❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
أهلا و سهلا بكل من زار منتدانا ????????

بثينة علي ترحب بكم و تتمنى لكم قراءة ممتع مع أجمل الروايات الكورية ????
❤ منتدى بثينة علي ❤
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

❤ أهلا بكم في عالم رواياتي عالم بثينة علي ❤
 
الرئيسيةالرئيسية  اليوميةاليومية  أحدث الصورأحدث الصور  س .و .جس .و .ج  بحـثبحـث  الأعضاءالأعضاء  المجموعاتالمجموعات  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 5:01 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : المقدمة



السلاااااام عليكم

كيف حالكم جميعا؟

أتمنى أن أن تكونوا بصحة وعافية

قبل البدء لا تنسوا الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام

ها قد عدنا والعود أحمد...وهذه المرة مع رواية تحمل في طياتها الصدفة التي جمعت بين اثنين من أجمل وأوسم تلاميذ الشرطة

أشعر بالسعادة التامة لأنني أخيرا سأنشر هذه الرواية التي تأخرت عن نشرها أشهرا بسبب الظروف...هي إهداء مني لصغيرتي بسمة من العراق بدور سومي...وكذلك صغيرتي أمل من ليبيا كشخصية ثانوية بدور سويا

ملاحظة هامة : روايات الحب هي مجرد روايات خيالية غرضها الترفيه فقط والحب الحقيقي غير موجود والشخص المخلص الذي لا يخون غير حقيقي البتة لذا لا تنخدعوا بالخزعبلات التي ترونها في رواياتي أو أي روايات أخرى لأن الواقع والروايات مختلفان تماااااااما



بثينة علي



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء يوليو 05, 2023 7:53 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 5:02 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الأول



يُحكى أنه في كوريا الجنوبية في مدينة بوهانغ التي تطل على البحر يخرج الصيادون كل صباح من بيوتهم ويتوجهون لصيد الأسماك قبل أن تظهر الشمس في الأفق وترتفع الحرارة

كانت كل الأمور طبيعية تقريبا إلى أن شاهد أحد الصيادين من بعيد جسدا على صخرة صغيرة في عرض البحر...في البداية ظنه شخصا ما غرق به قاربه وتاه في البحر فتوجه إليه ولكن حين كاد يقترب منه رآه يرمي نفسه في البحر ويهرب بعيدا ولم يتمكن من ملاحظة شيء سوى شعره الأسود المتموج وذيله الذي يشبه ذيل السمكة

بينما يجلس تاي في المقهى مع أصدقائه كان ذلك الصياد الذي رأى الجسد يحكي لهم القصة من الخلف
-الصياد:كما أخبرتكم...إن أسطورة حورية البحر حقيقية وقد رأيتها بفسي
-رجل:وااو! لم أتوقع ذلك...ترى هل هي جميلة كما ذكر عنها؟
-الصياد:لا أعلم...لكن إن استطعت رؤيتها هذه المرة فسأصورها

طفح الكيل بتاي فأراد أن يتدخل
-تاي(بحدة) :كفى...سئمت من سماع الهراء...حورية البحر مجرد خرافة لتسلية الأطفال
-الصياد:أقول لك أنني رأيتها بأم عيناي
-تاي:هههههه وحتى أنا رأيت بينوكيو أمس
-الصياد:لستَ مضطرا لتصديق ما أقوله أيها الشاب المتطفل
-تاي:أعلم...لكن قلبي يؤلمني حين أرى شخصا كبيرا في السن مثلك يخرف ويملأ رأس الناس بالخرافات
-الصياد:لا علاقة لك
-تاي:معك حق...لنغادر يا رفاق فقد سئمت من سماع الترهات

خرج تاي وصديقاه من المقهى وذهبا في جولة نحو شاطئ البحر
-بيون:ما كان عليك الكلام مع الرجل هكذا فهو كبير في السن
-تاي:سئمت من هذه القصة فالكل يرددونها ولكنهم لا يعرفون كيف يفرقون بين الواقع والخيال
-سوبا:أوافق تاي الرأي...أيًا ما كان فهذه القصة تافهة جدا

مشى الشباب الثلاثة إلى أن وصلوا لشاطئ البحر فجلسوا على الرمال يراقبون الشمس وهي تغرب
-سوبا:تخيلوا أن تظهر لنا حورية بحر الآن هههههههه
-بيون:سأطلب منها أن تتزوجني...يقولون أن حوريات البحر فاتنات الجمال
-سوبا:أوووو متشوق لرؤيتها
-بيون:هههههه لنرمي لها الصنارة فربما تتمسك بها ونلتقطها
-سوبا:تفكير ممتاز هيا لنجرب

طفح الكيل بتاي من ثرثرة رفيقيه فقرر التدخل
-تاي(بصراخ) :كفى...لننسى أمرها ألا تفهمان؟
-بيون:ما قصتك! نحن نمزح
-تاي(بحدة) :لقد سئمت من هذا النوع من المزاح...اخرسا
-بيون:حاضر حاضر
-تاي:سأعود للبيت...علي جمع أغراضي حتى أغادر غدا لمدرسة الشرطة
-بيون:رافقتك السلامة يا صديقي...اهتم بنفسك
-سوبا:سنفتقدك كثيرا
-تاي:لست ذاهبا للمريخ...سأعود في يوم ما
-سوبا:لكننا اعتدنا على إزعاجك لذا من سنزعج الآن؟
-تاي:ارتحت منكما

عاد تاي لمنزله فوجد جدته تجلس بجانب الباب وأمامها كلبه الذي رباه من سنتين ويدعى "يونتان"
-تاي:يونتاااان مرحبا عزيزي...هل أكلت اليوم؟
-الجدة:لقد أكل...ماذا عنك؟ أنتَ تبقى خارج المنزل طول اليوم فهل تأكل جيدا؟
-تاي:لا تقلقي علي...ذهبت في جولة في المدينة لمرة أخيرة بما أنني سأغادر غدا
-الجدة:توقعت ذلك
-تاي:هل تحتاجين المساعدة في شيء؟
-الجدة:لا...حضرت لك بعض الطعام حتى تأخذه معك
-تاي:شكرا جدتي...أحبك

دخل المنزل وألقى نظرة على ما أعدته ثم أخذ منه عدة لقمات...جدته تحبه كثيرا وهي من ربته منذ صغره لأن والديه منفصلان

دخل غرفته وقام بجمع كل أغراضه التي يحتاجها من ملابس وأحذية وأدوات شخصية ثم نام وهو متشوق ليوم الغد

في الصباح استيقظ وتجهز للمغادرة ثم وقف أمام الباب يودع جدته وكلبه
-الجدة:اهتم بنفسك هناك...سأفتقدك كثيرا
-تاي:سأبقى على تواصل معك لذا لا تقلقي
-الجدة:لكن هل أنت متأكد أن خيارك صحيح؟
-تاي:طبعا...لطالما كان حلمي أن أصبح شرطيا وأخيرا سأحققه
-الجدة:عالم الشرطة خطر جدا لذا أنا خائفة عليك
-تاي:عالم الشرطة مليء بالحماس والتشويق...كما أن احتمالية إصابتي بالخطر ضئيلة جدا لأن معي فريقا كاملا
-الجدة:أرجو أن لا يصيبك أي مكروه طوال حياتك
-تاي:إن شاء الله...والآن أستأذن منكِ يا أغلى جدة في العالم
-الجدة:رافقتكَ السلامة بني

حمل حقائبه ثم توجه خارج المنزل وجدته تنظر له من الخلف إلى أن توارى عن الأنظار...أول وجهة له كانت محطة الحافلة حيث ستقله للمحطة المركزية ومنها يركب القطار إلى مدينة "بوريونغ" الساحلية التي تقع فيها مدرسة الشرطة

وصل لمدرسة الشرطة التي انتظر كثيرا لينظم لها وأخيرا تم قبوله ثم توجه نحو البوابة حيث يقف الحارس
-الحارس:أوراقك
-تاي:أي أوراق بالضبط؟
-الحارس:هل أنت متدرب جديد؟
-تاي:بلى
-الحارس:أعطني هويتك وبطاقة قبولك في المدرسة

أعطاه ما طلب ثم قام بتفتيش حقائبه وملابسه وسمح له بالدخول بعد أن ختم أحد أوراقه

دخل تاي وقام بدفع كل الأوراق المطلوبة فتم إعطاؤه مفتاح غرفته وثياب التدريب فتوجه نحوها مع حقائبه

دخل الغرفة فتفاجأ بوجود شابين معه في نفس الغرفة أحدهما شاب سمين نوعا ما والآخر يستلقي على سريره ويعبث بهاتفه ورائحة جواربه نتنة
-تاي:مرحبا!
-الشابين:أهلا
-تاي:من حضرتكما؟
-جيبوم(ببرود) :زملاؤك في الغرفة...ربما
-تاي:تشرفنا!
-جيبوم(ببرود) :شكرا

توجه نحو سريره وهم يخرج أغراضه ويضعها في الخزانة وسط نظرات الشابين اللذين معه
-تاي:إذًا ما اسمكما؟
-جيبوم:أنا "جيبوم" وهذا السمين الذي أمامي يدعى "شيندونغ"
-تاي:وأنا كيم تايهيونغ...نادياني تاي
-جيبوم:ههههههه تاي اسم لطيف بالنسبة لشخص يريد أن يصير شرطيا
-تاي:ليس لتلك الدرجة
-جيبوم:بما أنك جديد فأنت لا تعرف الكثير عن قواعد هذه المدرسة صحيح؟
-تاي:بلى
-جيبوم:لا يهم...ستتعرف عليها لاحقا
-تاي:حسنا

مر ذلك اليوم بشكل طبيعي بالنسبة لتاي إلى أن حان وقت تناول وجبة الطعام لذلك ذهب للمطعم الخاص بالمدرسة وتناول عشاءه ثم عاد لغرفته فوجد زميليه هناك...جيبوم غاص في نوم عميق بينما شيندونغ يجلس على سريره وهو مبتسم ابتسامة مخيفة
-تاي:هل من خطب؟!
-شيندونغ:أشم رائحة طعام في خزانتك
-تاي:إنها حلويات أعدتها لي جدتي
-شيندونغ:جيد

بقي ينظر له ويبتسم فلم يشعره ذلك بالراحة بتاتا
-تاي:هل تحتاج شيئا؟
-شيندونغ:لا
-تاي:تصبح على خير إذًا

استلقى في سريره وحاول النوم ولكن ابتسامة شيندونغ وعيونه المسلطة عليه جعلته ينهض مجددا
-تاي:هل تريد قول شيء؟
-شيندونغ:مممم رائحة الحلوى زكية
-تاي:فعلا هي كذلك
-شيندونغ:أيمكنني الحصول على القليل؟
-تاي:كان عليك قول هذا منذ البداية
-شيندونغ:ههههه أنا خجول نوعا ما

أعطاه قطعة حلوى ثم استلقى في سريره وتركه يأكلها...بعد فترة خلد الكل للنوم ما عدا تاي الذي يعاني من الأرق بسبب تغييره لمكان نومه فقد اعتاد على النوم في غرفته وجدته بالقرب منه...والذي زاد الأمر سوءا هو شخير شيندونغ الذي لم يتوقف طوال الليل مما جعله يتوتر

في صباح اليوم التالي استيقظ تاي على صوت المنبه القادم من عند زميليه الاثنين...هذا الصوت جعله ينهض بسرعة وهو فزع وينظر للآخرين في الغرفة بعدم وعي
-تاي:ماذا هناك!
-جيبوم:وقت الاستيقاظ يا فتى
-تاي:لكن الساعة...
-جيبوم:انسى أمر الساعة والنوم لوقت متأخر فلست في بيتكم
-شيندونغ:القوانين هنا تتغير مئة وثمانين درجة فأنت في مدرسة الشرطة ولست في جامعة

نظر تاي لساعة يده فوجدها الخامسة وظل محدقا بها لفترة إلى أن استعاد وعيه
-تاي:آااه...صحيح...نسيت أنني الآن في مدرسة الشرطة...لكن لِمَ علي الاستيقاظ على الخامسة؟
-جيبوم:لأنه وقت رائع لممارسة الرياضة والاسترخاء وتصفية الذهن لبدء يوم جديد
-تاي:ممممم حسنا

استيقظ غصبا عنه وغير ثيابه وتناول فطوره في مطعم المدرسة ثم خرج وجلس بجانب شاطئ البحر لكي يستنشق الهواء النقي ويبدأ يومه بإيجابية

كانت الساعة آنذاك السادسة صباحا وهواء البحر بارد ومنعش ومناسب لجميع الأنشطة...هذه الأمور حفزته على ممارسة الرياضة لذلك انطلق راكضا على الشاطئ وهو متحمس وسعيد

بينما يركض لمح من بعيد جسدا مرميا على شاطئ البحر فشعر بالخوف وتراجع ولكن فضوله قاده للاقتراب خطوة بخطوة حتى أصبح الجسد واضحا...لكن المفاجأة أنه جسد فتاة مستلقية على بطنها لذلك لا شيء واضح بعد
-تاي(يفكر) :ما هذا! فتاة! هل يعقل أنها حورية بحر! هل يا ترى تلك الأسطورة التي لطالما سخرت منها حقيقية!

اقترب منها شيئا فشيئا وقلبه يكاد يتوقف من الخوف والحماس في نفس الوقت إلى أن وصل إليها
-تاي:مهلا! أين ذيلها وزعانفها؟ هذه ليست حورية بحر

اقترب منها أكثر ومددها حتى يرى ما خطبها وعندما أبعد شعرها عن وجهها تمكن من رؤية ملامحها التي تبدو كملامح حورية بحر
-تاي(يفكر) :واااو! جمالها أخَّاذ! هذه الفتاة ليست بشرية بلا أدنى شك...ما الذي جرى معها حتى صارت مرمية على الشاطئ هكذا؟!

بينما ينظر لوجهها شعر بأنها تتنفس بصعوبة لذلك استيقظ من أحلام يقظته وحملها للمستشفى

بعد فترة قام الطبيب بفحص الفتاة وطمأن تاي بأنها بخير وبقي خارج الغرفة ينظر لها من خلال زجاج الباب وهي مستلقية في السرير دون أن تنطق بأي شيء أو تفعل أي شيء...بعد تفكير قرر أن يدخل إليها ويكلمها ويستغل الفرصة للتعرف عليها فقد أعجب بها كثيرا منذ أول مرة رآها فيها

نظر لانعكاسه في الزجاج ثم تنهد وطرق باب الغرفة ودخل...لم تعره أي انتباه ولا حتى رفعت رأسها لكنه لم يتراجع بل جلس بجانبها في السرير
-تاي:مرحبا...أدعى كيم تايهيونغ

لم ترد

-تاي:أنا من أنقذتك من الغرق...أقصد...وجدتك على الشاطئ

لم ترد

-تاي:يبدو أنكِ إنسانة خجولة...لا بأس لا تخجلي

نظرت له بطرف عينيها وكأنها لا ترغب بوجوده هناك
-سومي(بحدة) :غادر

انحرج مما سمعه فقد ظن أنها ستشكره على إنقاذه لها وتصير بينهما علاقة لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن

قاطعتهما فتاة أخرى وهي تدخل الغرفة وتركض نحو الفتاة المريضة وتعانقها
-سويا(بقلق) :سومي...لم تتأذي صحيح؟
-سومي(ببرود) :نعم للأسف
-سويا:هل تريدين أن أقتلك؟ ما الذي جعلك تقدمين على فعل شيء كهذا؟
-سومي(ببرود) :إنها حياتي وأنا حرة فيها
-سويا:نعم هي كذلك ولكن بصفتي صديقتك فعلي إرشادك للصواب
-سومي(ببرود) :لنؤجل هذا الموضوع فذلك الشاب هناك لا يريحني

نظرت كلاهما لتاي الذي كان يقف معهما في الغرفة ويستمع لحديثهما الذي لم يفهم منه أي شيء
-سويا:مرحبا...أنتَ من أنقذت سومي؟
-تاي:بلى
-سويا:شكرا جزيلا لك...لن أنسى معروفك هذا
-تاي:العفو

وقفت سويا بجانب صديقتها وصارتا تتكلمان فأحس تاي أنه غير مرغوب به هناك فغادر الغرفة...وقبل أن يغادر ألقى نظرة أخيرة على وجه سومي الذي خطف قلبه وعقله ثم ذهب لبدء صفه في مدرسة الشرطة

أول يوم لتاي في صفه...كل شيء كان طبيعيا...الدروس تقدم بشكل عادي والأستاذ وقف عند المنصة لينادي على الطلبة الحاضرين ويسجل أسماءهم
-الأستاذ:كيم سومي

بعد أن سمع تاي اسم "سومي" رفع رأسه ليرى من هذه الطالبة التي لها نفس اسم الفتاة الجميلة التي أنقذها صباحا لكن لا أحد رد على الأستاذ
-الأستاذ:كيم سومي غائبة

كان في نفس صف تاي شاب مغرور ومتعجرف يجلس خلفه ويدعى "بام بام" وبينما يكلم صديقه "يوغيوم" تمكن تاي من سماع كلامهما
-يوغيوم:لماذا لم تأتي حبيبتك اليوم؟
-بام بام:هي تريد ذلك...أخبرتني أنها متعبة وتريد الراحة في السكن
-يوغيوم:ترتاح من ماذا بالضبط وهذا أول يوم لنا؟
-بام بام(بتوتر) :احم...لا يمكنك توقع ما يدور ببال الفتيات...دعنا لا نتدخل

بدأت تدور في رأس تاي أفكار كثيرة لكنه حاول إقناع نفسه بأنها ليست نفس الفتاة وأن كل شيء مجرد صدفة

في نهاية اليوم عاد للسكن مع زميليه وجلسا يلعبان الورق بينما هو شارد الذهن
-جيبوم:كيف كان أول يوم لك؟
-تاي:غريبا
-جيبوم:لماذا؟
-تاي:لقد قابلت فتاة...

توقف عن الكلام ثم فكر بأن يتجاهل الأمر فحسب ويمضي في حياته
-تاي:انسيا الأمر
-شيندونغ:أوووو هذا الفتى واقع في الحب على ما يبدو
-تاي(بارتباك) :لااا ليس الأمر كذلك
-جيبوم:لا تخجل يا فتى...أخبرنا هيا وسنعطيك نصائح لتكون العلاقة في أوَّج نجاحها
-تاي:أولا توقفا عن مناداتي بالفتى فأنا كبير
-جيبوم:حسنا يا فتى لن نناديك بالفتى مجددا هههههههههه
-شيندونغ:هههههههههههه
-تاي(بانزعاج) :يال خفة دمك!
-جيبوم:ماذا عن ثانيا؟
-تاي:ثانيا ما من فتاة في القصة...انسيا الأمر
-شيندونغ:أظن أنك تمر بمرحلة الإنكار
-جيبوم:أوافقك
-تاي:ما هي مرحلة الإنكار؟
-شيندونغ:عندما يقع شخص في الحب ويتألم فإنه يحاول إقناع نفسه بأنه بخير وبأنه نسي الطرف الآخر لذلك سميت بالإنكار
-جيبوم:واااااو! تبين أنك حكيم! ظننت أنك لا تعرف شيئا غير الأكل!
-تاي(بصراخ) :كفى...قلت لا يوجد شيء
-جيبوم:مممم حسنا
-شيندونغ(بحماس) :لقد حان وقت العشاء...لنذهب ونتعشى معا
-جيبوم:فكرة جيدة
-تاي:هيا

خرج تاي مع زميليه ليتناولوا العشاء وبينما هم جالسون على طاولتهم كان تاي يقلب طعامه ويسرح بخياله للفتاة التي أخذت قلبه وعقله من أول نظره

بعد أن تناول الجميع طعامهم ذهبوا للتمشي نحو السكن وهم يتحدثون إلى أن مروا بفتاتين تتحدثان في الأروقة وصوتهما عالٍ جدا
-سويا:قلت لكِ ستذهبين غدا للدروس...توقفي عن التصرف كالأطفال
-سومي:لا أريد
-سويا:أوووف...هل تريدينني أن أفقد صوابي؟
-سومي:أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ولكن أنا بخير وسأفعل ما أراه مريحا

توقف تاي للحظات يسمع ما يتحدثان عنه إلى أن لاحظته كلاهما
-تاي:آه...مرحبا...هل تتذكرانني؟
-سومي:لا...من تكون؟
-سويا:أنت الذي أنقذ سومي
-تاي:بلى
-سويا:يالها من مصادفة! هل تدرس هنا أيضا وفي أي سنة؟
-تاي:السنة الأولى
-سويا:شكرا جزيلا لك مرة أخرى
-تاي:العفو
-سومي(ببرود) :لم تكن مضطرا
-تاي(بإحراج) :عفوا!
-سويا:إنها تخرف...شكرا مجددا...إلى اللقاء

أمسكت سويا بيد سومي وشدتها لتغادرا المكان معا أما تاي فقد بقي شارد الذهن يراقبهما حتى ابتعدتا وزميلاه ينظران له بِحيرة
-جيبوم:أنت واقع في حب هذه المتدربة الجميلة!
-تاي(بارتباك) :لاااا
-جيبوم:لا ألومك على إنكارك لأنها فاتنة الجمال...أظن أنني رأيتها من قبل تسجل معنا في نفس الصف
-تاي:حقا!
-جيبوم:بلى
-تاي:إذًا فالفتاة التي نادى عليها الأستاذ اليوم تكون هي
-جيبوم:بلى...ألم تكن تعرف؟
-تاي(بابتسامة) :يال الصدفة! لقد جمعنا القدر في مدرسة واحدة وسكن واحد وصف واحد أيضا!
-شيندونغ:كفى حديثا عن الحب...أنا جائع
-جيبوم:كنا نتناول العشاء للتو!
-شيندونغ:مازلت جائعا

شعر تاي بعدم الراحة لذلك أكمل السير وحده دون صديقيه وهو يفكر...استمر الحال هكذا لمدة أسبوع حيث كانت سومي وصديقتها تغيبان عن الفصل لكن في الأسبوع الثاني أخيرا قررتا أن تحضرا بعد حلهما لكل المشاكل

في صف الشرطة السنة الأولى...جلس تاي ينتظر قدوم الأستاذ مع بقية المتدربين وهم يتحدثون...وبينما يحاول الدراسة كان بام بام وصديقه يوغيوم يتكلمان في الخلف ولأنهما قريبان منه فهو يستطيع سماع محادثاتهما بشكل واضح
-يوغيوم:حبيبتك مزاجية جدا
-بام بام:أعلم...لكنني أحبها رغم ذلك وحتى هي تحبني ولا تريد الاعتراف
-يوغيوم:متأكد؟
-بام بام:طبعا...انتظر وسترى أنها ستركض خلفي بنفسها ذات يوم
-تاي(يفكر) :هل هي حقا حبيبته!

فجأة وبينما الكل منشغلون بالحديث والثرثرة دخلت سومي وصديقتها سويا للفصل وعندما انتبهوا لها صمتوا جميعا وظلوا يحدقون بها إلى أن جلست في مقعدها في آخر طاولة

كان كل شباب الفصل ينظرون إليها ومن الواضح أنهم معجبون بها...حتى تاي لم يتمكن من منع نفسه من تأمل هذا الجمال
-يونغ:أهلا بالفاتنة
-مارك:سعيد لأنني في هذا الفصل مع جميلة مثلك
-نوري:ما اسمك يا آنسة؟
-ساي:يجب أن نخرج اليوم ونشرب القهوة

بينما جميع الشباب يكلمونها لم تهتم لأي منهم وأخرجت هاتفها تعبث به...هذا الأمر جعل تاي يشعر بالانجذاب أكثر لها كونها غير مهتمة للرجال وقد تكون فرصة جيدة لكسب قلبها لأنه فارغ...لكن فجأة وقف بام بام من مكانه وهو يضع مصاصة في فمه وتقدم من سومي
-بام بام:عزيزتي...أهلا بعودتك...هل أنتِ بخير الآن؟

لم ترفع نظرها عن الهاتف مطلقا وتظاهرت كأنها لم تسمع أي شيء
-بام بام:أعلم أن مزاجك متقلب لكن لا تعامليني على أنني سبب مشاكلك
-سومي:إذًا غادر
-سويا:دعها أرجوك فهي الآن مثل جرة الغاز المضغوطة وقد تنفجر من أبسط شرارة نار
-بام بام:لو أخبرتني بما يزعجها فربما تمكنت من مساعدتها
-سومي(بحدة) :يكفيني احتكاكك بي طوال الوقت فكيف أخبرك بمشاكلي أيضا؟

شعر بام بام بالإحراج الشديد وذهب للجلوس في مقعده أما تاي فابتسم تلقائيا عندما عرف أن الفتاة التي يحبها ليست مرتبطة بذلك المتعجرف بام بام والآن لديه فرصة لخطف قلبها

بعد فترة جاء الأستاذ فاعتدل الجميع في أماكنهم وبدأ تقديم الدرس لكن عقل تاي ظل مع الحورية الفاتنة التي تجلس خلفه



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء يوليو 05, 2023 7:54 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 5:34 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الثاني



انتهى الدوام وخرج المتدربون واحدا تلو الآخر إلا سومي وصديقتها سويا اللتان بقيتا في الفصل تتكلمان بصوت خافت...حتى تاي تأخر في جمع أغراضه ليبقى معهما إلى أن رأته سويا
-سويا:أووو...أنت هنا أيضا!
-تاي:آاااه...هذه أنتِ! وصديقتك أيضا هنا! لم أتوقع رؤيتكما معي في صف واحد
-سويا:ولا نحن توقعنا
-سومي:ومن يهتم
-سويا:سومي هششش...على الأقل عامليه بلباقة فقد أنقذ حياتك
-سومي:هفففف فليذهب للجحيم
-سويا(بانزعاج) :سووومي
-سومي:لنذهب للسكن فرأسي يؤلمني وأريد أن أنام

جمعت سومي أغراضها وغادرت الصف هي الأولى وبقي تاي وسويا معا في الصف
-سويا:اعذرها رجاءً فهي تمر بوقت صعب جدا
-تاي:هههههه لا بأس...لكن لو لم يكن هناك إزعاج هلاَّ أخبرتني ما خطبها؟
-سويا:آسفة لا أستطيع...الأمر من خصوصياتها وستغضب إن أخبرت أيا كان
-تاي:فهمتك
-سويا:حاول أن تتفهمها وإن استطعت فابتعد عنها قدر المستطاع لأنها عصبية هذه الأيام
-تاي:حسنا
-سويا:والآن سألحق بها قبل أن تسبب المشاكل...شكرا للمرة المليون...إلى اللقاء
-تاي:إلى اللقاء

غادرت سويا لكن تاي لم يرتح للأمر وأحب أن يلحق بها هي وسومي ليعرف المزيد من التفاصيل عن محبوبة قلبه

سارت كلاهما حتى وصلتا إلى شاطئ البحر وجلستا هناك لفترة بينما تاي يراقبهما وبعد وقت من المناقشات والشجار غادرت سويا غاضبة وتركت سومي بمفردها

استغرب تاي من هذه المخلوقة فهي عصبية للغاية ومن الصعب أن يتفاهم معها حتى أصدقاؤها ولكن أمله كبير بأن يحصل على فرصة معها لذلك اقترب منها شيئا فشيئا إلى أن وقف خلفها
-تاي:احم احم...آنسة سومي

استدارت نحوه فلاحظ أنها تبكي وعيناها محمرتان لكنها سرعان ما مسحت دموعها عندما لاحظته ثم استدارت نحو البحر تراقب غروب الشمس
-تاي:أنتِ بخير؟
-سومي:بلى
-تاي:لماذا تبكين؟
-سومي:لا شأن لك
-تاي:أعلم...لكن إن أخبرتني فربما أساعدك
-سومي:لا فائدة...فقط ابقى بعيدا عن شؤوني

تجاهل كلامها ثم جلس بجانبها وبقي كلاهما ينظر للبحر ومنظر الغروب
-سومي:إن أخبرت أحدا بما رأيته للتو فسأقتلك
-تاي:لست من النوع الثرثار...لكنني فضولي
-سومي:فضولك سيقتلك لذا لا تتدخل فيما لا يعنيك
-تاي:يقتلني!
-سومي:لنشرب شيئا معا بما أنك لا تريد تركي وشأني
-تاي:حقا!
-سومي:بلى...الحق بي

سارت أولا ثم لحق بها وهو مستغرب لكنه في أعماقه سعيد للغاية وينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر

وصلا لأحد المطاعم وطلبت شيئا باردا وشربته دفعة واحدة بينما يراقبها وكان سيسألها ما خطبها لكنه يعلم أنها تمر بوقت عصيب لذلك تركها تفعل ما تريده

تأخر الوقت كثيرا وصار الزبائن يغادرون لكن سومي بقيت تحدث بالكأس الفارغ لوقت متأخر دون نطق أي شيء إلى أن تعبت ونامت على الطاولة...بقي يراقبها والابتسامة على وجهه وتمنى أن تدوم هذه اللحظات أطول فترة ممكنة لكن هاتفها قاطعه معلنا عن اتصال من "سويا" فرد عليه
-تاي:ألو
-سويا:من أنت!
-تاي:أنا كيم تايهيونغ
-سويا:آااا أنت مجددا! أين سومي؟
-تاي:لقد خرجنا معا ونامت هنا في المطعم
-سويا:أيقظها وعودا معا لو سمحت

حاول إيقاظها وتحريكها عدة مرات لكنها لا تستجيب من شدة دخولها في حالة عميقة من النوم
-تاي:لا تستجيب
-سويا:أوووف يالها من مشكلة...هذه الفتاة ستأخذ نفسها للهلاك...من فضلك أعدها للسكن فورا
-تاي:حسنا

حملها على ظهره وتوجه بها نحو السكن وأثناء الطريق استعادت وعيها بعض الشيء لكنها ما تزال نعسانة وتهلوس
-سومي(بتعب) :أين أنا؟
-تاي:نحن متوجهان نحو السكن
-سومي(بتعب) :أين موا؟
-تاي:من موا؟
-سومي(بتعب) :أريد موا...خذني إليه
-تاي:ولكن لا أعرف من هو ولا حتى أين أجده
-سومي(بتعب) :إن لم أره اليوم فسأمووووت

أنزلت رأسها ووضعته على كتفه ثم عادت للبكاء مجددا وما إن مرت لحظات حتى نامت مجددا

وصل تاي للسكن فوجد سويا تنتظره عند الباب
-سويا:تايهيونغ...أنا هنا
-تاي:إنها معي لا تقلقي
-سويا:تعال...سآخذك لغرفتنا

أخذته للغرفة فوضع سومي على السرير وغطاها ثم خرجا من هناك وأغلقا الباب
-سويا:أنتَ دائما تنقذ الموقف...تشاجرت مع سومي هذا المساء وتركتها بمفردها لكن حين حل الظلام ولم تعد للسكن ظننت أنها حاولت أذية نفسها مجددا
-تاي:أذية نفسها! هل حاولت الانتحار؟

انتبهت أنها قالت كلاما ما كان عليها قوله لذلك قررت تصحيح الوضع
-سويا(بتوتر) :لم أقصد ذلك بالمعنى الحرفي
-تاي:آه...ماذا قصدتِ إذًا؟
-سويا(بتوتر) :لا شيء...سأخلد للنوم...تصبح على خير
-تاي:ماذا عن المدعو موا؟

كانت على وشك دخول الغرفة ولكن سؤال تاي جمدها في مكانها من الصدمة
-سويا(بتوتر) :من هذا؟
-تاي:أنا من يسأل
-سويا(بتوتر) :لا أعرف شيئا عنه
-تاي:كانت سومي تنطق اسمه باستمرار
-سويا(بتوتر) :لا أعرفه

توترت ثم دخلت لغرفتها وتركت تاي خارجا يفكر في أن هناك موضوعا ما لا تريد الفتاتان إخباره عنه لذلك ذهب لغرفته ونام إلى صباح اليوم التالي

في الغد استيقظ تاي سعيدا نشيطا وذهب لساحة التدريب وكان لديهم حصة تعليم استخدام الأسلحة لذلك وقف الجميع بانتظار قدوم الأستاذ

نظر لسومي من بعيد ثم ذهب إليها ليكلمها بينما تقف مع صديقتها سويا بعيدا
-تاي:صباح الخير يا فتيات

نظرت سومي إليه ثم عكفت حاجبيها ونظرت للناحية الأخرى
-سويا:أهلا...اسمك كيم تايهيونغ صحيح؟
-تاي:بلى
-سويا:أنا سويا وهذه...
-تاي:كيم سومي...أعرفها جيدا
-سومي:من أين تعرف اسمي!
-تاي:سمعته في الصف
-سومي:هل أنت معجب بي؟

فتح تاي عينيه باستغراب ثم نظر لسويا التي تحدق به وشعر بالخجل
-تاي:من قال لكِ ذلك؟ بالطبع لستُ معجبا بك
-سومي:إذًا لماذا تستمر بالظهور في طريقي وخلق الأحاديث معي؟
-تاي:لاااا متى فعلت ذلك؟
-سومي:جديا!
-سويا:لماذا تظنين أن كل من يتقرب منك يحبك؟ أعني ربما أراد مصادقتك فقط
-سومي:نيتك واضحة
-تاي(بإحراج) :أنا...فقط...أردت أن...
-سومي(تقاطعه) :لنتكلم على انفراد
-سويا:فهمت...تكلما وأنا سأذهب

غادرت سويا وتركت تاي وسومي يتكلمات بمفردهما في منطقة بعيدة عن باقي المتدربين
-سومي:لا تظن أنني بشربي لشيء وبقائي عدة دقائق معك فإننا أصبحنا مقربين
-تاي:لم أقل ذلك
-سومي:وما سمعته البارحة حاول دفنه في بئر عميق ولا تسأل عنه طوال حياتك مفهوم؟
-تاي:تقصدين قصة موا؟

تجمدت مكانها وشردت بعيدا بطريقة مخيفة وظلت صامتة لفترة قصيرة لكنها تماسكت في النهاية
-سومي:تجاهل ما سمعته
-تاي:كما تريدين

بعد قدوم الأستاذ بدأ يشرح للطلبة عن أنواع الأسلحة التي يستخدمها رجال الشرطة وأساسيات استخدامها إلى أن وصل لفقرة التدريبات
-الأستاذ:أريد متدربا منكم ليقوم بإطلاق النار على الأهداف فمن يتطوع؟

رفع بعض المتدربين أيديهم لكن الأستاذ اختار سومي
-الأستاذ:أنتِ...تعالي

تقدمت منه وحملت السلاح ثم وضعته باتجاه الهدف وبقي الأستاذ يشرح لها وللمتدربين طريقة التصويب على الهدف
-الأستاذ:سومي...مستعدة؟
-سومي:بلى
-الأستاذ:تخيلي أن الهدف الذي أمامك هو شخص تكرهينه ولكِ الحرية في قتله...الآن صوبي عليه مباشرة

فجأة تغيرت ملامح وجهها ثم ثبتت المسدس نحو الهدف مباشرة وأطلقت أول رصاصة ثم الثانية والثالثة والرابعة ولم تتوقف مطلقا إلى أن فرغ السلاح من الرصاص
-الأستاذ:ما بالك؟! قلت رصاصة واحدة!
-سومي:آسفة

انحنت ثم أعادت السلاح للأستاذ وعادت للوقوف مع بقية المتدربين...طوال الوقت كانت عيون تاي عليها ولاحظ كم كانت غاضبة وحاقدة وهي تصوب على الهدف وهذا جعله يشعر بالفضول لمعرفة الأسرار التي تخفيها

بعد انتهاء الدرس خرجت سومي وسويا من الفصل وذهبتا لتتمشيا في الرواق
-سويا:عمَّ تكلمتِ أنتِ وتاي؟
-سومي:عن موا...أخبرته أن يخرس للأبد
-سويا:ما كان عليكِ أن تسهري لأيام متواصلة حتى تنامي في الخارج وتهلوسي من التعب
-سومي:أعلم يا صديقتي...أعلم...ولكن الهموم في قلبي تجبرني على ذلك
-سويا:ربما سيعود
-سومي:لا أظن...بدا جادا جدا واحتمالية عودته ضئيلة
-سويا:أوووه أنا حقا أشعر بالحزن عليك...حظك في الحب ليس جيدا أبدا

من الخلف سمعت الفتاتان صوتا ينادي باسم سومي فاستدارتا لتريا من هناك
-جايهيون:وأخيرا استدرتِ
-سومي:أوبا! آسفة لم أسمعك

نظرت سويا لوجه جايهيون فانصدمت من كمية الوسامة واللطف اللذين يملكهما
-سومي:أعرفكما على بعضكما...هذه سويا صديقتي المقربة...وهذا جايهيون صديقي منذ الطفولة وهو طالب في الصف الثاني
-سويا(بخجل) :أهلا بك
-جايهيون:تشرفنا...لنخرج ونقضي بعض الوقت معا إن لم تمانعا
-سومي:هيا بنا فقد اشتقت إليك كثيرا...ماذا عنكِ سويا ألن تشاركينا؟
-سويا:ألن أزعجكما؟
-سومي:لا
-جايهيون:لا تقولي ذلك...أصدقاء سومي هم أصدقائي لذلك لا أمانع
-سويا(بابتسامة) :هيا بنا

ذهب ثلاثتهم لأحد المقاهي وطلبوا شيئا يشربونه وبينما يتحدثون كانت سويا تسترق النظرات نحو جايهيون من حين لآخر وتبتسم بغباء
-جايهيون:كيف قررتِ أن تصبحي شرطية فجأة؟
-سومي:سويا اقترحت علي ذلك
-جايهيون:غريب! آخر مرة تكلمنا فيها قلتِ أنكِ تحلمين أن تكوني زوجة وربة بيت جيدة

تغيرت ملامحها نحو الحزن فجأة ووضعت القهوة من يدها
-جايهيون:ماذا هناك!؟
-سومي(بحزن) :لا شيء
-سويا:هي فقط مضغوطة هذه الأيام بسبب خوفها من الدراسة وعالم الجريمة لذا لا تضغط عليها أكثر
-جايهيون:حسنا
-سومي:اسمحا لي فسأنصرف
-جايهيون:إلى أين؟ لم نتكلم سوى بضع جمل
-سومي:أنا متعبة...لنتكلم لاحقا
-سويا:سأرافقك
-سومي:لا لا...أنا بخير...سأغادر

أسرعت سومي بالمغادرة تاركة جايهيون مستغربا من الوضع أما سويا فشعرت بالحزن الشديد وأنزلت رأسها
-جايهيون:ماذا هناك؟
-سويا:لا شيء
-جايهيون:متأكدة؟ أم أنكِ تخفينه عني؟
-سويا:لا...حقا لا شيء

حملت كوب القهوة بيدها وغادرت الطاولة متوجهة نحو مكان مجهول لا تدري حتى ما هو...كان قلبها يتمزق من الحزن على صديقتها لكنها لا تستطيع مساعدتها سوى بالبقاء معها والاستماع لشكواها حين تبكي

فجأة وقف جايهيون في طريق سويا ومد كلتا يديه ليمنعها من الذهاب...في البداية ظنته سيجبرها على الكلام عن مشاكل سومي لكنه ابتسم
-جايهيون:لنذهب في جولة في المدينة...ما رأيك؟
-سويا:لكن الوقت متأخر...كما أنها أول مرة تقابلني فكيف ترغب بالخروج معي؟
-جايهيون:أخبرتك أن أصدقاء سومي هم أصدقائي...تعالي
-سويا:حسنا

لحقت به إلى أن وصلا إلى مكان جميل يتم فيه الاحتفال بالفوانيس وإطلاقها في الهواء
-جايهيون:لنجرب
-سويا:مهلا!

ذهب وأحضر فانوسين ثم قدم أحدهما لسويا لكنها لم تكن تعلم لِمَ يتصرف معها هكذا
-جايهيون:هيا...لنجربهما معا
-سويا:أريد ذلك ولكن...
-جايهيون:هيااااا

أخذ فانوسه ولكنه لم يرمه في الهواء بل في البحيرة ليأخذه التيار بعيدا فلاحظه الجميع بينما يشع وسط الماء...أما سويا فبقيت تراقبه فحسب وهي تريد قراءة أفكاره لكن الأمر صعب
-جايهيون:أترين هذا الفانوس؟ إنه لامع ويجذب انتباه الجميع
-سويا:ها! لماذا تخبرني بذلك؟
-جايهيون:أنتِ ذكية وستحزرين بسهولة
-سويا:الحقيقة...لست بذلك الذكاء ولست قارئة أفكار

بعد لحظات انطفأ الفانوس بسبب تسرب الماء إليه
-جايهيون:انظري...لقد انطفأ نوره...هذا محزن
-سويا:هل تقصد...؟
-جايهيون:بالضبط...إنها سومي...الفانوس اللامع الذي يجذب انتباه الجميع...لكنه انطفأ فجأة وذهبت الحياة منه
-سويا:لا تمثلها بفانوس فالبشر ليسوا كالأشياء
-جايهيون:بعيدا عن الثرثرة والتشبيهات أخبريني ما بها سومي؟
-سويا:فهمت...لهذا أحضرتني إلى هنا
-جايهيون:اسمعي...سومي صديقة عزيزة جدا علي وما يصيبها يحزنني لذلك أريد أن أعرف فورا ما بها وإلا سأجن
-سويا:آسفة...لا يمكنني إخبارك
-جايهيون:أرجوكِ
-سويا:تفهمني أرجوك...الأمر لا يخصني بل يخص غيري لذا فكلامي هو بمثابة خيانة للعهد الذي بيني وبينها
-جايهيون:حقا لا تودين إخباري؟
-سويا:لا...اعذرني

مشت بضعة خطوات عائدة لسكن الشرطة لكن جايهيون لحق بها ووضع مبلغا من المال في كف يدها
-سويا:ما هذا!؟
-جايهيون:والآن ستتكلمين؟
-سويا:هل ترشوني بالمال؟
-جايهيون:إن احتجتِ أكثر فسأعطيك
-سويا(بحدة) :يالك من شخص تافه

رمت النقود في وجهه ثم أكملت طريقها سيرا دون أن تكلمه إلا أنه لم يكتفي بذلك بل لحق بها وشدها من ذراعها
-جايهيون(بحدة) :لماذا تصرين على عنادك؟ فقط أخبريني فهي صديقتي أيضا ويحق لي أن أعرف ما بها لكي أساعدها
-سويا(بغضب) :ولماذا كل هذا الإلحاح؟
-جايهيون(بصراخ) :لأنني واقع بحبها

تجمدت من الصدمة وشعرت بالانزعاج لسماع ذلك لكنها لم ترد فضح نفسها وتظاهرت بالطبيعية
-جايهيون(بصراخ) :أحبها وأريدها معي ولكنها تحب شخصا آخر وهذا يحطمني من الداخل...ألا يمكنكِ تفهم هذا الشخص الغبي الذي يعاني بسبب الحب؟
-سويا(بحدة) :كن مرتاحا فقد انفصلَت عنه
-جايهيون:سومي انفصلت عن موا! مستحيل...كيف ذلك؟
-سويا(بحدة) :أخبرتك بما تحتاجه فلا تسألني عن المزيد

كانت مستاءة فغادرت من هناك وتركت جايهيون مصدوما مما سمعه وبعد أن وصلت لغرفتها وجدت سومي نائمة في سريرها فشعرت بالراحة لأنها لا تريد مواجهتها هكذا وهي مضطربة

جلست أمام المرآة وصارت تمسح مكياجها لكن عندما رأت كم كانت تعابير وجهها حزينة شعرت بالشفقة على نفسها

فجأة استيقظت سومي ونظرت لها بعينين متعبتين
-سومي:عدتِ؟
-سويا:أنتِ بخير الآن؟
-سومي:أحاول أن أكون بخير
-سويا:أفهمك...ما الذي تنوين فعله؟ هل ستتصلين به؟
-سومي:لا...لا يمكنني أن أضعف الآن...لقد مر شهر تقريبا وأنا متماسكة لذلك سأكمل
-سويا:هذا صعب
-سومي:أعلم...لننسى الأمر...ما رأيك بجايهيون؟
-سويا(بتوتر) :ماذا تقصدين؟
-سومي:أقصد أنكما بقيتما معا فما رأيك به؟ أليس صديقا جيدا؟
-سويا:آه...بلى
-سومي:لا يمكنني إخباره عن انفصالي عن حبيبي فهذا سيجعله يتصرف بنفسه ويتدخل في أموري
-سويا:فهمت
-سومي:لنخلد للنوم

رغم أن سومي لم تكن تريد أن يعرف جايهيون بانفصالها إلا أن سويا أخبرته وهذا جعلها تشعر بالذنب...والذي أحزنها أكثر أنه يحب صديقتها العزيزة وبانفصالها عن حبيبها سيجد فرصة للتقرب منها

في أحد الأيام كان لدى تاي حصة تدريبية لذلك اجتمع مع بقية رفاقه في ساحة التدريب ومعروف أن المدربة صارمة للغاية وتضغط على المتدربين كثيرا
-المدربة:انتباه جميعا...من الآن فصاعدا سنبدأ تدريبات اللياقة البدنية وستكون أسوأ مما تظنون...إن كان لدى أي أحد منكم اعتراض فلينسحب منذ الآن لأنني لن أرحم أحد
-المتدربون:حاضر
-المدربة:لنبدأ

بدأت المدربة بالصراخ على المتدربين من أجل أن يقوموا بالركض حول الملعب 20 مرة وتسجيل من قام بالوصول أولا والوقت الذي استغرقه والسرعة التي تؤهله ليكون شرطيا
-المدربة(بصراخ) :اركضوا أسرع...هل تعرفون أن الشرطي عليه أن يكون سريعا في حال هرب منه أحد المجرمين؟ بالطبع لا تعرفون لأنكم كسالى...هيا اركضوا أسرع

كان الجميع يركضون والبعض منهم متعب والبعض الآخر مازال صامدا لكن تاي يتعمد أن يبقي نفسه بطيئا ليبقى بجانب سومي التي تعبت من الركض بالفعل

بعد لحظات وقعت بعد أن تعثرت فتوقف عن الركض ومد لها يده لتمسكها لكنها رفضت
-تاي:هيا لا تخجلي
-سومي(بحدة) :توقف عن ملاحقتي
-تاي:من قال أنني ألاحقك!
-سومي:أنا قلت...توقف فورا

نهضت بمفردها وواصلت الركض أما تاي فما يزال يمد يده في الهواء إلى أن صفرت عليه المدربة
-المدربة(بصراخ) :أنت! ما الذي تفعله؟ هل تريد أن تركض 20 دورة أخرى كعقاب؟
-تاي:لا

واصل الركض ولحق بسومي وبقي يركض خلفها إلى أن انتهوا جميعا من الركض ووقفوا عند المدربة لتعطيهم التعليمات
-المدربة:سأضع النقاط بناءً على سرعتكم ومن المحتمل أن أبطأكم سيرسب هذا العام

صار الجميع يثرثرون فيما بينهم لكن المدربة صفرت عليهم
-المدربة:لِمَ الثرثرة؟ هذا امتحان واحد من مليون امتحان...عليكم بذل جهد والحصول على أعلى نقاط حتى نحدد من سينجح ومن سيرسب
-المتدربون:حاااضر

ذهب الجميع لتناول طعام الغداء بعد كل ذلك الركض وكل تلك التدريبات وحينها جلس تاي مع زميليه جيبوم وشيندونغ
-شيندونغ:امممم طعااام!
-جيبوم:أنت لا تفكر سوى بالطعام...أكول مزعج
-شيندونغ:من الركض الذي ركضته اليوم لا بد أنني خسرت الكثير من الوزن وعلي تعويضه
-جيبوم:لا تحتاجه صدقني
-شيندونغ:اهتم بشؤونك
-جيبوم:أحاول نصحك فتقول اهتم بشؤونك! هل تعلم أنك على وشك الإصابة بمرض السكري؟

بينما يتكلمان لاحظا أن تاي ينظر للطاولة التي تجلس عليها سومي وصديقتها سويا
-جيبوم:أوووو صديقنا غارق في الغرام
-شيندونغ:أرى ذلك...لكن هل الفتاة تبادله نفس المشاعر؟
-تاي(بتجهم) :اخرسا
-جيبوم:هل تريد أن أعلمك طريقة لإيقاع الفتيات؟
-تاي:لا شكرا

بينما يتكلمون تقدم بام بام من سومي وجلس معها وكان تاي يراقبهما
-بام بام:سويا...دعيني أكلم سومي على انفراد
-سويا:حسنا
-سومي:لا تذهبي
-سويا:لكن...
-سومي:قلت لا تذهبي...فليقل ما لديه الآن أمامك أو يغادر
-بام بام:حسنا...استمعي
-سومي:أسمعك


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يوليو 13, 2023 11:06 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 6:00 pm

رواية صدفة على شاطئ البحر : الفصل الثالث



في الكافيتيريا...كان بامبام يكلم سومي بينما تاي يراقبهما
-بام بام:أنا جاد في طلبي لمواعدتك
-سومي:لا أهتم إن كنت جادا أم لا
-بام بام:لماذا تصرين على البقاء وحيدة؟
-سومي:لأنني أريد ذلك
-بام بام:أيًا كان ما يحصل معك فصدقيني سأكون سندا لك
-سومي:لا شكرا...غادر
-بام بام:لكن...
-سومي(بحدة) :قلت غادر...وكف عن نشر الشائعات بأنني حبيبتك
-بام بام:حسنا

بينما تاي يراقب من بعيد...شعر بالحزن الشديد على ما تمر به سومي فقد أدرك أنها لا تستطيع التقرب من أحد مجددا وكله بسبب المدعو موا

جلست سومي في غرفتها هي وسويا إلى أن سمعا الباب يدق...حينها نهضت سومي لتفتح الباب فوجدته جايهيون ومعه باقة ورد
-جايهيون:باقة ورد للجميلة
-سومي:ما أجملها! شكرا جزيلا

حينما رأتهما سويا تظاهرت أنها تضع سماعاتها وتستمع للأغاني ولكنها كانت تسمع كل ما يقولانه
-سومي:لِمَ أتيت؟
-جايهيون:لأراك...أم أنه غير مرحب بي؟ هههه
-سومي:لم أقصد ذلك...فقط أتساءل
-جايهيون:المرة الأخيرة غادرتِ بسرعة ولم نتمكن حتى من الكلام...هيا بنا لنذهب ونقضي الوقت معا
-سومي:حسنا

دخلت وارتدت معطفها ثم نغزت سويا من ذراعها
-سومي:أنا وجايهيون ذاهبان في جولة فهل تأتين معنا؟
-سويا:لا...استمتعا
-سومي:حسنا...سأعود في المساء...إلى اللقاء

غادرت سومي مع جايهيون وبعد أن ابتعدا تنهدت سويا بعمق يدل على حزن دفين في قلبها
-سويا:إنه حقا يبدو شابا رائعا ومن الجيد أن يحبني...لكن سارت الأحداث بأن يحب صديقتي لذلك علي نسيان أمره...أوووف ماذا أفعل! أتمنى أن تختفي مشاعري تجاهه بسرعة فهذا الضيق في صدري يزعجني

ذهب جايهيون مع سومي ليتجولا بجانب شاطئ البحر وهما يتكلمان
-جايهيون:هل تمرين بوقت صعب في التدريبات؟
-سومي:كلا
-جايهيون:جيد...خفت أن يكون المدربون قد ضغطوا عليك
-سومي:حتى لو فعلوا فلا بأس...من يريد أن يصبح شرطيا عليه تحمل كل شيء
-جايهيون:ماذا عن كونكِ زوجة جيدة وربة منزل لأجل حبيبك؟

فجأة تجمدت مكانها وتوقفت عن السير
-جايهيون:أنا محتار لماذا غيرتِ تفكيرك فجأة
-سومي:توقف
-جايهيون:لماذا؟
-سومي(بحشرجة) :أريد العودة للسكن
-جايهيون:لماذا! لقد أتينا للتو
-سومي(بحشرجة) :فجأة أشعر بتوعك...أراك لاحقا

حاولت التهرب من هناك ولكنه أمسك بها ومنعها من المغادرة وبعد لحظات بدأت تبكي
-جايهيون:ما الأمر؟ أخبريني...لِمَ نحن أصدقاء إذا كنا لا نخبر بعضنا بما يزعجنا؟
-سومي(ببكاء) :المشكلة ليست منك...المشكلة مني...الأمر يؤلمني لدرجة أنني لا أستطيع الكلام عنه أو تذكره دون أن أبكي
-جايهيون:حاولي...كلما تكلمتِ عما يزعجك كلما شعرتِ بتحسن
-سومي(ببكاء) :لا أستطيع يا جايهيون...لا أستطيع
-جايهيون:لا بأس...تعالي

عانقها وبقيت تبكي في حضنه لفترة على شاطئ البحر بينما الشمس تغيب في الأفق...لكن المؤسف في الأمر أن تاي كان بالجوار ورآهما يتعانقان لذلك غادر بهدوء دون أن يحس به أحد

ذهبت سومي مع جايهيون لمطعم وطلبا الطعام وكانت حينها قد هدأت قليلا
-سومي(بحزن) :لقد تركني
-جايهيون:لماذا!؟
-سومي(بحزن) :قال أننا لا نناسب بعضنا

• قبل شهر:
أرسل موا رسالة لسومي يطلب منها أن يلتقيا لأمر ضروري وحتى أنها أحست بالأمر لأن تصرفاته غريبة مؤخرا ولكنها تمنت أن لا يحصل ما في بالها

التقيا في مطعم وكانت متوترة وتهز رجلها باستمرار أما هو فكان باردا وجادا
-سومي:ما الأمر؟
-موا:لننفصل
-سومي:توقعت ذلك...لكن لماذا؟
-موا:أظن أننا غير مناسبان لبعضنا
-سومي:هل هذا كل شيء!
-موا:بلى...وداعا

مد يده ليصافحها لكنها تجاهلته ووقفت
-سومي:كما تريد...سأتركك...أتمنى لك السعادة في حياتك

غادرت وقلبها منفطر من الحزن رغم أنها تصرفت معه ببرود فقط لأن هذه طبيعتها...حتى خلال الأيام التالية لم تتصل به ولم تعره أي اهتمام لكنها ظلت تنتظر أمام الهاتف لعله يغير رأيه ويتصل بها...ومع مرور الوقت بدأت تشتاق له وتتألم لدرجة أن يومها كله أصبح ألما ودموعا لذلك قررت أن تشغل نفسها بدخول مدرسة الشرطة بدل البقاء وانتظاره

••••••••••••••••••••••••••••••

-جايهيون:متأكدة أنه السبب الحقيقي؟ ربما تعرف على أخرى
-سومي(بحزن) :لا أعلم...لكنني أفتقده كثيرا
-جايهيون:أعلم كم كنتِ تحبينه ولكنه لا يستحقك صدقيني
-سومي:وما أدراك؟
-جايهيون:بما أنه تخلى عنك بهذه السهولة وبهذا العذر التافه فهو لم يحبك من الأساس
-سومي(بحزن) :مستحيل...متأكدة أنه كان يحبني
-جايهيون:حسنا...لا تعودي للبكاء مجددا فحسب...لكن لماذا أخفيتِ عني الأمر؟ كان عليكِ الاتصال بي وإخباري بدل كتم الحزن في قلبك
-سومي:لم أرد إزعاجك
-جايهيون:ما من إزعاج فنحن صديقان...من الآن فصاعدا أخبريني بكل ما يزعجك وإلا سأغضب منك
-سومي:حسنا...أريد أن أنام
-جايهيون:هنا؟
-سومي:نعم...إن غفوت بعمق فخذني لغرفتي...مؤخرا أصبحت أتهرب لعالم الأحلام حتى أنسى الواقع المرير
-جايهيون:كما تريدين

وضعت رأسها على الطاولة ونامت فنقلها جايهيون لغرفتها واستقبلته سويا وساعدته أيضا في وضع سومي على السرير ثم أخذته للخارج ليتكلما
-سويا:لِمَ تخطط؟
-جايهيون:سأجعلها تقع في حبي
-سويا:كيف ذلك؟ فهي واقعة بحبه لدرجة الجنون
-جايهيون:سترين

دخلت سويا الغرفة ثم أمسكت بيد سومي وابتسمت...رغم أنها تتألم كثيرا بسبب ما يحصل لكنها لن تستطيع أن تكره صديقتها التي أمضت نصف عمرها معها

في الغد ذهب الجميع للصف وكان الأستاذ يشرح لهم عن أنواع الأسلحة ويعطيهم معلومات عنها لأنهم سيحتاجونها في المستقبل حين يصبحون من الشرطة
-الأستاذ:هل لدى أي أحد منكم سؤال؟

رفعت سويا يدها
-الأستاذ:نعم سويا؟
-سويا:سيدي...أنت قلت أن رجال الشرطة يستخدمون على الأغلب سلاحا من نوع peretta 92 ولكن لدي إشكال بخصوص ذلك فهو سلاح قصير المدى ويصيب حتى مسافة 50 مترا فقط...ففي حال كان اللصوص بعيدين أكثر من ذلك فلن يكون للسلاح فائدة وستفشل المهمة
-الأستاذ:نقطة جيدة...لهذا السبب تم استبدال سلاح بيريتا بنسخة أكثر تطورا وتم تسميتها بـ m9
-سويا:فهمت
-الأستاذ:هل من سؤال آخر؟

رفعت سويا يدها مجددا
-الأستاذ:سويا
-سويا:ذكرت من قبل مصطلح رصاصة الدمدم فماذا تعني؟
-الأستاذ:هي رصاصة مجوّفة من مقدمتها تقوم بالتوسع والانتشار عند اصطدامها بجسم ما كما أنها تنفجر أو تتسطح بسهولة عند اصطدامها في جسم الإنسان مما يُسبب جراحاً شديدة
-سويا:فهمت
-الأستاذ:سؤال آخر؟

رفعت سويا يدها للمرة الثالثة
-الأستاذ:لا أحد هنا يركز في الدرس غير سويا...انشطوا قليلا
-بام بام:لا نستطيع ما دام هناك جميلة معنا في الصف ههههه
-الأستاذ:سيد بام بام...هل تريد أن تفصل من المدرسة؟ الزم حدود واربط لسانك داخل فمك
-بام بام:حاضر
-سويا:هل يمكنني أن أسأل؟
-الأستاذ:طبعا
-سويا:من ناحية الأسلحة...في رأيك أيها مفيدة أكثر لآداء المهمات الخطيرة؟
-الأستاذ:عادة سلاح k9 هو الأنسب لأنه مجرب وفعال في حالات الخطر لكن هذا لا يعني أن نقلل من قيمة باقي المسدسات فلكل منها ميزتها
-سويا:هذا كل شيء...شكرا

خرج جميع المتدربين لساحة التدريب وكانت لديهم حصة تدريبات لللياقة البدنية
-المدربة:اليوم...سأقوم بتقسيمكم لعدة فرق...سيكون الاختيار عشوائيا ومن يعترض علي سيدفع الثمن مفهوم؟
-المتدربون:مفهوم

قامت بتقسيم الفرق واحدا تلو الآخر إلى أن وصلت عند الفريق "د"
المدربة:كيم تايهيونغ، بام بام، سويا، جيبوم وشيندونغ وأخيرا كيم سومي

كان الجميع مصدومين من اختيار المدربة فرغم أنه عشوائي إلا أنهم جميعا يعرفون بعضهم جيدا ولكن رغم ذلك فالبعض منهم غير راضٍ عن هذا الاختيار
-بام بام:يييي سومي...أهلا بك في فريقي
-سومي:تبا...ألا يمكنني التغيير؟
-المدربة:لا
-سويا:لا بأس بفريقنا
-بام بام:سأكون قائد الفريق
-سومي(بحدة) :لماذا على الرجال دائما أن يتولوا القيادة؟ أنا سأفعل
-بام بام(برومنسية) :لا أمانع بترك منصبي للجميلات
-سومي(بتقزز) :انسَ الأمر
-جيبوم:من عينك قائدا علينا؟ يجب أن نصوت للقائد
-بام بام:هل تجيد القيادة يا عبقري؟
-جيبوم:لا أجيدها ولا أعتقد أنك تجيدها أنت أيضا
-شيندونغ:في حال كنا فريقا واحدا فهل هذا يعني أن أحدكم سيدعونا جميعا على الطعام؟

نظر الجميع لشيندونغ بنظرة حادة فصمت
-تاي:إذًا من سيكون القائد؟
-سومي:أنا
-جيبوم:لا...أنا...أنتِ اذهبي واغسلي الأواني
-بام بام:هيييي...هل تتنمر على فتاة؟
-جيبوم:وهل تظن أن من الجيد أن تقود فتاة مجموعة رجال؟ هذا عار
-بام بام:لا أرى مشكلة في ذلك
-جيبوم:إذًا شكل معها فريقا واجعلها تقودك...بالنسبة لي فلن أرضى بذلك

كانت سويا تستمع لشجارهم فحسب وهي تضع يدها على رأسها ولكن في النهاية طفح بها الكيل
-سويا(بصراخ) :كفاااااا

صمت الجميع ونظروا إليها
-سويا:فليكن في علمكم أن نشاطاتنا مقتصرة على العمل الجماعي لذا علينا أن نتعاون وإلا سيرسب الفريق كله
-بام بام:وما الحل؟
-سويا:الحل أن تحددوا أكثر الأشخاص ذكاءً وفطنة في الفريق ليأخذ منصب القائد
-بام بام:احم احم...هل تلمحين لنفسك؟

نظرت له بانزعاج ثم أدارت له ظهرها
-سويا(بانزعاج) :أردت حل النزاع بطريقة ودية فاعتبرتموني أنانية وأريد مركز القيادة لنفسي...حسنا...حلوها بأنفسكم...لن أتدخل

بدأ الجميع بالشجار والكلام في وقت واحد والنزاع على من سيكون القائد إلى أن جاءت المدربة إليهم
-المدربة:الفريق "د" هل اتفقتم من سيكون القائد؟
-بام بام:أنا
-سومي:بل أنا
-جيبوم:أبدا...أنا سأكون
-المدربة:إذًا لم تتفاهموا بعد
-تاي:الجميع يريدون مركز القيادة ولكن من سيحصل عليه؟
-المدربة:سأعين واحدا مؤقتا حتى تتخذوا قراركم...أنت يا صاحب الشعر المجعد
-تاي:أنا
-المدربة:بلى...أنت القائد مؤقتا

نظر كل من سومي وبام بام وجيبوم لتاي بانزعاج لأنهم جميعا يريدون القيادة وبعد أن ذهبت المدربة صاروا يزعجونه
-بام بام:سيقضى علينا بالتأكيد
-سومي:يال الإزعاج! فريقنا فاشل منذ الآن
-جيبوم:لا أتوقع أن تفيدنا بشيء
-تاي:ولماذا حكمتم علي بالفشل منذ البداية؟ راقبوني وسترون

بدأت التدريبات الجماعية وكان أول تدريب هو سباق الركض وعلى كل عضو أن يركض إلى آخر الساحة وبينما الجميع يركضون جاء دور سومي ولأنها لا تستطيع الركض بسرعة تأخرت في الوصول وكانت السبب في خسارة فريقها والحصول على نتيجة متدنية
-جيبوم:هففف فشلنا بسبب هذه المدللة
-سومي:من المدللة؟
-جيبوم:خسرتِ من أول سباق فماذا لو تركناكِ تقودين الفريق...حينها كنا سنخسر بالتأكيد
-سومي(بغضب) :اخرس...ليس شرطا أن يجيد الإنسان كل شيء
-جيبوم:طبعا...إلا إذا كان شرطيا وهذا معناه أنه مجبر على أن يجيد كل شيء...مهنة الشرطي ليست لعبة بل هي الحفاظ على حياة المواطنين
-سومي(بغضب) :لا علاقة لك
-جيبوم:أنصحك بالعودة لبيتك وتعلم الطبخ يا فتاة

جرحها كلامه كثيرا فهي تكره أن يعتبر الناس الفتاة مجرد خادمة تطبخ وتكنس وتربي الأطفال لكنها لم ترد إكمال الشجار معه بل صمتت وابتعدت لتجلس وحدها
-سويا:ما بالكم يا شباب؟ نحن فريق وعلينا أن نتفاهم ونتعاون
-جيبوم:لا أريد...هذا فريق فاشل

غادر جيبوم وهو منزعج ثم لحق به شيندونغ
-بام بام:معه حق...لن نحقق شيئا أبدا...نحن بحد ذاتنا لعنة على بعضنا

غادر بام بام منزعجا أيضا وبقيت سويا وتاي ينظران لبعضهما
-تاي:أعتقد أننا الوحيدان اللذان يتمالكان أعصابهما في هذا الفريق
-سويا:أفففف صحيح...أنت هادئ على عكس ما تبدو
-تاي:ما الحل؟
-سويا:لا أعلم...أي منهم لا يريد حل المشكلة والتعاون

ذهبت سويا أيضا وهي منزعجة وبقي تاي وحده يحدق بأعضاء فريقه الذين استسلموا منذ البداية...كان يريد جمعهم وجعلهم يتصالحون لكن كل واحد يفكر بنفسه وهذا هو سبب فشل الفريق

في المساء عادت سومي وسويا لغرفتهما ولكن سومي كانت حزينة فوقفت وخرجت من الغرفة ثم ركضت في الرواق ذهابا وإيابا بأسرع ما لديها
-سويا:ما الذي تفعلينه؟
-سومي:أتدرب على الركض
-سويا:هل أزعجك كلام جيبوم اليوم؟
-سومي:ومن يهتم لأمره...أريد فعل ذلك لأجل نفسي
-سويا:لكن كلامه أثر عليكِ صحيح؟
-سومي:هفففف دعيني أركض...لا تزعجيني

واصلت ركضها لفترة طويلة وحتى عندما تعبت فهي لم تستسلم بل بقيت تجري ببطء...جاء جايهيون ورآها تركض فوقف ينظر لها هو وسويا
-جايهيون:هل جنت سومي؟
-سويا:بل أعتقد أنها تسير في الطريق الصحيح لاستعادة رشدها

ابتسم جايهيون وبقي ينظر لسومي وهي تركض وهذا جرح قلب سويا لذلك دخلت الغرفة وأغلقت الباب

بعد فترة انتهت سومي من الركض فوقفت بجانب جايهيون وهي تلهث من التعب
-سومي:أووه...هذا...متعب
-جايهيون:إن انتهيتِ فلنخرج ونشرب شيئا معا
-سومي:هيا

سارا وهما يتحدثان ويضحكان وحينما رأتهما سويا عبر النافذة انزعجت وصارت تضرب رجليها بالأرض
-سويا(بتذمر) :لماذاااا؟ حتى الطالب الذي كنت أحبه بالثانوية كان يحب سومي...هل أنا غير مرئية بالنسبة للرجال؟ ها؟

في غرفة تاي وجيبوم وشيندونغ كان كل منهم يقوم بعمل مختلف...تاي يقرأ كتابا وجيبوم يعبث بهاتفه وشيندونغ ينظر لنفسه في المرآة
-شيندونغ:هل زاد وزني كثيرا؟
-جيبوم:وأخيرا لاحظت!
-شيندونغ:لن أحصل على حبيبة إن بقيت سمينا هكذا
-جيبوم:ههههههه يا فتى...ألا تفهم أن الفتيات لا ينجذبن للشخص الوسيم والرشيق والأنيق؟ بل ينجذبن للشخص الطبيعي المرح وغير المتصنع
-شيندونغ:إذًا لماذا ليس لدي حبيبة؟
-جيبوم:السبب فقط أنك لم تلتقي بحبك الحقيقي بعد...انظر لتاي...هو وسيم وجذاب ولكنه وحيد
-تاي:كف عن ضرب الأمثلة بي
-جيبوم:لماذا يا فتى؟
-تاي:وأيضا كف عن مناداتي بالفتى
-جيبوم:ممممم حسنا كما تريد يا فتى ههههههههههههه
-تاي(بتجهم) :تافه

أكمل تاي القراءة فتقدم منه جيبوم وأخذ الكتاب من يده وقرأ العنوان
-جيبوم:طرق التحقيق الجنائي...واو! لقد بدأت المذاكرة منذ الآن...هذا جميل

أخذ منه تاي الكتاب وواصل القراءة
-تاي:لأنني لست هنا لألعب مثلكما وألاحق البنات
-شيندونغ:على ذكر البنات...لقد رأيت سومي قبل قليل مع شاب

أغلق تاي الكتاب وحدق في الأرض بشرود لكنه سرعان ما تمالك نفسه وعاد لقراءة كتابه
-تاي:لا أهتم
-جيبوم:على ذكر سومي...إنها فتاة فظة...حينما رأيت جمالها أول مرة ظننت أنها مليئة بالحنان والأنوثة لكن تبين أنها جميلة من الخارج وقبيحة جدا من الداخل
-شيندونغ:أوافقك
-جيبوم:الآن علينا تحمل عصبيتها مرة كل أسبوع في حصة العمل الجماعي
-شيندونغ:بلى

اكتفى تاي من سماع ثرثرتهما فأغلق كتابه وأخذه معه وخرج ليبحث عن مكان هادئ يكمل فيه قراءته

خرج يتجول في الرواق وبدون وعي وجد نفسه يتجه لغرفة سومي وعندما بقيت بينه وبين الغرفة عدة خطوات وقف ينظر من بعيد عبر النافذة لعله يرى إن كانت سومي فعلا هناك أم أنها حقا خرجت مع جايهيون لكن الستارة مغلقة

بينما هو هناك خرجت سويا من الغرفة ورأته
-سويا:أو...تايهيونغ...ماذا تفعل؟
-تاي(بتوتر) :آه...لا شيء...كنت فقط...أبحث عن مكان هادئ لأقرأ كتابي...رفيقاي مزعجان
-سويا:جميل...لم أعلم أنك مجتهد
-تاي:علي ذلك فالتنافس قوي في هذه الدفعة
-سويا:ما رأيك أن تدخل غرفتي ونذاكر معا؟ لن أزعجك فأنا أقرأ بهدوء
-تاي:لا لا لا...لا يمكنني
-سويا:لا تخجل...نحن زملاء في الفريق وستكون علاقتنا وطيدة من الآن فصاعدا
-تاي:حسنا

دخل الغرفة وجلس كلاهما يقرآن الكتاب
-سويا:هل تريد أن أسألك لكي نستفيد كلانا؟
-تاي:بلى
-سويا:ما هي المؤشرات التي تدل على أن المشتبه به يكذب؟
-تاي:مممممم آاااااا الحقيقة...لا أعلم
-سويا:لكننا درسناها قبل يومين فقط
-تاي:نعم...أنا أحيانا لا أركز جيدا في الصف
-سويا:إذًا سأخبرك بها لكي تتذكرها...ارتجاف في الأطراف...تفادي النظر في العينين...تغير نبرة الصوت...اضطراب دقات القلب...كلام غير مفهوم...تضارب في الأقوال أو الشواهد...هل فهمت؟
-تاي:نعم شكرا...الآن لن أنسى أي شيء

واصلت قراءة كتابها بهدوء ونظر لها تاي للحظات
-تاي:غريب...أنتِ وسومي تختلفان عن بعضكما كثيرا...هي مغرورة وعصبية وأنتِ هادئة ومهذبة...أتساءل كيف أصبحتما صديقتين؟
-سويا:هل تظن أن سومي مغرورة؟
-تاي:ليس تماما...لكن نوعا ما
-سويا:صدقني سومي ليست كذلك...إنها فتاة طيبة ورائعة
-تاي:لحد الآن لم أرى تلك الطيبة التي تكلمتِ عنها
-سويا:هي فقط تمر بوقت صعب...تفهمها أرجوك
-تاي:بسبب المدعو موا؟

صمتت سويا للحظات ثم وقفت من مكانها وتوجهت نحو النافذة تلقي عليها نظرة
-سويا:هي لا تحب أن أخبر أحدا بهذا الموضوع لكن سأخبرك...الحب سلاح بحدين...إما أن يرفعك للسماء أو يدفنك تحت الأرض...هذه مشكلة سومي...لقد أحبت الشخص الخطأ وتدمرت حياتها
-تاي:لكن لِمَ هي ضعيفة هكذا لتتأثر؟
-سويا:نحن الفتيات هكذا...لدينا مشاعر فياضة ونتحطم بسهولة...أحسد الرجال لأنهم يملكون قدرة تحمل كبيرة وتفكيرا عقلانيا
-تاي:ربما معك حق...أتفهم سومي الآن
-سويا:مهما حصل فلا تكلمها عن موضوع موا أو العلاقات فهي حساسة
-تاي:حسنا...لكن هل ستنساه في يوم ما؟
سويا:لا أعلم...لكنني أتمنى أن تفعل وأن تجد رجلا يفهمها


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يوليو 13, 2023 11:08 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 6:25 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الرابع



ذهبت سومي مع جايهيون لأحد المطاعم وطلبا العشاء ومن شدة قهرها قررت أن تفضفض له
-سومي:أشعر بالقهر...اليوم هناك شاب معي في الفريق قال أنني فتاة عديمة الفائدة وأن مكاني المطبخ...لقد أزعجني كلامه كثيرا خاصة أنه يذكرني بموا...لقد كان يقول لي أنه إن تزوجنا فلن يسمح لي بالعمل بل علي الاهتمام بالمنزل وتربية الأطفال
-جايهيون:هذا بشع...ربما قد يغضبكِ كلامي لكن أرى أن انفصالك عنه كان أفضل شيء
-سومي:لماذا؟
-جايهيون:لأنه غير عقلاني...هل يظن أننا في عام 1900؟ لقد تطور العالم وأصبحت المرأة تستطيع فعل ما تريد...حتى أنها قد تكون أما منفردة
-سومي(بحزن) :أعلم...لكنني كنت أنفذ كل ما يطلبه مني...لقد اعتبرته مركز حياتي
-جايهيون:هل غيرتِ نظرتك حينما انفصلتما؟
-سومي:لا...لم أكن أريد الانضمام لمدرسة الشرطة مطلقا...لكنني فعلت ذلك متعمدة حتى أغيضه فربما يعود إلي
-جايهيون:هفففف سومي...آسف على هذا...لكن تفكيرك متخلف ورجعي

وضعت رأسها على الطاولة ثم تنهدت بحرارة
-سومي(بحزن) :أعلم
-جايهيون:هل تريدين أن تتجاوزي موا أم لا؟

لم ترد

-جايهيون:أنا أقول لكِ...هل تريدين تجاوزه ونسيانه أم لا؟

لم ترد

أمسك بها من كتفيها ونظر في عينيها بحدة
-جايهيون:تكلمي...هل تريدين نسيانه أم لا؟
-سومي(بحشرجة) :لا أعلم
-جايهيون:كيف لا تعلمين؟ عليك تحديد موقفك وبعدها سنجد حلا
-سومي(بحشرجة) :حقا لا أعلم...مازال قلبي ينتظره...هل أنا مختلة؟
-جايهيون:هفففف أعتقد أنكِ تجاوزتِ خط الاختلال بكثير

دمعت عين سومي من شدة الحزن فوضعت رأسها على الطاولة ونامت فاضطر جايهيون لحملها على ظهره ليعيدها للسكن
-جايهيون:ما بالها تنام بتلك السرعة!

في ذلك الوقت كانت سويا جالسة مع تاي يتحدثان
-سويا:أتعلم؟ أشعر بالقهر
-تاي:لماذا؟
-سويا:إن لم يتمكن فريقنا من التعاون فسنرسب جميعا ولن أستطيع تحقيق حلمي الذي انتظرته لسنوات
-تاي:أنا أيضا
-سويا:بالنسبة إليكم أنتم الرجال فلا بأس...أما نحن فيجب أن ننجح
-تاي:ماذا تقصدين؟ إن عملي أيضا مهم لكي أعيل نفسي وجدتي
-سويا:هل تعرف لماذا قررت فجأة أن أصير شرطية؟
-تاي:لماذا؟
-سويا:لكي أنقذ كل الفتيات من التحرش
-تاي:كيف ذلك!
-سويا:ذات يوم...بينما أنا عائدة للمنزل...قابلت مجموعة من الرجال المنحرفين وحاولوا وضع أيديهم علي لكن...

لم تستطع إكمال كلامها فعرف تاي أنه من الصعب أن تتحدث عن الموضوع
-تاي:لا داعي للكلام في الموضوع إن كان لا يريحك
-سويا(بابتسامة) :لا...الأمر هو...لقد سمع أولئك المنحرفون صوت سيارة الشرطة فهربوا...حينها فكرت في أنني لو كنت شرطية لكنت رفعت شارتي في وجوههم وحينها سيخافون ويتوسلون الرحمة...بعدها آخذهم لمركز الشرطة ويدفعون لي تعويضا وهكذا يرتاح قلبي وأشعر بلذة الانتصار
-تاي(بابتسامة) :أرى أنكِ تبتسمين من قلبك حينما تتكلمين عن الموضوع
-سويا(بابتسامة) :بلى...الأمر يجعلني أشعر بحماس...لا أستطيع الانتظار حتى أرى ذلك اليوم وأشفي غليلي في المتحرشين الأوغاد
-تاي(بابتسامة) :كلامك جعلني أشعر بالفخر...هناك فتاة في فريقي لديها حلم طاهر وليست هنا فقط لتجمع المال
-سويا:أنت تخجلني...لا تخبر أحدا بما أخبرتك به...اتفقنا؟
-تاي:وعد...إنه سر بيننا
-سويا:وماذا عنك؟ لماذا قررت دخول مدرسة الشرطة؟

تذكر أمرا ما لكنه فضل الاحتفاظ به لنفسه حتى لا تسخر من دوافعه
-تاي:لكي أعيل جدتي...لم أكن مجتهدا في دراستي كفاية حتى أدخل الجامعة فلم يكن لي حل غير الدخول لمدرسة الشرطة
-سويا:جيد...أرى أيضا أن لك هدفا نبيلا

بينما هما يتحدثان طرق أحدهم الباب
-سويا:أوه...عادت سومي
-تاي(بتوتر) :لا...لا أريدها أن تراني هنا
-سويا:لا تقلق...إنها نائمة ولن تتذكر شيئا عنك
-تاي:نائمة! مجددا!

فتحت الباب فدخل جايهيون وهو يحمل سومي ووضعها على السرير وعندما رآه تاي شعر بالغيرة
-جايهيون:من تكون؟
-تاي:مرحبا...اسمي كيم تايهيونغ وأنا صديق سويا
-جايهيون:وأنا جايهيون صديق سومي

خرج جايهيون أولا ثم وضعت سويا يدها على جبهة سومي فوجدتها ساخنة جدا
-سويا:أوبس...لقد أصيبت بالحمى...أرجوك ابقى معها هنا حتى أعود
-تاي:مهلا!

خرجت بسرعة فالتفت تاي نحو سومي فوجدها تتحرك وتحاول فتح عينيها
-سومي(بتعب) :موا...أين أنت؟
تاي(بتوتر) :عفوا...موا ليس هنا...أنا فقط هنا

فتحت عينيها ببطء وبسبب مرضها وما تمر به كانت رؤيتها ضبابية وعندما نظرت لتاي لم تره بوضوح فظنت أنه موا
-سومي(بحزن) :موا...لقد افتقدتك كثيرا
-تاي:من؟ أنا؟ لكنني لستُ موا
-سومي(بصراخ) :مواااا إنها أنا سومي...لماذا تتهرب مني؟
-تاي:مهلا...حقا لستُ موا

نهضت من السرير وهي تتمايل عن اليمين والشمال ثم عانقته
-سومي(بصراخ) :مواااا...لا تتركني...أنا أحبك كثيراااا
-تاي(بتوتر) :آنسة سومي...توقفي من فضلك...لستُ موا

واصلت معانقته وهي تتذمر إلى أن عادت سويا للغرفة
-سويا:يااااا ما الذي تفعلينه؟

أسرعت بإبعاد سومي عنه ثم أعادتها لفراشها
-سومي(بصراخ) :لااااا اتركيني
-سويا:ابقي في فراشك فأنتِ مريضة

سحبت سويا تاي خارج الغرفة
-سويا:أعتذر منك...هي تفقد السيطرة على نفسها حين تكون نعسانة ومتعبة
-تاي:لا بأس...اعتني بها جيدا...تصبحان على خير

سار عائدا لغرفته وطوال الطريق كان يفكر بسومي ومعاناتها...لقد شعر بالشفقة عليها لأبعد الحدود لذلك قرر أن يتقرب منها ويصير صديقها وربما ستجمعهما علاقة حب عما قريب

في الغد كان لدى متدربي الشرطة درس في مادة تدعى "ألغاز الجرائم"
-الأستاذ:على الشرطي أن يكون منتبها لكل تفاصيل الحادث ويدقق بها...حتى إن وجد حجرا على الأرض فعليه أن لا يلمسه بل يتركه ليكون دليلا
-بام بام:ولِمَ قد يستخدم أي شخص الحجر في القتل؟
-الأستاذ:ولِمَ لا أيها الذكي؟
-بام بام:أعني أن الأسلحة تطورت فلماذا قد يقتل أحد شخصا آخر بحجر؟
-الأستاذ:كلامك التافه هذا يدل على حجم دماغك

صار جميع المتدربين يسخرون من بام بام ويضحكون بصوت خافت
-الأستاذ:صمتا...بام بام...هل تعرف قصة ابنَي آدم قابيل وهابيل عندما قتل أحدهما الآخر بالحجر؟
-بام بام:بلى
-الأستاذ:الحجر قد يكون أبسط آداة للقتل لكنه فتاك وأودى بحياة الكثيرين...ثم هل نسيت أن الصخور المنحدرة من الجبال أيضا سببت كوارث
-بام بام:هل نحن في درس لأضرار الحجر؟

ضرب الأستاذ بام بام بالقلم على رأسه بخفة
-الأستاذ:ليس هذا مقصودي أيها الذكي...بل عليك عدم الاستهانة بأي سلاح مهما كان
-بام بام:حاضر

رفعت سويا يدها
-الأستاذ:نعم سويا؟
-سويا:أستاذ...لنفترض أن الحجر استخدم كسلاح فماذا لو أن المجرم أخذ السلاح معه وخبأه بعيدا فكيف نعرف أنه استُخدم؟

نغزتها سومي التي تجلس بجانبها
-سومي(بهمس) :ما هذا السؤال التافه؟
-الأستاذ:أعجبني سؤالك...إنه يدل على أنكِ ذكية ولا تفوتين أبسط الأمور...أرى لديكِ مستقبلا زاهرا

احمر خدا سويا خجلا وابتسمت
-الأستاذ:يمكن معرفة ذلك من خلال الأشعة التي تصور رأس المجني عليه ويمكنكِ حتى معرفة نوع الحجر وحجمه وشكله إن كان مدببا أو مستقيما...ولذلك سأطبع لكم وثائق وأحضرها المرة القادمة
-بام بام:لماذا تحول الدرس من "أسلحة الجريمة" إلى "أنواع وأحجام الحجارة"؟ لا نريد ذلك
-الأستاذ:وكأنك مهتم حقا لما يتم طرحه في المناقشة

شعر بام بام بالإحراج فصمت فورا بينما جميع المتدربين ينظرون له ويضحكون

في نهاية الحصة غادر الأستاذ وبقي الجميع يجمعون أغراضهم ودفاترهم
-بام بام:سويا...حجارة؟ بالله عليكِ ألم تجدي موضوعا مشوقا أكثر لتسألي الأستاذ عنه؟
-سويا:وما الخطأ في الكلام عن الحجارة؟
-بام بام(بسخرية) :لا شيء...اسأليه أيضا عن الأخشاب والنباتات والتربة والماء وكل عناصر الطبيعة...لا تفوتي شيئا فكلها قد تكون سلاحا للجريمة
-سويا:سألته لأنني أريد أن أعرف
-بام بام:حين يكون مدرسك الخاص اسأليه

كانت سومي تستمع لكلام بام بام فانزعجت
-سومي:إن لم يعجبك الدرس فأغلق أذنيك فحسب
-بام بام:لكنني هنا لأتعلم
-سومي:حتى سويا لها حق التعلم...لا تزعجها مجددا وإلا...
-سويا:سومي لا...لا حاجة للشجار
-سومي:يزعجك لأنكِ فتاة...ياله من مجتمع ذكوري ظالم

نهضت الاثنتان وسارتا عبر الرواق فلحق بهما تاي
-تاي:بنات...مهلا
-سويا:أهلا تاي...ما الأمر؟
-تاي:لنخرج معا
-سويا:ليس اليوم...شكرا على الدعوة
-تاي:آه...حسنا...آسف لإزعاجكما

ابتعد بضع خطوات وبقي يستمع لكلامهما
-سومي:أريد الذهاب ورؤية شاطئ البحر
-سويا:هل أرافقك؟
-سومي:لا...أعلم أنكِ مشغولة بالدراسة...عودي للغرفة هيا...سأكون بخير
-سويا:لا تبكي كثيرا اتفقنا؟
-سومي:ههههه اتفقنا

ذهبت سومي بمفردها لشاطئ البحر وجلست تشاهد غروب الشمس وهي حزينة وكانت من فترة لأخرى تحمل هاتفها وتنظر إليه
-سومي(بحزن) :مر شهران على انفصالنا...لماذا لم تندم وتتصل بي؟ هل حقا قلبك قاسٍ لهذه الدرجة؟

نزلت دمعة من عينها وهي تنظر للهاتف وبينما تفعل ذلك كان تاي يراقبها من بعيد

أرادت أن تعرف أخبار حبيبها السابق "موا" فدخلت حسابه في الإنستغرام وتصفحت بعض الصور لكنها فجأة وقفت مكانها وهي تنظر للهاتف بعينين مفتوحتين

لاحظ تاي سلوكها الغريب فشعر بالقلق عليها وتقدم منها ثم نادى باسمها
-تاي:كيم سومي

نظرت له وهي ما تزال مصدومة ثم تركت الهاتف من يدها ليسقط وينغرز في الرمال ووقفت مكانها تنظر للأرض
-تاي:سومي...ما الأمر؟

اقترب منها وظل يهزها مرارا وتكرارا ويكلمها ولكنها لا ترد بل بالأحرى سرح خيالها بعيدا في صدمتها

حمل هاتفها من الأرض ليرى ما خطبها فصدم هو الآخر حينما عرف أنها كانت ترى صورة لحبيبها السابق مع فتاة أخرى ويضعان خاتَمَيْ خطبة وقد كتبا على الصورة "خطبة سعيدة لموا وسورا" حينها لم يعرف كيف يتصرف فقد كان مصدوما مثلها

أمسك تاي بكتفيها وحاول جعلها تنظر إليه لكن استجابتها صفر
-تاي(بقلق) :سومي...لا تحزني...ستكون الأمور بخير

نظرت نحوه للحظات وهي شاردة
-سومي(بصراخ) :لااااااااا

فجأة صارت تركض عبر الشاطئ فلحق بها...كان كل ما تفعله هو الركض والركض إلى أن مرت بجانب صخرة بحجم الوجه تقريبا فوقفت عندها وحملتها فأسرع إليها تاي
-تاي:ما الذي تفعلينه؟
-سومي(بصراخ) :لا شأن لك

دفعته ورفعت الصخرة لتضرب بها رأسها ولكنه أمسكها
-تاي(بصراخ) :توقفي...أنتِ تؤذين نفسكِ هكذا
-سومي(بصراخ) :إنها نفسي وأنا حرة فيها...ابتعد
-تاي(بصراخ) :مجنونة...لماذا كل هذا الإلحاح لأجل شخص لا يهتم لك؟
-سومي(بصراخ) :لا تتدخل...دعني أمت فحسب
-تاي(بصراخ) :هل تظنينني عديم إنسانية مثلك؟
-سومي(بصراخ) :استخدم إنسانيتك بعيدا عني
-تاي(بصراخ) :ألم تسمعي ما الذي قاله الأستاذ اليوم؟ إن الصخرة سلاح قاتل
-سومي(بصراخ) :وهو المطلوب...دعني أموووووووووت

كان كل منهما يشد الصخرة ليأخذها من الآخر وفي النهاية شدها تاي بقوة وأفلتتها سومي فضربت تاي في فكه وتراجع للخلف يتألم
-سومي(بتوتر) :أوبس...لم أقصد

وضع يده على فمه فوجد الدماء تنزف بشدة
-تاي:لا بأس
-سومي(بصدمة) :إنك تنزف
-تاي:لا...أنا بخير

مسح الدماء بكم سترته لكنها واصلت السيلان فالجرح عميق...أما سومي فقد بقيت تنظر له بشفقة فحسب رغم الصدمة التي تلقتها قبل قليل...فجأة رن هاتفها في يد تاي
-سومي:عفوا...سأرد

أخذت هاتفها وردت
-سومي:ألو...سويا...لقد وقعت مشكلة...ساعديني...تعالي بسرعة
-سويا:ماذا هناك؟
-سومي:أعتقد أنني كسرت فكه
-سويا:من؟
-سومي:لنتقابل في المستشفى

ذهب تاي للمستشفى وقام الطبيب بتفحص جرحه فأخبره أنه مجرد نزيف في منطقة اللثة ولم يتأذى فكه أو عظامه...أما سومي وسويا فقد بقيتا خارج قاعة الفحص تتكلمان
-سويا(بحدة) :اعتذري له
-سومي:امممممم
-سويا(بحدة) :وهل تنتظرين منه هو أن يعتذر لك؟
-سومي:لا يحتاج أي منا للاعتذار للآخر...هو تدخل في شؤوني فدفع الثمن
-سويا:أي شؤون؟
-سومي(بتوتر) :هل قلت شؤون؟ لم أقصد أي شيء...لا تهتمي

خرج تاي بسرعة من قاعة الفحص وأمسك بسومي من كتفيها
-تاي:لا تفعلي...لا تنتحري

نظرت سويا لسومي بحدة ثم فهمت كل ما جرى
-سويا:شكرا جزيلا لك لإنقاذها مرة أخرى
-تاي:العفو...اعتني بها فقد تقدم على فعل سيء مجددا

نظرت سويا لسومي فوجدتها تُحني رأسها وهي على وشك البكاء
-سويا(بحدة) :ما بالك! هل حياتك عديمة القيمة لتلك الدرجة؟ مرة حاولتِ رمي نفسك في البحر والآن تحاولين الانتحار بصخرة؟ إلى متى؟ هل علي أن أحرسك وأترك كل أشغالي؟

بدأت سومي البكاء وعانقت سويا
-سومي(ببكاء) :لقد خطب...تدمرت كل أحلامي يا صديقتي

تغيرت ملامح وجه سويا ثم عانقتها هي الأخرى
-سويا:لا تبكي...إنه لا يستحقك

عاد الكل للسكن فجلست سومي في البلكونة تنظر للأفق بحزن وتاي وسويا بالقرب منها يحدقان بها
-سويا:إنها هكذا منذ عدنا
-تاي:ماذا لو رمت نفسها؟
-سويا:دعني أكلمها

اقتربت منها وأعطتها قرص دواء وزجاجة ماء
-سويا:دواؤك المهدئ...اشربيه قبل أن تسوء حالتك
-سومي:شكرا

ابتلعت سومي دواءها بدون ماء ولأنه علق بحلقها صارت تسعل وتسعل محاولة إخراجه ولكنه ملتصق

حاولت سويا ضربها على ظهرها مرارا إلى أن مرت حبة الدواء لمعدتها فألقت بنفسها أرضا تتنفس بقوة
-سويا:لا تنامي هنا...اذهبي لسريرك
-سومي(ببرود) :لا أريد

تقلبت على جانبها الأيمن ووضعت كفيها تحت رأسها وأغمضت عينيها...ولأن سويا تشعر بمعاناتها انحنت هي الأخرى وبقيت تلعب بخصل شعرها إلى أن نامت

ذلك اليوم بقي تاي مع سويا يراقبان سومي لوقت متأخر بعد أن أخذاها لسريرها
-تاي:يبدو أن الأمور بخير...سأغادر
-سويا:لا أرجوك...ابقى معي...أكره البقاء وحدي حين تكون سومي محطمة...أشعر حينها بالتحطم أنا أيضا
-تاي:لكن الوقت...
-سويا:لا يهم...أرجوك افعلها من أجلي
-تاي:حسنا

بعد لحظات سمعا صوت الباب يطرق وعندما فتحاه وجداه جايهيون
-جايهيون(بقلق) :هل هي بخير؟

دخل الغرفة وتقدم من سومي ونظر إليها وحينها كانت سويا تحاول النظر بعيدا عنهما لكي لا تشعر بالغيرة
-جايهيون:ليتني أتيت أبكر...آسف
-تاي:بما أن جايهيون هنا قسأغادر
-سويا(بصراخ) :لاااااااا

نظر لها كل من تاي وجايهيون باستغراب بعد أن سمعا صرختها المدوية
-سويا(بتوتر) :ههههه لا تذهب تاي...مازلت أحتاجك لأمر ما
-تاي:ما هو؟
-سويا:لنتكلم في الخارج

خرج الاثنان وكانت سويا تتصرف بغرابة وتضرب رجليها بالأرض
-سويا:لا أريد الدخول
-تاي:لكن قد تستيقظ سومي وتبحث عنك
-سويا(بانزعاج) :لديها من يهتم بها...لا تقلق عليها

بينما جايهيون يمسك بيد سومي فإذا بها تستيقظ وتحاول تحريك نفسها...فجأة صارت تصدر أنينا خافتا يدل على أنها مقهورة ولا تستطيع حتى البكاء بصوت عالٍ
-جايهيون:سومي...لقد أتيت
-سومي:اممممم
-جايهيون:هذا يكفي...إلى متى ستتركين نفسك تتعذبين؟ ألم يحن الوقت بعد لتعلني تخليك عنه؟
-سومي(ببكاء) :أحبه...أحبه يا جايهيون لماذا لا تفهمني؟
-جايهيون:أفهمك...لكن ما لا أفهمه لماذا تصرين على غبائك؟ لقد خطب الآن فلماذا تريدين انتظاره؟
-سومي(ببكاء) :أحبه...أحبه
-جايهيون:فكري بالأمر جيدا...الآن بعد أن خطب فلم يعد هناك أمل
-سومي(ببكاء) :ماذا لو اشتاق إلي وفسخ خطبته
-جايهيون:الآن عرفت أن غباءك لفل ماكس...سأساعدك لتمحيه من حياتك...فقط فكري وقرري وحينها سنلتقي ونتفاهم...تصبحين على خير

كانت تلك الليلة صعبة على الجميع...سومي كانت تعاني من ألم الحب وتنام وتستيقظ كل عشر دقائق وتنظر من حولها ثم تعود للنوم والدموع في عينيها عندما تدرك أن ما يحصل واقع وليس حلما...هكذا صارت أيامها بسبب الألم والمهدئات

سويا تشعر بالحزن الشديد على صديقتها وتتمنى مساعدتها لكن لا تستطيع...أما تاي وجايهيون فكلاهما يريد سومي ويتألمان لأنها تنظر لغيرهما

في الصباح الباكر اسيقظ الجميع وقاموا بروتينهم الصباحي...أما سومي فنهضت بنشاط واستحمت وغيرت ثيابها ثم وقفت أمام سويا تسرح شعرها في المرآة
-سومي:صباح الخير
-سويا(باستغراب) :سومي...هل...؟
-سومي:أنا بخير...لنذهب للصف
-سويا:حسنا

اجتمع الكل في الصف وبدأ الأستاذ يشرح لهم عن مادة تسمى "لومينول"
-الأستاذ:أخبروني...ماذا تعرفون عن مادة اللومينول؟

صمت الجميع إلا سويا التي رفعت يدها
-الأستاذ:هفففف...أليس هناك غير سويا ولو لمرة واحدة؟

لم يرد أحد

-الأستاذ:سويا
-سويا:مادة لكشف الدم في مسرح الجريمة وتعطي توهجا أزرقا إن وضعناها على الدم حتى ولو تم مسحه
-الأستاذ:أحسنتِ...معي اليوم عينات من الدم وسنجرب عليها مادة اللومينول

وزع الأستاذ على جميع المتدربين رقعة زجاجية صغيرة وعليها قطرات دم ومعها القليل من مادة اللومينول وعندما نظر لها جيبوم تغيرت ملامح وجهه وتوسعت عيناه

أكمل الأستاذ شرح الدرس للمتدربين وطلب منهم سكب اللومينول على الدم وفعلوا ذلك إلا جيبوم الذي كان يضع يده على معدته وكأنه على وشك الاستفراغ

نظر الأستاذ لجيبوم فوجده على تلك الحال
-الأستاذ:ما الأمر؟

حاول جيبوم ضبط أعصابه واعتدل
-جيبوم(بتوتر) :لا شيء...فقط...أنا...مصاب بغثيان
-الأستاذ:هل تريد الذهاب لدورة المياه؟
-جيبوم:نعم من فضلك



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يوليو 13, 2023 11:10 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 10:49 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الخامس



التقت سومي بجايهيون بعد انتهاء الدروس وخرجا ليجلسا أمام شاطئ البحر حيث مكانها المفضل
-سومي:لقد قررت...لا أريد أن أكون ضعيفة بسبب الحب...سأرمي موا وذكرياته بعيدا
-جايهيون(بابتسامة) :هذه سومي التي أعرفها
-سومي:علمني ماذا أفعل
-جايهيون:لكِ ذلك...أولا عليك حذف رقمه ورسائله وصوره
-سومي:مهلا! لماذا علي ذلك؟
-جايهيون:هل تريدين محوه أم لا؟
-سومي(بإحباط) :بلى...ولكن هذا صعب
-جايهيون:تذكري أنه خطب غيرك

حملت هاتفها وقامت بحذف رقم موا ورسائله وكل صورهما معا وكادت أن تبكي
-سومي(بحزن) :فعلتها
-جايهيون:الخطوة الثانية...قومي بحظره على جميع مواقع التواصل ولا تراقبي أخباره مهما حصل
-سومي(بحزن) :لكن أخباره هي أكسجيني
-جايهيون:بل هو غاز ثاني أكسدين الكربون وسيسممك قريبا حين يصور تجهيزات زفافه

شعرت بالرعب لمجرد التفكير بالأمر فقامت بحظره من كل مواقع التواصل
-سومي:تم
-جايهيون:الخطوة الثالثة وهي أهم خطوة...واعدي غيره

رفعت رأسها عن الهاتف ونظرت له بصدمة
-سومي:لا...أبدا...مستحيل...كلا...ولا بعد مليون سنة
-جايهيون:أتريدين أن تتجاوزيه أم ماذا؟

وقفت تفكر للحظات وكان جايهيون مستعدا ليعترف لها بمشاعره ويطلب مواعدتها فورا لكنها تراجعت للخلف
-سومي:هذا قرار صعب...سأفكر به لاحقا...شكرا على المساعدة

بعدها ركضت بسرعة لكي تبقى وحدها وتفكر فهذا القرار ليس سهلا بالمرة...كيف يكون كذلك وقد تألمت من علاقتها السابقة والدخول في علاقة جديدة هو الأشبه بدخول جحر الأفعى مرتين

وصل آخر يوم في الأسبوع وهو اليوم الذي تقوم به كل الفرق بتدريب العمل الجماعي

اجتمعت الفرق المتنافسة أمام المدربة بانتظار التعليمات
-المدربة:اليوم لدينا تدريب فنون قتالية...سيواجه أعضاء كل فريق فريقا آخر ومن يفوز يحصل على نقاط أعلى...أولا الفريق "ب" ضد الفريق "د"
-تاي:هل سمعتم؟ فريقنا سيبدأ أولا...هل أنتم متحمسون؟

كان الجميع غير مهتمين بكلام تاي لذا لم يردوا عليه
-بام بام:انظروا إليه كيف يتباهى بمنصب القائد
-تاي:كفى...لست أتباهى...جهزوا أنفسكم فالمنافسة ستبدأ
-سومي:ومن تظن نفسك لتأمرنا؟
-تاي:هففففف...إذًا ستحيكون قصة من كل حرف أقوله
-سومي:التزم الهدوء أحسن لك

تنهد تاي بانزعاج ثم صمت...بعد دقائق بدأت المنافسة واستعد أعضاء الفريق "ب" ليتقاتلوا مع الفريق "د"

بدأ جيبوم أولا ضد شاب من الفريق المنافس وكان كل منهما يقاتل جيدا ولكن جيبوم انتصر عليه

ثانيا حان دور سومي ضد فتاة من الفريق المنافس ومن بداية المنافسة كانت الفتاة قوية فأبرحت سومي ضربا وهزمتها
-المدربة:سومي...أنتِ بطيئة جدا...هذا ليس المستوى الذي يطمح له رجال الشرطة...هكذا سترسبين في امتحان اللياقة البدنية ومعك زملاؤك
-سومي:سأبذل جهدي للتحسن

ذهبت سومي وجلست مع البقية وكانت نظراتهم لها قاسية
-جيبوم:أخبرتك سابقا أنكِ بطيئة لكنك تواصلين ادعاء المثالية
-سومي(بحدة) :متى ادعيت المثالية؟
-جيبوم:مرات لا تعد ولا تحصى
-تاي:شباب كفى...نحن هنا لنحسن من أنفسنا ومازال أمامنا طريق طويل
-سومي(بحدة) :لا تتظاهر بالحكمة والصبر أيها المتباهي
-تاي:أووووف لماذا تظنين أنني أتباهى بالقيادة؟ لست كذلك
-سومي(بحدة) :إذًا كف عن توجيه الأوامر لنا

ملت سويا من شجارهم فبقيت تنصت لهم ويدها على رأسها
-شيندونغ:من سيدعونا للعشاء اليوم؟

نظر الجميع نحو شيندونغ بحدة
-شيندونغ:ماذا؟ أردت تغيير الموضوع فحسب

صفرت المدربة بصفارتها وحان وقت الجولة الثالثة بين شيندونغ من الفريق "د" وشاب آخر من الفريق "ب"...كان شيندونغ سمينا نوعا ما لذا تأكد الجميع من أنه سيفوز

بدأت الجولة وتقاتل شيندونغ والشاب ولكن في آخر اللحظات وجه لكمة للشاب في وجهه فسقط أرضا مغمى عليه
-المدربة:ما الذي يجري؟

تقدمت من الشاب فوجدته مغمى عليه وأنفه ينزف
-المدربة:خذوه لغرفة الإسعاف

تم أخذ الشاب لغرفة الإسعاف ثم جمعت المدربة الفريق "د"
-المدربة(بحدة) :شيندونغ...ما الذي تظن نفسك فاعلا؟ نحن في تدريب وليس حلبة مصارعة...أخبرتكم من قبل أن العنف ممنوع وعليكم فقط اختبار مهاراتكم القتالية
-شيندونغ:آسف مدربتي
-المدربة(بحدة) :ماذا يفيد الأسف فقد كسر أنف زميلك
-شيندونغ:سأعوضه
-المدربة(بحدة) :لا حاجة لذلك...سيتم إقصاء فريقكم هذه الجولة
-الجميع:لاااااا

بعد أن ذهبت المدربة كان شيندونغ يحني رأسه من الخجل فبعض أعضاء الفريق كرهوه لما فعله
-جيبوم:لا بأس صديقي...كلنا نخطئ
-سومي(بغضب) :كلنا نخطئ؟ لماذا لا تنطبق هذه المقولة علي أنا أيضا؟ ولماذا وبختني بشدة قبل قليل؟
-جيبوم:لأن هناك فرقا بين من يخطئ ومن يدعي المثالية
-سومي(بغضب) :للمرة الألف لست أدعي المثالية...أصلا لماذا أفسر لك فأنت تفعلها متعمدا لتغازلني
-جيبوم(بسخرية) :هاه...ماذا؟ أعتقد أن وقت الكلام بهدوء قد انتهى وحان وقت مسح الأرض بكرامتك
-سومي(بغضب) :هل ستضربني؟ حاول ذلك فقط
-جيبوم:لحسن الحظ أنكِ فتاة وإلا لكنت أبرحتكِ ضربا
سومي(بصراخ) :أيها الـ...

استدار معطيا ظهره لها فاستغلت الفرصة وركضت لتضربه لكنه تصدى لها وأمسك بقبضتها...حاولت مجددا ضربه باليد الأخرى ولكنه أمسكها أيضا ودفعها للخلف
-جيبوم:أنتِ بطيئة جدا...لا أعلم كيف تتوقعين أن تصبحي شرطية...لو كنت مكانكِ لعدت لمنزلي وغسلت الملابس المتسخة

نظرت له للحظات ثم جثت أرضا وصرخت بصوت عالٍ
-سومي(بصراخ) :آااااااا لماذا يضطهد الرجال النساء لماااااذاااااا؟
-سويا:ما الذي فعلته؟ اعتذر منها فورا
-جيبوم:هاه؟ أعتذر؟ لماذا أعتذر عن قول الحقيقة؟
-سويا:أغلب كلامك خاطئ...الفتاة ليست غير مفيدة كما تظن
-جيبوم:لم أقصد كل الفتيات...قصدتها هي فقط
-سويا(بحدة) :فلتفهم أن للناس ظروفهم
-جيبوم:لا أفهم ما علاقتك...أليس الكلام بيني وبينها؟
-سومي(بصراخ) :كل هذا بسبب ذلك السمين هناك

أشارت في وجه شيندونغ فشعر بالحزن حينها تدخل جيبوم
-جيبوم(بحدة) :كيف تجرؤين على نعت صديقي بالسمين؟
-سومي(بصراخ) :ولماذا انزعجت من الحقيقة؟
-جيبوم(بحدة) :اخرسي...إياكِ ثم إياكِ الإساءة لصديقي أيتها البكاءة المدللة...مهما دللك والداك فهذا الدلال يتوقف عند كرامة الآخرين...قد يكون شيندونغ سمينا فعلا ولكنه يمتلك قلبا أطيب وأحن من قلبك أيتها المتنمرة الوقحة...ومن تظنين نفسك؟ هل لأن الجميع يلاحقونك فمعناها أن تسيئي للرجال كما ترغبين؟ لستِ جميلة ولا أراكِ كذلك بل أنتِ كالساحرات المقرفات النتنات في قصص الأطفال...لذا الآن اخرسي

كان الجميع يستمعون لجيبوم بأفواه مفتوحة فهو لم يبقي ولم يذر شيئا من الكرامة لسومي وبعد انتهائه مباشرة اغرورقت عيناها بالدموع ثم صارت تبكي وتضرب الأرض بيديها
-سومي(ببكاء) :آااااااااا يالك من مستفز آاااااااا

أسرعت سويا لمعانقتها ومحاولة مواساتها أما جيبوم فغادر بكل برود
-سويا:سومي...لا تبكي
-سومي(ببكاء) :كيف لا أبكي بعد كل ذلك الكلام الذي قاله لي كيف؟

بينما تاي يراقبهم تنهد بعمق ثم نظر لشيندونغ الذي كان غارقا في التفكير حينها اقترب منه
-تاي:شيندونغ...بما أنه تم استبعادنا من التدريب فما رأيكم أن نخرج ونتناول شيئا؟
-شيندونغ(بحزن) :لا أريد
-تاي:أوووه هياااا...أعلم أنك جائع
-شيندونغ(بحزن) :لستُ كذلك
-تاي:يمكنك أكل ما تريد وأنا سأدفع
-شيندونغ(بسعادة) :لنذهب

ذهبا للمطعم وطلبا الكعك والقهوة وجلسا يتناولانه...كان شيندونغ يأكل بشراهة وتاي يراقبه وهو يضع يده على خده ويبتسم
-شيندونغ:أوبس...علي الإنقاص من الطعام
-تاي:لماذا؟
-شيندونغ:لأن وزني يزيد بطريقة مخيفة دائما...كما أن...

صمت للحظات وهو يحدق بالطعام ثم وضع يديه على بطنه
-شيندونغ:دهون البطن تزيد يوما بعد يوم...علي التخلص منها
-تاي:هل هذا بسبب كلام سومي اليوم؟
-شيندونغ:مممممم تقريبا...لكنها ليست الوحيدة التي قالت لي هذا الكلام لذا أنا منزعج
-تاي:آااه فهمت...لديك تجربة سيئة مع زيادة الوزن
-شيندونغ:منذ كنت صغيرا كان يتم التنمر علي لأنني سمين...حتى في المدرسة الثانوية فقد كانوا يسخرون مني ويعاملونني بدونية...لذلك أتيت إلى مدرسة الشرطة...لأنني إن أزعجني أحدهم فسأقاضيه مباشرة بتهمة التنمر
-تاي:واو! أنت وسويا فعلا تملكان طموحا جميلا
-شيندونغ:سويا...ما علاقة سويا؟
-تاي:لا شيء
-شيندونغ:أووو بما أننا ذكرنا سويا فأخبرني ما رأيك بها؟
-تاي:ها؟ ولماذا هذا السؤال؟
-شيندونغ:ترى إن تقربت منها فهل ستقبل مواعدتي؟
-تاي:ههههه لا أعلم...من يدري...ربما أنت نوعها المفضل...لكن لا أنصحك بالتقرب منها مباشرة...عليك محاولة الإيقاع بها تدريجيا فهمت؟
-شيندونغ:فهمت...ولكن ماذا عنك؟ إن سومي مزعجة ومدللة...كيف ستتقرب منها؟
-تاي:أوووف حقا لا أعلم...لكن سأحاول

تجولا عند شاطئ البحر وبالصدفة رأيا سومي تركض باستمرار
-شيندونغ:إنها فرصتك
-تاي:إنها غاضبة...لا أعتقد أن الأمر سيفلح
-شيندونغ:ربما هي فقط بحاجة لشخص يواسيها...هيا اذهب
-تاي:أتمنى فقط أن لا تصفعني

غادر شيندونغ ثم تقدم تاي من سومي
-تاي:مرحبا
-سومي:ماذا؟
-تاي:ماذا تفعلين؟
-سومي:ليس من شأنك
-تاي:حسنا...هل أشاركك الركض؟
-سومي:لا

واصلت الركض ذهابا وإيابا وبعد أن تعبت توقفت
-سومي:أووووف وأخيرا...لكن لماذا لا تزال أنت هنا؟
-تاي(بتوتر) :ممممم بدون سبب
-سومي:أعلم أنك معجب بي
-تاي(بتوتر) :الحقيقة...الأمر هو...
-سومي:لا يهم...بما أنك هنا فساعدني

أمسكت ذراعه وأخذته ليجمعا بعض الحصى من على الشاطئ
-سومي:هل ترى هذه الحصى؟ ارمني بها
-تاي:هل أنتِ جادة؟
-سومي:طبعا...هيا ارمها

ابتعدت سومي عدة خطوات وحمل تاي إحدى الحصى بيده
-تاي:ماذا لو أصبتك؟
-سومي:لا يهم...فقط ارمها علي

رمى أول حصى فابتعدت عنه سومي بسهولة
-تاي:مهلا...فهمت...أنتِ هكذا تتدربين على تفادي الضربات الموجهة لك
-سومي:طبعا...وهل ظننتني مجنونة لأطلب منك قذفي بالحصى...على كل حال لنكمل بسرعة فالظلام سيحل قريبا

واصلت سومي التدرب إلى أن حل الغروب وأصبح لون الأفق برتقاليا فجلست على الشاطئ تراقبه فحسب
-تاي:هل...أمورك...تمام؟
-سومي:لا أعلم
-تاي:إن كنتِ منزعجة من شيء فقط أخبريني وسأقوم بمواساتك
-سومي:المشكلة أنه ما من شيء واحد يزعجني بل هناك الكثير
-تاي:مثل؟
-سومي:مثلك أنت
-تاي(بتوتر) :أنا...ما الذي فعلته لك؟
-سومي:أنت تلحق بي دائما وهذا يزعجني
-تاي:معك حق...أنا أتعمد اللحاق بك...لكن هل تعرفين لماذا؟
-سومي:واضح...أنا جميلة جدا وأنت معجب بي

صمت للحظات ثم ركع على رجل واحدة أمام سومي وأمسك بيديها
-تاي:معك حق...أنا معجب بك...احتجت شجاعة كبيرة لأعترف بذلك لذا تفهميني
-سومي:هذا ما يقوله لي الرجال كل مرة حتى سئمت
-تاي:لكنني مختلف عنهم...أنا جاد بشأنكِ وأريد مواعدتك وجعلك أسعد فتاة في العالم

نظرت له بحدة ثم أفلتت يديها منه ونهضت تنفض ملابسها من رمل الشاطى...بعدها سارت عدة خطوات فتبعها تاي
-تاي:ألا تريدين الرد علي الآن؟
-سومي:لست بحاجة للرد عليك فهذا الأمر منتهٍ
-تاي:لكن...لماذا يئستي من الرجال هكذا!
-سومي:لم أيأس من أي أحد...فقط لا أريد الارتباط بأي أحد...الرجال متشابهون...كلهم يركضون خلف الفتاة لترضى عنهم وعندما يتأكدون أنها وقعت في الشبكة يتركونها ويهربون
-تاي:لست كذلك
-سومي:ستصبح كذلك

أكملت السير على شاطئ البحر ولكنها هذه المرة تسير بسرعة ومرة بعد مرة تسرع أكثر إلى أن صارت تركض
-تاي(يفكر) :هل يعقل أن موا سبب لها كل هذا الألم؟ علي أن أحاول زعزعة قلبها مجددا وحينها فقط يمكننا أن نكون معا

في ذلك الوقت كانت سويا تتجول في أروقة السكن عائدة لغرفتها وبالصدفة رأت جايهيون يقف عند الباب حينها تراجعت فورا وعادت من حيث أتت إلا أنه تمكن من التعرف على معطفها وحقيبتها
-جايهيون:سويا...سويا

تنهدت بانزعاج واستدارت نحوه
-سويا:أهلا جايهيون...ما الأمر؟
-جايهيون:أنتظركما منذ زمن
-سويا:هل تقصد أنك تنتظر سومي؟
-جايهيون:نوعا ما...لكن قبل ذلك أردت الكلام معك
-سويا(بانزعاج) :عنها طبعا
-جايهيون:بلى
-سويا(بانزعاج) :لا أعتقد أن هناك الكثير لنتكلم به
-جايهيون:بلى...أخبريني كيف أعترف لها بحبي؟ أنا قلق من أن ترفضني وأخسر حبها وصداقتها في نفس الوقت
-سويا(بانزعاج) :ولماذا تسألني؟
-جايهيون:لأنكِ صديقتها
-سويا(بانزعاج) :إذًا لهذا تستغلني...يكفي أرجوك...لقد مللت من أن أكون وسيطا بينكما...إن كنت تريد معرفة شيء عنها أو مواعدتها فاسألها بنفسك...مفهوم؟

دخلت الغرفة وأغلقت الباب فبقي شاردا لدقائق يحاول استيعاب ما مشكلتها لكن بعد لحظات غادر...بقيت تراقبه بصمت من حافة النافذة وبعد أن توارى عن الأنظار ضربت رجليها بالأرض بانزعاج
-سويا(بتذمر) :أنا أحبك أيها الغبي...أحبك...أحببببببببك لماذا لا تنظر إلي لماااااذاااا؟

بعد أسبوع تدربت سومي تدريبات مكثفة من أجل زيادة سرعتها في الركض والقتال وكانت سويا أحيانا تساعدها...وحينما حل يوم العمل الجماعي استعد الجميع لبدء التحدي الجديد

وقفت سومي في وجه جيبوم ثم أشارت بإصبعها مهددة
-سومي(بحدة) :جيبوم...أنا أتحداك

ابتسم جيبوم ابتسامة جانبية ساخرة ثم أدار وجهه للناحية الأخرى
-سومي(بحدة) :هل تتجاهلني؟
-جيبوم:لعلمك فنحن فريق واحد وعليكِ منافسة الخصم وليس أنا
-سومي(بحدة) :أعلم...لكنني تدربت طويلا حتى أبرحك ضربا
-جيبوم:لا أعتقد أن شيئا تغير فيك...انسي
-سومي(بصراخ) :واجهني فقط وسترى

لم يهتم لكلامها البتة وذهب للجلوس بعيدا منتظرا إعلان بدء التدريب
-شيندونغ:ألا يذكركما جيبوم وسومي بشخصية ما؟
-تاي:من؟
-شيندونغ:ناروتو وساسكي
-سويا:لا أعرفهما
-تاي:مهلا...معه حق...ناروتو عصبي وعنيد مثل سومي وجيبوم بارد ومستفز كساسكي وكلاهما يريدان أن يكونا الأفضل
-شيندونغ:أظن أن نقطة ضعف سومي هي تهورها
-سويا:لا أعلم...أحاول فهمها لكنها كل مرة تفاجؤني بشيء جديد...أريدها فقط أن تتخطى مشاكلها مع الآخرين

فجأة سمع الكل صوت صفارة المدربة
المدربة(بصراخ) :هدوووووء...وقت تدريبات التسلق...فلينطلق الجمييييع

هذه المرة تم ربط حبل طويل بحائط وعلى المتدربين أن يتمسكوا به ويتسلقوا لأعلى وأول من ينتهي أعضاء فريقه من التسلق يحصل على علامة مضاعفة أما آخر واحد فيحصل على الصفر
-المدربة(بصراخ) :على الشرطي أن يكون ذا بنية قوية ويتسلق البنايات ويتسلل لينقذ الضحية...هل أنتم كفؤ لذلك؟
-المتدربون:نعم يا مدربة
-المدربة(بصراخ) :سنرى...1...2...3...انطلقوااااا

انطلق الجميع نحو الحبل ليتسلقوه...أولا تسلق تاي وتمكن من الوصول للجهة الأخرى بسرعة ثم لحقه بام بام وجيبوم...أما سويا فقد كانت تواجه صعوبة في التسلق لكنها نجحت...بعدها سومي التي كانت بطيئة بعض الشيء وأخيرا شيندونغ الذي تسلق خطوتين ثم توقف
-شيندونغ:هذا متعب...ساعدوني يا رفاااق
-جيبوم(بصراخ) :هيا يا شيندونغ...تستطيع فعلها...هياااا
-سومي(بصراخ) :لا تكن عديم الفائدة

تسلق شيندونغ بضع خطوات أخرى ولكن ما إن نظر لأسفل حتى شعر بالدوار وأفلت يديه وسقط على الأرض

ركضت المدربة لشيندونغ فوجدته ينظر للسماء إلا أن هناك قطرات دم تنزل من رأسه
-المدربة(بصراخ) :استدعوا الإسعاف

ذهب كل أعضاء الفريق لشيندونغ ليتفقدوا حاله إلا جيبوم الذي غادر بسرعة بدون أي اهتمام

تم أخذ شيندونغ للمشفى المجاور للمدرسة وأخبره الطبيب أنه بخير ولحسن الحظ فهو مجرد جرح وليس ارتجاجا في الدماغ

ذهب جميع أعضاء الفريق لزيارة شيندونغ في المستشفى ما عدا جيبوم وأخذوا له الفاكهة والورود
-شيندونغ:يااااا إنها لمفاجأة مجيئكم يا رفاق!
-سويا:احزر ماذا أحضرت؟ إنها فاكهة
-شيندونغ(بحماس) :أعطني أعطني أعطني

أخذ سلة الفواكه وعانقها بحرارة
-تاي:هههه هل تحب الطعام لهذه الدرجة؟
-شيندونغ:نعم
-بام بام:لا أصدق أنك جبان هكذا
-شيندونغ:لست جبانا...لكن لم أتوقع أن التسلق على حبل قد يصيبني بالدوار
-بام بام:هذا تافه...لقد كانت مجرد خطوات
-شيندونغ:أتعلمون؟ أنا سعيد لأنني تلقيت هذه الضربة
-تاي:لماذا؟
-شيندونغ:بفضلها أنتم الآن يا شباب مجتمعون كلكم معا ومتفاهمون
-سومي(بسخرية) :تقصد كلنا ما عدا جيبوم
-شيندونغ:أوه صحيح...لماذا لم يأتِ جيبوم؟
-سومي(بسخرية) :ربما لأنه لا يهتم
-سويا:سومي! كفي عن ملأ رأس المسكين بأمور خاطئة...ربما لديه ظروف
-سومي(بسخرية) :أي ظروف؟ لقد أصيب صديقه العزيز أمام عينيه ولكنه ذهب وتركه...في حين أننا نحن لا نعرفه جيدا ولكننا هرعنا لنطمئن عليه

أنزل شيندونغ رأسه وشعر بحزن شديد
-سويا:ههههه لا تفكر هكذا يا شيندونغ...ربما وقتها كان لديه عمل أهم
-شيندونغ(بحزن) :لا تكذبي على نفسك...جيبوم فعلا عاملني بطريقة سيئة هذه المرة
-سويا:سومي...لنغادر
-سومي:حسنا

غادرت سومي وسويا أولا وبقيتا تتحدثان أثناء الطريق
-سويا:هل كان عليكِ التدخل؟
-سومي:علي ذلك...لطالما تدخل جيبوم في أمورنا جميعا لذا رددت له الدين
-سويا:هفففف


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد يوليو 16, 2023 9:18 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الإثنين مارس 14, 2022 10:51 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل السادس



بينما شيندونغ في المستشفى يحدق بالقاعة بشرود فإذا به يرى الباب يفتح ويدخل جيبوم
-جيبوم:مرحباااااااا
-شيندونغ:جيبوم! وأخيرا أتيت!
-جيبوم:احزر ماذا معي؟
-شيندونغ(بحماس) :إنها رائحة خبز اليقطين! أعطني أعطني أعطني
-جيبوم:هههههه تماما

أعطاه الكيس فهجم عليه بشراهة
-شيندونغ:لا بد أنك وقفت في الصف طويلا لتحصل عليه
-جيبوم:لا يهم لطالما سيجعلك سعيدا
-شيندونغ(بحزن) :أنا آسف...لقد ظننت أنك لم تأتِ لأنك لا تهتم لي
-جيبوم:ههههههه لا بأس...نحن البشر لدينا طريقة غريبة في تحليل الأمور
-شيندونغ:ممممم إذًا سآكل وأنا مرتاح
-جيبوم:ههههه نعم...سأبقى معك حتى نغادر معا

في ذلك الوقت كانت سومي تربط وسادة بإحدى الأشجار وتضربها مرارا وتكرارا وعندما مر تاي بالجوار لاحظها
-تاي(بصراخ) :سومي! هل تحتاجين مساعدة؟
-سومي:بلى...تعال

تقدم منها فأعطته الوسادة
-سومي:قم بضربي بالوسادة في جهات عشوائية
-تاي:حسنا...هذا أفضل من رميك بالحصى

أخذ الوسادة ثم حاول ضربها بها عشوائيا وفي كل مرة كانت تتفاداه ولاحظ أن سرعتها صارت أفضل من ذي قبل
-تاي:أحسنتِ...أنتِ تبلين جيدا
-سومي:أقدم الشكر لنفسي وأنا وضلي وانعكاسي في المرآة
-تاي:ماذا عني؟

بينما يكلمها ويضربها بالوسادة فإذا بها تتمزق ويخرج منها الكثير من الريش ويتطاير على وجه سومي...عندما نظر لها وجدها تحاول ضرب الريش بيديها وهو يتطاير عليها وعلى ملابسها لتبدو جذابة للغاية...في النهاية تراجعت للخلف وتعثرت ولكنه لاحظها فأسرع نحوها وأمسك بها وهي أحاطت رقبته بذراعيها

لحظات وكلاهما ينظر في عيني الآخر إلى أن استغل تاي الفرصة واقترب منها ببطء ليقبلها ولكنها وسعت عينيها من الصدمة وأفلتته لتسقط أرضا
-سومي:أوووه مؤلم...
-تاي:انتبهي

حاول مساعدتها على النهوض لكنها تجاهلته ونهضت لوحدها
-سومي(بصراخ) :هذا بسببك...ابقى بعيدا عني فحسب

بعد أن غادرت ذهبت لغرفتها وكانت سويا هناك فعانقتها وهي تبكي
-سومي(ببكاء) :سوووياااا أنا منهارة...لقد تذكرته مجددا
-سويا:هففف لاااا
-سومي(ببكاء) :أوني...لماذا لا أستطيع نسيانه لماذا!؟
-سويا:ربما لأنكِ تحبينه كثيرا
-سومي(ببكاء) :لكنني لا أريد أن أحبه بعد الآن...ساعديني يا سويا ساعديني
-سويا:سأساعدك...أعطني رقمه إذا مازال معك
-سومي:لكن...جايهيون طلب مني حذفه نهائيا
-سويا:أعرف أنكِ تحفظينه...أعطني رقمه
-سومي:وماذا ستفعلين؟
-سويا:هاته فحسب

أعطتها الرقم لسويا وغادرت الغرفة ثم اتصلت به برقم مخفي وخلال لحظات رد عليها
-موا:ألو
-سويا:هل أصبحت مشاعر الفتيات سخرية بالنسبة إليك؟ لا بد أنك مسرور لأنك تواعد الفتيات وتتركهن كما تريد
-موا:من؟
-سويا:لا يهم...لا يشرفني أن تعرف من أنا فأنت مجرد سافل
-موا:تتصلين برقم مخفي ولا تريدين الاعتراف باسمك...وأخيرا تشتمينني وأنا لم أفعل لكِ شيئا
-سويا:بل فعلت الكثير...أنت حقير وسافل ومتغطرس ولا أفهم ما يعجب الفتيات بك لأنك مجرد عاهر متلاعب بمشاعر الفتيات
-موا(ببرود) :أنهيتِ كلامك؟
-سويا(بصراخ) :لو التقيتك يوما فأقسم أنني سأصفعك وأركلك إلى أن تؤلمك قفاك أيها السافل النتن
-موا:ههههه شكرا على أخلاقك يا آنسة...وداعا

أغلق الخط في وجهها وهذا استفزها كثيرا
-سويا:لماذا هو هادئ هكذا؟

خرجت سومي من الغرفة وهي تبكي بعد أن سمعت كل شيء وعانقت سويا
-سومي(ببكاء) :شكرا لكِ...لقد قلتِ كل ما أردت قوله
-سويا:لا بأس...إن احتجتِ أن أشتمه لأجلكِ مجددا فسأفعل
-سومي(ببكاء) :سويا...كيف أرد لكِ جميل وقوفك معي هكذا؟
-سويا:ستردينه حين تكونين بخير
-سومي(ببكاء) :سأحاول أن أكون بخير...من أجلكِ فقط

بعد مرور أيام على تلك الحادثة...اتصل مركز الشرطة بسويا وهي في غرفتها مع سومي
-سويا:ألو
-الشرطي:معكم مركز الشرطة...الآنسة سويا؟
-سويا:بلى
-الشرطي:لقد تم رفع دعوى قضائية ضدك...أرجو منكِ المجيء لقسمنا فورا
-سويا:لكن من رفع علي دعوى بالضبط؟

انتبهت سومي لكلامها وبقيت تنظر لها بقلق
-الشرطي:شخص يدعى موا

عرفت سويا أن مشكلة كبيرة ستحصل بسبب موا لذلك فضلت إخفاء الأمر عن سومي
-سويا:شكرا سيدي الشرطي...سآتي حالا

أغلقت الخط ثم ابتسمت لسومي التي كانت ستموت من القلق
-سويا:أووه إنها مشكلة...لقد حصلت مشكلة في منزل عائلتي وتم توريطي بها...علي الذهاب الآن لمركز الشرطة وحلها
-سومي:هل أرافقك؟
-سويا:لا...أنتِ في حالة نفسية سيئة لذا ابقي وارتاحي
-سومي:حسنا

أسرعت سويا بأقصى ما لديها لمركز الشرطة في مدينة بوريونغ وقابلت الشرطي
-سويا:مرحبا...أنا سويا
-الشرطي:أهلا بك...أنتِ متورطة في قضية ازدراء وشتائم للمدعو موا فهل لديكِ أي أقوال حول ذلك؟
-سويا:كلا...ليس لدي

فجأة خرج موا من الخلف وهو يبتسم
-موا:يال شجاعتك! لقد أتيتِ
-سويا:أتيت فحسب لأضع النقاط على الحروف
-موا:من تكونين؟ ولماذا شتمتني؟
-سويا:لاشأن لك...وشتمتك لأنك تستحق
-موا:تبدين مألوفة...ترى هل رأيتك مع شخص ما؟

خافت أن يفضح أنها من طرف سومي لذلك حاولت تضليله
-سويا:ربما رأيتني في كوابيسك...كيف تنساني ها؟ أنا واحدة من معجباتك القديمات في الثانوية
-موا:هذا كل شيء؟ لقد مرت سنوات ومازلتِ حاقدة؟!
-سويا:بالطبع سأفعل
-الشرطي:هناك طريقتين لحل المشكلة...إما بالاعتذار وتغاضي السيد موا عن القضية أو اللجوء للقانون
-سويا(بحدة) :مستحيل أن أعتذر منه
-موا:هل تفضلين القانون؟
-سويا(بحدة) :سينتهي بي الأمر بدفع غرامة مالية ولا أمانع
-موا:ههههه لن يكون مبلغا بسيطا
-سويا(بحدة) :وإن يكن...أريد محاميا الآن

فجأة خرجت سومي من الخلف ووقفت أمامهم وعندما رآها كل من موا وسويا انصدما
-سومي:أيها الشرطي...كله خطئي
-سويا(بصراخ) :ما الذي تفعلينه هنا؟
-سومي:سأقول كل شيء
-سويا(بصراخ) :لاااااا...غادري الآن
-سومي:أيها الشرطي...كل ما حصل خطئي...أنا التي حرضت صديقتي على شتمه لأنه حبيبي السابق وتخلى عني...كل ما حصل خطئي وسأعتذر إن تطلب الأمر
-الشرطي:إن وافق السيد موا فستحل الأمور
-سومي(ببرود) :سيد موا...سامحني أرجوك...كان خطئًا فادحا ما فعلته وأعدك أن لا أكرره مجددا

انحنت له للحظات وكان وقتها يحاول أن يتمالك أعصابه ويخرج من صدمته
-موا(بتوتر) :لا بأس...أسامحك
-سومي(ببرود) :ش ش شكرا لك...نهارك سعيد

أمسكت سومي بذراع سويا وأخذتها خارج مركز الشرطة ليعودا كلاهما للسكن
-سويا(بحدة) :لماذا فعلتِ ذلك؟ لقد أفسدتِ كل شيء...لماذا لم تتركيني أتولى الأمر فحسب؟

توقفت سومي عن المشي وعانقتها وبدأت بالبكاء
-سومي(ببكاء) :آاااااا أوني...لقد ازداد وسامة بعد أن انفصل عني
-سويا:هففففف لا تبكي
-سومي(ببكاء) :أنا آسفة لتسببي بالمشاكل لك وآسفة لإفساد الخطة ولكنني خفت أن تتعرضي لمشاكل قانونية بسببي
-سويا:هففف انسي الأمر...لنعد للسكن

عادتا للسكن لكن سومي لم تستطع أن تهدأ فهذه أول مرة لها تقابل حبيبها السابق منذ انفصالهما والأمر جعلها تشعر باضطراب وحالة مزرية...لذلك أخذت حبوبا منومة وخلدت للنوم في وقت مبكر

بسبب شعور سويا بالحزن الشديد خرجت من الغرفة وجلست في الرواق وبجانبها كوب قهوة تفكر بصديقتها...كان جايهيون أيضا ينوي الخروج مع سومي وعندما وصل لرواق الغرفة رأى سويا
-جايهيون:هل أنتِ بخير؟

رفعت رأسها ببطء ثم أنزلته مجددا
-سويا:لا تزعجها...إنها في أسوأ حالاتها اليوم
-جايهيون:أتكلم عنك...هل أنتِ بخير؟ ثم ما بها سومي؟
-سويا:لا تزعجها فحسب...ولا تزعجني أنا أيضا فأنا بحاجة للبقاء وحدي

جلس بجانبها وأنزل رأسه مثلها تماما والناس يمرون بجانبهما ويتساءلون ما قصتهما
-سويا:لماذا لا تريد المغادرة؟
-جايهيون:سومي دائما حزينة وقد تعودت على الأمر...أما أنتِ فلم أعتد رؤيتك هكذا
-سويا:حصل شيء مؤلم جدا اليوم...شعرت حينها أن قلبي ينفطر
-جايهيون:بشأن ماذا؟
-سويا:سومي قابلت موا اليوم
-جايهيون(بصدمة) :أتقصدين أنكِ...تحبين موا!
-سويا:لااااااا أيها الغبي...لم أقصد ذلك...هففففف
-جايهيون:آسف
-سويا:الأمر وما فيه أنني شعرت بالشفقة عليها وهي تكلمه...تبدو كمتسول يطلب المال من شخص ثري...لا أعلم كيف أصف الأمر ولكنه أحزنني وجعلني أيضا أخاف من الوقوع في الحب
-جايهيون:ألم تقعي في الحب طوال حياتك؟

نظرت له وحتى هو بادلها النظرات والتقت أعينهما
-سويا:ماذا عنك؟ هل وقعت يوما في الحب؟
-جايهيون:تعلمين أنني أحب سومي
-سويا:أنت معجب بها ولست تحبها...الحب غيرة وألم وتملك وتمسك بالطرف الآخر مهما كانت الظروف
-جايهيون(بتوتر) :كيف استنتجتِ ذلك؟ ظننت أنكِ لا تفهمين في هذه الأمور
-سويا:حين رأيت الفرق بين سومي وموا وبينك أنت وسومي أدركت كل شيء...من الصعب الوصول لمرحلة الحب ومن الصعب الخروج منها

أنهت كلامها ثم وقفت تنظر من حولها بشرود
-سويا:إن كنت حقا تريد مواعدة سومي فأسرع لأن حالتها صعبة
-جايهيون:حسنا...اطلبي منها غدا أن تأتي لشاطئ البحر وسأعترف لها
-سويا:سأفعل

رغم أن سويا تألمت لحقيقة أن جايهيون سيعترف لصديقتها لكنها لم تكن تملك خيارا آخر غير الصمت...مشاعر سومي لموا ستقتلها عما قريب وعليها أن ترتبط بأحدهم بأقصى سرعة لكي تنسى وتستمر

في يوم الغد كان لدى المتدربين حصة عمل جماعي وهذه المرة تم إعطاؤهم مجموعة مسدسات وطلب منهم إصابة الأهداف...كان بام بام الأفضل تصويبا بين الجميع بحيث تمكن من تصويب كل الأهداف ببراعة ودقة وأثار إعجاب الجميع
-المدربة:بام بام...وأخيرا وجدت شيئا مفيدا لنفسك...أنا فخورة بك
-بام بام:هكذا ستعجب بي سومي هههه
-المدربة:هففففف أنت لن تتغير أبدا

صفرت المدربة فاجتمع الجميع
-المدربة:استريحوا قليلا...سنكمل التدريب بعد ربع ساعة

جلس أعضاء الفريق "د" على الجانب يتحدثون بينما شيندونغ يأكل الشكلاطة
-سويا:ما الذي تفعله؟
-شيندونغ:أتريدين شكلاطة؟
-سويا(بحدة) :ألم نتفق على تقليل الحلويات؟
-شيندونغ:ممممم إنها قطعة واحدة فقط
-سويا(بحدة) :متأكد؟
-شيندونغ:حسنا قطعتان
-سويا(بحدة) :أعطني إياهما

مدت يدها لشيندونغ فوضع الشكلاطة فيها
-سويا(بحدة) :متأكد أنه ما من مزيد؟
-شيندونغ:لا
-سويا(بحدة) :سنرى

فتشت جيوبه وبنطاله وهو يحاول إبعادها والهروب منها وعندما وضعت يديها في جيب بنطاله الخلفي مرت المدربة بجانبهما فخبآ كل ما لديهما لأنها ستعاقب شيندونغ على إهمال صحته
-المدربة:ما الذي تفعلينه؟!
-سويا(بتوتر) :هههههه لا شيء
-شيندونغ(بتوتر) :نعم لا شيء البتة ههههه
-المدربة:حسنا...استريحا فالوقت أوشك على الانتهاء

بعد أن غادرت المدربة ضربت سويا وجهها بيدها
-سويا:إن كشفتك ستعاقبنا جميعا
-شيندونغ:سأكون أكثر حذرا

صفرت المدربة ليكمل المتدربون تدريبات التصويب وبينما هناك فتاة من الفريق "ب" تحاول التصويب على الهدف فإذا بها تنزلق وتقع على ظهرها
-المدربة:يا إلهي! نادوا الفريق الطبي

بعد أن تم فحص الفتاة تم اكتشاف مشكلة في ظهرها وبسبب ذلك تم نقلها للمستشفى وتأجيل تدريباتها

في نهاية اليوم خرج المتدربون وكان على سويا إخبار سومي بما اتفقت عليه هي وجايهيون رغم أنه يحرق قلبها من الداخل
-سويا(ببرود) :سومي...عزيزتي...هناك شخص ينتظرك الآن عند شاطئ البحر فاذهبي إليه
-سومي:من!؟
-سويا:إنها مفاجأة...لكن صدقيني ستتغير حياتك منذ الآن
-سومي(بتوتر) :هل يعقل أنه...موا؟
-سويا:لا لا لا لا إلا ذلك الأخرق...أقصد ليس هو
-سومي:لماذا تصرين على إبقاء الموضوع مفاجأة؟
-سويا(بحدة) :سومي! اذهبي فحسب
-سومي:حاضر حاضر

خرجت سومي بسرعة وتوجهت نحو شاطئ البحر وفي نفس الوقت خرج تاي ورأى بام بام في طريقه
-تاي:ألن تعود للسكن؟
-بام بام(بحزن) :لا
-تاي:حسنا

مشى بضع خطوات مع شيندونغ وجيبوم لكنه فجأة عاد للخلف
-تاي:صحيح...نسيت إخبارك أنك كنت رائعا اليوم في التصويب على الأهداف...لقد كسب فريقنا نقاطا إضافية بفضلك
-بام بام(بحزن) :أيا يكن
-تاي:ما بك؟
-بام بام(بحزن) :لا شيء
-جيبوم:أراهن أنه حزين لأن المدللة رفضته
-بام بام:لا تدعوها هكذا...ثم الأمر ليس بسببها
-شيندونغ:مهلا! أيعقل أنه بسبب الطعام؟ هل أنتَ جائع؟
-جيبوم:يا غبي...ليس كل الناس مثلك عبيدا للطعام والبطن فقط
-بام بام(بصراخ) :هذا يكفي...أقدر اهتمامكم ولكنني بخير

ذهب بام بام في الاتجاه المعاكس لكن تاي لم يرتح لأمره
-تاي:عودا من دوني...سأرى ما به وأعود
-جيبوم:لست حاقدا عليه ولكن لماذا تهتم لأمره فهو مزعج
-تاي:شعرت بأنه يمر بوقت صعب...إضافة لأننا فريق وعلينا مساندة بعضنا
-جيبوم:عن أي فريق تتكلم؟ لا أحد يفكر بأمر الفريق غيرك...هيا شيندونغ...سأشتري لك أي طعام ترغب به
-شيندونغ(بحماس) :يا فرحتي!

لحق تاي ببام بام بسرعة ووقف في طريقه
-تاي:هل تمانع أن نذهب ونشرب شيئا معا؟
-بام بام:منذ متى تحب قضاء الوقت معي؟
-تاي(بابتسامة) :علينا ذلك لأجل الفريق
-بام بام:هفففف فقط دعني وشأني فأنا حزين

مشى عدة خطوات فلحق به تاي مجددا
-تاي:حزين! لماذا؟! هل تواجه مشاكل في حياتك؟ سأكون مستمعا جيدا فلا تبخل علي بحديثك
-بام بام(بصراخ) :ولماذا تهتم؟
-تاي:لأنك زميلي وأخي وقبل ذلك كله أنتَ إنسان طيب رغم أن الجميع يظنونك مغرورا وزير نساء
-بام بام:وما أدراك؟
-تاي:هكذا فقط...أشعر بذلك

تأثر بام بام بكلام تاي ولم يستطع إخفاء حزنه أكثر من ذلك لذا استسلم وذهب معه ليشربا شيئا ويتحدثا
-بام بام(بحزن) :أتعلم؟ منذ صغري تعلمت الرماية ويمكنني إصابة أي هدف بدقة...كل ذلك بفضل والدي الذي حرص على تعليمي
-تاي:هذا رائع...لذلك كان تصويبك دقيقا جدا اليوم...لكن لماذا أراك حزينا؟
-بام بام(بحزن) :لقد ولدت في عائلة راقية وثرية ولكن...أنا مجرد شاب كسول وبلا أي فائدة
-تاي:لماذا تقول ذلك؟
-بام بام(بحزن) :بسبب أن عائلتي قالوا ذلك بأنفسهم...في الحقيقة معهم حق...كل ما كنت أفعله هو تبذير المال وأخذ سيارة والدي الفخمة لأتباهى بها أمام الناس وأجذب نظر الفتيات
-تاي:إن كانت عائلتك ثرية فلماذا انتهى بك الأمر في مدرسة الشرطة؟
-بام بام(بحزن) :هذا بسبب...أنني...لست مفيدا في أي شيء لذا طردتني عائلتي من المنزل وقالوا أنهم لن يعطوني دولارا واحدا حتى أتخرج من مدرسة الشرطة وأصبح ذا منفعة ولو قليلا

بينما تاي يستمع له شعر بالحزن الشديد على حاله فحتى هو يملك مشكلة عائلية خاصة ويخاف من إخبار الناس عنها...لكن في نفس الوقت شعر أن ما يمر به بام بام أمر عادي للغاية فكل الأهل يستخدمون طرقا صعبة لتعليم أولادهم درسا قاسيا
-تاي:بام بام...فايتييينغ...عليك أن تثبت لأهلك أنك ذو فائدة...نحن جميعا أعضاء الفريق "د" معك وسندعمك ونساعدك إلى أن تتخرج

نظر بام بام له ثم عانقه بحرارة وبدأ بالبكاء والصراخ على كتفه حتى كاد يثقب أذنه
-بام بام(ببكاء) :تاااااااي شكرا جزيلا لك...أنت راااائع
-تاي(بتوتر) :الـ ع ع ـفو...لكن هلاّ ابتعدت قليلا فمخاطك يغطي ملابسي

في ذلك الوقت كانت سويا في غرفتها تحاول أن تدرس ولكن بدأت تراودها تخيلات تجعلها تشرد بخيالها
-سويا(تفكر) :لا بد أن سومي وجايهيون الآن معا...ربما اعترف لها بمشاعره ولأنها تعرفه جيدا قد وافقت على علاقتها به...ربما هما يتواعدان الآن ويمرحان معا...ربما يتعانقان أو يتغازلان...لااااا...آااااااااااااااه هذا متعب

فجأة طرق أحدهم باب الغرفة
-سويا(تفكر) :لا بد أنهما هما...يال الهول...علي التحضر للكارثة

تنهدت بعمق ثم سارت نحو الباب ببطء وفتحته
-سويا(بصدمة) :أنت!

بعد أن أنهى كل من تاي وبام بام حديثهما افترقا وذهب كل منهما في طريقه نحو السكن الخاص به...لكن بينما تاي مار بشاطئ البحر رأى سومي واقفة تحدق بعيدا فقلق عليها...اقترب منها ولوح لها بيده ولكنها لم تبدي أي ردة فعل وبقيت تحدق بعيدا
-تاي:سومي...إلى ما تنظرين؟
-سومي(بشرود) :إنه هو...ما الذي يفعله هنا؟
-تاي:من؟

أشارت بيدها لشخص يتمشى على شاطئ البحر ولكن وجهه غير واضح
-تاي:كيف عرفتِ أنه هو؟
-سومي(بشرود) :طريقته في اللباس، مشيته، وضعه ليديه في جيبه الخلفي لبنطاله، تسريحة شعره، متأكدة أنه هو...لكن لماذا أخبرتني سويا أنه ليس هو...ربما ندم وقرر العودة إلي
-تاي:ليس هناك شيء مؤكد...لا تحرجي نفسك
-سومي(بشرود) :علي أن أكلمه

كانت ستركض نحوه لكن تاي أمسك بها من ذراعها
-تاي:لا تفعلي...تذكري كل الألم الذي سببه لك

أبعدت يده ببطء وابتسمت مع بعض الحزن
-سومي:كل الناس تخطئ...ربما حقا أراد فرصة ثانية ليعوضني عن الألم...سأذهب إليه

توجهت نحو موا ركضا وبقي تاي يراقبها من بعيد تحسبا لأي مشكلة
-تاي(يفكر) :كيف يعقل أن تكون بهذا الغباء؟ هي تبدو إنسانة قوية وصامدة لكنها مع هذا الشاب تحشر نفسها في زاوية ضيقة...آمل أن لا تفكر في الانتحار مجددا

وصلت سومي عند موا وكان وقتها يتمشى على الشاطئ ويحرك الحجارة برجليه فتفاجأ حين رآها
-موا(بصدمة) :سومي
-سومي(بابتسامة) :نعم...إنها أنا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد يوليو 16, 2023 9:19 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 12:41 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل السابع



على شاطئ البحر وقفت سومي تحدق بموا وتاي يراقبهما من بعيد
-سومي(بابتسامة) :لقد أتيت...هل تأخرت عليك؟
-موا(باستغراب) :تأخرتِ! لماذا؟ هل اتفقنا أن نلتقي من قبل؟
-سومي:ألستَ من أراد رؤيتي هنا؟ ألم تخبر سويا بأنك تنتظرني؟
-موا(باستغراب) :عفوا!
-سومي(بإحباط) :لست أنت؟
-موا:لست ماذا؟
-سومي(بإحباط) :آه...فهمت...ما الذي تفعله هنا؟
-موا:لا شيء...أتيت لهذه المدينة البارحة بسبب مشكلتي مع صديقتك التي اتصلت بي على الهاتف لذلك بقيت قليلا لأقضي العطلة
-سومي(بحزن) :لا تكذب على نفسك فهناك شاطئ بالفعل في مدينة بوهانج ويمكنك قضاء العطلة هناك
-موا:صحيح...لكنني أشعر بسعادة بالغة حين أكون هنا...لا أعلم لماذا

أغمضت عينيها وشددت على قبضتها
-سومي(بتوتر) :أنا...سعيدة لأنني...تمكنت من الكلام معك أخيرا

نظر إليها للحظات أما هي فلم تستطع النظر في عينيه مطلقا لذا ظلت تحدق بالبحر متمنية أن يعانقها ويخبرها بأنه يريد العودة لها
-موا:ربما تعلمين وربما لا...لكن لدي خطيبة

في تلك اللحظة استسلمت وفقدت صوابها فنزعت قلادة من رقبتها
-سومي(بصراخ) :هذه القلادة؟ ألا تعني لك شيئا؟ حبنا الكبير وخططنا للزواج ألا تهمك بعد الآن؟
-موا:هفففف عرفت أنه ما كان علي الكلام معك...حسنا...لنتظاهر أننا لم نرى بعضنا مطلقا...وداعا

استدار وغادر أما سومي فبقيت تنظر له وتبكي فأسرع تاي نحوها
-تاي:ماذا هناك؟ لماذا تبكين مجددا؟
-سومي(ببكاء) :علي إخباره بأنني أحبه
-تاي:لااااا يا مجنونة...

أسرعت لللحاق به وشدته من كتفه
-سومي(ببكاء) :موااااا لماذا تخليت عن كل ذكرياتنا بهذه السهولة؟ لماذا؟
-موا:يااا فتاة ما بالك؟ هل يجب أن ألتصق بك طول حياتي؟ أنا أيضا لدي الحق في أن أعيش مع من أريد...دعيني وشأني
-سومي(ببكاء) :هل تركتني بسببها؟ هل هي من تريد؟
-موا:نعم تركتك لأجلها...هل ستدعينني الآن؟

أخذ القلادة من يدها ثم رماها في البحر بكل برود وكأن هذه الفتاة المصدومة التي أمامه لم تعني له شيئا على الإطلاق
-سومي(ببكاء) :موا...لماذا فعلت ذلك؟ أنا أحـ...

فجأة قاطعها تاي وهو يمسك بوجهها ويقبل شفاهها أمام عيون موا...حتى هي الأخرى انصدمت أكثر مما هي مصدومة لكنها وجدتها فرصة لتحرق قلبه مثلما أحرق قلبها لذلك أحاطت ذراعيها حول كتفيه وبادلته القبلة دون توقف

ظل موا ينظر لهما للحظات وهو لا يفهم شيئا وبقي يتساءل من هذا ومن أين ظهر وبعد لحظات أدار وجهه ورحل

بقيت سومي تقبل تاي بقوة إلى أن ابتعد موا ولم يعد بإمكانه رؤيتهما وبعدها أنزلت رأسها ببطء وبخيبة أمل وتحطم ووضعته على صدره
-تاي(بتوتر) :أعلم أنكِ ستضربينني لما فعلته...لكنني آسف...إنها الطريقة الوحيدة لإسكاتك...لقد كنتِ على وشك إذلال نفسك أمامه...لا تقولي له أنكِ تحبينه فهذه جريمة في حق نفسك
-سومي(بهدوء) :لا...لن أضربك...شكرا لك

مشت بهدوء مطأطئة الرأس
-تاي:مهلا...إن طريق السكن من الجهة الأخرى
-سومي(بحزن) :دعني فحسب

ذهبت في طريقها وعندما استدار تاي ليعود للسكن شعر بالقلق عليها فآخر مرة تعرضت لصدمة نفسية حاولت الانتحار بحجر...وأحيانا تؤثر عليها المهدئات التي تتعاطاها فتنام على الأرض لذا قرر اللحاق بها ومراقبتها

في ذلك الوقت كانت سويا في غرفتها ودق عليها أحدهم الباب ففتحت له
-سويا:أنت!
-شيندونغ:مرحباااا...هل أتيت في وقت غير مناسب؟
-سويا:أبدا...لكن...كيف عرفت رقم غرفتي؟
-شيندونغ:سألت تاي
-سويا:اممم حسنا...هل تحتاج شيئا؟
-شيندونغ:لا...أردت فقط إعطاءك هذه الباقة من الورد

أعطاها باقة الورود التي كانت بيده فشعرت بالسعادة
-سويا(بسعادة) :أوووه كم هي جميلة! شكرا جزيلا
-شيندونغ:الحقيقة...أنا...

فجأة جاء جايهيون ومعه باقة ورد أخرى
-جايهيون:أين هي؟
-سويا:من؟
-جايهيون:سومي طبعا
-سويا:ألم تخرج معها في موعد؟
-جايهيون:كيف ذلك وهي لم تأتي أصلا؟
-سويا:ماذا؟ ولكنني أخبرتها...إن لم تكن معك فأين هي في هذا الوقت؟
-جايهيون:أتمنى أن مكروها لم يصبها
-سويا:سأتصل بها

أحضرت هاتفها واتصلت بسومي فوجدتها غير متوفرة
-سويا:هاتفها مغلق
-جايهيون(بقلق) :يا إلهي!
-شيندونغ:مهلا! تاي أيضا لم يعد حتى الآن...ربما هما معا
-سويا:صحيح...اتصل به من فضلك

أخرج شيندونغ هاتفه واتصل بتاي فرد عليه خلال ثوانٍ
-تاي:ألو
-شيندونغ:تااااااااي...هناك كارثة حصلت...هل سومي معك؟
-تاي:آه...نعم...إنها هنا
-شيندونغ:حقا! هل هي بخير؟
-تاي:سنتكلم في الموضوع لاحقا...أخبر سويا أن لا تقلق فأنا أراقبها
-شيندونغ:حسنا

أغلق شيندونغ الخط ثم نظر لسويا
-شيندونغ:إنها معه وهي بخير
-سويا:الحمد لله
-جايهيون:لا أثق بذلك المدعو تاي
-سويا:لماذا؟
-جايهيون:أشعر أن نيته تجاه سومي سيئة
-شيندونغ(بحدة) :لما تقول هذا عن تاي؟ هل تعرفه؟ هل صدر منه تصرف سيء من قبل؟ أغلق فمك إذًا
-جايهيون:حسنا حسنا أيا يكن

سارت سومي على شاطئ البحر لفترة طويلة وتاي يلحق بها ثم رمت نفسها على الأرض ونامت
-تاي:لا تنامي هنا فالجو بارد
-سومي(بحزن) :دعني وشأني...أرجوك
-تاي:لكنني قلق عليكِ وأريد مصلحتك
-سومي(بحزن) :إن كنت تريد ذلك حقا فدعني أنام في مكاني المفضل

فكر للحظات ثم نزع سترته وغطى بها سومي
-تاي:نحن في فصل الخريف...تغطي ونامي وأنا سأحرسك
-سومي(بحزن) :هناك شيء آخر...أحتاج عناقا...عادة حين أحزن سويا تعانقني لكنها غير موجودة الآن

تجمد تاي من الصدمة فطلبها غريب جدا بالنسبة لفتاة تكرهه وتطلب منه دائما تركها وشأنها...لكنه استغل الفرصة ليعانقها فهو معجب بها في النهاية

استلقى بجانبها فهجمت عليه وعانقته بحرارة وغرست رأسها في صدره وهذا زاده صدمة على صدمة
-سومي(ببكاء) :أعلم أنني مثيرة للشفقة...لكن لو سمحت...هلَّا تجاهلت كل شيء؟ لا أريد لأحد أن يعرف ما حصل اليوم...من فضلك
-تاي:ح ح حاضر

رغم برودة الجو في فصل الخريف إلا أن تاي أحس بدفء شديد تلك الليلة جعله يصبر على برودة الجو بل ويود البقاء هناك أكثر...أما سومي فأمضت ليلة مؤلمة جدا لدرجة أنها رأت موا أكثر من مرة في حلمها

في الصباح الباكر سمعت سويا صوت الباب يفتح فاستيقظت ووجدتها سومي قد عادت للغرفة
-سويا:أخيرا عدتِ!
-سومي(ببرود) :لا تهتمي...عودي للنوم فالساعة ما تزال الخامسة صباحا
-سويا:كيف أعود للنوم وحالتك مزرية؟ ثم لماذا ملابسك وشعرك مغطى بالرمل؟ وأيضا أين نمتِ البارحة وماذا أكلتِ؟
-سومي(ببرود) :توقفي عن القلق علي...سأذهب وأستحم
-سويا:مممم حسنا...لنتكلم فيما بعد

في ذلك الوقت كان تاي ما يزال مستلقيا على شاطئ البحر وعندما فتح عينيه وجد نفسه وحيدا وتمت تغطيته بسترته...نظر يمينا وشمالا فلم يكن هناك أي أثر لسومي لذا أسرع بالعودة للسكن للبحث عنها

استحمت سومي واستعدت للذهاب للصف ولكن الباب طرق فجأة...كانت سويا أيضا تستعد ففتحت الباب وإذا به تاي
-تاي(بصراخ) :سوووومي...أخيرا عثرت عليك
-سومي:ماذا تريد؟
-تاي(بصراخ) :ماذا أريد؟ ما بالك؟ كيف تركتني مرميا على الشاطئ هكذا وغادرتِ ولا كأنكِ تعرفينني أو أنني ساعدتك ووقفت بجانبك
-سومي:وما المشكلة؟ أنت رجل
-تاي(بصراخ) :لقد وقفت معك طويلا وفي النهاية تركتني...البارحة حين قبلـ...

أسرعت سومي بإمساكه وإغلاق فمه
-سويا:ماذا قال؟
-سومي(بتوتر) :ههههه لا شيء...إنه مختل

سحبته خارج الغرفة ثم دفعته بغضب
-سومي(بغضب) :هل تريد الموت؟ لماذا تكلمت عن ما حصل البارحة؟
-تاي:لكننا تبادلنا القبل...وكذلك نمنا ونحن نحتضن بعضنا فهل هذا لا يعني لكِ أي شيء؟
-سومي(بغضب) :اتفقنا على أن لا نذكر الموضوع بعد الآن
-تاي(بخبث) :للأسف لا أستطيع

أمسكت به من ياقة قميصه ودفعته للحائط بعنف ثم اقتربت من وجهه مهددة
-سومي(بغضب) :إياك ثم إياك ذكر سيرة القبلات والأحضان التي حصلت بيننا البارحة...افهم أنها مجرد خطأ وقد ندمت عليها

كانت سويا تستمع لكل شيء وفي النهاية صفقت لهما ثم وضعت يديها على خديها
-سويا:أوووووووه كم هذا لطييييييف! هل حقا تبادلتما القبل والأحضان؟
-سومي(بخجل) :لاااااا غير صحيح...أظن أنكِ فهمتِ الأمر بشكل خاطئ
-سويا:ههههه لا داعي للخجل سومي...تعرفين أنني سأكون سعيدة جدا لارتباطك بتايهيونغ
-سومي(بخجل) :لاااااا نحن لم نرتبط...صدقيني لم نفعل
-تاي:معها حق
-سويا:مممم حسنا...لكنني أراكما ثنائيا لطيفا

نظر الاثنان لبعضهما فاحمرت سومي خجلا وهربت بعيدا
-سويا:تاي...شكرا لك...لن أنسى ما قدمته لسومي
-تاي:العفو

ذهب الجميع للصف حتى يدرسوا وعندما وصل تاي نظر لسومي فاحمر خداها لكنه لم يرد إحراجها أكثر وذهب للجلوس مكانه

في درس اليوم أخذ المتدربون بعض المعلومات عن الجرائم والتحقيق فيها وفي النهاية قرر الأستاذ اختبارهم
-الأستاذ:في مطعم شعبي ليلة الجمعة كانت الأوضاع هادئة ويوجد أربع زبائن يتناولون الطعام...فجأة تم إيجاد شخص ميت في ثلاجة المطبخ...بعد أن تم استجواب المشتبه بهم قال الطباخ أنه كان يطهو...الزبون الأول قال أنه كان يأكل...والثاني قال أنه كان يقف في الدور منتظرا دخول الحمام...الثالث قال أنه كان يطلب الطعام من الطباخ...والرابع قال أنه كان يقرأ كتابا ويستمتع بمشروب...أي منهم هو القاتل؟

بقي كل الصف يحدق بالأستاذ ما عدا سويا التي رفعت يدها
-سويا:عرفت الجواب
-الأستاذ:هل هناك غير سويا؟

لم يجبه أحد إلا سويا التي كانت تلوح بيدها باستمرار وتتمنى أن يختارها
-الأستاذ:يبدو أنكم لن تشغلوا أدمغتكم أبدا ولا حتى للمحاولة

رفع تاي يده
-الأستاذ:تفضل تايهيونغ
-تاي:عرفت...لا بد أنه الطباخ وإلا لماذا وجدت الجثة في ثلاجته
-الأستاذ:هل لديك دليل أم أنك أتيت بها من كيسك؟
-تاي:لا أعلم
-الأستاذ:ليكن في علمك أن الطباخ لديه شاهد وهو الزبون الثالث الذي كان يطلب منه الطعام
-بام بام:عرفت...الزبون الثالث والطباخ تعاونا لقتله وكذبا لكي يحميا بعضهما
-شيندونغ:مهلا...هل يعقل أن ذلك المطعم يقتل الناس ويحولهم لسندويتشات!؟
-الأستاذ(بإحباط) :أكمل أحلامك شيندونغ...محاولة أخرى؟
-سويا:أنا يا أستاذ
-الأستاذ:سأجعله واجبا منزليا لكم جميعا ما عدا سويا
-سويا(بإحباط) :أووووه
-الأستاذ:الأسبوع القادم عليكم كتابة الحل وتسليمه لي وسأعتبره جزءا من الامتحانات...وإن فكر أحد فيكم في أخذ الحل من سويا فسيعاقب
-الجميع:حاضر

خرج جميع المتدربين من القاعة بعد انتهاء الصف فذهبت سومي عند سويا ركضا
-سومي:أرجوكِ...الحل
-سويا:لن أخبرك
-سومي:لِمَ؟
-سويا:سمعتِ ما قاله الأستاذ...عليك تشغيل دماغك قليلا وستعرفين الحل
-سومي:سأحاول...لكن إن لم أجد الحل فستخبرينني
-سويا:مستحيل
-سومي:حين تحتاجين مساعدتي لن أساعدك

فجأة لحق بهما شيندونغ وأوقفهما
-شيندونغ:مرحبا بنات
-سويا:أهلا شيندونغ
-سومي:أهلا
-شيندونغ:سويا...لِمَ لا نخرج معا؟
-سويا:أوه هذا لطف منك...لكن ما المناسبة؟
-شيندونغ:لا شيء...فقط أردت دعوتك لتناول الطعام
-سومي:يريد رشوتك لتعطيه الحل
-شيندونغ(بتوتر) :ليس الأمر كذلك صدقاني
-سومي:لقد تم فضحك...ولن تذهب معك لأي مكان حتى أضمن أنك لن تأخذ حل اللغز منها

شدت سومي سويا من ذراعها وأخذتها لتعودا للسكن وعندما وصلتا جلست كل منهما ترتاح إلى أن اتصل جايهيون بسومي
-سومي:أهلا جايهيون
-جايهيون:أهلا...كيف حالك اليوم؟ هل تحسنتِ؟
-سومي:قليلا
-جايهيون:أريد مقابلتك اليوم...هناك شيء أود إخبارك به
-سومي:أين نلتقي؟
-جايهيون:عند شاطئ البحر
-سومي:سأغير ثيابي وآتي

وضعت الهاتف جانبا ونظرت لسويا فوجدت وجهها مقلوبا وعابسا
-سومي:ما الأمر؟
-سويا:ههه لا شيء
-سومي:غريب...قبل قليل كنتِ بأفضل حالاتك
-سويا:ماذا قال لك؟
-سومي:يريد رؤيتي فورا أمام شاطئ البحر

حين سمعت سويا ذلك لم تستطع إخفاء انزعاجها وحاولت التظاهر بأنها ترتب خزانتها
-سومي:سويا...ما الأمر؟
-سويا:لا شيء

أمسكتها من كتفيها ونظرت في عينيها فوجدتها تكاد تبكي
-سومي:أهذا بسبب جايهيون؟ هل فعل لكِ شيئا ما؟
-سويا:لا لا لا
-سومي(بحدة) :بلى...هذا واضح...سأتصل به وأعرف ما الذي فعله وإن كان أمرا سيئا فسأبرحه ضربا
-سويا:لااااا...الأمر ليس بسبب أنه آذاني...فقط أنا...أعني...إنه يعجبني...نوعا ما

صدمت سومي مما سمعته وبقيت تنظر لسويا التي بدورها شعرت بالخجل وأنزلت رأسها
-سومي:منذ متى؟
-سويا:من فترة قصيرة
-سومي:ولٍمَ لا أعلم بالأمر؟
-سويا:لأنه غير مهم...لقد قررت أن أتجاهل مشاعري تجاهه إلى أن تختفي
-سومي:لماذا؟
-سويا:هكذا فحسب

بينما هما تتحدثان لم تنتبها بأن الخط مع جايهيون لا يزال مفتوحا وقد سمع كل شيء لكنه أسرع بقطعه لأنه لا يريد أن يفضح

أمسكت سومي بيد سويا وجلستا على السرير
-سومي:أخبريني بكل شيء عنكِ وعن جايهيون
-سويا:ليس هناك أي شيء صدقيني...فقط قررت إنهاء مشاعري تجاهه
-سومي:هل انزعجتِ للتو حين قال أنه يريد رؤيتي؟ تعلمين أننا مجرد أصدقاء صحيح؟

صمتت سويا للحظات فهي تعرف أن جايهيون معجب بسومي لكنها فضلت أن لا تتدخل بينهما وتتركه يعترف بنفسه
-سومي:كوني مطمئنة...لن أذهب
-سويا:لم أقل ذلك
-سومي:لا يهمني إن قلتِ أم لم تقولي...من الآن فصاعدا جايهيون لكِ وأي فتاة تقترب منه سأقتلها
-سويا(بحشرجة) :أوووه سومي...لا داعي لذلك حقا...لم أعد أريد التقرب منه
-سومي:ليس قرارك بل قرار قلبك...أنا سأشجعك لآخر يوم وأقف معكِ مثلما وقفتِ معي
-سويا(بحشرجة) :شكرا لك...أرجو لكِ أيضا علاقة جميلة مع تايهيونغ
-سومي(بحدة) :لماذا تايهيونغ!؟
-سويا:أنتما رائعان معا...لقد أصبحت شيبر لكما...لن تجدي شخصا مثله أبدا
-سومي(بانزعاج) :يمكنني أن أجد ملايين
-سويا:أين هم هؤلاء الملايين؟ أعرف أن الجميع يتوددون إليكِ لكن ألم تلاحظي أنهم مجرد عبيد للمظاهر؟ تاي هو الوحيد الصادق بينهم
-سومي:لا لم ألاحظ...كلهم متشابهون حتى تاي
-سويا:حسنا...أعلم أنكِ عنيدة لكنكِ ستدركين الواقع يوما ما
-سومي:لا أهتم...ساعديني في التدريب...هل يمكن؟
-سويا:بلى...لكن ألم تكوني ذاهبة لمقابلة جايهيون؟
-سومي:لا...سأعتذر منه في رسالة
-سويا(بابتسامة) :حسنا

وصل آخر يوم في الأسبوع وحان وقت التدريب الجماعي...هذه المرة سيكون على المتدربين التدريب على المهارات القتالية

صفرت المدربة وبدأ أعضاء الفريق يتنافسون وهذه المرة كانت سومي الأبرز فيهم من حيث المهارات القتالية والسرعة فقد هزمت منافسها من الفريق الآخر بسهولة وأثنت عليها المدربة كثيرا

حين حان وقت الراحة أسرعت سومي لجيبوم وأشارت بإصبعها في وجهه
-سومي(بحدة) :الآن...واجهني
-جيبوم:هل علي تذكيرك في كل مرة أنني لست العدو؟
-سومي(بحدة) :بل أنت منافسي الذي طمحت لإبراحه ضربا منذ بداية تدريبي هنا
-جيبوم:حسنا...تعالي

ركضت نحوه لتضربه فأمسكها بكل سهولة وقيد ذراعيها للخلف...حاولت ضربه بساقها لكنها أمسكها مجددا ورفعها لأعلى بحيث صارت تقفز على رجل واحدة ودفعها فسقطت على وجهها بكل سهولة
-جيبوم:هزمتك بسهولة وأنا أستخدم الدفاع فقط...لا تخافي...لن أستخدم الهجوم ضد فتاة فأنا أخاف أن يتأذى وجهك الجميل وتبكي
-سومي(بصراخ) :آااااااااااا تبا لك أيها الحقير...تبا

نهضت ونفضت ملابسها من التراب ثم ابتعدت وجلست بمفردها لكن فتاتين من الفريق "ب" جاءتا وجلستا بجانبها
-إيمي:سومي! لقد أذهلتني اليوم...كيف تمكنتِ من التحسن في وقت قصير؟
-سومي:آه...إنه التدريب المستمر
-إيمي:واااو! هذا حقا مذهل! سيكون من الرائع لو أن فتاة مثلك تنضم لنا
-سومي:ها؟!
-سورا:تعلمين أن إحدى زميلاتنا تعرضت لحادث الأسبوع الماضي ونحن 5 فقط الآن؟
-سومي:ولماذا تخبرنني بذلك؟
-سورا:يمكننا إضافتك لفريقنا بما أن هناك مكانا شاغرا
-سومي(بصدمة) :ماذا! لكن الأستاذة قامت بتقسيمنا وانتهى الموضوع
-إيمي:نحن أعضاء الفريق "ب" أفضل الأعضاء كما تعرفين...بالتأكيد ستقبل المدربة بأي شيء نطلبه منها
-سومي:تمزحان
-إيمي:بالطبع لا...فكري في الأمر جيدا...نحن نريدك أن تكوني في أفضل فريق...فريقك فاشل ويحصل على أسوأ النقاط وفي نهاية السنة سيرسبون جميعهم
-سومي:معكِ حق...لكنني لا أعلم إن كان علي الثقة بكن
-سورا:أوووه سومي...نحن لن نستفيد شيئا من ذلك بل أنتِ الوحيدة المستفيدة
-سومي:محقة...ما الذي علي فعله؟
-إيمي:فقط حاولي منع فريقك من النجاح في أي شيء
-سومي(بصدمة) :ماذا! هذه تعتبر خيانة
-إيمي:لكنهم فاشلون منذ البداية...لا أعتقد أن لهم أي مستقبل في هذه المدرسة
-سومي:إذًا لماذا تريديون تنحيتهم جانبا؟
-إيمي:ببساطة كي نكون الأفضل
-سورا:فكري في الأمر جيدا عزيزتي...المنافسة هذا العام قوية ووحده الفريق المتمكن سيستطيع التفوق
-سومي:فهمت
-سورا:نراكِ لاحقا

نظرت سومي لزملائها الذين كانوا يجلسون على بعد أمتار منها...بدوا متفاهمين للغاية...لكنها الوحيدة التي تشعر بالوحدة بينهم وعدم الانتماء...لكن رغم ذلك مازالت لا تعرف هل تنضم لفريق آخر أم لا...لأنها إن تخلت عنهم ببساطة فستشعر بالحقارة والأنانية وقد تخسر صداقتها بهم للأبد


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد يوليو 16, 2023 9:20 am عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 12:43 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الثامن



استمرت حياة المتدربين في مدرسة الشرطة...كل منهم كان يبذل قصارى جهده ليكون الأفضل خاصة أعضاء الفريق "د"...لكن سومي تشعر أنها لا تنتمي لذلك الفريق ولا تحس بالألفة معهم...ازدادت هذه المشاعر في التطور يوما بعد يوما مما جعلها تفكر بقبول عرض الفتاتين من الفريق "ب" وهكذا ستجدها فرصة مثالية للخروج من فريقها الفاشل وتحقيق النجاح...رغم ذلك لم تنسى أنها تريد التغلب على جيبوم وجعله يندم لسخريته منها

في أحد الأيام كان المتدربون في الصف والأستاذة تقوم بشرح الدرس لهم وهذه المرة قامت بعرض مجموعة من الصور
-الأستاذة:هل يعرف أحدكم أيا من هؤلاء؟

رفع جيبوم يده
-الأستاذة:نعم جيبوم
-جيبوم:الذي على اليسار هو السفاح كانغ يوتا...مجرم خطير من فئة الجنايات من مواليد 1970...تم اتهامه بالعديد من قضايا المخدرات والقتل ولحد الآن لم يتم القبض عليه بسبب ذكائه وتنكره البارع...هو أيضا عضو سابق في الحكومة ويقال أنه كان تابعا للحزب الشيوعي الصيني
-الأستاذة:واااو! تعرف عنه كل هذا! يبدو أنك ذاكرت كثيرا مؤخرا
-جيبوم:نعم...قرأت الكثير عن المجرمين الخطيرين وتخطيطاتهم وصفقاتهم في عالم القتل والمخدرات
-الأستاذة:جيد...على الأقل ستكون مفيدا للشرطة في ذلك
-شيندونغ:لدي سؤال...لماذا لم يتم القبض على هذا الرجل حتى مع تطور أساليب التحقيق الجنائي؟ هو ليس سوبر مان أليس كذلك؟
-الأستاذة:نقطة جيدة شيندونغ...هناك مجرمون أذكى بكثير مما نظن...بل هم عباقرة...أراهن أنكم ستقابلون بعضهم في حياتكم المهنية وتفهمون كل شيء

عاد الشباب الثلاثة لغرفتهم في المساء وجلسوا يرتاحون لكن جيبوم سرعان ما وقف أمام النافذة وظل يحدق بالخارج وهو يفكر
-شيندونغ:أراهن أنك تفكر بماذا سيطبخون اليوم للعشاء
-جيبوم:هههههه لستُ مثلك أيها السمين
-تاي:كف عن مناداته بالسمين
-جيبوم:حسنا يا فتى
-تاي:ولا تناديني بالفتى أيضا
-جيبوم:ههههه حسنا يا فتى

تدربت سومي جيدا وتعلمت الفنون القتالية والسرعة في الهجوم والدفاع ثم ذهبت لغرفة جيبوم وطرقت الباب ففتح لها تاي
-تاي:أوه...أهلا...هل أتيتِ لرؤيتي؟
-سومي(بسخرية) :لا...وما حاجتي بك أنت؟
-تاي:ظننت أنكِ غيرتِ رأيكِ بعد أن تبادلنا القبل ذاك اليوم و...

أسرعت بإغلاق فمه وكان جيبوم وشيندونغ بالداخل يستمعان فخرجا
-جيبوم(بسخرية) :هل حقا تبادلت القبل مع هذه المدللة؟
-سومي:لاااااا غير صحيح
-جيبوم:ههههههه لا داعي للخجل...إنه أمر طبيعي يحدث بين أي حبيبين
-سومي(بصراخ) :لسنا حبيبين
شيندونغ:فهمنا فهمنا
-سومي(بصراخ) :جيبوم...لقد أتيت من أجلك...واجهني
-جيبوم:هففف مجددا!
-سومي(بصراخ) :إلا إن كنت جبانا
-جيبوم:خسرتِ 3 مرات حتى الآن فلِمَ علي تضييع وقتي معك مرة أخرى
-سومي(بصراخ) :هذه المرة جهزت لك مفاجأة
-جيبوم:حسنا...لنحظى ببعض المرح

وقف جيبوم في وسط الرواق ووقفت سومي على بعد خطوات منه...كان ينتظر منها أن تتهور وتهجم أولا ولكنها وقفت تحدق به فحسب
-جيبوم:هل سننتظر اليوم بطوله؟
-سومي:يقولون أن في العجلة الندامة
-جيبوم:هذا سخيف

ظل كلاهما ينظران لبعضهما لفترة وفي لحظة فقد جيبوم تركيزه هجمت عليه وحاولت ضربه وهذه المرة لم يستطع إمساكها بسرعة فضربته بقوة على أنفه

كان تاي وشيندونغ يشاهدان ما حصل وصرخا عليه من بعيد
-شيندونغ:أنت بخير؟
-جيبوم:بلى
-تاي:أنفك ينزف

وضع جيبوم يده على أنفه فتلطخت بالدم وحين رآه انصدم وصار يرتجف
-شيندونغ:ما الأمر؟!
-تاي:أنت بخير؟
-سومي(بسخرية) :هاه...انهض أيها الجبان...لم أبدأ بعد وصرت تنزف! أظن أنك لست قويا مثلما تدعي

كان جيبوم ما يزال مصدوما فنهض بسرعة وركض نحو الحمام ليغسل أنفه والغريب في الأمر أنه كان منهارا وغير متماسك تماما كشخص مذعور رأى شبحا
-شيندونغ:ما به!؟
-تاي:ربما كانت ضربة سومي أقوى مما ينبغي
-سومي(بتوتر) :ماذا؟ ههههه لم أقصد ذلك...فقط كنت أحاول منافسته بكل روح رياضية...أيا كانت الخسائر فسأعوضه...لا تقلقا
-تاي:سأرى ما به

ذهب تاي للحمام فوجد جيبوم يجلس على الأرض ورأسه يتدلى كما لو أنه فاقد للوعي لكن عينيه كانتا مفتوحتين على مصراعيهما
-تاي(بقلق) :جيبوم...جيبوم...ما بك؟
-جيبوم(بشرود) :الدم...الدم...إنه يشعرني بالـ...

لم يكمل كلامه وأسرع نحو المغسلة وصار يتقيأ ونفسه يكاد ينقطع...أسرع تاي وغسل وجهه وأزال بقايا الدم التي ما زالت أسفل أنفه ثم جلسا كلاهما على الأرض يتكلمان
-جيبوم:أنا مغفل...لقد كشفت نقطة ضعفي للناس
-تاي:لم أكن أعلم أنك تخاف من الدم
-جيبوم:صحيح...أنا شرطي يخاف من الدم...أليس هذا مثيرا للشفقة؟
-تاي:لا...جميعنا لدينا مخاوف
-جيبوم:لا تقارن المخاوف التافهة بمخاوفي ومهزلتي
-تاي:حقا ليس بذلك السوء...أنا أخاف من الغرق
-جيبوم:ليس بذلك السوء؟! أنت تعلم أن عملي كشرطي يحتم علي التعود على منظر الدم ولكن إن عرف المسؤولون هنا فسأطرد بالتأكيد لأن مشكلتي ستكون عبئا على العمل
-تاي:لكن لم يفت الأوان على علاجها
-جيبوم:لقد حاولت...حاولت مرارا وتكرارا لكنني لم أستطع...هذه العقدة تواجهني منذ الطفولة والأمور طويلة الأمد صعب التعامل معها
-تاي:أنا لا أريد إحباطك ولكن بما أنك تخاف الدم فلماذا انضممت للشرطة من البداية؟
-جيبوم:علي ذلك...هناك وعد قديم علي الوفاء به لأحدهم...إما حياتي أو ذلك الوعد
-تاي:هذا مرعب...لماذا قد تراهن على حياتك؟
-جيبوم:علي ذلك...لن تفهم الأمر
-تاي:هل يمكنني أن أعرف ما هو؟
-جيبوم:سأخبرك لاحقا

خرجا من الحمام فوجدا سومي وشيندونغ ينتظرانهما في الخارج
-سومي(بتوتر) :جيبوم...أنا...أنا...أعتذر عما حصل
-جيبوم:لا يهم...أنا بخير
-سومي(بتوتر) :لم يتأذى أنفك صحيح؟
-جيبوم:لا
-سومي:في المرة المقبلة حاول أن تكون أكثر حذرا...لا تدع فتاةً تضربك فهذا عيب
-جيبوم:أعترف أن مهاراتك تحسنت
-سومي:حقا!؟
-جيبوم:بلى...لكنكِ ما تزالين مغرورة ومدللة
-سومي(بانزعاج) :شكرا على صراحتك

عاد جيبوم لغرفته وجلس تاي بجانبه وحينها أخرج من حقيبته دفتر ملاحظات مملوء بالمعلومات والتخطيطات وصحف الأخبار المقصوصة والصور
-جيبوم:أترى؟ كل هذه السنوات وأنا أتابع شخصا واحدا وأتحرى مكانه أينما كان...لدي هدف بأن أقبض عليه وأسلمه للعدالة
-تاي:هل يهمك لهذه الدرجة؟
-جيبوم:بالتأكيد...هذا الحقير قتل والدي
-تاي(بصدمة) :كانغ يوتا قتل والدك!
-جيبوم:بلى...وأمام عيناي...أتذكر منظر الدم وقتها وأتذكر صراخه وألمه...وأتذكر كيف تدمرت عائلتي يومها...تاي...أنا أريد أن أنتقم
-تاي:هذا محزن...عليك بذل جهدك والتخرج من هذه المدرسة...عليك أن تصبح شرطيا وتجعل كانغ يوتا يدفع الثمن غاليا
-جيبوم:سأفعل
-تاي:وأنا سأساعدك...أعدك بذلك
-جيبوم:شكرا لك يا فتى
-تاي(بانزعاج) :هيييييي ماذا قلت لك؟
-جيبوم:ههههه حسنا يا شاب

يوما بعد يوم أصبح أعضاء الفريق "د" مقربين أكثر...أصبح كل منهم يهتم للآخر ويستطيع الإفصاح من مشاعره من دون قلق...تاي، جيبوم، شيندونغ، بام بام، سويا...خمستهم تعاهدوا أن يجعلوا الفريق "د" أقوى فريق في مدرسة الشرطة...لكن سومي لم تكن مثلهم فقد وضعت حاجزا بينها وبينهم...حتى بالرغم من أن سويا صديقتها لكن في التدريبات فهي تبقى بعيدة عن الجميع وتراقبهم وحسب...يوما بعد يوم ازدادت قناعتها بأن ذلك الفريق لا يلائمها ولا يجب أن تستمر معه

في أحد الأيام ذهبت سويا للصف باكرا وأثناء طريقها رأت جايهيون يقف بالقرب من باب الصف...عرفت حينها أنه أتى لرؤية سومي لذلك تجاهلته وحاولت دخول الصف إلا أنه وقف في الباب ومنعها

أحست سويا بالتوتر وتعجبت من تصرفه هذا وبقي كلاهما يحدق بالآخر
-سويا(تفكر) :ما الذي يفعله هذا الغبي؟ ليس وقت هذه التصرفات...علي تجاوزه والدخول
-جايهيون(يفكر) :هل هي حقا معجبة بي؟ لا أستطيع تصديق ذلك...علي التأكد اليوم بنفسي

اقترب منها فتراجعت للخلف وهي متوترة وقلبها يدق بسرعة إلى أن وصلت للحائط ولم تستطع الابتعاد أكثر حينها وضع ذراعيه على الحائط وحاصرها لكي لا تهرب وبقي يحدق بعينيها
-سويا(بتوتر) :م م م ماهذا التصرف المنفر؟ دعني أذهب...نحن في مدرسة ولسنا في الشارع
-جايهيون:لدي سؤال
-سويا(بتوتر) :ماذا؟ تكلم بسرعة فلدي صف الآن
-جايهيون:أين كيم سومي؟
-سويا(بتوتر) :لن تأتي اليوم...ابتعد الآن
-جايهيون:لماذا؟
-سويا(بتوتر) :قالت أنها مصابة بالصداع
-جايهيون:ليست هي من أتيت لأجلها
-سويا:إذًا؟
-جايهيون:أتيت لأكلمك
-سويا(بانزعاج) :ستطلب مني أن أجمعكما معا صحيح؟ لقد حاولت لكن يبدو أنها لا تريد
-جايهيون:لا...هذه المرة ليس لأجلها

حدق بعيونها لفترة فشعرت بالخجل وحاولت تحرير نفسها منه...فجأة جاء بام بام وصديقه يوغيوم ورأياهما
-بام بام:أوووه كم هذا رومنسي! هيا استغل الفرصة وقبلها
-جايهيون(بتجهم) :من تكون أنت؟
-بام بام:لا تقلق...أنا زميل سويا من الفريق "د"
-جايهيون:من سمح لك بالتدخل بيننا؟
-بام بام:حاولت تعليمك كيف تكون الرومنسية لكن يبدو أنك شخص ناكر للمعروف
-جايهيون:تتكلم كما لو أن هناك شيئا بيننا
-بام بام:لو لم يكن بينكما شيء فلماذا تتعانقان بهذه الوضعية؟

دفعت سويا جايهيون وهربت بعيدا فقد شعرت بإحراج شديد ولم تعرف ما تقوله...أما جايهيون فقد شعر أيضا بالخجل مما فعله
-جايهيون:لم نكن نتعانق
-بام بام:أصدقك...أصدقك
-جايهيون:لستَ بحاجة لتصدق

دخل المتدربون جميعا للصف وقاموا بتسليم حل اللغز للأستاذ
-الأستاذ:سأعطيكم الحل...أولا عليكم دراسة مسرح الجريمة جيدا بعدها دراسة أقوال المشتبهين بهم...حل لغز اليوم يكمن في قول واحد من الموجودين هناك والذي هو الشخص الثاني
-بام بام:كيف ذلك فلديه عذر غياب؟!
-الأستاذ:لكن ألا ترى أن عذره غير منطقي؟
-بام بام:قال أنه كان ينتظر في صف الحمام...كيف يمكن أن يكون عذرا غير منطقي؟
-الأستاذ:لأنني كما ذكرت في بداية القضية فإن المطعم كان به فقط 4 زبائن وكل منهم مشغول بعمله...هذا يعني أنه مامن صف عند الحمام
-الجميع:آاااا
-الأستاذ:سأعطيكم لغزا آخر...كان هناك زوجان يربيان كلبا وكانت عندهما مشاكل مع الجار الذي بجانبهما وزوجته...ذات يوم وُجدت الزوجة مقتولة في بيتها وتم تبليغ الشرطة...أمسكت الشرطة بالمشتبهين بهم ليعرفوا أقوالهم وهم الزوج والجار وزوجة الجار...الزوج قال أنه كان خارج المنزل وعندما عاد وجدها ميتة...الجار قال أنه كان في الحديقة الخلفية...زوجة الجار قالت أنها كانت تعد العشاء ونافذتها مقابل منزل الضحية ولكنها لم تسمع أي فوضى في الخارج...أي من هؤلاء الثلاثة قد يكون القاتل؟ وإن لم يكن موجودا بينهم فمن تظنون أنه يكون؟

رفعت سويا يدها أولا
-سويا:أستاذ...هل يمكنني الإجابة؟
-الأستاذ:أي شخص غير سويا؟

رفع شيندونغ يده
-شيندونغ:أظن أنها الجارة
-الأستاذ:لماذا؟
-شيندونغ:لا أعلم...هكذا فحسب
-الأستاذ:إذًا فأنت تقول أن الشرطي عليه أن يتهم أيًا كان دون دليل؟
-شيندونغ:لم أقل ذلك
-الأستاذ:عليكم محاولة التفكير جيدا فأنتم تحتاجون المهارات الذهنية أكثر من الجسدية
-سويا:أستاذ...لدي الجواب
-الأستاذ:هففف هل من محاولة أخرى؟
-بام بام:أعطنا تلميحا
-الأستاذ:حسنا...الحل متعلق بالكلب بحد ذاته...من وجد الحل؟
-يوغيوم:ربما قتلها الكلب
-الأستاذ:جديا! منذ متى الكلاب ترتكب الجرائم؟
-يوغيوم:ربما كان من دون قصد
-الأستاذ:هفففف لا أمل يرجى منكم
-بام بام:لكنك قلت أن له علاقة بالكلب
-الأستاذ(بصراخ) :نعم قلت...لكن هذا لا يعني أن الكلب قاتل
-سويا:أستاااااذ أستاااااذ
-الأستاذ:سأجعل هذا السؤال واجبا منزليا أيضا
-الجميع:أوووووه

بعد أن خرج الجميع من الصف ذهبوا معا
-بام بام:لنذهب ونتناول العشاء معا...أنا سأدفع الحساب
-شيندونغ:أووووه موافق
-تاي:حسنا
-سويا:ماذا عن سومي؟
-جيبوم:لا حاجة لدعوتها فهي مملة ومنطوية
-سويا:سأتصل بها وأسألها

اتصلت سويا بسومي وكانت وقتها نائمة في سريرها
-سومي:ألو
-سويا:هل خف عنكِ الصداع؟
-سومي:لا
-سويا:أنا والشباب سنخرج لتناول العشاء فهل تريدين مشاركتنا؟
-سومي:لا
-سويا:لماذا؟ سنستمتع كثيرا
-سومي:تعلمين أنني لا أحب أعضاء ذلك الفريق لذا لا داعي للتظاهر
-سويا:كما ترغبين...اهتمي بنفسك

أغلقت سويا الخط ثم ذهبت مع أعضاء الفريق إلى المطعم وطلبوا الطعام
-شيندونغ:إنها لمعجزة أن نجتمع كلنا معا
-جيبوم:ما عدا المدللة
-سويا:لا تدعوها بالمدللة أمامي فهذا يزعجني
-جيبوم:حسنا لأجلك

رفع الكل كؤوس المشروب الغازي وضربوها ببعض ثم أخذوا رشفة
-شيندونغ:مممم أنا سعيد جدا...أنا وسط اثنين من أكثر الأمور التي أحبها...الطعام والأصدقاء الرائعون
-جيبوم:ههههه لكنك تحب الطعام أكثر...اعترف
-شيندونغ:غير صحييييييييح
-جيبوم:ههههه أثبت لنا ذلك بشرب كأسك كله دفعة واحدة
-شيندونغ:سأفعلها

أخذ شيندونغ كأسه وشربه كله دفعة واحدة حتى صارت الغازات تخرج من أنفه ثم وضع الكأس فارغا على الطاولة وصفق له الجميع
-شيندونغ:أتذكر الأيام الأولى التي قضيناها معا في الفريق "د"...لقد كنا جميعا نتشاجر وننعت بعضنا بأسوأ الصفات
-بام بام:معك حق
-سويا:برؤية الاختلاف الذي نحن عليه الآن أشعر أن العالم مازال مليئا بالأمل ههههههه
-شيندونغ:أليس هناك أمل بأن تنضم سومي لنا؟
-جيبوم:لماذا تصر على كسب مودتها؟ هل أنت معجب بها؟
-شيندونغ:لا...أنا فقط...أردتها أن تكون قريبة منا مثلما نحن مقربون من بعضنا
-تاي:هي لا تريد ذلك
-سويا:بلى تريد
-تاي:هل أخبرتكِ بذلك؟
-سويا:لا...لكن أستطيع فهم أنها تمر فقط بوقت صعب وتحتاج لمن يسايرها
-جيبوم:هل تريدين أن أقول رأيي بصراحة؟
-سويا:بلى
-جيبوم:أعتقد أنكِ تعطينها اهتماما زائدا...عرفت في حياتي من قبل فتيات مثلها وهن أنانيات وحقيرات
-سويا:لاااا سومي ليست كذلك...هي فقط تريد مساحتها الخاصة
-جيبوم:كيف تصادقين فتاة مثلها؟ أنا لا أفهم
-سويا:هلَّا غيرنا الموضوع؟ أنتم لن تستطيعوا فهمها لأنكم لا تعرفون ما أعرفه
-جيبوم:حسنا...أكملوا طعامكم

واصلوا الأكل والشرب واستمتعوا بوقتهم والتقطوا الصور معا ثم عاد كل منهم لغرفته في السكن...حينها كانت سومي تحاول فهم نفسها فهي تمر بفترة انفصام صعبة وعليها أخذ قرارها بنفسها وإلا ستجن

في يوم الغد قررت المدربة إعطاء المتدربين امتحانا رسميا في المهارات وفي هذا الامتحان سيحصلون على النقطة النهائية ويتم تحديد إن كانوا سينتقلون للسنة الثانية أم لا...كان الجميع متوترين وخائفين من الرسوب خاصة أعضاء الفريق "د" فعلاماتهم الأولى كلها سيئة وإن لم يحصلوا على نقاط مضاعفة هذه المرة فسيرسبون

جمعت المدربة جميع الفرق في ساحة التدريب وبدأت تشرح لهم
-المدربة:اليوم سيكون امتحانا رسميا...منذ هذا الامتحان سيتم تحديد من منكم ناجح ومن منكم راسب
-الجميع:حاضر
-المدربة:التحدي سيكون خطيرا وهو مثل القتال في الحرب...لكن سيكون أقرب لمعركة الرصاص المطاطي لأنه لن يكون دمويا...كل ما عليكم هو الانتشار في الغابة كفريق وجمع الأعلام الملونة وفعل أي شيء للحصول عليها حتى لو كان القتال مع باقي الفرق...والصدريات التي ترتدونها هي صدريات حساسة للمادة الموجودة في طلقاتكم لذا في كل مرة تحصلون على ضربة ستضيء دلالة على أنكم أصبتم بالرصاص
-الجميع:حاضر
-المدربة:العلم الأخضر عليه 5 نقاط...العلم الأزرق عليه 20 نقطة...أما الأسود فعليه 100 نقطة وهو أندر واحد
-هاكو:واااو! قيمة العلم الأسود كبيرة وقد يفوز مباشرة من يحصل عليه
-المدربة:لكن علينا أن لا نستهين بباقي الأعلام فهي كثيرة جدا وقد تشكل فرقا أكبر
-الجميع:حاضر
-المدربة:يمكنكم استخدام جميع المهارات التي تعلمناها في التدريبات السابقة
-الجميع:فهمنا
-المدربة:استعدوا...سنبدأ بعد 10 دقائق

ذهب الجميع للوقوف جانبا بينما يتناقشون حول المهمة
-تاي:يا رفاق...هذا هو اليوم الذي انتظرناه طويلا...اليوم سنري الجميع من هم الفريق "د"

كان أعضاء الفريق "د" مجتمعين حول تاي ما عدا سومي التي تقف على بعد بضع خطوات منهم دون اكتراث
-تاي:لنعمل معا كفريق وليقم كل بدوره...اتفقنا؟
-الجميع:اتفقنا

وضع تاي يده فوضع جيبوم عليها يده أيضا وتبعه شيندونغ ثم بام بام ثم سويا والوحيدة التي لم تهتم للأمر هي سومي
-الجميع(بهتاف) :يعيش الفريق "د"

بينما سومي جالسة جانبا جاءت نحوها الفتاتان من الفريق "ب"
-إيمي:هل قررتِ؟
-سومي:بلى...سأنفذ ما طلبتماه مني
-سورا:مذهل...كل ما عليكِ فعله هو مراقبة أصدقائك جيدا ومنعهم من تحصيل عدد أكبر منا في المنافسة
-سومي:سأفعل...اعتمدن علي

انتهت فترة النقاش وصفرت المدربة فانطلق جميع المتدربين لينتشروا في الغابة ويبحثوا عن الأعلام
-تاي:يا رفاق...لا تبتعدوا عن بعضكم...ابقوا مجموعة واحدة لكي لا يهزمنا أحد
-شيندونغ:ما الخطة أيها القائد؟
-تاي:بام بام سيحرس من الخلف فهو بارع في إصابة الأهداف في حال باغتنا أحد...أنا سأسير في المقدمة...سويا انظري للخريطة وحاولي استنتاج مكان الأعلام...أما البقية فلتبقوا في الوسط حتى أعطيكم مهمة جديدة
-الجميع:حاضر
-سومي(ببرود) :هفففف أيا يكن

بدأت المهمة ونفذ أعضاء الفريق "د" أوامر تاي وكان الكل متحمسين ما عدا سومي


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:10 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 4:23 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل التاسع



انطلق أعضاء الفريق "د" في الغابة للبحث عن الأعلام وهم ينفذون أوامر تاي وبينما يسيرون كانت سويا مركزة على الخريطة وتحاول استنتاج مكان الأعلام عليها
-سويا:رفاق...ألا تظنون أن العلم الأسود قد يكون موجودا في أكثر الأماكن خطورة في الغابة؟
-تاي:لماذا تظنين ذلك؟
-سويا:هذا طبيعي...دائما الكنوز الكبيرة موجودة في أماكن تحفها المخاطر
-جيبوم:وأين قد يكون؟

نظرت جيدا للخريطة لكنها لم تتمكن من معرفة الحل فالغابة عادية ككل الغابات تحتوي على أشجار وأنهار وبعض المرتفعات الصخرية

فجأة سقط غصن شجرة كبير من الأعلى وكان سيصيب سومي لولا أن تاي أسرع ودفعها بعيدا فسقط كلاهما أرضا
-تاي:أنتِ بخير؟
-سومي(بصراخ) :انهض عني أيها الغبي
-جيبوم:على الأقل قولي شكرا
-سومي:لماذا أشكره على مجرد إنقاذي من لعبة مهمات مزيفة

نظر جيبوم للغصن الذي سقط فوجد عليه آثار قطع
-جيبوم:يا جماعة...أحدهم يلعب بخشونة هنا
-سويا(بصدمة) :هناك! الأشجار تتحرك
-بام بام:اتركوه لي

ركض بام بام للجهة الأخرى فشاهد رجلا يرتدي ملابس التدريب يهرب بعيدا فبقي يركض خلفه ثم وجه السلاح ناحيته ليصيبه لكنه تذكر أنه مجرد مسدس ذا رصاص مطاطي ولا فائدة له حينها عاد للفريق خائبا
-بام بام:كنت على وشك إصابته في رجله لكنني تذكرت أننا في مجرد مهمة تدريبية افتراضية
-سويا:ترى من هذا الذي يحاول أذيتنا؟
-تاي:كونو حذرين...لنكمل مسيرنا

صعد أعضاء الفريق لأحد المرتفعات الصخرية فرأت سويا علما  أخضر على بعد أمتار على الشجرة
-سويا:هناك...علم أخضر...خمس نقاط
-تاي:سومي...أحضريها
-سومي:ماذا ماذا؟ تحاول فرض أوامرك علي؟
-تاي:لاااا...أنا فقط أقسم الأدوار حسب المهارات...أنتِ سريعة في التسلق ويمكنكِ إحضارها في ثوانٍ
-سومي:أحضرها بنفسك

ثنت ذراعيها وبقيت تنظر بعيدا
-جيبوم:سأحضرها...لحسن حظ الفريق أن المدللة ليست قائدته
-سومي(بحدة) :تشه

تسلق جيبوم الشجرة ببطء وأحضر العلم
-جيبوم:ها هو
-سومي:دعني أحتفظ به
-جيبوم:لماذا؟
-سومي:لماذا الاستنكار؟ أردت فقط الاحتفاظ به بما أنه ليس لدي أي فائدة في الفريق لكن يبدو أنك حساس مني أكثر من اللازم
-تاي:لا بأس جيبوم أعطها إياه

كان جيبوم غير مرتاح لسومي وتصرفاتها لكنه في النهاية أعطى العلم لها لتحتفظ به
-تاي:لنبحث عن المزيد

أكمل أعضاء الفريق "د" سيرهم إلى أن تعبوا وللأسف لم يتمكنوا من إيجاد أي علم من الأعلام في طريقهم فقد كان أعضاء بقية الفرق يسبقونهم ويحصلون عليها
-سويا:أوووف لقد تعبت
-شيندونغ:يمكنكِ الصعود على ظهري إن أردتِ
-سويا(بابتسامة) :أوووه شكرا شيندونغ...أنت طيب للغاية لكنني بخير صدقني

نظر بام بام من حوله فرأى علما مرميا عند الشجرة
-بام بام:هنااااااك

ركض ليحضره لكن أحدهم رماه بطلقة ولحسن الحظ ابتعد بسرعة وعندما رفع أعضاء الفريق رأسهم وجدوا أعضاء الفريق "ج" يحاصرونهم فتقدم قائدهم
-هينو:دعوا العلم وسلمونا ما معكم من أعلام
-تاي(بصراخ) :ولماذا قد نفعل؟
-هينو:لأنكم فريق فاشل وجمعكم للأعلام بدون فائدة
-جيبوم(بصراخ) :لا فاشل هنا غير الذي يدعو الناس بالفشَلة
-هينو:لا تجعلوني أستخدم معكم طرقا صعبة

ما كاد ينهي كلامه حتى أصابته طلقة مطاطية في درعه وكان بام بام قد أطلقها بسرعة وخفة كبيرة أدهشت الجميع وعلى وجهه ابتسامة
-بام بام(بابتسامة) :خرجت من اللعبة

نظر هينو لمكان الإصابة ثم انفجر من الضحك
-هينو:ههههههههه هذا مجرد خدش أيها الغبي...هل تظن أن هذا سيمنعني من أخذ أعلامكم؟
-شيندونغ(بصراخ) :غشااااش...من المفروض أنك خسرت حين أصبت فمكان الطلقة مكان لأهم الأعضاء الحيوية وهي القلب

وضع جيبوم ذراعه أمام شيندونغ وابتسم
-جيبوم:لا تهتم شيندونغ...من البداية لم تناسبني مسدسات الألعاب السخيفة هذه...الآن سأتمكن من إبراحهم ضربا
-تاي(بابتسامة) :محق...هل أنتم مستعدون؟
الجميع:مستعدون
-سومي(ببرود) :لست مستعدة...لا أريد القتال

أعطى بام بام العلم الآخر لسومي ثم أبعدها للخلف
-بام بام:دعيهم لنا وأنتِ حافظي على الأعلام
-سومي(ببرود) :أيا يكن

انطلق أعضاء الفريق "د" يقاتلون أعضاء الفريق "ج" وبقيت سومي في الخلف تشاهدهم فحسب...بالرغم من أن تاي ورفاقه كانوا متوسطي القدرات لكنهم تعاونوا معا وتمكنوا من التغلب على بعض الخصوم

وقفت سويا على إحدى المرتفعات الصخرية لتقاتل فتاتا من الفريق المنافس لكن واحدة أخرى باغتتها من الخلف لتضربها ورآها شيندونغ
-شيندونغ:سويااااا ابتعدي بسرعة

ركض شيندونغ نحو كلا الفتاتين ومد كلا يديه وحين اصطدم بهما سقطتا أرضا
-سويا:أحسنت...هات كفك

رفع يده في الهواء وحين أرادت سويا ضربها لم تصل إليها...حينها ابتسمت وقفزت لتضربها
-سويا:يعيش الفريق "د" وشيندونغ الطويل
-شيندونغ:ههههه وسويا القصيرة

تمكن تاي وجيبوم وبام بام أيضا من هزيمة بقية الأعضاء من فريق الخصم فهربوا جميعهم وتركوا أعلامهم
-سويا:علمين أخضرين 10 نقاط...علم واحد أزرق 20 نقطة
-تاي:مذهل! نحن في الصدارة الآن
-سومي(تفكر) :هذا لا ينفع...إنهم أقوى مما توقعت...إن لم أجد طريقة لردعهم فسيفوزون بهذه المنافسة
-بام بام:يا سومي...بِمَ تفكرين؟
-سومي:لا شيء...لنكمل السير

واصلوا السير وأثناء الطريق كانت سويا تقرأ الخريطة وتركز معها
-سويا:أشجار...مرتفعات صخرية...نهر...ترى أين يعقل أن يتم إخفاء أهم الأعلام؟
-شيندونغ:في بطني...ههههههه أمزح...أعلم أنكم ستضربونني بسبب إلقائي للنكت في وقت غير مناسب
-سويا:لقد تعودنا على الأمر
-شيندونغ:إذًا فنكتي مسلية؟
-سويا:ههههه لم أقل ذلك...لكنها ليست سيئة أيضا
-شيندونغ(بخجل) :أووووه هذا لطيف منك عزيزتي سويا
-سويا:عزيزتي!
-شيندونغ(بتوتر) :أقصد أختي...أختي سويا طبعا
-سويا:هههه ما بالك شيندونغ! فقط استغربت من دعوتك لي بتلك الكلمة ونحن لسنا مقربين كثيرا...فقط قل ما تريد عزيزي

توقف شيندونغ عن المشي ووقف في مكانه مصدوما فاستدار تاي وعاد نحوه ليرى ما به
-شيندونغ(بحماس) :لقد قالت لي عزيزي...أنا فخور بنفسي
-تاي:ههههه يمكنك جعلها تقع بحبك...أثق بذلك
-شيندونغ(بحماس) :أكييييييد

فجأة توقفت سويا عن المشي وهي تحدق بالخريطة
-سويا(بصراخ) :وجدتهاااااا
-تاي:ما هي؟
-سويا:مكان العلم الأسود...لا بد أنه في أخطر مكان في الخريطة وهو النهر
-بام بام:لماذا النهر؟
-سويا:لأن هذا النهر يكون أكثر سيولة في فصل الربيع بسبب زيادة نسبة الأمطار لذا سيكون أخطر
-تاي:لنجرب

ركض الجميع باتجاه النهر ووصلوا إليه فوجدوه متدفقا بغزارة كما قالت سويا ووجدوا العلم الأسود موضوعا على غصن شجرة متدلية فوق النهر
-جيبوم:سأحضره
-تاي:لا...الغصن ضعيف ولن يحتملك...على أخف شخص في الفريق أن يحضره

نظر الجميع نحو سويا وسومي
-سومي:لا تنظروا إلي فأنا أحمل الأعلام
-سويا:سأفعلها
-شيندونغ:ولكن إن وقعتِ فستكونين في خطر!
-سويا:لا...كل شيء في هذا التدريب مدروس...بالتأكيد لن توقعنا المدربة في خطر حقيقي
-جيبوم:رغم أن معها حق لكنني لا أشعر بارتياح لذا سأذهب بدلا عنها
-سويا:لا لا لا...دعوني أفعلها أرجوكم
-تاي:حسنا...لكن كوني حذرة

تسلقت سويا الشجرة وزحفت عليها ببطء إلى أن وصلت للعلم ولحسن حظها تمكنت من إمساكه ولوحت به لهم
-سويا(بصراخ) :إنه معي يا رفاق
-تاي:أحسنتِ...الآن عودي

ما إن كادت تزحف على الغصن مجددا حتى انكسر ووقعت في الماء وهي تمسك العلم فشعر الجميع بالذعر
-تاي(بصراخ) :سويااا
-بام بام:سأنقذها

ركض بام بام بأقصى سرعة لديه وهو يلحق بجسد سويا الذي تجره المياه وعندما رأى شجرة متوسطة الحجم من بعيد ركض نحوها بسرعة وسبقها ثم أنزل الغصن على النهر فتمسكت به سويا
-بام بام(بصراخ) :إياك أن تفلتي

كان شيندونغ سينزل في الماء ويحضر سويا لكن البقية لحقوا به ومنعوه
-تاي:مهلا...لا تنزل في الماء فقد يجرفك التيار أنت الآخر...علينا التفكير برَوية
-شيندونغ(بصراخ) :الفتاة ميتة من الخوف هناك ولا وقت لدي للتفكير
-تاي:لدي خطة أفضل...اخلعوا ستراتكم
-سومي:مهلا مهلا...لماذا؟
-جيبوم(بغضب) :لماذا؟! سويا تموت هناك كما ترين...وأنتِ أيتها الغبية ترتدين قميصا داخليا من الأسفل صحيح؟
-سومي:الجو بارد
-جيبوم(بغضب) :اخلعيها أو سأخلعها عنكِ بنفسي
-تاي(بصراخ) :كفى...لدينا مهمة الآن وهي إنقاذ سويا

خلع الجميع ستراتهم وبقوا بالقميص الداخلي الخفيف الذي لا يحميهم من البرد ثم ربطوها على شكل حبل وحينما تجهز تاي لرميها خلعت سومي سترتها أيضا وأعطتها له
-سومي(ببرود) :قد تحتاجونها
-جيبوم(بتجهم) :وأخيرا رحمتِنا يا جلالتك

رمى تاي السترات المربوطة لسويا وأمسكتها ثم سحبها الجميع ولكن بسبب سرعة التيار لم يتمكنوا من إخراجها إلا أن شيندونغ بذل كل جهده وشد بأقصى قوته حتى خرجت من النهر بسلام ورمت نفسها على الأرض
-سويا(بخوف) :كدت...أموت...رعبا
-شيندونغ:الحمد لله أنكِ بخير
-تاي:ما كان علينا المخاطرة بحياتك لأجل علم سخيف
-سويا:بخصوص ذلك...

أخرجت من جيبها العلم الأسود وأرته للجميع
-سويا:العلم الأسود...مئة نقطة...لكنه تمزق قليلا حينما أمسكت بالغصن
-تاي(بصدمة) :مازلتِ محتفظة به!
-سويا:علي ذلك...جميعكم تنتظرون لحظة النصر بفارغ الصبر ولا أريد حرمانكم منها
-بام بام:لكنكِ كدتِ تموتين
-سويا:بل أنا متأكدة أنكم ستفعلون المستحيل لإنقاذي...أنتم حقا عائلتي يا رفاق...صدقوني أنا أثق بكم أكثر من أي شخص آخر في العالم

تأثر الجميع بكلام سويا فاجتمعوا عليها يخففون عنها أما سومي فبقيت تشاهدهم فحسب وهي تثني ذراعيها
-سومي(تفكر) :هذا سخيف...أشعر بالبرد وأنا في القميص الداخلي وهم هنا يعبرون عن مشاعرهم

انتهى التحدي وأخيرا وقف جميع المتدربين في الساحة الرئيسية...كانت سومي تحمل كل الأعلام التي جمعوها بيدها وشعرت بالخوف من أن يتفوق الفريق "د" وتتخرب خطتها لذا مرت بجانب إيمي من الفريق "ب" وأعطتها الأعلام خفية
-سومي:أعطيتكم كل شيء والآن نفذوا ما اتفقنا عليه
-إيمي:سنفعل

وقف كل فريق في مكانه وجاءت المدربة لتسجل النقاط إلى أن وصلت للفريق "د"
-المدربة:الفريق "د" أعطوني كل ما جمعتم من أعلام
-تاي:إنها مع سومي
-سومي:لم نجمع شيئا
-تاي(بصدمة) :ماذا!
-شيندونغ(بصدمة) :ها!
-جيبوم(بصدمة) :تمزحين! هذا ليس وقت مزاح
-سويا(بصدمة) :سومي...ما الذي تقولينه!؟
-بام بام(بصدمة) :ما الذي يجري!؟
-المدربة:لا أفهم...هل معكم أعلام أم لا؟
-تاي:بلى...لكن...
-سومي:لا...ليس معنا أي أعلام
-المدربة:حسنا...التالي

ذهبت المدربة للفريق الآخر وبقي الجميع يحدقون بسومي مصدومين
-تاي:أين الأعلام؟
-سومي(ببرود) :ليست معي
-تاي:كيف؟! لقد كانت معك!
-سومي(ببرود) :لا أملك أدنى فكرة
-جيبوم(بحدة) :تركنا الأعلام في أمانتك فلماذا لم تحافظي عليها؟
-سومي(ببرود) :لا أحد أجبركم
-سويا:سومي...إن كنتِ تمزحين فهذا ليس وقتها

نظر شيندونغ للمدربة وهي تجمع الأعلام من الفريق "ب" فرأى علما أسود ممزقا
-شيندونغ:مهلا...أليس ذلك العلم الذي تمزق عندما غرقت سويا؟
-سويا:بلى! كيف وصل لذلك الفريق!؟
-تاي:ربما ليس هو...ركزي
-سويا:لااا...أنا متأكدة...إنه ممزق من أسفل ومبلل بسبب وقوعي في الماء
-تاي:سومي...هل هذا يعني؟
-سومي(ببرود) :لا علاقة لي

لم يفهم أحد منهم أيا شيء...كانوا جميعهم يقفون ويحدقون ببعضهم ومن حين لآخر ينظرون لسومي التي تتظاهر بالغباء أمامهم

انتهت المدربة من جمع الأعلام ووقفت لتعطي النتائج
-المدربة:النتائج هي كالتالي...الفريق "أ" 380 نقطة...الفريق "ب" 500 نقطة...الفريق "ج" 340 نقطة...الفريق "د" 0 نقطة...الفريق "هـ" 60 نقطة

شعر أعضاء الفريق "د" بالخجل فقد أصبح الجميع ينظرون إليهم ويتهامسون
-المدربة:الفريق"د"...هل أنتم كسالى لدرجة أن لا تحصلوا حتى ولو على 5 نقاط؟ أيعقل أنكم فاشلون أم أن ظرفا طارئا حصل معكم ها؟
-تاي(بتوتر) :نعتذر...سنبذل جهدا أكبر في المرة القادمة
-المدربة:على كل حال ستكون هناك فرص أخرى لتثبتوا أنفسكم فالامتحانات لم تنتهي بعد
-الفريق "د":حاضر

بعد أن غادرت المدربة ذهبت سومي إلى إيمي وسورا من الفريق "ب" وهي سعيدة
-سومي:ها قد حصلتم على أعلى مركز بفضلي...نفذوا ما اتفقنا عليه
-إيمي:عفوا! على ماذا اتفقنا؟
-سومي:هل علي تذكيرك في كل مرة؟
-إيمي:تذكرينني بماذا؟ وهل أعرفك أصلا؟
-سومي(بحدة) :هل يعقل أنكما خدعتماني؟
-سورا:لا أتذكر أننا كلمناك

ارتفعت أصوات صراخ سومي مع الفتاتين فاجتمع الجميع ليروا ما القصة
-سومي(بغضب) :أيتها الحقيرة الخائنة...كيف تفعلين شيئا كهذا؟
-إيمي(بسخرية) :تتحدثين عن الخيانة كما لو أنكِ الطاهرة العفيفة...أنتِ من أردتِ خيانة أعضاء فريقك ودفعتِ الثمن غاليا
-سومي(بغضب) :اخرسي...أنتم أردتم مني أن أوقفهم وبالمقابل ستضمونني لفريقكم كعضوة سادسة...أنتم من بدأتم إشعال الفتيل وفي النهاية أعطيتكم الأعلام التي جمعناها ونكرتم تعاوني
-سورا:تستحقين...هذا لكي تتعلمي درسا وتتوقفي عن رمي الآخرين لأجل المجد والمصالح...ها

استدارت إيمي وسورا لتغادرا ولكن سومي كانت غاضبة للغاية وهاجمتهما من الخلف إلا أن إيمي كانت تتوقع ذلك فاستدرات نحوها وصدت ضربتها ثم أعطيتها لكمة لبطنها أسقطتها أرضا من الألم
-إيمي(بسخرية) :هذه مشكلتك...التصرف دون تفكير...كيم سومي...أنتِ غبية وسطحية ومادمتِ هكذا فلن تتقدمي خطوة واحدة ههههه

غادرت إيمي وسورا وبقيت سومي جالسة على الأرض تمسك ببطنها الذي يؤلمها من قوة الضربة...رفعت رأسها ونظرت من حولها فرأت أن الجميع يشاهدونها حتى أعضاء فريقها الذين قتلتهم خيبة الأمل والحزن

ركضت سومي بعيدا وهي تبكي ولحق بها تاي أولا
-جيبوم:لماذا يلحق بها ذلك الفتى!؟
-سويا:لنرى

لحق البقية بتاي إلى أن وصلوا إليه وكان يقف على بعد خطوات من سومي
-سومي(بصراخ) :دعوني وشأني...لماذا تلحقون بي؟
-تاي:أردت فقط أن أعرف لماذا فعلتِ ذلك؟
-سومي(بصراخ) :لأنكم مستفزون ومزعجون...كلكم مجموعة من الفشلة...أنا لا أرضى بفريق مثلكم...أستحق فريقا أقوى وأفضل بكثير

تقدمت سويا عدة خطوات نحو تاي لكنه أشار لها حتى تتراجع ففعلت لأنها فهمت ما الذي يريد قوله
-تاي(بحدة) :قلتِ فاشلين؟ فاشلين؟ فقط كرريها أمامي مجددا وسأريك وجهي الثاني

شعر البقية أن تاي بدأ يفقد السيطرة على نفسه لذلك تقدم جيبوم ليمسكه إلا أنه أبعده عنه
-تاي(بحدة) :هؤلاء الذين أمامك ليسوا فاشلين...كلهم يملكون هدفا نبيلا وأهم من هدفك التافه الذي هو لفت انتباه حبيبك الذي تظنين أن العالم يتمركز حوله
-سومي(بصراخ) :هذه سخافة
-تاي(بحدة) :بل تفكيرك هو السخيف...هل تعرفين هؤلاء الشباب مثلما أعرفهم؟ سويا فتاة رائعة ومثقفة وحلمها أن تدافع عن كل الفتيات اللواتي تم التحرش بهن...شيندونغ شخص طيب ويحب الأكل كثيرا لكن الناس يسخرون من وزنه وشكله لذا يريد أن يمتلك بعض الهيبة في المجتمع ويصبح شرطيا ويقهرهم...جيبوم شخص عصبي لكنه مرح ويدعوني دوما بالفتى وقد قُتل والده من قبل مجرم مطلوب وهو يريد الانتقام له...بام بام ثري ومدلل وتم رميه هنا لأنهم يظنون أنه بلا فائدة...وأخيرا أنا...هل تعرفين كمية الألم التي عشتها في طفولتي بسبب انفصال والداي؟ لطالما كانا يحلمان برؤيتي شرطيا وأريد تحقيق حلمهما لعلهما يشعران بالحنين لأيامنا معا...هل تسمعين؟ كلنا نمتلك أهدافا أهم من هدفك التافه

حين سمعت سومي كلام تاي شعرت بالذنب لذا أنزلت رأسها وصارت تبكي
-تاي(بحدة) :بام بام بارع في إصابة الأهداف حتى وهو يركض...سويا ذكية ويمكنها حل أصعب الألغاز...شيندونغ يمتلك قوة مذهلة...جيبوم يعرف الكثير عن الجرائم والتحقيقات حتى قبل أن يأتي لهذه المدرسة...قد نكون فريقا ضعيفا بعض الشيء لكننا نملك مواهب ومميزات ثمينة في داخلنا فإن استغللناها بشكل جيد فسنصبح الأفضل
-جيبوم:ولا ننسى أن تاي يمتلك استراتيجيات تخطيطية مذهلة
-سومي(ببكاء) :يكفي...لا أريد سماع المزيد
-تاي:لن أقول لكِ المزيد فقد قلت كل ما لدي...أشعر بالندم لأنني أحببت فتاة أنانية مثلك

غادر تاي أولا ثم لحق به البقية أما سومي فذهبت لغرفتها في السكن وظلت هناك لفترة تفكر بأخطائها وتبكي ولسوء حظها فقد كان كل حرف قاله تاي صحيحا ومؤلما

ذهب بقية الفريق للمطعم وطلبوا العشاء لكن أيا منهم لم يأكل حتى شيندونغ...كلهم كانوا يحدقون بالطعام والبعض الآخر يضعون أيديهم على خدهم ويفكرون
-تاي:ما حصل اليوم مؤلم...أشعر بملايين السكاكين تغرز في قلبي
-جيبوم:لم أكن مقربا من سومي منذ البداية لذا لا أشعر بالكثير...لكن سويا...

نظر الجميع لسويا فوجدوها تذرف الدموع فمسحتها بسرعة وحملت عيدان الطعام لتأكل
-سويا(ببرود) :أنا بخير...كلوا فالطعام قد برد

صار الجميع يأكلون وهم صامتون ومن حين لآخر ينظرون لسويا التي تأكل وتحاول كبت دموعها غصبا فما حصل اليوم شكل صدمة كبيرة لها


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:12 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 5:24 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل العاشر



عادت سويا للسكن في نهاية اليوم فوجدت سومي بالغرفة لكنها لم تكلمها
-سومي(بحزن) :سويا
-سويا(ببرود) :سأخلد للنوم

استلقت في سريرها وتظاهرت بالنوم وفي صباح اليوم التالي استيقظت كلاهما وتجهزتا للذهاب للفصل
-سومي(بحزن) :سويا...
-سويا(ببرود) :لا تؤخريني فأنا ذاهبة للصف
-سومي:لكن الوقت ما يزال مبكرا
-سويا(ببرود) :أفضل الذهاب باكرا على البقاء معكِ

أرادت المغادرة لكن سومي منعتها بالوقوف أمام الباب
-سومي(بحزن) :لم أقصد ما حصل
-سويا(بحدة) :من تظنين أنه أكبر متضرر فيما حصل؟
-سومي(بحزن) :لا أعلم
-سويا(بحدة) :ومن غيري؟ كنت صديقتك الوحيدة والمقربة والتي وقفت معكِ ملايين المرات طوال محنتك في انفصالكِ عن حبيبك لكن ماذا كان جزائي؟ خيانة ورمي في القمامة
-سومي(بحزن) :لم أرمك
-سويا(بحدة) :بل فعلتِ...ألم تفكري بأن إعطاءك للأعلام للفريق "ب" سيؤذيني مثلما يؤذي تاي وبام بام وشيندونغ وجيبوم؟ ألم تشفقي علي ولو لثانية؟ لا يهم إن كنتِ لا تحبين البقية لكن ماذا عني؟
-سومي(بحزن) :حقا لا يعني ذلك أنني لا أهتم لك
-سويا(بحدة) :انتهى الموضوع...لا فائدة من المناقشة

أبعدتها عن طريقها ثم خرجت متوجهة نحو الصف

دخل الجميع للصف وجلسوا أماكنهم ثم جاء الأستاذ وشرح لهم قليلا ثم طلب منهم إعطاءه حل اللغز الماضي
-الأستاذ:سأعطيكم حل الواجب أو بالأحرى سويا ستعطيكم إياه

نظر الجميع نحو سويا فكانت شاردة الذهن
-الأستاذ:سويا!

لم ترد

-الأستاذ:سويااا!

نغزها جيبوم من ذراعها فاستيقظت من شرودها
-سويا:آه...نعم؟
-الأستاذ:هل سمعتِ ما قلت؟
-سويا:لا...هلَّا كررت السؤال؟
-الأستاذ:حل اللغز السابق
-سويا:ما كان اللغز أساسا؟
-الأستاذ:يبدو أنكِ مشوشة اليوم...سأتغاضى عن الأمر
-سويا:شكرا
-الأستاذ:سأعطيكم الحل...ذكرت المرة الماضية أن الكلب هو مفتاح الحل صحيح؟ الكلاب عادة تنبح على الأشخاص الغرباء وبما أن الجارين قالا أنهما لم يسمعا أي فوضى في الخارج ولا حتى نباح كلب فهذا يعني أن القاتل شخص مألوف للكلب...إذًا من تتوقعون؟

رفع شيندونغ يده
-الأستاذ:نعم شيندونغ
-شيندونغ:افترسها الكلب وتظاهر بالبراءة
-الأستاذ:هفففف اللهم صبرك على غباء شيندونغ...القاتل هو الزوج
-شيندونغ:لماذا؟
-الأستاذ:لأن الكلب يعرفه ولن ينبح عليه وهذا دليل قاطع
-شيندونغ:وماذا لو لم يكن هو؟
-الأستاذ:فليكن الله بعون مقر الشرطة الذي سيوظفك في المستقبل

بعد انتهاء الدرس خرج الجميع وأولهم سويا التي لم ترد البقاء أكثر وسومي بجانبها...سارت وهي حزينة إلى أن وصلت للوح إعلانات موجود عند بوابة المدرسة فوجدت إعلانا يتكلم عن عرض ترفيهي يقام في المدينة وبما أنها محطمة نفسيا فعليها الترفيه عن نفسها

قرأت الإعلان ثم ذهبت وعلى بعد خطوات كان جايهيون يراقبها وعندما غادرت ذهب ورأى الإعلان ولحق بها

سارت في الطريق بحزن وشرود إلى أن ركبت القطار ووصلت للمحطة وطوال الطريق كان جايهيون يلحق بها ويراقبها

شاهدت عرضا للفنون القتالية واشترت الطعام ورأت الملابس وتنزهت ولكنها لم تشعر بأي اختلاف بل الحزن زاد أضعافا ولذلك قرر جايهيون التدخل واشترى لها غزل البنات ثم فاجأها به
-جايهيون:مفاجأة

نظرت له ثم أبعدت غزل البنات وغادرت فلحق بها
-جايهيون:خذيه معك
-سويا(ببرود) :لا أريد
-جايهيون:لماذا؟ اعتبريه هدية من صديق صديقتك
-سويا(ببرود) :لم تعد لدي صديقة
-جايهيون:ما الذي يجري؟! هل تشاجرتِ مع سومي؟
-سويا(ببرود) :ليس شجارا...لقد قطعت علاقتي بها فلا تكلمني عنها مجددا

غادرت مسرعة ولم يستطع جايهيون إعطاءها غزل البنات لذا أعطاه لطفلة صغيرة مرت بجانبه ولحق بسويا ركضا
-جايهيون:أتفهم أنكِ غاضبة من سومي ولكن لماذا تتجاهلينني؟

لم ترد

-جايهيون:هذا ليس سلوكا لائقا منك

لم ترد

-جايهيون:لا تعاملينني كأنني مجرم في حق البشرية

لم ترد

-جايهيون:لا تكوني فَظة...منذ رأيتك أول يوم عرفت أنكِ فتاة جيدة ولطيفة فلا تجعليني أغير نظرتي إليك

توقفت عن السير واستدارت إليه
-سويا(ببرود) :وأنا منذ أن رأيتك أول مرة وقعت بحبك...أنت بالنسبة لي الرجل المثالي والذي يمتلك كل مواصفات فتى أحلامي...لكن لا أتوقع منك أي شيء لذا علي تجاهلك للأبد حتى تختفي مشاعري...أرجوك لا تحاول الكلام معي من الآن فصاعدا فأنا أتألم

ذهبت مسرعة بعد أن انتهت من الكلام أما جايهيون فوقف يفكر لدقائق وهو يرمش بعينيه

ركبت القطار لتعود للسكن وبسبب أن جميع المقاعد ملئى بقيت واقفة تمسكت بإحدى الأعمدة وقبل أن يسير القطار بلحظات صعد جايهيون ووقف بجانبها وأمسك يدها فانصدمت وتجمدت مكانها حتى أنها لم تنظر له أول تقل أي شيء
-جايهيون:لستِ وحدك من يقرر...بما أنكِ اعترفتِ لي بمشاعرك فمن حقي أن أقبلها أو أرفضها

سار القطار وهو يمسك بيدها...كانت حينها ما تزال مصدومة من الذي يجري لذا لم يتكلما مطلقا

توقف القطار فنزلا وهو يمسك يدها
-جايهيون:ألن تقولي شيئا؟
-سويا:لا
-جايهيون:يبدو أنني ضغطت عليك في مسألة العلاقات هذه
-سويا:أنا فقط...أشعر بالغرابة...امنحني بعض الوقت
-جايهيون:حسنا...سأكون بانتظاركِ لتعتادي الأمر
-سويا:شكرا لتفهمك
-جايهيون:هل أوصلك للسكن؟
-سويا:لا...أنا بخير...لنؤجلها لوقت آخر
-جايهيون:تصبحين على خير

سارت سويا طوال الطريق وهي تفكر بجايهيون وحين نظرت لنفسها في زجاج أحد المتاجر وجدت أنها تبتسم تلقائيا وتزداد جمالا بطريقة غريبة...تلك كانت أول مرة تشعر فيها بلذة الحب والمواعدة

سارت للسكن وهي تبتسم فقابلت شيندونغ في الباحة
-شيندونغ:أين كنتِ؟
-سويا(بابتسامة) :أخذت جولة في المدينة
-شيندونغ:تبدين سعيدة جدا...لا بد أنها كانت جولة رائعة
-سويا(بابتسامة) :ههههه بلى...أجمل جولة رأيتها في حياتي
-شيندونغ(بخجل) :أردت مؤخرا إخبارك بشيء ما ولكن...
-سويا:أسمعك
-شيندونغ:لست مستعدا بعد...سأخبرك في الغد
-سويا:ههههه لماذا كل هذا الاستعداد؟ أنت لن تطلب مني المواعدة صحيح؟

صمت شيندونغ فجأة وأصابه التوتر
-شيندونغ(بتوتر) :الحقيقة...إنه نوعا ما...أقصد لا أبدا ليس طلب مواعدة فتعلمين أننا أصدقاء مقربون هههه
-سويا:إذًا لا تريد إخباري الآن...كما تريد...تعال لغرفتي متى شئت
-شيندونغ:حسنا

بعد أن ابتعدت صار يضرب رأسه بالشجرة مرارا وتكرارا
-شيندونغ:تبا...كانت تلك فرصتي وضيعتها

وصلت الأيام الأخيرة للسنة الدراسية واجتمع جميع المتدربين في الساحة
-المدربة:ربما فشل البعض منكم في تحدي جمع الأعلام وخسر نقاطا كثيرة لكن الفرصة ما تزال أمامكم لتعويض ما خسرتموه...سنقوم باختبار مهاراتكم العامة بشكل يومي إلى أن ينتهي العام والتي هي الرمي وإطلاق الرصاص والمهارات القتالية والتسلق والسرعة وما إلى ذلك

نظر أعضاء الفريق " د" لبعضهم وابتسموا ثم وضعوا أيديهم فوق بعضها ما عدا سومي التي كانت تقف بعيدا عنهم وتراقبهم
-تاي:هذه فرصتنا...لنعوض ما فاتنا ونصبح أفضل فريق في هذه المدرسة
-الجميع:يعيش الفريق "د"

فجأة أتت سومي ووضعت يديها على أيديهم لكنهم جميعا سحبوا أنفسهم وابتعدوا عنها فعبست بوجهها

بدأ التحدي الأول وهو تحدي الركض وعلى كل فريق أن يركض ويعطي العصا لزميله الآخر إلى أن يصلوا للنهاية وعندما انطلق أعضاء الفريق "د" تمكنوا من الوصول بسرعة وحصلوا على المرتبة الثالثة بين الفرق

في اليوم الذي بعده أجرى الجميع تدريبات التصويب وقد تمكن بام بام من رفع رصيد فريقه فهو لم يخطئ بأي هدف وأصابها كلها...حتى الأهداف المتحركة منها والتي لم يستطع الأغلبية إصابتها وبذلك حصلوا على المرتبة الثانية

بعد يوم آخر أجروا امتحانا للقدرات الفكرية وتم طرح مجموعة من الألغاز عليهم وبفضل ذكاء سويا فإن الفريق "د" حصل على أول مركز وجمع الكثير من النقاط

بعدها أجروا امتحانا للقدرات البدنية ووقفوا في دائرة تطفوا على سطح الماء وعلى كل فريق إيقاع الفريق الثاني في الماء وآخر من يبقى هو الفائز...وبالطبع تعاونوا جميعا ما عدا سومي وخاصة شيندونغ الذي كان يملك جسدا ضخما وقوة هائلة مكنته من إسقاط الخصوم في الماء وحصل الفريق "د" مجددا على أول مرتبة

أما في اليوم التالي فأجروا امتحان الحواجز وهو عبارة عن مجموعة من الحواجز مثل الحوائط والحبال والأعمدة وعليهم تسلقها أو النزول عليها وأول من يصل هو صاحب أعلى نقطة...ورغم أن الفريق "د" كان بطيئا لكنهم حصلوا على المركز الثالث

خرج الجميع سعداء وهم يسيرون عبر أروقة المدرسة ويتكلمون وسومي تسير بمفردها على بعد خطوات خلفهم
-شيندونغ(بحماس) :هل رأيتم كيف تمكنا من قهرهم جميعا؟ نحن الأفضل بلا شك
-سويا:ههههه بالطبع
-تاي:ستصدر نتائج الامتحانات بعد أيام...أتمنى أن ننجح
-جيبوم:من المحزن أن لا نكلم بعضنا طوال الصيف
-سويا:لنشكل مجموعة دردشة على الفايبر...ما رأيكم؟
-بام بام:فكرة مذهلة
-شيندونغ:هل سنضم سومي؟

التفت الجميع نحو سومي التي تسير في الخلف وعبسوا
-تاي:لا داعي لذلك
-سويا:بلى...تلك الفتاة لم تعد من فريقنا أساسا...ليت المدربة غيرتها
-جيبوم:منذ البداية لم أرتح لها ولطالما حذرتكم منها...رأيتم؟
-بام بام:ذات يوم قلت أنني معجب بها لكنني نادم

كانت سومي تستمع لكلامهم وانفطر قلبها على تفكيرهم السيء بها...كانوا في السابق كلهم يعاملونها جيدا أما الآن فيمقتونها بشدة

وصل الجميع لبوابة المدرسة فوجدوا جايهيون يقف هناك وعندما رأته سويا توقفت عن السير
-سويا:اذهبوا بدوني
-شيندونغ:من هذا؟
-بام بام:حبيب سويا ههههه...رأيته مرة يحاول تقبيلها في رواق المدرسة

نظر الجميع نحو سويا باستغراب
-سويا(بحدة) :هلاَّ تخرس؟
-تاي:منذ متى أنتِ وجايهيون...!؟
-سويا:هفففف اذهبوا فحسب...سنتكلم لاحقا

غادر الجميع وظل شيندونغ يسير وينظر خلفه وحينما ابتعدوا قليلا ربت تاي على كتفه ليواسيه
-تاي:لا عليك...ستجد فتاة غيرها
-شيندونغ(بحزن) :سويا ارتبطت!
-تاي:هذه حريتها الخاصة...دعها

وقفت سويا أمام جايهيون ولم تستطع حتى أن تبتسم له
-جايهيون:ستسألينني لماذا أتيت صحيح؟ أتيت لآخذ حبيبتي
-سويا:كما تريد
-جايهيون:ألن تقولي شيئا؟
-سويا:لا...لنذهب

سارت أولا ولحق بها وظلا يسيران دون أن يتكلما...كان الحال هكذا منذ أيام فسويا تشعر بعدم الراحة في هذه العلاقة خاصة أن جايهيون كان يحب صديقتها

وصلا للسكن ففتحت سويا باب غرفتها لتدخل ولكن جايهيون عانقها من الخلف وقبلها على مؤخرة رأسها
-سويا:أنت تستعجل الأمور
-جايهيون:وإلى متى علي الانتظار؟
-سويا:مهما كان الانتظار صعبا عليك فلتعلم أن عيشي في الشكوك أصعب

أبعدت ذراعيه عنها واستدارت نحوه
-سويا:سأفكر بشأن علاقتنا لاحقا
-جايهيون:حسنا...سأكون بانتظارك حتى تعتادي علي

استدار ليغادر وما إن كاد يختفي حتى نادته
-سويا:جايهيون

عندما استدار نحوها ركضت إليه فظنها ستعانقه وتخبره بأنها تحبه ولكنها أغلقت له سترته فحسب
-سويا(بابتسامة) :الجو ما يزال باردا...أغلق سترتك حتى لا تمرض
-جايهيون:شكرا جزيلا...أراكِ غدا

بعد أن غادر عادت لغرفتها فوجدت سومي تنتظرها
-سومي:أنتِ وجايهيون حقا في علاقة؟
-سويا(ببرود) :لا تتدخلي
-سومي:لِمَ لا أتدخل؟ جايهيون صديقي منذ الطفولة وأنا من عرفتك عليه لذا يجب أن أكون أول من تعرف
-سويا(ببرود) :لا فائدة من معرفتك بالموضوع ولست ممتنة لكِ لتعريفي عليه فهو شاب مثله مثل الآخرين
-سومي:لِمَ تكلمينني هكذا؟
-سويا(ببرود) :حرة
-سومي:تشه...فهمت...مازلتِ حاقدة علي بسبب ما حصل...كما تريدين

استلقت كل من الفتاتين في فراشهما...سويا نامت بسرعة أما سومي فأصابها الأرق بسبب حزنها وكلما حاولت النوم فكرت في الخطأ الشنيع الذي ارتكبته...كانت من حين لآخر تفكر في إصلاح الأمور وبعدها تتراجع بسبب كبريائها

في الغد ذهبت سومي أولا لشيندونغ بينما هو في المطعم يتناول فطوره وجلست معه وهي تبتسم ابتسامة عريضة
-سومي:هااااي
-شيندونغ:ها!
-سومي:كيف حالك اليوم؟
-شيندونغ:بخير...شكرا لسؤالك
-سومي:لِمَ لا نتناول الغداء معا اليوم؟
-شيندونغ:بأي مناسبة؟
-سومي:ليس هناك مناسبة...لِمَ لا نتصالح ونصبح صديقين مثل السابق؟
-شيندونغ:وهل كنا صديقين من قبل؟
-سومي(بتوتر) :ههههه ليس تماما
-شيندونغ:أنا لن أسامحك على ما حصل لذا لا تحاولي
-سومي(بحزن) :لكن نيتي طيبة...أنا حقا نادمة
-شيندونغ:ما فعلتِه لا يغتفر...لا تتعبي نفسك فلن تشتريني بوجبة طعام...ثم إن أكثر ما أحزنني خيانتك لسويا وهي عزيزة جدا على قلبي لذا ابقي بعيدة عني وعنها

بعدها ذهبت سومي لبام بام الذي كان يجلس في حديقة السكن
-سومي:بام بام...أهلا
-بام بام:لا أهلا ولا سهلا...ماذا تريدين؟
-سومي:لا تفهمني خطئًا...أريد أن أصلح علاقتي بالجميع
-بام بام:وهل يمكن إصلاح الكأس الزجاجي إذا انكسر؟
-سومي:ما علاقة الكأس الآن؟ أريد طلب العفو منك على ما بدر مني...هلاَّ عدنا أصدقاء؟
-بام بام:لا أريد ولا تشرفني صداقتك
-سومي:لماذا؟ لقد كنت سابقا تتودد لي طوال الوقت وتطلب مواعدتي؟
-بام بام:هذا لأنني لم أعرف وجهك الحقيقي...فقط غادري ودعيني أسترخي هنا

بينما جيبوم يمر بالرواق أيضا وقفت سومي في وجهه
-سومي(بصراخ) :جيبوم...واجهني

نظر لها بطرف عينه ثم تجاهلها ومر
-سومي(بصراخ) :لا تتجاهلني...كن رجلا وواجهني وجها لوجه
-جيبوم:فقط اغربي عن وجهي فمنظرك يشعرني بالتقزز
-سومي(بصراخ) :ما خطب منظري!؟
-جيبوم:كلما رأيتك تذكرت الألم الذي عاناه فريقي بسبب أنانيتك
-سومي(بصراخ) :أنا أعتذر منك...أنا نادمة...رجاءً سامحني وأقنع الآخرين بأن يسامحوني
-جيبوم(ببرود) :تشه...ما الفائدة من مسامحتك فأنتِ تبيعين الآخرين في كل مرة...لا أريد مسامحتك وإن سامحك الآخرون فلن أسامحهم

لاحقا ذهبت سومي لتاي في غرفته ودخلت والدموع تسيل من عينيها
-تاي:ما بك؟
-سومي(ببكاء) :أنا محطمة...لقد أخطأت كثيرا في حقك وحق الجميع وأي منهم لا يريد مسامحتي مهما اعتذرت...آسفة آسفة آسفة
-تاي:معهم حق ومعي حق
-سومي(ببكاء) :لكن لماذا لا تفهمون أنني إنسان والإنسان يخطئ كثيرا
-تاي:هناك أشياء تستحق الغفران وأشياء لا...رجاءً غادري
-سومي(ببكاء) :لكنك قلت أنك تحبني
-تاي:لا علاقة لذلك بأخطائك...غادري أو أطردك
-سومي(ببكاء) :لماذا قلبك قاسٍ هكذا!؟

دفعها بسرعة وأخرجها من الغرفة فشعرت بحزن وندم أكبر وحتى سويا لم تعد تريد مصالحتها

جلست سومي على شاطئ البحر واتصلت بجايهيون فذهب إليها بسرعة وجلسا معا ينظران للأمواج
-جايهيون:مر زمن طويل منذ اتصلتِ بي أو طلبتِ مقابلتي
-سومي(بحزن) :أشعر بقهر كبير يا جايهيون...الجميع أصبحوا ضدي بسبب خطأ صغير ارتكبته
-جايهيون:ليس صغيرا البتة
-سومي:هل تعرف؟
-جايهيون:بلى...رأيت سويا حزينة مؤخرا فسألت تاي وأخبرني بكل شيء
-سومي:وماذا تظن؟
-جايهيون:أظن أنه فعل حقير وأناني ولا يستحق الغفران
-سومي:حتى أنت انقلبت ضدي!
-جايهيون:رغم أنني أعرفك منذ الطفولة وأساندك في كل شيء إلا أنكِ حقا أخطأتِ هذه المرة
-سومي:وكيف أصلح خطئي؟
-جايهيون:لا أعلم...لكن إن كنتِ صادقة في ندمك حقا فستتاح لكِ الفرصة لتصححي خطأك

التقت سويا تلك الليلة بجايهيون وجلسا يتحدثان
-جايهيون:لنخرج ونتناول العشاء معا
-سويا:لا...لدي كلام أقوله بسرعة وعلي المغادرة
-جايهيون:خيرا!
-سويا:لقد قررت...أعلم أنه من الجميل أن تجد شخصا يحبك ولكن عليك أن لا تتسرع في مواعدته
-جايهيون:تقصدينني؟
-سويا:نعم...أعلم أنك تحب سومي لذا انتقالك نحوي بهذه الطريقة أمر غريب
-جايهيون:لكنني أراكِ أفضل من سومي
-سويا:لكن أنا لا أظن ذلك...أنت فقط تواعدني لأنني اعترفت لك ولم تفكر حتى وقبلت مواعدتي...أليس هذا مثيرا للريبة؟
-جايهيون:وما الحل إذًا؟
-سويا:رغم أننا لم نبدأ هذه العلاقة بعد لكنني أريد أن ننفصل
-جايهيون(بصدمة) :تمازحينني؟
-سويا:لا...فقط اسمح لي بالمغادرة ولا تقل شيئا

نهضت وغادرت ولم يستطع جايهيون قول شيء لها فالمواعدة لا تكون بالإكراه...لكنها عندما وصلت للسكن بدأت بالبكاء بحرقة فقد استغرقها الأمر شجاعة كبيرة لتفعل ما فعلته

في نهاية العام ذهب أعضاء الفريق "د" مسرعين بعد أن سمعوا أنه تم تعليق النتائج وعندما وصلوا للوح الإعلانات وقرؤوه اكتشفوا أنهم جميعا ناجحون بتقدير ممتاز

صاروا يحضنون بعضهم من الفرح بعد النجاح الذي حصدوه أما سومي فقد وقفت بجانبهم بتوتر
-سومي(بتوتر) :مبروك لنا جميعا
-جيبوم:رغم أنني لا أريد قول ذلك ولكن نجاحك كان بفضلنا...هل تريننا الآن فاشلين؟
-سومي(بتوتر) :لا
-تاي:لقد تأخر الوقت لقول ذلك
-شيندونغ:دعونا من الثرثرة في هذا الموضوع...لنذهب ونحتفل
-تاي:العشاء على حسابي
-الجميع(بحماس) :وووو

هكذا انتهى أول عام للفريق "د" في مدرسة الشرطة وقد حصلت الكثير من الأمور المحزنة والمثيرة للخيبة ولكنهم تمكنوا من التغلب عليها...بقي شيء واحد وهو ندم سومي وانقلاب حياتها رأسا على عقب

لم يكن هذا العام حزينا فقط بل يوجد في ثناياه ملايين العبر والقصص السعيدة وأولها تلاحم وتحاب أعضاء الفريق "د" فيما بينهم...تاي، سويا، شيندونغ، بام بام وجيبوم...كل منهم لديه حياته ومشاكله الخاصة ولكنهم متفقون على أن يتجاوزوها معا



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:14 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 5:54 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الحادي عشر



مرت سنتين وأعضاء الفريق "د" يدرسون في مدرسة الشرطة إلى أن تخرجوا وصاروا يعملون في أحد مراكز الشرطة ووقعوا جميعهم عقدا لمدة 4 سنوات كفترة تدريبية لهم

في مركز شرطة بوريونغ كان جيبوم يجلس على المكتب ويراجع البلاغات إلى أن جاء إليه شيندونغ ومعه كيس من المثلجات
-شيندونغ:أتيت واحزر ماذا معي؟ مثلجااااات
-جيبوم:أعطني قطعة
-شيندونغ:ليس قبل أن تناديني بسيدي الشرطي هههههه
-جيبوم:هففف...هذا ليس وقت مزاح
-شيندونغ:حسنا...حين تكون في مزاج للمزاح أخبرني حتى أمزح معك...خذ آيسكريم
-جيبوم:هل خرجت لتشتريه؟
-شيندونغ(بحماس) :نعم...ليتك رأيت نظرة الناس لي وأنا أسير في الشارع...كلهم كانوا يحترمونني وينحنون لي
-جيبوم:هههه حققت حلمك أخيرا
-شيندونغ(بحماس) :بقي حلم واحد
-جيبوم:إن كان متعلقا بسويا فأرح نفسك لأنها قالت بنفسها أنها لن تواعد الآن
-شيندونغ(بإحباط) :تشه...لا تحبط معنوياتي أنت الآخر
-جيبوم:ترى ما الذي تفعله سويا الآن؟
-شيندونغ:سأذهب وأرى فهي في المكتب المقابل

ذهب للمكتب المجاور فوجد سويا تنظم الأوراق في الخزانة
-سويا:أهلا شيندونغ
-شيندونغ:هل أساعدك؟
-سويا:لا...إنها مجرد ترتيبات وأنا أحب تنظيم العمل بينما أستمع للموسيقى

فجأة دخلت إحدى الشرطيات للمكتب ومعها صندوق فوضعته على المكتب
-هارو:سويا...هذا لك
-سويا:من أرسله؟
-هارو:لا أعلم...ربما ذلك المعجب الذي يرسل لكِ الهدايا طوال الوقت
-سويا:مممم شكرا لك

فتحت الصندوق فوجدت به علبة مجوهرات جميلة
-سويا:هل هو مجنون ليرسل لي كل هذا؟
-شيندونغ:من!؟
-سويا:لا أحد...فقط عد لعملك شيندونغ وسأعود لعملي
-شيندونغ:حسنا

خرج شيندونغ من المكتب وبقي على بعد خطوات فسمع سويا تتكلم مع أحدهم على الهاتف
-سويا(ببرود) :قلت لك أن لا ترسل لي الهدايا مجددا...أعطني عنوان المقر الذي تعمل فيه وسأردها لك...مجنووون...لا تزعجني مجددا...هففففف حسنا سأحتفظ بها لكن حين نلتقي سأعيدها لك...إلى اللقاء

وضعت الهاتف على المكتب بانزعاج ثم تنهدت وأراحت نفسها على الكرسي...حينها هز شيندونغ كتفيه ثم غادر

في قاعة أخرى في نفس المركز كان بام بام جالسا على المكتب وبيده ورقة وقلم وأمامه عجوزان يقدمان شكوى
-الجدة(ببكاء) :أرجوك أعدها إلي...لا تسمح لهم بأخذها بعيدا عني أرجووووووك...أنا أحبها أكثر من حياتي كلها...يا إلهي خذني بدلا عنها واتركها
-بام بام:اهدئي سيدتي...أخبريني ماذا جرى وأعدك أنني سأعيدها لك
-الجدة(ببكاء) :لا يمكنني الكلام...لا يمكنني
-بام بام:وكيف سنحل المشكلة إذًا؟
-الجدة(ببكاء) :دع زوجي يتكلم أرجوك
-بام بام:تفضل سيدي
-الجد:أتذكر أنها كانت معلقة على الحائط ثم اختفت
-بام بام(بصدمة) :يا إلهي من علقها!؟
-الجد:أنا بنفسي
-بام بام(بصدمة) :منذ متى!؟
-الجد:منذ مجيئها لمنزلنا
-بام بام(بصدمة) :علقتما ابنتكما على الحائط!؟
-الجد:فعلا...كانت مثل ابنتنا بل أفضل
-بام بام(بصدمة) :لا بد أنها ماتت!
-الجد:لا تقلق فهي تشتغل بالبطارية كما أننا نغيرها كل شهر تقريبا
-بام بام(بصدمة) :هذا تعذيب
-الجد:أعلم...كانت زوجتي تريد تعليقها في غرفة النوم لكنني رفضت وعلقتها في المطبخ
-بام بام(بصدمة) :هل أنتما مجنونان!؟
-الجد:لا أظن...ذهبنا للطبيب قبل مدة وأخبرنا أننا بخير
-بام بام(بصدمة) :هل تستهزئ بي؟
-الجد:لا البتة
-الجدة(ببكاء) :ساعدني على استعادتها أرجوك فهي غالية على قلبي ولا يمكنني النوم دون أن أراها معلقة على الحائط...أصبح مكانها فارغا الآن وهذا يزعجني

فجأة رن هاتف الجد فرد عليه
-الجد:أهلا بني...ماذا تقول؟ هل هي معك؟ أيها الحقير لماذا لم تخبرني أنك أخذتها لتصلح كسرها؟ حسنا سآتي فورا
-بام بام(بصدمة) :كسرتم أحد أطرافها أيضا؟
-الجد:بلى...ركلها حفيدي بالكرة أمس حين جاء لزيارتنا وسقطت وانكسرت
-بام بام(بصدمة) :هذا تعذيب...عليكم أن تدخلوا السجن بتهمة تعذيب الفتيات وتعليقهن على الحائط
-الجد:لا تقلق فابني أخذها لمصلح الساعات الآن
-بام بام(بصدمة) :مهلا مهلا! ما هي هذه بالضبط!؟
-الجد:ساعتنا التي اشتريناها في ذكرى زواجنا

بعد أن فهم بام بام القصة قام بلطم خديه بقوة
-الجدة:ما بك؟
-بام بام(بانزعاج) :لا شيء...اذهبا لساعتكما رجاءً
-الجدة:شكرا للمساعدة بني الشرطي
-بام بام(بهمس) :بل قولي شكرا على استهزائكم بي

في أحد الطرق الفرعية لبوريونغ كانت هناك سيارة شرطة تقف على جانب الطريق يركبها كل من تاي وسومي
-تاي(بانزعاج) :هفففف من بين كل الذين في مقر الشرطة لم يختاروني إلا معك
-سومي:ليس وكأنني سعيدة بعملي معك لذا لا تثرثر
-تاي:أيًا يكن...هذا أول أسبوع لنا في مركز الشرطة لذا علينا الحذر لكي لا نُفصل
-سومي:لا توصي حريصا
-تاي:لنذهب ونشتري القهوة

قاد تاي السيارة وأحضر كوبين من القهوة أحدهما له والآخر لسومي
-سومي:شكرا
-تاي:ليس لأجلك بل لأجل العمل فنحن سنسهر طوال الليل
-سومي:أعلم...أنت أساسا لا تطيقني

فجأة جاء رجل راكضا لسيارتهما
-الرجل(بذعر) :أيها الشرطيان ساعداني...هناك لص اقتحم متجري
-تاي:أرنا مكانه

قادهما لمتجره وعندما دخلا وجدا اللص يمسك بفتاة ويضع السكين على رقبتها
-اللص(بصراخ) :إن اقترب أحد فسأذبحها

رفعت سومي المسدس في وجهه دون خوف أما تاي فنغزها
-سومي(بصراخ) :سلم نفسك فأنت محاصر
-تاي(بهمس) :ماذا تفعلين؟ إنه يمتلك رهينة
-سومي(بهمس) :إن أصبته فسيتركها
-تاي(بهمس) :لا تنسي القوانين التي تعلمناها في مدرسة الشرطة...ممنوع الإطلاق على مجرم يمسك رهينة وممنوع استخدام السلاح على مجرم يستعمل سكينا
-سومي(بهمس) :تبا للقوانين فالفتاة تموت هناك
-تاي(بهمس) :قلت لكِ أنزلي المسدس

أنزلت المسدس ببطء فابتسم المجرم
-المجرم(بصراخ) :لا أحد يتحرك وإلا سأقتلها...ارفعا أيديكما هيا

رفع تاي وسومي يديهما لأعلى وتراجع المجرم نحو باب الهروب شيئا فشيئا وهو ممسك بالفتاة كرهينة وعلى ظهره كيس النقود الذي سرقه

وصل لباب المتجر فاستدار لثوانٍ ليمسك بالمقبض لكن سومي استغلت الوضع وأمسكت مسدسها ثم صوبت عليه...مرت الرصاصة بجانب رأس الفتاة وأصابت اللص في كتفه الأيمن فتألم وترك الفتاة وهربت بعيدا حينها قبض عليه تاي وسومي وأرسلاه لمركز الشرطة

بدأت التحقيقات في ذلك المتجر وجاء المفتش ليرى الأوضاع وأول ما فعله هو استجواب تاي وسومي
-المحقق:ما الذي جرى بالضبط؟
-سومي(بحزن) :أنا...
-تاي(يقاطعها) :ذلك اللص كان سيذبح الفتاة لكننا أنقذناها عن طريق إصابته في كتفه
-المفتش:هل تحليتما بأخلاق المهنة؟
-تاي:طبعا سيدي...لقد طبقنا كل القوانين وبفضلها ضمنا حياة الفتاة ورغم أن المجرم أصيب في كتفه فهذه كانت الطريقة الوحيدة
-المفتش:من منكما بالضبط أطلق النار؟
-تاي:أنا
-المفتش:في أي لحظة أطلقتها؟
-تاي:في اللحظة التي رآنا فيها اللص فر هاربا وترك الفتاة ملقاةً على الأرض لذا انتهزت الفرصة وأطلقت النار عليه قبل أن يبتعد
-المفتش:بما أنه كان فارا كما تقول فيجب أن تكون الإصابة في الخلف وليس الأمام
-تاي:نعم لكن كما ترى فقد وقف قليلا عند الباب يحاول فتحه وأنا أصبته ويمكنك التأكد من آثار الدم الذي تطاير على الباب

كان المفتش يشعر بالشك من كلام تاي لذلك قرر أن يأخذ جولة ويفحص المكان وعندما لم يجد كاميرات مراقبة في المتجر استسلم للأمر الواقع
-المفتش:ماذا عن الشهود؟
-تاي:لم يكن بالمتجر أحد فقد هرب كل الزبائن أما البائع فقد جاء إلينا وطلب المساعدة ثم بقي خارجا
-المفتش:هل هذا صحيح أيتها الشرطية كيم؟

كانت سومي مصدومة من ما قاله تاي وفاجأها المفتش بسؤاله
-سومي(بتوتر) :آه...بلى...كل ما قاله صحيح
-المفتش:حسنا...أكملا عملكما

عاد كل تاي وسومي لسيارتهما وكانت سومي وقتها لا تصدق ما الذي يجري فاستدارت نحو تاي بهدوء
-سومي(بحزن) :لقد حاولت حمايتي!
-تاي:تشه
-سومي(بحزن) :كنت تستطيع الانتقام مني وإخبار المفتش بأنني خالفت القوانين وحينها سيطردني لكنك لم تفعل وكذبت عليه
-تاي:لا يهم
-سومي(بحزن) :هل أنت طيب زيادة عن اللزوم أم أن هذا يعني أنك سامحتني؟
-تاي:لا هذه ولا تلك...لا أحب جعل فتاة تبكي حتى ولو أبكتني من قبل...هذا هو الفرق بيني وبينك...لست أنانيا بل أحب للناس ما أحبه لنفسي

شغل تاي محرك السيارة وانطلق عائدا لمركز الشرطة لأن المفتش طلب منهما ملء تقرير للمشكلة التي حصلت...طوال الطريق كانت سومي متأثرة بما قاله تاي وكادت تبكي لكنها لم ترد فعلها أمامه

عادت للشقة التي قامت باستئجارها وغيرت ثيابها ثم دخلت للحمام لتغسل وجهها...عندما نظرت في المرآة تجمدت وهي تنظر في نفسها...بدأت تسمع كلام تاي يتردد مرارا وتكرارا في أذنيها إلى أن سالت دموعها وفي نفس الوقت رسمت ابتسامة لطيفة على وجهها...كانت تلك دموع الفرح لأنها أحست أخيرا كيف يكون شعور أن يصفعك أحدهم صفعة قوية فتستيقظ من غفلتك وأنانيتك

في يوم الغد وبمجرد بزوع الفجر استيقظت سومي واستحمت ووضعت تبرجا جميلا وتسريحة جميلة ثم وضعت العطر وخرجت متوجهة لعملها

ركضت من الشقة إلى مركز الشرطة وبمجرد أن رأت سويا عانقتها بعد جفائهما لبعضهما مدة عام كامل
-سومي(بسعادة) :سويا...عزيزتي...وأخيرا أنا أبتسم...لقد تحررت...أشعر بحماس كبير
-سويا(باستغراب) :ما الذي تتحدثين عنه؟!
-سومي(بسعادة) :أعلم أنكِ لا تريدين الكلام معي لكنني حقا لا أملك سواك لأخبره بذلك...أنا اليوم سعيدة جدا
-سويا(باستغراب) :والسبب؟
-سومي(بسعادة) :أشعر أنني ولدت من جديد كصفحة بيضاء...لكنني هذه المرة سأكتب قصة سعيدة وخالية من الحزن والسلوكات السيئة
-سويا(باستغراب) :حسنا!
-سومي(بسعادة) :شكرا لاستماعكِ إلي...إلى اللقاء

ذهبت بسرعة لتغير ثيابها والحماس يملأها لدرجة أنها كانت تبتسم طوال الوقت...بعد أن خرجت مرت بجانب المكتب الذي يعمل فيه تاي فوقفت تنظر إليه لدقائق...كانت تلك أول مرة لها منذ سنتين تشعر بأن هناك شابا وسيما غير موا لذلك بقيت تتأمله لدقائق إلى أن رفع رأسه
-تاي:هل تحتاجين شيئا؟
-سومي(بتوتر) :لا شيء...فقط كنت...أنظر للقاعة...إن طلاءها جميل

نظر من حوله فرأى أن الطلاء عادي جدا
-تاي:ما الجميل فيه؟
-سومي(بهمس) :الشخص الذي يجلس هنا هو الجميل
-تاي:ها!
-سومي(بابتسامة) :لا شيء...واصل عملك

في قاعة أخرى كان بام بام مع رجل عجوز يقدم بلاغا عن سرقة
-بام بام:هل لديك كاميرات مراقبة أمام منزلك؟
-العجوز:لا
-بام بام:أخبرني إذًا متى بالضبط دخل اللص منزلك؟
-العجوز:في الليل
-بام بام:في أي ساعة بالضبط؟
-العجوز:مممممم حوالي العاشرة...أو منتصف الليل...أو ربما وقت الفجر
-بام بام:ألا تتذكر؟
-العجوز:بلى أتذكر
-بام بام:إذًا؟

وضع العجوز يده على ذقنه وبقي يفكر...مرت دقيقة...دقيقتان...خمس دقائق...عشر دقائق ولكنه ما يزال يفكر إلى أن شعر بام بام بالانزعاج
-بام بام:لا يهم كم الساعة...هل رأيت اللص؟
-العجوز:بلى
-بام بام:كيف شكله؟
-العجوز:كان طويلا
-بام بام:ماذا أيضا؟
-العجوز:لا بل ربما قصيرا
-بام بام:ألا تتذكر؟
-العجوز:بلى أتذكر...أو أنني نسيت...لست متأكدا...لا أتذكر حتى إن كنت أتذكر

رمش بام بام بعينيه مرتين من شدة التعجب...الوضع أصبح مثيرا للسخرية لذا حاول إنهاءه بسرعة ليغادر
-بام بام:ماذا تتذكر أيضا عن ذلك اللص؟
-العجوز:كان يرتدي الأسود...أم أنه كان بنفسجيا غامقا؟ لا أتذكر
-بام بام:ماذا عن وجهه؟ هل رأيته؟
-العجوز:نعم...كان يرتدي قناعا
-بام بام:إذًا لماذا قلت أنك رأيت وجهه؟
-العجوز:أنت قلت وجهه ولم تقل وجهه دون قناع...هناك فرق بينهما يا صغيري

كاد بام بام أن يلطم وجهه لكنه صمت احتراما للعجوز الكبير في السن لذا تنهد
-بام بام:عندما رأيت جسده فهل شبهته لشخص تعرفه؟
-العجوز(بحماس) :بلى
-بام بام:لمن؟
-العجوز:باتمان

طفح الكيل ببام بام فذهب لدورة المياه وضرب الحائط برجله مرات عديدة إلى أن زال عنه الغضب ثم عاد لمكتبه
-بام بام:اعذرني على التأخر سيدي...هلاَّ أعطيتني معلومات أكثر؟
-العجوز:عن ماذا؟ أين أنا؟ كيف وصلت لهذا المكان؟

نظر له بام بام عدة دقائق ثم قام من مكانه وذهب لشيندونغ
-بام بام:هلاَّ استقبلت ذلك العجوز قبل أن أفقد عقلي؟
-شيندونغ:سأفعل

خرج بام بام للحديقة الخلفية وجلس يستنشق الهواء ويهدئ من روعه إلى أن رن هاتفه...وعندما رأى المتصل عبس بوجهه ولكنه سرعان ما رد
-بام بام:ألو
-سيد بوكوال:أنا أنتظرك في الخارج...تعال

خرج بسرعة فرأى سيارة فخمة مركونة عند الطريق فعرف أنها لوالده لذلك ركبها مباشرة وصافحه
-سيد بوكوال:كيف حالك؟
-بام بام:بخير
-سيد بوكوال:أرى أنك تخرجت على عكس ما توقعته
-بام بام:أنت تعاملني باستصغار كبير...يمكنني فعل أي شيء
-سيد بوكوال:حسنا...أصدقك...لكنني لم أرى لك أي إنجاز يذكر
-بام بام:لو أردت إنجاز شيء فسأنجزه لنفسي وليس لأجلك
-سيد بوكوال(بحدة) :تكلم باحترام أيها النذل
-بام بام:إن أتيت لتتشمت بي فماذا تتوقع؟ لن أحترمك ما دمت تعاملني باستصغار

خرج من السيارة وعاد لعمله دون الكلام مع والده وفي نفس الوقت خرجت سويا لتشتري أدوية من الصيدلية وفي طريقها كان هناك شاب يركض بسرعة فاصطدم بها وأسقطها وتبعثرت الأدوية على الأرض
-الشاب(بغضب) :أيتها...

نظر الشاب لها وعندما رآها ترتدي ملابس الشرطة شعر بالخوف وساعدها على الوقوف ثم جمع لها أدويتها
-الشاب(بتوتر) :آسف سيدتي الشرطية...كان حادثا...أعدك أن لا يتكرر...سأسير ببطء وسط الطريق ولن أؤذي أحد...طاب يومك سيدتي

غادر مسرعا وكل خطوة يخطوها ينظر خلفه خائفا من أن تلحقه...أما هي عندما رأته كذلك نظرت له باستغراب لكن سرعان ما تحول استغرابها لابتسامة عريضة فركضت بسعادة لمركز الشرطة

قابلت بام بام وشيندونغ وتاي وجيبوم وهي تطير من الحماس
-سويا(بحماس) :رفاااق...لقد اكتشفت أخيرا أنه من الرائع أن تكون شرطيا
-تاي:لماذا؟
-سويا(بحماس) :هناك شاب أوقعني وكاد يشتمني لكن عندما رأى أنني شرطية صار يرتجف من الخوف وجمع أغراضي ثم هرب
-شيندونغ:حتى أنا مؤخرا حين أخرج ينحني لي الجميع ويبتسمون...أشعر بهيبة كبيرة وحماس
-بام بام:لماذا أنا الوحيد الذي لا يحترمني أحد؟ مرة جاء عجوزان ليسخرا مني بسبب سرقة ساعة حائط ومرة عجوز خرف يعاني من الزهايمر يقول أن باتمان اقتحم بيته

انفجر الجميع من الضحك على بام بام لدرجة أنهم صاروا يضربون الحائط بأيديهم أما جيبوم فوقع أرضا وصار يتدحرج يمينا وشمالا

مرت سومي بجانبهم فرأتهم يضحكون فوقفت تنظر إليهم للحظات وهي تبتسم...كانت تشعر بالغيرة منهم لأنهم يحبون ويهتمون ببعضهم كالعائلة منذ أيام التدريب وبسبب خطئها الفادح خسرت فرصة أن تكون جزءًا من هذه العائلة

جلس بام بام في مكتب الاسقبال فجاءت إليه امرأة في الأربعينات وجلست وهي مبتسمة
-المرأة:بني...لقد فقدت هويتي قبل يومين وأريد التبليغ عن ضياعها فهلَّا تساعدني؟
-بام بام:طبعا

أخرج من الدرج ورقة وقلما وأعطاهما للمرأة
-بام بام:اكتبي رقم هويتك ومعلوماتك
-المرأة:هل ستعثرون عليها لأجلي؟
-بام بام:لا يمكننا البحث عنها لكن سنبلغ ففي حال ما إذا وجدها أحدهم سيقدمها لنا أما إذا ضاعت فيمكنك طلب واحدة جديدة...هل فهمتِ سيدتي؟
-المرأة:نعم

ملأت الاستمارة ومن حين لآخر تنظر لبام بام بابتسامة
-المرأة:كم عمرك؟
-بام بام:27 سنة
-المرأة:أوووه ياله من عمر مناسب للزواج
-بام بام:هههه صحيح
-المرأة:ممممم لا بد أن لديك خطيبة
-بام بام:ههههه لا
-المرأة:إذًا لديك حبيبة؟
-بام بام:لم أقابل فتاة أحلامي بعد
-المرأة:مممممم أمر مشوق

أنهت كتابة التقرير وسلمته له
-بام بام:سنتصل بك في حال ما إذا احتجنا شيئا
-المرأة:هل أغادر؟
-بام بام:نعم
-المرأة:مهلا...قبل أن أغادر أخبرني...ما هي مواصفات فتاة أحلامك؟
-بام بام(بتعجب) :لماذا هذا السؤال؟
-المرأة:مجرد فضول
-بام بام:لا أريد مواصفات معينة...فقط أريدها متفهمة وعاقلة
-المرأة(بلطف) :مثلي؟

فتح عينيه من الصدمة ولم يجد ما يقوله فأخرجت المرأة رقمها ووضعته على مكتبه ثم غمزت له
-المرأة:قد أكون كبيرة في السن لكنني متفهمة وعاقلة فإن أردت شيئا اتصل بي

ثم غادرت وهي تبتسم بخبث

حمل الرقم من على الطاولة ونظر إليه ثم كعبره ورماه في القمامة
-بام بام(يفكر) :إنها مختلة...أم أنني أنا الوسيم؟ لا يهم لطالما لن أقابلها مرة أخرى

التفت خلفه فرأى الجميع ينظرون إليه ويضحكون والبعض منهم يحاول كتم ضحكاته
-بام بام(بخجل) :هل رأيتم ما حصل؟
-ميري:ههههههه لا عليك بام بام...على الأقل حصلت على معجبة لطيفة
-بام بام(بانزعاج) :ليست لطيفة...إنها بعمر أمي
-هيمي:هههههههه وما المشكلة؟ أصبحت الموضة هذه الأيام هي زواج الشباب بالكهول...لا تقلق فسندعمك هههههه
-بام بام(بتجهم) :هذا محرج للغاية


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:15 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 8:59 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الثاني عشر



بينما الجميع يقومون بعملهم فإذا بالضابط يدخل القاعة
-الضابط:أحتاج مجموعة رجال شرطة مكونة من 8 أشخاص فلدينا مهمة
-شينبي:أي مهمة سيدي؟
-الضابط:لقد وصلتنا أنباء أن المجرم الخطير كانغ يوتا موجود في المدينة

عندما سمع جيبوم اسم قاتل والده ركض مسرعا
-جيبوم:أنا سأذهب
-الضابط:أنت متدرب مبتدئ لذا لا يُسمح بأخذك في مهمة كهذه
-جيبوم:لكنني تخرجت بتقدير ممتاز
-الضابط:أيًا يكن...عليك أن تحصل على ترقية 5 مرات وذلك يكون فقط بسنوات الخبرة أما الآن فممنوع ذهاب شرطي متمرس لمهمة خطيرة
-جيبوم(بحدة) :لست شرطيا متمرسا...لقد تدربت وقتا طويلا لأمسك بكانغ يوتا فلا تحرمني من هذا الشرف
-الضابط(بغضب) :قلت لا يعني لا...أنت لا تريد أن تطرد صحيح؟

صمت جيبوم ووقف مكانه لكنه رغم ذلك سينفجر من الغضب لذلك ذهب لمكتب الوثائق وأغلق الباب على نفسه
-تاي(بهمس) :يبدو أنه سيكون في حال سيئة
-شيندونغ(بهمس) :لا تقلق...سأذهب لاحقا وأحاول إلقاء النكت السخيفة عليه حتى يضحك
-تاي(بهمس) :الآن لندعه يبقى بمفرده

ذهب تاي للبلكونة وبقي يفكر للحظات في أمر جيبوم وتذكر كم كان حزينا وهو يتكلم عن قاتل والده لذا حمل هاتفه واتصل بأمه عبر مكالمة فيديو
-تاي:مرحبا أمي
-الأم:أوووه تاي...مر وقت طويل منذ اتصلت بي...كيف حالك بني؟
-تاي:أنا بخير...اتصلت لأخبرك أنني أصبحت شرطيا لأجلك أنتِ ووالدي...لقد تخرجت منذ مدة
-الأم:حقا؟! كيف لم تخبرني بذلك من قبل حتى أقيم لك حفلا
-تاي:لأنني لا أستطيع زيارتك حاليا بسبب العمل
-الأم:ومتى ستحصل على عطلة؟
-تاي:بعد 4 سنوات من الآن
-الأم:هذا كثير!
-تاي:هههههه أمزح...حين أحصل على إجازة سأدعوكما أنتِ وأبي
-الأم:لا تفعل أرجوك...لا أريد مقابلة والدك حتى بعد هذه السنوات
-تاي:لكن لماذا؟
-الأم:أنت تعلم بالفعل أننا لم نكن متفاهمين حتى في زواجنا لذا لا أريد رؤيته
-تاي:فكرت أنكما قد تفكران في العودة لبعضكما إن أصبحت شرطيا لأجلكما
-الأم:لا أعلم كيف فكرت هكذا فأنا ووالدك مستحيل أن نعود لبعضنا حتى لو أصبحت عضوا في وكالة ناسا
-تاي:لكن لماذا؟ بالتأكيد خلافاتكما سخيفة وتستطيعان حلها
-الأم:لا يا بني...من الصعب استرجاع الثقة إن تحطمت...دعنا ننسى الموضوع ونغلق عليه فالكلام فيه يوترني
-تاي:كما تريدين

بعد إنهاء تاي للمكالمة جلس يفكر في نفسه حول موضوع والديه...هو أخيرا فهم كلام والدته عندما قالت أن الثقة حين تسقط لا يمكن استرجاعها...هكذا الحال مع سومي الآن فلا أحد يريد أن يثق بها مجددا

دخل مكتب الوثائق ليتفقد جيبوم فوجده يأخذ سلاحا معه ويضعه في بنطاله ويتجهز للمغادرة
-تاي:إلى أين؟
-جيبوم:سأقبض عليه بنفسي
-تاي:لكنك سمعت كلام الضابط
-جيبوم:موافق أن أخسر عملي لكنني لن أترك ذلك الحقير يقتل المزيد من الآباء ويحرم أطفالهم منهم

بعد أن انتهى من جمع ما يحتاجه ووضع حقيبته على ظهره وضع تاي يده على كتفه وابتسم
-جيبوم(بحدة) :لا تحاول منعي فلن أستمع لك
-تاي:بل سأساندك...لنذهب معا
-جيبوم:حقا!
-تاي:بلى...لست مهتما إن خسرت وظيفتي فالسبب الذي أصبحت شرطيا لأجله لم يساعدني بشيء...لكن بدل ذلك سأساعدك على تحقيق هدفك
-جيبوم(بابتسامة) :أين سأجد قائدا رائعا مثلك؟
-تاي:هههههه لا تتعب نفسك في البحث فلن تجد
-جيبوم:واو! يال التواضع!
-تاي:لنلتقي الليلة في شقتك ونتفاهم
-جيبوم:حسنا

فتح الباب فوجد بام بام وشيندونغ وسويا يتجسسون عليه
-جيبوم:ما الذي تفعلونه؟
-سويا:سأساعدك
-شيندونغ:وأنا
-بام بام:وأنا لن أسمح لكم بالذهاب دوني فنحن الفريق "د" أم أنكم نسيتم؟
-سويا:إن فُصلنا فسنفصل معا وإن بقينا فسنبقى معا
-جيبوم(بحزن) :رفاق...أنتم حقا...

لم يكمل كلامه حتى انفجر من البكاء وعانقهم جميعا...كانت تلك لحظات لطيفة تجمع الفريق "د" في مهمة جديدة ومليئة بالحماس ومشاعر الحب والوفاء

تلك الليلة كان دور سومي وتاي في الدورية الليلية وكان عليهما التجول على المدينة في الليل لضمان سلامة المواطنين وإغاثتهم إن حصل شيء وقبل أن تخرج سومي من مركز الشرطة وضعت العطر وصححت تبرجها ثم خرجت بابتسامة متمنية أن تحظى بليلة لطيفة مع تاي حبيب قلبها

انتظرت قليلا في السيارة إلى أن جاء
-سومي(بابتسامة) :تأخرت...ظننتك لن تأتي
-تاي:اسمعي...تذكري أنني حميتك من قبل لذا ساعديني هذه المرة وأخبري الضابط أنني كنت معك في العمل
-سومي:إلى أين ستذهب؟
-تاي:لدي ظرف طارئ
-سومي:أي ظرف؟!
-تاي:ليس مهما...افعلي ما قلت
-سومي:وماذا لو لم أفعل؟
-تاي(بحدة) :حينها سأخبر الضابط بما حصل ذلك اليوم في المتجر وستخسرين وظيفتك
-سومي:لا أهتم...لكن لست أهددك...فقط أريد أن أعرف ما هذا الظرف حتى أعرف كيف أتصرف
-تاي:ولماذا الإصرار؟
-سومي:لأن ما سأفعله سيؤذينا نحن الاثنين فإن عرف الضابط أنني أكذب فسأتأذى أنا الأخرى
-تاي:أووووف حسنا...سأخبرك...سأذهب للقبض على كانغ يوتا
-سومي:المجرم السفاح! أنت مجنون!
-تاي:علي ذلك فهو قاتل والد جيبوم كما أن جميع أعضاء الفريق "د" سيذهبون
-سومي:إلا أنا؟
-تاي(ببرود) :وهل تعتبرين نفسك منهم أصلا؟
-سومي:لهذا سأذهب
-تاي(بتعجب) :حقا؟!
-سومي:نعم...قد أكون مفيدة ولو قليلا

اجتمع كل من شيندونغ وبام بام وسويا في شقة جيبوم وظلوا ينتظرون إلى أن دق تاي الباب وعندما فتح له جيبوم ورأى سومي معه عبس بوجهه
-جيبوم:ما الذي تفعله المدللة هنا؟
-تاي:ستشاركنا في المهمة
-جيبوم(بغضب) :لكي تخوننا وتفسد الأمر مجددا؟ ما بالك تاي! ظننت أنك تعلمت الدرس لكنك مازلت تثق بها
-تاي:لست أثق بها ولكن اضطررت لإحضارها
-جيبوم(بغضب) :أخرجوها من هنا
-تاي:لا تنفعل...قد تكون مفيدة لنا
-جيبوم(بغضب) :حتى ولو كانت مفيدة فلا أحتاجها...فقط أخرجوها
-سومي:جيبوم اسمع
-جيبوم(بغضب) :لا أريد
-سومي:فقط دعني أقول ما لدي ولا تقاطعني...معك حق في عدم الثقة بي...عرفت من تاي أن كانغ يوتا قام بقتل والدك وأنا أفهمك فحتى والدي مات مقتولا منذ زمن طويل...صدقني لن تجد من يفهمك مثلي لذا دعني أساعدك...وحتى لو كانت نيتي خبيثة كما تقول فما الذي أستطيع فعله؟ أنا في مهمة خطيرة وحياتي مهددة بالخطر وكذلك وظيفتي لذا هذا يجعلني خارج دائرة الشكوك

اقتنع جيبوم بكلامها فذهب وجلس مع البقية دون الكلام معها
-جيبوم:لنبدأ

في ذلك الوقت نزل جايهيون من الحافلة وتوجه نحو مركز الشرطة الذي تعمل فيه سويا ودخل
-جايهيون:عفوا...هل سويا موجودة؟
-الشرطية:كانت هنا قبل قليل...انتظرها وستأتي
-جايهيون:حسنا...شكرا

في منزل جيبوم اجتمع الكل حوله ليبدؤوا التخطيط
-جيبوم:قمت بمجموعة من البحوث تشير إلى أن كانغ يوتا متواجد في نادي الشمس الحارقة هذه الليلة
-تاي:توقيت مناسب...علينا أن نرتدي ملابس عادية ونتظاهر أننا مجرد زبائن ونعرف من منهم هو كانغ يوتا
-شيندونغ:يقال أنه عجوز في الستينات لكن هل تعتقدون أنه يتنكر أم لا؟
-جيبوم:احتمال

وضع صورة كانغ يوتا على الطاولة ليراه الجميع
-جيبوم:هناك وشم على صدره لتنين بنفسجي اللون لذا من السهل التعرف عليه
-بام بام:أوووو وهكذا نقبض عليه ونسلمه للعدالة بسهولة
-تاي:بسيطة
-جيبوم:ماذا تقترح علينا سيدي القائد؟
-تاي:نحتاج طُعما لكن الوضع سيكون خطيرا لذا نحتاج فتاة لتقوم بإيقاعه
-سويا:تقصدونني؟
-شيندونغ:لااااااا...لا يمكنكم ترك سويا معه
-سويا:لا تقلق شيندونغ...يمكنني فعلها لأجل جيبوم وسأبذل قصارى جهدي كي لا أكشف
-شيندونغ(بقلق) :ماذا لو تأذيتِ؟
-تاي:لن يحصل...سنكون من حولها ونحرسها

نهضت سومي من مكانها وضربت الطاولة بيديها
-سومي:سأفعلها
-تاي:حقا!؟
-سومي:أجيد التمثيل جيدا على عكس سويا فهي صادقة وواضحة
-جيبوم(ببرود) :لستِ مجبرة
-سومي:أعلم...لكن علي دينا للفريق "د" علي أن أرده حتى ولو لم أتمكن من نيل غفرانهم
-تاي:ما رأيك جيبوم؟
-جيبوم(ببرود) :فلتفعل ما تريد
-تاي:إذًا لننطلق

ارتدى الجميع ملابس فخمة ثم ذهبوا لنادي الشمس الحارقة...كانت سومي أكثرهم جمالا فقد حرصت على ارتداء ملابس جذابة وكعب عالٍ وتبرج جذاب

انتشروا في النادي متظاهرين أنهم يستمتعون بينما يحرسون سومي التي كانت تجلس بمفرها وتتظاهر أنها تحتسي الكحول لكنه مجرد عصير تفاح فإن ثملت ستتخرب الخطة

بقيت لفترة في مكانها إلى أن تقدم إليها رجل في الأربعينات ومعه حارساه وجلسا معها
-الرجل:مرحبا يا فاتنة
-سومي:أهلا
-الرجل:ما الذي تفعلينه هنا وحدك؟ لِمَ لم تأتي وتشاركيني كأسا ونقضي ليلة مرحة معا؟
-سومي(بتوتر) :هههههه أنتظر أحدهم لذا اعذرني

وضع ذراعه عليها بكل وقاحة لكنها حاولت أن تهدأ
-الرجل:ماذا عني؟ دعيك منه فهو ليس أثرى وأوسم مني
-سومي(بتوتر) :آسفة ولكن علي...

نظرت لقميصه المفتوح فرأت على صدره وشما يشبه التنين البنفسجي لكنه يظهر قليلا فقط فاستغربت لأنه كما ذكر جيبوم فكانغ يوتا عجوز في الستينات أما الذي أمامها فأكثر شبابا
-سومي:آاااا...غيرت رأيي...لنجلس ونتحدث
-الرجل:يسرني ذلك آنستي...ما اسمك؟
-سومي:هارا
-الرجل:وأنا ديفيد
-سومي:تشرفنا...لنحتسي كأسا

ضربا كأسيهما ببعض وارتشفا منهما
-الرجل:هل تأتين دائما هنا؟
-سومي:لا...ماذا عنك؟
-الرجل:آتي كل ثلاثاء حين أنهي أعمالي
-سومي:وماذا تعمل؟
-الرجل:في التجارة
-سومي:يبدو أن تجارتك مربحة
-الرجل:كثيرا يا سكرتي
-سومي:سأذهب للحمام وأعود
-الرجل:لا تتأخري علي

ذهبت للحمام فرأتها سويا ولحقت بها متظاهره أنها ذاهبة هناك والتقتا
-سومي:أخبري الفريق أنه هو كانغ يوتا فعلا
-سويا:ماذا؟! لكنه صغير
-سومي:ربما قام بعمليات تجميل...لا أعلم...فقط تصرفوا معه

خرجت سومي من الحمام وجلست بجانب الرجل مجددا
-سومي:لقد عدت...آمل أنني لم أتأخر عليك
-الرجل:لا أبدا سكرتي...تعالي واجلسي بجانبي واغمريني بحنانك

كانت ستستفرغ لكنها فعلت كما قال وجلست بجانبه...فجأة خرج كل من تاي وبام بام وشيندونغ وسويا وجيبوم وقاموا بتوجيه سلاحهم نحوه
-جيبوم:سلم نفسك فأنت رهن الاعتقال
-الرجل:ها!
-جيبوم(بحدة) :هيا ارفع كلتا يديك

لم يهتم لكلامهم البتة بل عانق سومي بذراعه وهو مبتسم...فجأة ظهر الكثير من رجاله من حولهم وحاصروا أعضاء الفريق "د"
-الرجل:هل تظنون أنني غبي كي آتي لنادٍ عام دون حراسة؟ تبين أنكم حمقى ومتسرعون

أمسك يد سومي وجرها معه ولكنها كانت قلقة على البقية إلا أنها لم تظهر ذلك بل غادرت معه

بقي الجميع يوجهون المسدسات لبعضهم وكل منهم خائف من أن يطلق الآخر النار
-شيندونغ(بهمس) :نحن محاصرون...ماذا سنفعل؟
-تاي(بهمس) :لا أعلم...لكن إياكم وإخفاض أسلحتكم وإلا سيصيبونكم
-سويا(بهمس) :أنا خائفة
-بام بام(بهمس) :دعوا الأمر لي

كان لدى بام بام سرعة مذهلة ودقة في إصابة الأشياء لذا وجه مسدسة بسرعة للإنارة وأطلق عليها فانكسرت وعم الظلام المكان فتمكنوا جميعا من الهرب بينما الحرس يبحثون عنهم

ركض أعضاء الفريق "د" خلف الرجل وسومي معه فلمحوهم من بعيد يستقلون قاربا ليهربوا وقد ركبوا جميعا وبقيت سومي على حافة المرفأ

رفع بام بام مسدسه ليصيبهم لكن تاي منعه
-تاي:لا تفعل...قد تصيب سومي من هذه المسافة
-بام بام:لكنه يهرب
-تاي:لنركض فحسب

كانت سومي تقف على المرفأ مترددة فمد الرجل يده لها
-الرجل:سكرتي...هيا تعالي معي

نظرت خلفها فرأت زملاءها يركضون نحوها...عرفت حينها أنهم لن يتمكنوا من اللحاق بالقارب أما هي فلديها فرصة لإمساك يوتا وتصحيح خطئها أيضا لذا ركبت معه وسار بهم القارب بسرعة في البحر

وصل البقية بعد فوات الأوان وصاروا يتذمرون
-جيبوم:تلك المجنونة! إنها تريد الموت
-سويا(بقلق) :إنها تعرض حياتها للموت...ما بالها!
-شيندونغ:لنلحق بهم
-تاي:مهلا مهلا...فهمت ما تريد سومي فعله...إنها تحاول كسب ثقتهم بشكل أكبر حتى تساعدنا
-جيبوم:تلك الأنانية لا تحاول مساعدة أحد غير نفسها
-تاي:لكنها حقا تريد مساعدتنا سواء صدقنا أم لم نصدق
-سويا(بقلق) :إن نجحت خطتها فسنتمكن من إلقاء القبض على كانغ يوتا...أما إن لم تنجح فسيقتلها ويرمي جثتها في البحر!
-تاي:لن يحصل...لنذهب ونكمل المهمة وننقذها
-سويا:صحيح...لقد وضعنا جهاز تعقب في ثيابها ويمكننا معرفة مكانها
-تاي:سويا...سأترك الأمر لكِ فأنتِ بارعة في برامج الحاسوب
-سويا:اعتمد علي...سأذهب لشقتي وأحضر حاسوبي ولنلتقي في مركز الشرطة
-الجميع:اتفقنا

ذهبت سويا مسرعة لشقتها وصدمت حين رأت جايهيون يقف أمام باب الشقة مع حقيبته
-سويا:كيف عرفت مكان منزلي؟
-جايهيون:أولا قولي مرحبا
-سويا:مرحبا...كيف عثرت علي؟
-جايهيون:طلبته من إحدى الشرطيات وأخبرتها أنني سأرفع قضية عليك
-سويا:واو! أنت ذكي! ظننت أنني هربت للأبد لكنك وجدتني
-جايهيون:أخبرتك أنني سأفعل
-سويا:حسنا...بما أنك أتيت فسأعطيك شيئا
-جايهيون:قبلة؟

انحنى ومد شفتيه لتقبله لكنها قطبت حاجبيها ودخلت الشقة تاركة إياه
-جايهيون:هييييي عودي هنا فأنا لم أنهِ كلامي معك بعد

عادت بعد دقائق ومعها كيس كبير مملوء بالهدايا وأعطته له
-سويا:أخبرتك أنني سأردها لك حين نلتقي...شكرا لك
-جايهيون:لكنني طلبت أن لا تعيديها
-سويا:ليس بيننا شيء فلماذا تهديني الهدايا؟
-جايهيون:لأننا نحب بعضنا
-سويا:حتى ولو كنا كما قلت...لا أستطيع الدخول في علاقة مع شخص لا أثق به
-جايهيون:خائفة من أنني مازلت أحب سومي؟
-سويا:آه...صحيح...نسيت ما أتيت لأجله

أسرعت لداخل الشقة وأخذت حاسوبها ثم نزلت عبر الدرج
-جايهيون:إلى أين؟
-سويا:لدي مهمة
-جايهيون:أي مهمة؟
-سويا:سومي مخطوفة وعلينا العثور عليها
-جايهيون(بصدمة) :ماذا؟!
-سويا:الآن دعني فأمامي عمل طويل
-جايهيون:سآتي معكم
-سويا:لكن الوضع خطير
-جايهيون:سومي صديقتي منذ الطفولة ولن يرتاح قلبي إلا إذا رأيتها بخير

قطبت حاجبيها ونزلت عبر الدرج لكن جايهيون لحق بها وأوقفها
-جايهيون:لا تنزعجي...الصديقة في مكانها والحبيبة أيضا
-سويا:تعال معي

في ذلك الوقت كانت سومي في غرفة صغيرة في القارب الذي يطفوا بعيدا في الماء تجلس وحدها بينما تتفحص الموقع من حولها

فجأة سمعت الباب يفتح فجلست على السرير إلى أن دخل الرجل الذي أحضرها إلى هناك
-سومي:أين كنت؟
-الرجل:كنت أعتني ببعض الأمور
-سومي:هل أنت حقا ملاحق من الشرطة؟
-الرجل:هههههههههههه لِمَ الفضول؟
-سومي:حسنا لن أتدخل

كان بجانبهما طاولة عليها مشروبات وفواكه وسكين صغير فحمله وبقي يقشر التفاح للحظات ثم قطعه لقطع وقرب قطعة من فم سومي
-الرجل:افتحي فمك

ارتجفت المسكينة من الخوف فالسكين ما يزال بيده لكنها سيطرت على نفسها وأكلت قطعة التفاح وبلعتها
-سومي:هل هذا القارب لك؟
-الرجل:طبعا...ولدي الكثير غيره
-سومي:لطالما تمنيت أن يكون لي قارب
-الرجل:سأهديه لك
-سومي:حقا!
-الرجل:طبعا فأنتِ الآن فتاتي

أمسك يدها وطبع قبلة عليها وهو ينظر في عينيها لكنها شعرت بالتقزز في أعماقها...بعد لحظات وضع يديه حولها وقربها منه ووجوههما متقابلة
-الرجل:كم أنا هائم في جمال عينيك...دعينا نحظى بوقت ممتع
-سومي(بتوتر) :الآن؟
-الرجل:طبعا...فلتكوني لي وسأكون لك

ارتجف جسدها للحظات من الخوف وكانت ستضربه وتهرب لكنها تذكرت هدفها الرئيسي من هذه المهمة لذا أحاطت ذراعيها برقبته وابتسمت
-سومي:لنشرب كأسا...ما رأيك؟
-الرجل:طبعا...فقط دعيني أنزع قناعي
-سومي:قناع! أتعني أن هذا ليس وجهك الحقيقي؟!
-الرجل:ههههههه طبعا...أنا مجرم خطير وبالطبع علي أن أتنكر جيدا

ابتعد عنها ثم وضع أصابعه على رقبته وصار ينزع القناع إلى أن رماه في سلة القمامة واستدار نحو سومي فانصدمت مما رأته فقد كان ذلك الرجل شخصا شابا ووسيما ولا يشبه كانغ يوتا في أي شيء بل الشيء الوحيد المشترك بينهما هو وشم التنين البنفسجي الذي في صدره
-ديفيد:كما قلت سابقا...اسمي ديفيد

ابتلعت ريقها بعد أن عرفت أن تعبها كله ذهب هباءً وأنها تتبعت الشخص الخطأ والآن هي عالقة معه وحياتها في خطر

ذهبت سويا مع جايهيون لمركز الشرطة والتقوا بالبقية وعندما فتحوا الحاسوب صارت سويا تحاول تقفي مكان سومي عن طريق جهاز التعقب الذي في ملابسها
-سويا:سيستغرق وقتا لذا علينا الانتظار
-شيندونغ:السؤال هو...هل ستبقى سومي حية لذلك الوقت؟
-سويا:أتمنى...إن البرنامج الذي أستخدمه بطيء
-جايهيون:لِمَ لا تستخدمين حواسيب المركز؟
-سويا:لأنها تحت إدارة المركز وقد يتم كشفنا
-جيبوم:هل سيؤذيها كانغ يوتا؟
-جايهيون(بصدمة) :سومي مع كانغ يوتا! هل أنتم مجانين لتتركوها معه؟
-جيبوم:وهل لديك حل أيها الذكي؟
-جايهيون:علينا إنقاذها
-جيبوم:أخبرنا شيئا لا نعرفه...ألا ترى أننا نبذل قصارى جهدنا هنا؟

فجأة دخل الضابط المكتب ففزع الجميع وأغلقت سويا الحاسوب
-الضابط:أنتم...لماذا تثرثرون هنا؟ عودوا لعملكم بسرعة
-الجميع:حاضر

تظاهر الجميع أنهم يقومون بعملهم أما سويا فبقيت بجانب الحاسوب تتقفى أثر سومي ومعها جايهيون


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:17 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 9:42 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الثالث عشر



بقيت سويا في المكتب تحاول تعقب أثر سومي وجايهيون بجانبها
-سويا:بإمكانك المغادرة إن أردت
-جايهيون:أنا هنا لأجل سومي
-سويا:إن كنت مهتما بها لهذه الدرجة فأخبرها فحسب
-جايهيون:أشم رائحة غيرة هنا
-سويا:هففففف...أنت سطحي وستبقى سطحيا للأبد

وضع رأسه على المكتب وبقي يحدق بها بابتسامة ساحرة وجميلة إلى أن توترت وفقدت تركيزها
-جايهيون:أنتِ جميلة حين تتظاهرين بالجدية
-سويا(بتوتر) :لست أتظاهر...أنا...حقا...جادة
-جايهيون:الشيء الوحيد الذي لستِ جادة بشأنه هو العلاقات...أنتِ دائما مترددة وخائفة حتى أنكِ تفضلين البقاء بعيدا بدل المخاطرة والتجربة...أنتِ عادة تفكرين في الأمور كثيرا وتخططين كثيرا لذلك تكرهين نفسك وهذه الصفات فيك

نظرت إليه باستغراب بعد أن عرفت أنه محق في كل ما قاله
-جايهيون:قد أكون أعجبت بسومي من قبل ولكن هل هذا يستحق أن تتخلي عني هكذا؟
-سويا:لا أريد الكلام في الموضوع

أمسك بيدها لكنها شعرت بالخجل
-جايهيون:بل علينا النقاش الآن...نحن الاثنين نريد بعضنا فلماذا كل هذا التفكير وهذه الشكوك؟ لنعد لبعضنا

وقفت تفكر للحظات وكان القلق يملأ تفكيرها لكن في لحظة من اللحظات اقترب منها جايهيون شيئا فشيئا ليقبلها فاستسلمت وأغمضت عينيها

قاطعهما صوت الحاسوب وهو يرن دليلا على انتهاء العملية فأسرعا نحوه
-سويا:عثرنا على مكان سومي
-جايهيون:سأنادي البقية

كانت سومي محتجزة في القارب مع ديفيد لذا كان حلها الوحيد الهروب من هناك قبل أن يضع يديه عليها...سكبت له كأسا من الشراب ثم وضعت حبة منومة وأعطته إياه وهو مستلقٍ على السرير
-ديفيد:سلمت يداكِ سكرتي
-سومي:لنشرب نخبا
-ديفيد:نخب هذه الفاتنة المثيرة

ابتسمت بتكلف ثم ضربت كأسها بكأسه وارتشف كل منهما رشفة

بعد لحظات نام وهو ممسك بالكأس فأسرعت بالخروج من الغرفة لتجد نفسها على ظهر القارب المطل على البحر والظلام حالك لذا تسللت ببطء لترى اتجاه اليابسة لكن القارب كان في وسط الماء وليس هناك أي حل للهروب

واصلت تفتيش القارب فوجدت مقصورة القيادة وبها الشخص الذي يقود ومعه حارسان
-الجو جميل اليوم...لعل السيد يريد الذهاب لمكان جميل
-لأجل تلك الفتاة؟
-هههههه من يهتم؟ سيقتلها ويرميها في البحر مثلما فعل بالأخريات

وضعت يدها على فمها من الصدمة فأخيرا عرفت أين سيكون مصيرها ولا فائدة من مواصلة التمثيل حينها عادت للغرفة وبحثت عن هاتف أو أي شيء لتطلب النجدة لكنها لم تجد

مع حلول الصباح الباكر استيقظ ديفيد فوجد سومي تنظر عبر النافذة للبحر الواسع فنهض وعانقها من الخلف
-ديفيد:سكرتي...ماذا حصل ليلة أمس؟ لا أتذكر أي شيء
-سومي:لقد شربتَ كثيرا وفقدت الوعي
-ديفيد:لكنني شربت كأسا واحدا!

ابتلعت سومي ريقها خاصة حين أمسك وجهها فقد ظنته سيقتلها لكنه قبلها على جبهتها وخرج من هناك وعاد بعد دقائق مع الفطور
-ديفيد:تناولي فطورك سكرتي
-سومي:لست جائعة
-ديفيد:هيا لأجلي

كانت تتوقع أن يقوم بوضع السم أو المنوم لها في الطعام فحملت الشوكة وهي ترتجف ووَجهتها لفمها ثم مضغت الطعام
-سومي(بتوتر) :إنه لذيذ
-ديفيد:كلي ما تشائين حبي

غادر الغرفة فأسرعت ببسق الطعام الذي مضغته فقد تظاهرت ببلعه لكنها وضعته تحت لسانها

بعد فترة وصل القارب لليابسة ونزل منها ديفيد وهو يمسك بيد سومي وأخذها لقصر كبير وبمجرد أن دخلا وجدا رجلا عجوزا ينتظرهما هناك مع مجموعة رجال مسلحين

نظرت جيدا لوجه العجوز فتعرفت عليه خاصة وشمه الذي يبرز من قميصه المفتوح الذي هو عبارة عن تنين بنفسجي
-ديفيد:أبي...لقد عدت
-كانغ يوتا:هل سلمت السلعة؟
-ديفيد:طبعا...رغم أنني تعرضت للملاحقة من الشرطة لكنني هربت

انصدمت سومي مما تسمعه فقد توضح كل شيء أمامها الآن...إن ديفيد هو ابن كانغ يوتا ولذا لديهما نفس الوشم وهما يعملان معا في تجارة المخدرات
-كانغ يوتا:من هذه؟
-ديفيد:ضيفة مؤقتة لدي...لا تقلق فهي ستغادر هذه الليلة ههههه
-كانغ يوتا:ههههه جيد
-سومي(بتوتر) :أغادر؟ إلى أين تريدني أن أغادر؟
-ديفيد:هههههه لا تهتمي سكرتي

عرفت أنهم سيقتلونها لذا حاولت التهرب وتوجهت نحو الباب لتخرج لكن حارسين أوقفاها
-سومي(بتوتر) :ههههه ما خطبك؟ أردت الخروج وشراء بعض الأغراض
-ديفيد:تؤ تؤ تؤ...من يدخل قصري لا يخرجه...أنتِ تعرفين أكثر مما ينبغي

أخذ الحارسان سومي لغرفة موجودة في القصر وأغلقا عليها بالمفتاح بمفردها لذا استغلت الفرصة وحاولت الهروب...حاولت فتح النافذة لكنها لا تفتح وحاولت كسر قفل الباب لكنه صلب...بحثت عن فتحة تهوية فلم تجد سوى فتحة واحدة عليها عشرات البراغي
-سومي:حان الوقت لأستفيد من مهاراتي في التسلل...إن نجحت فسأفعلها وإن لم أنجح فأتمنى أن يفعلها فريقي انتقاما لي ولوالد جيبوم

في ذلك الوقت كان بقية أعضاء الفريق "د" ومعهم جايهيون متوجهين نحو القصر بعد أن أخذوا سيارة شرطة
-شيندونغ:الضابط سيقتلنا إن عرف أننا سرقنا سيارة شرطة
-جيبوم:فليكن...المهم أن ننقذ المدللة...لقد ذهبت هناك بسببي وسأشعر بذنب كبير إن أصابها مكروه
-تاي:سومي في النهاية لم تكن سيئة لتلك الدرجة
-بام بام:بلى كانت...لكنها نادمة وتريد إصلاح خطئها
-سويا(بحزن) :أنا فقط...أريد معانقتها...وإخبارها أننا لا نريدها أن تعرض حياتها للخطر لأجل غفران سخيف
-جايهيون:كم من الوقت سنستغرق لنصل لتلك الوجهة؟
-تاي:لم يبقى الكثير

قامت سومي بالبحث في الغرفة عن أي شيء تستخدمه لفتح البراغي فوجدت فتاحة علب...وضعت كرسيا ليساعدها على رفع نفسها ثم قامت بفك البراغي جميعها وتسللت عبر فتحة التهوية

بينما تسير في الأنابيب الضيقة سمعت صوت كانغ يوتا وابنه ديفيد يتكلمان فتتبعت الصوت إلى أن وصلت للغرفة التي يجلسان فيها وبقيت تسمعهما من خلال الفتحة
-كانغ يوتا:السلعة القادمة ستأتي من مدينة سيؤول وعلينا استقبالها في الغابة الشرقية يوم الثلاثاء الساعة الثانية مساءً
-ديفيد:حسنا
-كانغ يوتا:عندما نحضرها سنأخذها عند النهر وأنا سأحملها على القارب الخاص بي
-ديفيد:ألن تترك لي بعضا منها؟
-كانغ يوتا:أنت متهور...دع أمر البضاعة لي وسأعطيك حقك من المال
-ديفيد:بشرط أن يكون النصف هذه المرة
-كانغ يوتا(بحدة) :أأنت مجنون؟ أنت لا تفعل شيئا سوى استقبال السلعة فلماذا أعطيك النصف بأكمله؟
-ديفيد:لأنني ابنك وأستحق
-كانغ يوتا(بحدة) :ولد غِرْ...لن أسمح لك بأخذ النصف بكل تلك السهولة

فجأة أصدرت سومي صوتا بالخطأ فسمعه كانغ يوتا وحمل سلاحه وأطلق النار على مكان الصوت ولحسن الحظ كان مكان الطلقة بعيدا عن أصابعها بسنتيمترات
-كانغ يوتا:هل أحدهم يتجسس علينا؟
-ديفيد:لا تهتم فهو مجرد فأر أو أنها نسمة هواء
-كانغ يوتا:اذهب وأحضر السلعة
-ديفيد:حاضر

أكملت سومي زحفها عبر فتحة التهوية إلى أن وصلت لمخزن الأسلحة وحينها نزلت بهدوء وتفقدت كل ما معهم فوجدت أن لديهم كمية كبيرة من الأسلحة والرصاص
-سومي(تفكر) :كل هذا الرصاص سيستخدمونه لقتل الأبرياء...علي التصرف

نظرت من حولها فرأت سلة قمامة فابتسمت ثم فرغت كل الرصاص من الأسلحة وكذلك ذخائر الرصاص الموضوعة في صناديق قامت برميها كلها وربطت الكيس ثم عادت للاختباء في فتحة التهوية

وصل أعضاء الفريق "د" وجايهيون للقصر الذي تحتجز فيه سومي فأوقفوا السيارة على بعد عدة مترات ونزلوا وهم يتسللون سيرا...شاهدوا الباب يفتح وهناك شاحنة تخرج منه فاستغلوا الفرصة وذهبوا من الفناء الخلفي للقصر

تسلقوا جميعا السور ودخلوا من الخلف إلا شيندونغ الذي كان وزنه ثقيلا لذا احتاج وقتا للتسلق

تسللوا جميعهم إلى باب القصر الخلفي ولكنهم لم ينتبهوا أن هناك حارسا رآهم من الأعلى فأطلق صفارة الإنذار وانطلق جميع الحراس للمخزن وأحضروا أسلحة ثم حاصروهم

كان الوضع هناك مرعبا بحيث أن ستتهم محاصرون بحوالي 12 حارسا وأي حركة تحصل قد تودي بحياة أحدهم لذا وقفوا مصدومين
-الحارس:ضعوا أسلحتكم أرضا وارفعوا أيديكم إن كنتم تريدون أن تعيشوا
-بام بام(بهمس) :ماذا نفعل؟
-تاي(بهمس) :عددهم يساوي ضعف عددنا لذا إن أطلقنا رصاصة على أحدهم فالآخر سيقتلنا
-سويا(بهمس) :لو كان معي حزام ناسف لفجرتهم جميعا
-جايهيون(بهمس) :كفي عن قول الترهات
-تاي(بهمس) :افعلوا كما طُلب منكم

فعل الجميع ما طُلب منهم ووضعوا أسلحتهم على الأرض ورفعوا أيديهم وابتعدوا
-الحارس(بسخرية) :لقد جلبتم الهلاك لأنفسكم

ابتسم الحارس بخبث ثم ضغط على الزناد وهو متشوق لقتلهم واحدا تلو الآخر لكنه وجده فارغا من الرصاص
-الحارس(بصدمة) :ما الذي يجري!؟ ماذا أصاب هذا السلاح!

حاول بقية الحراس إطلاق الرصاص مرارا وتكرارا لكن دون جدوى
-تاي(بصراخ) :لنقاتلهم

ركض تاي لأول حارس وضربه بقوة على رأسه فأسقطه أرضا ثم حاول الثاني مهاجمته فانبطح وصد اللكمة ثم ضربه بمرفقه نحو أنفه حتى أصيب بالدوار

حاولت سويا أيضا مقاتلة أحدهم فركلته بقوة لقدميه وأسقطته ثم حاول الآخر مباغتتها من الخلف فأمسكت ذراعه وطرحته أرضا

بالنسبة لجيبوم فقد كان يتعارك مع شخص ضخم الجثة فضربه مرات متوالية على صدره ثم مرة أخيرة على بطنه فتألم وتراجع أما الآخر فرشه بزجاجة عطر في عينيه حتى فقد البصر وصار يطوف يمينا وشمالا

أما شيندونغ فقد أمسك برأس اثنين من الحراس وضربهما ببعضهما فأغمي عليهما بكل بساطة
-شيندونغ(بتململ) :ممل...ظننت أنني سأحظى بمرح أكبر

كان جايهيون أيضا يتقاتل مع أحدهم وبمجرد أن هزمه غافله شخص آخر من الخلف فتدخل شيندونغ وضربه وأسقطه
-جايهيون:أحسنت شيندونغ

أما بام بام فحمل سلاحه من الأرض وأصاب كلا الحارسين بسرعة وسهولة

أخذوا جميعا أسلحتهم من الأرض ثم أكملوا البحث عن سومي داخل القصر فوجدوها أعلى الدرج تبحث عن مخرج
-سومي(بصراخ) :رفااااااق

نظر الجميع نحوها بسعادة وصاروا يقفزون من الفرح وما إن كادوا يركضون نحوها ويعانقوها حتى خرج كانغ يوتا وابنه ووضع مسدسا على رأسها فتحولت ابتسامتها لصدمة
-كانغ يوتا(بغضب) :أيها الحقراء...وأنتِ أيتها المنحطة
-جيبوم(بصراخ) :أنت! لقد صبرت سنوات لكي أمسك بك وأجعلك تتعفن في السجن
-كانغ يوتا:جيبوم! واو! لقد كبرت كثيرا لكن لم أتوقع أنني سأراك ثانية...يا ابن أختي
-الجميع(بصدمة) :ماذا!
-جيبوم(بغضب) :أغلق فمك...لست ابن أختك ولا تربطني بك أي صلة...فقط أريدك أن تدفع ثمن قتلك لأبي
-كانغ يوتا:ههههههه والدك يستحق...كان يحقق معي لسنوات واكتشف أنني بائع مخدرات لذا أراد تسليمي للعدالة...كان عليه أن يكون شرطيا جيدا ويغلق فمه
-تاي:هل هذا صحيح؟ هل سبب قتله لأبيك أنه اكتشف أمره؟
-جيبوم:بلى...لكنني سأثأر له
-سومي(تفكر) :إذًا ديفيد ابن خاله!

حاولت سومي أن تجد حلا وتحرر نفسها لذا انتظرت اللحظة المناسبة واستدارت وأمسكت بيد كانغ يوتا ولوتها وصار يصرخ وترك المسدس

حاولت أخذ المسدس لكن ديفيد أسرع بإمساكه وبقيا هما الاثنان يتشاجران أي منهما يأخذه
-سومي(بصراخ) :اتركه
-ديفيد(بصراخ) :أيتها الصغيرة الوسخة...ستموتين اليوم على يداي

بينما هما يتقاتلان على المسدس ممسكين به معا ضغط ديفيد على زناده بالخطأ فخرجت منه رصاصة وأصابت سومي في كتفها فصرخت بقوة لكنها لم تتوقف عن القتال ورمت المسدس ليسقط من أعلى الدرج
-ديفيد(بصراخ) :حقراء

هرب كانغ يوتا وهو يتألم ويمسك يده التي التوت ثم لحق به ابنه أما أعضاء الفريق "د" فركضوا نحو سومي وعانقوها
-سويا(بقلق) :أنتِ بخير؟
-سومي:أنا بخير...لا تهتموا بي والحقوا بهما
-سويا(بقلق) :لكن ذراعك
-سومي:تاي...أرجوك خذهم وارحلوا...نحن على بعد خطوة من إلقاء القبض على كانغ يوتا

فكر تاي لدقائق ثم جمع بقية الفريق
-تاي:سومي...سنعود لك بعد لحظات
-سومي:حسنا
-تاي:جايهيون...ابقى معها

نظر جايهيون لسويا فوجدها تنظر إليه باستياء
-جايهيون:سويا...ساعديني في إخراجها من هنا
-سويا:إلى أين سنأخذها؟
-جايهيون:للمستشفى
-سومي:حسنا...لكن تذكروا أنني أعرف متى سيستلم كانغ يوتا شحنة المخدرات القادمة

فجأة فُتح الباب الرئيسي ودخلت مجموعة أخرى من الحرس المسلحين وعندما رآهم أعضاء الفريق "د" انقسموا واختبأ كل منهم في مكان

بدأ الحراس بإطلاق النار وظل أعضاء الفريق "د" يطلقون عليهم أيضا أما سومي فكانت مختبئة في الزاوية وسويا تربط لها ذراعها حتى لا تنزف أكثر
-سومي(بألم) :لا تهتمي لي...اذهبي وساعدي البقية فحسب
-سويا:سأذهب بعد أن أتأكد أنكِ بخير
-سومي(بألم) :سويا...أرجوكِ...خذي البقية واهربوا من هنا...الوضع خطير...إن تمكنتم من هزمهم جميعا فاركضوا بعيدا ودعوني فحسب
-سويا(بحزن) :كيف نفعل ذلك؟ أنتِ جزء من فريقنا

ابتسمت سومي ابتسامة لطيفة ونزلت دمعة من عينها عبر خدها المغطى بالدم
-سومي(بألم) :لطالما تمنيت سماع هذه الجملة...هل أنا حقا من فريقكم بعد كل ما فعلته؟
-سويا(بحزن) :طبعا أنتِ كذلك...لا يمكننا تركك تموتين وحدك...إما أن نموت معا أو نعيش معا

فجأة ظهر واحد من الحراس من الباب المجاور لسويا وسومي ووجه المسدس نحوهما...فتحت كل منهما عينيها بصدمة منتظرتين أن يقوم بإطلاق النار وتنتهي حياتهما عند تلك النقطة...لكن لاحظ شيندونغ أنهما في خطر فخرج من مخبئه بتهور وأطلق النار على الحارس منقذا حياتهما...ابتسم بسعادة بعد أن نجح في ذلك لكن فرحته لم تدم بحيث ضربته رصاصة في رأسه مخترقة جمجمته...ثم تبعتها رصاصة أخرى ثقبت بطنه وآخر واحدة في ساقه جعلته يسقط أرضا

انصدم الجميع لرؤيتهم جثة شيندونغ تنزف في الأرض ففقدوا صوابهم وصاروا يصرخون باسمه...كانت سويا أقرب الناس لشيندونغ لذا ركضت إليه دون اكتراث لتنقذه ظانة أنه مازال على قيد الحياة
-تاي(بصراخ) :تراجعي
-بام بام(بصراخ) :توقفي

لم تهتم لكليهما وركضت نحوه وهذا جعل بقية الفريق يشعرون بالقلق من أن تتأذى هي الأخرى فقاموا بإصابة جميع الحراس بالرصاص وأسقطوهم كما لو أن قوة خارقة تحركهم

وصلت سويا لشيندونغ ورفعت رأسه وضربت خديه بلطف والدموع تتنازل على خديها ثم لحقها البقية حتى سومي التي كانت تنزف
-سويا(ببكاء) :شيندونغ...افتح عينيك...أرجوك افتح عينيك...لا تمت...ليس الآن

تقدم جيبوم منه ومد يديه المرتجفتين ليضعهما على رقبته...بقي لحظات يتحسس نبضه ثم جثى على الأرض يبكي بصوت عالٍ
-جيبوم(ببكاء) :ل ل لقد م م مات
-بام بام(بحدة) :ما الذي تتكلم عنه؟ شيندونغ مستحيل أن يموت...إنه يتظاهر بالنوم...تاي قل شيئا

نظر لتاي فوجده هو الآخر يبكي
-بام بام(بحدة) :توقفوا عن البكاء...إن شيندونغ بخير...سيستيقظ إن شم رائحة الطعام

لم يرد عليه أي أحد بل صاروا يبكون بحرقة أكبر بعد أن رأوا صدمته تلك لكنه لم يكتفي بالصراخ بل اقترب من شيندونغ وشده بقوة من ملابسه وصار يهزه
-بام بام(بحدة) :شيندونغ...انهض...الطعام جاهز...أعلم أنك تمثل علينا...انهض بسرعة...انهض

أبعدت سويا يديه عن شيندونغ ثم واصلت البكاء

الجميع هناك فقدوا صوابهم وصاروا يبكون وأغلبهم لم يستطيعوا تقبل حقيقة أن شيندونغ رحل للأبد...بدأت الذكريات تعود بهم للوراء للأيام التي تعرفوا فيها عليه وأصبحوا أصدقاء...لقد كان أكثر شخص تافه ومرح في الفريق وكذلك كان يحب الأكل واكتساب احترام الناس...الآن بعد أن مات بسبب عمل نبيل سيكن له الجميع احتراما أكبر

جاء رجال الشرطة لموقع الجريمة ونقلوا سومي للمستشفى وأخذوا جثة شيندونغ للتشريح

بعد أن عالج الطبيب ذراع سومي وأزال الرصاصة منها بقيت في المستشفى وجاء الجميع لزيارتها...كانوا كلهم حزينين وصامتين وكل ما يفكرون فيه هو صوت شيندونغ وابتسامته وحضوره

فجأة دخل الضابط الغرفة فوقف الجميع
-الضابط(بحدة) :جيد أنكم جميعا هنا...أريد الكلام معكم

كان الجميع حزينين فلم يفعلوا شيئا سوى الاستماع
-الضابط(بحدة) :ما الذي ظننتم أنكم فاعلوه؟ كيف تخرجون في مهمة دون إذني؟
-جيبوم:السبب هو...
-الضابط(بحدة) :لا تهمني أسبابكم...القوانين تبقى قوانين...بسببكم لدينا جثة وشرطية مصابة...لهذا قلت لكم أن عليكم اتباع الأوامر...فقط كان عليكم ترك الخبز للخباز وعدم التدخل في أمور لا تعنيكم

نظر الضابط لجايهيون بغضب أيضا وتقدم منه
-الضابط(بحدة) :أنت أيضا...لقد تواصلت مع المركز الذي تعمل فيه وسيتولون أمرك...أما البقية فأنتم جميعا مفصولون

لم يهتم أي أحد منهم لما حصل فهم مشغولون بحزنهم وألمهم وحتى أنهم لم يتذمروا أو ينزعجوا...خاصة جيبوم الذي شكل موت صديقه صدمة له فأصبح انطوائيا وعنيدا ولا يهمه شيء

حتى جايهيون فقد وظيفته وتم طرده من مركز الشرطة الذي يعمل فيه وتعرض للتوبيخ ولكنه رغم ذلك لم يهتم فرؤيته لسويا حزينة جعلته يحزن هو أيضا

لقد كان الفريق "د" من أقوى الفرق في مركز الشرطة وكل منهم يمتلك مهارة تميزه عن الآخر لكن بعد أن غادر شيندونغ أصبح الوضع مملا وحزينا


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:18 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 10:07 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الرابع عشر



ذهبت سويا لشقتها مع جايهيون ولم تأكل شيئا طوال اليوم لذا أعد لها طعاما ووضعه على المائدة لكنها ظلت تنظر إليه وتفكر
-سويا(بحزن) :بيض وخبز؟ شيندونغ كان يحب البيض والخبز كثيرا...لا أستطيع أكل هذا فهو يذكرني به
-جايهيون:بل عليك أن تأكلي...إضرابك عن الطعام لن يعيده إلينا
-سويا(بحزن) :وأكلي للطعام أيضا لن يعيده

أمسك الشوكة وحمل بها قطعة بيض ثم قربها لفمها لكنها ظلت تحدق بها فحسب
-جايهيون:أين ستجدين شخصا مثلي يحبك ويدللك؟

أخذت الشوكة من يده وأعادتها للصحن ثم عانقته بحرارة...كان ذلك مفاجئًا وصادما بالنسبة إليه فهذه أول مرة تعانقه وتعامله بلطف...بعد لحظات صارت تبكي وتعانقه بقوة أكبر
-سويا(ببكاء) :لا يمكن لأحد أن يعوض الفريق "د" عن شيندونغ...لا أحد
-جايهيون:أفهم شعورك...الحياة مليئة بالخسائر
-سويا(ببكاء) :لا لا لا...لا أريد خسارة أي شخص آخر بعد الآن...لا ترحل عني أرجوك

رفع رأسها بهدوء ليتقابل وجهاهما ثم مسح الدموع عن خديها بأطراف أصابعه
-جايهيون:أنا الوحيد الذي لن يرحل حتى لو رحل الجميع...سأعيش لأجلك فقط لكي لا تبكي وتشعري بالحزن

كان جيبوم ينظف شقته ويجمع أغراض الشرطة ليعيدها وبينما يفتش بين أشيائه عثر على قطعة شكلاطة موضوعة على الرف فحملها وبدأ يتذكر قصتها

• قبل أسبوع:
كان جيبوم في شقته يشاهد التلفاز وشيندونغ يجلس بجانبه ومن حين لآخر يتحدثان
-شيندونغ:أظن أن سويا تواعد
-جيبوم:من؟
-شيندونغ:لا أعلم...هناك شاب يرسل لها الهدايا باستمرار
-جيبوم:وماذا كانت ردة فعلها؟
-شيندونغ:تكشر
-جيبوم:إذًا فالأمر واضح...هي لا تواعد أحدا ولكن هذا الشخص يحاول التودد إليها بينما ترفضه
-شيندونغ(بحماس) :إذًا فلدي فرصة معها؟
-جيبوم:طبعا...أشعر أن القدر سيجمعكما قريبا في قصة حب رومنسية ولطيفة
-شيندونغ(بحماس) :وسنتزوج؟
-جيبوم:ممممم أكيد...وتنجبان أطفالا أيضا
-شيندونغ(بحماس) :أوووووه جيبوم...كيف أشكرك على رفع معنوياتي بهذه الطريقة!

أخرج من جيبه قطعة شكلاطة وسلمها له
-جيبوم:تعلم أنني أكره الشكلاطة
-شيندونغ:ليس لدي طريقة أخرى أشكرك بها لذا هلاَّ قبلت هذه الشكلاطة مني حتى ولو كانت رخيصة؟
-جيبوم:حسنا

•••••••••••••••••••••••••••••

بينما ينظر جيبوم لقطعة الشكلاطة نزلت دمعة من إحدى عينيه ودون وعي منه فك الغلاف وتذوقها وبقي يمضغها للحظات
-جيبوم(ببكاء) :إنها ألذ شيء تذوقته في حياتي...شكرا شيندونغ

ذهب تاي لمركز الشرطة الذي يعمل فيه فوجد الجميع يتحدثون عنه وعن الحادثة التي حصلت حينها تجاهلهم وجمع كل أغراضه واستعد ليترك ذلك المكان للأبد وفي طريقه أخذ أغراض سومي معه

توجه للمستشفى ووضع أغراض سومي على المنضدة
-تاي:هذه أغراضك...لقد أعدت السلاح والشارة والملابس كما طلب الضابط مني
-سومي(بحزن) :لا بأس...كانت هذه النهاية متوقعة فقد قمنا بعملية غير قانونية
-تاي:لست حزينا على وظيفتي بقدر ما أنا حزين على شيندونغ المسكين
-سومي(بحزن) :سنحتاج وقتا طويلا لننسى وجوده في فريقنا
-تاي:خاصة جيبوم فهو مقرب من شيندونغ كثيرا
-سومي:بخصوص جيبوم...هل قابلته اليوم؟
-تاي:لا...لماذا؟
-سومي:مجرد سؤال

حركت سومي ذراعها قليلا فآلمتها
-سومي:آاااي مؤلم...أشعر أن الممرضة شدت الضمادات كثيرا
-تاي:سأساعدك على إرخائها

اقترب منها وحاول فك الضمادات لكنها تتألم كلما لمسها...فجأة وضعت ذراعها الأخرى حول رقبته وقربته إليها بحيث كانت وجوههما متقاربة جدا
-سومي(تفكر) :هيا سومي...يمكنك فعلها...إنها فرصتك...إن لم تعترفي له الآن فلن تجدي فرصة أخرى لفعلها

أغمضت عينيها وقبلت تاي على شفتيه وبادلها هو أيضا القبلة لكنها لم تلبث طويلا حتى ابتعدت بسبب ألم ذراعها
-سومي(بألم) :آاااي...اللعنة لديفيد
-تاي:هل تؤلمك كثيرا؟
-سومي(بألم) :ليس كثيرا...قبلتك تلك خدرتني وأنستني كل شيء
-تاي:حقا؟
-سومي(بابتسامة) :يمكنك إعطائي المزيد إن أردت أن أشفى بسرعة

مدت شفتيها فقبلها تاي مرة أخرى
-سومي:مرة ثانية؟
-تاي:ههههه ليس قبل أن تخبريني الحقيقة...هل تحبينني؟
-سومي:بل أعشقك
-تاي:كيف ذلك؟! ألم تكوني تحبين موا لحد الجنون؟
-سومي:هفففف ذلك الغبي من الماضي...الآن لا يوجد سوى كيم تايهيونغ

صارت ذراعها تؤلم مجددا فوضعت يدها الأخرى عليها
-سومي(بألم) :تبا...نسيت أن علي عدم تحريك ذراعي

ابتسم تاي ثم قبلها على شفتيها مرة أخرى
-تاي(بابتسامة) :أحبك

بقيت دون حراك للحظات ثم صرخت
-سومي(بصراخ) :آاااااااااا كم هي لطيفة منك...أريدها سماعها مرة أخرى
-تاي:أحبك أحبك أحبك أحبك

أمسكت به مجددا من رقبته وقبلته مرات متتالية دون توقف وهنا بدأت قصة حبهما من جديد

مر أسبوع على حادثة موت شيندونغ الشنيعة وخرجت سومي من المستشفى بعد أن تحسنت إصابتها فتوجها نحو مركز الشرطة ليريا أين وصلت مجريات التحقيق
-كايو:يا رفاق...ها أنتم ذا
-سومي:كانت ذراعي مصابة لذا لم آتي
-تاي:ما الجديد؟
-كايو:أين جيبوم؟
-تاي:جيبوم! لا أعلم...انشغلت هذا الأسبوع ولم أتواصل معه
-سومي:أنا أيضا لم أكلمه ولم يزرني في المستشفى
-كايو:الضابط غاضب جدا فقد طلب منه تسليم شارة الشرطة والسلاح والملابس ولكنه لم يحضرها
-تاي:معقول أنه أصيب بمكروه!
-كايو:يا إلهي!

فجأة تذكرت سومي شيئا لم تنتبه له قبل أسبوع

• قبل أسبوع:
جاء جيبوم لسومي في المستشفى وكانت تعابير وجهه باردة ومخيفة
-جيبوم:أتمنى لكِ الشفاء العاجل
-سومي:أشكرك...أتمنى أيضا أن تكون بخير فشيندونغ هو صديقك المقرب
-جيبوم:سأكون بخير...لكن تذكرت فجأة أنكِ ذكرتِ من قبل معرفتك بالمكان الذي سيتواجد فيه كانغ يوتا وابنه
-سومي:بلى...أنا خائفة من إخبار مركز الشرطة بذلك
-جيبوم:لن أخبر أحدا...فقط أخبريني
-سومي:كنت أتجسس عليهما من خلال فتحة التهوية وسمعتهما يقولان أن لديهما شحنة ستصل للغابة الشرقية يوم الثلاثاء الساعة الثانية
-جيبوم:شكرا لك
-سومي:كن قويا جيبوم...فايتييييينغ

••••••••••••••••••••••••••••••


تذكرت سومي ذلك فعرفت بالضبط أين هو جيبوم
-سومي(بقلق) :جيبوم في خطر...علينا اللحاق به
-تاي:ماذا!
-سومي:تعال

أمسكت ذراعه وأخذته خارج مركز الشرطة
-سومي(بقلق) :لا بد أن جيبوم يحاول اللحاق بكانغ يوتا وديفيد فقد أخبرته بالمكان الذي سيتواجدان به اليوم
-تاي(بصدمة) :لماذا فعلتِ ذلك؟
-سومي:لم أكن أعلم أنه سيذهب هناك بالفعل
-تاي:سألحق به
-سومي:سآتي أيضا
-تاي:مازلتِ مصابة
-سومي:لا...أنا بخير
-تاي:لنخبر البقية ونذهب هناك...هيا

اجتمع الكل في شقة بام بام وأخبرهم تاي بالقصة كاملة
-سويا:كيف سنذهب هناك وليس معنا شيء؟
-جايهيون:محقة...لقد سلمنا كل أسلحتنا ومعداتنا لذا فالذهاب هناك سيكون مخاطرة
-بام بام:ربما لا
-تاي:ماذا تعني؟

أخرج بام بام حقيبة من الخزانة فيها الكثير من الأسلحة والمعدات والرصاص
-سومي:من أين لك كل هذا!؟
-بام بام:أنا من هوات جمع الأسلحة...لا تقلقوا فجميعها مرخصة
-تاي(بابتسامة) :لننتقم لوالد جيبوم ولشيندونغ

وضع الجميع أيديهم فوق بعض ثم صرخوا بأعلى صوت "يعيش الفريق د"

كان جيبوم في الغابة يختبئ وراء شجرة كبيرة على بعد خطوات فرأى شاحنة قادمة من بعيد وعندما توقفت نزل منها كانغ يوتا وديفيد ومجموعة من الحراس
-كانغ يوتا:إن تأخروا أكثر من ساعة فسأقتلهم
-ديفيد:متأكد أنه لم يتعقبنا أي أحد؟
-كانغ يوتا:بلى...على كل حال لن يستطيعوا معرفة مكاننا

تجهز جيبوم لإطلاق أول رصاصة على كانغ يوتا وثبت المسدس على الهدف مباشرة وهو رأسه...لم يكن يبالي إن قتله فهو مصمم على الانتقام لوالده وصديقه ولا شيء سيمنعه من ذلك...بمجرد أن ضغط على الزناد انطلقت الرصاصة ولأن الهدف بعيد جدا فلم تصبه وارتطمت بعجلة إحدى السيارات
-الحارس(بصراخ) :نحن نتعرض للهجوم...اختبؤوا

اختبأ كل منهم في مكان أما كانغ يوتا وديفيد فركبا الشاحنة وبقيا هناك مؤقتا حتى يتم حل المشكلة

ظل أحد الحراس يتسلل ويختبئ من شجرة لشجرة إلى أن تمكن من رؤية جيبوم مختبئا خلف الشجرة الكبيرة
-الحارس(بصراخ) :هناك خلف الشجرة الكبيرة...اقتلوه

بدأ كل الحراس بإطلاق النار دون توقف وكانت كل الرصاصات تصطدم بجذع الشجرة ولأنه قديم ومتين فلم يتمكنوا من إصابته وكلما حاول إظهار سلاحه ورأسه لإصابتهم وجد عشرات الرصاص تنهمر عليه لذا فشلت خطته

فجأة رأى الحراس شيئا مثل الكرة يتدحرج نحوهم فظلوا ينظرون إليه بتركيز وعندما توقف في مكانه خرج منه الكثير من الدخان

بعد ثوانٍ صار المكان مغطى بالدخان ولم يسمع جيبوم سوى صوت إطلاق رصاص وعندما نظر للجانب وجد أصدقاءه بالقرب منه
-جيبوم:ماذا تفعلون هنا؟
-تاي:كيف تأتي لمهمة كهذه ولا تأخذنا معك؟
-جيبوم:لا أريدكم أن تتأذوا مثلما تأذى شيندونغ...غادروا من فضلكم
-تاي:هل نسيت العهد الذي تعاهدنا عليه؟ سنموت معا ونعيش معا
-جيبوم:لا...لا أستطيع...هذا الكلام مجرد ترهات فإن أصيب أحدنا فلا يمكن للآخر أن ينتحر ويلحق به...الموت والحياة أمور مجهولة بالنسبة لنا
-تاي:على الأقل سنكون قد حاولنا
-جيبوم:لاااا...أرجوكم لا تتدخلوا في قضية والدي فأنا من سيحلها
-تاي:لم تعد قضية والدك فحسب...إنها قضيتنا جميعا فقد عانينا من فقدان واحد منا وعلينا أن ننتقم له

اختبأ كل منهم خلف شجرة وصاروا يطلقون الرصاص على الحراس وحتى الحراس بادلوهم إلا أن فريق تاي كان هو المتقدم وكل مرة يصيبون أحدهم ويسقطونه

في داخل الشاحنة كان ديفيد وكانغ يوتا مختبئين ينتظران انتهاء إطلاق الرصاص حتى يخرجا
-ديفيد:سنموت على هذا الحال
-كانغ يوتا:أيها السائق...انطلق
-السائق:إلى أين؟
-كانغ يوتا:للميناء
-ديفيد:هل سنهرب ونترك السلعة؟
-كانغ يوتا:وهل لدينا حل آخر؟

انطلق سائق الشاحنة عائدا عبر الطريق التي أتى منها وعندما رآه جيبوم حاول اللحاق به ركضا لكن تاي أوقفه
-تاي(بحدة) :لا تظهر من مخبئك فسيصيبونك
-جيبوم(بحدة) :إنهما يهربان وسيضيع تعبي وتخطيطاتي لأسبوع كامل
-جايهيون:اذهبا...سنغطي عليكما

رمى جايهيون قنبلة دخان أخرى فغطت المكان وحينها ركب جيبوم وتاي السيارة ولحقا بكانغ يوتا وديفيد وتركا البقية يتقاتلون مع الحراس

انطلق تاي بأقصى سرعة ولكنه رغم ذلك لم يتمكن من اللحاق بالشاحنة إلى أن وصل كلاهما للميناء

نزل كانغ يوتا وابنه وركضا باتجاه القارب وما إن كادا يبلغانه حتى وصل جيبوم وتاي ونزلا من سيارتهما
-تاي:إنهما يهربان...لن نلحق بهما في الوقت
-جيبوم:ليس وأنا موجود

رفع المسدس ووجهه ناحيتهما
-تاي:الناس منتشرون هنا
-جيبوم:سأتوخى الحذر

وجه السلاح نحوهما وأطلق الرصاصة فأصاب كانغ يوتا في رجله وصار يعرج
-تاي:أحسنت...سنستطيع لحاقه الآن

بسبب صوت الرصاص هرب الناس من هناك أما كانغ يوتا فواصل السير وهو يتكئ على كتف ديفيد ولم يبقى لهما الكثير ليصلا للقارب

ركض تاي وجيبوم بسرعة إلى أن وصلا إليهما وضرباهما بقوة
-جيبوم(بغضب) :اليوم...سأثأر لوالدي وصديقي
-كانغ يوتا(بصراخ) :مجنون...قد أبدو عجوزا لكنني سأبرحك ضربا

تقاتل تاي مع ديفيد وكان بارعا في المهارات القتالية على عكس ما يبدو لذا واجه صعوبة في القبض عليه...حتى كانغ يوتا كان مصابا لكنه بارع في التصدي للكمات جيبوم

فجأة بينما يتقاتل الجميع سمعوا صوت سيارة شرطة قادمة من بعيد وهذا ما جعل كانغ يوتا وديفيد يفقدان التركيز ويحاولان الهرب لذا استغل تاي الفرصة وضرب ديفيد على رأسه من الخلف فشعر بالدوار لكنه رغم ذلك لم يستسلم ورمى بجسده على تاي وأسقطه أرضا محاولا خنقه...حاول تاي إبعاد ذراعيه عنه لكنه كان أقوى منه وفي آخر لحظة وضع تاي يديه في بنطاله وأخرج سلاحه ثم أطلق النار عليه فأصاب كتفه وسقط مغمى عليه

أما جيبوم فكان يقاتل كانغ يوتا بشراسة ثم ضربه على رجله المصابة فتألم وسقط أرضا عندها اعتلاه وبدأ بلكمه على وجهه مرارا وتكرارا حتى نزف وتأذى
-جيبوم(بغضب) :هذه لأجل والدي وعائلتي التي دمرتها...ولأجل طفولتي التي شوهتها...ولأجل منظر القتل الذي جعلتني أشاهده بعيني...ولأجل كل هذه السنوات التي ضيعتها وأنا أتتبعك...ولأجل كل الألم الذي عانيته

ثم نهض وأخرج السلاح من جيبه ووجهه لكانغ يوتا ويداه ترتجفان من كل ذلك الدم الذي يغطيه
-جيبوم(ببكاء) :وهذه لأجل شيندونغ الذي حرمته من شبابه وحرمت فريقنا منه...اللعنة عليك...سأجعلك تلحق به هذه الليلة

كان سيطلق النار لكنه سمع صراخ تاي بجانبه وهو ما يزال يحاول التقاط أنفاسه والنهوض
-تاي:لا تفعل...فقد دعه...للعدالة...إن قتلته قد تدخل السجن
-جيبوم(ببكاء) :لا أستطيع...إنني أرى شيندونغ كلما أغمضت عيناي...ما ذنبه ليموت بسبب حقير مثله
-تاي:أعلم أنه...أمر صعب...لكنني أعرفك جيدا...أنت شخص...طيب وملتزم بالقوانين...دعه يدفع الثمن...بدل أن تدفعه أنت

بقيت يد جيبوم ترتجف للحظات ثم أنزل المسدس وألقى بجسده المتعب على الأرض يتنهد بعمق...كان على وشك أن يصبح قاتلا هو الآخر ويعاني طوال حياته ولكن تاي أنقذه

تم إلقاء القبض على كانغ يوتا وابنه ديفيد وستتم محاكمتهما قريبا...أما الفريق "د" فقد تم أخذهم لمركز الشرطة
-الضابط(بغضب) :أنتم أكثر مجموعة شرطة متهورة مرت علي في حياتي المهنية...كيف تذهبون في مهمة بعد أن تم طردكم؟ هل تعتقدون أن القانون سيحميكم بما أنكم أعضاء شرطة سابقين؟ لم تحزروا...أنتم أيضا ستحاكمون مثلما سيحاكم كانغ يوتا وابنه
-جيبوم:هذا خطئي...أرجوك حاكمني أنا بدلا منهم
-الضابط(بغضب) :لا فرق بينك وبينهم...كلكم تم إيجادكم في مسرح الجريمة لذا ستدفعون الثمن غاليا
-جيبوم:لكنني حقا الملام...أنا من عرضت حياتهم للخطر بإحضارهم معي
-الضابط:قل هذا الكلام للقاضي وليس لي...آه رأسي يؤلمني...غادروا بسرعة

خرج الجميع من مركز الشرطة وذهبوا لتناول الطعام وهذه المرة كانوا جميعهم يبتسمون وخاصة جيبوم
-جيبوم:أشعر بالرضى التام...من كان يعلم أننا سنمسك بكانغ يوتا أخيرا
-سويا:هل سندخل السجن؟
-جيبوم:لا أظن...لكن ستفرض علينا عقوبات
-تاي:الحياة ليست سهلة خاصة مع القوانين...لكن لا يهم لطالما حقق الجميع أهدافهم

أرادوا تناول الطعام ولكنهم فجأة تذكروا شيندونغ وحبه الكبير للطعام فعم الحزن على المكان

كان هناك قط سمين بالقرب منهم حاول القفز وسرقة الطعام ولم ينجح فجاء الطباخ وركض خلفه فهرب واختبأ خلف إحدى نباتات الزينة
-الطباخ:أعتذر منكم...هذا القط مزعج ويحاول سرقة طعام الزبائن
-سويا:لطيف!
-الطباخ:ليس كذلك...علي التخلص منه بأقرب وقت
-سويا:ما الذي ستفعله به؟
-الطباخ:أرميه في الشارع
-سويا:لاااا...لا تفعل أرجوك...يمكنك إعطائي إياه
-الطباخ:يال فرحتي! بالطبع سأعطيه لك فهو مثير للاشمئزاز

أخذت سويا قطعة دجاج ووضعتها بالقرب من القط
-سويا:تعال أيها القط...هذه لك

نظر القط لها لبعض الوقت ثم اقترب من الطعام وأكله وهي تربت على ظهره...في النهاية حملته وأخذته للطاولة
-بام بام:أبعدي هذا الشيء عنا فنحن نأكل
-سويا:لا تقل هذا الكلام...إنه قط بريء ولطيف

عانقته وفركت فراءه فشعر بالسعادة وأحبها فصار يصدر أصواتا لطيفة
-جايهيون:هل سينتهي بي الأمر وأنا أشعر بالغيرة من قط؟
-سويا:لِمَ قد تغار منه؟ من المفروض أن تعتني به وكأنه ابننا
-جايهيون(بانزعاج) :هل يخيل لي أم أنكِ صرتِ تحبينه أكثر مني؟
-سويا:ومن لا يستطيع أن يحب كتلة الفرو اللطيفة هذه؟
-سومي:ماذا ستسمينه؟
-سويا(بحزن) :إنه سمين ولطيف لذلك سأدعوه شيندونغ
-تاي(بحزن) :إن أي شيء سمين أصبح يذكرني بشيندونغ
-سومي(بحزن) :يكفي...لا أريد أن تتحول فرحتنا لحزن...لنأكل

أمسكت سويا القط بين ذراعيها وكان يمد يديه محاولا أخذ الطعام
-سويا:أوووه إنه حقا يشبه شيندونغ كثيرا
-بام بام:هل تؤمنون بالتقمص؟
-جايهيون:ما هو التقمص؟
-بام بام:يُقال أن الناس الذين يموتون يعودون للحياة مجددا بأجسادٍ جديدة وحياة جديدة

انفجر الجميع من الضحك أما جايهيون فلم يرتح للأمر وظل يحدق بالقط بحدة
-جايهيون(ببرود) :هل أنت حقا شيندونغ؟

كان القط بالكاد مهتما لكلامه أما سويا فأعطت القط قطعة أخرى من الطعام
-سويا:أوووه ما أجمله وهو يأكل! صغيري...أعطني قبلة
-جايهيون(بصراخ) :لااااااا
-سويا:هييي أنت! كف عن الغيرة من قط
-جايهيون:لست أغار منه لكنه مستفز...لا تقبليه ولاتعانقيه ولا تسمحي له بالنوم بجانبك حتى
-سويا(بانزعاج) :تشه...إذًا أنت أيضا لا تقبلني ولا تعانقني
-بام بام(بسخرية) :أوووووه راحت عليك جايهيون

قطب جايهيون حاجبيه فضحك عليه الجميع وأكملوا تناولهم لطعامهم وهم يتحدثون ويضحكون بصوت عالٍ...ذلك القط الذي ظهر فجأة في وقت مناسب جعلهم جميعا يشعرون بالسعادة وكأن شيندونغ ما يزال موجودا بينهم لذا فكلهم أصبحوا يحبونه...ما عدا جايهيون طبعا هههههههههههههه


عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:19 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 10:35 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الفصل الخامس عشر (الأخير)



جلس كل من تاي وسومي على شاطئ البحر يتكلمان وهما يمسكان بيدي بعضهما
-تاي:تذكرين أول مرة التقينا فيها؟ لقد جمعتنا صُدفة جميلة على شاطئ البحر
-سومي:هههههه يومها كنت أود الانتحار بإغراق نفسي في البحر
-تاي:لأجل موا
-سومي:بففففف أشعر بالتقزز من نفسي لأنني فعلت ذلك لأجله...إنه غبي ولا يستحق فتاةً مثلي
-تاي:رأيتِ؟ هكذا هي الحياة...إن توقفنا عن عيشها لأجل مشكلة صغيرة صادفتنا فسنندم في المستقبل
-سومي:أتساءل إن كنت سأنفصل أنا وأنت
-تاي:هههههه لماذا هذا التشاؤم؟
-سومي:لأنني حين كنت مع موا ظننت أنه قدري المحتم وأننا سنتزوج ونعيش معا للأبد...لم أتوقع أن نهاية قصة حبنا ستكون بذلك السوء وتحل مكانها قصة جديدة
-تاي:وكيف تريدين أن تكون نهاية قصة حبنا؟

نظرت سومي لتاي وابتسمت بلطف لأنها كانت ستخبره أمرا ولكنها تراجعت
-سومي(بإحباط) :انسى الأمر...لا أريد الإلحاح على أحد
-تاي:لا أملك شيئا لأقدمه لك الآن لكن...

نظر من حوله ولم يجد سوى صَدفة كبيرة فحملها وأعطاها لها
-تاي:هل...تقبلين الزواج بي؟

بقيت تجوب ببصرها بين الصدفة وبينه ثم هجمت عليه وعانقته بحرارة حتى سقط أرضا وسقطت على صدره
-سومي(بحماس) :هل حقا ستتقدم لي؟ حقا؟ حقا؟ حقا؟
-تاي:بلى...آسف فلم أشترِ خاتما بعد لأنني لم أظن أن الفرصة ستأتيني لأقولها الآن
-سومي(بحماس) :لا تهتم...سأموت فرحا...أحبك أحبك أحبك

حملت الصدفة وقبلتها ثم سحبت تاي إليها وقبلته مرات عديدة
-سومي(بحماس) :الأروع من ذلك أنني حصلت على خطبة مميزة أمام شاطئ البحر وبصَدفة...هل هناك فتاة مثلي؟
-تاي:لا أعتقد

جاء جايهيون لشقة سويا ليشاهدا فيلما معا وعندما جلسا على الأريكة وبدآ الفيلم جاء القط وجلس بينهما
-جايهيون(بحدة) :لم يكن ينقصني سواك...انقلع
-سويا:هيييي دع شيندونغ وشأنه
-جايهيون(بانزعاج) :متى أردت البقاء بمفردي مع حبيبتي ولم يتدخل هذا القط
-سويا:هو فقط يحب اللعب معنا
-جايهيون(بانزعاج) :بل حشر نفسه في علاقتنا

رن هاتف سويا فقامت لإحضاره حينها تظاهر جايهيون أنه يمدد نفسه على الأريكة وضرب القط بيده وأسقطه أرضا
-جايهيون(بسخرية) :هل تظن أنك ستحصل على سويا بتلك السهولة؟ لم تحزر...سأبقى هنا للأبد وأعكر حياتك...لم أسمح لك بأخذها حين كنت بشريا ولن أسمح أيضا حين صرت قطا

بقيت سويا تشاهده وهو يعاتب القط وغراب عدم الفهم يدور حول رأسها
-سويا(باستغراب) :هل حقا تؤمن بخرافة التقمص؟
-جايهيون(بانزعاج) :لا
-سويا:من الأفضل أن لا تكون لأنك ستبدو سخيفا وأنت تغار من قط

حملت القط في أحضانها وصارت تلعب معه وتفرك فروه ثم قربته إليها لتقبله
-جايهيون(بصراخ) :لاااااا

أخذه منها جايهيون ووضعه أرضا ثم أمسك خديها وقبلها على شفتيها...حاولت أن تبتعد لكنه أمسك بوجهها بقوة بحيث لا تستطيع الحراك لكن الحقيقة أنها كانت مصدومة لأنها قبلتهما الأولى ولم تكن مستعدة لها حتى

بالنسبة لجيبوم فقد مر بوقت صعب بعد فقدانه لصديقه شيندونغ وأصبح من الصعب التعايش مع واقع أنه مات بسببه لذلك كان يقف في الصف كل يوم ويشتري خبز اليقطين ثم يأخذه ويضعه على قبره

ذلك اليوم أيضا ذهب لشرائه فوجد آخر علبة وكانت هناك فتاة أخرى وضعت يدها عليها في نفس الدقيقة
-جيبوم:أعطني إياها فقد أتيت قبلك
-بيتي:بل أنا أتيت قبلك
-جيبوم:لا أهتم لأمرك فأنا أحتاجها أكثر منك
-بيتي:إنه مجرد طعام وليس دواءً لشفاء مرضى العالم
-جيبوم:لا تتدخلي واتركيها فورا
-بيتي:أقسم أنني لن أتحرك قبل أن أحصل عليها

كان كل منهما مصرا على أخذها فشعر البائع بالانزعاج
-البائع:تقاسماها وأريحاني...إنه وقت الإقفال

لم يكن جيبوم يريد خسارة الخبز ولا القتال مع تلك الفتاة لذا قرر قبول العرض
-جيبوم:فيها 12 قطعة...أعطِ 6 لها و 6 لي

قسم لهما البائع الخبز بالتناصف ثم دفعا ثمنها وغادر جيبوم بكل برود
-بيتي:ياله من مريض! كان عليه تفهم أن أختي تمر بفترة وحم لذا عليها تناول خبز اليقطين أو ينقلب المنزل على رؤوسنا...أصلا لو كان رجلا محترما لتركها لي لكن لا...مجتمع ذكوري عنصري
-البائع:وما أدراكِ بظروفه؟
-بيتي:أيا كانت ظروفه فهي ليست أسوأ من ظروف حامل تتوحم على خبز اليقطين
-البائع:إنه يقف هنا يوميا وينتظر في الطابور لذا أظن أنه مضطر لفعل ما يفعله

سارت بيتي في طريقها للمنزل وأثناء مرورها بالمقبرة رأت جيبوم وهو يضع الخبز على قبر شيندونغ ويجلس بجانبه وبالكاد يستطيع كبح دموعه...شعرت بالشفقة عليه فدخلت المقبرة ووقفت خلفه
-جيبوم(بابتسامة) :لقد أحضرته لك...إنه خبزك المفضل...سأحضره لك كل يوم...أنا آسف...لم أستطع شراء الكثير منه لك حين كنت على قيد الحياة لذا سأعوضك الآن...تناوله بالصحة والعافية

اقتربت بيتي من قبر شيندونغ ووضعت القطع التي معها مع بقية القطع
-جيبوم:ما الذي...!؟
-بيتي:أعتذر...لم أعلم أن الموضوع جدي لهذه الدرجة...بالطبع أسبابك أهم من أسباب امرأة حامل تتوحم
-جيبوم(باستغراب) :ماذا؟!
-بيتي:لا تهتم...أنا بيتي
-جيبوم:وأنا جيبوم
-بيتي:منذ متى وهو متوفي؟
-جيبوم:أقل من شهر
-بيتي:لا بد أنه فخور لأن لديه شخصا مثلك يلبي رغباته حتى بعد موته...هل هو أخوك؟
-جيبوم(بابتسامة) :بل أهم من ذلك...لقد كان كل شيء بالنسبة لي...كان هو من أنقذني من الاكتئاب وأخرجني من عزلتي...أنا مدين له بحياتي وشخصيتي الحالية...كان سبب موته أيضا هو أنا لذا أشعر بالذنب

صار يتذكر أول لقاء لهما معا حينما التقيا في تسجيلات مدرسة الشرطة


• قبل ثلاث سنوات:
كان جيبوم مصابا بالاكتئاب ولا يكلم أحدا وقد جلسا أمام بعضهما ينتظران في طابور الفحص الطبي
-شيندونغ:هل تقدمت للتسجيل هنا؟
-جيبوم:نعم
-شيندونغ:لا بد أنك متحمس مثلي
-جيبوم:ليس كثيرا
-شيندونغ:تريد شكلاطة؟
-جيبوم:لا
-شيندونغ:من أين أنت؟
-جيبوم:من بوريونغ
-شيندونغ:أنا من غانغنام
-جيبوم:تشرفنا
-شيندونغ:يعجبني قوامك...هل تذهب للنادي الرياضي؟
-جيبوم:لا
-شيندونغ:أووو فعلا! هذا جميل...أحسدك فأنا أبذل جهدا كبيرا لكي أنحف لكن بدون فائدة

انزعج جيبوم من ثرثرته فهو يكره أن يكلم الغرباء
-جيبوم:عفوا...ماذا تريد؟
-شيندونغ:لا شيء...أشعر بالملل لذا أحتاج شخصا أتحدث معه
-جيبوم:هل تعرفني؟
-شيندونغ(بابتسامة) :لا...لنتعارف

قطب جيبوم حاجبيه ثم قام وجلس في كرسي آخر بعيدا عنه

بعد انتهاء الفحص خرج جيبوم يحمل الوثائق وبينما يسير لم ينتبه أن إحدى الأوراق وقعت منه وعندما رآها شيندونغ التقطها ولحق به
-شيندونغ:لقد أوقعت هذه
-جيبوم:شكرا

أخذ الورقة منه وأكمل سيره لذا لحق به شيندونغ
-شيندونغ:لماذا أنت جاد هكذا؟
-جيبوم:ما المشكلة؟
-شيندونغ:الحياة جميلة...عليك أن تضحك وتفرح فلا تعلم متى يباغتك الموت
-جيبوم:لا أهتم
-شيندونغ:سأسألك سؤالا
-جيبوم:ما هو؟
-شيندونغ:مرة 1 2 3 انقلبت بهم السيارة فماذا حصل؟
-جيبوم:ها!
-شيندونغ:صاروا 3 2 1 هههههههههههههههههههه

لم يضحك جيبوم مطلقا على النكتة وبقي يحدق بشيندونغ للحظات...لكن فجأة خرجت من شفاهه ابتسامة صغيرة لم تكن بسبب النكتة فعليا بل بسبب سخافتها
-شيندونغ:ههههه رأيت...تمكنت من جعلك تضحك

نظر جيبوم لزجاج سيارة كانت مصفوفة أمامهما فلاحظ أنه يبتسم فعليا...كانت تلك أول مرة منذ زمن طويل يرى نفسه يبتسم في المرآة ويشعر بأن أحدهم مضحك...ومن هنا بدأت قصة صداقتهما

••••••••••••••••••••••••••••••

لم يكمل جيبوم كلامه حتى غرقت عيون بيتي بالدموع
-جيبوم:لم أقصد جعلك تبكين...آسف
-بيتي(ببكاء) :أنا حساسة مؤخرا...لا أعرف لماذا
-جيبوم:سأصمت

صمت كلاهما للحظات حتى أنهت البكاء ومسحت دموعها
-جيبوم:في حياتي لم أقابل شخصا يبكي لمجرد سماع قصتي...أشكرك...لقد جعلتني أشعر بالأُلفة...منذ زمن لم أكلم أحدا عن حزني
-بيتي:هل يحب صديقك شيئا غير خبز اليقطين؟
-جيبوم:لماذا؟
-بيتي:سأحضرها له
-جيبوم:أشكرك لكن لا أريد إتعابك
-بيتي:بالعكس...أشعر بالحماس لأنني سأقدم مساعدة لشخص ميت
-جيبوم:شكرا مجددا

جاء يوم المحاكمة التي ينتظرها الجميع والتي تم التحقيق فيها 3 أشهر...محاكمة كانغ يوتا وابنه ديفيد لكل الجرائم التي قاما بها من قتل وتعذيب وتجارة مخدرات وتزوير وثائق وأعمال غير قانونية...وفي نفس الوقت سيتم الحكم على فريق تاي بما أنهم متورطون في القضية

اجتمع الكل في قاعة المحكمة وتم بدء المناقشة وعرض ملف القضية والأدلة وفي النهاية تم إصدار الحكم
-القاضي:استنادا لكل الملفات والأدلة التي لدينا...أحكم على كانغ يوتا بالإعدام ولابنه كانغ ديفيد بالسجن 40 سنة مع الأعمال الشاقة...أما أعضاء الشرطة السابقين كيم تايهيونغ، سويا، كيم سومي، بام بام، جايهيون، جيبوم...فيمكنهم العودة لوظائفهم في قسم الشرطة ولكن سيتم سحب شاراتهم لمدة عام كامل كعقاب لتدخلهم في شؤون الشرطة من دون تصريح...رفعت الجلسة

بعد انتهاء المحاكمة خرج الجميع
-تاي:ها نحن ذا ننتصر...تخيل يا جيبوم أنك قتلت كانغ يوتا بنفسك...كنت ستسجن لسنوات وما كنا لنعود لعملنا
-جيبوم:محق...دائما ما تقول لي كلاما ويتبين أنه صواب
-بام بام:وأخيرا نال كانغ يوتا جزاءه ولن نقلق بشأنه مجددا
-جايهيون(بسخرية) :لاحظت طوال المحاكمة أن عينا ديفيد على سومي...أعتقد أنه واقع بحبها هههههه
-سومي(ببرود) :خخخخ مضحك جدا...سأموت من الضحك
-سويا:أتساءل ما الذي حصل في اليوم الذي هربتِ معه؟
-سومي(ببرود) :جعلته ينام طوال المساء والليل
-تاي(بشك) :حقا؟
-سومي(ببرود) :نعم...لم أقضي معه الوقت حتى
-جيبوم:هي الآن تملك تاي لذا لا تضايقوها
-بام بام:4 من رفاقي مرتبطون أما أنا وجيبوم فلنا الله
-تاي:تكلم عن نفسك فجيبوم يواعد
-الجميع:من!

نظر الجميع نحو جيبوم بخبث
-بام بام:ترتبط ولا تخبرنا؟
-جيبوم:لم أرتبط فعليا...لكن أحب فتاة
-سويا(بحماس) :أوووو هذا خبر مذهل!
-جايهيون:مممممم تبين أنك لست باردا كما تبدو
-سومي:يجب أن تعرفنا عليها
-بام بام:إذًا أنا الوحيد هنا غير المرتبط؟!
-تاي:يجب أن ترتبط...ماذا تنتظر؟
-بام بام:النساء لا ينبتن على الأشجار...علي اختيار الفتاة المناسبة بهدوء وتروٍ
-جيبوم(بسخرية) :ما رأيك بالأجوما التي تركت لك رقمها؟
-بام بام(بصراخ) :لاااا انسى أمرها

مر العام الذي مُنع فيه تاي ورفاقه من العمل بلمح البصر وأخيرا عادوا لعملهم في مركز الشرطة...كان الكل سعداء بهم وأقاموا احتفالا لهم كونهم أنقذوا العالم من مجرم خطير

وقف الجميع جانبا يشاهدون بينما أعضاء الفريق "د" في وسط القاعة ينتظرون تكريمهم

وصل العميد أخيرا ومعه مجموعة من الجوائز لهم وأخذ يطوف عليهم واحدا تلو الآخر ويعطيهم ميداليات
-العميد:رغم أنكم تدخلتم في أمور الشرطة في فترة طردكم وتسببتم بمشاكل كثيرة ولكنني فخور بأن مدينتنا تمتلك رجال شرطة أوفياء مثلكم...هنيئا لكم بما حققتموه وتمت ترقيتكم

صفق الجميع لهم فانحنوا بهدوء وكذلك تم تكريم شيندونغ بوضع صورته في قائمة أهم رجال الشرطة الذين استشهدوا في سبيل وطنهم

عاد الجميع لعملهم وهذه المرة حرصوا على تنفيذ القوانين بشكل أدق خاصة أنهم لا يريدون المشاكل مثل المرة الأولى

بينما بام بام يعمل كان يلاحظ أن زميلته "هيمي" تنظر له باستمرار وتحاول تجاهله قدر الإمكان حتى عندما يتحدثان لأجل العمل فهي خجولة وتتكلم بهدوء

بينما بام بام يعمل فإذا بالمرأة التي أتت قبل عام تقريبا لأجل التبليغ عن بطاقتها تعود مجددا
-المرأة(برومنسية) :مرحبا أيها الشرطي...لم أرك هنا منذ زمن
-بام بام(بتوتر) :هذه أنتِ!
-المرأة(برومنسية) :مبارك الترقية
-بام بام(بتوتر) :شكرا
-المرأة(برومنسية) :لقد عدت أكثر من مرة من قبل لكنك لم تكن موجودا...المكان ممل بدونك...أخبرني ما قرارك بشأن ما طلبته منك ولماذا لم تتصل بي؟

كان الجميع من حوله يضحكون بصوت منخفض أما هو فاحمر وجهه من الخجل...كانت هيمي أيضا تستمع لكل ما يحصل ووجهها مقلوب
-بام بام(بتوتر) :سيدتي...أنا أصغر منك بكثير
-المرأة:لا يهم العمر...قلت أنك تريد امرأة متفهمة وسأكون كذلك
-بام بام(بتوتر) :لكن...

تدخلت هيمي بعد أن سمعت ما يكفي
-هيمي(بحدة) :هلاَّ تركته وشأنه؟
-المرأة:ما علاقتك؟
-هيمي(بحدة) :قد لا تعلمين ذلك سيدتي لكن هذا الشخص حبيبي

قطبت المرأة حاجبيها ثم غادرت أما بام بام فنظر لهيمي بتعجب
-هيمي(بتجهم) :لا تنظر إلي هكذا فأنا أحاول مساعدتك فحسب
-بام بام:كان هذا تمثيلا!
-هيمي(بتجهم) :وماذا تظن؟ أنني فعلا مهتمة بشخص مثلك؟
-بام بام:لم أقل ذلك...لكن هناك شائعات تتحدث عني وعنك
-هيمي(بتجهم) :ليست حقيقية

سارت عدة خطوات ثم توقفت واستدارت وكانت ستقول شيئا ما لكنها تراجعت وأكملت سيرها
-بام بام:هيمي
-هيمي(بتجهم) :ماذا؟
-بام بام:لنلتقي في نهاية الدوام...أريد قول شيء لك

ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر ثم غادرت لتعود لعملها

بعد انتهاء الدوام ذهب بام بام لخارج المركز وبقي ينتظر هيمي وعندما أتت كانت تشعر بالخجل والتوتر
-بام بام:لم أشغلك عن عملك صحيح؟
-هيمي:لا
-بام بام:أردت أن أشكرك على قيامك بحمايتي اليوم
-هيمي:لا داعي...أكره الأشخاص اللحوحين
-بام بام(بتوتر) :الحقيقة...لقد فكرت حينها...أنني سعيد للغاية...باهتمامك بي...تمنيت أن ما قلته حقيقي
-هيمي(بصدمة) :حقا!
-بام بام(بتوتر) :أعلم أنني ولد مدلل والجميع يسخرون مني لأن تصرفاتي تافهة وطفولية...ولكن تمنيت لو أن هناك فتاة تتقبلني كما أنا وتهتم بي كما...

قاطعته وهي تشد على قبضتها من شدة التوتر فقد احتاجت شجاعة كبيرة لتقول ما قالته
-هيمي:أنا سأتقبلك...وأحبك...فقط حاول معي ولن أخيب ظنك
-بام بام:ألن تندمي؟
-هيمي:الندم كلمة غير موجودة في قاموسي...إن نجحت علاقتنا فمبارك وإن لم تنجح فسأكون تعلمت أي نوع من الشباب لا يناسبني

ابتسم لها وعانقها ومن شدة توترها تجمدت مكانها...لكن جيبوم كان مارا بالجوار فرآهما وابتسم
-جيبوم(بصراخ) :أووو ما الذي تفعلانه!؟

شعرت هيمي بالإحراج ودفعت بام بام فأسقطته ثم وقفت متظاهرة بأنها لم تفعل شيئا
-هيمي:لا شيء
-جيبوم:لا داعي لإخفاء الأمر فهو واضح ههههه

نهض بام بام من الأرض وهو يضع يديه على قفاه
-بام بام:فعلا...إنها حبيبتي
-هيمي(بتوتر) :لااااا
-جيبوم:أيا يكن...لا أهتم إن كنتما تتواعدان أم لا...إن تاي يدعونا جميعا للعشاء للاحتفال بخطبته هو وسومي
-بام بام:تاي خطب سومي! متى ذلك؟
-جيبوم:أنا مثلك لا أعلم...كن في الموعد
-بام بام:حسنا

بعد أن غادر جيبوم أمسك بام بام يد هيمي
-هيمي:هذا محرج
-بام بام:تعالي معي للعشاء
-هيمي:لااااا...الجميع سيتأكدون أننا معا
-بام بام:وماذا في ذلك؟ هل تخجلين بي؟
-هيمي:لا...ليس كذلك...سأحاول الحضور

سارا خطوتين لكنهما توقفا بعد أن رأيا سيارة والد بام بام تقف أمامها
-بام بام:انتظريني

ركب السيارة وتظاهر بالبرود
-سيد بوكوال:سمعت بما حصل...لقد قمت بعمل جيد
-بام بام:شكرا
-سيد بوكوال:الآن أنا متأكد من أنك تغيرت وأصبحت قادرا على إدارة أعمالي ولن أخاف على شركاتي في المستقبل
-بام بام:لماذا تخبرني؟
-سيد بوكوال:تعال معي...ستدرس إدارة الأعمال وتعمل كنائب لي في الشركة

ابتسم بام بام بسخرية ثم فتح الباب ليخرج من السيارة بينما يتحدث
-بام بام:لا أريد شركاتك ولا أموالك...أريد أن أكون شرطيا وأبني نفسي من الصفر...أريد البقاء مع الأشخاص الذين دعموني من أول يوم على عكسك...أريد أن أبقى هنا
-سيد بوكوال(بحدة) :ما الذي تقوله؟! عد

ركض بام بام وأمسك بيد هيمي ثم هربا بعيدا وهو يضحك بصوت عالٍ أما والده فشعر بالغضب الشديد لكنه تقبل رغبة ابنه

اجتمع الكل في موعد العشاء الذي دعاهم إليه كل من تاي وسومي بسبب خطوبتهما وكان الكل سعيدا حتى أن سويا أحضرت القط الذي أسمته شيندونغ أما بام بام فأحضر هيمي وجيبوم أحضر بيتي...الوحيد الذي لم يأتي هو جايهيون لأنه يعمل في مكان بعيد
-بام بام:سعيد أن اثنين من صديقاي سيتزوجان
-تاي:ماذا عنك؟
-بام بام:لم أقرر بعد
-هيمي:نتواعد من أسبوع فقط لذا سنفكر لاحقا
-تاي:سويا
-سويا:سيكون لطيفا أن يخطبي جايهيون لكنه لا يريد
-تاي:جيبوم
-جيبوم:أظن أنني سأحتاج وقتا للتفكير في الموضوع
-بيتي(بحدة) :طبعا...الرجال يواعدون فقط وعندما يحين وقت الزواج يتهربون
-جيبوم:لم أقل ذلك...
-بيتي(بحدة) :أيا يكن...لنتشاجر لاحقا أما الآن فلدينا حفل

حمل الجميع كؤوس المشروب الغازي وضربوها ببعض
-تاي:نخب علاقة حبي أنا وسومي وعلاقات حبكم جميعا
-الجميع:نخبكم هههههههه
-سويا:الوحيد الذي لا يواعد هنا هو قطي شيندونغ...لنشتري له قطة لاحقا
-سومي:ههههههه هكذا لن يغار جايهيون مجددا

انفجر الجميع من الضحك وصاروا يلمسون القط ويداعبونه...لقد أمضوا جميعا سهرة جميلة وتعرفوا على بعضهم أكثر

في النهاية تمكن جميع أعضاء الفريق "د" من تحقيق أحلامهم والتقوا كلهم بالإنسان الذي يفهمهم ويقدرهم...أما شيندونغ فقد نام بسلام لكن ذكراه في قلوبهم لا تنام...وعاش الجميع بسعادة




النهاية



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:21 pm عدل 1 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 10:38 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : فقرة الأسئلة



هااااااي فرولاتي

أعرف أنني تأخرت كثيرا في وضع هذه الفقرة لكن لا بأس...أقدم لكم فقرة الأسئلة التي من خلالها بإمكاني التعرف على آرائكم بالرواية ويمكنكم أيضا سؤال الشخصيات أي سؤال تريدونه

الأسئلة هي كالآتي:

• ما رأيكم بالرواية؟

• شخصيتكم المفضلة من الرواية؟

• أكثر مشهد أعجبكم؟

• أكثر مشهد أحزنكم؟

• أكثر مشهد رومنسي؟




والآن وجهوا أسئلتكم للشخصيات وأنا سأجيب عنها بصفتي تلك الشخصية

• تاي

• سومي

• جيبوم

• شيندونغ

• سويا

• بام بام

• جايهيون

• كانغ يوتا وديفيد

• موا

• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)


هذا كان كل شيء...لا تنسوا أن تسألوا ما تريدون حتى ولو كان سؤالا تافها...أراكم لاحقا إن شاء الله...سلام



عدل سابقا من قبل بثينة علي في الإثنين يوليو 17, 2023 7:22 pm عدل 2 مرات

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
بثينة علي
Admin
بثينة علي


المساهمات : 1305
تاريخ التسجيل : 27/05/2021
العمر : 27

رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)   رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) Icon_minitime1الثلاثاء مارس 15, 2022 10:42 pm

رواية صُدفة على شاطئ البحر : الخاتمة



أنيوووووووووووونغ

كيف حالكم بعد انتهاء الرواية؟

أعلم أن البعض حزين
والبعض سعيد
والبعض لا يشعر بأي فرق (๑˙ー˙๑)
فأي نوع أنتم؟

المهم

أردت قول شيء في نهاية هذه الرواية وهو أنني نوعا ما حزينة عليها...الحقيقة أنني يوم كتبتها كنت مترددة وغير مهتمة بتاتا...كل ما كان في بالي أن أنشرها فحسب...حتى أنني أحيانا لا أملك أي أفكار أكتبها

لكن لبتداءً من الفصل الثالث أتتني الكثير من الأفكار كما قرأت وتابعت أفلاما عن الشرطة والتحقيقات إلى أن وصلت لما وصلت له الآن

وستلاحظون أيضا أن عنوان الرواية بعيد كل البعد عن مضمونها...ذلك بسبب أنني كنت سأكتبها عن سومي وتاي فقط ولكن بسبب تغير الأفكار تغير كل شيء...لذا سأعطيكم نصيحة صغيرة وهي عندما تكتبون رواية حددوا مضمونها وأحداثها الرئيسيةقبل أن تضعوا العنوان

وصلنا إلى فقرة الفائدة من الرواية...كما لاحظتم من خلالها فالموضوع الرئيسي لها هو التعاون بين أعضاء الفريق "د"...حين كانوا متخاصمين وأنانيين لم يستطيعوا تحقيق شيء على الإطلاق ودائما علاماتهم منخفضة...أما بعدما أصبحوا يدا واحدة تمكنوا من التقدم والنجاح بامتياز...هذا يقودنا إلى أن التعاون والعمل الجماعي جوهرة ثمينة وكما يقال فاليد الواحدة لا تصفق

أما الفائدة الثانية فهي عن الخيانة...فكما لاحظتم فإن سومي قامت بخيانة فريقها من أجل مصالحها الشخصية إلا أن أنانيتها انقلبت عليها فلم تحقق ما كانت تريد إضافة إلى فضحها وتخلي الجميع عنها فلا تكونوا مثل سومي وتعلموا من أخطائها

أريد منكم جميعا أن تتعلموا أهمية التعاون والوفاء وتجعلوني فخورة بكم في كل المواقف

هذا كل شيء لدي لليوم...أرجوا أن تكونوا استمتعتم واستفدتم...أراكم برواية قادمة إن أراد الله

سلااااااااااااام




• النسخة الأصلية : من 5 ديسمبر إلى 7 جانفي 2021

• النسخة المعدلة : من 14 إلى 15 مارس 2022



بثينة علي

بثينة علي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bothaina-ali.ahlamontada.com
 
رِوَايَة صُدْفَةٌ عَلَى شَاطِئ البَحْر!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رِوَايَة طِفْلَتِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة هَل أنْتَ أخِي؟! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة فَجْوَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة خَاطِف قَلْبِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)
» رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
❤ منتدى بثينة علي ❤ :: ❤مؤلفاتي❤ :: ❤ روايات bts❤-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: