أشرع وإياكم في روايتي الجديدة والتي ستكون إهداءً مني لصديقتي "نرجس" من العراق والتي كانت تتمنى أن تكون مشاركة في إحدى رواياتي وبالتأكيد يسعدني ويشرفني أن أكتب عن إنسانة طيبة ومرحة مثلها...وأتمنى لها الشفاء العاجل بسبب العملية التي قامت بإجرائها وأرجو أن تعود لنا بأقرب وقت
ستتحدث هذه الرواية عن حياة مشاهير كوريا وكيف يعيشون حياتهم وسط الضغوطات وعقود العبودية...فكلنا نعرف أن البوب الكوري شيء جميل ولطالما شاهدناه على هواتفنا وحواسيبنا واستمتعنا به...لكن ما لم يخطر ببالنا أنه وراء كل خطوة يخطوها النجوم في عالم الفن فهناك شيء يخسرونه أو دمعة يذرفونها...وليس بالهين أن تكون نجما أبدا وليس كل شيء مجانيا في الحياة
ومن هذا المنطلق سأتطرق في روايتي إلى حياة مشاهير البوب الكوري وما يعانونه حتى يصلوا للشهرة وبعض المواقف التي تحصل معهم أثناء حياتهم
جميعنا نتمنى أن نكون نجوما ولكن السؤال المطروح "بعد أن تقرأوا هذه الرواية هل سيبقى لديكم نفس الرأي!؟"
وفي النهاية أرجوا منكم دعمي بترك إعجاب وتعليق لطيف في حال ما أعجبتكم كتاباتي...أما في حال إذا لم تعجبكم أرجوا أن تنتقدوها بطريقة تنم عن أخلاقياتكم بدون تجريح...بالرغم من أنني أحترم كل الآراء وأوافق عليها
شكرا لكل الذين دعموني في الروايات السابقة ولم يقصروا بحقي...أنتم أفضل جمهور في العالم (ฅ´ω'ฅ)
بثينة علي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس مايو 04, 2023 11:44 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الخميس فبراير 10, 2022 7:45 am
رواية سجينة الشهرة : الفصل الأول
أنا كيم جينالي...أعيش في مدينة يونجو بكوريا الجنوبية...تبدأ قصتي حين كنت طفلة في العاشرة من عمري...كنت فتاة بريئة وجميلة ومثلي مثل كل الأطفال أحب اللعب وقضاء الوقت مع أصدقائي...كنت أعيش مع أمي فقط لأن والداي منفصلين ولدي أخ صغير يدعى جينسوك عمره 4 سنوات...أمي تعمل في شركة للملابس ولكننا نعاني من الديون
لقد عشنا في منزل بالإيجار لذلك كان صاحب المنزل يهددنا دائما بالطرد إن لم ندفع له في الوقت المناسب...هذا إضافة إلى مصاريف حياتنا ودراستي...رغم أن أمي تحاول بأقصى ما تملك من جهد فهي لا تستطيع تحمل نفقات كل ذلك...وأحيانا تضطر لمضاعفة ساعات عملها وتعود للمنزل في وقت متأخر من الليل...أما أخي فكانت تتركه في الحضانة وعندما أعود من المدرسة آخذه معي للبيت ونبقى وحدنا إلى أن تعود...رغم أن الأمر غريب ولكننا لم نكن نخاف البقاء وحدنا في البيت لأننا اعتدنا تلك الحياة بالفعل
بالنسبة إلي فقد كنت تلميذة مميزة في المدرسة وكان كل الطلاب يحبونني...إضافة إلى أن لدي موهبتين اثنتين وهما الرسم والغناء...كانت معلمتي دائما تطلب مني أن أغني لطلاب الصف حينما تكون فترة استراحة وتكافؤني بالحلوى...وبالنسبة للرسم فأغلب رسوماتي كانت معلقة على جدران الصف والجميع يعجبون بها...حتى أنني قررت في المستقبل أن أصير رسامة ويرى الجميع إبداعاتي
كنت ذات يوم في الصف أدرس وكانت أستاذتي مينا تقدم لنا الدرس...الأستاذة "مينا" إنسانة لطيفة جدا والجميع يحبونها ولكنها أحيانا تكون حازمة معنا لندرس جيدا...بعد أن قدمت لنا الدرس تجهزنا للعودة للمنزل وكان الجو باردا في الخارج -أ.مينا:يا طلاب...لا تنسوا إغلاق معاطفكم فالجو بارد -التلاميذ:حاضر أستاذة
تقدمت الأستاذة مني ووقفت بجانبي وابتسمت -أ.مينا:جينالي...أريد الكلام معك عن أمر مهم -جينالي:تفضلي أستاذتي
بعد أن خرج جميع التلاميذ من الصف أخرجت الأستاذة من محفظتها ورقة وقدمتها لي -أ.مينا:ما رأيك في أن تشاركي في حفل اليوم الوطني؟ -جينالي:أنا؟ -أ.مينا:نعم...لديك صوت جميل وستكونين متميزة -جينالي:هذا شرف كبير لي أستاذتي -أ.مينا:أخبري والدتك فإن وافقت فيمكننا البدء بتدريبك -جينالي:حاضرة
وضعت الورقة في محفظتي وشكرت الأستاذة ثم خرجت من الصف لأجد أصدقائي ينتظرونني في الخارج لنعود معا للبيت...سأعرفكم على صديقاي أولهما "تايها" وهي ابنة جارتنا...وهناك "هوسوك" الطفل المشاكس المدلل الذي يعيش بالقرب منا -تايها:ماذا كنتِ تفعلين؟ -جينالي:المعلمة تريدني أن أشارك في حفل اليوم الوطني -تايها:حقا!؟ -جينالي:نعم -هوسوك:ماذا عني أنا؟ لماذا لا يطلب أي أحد مني المشاركة في النشاطات المدرسية؟ -تايها:هههههههههه وماذا تجيد فعله حتى تشارك؟ -هوسوك:يمكنني أن أغني...هل تريدان الاستماع؟ -تايها:لا لا شكرا لك -جينالي:ههههه لنعطه فرصة لعله يملك شيئا لتقديمه -هوسوك(يغني) :احم احم...هناك عشر عصافير على الشجرة...ضربها الصياد بالبندقية فأصاب الهدف...وهكذا أصبح العدد تسعة... -تايها(تقاطعه) :توقف توقف...طبلة أذني تؤلمني -هوسوك:غيورة -تايها:من ماذا أغار؟ صوتك مقرف -هوسوك:جينالي ما رأيك؟ -جينالي:احم احم...لا تسألني من فضلك -هوسوك:أووووه بربك...هو ليس سيئا لتلك الدرجة صحيح؟
اكتفيت بالصمت ولم أقل شيئا لكي لا أجرح مشاعره ففهم الوضع -هوسوك:يوما ما سأجد من يقدر موهبتي -جينالي:أرجو ذلك -تايها:أشك في ذلك -هوسوك(بتجهم) :اصمتي رجاءً
بعد أن سرنا لبعض الوقت وصلت للحضانة التي يوجد بها أخي وطرقت الباب ودخلت -الحاضنة:مرحبا جينالي...كيف حالك اليوم؟ -جينالي:بخير -الحاضنة:إن جينسوك ينتظرك منذ الصباح -جينالي:هل كان مشاغبا؟ -الحاضنة:ههههه ليس كثيرا
أحضرت الحاضنة أخي جينسوك إلي وكان يبدو متعبا وبمجرد أن رآني اقترب مني وحضنني بقوة -جينالي:جينسوك...هل قضيت وقتا جميلا مع أصدقائك؟ -جينسوك:نعم -جينالي:هيا لنعد للبيت
عندما أردت المغادرة أوقفتني الحاضنة مجددا -الحاضنة:مهلا جينالي...لقد مضى شهر بالتمام لذا على والدتك أن تدفع حق الشهر القادم -جينالي:سأبلغها بذلك
أمسكت يد أخي وذهبنا معا للمنزل...كان المنزل باردا وفارغا وكنا نحن فقط طفلين صغيرين وحدنا...كانت أمي تترك لنا الطعام في الثلاجة ونقوم بتسخينه وتناوله...وكذلك نشغل المدفأة ونبقى حولها لنتجاوز برد الشتاء القاتل...كان لدي دمية دب ألعب بها منذ طفولتي وأحبها كثيرا وكنت أحضنها في حال شعرت بالوحدة أو الخوف في غياب أمي
في تلك الليلة كنت مع أخي نجتمع حول المدفأة وقد لاحظت أنه متعب منذ عودتنا...لم أكن أعرف كيف أتصرف لذلك انتظرت أمي حتى تعود للمنزل وأخبرها
في تمام الحادية عشرة ليلا عادت أمي بسيارتها للمنزل ورمت بحقيبتها بقوة على الأرض...بدا لي أنها منزعجة للغاية ومتعبة لذلك لم أخبرها بخصوص مرض أخي...حينما رأتني في الرواق ابتسمت بهدوء ثم اقتربت مني ولمست وجهي -الأم:حبيبتي...كيف كان يومك؟ -جينالي:جيد...وأنتِ؟ -الأم:كان صعبا ولكن الحمد لله...لماذا لم تنامي بعد؟ -جينالي:كنت أنتظرك لأكلمك حول موضوع ما -الأم:عن ماذا؟
أخذت الورقة التي قدمتها لي الأستاذة مينا وأعطيتها لها -الأم:هل تريدين المشاركة في إحدى النشاطات المدرسية؟ هذا رائع! -جينالي(بسعادة) :هل حقا يمكنني؟ -الأم:طبعا...سيسعدني أن يرى الجميع موهبة ابنتي
عانقت أمي وقبلتها على خدها بحرارة -جينالي:أشكرك أمي...سأجعلك فخورة بي أعدك -الأم:ههههه أثق بذلك -جينالي:ستأتين للحفل لتريني صحيح؟ -الأم:بالتأكيد...كيف أفوت شيئا كهذا! -جينالي:ماذا عن عملك؟ -الأم:سأتدبر أمري لا تقلقي -جينالي:شكرا مجددا أمي -الأم:هيا اذهبي للنوم الآن فعندك مدرسة غدا -جينالي:حاضرة
استدرت لكي أذهب لغرفتي ولكن فجأة تذكرت ما قالته لي الحاضنة -جينالي:آه تذكرت...الحاضنة تريد منك دفع حق حضانة جينسوك للشهر القادم -الأم:أوووه نسيت أمره نهائيا...يالني من مهملة...كان علي تسجيل كل التواريخ المهمة -جينالي:تصبحين على خير أمي
ذهبت للنوم وتركت أمي حزينة محطمة هناك...كانت المصاريف تتراكم عليها يوما بعد ويوم وهي غير قادرة على دفعها...كان برأسها ألف مشكلة ومشكلة والحلول منعدمة...بالنسبة إلي فقد ذهبت لغرفتي وعانقت دبي ونمت بجانب أخي الصغير دون أي هم أو تفكير...ذلك لأنني كنت مجرد طفلة وأول همي هو اللعب والاستمتاع بالطفولة...كم كنت سخيفة وبريئة ذلك الوقت!
في اليوم الموالي استيقظت أنا وعائلتي وجهزنا أنفسنا...كل صباح تقلني أمي بسيارتها إلى المدرسة وتأخذ أخي الصغير للحضانة ثم تذهب لعملها...وهذه المرة عندما ذهبنا للحضانة نزلت أمي من السيارة وذهبت لمكالمة الحاضنة على انفراد في الداخل -الحاضنة:صباح الخير سيدة كيم -الأم:من فضلك...هل يمكنني طلب معروف منك؟ -الحاضنة:تفضلي -الأم:أنا خجلة من طلب الأمر منك ولكن...هلَّا أجلتم لي دفع مبلغ الحضانة لبعض الوقت؟ -الحاضنة:لا يمكننا ذلك -الأم:من فضلك...لبعض الوقت فقط -الحاضنة:أرجوك لا تحرجينا...نحن نقوم بعملنا فحسب -الأم:يمكنك الاحتفاظ بهويتي عندك إن أردتِ -الحاضنة:سيدتي! -الأم(بتوسل) :من فضلك...ليس لدي حل آخر فأنا مفلسة وعملي لا يسمح لي بأخذ الطفل معي فهو صغير -الحاضنة:اسمعيني من فضلك...أنا مجرد موظفة ولا يمكنني فعل شيء...ربما قد تساعدك المديرة -الأم:أين أجدها؟ -الحاضنة:تفضلي معي
أخذت الحاضنة أمي إلى مكتب المديرة وهناك صار بينهما نقاش حاد حول موضوع حضانة جينسوك...كانت أمي تكره التوسل للناس ولكنها أجبرت على التوسل للمديرة عدة مرات إلى أن وافقت على تأجيل حق الدفع إلى الشهر الموالي...وطبعا لا حاجة إلى أن أخبركم كم سيكون الأمر محرجا ومذلا للشخص حين يصبح التوسل حله الوحيد
بعد أن أوصلتني أمي إلى المدرسة ووضعت جينسوك في الحضانة ذهبت لعملها وكما أخبرتكم فهي تعمل في شركة للملابس ولديها مكتب صغير مسؤول عن تسجيل البضاعة وإرسالها أي أنها مثل المشرفة تراقب العمل...كانت ذلك اليوم متعبة ومرهقة من العمل إضافة إلى أنها لم تنم جيدا من كثرة التفكير في مشاكلنا وديوننا...بينما أمي تعمل جاءت إليها زميلتها وهي إنسانة متحولة مثل الحرباء
كانت كايلا تغار من أمي كثيرا لأنها جميلة ومجتهدة في عملها والكل يحترمونها ولكنها تظهر العكس أمامها وأمام الجميع -كايلا:عزيزتي آيلي...لِمَ أنتِ شاحبة الوجه هكذا؟ -الأم:أنا متعبة ولم أنم الليل بطوله...أريد قهوة مركزة للغاية -كايلا:أووو هذا مؤسف...لا تشغلي بالك فالمشاكل لا تحل بالسهر -الأم:وبماذا تحل إذًا؟ -كايلا:ههههه بمواعدة شاب ثري ووسيم -الأم:لا أريد مواعدة أي أحد -كايلا:أوووه لا تبخلي على نفسك...لنخرج معا لمطعم فخم ونتعرف على شاب ثري...ستكون هذه فرصتك لكي تصطادي رجلا -الأم:أخبرتك من قبل أن آخر همي هو الرجال -كايلا:مازلتِ على ريعان شبابك فلماذا لا تتعرفين على شاب مثلك مثل النساء في عمرك؟
صمتت أمي للحظات وبدأت تشرد بذهنها لتلك القصة المخفية التي لم تخبر عنها أي أحد بخصوص والدي بعدها عادت لوعيها -الأم:أنا في السادس والثلاثين من عمري ولكنني لا أريد الارتباط ولا حتى التعرف على رجل ثري يصرف علي...لا أريد استغلال أي أحد فمبادئي أهم من ذلك -كايلا:عن أي مبادئ تتحدثين؟ انظري لنفسك فأنتِ مثيرة للشفقة...امرأة بعمرك يجب أن تكون مزهرة كالورود ولكنك تقدمتِ في العمر بسبب الهموم والمشاكل -الأم:لا يهمني مظهري -كايلا:ماذا عن طفليك؟ هل يرضيكي أن يعيشا حياة الحرمان -الأم(بحدة) :ابناي ليسا محرومين ولن يكونا محرومين هل تفهمين؟ -كايلا(بتوتر) :لِمَ الغضب؟ لقد أردت مساعدتك فحسب -الأم:شكرا لاهتمامك...لكن سأهتم بابناي جيدا ولن يحتاجا شيئا على الإطلاق...وسأهتم بهما بعرق جبيني وتعبي وليس باستغلال الأثرياء
خرجت أمي من المكتب وذهبت لإحضار قهوة مركزة لكي تبدأ عملها...أما كايلا فقد كانت تكاد تنفجر من الغضب والحقد على أمي لأنها إنسانة شريفة وقوية ومهما حاولت إقناعها بفعل أشياء سيئة فهي لا تستجيب لها مطلقا
بالنسبة إلي فقد وافقت على ما طلبته مني المعلمة وأصبحت أنا ومجموعة من التلاميذ نذهب كل يوم سبت وأحد أي في أيام العطلة إلى المدرسة من أجل التدرب على ما سنقدمه في حفل اليوم الوطني الذي ستقدمه مدرستنا...كنا ذلك اليوم في مجموعة نقوم بآداء أغنية معينة وحينها طلبت منا المدربة الصوتية آداء مقطع -المدربة:هيا معا...واحد إثنان ثلاثة
يغني التلاميذ
-المدربة:مجددا
يغنون مجددا
-المدربة:مهلا...جينالي...أعيدي المقطع بمفردك
فعلت كما طلبت مني وغنيت المقطع وكانت تستمع لي بابتسامة على وجهها
-المدربة:صوتك جميل جدا على هذا المقطع -جينالي:شكرا -المدربة:سأترك لك مقطعا كاملا لتغنيه...أعجبني صوتك كثيرا...وأيضا سأضيفك للعرض الرابع فلا بد أن صوتك يتلائم مع الأغنية التي فيه -جينالي:سيكون شرفا لي -أ.مينا:هههههه رأيتِ جينالي...الآن ستتمكنين من آداء عرضين...أنتِ محظوظة -جينالي:نعم -أ.مينا:سعيدة؟ -جينالي:بالتأكيد...لا أستطيع الانتظار حتى أخبر ماما بالأمر -أ.مينا:ستكون فخورة بك
أنهينا التدريبات بشكل طبيعي ووزعت علينا الأستاذة مينا العصير وجلسنا نشربه معا ونتحدث -مينزي:أخبرني أبي أنه سيأخذني لعالم ديزني إذا حصلت على علامات جيدة هذا العام -سيسي:أووووه أنا أيضا أريد أن أذهب -مينزي:اطلبي من والدك وسيأخذك -إيرين:أنا قال لي أنه سيشتري لي عروسة بحجمي -مينزي:لدي ثلاثة بالفعل -إيرين:كاذبة -مينزي:لماذا قد أكذب عليك...والدي لديه الكثير من المال لذلك يشتري لي ما أريد -إيرين:حتى الحلويات؟ -مينزي:بالتأكيد -سيسي:ماذا عنك جينالي؟ ماذا سيفعل لك والدك؟ -جينالي(بتوتر) :آه...الحقيقة...والداي منفصلان وأعيش مع أمي فقط -مينزي:مستحييييل! -جينالي:إنها الحقيقة -سيسي:هذا مؤسف -مينزي:أشفق عليك...لا بد أن لا أحد لديك ليأخذك في نزهة بالسيارة أو للعب كرة القدم على نهر الهان -جينالي:لا -مينزي:حقا مسكينة -إيرين:كيف انفصلا؟ -جينالي:الحقيقة...
في تلك اللحظة عدت بذاكرتي للوقت الذي كان فيه عمري 6 سنوات...في ذلك الوقت كانت أمي ما تزال حاملا بأخي الصغير وكنت لا أفهم هذا العالم ولا أفهم شيئا عن المشاكل الأسرية...أتذكر تلك الليلة أن أمي وأبي تشاجرا بشكل مخيف وأبرحها ضربا وخرج من المنزل ولم يعد...أتذكر أنها رمت بنفسها على الأرض تبكي لليلة كاملة بينما أنا في غرفتي أراقبها من فتحة الباب...هذا إلى أن حل صباح اليوم التالي و جاءت إلي بذلك الوجه الحزين المتعب وحضنتني بقوة وهي تبكي -الأم(ببكاء) :جينالي...حبيبتي...سأخبرك أمرا مهما ولكن يجب أن تكوني قوية -جينالي:ماذا؟ -الأم(ببكاء) :هل تحبين والدك؟ -جينالي:نعم ولكن لماذا يضربك؟ -الأم(ببكاء) :لقد كان يلعب معي فحسب -جينالي:لكن لماذا تبكين إن كان يلعب معك؟
انفجرت أمي من البكاء وكلما حاولت كبح دموعها كلما شعرت برغبة أكبر في ذرف الدموع -الأم(ببكاء) :والدك...لم يعد موجودا في حياتنا بعد اليوم -جينالي:ماذا يعني ذلك؟ -الأم(ببكاء) :سوف يذهب ليعيش حياته الخاصة ويتركنا نعيش حياتنا -جينالي:لكن لماذا؟ ألم يعد يحبنا؟ -الأم(ببكاء) :بالتأكيد يحبنا ولكن هو حر في حياته...لندعه يذهب -جينالي:ولكنني أحبه ولا أريده أن يغادر
بدأت أمي حينها بالبكاء بصوت عالٍ وبضرب وجهها ولطمه بيديها...شعرت أنها على وشك قتل نفسها لذلك خفت وبكيت أنا أيضا وبعد أن رأتني على تلك الحال حاولت أن تهدأ قليلا وتعانقني...وطبعا مرت بأيام صعبة إلى أن تطلقت منه وتخلت عن مصاريف الحضانة عن طريق خلعه...هذا فقط لكي تتخلص منه بسرعة ومنذ ذلك اليوم لم نرى وجهه ولم يأتِ حتى ليسأل عنا...حتى أن أمي قامت بحرق كل صوره وذكرياته وصور عائلتنا معا مجتمعة وبدأنا حياة جديدة
هذه كانت القصة وراء انفصال والداي أما بقية الأمور والأسباب التي جعلتهما يتشاجران فهي ما تزال مجهولة بالنسبة إلي لأنني صغيرة وأعلم أن أمي لن تخبرني عنها
خرجت من المدرسة بعد أن أنهيت التدريبات مع المجموعة ولكنني لم أجد أمي في الخارج رغم أنها أخبرتني أنها ستأتي لتأخذني...انتظرتها لبعض الوقت ولكنها لم تأتي مما جعلني أتأكد أنها مشغولة للغاية ونسيت أمري...بينما أقف على الرصيف خرجت الأستاذة مينا وعندما رأتني اقتربت مني -أ.مينا:جينالي...ما الذي تفعلينه؟ -جينالي:أنتظر ماما -أ.مينا:لكن ألم ننهي التدريبات منذ فترة طويلة؟ -جينالي:بلى...يبدو أنها لن تأتي -أ.مينا:هيا...سأقلك
تجاهلت أمر أمي وركبت سيارة الأستاذة مينا وتحدثنا كثيرا على الطريق حول الحفل ومواهبي ودراستي وطموحاتي المستقبلية وأخيرا وصلنا للمنزل...حين نزلت رأيت سيارة أمي مصفوفة هناك وهذا جعلني أشعر أنها أهملتني فمن الغريب تواجدها في المنزل ولكنها لم تأتي لتقلني...دخلت المنزل بهدوء وتفاجأت حين رأيتها نائمة على مائدة الطعام وفي يدها سكين تقطع به الحضروات...وقتها كنت طفلة ولم أدرك أنها أرادت طبخ الطعام لنا ولكن لشدة تعبها وسهرها نامت على المائدة ولم تستفق...اقتربت منها ببطء وأيقظتها ففتحت عينيها -الأم:آه...جينالي...هل عدتِ؟ -جينالي:لماذا أنتِ نائمة هنا؟ اذهبي ونامي في غرفتك -الأم:ههههههه صحيح...آسفة لأنني لم آتي لأخذك -جينالي:لا تهتمي -الأم:آه...صحيح...أين جينسوك؟
نهضت أمي فزعة وبدأت تبحث عن أخي في أنحاء المنزل إلى أن وجدته قد لعب وغفى في سريره حينها قبلته بحنان على جبهته وأغلقت الباب -الأم:تأخر الوقت على العشاء...يجب أن أسرع -جينالي:سأساعدك
قمت بمساعدتها في إعداد العشاء وجلسنا نأكل معا بسعادة...إن أمي تعمل دائما حتى في أيام العطلة لذلك لا تتسنى لنا فرصة البقاء معها سوى مرات قليلة في الشهر...لكنني ذلك اليوم أفسدت كل شيء -جينالي:ماما...ترى هل تقابلين أبي؟
صعقت أمي ونظرت إلي وعلى وجهها علامات الغضب الشديد -الأم(بغضب) :ليس هناك شيء اسمه أبوك...لا تتحدثي عنه مجددا...مفهوم؟ -جينالي:لكن اليوم في المدرسة سألتني زميلتي عنه ولم أعرف كيف أجيب -الأم(بغضب) :ماذا قلتِ؟ -جينالي:أخبرتها أنك انفصلتِ عنه -الأم(بغضب) :لا تخبريهم بأي شيء...لا تتكلمي عنه أصلا...ماذا قلت لك؟ أين ذهب كل الكلام الذي لقنتك إياه -جينالي:لكن لماذا تكرهين أبي هكذا وتكرهين الكلام عنه؟ -الأم(بغضب) :اخرسي...لا علاقة لك بأمور الكبار...من الآن فصاعدا ممنوع ذكر موضوع أبيك سواء أمامي أو أمام أي شخص آخر...مفهوم؟ -جينالي(بخوف) :حاضرة
رمقتني بنظرة مخيفة ثم ذهبت لغرفتها لتنام تاركة ذلك العشاء الذي أعددناه معا بعد أن أكلنا منه عدة لقمات فقط...لقد أفسدت كل شيء حينها لأنني فتاة غبية...ربما لو عدت بالزمن ما كنت لأتفوه بأي حرف على الإطلاق لأنني أغضبت أمي كما لم تغضب مني من قبل
استيقظنا صباح اليوم التالي وكانت أمي ما تزال غاضبة فقد عرفت ذلك من تصرفاتها وبرودها...ساعدتنا على التجهز ولكنها لم تتكلم إلا بضع كلمات بسيطة كل ما احتاجتنا أو طلبت منا شيئا ولكن مع مرور الأيام نسيت الأمر
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس مايو 04, 2023 11:45 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الخميس فبراير 10, 2022 7:46 am
رواية سجينة الشهرة : الفصل الثاني
في ذلك اليوم كانت أمي في غرفتها تقوم ببعض الحسابات المالية...جمعت كل ما لديها من مال ووضعت أمامها دفترا وآلة حاسبة وبدأت تجمع وتطرح لكي تصل لنتيجة مرضية على الأقل...ولكن للأسف مجموع ما لديها من مال لا يكفي لتسديد فواتيرنا -الأم:هل أستخدم هذا المال لدفع الإيجار أو فاتورة الكهرباء أو مصاريف حضانة جينسوك؟ ماذا أفعل؟! لا يمكنني الاستمرار هكذا...سأبقى في الديون طوال حياتي
بينما تقوم بالحسابات اتصل بها مالك المنزل وهو غاضب -الأم:ألو...تفضل -المالك:وأخيرا قمتِ بالرد سيدة كيم -الأم:أعتذر كنت مشغولة -المالك:أعلم أنك تتهربين -الأم:لو كنت أتهرب لقلتها لك بكل صراحة...كن مطمئنا فقد كنت مشغولة مؤخرا -المالك:لا يهمني كلامك الفارغ...أين مالي؟ لقد تأخرتِ ثلاث أشهر بالفعل في تسديده -الأم:أعلم...أعتذر عن ذلك -المالك:وفي ماذا قد يفيدني اعتذارك؟ أريد مالي بسرعة -الأم:حسنا سأرسل لك إيجار شهرين -المالك:شهرين فقط! -الأم:هذا كل ما معي...أنت تعلم أنني مفلسة... -المالك(يقاطعها) :دائما نفس الدراما...حسنا يكفي...سأقبل بأجرة شهرين فهي أفضل من لا شيء -الأم:حسنا سأحولها لك غدا في حسابك المصرفي -المالك:اتفقنا -الأم:شكرا لك سيدي على التفهم
أغلقت الخط بهدوء ونظرت إلى المال الذي معها...الآن نصفه سيذهب لصاحب المنزل بعد كل ذلك العناء في جمعه -الأم:كنت غبية حين قررت الزواج من ذلك الحقير...ليتني سمعت كلام والداي...ربما كنت الآن متزوجة من شخص جيد وأعيش حياة سعيدة مع أطفالي
في يوم الغد ذهبت أمي لعملها وحينما التقت بزميلتها كايلا أرادت أن تطلب منها معروفا -الأم:صباح الخير -كايلا:صباح الفل -الأم:كايلا...هلاَّ طلبت منك معروفا؟ -كايلا:طبعا -الأم:هل يمكنني استعارة بعض المال منك؟ -كايلا:كم؟ -الأم:عشرة آلاف دولار -كايلا(بصدمة) :ماذا!؟ هذا مبلغ كبير للغاية...أتظنين أنني من طبقة الأثرياء؟ -الأم:ممممم حسنا سأقبل بأي مبلغ تعطينني إياه -كايلا:كما تعلمين عزيزتي فأنا أدخر لشراء منزل لذلك لا يمكنني إقراضك -الأم:آه فهمت...شكرا على كل حال -كايلا:هل تحتاجين المال لأمر ما؟ -الأم:لا ليس شيئا محددا...فقط أريد أن أسدد الفواتير -كايلا:تسددين الفواتير بعشرة آلاف دولار! واااو! يبدو أنك في أزمة -الأم:بالفعل...ليت الأمور تتحسن قليلا -كايلا:ما رأيك أن نخرج ونرفه عن نفسنا اليوم معا لعلك تنسين همومك؟ -الأم:لا يمكنني...ولداي ينتظرانني لأعود -كايلا:لا بأس ببعض التسلية...ما رأيك؟ -الأم:أوووف كايلا...ستصيبينني بالجنون -كايلا:أنتِ مملة...من المفروض لنا كأصدقاء أن نخرج ونستمتع معا ونشكو همومنا لبعضنا...أنا أيضا لدي الكثير لأقوله لك -الأم:حسنا حسنا...ولكن عديني أن لا نتجاوز منتصف الليل...اتفقنا؟ -كايلا:وعد
بعد أن انتهت أمي من العمل ذهبت مع كايلا لأحد المطاعم ولكي لا أقلق عليها فقد اتصلت بي على الهاتف المنزلي -الأم:ألو -جينالي:نعم أمي -الأم:عزيزتي جينالي هل كل شيء بخير؟ -جينالي:بالتأكيد -الأم:هل نام جينسوك؟ -جينالي:نعم منذ المساء -الأم:سأتأخر في العودة إلى المنزل اليوم لذا اهتمي بنفسك وبأخيك جيدا -جينالي:هل ستعملين؟ -الأم:لا بل سأخرج مع صديقتي -جينالي:حسنا -الأم:أغلقي الأبواب جيدا ونامي -جينالي:فهمت -الأم:تصبحين على خير
أغلقت الخط ثم طلبت الطعام مع كايلا وبينما الجميع سعداء ويحتفلون من حولهما كانت هي الوحيدة المكتئبة...خاصة حين رأت زوجين سعيدين مع بعضهما فوضعت يدها على خدها بحزن -الأم:أشعر بالحزن الشديد على حالي...كنت غبية حين تزوجت...أنا نادمة...ليتني فتاة حرة إلى الآن -كايلا:أتقولين أنك نادمة على زواجك! ظننت أنك تحبين عائلتك -الأم:نعم أحب ولداي...ولكن أُفضل لو أنهما لم يكونا موجودين...ربما حينها سيحضيان بحياة أفضل مع عائلة أفضل
رغم أن أمي لا تحب الكلام عن ماضيها لكن كانت مكسورة تلك الليلة حتى زل لسانها -الأم:أتعلمين؟ يوما ما كنت أظن أن الحب حقيقي...لكنني أدركت أنه كذبة كبيرة بعدما تزوجت -كايلا:لماذا؟ -الأم:لأن الرجل الذي أحببته وتخليت عن والداي لأتزوجه...تركني -كايلا:لا بأس...تحصل أشياء كهذه عادة -الأم:لكن لماذا!؟ لماذا الرجال حقراء ومخادعون؟ لماذا يهربون من المسؤولية؟! لماذا ولماذا ولماذا؟ -كايلا:لا أعلم الأم:والداي أخبراني مرارا وتكرارا أنه ليس رجلا جيدا ولكنني لم أستمع...هربنا معا إلى هنا وتزوجنا ولكنه خانني و تركني -كايلا:يال حقارته! -الأم:تلك الليلة أبرحني ضربا أتصدقين؟ كيف استطاع ضرب أم أطفاله! ولأنني كنت أحبه لم أستطع قول أي شيء...لكن في النهاية توصلنا للطلاق -كايلا:آها -الأم:لكن أوني...أخبريني...لو كنتِ مكانه هل يمكنك المغادرة دون أن تسألي عن أطفالك أو تبحثي عنهم أو تعرفي كيف حالهم؟ هل يمكن أن يكون قلبك أسودا وباردا لتلك الدرجة؟ -كايلا:صحيح...هذا خطأ -الأم:أعني...مشكلته معي أنا ولكن...لماذا غادر دون أن يسأل عن أطفاله أو يطمئن عليهم!؟ ترى هل لديه قلب أم فردة حذاء!؟ -كايلا:ألم تريه منذ انفصالكما؟ -الأم:لا...مرت أربع سنوات الآن -كايلا:يبدو أنك تريدين رؤيته -الأم(بغضب) :لاااااا...مستحيل...أتمنى أن لا أرى وجهه الحقير مرة أخرى طوال حياتي لأنني إن فعلت فسأبسق عليه وأشتمه...
صمتت أمي فجأة وتغيرت ملامح وجهها ثم وضعت رأسها على الطاولة وبقيت تتكلم بصوت منخفض -الأم(بهمس) :إن قابلته مجددا فسأعانقه...وأخبره أنني مازلت أشتاق إليه -كايلا:ماذا قلتِ؟ -الأم:لا شيء -كايلا:يبدو أنك تعانين الكثير عزيزتي...أنا أتعاطف معك ولكن لن يتغير شيء إلا إذا تصرفنا -الأم:وماذا بيدي لأفعله؟ -كايلا:مثلا...انظري نحو تلك الطاولة...هناك رجل يراقبنا منذ فترة ويبدو أن عينه عليك -الأم:لا يهمني -كايلا:لكن انظري كم هو وسيم
نظرت أمي نحو الطاولة التي فيها ذلك الرجل فابتسم لها وتقدم منها -إدوان:مرحبا...أعرفكما على نفسي...أنا إدوان -كايلا:تشرفنا -الأم:هل تحتاج شيئا؟ -إدوان:لا ولكن هل تقبلان دعوتي للعشاء؟ -الأم:أكلنا والحمد لله ونحن مغادرتان -إدوان:هل أوصلك؟ -الأم:لا حاجة لذلك...لدي سيارة بالفعل -إدوان:أنا مصر...تفضلي معي -الأم(بحدة) :ما قصتك؟ قلت لك أنني لا أريد شيئا...دعني وشأني
حملت حقيبتها وخرجت بمفردها وركبت سيارتها عائدة للبيت أما كايلا فقد بقيت هناك وبجانبها إدوان الذي كان مستغربا من تصرفها بتلك الطريقة -إدوان:يبدو أنها عصبية للغاية -كايلا:اعذرها أرجوك فهي تمر بوقت صعب -إدوان:صحيح...كلنا نمر بوقت صعب في بعض الأحيان -كايلا:أنا كايلا -إدوان:تشرفت بك...ماذا عن صديقتك...ما اسمها؟ -كايلا:اسمها آيلي -إدوان:هلَّا تركتِ لي رقمها وعنوانها إذا لم تكن تمانع طبعا؟ -كايلا:لا أعتقد أنها فكرة جيدة...ولكن سأتكلم معها فربما نتوصل لشيء بينكما -إدوان:شكرا لك
بعد أن عادت أمي للمنزل فتحت الباب وذهبت للمطبخ وهي حزينة...قامت أولا بشرب كأس ماء بارد ثم رمت نفسها على الأرض وغطت وجهها بيديها تحاول كبح دموعها...نظرت نحو باب المطبخ فوجدتني أحدق بها وأنا أحضن دبي بقوة فوقفت من على الأرض وتقدمت مني -الأم:لم تنامي بعد! -جينالي:كنت خائفة -الأم:من ماذا؟ -جينالي:هناك أصوات مخيفة خارج المنزل -الأم:ليس هناك أي شيء لا تخافي...لا بد أنها مجرد قطط تلهو بالخارج -جينالي:لكنها تصدر أصوات مرعبة -الأم:تعالي إلي
اقتربت منها فعانقتني بحنان شديد محاولة جعلي أشعر بالاطمئنان وقد نجحت في ذلك بالفعل وأصبحت أشعر بشجاعة كبيرة -الأم:لنذهب للسرير الآن...هيا -جينالي:هيا
أخذتني لسريري وقامت بتغطيتي جيدا أنا وأخي وقبلتنا قبلة دافئة ثم ذهبت لغرفتها ونامت
بعد أيام من التدريب وصل اليوم الذي سأقدم فيه العرض في اليوم الوطني...أقامت مدرستنا الحفل الذي أخبرتكم عنه...كنت ذلك اليوم في الكواليس مع الأستاذة مينا أنا وجميع الطلبة وكانوا يقومون بتجهيزنا وتعليمنا ماذا نفعل ومتى نخرج وكيف نتصرف في المواقف الطارئة -أ.مينا:هل أنتم مستعدون؟ سيبدأ العرض بعد قليل -الجميع:نعم -أ.مينا:جيد...هكذا سيجري كل شيء كما يجب
بينما كنت جالسة على كرسيي كان شعري غير مرتب فاقتربت مني الأستاذة مينا ورتبته لي بكل لطف وتواضع -أ.مينا:أنتِ مستعدة؟ -جينالي:نعم -أ.مينا:تبدين سعيدة جدا -جينالي:بالتأكيد...لقد انتظرت هذا اليوم طويلا -أ.مينا:هههههه وأنا أيضا انتظرته...أريد أن أرى ردة فعل الناس على صوتك الجميل -جينالي:ماذا سيحدث بعد أن يعجبوا بصوتي؟ -أ.مينا:ههههه ستصبحين مشهورة -جينالي:مشهورة! ماذا يعني ذلك؟ -أ.مينا:معناه محبوبة...وقد يريد الناس العودة مرة أخرى العام القادم لكي يسمعوا صوتك مجددا -جينالي:آاااه...فهمت...ماذا عن رسمي؟ إن أريتهم إياه هل سيحبونني؟ -أ.مينا:بالتأكيد...ولكن دعينا نركز على الغناء فقط وندع الرسم جانبا -جينالي:حاضرة -أ.مينا:جيد...لنذهب الآن
هناك في وسط الحفل جاءت أمي بعد عناء طويل لتأخذ إذنا من مدير عملها للخروج وجلست وسط الحشد بانتظار العرض أن يبدأ...كانت بجانبها امرأة ثرثارة وأرادت أن تدردش معها ريثما يبدأ العرض -الامرأة:مرحبا -الأم:أهلا -الامرأة:الجو بارد اليوم صحيح؟ -الأم:ههههه أجل -الامرأة:هل تعملين هنا أم أنك أحد أولياء الأمور؟ -الأم:ابنتي ستغني اليوم في العرض -الامرأة:أووه هذا جميل...أريني إياها حين تظهر -الأم:حسنا -الامرأة:ماذا عن زوجك؟ ألم يحضر أيضا ليرى ابنته تغني؟
فجأة شعرت أمي بغضب عارم ونظرت نحو المرأة بنظرة مرعبة مما جعلها تثبت في مكانها دون حراك -الامرأة:عفوا! -الأم(بحدة) :اهتمي بشؤونك الخاصة -الامرأة:ماذا؟ -الأم:كما سمعتِ
نظرت المرأة لأمي مطولا ثم تجهم وجهها ونهضت من مكانها لتغير المقعد أما أمي فبقيت تنتظر عدة دقائق إلى أن تم إعلان بدء العرض -المقدم:سيداتي وسادتي أهلا بكم في عرضنا اليوم مع احتفالية اليوم الوطني التي يقدمها طلاب مدرستنا
يصفق الحضور
-المقدم:اليوم ستتنوع عروضنا من مقاطع غنائية إلى مسابقات فكرية وخدع سحرية...ونبدأ عرضنا بكلمة يقدمها مدير مدرستنا...فليتفضل
نهض المدير وألقى خطاب طويلا شكر فيه المدعووين وجهود الكل ثم جلس مكانه -المقدم:عرضنا الأول سيكون لفرقتنا الموسيقية...هياااا رحبوووا بهم
يصفق الحضور
أشارت لنا الأستاذة مينا بأن نخرج وفعلنا ذلك وخرجنا واحدا تلو الآخر ووقفنا أمام المنصة...حين نظرت بين الحشود رأيت أمي وهي منزعجة وبمجرد أن رأتني حاولت الابتسام لي لكي أطمئن...في تلك اللحظة شعرت بالثقة ووقفت مرفوعة الرأس في مقدمة المجموعة...بعدها بدأت الموسيقى وبدأت أنا أولا بالغناء بصوتي الجميل وبمجرد أن غنيت كان كل الحضور ينظرون لي ببراءة مستمتعين بالعرض
حين انتهى العرض ذهبت للكواليس لأغير ثيابي وهناك ساعدتني الأستاذة مينا -أ.مينا:كنتِ مذهلة اليوم...أنا فخورة بك -جينالي:شكرا -أ.مينا:لنخرج معا يوم العطلة ونتناول الحلوى...ما رأيك؟ -جينالي:موافقة
لم ننهي حديثنا وجاءت أمي وأمسكت بي وعانقتني -الأم:أوووه جينالي...أنا سعيدة...لقد كنتِ مذهلة...لم أكن أعلم أنك موهوبة في الغناء هكذا -جينالي:أمي -الأم:هل انتهيتِ؟ -جينالي:نعم -الأم:مرحبا آنسة مينا -أ.مينا:أهلا سيدة كيم -الأم:كان تنسيق الحفل مذهلا...لقد بذلتم مجهودا رائعا -أ.مينا:وابنتك أيضا كانت مذهلة...عليها تنمية موهبتها في الغناء أكثر -الأم:لا أعتقد أنها فكرة جيدة...لا أريد تضييع الوقت على تدريسها لأجل أن تغني...أريدها أن تكون معلمة او طبيبة أو محامية -أ.مينا:حسنا...معك حق -جينالي:لكنني أريد أن أكون رسامة -الأم:سنتحدث عن الأمر لاحقا...هيا لنعد للمنزل -جينالي:حاضرة
ذهبت أنا وأمي للمنزل بسيارتها وأثناء الطريق فتحنا موضوع مهنتي المستقبلية -الأم:قلتِ أنك تريدين أن تكوني رسامة؟ -جينالي:نعم -الأم:لقد جننتِ -جينالي:لماذا؟ -الأم:الرسم هو أتفه شيء قد يفعله الإنسان -جينالي:لكنه هوايتي المفضلة -الأم:أعلم...يمكنك الاحتفاظ به كهواية ولكن لن أسمح لك بدراسته في المستقبل -جينالي:حاضر أمي -الأم:ما رأيك بالطب؟ -جينالي:لكنني أخاف من الدم -الأم:الهندسة المعمارية -جينالي:لا أحبها -الأم:التعليم -جينالي:متعب للرأس -الأم:ربما مازال الوقت مبكرا على اختيار المهنة...يالني من غبية...أحاول التشاور مع طفلة -جينالي:لست طفلة -الأم:لا يهم
في ذلك الوقت كانت الأستاذة مينا في مكتبها تستعد للعودة لمنزلها إلى أن دق أحدهم الباب -أ.مينا:تفضل
دخل المكتب رجل أعمال معروف يدعى السيد بارك وهو أحد المدعوين إلى الحفل كضيف شرف -سيد بارك:مرحبا -أ.مينا:أهلا بك...كيف أساعدك؟ -سيد بارك:أنتِ الأستاذة مينا؟ مدرسة الطفلة كيم جينالي صحيح؟ -أ.مينا:بلى -سيد بارك:أود التحدث معك في موضوع حول جينالي -أ.مينا:طبعا...تفضل -سيد بارك:أريد أن تصليني بوالديها فورا -أ.مينا:هل هناك خطب ما؟ -سيد بارك:لا أبدا...ولكن أريد تقديم عرض لهما يخص مستقبل ابنتهما -أ.مينا:هذا خبر سار...ولكن جينالي تعيش مع والدتها فقط -سيد بارك:لا يهم...تواصلي معها بسرعة فلا وقت أضيعه -أ.مينا:حسنا
حين عدنا للمنزل ذهبت لغرفتي وأخرجت قلمي وأوراقي وألواني...كنت أريد أن أرسم لوحة تعبر عن شعوري الرائع ذلك اليوم وسط الحفل لذا بدأت برسم كل شيء يخطر ببالي...رسمت مجموعة من التلاميذ يقفون على خشبة مسرح كبير ومزين مثل الذي أراه على التلفاز وفي مقدمتهم أقف أنا...بعد أن أنهيت الرسمة أخذتها لغرفة أمي لكي أريها إياها ولكنني وجدتها تتكلم على الهاتف...في البداية بقيت أتصنت من بعيد فسمعتها تنطق باسم الأستاذة مينا -الأم:أعتذر...لا أريد...لا يعجبني ذلك المجال لذا شكرا -أ.مينا:لكنه مجال مربح وستجنين منه الكثير -الأم:لكنها ابنتي...لا أريد أن أفارقها -أ.مينا:أتفهم ذلك...ما رأيك أن تكلمي السيد بارك وهو سيشرح لك كل شيء؟ -الأم:تعلمين أنني لا أملك حتى وقتا للاعتناء بنفسي -أ.مينا:أمتأكدة أن هذا خيارك النهائي؟ -الأم:نعم -أ.مينا:حسنا
أغلقت الأستاذة مينا الخط ولكن أمي كانت غاضبة للغاية -الأم:مجنونة...كيف تريد مني أن أبيع ابنتي لأجل المال هكذا! وقحة
حين سمعت أمي تتحدث هكذا استغربت ماذا يعني أن تبيعني لأجل المال...لم أكن أفهم أن الدنيا مصالح وأنني سأعيش تغيرا كبيرا في حياتي بعد تلك الحادثة
في الغد ذهبت أمي للعمل وقامت بعملها ثم عادت للمنزل الساعة العاشرة مساءً...لكن هذه المرة حينما وصلت وجدت سيارة غريبة أمام منزلنا فاستغربت...اقتربت شيئا فشيئا من السيارة إلى أن خرج منها السيد بارك -سيد بارك:سيدة كيم...وأخيرا تقابلنا -الأم:من حضرتك؟ -سيد بارك:أنا السيد بارك الذي كلمتك عنه الأستاذة مينا -الأم:عفوا! -سيد بارك:ألا تتذكرينني؟ أنا الذي طلبت منك السماح لي بتنمية موهبة جينالي في الغناء -الأم:آاااه تذكرت...ما الذي تريده؟ -سيد بارك:لنتحدث في الداخل فالحوار سيطول والجو بارد -الأم:أنا لا أدخل الغرباء لمنزلي في الليل...اعذرني -سيد بارك:لنذهب لمطعم ما إذًا -الأم:لا أعتقد أن هناك ما نتحدث فيه فقد قلت من قبل أنني لا أوافق على العرض -سيد بارك:اسمعي...لقد عرفت بوضعك المادي مؤخرا لذا سأقدم لك عرضا مذهلا...سأعطيك 25 ألف دولار لتسددي كل ديونك وبالمقابل أعطني ابنتك لأدربها -الأم(بحدة) :لاااا...لن أبيع ابنتي...هل تفهم؟ -سيد بارك:لماذا العصبية؟ -الأم:هل لديك أطفال؟ -سيد بارك:لا فلست متزوجا حتى -الأم:إذًا لن تفهم شعوري...ارحل
دخلت المنزل وتركته خارجا ولكنه لم يقتنع بما قالته له ولن يتوقف حتى يحصل على ما يريده
في اليوم التالي عندما أنهينا الدراسة خرجت من المدرسة أنا وأصدقائي لنعود للمنزل ولكن كان السيد بارك ينتظرني بسيارته أمام المدرسة وعندما رآني تقدم مني -سيد بارك:مرحبا جينالي -جينالي:مرحبا -سيد بارك:سأوصلك للمنزل -جينالي:لكن ماما قالت لي أن لا أركب مع الغرباء -سيد بارك:لا تخافي أنا صديقها -جينالي:لا أعرفك -سيد بارك:حسنا بدل ذلك لنذهب سيرا إلى المنزل -جينالي:حسنا
بينما نسير على الطريق حاول السيد بارك أن يفتح معي ذلك الموضوع -سيد بارك:أتريدين أن تصيري نجمة مشهورة وتظهري على التلفاز وتحصلي على الكثير من النقود؟ -جينالي:أحقا يمكنني؟ -سيد بارك:طبعا...أنا لدي وكالة للفنانين ويمكنني تحقيق هذا الشيء -جينالي:وكالة للفنانين! ماذا يعني ذلك؟ -سيد بارك:أي أنه يمكنني جعلك مغنية مشهورة -جينالي:أوووو...أريد ذلك -سيد بارك:حسنا...حاولي إقناع أمك إذًا وأنا سأتكلف بالباقي -جينالي:سأفعل -سيد بارك:جيد...أنا أعتمد عليك -جينالي:ولكن من تكون أنت حقا يا سيدي؟ -سيد بارك:شخص سيجعلك تغرقين في المال هههههه -جينالي:هههههه آه فهمت -سيد بارك:لا تنسي ما أخبرتك به...أقنعي والدتك والمال والترويج علي -جينالي:حاضرة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة مايو 12, 2023 12:43 pm عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الخميس فبراير 10, 2022 11:53 am
رواية سجينة الشهرة : الفصل الثالث
في المساء...حوالي الساعة العاشرة والنصف انتظرت أمي حتى عادت من العمل وكانت متعبة للغاية -الأم:جينالي...لم تنامي بعد! -جينالي:أريد محادثتك -الأم:أنا أستمع -جينالي:نحن نحتاج للمال صحيح؟ -الأم:من قال ذلك؟ -جينالي:أنتِ تتشاجرين دائما مع صاحب المنزل من أجل دفع الإيجار وكذلك تأخرتِ في دفع مال حضانة جينسوك -الأم:هذه الأمور للكبار فلا تتدخلي -جينالي:عمري عشر سنوات الآن ولم أعد طفلة -الأم:هفف ما الذي تريدينه؟ -جينالي:لقد التقيت بالسيد بارك اليوم وقدم لي عرضا سيجعلنا نسد كل ديوننا -الأم(بحدة) :ذلك المتطفل! يبدو أنه يريد تحقيق مطامعه رغما عن أنف الجميع -جينالي:ولكن ما المشكلة في أن أصبح مغنية؟
نظرت لي بحزن وأمسكت وجهي بيديها لكي تشرح لي -الأم:ماما...الأمر ليس سهلا كما تظنين...إن صرتِ مغنية فسيأخذونك بعيدا عني ويجبرونك على ترك دراستك والتدرب طوال اليوم بدون أي راحة...هل تريدين ذلك؟ -جينالي(بحزن) :لا أريد الابتعاد عنك -الأم:ولا أنا...لذلك لن أسمح لذلك الرجل المزعج أن يأخذك -جينالي:لم أكن أتوقع أن الأمر بهذا السوء -الأم:بل هناك أمور أسوأ من ذلك لن تفهميها لأنك صغيرة -جينالي:إذًا لا أريد أن أصير مغنية -الأم:أحسنتِ...هيا اذهبي للنوم ولا تقلقي بشأن المال لأنني أنا من ستتدبره -جينالي:حسنا
بعد مرور أيام كانت أمي في مكتبها تعمل على بعض الحسابات ثم جاء إليها أحد الموظفين الذين يعملون معها ومعه باقة ورود جميلة وقدمها لها -الموظف:هذه لك...لقد أحضرها شخص ما -الأم:لي أنا! -الموظف:نعم -الأم:من يكون؟ -الموظف:لم يخبرني عن اسمه -الأم:آه شكرا
أخذت باقة الورد فوجدت عليها بطاقة مكتوب عليها "من إدوان" -الأم:تبا! كيف عرف أنني أعمل هنا!؟
خرجت من مكتبها وذهبت لمكتب كايلا وأرتها باقة الورود -كايلا:يالها من باقة جميلة! -الأم:إنها من إدوان -كايلا:فعلا! -الأم:كيف عرف أنني أعمل هنا؟ تكلمي -كايلا:ولماذا تسألينني أنا؟ -الأم:لأنني متأكدة أن لديك الإجابة -كايلا:ليس لدي أي فكرة -الأم:متأكدة؟ -كايلا:نعم -الأم:هففففف رأسي يكاد ينفجر من ضغط العمل ثم يأتيني أبله لعوب يعتقد أنه سيشتريني بباقة ورود -كايلا:لكنه يبدو جادا في إعجابه بك -الأم:هل أنتِ سخيفة لهذه الدرجة حتى تصدقي أي شخص يرسل لك باقة ورد؟ -كايلا:لكنني كلمته وبدا لي معجبا بك حقا -الأم:كشفتك...أنتِ من أعطيته عنوان مقر عملي -كايلا:لا أبدا...لا أعلم أي شيء عن هذا الموضوع -الأم:أيًا يكن...لا يهمني أمره...لا تخبريه بأي شيء يخصني مفهوم؟ -كايلا:حسنا
رمت أمي باقة الورد بقوة في سلة المهملات وخرجت من مكتب كايلا عائدة إلى مكتبها لتعمل
حوالي الساعة التاسعة مساءً بقيت في المكتب لأنها عادة تنتهي الساعة العاشرة...أما أنا وأخي فقد كنا في المنزل...أخي ينام باكرا عادة لذلك أبقى بمفردي...أحيانا يأخذني النوم فأنام وأحيانا أنتظر أمي معانقة دبي وأحيانا أرسم
في تلك الليلة جلست أرسم بمفردي لكي أشغل نفسي...كنت خائفة للغاية فمؤخرا صرت أسمع أصواتا خارج المنزل والرسم هو الشيء الوحيد الذي يشغلني...فجأة سمعت صوتا ولكن هذه المرة ليس من الخارج بل الداخل...كما لو أنه صوت نافذة تفتح أو شيء من هذا القبيل...بسرعة رميت أدوات الرسم من يدي وعانقت دبي بقوة...فكرت أنها قد تكون أمي وقد عادت باكرا للمنزل ولكن في نفس الوقت شككت بالأمر لأنها لو أرادت العودة فأول شيء تفعله هو القدوم لغرفتنا والاطمئنان علينا...شيئا فشيئا بدأت أرتجف ولم يكن أمامي حل سوى فتح الباب والتأكد بنفسي...تقدمت بخطوات بطيئة وأنا مترددة وفتحت باب غرفتي ببطء وبقيت أنظر من خلال الرواق...بعد لحظات سمعت صوتا قادما من الصالون وأبواب الخزائن تفتح فمت من الرعب...أغلقت الباب مجددا بالمفتاح واختبأت في فراشي وأنا أرتجف...تمنيت أن تعود أمي بسرعة ولكن الوقت ما يزال مبكرا إضافة لاستغراقها نصف ساعة من مركز عملها إلى البيت
بينما أنا في تلك الحالة المزرية فإذا بأخي جينسوك يستيقظ من نومه ويبدأ بالبكاء -جينالي(بخوف) :ما الأمر جينسوك؟ ما بك؟ -جينسوك(ببكاء) :أشعر بالألم -جينالي(بخوف) :أين؟ -جينسوك(ببكاء) :هنا في صدري -جينالي(بخوف) :اهدأ...سيزول الألم
فجأة رأينا نحن الاثنين مقبض الباب يتحرك وكأن شخص ما يريد فتحه...حضنت أخي بقوة وحاولت أن أهدئه وبعد لحظات توقف المقبض
كان الحل الوحيد لإنهاء هذه المهزلة هو الذهاب للرواق وإحضار الهاتف والاتصال بأمي ولكنني كنت خائفة -جينالي:ابقى هنا...سأعود بسرعة -جينسوك:إلى أين ستذهبين؟ -جينالي:سأحضر لك الحلوى وأعود -جينسوك:حسنا
تشجعت ووقفت بجانب الباب وبقيت أستمع للصوت فعرفت أن ذلك الشخص موجود حاليا في المطبخ...فتحت الباب بهدوء تام و تسللت إلى آخر الرواق حيث يوجد الهاتف وأمسكته بسرعة وركضت عائدة لغرفتي لكن يبدو أن اللص رآني فركض خلفي...وفي آخر لحظة أغلقت عليه الباب بالمفتاح وبقي يطرق بقوة
أمسكت الهاتف بسرعة لأتصل بأمي ولكن للأسف نسيت أن دفتر الأرقام موجود في رف الخزانة التي بالرواق أيضا -جينالي:ماذا أفعل! -جينسوك:أين الحلوى؟ -جينالي(بحدة) :لا وقت لذلك -جينسوك(ببكاء) :لا...أريد ماما...أين ماما؟ -جينالي:اهدأ...ستعود ماما فورا
وسط تلك الفوضى...اللص يضرب الباب بقوة وجينسوك يبكي...شعرت أنه سيقضى علينا...لكن فجأة تذكرت أننا في المدرسة كنا نتعلم رقم الشرطة في حالة إذا ما وقعنا في ورطة فكتبت الرقم على الهاتف واتصلت بهم -الشرطي:معكم مركز الشرطة -جينالي:النجدة...هناك لص دخل منزلنا -الشرطي:هل هذه مزحة؟ أين والداك؟ -جينالي:أنا وحدي بالمنزل مع أخي الصغير...أمي تعمل الآن -الشرطي:ما هو عنوانك؟ -جينالي:لا أعرف -الشرطي:سنتولى الأمر
قام الشرطي بالبحث عن مكان المكالمة وتمكن من العثور على المنطقة وإرسال سيارة شرطة إلى منزلنا وحينما سمع اللص صوت السيارة هرب
بينما كانت أمي في عملها وردتها مكالمة من الشرطة -الأم:ألو! -الشرطي:السيدة كيم آيلي؟ -الأم:نعم -الشرطي:نحن من مركز الشرطة ويؤسفنا أن نخبرك أن منزلك تعرض للاقتحام -الأم(بقلق) :ولداي! ماذا عنهما؟ هل هما بخير؟ -الشرطي:اطمئني...كلاهما بخير -الأم:سآتي فورا...شكرا سيدي
ارتدت أمي المعطف بسرعة وخرجت من مكتبها وكانت كايلا هناك في الرواق فرأتها فزعة -كايلا:ماذا هناك آيلي؟ -الأم:بيتي تعرض للاقتحام...من فضلك أكملي عملي بدلا عني وسأرده لك -كايلا:مهلا آيلي...
ذهبت أمي مسرعة دون أن تستمع لرد كايلا فقد كانت قلقة للغاية ومضطربة...وحينما نزلت إلى مرآب الشركة لتأخذ سيارتها وجدت إدوان ينتظرها -إدوان:آنسة آيلي... -الأم:أنت مجددا! -إدوان:كيف حالك؟ -الأم:لا وقت لدي للثرثرة
ركبت السيارة بسرعة لكن إدوان وقف في طريقها ومنعها من التقدم -الأم(بغضب) :لا بد من أنك تريد أن تموت -إدوان:لن أتحرك من هنا حتى نتكلم -الأم(بغضب) :لا وقت لذلك...لدي ظرف طارئ -إدوان:لا حاجة لتتهربي بحجج واهية كل مرة
طفح الكيل بها فنزلت من السيارة وتقدمت نحوه وصفعته بقوة على وجهه -إدوان:مابالك يا امرأة! الأم(بغضب) :لم يكن ينقصني سواك...دعني وشأني...لدي مشكلة في المنزل لأنه تم اقتحامه أيها الغبي -إدوان:ولماذا لم تقولي ذلك منذ البداية؟ -الأم:لأنك معتوه ولا حاجة لأخبرك -إدوان:هل أوصلك؟ -الأم:كان المفروض أنني في البيت الآن ولكن بسببك تأخرت...انقلع
ركبت سيارتها مجددا ثم انطلقت للبيت...كان إدوان معجبا بشخصيتها للغاية لأنها امرأة حازمة وليست تافهة وسطحية مثل باقي النساء ورغم أنه أكل صفعة منها إلا أنه ما يزال يكن لها الاحترام
عادت للبيت وعانقتنا بحرارة وهي خائفة -الأم:هل أنتما بخير؟ هل تأذيتما؟ -جينالي:لا -الأم:الحمد لله -الشرطي:عليك تفقد الأغراض لربما ضاع منك شيء ثمين -الأم:لا يهمني أي شيء...المهم أن أولادي بخير -الشرطي:هل تشكين بشخص معين؟ -الأم:لا أبدا -الشرطي:ماذا عن الأيام الماضية؟ هل شعرتِ أن هناك شخصا يراقب تحركاتكم؟ -الأم:لا أعلم لأنني أعمل من الصباح إلى الليل -الشرطي:ربما ابنتك تعرف -الأم:جينالي...هل لاحظتِ شخصا يتجسس علينا مؤخرا؟ -جينالي:لا -الأم:ماذا عن اللص؟ هل تمكنتِ من رؤية وجهه؟ -جينالي:كان الظلام حالكا ولم أرى شيئا -الشرطي:يبدو أنه شخص يعرفك ويعرف موعد عودتك للمنزل وغيابك -الأم:ربما -الشرطي:في حال إذا توصلتِ لأي شيء اتصلي بنا -الأم:حسنا...شكرا
بعد أن غادرت الشرطة كانت أمي قلقة علينا للغاية وجلست معنا على السرير وعانقتنا بذراعيها -الأم:آسفة لأنني أترككما في المنزل وحدكما...أشعر أنني أم مهملة -جينالي:ليس خطأك فأنتِ لا تملكين خيارا آخر -الأم:معك حق...لن أذهب غدا إلى العمل -جينالي:لماذا؟ -الأم:سأبقى هنا وأحضر لكما مربية...هذا أفضل من ترككما وحدكما في هذا الجو المتوتر...هكذا سنلغي حضانة جينسوك...ولكن إحضار مربية سيكون مكلفا أكثر...لا بأس سأتدبر أمري
في يوم الغد لم تذهب أمي للعمل وبقيت معنا في المنزل...جلست تبحث في الإنترنت عن مربية أطفال إلى أن وجدت واحدة وذهبنا لمقابلتها في أحد المقاهي لنتعرف عليها...كان اسم المربية هو الآنسة شيون والجميع على صفحة الإنترنت يتركون عنها كلاما إيجابيا
انتظرنا في المقهى لبعض الوقت إلى أن جاءت المربية وكانت شابة جميلة ولطيفة -المربية:مرحبا أنا لي شيون...هل أنتِ السيدة كيم؟ -الأم:بلى -المربية:مرحبا...سررت بلقائك...هذان هما ولداك؟ -الأم:بلى -المربية:سررت بلقائكما -جينالي:أنا أيضا
بعد أن تحدثنا مطولا إلى المربية وتعرفنا عليها توصلت أمي أخيرا إلى أنها ستوظفها لدينا...وهذا كل ما حصل ذلك اليوم
بعد أيام أصبحت المربية مقربة منا وأصبحنا نحبها كثيرا نحن الاثنين...كانت لطيفة وحنونة وتهتم بنا أكثر من أمي...كانت تطبخ لنا وتعتني بنا وتعلمنا الكثير من الأشياء إضافة إلى أنها تأخذنا في رحلات في عطلة نهاية الأسبوع ونقضي معها وقتا جميلا
في أحد الأيام خرجت أمي صباحا لتذهب للعمل وفي طريقها أخذتني معها للمدرسة...حينما خرجنا من المنزل وجدنا السيد بارك ينتظرنا مجددا أمام البيت بسيارته -سيد بارك:صباح الخير -الأم(بانزعاج) :ماذا تريد؟ -سيد بارك:ألا تعتقدين أنه من الأفضل أن نتكلم؟ -الأم(بانزعاج) :إن لحقت بي مجددا فسأتصل بالشرطة وأخبرهم أنك تزعجني -سيد بارك:لا يمكنك فعل شيء فأنا ثري ويمكنني تولي الأمر بسهولة -الأم:جربني إذًا...هيا جينالي لنذهب
أردنا صعود السيارة لكن السيد بارك وقف عند الباب ومنعنا من فتحه -الأم:سأتصل بالشرطة -سيد بارك:اتصلي
أخرجت هاتفها من حقيبتها محاولة إخافته ولكن لم يرف له جفن على الإطلاق -الأم:يبدو أنك مصر -سيد بارك:نعم...سأقدم لك أي مبلغ تريدينه...فقط أعطني ابنتك -الأم:هففففف...هذه الأيام أنا أقابل فقط المعتوهين...فلتدعوني وشأني ولتتوقفوا عن الوقوف في طريقي طوال الوقت -سيد بارك:سأرفع المبلغ إلى 50 ألف دولار...ما رأيك؟ -الأم(بصدمة) :م م م ماذا! 50 ألف دولار! -سيد بارك:مبلغ جيد صحيح؟ ستتمكنين من تسديد كل ديونك ويبقى لك المزيد لتعيشي حياة سعيدة -الأم:خسئت...لا أريد مالك...ولا أريد بيع ابنتي...نقطة انتهى الكلام -سيد بارك:لكنك لن تجدي فرصة كهذه وقد تندمين -الأم:الشيء الوحيد الذي قد أندم عليه هو إعطاء ابنتي لمعتوه مثلك يعتقد أن المال هو كل شيء
دفعته بقوة وفتحت الباب رغما عنه ثم ركبت السيارة ولحقتُ بها...في حياتي لم أراها حازمة ومخيفة بتلك الطريقة لذا لم أتفوه لها بأي كلمة طوال الطريق للمدرسة
في المساء عدت للمنزل فوجدت المربية تطعم أخي الصغير -المربية:جينالي...عدتِ أخيرا -جينالي:مرحبا آنسة شيون -المربية:كيف كان يومك؟ -جينالي:جيد...لقد كافأتني المعلمة لأنني أحسنت صنعا في مادة الرياضيات -المربية:جيد...لطالما كنتِ مجتهدة
ذهبت وجلست بجانب المربية وجينسوك على الطاولة وأنا متوترة -جينالي(بهمس) :سأسألك سؤالا -المربية:ما هو؟ -جينالي:أخبرتني أمي أنه من السيء أن أكون نجمة مشهورة فهل هذا صحيح؟ -المربية:مممم لا أبدا...من الجيد أن تكوني كذلك -جينالي:لكنها قالت أن حياتهم معاناة -المربية:لكن انظري للجانب المشرق...ستحصلين على الشهرة والمال والرحلات المجانية وكل ما ترغبين به -جينالي:أيعني هذا أن أمي كذبت علي؟ -المربية:لكن لماذا كل هذه الأسئلة؟ هل تريدين أن تصبحي مشهورة؟ -جينالي:سأخبرك سرا ولا تخبري أحدا -المربية:طبعا -جينالي:هناك رجل يعرض على أمي مبلغا من المال مقابل أن يجعلني نجمة -المربية:حقا! من يكون؟ -جينالي:لا أعرفه -المربية:وهل وافقت أمك؟ -جينالي:لا -المربية:لو كنت مكانها لوافقت...أنتم في أزمة مالية والكبرياء لن ينفعكم الآن -جينالي:لكن أمي ترفض -المربية:لا بأس...ربما ستكون لديكم فرص أفضل في المستقبل -جينالي:آمل ذلك
خرجت ألعب أنا وأصدقائي في الشارع وكنت غاضبة جدا لأن أمي كذبت علي...في الحقيقة هي لم تكن تكذب فحياة المشاهير فعلا صعبة...ولكنني صدقت كلام المربية لأنني كنت متأثرة بها فحسب -جينالي:إن أمي لئيمة -هوسوك:لماذا؟ -جينالي:لا تريدني أن أصير نجمة مشهورة -هوسوك:هل ستصبحين نجمة حقا؟ -جينالي:نعم...جاءني عرض -تايها:أوووو أنا أيضا أريد أن أكون نجمة...إن مغنيات الكيبوب يحصلن على كل ما يردنه حتى الملابس الجميلة -جينالي:صحيح -هوسوك:هذا يعني أننا لن نتمكن من رؤيتك مجددا إن صرتِ نجمة مشهورة وستغادرين الحي -جينالي:من قال أنني سأغادر؟ -هوسوك:سمعت أن المغنيات المشهورات يعشن في سكن خاص في سيؤول -جينالي:سيؤول! وكم تبعد عن هنا؟ -هوسوك:لست متأكدا...ولكنها بعيدة جدا -تايها:صحيح...ماذا عن حريتك؟ سمعت أنهم يحبسونهم في المنزل -جينالي:حقا! لم أظن أن الأمر سيء الدرجة...لا أريد الذهاب -تايها:صحيح لا تذهبي -جينسوك:نعم ابقي معنا -جينالي:سأبقى
ذهبت للمنزل وفتحت التلفاز وبدأت أشاهد المغنيات المشهورات وهن يتكلمن على المسرح...بدت لي السعادة على وجوههن وبدا لي أنهن يستمتعن بكل لحظة للشهرة...أصبت بالحيرة الشديدة ولم أعد أفهم شيئا عن قصة الشهرة هذه ولم أعد أفهم هل هي سيئة أم جيدة -المربية:جينالي...هل أنهيتِ فروضك المدرسية؟ -جينالي:ليس بعد -المربية:هيا بنا لنكملها بسرعة -جينالي:حاضرة
أحضرت محفظتي وكتبي وجلست أنا والمربية لتدرسني...لكن قبل أن نبدأ أردت أن أفهم قصة المشاهير وأيهما أفضل أن أكون مغنية أو رسامة -جينالي:آنسة شيون...هل يمكنني سؤالك؟ -المربية:طبعا -جينالي:أيهما أفضل؟ أن أكون مغنية أو رسامة؟ -المربية:مازلتِ تفكرين بالأمر؟ -جينالي:نعم فأنا محتارة...ماذا أفعل؟ -المربية:يمكنك أن تصيري نجمة فلديك صوت رائع...ويمكنك أن تصيري رسامة فلديك الموهبة...وأيضا يمكنك أن تصيري طبيبة أو محامية مثلما تريد أمك...لكن ما الذي تريدينه أنتِ؟ -جينالي:كنت أود أن أكون رسامة ولكن... -المربية:أعلم...أنتِ تريدين مساعدة أمك -جينالي:بالضبط -المربية:أمك عنيدة ولن تقبل بهذا العرض لذلك أريحي نفسك ولا تفكري في الموضوع مجددا -جينالي:لا أستطيع...إنه يشغل تفكيري...أريد أن أساعد أمي على جني المال -المربية:هي بخير...لا تشغلي نفسك واتركيه لها -جينالي:حسنا
ذات يوم بينما كنت عائدة من المدرسة التقيت بالسيد بارك مجددا ينتظرني أمام البوابة -سيد بارك:مرحبا -جينالي:سيد بارك! -سيد بارك:كيف حالك جينالي؟ -جينالي:بخير -سيد بارك:لنذهب ونتناول الحلوى معا
بعد أن ذهبت أنا والسيد بارك إلى أحد المقاهي اشترى لي قطعة حلوى وجلسنا معا بينما أتناولها -سيد بارك:هل هي لذيذة؟ -جينالي:بلى -سيد بارك:يمكنك تناول الكثير منها كل يوم إن وافقتِ على الذهاب معي -جينالي:حقا! -سيد بارك:أكيد -جينالي:إن أمي تقول أن الحلوى تسبب تسوس الأسنان لذلك لا نتناولها كثيرا -سيد بارك:أمك لئيمة -جينالي:أعلم -سيد بارك:إذًا ما قرارك؟ هل ستأتين معي؟ -جينالي:بلى أريد ذلك ولكن ماذا عن ماما؟ سيد بارك:قولي لها أنك مصرة على المجيء معي وحينها ستوافق -جينالي:لن توافق -سيد بارك:جربي...لن تخسري شيئا -جينالي:أخاف أن توبخني -سيد بارك:إنها مجرد بضع كلمات...أغلقي أذنيك وسيمر الأمر -جينالي:وستغضب مني -سيد بارك:أووووه جينالي...لا تعقدي الأمور -جينالي:لكنني خائفة -سيد بارك:هل أمك قاسية لهذه الدرجة حتى تخافي منها هكذا؟ -جينالي:ليست قاسية ولكن حينما أفعل ما يغضبها عادة فهي لا تكلمني...سأخبرك بسر...عندما ذكرت لها أمر أبي لم تكلمني لأيام -سيد بارك:أبوك! لماذا؟ ما قصته؟ -جينالي:انفصلا بسبب المشاكل -سيد بارك:آااا هكذا إذًا -جينالي:لكن لا تخبرها وإلا ستغضب مني -سيد بارك:لا تقلقي...سرك في بئر
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء مايو 16, 2023 9:29 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
كان ذلك اليوم عطلة نهاية أسبوع وتجهزنا للخروج مع المربية في نزهة...كنا سعداء للغاية ومتحمسين وأخذنا معنا أغراضنا لنلعب بها حتى أنني أخذت دبي لكي يشاركني هذه الرحلة الممتعة -المربية:جيد...هكذا انتهينا من إعداد كل شيء -جينالي:أنا متحمسة -جينسوك:أنا أيضا -المربية:ههههههه هيا بنا لنذهب...اصعدا السيارة وسألحق بكما -جينالي:سأسبقك جينسوك -جينسوك:لاااا أنا سأسبقك
تسابقت أنا وجينسوك إلى السيارة وبعدها لحقتنا المربية ومعها أغراض الرحلة وانطلقنا بالسيارة
بعد ساعة وصلنا لمكان الرحلة وهو في إحدى المحميات الطبيعية في مدينتنا...رغم أننا نخرج مع أمي أحيانا إلا أنها لم تأخذنا لذلك المكان الجميل من قبل لذلك اندهشنا منه -جينالي:أمسكني إن استطعت -جينسوك:ليس عدلا فسيقانك أطول مني -جينالي:وأنت صغير وقزم -جينسوك:سأريك
ركضنا في أنحاء المحمية ونحن سعداء بينما قامت المربية بوضع فراش على الأرض وتجهيز الطعام لنا لنأكله...كان من المفروض أن يكون ذلك من أسعد أيام حياتنا لكنه انقلب في لحظة عندما كنا نركض وسقط جينسوك فجأة على الأرض ففقد الوعي -جينالي(بصدمة) :جينسوك! ما الذي أصابك؟
لم يرد علي فركضت نحو المربية لأنادي عليها -جينالي(بخوف) :آنسة شيون...آنسة شيون...لقد أغمي على جينسوك وهو لا يرد علي -المربية:ماذا!
ركضت المربية نحوه وحاولت جعله يستيقظ ولكنه لا يستجيب مطلقا لدرجة ظننا أنه سيموت -المربية:سنأخذه للمستشفى...اصعدي بسرعة
صعدنا السيارة بسرعة البرق وتوجهنا نحو المستشفى وأثناء الطريق كانت المربية قلقة وخائفة أما أنا فبكيت من شدة الخوف -جينالي(ببكاء) :سيكون أخي بخير صحيح؟ هو لن يموت -المربية:لا طبعا -جينالي:لكن لماذا أغمي عليه؟ ألم يكن بخير قبل دقائق؟ -المربية:سيكون بخير...لا تشغلي بالك
وصلنا للمستشفى وأدخلنا جينسوك لقاعة الفحص بينما ننتظر النتيجة...أما أمي فقد اتصلنا بها وهي في العمل ولكنها لم تبقى دقيقة واحدة وجاءت مسرعة -الأم(بقلق) :أين هو ابني؟ -المربية:في قاعة الفحص -الأم(بقلق) :ما الذي حصل؟ ألم أطلب منك الاعتناء به؟ لماذا أدفع لك إذًا؟ -المربية:ليس خطئي... -الأم(بحدة) :خطأ من إذًا؟ من المفروض أن تحميه وتعتني به...أقسم أنني سأقاضيك إن حصل شيء ما لابني -المربية:لكن... -الأم(بحدة) :لا وقت لدي لمحاسبتك...إن ابني في الداخل وقد يصاب بمكروه -جينالي:أمي...لكنه ليس خطأ شيون -الأم:جينالي...لا تتدخلي...
بينما نحن نتحدث خرج الطبيب من قاعة الفحص فركضت نحوه أمي -الأم(بقلق) :دكتور...كيف حال ابني؟ -الطبيب:يؤسفني القول أن قلبه يملك بنية ضعيفة -الأم(بصدمة) :لكن...كيف ذلك!؟ إنه بخير طوال الوقت -الطبيب:الأرجح أنه مرض وراثي -الأم:مهلا! والدي كان لديه هذا المرض بالفعل -الطبيب:أنصحك بإجراء العملية له بسرعة فحياته مهددة بالخطر -الأم(بصدمة) :م م م ماذا؟! ابني سيموت! -الطبيب:نحن لا نتمنى ذلك...لكن عليك التوقيع للعملية فورا...سأرسل لك الممرضة مع عقد الموافقة -الأم:هل يمكنني رؤية ابني؟ -الطبيب:سترينه بعد نقله إلى غرفته -الأم:شكرا لك
بعد أن شكرت الطبيب توجهت نحو الكراسي ببطء وكأنها فاقدة لوعيها أو مجنونة...بعدها رمت نفسها على الكرسي وأنزلت رأسها -جينالي:أمي...جينسوك لن يموت صحيح؟ -الأم:لا لن يموت...ما دمت أنا على قيد الحياة -جينالي:حقا لا علاقة لشيون بالموضوع...لقد كنا نركض وفجأة أصيب بالاغماء -الأم:أعلم...لكنني كنت أحتاج إلقاء اللوم على شخص ما -جينالي:أنتِ لن تطرديها صحيح؟ -الأم:شيون...خذي جينالي للمنزل وأنا سأبقى مع جينسوك الليلة -شيون:حاضرة -جينالي:أنا أيضا أريد أن أبقى معه -الأم(بحدة) :اذهبي -المربية:لنذهب جينالي
أمسكتني المربية من يدي وشدتني بالقوة للعودة للمنزل...رغم أنني كنت أريد البقاء لكن أمي عصبية وقد توبخني مجددا
حينما تم نقل جينسوك لغرفته ذهبت أمي لرؤيته وبمجرد أن رأته مستلقيا على السرير مغمى عليه بدأت بالبكاء بشدة واقتربت منه وأمسكت يده بقوة -الأم(ببكاء) :جينسوك...أنا آسفة لأنني لم أتمكن من حمايتك...أنا أم سيئة -الممرضة:هذا هو عقد العملية...تفضلي -الأم:شكرا
ألقت نظرة عليه فعرفت أن مصاريف العملية تقدر بـ20 ألف دولار وهي غير قادرة على تسديد المبلغ لذلك رمت نفسها على الأرض وبدأت بالبكاء
في تلك الليلة نامت أمي مع جينسوك في المستشفى وللأسف هو لم يستيقظ مطلقا...لقد بكت طوال الليل متمنية منه أن يفتح عينيه فحسب ولكنه لم يفعل...وفي الصباح ذهبت لعملها وهي متعبة وكان جميع زملائها في العمل يسخرون منها كلما رأوها...لكنها لم تكترث وذهبت مباشرة لمدير عملها -الأم:سيدي...أريد طلب معروف منك -المدير:تفضلي -الأم:هل يمكنني الحصول على راتبي لعام كامل دفعة واحدة؟ -المدير:ههههههههههههههههه -الأم:لا تضحك أرجوك...أنا بحاجة للمال في أقرب وقت -المدير:كيف أضمن أنك لن تأخذي المال وتهربي؟ -الأم:هل أبدو لك كسارقة؟ -المدير:بالنظر لمظهرك...بلى -الأم:لدي مشاكل في البيت لا أريد الكلام عنها -المدير:على الأقل اهتمي بمظهرك...إن رآك الزبائن هكذا ماذا سيقولون؟ -الأم(بغضب) :طفح الكيل...إن مظهري واهتمامي بنفسي شيء لا يخصك -المدير:م م م ماذا!؟ -الأم:هففففف...لقد أوقعت نفسي في مشكلة
هربت بسرعة من مكتب المدير بينما كان ما يزال مصدوما من معاملتها له...عادة هي إنسانة محبوبة في شركتها ولكن تصرفها صدمه
ذهبت بسرعة لكايلا وأمسكت بيديها بقوة محاولة أن تستعطفها -الأم:كايلا...أنتِ صديقتي الوحيدة...أرجوك أعيريني عشرين ألف دولار -كايلا:ماذا؟! عشرون ألف! -الأم:من فضلك...ابني في خطر...يحتاج عملية على قلبه بأسرع وقت وإلا سيموت -كايلا:هذا مؤسف...ولكن صدقيني لا أملك الكثير من المال فقد اشتريت منزلا بالتقسيط -الأم:أووووف ترى ماذا أفعل؟ رأسي يكاد ينفجر...إن حصل شيء لابني سأجن...علي تدبر أمر المال فورا وبأي طريقة ممكنة -كايلا:آسفة آيلي -الأم:هل تعرفين أيا من أصدقائك يمكنني أن أستعير منه المال؟ -كايلا:للأسف لا أستطيع دلك على أحد فلا أعتقد أنهم يثقون بالغرباء
شعرت أمي بالعجز وسقطت أرضا وبدأت بالبكاء بصوت عالٍ حتى سمعها كل من خارج المكتب -الأم(ببكاء) :ابني سيضيع من بين يدي وأنا أشاهده...ما الحل!؟ -كايلا:آيلي...لا تبكي...لا بد من وجود حل ما -الأم:وما هو أخبريني؟ -كايلا:لا أعلم...لكن سنجد حلا معا -الأم:لا يمكنني اقتراضه من البنك لأن علي ديونا قديمة لم أدفعها...ولا يمكنني أن أتسول في الشارع لأن المبلغ كبير وسيموت ابني قبل أن أجمع ربعه -كايلا:عندي حل لكنني متأكدة أنك لن توافقي -الأم:ما هو؟ -كايلا:اطلبي المال من إدوان -الأم:أنتِ مجنونة -كايلا:عرفت أنك لن توافقي ولكن عليك التخلي عن كبريائك فقط لأجل ابنك -الأم:أعطني رقمه
رغم أن أمي كانت تكره إدوان ولا تحتمل رؤيته ولكنها قد تفعل أي شيء لأجل أطفالها...لذلك أخذت رقمه وذهبت لمكتبها لتكلمه على انفراد -الأم:ألو -إدوان:عفوا! من معي؟ -الأم:أنا كيم آيلي -إدوان:كيم آيلي! هل أنتِ جادة؟ -الأم:أفففف لا وقت لدي...أحتاج مساعدتك -إدوان:خيرا -الأم:أحتاج أن أستعير منك عشرين ألف دولار -إدوان:ماذا...لأجل المال؟ -الأم:بلى...من فضلك...سأرده لك في أقرب فرصة فأنا أحتاجه بشكل طارئ -إدوان:له له له له...لم أتوقع ذلك -الأم:هل ستعيرني؟ -إدوان:دعينا نلتقي ونتفاهم -الأم:أين؟ -إدوان:في المطعم الذي التقينا به أول مرة -الأم:سآتي فورا
ركبت سيارتها وذهبت إلى المطعم التي اتفقا عليه ثم بحثت إلى أن وجدته جالسا في إحدى الطاولات -إدوان:آيلي...أهلا وسهلا -الأم:لا وقت...هل يمكنك تدبر الأمر الذي طلبته منك؟ -إدوان(بسخرية) :ههههه لماذا أنتِ مستعجلة لجمع المال؟ اصبري قليلا
بعد لحظات جاء النادل ليأخذ طلبيهما -الأم:حقا لا أريد شيئا فأنا مستعجلة -إدوان:لا بأس...اطلبي وأنا سأدفع -الأم:لماذا الإلحاح؟ -إدوان:ههههههه أنتِ صريحة للغاية ولذلك تعجبينني -الأم:ماذا عن المال؟ أين هو؟ -إدوان:ستحصلين عليه
أخذ بعض الأوراق النقدية من جيبه ورماها على رأس أمي -الأم:هل تستهزأ بي؟ -إدوان:سأعطيك المبلغ كاملا لكن بشرط أن تكوني فتاتي -الأم:لم نتفق على أي شرط -إدوان:يؤسفني أن أقول إذًا بأنني لا أستطيع مساعدتك -الأم:هل تتلاعب بي؟ لماذا أحضرتني إلى هنا إذًا؟ كان يمكنك إخباري بشرطك على الهاتف -إدوان:لأنني ظننت أنك ستوافقين -الأم:من الذي قال لك أنني أبيع نفسي من أجل المال؟ -إدوان:هذا واضح...أنتِ امرأة لعوبة...حاولتِ إغوائي في البداية بالتظاهر أنك امرأة شريفة والآن تطلبين مني المال دفعة واحدة...أعلم أي نوع من النساء أنتِ -الأم:عفوا! -إدوان:لا تتظاهري بالبراءة...كوني فتاتي وستحصلين على كل ما تريدينه من المال
شعرت أمي بالاشمئزاز من كلامه وحملت كأس الماء الذي على الطاولة وسكبته على وجهه مما جعل كل الناس المحيطين بهما يلتفتون ليروا ما يحصل -الأم(بحدة) :قبل أن تحكم على الناس اعرف أسبابهم أيها الحقير المنحرف
نهضت غاضبة وخرجت من المطعم لكنه لحق بها ركضا وأمسك بذراعها ليمنعها من الرحيل -إدوان:تسكبين علي الماء! -الأم:تسكب علي النقود! -إدوان:أنتِ محظوظة...ملايين الفتيات يتمنين لو أنني أعيرهن بعض الاهتمام -الأم:ومن طلب منك أن تهتم بي؟ -إدوان:لا أعلم...حقا لا أعلم لماذا أهتم بك -الأم:لا أحتاج اهتماما من حثالة مجتمع مثلك يظن أن كل شيء يشترى بالمال
حاولت المغادرة لكنه مايزال ممسكا بذراعها ويمنعها من الذهاب -الأم(بغضب) :اتركني -إدوان:لا
قامت بسحب يدها بقوة وصفعه على وجهه فتركها -الأم:نقودك تلك ضعها في الحمام واستخدمها كمناديل...لم أعد أريدها ولن آخذها حتى لو أعطيتها لي بدون مقابل
ركبت سيارتها وغادرت المكان وبقي إدوان ممسكا بوجهه مصدوما من جرأتها -إدوان:إنها ثاني مرة تصفعني...مستحيل...لم تتجرأ أي امرأة من قبل على فعلها...ما بالها يا ترى!
أثناء عودة أمي للمنزل كانت تقود السيارة وتفكر ماذا ستفعل لكي تتدبر نقود عملية جينسوك...كانت تفكر وعيناها ممتلئتان بالدموع فابنها سيضيع من بين يديها وهي غير قادرة على فعل أي شيء...بعدها أكملت طريقها إلى أن وصلت للمنزل -المربية:عدتِ سيدتي -الأم:هل جينالي بخير؟ -المربية:نعم...إنها في المدرسة -الأم:جيد...هكذا لن تزعجنا...لنرى ما لدينا
ذهبت للصالون ومعها ورقة وقلم ثم سجلت عدد الآثاث وكل ما تريد أن تبيعه وكذلك تجولت على المطبخ والغرف والحمام لتسجل كل شيء ثم اتصلت بشخص ليأتي ويأخذها
حين عدت من المدرسة وجدت شاحنة أمام منزلنا مع 3 عمال يقومون بنقل أغراضنا فشعرت بالخوف وركضت للمنزل لأرى ما يجري وحينما وصلت رأيت أمي مع أحد العمال يتفاوضون على سعر التلفاز -الأم:ماذا عن 2000 دولار؟ -العامل:1500 -الأم:هذا قليل...لقد اشتريناه بـ 3000 بالفعل -العامل:لكنه أصبح قديما...لا يمكنني القبول بشرطك -الأم:حسنا ليس لدي خيار آخر -جینالي:أمي...ما الذي يحصل هنا؟ -الأم:أهلا جينالي...أنا أبيع بعض الأغراض التي لا نحتاجها -جينالي:لكن البيت أصبح فارغا -الأم:هذا أفضل...كل الآثاث أصبح قديما لذا يستحسن استبداله -جينالي:لكنك بعتِ سريري أيضا -الأم:لا تحتاجينه...يمكنك النوم على الأرض فهو مريح أكثر -جينالي:لكن أمي...لماذا تفعلين ذلك؟ -الأم:أخبرتك...سنشتري أغراضا جديدة -جينالي:أليس الموضوع بسبب عملية جينسوك؟
فجأة تغيرت ملامح وجهها وأصبحت مخيفة فلم ترد علي وخرجت من الغرفة...علمت حينها أنني محقة في كلامي وأن كل ما تفعله كان لأجل جينسوك
في تلك الليلة نمت وحدي في غرفتي بينما كانت أمي والمربية تتحدثان في المطبخ...شعرت بالعطش ففتحت الباب لكي أذهب وأشرب كوبا من الماء فسمعتهما تتحدثان عن جينسوك ولكنني لم أظهر نفسي -الأم(ببكاء) :أشعر أنني سأموت من الشفقة على نفسي...مر يوم واحد ولم أستطع فعل شيء لإنقاذ ابني...من أين سأتدبر أمر 20 ألف دولار ها؟ -المربية:أعلم أن الأمر صعب ولكن سأحاول مساعدتك...بالنسبة لأجرتي كمربية فلن أمانع انتظارك أكثر حتى تتحسن أوضاعك -الأم:شكرا لك شيون...لن أنسى معروفك...لكنني تأخرت بما يكفي...أخشى أن لا أستطيع إنقاذ جينسوك -المربية:لا تقولي هذا الكلام...سيكون بخير إن شاء الله -الأم:علي الذهاب لرؤيته الآن...أرجوك اعتني بجينالي ولا تجعليها تشعر أن مكروها سيصيبه -المربية:حاضرة -الأم:تصبحين على خير
قبل أن تخرج أمي عدت بسرعة لغرفتي وتظاهرت أنني نائمة بعدها دخلت الغرفة ونظرت إلي وقبلتني على جبهتي ثم غادرت...كنت محطمة وحزينة للغاية عليها لذا فكرت في أن علي فعل شيء لمساعدتها
في المستشفى كان جينسوك ما يزال فاقدا للوعي...دخلت أمي غرفته وقبلته على جبهته عدة مرات وهي تبكي ثم أمسكت بيده -الأم(ببكاء) :جينسوك حبيبي...ماما...انهض أرجوك...لقد احترق قلبي وأنا أنتظرك
تلك الليلة غفت أمي على سرير جينسوك إلى أن سمعت أصواتا في منتصف الليل وشخصا يلمس رأسها وعندما استيقظت وجدته أخي قد استيقظ أخيرا -الأم:جينسوك! استيقظت يا ماما! -جينسوك(بتعب) :أين...أنا؟ -الأم:في المستشفى -جينسوك:لنذهب...للمنزل -الأم:ليس قبل أن تتحسن صحتك -جينسوك:أشعر بألم في صدري -الأم:لا بأس...سيزول -جينسوك:ماما...لماذا...عيناك...محمرتان؟هل...أنتِ...مريضة؟ -الأم:ههههه لا يا ماما...لقد دخل شيء في عيني -جينسوك:أين...شيون...وجينالي؟ -الأم:بالمنزل -جينسوك:لماذا...لم تأتيا معك؟ -الأم:ستأتيان لاحقا...أعدك بذلك
في يوم الغد ذهبت للمدرسة وأثناء عودتي وجدت السيد بارك ينتظرني مجددا -جينالي:سيد بارك...مرحبا -سيد بارك:كيف حالك؟ -جينالي:أحتاج مساعدتك -سيد بارك:لماذا؟ -جينالي:لأن أخي مريض للغاية وقد يموت -سيد بارك:معقول! -جينالي:سمعت الطبيب يقول لأمي أن حالته خطيرة ويحتاج عملية طارئة لكن أمي لا تملك المال -سيد بارك:وما الذي يجدر بي فعله؟ -جينالي:فلتعطِ المال لأمي وأنا سأذهب معك -سيد بارك:تكلمت مع أمك بالفعل ولكنها ترفض -جينالي:ليس لديها خيار آخر...لنذهب إليها للمستشفى الآن -سيد بارك:حسنا
بينما أمي في المستشفى تكلم جينسوك وتقص عليه قصة حتى ينسى ألمه...دخلت أنا والسيد بارك إلى الغرفة -جينالي:أمي -الأم:جينالي...كيف أتيتِ إلى هنا؟ -جينالي:آسفة...ولكنني أريد الذهاب مع السيد بارك -الأم(بغضب) :لقد تحدثنا في الموضوع -سيد بارك:ابنك في خطر -الأم(بغضب) :لا علاقة لك...اخرج من هنا -جينالي:لاااا...هو لن يخرج...أريدك أن تفهمي أن جينسوك أخي أيضا ويمكنني فعل أي شيء لأجله -الأم(بغضب) :لا أحد طلب منك التدخل...سأتصل بشيون حتى تأتي وتأخذك -جينالي:لااااا...لن أتحرك من هنا أبدا -سيد بارك:سيدة كيم... -الأم(بغضب) :لا أعلم ما الأمور التي تملأ رأس ابنتي بها
بينما كنا نتشاجر وسط تلك الفوضى أصبح جهاز كشف نبضات القلب الخاص بجينسوك يسجل توقف نبضه شيئا فشيئا -الأم(بصراخ) :لاااا...جينسوك...فلينادي أحد ما الطبيب -سيد بارك:سأفعل
بعد أن نادى السيد بارك على الطبيب تم إنعاش جينسوك وضبط نبضات قلبه -الطبيب:يبدو أن آداء قلبه في انخفاض مستمر...عليك إجراء العملية له وإلا سيتفاقم الوضع -الأم:ولكن...أنا لا أملك أي مال -الطبيب:لا أعلم بشأن الأمور المالية ولكن صحة ابنك في تدهور...افعلي أي شيء...لا تقفي هكذا لأن المرة القادمة قد تكون آخر مرة ترينه فيها
جلست أمي على الكراسي تبكي مطأطئة رأسها فجعلتني أشعر بحزن كبير عليها...تقدمت منها ومسحت الدموع عن وجهها وابتسمت -جينالي:سيكون بخير...لا تبكي -الأم(بحشرجة) :ما يحزنني في الموضوع هو أن علي أن أختار بين أحد ابناي...وأنا لا أستطيع ذلك -جينالي:أنا لن أغادر للأبد صحيح...سأعود إليك يوما ما -الأم(بحشرجة) :أعلم...لكن التفكير في أنك ستكبرين بعيدا عني يجعلني أشعر بالحزن -جينالي:لكن هكذا على الأقل سيكون كلانا على قيد الحياة
عانقتني أمي بقوة وهي تبكي وأحسست أنها بدأت تستسلم للأمر الواقع وتوافق...نهضت من الكرسي وذهبت عند السيد بارك -الأم:أين أوقع؟ -سيد بارك:أنتِ جادة؟ -الأم:نعم -سيد بارك:حسنا...لنذهب لمنزلي فهناك كل شي نحتاجه من أجل هذه المعاملات -الأم:هيا
ذهبنا لمنزل السيد بارك وهناك قدم لأمي عقدا ومبلغا من المال...ترددت أمي لدقائق ولكنها في النهاية وقعت على العقد وأخذت المال -سيد بارك:رأيتِ؟ الأمر ليس معقدا لتلك الدرجة -الأم:هذا ما تراه أنت أما بالنسبة لأم تختار بين طفليها فهو معقد ومحزن لدرجة الموت -سيد بارك:ابنتك ستكون بخير معي -الأم:لا أحد يعلم -جينالي:هل سنعود للمنزل الآن؟ -سيد بارك:لا بل ستأتين معي -الأم:هل يمكنني طلب معروف؟ هلَّا تركت جينالي تبيت عندي اليوم؟ -سيد بارك:لا بأس...لكن سآتي غدا باكرا لآخذها -الأم:حسنا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد مايو 21, 2023 12:22 am عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد فبراير 13, 2022 8:21 am
رواية سجينة الشهرة : الفصل الخامس
بعد أن قمنا بإجراء العملية لأخي جينسوك أخرجته الممرضات إلى غرفته وهناك جلسنا نحن الثلاثة لآخر مرة معا قبل أن أغادر مع السيد بارك -الأم:هل تريدين قول شيء لأخيك؟ -جينالي:نعم -الأم:أخبريه فهو يستمع إليك -جينالي:لكنه نائم -الأم:صحيح...لكن يمكنه سماع كل شيء جينالي:آه حسنا...مرحبا جينسوك...أتمنى لك الشفاء العاجل...أردت إخبارك أنني سأذهب لمكان بعيد ولن أستطيع رؤيتك لوقت طويل...أرجوك كن قويا أنت وأمي واعتنيا ببعضكما -الأم:هذا كل شيء؟ -جينالي:نعم -الأم:حسنا...لنعد للمنزل لنجهز أغراضك -جينالي:هيا
عدنا للمنزل تلك الليلة وقمنا بحزم أمتعتي...بينما تضع أمي ملابسي في الحقيبة عثرت على دبي بين الأغراض -جينالي:دبي -الأم:هل ستأخذينه معك؟ -جينالي:طبعا...لا يمكنني النوم بدونه
أمسكت أمي الدب بيديها وبقيت تحدق به وهي حزينة -الأم:هذا الدب عمره 10 سنوات تقريبا...لقد اشتريته لك حين كنتِ طفلة صغيرة...والآن سترحلين وتأخذينه معك -جينالي:هل تريدين الاحتفاظ به؟ -الأم:هل يمكنني؟ -جينالي:طبعا...في النهاية هو مجرد دمية
عانقتني بحرارة وكانت سعيدة لأنها ستحتفظ بالدب...في النهاية لم تستطع المحافظة على ابنتها ولكنها ستحافظ على تلك اللعبة القديمة...تلك الليلة نمت بجانب ماما وغفوت...أما هي فلم تغفو ولم يرف لها جفن لأنها كانت تراقبني وتبكي طوال الليل...أعلم أنها مقهورة وتفكر بأنها لن تراني مجددا...لكن لا بأس...حين ينتهي عقدي مع السيد بارك سأعود إليها
في صباح اليوم التالي استيقظت أنا وأمي وجهزت نفسي للمغادرة...أعدت لي أمي الفطور وتناولته ثم جلسنا نتحدث بينما ننتظر قدوم السيد بارك -الأم:لقد خبزت لك البسكويت...تناوليه في طريقك -جينالي:حسنا -الأم:وأيضا لا تنسي تناول طعام صحي ودعك من الحلويات وكل ما فيه سكر -جينالي:آها -الأم:قبل خروجك من المنزل ارتدي معطفك وأغلقيه جيدا -جينالي:حسنا
عانقتني وبقيت تستنشق رائحتي لفترة من الزمن -الأم:هذا البيت سيبقى فارغا بدونك -جينالي:أعلم...لكن عديني أنك ستبقين مبتسمة ولن تبكي أبدا -الأم:وعد -جينالي:ههههه أحبك -الأم:لنبقى على تواصل دائم -جينالي:أكيد
بعد فترة جاء السيد بارك ليقلني بسيارته وحينها نظرت لأمي فوجدتها على وشك البكاء...كنت أنا أيضا سأبكي ولكن البكاء لن يزيد الأمر إلا سوءا لذلك ابتسمت وأشرت بأصابعي إلى فمي -جينالي:لا تنسي وعدك لي -الأم:طبعا
حملت أمي أغراضي وخرجنا لنقابل السيد بارك ثم ركبت معه في السيارة -الأم:اعتني بها جيدا...إن أصابها مكروه فسأقتلك -سيد بارك:لا تقلقي -جينالي:أمي...أنا كبيرة أيضا وسأعتني بنفسي -الأم:هههههه أعلم ذلك ولكن إن أوصيت السيد بارك أيضا فسيطمئن قلبي -جينالي:ماذا عن جينسوك؟ هل سيكون بخير؟ -الأم:بالتأكيد...أنا ذاهبة إليه الآن -جينالي:أخبريه أنني أحبه كثيرا وسأشتاق إليه -الأم:طبعا...سأخبره -السيد بارك:لنذهب -الأم:باي جينالي...اهتمي بنفسك -جينالي:باي ماما
شغل السيد بارك محرك السيارة وانطلقنا لمدينة سيؤول...كانت أمي تقف وتلوح لي حتى توارت السيارة عن الأنظار ولكنني كنت بخير فلدي أمل أنني سألتقيها مجددا بعد مرور سنوات
بعد أن وصلنا لسيؤول ذهبنا إلى وكالة السيد بارك...كانت وكالة صغيرة ومتواضعة ويبدو أنها غير مشهورة لذلك أتى بي إلى هناك حتى أكون ورقته الرابحة
أول ما فعلناه هو الذهاب للسكن الذي يوجد بجوار الوكالة من أجل أن أرتاح وأرتب أغراضي...كان السكن قديما ومتسخا وخاصة الغرفة التي أنا فيها ويبدو أن لا أحد سكنها منذ زمن طويل...ولا يوجد فيها سوى سرير وخزانة -السيد بارك:هذه الغرفة فوضوية قليلا...رتبيها وستكون الأمور على ما يرام -جينالي:مقرف! -السيد بارك:لا نملك ميزانية لذلك من الصعب توفير الراحة لجميع المتدربين -جينالي:فهمت -السيد بارك:ستبدئين التدريب منذ الغد لذلك تعالي للوكالة -جينالي:حسنا
أعطاني أدوات التنظيف فقمت بترتيب تلك الغرفة وتنظيفها وأخرجت أغراضي من الحقيبة ثم ذهبت لتناول طعام العشاء ونمت وحدي في تلك الغرفة المظلمة
في صباح الغد ذهبت للتدريب في الوكالة...كانت معي في نفس القاعة 5 فتيات أخريات وكن جميعهن أكبر مني بخمس سنوات أي أنهن في الخامسة عشر من عمرهن...وهناك أيضا مدربتنا -المدربة:كيم جينالي...أهلا -جينالي:أهلا -المدربة:لقد فاتتك الكثير من التدريبات -جينالي:آااه صحيح -المدربة:يبدو أنكِ تحتاجين تدريبات مكثفة لكي تلحقي بزميلاتك -جينالي:ماذا يعني ذلك؟ -المدربة:يعني أننا سنتدرب معا لمنتصف الليل -جينالي:ما نوع التدريبات؟ -المدربة:تدريبات لياقة...حتى تتمكني من الرقص في المستقبل بشكل احترافي -جينالي:آاااه مثل مغنيات الكيبوب -المدربة:أجل...لنبدأ
بدأت أولا بممارسة حركات رياضية بسيطة كتحمية وبعدها وصلنا للجزء الصعب -المدربة:المرحلة الثانية...عليك تليين عظامك من خلال حركات متوسطة الصعوبة -جينالي:مثل ماذا؟ -المدربة:يوجو...أريها
وقفت يوجو في وسط القاعة وقامت بحركة انفراج الساقين -المدربة:ستتعلمين هذه الحركات اليوم ولن نغادر حتى تتعلميها -جينالي(بصدمة) :م م م ما هذا!؟ -المدربة:هذا لا شيء...مازال أمامك الجزء الأصعب -جينالي:سأحاول
نهضت ووقفت وسط القاعة وحاولت تقليد يوجو ولكن سقطت أرضا وصارت باقي المتدربات يضحكن علي -المدربة:يكفي...أنتن أيضا مررتن بهذه المرحلة...لا تنسين -جينالي:صعب! -المدربة:مرة أخرى
حاولت مرة أخرى ولكنني لم أستطع ذلك ووقعت ثانية -المدربة:مجددا -جينالي:أوووه حاضر
أعدت الحركة مرارا وتكرارا ولكنني كنت أسقط في كل مرة...وكلما سقطت كلما طلبت المدربة مني أن أكرر وأكرر إلى أن تورمت قدماي -جينالي:هذا مؤلم...لا أستطيع الاستمرار -المدربة:لا يمكنك التوقف -جينالي:امنحيني عدة دقائق فقط -المدربة:لا بأس...اذهبن لتناول الغداء
ذهبنا نحن الستة لقاعة الطعام لنتناول الغداء وجلست أنا بمفردي بينما جلست الفتيات بعيدات عني في طاولة منفردة -هيون:لا أصدق! إنها طفلة! كيف يأتون بطفلة لتدريبها بينما أنا تعبت وعانيت وتدربت ليقبلوني هنا -هيورا:أظن أنها غريبة الأطوار -هيون:أتظنن أنها ستكون أفضل منا؟ -يوجو:لا أحد يعلم...لا بد من أن لدى المدير سببا وجيها ليحضرها كيوري:ترى ما معنى اسم جينالي على كل حال؟ -يوجو:مجرد تفاهة -هيون:ما رأيكن أن ندعوها للغداء معنا ونتعرف عليها أكثر؟ -يوجو:حسنا -سيران:موافقة -كيوري:لا بأس
بينما كنت أتناول طعامي نادت علي إحدى الفتيات -يوجو:هااااي جينالي -جينالي:نعم؟ -يوجو:تعالي لنتناول الطعام معا -جينالي:حسنا
تقدمت لطاولتهن وجلست معهن رغم أن نظراتهن لي كانت غريبة وتوترني -يوجو:مرحبا بك...يبدو أنك خجولة على عكس ما يبدو -جينالي:لست خجولة ولكن...نظراتكن إلي غريبة...هل فعلت شيئا ما؟ -يوجو:لا -كيوري:يجتاحني الفضول بشأن اسمك...ما معناه؟ -جينالي:يعني النرجس -هيورا:النرجس...أتقصدين زهرة النرجس؟ -جينالي:بلى...إنه مصطلح قديم جدا ونادر الاستخدام في وقتنا...ويقال أن صاحبة نرجسي ومغرور -كيوري:ومن الذي سماك هكذا؟
تذكرت أن أمي منعتني عن الحديث عن أبي نهائيا أمام الآخرين حتى لو سألوني عنه...وكان الشخص الذي سماني هو أبي لذلك سكتت ولم أجب بأي شيء -كيوري:ما الأمر؟ -جينالي:لقد انتهيت...أراكن لاحقا
توجهت لغرفتي حتى أرتاح...كنت أود أن أبقى وحدي فحسب وأرتاح قليلا فأنا متعبة من التدريبات بعدها غفوت على سريري دون أن أشعر...وحينما استيقظت ونظرت للساعة وجدتها الثانية مساءً -جينالي:لاااا...تأخرت عن التدريبات
ركضت بسرعة محاولة أن أصل قبل أن يلاحظني أحد ولكن للأسف وجدت المدربة تنتظرني وجميع الفتيات ينظرن إلي بغضب -المدربة:أين كنتِ؟ -جينالي:غفوت دون أن أشعر -المدربة:بما أنك جديدة سأعلمك أحد أهم قوانين الوكالة...ممنوع التأخر عن التدريبات -جينالي:لن أكررها -المدربة:للأسف...يجب علي معاقبتكن جميعا -جينالي:ولماذا جميعا؟ -المدربة:هذا هو القانون...أنتن محرومات من الطعام الليلة...وكل من تخالف أوامري أو تشتري الطعام بدون علمي ستعاقب لأسبوع...مفهوم؟ -المتدربات:مفهوم -المدربة:لنبدأ التدريبات
حين نظرت لبقية المتدربات كن غاضبات جدا مني حتى أن يوجو مرت بجانبي ودفعتني بكتفها حتى كادت تسقطني...لكن رغم ذلك فأنا لم أقصد ما حصل ولا أريده أن يتكرر
قمنا بالتدريبات المتعبة إلى أن حلت الساعة الثامنة وانصرفت بقية المتدربات...لكن بقيت أنا والمدربة أحاول أن أتقن ما طلبته مني وبدون فائدة...كنت أسقط كلما حاولت تنفيذ حركة انفراج الساقين إضافة لشعوري بالتعب والجوع -المدربة:مجددا -جينالي:لكنني تعبت! -المدربة:هيا مجددا -جينالي:أوووه ألا يمكنني تناول شيء؟ -المدربة:ممنوع...أنتِ معاقبة -جينالي:لكنها كانت أول مرة...ألا يمكنك تجاوزها؟ -المدربة:مجددا -جينالي(بإحباط) :حسنا
واصلنا التدريب إلى الساعة الثانية عشرة ليلا وكاد يغمى علي من التعب لذلك عدت للسكن في حالة مزرية...وقبل أن أدخل غرفتي رأيت زميلاتي ينتظرنني -يوجو:بسببك عوقبنا أيتها الخرقاء -جينالي:آسفة -يوجو:ما فائدة الأسف؟ أشعر بالجوع الشديد -كيوري:حتى أنا...بطني تقرقر من الجوع...عليك تعويضنا -جينالي:كيف؟ -كيوري:تسللي لقاعة الطعام واسرقي لنا الطعام -جينالي:لكن ماذا لو كشف أمري؟ -هيورا:لا علاقة لنا بك...عوضينا -هيون:من الأحسن أن يكون طعاما كثيرا فنحن جائعات -جينالي:لكن... يوجو:مازلتِ هنا؟ اذهبي الآن...نحن ننتظرك -جينالي:حاضرة
ارتديت ملابس سوداء حتى أختفي في الظلام ثم خرجت من السكن ومشيت ببطء إلى كافيتيريا الوكالة...كان الجو هادئا والأنوار مطفأة لذلك عرفت أن العمال غادروا...فتحت الباب بهدوء ودخلت إلى أن وصلت للمطبخ وهناك رحت أبحث عن شيء يمكننا أكله إلى أن وجدت صحن طعام جاهز موضوع على الطاولة فأخذته معي...رأيت حارس الأمن يمر بجانب المطعم لذلك اختبأت في الخزانة
دخل الحارس الكافيتيريا وشغل الأنوار ثم جاء إلى المطبخ ليتناول الطعام وهناك تفاجأ بأنه لم يتبقى أي شيء -الحارس:مهلا...لقد كان هنا قبل قليل...أين ذهب طعامي؟ -جينالي(تفكر) :طعامه!
بقيت في الخزانة وكان الحارس سيغادر المطبخ ولكن بينما أحاول النظر من الفتحة لأتأكد من ذهابه لمست بعض الأواني الموجودة هناك فأصدرت صوتا -الحارس:غريب...هل هناك فئران هنا؟
بحث في أرجاء المطبخ عن مصدر الصوت لكنه سرعان ما أطفأ الأنوار وغادر...بعد أن تأكدت من ذهابه وابتعد صوت خطواته حاولت الخروج من الخزانة ببطء شديد إلا أن الأواني سقطت كلها على الأرض دفعة واحدة حين لمستها بالخطأ فعاد الحارس مسرعا إلى المطبخ وأمسكني متلبسة أحاول إعادة كل شيء إلى مكانه -جينالي(بتوتر) :ههههه مرحبا سيدي الحارس -الحارس:ماذا تفعلين هنا؟ -جينالي:ههههه لا شيء -الحارس:قولي أنك تسرقين الطعام -جينالي:غير صحيح...لم أسرق شيئا
أخذ مني محفظتي ورأى بداخلها فوجد الطعام الذي كان يبحث عنه -الحارس:إذًا أنتِ سرقت طعامي -جينالي(بتوتر) :ههههه هذا الطعام! لا أعلم كيف وصل إلى حقيبتي -الحارس:إلى المدير -جينالي:لاااا...أرجوك...ستعاقبني المدربة إن عرفت -الحارس:لو كنتِ تخافين منها لما فعلتِ ما فعلته...هيا أمامي
جرني الحارس وأخذني إلى مكتب المدير وعرفت المدربة وعاقبتني بحرماني من مغادرة الوكالة لأسبوع كامل...على عكس الفتيات اللواتي كن يغادرن ويتسوقن ويتجولن خارجا في أوقات الفراغ بينما أنا محبوسة في الداخل
مر علي الأسبوع الأول كالكابوس...حيث كنت أتدرب بجهد لفترة طويلة ولم يكن أي أحد يكترث إلى أنني فتاة صغيرة ولا يجب معاملتي هكذا...كانوا يعاملونني تماما كالكبار ومهما تألمت أو تعبت فلا أحد يهتم...إضافة لأننا لا نأكل طعاما كثيرا للحفاظ على رشاقتنا
بعد مرور الأسبوع الأول أصبحت معتادة على العيش في تلك الوكالة...أصبحت أكثر لياقة ومرونة وصارت عضلاتي لا تؤلمني من كثرة التدريبات...حتى أنني اعتدت على الطعام القليل ونمط العيش والنوم
في أحد الأيام أردنا أن نقوم بالتدريبات الصوتية مع المدرب الصوتي وكنا نحن الستة معا جالسات في قاعة التدريب...كان المدرب شابا في مقتبل العمر وهو وسيم ولطيف ويبدو أن جميع زميلاتي معجبات به -المدرب:مرحبا -المتدربات:مرحبا -المدرب:ها قد التقينا مجددا -يوجو:وهو لقاء لطيف هههه -المدرب:ههههه أنتِ يوجو صحيح؟ -يوجو:بلى...هل تذكرت اسمي من المرة الماضية؟ -المدرب:نعم...أذكركن جميعا
نظر للمتدربات ثم لاحظ وجودي -المدرب:أووو أهلا...أنتِ متدربة جديدة؟ -جينالي:بلى -المدرب:ما اسمك؟ -جينالي:كيم جينالي -المدرب:أنتِ أصغر متدربة مرت علي...لذلك أنا متحمس للغاية لرؤيتك تغنين -جينالي:صحيح؟ -المدرب:طبعا...أخبرني في أي معهد درستِ وكم طبقة صوتية تجيدين الغناء؟ -جينالي(باستغراب) :مممم ماذا! لست أفهم ماذا تقصد -المدرب:هههه حسنا...وجودك هنا يعني أنك تدربتِ في معهد...أخبريني كم سنة درستِ؟ -جينالي:ممممممم 10 سنوات -المدرب:هههههههههههههه أنتِ ضريفة...تعجبينني
قام المدرب بوضع يده على رأسي وانفجر من الضحك مجددا -المدرب:هههههههه حسنا لن أسألك...يبدو أنك لا تفهمين هذه الأمور...سأسأل المدير عنك لاحقا -جينالي:حسنا
بينما كنت أكلم المدرب كانت زميلتاي كيوري ويوجو تتهامسان بصوت منخفض -يوجو:هل سمعتِ؟ -كيوري:هناك أمر غريب بشأنها لا أعرف ما هو -يوجو:السؤال الذي لطالما كان يحيرني هو...متى تدربت هذه الطفلة في معهد؟ وكيف وصلت إلى هنا من الأساس؟ -كيوري:صحيح -المدرب:لنبدأ أولا برؤية مهاراتكن الغنائية...لنبدأ بيوجو
وقفت يوجو أمامنا وبدأت بغناء مقطع من أغنية لم أكن أعرفها وكان المدرب يحمل ورقة في يده ويسجل كل ملاحظاته عنها...وبعد أن انتهت هز رأسه -المدرب:صوتك لا يزال بحاجة للتدريب...سنعمل عليه لاحقا -يوجو(بانزعاج) :مخيب للآمال -المدرب:التالي هو هيورا
وقفت هيورا أمامنا وفعلت نفس الشيء بكل ثقة ظانة أن المدرب سيمدحها -المدرب:لا لا لا...هناك شيء لا يعجبني...صوتك خشن جدا لذا تحتاجين للتدريب -هيورا(بانزعاج) :خشن! -المدرب:مقارنة بمغنية فهو خشن -هيورا:أوووه حسنا
بعد أن غنت جميع الفتيات تعرضن للنقد من عند المدرب...بعدها جاء دوري أنا -المدرب:جينالي...دورك -جينالي:حاضرة
وقفت أمام الجميع وأنا مترددة وخائفة ثم بدأت بغناء مقطع من أغنية الأعداد التي تعلمناها في المدرسة لأنني عادة لا أستمع للأغاني ولا أعرفها...حينها انفجرت زميلاتي من الضحك وحتى الأستاذ كان سيضحك ثم التزم الصمت -المدرب:صوتك جميل جدا -جينالي:حقا أعجبك! -زميلاتي:ماذا!؟ -المدرب:نعم...أنتِ الوحيدة هنا التي تمتلك طبقات متنوعة...سيكون لديك مستقبل زاهر -جينالي(بحماس) :ههههه شكرا لك...شكرا جزيلا
كنت سعيدة بما قاله الأستاذ بقدر ما غضبت صديقاتي منه...من البداية لم يكنَّ يحببني وهذا جعلهن يكرهنني أكثر
بعد أن انتهينا من التدريبات تناولنا طعام الغداء وذهبنا لغرفنا...كانت زميلاتي كلهن مجتمعات في غرفة واحدة ويدردشن -هيورا:لا أصدق أن طفلة صغيرة سرقت منا الأضواء -هيون:صحيح...على هذا المنوال ستصير أفضل منا وسيعينها المدير قائدة لنا -يوجو:لااا...مستحيل...أنا أريد أن أكون القائدة كيوري:أنا أكرهها -يوجو:وجدتها...لنتخلص منها...لنخطط لشيء يجعلها تغادر هذه الوكالة نهائيا -سيران:كيف ذلك؟ -يوجو:تعالين...سأخبركن
اليوم الموالي كان يوم عطلة وأرادت الفتيات أن تخرجن للتسوق بالمساء ولكنهم أردن أخذي معهن حتى يستطعن تنفيذ الخطة...وبينما كنت في غرفتي طرقت علي كيوري الباب -كيوري:مرحبا جينالي...نحن ذاهبات للتسوق...أتذهبين؟ -جينالي:ليس معي المال -كيوري:لا بأس...راقبي الملابس فحسب كما نفعل نحن -جينالي:لا أحب التسوق -كيوري:حتى أنا لا أحبه لكنني ذاهبة لأنني مللت من البقاء في الوكالة -جينالي:ستمطر بعد دقائق ولا حاجة للذهاب -كيوري:سنأخذ مظلاتنا -جينالي:ليس معي مظلة -كيوري:سأعيرك مظلتي -جينالي:وماذا عنك؟ بماذا ستستظلين؟ -كيوري:سأستظل مع إحدى صديقاتي -جينالي:ألن يكون الأمر مزعجا؟ -كيوري(بغضب) :ما الذي تريدين الوصول إليه؟ -جينالي:لا شيء -كيوري(بغضب) :قولي أنك لا تريدين الذهاب وانتهى -جينالي:ها؟! -كيوري(بغضب) :أوووف عرفت ذلك
عادت لغرفتها غاضبة بينما كنت مستغربة من تصرفها الغريب...لكنني أغلقت الباب وعدت لغرفتي
حاولت أن أتدرب لمزيد من الوقت ووقفت أمام المرآة بينما أقوم بتأدية حركة انفراج الساقين التي طلبتها منا المدربة...ومرة بعد مرة كنت أسقط ولكن تلك المرة تمكنت من فعلها -جينالي(بحماس) :أجل أجل...لقد فعلتها...سأجعلهم يعلمون أنني أفضل مما يظنون
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد مايو 21, 2023 12:24 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد فبراير 13, 2022 8:22 am
رواية سجينة الشهرة : الفصل السادس
طرقت يوجو الباب ونهضت لأفتح لها -يوجو:مرحبا جينالي...لسنا مقربات من بعضنا كثيرا لذلك لنخرج معا ونتعرف على بعضنا أكثر -جينالي:لا يمكنني...علي التدرب -يوجو:سنتدرب لاحقا هيا
شدتني من يدي بقوة وأرادت أخذي للخارج -جينالي:مهلا...لم أرتدي معطفي -يوجو:ارتديه بسرعة -جينالي:لكن...علي التدرب أكثر على حركة انفراج الساقين -يوجو:حين نعود سأساعدك -جينالي:حقا؟ -يوجو:بالتاكيد -جينالي:حسنا سأحضر معطفي وآتي -يوجو(تفكر) :هههههه لا أظن أنك تحتاجين للتدريب فأنتِ لن تواصلي معنا أكثر من ذلك
ارتديت معطفي وخرجت مع زميلاتي الخمس لنتجول في المدينة...وأثناء سيرنا مررنا بمتجر يبيع أدواة الرسم من أوراق وألوان وأقلام فوقفت أنظر إليه وأنا حزينة -كيوري:ما الأمر؟ -جينالي:لا شيء -هيورا:أعجبتك هذه الأشياء؟ -جينالي:لا...قبل مجيئي إلى هنا كنت أرسم...ولكن لن أستطيع ذلك بعد الآن لذلك أنا حزينة -سيران:أووو ترسمين؟ هذا جميل -جينالي:أتمنى لو يمكنني الرسم الآن -يوجو:لا بأس...حين نقرر أن نصبح نجوما فعلينا أن نتخلى عن بعض الأمور التي نحبها -جينالي:وعن ماذا تخليتِ أنتِ؟ -يوجو:آاا...الحقيقة...مممم...لقد تخليت...عن...ممممم لا يهم -كيوري:لنكمل رحلتنا قبل أن يتأخر الوقت ويعاقبنا المدير -جينالي:حسنا
ألقيت نظرة أخيرة على أدوات الرسم ثم أكملت طريقي مع الفتيات لكنني كنت حزينة حقا على تركي لمجال الرسم لأن الوكالة لا تسمح لنا بالقيام بأية نشاطات تلهينا عن التدريبات...بعدها أكملنا سيرنا وذهبنا للتسوق
كانت زميلاتي يتجولن في المتاجر واحدا تلو الآخر ويمزحن ويضحكن أما أنا فكنت حزينة ومتعبة لأنني أتعرض مؤخرا لتدريبات مكثفة إضافة لحالتي النفسية التي تسوء بسبب ابتعادي عن أمي -يوجو:إنه فستان جميل...صحيح جينالي؟ -جينالي(بحزن) :بلى -يوجو:ما الأمر؟ لم تعجبك الجولة؟ -جينالي:لا ليس كذلك...لكن اشتقت لأمي وأخي -هيورا:لا تتصرفي كالمدللات...دعك منهما وهيا لنستمتع بوقتنا معا
شدتني يوجو من ذراعي وأخذتني نحو مجموعة من الملابس تناسب عمري -يوجو:جربي هذا...وهذا...وهذا وهذا وهذا...هذا أيضا جميل...أوه لا لا...أريدك أن تري هذا -جينالي:تعرفين أنني لا أملك المال -يوجو:لا بأس...سأدفع ثمن أي شيء تختارينه...اعتبريه هدية مني -جينالي:لا يمكنني قبوله منك -كيوري(بحدة) :لا داعي للتظاهر بالكبرياء...جربيها فورا -جينالي:ما الأمر؟ هل فعلت شيئا أغضبك؟ -كيوري(بحدة) :لا...غيري ملابسك فورا
دفعتني نحو غرفة تغيير الملابس وأغلقت الباب بسرعة ولكنني كنت غير مرتاحة للوضع -جينالي:مهلا يا بنات...أنا حقا لا أحتاج ملابس جديدة -هيورا:لا بأس خذي راحتك...نحن أصدقاء -جينالي:يا بنات... -كيوري(بحدة) :غيري ثيابك -جينالي(بحزن) :أوووه حسنا
بينما أغير ملابسي كانت الفتيات يضحكن ويخططن للإيقاع بي -يوجو(بهمس) :كل شيء تمام...فلتتجهزن للخطة التالية -هيورا(بهمس) :جاهزات -يوجو(بهمس) :هيا بنا
أمسكت يوجو هاتفها واقتربت من باب غرفة تغيير الملابس ثم تظاهرت أنها تجري مكالمة مع المدير بارك -يوجو:نعم سيد بارك؟ ماذا تقول؟ علينا العودة للوكالة الآن؟ لكنه يوم عطلة...لا بأس...حسنا...سنكون هناك -جينالي:ماذا هناك؟ -يوجو:لقد طلب منا المدير العودة الآن للوكالة...هيا بنا -جينالي:انتظرنني -يوجو:لكنه سيعاقب من لا يأتي في الوقت...الحقي بنا بسرعة -جينالي:مهلا... -سيران:الحقي
غادرت الفتيات بسرعة وتركنني وحدي في قاعة تغيير الملابس...حاولت أن أغير ملابسي بسرعة وعندما خرجت لم أعثر على أي منهن فسألت الموظفة -جينالي:عفوا...ألم تري خمس فتيات كن هنا؟ -الموظفة:لقد غادرن -جينالي(بقلق) :لاااا...علي العثور عليهن قبل أن يبتعدن
خرجت من المتجر بسرعة فوجدت أنها تمطر في الخارج...حاولت الالتفات يمينا وشمالا لعلني أرى الفتيات ولكن لا أثر لهن...كان المركز التجاري الذي نحن فيه مكونا من طوابق عديدة لذا صعدت للطابق الثاني ونظرت للناس لعلني أراهن ولحسن حظي شاهدتهن وهن يغادرن مسرعات -جينالي(بصراخ) :يا بناااات...أنا هنااا
-جينالي(بصراخ) :لا تتركنني فأنا لا أعرف طريق العودة
لم يلتفتن أيضا
حاولت المناداة عليهن مرارا وتكرارا لكنهن لم يسمعنني لذلك ركضت خلفهن بأقصى سرعة...تجاوزت حشود الناس بصعوبة ولم أتمكن من رؤية أحد بسبب قصر طولي لذلك ركضت فحسب...وبعد أن وصلت للمكان الذي رأيتهن فيه لم أعثر عليهن -جينالي(بحزن) :لا تترككني...لا أعرف طريق العودة...أرجوكن عدن
بعد أن استسلمت للأمر الواقع بأنني ضعت في سيؤول وحدي في ذلك الجو الممطر وقفت أحدق بالمارين ذهابا وإيابا ثم احتميت في إحدى المتاجر متمنية أن أجد حلا لهذه المشكلة العويصة
عادت زميلاتي للوكالة وذهبن لغرفة واحدة واجتمعن ليتشمتن بي بينما يتناولن البيتزا التي اشترينها من الخارج -هيورا:هههههه وأخيرا تخلصنا منها -يوجو:حينما تأتي متأخرة سيطردها المدير بالتأكيد هههههه -هيون:أعتقد أن من أسوأ ما واجهني في حياتي هو هذه الفتاة المزعجة...لم أرى مثلها من قبل -يوجو:حتى أنا لا أحبها...لا أعلم لماذا تريد سرقة الأضواء منا...لقد تدربنا وبذلنا نصف حياتنا ليتم قبولنا وتأتي هي ببساطة وتأخذ كل شيء -كيوري:ههههه لكن خطتك كانت محكمة...أعجبتني...عليك أن تكوني قائدتنا في المستقبل -يوجو:طبعا...ومن غيري يستحق هذا اللقب هههه
بينما الكل يتكلمون نظروا للنافذة فإذا بهم يلاحظون أن الأمطار أصبحت أكثر غزارة ويبدو أن عاصفة في الطريق -هيورا:مهلا...هل عادت جينالي أم لا؟ -كيوري:لا أظن -سيران:يا بنات...هل تعرف جينالي طريق العودة؟ -يوجو(بتوتر) :ههههه بالطبع تعرف...لقد ذهبت معنا -سيران:ماذا لو لم تعد؟ هذا سيجعلها تصاب بمكروه -يوجو:ستكون بخير...انتظرن
في ذلك الوقت كنت في أحد المتاجر وثيابي مبللة وبطني يقرقر من الجوع...كنت أنظر للطعام الموضوع على رفوف المتجر ولعابي يسيل لكنني لا أملك المال لشراء أي شيء حتى جاءت نحوي موظفة المتجر -الموظفة:مرحبا -جينالي(بحزن) :مرحبا -الموظفة:ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت؟ هل أنتِ تائهة؟ -جينالي(بحزن) :بلى -الموظفة:أين تعيشين؟ -جينالي:أنا متدربة في وكالة -الموظفة:بهذا السن! -جينالي(بحزن) :نعم -الموظفة:في أي وكالة؟ -جينالي(بحزن) :لا أعرفها...أنا جديدة فيها...إنه أسبوعي الأول -الموظفة:سنتصل بالشرطة ونبلغهم فربما يعثرون عليها...الجو متأخر والمطر يهطل وأنتِ مبللة -جينالي:وكيف سيعرفون المكان؟ -الموظفة:لا تقلقي...سيعرفون بالتأكيد
في مسكن الوكالة كان المدير يلقي نظرة على المتدربات ليتأكد من أنهن جميعا في غرفهن في الوقت المناسب...أولا طرق باب غرف كل الفتيات إلى أن وصل لغرفتي فطرق طويلا ولم أفتح له فذهب ليسأل يوجو -سيد بارك:أين جينالي؟ -يوجو(بتوتر) :آاا...الحقيقة...لقد ذهبنا للتسوق وعندما أردنا العودة لم نجدها -سيد بارك(بحدة) :ماذا؟! جينالي ضائعة؟ وأي منكن لم تخبرني أو تبلغ الشرطة؟ -يوجو(بتوتر) :لا إنه ليس خطأنا فقد كانت معنا وحين وصلنا لم نجدها -سيد بارك(بحدة) :وما الذي تنتظرينه حتى تخبريني؟ قد يكون أصابها مكروه الآن -يوجو(بتوتر) :فكرت في أنها قد تعود -سيد بارك(بحدة) :تمني ذلك أنتِ وزميلاتك...لأنها إن لم تعد فلن تبقين دقيقة واحدة أخرى في هذه الوكالة
ضرب الباب بقوة مجددا ثم غادر ليبحث عني أما يوجو فقد كانت تكاد تنفجر من الغضب إلى أن خرجت كل زميلاتها اللواتي كن يتجسسن من خلف الأبواب -هيورا:يبدو أننا أخطأنا هذه المرة...أعترف -سيران:مسكينة جينالي...لا بد أنها خائفة الآن -يوجو(بحدة) :نحن المساكين...بسببها سنطرد من الوكالة -هيون:أعترف أنها كانت فكرتك لكن لماذا علينا نحن أيضا دفع الثمن؟ -يوجو:لكنكن ساعدتنني -سيران:بالنسبة إلي فقد ندمت -كيوري:ترى أين جينالي الآن وماذا تفعل؟
اتصل المدير بارك بمركز الشرطة وأخبروه أنهم عثروا علي لذلك ذهب لإحضاري بسيارته...وطوال الطريق كان يصرخ علي ويوبخني ولكنني لم أركز معه لأنني أرتجف من البرد -سيد بارك:ما كان عليك ترك المجموعة...هل جننتِ؟ بيني وبين والدتك عقد فإن أصابك مكروه سأسجن -جينالي:آسفة -سيد بارك:احمدي الله أنه لم يتم خطفك وبيع أعضائك...هذه الحوادث تحصل كثيرا في سيؤول -جينالي:آسفة -سيد بارك:أنتِ تتأسفين طوال الطريق...قولي شيئا غير كلمة آسفة -جينالي:لن أكرر الأمر -سيد بارك:أفففففف...على من أضع اللوم الآن عليك أم على نفسي أم على زميلاتك المهملات؟ -جينالي:ضعه علي -سيد بارك:لماذا لم تلحقي بهن؟ -جينالي:حين اتصلتَ بهن كنت مشغولة بتغيير ثيابي -سيد بارك(باستغراب) :اتصلتُ بهن! متى؟ -جينالي:في المساء -سيد بارك:لكنني لم أتصل بهن...هل هناك شيء لا أعرفه؟ -جينالي:فعلا لم تتصل! -سيد بارك:فهمت...يبدو أن أحدا ما يدبر لمكيدة هنا -جينالي:من؟ -سيد بارك:دعينا نعد للوكالة فحسب
عندما وصلنا ذهبت لغرفتي ونمت أما السيد بارك فقد ذهب وجمع الفتيات -سيد بارك:فكرة من كانت؟ -يوجو:ماذا تقصد؟ -السيد بارك:مقصودي واضح...أخبرنني من خططت لترك جينالي في الخارج؟
ساد صمت رهيب في الغرفة ولم تنطق أي واحدة بأي شيء -سيد بارك:لا تردن الكلام إذًا؟ حسنا...إن لم أعرف من وراء الخطة فكلكن مطرودات من الوكالة
أصيبت المتدربات بالذعر وصرن ينظرن لبعضهن ويفكرن ماذا يفعلن...أي منهن لم تكن تريد الوشاية بيوجو وفي نفس الوقت لا يردن أن يُطردن -سيد بارك:هل سأنتظر أكثر من ذلك؟ -هيورا:إنها يوجو -يوجو:غير صحيح -هيورا:بلى هي...من البداية لم تحب جينالي وتريد التخلص منها -يوجو:غير صحيح...أردتها أن تعاقب فحسب...وكلكن ساعدتنني وأنتن مذنبات بقدري -سيد بارك:هكذا إذًا! -كيوري:هل ستطردنا؟ -سيد بارك:كلكن معاقبات بعدم الخروج من الوكالة لشهر كامل -سيران:شهر! ولماذا لا تعاقب يوجو فحسب؟ -سيد بارك:لأنكن جميعا ساعدتنها...كان عليكن إخباري بالأمر قبل أن يحصل...من الآن فصاعدا ستتحملن جميعا مسؤولية ما يحدث -المتدربات(بإحباط) :حاضر أيها المدير
حينما ذهبت لغرفتي ونمت استيقظت الساعة الثالثة ليلا وكان كل جسمي يرتجف من الحمى والتعب يكاد يهلكني...عرفت حينها أنني مرضت بسبب المطر والآن أحتاج دواءً وإلا سيتفاقم الوضع...لم يكن لدي أي خيار فأنا وحيدة هناك في الغرفة ولا أحد لكي أطلب منه المساعدة...كل ما كنت أراه هو صورة أمي حين أغمض عيني وهي تنادي "جينالي...هل أنتِ بخير يا ابنتي...هل أنت مريضة؟ لا تقلقي سأعطيك الدواء وأبقى بجانبك حتى تستعيدي صحتك" لكن حينما أفتح عيني لم يكن حولي سوى الظلام والبرد...أدركت كم من الصعب أن تعيش بدون أم تحبك وتعتني بك خاصة إذا كنت في سن صغيرة...ولأنه لم يكن لدي خيار آخر فقد صبرت على الحمى وأغمضت عيني متمنية أن تزول بأسرع وقت
في صباح اليوم التالي استيقظت على صوت المنبه لكي أذهب للتدريبات...كنت ما أزال مريضة ومتعبة ولكنني لم أرد تفويت التدريبات حتى لا أقع في مشكلة مجددا...نهضت متكاسلة واغتسلت وغيرت ثيابي ثم ذهبت لقاعة التدريب
حينما وصلت للقاعة نظرت لي كل زميلاتي بنظرة غضب لأنهن عوقبن بسببي لكن لم أهتم لهن وذهبت ووقفت مكاني لأبدأ التدريب -المدربة:جينالي...ألم تنامي جيدا البارحة؟ -جينالي:لا...أنا بخير -المدربة:حسنا...لنبدأ...اليوم سنتعلم بعضا من حركات اليوغا لتليين العمود الفقري...تابعنني
وقفت المدربة وأحنت ظهرها للخلف بطريقة مرنة وسلسة فصدم منها الجميع -هيورا:واااو! أنتِ مرنة جدا أيتها المدربة -سيران:أريد أن أصير مثلك -المدربة:يمكنكن ذلك بالتدريب
قامت كل المتدربات بمحاولة تكرار ما فعلته المدربة ما عدا أنا فقد كنت متعبة -المدربة:جينالي...أين عقلك؟ افعلي مثل زميلاتك
حاولت أن أحني ظهري للخلف مثل زميلاتي ولكنني سقطت أرضا وأغمي علي -المدربة:جينالي؟ أنتِ بخير؟ -هيورا:لقد أغمي عليها
لمست المدربة جبهتي فوجدتها ساخنة كالنار -المدربة:يا إلهي! حرارتها مرتفعة -سيران:كل هذا خطأ يوجو -يوجو:لماذا خطئي؟ -سيران:تعلمين القصة...لا حاجة لتذكيرك كل مرة -يوجو:اخرسي...أنتن جميعا ملومات -المدربة(بصراخ) :كفى ثرثرة أنتِ وهي...فلتنادي إحداكن على المدير بارك -كيوري:أنا سأناديه -المدربة:أتمنى أن لا يحصل مكروه لجينالي
فتحت عيناي بعد فترة طويلة فوجدت نفسي في المستشفى ولا أحد بجانبي...كنت أظن أن ذهابي للوكالة كان مجرد كابوس ففكرت أنني ربما إن ناديت على أمي فستأتي إلي وتخبرني أن كل شيء لم يكن حقيقيا -جينالي(بصراخ) :ماما...ماما أين أنتِ؟
لم يرد أحد
-جينالي(بصراخ) :ماما...تعالي
لم يرد أحد أيضا
صرخت لوقت طويل وبكيت متمنية أن تأتي أمي ولكن لم يكن هناك أي أحد سوى الممرضة التي سمعت بكائي من الخارج فجاءت إلي -الممرضة:ماذا هناك؟ -جينالي(ببكاء) :ماما...أريد ماما...أين هي؟ -الممرضة:لا أعلم -جينالي(ببكاء) :إنها هنا صحيح؟ -الممرضة:لا أعلم...لا تبكي -جينالي(ببكاء) :أريدها فورا...قولي لها أن تأتي
بقيت أبكي لبعض الوقت رغم محاولات الممرضة لإسكاتي ولكنها لم تنجح...إلى أن جاء السيد بارك إلى الغرفة -سيد بارك:جينالي...ما الأمر؟ -جينالي(ببكاء) :سيد بارك...أين ماما؟ أنا أشتاق إليها...أرجوك اطلب منها المجيء -سيد بارك:لا يمكنك رؤيتها الآن ولا الكلام معها -جينالي(ببكاء) :لماذا؟ -سيد بارك:لأنك في وضع سيء...سنكلمها لاحقا اتفقنا؟ -جينالي:أتعدني؟ -سيد بارك:أكيد -جينالي:حسنا -سيد بارك:كيف تشعرين الآن؟ -جينالي:بخير -سيد بارك:سنؤجل التدريبات حتى تتحسن صحتك -جينالي:أنا جائعة -سيد بارك:سأحضر لك طعاما
ذهب واشترى لي علبة طعام وكنت متحمسة جدا لتناولها -سيد بارك:تناولي هذا حتى أعود -جينالي:حاضر
غادر وتركني ألعق شفتاي من الجوع ولكن بعد أن فتحت العلبة وجدت بها بعض الأرز والخضروات المسلوقة -جينالي(بإحباط) :لن آكل هذا
كانت بطني تقرقر من الجوع ولكنني لا أحب الخضراوات لذا خطر على بالي الخروج والبحث عن مصدر آخر للطعام...خرجت من غرفتي بهدوء وذهبت في جولة في المستشفى إلى أن عثرت على آلة لبيع الحلوى -جينالي:أووووه حلوى! هذا يبدو لذيذا!
بقيت أحدق فيها لفترة ولكن لم يكن معي أي مال لأشتري لذا اكتفيت بالمراقبة...هذا إلى أن جاء عجوز واشترى شيئا منها ثم نظر إلي -العجوز:ماذا تفعلين هنا وحدك؟ -جينالي:لا شيء -العجوز:هيا عودي لغرفتك -جينالي:أنا جائعة -العجوز:هل أشتري لك شيئا تأكلينه؟ -جينالي:لست مضطرا ولكن سيكون لطفا منك -العجوز:هههههه أنتِ فتاة لطيفة...أخبريني ما اسمك؟ -جينالي:جينالي -العجوز:أوووه جينالي...لم أسمع هذا الإسم منذ زمن...معناه زهرة النرجس صحيح؟ -جينالي:أجل
اشترى لي قطعة شكلاطة من الآلة ثم قدمها لي -جينالي(بسعادة) :ياي شكلاطة! شكرا
بينما أفك غلافها جاء السيد بارك وشدني بقوة من أذني -سيد بارك(بتجهم) :لا للحلوى...أنتِ مريضة...إلى غرفتك حالا -جينالي:آااي مؤلم -العجوز:لا تعاملها هكذا إن كانت مريضة -سيد بارك(بتجهم) :تستحق لأنها لا تسمع الكلام...هيا بنا...ستأكلين فقط ما أحضرته لك
بعد أيام تحسنت صحتي وعدت للتدريب في الوكالة...فقام المدير باستدعائي إلى مكتبه -جينالي:نعم؟ -سيد بارك:تعالي...والدتك تريد مكالمتك -جينالي:حقا! -سيد بارك:نعم...إنها على الحاسوب -جينالي(بحماس) :رااائع!
حرك الحاسوب باتجاهي فظهرت مكالمة فيديو مع أمي وحينما رأيت وجهها فرحت كثيرا -جينالي:مامااااا...أنا هنا -الأم:جينالي...ابنتي...لقد افتقدت كثيرا -جينالي:أنا أيضا -الأم:هل تمرين بوقت جيد؟ -جينالي(بحزن) :مممم الحقيقة...لا...أشعر بالتعب الشديد من التدريبات -الأم:أعلم...لكن بيني وبين السيد بارك عقد لذا لا يمكنني فعل شيء -جينالي:وأنتِ يا أمي كيف حالك؟ -الأم(بحزن) :بخير -جينالي:وماذا عن جينسوك؟ هل شفي؟ -الأم:نعم...إنه بخير وهو نائم الآن في غرفته -جينالي:أخبريه أنني اشتقت إليه -الأم:سأفعل -جينالي:ألا يمكننا أن نتقابل؟ -الأم(بحزن) :أتمنى ذلك...ولكنني مشغولة بالعمل وأخوك مريض لذا لا يمكنني المجيء وتركه -جينالي:لا بأس...سأكون بانتظارك حتى تتحسن ظروفك
تحدثنا لوقت طويل ذلك اليوم وكنا سعيدتين لكن في النهاية مازلت أشتاق إليها وأريد معانقتها بشدة
كنا كل يوم نتدرب على حركات صعبة للغاية إلى منتصف الليل...حتى في أيام العطلة فقد كنا نتدرب وحدنا في غرفنا إلى أن نتعب ونسقط أرضا...بالنسبة للطعام فكانت الفتيات تتناولن كمية قليلة جدا كل يوم حتى يتمكنَّ من المحافظة على رشاقتهن ورغم أنني صغيرة إلا أنه تم تطبيق نفس الشيء علي أيضا...و أيضا كان المدرب الصوتي يخصص لنا يوما كاملا حتى يساعدنا على تحسين أصواتنا وكل مرة يسجل التقدم الذي أحرزناه في دفتره...هذا هو ملخص ما حصل في فترة بقائنا كمتدربات
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد مايو 21, 2023 12:26 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
مرت خمس سنوات منذ صرت متدربة في وكالة السيد بارك...لقد صرت مراهقة في الخامسة عشرة من عمري...لم تتغير حياتي كثيرا منذ خمس سنوات فقد واصلت كمتدربة في الوكالة مع زميلاتي الخمس وكنا نتشاجر دائما ونتنافس وبسبب إزعاجهن لي اعتدت على ذلك وصرت أتظاهر بالغباء وعدم الفهم...وأيضا مع الوقت زادت خبرتي وأصبحت راقصة محترفة نظرا لتدريبي المتواصل وصوتي المميز في الغناء
بعد كل هذا التعب الذي عانيناه حان وقت ترسيم فرقتنا ولذلك فإن الاستعدادات ستكون صعبة ومعقدة...وأول ما علينا فعله هو الظهور على المسرح للترويج لفرقتنا والقيام بالدعايات والحفلات المجانية...لذلك اجتمعنا مع المدير بارك لكي نتناقش -سيد بارك:هذه الأيام ستكون من أصعب الأيام على وكالتنا...علينا أن نبذل جهدا مضاعفا لكي نروج للفرقة لذا كونوا جميعا مستعدين -الجميع:حاضر -سيد بارك:أول شيء سنبدأ به هو الترسيم لذلك علينا التركيز على المتدربات -يوجو:ماذا عن رتب العضوات؟ أريد أن أكون القائدة -سيد بارك:لستِ أنتِ من يقرر...سنعين القائدة على حسب مهارات واجتهاد كل منكن خلال الخمس سنوات الماضية -المشرفة:أنا سأتكفل باختيار القائدة -كيوري:من ستكون؟
أخرجت المشرفة من حقيبتها مجموعة من الأوراق ووضعتها أمام المدير ليقرأها -المشرفة:هذه القائمة تحتوي على نقاط كل متدربة في الغناء والرقص والتوازن والرشاقة وسنحتسب معها احترامها للقوانين واجتهادها -سيد بارك:يبدو أن الأمر واضح -المشرفة:هناك تنافس قوي بين يوجو وجينالي لذلك أنا محتارة...جينالي لديها صوت مميز ولكنها ليست باجتهاد يوجو في التدريب إضافة لكونها صغيرة على القيادة...أما يوجو فمرنة ورشيقة وجادة كفاية لتكون قائدة -يوجو(بهمس) :سمعتِ؟ -جينالي(بهمس) :ههههه بلى...قالوا أن صوتي جميل...هذا رائع -يوجو(بهمس) :لاااا...أقصد ما قالوه عني -جينالي(بهمس) :آااا...صحيح...أعجبني -يوجو(بهمس) :يبدو أن الأمر واضح...لا تتعبي نفسك -جينالي(بهمس) :ما الواضح؟ -يوجو(بهمس) :أكثر ما يزعجني فيك هو تظاهرك بالغباء -سيد بارك:حسنا لقد قررت...ستكون يوجو قائدة الفرقة...وجينالي المغنية الرئيسية
وقفت يوجو تتفاخر علينا وصفقت لها جميع المتدربات وكذلك أنا -جينالي(بحماس) :ياااااي مبرووووك! تستحقين ذلك يوجو -يوجو(تفكر) :كم هي مستفزة!
خرجنا من قاعة الاجتماعات وكنت سعيدة لأنه تم تعييني كمغنية رئيسية ولكن يوجو كانت تريد التفاخر علي لأنها لا تطيقني فجاءت نحوي هي وصديقاتها -يوجو:جينالي...أمر مؤسف أنك لن تكوني القائدة -جينالي:لماذا مؤسف؟ -يوجو:أعني أنك كنتِ تبذلين جهدا كبيرا لتبرزي نفسك ولكنك لم تتمكني من ذلك -جينالي:غير صحيح -كيوري:هههه انظروا إليها...تحاول الإنكار أنها منزعجة -جينالي:لكنني حقا لست منزعجة...ما بكن؟ -هيورا:لم أرى في حياتي فتاة بسخافتك -هيون:كيف لم يتم طرد فتاة مثلك من هنا؟ هذا ليس مكانك -جينالي:هههههههههههههههه -هيون:تضحكين! -جينالي:هههههه أنتن حقا فتيات لطيفات ومرحات...دائما ما تجعلنني أبتسم...ولكن أنا حقا سعيدة اليوم وسأدعوكن للطعام على حسابي بسبب أنني صرت المغنية الرئيسية فما رأيكن؟ -يوجو:تتباهين علينا! -جينالي:هل فعلت شيئا خاطئا؟ -يوجو:لا نريد دعوتك السخيفة...انقلعي...أنا سأدعو الفتيات بمناسبة حصولي على مركز القيادة ولستِ مدعوة
رحلن من أمامي ليمرحن معا أما أنا فكنت وحيدة وحزينة...أردت أن يكون لدي صديقات ولكن كلهن لا يردن الكلام معي ويعاملنني باحتقار...وكلما حاولت تصليح علاقتي بهن فهمنني بالخطأ
ذهبت وجلست قرب نافذة الوكالة أراقب الناس الآتين والذاهبين إلى أن جاءت المشرفة ووقفت بجانبي -المشرفة:جينالي؟ -جينالي:مرحبا أيتها المشرفة -المشرفة:ماذا تفعلين وحدك هنا؟ أليس من المفروض أن تخرجي مع الفتيات للاحتفال؟ -جينالي:لا...لم يدعونني -المشرفة:حقا! -جينالي:بلى...إنهن يعاملنني بقسوة بالرغم من أنني طيبة معهن -المشرفة:إذًا فلتدْعيني أنا -جينالي:حقا ستقبلين دعوتي؟ -المشرفة:طبعا ههههه -جينالي(بحماس) :هيااا بناااا للمطعم
ذهبنا للمطعم وطلبنا الطعام وأثناء تناوله كنت سعيدة للغاية لأنني أخيرا وجدت شخصا أخرج معه وأكلمه -المشرفة:الطعام لذيذ صح؟ -جينالي:نعم...إنه مطعمي المفضل...آتي هنا دائما -المشرفة:عليك الحذر وإلا زاد وزنك -جينالي:لا يهمني...أنا سعيدة...لقد تم تعييني كمغنية رئيسية -المشرفة:ههههه فتاة مضحكة -جينالي:الحقيقة...أنتِ تذكرينني بالأستاذة مينا -المشرفة:من تكون؟ -جينالي:الأستاذة مينا هي معلمتي في الإبتدائية...كانت لطيفة جدا وتساعدني حينما أقع في مشاكل...حتى أن لديكما الابتسامة نفسها -المشرفة:هذه صدفة جميلة -جينالي:أتساءل كيف حالها الآن وماذا تفعل -المشرفة:ستكون بخير بكل تأكيد...ماذا عنك؟ هل أنتِ بخير؟ -جينالي:مممممم لا أعلم...بعض الوحدة...بعض التوتر والقلق...بعض التعب من التدريبات...بعض الاشتياق لأسرتي..بعض الخوف من الفشل...كل هذه المشاعر تعتريني لكنني بخير -المشرفة:كل هذا! -جينالي:هههه وبعض الجوع -المشرفة:هههههههه لكنك تناولتِ الطعام للتو -جينالي:لم أتناول ما يكفي...أخاف أن يزيد وزني -المشرفة:هههههه أنتِ حقا فتاة مختلفة عن كل الفتيات اللواتي تدربن لدينا...لذلك أنا متحمسة لنجاحك -جينالي:أتعتقدين أنني سأنشهر؟ -المشرفة:بقلب مثل قلبك لا أشك أبدا في ذلك -جينالي(بحماس) :راااائع! أريد أن أكون مشهورة -المشرفة:هههههه بالطبع
بدأنا أولا بتسجيل أغنية الترسيم وبعض الصور الترويجية في الأستوديو وكذلك أعددنا رقصة ملائمة للأغنية...ولأننا جديدات في ذلك فقد استغرق منا التسجيل أسبوعين وحفظ الرقصة أسبوعين آخرين...لم نكن ننام ولا نأكل جيدا وطوال الوقت تدربنا المشرفة على كيفية التصرف كنجوم وكيف نسير ونأكل ونعامل المعجبين...حتى أننا تعلمنا كيف نتوازن بالكعب العالي
احتاجت التجهيزات لبدأ العمل عدة أيام أو لنقل شهرا تقريبا...بدأناها بالظهور على التلفاز لأول مرة في عرض ترويجي على قناة m.net k-pop...كان الجميع متوترا وخائفا ولكننا بذلنا كل ما بوسعنا ودفعت وكالتنا الكثير من المال لكي نكون هناك...بالنسبة إلي فقد كنت خائفة ومتوترة ومتحمسة في نفس الوقت بينما أجلس في قاعة الاستراحة -المشرفة:سيتم استدعاؤكن بعد دقائق لذا كن مستعدات -هيون:أنا خائفة...خائفة للغاية...أخشى أن أقع في موقف محرج -المشرفة:مهما حصل فحاولي أنتِ وزميلاتك التصرف بسرعة -هيون:ماذا نفعل؟ -المشرفة:لا أعلم...افعلي أي شيء بإمكانه تحسين الموقف -هيون:حسنا...يمكنني ذلك -جينالي:هذا الكعب العالي مزعج...ألا يمكننا استبداله بحذاء رياضي؟ -المشرفة:من الذي يرتدي حذاءً رياضيا مع ثوب سهرة؟ -جينالي:ربما يمكننا جعلها موضة جديدة
نظرت زميلاتي نحوي بنظرة غريبة وكأنهن يقلن بأنني سخيفة -المشرفة:هذه ستكون فرصتكن...إما النجاح أو الفشل...الكل يعتمد عليكن -هيون(بقلق) :هذا يجعلني أشعر بتوتر أكبر
بعد لحظات جاء إلينا المدير بارك وهو في شدة توتره وقلقه -سيد بارك:حان الوقت -المشرفة:هيا بنا جميعا
كنا جميعا خائفات وخاصة هيون التي كان واضحا عليها أنها ترتجف لذلك وضعت يدي على كتفها وحاولت طمأنتها -جينالي:لا تقلقي...سيكون كل شيء بخير -هيون:أعلم...لا حاجة لتدخلك
أبعدت يدي عن كتفها بقوة ولحقت بالفتيات
خرجنا جميعا إلى المسرح وكانت هذه أول مرة لنا...وقفنا أمام الجمهور ورأينا آلاف العيون علينا...ذلك المشهد لوحده جعلنا نشعر بخوف مضاعف -المقدم:اليوم معنا فرقة الفتيات الصاعدة twitlight من وكالة light entertenment
يصفق الجمهور
-المقدم:هذه الفرقة ستبدأ مسيرتها قريبا وتتمنى منكم دعمها بأقصى ما لديكم...الآن...لنتعرف على العضوات...من منكن هي القائدة؟ -يوجو:أنا -المقدم:تفضلي -يوجو:مرحبا جميعا أنا يوجو من فرقة twitlight...أردت إخباركم بأنني متوترة جدا اليوم وفي نفس الوقت سعيدة...أظن أن المنافسة ستكون قوية بيننا وبين باقي الفرق لذلك أرجو منكم دعمنا...لقد تدربنا كثيرا وأفنينا نصف عمرنا لنكون هنا ونصنع لكم أغاني جميلة فلا تخذلونا
يصفق الجمهور لها
-المقدم:تعجبني جرأتك وثقتك بنفسك يوجو -يوجو:ههههه شكرا -المقدم:كيف بقية الفتيات؟ هل بذلتِ جهدا كبيرا في تدريبهن؟ -يوجو:الحقيقة...كلهن كن جيدات ما عدا جينالي ههههههههه -المقدم:ههههه حقا! من هي جينالي منهن؟ -جينالي(بصدمة) :آه أنا؟ -يوجو:تلك هي...إنها كسولة وآخر من يحفظ الرقصات ودائما تأكل الحلويات فتضطر المشرفة لفرض حمية عليها
يضحك الجمهور والمقدم
بالرغم من أن كلام يوجو كان صحيحا لكنني شعرت بالإحراج وأنزلت رأسي...إنها أول مرة أقف أمام مجموعة من الناس ليسخروا مني لذلك حاولت الوقوف بثقة -المقدم:جينالي...أهذا صحيح؟ -جينالي(بتوتر) :آه آه...نعم صحيح...نوعا...ما -المقدم:هههههه لقد احمر خداك...لا تقلقي...تحصل هذه الأمور كثيرا مع المتدربين -جينالي(بتوتر) :آه...صحيح
كنت في وضع لا أحسد عليه وعندما نظرت ليوجو وجدتها تبتسم بخبث فقد تمكنت من إحراجي ولكنني لم أرد أن أترك عند الناس انطباعا أولا بأنني فتاة بلا فائدة في الفرقة فقررت التدخل -جينالي:صحيح أنني كسولة...ولكن هذا لأنني متعددة المواهب -المقدم:وما هي مواهبك الأخرى؟ -جينالي:الرسم والعزف على الغيتار وتأليف الأغاني -المقدم:أووه سيكون جميلا أن نرى عزف غيتار اليوم قبل بدء الاستعراض الرئيسي -جينالي:5 دولارات لحضور العرض ههههههه
ينفجر الجمهور من الضحك
-المقدم:ههههه لدي فكرة أفضل...إن أنتِ عزفتِ وكان عزفك جيدا سأدفع...أما إذا كان سيئا فأنتِ ستدفعين لي -جينالي:ههههه موافقة
أحضر لي فريق العمل كرسيا وغيتارا فجلست وتجهزت للبدء بالعزف -جينالي:هذه الأغنية ألفتها بنفسي وهي هدية لإنسانة غالية علي للغاية...أعلم أنها الآن تشاهدني عبر التلفاز لذلك أردت إخبارها بأنني أحبها وأتمنى أن تكون فخورة بي...إنها أمي
بدأت العزف على الغيتار والغناء وكان الجمهور ينظر إلي ويبتسم وبدت عليهم الراحة النفسية أثناء سماع صوتي...ذلك الشيء جعلني أشعر بأنه من الجميل أن تكون نجما وليس بذلك السوء...لكن للأسف يبدو أن زميلاتي الأخريات لم يسرهن ما يحصل فقد كن يثرثرن عني من الخلف -يوجو:تعتقد نفسها موهوبة! لا أرى شيئا مميزا في صوتها -سيران:لقد خطفت منا الأضواء -يوجو:لا...هي لم ترى بعد ما الذي بإمكاننا فعله...تجهزن يا فتيات -كيوري:لِمَ تخططين؟ -يوجو:سأبرز نفسي اليوم برقصة منفردة -كيوري:لا تفعلي...فأنتِ لم تتدربي بشكل كافٍ -يوجو:بل تدربت
بعد أن انتهى آدائي لعرضي صفق لي جميع الحضور -المقدم:يبدو أنكِ تخفين في داخلك إبداعا فريدا من نوعه -جينالي:ههههه لست أعلم...ولكن أحب أن أفعل كل شيء بإحساس وإلا فما الفائدة؟ -المقدم:جيد جيد...يبدو أن بدايتك ستكون موفقة جينالي...بالتوفيق -جينالي:شكرا -يوجو:أنا أيضا لدي شيء أقدمه -المقدم:ما هو؟ -يوجو:إنه عرض مميز...هلَّا سمحت لي؟ -المقدم:طبعا
وقفت على منتصف المنصة بمفردها ثم أشارت لمشغل الموسيقى أن يبدأ...حينها تم تشغيل أغنية حماسية أجنبية...بدأت بالرقص فأدهشت الجميع بقدراتها فكلنا لم نتوقع منها هذا المستوى الرفيع من اللياقة...ورغم أنه ينافي مفهوم فرقتنا الناعم واللطيف ولكنها أتقنته بمهارة
بعد انتهاء العرض عدنا إلى غرفة استراحتنا فوجدنا المدير والمشرفة ينتظراننا -سيد بارك(بصدمة) :واااو! لقد تفاجأت بالفعل اليوم...من أين لكن كل ذلك؟ -يوجو:ماذا؟ -سيد بارك:رقصك المذهل! كيف تعلمتِ الرقص هكذا؟! -يوجو:لقد عملت على نفسي في أوقات فراغي وخاصة بعد منتصف الليل -سيد بارك:أنتِ وجينالي أحسنتما عملا...يبدو أننا لن نضطر للترويج للفرقة طويلا -المشرفة:على الأقل اكتشفنا موهبتين اثنتين...بالنسبة للبقية فماذا سنفعل بشأنهن؟ -كيوري:نحن أيضا بذلنا جهدنا على المسرح -المشرفة:لكن ليس بالجهد الذي يستحق أن يذكر...أرجوكن اجتهدن أكثر -جينالي:لا تقسي عليهن...لقد كن متوترات فحسب كونها أول مرة لهن على المسرح -المشرفة:لا بأس...سأتغاضى عن الأمر
بعد أيام من ذلك العرض بدأت تنتشر أخبار عن فرقتنا ومقالات عديدة في الإنترنت...كانت المقالات متنوعة من بينها السلبي والإيجابي ولكن أكثر واحد لفت انتباهي هو مقال يتحدث عني يُقال فيه بأنني موهبة نادرة وأنني من سأجعل فرقة توايلايت تبرز
بينما أستريح مع الفتيات في قاعة التدريب رأيت المقال على هاتفي فأغلقته مباشرة وجلست أفكر...كانت زميلاتي في الجانب الآخر من القاعة يقرأن الأخبار أيضا ويتناقشن -كيوري:أوووه انظري...لقد تكلموا عنكِ يوجو -هيون:أنتِ وجينالي فقط سلطت عليكما الأضواء -يوجو:هذا لأنني تعبت على نفسي...بعكسكن...تنمن طوال الليل -هيون:جينالي أيضا تنام طوال الليل ولكنها حصلت على اهتمام أكبر -يوجو:غير صحيح -هيورا:جينالي مميزة بصوتها الجميل...أما نحن فليس لدينا أي شيء يستحق أن نشتهر لأجله
قاطعتنا المدربة وهي تدخل القاعة مع المشرفة -المشرفة:يا بنات...انتبهن
وقفنا جميعا ونظرنا لها -المشرفة:سنباشر بعودتنا الأولى هذا الأسبوع وأريد منكن أن تتدربن أكثر -المتدربات:حاضر -المشرفة:لا تنسين القوانين الجديدة...سنقوم بتصوير يومي لقناتنا على اليوتيوب
شعر الجميع بالحماس ذلك اليوم وخاصة أنا فقد كنت أود أن أشتهر بأسرع ما يمكن لكي أجني المال وأرسله لأمي لكن يبدو أن الباقيات لم يكن يردنني في ذلك الفريق منذ البداية
بعد أسبوع بدأنا بالتصوير لأغنية عودتنا واضطررنا للسفر إلى مدينة أخرى من أجل ذلك...لحسن حظنا نزلنا في منزل خاص جميعا وذلك لتخفيف التكاليف...لكن الأمر بدا محرجا لأننا نحن المتدربات سننام جميعا في غرفة واحدة
كانت الساعة الثالثة مساءً حين وصلنا وكان الجو جميلا في الخارج لذلك قررت الخروج -جينالي:أيتها المشرفة...أريد الخروج -المشرفة:ليس اليوم...مازال هناك الكثير من التجهيزات علينا الاهتمام بها -جينالي(بإحباط) :ممممم حسنا
لم أقم بمناقشتها وذهبت لكي أتدرب على أغنية العودة مع الفتيات وكذلك ساعدنا بعضنا في إعداد الطعام وتناولنا عشاءً جماعيا واستمتعنا بوقتنا
في تلك الليلة حين كنا نائمات نحن الستة في غرفة واحدة نهضت منتصف الليل فوجدت نفسي عطشى...كان يفترض بي أن أنزل للمطبخ وأحضر قنينة ماء من الثلاجة ولكنني لاحظت أن سيران لم تكن موجودة في فراشها
نظرت حولي يمينا وشمالا فوجدت بقية زميلاتي نائمات...لم أكن أريد التصرف قبل أن أتأكد من كل شيء لذلك بحثت عنها في كل أنحاء البيت ولم يكن لها أي أثر...في تلك اللحظة وضعت في موقف محرج فأنا لا أعرف إن كانت هربت أو تم اختطافها لذلك قررت الانتظار إلى طلوع الفجر فإن لم تعد سأخبر المشرفة والمدير بارك
في صباح اليوم التالي عند الفجر سمعت صوت باب يفتح بهدوء وخطوات أقدام في الرواق وكانت سيران قد عادت للغرفة ونامت في فراشها كي لا يلاحظ غيابها أحد...تظاهرت أنني نائمة ولم أقل لها أي شيء وحتى أنني لم أخبر المدير بذلك فقط لأنني لا أحب إقحام نفسي في أمور الآخرين
بدأنا يومنا بالتجهيز للتصوير مع الطاقم وكانت سيران تبدو متعبة جدا بسبب قلة النوم وبما أنني أشرب القهوة كل صباح أخذت كوبي وقدمته لها -سيران:ما المناسبة؟ -جينالي:لا شيء أوني...تبدين متعبة فحسب وتحتاجينه أكثر مني -سيران:هل هو مسموم؟ -جينالي:ولماذا قد أريد قتلك؟ -سيران:لا أحد يعلم...ربما تكنين لي حقدا دفينا -جينالي:هههههههه ما الذي تتحدثين عنه؟ نحن أخوات -سيران:شكرا...على ما أظن
أمسكت كوب القهوة وشربت منه ثم رمقتني بنظرة استغراب -سيران:طعمها حلو جدا! كيف تشربين هذا؟ -جينالي:هل أحضر لك غيرها مع سكر أقل؟ -سيران:لا لا انسي الأمر
قمنا بالتصوير ليوم كامل وجرت معنا الكثير من الأمور التي عرقلت سير التصوير ولكننا في النهاية تمكنا من أخذ بعض اللقطات وعندما حل الليل نمنا في غرفنا
تلك الليلة...بقيت مستيقظة طوال الليل لأرى ما ستفعله سيران وكما توقعت فقد انتظرت الجميع حتى ناموا ثم ارتدت ملابسها وغادرت الغرفة...أردت أن أعرف ما الذي ستفعله لذلك لحقت بها إلى أن نزلت للمطبخ وفتحت النافذة لتخرج -جينالي:توقفي -سيران:تبا! ماذا تريدين؟ -جينالي:إلى أين؟ -سيران:لا علاقة لك -جينالي:لقد منعنا المدير من الخروج دون إذنه -سيران:لا تتدخلي -جينالي:لا أحب التدخل ولكن ألا تخافين أن تُكشفي؟ -سيران:ما دمتِ تمسكين فمك فلن يُكشف أمري
خرجَت من النافذة وأغلقتها وإذ بالمشرفة تأتي ولحسن الحظ لم ترها -المشرفة:ما الذي يجري؟ -جينالي(بتوتر) :آه أهلا...كنت...كنت...أشرب الماء -المشرفة:عودي للنوم بسرعة فلدينا عمل متعب غدا -جينالي:حاضرة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأحد مايو 21, 2023 12:28 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
استغرق منا تصوير أغنية الترسيم وقتا طويلا ولكن بعد عناء طويل وتعب وسهر وتدريب تمكنا أخيرا من الانتهاء منه وسيتم إطلاقه بعد أشهر
كنت سعيدة جدا لذلك قابلت أمي لأخبرها فجاءت لي بالطعام...ولأنني لم آكل طعامها منذ زمن فقد وضعت العلبة أمامي وصرت ألتهمها بشراهة -الأم:بهدوء -جينالي:لا يمكنني...أشعر بسعادة -الأم(بابتسامة) :هههه من حقك -جينالي:أخبريني كيف حال جينسوك؟ هل صحته بخير؟ -الأم:إنه بخير...أردت إحضاره معي ولكنه يدرس -جينالي:أتفهم ذلك...لكنني أريد رؤية كيف أصبح الآن -الأم:سأريك
أخرجت هاتفها من جيبها وأرتني صورا لجينسوك التقطتها له منذ فترة قصيرة -الأم:ما رأيك؟ رَجُلي الصغير قد كبر صحيح؟ -جينالي(بإحباط) :لكنني أريد رؤيته وجها لوجه -الأم:ليتني أستطيع تحقيق أمنيتك...سأجد حلا أعدك -جينالي:شكرا أمي...سأواصل الأكل -الأم:أحضرت لك معي شيئا آخر ستحبينه بكل تأكيد
أخرجَت من حقيبتها مجموعة أدواة الرسم التي كنت أستخدمها في طفولتي -الأم:أعلم أنكِ لا تحتاجينها الآن ولكن أردت إعطاءها لك
شعرت بحزن عميق في قلبي واغرورقت عيناي بالدموع ومددت يداي المرتجفتين لأمسك الأغراض -الأم:ما الأمر؟ -جينالي(بحزن) :لقد اشتقت لطفولتي -الأم(بحزن) :كلنا كذلك يا ابنتي...كلنا كذلك
بعد أن غادرت أمي غرفتي حملت أدوات الرسم بيدي وتمعنت فيها...رغم مرور زمن طويل عليها ولكنها تبدو جديدة وغير مستعملة...وضعت ورقة أمامي وصرت أتخيل في رأسي الكثير من الأمور وفي غفلة مني وجدت نفسي أحمل القلم وأرسم لوحة كما في الماضي...فجأة انكسر قلم الرصاص الذي معي فجعلني أشعر بالغضب -جينالي(بحدة) :تبا...هذا ليس وقتك!
اضطررت للخروج من الوكالة لشراء مبراة أقلام حتى أنهي رسمتي فذهبت لأقرب متجر أدوات واخترت براية أقلام وأثناء عودتي لاحظت سيران وهي تخرج من الوكالة ولكن تصرفاتها كانت غريبة هذه المرة...خطواتها السريعة مع التفاتها الدائم يمينا وشمالا جعلني أشك أن هناك أمرا تخفيه عنا...وطبعا لم أستطع الوقوف والمشاهدة بل تسللت خلفها إلى أن وصلت إلى مقهى عام بعيد عن الوكالة...عندما دخلت ذهبت وجلست مع شاب يبدو أنه في العشرينيات فتعانقا وأمسكا يدي بعضهما -جينالي(بصدمة) :من يكون هذا الشاب! أيعقل أنه من عائلتها!
بينما أتجسس عليهما عند الباب جاءت نادلة المطعم -النادلة:عفوا يا آنسة هل تحتاجين مساعدة؟ -جينالي(بتوتر) :لا...لا -النادلة:هل ستتفضلين؟ -جينالي(بتوتر) :آه...لا...ربما في يوم آخر -النادلة:رافقتك السلامة إذًا -جينالي:شكرا هههه
خرجت من المقهى لأنني أشعر بالإحراج من النادلة ولكن في أعماقي لم أكن مرتاحة لما يحصل مع سيران وأردت أن أعرف ماذا يجري
بينما نتناول وجبة العشاء في الكافيتيريا كانت سيران مع صديقاتها يأكلن ويتحدثن ويضحكن أما أنا فكنت وحيدة كالمعتاد لا أملك أي أصدقاء إلى أن جاء إلي أحد موظفي الوكالة وهو شاب لطيف اسمه "مين" -مين:مرحبا جينالي -جينالي:آه مين...آسفة...كنت شاردة الذهن ولم أراك -مين:هههه لا بأس...لاحظت أنكِ دائما تتناولين الطعام بمفردك فلماذا لا تشاركين زميلاتك؟ -جينالي:قصة طويلة...لكن من سيرغب بتناول الطعام معي فأنا مملة -مين:من الذي قال ذلك؟ -جينالي:ههه أنا -مين:إن أردتِ فيمكننا تناول الطعام معا من الآن فصاعدا -جينالي:أتمنى ولكن لماذا قد ترغب بتناول الطعام معي؟ -مين:لأنك إنسانة طريفة...أثناء عملي معك لاحظت أنكِ أكثر واحدة متواضعة ومسلية لذلك اعتبريني أول معجب بك -جينالي(بسعادة) :حقا! -مين:بالتأكيد...أرجوك وقعي لي فأنا من أشد معجبيك -جينالي(بحماس) :ييييي رائع...حصلت على أول معجب لي -مين:لا أشك أبدا في أنك ستكونين أكثر عضوة محبوبة في الفريق -جينالي(بحماس) :شكرا...شكرا...أول ألبوم تنتجه فرقتي سيكون هدية مني لك -مين:هههه لقد تحمست
في الجهة الأخرى من المطعم لاحظت زميلاتي أنني أجلس مع مين ونتكلم بحماس وسعادة -يوجو:انظرن إليها...تبدو سخيفة وهي تكلم مين...كما لو أنها لم تكلم شابا طوال حياتها -هيون:هي بالفعل لم تكلم أي شاب...أنسيتي؟ منذ طفولتها وهي تتدرب لدى الوكالة -يوجو:مثير للشفقة -كيوري:كم هي مزعجة! أريد أن أخنقها بيدي -سيران:كانت فرقتنا ستكون أفضل بدونها
نهضَت وذهبت لغرفتها لتكلم حبيبها وفي ذلك الوقت أنهيت طعامي أنا أيضا وعدت لغرفتي وعند مرورها بي كانت مسرعة مما جعلها تصطدم بي وتسقط هاتفها -سيران(بحدة) :انتبهي أمامك -جينالي:لكن أنتِ من اصطدم بي -سيران:لا يهم...خرقاء
أرادت دخول غرفتها لكنني ناديت عليها -جينالي:سيران...أوني -سيران(بحدة) :ماذا أيضا؟ -جينالي:أردت سؤالك عن أمر ما فهلَّا أجبتني بصراحة؟ -سيران:لا وقت لدي للثرثرة معك -جينالي:لكن...
بدون أي كلام إضافي دخلَت الغرفة وأغلقت الباب بقوة في وجهي...رغم أنني طيبة معها ومع باقي المتدربات فأنا لا أعلم لماذا تعاملنني هكذا...شعور رهيب بالوحدة خيم حياتي في تلك الأيام بدون صديقة أشاركها أسراري وأشكو لها همي إن حزنت...والمحزن في الأمر أنني لا أستطيع إخبار والدتي لكي لا تقلق علي فهي ما تزال تضع اللوم على نفسها لأنها وضعتني في تلك الوكالة
تمكنا أخيرا من إطلاق أول ألبوم لنا بعد سلسلة من الترويجات والتحديات الصعبة وللأسف لم تبع سوى نسخ قليلة منه رغم أن سعره كان رخيصا...لكن المدير بارك أخبرنا بأن هذا أمر طبيعي فكل بداية تكون بسيطة هكذا وبعدها يأتي المجد والشهرة...لقد خسرنا الملايين من أجل الترويج لفرقتنا وسهرنا وتعبنا والآن ما علينا سوى الانتظار حتى تكبر قاعدتنا الجماهيرية أكثر
في أحد الأيام خرجت إلى أحد المقاهي ووقفت أمام البائعة لأطلب -جينالي:من فضلك...قهوة مثلجة لو سمحتِ -البائعة:دقيقة
بينما أنتظر إعداد القهوة جاءت ووقفت بجانبي فتاة مراهقة بنفس عمري...كانت الفتاة تنتظر دورها للطلب وحينما نظرت في وجهي صرخت بصوت عالٍ حتى أفزعتني -الفتاة(بحماس) :آااه...كيم جينالي! -جينالي(بخوف) :ع ع عفوا! -الفتاة(بحماس) :جينالي إنها أنتِ حقا! -جينالي:نعم...أنا جينالي -الفتاة(بحماس) :أنا من أشد معجباتك...أنتِ رائعة -جينالي(بحماس) :حقا! -الفتاة(بحماس) :نعم...لقد أعجبني ألبومكم كثيرا...لقد كنتم رائعين -جينالي(بحماس) :يييييي شكرا...أشعر بفخر كبير لأن شخصا قدر مجهودنا...شكرا...شكرا -الفتاة:هل يمكنني أن ألتقط صورة معك؟ -جينالي(بحماس) :طبعا...التقطي ملايين الصور إن أردتِ
التقطت صورة مع الفتاة وتحدثنا كثيرا حتى أنني لم أنتبه للوقت...كان شعورا رائعا أن أحصل على معجبة تحبني وتقدر موهبتي لذلك تحمست وأصررت على بذل جهد أكبر
أثناء عودتي للوكالة مررت بمتجر فرأيت أدوات رسم جديدة وجميلة موضوعة هناك...حينها أردت أن أشتريها مهما كلفني الثمن فدخلت المتجر -جينالي:لو سمحت...كم سعر تلك الأدوات؟ -البائع:150 دولارا -جينالي:هذا كثير
فتحت محفظتي فوجدت أن ما تبقى معي من مال لا يكفي حتى لتغطية حاجياتي...فالوكالة لم تدفع لنا حتى الآن وذلك بسبب نقص التمويل واعتمادنا على المدير بارك فقط إضافة إلى أن أمي هي من ترسل لي المال -جينالي:ربما سأدفع لك ثمنها المرة القادمة -البائع:حسنا...إن لم يتم بيعها -جينالي:صحيح
ذات يوم كنا نتدرب مع المدرب الصوتي على أغنية جديدة وكان يرشدنا ويخبرنا بكل ما علينا فعله...جاء دور سيران وكانت تبدو مختلفة للغاية...كانت تبتسم طوال الوقت وتغني بإحساس أكبر كما لو أنها سيران جديدة -المدرب:جيد سيران...سأفكر بإعطائك جزءا أكبر من هذه الأغنية -سيران:شكرا -المدرب:جينالي...إنه دورك -جينالي:حسنا
وضعت السماعات على أذني واقتربت من الميكروفون و بدأت أغني...كان كل الموجودين هناك يبتسمون ويبدو أنهم ارتاحوا نفسيا من صوت غنائي...طبعا ما عدا زميلاتي اللواتي لا يحتملن وجودي
خرجنا من التدريبات وكانت سيران ما تزال تبتسم لذلك أحببت تشجيعها على هذا التحسن الملحوظ -جينالي:سيران...أوني -سيران:نعم؟ -جينالي:لقد كنتِ رائعة اليوم...أنا فخورة بك -سيران(بغرور) :واضح -جينالي:هل يمكنني أن أعرف سر تحسنك؟ -سيران:لماذا؟ -جينالي:لا تفهميني خطئًا...أنا أيضا أريد أن أتحسن من أجل فرقتنا -سيران:ممممم لن أخبرك...إنه سري الخاص -جينالي:أتفهم ذلك -سيران:وداعا
كانت سيران سعيدة للغاية فابتسمت وغادرت وهي تغني من الفرح...لم أكن أعلم لماذا هي هكذا ولكن الفضول يقتلني
في تلك الليلة توجهنا لغرفنا لكي ننام...بالنسبة إلي فالليل هو أفضل توقيت لأشعر بالإلهام وأرسم لذلك حملت أدوات الرسم وبدأت لوحة فنية جديدة...ومن الجدير بالذكر أنني أرسم سرا دون أن يعلم أي أحد وإلا سيمنعونني
كانت الساعة الواحدة ليلا تقريبا وكنت ما أزال أرسم إلى أن سمعت صوت باب غرفة إحدى الفتيات يفتح...كنت فضولية للغاية فنظرت خارجا لأجد سيران من بعيد ترتدي ملابس سوداء وتغطي وجهها وتتسلل خارج المبنى...لم أستغرق وقتا طويلا للتفكير بل لحقتها بسرعة وتسلقت السور خلفها إلى أن رأيتها تلتقي نفس الشاب الذي التقته المرة الماضية وهذه المرة ركضت نحوه وعانقته...لم أكن أريد السكوت هذه المرة فقد أدركت أن سيران في علاقة سرية لذلك ركضت نحوها -جينالي:سيران -سيران:جينالي! ما الذي تفعلينه هنا؟ -جينالي:ما الذي تظنين نفسك فاعلة؟ أنتِ تخالفين القوانين -سيران:لا علاقة لك -الشاب:لست أفهم ما الذي يجري هنا! -سيران:لا تهتم حبيبي...دع الأمر لي
شدتني من ذراعي وجرتني بعيدا لكي نتحدث على انفراد -سيران:عودي للوكالة وانسي ما رأيته -جينالي:لكن ماذا لو كُشف أمرك؟ ما الذي ستقولينه للمدير؟ -سيران:اقلقي على نفسك -جينالي:سيران أرجوك لا تتهوري -سيران:غادري -جينالي:سأغادر ولكن أرجوك لا تتأخري في العودة -سيران:لا علاقة لك...غادري
ذهبت سيران مع الشاب وتركتني واقفة هناك...كنت قلقة عليها فحسب ولكن لماذا تعاملني هكذا وتكرهني...ربما كان من المفروض أن لا أتدخل في شؤونها
في صباح اليوم التالي كنت في غرفتي نائمة إلى أن جاءت المشرفة وفتحت علي باب الغرفة...للعلم فإن جميع مفاتيح غرفنا موجودة عندها ومن حقها القدوم إليها متى شاءت وفي أي وقت لتوقظنا أو تفتش لتعرف كل تحركاتنا...وكما أخبرتكم فقد استيقظت فوجدتها تزيل عني الغطاء -المشرفة:انهضي...لدينا لقاء مستعجل -جينالي:لقاء! -المشرفة:بلى...تمت دعوتنا لأحد البرامج لذا لنسرع -جينالي:فهمت...لقد بدأ الناس يلاحظوننا أخيرا -المشرفة:سأوقظ الباقيات
نظرت للساعة فوجدتها الرابعة صباحا وتذكرت أن سيران لم تبت في غرفتها لذلك من المحتمل أنها ما تزال خارجا...لم يكن بيدي حل سوى أن أشغل المشرفة لذلك نهضت بسرعة وركضت نحوها -جينالي(بألم) :آاااااخ حضرة المشرفة آاااخ أشعر بألم في بطني...ساعديني رجاءً -المشرفة:هل هو حاد؟ -جينالي(بألم) :أجل للغاية -المشرفة:اذهبي للعيادة وسألحق بك عندما أوقظ الأخريات -جينالي:مهلا...
نظرت إلى آخر الرواق فرأيت سيران قادمة ولكنها اختبأت عندما رأت المشرفة...لذلك حاولت إبعادها عن الموقع حتى تتسنى لها فرصة العودة لغرفتها وتغيير ملابسها كي لا يكشف أمرها...أمسكت بطني بقوة وتظاهرت بالدوار والألم -جينالي(بألم) :آآاي أشعر بالتعب...بطني...ساعديني أيتها المشرفة -المشرفة(بقلق) :أنتِ بخير؟ -جينالي(بألم) :يا إلهي! عيناي...لا أرى سوى الظلام -المشرفة:سآخذك للعيادة...هيا
أمسكت بذراعي وساعدتني على السير إلى العيادة بينما أسرعت سيران لغرفتها وغيرت ثيابها
في العيادة...أعطتني الطبيبة دواءً مضادا لألم المعدة ثم أخبرتهم أنني أشعر بتحسن وعدت لغرفتي...تجهزنا جميعا وذهبنا إلى موقع تصوير البرنامج الذي تمت دعوتنا إليه دون أن يلاحظوا غياب سيران
جلسنا في قاعة الانتظار وهنا كنا متوترات ومتحمسات -سيد بارك:أول من سيخرج هو جينالي -يوجو(بصدمة) :لماذا؟! -سيد بارك:لأنها أكثر واحدة موهوبة وخروجها أولا سيلفت انتباه الناس للفرقة -يوجو(بحدة) :ليس عدلا...أنا القائدة ويجب أن أكون الأولى في كل شيء -سيد بارك:لا تكوني متسلطة...هذا لمصلحة الفريق فحسب -يوجو(بهمس) :أفففف تبا -كيوري:أين دورنا نحن؟ -سيد بارك:لماذا تعقدن الأمر هكذا؟ إنها مجرد مقابلة واحدة
فجأة جاءت المشرفة للقاعة -المشرفة:سيد بارك...تعال من فضلك -سيد بارك:قادم
بعد أن غادر السيد بارك كانت الفتيات غاضبات للغاية ووجدنها فرصة لإزعاجي -يوجو:كيف لفتاة عديمة الموهبة مثلك أن تحظى بكل هذا الاهتمام؟ -جينالي:أعلم أنني كذلك... -كيوري:هههههه يال التواضع -جينالي:لماذا تعاملنني هكذا فأنا لم أفعل شيئا لكن -كيوري:وأكثر ما يثير اشمئزازي هو تظاهرك بالبراءة -جينالي:عفوا! -هيورا:هذه الملابس تبدو بشعة عليك...اخلعيها -جينالي:وما العيب في ملابسي؟ -هيورا:ليست على الموضة وستُضحك الآخرين عليك وتجعل من فرقتنا أضحوكة...اخلعيها أو اعتذري للمدير عن الظهور -جينالي:لا يمكنني...لقد انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر -كيوري(بحدة) :هيا اخلعيها
فجأة بينما الفتيات يسخرن مني ويحاولن إحباطي نهضت سيران ووقفت بيني وبينهن -سيران(بتجهم) :اتركنها...هل لأنها أصغر منكن تعاملنها هكذا؟ -يوجو:لا أصدق! سيران! أنتِ تدافعين عن هذه الأفعى؟ -سيران:ليست أفعى...هي ببساطة أكثر لطفا منكن -يوجو:هل أفهم من هذا أنك تقفين في صفها؟ -سيران:ربما...لكن تنمركن عليها خطأ وقد أدركت أن السكوت عليكن خطأ أيضا -يوجو:إذًا أنتِ خارج مجموعتنا من اليوم...أيتها الفاشلة
عم هدوء رهيب القاعة فجأة ثم جاء المدير بارك ونادى علي -المدير:جينالي...دورك أولا -جينالي:حاضرة
تنفست بعمق ثم دخلت قاعة البث وكان هناك الكثير من الناس ومقدم البرنامج الذي رحب بي وأجلسني على الأريكة...كنت في ذلك الوقت أتمنى أن يأخذ الجميع عني انطباعا جيدا لأن الانطباع الأول هو كل شيء -المقدم:عرفينا عن نفسك -جينالي:مرحبا...أنا كيم جينالي من فرقة توايلايت...الماكني والمغنية الرئيسية...سررت بلقائكم جميعا -المقدم:مممم جينالي...ياله من اسم جميل...من سماك هكذا؟ -جينالي:أمي -المقدم:ما الذي يعنيه بالضبط؟ -جينالي:إنه يعني زهرة النرجس هههه -المقدم:أووو...وهل أنتِ اسم على مسمى؟ أي هل أنتِ نرجسية ومغرورة؟ -جينالي:آه...لا...أنا لست معجبة بنفسي...هههه...الحقيقة ثقتي بنفسي شبه معدومة -المقدم:ههههه حقا! تعجبني صراحتك...لقد رأيتك في مرات سابقة تعزفين على الغيتار فهلَّا عزفتِ لنا قليلا؟ -جينالي:طبعا...لقد كتبت أغنية جديدة من تأليفي ويسرني أن أعرضها لكم للمرة الأولى -المقدم:عن ماذا تتحدث؟ -جينالي:عن الحياة الصعبة...معظم الناس لديهم حياة معقدة لذا كتبت هذه الأغنية وأنا أفكر فيهم -المقدم:أرنا
أخذت الغيتار وغنيت تلك الأغنية وبالفعل نالت إعجاب الحاضرين وتفاعلوا معها وبذلك تمكنت من كسب قلوب المزيد من الجمهور...بعدها أكملت بقية زميلاتي الحلقة وعدنا للسكن في المساء
أثناء تناول وجبة العشاء كانت سيران تجلس في طاولة بمفردها وتتناول طعامها وعندما رأيتها قررت أن أذهب وأكلمها فهناك أمور كثيرة أود قولها لها -جينالي:مرحبا -سيران:أهلا -جينالي:أتسمحين أن أجلس معك؟ -سيران:بلى -جينالي:لقد أردت شكرك لدفاعك عني اليوم...هذا تصرف رائع ولم يفعله شخص لي من قبل -سيران:أردت أن أرد لك المعروف -جينالي:أي معروف؟ -سيران:حفاظك على سري...وما فعلته اليوم لحمايتي من أن أكشف أمام المشرفة -جينالي:هههه فعلت ما يجب فعله فحسب -سيران:أعتقد أنني أخطأت في الحكم عليك...أنتِ أفضل من الباقيات -جينالي(بحماس) :أيعني هذا أننا صديقتان الآن؟ -سيران:ههههه هل حقا تريدين أن نكون صديقتان؟ -جينالي(بحماس) :بالتأكيد -سيران:ههههه حسنا صديقتي -جينالي(بحماس) :يااااي وأخيرا صار عندي صديقة! -سيران:هههه لماذا الحماس؟ -جينالي:لو تعلمين كم الوحدة صعبة...أخيرا لدي شخص أشاركه يومياتي وأحكي له كل أسراري -سيران:مممممم سأخبرك بسر...السر وراء تحسن مهاراتي في الغناء -جينالي(بحماس) :ما هو ما هو؟ -سيران(بابتسامة) :إنه الحب -جينالي:الحب! ولكن ما علاقة ذلك بالغناء؟ -سيران:هههه أعلم أنك في الخامسة عشر من عمرك ولن تفهمي مقصودي...لكن عندما تقعين في الحب فإن كل شيء في حياتك يتغير -جينالي:لا أفهم كيف ذلك -سيران:مشاعر الحب تمنحك هرمونات تشبه الكهرباء وتجعلك مميزة طوال الوقت -جينالي:هل تتكلمين عن ذاك الشاب الذي رأيتك معه؟ -سيران:بلى...ذاك هو حبيبي...ما رأيك؟ -جينالي:لا أعلم...لكن أنصحك بالتوقف عن الخروج معه فالوكالة ستعاقبك إن كشفتك -سيران:لا تقلقي...أنا حذرة للغاية -جينالي:أتمنى ذلك -سيران:ماذا عنك؟ ألا تشعرين بأي شعور مميز تجاه شخص ما؟ -جينالي:ههههه لا...أبدا -سيران:غريب! حين كنت بمثل عمرك كنت معجبة بالكثيرين...لقد مررت بفترة مراهقة غريبة -جينالي:هههه بالنسبة لي لا أرجو ذلك...أفضل أن أحترم قوانين الوكالة...هذا أأمن لي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء مايو 23, 2023 3:13 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بسبب آخر حوار دار بيني أنا وسيران أصابني الفضول لأعرف ما هو الحب وما علاقته بتغير شخصية الإنسان...جلست في غرفتي وصرت أحوم بخيالي لكي أعرف ما هو هذا الشعور المميز...لطالما كنت أعتقد أن الحب يكون بين الأهل والأصدقاء والمتزوجين و بدا لي عاديا ولم أتخيل أن له ذلك التأثير السحري الذي تكلمت عنه سيران...حتى حينما كنت أغني عنه فأنا لم أتعب نفسي يوما في التساؤل عنه أو الإحساس به...لم يكن لدي أي خبرة في الموضوع إلا ما أراه على التلفاز وفي المسلسلات والأغاني ولذلك قررت أن أسأل أشخاصا يملكون خبرة عنه
ذهبت إلى مين بينما يعمل وبالرغم من انشغاله فهو لم يتجاهلني -جينالي:مرحبا مين -مين:ظننت أنكِ تتدربين للعرض القادم -جينالي:بالفعل ولكن أريد أن أسألك -مين:نعم؟ -جينالي:برأيك...ما هو الحب؟ -مين(بتوتر) :م م م ماذا؟! لماذا تسألين سؤالا كهذا؟ -جينالي:لا أعلم...تملكني الفضول -مين:ممممم حسب علمي إنه شعور مميز -جينالي:هل أحببت من قبل؟ -مين:نعم -جينالي:حقا! هل تخرجان معا؟ هل حقا تبتسمان طوال الوقت؟ هل تغيرتما 180°؟ هل أنتما سعيدان معا؟ هل حقا هو شعور يجعلك تطير؟ -مين:مهلا مهلا...ما كل هذه الأسئلة؟ -جينالي:أريد أن أعرف ما هو الحب -مين:الحب شعور جميل بالفعل ولكن لقد انفصلت عن تلك الفتاة -جينالي:لاااا لماذا؟ -مين:بسبب الخيانة -جينالي:خيانة! كيف؟ -مين:لا أريد التحدث في الموضوع...ولكن ليس كل الحب جميلا...أحيانا يصبح مؤلما ولا يمكنك تحمله -جينالي:هكذا إذًا!
ذهبت لغرفتي واستلقيت على سريري لأفكر...الكلام الذي قاله مين جعلني أشعر بالغرابة والفضول أكثر لمعرفة ما يعنيه...فجأة قاطعني صوت رنين هاتفي وكان المتصل والدتي -جينالي:ألو -الأم:مرحبا عزيزتي جينالي...هل أنتِ بخير؟ -جينالي:بالطبع -الأم:ألستِ تتدربين؟ لديك عرض بعد أيام -جينالي:سأتدرب...ولكن هناك أمر ما يشغل بالي -الأم:ما هو؟ -جينالي:ما هو الحب برأيك؟ -الأم:الحب! لماذا تسألين؟ هل أنتِ معجبة بشخص ما؟ -جينالي:إعجاب؟ لا...أقصد الحب...عرفيه لي حسب خبرتك -الأم:قولي لي أولا هل يعجبك شاب ما؟ -جينالي:لا -الأم:الحمد لله...هذا ليس وقتا تعجبين فيه بأي شخص...إنها فترة مراهقة وتقريبا كل تجارب الحب التي تمرين بها ليست حقيقية وتزول بسرعة -جينالي:آاااه فهمت...إذًا هناك ثلاث أنواع من الحب...الحب الجميل والحب المؤلم والإعجاب -الأم:من الذي يخبرك بهذه الأشياء؟ -جينالي:لا أحد هههههه -الأم:في حال أعجبتِ بأي شخص فيجب أن أكون أنا أول من تعلم فهمتِ؟ -جينالي:حسنا -الأم:وإياك الثقة بالرجال فهم مخادعون...خاصة في سنك فإن الأمر خطير -جينالي:حسنا
أغلقت أمي الخط ثم التفتت لصديقتها كايلا التي تقوم بعملها بجانبها -الأم:ابنتي الآن في سن المراهقة...أنا قلقة...كيف أستطيع حمايتها من الرجال الملاعين؟ -كايلا:لا تعقدي الأمور آيلي...ستكون بخير...كلنا عشنا فترة المراهقة وتجاوزناها...في النهاية هي ليست غبية لتلك الدرجة -الأم:أتمنى أن يكون حظها في الحب أفضل من حظي -كايلا:عليك التفكير في الجانب المشرق...لعل شيئا أسوأ سيحصل معك إن أكملتِ حياتك مع طليقك -الأم:ربما
ذلك الأسبوع قمنا بعرض ترويجي في أحد المهرجانات في سيؤول وكان مجانيا وهدفه اكتساب جمهور جديد والتشهير لفرقتنا...طبعا قمنا بتدريبات كثيرة وتجهزنا وجلسنا في الكواليس -المشرفة:قمن بما عليكن فهذا الحفل عادة يأتي إليه الكثيرون -يوجو:لا تقلقي...سنكون في المستوى لا بل أفضل -هيون:معدتي تؤلمني من التوتر...أرجو أن لا أقع على المسرح -المشرفة:لا تقلقي...كلنا ندعمك...كما أن الوقوف على المسرح ليس بالشيء الصعب -هيون:سأبذل جهدي -المشرفة:سيحين دوركن بعد قليل...تجهزن
كنا متوترات كثيرا فنحن لم نعتد بعد على الآداء على المسرح خاصة هيون فقد كان واضحا أنها متوترة وترتجف
حان دورنا وصعدنا على المسرح ووقفنا لآداء التحية للجمهور -نحن:مرحبا جميعا...نحن فرقة توايلايت سررنا بلقائكم
قمنا بآداء أول أغنية وكانت أغنية ترسيمنا وبينما نحن نرقص على المسرح لاحظت أن هيون متوترة جدا لدرجة أنها تنسى أحيانا أين تقف أو تخطئ بالرقصة والأسوأ من ذلك أنها انزلقت ووقعت على الأرض أكثر من مرة...حاولنا أن نبقى مركزات لكنها شوشت علينا فأحيانا تأخذ أماكننا فتخرب الرقصة وأحيانا لا تؤدي دورها فتبقى هناك فجوة في الآداء
بعد انتهاء العرض جلسنا في قاعة الاستراحة وتعرضت هيون للتوبيخ -المشرفة:ما الذي يجري لك؟ ألم أطلب منك أن تتشجعي؟ -هيون(بحشرجة) :آسفة -المشرفة:أوووف...هذا ليس وقت إخفاقك -هيون(بحشرجة) :لقد حاولت ولكن بلا فائدة -المشرفة:حسنا...سأتجاوز الأمر هذه المرة...ابقي هنا
خرجت المشرفة إلى المسرح مجددا -المشرفة:أعتذر...يبدو أن العضوة هيون لن تتمكن من مواصلة الآداء اليوم لذلك سيكون العرض مكونا من 5 عضوات بدل 6...استمتعوا بالعرض -جينالي(بهمس) :من سيؤدي مكانها إذًا؟ -يوجو(بهمس) :أنا سأفعل...اتركن الأمر لي
قمنا بالعرض نحن الخمسة فقط وقمنا بعمل مذهل بحيث نلنا إعجاب كل الحاضرين رغم الحادثة التي حصلت مع هيون...وأثناء العرض كان أحد المستثمرين الكبار جالسا يتابع فوقعت عيناه علي وأعجب بآدائي وعند انتهاء العرض ذهب لمقابلة المدير بارك -سميث:مرحبا...أنت بارك مدير وكالة light entertenment صحيح؟ -سيد بارك:بلى -سميث:لدي عرض لك فما رأيك؟ -سيد بارك:ما هو؟ -سميث:أولا أعرفك نفسي...أنا مدير شركة هواتف وأدعى آلبرت سميث -سيد بارك:تفضل سيدي...كيف أساعدك؟ -سميث:أريد الاستثمار في وكالتك ولكن بشرط أن تكون جينالي هي الوجه الإعلاني لي -سيد بارك:طبعا طبعا...طلباتك أوامر سيدي...هل تريد شيئا آخر؟ -سميث:لا هذا كل شيء...اترك لي رقمك لكي نتواصل في حالة ما إذا احتجنا شيئا -سيد بارك:على عيني وراسي
حين عدنا للوكالة جمعنا المدير بارك في اجتماع طارئ لكي يخبرنا بالجديد -سيد بارك:إليكم خبرا سيجعلكم تطيرون من الفرح جميعا -المشرفة:هل تمت دعوتنا لبرنامج مشهور؟ -سيد بارك:لا بل أفضل...حصلنا على استثمار ضخم من شركة هواتف مشهورة
انصدم الجميع وصاروا يهتفون ويتحدثون حول الموضوع -المشرفة:أنت جاد؟ -سيد بارك:طبعا -المشرفة:مذهل! يبدو أن الحظ ابتسم لنا أخيرا -سيد بارك:لكنه اشترط علي أن تكون جينالي الوجه الإعلاني لهاتفه في هذه الوكالة -جينالي(بصدمة) :أنا! -يوجو(بحدة) :جينالي! لماذا جينالي! وماذا عنا؟ -المدير:يجب أن تفرحي لأننا حصلنا على عرض كهذا...إن جينالي هي طريقنا نحو الشهرة والمال -يوجو(بحدة) :أنا أيضا أستحق الشهرة مثلها -المشرفة(بحدة) :يوجو...كفى...ما أدراك بمصلحة الوكالة؟ دعي المدير يفعل ما يراه مناسبا فهو أكثر خبرة منك -يوجو(بانزعاج) :حاضرة -سيد بارك:سنبدأ بالعمل على جلسة التصوير الأسبوع القادم حسب اتفاقي مع السيد سميث -جينالي:فهمت -كيوري:ماذا عنا؟ ألن يكون لنا أي دور في هذا المشروع؟ -سيد بارك:لا...بإمكانكن التدرب على العروض المسرحية إلى أن تتم دعوتنا لحفلات جديدة...هل لديكن سؤال آخر؟ -الجميع:لا -سيد بارك:انتهى الاجتماع
خرجنا من الاجتماع وكنت أسير برفقة سيران بينما تهنؤني -سيران:سعيدة لأجلك...أثق بأنك أنتِ من ستنقذ هذه الفرقة -جينالي(بخجل) :لا تقولي ذلك...أخجلتني -سيران:تستحقين
قاطعتني يوجو وهي تدفعني بقوة وتكاد أن تسقطني -يوجو(بحدة) :لماذا لا تغادرين الوكالة فحسب أيتها المزعجة -سيران:يوجو دعيها...ترينها صغيرة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها لذلك تزعجينها -يوجو(بحدة) :الموضوع بيني وبينها فلا تتدخلي -سيران:إنها صديقتي وهذا يعني أننا واحد -يوجو(بحدة) :لا تجعليني أفعل أشياء أندم عليها -سيران(بسخرية) :حقا! أخفتني
بينما نحن نتحدث قاطعتنا المشرفة -المشرفة:ما الأمر؟ لما أنتن مجتمعات هنا؟ اذهبن للتدريب -الجميع:حاضر
نظرت نحوي يوجو بطرف عينها وكان واضحا أنها غاضبة لكن ذهبت لتتدرب مع صديقاتها وتركونا -سيران:غيورة -جينالي:لا أفهم ما مشكلتها معي -سيران:واضح...تريد الشهرة فقط لنفسها...عليها التواضع قليلا فكلنا نبذل جهدا هنا -جينالي:صحيح
قمنا بالتجهيزات اللازمة من أجل بدء التصوير ذاك الأسبوع وعندما حان موعد الجلسة التصويرية جاء المستثمر لكي يشاهد سير العمل واستقبله الطاقم -سيد بارك:أعرفكم على السيد سميث...إنه المستثمر الجديد في شركتنا
يرحب به الجميع -سميث:سررت بلقائكم جميعا -سيد بارك:وهذه هي جينالي -سميث:أهلا جينالي...سررت بلقائك وجها لوجه...تبدين أجمل اليوم -جينالي:ههههه أعلم أنني جميلة -يوجو(تفكر) :مقزز -سميث:ههههه تعجبني ثقتك بنفسك -جينالي:لاااا...كنت أمزح فحسب...إن أزلت مكياجي فسترى جعفر شخصيا ههههههه -سميث:ههههههههه يا إلهي! لم أضحك هكذا منذ زمن...ههههههه أنتِ رائعة يا فتاة -جينالي:شكرا -سميث:يبدو أنني لم أخطئ في اختيارك منذ البداية -جينالي:وأنا أعدك أنني سأكون عند حسن ظنك -سميث:فتاة جيدة -المشرفة:جينالي...هيا...سيبدأ التصوير فورا -جينالي:قادمة
ذهبت لموقع التصوير والتقطت مجموعة من الصور والفيديوهات كإعلان لهاتف ذاك المستثمر واستغرق منا ذلك وقتا طويلا...كانت بقية الفتيات يراقبن فحسب من بعيد وكانت نظراتهن نحوي مليئة بالحقد والغيرة فجعلنني أشعر بعدم الراحة -هيون:مللت...سأذهب لغرفتي...هل تأتين؟ -هيورا:نعم -كيوري:أنا أيضا -يوجو:لن أتحرك من هنا قبل أن تنتهي الجلسة -هيورا:ما فائدة بقائنا هنا ما دمنا لا نفعل شيئا؟ -يوجو:هناك فائدة...انتظرن وسترين -هيون:لما تخططين؟ -يوجو:ممممممم حسنا سأخبركن...أنا أخطط لاستدراج سميث -كيوري:هل جننتِ؟ -يوجو:نعم جننت...لقد بذلت جهدا كبيرا لأصل لما أنا عليه الآن وفي المقابل لا أحد يهتم لي...لذلك سأفعل المستحيل لتحقيق ما أريده -هيون:ماذا لو كان متزوجا؟ -يوجو:لا يهم...سأجعله ينجذب لي من أجل مصالحي فقط -كيوري:أرنا كيف ستفعلين ذلك
بينما نقوم بالتقاط الصور ذهبت يوجو بجانب المستثمر سميث وتظاهرت بالدوار وتمسكت بذراعه -يوجو:آه آسفة...اعذرني -سميث:أنتِ بخير؟ -يوجو:نعم...بعض الدوار فقط...هلَّا ساعدتني للخروج من القاعة لأتنفس؟ -سميث:بالتأكيد
كنا مشغولين بالتصوير ولم نلاحظ أن سميث ساعد يوجو للخروج إلى الحديقة الخلفية لتتنفس وكانت طوال الوقت تتظاهر أنها مريضة ومتعبة -سميث:هل أستدعي الطبيب لك؟ -يوجو:لا أنا بخير -سميث:حسنا...اجلسي وارتاحي وأنا سأذهب لمراقبة جلسة التصوير -يوجو:مهلا... -سميث:نعم؟ -يوجو:مممممم أشعر بالاختناق
حاولت إغواءه وصارت تضرب شعرها بيديها لتبعده عن رقبتها ولكنه لم يلتفت إليها -سميث:أنا حقا مشغول لذا سأذهب -يوجو:مهلا... -سميث:ماذا هناك؟ -يوجو:آه...الحقيقة...أنا معجبة بك منذ رأيتك أول مرة -سميث:ماذا! هل تعرفين كم عمري؟! -يوجو:لا -سميث:أنا أكبر منك بعشرين عاما تقريبا -يوجو:لا يهمني...المهم أن أكون معك وانتهى...لقد وقعت في حبك وقد أرضى بأي شيء لأكون معك -سميث:هل تعرفين أنني متزوج؟ -يوجو:لا لم أكن أعرف...ولكن سأكون سعيدة إن جعلتني عشيقتك -سميث:ههههههه أنتِ مجنونة...عشيقة! ههههههههه -يوجو(بخجل) :لماذا تضحك؟ -سميث:لقد جعلتني أعود لأيام المراهقة...حينها كانت الكثير من الفتيات يعترفن لي بحبهن ولكنني تجاهلتهن جميعا -يوجو:أيعني ذلك أنك ستتجاهلني؟ -سميث:ههههههه فتاة ذكية
وضع يده على رأسها ومسح على شعرها -سميث:لدينا عمل كثير لذلك عليك الاجتهاد من أجل الفرقة والوكالة
بعدها غادر وتركها وحدها جالسة في الحديقة وماتزال مصدومة من رفضه لها بتلك الطريقة...أما بقية صديقاتها فكن يراقبنها من بعيد وعندما غادر سميث ذهبن ليطمئنن عليها -كيوري:يوجو؟
لم ترد
-كيوري:يوجو...هل أنتِ غاضبة؟
لم ترد أيضا
-هيون:ما بها!؟
-يوجو(بغضب) :آاااااا لقد رفضني...يال حقارته...معتوه -هيورا(بهمس) :لا ألومه -يوجو(بغضب) :ماذا قلتِ؟! -هيورا:قلت هذا مؤسف -يوجو(بغضب) :كيف بإمكانه معاملتي هكذا؟! كيف! أنا جميلة وجذابة...وأفضل من جينالي بمليون مرة -كيوري:أوني...اهدئي...ربما سيندم ويعود لاحقا -يوجو(بغضب) :لااااا أرييييده...لااااا...وألف لاااااا -كيوري:حسنا -هيون:لنذهب لغرفنا -يوجو:اذهبن أنتن...أنا سأبقى هنا وأستنشق بعض الهواء لأنني سأنفجر من الغضب -كيوري:كما تريدين
بينما نحن في موقع التصوير نلتقط الصور أخذنا فترة راحة لكي نغير الخلفية فجلست مع موظفة التجميل لتعدل تبرجي ثم جاء إلي مين مع قارورة ماء وقدمها إلي -مين:عمل رائع نونا...أنا فخور بك -جينالي:لا تنادني نونا فأنا أصغر منك -مين:هذا على سبيل الاحترام فحسب -جينالي:تبا لهذا الاحترام الذي يجعلك تناديني نونا...أشعر هكذا أنني عجوز -مين:على كل حال...ما رأيك أن نخرج معا اليوم؟ -جينالي:نخرج؟ -مين:أعني...كأصدقاء...هههه ليس موعدا غراميا...لا تفهميني خطئًا -جينالي:ممممم هل سيسمح المدير بذلك؟ -مين:لا أحد يعلم...لنسأله بعد التصوير -جينالي:موافقة -مين:سنتناول العشاء خارجا الليلة -جينالي:حسنا
بعد انتهاء التصوير استأذنت للخروج وأثناء مغادرتنا للوكالة أنا ومين التقينا بهيون وكيوري -كيوري:مساء الخير -مين:مساء الخير يا فتيات
كانت كيوري تتعمد عدم إلقاء التحية علي فنظرت إلي بطرف عينها ثم تجاهلتني أما هيون فكانت خجولة جدا على غير العادة -كيوري:إلى أين تذهب؟ -مين:سنسهر معا خارجا أنا وجينالي -كيوري:معا؟! -مين:بلى...لِمَ الاستغراب؟ هل تأتيان؟ -كيوري:لا بأس استمتعا...لدينا ما نقوم به نحن أيضا -مين:أراكما لاحقا إذًا
واصلنا السير أنا ومين ولكن كيوري شعرت بالغرابة من الموضوع -كيوري:أعتقد أن هناك علاقة بينهما -هيون(بتوتر) :آه...ربما...من يعلم -كيوري:ما الأمر؟ -هيون:لا شيء -كيوري:لا تقولي أن ذلك المغفل يعجبك! -هيون(بحدة) :لاااا غير صحيح...من قال ذلك؟ -كيوري:لماذا العصبية! أنا فقط أسألك -هيون(بتوتر) :حسنا ها قد أجبتك...لنذهب -كيوري(تفكر) :على من تكذبين...الأمر واضح...على كل حال سأتظاهر أنني لا أعرف
ذهبت أنا ومين إلى أحد المطاعم وطلبنا العشاء ثم جلسنا نتناوله ونتحدث -جينالي:أخبرني...ما قصتك مع الشابة التي تحبها؟
فجأة توقف عن الأكل ونظر إلي -مين:هل هذا وقت الكلام عن الموضوع؟ -جينالي:لست أفهم...إن كنتما تحبان بعضكما فلماذا خانتك؟ -مين:لنغلق الموضوع -جينالي:أعلم أن الأمر مؤلم ولكن عليك مواجهة خوفك -مين:حين أكون قادرا على ذلك سوف أخبرك -جينالي:أتعدني؟ -مين:أعدك -جينالي(بحماس) :ييييي تحمست...هكذا سأعرف المزيد عن الحب
بعد أن تناولنا العشاء ذهبنا في نزهة إلى الحديقة واستمتعنا بوقت جميل معا بعدها عدنا للوكالة وخلدت للنوم بسرعة من شدة التعب
في صباح اليوم التالي كنت نائمة في فراشي إلى أن فتحت المشرفة باب غرفتي ودخلت -المشرفة(بصراخ) :جينالي -جينالي(تتكلم في نومها) :مممممم تعالي أيتها الحلوى اللذيذة أريد أكلك -المشرفة(بصراخ) :جينالي -جينالي(بفزع) :آه آه لست من أكل الحلوى -المشرفة:ما الذي تتحدثين عنه؟ -جينالي:أخفتني...ماذا هناك؟ -المشرفة:انظري لهذا
أعطتني هاتفها الذي كان يعرض موقعا مشهورا للأخبار وعليه مقال يتكلم عني أنا ومين بأننا نتواعد وتم التقاط صورة لنا من الأمس -جينالي(بحماس) :يااااااي! لقد تكلم الإعلام عني...أصبحت مشهورة -المشرفة:هذا كل ما يهمك؟ -جينالي:هل يجب أن أقلق بشأن المقال؟ -المشرفة:تبا! لديك من الغباء ما يكفي ليوزع على كل الكرة الأرضية -جينالي:المقال غير صحيح فلماذا يجب أن أقلق؟ -المشرفة:لأن الناس يصدقون كل ما يسمعون من الإعلام -جينالي:فليصدقوا...لا يهمني -المشرفة:يال برود أعصابك! على كل حال لن ألومك فمازلتِ طفلة...سأتولى الأمر بنفسي -جينالي:حسنا...وأنا سأعود للنوم -المشرفة(بصراخ) :لاااااا...انهضي لتتدربي -جينالي(بتجهم) :حاضرة
نهضت لأغسل وجهي فالتقيت بسيران في الحمام وكانت تبدو حزينة -جينالي:أوني صباح الخير -سيران:أي خير؟ -جينالي:هل حصل شيء ما؟ -سيران:لقد انفصلت عن حبيبي...أدركت أن ما أفعله خطأ...علي التركيز على حلمي والحب لن يهرب -جينالي:أنا سعيدة لأنك أدركتِ ذلك أخيرا...لكن لماذا قررتِ ذلك فجأة؟ -سيران:لأن هذه العلاقة أصبحت مملة ومليئة بالخصامات والمشاكل...هكذا وفرت على نفسي التعب والإرهاق -جينالي:أتفق معك وأشجعك
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء مايو 23, 2023 3:15 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
أصبح عمري الآن ثمانية عشرة سنة وأصبحت شابة بالغة ويمكنني الاعتماد على نفسي...لقد مر الوقت بسرعة وأصبحت فرقتنا فرقة مشهورة ولدينا قاعدة جماهيرية كبيرة وكله بفضل جهدنا وترويجاتنا...صحيح أننا اكتسبنا شهرة واسعة ولكن خسرنا الكثير من الأشياء في المقابل
تمت دعوتنا لأحد الحفلات الوطنية وكانت هذه أول مرة لنا...كنت متحمسة للغاية فهناك سنقابل العديد من الفرق المشهورة مثل bts و twice و blackpink وغيرهم...وفي نفس الوقت أنا خائفة لأن أي خطأ سيحسب علينا ويبقى حديث الناس لوقت طويل
ذلك اليوم وصلنا بالسيارة إلى الفندق وكان هناك الكثير من الصحفيين في الخارج يلتقطون لنا الصور...نزلت من السيارة ومشيت أنا وزميلاتي والمشرفة وأخذنا مفاتيح غرفنا وذهبنا لنرتاح...ولأنني أنا وسيران مقربتان فقد أخذنا غرفة واحدة -جينالي:أوووه وأخيرا وصلنا...عظامي تؤلمني من كثرة الجلوس -سيران(بحماس) :أنا سعيدة...سنرى جميع المشاهير وخاصة bts...أنا حقا معجبة بنامجون...هل سيوافق إن طلبت منه صورة؟ -جينالي:طبعا...عليه ذلك -سيران(بحماس) :أوووه جسدي يحكني...أريد رؤيتهم فورا -جينالي:ترى في أي فندق يمكثون؟ -سيران:لا أعلم...لم يتم ذكر الأمر في الأخبار حتى الآن...أعتقد أنهم يتعمدون إخفاء الأمر لكي لا يتعرض الأعضاء للإزعاج -جينالي:صحيح...شهرتهم واسعة ولن يتركهم الناس بحالهم -سيران:أنا جائعة...لنطلب الطعام -جينالي:أريد سمكا مشويا -سيران:وأنا أريد قالب حلوى كبير جدا -جينالي:أنتِ مجنونة؟ لقد منعتنا المشرفة من تناول الحلوى...لا تفعلي -سيران(بخبث) :لكنها ليست هنا الآن -جينالي:ستكتشف الأمر حين يزيد وزنك -سيران:مممم لن آكل كثيرا...بضع لقيمات فقط
حملت سيران الهاتف واتصلت بخدمة الفندق -سيران:نريد وجبتي سمك وكعكة كبيرة -الموظفة:حاضرة -جينالي:ماذا فعلتِ؟! -سيران:لن نجد فرصة كهذه لذا استمتعي هههه -جينالي:أنا لا علاقة لي...لن آكل شيئا
سمعنا صوت جرس الباب وعندما فتحت سيران وجدتها موظفة الفندق ومعها الطعام -سيران:وااااو! انظري لهذه الكعكة المذهلة! -جينالي:لا أريد
أخذَت قطعة من الكعك وصارت تأكل بشراهة فجعلت لعابي يسيل -سيران:مممممم لم أتذوق كعكة كهذه في حياتي -جينالي:هل هي لذيذة؟ -سيران:بل مذهلة -جينالي:سأتذوق الكريما فحسب
وضعت إصبعي على الكعكة فالتصقت به بعض الكريما وعندما تذوقتها انصدمت -جينالي:يااااميييي...ما أروعها! -سيران:أخبرتك -جينالي:إنه وقت الأكل
بدأت بالأكل أنا وسيران لدرجة أن بطوننا امتلأت تماما وكل تلك الحلاوة والكريما سببت لي غثيانا شديدا
في تلك الليلة اتصلت بي أمي وأخبرتني أنها جاءت لزيارتي في الفندق وقد تفاجأت كثيرا خاصة وأن لديها عملا والوقت متأخر وقد جاءت من مكان بعيد فقط لتراني...جلسنا في استراحة الفندق وكنت سعيدة ومتحمسة للجلوس معها بعد كل ذلك البعد الطويل -جينالي:أتعبتِ نفسك في المجيء -الأم:غير صحيح...يجب أن آتي...في النهاية ليس لديك غيري -جينالي:هههه أمي الحبيبة...أحبك -الأم:تبدين شاحبة...ماذا هناك؟ -جينالي:لا شيء...بعض الغثيان فقط لكنني تناولت الدواء وسأكون بخير -الأم:يجب أن تكوني بصحة جيدة خاصة اليوم فهو عيد ميلادك -جينالي:أوووه مامااااا هل تذكرتِ عيد ميلادي!؟ -الأم:وكيف لا أتذكر اليوم الذي أنجبت فيه أروع فتاة في العالم
أعطتني كيسا ففتحته ووجدت فيه ألبوم صور لي منذ ولدت إلى أن بلغت العاشرة -جينالي:يالها من هدية رائعة! كيف خطرت على بالك؟ الأم:هههههه لأنني أمك وأعرف كيف تفكرين...بإمكاني إهداؤك الملابس والأحذية لكن وكالتك توفر لك كل ذلك بالفعل...لذا فكرت في شيء يجعلك تستعيدين طفولك وذكرياتك العائلية...وهذا هو ما فكرت فيه -جينالي:شكرا...سأحتفظ بها جيدا وأشاهدها كلما شعرت بالحنين لطفولتي -الأم:سعيدة بذلك...الآن علي الذهاب فالوقت تأخر ولدي عمل غدا -جينالي:حسنا...رافقتك السلامة
عانقتها بحرارة ثم غادرت أما أنا فبقيت هناك في الاستراحة أتصفح النت...حينما نظرت للطاولة التي بجانبي رأيت شابا يتناول قطعة حلوى مغطاة بالكريما وفجأة عاد لي الغثيان وشعرت برغبة في الاستفراغ...حاولت قدر المستطاع أن أتمالك نفسي ولم أستطع لذلك حملت حقيبتي وركضت لدورة المياه الموجودة في الاستراحة...إن تقيأت ورآني جامعوا الفضائح فسأكون في ورطة
بعد أن استفرغت شعرت بتحسن كبير وخرجت من دورة المياه لكنني تفاجأت حين رأيت شابا يشبه جونغكوك عضو فرقة بانقتان يقف أمام الباب وعندما خرجت ألقى علي التحية -جونغكوك:مرحبا يا آنسة...لقد كنتِ مسرعة ونسيتي مفتاحك على الطاولة وعندما ناديت عليك لم تردي لذلك لحقت بك إلى هنا لأعيده لك -جينالي(بصدمة) :هل تكلمني أنا؟ -جونغكوك:طبعا -جينالي:هل قلت أنني نسيت مفتاحي؟ -جونغكوك:نعم...هذا هو...تأكدي بنفسك
قدم لي المفتاح وعندما نظرت له عرفت أنه محق فيما قاله -جينالي:فعلا...هذا هو مفتاحي -جونغكوك:جيد...طابت ليلتك
ألقى علي التحية مرة أخرى ثم استدار وغادر...كنت ما أزال مصدومة من الذي رأيته لذلك بقيت واقفة مكاني لفترة -جينالي:هل يعقل أن يكون؟ لا ليس هو...ما الذي قد يأتي به إلى هنا؟ ربما يكون هو...لا لا ليس هو...بل هو...لالا مستحيل أن يكون هناك من يشبهه لهذه الدرجة
قررت أن ألحق به وأعرف إن كان هو حقا جونغكوك أم لا وبالفعل لحقت به...كان يسير مباشرة إلى أن وصل إلى غرفته ودخل إليها فحفظت رقمها
حين عدت لغرفتي وجدت سيران تشاهد برنامجا كوميديا وتضحك بأعلى صوتها -سيران:أين كنتِ...لقد فاتك برنامج رائع -جينالي:لا يهم -سيران:لماذا أنتِ حزينة؟ -جينالي:لا أفهم شيئا من الذي يجري...هناك شاب يشبه جونغكوك عضو بانغتان كثيرا ويبدو أنه مقيم بهذا الفندق -سيران:لعله يشبهه -جينالي:ربما...لا يهم -سيران:لنتابع البرنامج معا -جينالي:لا...علي التدرب فغدا لدينا عرض مهم -سيران:تدربنا بالفعل...الآن ارتاحي واستمتعي بهذه الحياة الجميلة -جينالي:قولي هذا الكلام لنفسك...أنا ذاهبة
قضيت بعض الوقت في التدريب إلى أن تعبت وجاء موعد النوم...كانت سيران تغوص في نوم عميق أما أنا فكنت مستيقظة وأعاني من صعوبة في النوم...حاولت بذل جهدي لأنام ولكن صورة ذلك الشاب الذي يشبه جونغكوك تظهر في رأسي...تقلبت يمينا وشمالا ولأن النوم جفاني قررت إيقاظ سيران والكلام معها -جينالي:سيران...أوني -سيران:مااااذااااا؟!؟ -جينالي:هناك شخص يشغل تفكيري -سيران:هذا ليس وقتها -جينالي:لكنني أشعر بالفضول...لماذا ذلك الشاب يواصل الظهور في عقلي ولا يتركني أنام؟ -سيران:هل هو بطل مسلسل أم نجم مشهور؟ -جينالي:قد يكون وقد لا يكون -سيران:أين رأيته؟ -جينالي:في الفندق...إنه هنا في الفندق -سيران:لا بد أنه وسيم للغاية ليجعلك تعجبين به من أول نظرة -جينالي:بالفعل...يشبه جونغكوك كثيرا ولكن مستحيل أن يكون هو صحيح؟ -سيران:صحيح والآن دعيني أنام -جينالي:حسنا
حاولت النوم مجددا لكن سؤالا آخر خطر على بالي -جينالي:سيران أوني -سيران(بتجهم) :ماااذااا!؟؟ -جينالي:كيف تفرقين بين الإعجاب والحب؟ أمي أخبرتني أنهما مختلفان فما وجه الاختلاف بينهما؟ -سيران(بتجهم) :وأنا ما أدرااااني؟! اسأليها هي -جينالي:يبدو أنني أزعجتك بما فيه الكفاية...آسفة...يمكنك النوم الآن
أغمضت سيران عينيها ونامت ولكنني لم أتمكن من ذلك -جينالي:سيران أوني... -سيران(بحدة) :اخرسي...ولا كلمة...أريد النوم -جينالي:آسفة آسفة
في صباح اليوم التالي نهضت متعبة من شدة التفكير والسهر وتجهزت أنا وزميلاتي في الفرقة للذهاب للعرض وعندما خرجنا من الفندق شاهدنا أعضاء فرقة bts يمرون بجانبنا متوجهين للبوابة -يوجو(بصدمة) :إنهم bts! -كيوري(بحماس) :لا أصدق لا أصدق لا أصدق! فليقرصني أحد ما -يوجو(بحماس) :شووووغااا...إنه حبيبي شوغا يا إلهي كم هو وسيم في الحقيقة!
نظرت لهم مجددا فرأيت جونغكوك معهم وحينها فقط أدركت أن الشخص الذي أعاد لي مفتاحي لم يكن شبيه جونغكوك بل هو جونغكوك الأصلي -جينالي:لا أصدق! إنه هو! -سيران:معقول! هل كان الشخص الذي كلمتني عنه ليلة أمس هو جونغكوك؟ -جينالي:بلى...هو -سيران:إن وضعنا المفتاح للبيع على الإنترنت وقلنا أن جونغكوك لمسه بيديه فسنصبح أثرياء من وراء هوس الآرمي -جينالي:غبية...المفتاح ملك للفندق أساسا -سيران:يال سخافتك...أمزح فحسب
كان يبدو على هيون التعب الشديد والإرهاق لذلك استأذنت من المدير -هيون:هلَّا سمحت لي بالراحة فأنا لست بخير -سيد بارك(بحدة) :لااااا...لقد دُفع لنا الكثير لنكون هنا لذا لا تفسدي الأمر -هيون:لكنني حقا مريضة ومتعبة -سيد بارك(بحدة) :بدون لكن...ستصعدين للمسرح وتتظاهرين أنك بخير وتؤدين بكل براعة مفهوم؟ -هيون(بحزن) :مفهوم
كانت هيون متعبة ولكن المدير بارك لم يعر الأمر اهتماما...كل ذلك بسبب الشهرة فقد تغير كثيرا منذ أن انشهرت فرقتنا وأصبح عبدا للمال...حتى أن معاملته تغيرت معنا وأصبح قاسيا وعصبيا
ذهبنا إلى موقع العرض وجلسنا على المقاعد الخاصة بانتظار البدء...كان هناك الكثير من المشاهير يجلسون بالقرب منا لذلك كنا نطير من الفرح...وبعده بلحظات جاءت شونغها وجلست في الكرسي الذي بجانبي ولأنني من أشد معجبيها أردت أن أكلمها -جينالي(بتوتر) :شونغها...أوني...مرحبا -شونغها:آه مرحبا -جينالي(بتوتر) :أنا...من...أشد...معجباتك -شونغها:يسرني ذلك...ما هو اسمك؟ -جينالي:أنا جينالي -شونغها:تشرفنا يا لطيفة -جينالي:شكرا...ألا تعرفينني؟ أنا من فرقة توايلايت -شونغها:آااه...نعم سمعت عنها ولكنني لا أتذكر أسماء العضوات...إن ذاكرتي ضعيفة هههه -جينالي:آااه لا بأس سررت بالكلام معك -شونغها:أنا أيضا
استدرت نحو سيران وهمست -جينالي(بهمس) :أووه يا إلهي كم هي لطيفة ومتواضعة! -سيران(بهمس) :أرى ذلك -جينالي(بهمس) :أريد الكلام مع المزيد من المشاهير
بينما نحن جالسات جاء أعضاء فرقة bts وجلسوا في المقاعد التي أمامنا مباشرة...لم تكن أي منا تصدق ما رأته لذلك صرنا نثرثر ونتهامس -يوجو:إنه شوغا! لا أصدق! أريد لمسه بشدة -كيوري:لا تتصرفي هكذا...الكاميرات تراقبنا في كل مكان...لا تريدين أن تحدث فضيحة جديدة -يوجو(بدلال) :لكنه نجمي المفضل -هيورا:كيوري معها حق...الصحافة دائما تزيد الصاع صاعين...لا تتصرفي هكذا -يوجو:سأحاول ضبط نفسي...رغم أن هذا مستحيل...أعني أن هذا شوغا الذي أمامي فكيف سأهدأ...شوغا...أفضل رابر كوري...نعم إنه هو...لكن سأتماسك -سيران:يال المهزلة -يوجو(بتوتر) :لا أستطيع...يجب أن ألمسه
مدت يوجو يدها لتلمس رأس شوغا ولكن جميع زملائه التفتوا دفعة واحدة إلينا...أسرعت يوجو بالابتعاد والتظاهر بأنها لم تفعل شيئا ولكن شباب بانغتان حدقوا بنا...تظاهرت بعدم الاهتمام أنا أيضا إلى أن نظر إلي جونغكوك فتوترت -جونغكوك:آه...أنتِ؟ -جينالي(بتوتر) :آه...ما الأمر؟ -جونغكوك:التقينا من قبل في الفندق صحيح؟ -جينالي(بتوتر) :آه...ههههه...لا أذكر...متى كان ذلك؟ -جونغكوك:البارحة...حين ضيعتِ مفتاحك -جينالي(بتوتر) :آاااه...ذاك هو أنت...ههههه آسفة ذاكرتي ضعيفة...سررت بلقائك مجددا...شكرا مرة أخرى على رد المفتاح لي -جونغكوك:لم أكن أعلم أنكِ مغنية -جينالي(بتوتر) :هههه ولا أنا...أقصد أنت...لم أكن أعلم أنك مغني -سيران:أنتِ جادة!
أسرعت بقرص سيران من رجلها لكي تسكت وواصلت كلامي مع جونغكوك بالرغم من أنني كنت متوترة ولا أعرف ما الذي أتفوه به حتى -جينالي:نعم معك حق...فرقتنا ليست مشهورة لتلك الدرجة -جونغكوك:لا بأس...دائما ما تكون البداية هكذا -جينالي:أنا جينالي -جونغكوك:وأنا جيون جونغكوك -جينالي:هههه ومن لا يعرفك
أدركت أنني نطقت بشيء ما يجب قوله خاصة أنني تظاهرت بعدم معرفته منذ البداية...لكنه تجاهل الأمر وابتسم لي ثم استدار أمامه وتركني معلقة بجمال عينيه وكلامه الساحر...دون أن أدرك كنت أبتسم وأريد الكلام معه أكثر...لكن يبدو أن زميلاتي كن غاضبات للغاية ويكدن يضربنني هناك أمام الجميع -يوجو:لا تتفاخري...أنا أيضا يمكنني الكلام مع شباب بانغتان -جينالي:ولكنني لا أتفاخر -يوجو:اخرسي -هيورا:يوجو! الكاميرات تراقبنا...لنتشاجر حين نعود للفندق وأعدك بأنني أنا أيضا سأشارك -سيران:أووووف يا إلهي...إلى متى ستبقين تحسدن جينالي على أي شيء تفعله؟ دعنها وشأنها -يوجو:اخرسي أنتِ فلا أحد ذكر اسمك -سيران:كما قالت هيورا...لنعد للفندق ونتفاهم -يوجو:اتفقنا -هيون:هذا يكفي...أشعر بالدوار...سأذهب للحمام وأعود -كيوري:هل أرافقك؟ -هيون:لا...سأكون بخير
ذهبت هيون للحمام وكانت تشعر بتوعك شديد حتى أنها لا تقوى على الوقوف...أثناء طريقها للعودة التقت بمين وهو يحمل آلات التصوير لأنه من طاقم العمل -مين:هيون...أنتِ بخير؟ -هيون:بلى
حاولت هيون أن تسير ولكنها شعرت بالدوار فأمسكها مين من كتفها -مين:أنتِ متعبة...لا تشاركي في العرض -هيون:أحتاج استنشاق الهواء فحسب -مين:تعالي سأساعدك
أخذها إلى خلف المسرح لتستنشق الهواء وجلس بجانبها ينظران للسماء وهي تظلم وقت الغروب...كانت هيون معجبة به جدا ولذلك بقيت صامتة طوال الوقت -مين:أنتِ بخير الآن؟ -هيون:بلى -مين:ارتاحي...ستكون الأمور بألف خير -هيون:لا أظن...علي الآداء على المسرح ولكنني لا أقوى على الحركة -مين:أخبري المدير أن يسمح لك بالمغادرة -هيون:أخبرته ورفض -مين:لقد تغير كثيرا مؤخرا -هيون:صحيح...منذ اشتهرت فرقتنا أصبح يتصرف معنا بغرابة -مين:ما التفسير برأيك؟ -هيون:لا أعلم...ولكن الوضع لا يحتمل...أفتقد مديرنا القديم -مين:أنا أيضا أفتقده
صمت كلاهما لبعض الوقت -مين:أردت أن أسألك شيئا ولكن شعرت بالخجل...هلَّا أجبتني بصراحة؟
صار قلبها يدق بسرعة فقد ظنت أنه سيسألها إن كانت مرتبطة أو يطلب مواعدتها -هيون:نعم؟ -مين:لماذا تكرهين جينالي؟
انصدمت من سؤاله وشعرت بغضب شديد وخيبة وكانت ستركله لولا أنها تمالكت نفسها -هيون(بغضب) :هذا كل شيء! كل ما يهمك هو أمر جينالي؟ -مين:ها؟ هل أخطأت في شيء؟ -هيون(بغضب) :لااااااااا...لا تسأل عنها...لا أطيقها
بعدها نهضت وعادت إلينا وتركت مين مستغربا من تصرفاتها -مين:ما بالها! لم أقل شيئا يستحق أن تغضب هكذا!
حين كنا جالسات في أماكننا بدأ العرض وصار المقدم ينادي على الفرق واحدة تلو الأخرى لكي يؤدوا على المسرح...أما أنا فقد كنت أنظر لجونغكوك من الخلف طوال الوقت ونسيت العرض تماما...لم أستطع منع نفسي من النظر إلى ذلك الملاك الوسيم مطلقا حتى وأنا أعلم بأن كاميرات المراقبة علينا طوال الوقت -سيران:هذا يكفي ستفضحيننا -جينالي:آسفة -سيران:لا تتأسفي...أمسكي عينيك فحسب -جينالي:سأحاول
-المقدم:الآن فرقة الفتيات الصاعدة توايلايت رحبوا بهم
يصفق الجمهور
-يوجو:هيا بنا
نهضنا جميعا ووقفنا على المسرح ليبدأ العرض...تم تشغيل الموسيقى وبدأنا الرقص والغناء لكن خلال لحظات تعبت هيون وسقطت أرضا مغمى عليها...شعرنا بالذعر وأوقفنا الرقص ثم ذهبنا إليها لنتفقدها -يوجو:إنها ليست بخير...كيوري وهيورا خذاها من فضلكما
تم حمل هيون للعناية الطبية واضطررنا لإكمال العرض وحدنا نحن الخمسة ولكننا أدينا جيدا
جلسنا في مقاعدنا بعد انتهاء العرض ثم حان دور آيو لكي تغني -جينالي:أوووه كم أحب آيو...أنا سعيدة -سيران:أتعلمين من يحبها أيضا؟ -جينالي:من؟ -سيران:جونغكوك -جينالي:جميل...يبدو أننا نتشارك نفس الاهتمامات -سيران:ليس مهتما بها كمغنية بل كامرأة -جينالي:كفى...هذا هراء -سيران:ألا تقرئين الأخبار؟ الجميع يعلمون أنه يكن لها مشاعر مختلفة -جينالي:لا لا لا...هذا مستحيل -سيران:كما تشائين...لا تصدقي
بعد ما سمعته من سيران صرت أشعر بالقلق الشديد ولكن رغم ذلك أملت أن يكون ذلك الكلام غير صحيح...حين كانت آيو تغني على المسرح راقبت جونغكوك وكان بالفعل ينظر لها بنظرات مختلفة حتى أن رفاقه كانوا ينغزونه من حين لآخر ويضحكون بهدوء -جينالي(تفكر) :أحقا يحبها!
عدنا لغرفنا في الفندق وكنت حزينة ومحطمة للغاية لدرجة أنني بقيت في سريري فحسب -سيران:غريب...أنتِ هادئة على غير العادة -جينالي:لا أريد الكلام -سيران:أووووف أنتِ أغرب بشر رأيته في حياتي
حملت سيران هاتفها وجلست بجانبي على السرير ثم أعطتني إياه وكان مفتوحا على مقال يتحدث عن هيون -جينالي:هيون من فرقة توايلايت رسميا تدمر العرض مرة أخرى...ما هذا الهراء؟! ما يحصل مع هيون لم يكن مقصودا -سيران:كوني ممتنة لأنهم لم يكتبوا مقالا عن نظراتك الغرامية لجونغكوك -جينالي:لا أحد سيلاحظني لذا لا تقلقي -سيران:الحذر واجب -جينالي:ترى هل حقا جونغكوك معجب بآيو؟ -سيران:ربما...اسأليه بنفسك -جينالي:أنتِ مجنونة! كيف سأجد فرصة للكلام معه من الأساس؟ -سيران:لا أعلم...ستجدينها مثل المرة الأولى -جينالي:آااه...صحيح...إنه معنا هنا في الفندق...علي وضع عيني عليه -سيران:هل تعرفين رقم غرفته؟ -جينالي:نعم -سيران:يييييي يجب أن تخبريني فأنا صديقتك المقربة وأعدك أن لا أخبر أحدا -جينالي:ليس الآن...لاحقا...الآن لدي مهمة خطيرة أنجزها
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء مايو 23, 2023 3:17 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
ذهبت إلى استراحة الفندق وأنا أضع نظارات وقبعة وأحمل جريدة بيدي كالجواسيس حتى أتمكن من الاختباء في حالة ما إذا قابلت جونغكوك هناك...انتظرت لساعات طويلة ولكنه لم يأتِ للأسف لذلك ذهبت إلى الغرفة التي رأيته يدخلها المرة الماضية
بقيت أراقب من بعيد لعله يخرج لكي أكلمه ولكن لا أثر له...فكرت في أنه غادر الغرفة أو ذهب في رحلة لذلك تشجعت ووقفت بجانب الباب لأدق عليه...تنفست بعمق وتجهزت لطرق الباب لكنني تراجعت حينما سمعت صوته سيفتح ثم ركضت لأختبئ في آخر الرواق
حين كنت أراقب من بعيد رأيت شخصا يخرج من الغرفة وهو متنكر ومغطى من رأسه لقدميه...لحقت به فرأيته يغادر الفندق ولأنني فضولية اتصلت بسيران من هاتف عمومي -سيران:ألو...أين أنتِ؟ -جينالي:أوني...سأغادر الفندق...إذا سأل عني المدير قومي بإلهائه -سيران:يا مجنونة! لقد طلب منا عدم المغادرة بدون إذن -جينالي:لا أستطيع...علي الكلام مع جونغكوك وإلا سأجن -سيران(بتذمر) :أرجوك لا تورطيني -جينالي:لن أتأخر...فقط غطي علي مثلما كنت أغطي عليك حين كنتِ تخرجين مع حبيبك في الليل -سيران:أوووف ليس لدي خيار آخر
لحقت بذلك الشاب المتنكر إلى أن وصلنا لمحطة الميترو...بعدها اشترينا تذاكر وركبنا دون أن يلاحظ وجودي...وقفت أراقبه من بعيد بينما أتظاهر بقراءة الجريدة وبعد أن نزلنا لحقت به إلى أن وصلنا لحي فارغ ومهجور وفجأة بدأ بالركض إلى أن اختفى في إحدى زوايا الحي...لحقت به بسرعة لأعرف ماذا هناك ولكن تفاجأت حين أمسك بي من ذراعي وحاصرني للحائط -جونغكوك:لماذا تلحقين بي؟
نظر في وجهي جيدا ثم ترك ذراعي -جونغكوك:هذه أنتِ...فتاة الفندق -جينالي:نعم...إنها أنا -جونغكوك:أعتذر...ظننتك صحفية أو ساسانغ تلحق بي -جينالي:لا بأس...يحصل ذلك أحيانا -جونغكوك:ولماذا تلاحقينني؟ -جينالي:غير صحييييح...من قال أنني ألاحقك؟ -جونغكوك:لا أعلم...لكنه أمر غريب أن تأتي معي من الفندق إلى هنا إلا إذا كنتِ تلاحقينني -جينالي(بتوتر) :لا...غير صحيح...أنا هنا فقط لأنني...لأنني...في الحقيقة...أحب هذا الحي وآتي إليه دائما -جونغكوك:هذا الحي؟ -جينالي:نعم...إنه جميل للغاية والبقاء فيه يفتح النفس
نظر من حوله ثم نظر لي مستغربا -جونغكوك:وهل تعرفين اسمه من الأساس؟ -جينالي(بتوتر) :آاااااا...مممممممم...الجو جميل اليوم صحيح؟ -جونغكوك:لا تغيري الموضوع -جينالي:مهلا...أخبرني أنت ماذا تفعل هنا؟ يبدو أن هذا المكان فقط لعصابات المافيا...تكلم...هل أنت زعيم عصابة؟ -جونغكوك:أنا سألتك أولا -جينالي:لا تغير الموضوع -جونغكوك:ههههههه هههههه يا إلهي! أنتِ مضحكة -جينالي:ههههه الجميع يقولون ذلك -جونغكوك:المضحك في الموضوع أن عنوان الحي مكتوب بجانبك
نظرت إلى جانب الطريق فوجدت لافتة مكتوب عليها عنوان الحي فشعرت بالإحراج وتمنيت لو أن الأرض انشقت وابتلعتني -جونغكوك:ههههههه انظري لخديك الحمراوين ههههههه يا إلهي...لم أضحك من قلبي هكذا منذ زمن طويل...أنتِ فتاة رائعة -جينالي:حقا ما تقول! -جونغكوك:طبعا...أشعر أنه يمكنني البقاء معك لساعات دون أن أمل...شخصيتك مرحة -جينالي(بصدمة) :لا أصدق! هل جيون جونغكوك شخصيا يقول عني هذا الكلام! فليقرصني أحد -جونغكوك:أنتِ معجبة بي؟ -جينالي(بصراخ) :لاااااا...غير صحييييح...من أين تأتي بهذا الكلام؟ -جونغكوك(بتجهم) :عفوا! قصدت معجبة بي كفنان...ما بالك يا فتاة؟ -جينالي(بإحراج) :آااااه كنت أمزح فحسب
أنزلت رأسي ومشيت بضعة خطوات ثم لحق بي جونغكوك -جونغكوك:إلى أين؟ -جينالي:عائدة للفندق -جونغكوك:لماذا؟ هل أنتِ مشغولة؟ -جينالي:لا -جونغكوك:إذًا لنذهب ونمرح معا -جينالي:متأكد أنك تريد المرح معي؟ -جونغكوك:بالتأكيد...أنتِ مرحة وستزيدين الأمور متعة -جينالي(بهمس) :يسسسس هذا يوم حظي -جونغكوك:ماذا قلتِ؟ -جينالي:آه...لا شيء...قلت هيا بنا...أين سنذهب؟ -جونغكوك:هناك أماكن كثيرة يمكننا الذهاب لها لكن أخاف أن يرانا الصحفيون -جينالي:صحيح...إن عرفك الناس فسنكون في مشكلة -جونغكوك:لنذهب لمكان لا يعرفه الكثيرون...ما رأيك؟ -جينالي:وأين نجد مكانا كهذا؟ -جونغكوك:الغابة...لنذهب للتخييم في الغابة -جينالي:الغابة! أمر غريب...ولكن لا بأس...لنذهب
ركبنا الحافلة وتوجهنا إلى أقرب غابة في سيؤول وكانت مطلة على النهر في منظر خلاب وساحر...جلست أنا وجونغكوك في أحد الأماكن وأشعلنا نارا ببعض الأغصان لنتدفأ فالجو بارد...ثم أخرجنا من حقائبنا طعاما كنا قد اشتريناه قبل المجيء وجلسنا نتناوله
طوال الوقت كنت أنظر لجونغكوك وأبتسم فأنا محظوظة للغاية لأن القدر اختارني لأكون معه في ذلك الزمان والمكان...وبينما أنظر إليه وهو يأكل انتبه لي فأدرت وجهي للجهة المعاكسة من الخجل -جونغكوك:تريدين مخلل؟ -جينالي:لا...شكرا -جونغكوك:هل يعلم مدير أعمالك أنك هنا؟ -جينالي:لا -جونغكوك:ولا أنا...يبدو أننا هاربان -جينالي:لماذا لا تخبره؟ -جونغكوك:أعتقد أنك تملكين الإجابة بما أنك فنانة مشهورة -جينالي:هل الأمر هو أنهم لا يسمحون لك بسبب قلقهم الشديد عليك من الخطف أو التعرض للأذى أو المضايقة من المعجبين؟ -جونغكوك:لااااا -جينالي:إذًا؟ -جونغكوك:بل لأنهم سيرسلون معي حارسا وهذا سيقيد حريتي -جينالي:آاااه هكذا إذًا...بالنسبة لي لا يرافقني الحراس حين أكون خارجا...ربما لأنني لست مشهورة مثلك -جونغكوك:نعم...الشهرة مخيفة -جينالي:صحيح -جونغكوك:أخبريني كيف بدأت قصتك مع هذا المجال؟ -جينالي:مممم إنها قصة طويلة...وأيضا محزنة...لا أريد أن أحكيها الآن -جونغكوك:ومتى ستحكينها لي؟ -جينالي:لا أعلم...لا أظن أننا سنلتقي مجددا -جونغكوك:يجب أن نصبح أصدقاء -جينالي(بصدمة) :ييييييي أنا وأنت أصدقاء! -جونغكوك:لماذا تفاجأتِ هكذا؟ -جينالي:لا...لا لم أتفاجأ -جونغكوك:لنتواصل عبر الهاتف...سأكتب لك رقمي -جينالي(بصدمة) :ييييييي...أنت تمزح بكل تأكيد -جونغكوك:لااااا...أنا جاد -جينالي(بصدمة) :هل هناك كاميرا خفية للمشاهير هنا؟ -جونغكوك:للمرة المليون أنا لا أمزح...أعلم أنني وسيم وجذاب ورائع ولكن لا تتفاجئي -جينالي:انظروا لهذا المغرور كيف يتكلم! -جونغكوك:هل تنكرين بأنني وسيم؟ ها؟
اقترب مني وأصبح وجهه قريبا من وجهي وظل ينظر إلى عيني...في تلك اللحظة أصبت بالتوتر والخجل وأبعدت عيني عنه ولكن لم أرد أن أظهر له أنني معجبة به فدفعته بعيدا -جينالي(بتجهم) :قال وسيم قال...لا تغتر بنفسك فأنا أجمل منك -جونغكوك:احم احم...حسنا...ولكن ماذا عن رقمي؟ هل تريدين رفضه أيضا؟ -جينالي:لا...ولكن نسيت هاتفي في الفندق -جونغكوك:هل هناك أحد يتنقل بدون هاتفه؟ -جينالي:ممممم أعلم...ولكن انشغلت بشيء ما لذلك نسيته -جونغكوك:لا بأس...أعطني رقمك -جينالي:سجل عندك
أمليت عليه رقمي وسجله عنده ثم جلسنا ننظر للنهر -جونغكوك:لقد رأيتك تغنين على المسرح وكنتِ رائعة -جينالي(بصدمة) :ها! -جونغكوك:لماذا تتفاجئين من أي شيء أقوله؟ -جينالي(بتوتر) :ههههه أنت أيضا كنت جيدا على المسرح -جونغكوك:أنا لا أبالغ في مدح الناس عادة ولكن أعترف...كان صوتك مذهلا...إنه صوت يلمس القلب...أتمنى أن أتمكن من سماعه دائما
في تلك اللحظات لم أستطع قول شيء...كل الكلام ضاع مني وتشوش ذهني كما لم يحصل من قبل...بقيت أنظر لجونغكوك بذهول فحسب وعيناي مفتوحتان إلى أن أدركت أنني في موقف محرج فأردت تغيير الموضوع -جينالي:لدي موهبة أخرى غير الغناء أيضا -جونغكوك:ما هي؟ -جينالي:الرسم -جونغكوك:جميل...أريد أن أرى رسمك -جينالي:سأريك إياه يوما ما...حين تتاح لنا فرصة اللقاء مجددا -جونغكوك:اتفقنا
تناولنا طعامنا بينما ننظر للنهر ولكن جونغكوك توقف عن الأكل فجأة -جونغكوك:أريدك أن تغني لي -جينالي(بصدمة) :ها؟ -جونغكوك:مقطع صغير فقط -جينالي(بتوتر) :من أي أغنية؟ -جونغكوك:لا يهم...اختاري أي أغنية تريدين -جينالي(بتوتر) :فهمت
بدأت أفكر في أغنية تجعله يتعلق بي أكثر وكالغبية الأغنية الوحيدة التي خطرت في بالي هي أغنية لآيو أدمنت عليها مؤخرا فغنيتها له -جونغكوك:هذه الأغنية! -جينالي:ما بها؟ -جونغكوك:لا شيء لا شيء...أكملي
أكملت الغناء وكان ينظر إلى بذهول...لم أفهم إذا كان ما أذهله هو صوتي أم أن الأغنية لآيو...لكنني سعيدة على كل حال ولا أريد من تلك اللحظات أن تنتهي
كانت سيران في غرفة الفندق تتابع التلفاز إلى أن جاء المدير بارك وطرق باب الغرفة...حين نظرت من فتحة الباب رأته فأصيبت بالتوتر وركضت إلى السرير ثم وضعت الوسائد عليه وغطتها بالغطاء حتى يبدو أنني نائمة ثم فتحت له الباب -سيد بارك:لِمَ كل هذا التأخير؟ -سيران:أعتذر...لقد كنا نائمتين -سيد بارك:هذا ليس وقت النوم...علينا التدرب على لقاء المعجبين في الغد -سيران:آه صحيح...لقد تدربت أنا وجينالي هذا الصباح لذا لا تقلق -سيد بارك:لكن علي مراقبتكم حتى أتأكد من أن كل شيء بخير -سيران:لا حاجة لذلك -سيد بارك:هل تخفين عني شيئا؟ -سيران(بتوتر) :أبدا -سيد بارك:يبدو أنكما فعلتما شيئا ولا تريدان الاعتراف -سيران(بتوتر) :لااا...أنا فقط متوترة من المقابلة غدا
توجه المدير إلى السرير ونزع الغطاء فوجد الوسائد -سيد بارك(بحدة) :أين جينالي؟ -سيران:آه...لقد...أظن...أنها... -سيد بارك(بحدة) :معك 20 ثانية للكلام وإلا سأجعل حياتك في هذه الوكالة كابوسا -سيران:وأنا ما ذنبي؟ -سيد بارك(بحدة) :10 ثوانٍ -سيران:لقد ذهبت في جولة خارج الفندق...حاولت منعها لكنها لم تستمع إلي -سيد بارك:حينما تعود سيكون لنا كلام آخر
بعد أن انتهى اليوم عدت أنا وجونغكوك للفندق كل على حدى...كنت أسير وأنا أبتسم وأطير من الفرح إلى أن وصلت إلى غرفتي وفتحت الباب -جينالي:مرحباااا...لقد عدت
نظرت لسريري فوجدت المدير بارك يجلس عليه وعلى وجهه أمارات الغضب الشديد -سيد بارك(بغضب) :أين كنتِ؟ -جينالي(بخوف) :آه...سيد...بارك...لقد كنت...آخذ جولة...في استراحة الفندق -سيد بارك(بغضب) :ألم أطلب منك عدم الخروج بدون إذن؟ -جينالي(بخوف) :لم أخرج -سيد بارك(بغضب) :كااااذبة...أعلم أنك غادرتِ الفندق -جينالي(بخوف) :لااا غير صحيح -سيد بارك:سيران أخبرتني...أنتِ معاقبة...لن تخرجي من الوكالة لشهر كامل وإن هربتِ فسأتصرف معك -جينالي:حاضرة سيد بارك
بعد أن غادر جلست حزينة على سريري وجاءت سيران لكي تواسيني -سيران:آسفة...لقد حاولت...ولكنه كشف أمري بسهولة -جينالي(بحزن) :لا بأس...توقعت أن أُكشف فقد استغرقت وقتا طويلا بالخارج -سيران:أين ذهبتِ؟ -جينالي(بابتسامة) :للفردوس مع ملاكي الوسيم
حملت هاتفي لأتفقده فوجدت رسالة من جونغكوك يقول فيها "مرحبا جينالي...هل وصلتِ للفندق بدون مشاكل؟ أتمنى أن تكوني بخير الآن" وبمجرد أن قرأتها صعدت فوق السرير وقفزت وأنا أطير من الفرح -سيران:لقد جننتِ! -جينالي(بحماس) :إنه يراسلني...إنه جونغكوك...لقد راسلني -سيران:فعلا! من أين حصلتِ على رقمه؟! -جينالي:قصة طويلة...سأحكيها لك لاحقا -سيران:أرجوك اطلبي منه أن يحضر لي رقم نامجون...من فضلك -جينالي:لماذا تريدين رقمه؟ -سيران:لأنني أعشقه...أرجوك...أرجوك...أخبريه -جينالي:سأخبره لاحقا...الآن...سأرسل له رسالة وأخبره بكل ما حصل معي
كتبت رسالة لجونغكوك ورد علي بأنه سعيد أن كل شيء بخير بعدها وضعت الهاتف جانبا لأنني لا أريد أن أزعجه حتى يمل مني ويحذف رقمي
في يوم الغد ذهبنا لحدث توقيع المعجبين الذي خططنا له وجلسنا جميعنا ننتظر بدء دخول المعجبين بينما يتم تنسيق المكان...في تلك اللحظة حاولت أن أتكلم مع هيون وأسألها عن صحتها -جينالي:هيون...أوني -هيون:نعم؟ -جينالي:كيف حال صحتك الآن؟ هل ستتمكنين من الآداء على المسرح؟ -هيون(ببرود) :أنا بخير -جينالي:الحمد لله -هيون:أعلم أن كل ما يهمك هو سمعة الفرقة لذلك تسألين -جينالي:لا أبدا...أردت الاطمئنان عليك فحسب -هيون(بسخرية) :ههههه صدقتك
بينما نحن نتحدث مر بجانبنا مين وهو يساعد المصورين في تثبيت آلات التصوير لذلك صمتت هيون فجأة وبقيت تنظر إليه...عرفت حينها أنها معجبة به لذلك صمتُّ أنا أيضا -المشرفة:سيبدأ دخول المعجبين الآن...هل كل شيء جاهز؟ -سيد بارك:نعم كل شيء جاهز
بدأ دخول المعجبين واحد تلو الآخر ووقعنا لهم جميعا وتحدثنا معهم واستقبلنا هداياهم...كان ذلك يوما جميلا فكلما رأيت معجبيني وكلمتهم شعرت بسعادة غامرة...ذلك إلى جاءت معجبة غريبة الأطوار ويبدو أنها لا تحب هيون -المعجبة:آنسة هيون...هل مازلتِ تعانين من رهاب المسرح حتى الآن؟ -هيون:مممم لا...أنا لا أعاني من رهاب المسرح -المعجبة:الجميع يعلمون...لذا لا تخفي الأمر بعد الآن
صمتت هيون وأمسكت دفتر المعجبة لتوقع لها ولكنها سحبته منها بقوة -المعجبة:إن كنتِ تخافين من المسرح فغادري الفرقة فحسب...أنتِ دائما تفسدين العروض ويوما ما ستدمرينها -هيون(بحزن) :لكن الأمر ليس بيدي -المعجبة:بل هو بيدك...غادري من فضلك
كنت أستمع للحوار وشعرت بالحزن لأجل هيون...الآن هي مضطرة لمواصلة التوقيع والتظاهر بالابتسام رغم الكلام الجارح الذي تلقته...لذلك قررت أن أتدخل -جينالي:أيتها المعجبة...العيب ليس بهيون بل هو في معجبيها...كان عليهم دعمها لتتغلب على الخوف ولكنهم بالعكس أحبطوها وجعلوها تشعر بأنها ليست ذات فائدة في الفرقة -المعجبة:ماذا؟! -جينالي:أرجوك كوني معجبة جيدة وأحبي فرقة توايلايت كـ 6 عضوات
شعرت المعجبة بالانزعاج وخرجت أما أنا فنظرت لهيون وابتسمت وابتسمت هي لي أيضا لأول مرة
حين انتهينا من حدث لقاء المعجبين والتوقيع لهم وقفنا على المسرح لنؤدي عرضا غنائيا قصيرا...أثناء آدائنا لأحد الأغاني كانت هيون ما تزال متعبة نوعا ما لذلك انزلقت ووقعت مرة أخرى...هذه المرة لم أشأ أن أتركها تشعر بالإحراج بمفردها لذلك رميت نفسي على الأرض وتظاهرت أنني وقعت...انفجر علينا الجمهور من الضحك ولكن في أعماقي كنت أبتسم لأنني أساعد زميلتي بعدها ساعدتنا باقي الفتيات على النهوض وأكملنا الرقص والغناء كما لو أن لا شيء حصل
حين أكملنا العرض ذهبنا للفندق وقبل دخول غرفتي ذهبت لأكلم هيون -جينالي:أوني...لا تهتمي لكلام بعض الكارهين...هناك كثيرون يحبونك ويرونك ألطف فتاة في الفرقة -هيون(بابتسامة) :حقا؟! -جينالي:بالطبع...أنا أيضا أراك كذلك...لا يمكن لفرقتنا فعل شيء بدونك -هيون(بابتسامة) :أووووه جينالي
عانقتني بحرارة لأول مرة وشعرت أننا أصبحنا مقربتين الآن -هيون:لا أعلم كيف أشكرك...لقد جعلتني أشعر أنني ذات فائدة...أنتِ فتاة رائعة...لا أعلم كيف كنت أكرهك -جينالي:هههه لا بأس...عادة يحكم علي الناس دون معرفتي عن قرب -هيون:يجب أن نصبح صديقتين -جينالي(بحماس) :ييييي أصبح لدي صديقة جديدة
صرت أقفز من الفرح وهيون تضحك علي -هيون:ههههه أنتِ مجنونة -جينالي:صديقتي...ما رأيك أن نذهب إلى غرفتي ونتحدث؟ -هيون:فكرة رائعة...هيا
ذهبنا لغرفتي وعندما رأتنا سيران معا تفاجأت -سيران:ها؟ ما الذي تفعله هذه هنا؟ -جينالي:أعرفك على صديقتي الجديدة -سيران:أعرفها...ولكن كيف أصبحتما صديقتين فجأة؟! -جينالي:سأحكي لكِ القصة
بينما نحن نتحدث جاء المدير بارك ومعه مجموعة من الهدايا التي وصلتنا في الفندق -سيد بارك:لقد وصلتكن هذه الهدايا...ألقين نظرة -جينالي(بحماس) :يااااي...هداياااا...أحب فتح الهدايا
أخذت أفتح الهدايا واحدة تلو الأخرى أنا وهيون وسيران إلى أن وصلت إلى هدية وهي عبارة عن باقة ورد ومعها علبة مجوهرات صغيرة...لم يكن مكتوبا عليهما أي شيء سوى عبارات تهاني لذلك استغربت...وحين فتحت العلبة وجدت بها قلادة صغيرة وقديمة ويبدو أنها مستعملة ولكن شيء ما بخصوصها جعلني أشعر بالألفة -جينالي:هذه...لقد رأيتها من قبل...لكن أين؟ -سيران:أرني
حملت سيران القلادة وتفحصتها فوجدت عليها حرفين منقوشين هما a و h سيران:هل تعرفين شخصا يبدأ اسمه بهذين الحرفين؟ -جينالي:لا...من يكون هذا يا ترى؟ -هيون:مممممم معجب سري -سيران:من هذا المعجب الغبي الذي قد يهديها قلادة قديمة؟! -جينالي:لا يهم...تعجبني كثيرا...سأرتديها من أجل الحظ
وضعت القلادة في رقبتي ونظرت في المرآة وكانت تبدو جميلة علي -جينالي:ما رأيكما؟ -هيون:جميلة -سيران:مناسبة عليك -جينالي:سأضعها وأخبر الصحفيين أنها هدية من معجب لطيف
بعد أن أنهينا جدول فعالياتنا ذلك الأسبوع عدنا للوكالة وكان علينا التجهيز لعودة جديدة لذلك بدأنا العمل بسرعة
بينما أحفظ كلمات الأغنية الجديدة في حديقة الوكالة جاء نحوي مين وجلس بجانبي -مين:مرحبا...قلادة جميلة -جينالي:هههههه أعلم...أهداها لي أحد معجبيني وأحببتها كثيرا -مين:إنها مناسبة عليك -جينالي:صحيح -مين:إن المدير يحضر لحفلة شواء الليلة -جينالي:لم يدعوني أحد -مين:انتظري وسيدعونك -جينالي:صحيح...لا يمكن للحفل أن يكتمل بدوني
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء مايو 23, 2023 3:19 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست في غرفتي أنتظر أن تتم دعوتي لحفل الشواء الذي ستقيمه الوكالة ولكن لم تصلني أي دعوة على الإطلاق...فجأة سمعت الباب يطرق فركضت لأفتح وتفاجأت أنها هيون -جينالي(بإحباط) :هذه أنتِ! -هيون:نعم...هل كنت تنتظرين شخصا ما؟ -جينالي:لا -هيون:أريد أن أكلمك في موضوع...هل لي بالقليل من وقتك؟ -جينالي:طبعا -هيون:إنه يخص مين -جينالي:ما به؟ -هيون:هل هناك علاقة بينكما؟ -جينالي:هههههه لا أبدا...من أين أتتك هذه الفكرة؟ -هيون:حين كنت مع يوجو وهيورا وكيوري كن يقلن أنكِ تواعدينه...وأيضا هل تذكرين يوم قامت وسائل الإعلام بكتابة مقال عنكما؟ -جينالي:نعم ولكن ليس هناك شيء بيننا...مين أول صديق لي منذ انضمامي للوكالة لذلك فهو مقرب مني...تقريبا -هيون:الحمد لله -جينالي(بخبث) :اممممم هل أنتِ معجبة به؟ إ اعترفي هيا -هيون(بخجل) :ربما قليلا -جينالي:هههههه لا يمكنك إخفاء الأمر فهو واضح من عينيك -هيون(بخجل) :حسنا كشفتني
بينما نحن نتحدث طرقت سيران الباب بقوة وفتحت لها -سيران:هل سمعتن؟ أقامت الوكالة حفل شواء ونحن لسنا مدعوات -جينالي:من الذي قال؟ -سيران:أخبرتني المشرفة للتو -جينالي:أووف هذا ما كنت خائفة منه...أريد تناول الشواء -هيون:أنا أيضا...لا بد أنهم يقضون وقتا ممتعا -سيران:كل هذا بسبب حميتنا الغذائية...تبا -جينالي(بحدة) :تبا تبا
جلست في غرفتي بمفردي بعد مغادرة صديقتاي فوصلتني رسالة من جونغكوك يقول فيها "مرحبا جينالي ماذا تفعلين؟"
تحمست ورددت "لا شيء مهم...أستريح في غرفتي فحسب"
بعدها وردني اتصال من عنده ورددت بحماس -جينالي:ألو -جونغكوك:توقفي عن الاستراحة واذهبي للتدريب -جينالي:اصمت أنت...أنا غاضبة -جونغكوك:لماذا؟ -جينالي:أقامت الوكالة حفل شواء ولم يدعوني أحد -جونغكوك:هههههههه هل هذا حقا سبب يغضب لأجله الناس؟ -جينالي:نعم...أنا أحب الشواء -جونغكوك:سأدعوك المرة القادمة على الشواء -جينالي:لا يمكنني...علي اتباع حمية -جونغكوك:عليكِ ذلك بالفعل -جينالي:مهلا! أتعني أنني سمينة؟ -جونغكوك(بتوتر) :آااااا...ممممممم...لا...أبدا -جينالي(بانزعاج) :أعلم أنك قصدتها بطريقة غير مباشرة -جونغكوك:غير صحيح...قصدت أننا كآيدولز نحتاج وزنا مثاليا -جينالي(بانزعاج) :وأنت ترى وزني غير مثالي صحيح؟ -جونغكوك:قلت لك إن هذا غير صحيح -جينالي(بانزعاج) :أنت حتى لا تجيد الكذب -جونغكوك:كفى كفى كفى...أنا آسف...لم أقصد جعلك تنزعجين -جينالي(بانزعاج) :لست منزعجة -جونغكوك:هذا واضح من كلامك...لا تنكري -جينالي:والآن وداعا...هذه السمينة ستذهب لممارسة الرياضة...أراك لاحقا -جونغكوك:حسنا...اهتمي بنفسك
أغلقت الخط ثم جلست على سريري أفكر...كنت منزعجة بسبب ذلك الغبي ولكن لا يجب أن أظهر له...أخذت هاتفي مجددا وبقيت أنظر لصوره بعدها خطرت على بالي فكرة -جينالي:وجدتها...سأرسم جونغكوك وأهديه الرسمة...بالتأكيد ستعجبه كثيرا
أخذت أدوات الرسم وبدأت أرسم بهدوء وتروٍ حتى أجعل الصورة أكثر جمالا وواقعية إلى أن حان وقت العشاء وذهبت لقاعة الأكل مع صديقتاي -جينالي:أجهز لرسمة خرافية...سأريها لكما حين أنتهي -سيران:ماذا رسمتِ هذه المرة؟ -جينالي:جيون جونغكوك -سيران:ها؟ -جينالي:سأريه الرسمة حين أنتهي...بالتأكيد سيكون فخورا بي -سيران:لا أعلم...ولكن لماذا ترسمين له بينما نحن في عصر التكنولوجيا والصور الإلكترونية؟! -جينالي:يال سخافتك...ليس هناك أجمل من صورة مرسومة باليد تحمل بصمة صاحبها -سيران:رأيي أنه لا فائدة للرسم -هيون:لا بأس به -جينالي:لا يهمني كلام أي أحد...سأرسم تلك الصورة وسترين كم ستعجبه
بينما نحن نتحدث كانت يوجو تستمع إلى كلامنا من بعيد وعرفت بشأن موهبتي في الرسم وشعرت بأنها أخيرا تملك شيئا ضدي يمكن أن يسبب لي المشاكل لذلك ابتسمت بخبث
بعد أيام جاءت أمي لزيارتي في الوكالة لأنني ما أزال معاقبة ولا يمكنني الخروج -جينالي:أنتِ تتعبين كثيرا مؤخرا في زيارتي -الأم:بالطبع لا...لدي ابنة واحدة وهي تستحق كل شيء -جينالي:شكرا أمي...كيف صحتك؟ -الأم:بخير -جينالي:هل جينسوك بخير أيضا؟ -الأم:أوووه لا تذكريني...لقد صار طفلا مشاغبا وكل يوم يتسبب لي بمشاكل مع طلاب صفه -جينالي:ههههههه إنه على عكسي تماما...أكاد أنفي بأنه أخي -الأم:فعلا...تربية الأولاد أصعب من تربية الفتيات -جينالي:أووووف الجو حار في هذه الغرفة...علي ضبط جهاز التكييف
حينما تعرقت قمت بإبعاد شعري عن رقبتي و حينما نظرت أمي هناك رأت القلادة التي وصلتني كهدية...فجأة صارت تحدق بها وترتجف وكأنها رأت شبحا -جينالي:أمي...هل من خطب؟
لم ترد
-جينالي:ماما...ماما
لم ترد أيضا
-جينالي:ماما لا تتصرفي هكذا فأنتِ تخيفينني -الأم(بتوتر) :هذه...القلادة...من أين...حصلتِ...عليها؟ -جينالي:هذه؟ إنها هدية من أحد معجبيني...لماذا تسألين؟ -الأم(بتوتر) :لا...مستحيل أن تكون نفسها -جينالي:ما هي؟ أنا لا أفهم شيئا
أمسكت أمي القلادة فوجدت عليها حرفي a و h فشعرت بغضب شديد -الأم(بغضب) :تخلصي منها فورا -جينالي:لماذا؟! -الأم(بغضب) :لا تناقشيني...تخلصي منها -جينالي:أمي...لماذا تتصرفين هكذا؟ اشرحي لي أولا ما الأمر؟ -الأم(بغضب) :الآن...تخلصي منها...لا أريد رؤيتها ثانية
أمسكت أمي القلادة وسحبتها من رقبتي بقوة حتى تمزقت ثم رمتها من النافذة فضاعت في العشب -جينالي:أمي! كانت تلك قلادتي المفضلة -الأم:هل تكلمتِ معه؟ ماذا أراد منك؟ -جينالي:من؟! -الأم:صاحب القلادة -جينالي:أخبرتك أنها من معجب ولا أعرف حتى من هو -الأم:سأخبرك الحقيقة...أنتِ كبيرة الآن ومن حقك أن تعرفي كل شيء -جينالي:حقيقة ماذا؟ -الأم:تلك القلادة لوالدك -جينالي(بصدمة) :والدي! معقول! -الأم:نعم أنا متأكدة...حتى أن حرفَي اسمينا ما يزالان منقوشين عليها -جينالي:ولكن...لماذا أرسلها لي؟ -الأم:لا أعلم...ربما أراد أن يلمح لك بأنه في الجوار -جينالي:غريب...بعد كل هذا الزمن يظهر فجأة! -الأم:لا أعتقد أنها ستكون المرة الأخيرة التي يتواصل معك فيها...لذلك مهما كانت هداياه ورسائله تخلصي منها على الفور -جينالي:فهمت -الأم:هفففف...هذا ما كان ينقصنا
أنزلت أمي رأسها وبقيت تفكر بحزن شديد فحاولت التخفيف عنها -جينالي:ماما...لا تحزني -الأم:من قال أنني حزينة؟ لا أبدا أنا بخير وفي أفضل حالاتي -جينالي:رغم أنني أعرف أنك تكذبين لكن لا بأس -الأم:لست أكذب -جينالي:حسنا فهمت -الأم:علي العودة للمنزل الآن...سأعود لزيارتك في يوم آخر -جينالي:فهمت...أرجوك اعتني بنفسك وتوخي الحذر وأنتِ تقودين -الأم:سأفعل
بعد أن خرجت أمي من غرفتي جلست أفكر بموضوع القلادة...رغم أن والدي لم يظهر طوال كل تلك السنوات لكنه قرر الظهور هكذا فجأة وبطريقة مريبة! نزلت بسرعة إلى المكان الذي رمت فيه أمي القلادة وبحثت عنها في العشب...كان الجو ممطرا ولم آخذ معي مظلة لذلك بقيت تحت المطر حتى تبللت إلى أن مر مين بالجوار ورآني -مين:جينالي! ماذا تفعلين؟ -جينالي:لقد فقدت قلادتي وعلي العثور عليها -مين:لكن الجو ممطر -جينالي:القصة معقدة بعض الشيء لكن علي إيجادها فورا -مين:هل أساعدك؟ -جينالي:لا...لا بأس -مين:لا مشكلة...سأساعدك وهكذا تجدينها بسرعة -جينالي:شكرا لك
بحثنا تحت المطر طويلا عن القلادة ولكننا لم نجدها...كما لو أن الأرض انشقت وابتلعتها أم أن شخصا ما وجدها قبلي -مين:لا أثر لها...ما الحل؟ -جينالي(بإحباط) :ربما ذلك أفضل...رغم أنني أردت الاحتفاظ بها بشدة -مين:لا تحزني جينالي...سأشتري لك غيرها إن أردتِ -جينالي:لا...إنها قلادة مميزة -مين:هدية المعجب التي أخبرتني عنه؟ -جينالي(بحزن) :تبين أنها لوالدي الذي هجرنا منذ سنوات -مين:يال الهول! ربما سيجدها شخص ما بالصدفة ويعيدها لك...لا أحد يعلم -جينالي:ربما...على كل حال شكرا على المساعدة -مين:العفو
صعدت لغرفتي وأنا حزينة على القلادة وجففت نفسي بالمناشف...بعدها أخرجت أدوات رسمي التي كنت أخبؤها وراء الخزانة حتى لا يجدها أحد في حالة تفتيش الغرفة ثم واصلت رسمة جونغكوك
بعد أيام شرعنا في التدرب على الرقصة الجديدة لعودتنا وكالعادة كنت أنا آخر من تحفظ الرقصة وتتقن الحركات...دائما ما كنت كذلك لهذا أتدرب وحدي في غرفتي تدريبا مكثفا
في منتصف الليل وبينما الجميع نائمون ذهبت لقاعة التدريب وحدي للتدرب على رقصة عودتنا الجديدة فوجدت يوجو هناك تتدرب -جينالي:مرحبا أيتها القائدة -يوجو(بانزعاج) :ماذا تفعلين هنا؟ -جينالي:جئت لأتدرب -يوجو:غادري فالمكان محجوز -جينالي:ولكن قاعة التدريب للجميع وليست لك وحدك -يوجو:أصبح لسانك طويلا! ألم يخبرك المدير بأن تستمعي لأي كلام تقوله القائدة؟ -جينالي:نعم ولكن هذا فقط حين يتعلق بالعمل -يوجو:يبدو أنك لا تفهمين...قلت غادري -جينالي:وأنتِ أيضا لا تفهمين...أريد التدرب الآن -يوجو:أووووف...عودي لاحقا فأنا لا أحب أن يزعجني أحد -جينالي:حسنا...ولكن هذا ليس لأجلك بل لأنني لا أحب المشاكل
أردت مغادرة القاعة ولكن توقفت حين لمحت قلادة والدي في رقبتها -جينالي(بصدمة) :هذه قلادتي! لقد بحثت عنها في كل مكان! كيف عثرتِ عليها؟ -يوجو:تقولين إن هذه القلادة لك؟ لا بد أنك جننتِ -جينالي:نعم لي...أعيديها -يوجو:لن أعيدها...من يجد شيئا فهو له -جينالي(بحدة) :أعيديها لي فورا
اقتربت منها لأنزع القلادة عن رقبتها ولكنها دفعتني بقوة -يوجو(بحدة) :تريدين الحرب إذًا؟ لك ذلك
حاولت نزع القلادة من رقبتها مرات عديدة ولكنها أمسكت بي وتطور الأمر إلى شجار حاد وضرب بالأيادي وشد للشعر...وبينما نحن كذلك دفعتُ يوجو عن طريق الخطأ فسقطت على أحد الكراسي مما تسبب لها بالأذى في معصمها -يوجو(بألم) :آااااي معصمي...أعتقد أنه تأذى -جينالي(بتوتر) :م م م ماذا! دعيني أرى -يوجو(بألم) :ابتعدي عني
صارت تبكي من شدة الألم بينما أقف محدقة بها...شعرت بخوف شديد من أن يكون أصابها مكروه بسببي...كان الحارس بالجوار فسمع صوت البكاء وجاء ليرى -الحارس:ماذا هناك؟ -يوجو:لقد تأذى معصمي -الحارس:يال الهول! سأساعدك على الذهاب للعيادة -يوجو:نعم من فضلك -جينالي:هل تحتاجين شيئا آخر؟ -يوجو:لا علاقة لك...ابتعدي
أخذ الحارس يوجو للعيادة وأخبرتها الطبيبة أن إصابتها طفيفة ولكن عليها الراحة لأيام حتى لا يتفاقم الوضع
في صباح اليوم التالي نهضت من فراشي وذهبت للتجهز من أجل التدريبات...وحينما كنت أغير ملابسي نادت علي كيوري -كيوري:جينالي -جينالي:نعم؟ -كيوري:المدير بارك يريدك في مكتبه -جينالي(بقلق) :لأجل ماذا؟ -كيوري:أنتِ تعلمين بالفعل...حظا موفقا
ذهبت لمكتب المدير بارك وأنا أبتلع ريقي من الخوف...تنهدت ثم طرقت عليه الباب ببطء ودخلت -جينالي(بخوف) :صباح الخير -سيد بارك:أهلا -جينالي:هل طلبتني؟ -سيد بارك:نعم...لكن لم أتوقع أن تأتي بهذه السرعة -جينالي:ما الأمر؟ -سيد بارك:لماذا حاولتِ إيذاء زميلتك يوجو؟ -جينالي:كان حادثا -سيد بارك(بغضب) :لا مجال للحوادث هنا...أتعلمين أنه بسببك سنضطر لتأجيل العودة وهذا سيتسبب لنا بالخسائر؟ -جينالي:آسفة حقا -سيد بارك(بغضب) :لا فائدة من اعتذارك السخيف -جينالي:هل يمكنني التعويض عما فعلته؟ -سيد بارك(بغضب) :مهما فعلتِ فلن تتمكني من تعويض المال الذي سنخسره...لكن سأضطر لتأخير دفع راتبك لثلاث أشهر حتى أعوض الخسائر -جينالي:لااا...حرام عليك -سيد بارك(بغضب) :اسكتي...هذا كله لا يكفي لتعويض ما فعلته...هيا اذهبي للتدريب -جينالي(بحزن) :حاضرة
ذهبت للتدريب مع باقي زميلاتي وكن جميعهن غاضبات مني حتى المدربة ما عدا سيران وهيون فقد كانتا صديقتاي المفضلتين وتدعمانني في كل شيء -المدربة:هل تعرفن ما اليوم؟ إنه موعد تسجيل أوزانكن -كيوري:لكنك لم تعلمينا من قبل -المدربة:المفاجئات جميلة صحيح؟
صعدنا واحدة تلو الأخرى على الميزان وكانت كل زميلاتي يعتنين بقوامهن جيدا...هذا إلى أن حان دوري وسجل أن وزني زاد إلى 53 كيلوغراما -المدربة:ماذا كنتِ تأكلين خلف ظهري؟ -جينالي:لا شيء...أقسم لك أنني أتناول فقط الطعام الذي تفرضينه علينا -المدربة:يبدو أنني سأفرض عليك الحمية القاسية مجددا -جينالي:مجددا! -المدربة:ستتناولين فقط تفاحة في الصباح وصحن سلطة في المساء مع ممارسة الرياضة -جينالي(بحزن) :حاضرة
حين ذهبنا لتناول وجبة الغداء طلبت صديقتاي طبقين كاملين من الطعام أما أنا فطلبت حبة تفاح واحدة وجلست آكلها بينما رائحة طعامهن تكاد تقتلني -جينالي:هذا عذاب...أكاد أموت من الجوع -سيران:تستحقين ذلك لأنك لا تستمعين لكلام المدربة -جينالي:مهلا مهلا...أنسيتِ أنك أنتِ من جعلتني أتناول كعكة كاملة! -سيران:لا أحد طلب منك أكلها غصبا -جينالي:لكن كيف سأتركك تأكلينها وحدك...هذا ليس عدلا -سيران:تحملي مسؤولية أفعالك إذًا -جينالي:تبا...أنتِ محظوظة لأن جسمك من النوع الذي لا يزيد وزنه بسرعة -هيون:إن أردتِ فسأشاركك طعامي -جينالي:لا...إن لم ينقص وزني بسرعة ستفرض علي المدربة حمية أسوأ من ذلك...على كل حال أراكن لاحقا...سأذهب لغرفتي
حملت تفاحتي ووقفت لأعود إلى غرفتي فرأيت يوجو مع زميلاتها يتناولن غداءهن...كانت يوجو تنظر إلي وتبتسم بخبث بينما تلمس القلادة التي في رقبتها لتغيضني...لم أعرها أي اهتمام وصعدت لغرفتي لأستريح فأنا متعبة جدا من شدة الجوع
بعد مرور أيام كنت في غرفتي أكمل رسمة جونغكوك فقد كانت معقدة وتحتاج الكثير من التفاصيل...حينها وصلتني رسالة منه يقول فيها "هل أنتِ مشغولة الآن؟"
ابتسمت دون وعي ورددت عليه على الفور بـ"لا"
كتب لي "لنلتقي...فأنا أشعر بالملل هذه الأيام"
أجبته "مممممم ولكنني معاقبة ولا يمكنني الخروج"
كتب لي "اهربي"
أجبته "لا يمكنني فلدي تدريبات في المساء"
كتبت له "ما رأيك أن نلتقي في الليل؟ سأوافيك بسيارتي"
أجبته "ممممم...حسنا"
وضعت الهاتف جانبا وذهبت لخزانتي وأنا متحمسة لكي أختار ما أرتديه تلك الليلة -جينالي(بحماس) :اااااه وأخيرا سأراه مجددا
في تلك الليلة وبينما الجميع نائمون ارتديت ملابس سوداء لكي لا يعرفني أحد وأخذت معي الرسمة التي سأهديها لجونغكوك ثم طرقت باب غرفة سيران بهدوء -سيران:الوقت متأخر...ماذا هناك؟ -جينالي:سأذهب لرؤية جونغكوك...غطي علي حتى أعود -سيران:ماذا! أنتِ مجنونة...لقد فشلت المرة الماضية -جينالي:لا بأس...المهم أن تفعلي ما بوسعك...وداعا
أردت المغادرة لكنها أمسكتني من يدي لتمنعني من المغادرة -سيران:أرجوكِ لا تقحميني...من فضلك...أنا ممثلة فاشلة -جينالي:تذكري أنني تسترت عليك عدة مرات لذا ردي لي الدين...وداعا -سيران:أووووف تبا
ذهبت لخارج السكن وتسللت فوق سور الوكالة الخارجي لأن البوابات محروسة جيدا...كان هناك حراس ولكنهم لم يلاحظو وجودي لأنني متخفية ببراعة...ثم اتصلت بجونغكوك ليأتي ويقلني من المكان الذي أنا فيه -جينالي:مرحبا -جونغكوك:أهلا -جينالي:لم يلحق بك أحد إلى هنا صحيح؟ -جونغكوك:لا -جينالي:جيد...إلى أين؟ -جونغكوك:للتمشي في إحدى الحدائق -جينالي:هل هناك حديقة مفتوحة في هذا الوقت؟ -جونغكوك:نعم...أعرف واحدة...أذهب إليها عادة حين يضيق خاطري -جينالي:هيا
ذهبنا معا لتلك الحديقة ونزلنا من السيارة كلانا...أثناء تمشينا كان جونغكوك حزينا للغاية وهادئا...أردت أن أريه الرسمة ولكن بدا لي أنه ليس الوقت المناسب لذلك -جينالي:هل أنت بخير؟ -جونغكوك:لا...لست بخير...لذلك اتصلت بك...أنتِ فتاة مرحة وقد تجعلينني أبتسم ولو لبعض الوقت -جينالي:ما المشكلة؟ هل يمكنك إخباري؟ إذا كان لا فلا بأس -جونغكوك:أريد ذلك...أنا حزين للغاية بسبب هذه الشهرة...لقد زاد الأمر عن حده...لم أعد أريد سوى أن ينتهي عقدي بسرعة لأغادر الوكالة -جينالي:ظننت أنك تحب كونك مشهورا -جونغكوك:في البداية كنت...ولكن الآن لم يعد أي شيء ممتعا -جينالي:مؤسف -جونغكوك:نحن المشاهير نعتبر مجرد آلات لجمع المال...لا أحد يفكر فينا على أننا بشر ونتعب ونتألم -جينالي:نعم...هذا ما أقوله دائما -جونغكوك:هل ستجددين عقدك إن انتهى؟ -جينالي:مستحيييل...أصلا أردت إنهاءه قبل أن يبدأ -جونغكوك:لماذا؟ -جينالي:ممممم قصة طويلة أيضا -جونغكوك:ومتى سينتهي؟ -جينالي:الحقيقة...لا أعلم -جونغكوك:هههههه أنتِ مجنونة...كيف لا تعرفين؟ -جينالي:أخبرتك أنها قصة طويلة -جونغكوك:هههههه مجنونة
بينما نحن نتكلم كنت جائعة جدا وصارت بطني تقرقر من الجوع فشعرت بالإحراج -جونغكوك:يبدو أنكِ جائعة -جينالي(بخجل) :هههه بسبب الحمية -جونغكوك:معي قطعة شكلاطة إن أردتِ
قدم لي قطعة الشكلاطة وأخذتها منه -جينالي:شكرا...أنا أيضا أمتلك شيئا لأعطيك إياه
أخذت الرسمة التي أعددتها من حقيبتي وقدمتها له وعندما فتحها تفاجأ وابتسم -جونغكوك:وااااو! ما أروعها! هل أنتِ من رسمها؟ -جينالي:نعم -جونغكوك:مذهل...انظري لكل تلك التفاصيل الصغيرة والإتقان...أنتِ تستحقين أن تكوني فنانة عالمية -جينالي:أوووه حقا! -جونغكوك:بلى...سأعلق هذه الرسمة في غرفتي وأنظر إليها دوما -جينالي(بخجل) :هذا شرف لي -جونغكوك:شكرا لك...شكرا من أعماق قلبي...أشعر بالسعادة الآن بفضل رسمتك...شكرا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء مايو 24, 2023 9:51 am عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد لقائي مع جونغكوك عدت لغرفتي وأنا سعيدة دون أن يكشف أمري أي أحد...كانت الساعة آنذاك السادسة صباحا والجو مظلم وبمجرد أن وضعت رأسي على الوسادة لأنام أيقظتني المشرفة بصراخها -المشرفة(بصراخ) :استيقظي...عليكِ ممارسة الرياضة الصباحية لينقص وزنك -جينالي:لكن الوقت مبكر -المشرفة(بصراخ) :الرياضة في هذا الوقت تساعد كثيرا -جينالي:اتركيني أنام قليلا بعد...من فضلك -المشرفة(بصراخ) :لا وقت...هيا بنا -جينالي:أوووه حاضر
ارتديت ملابس رياضية وذهبت مع المشرفة إلى صالة الرياضة الخاصة بالوكالة...كنت متعبة وجائعة ونعسانة ولكن لم يكن أحد يهتم لذلك...جريت لوقت طويل على آلة الركض ومارست رياضة شد البطن وعندما حان وقت الغداء ذهبت لتناول الطعام مع صديقتاي وطبعا كان غدائي مجرد تفاحة -هيون:تبدين شاحبة للغاية -جينالي:أكاد أموت...لقد قمت بالرياضة طوال الصباح وأنا جائعة جدا ونعسانة -سيران:ماذا عن جونغكوك؟ هل تقابلتما؟
فجأة دبت الروح في جسدي وصرت أبتسم -جينالي:ممممم بلى -سيران:أخبرينا...ما الذي حصل؟ -جينالي:لا شيء مهم...تمشينا وتحدثنا وأهديته الرسمة التي رسمتها له -هيون:هل أعجبته؟ -جينالي:بالتأكييييد...قال لي أن لدي مستقبلا زاهرا في الرسم -سيران:أوووه هذا رومنسي للغاية...أريد أن أكون حبيبة نامجون أنا أيضا -جينالي:أنا لست حبيبة جونغكوك...نحن فقط مجرد صديقين -سيران:ههههه ما دمتما تخرجان معا فلن يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يطلب مواعدتك -جينالي:أوووه كم أتمنى ذلك! -هيون:سمعت أنه معجب بآيو -جينالي:لااااا غير صحيح...مجرد شائعة -سيران:وهل سألته؟ -جينالي:لا...ولكن كل شيء واضح...لو كان معجبا بها لأخبرني فأنا صديقته المقربة -سيران:هذا ممكن
بعد ذهابنا للتدريبات في المساء فاجأتنا المشرفة في القاعة حينما طلبت منا إخراج هواتفنا جميعا من أجل التفتيش -المشرفة:وقت تفتيش الهواتف...هواتفكن هيا
أصبنا جميعا بالذعر وخاصة أنا فقد كنت أتواصل مع جونغكوك بالمكالمات والرسائل لكنني كتبت رقمه تحت اسم "كوكي"...بعد أن فتشت المشرفة هواتف زميلاتي لم تجد شيئا وحان دوري...عندما فتحَت الهاتف وجدت كل الرسائل والمكالمات ولكنها لم تعرف أنه جونغكوك من فرقة بانغتان -المشرفة:من هذا؟ -جينالي:صديق لي -المشرفة:ألم أقل أن مصادقة الشباب ممنوعة من قبل؟ -جينالي:قلتِ مواعدة وليس مصادقة -المشرفة:كفي عن التذاكي...لقد منعت عنكن الكلام مع أي شاب -جينالي:فهمت...لن أكررها مجددا -المشرفة:احذفي رقمه وإياكِ التواصل معه مجددا -جينالي(بحزن) :حاضرة
عدت لغرفتي وكنت حزينة للغاية ومحطمة...المشرفة طلبت مني عدم مكالمة أي شاب وذلك يعني أن علي قطع علاقتي بجونغكوك للأبد -جينالي:كل ذلك بسببي...كان علي حذف المحادثات عندما أنتهي منها...لكن كيف أحذف كل ما هو متعلق به فأنا أعشقه
أمسكت الهاتف لأحذف المحادثات والرسائل ولكن لم أتمكن من ذلك فأنا أحب جونغكوك كثيرا وكل ما يتعلق به...في النهاية أغمضت عيناي وحذفتها وكدت أن أبكي من شدة الحزن...بعدها وصلت للجزء الأصعب والذي هو الكلام معه وإخباره أن الوكالة منعتني من الحديث معه...اتصلت به وانتظرت منه أن يرد ولكنه لم يفعل ذلك إلا بعد وقت من الانتظار -جونغكوك:ألو -جينالي:لماذا لا ترد؟ علي مكالمتك في موضوع مهم -جونغكوك:أنا مشغول...لنتحدث لاحقا -جينالي:لن آخذ من وقتك الكثير لذا استمع -جونغكوك:ولكنني حقا مشغول...وداعا -جينالي:مهلا...استمع إلي -جونغكوك:سأفعل ذلك لاحقا...وداعا -جينالي(بحدة) :انتظر...
أغلق الخط في وجهي دون أن يستمع لما أقوله مما جعلني أحزن كثيرا ولكنني بقيت أنتظر اتصاله طوال الوقت أو أي رسالة منه
بعد وقت طويل من الانتظار سمعت باب غرفتي يطرق فقمت لأفتحه والمفاجأة أنها كانت يوجو -جينالي:عفوا...هل يمكنني مساعدتك؟ -يوجو:نعم...لنتحدث -جينالي:عن ماذا؟ -يوجو:سأخبرك حينما تسمحين لي بالدخول -جينالي:تفضلي
أدخلتها الغرفة وكنت مصدومة للغاية من تصرفها معي بلطف لأول مرة...كنت أظن أنها تعرف سرا من أسراري لذلك جاءت لتهددني -يوجو:احم...من أين نبدأ؟ -جينالي:براحتك...ابدئي من حيث تشائين -يوجو:الأمر بخصوص القلادة -جينالي:قلادتي؟ -يوجو:سأخبرك...
فجأة صارت تسعل دون توقف فأخافتني -جينالي:أنتِ بخير؟ -يوجو:بلى...هلَّا ذهبتِ لغرفتي وأحضرتِ دواء السعال الخاص بي؟ -جينالي:نعم...لن أتأخر
ذهبت لغرفتها وبحثت عن دواء السعال ولم أجده لذلك بقيت أفتش في الأغراض...بينما أنا ملتهية قامت يوجو بالبحث عن أدوات الرسم التي أخفيها...أولا بحثَت في الخزانة بين الملابس وتحت السرير وحتى في النوافذ ولكنها لم تعثر على أي شيء...إلى أن لمحت قطعة ورق مخبأة وراء الخزانة وعندما أبعدَتها وجدت كل رسوماتي وأدوات الرسم الخاصة بي -يوجو(بخبث) :الآن قضي عليك أيتها الطفولية ههههههه
بعد فترة من البحث عدت لغرفتي -جينالي:أعتذر...لم أجد أي دواء في غرفتك -يوجو(بابتسامة) :لا يهم...وداعا
دفعتني بذراعها وغادرت لغرفتها مما جعلني أستغرب للغاية -جينالي:أعتقد أنها فتاة غير سوية...أتمنى الشفاء لها
ذهبت لغرفتي وجلست أنتظر مكالمة جونغكوك بفارغ الصبر بينما ذهبت يوجو لمكتب المدير -يوجو:مرحبا سيد بارك -سيد بارك:أهلا...هل شفي معصمك؟ -يوجو:أنا بخير...هناك موضوع علي إخبارك به لكن عدني أن لا تخبر أحدا أنني من قلت لك -سيد بارك:بالتأكيد لن أفعل...ما هو؟ -يوجو:إن جينالي تمتلك هواية سرية -سيد بارك:ما قصدك؟ -يوجو:إنها ترسم من خلف ظهرك رغم أنك تأمرنا بعدم فعل أي شيء يلهينا عن العمل -سيد بارك:هل أنتِ متأكدة؟ -يوجو:بالطبع -سيد بارك:لكننا فتشنا غرفتها عدة مرات -يوجو:إنها تخفي الرسومات خلف الخزانة لذلك لم يلاحظها أحد -سيد بارك(بحدة) :أسألك مجددا...هل هذا الكلام صحيح أم أنه مجرد افتراء؟ -يوجو:أقسم لك...إنه صحيح مئة بالمئة ويمكنك التأكد بنفسك...اذهب لغرفتها وابحث خلف الخزانة وستجد الرسومات
خرج السيد بارك غاضبا من مكتبه وجاء لغرفتي ودخل مباشرة دون استئذان -جينالي:عفوا!
لم يكلمني مطلقا بل ذهب مباشرة للتفتيش خلف الخزانة وأخرج كل الرسومات والأدوات سيد بارك(بغضب) :ما هذا؟ -جينالي(بتوتر) :آه...أنا...فقط...سأشرح لك -سيد بارك(بغضب) :لا أحتاج شرحك...تكلمي...لماذا ترسمين بدون إذن الوكالة؟ -جينالي:ولماذا علي أخذ الإذن في أمر كهذا؟ -سيد بارك(بغضب) :بيننا عقد أم أنك نسيتِ؟ -جينالي:أعلم -سيد بارك(بغضب) :إذًا لماذا لا تبقين مركزة على عملك فحسب؟ -جينالي:إنها مجرد هواية ولن تضرني بشيء -سيد بارك(بغضب) :لست أنتِ من يقرر ذلك...تخلصي من هذه الأشياء فورا
أخذ كل الأوراق والأدوات ورماها علي وعندما سمعَت بقية الفتيات الفوضى جئن ليرين ما الذي يحصل...أما أنا فكدت أبكي من تلك المعاملة القاسية التي تعرضت لها وبقيت مطأطئة رأسي دون التفوه بأي شيء -سيد بارك(بغضب) :قلت لكِ تخلصي منها فورا
لم أرد
-سيد بارك(بغضب) :إن لم تتخلصي منها فورا فأنا سأفعل
حمل كل رسوماتي التي تعبت عليها طوال سنوات بقائي في الوكالة وأراد تمزيقها -جينالي(بحزن) :أرجوك لا تفعل ذلك...إنها غالية على قلبي كثيرا -سيد بارك(بغضب) :لا يهمني...القواعد تبقى قواعد
قام بتمزيق بعض الرسومات أمام عيني بطريقة وحشية ولكنني لم أستطع الوقوف ومراقبة أحلامي تذهب هباءً فأمسكت به من ذراعه لأمنعه وأنا أبكي بصوت عالٍ -جينالي(ببكاء) :لا تفعل...أرجوك -المدير(بغضب) :ابتعدي عني
دفعني بقوة ولكنني واصلت الالتصاق به لأمنعه وعندما طفح به الكيل لكمني على وجهي حتى نزفت شفتاي -سيد بارك(بغضب) :يبدو أنكِ لا تعرفين الأدب...أنا سوف أعيد تأديبك من جديد
قام بضربي بقوة شديدة حتى بقي أثر الكدمات على جسدي ووجهي ثم مزق كل رسماتي وكسر أدواتي ونظر إلى بقية زميلاتي اللواتي يشاهدن -سيد بارك(بغضب) :الكلام موجه لكن أنتن أيضا...أي واحدة تفعل شيئا خلف ظهري سيحصل لها نفس الشيء...مفهوم؟
كانت الفتيات خائفات مما رأينه فبقين صامتات إلى أن غادر السيد بارك -كيوري:هذا مرعب! -يوجو:ما كان عليها فعل ما فعلته...تستحق -سيران:اخرسي أنتِ...لم أعد أطيق سماع أي كلمة منك وقد أضربك هذه المرة -يوجو(بسخرية) :يا إلهي! أنا أرتجف من الخوف انظري إلي -سيران:أيتها الـ...
أرادت سيران أن تضرب يوجو ولكن هيون أمسكتها -هيون:ليس وقت الشجار...جينالي تحتاجنا -سيران:معك حق
جاءت هيون وسيران إلي بينما كنت مرمية على الأرض وأبكي بشدة ثم ساعدتاني على نهوض -سيران:لا تبكي -جينالي(ببكاء) :ولكنه مزق كل شيء تعبت عليه منذ 8 سنوات...ما الذي سأفعله الآن؟! كل ذكرياتي ضاعت -سيران:لا بأس...يمكنك رسم غيرها -هيون:صحيح...نحن نعلم أنك تمتلكين موهبة رائعة وسترسمين كل شيء كما المرة الأولى -جينالي(ببكاء) :لا أريد رسم أي شيء...أريد فقط البقاء وحدي...هلَّا غادرتما وتركتماني؟ -هيون:هل ستكونين بخير؟ -جينالي(ببكاء) :أجل -سيران:لا يمكننا تركك هكذا -هيون:سيران...لنذهب...ربما تحتاج البقاء بمفردها...لا نريد أن نكون مصدر إزعاج لها -سيران:فهمت -هيون:سنذهب لغرفنا...إن احتجتِ شيئا نادي علينا
بعد أن غادرت سيران وهيون بقيت في الغرفة وحدي مرمية على الأرض...كانت بقايا رسوماتي الممزقة منثورة في كل الغرفة بشكل مرعب...أحسست أن تلك هي مقبرة أحلامي التي تعبت عليها منذ سنوات وماتت في دقيقة...لم أرتب الغرفة مطلقا بل تركتها على ذلك الحال واستلقيت على الأرض منفجرة بالبكاء
في ذلك الوقت كانت هيورا وكيوري في غرفة يوجو يتحدثن عني -كيوري:أتعلمان؟ أنا أكره جينالي كثيرا ولكن ما حصل معها جعلني أشعر بالشفقة عليها -هيورا:أنا أيضا...أتمنى أن تكون بخير بعد كل ذلك الضرب الذي تلقته -يوجو:كفى كفى كفى...قلبي يؤلمني من شدة سخافتكن...إنها تستحق...تعلم أن مخالفة القوانين أمر غير جائز -هيورا:صحيح...ولكن على الأقل كان عليه تحذيرها أولا -يوجو:لا يهم -هيورا:يالك من عديمة إحساس -كيوري:أتساءل كيف عرف المدير بأمر تلك الرسومات -يوجو:أنا أخبرته -كيوري:وكيف عرفتِ؟ -يوجو:لا يهم...المهم أنني عرفت -هيورا:أتعلمين؟ لم أتوقع أن يصل بك الحقد إلى هذه الدرجة...لقد تماديتِ كثيرا -يوجو:هذا الأمر لا يخصك...تستحق ذلك -هيورا:لقد ضُربت حتى الموت بسببك -يوجو:كما قلت...تستحق تستحق تستحق -هيورا:لقد أخذك هوس الشهرة إلى مرحلة خطيرة...لا أريد أن أكون في مجموعتك بعد الآن...وداعا -يوجو:لا يهم...اذهبي إلى مجموعة جينالي أيتها الفاشلة
خرجت هيورا من غرفة يوجو وأغلقت الباب بقوة...كانت تريد أن تأتي إلي وتطمئن علي لأن صوت بكائي يعم كل الرواق ولكن لم ترد التدخل خوفا من أن أشتمها أو أطردها من الغرفة
حينما حل الليل كنت ما أزال في غرفتي مستلقية على الأرض أبكي إلى أن سمعت صوت الهاتف يرن...في البداية لم أرد ولكن المتصل ظل يكرر اتصاله عدة مرات مما جعلني أنهض بكسل وأرى...كان المتصل هو جونغكوك لذلك شعرت براحة غامرة ورددت عليه -جونغكوك:وأخيرا رددتِ...أين كنتِ؟ -جينالي(ببكاء) :جونغكوك...أنا بحاجة إليك...لقد حصل اليوم شيء مرعب -جونغكوك(بقلق) :ماذا هناك؟ -جينالي(ببكاء) :لنتقابل مجددا...أرجوك -جونغكوك(بقلق) :هل تأذيتِ؟ هل أصابك مكروه ما؟ -جينالي(ببكاء) :أريد مقابلتك -جونغكوك:حسنا...تعالي لنفس المكان الذي التقيا فيه أمس وأنا سأوافيك بسيارتي
لبست ثيابي مرة أخرى وهربت من الوكالة في منتصف الليل بينما الجميع نائمون وبقيت أنتظر جونغكوك حيث اتفقنا...بعد لحظات وصل بسيارته ونزل مباشرة واقترب مني وهو قلق -جونغكوك:أنتِ بخير؟
لم أستطع التكلم بحرف واحد وكل ما فعلته هو أنني عانقته بقوة...في تلك اللحظة شعرت براحة وسلام تامين ولم أرد الابتعاد عنه إطلاقا...رغم أنه يريد أن يطلب مني الابتعاد خوفا من أن يرانا أحد ويصورنا ولكنه لم يفعل فقط لأجل مواساتي
بعد أن عانقته ركبنا سيارته وتوجهنا نحو منزله الذي اشتراه منذ فترة قصيرة في مدينة سيؤول ولكن لا أحد يعرف مكانه غيره -جونغكوك:وصلنا...هذا هو منزلي...تفضلي -جينالي:لماذا أتيت بي إلى هنا؟ -جونغكوك:ظننت أنكِ بحاجة لمكان ترتاحين فيه -جينالي:بلى...ولكن ألا تخاف من أن يفضح أمرك بسببي؟ -جونغكوك:أعلم أنكِ ستحتفظين بهذا السر الصغير لذلك لست قلقا -جينالي:بالتأكيد -جونغكوك:هيا لننزل
نزلنا من السيارة وجلسنا نرتاح نحن الاثنين على الأريكة...كان منزل جونغكوك كبيرا وفاخرا وهذا أمر طبيعي كونه منزل واحد من أشهر فناني كوريا...وحينما نظر إلي في الضوء الساطع تمكن من ملاحظة الكدمات على وجهي -جونغكوك:ما هذا؟ ما كل هذه الكدمات؟ -جينالي(بحزن) :لقد تعرضت للضرب من قبل مديري -جونغكوك:هذه وقاحة...كيف يتجرأ على رفع يده على فتاة؟! -جينالي(بحزن) :لقد كان خطئي منذ البداية...ما كان علي عصيان أوامره والرسم من خلف ظهره -جونغكوك:الرسم! هذه ليست جريمة تستحق أن تُضربي عليها -جينالي(بحزن) :أعلم...ولكن مازال الخطأ خطئي -جونغكوك:أوووه إنه حقا مدير حقير...فليذهب للجحيم -جينالي(بحزن) :هذا إضافة إلى أنه لا شيء يجري بشكل جيد هذه الأيام...لقد فرضت علي حمية قاسية كما أنني عوقبت بسبب إيذاء معصم زميلتي وسيمنعونني من مراسلتك والكلام معك -جونغكوك:حصل معك كل هذا! واااو! أقصد هذا مؤسف...أنا أيضا أعاقب أحيانا بسبب مخالفتي للقواعد...ولكن لا يمكنني فعل شيء فقد وقعت عقدا ولا أستطيع فسخه -جينالي(بحزن) :علينا أن نصبر حتى ينتهي -جونغكوك:صحيح -جينالي(بحزن) :أتمنى لو يمكنني أن أكون قوية مثل والدتي وأجعلها تفتخر بي...لقد عانت الكثير في حياتها من أجلنا ورغم كل الصعوبات تمكنَت من تربيتنا وجعلنا ما نحن عليه الآن -جونغكوك:الأمهات رائعات -جينالي(بحزن) :على عكس أبي فقد تخلى عنا بسهولة وانفصل عن أمي وكاد يدمرنا لولا شجاعتها وصبرها...الآن...لا أعلم كيف سأظهر وجهي أمامها...إن رأت هذه الكدمات فستحزن وتتألم -جونغكوك:والداك منفصلان! لم تخبريني بذلك -جينالي(بحزن) :أخبرتك أنها قصة طويلة -جونغكوك:صحيح...تذكرت
اقترب من وجهي وأمسكه بلطف شديد وصار يحدق بالكدمات التي تملأه -جونغكوك:عليك فعل شيء لإخفائها...انتظري
ذهب وأحضر علبة مستحضرات تجميل وصار يضع لونا بنفس لون بشرتي برفق على وجهي بينما كنت غارقة في وسامته وعينيه الفاتنتين -جونغكوك:جيد...هكذا لم يبقى لها أي أثر
جلسنا كلانا على الأريكة فشعرت بتعب ونعاس شديدين -جينالي:جونغكوك -جونغكوك:نعم؟ -جينالي(بحزن) :أتمنى فقط لو يمكنني العودة لطفولتي...أكره حياة البالغين...إنها صعبة وقاسية ومعقدة...
لم أنهي كلامي إلى أن نمت وسقط رأسي على كتفه...لم يرد أن يزعجني لذلك تركني نائمة على تلك الحالة إلى أن غصت في نوم عميق ثم ساعدني على الاستلقاء وغطاني
في صباح اليوم التالي استيقظت فوجدت نفسي نائمة على الأريكة...نهضت بسرعة ونظرت للساعة فوجدتها ما تزال الخامسة صباحا -جينالي:علي العودة للوكالة قبل أن يفضح أمري
نهضت بسرعة وارتديت قبعتي ووشاحي لأغادر ثم جاء جونغكوك من الخارج ومعه أكياس من الطعام -جونغكوك:أووه استيقظتِ! -جينالي:علي العودة للوكالة -جونغكوك:ولكنكِ لم تفطري بعد -جينالي:شكرا ولكن أعتذر لا يمكنني البقاء أكثر -جونغكوك:سأوصلك
بينما نحن في السيارة قدم لي بسكويتا بالشكلاطة لأتناوله -جينالي:لست جائعة -جونغكوك:توقفي عن التصرف هكذا...ستكون الأمور بخير...هيا تناولي شيئا فقد اصفر وجهك من نقص التغذية -جينالي:حسنا
أكلت قطعة واحدة وحين وصلنا أوقف السيارة وأمسك ذراعي قبل أن أنزل -جونغكوك:أرجوكِ كوني قوية واهتمي بنفسك وصحتك -جينالي:سأفعل -جونغكوك:أريد أن أرى تلك الابتسامة والروح المرحة التي رأيتها في أول يوم خرجنا فيه -جينالي:سأحاول ذلك...وداعا -جونغكوك:وداعا
نزلت من السيارة ودخلت للوكالة دون أن يعرف أي أحد بغيابي ثم نمت على سريري وعيناي مملوئتين بالدموع
حين طلع النهار نهضت وجمعت بقايا رسوماتي الممزقة ورتبت الغرفة ونزلت لأتناول غدائي الذي هو تفاحة كالمعتاد وفي قاعة الأكل رأيت أنا وصديقاتي أن هيورا تتناول غداءها بمفردها -سيران:أظن أنها تشاجرت مع الأخريين -هيون:صحيح...لا أحد يطيق يوجو على كل حال -سيران:بلى...حين كنت معها في المجموعة لا أعرف كيف كنت غبية وتافهة -هيون:أنا أيضا...إنها الشيء الوحيد الذي ندمت عليه في حياتي
كانت زميلاتي تتحدثن أما أنا فكنت أقضم تفاحتي ببطء وخيالي يحوم بعيدا -هيون:جينالي...أين أنتِ؟ -جينالي:ها؟ -هيون:لماذا لا تشاركيننا الحديث؟ -جينالي:هل قلتن شيئا مهما؟ -هيون:نثرثر فقط -جينالي:عن إذنكما...سأصعد لغرفتي
غادرت القاعة وذهبت لغرفتي وكانت صديقتاي قلقتان علي -سيران:مسكينة...إنها تمزق قلبي -هيون:لا تظهري لها بأنكِ تشفقين عليها...حصل معي ذلك سابقا وكرهت ذلك الشعور
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء مايو 24, 2023 9:52 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بينما كنت في غرفتي أحفظ كلمات أغاني ألبومنا الجديد وردتني مكالمة فيديو من عند أمي...شعرت حينها بقلق شديد من أن ترى الكدمات التي على وجهي فلم أرد عليها
بعد اتصالها عدة مرات مع عدم الرد أرسلت لي رسالة تخبرني فيها أنها قادمة لزيارتي في الوكالة...في تلك اللحظة شعرت بأنني في موقف لا أحسد عليه فأنا لا أريد مقابلتها في تلك الحالة لذلك حاولت إيجاد عذر مناسب وقررت أن أختبئ منها
ذهبت لغرفة سيران بسرعة وطرقت الباب -سيران:ماذا؟ -جينالي:أرجوك سيران...سأطلب منك معروفا صغيرا -سيران:ما هو؟ -جينالي:إن جاءت أمي فأخبريها أنني غير موجودة هنا...اتفقنا؟ -سيران:ولماذا ذلك؟ -جينالي:أخبريها بذلك فحسب -سيران:حسنا سأفعل -جينالي:أنا سأبقى داخل الغرفة ولن أفتح لها وأنتِ افعلي ما عليك -سيران:أعتقد أن هذا قاسٍ -جينالي:لا يمكنها أن تراني في هذه الحال -سيران:ربما معك حق...لا تقلقي...سأفعل ما طلبْته مني
ذهبت لغرفتي وأغلقت الباب بإحكام ووضعت هاتفي على الصامت كي لا تكتشف أمي أنني في الغرفة ثم استلقيت على سريري مراقبة ما سيحدث
جاءت أمي إلى السكن وطرقت باب غرفتي فلم تجد أي رد -الأم:جينالي...هل أنتِ هنا؟
لم أرد
-الأم:جينالي
لم أرد
-الأم:غريب! أين تكون قد ذهبت؟!
حملت الهاتف واتصلت بي ولكن لم تجد مني أي رد فشعرت بالخوف الشديد والقلق وبقيت تطرق باب الغرفة إلى أن خرجت سيران من غرفتها -سيران:سيدتي...هل تحتاجين شيئا؟ -الأم:أنتِ صديقة جينالي صحیح؟ -سيران:بلى -الأم:إنني أطرق الباب منذ فترة ولكنها لا تفتح -سيران:هذا لأنها ليست هنا -الأم:ماذا عن هاتفها؟ اتصلت بها مرارا وتكرارا ولكنها لا ترد...أخاف أن مكروها أصابها -سيران:أوه صحيح...يبدو أنكِ لا تعلمين...لقد تمت دعوتها لحضور مناسبة ما...لا تقلقي عليها -الأم:ولماذا لم تخبرني؟ -سيران:ربما كانت مشغولة جدا أو لم تنتبه لهاتفها -الأم:أوه...صحيح...كيف لم أفكر بالأمر -سيران:هل تحتاجين شيئا آخر؟ -الأم:لا...سأنتظرها حتى تعود -سيران:لا أظن أنها ستعود باكرا اليوم -الأم:لا بأس...سأنتظر...وإن لم تعد سأغادر -سيران:كما تريدين...سأحضر لك كرسيا لترتاحي
بينما أسمع المحادثة بينهما شعرت بالحزن والذنب...لقد جاءت لتقابلني من مكان بعيد جدا ورغم ذلك لم تستطع رؤيتي...لكن لم يكن بيدي حيلة فصمتت وبقيت في غرفتي طوال اليوم إلى أن حل الظلام
حين وصلت العاشرة مساءً ملت أمي من الانتظار ولكن قبل مغادرتها طرقت باب غرفة سيران -سيران:مازلتِ هنا سيدتي؟ -الأم:أرجوك اعتني بجينالي...ربما تمر بوقت عصيب الآن -سيران:من قال ذلك! -الأم:لا أعلم...لكنه إحساس الأم...شعرت فجأة أنها تمر بوقت سيء لذلك أتيت -سيران:لا تقلقي عليها...أنا وهيون سنكون معها ولن نتركها مهما حصل -الأم:شكرا جزيلا
غادرت عائدة للمنزل أما أنا فكنت أتجسس عليها من خلف الباب وفجأة صارت الدموع تنزل من عيناي تلقائيا...كنت أود معانقتها بقوة وإخبارها أنني أتمزق من الداخل ولكن هكذا سأجعلها تحزن هي الأخرى
بعد أن تأكدت من ابتعادها اتصلت بها على الهاتف متظاهرة أنني لم أنتبه لاتصالاتها -جينالي:ألو...ماما -الأم:جينالي...أين كنتِ؟ قلقت عليك لأنكِ لم تردي -جينالي:آسفة...كنت في مناسبة خاصة...هل احتجتِ شيئا؟ -الأم:لا...لا شيء مهم...أردت الاطمئنان عليك فحسب...وبما أنك بخير يمكنني العودة للمنزل وأنا مرتاحة -جينالي:توخي الحذر -الأم:سأفعل...تصبحين على خير
في الغد ذهبت أنا والفتيات للكافيتيريا في الوكالة وجلسنا نتناول طعامنا فلاحظنا أن هيورا تجلس بمفردها -جينالي:ما رأيكن أن ندعوها للجلوس معنا؟ -سيران:لا بأس -هيون:فلتأتي -جينالي(بصراخ) :هيورا...تعالي وتناولي الطعام معنا -هيورا:قادمة
جاءت وجلست معنا وكان يبدو عليها الخجل -جينالي:لماذا تجلسين وحدك؟ -هيورا:لقد تخاصمت مع كيوري ويوجو -جينالي:لا بد أنكِ تشعرين بالوحدة...تعالي وشاركينا الطعام من اليوم فصاعدا -هيورا:شكرا جزيلا...أنتن حقا طيبات -سيران:ما الذي جعلك تخاصمين صديقتيك؟ -هيورا:لا تذكريني أرجوك -سيران:لا بد أنهن فعلت شيئا بشعا هذه المرة -هيورا:الحقيقة...لا أعلم إن كان علي إخباركن فهو أمر فظيع -هيون:أيا كان فلن نتفاجأ...لذا لا بأس...تكلمي -هيورا:الحقيقة...الأمر بخصوص جينالي -جينالي:بخصوصي أنا! -هيورا:بلى...لقد قامت يوجو بإخبار المدير بأنك تخفين رسوماتك خلف الخزانة -جينالي:معقول! -سيران:لئيمة! -جينالي:غريب...كيف عرفت بشأن رسوماتي وأنا لم أخبر أحدا ولا حتى صديقتاي عن مكانها؟ -هيورا:لا أعرف...لم أسألها...لكنني غضبت للغاية وخاصمتها على الفور -جينالي:لا أصدق أنها شريرة لهذه الدرجة رغم أنني لا أؤذيها -هيون:إنها حقودة بطبيعتها لذا لا تستغربي -جينالي(بحدة) :لقد تصرفت معها بلطف فقط حتى لا أتسبب بمشاكل داخل الوكالة لكن لم أعد أحتمل...إن كلمتني مجددا فسأرد عليها بكل وقاحة -سيران:أحسنتِ...هكذا يجب أن تكوني
بعد أيام شفي معصم يوجو وعدنا للتدريبات من أجل العودة الجديدة...بعد أن انتهينا طلبت مني المشرفة أن أقف على الميزان من أجل التأكد من وزني مرة أخرى و حين فعلت سجل بأن وزني نزل إلى 45 كيلو غراما -المشرفة:جيد جدا...لقد وصلنا للنتيجة التي كنا نريدها -جينالي:رائع! هذا يعني أنني لن آكل التفاح والسلطة؟ -المشرفة:صحيح...أحسنتِ -جينالي(بحماس) :ياااااي وأخيرا! لقد اشتقت لتناول الطعام -المشرفة:ولكن حذاري من أن يزيد وزنك مجددا -جينالي:لا تقلقي -المشرفة:جيد...سأعود لعملي الآن -جينالي:مهلا...سيدتي...أريد أن أطلب منك معروفا -المشرفة:ما هو؟ -جينالي:أريد أن أحصل على نسخة من العقد الذي وقعته أمي -المشرفة:هل ضاع منها؟ -جينالي:لا أبدا...ولكن أريد الحصول عليه بسرعة فأنا أحتاجه -المشرفة:فهمت...سأطبعه لك وأرسله في المساء -جينالي:شكرا جزيلا
أردت العودة لغرفتي وأثناء الطريق التقيت بيوجو وكانت ما تزال ترتدي قلادة والدي في رقبتها -يوجو:أهلا
لم أرد عليها
-يوجو:يبدو أنك خاصمتني -جينالي:ليس لدي شيء أقوله لك -يوجو:أنا لدي -جينالي:وبعد كل ما فعلته تأتين وتكلمينني؟ ألا تخجلين من نفسك؟ -يوجو(بسخرية) :هههههه قالت أخجل قالت...ألا تفهمين ما الذي أريده منك؟ -جينالي:قوليه بصراحة -يوجو:غادري هذه الوكالة -جينالي:ليست وكالتك لذا اخرسي -يوجو:أخرس!؟ -جينالي:أعتقد أنني تعاملت معك بلطف لا تستحقينه...من الآن فصاعدا سترين الوجه الآخر مني -يوجو(بسخرية) :هههههه مرعب -جينالي:لأجل كل رسوماتي وكل الأحلام التي ضاعت...سأجعلك تندمين
قلت تلك العبارة بكل ثقة وغادرت إلى غرفتي لأرتاح...كانت يوجو غاضبة للغاية وتود أن تخنقني خاصة وأنها أدركت أنني لن أصبر على أذاها بعد الآن
بعد دقائق من الانتظار أحضرت لي المشرفة العقد الذي طلبته منها ثم غادرت...وضعته على مكتبي وبدأت بقراءة شروطه وكل ما يتعلق به وتفاجأت بأنه يبدأ من فترة ترسيم الفرقة وليس من بدء التدرب في الوكالة وهذا يعني أنه بدأ منذ 3 سنوات فقط...إضافة إلى أنه يستغرق 7 سنوات أي أنه ما يزال أمامي 4 سنوات أخرى لكي أتحرر -جينالي(بصدمة) :لاااا...مستحيييل! ظننت أنني سأتخلص منه قريبا...ماذا أفعل الآن!؟
ذات يوم تمت دعوتنا لإحدى الحفلات الصغيرة وقمنا بتلبية الدعوة...كان الحفل في إحدى المسارح وكان فرصة لنا للقاء الكثير من المشاهير ورجال الأعمال الذين قد يستثمرون معنا في الوكالة ونربح المزيد من المال
بينما نحن نتجهز للحفل أعطتنا الوكالة ملابس قصيرة وكاشفة وارتديناها رغم ذلك الجو البارد -المشرفة:هل لديكن أي سؤال قبل انطلاق العرض؟ -كيوري:الجو بارد في الخارج -المشرفة:أعلم...ولكنها أوامر المدير وأنا مجرد مساعدة له -يوجو:ألا يمكننا ارتداء معاطفنا على الأقل؟ -المشرفة:لا...يجب أن تبدين أنيقات جدا
بعد أن تجهزنا ووضعنا مساحيق التجميل خرجنا للمسرح وجلسنا في الكراسي الأمامية ننتظر بدء العرض...بينما كنا نحدق يمينا وشمالا رأينا عضوات فرقة itzy يجلسن بالقرب منا وقد كنت من أشد المعجبات بهن -جينالي:سيران انظري...إنهن عضوات إيتزي -سيران:أووو لا أصدق! انظري هناك أيضا...إنهم g idle -جينالي:هذا حلم...يبدو أننا سنقابل جميع المشاهير اليوم -سيران:أتحداك أن تذهبي وتكلمي عضوات إيتزي -جينالي:احم احم...أنا متوترة ولكن يمكنني فعلها -سيران:أرني
ذهبت حيث عضوات إيتزي وألقيت عليهن التحية -جينالي:مرحبا...أنا جينالي...سررت برؤيتكن -يونا:أنتِ من فرقة توايلايت صحيح؟ -جينالي(بحماس) :بلى بلى...إنها أنا...الحمد لله أنك تعرفينني -يونا:سمعت الكثير عنك...يقولون أنك أكثر عضوة موهوبة -جينالي(بحماس) :رائع! لا أصدق أن عضوات إيتزي يقلن عني ذلك! -ليا:أنتِ جميلة أيضا...كم عملية تجميل أجريتِ؟ -جينالي:لم أقم بأي عملية حتى الآن -ليا:أوووو هذا مذهل! أحسدك...جمالك طبيعي -جينالي:الوقت ضيق وأتمنى الحديث معكن أكثر بطريقة أخرى لذا هل يمكننا أن نصبح صديقات؟ -ريوجين:طبعا...لنبقى على اتصال دائم على مواقع التوصل اتفقنا؟ -جينالي(بحماس) :أوووه يسعدني ذلك
بعد أن أكملت حديثي مع عضوات إيتزي ذهبت وجلست مكاني -جينالي(بحماس) :لا أصدق...لقد أصبحت عضوات إيتزي صديقاتي للتو -سيران:محظوظة...بالنسبة إلي فكل ما أفكر فيه هو نامجون -هيون:جينالي ستحضر لك رقمه...لا تقلقي -سيران:طلبت منها ذلك منذ وقت طويل ولكنها لم تفعل -جينالي:لقد نسيت...أنتِ تعلمين أنني أتوتر كلما تكلمت مع جونغكوك لذلك أنسى كل شيء -سيران:لا بأس...حين ألتقي به المرة القادمة سأطلبه بنفسي
بينما نحن نتحدث جاءت آيو وجلست في إحدى الكراسي بجانبنا -جينالي(بانزعاج) :هل تمت دعوتها أيضا! -سيران:مازلتِ تغارين منها؟ -جينالي:ومن قال أنني أغار منها؟ -سيران:ههههه لا أحد -جينالي:أعلم أن جونغكوك لا يحبها -سيران:من يدري! -جينالي(تفكر) :مستحيل أن يحبها...أعني هي رائعة وجذابة وجميلة وموهوبة ولكن كيف له أن يحبها ويتخلى عني؟! تبا
بدأ العرض بالفعل وتمت مناداة الفرق والنجوم واحدا بعد واحد...كنا نحن الستة نكاد نتجمد من البرد طوال العرض بسبب الملابس الكاشفة ولكن لا أحد يهتم لنا...بعد فترة حان دور آيو لتغني فصعدت المسرح وطوال فترة آدائها كنت أنظر إليها وأقارنها بنفسي ومهما حاولت رفع معنوياتي فقد كانت تبدو أفضل وأجمل مني ومن حق جونغكوك أن يحبها
بعد أن أدينا على المسرح وانتهى الحفل ذهبنا إلى غرفة الانتظار حتى نغير ملابسنا ونتجهز للعودة وهناك وصلتني رسالة من عند جونغكوك يقول فيها "هل لديك بعض الوقت؟"
ابتسمت وأنا أقرأ الرسالة ونظرت من حولي لأتأكد أن أيًا من الفتيات لم ترني ثم رددت عليه "كنت في الحفل...هل تحتاج شيئا؟"
أجابني "لا...كيف حالك؟"
أجبته "بخير"
كتب لي "هل شفيت الكدمات على وجهك؟"
أجبته "نعم"
كتب لي "اعتني بنفسك...سأكلمك هاتفيا في وقت لاحق...وداعا"
وضع هاتفه على المكتب وأكمل تصفحه للإنترنت وهو يبتسم...وكان زميله تاي جالسا معه وعندما رآه صار يسخر منه -تاي:أوووو يبدو أن هناك شخصا واقعا في الحب هنا هههه -جونغكوك:ههههههه كف عن التخيل -تاي:إذًا لماذا تبتسم؟ -جونغكوك:لا أعلم -تاي:لو لم يكن هذا حبا فماذا سيكون؟ -جونغكوك:أنا معجب بشخصيتها العفوية والمجنونة قليلا...ولكن لا أظن أنه حب -تاي:سمعت أن الإعجاب يتحول إلى حب في النهاية -جونغكوك:لاااا مستحيل -تاي:لنتراهن -جونغكوك:لا أريد التراهن على أي شيء -تاي:هذا لأنك متأكد من الخسارة هههه -جونغكوك:اخرس -تاي(يغني) :هههههه كوكي واقع في الحب...كوكي واقع في الحب -جونغكوك:مغفل
بعد أن أنهيت المكالمة ذهبت لدورة المياه الموجودة في الأستوديو وحين دخلت التقيت بآيو وقد كانت تتكلم على الهاتف مع شخص ما وبدت منزعجة -آيو(بحدة) :لقد أخبرتك أن تحضرها لي بأسرع وقت...ما بالك؟
بعد أن رأتني ألقت علي التحية ورددتها لها أيضا -آيو:سأكلمك لاحقا
أغلقت الخط ثم وضعت هاتفها في حقيبتها لتغادر ولكن أردت الكلام معها بشدة فأوقفتها -جينالي:آيو...أوني -آيو:نعم؟ -جينالي(بتوتر) :آااا...لا أعلم ماذا أقول...لطالما كنت أود أن أقابلك...أنتِ رائعة -آيو:شكرا -جينالي(بتوتر) :مممممم أود...أن أسألك...هناك شائعات كثيرة تتحدث عنك أنتِ وجونغكوك... -آيو(تقاطعها) :أعلم ما ستقولين...نعم هناك الكثير من الشائعات عني وعنه ولكن ليس هناك علاقة بيننا -جينالي(بتوتر) :ههههه آسفة...ربما ما كان علي سؤالك -آيو:اعذريني...سأغادر -جينالي:تفضلي...آسفة على الإزعاج مجددا
خرجت آيو من دورة المياه وبقيت أحدق فيها من الخلف...كانت تبدو عصبية وغاضبة والأسوأ من ذلك أنها متكبرة...لكنها معذورة فقد سألتها عن شيء ما كان يجب أن أسأل عنه
بعد عودتنا للوكالة ذهبت لموقع الإنترنت الخاص بمعجبي فرقتنا لأكلم المعجبين وأتصفح ما يقولونه عنا...فجأة لفت انتباهي مقال بعنوان "هناك عضوتان في فرقة توايلايت علاقتهما ليست جيدة ولكنهما تتظاهران بالعكس" -جينالي:معقول! هل يقصدونني أنا ويوجو؟
قمت بتصفح المقال بالتفصيل فوجدت الكثير من التعليقات منها من يشك في الأمر ومنها من ينكره
ذهبت بسرعة للمشرفة لأخبرها عما وجدته وأثناء طريقي التقيت بالمدير بارك...بمجرد أن رأيته أنزلت رأسي وأكملت طريقي مباشرة دون الكلام معه وقد كان الحال هكذا منذ قام بضربي وتمزيق رسوماتي...بالمختصر أصبحت علاقتنا سيئة جدا
دخلت مكتب المشرفة فوجدتها تضع يدها على خدها وتتصفح النت -جينالي:سيدتي...هناك مشكلة -المشرفة:ما هي؟ -جينالي:لقد انتشرت شائعات عن فرقتنا -المشرفة:ليست شائعات...لقد عرفوا بشأن علاقتك المتوترة مع يوجو -جينالي:كيف ذلك؟ -المشرفة:لا أعلم...لكن كان عليكما أن تكونا حذرتين...هذه الشائعات لن تتسبب لنا إلا بالصداع -جينالي:فهمت -المشرفة:إن الكارهين يريدون تدمير الفرقة وسيفعلون أي شيء من أجل ذلك -جينالي:أتمنى أن تبلغي يوجو بذلك أيضا -المشرفة:لا بأس...سأكلمها في الموضوع -جينالي:تصبحين على خير -المشرفة:وأنتِ من أهله
في صباح اليوم التالي استيقظت لكي أستعد لتدريبات العودة وفجأة سمعت أن الباب يطرق بقوة شديدة وصراخ هيورا يملأ المكان -جينالي:ماذا هناك! كدتِ تكسرين الباب -هيورا:بسرعة...بسرعة...هناك كارثة حصلت -جينالي:ها؟ ماذا؟! -هيورا:تعالي...ستعرفين كل شيء فيما بعد
أمسكت بيدي وشدتني إلى أن وصلنا إلى قاعة التدريب...حينما دخلت وجدت زميلاتي مع المدربة والمشرفة مجتمعات على الحاسوب...في تلك اللحظة مت من الرعب وظننت أن أمر مصادقتي لجونغكوك قد فضح من قبل جامعي الفضائح -جينالي:ما الذي يحصل هنا؟ -المشرفة:تعالي
توجهت نحو الحاسوب فرأيت مقطع فيديو مسرب لي أنا ويوجو حين كنا نتشاجر من كاميرات المراقبة -جينالي:كيف ذلك! -المشرفة:هناك خائن في الوكالة -المدربة:لا بد أنه أحد حراس الأمن -المشرفة:يوجو وجينالي...ألم تشكا في أي أحد؟ -جينالي:لا -يوجو:تلك الليلة لم يكن في القاعة سوانا...إضافة إلى الحارس الذي ساعدني -المشرفة:يال الكارثة! الآن سنصبح حديث الناس -جينالي:سيتحدثون قليلا ويسكتون -المشرفة:الأمر ليس بتلك البساطة...كلام الناس يؤثر أحيانا حتى لو كان تافها ولا معنى له -يوجو:وما الذي سنفعله؟ -المشرفة:سأحاول إيجاد الشخص الذي سرب الفيديو وأقاضيه...وأنتن تظاهرن أنه لم يحصل شيء على الإطلاق -الجميع:فهمنا -جينالي:ما الذي قد يجنيه هذا الشخص الذي نشر الفيديو؟ أعني لماذا فعل ذلك؟ -المشرفة:بالتأكيد سيستفيد...فعندما يقدمه لقنوات الفضائح سيعطونه المال بالمقابل -جينالي:هل حقا قد يشتري أحد مقطع فيديو سخيف؟ -المشرفة:نعم...الأمور تجري هكذا -جينالي:فهمت -المشرفة:أنتن أكملن تدريباتكن فعودتنا قريبة...أما أنا فسأحاول الوصول إلى الحقيقة
قمنا بالتدريبات كالعادة وحين انتهى اليوم جلست في غرفتي أتصفح النت وأرى آخر أخبار النجوم...بينما أقرأ رأيت الكثير من المقالات التي تتكلم عني ومعها مقطع الفيديو...لم أرد أن أقرأ تلك الأمور ولكن الفضول أدى بي إلى فتحها ومعرفة ما يقوله الناس
حين فتحت أول مقال كان هناك الكثير من التعليقات السلبية والمحزنة مثل: -لا أصدق! تلك الماكني الصغيرة عنيفة لتلك الدرجة! -آيقووو لقد ظننت أن جينالي ألطف عضوة لكن اتضح أنها تتعدى على زميلاتها والأسوأ أنهن أكبر منها في السن -لقد قضي على هذه الفرقة بسبب جينالي...بعد فترة قصيرة سيعلنون تفككهم...انتظروا فحسب -أشعر بالشفقة على يوجو فلا بد أنها تأذت كثيرا -هذا يفسر لماذا أجلت الفرقة تاريخ العودة...أظن أن يوجو لن تستطيع الرقص مع إصابة معصمها -جينالي فتاة سخيفة ومنذ رأيتها أول مرة لم أرتح لها...أشعر أنها تخطف الأضواء ولكن الآن ظهرت على حقيقتها -هههههههه إنها قوية رغم صغر سنها
بينما كنت أقرأ كل تلك التعليقات المسيئة شعرت بالحزن لحكم الناس علي دون أن يعرفوا حقيقة ما جرى...كلهم رأوني وأنا أدفع يوجو وأسقطها ولكنهم لم يعرفو بشأن كل تلك الأمور السيئة التي فعلتها لي وتنمرها المستمر علي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت يونيو 03, 2023 10:24 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست حزينة في غرفتي أفكر في كل تلك التعليقات السلبية التي قالها عني الناس بخصوص شجاري مع يوجو...لم أتوقع أن ينقلبوا ضدي بتلك السرعة ويضخموا الموضوع بعد أن كانوا يمدحونني
بينما أفكر قاطعني جونغكوك وهو يتصل على الهاتف ورغم أنني لم أرد التحدث لكنني رددت عليه لعني أشعر بتحسن -جينالي:ألو -جونغكوك:هههههه أنتِ أقوى مما تبدين عليه -جينالي:عفوا! -جونغكوك:هههههه لقد أشبعتها ضربا...لا يمكنني نسيان منظرك وأنتِ تقاتلين -جينالي(بتجهم) :هل رأيت الفيديو؟ -جونغكوك:طبعا ومن لم يراه ههههه -جينالي(بتجهم) :توقف عن الضحك...ليس هناك ما يضحك -جونغكوك:آسف آسف هههه ولكنني لا أستطيع التوقف عن الضحك كلما تذكرته -جينالي(بتجهم) :إذًا عاود الاتصال بي حين تنتهي من الضحك...سأغلق الخط -جونغكوك:مهلا مهلا...كنت أمازحك...لماذا أنتِ مزاجية هكذا؟! -جينالي:أنت قلتها بنفسك...ليس لدي مزاج لسماعك تسخر مني -جونغكوك:حسنا سأسكت...أنتِ بخير؟ -جينالي:لا -جونغكوك:وما الذي قد يجعلك تشعرين بتحسن؟ -جينالي:لا شيء -جونغكوك:أريد سؤالك بشأن الفيديو ولكن لا أظن أنه وقت مناسب -جينالي:اسأل -جونغكوك:هل حقا ضربتِ صديقتك بتلك الوحشية؟ ودون سبب! -جينالي(بحدة) :نعم ضربتها لكن هي من استفزتني -جونغكوك:وهل يمكنني أن أعرف لماذا؟ -جينالي(بحدة) :منذ بدأت في هذه الوكالة وهي تتنمر علي وتكرهني دون سبب...لقد أخبَرَت المدير عن رسوماتي أيضا مما جعله يمزقها -جونغكوك:كل هذا! -جينالي:بلى...وستفعل أسوأ من ذلك لتدميري... -جونغكوك:أكملي
فجأة صمتت وانتبهت لشيء -جونغكوك:جينالي...هل مازلتِ على الخط؟ -جينالي:مهلا...هل يعقل أنها هي من سربت مقطع الفيديو! -جونغكوك:لاااا مستحيل...لا أتوقع أنها هي -جينالي:سأعرف بنفسي...أكلمك لاحقا -جونغكوك:حسنا
بعد أن أغلقت الخط ذهبت إلى المشرفة مجددا بينما تعمل في مكتبها -جينالي:سيدتي المشرفة...أود سؤالك -المشرفة:عن ماذا؟ -جينالي:من الذي يملك مفاتيح غرفة كاميرات المراقبة؟ -المشرفة:نحن لا نغلقها عادة فالحراس يتناوبون عليها -جينالي:هذا يعني أن أي شخص قد فعلها -المشرفة:أتقصدين تسريب الفيديو؟ -جينالي:لا تهتمي
حين شعرت بالحزن الشديد ذهبت إلى حديقة الوكالة وجلست هناك تحت ضوء النجوم أحاول تعزية نفسي...بينما كانت هيون مارة من هناك رأتني فجاءت وجلست بجانبي -هيون:أعلم ما تحسين به...حاولي أن تتشجعي -جينالي:نعم الأمر صعب...كلهم وضعوا اللوم علي وهم لا يعرفون حقيقة ما جرى -هيون:صحيح -جينالي:إنهم يثرثرون كثيرا على شبكة الإنترنت...جعلوني أبدو كما لو أنني مجرمة في حق البشرية -هيون:مررت بنفس التجربة أيضا...كلامهم يجرح...لكن عرفت ما الحل لكل ذلك -جينالي:ما هو؟ -هيون:لا تقرئي تلك المقالات -جينالي:لا يمكنني -هيون:بلى يمكنك...التجاهل أفضل حل...هذا ما علمتني إياه التجارب -جينالي:ممممم سأحاول ذلك -هيون:أتذكرين حين كنت مصابة بالقلق الاجتماعي ورهاب المسرح؟ حينها تعرضت للكثير من النقد والكلام الجارح ومازلت أتلقاه -جينالي:نعم -هيون:أنا لم أشفى بعد من ذلك ولكن...بعد تشجيعك لي أنتِ وسيران بدأ القلق يزول شيئا فشيئا...أنا ممتنة لكما -جينالي:وأنا أيضا ممتنة لأنك صديقتي...شكرا -هيون:هيا لنذهب ونتدرب معا...علينا أن نجعل هذه العودة أفضل عودة على الإطلاق وبهذا ستغيرين رأي الجميع فيك -جينالي(بحماس) :بالتأكيد...هيا
بعد مرور أيام حصلت أمور مرعبة...كان هناك مجموعة من الكارهين أو لنقل معجبين يوجو اجتمعوا أمام الوكالة حاملين لافتات يطالبون فيها بإعتذار مني ليوجو ومعجبيها على ما حصل
بينما كان المدير بارك في مكتبه سمع الفوضى والهتاف لذلك نادى السكرتيرة بسرعة -سيد بارك:ما الذي يحصل في الخارج؟ -السكرتيرة:هناك الكثير من المعجبين يطالبون باعتذار من جينالي إلى يوجو ومعجبيها -سيد بارك:كم عددهم؟ -السكرتيرة:حوالي 40 شخصا -سيد بارك:أوووف لا أصدق...هذا ما كان ينقصنا -السكرتيرة:هل تريد أن نستدعي الشرطة؟ -سيد بارك:حتى ولو طردناهم فهم لن يتوقفوا عن الكلام عبر النت -السكرتيرة:صحيح -سيد بارك:استدعي جينالي ويوجو -السكرتيرة:حاضرة
ذهبنا لمكتب المدير بارك أنا ويوجو وجلسنا ننتظر ما الذي سيخبرنا به...منذ زمن لم أكلمه ولكن علي اتباع الأوامر حتى يكون كل شيء على خير -سيد بارك:أظن أنكما عرفتما بشأن المعجبين الذين في الخارج -يوجو:نعم -سيد بارك:علينا الوصول لاتفاق...جينالي ستعتذر في مقطع فيديو على إنستغرامها ويوجو ستقول أنها موافقة وتخبر المعجبين أن كل شيء بخير وكان مجرد سوء تفاهم -جينالي(بحدة) :لن أعتذر -سيد بارك:لماذا لا تريدين الاعتذار؟ أليست غلطتك؟ -جينالي(بحدة) :لا...يوجو هي التي تتنمر علي فهل تظن أنني قد أسكت لها؟ -سيد بارك(بغضب) :هل تعلمين حجم الإزعاج الذي تسببتِ لنا به بهذه الحادثة؟ لقد انقلبت الدنيا على وكالتنا وأجلنا عودتنا وكذلك خسرنا احترام الناس وأموالهم -جينالي(بحدة) :أيًا يكن فأنا لن أعتذر أبدا من تلك الوقحة المتنمرة -يوجو(بسخرية) :حاذري على نفسك من أن تصابي بنوبة قلبية -جينالي(بحدة) :اخرسي -يوجو(بسخرية) :ألم يعلمك والداك الأدب واحترام الكبار؟ آه نسيت...أنتِ لم تتربي معهما أصلا -جينالي(بحدة) :أيتها الـ...
وقفت من الكرسي وأردت ضربها ولكن المدير بارك أمسك بذراعي ودفعني -سيد بارك:وتقولين أنكِ الضحية! -جينالي(بحدة) :هي التي تستفزني وأنت رأيت ذلك بعينيك -سيد بارك:معها حق...عيب عليك ضرب شخص أكبر منك -يوجو(بسخرية) :لا ألومها فتفكيرها مازال طفوليا -سيد بارك:لا بأس...ستعتذر منك ومن معجبيك ونحل الأمر بسهولة -جينالي(بحدة) :لن أفعل -سيد بارك:بل ستفعلين -جينالي(بصراخ) :قلت لن أفعل
عندما طفح الكيل به قام بصفعي بقوة على وجهي مما جعل يوجو تشعر بالنصر والرضى -سيد بارك(بغضب) :أنتِ في وكالتي...أي أن عليك اتباع كل أوامري بدون تذمر...حتى حين أطلب منك رمي نفسك في بركان فعليك ذلك مفهوم؟
لم أرد
-سيد بارك(بغضب) :قلت هل هذا مفهوم؟
لم أرد أيضا
-سيد بارك:جهزي نفسك لبدء التصوير
خرج السيد بارك من المكتب وذهب لتجهيز موقع التصوير أما أنا فقد كنت ما أزال ممسكة بوجهي من شدة الصفعة والحزن -يوجو(بسخرية) :حظا أوفر المرة القادمة ههههههه
بعدها خرجت من المكتب وهي تبتسم
ذهبت إلى موقع التصوير وأنا حزينة ولم أبتسم أو أتكلم على الإطلاق...وضعت لي الكوافيرة مساحيق التجميل ثم جلست على الكرسي بانتظار بدء التصوير...كان مين يساعد المخرج والمصورين على التجهيز ولكن عندما رآني حزينة تقدم مني ليكلمني -مين:عرفت للتو بشأن ما حصل...آسف -جينالي:لا تعتذر فهو ليس ذنبك ولا حتى ذنبي أنا -مين:هل يمكنني مساعدتك؟ -جينالي:حاليا لا...لكن بإمكانك مساعدتي في العثور على الشخص الذي سرب مقطع الفيديو -مين:دعي الأمر لي -جينالي:أثق بأنك ستعثر عليه -المخرج:سيبدأ التصوير الآن...واحد...إثنان...ثلاثة...ابدأ -جينالي:مرحبا جميعا...أنا كيم جينالي من فرقة توايلايت...أعلم أنكم غاضبون مني جميعا وتكرهونني ولكن حقكم علي...لقد حصل سوء تفاهم بسيط بيني أنا ويوجو بسبب مقطع فيديو مسرب من كاميرات المراقبة...المهم...أنا أعتذر لكم جميعا وليوجو عما حدث وأعد أنه لن يتكرر مرة ثانية...وبالنسبة لإصابتها فلم تكن مقصودة والحمد لله أنه لم يحصل شيء خطير...أرجو منكم جميعا أن تتفهموني...أعتذر مجددا -المخرج:أوقفوا التصوير -سيد بارك:ممتاز...الآن ما علينا فعله فحسب هو الانتظار -يوجو:هل تظن أن الناس سيقتنعون بما قالته؟ أعني أنه من الواضح أنها ليست مقتنعة به حتى -سيد بارك:لا أعلم...ولكن أتمنى أن يكون كل شيء بخير
بعد أن انتهيت من التصوير ذهبت لغرفتي واستلقيت على سريري ومن دون أن أدري سالت الدموع من عيوني...كان ينتابني شعور بشع بأنني مظلومة للغاية في تلك الوكالة وتتم معاملتي بطريقة بشعة...كنت مضغوطة للغاية وحزينة لذلك اتصلت بجونغكوك لكي أخبره بكل ما يعتريني من حزن وألم -جينالي:ألو -جونغكوك:أهلا جينالي...كيف حالك؟ -جينالي(ببكاء) :لست بخير...لست بخير...لست بخير -جونغكوك:لماذا؟ -جينالي(ببكاء) :إنهم يعاملونني بسوء وطلبوا مني الاعتذار من يوجو غصبا عني -جونغكوك:آه نعم...لقد توقعت ذلك...لكن لا تبكي فهذه الأمور تحدث كثيرا في عالم الكيبوب -جينالي(ببكاء) :أنا حزينة ومحطمة للغاية -جونغكوك:لنلتقي ونتحدث...اتفقنا؟ -جينالي:حسنا...سآتي إليك فورا لأنني لا أستطيع البقاء في هذا السجن -جونغكوك:ألستِ معاقبة؟ -جينالي:لا...لقد أنهيت فترة عقابي ويمكنني الخروج الآن متى شئت -جونغكوك:حسنا...لنذهب للتمشي -جينالي:أين؟ -جونغكوك:لا أعلم...أي مكان...المهم...لنلتقي في محطة الميترو -جينالي:ألن تحضر سيارتك؟ -جونغكوك:لا...أفضل أن نتمشى قليلا -جينالي:حسنا
أخذت إذنا للخروج من الوكالة وانتظرت جونغكوك في محطة الميترو وأنا متنكرة حتى لا يعرفني أحد...بعد دقائق من الانتظار جاء ووقف بجانبي -جونغكوك:لقد أتيت -جينالي:تأخرت ربع ساعة -جونغكوك:صحيح...كان هناك بعض الأمور التي يجب أن أهتم بها -جينالي:مثل ماذا؟ -جونغكوك:أمور عن العمل وما إلى ذلك -جينالي:آاااه فهمت -جونغكوك:لنصعد الميترو...هيا
صعدنا الميترو إلى أن وصل بنا إلى المحطة التي يريدها...لم أكن أعلم إلى أين سنذهب ولكن تبعته فحسب -جينالي:إلى أين؟ -جونغكوك:أريد أن أغني في الكارايوكي -جينالي:ألا تخاف أن يتعرف علينا أحد هناك حين نحجز؟ -جونغكوك:حجزت بالفعل قبل أن نأتي...لا تقلقي -جينالي:آااا حسنا
دخلنا قاعة الكارايوكي كلانا وجلسنا نرتاح ثم أعطاني الميكروفون -جونغكوك:أنتِ أولا -جينالي:ألن تغني معي؟ -جونغكوك:بما أنك لستِ بخير فلتغني وتخرجي كل الطاقة السلبية بداخلك -جينالي(بحزن) :أود ذلك...ولكن...أنا حقا لا أشعر بأي رغبة في الغناء -جونغكوك:سأغني لك
حمل الميكروفون وبدأ يغني لي أغنية حزينة مما جعلني أبدأ بالبكاء مباشرة...ولما رآني بذلك المظهر وضع يده على كتفي محاولا مواساتي -جونغكوك:أنا آسف -جينالي(ببكاء) :قلت لك لا تعتذر -جونغكوك:أعلم...ولكن لا تبكي...أعدك أنني سأخرس ولن أغني أي شيء -جينالي(ببكاء) :أعتقد أنني أفسدت الأمر...سأتوقف عن البكاء الآن -جونغكوك:أمر غريب...قبل أن أتعرف عليك كنتِ سعيدة ومرحة...والآن أنتِ تعانين من المشاكل وتبكين كثيرا...أظن أنني منحوس -جينالي:مخطئ...منذ طفولتي وأنا أعاني من المشاكل...ربما لا تعلم لأنني لم أخبرك فهي كما أقول دائما قصة طويلة -جونغكوك:بما أننا لن نغني احكي لي تلك القصة -جينالي:ألن تمل؟ -جونغكوك:لا...ليس لدي ما أفعله على كل حال -جينالي:استعد إذًا...
حكيت له كل القصة منذ انفصال والداي إلى أن انضممت للوكالة وكان يستمع لي باهتمام...لقد شكوت له وبكيت كثيرا إلى أن نفذت مني الشكوى والدموع...في النهاية أمسك بيدي وابتسم -جونغكوك:أنتِ فتاة قوية وأعلم أنك ستتجاوزين كل شيء -جينالي:لم أعد أؤمن بقوتي -جونغكوك:لا تقولي ذلك أو سأغضب منك...ستتجاوزينها مفهوم؟
مسح الدموع عن وجهي بلطف وبقينا ننظر في عيون بعضنا للحظات...في تلك اللحظة ظننت أنه سيعترف لي بحبه ولكن هاتفه رن فأفزعنا كلانا -جونغكوك:معذرة...سأرد على الهاتف -جينالي:لا بأس
لم يخرج من القاعة حتى ورد هناك أمامي -جونغكوك:ألو...أونها
عندما سمعته ينطق باسم أونها شعرت بالغيرة وتغيرت ملامح وجهي -جونغكوك:ما الذي تقولينه؟ آه آسف...سأعود بسرعة ونكملها معا...وداعا
أغلق الخط ثم نظر إلي فرآني منزعجة لكنني حاولت ضبط ملامحي -جينالي:من هذه؟ -جونغكوك:إنها أونها من فرقة gfreind...لا بد أنك تعرفينها -جينالي:ظننت أنني صديقتك الوحيدة -جونغكوك:لا طبعا...لدي بعض الصديقات من المشاهير وغير المشاهير أيضا -جينالي:وما الذي تريده منك؟ -جونغكوك:إنه حفل عيد ميلادها لذلك علي مساعدتها في التجهيزات -جينالي(بانزعاج) :هكذا إذًا...ستتركني وتذهب إليها؟ -جونغكوك:هههههه لا...لم أقل أنني سأتركك -جينالي(بانزعاج) :لا بأس...اذهب إليها...لقد انتهى وقتنا معا على كل حال
ارتديت نظاراتي وقبعتي وخرجت من القاعة غاضبة ولكن جونغكوك لحق بي وحاول منعي من المغادرة -جونغكوك:ما الأمر؟! -جينالي(بانزعاج) :لا شيء...اذهب لعيد ميلادها فهذا لا يهم -جونغكوك:هل تغارين؟ -جينالي(بتجهم) :غير صحيح...ولماذا قد أغار عليك؟ ما الذي بيننا ها؟! -جونغكوك:إذًا لا تتصرفي هكذا -جينالي(بانزعاج) :سأعود للوكالة
سرت إلى أن وصلت لمحطة الميترو ولحق بي ثم أوقفني مجددا -جينالي(بحدة) :ابتعد -جونغكوك:لا تتصرفي هكذا...ألا ترين أنني أحاول مساعدتك وأنتِ تتكبرين؟ -جينالي(بحدة) :لست أتكبر...ابتعد عن طريقي -جونغكوك(بانزعاج) :هذا ما تفعلينه لشخص يحاول بكل جهده أن يجعلك تضحكين؟ -جينالي(بحدة) :لا أحتاج مساعدتك بعد الآن -جونغكوك(بانزعاج) :أوووه هكذا إذًا...لك ذلك...لن أزعجك بعد الآن
استدار إلى الجهة المعاكسة وذهب وكنت غاضبة منه للغاية فخلعت نظاراتي وقبعتي ورميتهما عليه من الخلف دون أن ألمسه...خلال لحظات نظرت فتاة في وجهي وتعرفت علي فصارت تصرخ في المحطة -الفتاة(بصراخ) :لا أصدق! إنها كيم جينالي! -جينالي(بتوتر) :ههههههه مرحبا
عندما سمعها بعض الناس الذين كانوا في المحطة اجتمعوا علي وصاروا يلمسونني ويلتقطون لي الصور والفيديوهات وتحول الأمر إلى فوضى عارمة...كان جونغكوك ذاهبا ولكن حينما عرف أنني في مشكلة وقف يراقب من بعيد ويفكر -جونغكوك:ينبغي علي مساعدتها وإلا سيقتلونها
ركض بسرعة وشق طريقا في وسط حشد الناس وأمسك بذراعي بقوة وشدني ليخرجني من هناك...بعدها ركض كلانا بعيدا ولحق بنا وفد المعجبين إلى أن اختبأنا خلف تمثال وجدناه في طريقنا ولم يتمكنوا من العثور علينا
حينما رفعت رأسي وجدت جونغكوك يعانقني محاولا إخفائي عن المعجبين في حال عثروا علي ولكن بعد فترة من الانتظار لاحظنا أنهم غادروا ولم يعد لهم أي أثر -جونغكوك:أنتِ بخير؟ هل آذوك؟ -جينالي(بتوتر) :ها؟ -جونغكوك:ما كان عليك خلع القبعة والنظارات -جينالي(بتوتر) :آه...صحيح...أنا غبية -جونغكوك:ما الذي يحصل معك؟ -جينالي(بتوتر) :علي المغادرة...ف ف ف فورا -جونغكوك:كما تريدين...ولكن تنكري جيدا وتوخي الحذر
خلع قبعته ووضعها على رأسي فركضت بسرعة بعيدا عنه دون أن أودعه حتى...كنت ما أزال خائفة من تعدي المعجبين علي وكذلك صدمتني معانقته لي بذلك الحنان واللطف
في تلك الليلة استدعاني المدير إلى مكتبه لأجل أمر طارئ وحينما ذهبت إليه أراني الصور التي التقطها لي الناس في الميترو ومقاطع فيديو أخرى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لحسن الحظ لم يظهر وجه جونغكوك هناك ولم يتعرف عليه أحد -سيد بارك:من هذا الذي معك؟ -جينالي:أحد أصدقائي القدامى -سيد بارك:ولماذا يغطي وجهه بالكمامة؟ -جينالي:لأنه مريض -سيد بارك:ألم أطلب منك عدم مصادقة الشباب؟ -جينالي:نعم...ولكنني قابلته صدفة في محطة الميترو ولم أرد تجاهله -سيد بارك:ولماذا ذهبتِ للمحطة؟ لماذا لم تطلبي سائقا خاصا من الوكالة؟ -جينالي:هكذا...أحببت التجول بين الناس مثلما كنت في السابق...إنه أمر مريح لي
اقترب من عيناي وظل ينظر فيهما لفترة حتى يتحرى الكذب من خلالهما لكنني حاولت التظاهر بالصدق إلى أن اقتنع وتراجع -سيد بارك:فهمت...لكن المرة القادمة أخبريني قبل أن تقدمي على أي شيء...مفهوم؟ -جينالي:حاضرة
عدت لغرفتي وفتحت الحاسوب لأقرأ آخر التعليقات والمقالات التي تتحدث عني ولحسن الحظ لم يكن هناك كمية كبيرة من الكره...بعد اعتذاري من يوجو تحسنت الأمور...وأيضا ليس هناك الكثير من النميمة حول ما حصل في محطة الميترو
دخلت الموقع الخاص بنادي معجبي فرقتنا وبقيت أقرأ الرسائل وأتواصل مع المعجبين...فجأة رأيت رسالة من معجب وكانت عبارة عن صورة للقلادة التي أخبرتني أمي أنها ملك لأبي...في تلك اللحظة انصدمت وبقيت أنظر للصورة بتعمق ثم قررت أن أرد على الرسالة قائلة "من أنت؟!"
بعد عدة لحظات وصلني الرد من ذلك الشخص قائلا فيه "كيف حالك جينالي؟ آمل أنك بصحة جيدة"
رددت "أنا بخير...ولكن لم تجبني...من أنت!؟"
كتب لي "هههههه لا تستعجلي الأمور...فكري جيدا وستعرفين"
استفزني فرددت "هل نحن في برنامج فوازير أم ماذا؟"
كتب لي "ههههه أعتذر...لا أريد جعلك تنزعجين وتحظرينني من الموقع...أنا صاحب القلادة التي وصلتك"
رددت "أعلم...ولكن من تكون؟"
كتب "لنلتقي وستعرفين"
أجبته "متى وأين؟"
كتب لي "غدا...سأرسل لك العنوان والتوقيت"
في يوم الغد حجزت في المطعم وذهبت إلى هناك وانتظرت قدوم ذلك الشخص الذي أظن أنه أبي الحقيقي...بعد فترة من الانتظار جاء وتقدم مني وابتسم...وعندما رأيته شعرت بصدمة وبقيت أحدق به...لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأيته فيها حين كنت بسن السادسة...حتى أنه أصبح رجل أعمال أنيقا وذكيا وهذا ما استنتجته من ملابسه وطريقة تعامله -الأب:آمل أنني لم أتأخر عليك كثيرا
مد يده إلي ليصافحني لكنني بقيت مذهولة ولم أرد عليه حينها ابتسم وأخذ يدي وصافحها بنفسه
عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت يونيو 03, 2023 10:27 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
موضوع: رد: رِوَايَة سَجِينَة الشُّهْرَة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الجمعة فبراير 18, 2022 7:26 pm
رواية سجينة الشهرة : الفصل السادس عشر
جلست أنا وأبي في المطعم على مائدة واحدة بعد كل ذلك الوقت الطويل من الفراق وكنت هادئة بطريقة مخيفة -الأب:هههه أعلم أن الأمر صادم بعض الشيء ولكن ها قد التقينا أخيرا
لم أرد
-الأب:ماذا تشربين؟ -جينالي:لا شيء...شكرا -الأب:لا بأس...أنا سأطلب لك -جينالي:لا...حقا لا أريد شيئا
بينما نحن نتحدث قاطعتنا شابة -الشابة:جينالي! هل يمكنني أخذ صورة معك؟ -جينالي:طبعا
أخذت صورة مع الفتاة ثم ألقينا التحية على بعضنا وغادرَت -الأب:ههههههه لنكمل كلامنا...ماذا تشربين؟ -جينالي:إن كنت مصرا...قهوة خفيفة -الأب:حسنا...سأطلب مثلك
طلب أبي القهوة وأحضرها لنا النادل ثم جلسنا نحتسيها بينما ينظر إلي ويبتسم -الأب:لقد كبرتِ وصرتِ فتاة جميلة جدا -جينالي:شكرا -الأب:ههههههه أنا فخور بك حقا...من كان يدري أنني قد أتمكن من مقابلتك اليوم...ظننت أن جدول أعمالك مزدحم -جينالي(ببرود) :لماذا عدت؟! ها؟! -الأب:ههههههه من المفروض أن تسأليني كيف حالي وكيف صحتي وبعدها ننتقل للمواضيع الأخرى -جينالي(ببرود) :وهل تريد أن أرمي نفسي في أحضانك أيضا وأبكي وأخبرك أنني أشتاق إليك وأحبك كثيرا وأنك أفضل أب في العام؟ -الأب:هههههههه لا لم أقل ذلك -جينالي(ببرود) :كف عن الضحك فنحن لا نمزح هنا -الأب(بجدية) :آسف...آسف حقا...لم أعلم أنني قد أكون ثقيلا عليك في هذا اللقاء -جينالي:أجبني...لماذا طلبت رؤيتي؟ -الأب:الحقيقة...
قاطعتنا إحدى المعجبات التي جاءت إلى طاولتنا وهي تبتسم -المعجبة:كيم جينالي! -جينالي:نعم تفضلي -المعجبة:هل يمكنك التوقيع لي؟ -جينالي:طبعا
وقعت للمعجبة ثم ألقت علي التحية وغادرت -الأب:هههههه يبدو أنك محبوبة للغاية -جينالي:أجبني...لماذا عدت هكذا فجأة؟ -الأب:ممممممم عدت لأراك...فقط لأراك -جينالي:آااه وأخيرا تذكرت أن لديك ابنة...الحمد لله -الأب:لاااا ليس كذلك...لقد كنت أريد مقابلتك منذ زمن طويل لكن لم أستطع ذلك خاصة وأنك صرتِ مشهورة -جينالي:إذًا لم تلاحظني إلا بعد أن صرت مشهورة ها؟ -الأب:ههههههه لا...غير صحيح...لقد كنت دائما أفكر فيك ولكن... -جينالي(تقاطعه) :الكلام سهل ولكن ماذا عن الأفعال؟ -الأب:آسف
نظر إلى رقبتي فلم يجد القلادة -الأب:أين القلادة ولماذا لا ترتدينها؟ -جينالي:لا أحتاجها...لقد تخلصت منها -الأب:مممممم كان عليك إعادتها إلي إن لم تكوني تحتاجينها
صمت كلانا لبعض الوقت ثم نظر إلي مترددا وكان يحاول سؤالي عن شيء ما لكنه شعر بالتوتر -الأب:كيف حال والدتك؟ -جينالي:لو كان حالها يهمك فلماذا تركتها؟ -الأب:ههههههه عرفت أنك ستقولين ذلك -جينالي(بحدة) :كف عن الضحك...أخبرتك أنه ما من شيء لتضحك عليه
وضع يده على رأسي ومسح عليه كما كان يفعل حين كنت صغيرة...هذه الحركة جعلتني أعود بالزمن لذكرياتنا القديمة وأتذكر كل ذلك الألم والحزن الذي لحق بعائلتنا منذ تركنا -جينالي(ببرود) :لا تراسلني بعد الآن...فقط أكمل تظاهرك بأنك لا تملك عائلة سابقة ولا أطفال
حملت حقيبتي وغادرت ذلك المطعم فورا ثم ركبت مع سائق الوكالة...بينما أجلس في السيارة نزلت دموعي بغزارة إلا أنني حاولت مسحها -السائق:آنسة جينالي...أنتِ بخير؟ -جينالي(ببكاء) :أنا بخير...خذني للوكالة رجاءً -السائق:حاضر
واصلت البكاء في صمت داخل السيارة إلى أن وصلنا إلى الوكالة بعدها مسحت وجهي من الدموع كما لو أن أي شيء لم يحصل
بينما أنا في غرفتي قمت بمراجعة حساباتي المالية في البنك...كان لدي الكثير من النقود وأردت شراء منزل لأمي...لقد أردت أن أهديها إياه ونعيش فيه معا في سيؤول حتى أتمكن من رؤيتها هي وأخي وتسهل حياتنا...بينما أبحث عن منزل بسعر جيد على النت طرقت سيران باب غرفتي -سيران:ما الذي تفعلينه؟ -جينالي:أريد شراء منزل لأمي -سيران:هل أساعدك؟ -جينالي:مممممم لا...لقد تدبرت أمري...بسبب أنني عوقبت لقد تم تأخير راتبي لثلاث أشهر لكن لدي غيره في حسابي -سيران:هذا ليس عدلا -جينالي:أعلم...ولكن ماذا عساي أفعل...حسب العقد الذي وقعته فإنه لا يجوز عصيان أوامر مدير الوكالة نهائيا وأي خرق قد يتسبب في مشاكل كبيرة -سيران:هذا العقد مقرف...أتمنى أن ينتهي بسرعة حتى أغير الوكالة -جينالي:بالنسبة إلي لا أريد تغيير الوكالة ولا حتى المواصلة في هذا المجال -سيران:وماذا ستعملين بعدها؟ -جينالي:لم أفكر في ذلك بعد -سيران:إنها مشكلة...كلنا لا نملك شهادة دراسية أو أي مؤهلات لنعمل بعد انتهاء عقدنا -جينالي:أووووف هذا يعني أنني سأبقى عاطلة عن العمل بعد انتهاء العقد -سيران:صحيح -جينالي:سأحاول أن أدرس ربما
في أحد الأيام اجتمعنا نحن والمدير بارك في قاعة الاجتماعات من أجل خطط عودتنا القادمة -سيد بارك:سنقوم بتصوير عودتنا هذه الأيام لذلك عليكن بذل جهد أكبر -الجميع:حاضر -سيد بارك:جينالي...أعلم بشأن عدم إتقانك للرقصة لذلك سيتم تدريبك تدريبا مكثفا -جينالي(بإحباط) :حاضرة -سيد بارك:يوجو...حاولي مساعدة جينالي قليلا -يوجو:حاضرة -جينالي(بتجهم) :يمكنني التدرب وحدي فلا تتعبي نفسك -يوجو:سمعتِ أوامر المدير -سيد بارك:جينالي...كفي عن التذمر...أمامنا عمل صعب علينا إكماله -جينالي(بتجهم) :حاضرة -سيد بارك:سيران...أنتِ تقومين بعمل جيد مؤخرا وأنا فخور بك...أتوقع أنكِ ستجتازين بقية زميلاتك -سيران(بحماس) :شكرا -سيد بارك:هيون...أصبحتِ واثقة بنفسك أكثر...أثق أنكِ ستشرفيننا هذه المرة...تشجعي أكثر -هيون(بحماس) :سأفعل أيها المدير -سيد بارك:بالنسبة لكيوري وهيورا فأنتما تحتاجان تدريبات صوتية أكثر لذا سأتكلم مع المدرب لاحقا ليعطيكما دروسا إضافية -كيوري وهيورا:حاضر -سيد بارك:هذا هو التقييم الكامل...بالنسبة لهذه العودة فقد حددنا الموعد وستحصلن على إجازة رسمية لمدة شهر
استبشر الجميع بالخبر فهذه أول مرة نحصل على إجازة منذ بدأنا التدرب في تلك الوكالة إلى حد اليوم
بعد أن انتهى الاجتماع وخرجنا كان موضوع كلامنا الأساسي هو الإجازة وكانت كل منا تخطط في رأسها لما ستفعله -هيورا:أريد السفر إلى باريس ورؤية برج إيفل -سيران:أنا سأقضي عطلتي في اليابان...أعشق كل ما يتعلق بها -هيون:وأنا سأذهب لأمريكا...لطالما أردت الذهاب فالسياحة هناك مذهلة -سيران:أين ستذهبين جينالي؟ -جينالي:إلى منزلي -سيران:ههههههه لا تمزحي -جينالي:لست أمزح...أريد العودة لمنزلي ورؤية أمي وأخي والبقاء معهما قليلا -هيورا:أنتِ مدللة أمك ههههههه -جينالي:معك حق -هيون:لا تضيعي هذه الفرصة فلن تري مثلها مرة أخرى -جينالي:وأيضا لو فقدت أمي وأخي فإن أموال ورحلات الدنيا كلها لن تعيدهما إلي
فجأة عم صمت رهيب وبقيت جميع الفتيات ينظرن إلي حزينات ولكنني تجاهلتهن -جينالي:سأذهب للتدرب...أمامي عمل طويل
بعد أن قلت تلك الجملة سرت مباشرة لقاعة التدريب بينما تنظر إلي زميلاتي من الخلف والحزن يملأ نظراتهن -هيورا:ما بها؟ -هيون:لا أعلم -سيران:أظن أنها تمر بوقت عصيب -هيون:كان عليها إخبارنا على الأقل ربما يمكننا مساعدتها -سيران:هي كتومة للغاية عادة...لا أظن أنها ستخبر أحدا
بمرور الأيام كنت أتدرب بجهد شديد طوال النهار والليل من أجل حفظ رقصات ألبومنا الجديد...كنت أنام فقط ثلاث ساعات في الليل ثم أنهض لأتدرب مجددا...وبفضل الله تمكنا من تصوير أغنية عودتنا الجديدة وأطلقناها لتصبح من أشهر أغاني الكيبوب التي تشتاح المخططات الموسيقية
بالنسبة لجونغكوك فلم أكلمه منذ آخر مرة تشاجرنا في الكارايوكي ولا حتى هو يكلمني أو يراسلني...كنت أشعر بالغيرة عليه لأنه يملك الكثير من الصديقات لذلك حاولت إبقاء نفسي بعيدة قدر المستطاع...في ذلك الأسبوع سمعت أن فرقته أيضا أطلقت أغنية جديدة لذلك سيحضر نفس البرنامج الموسيقي الذي سنحضر إليه نحن
وصل اليوم الذي سنذهب فيه لبرنامج أغاني m.net لذلك تجهزنا جميعا وذهبنا لموقع البث...كنت ذلك اليوم متعبة للغاية وجميع عضلاتي تؤلمني من شدة التدريب الذي تلقيته -جينالي:سيد بارك...أيمكنني أن أرتاح قليلا؟ -سيد بارك(بحدة) :لماذا؟ -جينالي:عضلاتي تؤلمني -سيد بارك(بحدة) :كنتِ بخير البارحة -جينالي:لا لم أكن بخير...كنت أتألم طوال الوقت لكنني صبرت لعل الألم يزول -سيد بارك:ولماذا لم تخبريني فربما نجد حلا لك؟ -جينالي:أخبرتك...لقد انتظرت أن يزول الألم بمفرده -سيد بارك(بحدة) :إذًا تحملي مسؤولية أفعالك
بعد أن غادر همست سيران في أذني -سيران:إن حصل شيء فسأغطي عليك -جينالي:فهمت...شكرا لك
جلسنا على كراسينا بانتظار بدأ العرض...كان هناك الكثير من المشاهير من حولنا الذين سيؤدون في تلك المسابقة ومنهم sf9 و weki meki و twice و taeyon و clc و gfreind وغيرهم من الفرق التي لم تكن معروفة كثيرا آنذاك...وبعد فترة دخل أعضاء bts وجلسوا في مقاعد بعيدة عنا فبدأ الجميع بالصراخ عليهم وتحيتهم وصب كل الاهتمام عليهم -هيون:انظري...إنه جونغكوك -جينالي(ببرود) :لا يهمني -هيون:ها؟ معقول! -سيران:هل تشاجرتما؟ -جينالي:لا -سيران:إذًا هناك شيء لا نعرفه -جينالي:لا -سيران:ألن تتكلمي؟ -جينالي:لو كان هناك كلام لأخبرتكما لكن لا شيء مهم -هيون:كما تريدين...لن نضغط عليك
حاولت أن أشيح ببصري بعيدا وأنسى أن جونغكوك متواجد هناك معنا في نفس القاعة ولكنني لم أستطع لأن الفضول قادني لاستراق النظرات من حين لآخر
عند بدء العرض كان دور فرقة bts أولا لكي يصعدوا للمسرح ويؤدوا أغنيتهم الضاربة on وبمجرد أن صعدوا قلبوا الأجواء تماما...كانت كل زميلاتي يصفقن ويهتفن ويستمتعن بالعرض أما أنا فكنت جالسة وعابسة فحسب لمجرد تذكر أن جونغكوك هناك
بعد أن أدت مجموعة من الفرق عرضها حان دور فرقتنا ونادى المقدم علينا...بالنسبة إلي فقد شعرت بتوتر شديد حينما وقفت على المسرح خاصة مع التعب والألم الذي أعاني منهما بسبب التدريبات المكثفة
حينما بدأنا بالرقص كان الجميع متفاعلين معنا وسعداء بآدائنا فقد تحسن مستوى فرقتنا كثيرا...خاصة هيون فقد كانت واثقة من نفسها وقوية في هذه العودة ولم تصدر منها أية أخطاء...أما بالنسبة إلي فقد كنت أتألم من كل أنحاء جسمي وبينما أرقص أصبت بشد عضلي ووقعت أرضا -جينالي:تبا! -هيورا:أنتِ بخير؟ -جينالي:بخير...بخير
حاولت النهوض والرقص مجددا ولكن رجلاي كانتا تؤلمانني بشدة فوقعت مجددا -هيون:لا تكملي إن كنتِ لا تستطيعين -جينالي:أنا بخير...سأكمل...سأفعلها
وقفت أخيرا بعد عناء طويل وحاولت الرقص مع الأغنية ولكن المقدم تدخل وأوقف العرض -المقدم:جينالي...يبدو أنكِ متعبة...ارتاحي قليلا فصحتك أهم من أي جائزة -جينالي:أعتذر منكم جميعا
بعد انتهاء العرض كانت فرقة bts هي الفائزة بتلك الحلقة...هذا أمر متوقع منهم فأنا لم أحلم بالفوز مطلقا ما داموا معنا في منافسة واحدة
في نهاية العرض جلست جميع الفرق في الكواليس وكان الأمر محرجا بالنسبة إلي كوني قريبة جدا من جونغكوك...حين كنت أراقبه من بعيد كانت كل الفتيات الجميلات من الفرق الثانية يذهبن إليه ويتحدثن معه ويلتقطن معه الصور هو وباقي أعضاء فرقته مما جعلني أشعر بالغيرة...كنت أحاول التظاهر بالابتسام ولكنني لم أنجح في ذلك بسببه -سيران:أريد الكلام مع فرقة bts من فضلك من فضلك -جينالي:وأنا ما علاقتي؟ -سيران:تعالي معي...أنتِ مقربة من جونغكوك صحيح؟ ساعديني -جينالي:غير صحيح...جونغكوك لديه صديقات كثيرات غيري...لا أظن أنه يتذكر اسمي حتى -هيورا:فهمت...الأمر هو بشأن غيرتك عليه صحيح؟ -جينالي(بحدة) :لااااا...لست أغار عليه -هيورا:فهمت...لماذا تصرخين هكذا؟! -جينالي(بحدة) :لا بد من أنه سعيد مع كل أولائك الفتيات الجميلات...الحق علي لأنني أعطيته وجها من البداية...إنه مجرد حقير لعوب
صارت كل فتيات فرقتي ينظرن إلي بطريقة غريبة مما جعلني أحاول تغيير الموضوع -جينالي:ماذا ستأكلن للعشاء الليلة؟ -سيران:تعالي معي...من فضلك...أريد مكالمة شباب بانغتان -جينالي:لا أريد -سيران:هيااااا
شدتني من ذراعي بقوة وأخذتني حيث يقف أعضاء bts...حينما ألقينا التحية عليهم كان جونغكوك يتحدث مع رفاقه وحين رآني صمت فجأة...كنت متوترة للغاية وأحاول التظاهر بالعكس لذلك وقفت باستقامة ممسكة بذراع سيران -سيران:مرحبا...أنا سيران...لقد تمنيت أن ألتقيكم من كل قلبي وأنا سعيدة للغاية...أشعر ببعض التوتر ولكنكم تبدون لطفاء على الواقع أكثر من الشاشة -نامجون:مرحبا سيران -سيران:أيمكنني التقاط صورة معكم؟ -نامجون:بالتأكيد
التقطت سيران بعض الصور لها مع فرقة bts أما أنا فكنت أقف صامتة طوال الوقت وأشيح ببصري بعيدا -شوغا:أرى أن صديقتك ليست بخير -جينالي:آه...أنا...آسفة...شردت قليلا -شوغا:عادة حين يرى الناس فرقة bts فهم يصابون بالجنون...أنتِ مختلفة عن البقية -جينالي(بتوتر) :أعتقد أن هذا بسبب مرضي...بالتأكيد أنا سعيدة بلقائكم -شوغا:لا تبدين كذلك البتة -سيران(بسخرية) :لا أصدق! هل وصل بك الغرور لإهانة معجبيك هكذا عن قصد! -شوغا:عفوا! -سيران:ليس كل الناس مهووسين بك كما تعتقد يا سيد مين يونغي...بالنسبة إلي كنت أظنك شخصا جيدا لكن بعد ما فعلته أشعر أنك مجرد مغرور يسعى لجذب الاهتمام -شوغا:مهلا مهلا! أنا ماذا؟ -سيران:أنت مجرد مريض اهتمام -شوغا:أنا مريض اهتمام! كيف تحكمين علي دون أن تعرفيني؟ -سيران:عرفتك للتو...هيا بنا جينالي...لنذهب -جينالي:أعتقد أنك أسأتِ فهمه -سيران:ههههههه لم أسئ الفهم...هو مجرد مريض اهتمام يريد من الناس أن يصرخوا ويلتصقوا به عندما يرونه...لنذهب
بعد أن غادرت أنا وسيران نظر أعضاء bts لشوغا وصاروا يسخرون منه -جين:ههههههه معها حق -شوغا:ما بالها؟ لم أقصد ما فهمته -جونغكوك:هههههه كان عليك تبرير نفسك إذًا -شوغا:أنا لا أبرر لأحد...تكفيني معرفتي بنفسي -جيمين:فليسجل التاريخ في سجل شوغا أن هناك فتاة هاجمته ههههه -شوغا(بانزعاج) :اخرسوا جميعا -جونغكوك:ما بالك؟! كنا نمزح فحسب -شوغا:يبدو أن صديقتك غاضبة منك...كلمها -جونغكوك(ببرود) :ليست صديقتي -شوغا:أيًا يكن...أشعر بأن الخطأ خطؤك رغم أنني لا أعرف القصة -جونغكوك:أووف حسنا
بعد أن جلسنا لبعض الوقت ذهبت أنا وسيران للحمام بمفردنا وأثناء عودتنا وجدنا جونغكوك ينتظر في آخر الرواق -جونغكوك:جينالي -جينالي:نعم؟ -جونغكوك:لنتحدث -جينالي:ليس هناك ما نتحدث فيه -سيران:بلى هناك...لن أزعجكما...سأذهب
غادرت سيران وتركتنا نحن الاثنين وكان كل منا متوترا ويحاول جاهدا قول ما لديه -جونغكوك:جينالي...أعلم أنكِ تمرين بوقت صعب ولكن...أريد أن أفهم لماذا خاصمتني دون سبب
لم أرد
-جونغكوك:أيًا كان السبب فهو لا يستحق أن تعامليني هذه المعاملة...أنتِ لا تراسلينني ولا تتصلين حتى -جينالي:هل يمكنني طلب شيء منك؟ -جونغكوك:ما هو؟ -جينالي:أرجوك احذف رقمي ولا تراسلني مجددا ولا تلقي علي التحية حتى عندما تراني صدفة -جونغكوك:أنتِ جادة! -جينالي:كل الجدية
أردت المغادرة بعد أن قلت كل ما لدي ولكنه أمسك بيدي ومنعني -جينالي:هناك كاميرات مراقبة هنا...إياك وفعل شيء تندم عليه -جونغكوك:لماذا تغيرتِ هكذا؟ هل الأمر بسبب عيد ميلاد أونها؟ أم أنكِ فحسب لا تريدين الكلام معي؟ -جينالي:أتريد معرفة الحقيقة؟ -جونغكوك:بلى -جينالي:الأمر هو...بسبب أنني أكن لك مشاعر خاصة -جونغكوك:ماذا يعني ذلك؟! -جينالي:أنا أريد أن أكون أكثر من صديقة بالنسبة لك...لكن بعد أن فكرت في الموضوع اكتشفت أنه ما من أمل لدي...أنت تنظر لآيو وليس إلي -جونغكوك:ما هذا الهراء! -جينالي:حتى ولو كان هراءً...من أنا حتى تحبني من بين كل تلك الفتيات الفاتنات! -جونغكوك:أن تقارني نفسك بالآخرين هو عدم ثقة بالنفس -جينالي:أعلم...لست واثقة بنفسي...لذلك لا أريدك أن تراسلني أو تكلمني بعد الآن -جونغكوك:جينالي لا تتصرفي هكذا -جينالي:افهمني أرجوك...إن بقينا على اتصال فسيكون مؤلما بالنسبة لي...لا أريد أن أتعلق بشخص أعلم أنه لن يكون لي...لا تراسلني
قبل أن يتفوه بأي كلمة ركضت بعيدا عنه وعدت إلى زميلاتي في الفرقة وواضح على وجهي أنني حزينة -سيران:هل حللتما المشكلة؟ -جينالي(بحزن) :نعم لقد حللناها للأبد
حينما عدت لغرفتي استلقيت على سريري لأنام ولكن كنت أتقلب يمينا وشمالا ولم أستطع النوم...كل ما كان يشغل بالي هو الوداع الحزين الذي أعطيته لجونغكوك وكذلك شعرت بأن قلبي يؤلمني للغاية وأرغب بالبكاء...حاولت أن أجد شيئا أفعله لذلك فتحت النت وقرأت رسائل المعجبين على موقع فرقتنا...وبينما أقرأ رأيت رسالة أخرى من أبي وكان ما يزال مستيقظا حتى ذلك الوقت يقول فيها "أنا فخور أن ابنتي أصبحت كبيرة وناجحة"
حاولت تجاهل الرسالة ولكنني حزينة جدا وبحاجة لشخص أكلمه لأخفف عن نفسي لذلك رددت عليه قائلة "أنا أيضا فخورة بنفسي"
كتب لي "مازلتِ مستيقظة؟"
رددت "نعم...أشعر بالأرق"
كتب "يبدو أنك مررتِ بيوم صعب"
أجبته "صحيح"
كتب "لماذا لا تخبرينني؟ قد أساعدك"
أجبت "لسنا مقربين لتلك الدرجة"
كتب لي "أتفهم"
عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت يونيو 03, 2023 10:30 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
كان مين في الوكالة في وقت متأخر من الليل يقوم ببعض الأعمال المهمة وحينما انتهى أطفأ الإنارة وخرج من القاعة...فجأة لمح خيالا أسود في نهاية الرواق لذلك توقف مكانه -مين:معقول أنه شبح!
سار ببطء متسللا خلف ذلك الخيال ولحق به إلى أن وصلا إلى قاعة كاميرات المراقبة ثم ركض نحوه وأمسك بذراعه بقوة -مين:أمسكتك...من أنت؟
استدار ذلك الشخص ببطء ونظر إلى مين فاكتشف أنها يوجو -يوجو(بخوف) :أفزعتني...ما الذي تفعله!؟ -مين:يوجو! -يوجو:نعم إنها أنا -مين:ما الذي تفعلينه هنا؟ -يوجو:أنت ما الذي تفعله هنا؟ -مين:كنت أعمل -يوجو:ألا ترى أن الوقت متأخر؟ -مين:أعلم...ولكن كان هناك عمل كثير ولم أتمكن من إنهائه باكرا -يوجو:تصبح على خير إذًا
أرادت المغادرة ولكنه أمسكها من قميصها من الخلف وشدها لكي لا تهرب -مين:لا تظني أنني نسيت...ماذا تفعلين هنا؟ -يوجو:لا علاقة لك -مين:سأخبر المدير أنكِ تتجولين في الوكالة دون إذنه -يوجو:فلتجرب ذلك فحسب -مين:هل تظنين أنني أخاف منك؟ ها؟ -يوجو:أووووف...هذا ليس وقتك...دعني وشأني -مين:أنتِ إذًا من سرب المقطع أليس كذلك؟ -يوجو:ماذا! ههههههه أنت مجنون -مين:إنها فرصة جيدة للشماتة بجينالي صحيح؟ -يوجو:لست مضطرة لإخبارك بذلك ولكنني لم أفعل -مين:لا أصدقك -يوجو:صحيح أنني أكره جينالي ولكنني لست غبية لفعل شيء يؤذي الفرقة أكثر مما يؤذيها -مين:لم أفهم! -يوجو:بالمختصر...أنا أريد جعل جينالي تخرج من الفرقة ولكنني لن أفكر بفضح نفسي أيضا والظهور مظهر الضعيفة التي تم ضربها من فتاة أصغر سنا...هذا محرج -مين:حقا لم تسربيه؟ -يوجو:أقسم أنني لم أفعل...لماذا يشك الجميع بي فأنا بريئة لأول مرة في حياتي -مين:صدقتك...لكن لم تجيبيني...ما الذي تفعلينه هنا في هذا الوقت؟ -يوجو:كنت أتدرب...لقد منعنا السيد بارك من التدرب خارج المواعيد المحددة لكي نرتاح جيدا...لكنني لا أستطيع التوقف لأنني أريد تطوير نفسي وهزيمة جينالي -مين:حسنا أصدق كلامك -يوجو:لا يهم...سأكمل تدريباتي -مين:رافقتك السلامة
سارت بضع خطوات ثم توقفت واستدارت -يوجو:بالمناسبة...هناك فتاة خرقاء في فرقة توايلايت وهي معجبة بك كثيرا...حاول أن لا تنظر بعيدا بعد الآن -مين:معجبة بي أنا؟! -يوجو:نعم -مين:من تكون؟! -يوجو:لقد أعطيتك طرف اللغز وأنت جد الحل -مين(بابتسامة) :هههههه سأفعل...شكرا لك يوجو -يوجو:لا يهم
في يوم الغد كنا نقوم بجلسة تصوير جماعية وكان مين يقوم بعمله بينما نحن نتجهز لبدء التصوير...نظر من حوله ليعرف أي من الفتيات هي التي أعجبت به من خلال تصرفاتها ولكنه لم يستطع ذلك فجاء وكلمني على انفراد -مين(بهمس) :بسسس جينالي -جينالي:ماذا هناك؟ -مين:هناك أمر بخصوص يوجو علي إخبارك به -جينالي:وماهو؟ -مين:ليست هي من سرب مقطع الفيديو -جينالي:لن أصدق حتى ولو رأيت الدليل بأم عيني -مين:أقسم لك أنها ليست هي -جينالي:وما أدراك؟ -مين:لدي طرقي الخاصة للبحث عن الحقيقة -جينالي:ممممم لو كان هذا كلاما من شخص آخر لما صدقت...لكنني أصدقك -مين:جيد...بقي أن نعرف من يكون -جينالي:لن يختبئ طويلا...الشرطة تحقق في القضية وسيجدونه -مين:بالمناسبة...سمعت أنكِ ستحصلين على إجازة غدا -جينالي(بحماس) :أوووه نعم...وأخيرا سأعود لمنزلي...أشعر بسعادة غامرة -مين:سنفتقدك كثيرا -جينالي:بالنسبة إلي فلن أفتقدكم هههههه -مين:أعلم أنكِ ستفعلين ههههههه
بينما نتحدث كانت هيون قريبة منا تتظاهر بقراءة مجلة وتستمع لكل ما نقوله وفجأة نظر إليها مين فوجدها تراقبه حينها غطت وجهها بالمجلة لكي تخفي إحراجها -مين:مهلا مهلا...أظن أنني اكتشفت شيئا ما -جينالي:ها؟ ماذا؟ -مين:ههههههه لا شيء...هل تحتاجين المساعدة في شيء؟ -جينالي:لا -مين:سأذهب إذًا...أراكي لاحقا
غادر وهو يبتسم مما جعلني أشعر بالاستغراب -جينالي:إنه مجنون ههههه
أنهينا جلسة التصوير وذهبنا لحزم حقائبنا والتجهز للإجازة...كانت هيون تقوم بتوقيع أوراق مهمة في مكتب المدير وحينما خرجت التقت بمين فنظر إليها وابتسم -مين:مرحبا هيون -هيون(بتوتر) :عفوا! هل تكلمني؟ -مين:بلى ومن هيون غيرك هنا؟ -هيون(بتوتر) :آه...ههههه صحيح...أهلا
اقترب منها ببطء وبقي يحدق بها ويبتسم ولأنها فتاة خجولة ومن الصعب عليها إخفاء مشاعرها احمر خداها...فرغم إعجابها به لكن لم تكلمه من قبل أو تتعرض له بهذه الطريقة المحرجة -مين:هههههه خداك...لماذا هما محمران؟ -هيون(بتوتر) :ليسا محمرين -مين:هل أحضر لك مرآة لتري؟ -هيون(بتوتر) :ربما بسبب الحرارة -مين:لا أظن ذلك -هيون(بتوتر) :هل تحتاج شيئا؟ لماذا ناديت علي؟ -مين:ممممممم لقد اكتشفت سرك هههههه -هيون(بتوتر) :أي سر؟!
اقترب ببطء من أذنها وحاول أن يكون دراميا قدر الإمكان -مين(بهمس) :ذلك السر -هيون(بتوتر) :لا أعرف عن ماذا تتحدث -مين(بهمس) :لقد افتضح أمرك هههههه
بعدها ابتعد عنها وابتسم -مين:أتمنى لك إجازة سعيدة هههههه -هيون:أنت تتصرف كالمجانين وهذا مخيف -مين:ههههههه أعلم
ابتسم مجددا ثم غادر ليقوم بعمله تاركا إياها في حيرة من أمرها -هيون:هل يعقل أنه حقا اكتشف أمر حبي له!؟
في يوم الغد جاءت أمي بسيارتها إلى الوكالة لكي تأخذني معها للمنزل -جينالي:أمي! ما كان عليك المجيء...يمكن لسائقي الخاص أن يوصلني -الأم:لا تتصرفي كالمشاهير -جينالي:ههههههه لم أفعل...لكن أليس لديك عمل؟ -الأم:لا يهم...ليس هناك أهم من مقابلة ابنتي...لنذهب -جينالي:هيا
ودعت زميلاتي في الفرقة ثم ركبت مع أمي السيارة إلى أن وصلنا للمنزل...وبمجرد أن نزلت ركضت ودخلت منزلنا القديم والذي لم أراه منذ 8 سنوات...كان كل شيء قد تغير وحتى الناس في الخارج لم أعد أعرفهم...وحين فتحت الباب وجدت أخي جينسوك يشاهد التلفاز ويتناول المكسرات -جينالي(بصراخ) :جينسووووووك -جينسوك(بصراخ) :جينالي! أمعقول أنها أنتِ! -جينالي(بصراخ) :ياااااي إنها أناااااا -جينسوك(بصراخ) :أختي الغبية!
ركضت نحوه وعانقته بحرارة بعد كل ذلك الفراق وصرنا نقفز على الأريكة من الحماس -جينسوك:أوووه أختي المجنوووونة...اشتقت لكِ كثيرا -جينالي:وأنا أيضا أيها المغفل...لقد كبرت كثيرا في غيابي وأصبحت رجلا -جينسوك:أصبح عمري 12 سنة ههههه -جينالي:أووووه رجل بمعنى الكلمة -جينسوك:هل ستنتقلين للعيش معنا منذ اليوم؟ -جينالي:أتمنى ذلك ولكن لا -جينسوك:مممممم متى سينتهي عقدك السخيف؟أريد أن تبقي بجانبي -جينالي(بحزن) :بعد أربع سنوات -جينسوك:هذا يعني أنني سأصبح في السادس عشرة حينها وسأتزوج ولن أحتاج إليك -جينالي:ههههههههه بهذا السن وتفكر بالزواج أيها الغبي -جينسوك:تعلمين أنني أمزح -جينالي:أخبرني هل كنت جيدا مع أمي في غيابي؟ -جينسوك:احم احم...بكل تأكيد -الأم:كذااااب...إنه حتى لا يفرغ كيس القمامة -جينسوك:رمي القمامة شيء تافه...أريد عملا يفتخر به الرجال -الأم:فلتخترع صاروخا إذًا...قال رجال قال -جينالي:هههههههه...لا أصدق أن أخي مرح ومضحك هكذا -الأم:إنه مثلك تماما...على عكسي فأنا جادة ومملة...لا أعلم من أين أتيتما بهذه اللطافة
فجأة تذكرت أنني قابلت أبي ولكن كنت في حيرة من أمري بين أن أخبر أمي وأجرحها أو أن أخفي عنها الأمر وقد تكتشفه لاحقا وتغضب مني -جينسوك:أنا أعرف من أين أتينا بهذا المرح... -جينالي(تقاطعه) :مهلاااا...ما رأيكم أن نخرج في رحلة نحن الثلاثة ونركب الدراجة....هيا بنا -الأم:لقد وصلتِ للتو للمنزل...رتبي أمورك وبعدها سنخطط ماذا سنفعل -جينالي:لااااا...أريد ركوب الدراجة الآن...هياااا -جينسوك(بصراخ) :هيا هيا هيا -الأم:أيها الفضائيان...حسنا حسنا
أخذنا دراجاتنا وركبناها في الحديقة وكان الجو ربيعيا ودافئا...السماء مغطاة بالسحب ومشهد الغروب يزيد الجو روعة إضافة لأشجار الكرز التي تتساقط زهورها في كل مكان
عانقتها بحرارة وعندما رآنا جينسوك شعر بالغيرة -جينسوك:هيييي ابتعدي عن أمي -جينالي:انقلع...على الأقل أنت عشت طفولتك معها -جينسوك:هذا لا يخصك -الأم:ههههه لا تتشاجرا...كلاكما طفلاي -جينسوك:لكنني أعلم أنكِ تحبينني أكثر منها -جينالي:ههههه أضحكتني -الأم:يا أولاد...كفى...لا تتصرفوا هكذا فالناس يسمعوننا -جينالي:فليسمعوا...هذا لن يغير حقيقة أنني ابنتك المدللة -الأم:ههههه صحيح
وضعت رأسي على كتفها وأغمضت عيني -جينالي:لا تزعجوني...سأنام -الأم:هل هذا مكان تنامين فيه؟ -جينالي:لا يهمني...أيقظوني حين يحين وقت العودة للمنزل
حاولت الاستمتاع بتلك اللحظة قدر ما أستطيع...لكن هناك الكثير من الهموم صارت تظهر في عقلي أولها مشكلة أبي فإن عرفت أمي أنني قابلته ستحزن كثيرا وتتحطم...إضافة للمشاكل التي تحصل معي في الوكالة ورغبتي الشديدة في الهروب من هناك...انتهاءً بمشكلة وقوعي في حب شخص لن يكون من نصيبي
بينما أنا مغمِضة عيناي جاء نحونا شابان ليتكلما معي -الشاب1:كيم جينالي! -جينالي:نعم إنها أنا -الشاب1:يالها من صدفة رائعة أن نلتقي...أنا من أشد المعجبين بك -جينالي:هههه شكرا -الشاب2:أيمكننا التقاط صورة معك؟ -جينالي:طبعا
التقطت صورا مع الشابين ثم غادرا...وبمجرد أن وضعت رأسي على كتف أمي مجددا وأغمضت عيني جاءت فتاة أخرى وطلبت مني صورة...مرارا وتكرارا كان الناس يأتون ويطلبون مني التوقيعات والصور ويتكلمون معي وطبعا لم أستطع تخييب ظنهم إلى أن طفح بنا الكيل وعدنا للمنزل
في المنزل جلسنا نتناول طعام العشاء بينما نشاهد معا برنامجا كوميديا ونتحدث -جينسوك:الشهرة مزعجة...أولئك المعجبون لم يتوقفوا نهائيا عن إزعاجك -جينالي:لا بأس...الكلام معهم أحيانا يريحني -جينسوك:ولكن لماذا يبدو لي أنك مستاءة؟ -جينالي:مممم لست مستاءة -الأم:جينسوك...كف عن إزعاج أختك -جينسوك:لم أزعجها...هي فقط لا تبدو سعيدة بكونها مشهورة...إذًا لماذا اختارت الشهرة من الأساس
نظرت أمي إلي وهي حزينة وتذكرت كل ما مرت به عائلتنا حتى أصير مشهورة -الأم:أيها الغبي...لو لم تصبح جينالي مشهورة لما كنت أنت موجودا الآن لذلك كن ممتنا وأغلق فمك -جينسوك:وأنا ما علاقتي! -الأم:اخرس أيها الثرثار -جينالي:أمي...دعيه أرجوك فلا ذنب له فيما حصل -الأم:صحيح...سوف أسكت
في تلك الليلة نمت بجانب أمي في غرفتها...كانت هي تغط في نوم عميق أما أنا فلم أتمكن من النوم مطلقا...كنت أفكر في جونغكوك وأسأل نفسي إذا كان قد حذف رقمي حقا ونسي أمري أم أنه يفكر فيا في ذلك الوقت
نهضت من فراشي وجلست على مكتب أمي وهناك رأيت صورة لعائلتنا فيها نحن الثلاثة حين كنت بسن العاشرة...حملتها ونظرت إليها وابتسمت دون أن أشعر وصرت أسترجع الذكريات القديمة والتي كانت مؤلمة وسعيدة في نفس الوقت...فجأة استيقظت أمي ووجدتني أنظر في الصورة وأبتسم فنهضت هي الأخرى وجلست بجانبي -الأم:ما الذي تفعلينه؟ -جينالي:ههههه أشاهد صورتنا القديمة...إنها جميلة ومليئة بالبراءة والفرح -الأم:لماذا لم تنامي؟ -جينالي:أعاني من الأرق -الأم:هل تمرين بمشاكل داخل الوكالة؟ -جينالي:لا -الأم:أخبريني...أنا أمك -جينالي:الحقيقة...لقد وعدتك بإخبارك لذلك... -الأم:عن ماذا؟ -جينالي(بحزن) :أمي...أنا واقعة في الحب -الأم:ماذا؟! حب من؟! -جينالي:إنه صديق لي... -الأم(بقلق) :وهل يبادلك نفس الشعور؟ -جينالي:أمي...اهدئي...لا تنفعلي -الأم:كيف لا أنفعل بعد هذه الصدمة -جينالي:أعلم أنك تخافين علي من الرجال لذلك اطمئني...لن أفعل أي شيء دون إخبارك -الأم:من هو هذا الشاب؟ -جينالي:ممممم الحقيقة...كنت أود أن أعرفكما ببعضكما ولكن...أنا وهو قررنا أن لا نتكلم مجددا -الأم:انفصلتما؟ -جينالي:لااااا...نحن لم نرتبط أساسا -الأم:أتعنين أنه حب من طرف واحد؟ -جينالي:بلى...لذلك قررت أن أبتعد عنه وأنسى كل شيء -الأم:فعلتِ شيئا جيدا...الحب من طرف واحد سيجعلك تتألمين -جينالي:لكنني مازلت أفكر فيه باستمرار فماذا أفعل برأيك؟ -الأم:إنه أمر مؤقت...عليكِ فقط شغل نفسك وستنسينه بسهولة -جينالي:حسنا
حاولت أن أتشجع وأخبرها عن موضوع أبي كذلك ولكنني متوترة وخائفة من جعلها تغضب وتتألم لذلك صمتت -الأم:سأعد لك وصفة أعشاب ساخنة لتشربيها وحينها ستشعرين بتحسن وتنامين تلقائيا -جينالي:هههه شكرا أمي
في صباح اليوم التالي لبست ثيابي وخرجت للتنزه بمفردي وحينما خرجت من البيت رأيت فتاة مألوفة الشكل تنظر إلي...في البداية ظننتها معجبة ولكن سرعان ما ركضت نحوي وعانقتني بحرارة -تايها:جينالي! لا أصدق أنها أنتِ! -جينالي:عفوا! هل أعرفك! -تايها:إنها أنا تايها...صديقة طفولتك -جينالي:أوووه تايها...تذكرتك! -تايها:يالك من ناكرة للعشرة...لا أصدق أنكِ لم تتعرفي علي -جينالي:هههه أعتذر...لم أرك منذ زمن وهذا طبيعي -تايها:إلى أين ستذهبين؟ -جينالي:لرؤية الأستاذة مينا...سمعت أنها ما تزال تعمل في الابتدائية -تايها:نعم إنها هناك...لكن هل تحتاجينها في شيء؟ -جينالي:أريد رؤيتها فحسب -تايها:سلمي لي عليها...لدي دروس إضافية الآن لذلك سأذهب...ما رأيك أن نلتقي لاحقا؟ -جينالي:موافقة...سأدعوك للعشاء -تايها:سأحضر معي هوسوك أيضا -جينالي:هههه ذلك الشقي...لا بأس...عشاؤكما علي -تايها:سأذهب الآن...أراك لاحقا -جينالي:إلى اللقاء
ذهبت تايها لصفها من أجل تلقي الدروس الإضافية وكان هوسوك معها في نفس الصف -تايها:لن تصدق من قابلت -هوسوك:من؟ -تايها:كيم جينالي -هوسوك:ماذا؟! تقصدين زميلتنا من الابتدائية...ابنة العمة آيلي؟ -تايها:بالضبط -هوسوك:هذا ليس وقت المزاح -تايها:لست أمزح...لقد قابلتها ودعتنا كلينا على العشاء -هوسوك:كفى كفى -تايها:هل تظن أنها ملاك حتى يكون لقاؤها مستحيلا؟ -هوسوك:أنا فقط أشعر بغرابة من الأمر -تايها:سمعت أنك من أشد معجبيها وتعلق صورها في كل غرفتك -هوسوك:احم احم...أغلقي فمك -تايها:هههههه لا تقلق لن أخبر أحدا -هوسوك:هل حقا ستدعونا للعشاء؟ -تايها:نعم...لقد أعطيتها رقمي وستخبرني بالتفاصيل لاحقا -هوسوك(يفكر) :وأخيرا سأراها على الواقع!
ذهبت للابتدائية التي كنت أدرس بها ويبدو أنها لم تتغير مطلقا منذ ثمان سنوات...كان ذلك الوقت دواما صباحيا لذلك لم أشأ أن أزعج الأستاذة مينا بينما تدرس تلاميذها وانتظرتها حتى فترة الاستراحة
حين دق جرس العاشرة معلنا فترة الراحة دخلت مكتب الأستاذة مينا بينما ترتب أغراضها وأوراقها وعندما رأتني صدمت -أ.مينا:جينالي! -جينالي(بابتسامة) :أستاذتي...لقد أتيت لرؤيتك أخيرا -أ.مينا:لا أصدق!
عانقتني بحرارة وقبلتني مرارا وتكرارا على جبهتي ثم أجلستني على مكتبها وأمسكت يدي وواضح أنها كانت مسرورة للغاية برؤيتي -أ.مينا:الحمد لله أنني تمكنت من مقابلتك أخيرا جينالي -جينالي:أنا أيضا أكاد أطير من الفرح...كيف حالك؟ -أ.مينا:بخير...ماذا عنك؟ كيف حالك مع الشهرة والوكالة؟ -جينالي:مممممم بخير -أ.مينا:لقد سمعت بأنكِ تعانين مؤخرا من التنمر على شبكة النت -جينالي:صحيح...لكنني بخير -أ.مينا:أوووه كم من الجميل أن أقابلك اليوم...أخبريني هل مازلتِ ترسمين؟ -جينالي(بحزن) :إنها قصة طويلة...من فضلك لا تسألي عن الموضوع -أ.مينا:آه حسنا...لن أفعل...لكن لا يبدو أنكِ سعيدة للغاية بكونك مشهورة -جينالي:نعم...إنني أعاني من المشاكل دائما لكنني أخاف إخبار أمي كي لا تحزن -أ.مينا:كان عليك إخباري بدلا منها -جينالي:أين سأجدك مثلا؟ -أ.مينا:سأعطيك رقمي وعديني أن تخبريني بكل شيء يزعجك...اتفقنا؟ -جينالي:اتفقنا
بعد أن أنهيت مقابلتي مع الأستاذة مينا عدت للمنزل وبقيت هناك إلى أن حل المساء ثم بدأت أتجهز للخروج مع أصدقائي...في ذلك الوقت عاد جينسوك فوجدني أقلب حقائبي لأختار الفستان المناسب -جينالي:ما رأيك؟ أيهما أفضل؟ -جينسوك:وأنا ما أدراني؟ -جينالي:عديم الذوق -جينسوك:إنني غاضب...أخبرت زملائي في المدرسة أن كيم جينالي هي أختي ولكنهم سخروا مني -جينالي:هل تحاول التباهي عليهم؟ -جينسوك:لا...ولكن أخبرتهم بالحقيقة فحسب -جينالي:هههههه أيها الغبي...أعلم ما تحاول فعله -جينسوك:أيًا يكن...ما رأيك أن توصليني غدا للمدرسة؟ -جينالي:حتى يراني رفاقك صحيح؟ -جينسوك:لااااا...ليس الأمر كذلك -جينالي:دعني خارج الموضوع أرجوك -جينسوك:حسنا كما تريدين
غادر الغرفة بكل هدوء دون أن يناقش أو يكابر ولكنني لم أرتح للأمر لأنني أعلم أنه يخطط لشيء ما...لكنني لم أدقق كثيرا وارتديت أجمل الأثواب لدي ووضعت مساحيق التجميل وخرجت للموعد
عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت يونيو 03, 2023 10:33 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
حان موعد العشاء وذهبت للمطعم الذي اتفقت على لقاء صديقاي فيه وانتظرت لبعض الوقت...بعد فترة من الزمن جاء كل من تايها وهوسوك...كان هوسوك يرتدي لباسا رسميا ويحمل باقة ورد حمراء وكأنه ذاهب لطلب يد فتاة ما...بعدها جلس بجانبي بطريقة راقية بينما تنظر له تايها باستغراب وسخرية -تايها:هذا سخيف -هوسوك:احم احم...جينالي...سعيد بلقائك اليوم...هلَّا قبلتِ مني باقة الورد هذه؟ -جينالي:شكرا إنها جميلة
قدم إلي باقة الورد فشممتها ووضعتها على الطاولة -جينالي:أهلا بكما...لنطلب العشاء أولا ثم نتحدث -تايها:فليطلبه الرجال -هوسوك:بالطبع سأفعل...اتركا الأمر لي -تايها:اطلب لي أغلى طعام في القائمة إذًا -هوسوك(بهمس) :هل تظنين أنني مليونير؟ -تايها:ماذا؟ لم أسمعك جيدا...هلَّا رفعت صوتك قليلا؟ -هوسوك(بهمس) :تبا...ليته لم تتم دعوتك -تايها:كف عن الهمس -جينالي:ههههه لا تضخما الأمور...أنا من ستدفع الحساب لذا اطلبا ما تريدان -تايها:أريد تناول الشواء والكثير من الأكلات البحرية -جينالي:سأطلبها
بعد أن طلبنا الطعام جلسنا نتناوله بينما نتحدث وكان هوسوك يتكلم بطريقة راقية جدا -هوسوك:التفوق والنجاح لا يمكن الوصول إليهما إلا بالجهد والصبر...ألست محقا؟ -جينالي:صحيح -تايها:عن أي نجاح تتكلم وأنت راسب في الرياضيات؟! -هوسوك:احم احم...تايها...حين يتكلم الكبار أنتِ اسكتي -تايها:هل أذكرك باليوم الذي كنت فيه تبلل فراشك أيها الكبير...
أغلق فمها بسرعة ثم استأذن مني -هوسوك:هلَّا عذرتنا أنا وتايها؟ يجب أن نتكلم على انفراد -جينالي:طبعا
شدها وأخذها بعيدا عني ثم بقيا يتحدثان على انفراد -هوسوك:ما بالك؟! لماذا تتعمدين إحراجي أمامها؟ -تايها:لأنك تتصرف على غير طبيعتك وهذا مقرف -هوسوك:بما أن جينالي إنسانة مشهورة فهي بالتأكيد تحب الناس الراقين -تايها:لا أظن -هوسوك:أنا أعلم أفضل منك -تايها:حاول جذب انتباهها ولكن كن على طبيعتك -هوسوك:لا علاقة لك -تايها:لا يهم...سأغادر الآن...استمتعا بالعشاء -هوسوك:لماذا؟ -تايها:لأنني أشعر أنني ثقيلة عليك -هوسوك:لا تقولي أنكِ غاضبة مني -تايها:لا ولكن قد أكون عائقا بينكما...أخبرها بما لديك وتذكر أن تكون على طبيعتك -هوسوك:حسنا
بينما أنا جالسة أنتظر عودة صديقاي وإذ بي أشعر بشعور غريب وكأن شخصا ما يراقبني لذلك صرت ألتفت يمينا وشمالا...بعدها بفترة جاء هوسوك إلي وجلس بجانبي -هوسوك:للأسف...كان لدى تايها ظرف طارئ لذلك غادرت -جينالي:آه هذا مؤسف -هوسوك:لنكمل سهرتنا
أكملنا طعامنا نحن الاثنين دون أن نتكلم كثيرا وذلك لأنني شعرت بعدم الراحة فجأة...حتى هوسوك صار يتصرف بغرابة والتزم الصمت فحسب
بعد أن انتهينا من العشاء خرجنا لنتمشى نحو المنزل وأثناء مرورنا بالحديقة رأينا مجموعة من الناس يقومون بمسابقات متنوعة وبإمكان الجميع المشاركة فيها -جينالي:يبدو ممتعا -هوسوك:هذا؟! -جينالي:ما رأيك أن نجرب؟ -هوسوك:هل أنتِ جادة؟ -جينالي:بكل تأكيد...لنجرب هيا -هوسوك:لكن...أليس هذا سخيفا بعض الشيء؟ -جينالي:كفى...لا يهمني إن كان سخيفا أم لا فالناس يستمتعون -هوسوك:احم احم...حسنا
ذهبنا بسرعة حيث تلك المسابقات ثم قررنا أن نختار لعبة الوقوف على قدم واحدة -جينالي(بحماس) :هذه...هذه...أحببتها -هوسوك:ولكن...هذا محرج -جينالي:إن كنت لا تريد مشاركتي فلا تفعل -هوسوك:أود ذلك...ولكن ألن أبدو ساذجا بالنسبة لك؟ -جينالي:ههههههههه...ساذج! -هوسوك:أعني...أنتِ فتاة من طبقة راقية وقد تكون هذه الأمور سخيفة بالنسبة إليك -جينالي:ههههههه لا أصدق كم أنت سخيف هوسوك...ربما تظنني سيدة راقية وآكل بالشوكة والسكين...لكن أنت مخطئ فأنا آكل بأصابعي وألعقها حين أنتهي -هوسوك:ها! -جينالي:نحن المشاهير نتظاهر بالرقي فحسب لكن في داخلنا طفل مجنون يريد أن يلهو ويمرح فقط -هوسوك:إذًا...لست بحاجة للتصرف برقي حتى أنال إعجابك؟ -جينالي:تنال إعجابي! -هوسوك:ههههه انسي الأمر...تايها كانت محقة...كان علي التصرف على طبيعتي -جينالي:هل تريد أن نلعب؟ -هوسوك:بالتأكيد...وأعدك أنني سأهزمك -جينالي(بحماس) :هههههه لا تحلم
قمنا بلعب لعبة الوقوف على قدم واحدة مع مجموعة من الأشخاص وكانت المنافسة قوية لكنني ربحت...إضافة إلى أننا لعبنا ألعابا أخرى مثل لعبة نفخ البالونات والركض واستعراضات الرقص وغيرها...كان الجو حماسيا واستمتعنا كثيرا وكذلك التقطت الصور ووقعت للعديد من المعجبين الذين تعرفوا علي هناك وكانت هذه من أجمل أيام إجازتي
في نهاية اليوم رافقني هوسوك للمنزل وعندما وصلنا وقفنا لنتحدث لآخر مرة -هوسوك:أنتِ أقوى مما يبدو عليك -جينالي:قلت لك...لا تستهن بأي شخص يأكل بأصابعه ويلعقها بعد أن ينتهي ههههه -هوسوك:ههههه لن أفعل بعد الآن -جينالي:لقد قضيت يوما من أجمل أيام حياتي...شكرا هوسوك -هوسوك:لنكرره ذات يوم -جينالي:ههههه موافقة -هوسوك:المرة القادمة أنا من سيفوز -جينالي:هههههه سنرى...أراك لاحقا...تصبح على خير
استدرت لكي أدخل المنزل ولكن هوسوك أمسك بذراعي -هوسوك(بتوتر) :هناك شيء أخير أود سؤالك عنه -جينالي:ما هو؟ -هوسوك(بتوتر) :أنتِ...لستِ مرتبطة...صحيح؟ -جينالي:تقصد ارتباطا رسميا...لا لست كذلك -هوسوك(بتوتر) :إن لم تمانعي...أريد أن أكون... -جينالي:تكون ماذا؟
فكر قليلا ثم صمت وغير رأيه -هوسوك:هههه انسي الأمر...لا شيء -جينالي:أنت غريب -هوسوك:تصبحين على خير
قالها بصوت منخفض وحزين ثم ركض بعيدا عائدا لمنزله...حين فعل ذلك شعرت بالاستغراب منه وبقيت أراقبه من الخلف حتى توارى عن الأنظار -جينالي:غريب أمره!
فجأة أحسست بشعور غريب مجددا وكأن شخصا ما يراقبني لذلك وقفت أنظر يمينا وشمالا وبعد أن تأكدت أنه ما من أحد دخلت المنزل ونمت مباشرة
في الغد وبينما أنا في المنزل أقرأ كتابا سمعت صوت جرس الباب -جينالي:جينسوك...افتح الباب -جينسوك:افتحيه أنتِ -جينالي:عيب عليك أن تترك أختك الكبيرة تنهض لفتح الباب -جينسوك:إنه بابا نويل يوزع الهدايا -جينالي:بابا نويل في الشهر الثالث! -جينسوك:أيًا يكن لن أفتح -جينالي:أووووف ليتك تنقرض
نهضت بكسل وفتحت الباب فوجدتهم ثلاث أولاد بعمر جينسوك تقريبا وحينما رأوني بقوا مصدومين يحدقون بي -جينالي:بماذا أساعدكم؟ -الولد الأول:نحن زملاء جينسوك من المدرسة -جينالي:آه...سأناديه فورا
بمجرد أن سمع جينسوك اسمه خرج بسرعة -جينسوك:رأيتم؟ أخبرتكم أنها أختي...انظروا إليها...فاتنة ورائعة ها؟ -جينالي(بحدة) :ما الذي قلته لك؟ -جينسوك:لا أهتم -الولد الثالث:كيم جينالي...أحبك كثيرا -جينالي:ممممم لطيف...شكرا -الولد الثاني:توقيع؟
وقعت للثلاثة وبعدها غادروا -جينالي:اطلب منهم أن يتجاهلوا ما رأوه...مفهوم؟ -جينسوك:أعدك بذلك
في الغد وبينما أنا جالسة أقوم بوضع قناع على وجهي وأتابع فيلما رومنسيا جاء إلي أخي جينسوك وهو يبتسم -جينسوك:أيمكنك التوقيع لي؟ -جينالي:وماذا ستفعل بتوقيعي ها؟ -جينسوك:ممممم أنا من معجبيك أم أنك نسيتِ؟ -جينالي:لم أكن أعلم ذلك -جينسوك:ها قد علمتِ...وقعي لي من فضلك -جينالي:ههههه طفل مجنون
أخذت ورقة وقلما ووقعت له ثم وضعت يدي على رأسه وابتسمت -جينالي:ادرس جيدا...مفهوم؟ -جينسوك:ههههه بالتأكيد
بعد أن ذهب لغرفته ليدرس أكملت مشاهدتي للفيلم وأنا أتناول الفوشار...فجأة تم عرض مقطع للحبيبين معا وهما ممسكان بيدي بعضهما ويتعاهدان على أن يكونا معا إلى الأبد...في تلك اللقطة لم أستطع مواصلة الفيلم فأحضرت جهاز التحكم وأطفأت التلفاز وفجأة أصبحت دموعي تنزل دون توقف...حاولت مسحها ونسيان الموضوع ولكن بلا فائدة فأنا مشتاقة لجونغكوك للغاية وأتمناه بالقرب مني -جينالي:ترى...هل حذف رقمي بالفعل؟ هل يعقل أنه نسي أمري بهذه البساطة؟! بالتأكيد هو جالس مع صديقاته الجميلات يستمتع بوقته بينما أنا كالغبية أبكي عليه
بينما أكلم نفسي أخرج جينسوك رأسه من وراء الأريكة وابتسم -جينسوك:لماذا تبكين؟
حينما رأيته شعرت بالفزع وصرخت بصوت عالٍ سمعه كل من في الحي -جينالي(بخوف) :أيها الغبي...أخفتني...ألم تكن في غرفتك؟ -جينسوك:أريد بعض الفوشار -جينالي:لقد انتهى...اذهب واشتري من المتجر -جينسوك:مممممم حسنا...لكن لم تخبريني...لماذا تبكين؟ -جينالي(بتجهم) :هذا لا يخصك -جينسوك:ومن هذا الذي يستمتع مع صديقاته الجميلات؟ -جينالي(بتجهم) :اخرس...لا تتدخل في أمور الكبار -جينسوك:أنا ذاهب على كل حال...أعطني النقود حتى أشتري المزيد من الفوشار -جينالي(بتجهم) :حسنا
حملت حقيبتي وبالصدفة وجدت هاتفي فتفقدته ووجدت رسالة من أبي -جينالي:غريب! مازال يراسلني! -جينسوك:من؟ -جينالي(بتجهم) :لا علاقة لك
أعطيته المال وبعد أن غادر المنزل فتحت الرسالة التي أرسلها والدي...كانت عبارة عن صورة للعبة محشوة كبيرة على شكل ضفدعة صورها ثم كتب أسفلها عبارة "تشبهك...صحيح؟"
حينما قرأت تلك الرسالة صرت أبتسم وشعرت بتحسن فجأة...ربما كان أبي شخصا سيئا لأنه ترك أمي ولكن مازال رغم ذلك الشخص الذي إن تكلمت معه فإنني أبتسم...قررت أن أكلمه وأنسى كل ما فات فكل شخص يستحق فرصة جديدة بغض النظر عن بشاعة ما فعله
رددت عليه "كيف تقارنني بضفدعة! هل أنا بشعة لتلك الدرجة؟"
كتب "ههههه لا أبدا...أنتِ سيدة الفاتنات"
رددت "هذا هو الكلام الذي أريد سماعه"
كتب "كنت مارا بالسوق فوجدت تلك الدمية واشتريتها لك...هل تقبلينها؟"
رددت "أود ذلك...إنها جميلة"
كتب "فعلا! أنا مصدوم! في البداية لم تقبلي القلادة التي أهديتها لك"
رددت "لكن الوضع تغير الآن...لم أعد أراك شخصا سيئا"
كتب "هههههه الحمد لله"
كتبت "أخبرني كيف حالك؟"
أجابني "ههههه وأخيرا تسألين عن حالي...أنا بخير...ولكن سأكون أفضل إن تقابلنا مجددا"
كتبت "موافقة...لنلتقي ذات يوم"
كتب "متى يمكنك؟"
رددت "حينما تنتهي عطلتي...أخاف أن تفضحني أمي لذلك أفضل تأجيل الموضوع إلى حين عودتي للوكالة"
في ذلك الوقت كان جونغكوك مع رفاقة في مقر تدريبهم يستعدون لإحدى الحفلات...بعد أن انتهوا من التدريب جلس مع تاي يتحدثان -تاي:لم أرك تكلم جينالي منذ فترة -جونغكوك:ولماذا علي أن أكلمها؟ لقد طلبت مني حذف رقمها وعدم مراسلتها مرة ثانية -تاي:لكنك تشتاق لها صحيح؟ -جونغكوك:لا...وألف لا -تاي:ههههه كل شيء واضح من عينيك -جونغكوك:أنت تعرفني...أنا طيب مع الناس ولكن من أراد خسارتي فله ذلك -تاي:إلا فيما يتعلق بالحب -جونغكوك:عن أي حب تتحدث! علاقتي بجينالي مجرد صداقة -تاي:متأكد؟ -جونغكوك:بكل تأكيد
فجأة رن هاتف جونغكوك فانتفض ونظر للشاشة بسرعة وقلبه يدق بسرعة وحينما رأى المتصل وجده تاي وقد خبأ الهاتف وراء ظهره واتصل به ليرى ردة فعله -جونغكوك(بانزعاج) :لماذا فعلت ذلك! -تاي:ههههههه أردت رؤية ردة فعلك...لا بد أنك متشوق لاتصالها لحد الموت -جونغكوك:ربما -تاي:اتصل بها...لن تخسر شيئا -جونغكوك:سأفكر في الأمر
بعد مرور أيام كنت في الصالون أتابع التلفاز ثم عاد جينسوك من المدرسة وهو يضع نظارات جميلة وغالية الثمن -جينالي:من أين لك هذا؟ -جينسوك:أعطاني إياها أحد أصدقائي -جينالي:هل سرقت المال من محفظتي؟ -جينسوك:لااااا...أقسم لك أنني لم أفعل -جينالي:حسنا صدقتك
دخل غرفته ثم أكملت مشاهدة للتلفاز ولكن تلقيت مكالمة من أمي -جينالي:ألو -الأم:جينالي حبيبتي...أحتاجك في أمر هام -جينالي:خيرا -الأم:هناك أوراق مهمة نسيتها في غرفتي هلَّا أحضرتها لي للشركة؟ -جينالي:بالتأكيد...أين وضعتها؟ -الأم:لست متأكدة...ابحثي في الدرج -جينالي:أمهليني دقيقة
دخلت غرفة أمي وبحثت في الدرج إلى أن وجدت الأوراق المطلوبة -جينالي:لقد عثرت عليها -الأم:سأرسل لك العنوان الآن -جينالي:حسنا
ركبت سيارة أجرة وذهبت للشركة التي تعمل فيها أمي ومعي الأوراق وحينما دخلت من البوابة الرئيسية كان الجميع ينظرون إلي وبينما أسير قابلت أمي تنتظرني -جينالي:هذه هي الأوراق التي طلبتِها صحيح؟ -الأم:بلى...شكرا جزيلا لك
حملَت الأوراق وتصفحتها لتتأكد من أنها كاملة وبينما تفعل ذلك جاءت زميلتها كايلا -كايلا:آيلي...لقد تأخرنا...ماذا تفعلين عندك؟ -الأم:قادمة -كايلا:من تكون هذه؟ -الأم:آه...نسيت...أعرفك على ابنتي جينالي -جينالي:سررت بلقائك سيدتي
نظرت لي كايلا من رأسي إلى قدمي وتفحصت ملابسي الغالية الثمن والحقيبة والحذاء اللذان من ماركة مشهورة -كايلا(بصدمة) :ابنتك! هذه ابنتك! -الأم:بلى...لماذا التعجب؟ -كايلا(بصدمة) :لا تمازحيني! -الأم:لست أمازحك -كايلا:ههههههههه ابنتك التي كنتِ تعملين بدوام شخصين لتطعميها أصبحت ترتدي ملابس لم أحلم أنا حتى بارتدائها -الأم(بانزعاج) :لا يعجبني كلامك -كايلا:تبا!
غادرت كايلا لتعمل ولكن أمي بقيت منزعجة من تصرفها ذاك وحسدها -الأم:أظن أن علي تسوية الأمور مع إحداهن -جينالي:أمي...أرجوك لا تنفعلي -الأم:لن أنفعل...أعدك -جينالي:سأعود للمنزل الآن وأنتِ أكملي عملك -الأم:حسنا توخي الحذر
خرجت من الشركة وركبت سيارة أجرة لكن هذه المرة لم أرد أن أعود للمنزل مباشرة بل ذهبت في جولة للحديقة التاريخية في مدينتنا
كانت الحديقة هادئة وغير مزدحمة ذاك الوقت وهذا ما أحبه لكي لا يزعجني المعجبون...تمشيت قليلا ولكن صاحبني إحساس بعدم الراحة وكأن شخصا يراقبني...حين التفتت يمينا وشمالا لم يكن هناك غيري لذلك تجاهلت الموضوع
بعد أن تمشيت لفترة محددة مررت ببركة صغيرة فيها نوع نادر من الأسماك ويقولون أنه إن شعر الشخص بالحزن وقص حزنه على تلك الأسماك فإنه يزول...رغم أنني أعلم أنها مجرد خرافة قديمة ولكن أحببت أن أجرب حظي -جينالي:مرحبا أيتها الأسماك ههههه أعلم أنك أنتِ أيضا ستستغربين مما ستسمعينه لكن يقولون أنكِ أسماك سحرية قادرة على حل مشاكل وأحزان الناس...
بينما أكلمها سمعت صوت شاب ينادي باسمي من الخلف -الشاب:كيم جينالي -جينالي:نعم؟
كان يقف بعيدا عني ببضعة خطوات ويبتسم بطريقة غريبة جعلتني أشعر بالخوف -الشاب:يبدو أننا التقينا أخيرا -جينالي:هههههه من تكون؟ -الشاب:أنا مغرم بك منذ وقت طويل -جينالي:مغرم! -الشاب:لطالما أردت أن أكون بجانبك...أحبك جينالي
اقترب مني خطوة بخطوة وهو يحافظ على نفس الابتسامة ورغم أنني كنت خائفة منه لم أتحرك مطلقا من مكاني -جينالي:هههه يبدو أنك معجب قديم -الشاب:لست مجرد معجب...أنا مجنون بك...لحقت بك من سيؤول إلى هنا ولن أفوت فرصتي هذه المرة
اقترب مني أكثر فأكثر وهو يتفوه بكلام مخيف ويغازلني وكلما اقترب كلما زدت رعبا...إلى أن وصل إلي ووقف أمامي مباشرة ثم أمسك بكلتا يدي -الشاب:لا أصدق! لقد أمسكت هاتين اليدين! إنه يوم سعدي -جينالي(بخوف) :سررت بلقائك
حاولت الهرب منه وسرت بضع خطوات ولكنه لحق بي وعانقني من الخلف -الشاب:لا تذهبي...أريدك ملكي وحدي -جينالي(بصراخ) :دعني وشأني...النجدة...النجدة
أغلق فمي ثم حاول جري بعيدا ولكن كانت هناك فتاة في تلك المنطقة ورأته -الفتاة(بصراخ) :آاااااا هناك شخص يريد خطف فتاة...النجدة
ركضت البنت بعيدا ونادت على حراس أمن الحديقة وجاؤوا بسرعة وأمسكوا الشاب ثم تم استدعاء رجال الشرطة للتحقيق في القضية
بينما أنا في مركز الشرطة جاءت أمي إلي فوجدتني أبكي وأرتجف من الخوف وعانقتني -الأم:لم تتأذي صحيح؟ -جينالي(ببكاء) :أمي...لقد كنت على وشك الموت...ذلك المجنون كان سيخطفني -الأم:أوووه حبيبتي...الحمد لله أنه لم يحصل شيء...لا تبكي -جينالي(ببكاء) :لقد كنت خائفة للغاية...لقد وضع يديه علي -الأم:سأجعله يندم على ذلك -جينالي(ببكاء) :أمي...أنا خائفة خائفة خائفة
بقيت أعانق أمي في مركز الشرطة لفترة من الزمن حتى أشعر بالراحة بعدها قمنا بمساعدة الشرطة على التحقيق في القضية وأخبرتهم بكل ما أعرفه عن الشاب
بعد مرور فترة على الحادثة انتشر الخبر عبر وسائل الإعلام...وبينما جونغكوك في الوكالة يتدرب في نادي الرياضة على آلة المشي جاء إليه تاي وهو مضطرب -تاي:جونغكوك...لقد حصلت كارثة -جونغكوك:ما الذي فعلته أيضا؟ -تاي:لست أنا...الأمر بخصوص جينالي...لقد تعرضت للاعتداء
فجأة توقف جونغكوك عن المشي دون أن يوقف عمل الآلة فوقع وتألم -جونغكوك:أوووف هذا بسببك...تبا -تاي:انظر بنفسك...أنظر
أعطى هاتفه لجونغكوك وكان يعرض مقالا يتكلم عن خبر اعتداء ذلك المعجب علي -جونغكوك:هل هو خبر مؤكد؟ -تاي:طبعا...إن موقع ديسباتش موقع موثوق كما تعرف -جونغكوك:هل تأذت جينالي؟ -تاي:حسب علمي لا -جونغكوك:علي أن أطمئن عليها -تاي:نعم افعل ذلك...إنها فرصتك -جونغكوك:لكنني خائف من أن تغلق الخط في وجهي -تاي:جينالي طيبة ولا تفعلها -جونغكوك:حقا لا أعلم...إنني خائف -تاي:لا بد أنها خائفة هي أيضا...إنها فرصتك لتتقرب منها -جونغكوك:صحيح...سأكون سندا لها وهكذا حلت المشكلة -تاي:رأيت...هيا اتصل...ماذا تنتظر؟ -جونغكوك:سأفعل...احم احم
عدل سابقا من قبل بثينة علي في السبت يونيو 03, 2023 10:40 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست في غرفتي وحضنت وسادتي محاولة أن أنسى حادثة الاعتداء التي مررت بها وإذ بي أسمع هاتفي يرن...كنت حزينة جدا ولم أهتم لأمره لذلك حملته بتكاسل ونظرت في الشاشة...فجأة رأيت رقم جونغكوك عليه ففتحت عيناي من شدة الصدمة -جينالي(بتوتر) :مستحيل...لا بد من أنني أحلم...مستحيل أن يكون هو
قمت بفرك عيناي لعل هناك مشكلة ببصري وستزول ولكن بعدها أيقنت أنه فعلا هو فرددت بسرعة -جونغكوك:آيو ليست حبيبتي -جينالي:ها!؟ -جونغكوك:أعني...لا داعي لتغضبي فليس هناك شيء بيني وبينها...ولا حتى بين أي فتاة أخرى -جينالي:من أنت!؟ -جونغكوك:ماذا تقصدين بمن أنا؟ هل هناك من لا يعرفني أصلا؟ -جينالي:مغرور -جونغكوك:أعلم أنكِ حذفتِ رقمي من عندك ولكن أنا لم أفعل لأن قلبي أبيض وأنقى من قلبك -جينالي:ولماذا لم تحذفه؟ -جونغكوك:سأخبرك لماذا...لكن فقط حينما نتقابل -جينالي:لست في مزاج لمقابلة أي أحد -جونغكوك:لكن هناك أمر هام علي إخبارك به وأفضل فعل ذلك وجها لوجه وليس على الهاتف -جينالي:أنا في المنزل لذلك لا أستطيع مقابلتك -جونغكوك:سآتي إليك حيثما كنتِ...فقط أعطني العنوان
ابتسمت بخبث وصمتت للحظات لأنني لم أكن أصدق أنني كلمت محبوبي جونغكوك أخيرا -جونغكوك:جينالي...هل مازلتِ على الخط؟ -جينالي:نعم -جونغكوك:أعطني العنوان -جينالي:حسنا...سأرسله لك
أغلقت الخط ثم نهضت من فراشي ونظرت في المرآة وأنا أكلم نفسي كالمجنونة -جينالي(بحماس) :أوووه لا أصدق نفسي! وأخيرا سيبتسم الحظ لي...وأخيرا
في تلك الليلة ارتديت أجمل الثياب لدي وتجهزت للخروج لمقابلة جونغكوك...كان أخي جينسوك يمسك بكرة ويرميها للحائط وأمي تجلس معه -الأم:جينالي...هل ستخرجين في هذا الوقت؟ -جينالي:لا تعامليني كأنني طفلة -الأم:ماذا لو ظهر ذلك المتعدي مرة ثانية؟ -جينالي:أعطته الشرطة إنذارا بالسجن لذلك لست قلقة -الأم:بالنسبة لي فأنا كذلك -جينالي:لن أتأخر...أعدك -الأم:أوووه حسنا...كوني حذرة
قبلت أمي على خدها ثم نظرت لجينسوك -جينالي:من أين تأتي بكل تلك الأغراض الجديدة؟ -جينسوك:أخبرتك...هدايا من عند أصدقائي في المدرسة -جينالي:لا أشعر بالراحة لهذا الاهتمام المفاجئ -جينسوك:ههههه طبيعي أن يهتموا بي بما أن أختي مشهورة -جينالي:آاااه هكذا إذًا -الأم:إنه يبادل توقيعاتك بالأغراض -جينالي(بحدة) :جينسوك...لماذا تفعل ذلك؟ -جينسوك:هذا هو سر المهنة -جينالي(بحدة) :إنه تصرف سيء...أنت هكذا تستغل اسمي -جينسوك:قلتِ أنك ستغادرين صحيح؟ -جينالي:تبا لك أيها المزعج -الأم:ههههه إنه مجرد طفل لا تهتمي -جينالي:لقد أفسدتِه بالدلال -الأم:إن لم تدلله أمه فمن سيدلله إذًا؟ صحيح حبيبي جينسوك؟ -جينسوك(بغرور) :صحيح
قبلت أمي جينسوك على خده ثم نظر إلي وأخرج لسانه ليستهزأ بي -جينالي:سأذهب قبل أن أستفرغ
خرجت من المنزل وانتظرت لبعض الوقت إلى أن جاء جونغكوك وأقلني بسيارته -جونغكوك:مساء الخير -جينالي:أتيت كل هذه المسافة لتقول لي مساء الخير؟
نظر لي فترة من الزمن وعلى وجهه علامات القلق ثم اقترب مني وعانقني...شعرت حينها بصدمة شديدة وضاع مني الكلام رغم أنني خططت لما سأقوله له مرارا وتكرارا -جونغكوك:لقد كنت قلقا عليكِ للغاية...الحمد لله أنكِ بخير
لم أرد
-جونغكوك:لا تتجولي وحدك مجددا مفهوم؟
لم أرد
-جونغكوك:هل تسمعين ما أقول؟
ابتعد عني ونظر في وجهي فرآني متجمدة في مكاني حتى أنني توقفت عن التنفس -جونغكوك:تنفسي
أخذت نفسا طويلا لكنني ما أزال مصدمة مما حصل -جينالي:أنا بخير...كنت أقوم برياضة سريعة...فقط -جونغكوك(بابتسامة) :ههههه أعلم أنني لن أجد فتاة مثلك لذلك علي التشبث بك بقوة -جينالي(بتوتر) :ماذا يعني ذلك؟ -جونغكوك:ههههه يعني...أحبك جينالي
حين قال تلك الكلمة أحسست بشعور جميل يتدفق في جميع أنحاء جسمي...كما لو أنه شلال من السعادة تم إطلاقه فجأة ليندفع بغزارة في كل مكان -جينالي:أووووه هذا لطيييف...قلها مرة أخرى -جونغكوك:ههههه لا...أنا قلتها مرة وأنتِ أيضا قوليها مرة -جينالي(بخجل) :مممممم أحبك كوكي -جونغكوك:أوووه كم هذا ممتع! قوليها مرة أخرى...وركزي على كلمة كوكي أيضا -جينالي(بخجل) :أحبك كوكي -جونغكوك:أووووه قلبي...مرة أخرى -جينالي(بتجهم) :هذا يكفي -جونغكوك:حسنا حسنا...لكن أريد شيئا آخر أيضا -جينالي:خيرا! -جونغكوك:أعطني قبلة
حين سمعت تلك الكلمة احمر خداي واستدرت للجهة المعاكسة حتى لا أظهر إحراجي أمامه -جونغكوك:يبدو أنك لستِ مستعدة لقبلتنا الأولى بعد
لم أرد
-جونغكوك:حسنا لن أجبرك
بعد أن بقينا معا لبعض الوقت وتحدثنا أوصلني إلى المنزل مجددا وتوقفنا هناك -جونغكوك:سآتي في يوم آخر لنلتقي -جينالي:ههههه حسنا...تصبح على خير
قبل أن أنزل أمسك وجهي وقبلني على شفتي القبلة الأولى بلطف وحنان وعاطفة لكنني كنت مصدومة ولم أتذكر عنها أي شيء -جونغكوك:تصبحين على خير -جينالي(بصدمة) :و...أنت...من أهله
نزلت من السيارة وسرت مباشرة نحو المنزل دون أن ألتفتت خلفي نهائيا...كنت ما أزال أحاول استيعاب ما حصل للتو ووجدت نفسي أضحك وأبتسم حتى وأنا أدخل المنزل -الأم:عدتِ أخيرا...كنت سأتصل بك -جينالي:ههههه أجل لقد عدت -الأم:تبدين سعيدة ومتحمسة -جينالي:ههههه لا لست سعيدة...من قال ذلك! -الأم:ممممم حسنا
انقضى شهر الإجازة بسرعة البرق دون أن نحس به ثم عدنا للوكالة...كانت جميع زميلاتي قد قضين رحلة ممتعة خارج كوريا واستمتعن بالسياحة...أنا أيضا قضيت أجمل عطلة على الإطلاق برفقة أمي وأخي اللذان هما أغلى الناس في حياتي
بينما نحن معا ندردش في غرفتي كانت كل واحدة تحكي عن مغامراتها في تلك الإجازة -سيران:لن تصدقوا كم كان عالم ديزني باليابان مذهلا! أستطيع أن أتذكر حجم السعادة التي شعرت بها هناك -هيورا:المرة القادمة سأذهب هناك -هيون:أنا أيضا -سيران:ما رأيكن أن نذهب نحن الأربعة معا؟ -هيون:نعم سيكون ممتعا أكثر -هيورا:ماذا عنك جينالي؟ كيف قضيتِ إجازتك؟ -جينالي(بحماس) :ممممم قضيت أجمل عطلة في العالم...هل تعرفن لماذا؟ -هيورا:لماذا؟ -جينالي(بحماس) :أنا وجونغكوك صرنا نتواعد رسميا ههههههه -سيران:لا أصدق! -هيورا:أنتِ محظوظة! -هيون:وأخيرا! علينا أن نحتفل بهذه المناسبة -جينالي:لقد كان اعترافه لي رومنسيا للغاية...أوووه أريد فحسب أن أسترجع تلك اللقطة -سيران:هل خرجتما في موعد رسمي؟ -جينالي(بخجل) :لا ليس بعد...ولكننا تبادلنا القبل -هيون:كيف كانت؟ -جينالي(بخجل) :مذهلة...أردت أن أطلب منه فعلها مرارا وتكرارا لكنني خجلت -سيران:كم هذا لطييييف! -هيورا:أنا أيضا أريد أن أواعد...ترى كيف شعور الحب والمواعدة؟ -سيران:إنه جميل جدا...لقد جربته حين كنت بسن الثامنة عشرة ولكن مؤخرا لم أعد أهتم -جينالي:آه تذكرت...وقتها كان لديك حبيب وكنتِ تخرجين معه خفية -هيورا:آه تذكرته...ولكن لماذا انفصلتما؟ -سيران:بسبب الوكالة...كنت خائفة من أن يفضح أمري...ومن جهة كثرت المشاكل وسئمت الوضع -هيورا:هكذا إذًا -جينالي:كيف يمكن أن يكون الانفصال سهلا عليكما...بالنسبة إلي لو أن جونغكوك انفصل عني فسأموت -سيران:نعم لقد حزنت بشأنه كثيرا وبكيت...لكن بعد فترة نسيت أمره...إنها مجرد تجربة مراهقة لذلك مرت بسهولة -جينالي:مازلت لا أستطيع تقبل الانفصال أبدا...أتمنى أن نبقى معا للأبد
حين عدنا للعمل وصلنا طلب لتصوير إعلان لماركة مساحيق تجميل مشهورة وكما العادة ارتدينا ملابس التصوير التي أحضرتها الوكالة وبقينا في موقع التصوير بينما تضع لنا الكوافيرة المكياج...وبينما نحن ننتظر كان مين ينظر لهيون من بعيد ويبتسم وهذا الأمر جعلها تشعر بعدم الراحة -هيون(بهمس) :بنات...هل أنا التي أتوهم أم أن مين ينظر لي بطريقة مريبة؟ -هيورا:أنا أيضا لاحظت ذلك -جينالي:لماذا يفعل ذلك برأيك؟ -يوجو:ههههههه يبدو أنه كشف سرك -هيون:ما هذا السر؟ -يوجو:هههههه هل أذكِّرك -هيون:لا تقولي! -يوجو:لقد أخبرته أن هناك فتاة في الفرقة معجبة به لكنني لم أذكر من هي بالتحديد -هيون(بصدمة) :لماذا فعلتِ ذلك! -يوجو:لأنك أنتِ لم تفعلي شيئا...إلى متى ستبقين تراقبينه من بعيد؟ اذهبي واعترفي له بكل شيء -هيون(بصدمة) :هذا محرج...كيف سأرفع رأسي أمامه ثانية! -يوجو:هههههه مغفلة...فقط تشجعي -هيون:ولكن لماذا فعلتِ ذلك؟ أعني أنكِ تكرهيننا فلماذا تساعدينني؟ -يوجو:أنا لا أكره أحدا هنا سوى جينالي لذا ارتحن -جينالي(بتجهم) :شعور متبادل -هيورا:حسنا هذا يكفي...لنعد لموضوع مين الآن -هيون(بتوتر) :علي تصحيح الموضوع فورا...لا أريده أن يعرف أنني أكن له أي مشاعر
بعد انتهاء التصوير كانت هيون تنتظر اللحظة المناسبة حتى تذهب وتكلم مين لكنها شعرت بالخجل لذلك انتظرت حتى غادر الجميع الأستوديو وبقي بمفرده يرتب الفوضى ثم ذهبت إليه -هيون:مين -مين(بابتسامة) :هيوووون -هيون:أعتقد أنه حصل سوء فهم صغير هنا -مين:هههه لا أظن ذلك -هيون:أنا جادة...لقد أخبرتك يوجو بشيء ما وأنت أخطأت الفهم لذلك أنا هنا لأصحح الأمور -مين:مممممم يمكنني معرفة الحقيقة بنفسي لذلك لا حاجة لتثبتي أي شيء -هيون:ماذا يعني ذلك؟
اقترب منها ببطء ولكنها شعرت بالتوتر وتراجعت للخلف إلى أن حاصرها للحائط -هيون(بتوتر) :ما الذي تنوي الوصول إليه من هذا؟! -مين:لماذا توترتِ إن كنتِ لا تكنين لي أي مشاعر؟ -هيون(بتوتر) :لست متوترة -مين:أستطيع أن أرى ذلك من خلال عينيك
اقترب منها ببطء فظنت أنه سيقبلها وأغمضت عينيها ولكنه فاجأها عندما أزال الدبوس من شعرها -مين:لا تنسي خلع الأكسسوارات فهي تضيع كثيرا
فتحت عينيها ببطء ثم وقفت باستقامة متظاهرة أنها لم تتأثر ولم تشعر بأي شيء -هيون(بحدة) :سأرفع شكوى ضدك لدى المدير -مين:هههههه افعلي ذلك...حينها فقط سأصدق أنكِ لا تكنين لي أي مشاعر -هيون(بثقة) :سأفعل...هاه
صار مين يحدق بالأعلى وحين نظرت هيون حيث ينظر اكتشفت أنه قلق من أن تصورهما كاميرات المراقبة -مين:نجوتِ هذه المرة
رمقته بنظرة حادة ثم خرجت من القاعة بسرعة وبمجرد أن ابتعدت وضعت يدها على قلبها وتنهدت بقوة -هيون:هذا محرج...لماذا يتصرف هكذا مثل الأفلام؟! الحق على يوجو فهي من وضعتني في هذا الموقف المحرج
بعد مرور أيام اتفقت أنا وأبي على أن نلتقي ونتناول الغداء معا بعد كل هذا الخصام الطويل...لقد مسحت من رأسي نهائيا فكرة أنه سيء وصرنا أصدقاء
بعد اختيارنا للمطعم والتوقيت ذهبت هناك فوجدته ينتظرني وبجانبه دمية الضفدع التي قال أنه اشتراها لي -جينالي:هههههه ما أجملها! -الأب:ههههه قلتِ أنها بشعة -جينالي:غيرت رأيي...أعتقد أنها بالفعل تشبهني -الأب:خذيها...يمكنك التمعن في نفسك قدر ما تشائين ههههه -جينالي:شكرا أبي...سأجعلها تنام بجانبي وأصورها وأنشرها في الإنستغرام ليراها جميع متابعيني -الأب:ههههه المهم كيف حالك؟ لقد سمعت بما حصل مؤخرا معك وأنا قلق أن تكون نفسيتك تأذت -جينالي:بالفعل...لقد مررت بوقت صعب وخوف وقلق...لكنني بخير بفضل دعم عائلتي لي وكل أصدقائي -الأب:الحمد لله ههههههه -جينالي:أخبرني عنك...كيف تعيش حياتك؟ -الأب:ههههه أنا الآن متزوج ولدي طفلة صغيرة...سأريك إياها
أخرج محفظة نقوده من جيب معطفه وكان بها صورة لطفلة صغيرة في سن السادسة تقريبا -جينالي:أوووه ما ألطفها! لا أصدق أن لدي أختا صغيرة! لطالما كان جينسوك مملا لذلك أنا أحب الأخوات أكثر من الإخوة -الأب(باستغراب) :لديك أخ اسمه جينسوك؟! -جينالي:ههههه ألا تعرف اسم ابنك؟ -الأب(باستغراب) :ابني؟!
فجأة صمت أبي لفترة من الزمن وتغيرت تصرفاته...فجأة اختفى ذلك الرجل الذي يضحك ويبتسم على كل شيء وحل محله رجل بارد ومخيف -جينالي:أبي! ما الأمر؟ -الأب:لا شيء -جينالي:بالمناسبة...هل تريد أن ترى جينسوك؟ لقد كبر كثيرا وصار يشبهك...لا بل نسخة مصغرة منك -الأب:يشبهني! -جينالي:أبي! لماذا تتصرف هكذا فجأة! بالطبع سيشبهك بما أنه ابنك...أم أن لك رأيا آخر؟ -الأب:كم عمره بالضبط!؟ -جينالي:12 سنة -الأب:أرني صورته بسرعة
أخرجت هاتفي وأريت أبي صور جينسوك...وكلما قلب الصور كان يحدق بها مصدوما وصامتا مما جعلني أشعر بأن هناك قصة مخفية لم تخبرني بها أمي -الأب:أريد أن أكلم والدتك...هلَّا أعطيتني رقمها؟ -جينالي:لكن إن عرفت أننا نتواصل فستغضب مني -الأب:لن أخبرها أنك أنتِ من أعطيتني الرقم -جينالي:لا تعجبني هذه الفكرة...لا أنصحك بفعل ذلك فأمي ما تزال غاضبة منك -الأب:علي أن أكلمها وأفهم ما الذي يجري هنا -جينالي:اسألني أنا فربما يمكنني أن أشرح لك -الأب:ألم تخبرك أمك عن سبب انفصالنا؟ -جينالي:لا...أردت سؤالها ولكنها عصبية وقد تخاصمني لأيام -الأب:هههههه آيلي ما تزال عصبية كما عرفتها دائما -جينالي:أيمكنني أن أعرف السبب منك؟ أم أنك ستصرخ في وجهي أيضا؟ -الأب:سأخبرك...لكن ستكنين لي نفس الاحترام بعد أن تعرفي الحقيقة؟ -جينالي:بالتأكيد...في النهاية ما مضى قد مضى -الأب:لقد خنت والدتك -جينالي:خيانة! هههههه لا بد أنك تمزح -الأب:لا البتة -جينالي:من بين كل الأسباب التي تخيلتها في رأسي فإن الخيانة هي آخر احتمال فكرت فيه -الأب:نعم...لقد كنت سخيفا وخنتها رغم أنها كانت رائعة معي وتحبني كثيرا -جينالي:هذا قاسٍ منك -الأب:لم تنتهي القصة هنا...يبدو أن آيلي كانت حاملا في فترة انفصالنا ولم تخبرني...لم أكن أعرف حتى أن لدي ابنا منها -جينالي(بصدمة) :حقا لم تكن تعرف! -الأب:بلى...وما كنت سأعرف للأبد لو لم تخبريني -جينالي:لماذا فعلَت ذلك؟ لماذا أخفت جينسوك! -الأب:اسأليها بنفسك -جينالي:إن سألتها فعلي توديع هذا العالم إلى الأبد هههههههه -الأب:ههههههه أعلم ذلك...لكن دائما هناك وقت مناسب -جينالي:سأحاول
بعد أن أنهيت لقائي مع أبي عدت لغرفتي ووضعت الدمية على السرير وبقيت أنظر إليها وأبتسم -جينالي:مرحبا بك يا صديقتي الجديدة...أنا اسمي جينالي...هذه ستكون غرفتكِ من اليوم فصاعدا...هل أحببتها؟ ههههه أنا أكلم دمية...لقد جننت
تمددت على سريري ثم بدأت أفكر في المشكلة التي بين والداي...لم أتوقع أن الموضوع بذلك السوء ولم أعد أفهم حتى لماذا أخفت أمي أمره...قررت حينها أن أتصل بجونغكوك وأكلمه فهو الوحيد الذي يفهمني -جونغكوك:ألو -جينالي:لست بخير...هل يمكننا الكلام؟ -جونغكوك:أنا مشغول الآن -جينالي:أووووف ليس وقتك -جونغكوك:هل هناك أمر طارئ؟ -جينالي:لا...ولكن أريد الكلام معك فحسب -جونغكوك:لنلتقي في المساء -جينالي:لكن الوكالة لن تسمح لي -جونغكوك:اهربي كما كنتِ تفعلين سابقا -جينالي:حسنا...سأرى بشأن ذلك
في تلك الليلة وبينما الجميع نائمون في غرفهم تسللت خارج الغرفة...كانت الساعة آنذاك الواحدة ليلا والجو مظلم لذلك لم يلاحظني أحد وأنا أتسلل من فوق السور متسلقة إياه
حين غادرت الوكالة استقبلني جونغكوك بسيارته وذهبنا معا لمنزله لكي نتجنب الشبهات وبمجرد أن وصلنا لف ذراعه على رقبتي وعانقني -جونغكوك:اشتقت إليك كثيرا -جينالي(بخجل) :وأنا أيضا -جونغكوك:أعطني قبلة إذًا -جينالي(بخجل) :لااااا -جونغكوك:ههههه أمزح فحسب...تعجبينني حين يحمر خداك -جينالي:ماذا سنفعل؟ -جونغكوك:لا أعلم...ألم تكوني تريدين إخباري بشيء ما؟ -جينالي:لا ههههه أبدا...انسى الموضوع -جونغكوك:لنعد الفوشار ونشاهد فيلما معا -جينالي:أنا سأعده
ذهبت للمطبخ ووضعت حبوب الذرة في آلة الفوشار ثم انتظرتها لبعض الوقت ريثما تجهز وصرت أحوم ببصري في المكان إلى أن لمحت الرسمة التي رسمتها لجونغكوك معلقة على حائط غرفة المعيشة في إطار زجاجي...حين رأيتها شعرت بحزن شديد وتذكرت حلمي الذي تحطم بسبب تلك الوكالة القذرة...تقدمت من الرسمة ولمستها بيدي وبدأت دموعي بالانهمار إلى أن جاء جونغكوك وعانقني -جونغكوك:لا تتخلي عن حلمك...واصلي الرسم -جينالي(ببكاء) :أنا خائفة من أن يتم تمزيق رسوماتي مجددا -جونغكوك:احتفظي بها عندي...أعدك أنه لن يلمسها أي أحد ما دمت حيا -جينالي:حقا؟ -جونغكوك:طبعا...انظري لقد أحضرت لكِ مفاجأة
أخذني لغرفة نومه وهناك فاجأني بأنه اشتري لي لوح رسم وأوراقا تقريبا بنصف طولي ومعها ألوان وأقلام كثيرة -جينالي:لا بد وأن ثمنها غالٍ -جونغكوك:لكن ليست أغلى من الفتاة التي أريد أن أكمل معها حياتي
حركت جملته تلك مشاعري وجعلتني أبكي مجددا ولكنه مسح دموعي وعانقني -جونغكوك:لا تبكي...لا أحب أن أراكِ تبكين -جينالي(ببكاء) :لا أعرف ما الذي أقوله لك...أنت هو الشخص الذي لطالما انتظرته...أنت هو الحب الذي كنت أسمع عنه حين كنت مراهقة...أنت هو الحب الذي كنت أراه في الأفلام ولطالما تمنيت الحصول عليه -جونغكوك:ههههه كل هذا! -جينالي:أحبك جونغكوك...أحبك -جونغكوك:ههههه وأنا أيضا أحبك جينالي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الثلاثاء يونيو 06, 2023 3:49 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بينما أنا وجونغكوك في منزله قام بإهدائي أدوات رسم جديدة وطلب مني أن أحتفظ بكل رسوماتي لديه حتى لا يكتشف المدير بارك أمرنا -جونغكوك:ارسميني -جينالي:الآن؟ -جونغكوك:نعم...أنا متحمس لرؤيتك ترسمين مجددا -جينالي:لكن ألم نتفق على أن نشاهد فيلما؟ -جونغكوك:دعينا من الأفلام...ارسميني -جينالي:حسنا
قمت بتجهيز أدوات الرسم مع جونغكوك ثم حان الوقت لبدء الرسمة لذلك طلبت منه أن يجلس على الأريكة ويتظاهر بقراءة كتاب -جونغكوك:هكذا؟ -جينالي:ممممم أشعر بأن الخلفية مملة...لنضفي عليها بعض المرح
أحضرت أشجارا للزينة كانت موضوعة في رواق المنزل ثم وضعتها بجانبه -جينالي:ممممم هكذا أيضا لم تعجبني -جونغكوك:سيطلع النهار قبل أن نبدأ -جينالي:إذًا فلتأتِ وترسم نفسك بنفسك -جونغكوك:حسنا سأسكت -جينالي:وجدتها...تعال واجلس بجانب خزانة الكتب أحسن -جونغكوك:حسنا
بدأت بالرسم على الفور واستغرق مني الأمر ساعات طويلة إلى أن اقترب الفجر -جينالي:لم أنتهي منها بعد لكن علي المغادرة -جونغكوك:أيمكنني رؤيتها؟ -جينالي:لا -جونغكوك:لماذا؟! -جينالي:ستراها حين تكتمل
غطيت الرسمة بقماش ثم ارتديت ثيابي وتجهزت للمغادرة -جينالي:أحذرك...إن رأيتها في غيابي فاعتبر أن علاقتنا قد انتهت -جونغكوك(بإحباط) :ممم حسنا
أوصلني جونغكوك إلى الوكالة وأوقف السيارة هناك لأنزل...وقبل أن أخرج فاجأته بقبلة على خده وركضت بسرعة إلى السور الخلفي
حينما تسلقت السور هذه المرة لم أنتبه أن هناك حارسا قريبا من المنطقة فرآني -الحارس(بصراخ) :هيييي أنتِ...ما الذي تفعلينه هناك؟ تعالي
حينما افتضح أمري لم أستدر حتى لا يتعرف علي وركضت بسرعة ودخلت السكن ثم غيرت ثيابي وتظاهرت أنني نائمة
بعد فترة قصيرة جاء المدير بارك وطرق أبواب غرفنا جميعا حتى نخرج إليه وجمعنا في رواق السكن -سيد بارك(بغضب) :من منكن هربت من الوكالة ليلة أمس؟
لم يرد أحد
-سيد بارك(بغضب) :تكلمن هيا...من منكن؟!
لم يرد أحد
-سيد بارك(بغضب) :لن يمر الأمر بسهولة...أقسم أنكن ستدفعن الثمن جميعا إذا لم تتكلمن
لم يرد أحد
-سيد بارك(بغضب) :سأعد حتى ثلاثة...واحد...إثنان...ثلاثة -يوجو:لا أملك أدنى فكرة فقد كنت في قاعة التدريب وعامل النظافة رآني...اسأله -سيد بارك:استبعدنا يوجو...بقيت خمستكن...من منكن فعلت ذلك؟
لم يرد أحد
-سيد بارك:فهمت...لا تردن الوشاية ببعضكن...لا بأس...سيأتي يوم ما وأكتشف الفاعلة وحينها أقسم أنني سأمسح بها الأرض
بعد تلك الحادثة قام السيد بارك بتركيب كاميرات مراقبة وعين حراسا أكثر حول الوكالة وبذلك لم أعد أستطيع الهرب ليلا ولا أن أقابل جونغكوك...لكنني لم أستسلم بل بقيت أقابله في النهار حتى ولو كان الأمر فيه مخاطرة
في أحد الأيام تمت دعوتنا إلى حفل ما وكان فيه الكثير من الشخصيات المهمة في كوريا إضافة لبعض الفرق والنجوم...جهزت لنا الوكالة ملابس مثيرة للغاية وفاضحة وقصيرة ورغم أنها غير مريحة إلا أن السيد بارك أجبرنا على ارتدائها
ذهبنا للحفل وجلسنا على مقاعدنا وحين التفتت من حولي رأيت الكثير من المشاهير مثل big bang وآيو و momoland وغيرهم -جينالي:إن آيو هنا أيضا! ليتني لم آتي -سيران:مازلتِ تغارين منها؟ -جينالي:لا ليست غيرة...لكن أشعر بعدم الراحة حين أراها -سيران:أنتِ تكرهينها إذًا -جينالي:لا أعلم -سيران:أنتِ مع جونغكوك الآن لذا لا حاجة لتنزعجي منها -جينالي:حاولت ذلك
بعد لحظات جاء المدير بارك ومعه أحد الشخصيات المهمة -سيد بارك:يا فتيات...ألقين التحية على السيد هونغ...إنه مدير شركة "دريمرز" المشهورة للملابس
نهضنا وألقينا التحية عليه ثم بدأ يحدق بنا واحدة تلو الأخرى بطريقة مثيرة للريبة -هونغ:سررت بلقائكن -سيد بارك:تفضل واجلس معنا من فضلك -هونغ:شكرا
بعد أن جلس معنا كان يتكلم مع السيد بارك وعيناه على كيوري لأنها أجمل عضوة في الفرقة والمعجبون يحبونها لجمالها -هونغ:ما اسمك يا آنسة؟ -كيوري:أنا؟ -هونغ:نعم -كيوري:بارك كيوري -هونغ:تشرفنا -كيوري:شكرا -هونغ:أعتقد أن أحدهم ينادي علي...سأعود على الفور
ذهب السيد هونغ ليرى ما الذي يريدونه منه وتركنا -سيد بارك:كيوري...إنها فرصتك -كيوري:لأي شيء؟ -سيد بارك:إنه معجب بك...قومي بإغوائه وحينها فقط سنحصل على المزيد من الدعم المالي -كيوري:ولكن هذا استغلال! -سيد بارك:إن فعلتِ ذلك فسأزيد راتبك وستحصلين على الهدايا والميزات -كيوري:لكنني لم أعتد على هذه الأمور -سيد بارك:ثقي بي...ستكون الأمور بخير وتحصلين على المال الذي تريدينه -كيوري:لست أعلم...أنا متوترة -سيد بارك:سأدعمك...لا تقلقي -كيوري:حسنا
حينما سمعت يوجو ما يخططان عبست وانزعجت لأن هناك فتاة غيرها في الفرقة تحظى بالاهتمام
عاد السيد هونغ وجلس معنا مجددا فعم الصمت -هونغ:هل فاتني شيء؟ -سيد بارك:كنا نتحدث عن أمور غير مهمة فحسب -هونغ:إذًا كيوري...ما هو موقعك في الفرقة؟ -كيوري:أنا وجه الفرقة...المسؤولة عن الإعلانات غالبا والترويج الشكلي -هونغ:أوووه...إنه أفضل موقع لك...أنا أدعمك -كيوري:شكرا -جينالي:أيها المدير...أيمكنني الذهاب للكلام مع بقية الحاضرين؟ -سيد بارك:طبعا...اذهبي -جينالي:بالإذن منكم
ذهبت وأخذت جولة في المنطقة فرأيت كل المشاهير هناك...كنت متوترة للغاية كلما حاولت الذهاب والكلام معهم ولكن في النهاية استجمعت شجاعتي وذهبت إلى الطاولة التي يجلس فيها توب عضو فرقة big bang -جينالي:سيد توب...مرحبا -توب:أهلا -جينالي:أنا جينالي من فرقة توايلايت...هل يمكننا أن نتحدث إن لم يكن هناك إزعاج؟ -توب:تفضلي
جلست في الكرسي الذي بجانبه ثم نظرت له وحاولت خلق موضوع نتكلم فيه حتى لا يمل مني -جينالي:أردت سؤالك بخصوص تركك لفرقة big bang...هل حقا هذا قرارك النهائي؟ -توب:نعم -جينالي:من المحزن أن تنتهي فرقة كهذه...أنا أحبكم كثيرا واستمعت لكل أغانيكم -توب:لكنني سئمت من الناس ولا أريد سماع انتقاداتهم بعد الآن -جينالي:ولماذا تستمع لنقدهم؟ أعني أنهم ينتقدون كل شيء وهذه طبيعتهم -توب:لكن نقدهم مرض...سئمت من نفسي بسببهم ولا أريد أن أعْلَق معهم مرة أخرى -جينالي:فرقتي أيضا تتعرض للنقد ولكنني لم أستسلم -توب:نقدهم للفرقة لا يهمني...لكنهم ينتقدونني أنا شخصيا لمجرد خطأ ارتكبته -جينالي:حصل معي مرة أنني انتقدت بسبب كسر معصم قائدتي...لكن الأمور حلت بسلام بعدها -توب:لكنهم لن يتركوك بحالك...انتظري فقط حتى تخطئي خطئًا آخر وسيهاجمونك مجددا -جينالي:أنت تخيفني بكلامك -توب:أعتذر إن كنت أخفتك ولكن الواقع واقع...بالنسبة لي فآخر ما أريده هو الترويج في كوريا...لن أخطئ ذلك الخطأ مجددا
بعد انتهاء تلك السهرة وقفنا لنودع السيد هونغ -سيد بارك:لقد سررنا بالكلام معك سيدي...اهتم بنفسك -هونغ:سأفعل
صافح السيد هونغ كيوري أولا وعندما أمسكت يده أعطاها ورقة صغيرة دون أن تحس أي واحدة منا...فتحت كيوري الورقة ببطء وقرأتها فوجدت رقمه عليها وانصدمت -هونغ:تصبحون على خير -كيوري:ذلك العجوز أعطاني رقمه! إنها أول مرة أتمنى لو أنني لست جميلة -سيد بارك:رائع رائع رائع...الآن سنحصل على المزيد من الدعم والمال -كيوري:ماذا أفعل؟ أنا خائفة -سيد بارك:كلميه واخرجي معه -كيوري:أليست المواعدة ممنوعة؟ -سيد بارك:هذه ليست مواعدة بل عمل -كيوري:لكنه كبير في السن -سيد بارك:نعم...الكبار عادة من السهل التلاعب بمشاعرهم...افعلي ما طلبته منك وستحصلين على الشهرة والمال -كيوري(بتوتر) :سأكتب رقمه
كانت تبدو على كيوري مشاعر الخوف والتوتر لكن ليس لديها حل آخر بما أن المدير بارك طلب ذلك
عدنا للوكالة وذهبنا لغرفنا...كانت يوجو تقوم بخلع تبرجها أمام المرآة وهي غاضبة للغاية -يوجو(بغضب) :كيف يعقل أنه لم ينتبه إلي أنا؟! أنا أجمل منها وأكثر جاذبية وأناقة
نظرت لنفسها في المرآة مرارا وتكرارا وتفحصت وجهها بدون مستحضرات تجميل -يوجو(بغرور) :أنا جميلة ولكن علي أن أكون أجمل...يجب أن أقوم بعمليات تجميلية وأجعل هذا الوجه أجمل وجه في العالم
فجأة طرقت كيوري باب غرفة يوجو ففتحت لها -كيوري(بقلق) :يوجو...أنا متوترة...لقد كلمت السيد هونغ وقال أنه يريد الخروج معي غدا...ماذا أفعل؟ -يوجو:لا يهمني -كيوري:لماذا لا يهمك؟ أنا صديقتك...انصحيني فأنا أحتاج وقوف شخص ما إلى جانبي -يوجو:شوهي وجهك وسينفر منك -كيوري:أنتِ مختلة...كيف أشوه وجهي! -يوجو:إذًا جدي حلا لنفسك -كيوري:لماذا تعاملينني هكذا؟ -يوجو:طلبتِ حلا وأعطيتك إياه...أين المشكلة؟ -كيوري(بانزعاج) :يبدو أنك منزعجة لأن السيد هونغ اختارني بدلا منك...هل تحسدينني في شخص عجوز؟ -يوجو:لا أبدا...لكن لماذا أنا الوحيدة في الفرقة التي لا يهتم لها أي أحد؟ رغم أنني أتعب وأتدرب وأفعل الكثير لأنشهر...أما أنتِ فبوجهك الجميل جذبتِ رجل أعمال كبير -كيوري:هكذا إذًا -يوجو:العالم ليس عادلا...أريد أن يقدر أحد جهدي -كيوري(بحدة) :أنتِ مريضة اهتمام...كنت أظن أنكِ صديقتي لكنني اكتشفت أنكِ مجرد فتاة حقودة تبحث عن الاهتمام...لم أعد أريد مصادقتك -يوجو:فلتذهبي للجحيم...من يهتم -كيوري(بحدة) :إذا واصلتِ هكذا ستخسرين كل الناس من حولك كما خسرتِ صديقاتك
نظرت كيوري لها بنظرة غضب ثم خرجت وأغلقت الباب بقوة -يوجو(بصراخ) :اكسريه أحسن
بعدها أكملت النظر في المرآة وهي تتباهى بنفسها -يوجو:انظروا لهذا الوجه الفاتن...ابتداءً من الغد سأجعله فاتنا أكثر من أي وقت مضى
في ذلك الوقت كنت أنا والفتيات مجتمعات نتحدث في غرفتي عن موضوع كيوري -سيران:أشفق على كيوري...لا بد أنها خائفة الآن -جينالي:هههه الحمد لله أنني لست جميلة -هيورا:بنات...ماذا لو كنتن مكان كيوري؟ ماذا ستفعلن؟ -جينالي:سأرفض طلب السيد هونغ بلطف -هيورا:وماذا لو أجبرك المدير بارك؟ -جينالي:لن يجبرني...سأكافح للنهاية حتى يقتنع ويصمت -هيورا:لا أشعر أن الأمر سيمر هكذا...تعرفين المدير...إنه عنيد وقاسٍ -جينالي:أيًا يكن...لن أخون حبيبي جونغكوك -سيران:هيورا محقة...المدير يجبرنا أغلب الوقت على فعل أشياء لا نحبها
في يوم الغد في الساعة الثانية صباحا...كنت نائمة في غرفتي فإذا بي أسمع أصواتا في الرواق وصوت سقوط وضرب في الأرض...شعرت بالخوف وظننت أن لصا ما اقتحم السكن فذهبت لأرى ماذا هناك...وحينما فتحت الباب وجدتها كيوري ترتدي ملابس مثيرة وتترنح يمينا وشمالا ثم تضرب الحائط بيدها -جينالي:كيوري...ماذا تفعلين هناك؟ -كيوري(بثمالة) :لا علاقة لك -جينالي:هل شربتِ الكحول؟! -كيوري(بثمالة) :قليلا فقط -جينالي:أين كنتِ طوال هذا الوقت؟ -كيوري(بثمالة) :كنت مع السيد هونغ...لقد قضينا وقتا ممتعا هههههه
حاولت مساعدتها للذهاب لغرفتها ولكنها دفعتني بعيدا -كيوري(بثمالة) :دعيني وشأني
ترنحَت إلى أن وصلت لباب غرفتها وعندما أرادت إدخال المفتاح في القفل لم تستطع لشدة سُكرها -كيوري(بثمالة) :تعالي وافتحي لي هذا الباب اللعين
فتحت الباب لها وساعدتها على السير نحو سريرها فرمت نفسها عليه من شدة الإرهاق والتعب والسكر...وقفت فحسب أشاهدها وهي تغوص في نوم عميق وشعرت بالشفقة عليها لذلك نزعت حذاءها وغطيتها...وقبل أن أغلق الباب وأغادر سمعتها وهي تنادي علي -كيوري(بثمالة) :جينالي...أشكرك -جينالي:لم أفعل شيئا يستحق الشكر -كيوري(بثمالة) :شكرا لأنكِ تساعدينني رغم كل التصرفات السيئة التي فعلتها لكِ سابقا -جينالي:من يهتم -كيوري(بثمالة) :أنا أكره يوجو الآن وقد تخاصمت معها...أدركت أنها صديقة سيئة وحاقدة...على عكسك...أرجوك سامحيني...لنصبح صديقتين -جينالي(بابتسامة) :يشرفني ذلك
في يوم الغد حين ذهبنا للتدريبات قامت المدربة بإحضار الميزان إلى القاعة -المدربة:وقت فحص الوزن الشهري
شعرنا كلنا بالذعر وخاصة أنا فلم أراقب وزني مؤخرا لذلك من المتوقع أنه ازداد -المدربة:جينالي...أنتِ أولا
وقفت على الميزان فسجل أن وزني 55 كيلوغراما -المدربة:ما هذا! -جينالي:ليس مجددا! -المدربة:ماذا أكلتِ في إجازتك بالضبط؟ -جينالي:ليس كثيرا صدقيني -المدربة:سأفرض عليك الحمية مجددا وهذه المرة ستكون من ثلاث وجبات وبكمية معينة لا تتجاوز كوب الماء -جينالي(بإحباط) :لاااا...إلا حمية كوب الماء -المدربة:أريدك أن تخسري الوزن في أسبوعين فلدينا أعمال مهمة -جينالي(بحزن) :أووووه حاضر
ذهبنا للمطعم لنتناول طعامنا وقد فعلت كما طلبت مني المدربة وهو تناول كوب من الأرز وتقسيمه على ثلاث وجبات...تناولت طعامي وانتهى بسرعة فبقيت أنظر لصديقاتي وهن يأكلن طعامهن وأحسدهن عليه -جينالي:ممم أريد قضمة صغيرة من طعامكن -سيران:ممنوع...كان عليك الحذر على وزنك -جينالي:لكنني كنت حذرة...صدقنني...المشكلة من جسمي فهو يسمن بسرعة حتى من كمية طعام قليلة -هيورا:لا بد أنكِ تعانين من شراهة التوتر -جينالي:ما هي شراهة التوتر؟ -هيورا:قرأت عنها في الإنترنت...هناك نوع من الأشخاص حين يصابون بالتوتر ينحفون...أما أنتِ فالعكس تماما كلما توترتِ كلما زاد وزنك -جينالي:هكذا إذًا!
بينما نأكل رأينا مين من بعيد يحضر طعامه ويجلس في المائدة المجاورة لنا ثم نظر لهيون وابتسم فاحمرت خجلا -هيون:احم احم...لقد أنهيت طعامي...سأغادر
غادرت هيون فبقينا نضحك عليها ثم لحق بها مين بسرعة...وبينما نحن نراقبهما من الخلف رأينا كيوري وهي تجلس بمفردها وتتناول طعامها -جينالي:لندعوها -هيورا:لا أمانع -سيران:ولا أنا -جينالي(بصراخ) :هااااي...بارك كيوري...نحن هنا...تعالي واجلسي معنا -كيوري:لا لن أزعجكن -جينالي:لا إزعاج...تعالي هيا
اقتربت كيوري وجلست معنا وواضح على وجهها أنها خجلة من نفسها -جينالي:لماذا لم تأتي إلينا منذ البداية؟ -كيوري:لم أشأ إزعاجكن -جينالي:لا أبدا...من الآن اعتبرينا أصدقاءك -كيوري:شكرا...أنتن طيبات -هيورا:بداعي الفضول...هلَّا أخبرتنا ما سبب خصامك مع يوجو؟ -كيوري:غير مهم...المهم أنني لا أريد مصادقة فتاة أنانية وحقودة مثلها -جينالي:ماذا عن السيد هونغ؟ ما الذي حصل ليلة البارحة؟
فجأة توترت كيوري وصمتت نهائيا لذلك أردت تغيير الموضوع -جينالي:ماذا ستتناولين للعشاء اليوم؟ -كيوري:هههههه أرز وكيمباب -جينالي:مفاجأة...أنا سأتناول ربع كوب أرز ههههههه -كيوري:هذا تعذيب -جينالي:أعلم ذلك...سأصعد لغرفتي الآن...أراكن لاحقا
في ذلك الوقت لحق مين بهيون ونادى عليها مرارا وتكرارا ولكنها لم ترد ثم ركض بسرعة وأمسك بها من ذراعها -مين:أنا هنا -هيون(بحدة) :اتركني...ما الذي تريده؟ -مين:أريدك أنتِ -هيون:قلت لك أن هناك سوء فهم لذا دعني وشأني -مين:إذًا انظري في عيناي وقولي أنكِ لا تحبينني وحينها فقط أعدك أنني لن أزعجك مجددا
نظرت لعينيه وحاولت قول ذلك الكلام له ولكنها لم تستطع -هيون(بتوتر) :هذا صحيح...أنا أحبك...أحبك كثيرا...ولكن ما الفائدة فالوكالة لن تسمح لنا بالمواعدة -مين:هذا ليس قرارهم بل قرارنا نحن -هيون:لا بد أنك تريد لي الموت -مين:لا أبدا لكن إن وافقتِ فيمكننا أن نتواعد سرا -هيون:الإجابة هي...لا -مين:أعلم أنكِ تريدين ذلك فلماذا الرفض؟ -هيون:فقط...لأن علي التركيز على عملي والعلاقات تلهيني -مين:لستِ جادة صحيح؟ -هيون:بل جادة...أرجوك أنهِ الموضوع ولا تكلمني عنه مجددا
بعد أن قالت هذه الجملة ركضت بعيدا لكي تتجنب نظرات مين المليئة بالحزن ولكن رغم ذلك كانت تريد بشدة أن تكون معه
في المساء كنت أتدرب في صالة الرياضة فوردني اتصال من أمي -جينالي:ألو -الأم:جينالي...لدي لكِ مفاجأة...تعالي لنلتقي خارج الوكالة -جينالي:لماذا خارج الوكالة! ألم تعتادي على زيارتي في الداخل؟ -الأم:تعالي وستعرفين كل شيء...إنها مفاجأة -جينالي:قادمة
أغلقت الخط على أمي ثم غيرت ثيابي وخرجت للقائها بجانب الوكالة حيث طلبت مني...وبعد فترة جاءت إلي بسيارتها ومعها جينسوك -جينالي:ما الذي يجري هنا؟ -الأم:لنذهب...لدي لك خبر سيسرك -جينالي:غريب...لم أعتد على المفاجآت منك -الأم:هيا بنا...سأريك
قادت أمي سيارتها مسافة قصيرة إلى أن وصلنا إلى منزل متوسط السعر وأفضل من منزلنا القديم حتى -الأم:ترااااا...أعرفك على منزلنا الجديد...سننتقل للعيش فيه ابتداءً من اليوم -جينالي(بحماس) :يال المفاجأة! -جينسوك:إنه منزل واسع...عليك رؤيته من الداخل -الأم:لندخل...سأريك إياه
دخلنا المنزل وتفحصته وكان جميلا جدا وواسعا -جينالي:مذهل...أفضل من منزلنا القديم...لكن كيف قررتِ فجأة الانتقال؟ -الأم:لقد تم نقلي من الشركة التي أعمل فيها إلى فرع في سيؤول -جينالي:آه هكذا إذًا...أنتِ تقرئين أفكاري...أنا أيضا كنت سأشتري لك منزلا لتنتقلي أنتِ وأخي إلى هنا -الأم:الشراء أغلى سعرا من الاستئجار! -جينالي:لا يهم...أنتما تستحقان كل شيء...أحبكما كثيرا -الأم:بعد أن انتقلنا بإمكاننا رؤيتك في أي وقت نشاء -جينالي:صحيح -الأم:الآن ساعديني في ترتيب وتنظيف المنزل فهو متسخ للغاية -جينالي:حسنا -جينسوك:وأنا سألعب بهاتفي -جينالي:لا...تعال وساعدنا لننتهي بسرعة -جينسوك(بتذمر) :حسنا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يونيو 08, 2023 7:28 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد أن قامت أمي بتأجير منزل جديد في سيؤول انتقلت إلى هناك مع جينسوك وقمنا نحن الثلاثة بتنظيف المنزل وتزيينه...بعد أن انتهينا جلسنا على الأرض لنرتاح بعد كل ذلك التعب -الأم:أنا متعبة للغاية...وجائعة...علي الخروج وشراء الطعام لكي نأكله -جينالي:مممم مؤسف...أنا أتبع حمية -الأم:ابقي هنا أنتِ وجينسوك وأنا سأعود -جينالي:مهلا مهلا أمي...هناك شيء أود مكالمتك عنه -الأم:خيرا -جينالي:سأرافقك ولنتكلم على الطريق -الأم:حسنا هيا بنا -جينسوك:اذهبا ولا تقلقا...سألعب على هاتفي حتى تعودا -الأم:حسنا
خرجت أنا وأمي سيرا على الأقدام وذهبنا للبحث عن أقرب متجر في المنطقة وبينما نحن في الطريق أردت مفاتحتها في موضوع جونغكوك -جينالي:أمي...لقد وعدتك أن لا أخفي عنك الأمر لذلك سأخبرك -الأم:بشأن ماذا؟ -جينالي:أعلم أنكِ ستنفعلين بعض الشيء لذلك اهدئي -الأم:تكلمي...ماذا هناك؟ أنتِ تخيفينني -جينالي:لقد وقعت في الحب مع فنان مشهور ونحن نتواعد الآن -الأم(بصدمة) :ماذا؟ كيف؟ متى؟ أين؟ -جينالي:اهدئي...سأخبرك بكل شيء -الأم:هل أنتِ متأكدة أنه جاد معك؟ -جينالي:بالتأكيد -الأم:من هو؟ -جينالي:أنتِ لن تنصدمي صحيح؟ -الأم:واضح أنني سأفعل -جينالي:إنه جونغكوك عضو فرقة bts -الأم(بصدمة) :من؟! جونغكوك؟! أنتِ مجنونة! -جينالي:ما العيب به؟ -الأم:أكملي...كيف تعرفتما وكيف تواعدتما؟ -جينالي:ببساطة صارحته بمشاعري وبعدها بفترة طلب مواعدتي -الأم(بحدة) :أنتِ سخيفة...كيف تعترفين له بمشاعرك أولا؟ هذا لا يجوز...قد يستغلك هكذا -جينالي:لا يا أمي...صدقيني إنه شاب طيب ورائع ولا يمكن أن يفعل شيئا سيئا لي -الأم:لست مرتاحة له -جينالي:إن أردتِ فيمكنك مقابلته ذات يوم -الأم:علي ذلك...كي أطمئن أنه لن يتلاعب بك -جينالي:حسنا...سأتواصل معه وأخبرك متى سيكون موعد اللقاء
حينما عدت للوكالة في المساء اتصلت بجونغكوك على الفور لأخبره بشأن موضوع أمي -جونغكوك:ألو -جينالي:هناك أمر مهم علي إخبارك به -جونغكوك:خيرا -جينالي:لقد صارحت أمي بشأن علاقتنا -جونغكوك:وماذا قالت لك؟ -جينالي:كانت قلقة للغاية لذلك فهي تريد مقابلتك -جونغكوك:بهذه السرعة! -جينالي:أنت تعلم بالظروف التي مرت بها لذلك هي خائفة من أن تقع ابنتها في نفس الشيء -جونغكوك:أعلم...حاليا أنا مشغول لذلك سأجد موعدا مناسبا وأقابلها -جينالي:ألست خائفا؟ -جونغكوك:أنا متوتر قليلا ولكن يسعدني أن أقابل المرأة التي أنجبت حبيبتي -جينالي:ههههه أيها الرومنسي -جونغكوك:سأعود للعمل...أكلمك لاحقا حبيبتي...إلى اللقاء -جينالي:إلى اللقاء
في إحدى عطل نهاية الأسبوع جلست أنا وصديقاتي نتدرب في القاعة بدون المدربة إلى أن جاء إلينا المدير بارك -سيد بارك(بحماس) :بنااااات...هنااااك خبر ساااار -سيران:ما هو؟ -سيد بارك:لقد استثمر السيد هونغ في وكالتنا بمبلغ مالي ضخم وكل هذا بفضل كيوري
بعد أن سمعنا الخبر لم نكن نعرف هل نفرح لأجل هذه الفرصة أم نحزن على صديقتنا التي أجبرت على فعل شيء لا تحبه...عندما نظرت لكيوري كانت حزينة للغاية ومحطمة فوضعت يدي على كتفها وابتسمت لأخفف عنها وحتى هي حاولت الابتسام رغم حزنها -سيد بارك:كما قلت لك كيوري...أنتِ الأفضل وستحصلين على زيادة في الراتب وترويجات إضافية -كيوري(بحزن) :شكرا -سيد بارك:أنتن أيضا يجب أن تكن مثل كيوري...حاولن جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن بأجسادكن وهكذا ستصبح وكالتنا هي الأقوى -الجميع:حاضر -سيد بارك:تدربن جيدا
بعد أن غادر السيد بارك صرنا نثرثر جميعا حول ذلك الموضوع -هيورا:ألا يعتبر هذا تجارة محرمة يعاقب عليها القانون؟ -جينالي:نعم أوافقك -سيران:حسب ما قرأت في الكتب فالجواب لا لأن هناك عقدا في الموضوع وقعناه بأيدينا لذلك لا يمكن للقانون أن يفعل شيئا -هيون:يال الكارثة! لقد وقعنا عقد عبودية بأيدينا ولا مجال للتراجع -جينالي:ألا يمكننا فسخ العقد؟ -سيران:المدير هو الوحيد الذي يمكنه فسخه -جينالي:أما من طريقة أخرى؟ -سيران:هناك طريقتان...إما بحادث خطير يمنعك من مواصلة نشاطاتك أو... -جينالي:أو ماذا؟ -سيران(بدرامية) :الموووووت -جينالي(بخوف) :لا أريد الموت...مازلت صغيرة -هيورا:أووه هذا يذكرني بعضو فرقة شايني الذي انتحر...ماذا كان اسمه؟ -هيون:جونغهيون -كيوري:وهناك سولي وغو هارا أيضا -جينالي:لا أصدق أنهن انتحرن لمجرد عقد سخيف -سيران:من يعلم...ربما كانوا يتلقون معاملة أسوأ من معاملتنا -هيون:أنا أيضا فكرت بالانتحار مرات عديدة بسبب كلام الناس -جينالي:أنتِ سخيفة...إن انتحرتِ سأقتلك -هيون(بسخرية) :كيف ستقتلينني وأنا منتحرة من الأساس هههههه
حينها أصبح الجميع يضحكون علي ويعانقونني -كيوري:جينالي...أنتِ مضحكة...لا أعلم كيف كانت ستكون حياتنا بدونك -سيران:صحيح...لقد ندمت على كل دقيقة قضيتها مع يوجو ولم أقضها معك -جينالي:بناااات...كفى مدحا لي...أعرف أنني رائعة ولكن لا بأس -هيون:كفى ثرثرة...لنكمل التدريبات -الجميع(بهتاف) :هيااااا
في المساء بينما نتجول في حديقة الوكالة مرت بجانبنا يوجو وهي تضع الضمادات على كل وجهها كالمومياء وحينما رأتنا أدارت وجهها للناحية الأخرى وصعدت للسكن -هيون:أعتقد أنها قامت بعملية تجميلية -جينالي:معقووووول! -كيوري:متوقع منها...قد تفعل أي شيء لأجل الشهرة والمال -سيران:مهلا...ماذا عن قلادتك جينالي؟ هل أعادتها لك؟ -جينالي:لا للأسف -سيران:هل تريدين أن نساعدك في استردادها؟ نحن خمسة الآن -جينالي:لا...لا أريدها أن تتظاهر بكسرها لمعصمها مجددا وتسبب لي المشاكل -هيون:معك حق...إنها خبيثة -جينالي:أراكن لاحقا يا بنات...سأذهب لغرفتي -الجميع:إلى اللقاء
ذهبت لغرفتي من أجل أن أرتاح فتقابلت مع يوجو في طريقي وكانت الضمادات تغطي وجهها...كانت قلادتي ما تزال في رقبتها لكنني لم أشأ الوقوع معها في مشكلة جديدة لذلك تجاوزتها ودخلت غرفتي
بعد مرور أيام اتفقت أنا وجونغكوك أن نذهب للمنزل ونقابل أمي...كان جونغكوك متوترا للغاية لكنني أمسكت بيده وحاولت طمأنته
ذهبنا لمنزل أمي الجديد وطرقنا الباب ونحن نرتجف من التوتر إلى أن فتحت لنا -الأم:أهلا -جونغكوك:مساء الخير سيدتي -الأم:مساء الفل...تفضلا
دخلنا وجلسنا في الصالة ثم أعدت لنا أمي الشاي وعلى وجهها نظرة عدم الراحة -الأم:تفضل واشرب الشاي -جونغكوك:شكرا عمتي
بينما يشرب جونغكوك الشاي كانت أمي تقوم بفحصه من رأسه لقدميه وكان ذلك محرجا لنا -الأم:ما رأيك بابنتي جينالي؟ -جونغكوك:فتاة لطيفة وذكية ومحبوبة -الأم:هل مشاعرك نحوها صادقة أم أنك هنا فقط لتتلاعب بها؟ -جونغكوك:عفوا! -جينالي:أمي! ما هذا السؤال! بالتأكيد جونغكوك جاد نحوي -الأم:لا أحد يتوقع الرجال -جونغكوك:كوني مرتاحة عمتي...أنا أنظر لجينالي نظرة بعيدة وليست مجرد علاقة عابرة -الأم:إذا كنت تريدني أن أصدق فتقدم لخطبتها إذًا -جينالي(بصدمة) :خطبة! أليس الأمر مبكرا! -جونغكوك:خطبة! -الأم:نعم...سأوافق على هذه العلاقة بشرط أن تعلن خطبتك عليها أمام الناس -جينالي:أمي! هذا لا يمكن أن يحدث...مازلت صغيرة على الخطبة...كما أن الأمر صعب كوننا مشاهير -جونغكوك:جينالي معها حق...الوكالات التي نحن معها لن توافق على ذلك -الأم(بسخرية) :ياله من سبب مقنع -جونغكوك:سأتقدم لخطبة جينالي لكن بعد 6 سنوات من الآن...أي عندما ينتهي عقدي مع وكالتي -الأم:6 سنوات! هههههههه...هل تعتقد أنكما ستستمران ل 6 سنوات؟! -جونغكوك:لِمَ لا؟ -الأم:إن دامت علاقتكما عاما واحدا فقط فأنتما محظوظان -جينالي:أمي! لماذا تتكلمين هكذا؟ -الأم:أنا فقط أريدك أن تعيشي حياةً هانئة -جينالي:لا تقلقي علي...أنا بخير ما دام جونغكوك معي -الأم:أريد أفعالا لا أقوالا -جونغكوك:مع الوقت سأثبت لك ذلك -الأم:حسنا...لننتظر ونرى...اشربا الشاي
جلسنا نشرب الشاي إلى أن عاد جينسوك من الخارج ودخل للصالون -جينسوك:أمي لقد عدت
نظر لجونغكوك مطولا ثم فرك عينيه -جينسوك:جيون جونغكوك! -جونغكوك:نعم؟ -جينسوك:لا أصدق! إنه أنت حقا!
ركض بسرعة وجلس بجانب جونغكوك ثم صافحه وأمسك يده -جينسوك(بحماس) :إنه أنت فعلا...إنها معجزة أن أراك هنا في منزلنا -جونغكوك:ههههه أهلا بك -جينسوك:لطالما كنت معجبا بك وبفرقتك بجنووون وحلمي أن أقابلكم جميعا -جونغكوك:ههههههه سررت بمقابلتك -جينالي(بحدة) :جينسوك...انقلع ودع الضيف يشرب الشاي براحته -جونغكوك:لا بأس...دعيه -جينالي:حسنا سأتركه...لكن إن وصل بك الحد للجنون فلا تطلب تدخلي -جونغكوك:ههههه حسنا -جينسوك:سأخبر جميع أصدقائي أنني قابلتك -جينالي:لااااا إياك وإخبار أي أحد -جينسوك:لماذاااا! -جينالي:لأنني أنا أريد ذلك...مفهوم؟ -جينسوك:حسنا حسنا لن أخبر أحدا -الأم:أوووف...لدي أكثر طفلين مزعجين في التاريخ
بعد أن أنهينا مقابلتنا مع أمي ودعناها وغادرنا ثم جلسنا في السيارة لبعض الوقت لنتحدث قبل أن أعود للوكالة في مكان ليس فيه الكثير من الناس -جينالي:آسفة لضغط والدتي عليك...كما أخبرتك فهي خائفة علي -جونغكوك:لا تهتمي...أنا أيضا كنت أتمنى أن نظهر علاقتنا للعامة وأتمكن من الخروج ممسكا بيدك أمام كل الناس -جينالي:سيكون ذلك لطيفا -جونغكوك:نعم...أود فحسب أن تبقي معي ولا تتركيني مطلقا -جينالي:بالتأكيد لن أتركك
أمسك بيدي وقبلها ثم نظر في وجهي وابتسم فابتسمت له أنا أيضا...وبدون أن يشعر اقترب مني ببطء ليقبلني على شفتي لكنني حاولت البحث عن أي عذر لأوقفه قبل أن يفعلها -جينالي(بصراخ) :مهلا -جونغكوك:ماذا هناك؟ -جينالي:هل جننت! نحن في الشارع -جونغكوك:ههههه أعلم...لكن لا أحد هنا غيرنا...انظري -جينالي:للجدران عيون وآذان -جونغكوك:كفى...قولي أنك لا تريدين فحسب -جينالي:لكن الأمر محرج -جونغكوك:أوووه...أنتِ تتعمدين ذلك -جينالي:لست معتادة على هذا الأمر لذا لنتوقف هنا -جونغكوك:مممم فهمت...سأوصلك للوكالة
بعد أن أوصلني دخلت بسرعة قبل أن يراني أي أحد معه ومر ذلك اليوم على خير...تقريبا
بعد مرور أيام كنا نتدرب نحن الستة من أجل حفلنا القادم إلى أن جاءت المشرفة إلى القاعة -المشرفة:جينالي...هناك كارثة حصلت -جينالي:خيرا -المشرفة:هناك صور لك على مواقع التواصل الاجتماعي مع جيون جونغكوك -جينالي(بصدمة) :معقول!
أعطتني هاتفها فرأيت تلك الصور بينما كان جونغكوك يحاول تقبيلي في السيارة وكان واضحا أن هناك علاقة بيننا -المشرفة:قبل أن أتسرع في الحكم عليك...أجيبيني هل هذه الصور حقيقية؟ وهل هناك حقا علاقة سرية بينك وبين جونغكوك؟ -جينالي(بتوتر) :الحقيقة...أنا...هي ليست...أعني...الأمر ليس كما يبدو -المشرفة:وكيف يبدو إذًا؟ جينالي(بتوتر) :لا ليس كذلك -المشرفة:أخبريني الحقيقة حتى أتمكن من مساعدتك عند عودة المدير -جينالي(بتوتر) :نعم إنها حقيقة...لقد كنا نتواعد سرا...لكن أرجوكِ ساعديني فإن عرف المدير سأموت -يوجو(بسخرية) :لو كنت تخافين من الموت لِمَ فعلتِ ما فعلته؟ -المشرفة:المدير ذهب لاجتماع عمل ولكن ما الذي يمكنني فعله لكي أمنعه من رؤية الفضيحة؟ -جينالي(بتوتر) :من فضلك...افعلي أي شيء...أعدكم أن لا أقدم على هذه الأفعال مجددا -المشرفة:أوووف ما حصل قد حصل ولا أعتقد أنه يمكننا فعل شيء...لكن سأحاول تهدئة المدير قليلا -جينالي:شكرا سيدتي شكرا...لن أنسى لك معروفك هذا
بينما نحن نتحدث عاد المدير بارك بسيارته غاضبا للغاية بعد سماع الخبر ودخل الوكالة -سيد بارك(بحدة) :أين جينالي؟ -السكرتيرة:في قاعة التدريب -سيد بارك(بحدة) :لدينا كلام مهم...الحقي بي أنتِ أيضا -السكرتيرة:سيدي هل هناك مشكلة؟ -سيد بارك(بحدة) :لا تتظاهري بأنكِ لا تعرفين شيئا...هيا اتبعيني -السكرتيرة:حاضرة حاضرة
دخل المدير بارك القاعة فوجدنا هناك نتحدث...كانت نظراته نحوي مليئة بالغضب والحقد مما جعلني أتأكد أنه سيقتلني...أما يوجو فكانت تدعو في داخلها أن يقوم بطردي وإنهاء عقدي فورا ووقفت تنتظر ما سيحصل...وبالنسبة لصديقاتي فقد كن قلقات علي وخائفات ولكنهن لم يستطعن فعل شيء سوى الصمت والمراقبة -المشرفة:سيد بارك...هدئ من روعك قليلا -سيد بارك(بحدة) :لا تتدخلي -المشرفة:حسنا حسنا
وقف المدير بارك أمامي مباشرة وحدق في عيني فجعلني أرتجف بشدة -سيد بارك:هل حقا هناك علاقة بينك وبين جونغكوك عضو بانغتان؟
فجأة تحولت تكشيرته إلى ابتسامة وعانقني وهو يطير من الفرح -سيد بارك:رائع...رائع...سنصبح مشاهير بما أن هذه الحادثة تتعلق ببانغتان...شكرا جينالي شكرا -جينالي(تفكر) :مقزز! -يوجو:ماذا! -المشرفة:ماذا! -المتدربات:معقول! -جينالي(بصدمة) :ممم ماذا! هل أنت سعيد بهذا الخبر؟! -سيد بارك:بكل تأكيييييد...أشعر أنني أطير من الفرح...هكذا ستصبح شهرة الفرقة واسعة ويمكننا الوصول للعالمية -يوجو:ولكنك قلت أن المواعدة ممنوعة -سيد بارك:ههههه لا بأس ببعض التنازلات لأجل الشهرة -يوجو(بحدة) :هذا ليس عدلا! -سيد بارك:اخرسي يوجو فأنا من ينظم القوانين هنا وليس أنتِ -المشرفة:ما الذي سنفعله الآن؟ -سيد بارك:لا شيء...سنجلس فقط ونراقب كيف أن وكالتنا ستصعد صعودا مذهلا -جينالي:وماذا علي أنا أن أفعل؟ -سيد بارك:هههه لا شيء...استمري في الخروج مع حبيبك واتركي الباقي علي
بعد أن أنهينا التدريبات خرجت يوجو غاضبة وذهبت إلى قاعة الرياضة وكانت تضرب كيس الملاكمة بقوة وهي تشتمني وتصرخ -يوجو(بغضب) :تبا لك يا جينالي...تبا...أنا أكرهك...دائما تحصلين على ما تريدين وتفعلين ما تريدين دون أن يوقفك أحد...أنا أكرهك أكرهك أكرهك آااااااااااااه
بينما تشتم وتكرر مر مين بالجوار وسمعها فوقف عند باب القاعة وبقي يشاهدها -يوجو(بغضب) :فلتموتي أيتها الحقيرة الغبية...أنا أفضل منك فلماذا لا أحظى بكل ما تحظين به؟! لمااااذاااااا؟! أريد أن أضربك فأحطم فكك وأسنانك...لو كنت أنا التي واعدت جونغكوك لتم طردي نهائيا لكن لأنها جينالي فهي تحصل على كل الاهتمام ااااااااه
أحضر مين قنينة ماء باردة من ثلاجة القاعة ثم قدمها ليوجو -يوجو:ما الذي تفعله أنت هنا؟ -مين:كنت مارا بالجوار فرأيتك -يوجو:هل سمعت ما كنت أقوله؟ -مين:نعم من الألف للياء -يوجو:اذهب وأخبرها...لا يهمني -مين:لا علاقة لي بما بينكما من عداوة ولكن أتيت لكي أخفف عنك...يبدو أنك في حالة ميؤوس منها
حملت يوجو قنينة الماء وضربتها بالحائط من شدة الغضب -يوجو(بغضب) :أنا أكرهها...أكرهها...لماذا جاءت للفرقة التي أنا فيها من الأساس...من بين كل تلك الوكالات لماذا لم تختر واحدة لن أقابلها فيها -مين:إنه القدر -يوجو(بغضب) :أكرهها وأكره كوني أكرهها...ماذا أفعل؟ -مين:ولماذا تكرهينها؟ أعني أنها لم تؤذيك عن قصد -يوجو(بغضب) :بلى فعلت...انظر كيف خرقت قانون المواعدة ولكن لا أحد يهتم...لو كنت أنا من خرقته لتم دفني وأنا على قيد الحياة -مين:هذا ليس خطأها...لقد وقعت في الحب لذلك فعلت ما فعلت...أعلم أن الإنسان عندما يحب يصبح غير قادر على السيطرة على نفسه -يوجو:لا يهمني...أنا لم أحب في حياتي وذلك لأن لدي هدفا واضحا...الشهرة والمال
في يوم الغد جاء مدير وكالة بيغ هيت بانغ سي هيوك ومعه جونغكوك للتناقش حول مستقبل الوكالتين وعلاقتنا...عندما أبلغتني المشرفة بذلك شعرت بسعادة غامرة فقد شعرت أنه جاء مع والده ليطلب يدي واستقبلناهما أنا والمدير بارك -سيد بارك:أهلا أهلا...شرفتمانا بزيارتكما تفضلا -بانغ:شكرا -جونغكوك:شكرا -جينالي:طاب يومكما -بانغ:مرحبا جينالي...يبدو أن جونغكوك مهووس بك أكثر مما يجب -جينالي:ههههه حقا؟ -بانغ:نعم هههههه رغم أنني ظننته بارد المشاعر -جونغكوك:سيدي لا تحرجني -بانغ:أمزح فحسب -سيد بارك:بما أنك هنا فأخبرني...ما هو رأيك بعلاقة النجمين؟ -بانغ:وماذا سيكون رأيي مثلا...لقد فعلا ما يريدانه وأنا لا علاقة لي -سيد بارك:بما أن الإعلام قد فضح الأمر بالصور فلن يفيدنا الإنكار -بانغ:معك حق...وأنت جونغكوك ما رأيك؟ -جونغكوك:لا أعلم -سيد بارك:أقترح أن نعترف بعلاقتهما رسميا -بانغ:ألست قلقا على مستقبل فنانتك؟ قد تتعرض للانتقاد -سيد بارك:وما الذي أقلق بشأنه؟ الشابان يحبان بعضهما والوقوف في طريقهما هو أسوأ ما قد نفعله -بانغ:جونغكوك...ما رأيك؟ -جونغكوك:لا أمانع بأن أنقل علاقتنا للعلن -بانغ:وأنتِ جينالي؟ -جينالي:ليس لدي مانع -بانغ:اتفقنا إذًا...سنعلن بيانا رسميا على مواقعنا الإلكترونية وأنتم افعلوا نفس الشيء -سيد بارك:اتفقنا -بانغ:الآن لنتركهما يتحدثان في راحتهما -سيد بارك:أوافقك الرأي
خرج كلا المديرين من القاعة وتركانا نحن الاثنان هناك وحدنا...حينها أمسك جونغكوك بيدي -جونغكوك:الآن بإمكاني أن أمسك هذه اليد في الشارع دون أن أخاف -جينالي:على أساس أنك كنت تخاف -جونغكوك:ههههه كفى...هل ترجعين اللوم علي فيما حصل؟ -جينالي:لا ولكن كان عليك الحذر -جونغكوك:لا بأس...ستكون الأمور بخير -جينالي:أتمنى -جونغكوك:وأيضا ستكون والدتك سعيدة بهذا الخبر -جينالي:كلمتها بالفعل ولم تقل أي شيء يدل لا على أنها سعيدة ولا مستاءة -جونغكوك:يبدو أنها لم تحبني منذ البداية -جينالي:هي فقط قلقة...اعذرها -جونغكوك:معذورة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يونيو 08, 2023 7:30 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
قامت وكالتنا ووكالة بيغ هيت بإعلان علاقتي مع جونغكوك رسميا ومنذ تلك الحادثة حصلت معنا نوعان من الأمور سلبية وإيجابية
الأمور الإيجابية هو أن فرقة bts عالمية وأي شيء مرتبط باسمهم ينال شهرة واسعة...وبذلك اشتهرت فرقتنا ووكالتنا بشكل مذهل وأصبح لنا الملايين من المتابعين...إضافة إلى الصعود المذهل لأسهم وكالتنا والأرباح المذهلة التي تقدر بملايير الدولارات
أما بالنسبة للأمور السلبية فأولها الهوس الذي تعاني منها معجبات جونغكوك واللواتي قمن بالهجوم علي على جميع مواقع التواصل الاجتماعي وقمن بشتمي بأسوأ الشتائم وتوجيه الكلام القاسي لي
بينما أتصفح النت كان هناك أشخاص باركوا لي بهذه العلاقة أما الجزء الأكبر أي حوالي 80% من التعليقات فكلها سب وشتم وكلام صادم وطعن في شرفي
بينما أقرأ كل تلك التعليقات محطمة القلب اتصل بي والدي -جينالي:ألو -الأب:جينالي...هل أنتِ بخير؟ لقد عرفت مؤخرا بخصوص تنمر الناس عليك -جينالي(بحزن) :أبي...أنا حزينة...إنهم يشتمونني وأنا لم أخطئ بشيء -الأب:اهدئي...ستكون الأمور بخير...فقط اصبري قليلا وسيسكتون -جينالي(بحزن) :لكن كلامهم يجرح قلبي -الأب:أعلم...لكن اصبري فهي ليست إلا مسألة وقت -جينالي:لنلتقي -الأب:حسنا سأحدد الموعد وأبلغك
بعد مرور أيام من تلك الحادثة انتظرت مثلما طلب مني والدي ولكن لا شيء تغير على الإطلاق...مازال الناس يهاجمونني في كل مواقع التواصل ويشتمونني والأسوأ من ذلك أنهم يطالبونني بالانفصال عن جونغكوك...لم يكن لدي خيار سوى الذهاب ومشاورة المدير بارك فربما يمكنه مساعدتي لذلك ذهبت إلى مكتبه...وحينما دخلت كان يمسك الحاسوب بيديه ويراقب أرباح شركتنا ويعدها -جينالي:مرحبا -سيد بارك:أهلا جينالي...يوم مذهل صحيح؟ -جينالي:الحقيقة...لا -سيد بارك:ما المشكلة؟ -جينالي:الناس يهاجمونني على حساباتي ولا يريدون التوقف مطلقا وأنا لم أعد أحتمل -سيد بارك:لا يهم...سيملون في النهاية ويسكتون -جينالي:لكن قلت لك أنني لم أعد أحتمل...إن قلبي ينفطر وأنا بشر في النهاية -سيد بارك:هناك حل مؤقت...أغلقي كل حساباتك وعندما يهدأ الوضع افتحيها مجددا -جينالي:هكذا لن أتمكن من التواصل مع المعجبين -سيد بارك:وماذا أفعل لك؟ أعطيتك حلا إما أن تقبليه أو ترفضيه -جينالي:حسنا سأفعل كما طلبت مني ولكن على الأقل ادعمني قليلا أو هددهم بمقاضاتهم -سيد بارك:مقاضاتهم! هل تعلمين كم عددهم؟ مقاضاتهم ستسبب خسائر مالية وتضييع وقت لذلك فلتغلقي هذا الموضوع -جينالي(بحزن) :لا أصدق كم أن قلبك أصبح باردا...أفتقد المدير القديم كثيرا -سيد بارك:إن كان هذا كل ما لديك فلتغادري
غادرت مكتبه وأنا غاضبة وفعلت كما قال لي وأغلقت حسابي الرسمي في نادي المعجبين الإلكتروني الخاص بفرقتنا...وأيضا وضعت حسابي في الإنستغرام على الوضع الخاص وانتظرت ما الذي سيحصل
بعد مرور أيام قابلت أبي في أحد المطاعم وهذه المرة أحضر معه ابنته الصغيرة التي كلمني عنها -جينالي:ما هو اسمك؟ -رينا:اسمي رينا -جينالي:أوووه ياله من اسم جميل...هل تعرفين من أنا؟ -رينا:لا -جينالي:أنا جينالي...أختك الكبيرة -رينا:أختي! -الأب:ههههه إنها لا تعرفك بعد -جينالي:كان عليك إخبارها عني قبل أن نتقابل -الأب:معك حق...لكن لا بأس فستتعارفان مع الوقت -جينالي:صحيح -الأب:أووه وأيضا...أحضري معك جينسوك المرة القادمة فأنا أريد رؤيته -جينالي:سيكون الأمر معقدا خاصة وأن أمي لا تعرف بشأن لقائنا -الأب:أخبريني...لماذا لم تتزوج أمك؟ -جينالي:لست أعلم...ولكن بحسب ما أعتقد فهي تكره الرجال ولا تريد التورط معهم مجددا -الأب:هل كل هذا بسببي؟ -جينالي:أظن ذلك -الأب:أنا أريد الكلام معها حقا فهناك أمور كثيرة نتحدث بشأنها -جينالي:ربما معك حق...سأعطيك عنوان بيتها ولكن بشرط أن تخبرني بكل ما يحصل
بينما نحن نتحدث قامت رينا بتلطيخ يديها بالكريما -رينا:أبي...اتسخت يداي -جينالي:سآخذك للحمام تعالي
أخذت رينا للحمام وساعدتها على غسل يديها وهناك قابلت ثلاث فتيات -الفتاة1:ألستِ كيم جينالي؟ -جينالي:نعم -الفتاة2:لا أصدق! هل لديك وجه أيضا لتخرجي وسط العامة والناس أيتها العاهرة؟ -جينالي:عاهرة! -الفتاة3:لقد طلبنا منك مرارا وتكرارا أن تتركي جونغكوك ولكنك لا تخجلين من نفسك
لم أرد إكمال مناقشة ذلك الموضوع معهن لذلك أمسكت يد رينا وتجاوزتهن ولكنهن وقفن في طريقي ومنعنني من المغادرة -الفتاة2:حين نكلمك ردي علينا -جينالي:وماذا سأقول؟ -الفتاة2(بغضب) :قلنا لك ابتعدي عن جونغكوك أيتها اللقيطة...أنتِ لستِ من مستواه -جينالي:الأمر بيني وبينه فلا تتدخلن -الفتاة3:ههههههه هل تعتقدين أن كلامك هذا سيمر على خير؟ -جينالي:لا أريد مناقشتكن أكثر
حينما أردت المغادرة أمسكت بي إحدى الفتيات وشدتني من شعري بقوة حتى آلمتني وحينما رأتها رينا شعرت بالخوف وتراجعت -الفتاة1(بغضب) :أقسم أنك إن لم تتركيه فورا فسأشدك من شعرك حتى تصيري صلعاء...هل تفهمين؟ -جينالي:الأمر بيني وبين جونغكوك فقط أما أنتن فمجرد معجبات مريضات وفضوليات -الفتاة3:يبدو أن هذه الملابس الغالية التي ترتدينها ستتمزق...ويبدو أن هذه المجوهرات ستتخرب -جينالي:حاولي لمسي وسترين
قامت الفتيات بالهجوم علي وحاولت الدفاع عن نفسي لكنني لم أستطع ذلك لأن عددهن أكثر...قمن بشد شعري بقوة وشدي من ملابسي حتى تمزقت وكذلك خدشن جسدي بأظافرهن وتركن علي آثارا...بالنسبة لرينا فقد كانت خائفة للغاية فهربت من الحمام وذهبت إلى أبي -رينا:بابا...هناك فتيات يضربن جينالي -الأب:أين! -رينا:في الحمام -الأب:أووف علي التصرف...لكنه حمام نساء فماذا أفعل؟!
ركض أبي بسرعة وأبلغ عمال المطعم ثم دخل حمام النساء فوجد إحدى الفتيات تقوم بخنقي إلى درجة أنني أكاد أفقد الوعي ولكنه تدخل وأبعدها هي وصديقاتها وخبأني خلفه حتى يحميني -الأب(بحدة) :ابتعدن عنها -الفتاة2:من تكون أنت؟ -الأب(بحدة) :هذا لا يخصك...لقد اتصلت بالشرطة وهم قادمون إلى هنا -الفتاة3:لنغادر يا بنات
حينما أرادت الفتيات المغادرة وجدن عمال المطعم يحاصروهن فلم يتمكن من الهروب وبعد فترة وصل رجال الشرطة وألقين القبض عليهن
جلست أنا وأبي في المطعم لبعض الوقت لأرتاح وأسترجع أنفاسي...كنت في حالة مزرية بالفعل فجسدي مخدوش من كل مكان وملابسي ممزقة والأسوأ من ذلك أن الناس صوروني وقد ينتشر الخبر في كل مكان وهذه أحد مساوئ أن تكون مشهورا فلا شيء يحصل معك يبقى في السر -الأب:أنتِ بخير؟ -جينالي:كما ترى -الأب:ابقي هنا وتنفسي بعمق -جينالي:لا أعلم لماذا يعاملونني هذه المعاملة فأنا لم أؤذهم بشيء -الأب:هناك آرمي مجانين -جينالي:وما الذي سأفعله؟ لا يمكنني المواصلة هكذا -الأب:لا بأس...سيهدأ الوضع قريبا
بعد فترة وصلت المشرفة بعد أن اتصلنا بها -المشرفة:ها قد أتيت...أنتِ بخير جينالي؟ لم تتأذي صحيح؟ -جينالي:كل ما تأذى هو مشاعري -المشرفة:لنذهب للوكالة...هيا
وضع أبي معطفه علي حتى يغطي الآثار والكدمات ثم خرجنا نحو السيارة التي تنتظرنا...والمؤسف في الموضوع أن الخبر انتشر و جاء بعض الصحفيين ليكلموني في الخارج -آنسة حينالي أخبرينا بما حصل بالضبط -آنسة جينالي كيف صحتك؟ -آنسة جينالي قولي شيئا من فضلك -المشرفة:إن جينالي بخير...لم يحصل أي شيء مهم لذا اطمئنوا -ما الذي تقولونه بشأن الفيديوهات التي انتشرت؟ -المشرفة:سوء تفاهم بسيط
ركبنا السيارة أنا والمشرفة ثم تركنا المكان وعدنا للوكالة
كانت أمي في منزلها تتابع الأخبار على هاتفها لتعرف آخر المستجدات بخصوص علاقتي مع جونغكوك ورأت خبر الحادثة التي صارت معي -الأم:جينالي!
بينما تتابع تفاصيل الخبر رأت والدي يسير خلفي بينما أصعد السيارة فلم تصدق ما رأته واقتربت من الشاشة أكثر -الأم:هل يعقل أنه هو!
بعد أن نظرت بتمعن شديد أدركت أنه بالفعل زوجها السابق الذي تركها ولم تظهر عنه أي أخبار منذ 12 سنة -الأم:ترى هل أكلم جينالي عن الموضوع؟
بعد أن عدنا إلى الوكالة وضعت الطبيبة الدواء على خدوشي وذهبت لغرفتي وجلست هناك أبكي بسبب المعاملة السيئة التي أتلقاها من الناس...حينها سمعت الباب يطرق فمسحت دموعي وحاولت الابتسام ثم فتحت الباب فوجدتهن صديقاتي قد جئن لمواساتي -جينالي:مرحبا بنات -هيون:هل كنتِ تبكين؟ -جينالي:لا -هيون:كاذبة...عيناك حمراوان -جينالي(بحشرجة) :غير صحيح -سيران:لا بأس بأن تبكي...كلنا نبكي حين تضيق بنا السبل
في تلك اللحظة استسلمت نهائيا وعانقت صديقاتي وبكيت بصوت عالٍ ولوقت طويل إلى أن صارت عيناي حمراوين كالدماء وبعدها شعرت بتحسن
بعد مرور أيام تولدت صداقة بين مدير وكالتنا ومدير وكالة جونغكوك لذا تمت دعوتنا لوكالة بيغ هيت لنقوم بجولة تفقدية وقد تجهزنا جميعا وذهبنا وأنا متحمسة للغاية لمقابلة حبيبي جونغكوك خاصة أننا مؤخرا لم نعد نلتقي كثيرا
في البداية استقبلنا المدير وجونغكوك وعندما رأينا بعضنا ألقينا التحية وابتسمنا -سيران(بهمس) :اذهبا وتكلما -جينالي(بهمس) :ليس الآن...سيبدو الأمر محرجا -سيران(بهمس) :بما أن علاقتكما أصبحت الآن علنية فلماذا تخجلين؟ -جينالي(بهمس) :لا أعلم -سيران:ممممم علي شكرك لأنه بفضلك سنتمكن من مقابلة فرقة bts أروع فرقة في العالم وأوسم 6 شباب في العالم -جينالي:لكنهم 7! -سيران:ما عدا شوغا فأنا لا أحتمله -جينالي:لا تمزحي -سيران:لست أمزح...أشعر بأنه عضو زائد في الفرقة -جينالي:ههههه أتمنى أن لا يسمعك
أخذنا المدير إلى القاعة وهناك قابلنا بقية أعضاء bts وكذلك فتيات فرقة gfreind و txt...وبعد أن ألقينا عليهم التحية جميعا نظر شوغا لسيران وتفاجأ حينما رأى كم أصبحت جميلة وجذابة منذ آخر مرة رآها فيها فشرد لبعض الوقت إلى أن نغزه جيهوب -جيهوب:شوغا! -شوغا:نعم! -جيهوب:ما الذي تنظر إليه؟ -شوغا:لا شيء
جلسنا نتحدث جميعا فأشار لي جونغكوك أن أغادر القاعة لنتكلم على انفراد
ذهبنا إلى خارج القاعة وتكلمنا بعد كل هذا الفراق الطويل -جونغكوك:أنتِ بخير؟ لم يتعرض لك أحد مجددا صحيح؟ -جينالي:لا -جونغكوك:على مديرك فعل شيء بخصوص المتنمرين -جينالي:سيملون عما قريب -جونغكوك:أرجو هذا
بينما نتحدث كانت أونها مارة بالجوار فجاءت إلينا -أونها:أووه جونغكوك...يبدو أنك التقيت حبيبتك أخيرا -جونغكوك:ههههه صحيح -أونها:مرحبا جينالي...أنا صديقة جونغكوك وقد كان يكلمني كثيرا عنك -جينالي(بانزعاج) :تتكلامان عني ها؟ -جونغكوك:نعم...ربما لم أخبرك بذلك ولكن أونها أقرب واحدة إلي في الوكالة وأكلمها عن كل أسراري -جينالي(بانزعاج) :هكذا إذًا؟ -أونها:صحيح...جونغكوك...متى ستقوم بإنتاج الأغنية التي كتبتها لها؟ -جونغكوك:هش الأمر مفاجأة...لا تفضحيني -أونها:أوبس آسفة
بينما كانا يتحدثان شعرت بالانزعاج وحاولت مغادرة الموقع بطريقة ما -جينالي(بانزعاج) :استمتعا بصحبة بعضكما...أنا سأذهب للحمام -جونغكوك:لقد شعرت بالغيرة -أونها:أووه لم أكن أعلم...هيا الحق بها وأخبرها أن الحمام ليس من تلك الجهة -جونغكوك:هههه أراكِ لاحقا
لحق بي جونغكوك ونادى علي ولكنني لم أستدر له لأنني غاضبة وواصلت المضي في طريقي إلى أن وصل إلي وأوقفني -جونغكوك:الحمام في الجهة الأخرى...هنا أستوديو الموسيقى -جينالي(بانزعاج) :لا شأن لك -جونغكوك:لماذا أنتِ منزعجة...إنها مجرد صديقة -جينالي(بانزعاج) :يبدو أنها مقربة منك أكثر مني -جونغكوك:لااا غير صحيح -جينالي:أَقسم -جونغكوك:أقسم لك -جينالي(بابتسامة) :حسنا صدقتك...لكن ابتعد عنها وعن جميع الفتيات في وكالتك -جونغكوك:هههه غيورة -جينالي:مممم قليلا فقط
نظر جونغكوك من حوله ثم أمسك بيدي وأدخلني إلى قاعة الموسيقى الفارغة وحاصرني للحائط...شعرت بإحراج شديد حينها وتمنيت أن تمر الأمور على خير -جونغكوك:اشتقت إليك -جينالي(بتوتر) :أعلم...ولكن هلًّا ابتعدت قليلا فالجو أصبح حارا هنا -جونغكوك:كلا لن أبتعد...منذ زمن لم أقترب منك لهذه الدرجة -جينالي(بتوتر) :قد يأتي أحدهم -جونغكوك:سأغلق الباب بالمفتاح إن أردتِ ذلك...وأيضا لا توجد هنا كاميرات مراقبة -جينالي:لاااا -جونغكوك:هيا أعطني قبلة -جينالي(بتوتر) :إن لم تبتعد فسأصرخ وأجمع كل الوكالة عليك -جونغكوك:جربي وسأغلق فمك بطريقتي الخاصة -جينالي:ما الذي تريده؟ -جونغكوك:أخبرتك...قبلة -جينالي:مممم حسنا أغمض عينيك
أغمض عينيه فقبلته قبلة خفيفة على شفتيه رغم أنني كنت خجولة ومحرجة منه -جونغكوك:هذا فقط؟ -جينالي:وماذا تريد أيضا؟ -جونغكوك:واحدة أخرى
استجمعت شجاعتي وقبلته مرة أخرى ولكنه أمسك وجهي وقبلني قبلة طويلة وأمضينا الوقت معا وهو يغني لي ويعزف على الغيتار
في ذلك الوقت وبينما كانت زميلاتي يتحدثن إلى نجوم وكالة بيغ هيت في القاعة كان شوغا يجلس ويراقب سيران من الخلف دون أن تلاحظه وحينما انحنت لتلقي التحية على نامجون تمزق ثوبها من الظهر -نامجون:أنتِ بخير؟ -سيران(بتوتر) :ن ن ن نعم...ههههه
كانت محرجة للغاية من أن يرى أحد تمزق ثوبها وخاصة أنها لا تستطيع الاستدارة حتى أو المغادرة...وبينما هي في ذلك الموقف المحرج تدخل شوغا ونزع سترته ووضعها عليها -سيران:أنت! -شوغا:آنسة سيران...تعالي فلدي شيء أريكِ إياه
جرها إلى خارج القاعة بسرعة ثم تركها -سيران:هل رأيت ما حصل؟ -شوغا:بلى -سيران:أووه هذا محرج -شوغا:لا ليس محرجا...لقد تمزقت ملابسي مرات كثيرة من قبل -سيران:لكن لماذا ساعدتني؟ -شوغا:ولماذا لا أفعل؟ هل هناك عداوة بيننا!؟ -سيران(بتوتر) :لا...لا أظن -شوغا:خذي السترة معك فأنا لا أحتاجها
انحني لها ثم غادر عبر الرواق -سيران(بصراخ) :شوغا -شوغا:نعم؟ -سيران(بابتسامة) :شكرا جزيلا لك -شوغا:العفو
بينما المدير بارك والمدير بانغ في القاعة يتحدثان خطرت على بال أحدهما فكرة -بانغ:ما رأيك بتعاون بين فرقة bts وفرقة توايلايت؟ -سيد بارك:أووه هذا مذهل...سيكون تعاونا أسطوريا -بانغ:أعلم -سيد بارك:متى سنبدأ العمل على هذا المشروع؟ -بانغ:سأخبرك بالتفاصيل لاحقا
بعد أن مضت تلك السهرة عدنا للوكالة في منتصف الليل...كانت سيران في غرفتها تغير ثيابها فنزعت السترة التي قدمها لها شوغا ثم أمسكتها وتمعنت فيه ولمستها وهي تبتسم -سيران:لقد كان هذا تصرفا رومنسيا ولطيفا
بعدها بقيت تستنشف العطر الذي يفوح منها -سيران:ممممم رائحته زكية...لكن علي أن أردها له رغم أنني أريد الاحتفاظ بها
بعد أيام قررت أمي أخيرا أن تكلمني عن موضوع أبي لذلك استدعتني إلى منزلها وجلسنا نتحدث -الأم:الموضوع الذي أريد مكالمتك عنه هو موضوع حساس ولم أتكلم فيه مع أي أحد من قبل -جينالي:حسنا -الأم:أتذكرين يوم تعرضتِ للاعتداء في المطعم؟ -جينالي:نعم -الأم:لقد رأيت والدك يسير خلفك لذلك أريد أن أعرف ما الذي يجري -جينالي:أوووه رأيته! الحقيقة...لم أكن أود إخبارك بذلك ولكنه الوقت المناسب -الأم(بتوتر) :خيرا! -جينالي:أنا أقابل أبي خفية عنك منذ فترة طويلة -الأم(بغضب) :ماذا! كيف تفعلين شيئا كهذا! إنها خيانة -جينالي:اهدئي...أبي ليس بذلك السوء -الأم(بغضب) :ليس بذلك السوء! هل أذكرك بأنه تخلى عنك وأنتِ طفلة ولم يسأل عنك بعدها؟ -جينالي:أعلم ولكنه نادم ويحبني كثيرا -الأم(بغضب) :هل أذكرك بكل المعانات التي تعيشينها الآن مع الوكالة بسبب خطئه هو؟ وهل أذكرك بالفقر والمشاكل التي عانيناها بسببه؟ -جينالي:لكننا بخير الآن -الأم(بغضب) :ولكنك لا تعلمين أيضا كم تأذيت وبكيت بسببه...لقد خانني في الوقت الذي كنت وفية له -جينالي:أعلم...لقد أخبرني -الأم(بغضب) :الحقير...ماذا أخبرك أيضا؟ -جينالي:بأنه لا يعلم أن جينسوك موجود -الأم(بغضب) :ذلك الوسخ...أقسم أنني سأبسق عليه إن قابلته -جينالي:ولكن لماذا لم... -الأم(تقاطعها) :لأنه ليس ابنه...لا يهمني إن كان يحمل جيناته ولكن جينسوك أبني وحدي وأنجبته وحدي وربيته وحدي وهو لم يكن موجودا هناك
• قبل 12 سنة: كانت أسرتي تعيش حياة سعيدة وسترزق أمي بطفلها الثاني...وحينما ذهبت للمكان الذي يعمل فيه والدي لتخبره بالخبر السعيد رأته برفقة امرأة أخرى...لم تستطع تصديق ما حصل وشعرت بحزن شديد لذا قررت إخفاء حملها...وبسبب كشفها له لم تستطع التعايش مع الأمر فكثرت الشجارات والمشاكل وصار يضربها ويعنفها إلى أن وصل بهما الحال إلى الطلاق
••••••••••••••••••••
-الأم:كانت هذه القصة وراء انفصالنا وآسفة لأنني لم أخبرك بها...لقد أردتك أن تعيشي حياة طبيعية على عكسي فأنا أظن أن هذا العالم مليء بالخيانة والغدر -جينالي:ولماذا برأيك قام بخيانتك؟ -الأم(بحدة) :لا أعلم...ولكنني لن أسامحه...بسببه تدمرت حياتنا...لذلك عليك الاختيار بيني وبينه -جينالي:أمي! -الأم:آسفة جينالي ولكنني لن أستطيع الكلام معك بعد الآن ولن أسامحك إذا تكلمتِ معه مجددا...القرارا يرجع لك...إما أنا أو هو -جينالي:الأمر لا يحتاج تفكيرا...أنا أختارك أنتِ أمي...فلا أحد في هذا العالم وقف بجانبي غيرك...سأكلم أبي وأطلب منه عدم مراسلتي مجددا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يونيو 08, 2023 7:33 pm عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
اتصلت بأبي لأخبره بالأمر الذي طلبته مني أمي وكنت مترددة بعض الشيء وخجلة منه -جينالي:ألو -الأب:أهلا صغيرتي -جينالي:أبي...هناك موضوع هام علينا التكلم به -الأب:حسنا...لنلتقي في أقرب فرصة -جينالي:لا...لا يمكنني لقاؤك بعد الآن...آسفة -الأب:لماذا؟ -جينالي:بصراحة...لقد عرفت أمي أننا نتقابل لذلك طلبت مني أن أختار بينك وبينها -الأب:ما هذا الطلب السخيف! ما المشكلة في أن تبقي على وفاق معي ومعها؟ -جينالي:لقد عانت بسببك الكثير ووقفت معنا في الوقت الذي تخليت عنا أنت فيه لذلك لا ألومها -الأب:معك حق...صرت أعرف الآن من ستختارين -جينالي:هذا لا يعني أنني لا أحبك...بالعكس أنت أب رائع وطيب وقد أخطأت ولكنني لا أستطيع مخاصمة المرأة التي فعلت الكثير لأجلي بسببك -الأب:أتفهم ذلك -جينالي:إذًا...أرجوك لا تراسلني مجددا وحتى إن رأيتني بالخارج فلا تلقي التحية علي -الأب:مهلا...عندي طلب أخير -جينالي:ما هو؟ -الأب:أريد مقابلة جينسوك لأول وآخر مرة...هلَّا أحضرته إلي؟ -جينالي:لا أظن أنها فكرة جيدة -الأب:أعلم...ولكنه ابني وأريد مقابلته على الأقل مرة واحدة فقط -جينالي:حسنا لك ذلك...بعدها فلتفعل ما طلبته منك -الأب:سأفعل
بعد مرور أيام اتفقت مع أبي على الموعد الذي سنتقابل فيه لآخر مرة...وبينما أتجهز للخروج من الوكالة كان هناك ملايين المعجبات في الخارج يتظاهرن ضدي ويطالبنني بترك جونغكوك بأسرع وقت -سيد بارك:هؤلاء المعجبات سيجعلنني أجن -المشرفة:من الأفضل الاتصال بالشرطة -سيد بارك:لا يهم...ستمطر في الخارج لذلك لن يدوم بقاؤهن طويلا -المشرفة:لكن... -سيد بارك(بحماس) :هل رأيتِ حجم أرباحنا لهذا الأسبوع؟ هههههه -المشرفة:هل كل ما يهمك هو الأرباح؟ إن نفسية جينالي تتدمر -سيد بارك:أخبرتك ملايين المرات أنها ستكون بخير وسأعين لها حارسا شخصيا -المشرفة:هذا فقط! -سيد بارك:وماذا يمكن أن أفعل أكثر؟ -المشرفة:بلغ الشرطة مثلا...وهدد المتنمرين بمقاضاتهم -سيد بارك:ههههه لا يهم...قلت سيسكتون يعني سيسكتون -المشرفة(بحدة) :هذا ليس عدلا...أنت تعتبر جينالي فقط وسيلة لجمع المال...أين ضميرك؟ -سيد بارك:لقد رميته في سلة القمامة ههههههه -المشرفة(بحدة) :على هذه الحال ستفشل يوما ما لأنك طماع -سيد بارك(بحدة) :أنا مديرك...أنا من يجب أن يوبخك وليس العكس...احترمي نفسك وإلا سأطردك -المشرفة(بتجهم) :حاضرة
في ذلك الوقت استأذنتُ ودخلت مكتب المدير -جينالي:مرحبا سيدي المدير...أود أخذ إذن بالخروج -سيد بارك:لا بأس...سأعين حارسا شخصيا ليرافقك فالمتظاهرون يحاصرون المكان -جينالي:حسنا -المشرفة:كوني حذرة جينالي ولا تنزلي من السيارة إلا مع الحارس -جينالي:حاضرة
ركبت السيارة رفقة الحارس وانطلقنا...وبمجرد أن خرجنا من الوكالة رآني وفد المتظاهرين فرموا السيارة بالنفايات والطماطم وأي شيء يجدونه أمامهم -جينالي:هؤلاء المجانين! -الحارس:هل تريدين أن أنزل وألقنهم درسا؟ -جينالي:لاااا...ليس هذا ما اتفقت عليه مع المدير -الحارس:لكنهم يسيؤون إليك -جينالي:لا يهم...يحصل ذلك كثيرا
بعد أن قمت باصطحاب أخي جينسوك ذهبنا إلى المطعم وانتظرنا أبي حتى أتى -الأب:أهلا...آسف على تأخري -جينالي:لا بأس -جينسوك:من هذا الرجل؟ -جينالي:أعرفك على... -الأب:أنا السيد كيم هانبين...صديق جينالي -جينالي:صديقي! -جينسوك:تشرفنا -الأب:جينالي تخبرني الكثير عنك وتقول أنك ولد مشاكس هههههه -جينسوك:إنها تكذب -الأب:هههه لا أظن ذلك -جينالي:سأذهب للحمام وأنتما تحدثا براحتكما -الأب:حسنا لا تتأخري
بعد أن غادرت كان أبي ينظر إلى جينسوك ويبتسم -الأب:في أي صف أصبحت الآن؟ -جينسوك:ولماذا قد يهمك الأمر؟ -الأب:هاه! -جينسوك:أعرف من أنت...فقط لم أشأ قول شيء أمام جينالي...لا أفهم لماذا جئت بي إلى هنا -الأب:ليس هناك سبب محدد...أردت فقط أن أراك...ولكن أخبرني من أكون؟ -جينسوك:لا يمكنني مناداتك أبي فأنت لا تستحق هذه الكلمة ولكن لنقل طليق أمي -الأب(بصدمة) :كيف عرفك؟ -جينسوك:أمي مازالت تحتفظ بصورة واحدة لك في صندوق ذكرياتها وهي تمنعني أنا وجينالي من فتحه ولكنني وجدت طريقة في النهاية وفتحته -الأب(بحزن) :هل حقا أمك مازالت تحتفظ بصورة لي؟ -جينسوك:نعم...ومازالت تتألم...وأنا أيضا لن أسامحك...ولو كنت أعلم أنني سأقابلك لما أتيت -الأب(بحزن) :لكنني نادم -جينسوك:الندم لن يفيد الآن...لقد تحطم قلب أمي وانتهى -الأب(بحزن) :جينسوك... -جينسوك:لا تطلب رؤيتي مجددا لأنني لن آتي
بعد أن عدت من الحمام صمت كلاهما فجأة -جينالي:لنطلب شيئا نشربه بما أنني عدت -جينسوك:لا داعي...سأنتظرك في السيارة -جينالي:ما به! -الأب:إنه يعرف من أنا -جينالي:كيف ذلك؟ -الأب:لا يهم...اذهبي إليه فحسب فهو في مزاج سيء -جينالي:لكن إن ذهبت فستكون هذه آخر مرة أراك فيها -الأب:لا أظن أنني أهم من أخيك صحيح؟ -جينالي:بالإذن
لحقت بجينسوك الذي كان جالسا في السيارة غاضبا وحزينا في نفس الوقت -جينسوك:المرة القادمة لا تطلبي مني لقاء ناس حقراء مثله -جينالي:آسفة ولكنه طلب مني مقابلتك لأول وآخر مرة -جينسوك:أنا أكره الناس أمثاله...يفعلون أشياء بشعة ثم يعودون للكلام معك كأن لا شيء حصل -جينالي:هو شخص طيب...صدقني -جينسوك:أنا أصدق فقط دموع أمي -جينالي:آسفة جينسوك
بعد مرور أيام كنا نقوم بجلسة تصويرية فلاحظنا أن قوام يوجو تغير كثيرا -هيورا:يا بنات هل تلاحظن ما لاحظته؟ -جينالي:إن كنتِ تقصدين تغير جسد يوجو فنعم لاحظت -سيران:عمليات تجميلية -جينالي:صحيح
بعد أن انتهينا من التصوير أرادت هيون المغادرة ولكن مين نادى عليها -مين:هيون...لنتحدث -هيون:ليس هناك ما نتحدث فيه -مين:أنا سوف أغادر الوكالة -هيون(بصدمة) :ماذا؟! -مين:لقد فكرت بالأمر وأيقنت أنه لا فائدة من بقائي هنا لذلك سأغادر -هيون:م م م مهلا...هناك عملك وأنت تجني منه الكثير صحيح؟ -مين:لكن المدير بارك فظ ولم أعد أحتمل معاملته -هيون:أعلم...لكن هذا ليس سببا -مين:يبدو أنك تريدينني أن أبقى -هيون:لااااا -مين:حسنا...لا أحد يهتم بالفعل إن غادرت لذلك سأجمع كبريائي وأذهب -هيون:مهلا... -مين:ماذا؟ -هيون:هناك جينالي....إنها صديقتك صحيح؟ -مين:نعم ولكنها ستحترم قراري أيا ما كان -هيون:أوووف لكن... -مين:إنها النهاية يا هيون...أراكِ قريبا
حين استدار ليغادر أمسكت هيون بذراعه ومنعته -هيون(بحزن) :لا تذهب...لا يمكنني أن لا أراك هنا...ابقى لأجلي -مين:أريد أن أسمع تلك الكلمة -هيون:لا ترحل...أحبك -مين(بابتسامة) :أنا أيضا أحبك هيون
لم يستطع تحمل الوضع لذا عانقها بحرارة ولم ينتبه إلى أن القاعة تحتوي على كاميرات مراقبة...حتى هي نسيت الأمر واختبأت في حضنه لأطول فترة ممكنة
حان يوم عيد ميلادي ووصلتني الكثير من الهدايا من المعجبين لذلك طلبت من سيران أن تقوم بمساعدتي على فتحها في غرفتي -جينالي:أووه يال هذه الهدايا اللطيفة! -سيران:الرسائل أيضا كثيرة -جينالي:مهلا...أتشمين هذه الرائحة؟ -سيران:نعم...شيء نتن -جينالي:ابحثي عنه
بعد أن بحثنا وجدنا الهدية التي تصدر منها الرائحة وكانت مغلفة بطريقة جميلة -سيران:لا بد أن فيها طعاما وقد فسد -جينالي:سأفتحها ونرى
فتحت الهدية وفجأة وجدت بداخلها قطعة قطن وسكينا ملطخا بالدماء فرميته بسرعة وتراجعت -سيران:ما هذا؟! -جينالي(بخوف) :إنه دم حقيقي! -سيران:اهدئي جينالي
حملت سيران العلبة لتتفقدها مجددا فوجدت عليها عبارة "ستموتين إن لم تبتعدي عن جونغكوك" -سيران:إنه تهديد...علينا إبلاغ المدير -جينالي(بخوف) :لماذا يفعلون بي ذلك....لماذا؟
قمنا بإبلاغ الشرطة وقاموا بالتحقيقات للبحث عن مرسل الهدية ولكننا لم نتمكن من إيجاده لأنه كان حذرا في عدم ترك أي بصمات عليها أو أي دليل يقود إليه
بالنسبة إلي فقد مررت بضغط نفسي كبير وأصبحت أخاف كثيرا ولم أعد أخرج مطلقا من الوكالة ولكنني لم أتخلى عن جونغكوك...كدت أن أدخل في مرحلة اكتئاب أيضا لولا مساندة أصدقائي لي ووقوفهم بجانبي
بعد مرور أيام اتصل بي جونغكوك وطلب مني أن أقابله في منزله...لن أنكر أنني كنت خائفة للغاية ولكنني تشجعت لأجله وذهبت وبمجرد أن دخلت عانقني بحرارة -جونغكوك:حبيبتي...افتقدتك كثيرا -جينالي:أنا أيضا -جونغكوك:آسف لأنني لم أتمكن من الاحتفال معك بيوم عيد ميلادك -جينالي:حتى أنا لم أحتفل به مع نفسي...لقد كان كابوسا -جونغكوك:أوه صحيح...لقد سمعت بشأن رسالة التهديد التي وصلتك...أنا آسف لأنك تعانين كل هذا بسببي
عانقته بقوة أكبر وبدأت دموعي بالنزول على كتفيه -جونغكوك:لا تبكي...أنتِ هكذا تحطمين قلبي -جينالي(ببكاء) :إنهم يريدونني أن أتركك وأنا لا أريد ذلك -جونغكوك:فليذهبوا للجحيم -جينالي(ببكاء) :أنت أيضا لن تتركني صحيح؟ -جونغكوك:لا
مسح دموعي ثم ابتسم وأمسك بوجهي يتأمله -جونغكوك:لا وقت للبكاء...نحن هنا للاحتفال بعيد ميلادك التاسع عشر -جينالي:صحيح -جونغكوك:تعالي فقد حضرت لكِ مفاجأة
أخذني للصالون وكان مزينا بالبالونات والألوان والأضواء وفي وسطه مائدة كبيرة مليئة بجميع أنواع الحلويات وكعكة كبيرة -جينالي:ما أجملها! شكرا -جونغكوك:هناك شيء آخر...لقد كتبت لك أغنية -جينالي:أوووه هذا رائع...أسمعني
أحضر الغيتار وغنى لي تلك الأغنية التي ألفها لي وكانت رومنسية وجميلة لدرجة أنني تأثرت وبكيت بينما أبتسم...بعدها احتفلنا بعيد ميلادي وتناولنا الحلوى ومرت الأمور على خير
ذات يوم كنا مدعوات لأحد الحفلات في كوريا وكان فيها الكثير من الشخصيات المشهورة والهامة...وبينما نحن نتجهز في قاعة الانتظار طلبت منا المشرفة أن نضع المايكروفونات اللاسلكية -هيون:هذا الشيء لا يريد أن يبقى في أذني -مين:سأساعدك
قام مين بتركيب المايكروفون لهيون ثم نظرا في عيني بعضيهما وشعرا بالخجل -مين:إن احتجتن شيئا نادين علي -الجميع:حسنا -مين:سأذهب لأكمل عملي -كيوري:أوووه يبدو أن هناك عصفوري حب هنا هههه -هيون(بخجل) :مممم نعم...لقد صرت أواعد مين -جينالي:أوووه يجب أن نحتفل بذلك -سيران:صحيح -يوجو:غبيات...أنتن تقعن في حب الرجال السخفاء بسهولة...أشفق عليكن -هيون:إن كنتِ تقصدينني بكلامك فعلي تذكيرك أنك أنتِ من طلبتِ مني الاعتراف لمين بمشاعري -يوجو:لا أنكر ذلك...ولكن الأمر سخيف...الوقوع في الحب ليس سوى أمر يفعله الضعفاء -جينالي:يبدو أنكِ توجهين هذا الكلام لي خصيصا -يوجو:لا...من ذكر اسمك أساسا -جينالي:اعترفي فقط...أنتِ مستاءة لأن المدير يدعمني في علاقتي بجونغكوك -يوجو:هذا لا يهمني...افعلي ما ترينه مناسبا عزيزتي فكل شيء سيحسب ضدك في النهاية -جينالي:لا أريد النقاش معك لذا سأغلق فمي أولا -يوجو:هذا أفضل
صعدنا إلى المسرح لنقوم بآداء العرض الذي أتينا لأجله...كان هناك الكثير من المعجبين القريبين من المسرح للغاية لذلك ألقينا عليهم التحية بالأيدي
بدأ العرض وبدأنا الرقص والغناء على أنغام الموسيقى ولكن فجأة رمى أحد من الجمهور القريبين منا حجرا كبيرا بحجم كف اليد تقريبا وأصابني في رأسي ووقعت مغمى علي...لم تفهم صديقاتي شيئا إلا عندما رأين رأسي ينزف دما فركضن نحوي محاولات مساعدتي -سيران:يا إلهي إنها تنزف! -كيوري:لنحملها خلف الكواليس
بعد أن قامت الفتيات بحملي وإبعادي عن المسرح تم استدعاء سيارة الإسعاف وأخذي للمستشفى وقد قال الطبيب أنني تعرضت لإصابة بالغة ولكنها ليست قاتلة وأعطاني إجازة مرضية لمدة شهر
بينما أنا في المستشفى جاء إلي جونغكوك ليطمئن على صحتي -جونغكوك:أنتِ بخير؟ -جينالي:هههه نعم...مجرد جرح بسيط -جونغكوك(بحدة) :هذا ليس جرحا بسيطا...لا تكذبي -جينالي:معك حق...لقد قاموا بخياطة رأسي وأنا أتألم -جونغكوك(بحدة) :من هذا الحقير الذي ضربك؟ -جينالي:لم تتمكن الشرطة من معرفة الفاعل لأن الجمهور كان كثيرا -جونغكوك(بحدة) :أوووف تبا -جينالي:مفاجأة هههههه...لقد حصلت على إجازة شهر كامل ههههه الآن يمكننا قضاء الوقت مع بعضنا -جونغكوك(بحدة) :أهذا كل ما يهمك؟ فكري في رأسك الذي كاد ينقسم إلى قسمين -جينالي:كفى...أنا بخير
دخلت الممرضة الغرقة ومعها وجبة الغداء ثم قدمتها لي وغادرت -جينالي:سأتناول الطعام
بينما آكل طعامي بشراهة كان جونغكوك ينظر إلي بنظرات شفقة...لقد وضع اللوم على نفسه في كل ما يحصل لذلك أراد إنهاء هذه المعاناة بأسرع وقت
بعد أن عاد إلى الوكالة جلس مع صديقه تاي بينما خياله شارد -تاي:فيمَ تفكر؟ -جونغكوك:أعتقد أنها تتأذى بسببي -تاي:من؟ جينالي؟ -جونغكوك:نعم...أظن أن علينا الانفصال -تاي(بصدمة) :أنت مجنون! -جونغكوك:لم أعد أحتمل رؤيتها تعاني بسببي...الآرمي لن يتركوها بحالها وقد يصيبها مكروه المرة القادمة -تاي:ستتولى وكالتها حمايتها -جونغكوك:لا يمكنك توقع المكان الذي يأتي منه الخطر...أنا لا أثق لا بوكالتها ولا حارسها الشخصي...علي الانفصال عنها لأجل مصلحتها -تاي:وهل ستوافق هي؟ -جونغكوك:لا أعلم...ولكن مهما رفضَت فعلي أن أكون حازما وجادا معها -تاي:أنصحك بمكالمتها على الهاتف فهذا أفضل -جونغكوك:سأفعل
حمل جونغكوك الهاتف واتصل بي بينما أنا في المستشفى أتصفح النت وحين رأيت اتصاله شعرت بسعادة ورددت فورا -جينالي:ألو -جونغكوك:لدي ما أقوله لك -جينالي:أنا أستمع -جونغكوك:اسمعي...يبدو أن علاقتنا تؤثر على عملنا وتأخذ من وقتنا كثيرا -جينالي:ماذا؟! -جونغكوك:ألا تريدين أن تكوني ناجحة في عملك؟ -جينالي:بلى -جونغكوك:إذًا لننفصل -جينالي(بصدمة) :ما الذي تقوله؟! لماذا علينا أن ننفصل؟! أنا لا أرى أن علاقتنا تؤثر على عملنا فما خطبك؟! -جونغكوك:ولكنني أرى ذلك...منذ بدأنا نتواعد تراجع آدائي كثيرا ووبخني المدير -جينالي:ربما ليس بسببها -جونغكوك:جينالي...لننهِ الأمر...أنا حقا لا أريد مواصلة هذه العلاقة معك -جينالي:هل هذا مقلب؟ -جونغكوك:لا...أقسم أنه ليس مقلبا -جينالي:إذًا لم تكن تحبني منذ البداية؟ -جونغكوك:أووف لا أصدق! ألا تفهمين؟ لقد قلت لك لننهِ الأمر...لا تتصلي بي مجددا مفهوم؟
أغلق الخط في وجهي بسرعة وبقيت مصدومة لفترة طويلة أحدق بالهاتف وأحاول فهم ما الذي يجري -جينالي:إنه يمزح...بالتأكيد سيتصل بي لاحقا
ذهبت لمنزل والدتي لأقضي إجازتي ولكنني لم أخبرها بشأن انفصالي عن جونغكوك...كنت ما أزال حزينة وشاردة الذهن ولكنني اعتبرت أن الأمر مجرد شجار مؤقت وسيعود إلي لاحقا حينما تهدأ أموره
مر الأسبوع الأول وأنا أفكر فيه دون توقف لدرجة أنني بدأت أصدق أننا سننفصل فعلا لذلك حملت الهاتف واتصلت به متمنية أن يطلب مني العودة إليه...رن الهاتف طويلا ولكنه لم يرد لذلك عاودت الاتصال مرارا وتكرارا إلى أن مللت
كان الجو مثلجا في الخارج لأنه فصل الشتاء ولكنني قررت أن أذهب لمنزله وأكلمه وجها لوجه...وبالفعل ذهبت هناك ووقفت بجانب منزله ثم أرسلت له رسالة أخبره فيها أنني أنتظره ولن أغادر حتى نتكلم
بعد فترة من الانتظار أحسست بأطرافي بدأت تتجمد وبأن أنفي يسيل وأصبت بالزكام ولكنني لم أغادر إلى أن جاء بسيارته ونزل منها -جونغكوك(بحدة) :مجنونة...ما الذي تفعلينه هنا؟ -جينالي:أتيت لرؤيتك فأنت لا ترد على اتصالاتي -جونغكوك(بحدة) :أنا حر -جينالي:أعلم...لكن هل أنت جاد حقا في طلبك الانفصال عني؟ -جونغكوك(بحدة) :بلى -جينالي:لا أريد ذلك -جونغكوك(بحدة) :أووووف...لماذا تواصلين التمسك بهذه العلاقة الفاشلة؟ -جينالي:لأنني أحبك كثيرا...وأعلم أنك تحبني...وأعلم أنه لا يمكننا العيش بدون بعضنا -جونغكوك:أنا يمكنني -جينالي:كاذب -جونغكوك:جربيني -جينالي:عانقني فربما تغير رأيك
نظر إلي بعينين واثقتين وباردتين مختلفتين عن تلك التي كنت أراهما من قبل ولم يكن لدي خيار سوى أن أعانقه بنفسي...وبينما أعانقه قام بإبعادي عنه ببرود شديد كما لو أنه إنسان مختلف -جونغكوك:سأطلب من وكالتي أن تعلن انفصالنا رسميا وأنتِ افعلي نفس الشيء -جينالي:جونغكوك... -جونغكوك:غادري بسرعة فأنا لم أعد أحتمل رؤيتك...أنتِ مزعجة
بعد أن قال هذا الكلام ركب سيارته وغادر بينما وقفت هناك محطمة الفؤاد أحاول كبت دموعي وسط سقيع البرد ونزول الثلوج
عدت للمنزل وكانت أمي تتابع التلفاز في الصالون فدخلت إليها وأنا في حالة مزرية وعيناي مليئتان بالدموع وأطرافي متجمدة وثيابي مبللة -الأم:ما الأمر؟ -جينالي(ببكاء) :لقد انفصل عني جونغكوك آاااااهااااا -الأم:لماذا؟ -جينالي(ببكاء) :قال أنني أشوش على عمله -الأم:هذا ليس سببا -جينالي(ببكاء) :أعلم...ولكن هذا كلامه يا أمي...ماذا أفعل؟ أحبه كثيرا -الأم:لا تبكي عزيزتي...ربما هو مجرد شجار مؤقت وسيعود لإرضائك لاحقا -جينالي(ببكاء) :لكنه قال أنه سيطلب من وكالته إعلان انفصالنا...هذا يعني أنه ما من أمل يرجى -الأم:ربما لن يفعل...اصبري وسنرى ما سيحصل
في الغد قامت وكالة جونغكوك بإعلان انفصالنا نهائيا وبهذا أيقنت أنا وأمي أن الأمر منتهٍ لا محالة...وبسبب ذلك الانفصال المؤلم حبست نفسي في غرفتي وأصبت بالاكتئاب وبقيت في فراشي لعدة أيام لا شهية لي للطعام ولا أكلم أحدا على الإطلاق
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يونيو 08, 2023 7:34 pm عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بعد انفصالي عن جونغكوك أصبت باكتئاب شديد وحبست نفسي في الغرفة طوال اليوم دون أن أهتم بصحتي وغذائي وكانت أمي قلقة علي للغاية لذلك أحضرت لي الطعام وحاولت مواساتي -الأم:حبيبتي...كلي شيئا -جينالي(بحزن) :لا أريد -الأم:لا تفعلي ذلك فأنتِ تفطرين قلبي -جينالي(بحزن) :لا داعي لتقلقي فأنا بخير...فقط اذهبي لعملك وانسي أمري -الأم:لا يمكنني -جينالي(بحزن) :سأنام -الأم:لا تنامي...لنخرج ونتمشى -جينالي(بحزن) :لا رغبة لي -الأم(بحدة) :لا تفعلي ذلك لأجل رجل فهو لا يستحقك
لم أرد
-الأم(بحدة) :علي الكلام معه -جينالي:لا تفعلي -الأم(بحدة) :بل سأفعل...أعطني عنوان بيته -جينالي:لا -الأم(بحدة) :قلت لك أعطني إياه...لدي ما أقوله له -جينالي:لا -الأم(بحدة) :إن لم تفعلي ذلك فأقسم أنني لن أكلمك ثانية ودعي جونغكوك هذا ينفعك -جينالي(بإحباط) :حسنا...لكن لا تحرجيني أمامه
في ذلك الوقت كان جونغكوك في منزله رفقة تاي يلعبان ألعاب الفيديو إلى أن رنت أمي جرس الباب مرات متوالية دون تقف فذهب جونغكوك وفتح لها -الأم:مفاجأة صحيح؟ -جونغكوك:سيدة كيم! -الأم:لدي ما أقوله لك...اتبعني
دخلت أمي المنزل دون استئذان وصعدت للصالون فوجدت تاي هناك -تاي:مرحبا سيدتي -الأم:يبدو أن لديك ضيوفا...الحقني للمطبخ -جونغكوك:قادم
بعد أن ذهب كلاهما للمطبخ كشرت أمي بحواجبها وكانت ستوبخ جونغكوك بشدة لولا أنها خائفة من أن يسمعها تاي -الأم(بحدة) :لقد أحسنت...برافو...قلت أنك لن تترك جينالي ولكنك فعلت...يال رجولتك -جونغكوك:أعتذر بشأن ذلك -الأم(بحدة) :لِمَ الاعتذار؟ إن ابنتي مكتئبة الآن ولا يمكنني مساعدتها...أعلم أنها تتمزق من الداخل فقد مررت بنفس التجربة -جونغكوك:آسف...آسف -الأم(بحدة) :ظننت أنك شخص جيد وائتمنتك عليها ولكن فضح أمرك...أنت أسوأ من والدها حتى -جونغكوك:آسف -الأم(بحدة) :كفى اعتذارا...كفى...أخبرني الآن لماذا فعلت ذلك؟ لقد كنتما تحبان بعضكما كثيرا...لماذا الرجال حقراء وخائنون للوعود هكذا؟ -جونغكوك:آسف سيدتي...آسف
بعد أن طفح الكيل بها من اعتذاراته حملت السكين من فوق الطاولة وتقدمت منه ووضعته على رقبته فأصيب بالصدمة ووقف ساكنا -الأم(بحدة) :أنا لن أسمح بأن تعاني ابنتي ما عانيته -جونغكوك(بخوف) :تمهلي سيدتي -الأم(بحدة) :أمامك أسبوع واحد لتقرر...إما أن تعود لجينالي وإلا سأجدك وأجعلك تندم -جونغكوك(بخوف) :أنزلي هذا السكين ولنتحدث
دخل تاي المطبخ فتفاجأ مما رآه -تاي:سأستدعي الشرطة -جونغكوك:لا...لا تفعل...سنحل المسألة وديا -الأم(بتجهم) :نعم لنحلها وديا -جونغكوك:من فضلك أنزلي السكين وسأشرح لك كل شيء
أنزلت أمي السكين بهدوء -الأم:ستعود لجينالي أم لا؟ -جونغكوك:اسمعي...سأخبرك بالحقيقة كاملة...أنا أحب جينالي كثيرا ولكنها تتأذى بسببي -الأم:ماذا يعني ذلك؟ -جونغكوك:بسبب علاقتنا هذه فالناس يهاجمونها وقد تتأذى أكثر...لذلك قررت أن أنفصل عنها -الأم:ما هذا التفكير المتخلف؟ ما أعرفه أن من يحب شخصا لن يستطيع تركه مهما كانت الظروف -جونغكوك:ولكنك تخليتِ عن والد جينالي رغم أنكِ تحبينه كثيرا -الأم:من أين تعرف ذلك؟ -جونغكوك:جينالي تكلمني عنكما دائما لأنني الوحيد الذي تخبره بكل أسرارها...حتى صديقاتها لا يعلمن ذلك -الأم:لكن لا تقارني بكما...أنا وأبوها كانت علاقتنا فاشلة على عكسكما -جونغكوك:وإن تعرضت للأذى بسببي أو تم قتلها أو اختطافها هل ستبقى هناك علاقة من الأساس؟ -الأم:يا لطيف! -جونغكوك:كل ما أفعله هو لمصلحتها لذا أرجو أن تتفهميني -الأم:لقد أقنعتني بكلامك ولكن ماذا أفعل معها فهي تعاني؟ -جونغكوك:فقط انتظري لبعض الوقت...ستهدأ الأمور -الأم:أتمنى ذلك -جونغكوك:هل هناك شيء آخر تريدين أن نناقشه؟ -الأم:لا -جونغكوك:إذًا تفضلي واشربي معنا القهوة -الأم:لدي عمل...لكن شكرا على حسن الضيافة...أعتقد
بعد أن غادرت أمي بقي جونغكوك في المطبخ وجاء إليه تاي -في:إنها امرأة مجنونة -جونغكوك:هههه أراها لطيفة -في:لا تمزح -جونغكوك:لست أمزح
ذهب جونغكوك لغرفة نومه وتبعه تاي وهناك كانت اللوحة التي رسمتها ولم أتمكن من إكمالها المرة الماضية...نزع جونغكوك الغطاء عن الصورة لأول مرة ونظر إليها وقد أعجبته كثيرا -تاي:واو مذهل! انظر لتلك التفاصيل الصغيرة والدقة في الرسم -جونغكوك(بحزن) :لقد وعدتني جينالي أن تكملها المرة القادمة...لكنها لن تتمكن من ذلك -في:لا تقل ذلك...ربما ستتصالحان في المستقبل وتكملانها معا -جونغكوك(بحزن) :آمل ذلك
عادت أمي إلى المنزل ودخلت غرفتي محاولة أن تخفف عني فوجدتني مستلقية على السرير -الأم:لماذا مازلتِ هنا؟ هيا انهضي...لنخرج ونتمشى -جينالي:هل تكلمتِ معه؟ -الأم:من؟ -جينالي:جونغكوك -الأم:لا لم أفعل...لقد غيرت رأيي...فليذهب للجحيم...هناك ملايين الرجال في العالم -جينالي(بحزن) :لكنني أريد جونغكوك فقط -الأم:أووف لا أصدق كم أنتِ غبية...مازلتِ في ريعان شبابك وتضيعين الوقت على الأحزان والهموم...هيا انهضي يا غبية -جينالي(بحزن) :لا أريد -الأم:أووف ما الذي سأفعله بشأنك الآن؟ -جينالي(بحزن) :لا تفعلي شيئا...فقط دعيني وحدي وسأكون بخير -الأم:حسنا حسنا...أعلم أنها مجرد مرحلة مؤقتة وستتجاوزينها لذلك سأصبر معك
مرت أيام عطلتي بسرعة دون أن أحس بها لكنني رغم ذلك لم أشفى تماما من انفصالي عن جونغكوك...عندما عدت للوكالة كان لدينا مؤتمر صحفي في مدينة بوسان لذلك ذهبنا هناك
تم إعلان بدء المؤتمر الصحفي ووقفنا نحن الستة بينما يلقي علينا الصحفيون الأسئلة واحدة تلو الأخرى إلى أن جاء دوري -هل تظنين أن آخر عودة لكم كانت ناجحة كفاية؟ -جينالي:نعم بالفعل -هل عانيتم كثيرا في الإعداد لها؟ -جينالي:كثيرا...ليس هناك شيء سهل كما تعرفون -سمعنا أنكِ أكسل عضوة في الفرقة وآخر من تحفظ الرقصات دائما فما ردك على ذلك؟ -جينالي:لن أنكر ذلك...نعم -يقول الكثيرون أن صوتك هو من أنقذ فرقة توايلايت فما ردك؟ -جينالي:غير صحيح...فرقة توايلايت ناجحة بفضل تعاون كل عضواتها -ما هو شعورك بعد انفصالك عن جيون جونغكوك؟
فجأة حين سمعت هذا السؤال تجمدت في مكاني وصمتت -أجيبينا آنسة جينالي كيف شعرتِ؟ -وأيضا من الذي قرر إنهاء العلاقة أنتِ أو هو؟ -ومنذ متى بدأتما تتواعدان سرا؟ -وهل كانت وكالتيكما تعرفان بالأمر؟ -أجيبي... -آنسة جينالي...آنسة جينالي
بينما كنت أسمع كل تلك الأسئلة لم أستطع التحمل وأغلقت أذناي وسالت الدموع من عيني بغزارة فتحول المؤتمر الصحفي إلى مهزلة -جينالي(بحشرجة) :يكفي...لو سمحتم
تركت كل شيء وخرجت للكواليس فلحقت بي المشرفة بينما حاولت سيران تهدئة الوضع قليلا -سيران:نحن نعتذر...إنها تمر بمرحلة حساسة مؤخرا...أرجوكم لا تضغطوا عليها ولا تسألوها أسئلة تتعلق بجانبها العاطفي -يبدو أنها لا تريد إنهاء تلك العلاقة -سيران:ربما...أعني لا أعلم...ربما هي متعبة بسبب شيء آخر
ذهبت إلى قاعة الانتظار وجلست هناك حزينة إلى أن جاءت المشرفة إلي -المشرفة:جينالي...لا تستسلمي -جينالي(بحزن) :آسفة لأنني أفسدت الأمر -المشرفة:لا يهم
دخل المدير بارك قاعة الانتظار دون استئذان وركل الباب بقوة -سيد بارك(بغضب) :أنتِ تفسدين الأمر دائما...إلى متى ستبقين مجرد طفلة بكاءة؟ -جينالي:أعتذر -سيد بارك(بغضب) :لا فائدة من اعتذاراتك السخيفة...أنتِ وحدك تشوهين سمعة الفرقة...انفصلتِ عنه وانتهى وهي ليست نهاية العالم -جينالي(بحزن) :لكنني بشر رغم ذلك
شدني من ملابسي وكاد يخنقني -سيد بارك(بغضب) :إن صرختِ في وجهي مجددا فسأقتلك -جينالي:ح ح حاضرة
بعدها رماني بقوة على الحائط وخرج غاضبا -المشرفة:أنتِ بخير؟ -جينالي(بحشرجة) :لم أعد أحتمل هذه المعاملة...ليتني أستطيع إنهاء عقدي بأقصى سرعة -المشرفة:لم تبقى سوى ثلاث سنوات لذا اصبري
في أحد الأيام وبينما نسجل أغنية جديدة في الأستوديو جاء إلينا المدير رفقة السيد هونغ -سيد بارك:مرحبا جميعا...لقد جاء أحد لزيارتنا اليوم -هونغ:مرحبا جميعا
ألقينا عليه التحية ثم بقي ينظر لكيوري بطرف عينه بينما كانت خجلة منه وتنزل رأسها -هونغ:أهلا كيوري...لم أسمع أخبارك منذ زمن...لماذا هاتفك مغلق؟ -كيوري(بتوتر) :ضاع مني هاتفي وغيرت رقمي -هونغ:اااه هكذا إذًا...لا تنسي أن تكتبي لي رقمك لاحقا فقد نحتاج بعضنا في أي وقت
صمتت كيوري
-سيد بارك:بالطبع ستكتبه لك ههههه -هونغ:لنذهب ونتفقد باقي الأعمال -سيد بارك:هيا بنا -جينالي:إنه مزعج -كيوري(بتوتر) :ماذا أفعل؟ إنه ملتصق بي كالعلكة حتى أنني غيرت رقمي بسببه -جينالي:أخبريه بكل صراحة -كيوري:لا يمكنني ذلك ما دام متعلقا بالعمل -جينالي:صحيح -كيوري:أنا خائفة...ذلك الحقير ينوي استغلالي -جينالي:لا بأس عزيزتي...ستكون الأمور بخير
عانقت كيوري بحرارة وحاولت أن أخفف عنها بالرغم من أنني كنت خائفة أكثر منها...الآن بعد أن يحصل السيد هونغ على رقمها ثانية فلن يتركها وشأنها
في تلك الليلة وبينما أنا نائمة سمعت صوت الباب يطرق بقوة فنهضت لأفتح -كيوري(بخوف) :جينالي...أنا حقا خائفة...سأخرج الآن مع السيد هونغ -جينالي:لا تفعلي -كيوري(بخوف) :لكن المدير بارك أجبرني...أرجوك قولي لي شيئا يرفع المعنويات -جينالي:وماذا سأقول! أنا شخصيا بحاجة لمن يرفع معنوياتي
وبينما نحن هناك جاء السيد بارك إلينا -سيد بارك:كيوري...لقد تأخرتِ...هيا بنا -كيوري:ح ح حاضرة -جينالي:فايتينغ أوني -كيوري:سأحاول
بعد أن غادرت كيوري عدت إلى غرفتي واستلقيت لأكمل نومي لكنني لم أستطع ذلك كلما فكرت بالمسكينة وما الذي سيحصل معها
في صباح اليوم التالي استيقظت وتجهزت للخروج للتنزه والترويح عن نفسي ولكن خطر على بالي أن أذهب لغرفة كيوري وأعرف ما الذي حصل معها ليلة البارحة وما أخبارها
ذهبت وطرقت باب غرفتها ولكنها لم تكن هناك لذلك ذهبت وسألت المشرفة عنها وكانت الصدمة -المشرفة:لقد حصلت كارثة كبيرة وكيوري في قسم الشرطة -جينالي:لِمَ؟ -المشرفة:تم الإمساك بها مع مجموعة فتيات وشباب يدخنون الحشيش -جينالي(بصدمة) :يا إلهي! كيف حصل ذلك؟ ومن هم هؤلاء؟ -المشرفة:إنهم أصدقاء السيد هونغ -جينالي(بقلق) :علي الذهاب إليها -المشرفة:لا تفعلي...لقد ذهب المدير بارك وسيهتم بالأمر -جينالي(بقلق) :وما الذي سيحصل لكيوري؟ -المشرفة:لا أعلم...الشرطة تحقق في القضية وسيعلمنا المدير -جينالي:حسنا...شكرا
خرجت من المكتب وذهبت لغرفتي لأنتظر عودة كيوري وأطمئن عليها...وبعد فترة طويلة من الانتظار عادت مع المدير ودخلت غرفتها مباشرة...لم أشأ أن أزعجها ذلك اليوم ولكنني قلقة للغاية فذهبت لغرفتها وطرقت الباب -جينالي:كيوري...أنا جينالي...هل أدخل؟ -كيوري(ببرود) :ادخلي
دخلت بهدوء فوجدتها مستلقية على سريرها وفي حال مزرية من شدة الحزن والبكاء وحينما اقتربت منها نهضت وعانقتني بقوة وهي تبكي -كيوري(ببكاء) :جينالي...لقد قضي على مستقبلي -جينالي:اهدئي -كيوري(ببكاء) :أريد إخبارك بشيء ولكن عديني بأن لا تخبري أحدا -جينالي:بالطبع -كيوري(ببكاء) :لقد تم استغلالي جنسيا وإجباري على تعاطي الحشيش...أشعر أنني سأموت من القهر...إن عرف والداي بالأمر فسيخيب ظنهما بي -جينالي(بصدمة) :معقول! -كيوري(ببكاء) :صدقيني لقد أجبروني على ذلك...ماذا أفعل ماذ! لقد دمرت حياتي كلها -جينالي(بحدة) :يال حقارتهم! إنهم أنذال وخاصة المدير...كل شيء بسببه فهو من أجبرك على الخروج مع ذلك العجوز -كيوري(ببكاء) :لا...المدير لا علاقة له وهو لا يعرف بالأمر -جينالي(بحدة) :لكنه ما يزال ملاما...لو لم يطلب منكِ الخروج مع ذلك العجوز لما حصل ما حصل -كيوري(ببكاء) :أعتقد أنني سأسجن -جينالي:لا لا لا لن تسجني...أصلا أنتِ ضحية في هذا الموضوع -كيوري(ببكاء) :لكنني خائفة
بينما كيوري تبكي بحرقة رن هاتفها وكان والدها هو المتصل -كيوري(ببكاء) :لا...إنه أبي...ماذا أفعل! وما الذي سأقوله له! -جينالي:ردي وتظاهري أنه ما من شيء حصل -كيوري(ببكاء) :لا أستطيع...أرجوك ردي عليه وأخبريه أنني نائمة -جينالي:حسنا
رددت على والد كيوري وتنهدت بعمق -جينالي:ألو -والد كيوري:من أنتِ؟ -جينالي:أنا صديقة كيوري -والد كيوري(بحدة) :أين هي تلك السافلة؟ -جينالي:إنها نائمة...اتصل بها لاحقا -والد كيوري(بحدة) :أخبريها أنني أتبرأ منها من اليوم فصاعدا ولا أريد رؤيتها مجددا طوال حياتي...لقد وسخت سمعة العائلة وأصبحنا أضحوكة وسط الجيران والأقارب
بعدها أغلق الخط في وجهي فصدمت -كيوري(بتوتر) :ماذا قال؟ -جينالي:ههههه قال أنه قلق عليك ويتمنى أن تكوني بخير -كيوري(بحزن) :لكن لا يبدو ذلك من نظرة وجهك -جينالي:هههه لا أبدا...الأمور تمام لا تقلقي -كيوري(بحزن) :لا تكذبي علي أرجوكِ فما فيا يكفيني -جينالي:الحقيقة...لقد قال كلاما قاسيا بعض الشيء...هل أنتِ متأكدة أنك تريدين سماعه؟
صمتت كيوري لفترة ثم عانقتني وبكت بصوت عالٍ لفترة طويلة وقد كان قلبي يتمزق عليها لأنني لم أتمكن من مساعدتها لذلك فكل ما فعلته هو البقاء بجانبها
استمرت التحقيقات في قضية كيوري وتم إدانة السيد هونغ وأصدقائه بتهمة الاستغلال الجنسي وتعاطي الحشيش وتمت تبرئة كيوري هي وثلاث فتيات أخريات لأنهن مجرد ضحايا...لكن الأمر لم ينتهي هنا بل تعرضت كيوري لكره شديد وهجوم من المتنمرين والأسوأ من ذلك أن والداها قد خاصماها ولم يعودا يعترفان بها كابنة لهما...كل هذه الأمور جعلتها تدخل في حالة اكتئاب عميقة لذا صارت تتناول المهدئات...كما أن الكثير من البرامج التلفزيونية قامت بحظرها ومنعها من المشاركة في الحفلات ولم يكن لدى المدير بارك سوى الموافقة لكي لا نخسر عروضنا ومتابعينا...صحيح أنها ضحية لكن كونها نجمة مشهورة وقدوة للكثيرين يجعلها مذنبة لانجرافها وراء الشهرة والمال وفعلها لأمور لا أخلاقية
استمر الأمر على هذا الحال أياما عديدة إلى أن ذهبت إليها في يوم من الأيام إلى غرفتها أنا وهيورا لكي نخفف عنها وطرقنا الباب ولكنها لم تفتح لنا -هيورا:هل هي في الغرفة؟ -جينالي:نعم أنا متأكدة -هيورا:غريب...حتى أنا لم أراها تغادر -جينالي:هل يعقل أن مكروها أصابها؟ -هيورا:ربما
صرت أنا وهيورا نطرق الباب بقوة ولكن كل ذلك الضجيج لم يجعلها تفتح إلى أن خرجت بقية الفتيات -يوجو:ما هذه الفوضى؟ إنني أحاول النوم هنا -هيورا:كيوري لا تفتح الباب -يوجو:ربما ليست هناك -هيورا:وأين ستذهب في هذا الوقت؟ -سيران:لنستدعي المشرفة -جينالي:نعم
بعد أن ذهبنا وأحضرنا المشرفة فتحت لنا باب غرفة كيوري وهناك كانت الصدمة...وجدناها مستلقية على سريرها مفتوحة العينين والرغوة تخرج من فمها بينما هناك قنينة من سائل التنظيف مرمية على الأرض...في تلك اللحظة صدمنا جميعا وبدأنا بالصراخ خاصة أنا فقد كانت كيوري مقربة مني مؤخرا ورؤيتها هكذا تجعلني أرتعب...قامت المشرفة بتفحصها فوجدت أننا قد تأخرنا وأن جسدها أصبح باردا وقلبها متوقف عن النبض -المشرفة(بحزن) :فلتبلغ إحداكن المدير...لقد فقدنا للتو عضوة من فرقة توايلايت...فلترقدي بسلام كيوري
صارت باقي الفتيات يبكين ولكن أنا لم أصدق ما رأيته لذلك اقتربت من كيوري ولمستها -جينالي(ببكاء) :لااااا أيتها الجبانة...لماذا فعلتِ ذلك؟ لماذا؟ -المشرفة:جينالي...لا تفعلي ذلك -جينالي(ببكاء) :لقد وعدتني أن تكون قوية فلماذا نكثت بالوعد لماذا؟ -المشرفة:إنها في مكان أفضل الآن...لندعها
دون أن أعي على نفسي قمت بإمساك جثة كيوري وهزها فقد كنت غاضبة منها للغاية وأود توبيخها فحاولت المشرفة إيقافي -المشرفة:يكفي...على الأقل احترمي جثتها -جينالي(ببكاء) :أنا أكرهها وأكره نفسي وأكره هذه الوكالة والحياة الحقيرة
ركضت إلى غرفتي وأغلقت الباب بقوة وبكيت بصوت عالٍ إلى أن طلعت شمس الصباح
بعد عدة أيام أقمنا جنازة كيوري وكان ذلك اليوم صعبا على الجميع...كانت جثتها موضوعة في الثابوت تحيط بها الورود من كل مكان...أما وجهها فكان حزينا ومليئا بالهموم...في الحقيقة أنا حزينة عليها ولكنني حسدتها لأنها امتلكت الشجاعة الكافية لكي تغادر هذا العالم وترتاح منه
حضر إلى الجنازة الكثير من الشخصيات المهمة والذي صدمني أن جونغكوك وشوغا أيضا كانا هناك وحينما رأيت جونغكوك تجاهلته والتهيت بالنظر لوجه صديقتي
بعد انتهاء الجنازة جلست في إحدى الطاولات بمفردي ووضعت يدي على خدي وبقيت أفكر في كيوري إلى أن جاء جونغكوك وجلس بجانبي -جونغكوك:تعازيَّ الحارة -جينالي(ببرود) :شكرا -جونغكوك:أعلم أنك حزينة لذلك أتيت لأطمئن عليك -جينالي(ببرود) :أنا بخير...فقط أحتاج وقتا وسأشفى من الصدمة -جونغكوك:لا أعرف كيوري جيدا ولكن حينما قابلتها آخر مرة بدت فتاة طيبة -جينالي(ببرود) :هي بالفعل كذلك -جونغكوك:يجب أن تكون فخورة لأنها اكتسبت أصدقاء طيبين يحزنون عليها...تعلمين أن الأصدقاء الحقيقين انقرضوا في وقتنا -جينالي(ببرود) :أتساءل...إذا فعلت مثلها فهل سأرتاح؟ -جونغكوك:مهلا...لماذا تتحدثين هكذا؟! أنتِ تخيفينني -جينالي(ببرود) :فعلا...أود أن أعرف ما الذي سيحصل بعد أن أموت...وهل سيكون العالم أفضل بدوني؟ -جونغكوك:يا غبية...أنتِ لن تنتحري صحيح؟ -جينالي(ببرود) :لا...إنه مجرد فضول فقط -جونغكوك:هل تحتاجين شيئا؟ -جينالي(ببرود) :لا شكرا...اهتم بشؤونك -جونغكوك:يبدو أنكِ صرتِ حادة مؤخرا -جينالي(ببرود) :نعم من الأفضل أن أكون هكذا خاصة أمام أمثالك
تجاهلته وقمت من الطاولة...كنت ما أزال حاقدة عليه وهذه الفرصة كانت مناسبة لأبين له أنني محوته من تفكيري للأبد
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الخميس يونيو 08, 2023 7:37 pm عدل 1 مرات