بينما نحن في جنازة كيوري كانت سيران تجلس في طاولة منفردة فذهب إليها شوغا -شوغا:هل مرغوب بي هنا أم لا؟ -سيران:تفضل -شوغا:تعازيَّ الحارة -سيران:أشكرك -شوغا:هل ستكونين بخير؟ -سيران:لا أعلم...إنني محطمة وأفتقد كيوري كثيرا...لكن ربما قد يكون خيارها صائبا لأنها في مكان أفضل من هذا العالم -شوغا:لا تقولي ذلك...الموت ليس أرحم من الحياة -سيران:لا أعلم...لكننا سنموت جميعا في النهاية...كل ما فعلته كيوري أنها استعجلت -شوغا:تفكيرك غريب! -سيران:يبدو أنني جننت...لقد صرت أقول كلاما لا أفهمه حتى...هل يعني هذا أنني مريضة نفسيا؟ -شوغا:لا أعلم -سيران:أوووف...ما الذي يجري معي! علي زيارة طبيب نفسي -شوغا:أنتِ فقط تحتاجين وقتا للتغلب على الصدمة -سيران:أتمنى فقط لو يمكنني النوم لفترة طويلة والاستيقاظ حين ينتهي كل شيء -شوغا:نعم...إن فرقتكم تتعرض لأمور سيئة جدا مؤخرا -سيران:والأسوأ من ذلك أنهم يتوقعون تفككنا...لكنني لا أريد ذلك...لقد عانينا الكثير حتى وصلنا لما نحن عليه -شوغا:أنا أيضا عانيت الكثير ولكنني لم أستسلم...حتى بالرغم من تفكيري في الانتحار -سيران:هل حقا فكرت في الانتحار أنت أيضا!؟ -شوغا:نعم...كثيرا -سيران:بالنسبة إلي فإنني أرى المقدمين على الانتحار مجرد مغفلين وضعفاء الشخصية -شوغا:ع ع عفوا! أنا مغفل! -سيران(بتوتر) :أوبس...آسفة...لم أقصدك أنت...أعني بشكل عام...لا لاشيء...لا تهتم -شوغا:لقد أهنتني مجددا دون أن تعرفي
نظرا لبعضهما وانفجرا ضاحكين من الموقف الذي هما فيه...لكن فجأة تغيرت ملامح سيران ودمعت عيناها -شوغا:آسف -سيران(بحزن) :فجأة تذكرت ابتسامة كيوري -شوغا:إن أردتِ...فلنخرج معا غدا ونستمتع بوقتنا...هذا سيساعدك على النسيان -سيران:هل دعوتني لموعد غرامي للتو؟ -شوغا:لا...لا...لم أقصد ذلك...فقط كصديقين -سيران:موافقة...اترك لي رقمك
بعد أن قمنا بتشييع جنازة كيوري تغيرت الكثير من الأمور في الوكالة...أصبحت الآن فرقتنا مكونة من خمس عضوات وقد أحسسنا نقصا كبيرا كما لو أننا خسرنا شيئا مهما في حياتنا...تجاوزنا بالفعل تلك الدموع والضعف الشديد ولكن كيوري ما تزال معلقة بقلب كل شخص منا
في أحد الأيام وبينما نحن نقوم بالتدرب جاء المدير بارك إلينا -سيد بارك:مفاجأة...احزروا ماذا؟ لقد تمت دعوتنا لحفل مهم ويمكننا الحصول على المزيد من المستثمرين -يوجو:هذا يعني...مثلما كانت تفعل كيوري؟ -سيد بارك:نعم...عليكن الخروج بمظهر فاتن اليوم وإغواء كل من هناك -سيران:لكن ألا ترى أن هذا تصرف سيء؟! -سيد بارك:قلت سابقا إنها تجارة لذلك لا بأس
بينما أسمع نقاشهم طفح بي الكيل فأردت التدخل -جينالي(بغضب) :هذا يكفي -سيد بارك:عفوا! -جينالي(بغضب) :ألا يمكنك أن تعقل قليلا؟ ألا تذكر أننا خسرنا كيوري بسبب هذه الأمور؟ -سيد بارك:يال الوقاحة...كيف تصرخين في وجه مديرك هكذا؟ ألم يعلمك والداك احترام الكبار؟ -جينالي(بغضب) :لقد طفح الكيل بي...أنت لا تفكر سوى في المال وتعامل العضوات على أنهن سلع للجنس والحشيش -سيد بارك:اخرسي...لا علاقة لي بما حصل...وهذه ليس تسليعا بل هو عمل -جينالي(بغضب) :اللعنة على اليوم الذي أتيت فيه إلى وكالتك...أكرهك -سيد بارك:أيتها الصغيرة...يجب أن تكوني ممتنة لي...لولاي لكنت مرمية في الشارع أنتِ وأمك تبيعان الرغيف ولما كان أخوك حيا -جينالي(بغضب) :وماذا بعد؟ هل تتوقع مني أن أشكرك بعد أن حولت حياتي وحياة باقي العضوات إلى جحيم؟ -سيد بارك:هذا ما يجب عليك فعله...يا ناكرة الجميل...أيتها الحشرة النتنة -جينالي(بغضب) :يكفي...لا أريد البقاء هنا أكثر...أريد فسخ عقدي فورا -سيد بارك:ههههه في أحلامك -جينالي(بغضب) :إذًا سأراك في المحكمة
خرجت من القاعة مباشرة وذهبت لأجمع أغراضي من أجل المغادرة لكن السيد بارك لحق بي -سيد بارك:هل تريدين أن أؤدبك؟ -جينالي(بحدة) :افعل ما تشاء...لم أعد أهتم...فقط أريد فسخ العقد -سيد بارك:في أحلامك -جينالي(بحدة) :أعتقد أن موت كيوري هو خطؤك...ليتك أنت مت بدلا عنها -سيد بارك:هههههه أضحكتني -جينالي(بحدة) :سنرى من سيضحك
غادرت الوكالة وذهبت لمنزل أمي وبمجرد أن وصلت أخبرتها بأنني سأفسخ عقدي ولكنني لم أخبرها بالسبب لكي لا تقلق علي فما فيها يكفيها
بقيت في منزل أمي عدة أيام وأغلقت هاتفي وبحثت عن محامٍ جيد لكي يساعدني في فسخ ذلك العقد اللعين...ولكن المدير بارك لم يرد أن يفسخه لأن مواهبي هي من جعلت الفرقة ما هي عليه الآن
ذات يوم اتصل المدير بارك بأمي عندما لم يجد وسيلة للتواصل معي -الأم:ألو -سيد بارك:مرحبا سيدتي...هل يمكنني مكالمة جينالي؟ -الأم:ليست بالمنزل -سيد بارك:حين تعود أخبريها أنني أريد مقابلتها -الأم:بخصوص فسخ العقد؟ -سيد بارك:نعم -الأم:لكنها لا تريد الكلام في الموضوع فقد قررت وانتهى -سيد بارك:ليس الأمر بيدها...سآتي إلى منزلك ونتكلم بهدوء -الأم:حسنا
بعد أن انتظرت أمي لفترة قدِم المدير لمنزلنا وفي ذلك الوقت لم أكن هناك -الأم:هل تشرب شيئا؟ -سيد بارك:لا -الأم:حسنا...ولكن ماذا عن العقد؟ -سيد بارك:لا أريد فسخه...إن جينالي هي الوحيدة التي أضمن معها تقدم الوكالة -الأم:لكنها لا تريد...ألا تفهم؟ -سيد بارك:سنحلها بالقانون إذًا -الأم:وماذا ستفعل؟ -سيد بارك:حسب القانون فإن قام أحد المتدربين بخرق العقد أو مخالفة المدير فستفرض عليه غرامة مالية قدرها مليون دولار أو يتعرض للسجن -الأم(بصدمة) :مليون دولار! وأيضا السجن! -سيد بارك:آسف سيدتي ولكنني تعبت لبناء هذه الوكالة ولن أسمح بتدميرها الآن -الأم:أنت مجنون! -سيد بارك:سميني مجنونا أو سميني ما أردتِ...عندما تعود جينالي أخبريها بما قلته لك -الأم:حسنا
حينما أراد الخروج رافقته أمي إلى الباب فتفاجأت حينما رأت أبي واقفا في الخارج يحاول استجماع شجاعته ليرن الجرس -الأم:هانبين! -الأب(بتوتر) :مرحبا آيلي -سيد بارك:ها؟ من يكون هذا؟ -الأم:آاا...هذا...هو...طليقي -سيد بارك:آااه...لم أكن أعلم أنكما تتقابلان -الأم:لا...ليس الأمر كما تظن -الأب:ألست أنت مدير وكالة جينالي؟ -سيد بارك:بلى...تشرفت بمعرفتك...أراكِ قريبا آيلي ولا تنسي اتفاقنا
غادر المدير تاركا خلفه الجميع مصدوما -الأب(بتوتر) :مرحبا آيلي -الأم:من أعطاك عنوان بيتي؟ -الأب:جينالي -الأم:تلك الفتاة! حين تعود سأوبخها -الأب:لا تقلقي...لن أعود مجددا...أردت فقط أن أخبرك بشيء مهم -الأم:فلتدخل إذًا -الأب:ألن يكون هذا مزعجا لكِ وللأطفال؟ -الأم:لا...جينالي ليست هنا وجينسوك يدرس -الأب:حسنا
بعد أن دخل كلاهما جلسا في الصالون متوترين...رغم أن أمي كانت غاضبة جدا وتريد شتمه ولومه على كل ما عانته بسببه ولكنها لم تستطع ذلك -الأب:أولا...أريد شكرك لاهتمامك بالأطفال -الأم:هذا واجبي -الأب:هو واجبي أيضا ولكنني لم أقم به على وجه صحيح -الأم:الحمد لله أنك اعترفت -الأب:جينسوك ابني؟ -الأم:نعم...هو ابنك...ولكن بالجينات فقط...أما في الحقيقة فأنا أبوه وأنا أمه -الأب:ولماذا أخفيتِ الأمر؟ -الأم:تستحق ذلك...لقد خنتني بعد كل ذلك الوفاء الذي قدمته لك وحتى لما طلب مني والداي الابتعاد عنك لأنك رجل سيء لم أستمع لهما -الأب:آسف آيلي...آسف -الأم:لا تتأسف...أنا لن أسامحك طوال حياتي
حاول معانقتها لكنها ابتعدت عنه -الأم(ببرود) :مازلت كما أنت...لم تتغير...هانبين...لا بد أن زوجتك تعتبرك أفضل وأكثر الرجال وفاءً في العالم...لا بد أنها تحبك بجنون وتراك الرجل الوحيد...لا تخنها معي لو سمحت -الأب(بحزن) :لم تحبني مثلك...ولن أجد من تحبني مثلك أبدا...وأيضا لن أحب أي امرأة مثلك...لذلك دعيني أعانقك للمرة الأخيرة -الأم(ببرود) :مستحيل...لا أريد أن أعانق رجلا متزوجا وأكون طرفا ثالثا في دائرة خيانة -الأب:آيلي...أنا مريض بالسرطان -الأم(بصدمة) :م م ماذا! هل أنت جاد؟ -الأب:نعم -الأم:لا لا لا...لا بد أنك تحاول استعطافي
أخرج من جيبه ورقة وقدمها لها وحينما قرأتها عرفت أنه مصاب بسرطان المعدة فانصدمت وحزنت في نفس الوقت -الأب:لقد عانيتِ الكثير بسببي وها أنا أدفع الثمن الآن -الأم(بصدمة) :لا بد أن هناك شيئا خاطئا -الأب:هل هناك دليل أكثر من تقرير طبي؟ -الأم:ما الذي قالوه عن حالتك؟ -الأب:قالوا أنه بقي لي وقت قصير ولكن مع الأدوية الكيميائية سيكون لدي وقت أكثر -الأم(بصدمة) :هذا أمر مرعب!
بينما يتكلمان عاد جينسوك من المتوسطة فوجد أبي هناك -جينسوك:أنت! -الأب:مرحبا -جينسوك:أمي...ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟ -الأم:آه لقد جاء للكلام معي -جينسوك(بانزعاج) :أعلميني حين يغادر
ذهب جينسوك لغرفته وأغلق الباب خلفه بقوة وواضح أنه لم يكن يريد رؤية أبي مطلقا -الأم:أعتذر...إنه يمر بفترة نضوج صعبة -الأب:لا يهم
فجأة صمت كلاهما وصارا يشيحان ببصرهما في كل مكان متفاديين النظر إلى بعضهما -الأب:مازلت أريدك أن تسامحيني -الأم:سأفكر بالأمر -الأب:وأيضا...إن احتجتِ شيئا أنتِ والأولاد فأرجوك أخبريني -الأم:لم أحتج منك شيئا حين كنا معا فكيف سأحتاجه الآن -الأب:أعلم...لكنك تعلمين أن ما حصل سابقا مختلف عما يحصل الآن...انني نادم وأريد تعويضكم عن كل ما فات -الأم:لا تقلق علينا...سنكون بخير -الأب:حسنا...سأغادر الآن
بعد أن رافقت أمي أبي إلى الباب وأغلقته بدأت عيناها تدمعان وانتابها شعور فظيع بالشفقة عليه -الأم(بحزن) :أنا أكرهه...وهو يستحق ذلك...لكن لماذا أنا حزينة عليه للغاية!
بعد أن عدت من جولتي في الخارج وجدت أمي تنتظرني لكي تكلمني -جينالي:لقد عدت -الأم:تعالي...أود قول شيء لك -جينالي:أنا أستمع -الأم:هل تذكرين يوم طلبت منك الاختيار بيني وبين والدك؟ -جينالي:بلى -الأم:لقد غيرت رأيي...بإمكانك الكلام معه متى شئتِ ولن أمنعك -جينالي(بصدمة) :فعلا! كيف غيرتِ رأيك فجأة؟ -الأم:هكذا فحسب -جينالي:ههههه شكرا أمي...هذا يعني لي الكثير...شكرا -الأم:هيا اذهبي وكلميه -جينالي:أوه تذكرت...انظري ماذا اشتريت من السوق
كانت معي مجموعة أكياس فأخرجت منها أدوات للرسم وأريتها لأمي -جينالي:انظري...سأعود للرسم مجددا -الأم:هذا خبر جيد -جينالي:هذه المرة خطر على بالي أن أرسم لوحة لأبي وأهديه إياها -الأم(بحزن) :بالتأكيد ستعجبه -جينالي:أنا ذاهبة...سأبدأ الآن
بعد مرور أيام وصل موعد المحاكمة التي طلبتها من أجل فسخ عقدي مع الوكالة فذهبت هناك أنا والمدير بارك وتم إعلان بدء المحاكمة...كان المحامي خاصتي جيدا ولكن محامي السيد بارك أكثر براعة...إضافة إلى أنه من الصعب فسخ عقد عبودية في مثل حالتي والفوز في تلك المحاكمة قد يكون معجزة
بعد وقت طويل من المناقشة فيما بيننا توصل القاضي إلى قرار أخير -القاضي:بعد الاستماع لكلا الطرفين لقد توصلت إلى حل...في حال وافق المدير فيمكنها دفع مبلغ مليون دولار كتعويض للوكالة -جينالي:موافقة -سيد بارك:أنا لا أريد المال...أريد الالتزام بالعقد -جينالي:لا يمكنك إجباري -سيد بارك:أنتِ من أجبرتِ نفسك بالتوقيع على العقد...لا أحد أرغمك -القاضي:في حال رفضتِ فسيكون السجن هو عقابك...فماذا تختارين؟ -جينالي(بحزن) :سأعود للوكالة -القاضي:إذًا رفعت الجلسة
خرجت من القاعة غاضبة ومستاءة فجاء إلي السيد بارك وهو يبتسم ابتسامة النصر -سيد بارك:ههههه أراك غدا في الوكالة -جينالي(تفكر) :اخرس -سيد بارك:بالمناسبة...لقد تسبب غيابك الطويل عن الوكالة في مشاكل كثيرة لذلك ستقومين بجهود مضاعفة -جينالي:فهمت...فهمت
عاد المدير بارك لمكتبه وذهبت إليه المشرفة لتكلمه حول القضية وحينها جاءت يوجو في نفس الوقت ولما رأتها وقفت تنتظر عند الباب بينما تستمع لكلامهما دون أن يلاحظاها -المشرفة:كيف جرت المحاكمة؟ -سيد بارك:ههههه فزت كما هو متوقع -المشرفة:أتعني أن جينالي ستعود؟ -سيد بارك:وهل لديها خيار آخر -المشرفة:ولكن...لماذا لا تتركها تذهب...أعني هي تريد ذلك وإجبارها لن يزيد الأمور إلا تعقيدا -سيد بارك:أنتِ مجنونة...إذا رحلت جينالي فستبقى الفرقة بلا فائدة -المشرفة:لا تقل ذلك...كل فتيات الفرقة موهوبات -سيد بارك:لا تكذبي على نفسك...كلهن عديمات المنفعة...خاصة بعد موت كيوري والفضيحة التي تسببت بها فالفرقة في القاع -المشرفة:سيران صوتها جميل...ويوجو رائعة في الرقص...هيورا تغني الراب بشكل رائع...وهيون هي ألطف عضوة -سيد بارك:لكن كل مواهبهن لا تظاهي مواهب جينالي...لا أريد تركها تذهب -المشرفة:إذًا لنُرَسم فرقة جديدة -سيد بارك:نعم...علينا ذلك...سأبدأ هذا المشروع قبل أن تفقد فرقة توايلايت نورها ههههه
بينما يوجو تستمع لكلامهما شعرت بغيض شديد كون المدير وصفها بعديمة المنفعة خاصة أنه فضلني عليها وعلى الجميع
عدت للوكالة للأسف رغم أنني لم أكن أريد ذلك ولكن هذا أفضل من أن أدخل السجن...وقد مررنا بأصعب الأيام في حياتنا من أجل التجهيز لمناسبتنا القادمة خاصة بعد فضيحة كيوري وموتها فقد خسرنا الكثير وتراجعت أسهم وكالتنا...إضافة لهجوم الناس علينا بالكلام الجارح ومطالبتهم بتفكك فرقتنا
ذهبنا إلى إحدى الفعاليات التي تمت دعوتنا إليها وكانت الأمور معقدة بعض الشيء بسبب نظرة باقي الناس إلينا...وبينما نحن جالسات بانتظار دورنا جاء المديرو معه مجموعة من الرجال الذين من المحتمل أن يستثمروا في شركتنا -سيد بارك:أعرفكم على النجمات...جينالي وهيورا وسيران ويوجو وهيون -الجميع:مرحبا
بينما كنا نلقي التحية عليهم كانوا ينظرون إلينا بطريقة غريبة مما جعلني أتذكر كيوري وما عانته بسبب عقد العبودية القاسي -سيد بارك:لنجلس معا ونتحدث قبل أن يبدأ العرض
بينما الجميع يتبادلون أطراف الحديث كنت أنا الوحيدة التي تلتزم الصمت وتفكر فقط في كيوري...تمنيت لو أنها معنا في تلك المناسبة فلطالما كان لها دور فعال...وحينما نظرت ليوجو كانت تبدو جذابة للغاية وتقوم بحركات لجذب المستثمرين مما جعلهم يصبون كل الاهتمام عليها...استغربت من تصرفها ذلك فبعد كل ما حصل ما تزال تريد التورط في هذه الأمور!
حين بدأ الحفل صعدنا لنؤدي على المسرح نحن الخمسة لأول مرة بدون كيوري وكان عرضنا عبارة عن أغنية حزينة سجلناها منذ فترة قصيرة إهداءً لها...وبمجرد أن بدأنا الغناء شعرنا بالحزن الشديد وخاصة أنا فغنيت بصوت مرتجف إلى أن انهمرت دموعي وتوقفت في وسط الأغنية...بعد أن فعلت ذلك تقدمت صديقاتي مني وعانقنني وشجعنني على أن أكمل فواصلت العرض مع دموع غزيرة...وما زاد الأمر حزنا هو الحاضرون الذين تأثروا بآدائنا وبكوا معنا وبذلك تم تسجيل هذا اليوم على أنه من أصعب الأيام التي مرت على فرقتنا
حين انتهى العرض جلسنا في أماكننا إلى أن حان موعد تسليم الجوائز وصعد المقدم إلى خشبة المسرح -المقدم:جائزة أفضل صوت مؤثر لفئة البنات تذهب إلى...كيم جينالي
يصفق الجمهور
حين سمعت اسمي انصدمت ووضعت يدي على فمي وكانت كل صديقاتي تهنئنني ما عدا يوجو التي زادها الأمر كرها على كره...بعدها صعدت المسرح وأنا أطير من الفرح -المقدم:مبروك -جينالي(بحماس) :ههههه شكرا -المقدم:هل لديك كلام تقولينه؟ -جينالي(بحماس) :هذه مفاجأة لم أكن أتوقعها مطلقا خاصة وأنها أول جائزة منفردة لي...أنا متحمسة للغاية ولا أعرف ما أقول...شكرا جزيلا شكرا -المذيع:لمن تقدمين هذا النجاح؟ -جينالي(بحماس) :أقدمه لوالداي ولصديقاتي اللواتي دعمنني...وخاصة كيوري...وأيضا لجمهوري الرائع الذي دعمني رغم كل الظروف التي مررت بها...شكرا جميعا...شكرا
بينما أتكلم بكل حماس كانت يوجو تنظر إلي نظرة حقد وغيرة وتتمنى لو أنها تتخلص مني للأبد لذلك غادرت مكانها وذهبت لدورة المياه لتصلح تبرجها -يوجو(بغضب) :تبا لهم جميعا...يمكنني أن أكون أفضل من جينالي...أنا على الأقل أُتعب نفسي وأبذل جهدا على عكسها فهي لا تجيد حتى الرقص جيدا
بينما يوجو تصلح تبرجها وتكلم نفسها في المرآة خرجت من الحمام امرأة تدعى "كيول" وهي تعمل في إحدى الوكالات المعروفة -كيول:مرحبا -يوجو:مرحبا -كيول:لقد رأيتك من قبل...أنتِ من فرقة توايلايت صحيح؟ -يوجو:بلى -كيول:سمعتك للتو...يبدو أنكِ مستاءة -يوجو(بحدة) :بل سأنفجر من الغضب...لا أحد هنا يقدر تعبي ومجهودي -كيول:ولكنكِ راقصة بارعة -يوجو:ومن يهتم...الكل يركز على جينالي لأنها ولدت موهوبة أما أنا فيقولون أنني بلا فائدة -كيول:هذا فظيع -يوجو:أعلم...أكره نفسي لأنني في هذه الوكالة الحقيرة -كيول:يمكنني مساعدتك -يوجو:حقا!
أمسكت كيول بوجه يوجو وتفحصته ثم تفحصت جسدها كله من رأسها لقدميها -كيول:جسد جميل كهذا بإمكانه أن يفعل لك كل ما تريدينه -يوجو:لقد قمت ب 5 عمليات تجميل -كيول:لا تقلقي فالناس لا تنظر للبدايات بل النتائج...مديري سيعجب بك كثيرا وإن حصل ذلك فستحصلين على الكثير من الدعم -يوجو:حقا! -كيول:بالتأكيد...كل ما عليك فعله هو اتباع ما أطلبه منك -يوجو:فهمت...سأفعل ما تطلبينه...أرجوك ساعديني
قامت يوجو بكل ما طلبته منها السيدة كيول وقد عرفتها على مديرها وسارت الأمور معها بشكل جيد...وبفضلها تمكنا من الحصول على مساهمين جدد وزادت قيمة أسهمنا وأرباحنا
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:17 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
جلست في غرفتي أتابع آخر أخبار الكيبوب إلى أن سمعت بأن فرقة bts سيقيمون حفلا خيريا في الملعب الوطني في سيؤول -جينالي:ترى هل مازال جونغكوك يفكر بي؟ أم أنه نسيني ويعيش سعيدا؟
حين فتحت الموقع لأبحث عن تفاصيل الحفل عرفت أنه قريب للغاية لذلك قررت أن أحضره فحجزت تذكرة على الفور...وبينما أكمل الحجز طرقت سيران باب غرفتي ومعها فستانين -سيران:ما رأيك؟ أيهما أرتدي؟ -جينالي:كلاهما جميل -سيران:لاااا...أعلم أن كل ما بخزانتي جميل ولكنني أريد مساعدتك على اختيار فستان مناسب -جينالي:الأحمر -سيران:حسنا...شكرا -جينالي:تبدين سعيدة...هل لديك دعوة لحضور حفل ما؟ -سيران(بحماس) :نعم نعم...سأخرج مع شوغا -جينالي:عضو فرقة bts! -سيران(بحماس) :بلى بلى بلى...أنا متحمسة للغاية فقد صار يطلب مني الخروج كثيرا...أظن أنه معجب بي -جينالي:هههههههه لا أصدق! قبل فترة كنتِ تنادينه بالمغرور مريض الاهتمام والآن أنتِ من تسعين لجذب اهتمامه هههه -سيران:لقد أخطأت في الحكم عليه...إنه شخص رائع -جينالي:ههههه أنتما ملائمان لبعضكما ولكن ماذا عن إعجابك بكيم نامجون؟ -سيران(بخبث) :نامجون بايسي...لكن شوغا يمكن أن يكون زوجي المستقبلي ههههه -جينالي:هههههه كم أنتِ ساذجة -سيران:آه الوقت...علي أن أسرع -جينالي:انتبهي من أن يمسككما الصحفيون -سيران:لا تقلقي...إلى اللقاء...أحبك
خرجَت من الغرفة وتركتني أبتسم من شخصيتها اللطيفة وبعدها نظرت للحاسوب ورأيت فرقة bts في أحد الإعلانات فتغيرت ابتسامتي إلى حزن -جينالي:لقد مر وقت طويل منذ انفصلنا لكن مازلت متعلقة بك...لكن لا يبدو أنك مهتم البتة
ذهبت سيران للمكان الذي كانت ستلتقي فيه شوغا وهو قاعة للمناسبات يقوم الزبائن بحجزها والاحتفال فيها...وعندما دخلت وجدت شوغا ومعه فتاة وشاب آخرين -سيران:من هاذين! -شوغا:أعرفك على صديقاي...كريستال ويونو -سيران:تشرفنا -كريستال:مرحبا سيران -يونو:نهارك سعيد سيران -سيران:هلَّا تحدثنا على انفراد شوغا؟ -شوغا:بالطبع
ابتعدا عن البقية إلى زاوية الغرفة وتركاهما يتحدثان -سيران:ما الذي يفعله هذان هنا؟ -شوغا:يحتفلان معنا -سيران:لم تخبرني أنهما سيحضران -شوغا:ولم أخبرك أننا سنكون وحدنا أيضا -سيران:تبا! -شوغا:إنهما مسليان للغاية ولن تشعري بالوقت معهما...تعالي لنحتفل -سيران(بانزعاج) :حسنا
بينما كان شوغا وصديقاه يتناولون الطعام ويقهقهون بصوت عالٍ قامت كريستال بلف السوشي في السلطة وإطعامه إياهم بينما تنظر لهم سيران منزعجة -كريستال:أنتِ أيضا...افتحي فمك -سيران:لا شكرا...لا أحب الأسماك النيئة -كريستال:غني لنا أغنية إذًا -سيران:لا أريد -كريستال:ما هذا! أنتِ مملة للغاية! ظننت أننا هنا لنحتفل وليس لننكس على بعضنا -شوغا:ههههه سيران...لقد أهانتك...ردي عليها -سيران:سأخرج وأستنشق بعض الهواء -شوغا:حسنا
خرجت سيران من القاعة وجلست تراقب الناس الذين يذهبون ويأتون تاركة الجميع يحتفلون في الداخل لكن بعد فترة انتبهت لها فتاة مراهقة كانت مارة من هناك وتعرفت عليها -الفتاة:مين سيران صحيح؟ -سيران:بلى -الفتاة:لا أصدق! ما الذي تفعلينه هنا؟ -سيران:لا شيء مهم -الفتاة:رغم كل الكره الذي تتلقاه فرقتكم مازلتِ تتجولين وسط العامة...ألا تخافين على نفسك؟ -سيران:لا أهتم -الفتاة:معك حق...فرقتكم فاشلة ومن يهتم -سيران:عفوا! -الفتاة:أنتم تحاولون فرض سيطرتكم على صناعة الكيبوب ولكن ستخسرون في النهاية...هذا ما فعلته الكثير من الفرق القديمة ولكنها تفككت -سيران(بحزن) :لماذا تكرهوننا؟ نحن لم نخطئ بشيء ولم نؤذي أحدا -الفتاة:هل أذكرك بصديقتك التي تدخن الحشيش وبتهمة الخدمات الجنسية التي وجهت إليها؟ -سيران(بحدة) :لا تتكلمي عن كيوري بسوء...على الأقل احترمي موتها -الفتاة:هههههه أحترمها...على أساس أنها احترمت نفسها
بعد أن سمعت سيران ذلك الكلام انجرح قلبها ووقفت صامتة إلى أن تدخل شوغا -شوغا:سيران...ماذا تفعلين عندك؟ -الفتاة(بصدمة) :لا أصدق! أنت مين يونغي! -شوغا:أجل -الفتاة:أنا من أشد المعجبات بك...هلَّا سمحت لي بمصافحتك؟ -شوغا:بالتأكيد
وقفت سيران لبعض الوقت حزينة هناك ثم ركضت بعيدا -شوغا:مهلا...ما بها؟ -الفتاة:أعتقد أنها مستاءة بسبب ما قلته لها عن صديقتها متعاطية الحشيش -شوغا(بحدة) :هل أسأتِ لصديقتها الميتة؟ -الفتاة:أوبس...لا...ليس كذلك -شوغا(بحدة) :كيوري ماتت بسبب كلامكم القاسي وفوق ذلك مازلتم تسيؤون إليها -الفتاة(بتوتر) :لا لم أقصد...آسفة -شوغا(بحدة) :أنا أكره الناس أمثالك...اغربي عن وجهي...أنتِ آرمي سيئة ولا يشرفني مقابلة أمثالك طوال حياتي
رمقها بنظرة مرعبة ثم لحق بسيران التي كانت تجلس عند الدرَج حيث لا أحد يأتي هناك -شوغا:هؤلاء الناس مزعجون -سيران(بحشرجة) :أنا حزينة...إنهم يحكمون على كيوري دون أن يعرفوا ما الذي عانته...قلوبهم متحجرة -شوغا:لا تحزني...كيوري في مكان أفضل الآن -سيران(بحشرجة) :أعلم...لكن حزني عميق ولن أستطيع التوقف عن البكاء الآن...لذا دعني أبكي -شوغا:حاضر حاضر
اقترب منها وعانقها فانصدمت ودفعته بعيدا -سيران:مجنون...قد يرانا أحدهم ويسيء الظن -شوغا:وماذا في ذلك؟ لست خجلا من أن يقولوا أن بيننا علاقة غرامية -سيران:ماذا يعني ذلك! -شوغا:أعني...قد أكون محظوظا إن كنت حبيبك -سيران:لا أفهم...هل هذا طلب مواعدة؟
ابتسم وعانقها دون أن يجيبها بأي شيء وعانقته هي أيضا متمنية أن لا تنتهي تلك اللحظات أبدا
بعد أن عادت سيران إلى الوكالة جاءت لغرفتي وهي تطير من الفرح -سيران(بحماس) :جينالي...جينالي...جينالي احزري ماذا! -جينالي:ماذا؟ -سيران(بحماس) :لقد طلب شوغا مواعدتي -جينالي:أوووووه لا أصدق! هذا خبر مذهل! -سيران(بحماس) :أعلم أعلم أعلم...لقد كان رومنسيا للغاية وطلبها مني على طريقة المسلسلات الكورية -جينالي:هههه لا بد أنك الأوفر حظا بيننا -سيران:ماذا عنك؟ ألم تتصالحي مع جونغكوك؟ -جينالي:مصالحة! لا أعتقد أن هذا سيحصل...جونغكوك لا يهتم لأمري من الأساس...لو كان يهتم لندم وعاد بنفسه -سيران:لا أريد رؤيتك معلقة هكذا...ولكن ألم تفكري في أنه مجبر على ما فعله؟ -جينالي:فكرت...لكن ماذا سأفعل؟ هو لا يريد إكمال علاقتنا -سيران:ممممم نعم...في النهاية لا شيء بالإجبار
بينما نحن نتكلم اتصل بي والدي -سيران:سأذهب...أراك لاحقا -جينالي:إلى اللقاء
رددت على الهاتف وأنا أبتسم فأكثر ما يريحني هو الحديث مع أبي العزيز -جينالي:ألو...بابا -الأب:جينالي...هل أنتِ مستعدة للذهاب والتزلج على الجليد؟ -جينالي:هههه يالها من فكرة ممتازة...متى الموعد؟ -الأب:غدا -جينالي(بحماس) :يييي أنا متحمسة...لطالما أردت قضاء يوم ممتع كهذا معك...وأخيرا -الأب:جهزي كل شيء لأن يوم الغد سيكون باردا -جينالي:حسنا
في يوم الغد ذهبت أنا وأبي لإحدى الجبال من أجل التزلج...كان الجو باردا للغاية والثلوج تغطي كل مكان فتسلقنا إلى أعلى الجبل -جينالي:ياااااي...المنظر من هنا مذهل! -الأب:ههههه رأيتِ...أنا أجيد اختيار الأماكن -جينالي:تعال...لنتزلج
ارتديت زلاجاتي وانطلقت من على الجبل أنا وأبي وصرخنا بصوت عالٍ واستمتعنا وكان ذلك من أجمل الأيام التي أقضيها...ولكن للأسف انقلب نهاري رأسا على عقب حينما دخلت الحمام وتفقدت هاتفي فوجدت مكالمة فائتة من عند أمي وأعدت الاتصال بها -جينالي:أهلا أمي...آسفة لم أرى اتصالك...كنت أتزلج -الأم(بحزن) :هل أنتِ مع والدك؟ -جينالي:بلى -الأم(بحزن) :عزيزتي...لقد فكرت في الأمر مطولا وقررت أن أخبرك -جينالي(بقلق) :خيرا! -الأم(بحزن) :إن والدك مريض بالسرطان وأوشك أن يستنفذ ما تبقى من حياته
حين سمعت ما قالته أوقعت الهاتف من يدي وبقيت أحاول استيعابه لعدة دقائق...لكن لم يكن يهمني شيء فحملت الهاتف من الأرض وركضت نحو أبي الذي كان ينتظرني في الخارج وعانقته -جينالي(ببكاء) :أبي...أرجوك لا تقل أن مرضك بالسرطان صحيح...أعلم أنه كذب -الأب:ها؟ سرطان! -جينالي(ببكاء) :لقد خسرت كيوري ولا أريد خسارتك أنت أيضا...لا تتركني أرجوك -الأب:جينالي...استمعي
نظرت لوجهه بينما يمسح دموعي ويبتسم -الأب:لا تقلقي...لقد كذبت على والدتك لكي تسمح لي برؤيتك...كانت هذه الطريقة الوحيدة -جينالي(بحشرجة) :أيعني ذلك أنك لست مريضا؟! -الأب:ههههه لا...انظري إلي...أنا بكامل الصحة والعافية -جينالي(بحشرجة) :الحمد لله...لقد ظننت أنني سأخسر شخصا آخر -الأب:ههههه هيا بنا...لنكمل جولتنا قبل أن يحل الظلام -جينالي:هيا
حان موعد الحفل الذي ستحييه فرقة bts لذلك ذهبت هناك...وبينما أجلس بين الجمهور كنت أسمع الكثير من الثرثرة من المعجبين دون أن يتعرفوا علي...ولكن ما لفت انتباهي هو حديث يدور بين فتاتين كانتا تتكلمان عني بالسوء -الفتاة1:ترى هل كيم جينالي مازالت تكن لجونغكوك نفس المشاعر؟ -الفتاة2:هههه بالطبع...وكيف ستنسى شخصا وسيما وساحرا مثله؟ لو كنت مكانها لانتحرت -الفتاة1:لا بد وأنها مازالت تركض خلفه -الفتاة2:بالتأكيد...ولكنه لن يعيرها أي اهتمام...لقد قام الآرمي بشل حياتها شلا ههههههه الفتاة1:أوه سمعت أيضا أن هناك فتاة من فريقتها تواعد شخصا من بانغتان -الفتاة2:سيفضح أمرها ويتم قطع علاقتها به في النهاية...إنها مسألة وقت
بينما أسمع كل تلك الثرثرة شعرت بالاستياء وتمنيت لو أنني بلا أذنين ولكن الأمر لم يدم طويلا إلى أن تم إعلان بدأ الحفل
حين ظهر أعضاء bts على المسرح انقلبت الأجواء وعلا صوت الجمهور أما أنا فكنت أجلس في كرسيي فحسب وأراقب جونغكوك من بعيد وقد بدا سعيدا للغاية بدوني...وبعد فترة من آداء الأغاني الحماسية حان وقت آداء أغنية حزينة قدمها جونغكوك...وبمجرد أن بدأ بالغناء تمزق قلبي وصرت أبكي إلى أن احمرت عيناي...لكنني حاولت تمالك نفسي حتى لا أجذب الانتباه ويتم التعرف علي
ذات يوم وبينما نحن نقوم بجلسة تصويرية اكتشف المدير أن أحدهم قام بتسريب مقطع آخر من كاميرات المراقبة لهيون ومين معا وأصبحا حديث الإعلام والوكالة بأكملها...وطبعا غضب المدير بشدة وطلبهما في مكتبه فذهبا إليه وهما خائفان -سيد بارك(بغضب) :أنتمااااا...ما الذي يجري هنا؟ -مين:سأشرح لك -سيد بارك(بغضب) :للمرة المليون...ما الذي لا تفهمانه في قاعدة أن المواعدة ممنوعة في هذه الوكالة؟ -مين:نعم ولكن...حصل ما حصل دون وعي منا -سيد بارك(بغضب) :بلا وعي! وأين كان وعيكما؟ -مين:لا أعلم...لكننا نعتذر...صحيح هيون؟ -هيون:بلى -سيد بارك(بغضب) :قال بدون وعي قال...لقد سجلت وكالتنا هذا العام أكبر عدد من الفضائح بين كل الوكالات...انتحار وحشيش ومواعدة وأمراض نفسية وتهديدات قتل...إلخ -مين:وما الحل؟ -سيد بارك(بغضب) :انفصلا -مين:ننفصل! ولكنها مجرد علاقة ولن تضر الوكالة بشيء -سيد بارك:هذا رأيك أنت وحدك...من الآن فصاعدا لا أريد رؤيتكما معا -مين(بحدة) :أنا أعترض...لن أترك هيون -سيد بارك(بغضب) :ما الذي سمعته للتو؟ هل تتحدى أوامري؟ -مين(بحدة) :آسف ولكنني أحبها ولن أقطع علاقتي بها حتى ولو اضطررت لخسارة وظيفتي -سيد بارك(بغضب) :كنت أود طرد كليكما لكن الوكالة في الحضيض بالفعل وغياب هيون قد يزيد الوضع سوءا...إذًا يا مين فأنت مطرود -هيون:لا...لا تطرده...أنا الملامة على كل ما يحصل -مين:لا بأس...كنت أود الاستقالة على كل حال -سيد بارك:مع السلامة...لا تنسى إغلاق الباب من ورائك
ذهبت هيون مع مين إلى خزانته وساعدته في جمع أغراضه للمغادرة ثم رافقته حتى باب الوكالة -هيون:لماذا فعلت ذلك؟ -مين:لأنني أحبك -هيون(بخجل) :أيها الغبي...توقف -مين:إنه مجنون إن ظن أنني سأتركك...لا وألف لا...أحبك هيون -هيون(بخجل) :أوووه كفى...ماذا بشأن الفضيحة؟ -مين:لا أهتم...لا تعتبر فضيحة فنحن مجرد شابين واقعين في الحب كأي بشر طبيعيين -هيون:ههههه صحيح...سأحاول أن أتجاهل مواقع التواصل الاجتماعي حتى يهدأ الضجيج -مين:وأيضا تعالي لزيارة منزلي من حين لآخر -هيون:ههههه سأفعل -مين:وداعا حبي -هيون:ههههه بل قل إلى اللقاء
بعد تلك الحادثة تمكنا أخيرا من معرفة الشخص الذي قام بتسريب لقطات كاميرات المراقبة وهو شاب كان يعمل معنا وقد سربها لشركات الإعلام مقابل المال...كان ذلك الشخص هو نفسه الذي سرب الفيديو الخاص بي أنا ويوجو حينما تشاجرنا...أما بالنسبة لشائعات مواعدة هيون ومين فقد تكلم الناس عنها لفترة محددة ثم نسوها كما يفعلون دائما...لكن الشيء الذي حيرني هو لماذا ينسون باقي الأحداث بسرعة إلا علاقتي بجونغكوك؟! لماذا ألحوا علي ولم يتوقفوا حتى تسببوا في انفصالنا؟!
في أحد الأيام وبينما أقوم بشرب كأس من القهوة في غرفتي فإذ بهاتفي يرن ووردني اتصال من رقم جديد -جينالي:ألو
لا رد
-جينالي:هل هناك أحد على الخط؟
لا رد
-جينالي:غريب! يبدو أنه رقم خاطئ
أغلقت الخط ثم وضعت الهاتف جانبا ولكن بعد عدة دقائق أعاد الاتصال -جينالي:ألو
لا رد
-جينالي:من أنت؟ ولماذا تصر على البقاء صامتا؟
لا رد
-جينالي:هذا غريب!
حاولت تجاهل ذلك الرقم لكنه عاود الاتصال بي مرارا وتكرارا دون توقف أو كلل...بعدها أصبحت الأرقام الجديدة تتصل بي باستمرار وعددها لا يعد ولا يحصى...أصبح الأمر مزعجا للغاية حين أسمع رنين الهاتف في كل وقت سواءً في الليل أو أثناء التدريب أو خارج العمل لذلك قمت بوضع هاتفي على الوضع الصامت
اتضح أن من كان يتصل بي هم مجموعة من المعجبين وقد تسرب رقمي للعامة لذلك تعرضت لإزعاج كبير...والأسوأ أنهم يرسلون لي رسائل بسخرون فيها من انفصالي عن جونغكوك ويقولون أنني قبيحة ولا أناسبه...ومهما حاولت إبلاغ الشرطة فالأمر لا ينفع كون الأشخاص الذين يتصلون بي مئات وليس شخصا واحدا أو اثنين...وهذه هي أحد مساوئ أن تكون مشهورا فخصوصيتك دائما معرضة للاقتحام
جلست أنا وصديقاتي نتحدث حول الأمر ذات يوم وطلبت منهن حلا للتخلص من هذا الإزعاج -هيورا:الحل الوحيد هو أن تغيري رقمك -جينالي:لكنني لم أغير رقمي منذ بدأت في هذه الوكالة...كما أن كل الأشخاص المقربين مني يملكونه -هيون:حتى أنا لا أحب تغيير رقمي كثيرا -جينالي:ربما إن أغلقت الهاتف لبعض الوقت ستهدأ الأمور -سيران:ههههه أنتِ تحلمين -جينالي(بحزن) :ماذا أفعل؟ هذا الرقم لدى جونغكوك أيضا فإن غيرته لن أتمكن من التواصل معه مجددا -سيران:مازلتِ تنتظرين اتصاله؟ -جينالي(بحزن) :لا أعلم...أحيانا أفكر بأنه ربما سيغير رأيه ويتصل بي -هيون:يبدو أنك ما تزالين تنتظرينه -جينالي(بحزن) :نعم -هيورا:لو كان سيعود لعاد منذ زمن...انظري كم من الوقت مر على انفصالكما...لا فائدة ترجى من الانتظار
فكرت لبعض الوقت وحاولت أن أخرج من رأسي فكرة عودة جونغكوك إلي ولكنني كنت أحبه للغاية وأتمنى لو يتصل بي ولو بالخطأ فقط...لكن بعد فترة من التفكير الجاد قررت أن أغير رقمي فأخرجت الشريحة من هاتفي وكسرتها...في تلك اللحظة أحسست كما لو أنني كسرت ضلعا من ضلوعي ورغم أن رقم جونغكوك ما يزال معي ولكن أحسست كما لو أنني خسرته للأبد
في صباح يوم كئيب آخر استيقظت صباحا وفتحت هاتفي مباشرة لأعرف ذلك الخبر الذي صدمني وجعلني أيأس من الحياة...خبر أن والدي توفي بمرض السرطان ليلة أمس
لم أصدق شيئا من ذلك الخبر وظننت أنه مقلب أو مزحة ما من أمي ولكن تأكدت حين ذهبت لجنازته ورأيته نائما في ثابوته مرتاحا...الغريب في الموضوع أنني لم أتمكن من البكاء ولا النحيب بل كل ما فعلته هو الوقوف مصدومة والنظر إلى جثته الباردة
كان كل أصدقائي هناك في العزاء وحتى أمي وأخي جينسوك...لكنني فضلت الجلوس وحدي مع جثة أبي لأحدثه قبل أن يتم دفنه وأرى ذلك الوجه لآخر مرة قبل أن يفارقني للأبد
بينما أكلم أبي كنت أحمل بين يدي اللوحة التي رسمتها له والمؤسف أنني لم أتمكن من إكمالها بسبب انشغالي...والآن بعد أن رحل لن يتمكن من رؤيتها -جينالي(ببرود) :أبي...هذه لك...آسفة لأنني لم أتمكن من إعطائها لك في الوقت المناسب...وأيضا أنا غاضبة منك للغاية لأنك كذبت علي...لماذا فعلت ذلك؟ ماذا كان سيتغير لو تركتني أعرف بشأن مرضك؟
جاءت أمي إلي ووضعت يدها على كتفي لتواسيني -الأم(بحزن) :لقد أخبرتك ولكنه لم يكن يريدك أن تعرفي وتحزني عليه -جينالي(ببرود) :وما الفائدة؟ لقد حزنت على كل حال -الأم(بحزن) :أنا أيضا حزينة...رغم أنه جرحني كثيرا لكنني حزينة عليه
ذهبت يوجو للحمام وفي طريقها التقت بمين فرآها تضع قلادة والدي في رقبتها -مين:هذه...مازالت معك؟ -يوجو:ماذا؟ -مين:قلادة والد جينالي -يوجو:هذه لوالدها؟! -مين:بلى...لقد أخبرتني أنها ضيعتها عند نافذة غرفتها -يوجو:صحيح...لقد وجدتها هناك -مين:من الأفضل أن تخلعيها حتى لا تراها...إنها في موقف معقد لذا لا تزيدي الطين بلة -يوجو:لم أكن أعلم أنها لأبيها!
فكرت يوجو كثيرا في الكلام الذي قاله لها مين فهي أيضا يتيمة وقد توفي والدها منذ طفولتها لذلك شعرت بالشفقة علي لأول مرة وقررت أن تعيد لي القلادة لأنها ذكرى مهمة من عند والدي
حينما عدنا للوكالة مرت يوجو بجانب غرفتي ثم أمسكت القلادة ورمتها عند الباب وغادرت متظاهرة أنها وقعت منها وحينما خرجت من غرفتي ذاهبة للحمام وجدتها هناك...انحنيت ببطء على الأرض ثم حملت القلادة وعانقتها ولكن لم أستطع أن أبكي مجددا...لقد أصبت بصدمة قوية هذه المرة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:18 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
بسبب الأمور السيئة التي واجهتني أصبت باكتئاب شديد وحبست نفسي في غرفتي...خاصة وأنني خسرت شخصين عزيزين علي وهما أبي وكيوري...كنت أفكر طوال الوقت في الانتحار والخلاص من هذا العالم لكن لم أملك القوة لفعلها
بينما أنا في حالة لا يرثى لها ذهبت لمكتب المدير -جينالي(ببرود) :أود فسخ عقدي -سيد بارك:لا -جينالي(ببرود) :لم أعد أرغب بالمواصلة -سيد بارك:قلت لك لا -جينالي(ببرود) :لكن لماذا؟ -سيد بارك:لا يمكن لهذه الفرقة أن تكتمل بدونك...وأيضا أنتِ الوحيدة التي تمتلك مواهب متعددة -جينالي(ببرود) :لا أظن ذلك -سيد بارك:بالمختصر المفيد أنا لن ألغي العقد مهما حصل...ستبقين معنا إلى أن ينتهي بعد 3 سنوات -جينالي(ببرود) :لكنني لم أعد أحتمل -سيد بارك:نقطة انتهى الكلام...لا تجادليني -جينالي(ببرود) :قلبك قاسٍ -سيد بارك:معك حق...بما أن الأمر متعلق بالمال فسأفعل أي شيء
لم أرد مناقشته أكثر فذهبت لغرفتي وأغلقت الباب على نفسي بإحكام...في تلك اللحظة بدأت أفكار الانتحار تحوم برأسي وقلت في نفسي أنه ربما إن رحلت فسأرتاح...وفي النهاية قررت أن أنهي حياتي فحملت هاتفي واتصلت بأمي لأودعها -جينالي(ببرود) :أمي...أنا أحبك -الأم:ما الأمر؟ -جينالي(ببرود) :لا شيء...فقط أردت إخبارك بذلك -الأم:أوووه عزيزتي...أنا أيضا أحبك...أعلم أنك تمرين بوقت صعب منذ وفاة والدك لذا تشجعي -جينالي(ببرود) :سأفعل -الأم:أنا في العمل الآن سنتكلم لاحقا -جينالي(ببرود) :حسنا...اهتمي بنفسك وبجينسوك...أحبكما كثيرا
قطعت الخط وجلست أفكر لبعض الوقت ثم قررت أن أتصل بجونغكوك وأودعه أيضا...بينما كان في غرفته ورده اتصال مني وطبعا لم يتعرف على الرقم لأنني غيرته لكنه رد -جونغكوك:ألو -جينالي(ببرود) :مرحبا جونغكوك...هل تعرفت علي؟ -جونغكوك:جينالي! -جينالي(ببرود) :بلى...انطق اسمي مرة أخرى -جونغكوك:جينالي! لماذا نبرة صوتك غريبة هكذا؟ -جينالي(ببرود) :أردت إخبارك أنني أحبك
حين سمع جونغكوك تلك الكلمة اهتز قلبه وأغمض عينيه لكنه لم يستطع أن يرد عليها بالمثل -جينالي(ببرود) :أعلم أنك لا تريدني بقدر ما أريدك وأعلم أننا لن نعود لبعضنا مهما حصل لذلك أردت إخبارك بأنني أحبك لآخر مرة -جونغكوك:آخر مرة! -جينالي(ببرود) :سأنتحر -جونغكوك(بصدمة) :م م م ماذا! ما الذي تتفوهين به يا فتاة!؟ -جينالي(ببرود) :لم أعد أحتمل هذه الحياة القاسية لذلك سأغادر وأرتاح...اهتم بنفسك أرجوك...واهتم بالفتاة التي ستحبها من بعدي
أغلقت الخط بسرعة وأطفأت الهاتف كي لا يتصل بي ثم وقفت على حافة نافذة غرفتي الموجودة في الطابق الرابع...بينما أنظر للأسفل كانت المسافة كفيلة بكسر عظامي وقتلي على الفور
بينما جونغكوك في غرفته أعاد الاتصال بي مرات متكررة ولكن الهاتف مغلق -جونغكوك(بقلق) :يا إلهي ماذا أفعل! كيف سأمنعها الآن!
فكر لبعض الوقت ثم تذكر أن شوغا وسيران يخرجان معا لذلك ركض لغرفته -جونغكوك(بقلق) :بسرعة اتصل بسيران ودعني أكلمه -شوغا:ما الأمر؟ -جونغكوك(بقلق) :لا وقت...اتصل بها وستفهم كل شيء
كانت سيران في غرفتها إلى أن وردها اتصال من شوغا -سيران(بابتسامة) :ألو -جونغكوك:بسرعة...جينالي ستنتحر -سيران(بصدمة) :ماذا؟! -جونغكوك:أنا جونغكوك...لقد تحدثت مع جينالي وأخبرتني أنها ستنتحر الآن...أنقذيها
ركضت سيران لغرفتي وفتحت الباب دون استئذان فوجدتني أقف على حافة النافذة...وعندما سمع الآخرون الفوضى جاؤوا ليشاهدوا ما سيحصل...أرادت الاقتراب مني لكنها خائفة أن أرمي نفسي -سيران(بخوف) :توقفي مكانك -جينالي(ببرود) :أريد اللحاق بوالدي وكيوري -سيران(بخوف) :أنتِ مجنونة...كيف تفكرين في الانتحار؟! ألستِ أنتِ من يعطينا الأمل حين نحزن؟ -جينالي(ببرود) :أي أمل؟ لا يوجد أمل في هذه الحياة -سيران(بخوف) :بل يوجد...الأمل هو جينالي...كيف سنعيش بعد أن تغادري أنتِ أيضا؟ -جينالي(ببرود) :لكنني تعبت... -سيران(بحشرجة) :كلنا متعبون...صدقيني حتى أنا تعبت...لكن قررت مواصلة هذه الحياة فقط لأجل أهلي وأصدقائي والناس الذين يحبونني -جينالي(ببرود) :لقد تعبت... -سيران(بحشرجة) :فكري في أمك...وأصدقائك...لا بد أنهم سيتألمون إن خسروكِ...فكري في كل الناس الذين ابتسموا بسببك...هل يرضيك رؤية الدموع والقهر في عيونهم بعد أن تموتي؟ -جينالي(ببرود) :لكنني تعبت...
كانت يوجو قادمة لغرفتها وحين عرفت بما يجري دخلت غرفتي وشعرت بالقهر علي -يوجو(بصراخ) :أيتها الغبية...هناك الكثير من الناس يريدونك أن تنتحري لذا لا تجعليهم ينتصرون -جينالي(ببرود) :تعبت...تعبت -سيران(بصراخ) :انزلي من هناك هيا
ركضت نحوي بسرعة مما جعلني أحاول القفز لكنها سحبتني قبل أن أسقط وأدخلتني الغرفة وعندما وقعت عليها تأذى ظهرها لكنها وقفت وصفعتني بقوة على وجهي وهي تبكي -سيران(ببكاء) :أيتها الغبية...لقد خسرت كيوري ولن أحتمل خسارتك أنتِ أيضا -جينالي(ببرود) :لقد تعبت...
عانقتني وبكت بشدة لدرجة جعلتني أشعر أن هناك من يهتم لأمري إذا غادرت...وأيضا جاءت هيون وهيورا وتعانقنا جميعا في مشهد حزين مما جعلني أغير رأيي وأمسح فكرة الانتحار من رأسي...أما يوجو فوقفت تراقب وتنهدت بعمق بعد أن تم إنقاذي
بعد تلك الحادثة ثم أخذي للمشفى أنا وسيران وأخبرها الطبيب أن ظهرها تأذى من السقطة لذلك أخذت إجازة مرضية حتى تشفى...أما أنا فقال لي الطبيب النفسي أنني أعاني من اضطرابات نفسية شديدة وعلي زيارة العيادة مرات متوالية حتى أشفى من الصدمة...وأيضا تم استئناف نشاطات فرقتنا وإيقاف كل ترويجاتنا لحين شفائي أنا وسيران
في أحد الأيام وبينما كنت في المستشفى جاء جونغكوك لزيارتي وحينما رأيته تفاجأت فقد كان غريبا وباردا ونظراته لي مليئة بالشفقة -جونغكوك:مرحبا -جينالي:ماذا تريد؟ -جونغكوك:أهذا ما تقولينه لشخص جاء ليطمئن على صحتك؟ -جينالي:أعتذر -جونغكوك:لقد قلقت عليك...هل أنتِ بخير الآن؟ وماذا عن صحتك النفسية؟ -جينالي:سأبقى تحت مراقبة طبيب نفسي -جونغكوك:هذا أفضل
لم يكن لدى أي منا شيء نقوله لذلك التزمنا الصمت لبعض الوقت...لكنني تمنيت أن يخبرني أنه يحبني ويريد العودة إلي -جونغكوك:لا تحاولي الانتحار مجددا مفهوم؟ جينالي:لن أفعل -جونغكوك:ممممم هذا كل شيء...لقد جئت للاطمئنان على صحتك فحسب وسأغادر الآن -جينالي:نعم غادر...ومن فضلك لا تعد مجددا -جونغكوك:هل أنا حمل ثقيل عليك لهذه الدرجة؟ -جينالي:نعم...لقد أخبرتك سابقا أن مشاعري تتحرك إذا رأيتك لذلك لا تظهر أمامي مجددا
شعر باستياء شديد مما قلته ولكن لم يرد أن يظهر لي أنه مازال يحبني -جونغكوك:حسنا...اهتمي بنفسك...وداعا -جينالي(ببرود) :مع السلامة
غادر الغرفة لكنه جعلني أغضب للغاية وأود اللحاق به وضربه...كنت أتوقع أننا سنتصالح ولكنه لم يبدِ أي اهتمام بي
بقيت في منزل والدتي لفترة من أجل الراحة وزرت العيادة لتلقي العلاج النفسي وبحمد الله تمكنت من الشفاء وعدت لممارسة نشاطاتي مع الوكالة...كان لدي جمهور رائع وقد دعموني طوال فترة مرضي بالكلام التحفيزي والتشجيع والهدايا وبفضلهم أيقنت أنني فتاة مميزة وأنني أملك أشخاصا يهتمون لأمري ويحزنون علي حتى ولو كان جونغكوك لا يهتم
في أحد الأيام جاءت الأستاذة مينا لتطمئن علي والتقينا في أحد المقاهي خارج الوكالة...كنت سعيدة للغاية برؤيتها مجددا لذلك أخذت لها بعضا من رسوماتي لتراها -أ.مينا:أنا منبهرة...لقد تحسن رسمك منذ آخر مرة...ما سرك؟ -جينالي:ليس هناك سر...الأمر الوحيد هو أنني أحب الرسم كثيرا -أ.مينا:ههههه إنه الإخلاص إذًا؟ -جينالي:ربما هههه
بينما ترى الرسومات وصلت إلى رسمة جونغكوك فبقيت تنظر إليها...بعدها نظرت لوجهي فوجدت أن ملامحي تغيرت والحزن خيم عيناي -أ.مينا:إنها رسمة جميلة -جينالي(بحزن) :شكرا -أ.مينا:هل يمكنني أن أعلق هذه الرسومات في صفي؟ -جينالي:بالتأكيد...سيكون ذلك شرفا لي -أ.مينا:وأيضا هناك شيء آخر بشأن جونغكوك...انفصالكما لا يعني نهاية العالم ومهما كنتِ تحبينه فالحياة مستمرة وستحبين غيره ويصبح مجرد ذكرى تافهة تضحكين عليها -جينالي(بابتسامة) :أؤمن بذلك
بعد أن قضيت بعض الوقت مع الأستاذة مينا أخذت بعضا من رسوماتي وعلقتها على جدران الصف الذي تدرس فيه تلاميذها
ذات يوم كان أحد أولياء الأمور يزور الصف فرأى رسوماتي وهو يدعى السيد هان ومعروف بأنه مالك لمعهد رسم كبير في مدينتي القديمة...لفتت الرسومات انتباهه كثيرا لدقتها وإتقانها فوقف يتمعن فيها -أ.مينا:إنها مبهرة صحيح؟ -هان:صحيح...أرى الكثير من التفاصيل التي يعجز عن تصويرها أغلب رسامي عصرنا -أ.مينا:ستسر جينالي بسماع ذلك -هان:هل الرسامة تدعى جينالي؟ -أ.مينا:نعم -هان:هل يمكنني التواصل معها؟ -أ.مينا:أتمنى ولكنها تملك اهتمامات أخرى -هان:مثل ماذا؟ -أ.مينا:إنها فنانة مشهورة -هان:آه فهمت...لكن هلَّا أعطيتها بطاقتي لو سمحتِ؟ فربما إن غيرت رأيها في المستقبل ستعمل معي -أ.مينا:سأحرص على ذلك
اتصلت بي الأستاذة مينا بينما كنت في أحد الحفلات أتجهز في غرفة الانتظار وأخبرتني بالتفاصيل -جينالي:لن أستطيع التعاون معه حاليا لكن ربما سأفعل في المستقبل -أ.مينا:إنها فرصة مثالية لتنمية موهبتك لذا لا تضيعيها -جينالي:سأفكر بالأمر...سأذهب الآن فلدي مناسبة خاصة...أكلمك لاحقا
أغلقت الخط ثم ذهبت مع زميلاتي وجلسنا في طاولتنا الخاصة بانتظار بدء الحفل...وبينما نتحدث لباقي الضيوف والشخصيات المشهورة ونتبادل معهم أطراف الحديث صادف أن هناك رجل أعمال رآني هناك فأعجب بي...لكنه لم يأتِ ويكلمني أو يكلم مديري بل جلس يراقبني من بعيد وفي عينيه شرارة خبيثة وبعد أن انتهى الحفل ذهب ليكلم المدير بارك خلسة
بعد مرور أيام طلب مني المدير بارك أن أتجهز وأرتدي أجمل الملابس التي لدي وأذهب برفقة المشرفة إلى نادي ليلي وبالفعل نفذت طلبه ظنا مني أن هناك عملا ما أو مناسبة خاصة...وحينما وصلنا لباب القاعة توقفت المشرفة عن السير -المشرفة:اسمعي...هذه فرصتك...لقد طلبك هذا العميل شخصيا لذلك قومي بما عليك -جينالي:وما الذي ينبغي علي فعله؟! -المشرفة:مممم لا أعلم...أنتِ تعرفين -جينالي:هل سأدخل هناك وحدي؟ -المشرفة:طبعا -جينالي:مهلا! لا تقولي أن علي فعل أشياء مقززة معه! -المشرفة:تصرفي معه بلطف فحسب وإياك عصيان أي طلب له -جينالي(بحدة) :لا...مستحيل أن أكون جزءا من لعبة قذرة ماتت كيوري بسببها -المشرفة:لا لا...لن نسمح بأن يتكرر ما حصل مع كيوري...أعدك...ولكن عليك أن تكوني لطيفة مع هذا المستثمر فهو يفكر في مصلحتك -جينالي:كيف ذلك؟ -المشرفة:لقد قال أنه سيدعمك كمغنية منفردة والمدير بارك وافق على ذلك وسيرسمك -جينالي:ماذا عن بقية زميلاتي؟ -المشرفة:لا أعلم...لكن المدير يخطط ليركز الأضواء عليك -جينالي:هذا ليس عدلا! -المشرفة:ربما إن تكلمتِ مع هذا المستثمر سيغير رأي المدير -جينالي:ربما -المشرفة:هيا اذهبي إليه فهو ينتظرك
كان قلبي يخفق بشدة وساقاي ترتجفان وكأنني ذاهبة لمعركة...تنهدت بعمق ثم دخلت القاعة فوجدت ذلك الرجل ينتظر وبجانبه طاولة مليئة بكل أنواع زجاجات الكحول...وبينما يحتسي كأسا اقتربت منه وانحنيت -سانغ:أعرفك بنفسي...أنا سانغ -جينالي:أنا كيم جينالي...سررت بلقائك -سانغ:تأخرتِ -جينالي:أعتذر -سانغ:لا بأس...مازالت السهرة طويلة
سكب كأس كحول وقدمه لي -سانغ:تفضلي...لا أعلم ما مشروبك المفضل لكن لا بأس بهذا فهو أفخم نوع -جينالي:عفوا! أنا قاصر -سانغ:ههههه مزحة طريفة -جينالي:لا أمزح -سانغ:وماذا لو؟ القوانين سخيفة ولا أعتقد أنه مازال أحد يحترمها ويمنع نفسه من الأشياء الممتعة لمجرد أنه قاصر...ستحتسين هذا من أجلي صحيح؟
بينما يقول ذلك حاول وضع ذراعه على رقبتي ولكنني ابتعدت بسرعة -جينالي:أعتذر...لا يمكنني -سانغ:ههههه لا بأس
واصل احتساء كأسه بينما يرمق جسدي بنظرات مرعبة جعلتني أموت من الخوف ولكنني جلست بعيدا عنه محاولة تفادي كل حركاته المفاجئة -سانغ:هل تحتاجين المال؟ -جينالي:لا...من قال ذلك؟ -سانغ:يمكنني إعطاؤك ما تريدين من المال -جينالي:أشكرك لكنني حقا لا أحتاج -سانغ:لا تخجلي...فقط وافقي على عرضي -جينالي:أي عرض؟ أخبرني كي لا أسيء فهمك
شرب آخر جرعة من مشروبه ورمى الكأس جانبا ثم اقترب مني وحاول لمسي فشعرت بخوف شديد ودفعته بعيدا -جينالي(بحدة) :إياك ولمسي -سانغ:هههههه أي نوع من الفتيات أنتِ؟! لماذا أتيتِ هنا إن كنتِ لن تلبي رغباتي؟ -جينالي(بحدة) :أتمنى لو كان لدي خيار -سانغ:بما أنك أتيتِ فلنمرح قليلا...أحب الفتيات الصغيرات كثيرا
حاول مرارا وتكرارا لمس جسدي ولكنني هربت منه في أنحاء القاعة وفي نهاية المطاف شدني من فستاني فتمزق جهة الظهر...بعد دقائق تعبت وأصبحت غير قادرة على مقاومته فرأيته وهو يتلمس جسدي ولأنني كنت خائفة حملت زجاجة كحول عشوائيا وضربته بها على رأسه بقوة حتى وقع مغمى عليه وسالت الدماء من رأسه
وقفت مصدومة وارتجف جسدي من شدة الخوف فقد ظننت أنني ارتكبت جريمة قتل...لم أكن أدري ما أفعل لذلك اتصلت بالمشرفة لتأتي وتساعدني
بعد أن جاءت المشرفة قامت بطلب سيارة إسعاف وتم نقل سانغ إلى المستشفى ولحسن الحظ لم تقتله الإصابة ولكنها تسببت له بجروح عميقة...أما أنا فقد عدت للوكالة وبقيت في غرفتي ميتة من الرعب إلى أن جاء المدير بارك ودفع الباب برجله ودخل دون استئذان -سيد بارك(بغضب) :ما الذي فعلته؟ هل تريدين التسبب بسجننا؟ -جينالي(بخوف) :لقد حاول التحرش بي -سيد بارك(بغضب) :بالطبع سيتحرش بك...وماذا ظننتِ أنكِ ذاهبة لفعله؟ -جينالي:لا يمكنني السماح بحصول ذلك -سيد بارك(بغضب) :أووووف سأجن بسببك -جينالي:أريد فسخ العقد -سيد بارك(بغضب) :لا...قلت لا -جينالي(بحدة) :أنا لن أستطيع المواصلة في هذه الوكالة بعد الآن...لا أريد أن ينتهي بي الأمر مثل كيوري -سيد بارك(بغضب) :إن استمعتِ للأوامر فلن يصيبك أي مكروه -جينالي(بحدة) :لن أستمع لأوامرك بعد اليوم...وإن أجبرتني على الخروج مع المستثمرين مرة أخرى فسأرتكب جريمة قتل وأنا مرفوعة الرأس -سيد بارك(بغضب) :هل تهددينني؟ -جينالي(بحدة) :لقد حذرتك...سأقتل أي شخص تجبرني على الخروج معه...وحينها حاول الخروج من تلك الورطة -سيد بارك:ههههه لم يولد بعد من يهددني...لن أفسخ العقد...لكن لن أجبرك على الخروج مع أي شخص -جينالي:لا بأس بهذا كحل مؤقت -سيد بارك:لكنك ستعتذرين من سانغ في المستشفى...مفهوم؟ -جينالي(بحدة) :على جثتي...هو من يجب أن يعتذر
فجأة صفعني بقوة ثم أمسكني من ذقني -سيد بارك(بحدة) :أنتِ ما تزالين تحت رحمتي لذا لا تتذاكي كثيرا
بعدها رماني على الأرض وخرج ليكمل عمله
انتشرت فضيحة ضربي لسانغ في كل مكان وصرت حديث العامة وبالطبع حمل عني الناس نظرة سيئة بأنني عنيفة ومتوحشة والبعض منهم اتهموني بأنني كنت ثملة للغاية أو تحت تأثير مخدر ما مما جعلني أعتدي عليه...والذي زاد الوضع سوءا أنني قاصر...كل ذلك لتبييض سمعة سانغ وأنا من كانت تدفع الثمن
بعد كل تلك الفضائح والشائعات أقامت وكالتي مؤتمرا صحفيا من أجل توضيح سوء الفهم وإسكات تلك البلبلة وبالطبع قدموا لي بيانا كاملا يحتوي على كل ما علي الكلام عنه...لكنني هذه المرة لم أشأ أن أسكت حتى لو كنت سأُضرب حتى الموت...المهم أن أفضح كل شيء
بدأ المؤتمر ووقفت على المنصة لأتكلم -جينالي:مرحبا جميعا...قبل أن يبدأ هذا المؤتمر أردت إخباركم بكل ما لدي لذا أنصتوا...أولا لنتكلم عن حادثة السيد سانغ التي كانت غير مقصودة وكلها بسبب إجبار الوكالة لي على أن أمارس الدعارة معه...وطبعا كأي فتاة تحترم نفسها لقد حاولت الدفاع عن نفسي وضربته بزجاجة كحول وكل تلك الشائعات التي سمعتموها غير صحيحة وهدفها تبييض سمعة ذاك المتحرش...ثانيا الأمر متعلق بكيوري فقد تم إجبارها أيضا على تعاطي الحشيش من أولئك الناس القذرين ولكن المدير بارك متهم أيضا لأنه أجبرها على الخروج معهم مقابل المال...ثالثا أريد أن أتكلم عن المعاملة القاسية التي نتلقاها من وكالتنا وكل الضرب والشتم الذي تلقيناه...
لم أنهي كلامي حتى تدخل المدير بارك وسحبني بعيدا -سيد بارك:نعتذر منكم...لقد شربت كثيرا لذلك هي تهذي...سنعود إليكم لاحقا
سحبني إلى خلف الكواليس ثم دفعني بقوة فسقطت على الأرض -سيد بارك(بغضب) :ما الذي تريدينه بالضبط؟ -جينالي:أريد تحقيق العدالة فحسب -سيد بارك(بغضب) :غبية...هل تريدين أن أبرحك ضربا!؟ -جينالي:فلتضربني...لا يهمني...اليوم سأفضح كل شيء وأري العالم من أنت -سيد بارك(بغضب) :أحذرك...إن خرج سر آخر فستموتين -جينالي:لا أهتم...فلتقتلني -سيد بارك:حسنا...ما الذي تريدينه مقابل أن تخرسي؟ -جينالي:أريد فسخ العقد -سيد بارك:مستحيل -جينالي:إذًا سأفضحك
فكر المدير بارك لبعض الوقت لكنه قرر أخيرا -سيد بارك:لك ذلك...سأفسخ العقد...لكن عديني أن تنهي هذا المؤتمر بسلام -جينالي:أعدك
خرجت للمسرح واعتذرت للحاضرين وأخبرتهم أن ما حصل كان بسبب تعاطي لدواء خاص بالاضطرابات النفسية في غير محله مما تسبب في أضرار جانبية ثم أكملت المؤتمر دون أي مشاكل
حين عدنا للوكالة ذهبت مع المدير بارك إلى مكتبه فوضع عقد العبودية الخاص بي على مكتبه...كان مترددا في التوقيع لذلك بقي يحدق بالورقة فترة من الزمن لأنه يعرف حجم الخسائر التي ستلحقه لكن في النهاية حمل القلم ووقع على فسخ العقد ثم قدمه لي مما جعلني أصرخ وأقفز من شدة الفرح
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:19 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
مرت ثلاث سنوات منذ أن فسخت عقدي مع الوكالة وصرت أبلغ 22 من عمري...أستطيع تذكر تلك اللحظة التي تحررت فيها وكيف كنت أقفز من الفرح بعد أن قدم لي المدير العقد الموقع منه...حينها عانقت العقد بقوة وقبلته ثم ركضت وعانقت صديقاتي سيران وهيورا وهيون وأخبرتهن أنني تحررت أخيرا...رغم أنهن حزِنَّ لأننا لن نتمكن من العمل والعيش معا لكنهن فرحن كثيرا من أجلي...حتى يوجو كانت هناك بالجوار وحينما سمعتنا نتحدث عن فسخ العقد تقدمت مني وصافحتني وأخبرتني أنني كنت منافسة قوية ورحيلي سيجعل الأمور مملة
جمعت أغراضي وعدت لمنزل أمي وعشت هناك لفترة إلى أن تواصلت مع السيد هان وصرنا نعمل معا في معرض رسمه
منذ خرجت من تلك الوكالة تغيرت حياتي كثيرا...أصبحت مشهورة لكن ليس بجسدي وصوتي بل برسوماتي وتطور الأمر إلى رسومات على الجدران ورسومات بالألوان الزيتية وغيرها
بالنسبة لباقي أصدقائي فكل منهم يعيش حياته الخاصة الآن...سيران ما تزال تواعد شوغا ولكن الإعلام كشفهم أكثر من مرة وكالعادة حاولا إنكار الأمر فقط لكي لا يتعرض أي شخص للأذى وقالا أنهما مجرد صديقين مقربين...بالنسبة لهيون فقد سمعت أنها ستتزوج من مين قريبا وقد قام بخطبتها منذ فترة قصيرة وكلاهما بانتظار أن ينتهي عقدها مع الوكالة حتى يبدآ التجهيز للزفاف...هيورا ما تزال أيضا في الوكالة وقد ترسمت كمغنية منفردة وأصبحت رابر مشهورة...أما يوجو فهي تركز حاليا على التمثيل إلى جانب الغناء والرقص وقد بدأت للتو رحلتها وحصلت على عروض كثيرة
بما أنني أعمل في يونجو مسقط رأسي فقد اضطررت للانتقال إلى هناك والعيش بمفردي وكان صديقا الطفولة تايها وهوسوك يدعمانني دائما وكذلك الأستاذة مينا
ذلك الأسبوع كنت أجهز لإقامة معرض لذلك عملنا بجد وتأكدنا من أن كل شيء في مكانه...وبينما أتجول وأراقب سير العمل جاء هوسوك إلي -هوسوك:جينالي...لقد أتيت -جينالي:أهلا هوسوك -هوسوك:انتهيتِ؟ -جينالي:ليس بعد -هوسوك:هل أساعدك؟ -جينالي:لا...سيهتم العمال بكل شيء
بينما أتجول وأراقب سير العمل كان هوسوك يسير خلفي ويراقبني بإعجاب -جينالي:ضع هذه بالعكس -العامل:هكذا؟ -جينالي:نعم لكن اسحبها لليسار قلييييلا فقط -العامل:هكذا؟ -جينالي:تمام...هكذا أفضل -هوسوك:متى ستنتهين من العمل حتى نخرج؟ -جينالي:لست أعلم...علي التجهيز للمعرض -هوسوك:مازال لديك متسع من الوقت -جينالي:وماذا عنك؟ أليست لديك جامعة؟ -هوسوك:أخذنا إجازة -جينالي:بدل تضييع الوقت اذهب وادرس -هوسوك:أود إخبارك بشيء ما -جينالي:ما هو؟ -هوسوك:سآتي لمنزلك اليوم الساعة الثامنة بما أنكِ غير متاحة الآن -جينالي:حسنا -هوسوك:سأغادر الآن
انحنى ثم غادر بسرعة وبدا لي أنه كان متوترا لكنني لم أستطع التركيز معه بسبب انشغالي بمراقبة العمل
حانت الساعة الثامنة وبقيت في منزلي إلى أن سمعت صوت جرس الباب يقرع فنهضت لأفتح -هوسوك:مرحبا -جينالي:أهلا -هوسوك:الجو بارد في الخارج...أكاد أتجمد -جينالي:أعتقد أنها ستثلج -هوسوك:سيكون ممتعا أن تثلج ونشاهد تساقط الثلوج معا صحيح؟ -جينالي:أجل
جلسنا على الأريكة وكنت بانتظار الشيء الذي سيخبرني عنه لكنه لم يتكلم بل بقي ينظر للتلفاز فحسب -جينالي:هل تناولت عشاءك؟ -هوسوك(بتوتر) :لا -جينالي:إذًا فلنتناوله معا بينما نتحدث
أردت الذهاب لإحضار الطعام لكنه أمسكني من ذراعي -هوسوك(بتوتر) :لا تذهبي...أود إخبارك بما لدي بسرعة قبل أن أشعر بالخجل وأصمت مجددا -جينالي:ماذا هناك؟ -هوسوك(بتوتر) :أنا...أود...أنا... -جينالي:نعم؟ -هوسوك(بتوتر) :أنا...جينالي...هلَّا...؟
أخرج من جيبه علبة صغيرة ببطء وعيناه مغمضتان ثم فتحها وقدمها لي وكان بها خاتم خطبة...حين رأيتها صدمت فأنا لم أتوقع أنه سيطلب مني أمرا كهذا لكن في نفس الوقت حزنت لأنني تذكرت حلمي بالزواج من جونغكوك -هوسوك(بتوتر) :لقد احتجت لشجاعة كبيرة لكي أقف أمامك هنا وأطلب منكِ هذا الطلب...لطالما كنت معجبا بك وبشخصيتك لذلك قررت أنني سأطلب يدك قبل الجميع
كنت في موقف محرج ولم أعرف كيف أتصرف...إن هوسوك شاب رائع ولكن كيف سأخبره أنني أحب شخصا آخر دون أن أجرحه وكيف أرفض طلبه!
فكرت مليا ثم دفعت علبة الخاتم بعيدا معيدة إياها له لكنه أعاد عرضها أمامي مجددا -هوسوك(بتوتر) :لا تتسرعي في الإجابة علي فهذا سيكون محرجا...أرجوك احتفظي بالخاتم معك وأعيديه لي حين تقررين قرارا نهائيا بالرفض -جينالي:إنني سعيدة جدا بعرضك هذا...لكن ألن يكون غريبا أن أحتفظ به؟ -هوسوك(بتوتر) :لا يهمني...أنا فقط أريدك أن تأخذي وقتك وتجيبيني في النهاية -جينالي:سأفعل
أمسكت علبة الخاتم ونظرت إليها ثم ابتسمت لهوسوك الذي كان سيموت من التوتر والخجل -هوسوك(بتوتر) :لن أزعجك مجددا...خذي وقتك للتفكير
بعدها نهض وتوجه نحو الباب ليغادر -جينالي:ألن تتناول العشاء معي؟ -هوسوك(بتوتر) :ربما في وقت لاحق...سلام
بعد أن غادر حملت الخاتم بيدي وبقيت أنظر إليه وأنا حزينة...كان كل تفكيري في جونغكوك وصرت أتخيل لو أنه هو من أهداني هذا الخاتم فماذا سيكون رد فعلي...لكنني وضعته جانبا وذهبت لتناول طعامي لأنني إن واصلت التفكير بالأمر فسأحزن وأبكي مجددا
في وكالة big hit كان كل من جونغكوك وشوغا في صالة الرياضة...كان جونغكوك يسير على آلة الركض بينما شوغا يجلس جانبا وينظر لهاتفه ويبتسم -جونغكوك:هل تراسل حبيبتك؟ -شوغا(بابتسامة) :بل قطتي اللطيفة...هكذا أناديها -جونغكوك:قطتك! يا سلام...أصبحت رومنسيا -شوغا:هههههه لطالما كنت كذلك -جونغكوك:لقد قام الصحفيون بالتقاط الكثير من الصور لكما معا لذلك كن حذرا -شوغا:لا يهم -جونغكوك:أتريد أن تتعرض سيران للهجوم؟ -شوغا:لن نعترف بعلاقتنا وهكذا لن يصيبها أي مكروه -جونغكوك:سيفضح أمركما في النهاية حين يصوركما الصحفيون في لقطات حميمية -شوغا:وماذا لو فُضح؟ أنا لن أفعل مثلما فعلت أنت وأتركها...بالعكس سأتمسك بها وأفرض علاقتنا على الجميع...سأريهم أنني حر في حياتي وهم مجرد طفيليات لا علاقة لهم -جونغكوك:أنت مجنون! -شوغا:لكن ليس بجنونك -جونغكوك(بانزعاج) :لقد أنهيت تدريبي...سأغادر -شوغا:أتعلم؟ لو كنت مكان جينالي وتخليت عني فقط لأنك خائف من كلام الناس حينها كنت سأبسق في وجهك مع احتراماتي -جونغكوك:لا تقل شيئا مهينا ثم تقل مع احتراماتي -شوغا:آسف صديقي لكن الحب ليس لعبة...إما أن تكون على قدر التحدي أو لا تدخله نهائيا -جونغكوك:لماذا انقلبت ضدي فجأة؟! -شوغا:لأنني أخيرا عرفت معنى الحب وعرفت كيف يحس الشخص إن تم التخلي عنه -جونغكوك:فعلت ذلك لمصلحة جينالي -شوغا:وهل مصلحتها أن تعاني بدونك وتتألم؟ -جونغكوك:أعتقد أنها نسيت ما حصل وتعيش سعيدة الآن -شوغا:من يدري!؟ -جونغكوك:إنها بخير...متأكد من ذلك -شوغا:ماذا عنك؟ هل أنت بخير بدونها؟
صمت جونغكوك للحظات يفكر ويستحضر مشاعرة الداخلية ولكن كان هناك الكثير من الحزن والاشتياق والتوتر -شوغا:خذ بنصيحتي...اذهب وصالحها قبل فوات الأوان
ضرب على كتف جونغكوك مرتين ثم غادر النادي الرياضي تاركا إياه يحاول أن يستجمع شتات أفكاره...بعدها حمل هاتفه وفتح الإنستغرام على صفحتي الشخصية وجلس يتابع صوري ورسوماتي وآخر أخباري إلى أن وصل إلى إعلان المعرض الذي سأقيمه بعد أسبوع...شعر في البداية بتوتر ولكن ذلك المعرض هو طريقته الوحيدة لكي يتواصل معي لذلك قرر أن يذهب
في أحد الأيام خرجت مع تايها لنتناول الطعام معا وحينها قررت أن أطلب منها نصيحة -تايها(بحماس) :معرض رسوماتك سيقام بعد ثلاث أيام...أنا متحمسة -جينالي:لقد كنت متحمسة مثلك ولكن تغير الأمر -تايها:لماذا؟ -جينالي:أنا في موقف محرج...لقد طلب هوسوك يدي للزواج -تايها:معقول! هذا خبر سار -جينالي:لكنني واقعة في حب جونغكوك -تايها:ذاك المغفل أصبح من الماضي...انظري للمستقبل...هوسوك صديقنا وهو شاب رائع -جينالي:أعلم يا تايها...لكنني أخاف أن لا أتمكن من محوه من حياتي وهذا سيشكل ضغوطات لي في المستقبل -تايها:ما الذي تخرفين به؟ -جينالي:أعني...أترضين أن تتزوجي شخصا يفكر في أخرى؟ -تايها:لا بالتأكيد لا -جينالي:رأيتِ؟ أنا أيضا لا أحبذ جعل هوسوك يشعر هكذا -تايها:إنها مسألة وقت وستنسينه -جينالي:لم أعد أؤمن بذلك...أنا خائفة أن يطاردني خياله طوال حياتي -تايها:كيف يعقل أنك مازلتِ تحبينه حتى بعد مرور 3 سنوات؟ -جينالي:بسبب أنه موجود في كل مكان...في الإعلانات والتلفاز والأغاني والشارع...أينما أذهب أراه -تايها:ترى ماذا عنه؟ هل أيضا ما يزال مهتما لأمرك؟ -جينالي(بحزن) :مستحيل...أعلم أنه نسي أمري تماما...حتى لو سألته هل تعرف فتاة تدعى جينالي فسيقول أنه لم يسمع بها في حياته -تايها:أتعاطف معك...لكن لا يجب أن تبقي محاصرة هكذا في الماضي...حاولي إيجاد حل لنفسك -جينالي:وماذا تقترحين؟ -تايها:تزوجي هوسوك وصدقيني مع الوقت ستحبينه وتنسين جونغكوك -جينالي:وماذا لو لم أنساه؟ -تايها:أوف هو ليس الأمير ويليامز...كفي عن قول الترهات -جينالي:علي التفكير
احتاج مني الأمر وقتا للتفكير وبعدها قررت أخيرا بأن أقابل هوسوك وأخبره بكل ما لدي لذلك طلبت مقابلته في منزلي قبل يوم واحد من معرض رسوماتي -جينالي:أود محادثتك بشأن علاقتنا -هوسوك:أنا أستمع -جينالي:بعد أن فكرت بالأمر قررت مصارحتك بكل شيء بعدها أنت حر في أن تطلب يدي أو لا -هوسوك(بتوتر) :أيعني أن لدي أمل؟ -جينالي:اسمع...الحقيقة أنني أفكر في رجل آخر -هوسوك:من هو؟ -جينالي:جيون جونغكوك -هوسوك:لكنكما انفصلتما منذ زمن طويل -جينالي:أعلم...لكن مازلت أفكر به -هوسوك:أيعني ذلك الرفض؟ -جينالي:لا...أقصد أنني أريد مصارحتك فحسب وأنت اختر إن كنت موافقا على خطبة فتاة تفكر في شخص آخر -هوسوك:لكنه من الماضي والماضي لا يهمني -جينالي:ألن تشعر بالاستياء؟ -هوسوك:قليلا...ولكن مع الوقت ستقعين في حبي ونعيش بسعادة -جينالي(بابتسامة) :بالتأكيد
حمل خاتم الخطبة ووضعه في إصبعي ثم أخرج من جيبه خاتما آخر يشبهه تماما من الفضة ووضعه في إصبعه وقبل يدي...حينها نظر كل منا للآخر وابتسم وعانقني...لكنني لم أشعر بشيء على الإطلاق بل بالعكس تذكرت جونغكوك وأحضانه اللطيفة وشعرت بالحنين لأيامنا القديمة
كان يوم الغد هو اليوم المنتظر واليوم الذي سأقيم معرض رسوماتي فيه وأجني الكثير من المال مقابل بيعها...في ذلك اليوم ذهبت وأنا أضع خاتم الخطوبة وبقيت أراقب الوضع وعمل الموظفين لكي أتأكد أن كل شيء يجري جيدا
بدأ دخول الزبائن وصار المعرض مكتظا والجو حماسيا...البعض منهم يرى رسوماتي ويمدحها والبعض الآخر يشتريها وهناك أيضا من لم يعجبه أي شيء فيأتي ليأخذ جولة ويغادر
بينما أنا واقفة أكلم الزبائن جاءت يوجو زميلتي القديمة من فرقة توايلايت ونظرت للرسومات وحينما رأتني تقدمت لتكلمني -جينالي:يوجو! -يوجو:مرحبا جينالي...أنا مندهشة! كل هذا من يديك؟ -جينالي:بلى -يوجو:كان عليك أن تكوني رسامة منذ البداية -جينالي:تمنيت ذلك -يوجو:أعجبتني تلك الرسمة كثيرا -جينالي:سأهديك إياها -يوجو:حقا؟ -جينالي:طبعا...إنها مجرد رسمة -يوجو:أووه شكرا...سأعلقها في غرفتي...إنها مليئة بالحيوية والأمل -جينالي:أنا محتارة...كيف خطر على بالك المجيء لمعرضي وأنتِ لا تطيقينني؟ -يوجو:كان ذلك في الماضي...الآن أراك فتاة عادية -جينالي:وما الذي غير رأيك يا ترى؟ -يوجو:كنت منزعجة لأنكِ تنافسينني ولكن الآن أنتِ بعيدة عن طريقي -جينالي:هههههه منافسة! لا أتذكر أنني حاولت منافسة أحد -يوجو:لكنني شعرت بالتهديد منك
بينما نتحدث لاحظت أن يوجو تنظر خلفي شاردة الذهن -يوجو:أعتقد أن أحدهم جاء لمقابلتك -جينالي:من؟
أشارت بإصبعها خلفي -يوجو:هو
استدرت لأرى من هذا الشخص فتفاجأت حينما رأيت جونغكوك واقفا خلفي...حين لمحته قفز قلبي وشعرت برجلاي ترتجفان مجددا لكنني ضبطت أعصابي وتشجعت -يوجو:فايتينغ...سأذهب وأكمل جولتي في المعرض
ذهبت يوجو وتركتنا نحن الاثنين ننظر لبعضنا من بعيد بعدها تقدم مني جونغكوك -جونغكوك:مرحبا -جينالي(ببرود) :أهلا -جونغكوك:مر وقت طويل منذ تقابلنا...سعيد برؤيتك -جينالي(ببرود) :أنا أيضا -جونغكوك:كنت أتصفح الإنستغرام ورأيت إعلان المعرض بالصدفة لذلك قررت أن آتي وأرى رسوماتك كوني أحد المعجبين بها -جينالي(ببرود) :أهلا بك -جونغكوك:ممممم وأيضا...سعيد بهذا النجاح الذي وصلتِ إليه -جينالي(ببرود) :لماذا أتيت؟ ألم أقل لك أنني لا أريد رؤيتك طوال حياتي؟ -جونغكوك:ما تزالين غاضبة بسبب انفصالنا؟ -جينالي(ببرود) :لا...ولكن حقا لا أريد رؤيتك -جونغكوك:آسف...لن أظهر أمامك مجددا ولكن على الأقل دعيني أكمل جولتي في المعرض -جينالي(ببرود) :لك ذلك
مد لي يده لأصافحها ففعلت ذلك ولكن أثناء المصافحة تمكن من رؤية خاتم الخطبة فتغيرت ملامح وجهه...كنت في حالة نفسية غريبة لذلك لم أنتبه حتى أنني مخطوبة وأنني أضع خاتما بيدي فغادرت مسرعة لأراقب سير العمل...أما جونغكوك فقد شعر بأنه غير مرغوب به هناك لذلك غادر بسرعة
بعد أن انتهى المعرض بعت الكثير من الرسومات وجنيت الكثير من المال لكنني لم أهتم لها بالقدر الذي اهتممت فيه بجونغكوك وتصرفه البارد معي...وبينما أنا في مكتبي شاردة الذهن جاء هوسوك ليقلني -هوسوك:أتيت -جينالي:أهلا بك -هوسوك:كيف مر معرض اليوم؟ -جينالي:مذهل -هوسوك:لنخرج معا ونحتفل بهذا النجاح لكن على حسابك هههههه -جينالي:آسفة لا يمكنني...أنا متعبة للغاية -هوسوك:هل حصل شيء؟ -جينالي:لا أبدا...لقد وقفت طوال اليوم بالكعب العالي وأنا متعبة -هوسوك:هل تريدين أن أدلك ظهرك ورجليك؟ -جينالي:هههههه تمثل دور الزوج الصالح! -هوسوك:يجب ذلك -جينالي:لا حاجة...سأعود للمنزل وأنام مباشرة -هوسوك:هيا سأوصلك في طريقي -جينالي:لا لا...لدي أعمال إضافية علي توليها...سأعود بمفردي حين أنتهي -هوسوك:مممم حسنا
قبلني على خدي ثم غادر لكنني شعرت بالشفقة عليه وعلى نفسي...أردت من كل قلبي أن أجعله سعيدا ولكن بسبب جونغكوك سأتصرف معه ببرود لفترة من الزمن...لا يمكنني أن أنظر في وجهه بعينين تفكران في شخص آخر...لا يمكنني -جينالي:مهلا...ترى هل تمكن جونغكوك من رؤية الخاتم! لا مستحيل...أتمنى أن لا يكون قد رآه
عاد جونغكوك للوكالة غاضبا ورمى نفسه على سريره بينما تاي يقرأ مجلة فلاحظ تصرفاته الغريبة -تاي:ماذا هناك؟ -جونغكوك(بحزن) :لقد تزوجَت -تاي:من؟ -جونغكوك:جينالي ومن غيرها -تاي:أوووو قضي عليك -جونغكوك(بإحباط) :لا أصدق أن قلبها بارد لهذه الدرجة لكي تنساني -تاي:هل أنت جاد؟! -جونغكوك:نعم -تاي:ولكنك أنت من تركتها -جونغكوك(بحزن) :أعلم...لكن لماذا نسيت أسرع مني؟ -تاي:وهل ظننت أنها ستقف على عتبة بابك وتبكي منتظرة أن تغير رأيك وتعود إليها؟ -جونغكوك(بحزن) :تبا...هي أسعد مني بكل تأكيد -تاي:اعترف...لقد خسرتها للأبد بسبب تهورك...ما كان عليك الانفصال عنها لمجرد أن الناس يريدون ذلك -جونغكوك(بحزن) :كفى...لقد مللت من سماع نفس الجملة...أعلم أنني مغفل فهل ارتحت الآن؟ -تاي:سأعود لقراءة مجلتي
وضع تاي رأسه في المجلة ولكن جونغكوك لم يتوقف عن الدوران في الغرفة والسير ذهابا وإيابا -جونغكوك:أحتاج الكلام معها -تاي:لو كنت مكانها لركلتك بساقي إن تجرأت على محادثتي مجددا -جونغكوك(بانزعاج) :أنت تجعلني أشعر بذنب أكبر...اخرس -تاي:أنت لا تتقبل الواقع -جونغكوك(بانزعاج) :قلت اخرس -تاي:سأخرس لكن فكر في حل سريع...ربما لم يفت الأوان بعد -جونغكوك:أتمنى
مررت بأيام صعبة بسبب جونغكوك وصرت أعامل هوسوك بغرابة...فكلما طلب مني الخروج كنت أتحجج بعملي أو أقول أنني متعبة...حتى عندما طلب مني أن أقابل والديه فقد رفضت ذلك وطلبت منه أن يمنحني وقتا...كما أنني لم أخبر أمي بعد فقد كنت خائفة من أن أغير رأيي وأفسخ الخطبة في أي لحظة
ذات يوم وبينما أنا في منزلي أدرس لاجتياز الامتحانات لأنني واصلت تعليمي عن بعد...رن جرس الباب فنهضت لأفتح...وكان هوسوك هو القادم ولكنه لم يخبرني أنه آتٍ -جينالي:ما هذه المفاجأة؟! -هوسوك:هل أزعجتك؟ -جينالي:لا -هوسوك:ما الذي تفعلينه؟ -جينالي:أدرس للامتحانات -هوسوك:إن أردتِ فسأساعدك -جينالي:لا بأس...لدي الكثير من الدروس هنا -هوسوك:المهم...أتيت لأتكلم معك بسرعة وسأغادر -جينالي:حسنا -هوسوك:لقد عرفت أن جونغكوك أتى للمعرض الذي أقمتِه -جينالي(بصدمة) :من أخبرك؟ -هوسوك:إحدى المعجبات رأته وصورته وطبعا انتشرت الصورة -جينالي:نعم لقد أتى -هوسوك:هل أزعجك؟ -جينالي:لا -هوسوك:أشعر أنه قال لك شيئا ما لذلك تتصرفين بغرابة معي مؤخرا -جينالي:لا...أقسم لك أنه لم يقل شيئا...لقد ألقى نظرة على الرسومات وغادر بسرعة
اقترب مني وعانقني ولأنني لا أريد التسبب بالشك لنفسي فقد التزمت الهدوء فحسب -هوسوك:لِمَ لا ننتقل للعيش معا؟ -جينالي:لكننا غير متزوجين! -هوسوك:لكننا سنتزوج عاجلا أم آجلا -جينالي:نعم ولكن... -هوسوك(ببرود) :لماذا اللاكن؟ أعلم أنه إن طلب جونغكوك ذلك ستوافقين
فجأة تجمدت في مكاني وفقدت القدرة على الرد لذا أردت إنهاء الموضوع -جينالي:ليلة سعيدة
قبلته على خده وهربت من هناك بسرعة إلى غرفة نومي فأنا لم أستطع النظر في عينيه كلما تعلق الأمر بجونغكوك...بمجرد ذكره لاسمه تشوش تفكيري وضاع الكلام...ربما لن أستطيع محوه بسهولة
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:20 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
رواية سجينة الشهرة : الفصل التاسع والعشرون (الأخير)
في أحد الأيام كنت في العمل أقوم برسم صورة جديدة إلى أن جاء إلي المدير هان -هان:هناك شخص طلبك لترسمي له لوحة -جينالي:لكنني توقفت عن تلقي الطلبات الخاصة -هان:لقد دفع الكثير من المال مقابل هذه الخدمة لذلك لم أشأ رفض طلبه -جينالي:كم؟ -هان:500 ألف دولار -جينالي:معقول! كل هذا المال مقابل أن أرسم له؟ -هان:يبدو ثريا -جينالي:أظن ذلك -هان:اذهبي إليه...سأعطيك عنوان الفندق الذي يقطن فيه -جينالي:فندق! الأمر غريب -هان:أعلم...لكنه يبدو شخصية ثرية ومرموقة وربما يريد العمل معنا -جينالي:هذا احتمال وارد -هان:سأطلب من سائقي الخاص أن يقلك إلى المكان -جينالي:حسنا
ركبت السيارة مع السائق الخاص وأوصلني إلى الفندق الذي يقطن فيه ذلك الزبون...وحينما وصلنا ذهبت لموظفة الاستقبال فأخبرتني أن علي انتظاره في غرفته إلى أن ينتهي من أعمال مهمة...ذهبت لتلك الغرفة وانتظرت لفترة من الزمن إلى أن سمعت الباب يفتح أخيرا وصوت أقدام تقترب من الغرفة التي أنا فيها وحينما رفعت رأسي وجدت جونغكوك هناك...لم أفهم شيئا من الذي يجري فوقفت أحدق به دون حراك لكنه اقترب مني شيئا فشيئا إلى أن مد يده لي ليصافحني -جونغكوك:مرحبا...دعيني أعرفك على نفسي...أنا جيون جونغكوك...تشرفت بلقائك
لم أرد
-جونغكوك:أنا من أشد المعجبين برسوماتك -جينالي:ما هو المغزى من كل هذه التمثيلية؟ -جونغكوك:لِمَ الاستغراب؟ أنا مجرد شخص معجب بأعمالك وأريد العمل معك -جينالي:أظن أنني كنت واضحة في كلامي حين قلت لا تظهر أمامي مجددا -جونغكوك:لا داعي لكل هذا...إنها قضية عمل ولن أزعجك بعدها
نظرت له بعبوس ولكنني فكرت بالأمر وتوصلت إلى قرار نهائي...بما أنني أتيت فسأكمل عملي وأغادر لكن بعدها سأكون حذرة في اختيار الزبائن -جينالي:حسنا...أين تريدني أن أرسم؟ -جونغكوك:تعالي معي
ذهبت معه لغرفة النوم وهناك كانت لوحة كبيرة مغطات بقطعة قماش...سحب قطعة القماش تلك فظهرت الصورة التي رسمتها له قبل 3 سنوات تقريبا ولكنني لم أكملها بسبب حادثة انفصالنا...تلك الرسمة جعلتني أتجمد في مكاني وأشرد بعيدا في ذكرياتنا الجميلة والحزينة لدرجة أنني كنت سأبكي لولا تمالكي لنفسي -جينالي(ببرود) :لماذا تفعل ذلك؟ -جونغكوك:أريد أن تكتمل هذه الرسمة فحسب...حتى ولو كانت لا تعني لنا شيئا بعد الآن -جينالي:أعطني بعض الماء
بدأت بتلوين الرسمة مباشرة دون النطق بأي حرف أو النظر إلى جونغكوك...كنت مركزة على عملي بشكل كبير محاولة تفادي نظراته الغريبة نحوي...لكن رغم تركيزي الشديد إلا أن يدي كانت ترتجف مما جعلني أخطئ في التلوين -جينالي:تبا...لقد خربتها -جونغكوك:امسحيها بالماء -جينالي:لا يمكن...الماء سيجعل الورق يتبلل ويمتص اللون مما سيؤدي لتلفها و خروجه عن حد الخط -جونغكوك:ماذا! أنا لا أفهم شيئا! -جينالي:لا تهتم
حاولت أن أصلح الرسمة بقطعة قماش جافة فوضعتها عليها لتمتص اللون حينها تقدم جونغكوك مني وحاول مساعدتي فتلامست أيدينا...ابتعدت عنه بسرعة ونظر كل منا في عيني الآخر وشعرنا بارتباك -جونغكوك(بتوتر) :أنا...لم أستطع التوقف عن التفكير فيك حتى الآن...أعتقد أنني مازلت واقعا في حبك...أعلم أنني أخطأت حين تركتك...إنني غبي ومغفل وشخص تافه...أستحق أن تركليني بقدمك...أود فقط أن أعرف...هل مازلتِ تكنين لي نفس المشاعر؟
طوال كلامه كنت أستمع صامتة -جونغكوك:لماذا لا تردين؟ -جينالي:ليس لدي شيء لأقوله
اقترب مني شيئا فشيئا فتراجعت للخلف إلى أن حاصرني للحائط -جونغكوك:هل مازالت جينالي القديمة تحب جونغكوك؟ -جينالي(ببرود) :ابتعد عني...أود الذهاب -جونغكوك:أنتِ لن تغادري الآن قبل أن نتفاهم -جينالي(ببرود) :يؤسفني القول...أنا مخطوبة لشخص آخر...انظر
أريته خاتم خطبتي لكنه لم يهتم وأبعد يدي عن وجهه -جونغكوك:لكنك لا تحبينه بل تحبينني أنا -جينالي:ومن الذي قال لك ذلك؟ جونغكوك:أستطيع رؤية ذلك من خلال عينيك، كلامك، تصرفاتك -جينالي(بحزن) :غير صحيح -جونغكوك:لا تريدين الاعتراف؟ -جينالي:ليس هناك شيء لأعترف به...أخبرتك أنني مخطوبة نقطة انتهى الكلام
اقترب مني ببطء ليعانقني لكنني لم أرد أن يحصل ذلك بيننا فأنا خطيبة شخص آخر الآن...لذلك دفعته بعيدا بأقصى قوة لدي وركضت مسرعة باتجاه الباب لأغادر...حين رآني أهرب لحق بي بسرعة وأمسكني لكنني حاولت التخلص منه مرارا وتكرارا إلى أن طفح بي الكيل فصفعته على وجهه -جونغكوك(بصدمة) :تصفعينني؟ -جينالي(بحدة) :هذا يكفي...لقد سئمت...ابتعد عني ولا تلمسني مجددا -جونغكوك:لكن... -جينالي(بحدة) :ألا تفهم؟ إنني خطيبة شخص آخر...دعني وشأني...لقد انتظرتك وقتا طويلا ولكنك كنت مشغولا بأمور أهم مني...والآن...لم أعد أحبك -جونغكوك:لا أصدقك...أستطيع رؤية الحب في عينيك -جينالي(بحدة) :لااااا...أنت تتوهم...ليس هناك شيء كهذا...افهم...أنت شخص مقزز ومعتوه -جونغكوك(بصدمة) :أنا مقزز! -جينالي(بحدة) :لا تظهر أمامي بعد الآن...لم أعد أحتملك...أنت السبب في ضياع سنوات من سعادتي
بعد أن قلت ما لدي ركضت بعيدا وغادرت الفندق...كان السائق ينتظرني في الأسفل وحينما صعدت السيارة بدأت بالبكاء -السائق:آنستي...هل أنتِ بخير؟ -جينالي(ببكاء) :نعم -السائق:هل تعرض لك أحد ما؟ -جينالي(ببكاء) :لا...لا...خذني للمنزل رجاءً -السائق:لكن لماذا تبكين؟ لا يمكنني الوقوف ومشاهدتك هكذا...أخبريني من أزعجك وسأكسر أنفه -جينالي(بابتسامة) :أنت شخص جيد...لكن لا تقلق علي...سأكون بخير إن بكيت لبعض الوقت -السائق:آنستي...لا تبكي...لطالما كنت أعتقدك فتاة قوية...حتى ابنتي تحبك كثيرا وتعتبرك قدوتها -جينالي(بحشرجة) :حقا؟ -السائق:طبعا...إن فرقة توايلايت أفضل فرقة وجينالي هي أكثر عضوة تملك ابتسامة لطيفة وروحا تحفيزية -جينالي(بحشرجة) :لم أسمع هذا الكلام منذ تركت الكيبوب...شكرا جزيلا لك...كلامك دعمني -السائق:ولو...أنتِ تستحقين كل خير لأنك كنتِ سببا في ابتسامتنا ذات يوم -جينالي(بابتسامة) :لذلك سأبتسم هههههه -السائق:هذا أفضل ههههه
بعد عدة أيام التقيت أنا وهوسوك وذهبنا لمشاهدة فيلم رومنسي معا وأثناء عرض الفيلم لف ذراعه حول رقبتي ولكنني أبعدتها بسرعة وواصلت المشاهدة كما لو أن لا شيء حصل...بعدها لم يقترب مني مطلقا ولم يلمسني لكن كلما نظرت إليه رأيته سينفجر من الغضب وينتظر متى ينتهي الفيلم حتى يغادر
حين خرجنا من قاعة السينيما سبقني دون أن يودعني أو يقول أي شيء ثم صعد سيارته وغادر...حينها أدركت أن من الأفضل أن أدعه يذهب بدل أن أعذبه معي كل يوم هكذا
وقفت في موقف السيارات أنتظر أن تأتي سيارة أجرة لتقلني للبيت ولكن رأيت هوسوك عاد بسيارته وتوقف أمامي -هوسوك(ببرود) :اصعدي -جينالي:لماذا عدت؟ -هوسوك(ببرود) :قلت اصعدي -جينالي:تظاهر بأنك لم ترني وأكمل طريقك -هوسوك(ببرود) :لا تتسببي لنا بالفضائح أمام الناس...هيا اصعدي ولنتحدث
ركبت السيارة معه ثم انطلقنا بينما نتحدث -هوسوك:اسمعي...أنا آسف...لكنك تعاملينني كالتمثال...أريد أن أحس أنني رجل كما كل الرجال -جينالي:وأنا طلبت منك إعطائي وقتا -هوسوك:لكنك استغرقتِ وقتا طويلا للغاية...لقد مللت -جينالي:أنت لا تصبر وهذا أكثر ما أكرهه...الرجل اللحوح -هوسوك:صحيح...أنا لحوح...وأنتِ قاسية -جينالي:وما الذي فعلته بالضبط حتى صرت قاسية؟ -هوسوك:أنتِ لا تسمحين لي حتى بلمسك...أشك في أنه لو طلب جونغكوك منك ذلك كنتِ ستعاملينه مثلي -جينالي(بانزعاج) :مهلا مهلا مهلا...لماذا تذكر جونغكوك في كل محادثاتنا؟! -هوسوك(بحدة) :لأنني أشعر أنه محور حياتك -جينالي:غير صحييييح...أنت وحدك من تذكرني به في كل شيء...الحق عليك -هوسوك(بحدة) :هذا لأنني لست مرتاحا له -جينالي:وما الحل برأيك؟ -هوسوك:لننفصل -جينالي:لك ذلك...لننفصل
نزعت خاتم الخطبة من اصبعي وأعطيته له بكل برود وهو أيضا نزع الخاتم من إصبعه وخبأه في جيبه -جينالي:أنزلني هنا
بعد أن أوقف السيارة نزلت منها وضربت الباب بقوة حتى كدت أخلعه لأنني كنت غاضبة للغاية وربما سنخسر بعضنا كصديقين بسبب ما حصل
قررت منذ ذلك اليوم أن أعيش حياتي منفردة ولا أفكر بالزواج مطلقا...أصبحت أكره الزواج والرجال وكل ما يتعلق بالعلاقات...أصبحت مثل أمي التي فضلت أن تمنح حياتها فقط لنفسها وأطفالها وتحذف مشروع الارتباط من رأسها
بمرور الأيام حان موعد زفاف مين وهيون لكنني لم أكن بخير لذلك ذهبت للزفاف وأنا حزينة...وبينما نحن مجتمعون في قاعة الاحتفال كانت هيون تسير عبر المنصة ممسكة بيد والدها إلى أن وصلت إلى مين...بعدها أمسك يدها وقام الخطيب بطرح الأسئلة عليهما ثم وقعا على وثيقة الزواج الرسمية...بينما أنا أشاهد كل تلك الأحداث صرت أتخيل أنني أنا وجونغكوك مكان العروسين وأننا تزوجنا...لكن حينها قاطعتني سيران وهي تنغزني من ذراعي ومعها شوغا -سيران:جينالي...أين تحومين بخيالك؟ -جينالي:آه...هههههه آسفة -سيران:انظري من هنا...إنه حبيبي -جينالي:مرحبا...سررت بلقائك...لم أعرف أنك مدعو أيضا -شوغا:إن مين وهيون صديقاي أيضا...سيران عرفتني عليهما -جينالي:فهمت هههه أهلا بك -شوغا:أتمنى أن تستمتعي بالحفل -جينالي:سأفعل -سيران:لنذهب ونتناول الطعام -شوغا:لكن لا تكثري حتى لا يزيد وزنك
بعد أن غادرا بقيت وحدي في الحفل لذلك قررت التجول قليلا والكلام مع الحضور...لكن لم يكن هناك أي شخص أعرفه سوى زميلاتي وقد كن جميعا مشغولات بأمورهن الخاصة وبالكلام مع شركائهن...بعد أن طفح بي الكيل ومللت خرجت من القاعة وبقيت أستنشق الهواء النقي في الحديقة الخلفية بمفردي وأثناء ذلك تقدم مني جونغكوك ولكنني لم أراه إلى أن تكلم -جونغكوك:لا تجلسي وحدك هكذا -جينالي(بصدمة) :أنت! -جونغكوك:أعلم أنكِ لم تتوقعي رؤيتي هنا -جينالي:بالفعل...ما الذي أتى بك؟ -جونغكوك:لقد دعاني العروسان -جينالي:ولماذا لم يخبرني أحد! -جونغكوك:وما الذي كان سيتغير إن عرفتِ؟ هل ستغيبين عن مناسبة هامة كهذه بسببي؟ -جينالي:لا...أنا لا أخلط بين حياتي العاطفية وباقي الأمور
جلس بجانبي ثم نظرنا لأزهار الحديقة -جونغكوك:هناك زهرة وسط هذه الحديقة مهما جربت أنواع الأزهار الأخرى فستبقى هي المفضلة لدي -جينالي:أي زهرة! -جونغكوك:زهرة النرجس...زهرة جينالي -جينالي:ولكن لماذا هي مميزة بالنسبة إليك؟ -جونغكوك:لأنها قوية ومرحة وموهوبة وذكية وجميلة وكلما رأيتها شعرت بالابتهاج -جينالي:أتقصد الزهرة أم تقصدني أنا؟ -جونغكوك:ههههههه بالطبع أنتِ -جينالي:لماذا أنت حقير هكذا؟ -جونغكوك(بانزعاج) :من الحقير؟ -جينالي:أنت...مهما كنت حقيرا معي فأنا لا أستطيع أن أكرهك -جونغكوك:هل يعني هذا...
أمسكته من وجهه وسحبته بسرعة وقبلته على شفتيه لكن هذه المرة استمرت قبلتنا لوقت طويل إلى أن رأينا الألعاب النارية تنفجر في السماء لتجعل الجو أجمل
أمسك جونغكوك بيدي لكنني سحبتها بسرعة -جونغكوك:لقد تصالحنا -جينالي(بتجهم) :ومن قال ذلك؟ -جونغكوك:مهلا! هل يعني أن هذه القبلة كانت بلا معنى؟ -جينالي:ههههههه نعم...هذا حتى تتعلم أن لا تتلاعب بمشاعر أي فتاة -جونغكوك:حسنا...سامحيني -جينالي:لا أريد
قطف زهرة نرجس من الحديقة ثم ركع على رجل واحدة أمامي وقدمها لي -جونغكوك:نرجستي الصغيرة...أنا آسف...أحبك بجنون وأريد العودة لك -جينالي:أووووه كم هذا رومنسي! حسنا حسنا قبلت اعتذارك لكن بشرط -جونغكوك:ما هو؟ -جينالي:أن تتقدم لخطبتي -جونغكوك:هذا كل شيء! يمكنني فعل ذلك وأكثر إن أردتِ -جينالي:أوووه كوكي! ستقتلني من الرومنسية...قبلت اعتذارك
تعانقنا نحن الاثنين وحملني وصار يلف بي حول نفسه بينما الألعاب النارية تغطي السماء المظلمة بجمالها وألوانها...لقد كان ذلك من أجمل أيام حياتي وأخيرا بعد كل ذلك الانفصال الطويل تمكنا من أن نكون معا أنا وحبيبي جونغكوك...بعدها تعاهدنا على أن لا نفترق أبدا أبدا وقبل أن نقدم على قرار الانفصال فعلينا مصارحة بعضنا بالأسباب أولا
بعد أن تصالحنا ذهبت لمنزل أمي أنا وجونغكوك من أجل إخبارها بعلاقتنا وقد كنت خائفة ومتوترة من أن ترفض خاصة بعد ما رأتني أعانيه بسبب الانفصال
رننت جرس الباب وأنا متوترة إلى أن فتحت أمي فرأتني أمسك بيده...لم تقل شيئا على الإطلاق بل أدخلتنا المنزل وحينما جلسنا بدأت بالكلام -الأم:ما الذي أراه؟ -جينالي:أنا وجونغكوك عدنا لبعضنا الآن -الأم:كيف ذلك؟ ألم تقررا إنهاء هذه العلاقة نهائيا؟ -جونغكوك:نعم لكن ذلك خطئًا...أنا وجينالي نحب بعضنا ولا يمكننا العيش بدون بعضنا -الأم:ماذا عن المهووسين الذين يهددون جينالي؟ -جونغكوك:سنكون أكثر حذرا هذه المرة -الأم:لست متأكدة...لكن أظن أن هذه العلاقة ستنتهي بالفشل -جينالي:لماذا؟! -الأم:لا أعلم...هكذا أحس -جونغكوك:بل ستنتهي بالزواج -الأم:حقا؟ -جونغكوك:نعم...أنا وجينالي قررنا أن نباشر في خطبتنا -الأم:الآن؟ -جونغكوك:نعم -الأم:ومتى سيكون الزفاف؟ -جونغكوك:حينما أنهي عقدي مع الوكالة -الأم:وكم بقي لك؟ -جونغكوك:سنتين فقط -الأم(بابتسامة) :هذا مناسب...موافقة -جينالي:هههههه الحمد لله -الأم:ههههههه لكن إن حاولت جعل ابنتي تبكي مجددا...
حملَت سكينا كان موضوعا على الفواكه ثم أشارت به لجونغكوك وابتسمت -الأم:ستموت -جونغكوك(بتوتر) :هههههه طبعا لا...ههههه لا أريد الموت...أنتِ فكاهية جدا سيدة كيم -جينالي:ما الأمر؟ لماذا تغيرت نبرة صوتك فجأة؟ لا تقل أنك صدقت الأمر -جونغكوك(بتوتر) :هههههه لا أبدا...أعلم أنها تمزح هههه
بقيت أنا وجونغكوك مخطوبين طوال الفترة التي ظل فيها يعمل مع وكالته...كنت أحبه كثيرا وأغار عليه حتى أنني حين أراه مع المعجبات أغضب وأخاصمه حتى يراضيني بأي طريقة...وحينما يكون هناك حدث توقيع للمعجبين فإنني أقف عند باب القاعة وأرفع لافتة مكتوب عليها "إياك أن تصافح أو تبتسم أو تضم أو تغازل أو تلمس أي فتاة أخرى وإلا سأقضي عليك"...وبطبيعة الحال يرى اللافتة ويحاول أن يقف كالتمثال دون أن يفعل أي شيء...أعلم أنه وفي ومطيع لكنني مازلت أغار عليه كثيرا
بعدها بسنتين أنهى جونغكوك عقده مع وكالة big hit وأقمنا حفل زفافنا...كانت تلك من أسعد أيام حياتنا وأخيرا أصبحنا ملك بعضنا للأبد...وعشنا بسعادة وهناء مثل الحكايات الخيالية
النهاية
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:20 am عدل 1 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
أعرف أنني تأخرت كثيرا في وضع هذه الفقرة لكن لا بأس...أقدم لكم فقرة الأسئلة التي من خلالها بإمكاني التعرف على آرائكم بالرواية ويمكنكم أيضا سؤال الشخصيات أي سؤال تريدونه
الأسئلة هي كالآتي:
• ما رأيكم بالرواية؟
• شخصيتكم المفضلة من الرواية؟
• أكثر مشهد أعجبكم؟
• أكثر مشهد أحزنكم؟
• أكثر مشهد رومنسي؟
والآن وجهوا أسئلتكم للشخصيات وأنا سأجيب عنها بصفتي تلك الشخصية:
• جينالي
• جونغكوك
• الأم
• الأب
• جينسوك
• سيران
• هيون
• يوجو
• كيوري
• هيورا
• شوغا
• المدير بارك
• أ.مينا
• هوسوك
• تايها
• مين
• إدوان
• كايلا
• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)
هذا كان كل شيء...لا تنسوا أن تسألوا ما تريدون حتى ولو كان سؤالا تافها...أراكم لاحقا إن شاء الله
سلام
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الجمعة يونيو 09, 2023 1:21 am عدل 2 مرات
بثينة علي يعجبه هذا الموضوع
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
في نهاية هذه الرواية أحببت تقديم شكري لكل الذين دعموني ورفعوا معنوياتي بالكلام الجميل والمحفز...أولهن حبيبتي نرجس "جينالي" والتي هي بطلة هذه الرواية...بالإضافة للكثير من الأشخاص ولا يمكنني ذكر الأسماء لأنني أخاف أن أنسى ذكر اسم منها ولكنني ممتنة على كل شيء
-الرسالة التي أود إيصالها من هذه الرواية هي أن حياة مشاهير البوب الكوري صعبة ومعقدة وليست كما تبدو مترفة وحماسية
-كل الأحداث التي وضعتها بالرواية هي حقيقية 100 % وكل المشاهير يتعرضون لها
-حياة مشاهير الكيبوب عبارة عن سجن فوكالاتهم تستغلهم وتعتبرهم مجرد آلات لكسب المال ولا أحد يراعي صحتهم أو ظروفهم أو تعبهم
-حياة مشاهير الكيبوب معرضة للاقتحام دائما وخصوصياتهم لا تلبث إلى أن تصبح بين أيدي العامة مثل أرقام هواتفهم وعناوين أهلهم وأقربائهم
-المشاهير يتعرضون أغلب الوقت يا إما لتهديدات قتل من المتنمرين أو تهديدات خطف من المعجبين المهووسين
-المشاهير هم أكثر من يعاني الاكتئاب والحزن بسبب كلام الناس الجارح عنهم على مواقع التواصل الاجتماعي...فإن أخطؤوا يصبحون حديث العامة لوقت طويل وكلما فعلوا شيئا يتم ذكر أخطائهم القديمة...لذلك أغلبهم يفكرون بالانتحار وإنهاء حياتهم للتخلص من تلك الضغوطات
-بعض من الوكالات وليس كلها تستخدم أجساد الفتيات من الفرق الغير مشهورة لكي تحصل على الدعم المالي والفني...إضافة لتورطها في تهم مخدرات وأمور غير مشروعة
-العقد الذي يتم توقيعه من قبل الوكالات هو عقد دائم ولا يمكن فسخه إلا في ثلاث حالات...إما بموافقة المدير أو دفع مبلغ من المال أو السجن...لذلك فهو أشبه بعقد عبودية
في النهاية أتمنى أن تكون الرواية قد نالت إعجابكم وأنكم استمتعتم بها واستفدتم منها...نلتقي في رواية أخرى بإذن الله...أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم
• النسخة الأصلية : من 30 مارس إلى 17 أفريل 2020 • النسخة المعدلة : 9 فيفري إلى 21 فيفري 2022