس وخاصة أنه لوني المفضل -تاي:تراااا...أعجبتكِ هذه المفاجأة؟ -هايري(بحشرجة) :فعلت كل هذا من أجلي؟ -تاي:نعم...اللون الأزرق هو لونك المفضل صحيح؟ -هايري(بحشرجة) :بلى -تاي:كنت أحضر لكِ هذه المفاجأة منذ 3 أيام...آسف لأنني أخبرتكِ أنني مشغول...فعلت ذلك لأبرر غيابي ولكي لا تتخرب المفاجأة
في تلك اللحظة فقدت السيطرة على نفسي وعانقته وأنا أبكي...كل تلك الشجاعة التي استجمعتها لأطلب منه الانفصال ضاعت عندما رأيت هذه المفاجأة المذهلة -تاي:أردتكِ أن تفرحي لا أن تبكي -هايري(ببكاء) :هذه دموع الفرح...شكرا لك -تاي:كفى...لا داعي للبكاء -هايري(ببكاء) :أنا فقط لا أستطيع التوقف...الأمر يفرحني لدرجة البكاء -تاي:تعالي
مسح دموعي ثم مد لي يده وأمسكت بها ثم ذهبنا وجلسنا على طاولة وكراسٍ كانت موضوعة هناك وعليها الطعام والمشروبات -هايري(بسعادة) :هذا رومنسي!
قرب كرسيه مني ثم حمل الطعام بالشوكة وقربه لفمي -تاي:افتحي -هايري:لاااا هذا كثير -تاي:لا شيء كثير على حبيبتي المدللة -هايري:هل أبدو لك طفلة؟ -تاي:نعم...أنتِ طفلتي -هايري(بحزن) :كفى...كلامك يشعرني أنني مقصرة في حقك -تاي:لا لم تفعلي...بما أنكِ معي فهذا كل شيء بالنسبة إلي
نزل علي حزن وصمت رهيب وكنت سأعود للبكاء...لكن لا يجب علي ذلك وإلا سيقلق تاي...تماسكت وأخذت الشوكة من يده وأكلت بنفسي -تاي:لماذا لا تتركين لي الفرصة لأدللك؟ -هايري:لأنك جائع...كل معي -تاي:حسنا
حل الظلام وكلانا ما نزال في الحديقة وسط الورود الزرقاء...استلقينا كلانا على الأرض ممسكين بيدي بعضنا نحدق بالنجوم ونعد الشهب المتساقطة...كان تاي سعيدا للغاية أما أنا فبالكاد أحسست بشيء من ذلك...كل ما حاولت أن أستمتع بوقتي تذكرت أنني على وشك خسارة حب حياتي للأبد -تاي:الجو بارد...خذي هذا
نزع معطفه وغطاني به ثم عاد للنوم على الأرض مجددا فنظرت نحوه -هايري:أريد النوم معك الليلة...على سرير واحد...حتى أتمكن من رؤيتك -تاي:حقا! أنتِ لم توافقي يوما على البقاء معي في غرفة واحدة فكيف قررتِ النوم معي على سرير واحد؟ -هايري:أريد الاستلقاء بجانبك فحسب ومراقبتك طوال الليل -تاي:أنا أيضا أريد ذلك -هايري:هل نذهب الآن؟ -تاي:هيا بنا
نمنا نحن الاثنين على سرير واحد طوال الليل...نظرنا لبعضنا لفترة قبل أن ننام بعدها وضعت يدي على شعره لألعب به إلى أن ذبلت عيناه فأغلقهما وغط في نوم عميق
بعد نومه مباشرة بقيت أراقبه...أنا على وشك خسارة هذه العيون وهذا الوجه اللطيف إلى الأبد...بمجرد أن فكرت في الأمر صارت دموعي تنزل بغزارة إلى أن بللت الوسادة تماما ومهما حاولت كتمها زادت تأوهاتي...لأول مرة أقع في مأزق كهذا لا يمكن الهروب منه أو حله
في صباح اليوم التالي استيقظ تاي أولا ونظر لي...كنت نائمة بطريقة مضحكة وفمي مفتوح واللعاب يسيل منه لذلك ابتسم تلقائيا والتقط لي صورة على هذا الحال وغطاني جيدا ثم خرج من الغرفة ليطلب من الخادمات تجهيز الفطور
كانت الساعة العاشرة تقريبا وأنا ما أزال نائمة إلى أن أيقظني صوت الهاتف ففزعت وعندما نظرت للشاشة وجدته تشانيول فرفضت الرد -هايري(بتجهم) :فلتذهب للجحيم...لا أريد الكلام معك
أطفأت الهاتف نهائيا ثم نهضت من الفراش ومددت جسدي وخرجت أبحث عن تاي الذي كان يعمل على حاسوبه في الصالون -هايري:صباح الخير -تاي:صباح الخير حبيبتي -هايري:لماذا لم توقظني؟ -تاي:بدا شكلك لطيفا وأنتِ نائمة -هايري:ماذا تقصد؟
حمل هاتفه وأراني إياه فلاحظت أنه وضع صورتي المحرجة تلك خلفية لهاتفه -هايري(بخجل) :لاااا...احذفهااااا -تاي:لا أريد...تعجبني ههههه -هايري(بخجل) :لااااااا...سنلتقط أجمل منها لذا احذفها من فضلك -تاي:لا ههههه -هايري(بخجل) :سأحذفها بنفسي
حاولت أخذ الهاتف منه لكنه رفعه عاليا فلم أتمكن من الوصول له رغم محاولات عدة إلى أن عانقني ووضع وجهه على وجهي بحيث يكون أنفنا وجبهتانا متلامسين -تاي:سأحذفها إن أعطيتني قبلتي الصباحية -هايري:ههههه هذا فقط! لا أمانع...تعال
أمال رأسه بلطف وقبلني على شفتي ليدق قلبي بقوة وأشعر أن الأدرينالين يتدفق في كل جسدي بكميات هائلة وأفقد السيطرة على نفسي مثل كل مرة
لم نكن كلانا ندرك ما حولنا إلى أن سمعنا صوتا يأتي من نفس الغرفة التي نحن فيها -سيدة كيم(ببرود) :أحسنتما...استمتعا بوقتكما واجعلانا علكة على ألسنة باقي الخادمات
ابتعدنا عن بعضنا وانحنينا لها ثم اعتدلنا بينما احمر وجهنا من شدة الإحراج -تاي(بتوتر) :صباح الخير أمي...كان عليكِ الاتصال قبل المجيء -سيدة كيم(بحدة) :لماذا؟ هل خربت عليك لحظاتك الرومنسية؟ -تاي(بتوتر) :أعتذر -سيدة كيم(بحدة) :هل أذكرك بأن الخادمات اللواتي هنا ثرثارات ولن يترددن في تسريب أمورك العاطفية؟ -تاي(بتوتر) :معكِ حق...آسف -سيدة كيم:على كل حال ما حصل قد حصل ولا أريده أن يتكرر...لي هايري -هايري:نعم؟ -سيدة كيم:لنتكلم على انفراد
نظرت أنا وتاي لبعضنا ولكنه أشار إلي أن أوافق -هايري:حاضرة
ذهبنا لغرفته وبقينا نتحدث على انفراد...أما تاي فقد حاول التصنت من خلف الباب لكنه لم يسمع شيئا -سيدة كيم:أعلم ما تفكرين به...المال صحيح؟ -هايري:لا -سيدة كيم:لا عيب في ذلك...كلنا نحب المال -هايري:قلت لكِ لا -سيدة كيم:حسنا...سأخبركِ بما لدي...أريد عقد صفقة معك...سأعطيكِ ما تريدين من المال مقابل ترك تاي وشأنه -هايري:قلت لكِ لا أحتاج المال -سيدة كيم:ماذا إذًا؟ منزل؟ رحلات؟ سيارة؟ -هايري:لا...أنا فقط أريد تاي ولا أحد غيره -سيدة كيم:ههههه صدقتك -هايري(بحزن) :أنا حقا أحب تاي ولكن للأسف سأتركه عاجلا أم آجلا -سيدة كيم(بحدة) :أنتِ تتلاعبين بمشاعره إذًا ها؟ -هايري:لا...ولا لمرة في حياتي تلاعبت بمشاعر أحد...لكن لدي ظروفي الخاصة وعلي تركه في النهاية -سيدة كيم:هل لأنني طلبت منك؟ -هايري:في الحقيقة كلامكِ لا يهمني...ولكن لدي أسباب أخرى -سيدة كيم:يبدو أنكِ وجدتِ أثرى منه -هايري:أنتِ وابنكِ تظنان أن المال كل شيء...مخطئة...ولو كنتِ صائبة فالأمر لا ينطبق على كل الناس كما تقولين -سيدة كيم:أيًا تكن أسبابك فهي لا تهمني...المهم أن تتركي تاي -هايري:سأفعل
خرجت كلانا من الغرفة فوجدنا تاي ينتظر في الخارج -هايري:سأغادر -تاي:سأرافقكِ للخارج
خرجنا كلانا إلى أن وصلت لسياراتي المصفوفة أمام الطريق -تاي:آسف لأن أمي لا تعرف آداب الاستئذان -هايري:لا تهتم...والداي أيضا يدخلان مكتبي دون استئذان -تاي:هل تملكين مكتب؟! -هايري(بتوتر) :هل قلت مكتب؟! قصدت غرفة نومي...يبدو أنني لم أنم جيدا البارحة حتى صرت أهلوس -تاي:لا يهم...أخبريني ماذا قالت لك أمي؟ -هايري:لقد أعطيتها ردا شافيا لذا لا تقلق...أراك لاحقا -تاي:وداعا حبيبتي...سأتصل بكِ لاحقا -هايري(بابتسامة) :تبا لك إن لم تفعل
انطلقت بالسيارة إلى منزلي وأنا محطمة فكل ما أفكر به هو كيف أخبر تاي أنني لن أكون له في المستقبل...لكن حصل ما كنت أخشاه وهو أنني وجدت تشانيول ينتظرني بسيارته أمام منزلي -تشانيول:أين كنتِ؟ -هايري:خرجت للتسوق -تشانيول:وماذا تسوقتِ؟ أرني -هايري:لم يعجبني شيء لذا لم أشتري -تشانيول:ولماذا تغلقين هاتفك؟ -هايري:نفذت منه البطارية دون أن ألاحظ -تشانيول:إياكِ واللعب بالنار فقد تحرقين أصابعك -هايري:لست ألعب بأي شيء...كن مطمئنا -تشانيول:ماذا عن تاي؟ هل قطعتِ علاقتكِ به؟ -هايري:بالطبع فعلت -تشانيول:أحسنتِ...هكذا لن نواجه أي مشاكل -هايري:أخبرني لماذا أتيت وماذا تريد؟ -تشانيول:ألا يحق لي أن آتي لمنزل خطيبتي متى أشاء؟ -هايري:أوووف -تشانيول:أريد الحصول على نسخة من مفتاح منزلك فهذا حقي -هايري:أعتقد أنك تبالغ في تصرفاتك -تشانيول:بما أنكِ خطيبتي فأنا حر بما أفعله -هايري:لن أعطيك مفاتيح منزلي فلا تحلم -تشانيول:حسنا...على كل حال ستنتقلين للعيش في منزلي عاجلا أم آجلا -هايري:أنت مجنون! -تشانيول:نعم مجنون...ألديك اعتراض؟ -هايري:أوووف لا يهم
قررت أن لا أخبر تاي بخطبتي ولا أنفذ ما طلبه مني تشانيول...أعلم أنه خداع وكذب ولكن لا يمكنني العيش بدون تاي وأيضا لا يمكنني ترك تشانيول ينتصر ويدمر حياتي...علي المكافحة من أجل حبي وعائلتي...لن أترك ذلك الحقير يحركني كدمية خيط بين يديه...رغم أن ذلك صعب وقد أكشف في أي لحظة لكن الأمر يستحق المخاطرة
ذات يوم وبينما أعمل في مكتبي جاء إلي والدي وهو متحمس -الأب(بحماس) :ياااهوووو! جهزي نفسك...سنذهب اليوم للعب الغولف مع عائلة تشانيول -هايري:يع! تعلم أنني أكره الغولف -الأب:نعم أعلم...لكن زوجك من طلب...على الأقل تعالي لأجله فحسب -هايري(بتقزز) :ليس زوجي -الأب:خطيبك -هايري:ولا حتى خطيبي -الأب:لماذا تتصرفين هكذا فجأة وكأنكِ لا تريدين هذا الزواج؟
فكرت لفترة وأنا أعاتب نفسي على هذه التصرفات الصبيانية...مهما كان لا يجب أن يعرف أي أحد بشأن تهديد تشانيول وزواج الغصب الذي أعيشه -هايري:لا أبدا...يبدو أنني بالغت قليلا...حسنا سآتي -الأب:ممتاز...هذه معجزة -هايري:نعم هي كذلك
فعلت كما طلب مني وذهبت مع عائلتي وعائلة تشانيول إلى ملعب الغولف بسيؤول...لم أذهب لهناك منذ زمن طويل جدا...ربما منذ أيام الثانوية...لعبة الغولف هي لعبة مملة للأثرياء وكل ما يفعلونه فيها هو الثرثرة عن أسهمهم وأرباحهم وممتلكاتهم بينما يقذفون الكرة بعيدا
بقي والداي والسيدة بارك يلعبون بينما أنا وتشانيول جالسان نراقب لأنني أكره هذه اللعبة وأيضا تشانيول فضل البقاء معي بدل اللعب -هايري(ببرود) :اعترف...لماذا تريد الزواج مني؟ أهو بسبب الشركة والمال؟ -تشانيول:تقريبا -هايري(ببرود) :كان عليك إخبارنا وسندعم شركتكم بدل أن تلجأ للطرق القذرة -تشانيول:أنا حر -هايري:وأنا أيضا حرة ولا يحق لك تهديدي -تشانيول:كما أخبرتك...ليست هذه كل الحقيقة -هايري:وما الباقي؟ -تشانيول:لا يهم -هايري:لمعلوماتك فأنا لست مناسبة للزواج...أنا مجرد طفلة مدللة -تشانيول:ستتغيرين بعد تحمل المسؤولية وإنجاب الأطفال -هايري(بتقزز) :يععع لا تحلم أنني سأنجب أي طفل...أريد أن أعيش مستقلة -تشانيول:سنرى ذلك
رغم أنني كنت أحاول استفزازه وحمله على إلغاء هذا الزواج لكنه كان هادئا وغير مكترث على الإطلاق -هايري:وأيضا من المستحيل أن أطبخ لك...لا أحب الطبخ -تشانيول:لا مشكلة -هايري:وأريد قضاء شهر العسل في أمريكا -تشانيول:لا أمانع -هايري:وأريد شقة خاصة وسيارة ليموزين تقلني كل صباح -تشانيول:حسنا سأنفذها -هايري(تفكر) :تبا! إنه مصر على قراره مليونا بالمئة
بينما أهلينا يلعبان قذف أبي الكرة فسقطت في بحيرة المياه التي بجانبنا -الأب:ضربة غير موفقة -سيدة كيم:حاول مجددا -هايري:مهلا! أنا سأحضرها -الأب:يمكن لعمال الملعب إحضارها -هايري:لا..لا..أنا سأفعل
ركضت باتجاه البحيرة متعمدة وسبحت إلى أن أحضرت الكرة وعدت فخرجت من الماء مبللة -هايري:أوووبس! تبللت...يبدو أنني لن أتمكن من إكمال الجولة معكم...سأغادر -تشانيول:سأرافقكِ للمنزل -هايري(بإحباط) :لاااااا -تشانيول:هيا بنا
أمسك ذراعي وجرني إلى سيارته ثم شغل لي المكيف لأن الجو بارد وأنا أرتجف بشدة -تشانيول:هذا تصرف سخيف منك -هايري:نعم أنا سخيفة...هلَّا تركتني وشأني؟ -تشانيول:الطريقة التي تتصرفين بها لن تغير شيئا...أنا سأبقى متمسكا بكِ لآخر يوم -هايري:أليس لديك كرامة؟ -تشانيول:كانت لدي ولكنني خسرتها بسبب كيم تايهيونغ لذلك لن أتوقف حتى أستعيدها -هايري:لا علاقة لتاي بالموضوع -تشانيول:أعلم أنكِ مازلتِ تحبينه لذلك لن أسمح بالخسارة أمامه -هايري:بإمكانك جعلي أتزوجك غصبا لكنك لن تجبرني على التخلي عن حبه -تشانيول:لا يهم...طالما يتألم وهو يراقبني معكِ فهذا هو الانتصار بالنسبة لي -هايري(بحدة) :أيها الحقيييير -تشانيول(بابتسامة) :وصلنا
نزلت من السيارة غاضبة ففتح زجاج النافذة وناداني -تشانيول:من يوم الغد سنبدأ بتناول الغداء معا -هايري(بحدة) :لا -تشانيول:أنا من يقرر وليس أنتِ...تذكري أن مستقبل عائلتك مرهون بي -هايري(بحدة) :حسنا...أيها المستفز
استمر الأمر كذلك لعدة أيام...بقيت أعاني كل يوم بسبب خوفي من تدمير أسرتي وشركة والدي...وفي نفس الوقت خفت أن يكتشف تاي الأمر عاجلا أم آجلا...أصبحت حياتي أشبه بالكابوس لذلك كرهتها وتمنيت لو أنني مجرد متشردة تعيش على جانب الطريق وتسترزق من القمامة بدل ذلك
أصبحت تصرفات تشانيول مزعجة ومستفزة...فقد كان يجبرني على الخروج معه في رحلات وتناول الطعام...حتى أنه يأتي إلى منزلي دائما وفي أي وقت يريد...علي التفكير في خطة للتخلص منه بسرعة أو سأجن
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس نوفمبر 30, 2023 5:04 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
لم يعد الأمر يحتمل...إن تشانيول موجود في كل مكان في حياتي...أشعر أنه أصبح روتينا لا يمكن احتماله...لا أعلم كيف سأعيش معه من الآن فصاعدا خاصة وأننا سنتزوج...يجب علي التصرف...لا يمكنني المواصلة هكذا
ذات يوم أنهيت عملي وخرجت من الشركة بعدما غيرت ثيابي وتوليت كل الأمور...كان تشانيول ينتظرني أمام باب الشركة وحينما رآني لوح لي ونادى علي...ابتسمت ابتسامة مزيفة وأنا أشتمه في قلبي ثم صعدت معه -هايري:ماذا تريد؟ -تشانيول:الناس يقولون مرحبا أولا -هايري:ماذا تريد؟ -تشانيول:لا بد أنكِ مررتِ بيوم عمل شاق -هايري:نعم...وأيضا أنهيته بشيء مستفز -تشانيول:لنذهب لمنزلك ونشاهد الجزء الجديد من فيلم "into the new world" فقد تم إطلاقه اليوم وأنا متشوق لرؤيته -هايري:موافقة...لكن لا تحاول الاقتراب مني ولا لمسي مفهوم؟ -تشانيول:سنتزوج بعد أسابيع...ضعي هذا الكلام حلقة في أذنك -هايري(تفكر) :لا بد أنك تحلم...لن يحصل هذا الزواج وأراهن على ذلك بحياتي كلها
ذهبنا لمنزلي وشغلنا الفيلم...كان مرعبا ورومنسيا في ذات الوقت ولكنني لم أستمتع بأي شيء على الإطلاق...طوال الفيلم حاول تشانيول النظر إلي وفكر أن يستغل الفرصة ليمسك بيدي ولكنني أبقيت بيننا مسافة تمكنني من التهرب في وقت الخطر
بينما نشاهد اقترب مني قليلا...ثم قليلا بعد...قليلا أكثر إلى أن صار بجانبي -هايري(بتجهم) :لا تحاول -تشانيول:هل تكرهينني؟ -هايري(بتجهم) :أتريد معرفة الإجابة الحقيقية أم التسليكية؟ -تشانيول:الحقيقية -هايري(بتجهم) :نعم...أكرهك بشدة لدرجة أنني ألعن اليوم الذي تقابلنا فيه -تشانيول(بحزن) :أنا لست شخصا سيئا صدقيني -هايري(بحدة) :كيف تقول هذا بعد كل الذي فعلته؟ -تشانيول:أعلم أن ما فعلته قذر ولكن لدي أسبابي -هايري(بحدة) :مهما كانت أسبابك فمستحيل أن تبرر فعلتك -تشانيول:صحيح...أنا شخص قذر...اشتمي علي إن أردتِ...لكن أرجوكِ لا تكرهيني -هايري(بحدة) :أكرهك...وأكرهك...وسأظل أكرهك -تشانيول(بحزن) :لقد أحببتكِ من قلبي ولكنكِ لا تعيرينني أي اهتمام فماذا أفعل برأيك؟ -هايري(بحدة) :تبحث عن غيري مثلا؟ -تشانيول:لا أعلم لماذا أراك فتاة مميزة رغم أن العالم مليء بالفتيات -هايري(بحدة) :لأنك مغفل...من قد يحب فتاة مثلي؟ فأنا تافهة وطفولية وطائشة -تشانيول:ربما هذا هو السبب الذي جعلني أحبك فقد مللت من النساء الجادات والمملات -هايري(بحدة) :إن كان هذا السبب الذي جعلك تلتصق بي فأنا ألعن شخصيتي -تشانيول:أوووف سأجن -هايري(بحدة) :سأذهب وأعد كأس شاي فمزاجي متعكر -تشانيول:أعدي اثنين -هايري(بحدة) :لست خادمتك...أعده بنفسك
ذهبت للمطبخ ووضعت الماء يسخن على النار ثم وقفت أنتظره...كنت أكاد أختنق لذلك وقفت أمام النافذة أنظر للخارج لعلني أهدأ قليلا...لكن صدمت حين رأيت سيارة تشبه سيارة تاي تتوقف في الحي -هايري(بقلق) :أتمنى أن لا يكون هو...أتمنى أن لا يكون هو
لم تلبث لحظات إلى أن رأيت تاي ينزل من تلك السيارة ومعه بعض الأكياس...عرفت أن كارثة على وشك الوقوع وأنني سأُفضح أمام كلا الطرفين وتنتهي اللعبة نهائيا...فكرت سريعا بحل ثم قررت أن أوقف تاي قبل أن يصل لباب المنزل فأسرعت خارجا دون أن يلاحظ تشانيول ووقفت في طريقه -تاي:حبيبتي...كيف عرفتِ أنني قادم؟ -هايري(بتوتر) :مجرد إحساس -تاي:أحضرت لكِ معي مجموعة جميلة من الملابس وأريد رؤيتكِ ترتدينها -هايري(بتوتر) :الآن؟ لا أستطيع فقد كنت ذاهبة لمقابلة صديقتي
نظر إلي فوجدني أرتدي ملابس منزلية خفيفة وشبشبا خاصا بالمنزل والجو بارد للغاية -تاي:ستذهبين هكذا؟ ستمرضين...كما أنكِ بملابس المنزل لو لم تلاحظي -هايري(بتوتر) :أوووه ما أغباني! لكن لا بأس...أنت اذهب لمنزلك وأنا سأعود وأرتدي معطفي وحذائي وأغادر -تاي:ماذا عن الملابس؟ -هايري(بتوتر) :لنجربها في يوم آخر -تاي:لماذا بدأت أشعر أن هناك خطبا ما؟ -هايري(بتوتر) :لااا...الأمور تمام التمام -تاي(بتجهم) :هل هناك شيء في منزلك لا يجدر بي رؤيته؟ -هايري(بتوتر) :لااااا صدقني لا شيء...هيا غادر مرتاحا وسألحق بك بعد أن أنهي عملي مع صديقتي -تاي(بتجهم) :سأذهب وأرى بنفسي -هايري(بصراخ) :لااا
تجاوزني ودخل المنزل وأنا ألحق به محاولة إيقافه لكنه لم يبدِ لي أي اهتمام...أولا دخل المطبخ ولم يجد أحدا ثم مر للصالون ولم يجد أحدا أيضا بعدها دخل غرفة نومي ووجدها فارغة تماما -تاي:فعلا! لا يوجد أحد هنا!
كاد قلبي يتوقف من الخوف ولكنني ابتسمت له بتكلف محاولة أن أفهم ما الذي يجري وما المعجزة التي أنقذتني للتو -هايري(بارتجاف) :رأيت؟
سحبته بسرعة وغادرنا المنزل قبل أن يظهر تشانيول ويقضى علينا وحين أغلقنا الباب مباشرة خرج تشانيول من الحمام ونظر من حوله -تشانيول:لقد تأخرت كثيرا في تحضير الشاي...سأذهب وأتفقدها
سحبت تاي من يده إلى أن وقفنا عند سيارته -هايري(بتوتر) :حسنا أراك لاحقا -تاي:حسنا حبيبتي...لا تنسي ارتداء ملابس دافئة
كان سيفتح باب سيارته ولكنه نظر لجانب الطريق فرأى سيارة تشبه سيارة تشانيول -تاي:مهلا! أيعقل أن ذلك الحقير هنا بالجوار؟ -هايري(بتوتر) :من؟ -تاي:تشانيول...هل مازال يزعجك؟ -هايري(بتوتر) :لااا...أصلا لم أراه منذ زمن طويل ولا بد أنه يواعد فتاة أخرى -تاي:أنا لا أظن...أشعر أن تلك هي سيارته...سأذهب وأتفقدها -هايري(بصراخ) :لااااا
سار خطوتين نحو السيارة وكان علي التصرف لإيقافه قبل أن أُفضح فوقفت في طريقه وأمسكت بمعطفه من الأعلى وشددته نحوي لتلتقي شفاهنا نحن الاثنان في قبلة حارة...استغرب تاي وحاول الابتعاد عني وفهم ما يجري لكنني تعمقت في القبلة أكثر ومنعته حتى من التفكير وكلما حاول تجاهلي كلما تمسكت به أكثر إلى أن استسلم وعانقني وبادلني القبلة...لكن بسبب برودة الجو أصبت بالزكام وعطست فخلع معطفه ووضعه علي -تاي:رأيتِ ما يحصل حين تخرجين بملابس خفيفة؟ -هايري(بتوتر) :على ذكر الملابس متشوقة لرؤية الملابس التي أحضرتها لي -تاي:لندخل وسأريكِ إياها -هايري(بتوتر) :لا...لنذهب لشقتنا المشتركة أحسن فنحن لم نذهب إليها منذ زمن...هناك لا أحد يعرفنا ولا أحد سيزعجنا -تاي:هيا
بحث عني تشانيول في المطبخ ولم يجد لي أي أثر فواصل البحث في باقي أنحاء المنزل لعله يجدني ولكنه أيضا لم يفعل -تشانيول:أين يعقل أن تكون ذهبت! وكأن جنيا دخل المنزل واختطفها أو أن الأرض ابتلعتها
حمل هاتفه واتصل بي وخلال لحظات سمع رنين الهاتف من داخل المنزل...تتبع الصوت إلى أن أخذه لغرفة نومي وهناك وجد الهاتف موضوعا فوق الطاولة ولا أثر لي...حمل هاتفي ونظر لاسمه فوجد أنني أسميه "الحقير المستغل"...ربما كان الاسم جارحا لكنه ابتسم بلطف حين رآه ثم تحولت ابتسامته لقلق حين تذكر أنني مختفية من المنزل
ذهبنا للشقة التي اشتراها تاي لي قبل أيام لكنني رفضتها وأخبرته أنه من الأفضل أن نجعلها شقتنا المشتركة ونلتقي فيها...وبسبب انشغالنا الدائم وكذلك خطبتي من تشانيول لم نجد أي فرصة للمجيء
حين وصلنا حملت أكياس الملابس ونظرت إليها محاولة التظاهر بأنني مهتمة بها فقط حتى لا يتذكر تاي موضوع سيارة تشانيول -هايري:واااو! يبدو هذا الثوب مذهلا...هل اخترته لي بنفسك؟ -تاي:بلى -هايري:لديك ذوق رفيع في اختيار الملابس -تاي:شكرا -هايري:لا بد أن سعرها غالٍ -تاي:هذه تشكيلة الملابس التي سنتخذها لعرض أزيائنا القادم وأردتكِ أن تكوني أول من يلبسها...حتى قبل إطلاقها في السوق -هايري(بصدمة) :مذهل! ولكن هل حقا تثق بي لتلك الدرجة! تاي:بل أكثر...لو استطعت منحكِ قطعة من قلبي وروحي أيضا لفعلت
شعرت بذنب شديد لمجرد سماع ذلك لذا حاولت تغيير الموضوع -هايري:سأجرب هذه الثياب...انتظرني
قمت بتجربة الثياب الطويلة واحدة تلو الأخرى بينما تاي يشاهدني وفي كل مرة كنت أسير أمامه متمايلة كعارضات الأزياء وهو يصفق لي
بقي آخر فستان وهو فستان زفاف جميل وبراق وعندما رأيته تحطم قلبي...ارتديته ونظرت لنفسي في المرآة وكان جميلا للغاية علي لدرجة أنني صرت أتخيل نفسي في يوم زفافي -هايري(بحزن) :ترى هل ستتحقق تلك الأمنية؟ بأن ألبس هذا الثوب للشخص الذي أحبه
ارتديت معه حذاءً بكعب عالٍ وفردت شعري دون أن أربطه ثم خرجت وواجهت تاي بخجل -هايري:ما رأيك الآن؟
حين نظر لي ذُهل وشرد في هذه الفتاة التي تبدو وكأنها تتجهز له ليمسك بيدها من أجل بدء مراسم الزفاف...بقي ينظر لي بذهول من رأسي لقدماي لكنني لم أستطع تركه ينظر كثيرا فأمسكته من ذقنه بأطراف أصابعي ورفعت وجهه إلي -هايري:احم احم -تاي:واااو! تبدين فاتنة -هايري:أعلم -تاي:أتسمحين لي بالرقص آنستي؟ -هايري(بخجل) :طبعا
مد لي يده بلطف فأمسكتها ثم تقدم مني ووضع ذراعه اليمني على خصري واليسرى أمسك بها يدي...بدأنا بالرقص بعد أن شغلنا إحدى النغمات الرومنسية على هاتفه وكان جسدانا يتحركان مع الإيقاع برومنسية...وبينما وجهانا يكادان يتلامسان نظر لي ونطق بكلمات أثرت فيا وجعلت مزاجي يتعكر -تاي(بهمس) :أنتِ فتاة صادقة ومثالية...لا يمكنني العيش من دونك...أحبك
فجأة تحولت دوامات الفرح في جسدي إلى دوامات من الذنب والحزن...كيف يقول عني أنني صادقة...لا...أنا لست صادقة على الإطلاق...لا أذكر أنني أخبرته بحرف واحد صادق عني منذ تعرفت عليه...أنا فتاة مزيفة...وحياتي مزيفة...وعلاقتي به أيضا مزيفة...ولكن كيف سأخبره أنني كذلك؟! أكيد سيتحطم ويلعنني لآخر يوم في حياته
كلامه هذا جعلني أسحب نفسي بعيدا عنه وأتهرب رغم أنني كنت أستمتع بكل لحظة تمر هناك -هايري:أووبس! كنت سأذهب لزيارة صديقتي لأجل موضوع ما...ما أغباني! -تاي:ستذهبين؟ -هايري:نعم...علي ذلك
كنت سأذهب لتغيير ملابسي والمغادرة ولكنه أمسك بذراعي ونظر إلي بنظرات مثيرة للشفقة -تاي:أرجوك...ابقي معي...إن الوقت معكِ يمر بسرعة ولكن ليست ساعتي هي المعطلة -هايري:أتمنى...ولكن حقا علي الذهاب -تاي:لا...أريدكِ...أريد البقاء معكِ فأنتِ المخدرات التي أدمنتها...لا تتركيني
ربما كنت إنسانة حقيرة ومزيفة ولكن مازلت أريد تاي بشدة وأريد الاستمتاع بكل ثانية تمر معه لأنني سأفتقدها حين تكشف حقيقتي يوما ما -هايري:حسنا لن أذهب...سأبقى معك إلى أن تمل مني -تاي:شششش...ما هذا الكلام؟! مستحيل أن أمل منك -هايري:أعلم...أمزح فحسب -تاي:تعالي ونامي في أحضاني
في تلك الليلة نمنا بجانب بعضنا وكما المعتاد كان تاي أول من يغمض عينيه وينام...أما أنا فقط كنت أراقبه بابتسامة حزينة وأحاول إقناع نفسي بأن الأمور ستكون بخير وأننا سننام مجددا على هذا السرير ولكن كزوجين وليس كحبيبين
في صباح اليوم التالي نهضنا نحن الاثنين من الفراش وتناولنا فطورنا ثم طلبت من تاي إعادتي لمنزلي بسيارته فلا بد أن تشانيول غادر -هايري:لقد قررت أن أنتقل للعيش في هذا المنزل -تاي:حقا؟ هذا خبر سار! -هايري:نعم...وأنت أيضا ستجدني هنا كلما فقدتني -تاي:لن يحصل...قلبي هو من يقودني إليكِ ومهما ضعتِ فسأجدك -هايري(بابتسامة) :هههه صحيح...كيف غاب عني هذا الأمر! -تاي:هيا سأوصلك لمنزلك
عدت للمنزل وأنا حزينة وأشعر بالذنب وعندما دخلت وجدت تشانيول ما يزال ينتظرني -تشانيول:أنتِ بخير؟ -هايري(بتوتر) :ماذا تفعل هنا؟ -تشانيول:قلقت عليك...أين ذهبتِ أمس؟ -هايري(بتوتر) :ليس لأي مكان -تشانيول:أين نمتِ طوال الليل إذًا؟ -هايري(بتوتر) :آااا...كنت...فقط...عند مونبيول...لقد حصل ظرف طارئ بخصوص العمل ولم أستطع الانتظار أكثر هنا -تشانيول:ولكن على الأقل أخبريني حتى لا أقلق عليك -هايري:المرة القادمة -تشانيول:هيا...سأوصلك لعملك -هايري:لا...سأذهب بنفسي أفضل -تشانيول(بحدة) :قلت لكِ هيا -هايري(بانزعاج) :فهمت...فهمت
بعد ذهابي للعمل قابلت أمي في الطريق وانحنيت لها -هايري:طاب يومك أمي -الأم:والدكِ يريد رؤيتك -هايري:أخبريه أنني مشغولة للغاية -الأم:لماذا تتصرفين هكذا وتتهربين من والدك؟ -هايري:أنا فقط مشغولة -الأم:حتى حينما كنتِ مشغولة سابقا فأنتِ دائما تجدين وقتا للعائلة -هايري:سأذهب إليه لاحقا -الأم:متأكدة أن الأمور تجري على ما يرام؟ -هايري:نعم...بكل تأكيد -الأم:حسنا...رغم أنكِ لا تريدين إخباري لكنني أعلم أن هناك عواصف رعدية في قلبك -هايري:أمي! هذا يكفي...قلت لكِ كل شيء بخير -الأم:حسنا...تعالي لزيارتنا من حين لآخر فالمنزل ممل بدونك -هايري:سأحاول إيجاد وقت
ذهب لمكتبي وجلست على كرسيي أتنهد وأفكر بعدها لحقت بي مونبيول -مونبيول:صباح الخير سيدتي -هايري:ما جدول اليوم؟ -مونبيول:قامت إحدى وكالات الأزياء بدعوتكِ أنتِ والسيد تشانيول إلى عرض أزياء -هايري:مجددا! -مونبيول:بلى -هايري:أخبري تشانيول بأنني مشغولة ولا يمكنني قبول الدعوة -مونبيول:حاضرة -هايري:وأيضا لا تدعيه بالسيد أمامي فهو ليس سيدا ومستحيل أن يكون -مونبيول(باستغراب) :ممممم حسنا -هايري:وقبل أن تذهبي أردت سؤالك -مونبيول:عن ماذا؟ -هايري:لو أن أحدهم خيرك بين عائلتك وشركتك وبين حب حياتك فأيهما تختارين؟ -مونبيول:ممممم عائلتي وشركتي -هايري:لماذا؟ -مونبيول:لأن العائلة تأتي مرة واحدة ولن تتكرر...وأيضا الشركة من الصعب بناؤها...أما الحب فهو يأتي كثيرا في حياتنا ونجاحه أو فشله أمر غير متوقع -هايري:آه هكذا إذًا -مونبيول:ولكن لماذا سألتني هذا السؤال بالضبط؟ -هايري:لا شيء...كنت ألعب لعبة لو خيروك بين شيئين ووجدت هذا السؤال فحسب -مونبيول:فهمت...أتمنى لو أنني أفدتكِ بإجابتي -هايري:شكرا...بإمكانك الانصراف
غادرت مونبيول وهممت بعملي أراجع الأوراق وأوقع عليها لكن كلامها بدا مؤثرا للغاية وفي نفس الوقت بدأت أشك في علاقتي بتاي إن كانت ستنجح من الأساس أم أنني أتعب نفسي عليها هباءً...هناك احتمال 80% أنها ستفشل إلا إن كان متفهما ويسامح على الأكاذيب ولكن على العموم لا أظن...ماذا عن والداي؟! مهما كانا سيئين ومهما اقترفا في حياتهما فأنا ما أزال ابنتهما وأحبهما وأحترمهما...وأيضا ما فعله أبي من جرائم غير قانونية هو من الماضي ولا بد أنه تغير وتاب الآن...وأيضا حتى الأعمال غير القانونية لن تحقق وحدها نجاحا لولا أن أبي كان ذكيا ومثابرا وبذل كل جهده لإنجاح الشركة...أنا حقا في حيرة من أمري ولا أدري ماذا أفعل
فجأة وصلتني رسالة على هاتفي من تشانيول يقول فيها "سنذهب اليوم لاختيار خواتم خطبتنا لذا انتظريني"...لم أكن أريد انتظاره على الإطلاق ولا أن أرى وجهه مجددا ولكنني مجبرة وعالقة معه للأبد...أتساءل ما الذي علي فعله لأجعله يفهم أنني لا أريده ولا أريد أي علاقة به!
كما طلب مني انتظرته عند باب الشركة وذهبنا معا لنختار خواتم الخطبة ولكنني لم أكلمه مطلقا ولم أهتم لأمره لأنني عانيت ما يكفي بسببه
دخلنا المتجر وألقى نظرة على الخواتم واحدا تلو الآخر لكن بالنسبة لي لم يكن الأمر يهمني -تشانيول:ما رأيك في هذين؟ -هايري(ببرود) :جميلان -تشانيول:والآخران اللذان على شكل نجوم -هايري(ببرود) :جميلان أيضا -تشانيول:واللذان عند يدك -هايري(ببرود) :جميلان -تشانيول:هل تركزين معي؟ -هايري(ببرود) :نعم -تشانيول:أعلم أنكِ لا تركزين لذا هلَّا فعلتِ؟ -هايري(ببرود) :من المفروض أن يكون الزواج أسعد مناسبة للفتاة ولكن بالنسبة لي إنه كابوس
نظر نحوي بعيون مليئة بالشفقة وهو يعلم أنني من المستحيل أن أكون سعيدة معه -تشانيول (بحزن) :أنا آسف لجعلكِ تحسين هكذا
اختار الخواتم بنفسه فلم أكن أكترث على كل حال وحين خرجنا وصعدنا سيارته وضع أحدهما في إصبعي والآخر في إصبعه -تشانيول:لا تنزعي هذا الخاتم إطلاقا -هايري(تفكر) :كن متأكدا أنني سأخلعه ما إن أنزل من سيارتك -تشانيول:إلى أين ستذهبين الآن؟ -هايري:خذني للمنزل فأنا متعبة للغاية وأريد أن أرتاح -تشانيول:هل هناك مشكلة؟ -هايري:لا أبدا -تشانيول:أنتِ فجأة تتصرفين بغرابة -هايري:حياتي كلها مليئة بالغرابة -تشانيول:حسنا...لا يهم...لنذهب
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:17 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
ذهبت لمنزلي القديم وجمعت ملابسي وكل أغراضي المهمة وانتقلت للشقة التي اشتراها تاي...صحيح أنني لم آخذ كل شيء ولكن هذا أفضل تجنبا لأن يرى تاي الأغراض القيمة التي أستعملها ويكتشف أمري...أعتقد أنني سأرتاح أخيرا من إزعاج تشانيول وزيارته المستمرة والمزعجة لي
بعد أن انتهيت من ترتيب أغراضي في الشقة الجديدة...نظرت للخاتم الذي بيدي ببغض وكره شديدين ولم يكن بيدي سوى التخلص منه وأنا أعرف المكان المناسب لذلك...ذهبت للحمام ونزعته من يدي وحملته بأطراف أصابعي وأنا أكلمه كالمجنونة -هايري:أنت سخيف...أنا أكرهك...بسببك وقعت في مأزق كبير...اذهب للجحيم أيها الخاتم القذر
أفلته ليقع في المرحاض وسكبت الماء عليه ليذهب بدون رجعة
جلست في غرفة المعيشة ومن شدة حزني صرت أبكي بحرقة إلى أن احمرت عيناي...كان كل شيء يذكرني بتاي لذا أنا خائفة من خسارته في أي لحظة...بقيت على ذلك الحال إلى أن شعرت بالنعاس ونمت على الطاولة والدموع في عيني...ولحسن الحظ جاء تاي للشقة ووجدني هناك
حملني ووضعني في سريري فلاحظ أن هناك الكثير من الأمور تغيرت في الشقة وأن بها أغراضا جديدة لذلك قام بتفحصها فوجد أنني أحضرت أشيائي الخاصة وأحذيتي وملابسي وكذلك الأواني التي أحب تناول الطعام فيها
استيقظت بعد ساعات من النوم فوجدتها الواحدة ليلا وذلك بسبب الصداع والعطش الشديد اللذان عانيت منهما بسبب البكاء
نهضت من مكاني أتجول في المنزل فوجدت تاي في غرفة المعيشة يقوم بالعمل على حاسوبه فجلست بجانبه ووضعت رأسي على كتفه المريح -تاي:استيقظتِ؟ -هايري:كما ترى -تاي:نمتِ وأنتِ تبكين صح؟ -هايري(ببرود) :لا يهم -تاي:بل يهم...سأضطر للانتقال للعيش معكِ حتى يطمئن قلبي -هايري(ببرود) :لا بأس -تاي:أخبريني...هل تعانين من مشاكل في عملك؟ -هايري(ببرود) :لا أبدا -تاي:إذًا لماذا بكيتِ؟ -هايري(ببرود) :بدون سبب -تاي:أوووف سأجن...أنتِ فتاة طفولية وبكاءة -هايري(ببرود) :لا يهم -تاي:كفي عن الكلام معي بهذه الطريقة المستفزة -هايري(ببرود) :إذًا فلتسكت أنت أو ستواجه عواقب وخيمة -تاي:لن أسكت...أنتِ مؤخرا تتصرفين بغرابة وتقودينني للجنون...واضح من عينيكِ أنكِ تمرين بضغط كبير ولكنكِ لا تريدين إخباري الحقيقة مهما حصل...أخبريني لماذا نحن حبيبان ها؟ من المفروض أن نساند بعضنا ونمسح الحزن عن بعضنا...
كلما تكلم أكثر كلما شعرت بذنب وحزن أكبر لذا قررت إسكاته بطريقتي الخاصة...سحبته نحوي بسرعة ووضعت شفتي على شفتيه لأقبله بحرارة...دامت قبلتنا لبعض اللحظات إلى أن فصلها تاي وابتعد عني -تاي:لا تتصرفي هكذا...مازلت قلقا عليك -هايري:ولِمَ القلق؟ أنت بجانبي وهذا يعني لي كل شيء -تاي:متأكدة؟ -هايري:طبعا...مهما أسقطني العالم فحينما أضع رأسي على كتفك أشعر بأن ألمي تافه ولا يستحق -تاي:إذًا لنتزوج -هايري(بشرود) :ماذا قلت؟ -تاي:لنتزوج ونبني بيتا دافئا وننجب الكثير من الأطفال...أليس هذا ما يحلم به أي حبيبين؟ -هايري(بتوتر) :آاااخ رأسي...صداع قاتل...علي الذهاب وتناول دواء صداع وإلا سأموت
تهربت منه وركضت للمطبخ وبمجرد أن وصلت بدأت الدموع الساخنة تنزل من عيني...حاولت مسحها بسرعة قبل أن يحمر جفناي ويفضح أمري لكن بلا فائدة فهذه الدموع تعبر عن الحزن المكبوت في باب مغلق من أبواب قلبي لكن تاي سلمها المفتاح حين ذكر موضوع الزواج مجددا أمامي
لطالما كنت أظن أنني فتاة قوية وقادرة على تحمل الأعباء بمفردي إن واجهتني ولكنني أخطأت...منذ طفولتي عشت حياة سعيدة وسط عائلة سعيدة...لم أتعرض من قبل لأي ضغوطات أو أحزان لذلك كنت فتاة مرحة ومحبة للحياة...لكن تشانيول الحقير قلب حياتي رأسا على عقب
جلس تاي وبيكهيون يتكلمان بعد وقت طويل جدا...هما لم يعودا يتكلمان منذ زواج بيكهيون وانشغاله بأموره الزوجية -تاي:أهلا صديقي...افتقدتك -بيكهيون:أنا أيضا يا فتى -تاي:كيف الزواج معك وكيف زوجتك وطفلك؟ -بيكهيون:بخير...ماذا عنك؟ -تاي(بحزن) :بخير -بيكهيون:لا يبدو ذلك من ملامحك -تاي:نعم نوعا ما -بيكهيون:ألن تخبر صديقك؟ فربما يساعدك -تاي:الأمر وما فيه أن هايري تعاني من مشاكل عمل كثيرة هذه الأيام لذلك هي محطمة وتبكي باستمرار خفية عني -بيكهيون:أي عمل؟ -تاي:تعمل في شركة للأدوات الكهرومنزلية -بيكهيون:لم يكن لي علم بذلك -تاي:أعتقد أنهم يعاملونها بسوء هناك -بيكهيون:لا أظن...لو كان الأمر كذلك فيمكنها رفع دعوى قضائية عليهم -تاي:لا أعلم...لكن أفكر في أن أذهب للشركة وأرى أسلوب تعاملهم مع الموظفين وأفهم سبب حزنها -بيكهيون:إن عرفت هايري بالأمر ستنتحر...اترك لها مسافة لتتنفس على الأقل -تاي:كل ما أفعله لمصلحتها -بيكهيون:أعلم...لكن امنحها مساحة شخصية فهي فتاة رغم كل شيء -تاي:ممممممم معك حق
فكر تاي مليا في كلام بيكهيون فقد كان مقنعا ولكنه في نفس الوقت قلق علي ويريد الاطمئنان على عملي ومشاعري...قرر حينها أن يتصرف ويتصل بسكرتيرته -السكرتيرة:طاب مساؤك سيدي -تاي:أهلا...أود التواصل مع إحدى الشركات -السكرتيرة:هل هي للأزياء؟ -تاي:لاااا...للأدوات الكهرومنزلية -السكرتيرة:حسنا...ما نوع المقابلة؟ -تاي:الحقيقة لا أعلم ههههه -السكرتيرة(باستغراب) :سيدي! هل أنت بكامل صحتك العقلية؟ -تاي:احم احم...أود الذهاب إلى هناك للاطمئنان على حبيبتي ولأن مجال عملينا مختلفين فلا أعرف ما أقول لهم -السكرتيرة:بإمكانك استثمار أموالك لديهم...طبعا شركتنا مشهورة للغاية ولا نحتاج أي أموال...ولكن سيكون سببا وجيها للذهاب -تاي:أنتِ سكرتيرة عبقرية...لم أندم لأنني اخترتك أبدا -السكرتيرة:احم احم...شكرا سيدي -تاي:تواصلي معهم وأخبريهم أنني قادم لزيارتهم -السكرتيرة:حاضر سيدي
جلست في مكتبي أحاول التركيز على عملي ولكن لم أستطع لذلك وضعت سماعاتي لأستمع للموسيقى فربما أرتاح...بمجرد أن أرجعت رأسي للخلف ورفعته وأغمضت عيني أفزعني تشانيول وهو يفتح باب مكتبي بقوة شديدة بينما مونبيول تحاول إيقافه -مونبيول:أعتذر...لقد أخبرته أنكِ لا تريدين من أحد أن يزعجكِ لكنه دخل غصبا -هايري:لا بأس...دعيه -مونبيول:حاضرة
خرجت مونبيول وأغلقت الباب خلفها أما تشانيول فقد كان واضحا عليه الغضب الشديد مما جعله يتقدم من مكتبي ويضرب عليه بيده بقوة -تشانيول(بغضب) :ما هذه التصرفات التي تقومين بها مؤخرا؟ -هايري:ماذا تقصد؟ -تشانيول(بغضب) :أنا آتي لمنزلك كل يوم لكنكِ غير موجودة...هل غيرتِ المنزل دون إخباري؟ -هايري:لا -تشانيول(بغضب) :كااااذبة -هايري:أنت حر في أن تصدق أو لا
أمسكني من ذقني بعنف وقرب وجهه من وجهي -تشانيول(بغضب) :أنتِ زوجتي...ومستقبل عائلتكِ وشركتكِ بين يداي لذا لا تلعبي بالنار -هايري(بحدة) :مجنون -تشانيول(بغضب) :من الآن فصاعدا...ستنتقلين للعيش في منزلي...مفهوم؟ -هايري(بحدة) :مستحييل -تشانيول(بغضب) :اخرسي...أنا من يقرر هنا -هايري:فهمت...فهمت...هلَّا هدأت فصوتك يُسمع من خارج المكتب -تشانيول(بغضب) :إن التزمتِ بالأوامر فلن يسمع أحد ولن يتأذى أحد
بقيت مونبيول بالقرب من الباب تتصنت وسمعت كل شيء...كل ذلك الكلام جعلها تنصدم وتضع يدها على فمها...وبمجرد أن أحست بتشانيول سيغادر المكتب ذهبت لتقوم بأعمالها متظاهرة أنها تتكلم على الهاتف مع شخص ما -مونبيول:نعم سيدي...شكرا لك...سأبلغها على الفور...مع السلامة
بعدها وضعت الهاتف ونظرت لتشانيول وانحنت بهدوء -مونبيول:رافقتك السلامة سيد بارك
بعد مغادرته للشركة تقدمت مونبيول من باب مكتبي وطرقته بخفة ولكنني لم أرد...حينها طرقت مرة ثانية وثالثة حتى تطمئن أنني بخير -هايري(ببرود) :ادخلي
دخلت فوجدتني أجلس على مكتبي محاولة الهدوء ولكن واضح أنني كنت أبكي -مونبيول:أتحتاجين أي مساعدة؟ -هايري(ببرود) :لا -مونبيول:مممم حسنا
تقدمت مني وعانقتني ثم تنهدت بعمق يدل على حزن كبير مكتوم بداخلها -مونبيول:ما رأيك أن نذهب للرقص اليوم؟ -هايري(ببرود) :ليس وقته -مونبيول:ألم تكوني تحبينه كثيرا؟ -هايري(ببرود) :فجأة لا أرغب بفعل أي شيء -مونبيول:ماذا عن فعل أي أمر آخر؟ -هايري(ببرود) :حقا لا رغبة لي بفعل أي أمر آخر -مونبيول:لطالما كنتِ تخبرينني بكل شيء يجري معك فلماذا تكتمين عني هذه المرة؟ -هايري(ببرود) :لست أكتم عنك أي شيء...كوني مرتاحة -مونبيول:أود ذلك حقا
بالفعل مونبيول هي أعز صديقة لي...بل أخبرها بكل شيء حتى أبسط الأمور التي أمر بها...لكن لا يمكنني ذلك هذه المرة...أعرف أنها إن علمت ستحزن كثيرا وربما تتصرف دون علمي أيضا...قد تكون فتاة هادئة ومتفهمة لكن في أشياء كهذه فهي متهورة للغاية
في تلك الأثناء كان والداي يستعدان لاستقبال تاي في الشركة وكان كل ذلك يسير دون علمي...بعد أن وصل تاي دخل الشركة فوجدهما ينتظرانه وعندما رأته أمي تفاجأت -الأم:كيم تايهيونغ! -تاي:أوو! سيدتي! أهلا...لم أعلم أنكِ مديرة هذه الشركة -الأم:وأنا لم أعلم أنك المستثمر الجديد لدينا -الأب:هل تعرفان بعضكما؟ -الأم:نعم -الأب:كيف ذلك؟ -الأم:سأخبرك لاحقا عزيزي...بسرعة أدخل ضيفنا لقاعة الاستقبال -الأب:صحيح تفضل معي -الأم:أنا سأذهب وأتفقد أمرا ما وأعود...بالإذن
ركضت أمي نحو مكتبي وأغلقت الباب خلفها بينما كنت أعمل -الأم:حالة طوارئ...تاي هنا -هايري(بصدمة) :ماذا؟! ما الذي يفعله هنا؟! -الأم:يريد الدخول معنا كمستثمر جديد -هايري(بصدمة) :هل هو مجنون! هناك ملايين الشركات في سيؤول ليستثمر بها وكل ما خطر على باله هو شركتي! -الأم:بإمكاني التغطية عليك -هايري:شكرا أمي -الأم:ولكن ما الذي يفعله هنا؟ ألم تنفصلا؟ -هايري(بتوتر) :بلى انفصلنا -الأم:يبدو أنه ينوي التسبب لكِ بالمشاكل -هايري:أين هو الآن؟ -الأم:مع والدك -هايري:أوووف سيفضحنا أبي بالتأكيد...ماذا سنفعل؟ -الأم:لا أظن أنهما سيتحدثان عنكِ على كل حال...لكن سأذهب وأجلس معهما في حين طرأ أي شيء -هايري:ممتاز...وأنا سأبقى هنا...حين يغادر أخبريني
بقي والدي مع تاي يتكلمان في قاعة الاستقبال وأحضرت لهما السكرتيرة القهوة ليشرباها بينما يتحدثان -تاي:سمعت أن شركتكم من أنجح الشركات في كوريا فما هو السر يا ترى؟ -الأب:هههههه ما من سر...نحن فقط نبذل جهدا كبيرا على عملنا -تاي:جميل...هل تدير الشركة أنت وزوجتك فقط أم أن لكما أولادا يساعدانكما؟ -الأب:نعم هناك ابنتي وهي المديرة التنفيذية للشركة -تاي:ولِمَ لم تأتي؟ -الأب:لا تحب عادة الحديث مع المستثمرين والضيوف...كما أنها ترفض أغلب الدعوات من الشركات الأخرى -تاي:يبدو أنها إنسانة غير مبالية -الأب:نعم ولكنها محبوبة للغاية بين الموظفين ويعاملونها كصديقة لهم بدل مديرة -تاي:ههههه هذا مثير للاهتمام -الأب:عليك أن تقابلها وستحب شخصيتها كثيرا -تاي:أتمنى ذلك -الأم(تقاطعهما) :مرحبا...لقد عدت...هل فاتني شيء؟ -الأب:لا...كنا نتحدث عن ابنتنا فقط... -الأم(بتوتر) :موضوعها ممل...لنغيره -الأب:وعن ماذا سنتكلم إذًا؟ -الأم:عن استثمار السيد كيم...أليس سبب مجيئه إلى هنا؟ -الأب:أوو صحيح...تعال سآخذك في جولة في الشركة وبعدها قرر إن كنت ستوقع عقدا معنا أم لا -تاي:حسنا
أخذاه في جولة في شركتنا وأرياه العديد من الأمور...لكنه لم يكن مهتما للعمل بقدر ما يريد مقابلتي هناك ومعرفة طبيعة عملي ومعاملة الشركة لي فقط ظنا منه أنها تسيء لي لأنني حزينة مؤخرا
بعد أن انتهت الجولة انحنى تاي أمام والداي باحترام ثم وقفوا جميعا أمام البوابة لتوديعه -تاي:شكرا لكم على الجولة...سأتواصل معكم حين أقرر -الأب:لا بأس خذ وقتك -الأم:سررنا بزيارتك سيد كيم -تاي:مع السلامة
بعد أن غادر أخبرت أمي أبي بكل شيء حول موضوع تاي وقد كان مندهشا من الموضوع ولا يملك أي فكرة عنه -الأب:لا أصدق! هل هو مخبول ليلاحق امرأة مخطوبة!؟ -الأم:لا يعلم بأنها مديرة الشركة حتى -الأب:ماذا؟! ولماذا أخفت عنه الأمر؟ -الأم:لا يهم فهي أمورها الخاصة...لكن إياك أن تكشف أمر المسكينة...مفهوم؟ -الأب:لن أفعل
حين خرج تاي وقف بجانب البوابة الخارجية ثم اتصل بي على هاتفي -تاي:ألو حبيبتي -هايري(بتوتر) :أهلا -تاي:لقد كنت في الشركة التي تعملين فيها -هايري(بتوتر) :حقا...لماذا لم تخبرني؟ -تاي:أردت أن أفاجئك -هايري(بتوتر) :يالها من مفاجأة مذهلة! -تاي:أنا أنتظركِ أمام البوابة تعالي -هايري(بتوتر) :ليس وقتها -تاي:الساعة الخامسة مساءً...إنه موعد عودتك للمنزل أم أنني مخطئ؟ -هايري(بتوتر) :معك حق -تاي:هيا لنعد معا -هايري(بتوتر) :قادمة
غيرت ثياب الأثرياء وارتديت ثيابا عادية ثم خرجت فوجدته ينتظرنني أمام البوابة الرئيسية وهو متحمس -هايري(بتجهم) :متى ستتوقف عن ملاحقتي في كل مكان؟ -تاي:ليست ملاحقة -هايري(بتجهم) :إذًا؟ -تاي:ألا يسعدك رؤية وجهي في كل مكان حتى في عملك؟ -هايري(بتجهم) :نعم...يسعدني كثيرا
بينما نحن وافقين هناك مرت بنا فتاتان تعملان عندي في نفس الشركة -الفتاتان:طاب مساؤك أيتها المديرة -هايري:طاب مساؤكما -تاي:مديرة! -هايري(بتوتر) :آه...صحيح...نسيت إخبارك أنه تمت ترقيتي إلى مديرة قسم -تاي:هذا خبر سار...لنذهب ونحتفل -هايري(بتوتر) :نعم هيا
ذهبنا لشقتنا المشتركة وطلبنا طعاما كثيرا مع المشروب الغازي المفضل لدينا وجلسنا نأكله...رغم أن تاي كان سعيدا لي لكن سعادته سرعان ما تحولت لحزن بعد أن رآني باردة وغير مبالية بأي شيء -تاي:إن كان العمل يجري معك بشكل جيد وتمت ترقيتك فما المشكلة إذًا؟ -هايري(ببرود) :لا شيء -تاي:انظري في عيناي -هايري(ببرود) :ليس وقتها
أمسك بوجهي ونظر لعيناي برومنسية شديدة محاولا خلق جو مختلف يقربنا من بعضنا -تاي:أشعر بأننا نبتعد كثيرا عن بعضنا مؤخرا فما السبب؟ -هايري(ببرود) :أنت تتوهم -تاي:هايري...كوني صادقة معي ولو لمرة واحدة -هايري(ببرود) :معك حق...أنا لست صادقة في أي شيء...أنا مجرد كاذبة ومنافقة لذلك أنا حزينة -تاي(باستغراب) :ما الذي تتحدثين عنه؟! -هايري(ببرود) :لا شيء...فقط دعني وشأني فأنت من تزيد توتري
نهضت وذهبت لسريري ونمت مباشرة لأنني لم أكن قادرة على مواجهة تاي أكثر بهذا الوجه الكاذب والمزيف...أما هو فلم يستطع تركي خوفا من أن تتفاقم الأوضاع لذلك بقي في الشقة تلك الليلة
في صباح اليوم التالي استيقظت من النوم وأول ما فكرت به هو هل غادر تاي أم لا يزال هنا...خرجت من الغرفة لأبحث عنه فوجدته في المطبخ يتناول فطوره وعانقته من الخلف -هايري:حبيبي...آسفة...كنت حساسة أمس لذلك عاملتك ببرود -تاي:لا يهم -هايري:لست غاضبا مني صحيح؟ -تاي:لست غاضبا لكنني أكاد أموت من القلق -هايري:لا تقلق...صدقني أنا بخير...أحتاج بعض الراحة فحسب ثق بي -تاي:لنذهب ذات يوم في إجازة -هايري(بابتسامة) :موافقة -تاي:ههههه هكذا أفضل...حين أجد وقتا مناسبا سنذهب معا -هايري:بكل تأكيد
كنت منشغلة بقضاء الوقت مع تاي بينما تشانيول يتصل بي مرارا وتكرارا على هاتفي ويجده مغلق...اعتدت على فعل ذلك دائما حين أذهب للشقة الجديدة رغم أن فيه مخاطرة ولكنه هروب من العالم القاسي...وحين أكون برفقة حبيبي في مكاننا الخاص فأحس أنها الجنة وأنسى كل همومي
في صباح اليوم التالي ذهبت للعمل بمفردي وكالعادة جاء تشانيول إلى هناك للبحث عني لأنه يعلم أنني غادرت منزلي واختفيت هروبا منه...وكالعادة دخل غصبا عن مونبيول وصرخ في وجهي -تشانيول(بغضب) :هل أنتِ مجنونة؟ -هايري:خيرا؟ -تشانيول(بغضب) :قلت لكِ أنكِ ستنتقلين لمنزلي فلماذا تتظاهرين أنكِ لم تسمعي شيئا؟ -هايري(بحدة) :الأمر واضح...دعني وشأني -تشانيول(بغضب) :على جثتي...ستتصرفين كما أريد أنا وإلا... -هايري(بحدة) :وإلا ماذا؟ ستضربني؟
أمسك بي من كتفاي وهزني بعنف إلى أن أحسست بالألم فيهما ثم دفعني بقوة على الكرسي -تشانيول(بغضب) :أنتِ جلبتها لنفسك...سأفضح ما لدي أمام الجميع -هايري(بصراخ) :لااااا -تشانيول(بغضب) :لا يمكنني تحمل ذلك أكثر
بينما نتشاجر في الداخل وأصواتنا تقلب الشركة كانت مونبيول تستمع لكي شيء بقلب محطم...أرادت التدخل ومساعدتي بشدة إلا أنها لا تملك أي طريقة لذلك -تشانيول(بغضب) :ودعي والدك وشركتك للأبد
تقدم من باب المكتب ليغادر لكنني وقفت في طريقة وفردت ذراعاي معيقة طريقه -هايري(بحشرجة) :آسفة...لقد كنت طائشة للغاية...أعدك بأن لا أعصي أوامرك بعد اليوم -تشانيول:وماذا أيضا؟ -هايري(بحشرجة) :سأنتقل للعيش في منزلك -تشانيول:مازلت غير مقتنع -هايري(بحشرجة) :أقسم لك أنني سأفعلها -تشانيول:احم احم...جيد جدا...سنذهب لاختيار بذلة وثوب الزفاف لذا لا أريد رؤية هاتفك مغلقا بعد الآن -هايري(بحشرجة) :حاضرة -تشانيول:اذهبي وأحضري أغراضك وتعالي لمنزلي هايري(بحشرجة) :حاضرة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:19 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
ذهبت لشقتنا المشتركة وجمعت كل أغراضي الخاصة بينما تاي لم يكن هناك...كما وتركت له ملاحظة على الباب مكتوب فيها "لقد اضطررت لمغادرة الشقة لأسباب خاصة...لا تقلق علي أنا بخير...سأعود إن سنحت لي الفرصة...أحبك تاي"...بعدها ذهبت لمنزل تشانيول الذي كنت أحسه كالجحيم...ولحسن الحظ فإن والدته تعيش معه لذلك لم أقلق كثيرا
أخذتني والدته إلى غرفتي التي كانت تبدو لا بأس بها ولكنها رغم ذلك تشعرني بعدم الارتياح -سيدة بارك:إن احتجتِ أي شيء نادي علي -هايري:حاضرة
دخلت الغرفة ونظمت أغراضي ثم نظرت عبر النافذة محاولة أن أتناسى الجحيم الذي أنا فيه ولكن دموعي رسمت طريقها عبر خدودي معلنة عن حالة انفجار قوية
في يوم الغد ذهبت أنا وتشانيول ووالدته ووالداي أيضا من أجل اختيار ثوب الزفاف المناسب...رغم أنني لا أهتم للموضوع من الأساس ولكن أتيت خوفا من أن يفضحنا تشانيول...وأيضا لم أتعب نفسي قط في إخفاء الحزن لأنني سئمت من ذلك ولم تعد لي الطاقة الإيجابية حتى لفعل ذلك
ارتديت مجموعة من الفساتين أعطى الجميع آراءهم فيها ما عداي فقد كنت شاردة الذهن وحزينة وطبعا هذا شيء سهل الملاحظة -الأم:ما رأيكِ هايري؟ أي واحد أحببتِ أكثر؟ -هايري(ببرود) :كلها جميلة -الأم:لكن عليكِ اختيار أحدها فأنتِ العروس -هايري(ببرود) :كلها جميلة ولا يهم -سيدة بارك:على الأقل أبدي ردة فعل للموضوع -هايري(ببرود) :اختاروا لي بأنفسكم -سيدة بارك:حسنا
بعد أن قاموا باختيار فستان لي حان دور تشانيول لكي يختار بدلة الزفاف...وبمجرد أن ارتدى أول واحدة أعجب الجميع بها وصفقوا له أما أنا فكالعادة دماغي ليس في تلك القاعة -تشانيول:هايري...ما رأيك؟ -هايري(ببرود) :آه...جميلة -تشانيول:هل أختارها أم أريكِ غيرها؟ -هايري(ببرود) :كما تريد -تشانيول:لا تتصرفي هكذا -هايري(ببرود) :حاضرة...آسفة
بعد أن اخترنا ملابس الزفاف وقفنا لالتقاط الصور بها ولكنني لم أهتم للموضوع ولم أبتسم على الإطلاق -المصور:يا آنسة...هلَّا ابتسمتِ قليلا؟
حاولت الابتسام ولكن مظهري كان متكلفا ومضحكا -المصور:أريد جدية أكثر
حاولت مجددا فعل ذلك لكن بلا فائدة -المصور:لا يهم...سألتقط الصورة...لا تتحركا من فضلكما
التقطنا بعض الصور ولكنها كانت فظيعة للغاية وكأنها صور جنازة وليست صور زفاف...بعدها أخذتني والدتي لنتكلم على انفراد لأنها رأت ما يكفي ولا تستطيع السكوت أكثر -الأم:هايري...إن كنتِ لا تريدين هذا الزواج فلا تتزوجي -هايري:آه؟! -الأم:شككت أن هناك خطئًا بالموضوع ولكن الآن تأكدت...أخبريني...هيا -هايري:ليس هناك شيء صدقيني -الأم:لا لا لا...متأكدة أنكِ تكذبين...إنه بسبب تاي صحيح؟ -هايري:لا -الأم:عيناكِ تفضحانك...أنتِ لا تريدين هذا الزواج ولستِ سعيدة به من الأساس -هايري:لا...كما أخبرتكِ فأنا خائفة من الزواج فقط -الأم:هل هذه الحقيقة؟ -هايري:نعم...هي كذلك -الأم:لا بأس...كلنا توترنا في هذه الأيام...لكن ستكونين بخير -هايري:لا أعلم -الأم:ثقي بي -هايري(بابتسامة) :حسنا
بعد انتهائنا من تجهيزات الزفاف خرجنا من المتجر ليعود كلٌ لأشغاله الحياتية الخاصة...توجهت لسيارتي بسرعة وركبتها إلا أن تشانيول لحق بي -تشانيول:إلى أين؟ -هايري:منزل مونبيول -تشانيول:ألن تذهبي معنا لنتناول الغداء معا كأسرة واحدة؟ -هايري:لدي أعمال طارئة -تشانيول:كما تريدين...توخي الحذر
شغلت سيارتي وابتعدت لكنه لم يرتح للموضوع بل قرر أن يلحق بي ويعرف إلى أين أذهب عادة حين أختفي...قام بتشغيل سيارته وتبع الطريق الذي أسلكه دون أن ألاحظ أنه خلفي وبعد فترة وصلنا للبناية التي توجد بها شقتنا المشتركة
شقتنا في الطابق الثاني لذا أستخدم الدرج بدل المصعد وهذا ما سهل عليه اللحاق بي دون أن أكشفه...حين وصلت للشقة فتحت الباب ودخلت فوجدت تاي هناك -تاي:أهلا حبي
ركضت نحوه وعانقته متمنية أن حضنه الدافئ سينسيني كل الألم الذي أمر به -تاي:ما الأمر؟ -هايري(بحزن) :لا شيء...اشتقت لك فحسب -تاي(بابتسامة) :وأنا أيضا حبي -هايري:هل تغديت؟ -تاي:لا -هايري:لنخرج ونأكل معا -تاي:حسنا...سأنهي عملي خلال دقائق ونذهب
قاطعنا صوت جرس الباب الذي لم نكن نتوقعه نهائيا فعادة لا أحد يزورنا ولا أحد يعرف عنوان شقتنا -تاي:ربما أحد الجيران أو شخص من عمال البناية...سأعود
فتح الباب لكنه صُدم حين رأى تشانيول واقفا ينظر إليه بوجه غاضب...أما أنا فركضت نحوهما وبقيت أقف دون حراك لأنني أعلم أنها النهاية وبأن كارثة ستحصل هنا -تشانيول(بغضب) :هايري...ماذا تفعلين برفقة هذا الحقير؟ -تاي(بحدة) :أنت لماذا أتيت إلى هنا؟ -تشانيول(بغضب) :جئت لأرى ما الذي تفعله زوجتي هنا -تاي:زوجتك! -تشانيول(بغضب) :كما سمعت...ألا تعرف؟ -تاي:أعرف ماذا؟ -تشانيول(بغضب) :بأننا مخطوبان وزفافنا بعد أيام -تاي:هههههه أنت تحلم تشانيول:اسأل هايري إن أردت -تاي:هايري...هل هذا صحيح؟
لم أرد
-تاي(بحدة) :أنا أكلمك...هل هذا صحيح؟
فجأة انعقد لساني ولم أعد أعرف كيف أتكلم حتى...رغم أن موقفي واضح وأريد أن أصرخ بأنني لا أريد غير تاي ولكن وجود تشانيول هناك صعب الأمور -تاي(بغضب) :تكلمي...قولي أي شيء...لا تقفي هكذا -تشانيول:الأمر واضح -تاي(بغضب) :لا...أنا أثق بهايري وأعلم أنها لن تفعل ذلك -تشانيول(بسخرية) :تريد دليلا قاطعا؟ لحسن الحظ أننا التقطنا صورا بأزياء الزفاف قبل قليل على هاتفي...سأريك إياها
حاول إخراج هاتفه من جيبه ولكنني أمسكت يده بقوة -هايري(بحشرجة) :لا تفعل...أرجوك
كان تاي يريد تحري الحقيقة لذلك أزال يدي بعنف وأخذ هاتف تشانيول يتصفح الصور مصدوما -تاي(بصدمة) :لا أصدق! ما الذي يجري هنا!؟
أمسك بي من كتفَيَّ ونظر في وجهي المصدوم الأخرس -تاي(بصدمة) :لماذا فعلتِ ذلك؟! لماذا خدعتني؟! ألم أعطيك ما يكفي؟
لم أرد
-تاي(بغضب) :تكلمي هيااا
من شدة غضبه وصدمته كان يهزني من كتفاي مرات عديدة ويصرخ في وجهي لكنني فاقدة للنطق وغير قادرة حتى على التركيز مع الكلام الذي يقوله -تاي(بغضب) :هو أثرى مني أليس كذلك؟ هو من كان يشتري لكِ تلك الثياب والمستحضرات الغالية في حين كنتِ تتظاهرين أمامي أنكِ متواضعة ومكتفية ذاتيا -تشانيول:ما الذي تتفوه به؟ هايري لا تحتاج المال فهي تملك شركة من أثرى شركات سيؤول -تاي(بصدمة) :شركة! -تشانيول:لا يغرك مظهرها الذي... -هايري(تقاطعه) :تشانيول...هذا يكفي -تاي:دعيه يكمل -هايري(بحشرجة) :معه حق...لقد كذبت عليك ملايين المرات...أنا لست سندريلا الفقيرة...أنا...وريثة لإحدى أهم الشركات في كوريا...ونعم أنا وتشانيول سنتزوج -تاي(بصدمة) :وتقولينها بكل وقاحة! أنتِ حقا فتاة حقيرة ومثيرة للشفقة -هايري(بحشرجة) :آسفة -تاي(بغضب) :لا تتأسفي...هل تعرفين كم وثقت بك؟ هل تعرفين كم ضحيت بمالي وكرامتي لأجلكِ ظنا أنكِ تستحقين؟ لكن في النهاية اكتشفت...أنتِ لستِ سوى كاذبة مزيفة...غادري منزلي فورا...غادري -هايري(بحشرجة) :سأفعل...وداعا...اهتم بنفسك -تاي(بغضب) :لا شأن لك...غادري
رغم أن الأمر لا يجدي نفعا ولكنني انحنيت بهدوء لعله يتقبل اعتذاراتي لكنه لم يبدِ أي ردة فعل...هذا جعلني أكاد أقطع الأمل أننا سنكون مع بعضنا في يوم من الأيام
ركبت سيارة تشانيول ليوصلني وأنا حزينة للغاية وعلى وشك أن أبكي...وكل ما فعلته هو وضع رأسي على زجاج النافذة والنظر بعيدا -تشانيول:انظري إلي
لم أرد
-تشانيول(بحدة) :قلت لكِ انظري إلي
أمسكني من شعري وشدني منه بقوة ونظر في وجهي لكنني لم أهتم البتة حتى ولو قتلني -تشانيول(بحدة) :أخبرتكِ أن لا تلعبي بالنار حتى لا تحرقي أصابعك لكنكِ فعلتها -هايري(بحشرجة) :آسفة -تشانيول(بحدة) :لا أريد أسفكِ السخيف...أخبريني لماذا كنتِ تواعدين تايهيونغ من وراء ظهري؟ -هايري(بحشرجة) :آسفة -تشانيول(بحدة) :لقد كنتِ تلعبين على الوترين إذًا وتخدعين كلانا! لكنك دفعتِ الثمن...أكاذيبك كلها دمرتكِ في النهاية
بعدها دفعني بقوة فارتطم رأسي بزجاج النافذة لكنها لم تكن ارتطامة قوية لحسن الحظ إلا أنها جعلتني أشرع بالبكاء -تشانيول:لنذهب ونحجز قاعة زفافنا فلم يبقى له الكثير -هايري(ببكاء) :حاضرة
بعد أن غادرنا الشقة بقي تاي مصدوما مما سمعه فظل ينظر للجدران شارد الذهن لدقائق والكلمات التي قلتها له ما تزال تتردد في أذنه -تاي(بصدمة) :لا مستحيل...هناك خطأ في الموضوع...أم أنه كابوس حقير...لا لا...هايري ليست هكذا...إنها ليست هكذا...ليست...هكذا
ألقى نظرة أخيرة على الشقة وصار يتذكر ذكرياتنا الجميلة معا...كلها كانت مليئة بالأكاذيب والخدع لذلك أراد أن ينهي كل شيء ويمحوها...بدأ أولا بكسر كل شيء موجود هناك من مزهريات ومرايا وأوانٍ وحتى الكراسي يضربها بالحائط كالمجنون...وبعد أن انتهى من كسر كل شيء قام بالتفتيش عن أي شيء يخصني فوجد الملابس التي أحضرها لي سابقا فحملها كلها دفعة واحدة وأخذها للمطبخ وقام بحرقها مما جعل الدخان يتطاير في كل مكان ويقوم بتشغيل إنذارات الحريق
بينما يجلس هناك يستجمع شتات نفسه ونفسه يكاد ينقطع نزلت المياه من أجهزة إطفاء الحريق عليه فبللته وعند هذه اللحظة لم يستطع التماسك فرمى نفسه أرضا يبكي كالأطفال
بعد ساعات صعبة تمر على تاي كالسيف في صدره قرر أن يتصل بشخص ما ويخبره بكل شيء لكن ليس له سوى بيكهيون وجونغكوك...وبما أن بيكهيون متزوج بالفعل فلا يمكنه إزعاجه لذلك اتصل بجونغكوك
ذهب كلاهما للمطعم وكان جونغكوك يشك بالأمر بعض الشيء أما تاي فكان يجلس مكانه شارد الذهن دون إبداء أي ردة فعل تذكر -تاي(بشرود) :هل حقا حصل ذلك؟ -جونغكوك:ماذا؟ -تاي:ههههههه نعم...لقد حصل بالفعل...أنا لم أكن أحلم -جونغكوك(بقلق) :يا فتى...ماذا حصل؟
صار تاي يبتسم ويصفق كالمجنون -تاي:لقد حصل بالفعل...واااو! يالها من مسرحية مقنعة وتمثيل محكم! -جونغكوك(بقلق) :هلَّا عدنا للبيت؟ -تاي:مهلا مهلا...هل شعرت يوما ما أنك جزء من مسرحية؟ -جونغكوك:لا -تاي:أنا فعلت...هناك فتاة حقيرة مليئة بالأكاذيب خدعتني -جونغكوك:من؟ -تاي:أنت تعرفها بالفعل...تلك الحقيرة تواعدني بينما هي على وشك الزواج -جونغكوك(بصدمة) :هايري ستتزوج! -تاي:هذا يفسر لماذا كانت طوال الوقت ترفض الزواج مني...لأنها تملك خطيبا من الأساس -جونغكوك:لا مستحيل...هناك خطأ في الموضوع -تاي:هههههههه الخطأ الوحيد هي أنها حقيرة ومخادعة
أخذ كأس الماء من أمامه وارتشفه ببطء ليبلل ريقه الجاف لكن سرعان ما ضربه بالحائط ليتناثر الزجاج في كل مكان مما أفزع الزبائن المتواجدين -تاي(بحدة) :وأيضا هي تملك شركة كبيرة وتتظاهر أمامي بأنها سندريلا الفقيرة المتواضعة...أتصدق ذلك؟ -جونغكوك:الحقيقة...أنا أعلم ذلك -تاي(بحدة) :منذ متى؟ -جونغكوك:منذ أيام الثانوية -تاي(بحدة) :أيها الحقير...إذًا أنا الوحيد الذي كنت مخدوعا هنا
غضب بشدة ووجه لكمة لجونغكوك على وجهه ولكنه لم يردها له بل حاول تهدئته -جونغكوك:تاي...اهدأ...ستكون الأمور بخير -تاي(بغضب) :لا...لن تكون بخير...ألا ترى أنني أحترق؟ حتى أنت خنتني -جونغكوك:ليست خيانة صدقني...أنا فقط أخفيت الأمر لأن هايري لم تكن تريدك أن تعرف -تاي(بغضب) :أنت...لا أصدق! وقفت في صفها ولم تقف في صف صديقك! أنت نذل أكثر منها أتعرف؟ -جونغكوك:أعلم...أنا نذل كبير...لكن لا تغضب مني تاي لقد فعلت كل شيء لمصلحتكما
بينما يكاد تاي ينفجر من الغضب جاءت إليهما إحدى النادلات وأوقفتهما كي لا يتفاقم الوضع -النادلة:عفوا منكما لكن الشجار هنا ممنوع...يا إما أن تلتزما القوانين أو سنطلب من الحراس إخراجكما -جونغكوك:نعتذر...سنبقى هادئين
جلس تاي بهدوء وأكمل تناول طعامه ولكن في داخله كانت هناك آلاف العواصف الرعدية المؤلمة -تاي:سأتغاضى عن أمرك...ولكنني لن أسامح تلك الحقيرة -جونغكوك:ألم تفكر في أن لديها أسبابها؟ -تاي:هههههههه وما السبب الذي قد يكمن وراء هذا...أنا أكرهها...أتمنى سفك دمائها بيدي وهكذا سيرتاح قلبي -جونغكوك(بقلق) :له له له...لا تقل أنك ستفعلها -تاي:لن أفعلها...لكن أتمنى ذلك فحسب
عانى تاي تلك الليلة كثيرا وصار يتصرف بغرابة وجنون مع الكل...إضافة إلى أن كذبتي التي كانت من غير قصد جعلته يصبح إنسانا لعوبا وغير مسؤول ويتلاعب بقلوب الفتيات كما يريد
كما يقال...فإن حبل الكذب قصير جدا...لطالما كنت أسمع هذه المقولة ولا أدرك معناها...لكن بسبب هذه التجربة أدركت أن هذه المقولة صحيحة وها قد دفعت ثمن أكاذيبي الحقيرة...كانت الدقيقة الواحدة بدون تاي تمر علي كالسنة...وحدة شديدة وحزن قاتل وفراغ داخلي رهيب كما لو أنني فقدت قطعة من قلبي...كلما تنهدت يخرج من صدري ألم رهيب يجعلني أفكر لماذا فعلت ذلك؟ لماذا لم أخبره منذ البداية أنني ثرية وأنني سأتزوج؟ لقد فضلت نفسي الأنانية وفي النهاية خسرت كل شيء...نعم كل شيء لأن تاي هو كل شيء بالنسبة لي
ذات يوم وبينما أعمل في مكتبي أردت الذهاب لمكتب والدي لأسأله عن بعض الأمور المتعلقة بالعمل وتفاجأت حين التقيت تاي هناك بالأسفل...كان يبدو عليه التعب وعيناه متورمتان من كثرة السهر...نعم كل ذلك بسببي وبسبب أكاذيبي الحقيرة...المؤسف في الأمر أنه هو الوحيد الذي لا يمكنني إخفاء مشاعري أمامه فبمجرد أن رأيته نزلت دموعي وبقيت أنظر نحوه باشتياق وندم -تاي(ببرود) :طاب مساؤك...أيتها المديرة
كانت كلماته تلك بمثابة السكين في صدري...إنني محطمة للغاية وحزينة لرؤية النتيجة التي آلت إليها علاقتنا...بعد أن قال تلك الكلمات واصل سيره ذاهبا لمكتب والداي فلا بد أنهم يعملون معا على الاستثمار
انتظرت تاي إلى أن غادر ثم ذهبت لمكتب أبي لأستفسر عن ما حصل فأخبرني أن تاي غير رأيه للأسف ولم يعد يود التعامل معنا...هذا طبيعي...فمن يود التعامل مع فتاة كاذبة ومخادعة
يوما بعد يوم زفافي أنا وتشانيول يقترب ولم يكن بيدي فعل شيء سوى الوقوف ومشاهدة أحلامي تتحطم...إنني أبكي كل يوم إلى أن تتبلل وسادتي بالكامل وتنتهي دموعي...والمؤسف في الموضوع أن الشخص الوحيد الذي كنت أعانقه لكي أشعر بتحسن لم يعد بجانبي الآن...لقد خسرته للأبد ولن يعود ولن يسامحني...أنا في موقف لا أحسد عليه...ماذا عن أصدقائي؟ لدي الكثير من الأصدقاء...مونبيول، سولار، هوي إن، هواسا، جونغكوك، بيكهيون، تايون، جيمين...ولكن لا أستطيع إخبارهم خوفا من أن يتصرفوا دون علمي...أما والداي فمن المستحيل إخبارهما وإلا ستنقلب حياتهما رأسا على عقب أكثر من ما هي مقلوبة الآن...حقا من الصعب أن تعاني وحدك ولا تستطيع حتى طلب المساعدة من أحد
في ظل تلك الأحداث المؤسفة كان جونغكوك يشعر بالقلق على تاي لذلك أخبر بيكهيون عن كل التفاصيل وذهب كلاهما لمنزله حتى يحاولا معه لعله يعود لصوابه
كان تاي في الحديقة مع فتاة تدعى هيليم يتعانقان إلى أن جاء إليه بيكهيون وجونغكوك -جونغكوك:هي يا فتى...ماذا تفعل؟ -تاي:لماذا أتيتما؟ -بيكهيون:لكي ننقذك من الظلام الذي أنت فيه يا غبي -تاي(بسخرية) :ههههههه أنقذا نفسيكما
أمسك تاي بيد هيليم ليأخذها لغرفته ولكن جونغكوك وبيكهيون منعاه بالوقوف في طريقه -تاي:هل أنتما جادان؟ -جونغكوك:كل الجدية -تاي:هيليم حبي...انتظريني في غرفتي -هيليم:حسنا...سأغير ثيابي هناك...تعال بسرعة
حينما غادرت أمسك كل من جونغكوك وبيكهيون بكتف تاي وأجلساه على الكرسي -بيكهيون(بحدة) :عدت لألاعيبك القذرة هذه -تاي:وأنت ما شأنك؟ -بيكهيون(بحدة) :نحن نريد إنقاذك -تاي:هههههه لست أغرق حتى تنقذاني...أنا بخير -جونغكوك(بحدة) :ألا ترى نفسك؟ أنت تغرق بالفعل -تاي(ببرود) :تعجبني حياتي هكذا...أشعر بالنشاط -جونغكوك(بحدة) :كاذب...أنت تكره كونك هكذا ولكن قلبك مجروح وتريد الانتقام من كل النساء -تاي:ههههه سخيفان
دفعما بقوة بعيدا ثم غادر متجاهلا إياهما ليصعد لغرفته ويكمل التلاعب بالفتاة التي كانت معه -بيكهيون:لنلحق به -جونغكوك:نعم
صعدا لغرفته لكنهما صدما حين سمعا صوت الصراخ من داخل الغرفة وبعدها بلحظات خرجت هيليم ترتدي فستانا أزرق وهي تبكي ثم غادرت -تاي(بغضب) :يا خادمات
اجتمعت الخادمات حوله وهن يرتجفن من الخوف -تاي(بغضب) :من الآن فصاعدا لا أريد أي شيء أزرق اللون في المنزل...مفهوم؟ تخلصن من كل شيء وحتى الأطعمة الزرقاء لا أريدها -الخادمات:حاضرات
بعدها أغلق الباب على نفسه بقوة تاركا الجميع خارجا -بيكهيون:ما قصة اللون الأزرق؟ -الخادمة:إنه اللون المفضل للآنسة هايري...لقد كان السيد كيم يحبه كثيرا لكن منذ انفصلا لم يعد يريد رؤيته في المنزل
نظر كل من بيكهيون وجونغكوك لبعضهما باستغراب -جونغكوك:مازال يحبها بجنون -بيكهيون:أرى ذلك...لكن ماذا نفعل لنحل هذه المشكلة العويصة؟ -جونغكوك:حاليا لا يجب علينا التدخل...ألا ترى كيف أصبح عصبيا؟ تدخلنا قد يؤدي لتفاقم الوضع وقد نتشاجر لأسباب تافهة -بيكهيون:صحيح..تفكير واقعي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:20 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
لقد مرت الأيام كالكابوس والآن وصل وقت الكابوس الأكبر...نعم...إنه يوم زواجي من تشانيول...اليوم المشؤوم...من المفروض أن يوم الزفاف هو يوم النعيم بالنسبة للمرأة لكن بالنسبة لي فهنا تنتهي حياتي نهائيا...ماذا عساي أفعل وكيف أهرب من هذه المشكلة الكبيرة التي وقعت فيها؟!
في قاعة الاستعداد كنت مع والدتي وصديقتي مونبيول ننتظر أن تبدأ مراسم الزفاف وكما أخبرتكم فلم أكن متحمسة مطلقا فبقيت شاردة الذهن وحزينة -مونبيول(بحزن) :هايري...لا تفقدي الأمل -هايري:ههههه عن أي أمل تتحدثين؟ أنا بخير -الأم:كل شيء جاهز...صحيح؟ -هايري:بلى -الأم:سأذهب وأنادي والدك ليبدأ مراسم الزفاف -هايري:حسنا...لكن قولي له أن لا يأتي بسرعة فأنا أريد البقاء لوحدي بعض الوقت -الأم:حسنا
خرجت والدتي من الغرفة وبقيت أطوف بها ذهابا وإيابا تحت ناظري مونبيول التي كانت تكاد تموت من الحزن علي -هايري:أيمكنك إحضار شيء ساخن لي؟ حلقي يؤلمني -مونبيول:بكل تأكيد
بعد أن خرجت جلست أنظر لنفسي في المرآة وأفكر...ترى لماذا أنا بالضبط علي أن أعاني من كل هذا؟ وكيف أتى تشانيول بتلك المستندات؟ وما الحل الصحيح الذي علي اتباعه للهروب من هذه الورطة؟ وهل يا ترى ستكون حياتي مستقرة مع تشانيول وأنسى تاي أم أنها ستتعقد أكثر؟
بعد كل تلك التساؤلات ذقت ذرعا ورميت باقة الورد من يدي بعنف ودست عليها -هايري(بحشرجة) :أنا لا أريد أن أتزوجه...لا أريد...لا أريد
أمسكت برأسي الذي كان يؤلمني بشدة من كثرة التعب والتفكير مؤخرا وصرت ألف حول نفسي كالمجنونة...أحسست أن الأرض تدور من حولي وبأنني إن أكملت هذا الزفاف فأكيد سيحصل شيء لدماغي أو صحتي...نظرت من حولي لأرى الغرفة خالية ثم صارت تأتيني أفكار غريبة وحقيرة...ماذا لو هربت وتركت هذا الزفاف؟ أعلم أنني سأُقلق الجميع علي وقد أتعرض للمشاكل مع تشانيول لكن حسب ما أعرفه فإن الشخص الذي يهدد الآخرين شخص جبان وبدون تهديداته فهو لا يساوي شيئا لذلك لا أظن أن تشانيول سيفضحني
تسللت خارج الغرفة دون علم أي أحد وهربت من ذلك الزفاف اللعين وعلى وجهي ابتسامة النصر...وحين جاءت مونبيول مع كوب الشاي لم تجدني في الغرفة -مونبيول:غريب! أين ذهبت؟ سأتصل بها
أرادت الاتصال بي ولكنها انتبهت إلى أن هاتفي هناك ولم آخذه معي حتى -مونبيول(بحزن) :ربما هذا هو الخيار الصحيح...أتمنى لكِ التوفيق هايري
في ذلك الوقت خرجت وأنا أبتسم وركضت في الشارع بثوب الزفاف...أحسست أنني سندريلا التي تهرب من الحفل لتعود لبيتها قبل أن تكتشف زوجة أبيها أمرها...ركبت سيارتي وتوجهت نحو المكان الذي كنت أتشوق للذهاب إليه وهو منزل تاي
حين وصلت دخلت حديقته الخلفية فوجدته يجلس مع فتاة لا أعرفها وهي تمسك بذراعه بقوة ولم يلبث إلى أن رآني فوقف من مكانه -تاي(بصدمة) :أنت! -هايري(بحشرجة) :لنتكلم...أرجوك -تاي(بحدة) :لا حاجة للثرثرة معكِ بعد الآن...غادري -هايري(بحشرجة) :لن أغادر...لا يمكنني -تاي(بحدة) :أووووف -الفتاة:حبيبي...من هذه؟ -تاي:لا تهتمي حبيبتي...سأطردها فورا -هايري(بحشرجة) :لااااااا...لن أتحرك من هنا أبدا حتى تسمعني -الفتاة(بسخرية) :يبدو أن لديك الكثير من المعجبات المهووسات -تاي:يبدو ذلك -هايري(بحشرجة) :نعم أنا مهووسة...ارتحتما الآن؟ -تاي:حبيبتي...سأذهب وأرى ماذا تريد هذه المجنونة وأعود -الفتاة:حسنا -تاي:أعطني قبلة
تقدمت منه وقبلته أمام عيناي وحتى هو لم يلقِ بالا لمشاعري وفعلها متعمدا ليجرحني -تاي:هايري...تعالي لغرفتي -هايري(بحشرجة) :حسنا
صعدنا لغرفته حتى نتحدث براحتنا وبمجرد أن دخلنا أدار وجهه للجهة الأخرى متحاشيا النظر في عيني -هايري(بحشرجة) :لماذا تفعل ذلك؟ هل ترضيك رؤيتي أعاني؟ -تاي:ههههههه تتحدثين كما أن الأمر يهمك على كل حال -هايري(بحشرجة) :أتعتقد أنه لمجرد أنني سأتزوج فمعناه أنني لا أحبك؟ -تاي(بسخرية) :أووو حقا! هل أنا من ظننت ذلك! يالني من غبي متسرع! -هايري(بحشرجة) :لقد هربت من زفافي -تاي:لا يهمني -هايري(بحشرجة) :هربت لأجلك أنت...لأنني أحبك -تاي:مازلتِ لم تملي من الأكاذيب بعد؟ -هايري(بحشرجة) :لااااا...أنا لا أكذب...انظر بعيني...لو كنت حقا أريد الزواج من تشانيول فماذا أفعل هنا؟ -تاي:لا يهمني...أنتِ مجرد ذكرى من الماضي الآن -هايري(بحشرجة) :تكذب...مرت فقط عدة أيام على انفصالنا فكيف ستنساني بهذه السرعة؟ -تاي:ههههههه لماذا؟ من تظنين نفسك حتى لا أنساك؟ -هايري(بحشرجة) :توقف أرجوك...إن الكلام الذي تقوله يجرحني -تاي:لا أعلم ماذا تظنين...ولكن بالنسبة لي أنتِ مجرد نزوة عابرة ونسيانكِ مثل قلب ورقة من دفتر
لم أستطع احتمال الكلام الذي يقوله فاقتربت منه وعانقته -هايري(ببكاء) :أعلم أنه غير صحيح -تاي:ههههههه مسكينة ومثيرة للشفقة
دفعني بعنف وأبعدني عنه ولكن لم أشأ أن أتركه لذلك تمسكت بذراعه بقوة -هايري(ببكاء) :أعلم أنك لا تعني ذلك...لا تتركني -تاي:فات الأوان على هذا الكلام -هايري(ببكاء) :تاي...أحبك -تاي:أكاذيب -هايري(ببكاء) :أحبك -تاي:لماذا لا تذهبين وتكملين زفافك فحسب؟ -هايري(ببكاء) :لا أريد الزواج بشخص غيرك...أحبك
رأيته ينظر إلي بعينين متأثرتين بينما يضغط على قبضته بقوة...عرفت أن كلامي بدأ يؤثر فيه وبأنه يصدقني لذلك واصلت استعطافه -هايري(ببكاء) :لست من قررت الزواج من تشانيول صدقني...إنني مجبرة -تاي:لستِ فتاة صغيرة حتى يتم إجبارك على شيء كهذا -هايري(ببكاء) :الأمر كذلك فعلا ولكن...صدقني...أنا أشتاق لك بشدة وأريد العودة لك...وسأقبل الزواج منك بمجرد أن تسامحني
تردد تاي بشدة وصار يحرك عينيه في كل مكان ويحكم على قبضته...استطعت أن أحس بكل تلك الأفكار التي تعتريه في تلك اللحظة وتحيره...لقد كان مشتاقا لي بالفعل ولكن ما فعلته لا يغتفر...خلال لحظات استجمع أفكاره ونظر إلي بعينين واثقتين ومليئتين بالشرارات ثم اقترب مني وقبلني بعاطفة وشوق كبير...كنت أيضا مشتاقة له بجنون فقبلته أنا أيضا...الفراق صعب حقا لكنه جعلني أشعر بقيمة الطرف الآخر وبأنه يستحق كل شيء...كل شيء بالمعنى الحرفي
أمسكني من ذراعي وأخذني لسيارته وأنا ما أزال أرتدي ثوب الزفاف ولم أكن أعرف إلى أين سنتوجه...وصلنا لوجهتنا والتي هي المحكمة فتفاجأت مما يود فعله -تاي:هل أنتِ جاهزة لتثبتي لي حبك؟ -هايري:بلى...ولن أندم أبدا
دخلنا المحكمة ووقعنا وثيقة زواج رسمية ثم خرجنا ممسكين بيدي بعضنا...كان تاي غريبا ذاك اليوم فأخذني مباشرة للمنزل وبدأ بتقبيلي ومعانقتي ودون أن ننتبه مر الوقت سريعا ونمنا تلك الليلة بجانب بعضنا كزوجين لأول مرة
بالنسبة لحفل زفافي فقد تم إلغاءه بسبب اختفاء العروس...هذا مضحك أليس كذلك؟ لكنني لا أهتم...أنا سعيدة هكذا وقد أضطر للاختفاء نهائيا والعيش مع تاي إن طلب مني ذلك...وطبعا كان الجميع يبحثون عني طوال اليوم وبالنسبة لتشانيول فقد كان يعرف أين أنا لكن لحسن الحظ لا يملك عنوان منزل تاي
في صباح الغد فتحت عيناي ببطء ونظرت من حولي...كان تاي قد غادر الغرفة وتركني نائمة بمفردي هناك...تمددت قليلا على السرير ثم صرت أتذكر ما الذي جرى ليلة أمس بالتفصيل وأنا أبتسم...لا أصدق أنني أخيرا تزوحت حبيبي تاي!
نهضت وارتديت قميصه لأنه مريح أكثر من ثوب الزفاف ثم خرجت أبحث عنه في المنزل فوجدته جالسا في الصالون يثني يديه وينظر إلي بنظرة باردة...ذهبت وجلست بجانبه ووضعت رأسي على كتفه وعانقت ذراعه بقوة -هايري(بابتسامة) :ممممم حبيبي...اشتقت إليك
قام بإبعادي عن ذراعه ونهض من على الأريكة دون أن ينظر إلي -تاي(ببرود) :لماذا لم تغادري بعد؟ -هايري:أغادر! ولماذا!؟ -تاي(ببرود) :لأنني انتهيت منكِ بالفعل -هايري:ما الذي تعنيه!؟ -تاي(ببرود) :هل تظنين أن زواجنا يدل على أننا تصالحنا؟ أنتِ مخطئة -هايري:تاي! إن كنت تمزح فهذا ليس ممتعا -تاي(ببرود) :تعرفين أنني لا أحب المزاح -هايري:هل تعني أنني بالفعل لا أعني لك شيئا حتى بعد أن تزوجنا قانونيا؟ -تاي(ببرود) :لقد استدرجتك وتلاعبت بمشاعرك فقط حتى أنتقم على كل تلك الأكاذيب...لم يولد بعد من يخدع كيم تايهيونغ -هايري(بصدمة) :أنت لست جادا...صحيح؟ -تاي:ههههههه مسكينة...فلتبقي متمسكة بسخافتك هذه -هايري(بصدمة) :لا...لا...غير صحيح...لا يمكن أن يكون ذلك صحيحا...أعلم أنك تحبني -تاي:هههه إنك أغبى مما ظننت -هايري:لكن...نحن تزوجنا! ماذا سنفعل؟ -تاي:لن أطلقك...سنبقى زوجين هكذا للأبد ولن أدعكِ تتزوجين أحدا وفي المقابل ها قد خدعتكِ وتظاهرت أنني مهتم لأمرك بينما أنتِ مجرد قمامة بالنسبة لي
حمل هاتفه وطلب رقما لم أكن أعرف لمن هو وبعد دقائق رد عليه الرقم -تاي:تشانيول...أنا تاي...في حال كنت تبحث عن زوجتك فهي تخونك معي الآن...تعال وخذها فهي تزعجني
بعدها قطع الخط ونظر ناحيتي بعينين خبيثتين وابتسامة واثقة -تاي:سيأتي زوجك ليأخذك...استمتعي بزفافك الذي لن يحصل أبدا
بعد أن تلفظ بتلك الجملة غادر الصالون وتركني أعاني بينما تتردد في مسامعي ملايين المرات...جثوت على ركبتاي ووضعت يدي على فمي محاولة كبت دموعي وألمي ثم انفجرت من البكاء بشدة
حينما خرجت لحديقة المنزل لأغادر بقي تاي يراقبني من نافذة غرفته ورآني وأنا أسير بخطوات متثاقلة نحو بوابة الخروج...لآخر مرة قبل أن أغادر رفعت رأسي ونظرت لنافذته فوجدته يرمقتي بنظرات الاستهزاء...لم أكن في مزاج جيد للتصرف معه أو شتمه لذلك واصلت طريقي وغادرت ذلك المنزل دون رجعة
بعد فترة وصل تشانيول لمنزل تاي ودخل مباشرة دون استئذان أي أحد باحثا عنه إلى أن وجده -تشانيول(بغضب) :أين هايري؟ -تاي:لقد غادرت قبل أن تأتِ -تشانيول(بغضب) :ما الذي تفعله هنا عندك؟ -تاي:اسألها هي...هي من هربت من زفافها وليس أنا -تشانيول(بغضب) :حقير -تاي:نعم أنا حقير ولكن هروب زوجتك منك ومجيئها إلي يثبت أنك أحقر مني -تشانيول(بغضب) :إياك ومحاولة الاقتراب منها مجددا أو سأقتلك -تاي:لن أفعل...كن مطمئنا
نظر كلاهما في أعين بعض ثم غادر تشانيول للبحث عني في أي مكان يخطر على باله
تواصلت عملية البحث عني لأيام متوالية فقد قررت أن أختفي نهائيا وأبقى بمفردي لأفكر وأريح نفسي من الهموم والأحزان التي تجتاحني...أعلم أن الجميع قلقون علي لكنني حقا سئمت من كل شيء
بعد اختفائي كان قلب أمي يحترق علي وأبي كذلك يكاد يموت من الحزن والقلق فقد ظنوا أن مكروها أصابني -الأب:لا أصدق! أين يمكن أن تكون ذهبت؟! -الأم(بقلق) :أول مرة تتصرف هكذا...لماذا هي لئيمة؟ لماذا لم تخبرني أنها ستهرب؟ وأيضا لماذا لم تتصل بي لتطمئنني؟ -الأب:أظن أنها تمر بوقت صعب -الأم(بقلق) :لكنني أمها...كيف يعقل أن لا تصارحني بالحقيقة!؟ -الأب:ربما كانت تفكر بنا أكثر من نفسها...إنني فخور بتربيتي لهذه الابنة -الأم(بحزن) :أوووه قلبي ينفطر...ليتها تتصل وتريحنا -الأب:هي تريد السكينة والهدوء لذا لندعوا الله لها ونتركها براحتها -الأم(بحزن) :لكن ألم تشعر بالفضول نحو السبب الذي جعلها تفعل كل هذا؟ -الأب:بلى...ولكن ما الذي بيدنا فعله برأيك؟ -الأم(بحزن) :فقط لو هناك شخص مقرب جدا من هايري يمكننا سؤاله -الأب:مونبيول -الأم:صحيح...علينا سؤالها -الأب:عزيزتي...أنا سأكلم مونبيول وأنتِ ابقي هنا في المنزل...ولا تقلقي لن أعود قبل أن أحصل على معلومة مفيدة -الأم:أتمنى ذلك...رافقتك السلامة يا زوجي العزيز
ذهب أبي لمنزل مونبيول فاستضافته وقدمت له الشاي بينما يجلسان ويتكلمان -مونبيول:سيدي...إذا كنت تظن أنني أعرف مكان هايري فأقسم لك أنني لا أملك أية فكرة -الأب:أعلم أنكِ لا تعرفين...لكن خطر على بالي أنكِ تعرفين أمرا آخر -مونبيول:مثل ماذا؟ -الأب:مرت هايري بأمور سيئة مؤخرا جعلتها حزينة طوال الوقت لذلك أريد معرفة إذا ما كنتِ تملكين علما بها -مونبيول(بتوتر) :لا للأسف -الأب:هذا مؤسف...إن الأمور تتعقد معها...أود فقط مساعدتها لتعيش حياة سعيدة -مونبيول:صحيح -الأب:ماذا عن تاي؟ ألم تخبرك لماذا انفصلا؟ أحسست أنها أحبته أكثر من أي رجل آخر -مونبيول:مؤخرا لم تعد تعترف لي بأي شيء...أظن أنها تريد الغرق بحزنها بمفردها -الأب:آسف لإزعاجك يا ابنتي...سأذهب لأسأل شخصا آخر يمكنه مساعدتي -مونبيول:لا إزعاج على الإطلاق...مع السلامة
وقف أبي ليغادر ففكرت مونبيول مليا ثم أدركت أنه لا يجب إخفاء الحقيقة أكثر من ذلك -مونبيول:سيد لي -الأب:نعم؟ -مونبيول:الكلام الذي سأخبرك عنه الآن لم تقله لي هايري بل عرفته عن طريق الصدفة -الأب:هل تعرفين أي شيء؟ -مونبيول:نعم...أعرف شيئا قد يساعدك على فهم ما تمر به هايري الآن -الأب:أخبريني بسرعة
أخبرته بالقصة الكامنة حول تهديد تشانيول لي بالمستندات وقصة الزواج وكل شيء تعرفه عن الموضوع...عندما عرف الحقيقة صُدم لأنه هو السبب وراء ما يجري لذلك قرر التصرف بأسرع وقت قبل أن تؤول الأمور لمنحى أسوأ
توجه أولا نحو منزل تشانيول وهو مشتعل من الغضب وحين سمحوا له بالدخول ركض نحو تشانيول وشده من عنق قميصه -الأب(بغضب) :أيها الحقييير...تهدد ابنتي؟ سأقتلك...سأجعلك تندم -تشانيول:مهلا أبي...تمهل -الأب(بغضب) :لست أباك ولا يشرفني أن أكون -سيدة بارك:ما الذي يجري هنا؟ اتركه -الأب(بغضب) :يستحق
حاولت والدة تشانيول تخليصه بصعوبة من يدي والدي ثم وقفت في وجهه -سيدة بارك(بحدة) :ما بالك ها؟ -الأب(بغضب) :أنتِ أيضا لا بد أنكِ مشتركة في اللعبة -سيدة بارك(بحدة) :أي لعبة؟ -الأب(بغضب) :أنتما تهددان ابنتي هايري لذلك هربت بعيدا -تشانيول:نعم صحيح...لا تتظاهر بأنك الأب الرائع الشريف فسجلك الأسود لدينا -الأب(بغضب) :سجلي أسود...لكن على الأقل ندمت وغيرت نفسي للأفضل على عكسكما تهددان امرأة ضعيفة -تشانيول(بسخرية) :هههه ماذا عن القانون؟ لا تزال مجرما ومكانك السجن -الأب(بغضب) :لا علاقة لك بي وبما أفعل...المهم أنني إن عرفت أنك اقتربت من هايري مجددا أنت وأمك العجوز الشمطاء فسأظهر وجهي الذي لا يرحم...فهمتما؟
أشار في وجه كليهما بإصبعه ثم غادر منزلهم غاضبا وعاد للبيت حيث كانت أمي تنتظر عودته بأخبار سارة بفارغ الصبر -الأم:ماذا هناك؟! -الأب:لقد عرفت كل شيء...وللأسف نصف ما ستسمعينه سيكون غير سار -الأم:خيرا؟! -الأب:لقد كشف تشانيول أن شركتي تم بناؤها على أعمال غير قانونية وهدد بها هايري لتتزوجه -الأم(بصدمة) :لاااا...مستحييل -الأب:يبدو أن علينا التصرف ووضع حد لتلك التهديدات السخيفة -الأم:ماذا ستفعل؟! -الأب:سأنال ما أستحقه مقابل أن تعيش عائلتي بسعادة -الأم(بحزن) :لا تقل... -الأب:بلى...إنه الوقت المناسب لأكفر عن الأخطاء التي ارتكبتها -الأم(بحزن) :لاااا...قلت أنك تبت -الأب:أظن هذا غير كافٍ...أشعر أن هايري هي من تدفع الثمن الآن -الأم(بحزن) :ما حصل مع هايري مجرد خطأ بسيط...سنحلها لا تقلق -الأب:لكن ضميري لن يرتاح...علي الاعتراف بكل شيء وحينها سأضمن أن تعيش عائلتي في استقرار -الأم(بحزن) :لكن ماذا أفعل بدونك أنا وهايري؟ -الأب:اعتنيا ببعضكما في غيابي وتذكرا أنني سأكون موجودا في قلبيكما -الأم(بحزن) :أمتأكد من ذلك؟ -الأب:كل التأكد -الأم(بحزن) :رغم أننا لن نراك لوقت طويل ولكن علي احترام رغبتك -الأب:سأعود إليكم في النهاية...لا تقلقي -الأم(بحزن) :ماذا عن هايري؟ ماذا ستقول عن الموضوع إن عادت؟ -الأب:لا أعلم...لكن لا تخبريها بالموضوع إلى أن يتم أخذي للسجن -الأم(بحزن) :هذا قاسٍ -الأب:ليس بقسوة أن تبقى تحت التهديد طوال حياتها...وبالنسبة للشركة فسنخسرها في كلتا الحالتين لذلك لنتخذ قرارا يُحدث ضررا أقل -الأم(بحزن) :معك حق...أنا فخورة بك رغم أن الحياة بدونك جحيم
عانق أبي والدتي بحرارة فصارت تبكي ولكنها تعلم أنه مامن خيار آخر غير هذا وأيضا إن لم يفعل ذلك فسنبقى نعاني إلى آخر يوم في حياتنا
في فترة اختفائي كان الجميع قلقين علي ويبحثون عني في كل مكان حتى مونبيول قلبت علي الأرض وحين لم تجد شيئا قررت سؤال أشخاص مقربين مني لذلك جمعت سولار وهوي إن وهواسا وجيمين -مونبيول:هناك كارثة...إن هايري مفقودة ولا يمكننا إيجادها في أي مكان -الجميع:فعلا! -مونبيول:بلى...تقريبا منذ أسبوع أي منذ يوم زفافها...هل يملك أحدكم أي فكرة؟ -سولار:لا...ولكن اسألي تشانيول فهو زوجها -مونبيول:ليس زوجها وهي لا تريد الزواج منه لذلك هربت -هواسا:لا أملك فكرة ولكن...هل بحثتم في أماكن تحبها؟ -جيمين:صحيح...الديسكو...هي عادة تذهب هناك كلما شعرت بالحزن -مونبيول:فتشنا كل مكان ولكن لا أثر لها -هوي إن(بحزن) :أووه هايري...أنا قلقة من أن يكون أصابها مكروه -مونبيول:أنا أيضا...لنبحث عنها معا -جيمين:لا مشكلة...ولكن لماذا قد تهرب من زفافها أساسا؟! -مونبيول:لم تكن تريد هذا الزواج -سولار:إنها كبيرة...بإمكانها الرفض ولا أحد سيجبرها -مونبيول:معكِ حق...لكن لنتجاهل الماضي ونفكر في الحاضر...هايري هربت بسبب ضغوطات الحياة الشديدة وعلينا إيجادها ومساندتها -جيمين:مهلا...ماذا عن تاي؟ -سولار:صحيح...تاي...ربما يملك فكرة عن مكان اختبائها -هوي إن:ألم يتشاجرا؟ -جيمين:لست أعلم فهايري لا تخبرنا بأي شيء مؤخرا -مونبيول:سأذهب إليه وأسأله...أتمنى أن نتوصل لنتيجة فغيابها الغريب هذا أصبح يقلقني
حاولت مونبيول البحث عن منزل تاي وذهبت إليه وهي متوترة وحينما دخلت استقبلتها خادماته وأخبرنها أنه برفقة فتاة ما في غرفته فتحمست وظنت أنها أنا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:21 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 11:45 am
رواية حياة زائفة : الفصل العشرون
ذهبت مونبيول لمنزل تاي لتبحث عني وحينما أخبرتها الخادمة أن تاي برفقة فتاة ما داخل غرفته شعرت بالحماس الشديد وظنت أنها أنا ولكن بمجرد أن خرج كلاهما من الغرفة أيقنت أنها فتاة أخرى -مونبيول:مرحبا -تاي:ألستِ...؟ -مونبيول:نعم...أنا سكرتيرة هايري...لقد تقابلنا مرات قليلة أتتذكر؟ -تاي:نعم -مونبيول:أريد الكلام معك -تاي:حول ماذا؟ -مونبيول:حول هايري -تاي:للأسف...أنا مشغول بأموري الخاصة مع حبيبتي الجديدة -مونبيول:أنت حر في أن تواعد من تشاء ولكن امنحني بعض الوقت لنتكلم -الفتاة:من هي هايري؟ -تاي:لا عليكِ حبيبتي...إنها مجرد نزوة عابرة عرفتها سابقا
حين سمعت مونبيول تلك الكلمة شعرت بغضب شديد وانفجرت في وجهه -مونبيول(بحدة) :نزوة؟ قلت نزوة؟ أتتذكر أنك كنت تطاردها في كل مكان فقط حتى تحصل على رضاها؟ -تاي(بغضب) :اخرسي -مونبيول(بحدة) :ورغم كل شيء هايري كانت تظنك رجلا حقيقيا...لكن أن تسميها بالنزوة فقد لأن الأقدار لم تجمعكما فهذا هو الجهل بنفسه -تاي:ما الذي تريدينه...لماذا أتيتِ؟ -مونبيول(بحدة) :لأفسر لك أشياء كان عقلك الحقير لا يفهمها -تاي:لا أحتاج لتفسيراتك -الفتاة:حبيبي...يبدو أن هناك حياة عاطفية أخرى تخفيها عني أم أنني مخطئة؟ -تاي:عودي لغرفتي وسألحق بكِ بعد أن أكمل النقاش مع هذه -مونبيول(بحدة) :لدي اسم -تاي:أيًا يكن
ذهبت معه للحديقة وجلسا يتكلمان براحتهما لكي لا يزعجهما أحد...كانت مونبيول تكاد تنفجر من الغضب أما تاي فيريد إنهاء هذا الحوار العقيم بسرعة -مونبيول:اسمع...لست هنا لأثرثر أو أضيع وقتي...أود سؤالك عن هايري إن كنت تعرف أي معلومة عنها؟ -تاي:لا تربطني بها أي علاقة الآن -مونبيول:أعلم...لكنها تحبك -تاي(باستهزاء) :ههههههه صحيح...صدقتك -مونبيول:لقد هربت من زفافها ولم نراها بعدها وهي الآن مختفية ونخاف أن مكروها قد أصابها -تاي:هههههه ماذا لو كانت هذه كذبة من كذباتها؟ ماذا لو أنها أرسلتكِ لكي تقولي هذا الكلام؟ -مونبيول:هل تظن أنني أكذب؟ -تاي(بسخرية) :بل متأكد -مونبيول(بحدة) :أوووه لا أصدق! هل وصل بك الغباء لهذه الدرجة! ما الذي سنستفيده إن كذبنا عليك في هذا الموضوع؟ -تاي(بغضب) :وماذا استفادت من إخفاء حقيقة ثرائها عني؟ ماذا استفادت من خداعها لي بمواعدتي بينما هي مخطوبة في نفس الوقت؟ ماذا استفادت حين أحضرت شخصين لا أعلم من أين جاءت بهما ليتظاهرا أنهما والداها؟ -مونبيول:كانت تود إخبارك لكنها خافت من خسارتك -تاي(بغضب) :لقد خسرتني على كل حال...انتهى الكلام...غادري
نظرت مونبيول نحوه وهو سينفجر من الغضب ثم سارت خطوتين لتغادر...بعدها أدركت أن الموضوع كله يحتاج توضيحا لذلك وقفت مكانها واستدارت نحوه -مونبيول(بحدة) :لقد تجسست على محادثة تشانيول وهايري متعمدة لأعرف لماذا هي حزينة هذه الأيام...وبالصدفة عرفت أنه يهددها وطلب منها الزواج أو سيُدخل والدها السجن...وبالطبع هايري لم تكن تستطيع الرفض ولا حتى خسارتك ففعلت ما فعلته -تاي:ماذا عن ثروتها؟ ليس هناك مبرر لتكذب علي -مونبيول(بحدة) :أخبرتك أنها كانت تخاف خسارتك -تاي(بسخرية) :صحيح...مبروك لها خسارتي -مونبيول(بهدوء) :هايري مفقودة وأخشى أن يصيبها مكروه...أرجوك إن أتت إلى منزلك أو رأيتها بالجوار أخبرني...طاب مساؤك
غادرت وتركته يحترق من الغيض بسبب الكلام الذي قالته...هو يعلم أنني مخادعة وكاذبة ولكن كلامها يكاد يغير نظرته نحوي
بعد أن فكر لوقت طويل صعد لغرفته ليجد الفتاة التي كان معها لا تزال تنتظره هناك -الفتاة:هل هناك مشكلة؟ -تاي:لا -الفتاة:تعال...لنكمل ما كنا نفعله -تاي:لا...ليس علينا ذلك -الفتاة:ماذا! ولكن ما الأمر؟ أهو بسبب تلك اللقيطة المدعوة هايري؟ -تاي(بغضب) :أحذرك...إياك ودعوتها بصفات سيئة وإلا سأقتلك -الفتاة:وهل أنت مهتم لها؟ لقد قلت قبل قليل أنها مجرد نزوة عابرة -تاي(بغضب) :كونها نزوة عابرة لا يعني أن تسيئي لها أمامي...إن الأمر يختلف بيني وبينك لذا لا تطيلي لسانك...اخرجي من بيتي...اخرجي
طرد تلك الفتاة من الغرفة ثم أغلق الباب بإحكام وارتمى على سريره...بعد أن نظر للجهة الأخرى للسرير تذكر تلك الفتاة التي أصبحت زوجته ليوم واحد ولكنه طردها بطريقة بشعة ودعاها بالنزوة العابرة رغم تعلقه وإدمانه لها
مد يده يتلمس المكان الذي نمت فيه من قبل ثم أبعدها بسرعة وتنهد بعمق -تاي(ببرود) :إنها مجرد كاذبة...أعلم أن كل شيء كذبة...تستحق ذلك...أتمنى أن تعاني أكثر وتتحطم مثلما حطمتني
بعد أن بقيت بعيدة عن الجميع لمدة أسبوعين تقريبا قررت العودة والتظاهر بأنه ما من شيء حصل على الإطلاق...كانت أول وجهة لي هي منزل والداي فقد افتقدتهما كثيرا ولا بد أنهما قلقان علي بجنون...وبمجرد أن دخلت صدم الجميع وانهالوا علي بالأحضان والاهتمام الزائد -الأم(بسعادة) :هايري! أنتِ بخير؟ لم تصابي بأذى صحيح؟ كيف صحتك؟ -هايري:بخير -الأب:أين كنتِ...كدنا نموت من القلق -هايري:ذهبت في جولة سياحية لأرتاح -الأب:لكن لم يصلنا أي إشعار بأنكِ استخدمتِ بطاقتكِ المصرفية -هايري:صحيح...لقد دفعت نقدا -الأم(بانزعاج) :أيتها الحقيرة...لماذا لم تتصلي على الأقل أو تخبرينا بأنكِ ستغادرين؟ -هايري:لست طفلة صغيرة -الأب:بلى أنتِ كذلك -الأم:تعالي اجلسي...هل تريدين شيئا؟ هل أعد لكِ شيئا تأكلينه؟ -هايري:أنتم تدللونني كثيرا اليوم وهذا مزعج
عانقتني أمي بحرارة وقرصني أبي من خدي -الأب:هذا حتى لا تقلقينا عليكِ مجددا -هايري:لن أفعل -الأم:بالنسبة للزفاف... -الأب(يقاطعها) :أي زفاف؟ لن يكون هناك زفاف ما دامت ابنتي لا تريده -هايري:سأتدبر الأمر بنفسي -الأب:لا...سنتدبره معا...إن لم ندعمكِ نحن فمن سيدعمك؟ -الأم:صحيح...فقط أخبرينا بما تريدين ونحن سنتولى كل شيء -هايري:مممممم هناك شيء أريده
استلقيت على الأريكة ووضعت رأسي على رجلَي أمي فشعرت براحة كبيرة...تماما مثلما كنت صغيرة وكانت تلعب بشعري حتى أنام -هايري:أريدكِ أن تلعبي بشعري حتى يأخذني النوم -الأم:هذا فقط! يمكنني ذلك
بدأت أمي اللعب بشعري وتحريكه بطريقة مريحة جعلتني أغوص في نوم عميق بينما أبي يشاهدنا ويبتسم -الأم(بهمس) :هل نامت؟ -الأب(بهمس) :بلى
وضع أبي وسادة تحت رأسي وغطاني هو وأمي ثم خرجا من الصالون وأغلقا الباب برفق -الأب:بما أنها هنا وفي أيدٍ أمينة فبإمكاني الذهاب مرتاحا -الأم(بحزن) :ألا يمكنك البقاء معنا قليلا بعد؟ -الأب:أتمنى...لكن كلما سلمت نفسي أسرع كلما عدت إليكم أبكر -الأم(بحزن) :صحيح...أنا وهايري سننتظرك بفارغ الصبر
نمت لبعض الوقت إلى أن سمعت فوضى في منزلنا وكأنها أصوات سيارات شرطة بالخارج...فتحت عيناي ببطء وخرجت لأستفسر عن الموضوع فوجدت رجال الشرطة يتشاورون مع أبي ثم وضعوا له قيودا في يديه فركضت نحوهم -هايري(بقلق) :ما الأمر؟ لماذا تقيدون أبي؟ -الأب:اهدئي...سأذهب للسجن وستكون بعدها الأمور بخير -هايري(بحزن) :الحقير تشانيول...ما الذي فعله؟! -الأب:لا...ليس هناك أي علاقة له...أنا من اعترفت بأخطائي -هايري(بصدمة) :لاااا لماذا فعلت ذلك؟ -الأب:حتى تعيشي مرتاحة أنتِ وأمك...كما أنني سئمت من الذنب الذي يؤرقني وأريد أن أصلح أخطائي -هايري(ببكاء) :لاااا...كيف تفعل شيئا كهذا؟ لقد كانت الأمور تحت سيطرتي وأنت أفسدت كل شيء -الأب:اهتمي بوالدتك في غيابي -الشرطي:هيا
أخذت الشرطة أبي من أمام عيناي وأنا أبكي...وقبل أن يركب السيارة ابتسم لي ابتسامة ثقة وكأنه يقول لي "أعلم أنني لن أندم حين أمنتكِ على نفسكِ ووالدتك...كوني بخير ولا تقلقي علي فأنا أشعر وأخيرا منذ سنوات طويلة بأنني غُسلت من أخطائي وذنوبي"
بينما الشباب الثلاثة يلعبون الورق معا...رمى بيكهيون الورقة الرابحة وحصل على كل شيء -بيكهيون:رأيتما؟ لا أحد يشكك في قدراتي بعد الآن -جونغكوك:مذهل! تحسن لعبك كثيرا...أما تاي فقد أصبح فاشلا في هذه اللعبة -تاي:مجرد صدفة -بيكهيون:مهلا! أتذكر أنني سمعت خبرا غريبا هذه الأيام...عن إحدى الشركات المشهورة للأغراض الكهرومنزلية -جونغكوك:ما اسمها؟ -بيكهيون:شركة 5stars
فجأة وسع تاي عينيه لأنه يعلم أنه اسم شركتي ولكنه لم يرفع رأسه قط من طاولة اللعب -جونغكوك:أوه هذه الشركة...لقد تعاونت معها من قبل...ما بها؟ -بيكهيون:لقد صارت بها فضيحة كبيرة...مديرها اعترف بمجموعة من الجرائم غير القانونية ودخل السجن -جونغكوك:يال الهول! هل أنت جاد أم أنها مجرد إشاعة؟ -بيكهيون:بالطبع جاد
فجأة نهض تاي من الطاولة تاركا اللعبة ومتجاهلا كل ما سمعه -بيكهيون(بهمس) :أظن أنه فهم الفكرة -جونغكوك(بهمس) :لكن هل تعتقد أنه سيتصرف ويحاول مساعدة هايري؟ -بيكهيون(بهمس) :لا أعلم...لننتظر ونرى
بعد أيام حان موعد محاكمة أبي وذهبنا للمحكمة جميعا لنرى النتيجة...دامت المحاكمة وقتا طويلا وخلال ذلك الوقت بقيت أضع يدي على قلبي وأدعو أن يتم تخفيف الحكم عن أبي ويعود لنا بسرعة...أما أمي فتكاد تبكي لرؤية زوجها يعاني أمام عينيها ولا يمكنها المساعدة -القاضي:وفقا للأدلة الممنوحة لي فإن المتهم مذنب في جريمة السرقة والتزوير والسلع المغشوشة...لذلك سيتم الحكم عليه بـ 10 سنوات سجن مع مصادرة كل ممتلكاته -هايري(بحزن) :لاااا -الأم(بحزن) :هذا كثير! -القاضي:وطبقا للقوانين فإن المتهم اعترف بجرائمه لذلك سيخفف عنه الحكم ليصبح 8 بدل 10 أما ممتلكاته فستصادر لا محالة...رفعت الجلسة
كانت 8 سنوات رقما كبيرا بالنسبة لنا ولكنه أفضل من 10...لذلك أظن أن علينا التفاؤل والانتظار فالوقت يمر بسرعة ولن نحس به ما دامت قلوبنا عند بعضها...أما بالنسبة لممتلكاتنا فلا يهم...هي في النهاية لم تكن لنا لذلك أشعر بالسعادة أنها ستذهب
تماما مثل قصة سندريلا...لقد خسرت كل شي بسبب تشانيول ووالدته اللذان هما شخصية زوجة الأب وابنتها...صادرت الدولة كل ما نملك...شركتنا...منازلنا...سياراتنا...وكل النقود في حسابنا المصرفي...لم نعد نملك أنا وأمي شيئا غير بعضنا لذلك استأجرنا منزلا جديدا وعشنا فيه حياة جديدة بداية من الصفر
وعدت نفسي أن هذه الحياة ستكون واقعية وحقيقية على عكس حياتي المزيفة الأولى المليئة بالأكاذيب التي خرجت منها خاسرة ونادمة
حاولت أن أجد عملا لائقا في شركة ما ولكن أي واحدة لم توظفني وذلك بسبب ماضي شركتي السيء...الناس يحكمون عليك من خلال خلفيتك وليس من خلال خبرتك ومستواك الدراسي...ورغم أنني متخرجة من الجامعة في إدارة الأعمال إلا أنهم جميعا رفضوني
في النهاية اضطررت للعمل في مجمع تجاري وكانت وظيفتي هي الوقوف أمام آلة البيع وأخذ المال من الزبائن ووضع مشترياتهم في أكياس من أجل أن يأخذوها معهم...كان الوقوف طوال اليوم أمرا صعبا خاصة حين يكون عدد الزبائن كثيرا ولكن لم يكن بيدي شيء سوى أن أقبل هذه الحياة الجديدة المتعبة مثل حياة سندريلا
بالنسبة لمونبيول فقد ساعدها جونغكوك على إيجاد وظيفة في شركته ولكنها تشتاق لأيام عملها في شركتنا في بعض الأحيان
أما تاي فهو يعلم بكل ما حصل معي ويعلم أنني خسرت شركتي ووالدي في السجن ولكن لم يبدِ أية ردة فعل ولم يتدخل...حتى بعد ما أخبرته به مونبيول فهو لا يريد أن ينسى كل تلك الخدع والأكاذيب ولم أراه بعدها لفترة طويلة جدا
بينما أنا في وظيفتي الجديدة أقوم بأخذ مشتريات الزبائن ووضعها لهم في أكياس كان الصف طويلا للغاية ولم أتمكن من رفع رأسي مطلقا ولا النظر في وجه أي أحد...كل ما كنت أفعله هو إمساك المال وطرح سعر المشتريات من المبلغ الكلي ثم إعادة الباقي للزبون ووضع مشترياته في كيس بلاستيكي...وبينما أعمل بدأ عدد الزبائن يخف شيئا فشيئا إلى أن وصل إلي زبون ووضع أمامي بطاقته المصرفية...وبدون أن أنظر لوجهه قمت بعملي ووضعت أغراضه في الكيس ثم قدمتها له...بعد أن ابتعد رفعت رأسي ونظرت نحوه وكل ما رأيته ملابسه الرسمية وخصلات شعره السوداء الشبه طويلة والمتموجة...هذه التسريحة ذكرتني بتاي للحظات وخطر على بالي أنه من الممكن أن يكون هو...بينما الزبائن ينتظرون كنت أقف شاردة الذهن أنظر للشاب وهو يغادر من البوابة الرئيسية وفي النهاية نظرت للزبون الذي في أول الصف -هايري:عذرا...سأعود فورا
انحنيت له وركضت نحو البوابة الرئيسية أنظر يمينا وشمالا لعلني أجده في الجوار ولكن يبدو أنه ضاع مني بين حشود الناس -هايري(بحزن) :لا بد أنني أتوهم...مستحيل أن يكون هو...لا أظن أنه ما يزال يلاحقني بعد ما دمرت حياته
عدت لأنهي عملي بسرعة وحاولت تجاهل الأمر وفي نهاية اليوم عدت للمنزل ووضعت رأسي على ساقَي أمي المسكينة التي كانت مثلي تعمل طوال اليوم كطاهية في أحد المطاعم -الأم:كيف كان يومك؟ -هايري:صعب...أشعر أنني أصبحت سندريلا بالفعل -الأم:هههههه مازلتِ متأثرة بتلك القصة التافهة؟ -هايري:إنها تلهمني...أريد أن أعيش مثلها وأتزوج الأمير في نهاية المطاف -الأم:ههههه أمير...أيا من كان هذا الأمير فسيكون محظوظا بفتاة مثلك -هايري(بحزن) :أمي...لقد رأيت شخصا يشبه أميري اليوم لكنني لست متأكدة إن كان هو -الأم:ربما هو...من يدري؟ ربما يشتاق لكِ بقدر ما تشتاقين له -هايري(بحزن) :لا أظن ذلك...أنا أشتاق إليه بجنون...أما هو فأعلم أنه يراني كمجرد ماضٍ أسود يتمنى محوه من حياته
صارت تلعب بخصلات شعري بهدوء وتنهدت بعمق -الأم:نحن النساء حكم علينا بالمعاناة الأبدية...ذلك لأننا حساسات للغاية -هايري(بحزن) :صحيح...أريد أن أمحو ذاكرتي ومشاعري وأعيش كالروبوت...ألا يمكنني ذلك؟ -الأم:يا ليتنا نستطيع ذلك
في صباح اليوم التالي خرجت من المنزل ذاهبة للعمل فصدمت حين رأيت تشانيول ينتظرني بالخارج...تجاوزته مباشرة دون نطق أي حرف ولكنه لحق بي وأوقفني -تشانيول:صباح الخير -هايري:لا خير في رؤيتك...دعني وشأني -تشانيول:أنا فقط...مررت لأسلم عليك...كيف حالك؟ -هايري(بحدة) :كما ترى...حالي أسوأ مما يبدو...كله بسببك -تشانيول:أنا آسف...ألا يمكنكِ إعطائي أي فرصة؟ -هايري(بحدة) :لا أبدا...ربما إن بحثت عن شيء آخر تهددني به أيها المستغل الحقير -تشانيول:اهدئي...أنا أكلمكِ بهدوء فهلَّا فعلتِ المثل؟ -هايري(بحدة) :أنا أكرهك...بسببك خسرت تاي نهائيا...وبسببك دخل والدي السجن وخسرت كل ما أملك -تشانيول:آسف -هايري(بحدة) :أسفك احتفظ به لنفسك...أكرهك
غادرت المكان مسرعة وذهبت لعملي كما المعتاد وهذه المرة بينما أعمل جاءت مونبيول ووقفت بجانبي -مونبيول:مرحبا -هايري(بسعادة) :مونبيول! لقد افتقدتك كثيرا -مونبيول:أنا أيضا...لنخرج ونتناول العشاء معا إذًا -هايري:حسنا...لنفعل
أنهيت عملي مساءً وذهبت أنا ومونبيول لأحد المطاعم وطلبنا الطعام وجلسنا نتحدث لفترة طويلة لأننا لم نعد نلتقي كثيرا بسبب مهنتينا المختلفتين...فجأة دون سابق إنذار شعرت بالحزن والكآبة ووضعت رأسي على الطاولة بحزن -مونبيول:ما الأمر؟ هل تشعرين بالحزن؟ -هايري(بحزن) :تقريبا -مونبيول:لا تفقدي الأمل الآن -هايري(بحزن) :أريد أن أبقى مبتسمة ومتحمسة حتى نستمتع بوقتنا مثل الأيام الخوالي...لكن يبدو أن ذلك الأمر يعذبني -مونبيول:أي أمر -هايري(بحزن) :من أين أبدأ؟ الكلام طويل و 24 ساعة في اليوم لا تكفي -مونبيول:هل من خطب؟ -هايري(بحزن) :لا أعلم...هل الخطب بي أم بالساعة؟ أشعر أن الزمن توقف -مونبيول:ها؟ -هايري(بحزن) :لقد كان يقول لي دائما أن الوقت معي يمر بسرعة...كان محقا...فمنذ انفصلنا أعتقد أن ساعتنا تعطلت ولم يعد الوقت يسير مطلقا -مونبيول:تاي؟ -هايري(بحزن) :ومن غيره؟ هل رأيتني متحمسة لعلاقة في حياتي غير علاقتي به؟ -مونبيول:مازلتِ تحبينه؟ -هايري(بحزن) :قلتِ أحبه؟
رفعت رأسي نحوها لترى كل تلك الدموع التي تنزل من عيني وأنا أتكلم -هايري(ببكاء) :أقول لكِ لقد توقف الزمن...توقف بمعنى الكلمة...لم أعد أشعر بأي شيء ولم يعد يهمني أي شيء -مونبيول(بحزن) :لا تبكي...هذا يجرح قلبي -هايري(ببكاء) :أوني...ماذا أفعل؟ أنا أريد النوم ليلا ولكن عقلي يستمر بالتفكير فيه لدرجة الجنون -مونبيول(بحزن) :لااااا...لا تبكي
حاولت مسح دموعي لكنني واصلت البكاء إلى أن انتبه لي كل من في المطعم...لكن لم يهمني أي شيء حينها سوى أن أخرج ما قلبي قبل أن أنفجر -هايري(ببكاء) :أما من أمل ليعود إلي؟ أنا حقا نادمة على ما فعلته...لكن كيف أقنعه بذلك؟ كيف أقنعه بأنني أشتاق له بجنون وأريده بجنون؟ -مونبيول:كلميه...لعله يسامحك -هايري(ببكاء) :لا يمكنني مقابلته بهذا الوجه الحقير...كيف لي ذلك؟ كيف؟ -مونبيول:هل أكلمه بنفسي؟ -هايري(ببكاء) :لااا...أعلم أنه ما من أمل يرجى من علاقتنا -مونبيول:حسنا لن أفعل...لا تبكي...سيمر الزمن بسرعة وتنسينه -هايري(ببكاء) :وماذا لو لم أنساه أوني؟ ماذا لو حكم علي بالعذاب المؤبد؟ -مونبيول:لن يحصل...أنا سأقف بجانبكِ وأشجعكِ إلى أن تنسيه
وضعت رأسي على الطاولة بهدوء وأكملت البكاء بينما أثرثر -هايري(ببكاء) :أنتِ تعلمين حق المعرفة أنني لم أكن أقصد الكذب عليه صحيح؟ -مونبيول:أجل -هايري(ببكاء) :لكن لِمَ هو الوحيد الذي لا يعرف؟ -مونبيول:لأنه غبي -هايري(ببكاء) :أتصدقين؟ آخر مرة حين تقابلنا بدا لي مختلفا...نظرته المليئة بالحب...ابتسامته...حنانه...كما لو أنه تاي آخر -مونبيول:لا تحزني...ستكون الأمور بخير
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:22 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 2:24 pm
رواية حياة زائفة : الفصل الواحد والعشرون
لطالما كنت أحب حياة البسطاء وأعيش مثلهم...لكن موازين الحياة انقلبت علي وجعلتني فردا منهم بالفعل...لم يعد هناك مهرب...هذه الحياة أصبحت واقعي
مؤخرا صارت تصيبني حالات من الدوار والغثيان الشديد وبسببها لم أتمكن من الذهاب للعمل...رغم أنني إنسانة قوية وصلبة ولكن مؤخرا أصبحت عاطفية فوق اللزوم وبدون سبب
بينما كنت أفكر في جميع الاحتمالات التي تتسبب في تدهور صحتي هذه الأيام صرت أعد على أصابعي حتى أدركت أنه مضى شهر تقريبا منذ هربت من زفافي وذهبت لمنزل تاي وتزوجنا -هايري(بقلق) :لا بد من أنني أخطأت في الحساب! مستحيل أن يكون الشيء الذي في رأسي صحيحا
قمت بالعد مرات متتالية وكانت دائما نفس النتيجة...حينها قررت فتح هاتفي والبحث في الإنترنت عن الأمر الذي أشك فيه وبالفعل قرأت الكثير من المقالات عن الموضوع فتأكدت أن شكوكي يمكن أن تكون صحيحة
بعد أن عرفت مونبيول بتدهور صحتي تلك الأيام جاءت لمنزلي لتزورني وأحضرت لي الكعك وبعض الفواكه -مونبيول:مرحبا -هايري(ببرود) :أهلا -مونبيول:هل تحسنت صحتكِ مؤخرا؟ -هايري(ببرود) :إنها تسوء أكثر -مونبيول:ولماذا؟ ألم تشربي الدواء؟ -هايري(ببرود) :شربته...لكن ما أزال أشعر بالصداع والمغص والغثيان -مونبيول:لنزر الطبيب إذًا -هايري(ببرود) :لا...لدي بعض الشكوك وأنا خائفة من أن تكون حقيقية -مونبيول:هل تشكين بمرض ما؟ -هايري(بحزن) :أعتقد أنني...حامل
كانت مونبيول تأكل بعض الفاكهة وحين سمعت تلك الكلمة صارت تسعل بقوة إلى أن كادت تختنق -هايري:أنتِ بخير؟
اعتدلت بصعوبة ثم نظرت في عيناي بحدة وكأنها ستقوم بقتلي -مونبيول:كيف!؟ -هايري(بحزن) :يوم هربت من زفافي...لقد تزوجت تاي قانونيا...ونحن حتى الآن متزوجان ولكنه رفض تطليقي لكي ينتقم مني ويمنعني من الزواج بأي شخص آخر -مونبيول(بصدمة) :ولم تخبريني للآن! -هايري(بحزن) :لم أخبر أحدا ولا حتى والداي -مونبيول:مجنونة! -هايري(بحزن) :لدي من الذنب ما يكفيني لذا لا تزيديني -مونبيول(بحدة) :كيف تفعلين شيئا كهذا؟ الزواج ليس لعبة -هايري(بحزن) :أعلم...لكن فات الأوان -مونبيول:بدون أن أسأل فأنا أعرف أنه لن يوافق لو عرف -هايري(بحزن) :لذلك أنا قلقة...نحن لن نعود لبعضنا مطلقا -مونبيول:يا مصيبتي...عليك إجهاضه -هايري(بحزن) :لاااا...لا أستطيع...إنه طفلي -مونبيول(بحدة) :هايري! أهذا وقت مشاعر الأمومة خاصتك؟ -هايري(بحزن) :حقا لا أريد...إنه طفلي -مونبيول(بحدة) :من الذي قال لي أن أصاحب مجنونة مثلك؟ -هايري:الحقيقة...هذا غير مؤكد بعد...لكنه صحيح بنسبة 70 بالمئة وفقا للتاريخ والأعراض -مونبيول:أجري اختبار حمل منزلي -هايري:أنا خائفة من الحقيقة -مونبيول:خوفكِ لن يغير شيئا...قومي بالاختبار وسترتاحين نفسيا -هايري:وماذا لو كان سالبا؟ -مونبيول:حينها سنحتفل -هايري:وماذا لو كان موجبا؟ -مونبيول:نلطم وجوهنا إلى أن نكشف عن العظم -هايري(بحزن) :لكنني لا أريده موجبا...ولا سالبا أيضا...ما الذي يجري معي؟ أعتقد أنني جننت
عانقتني مونبيول وربتت على ظهري محاولة تخفيف الذي أنا فيه -مونبيول:فكري في والدتك...إنها تمر بوقت صعب بسبب سجن والدك...لا تجعليها تنصدم أكثر -هايري(بحزن) :معكِ حق -مونبيول:افعلي الذي ترينه مناسبا عزيزتي...إن كانت النتيجة موجبة فعليكِ التخلص منه للأبد -هايري:إنه طفلي! -مونبيول:أجري فحص الحمل المنزلي أولا وبعدها سنتفاهم حول بقية الأمور...اتفقنا؟ -هايري:أحتاج وقتا لذلك...أنا خائفة -مونبيول:خذي وقتك عزيزتي...المهم أن تتمكني من فعلها -هايري:حسنا
لم أكن على كل حال أريد الخوض معها في الموضوع ولكن ليس لدي خيار آخر فهي الوحيدة التي تفهمني...كما أنني مللت من إمساك الأحزان في قلبي...أريد أن أفضفض...أريد أن يكون لي صديق أثق به للغاية وأخبره كل شيء بالمعنى الحرفي
ربما كانت كلمات مونبيول قاسية ولكن معها حق...علي فعل شيء بخصوص هذا الحمل...حتى ولو كنت خائفة فهذا لا يعني أن أتهرب للأبد...علي إجراء الفحص المنزلي واتخاذ قراري بسرعة
بعد أن حصل كل ذلك ذهبت مونبيول لمقابلة جونغكوك فهي الآن أصبحت تعمل في شركته ويجتمعان من أجل العمل كثيرا...وبينما هما يعملان أراد قطع العمل وسؤالها عني -جونغكوك:كيف حال صحة هايري الآن؟ -مونبيول:بخير...اذهب لزيارتها فهي تمر بوقت صعب -جونغكوك:لم يتصالحا بعد؟ -مونبيول:نعم...ولا أريدهما أن يتصالحا -جونغكوك:لماذا؟ -مونبيول:ذلك الحقير المنحرف...لقد تبين أنه تزوج هايري قانونيا وهي حامل الآن وتخلى عنها لينتقم منها -جونغكوك(بصدمة) :هايري حامل! -مونبيول:لا أعلم...لكن كل الأعراض تقريبا تظهر عليها -جونغكوك:ألم تذهب للمستشفى لتتأكد؟ -مونبيول:ستذهب...ولكن الأمر واضح...إنها حامل -جونغكوك:لقد وقعنا في كارثة -مونبيول:ما الحل برأيك؟ -جونغكوك:لنخبر تاي -مونبيول:لااا -جونغكوك:عليه أن يكون رجلا ويتحمل مسؤولية أفعاله -مونبيول:لااا...من فضلك لا تخبره...من المفروض أن يكون سرا بيني وبين هايري -جونغكوك:انظري للجانب المشرق...لعلها نعمة لكي نجمعهما معا بعد كل ذلك الفراق -مونبيول:معك حق...لكنني خائفة من رد فعل هايري -جونغكوك:إن عادا لبعضهما فستشكرك جزيل الشكر...لكن إن لم يحصل فأنا سأتحمل المسؤولية...أنتِ معي؟
مد يده لها ولكنها لم تستطع استجماع أفكارها بسرعة وأخذ قرار مناسب -مونبيول:أنا سأهرب وأختبئ في مكان ما...اتفقنا؟ -جونغكوك:هههههه حسنا...وأنا سأغطي عليك
مدت يدها وضربت على يده بقوة -مونبيول:معك -جونغكوك:هيا...لنفعلها ونعد هذين المزعجين لبعضهما
بينما تاي يعمل في مكتبه ذهب إليه جونغكوك ودخل دون استئذان -جونغكوك:هاااي صديقي -تاي:أنا أعمل...ماذا تريد؟ -جونغكوك:لن أزعجك كثيرا...لدي لك خبر سيصدمك -تاي:أراهن أنني لن أنصدم فكمية الصدمات التي عشتها سابقا أنستني طعم الصدمة -جونغكوك:متأكد؟ -تاي:نعم -جونغكوك:مبرووووك...ستصبح أبًا -تاي(بسخرية) :هههههه نعم صحيح -جونغكوك:إن هايري حامل
بينما يكتب على الورقة ضغط على القلم بقوة فكاد يثقبها...بعدها رفع رأسه نحو جونغكوك ووسع عينيه -تاي(بصدمة) :من أين أحضرت هذا الكلام؟ -جونغكوك:من مونبيول صديقة هايري المقربة -تاي(بصدمة) :لكن لماذا أنا آخر من يعلم؟ -جونغكوك:ربما لأنها لا تريدك أن تعرف -تاي:ولماذا تخبرني إذًا؟ -جونغكوك:لأن من حقك أن تعرف -تاي:علاقتي بها ليست جيدة -جونغكوك:أيًا ما كانت خلافاتكما فهناك طفل في الموضوع...انسيا الأمر وعودا كما كنتما...عرفت أنكما تزوجتما فعلا لذا لم يبقَ سوى اعتذار متبادل وتحل الأمور -تاي:لعلها كذبة أخرى من أكاذيبها -جونغكوك: بإمكانها الكذب عليك بمجرد الكلام...لكن ماذا عن الأعراض؟ لقد أصيبت بالمرض مؤخرا وكل العلامات تدل على صحة ذلك -تاي:علي سؤالها بنفسي -جونغكوك:أحسنت...هكذا أفضل
في الغد بينما أنا في المنزل شعرت أنني متعبة للغاية وأكاد أموت لكن علي إجراء فحص الحمل المنزلي حتى أتأكد من شكوكي
حملت آلة الكشف وتنهدت بقوة خوفا مما هو آتٍ ثم دخلت الحمام لأجري ذلك الفحص
بعد فترة خرجت وحملتها بيدي لأرى ما إن كان الاختبار موجبا أو سالبا...كانت يداي ترتجفان ورجلاي أيضا وقلبي يكاد يتوقف عن النبض...نظرت إلى الآلة وتنهدت بقوة ثم صدمت حين رأيت النتيجة -هايري(بصدمة) :يال الهول! مستحيل أن تكون النتيجة هكذا! علي الذهاب للطبيب والتأكد بنفسي...أعلم أن هذه الآلات تخطئ في بعض الأحيان
بدون أي تردد حملت حقيبتي وخرجت لمقابلة طبيب خاص قام بالكشف عني والقيام بمجموعة من التحاليل لي حتى يتم التأكد من كل شيء
عدت للمنزل حزينة بسبب النتيجة التي عرفتها...كنت أسير مطأطئة رأسي وأتكاسل في كل خطوة إلى أن أحسست بشخص يقف في طريقي وكل ما ظهر منه هو ملابسه الرسمية وحذاؤه الفاخر...رفعت رأسي ببطء ونظرت لوجهه لأعرف من هو وخلال لحظات شعرت بالدوار بسبب مرضي وكدت أقع أرضا لولا أن يدا أمسكت بي من كلتا كتفاي -تاي:أنتِ بخير؟ -هايري(بصدمة) :ن ن ن نعم
ابتعد عني بسرعة بعد أن أدرك الموقف الذي نحن فيه ثم نظر نحوي بعينين باردتين -تاي:لنتكلم -هايري:كيف عرفت عنوان بيتي؟ -تاي:من جونغكوك -هايري:ولماذا أتيت؟ -تاي:لندخل ونتكلم
أدخلته منزلي وكنا فيه وحدنا فأمي تعمل في هذا الوقت...كان الجو متوترا والغرابة تغطي المكان...كان تاي أيضا مختلفا وباردا وكأنه ليس تاي الذي أعرفه...نظراته الغريبة تلك لم تعد كما كانت...ابتسامته صارت عادية ومتكلفة...حضنه الدافئ الذي كنت أرتاح كلما اختبأت فيه صار كئيبا كما لو أنه ملجأ لكثيرات غيري ولم يعد مميزا -هايري:لماذا أتيت؟ -تاي:يبدو أنه غير مرحب بي هنا -هايري:أنا فقط متفاجئة -تاي:سأقول ما لدي بسرعة -هايري:أجل لو سمحت -تاي(ببرود) :يبدو أنكِ تريدينني أن أغادر بسرعة -هايري:ما بالك؟! لماذا تفسر الكلام حسب رغبتك؟ -تاي(ببرود) :لأنكِ تتكلمين معي بحدة...تذكري أن سبب شجارنا ليس أنا بل أنتِ -هايري(بحدة) :ولماذا تذكرني بذلك؟ -تاي(ببرود) :ولماذا تصرخين علي؟ الحق علي...أنا من أتيت إلى هنا من الأساس...سأغادر
نهض من مكانه وكان سيتوجه لباب الخروج لكن فجأة توقف ووضع يده على الحائط...استدار نحوي ببطء ونظر إلي بنظرات باردة ثم تقدم نحوي وأمسك بذقني بقوة وهو ينظر بعينيَّ المصدومتين مما يجري -تاي:هل أنتِ حقا حامل؟! -هايري(بصدمة) :ها! -تاي:لقد عرفت بالأمر من الشباب...هل أنتِ حقا حامل بطفلي؟
توسعت عيناي بشدة ودق قلبي لتعود لي الذكريات الجميلة التي مررنا بها نحن الاثنين -هايري:وماذا لو كانت الإجابة لا؟ -تاي:حينها سيكمل كل منا طريقه منفردا كما كان -هايري:وماذا لو كانت نعم؟ -تاي:يجب أن نعود لبعضنا...ليس من أجلنا بل من أجل طفلنا
وُضعت بين اختيارين اثنين أحلاهما مر...إن قلت له أنني لست حاملا فسيتركني وأخسره إلى الأبد...أما إن قلت نعم فسنتصالح أخيرا وينسى كل منا خلافاته السابقة...الآن علي الاختيار بين الكذب مجددا والوقوع في نفس الخطأ وإعادة تاي لي وبين أن أكون صادقة وأخسره
قررت أن أختار القرار الصائب وأغير من تلك الشخصية الكاذبة والمنافقة فهذا ما أردت فعله منذ البداية حتى لو كان الحق مرا وسيجعلني أخسره لكنه أفضل من أن أخسره بالكذب -هايري:لست حاملا -تاي:هل هذه كذبة جديدة لتتخلصي مني؟ -هايري:لو أنني قلت الكذب لما صدقت أيضا -تاي:طبعا...ومن يصدق شخصا يكذب أكثر مما يتنفس -هايري:أتريد دليلا؟ -تاي:سيكون أفضل
ذهبت لحقيبتي وأحضرت جهاز كشف الحمل المنزلي وأريته له -هايري:رأيت؟ النتيجة سالبة -تاي:وأنا ما أدراني بهذه الأمور؟ لا أعرف كيف يعمل حتى
أخرجت من حقيبتي التقرير الطبي الذي قمت به قبل عودتي وكان مكتوبا عليه أن نتيجة الحمل سالبة -هايري:أرأيت؟ كنت أعاني من مجرد أعراض مشابهة للحمل لكن الطبيب أخبرني أنه مغص عادي ووعكة بسبب تعبي في العمل وحالتي النفسية المتدهورة
نظر للتقرير بتمعن شديد وشرد بذهنه لكن سرعان ما عاد لوعيه ووضعه على الطاولة بهدوء...ظننت أنه سيكلمني ونتفاهم حول الموضوع ولكن للأسف قد غادر ولم يعرني أي اهتمام كما لو أننا لم نبدأ موضوعنا حتى
بعد أن غادر بقيت أتنفس بعمق وكأنني سأختنق...طوال الوقت كانت كلمة واحدة تتردد في عقلي وتحارب لساني للخروج منه..."اشتقت إليك" هي الكلمة التي أردت طوال الوقت إخبارها له لكنني خجلة من نفسي على كل تلك الخدع والأكاذيب
أصبح الموضوع معقدا للغاية ولا يمكن حله لكنني فجأة ابتسمت لتلك التفصيلة الصغيرة التي انتبهت لها للتو...لقد قال أنه يريدنا أن نعود إذا كان الحمل إيجابيا...كان بإمكانه أن يطلب مني إجهاضه ببساطة فهو لعوب ولا يهتم على كل حال...لكن قراره الغريب هذا جعلني أشعر أن تاي الذي يحبني ويتمنى الزواج مني ما يزال هناك...هذا الأمر شجعني قليلا حتى أمضي لمصالحته
مرت أيام على آخر مرة التقينا فيها...كنت أود بشدة التصرف والذهاب إليه لطلب المصالحة لكنني خائفة...طبعا من فعلت شيئا كالذي فعلته لن تفكر بالمصالحة طوال حياتها
أخيرا استجمعت قوتي وتنهدت وذهبت لمنزله محاولة إصلاح كل شيء...لكن لم أجده هناك وكل من قابلته هو خادماته فقط -الخادمة:آنسة هايري! سررنا بعودتكِ مجددا -هايري:أين تاي؟ -الخادمة:لا نعلم...لقد خرج منذ فترة ولم يعد -هايري:هل يمكنني انتظاره حتى يعود؟ -الخادمة:بلى...تفضلي
جلست في الصالون والعرق يسيل من جبيني من شدة التوتر...انتظرت تلك اللحظة بفارغ الصبر لكي يأتي وأصرخ عليه بأنني أحبه بجنون ولكنه تأخر أكثر من المعتاد
بعد فترة جاءت إلي إحدى الخادمات -الخادمة:آنسة هايري...ألا تحتاجين شيئا؟ -هايري:لا شكرا -الخادمة:أعتقد أن السيد كيم لن يعود باكرا فهو يسهر دائما لوقت متأخر بالخارج -هايري:هل هو مشغول كثيرا؟ -الخادمة:لا...لكنه يخرج مع حبيباته -هايري:حبيباته! هل لديه حبيبات؟ -الخادمة:تقريبا يأتي بواحدة مختلفة كل يوم...أعلم أنه أمر سيء ولكن نخاف من إخباره حتى لا يطردنا -هايري(بصدمة) :حقا تاي أصبح هكذا؟! -الخادمة:بل وأسوأ من ذلك...حتى طباعه تغيرت وأصبحت حادة للغاية...وصار عصبيا فوق اللزوم -هايري(بصدمة) :هذا يعني أن مجيئي أو عدمه لن يغير شيئا -الخادمة:إن كنتِ تريدين الكلام معه فلا أنصحك...أخشى أن يجرحك -هايري(بحزن) :فهمت...سأغادر...بالإذن
هممت بالخروج من ذلك البيت بأقصى سرعة قبل أن يأتي تاي ويضعني في موقف محرج لكن حينما وصلت للبوابة وجدته يدخل ومعه شابة جميلة ترتدي ملابس فاضحة وكان يضع ذراعه عليها ويضحك لكن سرعان ما تحولت ابتسامته حين رآني -هايري(بحزن) :مساء الخير -الفتاة:مساء النور -تاي(ببرود) :ماذا تفعلين هنا؟ -هايري(بتوتر) :ك ك ك كنت...فقط...أنوي المرور من هنا...وإلقاء التحية عليك -تاي(بسخرية) :ههههه هل تعرفينني حتى لكي تلقي علي التحية؟ -هايري:بلى...أنت تاي...كيم تايهيونغ -تاي(بسخرية) :أخبرتكِ أنكِ لا تعرفينني ولا أعرفك فلماذا أتيتِ؟ -الفتاة:حبيبي...من هذه؟ -تاي(ببرود) :لا أعرفها ولا تعرفني...لنذهب حبيبتي
شد الفتاة من ذراعها وأكملا طريقهما لكنها توقفت فجأة واستدارت نحوي فرأتني أنظر إليهما بقلب مكسور -الفتاة:إنها حبيبتك صح؟ -تاي(ببرود) :لا -الفتاة:هذا واضح من تصرفاتكما...كلاكما مهتم للآخر لكنه لا يريد إظهار ذلك -تاي(بحدة) :وأنتِ ما علاقتك؟ -الفتاة:أنت حبيبي -تاي(بسخرية) :يبدو أنكِ تخلطين الأمور...أنا لست حبيبك...أنتِ مجرد نزوة عابرة وسأتركك حين أمل منك -الفتاة:ماذا؟! ظننت أننا مقربان من بعضنا وأن علاقتنا يمكن أن تتجاوز ذلك -تاي(بسخرية) :ههههه سخيفة...هيا أمامي للغرفة
سماع كل ذلك الكلام جعلني أشعر بالصدمة وأفهم أن تاي أصبح لعوبا بسببي...لم أشأ ترك الوضع يتفاقم وتدخلت بسرعة -هايري:تاي لاااا...لا تفعل...لا تجعل نفسك شخصا لعوبا بسببي -تاي:هذا لا يخصك بالمناسبة -هايري:ألا ترى أن ما تفعله خاطئ؟ توقف عن ذلك فهو لن يضر سواك -تاي(بسخرية) :ما الأمر زوجتي؟ هل تشعرين بالانزعاج لأنني أخونك؟ -الفتاة:زوجتك! -هايري:لا لم أقل ذلك
وضع يديه في جيبه وتقدم مني بابتسامة خبيثة -تاي:أنا لن أتوقف عن خيانتكِ والخروج مع الفتيات لذا لا تقحمي نفسك -هايري:طلقني إذًا -تاي:مممممم لا أريد...ادفعي لي الكثير من المال وسأفعل...أيتها الفقيرة البائسة عديمة الفائدة
فجأة ضربتني عاصفة من المشاعر المختلفة والشديدة...غضب، شفقة على نفسي، حزن، عصبية، توتر، قلق، ذنب...ببساطة تمنيت لو قمت بقتله في تلك اللحظة فقد أهانني واستنقص من قيمتي وأنا أكره من يستنقص من قيمة الفقراء -هايري(ببرود) :لمعلوماتك...أنا أثرى منك ومن التي أمامك...الثراء ليس ثراء مالٍ بل ثراء عقول -الفتاة:فعلا؟! -هايري(ببرود) :هذه الفقيرة التي تسخر منها...تذكر أنك كنت تركض خلفها كالكلب لتعطيك عظمة -تاي(بصدمة) :هل أهنتني للتو؟ -هايري(ببرود) :لن أقول أكثر من ذلك...الحق علي لأنني أتيت لمنزلك منذ البداية...لكن بعد التفكير أنت تستحق كل الجروح والآلام التي سببتها لك...لا وبل لو عدت بالزمن لجرحتك أكثر -تاي(بحدة) :تذكري أن ما أفعله بسببك...لقد كنا متفاهمين ونعيش حياة سعيدة إلى أن أفسدتِ كل شيء بأكاذيبك -هايري(ببرود) :نعم أخطأت...لم أقل أنني لم أفعل...لكن ليس من حقك أن تستنقص من قيمتي لمجرد أنني لا أملك المال -تاي(بسخرية) :المال هو كل شيء...نحن في دولة رأسمالية -هايري(ببرود) :ظننت أنه يمكننا أن نتصالح ونعود كما كنا لكنني أخطأت...لن أعود لحقير مثلك مهما حصل -تاي:ولا أنا طلبت منك العودة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:24 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 3:14 pm
رواية حياة زائفة : الفصل الثاني والعشرون (الأخير)
مر زمن طويل لم أتقابل فيه مع تاي...أعلم أنه يقضي وقتا رائعا مع حبيباته وهذا ما يجرح قلبي ويجعلني أتألم أكثر...بينما أنا في المجمع التجاري أقوم بعملي وصل دوري لأرتب المنتجات في الرفوف...حينها جاءت امرأة لتشتري من هناك وعندما نظرت لوجهها عرفت أنها والدة تاي...كانت تختار الأغراض وتضعها في السلة بينما ترجع حقيبتها للخلف غير مبالية...لم أردها أن تتعرف علي لذلك ركزت على عملي وتركتها تهتم بأشغالها
كان بجانبها مراهق في الـ 15 من عمره ينظر لحقيبتها ثم يلتف يمينا ويسارا كما لو أنه ينوي شيئا سيئا واستطعت أن ألاحظ ذلك دون أن يعرف فبقيت أراقبه
بعد لحظات رأيت والدة تاي منشغلة وذلك المراهق يستغل الفرصة ويضع يده في حقيبتها ويأخذ محفظة نقودها ثم يضعها في جيبه متظاهرا أنه لم يأخذ شيئا -هايري(بحدة) :أنت...ماذا فعلت؟ -المراهق:تكلمينني؟ -هايري(بحدة) :أعطني ما بجيبك -المراهق(بتوتر) :لا شيء بجيبي -هايري(بحدة) :رأيتك بعيني تسرق محفظة نقود هذه السيدة...أعدها
تفقدت والدة تاي حقيبتها فلم تجد أي أثر للمحفظة -سيدة كيم:صحيح...أين محفظتي؟ -المراهق(بتوتر) :لا أعرف عما تتحدثين -هايري(بحدة) :لنفتش جيبك ونتأكد
نظر لنا ذلك المراهق بنظرات خوف ثم انطلق يركض محاولا الهرب -سيدة كيم(بقلق) :محفظتي! بها كل أوراقي وبطاقاتي المهمة -هايري:سأجلبها
ركضت خلفه بأقصى سرعة ممكنة وحين وصلت للبوابة ضاع مني بين حشد الناس...ركزت بعض الشيء وتذكرت لون الملابس التي كان يرتديها ثم بدأت بالبحث عن ملابس مشابهة لها...ولحسن الحظ تمكنت من رؤيته وهو يسير ببطء محاولا خداعي لأظن أنه شخص آخر -هايري(بحدة) :أمسكتك أيها اللص -المراهق(بخوف) :آسف آسف...أرجوكِ لا تستدعي الشرطة -هايري(بتجهم) :لم تحزر...هيا معي...أنت في ورطة كبيرة -المراهق(بخوف) :آسف...فعلت ذلك لأجل أمي المريضة -هايري:أمك مريضة؟! -المراهق(بحزن) :إنها لا تقوى على الحراك وأنا الوحيد الذي علي مساعدتها لكن لا أحد يقبل توظيفي لديه لأنني دون السن القانونية -هايري(بحزن) :وأنت تسرق لتشتري لها الدواء؟ -المراهق(بحزن) :بلى...لكن نيتي كانت طيبة أقسم لك...أرجوكِ لا تأخذيني للشرطة فليس لوالدتي شخص غيري
تأملت في هذه الحادثة الغريبة لبعض الوقت...أليست جديرة بالتأمل؟ هناك أشخاص يسرفون في تبذير المال لأمور تافهة بينما هناك من لا يجد حتى ما يشتري به دواءً...ربما كانت الحياة قاسية علي لكنها علمتني أمورا كثيرة لن أتعلمها في أي مدرسة...الرضا بالنعمة والقناعة وشكر الله على أي شيء يعطيه لنا فربما غيرنا لا يملكه -هايري:لن أتصل بالشرطة...أخبرني كم تحتاج من المال لشراء الدواء؟ -المراهق:تقريبا 200 دولار
وقفت أتأمل مرة أخرى...لقد كانت 200 دولار في السابق تأتيني إلى محفظتي وأكثر بينما أنا جالسة على كرسيي في المكتب...أما الآن فعلي الوقوف طول اليوم والقيام بالحسابات حتى يؤلمني رأسي والتظاهر بالابتسام للزبائن وترتيب الأغراض كل في مكانها...وبالكاد أجمع 200 دولار...لكن هذا لا يهم...الفتى يحتاج المال أكثر مني وبإمكاني تدبر غيره أما حلمي بشراء منزل جديد والتخلص من الإيجار فعليه الانتظار قليلا -هايري:سأعطيك المال -المراهق(بسعادة) :حقا!؟ -هايري:بلى...أريدك أن تعتني بأمك جيدا ولا تتركها تمرض أبدا -المراهق(بسعادة) :سأفعل
عدت لوالدة تاي التي كانت تنتظر في الداخل بقلق وقدمت لها محفظتها -هايري:هذه لكِ سيدتي -سيدة كيم:أنتِ! ألستِ...؟ -هايري:لست أي أحد...أنا مجرد موظفة بسيطة هنا -سيدة كيم:لم أراكِ منذ زمن طويل لذا عرفت أنكما انفصلتما -هايري:صحيح...أخبرتكِ أننا سننفصل -سيدة كيم:وهل يمكنني أن أسأل لماذا؟ -هايري:لا يهم -سيدة كيم:لست خبيرة بالحب لكنني أعرف أن تاي يحبكِ لدرجة الجنون -هايري:لا أظن -سيدة كيم:لقد تغير كثيرا منذ انفصلتما...هذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه ما من امرأة استطاعت أخذ مكانك -هايري:لكن لماذا تخبرينني بذلك؟ ألا يسعدك الأمر؟ -سيدة كيم:كيف سيسعدني أن أرى ابني يعاني هكذا؟ خاصة بعد ما رأيته اليوم من طيبة قلبك -هايري(بصدمة) :هل وصفتني للتو بطيبة القلب؟ -سيدة كيم:جديا...شكرا لكِ على إعادة محفظتي...والآن أريد منكِ أن تعيدي ابني لصوابه إن لم تمانعي طبعا -هايري:لكن...هو لم يعد يريدني -سيدة كيم:هو يقول ذلك فحسب لكن في أعماقه يريدك بشدة -هايري:فهمت -سيدة كيم:أشكركِ مجددا...سأذهب
إن العالم غريب فعلا...قبل أشهر كانت هذه المرأة تصرخ في وجهي وتشتمني بأسوأ الصفات لكن ما إن أعدت لها محفظتها حتى تغيرت نظرتها إلي 180°...كما أن كلامها عن تاي أثر فيا كثيرا وجعلني أشعر بالاشتياق له
ذات يوم ذهبت أنا ومونبيول للتسوق وقضينا وقتا ممتعا...هو لم يكن ممتعا بمعنى الكلمة وذلك بسبب نفسيتي المحطمة تلك الأيام لكننا على الأقل غيرنا الجو وحظينا ببعض المرح
أثناء عودتنا مررنا بمتجر لبيع الورود فلفت انتباهي -هايري:أريد شراء ورود للمزهرية -مونبيول:اشتري لبلاستيكية أحسن -هايري:أحب رائحة الزهور الطبيعية
دخلنا وشاهدنا أصناف الورود واحدة تلو الأخرى...كانت كلها جميلة لذا من الصعب علي الاختيار -هايري:ما رأيك؟ أيها أجمل؟ -مونبيول:البرتقالية -هايري:لم تعجبني
أثناء تجولي في المتجر بحثا عن قرار أخير وقعت عيناي على باقة ورود زرقاء اللون...فجأة قفز قلبي وأحسست بالذكريات الحزينة تتدفق إلى دماغي لتغلفني بغلاف من الإحباط والشوق...تلك الورود هي نفسها التي فاجأني بها تاي ذلك اليوم وملأ الحديقة منها...تلك الورود تعني لي الكثير ووجودها هناك في تلك المرحلة الحرجة يجعلني أفقد أعصابي...تقدمت منها ببطء وانحنيت ألمسها وأتذكر أيامنا إلى أن اغرورقت عيناي بالدموع -مونبيول:هايري...هذا ليس الوقت لانفجار مشاعرك -هايري(بحشرجة) :أنا...عاطفية زيادة عن اللزوم هذه الأيام -مونبيول:لنغادر
لم نكد نخرج من المتجر إلى أن رن هاتفي والمتصل هو بيكهيون -هايري:ألو...أهلا بيكهيون -بيكهيون(بحماس) :هايري...أسرعي...زوجتي قد أنجبت أخيرا -هايري:حقا! -بيكهيون(بحماس) :هيا بسرعة...إنها في المستشفى -هايري:سآتي فورا -مونبيول:من هذا؟ -هايري:وأخيرا تايون أنجبت طفلتها...علي الذهاب لزيارتها -مونبيول:هذا خبر سار! هيا اذهبي -هايري:سنتسوق لاحقا
ذهبت بأقصى سرعة لدي إلى المستشفى ودخلت غرفة تايون ركضا وفتحت الباب بعنف حتى التفت جميع من في الغرفة لي -هايري(بحماس) :مرحبا...لقد أتيت
كان بالغرفة تايون نائمة على السرير وبجانبها بيكهيون...أما على الكنبات فيجلس تاي ممسكا بالطفلة وجونغكوك بجانبه
حين رأيت تاي انطفأ كل الحماس الذي شعرت به لكنني لم أرد تخريب هذه المناسبة السعيدة وتظاهرت أنني لم أراه وذهبت وعانقت تايون -هايري(بقلق) :تايون...أنتِ بخير؟ -تايون:بخير...كانت الولادة قيصرية لكنني بخير -هايري:الحمد لله...هل صحة الطفلة بخير؟ -تايون:نعم...تفقديها
كانت الطفلة بين يدي تاي لذا لم أعرف ما أفعله لكنني تجاهلت توتري وذهبت نحوه متظاهرة أنني أريد رؤيتها -هايري:أوووه ما أجملها! تماما مثل والدتها...أريد حملها -تايون:طبعا
حاولت أخذ الطفلة من تاي ولكنه تشبث بها بقوة -جونغكوك:أعطها الطفلة أيها المجنون -تاي(بتجهم) :أنا أيضا أريد اللعب معها -جونغكوك:تاي! لماذا تتصرف هكذا كالأطفال؟ أعطها الطفلة -تايون(بتوتر) :يا شباب تلك التي تتقاتلان عليها هي طفلتي! رفقا بها
كان الجو متوترا بعض الشيء وتصرفات تاي غريبة ولكنه تجاهلني ووضع الطفلة في سريرها ثم توجه نحو الباب -تاي(بتجهم) :سأغادر...لم أعد أطيق وجود أحدهم هنا...حين يغادر نادوا علي
فجأة عم صمت رهيب القاعة وتغيرت ملامح وجهي من ابتسامة مزيفة إلى عبوس -تايون:لا تذهب...ألم تأتِ للاطمئنان على صحتي؟ -تاي(بتجهم) :فعلا...لكن صحتي أنا التي ستتدهور إن بقيت أكثر -تايون:إذًا فوجودي هنا في السرير مريضة لا يعني لك شيئا؟ -تاي:ليس كذلك -تايون:إذًا ابقَ لأجلي لو سمحت -تاي:حسنا حسنا
جلسنا جميعا في القاعة وكنت أنا من تلعب مع الطفلة أما البقية فكانوا مجتمعين حول تايون يحاولون تخفيف الألم عنها -تايون:لا تقلقوا علي...بالرغم من أنهم شقوا بطني ولكنني بخير -بيكهيون:احححح مؤلم -تاي:لا بد من أن تجربة الأمومة تجربة رائعة صحيح؟ -تايون:بكل تأكيد -تاي(بصوت عالٍ) :أنتِ من النساء القليلات اللواتي يستحققن لقب أم
حين سمعت ما قاله عرفت أنه يقصدني بكلامه ولكنني تمالكت نفسي فلا طاقة لي لمناقشته -تايون:ههه شكرا
فجأة صارت الطفلة تبكي بين يدي دون سبب ولم أستطع إسكاتها -هايري:أوووه حبيبتي...لا تبكي -بيكهيون:جائعة؟ -تايون:لا فقد أطعمتها قبل دقائق -تاي(بسخرية) :يدان مسمومتان...ماذا تتوقعون من طفلة أن تفعل؟
فجأة صمت الجميع ونظروا نحوه أما أنا فبدأ كلامه يؤثر علي لكنني لم أنطق بأي شيء -هايري:تايون...خذيها فربما تريدك
أمسكت تايون بالطفلة وحضنتها فسكتت ونامت -تايون(بلطافة) :أوووه يبدو أنها تريد النوم في حضن ماما -بيكهيون:ههههه طبعا وهل هناك أفضل منه؟ -تاي(بسخرية) :لا أظن...طبعا ليس حضن امرأة مخادعة وكاذبة...حتى الأطفال يتحسسون من ذلك -جونغكوك(بحدة) :ما رأيك أن تخرس؟
مرة بعد مرة أصبح كلامه أقسى من المرة التي تسبقها لذا حاولت أن أغادر القاعة قبل أن أنفجر -هايري:بما أن الأمور بخير والطفلة بصحة وسلامة فسأغادر -بيكهيون:لكنكِ أتيتِ للتو -هايري:فعلا...لكن لا تقلقوا فسأعود لاحقا ونقضي وقتا أطول معا -تاي(بسخرية) :لسنا قلقين -بيكهيون(بحدة) :هيييي أنت -هايري(ببرود) :سأذهب -تايون:لا...من فضلكِ ابقي معي قليلا فأنتِ الفتاة الوحيدة هنا -هايري:آسفة...سأعود في وقت لاحق -جونغكوك:فعليا لقد افتقدناكِ كثيرا فنحن لم نعد نلتقي بكِ إلا نادرا بسبب عملكِ الجديد -هايري:ههههه آسفة رفاق -تايون:لا ترحلي -تاي(بسخرية) :دعوها تذهب...لا أحتمل وجودها أكثر -تايون:تاي! -تاي:لا أعلم من الأساس لماذا تصادقون مثلها...إنها إنسانة كاذبة ومتصنعة -جونغكوك(بحدة) :هلَّا توقفت؟ -تاي:لماذا يجدر بي التوقف وأنا أقول فقط الحقيقة؟ -بيكهيون(بحدة) :لأن الأمر مر وانتهى...هل ستبقى تذكره لآخر يوم في حياتك؟ -تاي:لقد مر بالنسبة إليكم لأنكم لستم الطرف الذي تأذى -جونغكوك(بحدة) :تااااي -تاي:أمثالها يجب أن ينفوا من العالم...إنها مجرد...
طفح بي الكيل وحان وقت التدخل والدفاع عن نفسي فما سمعته كان جارحا للغاية -هايري(بحدة) :هلَّا تخرس؟ -تاي:نطقتِ أخيرا؟ ظننت أنكِ صماء -هايري(بحدة) :تقول كلاما جارحا بحقي وتريد أن لا أنطق؟ -تاي(بحدة) :واااو! كم أنا قاسٍ لأنني قلت فقط ما رأيته منك -هايري(بحدة) :ما حصل هو من الماضي وانتهى -تاي(بحدة) :من تربى في جحر الذئاب لا يغادره -هايري(بحدة) :ماذا تعني بكلامك؟ -تاي(بحدة) :أنتِ أدرى -هايري(بحدة) :أيًا كان ما تقصده فهو لا يعنيني...سأغادر -تاي(بحدة) :أنتِ حتى لا تدافعين عن نفسك ولا تبررين أي شيء...كما لو أنكِ تقصدتِ كل هذا من البداية -هايري(بحدة) :وااو! يال استنتاجاتك الرائعة!
بقي الآخرون يتابعون ما يحصل لكنهم قلقوا حين رأوا الأمور تتأزم -بيكهيون(بهمس) :هل نتدخل؟ -تايون(بهمس) :لننتظر لبعض الوقت -بيكهيون(بهمس) :أظن أن القصة لن تنتهي على خير -جونغكوك(بهمس) :حين تتأزم أكثر سنحلها
-هايري(بحدة) :أوتعلم؟ مللت من الثرثرة معك
فجأة دخل والد بيكهيون وهو يتكئ على عكازه فانحنينا له جميعا -بيكهيون:أبي...ماذا تفعل هنا؟ -سيد بيون:أتيت لأرى حفيدتي -بيكهيون:ألم أطلب منك البقاء في المنزل وأنا سأحضرها لك؟ -سيد بيون:لا يمكنني الصبر...أريد رؤيتها -هايري:بالإذن منكم...سأغادر
غادرت تلك الغرفة فلحق بي تاي وأوقفني في وسط الرواق -هايري(بحدة) :ماذا تريد؟ -تاي(بحدة) :لماذا تتصرفين هكذا؟ أنتِ المخطئة لكنكِ تتظاهرين أنكِ الضحية -هايري(بحدة) :ومتى حصل ذلك؟ -تاي(بحدة) :يحصل دائما...حتى أنكِ لم تبرري لي أكاذيبك إلا بعد وقت طويل من انفصالنا...كما لو أن هذا لا يعني لكِ شيئا
فجأة هدأت بعد سماع ذلك -هايري:هل تريدني أن أبرر؟ -تاي:لااا -هايري:إذًا؟ -تاي:على الأقل أظهري لي أنكِ مهتمة بعلاقتنا ولو قليلا -هايري:وهل كنت ستصدقني؟ -تاي(ببرود) :كنت سأقول أنكِ تكذبين...لكن في أعماقي أصدقك...حتى ولو كانت كذبة -هايري:لكنك تزوجتني لتخد...
فجأة تلعثم لساني واجتاحتني رغبة بالبكاء لكنني كبحتها -تاي(بحزن) :آسف...حقا آسف...لقد كنت غاضبا وكما تعلمين ما فعلتِه لا يغتفر...لهذا حاولت الانتقام منك
رغم أنه اعتذر إلا أن الموضوع لم ينتهِ هنا فكلما تذكرت معاملته شعرت بألم شديد بقلبي...لذلك لم أستطع السكوت عن الموضوع وصرت أضربه على صدره مرات متكررة وأنا أبكي -هايري(ببكاء) :أيها الحقير...الزواج شيء مقدس وليس طريقة للانتقام...سأريك...
بدون وعي مني نزعت فردة حذائي ورميتها عليه فلم أصبه -تاي:هايري توقفي...لقد جعلتنا أضحوكة
نظرت من حولي فوجدت الناس ينظرون إلينا خاصة وأننا داخل مستشفى عام لذلك لم أرد فضائحا أكثر وركضت خارجا
لم يكن تاي يريد أن يجرحني بكلامه لذلك قرر اللحاق بي والاعتذار...ولكن قبل ذلك انحنى بلطف والتقط فردة الحذاء من الأرض وبقي يحدق بها للحظات -تاي:سندريلا!
خرجت من المستشفى بفردة حذاء واحدة تحت أنظار المارين المتعجبين من أمري ثم ركبت سيارتي القديمة المهترئة...وعندما شغلت المحرك وتجهزت للقيادة وقف تاي في طريقي -هايري:ماذا تفعل؟ -تاي:لم نكمل كلامنا
نزلت من السيارة ووقفت في وجهه...كنت نصف حافية أما هو يمسك الفردة الأخرى من حذائي -تاي:قولي مجددا...لماذا كذبتِ علي؟ -هايري:أوووف -تاي:أجيبي -هايري:لم أرد الكذب عليك ولكن ظروفي أجبرتني -تاي:لماذا تظاهرتِ أنكِ سندريلا الفقيرة؟ -هايري:لأن الناس الأثرياء لا يجتمع حولهم سوى أصحاب المصالح...لهذا حولت نفسي لفتاة طبيعية لأحصل على علاقات طبيعية وحقيقية -تاي:هل أنتِ نادمة؟ -هايري(بتوتر) :ن ن ن نعم -تاي(برومنسية) :هل اشتقتِ إلي؟
فجأة شعرت بقلبي ينبض بسرعة ورجلاي لا تقويان على حملي ومئة فكرة تتجسد في رأسي مما يمنعني من التفكير -هايري(بتوتر) :هل...ما سمعته...صحيح؟ -تاي:هل أكرره لتتأكدي؟ -هايري(بتوتر) :لا...لا...أظن أن ما قلته صحيح...أنا أشتاق إليك -تاي:هل تحبينني؟ -هايري(بتوتر) :نعم -تاي:إن تصالحنا فهل ستكذبين مجددا؟ -هايري(بتوتر) :مستحيل -تاي:لكنني لم أسامحكِ بعد -هايري:وكيف تفعل؟ -تاي:إن وافقتِ أن تكوني زوجتي حقا وليس على الورق فقط...ونقيم زفافنا ونعلن الحقيقة -هايري(بصدمة) :هل أنت جاد؟ -تاي:بكل حرف قلته -هايري(بسعادة) :لا أصدق! هل هذا حلم؟! لم أتوقع هذا منك مطلقا! -تاي:هل توافقين؟ -هايري(بحماس) :طبعا...وكيف لا أوافق...لقد انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر
انحنى بهدوء وألبسني فردة حذائي الثانية التي كانت بيده -تاي:إنها تناسب قدمك...أعتقد أنكِ أميرتي التي أبحث عنها -هايري(بحماس) :اااااا هذا رومنسي وحماسي جدا...مثل قصة سندريلا
قبلته على شفتيه بقوة ثم ابتعدت عنه وقرصته من خده -تاي:يا مجنونة...نحن في مكان عام -هايري(بسعادة) :لم أستطع المقاومة...أنت لطيف لدرجة الجنون -تاي:افتقدت هذه القبلات كثيرا...تعالي معي لمنزلي...أميرتي -هايري(بابتسامة) :حسنا أميري...مهلا! حسنا زوجي هههههه
أخيرا تمكنت من أن أصحح خطئي وأعود لحب حياتي ونكمل حياتنا معا ولن نفترق أبدا مهما كانت الظروف
بسبب استعجالنا الشديد واشتياقنا لبعضنا قمنا بحفل زفافنا على وجه السرعة رغم أن لا أحد يعرف أننا متزوجان قانونيا بالفعل...وأخيرا وصل اليوم الموعود الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر
في ذلك اليوم جلست في قاعة الاستعداد أنتظر بدء الزفاف -تاي:واااو! تبدين فاتنة -هايري:ممممم أعلم -تاي:لا يمكنني الصبر
اقترب مني وقبلني بقوة إلى أن تخرب أحمر شفاهي -هايري:غبي! كن حذرا -تاي:لا أستطيع...حلوة كالعسل -هايري:ههههه بل أنت الأحلى
دخلت أمي القاعة بطريقة جعلتنا نفزع -الأم:ماذا تفعلان عندكما؟ هيا...سيبدأ الزفاف
شبك تاي يده مع يدي ونظر في وجهي بابتسامة مشرقة -تاي:هل أنتِ مستعدة؟ -هايري:مستعدة...وأنت؟ -تاي:مستعد
بعدها سرنا على السجادة إلى أن وصلنا لوسط القاعة ووقفنا نرقص معا رقصة رومنسية أمام كل معارفنا وأصدقائنا الذين فرحوا برؤيتهم لنا أخيرا معا...وفي هذا اليوم بالذات أصبح كل منا ملكا للآخر وتعاهدنا على أن لا نفترق أبدا
بعد مرور 6 سنوات تقدمنا في السن وصارت لدينا طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات سميناها "نايري"...كنت أحب قصة سندريلا كثيرا لذا أرويها لها مرارا وتكرارا ولكنها لا تمل منها...وفي أحد الأيام بقيت أسردها لها في حديقة منزلنا بينما تاي يستمع إلينا -هايري:وهكذا تزوجت سندريلا بالأمير وعاش الكل في سعادة وهناء -نايري:أووه قصة رائعة! أنا أيضا أريد الزواج من أمير وسيم مثل سندريلا -هايري:ههههه طبعا...حين تكبرين ستجدين أميرك -تاي:إنها مثل والدتها تماما...تحلم أحلاما تافهة -هايري(بتجهم) :أنت...أحلامنا ليست تافهة...تذكر أنك كنت تدعوني بأميرتي في يوم من الأيام -تاي:صحيح...كنت مغفلا -هايري(بتجهم) :أووف أنت أكبر منافق تعرفت عليه في حياتي...على كل حال سأذهب لزيارة أبي في السجن -نايري:أمي...ألن تأخذيني معك؟ -هايري:ليتني أستطيع ولكنكِ لا تزالين صغيرة...كما أنه لم تبقى سوى أشهر ويخرج جدك من السجن وترينه -تاي:أخبريه أنني سآتي لزيارته حين أنتهي من عملي -هايري:حسنا...اهتم بالطفلة في غيابي...سأذهب
لقد واجهنا تعرجات كثيرة ومصائب في حياتنا...ولكن لا بد أن تنتهي في يوم من الأيام...وكما الحال في قصة سندريلا فيمكنني أن أقول "تزوج الأمير بالأميرة وأنجبا طفلة وهما الآن يعيشان بسعادة وهناء"
النهاية
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:25 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 3:15 pm
رواية حياة زائفة : فقرة الأسئلة
سلاااام يا قططي الصغيرة
أقدم لكم فقرة الأسئلة التي من خلالها بإمكاني التعرف على آرائكم بالرواية ويمكنكم أيضا سؤال الشخصيات أي سؤال تريدونه
الأسئلة هي كالآتي:
• ما رأيكم بالرواية؟
• شخصيتكم المفضلة؟
• أكثر مشهد أعجبكم؟
• أكثر مشهد أحزنكم؟
• أكثر مشهد رومنسي؟
والآن وجهوا أسئلتكم للشخصيات وأنا سأجيب عنها بصفتي تلك الشخصية:
• هايري
• تاي
• الأم
• الأب
• جونغكوك
• بيكهيون
• تشانيول
• مونبيول
• هواسا
• سولار وهوي إن
• والدا تاي
• والدة تشانيول
• جيمين
• تايون
• نايري
• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)
هذا كان كل شيء...لا تنسوا أن تسألوا ما تريدون حتى ولو كان سؤالا تافها...أراكم لاحقا إن شاء الله...سلاااااام
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين ديسمبر 04, 2023 3:33 pm عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة حَيَاة زَائِفَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 3:17 pm
رواية حياة زائفة : الخاتمة
ووووووو وأخيرا أنهينا هذه الرواية الرائعة...لقد استمتعت بها كثيرا ومررت بمواقف مضحكة وأيضا حزينة ⟵(๑¯◡¯๑)
أشكركم كثيرا يا أحلى متابعين على الدعم الرهيب ووقوفكم بجانبي رغم تقلبات مزاجي الدائمة وسحبي على الرواية بشكل مستمر بسبب صحتي النفسية
وكما عودتكم في كل عمل فقد حان وقت استخلاص الفكرة أو النتيجة التي أريدكم أن تتعلموها:
ظاهرة الكذب والتي هي ظاهرة معروفة في مجتمعنا بشكل كبيييير وشائعة بشكل لا يصدق لدرجة أن الشخص يكذب ملايين المرات خلال كل حياته
وكما حصل مع هايري فإنها وقعت في دائرة الكذب والخداع ولم تستطع الخروج منها وهذه المشكلة قد وقع فيها الملايين من الناس ولا زالوا يقعون فيها
على كل شخص فينا أن يحاول قدر الإمكان تغيير هذه العادة فيه والتعلم من قصة هايري لأن كذبة بيضاء صغيرة قد تتطور وتؤدي بكم لعواقب وخيمة لا تحمد عقباها
لو نظرنا للكذب من الناحية الشرعية فجميعنا نعلم أنه حرام...أما من الناحية النفسية فنحن نؤذي غيرنا وأنفسنا أيضا...نحن نؤذي غيرنا لأن كذبنا يمكن أن يكون لإخفاء حقيقة يجب أن يعرفها الناس أو شيء جيد نريد الاحتفاظ به لأنفسنا وفي أسوأ الاحتمالات قد نخسر أكثر مما نكسب...ونؤذي أنفسنا من خلال تعويدها على عادة سيئة إضافة إلى نفور الناس منا...فمهما كان الكذب محكما فدائما هناك تفصيلة صغيرة ينساها الكاذب تتسبب في كشفه
وقد أحببت أن أشير أيضا إلى أن هناك نوعين للكذب...الكذب العادي وهو ما تحدثنا عنه قبل قليل...وأيضا الكذب المرضي والذي هو متلازمة صعب التخلص منها...تجعل الإنسان يكذب بشدة ودون وعي منه وفي أي شيء يقوله...وقد يكون سبب ذلك أغلب الأحيان غير مبرر
أنا عن نفسي قابلت شخصين لديهما هذه المتلازمة...أولهما فتاة...وثانيهما شاب...وفعلا حين تنكشف الأكاذيب فإن الوضع يصبح مؤلما وصعبا للغاية...لا أستطيع وصف ذلك الألم لكم حين تكتشفون أن شخصا تحبونه وتثقون به أكثر من أنفسكم هو مجرد شخص مزيف وحياته مليئة بالأكاذيب
في النهاية أرجو من كل شخص منكم أن يحاول تغيير نفسه ولو قليلا...أعلم أنكم أخطأتم والخطأ من عادات الإنسان...لكن فكروا مليا بالموضوع...إلى متى ستواصلون الكذب؟ إلى أن تخسروا كل ما تملكون؟ إلى أن تفقدوا أعز الناس؟
حاولوا منذ هذه اللحظة بناء حياة جديدة وكونوا صادقين مع أنفسكم حتى لا تجرحوا الناس ولا تجرحوا أنفسكم
لا تنسوا متابعة إنستغرامي @bothaina__ali
وأشكركم على حسن المتابعة وأترككم في أمان الله...نلتقي في رواية أخرى