فَلْسَفَةُ بُثَيْنَة عَلِي!!

• كتاب فلسفة بثينة علي : المقدمة



السلاااام عليكم 

كيف حالكن ملكاتي؟ 
أتمنى أن تكن جميعا بخير وبصحة وعافية

أعلم أنني ثرثارة كثيرا هذه الأيام وأنشر الكتب المتنوعة باستمرار 

لكن أحببت أن تكون صفحتي صفحة مميزة ومنوعة وليست فقط للروايات الطويلة

احم احم

أهلا بكم في عالم فلسفتي  حيث يمكنني قول ما أريد والتحدث عن كل ما يعجبني ولا يعجبني بأريحية

ستكون فكرة هذا الكتاب عبارة عن نصائح وقد تكون هذه النصائح إما من تجاربي الخاصة أو ظاهرة من الظواهر التي أراها في المجتمع صدفة أو يخبرني عنها أحد معارفي أو أصدقائي...ولكن من وجهة نظري وتفكيري أنا

أنا لا أقول أن تفكيري سليم وأنني ملاك ومنعدمة العيوب...لكن بحكم تجاربي سأقول ما رأيته يناسبني ولا يناسبني وما أراه مناسبا لتسوية هذا المجتمع أيضا

وستكون مجرد نصائح لطيفة وتشجيعية...ولأنها أول مرة أجرب هذا النوع من الكتب فقد لا أوفق في إيصال الفكرة أو صياغة التعبير لذلك ادعموني أحبائي وأخبروني بآرائكم في فكرة الكتاب

وأتمنى لكم يوما طيبا جميعا

ملاحظة : اسم الكتاب القديم هو "كيف تكونين ملكة" لكنني غيرته




الغلاف من تصميم اللطيفة : بيلي 

بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : النقد والتجريح



مرحبا ملكاااااااتي ʕ ꈍᴥꈍʔ

كيف حالكن جميعا؟

قبل البدء لنصلي على النبي ﷺ

موضوع اليوم هو موضوع صادفني وأثر فيا فأحببت أن أشاركه معكم...وهو موضوع التجريح والنقد

• من منا لا يملك موهبة أو هواية يحبها؟
• من منا لم يتعلق بها بشكل كبير ويعتبرها روتينا يوميا لا ينفك أن يخلد إلى النوم إلى أن يمارسها؟
• من منا لم يخبره الآخرون سواءً كانوا معارفه أو غرباء بأن ما يفعله مضيعة للوقت ولن يجني منه شيئا؟

أعلم أن الأمر تكرر معكم كثيرا في حياتكم وأحيانا جرحكم وجعلكم تذرفون الدموع لساعات

سواء أكنت رساما أو كاتبا أو تحب تأليف الشعر والأغاني أو حتى الرقص والطبخ فلا بد أنك تعرضت للجرح من قبل أناس سواء كانوا مقربين أو غير مقربين

والشيء الذي لا يمكننا فهمه هو لماذا يجرحون بطريقة قاسية ومزعجة؟ أعني أنه إن أردت مساعدتي في شيء فيمكنك ببساطة نصحي أو أن تريني كيف أتحسن (هذا في حال إن كنت أكثر خبرة مني طبعا) أما إذا كنت لا تفهم أي شيء عن ما تنتقدني فيه فلما تتدخل أصلا؟

نحن جميعا ولدنا صفحة بيضاء والتجارب هي التي تعلمنا...لم يخلق أحد منا موهوبا ولا ملما بالشيء الذي يفعله ولكننا بإصرارنا واجتهادنا وتدريبنا نستطيع أن نرتقي ونصل لمستويات فائقة من الخبرة

بمناسبة هذا الموضوع أود أن أرسل رسالتين اثنتين:

• الرسالة الأولى (للموهوبين) : مهما تعرضتم للنقد والتجريح فإياكم ثم إياكم أن تستسلموا...أعلم أن الأمر في معظم الأحيان يجرح إلا إذا كانت لديكم شخصية باردة...ولكن إياكم التوقف عن المحاولة لمجرد أن إنسانا لم يعجبه ما تقومون به...أصلا من طلب منه مراقبة ما تفعلونه! أنتم تفعلون ذلك لأجل إرضاء أنفسكم وليس لإرضاء الثرثارين الذين لا يعجبهم العجب

من قال لكم أن ما تفعلونه تافه اسألوه عن إنجازاته...ماذا فعل هو للمجتمع أو لنفسه؟ هل هو مفيد حقا أم أن الله رزقه بطول اللسان فقط

ما أعرفه أن الناس عندهم مرض يمنعهم من رؤية أي إنسان لديه هدف يصل لمبتغاه...هم فاشلون ويريدونكم أن تفشلوا مثلهم...لذا أوصيكم بالإصرار والمحاولة والتجاهل فإن تحليتم بهذه الصفاة فكل شيء تحت أقدامكم بعدها

• الرسالة الثانية (للناس السامين) : الذين يحاولون إحباط كل ناجح في حياته...أتمنى لكم الهداية وشاحنة تسير بسرعة 200 كيلومتر تصدمكم إن شاء الله (◉‿◉) آسفة ولكنني ذقت ذرعا منكم...بالنسبة إلي لقد اعتدت على الكلام الجارح ولكن ما أزعجني هو رؤيتي لبعض المتابعين الموهوبين الذين قالوا لي أنهم انجرحوا من كلام قاسٍ وبسببه تخلوا عن طموحهم للأبد

أردت إخباركم أيها المسمومون أنكم بدل أن تنبحوا خلف الناس حاولوا مسابقتهم...ماذا ستخسرون لو أنكم وضعتم لأنفسكم طموحا تعيشون عليه؟ هكذا لن تلتهوا بالناس التي تسير أمامكم وتناضل لأجل مستقبلها وموهبتها

ولنفترض أن نيتكم طيبة في مساعدة الناس...حاولوا مساعدتهم بطريقة لطيفة ولغة مهذبة...واعرفوا كيف تفرقون بين النقد والتجريح فالفرق بينهما شاااااااااااسع جدا ┐( ˘_˘)┌

حتى لو لم يعجبكم ما يفعله الشخص فقولوا خيرا أو اسكتوا

في النهاية شكرا على حسن إصغائكم

أخبروني برأيكم حول المقال + هل تظنون أنكم نقاد أو جارحون؟




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الألفاظ السوقية بين الأصدقاء



مرحبا فرولاتي

مرحبا ملكاتي الرقيقات المتواضعات

كيف حال الجميع؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي ﷺ

أهلا بكم في موضوع جديد من كتابي...وللذي لا يعرف محتوى الكتاب فهو عبارة عن مقالات من كتابتي تعالج موضوع صادفني وأردت مناقشته معكم وعلى الأغلب يكون قد أزعجني فأردت الفضفضة عنه لكم

المهم

هذه الأيام هناك موضوع أزعجني جدا جدا جدا ألا وهو الانفتاح الزائد بين الأصدقاء

مثلا أن تكون لديك صديقة وتناديها بالحمارة والكلبة والبقرة والغبية والأسوأ من ذلك تبسقين عليها بقولك "تفووووو" (أكرمكم الله) وطبعا كل هذا من باب الحب والمزاح

بصراحة...أردت أن أعطي رأيي حول هذا الموضوع وهو أنه لا يرضيني أن يسبني أي أحد بهذه الطريقة ولو حتى بالمزاح...وبالطبع لست الوحيدة على كوكب الأرض التي تفكر هكذا...طبعا هناك فتيات كثيرات لا يحببن أن تطلق عليهم هذه المسبات من قبل صديقاتهن وحتى لو ابتسمن أو التزمن الصمت فهذا لا يعني أنهن راضيات...بل فقط لا يردن تكبير الموضوع أو جرح الطرف الآخر وخسارته

بعض الناس حساسون لهذا الأمر كثيرا وأنا أول مثال على ذلك فقد تعرضت لهذا الموقف وبصراحة لم يعجبني ما حصل لاحقا...لذا في حالة الانفصام التي أنا فيها إحتمال أن أخسر الجميع وأبقى وحدي لأنني بصراحة لم أعد أستطيع السكوت على أي شيء

أما بالنسبة للفتاة التي تسب صديقاتها بهذه الطريقة فأريد أن أعرف ماذا استفادت؟! هل فمها يحكها إن لم تسب؟! من الذي أرغمها على أن تسب صديقاتها وتعاملهن بهذه الطريقة؟! حتى ولو كن راضيات فلماذا تسبهن أساسا؟!

قد يقول أغلبكم أن هذه ليست مسبات بل مزاح بين أصدقاء...لا يا جماعة هذا ليس مزاحا بل هو قلة أدب وعدم احترام للغير

وفي حال لم تكوني تعرفين (◍•ᴗ•◍) فصديقتك تملك اسما جميلا جدا...أعلم أنني صدمتك لكنها فعليا تملك اسما أعطاه لها أهلها يوم ولدت ولن ينقص شيء من قيمتك إن ناديتها باسمها...مثلا يا بثينة يا عرجونة يا سميحة وهو بلا منازع أجمل من يا كلبة يا حمارة يا حيوانة...وإن كان اسمها ثقيلا على لسانك فناديها أختي أو ماي بيست فريند الخ الخ الخ

وأيضا لا أريد أن أصدمك مرة ثانية لكن إن كنتِ ستنادين صديقتك بالحمارة وفجأة غيرتِ رأيك وناديتها باسمها فهذا معروف وإحسان وتنالين منه حسنة (◉‿◉) نعم لا تنصدمي فأنتِ تحصلين على حسنة لمجرد معاملة الناس هكذا فما أجمل ديننا الإسلامي

الرسول ﷺ كان محبوبا لأنه كان محترما وراقيا...هل نعت أحدهم بالحمار يوما؟ هل مازح أحدهم بمزاح كهذا يوما؟

بالطبع الإجابة لا...إذًا ما الذي يمنعنا أن نكون مثله؟! ما الذي يمنعنا أن نكون محبوبين باحترامنا وحلاوة لساننا؟! لماذا نحن البشر دائما نترك الطريق النظيفة السهلة ونذهب للطريق الصعبة التي تحفها القذارة؟!

ملخص المقال هو...دعونا نحترم بعضنا قليلا ونتوقف عن مناداة بعضنا بهذه الألفاظ السوقية...حتى ولو كنا مقربين لأقصى درجة فالاحترام واجب...تذكروا فقط أن كلمة كهذه قد تكسر قلب أحدهم فليس كل الناس يتقبلون هذا النوع من االمزاح...عاملوا بعضكم بالحسنى وقولوا قولا ليِّنا

هكذا نكون قد خطونا خطوة نحو الطريق الوعر لكي نكون ملكات راقيات بأخلاقنا وتصرفاتنا ʕ ꈍᴥꈍʔ

في الختام أخبروني برأيكم حول الموضوع وهل أنتم من النوع الحساس تجاه تلك الكلمات؟!

هذا كل شيء...دمتم بود




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : علاج الاكتئاب



مرحبااااااااااااا

كيف حال الجميع؟

أتمنى أنكم بخير

اليوم...قررت أن أكتب عن موضوع مهم جدا وقد صادفكم عشرين مرة من قبل بكل تأكيد

نحن كبشر نتعرض للكثير من الفشل والإحباط في حياتنا لكن قليل منا من يتقبلون ذلك برحابة صدر ويتجاوزونه...بل إن حوالي 90 % منا يدخلون حالة اكتئاب حادة تصل حتى للانتحار وأذية النفس

وكوني مررت بهذه التجربة كثيرا فأردت أن أتحدث معكم بشأنها وأفيدكم بخبراتي فلعلني أنال أجرا لنصح أحدهم أو إنقاذه من الموت

الاكتئاب...وما أدراك ما الاكتئاب! إنه بمثابة القاتل الصامت...إنه يأكلك من الداخل ويترك فجوة فيك لا يمكن ملؤها بسهولة...لا أحد يعرف ما بداخلك سواك ولا طريقة للتعبير عما تشعر به لذلك تستمر بالمعاناة وحدك

لكن هل فكرت بأنه مجرد حالة نفسية مؤقتة؟ طبعا لم تفكر لأنك قطعت على نفسك جميع أبواب التفكير

هل تعلم بأنك الوحيد القادر على إنقاذ نفسك منه؟ طبعا لا تعرف فأنت تظن أنه إن أصبت به فتلك تكون نهاية حياتك ولا مفر لك سوى الموت وإنهاء المعاناة

ارفع رأسك وانظر إلي (أعرف أنك لا تراني لكنني أحب الدراما السخيفة ههههه)

هل تريد أن تتجاوز الحزن والاكتئاب؟

هل تريد أن تعود طبيعيا كما كنت؟

هل تريد إيقاف الدموع التي تملأ وسادتك كل ليلة؟

هل تريد وضع حد للأرق الذي تعانيه والشهية التي قد فارقتك؟

إليك الحل...مع بثينة للغسيل مفيش مستحيل (أمزح هيهيهيهيهيهي)

• أولا : ليس من السهل تجاوز تلك المرحلة لكنه ليس مستحيلا أيضا...وكما ذكرت في الأعلى فأول شيء هو الرغبة والإرادة...لا تقل لن أستطيع لا تقل هذا محال وانطلق قبل الجميع لون الدنيا تعال (أغنية السراب معليش تحملوا بياختي)...ضعوا في بالكم أنه ما من شخص سيساعدكم في تجاوز محنتكم سواكم لذا شدوا العزم

• ثانيا : بعد أن تنفذوا الشرط الأول حان وقت تنفيذ الشرط الثاني وقد وضعت لكم مجموعة من النصائح لتخفيف الاكتئاب بحثت عنها شخصيا وجربتها ووجدت أنها ذات فاعلية كبيرة على نفسية الإنسان

1-ملء الفراغ : أكثر الناس الذين يشعرون بالحزن والاكتئاب هم أشخاص فارغون يجلسون على النت 24 ساعة ويأكلون وينامون فقط...لذا الحل يكمن في ملأ الوقت بأشياء مفيدة...حاولوا تعلم هوايات جديدة أو شغل نفسكم بالأعمال المنزلية وتعلم الطبخ وأهم شيء قراءة كتب ممتعة حسب ذوقكم

2-التعبير : المكتئبون دائما يعانون من صعوبة التعبير عن مشاعرهم لذا بدل أن يخبروا الناس فيمكنهم كتابة ما يشعرون به على ورقة أو تحويله لهواية تعبيرية مثل الكتابة والرسم ومن خلالها ستستطيعون التعبير عما بداخلكم دون الشعور بالخجل...لكن أهم شيء يبقى عدم الاحتفاظ بالألم والمشاعر السلبية لذا من المستحسن إخبار عائلاتكم ورفاقكم أو إخوتكم فهذا له فاعلية أكبر

3-تربية الحيوانات : عادة تربية الحيوانات خاصة منها اللطيفة مثل القطط والعصافير يكون له تأثير إيجابي على الأشخاص المكتئبين بحيث يشعرون بالمسؤولية والسعادة حين يرون مخلوقات تكبر على يديهم...أنا شخصيا لا أنصحكم بالجراء لأنها نجسة لكن بالنسبة للقطط فستشعرون بسعادة عارمة من لطفها وبراءتها وخاصة حين تأتي وتجلس بجانبكم وتطلب منكم ملاعبتها...وأيضا الأسماك ستكون مناسبة

4-الأطفال : لا أعرف مدى حبكم للأطفال لكن بالنسبة لي فهم عشقي وروحي ʕ ꈍᴥꈍʔ وبمجرد اللعب معهم أشعر بالسعادة وأنسى كل الهموم...حاولوا أنتم أيضا أن تتقربوا منهم وتلعبوا معهم فمواقفهم اللطيفة ستجعلكم تبتسمون دون أدنى شك

5-الرياضة : الرياضة غذاء الجسد مثلما العلم غذاء العقل...20 دقيقة فقط من الرياضة كافية لجعلكم تتخلصون من الكثير من الضغوطات...خاصة رياضة الركض بينما تستمعون للموسيقى الهادئة فهي كفيلة بجعلكم ترتاحون نفسيا...جربوها فقط وإن لم ترتاحوا فتعالوا وشدوني من شعري (أمزح أصلا شعري يتساقط كثيرا مؤخرا هيهيهيهيهيهي)

6-حذف الأغاني الحزينة : أكبر خطأ يرتكبه الناس المكتئبون هو الاستماع للأغاني الحزينة بكثرة ظنا منهم أنها تعبر عنهم وتشفي غليلهم...فإن كنتم منهم فسأؤكد لكم أنها لن تزيدكم سوى حزنا وهلاك...تحدوا أنفسك بحذفها وعدم الاستماع لها لثلاث أيام فقط وستشعرون فجأة بأنكم توقفتم عن الشعور بالحزن شيئا فشيئا...وبدل ذلك استبدلوها بأغاني تحفيزية وحماسية وخصوصا التي تحتوي على مقاطع الرقص فدون وعي منكم ستغنون وترقصون معها (رقصوني معكم ههههههههههههه)...والسبب أن الأغاني لديها قدرة عجيبة على تغيير المزاج والتلاعب به حسب ألحانها...لذا احذروا

7-الوقت بعد الغروب : لا أعرف أي الأماكن تفضلون وأي الأجواء ترتاحون له أكثر...لكن شخصيا أفضل وقت ما بعد غروب الشمس حين يبدأ الظلام بالحلول...ذلك الوقت مميز جدا لدرجة أنكم ستدمنونه...فقط سماعة أذنين وأغاني سعيدة وتمشية في الهواء الطلق بعد الغروب ستكون أفضل من جميع الحلول الأولى التي ذكرتها...إنه توقيت ساحر فعلا لتصفية الذهن والشعور بهدوء وعظمة الطبيعة خاصة أن الناس يكونون في بيوتهم ولن تشعروا بأي إزعاج

8-الخروج : البقاء في المنزل أيضا سبب من أسباب الاكتئاب لذا فإن الخروج للتسوق أو تناول الغداء مرة في الأسبوع هي مضاد جيد للاكتئاب

9-العائلة : عادة المشاكل العائلية تسبب الاكتئاب لذا من الجميل التقرب من عائلاتنا ومحاولة مصالحتهم والتكلم معهم في مواضيع خاصة وكذلك الخروج معهم وقضاء وقت مرح سيفي بالغرض ويطرد الحزن والاكتئاب

10-الأعمال الخيرية : لن أستطيع وصف السعادة التي شعرت بها ذات يوم لمساعدة أحدهم...رغم أنها كانت مساعدة بسيطة وتافهة ولكن تأثيرها خارق للطبيعة...لن أصف لكم أكثر بل سأترككم تجربونها وتعيشون الشعور بأنفسكم

11-مقابلة أصدقاء قدامى : ربما تشعرون بالروتين من أصدقائكم الحاليين لذا فهذا سيزيدكم إحباطا على إحباط...لكن هل فكرتم بكم السعادة التي ستشعرون بها حين تقابلون أصدقاء قدامى تشتاقون لهم كثيرا؟ سيعيد إليكم هذا الحماس والرغبة بالحياة مجددا ويساعدكم على التخلص من الحزن نسبيا

12-تغيير المظهر : بإمكانكم تغيير تسريحة أو لون شعركم أو ملابسكم أو تركيب أظافر اصطناعية أو استخدام مستحضرات تجميلية لا تستعملونها عادة وهذا سيساعدكم في تبني مظهر جديد والتخلص من الروتين اليومي ومنه التعالج من الاكتئاب

آخر و أهم شيء هو التشبث بالدين...تركت هذا العنصر للنهاية لأنه أهم شيء وكل العناصر التي قبله ليست إلا زينة على الكعك...البعد عن الدين هو غالبا السبب الحقيقي للاكتئاب لذا حاولوا قدر الإمكان تغيير هذه المشكلة فيكم والثبات على الصلاة وقراءة القرآن ولو صفحة في اليوم

أعلم أننا بشر وجميعنا نتهاون في آداء واجباتنا الدينية ودائما نؤجلها ولكن لدينا ضمير يؤنبنا وينادينا دوما للتوبة...لقد حان الوقت لنستمع لذلك الضمير وندوس على الشيطان وعلى نفسنا الأمارة بالسوء

إن رمضان على الأبواب وهي فرصة جيدة لتغيير أنفسنا والثبات على عقيدتنا...لنجعل رمضان هذه السنة مليئا بالأعمال الخيرية والطاعات فلعله آخر رمضان لنا

والأمر الآخر الذي أردت تذكيرهم به هو أن الاكتئاب أو الصدمات النفسية والعاطفية ليست سوى نقطة تحول كبيرة لكم ولحياتكم...ستمر الأيام وتتجاوزون المحنة وتدركون أنكم تعلمتم درسا قيما وأصبحتم أقوى وتقولون الحمد لله

أعتقد أنني تفلسفت بما يكفي ⟵(๑¯◡¯๑) سأترك لكم بعضا من خلايا المخ لعلكم تحتاجونها في أمور أخرى غير قراءة مقالتي المليئة بالثرثرة

أستودعكم الله أحباء قلبي






بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : نوايا الناس



فرولااااتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف حال الجميع؟

أتمنى أن تكونوا بخير

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

اليوم أنا حقا مستاءة...حصل معي أمر ما جعلني أريد ضرب رأسي بالحائط

كما تعرفون فأنا أكتب الروايات في الواتباد والفايبر منذ زمن طويل...وخوفا من أن تضيع مني فقد وضعتها في موقع في غوغل أو كما يسمونه "منتدى" ففي حال حذفها الواتباد أجدها هناك

استمريت في ذلك المنتدى عامين حتى الآن وكل أعمالي هناك...القديمة منها والجديدة

لكن ما حصل أن رواياتي ليس عليها أي تفاعل أي لا تعليقات ولا إعجابات...والسبب أن الناس هناك لا يقرؤون روايات الكيبوب بل يحبون فقط الروايات العربية والتي ليست ذوقي بكل تأكيد

المهم

بينما أنشر رواياتي هناك راسلتني إحدى المشرفات قائلة لي "بأن رواياتي فاشلة ما دام الناس لا يتفاعلون عليها وأنني لا أجيد الكتابة وحبكاتي ضعيفة وعلي التفكير قبل أن أنشر!"

مهلا! هل هي تمازحني!

أعني هل تعرف النوع الذي أكتبه؟

هل لمجرد أن لا أحد هناك تفاعل معي معناه أنني فاشلة؟

هل لمجرد أن ذوقها في الروايات منحصر في الروايات العربية فمعناه أن رويات الكيبوب سيئة؟

لماذا تسرعت في الحكم علي وهي لا تعرف أن التفاعل هناك لا يهمني...إضافة لأن ذوقها مختلف عن ذوقي في الكتابة فهل يعني أن تستهين بأعمالي وتستنقص من قيمتها؟

هناك أيضا أمر آخر قالته لي وهو "بأنني أنشر فقط لأنشر" أي ما معناه أنني أنشر عشوائيا دون التفكير فيما أكتب وأي شيء يخطر في بالي أسجله مباشرة دون تدقيق

أحببت إخباركم يا رفاق كرد على هذه المتعجرفة:

-أولا : رواياتي ليست وليدة اللحظة فأنتم تقرؤون الرواية جاهزة ولا تعلمون أنني أخطط لها منذ أشهر

-ثانيا : أنا لا أنشر لأجل أن أنشر بل أنشر لأجل نفسي لأن الكتابة بمثابة الأكسجين لروحي وجسمي...وأنشر لأجل متابعاتي الفرولات لأنهن يحببن ما أكتبه

-ثالثا : أنا لا أنشر أي شيء عشوائيا بل أسجل كل الأفكار المهمة وأثناء كتابة الفصل أختار منها ما يناسبني وأحذف أو أغير ما أراه دون فائدة

-رابعا : أنا أراجع رواياتي قبل نشرها حوالي 4 مرات وأدقق في كل شيء سواءً الأفكار أو الأخطاء الإملائية أو التعبير...وأحيانا أحذف نصف الفصل وأضطر لكتابته من أول فقط لكي تروه أنتم بمظهر لائق ومثالي

-خامسا : لا أهتم لتفاعل ذلك المنتدى السخيف لأن لدي ما يكفي من التفاعل على واتباد وفايبر والحمد لله ولكن أصحاب ذلك المنتدى ظنوني ميتة لأحصل على تفاعلهم

-سادسا : روايات الكيبوب مختلفة عن بقية الروايات العربية فهي بسيطة ولطيفة وأفكارها رومنسية وغريبة وهي أقرب لسيناريوهات المسلسلات الكورية وببساطة لن تعجب سوى محبين الكيبوب

بعد قراءتكم لذلك ستتساءلون "ونحن ما علاقتنا بالموضوع؟ اذهبي وأخبريها بذلك"

الإجابة : أريد أن أعطيكم عبرة من هذه القصة

نحن لا نعرف نوايا الناس وما يفكرون فيه فلماذا نتدخل فيهم؟!

• نوع الروايات الذي أكتبه يختلف عن النوع الذي يحبه بعض الناس فهل هذا يعني أن يسخروا من ذوقي ويعتبروني فاشلة؟

طبعا لا فالناس أذواق ورواياتي قد تعجب البعض ولا تعجب البعض الآخر

• أنا لا أعرف ما الذي يخطط له أخي حين يكتب في دفتره الخاص ويخبؤه عن أعين الجميع فهل لدي الحق في ظن السوء به والتدخل في خصوصياته؟

طبعا لا فلكل منا أسرار

• هل عدم وجود تفاعل على رواياتي يعني أنها فاشلة؟

طبعا لا...فالأفلام الإباحية عليها ملايين الأرقام بينما المحاضرات الدينية والمفيدة ليس عليها الكثير فهل هذا يعني أن الإباحية أفضل؟

• رأيت شخصا يبكي في الطريق ويتوسل الناس ليعطوه صدقة فهل بالضرورة هذا معناه أنه يمثل ليستعطف الناس؟

طبعا لا فالله أمرني بالتصدق على المحتاج فإن كان معي وتصدقت فخير لي وإن لم يكن معي فلأكمل طريقي وأخرس

• رأيت حبيب صديقتي في الطريق بالصدفة فهل يحق لي أن أخبرها أنه مخادع وزير نساء من نظرة عينيه؟

لااااا طبعا فأنا لست عرافة

• رأيت في الطريق فتاة لا تهتم بمظهرها فهل يحق لي السخرية منها؟

لا...ربما أهلها فقراء...وربما عندها اكتئاب يمنعهما من الاهتمام بأي شيء...وربما لديها مرض خطير أفقدها طعم الحياة!

إلى متى بحق الله سيستمر البشر في التظاهر بأنهم يعرفون كل شيء؟؟؟ إلى متى إلى متى إلى متى؟؟؟؟؟

لقد سئمت من تخميناتهم وحكمهم على الناس من المظاهر

إن كنا لا نعرف نية الناس الحقيقة وما يفكرون فيه وغاياتهم فلماذا لا نخرس فحسب!

لماذا لا نقنع أنفسنا بأن لا علاقة لنا بما يكتمه الناس لأنفسهم وما يخططون له وما يوجد في نواياهم!!!

نحن لسنا قارئي طلع لنعرف كل شيء...حتى قارؤوا الطلع كاذبون ولو صدقواااا...ألا يمكننا فقط حشو هذه المعلومة في رؤوسنا

ما علاقتنا بالناس ولماذا علينا دائما التدخل في شؤونهم؟

من أراد أن يكتب شيئا معينا فلماذا علينا سؤاله لماذا تكتب ولأي هدف ولماذا تكتب هذا النوع فهو لا يعجبني

ولماذا عليه بالله أن يعجبك؟

دع الناس تعبر كما تشاء ومتى تشاء فإن لم يضروك فلماذا تفتح فاهك؟

دعهم يلبسون ما يريدون ويتابعون ما يريدون ويواعدون من يريدون فالناس أذوااااااااق وتوقف عن ظن السوء بهم وتخمين القصص من رأسك

على ذكر قصة أخي والدفتر...كان لديه دفتر سري يخربش عليه أشياء ويخفيه عنا لكي لا نرى ما به

طوال الوقت كانت أختي تخبرني عنه وتطلب مني أن نسرقه منه ونرى ماذا يوجد داخله فلعلها أمور سيئة لكنني لا أهتم البتة لأنني أحترم خصوصية الناس

ذات يوم بالصدفة رأيت ذلك الدفتر تحت السرير فأخرجته وقرأت ما به...كل ما كان موجودا فيه هو رسومات ألعاب إلكترونية ومنازل وشخصيات ماين كرافت والذي يعرف لعبة ماينكرافت سيفهم قصدي

ابتسمت حين تذكرت طفولتي ودفاتري السرية التي كنت أخفيها عن بقية أفراد العائلة...لم يكن فيها أي شيء خطير أو سيء بل فقط كنت خائفة من أن يسخر الناس مني ويظنوني غريبة أطوار وبالفعل أعتقد أن أخي فكر في نفس الشيء لذا يخبئ ذلك الدفتر عنا

بالنسبة له لم أراه غريب أطوار أبدا بل رأيته مندمجا مع عالمه الخاص الذي طبعا لا يحق لأي أحد التدخل فيه أو السخرية منه

وللمرة المليار أقول وأكرر بأن كل أحد حر في حياته وملابسه وعلاقاته وما يكتب وما يقرأ وما يحب ولا علاقة لنا به ولا يجب أن نحكم عليه من نظرة واحدة فالمظاهر لا تظهر النوايا والقلوب والأسرار

وبالنسبة للذي يخبركم أنه يقرأ الناس من عيونهم قولوا له "اذهب للتواليت من فضلك"

أعرف أنني ثرثرت كثيرا اليوم لكن لا يهم...المهم أن الفكرة وصلت

هذا كان كل شيء

أراكم عما قريب





بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : طرق للحفاظ على الصلاة



السلام عليكم

كيف حال الجميع اليوم؟
أعلم أنكم بخير برؤيتي ʕ ꈍᴥꈍʔ

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

موضوع اليوم هو موضوع خطير ومهم ومفيد جدا جدا جدا...وطبعا ستخرجون منه بنصائح تفيدكم في دينكم ودنياكم

الصلاة...هي الركن الثاني من أركان الإسلام وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

وكبشر فإننا نمر في حياتنا بمواقف كثيرة تجعلنا نقصر في صلاتنا أو نستثقلها أو نقطعها فترة معينة (طبعا لا أقصد لأسباب شرعية بل بدون سبب) والكثيرون منا لم يصلوا في حياتهم! نعم لا تنصدموا فأنا رأيت بأم عيني بشرا لم يصلوا في حياتهم ولا يعرفون كيف يصلون حتى وللأسف هم مسلمون

وسبب اجتماعنا اليوم ليس لأعلمكم الصلاة فأنا لست إماما...الصلاة يمكنكم تعلمها بأنفسكم من عائلاتكم ومدارسكم وأئمتكم وحتى من الإنترنت

أنا هنا لأجيبكم عن سؤال متأكدة أنكم سألتم أنفسكم عنه عشرات المرات وهو "كيف أحافظ على الصلاة؟!"

وإجابتي لن تكون مبنية على كتب ودراسات وخزعبلات إلخ إلخ إلخ...بل سأجيبكم حسب تجربتي الخاصة كإنسانة تتهاون أحيانا في آداء الصلاة

فإن أردتم أن تحصلوا على تلك النصائح فتابعوني لأخبركم بعدة نقاط مهمة

• طرق الحفاظ على الصلاة:

1-آداء الصلاة في وقتها : عليكم آداء الصلاة في وقتها فإن قمتم بتأجيلها ستتراكم عليكم الصلوات وتشعرون بالثقل والتكاسل في آدائها مما يفتح الباب للشيطان للسيطرة على تفكيركم وجعلكم تتوقفون عن آدائها نهائيا

2-الخجل من الله : كثير منا لديهم تفكير غريب بأنهم يخجلون من الله إذا تهاونوا معه وعندما يعودون للصلاة يشعرون بنوع من الحياء وبأن الله لن يسامحهم على تقصيرهم ولا فائدة لصلاتهم الآن...أبشركم أن هذه مجرد وساوس من الشيطان حتى يخرب علاقتكم بالله...فالله جل جلاله يحب التوابين الذين يخطؤون ويعودون إليه بعد إدراك خطئهم...وكما يقال "إذا عرف السبب بطل العجب" وبما أنكم صرتم تعرفون مكائد الشيطان فيمكنكم التغلب عليه

3-الصلاة مع الآذان : حين تسمعون الآذان ارموا كل ما بيدكم وانهضوا فورا لآداء الصلاة...فإن استمررتم بالتسويف (عبارة سوف أفعل) ستنسون الصلاة وتنهمكون بأمور أخرى لا تفيدكم شيئا في دنياكم ولا آخرتكم

4-الدعاء لأنفسكم : عند السجود في الصلاة يكون الإنسان أقرب ما يكون لربه لذا استغلوا هذه الفرصة لتدعوا الله أن يثبتكم في الصلاة ويهديكم..."من يهدي الله فلا مضل له" لذا اسألوه الهداية دائما وأبدا وليس هناك أجمل من الدعاء لأنفسكم بالهداية والثبات على الصلاة

5-لا يجتمع القرآن مع الأغاني في قلب المؤمن : هذه عبارة علمني إياها أستاذ الشريعة وفقه الله في حياته ولحد الساعة ما تزال مترسخة في ذهني...المقصود بها هو أن الإنسان الذي يستمع للأغاني يجد صعوبة في حفظ القرآن وآداء الصلاة...ومن هذا يتجلى لنا أضرار الأغاني وتأثيرها السلبي على قلب المؤمن وآدائه للعبادات...لذا عليكم التخلص من هذه العادة السيئة وبإذن الله ستكون أموركم تمام

6-قاعدة الواحد والعشرين يوما : أثبتت الدراسات أنه إن مارستم فعلا محددا لمدة 21 يوما دون انقطاع فسيصبح عادة لديكم لا تستطيعون الاستغناء عنها...هذا جميل...طبقوا هذه القاعدة في حياتكم...اثبتوا على صلاتكم 21 يوما دون تقصير أو سهو وحاربوا شيطانكم ونفسكم فقط لهذه الفترة القصيرة وستصبح الصلاة عادة لديكم بإذن الله

7-مراجعة النفس : كلما شعرتم أنكم تتهاونون في صلاتكم تذكروا الموت...وتذكروا ما فاتكم من عمر وأنتم لا تصلون...ألم تكونوا بالأمس في العاشرة من عمركم؟ إذًا فالوقت يجري والعمر يجري معه وغدا تجدون أنفسكم في قبوركم فارغي اليدين لا تجدون ما ترفعون به رؤوسكم أمام الله عز وجل

8-منطق التوقيت : أحيانا حين نكون منهمكين في الأمور السخيفة مثل مشاهدة مسلسل أو لعب لعبة حماسية جديدة ونسمع الآذان تجتاحنا رغبة بتجاهله وإكمال ما نفعله...لكن ماذا لو استخدمنا منطق الوقت؟ مثلا لدينا اليوم بطوله لللعب وفعل ما نريده أما الصلاة فآداؤها لا يتجاوز الخمس دقائق...فأيهما سنفعله أولا؟ طبعا سنصلي أولا فمنها نؤدي فرضنا ومنها نشعر براحة في صدورنا لأننا قضينا شيئا مهما ثم ننتقل لإكمال ألعابنا ومسلسلاتنا مرتاحين...طبقوا هذه القاعدة دائما وادعوا لي

9-تخويف النفس : نحن البشر نغفل كثيرا  لذا من الجيد أن نتابع محاضرات دينية أو أشرطة لنتذكر كل الأمور الدينية المهمة التي غفلنا عنها وأهمها الصلاة والعقاب الناتج عن تركها

10-تعزيز الصلاة بالأدعية والقرآن والأذكار : فكلما قلت ذنوب الإنسان كلما لان قلبه وعاد لربه أسرع وثبت في دينه وصلاته...دون أن أذكركم بأن هذه الأمور مهمة في ديننا

11-الصلاة هي الفاصل بين الكفر والإسلام : ضعوا هذه المقولة في رؤوسكم للأبد ورددوها مرارا وتكرارا...من لا يصلي فهو كاااافر...ومن مات وهو لا يصلي فهو كاااافر...وهل يدري الإنسان متى يموت؟ لا أبدا...إذًا حافظوا على الصلاة قدر الإمكان

كان هذا كل شيء لليوم...لا تنسوا أننا جميعا بشر فنحن أحيانا نخطئ وأحيانا نتهاون وأحيانا ننسى لكن الأهم هو توبتنا لله وعودتتا لطريق الصواب...وبالطبع الله غفور رحيم وينتظر منا أن نتوب ونعود له دائما أبدا

أتمنى أن تستفيدوا من النصائح وتطبقوها فصدقوني أنا شخصيا طبقتها في حياتي ولاحظت تغيرا ملحوظا

أتمنى لكم كل خير وأن نلتقي في الجنة بإذن الله

كانت معكم



الداعية "بثينة علي" ههههههههههه

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : التغيير نحو الأفضل



مرحبا فرولاتي

كيف الحال والأحوال؟ والدراسة والعطلة؟ والملل والمتعة؟ وجيرانكم وأقاربكم وأصحابكم؟

آمل أن كل شيء على ما يرام

أمس قبل أن أنام أتتني بعض الأمور التي تمر على بال الجميع قبل أن يناموا...من ذكريات قديمة ومراجعة للنفس وألم وحزن وسعادة عشتها طوال حياتي وقرارات اتخذتها وندمت عليها إلخ إلخ إلخ

من بين هذه الأفكار جاءتني ذكرى حصلت معي في نفس اليوم بينما أركب الحافلة متوجهة للسوق جلس بجانبي شاب متحرش ووضع يده علي...لكن ما جعلني أشعر بالاستغراب هو تصرفي معه حيث صرت أصرخ عليه وأفضحه أمام جميع ركاب الحافلة وبالطبع أنكر أنه لمسني...لكن رغم ذلك واصلت بهدلته ودفعه للخلف (سيقول الذي يشاهد بأنني اقتربت من ضربه (◉‿◉) لكنني حقا لم أنوي ذلك) كنت أدفعه بأطراف أصابعي وأواصل الصراخ عليه حتى سمعنا سائق الحافلة وأوقفها ثم طلب منه الابتعاد عني (طبعا وقعت في حب السائق لأنه شعر بالاستياء تجاهي ʕ ꈍᴥꈍʔ أو ربما خاف من أن أضرب ذلك المتحرش (◉‿◉) )

وبينما أتذكر ذلك سألت نفسي...ما الذي جعل بثينة تتغير كل هذا التغير؟

أتذكر حين كنت في العشرين وأقل كنت إن تعرضت للتحرش فأنا أصمت فحسب وأخجل من ذكر الأمر

بعدها بسنة أو سنتين بدأت أستجمع شجاعتي ولأول مرة حاول ولد (كان يبدو أصغر مني سنا) التحرش بي ولكنني لم أسكت بل فضحته...لكن وقتها شعرت بالخجل وبالكاد استجمعت تركيزي وكونت جملا لأرد بها عليه وحتى أنني أتذكر كم تحول وجهي لللون الأحمر مع أني أنا الضحية

لكن الآن تغير كل شيء...أصبحت قادرة على الدفاع عن نفسي وصرت واثقة في كلامي وزال الخجل والتوتر بل وصرت لا أترك المتحرش في حاله حتى أرى وجهه في الأرض من الخجل

لم تكن هذه الذكرى الوحيدة لي فقط بل تذكرت قصص التنمر الذي حصلت معي أيضا

لقد ذكرت في خاتمة رواية الوسيم والقبيحة بأنني تعرضت في الثانوية للتنمر من فتاة تدعى "حنين" ووقتها كنت جبانة وأخاف الرد على أي أحد يؤذيني وحتى أنها رفعت يدها في وجهي كتهديد لتضربني وطبعا وقفت أنظر إليها بحيرة...لكن بالمقابل قبل سنتين بالتمام تذكرت أن هناك فتاة أخرى تناقشت معها في الجامعة في وسط الحفل فتحول النقاش لضرب بالأيادي وكدنا نخرب الحفل ههههههه

غريب هذا التغير الذي شهدته خلال مراحل حياتي! ومهما قارنت كيف كنت وكيف أصبحت أتفاجأ من نفسي

هناك شيء آخر أتذكره وهو أنني كنت غير واثقة من نفسي ومملة وعائلتي تدعوني بالمتوحدة (فقط لأنني أكره الأعراس والمناسبات)...وكنت أيضا لا أستطيع قول كلمة "لا" حتى ولو كان الأمر يؤذيني ولا يريحني...وكنت أؤمن بالحب الحقيقي والصداقة الحقيقية وبأن الناس لطفاء مثل المسلسلات والحياة وردية وملئية بالناس التي تحب لك الخير والعقارب الطيبين (الأقارب)

لكن بعد فترة أدركت كل شيء واستيقظت من أحلامي الوردية وصرت لا أقدس سوى نفسي وأفعل ما يريحني حتى لو لم يعجب الناس

سبب استيقاظي من عالم الأحلام هذا هو مشاكل عائلية + عاطفية...ولا أحب التحدث فيها لكن خذوا العبرة من القصة ودعكم من الخفايا التي لا تهم...وقتها كنت أسأل نفسي لماذا يا الله يحصل معي هذا!؟ ماذا فعلت لأستحق هذا العقاب!؟

لكن لم يجبني أحد وقتها!

الإجابة كانت موجودة في القرآن قبل 1400 سنة وقبل أن أولد حتى وهي تتجلى في قول الله تعالى "عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"

لقد كنت غافلة عن حقيقة أن "النضوج" لا يأتي من فراغ...بل يأتيك بعد أن تعجنك الدنيا وتعصرك وتعذبك وتسلخ جلدك وتصنع منه سجادة (تعبير دال على شدة العذاب (T＿T) ) لكن صدقوني دموع الفرح التي تذرفونها من الخير الذي يأتيكم لا تقارن بدموع الألم الأولى

خذوني كمثال أمامكم...ماذا كان سيحصل لو لم أتعرض لتلك المشاكل العائلية والنكبة العاطفية؟ هل كنت سأصبح كاتبة؟ هل كنت سأضع هدف في حياتي (وهو إفادة الناس ورفع معنوايتهم)؟ هل كنت سأبقى تلك الجبانة التي سيتحرش بها الناس ويتنمرون عليها وتسكت؟ هل كنت سأنضج وأصبح ما أنا عليه الآن؟ هل كنت سأستيقظ من أحلامي الوردية؟ هل كنت سأكون نفس بثينة المجنونة المحبوبة التي تعرفونها الآن؟

لا يسعني سوى أن أشكر الله لأنه ابتلاني بالمشاكل والهموم ليجعلني أنضج وأصبح ما أنا عليه...أنا حقا فخورة بنفسي وأبكي من الفرح حين أتذكر أنني واحدة من ناس قليلين حول العالم فتح الله بصيرتهم وغيرهم إلى الأحسن

على ذكر التغيير للأحسن...الله يبتلي عباده على سواء...لكن مجموعة منهم تختار طريقا منحرفة للهروب من المشاكل...مثلا يضطرون لتعاطي المخدرات والكحول لينسوا أو يؤدي بهم الحزن للانتحار والبعض منهم يخرج من رحمة الله ويتطاول عليه سبحانه وتعالى ويكفر به

لذا إن ابتلاكم الله وسرتم على الطريق الصواب فليس عليكم غير قول الحمد لله فقد أعطاكم عقلا واعيا وناضجا تميزون به الأمور

في النهاية أردتكم أن تعرفوا أنني كتبت هذا لأجلكم لأنني أحبكم وأريدكم أن تتعلموا من قصصي وتدعوا لي...لا تنسوا أننا جميعا بشر ضعفاء وأي شيء يكسرنا...لكن إن آمنا بأنفسنا وبرب العالمين وبأن كل شيء من عند الله فيه خير لأدركنا كل الأمور من حولنا...وعلينا التأكد من أننا مهما أكلنا ضربات وصفعات من الحياة فما هي إلا اختبار لنا...فأيهما سنختار؟ الاعوجاج؟ أم الإيمان ببلاء الله والنضوج؟

الحمد لله على نعمة الإسلام

أراكم في موضوع قادم

ملاحظة : أنا لم أكتب هذا الموضوع لأخبركم أنني بثينة الرائعة القوية الواو (◉‿◉) فقد ذكرت بالفعل أنني كنت حمارة في مرحلة ما من حياتي



بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : التعصب وحرية الرأي



فرولاتيييييي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف حالكم جميعا سواءً أكنتم ذكورا أو إناث؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ربما...بل من المؤكد...أنكم قابلتم في حياتكم مجموعة من الناس لديهم عصبية مزعجة لدرجة أنكم تريدون حمل مقلاة وضربهم للوجه ┐( ˘_˘)┌

أقسم بالله حرفيا أنا أريد ضربهم بمقلاة كانت للتو على النار...ولماذا المقلاة؟ لأنها سلاح الأمهات وأي شيء تستخدمه الأمهات فهو فعال للغاية ⟵(๑¯◡¯๑)

المهم

كما أخبرتكم...في هذا العالم هناك الملايين من الناس ليس لديهم شيء اسمه "احترام الأذواق" فغصبا عليك أن تمتدح ما يحبونه وتحب ما يحبونه...وإن انتقدته ولو بأدب تسمع أسوأ الألفاظ عبر العالم

لنضع مثالا : الأرمي أو فانز الكيبوب عامة...لديهم تعصب غريب بحيث ستأكل مسبة إذا تكلمت عن فرقهم أو مغنيهم المفضلين

مثال آخر : المعتقدات الدينية : فمثلا ستجدون الناس مختلفين فيما بينهم بسبب دياناتهم مثلا المسيحيون والمسلمون واليهود كل منهم لا يطيق الآخر فقط لأن معتقداتهم مختلفة وكل منهم يعتقد أنه معتقده هو الصواب...وليس هذا فقط بل المسلمون بين بعضهم غير متفقين فنجد منهم السنة والشيعة وطوائف أخرى (لم أسمع عنها بعد لكن بالتأكيد هي موجودة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن الأمة الإسلامية ستفترق لثلاث وسبعين فرقة) وطبعا لا أحتاج أن أخبركم كم من الحقد ناتج عن انقسام هذه الفرق

مثال ثالث : الفنون : فمثلا هناك من يحب الفن الكوري والآخر الهندي والآخر التركي إلخ إلخ إلخ...وكل منهم يظن أن على الآخرين أن يحبوا ما يحبه غصبا

مثال رابع : النوادي الرياضية : مثلا ريال مدريد، برشلونة (هذا كل ما أعرفه) وقد حصلت فتنة كبيرة بين مشجعي هذين الناديين فقط فما بالك باقي النوادي

مثال خامس : البلدان : حيث هناك من يقدس كوريا والآخر الهند والآخر تركيا والآخر اليابان إلخ إلخ إلخ (وقد رويت لكم من قبل قصتي مع الفتاة التي اتهمتني أنني أشوه سمعة اليابان)



هناك أيضا من يفضل أفلام الرعب والآخر اليوتيوبر والآخر الممثلين الأمريكيين وأفلام هوليوود وآخرون أصناف الطعام المتنوعة والحيوانات والنباتات والكتب والعلوم إلخ إلخ إلخ

والآن عزيزي المتعصب...أود سؤالك عدة أسئلة وأجبني بصراحة

1-لماذا يجب على الجميع أن يحبوا ما تحبه ويتبعوا ما تتبعه ويمجدوه؟

للمرة المليون الناس أذواق...لا يمكنك أن تجبر الناس على أن تحب الكيبوب أو تحب فرقتك المفضلة أو طائفتك أو نوعك المفضل من الموسيقى والأفلام إلخ إلخ إلخ...لو أن الله خلقنا متشابهين في كل شيء ألن تكون الحياة مملة؟ مثلا لو أن كل الناس يحبون الكيبوب ألن يكون مزعجا أنك ستسمع كلاما عن الكيبوب في كل مكان...في الصحف في التلفاز في النت وعلى جميع المواقع حتى على طاولة الطعام مع أهلك...نحن البشر أصلا حياتنا مليئة بالروتين فتخيلوا لو أننا نقضي كل حياتنا ونحن نسمع ونرى فقط عن الكيبوب...ألا يجعلكم ذلك تنتفون شعركم من الروتين والملل...نفس الشيء فيما يخص الطوائف فهل ستكون الدنيا اختبارا حقيقيا إن كنا جميعا متفقين على ديانة واحدة وطائفة واحدة؟ ماذا عن الاهتمامات؟ إن كنا جميعا نملك نفس الاهتمام فهل كان ليكون هناك طبيب ومعلم ومغني وممثل وطباخ ورسام...إلخ...نعم هذه سنة الحياة...يجب أن نختلف لنتنوع ونعيش

2-ما سبب كونك ساما في الدفاع عن ما تحبه حتى لو أن المنتقد كان لطيفا معك ويريد التوجيه؟

لا بد و ان أهم سبب لذلك هو ظنك أن الفنان الذي تدافع عنه سيأتي ويطلب يدك للزواج أو يفتخر بك أو يعطيك جائزة تكريمية أو جنسية...لا أريد أن أصدمك ولكن هذا غير صحيح...لا أحد سيرفعك من أرضك لأنك دافعت عنه بشراسة

3-ماذا استفدت من دفاعك عن تلك الأشياء؟

لا شيء...لا مهلا...لقد استفدت شيئا وهو الهواء ಠ_ಠ والهواء = لا شيء...هذا من ناحية الاستفادة أما من ناحية الضرر فأنت تضر نفسك دون أن تعرف...نعم تضر نفسك فأذيتك للناس وسبهم عبر النت لأجل أنهم أعطوا رأيا مخالفا لك يسمى في الدين الإسلامي (أذية لفظية) وهذا يعني...مبارك لك كل تلك السيئات والآثام

قد تقول لي هم من بدأوا الهجوم...للأسف سأرد بعلامة تعجب (!!) ماذا تعني كلمة هجوم بالنسبة لك؟ هل تم سبك أنت؟ هل تم سب ديانتك أو إلاهك أو والديك؟ لماذا تدافع عن مغنيين وممثلين لا أحد منهم يعطيك وجها؟ ما الذي استفدته غير الهواء بالله عليك؟

4-بالنسبة للذين يسبون الناس ويهاجمونهم فقط لأنهم مختلفون عنهم في الديانات والطوائف فما قصتكم؟

هل تخبركم دياناتكم وطوائفكم أن مهاجمة الناس جائزة؟ طبعا لا...ما من ديانة تبيح مهاجمة الناس لاختلافهم عنا وخاااااصة الإسلام...فكوننا ناس واعيين ومثقفين دعونا نتوقف عن ذلك ونتفهم أن لكل حريته الخاصة في معتقداته الدينية فما دام لا يؤذيني فلماذا أتهجم عليه! وإذا أردتم إقناع الناس بالانضمام لدياناتكم فيمكنكم ذلك بأسلوب لطيف وحجج مقبولة...خذوا الداعية ذاكر ناييك كمثال...أسلوبه مهذب ومقنع وواعي ورأيت في أكثر من فيديو له أنه يقول "الدين ليس بالإكراه" أي انصحوهم وعاملوهم بلطف والقرار لهم إذا كانوا سيهتدون أم لا

هناك شيء أخير أود إضافته وهو بخصوص فانز الكيبوب والأرمي خاصة...فإذا كنتم من الأرمي فهذا يعني أنكم تعرفون أن الآرمي أكثر قاعدة معجبين مكروهة في العالم فهم الوحيدون الذين لا يتقبلون نقد أو تعليق أحد حتى ولو كان واقعيا وصحيحا أو كان عن طيب خاطر

ربما لا تعلمون لكنني كنت آرمي قبل سنوات لكن بسبب المرض النفسي الذي لدى أغلب هؤلاء (أقول وأكرر أغلب فقط وليس الكل...لكن أغلب تدل على الكثرة) تركت الفاندوم وقررت أن أتابع أي شيء جيد وأنسى أمر الفاندومات

أغلب الآرمي صغار السن والدماغ ويبحثون عن أي سبب ليهاجموك وحتى عندما كنت معهم كانوا يهاجمونني...أتعلمون لماذا؟ لأنني صريحة وواضحة...فأنا رغم أنني كنت آرمي لكنني أحيانا أعطي ملاحظات حول الفرقة والأغاني والأشكال إلخ...فمرة قلت أن جيمين لديه أنوثة أكثر مني وهذه حقيقة ومع أنني أحب جيمين وشخصيته اللطيفة لكن ملاحظتي لن تنقص أو تزيد منه أي شيء...باختصار إنها مجرد ملاحظة لا فائدة لها...لكن الآرمي هاجموني رغم أنهم يعلمون أن كل الكوريين أشكالهم أنثوية ولا أعلم ما العيب في ذلك! هذه ثقافتهم وأنا لم أطلب منهم أن يغيروها لأجلي...فقط قلت ما لدي وانتهى

مرة أيضا قلت أن صوت تاي ليس جميلا...ونعم هو ليس جميل فليس شرطا أنني آرمي معناه أن أمجدهم وأمدحهم في كل الحالات وأركع لهم...لا تكذبوا على أنفسكم ففي فرقة بطس هناك أصوات قليلة جيدة وهذا أمر يعرفه فقط متذوقوا الفن (ليس الآرمي المتعصبين طبعا الذين إن عطس الآيدول يصرخون ويغمى عليهم) وبطس يعتمدون في الشهرة على أشكالهم ورقصهم أما أمور أخرى فلا أظن

مرة أيضا قلت أن آداء بطس تراجع نوعا ما...فمنذ عودة آيدول لم نرى لهم أغنية جيدة وكلها كانت ضعيفة مقارنة بأغانيهم الأولى (مثل dope و fake love و fire) فالبنسبة لي تلك الأغاني هي من شهرت بتس وجعلت الناس يحبونهم...وطبعا كل هذا رأيي الخاص...لكن هل الآرمي يفهمون معنى كلمة "رأي خاص"؟ لا أظن ذلك البتة

كل العالم صار يكره الآرمي والسم الذي يرمونه من أفواههم لأجل أشخاص لم يسمعوا بهم قط في حياتهم...فإن كنتم من هذا النوع فأريد أن أسالكم فقط "ما الذي يجعلكم تعتبرون أن كل نقد أو ملاحظة أو رأي يخالفكم هو إساءة لبطس!؟ ولماذا تستاؤون لأجلهم أصلا؟ تركتم فلسطين التي تغتصب كل يوم وبقية الأمور المهمة وركزتم ببطس الذين لا يعرفون بوجودكم أصلا"

وأحب تذكيركم بأنكم حين تسبون الناس لأجل بطس فهم يكررون جملة واحدة وهي "لو أن أهلم ربوهم لما فعلوا ذلك" فهل أنتم سعداء لأنكم أتيتم بسمعة سيئة لأهلكم وللقاعدة الجماهيرية التي أنتم منضمين لها وجعلتم نفسكم أضحوكة؟!

اسألوا أي أحد ماذا يعرف عن الكيبوب فيقول أنه يعرف الآرمي المسمومين المهووسين...فقط لا أكثر ولا أقل فمبروك عليكم السمعة الرائعة

الحياة حقا غريبة...إن الفنون والفرق والنوادي الرياضية والبلدان وضعت لدعم التنوع والتسلية وطرد الملل والروتين لكن البعض جعلوها محط سخرية بتعصبهم ومرض التقديس الذي لديهم

هكذا أكون أنهيت كلامي...ولست بحاجة لذكر أنني أقصد فئة معينة (المتعصبين) فلا حاجة ليأتي أحدهم ويقول "لقد عممتِ"...أعلم أن الكثيرين قد يكرهونني بعد ما قلته لكن هذا آخر همي...أنا صريحة ومن لم يعجبه فيمكنه ببساطة شتمي لأكسب المزيد من الحسنات

صدقوني ستكبرون وتدركون أن ما تفعلونه مضحك وسخيف وتتذكرونني وتقولون "صدقت بثينة جازاها الله خيرا"

هذا كل شيء

أراكم في موضوع قادم





بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الصدقة الجارية (الوقف)


مرحبا فرولاتي

كيف حال الجميع اليوم؟

أتمنى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

موضوع اليوم هو موضوع مشوق جدا بالنسبة لي وعندما خطر على بالي تحمست كثيرا وأردت مشاركته معكم لعلنا نحصل على أجره معا

الوقف أو الصدقة الجارية...لعلكم تتساءلون ما هما هذان المصطلحان أو بالأحرى ما معناهما؟

تعرفه ويكيبيديا بأنه "كل عمل يبقى نافعا للبشرية حتى بعد موت صاحبه، بمعنى آخر من ترك عملا نافعا للبشرية يبقى مأجورا عليه حتى بعد وفاته"

بعبارة أبسط...هو أن يقوم الإنسان بعمل خيري يبقى يأخذ منه حسنات حتى بعد موته ويستمر إلى يوم القيامة

قبل الدخول في صلب الموضوع أحب أن أنوه إلى أنني لست شيخة ولا داعية ولا إمامة مسجد...أنا مجرد إنسانة بسيطة تحب نشر الفائدة وغرس البسمة على وجوه الناس

فكما ذكرنا في الأعلى فمن منا لا يريد أن يبقى عمله الصالح مستمرا حتى بعد موته...ولذلك جمعت لكم قائمة ببعض الأمور التي قد تظنونها بسيطة لكنها تبقى صدقة جارية إلى يوم القيامة بإذن الله...وبعضها يفيدكم في الدنيا لكن أجره مستمر أيضا...فتابعوني لتعرفوها

1-التصدق بمصحف أو سجادة : هذه الفكرة خطرت على بالي عندما كنت أذهب إلى مصلى الجامعة فهناك وُضعت مجموعة من السجادات والمصاحف يستعملها الجميع...ففكرت بيني وبين نفسي بأنني لو وضعت سجادة أو مصحف هنا فالله أعلم كم من الأشخاص سيصلون على السجادة وكم من أجر سأكسبه إذا أحدهم قرأ من المصحف الذي أحضرته...يمكنكم وضعها في المساجد أيضا لكن أنصحكم بالمصليات الموجودة في المدارس والمجمعات التجارية أكثر

2-تعليم طفل سورة الفاتحة : كلنا نعلم أن أي شيء تعلمه لطفل صغير سيبقى مترسخا بذهنه طوال الحياة فما بالك بتعليمه سورة الفاتحة التي هي جزء من الصلاة...فتخيلوا كم من الأجر ستكسبون إذا ذلك الطفل صلى بالفاتحة لباقي حياته

3-التصدق في تعمير مسجد أو مدرسة أو مستشفى : هذا أهم شيء وركزوا عليه جيدا فستحصلون على أجر خرافي على كل شخص صلى وكل تلميذ تعلم وكل مريض تعالج بفضل ذلك الجزء البسيط الذي دفعتموه من المال

4-تعليم الناس أمورا دينية : ليس كل شخص حاصل على شهادة جامعية معناه أنه مثقف ومختم لكل العلوم...نحن كبشر نحتاج تذكير بعضنا بمواضيع دينية مختلفة من فترة لأخرى...مثلا انصح غيرك إن أخطؤوا وعلمهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى كل مرة تواجههم مشكلة ويتذكرون كلامك فأنت ستنال أجرا أكبر

5-نشر مقالات علمية أو تثقيفية : الإنترنت بحر واسع من المعرفة وكل ما يدخله يبقى فيه للأبد...ماذا تنتظر إذًا؟ انشر أي شيء مفيد أو مواضيع علمية أو تثقيفية وسيبقى في الإنترنت للأبد وتحصل على أجر بسببه

6-تدريس الأطفال : جميعكم صادفتم في حياتكم أن أطفالكم أو إخوتكم الصغار أو أقرباءكم لديهم مشاكل في فهم الدروس لذا تساعدونهم...هنيئا لكم فكل شيء تعلمونه لهم سيتذكرونه طوال حياتهم ويطبقونه وبهذا ستحصلون على الأجر...ومن يدري؟ ربما يصبحون معلمين في المستقبل ويعلمون جيلا كاملا ما تعلموه منكم

7-تعليم أحدهم هواية أو عمل : كما يقول المثل "بدل أن تعطي المتسول سمكة علمه كيف يصطاد" فمثلا إن أنت علمت أحدهم كيف يطبخ أو يقوم بحرف يدوية أو كيف يخيط ثوبا فهكذا أنت علمته كيف يجني رزقه وبهذا قد حصلت على الكثير من الأجر

8-نشر كتاب : قد لا يملك الجميع إمكانية لنشر كتاب ورقي ولكن هناك منصات إلكترونية يمكنكم نشر كتبكم فيها مثل واتباد...وكلا الطريقتين أجرهما مذهل

9-وضع طعام أو شراب للحيوانات عابرة السبيل : من أكثر الأمور التي أردت فعلها هي وضع إناء ماء في الخارج لعل العصافير والحيوانات المارة من هناك تروي ضمأها بها...أو وضع خبز على جانب الطريق أو أي نوع من الطعام لعله رزق لأحد الحيوانات

10-غرس الأشجار : الأشجار هي نعمة حقيقية علينا...فهي تلطف الجو وتنتج لنا الأكسجين وتكون مأوى للمحتمين من الحر والعصافير والحيوانات وقد تكون مصدر غذاء أحدهم لذا كل ما عليكم هو غرسها والمساهمة في المشاريع الخيرية لغرس النباتات وتخيلوا كم من الأجر ستكسبون إن كانت شجرتكم تؤوي إنسانا أو تطعم طائرا أو تنتج الأكسجين للبشرية...وطبعا الأشجار تعمر سنوات أطول منا لذا ستحصلون على أجر ذهبي

هذه كانت كل الأفكار التي لدي...إن كان لديكم غيرها فيمكنكم إخباري لأضيفها بإذن الله

والآن لننتقل للجانب السلبي من الصدقة الجارية أو الوقف...فمثلما نحصل على أجر لا نهائي إلى يوم القيامة إذا فعلنا الخير فنحن أيضا نحصل على الذنوب إذا فعلنا الشر...فقد قال صلى الله عليه وسلم "من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة"

فمثلا لو أن أحدكم نشر روايات أو مقاطع فيديو أو صور إباحية فهي ستبقى في الإنترنت حتى بعد موتكم وتأخذون منها سيئات لا تعد ولا تحصى

أو مثلا في حال قمتم بإرسال أغنية لأحد أصدقائكم او عائلاتكم وصار يستمع إليها ثم أرساها لاثنين من رفاقه ورفاقه أولئك أيضا قاموا بنشرها في صفحاتهم فقد راحت عليكم فعلا ⟵(๑¯◡¯๑) فبئسا لكم كل هذه الذنوب التي ربما تستمر لبعد موتكم إلا إن شاء الله وكتب لها أن تتوقف

فأرجو يا أيها المتابعون المارون من هنا أن تكونوا حذرين وتفكروا بالأمور من زاوية إيجابية...كل الأخطاء السابقة لا تهم وقد عفى الله عما سلف...الآن بعد أن وصلتكم الرسالة يمكنكم تغيير أنفسكم والحذر أكثر في المستقبل...وخير الخطائين التوابون كما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم

وفي النهاية أحببت أن أذكركم أن فعل الخير صعب ويحتاج إصرار ولكن أجره عظيم...وفعل الشر سهل كشرب الماء لكن عذابه عظيم أيضا

وكل منهما مثل الكورونا...إنه ينتشر دون أن نعرف إلى أين وصل ولن نعرف تأثيره إلا في يوم القيامة حين نرى صحائف أعمالنا

وعند الله كل من ينوي عمل خير ولم يوفق فيه فإنه يحصد أجره...أما من ينوي شرا فإنه لا يأخذ إثمه حتى يفعله

فلا تستخفوا بقوة الخير والرسالة الإيجابية ولا تسخفوا أيضا بالضرر الذي يتركه فعل المنكر

وأتمنى الهداية لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات

دمتم طيبين




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : كل ما تعلمته عن القطط



مرحبا فرولاتي

كيف حال الجميع اليوم؟

لا تنسوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

بما أن موضوعنا اليوم عن القطط فقطي "تُستُس" يسلم عليكم (つ≧▽≦)つ

سأكتب لكم في هذا المقال أهم المعلومات التي تعلمتها عن القطط خلال فترة تربيتي لتستس والتي تحتسب 8 أو 9 أشهر تقريبا

فلنقل بسم الله ولنبدأ

1-القطط تنمو بسرعة وسن بلوغها يكون بين 6 أشهر و 8 أشهر كل حسب بنية جسمه

2-القطط متطلبة جدا في طعامها وتأكل فقط ما يحلو لها...وأغلب الوقت تقوم بحمية غذائية...لا أقصد حمية بمعنى الكلمة بل أقصد أنها أحيانا تضرب عن الطعام لأسباب مجهولة

3-القطط تنام طوال اليوم ويمكن أن تصل مدة نومها لـ16 ساعة في اليوم

4-رغم أنها حيوانات أليفة لكنها ستعضك وتخدشك من حين لآخر حتى لو كنت تحسن لها كامل الإحسان لذا لا تتوقع أن تعاملك بلطف في كل وقت

5-القطط الإناث لا تصطاد...أما الذكور فغريزة الصيد موجودة لديها

6-القطط حيوانات نظيفة جدا وتواصل لعق نفسها طوال اليوم

7-القطط تكره الماء وعند الاستحمام تقلب الدنيا رأسا على عقب...لذا إن أردت تحميمها فاحرس أن يكون ذلك على الأرض وليس في حوض أو دلو لأنها إن رأت الماء متجمعا عند قدميها فلن تهدأ...ويجب أن يكون الماء دافئ...واحرص على إبعاده عن أذنيها وكذلك استخدم الصابون على كل مناطق جسدها إلا وجهها

8-القطط الإناث يمكن ترويضها على البقاء في البيت لكن الذكور ستهرب يوما ما ولو أغلقت عليها النوافذ والأبواب بالخشب وذلك بسبب غريزة التزاوج القوية لديها

9-القطط تكره رؤية شخص نائم أمامها لذا تعضه من أصابعه وتوقظه ⟵(๑¯◡¯๑) طبعا يحصل ذلك كثيرا مع إخوتي

10-القطط تحب أن تدلك ظهرها ورقبتها وخلف أذنيها

11-عندما تخرخر لك القطط فإنها تحبك

12-لكي تعرف أن القطة حامل فراقبها إن كانت تتقيأ ويصير لون حلماتها وردي فهذان هما أهم عارضين

13-القطط تكره الغرباء والضيوف لذا تصير عدوانية إن رأتهم في المنزل

14-من الصعب جعل القطة تتعود على مكان جديد لذا إن نقلتها فستزعجك بموائها لأيام

15-يمكن للقطط التعرف على صاحبها من صوته لذا تركض نحوه كلما نادى عليها...كما أنها تشتاق له إن غاب وقد يصل بها الأمر للوقوف أمام الباب منتظرة عودته طوال اليوم إن كانت متعلقة به

16-القطط تكره رائحة العطر وأي روائح مختلفة عن رائحة جسمها لذا ستقوم بلعقه إن وضعتموه عليها

17-إن كانت قططكم تحب النوم معكم فهذا يعني أنها تحبكم بجنون

18-القطط في أشهرها الأولى تحب الجلوس في أحضان البشر لذا ستفاجئكم بالجلوس في حضنكم طوال الوقت وتنام...أما القطط البالغة فتحب الاستقلالية وتكتفي بالجلوس بالقرب منكم

19-حين تتأذى القطط من بشري معين فإنها تكره كل البشر وحتى صاحبها وهي مستعدة لعضه وخدشه بأظافرها إن تطلب الأمر

20-للتخلص من عدوانية القطط فعليكم معاقبتها بتوجيه إصبع سبابتكم في وجهها والكلام معها مباشرة مثل قولكم "لا تفعلي" أو "توقفي" فقد تبدو لكم معلومة غريبة لكن القطط تفهم الكلام...ويمكنكم أيضا الابتعاد عنها وعدم اللعب معها وستفهم أنها ارتكبت سلوكا خاطئا...وإياكم ضربها ورشها بالماء لأن هذا يزيد عدوانيتها أكثر

21-القطط حيوانات مدللة وتحب أن تلعبوا معها وتفركوا جسدها طوال الوقت

22-إن كانت القطط تحك وجهها بكم فهذا يعني أنكم أصدقاؤها وأنها تعلقت بكم كثيرا

23-من شدة نظافة القطط فهي تقضي حاجتنا في التراب فقط إلا إن اضطرت الحاجة...فهي تحفر حفرة وتقضي حاجتها فيها ثم تدفنها حتى لا تخرج الرائحة

24-ستفاجؤكم القطط بتناولها لأكلات كثيرة...مثل البيتزا والآيسكريم والشاورما والكعك والإندومي وكذلك الخضروات المطهوة والمشروب الغازي (. ❛ ᴗ ❛.) أعلم أن هذا غريب فطوال حياتنا كنا نسمع أن القطط لا تحب سوى الحليب والسمك

25-القطط تكره الشرب من الماء الراكد

26-القطط لديها تصرف غريب فعندما تراك تأكل تقف عندك وتموء وعندما تعطيها من طعامك لا ترضى أن تأكله وعندما تواصل الأكل تموء مجددا طالبة للأكل ಠ_ಠ كما لو أننا تلاعب بنا كالطابة صحيح؟ ⟵(๑¯◡¯๑)

27-تصاب القطط بالبراغيث في فصل الصيف فقط

28-القطط تخاف ممن يحدقون بعينيها بحدة بدون رمش...تظن أنهم سيهاجمونها قرييا

29-ليس شرطا أن تخالط قطتك باقي القطط لتصاب بالبراغيث فشرانق البراغيث موجودة في كل مكان وحتى عند نافذة غرفتك أو البلكونة

هذا كان كل ما لدي وإن كان هناك المزيد فسأضيفه لاحقا

أتمنى أنكم استفدتم ولو قليلا

أراكم في موضوع قادم





كانت معكم عالمة الحيوانات الأليفة "بثينة علي" ههههههههه

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الجزائر والمغرب إخوة



هلوووووووو

ملاحظة : أنا حاليا أكاد أنتف شعري لأنني كتبت هذا المقال وأكملته وصححت الأخطاء الإملائية ولكنني حذفته بالخطأ...وها أنا أعيد كتابته من الصفر

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

مساؤكم معطر بالورد والياسمين

بما أنني حشرت أنفي في جميع مجالات الحياة فقد حان الوقت لأحشره في السياسة أيضا

أمزح ʕ ꈍᴥꈍʔ

لن أتدخل في السياسة لكن سأتكلم عن الأمر بكل موضوعية وحيادية

خلال هذه الأيام تشهد مواقع التواصل حربا دامية بين المغربيين والجزائريين وكلا الشعبين يشتم الآخر ويهينه ويعايره بأسوأ المعايرات بينما إسرائيل تجلس جانبا وتأكل الفوشار والعصير مستمتعة

قد تتساءلون ما علاقة إسرائيل بالأمر؟

سأجيبكم

إن إسرائيل هي أول المستفيدين من الصراع الذي بين الجزائر والمغرب فإن قامت بينهما حرب عسكرية سيتدمر المغرب العربي ويصبح ساحة حرب

فكما تعرفون فالجزائر هي قلب الشمال الإفريقي وتحيط بها الكثير من الدول مثل ليبيا وتونس ومالي والنيجر والصحراء الغربية...إلخ...وبدمارها تتدمر أغلب الدول المجاورة بها خاصة أنها غنية بالبترول والغاز اللذين تسعى إسرائيل لسرقتهما

الأمر الثاني هو تصريحات الرئيس الجزائري "تبون" بأن المغرب هي السبب في الحرائق التي حصلت في الجزائر في مناطق القبائل مؤخرا...وبالطبع فكل شخص لا يمثل سوى نفسه...ففي حال قرر رئيسنا اتهام أحدهم فهل هذا يعني أن على جميع المغاربة أن يكرهونا؟

طبعا لا

لكن هذه هي المشكلة...المغاربة هاجموا الجزائريين على ما فعله رئيسهم متناسين أن لا علاقة للشعوب بالقرارات السياسية ومن هنا بدأت المشكلة واستعرت النيران بين البلدين

وحتى لو كان من أشعل النار في الغابات هم حقا مغربييون فهم طبعا لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يحق للجزائر معاداة بلد كامل بشعبه وسياسته وملوكه...فقط علينا أن لا ننجر وراء رؤسائنا وملوكنا ففي زمننا هذا لم نعد نعرف نية الإنسان الحقيقية وما يخفيه من خبث وخطط سيئة خلفه

بالإضافة لتطبيع المغرب مع إسرائيل فهذا موضوع لا يهمني ولا علاقة لي به وطبعا كما ذكرت كل أحد لا يمثل سوى نفسه...وأنا متأكدة أن أغلب المغاربة ليسوا مطبعين وهم ضد هذا القرار

وكذلك إغلاق الجزائر لحدودها وقطعها للعلاقات مع المغرب هو أمر يخصها هي فقط ولا علاقة للشعب المسكين المغلوب على أمره به

سبب كتابتي لكل ذلك هو أنني خلال هذه الفترة قد سئمت...فأينما ذهبت أجد فيديوهات ومقالات والناس تسب بعضها في التعليقات كما لو أنهم لم يكونوا إخوة متحابين ذات يوم

وأثناء تجوالي في فيديوهات اليوتيوب رأيت كمية حقد كبيرة يكنها المغربيون للجزائريين ويعايرونهم بأسوأ الألفاظ بحجة أننا شعب فقير ولا يستطيع توفير الخبز والحليب بنفسه...وأنه ليس هناك وثيقة رسمية تثبت استقلالنا...وأن العصابة أكلت أموالنا وثرواتنا ونحن نتفرج إلخ إلخ إلخ

ولن أكذب عليكم حين أقول أنني انزعجت لبعض الوقت ثم بدأت أفكار الحقد تنغرس في رأسي وأردت الدخول قي النزاع أيضا

لكن بعد تفكير عميق أدركت أن هؤلاء أشخاص مغلوب على أمرهم مثلي...ولو لم يكن أحدهم قد غرس الحقد في قلوبهم بتلك الطريقة لما فعلوا وقالوا كل ذلك

والوسيلة الأولى لغرس الحقد والفتنة هي الإعلام

لأنهم الشعوب واعذروني على هذه الكلمة "حمقى" يصدقون كل ما يقوله الإعلام

لا أتحدث عن الطرف المغربي فقط بل الجزائري أيضا فبعض من قنوات اليوتيوب الجزائرية ووسائل الإعلام والأخبار تنقل القيل والقال مما يزيد من تفاقم الوضع

نصيحتي لكم : توقفوا عن متابعة مثل هذه القنوات التي تنشر الفتنة والقيل والقال إن أردتم المحافظة على سلامة عقولكم وقلوبكم...فهي تنشر الأخبار الصحيحة والمبالغ فيها والخاطئة أيضا

بالحديث عن الأخبار الخاطئة تم نقل خبر تافه مثلما ذكرت في الأعلى بأن الجزائريين يعانون أزمة حليب...وقبل قليل عندما فتحت الثلاجة وجدت ما يقارب العشرين عبوة حليب ಠ_ಠ فهل هذا يعني أنها منقطعة في كل مكان ما عدا منزلي أم أن أبي وزير التجارة؟

هنا يتبين لكم أنه ليس عليكم تصديق كل ما تسمعونه من الأخبار ولو كنت أستطيع أن أصور لكم لصورت

وبالنسبة للقنوات التي تنشر الفتنة فأتمنى لهم الصلاح والهداية وفي حال كان أحد منهم يقرأ المقال الآن فأتمنى أن يفهمه جيدا ويطبقه

وعليكم أنتم أيضا كمتابعين عدم الانسياق وراء حب البلدان والرؤساء والملوك...وأقصد بالحب التقديس الزائد الذي ينقلب لضده

جميعنا نحب بلداننا لكن هذه الخلافات السياسية مجرد أمور تافهة لا يجب أن نكره شعبا كاملا بسببها

ونحن إخوة وسنظل كذلك رغما عن أنف إسرائيل التي تريد لنا الفتنة والتفرقة...لذا دعونا نمنعها من الحصول على مرادها ولنوقفها عند هذه النقطة

الكلام ليس موجها فقط للجزائريين والمغاربة بل لكل العرب المتخاصمين والمتفرقين

أعلم أنني قلت في البداية أنني لن أتدخل في السياسة لكنني تدخلت (◉‿◉) غير مهم...من الجميل التدخل في كل شيء وتجربة كل شيء

و في حال رأيتم أن حسابي على واتباد تم إغلاقه فاعرفوا أن واتباد يدعم إسرائيل ويحذف حسابات كل من يتكلم عنها ولكن من يهتم...إنه لهم...فليضعوه في آذانهم...سأفتح غيره وغيره وغيره

هذا كان كل شيء اليوم

أراكم في موضوع قادم

وعاشت الجزائر وعاشت المغرب

#خاوة_خاوة





بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الصمت أحيانا أفضل من الرد



مرحبا بالجمييييع

كيف حالكم؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قبل سنوات حصل معي موقف وأردت أن أكتبه لكم لكي تتعلموا منه

حصل في يوم من الأيام...كنت مشتركة في غرفة دردشة خاصة بالجزائريين وهي جماعية...وللأسف لم يكن فيها أي مستوى للوعي والاحترام لأن بعضا من الشباب هناك يظنون أن الفتاة التي تدخل الدردشات فتاة غير مؤدبة أو بمعنى جارح أكثر "وسخة"

المهم...أنا نيتي لم تكن أبدا التعارف مع الشباب ولم أكن حتى أتحدث إليهم...كانت لدي صديقات هناك أذهب لمقابلتهن...وكنت أعرف أيضا شابا أو شابين ما شاء الله في كامل الأخلاق والأدب...وكنت أكلمهم أيضا من حين لآخر ولا عيب في أن أكلمهم بتهذيب وفي مواضيع رسمية فقط

المهم...ذات يوم كنت أنا وفتاة هناك نتحدث بشكل عادي...لم نقلل الأدب ولم نفتح مواضيع وسخة ولا حتى ذهبنا للخاص لندردش مع الشباب في مواضيع وسخة

فجأة ظهر لنا صعلوك وصار يقلل من شأننا ويقول لنا أننا وسخات ولو لم نكن كذلك فماذا نفعل في تلك الدردشة

للحق جرحني كلامه كثيرا وكدت أبكي لأنه حكم علي دون أن يعرفني حتى...لا تعرفن كم آلمني الموضوع لدرجة أنني كنت أنوي شتمه بأسوأ الشتائم ولا يهمني الناس الموجودون في تلك الدردشة حتى لو نظروا لي على أنني غير محترمة وأشتم أمام الرجال

لكن من شدة قهري لم أملك أي رد...قلت له "شكرا" وصمتت وبقيت أتجاهله وأدردش مع الفتاة في حين أنها لم تتحمل أبدا وصارت تسبه وتلعنه وهو بالمقابل سبها أيضا وتحول الشات لساحة سب وطبعا لم تسلم أمهاتهم وآباؤهم وعشائرهم من الشتم

المهم...أنا حين رأيت الوضع متأزم تركت الدردشة مفتوحة وذهبت لألقي نظرة على شيء آخر ريثما ينتهون (طبعا عادة تصير شجارات هناك وأفعل نفس الشيء حتى ينتهوا)

بعد انتهاء ذلك الشجار فتحت الدردشة مجددا وتظاهرت أنني لم أرى وأسمع شيئا وحاولت فتح موضوع جديد...مثلا مرحبا يا رفاق ماذا أكلتم للعشاء؟ أو ما جديدكم؟ أو هل سمعتم الأغنية الجديدة لفلان؟ وهكذا

فجأة جاءني ذاك الشاب الذي شتمني أولا واعتذر مني

سألته لماذا اعتذر مني بهذه السرعة وبدون سبب حتى فقال أنه مخطئ بحقي لأنه قال لي كلاما سيئا ولا أستحقه وقد شعر بالذنب كثيرا خاصة أنني رددت عليه باحترام رغم اتهاماته لي...وقال أنه سيعتذر مني أنا فقط أما الفتاة الأخرى فلن يعتذر منها أبدا لأنها قللت الأدب معه وكبرت الموضوع وبينت للجميع أنها غير مؤدبة

أنا لا أوافقه الرأي في أن الفتاة غير مؤدبة ولكن ما كان عليها الشتم لأن الأساس في المرأة هو الحياء والعفة...وأعلم كم كانت غاضبة لأنه تم اتهامها باتهام كذاك ولكن ماذا سنفعل نحن النساء فالمجتمع يظلمنها في كل شيء حتى حين نفتح دردشة! حتى حين ندافع عن أنفسنا!

بعد تلك الحادثة فهمت جيدا لماذا في الدين الإسلامي أمر الله تعالى ورسوله ﷺ بمقابلة السيئة بالحسنة

سبحان الله...النبي محمد ورغم أنه أمي وقد أتى في زمن ليس فيه لا علوم حديثة ولا ثقافة فقد كان يفهم كل العلوم وخاصة علم النفس...وبعدها يأتي ملحد رأسه مربع و يقول "دينكم كذبة ونبيكم كذبة وربكم كذبة (◉‿◉) انقلع...أنت الكذبة يا صغيري

وكما ذكرت في الأعلى فإن النبي محمد ﷺ يعرف جيدا كيف يفكر الإنسان...وهذا وحي من الله طبعا...فإن أخطأ أحد بحقنا وواجهناه بالرد العنيف فسيتفاقم الوضع...وهذا يفسر طبعا لماذا كثرث الخلافات في وقتنا وجرائم الاعتداء والقتل غير العمد وما إلى ذلك

في حين إن واجهناه بالصمت أو بالمعاملة الجيدة فهو تلقائيا سيشعر بالخجل من نفسه وبالذنب وفي بعض الحالات قد يعتذر...وهل هناك انتصار أكبر من أن يأتي أحد إليكم مذلولا ليعتذر عن خطأ فعله؟!

حصلت لي مواقف مشابهة في كثير من الحالات وكنت فيها متهورة ولكن انتهى الموقف بنهاية مؤلمة...في حين إن صمتت ورددت بأدب فتحصل معي المعجزات لدرجة أن أقول سبحان الله

لذا عليكم أنتم أيضا أن تفكروا بالموضوع من ناحية إيجابية...ألا تريدون للشخص الذي يسيء إليكم أن يندم ويعود للاعتذار؟ إذًا طبقوا ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم نقلا عن الله سبحانه وتعالى

وخاصة أنتن يا بنات...كون كل المجتمع ضدكن وكون الحياء ميزة أعطاها الله للبنات دون غيرهن فعلينا فقط التزام الصمت لأنه أحيانا أفضل بمليون مرة من الكلام

ملاحظة : الأمر لا يتضمن التحرش فإن تحرش بكن أحد من حقكن مسح الأرض به وأنا معكن

إذًا كانت هذه قصة اليوم وأتمنى أن العبرة منها قد وصلتكم

هذه الأيام سأحدث المقالات كثيرا فلدي الكثير من المواضيع لمعالجتها

أراكم في المقال القادم

ونسأل الله أن يهدي أمة محمد صلى الله عليه وسلم




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : لماذا كل شيء حرام؟



مرحبا فرولااااتي

كيف حالكم جميعا؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ذات يوم قبل أن أنام بدأ عقلي المتفلسف يشتغل (. ❛ ᴗ ❛.) وعندما يشتغل قولوا الله يستر

فخطر سؤال على بالي...هناك أشياء في الإسلام حرام ولكن هي فعليا لا تسبب أي ضرر واضح على الإنسان...لذا فتحت الإنترنت وبدأت أبحث عن سبب تحريم بعض الأشياء:

أولا : تحريم العلاقات قبل الزواج:

أثناء بحثي في هذا الموضوع وجدت عبارة أعجبتني وهي "العاشق ذليل محبوبه" وأعتقد أنني هنا فهمت كل شيء...وهذا يعني أن المتحابين حين يقعون في شراك الحب فهم يصبحون كالحمير حرفيا ويسهل استغلالهم وإيقاعهم في فاحشة الزنا

الشباب والمراهقون الآن يواعدون ظنا منهم أنه أمر عادي وبأنهم سيجدون فارس أحلامهم ويتزوجونه ويجدون الحب الموعود الذي يتكلم عنه الناس في المسلسلات والأفلام...لكنهم حين يجربون يتأكدون بأن الحب مجرد خدعة ليتمكن الشاب من لمس الفتاة دون أن يتم اتهامه بالتحرش...وأغلبهم وقحون ومستغلون ويجُرون الفتاة للمحادثات الإباحية ليشبعوا غرائزهم بحجة أنها ستكون زوجتهم وهناك حتى من يطلب منها الزنا والعياذ بالله...إضافة لأن المشاكل بين المتواعدين تكون كثيرة وبالكاد يواصلون سنة واحدة دون مشاكل مما يؤدي بالفتاة لدخول حالة اكتئاب ومرض وفقدان الوزن والشهية وغير ذلك

إذًا فقد تم تحريم العلاقات للحفاظ على شرف وعفة المرأة المسلمة

••••••••••••••••••••

ثانيا : تحريم لحم الخنزير:

قد يبدو لكم الخنزير حيوانا عاديا مثله مثل غيره ولكن ما سبب تحريمة؟!

الإجابة : لأنه حيوان مستقذر يتغذى على الفضلات والقاذورات المضرَّة بالإنسان...فهو يتغذى مثلًا على الفئران الميتة التي تكون سببًا في نشوء دودة خطيرة في عضلات الخنزير وهي الشعرة الحلزونية...وقد أثبت الطِّب الحديث أن لحم الخنزير من اللحوم التي يعسر هضمها والتي تحوي الكثير من الديدان والتي تسبب عددًا من الأمراض الخطيرة وكذلك لتناول لحم الخنزير أثر في انعدام الغيرة عند آكله...إلخ

إذًا فقد تم تحريم الخنزير حفاظا على صحة الإنسان المسلم

••••••••••••••••••••

ثالثا : تحريم الأغاني:

قد تبدو لنا الأغاني ظاهرة عادية ومنتشرة في المجتمع وقد يبدو وكأنه لا يحدث أي أذية ولكن لماذا تم تحريمه؟

الإجابة : كما قال معلمي حفظه الله إن كان على قيد الحياة "ما اجتمع قرآن وغناء في قلب مؤمن" أي أن الذين يستمعون للأغاني كثيرا يواجهون صعوبة في آداء فرائضهم الدينية وقراءة القرآن وما إلى ذلك...وإن سألت آخر واحد فيكم هل يستطيع التوفيق بين الاستماع للأغاني والحفاظ على الصلاة فبالطبع سيقول لا...فالغناء يدنس القلوب ويبعدها عن ذكر الله...إضافة للمشاهد المخلة بالحياء التي نراها الآن في الأغاني والملابس الفاضحة والكلام الفاحش والدعوة للخمر والزنا

إذًا فقد تم تحريم الأغاني حفاظا على قلب المؤمن وإيمانه

••••••••••••••••••••

رابعا : تحريم الخمر:

قد يقول بعضكم أن الخمر مجرد مشروب عادي يسبب النعاس والسعادة...إلخ إلخ فما المغزى من تحريمه؟!

الإجابة : المخمور يفقد السيطرة على نفسه...وبإمكانه أن يسب ويلعن ويعتدي ويغتصب ويقتل ويسرق ويزني...وكل ذلك دون أن يعرف

إذًا فقد تم تحريم الخمر لأن فيه أذية لكل المجتمع

••••••••••••••••••••

خامسا : تحريم تربية الكلاب:

بعضكم يحبون الكلاب والبعض لا (مثلي)...فبالنسبة للذين يحبونها فلا بد أنكم حزينون لأن الإسلام يحرم تربيتها في البيت ولمسها ولمس لعابها...فما سبب هذا التحريم؟!

الإجابة : الكلب حيوان ناجس ولعابه ناجس ولو تم غسله عشرين مرة سيبقى ناجس لأن هذا ما خلقه الله عليه...وقد أثبتت الدراسات أن أخطر الأمراض ناتجة عن الاحتكاك به...على عكس القطط طبعا...والسبب الثاني أن الكلاب كائنات متوحشة فبإمكانها حتى عض أهل البيت أو الجيران أو أي شخص مار بالجوار وهذا يعد أذى متعمد

وقرأت حديثا يقول أن من يربي كلبا عنده في المنزل فحسناته تنقص بمقدارٍ في كل مرة...لكن كلاب الحراسة التي توضع لحماية الأغنام والزرع حلال

إذًا فقد تم تحريم تربية الكلاب حفاظا على صحة وأمان الإنسان

••••••••••••••••••••

سادسا : تحريم لبس الرجل للذهب:

نتكلم هنا عن الرجال الحقيقيين وليس المخنثين...فقد حرم الإسلام عليهم الذهب...لكن لماذا؟! فالذهب مجرد مجوهرات للزينة ولا ضرر فيها؟!

الإجابة : أثبتت الدراسات أن ذرات الذهب بطريقة ما تتسلل لجسم الرجل وتصل للدم وتسبب أمراض خطيرة على رأسها الزهايمر...في حين أن الذهب لا يضر المرأة...وهذه من عجائب الله تعالى في التفريق بين الجنسين حيث جعل لكل منهما خصائص وأسرار مختلفة...إضافة لأن الذهب يخص النساء فقط وارتداء الرجال له هو تشبه بهم...ونحن النساء كثيرات حقا ولا نريد المزيد لينضموا لفريقنا ಠ_ಠ

إذًا فقد تم تحريم ارتداء الرجل للذهب حفاظا على صحته

••••••••••••••••••••

سابعا : تحريم التصوير:

يقصد بالتصوير هنا الرسم والنحت على الخشب أو الفخار وما إلى ذلك لذوات الأرواح مثل البشر والحيوانات...وقد يبدو أمرا عاديا لكن لماذا تم تحريمه؟!

الإجابة : هو محرم لأنه مظاهاة لخلق الله...أي أنك حين تصور فأنت تتحدى الله بأنك تخلق أحسن...وكما قرأت أيضا فالملائكة لا تدخل منزلا فيه صورة

وأعطيكم معلومة مرعبة أخرى...يوم القيامة سيجتمع كل من صورتموهم خلال حياتكم ويعذبونكم في النار بأنفسهم *_* شيء مخيف صح؟!

إذًا فقد حرم الله التصوير حفاظا على صفة الألوهية لله الواحد وهي "الخلق"

والآن بعد أن انتهينا من هذه الأمثلة لا بد أنكم اقتنعتم بأن كل ما يمليه الدين على المسلم ليس سوى إرشادات للحفاظ عليه وعلى صحته ودينه وإلخ إلخ

ونحن البشر أغلب الوقت نظن أننا رائعون حين نعصي الله ونفعل فقط ما يمليه علينا رأسنا

هناك ملايين الأمثلة والأحكام التحريمية ولكنني عرضت لكم الأهم فقط لذا يمكنكم البحث عنها في غوغل واستكشاف ما يخفيه ديننا العظيم من أسرار

فالحمد لله على نعمة الإسلام ونسأل الله الهداية والصلاح للجميع

كان هذا كل شيء لليوم

لقد عانيت حقا وأنا أبحث وأكتب هذا المقال وكانت نيتي فقط أن أوضح لكم بعض الأمور التي تجهلونها فأسأل الله الأجر

أراكم في المقال القادم رفاق

سلام الله عليكم




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الكمال لله



مرحبا بالجمييييع

كيف حالكم اليوم؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

قبل أيام واجهني موقف أردت فيه أن أنتف شعري (◉‿◉)

كما تعرفون أنا أكتب المقالات التثقيفية لأن هذا ما أحب فعله وطبعا كأي إنسان فأنا لست كاملة وقد تواجه مقالاتي بعض العيوب والنقائص

صادفت ذات يوم فتاة دخلت كتابي هذا وصارت تتفحص المقالات واحدة تلو الأخرى وتظهر عيوبها

وطبعا لم يعجبني ذلك فأنا أكره أن يدقق الناس في عيوبي ويستخرجوها...هذا اسمه "دناءة" فرددت عليها بكلام عادي...لم أشتمها ولم أطردها من كتابي ولم أتجاوز عليها أي تجاوز ولكنها واصلت استخراج عيوبي واتهامي بتهم لا أعرف من أين أتت بها

وآخر جملة أتذكر أنها قالتها "تكتبين عن التعصب ولكنكِ متعصبة وهذا يثبت تناقضك"

في هذه الجملة بالذات أدركت أن الفتاة عقلها في قدميها وهذا النوع بالذات يا رفاقي الذي يفهم الكلام كما يريد عليكم إغلاق المناقشة معه حالا حتى ولو لم يفهم وجهة نظركم

فكما رأيتم في الموقف الأول...أنا أعرف في قرارة نفسي أنني غير كاملة...أنا لم أصل بعد لذلك المستوى المذهل من كتابة المقالات والإقناع...أنا مثل أي بشري لدي هفوات أحاول إصلاحها معكم ومازلت أتعلم الكتابة

أنا لن أصل للكمال بليلة وضحاها...لقد بدأت تعلم كتابة المقالات معكم فقط ويوما بعد يوم سأصل لما أريده

وماذا عن قصة التناقض؟ أنا لست متناقضة...أنا فقط أحاول كتابة مقالات عن صفاة سيئة موجودة في نفسي ومعكم أحاول التخلص منها...وقد نجحت بالفعل في التخلص من كثير من الأمور مثل التعصب والألفاظ السوقية وما إلى ذلك

لا عيب في أن يُحذر الإنسان من أشياء يفعلها

فمثلا هناك الذي يدخن ويمنع أطفاله من التدخين...ليس لأي شيء بل لأنه يعرف أضرار التدخين وصعوبة الإقلاع عنه ولا يريد رؤية الناس الأعزاء عليه يقعون في تلك الحفرة الموحلة

الموقف الثاني :

كنت ذات يوم أدردش مع صديقاتي وعندي صديقة مقربة قلت لها كلمة بذيئة...حسنا أعترف ليست بذيئة جدا ولكنها تقال فقط بين الأصدقاء المقربين...فجأة خرجت واحدة من متابعاتي وقالت أنها مصدومة مما سمعته مني وبأنها لم تظن أنني هكذا!

لماذا لا تظنينني هكذا يا صغيرتي؟! (◉‿◉)

الكمال لله

أنا بشر مثلكم أسب وأشتم وأكذب وأدخل الحمام وقد أظلم أحدهم

أعلم ان البعض يرونني ككاتبة مثقفة ومهذبة وآية في الروعة وقدوة للجميع...لكن شيت يا جماعة أنا لست كذلك *_*  أقسم أنني بشر مثلكم وأخطئ مثلما تخطؤون

الموقف الثالث :

هو مشابه للثاني قليلا...كنت ذات يوم أتحدث على واتباد مع متابعة لي وكانت تظنني رائعة ولا أعرف ماذا *_*  فجأة تجاوزت علي على أساس أنها تمازحني لكن لم يعجبني الأمر لأن مزاحها ثقيل...لذا قمت بالوقوف في وجهها وتشاجرت معها وصارت حرب ضروس بيننا

صارت تقول لي أنني حقا لئيمة وأنها لم تتوقع أن أكون كذلك فأنا منافقة وسيئة وندمت على ظنها الجميل بي وبلا بلا بلا

لا أعلم لماذا يظن الناس أنني لطيفة للغاية مثل شخصيات الكرتون

ياااا ناس لست لطيفة...أنا مثلكم لدي جانب عفريتي ⟵(๑¯◡¯๑) ومن الأحسن أن لا تروه

لست بالحسن الذي يظنه المحبون ولا بالسوء الذي يظنه الكارهون كما قال "أحمد الشقيري"...أنا أملك عند كتفاي ملاك وشيطان وكل مرة يتحكم فيا أحدهما لذا لا تبالغوا في ظن الحسن بي

كل الناس حول العالم كذلك...حتى المشاهير والممثلون والصحابة والصالحون إلخ إلخ إلخ

فقط أريدكم أن تتقبلوني كما أنا...بثينة التي تملك هالة ملائكية لطيفة لكن حين يزعجها شيء تتحول لشيطان





بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : علمتني الكتابة



مرحبااااا فرولاتي

كيف حال الجميع اليوم؟

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

اليوم...قررت أن أكتب لكم أهم الاشياء التي تعلمتها من الكتابة

ربما ليس مقالا تثقيفيا كالعادة ولكن أحببت توثيقه معكم لأرى حجم التطورات التي شهدتها خلال سنتين ونصف من الكتابة

والآن لنبدأ:

تعلمت من الكتابة:

-كيف أفرق بين حرف الضاد والظاء

-كيف أتقبل الرأي الناقد وأتعود على ضبط أعصابي أمام كل من يقول رأيا لا يعجبني في رواياتي

-كيف أتخلص من مشكلة الحشو في الروايات

-بأن الإنسان لا يمكنه أن يستمر في الكتابة لو لم يكن لديه شغف...وأنا لدي الشغف طبعا...والموهبة (. ❛ ᴗ ❛.)

-بأنه مهما كان عملك رائعا فأنت ستتلقى الانتقاد

-بأنه مهما كان عملك عاديا فسيوجد هناك مجموعة تحبه وتدعمك

-بأنك ستتعرض للانتقاد حتى في المقالات الدينية والتي تحاول تصليح المجتمع فيها

-كيف أكتب الهمزة في مختلف حالاتها

-بأن النجاح لا يأتي في أول يوم بل عليك أن تتعذب لأشهر لكي تصير أعمالك رائجة وتجمع متابعين يتابعونك لأجل قراءة ما تنتجه من أعمال ⟵(๑¯◡¯๑)

-بأنك يجب أن تحب ما تكتبه لكي يكون مثاليا ويحبه الناس

-بأن الكتب الإباحية والمثلية مدعومة من واتباد عكس الكتب الجيدة والمفيدة...لهذا كتبي تنشهر ببطء ┐( ˘_˘)┌

-بأن المنطق أمر مهم في الروايات

-بأن علي تصحيح الإملاء على الأقل مرة واحدة بعد الانتهاء من الفصل

-بأن الأغلفة التي عليها صور المشاهير تساعد على نشر الرواية أكثر

-بأن أسلوب الفقرات مريح للعين أكثر من أسلوب النص الطويل

-بأن علامات الترقيم تعطي جمالا للنص

-بأن تنظيم النص وجعله يبدو بشكل جميل هو أحد أهم أسس نجاح الرواية

-بأن تسجيل الأفكار مهم قبل الكتابة وإلا ستضيع أغلبها

-بأن الروايات محبوبة أكثر من القصص القصيرة

-بأن روايات المراهقين والثانوية أكثر رواجا وانتشارا...وكذلك روايات الغموض والشياطين والغرائب تجذب القراء

-بأنه سيأتي يوم على الكاتب يشعر فيه بالملل ويود اعتزال الكتابة لذا عليه أخذ فترة راحة

-بأن الكتابة إدمان ومن الصعب تركها...وحتى بعد تركها تبقى الأفكار الروائية تتبادر لذهن الكاتب

-بأن الأفكار الجيدة والحماسية تأتي قبل النوم وأثناء غسل المواعين وعند الاستماع لأغنية هادئة ⟵(๑¯◡¯๑)

-بأن الكتابة دواء فعال لتخفيف التوتر والخروج من الاكتئاب

-بأن الكتب المفيدة والمقالات العلمية والتثقيفية تنال اهتماما أقل من قصص الحب ولكن دائما هناك أشخاص يهتمون بها

-بأن المتابعين يتأثرون بأعمالي لذا أحاول قدر الإمكان الانتباه لما أكتبه

-بأن هناك من يدخلون الروايات ويتفلسفون ليس للنقاش بل فقط لأنهم لا يشعرون بأي أهمية في حياتهم لذا يلجؤون للتقليل من أعمال الآخرين

-بأن رأيا واحدا في الرواية لا يعني أنه حقيقي...بل الناس ستحكم عليك حسب اهتمامها بالموضوع أو الأبطال...لذا لا تظن أن رأيا واحدا سلبي يعني أن أعمالك سيئة

-بأن الناس أذواق وما قد تراه أنت سيئا قد يكون جيدا لغيرك...لذا حين تضع تعليق كـ "رواية سيئة" أو "الفكرة غبية" أو "ما هذا الهراء" فالأفضل أن تفكر عشرين مرة قبل أن أضربك بالمقلاة لوجهك فأشوهه ᕙ( • ‿ • )ᕗ

-بأن علي البحث في غوغل قبل كتابة أي معلومة علمية أو طبية أو تخص علم النفس والقانون والاجتماع والسياحة والتاريخ...إلخ إلخ إلخ

-بأن علي الإلتزام بنفس عدد الكلمات في كل فصل حفاظا على انسجام الرواية

-بأن الالتزام بجدول معين (مثلا مثلما أفعل أنا فصل واحد يوميا) هو من أهم أسس النجاح وهو أمر تحفيزي للكاتب على بذل جهد أكبر...وعلى القراء ليتحمسوا ويتابعوا الرواية للأخير

-بأن لا أكتب أبدا وأنا غاضبة أو أشعر بالملل لأن ذلك سيجعل النص سيئا

-بأن علي عدم الاستعجال للحصول على تفاعل فمع الوقت يأتي التفاعل بنفسه ولو على مدار 50 سنة

-بأن من أحد أهم أسباب الفشل أن يقلل الشخص من شأنه...كأن يقول مثلا "أعلم أن روايتي سيئة لكن أرجوكم ادعموني" أو "أنا كاتبة فاشلة لذا ارحموني قليلا في التعليقات" وكذا...على الكاتب أن يكون واثقا بنفسه ليراه الناس قويا وإلا سيظنونه مسكينا وضعيف الشخصية

-بأن علي الكتابة بأسلوبي الخاص الذي يعجبني وليس الذي يعجب الناس...أي انتقادات الأسلوب لا أريدها

-بأن المصطلحات الأجنبية مثل (ثانكيو، هالاو، سيستر، كوماوا، أحب الباينابول) وغيرها لا تجعل صاحب النص مثقفا...فما دمت عربي وتكتب بالعربية فاحرص على كتابة كل شيء بالعربية مفهوم؟ ಠ_ಠ وإلا سيزور سكيني معدتك

-بأن المشاركة في المسابقات هي أحد أهم أسس التعلم ومنها تكتسب خبرات جديدة

-بأن الخسارة في مسابقة لا تعني نهاية العالم فبما أنني شاركت وتعلمت شيئا جديدا فهذا فوز

كانت هذه كل الأمور التي تعلمتها من الكتابة...فإن تذكرت أشياء جديدة سأكتبها لكم

دمتم بود





بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : المحتويات المفيدة مملة؟!



السلام عليكم فرولااااتي

كيف حال الجميع؟

لم أحدث في هذا الكتاب منذ شهر تقريبا لذا لا بد أنكم اشتقتم لتخبيصاتي

المهم أخبروني كيف حالكم وأخباركم هذه الأيام؟ (. ❛ ᴗ ❛.)

هل كل شيء يجري جيدا؟

كما ترون مؤخرا فأنا قد توقفت عن كتابة الروايات والقصص القصيرة وركزت على المشاريع التوعوية والتثقيفية مثل "افتح قلبك" "لا تهجر قرآنك" و "أربعون" و "طرق الإسعافات الأولية" وما إلى ذلك من الكتب التي برزت بشدة في حسابي على واتباد

والحمد لله لقد انصدمت من رد فعل كل أولئك الناس الذين دعموني بل وتفاعلوا معي أكثر مما كانوا يتفاعلون مع الروايات

ولكن...

استوقفني ذات يوم تعليق مزعج وللأسف لم آخذ له لقطة شاشة لأنني وقتها لم أخطط لكتابة هذا المقال وحذفته

المهم...محتوى التعليق هو "لا أحد يهتم...فلماذا تنشرين هذه الأشياء"

حينها تساءلت بيني وبين نفسي "هل حقا لا أحد يهتم؟!" فعلا جميعنا نعلم أن الناس عادة يتركون المحتويات الثقافية والمفيدة ويذهبون لروايات الجنس وروايات اسمك السخيفة التي لا فائدة منها سوى نشر الفاحشة والعنف ضد المرأة

لكن هذه ليست كل الحقيقة

الحقيقة أن أصناف الناس كثيرة...فهناك من يحب الفائدة وهناك من يحب المحتويات الوسخة وهناك من يحب محتويات اسمك والتعذيب ಠ_ಠ  وهناك من يحب المحتويات الدينية إلخ...ولأن هذه الفتاة لا تجد أي متعة في الروايات المفيدة فمن الطبيعي أن ترى الناس جميعا مثلها

الجزء الثاني من التعليق والذي أريد الرد عليه هو "لماذا تنشرين هذه الأشياء؟"

الحقيقة أنني لم أنشرها لأجل الناس التي لا تحبها...ولا التي تحبها

لقد كتبتها لأجل نفسي

كيف لأجل نفسي؟

لأنني أريد ترك بصمة إيجابية أو نشر علم للناس كي أحصل على الأجر منها وتبقى وقفا لي ليوم القيامة

أنا إنسانة تخاف أن تموت دون أن تترك أثرا خلفها

وبهذا أنا أقول أنني أنشرها "لأجل نفسي" فقط لا غير

أود توجيه نصيحة لكم يا رفاق...كونوا أنتم أيضا مثلي...لا تنشروا المحتويات المفيدة ليقول الناس أنكم جيدون، أو ليقرؤؤها وينتفعوا منها، بل انشروها لتنتفعوا منها أنتم بأنفسكم أي من حسناتها وتأثيرها على صحائفكم يوم القيامة

أغلبنا يخاف نشر هذه المحتويات لأنها لا تجلب تفاعل قوي كالكتب التافهة ولكننا نجهل أننا ضيعنا على أنفسنا أجرا عظيما وصدقة جارية ليوم القيامة

فتخيلوا لو أن شخصا واحدا انتفع مما نشرتموه وقام بنصح أحد بناءً عليه وذاك الشخص نصح 5 آخرين في حياته...وكل من أولئك الخمسة نصحوا خمسة آخرين...فكم سيكون العدد؟

لا أحد يعلم

لأن فعل الخير كعدوى الكورونا ينتشر في الهواء دون أن ندري عنه...ولن ندري إلا يوم القيامة حين نرى صحائف أعمالنا

أنا شخصيا بسبب تجارب حياتي تعلمت الكثير من أناس لا أتذكر من هم حتى ولكن أنا فقط أطبق ما تعلمته منهم عليكم أنتم...لا بد أنهم يحصلون على الكثير من الأجر دون أن يعرفوا حتى...فلولاهم ما كنت أنا هنا أحاول نشر مقالات وكتب لتوعية المجتمع...أنا قد تأثرت بهم لأنهم كانوا إيجابيين معي ولهذا بقيت إيجابية وسعيت جاهدة لأجعل كل من يقابلونني إيجابيين

إياكم يا رفاق التوقف عن نشر المحتويات المفيدة لمجرد أن لا تفاعل عليها...فالله الذي أعطاكم شرف كتابتها قد يكون خطط لكل حرف فيها ومن سيقرؤه وإلى أي مدى ينتشر

سأعطيكم مثالا من حياتي الواقعية:

أحمد الشقيري والذي كتب كتاب "أربعون" لم يكن يعلم أن فتاة اسمها هبة ستنشره في مجموعة كيبوبيات للأبد على فايبر...وهبة لم تكن تعلم أن بثينة ستنقله على واتباد وتحصد من ورائه الكثير من القراءات...والآن طبعا الناس تستفيد من هذا الكتاب لكن هبة وأحمد الشقيري وبثينة لا يعرفون كم عدد الحسنات التي جمعوها بعملهم الجماعي هذا ᕙ(  • ‿ •  )ᕗ

أعتقد أن المثال واضح ولا حاجة للثرثرة أكثر ʕ ꈍᴥꈍʔ

أستودعكم الله يا رفاق

ودمتم في أمان الله




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : التخلص من العادات السيئة



مرحبا رفااااااااق _بصوت صاخب_

كيف حالكم أيها الرائعون والرائعات؟

آمل أنكم بخير

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

هذا المقال طلب من الفرولة "شروق" من الجزائر

كثير منكم قد يكونون عانوا من مشكلة إدمان العادات السيئة مثل التدخين، الإنترنت، التلفاز، الأكل باستمرار لدرجة السمنة، إدمان الكحول، إدمان الأفلام الإباحية، إدمان المحتويات المثلية، إدمان الأغاني وما إلى ذلك

وأغلبكم طبعا يريد التوقف عن تضييع وقته في هذه الأمور لكن لا يعرف كيف

وهنا يأتي دور عالمة السلوكيات البشرية وطب النفس "بثينة علي" لتريكم كيف ʕ ꈍᴥꈍʔ...أمزح ⟵(๑¯◡¯๑) لست عالمة ولا طبيبة نفسانية لكن أحب التفاخر بإنجازات ليست لي

المهم...دعوني ألعب دور عالمة السلوكيات والطبيبة النفسية دون مقاطعة ولنبدأ

من أجل التخلص من العادات السيئة عليكم اتباع الخطوات التالية وفهمها جيدا:

1-الرغبة : فمن القدرات السحرية للعقل أنه يستطيع تسيير الجسم كيفما يريد...لذا قبل أي شيء يجب أن تكون لديكم رغبة وإرادة في إنهاء تلك العادة وإيقافها للأبد وبالتالي جسدكم وعقلكم سيستجيبان لرغبتكم

2-التقليل : فلتعلموا أن جسمكم لا يستطيع إيقاف الأمر الذي تعود عليه لأشهر في ليلة وضحاها...لذا عليكم التقليل منه شيئا فشيئا...مثلا لو كنتم تدخنون بالعادة عبوة سجائر كاملة فأنقصوا منها اثنتين في كل مرة...أو لو كنتم تجلسون على النت 12 ساعة في اليوم ففي اليوم الموالي قللوا العدد
إلى 10 وبعده 8 ثم 6...إلخ

3-البدائل : عندما تنفذون الخطوتين الموجودتين في الأعلى لا تجلسوا في مكانكم وتثنوا ذراعيكم وتراقبوا البعوض وهو يطير من حولكم...هذا خاطئ...هذا الفراغ سيوقعكم في العادة السيئة مجددا...بل عليكم البحث عن البديل الذي يشغلكم...مثلا تعلموا قراءة كتاب مفيد أو شاهدوا برنامجا ثقافيا أو تعلموا حرفة جديدة أو اخرجوا لممارسة الرياضة أو ادرسوا أو اطبخوا...إلخ إلخ إلخ

4-الابتعاد عن المحفزات : عليكم الابتعاد عن كل ما يذكركم بالعادات السيئة...فمثلا لو كنتم تعانون السمنة وتريدون التوقف عن الأكل ابتعدوا عن المطبخ نهائيا...أو إذا كنتم مدمني روايات مثلية فأغلقوا الواتباد نهائيا أو أي تطبيق يربطكم بها...أو كنتم مدخنين فلا تجلسوا أبدا مع المدخنين

5-التذكير العقلي : قد تواجهون مرات تريدون فيها الاستسلام نهائيا والعودة لعاداتكم السيئة لذا عليكم تذكير عقلكم بالعواقب...مثلا إذا كنتم تريدون النحافة علقوا في غرفكم صورة امرأة نحيفة لتحفزكم...وإذا كنتم تريدون الإقلاع عن التدخين علقوا ورقة تشرح أضرار التدخين...أو إذا كنتم تريدون التخلص من إدمان الهاتف فعلقوا ورقة تذكرون فيها أن الجلوس على الهاتف لساعات يؤذي البصر...ومع تذكركم المستمر للعواقب لن تَثبط عزيمتكم

6-جدول التقدم : من أجل تحفيز أنفسكم عليكم إنشاء جدول تكتبون عليه التغيرات التي طرأت عليكم خلال فترة ترك العادة السيئة...مثلا لو كنتم تريدون إنقاص الوزن فسجلوا وزنكم كل أسبوع وخلال رؤيتكم للتقدم ستشعرون برغبة أكبر للمواصلة

7-المشاركة : يشعر الإنسان بالألفة أكثر حين يشاركه أحدهم تجربته...لذا سيكون جميلا أن تخبروا عائلاتكك بخططكم للحد من العادات السيئة...أو تنشروا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي فلعل أحدهم ينضم لكم فيصبح الموضوع ممتعا أكثر

كانت هذه كل الطرق...أتمنى التوفيق للجميع حقا

هذا المقال مشترك بيني وبين بعض المواقع التي قرأت عليها نصوصا تتحدث عن العادات السيئة وأخذت منها بعض الأفكار...لكن يبقى القسم الأكبر من التعب خاص بي وحدي

أعلم أنني أحدث المقالات كثيرا منذ الأمس وهذا بسبب أن هناك ملايين الأفكار تتراكم في ذهني وعلي إنهاؤها كلها قبل بدئي في نشر الرواية الجديدة لكم

لكن ستكون هذه المقالة الأخيرة بإذن الله لأنني أنهيت كل الأفكار التي جمعتها لأشهر ┐( ˘_˘)┌

المهم

نسأل الله أجر كل حرف مما كتبنا وأجر كل من عمل به

أراكم في فرصة قادمة...وأمسيتكم طيبة




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : قصتي مع الإيمان



السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كما قرأتم في العنوان أعلى...اليوم سأحكي لكم قصتي مع الإيمان

هذه القصة مختلفة تماما عن كل قصصي السابقة لأنها أكثر شيء مؤلم وحساس حصل معي في حياتي وجعلها تتغير بمعجزة

أولا دعوني أكلمكم عن وضعي السابق...كنت كأي فتاة مراهقة تعيش حياة طبيعية ومملة...كنت أؤمن بالله حقا ولكن كان مجرد إيمان نظري لا تطبيقي (كما قال أحمد الشقيري) أعتقد أنكم تفهمون قصدي...فنحن المسلمون منذ ولادتنا ندرس في المدارس بأن الله موجود وبأن علينا الإيمان به...لكن في أعماقنا لم نكن نعلم هل حقا ما ندرسه صحيح

ذات يوم بينما أجلس على النت صادفت ملحد (ملحد : لا يؤمن بوجود الله)

فبدأنا نتحدث وحكى لي عن حياته وقال أنه باحث في الدين ومن كثرة البحوث التي قام بها أدرك أن الدين الإسلامي كذبة والله غير موجود...وطبعا وضح لي بعض الآيات والتناقضات في القرآن والأفكار الغير عادلة (هو كان يظن ذلك لأنه متأكد أنه على حق)

وأنا رغم أنني لم أعر الأمر اهتماما إلا أنني طوال حياتي كنت أتساءل "ما هذه الصدفة الغريبة التي جعلتني مسلمة من بين 8 مليار بشري؟!" و "ما الذي يثبت حقا أن ديني هو الدين الصح؟!"

وأحيانا أغمض عيناي وأفتحهما وأقول "ما هذا الواقع الغريب الذي نعيشه وكيف يمكن أن يكون هناك إله واحد يتحكم في كل شيء وخلق كل شيء وخلق هذا الكون الكامل المكتمل بقوانين منظمة وعظيمة؟!"

لا تفهموني خطأ فأنا لم أكفر بالله ولم أقصد أن أكذب وجود الله...لكن أظن أن كل إنسان في العالم ستراوده هذه الأسئلة...وطبعا قرأت أن هذا الأمر حلال في الدين الإسلامي...أي أن تبحث عن أدلة وجود الله من خلال القرآن والبحوث والتساؤل المستمر"

مع مرور الوقت (وهذا هو الجزء الذي أكره الكلام عنه) وحين وصلت سن العشرين صارت مشاكل في حياتي وحياة عائلتي وكدت أموت حرفيا...أقسم لكم بالله إنني كنت على الحافة...أتصدقون معنى الحافة؟

كانت عائلتي ستتدمر وكنت سأخسر كلا والداي ومن فوق هذا عانيت من مشاكل عاطفية وهذا ما زاد الطين بلة

وقتها دخلت في حالة اكتئاب حقيقية...حين أقول لكم حقيقية يعني يئست من الحياة ولو كان أحد غيري لربما أنهى حياته فورا...طبعا لن أذكر التفاصيل لأن الله وحده يعرف معاناتي وما مررت به وهذا كافٍ

ولكن كما أخبرتكم أنني انتهيت بمعنى الكلمة وكانت حياتي أيضا ستتدمر بسبب أحدهم (حسبنا الله ونعم الوكيل فيه مليون مرة) لقد وثقت به حقا واعتبرته أقرب لي من أي أحد ولكن صدمني بتصرف شنيع لا أستطيع وصف بشاعته لكم...لكنه حقا يجرح ولا يمكنني إخبار أحد به حتى أقرب اصدقائي وعائلتي

تخيلوا كل هذا...مشاكل عائلية، صدمات عاطفية، غدر من أعز الناس، اكتئاب...كل هذه اجتمعت علي في فترة واحدة ودمرتني تماما

أتذكر أنني فقدت الكثير من الوزن وفقدت القدرة على النوم وعشت كالشبح لأكثر من ثلاث أشهر...لكن رغم ذلك لم أكن أتخلى عن صلاتي وعن دعائي...الله أعلم كم بكيت على السجادة وكم دعوت وتضرعت أن تمر الأمور على خير (رغم أن احتمالية مرورها على خير هي تقريبا 5%) لكنني حاولت وحاولت لأنه لم يبقى لي شيء سوى الله

وبالفعل...كل تلك المشاكل اختفت!

كيف اختفت؟! الله أعلم

كلها مرت هكذا ببساطة...بل ورجعت الأمور أفضل من ذي قبل؟!

ليس هذا فقط...بل أحسست بشيء في داخلي تغير...كما لو أنني ولدت من جديد...كما لو أنه كان حلما فقط والآن عدت لأرض الواقع!

وفوق كل ذلك أنا الآن أؤمن بالله حقا ويمكنني قولها بكل فخر...كنت سابقا أؤمن به نظريا فقط لكم الآن أشعر به وأدرك وجوده من حولي

الآن أنا أؤمن بالقضاء والقدر...وأؤمن بآية "إن مع العسر يسرى" وأؤمن بآية "أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ"

أنا الآن كلما أصابتني مصيبة أقول "الحمد لله" وأدرك في نفسي أن هناك حكمة منها وخيرا وفيرا بعدها

فالحمد لله الذي أعطاني فرصة لأخوض هذه التجربة وأومن بالله حقا...وصدقوني قسما بالله لست حزينة على أي شيء أصابني بل أنا سعيدة جدا ولو كان لي الاختيار في حذف تلك التجربة من حياتي أو تركها فسأختار تركها بدون تردد لأن لها الفضل فيما أنا عليه

ومؤخرا بسبب اهتمامي بالكتب الدينية اكتشفت أنه محتوى معقد حقا فهناك التفسيرات والأحاديث الصحيحة المتفق عليها والمشكوك في صحتها وهناك القرآن وتفسيره وسبب نزوله والآية التي تنسخه (أي تلغيه) وما دمت لا تعرف أي شيء عن هذه الأمور فلا يجب أن تتفلسف أو تنكر وجود الله وتكذب الدين لمجرد أن الحجة لم تقنعك

طبعا هذا ينطبق على الملحد الذي حكيت لكم عنه في البداية...فهو كفر بالله فقط لأنه يظن أن من السهل تفسير القرآن واستخراج أخطائه...علمه ضعيف ويحتاج سنوات بل عقود ليفهم الدين حقا ويقرر عليه هل يلحد أم يؤمن

خلاصة القول يا رفاق أن الله لم يفرض علينا الإيمان به فقط...بل سيعطي لكل منكم فرصة في حياته ليبحث عن الإيمان الحقيقي...فإن وجده فالحمد لله...وإن كفر سيتبوأ مكانه في النار مع صديقنا الملحد ذاك

خلاصة رقم 2:فهم الدين ليس سهلا كما تعتقدون فكما ذكرت في الأعلى فهو يحتوي ملايين التفاصيل المعقدة ومجرد أننا لا نفهم المعنى الصريح للآية لا يعني أن الدين كذبة والله غير موجود...أولا فكروا ودققوا وادرسوا فقه القرآن وقواعده جيدا ثم لكم الحكم

في النهاية أرجوا أن رسالتي وصلتكم فقد عانيت وأنا أكتبها لكم كونها من أصعب المواقف التي مررت بها في حياتي

ونسأل الله أن يثبتنا على الدين...والحمد لله على نعمة الإسلام

سلام




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الابتزاز الجنسي



السلام عليكم رفاقي

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ولا تنسوا أيضا الدعاء بالرحمة للشابة المصرية "بسنت خالد" بسبب انتحارها إثر تعرضها للابتزاز الجنسي على الإنترنت

المهم

كيف حالكم يا جماعة؟

مر وقت طويييل منذ أن كتبت مقالا جديدا...السبب انني مشغولة وثانيا أنه لا يوجد مواضيع أكتب عنها...لكن بما أن موضوع اليوم جاء فأهلا وسهلا به ليكون رسالة لكم جميعا

أولا وقبل كل شيء لنعرف معا الابتزاز الجنسي

الابتزاز الجنسي هو أن يقوم أحد بتهديد أحد من خلال صوره أو فيديوهاته او أسراره أو سرقة حسابه مثلا وأشياء مثل هذه...ولا يقتصر على البنات فقط بل للشباب أيضا نصيب فيه

أولا : تفادي الابتزاز الجنسي:

أنتِ كأنثى وخاصة في سن المراهقة قد تكونين مندفعة ومتهورة وتفعلين أشياء تعرضكِ للابتزاز الجنسي مثل إرسال صورك لصديقاتك على النت...أو لشاب قال أنه سيتزوجك...أو طلب منك فيديو او صورة بدون حجاب بحجة أنكِ زوجته ولا مشكلة إن رأى جسدك

ولذلك أحذركِ من الثقة بأي أحد خاصة إن كنتِ في سن المراهقة فأنتِ تقعين بسهولة وهرموناتك تتحكم فيه مما يجعلكِ تتصرفين من دون وعي

لذا لحماية نفسك لا ترسلي صورك وفيديوهاتك الخاصة ولو حتى لصديقاتك

أو لنفترض أنكِ لستِ من أرسلتهم بل تم تهكير حسابك وأخذها منك...في هذه الحالة لتجنب ذلك قومي بحذف محادثاتك وفيديوهاتك التي ترسلينها لأقاربك وعائلتك بمجرد أن تصلهم...أو قومي بتفعيل وضع الأمان حتى لا يتم اختراق هاتفك بتطبيقات جيدة وفعالة...وحذاري دخول المواقع المشبوهة أو الضغط على أي روابط تصلك من مستخدمين مجهولين فالروابط هي السبب الأول للتهكير لأن بها فيروسات تنقل بياناتك للهكر

ثانيا : ماذا تفعلين لو تعرضتي للابتزاز؟:

-أول شيء الهدوء ثم الهدوء ثم الهدوء...إن خفتِ وفقدتِ صوابك فلن تستطيعي التفكير وستتخذين قرارات خاطئة ومتهورة

-في حال طلب منكِ المبتز إرسال صور وسخة أو استغلك جنسيا مقابل أن لا ينشر صورك فلا تستمعي له لأنكِ تزيدين الطين بلة بل حاولي الابتعاد عن طلباته الوسخة قدر الإمكان

-اتركي مواقع التواصل الاجتماعي لفترة ولا تردي عليه...مثلا لو قال لك معي صورك وإن لم تفعلي كذا وكذا سأنشرها...التصرف الصحيح في هذه الحالة أن تتظاهري أنكِ لم تقرئي الرسالة...وبالمقابل هو سيبقى ينتظر منكِ ردا ظانا أنكِ لا تملكين أي خبر عن الموضوع...هذا في حال كنتِ خائفة ومتوترة

-أما في حال كنتِ قوية الشخصية وقادرة على تحمل أفعالك فكلميه بهدوء وحاولي تحديه بالكلام مثلا كقولك "وماذا لو نشرتها؟" أو كقولك "لا تتعب نفسك...أخبرني أين سيتم نشرها وسأنشرها بنفسي" أو كقولك "افعل ما يحلو لك أنا أصلا بالعادة أنشر صوري على السوشل ميديا وأهلي لا يمانعون" هذا سيجعل آماله تتحطم وقد ينسى أمر الابتزاز عندما لا يجد فائدة منه البتة...هذا طبعا في حال ما كانت الصور محتشمة

-أما إن كانت الصور غير محتشمة (سواء كنتِ بملابس غير محجبة أو هو من قام بالفوتوشوب عليها) فطبقي ما في الأعلى وحاولي التهرب منه قدر الإمكان وتجاهل السوشل ميديا فترة حتى ينسى الموضوع أو يظن أن الرسالة لم تصلك

-كلمي شخصا أكبر منك...إن كانت العلاقة بينك وبين والدتكِ جيدة فأخبريها...إياكِ والظن بأنها ستعاقبك (بصراحة هناك احتمال أن تمسح بكِ الأرض (ฅ´ω`ฅ) ) لكن أن تمسح بك الأرض وتحلي المشكلة وتجدي من يقف بجانبك أفضل من أن تعاني بنفسك...الأمهات حنونات ومهما فعلنا فسيقفن معنا وبغض النظر من أنهن سيضربننا ويؤنبننا لكن الأمر لمصلحتنا...أو يمكنكِ إخبار أختك التي تكبرك سنا أو عمتك أو خالتك...المهم أن تستشيري شخصا أكبر منك لأنكِ بحكم سنك وقلة تجاربك ستنهارين وتدمرين كل شيء...وأيضا هذا جيد من ناحية الفضفضة فكتمكِ للألم والضغوطات سيجعلك متهورة

-كلمي أهله في حال كنتِ تعرفينهم (في حال كان جارك أو من أقاربك) لأن أهله هم الوحيدون القادرون على أن "يضبوه" مثلما يقال بالسوري

-إياكِ التفكير في الانتحار مهما حصل...الانتحار ليس حلا...الصبر والهدوء هو الحل...المبتز شخص ضعيف ولا يساوي شيئا بدون تهديداته لذا تأكدي أنه لن يفعل شيئا ما دمتِ هادئة ولا تتعدين عليه بالكلام...هو فقط يستمتع بتعذيبك نفسيا لذا لا تعطيه ما يريده

-تواصلي مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في بلدك فهم سيحلون الموضوع...فقط قدمي لهم تقريرا مفصلا وهم سيتكلفون بالأمر...ولا تخافي لن يحصل شيء ولن يعرف المبتز أصلا بشأنك لأن أسماء الضحايا تبقى سرية حتى بعد مثول المبتز للعدالة...ولا تنسي الاحتفاظ بكل الأدلة والصور والمحادثات وأسماء الحسابات التي ابتزك منها ذاك المجرم لتقديمها للشرطة

ثالثا : ماذا أفعل بعد أن يتم نشر المحتويات التي تم ابتزازي بها:

في حال كان المبتز مصر وبقي على عناده ونشر صورك انتقاما منك فكل ما عليكِ فعله هو التبليغ عنه فمواقع التواصل الاجتماعي تتعامل بصرامة مع الابتزاز وسيتم حذف الصور والفيديوهات والحسابات الخاصة به بسرعة البرق

-ابقي هادئة وإياكِ شتمه أو الكلام معه بأسلوب وقح لأنه في هذه الحال سيحقد عليك أكثر ويواصل النشر انتقاما منك...لذا تجاهلي فقط وتظاهري أنكِ لم تري أي شيء وأكملي حياتكِ الطبيعية

-لا تقلقي فاحتمال أن تظهر صورك لوالديك ومعارفك في مواقع التوصل هي 1 من 8 مليار لذا تعاملي مع الأمور بهدوء وحاولي مراقبة والديكِ لمعرقة ما مواقع التواصل التي يستعملونها لتطمئني نفسك...بالطبع كبار السن لا يملكون نفس اهتمامات الجيل الحالي لذا قد تجدينهم موجودين في التطبيقات النافعة كاليوتيوب أو في مجموعات الطبخ أو الأغاني الكلاسيكية أو المسلسلات التركية والمكسيكية...على عكس الشباب الذين يتجمعون في مجموعات الضحك والفرفشة والأغاني العصرية وما شابه ذلك...لذا هذه نقطة لصالحك

-وفي كل الحالات تواصلي مع شرطة الجرائم الإلكترونية وكوني شجاعة...لا مكان للجبناء في عام 2022...خذي حقك بيدك...لا تتساهلي لمجرد أن المجتمع يعتبر المرأة مخطئة في كل شيء...صدقيني المجتمع لن ينام معكِ في قبرك وسينسونك أسرع من رمشة العين بعد موتك لذا من منبري هذا "طز فيهم" وكوني قوية لأجل نفسك

••••••••••••••••••••

وصلنا لختام مقالنا...أرجو أن يعجبكم

لقد خصصت كلامي للفتيات لأنهن أكثر عرضة للابتزاز الجنسي ولكن يمكنكم التعميم على الشباب، الابتزاز العاطفي، الابتزاز المادي...الخ

بخصوص المرحومة "بسنت خالد" أتوقع أن الناس في مواقع التواصل أكلوها واعتبروها المخطئة لأنها تتصور في وضعيات غير محترمة أو لأنها وثقت بشاب وأرسلت له صورها لكن بصراحة أنا كمراهقة مررت بالتجربة في فترة مراهقتي وأظن أنه لن يفهم ما مرت به سوى من عانى نفس المشكلة

نحن بشر ونثق بالأشخاص الخطأ ونرتكب الأخطاء معظم الوقت وهذا أمر جيد لنا لنتعلم من أخطائنا...لذا بسنت ليست فاسقة بل هي مغدورة برأيي

المجتمع معوق ويضع اللوم على المرأة في كل شيء حتى في ابتزازها سبحان الله...أراهن أنهم لم يتكلموا عن الشاب بأي شيء واعتبروه بطل (إلا العاقل فيهم طبعا)

ادعوا لها بالرحمة أحبائي وانشروا المقال لرفاقكم لعلهم يقعون بنفس المشكلة ويتعلمون منه

أعترف أنني شخصيا تعرضت للابتزاز...الحمد لله ليس ابتزاز جنسي ولكنه ابتزاز مؤلم بطريقة ما...وأعرف جيدا كم يترك من تأثير وندوب على الإنسان تبقى لسنوات

المهم الحمد لله أنني كنت هادئة وواعية بما يكفي لتجاوز الأمر ولم أفكر بالانتحار

أعتقد أنني أطلت عليكم....أستودعكم الله رفاقي واهتموا بأنفسكم

وداعا




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : رفقًا بالحيوانات



السلام عليكم أحبائي أينما كنتم وبأي حال كنتم

آمل أنكم بخير جميعا

لا تنسوا الصلاة على نبي الله محمد صلى الله وسلم وبارك عليه

مرت أشهر وأنا غير ناشطة في هذا الكتاب ولا أنشر لكم مقالات بالقدر الذي تستحقونه...حقكم علي...الظروف التي أمر بها وانشغالي أنسياني حتى كيف أمشط شعري

لذا هديتي لكم ستكون عدة مقالات أردت كتابتها حول مواضيع واجهتني هذه الأيام

لذا استعدوا

موضوع اليوم هو موضوع حصل قبل أشهر لي مع جارتنا (لا جازاها الله خير) وأحببت توعيتكم حوله

المهم

جارتنا كانت لديها كلبة وبحكم أن الكلاب تتزاوج كثيرا فهي كل مرة تنجب لها جراءا كثيرة وفي النهاية تضطر لرميهم أو إعطائهم لأشخاص آخرين

أعتقد أن جارتنا ذاقت ذرعا من تلك الكلبة لذلك احتفظت بجرو ذكر وأفلتت صراح الكلبة لتغادر وتذهب في حال سبيلها...لكن يبدو أن الكلبة متعلقة بأصحابها كثيرا ولا تستطيع تركهم (ويا ليتهم يستحقون)

في آخر مرة تخيلوا ما فعلت

قامت بربط الكلبة فلا أطعمتها ولا تركتها تبحث عن قوتها ولا أعطتها ماءا تروي به ظمأها

كنت كلما فتحت نافذة غرفتي أرى تلك الكلبة المسكينة تصرخ من أجل قطرة ماء وتصدر أصواتا تكوي ضلوع الصدر...وللأسف علاقتنا مع جارتنا هذه سيئة فنحن لا نكلمهم مطلقا بسبب مشاكل قديمة ولولا ذلك كنت تدخلت وأعطيت الكلبة الماء

مرت أيام والمسكينة تعاني تلك المعاناة إلى أن تسطح بطنها وأصبح ورقة وهزل جسدها وبرزت ضلوعها وللأسف ماتت

أتذكر كم بكيت عليها رغم أنني أقسم بالله أكره الكلاب كرها جما وإن رأيت أحدهم من بعيد أبتعد عشرين كيلو متر...حتى ولو كان جروا صغيرا...لا يمكنني أن أحبها للأسف

لكنها أثرت فيا كثيرا...مخلوقات الله لا تستحق ذلك...لا تستحق التعذيب...لو لم تكونوا تريدونها فاتركوها في حال سبيلها فالله سيرزقها كما يرزق العصافير والحشرات والبشر وكل كائن غيرها

هناك قصة قي القرآن تحكي عن امرأة قامت بقتل هرة بحبسها بنفس الطريقة ودخلت بسببها النار

وهناك قصة تحكي عن رجل دخل الجنة لأنه روى ضمأ كلب كان سيموت عطشا في وسط الصحراء

دعونا جميعا نكون رفقاء بالحيوانات ونعاملها معاملة جيدة فلا ندري أي ذنب يدخلنا النار وأي خير يدخلنا الجنة

نفس الشيء فيما يخص أذية الحيوانات

ذات يوم كنت أقلب الفيس بوك وشاهدت صورة لقطة مسكينة احترق وجهها من الألعاب النارية وعينها انفقأت بسبب المفرقعات التي يرميها البشر على القطط

ولهذا مر علي العيد كالكابوس لأنني تخيلت أن يحصل الأمر مع قطي تستس ويرمي عليه الأطفال المفرقعات ويقتلوه أو يفقؤوا عينه (نحن ما شاء الله في قريتنا عندنا عفاريت وليس أطفال)

ولهذا يا أحبائي كونوا حريصين وعلموا إخوتكم وانصحوهم أن لا يؤذوا الحيوانات فما يحصل معهم كله بسبب نقص التوعية وعدم تلقين الأهالي الأخلاق لأطفالهم

لقد بين لنا الدين الاسلامي الحيوانات التي يحل قتلها وهي كالتالي :

الغراب، والحدأة (نوع طيور)، والفأر، والحية، والعقرب، والوزغ (أبو بريص) والكلب العقور(المتوحش أو المسعور)، والسبع (كالذئب والنمر والأسد وغير ذلك) إضافةً إلى الحشرات المؤذية التي تسبّب الضرر والأذى (البعوض والذباب وغيرها)

وغير هذه الحيوانات لا يجوز أبدا أبدا الهجوم أو إيذاء مخلوقات الله اللطيفة

تذكروا ذلك جيدا وعلموه لأطفالكم وإخوتكم وثقفوهم فهم صغار ولا يميزون الصحيح من الخطأ...وإن تعاونا يدا بيد فلن يذهب هذا الجيل للهاوية أكثر

كان هذا كل شيء لموضوع اليوم

أراكم في موضوع قادم

سلام




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : أسلوب النصيحة



السلام عليكم أحبائي اللطفاء

كيف حالكم؟

أتمنى أن تكونوا بخير دائما أبدا

لا تنسوا الصلاة على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم

موضوع اليوم هو موضوع مهم سيواجهكم كثيرا في حياتكم وتستفيدون منه بإذن الله

وهو...موضوع النصيحة

النصيحة في ديننا الإسلامي هي أن ترى مثلا شخصا يقوم بشيء سيء أو يقول كلاما غير مستقيم فتذهب إليه وترشده وتبرز له أخطاءه وتريه كيف يصححها

ورغم أن 80 بالمئة من جيل اليوم لا يتقبلون النصيحة ويعتبرونها تدخلا أو إزعاج ولكنني رغم ذلك مصرة على كتابة المقال ونشره

حسنا

في الآونة الأخيرة كنت أقلب الإنترنت بملل وضجر وأراقب البروفايلات وفجأة رأيت حساب فتاة تنشر قصصا سيئة وتروج لها...فدخلت أتفحصه للفضول فقط وأقرأ ما يكتبه الناس لها وأغلب التعليقات من الناس المستقيمن كانت كالآتي «أيتها العاهرة الساقطة...ما تنشرينه حرام وأنتِ ملعونة وحمارة وكلبة وخنزيرة لعنة الله عليك إلى جهنم يا ابنة الـ...والـ....»

وهنا انصدمت من الأمر كثيرا

أنا لا أدعم أولئك الناس ولست منهم ولا أتقبلهم ولكن ما رأيته أخزنني وجعلني أراجع نفسي

نعم محتوياتها حرام والكل يعلم ذلك ولكن هل هذه طريقة مناسبة حقا للنصح والإرشاد وجعل الشخص المطلوب يقلع عنها ويتركها؟!

أعتقد أن الفتاة التي كانت تسب جمعت سيئات وذنوب أضعاف ما جمعته الفتاة التي تكتب بحد ذاتها...فقد أخذت سيئات قذف عرضها وشتمها وشتم أهلها وعرضهم وهم أبرياء

نعم هذه هي الحقيقة المرة...حقيقة أن بعض الناس بدل أن ينهوا عن المنكر فيأتون بأسوأ منه بحجة الدفاع عن الدين...والدين بريء تماما من هكذا أفعال

النصيحة لا تكون هكذا...النصيحة تكون بأسلوب لين ولطيف وتفهم واستماع وتبادل نقاشات

اذهب للشخص في ستر بينك وبينه وأخبره بما عندك وبأسلوب لطيف وبالأدلة التي تعرفها...بالطبع هو لن يأكلك...أقصد هناك من سيأكلك فعلا ويبدأ بوضع حجج واهية وهذا النوع ليس موضوعنا فهو ذو رأس مربع لذا اترك النقاش معه فورا

موضوعنا هو الذي يتقبل النصيحة...حاول أن تستمع إليه وتعرف ظروفه ولما بدأ بفعل ذلك الشيء...وبالتأكيد هو نادم وخائف ولكنه لا يعرف كيف يتركه لذا هدئ من روعه وانصحه فكلنا نخطئ ولولا ستر الله لنا لظهر العجب العُجاب

وليس شرطا أن تنصحه فيهتدي في نفس الدقيقة...أنت عليك البلاغ والرسالة والله هو الذي يهدي القلوب

قد يستمع لك في نفس اللحظة...وقد يحتاج وقتا ليراجع نفسه ويفكر ثم يطبق ما أخبرته...وقد لا يستمع أصلا...لكنك تنال أجر النصيحة كاملا

هذا يذكرني بكثير من المواقف التي حصلت لي مع أناس نصحوني...لقد استمعت لهم وشكرتهم على المبادرة ورغم أنني لم آخذ بالنصيحة في نفس اللحظة إلا أن أسلوبهم الراقي في الكلام وهدوءهم جعلني أحب التوبة والإقلاع عن أخطائي

كما قيل في ديننا الإسلامي «ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك» وهذا دليل على أن الذي ينصح عليه أن يكون ذا أسلوب هادئ ورزين لأن لا أحد سيأخذ منكم النصيحة وأنتم تشتمونه...بل بالعكس سيكرهكم ويحاول التمادي في غلطته أكثر من أجل مضايقتكم عمدا

ولنعتبر أن هناك أشخاصا لا يحبون أن تنصحهم ولا أن تتدخل بشؤونهم...حسنا دعهم بحالهم وبدل ذلك افعل مثلي

اكتب مقالا توعويا عن أي موضوع يخطر ببالك وقدم لهم النصيحة بطريقة غير مباشرة...بالطبع سيتملكهم الفضول

أنا شخصيا سيتملكني

فمثلا لو كنت أدعم الألوان ووجدت مقالا بعنوان «حذاري من الألوان» فسيأخذني الفضول لفتحه

ولو كنت مدمنة على الإباحية ورأيت مقالا بعنوان «أخطار الإباحية على الجسم والنفسية» فبالطبع سأكون أول من تقرأه

ولو كنت أكذب كثير ورأيت مقالا يتحدث عن «كيف تتوقف عن الكذب» فبالطبع سيأخذني فضولي لقراءته

كل هذا لأن الإنسان فضولي بطبعه ويحب إصلاح نفسه ولكنه لا يملك الجرأة والشجاعة...وقد تكونون أنتم شجاعته وأحد خطواته نحو التغيير

ومن جهة فلا أحد سيهاجمكم لأنه كتابكم ومقالكم الخاص ولا أحد يحق له التصرف فيه سواكم

النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان ذا قلب نقي ولسان أنقى...ورغم أنه أمي لكن الملايير بل البلايير أسلموا على يده فقط من خلال لسانه وحكمته في النصح والإرشاد...والبعض منهم لم يروه ولم يقابلوه بل سمعوا عن قصصه فقط (مثلنا نحن) لكنهم اقتنعوا برسالته واتبعوه

لنكن جميعا كرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ونتحلى بأسلوب النصيحة ونتوقف عن سب الناس الذين وقعوا في الخطيئة لأننا هكذا قد نجمع ذنوبا أضعاف خطيئتهم بكثير

في النهاية أستودعكم الله أحبائي

والسلام عليكم




بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الفتوى في الدين عن جهل



السلام عليكم أحبائي اللطفاء

آمل أن تكونوا بخير جميعا

صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنالوا شفاعته يوم القيامة

كالعادة مواضيعي التي أنتقيها لكم في هذا الكتاب تكون من مواقف حياتية واجهتني وقصص أزعجتني وأريد نصحكم حولها

وقصتنا اليوم حصلت لي مع متابعة دخلت أحد كتبي لا أذكر أي واحد بالضبط لكنه جاء على ذكر الوشم...وقالت: «الوشم حرام إذا وضعته للناس ليروه ولكن إذا وضعته في مكان مخفي فهو حلال»

وأنا بطبيعة الحال عندما أرى شخصا مخطئ لا أستطيع الصمت خاصة وأنني أعرف أن الوشم حرام في الإسلام تماما وبكل حالاته لأنه تغيير لخلقة الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: «لعَنَ اللَّهُ الواصلةَ والمُستوصِلةَ، والواشمةَ والمُستوشِمة»

لذا سألتها قائلة: «وما دليلك أو حجتك من مصادر الدين الإسلامي؟»

فأجابتني: «لا وقت لدي لأشرح لك لكن نحن عندنا بالعراق نفعل هكذا»

احم احم (. ❛ ᴗ ❛.) حسنا

وهنا جاءتني فكرة المقال لأحدثكم عن شقين اثنين للموضوع:
-الفتوى في الدين عن جهل
-وتتبع العادات والتقاليد كالعميان دون البحث والتطرق وفهم قواعد الدين الصحيحة

أولا : الفتوى في الدين عن جهل:

رفاقي...رجاءً من لم يكن منكم على اطلاع ومعرفة بالدين ويملك حجج وبراهين حقيقية من مصادر التشريع الإسلامي الأربعة فأرجوا أن لا يفتي في الدين من عنده

قال الله تعالى في قرآنه الكريم : «وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» النحل 116-117

فهنا الله توعد الذين يفتون بالدين دون علم (الذين يقولون هذا حلال وهذا حرام) بعذاب أليم

وقال ابن مسعود : «من كان عنده علم فليقل به، ومن لم يكن عنده علم فليقل : الله أعلم، فإن الله قال لنبيه : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) ص/86»

فإن كنت تملك دليلا دينيا ثابتا فقله وإلا فاسكت أحسن لك يا عزيز قلبي بدل أن يأخذ أحد ما قلته على محمل الجد وتكون هكذا قد تسببت بالضلال لأحدهم...وهذا ما نراه كثيرا في مواقع التواصل...خاصة مع ترند التكتوك الذي ظهر قبل أشهر بعنوان "سألت الشيخ وقال حلال" فصدقوني عدد الأطفال والمراهقين الذين تأثروا بذلك الترند لا يعد ولا يحصى خاصة مع جهلهم وقلة اطلاعهم

ودعوني آخذكم في رحلة أشرح لكم فيها قليلا عن قواعد التحريم والتحليل في الدين الإسلامي

فنحن كمسلمين لدينا أربع مصادر ثابتة مرتبة كالآتي:

1-القرآن الكريم
2-السنة النبوية
3-الإجماع
4-القياس

1-القرآن الكريم : جميعنا نعرف أن كل ما أتى في القرآن هو كلام موجه من الله تعالى إلى عباده وهو يعتبر أول شيء نلجأ إليه لكن علينا أولا فهم طرق التشريع فيه

ففي القرآن الكريم هناك آيات مُلغاة أو بمعنى آخر نزلت لأجل حدث محدد فقط ثم جاءت بعدها آيات أخرى تنسخها (أي تلغيها)

وكمثال على ذلك دعونا نتطرق لتحريم الخمر في القرآن الكريم والذي جاء على مراحل:

 
المرحلة الأولى : قال فيها تعالى : ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ﴾ [البقرة: 219]؛ أي: في تجارتِهم...فلما نزلت هذه الآية تركها بعض الناس وقالوا: "لا حاجة لنا فيما فيه إثم كبير"...ولم يتركها بعض الناس وقالوا: "نأخذ منفعتَها ونترك إثمها"

المرحلة الثانية : نزلت هذه الآية: قال الله تعالى : ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ﴾ [النساء: 43]، فتركها بعض الناس وقالوا: "لا حاجة لنا فيما يشغلنا عن الصلاة...وشرِبَها بعض الناس في غير أوقات الصلاة"

المرحلة الثالثة : قال الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91]...فصارت حرامًا عليهم حتى صار يقول بعضهم: "ما حرَّم الله شيئًا أشد من الخمرِ"

وكما نرى فالآيتين الأولتين بالأعلى تم نسخهما أو إبطالهما كونهما نزلتا لأجل حادثة محددة ولم يعد العمل بهما ساريا...ويطبق الأمر على باقي الآيات ففيها ما يزال حكمه الشرعي ساريا للآن ومنه ما تم إبطاله بسبب آية جاءت بعده في نفس السياق

2-السنة النبوية : وكلكم تعرفون أن السنة النبوية هي كل الأحاديث الواردة والأفعال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم...وتعتبر بالمرتبة الثانية بعد القرآن وقد أتت لتفسير الكثير من الأمور المبهمة بالقرآن لذا فهي شرح له ولتعاليمه...لكن ليس أي شيء يردنا وأمامه جملة "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" نصدقها ونأخذ بها مباشرة...بل هناك ضوابط محددة علينا اتباعها...مثلا هناك أشخاص ينقلون لنا أحاديث ضعيفة أو قليلة ولكن رغم جواز العمل بها إلا أنه يجب أن يكون لديه شروط وقواعد وأحاديث أخرى تدعمه...خاصة أن التحريف انتشر كثيرا في وقتنا ويمكن أن يعطوكم آية خاطئة اخترعوها من أذهانهم...ولهذا عليكم الرجوع لكتب تفسير السنة النبوية المشهورة لمعرفة صحة الحديث وراويه وضعفه أو قوته

3-الإجماع : هو ما يتفق عليه المجتهدون على الدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم...وقد قال في ذلك صلى الله عليه وسلم : «لاتجتمع أمتي على ضلالة»

وقال صلى الله عليه وسلم أيضا : «سألت الله ألا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها»

وهذا يعني أن إجماع العلماء لا خطأ فيه ولا ضلالة وكله صحيح

4-القياس : وهو آخر ما يُلتجأ إليه بعد أن لا تتوفر أدلة ثابتة من القرآن والسنة والإجماع ويقاس عليه الأحكام التشريعية سواء تحليلها أو تحريمها

مثال : تحريم المخدرات:

لو بحثنا في القرآن والسنة فلن نجد نصا صريحا يقول "المخدرات حرام" لأن المخدرات ظهرت بعد وقت طويل من نزول القرآن ووجود السنة النبوية...لكن بما أنها تُذهب العقل وتُسكره وتضره مثلما يفعل الخمر فهي أيضا حرام...وهذا هو القياس في الدين الإسلامي

وكاختصار لكل ما ذكر في الأعلى يمكنكم قراءة كتب الصحيحين (صحيح البخاري/ صحيح مسلم) فهما جامعان لكل أحكام السنة النبوية والقرآن والإجماع والقياس...باختصار هما أول دليل يمكن أن تلجؤوا إليه في حين أردتم التثقف في الدين أكثر وبأسس صحيحة وأدلة حقيقية ومشروحة...هذا بدل أن تستمعوا للفتاوي العشوائية الموجودة على الإنترنت والتي أغلبها وضعت لتشويه الدين وجعله مهزلة وإضلال المسلمين

ثانيا : اتباع المجتمع والآباء:

نحن كبشر لديما حب الانتماء والطاعة العمياء في العادات والتقاليد ولكن هذا أمر خاطئ...فنرى البعض منا يستمع للأغاني ويعتبرها حلال لمجرد أنه وجد الأفراد من حوله يستمعون إليه...ويحلل التحرش بالفتيات ومغازلتهن والخروج معهن فقط لأن رفاقه وكل من حوله يفعل ذلك

لكنه أمر خاطئ...الله منحكم عقلا يا رفاق لتميزوا به الأمور وأمر بالتدبر والتفكر وعدم اتباع المجتمع في قوله تعالى : {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئًا ولا يهتدون} (البقرة:170)

وفي قوله صلى الله عليه وسلم : «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم : «لا تكونوا إِمَّعَةً، تقولون: إنْ أحسَنَ الناسُ أحسنا، وإن ظلموا ظلَمْنا، ولكن وَطِّنوا أنفسَكم، إن أحسَن الناسُ أن تُحسِنوا، وإن أساؤوا أن لا تَظلِموا»

والإمعة هو الشخص الذي لا قرار له ولا رأي...فإن رأى الناس يفعلون شيئا يقلدهم حتى لو كان خطأ...وإن رآهم تركوا شيئا حتى لو كان جيدا يتركه لكي لا يسخروا منه أو ينال استنكارهم

فنصيحتي لكم يا رفاق...الناس لن يناموا معكم بقبوركم...افعلوا ما ترونه مناسبا لدينكم وأنفسكم فحجة "رأيت الناس فعلوا ففعلت" لن تفيدكم أمام الله أحبائي لأنه أمام الله كلٌ مسؤول عن نفسه فقط

ابحثوا في الدين

تثقفوا

لا تكونوا إمعة

وإياكم الفتوى من عندكم...لو لم تعرفوا شيئا فقولوا "الله أعلم"

بالنهاية أتمنى أن موضوع اليوم نال إعجابكم ورضاكم



كانت معكم بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : الراحة النفسية دواء



السلام عليكم أحبائي

آمل أن تكونوا جميعا بخير وصحة وعافية دائما

موضوع اليوم هو موضوع أردت مشاركته معكم لأنني حقا سعيدة سعادة لا توصف

أنا وأخيرا بعد كل تلك السنوات الطويلة من الحزن والاكتئاب والوحدة وفقدان الشهية شفيت أخيرا

أخيرا بعد 3 سنوات من المرض قد زاد وزني قليلا واكتسبت لغاليغ ʕ ꈍᴥꈍʔ (لغاليغ يعني شحوم وجه)

أعلم أعلم الناس الطبيعيون يكرهون زيادة وزنهم وخاصة الشحوم التي تظهر في الوجه وتخربه

لكن بالنسبة لي طوال حياتي تمنيت الحصول عليها وذلك لأن وجهي نحيف جدا ومن النوع الذي يستمر بخسارة الوزن فقط إلى ما لا نهاية

أتذكر أنني قبل أشهر كان وزني 36 كيلوغرام

أتتخيلون؟ نفس وزن فتاة في العاشرة من عمرها

الجميع سخروا من وزني وطوال الوقت أسمع جملة "كلي وستسمنين" بينما لا أحد يعلم كمية المعاناة التي يعيشها الإنسان عند فقدان الشهية

لا شيء لذيذ...ولا رغبة له بالأكل طوال الوقت...وأحيانا قد يصل به الأمر لأكل الطعام غصبا لكنه يتقيؤه في النهاية (أكرمكم الله)

لذا فضغط الناس أيضا يلعب دورا في تفاقم الوضع بحيث يجعل المريض في قلق دائم ووساوس كلما أخبره أحد أنه مخيف أو عبارة عن كتلة عظام...لذا يا رفاق رجاءً إن كان لديكم صديق أو فرد من العائلة يعاني فقدان شهية فلتفهموا ما يمر به

لا أحد اختار أن يصبح كتلة عظام

كل الفتيات يتمنين جسدا مثالي وممتلئ وصحة جيدة

وكما أخبرتكم فمعاناتي مع هذه المشكلة تعود لسنوات مضت فقد دخلت حالة اكتئاب حاد كنت فيها قد فقدت ذوق الحياة نهائيا وذوق النوم والأكل...بالنسبة للنوم فقد شفيت منه بسرعة والحمد لله وأصبح نومي طبيعيا...لا بل سبات ᕙ( • ‿ • )ᕗ أصبحت أنام أكثر مما أصحو

أما من ناحية الشهية فلم يتغير شيء أبدا طوال تلك الثلاث السنوات

لقد زرت أطباء كثيرين وكلهم قالوا أن صحتي مذهلة مليونا في المئة...وتناولت مسمنات طبيعية بالأعشاب بمبالغ ضخمة ولم ينفع معي شيء...ثم وصل بي الحد لأن أشرب الأدوية الكيميائية دون طبيب حتى

فقد كنت أشربها رغم معرفتي أنها تسبب ضررا بالكلى والجهاز البولي...لكن عقدتي جعلتني مصرة على أن أضر نفسي لأجل اكتساب قليل من الشحوم...رغم أنني أعرف خطورتها وأعرف أن الطبيب هو من يحدد مدة العلاج...لكنني لم أكترث ببساطة وشربتها باستمرار لأزيد وزني

شكلي في المرآة كان مرعبا فأضطر لتغطية نفسي بملابس عريضة فكل تلك العظام البارزة تجلب لي التنمر والإحباط

استمرت معاناتي لثلاث سنوات...إلى أن دخلت السنة الجديدة يا رفاق...وتفاجأت من نفسي

لقد صرت أجوع بشكل طبيعي...وآكل بشكل طبيعي...وأسمن بشكل طبيعي...حتى ولو كانت سمنة طفيفة جدا...لكنها علامة على أن جسدي شفي وأصبح جسدا طبيعيا بعد أن كان مهزلة

تساءلت عن سبب شفائي...وعرفته أخيرا

السبب الأول لمرضي كان التفكير الزائد والوسواس...والخوف من المستقبل...وعدم الثقة بالنفس وإحباطها واعتبارها مجرد فاشلة...ونبذها وتفضيل راحة الناس عليها...وإعطاء الآخرين قيمة أكثر مما يستحقونها حتى ولو كانت على حسابي...وربما ضعف الإيمان أيضا كان له دور مهم

لكن مؤخرا عرفت قدر ربي وقدر الناس ونفسي...وأصبحت مؤمنة بالله عن حق بعد أن وضعني في بلاء عظيم كنت فيه أغرق حرفيا...فلم ينقذني من تلك الحفرة سوى ربي ولذلك اقتنعت حق اقتناع أنه مهما ضاقت بنا الدنيا فالله معنا يخرجنا من الظلمات وليس أيما إخراج...بل إخراج نكون بعده قد تعلمنا درسا قيما وتتغير حياتنا

لم أعد الآن أخاف من المستقبل بل صرت أفوض أمري لله وأعرف أنه أينما وضعني فسيخرجني...فتوكلت عليه ونسيت شيئا اسمه "الوسواس" و "الخوف من المستقبل"

أصبحت أيضا إنسانة واثقة وذات هدف في الحياة...وهذا ما يجب أن أكونه...أن أكون ذات رسالة إيجابية وأترك أثرا يرضي ربي قبل موتي...وليس هناك أجمل من أن تسعى لرضى الله

وأولئك الناس السامون في حياتي الذين استغلوني واستنزفوني وفضلتهم على نفسي قد مات قلبي ناحيتهم...فلم أعد أكترث لأي شيء...أصبحت أفعل ما أراه مناسبا فقط لمصلحتي سواء شاؤوا أم أبوا...وبالفعل ارتحت كثيرا

فنحن قد ولدنا منفردين من بطون أمهاتنا فلماذا علينا ربط أنفسنا ومصائرنا وسعادتنا بالناس

كل من يستحق التقديس هو الله عز وجل...وكل من يستحق حبنا وخيرنا واحترامنا هما والدانا حفظهم الله لنا...وغير ذلك فنحن لا نحتاج

فعلا لا دواء للاكتئاب والحزن غير الإيمان بالله وتفويض الأمر له...وترك العلاقات السامة والثقة بالنفس وحبها والارتقاء بها لتكون ذات هدف نبيل يرضاه الله

أنصحكم بهذا الدواء يا رفاقي...مجرب ومضمون وفعال مئة بالمئة

وفي النهاية أهديكم دعوة خالصة من القلب فحواها "أن يفرج الله عنكم ويهديكم لصراطه المستقيم ويمنحكم الراحة النفسية الأبدية" وكل ما جاء من عند الله من بلاء فهو مرحب به وفي أجركم

فلا تقولوا أن الله لا يحبكم إذا ابتلاكم...بل بالعكس يحبكم ويريد جعلكم تخوضون تجربة مميزة لتُؤجروا عليها وتكونوا أقوى

وأنا مثلا اعتقدت أنني لن أخرج من تلك الظلمة والاكتئاب أبدا...لكنني خرجت وكل شيء أصبح مضحكا وسخيفا بالنسبة لي...ولو كان بيدي الخيار لأعيش تلك التجربة أم لا فسأعيدها بكل فخر...فهي من صقلتني وصنعت مني "بثينة علي" التي ترونها أمامكم الآن

والآن أستودعكم الله أحبتي




كانت معكم...بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : تجدد النعم



السلام عليكم أحبائي

آمل أن تكونوا بخير دائما أبدا

صلوا على رسول الله لتنالوا شفاعته يوم القيامة

سألت الناس من حولي سؤالا أردت منه الوصول لنقطة معينة...كان فحوى هذا السؤال «ما الجديد؟»

فكانت الإجابة هي ذاتها بالنسبة للجميع «لا جديد يذكر...ملل...حياة بائسة...فراغ داخلي»

أحقا لا جديد؟

تعال صديقي القارئ لأخبرك بالجديد بنفسي

الجديد أنك فتحت عينيك صباحا ووجدت نفسك في فراش دافئ وفي منزل يقيك من البرد والمطر

الجديد هو أنك تملك ما تأكله وتملأ بطنك بل ولديك أيضا أطعمة إضافية كالتحلية والمملحات والفواكه

الجديد هو أنك استيقظت بصحة جيدة وكل عظامك وأعضائك سليمة معافاة

الجديد أنك تملك والدين يُصَبحان عليك بالخير ويسألانك إن تناولت فطورك

الجديد أنك تنام بسلام في الليل دون خوف وتعيش في أمن وأمان

والأهم والأهم من كل ذلك أنك استيقظت!

قل ما شاء الله! لديك كل هذه النعم وتقول ما من جديد؟

إن تجدد نعم الله عليك بحد ذاته هو أمر يستحق أن تبتسم لأجله وتنفض عنك غبار الكسل والملل وتطرد الفراغ الذي بقلبك

قل الحمد لله...لديك مأوى وغيرك يعيش في الطرقات

قل الحمد لله...لديك قوت يومك وشهرك وسنتك وغيرك انكمشت بطنه من الجوع

قل الحمد لله...فأنت بصحة وسلامة وغيرك مرمي في المستشفى

قل الحمد لله...والداك بجانبك وغيرك يتيم أو يعاني من انفصال والديه

قل الحمد لله...أنت تنام طوال الليل بأمان وغيرك يبيت مستيقظا بسبب الصواريخ والرصاص الذي يتراشق فوق رأسه

وأخيرا قل الحمد لله...لأنك استيقظت بينما غيرك لم يستيقط لأن الله قبض روحه

الله أعطاك يوما آخر في هذه الحياة وجدد عليك كل نعمه وفضلك على كثيرين فأقل ما تستطيع فعله هو قول «الحمد لله على النعمة»

«من كان في نعمة ولم يشكر...خرج منها ولم يشعر»

فلا تجعل نفسك عزيزي القارئ ممن يجحدون نعمة الله...انظر لمعاناة غيرك...لا تنتظر أن تكون مكانهم لتتضرع لله وتتوسله أن يرد لك النعمة...اسبقه قبل أن يسبقك

عود نفسك على الحمد...كل صباح حين تفتح عينيك قل «الحمد لله» جملة مكونة من كلمتين...لا تأخذ منك إلا جزءا من الثانية

ستكسب محبة ربك فهذه الكلمة البسيطة هي من أحب الأذكار لله

أو صلي له ركعتين كحمد له على نعمه...ليس هناك أطهر من أن تصلي لله تطوعا ولأجل أن تحمده على نعمه التي لا تعد ولا تحصى...والتي أعطاها لك دون مقابل ودون أن تطلبها منه ودون أن يكون لك عليه أي حق

قد تقول عزيزي القارئ أنا بالفعل لا أملك تلك النعم التي في الأعلى...فمثلا أنا يتيم...أو أنني لاجئ في دولة أجنبية...أو أنني مريض وأعيش في المستشفى

ورغم كل ذلك يا عزيزي فمازال الأمر يستحق الحمد...فالله خفف عنك كل تلك المصائب...فلا تظن أن تلك المصيبة كانت ستنزل بك لولا أن الله أمر بأن تكون أخف عليك ولولا أنه يعرف أنك قادر على تجاوزها

«لا يكلف الله نفسا إلا وسعها»

نعم الله يبتليك فقط بما تستطيع عليه...ألا تعتبر هذه نعمة أيضا؟

وهل هناك من هو أرحم وأكرم بعباده من الله؟

حتى ولو كنت يتيما أو مشردا أو جائعا أو مريضا...قل الحمد لله...فمصيبتك كانت ستكون أكبر لكن الله رأف بك ليختبر صبرك وبطريقة تستطيع تحملها

انظر من حولك

«من رأى مصائب الناس هانت عليه مصيبته»

الدنيا دار بلاء وليست دار سعادة...بما أنك ضيف فيها فلا تتوقع أن تعيش سالما غانما منعم...سيبتليك الله...وتعاني...وتتألم...وتخسر الكثير...وتصاب بخيبات لا عد ولا حصر لها

لكن في النهاية ستنال...فقط اصبر...وقل الحمد لله على كل شيء

ودمتم في أمان الله



بثينة علي

• كتاب : فلسفة بثينة علي
• الموضوع : حب النفس والثقة بها



سلام الله عليكم

أنت! نعم أنت يا من تقرأ مقالي هذا...أجبني

هل تحب نفسك؟

كم نسبة حبك لها من 10؟

هل تثق بنفسك وتؤمن بها؟

وكم نسبة ثقتك بها؟

هل ترى نفسك فاشلا ولا مكان لك في المجتمع وسط الناس الطبيعيين؟

إن أجبت عن كل تلك الأسئلة بإجابة سلبية فتعال لأن لدي كلمة لك...أنصت جيدا

لماذا تكره نفسك؟ أيمكنك أن تواجهها بالسبب؟ هل لأنها قبيحة؟ أم مختلفة؟ أم لأنها بدون فائدة؟ أم لديك سبب آخر اكتبه لي لأرى تفكيرك رجاءً

سأسألك بالله سؤالا مهما وأجب عليه بصراحة؟ ماذا أذنبت نفسك بحقك لتكرهها؟ بالطبع لا شيء...بل لا أحد وقف معك غيرها في كل الشدائد والمحن (بعد الله طبعا)...حين ولدت كانت معك...حين كبرت كانت معك...حين ضحكت وبكيت كانت معك...ولو فكرت جيدا لوجدت أن ما من أحد يفهمك أكثر من نفسك...تلك الكينونة التي أنت وهي واحد ولكنك تستمر بجعلها حزينة مكتئبة وتضعها في المرتبة التالية بعد الناس الذين لا يهتمون لأمرك

ماذا عن الناس؟ ماذا فعلوا لك؟

نحن لا ننكر أن العالم ما يزال فيه بشر طيبون يتمنون لك الخير...لكن صدقني...أولئك البشر الذين تفضل راحتهم ومساعدتهم والبقاء معهم على راحة نفسك سيختفون يوما ما أغلبهم أو بعضهم

ستكبر...وتتعرف على أصدقاء، حبيب، زوج، أقرباء...وستظن أن علاقتك بهم حقيقية وقريبة من الكمال...وأن مشاعر حبك تجاههم ستظل للأبد وسيساندونك في كل شيء ويفدونك بعيونهم

لكن هيهات! إن كنت تظن ذلك فأنت لم تنضج بعد...وأنت مازلت تعيش في عالم الأحلام الوردية

ستكبر وتكتشف أن بعض الأصدقاء الذين ظننتهم لن يفارقوك أبدا سيختفون واحدا تلو الآخر...لا بل وسترى منهم العجب والمعاملة السيئة أحيانا ويخيب ظنك بأولئك الذين ظننتهم أوفياء ككرتونات سبايستون

ستقع في الحب...وتظن أنها العلاقة الموعودة التي تراها في الأفلام التركية وبأن الذي يحبك سيبقى معك للأبد...لكن للأسف ستُصدم حين يدير لك من تحبه ظهره في أول خصام بسيط...هذا إن كان يحبك من الأساس...وتنفصلان...وتبدأ سلسلة من المعاناة تلوم فيها نفسك المسكينة وتؤنبها لأنها أحبت...بينما اللوم يجب أن يتلقاه من آذاك وليس هي

ستعيش وسط أقاربك وجيرانك...وستدرك أن بعضهم لا يحب لك الخير...ستظهر وجوههم الحقيقية المخبأة خلف الأقنعة...وستصدمك كثيرا

كل هؤلاء الذين تفضلهم على نفسك وتحتقرها وتذلها لأجلهم ستندم عليهم أشد ندم

والآن...نفسك الجميلة...التي تنتظر منك كل التقدير ولكنك لا تفعل...هي تنتظر منك أن تثق بها وتؤمن بأنها أسطورة...حتى لو كانت غير جميلة المنظر...حتى لو كنت أحول، مختلفا في لون البشرة، نحيلا جدا، سمينا جدا، لديك عيب خُلقي، كنت أصلع...أنت جميل...وأنت من تستطيع إقناع الناس أنك جميل...ليس لأجلهم...بل لأجلك...لأنك ستعيش مرتاحا ما دمت ترى نفسك جميل

كن ممتنا لنفسك لأنها تحملت معك الكثير من صعوبات الحياة مع مناصرة الله لك...كن ممتنا لعينك لأنهما تبصران معك وتُريانك العالم الجميل...كن ممتنا لساقيك اللتين تساعدانك على التحرك بحرية...كن ممتنا لعمودك الفقري الذي وقف معك في أحلك أيامك...كن ممتنا لبطنك ولسانك اللذان أذاقاك أجمل ما خلق الله من نكهات وأكلات متنوعة...كل هذه النعم أعطاها لك الله لكي تقع وتقف بمفردك فلماذا تربط حياتك بالناس؟!

ماذا عن الفشل؟ لا يوجد شخص فاشل إلا في دينه

كلنا لدينا هدف في الحياة خُلقنا لأجله وهو عبادة الله والاستخلاف في الأرض والمرور بالامتحان الأعظم...لكن البعض منا يفشل في هذا الامتحان ويتوه في شهوات الدنيا بعد أن تغريه...وعلينا أن لا نحذوا حذوه...بل علينا فعل كل ما يرضي الله...لأن النجاح في امتحان الدنيا هو أعظم نجاح

الحياة كالرواية...رواية واقعية ومميزة...وعلينا أن نواكبها ونعيش أحداثها وتقلباتها حتى نصل للنهاية السعيدة والتي هي جنان ربنا إن شاء الله

أنت يا من تقرأ...لا تجعل نفسك مجرد شخصية تم حشو الرواية بها...كن شخصية رئيسية واجعل نفسك محور الكون

لا تسمح لنفسك أن تعيش حياة طبيعية...أكل، شرب، لهو، نت، زواج، إنجاب، موت

كن مميز...خلِّد اسمك في التاريخ واترك أثرا قبل أن تموت

ما الفرق بينك وبين كل أولئك الناجحين...ما الفرق بينك وبين الأمير عبد القادر، مسلم والبخاري، الفراهيدي، أحمد العجمي وكل الدعاة المميزين

كلهم بشر مثلك...لكنهم أصروا على تخليد اسمهم في التاريخ وسيبقون مخلدين للأبد بأعمالهم ونجاحاتهم والآثار التي تركوها في نفوس الناس

فهل هناك نعمة أفضل من أن يبقى اسمك مذكورا بالخير لأبد الآبدين؟

ألا تشعر بالغيرة من هؤلاء لأنهم لم يصبحوا قطعة من التراب من فراغ؟ بل تركوا خلفهم ما يقابلون به ربهم يوم القيامة

أنت أيضا ستصبح قطعة تراب ذات يوم...بل غدا ستكون كذلك لأن الزمن يمر بلمح البصر...فماذا تركت خلفك ليتذكرك الناس؟ هم فقط سينسون أمرك بعد يومين من دفنك تحت التراب

ولهذا عليك أن تخلد اسمك بنفسك

ولنفترض أنك لم تستطع ذلك

على الأقل اترك أثرا طيبا خلفك قبل أن تموت

ازرع معروفا وانشر ابتسامة...فحتى لو نسيك الناس فالله لن ينساك...كل شيء مسجل في صحيفتك التي ستُؤتاها يوم القيامة

وأخيرا وليس آخرا...لا تستهن بنفسك...ولا تقل على نفسك كلاما محقرا أمام الآخرين

أنت من تصنع لنفسك قيمة أمام الناس...فلو تكلمت أمامهم بثقة ووقار عن نفسك فسيرونك واثقا وموقر

ولو تكلمت عن نفسك بالسوء والفشل فسيرونك مجرد فاشل مثير للشفقة وفوق هذا سيستغلون ضعفك لمصالحهم الشخصية

لا تقل "أنا فاشل"

لا تقل "أنا شخصية منبوذة ولا أحد يحبني"

لا تقل "لا فائدة ترجى مني"

لا تقل "لست جميل"

لا تقل "لن أستطيع"

فكل هذا الكلام سينطلي على عقلك

أتعرف لماذا في مستشفى أمراض السرطان يُطلب من المرضى التحلي بالقوة والرغبة بالشفاء؟

لأنه جزء من العلاج...أي إقناع عقلك بأنك تريد أن تُشفى وتعيش وتتحلى بالأمل

هل سبق لك وأن كذبت على أهلك لكي لا تذهب للمدرسة وأخبرتهم أنك مريض...وفجأة تمرض حقا؟ كما لو أن الكذبة أصبحت حقيقة

نعم هذا هو تأثير الوهم على العقل

إنه أمر سحري

عقلك يستطيع إقناع جسدك بأن يكون ما تريده...ويستطيع إقناع نفسك لتسمو بما تريده

استخدم هذه الخاصية وأقنع نفسك بأنك رائع، محبوب، مميز، تستحق الأفضل

وبأنك أفضل من الناس في كل شيء وتستحق الأولوية القصوى...ليس لحد الغرور والتعالي...بل للحد الذي يجعلك تبذل جهدك لإسعاد نفسك وتحقيق أهدافك

وبأنك ستنجح يوما ما وتكون بطلا رئيسيا في رواية الحياة وتصل لنهايتك السعيدة

والآن أخبرني...هل تريد أن تحب نفسك؟

هل تريد أن تنجح؟

هل تريد ترك أثر قبل أن تموت؟

هل ستصتصغر من نفسك؟





كانت معكم...بثينة علي