رواية سجينة الشهرة : الفصل الثاني والعشرون
قامت وكالتنا ووكالة بيغ هيت بإعلان علاقتي مع جونغكوك رسميا ومنذ تلك الحادثة حصلت معنا نوعان من الأمور سلبية وإيجابية
الأمور الإيجابية هو أن فرقة bts عالمية وأي شيء مرتبط باسمهم ينال شهرة واسعة...وبذلك اشتهرت فرقتنا ووكالتنا بشكل مذهل وأصبح لنا الملايين من المتابعين...إضافة إلى الصعود المذهل لأسهم وكالتنا والأرباح المذهلة التي تقدر بملايين الدولارات
أما بالنسبة للأمور السلبية فأولها الهوس الذي تعاني منها معجبات جونغكوك واللواتي قمن بالهجوم علي على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وقمن بشتمي بأسوأ الشتائم وتوجيه الكلام القاسي لي
بينما أتصفح النت كان هناك أشخاص باركوا لي بهذه العلاقة أما الجزء الأكبر أي حوالي 80% من التعليقات فكلها سب وشتم وكلام صادم وطعن في شرفي
بينما أقرأ كل تلك التعليقات محطمة القلب إتصل بي والدي
-جينالي:ألو
-الأب:جينالي...هل أنتِ بخير؟ لقد عرفت مؤخرا بخصوص تنمر الناس عليك
-جينالي(بحزن) :أبي...أنا حزينة ومحطمة...إنهم يشتمونني وأنا لم أخطأ بشيء
-الأب:إهدأي...ستكون الأمور بخير...فقط إصبري قليلا وسيسكتون
-جينالي(بحزن) :لكن كلامهم يجرح قلبي
-الأب:أعلم...لكن إصبري فهي ليست إلا مسألة وقت
-جينالي:لنلتقي
-الأب:حسنا سأحدد الموعد وأبلغك
بعد مرور أيام من تلك الحادثة إنتظرت مثلما طلب مني والدي ولكن لا شيء تغير على الإطلاق...مازال الناس يهاجمونني في كل مواقع التواصل ويشتمونني والأسوأ من ذلك أنهم يطالبونني بالانفصال عن جونغكوك...لم يكن لدي خيار سوى الذهاب ومشاورة المدير بارك فربما يمكنه مساعدتي لذلك ذهبت إلى مكتبه...حينما دخلت كان يمسك الحاسوب بيديه ويراقب أرباح شركتنا ويعدها
-جينالي:مرحبا
-سيد بارك:أهلا جينالي...يوم مذهل صحيح؟
-جينالي:الحقيقة...لا
-سيد بارك:مالمشكلة؟
-جينالي:الناس يهاجمونني على حساباتي ولا يريدون التوقف مطلقا وأنا لم أعد أحتمل
-سيد بارك:لا يهم...سيملون في النهاية ويسكتون
-جينالي:لكن قلت لك أنني لم أعد أحتمل...إن قلبي ينفطر وأنا بشر في النهاية
-سيد بارك:هناك حل مؤقت...أغلقي كل حساباتك وعندما يهدأ الوضع إفتحيها مجددا
-جينالي:هكذا لن أتمكن من التواصل مع المعجبين
-سيد بارك:وماذا أفعل لك؟ أعطيتك حلا إما أن تقبليه أو ترفضيه
-جينالي:حسنا سأفعل كما طلبت مني ولكن على الأقل إدعمني قليلا أو هددهم بمقاضاتهم
-سيد بارك:مقاضاتهم! هل تعلمين كم عددهم؟ مقاضاتهم ستسبب خسائر مالية وتضييع وقت لذلك فلتغلقي هذا الموضوع
-جينالي(بحزن) :لا أصدق كم أن قلبك أصبح باردا...أفتقد المدير القديم كثيرا
-سيد بارك:لا يهم...إن كان هذا كل ما لديك فلتغادري
غادرت مكتب المدير بارك وأنا غاضبة وفعلت كما قال لي وأغلقت حسابي الرسمي في نادي المعجبين الإلكتروني الخاص بفرقتنا...وأيضا وضعت حسابي في الإنستغرام على الوضع الخاص وانتظرت مالذي سيحصل
بعد مرور أيام قررت مقابلة أبي في أحد المطاعم وهذه المرة أحضر معه إبنته الصغيرة التي كلمني عنها
-جينالي:ما هو اسمك؟
-رينا:إسمي رينا
-جينالي:أوووه ياله من إسم جميل...هل تعرفين من أنا؟
-رينا:لا
-جينالي:أنا جينالي...أختك الكبيرة
-رينا:أختي!
-الأب:ههههه إنها لا تعرفك بعد
-جينالي:كان عليك إخبارها عني قبل أن نتقابل
-الأب:معك حق...لكن لا بأس فستتعارفان مع الوقت
-جينالي:صحيح
-الأب:أووه وأيضا...أحضري معك جينسوك المرة القادمة فأنا أريد رؤيته
-جينالي:سيكون الأمر معقدا خاصة وأن أمي لا تعرف بشأن لقائنا
-الأب:أخبريني...لماذا لم تتزوج أمك؟
-جينالي:لست أعلم...ولكن بحسب ما أعتقد فهي تكره الرجال ولا تريد التورط معهم مجددا
-الأب:هل كل هذا بسببي؟
-جينالي:أظن ذلك
-الأب:أنا أريد الكلام معها حقا فهناك أمور كثيرة نتحدث بشأنها
-جينالي:ربما معك حق...سأعطيك عنوان بيتها ولكن بشرط أن تخبرني بكل ما حصل
بينما نحن نتحدث قامت رينا بتلطيخ يديها بالكريما
-رينا:أبي...إتسخت يداي
-جينالي:سآخذك للحمام تعالي
أخذت رينا للحمام وساعدتها على غسل يديها وهناك قابلت ثلاث فتيات
-الفتاة1:ألستِ كيم جينالي؟
-جينالي:نعم
-الفتاة2:لا أصدق! هل لديك وجه أيضا لتخرجي وسط العامة والناس أيتها العاهرة
-جينالي:عاهرة!
-الفتاة3:لقد طلبنا منك مرارا وتكرارا أن تتركي جونغكوك ولكنك لا تخجلين من نفسك
لم أرد إكمال مناقشة ذلك الموضوع معهن لذلك أمسكت يد رينا وتجاوزتهن ولكنهن وقفن في طريقي ومنعنني من المغادرة
-الفتاة2:حين نكلمك ردي علينا
-جينالي:وماذا سأقول؟
-الفتاة2(بغضب) :قلنا لك ابتعدي عن جونغكوك أيتها اللقيطة...أنتِ لستِ من مستواه
-جينالي:الأمر بيني وبينه فلا تتدخلن
-الفتاة3:ههههههه هل تعتقدين أن كلامك هذا سيمر على خير؟
-جينالي:لا أريد مناقشتكن أكثر
حينما أردت المغادرة أمسكت بي إحدى الفتيات وشدتني من شعري بقوة حتى آلمتني وحينما رأتها رينا شعرت بالخوف وتراجعت
-الفتاة1:أقسم أنك إن لم تتركيه فورا فسأشدك من شعرك حتى تصيري صلعاء...هل تفهمين؟
-جينالي:الأمر بيني وبين جونغكوك فقط أما أنتن فمجرد معجبات مريضات وفضوليات
-الفتاة3:يبدو أن هذه الملابس الغالية التي ترتدينها ستتمزق...ويبدو أن هذه المجوهرات ستتخرب
-جينالي:حاولي لمسي وسترين
قامت الفتيات بالهجوم علي وحاولت الدفاع عن نفسي لكنني لم أستطع ذلك لأن عددهن أكثر...قمن بشد شعري بقوة وشدي من ملابسي حتى تمزقت وكذلك خدشن جسدي بأضافرهن وتركن علي آثارا...بالنسبة لرينا فقد كانت خائفة للغاية فهربت من الحمام وذهبت إلى أبي
-رينا:بابا...هناك فتيات يضربن جينالي
-الأب:أين!
-رينا:في الحمام
-الأب:أووف علي التصرف...لكنه حمام نساء فماذا أفعل؟!
ركض أبي بسرعة و أبلغ عمال المطعم ثم دخل حمام النساء فوجد إحدى الفتيات تقوم بخنقي إلى درجة أنني أكاد أفقد الوعي ولكنه تدخل وأبعدها هي وصديقاتها وخبأني خلفه حتى يحميني
-الأب:إبتعدن عنها
-الفتاة2:من تكون أنت؟
-الأب:هذا لا يخصك...لقد اتصلت بالشرطة وهم قادمون إلى هنا
-الفتاة3:لنغادر يا بنات
حينما أرادت الفتيات المغادرة وجدن عمال المطعم يحاصروهن فلم يتمكن من الهروب وبعد فترة وصل رجال الشرطة وألقين القبض عليهن
جلست أنا وأبي في المطعم لبعض الوقت لأرتاح وأسترجع أنفاسي...كنت في حالة مزرية بالفعل فجسدي مخدوش من كل مكان وملابسي ممزقة والأسوأ من ذلك أن الناس صوروني وقد ينتشر الخبر في كل مكان وهذه أحد مساوئ أن تكون مشهورا فلا شيء يحصل معك يبقى في السر
-الأب:أنتِ بخير؟
-جينالي:كما ترى
-الأب:إبقي هنا وتنفسي بعمق
-جينالي:لا أعلم لماذا يعاملونني هذه المعاملة فأنا لم أؤذهم بشيء
-الأب:هناك آرمي مجانين
-جينالي:ومالذي سأفعله؟ لا يمكنني المواصلة هكذا
-الأب:لا بأس...سيهدأ الوضع قريبا
بعد فترة وصلت المشرفة بعد أن اتصلنا بها
-المشرفة:ها قد أتيت...أنتِ بخير جينالي؟ لم تتأذي صحيح؟
-جينالي:كل ما تأذى هو مشاعري
-المشرفة:لنذهب للوكالة...هيا
وضع أبي معطفه علي حتى يغطي الآثار والكدمات ثم خرجنا نحو السيارة التي تنتظرنا...والمؤسف في الموضوع أن الخبر انتشر و جاء بعض الصحفيين ليكلموني في الخارج
-صحفي:آنسة حينالي أخبرينا بما حصل بالضبط
-صحفية:آنسة جينالي كيف صحتك؟
-صحفي:آنسة جينالي قولي شيئا من فضلك
-المشرفة:إن جينالي بخير...لم يحصل أي شيء مهم لذا اطمئنوا
-صحفية:مالذي تقولونه بشأن الفيديوهات التي انتشرت؟
-المشرفة:سوء تفاهم بسيط
ركبنا السيارة أنا والمشرفة ثم تركنا المكان وعدنا للوكالة
كانت أمي في منزلها تتابع الأخبار على هاتفها لتعرف آخر المستجدات بخصوص علاقتي مع جونغكوك ورأت خبر الحادثة التي صارت معي
-الأم:جينالي!
بينما تتابع تفاصيل الخبر رأت والدي يسير خلفي بينما أصعد السيارة فلم تصدق ما رأته واقتربت من الشاشة أكثر
-الأم:هل يعقل أنه هو!
بعد أن نظرت بتمعن شديد أدركت أنه بالفعل زوجها السابق الذي تركها ولم تظهر عنه أي أخبار منذ 12 سنة
-الأم:ترى هل أكلم جينالي عن الموضوع!؟
بعد أن عدنا إلى الوكالة وضعت الطبيبة الدواء على خدوشي وذهبت لغرفتي وجلست هناك أبكي بسبب المعاملة السيئة التي أتلقاها من الناس...حينها سمعت الباب يطرق فمسحت دموعي وحاولت الابتسام ثم فتحت الباب فوجدتهن صديقاتي قد جئن لمواساتي
-جينالي:مرحبا بنات
-هيون:هل كنتِ تبكين؟
-جينالي:لا
-هيون:كاذبة...عيناك حمراوان
-جينالي(بحشرجة) :غير صحيح
-سيران:لا بأس بأن تبكي...كلنا نبكي حين تضيق بنا السبل
في تلك اللحظة استسلمت نهائيا وعانقت صديقاتي وبكيت بصوت عالي ولوقت طويل إلى أن صارت عيناي حمراوين كالدماء وبعدها شعرت بتحسن
بعد مرور أيام تولدت صداقة بين مدير وكالتنا ومدير وكالة جونغكوك لذا تمت دعوتنا لوكالة بيغ هيت لنقوم بجولة تفقدية وقد تجهزنا جميعا وذهبنا وأنا متحمسة للغاية لمقابلة حبيبي جونغكوك خاصة أننا مؤخرا لم نعد نلتقي كثيرا
في البداية استقبلنا المدير وجونغكوك وعندما رأينا بعضنا ألقينا التحية وابتسمنا
-سيران(بهمس) :إذهبا وتكلما
-جينالي(بهمس) :ليس الآن...سيبدو الأمر محرجا
-سيران(بهمس) :بما أن علاقتكما أصبحت الآن علنية فلماذا تخجلين؟
-جينالي(بهمس) :لا أعلم
-سيران:ممممم علي شكرك لأنه بفضلك سنتمكن من مقابلة فرقة bts أروع فرقة في العالم وأوسم 6 شباب في العالم
-جينالي:لكنهم 7!
-سيران:ما عدا شوغا فأنا لا أحتمله
-جينالي:لا تمزحي
-سيران:لست أمزح...أشعر بأنه عضو زائد في الفرقة
-جينالي:ههههه أتمنى أن لا يسمعك
أخذنا المدير إلى القاعة وهناك قابلنا بقية أعضاء bts وكذلك فتيات فرقة gfreind و txt...وبعد أن ألقينا عليهم التحية جميعا نظر شوغا لسيران وتفاجئ حينما رأى كم أصبحت جميلة وجذابة منذ آخر مرة رآها فيها فشرد لبعض الوقت إلى أن نغزه جيهوب
-جيهوب:شوغا!
-شوغا:نعم!
-جيهوب:مالذي تنظر إليه؟
-شوغا:لا شيء
جلسنا نتحدث جميعا فأشار لي جونغكوك أن أغادر القاعة لنتكلم على انفراد
ذهبنا إلى خارج القاعة وتكلمنا بعد كل هذا الفراق الطويل
-جونغكوك:أنتِ بخير؟ لم يتعرض لك أحد مجددا صحيح؟
-جينالي:لا
-جونغكوك:على مديرك فعل شيء بخصوص المتنمرين
-جينالي:سيملون عما قريب
-جونغكوك:أرجو هذا
بينما أنا و جونغكوك نتحدث كانت أونها مارة بالجوار فجائت إلينا
-أونها:أووه جونغكوك...يبدو أنك التقيت حبيبتك أخيرا
-جونغكوك:ههههه صحيح
-أونها:مرحبا جينالي...أنا صديقة جونغكوك وقد كان يكلمني كثيرا عنك
-جينالي(بانزعاج) :تتكلامان عني ها؟
-جونغكوك:نعم...ربما لم أخبرك بذلك ولكن أونها أقرب واحدة إلي في الوكالة وأكلمها عن كل أسراري
-جينالي(بانزعاج) :هكذا إذًا؟
-أونها:صحيح...جونغكوك...متى ستقوم بإنتاج الأغنية التي كتبتها لها؟
-جونغكوك:هش الأمر مفاجأة...لا تفضحيني
-أونها:أوبس آسفة
بينما كانا يتحدثان شعرت بالانزعاج وحاولت مغادرة الموقع بطريقة إستراتيجية
-جينالي:إستمتعا بصحبة بعضكما...أنا سأذهب للحمام
-جونغكوك:لقد شعرت بالغيرة
-أونها:أووه لم أكن أعلم...هيا إلحق بها وأخبرها أن الحمام ليس من تلك الجهة
-جونغكوك:هههه أراكِ لاحقا
لحق بي جونغكوك و نادى علي ولكنني لم أستدر له لأنني غاضبة وواصلت المضي في طريقي إلى أن وصل إلي وأوقفني
-جونغكوك:الحمام في الجهة الأخرى...هنا أستوديو الموسيقى
-جينالي(بانزعاج) :لا شأن لك
-جونغكوك:لماذا أنت منزعجة...إنها مجرد صديقة
-جينالي(بانزعاج) :يبدو أنها مقربة منك أكثر مني
-جونغكوك:لااا غير صحيح
-جينالي:أَقسم
-جونغكوك:أقسم لك
-جينالي(بابتسامة) :حسنا صدقتك...لكن إبتعد عنها وعن جميع الفتيات في وكالتك
-جونغكوك:هههه غيورة
-جينالي:مممم قليلا فقط
نظر جونغكوك من حوله ثم أمسك بيدي وأدخلني إلى قاعة الموسيقى الفارغة وحاصرني للحائط...شعرت بإحراج شديد حينها وتمنيت أن تمر الأمور على خير
-جونغكوك:إشتقت إليك
-جينالي(بتوتر) :أعلم...ولكن هلًّا ابتعدت قليلا فالجو أصبح حارا هنا
-جونغكوك:كلا لن أبتعد...منذ زمن لم أقترب منك لهذه الدرجة
-جينالي(بتوتر) :قد يأتي أحدهم
-جونغكوك:سأغلق الباب بالمفتاح إن أردتي ذلك...وأيضا لا توجد هنا كاميرات مراقبة
-جينالي:لاااا
-جونغكوك:هيا أعطني قبلة
-جينالي(بتوتر) :إن لم تبتعد فسأصرخ وأجمع كل الوكالة عليك
-جونغكوك:جربي وسأغلق فمك بطريقتي الخاصة
-جينالي:مالذي تريده؟
-جونغكوك:أخبرتك...قبلة
-جينالي:مممم حسنا أغمض عينيك
أغمض عينيه فقبلته قبلة خفيفة على شفتيه رغم أنني كنت خجولة ومحرجة منه
-جونغكوك:هذا فقط؟
-جينالي:وماذا تريد أيضا؟
-جونغكوك:واحدة أخرى
إستجمعت شجاعتي وقبلته مرة أخرى ولكنه أمسك وجهي وقبلني قبلة طويلة وأمضينا الوقت معا وهو يغني لي ويعزف على الغيتار
في ذلك الوقت وبينما كانت زميلاتي يتحدثن إلى نجوم وكالة بيغ هيت في القاعة كان شوغا يجلس ويراقب سيران من الخلف دون أن تلاحظه وحينما انحنت لتلقي التحية على آر إم تمزق ثوبها من الظهر
-آر إم:أنتِ بخير؟
-سيران:ن ن ن نعم...ههههه
كانت سيران محرجة للغاية من أن يرى أحد تمزق ثوبها وخاصة أنها لا تستطيع الاستدارة حتى أو المغادرة...وبينما هي في ذلك الموقف المحرج تدخل شوغا ونزع سترته ووضعها عليها
-سيران:أنت!
-شوغا:آنسة سيران...تعالي فلدي شيء أريك إياه
جرها إلى خارج القاعة بسرعة ثم تركها
-سيران:هل رأيت ما حصل؟
-شوغا:بلى
-سيران:أووه هذا محرج
-شوغا:لا ليس محرجا...لقد تمزقت ملابسي مرات كثيرة من قبل
-سيران:لكن لماذا ساعدتني؟
-شوغا:ولماذا لا أفعل؟ هل هناك عداوة بيننا!؟
-سيران(بإحراج) :لا...لا أظن
-شوغا:خذي السترة معك فأنا لا أحتاجها
إنحني لها ثم غادر عبر الرواق
-سيران(بصراخ) :شوغا
-شوغا:نعم؟
-سيران(بابتسامة) :شكرا جزيلا لك
-شوغا:العفو
بينما المدير بارك والمدير بانغ في القاعة يتحدثان خطرت على بال أحدهما فكرة
-بانغ:ما رأيك بتعاون بين فرقة bts وفرقة توايلايت
-سيد بارك:اووه هذا مذهل...سيكون تعاونا أسطوريا
-بانغ:أعلم
-سيد بارك:متى سنبدأ العمل على هذا المشروع؟
-بانغ:سأخبرك بالتفاصيل لاحقا
بعد أن مضت تلك السهرة عدنا للوكالة في منتصف الليل...كانت سيران في غرفتها تغير ثيابها فنزعت السترة التي قدمها لها شوغا ثم أمسكتها وتمعنت فيه ولمسته وهي تبتسم
-سيران:لقد كان هذا تصرف رومنسيا ولطيفا
بعدها بقيت تستنشف العطر الذي يفوح منها
-سيران:ممممم رائحته زكية...لكن علي أن أردها له رغم أنني أريد الإحتفاظ بها
بعد أيام قررت أمي أخيرا أن تكلمني عن موضوع أبي لذلك استدعتني إلى منزلها وجلسنا نتحدث
-الأم:الموضوع الذي أريد مكالمتك عنه هو موضوع حساس ولم أتكلم فيه مع أي أحد من قبل
-جينالي:حسنا
-الأم:أتذكرين يوم تعرضتي للاعتداء في المطعم؟
-جينالي:نعم
-الأم:لقد رأيت والدك يسير خلفك لذلك أريد أن أعرف مالذي يجري
-جينالي:أوووه رأيته! الحقيقة...لم أكن أود إخبارك بذلك ولكنه الوقت المناسب
-الأم(بتوتر) :خيرا!
-جينالي:أنا أقابل أبي خفية عنك منذ فترة طويلة
-الأم(بغضب) :ماذا! كيف تفعلين شيئا كهذا! إنها خيانة
-جينالي:إهدأي...أبي ليس بذلك السوء
-الأم(بغضب) :ليس بذلك السوء! هل أذكرك بأنه تخلى عنك وأنتِ طفلة ولم يسأل عنك بعدها
-جينالي:أعلم ولكنه نادم ويحبني كثيرا
-الأم(بغضب) :هل أذكرك بكل المعانات التي تعيشينها الآن مع الوكالة بسبب خطأه هو...وهل أذكرك بالفقر والمشاكل التي عانيناها بسببه
-جينالي:لكننا بخير الآن
-الأم(بغضب) :ولكنك لا تعلمين أيضا كم تأذيت وبكيت بسببه...لقد خانني في الوقت الذي كنت وفية له
-جينالي:أعلم...لقد أخبرني
-الأم(بغضب) :الحقير...ماذا أخبرك أيضا؟
-جينالي:بأنه لا يعلم أن جينسوك موجود
-الأم(بغضب) :ذلك الوسخ...أقسم أنني سأبسق عليه إن قابلته
-جينالي:ولكن لماذا لم...
-الأم(تقاطعها) :لأنه ليس ابنه...لا يهمني إن كان يحمل جيناته ولكن جينسوك أبني وحدي وأنجبته وحدي وربيته وحدي وهو لم يكن موجودا هناك
قبل 12 سنة:
كانت أسرتي تعيش حياة سعيدة وسترزق أمي بطفلها الثاني...وحينما ذهبت للمكان الذي يعمل فيه والدي لتخبره بالخبر السعيد رأته برفقة امرأة أخرى...لم تستطع تصديق ما حصل وشعرت بحزن شديد لذا قررت إخفاء حملها...وبسبب كشفها له لم تستطع التعايش مع الأمر فكثرت الشجارات والمشاكل وصار يضربها ويعنفها إلى أن وصل بهما الحال إلى الطلاق





-الأم:كانت هذه القصة وراء انفصالنا وآسفة لأنني لم أخبرك بها...لقد أردتك أن تعيشي حياة طبيعية على عكسي فأنا أظن أن هذا العالم مليء يالخيانة والغدر
-جينالي:ولماذا برأيك قام بخيانتك؟
-الأم:لا أعلم...ولكنني لن أسامحه...بسببه تدمرت حياتنا...لذلك عليك الإختيار بيني وبينه
-جينالي:أمي!
-الأم:آسفة جينالي ولكنني لن أستطيع الكلام معك بعد الآن ولن أسامحك إذا تكلمتي معه مجددا...القرارا يرجع لك...إما أنا أو هو
-جينالي:الأمر لا يحتاج تفكيرا...أنا أختارك أنتِ أمي...فلا أحد في هذا العالم وقف بجانبي غيرك...سأكلم أبي وأطلب منه عدم مراسلتي مجددا