| رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 7:23 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الخامس والعشرون
بعد انتهائنا من التدريبات خرجنا من القاعة -بثينة:أونشان...عليك الاعتذار من هانا فما حصل كارثة -أونشان:أعلم ولكنها ما تزال غاضبة لذا سأتركها حتى تهدأ -بثينة:أنا سأذهب مع مينهو لتناول الحلوى...هل تذهبين؟ -أونشان:لا أريد أن يزداد وزني...استمتعي
في تلك الأثناء كان مينهو برفقة إسلام في قاعة التسجيل -مينهو:ماذا يفعل هذا الزر؟ وهذا؟ وذاك؟ -إسلام:دع الحواسيب...إنها غالية الثمن ومستوردة من أمريكا -مينهو:أعرف أمريكا...إنها هناك في الجانب الآخر للمحيط صحيح؟ -إسلام:جيد...سأخبر بثينة أنك كنت سيئا اليوم -مينهو:لا أرجوك...فهي لن تأخذني لتناول الحلوى -إسلام:أخبرني...هل تحب بثينة شخصا ما؟ -مينهو:نعم أنا هههههه -إسلام:أقصد شخصا تحتفظ بصوره في هاتفها أو تقابله يوميا -مينهو:نعم...إنه ذاك الشاب الذي أتى أمس للمنزل ولديها صوره -إسلام:من هو؟ -مينهو:لا أعرفه...لكنني قابلته عدة مرات...وأيضا أرى صوره في خلفية هاتفها
بعد أن أنهيت تغيير ثيابي ذهبت إلى إسلام لآخذ مينهو -بثينة:مرحبا...هل قضيتَ وقتا ممتعا مع إسلام؟ -مينهو:نعم...لكنه سألني عن الشخص الذي تحبينه -إسلام(بإحراج) :هههه لا تفهميني خطأ...سألته إن كنتِ تحبين مغنيا أو فرقة معينة -بثينة:أعتذر فمينهو دائما يثرثر...لكن إن أردت أن تعرف فأنا أحب فرقة إكسو -إسلام:آه...جميل...أنا أيضا أحبهم -بثينة:شكرا لاعتنائك بمينهو...تصبح على خير
سرت أنا ومينهو في الطريق ونحن نتحدث -بثينة(بحدة) :كم مرة أخبرتك أن لا تحرجني أمام أصدقائي؟ -مينهو:إنها كثيرة...لا أتذكر -بثينة:إلى متى ستبقى تفعل ذلك؟ -مينهو:ومتى أحرجتك؟ -بثينة:أغلق فمك...أخبرني أين تريد أن نذهب؟ -مينهو:المقهى الذي ذهبنا إليه آخر مرة...إن حلواهم لذيذة -بثينة:أي واحد؟ -مينهو:ذاك الذي قابلتي فيه الشاب الذي صوره في هاتفك -بثينة:مستحيل...إنه مكانه المفضل لذا لا أريد لقاءه هناك...ليس بعدما حصل البارحة -مينهو:ولكنني لا أريد غيره -بثينة:لم تحزر...سنذهب إلى المقهى الذي أمام المنزل -مينهو:لاااا إذًا سأبكي وأصرخ
جلس مينهو على الأرض وبدأ بالبكاء والصراخ فصار المارون ينظرون إليه -بثينة:حسنا...يكفي فضائح...سنذهب
ذهب كلانا للمقهى الذي يحبه لوهان وقبل أن ندخل ألقيت نظرة في الداخل لكي أتأكد أن لوهان ليس هناك وبعد أن تأكدت دخلت وطلبت الحلوى وجلست أتناولها مع مينهو -مينهو:مممم لم أتذوق ألذ من هذه الحلوى في حياتي -بثينة:مالغريب فكلها صنعت من نفس العجين
كان مينهو يأكل وينظر يمينا وشمالا إلى أن رأى لوهان يدخل المقهى -مينهو:آه إنه هو...الشاب الذي لديك صوره
عندما التفتت وجدت أن لوهان قد دخل المقهى فاستدرت وتظاهرت أنني لم أره وواصلت تناول الكعك بسرعة -بثينة:لا تنظر إليه فسيكتشف أمرنا -مينهو:لماذا؟ أليس صديقك؟ -بثينة:اخرس وتناول طعامك
بينما آكل بسرعة وأتكلم دخل فُتات الكعك إلى قصبتي الهوائية وبدأت بالسعال دون توقف إلى أن التفت إلي جميع الحاضرين وحتى لوهان...بينما أختنق لم أركز على شيء سوى أن أحدهم اقترب مني ووضع قنينة ماء أمامي -لوهان:هيا اشربي
رفعت رأسي ببطء فوجدته لوهان -لوهان:مالأمر بوبو؟ هل تفاجأتي؟ -بثينة:لا أبدا...ولما قد أتفاجئ منك؟ -لوهان:هههههه تناولي طعامك بروية ولا تنسي شراء شيء تشربينه أثناء تناول الطعام -بثينة:كوماوا...لقد أنقذت حياتي -لوهان:مرحبا أيها الصغير...هل تستمتع؟ -مينهو:هلَّا دفعت حسابنا مثل المرة السابقة؟
ركلت مينهو بقوة على رجله -مينهو:ماذااا؟ -بثينة:ماذا تقصد بماذا؟ أنا لم أفعل لك شيئا -لوهان:هههههه لا تركليه...سأدفع الحساب -بثينة:لا تستمع لكلامه فهو مجرد طفل -لوهان:لا مشكلة لدي في ذلك...استمتعا بطعامكما
مشى لوهان خطوتين ثم استدار -لوهان:بوبو أخبريني...هل مازلتِ تحتفظين بدمية القرد؟ -بثينة:ههههه وما حاجتي بها؟ لقد رميتها منذ زمن -مينهو:دمية القرد التي تحضنينها كل يوم قبل أن تنامي؟ لما الكذب؟ إنها معك
كنت وقتها منفعلة فسئمت من فضح مينهو لي في كل مرة ولم أنتبه حتى حين رفعت يدي وصفعته بقوة -لوهان:لماذا فعلتِ ذلك؟ -بثينة:هذا لكي أعلمه أن لا يتدخل في أحاديث الكبار -مينهو(ببكاء) :أنا أكرهك
ركض مينهو خارجا واختفى في الشارع -بثينة(بقلق) :أوه لا...مالذي فعلته! إنه لا يعرف طريق المنزل -لوهان:الحقي به وأنا سأتكلف بدفع الحساب وألحق بك
خرجت وبحثت عن مينهو خارج المقهى لكن لا أثر له...ركضت يمينا وشمالا لعلني أجده لكن لا أثر له كما أن المارة كثيرون وسيكون تمييزه أمرا صعبا
بعد فترة لحق بي لوهان فوجدني أحدق بالشارع بقلق -لوهان:لنبلغ الشرطة -بثينة:لا تفعل أرجوك...إن علمت جدته فستوبخني -لوهان:ومالحل برأيك؟ هل نتركه؟ -بثينة:لنتفرق ونبحث عنه وإن لم نجده سنبلغ الشرطة
بحث كلانا إلى أن حل الظلام لكن لا أثر لمينهو لهذا اضطررنا إلى تبليغ الشرطة...إضافة لأنني أتصل بهانا كل دقيقة وأسألها إن كان عاد للمنزل
في الجهة الأخرى كان مينهو تائها في شوارع سيؤول الفارغة المظلمة...كان يأمل أن يجد بيته في أسرع وقت لكن ما لم يعرفه انه أبعد ما يكون عن البيت...سار وحيدا إلى أن أوقفه 4 رجال مخيفين بملابس سوداء ونظرة غريبة -الرجل1:طفل! يال الإهمال...أين هما والداك؟ -الزعيم:إنه مينهو -مينهو:آه إنه أنت -الزعيم:مالذي تفعله هنا وحدك؟ -مينهو:لقد تهت -الزعيم:ولد ساذج...تعال...سآخذك للمنزل
أخذه الزعيم إلى المنزل وأثناء الطريق كانا يتحدثان -الزعيم:أخبرني...هل أونشان تقبل بالهدايا التي أرسلها لها؟ -مينهو:إنها ترميها في القمامة -الزعيم:وكيف أثبت لها أن قلبي يريدها؟ -مينهو:وأنا ما أدراني؟! -الزعيم:أخبرها بأنني مشتاق إليها كثيرا -مينهو:حسنا
بالقرب من المنزل كنت أنا ولوهان ننتظر خارجا لعل مينهو يعود أو يصلنا خبر من الشرطة لكننا لمحناه من بعيد...ركضت لأعانقه لكنه ابتعد عني -بثينة:لا يهم...المهم أنك بخير والحمد لله -لوهان:لا تعامليه هكذا مجددا فواضح أنه حساس
نظرت للزعيم الذي كان يراقب عن كثب وتقدمت منه -بثينة:أشكرك جزيل الشكر على مساعدتك...أخبرني كيف لي أن أرد لك الجميل؟ -الزعيم:بلغي تحياتي لأونشان -بثينة:هل تعرفها شخصيا؟ -الزعيم:بل أكثر من ذلك...أنا أعرفها عاطفيا وقلبيا وعشقيا -بثينة(باستغراب) :عفوا! -الزعيم:إنني زوجها المستقبلي...الزعيييم -بثينة:أنت من يرسل لها الورود كل يوم؟ -الزعيم:نعم -بثينة:تشرفنا...أنت حقا شخص طيب...لن أنسى لك معروفك -الزعيم:أخبريني ماذا تقول عندما ترى الهدايا -بثينة:ههههه تقول إنك لطيف -مينهو:بل تقول أنك غبي ومزعج وأبله -بثينة(بصراخ) :مينهو -مينهو:هل ستضربينني مجددا؟ -بثينة:أشكرك مجددا سيدي...تصبح على خير
غادر الزعيم ورجاله -بثينة:شكرا لك أيضا لوهان -لوهان:العفو...لا تترددي في طلب المساعدة مني متى شئتي -بثينة:شكرا
هذه المرة انصرفت أولا لكي لا يظن لوهان أنني مازلت أريده...لكن رغم ذلك فإنني أحبه
في يوم الغد كنا نعمل مع الشباب إلى أن جاءت المشرفة -المشرفة:بثينة...أرسل أحدهم هذه لك
سلمتني المشرفة باقة ورد وبطاقة مكتوب عليها بخط اليد باللغة الكورية "سأكون بجانبك وأشجعك...أحبك بثينة" -بثينة:من أحضرها؟ -المشرفة:لا أعلم...لقد سلمها موصل الورد لأحد عمال الوكالة -أونشان:معجب سري! -أوراس:هل سبق وأرسل لك شيئا؟ -بثينة:لا...إنها أول مرة -تشان:أوووو هذا مثير للاهتمام -بثينة:هل هو مقلب من أحدكم؟ -هانا:أقسم لك لست الفاعلة -أونشان:متى أتيح لنا الوقت حتى نقوم بالمقالب فأنتِ تعلمين أننا كنا منشغلين منذ أسابيع
كان إسلام بالجوار فأتى إلينا -إسلام:مالأمر؟ -تشان:بثينة لديها معجب سري يرسل لها الورود هههههه -إسلام:فعلا! ومن هو؟ -بثينة:لو كنا نعرف لما كان سريا -أونشان:مهلا! هل هو السيد لام؟ -هانا:يااا كيف لم أفكر به! -بثينة:مستحيل -إسلام:سيد لام! -كيونغ:من هو سيد لام؟ -بثينة:إنه سر -كيونغ:السيد لام هو عنوان جيد لأغنية...ألا توافقونني الرأي تشان؟ وسأجعل بثينة تغنيها
نظرت لكيونغ بحدة فابتسم لي -بثينة:ربما معك حق
أنهينا العمل وحينما أردنا الخروج جاء كيونغ -كيونغ:حبيبتي...لنتعشى معا -هانا:لا أريد -كيونغ:ما بك!؟ -هانا:أونشان وبثينة كلاهما تتلقى الورود...أما أنت فلم تفكر ولو لمرة أن تهديني إياها -كيونغ:لم أعلم أنكِ تحبينها -هانا:لا أحبها ولكن ماذا ستخسر إن أحضرتها لي؟ -كيونغ:أتشعرين بالغيرة منهما؟ -هانا(بحدة) :لا...أغلق الموضوع...لا أريد ورودك السخيفة
غادرت هانا غاضبة ولحق بها كيونغ -تشان:أول مرة يتشاجران...صحيح؟ -أونشان:أنا جائعة...أدعُني على العشاء اليوم أيضا -تشان:هل أنا خادمك؟ -أونشان(بلطف) :بل أنت صديقي الرائع الطيب المفضل الذي أحبه -تشان:غلبتني...سأدعوكِ أنتِ وبثينة -بثينة:لا...ربما المرة القادمة -تشان:كما تريدين
غادرت أونشان مع تشان وبقيت بمفردي ثم ذهبت ووقفت عند الباب أنظر للظلام خارجا إلى أن جاء إسلام ووقف بجانبي -إسلام:بما تفكرين؟ بالسيد لام؟ -بثينة:لا...لقد نسيت القصة من الأساس...أشعر بالوحدة...هانا تقضي الوقت مع حبيبها...وأونشان مع صديقها المقرب...أما أنا فليس لدي كلاهما -إسلام:هل يعني هذا أنكِ تريدين الارتباط؟ -بثينة:لا تفهمني بشكل خاطئ...أنا لا ألمح لك ولكن فقط أجبتك عن سؤالك -إسلام:بإمكاني أن أكون صديقك المقرب...لكن هل سنبقى أصدقاء للأبد؟ في ثقافتنا العربية لا ندعم الصداقة بين الشاب والبنت لأنها تتحول لحب بسهولة -بثينة:مستحيل...انظر لأونشان وتشان فهما يعرفان بعضهما منذ سنتين ولكنهما مازالا مجرد صديقين -إسلام:لكن هل أنتِ متأكدة من أن لا أحد فيهما يحب الآخر؟ -بثينة:طبعا...الأمر واضح -إسلام:يمكنني معرفة الشخص الذي يحب من عينيه وتصرفاته -بثينة:حقا!؟ -إسلام:طبعا...حتى أنتِ
نظرت لإسلام للحظة ثم أنزلت رأسي وواصلت السير -إسلام:والدليل على كلامي أنكِ لا تستطيعين النظر في عيناي وإخباري بالعكس
كان كلام إسلام صحيحا ولم أستطع مواجهته من شدة إحراجي لذلك غادرت مسرعة وبقيت أتجول في الخارج قليلا حتى أستجمع شتات أفكاري
عند العودة للمنزل جلست أحدق بباقة الورد والبطاقة ظنا مني أنها من لوهان ولكنني بعد فترة تأكدت أن ما أفكر به ليس سوى تهيؤ لأن لوهان بالفعل لا يتذكر اسمي فكيف يكتبه على البطاقة حينها رميت باقة الورد للحائط
خرجت من الغرفة وجلست بجانب هانا التي كانت تتابع التلفاز -بثينة:كيف أجعل رجلا يحبني؟ -هانا:أعتقد أن طريقة التعامل تختلف من شخص لآخر لذا عليك معرفة نوعه أولا -بثينة:إنه من النوع المغرور...هذا واضح -هانا:حاولي تجاهله وسيحبك رغما عنه...هذا ما فعله كيونغ معي
كانت أونشان تستحم وخرجت فسمعتنا نتكلم -أونشان:هل أعطيك طريقة؟ -بثينة:نعم -أونشان:أظهري جانبك اللطيف وشخصيتك المرحة وسيحبك -بثينة:لكنني أحاول ذلك طوال الوقت -أونشان:إذًا اصبري وستتحسن الأمور
في الغد...كان يوم تقديم عرض على المسرح وجلسنا في غرفة الاستعداد مع طاقم العمل -إسلام:بثينة...هلَّا استعرت هاتفك لأجري مكالمة فهاتفي فرغ شحنه -بثينة:طبعا
أعطيته الهاتف لكن ما إن فتحه ورأى صور لوهان كخلفية انفجر من الضحك...فقد ظن أنني أحب شخصا من الواقع ولكن حبي للوهان مستحيل ولن أحصل عليه مهما حاولت -بثينة:مالمضحك؟ -إسلام:لا شيء...تفضلي الهاتف -بثينة:أنت لم تجري المكالمة -إسلام:بلى...لقد أرسلت رسالة وحذفتها...شكرا
أعطاني الهاتف وبقيت أحدق به -بثينة(تفكر) :أيعقل أنه رأى شيئا محرجا عني!؟ المشرفة:يا بنات هيا فالعرض سيبدأ
وقفنا على المسرح وقمنا بآداء أغنية ترسيمنا على الهواء مباشرة ولحسن الحظ فازت أغنيتنا وحصلت على أول جائزة...وبعد انتهائنا ذهبنا للوكالة لنغير ثيابنا إلى أن جاء المدير ركضا -يوسوب:يا فتيات...احزرن ماذا؟ لقد تمت دعوتنا في برنامج للفرق الصاعدة
قفزنا جميعا من الفرح وتعانقنا -المدربة:يبدو أن مواهبكن أثارت الإعجاب منذ بدايتها -يوسوب:لكن يجب أن تذهب عضوة واحدة فقط لتمثل البقية -هانا:ولما لم تتم دعوة الفرقة كاملة؟ -يوسوب:هذا لأنهم عادة يدعون واحدا فقط من كل فرقة -أوراس:أنا أريد الذهاب -أونشان:مازلتِ صغيرة ولا تجيدين التحدث في المقابلات...سأذهب أنا -هانا:أنا المغنية الرئيسية لذا سأذهب -إيو:القائدة أحق بذلك -بثينة:بل الأوني -المدربة(بصراخ) :سكووووت -إيو:بعد إذنك...ألا تعتقدين أن القائدة هي الأحق بإجراء المقابلة؟ -المدربة:هذا لو كنتِ تستحقين القيادة -إيو:ماذا يعني ذلك؟ -المدربة:الفتاة التي كرست كل جهدها من أجل الفرقة والتي تستحق أن تحضر هذه المقابلة هي بالتأكيد بثينة -بثينة:حقا! -المدربة:نعم فالجهد الذي رأيته في بثينة لم أراه في أي واحدة منكن...إن لديها حلما وهذا ما يجعلها تحب الفن وتنجح فيه -بثينة:أخجلتني -أونشان:معها حق -يوسوب:ولكن لدي رأي آخر -المدربة:أنا أيضا جزء من هذه الوكالة ولدي حق أن أبدي رأيي ولكن إن كنت تريد فشلنا بإمكانك اختيار إيو عديمة الموهبة -إيو(بانزعاج) :لماذا تقولين هذا الكلام الآن! -المدربة:لأنها الحقيقة -يوسوب(بصراخ) :يكفي...أمورك الشخصية دعيها خارج العمل -المدربة:هذا جيد ولكن ماذا عنك؟ متى تركت أمورك الشخصية؟ أليس اهتمامك بإيو هو سبب ما تفعله؟
تأزم الوضع وبدأ الجميع بالهمهمة -المدربة:لقد أخبرتك...إن أردت نجاحا مبهرا فاترك بثينة تقوم بهذه المقابلة -يوسوب:لا تتدخلي
خرج المدير غاضبا -هانا(بهمس) :هدئي من روعك...لا نريد فضائح -المدربة:أما أنا فأريدها -إيو:عفوا مدربتي ولكن هل لديك مشكلة معي؟ -المدربة:لا تتظاهري بالبراءة وإلا سأفضحك أمام الجميع -بثينة:مدربتي...لنغادر -المدربة:سأغادر لكن على طريقتي
خرجت المدربة من القاعة وجهزت نفسها للعودة للمنزل -المشرفة:مالأمر؟ لماذا تريدين المغادرة؟ -المدربة:يؤسفني أنني سأغادر الوكالة يا صديقتي -المشرفة:لا تمزحي...ولكن لماذا؟ -المدربة:لأنني أعرف أشياءا ما كان يجب أن أعرفها...آسفة...أرجوكِ اعتني بالفتيات جيدا
خرجنا مسرعات بعد أن عرفنا باستقالة المدربة -هانا:أرجوكِ لا تتركينا -المدربة:آسفة يا فتيات...لا تقلقن سيحضرون مدربة غيري -بثينة:لكننا نريدك أنتِ -أوراس:أنتِ مثلنا الأعلى...لا تذهبي -المدربة:لا بأس ستكن بخير -المشرفة:سنفتقدك -المدربة:هواسا...لا تثقي بالرجال كثيرا -المشرفة:ماذا تقصدين؟ -المدربة:خطيبك -إيو:مدربتي...أتمنى أن تغادري بدون مشاكل -المدربة:وأنتِ أيضا ابقي عاقلة وإلا... -المشرفة:سأحترم رغبتك -المدربة:وداعا
خرجت المدربة بينما الكل ينظر إليها -أونشان:مؤسف...لقد أحببتها كثيرا -يوسوب:فلتغادر فلا أحد يحتاجها -المشرفة:ولكن من الصعب أن نجد مدربة محترفة تقبل بأجر زهيد -يوسوب:بإمكان العضوات التدرب بمفردهن مؤقتا -المشرفة:لكنهن دخلن عالم الفن من فترة قصيرة فكيف سيفعلن؟ -يوسوب:سأجد حلا -المشرفة:ماذا عن الفتاة التي ستشارك في المقابلة؟ -يوسوب:لا أعلم فقد شوشتني تلك المدربة -إسلام:لما لا نصوت؟ -المشرفة:فكرة جيدة
بعد التصويت اختارني الأغلبية فالبعض منهم اقتنعوا بكلام المدربة والبعض الآخر لا يريدون أن تمثلهم إيو على التلفاز لأنها متكبرة
في يوم المقابلة...جلست في غرفة الاستعداد أمام المرآة أحدق بنفسي...كانت في عيناي نظرة خوف وتردد من أن أخطئ وأجعل فرقتي محط سخرية...ابتسمت ثم خرجت متوجهة إلى الكواليس إلى أن نادى علي المقدم...حينها تنهدت ومشيت بكل ثقة ثم جلست على الأريكة -المقدم:ضيفتنا كيم بورام هي من وكالة dream entertenment وهذه الشركة افتتحت مؤخرا وتحتاج دعمكم...مرحبا بك بورام -بثينة:مرحبا -المقدم:حدثينا عن فرقتك -بثينة:فرقتنا مسماة بالحسنوات الخمس وبالإنجليزية 5beauties ومكونة من خمس فتيات...نقدم نوعا من الأغاني الحماسية والتي فيها رسالة إيجابية للمجتمع -المقدم:وكيف كانت أول عودة لكن؟ -بثينة:مذهلة -المقدم:هل تعتقدين أنكن اشتهرن من خلالها؟ -بثينة:حتى الآن أبلت أغنية الترسيم بلاءا حسنا بالنسبة لوكالة جديدة وقد نتفوق في المستقبل أكثر ونحصل على قاعدة جماهيرية أضخم -المقدم:مكتوب في التقرير أنك أجنبية فهل يؤثر هذا على الفرقة؟ -بثينة:هناك أجنبية أخرى غيري لذا لا أشعر بأي تأثير -المقدم:هذا جميل...ماذا عن جانبك العاطفي؟
تفاجأت من السؤال لأنه خاص جدا وحساس لذلك صمتت -المقدم:ربما علينا تجاوز السؤال
لم أرد أن أبدو غبية أمام الناس لذلك حاولت الإجابة على السؤال بطريقة مرحة -بثينة:أوووو لا...أنت تسألني عن الأوبا خاصتي...هذا مثير للحماس -المقدم:لا...قصدت شخص تحبينه وقد ترتبطين به بالمستقبل -بثينة:كل أعضاء إكسو هههه -المقدم:حقا! -بثينة:بلى...خاصة شيومين فهو يناسبني كثيرا -المقدم:هههه أتمنى لك حظا موفقا في سرقة قلوب الأوبا خاصتك
في النهاية مرت المقابلة على خير ولم أرتكب أي أخطاء وكثير من مواقع التواصل تكلمت عني وعن شخصيتي المرحة والتي كسبت قلب الكثيرين وأضافتهم لمعجبينا
الجميع يرون شخصيتي المرحة والجريئة ولكنهم لا يعرفون أن هذه الفتاة مجرد جبانة متوترة قبل أن تخرج لهم | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) السبت مايو 21, 2022 9:38 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل السادس والعشرون
بينما أنا في الوكالة ذهبت إلى تشان وكيونغ -بثينة:كيونغ...أنت مثقف في أمور الحب...أخبرني كيف أجعل رجلا يحبني؟ -كيونغ:من؟ -تشان:أهو السيد لام؟ هههههه -بثينة:لست في مزاج للضحك -كيونغ:ربما عليك الاهتمام به وإظهار حبك له وحينها سيحبك -بثينة:هل سينجح الأمر؟ -كيونغ:نعم...نجح مع هانا -بثينة:أنا متوترة قليلا...لعله سيسأم مني ويطردني -تشان:أتريدين رأيي؟ -بثينة:نعم -كيونغ:لا حاجة لذلك -بثينة:لا بأس...دعنا نسمعه فربما لديه حل -كيونغ:حسنا لكن ستندمين -تشان:الحل هو أن تغمريه بالقبلات والأحضان فالشباب يحبون ذلك -بثينة(بحدة) :اللعنة على من يستمع لأفكارك -كيونغ:أخبرتك...إنه صديقي وأعرفه جيدا -بثينة:من أسأل أيضا؟ -كيونغ:اسألي إسلام -تشان(بسخرية) :أشك أن ذلك الآلي يعرف شيئا عن الحب والمشاعر -بثينة:لا تدعوه بالآلي...عيب عليك -تشان:فكري بالأمر...إنه لا يعرف سوى الدراسة والعمل ومطالعة الكتب وكأن حياته متلخصة بالعلم والمعرفة -بثينة:أعلم أنه شخص جاد ولكنه دافئ المشاعر لذا سأسأله وأريك
ذهبت عند إسلام وقد كان يمسح نظاراته -بثينة:مرحبا -إسلام:أهلا -بثينة:أيمكنني طلب نصيحة منك؟ -إسلام:طبعا -بثينة:كيف تجعل الفتاة رجلا يحبها؟
فكر إسلام قليلا ثم هز رأسه -إسلام:ببساطة تصارحه بمشاعرها فإن كان يهتم لها فسيصارحها هو أيضا -بثينة:وماذا لو كانت تريده وهو لا؟ -إسلام:حينها عليها التخلي عنه فالحب من طرف واحد لن يضر أحدا غيرها
أنزلت رأسي بعد أن سمعت كلامه وانتابني الحزن -إسلام:بثينة...ثقي بي...أنتِ فتاة جميلة والملايين يتمنونك لذا لا تضيعي وقتك مع شخص لا يهتم لك وقد يتركك في أي لحظة لأجل أخرى قد يقع بحبها -بثينة(بحزن) :أشكرك
غادرت ثم ذهبت إلى المشرفة لعلها تعطيني نصيحة جيدة -بثينة:سيدتي...كيف تجعلين رجلا يحبك؟ -المشرفة:بقضاء الوقت معه -بثينة:قضيناه ولكن بلا فائدة -المشرفة:أتركيه يذهب وإذا عاد فهو يحبك -بثينة:شكرا
في المساء عدت وحدي للبيت حزينة أفكر طوال الطريق بأي طريقة سأبدأ ولمن أستمع حتى التقيت بالزعيم في طريقي -الزعيم:مساء الخير -بثينة:أهلا -الزعيم:لما أنتِ حزينة؟ -بثينة:كنت أفكر كيف يمكنني أن أجعل شخصا يحبني؟ -الزعيم:اختطفيه مثل أفلام العصابات -بثينة:هل كنت تخطط لفعل ذلك مع صديقتي؟ -الزعيم:حاليا لا...ولكن إن عرفت أنها تواعد أحدا غيري فسأفعلها -بثينة:سأقتلك إن فعلتها -الزعيم:وماذا أفعل؟ هل أتركها تضيع مني؟ -بثينة:فعلا...ربما علي اختطافه
ركضت مسرعة نحو المنزل...وارتديت ملابس سوداء تشبه ملابس العصابات ووضعت تبرجا قاتما ثم حملت لعبة المسدس التي عند مينهو -أونشان:هل أنتِ ذاهبة للسطو على مصرف؟ بثينة:ألا أبدو مثل بطلات مسلسلات الأكشن؟ -أونشان:نوعا ما...ولكن مالذي تنوينه؟ -بثينة:سترين
توجهت نحو المقهى الذي يأتي إليه لوهان وكل خطواتي ثقة...عندما وصلت كان لوهان يشرب قهوته كالمعتاد وعندما رآني وقف متعجبا -لوهان:بوبو!؟ أنتِ بوبو أليس كذلك؟ -بثينة:لم تحزر...هيا انهض بكل هدوء قبل أن أغضب
أخرجت المسدس من جيبي ووجهته نحوه وحينما رآني الزبائن سارعوا بالهرب ظنا منهم أنه حقيقي وقامت موظفة الكافيتيريا بالاتصال بالشرطة
تم أخذي لمركز الشرطة لحل المسألة -الشرطي:يال العار...مالذي كنتِ تفكرين به؟ -بثينة:أعتذر...إنه سوء تفاهم -الشرطي:لا يهم...ولكن مالذي جعلك تقدمين على إخافة الناس بمسدس لعبة؟ -بثينة:كي يحبني الأوبا -الشرطي:يحبك بالتهديد؟ -بثينة:إذًا هل تعرف طريقة تجعله يحبني؟ -الشرطي:أنا شرطي ولست خبيرا في العلاقات...لنعد لموضوعنا...هذه المرة سأتركك تذهبين لكن المرة القادمة سأعطيك غرامة مالية -بثينة:شكرا سيدي الشرطي...أنت تقوم بعمل جيد
خرجت من مركز الشرطة وكان لوهان ينتظرني خارجا -لوهان:يا ساذجة...لقد مرت على خير صحيح؟ -بثينة:نعم -لوهان:بما كنتِ تفكرين؟ -بثينة:أريدك أن تكون حبيبي رغما عنك -لوهان(بثقة) :أعلم أنني وسيم ولكن ألا تظنين أنكِ تبالغين في ما تفعلينه؟ -بثينة:معك حق ولكنني...أحبك
تنهد لوهان بعمق وأمسكني من كتفاي -لوهان:اسمعي...العيب ليس بك لكن وكالتي تمنعني من المواعدة -بثينة:لماذا؟ -لوهان:لأنها تعيق عملي وشهرتي ولا وقت للحب والمواعدة...ولكن لو أنهيت عقدي مع الوكالة فستكونين أول من أطلب مواعدتها -بثينة(بحماس) :حقا!؟ -لوهان:نعم بالتأكيد -بثينة:أحبك لوهاني
كنت أود معانقته لكن لم أستطع ذلك لذا اكتفيت بإمساك يديه والقفز عدة مرات بينما أفرح وأضحك -لوهان:نحن بالشارع...لا تفعلي ذلك -بثينة:أحبك...أحبك كثيرا
بعد عدة أيام حصلت فرقتنا على إجازة لكي نرتاح من العمل الشاق والترويجات فاستغليت الفرصة لأعود لمنزلي -بثينة:أمييييي...أين غيتاري؟ -الأم:ألم يكن في غرفتك؟ -بثينة:أعرف أين هو
أسرعت نحو غرفة فراس فوجدت غيتاري هناك -بثينة:لما تواصل احتلال غرفتي وأخذ أشيائي؟ -فراس:ومالمشكلة إن استخدمت أشياءك؟ -بثينة:المشكلة أنني لا أوافق -فراس:لم تكوني هنا لذا لم أعرف أنك سترفضين -بثينة:متى ستنضج أيها الولد المدلل...عمرك الآن 27 سنة -فراس:تركت النضج لك عزيزتي
تفقدت الغيتار فوجدت أوتاره قد انقطعت -بثينة(بغضب) :لماذا تخرب أشيائي...لماذا؟ -فراس(ببرود) :أصلحيه
خرجت غاضبة للمكتبة التي كنت أذهب إليها لعلني أهدأ فرآني دايسان هناك -دايسان:عفوا...هل أنتِ المغنية كيم بورام؟ -بثينة(بحماس) :دايسان! -دايسان:لنخرج ونشرب شيئا
جلس كل منا في المقهى لنشرب القهوة ونتحدث -دايسان:كيف حال البقية؟ -بثينة:لا بأس عليهم وأنت لما لم تنظم إلينا؟ -دايسان:والدتي وحيدة ولا يمكنني تركها والمجيء -بثينة:أتفهم ذلك...أنت شاب موهوب وأظن انك ستصبح مغنيا جيدا -دايسان:أخبريني هل تواعدين أحدا الآن؟ -بثينة:لا -دايسان:وماذا عن ذاك الشاب؟ مازلتِ تحبينه؟ -بثينة:نعم -دايسان:أعتقد أنك تجرحين نفسك هكذا -بثينة:أعلم ولكنني لا أستطيع نسيانه -دايسان:بل لا تريدين نسيانه -بثينة:ربما يكون لدي أمل معه حتى لو كان ضعيفا -دايسان:أنتِ تعلمين أنكِ صديقة عزيزة علي ولا يمكنني رؤيتك تتحامقين...هل أنتِ متأكدة أنه سينظر إليك؟ -بثينة:لنغير الموضوع...أخبرني كيف كنتُ على التلفاز؟ -دايسان:كنتِ رائعة ولكن للشهرة ثمن غالٍ -بثينة:حتى الآن لم أمر بأي مصاعب -دايسان:مازلتِ في البداية...بالتأكيد سيهجم الكل عليك كلما كنت ناجحة أكثر -بثينة:ولماذا قد يهاجمونني؟ أنا لم أفعل لهم شيئا -دايسان:هكذا الناس...إنهم يكرهون رؤية شخص ناجح
استمر حديثنا لفترة طويلة وفي نهاية اليوم عدت للمنزل وعندما دخلت وجدت بورا هناك -الأم:أهلا بثينة...رحبي بضيفتنا -بثينة(بصدمة) :ماذا تفعل هذه هنا؟ -الأم:ما هذا الكلام! -بورا:لا بأس عمتي...بثينة كيف حالك؟ لم أرك منذ زمن -بثينة:كنت أحسن قبل أن أراك -فراس:يا قردة...أين حسن الضيافة؟ -بثينة:حسنا...استمتعي بزيارتك يا ممتلئة الساقين
ذهبت للمطبخ وسحبت أمي معي -بثينة(بحدة) :ما هذا؟ هل تظنيننا في فيلم هندي؟ أين الالتزام؟ أين القوانين التي تطبقينها علي أنا فقط؟ -الأم:إن أخاك في عمر مناسب للزواج لذا لا ضير في ذلك -بثينة(بحدة) :ليس عدلا...لو أحضرت حبيبي للمنزل لقلبتها على رأسي...كيف بإمكانك أن تكوني ظالمة هكذا؟ -الأم:آسفة ولكن لا يمكنني طردها بما أنها جاءت -بثينة(بحدة) :جهنم وبئس المصير...من بين كل المنازل لم تجد سوى منزلنا لتتسكع فيه -الأم:هلَّا ذهبتِ وجلستِ معها حتى أكمل إعداد الطعام؟ -بثينة:حسنا
ذهبت وجلست بجانب بورا وفراس على الأريكة ووضعت رجلا على رجل -بورا:لقد ازداد وزنك كثيرا -بثينة:قوامي مناسب والكل يعلمون ذلك -بورا:تتذكرين يوم أتى والداي للمنزل وكدتِ تفضحينني؟
حدقت ببورا باشمئزاز وعرفت أنها ستفضحني -فراس:مالأمر؟ -بثينة:لا شيء -بورا:من أين نبدأ؟ من يوم... -بثينة(بصراخ) :اخرجي من منزلنا -فراس:بثينة! ما هذا الكلام؟ -بورا:لا بأس حبيبي...سأعود عندما تغادر أختك
أخذت بورا حقيبتها وغادرت فلحقها فراس ليعيدها لكنها رفضت فعاد للمنزل -فراس:مالذي فعلتِه؟ -بثينة:تستحق -فراس:ستعتذرين منها فورا -بثينة:على جثتي
دخلت غرفتي وأغلقت الباب بقوة وبقي فراس يكلمني من الخارج -فراس(بغضب) :ستفعلينها رغما عن أنفك مفهوم وإلا فلن تغادري المنزل وودعي صناعة الكيبوب للأبد -بثينة:لا تتدخل وإلا سأخبر أبي -فراس(بغضب) :أخبريه وسأكسر كل أغراضك -بثينة(بصراخ) :وغد...ستدفع الثمن
مرت عدة أيام دون أن أتحدث مع فراس وذات يوم كان يشاهد التلفاز فجلست بجانبه -بثينة:أنا آسفة...لا تكسر أشيائي -فراس:من أنتِ؟ -بثينة:لا تتظاهر بأنك لا تعرفني فهذا يكسر قلبي ورابط أخوتنا معا -فراس:قلت أنني لا أعرفك -بثينة:كل هذا لأجل تلك الدودة المقرفة -فراس(بصراخ) :كفى...ألم تشبعي من إهانتها بعد؟ -بثينة:أنا آسفة لأجلك وليس لأجلها...ها قد اعتذرت -فراس:حسنا...سأقبل اعتذارك -بثينة:أشيائي بأمان الآن -فراس:أتعلمين؟ أفكر بإخبار والدي عن علاقتي ببورا ثم سأرتبط بها رسميا
كنت أشعر بالاشمئزاز من مجرد التفكير أن بورا قد تصبح فردا من عائلتي وترافقني أينما ذهبت ثم فجأة تذكرت أن عائلتي مسلمة ومتحفظة ووالدي لا يقبل إدخال فرد من ديانة أخرى للعائلة لذلك ابتسمت بخبث فقد حان وقت الانتقام من أخي لأنه حاول جعلي أعتذر من بورا -بثينة(بخبث) :فكرة صائبة...عليكما الارتباط بسرعة -فراس(بتعجب) :فعلا! كيف غيرتي رأيك بها فجأة!؟ -بثينة:لأن الخطبة مختلفة عن المواعدة لذا أنا أشجعك...هيا أخبر والدي وسيفرح كثيرا بك -فراس:أشعر بمنتهى الثقة لأنك شجعتني...شكرا أختي القردة -بثينة:وكيف لا أشجع أخي سر سعادتي...هيا اجعلنا نفرح بك
في المساء عاد أبي للمنزل وكان متعبا فجلس في الصالون ولحق به فراس...أما أنا فبقيت أسترق السمع من الخارج وأكاد أنفجر من الضحك -فراس:أبي العزيز...عدت أخيرا -الأب:البارحة فقط أعطيتك 20دولار -فراس:ههههه لست هنا لأجل المال -الأب:إذًا مالمناسبة؟ هل تذكر آخر مرة ناديتني أبي العزيز وجئت لتجلس بجانبي؟ -فراس:أنت عزيز فعلا ولكن ليس شرطا أن أخبرك بذلك دائما -الأب:بلا مقدمات...قل ما عندك فأنا متعب -فراس:الحقيقة أنني تعرفت بفتاة هنا في كوريا وأريد الارتباط بها
رمقه الأب بنظرة مخيفة -الأب:ما ديانتها؟ هل هي متحفظة ومحترمة؟ من أين هي؟ -فراس:ملحدة...
ضرب أبي الطاولة بقوة ووقف -الأب(بغضب) :هل جننت؟ هذا ينافي عاداتنا وتقاليدنا -فراس:أعلم لكن ماذا لو كسرنا التقاليد... -الأب(بغضب) :سكوووووت...إن تقاليدنا هي مفتاح هويتنا وبدونها سنصير أضحوكة أمام الناس -فراس:أي ناس؟ نحن في كوريا ولا أحد يعرف عنا شيئا -الأب(بغضب) :سكوت سكوت سكوت...نحن علينا أن نربي جيلا مسلما ملتزما وليس ملحدا -فراس:سأغيرها...أقسم لك -الأب(بغضب) :لا...فمن تربى على الخمر والملابس العارية لا يمكن أن يتغير أبدا...نقطة انتهى الكلام -فراس:أنا أحبها ولن أتخلى عنها -الأب(بغضب) :إذًا لست ابني -فراس:لك ذلك...سأغادر المنزل للأبد
ارتدي فراس سترته وغادر وعند الباب التقي بي -فراس(بغضب) :أنتِ...كنتِ تعلمين أن هذا سيحصل صحيح؟ -بثينة:لا -فراس(بغضب) :إذًا مع السلامة...اهتمي بوالديك -الأم:فراس عد...ماهذا التصرف الصبياني؟! -فراس:دعوني وشأني
قضى فراس أياما خارج المنزل دون أن يسمع الكل أي خبر عنه وحتى هاتفه تركه في المنزل...إلى أن وردتني مكالمة من هاتف أرضي -بثينة:ألو من؟ -فراس:بثينة...هذا أنا -بثينة:أين اختفيت؟ الكل قلقون عليك -فراس:اتصلت لأطمئنكم عني فقط...أنا بخير -بثينة:متى ستعود؟ -فراس:لن أعود...أنا بخير فلقد وجدت وظيفة وسمح لي صاحب المحل بالمبيت هناك -بثينة:أمي قلقة جدا...عليك الكلام معها -فراس:مهلا...اطلبي منها أن ترسل لي بعض الطعام فأنا جائع...لم آكل جيدا منذ أيام -بثينة:أعطني العنوان وسآتيك فورا
مرت أيام وأنا آخذ الطعام لفراس خفية عن أبي ومهما حاولت إقناعه فهو مصر على عدم العودة حتى يقبل أبي ارتباطه ببورا
في أحد الأيام اتصلت هانا بي -بثينة:ألو -هانا:بسرعة...افتحي الموقع الذي سأرسله لك -بثينة:اهدأي قليلا...ماذا هناك؟ -هانا:أسرعي...لا وقت للكلام
فتحت حاسوبي وتصفحت الموقع وصدمت من ما رأيه...كان أحدث منشور يحوي صورة لي وأنا أمسك يدي لوهان برومنسية ومكتوب تحت الصورة مقال عن أنني ألاحقه طول الوقت وألتصق به رغم أنه غير مهتم لأمري...حينها أعدت الاتصال بهانا بسرعة -بثينة(بصدمة) :ماهذا الهراء! وكيف تم تصويرنا؟ أنا لم أشاهد أحدا عندما أمسكت يديه -هانا:إذًا فالصورة ليست مفبركة كما اعتقدنا؟ -بثينة:إنها حقيقية -هانا:كان عليك الحذر فشخصية مشهورة كلوهان تتعرض دائما للملاحقة -بثينة:سأكلمك لاحقا
قطعت الخط وواصلت تصفح المقال...كانت تعليقات المستخدمين كالتالي: -كيف ينزل لوهان لمستوى كهذا ويسمح لمبتدأة أن تعانقه -إنهما مقرفان معا -إن التقيت بهذه الفتاة فسأخنقها لأنها تلاحق زوجي -ليست جميلة فمن الطبيعي أن يتجاهلها لوهان -من بين كل الجنسيات يختار أجنبية! هذا مثير للشفقة -من يوم رأيتها عرفت أنها مريضة بملاحقة الآيدول -واضح أنها تبحث عن الشهرة لذلك فعلت ما فعلته...مرتزقة -أوبس لقد قضي على المسكينة...لن نراها مجددا في الساحة الفنية
كانت كل الشائعات تخترق قلبي كالسهم...كيف يحكم الناس علي هكذا وهم لا يعلمون شيئا...فعلا المشاهير يتعرضون لضغط كبير وهذا ما يجعلهم ينتحرون أو يقومون بجرائم المخدرات...جعلني كل هذا الضغط أبكي لساعات طويلة ولكن الأهم الآن هو ماذا لو رأت عائلتي الصورة حينها سيقتلونني بالتأكيد
عدت للوكالة لأن المدير طلب مني ذلك لكي نجد حلا للمشكلة بسرعة -يوسوب:ستقومين بنشر فيديو تخبرين الجميع فيه أنكما مجرد صديقين لا غير -بثينة:لا أستطيع فعائلتي تتابعني وإن عرفوا بأمر الصورة سيقتلونني -يوسوب:سيرونها في مواقع الأخبار على كل حال -بثينة:لا أظن فهم لا يتابعون مواقع الكيبوب والفضائح -يوسوب:إذًا مالحل؟ هل نقف هكذا؟ -بثينة:لا أعلم...فقط أريد أن ينتهي كل شيء -المشرفة:عزيزي...أحدهم هنا لرؤيتك -يوسوب:من؟ -المشرفة:وكيل من وكالة sm -يوسوب:أدخليه
دخل الوكيل وجلس في غرفة الاستراحة معي أنا والمدير والمشرفة -الوكيل:أعتقد أنك تعرف سبب مجيئي إلى هنا -يوسوب:لست متأكدا -الوكيل:الفضيحة التي ظهرت عن كيم بورام ولوهان ستؤثر على الوكالتين وخاصة وكالتكم -يوسوب:أعلم ذلك...ومالذي يمكننا فعله بشأنها؟ -الوكيل:تكلمت مع لوهان وأكد أن بورام حقا تلاحقه منذ مدة لذا نحن سنؤكد الخبر على وسائل الإعلام -يوسوب:لا يمكنك ذلك فهذا يضر بورام لأسباب شخصية -الوكيل:ههههه ومن طلب منها أن تلاحقه؟ -يوسوب:هذا لا يهم...المهم أن لا تعلن الخبر...فقط التزم الهدوء ونحن سنتصرف -الوكيل:سأعطيكم أسبوعا وإن لم تتمكنوا من إيجاد حل للمشكلة فسوف نتصرف نحن...لا يمكننا ترك الناس تظن أن لوهان على علاقة بها لأن معجباته حساسات جدا وسنخسرهن جميعا بسبب الخطأ الذي ارتكبته نجمتك المطاردة
بدا كلامه جارحا لي لكنني التزمت الصمت وتركت المدير يتكلم -يوسوب:سنفعل...شكرا لوقتكم ومجيئكم
غادر الوكيل بعد أن تفاهمنا -بثينة:شكرا لك على وقوفك بجانبي -يوسوب:هذا ما يفعله المدير...لا تشكريني -المشرفة:لا تشكريه الآن فنحن لم نحل المشكلة بعد -بثينة:صحيح...كيف سنحل الأمر في أسبوع؟ -يوسوب:إن أخبرنا الشرطة فستعلم وسائل الإعلام لذا سنترك الأمر لأذكى شخص في وكالتنا -المشرفة:من؟ -يوسوب:إسلام -بثينة:ومالذي يقدر على فعله؟ -يوسوب:لديه مواهب مدفونة لا يعرفها أحد لذا أتيت به إلى هنا
طلب المدير من إسلام أن يقوم بتهكير حاسوب الشخص الذي قام بنشر الصورة ومعرفة كل المعلومات الخاصة به لكي يتم استخدامها ضده ولأن عملية التهكير ممنوعة قانونيا فقد تستغرق 3 أيام من أجل منع وصول الشرطة للمهكر
كان إسلام يعمل طوال اليوم دون راحة ولا نوم وحتى أنه يتناول وجبة صغيرة من الطعام فقط حتى يمتلك القوة لإكمال عمله وهذا يجعلني مدينة له جدا وحتى لو فعلت ما فعلت فلن أستطيع التعبير عن امتناني له لذلك قررت أن أبقى معه -بثينة:أحضرت الطعاااام -إسلام:الوقت متأخر...لما لا تعودين للبيت؟ -بثينة:لا يمكنني تركك بدون طعام...هيا تعال لتناوله -إسلام:لا بأس...لقد أكلت -بثينة:كاذب...تعال هيا وإلا سأغضب منك -إسلام:علي التركيز جيدا وإلا ستتمكن الشرطة من معرفة موقعنا -بثينة:هل أطعمك؟
شعر إسلام بالخجل وأنزل رأسه -إسلام:لا داعي لذلك -بثينة:ستأكل رغما عنك -إسلام:حقا أنا بخير...شكرا بثينة -بثينة:لا أعلم كيف أشكرك على ما تفعله لأجلي لذا سأكون لطيفة معك أكثر -إسلام:بثينة...أخبريني الحقيقة...هل حقا تلاحقين لوهان من إكسو؟
تنهدت ورميت الطعام جانبا -بثينة:إنه الأوبا الخاص بي لكنني لم أقصد أن ألاحقه -إسلام:هل تحبينه حبا حقيقيا؟ -بثينة:هههههه أصبحتَ فضوليا أكثر من اللازم...مالأمر!؟ -إسلام:لا شيء...أعتذر...ما كان يجب علي التدخل في حياتك -بثينة:إذًا كل
حملت الطعام وقربته من فمه ولكنه لم يأكله بل التقطه بنفسه -إسلام:حسنا...سآكل بمفردي -بثينة:كما تريد...المهم أن لا تبقى جائعا طوال الوقت | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مايو 22, 2022 7:34 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل السابع والعشرون
مرت 3 أيام وإسلام يعمل على الحاسوب من أجل الحصول على موقع ذلك الشخص الذي نشر الصورة عني أنا ولوهان...لم ينم لثلاث ليال متواصلة ولم يأكل جيدا ولم يرتح حتى تتم العملية بشكل جيد -إسلام:سيتم التحميل خلال دقائق -بثينة:هل سينجح؟ -إسلام:سنعرف الآن
بعد دقائق تم تحميل البيانات واختراق الحاسوب بنجاح -إسلام(بحماس) :نجحنا...لقد قمت بأول عملية تهكير في حياتي -بثينة(بحماس) :أحسنت...أنت عبقري
من شدة حماسي صرت أقفز أمامه وأضحك بسعادة لكن فجأة أحسست به يقع فوقي وبثقل جسده وعندما نظرت لوجهه وجدت أنه قد نام -بثينة:هذا ليس مكانا للنوم -إسلام(بتعب) :لا أقوى على حمل نفسي من النعاس -بثينة:أين منزلك؟ -إسلام(بتعب) :شارع كيم دورهان المنزل رقم 198
حاولت جعله يستند علي ثم ركبنا سيارة أجرة بصعوبة حتى المنزل وعندما وصلت عند الباب توقفت قليلا وقد كانت الجارة الفضولية تراقبنا من بعيد -بثينة:إسلام...أين المفتاح؟ -إسلام(بتعب) :في واحد من جيوبي -بثينة:ليس هناك -إسلام(بتعب) :ربما هو في جيب المعطف -بثينة:ولا هناك أيضا -إسلام(بتعب) :انظري فوق إطار الباب...هناك واحد احتياطي -بثينة:حسنا وجدته
فتحت الباب وأدخلت جسده المتعب ومددته على السرير وكان ينام كالأطفال...نزعت حذاءه ونظاراته ومعطفه ثم غطيته جيدا ووقفت أحدق به...ولن أنكر أنني شعرت بعاطفة لم أشعر بها من قبل عندما وقع علي وتعانق جسدانا -بثينة(تفكر) :إنه لطيف جدا وهو نائم...لكن لماذا أفكر هكذا؟! هذا محرج
عدت لبيت الجدة وكان الجميع يتناولون وجبة العشاء فجلست معهم -أونشان:هل حللتِ المشكلة؟ -بثينة:نعم وغدا سنحلها من جذورها -هانا:ما رأيك أن نخرج غدا للتسوق فنحن لم نخرج منذ زمن -بثينة:فكرة جيدة...لنذهب نحن الثلاثة -هانا:احم احم غيرت رأيي...لا أريد الذهاب -بثينة:لماذا؟ -أونشان:واضح...إنها لا تريد الذهاب معي -بثينة:مازلتما متخاصمتين؟ -هانا:بثينة...أخبري أونشان أنني لن أسامحها أبدا فقد تسببت لي بفضيحة -بثينة:ولما أخبرها فهي تسمع؟ -أونشان:نعم أخطأت واعتذرت فلماذا تعيدين القصة في كل مرة؟ -هانا:بثينة...أخبري أونشان أن اعتذارها غير مقبول -بثينة:كفى فهي تسمعك -أونشان:وكيف تقبلينه؟ -هانا:بثينة...أخبريها أنني لن أقبله مهما كررته -أونشان:مجددا...آسفة آسفة آسفة -هانا:لا -أونشان:حسنا لن أعتذر أكثر...ومن يحتاج صديقة مثلك ولدي بثينة -هانا:بل بثينة ستكون صديقتي أنا -بثينة:لا تقحماني في مشاكلكما
وضعت أعواد الطعام وذهبت لغرفتي فأنا أعلم أن شجارهما سيستمر لساعات ولست بمزاج لأسمعه
في الغد...استيقظ إسلام من النوم وخرج للذهاب للعمل وكانت الجارة الفضولية تجلس أمام منزلها -إسلام:صباح الخير -الجارة(بخبث) :إسلام...رأيتك البارحة تعود للمنزل برفقة فتاة...يبدو أنك عثرت على شريكة حياتك أخيرا -إسلام:ههههه إنها زميلتي في العمل وقد أحضرتني للمنزل لأنني كنت متعبا...لا تفسري من رأسك يا عمة -الجارة:أيًا يكن...طاب يومك -إسلام:مع السلامة -الجارة(تفكر) :يتظاهر بالبراءة...أعلم أن بينهما شيئا فحدسي لا يخطئ
وصل إسلام للعمل وقام بإعطاء المدير كل المعلومات المطلوبة للوصول للشخص الذي نشر صورتي أنا ولوهان ثم توجه بمفرده نحو بيته وطرق الباب...بعد فترة فتحت الباب فتاة جميلة -سوهي:نعم؟ -يوسوب:آنسة سوهي...أيمكنني الدخول؟ -سوهي:من أين تعرفني؟ -يوسوب:سنتحدث بالأمر بالداخل -سوهي:تفضل
دخل المدير وجلس -سوهي:من أنت؟ -يوسوب:أنا أسوأ كوابيسك -سوهي:عفوا؟! -يوسوب:أنا مدير وكالة كيم بورام...بالطبع تعرفينها -سوهي(بتوتر) :لم أسمع بها في حياتي -يوسوب:لكن الأدلة التي معي تؤكد عكس ذلك -سوهي(بتوتر) :لا أعلم عما تتحدث...غادر منزلي أو أتصل بالشرطة -يوسوب:اتصلي...إنها فرصة جيدة لأرفع دعوى قضائية ضدك لتشويهك سمعة أحد فناني وكالتي -سوهي:مالذي تريده؟ -يوسوب:أن تدعي بورام وشأنها وتنشغلي بأمورك الخاصة...وأريدك أن تحذفي كل ما نشرته عنها وتعتذري من المستخدمين بإخبارهم أن كل شيء كان شائعة والصورة مفبركة -سوهي:ليست شائعة...تلك الفتاة فعلا تلاحق لوهان -يوسوب:ليس من شأنك...قومي بما طلبته منك حالا وإلا سنلجأ للقانون لمعاقبتك ويكون العقاب عسيرا جدا -سوهي:أمهلني وقتا
بعد فترة عاد المدير للوكالة وأخبر الجميع بأن كل شيء تم بشكل جيد -بثينة:شكرا إسلام...كل هذا بفضلك -إسلام:العفو -بثينة:سأدعوك على العشاء -إسلام:بل أنا سأدعوك لمنزلي ولنعد بعض الأكلات العربية معا...موافقة؟ -بثينة:نعم...هذا رائع...أفتقد الطعام العربي للغاية
عاد إسلام لعمله فنغزتني أونشان -أونشان:أنتِ محظوظة...أنا أحسدك -بثينة:إنه يفعل هذا لأننا كلانا عرب -أونشان:ليتني كنت عربية أيضا لدعاني لمنزله -تشان:مالذي يعجبك في هذا الآلي؟ -أونشان:اخرس
ركلت أونشان تشان على رجله فصرخ -تشان:كيف يمكن لك أن تضربي رجلا؟ -أونشان:لأنك تتكلم عن زوجي المستقبلي لذا لا تتجاوز الحدود
وقف تشان لبعض الوقت صامتا وبدا على وجهه الانزعاج -أونشان:بثينة...ماذا لو جئت معكما لأتعلم الطبخ العربي؟ هل تسمحين لي؟ -بثينة:أنا لا علاقة لي...اسألي إسلام -أونشان:ولكنني أخجل كلما تكلمت معه -بثينة:إذٌا لا حاجة لتكلميه
وقف تشان لفترة يستمع لكلام أونشان ثم ذهب مباشرة لعمله دون أن يقول شيئا ولحق به كيونغ -كيونغ:أشم رائحة غيرة -تشان:غيرة! ومن سيغار على تلك الفتاة الفضة السخيفة العنيفة الغبية المتغطرسة التي لا تحترم أحدا؟ -كيونغ:تمالك نفسك صديقي -تشان:ومن يحتاج لها ويمكنني مواعدة فتيات أجمل وألطف وأحن وأكثر أنوثة -كيونغ:معك حق...اتركها لإسلام فهي تناسبه أكثر هههههه -تشان(بحدة) :سأضربك إن كررت ذلك -كيونغ :كشفتك...ههههه معجب بها -تشان:وماذا في ذلك؟ هي صديقتي وطبيعي أن تعجبني فيها بعض الأمور ولكنك تبالغ -كيونغ(بصراخ) :أونشان...يقول تشان أن هناك بعض الأمور...
أغلق تشان فمه بسرعة قبل أن يفضحه -تشان:اخرس...قد تسمعك -كيونغ:ولماذا أنت خائف أن تسمعني فهي صديقتك فقط؟! -تشان:إن قلت حرفا فسأخبر هانا أنك كنت تواعد سانيا منذ سنتين وكذبت عليها عندما أخبرتها أنها أول علاقاتك -كيونغ:نذل...أغلق فمك...حسنا لن أقول شيئا
قامت سوهي بفعل ما طلبه منها المدير وحذفت الصورة التي نشرتها عني أنا ولوهان واعتذرت وقالت أن كل شيء مخطط له والصورة مفبركة...بسبب ذلك زادت شعبية وكالتنا أكثر حتى أن إحدى ماركات مستحضرات التجميل قامت بدعمها مقابل الترويج لها وتمت الأمور على خير ما يرام...وبالطبع فإن الشهرة ليست سهلة كما يظن الجميع...فبمجرد أن تظهر في الأفق فرقة ناجحة فإن الجميع يبدأون بمهاجمتها خصوصا بعد حادثة لوهان
بعد أيام...شاركت فرقتنا مجددا في مسابقة للأغاني التفاعلية وحصلنا على ثاني جائزة لنا
كان الجميع جالسين في غرفة الاستراحة بعد انتهائهم من العرض فجاءت المشرفة وسلمتني باقة ورد تشبه نفس الباقة الأولى -المشرفة:هدية لك -بثينة:شكرا
أمسكت البطاقة وكان مكتوبا فيها "كل الشائعات السخيفة لن تمنعني من الإعجاب بك وتشجيعك...أحبك بثينة" -أونشان:مجددا! ترى من هذا الشخص؟ -بثينة:مالذي سيستفيده إن أبقى هويته مخفية...لقد بدأت أشك أنه مقلب -أونشان:أقول لك مجددا لست أنا -إسلام:وهل حقا تريدين معرفة من هو؟ -بثينة:طبعا -إسلام:ربما ستعرفين هويته عما قريب -بثينة:ذوقه مميز في الورود -إسلام:حقا! -بثينة:بلى...أعتقد أنني أنا وهو سنتوافق كثيرا -إسلام(بابتسامة) :جيد
بعد أيام...سمعت أن لوهان في رحلة لأمريكا وكنت أتابع يومياته طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي ولا أضيع أي خبر من أخباره
في أحد الأيام ظهرت بعض الشائعات في مواقع التواصل أن لوهان صار يواعد مغنية أمريكية تسمى "جنجر ويليامز" وهي فتاة جميلة وثرية وموهوبة...لكنني لم أصدق الأمر إلى أن صرحت وكالته بالأمر شخصيا وحتى هو اعترف بذلك
كانت هانا جالسة في المطعم مع كيونغ يتحدثان -هانا:هل الخبر صحيح؟ -كيونغ:نعم مئة بالمئة -هانا:إن عرفت بثينة فستتألم كثيرا -كيونغ:نعم...مهمتك أن تخبئي عنها هذا الأمر -هانا:رغم أن الخبر منتشر في كل مكان لكنني سأحاول
عادت هانا للبيت فوجدتني في غرفتي أبكي وحولي الكثير من زجاجات الكحول -هانا(بصدمة) :لا أصدق! هل ثملتي؟ -بثينة(بحزن) :لست ثملة...إنه عصير رمان -هانا(بتجهم) :أخفتني...مالقصة؟ -بثينة(بحزن) :لقد خدعني...وعدني أن أكون أول فتاة يواعدها ولكنه كذب -هانا:من؟ -بثينة(بحزن) :لا تتظاهري بالغباء فالخبر منتشر في كل مكان -هانا:أعلم ولذلك فهو لا يستحق ما تفعلينه لأجله -بثينة(بحزن) :لكن أريد أن أعرف فقط لماذا كذب علي...لو كان لا يريدني لقالها بصراحة -هانا:هناك رجال يخجلون من قول الحقيقة لذلك يسكتوننا بالأكاذيب -بثينة(بحزن) :أنا أكرهه...لو التقيت به مجددا سأشتمه وأصرخ عليه ثم أغادر ببرود لكي يعرف أنني لا أحتاج إليه -هانا:لا تنزلي لمستواه الدنيء...اتركيه يندم لأنه خسر فتاة مثلك -بثينة(بحزن) :لاااا سأشتمه وأرمي اللعبة التي أهداها لي في وجهه -هانا:الحب صعب...أنا أحس بك -بثينة(بحزن) :ماذا أفعل يا هانا فأنا حقا أحبه -هانا:ستكون الأمور بخير -بثينة:أوبس علي دخول المرحاض فقد شربت الكثير من عصير الرمان...لنتكلم لاحقا
خلال أيام دعاني إسلام لمنزله لنقوم بإعداد الطعام كما اتفقا فذهبت -بثينة:مرحبا...لقد أحضرت الآيسكريم -إسلام:كان عليك تركي أنا أشتريه -بثينة:لا بأس...أخبرني من المرأة التي تسكن بجانبك؟ -إسلام:هل قالت لك شيئا؟ -بثينة:لا ولكنها تحدق بي بغرابة وتتفحص ملابسي ومشترياتي بدقة...إنها تذكرني بجارتنا القديمة -إسلام:لا تهتمي لها فهذه طباعها -بثينة:لنبدأ العمل
قمنا بإعداد الطعام واستمتعا بوقتنا ثم تناولاه معا وعلمني إسلام القليل عن الطبخ فرغم أنه رجل إلا أن طبخه مذهل على عكسي
في نهاية اليوم جلسنا لنلعب بالشطرنج معا -إسلام:لقد فزت -بثينة(بتجهم) :ليس عدلا فأنا لا أجيد هذه اللعبة -إسلام:أنا أيضا كنت لا أجيدها مثلك لكن بعدها حصلت على جوائز فيها -بثينة:وااااو! أنت بارع في كل شيء...لطالما كنت أفضل الناس الجديين الذين لا يحبون تضييع وقتهم -إسلام:وإلى أي نوع تعتقدين أنك تنتمين؟ -بثينة:الناس الكسالى -اسلام:ههههه هل تعترفين بأنك كسولة إذًا؟ -بثينة:نعم -إسلام:تحتاجين للعمل فحسب وكل شيء سيكون على ما يرام
حدقت في الغرفة فرأيت مزهرية تحوي نوعا من الورود كنت قد شاهدت مثله من قبل -بثينة:ورود جميلة -إسلام:إنه نوعي المفضل ولا يباع سوى في متجر واحد في سيول لأنه نادر وغالٍ -بثينة:هل تشتريه دائما؟ -إسلام:نعم فرائحته عطرة وتنتشر في كل مكان
راودتني بعض الشكوك تلك اللحظة لكن سرعان ما عدت لوعيي لأنه ما من دليل حقيقي على ما أفكر فيه
ذات يوم كانت المشرفة في منزلها تقوم بتصفح النت والاطلاع على أجدد أخبار الفنانين وحين كانت تتجول بين المواضيع رأت صورة للمدير مع إيو يتبادلان القبل ويبدو أن الصورة التقطت دون علمهما ولكنها لم تذرف دمعة واحدة بل أغلقت الحاسوب ونامت
في الغد انتشر الخبر في الوكالة وأصبح حديث الجميع -أونشان:مسكينة المشرفة هواسا...أتمنى أن لا تكون قد عرفت بالأمر -كيونغ:ستعرف عاجلا أم آجلا -بثينة:لن تأتي للعمل اليوم بالتأكيد
بعد فترة جاءت إيو للوكالة وذهبت لمكتب المدير -إيو:من فعل ذلك؟ -يوسوب:لا أعلم -إيو:بالتأكيد هي تلك المدربة الثرثارة -يوسوب:لا أعتقد -إيو:لنقاضيهم -يوسوب:لا يمكننا فالخبر حقيقة وليس إشاعة...الشرطة لن تفعل شيئا حيال ذلك -إيو:لما يتدخلون في خصوصيتنا؟ -يوسوب:اتركي الأمر لي وسأحله
بعد مدة جاءت المشرفة للعمل وكانت هادئة وطبيعية كما لو أنها لم تسمع شيئا -المشرفة:صباح الخير -الجميع:صباح الخير -المشرفة:ابدأوا العمل...لما تقفون وتحدقون بي هكذا؟
افترق الجميع لعملهم وذهبت أنا والفتيات لقاعة التدريب -بثينة:يبدو أنها لم تعرف بعد -هانا:لا بل تحاول أن تبدو قوية ولكنها محطمة من الداخل...أعرف شعورها فقد مررت بالمشاكل من قبل وحاولت أن أبدو طبيعية لكي لا يشفق علي الناس -أونشان:صرت أحترمها كثيرا فهي امرأة أقوى مما تبدو
توجهت المشرفة لمكتب المدير وظن أنها هناك لإثارة المشاكل -المشرفة:أنهيت كل المعاملات التي طلبتها مني ويمكننا إجراء المقابلة مع شاشة tvn -يوسوب:شكرا -المشرفة:وهناك أيضا شركة طلبت أن نقوم بالترويج لمنتجها -يوسوب:سأرى -المشرفة:وهناك شيء أخير أيضا
خلعت خاتم الخطبة من إصبعها ووضعته على المكتب -المشرفة:لن أتدخل في شؤونك الخاصة ولن أسألك لماذا خدعتني ولن أتوسل إليك للعودة أيضا...فقط أحببت أن أتمنى لك السعادة مع إيو -يوسوب:هذا فقط!؟ -المشرفة:وكان بودي ترك الوكالة ولكن الفتيات يحتجن إلي الآن وبمجرد أن تجدوا مشرفة أحسن مني سأغادر -يوسوب:لستِ مضطرة لذلك ففي النهاية هي وكالتك أيضا -المشرفة:شكرا
خرجت المشرفة بكل ثقة وتركت المدير في صدمة فهو لم يتخيل أن تتجاوزه بهذه السهولة
بعد عدة أيام ذهب الفريق لجزيرة جيجو من أجل تصوير دعاية لإحدى الفنادق
كنت أجلس على شاطئ البحر حزينة أفكر بلوهان ثم جلست المشرفة بجانبي -المشرفة:أنتِ حزينة هذه الأيام...مالأمر؟ -بثينة:لا شيء -المشرفة:اعتبريني صديقتك وأخبريني...أهو بسبب رجل؟ -بثين :نعم رجل حقير ومخادع قال أنه لا يستطيع مواعدتي بسبب عمله لكنه واعد أخرى بكل بساطة -المشرفة:هكذا هم الرجال...لا يلتزمون بوعودهم -بثينة:لماذا هم هكذا؟ -المشرفة:لأننا حمقاوات ونصدق كلامهم -بثينة:كلام صائب...أتمنى لو ينقرض كل الرجال -المشرفة:صدقي أن هناك العديد من الرجال في العالم يقدرون المرأة ويحترمونها لذا لا تفقدي الأمل -بثينة:طبعا...مشكلتي أن حظي أسود ولا يلاقيني إلا بالأوغاد -المشرفة:انا مثلك...لكن لن أيأس من الحب أبدا -بثينة:لدي تساؤل بشأنك...أليس المفروض أن تحزني وتبتعدي عن الوكالة؟ -المشرفة:فكرت بالأمر لكن مالفائدة من الحزن...كما أن مستقبلكم جميعا معتمد علي لذا سأترك المدير يفعل ما يريد -بثينة(تفكر) :أنا أيضا سأترك لوهان يفعل ما يريد
في المساء اجتمعت أنا وهانا وأونشان وإسلام وكيونغ وتشان لنتناول العشاء مع بعضنا -كيونغ:إنها أول مرة نجتمع كلنا على العشاء -تشان:لنشرب نخب أقوى وكالة في كوريا
رفع الكل كؤوس العصير خاصتهم وضربوها ببعض -أونشان(بلطف) :إسلام...أخبرنا قليلا عنك وعن مواهبك -إسلام:لست موهوبا في أي شيء -أونشان:يال التواضع! أعلم أنك تخبئ الكثير في جعبتك...هيا أخبرنا -إسلام:لا شيء مهم...تخصصت في علم البرمجة والإخراج والتصوير فقط -أونشان:واااو! لم أرى في حياتي شخصا موهوبا مثلك -إسلام:هههه الحمد لله -تشان:نسيت إخباركم أنني ألفت أغنية جديدة... -أونشان(تقاطعه) :إسلام...أخبرنا المزيد...ماذا تريد أن تفعل في المستقبل؟ -إسلام:سأكمل دراسة البرمجة في أمريكا لذا لن تروني لسنوات -أونشان:بالتأكيد سنفتقدك كثيرا -إسلام:أنا أيضا سأفتقدكم -تشان:سأغني لكم جزءا من الأغنية... -أونشان(تقاطعه) :إسلام...أتمنى مرافقتك -إسلام:أعتقد أن تشان يريد الكلام...لنعطه فرصة -أونشان:دعنا منه فليس لديه أي إنجازات في الحياة سوى مواعدة الفتيات -تشان:أنسيتي أنني أنا من ألف أغنية العودة؟ -أونشان:سمعت بأنك أضفت عليها مجرد تعديلات بسيطة وكيونغ من قام بالجزء الاكبر من الجهد -تشان:لولاي لما نجحت عودتكن -أونشان:تصحيح...لولا جهود الوكالة كلها وخاصة إسلام لما وصلنا لما نحن عليه -إسلام:لا تبالغي -تشان:كفى تظاهرا بالتواضع...ألم تمل من ذلك؟ -بثينة:ألم نأتي لنستمتع بوقتنا؟ -تشان:أنتِ لا علاقة لك -إسلام:لا تصرخ في وجه فتاة فهذه قلة أدب -تشان:ماذا ماذا! أنا قليل أدب؟ -إسلام:بلى -اونشان:إسلام...لا حاجة للرد على هذا الطفولي -إسلام:أنا أعذره
وقف تشان ووجه إصبعه نحو إسلام مهددا -تشان:إن كنت تظن نفسك موهوبا في كل شيء فأنا أتحداك في سباق للخيول -إسلام:حاشا لله ولما قد أظن ذلك... -تشان:بدون ثرثرة -إسلام:لم أركب حصانا منذ زمن طويل ولكنني سأوافق لأشفي غليلك تشان:أمتأكد أنك لست خائفا؟ فالعقاب أن تستحم في مياه البحر إن خسرت -هانا:لكن الجو ما يزال باردا -إسلام:لا بأس...لا مشكلة لدي -أونشان:هيا يا إسلام أره النجوم في عز النهار -تشان:من المفروض ان تشجعيني أنا فأنا أعرفك أقدم منه -أونشان:الحقيقة...أنا لم أعد أعرفك نهائيا...لقد تغيرت بدون سبب وهذا يحيرني
أنزل تشان رأسه لبرهة ثم رفعه وتنهد -تشان:الموعد غدا بعد انتهاء الفتيات من التصوير في ساحة الفروسية والطريق ينتهي عند البحر -إسلام:اتفقنا -تشان:من تشجعون يا شباب؟ -كيونغ:لا أحد -بثينة:كلاكما صديقاي لذا أيًا من فاز سأفرح به -هانا:تشان -أونشان:إسلام طبعا
نظر تشان لأونشان بطرف عينيه وكان سينفجر من الغضب لكنه تمالك نفسه حتى يوم الغد حيث سيثبت نفسه أمام الجميع -تشان:إذًا غدا موعدنا يا أيها الروبوت العبقري -إسلام:حسنا...أيها البشري | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الأحد مايو 22, 2022 8:41 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الثامن والعشرون
صورت فرقتنا دعاية الفندق بصعوبة وأكملنا عملنا ثم ذهبنا لمشاهدة السباق الذي يجري بين تشان وإسلام وكانت المسافة شبه بسيطة والطريق يمر من معهد ركوب الخيول إلى الغابة ثم ينتهي بالبحر حيث كان الجميع ينتظرون لمعرفة النتيجة
ركب المتسابقان الخيول وجهزا نفسيهما للبدء -مدرب الخيول:ستنطلقان بعد...واحد...اثنان...ثلاثة...إنطلااااااق
انطلق المتسابقان على الطريق...كان تشان يركب خيله بكل مهارة ويوجهه بسرعة بالغة لدرجة أنه يكاد يفقد السيطرة عليه...أما إسلام فكان يوجه حصانه بسرعة متوسطة نظرا لأنه لم يركب الخيل منذ زمن -تشان(بصراخ) :هههههههههه الحقني يا أيها البطيء...الحقني أم أنك خائف من أن تسقط عن حصانك
لم يرد عليه إسلام بتاتا بل بقي يركض بنفس السرعة...بعد فترة بدأ حصان تشان يتعب من شدة الضغط الذي تعرض له لذلك بدأت سرعته تخف إلى أن لحق به إسلام -تشان(بغضب) :حصان غبي...تحرك هيا
صار تشان يضرب حصانه بشدة إلى أن خاف الحصان وبدأ بالتحرك والقفز حتى سقط عنه...أما إسلام فكان في المقدمة ولم يبقى سوى كيلومترات ليصل -تشان(بغضب) :تعال أيها الحصان الغبي فلدينا سباق ننهيه
هرب الحصان وابتعد عن تشان وكلما حاول الاقتراب منه هرب أكثر -تشان:لم يبقى الكثير...سأكمل ركضا فحصانه بطيء وسأتجاوزه بسهولة
أكمل تشان ركضا...أما عند شاطئ البحر فقد كنا جميعا ننتظر النتيجة بفارغ الصبر حتى لمحنا إسلام قادما من بعيد -أونشان(بصراخ) :هياااا يا إسلااااام هياااا يمكنك هزيمته -بثينة:انظرن هناك...إنه تشان يركض -كيونغ:أين الحصان؟
عندما لاحظ إسلام مجيء تشان مسرعا قام بزيادة سرعة الحصان وفي ثوانٍ معدودة تمكن من الوصول وفاز بالسباق -كيونغ:الفائز هو...إسلام -أونشان:هذا متوقع...أقصد أن المغرورين لا يحصلون على أي شيء
نزل إسلام من الحصان ليصافح تشان لكنه ابتعد عنه -إسلام:يا رجل...لا حاجة لذلك فهذا مجرد سباق للتسلية -تشان(بحدة) :ما هو المسلي في فوزك علي وجعلي أضحوكة؟ -إسلام:لا شيء مضحك في الخسارة وليست عيبا...كما أنني لن أطلب منك الاستحمام في البحر -تشان(بحدة) :بما أنني خسرت فسأفعلها وأنت احتفظ بشفقتك لنفسك
ركض تشان باتجاه البحر ورمي نفسه كما كان الاتفاق إلى أن تبلل وصار يرتجف من البرد...وفي الغد أصيب بنزلة برد وبقي في الفراش يوما كاملا -أونشان:هل زار الطبيب؟ -كيونغ:نعم وقد أعطاه دواءا للبرد وسيشفى خلال أيام -أونشان:لم أرى شخصا متهورا مثله...لماذا فعل كل ذلك؟ -كيونغ:سأحكي لك قصة -أونشان:أهذا وقت القصص؟ -كيونغ:كان هناك طائر طاووس يظن نفسه الأجمل والأذكى بين كل أقرانه وكان يخرج مع الكثير من الطاووسات الجميلات دون مراعاة لأي شيء...لكن فجأة وقع بحب طاووسة والكارثة أن تلك الطاووسة كانت معجبة بطاووس آخر -أونشان:لا أعتقد أنني فهمت شيئا -كيونغ:ولكي يفوز الطاووس بقلب الطاووسة قام بتحدي الطاووس الذي تحبه في مسابقة ليلفت انتباهها ولكن رغم ذلك لم تتغير نظرتها إليه سوى أنه مزعج ومغرور -أونشان:مالمغزى؟ -كيونغ:لم أكن أقصد شيئا...فقط قرأت هذه القصة في إحدى الكتب وأحببت أن أشاركها معك فما رأيك؟ -أونشان:كلها غباء -كيونغ:هذا كل شيء...إن تشان نائم في الغرفة...تفضلي وأنا سأذهب -أونشان:إلى أين؟ أنت تعرف أن تشان مزعج لذا أخاف أن أتشاجر معه -كيونغ:هههههههه أنتِ مضحكة...دعيه يقل ما يريده ولا تناقشيه فحسب -أونشان:حسنا
طرقت أونشان الباب ودخلت وكان تشان ممدا على السرير بدون قميص -أونشان:مرحبا...كيف صحتك الآن؟
وضعت أونشان باقة ورود على سريره -تشان(بتجهم) :أسوأ -أونشان:على الأقل كان عليك احترام ضيوفك وارتداء قميص -تشان:أشعر بالحر لذا لا يمكنني ارتداؤه -أونشان:بماذا كنت تفكر عندما رميت نفسك في البحر؟ -تشان:بشخص ما -أونشان:اخرس...حتى ولو خسرت فأساس المسابقة كان أن نتسلى لا أكثر -تشان:لكن هدفي كان أكبر من مجرد التسلية -أونشان:وماهو؟
نهض تشان واقترب من وجه أونشان بشكل كبير ثم حدق في عينيها أما هي فكانت مرتعبة وتتظاهر بعكس ذلك -أونشان:م م م ماذا تفعل؟ -تشان:هل أجريتي عملية لنفخ الشفتين مؤخرا؟ -أونشان:لا...لماذا؟ -تشان:لأن شفاهك تبدو جذابة اليوم...أم أنه بسبب تأثير المرض؟
دفعته أونشان بعيدا وبدا عليها الخجل -أونشان(بحدة) :إن اقتربت مني سأضربك -تشان:ههههههه لقد صدقتي فعلا...يالك من ساذجة -أونشان(بحدة) :مزاحك ثقيل...أنا المخطئة لأنني أتيت أصلا...مع السلامة وأتمنى لك الشفاء العاجل
خرجت أونشان وأغلقت الباب بقوة -تشان(بصراخ) :لا ذنب للباب من عصبيتك...مجنونة
بعد أيام أكمل طاقمنا التصوير ثم عدنا لعملنا المعتاد في الوكالة وكان ذلك اليوم يوم مفاجأة حيث أننا كنا نتدرب إلى أن دخل علينا شخص فتفاجأنا جميعا -الفتيات:المدربة! -المدربة:لقد عدت هههههه
ركض الجميع لمعانقتها ما عدا إيو -هانا:لقد افتقدناك كثيرا -المدربة:أنا أيضا افتقدتكن كثيرا -أوراس:هل ستعودين إلينا حقا ولن تتركينا مجددا؟ -المدربة:طبعا...فالآن لا يوجد حمل كبير على صدري وحقيقة إيو والمدير انكشفت لذا لا أحتاج للهروب بعيدا -بثينة:كيف حال المشرفة؟ -المدربة:إنها بخير على العموم...هي من طلبت مني العودة -هانا:ألم تخبرك بشيء عن المدير؟ -المدربة:لا للأسف فهي تتصرف كما لو أن لا شيء حدث وهذا ما يقلقني لذلك اضطررت للعودة من أجل مراقبتها في حال إن حصل معها شيء سيء -أونشان:نحن سعداء بعودتك -المدربة:يكفي ترحيبا...اليوم ستكملن تدريباتكن المعتادة...هيا بسرعة...لا مضيعة للوقت
في المساء كنت أود التحقق من شيء ما لذلك ذهبت للحجرة التي يعمل فيها إسلام -بثينة:مرحبا -إسلام:تفضلي -بثينة:أحتاج مساعدتك في أمر -إسلام:طبعا -بثينة:انا أود تعلم كتابة إسمي بالكورية وأريدك أن تساعدني -إسلام:ههههه تتكلمين الكورية وتقرأينها ولكنك لا تعرفين كتابتها!؟ -بثينة:ليس كثيرا -إسلام:حسنا...سأريك كيف
أخذ إسلام ورقة وقلم وكتب اسمي عليها وسلمني إياها -إسلام:"보타이나" هكذا تكتب بثينة -بثينة:كامسامنيدا
عدت للمنزل وجلست أقارن بين خط الاسم الذي كتبه إسلام والخط الذي جاء في البطاقة التي أرسلها المعجب السري حينها عرفت كل شيء
في الغد كنت في الوكالة ثم وصلتني باقة ورود أخرى من عند المعجب السري نفسه...أمسكت بالباقة وكالمعتاد كان معها بطاقة مكتوب عليها "لنلتقي اليوم الساعة السادسة في الحديقة أمام نافورة المياه إن كنتِ تريدين أن تعرفي من أنا"
لم أعرف ما أفعل فأنا في موقف لا أحسد عليه وبينما أنا غائصة في التفكير مر إسلام بجانبي ولوح لي ولأنني أردت أن أبدو طبيعية لوحت له وابتسمت أنا أيضا
ذهبت لغرفة التدريب وكأن شيئا لم يحدث وجلست مع صديقاتي...كانت هانا تتحدث معي ولكن ذهني شارد -هانا:وبعدها حصلت على وظيفة في مطعم وكان هناك شاب يتنمر علي وبعدها غادرت المطعم لكي أعمل في متجر للكلاب وبعدها...مهلا بثينة...هل تستمعين إلي؟ -بثينة:اه آسفة ماذا قلتِ؟ -هانا:من أحدث؟ -بثينة:تحدثي إلى أونشان -هانا:احم احم...لا أحتاج إليها كما أخبرتك سابقا -أونشان:هل ستبقين تتذكرين ذلك للأبد؟ -هانا:كان هناك طاووستان صديقتان تحبان بعضهما كثيرا ولكن الطاووسة الثانية نشرت شائعات عن الأولى بأنها خائنة وجعلتها أضحوكة فهل تسامحها إن اعتذرت أم لا؟ -أونشان:ما قصة الطاووس معك أنت وكيونغ؟! ارحماني -هانا:بالتأكيد الإجابة لا ومستحيل ولا في الأحلام -أونشان:برافو...شكرا على لطفك الكبير
تجاهلت كل من أونشان وهانا بعضهما وبقيتا تكلمانني أنا فقط -أونشان:بثينة...أخبريني ما الحل؟ كيف ألمح لإسلام أنني أحبه؟
حينها شعرت بالقهر الشديد على أونشان فهي تحب شخصا يحب فتاة أخرى وإن قبلت أن أكون في علاقة مع إسلام فهذا يعني أنني أخونها -بثينة:هههه ربما ليس الآن...اصبري قليلا بعد -أونشان:حسنا أوني
حين حلت الساعة السادسة مساءا ذهبت عند النافورة لأقابل إسلام فوجدته هناك ينتظرني ويحمل باقة الورد نفسها التي يرسلها لي كل مرة...تقدمت منه ببطء وحاولت الابتسام والتظاهر أنني متفاجئة -بثينة:أنت! -إسلام:لا تتظاهري أنكِ لم تكوني تعرفين...لقد لمحت لكِ أكثر من مرة ووضعت الورود في منزلي...وكذلك لا بد أنكِ تعرفتي على خطي -بثينة:معك حق
قدم لي إسلام باقة الورد التي بيده فأمسكتها بخجل -إسلام:لم أتوقع أن تأتي -بثينة:أتيت فقط لأوضح الأمور ثم أغادر بسرعة -إسلام:أي أمور؟ -بثينة:مالذي تريد الوصول إليه من كل هذا؟ -إسلام:أنا منجذب إليك وأريد طلب مواعدتك -بثينة:ولكنني لا أراك سوى مجرد زميل في العمل...آسفة -إسلام:هذا لا يهم...ربما إن تواعدنا مع مرور الوقت ستحبينني مثلما أحبك -بثينة:لا يا إسلام فأنا أحب شخصا آخر -إسلام:نعم نعم لوهان...أعرف ولكن علاقتك به فاشلة وهو يواعد أخرى فلا فائدة من تمسكك به -بثينة:لا...إنه شخص آخر وأنا أواعده منذ فترة قصيرة -إسلام:هل تمزحين معي؟ لا أراكِ تخرجين سوى مع صديقتيك وطوال اليوم في العمل فمن أين خرج هذا أيضا؟ -بثينة:إنه زميلي في المدرسة التي كنت أتدرب فيها واسمه دايسان ونحن لا نلتقي كثيرا لكننا نتحدث عبر النت -إسلام:حاولي قولها لشخص غيري فأنا أعرفك أكثر مما أعرف نفسي ومتأكد أنكِ لا تواعدين أحدا -بثينة:سأتصل به أمامك الآن إن أردت
أمسكت هاتفي وحاولت الاتصال بدايسان ولكنني قلقة من أن يفضحني وفجأة قاطعني إسلام -إسلام:صدقتك...لا حاجة لذلك
غادر إسلام بسرعة ووقفت لبعض الوقت شاردة الذهن فأنا للتو رفضت شخصا رائعا يناسب كل مواصفات رجل أحلامي وبإمكانه تغيير حياتي للأحسن ولكن ماذا عسايا أفعل وصديقتي أونشان تحبه كثيرا لذلك قررت أن أتركه لها وأنسحب
في المساء عدت حزينة للمنزل ودخلت الحمام وبدأت أحدق في نفسي في المرآة لكنني لم أرى على ذلك الوجه سوى الحزن والحيرة...وبعد أن فكرت مليا قررت أن أرمي كل شيء خلفي وأنسى فأنا الآن نجمة وعلي أن أبدو بأجمل مظهر...حينها أمسكت المقص وقمت بقص شعري لأجعله متوسط الطول لا يتجاوز الرقبة ثم خرجت على هانا وأونشان -هانا:مالذي فعلته بشعرك؟ -بثينة:ما رأيكما؟ -هانا:ممممم آاااااه...إنه غريب بعض الشيء -بثينة:لا يهم فأنا لم يعد يهمني أي شيء -أونشان:ماذا بشأن لوهان؟ -بثينة:لم يعد في حياتي شخص اسمه لوهان...مطلقا -هانا:هذا جيد...بما أنك تريدين تجاوزه ستفعلين -أونشان:أخبريني فقط ما ذنب شعرك بالموضوع؟ -بثينة:هكذا فحسب...أردت تغيير مظهري الممل -هانا:طالما هذا يريحك فلا بأس
في الغد...ذهبت للوكالة وكان الكل مستغربا من تسريحة شعري -المشرفة:بثينة!؟ هل تعاركتي مع المقص أم أن والدك عاقبك بقص شعرك؟ -بثينة:لقد كنت حزينة بعض الشيء لذلك قصصته -المشرفة:ماذا اتفقنا بخصوص ذلك؟ -بثينة:أن نكون قويات -المشرفة:نعم بالضبط...أريني قوتك -بثينة:لا أستطيع صدقيني...أنا محطمة -المشرفة:لا بأس...لنذهب للكوافيرة ونغير شكلك -بثينة:حسنا
ذهبت مع المشرفة وأخذتني عند قاعة التجهيزات -الكوافيرة:بثينة! مالذي حدث لشعرك الجميل والطويل؟ -المشرفة:أريدك أن تقومي بتعديل قصة شعرها -بثينة:لكن مالعيب بقصتي!؟ -المشرفة:إنها بشعة فلا تكذبي على نفسك...لنحاول تعديل مظهرك وبعدها سنخرج -الكوافيرة:لنبدأ العمل
قامت الكوافيرة بتعديل قصة شعري وصبغه باللون الأحمر الغامق وعند انتهائها خرجت على زملائي -كيونغ:بثينة...تعجبني تسريحتك الجديدة -أوراس:أنتِ الأفضل أوني -أونشان:ما أجملك بالتسريحة الجديدة! -إيو:احم احم لا بأس بها لكن تسريحتك السابقة كانت أفضل -بثينة:أشكركم جميعا
نظر إسلام إلي ببرود ثم عاد لعمله -المشرفة:إذًا...مخططنا هذه الأيام هو التجهيز لعودتنا قبل شهر يوليو لذا علينا بذل جهد أكبر كما تعلمون -كيونغ:لكننا في مارس ولا يزال أمامنا وقت طويل -المشرفة:هذه المرة سنبذل جهدا أكبر بكثير فكما تعلمون حصلت في الوكالة حوادث جعلت أسهمنا تنزل قليلا وإن تباطأنا أكثر فسنخسر المزيد -المدربة:محقة...علينا محاولة استرجاع المعجبين الذين خسرناهم بسبب حادثة لوهان -المشرفة:تمام -يوسوب:ميزانيتنا قليلة وقد لا نستطيع دفع رواتب الموظفين خلال هذه الشهور -المشرفة:عليهم أن يقفوا مع الوكالة حتى تتحسن الأمور -الجميع:لا بأس -المشرفة:لنفعلها معا إذًا...أنا أعتمد عليكم
بعد نهاية العمل ذهبت مع المشرفة لنتجول في السوق ونتناول الطعام لكنني كنت شاردة طوال الوقت ولا يهمني رؤية أي شيء -المشرفة:واااو! انظري لهذه القطعة إنها جميلة جدا...هل تناسبني برأيك؟ -بثينة(ببرود) :لا أعلم...عليك تجربتها أولا -المشرفة:هل تريدين أن تشتري شيئا؟ -بثينة:لا -المشرفة:انتظريني هنا...سأذهب لأجربها
ذهبت المشرفة وتركتني أتجول في المتجر...كانت صور وإعلانات فرقة إكسو تملأ المكان وأينما أدرت وجهي أراهم...حينها وقفت أمام صورة لوهان وبدأت أتحدث -بثينة:أيها الأحمق...لماذا فعلت بي ذلك؟ ألم أكن أعاملك جيدا أم أنني فتاة عادية لا تستحق شخصا مشهورا مثلك؟ هل تعتقد أنك أفضل مني!؟ لا أعلم كيف سأتجاوز الأمر الآن...أيها الحقير المتكبر المغرور أنا أكرهك...لكنني أحبك أيضا وهذا يجعلني أصاب بانفصام
كان الكل في المتجر ينظرون لي باستغراب ظنا منهم أنني جننت والبعض منهم تعرف علي لأنني لست مشهورة كثيرة ولكن بعض الناس يرونني في الحفلات...بعد مدة أتت المشرفة -المشرفة:ما رأيك؟ أهو جميل علي؟ -بثينة:نعم جميل جدا -المشرفة:لنذهب...سأريك شيئا أحبه كثيرا
أخذتني لجزء الألعاب حيث كان هناك كيس ملاكمة وقفازان -المشرفة:أعشق كيس الملاكمة هذا فبواسطته يمكنني أن أفرغ كل غضبي وطاقتي السلبية -بثينة:كيف ذلك؟ -المشرفة:تخيلي أن كيس الملاكمة هو مشاكلك التي لا تستطيعين حلها واضربيه بأقصى قوتك -بثينة:لكن...إن تمزق فليس ذنبي
بدأت بضرب الكيس بقوة دون توقف وأنا أصرخ -بثينة(بصراخ) :حقير كاذب أنا أكرهك مجنون مختل خنزير مغرور متعالي شكلك يشبه الفتيات مزعج ملابسك قبيحة شعرك متسخ أغانيك مملة رائحتك كريهة منزلك متسخ حركاتك قديمة وااااااا أكرهك أيها المتغطرس
ضربت الكيس لآخر مرة بقوة ثم خلعت القفازات -المشرفة:يال الهول! كل هذا!؟ -بثينة:آااه...أشعر بتحسن
مرت الأيام بسرعة والوكالة تخطط لإصدار العودة الثانية لفرقة الحسناوات الخمس إلى أن أطلقناها بعد عام من إطلاق العودة الأولى وقد نالت إعجاب الكثيرين واشتهرت منها الفرقة أكثر وعنوانها "top girls" وكانت تتحدث عن الفتاة وقيمتها في المجتمع وأن الحياة لا فائدة لها بدونها
كما قامت فرقتنا بالمشاركة في الكثير من الحفلات المجانية والترويجات الصغيرة وبذلك فقد كبرت قاعدتنا الجمهورية وكبرت الشركة وزاد عدد الموظفين فيها
احتفالا بهذه المناسبة دعى المدير الجميع على العشاء في منزله -يوسوب:أحسنتم يا رفاق...أنتم تذهلونني يوما بعد يوم -المشرفة:أصبح بإمكاننا شراء وكالة جديدة الآن -يوسوب:نعم وسننتقل من وكالتنا الصغيرة قريبا وسيصبح لدى المتدربات والموظفين سكن خاص -المشرفة:إسلام...هل لديك شيء تقوله؟ -إسلام:آه...بلى...هذا سيكون آخر عشاء لي بينكم لأنني سأسافر الأسبوع القادم لبلدي...بعدها سأنهي دراستي في أمريكا لذا لن تروني لوقت طويل...لا أعلم إن كنت سأعود لكوريا لكن أتمنى أن تبقوا بخير لأجلي
شعر الجميع بالحزن وانتشر الصمت في أنحاء المنزل...حتى أنا شعرت بالقهر -إسلام:ماذا!؟ ألن تفرحوا لي لأنني سأقابل أهلي بعد كل هذه السنوات وأحقق حلمي؟ -المشرفة:بالطبع ولكن كانت لديك مكانة مهمة في الوكالة لذا لن نحتمل فراقك -إسلام:صحيح -أونشان:حرام عليك...إن لم تعد سأغضب منك -إسلام:ههههه حسنا...لأجل أونشان اللطيفة سأبذل جهدي للعودة -كيونغ:سننتظرك -المدربة:لنشرب نخب البطل إسلام هيااااا
رفع الكل كؤوس الكولا وضربوها ببعض -يوسوب:سنتوقف عن العمل مؤقتا حتى أقوم بكل التجهيزات المهمة للانتقال -الجميع:حاضر
بعد انتهاء العشاء خرجنا لنعود لمنازلنا -هانا:وأخيرا حصلنا على إجازة -كيونغ:سنعود للعيش في منزلي صحيح؟ -هانا:لا...سأذهب لمنزل بثينة -كيونغ:مستحيل...أنتِ حبيبتي الآن وعليك العيش معي -تشان(بسخرية) :خخخخخ كيونغ يتجهز للعب دور الزوج المتملك الغيور -كيونغ(بحدة) :إخرس وإلا... -هانا:عليه ذلك...أنا أيضا سألعب دور الزوجة صعبة المنال -كيونغ:ههههه كشفتك...الأمر منتهي...ستأتين معي لمنزلي -هانا:حسنا ههههههه
كان الكل يضحكون ما عدا أونشان التي كانت حزينة وغير مهتمة -بثينة:أونشان...هل هناك خطب؟ -أونشان:لا -تشان(بسخرية) :إنها حزينة على حبيب قلبها إسلام لأنه سيغادر -أونشان:اخرس...لا علاقة لك -تشان:لقد تخلصنا منه أخيرا -أونشان:هو سيعود وأنا سأنتظره بكل تأكيد -تشان:من المثير للشفقة أن تنتظري شخصا لا يهتم لأمرك -أونشان:احتفظ بنصائحك لنفسك
حصل الكل على إجازة ليرتاحوا وعند عودتي للمنزل كان فراس غير موجود فهو لا يزال مصرا على تمسكه ببورا -بثينة:أمي...هل تتواصلين مع ذلك الأحمق؟ -الأم:نعم أزوره أغلب الوقت في المتجر الذي يعمل فيه -بثينة:ألم يغير رأيه؟ -الأم:لا فتلك الفتاة أخذت كل عقله ولا يريد غيرها -بثينة:علي أن أطلب منها الوصفة التي سحرت بها أخي لكي أطبقها على أحدهم -الأم:من...؟ -بثينة:لا تهتمي -الأم:بما أنك تريدين رؤية فراس خذي له الطعام الذي أعددته له -بثينة:حسنا | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 7:47 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل التاسع والعشرون
توجهت للمتجر الذي يعمل فيها أخي فراس وينام فيه وعندما دخلت ورآني حدق بي لفترة حتى تعرف علي -فراس(بتعجب) :لا أصدق...إنها قردتي! -بثينة(بانزعاج) :مازلت تدعوني بهذا الاسم؟ -فراس:ماذا حدث لشعرك؟ هل صبغتيه بالحناء؟ -بثينة(بانزعاج) :إنها الموضة أيها الغبي -فراس:لا تناسبك بصراحة -بثينة(بانزعاج) :تف...إذًا سأعود أدراجي مع الطعام -فراس:لا لا لا...أنا جائع تعالي لنأكل معا
جلسنا نحن الاثنان نأكل ونتحدث -بثينة:متى ستعقل وتعود للبيت؟ -فراس:عندما يوافق أبي على علاقتي بحبيبتي بورا -بثينة:أخبرتني أمي أنه لم يرف له جفن لذا لا تتعب نفسك أكثر من ذلك -فراس:أيمكنك التخلي عن رجل أحلامك إن رفضه والداك؟ -بثينة:ليس لدي واحد لذا لا يمكنني الإجابة عن سؤالك -فراس:حسنا...أنتِ تحبين الكيبوب كثيرا...لنفترض أن والداي لا يحبانه ويريدان منك التخلي عنه -بثينة:لا يمكنك أن تقارن الكيبوب بامرأة -فراس:أعلم أنك لن تفعلي ذلك...الكيبوب حياتك وقد ضحيتي بالكثير لأجله -بثينة:هفففف قلت لك لا وجه للمقارنة بينهما...ثم من قال لك لن أفعل...أكيد سأفعل أي شيء يرضي والداي حتى ولو كان التخلي عن حلمي...الأهل لديهم نظرة ثاقبة لذا كل ما يقولونه لنا يكون لمصلحتنا -فراس:مالمصلحة في إبعادي عن الفتاة التي أحبها؟ -بثينة:ماذا لو كانت بورا لا تحبك؟ -فراس:ههههههه مستحيل...إنها تحبني...أنا متأكد -بثينة:لا يمكنني سوى أن أتمنى صحة ذلك...لكن احتمال كبير أنه ليس صحيحا...أعرف بورا منذ سنتين وأعرف أنها تتلاعب بالرجال لذا لا أثق بها -فراس:كان ذلك قبل أن تعرفني...أما الآن فأنا أخذت قلبها -بثينة:مممم حسنا...أنا سأذهب لأساعد أمي...اهتم بنفسك أخي -فراس:عودي لزيارتي يا قردة...اتفقنا؟ -بثينة:اتفقنا
في منزل كيونغ كان هذا الأخير يتجهز للخروج مع هانا للتنزه ولبسا ملابس متشابهة -كيونغ:هيا حبيبتي...سنتأخر -هانا:أنا قادمة -كيونغ:مالذي تفعلينه؟ -هانا:وضعت كريما لكي لا تحترق بشرتي والآن أنا جاهزة -كيونغ:هيا بنا لنذهب
قبل كيونغ هانا بخفة على شفاهها ثم أمسكا بيدي بعضهما وخرجا...كان المكان مزدحما في مدينة الألعاب لأنه فصل الصيف والجو مناسب فقط للمرح والنزهات -هانا:لنلتقط بعض الصور معا -كيونغ:حسنا...سأقبلك على خدك وأنتِ التقطي الصورة -هانا:حسنا
رفعت هانا هاتفها لتلتقط الصورة وإذ بعينها تقع على وجه مألوف...وجه لم تره منذ زمن -هانا:بورا! -بورا:أهلا...انظروا من هنا! -كيونغ:لم نلتقي منذ زمن...كيف حالك؟ -بورا:جيدة وأنتما؟ -كيونغ:نحن بخير -بورا:سمعت بأنكِ ترسمتي في وكالة...مبروك -هانا:نعم...شكرا لك -بورا:ممتاز...ولكن أليس من الغريب رؤيتكما أنتما الاثنان معا هنا؟ أين البقية؟ -كيونغ:لقد جئنا وحدنا
رغم أنه مرت سنتين منذ تشاجرت بورا مع كيونغ لكنها مازالت تحبه وتغار عليه -هانا:إن كنتِ تقصدين بثينة وأونشان فهما منشغلتان بأمور أهم -بورا:حسنا -كيونغ:حبيبتي...نحن في موعد...لا حاجة للتظاهر بشيء آخر
نظرت بورا نحو كيونغ بغضب وشددت على قبضتها -هانا:ما هذا الكلام؟ -كيونغ:لم أقل سوى الحقيقة -بورا:لن أزعجكما أكثر...باي
ذهبت بورا مسرعة بعد أن عرفت بعلاقة هانا وكيونغ -هانا:أيها الغبي...لما فعلت ذلك وجرحت مشاعرها؟ لعلها مازالت تحبك -كيونغ:لا يهمني...ألا تتذكرين كل المشاكل التي سببتها لك؟ أنا لن أسامحها -هانا:أنا أيضا كنت مخطئة لذا لا تلمها هي فقط -كيونغ:حسنا...لكن هذا لا يعني أن نخفي علاقتنا أمامها -هانا:كما تريد...فقط لا تجرحها
خلال أيام تم نشر فضيحة جديدة على إحدى مواقع النت الكورية ورآها الجميع وكانت ضحيتها هانا التي نُشر عنها أنها قامت بسرقة خاتم زميلة لها في أيام التدريب وأرفق الخبر بمحضر قانوني من الشرطة تم التقاط صورة له وعليه اسم هانا الكامل لكن تم التغبيش على اسم من رفع الشكوى...وبالطبع فإن الخبر انتشر بلمح البصر واعتُبر أكبر فضيحة في ذلك العام
كنت في منزلي أقوم بطلاء أظافري إلى أن وردني اتصال من كيونغ -بثينة:ألو كيونغ...مالجديد؟ -كيونغ:أين يعمل أخوك؟ -بثينة:فراس؟! لماذا؟! هل أصبحتما صديقين دون علمي؟ -كيونغ:لا وقت...أعطني العنوان -بثينة:ماذا ستفعل؟ -كيونغ:سأخبرك لاحقا -بثينة:حسنا سأرسله لك
أرسلت له الموقع ثم شككت بأن أمرا ما حصل لذلك ذهبت مسرعة إلى هناك وعندما وصلت كان كيونغ وفراس يتشاجران وهانا تحاول حل النزاع -بثينة:مالأمر؟ -كيونغ(بغضب) :حبيبته الغبية هي الملامة على كل ما يحدث -فراس(بغضب) :قلت لك لا تشتمها وإلا... -كيونغ(بغضب) :حقيرة، سافلة، مزعجة -فراس(بغضب) :طفح الكيل...سأضربك بثينة(بصراخ) :سكووووووووووت...ماذاااااا هناااااك؟ -هانا:بورا فضحت قصة الخاتم على إحدى المواقع الكورية ومع الدليل القاطع -فراس(بغضب) :قلت لك أنها ليست هي...لا تتهميها بشيء لستِ متأكدة منه -كيونغ(بغضب) :بلى هي...لا أحد غيرها يملك المحضر القانوني لأنها هي من رفعت الشكوى...ولقد رأتنا مع بعض قبل أيام لذلك شعرت بالغيرة وفعلت ما فعلته -فراس(بغضب) :هراء هراء هراء...ولما قد تغار منكما؟ -بثينة:فراس يكفي...لقد آن الأوان لتعرف كل القصة -فراس:أي قصة؟ -بثينة:إن بورا تحب كيونغ ولطالما فعلت الكثير لأجله لكنه يحب هانا لذلك حاولت التعرض لهما أكثر من مرة
صمت فراس للحظات قبل أن ينفجر من الغضب -فراس(بغضب) :وما علاقتي بالأمر فقد حصل ذلك في الماضي -هانا:فراس...إنها لا تزال تحبه -فراس(بغضب) :هذا غباء...مستحيل -كيونغ(بغضب) :بما أنك لا تريد إعطائي عنوان منزلها فحسنا...إنها آخر مرة أحذرك فيها...أمسك يدي حبيبتك جيدا وإلا سأكسرهما لها -فراس(بغضب) :مجموعة من الحمقى
دخل فراس المتجر وهو غاضب ثم أمسك كيونغ بيد هانا وأخذها بعيدا...أما أنا فلم أعرف ما أفعله وماذا أقول فالجميع هناك يعاني بسبب فتاة واحدة وهي بورا
دخل فراس المتجر وأخذ هاتفه واتصل ببورا عدة مرات ولكنها لم ترد عليه مطلقا لذلك ترك لها رسالة تقول "أريد محادثتك لأمر ضروري...اتصلي بي عندما ترين رسالتي" لكن للأسف مضى النهار ولم يأته منها أي رد لذلك أرسل لها الرسائل مرارا وتكرار لكن دون جدوى فقرر أن يذهب لمنزلها ليطمئن عليها
كنت بالصدفة ذاهبة لآخذ الطعام لفراس فوجدته يغادر المتجر وقررت أن ألحق به وأراقبه
وصل فراس لمنزل بورا ورن جرس الباب ثم فتحت عليه وكانت متعبة وعيناها حمراوين من البكاء -فراس:مالأمر؟ هل كنتِ تبكين؟ -بورا:لا شأن لك...دعني وشأني -فراس:لماذا تتصرفين هكذا؟ أنتِ كبيرة على هذه الألعاب الصبيانية -بورا:لأنه سعيد بدوني وأنا لا أريده أن يكون كذلك -فراس:من؟ -بورا:ومن غيره؟ كيونغ -فراس:إذًا الكلام الذي قالته بثينة صحيح -بورا:لا أعلم مالذي قالته لك تلك النحيلة ولكن لا أهتم...هلاَّ انصرفت وتركتني بمفردي -فراس:إذًا فقد تم خداعي؟ -بورا:خداعك؟ أنت الذي تخدع نفسك بتفكيرك أن فاتنة مثلي قد تهتم لك لذا لا تلمني أنا
حاولت بورا إغلاق الباب في وجهه لكنه وضع رجله ومنعها وحاول دخول المنزل -فراس(بغضب) :أنتِ تخدعينني أنا؟ كيف تجرأتي على ذلك؟ من تعتقدين نفسك؟ -بورا:اخرج أو سأنادي الشرطة -فراس(بغضب) :فليكن...إن كنت سأذهب للسجن فهو يا إما بتهمة القتل أو الاعتداء...هيا اختاري -بورا:تضربني!؟ حاول فقط ذلك وستندم
دخل فراس المنزل ثم حاول إغلاق الباب خلفه لكنني ركضت ودفعته في الوقت المناسب -بثينة:فراس...لا تفعل -فراس(بغضب) :مستحيل...أنا اليوم سأقتلها وأشرب من دمها انتقاما لكل وقتي الذي ضيعته معها وكل تلك المشاعر التي خدعتني بها -بثينة:هي التي خسرت شخصا يحبها بصدق لذا دعها للندم فهو من سيتولاها -فراس(بغضب) :مستحيل...سآخذ حقي بيدي
اقترب فراس من بورا ليضربها لكنني تصديت له فدفعني وارتطمت بالحائط وتأذيت -بثينة:آااااي ذراعي...هذا مؤلم
حاول فراس تجاهلي ولكن في النهاية رق قلبه لأنه رغم كل شيء فتلك الفتاة التي تتألم هي أخته وقد وقفت معه في كل شيء وحتى تلك اللحضة مازالت تقف معه بالرغم من أنه يزعجها
استدار فراس ناحيتي ثم أمسك ذراعي وبدأ بتفحصها -فراس:هل تؤلمك كثيرا؟ -بثينة(بألم) :نعم -فراس:لنعد للمنزل ونداويها
ساعدني فراس على الوقوف ثم توجهنا نحو الباب -بورا:كلاكما ستندمان -فراس:اخرسي...احمدي ربك أن بثينة كانت هنا وإلا لكنتِ ستصبحين في خبر كان
أخذني فراس للمنزل وكانت أمي متفاجئة وسعيدة بعودته بينما كان أبي يتظاهر بعدم الاكتراث -فراس:أبي...أنا آسف -الأب:على ماذا؟ -فراس:لأنني لم أسمع كلامك -الأب:لا أصدق! أنت تعتذر! -فراس:أدركت أن الوالدين هما نعمة...وكل شيء يفعلانه لأجلنا أو يؤمراننا به فهو لمصلحتنا فقط لا غير -الأب:لا أصدق ذلك! وأخيرا كبر دماغ ابني وأصبح واعيا ومسؤولا ويفهم الحياة جيدا -فراس:أبي...لا تبالغ...إنه مجرد اعتذار -الأب:أنا لم أغضب عليك يا بني ولن أغضب مهما حدث...فقط تركتك تتعلم الدرس لهذا فعلت ما فعلته -فراس:من اليوم سأفعل كل ما تطلبه مني -الأب:إذًا ستنظم إلي في الشركة مفهوم؟ -فراس(بانزعاج) :مستحيل...إلا الشركة فأنا أكره كل ما له علاقة بالآلات -الأب(بتجهم) :متى سيعقل هذا الغبي
بعد العودة للوكالة...اجتمع المدير بهانا في مكتبه محاولا معرفة التفاصيل حول حادثة الخاتم -يوسوب:الوكالة ستصرح بأنه مجرد كذبة لا غير -هانا:لكنه حقيقة والدلائل موجودة -يوسوب:إذًا فأنتِ حقا سرقتِ خاتما ماسي؟ -هانا:نعم سرقته ولست فخورة بذلك
ضرب المدير قدمه بالحائط من الغضب -يوسوب(بغضب) :تبا تبا تبا...لماذا تظهر كل هذه الأمور الآن؟ ألا يمكنهم تركنا نؤسس وكالة بسلام؟! -هانا:أعتذر...أعلم أن هذه الحادثة ستكون كارثة وستؤثر أكثر على الوكالة...لذا ربما من الأفضل أن أتركها لتتحسن الأمور -يوسوب:غبية...أتعتقدين أنني سأتخلى عنك لأجل حادث تافه حدث في السابق؟ مستحيل...من منا لم يسرق شيئا طوال حياته ومن منا لم يخطئ -هانا:معقول! -يوسوب:لقد سرقت هاتف صديقي عندما كنت في التاسعة عشر ولكن هذا ليس موضوعنا...
انفجرت هانا من الضحك بينما تحاول كتم صوتها -يوسوب:هههه أعلم أن الأمر مضحك ولكن نحن بشر وتحصل معنا هذه الأشياء -هانا:شكرا لتشجيعي -يوسوب:هل تعرفين الفتاة التي نشرت المحضر شخصيا؟ -هانا:بلى...إنها زميلة لي من أيام التدريب -يوسوب:سنتواصل معها ونحاول عقد صفقة -هانا:حاولت الكلام معها بالفعل لكنها عنيدة وتصر على التسبب بالفضيحة -يوسوب:أكره هؤلاء الناس الذين لا يتركون أحدا بحاله...لكن لنجعل السحر ينقلب على الساحر...بما أنها قامت بإخفاء هويتها فهذا سيجعل الناس يشكون في صحة كلامها لذا سنستغل ذلك ونقوم ببث مباشر على اليوتيوب وقولي فيه أنك لم تسرقي شيئا وأنها مجرد إشاعات وتنمر مفهوم؟ وفي حال أرادت إثبات صحة كلامها فعليها إظهار اسمها وهويتها الحقيقية...وبالطبع هي لن تفعل ذلك خوفا من هجوم الناس عليها -هانا:لكن ماذا لو أظهرت هويتها حقا؟ -يوسوب:مستحيل...ناس غيرها أظهروا هوياتهم وتعرضوا للهجوم -هانا:حسنا
تم تجهيز كل شيء من أجل البث وجلست هانا على الكرسي بقرب الكاميرا وخلال دقائق تم إعلان بدء البث
كانت هانا في البداية متوترة لكن بعدها استجمعت قوتها وفكرت مليا في الكلام الذي ستقوله -هانا(بابتسامة) :أنيوهاسايو...كيف حالكم يا رفاق؟ أتمنى أنكم سعداء دائما...هانا من فرقة الحسناوات الخمس تحييكم...أعلم أنكم غاضبون ومنزعجون مني بسبب آخر مشكلة ومعكم حق في ذلك...إنه أمر مشين ومثير للسخرية...الحقيقة أنني فعلا سرقت خاتم ماس والفتاة التي سرقتها منه هي من نشرت الفضيحة...
خلف الكواليس كان المدير والمخرج مستغربين مما يحدث -المخرج(بهمس) :لم نتفق على هذا...هل نقطع البث؟ -يوسوب(بهمس) :لا...دعها تكمل...واضح أنها تعرف ما تفعله وأنا أثق بها
-هانا:نعم كما أخبرتكم...أنا سرقت وأعترف بخطأي ولن أكرره أبدا...ولكن لو كنتم تعلمون سبب سرقتي للخاتم ربما لن تلوموني...كانت لدي ديون كثيرة وعمي يهددني بأخذ المنزل الذي فيه أجمل ذكرياتي مع أمي قبل وفاتها وكنت في حالة لا يرثى لها...لا طعام ولا ملابس جديدة ولا اهتمام بنفسي وجمالي...لم يكن لدي خيار سوى سرقة الخاتم...لنقل أنها لم تكن سرقة فأنا وجدته بالصدفة وأحببت استعارته لحل مشاكلي ثم سأعيده حينما أتمكن من ذلك...هذه كانت القصة الحقيقية وأتمنى أن أحصل على احترامكم من جديد يا أفضل جمهور على الإطلاق...أراكم لاحقا...سارانهيو
تم قطع البث وبدأ الكل بالتصفيق لهانا لأنها تمكنت من تحويل نقطة ضعفها إلى نقطة قوة ولم يستطيعوا التعبير عن مدى فخرهم بها -يوسوب:عمل جيد -هانا:شكرا لك مديري الغالي على وثوقك بي -يوسوب:رغم أننا لم نتفق على ذلك لكنني فخور بك -هانا:فكرت في الأمر مليا وأدركت أن علي كسب قلوب الناس بمصارحتهم وليس بالكذب عليهم والإنكار المستمر -المشرفة:يا لكِ من شجاعة
تقدمت أونشان من هانا ونغزتها من ذراعها -أونشان:أنا فخورة بكِ أيتها الدودة -هانا(بابتسامة) :شكرا -أونشان:أيعني هذا أننا تصالحنا؟ -هانا:ممممممم ربما -أونشان:لديك قلب أسود بالفعل...متى ستنسين تلك القصة؟ -هانا:هههههه أمزح...نسيتها وسأسامحك
خلال أيام تغيرت تعليقات وردات فعل الناس من السلب إلى الإيجاب وزاد إعجابهم بهانا أكثر وأصبحت الأكثر شهرة في الفرقة كونها اعترفت بخطأها واعتذرت عنه
اقترب الموعد الذي سنغير فيه الوكالة وبدأنا ننقل أغراضنا للوكالة الجديدة...لكن ذلك اليوم كان عيد ميلاد مينهو الحادي عشر فاشترينا له كعكة وزيناها بالشموع واجتمعنا حوله نغني أغنية عيد الميلاد -الجميع(يغنون) :عيد ميلاد سعيييد...عيد ميلاد سعييييد...عيد ميلاد سعيييد لمينهو...عيد ميلاد سعيييييد يااااااي
أطفأ مينهو الشموع ثم صفقنا له بحماس وأغمض عينيه وتمنى أمنية -أونشان:مالذي تمنيته؟ -مينهو:تمنيت أن نبقى نحن الأربعة معا للأبد ولا نفترق أبدا
نظرنا أنا وأونشان وهانا لبعضنا بحزن وحاولت هانا أن تشير لي بعينيها أن أكلمه -بثينة(بحزن) :مينهو...اسمع...أنت الآن أصبحت رجلا وعليك الاعتماد على نفسك صحيح؟ -مينهو:حقا أصبحت رجلا؟ -بثينة(بحزن) :بلى...انظر لعضلاتك التي كبرت...لقد أصبحت قويا وبإمكانك التغلب على أي مشكلة تواجهك -مينهو(بحماس) :إذًا سأحميكن في حال تعرض أي أحد لكن -بثينة(بحزن) :لا تحمل همنا...احمي نفسك فقط وجدتك اللطيفة -مينهو:تتكلمين بغرابة اليوم -بثينة(بحزن) :صحيح...أنا...
لم أستطع إخبار مينهو الحقيقة وبأننا سنغادر منزله للأبد لذلك صمتت -بثينة:لنتناول الكعك -أونشان:إن لم تستطيعي إخباره فسأخبره أنا -مينهو:تخبرني بماذا؟ -بثينة:أونشان...لا تفعلي -أونشان:لكن مالفائدة من إخفاء الأمر لأنه سيعلم عاجلا أم آجلا -مينهو(بحزن) :هل ستغادرن المنزل؟
شعرت بالحزن على مينهو خاصة أن عيناه اغرورقت بالدموع ونبرة صوته تغيرت -بثينة:ليس الأمر كذلك بل سأذهب في رحلة عمل وسنبقى طويلا هذه المرة -مينهو:لكنكم ستعودون في النهاية؟ -بثينة:طبعا
لم يكن لدي حل آخر سوى إخفاء الموضوع عنه لأنه يجرحه أكثر مما يجرحني
بعد أسبوع جاء اليوم الذي سيتغير فيه كل شيء...سيتم الانتقال للوكالة الجديدة وهي أبعد بكثير من الوكالة الأولى وتتوفر على سكن خاص وقوانين جديدة وذلك بسبب أننا اشتهرنا وأصبحت حياتنا أكثر صعوبة
في منزل الجدة جهزنا نحن الثلاثة حقائبنا وجمعنا كل أغراضنا -هانا:كل شيء هنا الآن -أونشان:نسينا كؤوس القهوة -هانا:آه نعم
ألقيت نظرة سريعة على المنزل والدموع تملأ عيني ثم دخل مينهو -مينهو:قلتِ أنكِ ستعودين فلماذا أخذتي كل أغراضك؟ -بثينة:لأنني سأتأخر قليلا هذه المرة -مينهو:لا بأس...سأنتظرك
عانقته بحرارة ثم أخرجت من حقيبتي لعبة القرد التي أهداها لي لوهان -بثينة:إذا اشتقت إلي فاحضن الدمية وتذكرني -مينهو:وأخيرا ستعطينني إياها! -بثينة:نعم...إنها لك الآن -مينهو:ولماذا تبكين؟ -بثينة(بحزن) :لأنني...فقط...
لم أستطع إكمال كلامي وعانقت مينهو لكننا سمعنا صوت بوق حافلة من خارج المنزل -هانا:لقد جاءت الحافلة...هيا
كانت الحافلة التي فيها طاقم الوكالة تنتظر خارجا...وعندما ركبناها نظرت للزجاج فرأيت مينهو يمسك بدميتي ويلوح لي -مينهو(بصراخ) :عودي سريعا فسأشتاق إليك
سارت الحافلة وكلما ابتعدت ركض مينهو خلفها وهو يصرخ ومع كل صرخة يزداد ألمي وبكائي -هانا:كان عليك إخباره أننا لن نعود -بثينة(ببكاء) :لم أستطع ذلك...ستخبره جدته لاحقا -كيونغ(بحماس) :إنها بداية جديدة وسنقلب عالم الكيبوب -تشان(بسخرية) :مؤسف أن إسلام ليس معنا -أونشان(بانزعاج) :تتعمد تذكيري ها؟ -تشان:مممممم لا -أونشان:وغد -تشان:أريد فقط ان أعرف مالذي يعجبكِ في نذل مثله -أونشان:لا شيء غير أنه وسيم وذكي وعاقل ومحترم ومؤدب أكثر منك -تشان(بسخرية) :هاهاها وجاد كآلة -أوراس:كفى...رأسي سينفجر من الفوضى -إيو:وأنا ماذا فعلت لأستمع لهذا الهراء؟ -المشرفة:اهدأوا فلا قوة لي لأسكتكم
التزم الجميع الهدوء وبقي كل منهم يفعل شيئا بهدوء...أما أنا فمازلت أبكي وأنظر خارج النافذة -أونشان:لا تبكي -بثينة(ببكاء) :لقد بقيت في ذلك المنزل سنتين وفراقه صعب علي -أونشان:أنا أيضا سأفتقده وسأفتقد مينهو والجدة -هانا:لنذهب لزيارتهم لاحقا حين يكون لدينا وقت فراغ -بثينة:حسنا
| |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 7:48 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الثلاثون
مرت 3 سنوات منذ الانتقال إلى الوكالة الجديدة...فرقة 5beauties اشتهرت بشكل كبير وحصلت على الترتيب الثامن لقائمة أفضل فرق الكيبوب لذلك العام...وطبعا تم ترسيم فرقة أخرى للشباب داخل الوكالة من أجل زيادة أسهمها
قامت فرقتنا بجولات إلى الصين واليابان وتايوان كما قامت بالكثير من لقاءات المعجبين...أما أنا فقد تمت دعوتي أكثر من مرة للقيام بلقاءات على شاشات عربية وحصلت على الكثير من الدعم من العرب أنا وأوراس...تشان وكيونغ أصبحا منتجا أغاني محترفين وكتبا الكثير من الأغاني للفرقة...هانا صارت قدوة لكل اليتامى واليتيمات داخل وخارج كوريا بعزيمتها وصبرها على مشقات الحياة...أوراس مثلت في مسلسلين وحصلت على جوائز عديدة في التمثيل...إيو بدأت تدرس تصميم الأزياء إلى جانب صناعة الكيبوب...أما أونشان فصارت معروفة بأنها ألطف وأطرف فتاة في الفرقة...إسلام لم يعد بعد من سفره رغم مرور ثلاث سنوات...وهذا ملخص ما حصل في السنوات الماضية
أما في الحاضر فدخل المدير سكن الفتيات غاضبا -يوسوب:أين هي؟ -هانا:إنها نائمة
ذهب المدير نحو سريري وأزال الغطاء فإذا بها مجموعة من الوسائد موضوعة مكاني ومغطاة -يوسوب(بحدة) :تبا تبا...أين هي؟ -هانا:لا أعلم -يوسوب(بحدة) :ستكون هي سبب استقالتي الوحيد من الوكالة
حمل المدير الهاتف واتصل بي لكن هاتفي مغلق -يوسوب:ألم تخبرك إلى أين ذهبت؟ -هانا:لا -يوسوب:كيف تتصرف الأوني هكذا!؟ من المفروض أنها قدوة لباقي العضوات وعليها تعليمهن تنفيذ الأوامر وليس العكس -هانا:بالتأكيد هي لم تبتعد -يوسوب:لا أحد يعلم...لم أعد أتوقع تصرفاتها مطلقا
في الجهة الأخرى من المدينة خرج مينهو من المتوسطة وشغل الموسيقى على أغاني فرقة 5beauties وسار مع الطريق عائدا للمنزل...فجأة لمح من بعيد فتاة ترتدي ملابس فاخرة ونظارات شمسية وكعبا عاليا وشعرها الطويل الأشقر منسدل على كتفيها...لوحت له من بعيد...في البداية ظن أنه ليس المقصود لكن بعدها تقدمت منه وخلعت نظاراتها -بثينة:مرحبا -مينهو:بثينة! إنها أنتِ!
ذهبنا للمقهى الذي كنت آخذه إليه في صغره وطلبنا القهوة -مينهو:مفاجأة سارة حقا...لم أعتقد أنني سأراك مجددا -بثينة:كيف تظن أنني سأنسى ابني الصغير؟! -مينهو:ولكنك كذبتِ علي حين قلتِ أنكِ ستعودين...كيف سمح لك قلبك بتركي كل هذه المدة؟ -بثينة:لأنني لم أحصل على أي إجازة بسبب شهرة الفرقة -مينهو:والآن لديك إجازة؟ -بثينة:لا...لقد هربت وأعلم أن رأسي قد يقطع ولكنني مشتاقة إليك لذلك عدت لأجلك -مينهو:أفتقد تلك الأيام حينما كنت أزعجك -بثينة:أصبحت الآن فتى وسيما في 14 من عمرك...لا بد أن كل الفتيات بالمتوسطة يلاحقنك -مينهو:ليس تماما ولكن أعلم أنني وسيم لا حاجة لمغازلتي -بثينة:هههه غبي...أنا لا أغازلك بل أمدحك -مينهو:أنتِ أيضا أصبحتِ فاتنة...أنا من أشد المعجبين بفرقتك...وهذا ليس مدحا بل مغازلة -بثينة:هههههههه شقي
قاطعتنا مجموعة من الفتيات المعجبات -الفتاة1:كيم بورام! لا أصدق أنها أنتِ! -بثينة:أهلا -الفتاة1:أنا من أشد معجباتك...أيمكنني أخذ صورة معك؟ -بثينة:طبعا
وقفت معها لتلتقط الصورة -الفتاة2:بورام...من هذا الولد الذي معك؟ هل هو أخوك؟ -الفتاة1:غبية...إنها من أصل عربي وهو كوري فكيف يمكن أن يكون أخاها؟ -الفتاة3:أنتِ أجمل بكثير من التلفاز...أنا معجبة جدا بك -الفتاة2:واااو! أخبرينا ما سر بشرتك المذهلة -الفتاة3:بورام...هل تتواصلين مع لوهان؟ -الفتاة1:بورام...متى تفكرين بالارتباط؟ -الفتاة2:بورام...هل قمتِ بعملية تجميل من قبل أم أن هذا جمالك الطبيعي؟
كانت الأسئلة كثيرة علي لذلك لم أرد بل واصلت فقط الاستماع -الفتاة1:أخبرينا...هل تخططون لعودة جديدة؟ -الفتاة3:آاااه أنا أحبك كثيرا وأنتِ هل تحبينني؟ -بثينة:شكرا لكُن لكن علي المغادرة
حملت حقيبتي وغادرت مسرعة مع مينهو -الفتاة2:إن حقيبتها من نوع شانال! يال حظها!
كانت الأمور معقدة بالنسبة لي لأنني أصبحت مشهورة الآن والمعجبون المجانين يطاردونني لذلك حاولت إخفاء هويتي وذهبت مع مينهو للمنزل -بثينة:جدتي...مرحبا...لقد عدت -الجدة:أهلا بك مجددا -مينهو:هل زرتي المنزل من قبل؟ -بثينة:نعم...جئت لجدتك أولا وهي من أخبرتني بموعد خروجك من المتوسطة -الجدة:عليك أن تبقي معنا للعشاء اليوم -بثينة:طبعا...فقد لا أراكم مجددا بعد هذا اليوم -مينهو:لماذا؟ -بثينة:أتوقع أن مديري سيربطني في غرفة مغلقة ويمنع عني الطعام -الجدة:مديرك قاسٍ جدا -بثينة:ليس قاسيا ولكن أنا التي لا أستمع للكلام -الجدة:إذًا لنستمتع اليوم...تعالي وساعديني في الطبخ -بثينة:الطباخة المحترفة جاهزة ههههه
في الوكالة...كان المدير يشتعل غضبا مني إلى أن جاء إليه أحد الموظفين -الموظف:أيها المدير...هناك فتيات قمن بنشر صورة لهن مع بورام منذ دقائق -يوسوب:أرني
نظر المدير في الصورة وتمعن جيدا -يوسوب:هذا هو المقهى الذي بجانب وكالتنا القديمة...أعتقد أنني عرفت إلى أين ذهبت
أخذ المدير مفاتيح سيارته وخرج متوجها للإمساك بي
أعددت مع الجدة أشهى الأطباق وجلسنا جميعا على المائدة لاسترجاع الذكريات الجميلة -الجدة:ليتك أحضرتي معك أونشان وهانا حينها سيلتم شملنا -بثينة:إنهما تخافان من المدير على عكسي لكن سأخبرهما بذلك إن شاء الله -مينهو:لماذا لا تخافين منه؟ -بثينة:لأنني لا أهتم إن طردني من الوكالة فقد مللت من حياة المشاهير...لا حرية لا عطلات لا طعام جيد وفوق هذا كله تدريبات طوال اليوم -مينهو:هل ندمتِ؟ -بثينة:لا لم أندم...ولكنها كانت تجربة صعبة بمعنى الكلمة...نجوم الكيبوب حياتهم كالدمى والوكالة هي من تتحكم فيها
قاطع كلامنا رنين الجرس من الخارج -بثينة:هل تنتظرون أحدا؟ -الجدة:لا أبدا...سأخرج لأرى
خرجت الجدة وبعد دقائق عادت ومعها مدير الوكالة...تظاهرت أنني لم أره وأكملت طعامي ببرود -يوسوب:وأخيرا يا آنسة بورام...أو بثينة -بثينة:أهلا -يوسوب:هذا الطعام ممنوع عليكِ أم أنك نسيتي؟ -بثينة(بحدة) :أريد تناول طعام مثل الناس...نحن لا نأكل سوى الأطعمة العضوية والفيتامينات -يوسوب:هذا ليس من شأني -بثينة:شأن من إذًا؟ كيف عثرت علي؟ -يوسوب:احرصي على إخفاء هويتك جيدا المرة القادمة عندما تذهبين لمقهى عام...لنعد للوكالة -بثينة:لا -يوسوب:سأخصم من راتبك -بثينة:وهل تبقى لي راتب؟ لقد خصمته كله في المرات السابقة -يوسوب:سأعد حتى 3 وإن لم تأتي معي سأحملك -بثينة:أحذرك... -يوسوب:1 -بثينة:إياك وفعلها -يوسوب:2 -بثينة:توقف لا تفعل -يوسوب:3 -بثينة:حسنا حسنا لكن اسمح لي بمكالمة مينهو أولا -يوسوب:معك 5 دقائق...سأنتظرك في السيارة
خرج المدير وتركني مع مينهو والجدة -مينهو:ستغادرين معه حقا؟ -بثينة:نعم للأسف...لكن سأعود -مينهو:أنا أثق بك وأعلم أنك ستعودين -بثينة:حتى ذلك الوقت أرجوك اهتم بنفسك ولا تخالط رفقاء السوء وابقى مطيعا لجدتك واهتم بدراستك -مينهو:أهذا وقت المواعظ؟! -بثينة:هههههه حسنا لن أزعجك أكثر ولكن لا تنسى أنني دائما إلى جانبك حتى ولو كنت بعيدة -مينهو:نعم -بثينة:وداعا -مينهو:وداعا -الجدة:مع السلامة عزيزتي
خرجت ثم ركبت السيارة مع المدير وطوال الطريق كنت حزينة وصامتة وكل ما أفعله هو النظر للأضواء خارج الشباك -يوسوب:أنتِ تعلمين أنني أفعل هذا لمصلحتك -بثينة:طبعا...فأنا وسيلتك لجمع المال -يوسوب:ما هذا الكلام؟ أتذكرين أنه كاد يتم اختطافك قبل شهور...لا بد أن الفاعل سيعود من جديد -بثينة:اختطافي أهون علي من أن أكون مجرد آلة لجمع المال -يوسوب:بعد عامين سينتهي عقدك ويمكنك مغادرة الوكالة نهائيا لذا اصبري قليلا -بثينة:عامين فقط
وصلت لسكن الوكالة ودخلت غرفتي ثم أزلت الباروكة من رأسي ورميتها على الطاولة وطبعا كانت هانا هي زميلتي في الغرفة -هانا:أين كنتِ طوال اليوم؟ -بثينة:عند الجدة -هانا:أعتقد أنكِ جننتي...متى ستتوقفين عن هذه الألعاب الصبيانية؟ -بثينة:أنا فقط خرجت لأستريح من العمل قليلا لذا لا تبالغي -هانا:أوووف ستجلطينني معك
في الغد ذهبت عضوات فرقتنا إلى النادي الرياضي الخاص بالوكالة من أجل المحافظة على لياقتنا البدنية كالمعتاد بحيث أن القوانين الجديدة تجبرنا على ممارسة الرياضة يوما كاملا في الأسبوع
وقفت على الميزان فسجل أن وزني زاد كثيرا عن آخر مرة وزنت فيها -مدربة الرياضة:ما هذا!؟ من أين تأتين بالطعام لكي يزيد وزنك؟! -بثينة:ممممم عند خروجي قبل أسبوع تناولت قطعة كعك واحدة -مدربة الرياضة:واحدة ها؟ -بثينة:حسنا إنها 3 قطع -مدربة الرياضة:نعم صحيح -بثينة:ربما كانت أكثر من ثلاثة -مدربة الرياضة:تدريب مكثف...هيا
كان يوما حافلا بالرياضة المتعبة وفي نهاية اليوم كدت أن أموت من التعب فحملت حقيبتي وخرجت متوجهة نحو غرفتي ولكن في وسط الطريق رأيت وجها مألوف...دققت النظر فإذا بي أرى أنه إسلام يتكلم إلى المدير بالقرب مني -بثينة(تفكر) :معقول أنه عاد للوكالة!؟
فجأة أحسست بيد تمسك بي من كتفي فقفزت من الرعب...التفتت فإذا به تشان -تشان:على من تتجسسين؟ -بثينة:لا أحد -تشان:هل هو إسلام؟ سمعت أنه عاد للوكالة رسميا -بثينة:متأكد؟ -تشان:طبعا -بثينة:لا بد أن أونشان ستفرح كثيرا لرؤيته -تشان(بانزعاج) :لماذا ذكرتي اسم أونشان بالضبط؟ -بثينة:مابالك؟! -تشان(بانزعاج) :لا شيء على الإطلاق -بثينة:غريب أمرك!
في الغد...اجتمع الكل للقيام بعملهم -يوسوب:انتباه...اليوم انظم إلينا فرد جديد...إنه إسلام...طبعا هناك أشخاص هنا يعرفونه وأشخاص لا -إسلام:تشرفت بكم جميعا
انحنى إسلام للجميع ثم رحبوا به بعدها جمعتنا المشرفة -المشرفة:تم دعوتنا لحضور مقابلة في برنامج تلفزيوني لذا هذه قائمة بالأمور التي لايجوز ذكرها نهائيا أثناء المقابلة
وزعت المشرفة علينا الأوراق وقمنا بقراءتها -أوراس:ماهذا؟ ممنوع التكلم عن الماركات التي روجنا لها أو التكلم عن ماضي الوكالة؟ من الذي وضع هذه الأشياء؟ -المشرفة:أنا وضعتها -بثينة:كلها أشياء بلا أهمية والتحدث بها لا يضر ولا ينفع -المشرفة:هذا ما يبدو ولكن الصحافة تصنع من الحبة قبة وأي خطا سيعرض سمعة الوكالة للخطر -الكل:مفهوم -هانا:تريدين أن لا نتكلم أيضا عن علاقتك السابقة بالمدير؟ -المشرفة:نعم...لننسى الأمر وكأنه لم يحصل
جلست أونشان تتصفح النت فوجدت إعلانا لفحص السرطان سيقام في مدينتنا -أونشان:علينا الذهاب للفحص -بثينة:أي فحص؟ -اونشان:المشفى يقوم به سنويا ومجانا للنساء اللواتي يردن التأكد من سلامة أجسادهم...هل تأتيان؟ -هانا:لا فأنا منشغلة -بثينة:أنا سآتي معك -أونشان:جيد...هيا لنذهب ونطلب ذلك من المدير
في مكتب المدير...كان هذا الأخير يراجع الأوراق -أونشان:مرحبا سيد يوسوب -يوسوب:تفضلا -أونشان:نريد الذهاب للفحص العام للسرطان في المشفى -يوسوب:أونشان أنتِ اذهبي...بثينة ممنوع لأنها معاقبة -بثينة:هل أنت جاد؟! -يوسوب:نعم ومتى مزحت في هذه الأمور؟ -بثينة:ليس عدلا -يوسوب:أنتِ لا تستمعين للأوامر لذا هاقد دفعتِ الثمن
خرجت من المكتب غاضبة -أونشان:أليست هذه قسوة؟ -يوسوب:القسوة هي أن تهرب وتتركني ميتا من الخوف هنا -أونشان:كم مدة عقابها؟ -يوسوب:إلى أن ينتهي عقدها -أونشان:مسكينة -يوسوب:لا تنسي أن تبقي بعيدة عن أعين الصحافة والملاحقين -أونشان:حاضرة
خرجت أونشان للمشفى وقامت بالفحوصات...أما أنا فكنت أخطط للهرب مجددا لكنني لم أنجح لأن المدير أخبر جميع العاملين في الوكالة أنه سيدفع لهم المال إذا ما بلغوا عني
اجتمع الكل لتناول وجبة العشاء في الكافيتيريا -أونشان:سيظهر الفحص بعد أيام -بثينة:ليتني ذهبت معك
لمحت أونشان إسلام من بعيد فقامت بتعديل شعرها -أونشان(بصراخ) :إسلام...تعال وتناول طعامك معنا -إسلام:لا أريد إزعاجكم -أونشان(بصراخ) :هيا تعال...لا تتصرف كما لو أنك تُخاصمنا -إسلام:حسنا
جلس إسلام معنا في الطاولة وهذا جعل مشاعري تتحرك بطريقة غريبة -تشان:لا أصدق! -كيونغ:يا فتى...لقد افتقدناك كثيرا -إسلام:هههه واجهتني مشاكل بخصوص الأوراق لذلك تأخرت...كما أنني درست الماجستار في الجامعة الأمريكية كما كنت أخطط -تشان:هههههههه يبدو أن ذكاءك لا ينفع أحيانا -أونشان:أغلق فمك وإلا سأضربك بالملعقة -إسلام:مازال هذا الشاب لا يحتملني حتى بعد مرور سنوات...أعتقد أن علي المغادرة -أونشان:لا تفكر هكذا فتشان لئيم -إسلام:لا بأس -هانا:أخبرنا كيف كانت رحلتك؟ -إسلام:مذهلة -تشان(يفكر) :ليتك بقيت هناك -أونشان:هل أنت وبثينة متخاصمان؟ أنتما لم تتحدثا منذ عودتك -إسلام:لا أبدا...بثينة كيف حالك؟ -بثينة(بتوتر) :آه...بخير -إسلام :رأیتِ؟ ليس هناك شيء
توترت فجأة ولم أعد أعرف ما أفعل فحملت كأس الشراب ظنا مني أنه ماء ولكن إسلام أمسك يدي قبل أن أشربه -إسلام:هذا كحول...انتبهي
نظرت ليد إسلام التي تمسك يدي وشعرت بمشاعر جميلة كما لو أنني لا أريد لهذه اللحظة أن تنتهي...لكن البقية ظلوا يحدقون بي باستغراب حينها حملت طعامي وغادرت مسرعة لغرفتي
بعد أيام...كانت عندنا مشاركة في برنامج تنافسي وتمت دعوة الكثير من الفرق للمشاركة فيها وطبعا فرقة 5beauties كانت هناك والمشوق أكثر أن فرقة exo أيضا مدعوة
اجتمع الكل خلف الكواليس ينتظرون أن يتم المنادات عليهم للخروج إلى المسرح...أما المدير فكان يحدق بي باستمرار -بثينة:خيرا؟ -يوسوب:لا شيء
واصل المدير التحديق بي -بثينة:هل هناك مشكلة؟ -يوسوب:المشكلة أنه لا يمكنني مواصلة التحديق بك طوال اليوم...لدي أمور أهم فماذا أفعل؟ -بثينة:لست بحاجة لذلك -يوسوب:وجدتها...سأوكل شخصا ليحرسك -بثينة:ماذا! لا تعاملني كما لو أنني سجينة -يوسوب:الجميع مشغولون الآن...آه تذكرت إسلام -بثينة:م م م ماذا!؟ هو لن يوافق أنا متأكدة...دعك منه -أونشان:لماذا هو بالضبط؟ -يوسوب:إسلام...تعال
كان إسلام يتحدث لبعض الفتيات وعندما ناداه المدير جاء عندنا -إسلام:نعم؟ -يوسوب:بما أنك أتيت للوكالة حديثا وليس لديك عمل ثابت فقد تدبرت لك أجمل وظيفة تدر المال الكثير -إسلام:رائع...ماهي؟ -يوسوب:أحرس بثينة -إسلام:عفوا! هل ما سمعته صحيح؟ -يوسوب:سأدفع لك 100 دولار للساعة الواحدة...المهم خلصني منها -بثينة:تتحدث كما لو أنني فيروس خطير -إسلام:الحقيقة...إن حراستها لا تكلف كل هذا -يوسوب:بل تكلف أكثر صدقني -إسلام:حسنا موافق -يوسوب:رااااائع...استمتعي يا بثينة...سأذهب لتفقد العمل -تشان:ههههههه لا أصدق أنه حصل على شهادة ماجستار في البرمجيات لأجل أن يصبح حارسا...هذا مثير للشفقة هههههه -بثينة:هذا ما كان ينقصني
بعد فترة قصيرة دخل أعضاء فرقة إكسو الی الكواليس وبدأ الكل بالالتفات إليهم ومراقبتهم إلى أن لمحني سوهو من بعيد -سوهو:رفاق...إنهن فتيات 5beauties ومعهن حافية القدمين -كاي:لنذهب ونسلم عليهن -لوهان:لا أريد -كاي:هل مازالت بورام تلاحقك؟ -لوهان(ببرود) :لا ولا يهمني -شيومين:بما أنهن هنا لنكلمهن
توجه الشباب نحونا ولحقهم لوهان ببرود -سوهو:مرحبا -هانا:لا أصدق! إنه أوبا سوهو! كم أنا سعيدة برؤيتك...سمعت أنك كنت في الجيش فهل أمورك تمام؟ -سوهو:أنا بخير...أنا معجب بفرقتكم كثيرا وخاصة هانا
أمسك كيونغ يد هانا بقوة وشعر بالغيرة -كيونغ:حبيبتي...ألن تعرفيني على صديقك؟ -هانا:لكنك تعرفه -كيونغ:سيسعدني أن أتعرف به مجددا -هانا:كيونغ...أنت تؤلم يدي -سوهو:لن أخطفها منك فلا تقلق...فهمنا أنها حبيبتك -كريس:يا حافية القدمين...لقد سررنا برؤيتك مجددا -بثينة:أنا أيضا
كنت أتصرف ببرود ولوهان يلتزم الصمت طوال فترة حديث الشباب مع بعضهم ولكن في النهاية قرر أن يكسر حاجز الصمت -لوهان:بوبو...سررت بمقابلتك مجددا
مد يده ليصافحني بينما تصرفت ببرود وحتى أنني لم أمد له يدي أصلا -بثينة(ببرود) :عفوا...هل أعرفك؟
انفجر كل شباب إكسو من الضحك -لوهان:ماذا تقصدين بذلك؟ أنا لوهان والكل يعرفني -بثينة(ببرود) :حقا! إذًا لماذا لا أعرفك؟ -لوهان:ربما لأنك تتظاهرين بعدم المعرفة...تذكري كيف كنا صديقين مقربين -بثينة(ببرود) :عفوا...هل أنت معجب بي وتفعل ذلك لتلفت انتباهي؟ أتمنى أن تتوقف لأن الأمر ليس مسليا
كان الكل من حولنا يستمعون ويتمتمون والبعض الآخر يضحكون لأنني وضعت لوهان في موقف محرج أمامهم -لوهان:مالأمر؟ ألا تذكرين أنكِ أنتِ من كنتِ تطاردينني؟ -بثينة(ببرود) :لا أتذكر...ألديك أي صورة أو فيديو يثبت ذلك لعلني أتذكر؟ -دي أو:يا جماعة هذا يكفي...أعتقد أنكم تبالغون -بثينة(ببرود) :هو الذي يصر على أنه يعرفني لذا وجه كلامك له -لوهان(ببرود) :لك ذلك...من الآن أنا لا أعرفك ولا تعرفينني
غادر لوهان غاضبا وسط حيرة الجميع وتمتماتهم -سوهو:لماذا تعاملينه هكذا؟ ألم تكونا صديقين؟ -بثينة:حقا!.ولكنني لا أذكر -شيومين:لا أعلم مالذي جعلك تعاملينه هكذا ولكنني متأكد أنكما كنتما صديقين مقربين فلا تجعلي الظروف تدمر علاقتكما -بثينة:لا أحد دمر علاقتنا غيره...فليغادر...من يهتم؟
غادرت القاعة ببرود تاركة الكل هناك -كيونغ:ماذا بها؟ -هانا:لا أعلم...لندعها بمفردها لعلها تستريح وتخبرنا بنفسها
| |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 8:22 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الواحد والثلاثون
في إحدى الحمامات كانت هناك فتاتان من عمال محطة البث تتكلمان عني -الفتاة1:أرأيتي كيف تكلمت مع لوهان؟ إنها حقا مغرورة...قبل سنوات كانت تركض وراءه في الشوارع أما الآن جعلته أضحوكة أمام الجميع -الفتاة2:واضح أنها مازالت مغرمة به ولكنها لا تريد إظهار ذلك أمام الناس لتجنب المزيد من الشائعات الفتاة1:سمعت أنها كانت تواعد الممثل كيم جون قبل أشهر...ترى مالذي يعجبه بها؟ إنها حتى ليست جميلة حتى -الفتاة2:كل النجوم يركضون خلفها...خلال أيام سنسمع أنها تواعد شخصا آخر -الفتاة1:أرأيتي كيف تسير على المسرح؟ أعتقد أن رجلها معوجة -الفتاة2:نعم لاحظت...كما أنها ترتدي ثيابا من ماركة رخيصة -الفتاة1:وماذا عن وجهها؟ واضح أنه كله من عمليات التجميل -الفتاة2:هههههه علينا تلقيبها بفتاة البلاستيك
فجأة خرج شخص من أحد المراحيض وعندما التفتت الفتاتان وجدتاني أنا هناك...ذهبت للمغسلة وغسلت يداي وجففتهما ثم استدرت ناحيتهما -بثينة:لقد سجلت كل ما قلتماه ولن أناقشكما فيه أبدا بل سآخذه لمديركما وسيطردكما على الفور لأنكما نشرتما شائعات غير صحيحة عني -الفتاة1(بخوف) :أرجوك لا تفعلي...نحن لم ننشر شيئا بل كنا نتناقش فحسب -بثينة:ومن بين كل الناس أنا الوحيدة التي خطرت على بالكما؟ -الفتاة1:نقسم لك أننا لن نكررها...أرجوكِ سامحينا -بثينة:حسنا...ولمعلوماتكما أنا لم أقم بأي عملية تجميل...هيا اذهبا -الفتاتان:كوماوا
خرجت الفتاتان بسرعة وتقدمت من المرآة بكل غرور وأخذت أحمر شفاهي وهممت بوضعه على شفتاي -بثينة(تفكر) :انظري كم أنتِ جميلة بثينة وحتى لو اجتمع كل العالم على أن يؤذوك فلن يستطيعوا فعل شيء...في السابق كنتِ فتاة جبانة تبكين كلما تحدث عنك أحد بسوء...أما الآن أنتِ أذكى وأقوى وأكثر روعة وأشد ثقة بنفسك
أعدت أحمر الشفاه لحقيبتي ووضعت نظاراتي الشمسية ثم خرجت من الحمام بكل ثقة...وما إن كدت أكمل طريقي حتى أمسكني إسلام من أعلى قميصي من الخلف -إسلام:تعتقدين أن بإمكانكِ الهرب؟ -بثينة(بانزعاج) :هفففف أنتَ أكثر لؤما من المدير -إسلام:بل أكثر لحاحة منه...اذهبي للحافلة فالبقية ينتظرونك
عدنا للوكالة فجلست في الحديقة أنظر للنجوم وأنا حزينة...كلما فكرت أنني أكن مشاعر لإسلام شعرت بالقهر لأن أونشان تحبه ولا يمكنني إلا أن أتركه لها
كانت أونشان تتجول بالجوار فناديت عليها وعانقتها مباشرة مما سبب استغرابها -أونشان:أوني! مالأمر؟ -بثينة:هههه لا شيء...أحبك كثيرا صغيرتي -أونشان:جديا...مالذي يجري؟ -بثينة:لقد عاد إسلام أخيرا...عليكِ بذل جهدك للحصول على قلبه -أونشان(بحماس) :بلى...أشعر أن الفرصة متوفرة أمامي الآن فهو غير مرتبط...لكن هل علي تغيير مظهري ليعجب بي؟ -بثينة:لا...شخصيتك الطبيعية والطريفة وحدها كافية لجعله يقع -أونشان(بخجل) :أوووه أوني...أنتِ حقا كتلة من اللطافة والطاقة الإيجابية -بثينة:ماذا بشأن تشان؟ لقد كنتما صديقين مقربين فلماذا ابتعدتما عن بعضكما هكذا؟ -أونشان(بانزعاج) :لا أعلم ما خطبه...مؤخرا صار يتصرف بلؤم وطفولية لذلك قررت أن أحذفه من قائمة أصدقائي -بثينة:ربما لديه أسبابه -أونشان:أيًا تكن أسبابه فهو لم يعد تشان الذي أعرفه...لننسى أمره
كان إسلام يتكلم مع المدير في مكتبه فاستغليت الفرصة لإيجاد طريقة للهروب -يوسوب:احرسها جيدا وإياك أن تهرب منك...خذ هذا
سلمه هاتفا غريب الشكل -يوسوب:إنه جهاز تعقب لهاتفها في حالة ما إذا هربت منك...وضعته لها بدون أن تعلم لذا انتبه جيدا -إسلام:حسنا
خرج إسلام من مكتب المدير ونظر في جهاز التعقب فرآني أتحرك نحو بوابة الخروج ولحق بي بسرعة وأوقفني...كنت حينها أرتدي ملابس عادية وأضع نظارات وقبعة فاستغربت كيف تعرف علي -إسلام:إلى أين؟ -بثينة:عفوا! يبدو أنك أخطأت الشخص
خلع عني القبعة والنظارات فشعرت بالتوتر -إسلام:لا يمكنك خداعي بهذا التنكر -بثينة:أريد تناول العشاء خارجا اليوم -إسلام:علي مرافقتك فأنا مسؤول عنكِ -بثينة:لااااا...يمكنني الذهاب والعودة بنفسي -إسلام:إما معي أو لا -بثينة(بإحباط) :هففف حسنا
توجهنا نحو سيارة إسلام وساد الصمت حتى أنه لم يكن أي منا ينظر للآخر كما لو أننا غريبان عن بعضنا
وصلنا المطعم وجلسنا وطلبنا الطعام...كنت متوترة بعض الشيء لذلك أكلت ببطء ومثل السابق التزم كل منا الصمت -بثينة:سأذهب للحمام
دخلت الحمام ثم خطر على بالي أن أنتهز الفرصة وأهرب لذلك خرجت متسللة وتوجهت نحو الباب إلا أنني وجدت إسلام يقف هناك -إسلام:توقعت أن تهربي -بثينة:كنت فقط أريد استنشاق الهواء -إسلام:هناك تهوية جيدة في هذا المطعم...عودي لمكانك
عدت لمكاني أنا وهو وأكملنا العشاء -بثينة:لنأكل الآيسكريم -إسلام:ممنوع -بثينة:لا أهتم لقوانين الوكالة -إسلام:أنا أهتم...هيا لنغادر إن انتهيتي
مرت أيام وأنا مقيدة بإسلام على هذا الحال...لا أخرج إلا معه...كما أنه يمنعني من فعل الكثير من الأشياء التي أريدها لدرجة أنني سئمت من ذلك
ذات يوم تناولنا الطعام معا في أحد المطاعم وفكرت بخطة للتخلص منه -بثينة:أتحداك أن تشرب زجاجة مشروب غازي دفعة واحدة -إسلام:هذا سخيف -بثينة:جبان -إسلام:لست جبانا ولكن لا وقت لدي للتحديات التافهة -بثينة(بسخرية) :ج ب ا ن
أخذ إسلام الزجاجة وشربها دفعة واحدة إلى أن كاد الغاز يخرج من أذنيه -إسلام:ارتحتي الآن؟ -بثينة:نعم مرتاحة جدا...لنغادر
ركبنا السيارة وكان الزحام شديدا في الطريق لذا استغرقنا وقتا...كان كل منا صامتا كالمعتاد إلا أن إسلام من الواضح أنه كان مضغوطا جدا ويحتاج دخول الحمام ومهما قاوم رغبته فإنه لم يستطع والزحام شديد وقد لا نصل للوكالة إلا بعد وقت لذا صف السيارة على الجانب -إسلام:ابقي هنا ولا تخرجي أبدا مفهوم؟ -بثينة:إلى أين أنت ذاهب؟ -إسلام:الحمام
ركض مسرعا نحو الحمام و تركني -بثينة:نجحت الخطة...ها قد تخلصت منه أخيرا...الآن يمكنني أن أفعل ما أريد ههههه
خرجت من السيارة وركلت الباب بقدمي...توجهت أولا نحو مطعم الحلويات وتناولت الكثير من المثلجات إلى حد التخمة
في ذلك الوقت عاد إسلام للسيارة ولم يجدني -إسلام:هربت...المدير سيقتلني
أخرج من جيبه جهاز التعقب وبدأ بالبحث عني من خلال الخريطة وتبين أنني داخل متجر الحلوى حينها ركب السيارة وانطلق ولكن الزحام لم يزد الوضع إلا سوءا
ما كاد يصل إلي إلى أن غادرت نحو المول...بعدها غير طريقه ليلحق بي للمول وكان مكونا من خمس طوابق لذا لم يستطع تحديد أي طابق أنا فيه بالذات فاضطر للبحث في كل الطوابق
غادرت لمدينة الملاهي ولحق بي ولم يستطع الوصول في الوقت المناسب وفي آخر اللحظات ذهبت إلى الكارايوكي لكي أغني
انتهيت من التسلية وكان الوقت هو الواحدة ليلا...كنت أسير في الطريق وحيدة وسعيدة بينما لا يوجد أحد في الخارج في ذلك الوقت وفجأة ودون سابق إنذار مرت سيارة بجانبي...لم أعرها أي اهتمام ظنا مني أنهم مجرد أشخاص عائدين لمنازلهم بعد عناء يوم طويل ولكن نزل أحدهم من السيارة بسرعة ووضع منديلا فيه مخدرا على أنفي...حاولت مقاومته لكن دون جدوى فهو أقوى مني بعدها بلحظات فقدت وعيي وحملوني للسيارة
كان إسلام يحاول تعقبي وفجأة بدأت الإشارة تبتعد بسرعة جهة الغابة حيث لا يوجد أي أحد أو أي أثر للعمران -إسلام(يفكر) :يا إلهي! مالذي تريد فعله في ذلك المكان بالضبط!؟
فجأة ورده اتصال من المدير لذا حاول أن يجعل الأمر طبيعيا -إسلام:مرحبا أيها المدير -يوسوب:أين أنتما؟ ألا تعرفان كم الساعة الآن؟ -إسلام:أخرتنا زحمة السير -يوسوب:أي زحمة!؟ إنها الواحدة ليلا -إسلام:أعتذر...سنكون عندك بعد دقائق -يوسوب:هل حقا بثينة معك؟ -إسلام:نعم إنها هنا -يوسوب:دعني أكلمها -إسلام:لقد شعرت بالتعب ونامت ولا أريد إزعاجها -يوسوب:أيقظها...لن أرتاح إن لم أسمع صوتها -إسلام:مهلا...أنا لا أسمعك جيدا...أعتقد أن هناك مشكلة بالشبكة...سأغلق الخط الآن ولا تقلق فبثينة بأمان
أغلق إسلام الخط ولطم وجهه بيديه -إسلام:علي إمساكها
في الوكالة...كان المدير يشعر بالشك إلى أن دخلت هانا مكتبه -هانا:أيها المدير...هل بثينة بخير؟ -يوسوب:الحقيقة...قال إسلام إنهما قادمان ولكن لست متأكدا -هانا:أتعني أنها قد لا تكون معه؟ -يوسوب:لا أعلم...أريد أن أثق به ولكن لا أشعر بارتياح -هانا:أنا أيضا مثلك...لن أنام حتى يعودا
لاحق إسلام الإشارة إلى أن وصلت به لمكان مجهول في الغابة ولأنه خائف أن يكشف أمره قرر ركن السيارة بعيدا
ركن السيارة ثم تسلل سيرا على قدميه إلى أن عثر على المكان الذي أتواجد فيه وهو كوخ قديم في الغابة...وقف لفترة يبحث عن مدخل لكنه شعر بأحدهم يضربه على رأسه وفقد الوعي
في الصباح فتحت عيناي فوجدت نفسي مقيدة في كرسي في غرفة قديمة مهترئة الجدران، متسخة، مليئة بالحشرات وأنسجة العناكب -بثينة:أين أنا؟ ماهذا المكان؟ ماذا حدث؟
سمعت صوت أقدام تقترب من باب الغرفة فشعرت بالرعب...كنت أريد الصراخ لولا أن فمي مربوط...ومع اقتراب الصوت ازداد خفقان قلبي وتوتري...تمنيت لو أن هذا مجرد كابوس وسينتهي خلال دقائق
فُتح الباب ودخل ثلاث رجال الغرفة ومعهم الطعام الرجل1:بورام...صباح الخير...يبدو أننا أتينا في الوقت المناسب
أزال أحدهم الرباط عن فمي وحاول إطعامي لكنني ارتعبت وبدأت بالبكاء -الرجل1:لا لا لا تبكي عزيزتي بورام فدموعك لا تهون علينا...هيا تناولي طعامك -بثينة(ببكاء) :ماذا وضعتم فيه؟ -الرجل2:لا شيء...هيا تناوليه -بثينة(ببكاء) :لا أريد...ابتعدوا عني -الرجل1:يبدو أنكِ لست في مزاج جيد للأكل لذا لن نجبرك -بثينة(ببكاء) :النجدة ساااعدوووني...أحدهم اختطفني -الرجل3:لا تصرخي فلن يسمعك أحد...نحن في مكان معزول ولا أحد يفكر ولو حتى بالمرور من هنا -بثينة(ببكاء) :ماذا تريدون مني؟ أرجوكم اتركوني -الرجل1:نحن نريدك أنتِ...نريد هذا الجمال -بثينة(ببكاء) :إنها عمليات تجميل وهذا مكياج صدقني...امسحه وسترى الكوابيس في الليل من هول المنظر -الرجل3:لا مشكلة فكلنا لا نخلوا من العيوب...لكننا لن نتركك أبدا
في الغرفة الأخرى كان إسلام مقيدا أيضا...فتح عينيه فإذا به لا يتذكر شيئا سوى تلك الضربة التي على رأسه...كل شيء من حوله يبدو قديما ومتسخا...حاول تحريك يديه ولكنها مربوطة بقوة...حاول فك نفسه مرارا وتكرارا لكن دون جدوى إلى أن لمح قطع زجاج مرمية على الأرض فزحف نحوها وبالخطأ أصدر ضجة برجليه -الرجل2:هل سمعتم هذا الصوت؟ -الرجل3:نعم -الرجل2:ربما هو صوت ذاك الشاب الذي يرافق بورام -بثينة:من! إسلام؟ هل هو هنا؟ -الرجل1:نعم...لقد تبعك لكننا تولينا أمره -بثينة(بخوف) :أرجوكم لا تؤذوه -الرجل3:لن نفعل لطالما بقي عاقلا...أما إن حاول التدخل في شؤوننا فسننهي حياته -بثينة(بخوف) :آاااه تنهون حياته! ولكن هذا سيجعل منكم مجرمين وستدخلون السجن -الرجل3:نحن لا نخاف الشرطة ولا مشكلة لدينا في دخول السجن -الرجل2:سأذهب وأتفقده
خرج الرجل الثاني للغرفة المقابلة وكان إسلام يحاول قطع الحبال بالزجاج ولكن ذلك يستغرق وقتا...فجأة سمع صوت خطوات قادمة نحوه فأسرع بالتمدد على الأرض والتظاهر بأنه مازال فاقدا للوعي...دخل الرجل الثاني الغرفة وعندما رآه متمددا عاد نحونا -الرجل2:يبدو أن الضربة كانت قوية...إنه لا يزال فاقدا للوعي -الرجل1:هههههه مسكين...هذا إذا لم يكن قد مات -الرجل3:علينا القيام بأمور كثيرة يا شباب...هيا بنا -الرجل2:سنعود إليك عزيزتي بورام...وداعا
غادر أولئك الرجال الغرفة وبقيت وحدي -بثينة(تفكر) :علي الخروج من هنا بأي وسيلة كانت
تم تبليغ الشرطة عن اختفائي أنا وإسلام وتم استدعاء المدير والمشرفة لمركز الشرطة من أجل مساعدتهم على تعقب هواتفنا -الشرطي:إن هاتف كيم بورام مغلق ولا يمكننا تعقبه...أما هاتف الشاب الذي معها فقد وجدناه بالفعل...إنه في إحدى المناطق في الغابات -المشرفة:اااااه يال فرحتنا...وأخيرا هناك بصيص أمل -الشرطي:أتوقع أنه تم خطفهما...ألم يطلب الخاطف منكما أي فدية؟ -يوسوب:لا أبدا...ربما هدفه ليس المال -الشرطي:إذا كانوا مجموعة من المنحرفين فعلينا الإسراع بسرعة قبل أن يؤذوا الفتاة
خرج المدير مع المشرفة من مركز الشرطة وأثناء الطريق كانت علامات الخوف تظهر على المشرفة -يوسوب:نحن لم نجتمع معا منذ سنوات أتذكرين؟ دائما كنا نلتقي في العمل ولكن ولا مرة جلسنا وسألتك عن أحوالك وكيف تعيشين الآن -المشرفة:أنا بخير -يوسوب:الحقيقة...علاقتي بإيو أصبحت روتينية جدا -المشرفة:ولما تخبرني بذلك؟ -يوسوب:لأنني...ندمت على علاقتي بها... المشرفة:أوقف السيارة -يوسوب:لماذا؟ -المشرفة:أوقفها فحسب
أوقف المدير السيارة فنزلت منها المشرفة -المشرفة(بحدة) :أنتَ تلمح لي بأن أعود لك ولكنني لستُ تافهة لتلك الدرجة حتى أذهب لجحر الأفعى مرتين...اهتم بنفسك...أنا سأستقل تاكسي
بينما رجال الشرطة يبحثون عنا في الغابة عثروا على سيارة إسلام التي كانت مركونة وبداخلها الهاتف -المحقق:لا بد وأنهما قريبان من هنا...واصلوا التفتيش -الشرطة:حاضر
بدأت الشرطة بتفتيش الغابة شبرا بشبر مع توخي الحذر الشديد في حالة ما إذا ظهر الخاطفون فجأة
الساعة 6 مساءا: عاد الخاطفون للكوخ مع الطعام ودخلوا الغرفة التي أنا فيها -الرجل2:ها قد عدنا...هل اشتقتِ إلينا؟ -بثينة(ببكاء) :اتركوني اذهب أرجوكم وأعدكم أنني سأعطيكم المال الذي تطلبونه...أقسم لكم -الرجل2:ومن قال لك أننا نريد المال!؟ ما نريده شيء مختلف للغاية -بثينة(ببكاء) :أرجوكم اتركوني -الرجل3:حان الوقت لنخبرها ماذا نريد -الرجلين:نعم -بثينة(بصراخ) :لاااااا
ابتسم الثلاثة لبعضهم بخبث ثم وضعوا أيديهم على أقمصتهم ليخلعوا ملابسهم حينها مت من الخوف وأنزلت رأسي وأغمضت عيناي الرجل2:ترااااااا ما رأيك؟ -بثينة(بصراخ) :مستحيل أن أنظر حتى ولو قتلتموني -الرجل3:أعتقد أن تفكيرها منحرف
رفعت رأسي ببطء وفتحت عيناي فرأيت أن كل الشباب يلبسون أقمصة عليها صورة وجهي -الرجل3:مارأيك؟ أليس جميلا؟ أنا صممته شخصيا -بثينة:م م م م ما هذا؟ -الرجل1:نحن نتمنى من أعماق قلبنا أن يكون أعجبك -بثينة:لماذا اختطفتموني لتعرضوا علي قميصا عليه صورتي؟! -الرجل2:لأنه كان من الصعب مقابلتك فأنتِ تحت الحراسة دائما لذلك فكرنا في خطفك -بثينة:ومالمطلوب مني بالضبط؟ -الرجل2:أن تقضي الوقت معنا فنحن من أشد معجبيك ولطالما كنا نلاحقك من مكان إلى مكان -بثينة(تفكر) :الساسانغ! هذا ما كان ينقصني -الرجل2:نحن نريد أولا أن نقدم لك الطعام فأنتِ لم تأكلي شيئا منذ البارحة -بثينة:لا شكرا فأنا بخير...لكن ماذا بشأن الشاب الذي يرافقني؟ هل هو بخير؟ -الرجل1:لا نعلم فلا أحد منا تفقده
فكرت في أن لدي فرصة للهرب أنا وإسلام بما أن من اختطفوني ساسانغ لذلك سأتصرف معهم بلطف حتى ينفذوا رغباتي -بثينة(بلطف) :هل يمكنكم تركه يذهب؟ -الرجل1:لاااا ممنوع...هكذا سيبلغ الشرطة عن مكاننا -الرجل3:بورام...هلَّا تجيبين عن بعض الأسئلة؟ -بثينة:وبعدها ستتركونني أذهب؟ -الرجل3:مستحيل...اعتبري أن هذا منزلك للأبد ولكن لن نؤذي الشاب وسنتركه يرحل إن قمتِ بكل شيء بشكل جيد -بثينة:حسنا -الرجل2:لقد جهزت قائمة ببعض الأسئلة التي لطالما أردت طرحها عليك...لنبدأ
كان الصحفيون مجتمعين أمام الوكالة والحراس يحاولون طردهم إلى أن خرج المدير وبدأوا ينهمرون عليه بالأسئلة -أستاذ يوسوب هل حقا الخبر المنتشر عن كيم بورام صحيح؟ -لماذا لا تريدون الحديث عن الموضوع؟ -هل من جديد حول اختطاف بورام؟ -يوسوب:ومن قال أن بورام مختطفة؟ إنها مجرد إشاعات -لكن الخبر مؤكد سيدي فلماذا تحاولون إخفاء الحقيقة؟ -يوسوب:بورام هنا وهي بأمان وكل ما سمعتموه خاطئ -إذًا فلتأتي بها لنقابلها هيا -يوسوب:لا يمكنكم رؤيتها فقد تعرضت لحادث وهي الآن مريضة ولا يمكنها الظهور أمام الإعلام
دخل المدير مكتبه بسرعة وجلس على الكرسي بغضب -السكرتيرة:سيدي...وردتك الكثير من الاتصالات من عند والدَي بورام فهل تريد أن أحول المكالمة لمكتبك؟ -يوسوب:أخبريهم أنني لست هنا -السكرتيرة:ولكنهما هددا بأنهما سيأتيان للوكالة إن لم ترد عليهما -يوسوب:أووووف حسنا...حولي المكالمة
خرجت السكرتيرة وحولت المكالمة لمكتب المدير -يوسوب:ألو -الأب:وأخيرا رددت علينا! -يوسوب:عذرا...كنت في اجتماع -الأب:أين ابنتي وكيف سمحت بتعرضها للخطف؟ كيف لمدير أن يكون مهملا هكذا! -يوسوب:سيدي...اهدأ أرجوك...بثينة بخير وكل ما قيل عنها هو مجرد شائعات -الأب:أين هي إذً؟ا لماذا هاتفها مغلق؟ -يوسوب:لأنها مريضة قليلا والطبيب طلب منها أن ترتاح لهذا أخذنا منها الهاتف -الأب:أريد محادثتها الآن؟ -يوسوب:لا يمكنك -الأب:سآتي الآن إليك وإن عرفت أنك تكذب علي فأقسم أنك ستندم
قطع أبي الخط وضرب المدير الهاتف للحائط -يوسوب:الآن لدينا مشكلة أخرى لنحلها | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 11:01 am | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الثاني والثلاثون
داخل الكوخ في الغابة كان إسلام ما يزال يحاول قطع الحبل بقطعة الزجاج فمن الصعب فعلها ويداك مربوطتان للخلف والحبل سميك...في النهاية تمكن من ذلك وبقي في الغرفة منتظرا أن يأتي أحدهم ويفتح له الباب فهو مغلق بالمفاتيح
أما أنا فقد كنت في جلسة استجواب -كم عدد إخوتك؟ -أخ واحد -ما طعامك المفضل؟ -لحم البقر المشوي -من ممثلك المفضل؟ -كيم جون -متى قررتي شيئا وندمتي عليه؟ -لم يحصل -ما ذوق علكتك المفضلة؟ -الفراولة
*بعد مرور ساعة: -كم مقاس حذائك؟ -38 -هل تحبين رائحة طلاء الأظافر؟ -ما هذا السؤال! -أجيبي -لا أحبها...هاقد انتهينا...خلصوني من هذا العذاب -مازال هناك المزيد من الأسئلة -آااااه هذا تعذيب نفسي -لكنها مجرد أسئلة!
ذهب الرجل الثالث للغرفة المجاورة ووضع المفتاح في القفل وحينما دخل الغرفة ضربه إسلام الذي كان مختبئا خلف الباب على رأسه بقطعة خشب
وقف إسلام لدقائق ومعه قطعة خشب يستخدمها كسلاح ثم اقتحم الغرفة التي أنا فيها -الرجل1:لقد هرب -بثينة(بصراخ) :إسلام لا...اهرب فورا فسيؤذونك
حاول إسلام مقاتلتهما وتمكن من إصابة أحدهما لكن الآخر غافلة وضربه في كتفه بالسكين فصار ينزف...هذا جعله يضعف وتمكن الرجلان من إمساكه وربطه -الرجل3:هذه المرة سنمررها لك ولكن المرة القادمة ستموت -إسلام(بتعب) :حقراء...تستقوون على فتاة؟ -الرجل3 :هههههه لا تتدخل -إسلام(بتعب) :اضحك أيها الغبي -الرجل2:إنه أوقح مما ظننت
خرج الشباب لبعض الوقت خارجا وتركونا في الغرفة -بثينة:لماذا لحقت بي؟ -إسلام:هل تريدين أن أتركك في أيديهم؟ -بثينة:ولكنك عرضت حياتك للخطر...هم لن يؤذوني لأنهم ساسانغ ولكن لن يترددوا في قتلك -إسلام:ساسانغ! وتقولينها بكل بساطة؟ أي شخص مغفل يعامل فنانته المفضلة مثلما عاملوك...هؤلاء مرضى -بثينة:اسمع...إن أتيحت لك الفرصة لكي تهرب من هنا فاذهب بسرعة وبدوني -إسلام:لا تحاولي إقناعي...يا إما أن نخرج معا أو لا نخرج أبدا -بثينة:لماذا تفعل ذلك؟ -إسلام:لأنني أحبك...أنتِ تعرفين الحب جيدا وتعرفين كيف يعاني الشخص إن تأذى من يحب
كانت بادية على إسلام ملامح الجدية والرومانسية لدرجة أنني تأثرت ودمعت عيناي -بثينة:بعد كل هذه السنوات مازلت تحبني! -إسلام:أنا أسمع أغانيك باستمرار وصوتك هو المفضل لدي...ربما هذا سبب بقائي متعلقا بك -بثينة:لم أكن أعلم أنك مفعم بالمشاعر هكذا -إسلام:وأنتِ؟ سمعت أنك كنتِ تواعدين الممثل كيم جون -بثينة:الحقيقة أنه اعترف بإعجابه بي كمغنية وأنا قلت نفس الشيء ولكن وسائل الإعلام بالغت في الحشو -إسلام:والمدعو دايسان؟ -بثينة:ما به؟ -إسلام:لا شيء
صمت كلانا فجأة وصرنا نحدق في الفراغ -بثينة:اسمع...علينا إيجاد حل للخروج من هنا بأسرع وقت -إسلام:فقط لو استطعت فك الحبل مثل المرة السابقة فسنهرب
دخل الرجال الثلاثة على غفلة -الرجل1:بورام...من فضلك هلَّا غنيتي لنا؟ -بثينة:كيف أغني وأنا مربوطة؟ -الرجل1:نكتة طريفة هههههه...طبعا أنتِ تغنين بفمك وليس بيديك -بثينة:سأغني لكم بشرط أن تتركوا الشاب يذهب -الرجل2:بل ستغنين بشرط أن لا نقتله هههههه -بثينة:حسنا -الرجل1:سأحضر الكاميرا
في الوكالة...جاء كلا والداي غاضبين وأوقفتهما السكرتيرة -الأب:أين المدير؟ -السكرتيرة:ليس هنا -الأب:أين ذهب؟ -السكرتيرة:إنه يعمل على صفقة جديدة لذلك لن يعود اليوم -الأب(بغضب) :أريد ابنتي حالا -الأم:ألا يمكنكم إخبارنا الحقيقة فحسب؟ -السكرتيرة:لقد فعلنا ذلك ولكنكما لا تصدقان...إن بورام بخير -الأب(بغضب) :كاذبون...سأفضحكم جميعا وأقاضيكم
واصل أبي الصراخ على السكرتيرة بينما كانت تحاول تهدئته ولكن بلا فائدة...بعد دقائق جاءت المشرفة -المشرفة:عفوا...أيمكننا التكلم؟ -الأب:أخيرا سيشرح لنا أحد مالقصة -المشرفة:لا أعلم من أين أبدأ لكما...ولكن أولا سأسألكما سؤالا...هل تريدان احترام رغبات ابنتكما؟ -الأب:طبعا -المشرفة:إذًا فلتعلما أن بثينة تعاني الاكتئاب -الأب:حقا! -المشرفة:نعم كما أخبرتكما...ابنتكما عانت من ضغوطات الشهرة لذا ذهبت في إجازة لليابان حتى تبقى وحدها وترتاح -الأم:ولكننا أهلها فلماذا لم تخبرنا؟ -المشرفة:لأنها لا تريد إقلاقكما عليها...والآن عليكما دعمها وعدم إزعاجها -الأب:وماذا عن كل الأخبار في وسائل الإعلام؟ -المشرفة:هذا هو عملهم أن يملؤوا قنواتهم بالكلام الفارغ -الأم:ولماذا يحاول المدير إخفاء الأمر عنا؟ -المشرفة:لانه أقسم لبثينة بعدم البوح...والأطباء أيضا طلبوا منه تركها تتعالج بهدوء وبمفردها فهذا لمصلحتها -الأب:الآن اقتنعت -الأم:ألا يمكنني مكالمة بثينة فلا أشعر بالراحة -المشرفة:طبعا يمكنك ولكن ليس الآن...لا تبينا لها أنكما تعرفان...اتركاها تتصل بكما أولا -الأب:شكرا لك على طمأنتنا -المشرفة:العفو
خرج الوالدان برفقة السكرتيرة وودعتهما -المشرفة:يا إلهي سامحني على كل هذا الكذب فلو لم أفعل ذلك لوقعنا في مشكلة
حل صباح اليوم التالي واتفق الرجال بأن يذهب اثنان منهما لإحضار الطعام من المدينة بينما يبقى واحد للحراسة -بثينة:عفوا يا سيد...هلَّا أخذتني للحمام؟ -الرجل3:طبعا ولكن لن أفك يديك -بثينة:هل تظن أن من السهل فعل أي شيء بيدين مربوطتين؟ -الرجل3:ليس شأني -بثينة:هل تخاف من فتاة؟ يال العار -الرجل3:لا ولكن الاحتياط واجب -بثينة:جبان -الرجل3:حسنا
قام الرجل بفك قيدي ثم أدخلني الحمام...بدأت بالبحث عن مخرج أو آداة أستخدمها للهجوم ولم أجد هناك سوى زجاجة عطر صغيرة فقررت الاحتفاظ بها لخطتي القادمة وخرجت من الحمام
أخذني الرجل ليربطني بالكرسي مجددا لكنني قررت بدأ تنفيذ الخطة -بثينة:أنت وسيم -الرجل3(باستغراب) :ها! لا أصدق أنكِ أنتِ من تقولين ذلك...ياله من شرف عظيم لي أن تمدحيني! -بثينة:يجب أن يستخدم هذا الوجه في أشياء أفضل مثل عرض الأزياء أو الكيبوب -الرجل3:أترين ذلك؟ -بثينة:وهذه العضلات المفتولة...إنها تعجبني -الرجل3:تعبت كثيرا لأبنيها
استدرت وغمزت لإسلام حينها عرف أنني أخطط لشيء ولكنه بدأ يشير لي بوجهه أن أتوقف عن ما أفعله فهو سيء ولكنني لم أستمع إليه -بثينة:سأخبرك سرا...أنا معجبة بك منذ أول مرة رأيتك فيها فأنتَ وسيم وذكي -الرجل3:حقا! -بثينة:بالطبع...لنبقي هذا الأمر سرا عن صديقيك وإلا سيغاران -الرجل3:بكل سرور
اقتربت منه ولمست وجهه بلطف -بثينة(برقة) :يال وسامتك...أريد أن ألمس هذا الوجه وأنظر إليه كل يوم -إسلام(بصراخ) :لا تفعلي ذلك -الرجل3:لا تتدخل -بثينة:لنعتبره غير موجود ونحن وحدنا بالغرفة...أليس كذلك حبي؟
بدأ الرجل ببلع ريقه بصعوبة ثم أمسك بوجهي ليقبلني ولكنني انتهزت الفرصة وأخرجت العطر من جيبي ورششته في عينيه فابتعد عني وهو يتألم ويصرخ ويفرك عينيه
أسرعت لأحرر إسلام ولكن الحبال كانت كثيرة ومربوطة بإحكام -بثينة:إنها صعبة الفك -إسلام:لا تهتمي لأمري...أهربي فحسب -بثينة:أنت لم تتركني لذا أنا لن أتركك أيضا -إسلام:قلت اذهبي...إن مفعول العطر لن يدوم طويلا -بثينة:لا بد من طريقة لقطع الحبال
رأيت قطع زجاج في الأرض فحملتها ومررتها على الحبال بأسرع ما يمكن ولحسن الحظ تمزق الحبل قبل أن يزول مفعول العطر وهربنا من هناك
في الوكالة...كان المدير يتحدث على الهاتف مع أحد الأشخاص الذين وقعنا معهم عقدا لتصوير إعلان للعطور لكن بسبب اختفائي تأخرنا عن التصوير وحدثت معنا مشاكل -يوسوب:سيدي...أرجوك اهدأ...سنحل الأمر -المستثمر:وكيف ستحلونه؟ اتفقنا أن موعد التصوير البارحة -يوسوب:فلنؤجله قليلا -المستثمر:الجميع يقولون أن بورام مخطوفة فلماذا تخفي الأمر؟ -يوسوب:ليست مخطوفة -المستثمر(بغضب) :لا أريد تأجيل التصوير...لقد وقعتم معنا عقدا وتأخركم هكذا يعني أنكم ستدفعون غرامة مالية...
قطع المستثمر الخط وهذا أغضب المدير وبعد دقائق دخلت السكرتيرة -يوسوب:لقد قضي على وكالتنا...ليتنا لم نوقع هذا العقد -السكرتيرة:بخصوص خطف بورام...لقد عرفنا أن شرطيا سرب الخبر -يوسوب(بغضب) :يالهم من مخادعين...يتظاهرون بوفائهم لعملهم ولكنهم ليسو سوى لصوص أخبار -السكرتيرة:ماذا عن الإعلان؟ -يوسوب:سندفع مبلغا من المال كتعويض...هذا ما قاله المستثمر -السكرتيرة:هذا التقصير سيضر بسمعة الوكالة ولن يوقع الآخرون عقودا معنا وبورام وإسلام لا يزالان مختفيان -يوسوب:الشرطة تبحث عنهما -السكرتيرة:ليتهم يجدونهما
في الغابة كنت أنا و إسلام نركض بعيدا ولا نعرف إلى أين نتجه وكان إسلام متعبا جدا فوقع أرضا -بثينة:أنت بخير؟ -إسلام :لم آكل منذ أيام لكن يمكنني الصمود بعد...ماذا عنك؟ -بثينة:سأساعدك على المشي
اتكأ على كتفي وواصلنا طريقنا لعلنا نجد وسيلة للهرب -بثينة:أنا آسفة لأنني وضعتك في هذا الموقف -إسلام:لا حاجة للاعتذار فهذه التجربة من شأنها أن تعلمك درسا -بثينة:بلى...لن أخالف أوامر المدير مجددا -إسلام:متأكدة؟ -بثينة:نعم...لا بد أنني سببت الكثير من الفوضى ولن يسامحني الطاقم أبدا -إسلام:ماذا عن دايسان؟ هل مازلتما تتواعدان؟
توقف كلانا عن المشي فجأة ووقفنا نحدق ببعضنا -إسلام:هل سأنتظر النهار بطوله لتجيبيني؟ حسنا سأفعل -بثينة:ولماذا تريد أن تعرف؟ -إسلام:مجرد فضول
لحق بنا الرجل الثالث وهجم على إسلام وبدأ بضربه بشدة ولأنه متعب لم يستطع أن يدافع عن نفسه
حاولت التدخل ولم أجد طريقة غير ضربه بأي شيء أجده أمامي وكان بجانبي غصن شجرة فضربته به على ظهره لكنني لم أؤذه كثيرا...حينها ترك إسلام واقترب مني -الرجل3:تضربينني؟ يالك من وقحة
حين كان الرجل ملتهيا معي أخذ إسلام نفس الغصن وضربه به فتأذى وسقط أرضا -إسلام:لنذهب -بثينة(بقلق) :انظر إلى كل تلك الكدمات بوجهك...أنا آسفة حقا -إسلام:كفى...ألم نتحدث في هذا الأمر؟ -بثينة:لكن كل ما حصل بسببي -إسلام:نعم إنه بسببك لكن لست ألومك
في لحظة غفلة منا كان الرجل قد نهض مجددا تسلل خلف ظهر إسلام ليضربه بالغصن ولكنني رأيته فأسرعت بالتصدي للضربة وجاءت الإصابة في أعلى ساقي فشعرت بألم شديد ودوار ورغبة في التقيؤ وخلال لحظات فقدت الوعي
حاول إسلام إيقاظي ولكن دون جدوى...حينها قام بضرب الرجل بقوة إلى أن كاد يقتله وهرب
حملني إسلام على ظهره وسار بي طوال اليوم باحثا عن طريقة للوصول إلى سيؤول إلى أن حل الظلام...حينها وقع أرضا من التعب وبدأ يفقد وعيه...كانت الرؤية ضبابية أمامه وكل ما شاهده هو مجموعة من الرجال يصرخون: "هناك مصابان...اتصلوا بالشرطة والإسعاف" ثم فقد وعيه
استيقظت لأجد نفسي في المستشفى...نظرت يمينا وشمالا لأبحث عن أي شخص أحدثه ولكن لم أجد أي أحد...حاولت النهوض من السرير ولكن رجلي صارت تؤلمني وحينما أزلت الغطاء عنها عرفت أنها مغطاة بالجبيرة من الفخذ إلى الأصابع -بثينة(بخوف) :قدمي!
بدأت أشعر بتوتر شديد وفزع وصرخت بطريقة هستيرية وكانت المشرفة بالخارج تشتري القهوة وعندما نادتها الممرضة جاءت بسرعة -المشرفة:بثينة...الحمد لله على سلامتك...كيف تشعرين الآن؟ -بثينة(بخوف) :رجلي...ما بها رجلي؟ -المشرفة:تعرضتي لكسر...لا تقلقي فالطبيب قال أنه ليس خطيرا وسيشفى بالجبيرة -بثينة:ماذا عن إسلام؟ -المشرفة:إنه بخير...لقد تعرض لبعض الكدمات لا أكثر -بثينة:أريد رؤيته -المشرفة:لا يمكنك ذلك فرجلك مغلفة بالجبيرة -بثينة:أرجوكِ...أنا أريد رؤيته ولن يتوقف ضميري عن تأنيبي إن لم أطمئن عليه -المشرفة:سيكون بخير...اهتمي لصحتك فقط -بثينة:كيف وجدتمونا؟ -المشرفة:مجموعة من الرجال وجدوكم واتصلوا بالشرطة -بثينة:حمدا لله...علي أن أشكرهم لاحقا -المشرفة:أخبريني...من خطفك؟ وماذا حصل بالتفصيل؟ -بثينة:إنهم ساسانغ...ولا تقلقي لم يؤذوني فهم طيبون -المشرفة:وهل تذكرين مواصفاتهم؟ -بثينة:نعم -المشرفة:جيد...هذا سيساعد الشرطة على الإمساك بهم
فتحت التلفاز لأشاهد الأخبار وكانت بعض القنوات تتحدث عني وأن الشرطة قامت بالعثور علي بعد اختطافي ليومين كاملين -بثينة:الأخبار تنتشر بسرعة -المشرفة:لم نستطع إخفاء الأمر للأسف -بثينة:وهل عرف والداي؟ -المشرفة:نعم للأسف وهما غاضبان من الوكالة خاصة أنني كذبت عليهما وأخبرتهما أنكِ في اليابان بسبب مرض الاكتئاب -بثينة:بقي أمر واحد...كيف سأعود للعمل ورجلي مكسورة... -المشرفة(بحزن) :بثينة...سأخبركِ أمرا ما ولكن لا تنصدمي -بثينة(بقلق) :هل حصل شيء لإسلام؟ -المشرفة:لا...إنه بخير...ولكن الخبر عنك -بثينة(بقلق) :ماذا دهاك؟! أنتِ تخيفينني...تكلمي -المشرفة:لقد تعرضتي لضربة قوية في ساقك مما سبب ضررا كبيرا -بثينة:سوف أشفى -المشرفة:ليس تماما...الضربة خطيرة وإن عرضتي نفسك لضغط كبير فقد تصبحين معاقة للأبد -بثينة:معاقة!؟ تقصدين أن أعيش بساق واحدة؟ -المشرفة:نعم...أعتقد أنكِ فهمتي ما أود قوله لك -بثينة:كلام فارغ
اقتربت مني المشرفة ووضعت يدها على كتفي وبدأت تكلمني بلطف لكي لا أنصدم -المشرفة:بثينة...لقد كنت فردا رائعا من وكالتنا ونحن لن ننسى جهودك ولولاك لما وصلنا لما نحن عليه...والآن بما أن صحتك مهددة بالخطر فعلينا تركك تذهبين -بثينة:ألا يمكنني أن أبقى معكم سنة واحدة بعد؟ -المشرفة:آسفة بثينة لا يمكننا ذلك رغم أننا نتمنى
عانقت المشرفة وبدأت بالبكاء بشدة...بعد كل تلك الأيام الجميلة وتلك النجاحات علي مغادرة الوكالة...بالفعل كنت أريد أن ينتهي عقدي بسرعة لأرتاح ولكنني لم أظن أنني سأشعر بالحزن والوحشة حين يأتي ذلك اليوم
كان الحزن يغيم علي طوال الوقت وكل ما فعلته هو الجلوس بوجه متجهم...فجأة جاءت هانا وأوراس وأونشان لزيارتي في المشفى -هانا:مرحبا -بثينة:رفيقاتي...أهلا بكن -أونشان:لقد أحضرنا لك البوضة...لكن لا تخبري المدير بذلك
فجأة تجهم وجهي وأنزلت رأسي -بثينة:المدير لن يصرخ في وجهي بعد الآن فأنا لم أعد مع الوكالة
صمتت الفتيات للحظة لأنهن يعرفن بالأمر ثم حاولن التخفيف عني -أوراس:هل رأيتي ما قاله كيم جون عنك في صفحته؟ قال أنك موهوبة ولا يستطيع الانتظار أكثر لكي تعودي للساحة...
نغزتها هانا من ذراعها فصمتت -هانا:احم احم...لا تحزني فقد اعتدنا على ابتسامتك الجميلة -بثينة:لا بأس فعلي التعايش مع الأمر رغما عني -أوراس:المهم أنكِ عدتي سالمة -بثينة:صحيح -أونشان:سأذهب لزيارة إسلام...أنتما ابقيا مع بثينة
ذهبت أونشان للغرفة التي في الطابق السفلي من أجل رؤية إسلام ولكن من بعيد لمحت تشان وإسلام يتحدثان -أونشان:تشان وإسلام معا! ولكنهما لا يطيقان بعضعهما! علي أن أقترب وأعرف عما يتحدثان
تسللت أونشان واختبأت بالقرب منهما وبقيت تستمع لكلامهما -إسلام:إن أردت أن تعجب بك أونشان فابقى على طبيعتك ولا تحاول تقليد أسلوب الآخرين -تشان(بتوتر) :عن ماذا تتحدث؟ -إسلام(بخبث) :لقد كشفت سرك...لا تخف فأنا لا أشعر بأي مشاعر نحوها -تشان:أعلم...لكن هي تحبك -إسلام:أعلم...وكالعادة سأتظاهر أنني لا أعرف -تشان:تتظاهر!؟ هذا مثير للاشمئزاز...إن التظاهر لن يغير شيئا -إسلام:لكن على الأقل ستدرك أنه لا فائدة من هذا الحب وترميه بعيدا -تشان:أنت تجرح مشاعرها هكذا...أقترح عليك إخبارها مباشرة -إسلام:لا أريد...إن أونشان إنسانة رائعة واحترامي لها يجعلني أبتعد عن جرحها -تشان:كيف عرفت أنني أحبها؟ -إسلام:هههههه الكل يعرفون...من الغبي الذي لم يكتشف ذلك؟!
قطبت أونشان حاجبيها -أونشان(تفكر) :وأنا لم أكن أعلم...يال غبائي!
ثم أكملت التنصت عليهما -تشان:أونشان إذًا هي الوحيدة التي لا تعرف -إسلام:اعترف لها إذًا -تشان:لا يمكنني ذلك...نحن مختلفان -إسلام:لم أعلم أنك تقدر الاختلاف -تشان:ولم أعلم أنك شخص طيب...لم أعد أغار منك -إسلام:أيعني هذا أننا أصبحنا أصدقاء؟ -تشان:نعم
صافحا بعضهما وابتسما -إسلام:هل تعرف شخصا اسمه دايسان؟ -تشان:إنه زميل قديم لي في المدرسة...لماذا؟ -إسلام:هل حقا كان هو وبثينة يتواعدان؟ -تشان:هههههه من أين أتيت بهذا الكلام؟ لطالما كانا صديقان مقربان وسيبقيان كذلك -إسلام:إذًا فقد كذبَت علي -تشان:ما أعرفه أنه كان معجبا ببثينة لكنها لم تواعده أبدا -إسلام:آه فهمت...إذًا فهي تفعل ذلك لتبعدني عنها لأجل أن أحب أونشان -تشان:حقا! -إسلام:بلى...ما دامت أونشان معجبة بي فلا أعتقد أنني سأحظى بعلاقة مع بثينة
كانت تلك الكلمات بمثابة الصدمة لأونشان حينها أدركت كل تلك الأشياء التي كانت مخفية عنها وعادت حزينة إلى غرفتي...وأثناء وقوفها عند الباب توقفت لتستمع لحديثنا -هانا:بثينة...هناك أمر ضروري أردت أن أسألك عنه ولكن كما تعلمين حصلت معك تلك الحادثة -بثينة:ما هو؟ -هانا:إنه بخصوص تصرفك تجاه لوهان ذاك اليوم...هل مازلتِ تحبينه؟ -بثينة:مممممم لا...هناك شخص آخر في قلبي الآن -هانا :فعلا!؟ من؟ -بثينة:لا أستطيع إخبارك...ولا إخباره هو أيضا لأن فتاة أعرفها معجبة به -هانا:أنتِ تخيفينني...هو ليس كيونغ أليس كذلك؟ -بثينة:هههههه...لا اطمئني ليس كيونغ
سمعت أونشان ما يكفي لذلك اليوم...كانت تشعر بالذنب لأنها تقف عائقا في طريق شخصين يحبان بعضهما لذلك قررت أن تأخذ جولة في المستشفى لتصفي ذهنها وتتخذ قرارها ثم تعود | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 5:01 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الثالث والثلاثون
في وكالة sm كان لوهان وسوهو يتابعان النشرة إلى أن عرفا بخبر رجوعي بأمان من يد الخاطفين -المقدم:وقد صرح مدير وكالة dream ententerment بأن الخبر غير صحيح ولكن مجموعة من الرجال عثروا عليها مرمية في الغابة برفقة شخص من طاقم وكالتها ولديها إصابة حرجة في ساقها -سوهو:مسكينة -لوهان:علي زيارتها والاعتذار منها لأنني نكثت بوعدي -سوهو:ثم...؟ -لوهان:مازلت لا أحبها رغم ذلك لذا لن أفعل ما تفكر به -سوهو:لماذا؟ أنا أراكما ثنائيا جميلا ولطيفا -لوهان:أنا لطيف لكن هي...مستحيل
عادت أونشان للمستشفى وهي تحمل القهوة بين يديها...وقفت أمام باب غرفتي وتصنعت الابتسامة ثم دخلت -أونشان(بحماس) :هلووووو أحضرت القهوة -بثينة:لما تأخرتِ؟ -أونشان:ذهبت لشراء القهوة -بثينة:وهل قابلتِ إسلام؟ -أونشان:لا...لم أجده في غرفته...لا بد أنه يتجول بمكان ما -هانا:إذًا ماذا كنتِ تفعلين كل هذا الوقت؟ -أونشان(بحماس) :احزرا ماذا...لقد وقعت في الحب -هانا:ماذا؟ -بثينة:حب من؟ -أونشان:بينما أتجول في المستشفى التقيت طبيبا وسيما جدا ومهذبا...لقد كان يبادلني النظرات...أوه ليتكما رأيتماه -بثينة:ماذا بخصوص إسلام؟ -أونشان:أوووه ذلك الغبي...أنا لم أكن أحبه أصلا...إنه مجرد إعجاب مؤقت والآن عرفت معنى الحب الحقيقي -بثينة:متأكدة؟ -أونشان:طبعا -أوراس:إذًا فكل شيء كان مجرد هرمونات -أونشان:بثينة...أرى أن هناك توافق بينك وبين إسلام فلماذا لا تتواعدان؟ -بثينة(بتوتر) :كفى كلاما فارغا -هانا:أوافقها في ذلك...لقد أصبحتما مقربين في وقت قصير وطبختما معا...هذا دليل على الوفاق -أونشان:نعم هياااا متى سنفرح بك؟ -بثينة:تتحدثين وكأنني سأتزوج اليوم -أونشان:ولما لا؟ تواعدا وتزوجا...هذا سيكون رائعا وقريبا سأصبح خالة وأحمل أطفالكما -بثينة:كلام فارغ...وما أدراك أنه سيوافق على مواعدتي؟ -هانا:لن تعرفي إلا إذا سألتِه -بثينة:نعم معك حق...أخبريني هانا...هل علبة مستحضرات التجميل الخاصة بك معك؟ -هانا:نعم...أنا أحملها دائما...لماذا؟ -بثينة:أريد استعارتها من فضلك -هانا:بالطبع فأنتِ تحتاجين للخروج من جو المستشفى الممل
كان كيونغ في غرفته يقوم بالتدرب على عزف موسيقى لأغنية جديدة إلى أن طرق أحد العاملين في الوكالة باب غرفته -كيونغ:أهلا ووبين -ووبين:لقد وصلتك رسالة -كيونغ:غريب...لا تصلني الرسائل عادة -ووبين:حتى أنا استغربت -كيونغ:شكرا لك
أغلق كيونغ الباب ثم عاد للجلوس على مكتبه وتفحص الرسالة من الخارج ثم فتحها...قرأ بضع كلمات منها ثم قام بطيها مجددا وإعادتها للظرف...بعدها تنهد بقوة لأن هما كبيرا اجتاح صدره
اتصلت هانا بكيونغ عدة مرات لكنه لم يرد عليها وبعد فترة فكر في أن ما يفعله لن يزيد الأمور إلا تعقيدا لذا قرر أن يرد -هانا:وأخيرا! -كيونغ:آسف...لم أنتبه للهاتف -هانا:أنت لا تتأخر في الرد علي مطلقا فمالأمر؟ -كيونغ:هل تعتقدين أنني قد أكذب عليك؟ -هانا:لا بأس صدقتك -كيونغ:إذًا...ماذا هناك؟ -هانا:لما لا نقيم لبثينة حفلا بمناسبة عودتها بالسلامة؟ -كيونغ:لا أعلم...احتفلوا أنتم...أنا علي إكمال عملي بأسرع وقت -هانا:كفى...لا تكن مملا...تعال واحتفل معنا -كيونغ:آسف حبيبتي...لنحتفل لاحقا
أغلق كيونغ الخط بسرعة وهو يكاد يختنق من الحزن
وضعت مساحيق التجميل لأبدو بأجمل صورة وسرحت شعري ثم ناديت على المشرفة -بثينة:أيمكنني طلب معروف منك؟ -المشرفة:نعم -بثينة:أريد أن تذهبي لمتجر الأزهار وتطلبي توصيل باقة ورد -المشرفة:طبعا...اكتبي لي نوع الورد ولونه وماذا ستكتبين عليه وأنا سأتكفل بكل شيء
في جناح الرجال كان إسلام جالسا في سريره يشعر بالملل...فالطبيب منعه من الخروج حتى تشفى جروحه ويقوم بكل الفحوصات اللازمة إلى أن جاءته الممرضة بباقة ورد -الممرضة:هذا لك -إسلام:إنه نوعي المفضل...من أرسله؟ -الممرضة:لا أعرف المرسل ولكن موصل الطلبات هو من جاء به -إسلام:غريب! من يمكن أن يكون؟
أمسك البطاقة التي كانت مع الورود وكان مكتوبا عليها عبارة بالعربية تقول "أريد مقابلتك عند النافورة في حديقة المشفى...المرسل معجبتك السرية"
ابتسم إسلام بلطف وعرف بالفعل من المرسل ولكن هناك شيئا آخر خطر على باله أيضا -إسلام:الخط رديء جدا...لا أصدق أنها لا تجيد الكتابة بلغتها الأم
توجه إسلام للنافورة التي في حديقة المستشفى وكنت هناك أنتظره جالسة على كرسي متحرك...نظر كل منا للآخر ثم ابتسمنا وشعرنا بالخجل -إسلام:هل شفيت رجلك؟ -بثينة:ليس تماما ولكنها أفضل من البارحة -إسلام:كم ستبقين من الوقت على هذا الكرسي؟ -بثينة:لماذا تسأل هذه الأسئلة السخيفة...ألا تريد أن تعرف لماذا أنت هنا؟ -إسلام:الحقيقة...أنا هنا لأن فتاة ذات خط رديء طلبتني...لم أفهم كل ما في الرسالة لكن وجدت أنها ذكرت أمر اللقاء عند النافورة -بثينة(بانزعاج) :كيف يمكنك أن تكون وقحا هكذا؟ ماذا عن خطك؟ إنه ليس أسوأ من خطها بالتأكيد -إسلام:لماذا الغضب؟ أنا أتحدث عنها وليس عنك -بثينة(بانزعاج) :أعتقد أنني أضيع وقتي هنا...سأعود لغرفتي
كنت سأحرك الكرسي وأعود لغرفتي لكن إسلام سبقني وطبع قبلة على خدي جعلتني أتوقف فور
وضعت أصابعي على خدي لفترة وأنا أبتسم ثم أدركت أن ما فعله وقاحة -بثينة(بخجل) :يالك من وقح...من سمح لك بفعل ذلك؟ -إسلام:لم يعجبكِ مكان القبلة؟ سأغيره لأجلك -بثينة(بخجل) :لا لا لا...هذا يكفي لليوم -إسلام:ههههههه خطك رديء ولكن لن أستطيع العيش بدون تلك الأصابع التي لا تجيد الكتابة -بثينة(بانزعاج) :خطي ليس سيئا لتلك الدرجة -إسلام:احم احم...بل أسوأ -بثينة(بغضب) :تعال هنا...سأبرحك ضربا -إسلام:احم احم...آه أشعر أنني أختنق...علي شرب دوائي...أنا مريض
ركض إسلام لغرفته مسرعا -بثينة(بصراخ) :عد إلى هنا عد...عندما أمسك بك ستدفع الثمن
تقابل كيونغ وهانا في المقهى ليتحدثا وكانت تبدو على كيونغ ملامح الحزن مما جعل هانا لا تشعر بالارتياح -كيونغ:آسف لأننا لم نتمكن من الخروج سابقا -هانا:لا حاجة للاعتذار -كيونغ:هانا...أنا أريد إخبارك بشيء لكن عديني أن لا تحزني -هانا:ماذا؟ -كيونغ:عديني أولا -هانا:تكلم هيا -كيونغ:أنتِ لن تبكي صحيح؟
صمتت هانا للحظة وأحست أن هناك انفصالا في الموضوع فشعرت باليأس وفضلت أن تغادر -هانا:لم أعد أريد سماع شيء...
نهضت من كرسيها ولكن كيونغ أمسك يدها -كيونغ:عديني أنكِ لن تواعدي أحدا في غيابي
نظرت له باستغراب وتكلمت بنبرة حزينة -هانا:لماذا؟ إلى أين ستذهب؟ -كيونغ:لقد تم استدعائي من قبل الجيش لآداء الخدمة العسكرية
في تلك اللحظة شعرت هانا بحزن كبير...لم تستطع قول شيء بل قامت بمعانقة كيونغ بشدة وهي تبكي -كيونغ:لا تبكي...سأعود في النهاية -هانا(ببكاء) :سأنتظرك
في الجانب الآخر ذهبت أونشان للمستشفى كي تحصل على نتائج الفحوصات التي أجرتها لمرض السرطان فطرقت الباب ودخلت مكتب الطبيبة -أونشان:مرحبا دكتورة...كيف حالك اليوم؟ -الطبيبة:أونشان وأخيرا عدتي لزيارتنا...لماذا تأخرتي؟ -أونشان:كما تعرفين...العمل وأمور أخرى...إذًا هل ظهرت نتائج الفحوصات؟ -الطبيبة:اسمعي...نحن لسنا متأكدين من أي شيء حتى الآن ولكن لا تفقدي الأمل فهناك فرصة للعيش -أونشان:عفوا؟ مالذي تقصدينه؟ -الطبيبة:إن نتائج الفحوصات أظهرت أنك مصابة بالسرطان -أونشان:كيف ذلك؟ فكما ترين أنا بصحة جيدة -الطبيبة:أعراض السرطان لا تظهر إلا في المراحل المتأخرة...كما أنكِ فعلتي شيئا جيدا بالكشف المبكر ففرص النجاة أكثر
شردت أونشان ولم تستطع أن تركز مع الطبيبة -الطبيبة:هل تسمعينني؟ -أونشان(بقلق) :هل سأموت؟ -الطبيبة:عليكِ إجراء الفحوصات الثانوية أولا...فإن كان الورم حميدا فسنعالجه كيميائيا...أما إن كان خبيثا فقد تفقدين حياتك
أخذت الطبيبة التقرير الخاص بأونشان وأعطته لها لكنها شاردة طوال الوقت -الطبيبة:لما كل هذا العبوس؟ أخبرتك أننا لم نتأكد من نوع الورم بعد -أونشان:من فضلك...هلَّا أبقيتي الأمر سرا عن وسائل الإعلام وعن وكالتي أيضا؟ -الطبيبة:لا أنصحك بإخفاء الأمر -أونشان:لن أخفيه للأبد...سأجد طريقة لإخبارهم بنفسي -الطبيبة:حسنا -أونشان:أين أقوم بالفحوصات؟ -الطبيبة:الطابق الثالث
قامت أونشان بالفحوصات اللازمة ثم خرجت من المشفى...لم تكن تريد العودة للوكالة لكي لا يكتشف أصدقاؤها أمر الفحص لذلك تجولت في الشوارع إلى أن حل الظلام...ومع كل خطوة تخطوها كانت تراجع ذكرياتها مع عائلتها وأصدقائها وكل تلك الأمور التي تحبها في الحياة...لم تستطع تصديق أنها ستغادر هذا العالم وتصبح مجرد ذكرى...حينها سقطت أرضا وبدأت بالنواح إلى أن انتهت دموعها...وبعد جولة طويلة عادت للوكالة وهي تتصنع الابتسامة -يوسوب:وأخيرا عدتِ...أين كنتِ؟ -أونشان:شعرت بالضيق لذا تجولت قليلا -يوسوب:ألم تتعلمي مما حصل مع بثينة؟ يالك من متهورة -أونشان:أعتذر...لن أكرر ذلك -يوسوب:أنتِ وبثينة متهورتان...أنا أتجاهل هذه الأمور لأنني لا أريد أن أكون مديرا مستبدا مثل مدراء الوكالات الأخرى ولكنكما لا تفهمان -أونشان:أعتذر مجددا -يوسوب:هيا اذهبي إلى غرفتك ونامي جيدا فلدينا جلسة تصوير غدا
عادت أونشان لغرفتها وكانت أوراس زميلتها في الغرفة نائمة فدخلت ووضعت التقرير الطبي في درج مكتبها وأغلقته بالمفتاح...فجأة استيقظت أوراس -أوراس:أوني...عدتِ...كم الساعة؟ -أونشان:إنها الحادية عشرة ليلا -أوراس:غريب...لم تتأخري من قبل هكذا...مالأمر؟ -أونشان:لا شيء...فقط أحببت أن أتجول قليلا -أوراس:غدا لدينا جلسة تصوير عليك أن تنامي
تنهدت أونشان فهي في موقف حرج جدا ولا يمكنها الابتسام من أجل الجلسة في الغد...حاولت النوم جاهدة ولكن فكرة الموت أخافتها لدرجة أنها لم تستطع النوم
حان صباح الغد وتجهزت فتيات فرقتنا وارتدين الملابس للتصوير...كان المنتج الذي سنصور له هو نوع من العصير وحين حان دور أونشان كانت متعبة ومتورمة العيون إضافة إلى أنها لم تستطع الابتسام حتى -المخرج:أونشان...ابتسمي قليلا...لا يمكننا تسليم الصور هكذا -أونشان:أعتذر أيها المخرج...سأحاول
حاول المخرج التقاط الصور من جديد بينما حاولت أونشان تصنع الابتسامة -المخرج:أووووف أونشان...ما هذه الابتسامة السيئة...يبدو أنكِ لستِ بخير...لنوقف التصوير -أونشان:أنا متعبة قليلا...سأحتاج لأخذ قسط من الراحة -المخرج:لنكمل التصوير غدا
كان تشان يراقب أونشان من بعيد ولاحظ الحزن عليها...لم يكن لديه حل سوى أن يذهب إليها ويحدثها لكنهما مؤخرا متخاصمان...لكن رغم ذلك داس على كبريائه وحمل زجاجة كولا وتوجه نحوها -تشان:هذا لك -أونشان:شكرا -تشان:هل أنتِ متفرغة اليوم؟ لنخرج معا؟ نحن لم نخرج منذ زمن...أو بالأحرى سنوات -أونشان:آسفة...أحتاج للبقاء وحدي -تشان:مهما كان ما تمرين به فالبقاء وحدك ليس حلا -أونشان:ليس الأمر كما تظن ولكن البقاء بمفردي سيساعدني على تصفية ذهني -تشان:نعم أفهمك...لكن هناك شيء أريد إخبارك به وأحتاج لقوله بسرعة -أونشان:لاحقا..أنا الآن متعبة
قالت له تلك الكلمات ثم ذهبت لتغيير ملابس التصوير...بعدها خرجت تتجول في الشوارع وهي حزينة وكان تشان يلحق بها ولكنها لم تلاحظه من شدة حزنها
كنت داخل غرفتي في المشفى برفقة أوراس أمسك الهاتف وأراسل إسلام ومن فترة لأخرى تعلوا ضحكاتي وتملأ الغرفة -أوراس:أوني...مالمضحك هناك؟ إن الفضول يقتلني -بثينة:لا شيء
وصلتني رسالة أخرى فقهقهت بصوت عالٍ وكانت أوراس تنظر لي باستغراب -بثينة:لا تنظري إلي هكذا -أوراس:من هذا الذي يعطيك دفعة قوية من السعادة؟ -بثينة:لا أحد -أوراس:هيا...أريد أن أرى...هاتِ الهاتف -بثينة:لااااا
حاولت أوراس أخذ الهاتف مني غصبا ولكنني خبأته وراء ظهري...فجأة دخلت عائلتي للغرفة -الأم:مفاجأة! -بثينة(بصدمة) :أمي! أبي! فراس! يالها من مفاجأة!
جلست العائلة في الغرفة وأحضرت لهم أوراس القهوة -الأب:شكرا يا ابنتي -أوراس:أتحتاجون شيئا آخر؟ -الأب:لا شكرا -أوراس:أنا في الخدمة...نادوني إن احتجتم شيئا...سأخرج وأترككم تتحدثون براحتكم -الأم:لا يا ابنتي ماهذا الكلام...بإمكانك البقاء -أوراس:لا لن أزعجكم...بالإذن
غادرت أوراس الغرفة -الأم:عزيزتي...انظري لنفسك...هذه الوكالة السيئة كادت تدمر حياتك -بثينة:لا أبدا...كل ما حصل هو خطأي -الأم:لا تتستري عليهم...إن حصل أي شيء لكِ فأقسم أننا سنقاضيهم -فراس:أعتقد أنه لا علاقة للوكالة بما يحصل فأختي القردة هي من تحب إثارة المتاعب -بثينة:اخرس أنت -الأم:أخبرينا...كيف كسرت ساقك؟ -بثينة:هذا لا يهم ولكنني بخير -الأب:الصحافة تثرثر كثيرا عنك هذه الأيام ولكنهم سيسكتون حين يملون -بثينة:نعم -الأم:متى قال الطبيب أنكِ ستخرجين من المشفى؟ -بثينة:لن أخرج حتى تشفى رجلي فالإصابة بالغة جدا وأي خطأ قد يتسبب في بتر ساقي -الأم(بخوف) :يال الهول! أشعر بالدوار -بثينة:كفى أمي...انا أقول إذا حصل خطأ ولكن ما دمت في المشفى فسأكون بخير -فراس:أنا سأخرج لاستنشاق الهواء
خرج فراس وجلس في الكراسي التي في الردهة وكانت أوراس هناك تنتظر أن تغادر العائلة لتدخل -أوراس:هل ستغادرون؟ -فراس:لا...أردت استنشاق الهواء فحسب -أوراس:حسنا
صمت كلاهما لفترة ثم أراد فراس أن يفتح معها نقاشا لكي لا يشعر بالملل -فراس:أنتِ زميلة بثينة في الفرقة صحيح؟ -أوراس:نعم -فراس:تسرني مقابلة نجم مشهور وجها لوجه -أوراس:وأنا تسرني مقابلة أجنبي آخر هنا -فراس:ومن أين؟ -أوراس:العراق -فراس:ألن تعودي لبلدك؟ -أوراس:نعم أخطط لزيارة بلدي أحيانا لكن سأشعر بالملل في الطريق وليس هناك من يرافقني -فراس:إن أردتي الذهاب لنذهب معا فأنا أيضا أريد زيارة العراق -أوراس:لماذا؟ ألا تعجبك كوريا؟ -فراس:إنها رائعة ولكن أحب السفر ورؤية البلدان العربية أكثر -أوراس:معك حق...حسنا لنذهب معا ذات يوم -فراس:هل تواعدين شخصا ما؟ -أوراس:لا
صمت كلاهما لبعض الوقت -فراس:وهل تفكرين في المواعدة؟ -أوراس:لا أعلم...ربما إن وجدت شخصا يناسبني -فراس:وما مواصفات فارس أحلامك؟ -أوراس:لا أعلم أيضا...ولكن عندما أراه سأعرف أنه هو -فراس:إذًا فهذا يعني أنكِ لم تقابليه بعد -أوراس:نعم
بدأ كل منهما يحدق في الآخر بإعجاب ثم ابتسما لبعضهما...حينها شعرت أوراس بالخجل وأنزلت رأسها -فراس:إن أردتِ فلنتبادل أرقام الهواتف لكي نسأل عن بعضنا من فترة لأخرى -أوراس:لا مشكلة
كانت أونشان تتجول في المدينة وحيدة في الليل...الدموع تملأ خدها بينما لا تعرف إلى أين تذهب...كانت فقط تسير وتبكي...لحق بها تشان طوال الطريق دون أن تكتشف أمره وفي نهاية المطاف دخلت مطعما وطلبت الكحول ثم بدأت تشرب دون توقف...كان تشان بعيدا عنها وأراد التدخل ولكن خاف أن يزيد الأمر سوءا
بعد فترة بدأت أونشان تثمل وتتصرف بغرابة فقرر أن يتدخل ويمنعها فأخذ منها زجاجة الكحول -تشان:أونشان...هذا يكفي -أونشان(بثمالة) :أنت! كيف...وجدتني...أيها الغبي؟! -تشان:أنتِ ثملة جدا وهذا مخالف لعقد الوكالة...علينا العودة -أونشان(بثمالة) :لا...أريد -تشان:ستريدين رغما عنك...هيا
أشار تشان للنادل فأتى إليه -تشان:كم حسابها لو سمحت؟ -النادل:20 دولار -تشان:حسنا
أخرج تشان النقود من جيبه وقدمها للنادل -تشان:هيا بنا أونشان -أونشان(بثمالة) :دعني...وشأني -تشان:لا تجبريني على ذلك
حملها بسرعة على ظهره بينما كانت تصرخ عليه وتضربه -أونشان(بصراخ) : دعنيييي...دعنيييي -تشان:ستشكرينني لاحقا على ذلك
أخذها خارج المطعم وعاد بها نحو الوكالة...طوال الطريق كانت تصرخ وتضرب إلى أن تعبت وهدأت -تشان:هل أنتِ بخير الآن؟ -أونشان(ببكاء) :أنا...لست بخير... -تشان:مالذي يحدث معك؟ ألسنا أصدقاء؟ أخبريني -أونشان(ببكاء) : أنا...لا...أريد...أن...أموت
توقف تشان عن السير فجأة وشعر بالقلق -تشان:تموتين! لماذا؟ -أونشان(ببكاء) :قالت الطبيبة...أنني قد...أموت -تشان:لماذا؟ ماذا بك؟
في تلك اللحظة فقدت وعيها ولم ترد ولكن كلامها جعل تشان يشعر بالفزع
أخذها نحو غرفتها في سكن الوكالة ومددها على السرير وغطاها ثم جلس بجانبها لفترة وهو ممسك بيدها وأوراس معهما -أوراس:لماذا شربت هكذا؟ -تشان:لا أعلم...لا بد وأنها تعاني من مشاكل كثيرة لذلك فعلت ما فعلته...ألم تخبرك بأي شيء؟ -أوراس:لا أبدا...ولكن تصرفاتها تغيرت منذ يومين فقط -تشان:اعتني بها جيدا...اتفقنا؟ -أوراس:لا تقلق...إنها في أيدٍ أمينة
في المستشفى...كانت أمي تقوم بمساعدتي على تنظيف ساقي بواسطة قطعة قماش مبللة -بثينة:أنتِ تؤلمينني كثيرا -الأم:يال الحظ العاثر...لماذا لم تعيشي عيشة طبيعية كالفتيات في سنك؟ الآن أنتِ في الخامس والعشرين من عمرك معاقة وليس لديك حتى عريس -بثينة:أمي...أنا بخير...ومن يحتاج لرجل؟ -الأم:كفى ثرثرة...بهذا الشكل ستصبحين عانسا -بثينة:هل أنتِ قلقة علي لأنني لم أتزوج بعد؟ لا تقلقي فهنا في كوريا النساء تتزوجن في الثلاثينات...ثم من لا يريد الزواج بفتاة جذابة مثلي؟ -الأم:إذا كنتِ جذابة فعلا فأين العريس؟ -بثينة:تمت خطبتي بالفعل عدة مرات لكنني رفضت -الأم:فلتعنسي إذًا...لن أتدخل في حياتك ولن أنصحك مجددا | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 7:45 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الرابع والثلاثون
بقيت أمي معي في المستشفى وتمددت على الأريكة ونامت أما أنا فمرت عدة ساعات والألم لا يفارقني...كانت الإصابة في ساقي شديدة لدرجة أنها جعلتني أبكي...حاولت جاهدة النوم لكنني لم أستطع وفي نفس الوقت لم أستطع أن أبكي بصوت عالٍ لكي لا تستيقظ أمي...فجأة أحسست بشخص يستلقي خلفي في السرير ويحضنني -الأم:لا تبكي...أنتِ تعلمين أنني سأبكي أنا أيضا -بثينة(ببكاء) :إنه يؤلم...كثيرا -الأم:لا بأس...سيزول حين تنسينه -بثينة:سأحاول -الأم:ما رأيك أن أقص عليك ذكريات طفولتك لعلك تنسين الألم قليلا؟ -بثينة:هذا أفضل
قضيت تلك الليلة أنا وأمي نتحدث إلى أن طلع الفجر تقريبا وكان همها الوحيد جعلي أنسى ألمي...هكذا هم الآباء...يتألمون قبلنا ويفعلون كل ما يستطيعون لمسح الدمعة عن خدنا
في الغد...ذهبت أونشان لمكتب المشرفة من أجل التحدث معها -أونشان:مرحبا آنسة هواسا -المشرفة:تفضلي -أونشان:أريد أن أطلب إجازة من فضلك -المشرفة:الآن! لا يمكنك ذلك فكما تعلمين نحن نمر بوقت عصيب...لقد انسحب أحد الممولين وبثينة غادرت الوكالة وأخذك لإجازة الآن قد يزيد الأمر سوءا -أونشان:أعلم ولكن أنا متعبة جدا وأحتاج لبعض الراحة في المنزل -المشرفة:أقدر ما تفعلينه ولكن كلنا متعبون...أنا لم أنم جيدا منذ أيام وطوال الوقت متوترة بسبب ضغوط الوكالة...أعدكِ أنكِ ستحصلين على إجازة بمجرد أن ننتهي من تصوير الإعلانات المطلوبة منا
أنزلت أونشان رأسها من الإحباط ولكنها لم تكن تريد أن يكتشف أحد أمر مرضها لذا رفعت رأسها وابتسمت -أونشان:حسنا...يجب أن نضحي من أجل الوكالة -المشرفة:جيد...أشكرك على تفهمك
خرجت أونشان من المكتب وذهبت لإكمال التصوير مباشرة وكان تشان يبحث عنها في كل مكان لأنها لم تظهر في موقع التصوير باكرا -تشان:روا...هل رأيتِ أونشان؟ -روا:رأيتها تذهب نحو إدارة الوكالة -تشان:هل كانت بمفردها؟ -روا:نعم...لماذا تسأل عنها؟ -تشان:لا شيء
سار تشان بإتجاه الإدارة فقابل إسلام -تشان:إسلام...خرجت من المشفى باكرا! -إسلام:أنا بخير...لا داعي لأبقى في المشفى أكثر من ذلك -تشان:هل بثينة بخير؟ -إسلام:قالت أن والدتها تبيت معها في المشفى الآن ولهذا ستكون أحسن -تشان:آه...هل رأيت أونشان؟ -إسلام:لا...لقد جئت الآن
حينما كان تشان وإسلام ملتهيان بالحديث نزلت أونشان حزينة من الدرج دون أن تنظر أمامها حتى...كانت متجهة بسرعة نحو غرفة التصوير لتنهي عملها وتغادر وعندما رآها تشان نادى عليها -تشان(بصراخ) :أونشاااان...انتظري
أسرعت أونشان بمسح دموعها والتفتت إليه وهي تتصنع الابتسام -أونشان:نعم؟ -تشان:كنت أبحث عنك في كل مكان...أين كنتِ؟ -أونشان:ذهبت للحديث مع المشرفة -تشان:أونشان...أنا أريد أن أعرف أمرا ما لكن أجيبيني بصراحة -أونشان:ما هو؟ -تشان:ما قصة إفراطك في الشرب ليلة أمس؟ -أونشان(بتوتر) :آه...لا مشكلة...حصل خطأ بسيط لا أكثر -تشان:إنه ليس بسيطا...أنتِ تتصرفين بغرابة مؤخرا لذلك أنا قلق عليك -أونشان:لا تقلق...أحيانا أحب أن أشرب كثيرا وهذا كل شيء -تشان:البارحة حينما كنتِ ثملة قلتِ أنكِ ستموتين وأن الطبيب أخبرك بذلك
بدأت يدا أونشان بالارتجاف وتغيرت تعابير وجهها...لم تكن تريد لأحد أن يعرف بشأن ذلك لكي لا يحزنوا -أونشان:أعتقد أن ذلك تأثير الكحول...لقد بدأت أهذي لا أكثر -تشان:أتمنى لو كان ذلك صحيحا ولكن ألم تنتبهي لملامح وجهك؟ لقد تغيرت حين ذكرت الموضوع لذا أنا أعرف أنه كلام حقيقي -أونشان(بتوتر) :تأخرت عن التصوير...آسفة
حاولت أونشان التهرب من تشان ولكنه أمسك بيدها ومنعها من الذهاب -تشان:لا تخفي عني الأمر فأنا صديقك -أونشان(بحدة) :لست صديقي...لاتتدخل
سحبت يدها بقوة ثم ذهبت مسرعة لغرفة تغيير الملابس وبدأت بالبكاء...أما تشان فلم يرد أن يضغط عليها بل تركها تذهب حتى تهدأ قليلا
في المستشفى...كانت الممرضة تقوم بتفحص رجلي إلى أن طرق أحدهم الباب -بثينة:تفضل
دخل لوهان الغرفة فنظرت إليه بتعجب -لوهان(ببرود) :لن أزعجك...أعلم أنه غير مرغوب بي هنا...أحضرت لك بعض الورود
وضع الورود على المائدة ثم عاد إلى باب الخروج ولكنني رفضت رحيله -بثينة:لوهان...تعال -لوهان:ماذا! أحقا تريدين مني الدخول؟ -بثينة:نعم...والدتي ليست هنا لذا بإمكانك البقاء معي لبعض الوقت -لوهان:متأكدة؟ -بثينة:هههههه لما الاستغراب؟ ألم نكن صديقين مقربين؟ -لوهان:طبعا
اقترب لوهان وجلس على الكرسي الذي بجانب سريري -بثينة:كيف خطر على بالك أن تأتي لزيارتي؟ -لوهان:لكي أرد لك الجميل حين كنتِ تزورينني في المشفى -بثينة:آاااه تلك الأيام...لقد كنا نستمتع كثيرا صحيح؟ -لوهان:نعم...وقتها كنا مقربين من بعضنا...أما الآن فلا أعلم مالذي تغير -بثينة:لم يتغير شيء...فقط كنت غاضبة منك لذلك حاولت الابتعاد عنك وتجاهلك...أما الآن فلست بحاجة لتجاهلك فأنا لم أعد معجبة بك -لوهان:حسنا...لن أقول بأنني سعيد ولكن مادمتِ أنتِ سعيدة فكل شيء بخير -بثينة:أخبرني...لماذا كذبت علي وقمت بمواعدة تلك الأمريكية؟ -لوهان:إنه سر خاص بالوكالة لكن سأخبرك...هذه العلاقة مزيفة وهدفها فقط التشهير وجني المال -بثينة:هكذا إذًا؟! -لوهان:نعم...كانت هذه هي الحقيقة وأنا آسف لجرح مشاعرك ولكنني لم أكن لكِ أي مشاعر طوال حياتي -بثينة:لست بحاجة لذلك فلدي حبيب الآن -لوهان:مبروك لك
فجأة دخلت أمي الغرفة -الأم:أعتذر -لوهان:لا بأس عمتي...تفضلي بالدخول...لقد كنت مغادرا -بثينة:حسنا لوهان...اهتم بنفسك -لوهان:وداعا
غادر لوهان الغرفة فبقيت أمي تنظر لي بحدة -الأم:هذا الشاب...لقد رأيته من قبل...ترى أين؟ -بثينة:لا أعلم -الأم:تذكرت...رأيته أمام منزلنا...أليس هذا جارنا الذي كنتِ تخرجين معه؟ -بثينة(بتوتر) :لااااا ليس هو -الأم(بحدة) :إنه هو...هل مازلتِ تواعدينه؟ -بثينة(بتوتر) :لااااا...أقسم لك نحن لا نتواعد...لقد جاء لزيارتي فحسب -الأم(بحدة) :فتاة سيئة...ألم أخبرك أن لا تخالطي الرجال؟ ماذا كان سيحصل لو جاء أبوك وأخوك ورأياك مع شاب؟ -بثينة:لقد عادا للمنزل -الأم(بحدة) :لا أصدق أنني ربيت فتاة متهورة مثلك
بعد انتهاء التصوير ذهبت أونشان مسرعة لكي لا تقابل تشان ولكنها لم تعلم أنه كان ينتظرها أمام باب السكن...حاولت تجاهله والمرور دون الاكتراث له ولكنه وقف في طريقها -أونشان(بغضب) :ماذا تريد مني؟ دعني وشأني...لقد مللت من ظهورك أمامي طوال الوقت
كانت بيد أونشان حقيبة صغيرة فضربتها للحائط بقوة -تشان:أنا لا أريد شيئا لنفسي...أريد فقط أن أساعدك على التحسن -أونشان(بصراخ) :أنا بخير...من قال لك أنني لا أشعر بتحسن؟ -تشان:كيف ستشعرين بتحسن وأنتِ قد تموتين؟! -أونشان(بصراخ) :لا تتدخل في شؤوني
أخذت أونشان حقيبتها من الأرض وتوجهت نحو المدخل لتصعد لغرفتها ولكن تشان شدها من ذراعها وعانقها بقوة...حينها لم تبدي أي ردة فعل واستسلمت وبقيت تبكي في أحضانه
بعد دقائق من البكاء هدأت قليلا وجلس كلاهما في حديقة الوكالة -تشان:تشعرين بتحسن الآن؟ -أونشان:لا أعلم...كيف أبدو؟ -تشان:تبدين مثل ميكي ماوس بهاتين العينين الحمراوين المنتفختين -أونشان:يبدو أنني أفرطت في البكاء -تشان:إذا أردتي فكلميني عن ما يحصل معك لعلك ترتاحين قليلا
لم ترد
-تشان:حسنا...لن أزعجك أكثر...متى ما أردتِ الكلام سأستمع إليك -أونشان:لدي سرطان
شعر تشان بالصدمة وحدق فيها -أونشان:أعلم...إنه أمر مؤسف أن أموت وأنا لازلت في الواحد والعشرين من عمري -تشان:هل يعرف أهلك بذلك؟ -أونشان:لا ولا أريد إخبارهم...أفكر بأن أذهب لزيارتهم قبل أن أموت -تشان:ألا يوجد أي طريقة لشفائك؟ -أونشان:في حالة إن كان الورم حميدا فهناك فرصة للشفاء -تشان:جيد...إذًا لماذا الحزن فهناك فرصة؟ -أونشان:وماذا لو كان خبيثا؟ حينها سيتبقى لي أشهر فقط لأعيشها -تشان:لا تفقدي الأمل -أونشان(بحشرجة) :أنا حزينة...سأموت قبل أن تتاح لي فرصة أن أقع في الحب أو أقبل أحدا أو أتزوج -تشان:احم احم...إن أردتي فيمكننا فعل هذه الأمور معا...طبعا لا تفهميني بالخطأ أنا فقط أريد مساعدتك
قرصته أونشان من ذراعه وحدقت به بحدة -أونشان:أعلم مالذي تفكر فيه أيها المستغل...انسى الأمر -تشان:حسنا...أردت فقط التخفيف عنك...أعلم أنكِ لن توافقي على تقبيل شخص سيء مثلي -أونشان:القبلة الأولى تكون مع شخص مميز صحيح؟ -تشان:صحيح -أونشان:وبما أن ذلك الشخص المميز يحب صديقتي فلا يمكنني انتظار شيء منه -تشان:تقصدين إسلام؟ -أونشان:بلى
شعر تشان بالانزعاج فقرر تغيير الموضوع -تشان:متى ستظهر نتائج الفحص؟ -أونشان:بعد 4 أيام وأنا خائفة لذلك أحتاج شخصا ما بجانبي -تشان:إذًا...؟!؟ -أونشان:لا أعلم ماذا بعد...أخبرني أنت -تشان:لنتواعد
قالها تشان بسرعة ثم أدار وجهه للجهة الأخرى وبقي يحدق بالأعشاب -أونشان:نحن أفضل كصديقين فلماذا علينا أن نتواعد؟ -تشان:احم احم لا تهتمي
صمت كلاهما وبقيا يحدقان بالسحب في السماء -تشان:ماذا لو كنتِ ستموتين حقا؟ فماذا كنتِ ستفعلين؟ -أونشان:سأقوم بكل الأمور المجنونة التي لم أستطع فعلها طوال حياتي -تشان:بالضبط...أنا أيضا أريد عيش التجربة...لنتخيل أننا سنموت خلال 4 أيام ولنفعل كل شيء لم نفعله -أونشان:أولا...أريد الهروب من العمل وأخذ عطلة -تشان:معك حق وأنا أيضا أريد فعل ذلك...لنهرب معا -أونشان:كفى سخافة...أنا أفترض فقط...لا يمكنني ترك الوكالة فنحن في أزمة -تشان:وما فائدة العمل إن كنا سنموت في النهاية؟ -أونشان:معك حق ولكن... -تشان:هيا أيتها الجبانة... -أونشان:لست جبانة ولكن الجد في وقته والمزاح في وقته -تشان:جبانة جبانة جبانة -أونشان:كف عن تقليد أسلوب بثينة فهو يستفزني...هيا بنا
أمسك تشان بيدها وسحبها معه خارج الوكالة -أونشان:أريد الرقص -تشان:هيا إذًا لنذهب لقاعة الرقص
قضى كل منهما الليلة خارج الوكالة وأقفلا هاتفيهما مما زاد الأمر سوءا...كان الكل قلقين عليهما وظنا أنهما خطفا مثلما حصل معي أنا وإسلام سابقا -يوسوب:تبا...لما يحصل هذا دائما؟ -المشرفة:لقد استخدما بطاقة ائتمان أونشان البارحة في أحد الفنادق لذا هما بخير -يوسوب:سأذهب إليهما حالا
اسيقظت أونشان صباحا وفتحت عينيها ببطء لتجد تشان نائما على الأرض على بعد خطوات منها بينما هي نائمة على السرير -أونشان:تشان؟ هل أنت مستيقظ؟
فتح تشان عينيه وحدق بالغرفة من حوله -تشان:ماذا؟ -أونشان:ماذا حصل أمس؟ وأين نحن؟ -تشان:لقد رقصنا طوال الليل ثم نمتي في الطريق فحملتك إلى هنا...نحن في فندق على فكرة -أونشان:أوه! صحيح...مازلت أشعر بالنعاس رغم ذلك -تشان:اتركي لي المجال على الأقل لأنام فقد عذبني شخيرك في الليل
ضربته أونشان على رأسه بالوسادة وهي منزعجة -أونشان:نذل...عديم ذوق -تشان:علينا الذهاب بسرعة قبل أن يعرفنا شخص ما ونتورط في فضيحة جديدة
جهز كلاهما نفسه وخرجا وفي نفس الوقت وصل المدير إلى الفندق بسيارته ورآههما -يوسوب(بصراخ) :أنتما...توقفا
حينما رآه تشان أمسك بيد أونشان وركضا بعيد -أونشان:لماذا نركض؟ -تشان:لا أعلم ولكنه ممتع...مثل أيام الطفولة -أونشان:معك حق...أشعر أنني عدت صغيرة
ركض المدير خلفهما لكي يمسك بهما وطوال الطريق وهو يصرخ إلى أن اختبآ داخل متجر للبقالة ولم يستطع العثور عليهما -أونشان:كاد يمسكنا هههههههه -تشان:ههههههه أرأيتي كم هذا رائع؟ -أونشان:نعم...أريد تجربته مرة أخرى -تشان:لا...يكفي هروبا لهذا اليوم -أونشان:أشم رائحة نقانق -تشان:أعتقد أنهم يبيعونها في المتجر المجاور -أونشان:أتحداك أن تأكل أكثر مني -تشان:قبلت التحدي
ذهب كلاهما للمتجر وطلبا النقانق وبدآ بالأكل...كانت سرعة أونشان رهيبة بحيث أن تشان لم يستطع أن يجاريها وربحت التحدي ب 28 مقابل 9 -تشان:أين يذهب كل هذا الطعام!؟ -أونشان:النقانق هي طعامي المفضل -تشان:هذا ما قلتيه عن البيتزا والرامن والدكبوكي والدجاج المشوي وحساء الدجاج وكعك الأرز -أونشان:ليس ذنبي أنني أحب مختلف أنواع الأطعمة -تشان:هل هناك شيء آخر تريدين فعله؟ -أونشان:نعم...أريد أن أصبغ شعري بلون مجنون -تشان:ألا يعجبك الأسود؟ -أونشان:بل أحبه كثيرا لكن لا بأس بالتغيير -تشان:سمعا وطاعة
ذهب كلاهما لمحل الحلاقة وصبغت أونشان شعرها باللون الوردي أما تشان فصبغه باللون الرمادي -تشان:أنا الآن أشبه شوغا -أونشان:وأنا أشبه جيسو هههه -تشان:ههههه لم أغير لون شعري ولا مرة ولكن الآن أشعر بالسعادة مع هذا اللون الجديد -أونشان:الآن أريد تجربة أخطر لعبة في سيؤول...لعبة الحبل المشدود -تشان:أنتِ مجنونة! -أونشان:جبااااان -تشان:حسنا لكِ ذلك وأنتِ من ستندمين
صعد كل منهما المنصة وارتديا الملابس الواقية ثم ربطا رجليهما بالحبل -تشان:السيدات أولا -أونشان:لا...الأولوية للرجال
دفعته بقوة ليسقط من ارتفاع 500 متر وهو يصرخ من الفزع ثم لحقته ورمت بنفسها
بعد دقائق نزلا من المنصة -تشان(بخوف) :متهورة...لقد كدتِ تقتلينني -أونشان:ليست مشكلتي أنك جبان -تشان:نعم جبان...ارتحتي؟ -أونشان:الآن أريد الذهاب لعالم المرايا
دخل كلاهما عالم المرايا وكلما تحركا تعكس المرآة صورتهما بطريقة مشوهة ومضحكة ثم يبدآن بالضحك -أونشان:أمسك بي -تشان:أنا متعب...مشينا كثيرا اليوم -أونشان:جبان -تشان:حسنا
بدأت أونشان تركض وصار تشان يركض خلفها...أمضيا وقتا مرحا معا وفي النهاية تمكن من الإمساك بها...ولكن فجأة تحولت ملامحها من الضحك إلى البكاء وبدأ صوت نحيبها يعلو ودموعها تنزل بغزارة...عرف أنها محطمة من الداخل ولكنها تحاول الضحك والتظاهر أنها مستمتعة لذا عانقها فحسب فهي الطريقة الوحيدة لمواساتها
في المستشفى كنت أتكلم مع إسلام على الهاتف -إسلام:كان عليك إخباري أن والدتك في المشفى لكي آتي وأتعرف عليها -بثينة:لا أعتقد أنها ستكون سعيدة بعلاقتنا -إسلام:ولكنني مازلت أريد رؤية حماتي -بثينة:ستراها يوما ما فلا تستعجل -إسلام:لا بد أنها تشبهك -بثينة:هههههه نعم لقد ورثت الجمال عنها أما النشاط والأخلاق والجدية فلم أرث أيًا منها -إسلام:حبيبتي...اشتقت إليك...أريد رؤيتك -بثينة:أنت تعلم أنه لطالما أمي هنا فلا يمكنك المجيء -إسلام:سأتظاهر أنني مار من جانب غرفتك وأنتِ اخرجي -بثينة:هذا ممل...أريد البقاء بجانبك وإمساك يدك -إسلام:حسنا حسنا...إذًا تحسني بسرعة لكي نخرج معا -بثينة:حسنا أنا...
فجأة دخلت أمي الغرفة وكانت غاضبة فرميت الهاتف جانبا دون أن أغلق الخط وبقي إسلام يستمع لكلامنا -الأم:ألم أخبرك أنه ممنوع عليك الخروج؟ -بثينة:آه نعم أخبرتني...آسفة -الأم:ماذا عن كل المجوهرات التي لديك؟ لماذا أنفقتِ كل ذلك المال عليها؟ مبذرة -بثينة:يكفي! -الأم:مالذي يكفي؟ هل وصلت بك الوقاحة لتسكتي أمك؟ سأعلمك درسا في الأدب يا مشاكسة
شدتني أمي من أذني ووبختني وأنا أصرخ بينما إسلام يستمع -بثينة(بصراخ) :أمي...أنتِ تؤلمينني...أنا مريضة فلا تعامليني هكذا -الأم(بغضب) :لا تتحججي بساقك بعد الآن...فأنا أعلم أنكِ بخير -بثينة(بصراخ) :النجدة يا أطباء...يا ممرضين...أنقذوني...إنها تتهجم علي وأنا مريضة -الأم:ماذا قلتِ؟ كرريها مجددا وسأقطع لسانك -بثينة:آااااي آسفة لن أكررها مجددا
كان إسلام يستمع لكل شجارنا وهو يكاد ينفجر من الضحك ثم قطع الخط -إسلام:إنهم عائلة لطيفة
في الغد...بات كل من أونشان وتشان في الفندق مجدد ولكنهما لم يستطيعا النوم بسبب حالة أونشان النفسية السيئة...نهضا من الفراش واغتسلا وتناولا فطورهما دون نطق أي كلمة -تشان:هل تريدين أن نقوم بشيء ما اليوم؟ -أونشان:لا -تشان:ماذا لو زرنا المزرعة؟ -أونشان:اذهب أنت...أنا سأبقى هنا وأشاهد التلفاز -تشان:لا تفعلي ذلك...أنتِ تجعلينني حزينا معك -أونشان:آسفة ولكنني لا أرغب في الكلام حتى...سأغفو قليلا
رمت أونشان نفسها على السرير وتظاهرت بالنوم بينما كانت تبكي في صمت...لم يستطع تشان رؤيتها هكذا محطمة فقام بقلب مائدة الطعام فانكسرت كل الصحون مما جعل أونشان تنهض فزعة -أونشان:مالذي يحصل؟ -تشان:أنا آسف -أونشان:على ماذا؟ -تشان:على هذا
أسرع نحوها ومددها على السرير وقبلها بقوة...كانت مصدومة فهدأت قليلا لكن بعد أن ابتعد عنها نظرت له ببرود ثم جمعت أصابعها على شكل قبضة وضربته بقوة لوجهه -أونشان(ببرود) :تظن أن بإمكانك أن تتلاعب بي أنا أيضا مثلما تلاعبت بأولئك الفتيات؟ -تشان(بتوتر) :آنا آسف...فقدت السيطرة على نفسي فأنتِ حقا لطيفة
ابتسمت له ثم اقتربت منه وأمسكت بيده -أونشان(بابتسامة) :شكرا لكل ما تفعله لأجلي -تشان:لا تشكريني...بفضلك تعلمت الكثير -أونشان(بابتسامة) :هل ذكرت المزرعة قبل قليل؟ تشان:بلى -أونشان(بابتسامة) :لنذهب إليها -تشان:حسنا...سآخذك إليها
ابتسمت أونشان بتكلف ثم قرصت تشان من خده وذهبت لتستحم أما هو فشعر بشفقة أكبر عليها وكان يريد مساعدتها بأي طريقة لتعود أونشان القديمة المرحة والمبتسمة
| |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 8:27 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الخامس والثلاثون
خرج كل من أونشان وتشان من الفندق وذهبا للمزرعة ليرتاحا قليلا وهما ممسكان بيدي بعضهما...ركبا الحافلة وتوجها إلى هناك ورحب بهما المزارعان اللذان يعملان هناك -زوجة الخال:تشان! إنها لمفاجأة رائعة! كيف قررت أن تزورنا فجأة!؟ -تشان:نعم ها قد أتيت -أونشان:هل تعرفون بعضكم؟ -تشان:أقدم لك خالي وزوجته وهما اللذان ربياني منذ طفولتي -أونشان:تشرفنا...أنا سعيدة بلقاء عائلة تشان لأول مرة -الخال:ومن الآنسة؟ حبيبتك؟ -تشان:الحقيقة... -أونشان:لا...أنا صديقته المقربة جدا -زوجة الخال:آاااه هذا رائع...تسرنا مقابلة أصدقاء تشان...إنه عصبي جدا لذا لطالما كنا قلقين من أن يبقى وحيدا طوال حياته ههههه -تشان:ما هذا الكلام!؟ -زوجة الخال:أمزح أمزح...مازلت لا تعرف المزاح مطلقا -أونشان:بالعكس أنا أراه لطيفا جدا وليس عصبيا -زوجة الخال:أنا سعيدة لأنك ترينه كذلك...كم ستبقيان؟
أنزلت أونشان رأسها وكانت على وشك البكاء لأنها تعرف أنها لن تبقى طويلا حينها حاول تشان التدخل -تشان:ألن تدعوا ضيفتنا على الشاي؟ -زوجة الخال:بالطبع...تعاليا فقد أعددت الشاي منذ دقائق -تشان:لقد اشتقت لشرب شايك -زوجة الخال(باستغراب) :أهذا هو تشان حقا؟! يال العجب! أنت لم تمدحني ولو لمرة في حياتك -الخال:أعتقد أنه بسبب أونشان...إنها صديقة جيدة -تشان:ومالعيب في أن أمدحكما؟ -زوجة الخال:لا شيء...إلا إن كنت لم تمدحنا من قبل مطلقا...إنني مستغربة! -الخال:إبننا الصغير اللطيف أصبح رجلا
دخل الجميع المنزل وسكبت لهم زوجة الخال الشاي وبقوا يتحدثون عن أنفسهم وطموحاتهم وكل الأشياء التي يرغبون بفعلها في المستقبل...أحبت أونشان خال تشان وزوجته كثيرا ولكن لطالما كانت تتساءل أين والداه الحقيقيان
في الوكالة...ذهب المدير إلى غرفة أونشان وأوراس وطرق الباب بقوة دون توقف إلى أن فتحت أوراس -أوراس:أهلا -يوسوب:آسف لإزعاجك ولكنه ظرف طارئ...هلَّا سمحتي لي بالدخول؟ -أوراس:تفضل
دخل المدير بسرعة وبدأ في تفتيش أغراض أونشان وملابسها -أوراس:هل تبحث عن شيء؟ -يوسوب:أبحث عن أرقام هواتف عائلة أونشان أو أي أشخاص مقربين منها...هل تملكين أي شيء يمكنه مساعدتنا؟ -أوراس:لا...إنها في العادة تحتفظ بكل الأوراق المهمة في الدرج المغلق -يوسوب:أي درج؟
أشارت إلى درج المكتب الذي كان مغلقا بقفل والمفتاح غير موجود حينها أجرى المدير مكالمة وطلب شخصا ليفتحه لعلهم يجدون شيئا
بعد فترة فتحوه وبدأ المدير بالتفتيش في الأوراق ولكن لا أثر لأي أرقام أو عناوين يمكن أن تساعدهم حينها خرج مسرعا وترك المكتب والدرج في حالة فوضى -أوراس:هذه الغرفة أصبحت فوضوية جدا...علي تنظيفها
اتجهت أوراس نحو درج المكتب وبدأت بترتيب الأوراق...فجأة وقعت عينها على تقرير طبي...لم تكن تجيد الإنجليزية جيدا ولكن كانت تعرف كيف تكتب كلمة سرطان بالإنجليزية...أخذت تقرأ التقرير لتتأكد من الإسم وأصيبت بالصدمة لدرجة أنها سقطت أرضا -أوراس(بصدمة) :يا إلهي! ماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟ هل أخبرهم؟ لا بالتأكيد أونشان لم تكن تريد أن نعرف
بعد تفكير طويل ركضت إلى مكتب المشرفة ودخلت دون استئذان وبسرعة البرق وضعت التقرير على المكتب ونفسها يكاد ينقطع -أوراس:إنه ذلك...المرض الخبيث...أونشان في خطر -المشرفة:ماذا!؟ أي مرض تتحدثين عنه؟ -أوراس:أونشان مصابة بالسرطان -المشرفة:ماذا؟ معقول!؟ -أوراس:انظري للتقرير الطبي
ألقت المشرفة نظرة على التقرير وانصدمت...لطالما كانت أونشان فردا مهما من الوكالة والكل يحبها وهذا الخبر صدمهم...انتشر الخبر سريعا في الوكالة وأصبح الجميع يعلمون بالأمر وتألموا أكثر من ما تألمت أونشان نفسها
في المزرعة...كانت أونشان جالسة على سطح المنزل تشاهد النجوم في السماء فجاء إليها تشان يحمل كيسا فيه الكثير من قطع المثلجات -تشان:أحضرت لكِ ما طلبته -أونشان:شكرا...بما أنني سأموت فعلي أكل كل ما أحبه...أعتقد أنني لن أستيقظ بعدها لآكل المزيد
خيم الحزن والصمت عليهما للحظات ولكن تشان لم يرد تركها تتذكر ما سيحصل لها -تشان:تتصرفين وكأن النتائج ظهرت فعلا...لما لا تتفائلين؟ تخيلي لو أن الورم حميد -أونشان:حينها سأكف عن تضييع وقتي وأعطي الحياة قيمتها الحقيقة وسأغير من نفسي إلى الأحسن...أدركت أن هذه الحياة أقصر من ما نتخيل -تشان:كفى ثرثرة...أعطني بعض المثلجات
سحب تشان من الكيس قطعة مثلجات -أونشان:لا لا هذه بطعم الفراولة...خذ التي بطعم الليمون فأنا لا أحبها -تشان:ومالفرق؟ -أونشان:يجب أن آكل كل ما أحبه قبل أن أموت
جلس كلاهما يأكلان المثلجات في صمت -أونشان:تشان...أردت أن أعرف شيئا ولكن أتمنى أن لا يجرح هذا مشاعرك -تشان:ستسألين عن والداي؟ -أونشان:نعم...أخبرني أين هما؟ -تشان:أنا لا أعرفهما و لم أراهما طوال حياتي -أونشان:مؤسف...هل هما متوفيان؟ -تشان:لا...أنا لا أعرفهما حرفيا...لقد ولدت من علاقة غير شرعية
ابتلعت أونشان المثلجات ثم حاولت تغيير الموضوع -أونشان:احم احم...على كل حال هذه أمور خاصة ولم يكن علي التدخل -تشان:أنتِ الشخص الوحيد الذي أثق به لذا لا مانع لدي من إخبارك بكل شيء عن حياتي -أونشان:شكرا لك ولكن إن كان الأمر يجرحك فلا حاجة -تشان:لا...لقد تقبلت الواقع...في البداية عندما كبرت وأخبرني خالي شعرت بالغضب وهربت من البيت إلى مدينة سيؤول ولكن الآن أصبح الأمر واقعا لا مفر منه -أونشان:أفهمك -تشان:اسمعي...أمي كانت تعمل في ملهى ليلي وأنجبتني بالدعارة عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها وعندما أرادت رميي في الشارع لم يسمح لها خالي وطلب منها أن تسلمني له ليربيني مع ولديه الاثنين -أونشان:هذا جميل...يبدو أن خالك يحبك مثل ولديه -تشان:نعم لقد اهتم بي جيدا...أتصدقين أنني كنت أدعوه بابا وكنت أظن أن أبناءه هم إخوتي؟ لكن عندما كبرت بدأوا يعاملونني بقسوة وينادونني بابن الدعارة حينها قرر عمي وزوجته أن يخبراني بكل شيء...حينها كنت في السابعة عشرة ومن هناك هربت من المنزل ولم أرى أحدا منهم مجددا -أونشان(بحزن) :إنها قصة مؤثرة...شكرا لثقتك بي -تشان:حتى كيونغ لا يعلم بذلك لذا لا تخبري أحدا -أونشان:ليس عليك القلق فعندما أموت سيموت السر معي
نظر إليها تشان بغضب -تشان:ألا يمكننا نطق كلمة بدون أن تذكري الموت؟ -أونشان:آسفة...على كل حال أكمل لي الحكاية -تشان:بعدها ذهبت لسيؤول ومررت بوقت صعب جدا...كنت صغيرا ولا أجيد الاعتماد على نفسي بمفردي...لذا قررت أن أصير عازف بيانو لأجمع المال فقد كان لدينا بيانو في المزرعة وكنا نتدرب عليه دائما... -أونشان:لهذا أنت موهوب في كتابة المقاطع الموسيقية؟ -تشان:نعم...بعدها بدأت بالخروج مع الفتيات لأنني كنت أظن أنهن لللهو فقط...وكنت أنظر للزواج على أنه شيء تافه وأنه ليس هناك امرأة تستحق أن نحبها -أونشان:هذا يفسر كل ما كان يحصل لك -تشان:بعدها...عرفت أونشان الفتاة التي جعلت قلبي يخفق مليون مرة في الدقيقة...
رغم أنها تعرف حقيقة مشاعره لكنها تظاهرت بالغباء -أونشان:مالذي تتكلم عنه؟! -تشان(بتوتر) :لطالما...كنت أعتبرك...أكثر من صديقة
في اللحظة التي كانت فيها تتظاهر بعدم الاكتراث اقترب منها شيئا فشيئا ليقبلها ولكنها أوقفته -أونشان:هل تعلم ماذا يعني هذا؟ -تشان:ماذا؟ -أونشان:لقد خسرت الرهان
توقف عن الاقتراب منها وظهرت عليه علامات الغضب...حينها قام بقرص خدها بقوة -أونشان:آااااي مابالك؟ -تشان:أتساءل كيف وقعت في حب غبية مثلك...أنتِ لا تفقهين شيئا عن الرومنسية
بعدها قام بثني ذراعيه واستدار للجهة الأخرى -أونشان:أنت غاضب مني؟ -تشان(بانزعاج) :لا -أونشان:أتريد قبلة ليزول عنك الغضب؟ -تشان:لا...طبعا لا...أظن ذلك...إلا إذا أردتِ أنتِ طبعا -أونشان:نحن لا يمكننا أن نفعل ذلك فكما تعلم لسنا نتواعد رسميا ولكن إن كان الورم حميدا فلنفعل ذلك -تشان:ولماذا لا يمكننا أن نتواعد بدءا من الآن؟ -أونشان:لأنني أريد التركيز على أهم الأمور والمواعدة لن تزيد الأمر إلا سوءا -تشان:حسنا
قضت أونشان يومين في المزرعة واستمتعت بوقتها كثيرا...كانت محبوبة عند الجميع وأينما حلت حل المرح والسعادة...لكن رغم ذلك مازال القلق يجتاح قلبها وعقلها من أنها ستموت عن قريب
في آخر يوم قبل ظهور النتائج...ذهبت أونشان مع تشان لزيارة عائلتها...كان لديها أم و أب طيبين وأخ أصغر منها...دخلت المنزل وإذا بالوالدة تعانقها بحرارة وهي تبكي -الأم(ببكاء) :أونشان! ابنتي! لما لا تزوريننا؟ حرام عليك -أونشان:آسفة...لقد كنت مشغولة جدا -الأم(ببكاء) :تبا لهذا العمل الذي يجعلك تتركين عائلتك -أونشان:لا بأس...هاقد أتيت -الأم:هيا ادخلي بسرعة...لقد أعددنا الطعام -أونشان:لا يا أمي...علي العودة لعملي بسرعة...لا أستطيع البقاء -الأم:من فضلك...خمس دقائق فقط -أونشان:لا أستطيع -الأم:على الأقل تناولي طعامي الذي تحبينه
كانت أونشان تحاول التماسك ولكن توسلات والدتها وبكاءها جعلاها تعلم أنها لن تحتمل أبدا إن أصابها مكروه...حينها بدأت بالبكاء هي أيضا والتصقت بأمها تعانقها بقوة...كم من الصعب أن تودع الأشخاص الذين تحبهم إلى الأبد وأصعب دقيقة هي دقيقة الوداع حين تحاول جاهدا كبح دموعك ولكنها تخونك وتنهمر بغزارة
يوم ظهور النتائج...ذهبت أونشان مع تشان للمشفى ولكنها توقفت عن السير عند المدخل...كانت ترتجف من الخوف ووجهها شاحب ولم تنم مرتاحة منذ أيام -أونشان:لا أستطيع...آسفة...هلَّا ذهبت بمفردك؟ -تشان:بالتأكيد...هذا أفضل لك -أونشان:إن كان الورم خبيثا فغادر المشفى من البوابة الخلفية دون إخباري بأي شيء...وإن كان حميدا تعال وعانقني فحسب -تشان:حسنا فهمت...فايتينغ أونشان...ستكون الأمور بخير -أونشان:آمل ذلك
دخل تشان المشفى وذهب لقسم التقارير الطبية...كان هناك حشد كبير من الناس ينتظرون ظهور النتائج فجلس على أحد المقاعد وانتظر أن ينادو باسم أونشان ليحضر التقرير
أما أونشان فجلست أمام بوابة المشفى تنتظر أن تصل النتائج ومع كل دقيقة تمر يزداد خفقان قلبها وتمر كأنها ساعة...ها قد مرت نصف ساعة ولا أثر لتشان...يبدو أن الورم كان خبيثا...بعدها تبدأ بمحاولة طمأنة نفسها قائلة أنه ربما هناك الكثير من الناس ينتظرون
بينما أنا في المستشفى أخبرتني هانا بخبر مرض أونشان فصدمت -بثينة:لا أصدق أن أونشان مريضة! أشعر بالأسف عليها -هانا:لا أثر لها حتى الآن...أنا قلقة -بثينة:بما أنها مع تشان فسيكون كل شيء بخير -الأم:من تشان هذا؟ -بثينة:احم احم...لا أحد -الأم:تكلمي -بثينة:إنه زميلي في العمل -الأم:ذاك الذي جاء لزيارتك قبل أيام؟ -بثينة:لا...ذاك اسمه لوهان -الأم(بتجهم) :وهناك رجل آخر أيضا!؟ متى ستتعلمين الدرس وتتوقفين عن مصادقة الرجال...ابنة عاصية
شدتني أمي من أذني بقوة -بثينة(بألم) :أمي...توقفي عن إملاء ما أفعله وشدي من أذني كالصغار فأنا كبيرة الآن -الأم(بحدة) :ماذا ماذا؟ كبيرة؟! ولا أملي عليك ما تفعلينه؟ لقد طفح الكيل...اليوم سأربيك
كان إسلام خارج الغرفة ينصت لحديثنا وشعر بالخوف من أمي لذلك قرر أن يبقي نفسه خارج الموضوع فالوقت غير مناسب ليظهر نفسه -إسلام(يفكر) :أمها مرعبة...أخاف أن تضربني إن عرفت بعلاقتنا...على كل حال علينا تأجيل هذا التعارف لوقت آخر
في مستشفى أمراض السرطان كانت أونشان تنتظر ظهور النتائج بفارغ الصبر...كان قلبها يخفق بقوة...مر وقت طويل وتشان لم يأتي...بدأت تفقد الأمل وتتأكد أنه قد غادر بالفعل...حينها نهضت من مكانها وقررت المغادرة
كانت تسير في طريق المشفى متجهة نحو الخارج إلى أن سمعت تشان ينادي عليها من الخلف...في البداية ظنت أنه مجرد توهم وعندما استدارت شاهدته وهو يركض نحوها سعيدا ويلوح بالتقرير...وقفت مكانها فحسب وبدأت دموعها بالتساقط...في لحظات كان تشان قد وصل عندها وحملها وصار يلف بها حول نفسه -تشان(بحماس) :لقد كتب لك عمر جديد...حبيبتي -أونشان(ببكاء) :لا أصدقك...أنت تكذب علي
تغيرت ملامح تشان فجأة نحو العبوس -تشان:كيف اكتشفتِ أنني أكذب؟ -أونشان(ببكاء) :توقعت ذلك
عاد للابتسام مجددا والقفز من السعادة -تشان:كنت أمزح...إنه ورم حميد...لا تقلقي -أونشان(ببكاء) :غبي مغفل...كيف تتلاعب بي هكذا!؟
بدأت بضربه على صدره لكنه طوقها بذراعيه فجأة...كانت السعادة تغمر كليهما...وأخيرا راحت أيام الحزن والأسى وأقبل الأمل والسعادة
بعد فترة هدأت أونشان وجلس كلاهما يرتاحان أمام المشفى -أونشان:حسنا...النتائج كانت حميدة...وماذا بعد؟ -تشان:ماذا بعد؟
تغيرت ملامحهما فجأة إلى ملامح القلق ونظرا لبعضهما في نفس الوقت وصرخا معا -تشان وأونشان:الوكالة!
أسرع كلاهما بالركض كي يعودا للوكالة في أسرع وقت...وقفا عند الباب الرئيسي ورسما البسمة على وجهيهما متمنيين أن تكون الأمور بخير وأن غيابهما لم يؤثر كثيرا ثم دخلا
كان الكل ينظرون إليهما بنظرة حزن شديد...كانت السكرتيرة تقرأ مجلة وعندما رأتهما ركضت وهي تصرخ -السكرتيرة(بصراخ) :سيد يوسوب...لقد عادت أونشان ومعها تشان
خرج المدير بسرعة من مكتبه -يوسوب:أونشان! عدتِ! هل أنتِ بخير؟ هل تشعرين بالتعب؟ أتحتاجين شيئا؟ -أونشان:لا أبدا...لما كل هذا؟ -يوسوب:يمكننا إعطائك عطلة إن أردتِ -أونشان:ولما العطلة فليس هناك أي سبب -يوسوب:لقد عرفنا بأنكِ مصابة بذاك المرض...أخبرينا فقط إن كنتِ تريدين أي شيء -أونشان:كيف عرفتم؟ -يوسوب:قصة طويلة -أونشان(بابتسامة) :ولكنني بخير...لقد كان الورم حميدا لذا سنعالجه بالأدوية فحسب -يوسوب(بحماس) :أسمعتم جميعا؟ إنه ورم سرطاني حميد
بدت ملامح السعادة على وجوه الجميع بعد سماع هذا الخبر وعانقوا أونشان واحدا تلو الآخر -يوسوب:لا بأس أونشان...لقد تولينا أمر كل شيء في غيابك...أما تشان فأنت مطرود -تشان:لماذا؟ -يوسوب:أونشان كانت مريضة ولذلك فهي معذورة وماذا عنك؟ غيابك ليس له مبرر -تشان:أردت مساندتها -يوسوب:هذا ليس مبررا -تشان:حسنا
غادر تشان غاضبا وذهب لغرفته كي يجمع أغراضه -أونشان:سيد يوسوب...لا تفعل ذلك من فضلك...أنا من طلبت منه المجيء معي -يوسوب:لا تكذبي علي...أعلم أنه هو وراء كل شيء -أونشان:من فضلك...لا أريد أن أشعر بالذنب طوال حياتي -المشرفة:يوسوب...سامحه أرجوك -يوسوب:حسنا سأسامحه هذه المرة
مر شهر كامل وحان وقت خروجي من المستشفى...كنت برفقة الطبيب في غرفة التمريض بينما كان يزيل لي الجبيرة -الطبيب:جربي المشي
وضعت رجلي على الأرض وحاولت الوقوف لكن الألم بدأ يساورني -بثينة:إنها تؤلم...قليلا -الطبيب:هذا طبيعي فأنتِ لم تسيري عليها منذ زمن...تذكري أن تتناولي دواءك في وقته ولا تمارسي الرياضة مطلقا ولا تسيري بالكعب العالي ولا تقومي بالتجول لوقت طويل حتى تشفى ساقك تماما -بثينة:حاضر
بينما تساعدني أمي في جمع أغراضي في غرفة المستشفى دخلت المشرفة مع أوراس -المشرفة:أهلا بثينة...هل أكملتِ جمع أغراضك؟ -بثينة:نعم -المشرفة:سأذهب لدفع التكاليف...ابقين هنا -الأم:سآتي معك...انتظريني
ذهبت أمي مع المشرفة وأكملت أوراس جمع أغراضي -بثينة:ما كان عليك المجيء...أتعبتك معي -أوراس:لا مشكلة فنحن أخوات
بعد دقائق دخل فراس الغرفة -فراس:لقد وصلت لأصطحب أمي -بثينة:ظننت أن أبي هو من سيأخذها وليس أنت -فراس:ومالمشكلة؟ -بثينة:لا شيء غير أنكِ لم تقم في حياتك بشيء مفيد -فراس:اخرسي يا قردة -أوراس:سأذهب للحمام وأعود
حينما وصلت أوراس عند الباب اقترب فراس من أذنها وهمس لها -فراس(بهمس) :سألحق بك
ابتسمت أوراس له ثم خرجت مسرعة لكن لم يعجبني الأمر فنزعت فردة حذائي ورميتها عليه وكادت أن تصيبه -بثينة(بانزعاج) :دعها وشأنها...فلتذكر لي فتاة واحدة رأيتها ولم تغازلها -فراس:أنتِ تسيئين الظن...لم أقل لها شيئا سيئا...فقط أخبرتها أن حذاءها يعجبني -بثينة:مغفل...أحضر حذائي من هناك -فراس:أنتِ رميته إذًا أحضريه بنفسك...عندما تأتي أمي أخبريها أنني أنتظرها في السيارة بالأسفل
خرج فراس وأغلق الباب -بثينة(بصراخ) :مغفل...سأخبر أمي عنك...وأبي أيضا...وأصدقاءك وكل من تعرفهم...انتظر فحسب
ذهبت للوكالة مع أوراس والمشرفة...أما فراس فقط عاد بوالدتي للمنزل بعد أن قابل أوراس...كان الكل سعداء بعودتي ولكنهم حزنوا لأنني خلال أيام سأنهي العقد رسميا وأعود لبيتي...كل ما بقي علي هو إعلان الخبر وتسجيل آخر أغنية كتوديع للجمهور
نمت في غرفتي في الوكالة ذاك اليوم إلى أن وصلتني رسالة في هاتفي الساعة العاشرة ليلا...قرأتها فإذا به إسلام يطلب مني النزول
تأكدت أن هانا نائمة ثم خرجت بهدوء لكي لا يسمعني أحد...كان إسلام جالسا في حديقة الوكالة حين ذهبت إليه وكنت أعرج لأنني لم أسر على قدمي منذ زمن وكدت أقع لولا أنه أمسكني -إسلام:انتبهي لخطواتك -بثينة:أوووه مفاصلي...أخشى أنني سأبقى معاقة هكذا طوال حياتي -إسلام:رجلك بقيت في الجبيرة فترة طويلة لذا المفاصل صدأت مثلما يصدأ الحديد فمن الطبيعي أن يحدث خلل ولكن لا تقلقي خلال... -بثينة(تقاطعه) :أهذا وقت الفلسفة؟! رأسي أيضا يؤلمني وليس فقط ساقي -إسلام(بابتسامة) :لنجلس هناك | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 9:26 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل السادس والثلاثون
بينما أنا وإسلام في حديقة الوكالة وضع ذراعه على رقبتي وجذبني نحوه بطريقة رومنسية للغاية -بثينة(بقلق) :مهلا...قد يرانا أحد -إسلام:الكل نائمون...لا تقلقي
اقترب مني ليعانقني لكنني ابتعدت -بثينة(بحدة) :لاااا...ابتعد...سأركلك برجلي المصابة إن كررت ذلك -إسلام:يا إلهي! أنتِ عصبية جدا مثل والدتك -بثينة:هل قابلتها؟ -إسلام:لا ولكنني سمعتها في الهاتف وفي غرفتك أيضا...فتاة عاصية فتاة سيئة سأعلمك الأدب -بثينة(بإحراج) :أوووف هذا محرج...أعلم أنك ستذكر الأمر طوال حياتك -إسلام:لا أتذكر متى آخر مرة وبختني أمي...أشتاق إليها كثيرا -بثينة:هل والداك كلاهما على قيد الحياة؟ -إسلام:نعم...دائما يقولان أنهما يريدان حضور زفافي بسرعة ولكن كنت أتحجج بالعمل وبأنني لم أجد الفتاة المناسبة بعد -بثينة:هكذا الأباء...لا يعرفون سوى الزواج...وكأن الرجال سيهاجرون للمريخ إن لم نلحق بهم بسرعة -إسلام:وما فكرتك عن الزواج؟ -بثينة:لا فكرة لدي ولا أرغب بالزواج أصلا -إسلام:حقا! وإلى أين تريدين أن تذهب علاقتنا؟ -بثينة:مممم لا أعلم...لم أظن أنك ملتزم وتتزوج الفتاة التي تواعدها...ظننت أنك فقط تريد تجربة الانسجام بيننا -إسلام:لست فتى لعوب...أنا فقط أواعد الفتاة التي أراها مناسبة لي كزوجة أما غير ذلك فلا أريد
نظرت لإسلام بتأثر لفترة إلى أن ابتسم وشدني من خدي -إسلام:هل قلت شيئا خاطئا؟ -بثينة(بحشرجة) :لا...أنا فقط...لم أتوقع أن شخصا مثلك قد يفكر بالزواج مني ذات يوم -إسلام:أنتِ هكذا تحتقرين نفسك...الكثيرون يتمنونك ولكن لم تتح لهم حتى فرصة رؤيتك من بعيد
نظرت لإسلام ثم تمسكت بذراعه بقوة ووضعت رأسي على كتفه...الحقيقة أنني خائفة جدا من العلاقات بسبب ما حصل لي مع لوهان ولكن كلامه شجعني على أن هذه العلاقة جيدة وحقيقية وستنتهي بالزواج بكل تأكيد
خلال أيام تم إعلان خروجي من الفرقة وكان الخبر بمثابة الصاعقة...كل معجبيني شعروا بالغضب وبدأوا برمي الوكالة بالتعليقات السلبية...أما فرقة 5beauties فقد واصلت نشاطها مع إضافة عضوة جديدة بدلا عني وقرر المدير أنها ستتفكك بعد عامين ونصف حينما تنتهي عقود النجمات فإيو ستصبح عارضة أزياء وتغادر رسميا...أما هانا وأونشان فستجددان عقدهما كمغنيتين منفردتين...وأوراس ستتجه لدراسة التمثيل فقط
قبل أن يذهب كلٌ في حياته الخاصة اتفقنا على أن نلتقي لآخر مرة ونحتفل في أحد المطاعم الفخمة التي تحوي غرفا خاصة...تناولنا الطعام معا نحن السبعة وجلسنا نتحدث -كيونغ:أخبروني متى آخر مرة جلسنا مع بعضنا جميعا؟ -إسلام:منذ كانت الوكالة جديدة -كيونغ:أتمنى فقط أن لا تكون هذه المرة هي الأخيرة -أونشان:بالطبع لن تكون...صحيح رفاق؟ -الجميع:نتمنى -بثينة:أخبرنا كيونغ...متى سيكون موعد تجنيدك لكي نودعك -كيونغ:بعد حوالي 22 يوما...لم يبقى الكثير -تشان:هذا محزن...أنا أيضا سأتجند بعدك مباشرة -كيونغ:ههههه مسكين...ستعيش بدون فتيات لفترة طويلة -تشان:احم احم وأنا ما همي بالفتيات ولدي فتاة واحدة فقط في حياتي -بثينة:أتحب!؟ يال العجب! -أوراس:فليسجل التاريخ أعجوبة جديدة -هانا:فعلا...الحياة مليئة بالمعجزات -تشان:شباب...ماكل هذا؟ لماذا تستغربون؟ -هانا:لا أعلم ولكن أحسست بالصدمة قليلا...أخبرنا من تعيسة الحظ هذه؟ -تشان:احم احم...إنها أمامكم مباشرة
أمسك تشان بيد أونشان ورفعها -تشان:أقدم لكم حبيبتي
بدأ الكل يحدقون ببعضهم باستغراب والبعض منهم بقي فمه مفتوحا من شدة الصدمة...إلا كيونغ فقد كان شبه عارف بالأمر -هانا:أنت وأونشان؟! هل أنت جاد؟ -بثينة:وما قصة الطبيب إذًا؟ ظننت أنه حبها الحقيقي -تشان:أي طبيب؟ -أونشان(بتوتر) :لاشيء...لنغير الموضوع -هانا:أتمنى لو بوسعي ذلك ولكن موضوع مواعدتكما موضوع مشوق جدا -بثينة:أخبرانا كيف ومتى ولماذا وأين؟ -إسلام:لما الاستغراب يا شباب؟! أليس تشان بشرا مثلنا ومن حقه أن يحب؟
بدأ الكل بالسخرية من تشان والضحك -بثينة:أنت لا تعرفه مثلنا لذا اسكت -كيونغ:إذًا فحدسي كان صحيحا رغم إنكاره للأمر...أتعرفون ماذا يعني ذلك كله؟ -الكل:نعم...لقد خسر الرهااااان -تشان:أعلم أعلم...لكن أونشان قالت أنه لا بأس إن لم أنفذ الشرط -كيونغ:أونشان قالت ونحن نقول وعليك تنفيذ قرار الأغلبية لذا ستخلع قميصك وتركض في الشارع وتصرخ "أنا مجنون" -تشان:لكن هذا سيشوه صورتي الفنية -هانا:لا علاقة لنا
بدأ الجميع بالصراخ والهتاف والتصفيق لأنهم سيسخرون من تشان -أونشان:مهلا تشان...إن كنت ستتعرض للإهانة فسأشاركك -تشان:لا يا أونشان...لا تفعلي ذلك من أجلي -أونشان:بل سأفعله...سأركض معك لأنك حبيبي وسنكون معا في السراء والضراء وننال الفضيحة معا -تشان:ولكن...ستشوهين صورتك كمغنية -أونشان:لا أهتم
كان كيونغ يراقبهما وعلى وجهه علامات التقزز -كيونغ:كفى كفى...صرعتماني برومنسيتكما...لا أريد شيئا...هيا لنشرب نخب علاقة تشان وأونشان الغريبة العجيبة...نخبكم -الكل:نخبكم
ارتشف كل منهم من كأس الكولا الذي في يده -إسلام:أنا أيضا أريد إعلان أمر مهم جدا اليوم -تشان:أتواعد أنت أيضا؟ -إسلام:لا بل هناك أمر أهم من المواعدة
وضع إسلام يده في جيبه وأخرج علبة خاتم صغيرة ثم استدار ناحيتي -إسلام:بثينة...أتتزوجينني؟
بدأ الكل بالصراخ والهتاف والتصفيق بينما أنا مصدومة -إسلام:لست أعلم ما جوابك ولكن سأمنحك كل الوقت لتفكري -بثينة(بلطف) :أووووه...كم هذا رومنسي! أنا لا أعلم ماذا أقول...لطالما تمنيت أن يطلبني شخص بهذه الطريقة الرومنسية -تشان:ستقتلين الرجل...أجيبي بنعم أو لا -بثينة:الحقيقة...تقاليد العرب تختلف عن تقاليد الكوريين...لذا عليه أن يطلبني من والدي أولا...أما بالنسبة لي فأنا موافقة -إسلام:طبعا...حددي أي وقت تريدينه وسآتي لرؤية والديك
صفق الجميع لنا فعانقت إسلام -هانا:كنت أعلم أنكما تتواعدان أيها الشريران -كيونغ:لا تتزوجا إلا عندما أعود من الخدمة العسكرية مفهوم؟ أريد حضور زفافكما -تشان:مستحيل...إن أنهيت أنت خدمتك فسيحين دوري -إسلام:يا شباب...نحن لسنا متأكدين من أن والداها سيوافقان...لا داعي للتصرف هكذا -بثينة:سيوافقان رغما عنهما...هذه المرة أنا من ستقرر وليس هما -كيونغ:إذًا...نخب بثينة وإسلام...هيااااا -أونشان:الوحيدة هنا التي ليست مرتبطة هي أوراس -أوراس:لا بأس...ليس شرطا -بثينة:أتذكر أن والدي قال لأمي لو كان لدينا ابن غير فراس لزوجناه لأوراس هههههه أتصدقون ذلك يا رفاق؟ -أوراس:لم أفهم النكتة -بثينة:نعم لأنك لا تعرفين فراس مثلما أعرفه أنا وهانا وكيونغ -كيونغ:صحيح...أتذكر أنه كان يواعد بورا...هل يواعد فتاة ما الآن؟ -بثينة:لا أعرف...لم أزر المنزل منذ زمن...على كل حال أمره لا يهمني...فليفعل ما يريده -أونشان:ألستما أخوين؟ لماذا تكرهان بعضكما هكذا؟ -بثينة:أنا لا أكرهه ولكنه يثير اشمئزازي بتصرفاته القذرة -أوراس:وماذا لو عرفتي أنه يواعد فتاة ما فماذا ستقولين لها؟ -بثينة:ههههههههههه هههههههههه ههههههه ههههههههه ههههههههه -أوراس:هل قلت ما يضحك؟ بثينة:لا ولكن شعرت برغبة شديدة في الضحك فجأة -أوراس:تعلمين أنني أحترمك وأنتِ كأختي الكبرى ولكن عيب أن تضحكي على أخيك أمام الناس هكذا...إن كان هذا ما تقوله أخته فماذا سيقوله الأعداء إذًا؟ -بثينة:عفوا! ولكن هل أنتِ معجبة به!؟ -أوراس:وماذا لو كنتُ معجبة به؟ إنه لا يبدو سيئا لتلك الدرجة -بثينة:ماهذا؟! هل سنتشاجر بسببه؟! حسنا سأسكت ولن أتكلم عنه أبدا -أوراس:ليس هكذا ولكن لماذا تحقدين عليه هكذا فهو أخوك -بثينة(بغضب) :دخلت المشفى ولم أتوقع مجيئه ولكن عندما جاء لزيارتي لم يقل لي حتى كلمة تحفيزية أو يتمنى لي الشفاء...كل ما فعله هو أنه ذهب ليراقب الممرضات الجميلات...أتظنين هذا أخا!؟ أنا أحبه حقا ولكن ماذا عنه؟ متى عاملني كأخته؟ هو فقط يتجاهلني دون سبب...هل يكفيك هذا أم أذكر لك كل المرات التي جعلني أشعر فيها بخيبة الأخوة؟ -أوراس:آسفة لم... -بثينة(بغضب) :إذًا المرة القادمة لا تتدخلي في شؤون الناس وأنتِ لا تعرفين عنهم شيئا
حملت حقيبتي وخرجت غاضبة تاركة الجميع خلفي -هانا:سألحق بها -إسلام:لا...أنا سأفعل...تصبحون على خير
خرج إسلام مسرعا وركض خلفي ولكنني لم أكن في مزاج للحديث مع أي أحد -إسلام:حبيبتي...انتظري -بثينة:أريد البقاء بمفردي -إسلام:هذا لا ينفع...توفقي
لحق بي بسرعة وأمسك ذراعي وعانقني -إسلام:لما الغضب؟ -بثينة:أخبرني هل لديك إخوة؟ -إسلام:نعم...3 إخوة -بثينة:وهل سبق وأن عاملوك مثلما يعاملني أخي؟ -إسلام:لا أتذكر...فأنا لم أعش معهم منذ بلوغي -بثينة:أنا فقط أريد أن أعرف لماذا هو بارد معي بتلك الطريقة -إسلام:هل جربتي فتح الموضوع معه من قبل؟ -بثينة:لا أبدا...إنه أخي وليس زوجي...لا فائدة من النقاش في أمور تافهة كهذه -إسلام:لا أعلم ولكن عليك معرفة السبب الرئيسي لمعاملته لك هكذا -بثينة:لا أهتم...انسى كل ما تحدثنا به اليوم مفهوم؟ وإياك وذكر سيرته أمامي مجددا -إسلام:حاضر
خلال أيام عدت لمنزلي وأخبرت أمي أن شابا سيتقدم لخطبتي...في البداية ترددت ولكنها ارتاحت عندما عرفت أنه عربي فوافقت على مجيئة للمنزل
في يوم الخطبة...ذهبت لصالون التجميل واشتريت فستانا جديدا غالي السعر لأرتديه في الخطوبة...جلست في الصالون بعد أن جهزت نفسي تماما فوردتني مكالمة -بثينة:ألو...أين أنت؟ -إسلام:في السيارة...ماذا عنك؟ -بثينة:سأذهب للمنزل الآن -إسلام:أنا خائف بعض الشيء من أن لا أعجب والديك -بثينة:لقد قلت لك إن لم يوافقا سأهرب معك...هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الأهل -إسلام:مستحيل...لا أريد التورط في المشاكل مع والديك...ربما هناك طريقة أخرى لتقنعينهما بها غير سيناريوهات المسلسلات الكورية هذه -بثينة:عليك محاولة نيل رضاهما حينها سيصبح كل هذا الكلام خزعبلات -إسلام:سأبذل جهدي -بثينة:سوف ننتظرك...تعال بسرعة
قطع إسلام الخط فتنهدت بقلق -بثينة:أتمنى أن يوافقا فحسب
وصل إسلام إلى منزلي بسيارته وكان أبي ينتظره أمام المنزل...نزل من السيارة مرتديا ملابس رسمية وحاملا في يديه باقة ورد وعلبة حلويات ثم نظر إلى رقم الباب -إسلام:الباب رقم 376...هذا هو العنوان
بعدها مشى باتجاه أبي ليتحدث معه -إسلام:عفوا...أنت هو السيد علي صحيح؟ -الأب:نعم -إسلام:أنا هو إسلام -الأب:أهلا بني...تفضل
أدخله أبي الصالون وجلس معي أنا ووالداي وفراس...كان والداي يحدقان طوال الوقت به من رأسه لقدميه...أما فراس فلم يكن مهتما بل كان ملتهيا بالعبث بهاتفه -الأب:إذًا...أخبرني من أين أنت؟ -إسلام:من ليبيا -الأب:جميل...إذًا نحن جيران وعاداتنا لا تختلف كثيرا -إسلام:لا أحب التقيد بالعادات الليبية كثيرا فأنا متفتح -الأم:كم عمرك؟ -إسلام:30 سنة -الأم:آه إنه عمر مناسب جدا للزواج بالرغم أنك تبدو أصغر من ذلك بكثير...بثينة أيضا كبرت الآن ويمكنها تحمل المسؤولية -إسلام:شرف لي أن أتزوج فتاة ناعمة مثلها -بثينة(تفكر) :قال ناعمة قال...أهذا وقت التغزل بي؟! سيظن والدايا أن نيته سيئة -الأم:هل لديك منزل؟ -إسلام:اشتريت شقة مؤخرا وإن أردتما سأعطيكما العنوان -الأب:والسيارة بالخارج سيارتك؟ -إسلام:نعم -بثينة(تفكر) :لما يهتمان بالمادة هكذا!؟ -الأب:وماذا كان عملك بالضبط؟ -إسلام:أنا مبرمج حواسيب في نفس وكالة بثينة -الأب:وااااو! هذا شيء رائع...يمكنك جعل ابنتنا تعيش كأميرات ديزني ههههههه -بثينة(تفكر) :يال خفة دمك يا أبي...متى ستنتهي جلسة الاستجواب هذه...إن الحذاء ضيق ولا يمكنني احتماله أكثر
طوال الوقت كان فراس متكئا على الكنبة ينظر للهاتف -الأب:فراس...ألا تريد أن تسأل إسلام شيء؟ -فراس:لا -الأب:إذًا اعتدل في جلوسك -إسلام:لا بأس...فليأخذ راحته فهو منزله -الأب:أنت شاب مهذب...يا فرحة والديك بك على عكس هذا الطفل المدلل الذي لدينا... -إسلام:أخجلتني عمي -الأم:على ذكر الوالدين...أين والداك؟ علينا مقابلتهما أيضا -إسلام:إنهما في ليبيا...أخبرتهما بأمر الخطبة وسيأتيان لكوريا حتى يتم إعلان موعد الزفاف -الأب:هذا جيد...يبدو أننا سنتفاهم كثيرا -بثينة(تفكر) :رائع...يبدو أنهما سيوافقان أخيرا...أنا سعيدة جدا
في نهاية اللقاء وافق والداي على الخطبة ولم يبقى سوى الترتيبات ومقابلة أهل إسلام
خلال أسبوع جاء والداه إلى كوريا ومكثا في شقته الجديدة...لطالما ألحا عليه أن يحضرني ليرياني فحددنا موعدا
جاء إسلام لإحضاري بسيارته وتوجهنا لشقته -بثينة:كيف هي شقتك؟ -إسلام:لا بأس بها...تحتوي على غرفتين وصالون ومطبخ وحمام -بثينة:ماذا نفعل بالغرفة الأخرى؟ -إسلام:نتركها لأطفالنا -بثينة:أطفال! آاااه نسيت...هل حقا تفكر في أن ننجب الأطفال الآن؟ -إسلام:طبعا...ألا تريدين طفلا جميلا يحمل صفاة كلينا؟ -بثينة:مممم لا أعتقد أنني أفكر في إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرة...ربما يمكننا تأجيله 5 سنوات أو 7 لا أعلم -إسلام(بانزعاج) :مستحيل...أنا من يقرر وليس أنتِ...وأنا قررت أن ننجب طفلا مباشرة بعد زواجنا -بثينة:حسنا...أنجبه أنت من بطنك وربه أنت وأرضعه أنت وتحمل بكاءه طوال الليل أنت -إسلام:كفى دلالا...إلى متى ستتهربين من المسؤولية؟ -بثينة:لست أتهرب ولكنني مازلت لا أرغب في إنجاب الأطفال...لا أعلم لماذا...لكنه شعور يساورني طوال الوقت بأنهم مزعجون -إسلام:لنؤجل الحديث عن الأمر فوالداي ينتظران
وصلنا أخيرا للبناية التي يعيش فيها إسلام ووقفنا أمام الباب -بثينة(بتوتر) :أووووه قلبي سيتوقف من الخوف -إسلام:كوني طبيعية فحسب -بثينة:أنا أحاول ذلك ولكنها تجربة صعبة...ستكون نظراتهما طوال الوقت علي وهذا محرج أكثر من أول ظهور لي على المسرح -إسلام:ظننت أنكِ أشجع من ذلك ولكنكِ جبانة والأسوأ من ذلك خطك رديء -بثينة(بانزعاج) :وماعلاقة خطي الآن؟ هل تريد عراك؟ -إسلام:ههههه نعم...أحب العراك معك ولكن ليس وقتها كما تعلمين -بثينة:آه تذكرت اللقاء...أشعر بالخوف...أخبرني هل ملابسي وتبرجي مرتب؟ -إسلام:نعم ولكنه مبالغ فيه كما لو أنكِ عروس
نظرت له بنظرة غضب وشددته من أذنه -بثينة(بغضب) :يا مغفل...يا طويل اللسان...ماذا تعرف عن مستحضرات التجميل ها؟ -إسلام(بألم) :آه آه آسف إنها مجرد مزحة...آي أذني...لقد ورثتي الوحشية عن والدتك بالتأكيد -بثينة(بغضب) :ماذا!؟ أنا متوحشة!؟ كررها مجددا هيا وستصبح في...
قاطعنا صوت باب الشقة ينفتح...كان والدا إسلام هما من فتحاه عندما سمعا صوت الصراخ...عندما رأيتهما اعتدلت وتظاهرت كما لو أن شيئا لم يحصل -إسلام:آه أمي أبي...أعرفكما على خطيبتي بثينة
حدقا بي من رأسي لقدماي وعلى وجهما نظرة غريبة حينها شعرت بالإحراج وحاولت ملاطفتهما -بثينة:مرحبا...يسعدني لقاء الشخصين اللذين أنجبا إسلام -الحماة:سعيدة! إذًا لماذا كنتِ تضربينه؟
بدأت أتعرق ولم أعرف ما أقول -إسلام:آه...الحقيقة...إننا نلعب فقط...هذه هي طريقتنا في اللعب -الحماة:يال الجيل السيء...أصبحت المرأة تضرب الرجل ورغم ذلك يدافع عنها -إسلام(بتوتر) :ههه لندخل
دخلنا وجلسنا على الأريكة...كان الصمت مخيما على الأجواء وعلامات التوتر بادية علي -الحماة:كم ثمن المجوهرات التي تضعينها؟ -بثينة:6000 دولار -الحماة:والملابس تبدو غالية -بثينة:الثوب ب300 دولار والحذاء ب90 والحقيبة ب200 -الحماة:حرام عليك يا ابنتي...هذا تبذير...كيف ستأسسين بيتا مع ابني وأنتِ تفسدين ماله هكذا؟ -إسلام:أمي...كل شيء اشترته بمالها -الحماة:وماذا تعمل؟ -إسلام:لا تفهمي الأمر بشكل خاطئ...هي فقط راقصة ومغنية -الحماة(بصدمة) :آاااااه يال الهول! تريد الزواج براقصة ملاهي؟! هل أنت مجنون!؟ -بثينة:راقصة ملاهي! -إسلام:هي ليست راقصة ملاهي...هي راقصة كيبوب...فن نظيف صدقيني -الحماة:ولكن معنى كلمة راقصة هو نفسه حول كل العالم لذا لابد أنها تهز جسدها أمام ملايين الرجال -إسلام:أمي! كيف تحكمين عليها هكذا؟! -بثينة:إسلام...أتسمح لي بالكلام؟ -إسلام:دعيني أشرح لها -الحماة:تشرح لي ماذا؟ إنها راقصة -الحمو:إسلام رجل واعٍ ولا يمكن أن يفكر بالزواج بامرأة دون أن يراها مناسبة لذا دعيه -الحماة:ليست مناسبة...أمثالها لا يستحقون الزواج حتى -بثينة:أيمكنني الكلام؟ -إسلام:اتركي الأمر لي -الحماة:الأمر منتهٍ...لن أسمح لك بالزواج منها -إسلام:أنا سأتزوجها لأنها ليست كما تفكرين...إنها أشرف مما تظنين وحتى ملايين النساء لا يمكنهن أن يكن أفضل منها -الحماة:شكلها لا يوحي أنها تمت للشرف بصلة -بثينة:هل أقول شيئا؟ -إسلام:لا...أنتِ ابقي خارج الموضوع -الحماة:وخارج العائلة أيضا...لا نريد راقصات عافانا الله -إسلام(بغضب) :توقفي عن إهانتها -الحماة:بل سأفعل إلى أن تستوعب
طفح الكيل بي وحان الوقت لأنفجر فرفعت يدي وضربت الطاولة بقوة إلى أن سكت الجميع -بثينة(بغضب) :يكفي أيتها العجوز
انصدم الكل من ردة فعلي ما عدا إسلام فقد عرف أن كارثة ستحدث لذا حاول تهدئة الأجواء وحل الموضوع -إسلام:اعذروني...سأكلم خطيبتي على انفراد -الحماة:مهما كان ما ستتحدثان فيه فأنا لن أقبل هذا الزواج
كنت سأنفجر فيها مجددا ولكن إسلام جرني من ذراعي وأخذني خارج الغرفة
| |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 10:02 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل السابع والثلاثون
عندما كنت في منزل إسلام لمقابلة والديه صار نزاع حاد بيني وبين والدته لذلك أخذني للمطبخ لنتكلم على انفراد -بثينة(بغضب) :اتركني عليها -إسلام:هش حبيبتي...آسف حقا ولكن شتمك لها لن يزيد الوضع إلا سوءا -بثينة(بغضب) :سأهينها مثلما أهانتني وحينها ستتعلم الدرس -إسلام:أرجوكِ اهدأي لأجل حبنا فقط -بثينة(بغضب) :لا...سأنهي الأمر وأعود
قبل أن أغادر المطبخ شدني إسلام وعانقني -بثينة:ابتعد...ماذا لو جاءا ورأيانا -إسلام:هل هدأتي؟ -بثينة:أنا بخير الآن...لن أشتم أمك ولكن أنا مضطرة للذهاب فلا يمكنني الاحتمال أكثر -إسلام:هذا أفضل ولكنني سآتي لأخذك غدا لنتناول الطعام معا -بثينة:لست بخير...لنلتقي في يوم آخر -إسلام:لا تقولي أنك ستلغين الخطبة بسبب أمي -بثينة:ربما هذا أفضل لكلينا فهي لن تقبل بي حتى ولو بعد ألف عام -إسلام(بانزعاج) :ما هذا الكلام؟ أتريدين أن أرميك من البلكونة؟ -بثينة:هههههه حسنا لن ننفصل ولكن لا أريد أن يعرف والداي بالأمر وإلا سيوقفان الخطبة هما أيضا -إسلام:حسنا حبيبتي
خرجنا من المطبخ وذهبنا إلى الصالون -بثينة:أعتذر...علي الذهاب...ابقوا جميعا بخير -الحماة(بهمس) :إلى الجحيم -الحمو:حسنا يا ابنتي...توخي الحذر أثناء العودة -بثينة:باي -إسلام:سأوصلك -بثينة:لا...سأطلب تاكسي -إسلام:ماهذا الكلام؟ أنا من جئت بك وعلي إيصالك -بثينة:لا بأس...فقط ابقى مع والديك وتناقشا حول أمر خطبتنا وأخبرني بالنتيجة لاحقا -الحماة:لا أعتقد أن شيئا سيتغير
خرجت بسرعة وأنا غاضبة وبقي إسلام يكلم والديه -إسلام:أمي مالذي فعلتِه؟ لقد فضحتينا أمام الفتاة وطعنتي شرفها وشرف والديها أمام عينيها...لقد كانت متشوقة لرؤيتك ودفعت الكثير من المال لكي تبدو بأحلى حلة أمامك -الحماة:وهل لدى والدها شرف بما أنه سمح لابنته بأن تعمل راقصة؟ -إسلام(بصراخ) :حتى ولو كانت كما تقولين فلماذا تهينينها هكذا؟ أما كان عليك أن تعطي رأيك بالرفض فحسب -الحماة:هي التي بدأت باستفزازي -إسلام:لقد كنت حاضرا ولم يكن أحد غيرك ينوي الاستفزاز -الحماة:لماذا تصرخ على أمك؟ ماذا فعلت لك تلك الفتاة لكي تتمسك بها هكذا؟ -إسلام:لم تفعل شيئا...فقط كانت معي امرأة بمعنى الكلمة -الحماة:امرأة! لا أظن...أي امرأة تضرب رجلا وفي وسط رواق البناية أيضا؟ -إسلام:ستبدأين بعمل قصة لكل شيء...هذا يكفي...أنا سأتزوجها سواءا شئتي أم أبيتي -الحماة:إذًا سأبقى هنا وأمغص عليكما المعيشة إلى أن تمل هي وتغادر -إسلام:أووف لم يكن ينقصني إلا أنتِ...لن أبيت في المنزل اليوم ولا تبحثا عني
خرج إسلام وأغلق الباب خلفه بقوة -الحماة:لا بد وأنها سحرته -الحمو:لماذا كل هذه المبالغة؟ اتركيهم على راحتهم -الحماة:لا أحد هنا ستتدمر حياته غير ابني...كيف أسمح له بالزواج من راقصة؟ هل أنت مجنون؟ -الحمو:أيًا يكن...سأذهب لأشاهد التلفاز...أعدي لي كأس شاي -الحماة:في أحلامك...أعده بنفسك -الحمو:ماذا؟ هل سنبيت بدون عشاء بسبب شجارك مع ابنك؟ -الحماة:لا بل سنطلب البيتزا مثل الأيام الماضية -الحمو:وهل تجيدين الكورية أو الإنجليزية؟ -الحماة:يال الهول! سنبيت بدون عشاء! علينا الاتصال بإسلام فورا
فجأة دق أحدهم جرس الباب -الحمو:لا بد أنه إسلام قد عاد
أسرع كلاهما لفتح الباب وإذا به موصل البيتزا يسلمهما البيتزا ثم يغادر -الحمو:حمدا لله ولدنا ذكي جدا ويحسب حساب كل شيء...ورغم إغضابه له لكنه لم يشأ تركك دون عشاء...أرأيتي كم هو ابن بار؟ كوني في عونه قليلا -الحماة(بتجهم) :اسكت أنت...أعرف مصلحته أفضل منك
مرت أيام عديدة وأنا وإسلام لم نتحدث...كنت أغلق هاتفي طوال الوقت وعندما أفتحه لا أرد عليه...فقط كنت أرسل له رسالة أخبره فيها أنني بخير وأنني أريد البقاء وحدي لبعض الوقت...ولأنه يتفهم الأمر سمح لي بفعل ما أريده
في أحد الأيام طلبت منه أن نلتقي في أحد المقاهي لأمر مهم فجاء مسرعا ظانا بأن الأمور ستحل هذه المرة
كنت وقتها جالسة أنتظره وعلى وجهي علامات الحزن -إسلام:مرحبا عزيزتي...أتمنى أنني لم أتأخر عليك...كيف حالك؟ -بثينة:أنا بخير...أردت محادثتك في موضوع ما -إسلام:أنا أسمعك -بثينة:لننفصل...أعتقد أن الأمور لن تكون بخير بعد الآن...كلام والدتك جرحني كثيرا ولا أريد رؤيتها مجددا أو أن تكون لي أي علاقة بها -إسلام(بصدمة) :وما هذا الكلام الفارغ! أنتِ ستعيشين معي أنا وليس معها -بثينة:إسلام...عليك إرضاء والدتك لأنها لا تستبدل أما الزوجة فهناك آلاف النساء...لذا فلننفصل أحسن
حملت حقيبتي ونهضت ولكنه أمسك بيدي -إسلام:اجلسي...مازال هناك أمور علينا التحدث فيها
لم أشأ أن أرحل وأتركه لذلك جلست بكل هدوء -إسلام:تذكري أنكِ أخبرتني أنكِ ستهربين معي إن رفضني والداك...هذا يعني أنكِ لا تستطيعين العيش بدوني صحيح؟ -بثينة:رفض والدَي العروس يختلف عن رفض والدي العريس...لقد فكرت في الأمر عشرات المرات وأدركت أن والدتك معها حق...أنا مجرد راقصة لا تستحق أن تكون زوجة ولا أُما... -إسلام(بحدة) :كفى...لماذا تفعلين هذا؟ هل سئمتِ مني واتخذتي هذا العذر لكي تتخلصي مني؟
بدأ كل من في المقهى بالتحديق بنا لأن صوتنا عالٍ جدا -بثينة:نعم سئمت منك...أنت سعيد الآن؟
حملت حقيبتي وخرجت مسرعة وقلبي يكاد ينفجر من الحزن...هذه المرة الثانية التي أخسر فيها في مجال الحب وهذه المرة الأمر مؤلم أكثر
عدت للمنزل محطمة وجلست أمام المرآة وبدأت أنظر في انعكاسي...رأيت فتاة حزينة ومحطمة لا تعرف ماذا تفعل...فجأة صارت الدموع تنهمر بغزارة وبدأت ألمس وجهي وأمسح الدموع المتساقطة كغزارة الأمطار لكنها لا تتوقف أبدا وبدأت نفسي بتأنيبي -بثينة(ببكاء) :مالذي فعلته!؟ يا إلهي كيف أمكنني أن أنهي ذلك ببرود؟!
حملت هاتفي بسرعة لأتصل بإسلام ولكنني أقفلت الخط قبل أن يرن...شعرت بالتوتر ثم رميت نفسي على السرير وبكيت بشدة
عاد إسلام أيضا للمنزل حزينا ومحطما ثم رمى بمفاتيح البيت على الطاولة -الحماة:بني وأخيرا عدت...كنت قلقة عليك -إسلام:هاقد انفصلنا فهل أنتِ سعيدة؟
قالها ثم دخل غرفته وأغلق الباب خلفه -الحمو:أحسنتِ...دمرتي ابننا -الحماة:وأنا ما علاقتي؟ -الحمو:ههههه تسألين ما علاقتك؟ ألا يؤنبك ضميرك على كل ذلك الكلام الذي قلتيه لخطيبة ابنك؟ وماذا عن إسلام والإحراج الذي سببتِه له؟ -الحماة:كان معي حق في كل ما قلته -الحمو:يال الحظ العاثر...لا بد أن إسلام نادم لأنك أمه...وأنا أيضا نادم...لو لم أكن كبيرا في السن لتزوجت غيرك بالتأكيد -الحماة:ستتزوج في أحلامك...أما ابني فسأختار له زوجة جميلة ومحترمة -الحمو:لا أعلم لماذا تصرين على التدخل في حياته...دعيه يعيش في حاله -الحماة:لا بأس...بعد فترة سينسى كل شيء
في تلك الليلة دخلت الحماة ومعها طعام العشاء إلى غرفة إسلام وكان نائما على سريره فحسب -الحماة:إسلام...أحضرت لك الطعام -إسلام:لا أريد -الحماة:هذا لا يجوز...ستصاب بفقر الدم هكذا -إسلام:قلت لك لا أريد -الحماة:حسنا...سأترك لك صينية الطعام هنا وكل إن شعرت بالجوع
أما أنا فقد كنت أيضا في غرفتي أبكي فطرق علي فراس الباب ودخل -فراس:يا قردة...إنه وقت العشاء -بثينة:لا أريد -فراس:غريب...عادة تمسحين المائدة وتكادين تأكليننا معها نحن أيضا -بثينة:اخرج ودعني وشأني -فراس:حسنا قردتي
خرج فراس من الغرفة ثم ذهب لتناول العشاء مع العائلة -فراس:إنها لا تريد -الأب:غريب...لا تقل أنها تريد القيام بحمية كفتيات هذا الجيل -فراس:يبدو ذلك -الأم:سأذهب وأراها
دخلت أمي غرفتي فوجدتني ملفوفة بالغطاء أتظاهر بالنوم -الأم:بثينة...أنتِ مستيقظة؟
لم أرد
اقتربت أمي وجلست بجانبي على السرير...أرادت أن تنظر في وجهي لذا أزالت الغطاء عني وحينها عرفت بأمر كل تلك الدموع -الأم:مالأمر؟ -بثينة:لا شيء...أنا بخير -الأم:كفى أخبريني مالقصة...ألست أمك؟ إن لم تخبريني أنا فمن ستخبرين؟
نهضت من فراشي وعانقت أمي وأنا أبكي بحرقة -بثينة(ببكاء) :لقد فسخنا الخطبة -الأم:لماذا؟ هل أساء لك بشيء؟ -بثينة(ببكاء) :لا ولكن أنا طلبت ذلك لأن والدته رفضت علاقتنا -الأم(بغضب) :ومالعيب بك حتى ترفضك؟ أنتِ أفضل من ملايين الفتيات ولو قلبت العالم لن تجد أفضل منك -بثينة(ببكاء) :لا أعلم -الأم:اسمعي...لا تبكي...هناك ملايين الرجال في العالم يتمنونك...ماذا عن صديق والدك...لقد قال أنه يريد خطبتك -بثينة(ببكاء) :لكنني أحب إسلام ولا أريد شخصا غيره -الأم:أعطني رقم أمه الثرثارة وسأريها هيا -بثينة(ببكاء) :انسي الأمر فحسب -الأم:كيف أنساه وأنتِ تحبين ذلك الشاب؟ دعيني أهتم بالأمر -بثينة(ببكاء) :لا -الأم(بصراخ) :قلت لك أن تعطيني الرقم حالا
أخذت أمي رقم شقة إسلام ثم اتصلت -الحمو:إسلام...وردك اتصال -الحماة:إنه لا يريد الكلام...رد أنت فربما هي مكالمة طارئة -الحمو:ولكنني لا أتحدث الكورية ولا الإنجليزية فكيف أرد عليهم؟ -الحماة:أعطني هذا...أنت حقا بلا فائدة
رفعت الحماة السماعة -الحماة:ألو...نحن لا نتحدث سوى العربية -الأم:عن ماذا تتحدثين أنتِ؟ -الحماة:آه أنت تتحدثين العربية أيضا...مرحبا كيف أساعدك؟ -الأم:هل أنتِ والدة إسلام؟ -الحماة:نعم ومن أنتِ؟ -الأم:أنا والدة بثينة -الحماة:بثينة من؟!
حين سمع إسلام اسمي ركض مسرعا ليرى مالموضوع -الأم:وتتظاهرين بعدم المعرفة! أنتِ حقا أسوأ حماة قد تحصل عليها عروس في العالم -الحماة:يا سيدة أم بثينة أخبريني بلا لف ولا دوران ماذا تريدين؟ -الأم:أريد أن أفهم لماذا رفضتي ابنتي فأمثالكم لا يستحقون حتى ظفرها الزائد -الحماة:ههههه فعلا! ومن قال أننا نحتاجها أصلا؟ أنتِ احتفظي بابنتك وأنا سأجعل ابني يتزوج فتاة ذات قيمة -الأم:ماذا؟ ابنتي بدون قيمة؟
وضعت أمي الهاتف جانبا وصرخت علي -الأم(بصراخ) :بثينة...أعطني عنوان بيت هذه المرأة حالا...سأذهب إليها وأمسح بها الأرض -بثينة:لكن الوقت متأخر -الأم(بغضب) :اخرسي وأعطني العنوان -بثينة:حاضر
أقفلت أمي الخط وشدتني -الأم:هيا بسرعة...أحضري مفاتيح السيارة من والدك...لقد حصلتي على رخصة سياقة قبل أسبوعين صحيح؟ -بثينة:ولكن يا أمي... -الأم(بغضب) :بدون لكن...اليوم سأمسح الأرض بتلك الحرباء...تحركي أمامي -بثينة:حاضر...اهدأي وإلا سيسمعنا أبي وفراس
في منزل إسلام -إسلام:أمي...ألم أقل لك أن تدعيها وشأنها...هاقد انفصلنا فلماذا تهينينها؟ -الحماة:لأن لسانها طويل وهذا لم يعجبني كما أنها هي من اتصلت بي...يالهم من عائلة عصبية -إسلام:تطعنينهم في شرفهم وتسخرين من ابنتهم وتتوقعين أن لا يغضبوا...أنتِ حقا أضحوكة -الحماة:ماذا! تقول لأمك أضحوكة! -إسلام:آسف أمي ولكنك تفقدينني صوابي
فجأة رن جرس الباب ملايين المرات -الحماة:العمى...من الأخرق الذي يفعل هذا للباب!؟ -الحمو:سنرى
بدأ الطارق بطرق الباب بقوة كأنه كاد يكسره وعندما فتح الحمو الباب وجدني أنا وأمي -الحمو:أهلا بكما -الأم:أين هي سليطة اللسان تلك؟ -الحماة:هنا -الأم:يبدو أنك تبحثين عن المشاكل...إليك إياها
حملت أمي خاتم الخطبة ورمته في وجه الحماة -الأم:نحن الذين لا نريد ابنكم...إن ابنتي يتمناها ألف رجل
ثم حملت كيسا من الملابس ورمته عليها أيضا -الأم:وهذه الملابس التي اشتراها ابنك...خذيها وبخري بها -الحماة:ابني الغبي...كيف تشتري لها كل هذه الأشياء غالية الثمن!؟ -إسلام:ومالمشكلة؟ إنها خطيبتي -الحماة:لم تعد كذلك -إسلام:يكفي...ألن ينتهي هذا أبدا؟
دام الشجار طويلا إلى أن دق أحدهم الباب -الحمو:غريب...هل ينتظر أحدكم شخصا؟ -الجميع:لا -بثينة:ربما هما فراس وأبي لحقا بنا!
فتح إسلام الباب وإذا بها الشرطة -الشرطي:مساء الخير -إسلام:مساء الخير -الشرطي:لدينا شكوى ضدكم من الجيران بسبب الأصوات المرتفعة والإزعاج -إسلام:نحن نعتذر...إنه شجار عائلي...كما تعلم الحماة وأم العروس -الشرطي:لقد تجاوزت الساعة الحادية عشرة ليلا لذا هذا يعتبر مخالفة للقانون وأرجو منكم خفض أصواتكم وإلا سنتدخل -إسلام:سنهدأ الآن -الشرطي:شكرا على تعاونكم...تصبحون على خير
رحل الشرطي وأغلق إسلام الباب -الحماة:ماذا قال لك؟ -إسلام:سنسجن إن لم نتوخى الهدوء فقد قلبنا البناية رأسا على عقب والجيران منزعجون -الحماة:هذا كله بسبب هذه المرأة المقتحمة للبيوت...هي من بدأت الحرب -الأم:عفوا عفوا...أنا مقتحمة أم أنتِ من تبحثين عن المشاكل؟ -الحمو(بصراخ) :هذا يكفي...ألا يمكنكما ترك الأبناء يقررون بأنفسهم؟ لا أفهم ما دخلكما إن كانا هما من سيعيشان مع بعضهما
كان مع الحمو حق لذا صمت الجميع -الحمو:إسلام...هل تريد الزواج بثينة؟ -إسلام:نعم -الحمو:وأنتِ بثينة...بالتأكيد لم تكوني ستتزوجين إسلام لو لم تري فيه كل مؤهلات الزوج المناسب؟ -بثينة:صحيح -الحمو:إذًا فلنعطهم فرصة ونتركهم يقررون مستقبلهم بأنفسهم -الأم:معك حق...ربما نحن خائفون من أن يتأذى أبناؤنا ولكن يجب أن نثق بهم وبخياراتهم -الحماة:هذا صحيح -الحمو:إذًا لنتركهما يتكلمان ويتفاهمان فيما بينهما
خرج الجميع من الصالون وتركوني أنا وإسلام...كان كل منا صامتا لا يعرف من أين يبدأ -إسلام:آسف بشأن كل الكلام الجارح الذي قالته أمي -بثينة:وأنا آسفة لأنني تخليت عنك...كان علي أن أصبر فليس هناك بيت لا يخلو من المشاكل -إسلام:أنا حقا أريدك زوجة لي وإن واصلت أمي عنادها فأقسم أنني سآخذك ونذهب من هنا...المهم أن نبقى معا -بثينة:وأنا أيضا أريدك زوجا لي ولا أريد سواك
أمسك إسلام يدي ثم وضعت رأسي على كتفه لبعض الوقت...لقد اشتقت لذلك الكتف الدافئ الذي إذا نمت عليه نسيت كل أحزان الدنيا...بعدها ذهب وحمل خاتم خطبتنا من الأرض ثم وضعه في إصبعي ثانية لأصبح ملكه للأبد
خلال دقائق خرجنا من الصالون والكل ينتظرنا بالخارج -إسلام:لقد قررنا أن نكمل زواجنا -الحمو:الحمد لله...أرجوكِ اعذرينا يا ابنتي على كل ما سببناه لك من قلق -بثينة:لا بأس عمي...اقتنعت الآن أنه لا يوجد منزل لا تحدث به مشاكل -الأم:أتمنى لك السعادة طوال حياتك -إسلام:وأنتِ يا أمي ألن تقولي شيئا؟ -الحماة:احم احم...آسفة على ما حصل -بثينة:أنا أسامحك فأنتِ في مقام أمي الثانية
في النهاية رضي الجميع بهذا الزواج وسارت الأمور كما ينبغي
مرت الأيام بسرعة البرق وحان موعد الزفاف الذي انتظره الجميع بفارغ الصبر...قررت العائلتان إقامة زفاف في إحدى الصالات الكبيرة في كوريا
جلست حينها في غرفة تجهيز العروس مع غاييل أنظر في المرآة -بثينة:أوووه تبرجي...علي أن أكون حذرة جدا -غاييل:أخبريني...ما هو شعورك في هذا اليوم؟ -بثينة:سعيدة جدا...ظننت أنني سأخاف ولكن كل شيء طبيعي وممتع -غاييل:أحسدك حقا...ليتني وجدت رجلا يحبني ويتزوجني مثلك -بثينة:لا تستعجلي...صدقيني ستجدينه...هكذا كنت أنا مثلك ولكن أدركت أن في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
دخلت أمي الغرفة ومعها باقة ورد -الأم:لقد أرسل لك أحدهم باقة ورد -بثينة:من؟ -الأم:وأنا ما أدراني فالبطاقة مكتوبة باللغة الكورية
أمسكت البطاقة وقرأتها وكان مكتوب عليها "أتمنى لك السعادة بوبو" حينها عرفت على الفور من المرسل بثينة:أين وجدتِها؟ -الأم:عند الباب الخلفي
ركضت بسرعة إلى الباب الخلفي لعل الذي وضعها لا يزال هناك...نظرت يمينا وشمالا لكن لم أجد أحدا -بثينة(بصراخ) :لوهاااان...لوهااان...أين أنت؟
كان الشارع شبه فارغ لأننا في منطقة بعيدة عن العمران قليلا لذلك عرفت أنه غادر بالفعل -بثينة:لم أكن أعلم أنه هنا لكنت تركته يدخل الحفل...على كل حال هذا غريب! كيف عرف موعد زفافي والمكان الذي سيقام فيه!
عدت لغرفة التجهيزات وكانت أمي قلقة -الأم:مالأمر؟ لما تصرفتي هكذا؟ -بثينة:لا شيء
دخل إسلام الغرفة ونظر إلي بسعادة لفترة طويلة وهو منبهر بجمالي -إسلام:هيا بنا حبيبتي...لقد وصل الجميع وهم بانتظارنا -بثينة:هيا بنا
أمسك كل منا بذراع الآخر ومشينا على السجادة الحمراء أمام كل الحضور وكنا سعيدين للغاية لأن الحلم سيتحقق أخيرا...بعدها جلسنا على الأريكة وجاء الشخص الذي سيعقد قراننا وقام بسؤالنا بعض الأسئلة ثم وقعنا على وثيقة الزواج
بعد أن انتهينا من كل ذلك جلس الحضور يتحدثون ويباركون للعريسين ويرقصون ويتناولون الطعام...حينها جاء فراس إلي وهو حزين -فراس:أختي...اسمعي...لقد عشنا أياما جميلة معا...و...و...حسنا لا يهم -بثينة:إنها أول مرة تدعوني بأختي -فراس:أنا آسف لأنني أدعوك بالقردة -بثينة:لا بأس...بما أنها كانت منك أنت فلا بأس -فراس:وأيضا أردت أن أقول...سوف...أشتاق...
لم يستطع إكمال كلامه بل أسرع وعانقني وبدأ بالبكاء كالأطفال -بثينة:ماذا يحدث معك! -فراس(ببكاء) :أنا آسف...لا أعلم كيف سيبدو البيت بدونك
تأثرت حينما رأيته يبكي ولم أستطع كبح دموعي وعانقته -بثينة(ببكاء) :لا تبكي فالرجال لا يبكون -فراس(ببكاء) :إذًا لا تبكي أنتِ أيضا فقد يفسد تبرجك -بثينة(ببكاء) :إنه مضاد للماء -فراس(ببكاء) :مهما تشاجرنا ومهما ناديتك بالقردة فلتعلمي أنني أحبكِ كثيرا -بثينة(ببكاء) :أعلم...أعلم
عرفت حينها أن فراس قلبه رقيق ويحبني كثيرا ولكن الرجال عادة لا يحبون إظهار مشاعرهم لأفراد عائلتهم بسبب خجلهم من ذلك...الأيام تمضي بسرعة وها قد تربينا معا وكبرنا...وها قد جاء اليوم الذي يرى فيه أخته عروسا جميلة | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 11:46 pm | |
| رواية نحو النجومية : الفصل الثامن والثلاثون ( الأخير )
كان ذلك اليوم يوم زفافي...حدثت فيه الكثير من الأمور الحزينة والمؤثرة التي جعلتني أكاد أبكي لكنني في النهاية تمكنت من تمالك نفسي حتى لا أخرب تبرجي
بعد نهاية عقد القران ذهبت للتجول على الحضور والكلام معهم...في إحدى الطاولات كان يجلس مينهو وجدته فذهبت إليهما -بثينة:مرحباااا...أتمنى أنكما استمتعتما -مينهو:نعم كثييييييرا -بثينة:إن احتجتما أي شيء أخبراني -مينهو:مهلا بثينة...أردت إخبارك بشيء فلا تغضبي -بثينة:خيرا؟ -مينهو:الأمر هو كالتالي...
قبل أيام: ذهب مينهو للمقهى الذي كنت آخذه إليه ووقف أمام البائعة يطلب -مينهو:من فضلك...أريد كعكا بالكريما وشايا مثلج -البائعة:سيجهز طلبك بعد لحظات
وقف ينتظر الطلب إلى أن لمح بجانبه وجها مألوفا -مينهو:عفوا...ألست لوهان؟ -لوهان:نعم إنه أنا -مينهو:أتذكرني؟ أنا مينهو صديق بثينة -لوهان:آه...أنت الولد الذي ضاع منا في تلك المرة...لقد كبرت حتى أنني لم أتعرف عليك...هيا لنجلس معا ونتحدث
جلس كل منهما على الطاولة -لوهان:أخبرني كيف حال بثينة؟ -مينهو:إنها بأحسن حال...سيكون زفافها خلال أيام -لوهان:فعلا! ولماذا لم تقم بدعوتي؟ -مينهو:ربما لأن زوجها غيور فهو يعلم أنها كانت تحبك -لوهان:من أين تعرف كل هذه الأمور أنت؟ -مينهو:واضح...هي كانت تتحدث عنك كثيرا -لوهان:حسنا...ربما لا يمكنني حضور الزفاف ولكن سأرسل تهانيا الحارة لها...هلَّا أعطيتني عنوان حفل الزفاف؟
••••••••••••••••••
مينهو:هذا ما حصل...آسف إن كنت سببت لك المشاكل -بثينة:لا بأس...لم يحصل شيء...هيا إ استمتعا...سأذهب وألقي نظرة على بقية الحضور
في طاولة مجاورة كانت هانا وتشان وأونشان جالسين يتحدثون...كانت هانا هي من تحمل كاميرا التصوير وتوجهها باتجاهي -هانا:مرحبا أيتها العروس...هلَّا قلتي لنا شيئا؟ -بثينة:أبعدي هذا الشيء عني فأنا لا أحبه -هانا:ولكنك كنتِ تظهرين أمام الكاميرات طوال الوقت -بثينة:مللت منها ولا أريد رؤيتها طوال حياتي -أونشان:أعجبتني تحضيرات الحفل...الطابع العربي جميل -بثينة:سعيدة بجعلكم تتعرفون على جزء من ثقافتنا -تشان:وأيضا أعجبني ثوبك -بثينة:ههههه شكرا...حين تتزوج من أونشان سأختار لها واحدا مشابه -أونشان:أتساءل متى -تشان:احم احم -أونشان(بحدة) :أجب عن السؤال دون حمحمة -بثينة:ههههه يبدو أن هناك شجارا سيدب...استمتعوا...سأكلم البقية
قمت بإلقاء التحية على الجميع وتحدثنا كثيرا وقضينا وقتا ممتعا إلى أن تبقت نصف ساعة لانتهاء الحفل فوصلت المغنية الشهيرة باي سوزي وهي تركض...صار الجميع يحدقون بها فهي من أشهر الشخصيات في كوريا وحضورها لحفل زفافي هو معجزة -بثينة:عزيزتي سوزي...أهلا -سوزي:أعتذر عن تأخري بثينة...مبارك لك -بثينة:كوماوا عزيزتي -سوزي:لقد جهزت لك هدية زفاف رائعة وأتمنى أن تعجبك
خرجت سوزي من القاعة وعادت ومعها امرأة أخرى وبمجرد أن رأيتها وتعرفت عليها انفجرت من الفرح -بثينة(بحماس) :وااااو! إنها جيا! كم أنا مصدومة! كيف تمكنتي من إحضارها؟ -سوزي:إنها صديقتي وهذا سهل -جيا:مبارك لك بثينة على هذا اليوم السعيد...هل تسمحين لي بأن أغني أغنية على شرفك؟ -بثينة(بحماس) :طبعا طبعا...سيكون شرفا عظيما لي -جيا:حسنا إذًا لنغني
صعدت جيا على المنصة ومعها مجموعة من الرجال ليعزفوا الموسيقى وأخذت ميكروفونا وبدأت بالغناء...كان ذلك أجمل الأيام في حياتي فقد اجتمع فيه كل الناس الذين أحبهم وكلهم يقضون وقتا مرحا...إضافة لأنني اليوم سأجتمع بفارس أحلامي في بيت واحد وعائلة واحدة
في نهاية الحفل ذهبت مع إسلام ووالديه لمنزله ومنذ ذلك اليوم أصبحنا رسميا أسرة واحدة...لكن ما أزعجني أنني سأعيش مع والدته مؤقتا حتى تعود لبلدها وخاصة أنني واجهت مشاكل معهما مؤخرا...بالنسبة لوالده فهو لطيف لذا لا أمانع بقاءه
في صباح اليوم التالي استيقظت واستحممت ووضعت تبرجي وغيرت ثيابي لكن إسلام ما يزال نائما في السرير -بثينة:إسلام...انهض...دعني أرتب الفراش -إسلام(بتعب) :امممم -بثينة:هياااااا...لا أحب الفوضى -إسلام(بتعب) :كم الساعة؟ -بثينة:التاسعة -إسلام(بتعب) :هفففف مازال الوقت مبكرا -بثينة:أنا معتادة على الاستيقاظ باكرا لذلك عليك أنتَ أيضا أن تفعل
خرجت من الغرفة فوجدت والدا إسلام يشربان قهوتهما في المطبخ -بثينة:صباح الخير -الحماة:صباح النور...ألم يعلمك والداك أن عليكِ إكرام ضيوفك بإعداد الفطور لهم؟ -بثينة:لكنكما أعددتماه بالفعل -الحماة:إن انتظرناك فسنظل بلا فطور
شعرت بالانزعاج من كلامها لكنني تجاهلته لأنها ستغادر قريبا وأرتاح منها -بثينة:أعتذر...حقكما علي -الحماة:هيا اذهبي وأعدي لنا الغداء -بثينة:غداء! ولكن كنا نخطط للخروج للمطعم -الحماة:من عادات وتقاليد بلدنا أن العروس تعد لعائلة زوجها الطعام من يديها...إن كنتِ لن تحترمي عاداتنا فلما تزوجتي ابننا؟ -بثينة:حماتي...نحن في شهر عسل...ومن المفروض أن العروسين يذهبان في رحلة ويستمتعان بوقتهما لكنني تغاضيت عن ذلك لكي لا تبقيا وحدكما أنتِ وحموي في المنزل -الحماة:وهل تريدينني أن أطلب طعام المطاعم السيء والغير صحي؟ -بثينة:ومالحل؟ -الحماة:ولما تسألينني؟ أتريدينني أنا أن أطبخ؟ -بثينة:لا...سأطبخ أنا
ذهبت للمطبخ مستاءة وبدأت أقطع الخضر واللحوم فجاء إسلام -إسلام:تطبخين؟ -بثينة(بغضب) :كله بسببك...لماذا لم تستيقظ باكرا وتدافع عني أمام والدتك؟ إنها تجبرني على الطبخ في شهر العسل -إسلام:هذا سيء -بثينة(بغضب) :ضحيت بعطلة شهر العسل لأجلها لكنها لا تقدر...ليتها تغادر بسرعة -إسلام:سأساعدك -بثينة:هذا أفضل
كان إسلام على وشك مساعدتي لكن أمه دخلت المطبخ -الحماة:ماذا تفعل!؟ هل يجوز للرجال القيام بأعمال النساء؟ -إسلام:علي مساعدتها فهي... -الحماة:لااا...هكذا ستتعود على الدلال وتطلب منك القيام بكل أعمالها...غادر حالا...لا تكل زوجا خاضعا فقد ربيتك لتكون رجلا
دفعته خارج المطبخ فأغضبتني وغرزت السكين في الدجاج بعنف -بثينة:هففف الزواج مستفز حقا
جلس الكل على مائدة الطعام التي أعددتها وبدأوا بالأكل -الحمو:هههههه طبخك طيب جدا...سلمت يداكي يا كنتي -بثينة:شكرا عمي -إسلام:فعلا...طبخك لذيذ عزيزتي...أود تناول طعامك كل يوم -بثينة:سأعده لك يا زوجي...لا تقلق -الحماة:مممم جيد لكن به عيب واحد...إنه مالح -بثينةلكنه معتدل الملح -الحماة:لدي ضغط دم...أنتِ لا تريدين أن تقتليني صحيح؟ -بثينة(بانزعاج) :سأضع هذا في الحسبان المرة القادمة...آسفة
مرت 6 شهور بالفعل على زواجي أنا وإسلام...والداه عادا لبلدهما وبقينا وحدنا في البيت
استيقظنا ذاك الصباح على صوت الهدوء فقد اعتدنا صراخ وتذمر والدته لكن البيت هكذا كئيب -إسلام:حبيبتي سأذهب للعمل...هل جهزتي الفطور؟ -بثينة:نعم...تعال
جلس كل منا على مائدة الفطور وبدأنا بالأكل -بثينة:أشعر بالضجر من البقاء وحدي في المنزل...هل يمكنني زيارة أهلي؟ -إسلام:طبعا...كنت أتمنى أن آخذ عطلة لكي أبقى معك لكن تعلمين أنني لا أستطيع -بثينة:هففف الزواج ممل...زوجي يعمل وأنا وحدي بالبيت وليس لدي حتى وظيفة أشغل بها نفسي -إسلام:هناك شيء تستطيعين به شغل نفسك لكن يبدو أنكِ لا تريدينه -بثينة:ما هو؟ -إسلام:تربية طفل جميل -بثينة(بصراخ) :لاااااا...إنسى الموضوع -إسلام:أعلم...لهذا لم أكلمك عنه منذ زمن -بثينة:حقا لا أريد أطفالا...هذا أمر مزعج...من سيتحمل بكاءهم وإزعاجهم طوال اليوم؟ -إسلام:كما تريدين...علي الذهاب الآن فقد تأخرت...أعطني قبلة
قبلت إسلام على خده ثم عانقته بسرعة -إسلام:عندما تعودين من عند أهلك لا تعدي العشاء فسنتعشى في المطعم -بثينة:حسنا
غادر إسلام المنزل وبقيت وحدي أتناول طعامي...فجأة أحسست بعدم الراحة وانتابتني رغبة في التقيؤ -بثينة:علي زيارة الطبيب في طريقي لأهلي
حملت حقيبتي وتوجهت نحو الطبيب وقام لي بمجموعة من الفحوصات وبعد أن ظهرت النتائج استدعاني -الطبيب:هل تقومين بأي جهد مضاعف في المنزل؟ -بثينة:ليس كثيرا...لماذا؟ -الطبيب:أولا مبروك...أنتِ حامل في شهرك الأول...وثانيا... -بثينة(تقاطعه) :ح ح ح حامل! ولكن كيف؟! لقد حرصت على تناول الأدوية المانعة للحمل يوميا وحتى أنني اشتريتها من أشهر وأفضل الماركات في كوريا...كيف حصل ذلك؟ -الطبيب:على كلٍ حال تحصل هذه الأمور كثيرا ولكن لا بأس...إن أردتِ عملية إجهاض فيمكنك ملأ الاستمارة في المكتب المجاور وأخذ موعد -بثينة:لكن لا يجوز قتل روح بريئة -الطبيب:أنصحك بالتحدث مع زوجك في الموضوع وهو من يقرر إذا كان سيحتفظ بالطفل أم لا -بثينة:شكرا لك أيها الطبيب
خرجت أسير بخطوات بطيئة وأنا شاردة الذهن وطوال الطريق كنت محتارة ماذا أفعل بالطفل وكيف أتصرف في موقف صعب كهذا...هل أجهض الطفل دون علم زوجي أم أن علي الاحتفاظ به وأنا لا أريده...ربما علي إنجابه وإعطائه لوالدتي ولكن هذه قسوة وإهمال مني...بسبب هذه الأمور التي تشغل بالي لم أزر عائلتي بل عدت لمنزلي مباشرة لأن لدي كلاما مع إسلام
في المساء عاد إسلام للمنزل متعبا من العمل...كنت جالسة في الصالون أحدق بالأرضية إلى أن تمدد بجانبي ووضع رأسه في أحضاني لكنني نغزته -إسلام:مالأمر؟ -بثينة:لا شيء
عندما أحس بانزعاجي جلس بجانبي وأمسك يدي ولكنني سحبتها -إسلام:ما بالك! هل هي نوبات غضبك الغريبة مجددا؟ -بثينة:أنا بخير...فقط ابتعد عني -إسلام:إن كان لديك شيء ضدي فأخبريني...أنا لا أريد أن أكون مقصرا معك في أي شيء -بثينة:أريد الذهاب لمنزل أهلي -إسلام:لقد ذهبتي اليوم -بثينة:لا...لم أفعل -إسلام:حسنا سأوصلك...لنزرهم معا ونعد -بثينة:لا...سأتصل بأخي ليأخذني...وأريد البقاء هناك لبضع أيام -إسلام:ماذا تقصدين؟ قلت لكِ إن المبيت عند أهلك ممنوع...إن أردتي أن نذهب معا فلنذهب وإلا لا شيء -بثينة(بغضب) :لماذا لا يمكنني؟ هل تعتقد أنني خادمة عندك أبقى هنا فحسب وأطبخ وأنظف؟ -إسلام:خادمة! ولكننا نتناول الطعام أغلب الوقت في المطعم -بثينة:أعلم ذلك ولكن أشعر بالتعب قليلا وأريد الذهاب لمنزل أهلي -إسلام:حبي...تعلمين أن المنزل ممل بدونك لذا لا أستطيع البقاء فيه وحدي
لم أرد عليه بل أسرعت لغرفة النوم وأغلقت الباب علي بقوة ثم أمسكت الهاتف واتصلت بفراس ليأتي ويأخذني -بثينة:ألو...أخي...هلا أتيت لاصطحابي؟ -فراس:طبعا...أنا في العمل الآن...حين أكمل سآتي -بثينة:لا تتأخر...سأجهز نفسي
بعد مدة رن جرس الباب وذهب إسلام ليفتحه -فراس:مرحبا زوج أختي -إسلام:أهلا...تفضل
عندما عرفت بمجيء فراس خرجت من الغرفة حاملة حقيبتي -بثينة:لنذهب -إسلام:مهلا مهلا...إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟! -بثينة:إلى منزل أهلي -إسلام:وهل سمحت لك بذلك؟ -بثينة:لست أنت من تملي الأوامر فقط...أنا أيضا عندي كلمة في هذا المنزل -إسلام:حسنا...فلتذهبي اليوم ولكن غدا عودي مفهوم؟
لم أرد عليه بل خرجت مباشرة وطلبت من فراس حمل الحقيبة واللحاق بي -فراس:تحملها قليلا فهي مزاجية -إسلام:لا بأس...أعلم ذلك
ركبنا السيارة وذهبنا لمنزل أهلي وطوال الطريق بقيت صامتة إلى أن وصلنا -بثينة:أمي...لقد أتيت -الأم:أووووه بثينة يالها من مفاجأة! -الأب:أهلا أهلا ابنتي...اجلسي هيا -الأم:لما لم يأتي إسلام معك؟ -بثينة:مشغول بالعمل -الأم:إن زوج ابنتي رائع ونشيط...ليت كل الرجال مثله...احم احم -فراس:قولي ليت فراس مثله...لا مشكلة فقد اعتدت على مقارنتك لي به طول الوقت -الأم:ورغم كل تلك المقارنات مازلت لا تحسن من نفسك يا كسول
بعد أن تحدثنا معا وتناولنا العشاء ذهبت لغرفتي القديمة لأنام فجاءت إلي أمي بشاي البابونج إلى غرفتي -بثينة:شكرا أمي...أتعبتك -الأم:لا بأس يا ابنتي...لنتحدث قليلا...لماذا تبدو علامات الحزن على وجهك؟ -بثينة:لست حزينة...من قال ذلك؟ -الأم:أتعتقدين أنني أم لـ 30 سنة بدون فائدة...لا تكذبي علي...أعرفك جيدا عندما يتغير مزاجك ولو لم أكن أعرف أن إسلام شاب جيد لقلت أنه هو من أزعجك -بثينة:لا يا أمي إنه يعاملني كالأميرة ولكن...
وضعت يدي على بطني وتلمسته للحظات -بثينة:أنا حامل -الأم(بسعادة) :ياله من خبر جميل! علي إخبار والدك -بثينة:لا لا...المشكلة هنا...أنا لا أريد الإنجاب -الأم(بصدمة) :ماذا تقولين!؟ الأطفال نعمة وعليك أن تفرحي -بثينة:ولكنني خائفة...عندما كنت اليوم في المشفى سمعت صوت النساء اللواتي ينجبن...كن يصرخن بشدة وكأنهن في غرفة تعذيب -الأم:ههههه أنتِ سخيفة حقا...صحيح أن الأمر مؤلم فهذه الحياة لا يمكن أن ننعم فيها بالسعادة إن لم نجرب طعم الألم...ولكن هل تعرفين كم هو جميل شعور أن تضع الممرضة طفلك بين يديك؟ حينها تنسين كل الألم وتغمرك كل سعادة العالم وبعدها عندما ترينه يكبر يوما بعد يوم ستحمدين الله لأنه أعطاك هذه النعمة التي سلبها للكثيرين -بثينة:ولكن التربية صعبة -الأم:أبدا...أتذكرين يوم كنتِ تقومين بتجارب الآداء...يومها أخبرتني أنكِ خائفة ولكن بعد أن وقفتي أمام المسرح بدا كل شيء عادي ومع الوقت اعتدتي على الأمر وصرتِ نجمة...هكذا هي تجربة الإنجاب...خوف ثم تجربة ثم الوصول للهدف -بثينة:شكرا أمي...كلامك أثر فيا كثيرا ولكن رغم ذلك أحتاج أن أفكر في الأمر -الأم:ضعي يدك على بطنك وأخبريني بماذا تشعرين؟
وضعت يدي على بطني فشعرت بشعور لطيف -بثينة:إنه جزء مني ينمو هناك -الأم:أرأيتي؟ إنه مثل أي شيء في جسدك...لا يمكنك التخلي عنه مثلما لا يمكنك التخلي عن عينيك وقلبك ورئتيك -بثينة:معك حق
في الغد خرجت للتسوق في المجمع التجاري في طريقي وجدت متجرا لملابس الأطفال...كنت محتارة في أن أدخل أم لا لأنني لم أقرر بعد ماذا أفعل بالطفل ولكنني أحببت أن أرى بعض الأشياء لذلك دخلت
تجولت في المتجر قليلا وكلما نظرت للملابس شعرت بسعادة كبيرة...وأثناء تواجدي في المتجر تصادفت مع زوجين يحملان طفلا بين يديهما -بثينة:كم هو جميل -المرأة:شكرا -بثينة:إنها فتاة صحيح؟ ما هو اسمها؟ -المرأة:اسمها يوجين -بثينة:اسم جميل لطفلة جميلة جدا
بدأت أنظر للطفلة بسعادة غامرة...كان شعورا لا يوصف وجعلني أشعر بأن الأطفال فعلا هم بهجة الحياة -بثينة:عفوا...هل يمكنني حملها من فضلك؟ -المرأة:طبعا ولكن احذري فهي لا تزال في شهرها الأول
حملت الطفلة وضممتها لصدري وبدأت ألاعبها وكأنها ابنتي حقا -بثينة:آسفة حقا...مشاعر الأمومة عندي بدأت بالفيضان...أنا أيضا حامل في شهري الأول -المرأة:هذا جميل...مبارك لك
عدت سعيدة للبيت وقمت بجمع أغراضي وأخبرت عائلتي أنني سأغادر لمنزل زوجي لأنني قررت أخيرا ما سأفعله
بعد أن عدت جهزت الطعام لإسلام وانتظرته حتى يعود وأنا أمسك ببطني وأبتسم
حينما عاد تفاجأ أنني عدت بسرعة فقد توقع أن غضبي سيدوم فترة طويلة هذه المرة فركضت إليه وعانقته -بثينة:حبيبي...هاقد عدت...تفضل لنأكل معا -إسلام:غريب! البارحة فقط كنتِ غاضبة جدا مني -بثينة:دعنا من البارحة...أريد إخبارك بأمر...أنا حامل -إسلام(بحماس) :أوووه فعلا! يال سعادتنا! وأخيرا سيصبح لدينا طفل -بثينة:نعم صحيح...أليس أمرا جميلا؟ -إسلام:كنتِ تكرهين الإنجاب...كيف اقتنعتِ الآن! -بثينة:هكذا فحسب...شعرت أن الأطفال نعمة وليسوا نقمة -إسلام:هذا رائع...أنا أيضا أريد إخبارك بشيء بما أنكِ اقتنعتي بالأطفال أخيرا -بثينة:ما هو؟ -إسلام:لقد استبدلت حبوب منع الحمل بالفيتامينات
نظرت إليه بنظرة تفاجؤ ثم انفجرت من الضحك -بثينة:ههههههه إذًا ما كنت أتناوله طوال الوقت ليس حبوب منع حمل! هذا يفسر الكثير -إسلام:صحيح -بثينة:حسنا لا بأس...رُب ضارة نافعة
نظرنا لبعض وبدأنا بالضحك على بعضنا لكن فجأة تغيرت ملامح وجهي وشددته من أذنه -بثينة(بغضب) :إن استبدلت حبوبي مجددا فأقسم أنني سأقتلك...مفهوم؟ -إسلام(بخوف) :حسنا حسنا...أعدك أن لا أكررها
في النهاية عرفت المعنى الحقيقي للعائلة ورزقت أنا وزوجي بفتاة جميلة وأسسنا أسرتنا المتحابة والمتعاونة وعاش الكل بسعادة وهناء
النهاية
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء مارس 01, 2023 8:41 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 11:49 pm | |
| رواية نحو النجومية : فقرة الأسئلة
هااااااي فرولاتي
أعرف أنني تأخرت كثيرا في وضع هذه الفقرة لكن لا بأس أقدم لكم فقرة الأسئلة التي من خلالها بإمكاني التعرف على آرائكم بالرواية ويمكنكم أيضا سؤال الشخصيات أي سؤال تريدونه
الأسئلة هي كالآتي:
• ما رأيكم بالرواية ؟
• شخصيتكم المفضلة من الرواية؟
• أكثر مشهد أعجبكم؟
• أكثر مشهد أحزنكم؟
• أكثر مشهد رومنسي؟
والآن وجهوا أسئلتكم للشخصيات وأنا سأجيب عنها بصفتي تلك الشخصية
• بثينة
• لوهان
• الأم
• الأب
• فراس
• غاييل
• العمة لي
• كيونغ
• هانا
• أونشان
• تشان
• دايسان
• مدير المدرسة
• بورا
• سينا ويوري
• يوسوب
• المشرفة
• إسلام
• إيو
• الجدة
• مينهو
• بثينة علي (حتى أنا اسألوني عن الرواية)
هذا كان كل شيء...لا تنسوا أن تسألوا ما تريدون حتى ولو كان سؤالا تافها...أراكم لاحقا إن شاء الله...بااااااي
عدل سابقا من قبل بثينة علي في الأربعاء سبتمبر 28, 2022 2:27 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
بثينة علي Admin
المساهمات : 1314 تاريخ التسجيل : 27/05/2021 العمر : 27
| موضوع: رد: رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) الإثنين مايو 23, 2022 11:57 pm | |
| رواية نحو النجومية : الخاتمة
وأخيرا وأخيرا وأخييييييييييرا انتهينا من هذه الرواية (◉‿◉)...يا إلهي كم لبثنا! لقد شبت وعجزت وأنا أكتبها وأخيرا وصلت للنهاية
لقد ظننت أنني سأموت قبل أن أكملها لكن الحمد لله وصلنا للضوء الذي في آخر النفق أخيرا
كما أخبرتكم من قبل فإن هذه الرواية هي أول رواية كتبتها في حياتي لذا قد لا تكون في المستوى المطلوب لأنني وقتها لم أكن أعرف شيئا عن الكتابة...لقد قمت عليها ببعض التعديلات لكنها مازالت لا تعجبني ولا أعرف السبب *_*
المهم
أثناء نشري لهذه الرواية جاءني تساؤلين مهمين وأردت الإجابة عليهما حتى أشرح لكم الموضوع
أولا:هل حقا عشتُ في كوريا وهل هذه الرواية حقيقية؟
الجواب:بربكم *_* هل أبدو لكم ممن يسافرون أنا أصلا لم أخرج من مدينتي فكيف أخرج من بلدي؟! وأيضا كيف تحصل معي هذه القصة وكيف أقابل لوهان!؟ بالأحلام ربما ولكن الواقع نننننننن...لقد كتبت الرواية لأعبر بها عن حلمي وما أريد أن يحصل معي ولكنها تبقى مجرد خيال
ثانيا:من هو إسلام؟ حبيبي؟ خطيبي؟ شخص أنا معجبة به؟
الجواب:أستحلفكم بالله أن تجيبوني...هل يجب أن أضع شخصا أحبه في روايتي...شخصيا أرى أن هذا أمر مثير للشفقة وتافه
وإسلام هو إسم يوتيوبر (ಡωಡ) نعم يوتيوبر...كنت أحبه قبل سنة ونصف وألاحقه على مواقع التواصل وأكتب له غزل ثمانيني مثل "عبرنا يا مدمرنا" لكن في النهاية اكتشفت أنه متزوج ولديه طفلة لكن عادي الحياة حلوة...مازلت معجبة به حتى الآن وأتابع قناته ولو كلمته سأخبره أنني كتبت عنه رواية
وبالنسبة للخلاصة من هذه هذه الرواية أو بالأحرى المغزى أو الفائدة...فلا توجد فائدة ولا مغزى ولا أي شيء...لكن فقط أردت إخباركم شيئا مهما عن الشهرة وهو أنكم لن تحصلوا عليها ما دمتم واقفين في مكانكم...حاولوا، تدربوا، تخلصوا من الخجل، ثابروا، وفي النهاية ستصلون لحلمكم مثلما وصلت بثينة للنجومية
أعتقد أن هذا هو المغزى الفعلي من الرواية لكنني قلت أنه لا يوجد مغزى!
حسنا دعكم مني أعلم أنكم لم تفهموا ولا ألومكم لأنني أحيانا لا أفهم نفسي حتى
هذا كل شيء
أتمنى أنكم استمتعتم بالرواية رغم أنها أطول رواية كتبتها وشبت معها...وأتمنى رؤيتكم في رواية أخرى بإذن الله
أحبكم فرولاتي
• النسخة الأصلية : من 27 جانفي إلى 20 جوان 2019
• النسخة المعدلة : من 7 أكتوبر إلى 30 نوفمبر 2020
• النسخة المنقحة : من 13 مارس إلى 23 ماي 2022
بثينة علي | |
|
| |
| رِوَايَة نَحْوَ النُّجُومِيَّة!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي) | |
|