رواية يوميات مراهقة : الفصل الخامس والعشرون
بعد انتهاء التصوير لم تخبر شونغها إيومي بما قاله جيمين لها لأنها عرفت أن تطورا كبيرا سيحصل هذا اليوم
-شونغها:إيومي...لنذهب الليلة للكارايوكي
-إيومي:لكن علينا النوم لأن لدينا تصويرا غدا
-شونغها:أوووه أرجوك صديقتي...أشعر بالملل كثيرا
-إيومي:وأنا لا مزاج لي في الاحتفال
-شونغها:لا تحتفلي...اجلسي معي فحسب وأنا سأحتفل
-إيومي:ما أعندك...قلت لا أريد
-شونغها(بتوسل) :من أجلي...رجاءً
-إيومي:حسنا حسنا
أفزعهما المدير وهو ينادي من الخلف
-المدير:أنتما...هيا فالحافلة تنتظر
-شونغها:قادمتان
في تلك الليلة ذهبت إيومي وشونغها للكارايوكي...كانت إيومي حزينة جدا فبقيت تأكل بينما تستمع لرفيقتها وهي تغني وبعد أن فرغت جلست بجانبها
-شونغها:لا أصدق...لم أرك حزينة هكذا منذ تعارفنا...لا بد أن المشكلة هذه المرة معقدة
-إيومي(ببرود) :سأصارحك...ذاك الغبي لا يريد تركي وشأني...إنه يستمر بإزعاجي
-شونغها:معقول! هيا أخبري صديقتك بكل شيء...أنا أستمع
-إيومي(ببرود) :كل ما أريده هو أن أبتعد وأعيش حياة طبيعية ولكنه لا يريد تركي وشأني...يقول أنه يريد مصالحتي...لكن في أحلامه
-شونغها:لماذا ترفضين مصالحته؟ هل الأمر أنك حقا نسيتيه؟
انفجرت إيومي ضاحكة
-إيومي:هههههه لماذا أرفض مصالحته؟! أصلا هو شخص فاسد وغير قابل للمصالحة...إنه يسبب لي الاشمئزاز في كل مرة
-شونغها:أخبرك الحقيقة يا صديقتي...إنني أغار منكما ومن اهتمامه الشديد بك
-إيومي:ههههههه ولماذا تغارين منا ولا شيء بيننا؟
فجأة رن هاتف إيومي وعندما حملته لترى المتصل عرفت أنه جيمين فأغلقت الهاتف عليه
-شونغها:من؟
-إيومي(بتجهم) :لا شيء مهم...لنكمل ما تحدثنا عنه...هل قلتِ أنك تغارين؟
-شونغها:نعم
-إيومي:أنا أطمئنك عزيزتي...مستحيل أن أعود له ولو كان آخر رجل في العالم
-شونغها:وعد؟
-إيومي:طبعا...لكن كوني حذرة في تقربك منه فهو سيء وقد يتلاعب بك إن عرف بحبك له
-شونغها:أيمكنك مساعدتي في الاعتراف له؟
-إيومي:احم احم...وماذا علي أن أفعل؟
-شونغها:لا أعرف...أي شيء يمكن أن يجعلنا نلتقي في مكان واحد لنتكلم
-إيومي:حسنا...سأفعل ما بوسعي
قضت إيومي السهرة كاملة مع شونغها إلى أن وصل منتصف الليل ثم عادت كل منهما للمنزل...وبمجرد أن دخلت منزلها وجدت ملاحظة تحت الباب من جيمين مكتوبا عليها "أريدك في أمر مهم جدا...لا تتهربي بعد الآن"
قرأت الورقة ثم رمتها في سلة القمامة وذهبت للنوم لأنها كانت متعبة للغاية
في صباح الغد استيقظت على صوت بوق سيارة عالٍ للغاية وعندما نظرت من خلال النافذة وجدت جيمين هو من يصدر ذلك الصوت
-إيومي(تفكر) :يال الإزعاج! سأجد هذا الفتى حتى في قبري عندما أموت
ارتدت معطفها وخرجت إليه قاطبة حاجبيها
-جيمين:وأخيرا!
-إيومي(بتجهم) :موعدنا اليوم الساعة الثالثة حديقة كيم سونوو
-جيمين:ها؟! ماذا!؟
-إيومي(بتجهم) :انتظرني هناك...سآتي ثم نتكلم...أليس هذا ما تريده؟
-جيمين:آه صحيح طبعا
-إيومي(بتجهم) :جيد...أما الآن دعني أنام فأنا متعبة
ركضت نحو بيتها لتنام أما هو فكان سعيدا للغاية لأنه أخيرا سيبوح لها بذلك السر
وصلت الساعة الثالثة مساءً وتجهز جيمين ثم ذهب للحديقة التي اتفقا أن يلتقيا فيها...في كل دقيقة تمر يبتسم وحده مثل الأبله وينتظر وصولها بفارغ الصبر
اقتربت منه شابة شيئا فشيئا ثم قالت بهدوء لتلفت لنتباهه
-شونغها:جيمين...لقد أتيت...هل انتظرتني كثيرا؟
رفع رأسه ونظر نحوها متفاجئا
-جيمين:أنتِ صديقة إيومي...لكن أين إيومي؟
-شونغها:لم تأتِ معي...ما الأمر؟ هل توقعت غيري؟
-جيمين(بتوتر) :لا...كل ما في الأمر أني تفاجأت لأنني لم أتوقعك أنتِ بالذات...هل أوصلتِ الرسالة حقا لإيومي يوم طلبت منك؟
-شونغها:طبعا...ولكنها لم ترد الكلام معك
-جيمين:لا أصدق كم هي عنيدة!
-شونغها:لنذهب ونشرب شيئا معا
-جيمين:لا...آسف أنا مشغول
-شونغها:هل السبب لأنك لا تريد البقاء معي؟ هل أنا مزعجة بالنسبة إليك؟
-جيمين:لا أبدا
-شونغها:آسفة...لن أزعجك أكثر...وداعا
استدارت لتغادر ولكن جيمين منعها
-جيمين:حسنا لنذهب ونشرب شيئا يا صديقة إيومي
-شونغها:اسمي شونغها...كف عن مناداتي بصديقة إيومي
-جيمين:حسنا
ذهبا إلى المقهى وطلبا شكلاطة ساخنة وكان جيمين شاردا طوال الوقت ولا يكلم شونغها مطلقا
-شونغها:ما الأمر؟
-جيمين:لقد كنت أفكر...
-شونغها:في إيومي صحيح؟
-جيمين:فقط أريد أن أعرف لماذا أرسلتك بدلا عنها؟
-شونغها:لأن لدي أمرا أخبرك به...لا تتعب نفسك للركض وراء إيومي فهي مرتبطة
-جيمين(بصدمة) :لا تمزحي
-شونغها:حبيبها من نفس وكالتنا ويدعى دايسون
وضع يديه على وجهه وصمت
-شونغها:هل تريد الارتباط بفتاة أخرى؟
-جيمين:مستحيل
-شونغها:في حال غيرت رأيك تواصل معي...هذا هو رقمي
كتبت رقمها على ورقة ووضعته أمامه
-شونغها:سأنتظر اتصالك
غادرت بكل كبرياء دون أن تنظر خلفها وبمجرد أن اختفت اتصل جيمين بإيومي فوجد هاتفها مغلقا...ذهب لمنزلها وطرق الباب طويلا ولكن لا أحد هناك والأضواء مطفأة...اتصل بمدير شركتها فأخبره أنها حصلت على إجازة لترتاح حتى الأسبوع المقبل حين يتم استكمال التصوير فاستسلم وأدرك أنه لن يتمكن من إخبارها بذلك السر المهم حتى الأسبوع القادم
مر الأسبوع عليه وكأنه عام وحان أخيرا موعد استكمال التصوير...في هذا اليوم قرر أن يخبرها بذلك السر وإن اضطر لقوله أمام الجميع فسيفعل...المهم أن لا يضيع فرصة أخرى
بعد أن ارتاحت إيومي عادت لعملها كالمعتاد...جلست في غرفة الاستعداد مع بقية الموظفات حتى تضع لهم شونغها مستحضرات التجميل
-شونغها:لقد أخبرته بكل شيء
-إيومي:وماذا قال؟
-شونغها:لم يرد علي...تركت له رقمي وغادرت...ربما سيغير رأيه لاحقا
-إيومي:كما أخبرتك...كوني حذرة فهو خبيث
-شونغها:أعرف...
فجأة دخل جيمين الغرفة
-جيمين:من فضلكن غادرن جميعا...أريد الكلام مع إيومي
نظرت كل الفتيات إلى إيومي مستغربات وخاصة شونغها التي بدت عليها مشاعر الاستياء والغيرة الشديدة...وعندما قرر الجميع المغادرة صرخت إيومي
-إيومي(بصراخ) :لا تغادرن
-جيمين:بل غادرن
-إيومي(بصراخ) :قلت لا تغادرن
-جيمين:وأنا قلت غادرن هيا
نهضت من مقعدها ووقفت أمامه وهي غاضبة
-إيومي(بحدة) :لقد سئمت من ثرثرتك...دعني وشأني
-جيمين:لو كنتِ استمعتِ إلي من البداية ما كنا قد وصلنا إلى هنا
-إيومي(بحدة) :وما الذي سأستمع إليه؟ أنت تأتي وتثرثر وتهينني وتولع شجارا وبعدها تغادر كالأبله
-جيمين:اسمعيني في هذه المرة فقط واحكمي...
فجأة دخل المدير مسرعا وعلى وجهه علامات مبهمة لم يستطع أحد فهمها
-المدير:بارك إيومي...أخوك هنا...اذهبي معه
-إيومي:ماذا؟! أخي!
-المدير:نعم...لقد أتى لاصطحابك...اذهبي...سنؤجل التصوير للأسبوع المقبل
-إيومي:ولكن...ما الذي حصل حتى نؤجل التصوير؟
-المدير:أخوك سيخبرك بكل شيء...اذهبي
خرجت تركض وقلبها يدق بسرعة من الخوف إلى أن وصلت لسيارة أخيها وركبت معه
-إيومي(بقلق) :ماذا هناك شيومين؟
-شيومين:لا تبكي إيومي...أنتِ فتاة قوية
-إيومي(بقلق) :أنت تخيفني...ماذا هناك؟
-شيومين:جدتنا...لقد توفيت ليلة أمس
صدمت إيومي من الخبر وباشرت البكاء ولم تستطع التوقف مطلقا...أما أخوها فلم يستطع تهدئتها فشغل محرك السيارة وتوجه إلى منزل العزاء في قرية الجدة...بكت إيومي طوال الطريق إلى أن غفت ونامت وكان هذا محزنا لأخيها الذي يعلم أنها أكثر فرد من العائلة متعلق بالجدة
بعد وصولهما للعزاء ضربت إيومي الباب بقوة...كان كل معارف الجدة هناك ولكنها لم تكن بينهم
-إيومي(ببكاء) :جدتي...أين هي جدتي؟ أنتم تكذبون علي...هي لم تمت
تقدمت الأم من إيومي وعانقتها وهي تبكي
-الأم(ببكاء) :أعلم أن الأمر صعب التصديق يا ابنتي...لكن عليك تقبل الأمر
-إيومي(ببكاء) :كيف رحلت دون أن تودعني؟ لماذا هي قاسية القلب هكذا؟
-الأم(ببكاء) :أنا أيضا لم تودعني وأنا حزينة لذلك...قضاء وقدر يا ابنتي...لا تحزني
في تلك الليلة باتت إيومي في منزل الجدة واستلقت في سريرها الفارغ وأخذت تشم وسادتها وتبكي...صار خيط الذكريات يمر أمام عينيها كما لو أنه كان قبل لحظات...كل تلك الأيام مع الجدة ستبقى ذكريات حزينة وسعيدة في نفس الوقت
في الغد نهضت تبحث في الغرفة عن جدتها لعل كل ما حصل كان كابوسا مرعبا وهي الآن حية ترزق...نهضت من فراشها وركضت خارج الغرفة حيث الناس مجتمعون يتناولون وجبة الفطور
-العمة:إيومي...استيقظتِ؟ تعالي وتناولي الفطور فلا بد أنك جائعة
-إيومي(بحزن) :أين جدتي؟
اغرورقت عينا العمة بالدموع لكنها لم ترد إظهار حزنها أمام الأولاد كي لا تزيد الوضع سوءا
-العمة(بحزن) :إنها في الجنة بالتأكيد...ستكون سعيدة لو أنك ذكرتها بالخير بعد موتها
-إيومي(بحزن) :لا أشعر بالجوع...إن احتاجني أحد فأنا في غرفة جدتي
دخلت الغرفة وأغلقت الباب ثم استلقت على سرير الجدة فلحقت بها العمة وجلست بجانبها
-العمة(بحزن) :أمي كانت تحبك كثيرا...بل وأكثر مني
-إيومي(بحزن) :أعلم ذلك
-العمة(بحزن) :لقد انتهت من العمل على وشاحك وقبعتك قبل أيام ولكنها لم تستطع إرسالها لك بسبب مرضها
-إيومي(بحزن) :لماذا لم تخبرينا أنها مريضة؟
-العمة(بحزن) :هي طلبت ذلك...لم ترد أن تقلقوا عليها وتقاطعوا أعمالكم المهمة...ظنت أنه مجرد مرض وسيزول بعد أيام
-إيومي(بحزن) :لا أريد أن أكون وقحة ولكن تصرفها هذا غبي...كيف تمنعنا من رؤيتها في آخر لحظات حياتها؟
-العمة(بحزن) :معك حق...إنه تصرف غبي
ذهبت العمة للخزانة وأخرجت وشاحا وقبعة كانت الجدة قد نسجتهما لإيومي قبل موتها وأعطتهما لها
-العمة:هذان لك
-إيومي(ببكاء) :جدتي...سأشتاق لك...كثيرا
بعد مرور أسبوع على العزاء كانت إيومي ما تزال حزينة للغاية على فقدان جدتها...خلال التصوير كان آداؤها سيئا ووبخها المخرج شوغا عليه ولكن رغم ذلك تعاطف معها
بعد انتهاء التصوير ذهبت لغرفة المسبح التي في الثانوية وجلست على حافة المسبح بينما رجلاها تتدليان في الماء...ما تزال تذكر كل أيامها مع جدتها...قاطعها صوت جيمين من الخلف فخرب خلوتها
-جيمين:أنتِ هنا وأنا أبحث عنك في كل مكان
لم ترد عليه
-جيمين:هل سنتحدث اليوم في موضوعنا أم ماذا؟
لم ترد أيضا
-جيمين:تعازيَّ بشأن جدتك...لقد حزنت لأجلك كثيرا
لم ترد
-جيمين:على الأقل قولي شيئا...قولي اخرس أو ارحل لا يهمني...المهم أن لا تواصلي الصمت هكذا كمرضى الاكتئاب
لم ترد
ذهب وجلس بجانبها عند المسبح ولكنها نهضت وتركته بمفرده...حين حاول اللحاق بها أمسك بها وحاول تقبيلها ولكنها صفعته بقوة على وجهه فظهر وجهها المغطى بالدموع
أمسك الآخر بخده وحدق بها بصدمة
-جيمين:هل ضربتني للتو؟
-إيومي(بحشرجة) :تستحق ذلك
-جيمين:لا أصدق! لم تتجرأ فتاة من قبل وتصفعني
-إيومي(بحشرجة) :أتعلم؟ جدتي رحلت وتركتني وذكرتني بموقف حصل قبل 5 سنوات ونصف...لقد حزنت على موت جدتي ولكن حزنت على علاقتنا التافهة أكثر...لماذا كل الناس الذين نتعلق بهم يغادرون؟ تلك الصفعة لقد خبأتها لمدة 3 سنوات حتى أقدمها لك الآن...هنيئا
عانقها بحرارة وهو يكاد يموت من تأنيب الضمير والحزن
-جيمين(بحزن) :آسف لأنني تخليت عنك...امنحيني فرصة لأصحح خطئي...أرجوك
-إيومي(بحشرجة) :ستتركني مجددا...أنا أعرفك
-جيمين:أنا أيضا لدي شيء مخبأ منذ زمن ولم أستطع إعطاءه لك
-إيومي(بحشرجة) :إن حاولت تقبيلي سأقتلك
-جيمين:ليست قبلة...إنها شيء أجمل بكثير
وضع يده في جيبه وأخرج علبة بها خاتما خطبة وركع أمامها على رجل واحدة
-جيمين:هل تتزوجينني؟
وقفت الأخرى في مكانها من الصدمة ولم تستطع قول أي شيء
-جيمين:الآن تأكدتِ من مشاعري؟ أريدك معي طوال حياتي ولن أسمح لأحد بأن يأخذك مني
-إيومي(بحشرجة) :هل تعتقد أنني سأصدقك لمجرد أنك قدمت لي خاتما؟ تريدني أن أستسلم وبعدها تضحك علي وتهرب من جديد؟
-جيمين:ولكن هل أنتِ فاقدة للأمل مني لهذه الدرجة؟
-إيومي(بحشرجة) :نعم
-جيمين:لو لم أكن أحبك ما ركضت خلفك كل هذه المدة...تعلمين أن لدي كبرياءً وعزة نفس
-إيومي(بحشرجة) :لن أتزوج وأنا صغيرة...انسَ الأمر
-جيمين:أيجب أن تعقدي الأمر لهذه الدرجة؟ أخبريني الحقيقة...هل تحبينني؟
-إيومي(بحشرجة) :لم أعد كذلك
-جيمين(بتجهم) :لم يبقَ سوى آخر حل
تقدم إلى المسبح ووقف على الحافة
-جيمين:سأرمي نفسي في المسبح وإن كنتِ تحبينني فأنقذيني وإلا فدعيني أموت
-إيومي(بصدمة) :أنت مختل
-جيمين:نعم مختل...بسببك
-إيومي(بحشرجة) :لا تفعل ذلك فأنت تعلم أنني لا أجيد السباحة
-جيمين:أعلم...ولكني أثق بقوة الحب...مثلما كانت تأتي بي إليك في لمح البصر فستنقذني اليوم
-إيومي(بحشرجة) :تكذب كذبة وتصدقها...كلانا يعلم أن كلامك غير صحيح وقوة الحب هذه غير موجودة
-جيمين:سنرى اليوم
-إيومي(بحشرجة) :إياك أن تفعل
-جيمين:واحد
-إيومي(بصراخ) :تبا...قلت توقف...لن أنقذك فلا تتعب نفسك
-جيمين:اثنان
-إيومي(بصراخ) :كفى كفى كفى
-جيمين:ثلاثة
ركضت بسرعة وعانقته لتمنعه من رمي نفسه وهي تبكي
-إيومي(ببكاء) :توقف لا تفعل...أنا أحبك...توقف
بادلها العناق هو أيضا وابتسم بسعادة
-جيمين:أنا أيضا أحبك...حبيبتي
ذهب جيمين مع إيومي لمنزلها وجلسا وهما ممسكان بيدي بعضهما فأخذ الخاتم ووضعه في إصبعها
-إيومي:قلت لك لا أريد الزواج في هذا السن
-جيمين:هذا ليس قرارك أنتِ
-إيومي:إذًا قرار من؟
-جيمين:لن أسمح لأحد بأن يسبقني إليك...أنتِ ملكي منذ اليوم
-إيومي(بتجهم) :غبي...مغفل...ليتني تركتك تغرق
-جيمين:سأخبر والدتي بشأن خطبتنا وأنتِ أيضا أخبري والديك
-إيومي:والداي لن يمانعا زواجنا ولكن والدتك ستقتلك فلديك مسؤوليات أكبر...خاصة وأنها لا تحبني مطلقا ولا تحب والدتي
-جيمين:أمي تستمع لكلامي وسأجعلها تقتنع
-إيومي:ولكن ألا يمكننا تأجيله 5 سنوات أخرى بعد؟
-جيمين:مستحيل...هكذا ستهربين مني مجددا...سيكون زواجنا بعد انتهاء تصوير المسلسل مباشرة
-إيومي(بتجهم) :أنت عقدة من عقد حياتي التي لن أتمكن من حلها مطلقا
-جيمين:قولي إنك تحبينني...أريد سماع تلك الكلمة أكثر بعد
-إيومي:انسَ الأمر
-جيمين:أوووه هياااا من فضلك حبي...مرة واحدة فقط
-إيومي:أحبك
-جيمين:أوووه يا إلهي هذه الكلمة ترفع من حرارتي 70 درجة...أعطني قبلة هيا
-إيومي(بتجهم) :لاااا...نحن وحدنا...هذا لا يجوز...عد للمنزل هيا
دفعته بسرعة نحو الباب وفتحته له
-جيمين:بهذه السرعة!؟ لماذا لا تسمحين لي بالمبيت هنا بما أننا مخطوبان؟
-إيومي:هذا ممنوع حتى نتزوج
-جيمين:أووووه حبيبتي...لا تتصرفي هكذا...أريد البقاء بجانبك
-إيومي:لست معتادة على هذه الأمور وعليك تفهمي...حسنا هذا كل شيء...تصبح على خير
كادت أن تغلق الباب لكنه منعها
-جيمين:سأذهب هكذا بدون أن تعطيني شيئا؟
-إيومي(بتجهم) :لا أصدق كم أنت مزعج! وماذا تريد أيضا؟
-جيمين:أريد قبلة...الجو بارد في الخارج
اقتربت منه برفق وقبلته على خده
-جيمين:على خدي! لم أقصد ذلك
-إيومي(بحدة) :لقد تأخر الوقت وأشعر بالنعاس...ليلة سعيدة
أغلقت الباب بسرعة وذهبت للنوم ورغم أنها تعرضت للكثير من الإزعاج لكن الأمر يعجبها
يوم الغد يوم الأحد وهو يوم تصوير...ذهب الجميع للعمل وأولهم جيمين وكانت إيومي تطير من الفرح والكل لاحظ ابتسامتها طوال الوقت حتى شونغها...لم ترد وضع الخاتم حتى لا يكتشف أحد أمرها لأنها تريد إبقاءه سرا
بينما شونغها تضع لها مساحيق التجميل بقيت مستغربة من تصرفاتها
-شونغها:تبدين سعيدة اليوم!
-إيومي:بالفعل
-شونغها:ما الأمر؟ البارحة كنتِ جثة بلا روح واليوم تغيرتِ
-إيومي:لاشيء مهم ولكن لا يجب أن نترك الحزن يسيطر علينا
-شونغها:محقة
بدأ التصوير وبقي كل من جيمين وإيومي يسترقان النظرات لبعضهما من فترة لأخرى ويبتسمان...لاحظت شونغها الأمر وبدأت تشك بهما لذلك قررت أن تضع عينيها عليهما فذهبت نحو جيمين لتتكلم معه وترى ردة فعل كل منهما
-شونغها:سيد بارك
-جيمين:نعم؟
-شونغها:هل فكرت بالعرض الذي طلبته منك؟
-جيمين:أي عرض!؟
-شونغها:احم احم...العرض الذي أخبرتك عنه المرة السابقة
-جيمين:آه...بخصوص ذلك...
نظرت ليده التي في أحد أصابعها خاتم الخطوبة وعرفت كل شيء
-شونغها:لا حاجة للتبريرات...أنت حر في حياتك
غادرت مسرعة دون مواصلة الحديث معه وذهبت إلى الحمام تنظر لنفسها في المرآة
-شونغها:يال غبائي...كيف خطب هكذا وأنا دون علم؟ علي معرفة خطيبته والتخلص منها نهائيا
عادت لموقع التصوير وبينما إيومي تصور نظرت نحو يديها لعلها تجد دليلا ولكن كلتا يديها فارغة
-شونغها(تفكر) :غريب! إن لم تكن إيومي فمن تكون؟ هل في فتاة لا أعرفها؟ أو أنها نزعت الخاتم متعمدة حتى لا تجذب الأنظار؟
-سويون:شونغها تعالي وعدلي تبرجي حتى نكمل التصوير
-شونغها:قادمة
في نهاية التصوير وبينما إيومي تغير ثيابها وصلتها رسالة من جيمين يقول فيها أن لا تذهب مع الطاقم بل هو من سيوصلها فشعرت بالسعادة وابتسمت ببلاهة دون أن تلاحظ فرأتها شونغها
-شونغها:ما الأمر؟
-إيومي(بتوتر) :آه لا لاشيء...مجرد رسالة من صديقة لي
-شونغها:لا بد أنها روت لك نكتة لتتبسمي هكذا
-إيومي(بتوتر) :لا...الأمر غير مهم
-شونغها:بلى مهم بالنسبة لي
-إيومي:لماذا تتصرفين هكذا فجأة؟
-شونغها:آسفة...يبدو أنني بالغت في ردة الفعل
-إيومي:لا بأس
-شونغها:على كل حال هيا بنا فالحافلة تنتظر
-إيومي:سأذهب لزيارة أهلي اليوم...أنتم اذهبوا